كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

محاولات لإقناع بابا الفاتيكان لمشاهدة "نوح"

حنان أبوالضياء

ملف خاص عن فيلم (نوح Noah)

   
 
 
 
 

يبدو أن النبي «نوح» سيأتى بطوفانه عبر شاشات السينما العالمية بعد أن أثار حالة من الجدل عن المصادر التي اعتمدها منتجوه في استقاء الأحداث التاريخية للقصة الشهيرة.

ويُعد الفيلم أحد أهم أحلام أرنوفسكي السينمائية منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، لأن الملحمة تتصل معه بالكثير من الأفكار عن العالم، ونهايته، والتعريف الحقيقي للخلاص.

ويوضح أرنوفسكي أن قصة نوح وعائلته دائماً ما كانت مُلهمة بالنسبة له، حكاية ضخمة عن الأمل والمصير، وشعور الرجل الذي يحمل العالم فوق كتفه من أجل حمايته ولقد اعتمد «جو لوجان» الذي قام بكتابة العمل على الكتاب المقدس، ويقوم راسل كرو بتجسد شخصية النبي نوح عليه السلام مستعرضاً حياة وكفاح نبي الله نوح عليه السلام، بدءاً من دعوته قومه للإيمان، مروراً بصنعه السفينة وتسكين المؤمنين بها، وصولاً للطوفان العظيم الذي ابتلع المشركين، ولم ينج منه إلا المؤمنون ليبدأوا حياة جديدة على الأرض.. الفيلم من إخراج دارين أرنوفسكي، ومن المقرر أن يرى النور في 28 مارس 2014، بعد أن وقع الاختيار على أيسلندا ونيويورك للتصوير.

وقال أرنوفسكي: شعرت بالفرحة لأن «راسل كرو» كان إلى جانبي في هذه المغامرة، فموهبته الكبيرة تساعدني على النوم ليلاً.. ولقد تم استخدام أحدث برامج المونتاج والجرفيك في إخراج الفيلم، وذلك بسبب رغبة أرنوفسكي في إظهار الطوفان كما تخيلته عقول البشرية عبر آلاف السنين، يشارك أرنوفسكي في تأليف الفيلم الملحمي كل من «أري هاندل» و«جون لوجان»، ويسلط المؤلفون الثلاثة خلال القصة على «الطوفان» وإنقاذ البشرية من الفناء، ولذلك بذل المخرج ومساعدوه جهوداً كبيرة لتوفير جميع أنواع الحيوانات التي اضطر النبي نوح لحملها على سفينته للحفاظ على النوع من الفناء، كما يرد في الرواية السائدة.وأعلن «أرنوفسكي»، أن ما يجذبه في سيرة النبي «نوح» ليس الجانب الديني الذي تم تناوله مراراً، ولكن الحدث الكبير الذي يتناول «نهاية العالم»، ومشاعر رجل واحد يجب عليه إنقاذ البشرية.

ويشارك «راسل كرو» البطولة «إيما واتسون».. وقامت الشركة المنتجة على استقاء الأحداث التاريخية من الإنجيل أملاً في ألاّ يغضب الفيلم الطبقة المتدينة من المجتمع.. وفى الواقع أن الجدل منذ اللحظة الأولى من الإعلان عن البدء في إنتاجه كانت بسبب أن النسخة المسربة من السيناريو كشفت عن أن المخرج يصوّر النبي كمناصر للبيئة، ويعتبر الفيضان التاريخي عقوبة إلهية على مخالفي النبي ممن لا يأبهون للنظام البيئي.. أما الإعلان الجديد يدور حول حلم النبي نوح بالفيضان القادم ومواجهته للبشر الرافضين لترك الآلهة وعبادة الله والمقدر لهم الموت في الفيضان الذي سيغمر الأرض كلها.. وقد ذكر العديد من النقاد أن الفيلم يعتمد على الكثير من الإبداع مما يعني أنه غير ملتزم بالرواية الأصلية الخاصة بالنبي في الإنجيل.

وعندما ضم «دارين أرنوفسكي» الممثل الكبير الحاصل على جائزة الأوسكار «أنتوني هوبكنز»، إلى فيلمه، كتب «أرنوفسكي» على صفحته في موقع «تويتر»: «أنا سعيد بالعمل مع السير أنتوني هوبكنز العظيم، لقد انضم للتو إلى فيلم (نوح)»، ويجسد «هوبكنز» في العمل دور «مَتُوشَالَحَ»، جد النبي «نوح» وأكبر من تم ذكرهم سناً في الكتاب المقدس، حيث عاش، تبعًا لآية في سِفر التكوين، لمدة «969» سنة قبل أن يموت قبل وقت قليل من الطوفان وهو الذى اطلق عليه هذا الاسم لقناعته بأن نـوح سوف يخلص البشرية من العقوبة التي انزلها الخالق الأعظم على آدم ويوصل الإنسانية إلى حالة من الطمأنينة والاستراحة.

وأكد «أنتوني هوبكنز» أن المعالجة التي يحملها الفيلم لقصة نبي الله هي شيء لم تره من قبل.. وأن الفيلم مختلف عن القصة في الكتاب المقدس وفي أي موضع آخر، إنها رؤية خاصة ومختلفة وعميقة من الحكاية.. وكلمة نوح تعني «استراحة» باللغة العبرية.. وتلعب «جينفر كونلي» دور زوجته، والشابان «لوجان ليرمان» و«دوجلاس بوث» في دوري ابنيه «سام» و«حام»، و«إيما ستون» في دور حبيبة «سام».. وسام أكبر الأبناء وكان عمره 98 عاماً عند حدوث الطوفان وعاش 500 سنة أخرى بعد الطوفان.. أما «حام» فيعتقد أنه والد الشعوب الأفريقية ومنهم المصريون القدماء «الأمازيج» وكان من المقرر أن يكون الفيلم من بطولة الممثل كريستيان بيل، لكنه اعتذر بسبب جدول أعماله المزدحم هذا العام.. ويقال إن المخرج قام بتقليل البُعد الديني في العمل، وركز حول كارثة فناء البشرية، والأثر النفسى الذى كان يعيشه النبى نوح لإنقاذ البشرية، وأعتقد أن الأزمة التى يواجهها أرنوفسكي لن تكون من رفض بعض القيادات الإسلامية فقط ولكن من اليهود والمسيحيين أيضاً، خاصة أن راسل كرو حاول إقناع البابا بمشاهدة الفيلم قبل رفضه، لأن اللقاءات الصحفية التى قام بها المخرج تركز على أنها قصة لا تحمل معاني دينية فقط أنها تتحدث عن نهاية العالم البيئي، وهي فكرة شغلته خاصة في ظل الكوارث البيئية التي يشهدها هذا الكوكب في عصرنا الحالي، فالعالم يموت ونحن نموت داخله.. ويرى أرنوفسكي أن الأفلام دائماً ما تناولت احتمالية الفناء في أجواء من الخيال العلمي، وأنه دائماً ما جذبه هذا الخوف الذي يشعر به أثناء قراءة سيرة النبي نوح، وهو ما يحاول التعبير عنه في الفيلم.

عاصفة "نوح" تجتاح العالم قبل عرضه عالمياً

عاصفة عنيفة تجتاح عاشقى الفن السابع فى العالم الآن بعد الإعلان عن قرب عرض فيلم نوح.. وكأننا فى طريقنا إلى طوفان إبداعى فى ظل صراع مازال مستمراً بين من يحرم تجسيد أدوار الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام -وأبنائهم وزوجاتهم، من منطلق أن لهم مكانة عظيمة، ولأن التمثيل يتطلب تشبه القائم بالتمثيل بمن مثل دوره، والأنبياء هم أفضل البشر عند الله تعالى، وهم حجة الله تعالى على خلقه.. بينما يرى الآخرون أن الإصرار على عدم ظهورهم هو عودة للوراء لأن سيرة الأنبياء مادة للدراما، وهى من أهم الوسائل الإعلامية التي لم يعد غالب الناس في غنى عنها، ولتأثيرها الكبير على شرائح واسعة من الناس.. ونعتقد أن أزمة فيلم نوح تكمن فى أن إجازته قد تعنى بداية للتعامل مع الشخصيات الدينية وتمثيلاً على الشاشة.

الوفد المصرية في

08.03.2014

 
 

الفضائيات الدينية.. تكفر صناع فيلم "نوح"

كتبت- أنس الوجود رضوان: 

شنت الفضائيات الدينية هجوماً حاداً علي السينما الأمريكية، واتهمتها أنها تريد هدم القيم الإسلامية وتشويه الأنبياء، تحت مسمي حرية الإبداع دون مراعاة شعور المسلمين في أنحاء العالم، واتهمت الفضائيات المنتجين اليهود أنهم وراء إنتاج أفلام تفسد الذوق العام وتحارب الإسلام والصحابة وآل البيت، وآخر ما فعلته هو إنتاج فيلم عن سيدنا نوح عليه السلام، بطولة الممثل النيوزيلاندي راسل كرو، ورصد مبالغ طائلة لإنتاجه.

وأكد شيوخ القنوات عبر برامجهم أنهم يطالبون الأزهر باتخاذ إجراءات صارمة لمنع الفيلم من عرضه في دور السينما بمصر، حتي لا نرسخ لدي شبابنا فكرة رؤية الأنبياء عن طريق السينما أو الدراما، بشكل يثير الشك في نوايا القائمين علي الأعمال الفنية التي تحاول إرضاء الشيعة علي حساب أهل السنة، دليل الأعمال الإيرانية التي غزت الشاشات بمسلسلات عن السيدة مريم وسيدنا يوسف، وأعمال أخري كلها تحمل أخطاء دينية وتاريخية، وإبهار المشاهد العربي بممثلين لهم جاذبية بصرية لخداع المتفرج، وتقضي علي قدسية الأنبياء دون مراعاة شعور المسلمين، وعلق أحد الشيوخ علي فيلم «نوح»، أن ما ينتجه ويمثله ويخرجه فهو في النار، وعليه إعلان التوبة، وطالبت الفضائيات الأزهر الشريف بالوقوف أمام هذا الغزو التتاري الذي يريد القضاء علي الإسلام، ويرفض عرضه نهائياً، وإرسال خطابات تندد بتوزيعه في الدول الأوروبية، وإعداد خطب مترجمة للغات الأجنبية تعرف الشعوب من هو سيدنا «نوح» التقي.. الصادق.. الذي أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة، ولكنهم عصوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلي الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة في طغيانهم فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتي يرفع الله عنهم العذاب فآمنوا، فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلي كفرهم، وأخذ يدعونهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء سفينة وأن يأخذ معه زوجاً من كل نوع، ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين.

أبرزت الفضائيات بيان دار الإفتاء المصرية علي الفيلم الأمريكي «سفينة نوح» وتضمن البيان حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية، وحرم البيان ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائي من إخراج وأفلام ومسلسلات يجسد فيها شخصيات الأنبياء في أي فترة زمنية من عمرهم المبارك، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، فهم أفضل البشر علي وجه الأرض.

ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان، بل إن الشرع نزه صورهم أن يتمثل به حتي الشيطان في المنام.

وأضافت دار الإفتاء أنه مما يؤكد حرمة هذا العمل أنه ينطوي علي مجموعة من المفاسد مثل كونه ليس مطابقاً لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع، وأن التمثيل يعتمد علي الحبكة الدرامية ما يدخل في سيرتهم ما ليس منها والمقرر أن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح.
وهو ما ذهبت إليه المجامع والهيئات العلمية المعتبرة كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
وأضافت أن هذا كله يتسق مع كوننا نربأ بالشخصيات الدينية التي لها من الإجلال والاحترام أن تقع أسيرة رؤية فنية لشخصية الكاتب يفرضها فرضاً علي المتلقي لها، بما يغير حتماً من تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بالصورة الفنية المقدمة، ما يكون له أثره البالغ في تغيير صورة هذه الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب فرضاً.

ورأت اللجنة أن من يحاولون نزع القداسة عن الأنبياء والشخصيات الدينية الأخري ذات الإجلال والتقدير، تقليداً منهم لمسار الفكر الذي نزع القداسة عن كل شيء تقريباً بناء علي نموذجه المعرفي يرون بناء علي ذلك أن عدم نزع تلك القداسة يجعل الكاتب ناقص الرؤية ومجانباً للحقيقة، وفكرة نزع القداسة هذه مرفوضة تماماً في الإسلام، سواء في منطلقاتها الفكرية، أو في تطبيقاتها العملية.

الوفد المصرية في

08.03.2014

 
 

فيلم " نوح" بين الرفض والقبول

كتبت- دينا دياب

أثار الجدل حول فيلم «نوح» الأمريكى العديد من التكهنات بخصوص إمكانية الرقابة عرض الفيلم فى مصر رغم تصويره للأنبياء والملائكة والشياطين، وإثارة الجدل وصلت إلى أن عرض الفيلم الذى وضعت شركة توزيعه خطة عرض فى جميع دول العالم تبدأ من مصر يوم 26 مارس أنه يلزم الرقابة والأزهر أن تقبل كل الأعمال المصرية التى تناقش آل البيت والصحابة والأنبياء وغيرهم مما رفضتهم الرقابة طوال الأعوام الماضيه سواء تليفزيونياً أو سينمائياً، وهو ما خلق انقساماً بين الدين والفن، فالبعض يؤكد أن الفيلم ثروة سينمائية لا يمكن تجاهلها فى ظل التوسع التكنولوجى، والآخر أكد أنه بداية لتجسيد صورة الله فى عمل فنى.. ناقشنا القضية فى السطور التالية..

الفيلم مأخوذ عن سيناريو كتبه أرونوفسكى وآرى هاندل، ويجسد راسل كرو شخصية سيدنا نوح، وتجسد دور زوجته «جنيفر كونيلى» بمشاركة أنتونى هوبكنز» و«إيما واتسون» و«دوجلاس بوث» و«راى وانيستون»، إخراج دارين أرنوفسكى.

السلفيون: تجسيد شخصية الأنبياء جريمة

الفيلم واجه رفضاً من أغلب الجهات الدينية، حيث أصدرت الجبهة السلفية بياناً قالت فيه نرفض تجسيد شخصيات الأنبياء ونعتبرها «جريمة» لأنها مدعاة إلى الانتقاص والحط من كرامة الرسل.. ونطالب الأزهر والأوقاف بالتدخل الفورى لمنعه.

بينما انقسم الأزهريون مؤيد ومعارض البعض يؤيد أن تجسيد الأنبياء به استهانة وعبث بمقام الأنبياء، لأن الفيلم مخالف للدستور الذى لا يبيح المساس بالذات الإلهية وبالأنبياء، والآخر قالوا إنه لا يختلف عن فيلم المسيح الذى عرض عام 2004.

بينما كان قرار المجمع الفقهى فى دورته الثامنة المنعقدة عام 1405هـ يتضمن تحريم تصوير النبى محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام، والصحابة رضى الله عنهم، ووجوب منع ذلك.

أيضاً أصدر ائتلاف «أحفاد الصحابة وآل البيت» بياناً قالوا فيه: إن تجسيد الأنبياء والرسل محرم باتفاق أهل العلم، لاسيما وأن نبى الله نوح من أولى العزم من الرسل، وتجسيد شخصيته فيه إيذاء له، مضيفاً أن ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصه والحط من قدره وكرامته، وذريعة للسخرية منه والاستهزاء به.

الرقابة: لم نتسلم نسخة عرض

سألنا أحمد عواض، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، فقال: حتى الآن لم تأتينا نسخة من الفيلم حتى نقرر عرضه أو منعه، والشركة المنتجة حددت لنفسها موقف دون أخذ رأى الرقابة المصرية وهى الجهة الوحيدة المنوطة بعرض الفيلم فى مصر أو منعه، وأضاف أن الفيلم إذا جاء مصر سيعرض على لجنة من الأزهر إذا رفضته ووجدت فيه انتقاصاً من النبى سيمنع وإذا تمت إباحته مثل فيلم آلام المسيح والعقاد سيتم عرضه.

غرفة صناعة السينما: نرفضه شكلاً وموضوعاً

بينما أكد منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، أن الفيلم لا يمكن أن يعرض فى مصر إذا كان يتناول الأنبياء والملائكة، كما ظهر فى برومو العمل، لكن نسخ العرض التى تسمح بها الغرفة تحدد موقفها بعد موافقة الرقابة، والتهديدات التى أثيرت بتكسير قاعات العرض التى ستعرض الفيلم كلها لا فائدة لها لأن الفيلم إذا كان ممنوعاً من الرقابة فلن تسمح الغرفة بأن تعرضه أى قاعة عرض أياً كان المقابل، وفى النهاية الدستور يلزمنا بالرجوع إلى الأزهر أولاً.

مصطفى الشال: عرضه سيغير قانون الأزهر

فى حين اعتبر المخرج مصطفى الشال، عرض الفيلم هو خطوة خطيرة فى مصر لأنه سيبيح التعرض لأشياء بعيدة عن الإسلام بوجهة نظر غربية، وقال: رغم معاناتى مع الرقابة فى كل الأعمال الدينية التى قدمتها وآخرها مسلسل «أسماء بنت أبى بكر» الذى رفضته الرقابة لتجسيده سيدنا أبوبكر، لكن عرض فيلم نوح أزمته أنه أمريكى، يتناول سيدنا نوح بوجهة نظر غربية لكن الإسلام له معايير لا يؤمن بها الغرب، ولذا لن يقبله المجتمع المصرى، ولذلك أنا ضد تجسيد الأنبياء لأننا بشر، والبشر خطاءون والأنبياء معصومون من الخطأ، وهذا ما حدث مع الشخصية التى لعبت دور عمر بن الخطاب لم يحبه الجمهور لأنه لم يتمتع بالكاريزما التى تمتع بها رضى الله عنه على عكس شخصيات مثل الشعراوى أو عمرو بن عبدالعزيز، كان معروف أن لهم أخطاء ولذا بعرضهم أحبهم الجمهور وعرف عنهم معلومات جديدة لكن الأنبياء المعلومات عنهم فى القرآن والكتاب المقدس معروفة.

وأضاف أن عرض الفيلم فى مصر سيكون بداية لتقديم أفلام عن المسيح وموسى وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - وعن آدم وحواء.

محمد السيد عيد: الأنبياء جسدت شخصياتهم من قبل!

بينما اعتبر الكاتب محمد السيد عيد، أن عرض الفيلم لا يمثل أزمة ذلك لأن الأنبياء تم تجسديهم فى مصر من قبل، فهناك أفلام عن موسى عليه السلام، ومسلسل عن يوسف والسيد المسيح سواء إنتاجها عالمى أو إيرانى، لكننا شاهدناها فى مصر، لذا منع عرضها أمر لا يفيد كثيراً لأن الجمهور سيبحث عنها ويشاهدها بل منعها سيزيدها نجاحاً.

الأزهر الشريف يتحفظ على شخصيات محددة هى الأنبياء والخلفاء الراشدون والعشرة المبشران بالجنة وآل البيت، وأرى أن هذه التحفظات كلها ليست سوى قيود على الدراما المصري على عكس ما يحدث خارج مصر فتتعامل مع هذه الشخصيات بمنتهى الحرية، والمصريون يشاهدون الأعمال التى تقدم هذه الشخصيات مثل  مسلسل «عمر» الذى قدم شخصيات الخلفاء الراشدين وآل البيت، نحن فقط الذين تغل أيدينا عن تقديم هذه الشخصيات، مع العلم أن تقديمها فى مصر وتحت رعاية الأزهر الشريف يضمن أن تخرج هذه الأعمال تحمل الفكر الوسطى بدلاً من أن تقدم خارج مصر بعيداً عن الأزهر ولا نعرف ماذا تقدم.

بهاء الدين إبراهيم: أتمنى مرونة من الأزهر فى التعامل مع الصحابة وآل البيت
بينما اعتبر الكاتب بهاء الدين إبراهيم، مؤلف أغلب الأعمال الدينية المقدمة فى مصر أن تجسيد الأنبياء مرفوض ولا خلاف على ذلك، لكن تقديم الصحابة وآل البيت لابد من تقديمهم، وهناك تعنت من الرقابة واضح فى هذا الشأن حتى أثناء تقديمى مشهداً فى مسلسل «أبوحنيفة النعمان» يجمع أبوحنيفة بأحد الصحابة ألغته الرقابة دون أسباب، ولذا يجب أن يكون الأزهر أكثر مرونة فى التعامل مع الإبداع ذلك لأن هناك شخصيات يمكن تقديمها دون إهانتها ولكن تقديمها إضافة، خاصة بعد نجاح مسلسلى «يوسف الصديق» و«مريم المجدلية» الإيرانيين.. وقال: إذا تم التعامل مع العمل على أنه تاريخي سيكون أفضل لأن هناك شخصيات غير ممنوعة وكل من حولها ممنوع تقديمهم مثل شخصية أسماء بنت أبى بكر، لذا فتقديمها يعتبر فترة فى التاريخ الإسلامى، ولذا لابد أن يقدم الأزهر معايير خاصة تضمن تقديم هذه الشخصيات دون تحفز.

طارق الشناوى: فيلم يحتاج ثورة فى الأزهر

بينما اعتبر الناقد طارق الشناوى، فكرة منع عرض الفيلم فى مصر عودة للوراء مرة أخرى.. وقال: إذا كان الإمام محمد عبده استطاع أن يخرج بالمصريين إلى مرحلة الفن التشكيلى والفنون الجميلة، فهل سيظل الأزهر حبيس هذه الأفكار القديمة، وأضاف أن فيلم «آلام المسيح» عرض فى مصر فى 2004 وحقق نجاحاً كبيراً والناس قارنت الفيلم بالقرآن الكريم، فلماذا تعاود رفضه الرقابة الآن، وطالب «الشناوى» من الأزهر أن يكون أكثر استنارة وأن يحدث ثورة فى التعامل مع الممنوعات لأن العالم قرية واحدة، وما لا يشاهد فى التليفزيون المصري سيشاهد عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب مثلما حدث مع فيلم «الرسالة» الذى ظل الأزهر يرفضه حتى وافق عليه شيخ الأزهر بموقف من سوزان حسن رئيس التليفزيون الأسبق، وأشار «الشناوى» إلي أن الرقابة واجهت فكرة منع هذه النوعية من الأفلام كثيراً منذ تجارب يوسف وهبى عام 1926 بفيلمه عن النبى محمد وحتى الآن، فلماذا لا يترك الإبداع والجمهور يحدد ما يمكن أن يصدقه؟

ووصف «الشناوى» منع الأفلام برغبة الأزهر فى تقديم خطوط دفاع ضد تقديم الله، فزادت دائرة المنع إلى غير المقبول.

خيرية البشلاوى: عرضه انتصار للإبداع

بينما اعترضت الناقدة خيرية البشلاوى، على فكرة منع عرض الفيلم فى مصر وقالت: لابد أن نعرض كل التجارب، لأنه لو تم منعها سنراها عبر الفضائيات، فهى أفلام تثرى مدارك المتفرج، والجهات المسئولة مازالت تتعامل مع الجمهور أنه متخلف، فلماذا تمنع تجارب قوية؟.. ولذا يجب أن نرى السينما العالمية ماذا تفعل مع التراث الدينى والبشرية، حتى لو كان فيه ما لا يرضينا، يجب أن نناقش الفكرة ونفتح شبابيك لأن هذه الأفلام تثرى وظيفة السينما لأن الفيلم له دور قوى أكثر من الكتاب مازلنا لا نستطيع إدراكه.. وأضافت: أنا مع عرض أى تجربة لا تسىء للدين ولا للمصريين أو العرب، برومو فيلم سيدنا «نوح» يظهر أنه تجسيد رائع لأن الميراث السينمائى البصرى عندما يتعرض للدراما والملاحم التاريخية المأخوذة من الكتب المقدسة تكون رائعة والسينما الأمريكية لديها تجارب شديدة الثراء، والأفلام التى قدمت عن المسيح دراما إنسانية قوية مشحونة بالحكمة والتعليم والرسائل وتقوى الإيمان وليس العكس، فلماذا نمنع الناس أن تشاهد هذه الأفلام.

الوفد المصرية في

08.03.2014

 
 

علي جمعة:

تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية لايجوز شرعًا

كتب: أحمد البحيري 

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، مفتي الجمهورية السابق، السبت، إنه لا يجوز شرعاً تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الفنية والدرامية ومنها فيلم «نوح» الذي أعلنت دور العرض السينمائي عن عرضه في مصر.

وأضاف علي جمعة في تصريحات، السبت، أنه يؤيد ما ذهب إليه الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية من عدم جواز تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل عليهم السلام، تمثيلاً في الأفلام أو المسلسلات، وسبب ذلك أن التمثيل هو محاكاة لنقل الشخصية إلى المشاهدين، ولأن الأنبياء والمرسلين عليهم السلام تتكون شخصيتهم من عنصرين، الأول: البشرية ، والثاني: تلقي الوحي.

وتابع: «حيث إننا لا يمكن أن نستوعب أو نحيط بجانب تلقي الوحي باعتباره أمراً غيبياً فلا يمكن من الناحية الفنية أو العلمية أن يتم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل، كله على سبيل المبدأ دون الحاجة إلى النظر إلى أفراد الأفلام والمسلسلات، حيث إن من يدعي الاطلاع على حقيقة الوحي، ولكنه ينتقل من إرادة التمثيل باعتباره فناً إلى الوقوع في الكذب والافتئات باعتباره إثماً وهناك فارق بين التمثيل الذي هو فن وبين الكذب الذي هو افتراء».

المصري اليوم في

08.03.2014

 
 

أزمة فيلم «نوح» تتصاعد..

ومندوب الشركة المنتجة: 3 دول عربية حظرت عرضه

كتب: رويترز 

قال مندوب شركة باراماونت لانتاج وتوزيع الأفلام، إن ثلاث دول عربية حظرت عرض فيلم «نوح» لأسباب دينية، مشيرًا إلى أن القرار جاء قبل عرضه الأول في أنحاء العالم، مضيفا أنه من المتوقع أن تحذو دول أخرى حذو هذه الدول الثلاث.

وكانت وسائل اعلام أوروبية وأمريكية أثارت مرارا احتجاجات في دول إسلامية خلال العقد الماضي بسبب رسوم مسيئة للنبي محمد أو تجسيد أنبياء في الأفلام.

وقال ممثل شركة باراماونت التي أنتجت فيلم (نوح) بتكلفة 125 مليون دولار والذي يتقاسم بطولته راسل كرو وأنتوني هوبكينز: «أكدت الرقابة في قطر والبحرين والامارات العربية المتحدة رسميا الأسبوع الماضي عدم عرض الفيلم في هذه الدول».

وقال إن البيان الصادر عن الدول الثلاث يوضح أن السبب يرجع إلى أن الفيلم يتعارض مع تعاليم الإسلام مضيفا أن «باراماونت» تتوقع حظرا مشابها في مصر والأردن والكويت.

ويجري العرض الأول للفيلم في الولايات المتحدة في 28 من مارس.

ويحكي الفيلم كيف صنع النبي نوح الفلك لانقاذ من آمن من الطوفان وحمل معه من الحيوانات من كل زوجين اثنين.

وأصدر الأزهر في مصر فتوى بتحريم عرض الفيلم وأضاف في بيان: «الأزهر الشريف يعلن رفضه لعرض أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدا أن هذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية وتستفز مشاعر المؤمنين».

وكان فيلم «آلام المسيح» الذي أخرجه ميل جيبسون عام 2004 عرض في العالم العربي بشكل كبير رغم موجة من الاعتراضات من علماء الدين الإسلامي، ويدور الفيلم عن صلب السيد المسيح.

وفي عام 2012 عرضت إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية العربية مسلسل «عمر» عن ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رغم اعتراضات علماء الدين.

وأثارت رسوم مسيئة للنبي محمد نشرت في صحيفة دنمركية عام 2006 احتجاجات في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا قتل خلالها 50 شخصا على الأقل.

وتسبب فيلم مسيء للنبي محمد بث على موقع يوتيوب على الانترنت عام 2012 في اندلاع احتجاجات في المنطقة وقد يكون ساهم في هجوم لمتشددين في ليبيا أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة في القنصلية الأمريكية في بنغازي.

المصري اليوم في

08.03.2014

 
 

صراع «نوح» فى سينمات العالم

رامى المتولى

18 يومًا تفصل فيلم «نوح» عن موعد عرضه المقرر فى مصر، وموجة الغضب من الفيلم مستمرة فى العالم إلى جانب مصر التى لم يتحدد حتى الآن مصير عرض الفيلم من عدمه فيها، بعد الرفض الذى يتبناه شيوخ الأزهر والسلفيين مهددين بخطوات تصعيدية فى حال عرض الفيلم، وصلت بالبعض إلى إهدار دم بطل الفيلم راسل كرو وفريق عمله.

فتاوى تحريم الفيلم والتهديد بإحراق دور العرض قد تكون المظهر المصاحب للإعلان عن عرضه هنا، لكن الفيلم يعانى موجة غضب ضخمة فى بلد إنتاجه، الولايات المتحدة، تحاول الشركة المنتجة للفيلم «باراماونت» احتواءها منذ مطلع العام الجارى بعد عرض التريلير الأول للفيلم وبعض التلميحات من مشاهده، التى تتضمن خروجًا عن الرواية الدينية لنبى الله نوح، إذ صرَّح مخرج الفيلم دارين أرونوفسكى بأن الرواية الأصلية تتضمن فجوات درامية، بالإضافة إلى أنه من المعروف عن أرونوفسكى إضافة جوانب وزوايا مختلفة عند تناول موضوعاته، لن تجعله الرواية الدينية المعتمدة يتوقف عن تغيرها وتعديلها.

الجماعات المسيحية المتشددة نجحت فى التأثير على مسؤولى الشركة المنتجة اللذين حاولوا بدورهم كسب الجمهور الذى ينتمى إلى هذه الجماعات ودخلوا فى مفاوضات مع عدد منهم، للوصول إلى تسوية تسمح بأن ينهوا الهجوم المستمرّ على الفيلم، فى مقابل عناد أرونوفسكى الذى رفض حذف المشاهد المثيرة للجدل ولم يقبل أى تغيير فى فيلمه تَرضِيةً للجمهور الغاضب، لذلك لجأت الشركة إلى تغيير الموادّ الدعائية للفيلم بحذف الأجزاء المثيرة للجدل دون علم المخرج.

جدير بالذكر أنه فى محاولة مبكِّرة لامتصاص غضب الجمهور المتشدد وافق المخرج والشركة على تصدير الفيلم بعبارة «أحداث الفيلم مستوحاة من قصة نوح» فى محاولة لتخفيف الضغط المضاد على عرضه. الفيلم بطولة أنتونى هوبكنز فى دور متشولح جد نوح، وجنيفر كونلى فى دور زوجته نعمة، وإيما واتسون فى دور إلبا ابنته المتبناة، وراى وينستون فى دور أخى زوجته وعدوّه توبال قابيل. بلغت تكاليف إنتاجه ما يقرب من 130 مليون دولار، ومقرَّر بدايةُ عرضه فى الولايات المتحدة فى 28 مارس بعد الموعد المقرَّر فى مصر بيومين.

التحرير المصرية في

08.03.2014

 
 

الرقابة لم تحسم موقفها بعد

جبهة الإبداع المصرية تستنكر قرار الأزهر بمنع فيلم "نوح"

أحمد عدلي 

 بينما ينتظر أن تنشر هيئة الرقابة على المصنفات الفنية تقريرها حول الفيلم السينمائي "نوح" نشبت أزمة بين جبهة الابداع المصرية ومؤسسة الأزهر بعد تحريمها مشاهدته لتجسيده شخصية أحد الانبياء

القاهرة: بعدما رفضت مؤسسة الأزهر عرض الفيلم السينمائي الجديد "نوح" الذي يقوم ببطولته الفنان راسل كرو قبل أيام، وطلبت من وزارتي الاعلام والثقافة عدم السماح بعرضه في مصر نظرا لتجسيده شخصية النبي نوح، ردت جبهة الدفاع عن الابداع أمس ببيان حاد هاجمت فيه قرار الازهر، وجاء قبل ساعات من تحديد هيئة الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة الرقيب احمدعواض موقفها من الفيلم بعدما شاهدته مؤخرًا حيث من المفترض أن يعرض خلال الشهر الجاري في مصر، ولم تصدر تقريرها النهائي بشأنه حتى الان.

وننشر نص البيان: 

بيان جبهة الابداع بخصوص موقف الازهر من عرض فيلم نوح " بدور السينما المصرية "

تلقت جبهة الابداع ببالغ الإستياء التصريحات الصادرة من الأزهر ومطالبتهم بمنع عرض فيلم " نوح " للمخرج دارين أرانوفسكي في دور العرض المصرية بينما الفيلم يعرض في العالم ومحاولتهم التعدي على دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وهي الجهة الرسمية المخولة قبول ورفض عرض أفلام، و تود الجبهة أن تلفت نظر شيوخ الأزهر الأجلاء لعدة نقاط ربما غابت عن ذهنهم بخصوص تلك التصريحات.

أولا :

فكرة تحريم تصوير وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية ما زالت حتى الآن لا تتعدى اجتهادا من الشيوخ والفقهاء ولا يوجد نص قرآني واحد أو حديث شريف مثبت بشكل واضح ينهى عن ذلك بوضوح وإن وجد نعتقد أن على شيوخنا الأجلاء أن يخرجوه لنا كي يتم تأكيد أن الله قد نهى عن ذلك بوضوح .. وإن كان إجتهادا في التأويل فربما كان على شيوخنا الأجلاء مناقشة هذا الاجتهاد مع المجتمع ومع المفكرين باعتبار أن باب الاجتهاد مفتوح منذ إنقطاع الوحي، ناهيك عن أنك لا تستطيع المنع فعليا لأننا شئنا أم أبينا فالفيلم يتحول الآن الى وسيط ينتقل عبر أثير الانترنت لا يستطيع كائنا من كان أن يمنع مواطنًا من مشاهدته ..

ثانيا :

نعتقد أن دور الأزهر الشريف بحجمه و بقيمته إن رأى في هذا العمل معصية أن ينهى الجمهور عن رؤيته أو أن يحذر من ذلك أو أن يقول أن من يشاهد هذا الفيلم هو عاصٍ للدين الحنيف وفي تلك الحالة لهم منا كل التبجيل طالما أن الأمر دخل في نطاق " الدعوة " وليس " المحاكمة " تحديدًا وأنه كما أوردنا سابقا أن صحيح الدين لا ينهى بوضوح عن ذلك وفهمنا لدور الأزهر أو الكنيسة أو المؤسسات الدينية هي الدعوة للدين لا إقامة ما يرونه صحيحا بالقوة.

ثالثا :

لا نعتقد أنه في القرن الواحد و العشرين سيرى مواطن في الشارع راسل كرو فيسجد له معتقدًا أنه سيدنا نوح شخصيا بعد أن أدى دوره في الفيلم والا كان مكان هذا المواطن هو مصحة نفسية وهو التعامل الصحيح معه، لا منع الفيلم عن ملايين الأصحاء ذهنيا المدركين لماهية السينما.

رابعا وهو الأهم :

في تلك الحالة خصوصا،نحن نتحدث عن سيرة نبي توراتي، معترف به في الديانة الاسلامية ولكنه كذلك يخص كلا من الطائفتين المسيحية واليهودية كذلك وكلاهما لا يحرمان ظهور الأنبياء في الصور والأعمال الفنية فهل سيطالب الأزهر بعد ذلك مثلا بمنع بيع الأيقونات الدينية التي تصور المسيح ؟ أو منع عرض مسرحيات الكنائس ؟ اليس واجبا على الأزهر أن يحترم الاختلاف في الرؤية ما بين الأديان المختلفة بما نص عليه الدستور من الاعتراف بتلك الديانات الثلاث وقبول عرض الفيلم مع النهي عن رؤيته احتراما لتعددية المجتمع وأن هذا العمل الذي يرفضونه دينيا ليس مرفوضا لدى المليارات من حاملي الديانات الأخرى المعترف بها ؟ أليس النهي هنا أفضل من المنع وحلًّا أكثر احتراما لثقافة الآخر ؟

لن نتحدث بالتأكيد عن التصريح الذي صدر عن احد شيوخ هيئة كبار العلماء بوجوب حرق السينمات التي ستعرض هذا الفيلم فهذا الفكر يحتاج لرد من هيئة كبار العلماء لا منا ونعتقد أن اعتذارا ما واجبا من هذا الشيخ احتراما لما يمثل .. إن عودة فكر القرون الوسطى على يد أمثال هذا الشيخ وزميله السابق في هيئة كبار العلماء القرضاوي هو ما يجعل الانسان المعاصر يبتعد عن دينه بسبب التنفير الذي يمارسونه ولكنه بالتأكيد لن يبتعد عن دينه لأنه شاهد راسل كرو يؤدي دور سيدنا نوح ..

و تعلن الجبهة أنها على استعداد لعمل مناظرة فكرية في أي وقت مع أي من الشيوخ الأجلاء أصحاب فكر المنع للمجابهة بالرأي و الرأي الآخر في هذا الموضوع.

جبهة الابداع المصري

مصر مصرية

إيلاف في

08.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)