كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (9):

«فحم أسود» الصيني يفوز بالدب الذهبي..

والفرنسي بجائزة اتحاد النقاد الدوليين

برلين: محمد رُضــا 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الرابع والستون

   
 
 
 
 

درج مهرجان برلين على توزيع جوائزه على أكثر من فيلم في تقدير لأكبر عدد ممكن منها. ولم يخرج «برلين»، الذي أعلن جوائزه ليل السبت وعرض أمس (الأحد) بعض الأفلام التي نالت التقدير لجمهور ما زال حاضرا على عادته هذا العام. فبينما فاز «فحم أسود.. ثلج رقيق» بذهبية المهرجان، توجهت جائزة الإخراج إلى رتشارد لينكلتر عن «صبا»، مع العلم أنه من الطبيعي أكثر أن يحصد الفيلم الرابح لجائزة أفضل فيلم جائزة أفضل مخرج، وإلا لظهر هناك تباين يتطلب التفسير.

على هذا، ليس هناك الكثير من الشكوى حيال ما خرجت به لجنة التحكيم برئاسة المنتج الأميركي جيمس شاموس.

«فحم أسود.. » هو فيلم صيني أخرجه دياو يينان حول تحر يبحث في جريمة تربطه بجريمة سابقة من ناحية وبامرأة غامضة من ناحية أخرى. نبرة الفيلم حزينة وأجواؤه مغلفة بالدكانة بصريا كما حسيا، وحديث المخرج عن أنه استلهم هذه الأجواء من عالم ما يسمى بـ«فيلم نوار» الذي مارسه عدد كبير من المخرجين الأميركيين في الأربعينات والخمسينات (مثل فريتز لانغ وروبرت ألدريتش وهوارد هوكس وبيلي وايلدر وكثيرين سواهم) والذي احتوى دوما على بطل وامرأة وقضية غامضة تحت سماء داكنة وتصوير سوداوي يلعب بالإضاءة والظلال.

المخرج الصيني يينان حر في تسمية فيلمه ما يشاء، لكن الفيلم يقف على قدميه من دون الحاجة لاقترانه بفن لا يتقنه تماما.

بطل الفيلم لياو فان خرج بجائزة أفضل ممثل عن الفيلم ذاته، بينما جرى تجاهل ستيلان سكارغارد المثالي في «نظام الاختفاء» الذي لم يحظ بأي جائزة. كذلك جرى النظر بعيدا عن اتجاه فورست ويتيكر في بطولة «رجلان في البلدة» الذي حاول ولم يسبر غور الشخصية المسندة إليه، بل اكتفى بالتعامل مع الحركة والتصرف وليس العمق.

جائزة أفضل ممثلة نالتها اليابانية هارو كوروكي عن دورها في «المنزل الصغير» ليوجي ياماندا. الفيلم ربما لا يطاق لكن لجنة التحكيم وجدت استثناء فيه بشخص هذه الممثلة وعنوة عن فرنشسكا وايز في «محطات الصليب» وجنيفر كونلي عن «تحليق»، علما أن الخيارات النسائية كانت محدودة جدا هذا العام.

«أفضل إخراج» ذهبت للأميركي رتشارد لينكلتر عن «صبا» أو «فتوة» (Boyhood) الذي وفر عملا صلبا صوره على مدى اثنتي عشرة سنة راصدا نمو وتحولات شخصياته.

الجائزة الثانية في القيمة الفنية بعد «أفضل فيلم» هي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهذه نالها فيلم «فندق بودابست الكبير» للأميركي وس أندرسن، وهو أحد أفضل أفلامه فعلا، وهناك جائزة أخرى في المجال نفسه لأفضل فيلم يفتح آفاقا جديدة وهي جائزة مسماة باسم «ألفرد بوور»، وهو اسم أول من رأس هذا المهرجان. هذه الجائزة حطت بين يدي «حياة رايلي» للفرنسي ألان رينيه.

السؤال المحير هنا هو: أي آفاق جديدة فتحها هذا الفيلم؟ «حياة رايلي» يكاد أن يكون أفضل عمل فني من بين كل الأفلام التي اشتركت في المسابقة، لكن منوال عمله خاص بمخرجه رينيه كما بشرته وملامحه، وهو مارس هذا المنوال في سنوات مديدة من حياته العملية، فأي آفاق هي تلك التي يفتحها؟

«حياة رايلي» كان نال، قبل ساعات من إعلان جائزة مهرجان برلين، جائزة ثمينة من اتحاد النقاد الدوليين كأفضل فيلم في المسابقة، بينما نال الفيلم البرازيلي «الطريقة التي يظهر بها» جائزة الاتحاد لأفضل فيلم في البانوما، وجائزة أفضل فيلم من تلك التي عرضت في تظاهرة «فورام» نالها «فورما» وهو فيلم ياباني لأيومي ساكاموتو، يردد بعض من شاهده أنه كان بديلا أفضل للفيلم الياباني الذي عرض في المسابقة، «المنزل الصغير».

* الجوائز الأساسية بالتفصيل

* جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم: «فحم أسود.. ثلج رقيق» (الصين)

* جائزة لجنة التحكيم (الدب الفضي): «فندق بودابست الكبير» (الولايات المتحدة)

* جائزة ألفرد بوور الفضية: «حياة رايلي» (الولايات المتحدة) • أفضل مخرج: رتشارد لينكلتر عن «صبا» (الولايات المتحدة)

* أفضل ممثلة: هارو كوروكي عن «المنزل الصغير» (اليابان)

* أفضل ممثل: لياو فان عن «فحم أسود.. ثلج رقيق» (الصين)

* أفضل سيناريو: «محطات الصليب»، كتابة آنا وديتريتش بروغمان (ألمانيا)

* الدب الفضي لاشتراك فني مميز: لتصوير «رسالة عمياء» (الصين)

* أفضل فيلم أول: «جيوروس» لألونسو رويزبالكيوس (المكسيك - قسم بانوراما)

* الدب الكريستال لأفضل فيلم: «52 يوم ثلاثاء» لصوفي هايد (أستراليا - قسم «أجيال»)

الشرق الأوسط في

17.02.2014

 

السينما الآسيوية تكتسح منافساتها في «برلين السينمائي»

الصين حصلت على ثلاث جوائز واليابان واحدة

(برلين - رويترز، أ ف ب) 

تفوقت السينما الآسيوية على منافساتها خلال الدورة الـ 64 من مهرجان برلين السينمائي، محققة ثلاث جوائز كبرى، ضمن أحد أعرق مهرجانات الفن السابع.

فاز الفيلم الصيني «بلاك كول... ثن ايس»، الذي يروي قصة مخبر سري بدين يلاحق قاتلا محترفا، بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ64.

وحصل الممثل الصيني لياو فان، الذي قال إنه اضطر لزيادة وزنه 20 كيلوغراما لتمثيل دور المخبر زانج زيلي، على جائزة أفضل ممثل. وقال دياو ينان، مخرج الفيلم الفائز، في كلمة امام الحضور في قصر برلينالي الذي تقام فيه احتفالات المهرجان، «لا أستطيع أن أصدق أن هذا الحلم قد تحقق».

وفازت اليابانية هارو كوروكي بجائزة افضل ممثلة عن تجسيدها لدور خادمة في طوكيو، قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، في الفيلم الياباني «ليتل هاوس»، مضيفة: «أريد ان أقفز من الفرح، لكن الامر صعب، بسبب ارتداء الزي التقليدي الياباني الكيمونو».

وحصد الأميركي ريتشارد لينكليتر جائزة افضل مخرج عن فيلمه «بويهود»، وفاز الفيلم الاثيوبي «ديفريت»، الذي يتناول قصة حقيقية عن خطف عروس في اثيوبيا، بجائزة الجمهور، والفيلم الصيني «بلايند ماساج» للو يي بالدب الفضي لافضل مساهمة فنية، وتدور أحداثه حول الحياة اليومية لمدلكين مكفوفين.

وقال سكوت روكسبورو، مدير مكتب مجلة هوليوود ريبورتر في برلين لـ»رويترز»: «توقعت النجاح للافلام الصينية و(بلاك كول... ثن ايس) فيلما جيدا جدا».

واوضح روكسبورو ان مهرجان برلين اعتاد تكريم الافلام الصينية بعد حصول فيلم «ريد سورغوم» على جائزة الدب الذهبي في عام 1988، مضيفا: «بلاك كول... ثن ايس كان فيلما عن الجريمة بأسلوب كوينتن تارانتينو ومخرجين آخرين في هوليوود، وليس بالاسلوب الصيني التقليدي لافلام الكونغ فو او الدراما التاريخية».

ومهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي يعرف رسميا باسم بريناله، هو أحد اقدم المهرجانات واكثرها مكانة في العالم، وتتألف لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة من ثمانية اشخاص، ويرأسها المخرج والمنتج الاميركي ريتشارد شاموس، واستمر 11 يوما، عرض خلالها 400 فيلم، من بينها 23 فقط تنافست على الجوائز.

وكافأت لجنة التحكيم المخرج ويس اندرسن بمنحه جائزتها الخاصة عن فيلم «ذي غراند بودابست هوتيل»، التي تروي بطريقة مضحكة مغامرات بواب فندق في جمهورية زوبروفكا المتخيلة».
ونال السينمائي الفرنسي الان رينيه (92 عاما)، الذي غاب عن الحفل، جائزة الفرد باور (تيمنا باسم مؤسس المهرجان) التي تكافئ سنويا فيلما يفتح آفاقا جديدة، عن فيلم «ايميه بوار ايه شانتيه»، وكذلك تم تكريم المخرج البريطاني كين لوتش (77 عاما) بمنحه جائزة الدب الذهبي الفخرية.
الجوائز
جائزة الدب الذهبي - أفضل فيلم: الفيلم الصيني «بلاك كول... ثن آيس».

جائزة الدب الفضي - أفضل ممثل: الصيني لياو فان.

جائزة الدب الفضي - أفضل ممثلة: اليابانية هارو كوروكي.

جائزة الدب الفضي - أفضل مخرج: الأميركي ريتشارد لينكلايتر.

جائزة الدب الفضي - أفضل مساهمة فنية: الفيلم الصيني «بلايند ماساج».

جائزة الدب الذهبي - أفضل فيلم قصير: «تان كيل نو ريست دي فوزيي آ بومب» للفرنسيين كارولين بوجي وجوناتان فينيل.

جائزة أفضل سيناريو - فيلم «ستايشنز اوف ذي كورس» للألمانيين آنا وديرتريك بروغمان.

الجريدة الكويتية في

17.02.2014

 

طريق مضطرب أوصل برلين إلى مكانته الحالية

تجاذبته الأغراض السياسية طويلا 

* مهرجان برلين بدأ بقرار سبق عقد الدورة الأولى بتسعة أشهر؛ لجنة تضم خبراء وأمنيين وإداريين بقيادة مسؤول السينما في قوات التحالف أوسكار مارتاي، أمّت اجتماعا في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1950، لبحث الموضوع، وأقرت أن تبدأ الدورة الأولى أعمالها في السادس من يونيو (حزيران) 1951 وحتى الـ17 منه، وجرى إسناد الإدارة إلى مؤرخ سينمائي ألماني باسم ألرد بووَر، الذي كان عمل لحساب مكتب «الرايخ» في الأربعينات، ثم أنقذ نفسه من ورطة العلاقات الحزبية في الوقت المناسب. برلين كانت لا تزال ركاما، والرغبة كانت تأسيس مهرجان يناسب الحلفاء والسياسة الغربية الجديدة.

فيلم افتتاح تلك الدورة الأولى كان فيلم «ربيكا» لألفرد هيتشكوك الذي أم المهرجان بصحبة بطلته جوان فونتاين، وهو الذي كان أمضى ردحا من تاريخه الشخصي يعمل مساعد مخرج في إطار الإنتاجات الألمانية في أواخر العشرينات.

بعد تسع سنوات (أي في عام 1960) بدا المهرجان كما لو أنه آيل إلى إخفاق شديد، فالحضور قليل والأفلام محدودة. كذلك فإن المنافسة الرئيسة في تلك السنوات لم تكن بين «برلين» و«كان» بل بين «كان» والإسباني «سان سابستيان»، كلاهما في مواقع سياحية بحرية، وكلاهما امتلك من التمويل في ذلك الحين ما جذب النجوم الأميركيين والأوروبيين. إلى ذلك، بدا المهرجان (ومن ورائه السينما الألمانية ذاتها) محافظا في الوقت الذي سادت فيه التيارات الجديدة والمغايرة سينمات العالم. كان على السينما الانتظار إلى أواخر الستينات قبل أن يتسلل إليها مخرجون حفروا أخاديد جديدة في جبينها، أمثال راينر فرنر فاسبيندر وفولكر شلندروف وفيم فندرز وفرنر هرتزوغ.

هذا الإخفاق كاد يطيح بفكرة المهرجان نفسه. البعض في ذلك الحين تحدّث لا عن موت السينما السائدة (سينما «البابا والماما» كما كانوا يسمّونها) بل المهرجان نفسه.

عاند المهرجان حبا في البقاء والنتائج الناجحة الأولى لقرار الحياة بدت واضحة في منتصف الستينات، مع فوز الفرنسية أغنيس فاردا (وهي واحدة من المخرجين الطليعيين) بجائزة لجنة التحكيم، التي شملت آنذاك ألمانا وبريطانيين ويابانيا وبرازيليا وفرنسيا. من باب الخروج من الإطار القديم ذهبت الجائزة الأولى لفيلم آخر من الموجة الفرنسية الجديدة هو «ألفافيل» لجان - لوك غودار، وجائزة أفضل مخرج حطت بين يدي المخرج الهندي (الراحل) ساتياجيت راي عن فيلمه «شارولاتا»). لي مارفن نال جائزة أفضل ممثل والهندية - البريطانية مدهور جفري كانت الموازي النسائي لتلك الجائزة عن فيلم «شكسبير والاه».

العام ذاته كان عام بداية اعتماد أقسام ومظاهرات أخرى. تم خلق مظاهرتين؛ واحدة للأفلام التي رأت الإدارة أنها أكثر إثارة للمتاعب من تلك المعروضة في المسابقة وأخرى كانت بمثابة عروض احتفائية للمنتجين والمخرجين الذين كانت لهم أفلام مشتركة في المسابقة الرسمية.

لكن صراعا آخر بدأ في العام ذاته. فخلال السنوات الماضية كانت الحكومة الألمانية ترغب في أن يلتزم المهرجان بمبدأ يراه ضروريا، جرى تأسيس المهرجان عليه، وهو عرض الأفلام ذات النبرة السياسية، خصوصا تلك التي تهاجم المعسكر الشرقي في أوروبا. لكن إدارة المهرجان الفعلية كانت أصرّت على أن الأفضلية يجب أن تكون للأعمال التي تتمتع بمستوى فني عال بصرف النظر عن الحشوة التي فيها. بقيام المهرجان بتخصيص عرض للأفلام ذات القضايا الحسّاسة استطاع تخفيف الضغط الحكومي بعض الشيء بتحويل مثل تلك الأفلام إلى ذلك القسم، وإبقاء المسابقة عملا فنيا في الأساس.

* أزمة عاصفة لكن لم يكن هناك مهرب من المواجهة الساخنة. في عام 1970، قام المخرج الألماني مايكل فرهوفن بتقديم فيلم عنوانه «أوكاي» إلى لجنة الاختيار، وهذه وافقت عليه وأدرجته في المسابقة الرسمية وفي إطار التعريف به وصفته بأنه «فيلم يدعو للسلام». لكن لجنة التحكيم (التي ضمّت المخرج الأميركي جورج ستيفنس رئيسا) تقدمت، بعد مشاهدتها للفيلم، بطلب إلغاء الفيلم من المسابقة لأن الوصف المذكور ليس حقيقيا. عدّت إدارة المهرجان أن هذا تدخل في شؤونها، وتأزّم الوضع مهددا بانفجار. فالحكاية التي اختارها المخرج فرهوفن تقع في أوروبا الوسطى (من دون تسمية البلد) وملخّصها قيام جنود باغتصاب امرأة بريئة. لكن ما رمزت إليه هو حادثة قيام جنود أميركيين باغتصاب فتاة فيتنامية قبل سنوات قليلة، خلال الحرب الأميركية - الفيتنامية.

لجانب أن الحكومة الفيدرالية لم تكن سعيدة باختيار المهرجان لهذا الفيلم، قاوم المهرجان محاولات السيطرة الرقابية عليه. لكن الخلاف سرعان ما دب داخل لجنة التحكيم عندما رفض المخرج اليوغوسلافي المشترك فيها دوسان ماكافييف، هيمنة المخرج الأميركي ستيفنس، ومحاولته فرض رأيه على باقي أعضاء لجنة التحكيم.

نتيجة كل ذلك جرى إلغاء المسابقة، ومع أن العروض خارج المسابقة استمرّت، فإن إلغاء المسابقة هو أقرب إلى إلغاء الدورة بأسرها.

لكن برلين نجا من المأزق في العام التالي، وبعد سنوات قليلة استطاع المهرجان بلورة نفسه كلاعب متوسط التوجّهات خلال الحرب الباردة بين الشرق والغرب. الأفلام الأوروبية الشرقية الباحثة عن رحيق من الحرية تسللت إليه كتلك الغربية التي كانت تنتقد النظام.

ثم قرر المهرجان في عام 1977 نقل موعده من الربيع ومطلع الصيف، ما بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) إلى موعد شتوي. الغاية كانت الابتعاد عن مهرجان «كان» المقام كل مايو (أيار). كما كان الحال عليه آنذاك، كان المهرجان البرليني على بعد مسافة قصيرة بعد المهرجان الفرنسي، مما أثر على اختياراته من الأفلام. كان مهرجان سان سابستيان قد خسر جولته ضد «كان» (وإن بقي من تلك المهرجانات الكبيرة) واحتل برلين المكانة الثانية مباشرة (مقابل اهتزاز وضع مهرجان فينيسيا الإيطالي آنذاك)، وتبعا لتلك المكانة قرر برلين تغيير موعده، فأقيمت دورته الـ28 بعد ثمانية أشهر فقط (مما يعني إقامة دورتين في 12 سنة)، وهو الموعد الذي استمر عليه حتى اليوم.

الشرق الأوسط في

17.02.2014

 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (8):

أفلام تتداول أحوال المسلمين في عالم مضطرب من أفغانستان إلى ألمانيا مرورا بأميركا

برلين: محمد رُضا 

وصلت الدورة الرابعة والستون إلى خواتمها، وتوقف عرض الأفلام المتسابقة بانتظار نتيجة لجنة التحكيم التي تعلن، اليوم (الأحد). وإذ تسدل الستارة على دورة أخرى لمهرجان عريق، تستوقف المرء صورة خيالية لما قد تكون عليه الأفلام التي عرضت فيه منذ دورته الأولى سنة 1951 إلى اليوم. ما الذي تكشفه عن الحياة وعن المبدعين الذين اشتغلوا جل طاقتهم لإنجاز رؤاهم الشخصية في المحيط الكبير حولهم وبأساليبهم المتباينة؟! وإذا ما كانت الأفلام، على نحو طبيعي، تنقسم إلى تعبير عن اتجاهات وتيارات، فإن أحد أبرز هذه الاتجاهات هو تلك المتمثّلة بأكثر من فيلم شوهد هنا (نختار منها ثلاثة عرضتها المسابقة الرسمية) هو ذلك الذي يتناول الإسلام والمسلمين في ثلاثة ظروف اجتماعية متغايرة؛ المسلم المعزول في «رجلان في البلدة»، والشيشاني الباحث عن طريق في «ماكوندو»، ثم المسلم الأفغاني الذي يتعرّض للضغوط بسبب تعاونه مع قوات الغرب في «بين عالمين».

* ربط أفضل إذا ما كان المخرج الجزائري - الفرنسي رشيد بوشارب وطئ أرضا غير ثابتة في فيلمه الأخير «رجلان في البلدة» متحدّثا عن أميركي أسود مسلم ومشكلاته مع محيطه، فإن بضعة أفلام أخرى وجدت في العنوان الكبير لهذا الموضوع مجالا موازيا، ونافذة تطل على مشهد عريض من لقاء عاصف بين الفرد المسلم والمجتمع.

فيلم «رجلان في البلدة»، كما تقدّم هنا قبل أيام، يتناول حكاية أميركي أسود اسمه ويليام (فورست ويتيكر) خرج من السجن بعد 18 سنة من المكوث داخله، بعدما قتل نائب رئيس الشرطة في بلدة تكساسية قرب الحدود المكسيكية. خلال فترة اعتقاله اعتنق الإسلام وخرج للدنيا بقناعات مختلفة محاولا نبذ العنف في داخله والعيش بسلام مع محيطه وعدم زيارة ذلك الماضي الأسود بعد ذلك. بصواب، رصد بوشارب المواجهات المضادة؛ رئيس البوليس (هارفي كايتل) الذي لم يغفر لويليام بعد قتله لنائبه، وأضاف عليها شعورا عنصريا وطائفيا، عندما علم بأن ويليام بات مسلما. ألم يرتكب مسلمون كارثة نيويورك؟ رئيس البوليس رفض الهدنة التي يرغبها ويليام لنفسه، وأخذ يؤلب عليه الأبواب المفتوحة قليلا لكي يعمل ويعيش ويحب. في النهاية، هو ويليام الذي يخسر المواجهة، إذ اضطر لقتل طرف آخر من المعادلة، ذاك المكسيكي الأصل ترنس (لويس غوزمان) الذي كان يحاول شدّه إلى الجريمة من جديد، وفي سبيل ذلك اعتدى بالضرب على المرأة التي أمنت لويليام وأحبّته (دولوريس هيريديا).

الغائب هو الربط الأفضل لكل هذه الاتجاهات. بدءا برئيس البوليس (الشريف) الذي نراه رؤوفا بالمهاجرين المكسيكيين (وإن كانوا عبروا الحدود بصورة غير شرعية)، وطائفيا بغيضا ضد الأميركي ويليام. جمع التناقض ليس مشكلة بحد ذاته، إلا إذا غاب التبرير أو القراءة الأعمق للشخصية، وهذا ما ليس موجودا هنا. كذلك فإن «إسلام» ويليام لا يجعل الفيلم أكثر حدّة. لا يمنح الفيلم سوى مشاهد الوضوء والصلاة (بقراءة خطأ) إذ ليس هناك مشاهد تجعل المخرج مضطرا لتقديم شخصية مسلمة. يكفيها مثلا أن تكون سوداء، أو حتى يكفيها أن تجد نفسها بين فريقين يحاربانها؛ القانون والخارجين على القانون في الوقت ذاته.

النهاية، مجسّدة بقتله رئيس العصابة ترنس بالنهل عليه بحجارة، كما حادثة قابيل وهابيل، ثم التوجه للماء لكي يتوضأ ويصلي، فإذا به لا يستطع فعل ذلك إذ ارتكب جريمة قتل، هو نوع من ضخ الماء في بحيرة. ذلك لأن القيمة المنشودة من أن ويليام لم يعد قادرا على أداء الفريضة، تدينه حتى من بعد أن يعترف بخطئه للمشاهد. يقفل الفيلم هنا والمشاهد أدرك منذ حين أن المخرج يوصم المحيط الاجتماعي بنقده لرفض التعامل مع بطله، لكن الإسلام لا يزال محشورا في ذلك السياق الذي كان يمكن له أن يكون أبسط وأكثر تأثيرا.

* نقطة ناجحة في «ماكوندو»، الذي عرض صباح الجمعة وجه آخر مختلف وأكثر إقناعا. المخرجة الإيرانية الأصل سودابة مرتضي المولودة في ألمانيا سنة 1968 تلاحق حكاية صبي شيشاني الأصل اسمه راماسان (راماسان منكايلوف) يعيش وأمه (خدا كازييفا) وشقيقتيه الصغيرتين في ضواحي مدينة فيينا. العائلة كانت هاجرت تبعا للحرب وبعد مقتل الأب، إلى النمسا، والأم وجدت عملا وأدخلت أولادها المدارس الحكومية، لكن استقرارها في البلاد محكوم بسيرة ابنها الذي يبلغ من العمر 11 سنة أو نحوها. وهذا، ببحثه الدفين عن عالم يستطيع التأقلم معه ولا يجده إلا في مصادقة لاجئين من أترابه، يشكل الهاجس الذي يؤرق بال الأم لحين. في البداية يبدو رامسان مجرد صبي طيّع ومهذّب، وحين تخفي شقيقته الصغيرة حلوى في جيبها خلال التبضّع، يخرج تلك الحلوى لأنه يرفض السرقة. هذا في نصف الساعة الأولى من الفيلم، لكنه لاحقا، في نصف الساعة الأخيرة، وبسبب اختلاطه بالأولاد الآيلين إلى الجنوح، يقرر سرقة أداة لخلع الأبواب. بعد كشفه، وقيام المسؤولين بتحذير الأم من أن طلبها اللجوء والبقاء سيكون عرضة للإلغاء إذا ما لم يغير ابنها مسلكه، نجده يشترك في محاولة خلع ذلك الباب مع أصحابه. عندما تطارده سيارة أصحاب المكان (مرأب لشاحنات) يهرب إلى الغابة في الظلام. في اليوم التالي، يصل البوليس لسؤاله بصحبة مطارده النمساوي الذي يكاد يقسم بأنه راماسان هو الفتى الذي شاهده ليلة أمس. ينبري الجار عيسى (أصلان ألبييف) ويدّعي أن الولد كان بصحبته طوال النهار. لكن راماسان لديه مشكلة مع عيسى تتلخص في أنه يتهم عيسى بقتل أبيه، ويراه الآن يتقرّب من أمه فيلصق بعيسى تهمة أنه لص، مما ينتج عنه قيادة البوليس لعيسى، الأمر الذي سبب ضيقا كبيرا للصبي بشهادة تلك اللقطة على الوجه.

الفيلم كثير الزلات. لا الأم لها دور كاف ولا تبدو مؤهلة لقيادة العائلة (إذا كانت مؤهلة فإن الفيلم لا يظهر ذلك)، ولا الصبي - بتمثيل خشبي غير مدرّب - قادرا على استقطاب عاطفة حياله. نراه يتصرّف بنزق هو قابل للتصديق في مثل سنه، لكنه بلا تبرير. المخرجة تحسن اختيار أسلوب رصد الصبي طوال الفيلم، لكنها لا تمنح عملها خلال ذلك ما يحتاجه من حدّة أو لحظات راحة. هناك مشهد دال على ذلك. راماسان يدخل الغابة ذاتها في أحد المشاهد ليستلقي على كنبة حمراء مهجورة هناك. يغمض عينيه. ثم يفتحهما. ثم يغمضهما ويقطع الفيلم، على نحو روتيني، إلى مشهد آخر. الغاية هنا كانت تصوير الصبي يخلد إلى راحة نفسية وعزلة بعيدا عما يقع حوله ومعه، لكن المخرجة لا تعرف كيف تؤسس وتنفذ للمشهد ليعبّر تماما، وعلى نحو صحيح، عن هذه الرغبة.

وسط كل ذلك، هناك حقيقة أن الموضوع في لبّه هو مواجهة المسلم الفرد لمحيطه في مثل هذه الأيام. راماسان يلبي دعوة الإمام ويدخل المسجد ويبدو صادقا في رغبته. أصلان يقول له أن يصلي في البيت، والمخرجة تستلهم من هذا أن الإسلام دين مسالم. هذه هي النقطة الناجحة شبه الوحيدة في العمل وهي تفعل في سبيل ربط الأضداد (الإسلام وسواه) أكثر مما يفعله رشيد بوشارب، الذي يجعل هذا التضاد موضوعا له.

* أفغانستان فيلم ثالث في المسابقة يعرض لهذا التناقض الثقافي والديني والاجتماعي ويبرزه هو «بين عالمين»؛ عمل ثانٍ للمخرجة النمساوية فيو ألاداج يأخذنا إلى أفغانستان نفسها. هنا القائد جسبر (رونالد زرفلد) يرأس حامية ألمانية طلب منها الوجود في منطقة مضطربة في أفغانستان دفاعا عن تلك المنطقة ضد هجمات طالبان. الحامية تحتاج إلى مترجم والشاب طارق (محسن أحمدي) يفوز بالوظيفة. جسبر يرتاح إليه بعد حذر موجز في البداية. لكن جسبر مضطر الآن لترك شقيقته الصغيرة وحدها في البيت في المدينة. وهي خائفة لأن هناك عيونا ترصد حركاتها. طارق لا يعرف، في البداية، كيف يتصرّف باستثناء الطلب منها أن لا تترك البيت مطلقا (وهي التلميذة في المدرسة).

من ناحيته، يشعر جسبر (الذي سبق له وأن فقد شقيقه في الحرب ذاتها) أنه يواجه ظروفا غير مواتية ومشكلات نابعة من اختلاف الثقافات؛ حين يساعده مقاتلون أفغان بصد هجوم طالباني على المعسكر، يطلبون منه في المقابل مساعدتهم على صد هجوم آخر على قراهم. لكن القيادة تمنعه من مغادرة المكان، مما يسبب توترا. صحيح أن المخرجة تعفي الفيلم من إبقاء هذا التوتر قائما، لكنها لا تغفل أن السبب يعود إلى تفهم جسبر وصبره كما تفهم المقاتلين الأفغان لظروفه، وإن لم يعكس هذا الفهم قبولهم الكلي.

لاحقا تصل الأمور إلى أزمة كليّة، عندما يعصي جسبر طلب القيادة وينطلق مع مترجمه طارق الذي تعرّضت شقيقته لإصابات خطرة نتيجة محاولة لاغتيالها وشقيقها، تستدعي نقلها إلى المستشفى لعملية مستعجلة وإلا ماتت متأثرة بجراحها. جسبر مدفوع بشعوره الطيب لمترجمه المخلص (وهو يفهم أن مترجمه موضوع في الوسط بين التزامه بالعمل لصالح الجنود الأجانب وبين ضغوط الجانب الأفغاني) والقيادة بعدم اعترافها بمثل هذا الشعور بالواجب الإنساني. خلال غياب جسبر تتعرّض الحامية في جولتها الصباحية إلى إطلاق نار كثيف من عناصر طالبان. تجري معالجة الفتاة ونجاتها من الموت، لكن جسبر يخسر وظيفته، إذ عصى أوامر قيادته.

الفيلم يبحث في محورين؛ الضغط على الألماني الناتج عن تجاوبه مع مسلمي البلاد وحالهم وبعض عاداتهم في مقابل واجباته العسكرية وثقافته الأم، والضغط الذي يعايشه طارق كما تقدّم.

هناك عبارة تلخص ما يدور حوله هذا الفيلم الجيد ترد في مطلع نصفه الثاني، عندما يقول جسبر مفكرا بصوت عال: «أحيانا أتساءل إذا كان وجودنا يحدث أي تغيير فعلا»، بذلك يبدي شكوكه حول جدوى التدخل الغربي في البلاد ويعبّر عن وجهة نظر المخرجة التي ساقت الأحداث بما يعزز هذا التساؤل.

* تاريخ موجز خلال السنوات العشر الأخيرة أو نحوها عرض مهرجان برلين عددا ملحوظا من الأفلام التي تناولت شخصيات إسلامية تطل على بانوراما عريضة لقضايا ومصائر مختلفة. «في هذا العالم» لمايكل وينتربوتوم (2002) تناول شخصية صبيين أفغانيين حاولا التسلل غير الشرعي إلى الغرب. بعد سنة عرض البريطاني كن لوتش فيلمه عن المسلم الباكستاني الذي يحب البريطانية البيضاء في «قبلة إعجاب». في العام ذاته، قدّم فاتح أكين نظرته إلى الجالية التركية في ألمانيا، وقام برهان قرباني سنة 2010 بتناول الموضوع ذاته في فيلمه الجيد «شهادة».

هذا هو العام الذي سادت فيه أكثر من معالجة للموضوع؛ ففي «عسل» لسميح قبلانوغلو (تركيا) عالج الإيمان ببيئة إسلامية صافية في قرية تركية آسيوية وفي «على الطريق» قدّمت المخرجة البوسنية جاسميلا زبانيتش موضوع التطرّف الإسلامي إذ يضرب بعض جوانب المجتمع البوسني بعد الحرب الأهلية، وهي التي كانت تطرّقت إلى تبعات تلك الحرب على أم وابنتها في «أرض أحلامي» الذي عرضه برلين سنة 2006. ورشيد بوشارب نفسه قدّم سنة 2009 فيلمه الأفضل «نهر لندن» حول الأفريقي المسلم الذي خسر ابنا خلال العملية الإرهابية الشهيرة، وتعرّف على أم ثكلى خسرت ابنتها في الوقت ذاته.

الشرق الأوسط في

16.02.2014

 

مفاجأة لجنة التحكيم:

فوز السينما الصينية بالدب الذهبى وأحسن ممثل وأحسن إسهام فنى

بقلم   سمير فريد 

فاز الفيلم الصينى «فحم أسود، جليد رقيق»، إخراج دياو نيان، بجائزة الدب الذهبى لأحسن فيلم، بل وأكدت لجنة التحكيم قرارها الذى كان مفاجأة للجميع بمنح الفيلم جائزة أحسن ممثل أيضاً، لممثل الدور الرئيسى لياو فان، وكأن أكبر جوائز المهرجان ليست كافية لتقدير الفيلم الذى لا يعدو فيلماً «بوليسياً» جيداً، ولا يمكن بأى مقياس مقارنته مع الفيلم الأمريكى «زمن الصبا»، إخراج ريتشارد لينكلاتر، أو الفيلم الألمانى «محطات الصليب»، إخراج ديتريتش بورجمان، أو الفيلم البريطانى «فندق بودابست الكبير»، إخراج ويس أندرسون. وكان رأينا فى رسالة، أمس الأول، أن الأفلام الثلاثة هى أحسن أفلام المسابقة والجديرة بالجوائز الكبرى (الدب الذهبى ولجنة التحكيم وأحسن إخراج).

وكان من المستحيل أن تتجاهل اللجنة هذه الأفلام، ولكن فاز فيلم أندرسون بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، وفاز فيلم لينكلاتر بجائزة أحسن إخراج، وفاز فيلم بورجمان بجائزة أحسن سيناريو. أما الفيلم الفرنسى «حياة رايلى»، إخراج آلان رينيه فقد فاز بجائزة ألفريد باور (مؤسس المهرجان)، كما كان رأينا فى رسالة أمس الأول قبل ساعات من إعلان الجوائز، وفاز أيضاً بجائزة الاتحاد الدولى للنقاد (فيبريسى).

وقد ذكرنا فى نفس الرسالة أن جائزة أحسن إسهام فنى يمكن أن تذهب إلى السينما الآسيوية (٤ أفلام)، أو سينما أمريكا الجنوبية (٣ أفلام)، وفاز بها عن جدارة زانج جيان عن تصوير الفيلم الصينى «تدليك أعمى»، إخراج ليو لى. وفازت بجائزة أحسن ممثلة هارو يوشى عن دورها فى الفيلم اليابانى «البيت الصغير»، إخراج يوجى يامادا. وهكذا فازت السينما الأمريكية بجائزة، والسينما الأوروبية بثلاث جوائز، والسينما الآسيوية بأربع جوائز، منها ٣ للسينما الصينية.

الفحم والجليد

تدور أحداث فيلم الدب الذهبى فى شمال الصين عام ١٩٩٩، أى عشية بدء القرن الميلادى الجديد، وهو تاريخ مميز وله دلالاته بالنسبة إلى الصين، حيث أصبحت قوة أساسية فى العالم بعد مرور العقد الأول من القرن الجديد.

وليس هناك أى جديد فى الفيلم الذى يدور حول سلسلة جرائم قتل غامضة يقرر أحد ضباط الشرطة أن يحقق فيها، ويتوصل إلى امرأة تحوم حولها الشبهات، ولكنه يقع فى غرامها. والجديد فقط أنها تدور فى الصين، وتأتى من سينما تغلب عليها أفلام الدعاية السياسية كما فى نظم حكم الحزب الواحد، ومن شأن تناول الجريمة الكشف عن سلبيات المجتمع. وهذا هو الفيلم الروائى الطويل الثالث لمخرجه الذى ولد عام ١٩٦٨، ويعتبر من أعلام المسرح الطليعى فى الصين، وأخرج أول أفلامه عام ٢٠٠٣، وعرض فيلمه الثانى «قطار الليل» فى برنامج «نظرة خاصة» فى مهرجان كان عام ٢٠٠٧.

ويتكامل فوز «فحم أسود، جليد رقيق» رغم عدم استحقاقه للدب الذهبى، مع فوز «تدليك أعمى» بجائزة أحسن إسهام فنى، من حيث تقدير السينما الصينية التى تتمرد على التوجيه الحكومى. فالفيلم عن رواية ذائعة الصيت بنفس العنوان للكاتب بى فيو عن نوادى التدليك التى يعمل بها فاقدو البصر فى الصين. وهذا هو الفيلم الروائى الطويل السابع لمخرجه الذى ولد عام ١٩٦٥ وأخرج أول أفلامه عام ١٩٩٣، وسبق أن اشترك فى مهرجان كان ومهرجان فينسيا ويشترك فى مهرجان برلين لأول مرة. وقد عرف دولياً بعد أن تقدم إلى مهرجان كان بفيلمه «قصر الصين» عام ٢٠٠٦ من دون موافقة السلطات الصينية، فمنع من العمل لمدة خمس سنوات.

تقدير لمخرج كبير

أما جائزة أحسن ممثلة فقد جاءت تقديراً للمخرج اليابانى الكبير يوجى يامادا، الذى ولد عام ١٩٣١، وأخرج أكثر من ٦٠ فيلماً منذ عام ١٩٦١، وتجاوز حدود اليابان مع ثلاثية الساموراى التى أخرجها من ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٦ وعرضت فى مهرجان برلين.

عاش يامادا الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩- ١٩٤٥) التى راح ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين يابانى وشهدت استخدام القنبلة النووية لأول مرة. وفى فيلمه الجديد «البيت الصغير»، الذى تدور أحداثه قبل وأثناء الحرب، يعبر عن رؤيته لها من خلال حياة أسرة يابانية، ومن دون أى مشاهد للمعارك والقتال. وقد سبق أن تشرفت باللقاء معه منذ سنوات فى ندوة بمكتبة الإسكندرية أدارها الدكتور إسماعيل سراج الدين.

فوز «الميدان» بجائزة منظمة العفو الدولية

فاز الفيلم المصرى- الأمريكى التسجيلى الطويل «الميدان»، إخراج جيهان نجيم، الذى عرض فى البرنامج الموازى «الملتقى» بجائزة منظمة العفو الدولية «أمنيستى».

وفاز الفيلم الإثيوبى الروائى الطويل «ديفرت»، إخراج زيرسيناى برهانى ميهرى، الذى عرض فى «البانوراما»، بجائزة الجمهور لأحسن فيلم، والتى تمنح بناء على استفتاء المتفرجين.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

17.02.2014

 

«أريج رائحة الثورة»:

لا طعم ولا لون ولا رائحة!

بقلم   سمير فريد 

شهد مهرجان برلين، أمس الأول، العرض العالمى الأول للفيلم المصرى التسجيلى الطويل «أريج رائحة الثورة»، إخراج فيولا شفيق، والذى عرض فى البرنامج الموازى «الملتقى».

الفيلم إنتاج مصرى- ألمانى مشترك فى ٩٨ دقيقة، وهو أحدث فيلم عن ثورة ٢٥ يناير، وسادس فيلم تسجيلى لمخرجته التى ولدت فى ألمانيا عام ١٩٦١ ودرست الفنون والسينما وأخرجت أول أفلامها عام ١٩٩٣، كما أنها باحثة وأستاذة فى السينما.

تتميز فيولا شفيق بالعمق فى أبحاثها والشاعرية فى أفلامها، ولكنها فى هذا الفيلم الجديد تفتقد ذلك العمق وتلك الشاعرية معاً. وهناك الآن صفحة كاملة فى تاريخ السينما فى مصر والعالم عن ثورة ٢٥ يناير الشعبية الكبرى، التى أسقطت حكم مبارك، ثم حكم الإخوان الذين حاولوا سرقة الثورة، وتحويلها من ثورة من أجل الحرية والديمقراطية إلى ثورة من أجل الحكم الدينى الذى يعيد مصر إلى ما قبل محمد على، مؤسس الدولة المصرية الحديثة منذ مائتى سنة، ويأتى فيلم «أريج رائحة الثورة» فى ذيل هذه الصفحة.

بعد ٩٨ دقيقة، أى بعد مشاهدة الفيلم بالكامل، تجد أنك لم تشتم أى رائحة للثورة ولا غير الثورة، بل لا تعرف ما موضوع الفيلم، وما الذى يريد أن يعبر عنه. إننا أمام عدة موضوعات على شريط واحد لا يربط بينها لا زمان ولا مكان ولا أى شىء، وكلما تم الانتقال بين هذه الموضوعات المختلفة يزداد الإحساس بعدم وجود أى درجة من الترابط، فضلاً عن رداءة المونتاج من الناحية الفنية البحتة.

داخل الفيلم مشروع فيلم عن تاريخ الفوتوغرافيا فى مصر، وفضيحة عدم وجود متحف للفوتوغرافيا فيها، من خلال الحوار مع فرانسيس محارب، صاحب إحدى المجموعات الفريدة من الصور فى الأقصر. ومشروع فيلم عن حرب جماعات الإسلام السياسى ضد المسيحيين فى مصر وقتل الأقباط وحرق الكنائس، من خلال الحوار مع الناشط السياسى صفوت سمعان. ومشروع فيلم عن أحلام الشباب الذين قاموا بالثورة، من خلال الحوار مع مصممة الجرافيك عواطف محمود. ومشروع فيلم عن الكاتب الكبير علاء الديب من خلال الحوار معه، وعن تجربته الثرية فى الحياة والصحافة والأدب والعمل السياسى بعد ثورة ١٩٥٢.

وأكثر مشروعات الأفلام تكاملاً داخل الفيلم مشروع فيلم علاء الديب، حيث يعبر فى حواره عن موقفه السياسى، ويقول إنه ولد عام ١٩٣٩ وتخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وإنه ينتمى إلى الجيل الذى وقف إلى جانب ثورة يوليو ١٩٥٢ وأجهضت كل أحلامه عندما اعتقل عبدالناصر اليسار الاشتراكى واليمين الدينى معاً، وحطمت هزيمة ١٩٦٧ كل الأحلام، ثم جاء السادات ومبارك فانتقلت مصر من سيئ إلى أسوأ، وأنه إذا كانت ثورة ١٩٥٢ قد أجهضت، فإن ثورة ٢٥ يناير «غير قابلة للإجهاض». وتبدو المخرجة أقرب إلى تبنى وجهة نظر علاء الديب، ولكن ليس بالوضوح الكافى.

وبقدر ما جاء مشروع فيلم أحلام شباب الثورة سطحياً إلى درجة الركاكة، بقدر ما جاء مشروع فيلم جماعات الإسلام السياسى ضد المسيحيين مضطرباً إلى درجة الغموض، فأنت لا تدرى من يقوم بهذه الحرب، وما العلاقة بينها وبين مشروع تطوير مدينة الأقصر عندما تحولت إلى محافظة، ولماذا يعارض الفيلم هذا التطوير ويهاجم المحافظ الأسبق سمير فرج، الذى بدأ ذلك المشروع تحت إشراف هيئة اليونسكو، ولماذا يتعاطف مع أصحاب المبانى العشوائية التى بنيت بين الآثار، رغم أنهم حصلوا على التعويضات المالية المناسبة.

والأهم من كل ذلك ما العلاقة بين هذه الموضوعات وبين الثورة ضد حكم ثورة الجيش الذى استمر ستة عقود حتى أسقطته ثورة يناير، وضد حكم الإخوان الذى استمر سنة واحدة حتى أسقطته ثورة يونيو ٢٠١٣. الفيلم يبدأ بمشاهد تسجيلية أرشيفية لأحداث كوبرى قصر النيل يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ أثناء الثورة، وطوال الفيلم نرى مشاهد مماثلة لأحداث أخرى، مثل أحداث شارع محمد محمود والاتحادية وضرب فتاة حمالة الصدر الزرقاء، حتى أحداث رابعة والنهضة يوم ١٤ أغسطس ٢٠١٣. ولكن كل هذه المشاهد تعرض من دون سياق، ومن دون تحليل لماذا وكيف، وتحديد وجهة نظر فى هذه الأحداث.

قال بريخت يوماً لا تتحدثوا فى السياسة بشكل غير سياسى، وكون الفيلم يبدأ وينتهى بقول مخرجته، وهى الراوية على شريط الصوت، إنها حائرة، لا يبرر مخالفة نصيحة بريخت. الأفلام السياسية، وعنوان الفيلم يعنى أننا سوف نشاهد فيلماً عن الثورة، ليس للتعبير عن الحيرة، وإنما للتعبير عن وجهة نظر، ومساعدة الحيارى ليكون لهم موقف واضح.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

16.02.2014

 

بالصور..

 Black Coal وBoyhood وLittle House

يحصدون جوائز الدورة 64 لـ«برلين السينمائي»

كتب: أحمد الجزار

أعلنت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي، جوائز الدورة 64، التي أسدل عنها الستار مساء السبت، وحصل الفيلم الصيني Black Coal, Thin Ice، على جائزة «الدب الذهبي» كأفضل فيلم، كما حصل بطل الفيلم على جائزة أفضل ممثل.

وأهدى مخرج الفيلم دياو يينان هذه الجائزة إلى أسرة العمل، مؤكدًا أن تجربته في هذا العمل كانت صعبة وشاقة، كما وجه الشكر إلى فريق الإنتاج الذي تحمل كل هذه الظروف حتى يخرج الفيلم في هذه الصورة.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم البريطاني The Grand Bodabest Hotel، للمخرج ويس أندرسون، الذي غاب مخرجه وفريق عمله عن حفل الختام، مما اضطر ديتر كوسليم، مدير المهرجان لتسلم الجائزة نيابة عنهم.

وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى اليابانية هارو كاروكي، بطلة فيلم Little House، وبدى عليها أثناء تسلم الجائزة أنها لم تتوقع فوزها، وأصيبت بدهشة كبيرة بعد إعلان اسمها، قبل أن تصعد إلى المسرح بالزي الياباني التقليدي.

وذهبت جائزة أفضل إخراج لمخرج الفيلم الأمريكى Boyhood ريتشارد لينكلاتر، بينما اكتفى الفيلم الألماني Stations of the Cross على جائزة الدب الفضي كأفضل سيناريو، أما جائزة أفضل إسهام فني فذهبت إلى الفيلم الصيني Blind Massage، وصعدت بطلة العمل الكفيفة بصحبة المخرج للحصول على الجائزة.

وذهبت جائزة ألفريد باور مؤسس المهرجان إلى الفيلم الفرنسى Life of Riley للمخرج آلان رينيه، والذي تغيب لظروف صحية، وتسلم الجائزة منتج الفيلم.

وأقيم حفل الختام في قصر البرينالي وحضره ما يقرب من 1600 شخص وبعد انتهاء الحفل تم عرض الفيلم الصيني الفائز بالدب الذهبي، وإقامة مؤتمر صحفي للفائزين للحديث مع الصحافة والإعلام.

بالصور.. بدء توافد الفنانين على حفل ختام «برلين السينمائي»..

والجمهور ينتظر على السجادة الحمراء

كتب: أحمد الجزار

مع بدء اللحظات الأولى لختام مهرجان برلين السينمائي الدولي، توافد عدد كبير من الجماهير لمشاهدة فنانيهم المفضلين على السجادة الحمراء.

وبدأ الفنانون في التوافد منذ نصف ساعة تقريبًا، ومن المقرر أن يحضر الحفل ما يقرب من 1600 مدعو لحضور اليوم الأخير من الدورة 64 للمهرجان، والتي ستسدل اليوم بإعلان نتائج المسابقة الرسمية.

«سكورسيزي» يعرض فيلمه الوثائقي في «برلين السينمائي» ويطلب عدم الكتابة عنه

كتب: أحمد الجزار 

كان حضور المخرج مارتن سكورسيزي فعاليات الدورة 64 لمهرجان برلين السينمائي مفاجأة لحضور المهرجان، خاصة بعد مشاركته في عرض أجزاء من فيلمه الوثائقي الجديد الذي لم يحدد عنوانه حتى الآن، والذي تدور أحداثه عن المجلة الأمريكية New York Review of Books والتي عاصرت المجتمع الأمريكي طوال الخمسين عامًا الماضية.

وضمت نسخة العمل الذي عرضت في المهرجان صورًا ولقاءات نادرة خاصة بالمجلة, وقامت إدارة مهرجان برلين بإرسال دعوات خاصة للإعلاميين لمشاهدة الفيلم، شرط ألا تتم كتابة أي شيء عنه بعد العرض باعتباره نسخة عمل لم تكتمل وكشرط أيضا من المخرج الذي ينافس الآن على جائزة «أوسكار» أفضل مخرج عن فيلم «ذئب وول ستريت».

وأقامت إدارة المهرجان مراسم خاصة لفيلم سكورسيزي، وتهافت الجمهور على المخرج لنيل توقيع خاص منه.

والفيلم عبارة عن لقطات التقطها سكورسيزي جنبًا إلى جنب مع المخرج ديفيد تيديشي الذي يشاركه هذا الفيلم، كما سبق أن قدما سويا مجموعة من الأفلام منها «رولينج ستون» الذي عرض في افتتاح برلين عام 2008.

وأكد سكورسيزي خلال الندوة التي أعدت له بعد الفيلم بأنه سعيد بهذه التجربة، مؤكدًا أن هذه المجلة تحمل مشاعر خاصة بالنسبة له لأنها تجذبه لقراءتها منذ عددها الأول عام 1963 لأنها مختلفة عن كل المجلات وليست مثل أي مجلة من الممكن أن تكون موجودة علي المنضدة، مشيرًا إلى أن العمل على هذا الفيلم صعب للغاية لأن هناك ما يقرب من 15 ألف مقال خلال 50 عامًا وسيكون البحث عن شيء ذي مغزى صعبًا.

«برلين السينمائي» يبيع 330 ألف تذكرة للجمهور خلال فعاليات الدورة 64

كتب: أحمد الجزار 

شهدت الدورة 64 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي تنتهي فعالياته، السبت، بتوزيع الجوائز، بيع 330 ألف تذكرة للجمهور، بعيدًا عن تذاكر النقاد والصحفيين، من خلال مجموعة الأفلام التي عرضها هذا العام في أقسامه المختلفة، والتي وصلت هذا العام إلى ما يقرب من 400 فيلم من دول العالم المختلفة.

ويعلن في السابعة مساء اسم الفيلم الفائز وجوائز المسابقة الرسمية المختلفة، ومن المقرر أن يعرض الفيلم الفائز بعد توزيع الجوائز مباشرة بحضور أبطاله ولجنة التحكيم التي يترأسها الكاتب والمنتج جيمس شاموس ومن المقرر أن يعرض الحفل مباشرة على بعض القنوات الألمانية.

ومن المقرر أن يحضر الحفل ما يقرب من 1600 ضيف من الفنانين والإعلاميين إلى جانب بعض السياسيين ومنهم عمدة برلين، كلاوس فوفيريت، ووزير المستشارية النمساوية للإعلام والشؤون الثقافية، ورئيس مجلس النواب ببرلين، إلى جانب النواب سفراء كل من الأرجنتين، النمسا، البرازيل، الدنمارك، إيطاليا، وجمهورية الصين الشعبية وإسبانيا وأوروجواي، وكذلك عدد من أعضاء الحكومة الاتحادية الألمانية ومجلس الشيوخ في برلين.

منافسة أمريكية ألمانية على جائزة «برلين السينمائي» الكبرى

كتب: أحمد الجزار 

انتهى، مساء الجمعة، عرض آخر أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي والتي يتنافس فيها 20 فيلمًا من دول العالم المختلفة، وظل الجمهور يبحث يومًا بعد آخر عن الفيلم الذي سينافس على جائزة الدب الذهبي، ولم يستطع أي فيلم أن يلفت الأنظار أو يثير الجدل سوى فيلم الافتتاح «فندق بودابست الكبير» والذي ينضم إلى أفلام المسابقة، لكن في النصف الثاني من المهرجان ظهر الفيلم الألماني «محطات الصليب» إخراج ديتريش بورجمان في ثالث تجربة روائية طويلة له.

وقسم «بورجمان» فيلمه إلى عدة فصول قدم كل فصل منه في لوكيشن واحد ثم ينتقل من فصل إلى آخر في تصاعد درامي لما تمر به بطلة الفيلم الذي تعاني من تزمت أسرتها الكاثوليكية والتي ترفض أن تحضر أو تغني في حفلات غنائية في الكنيسة.

وشهد الفيلم مباراة في التمثيل بين الدور الذي لعبته الممثلة الألمانية فرانشيسكا ويز في دور الأم، وليا فان اكين في دور الفتاة، ومن المحتمل أن تحصل إحداهما على جائزة أفضل ممثلة فلم يعد ينافسهما سوى هانا هيرسبرونج والتي قدمت دورًا معقدًا وصعبًا في الفيلم الألماني «الأخوات الأحباب».

وعرض الفيلم الأمريكي «عهد الصبا» قبل نهاية أفلام المسابقة بيوم واحد وهو للمخرج ريتشارد لينكلاتر.

ويركز الفيلم على حياة عائلة منذ فترة الصبا حتى أن يخرج الشاب من الجامعة بكل تفاصيل الحياة الدقيقة وحقق الفيلم أعلى نسبة تقيم بالنسبة لنقاد مجلة اسكرين انترناشيونال حيث منحه أربعة نقاد الدرجة النهائية من إجمالي 8 نقاد، بينما أعطاه اثنان آخران «جيد»، بينما لم يكتب الاثنان الآخران تقييمهما لعدم مشاهدته، وجاء في المركز الثاني في التقييم فيلم «محطات الصليب» الذي حصل على صوتين «إكسلانت» وخمسة أصوات «جيد» وصوت واحد «فقير».

ويشير الخبراء إلى أن الدب الذهبي لن يخرج بعيدًا عن الفيلمين، خاصة مع اتفاق الصحفيين حول هذه الأفلام، وهذا ما يؤكد ضعف المسابقة.

«الميدان» يحصل على جائزة منظمة العفو الدولية في «برلين السينمائي»

كتب: أحمد الجزار 

حصل فيلم «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم، المرشح للحصول على جائزة «أوسكار» في فئة أفضل فيلم وثائقي، على جائزة منظمة العفو الدولية، خلال مشاركته في قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي، الذي سيسدل ستار دورته 64، مساء السبت، بإعلان جوائز المسابقة الرسمية.

وفي سياق متصل، شهد فيلما «الصبا» الأمريكي و«محطات الصليب» الألماني منافسة شديدة على جوائز المؤسسات والجهات الرسمية والمستقلة التي تشارك في المهرجان، حيث منحت لجنة تحكيم «إيكومنيكل» المستقلة جائزة أفضل فيلم في المسابقة إلى الفيلم الألماني «محطات الصليب» وتنويه خاص للفيلم البريطاني «71»، بينما منحت نقابة الفنون والسينما الألمانية جائزة أفضل فيلم في المسابقة إلى الفيلم الأمريكي «الصبا» والذي حصل أيضًا على جائزة لجنة تحكيم قراء «مورجن بوست».

«برلين السينمائي» ينهي فعالياته بحفل لتسليم جوائزه الكبرى السبت

كتب: الألمانية د.ب.أ 

ينهي مهرجان برلين السينمائي الدولي «برليناله» لعام 2014 فعالياته، مساء السبت، بحفل على غرار حفلات هوليوود لتسليم جوائز المهرجان الكبرى.

ومن بين الأفلام الـ20 التي شاركت في المسابقة الرئيسية للمهرجان، ظهرت مجموعة صغيرة من هذه الأفلام كأبرز المرشحين للفوز بجائزة المهرجان الكبرى وهي جائزة الدب الذهبي.

وتضم قائمة هذه الأفلام المرشحة للفوز بجائزة الدب الذهبي في النسخة الرابعة والستين من البرليناله كلًا من الفيلم الأمريكي «بويهود» أو «الصبا» للمخرج ريتشارد لينكلاتر والفيلم الألماني «كرويتس فيج» أو «مفترق طرق» للمخرج ديتريش بروجيمان والفيلم الصيني «وو رين كو» أو «أرض بلا صاحب» للمخرج هاو نينج.

يذكر أن مهرجان برلين يعد واحدًا من أكبر ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية في العالم إلى جانب مهرجان كان ومهرجان فينسيا.

ويعد برليناله في نسخته الحالية أكبر مهرجان سينمائي حيث يشارك به أكثر من 400 فيلم من 72 دولة.

وستبدأ مراسم تسليم الجوائز في السادسة مساء بتوقيت جرينتش، على أن يتم الإعلان بعد ذلك بنصف ساعة عن الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبي.

المصري اليوم في

16.02.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)