كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

النجمان الوسيمان وصفا أسئلة الصحيفة بأنها «فخ من ذاكرة غوغل»

البيان تربك كلوني ودامون

برلين - ابراهيم توتنجي 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الرابع والستون

   
 
 
 
 

أثارت "البيان" ارتباك النجمين جورج كلوني ومات ديمون في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر السبت في قصر "مهرجان برلين السينمائي الدولي". وبعد وصولهما متأخرين إلى صالة المؤتمر، بسبب "أزمة قلبية" تعرض لها أحد الصحافيين خلال العرض الخاص لفيلم "منونيمنتس مان"، انهمرت الأسئلة على النجمين، من أكثر من مئتي صحافي احتشدوا للتحدث إلى "أوسم رجال الشاشة".

وذكرت "البيان" أولاً كلوني بتصريح له أدلى به قبل سنوات للمذيع الشهير لاري كينغ خلال حوار على "سي أن أن"، حيث سأله كينغ عن مواقفه السياسية، فرد كلوني آنذاك:" إنني ليبرالي، لكنني أشعر بضياع حين تغدو كلمة ليبرالي مرادفا لمعنى سيء.

حين يقف الليبراليون إلى جانب قضايا مريعة على المستوى الأخلاقي". وكان سؤال "البيان":" سيد كلوني، بعد سنوات من هكذا تصريح، هل لا تزال تائها، أم أنك توقفت ببساطة عن أن تكون ليبراليا".

وما كان من صاحب "سيريانا" إلا أن ابتسم، وآثر، كما هي عادته في التهرب من الأسئلة الشائكة باللجوء إلى الضحك والنكتة، برد السؤال إلينا قائلا:" من أنت، هل أنت السيد غوغل؟"، في إشارة إلى مجابهته بمعلومة موثقة على موقع محرك البحث الشهير.

ناشط سياسي

في المحصلة، لم يشأ كلوني الإجابة عن السؤال، وقال:" لا أتذكر الآن السياق الذي صرحت به بهكذا أمر خطير (يضحك) لكنني أخشى من الإجابة الآن"!

ومن المعروف عن كلوني أنه يحب أن يظهر بصورة الناشط السياسي المدافع عن قضايا حقوق الانسان، لكنه يختار أن يتحدث في موضوعات، كجنوب السودان وأوكرانيا، ويتجنب التحدث في موضوعات أخرى، كفلسطين (بالطبع) أو قضايا الشعوب المحقة في الشرق الأوسط.

أما النجم مات دامون، بطل الفيلم الذي أخرجه كلوني ويتحدث عن تهريب مقتينات فنية راقية كان يملكها يهود في عهد السطوة النازية الهتلرية، ويضم كوكبة من النجوم إلى جانبه مثل بيل موري وجون غودمان، فقد كانت "البيان" قد سألته العام الماضي عن دوره في محاولة الوقوف في وجه موجات الأفلام الهوليودية التي لها تأثير سلبي في خلق الصور النمطية عن شعوب العالم وتعيق الفجوة بين الثقافات وتدعيم "الكليشيهات" التي تصنعها "الميديا" الموجهة.

آنذاك، كان رد دامون شجاعا وصادقا:" يقلقني هذا الأمر كثيرا، كنت البارحة للتو أتناقش على العشاء مع زملائي في هذا الأمر الذي تسألني عنه، هل سوف نتمكن من صناعة أفلام شجاعة تغرد خارج السرب أم لا.. فعلا أنا لا أعرف".

وقال أيضا: " لا أعرف سينظر الناس إلينا، نحن المشتغلين في هوليود، بعد عشر سنوات من اليوم.. كل ما يتحكم بهذه الصناعة هو المال، نحتاج إلى ممولين لكي نتمكن من صناعة أفلام مختلفة".

من المؤتمر:

موقف نبيل

وآثرت "البيان" تذكير دامون هذا العام بموقفه النبيل، وما أن أعادت طرح مواقفه السابقة عليه، حتى التفت إليه كلوني وجميع طاقم الفيلم من النجوم، وقال له كلوني:" مات، هل قلت ذلك فعلا؟"، فردد دامان:" هل قلت ذلك فعلا؟".

في الوقت الذي كان فيه منتج الفيلم يقوم بحركات تهريجية، فيضرب على رأسه، ويخفي وجهه، قائلا:" يا الهي، يا الهي!" في إشارة إلى تحرجه من موقف بطل فيلمه المناوئ لحركة رأس المال التي يجسدها المنتج في هوليود.

وبعد برهة من الوقت تميزت بالمزاح والضحك الذي طال كل من في الصالة، حسم دامون الأمر بالقول:"نعم، لا أزال عند رأيي، هوليود صناعة مال ولا شيء غير ذلك".

ومن المعروف عن دامون أنه يدعم الكثير من الأفلام المستقلة التي تروج لرسائل اجتماعية خارج إطار الرسائل الموجهة لهوليود، ومن بينها وثائقي أنتج عن الأزمة الاقتصادية انتقد فساد عالم البنوك والشركات الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية.

مفارقات كثيرة

لم يخل المؤتمر الصحافي من مفارقات كثيرة ومواقف مضحكة أخرى، إذ بدا النجمان بكامل خفة ظلهما بالرد على سؤال لصحافية توجهت إليهما بارتباك:" هل تعرفان أنكما أكثر الرجال إثارة بالنسبة إلى النساء؟"، فرد كلوني على الفور:" أين السؤال؟".

كما طالبت صحافية من اليونان كلوني بمساعدة بلادها على استرداد آثار ومقتنيات مسروقة في لندن، على غرار دوره في الفيلم الذي يعيد فيه مقتنيات هربت من المانيا في عهد النازية تعود بمجملها إلى ملكيات يهودية في برلين وميونيخ، وقال:" اليونان حقها أن تستعيد آثارها"، فأكملت الصحافية:" هل لديك بروبوزيل (بالانجليزية تعني مقترح أو عرض زواج)، فغمز من قناتها:" تطمحين بعرض زواج؟" .

وقام كلوني ودامون والفريق بالصفير مقلدين إيقاع أغنية رداً على سؤال إحدى الصحافيات، وأعرب كلوني عن انزعاجه من توجيه كافة الأسئلة إليه وإلى دامون وعدم التوجه بأي سؤال إلى نجوم الفيلم الآخرين.

itoutanjipress@gmail.com

البيان الإماراتية في

10.02.2014

 

كتب برلين السينمائي.. روايات تتبضع المنتجين

برلين - ابراهيم توتنجي 

في صباح برليني بارد، ليس هناك أفضل من السينما والأدب لكي يشعلا القلب، ويحلّقا بالخيال، جامحاً ومغتبطاً. «برلين السينمائي» ليس كأي مهرجان، ورسوخه، ليس بعمره المديد، وتاريخه الذي هو جزء من أرشيف عالم السينما على هذا الكوكب، وإنما هو برقيّه.

ليس هناك أرقى من مهرجان يأخذ على عاتقه إعلاء شأن الكاتب، وفتح الأبواب أمامه، فلا تظل الأضواء مسلطة على ممثل أو مخرج، بينما يضيع أصحاب الكلمة التي تبني الصورة، في الزوايا المعتمة.

روايات مختارة

في الطريق إلى حضور فعالية «الكتب في مهرجان برلين» التي تعرض فيها مجموعة من الروايات المختارة من بين العشرات، أمام منتجين من مختلف دول العالم، راغبين في خوض مغامرة تحويل الروايات الأدبية إلى السينما، كانت أسماء عربية كثيرة تتداعى إلى رأسي. أسماء لكتّاب روايات أبدعوا في الأدب، وأقرانهم من المخرجين الذين نقلوا رواياتهم إلى الشاشة السينمائية.

في مصر، تحديداً، مركز الصناعة السينمائية في العالم العربي، كان عقدا الخمسينيات والستينيات، تحديداً، فترة خصبة لنقل روايات حائز نوبل نجيب محفوظ إلى السينما. «مخرج الروائع» حسن الإمام كان أكثر المستفيدين، والماهرين في التعامل مع النبض الإبداعي لصاحب «أولاد حارتنا»: ثمة «الثلاثية» و«زقاق المدق» وغيرها.

كمال الشيخ وحسين كمال وبركات وصلاح أبو سيف وعز الدين ذو الفقار وغيرهم هم من المخرجين الذين تابعوا بشغف أوراق يوسف السباعي ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وطه حسين وإحسان عبد القدوس. خارج مصر، ثمة محاولات خجولة في المغرب العربي ولبنان وسوريا استندت إلى الأدب لتصنع منه أفلاماً.

أين مصر، أين المغرب العربي، أين روايات العرب؟ «معرض فرانكفورت للكتاب» الذي أسهم في ترشيح الأعمال التي انتقى منها «البرلينالي» ما يعرضه على المنتجين، اقتصرت الروايات التي اختارها على دول مثل بريطانيا وهولندا وتركيا وفرنسا وبالطبع ألمانيا.

بالرغم من أن «فرانكفورت للكتاب" ليس بعيداً جداً عن منطقتنا، إذ هو شريك منذ سنوات مع «أبوظبي للكتاب»، إلا أن هذا القرب لا يبدو أنه يثمر جيداً حين يتعلق الأمر بــ«دفش» الإبداع العربي على المنصات العالمية!

يغيب الكتاب العربي، كما يغيب الفيلم العربي الروائي الكبير، عن «برلين السينمائي»، كما هي الحال منذ زمن بعيد. المسؤولية مشتركة بين الترفع الغربي والكسل العربي، ولا يجوز ذم واحدة ومدح أخرى.

أدب الشاشة

11 كتاباً معروضة اليوم أمام المنتجين، الخبراء في نقل الأدب إلى الشاشة، أو المبتدئين الراغبين في خوض هذه المغامرة. تم انتقاؤها من أصل 120 كتاباً تنتمي إلى 25 دولة.

البعض من هذه الكتب يندرج في خانة «الأكثر مبيعاً»، يأتي ومعه هذه الدعاية الذاتية التي قد تجعله أكثر بريقاً بالنسبة إلى المنتجين. البعض الآخر حديث النشر، وهناك ما أتى به الناشرون، أو ما أتت به وكالات عملها الترويج للكتب في هذه الفعالية.

«هل هذه الكتب التي نراها الآن مرصوفة على الطاولة هي أفلام المستقبل؟»، يقول طانوس كاريكوس، مدير مساعد لمهرجان سينمائي في اليونان.

الإنتاج المشترك

ربما، فجولة سريعة على موضوعات الكتب، تبيّن درجة التشويق فيها التي تصلح بالتأكيد لتشكيل «قماشة سينمائية». من جهتها تقول Sonja Heinen، مديرة سوق «الإنتاج المشترك» في المهرجان «لدينا هنا ما يناسب كل منتج. بالطبع، كان اهتمامنا منصبّاً على الروايات التي تحمل أفكاراً تصلح لكي تجسّد على الشاشة». 

لائحة

لائحة الكتب التي تم اختيارها هذا العام لكي تعرض على المنتجين هي:

«المتأخر» للكاتب Dimitri Verhulst من هولندا.

«دعم» للكاتب Paul Colize من فرنسا.

«من إنتاج كيم جونغ الثاني» لـPaul Fischer من بريطانيا.

«ميلاني» لـ Carel Donck من هولندا.

«حالة إدوارد أينشتاين» للكاتب Laurent Seksik من فرنسا.

«لا خوف في هذا المكان» لـMonika Held من ألمانيا

«الحب، أحبني، رجاء» للكاتبة Eve White Literary Agency من بريطانيا.

«المزيد» للكاتب Hakan Günday من تركيا.

ا21 متراً» لـAndi Rogenhagen من ألمانيا.

«ابنة الأزهار» لـ Vanessa da Mata من ألمانيا.

و«كيف تعلمت أن أفهم الحرب العالمية الثانية» لـHans von Trotha من ألمانيا.

itoutanjipress@gmail.com

كيت بلانشيت: أهتم بالأعمال الفنية ولا أقتنيها

صرحت النجمة كيت بلانشيت بطلة فيلم "مونمينتس مان"، الذي عرض في "برلين السينمائي"، بحضور مخرجه جورج كلوني وأبطاله مات دامون وآخرين، فيما تغيبت هي، أنها لم تكن تعلم شيئاً عن موضوع الفيلم من قبل.

وقالت:" لقد درست مادة الفنون في المعهد واهتممت كثيراً بتاريخ الفنون وأنواعها، لكنني لم أكن أعرف شيئاً عن هذا الجزء من التاريخ.

أعتقد أن جورج (كلوني) و(الكاتب) غرانت هسلوف قاما بعمل رائع هنا، كشفا فيه عن قدرة رائعة على سرد حكاية تدور حول فريق ينوي إنقاذ اللوحات الفنية من النازيين، ويتعرّض لتلك الفترة السوداء من التاريخ. أعتقد أنني كنت أريد أن أكون جزءاً من هذا الفيلم".

وذكرت في مقابلة أجريت معها في لوس أنجلوس:" لا أقتني الكثير من الأعمال الفنية. لديّ مجموعة صغيرة منها، لكن اهتمامي بها كبير. ليس عندي لوحة لبيكاسو أو رمبرانت لكن المرء لا يمتلك الفن حتى ولو اشترى اللوحة. أنا مؤمنة بديمومة هذا الفن. هذه اللوحات موجودة للعموم لكي يقدروها، ويحتفلوا بها كثراء إنساني وفني".

وقالت: الموضوع الذي يطرحه الفيلم لا يزال قائماً. متاحف العالم ما زالت تسعى لاسترداد بعض اللوحات ذات المصير المجهول، وهي هناك في مكان ما بالتأكيد، لكن انظر إلى ما يحدث في سوريا من تدمير وخراب وسرقة ثروات تجد أن للفيلم علاقة حالية بما يحدث هناك، وبأي سرقة متاحف وقعت خلال حرب ما. من هذه الناحية أعتقد أن الفيلم يتعامل مع تبعات الحروب بشكل عام.

البيان الإماراتية في

10.02.2014

 

ردد مقولة كانتونا عن النورس والسردين فأغضب الحضور

شيا لا بوف يحرج "برلين" بقناعه وبانسحابه!

برلين - ابراهيم توتنجي 

أثار النجم الاميركي الشاب شيا لا بوف Shia LaBeouf(وول ستريت، ذا ترنسفورميرز) ازمة في "برلين السينمائي" بعد انسحابه من مؤتمر صحافي ضمه مع نجوم فيلم "نيفومانياك" للمخرج لارز فون ترييه.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فقد وجه شيا ما وصف بأنه قد يكون "اهانة" للصحافة، رسالة فجائية مشفرة من وراء الميكروفون، اذ ردد:" حين تلحق النوارس بالمركب ذلك لانها تظن أنهم سيلقون لها بالسردين"، وهو ترداد لمقولة شهيرة للاعب كرة القدم ايريك كانتونا قالها في العام 1995 بعد أن قام بضرب أحد معجبيه.

وتسبب هذا التصرف بارباك لزملاء النجم الذين كانوا معه على المنصة، مثل أوما ثورمان وستيلا سكارسغارد كريستيان ستيلين وآخرين. وكانت اول ردة فعل لثورمان هي الضحك ومن ثم شرب كأس ماء، ثم المزاح بينها وبين سلاتر عن "السردين" بالقول أن "الفيلم يحتوي على الكثير من السردين"!

ولاحقا علمت "البيان" أن النجوم وادارة المهرجان انزعجوا من تصرف شيا، الذي كان قبل ساعات قد مشى على السجادة الحمراء مقنعا بكيس ورق مكتوب عليه:" لم أعد مشهورا"!

لكن مدير الحوار الصحافي الذي حضرته "البيان" أكمل المؤتمر من دون التعليق، فما كان من احد الصحافيين الا أن علق على الامر:" اذا كان السيد شيا يعتقد بأنه المركب ونحن النوارس، فنحن لا نبحث عن سردين لكي يلقيه لنا، وانما وظيفتنا تحتم علينا طرح كل الاسئلة بدافع العمل والفضول احيانا".

لكن البعض الآخر فسر الأسلوب المبهم لتصرف الممثل (27 عاما) وكأنه نوع من "التضامن" مع مخرج الفيلم في رفضه التحدث الى الاعلام خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وعدم حضوره المؤتمر أيضا في برلين رغم تواجده هناك.

وكان لارز فون ترييه قد تعرض للطرد من "مهرجان كان السينمائي" في العام 2011 على أثر دعابة صرح بها لأحد الصحافيين قال فيها أنه "يتعاطف قليلا مع هتلر". وقامت الدنيا ولم تقعد آنذاك، ما تسبب بطرده من المهرجان، رغم سمعته الكبيرة كمخرج ذي اسلوب متميز وطروحات جدلية في افلامه. وقرر المخرج على اثر ذلك الامتناع عن التصريح للاعلام، وظهر في برلين بقميص مطبوع عليه شعار السعفة الخاص بكان السينمائي، مع عبارة ساخرة من المهرجان.

وبدا أن "برلين السينمائي" عبر احتفائه بعرض فيلم لارز "نيفومانياك"(2013) لأول مرة متضمنا المشاهد التي حذفت لدى عرضه في الصالات العام الماضي، وعبر التغاضي الضمني عن رسائل مبطنة وجهها المخرج على طريقته، او بعض أبطال فيلمه كما شيا.. بدا "برلين" وكأنه يغمز من قناة "كان" ويقول:" ها نحن نحتفي بالمخرج الذي طردتموه بسبب مزحة".

لكن مسؤولي المهرجان، تفادوا التحدث مباشرة عن هذا الامر، بل أن مدير الندوة الصحافية افتتحها بالقول:" نحن هنا في برلين ولا نريد التحدث عن كان"، كما تم تجاهل سؤال أحد الصحافيين ما اذا كان الجزء الثاني من الفيلم الذي تم الانتهاء من تنفيذه سوف يعرض في "كان".
وتدور أحداث الفيلم الذي منع من العرض في دول كثيرة في أوروبا بسبب مضمونه الجنسي، كان آخرها رومانيا التي طلبت وضع عبارة "مضمون بورنوغرافي" على ملصق الفيلم.. تدور أحداثه حول قصة فتاة مهووسة بالجنس منذ ان كان عمرها 15 عاما!

وقبل عرض الفيلم صفق أكثر من الف وخمسمائة شخص  لنجوم الفيلم الذي شاهدوه مع الجمهور في الصالة، وكانت المفاجأة بحضور المخرج في الختام، وحين صعوده على المسرح، تم تقديم الميكروفون له لالقاء كلمة، لكنه حمل الميكروفون وخبأه وراء الستارة، في اشارة الى انه لا يزال ممتنعا عن التصريح.

ورغم أن بطل الفيلم شخصية يعلن عنها أنها "غير متدينة"، أداها ستيلان، الا أن المخرج حرص على أن يمرر رسائل عبر النص توضح أن البطل شخصية يهودية، وانه فذ وموسوعي المعرفة وذي قلب غامر بالحب والسلام، ما فسره بعض النقاد بأنها جزء من "الفاتورة التي يدفعها المخرج للتعويض عن الغضب الذي اعترى اللوبي اليهودي الميهمن على صناعة السينما العالمية من مزحته الموجعة في كان قبل سنوات". الجزء الآخر من التعويض هو عقابه بالامتناع عن التصريح لفترة طويلة

وبالعودة الى شيا، فإنه في الطابق الرابع من قصر مهرجان برلين السينمائي "بوتسدامر بلاتز" يجري التقليد أن يقوم النجوم بعد احتفالية السجادة الحمراء بالتوقيع على صور ضخمة لهم معلقة على الحائط. وفي كل ليلة، يتكرر المشهد، الذي يفتتحه الجمهور بالصراخ تهليلا، ثم النجوم يترجلون من سيارات "اودي" الفارهة، ثم يتم عرض الفيلم وتحية صناعه، قبل أن يخرج النجوم من الابواب السرية!

لكن بقيت صورة شيا الوحيدة هذا العام معلقة من دون توقيع!

itoutanjipress@gmail.com

البيان الإماراتية في

10.02.2014

 

لونغوريا تهدي "برلينالي" فيلما عن نضال قاطفي الطماطم في أميركا

15 فيلما "تطبخ" الأفكار عن قضايا الغذاء وتحدياته في العالم المعاصر

برلين - ابراهيم توتنجي 

"نريدها أن تكون حامية لكننا لا نريد أن نجعلها تحرق!"، ربما تكون هذه العبارة، التي تلخص أجواء الدورة الثامنة لقسم "سينما الطهو"، ضمن فعاليات "مهرجان برلين السينمائي الدولي" أفضل فاتح للشهية لمشاهدة 15 فيلما روائيا ووثائقيا تتعلق بالطهو أو صناعة الأكل بشكل عام.
موضوعات جدية

ان كان المرء من متتبعي برامج الطبخ على شاشات مثل "فتافيت" ومن المغرمين بملاحقة الوصفات في المجلات والصحف، فإن هذه الأفلام لن تلبي ذائقته، فهي بعيدة كل البعد عن تعليم الطبخ (كما يحصل للأسف في الكثير من فعالياتنا الثقافية مثل معارض الكتب في بلادنا) بل هي أقرب الى أن تكون نقاشات تقترب لأن تكون جدية حول السلسلة الغذائية وتأثراتها بالبيئة والاقتصاد والسياسة، كذلك حول رحلات كفاح لمزارعين وعمال في صناعة الطعام، في مواجهة شراهة استغلال التجار والمتاجر الضخمة.

إشعال الفرن

لكن الأمر ليس على هذه الصرامة فقط، فهناك متسع من الترفيه، الراقي، حيث يحتشد أهم طهاة العالم وأوروبا في مكان واحد، في أسبوع واحد، لكي يقدموا أطباقهم المستوحاة من الأفلام المعروضة. هنا، الطاهي، المدجج بخبرات "نجوم الميشلان" او جوائز "أفضل طاه في المانيا" او في أوروبا، ليس مجرد مستضيف يضفي على أمسيات الأفلام جوا احتفاليا، لكنه مشارك، عبر اختياره الفيلم الذي سيقدمه أو يقدم أطباقا مستوحاة من قصته، في حوار حضاري بين طبق الطعام والصورة السينمائية، وبينهما يشترك الفن والابداع والسحر.

الليلة، على سبيل المثال، سيقوم الطاهي الألماني الشهير Daniel Achilles، الذي يحمل تصنيف "يوروماكس" كأفضل طاه في أوروبا للعام 2013، باشعال "الفرن" ايذانا بانطلاق الدورة الثامنة لـ"سينما الطهو"، وذلك مباشرة بعد عرض الفيلم الكوري "الوصفة الأخيرة" للمخرج Gina Kim، وهو فيلم يتناول قصة أحد منتجي أهم الأطعمة الراقية في كوريا الذي يجد نفسه مضطرا لمواجهة دراما عائلية من العيار الثقيل.

قصة من جيرانو

أفلام أخرى حميمية تذهب بنا الى وثائقي عن قصة ثلاثة أخوة طهاة من اسبانيا، صنف أحد الأطلة المرموقة في عالم المطاعم، مطعمهم El Celler de Can Roca مؤخرا بأنه "المطعم الافضل في العالم".

نتحدث عن "الاخوة روكا" الذين صنعوا قصة نجاحهم من بلدتهم الصغيرة "جيرونا" في "كاتالونيا" اسبانيا وصولا الى كل العالم. يتابع المخرج Franc Aleu قصتهم في وثائق يحمل اسم "الحلم" يصور عشاء خاصا جدا يحضره 12 شخصا يقوم الاخوة الثلاثة بخدمتهم في أجواء مغلفة بالفنون الادائية الحية أثناء العشاء. يصور المخرج كل هذا في الشريط الذي يقدم الأخوة الثلاثة بعده أطباقهم مباشرة الى جمهور "البرلينالي".

عن "امة الوجبات" مجددا!

ولا تخلو هذه التظاهرة بطبيعة الحال، من الأجندة السياسية الجدلية التي تلقي بظلالها على أقسام المهرجان، حتى لو كان الامر يتعلق بالطهو. على سبيل المثال، يعود منتج العمل الجريء "امة الطعام السريع" Eric Schlosser، الذي قلب قبل سنوات معايير تلقي المستهلك لوجبات الاكل السريع في الولايات المتحدة الاميركية والعالم، بكشفه النقاب عن الاوضاع المزرية التي تسيطر على هذه الصناعة، وما يحصل في الخفاء، بفيلم لا يقل جرأة عن الأول، تشاركه في انتاجه الممثلة الجميلة Eva Longoria التي  نعرفها من "ربات منزل يائسات" (من الزائرات المنتظمات لدبي ومؤخرا في حفل الهدايا العالمي في ديسمبر الماضي).

لونغوريا، في واحدة من مبادرات النجمات الجميلات من أجل المشاركة في أعمال سينمائية عميقة، تضع مجهودها لتسليط الضوء في فيلم "السلسلة الغذائية" على قصة مزارعين متخصصين بحصد محصول الطماطم في فلوريدا، يتمكنون من الانتصار على استغلال الوسطاء والمتاجر الضخمة لمجهودهم، اذ يتمكنوا من ربح قضيتهم ضد "وول مارت" احدى أضخم المتاجر الغذائية في الولايات المتحدة الاميركية  والعالم.

سيزار شافيز

من الولايات المتحدة، أيضا، يقدم لنا المخرج Diego Luna فيلمه "سيزار شافيز" الذي يروي القصة الحقيقية لكفاح أحد الناشطين الحقوقيين "سيزار شافير" في عقد الستينيات في كاليفورنيا من أجل تنظيم حركة تضامنية ناجحة لعمال الحقول للدفاع عن حقوقهم.

سر الرقم ثمانية

يشرح منسق قسم "سينما الطهو" Thomas Struck لـ" البيان" أجواء الدورة الثامنة وسر المشاركة الآسيوية الملحوظة في أفلام من كوريا واليابان وتايلاندا وسنغافورة وتايوان:" نريد أن نكشف وجهي صناعة الأكل: الجميل والمخيف أيضا. نفعل ذلك كل عام، وهذه الدورة تحمل الرقم ثمانية. في المعتقدات الآسيوية انه رقم جالب للحظ، ربما ذلك يفسر زيادة مشاركة الأفلام الآسيوية".

وبعيدا عن الحظ، فإنه من الواضح، أن "البرلينالي"، بهذا القسم، لا يغرد أبدا عن جدية أهدافه:" نحن نشعل النار. الفرن. النار، من جهة، هي التي ميزتنا كبشر عن مخلوقات أخرى. لقد اكتشف الانسان كيفية التعاطي مع النار، والافادة منها، وكان ذلك بمثابة اثبات آخر لترقيه وعقلانيته. لكن، من جهة أخرى، ها هو اليوم يسيء استخدامها عبر الافراط في تسخين الأجواء والتسبب بمزيد من الاحتباس الحراري. أفلامنا تتحدث عن الأكل، عن النار، التي يجب ان نشعلها ولا نحترق بها"، يقول Dieter Kosslick مدير المهرجان.

itoutanjipress@gmail.com

البيان الإماراتية في

10.02.2014

 

مخرج الجوائز ومرمم الأفلام يغرق في «مطبوعة نيويورك» ويحيي «مسلّح» جيمس دين

سكورسيزي يعود إلى برلين مع «نوستالجيا» الخمسينيات

برلين - ابراهيم توتنجي 

ليس أقرب إلى "مهرجان برلين السينمائي الدولي" من المخرج الهوليوودي مارتن سكورسيزي، الرجل الحائز على أوسكار وأربع جوائز "غولدن غلوب" هو ضيف دائم على المهرجان، واسمه، إن لم يتردد عبر مؤسسته المعنية بترميم الأفلام الكلاسيكية التي غالباً ما تجد منصات للاحتفال في هذا المهرجان، فإنما عبر العروضات الأولى لأفلام مثل Shine A Light (2008) و Shutter Island (2010). كما أنه المخرج الذي يتمتع بأيديولوجيا مروجة لمعاناة "يهود الهولوكوست"، أكثر العناوين التاريخية والسياسية قرباً من قلب "البرلينالي" وبرامجه!

بين شتاءين

الحديث عن سكورسيزي، الذي عاش شتاء "مراكش السينمائي" قبل شهرين، رئيساً للجنة التحكيم، ليكمله في شتاء "برلين" الأقسى، مرتبط هذا العام بمشاركتين مباشرتين له في المهرجان، واحدة كمخرج، وأخرى عبر مؤسسته المعنية بترميم كلاسيكيات السينما العالمية.

اللافت أن المشاركتين مرتبطان بحقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وتحديداً بالثقافة الأميركية في ذلك العصر، وكأن سكورسيزي يقدم تحية إلى ذلك العصر الذي جسد بداية مخاض التحولات الكثيرة التي ستسيطر على عقدي الستينيات والسبعينيات في أميركا والعالم.

الهدية

"الهدية" الأولى تمثلت بفيلم وثائقي يحمل عنوان "نيويورك ريفيو أوف بوكس: الوثائقي"، يتمحور حول المطبوعة النيويوركية المتخصصة في الفكر والسياسة وعروضات الكتب، والتي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الثقافية في العالم The New York Review of Books. وهو الفيلم الذي يشكل "ختام مسك المهرجان"، ما إن أعلن عن مشاركته، حتى سرق الأضواء، حتى من الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية.

شارك في الإخراج ديفيد تيديشي، الذي عمل سابقاً مع سكورسيزي كمونتير في فيلميه الموسيقيين الشهيرين "العيش في عالم مادي" (2011) و"أشعل نوراً" (2008).

نصف قرن من الفكر

"على مدى خمسين عاماً، اعتبرت هذه المطبوعة الأكثر إثارة للاهتمام وتأثيراً في مجال الثقافة والسياسة، عبر مضمونها الذي تنتجه عقول هامة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم"، يصرح مدير المهرجان ديتير كوسليك عن الفيلم الذي يحمل الاسم ذاته للمطبوعة، مضيفاً: "نحن سعيدون جداً بالفيلم الذي يسلط الضوء على هذه المطبوعة منذ ولادتها في عام 1963 برؤية سكورسيزي".

وقد حشد المخرجان صوراً نادرة من مراحل تاريخية مختلفة للمطبوعة، على خلفية سرد تاريخي قام به كتاب مرموقون أمثال "جيمس بلدوين" و"وسوزان سونتاغ" و"نعوم تشومسكي" و"نورمان ميلير"، إضافة إلى تعليقات من كتاب جدد.

ولم يخل من لحظات عاطفية مؤثرة في تناوله العلاقة بين المحررين الرئيسيين في المجلة اللذين توكلا اختيار الموضوعات وتوليفها روبرت سيلفر وبربارا ايبستين بين الأعوام 1963 و2006، حين رحلت بربارا واستمر روبرت بعمله وحيداً.

قضايا جدلية

وللباحثين عن إجابة حول سر تحمس مخرج الجوائز المخضرم لهذا الموضوع، فإنها قد تكمن في كون المطبوعة التي يرمز إليها بـ NYREV لطالما كانت في الصدارة حين يتعلق الأمر بقضايا جدلية حول حقوق الإنسان والتمييز العنصري العرقي والحروب في فيتنام والعراق.

ومنذ بدايتها، وحتى دخولها العصر الرقمي، لم تحد المجلة عن فلسفتها القائمة حول أن "النقاش حول الكتب هو مراس حضاري لا يمكن الاستغناء عنه"، وقد بلغت شهرة المجلة مبلغاً جعل ناشريها يصدرون نسخة مستلهمة منها للسوق البريطاني في عام 1979 هي "لندن ريفيو أوف بوكس"، التي استقلت لاحقاً عن "الأم الأميركية"، إضافة إلى النسخة الإيطالية في عام 1990 التي استمرت لعقد واحد.

أيقونة الخمسينيات

أما المفاجأة الثانية التي حملها سكورسيزي إلى "برلينالي" هذا العام، فهي نسخة مرممة من أحد أشهر الأفلام الأمريكية في منتصف القرن الماضي. إذ قامت "مؤسسة السينما" التي يديرها بصنع نسخة مرممة من فيلم "مسلح من دون قضية" Rebel Without a Cause الذي يعود إلى عام 1955.

وقد نال هذا الفيلم، الذي يدور حول صراع الأجيال في قالب درامي، شهرة واسعة، كونه الفيلم الأخير الذي قام ببطولته أسطورة السينما آنذاك جيمس دين، حيث قتل في حادث سيارة مأساوي قبل عرض الفيلم.

واعتبر دين رمزاً مؤثراً بالنسبة إلى الشباب الأميركي، واعتبر "أيقونة" ثقافية في وقته. وفي عام 1990، اعتبر الفيلم في أميركا جزءاً من "التراث الثقافي" الذي يستوجب الحفاظ عليه. ويعرض هذا الفيلم إلى جانب ثمانية أفلام تعتبر من كنوز السينما العالمية، جرى ترميم بعضها، أو استعادة بعضها الآخر، ضمن تظاهرة "البرلينالي" الشهيرة "الأفلام الكلاسيكية".

سكورسيزي في سطور

ولد في 17 نوفمبر 1942 نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مخرج أميركي من أصل إيطالي يعد من أشهر المخرجين في هوليوود.

تعاون مع الممثل روبيرت دي نيرو بعدة أفلام منها taxi driver (سائق التاكسي) الذي فاز به مارتن سكورسيزي بجائزة سعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976، وفيلم Raging Bull (الثور الهائج) الذي حصل به الممثل روبرت دي نيرو على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيس.

وفي عام 1988 قام بإخراج فيلم (الإغراء الأخير للسيد المسيح) الذي واجه الرفض والانتقاد الحاد من الفاتيكان، وصل إلى المطالبة بطرد الفيلم من مهرجان كان 1988، وأيضاً تعاون مع الممثل ليوناردو دي كابريو في ثلاثة أعمال، وهي Gangs of New York (عصابات نيويورك) عام 2002.

وفيلم الطيار عام 2004 الذي ترشح به الممثل ليوناردو لجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار، والفيلم الثالث (المغادرون) عام 2006 الذي حصل فيه على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج سينمائي، وهي الأولى له بعد عدد من الترشيحات، آخرها عن فيلمه الطيار، والذي خسر فيه الجائزة لصالح كلينت إيستوود.

برادلي كوبر يسرق الأضواء مع صديقته العارضة البريطانية

برادلي كوبر: اذا لم تستطع المشي مع عارضة أزياء.. فاستبدلها بأمك!

شغل النجم الأميركي برادلي كوبر جمهور المهرجان وصحافته الجدية و"الخفيفة" أثناء تواجده في برلين، للترويج لفيلمه "أميركان هاسيل"، الذي يشاركه البطولة فيه كريستيان بيل من إخراج ديفيد أوراسيل، وهو الفيلم الحائز 10 ترشيحات أوسكار، من بينها أفضل ممثل مساعد لكوبر، وأفضل إخراج لأوراسيل.

وسبق لمهرجان "دبي السينمائي الدولي" أن فاز بسبق العرض الحصري للفيلم في ختام دورته المنصرمة ديسمبر الماضي، قبل أن يعاود "برلين السينمائي" عرضه في دورته الحالية. ومنذ اليوم الأول لحضوره إلى برلين قادماً من موسكو، أصبح كوبر "حديث البلد"، وتصيدت صحافة "الباباراتزي"، صوره مع صديقته عارضة الأزياء البريطانية سوكي ووترهاوس.

جولة عالمية

ومع وصولهما إلى برلين، تكون العارضة الجميلة قد تمكنت من مرافقة "الصديق الوسيم" في جولة بدأت في لوس انجلوس، مروراً بلندن وباريس، وصولاً إلى برلين، وهي الجولة التي ترافقت مع إعلان الثنائي رسمياً عن ارتباطهما، بعد عام كامل من المواعدة السرية.

واهتمت الصحافة البريطانية أيضاً بمتابعة أخبار سوكي، وفيما كانت مع كوبر في برلين، عنونت صحيفة "ذا ميل" واسعة الانتشار:" إنها محظوظة. الصور التي تأتي من برلين تثبت أنهما سعيدان، وأن لا يرى غيرها هناك".

ونشرت الصحيفة تقريراً عن علاقتهما، ذكرت فيه أن العارضة الحسناء لا"تحب التحدث عن كوبر، فهي إن بدأت لن تنتهي، وهذا مضجر"، كما أنها "توقفت عن احتساء الشراب وحضور حفلات عروض الأزياء منذ أن تعرفت إلى كوبر، وهي تقضي وقتها معه ومع عائلته".

ولم يكتف صاحب "هانغ أوفر" بالمشي على السجادة الحمراء وحضور المؤتمر الصحافي وجلسات التصوير التي رافقت عرض فيلمه "أميركان هاسيل"، لكنه آثر مشاهدة بعض الافلام الأخرى، من بينها فيلم الافتتاح "فندق بودابست الكبير".

عناوين مثيرة

وقبل وصوله بأيام قليلة، كانت الأخبار عن إجادته اللغة الفرنسية، ومقابلته مع التلفزيون الفرنسي، إضافة الى اصطحابه والدته إلى جوائز "الغولدن غلوب"، قد وجدت صدى واسعاً لدى الصحافة، الأمر الذي دفع ببعض الصحافيين إلى معاودة طرح هذين الموضوعين في برلين.

رد كوبر على مسألة الفرنسية: "أعشق هذه اللغة، وقد تعلمتها لسبب دراسي، أما عن اصطحاب والدتي إلى حفل الجوائز، فأنا لست وحدي من فعل ذلك. ليوناردو (دي كابريو) أيضاً فعلها. أعتقد أننا متفقون على شيء أكيد، حين لا يكون بوسعك أن تكون مع عارضة أزياء على السجادة الحمراء، الأفضل أن تصطحب معك أمك إلى الحفل"!

تأثر وتأثير

من جهة أخرى، تمكن المخرج أوراسيل من استقطاب الانتباه أيضاً، واستفاض في الإجابة عن أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي، الذي جمعه مع بيل وكوبر عقب عرض "أميركان هاسيل". وتحدث عن "الشغف الذي يجعله يبحث عن قصص أفلامه"، قائلاً:" إنني لا أمنح النجوم أدواراً لكي يحصلوا على جوائز الأوسكار. إنني أمنحهم أدواراً تجعلهم يمسون قلوب الناس".

تصنيفات

تعليقاً على فوز فيلمه بغولدن غلوب عن فئة الافلام الكوميدية، قال:" أنا لا أحبذ هذه التصنيفات. لا أعرف إن كان الفيلم كوميدياً أو درامياً. المهم أنه يتحدث بصدق عما يجعل الناس شغوفين بأمر ما.

ما الذي يجعلهم يحبون ويدفعون فاتورة هذا الحب"! وصفق الجمهور للمخرج الذي تحدث عن تجربة شخصية تعرض لها، بعد اكتشافه مرض ابنه بالتوحد، وكيفية استخدامه السينما والقص من أجل علاجه، قائلاً:" السينما بالنسبة إلي ليست مهنة، إنها حياتي، وفيها علاج لكل مشكلاتي".

وعلى عكس المتوقع، بدا كوبر، مقارنة مع أوراسيل وبيل، الأهدأ. واكتفى بالإجابة عن الأسئلة بطريقة مقتضبة، لكن ذلك لم يمنعه من أن يسرق الأضواء طوال فترة إقامته في المدينة.

تأبين.. تعديل البرنامج لتكريم هوفمان

فاجأ موت الممثل فيليب سيمور هوفمان عشاقه الشهر الماضي. وقبل أيام قليلة من افتتاح مهرجان برلين السينمائي، تم تعديل برنامج العروض لكي يضم تكريماً خاصاً بالممثل، الذي كان من المقرر أن يحضر مهرجان برلين. وأكد جيمس شاموس رئيس لجنة التحكيم وهو منتج سينمائي ومؤلف أن "روح الممثل الراحل ترفرف داخل المهرجان".

وقال شاموس في مؤتمر صحفي "كان النبأ مروعا لنا جميعا ..فيليب سيمور هوفمان سوف يكون معنا. أعرف الكثيرين من اصدقائه الذين سيحضرون المهرجان للاحتفاء به". وأضاف " كل الأماكن مثل برلين سوف تشهد الاحتفاء به وهذا أمر مؤكد".

ويتم عرض فيلم هوفمان "كابوت" الذي حاز عنه على جائزة أوسكار، والذي عرض قبل ثماني سنوات في برلين.

يشار إلى أن هوفمان (46 عاماً) عثر عليه مؤخراً ميتاً في شقته بنيويورك، وقد قادت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الوفاة مرده جرعة زائدة من المخدرات.

البيان الإماراتية في

09.02.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)