كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

12 عاما في العبودية:

الأسلوب السينمائي الفريد

أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأميريكية للفيلم (أوسكار 86)

   
 
 
 
 

ليس أهم ما يميز فيلم "12 عاما في العبودية" 12 Years a Slave  للمخرج البريطاني ستيف ماكوين، أنه يعيد تناول موضوع العبودية في الولايات المتحدة في السينما بشكل مؤثر وقوي. لاشك أنه أحد أهم ما ظهر من أفلام حول هذا الموضوع الذي سيظل يلهم الكثير من السينمائيين لأجيال قادمة. وربما يكون المخرج كوينتين تارانتينو قد لعب دورا بارزا في إعادة تسليط الأضواء على هذا الموضوع الإنساني - التاريخي بفيلمه "جانجو طليقا" (2012).

لكن على حين كان "جانجو" يقدم رؤية فنية سينمائية (خيالية) تستند إلى بعض الحقائق التاريخية، يأتي "12 عاما في العبودية" مستندا إلى الكتاب الذي يحمل العنوان نفسه، من تأليف سولومون نورثوب (صدر عام 1853) وفيه يروي تجربته المريرة القاسية التي عاشها بعد أن استدرج من نيويورك إلى واشنطن عام 1841 وهو الرجل الحر، ثم يختطف ويتعرض للتعذيب الشديد ويلقنونه أن إسمه "بلات" وأنه عبد هارب من جورجيا، ثم يباع إلى أحد ملاك الأراضي وينقل إلى الجنوب الأمريكي حيث يرغم على القيام بالأعمال الشاقة مع غيره من العبيد، وينتقل عبر البيع، بين عدد من ملاك الأراضي، إلى أن يتمكن من إثبات الحقيقة بعد مرور 12 عاما في العبودية، فيتحرر ويعود للالتحاق بأسرته.

هذا هو باختصار موجز موضوع الفيلم، وهو كما نرى، كان من الممكن أن يصنع فيلما تقريريا تقليديا لا يلفت الأنظار كثيرا من الناحية الفنية، فالغرض الأساسي لابد أنه سيتركز في توصيل الرسالة، أي الاحتجاج على ما كان يفعله الإنسان بالإنسان، ولايزال!

أما بين يدي مخرج رفيع المستوى مثل ستيف ماكوين (الذي سبق أن برزت موهبته في فيلميه السابقين "جوع" Hunger و"عار" Shame) فلا يصبح الفيلم مجرد "تقرير" سينمائي، أو قصة ميلودرامية تُروى على وتيرة واحدة، بل يصبح عملا فنيا كبيرا يبرز الحس التشكيلي والإحساس بالإيقاع السينمائي، يحتفي بالصورة ويجعل الدراما تتفجر من خلال مكونات الصورة، ويكتسب بالتالي، أهميته في تاريخ السينما.

يبدو الفيلم من السطح الظاهري، عملا تقليديا، يروي قصة بطله المعذب، الذي حرم من أسرته، وتعرض للخيانة والخذلان مرة تلو أخرى، حينما لم يستمع أحد لشكواه واحتجاجه، أو وشوا به لدى "سادته" الذين يرفضون تماما إعتباره أكثر من مجرد "عبد" أي مادة بشرية يمكن أن تكون مفيدة في الأشغال الشاقة المطلوبة في الحقول.. في حين أنه عازف ماهر على الكمان، ونجار بارع، وصاحب مهارة خاصة في إيجاد حلول للمشاكل الزراعية المتعلقة بالري، كما أنه يجيد القراءة والكتابة، وهي موهبة يحرص على إخفائها لأنهم يعتبرون أن العبد الذي يقرأ ويكتب، يمثل خطرا شديدا، فالجهل ضمان الطاعة.

إير أن ما يميز الفيلم ليس مضمون القصة ومغزاها التاريخي رغم أهميته، بل ذلك الاهتمام الكبير بتحويل هذه القصة التي كان يمكن أن تنحرف بسهولة في اتجاه "الميلودراما"، إلى دراما إنسانية تستند إلى أسلوب فني رفيع يولي إهتماما كبيرا بتفاصيل الصورة. هنا يصبح الأسلوب هو المضمون نفسه، فمن خلال زاوية التصوير يتم التعبير عن الفكرة. وللتدليل على أسلوبية الفيلم سنتوقف في هذا المقال أمام مشهدين رئيسيين فقط من مشاهد الفيلم.

 مشهد الشنق

المشهد الأول – الذي يعتبر محوريا في الفيلم هو المشهد الذي يتعرض فيه سولومون للشنق على أيدي النجار الأبيض العنصري "تيبيتس" ورفاقه في إقطاعية  وليم فورد.. الرجل الذي كان يبدي تعاطفا مع سولومون لكنه يظل عاجزا عن تحقيق ما يريده أي إثبات أنه "رجل حر"، فهو خاضع للنظام السائد لا يمكنه التمرد عليه، كما أنه واقع في ديون متراكمة ومضطر للتخلي عن عبيده وممتلكاته كجزء من "صفقة" مع إقطاعي آخر شرس معروف بشراسته في التعامل مع العبيد

ذكاء سولومون واعتزازه بنفسه، يثيران غيرة "تيبيتس" الفظ الجاهل وعدوانيته، فيعتدي عليه بالضرب فيرد له سولومون الصاع صاعين.. هنا تقوم القيامة بالطبع، فكيف لعبد أن يتمرد على رجل أبيض ويرد العنف بالعنف... يحضر تيبتس ومعه رجلان ويقومون بشنق سولومون، غير أن رئيس العمال في الاقطاعية الخاصة بالاقطاعي الآخر "إيبس" يتدخل في اللحظة الأخيرة، لكي يوقف إعدام سولومون، قائلا لهم إنه سيصبح ضمن ملكية السيد إيبس الذي سيتنازل له فورد عن أملاكه سدادا لدين قديم، وبالتالي فحياة سولومون تساوي ثمنا كجزء من "التركة" فقط ولكن لا قيمة لحياته نفسها، بل المطلوب أيضا تلقينه درسا في ضرورة الطاعة، فالرجل يترك سولومون معلقا بين الحياة والموت، يستند فقط بأطراف أصابع قدميه على الأرض الطينية، ويظل يدور في الأنشوطة وقدماه تتلمسان الأرض بصعوبة، يمكن في أي لحظة أن يتهاوى جسده فيشنق وينتهي أمره. إنه يريده أن يصبح عبرة أمام غيره من العبيد في المزرعة.

يعتمد المشهد على ثلاثة عناصر أساسية في لغة السينما هي: الإخراج والتصوير والمونتاج. ويعتمد الإخراج على ما يعرف بالميزانسين أي الاهتمام الشديد بتصميم اللقطات (زوايا الكاميرا، الإضاءة، حركة الممثلين في الفضاء، المكونات البصرية في اللقطة.. إلخ).

يجلس سولومون قلقا ينتظر ما سيحل به.. نراه وظهره للكاميرا.. وفي الخلفية يظهر ثلاثة رجال على ظهور الجياد قادمون بسرعة.. في اللقطة التالية يسحبه إثنان منهم ويجرونه ثم يلقون بجسده على الأرض، وفي اللقطة التالية يضعون الحبل الذي يتدلى من شجرة حول رقبته ثم يجذبون الحبل إلى أسفل ليرتفع جسد سولومون في الهواء ويضغط الحبل على رقبته. في لقطة قريبة نراه يتأرجح مختنقا ونسمع صوت حشرجة تخرج من فمه، فهو يقاوم الاختناق.. ثم في لقطة عامة نرى رجلين يجذبان الحبل بقوة، بينما يقوم الثالث بتثبيت طرفه في وتد بالأرض. رأس سولومون في لقطة قريبة أخرى ثم جسده يتدلى من أعلى الشجرة في لقطة عامة. موسيقى اليكترونية مصاحبة تشبه صوت المنشار الكهربائي.. لقطات متنوعة من زوايا مختلفة لجسد سولومون يتدلى من الحبل المعلق بالشجرة، تتقاطع مع لقطات أخرى لقدميه وهو يحاول أن يلمس بالجزء الأمامي من قدميه الأرض ولكنهما تنزلقان بفعل التربة الطينية المبتلة تحته.. اللقطات طويلة زمنيا.. وتدريجيا تتغير الإضاءة لندرك كمشاهدين مرور الوقت .

في الخلفية يروح ويجيء بعض العبيد يقضون أعمالا معينة، في جو قلق مشحون. تأتي إحدى الجاريات تساعد سولومون بسرعة على شرب جرعة من الماء ثم تختفي. لا أحد يمكنه أن يساعده. المطلوب أن يشعر المشاهد بمعاناة سولومون وبالتجربة المريرة القاسية التي يتعرض لها. ونرى الرجل الذي وضعه في هذا الموقف وهو يراقبه عن كثب من شرفة منزل قريب. وفي لقطة متوسطة نرى وجه سولومون والجزء العلوي من جسده يتدلى من الحبل بينما نرى في خلفية اللقطة ثلاثة اطفال من أبناء العبيد يلعبون بالكرة ويلهون غير مبالين بالتطلع حتى إلى حيث يوجد سولومون بما يوحي للمشاهدين بأنهم قد إعتادوا على رؤية مثل هذا المنظر كثيرا. وفي لقطة عكسية من ظهر سولومون (متوسطة الحجم) نرى في الخلفية زوجة الاقطاعي إيبس المتسلطة تقف في الشرفة تتطلع إلى سولومون ثم تستدير وتختفي غير مبالية.

وفي لقطة بعيدة عامة نرى في مقدمة الصورة امرأة (من السود) تجلس على مقعد خشبي في الخارج تقوم ببعض الأشغال اليدوية، وفي خلفية الصورة عن بعد يتدلى جسد سولومون من الشجرة بعد أن أصبحت الإضاءة الآن أكثر قتامة فقد مضى وقت طويل من الظهيرة إلى المساء. وفي اللقطة التالية نرى سولومون في لقطة عامة قريبة يتدلى في مواجهة الكاميرا ثم يدخل فارس على حصانه هو السيد فورد الذي يهبط عن حصانه ويتناول سيفا ثم يقوم بقطع الحبل. وينتهي المشهد الذي يستغرق خمس دقائق كاملة.

 مشهد الجلد

أما المشهد الثاني فيأتي في الثلث الأخير من الفيلم عندما يكتشف السيد إيبس، غياب الجارية "باتسي" التي يغرم بها كثيرا ويتردد عليها ليلا فهو يعتبرها ملكية خاصة له، في حين تشعر زوجته بالغيرة الشديدة من ولعه بها. وعندما تعود باتسي متذرعة بأنها كانت تأتي بقطعة من الصابون من عند السيدة السوداء "الحرة" التي تعطف عليها وهي تقيم في ضيعة قريبة، يجن جنون السيد إيبس الذي لا يصدقها ويصر على جلدها خاصة بعد أن تبدي تقززها منه ومن إعتداءاته الجنسية عليها.

تتحرك الكاميرا الى اليمين لنرى مساعده يدخل الكادر.. يطلب منه ربطها بالشجرة.. الزوجة القاسية في الخلفية تخرج من باب المنزل وتتقدم ثم تقف تراقب ما سيحدث.. يقوم المساعد بربط باتسي في الشجرة. يتناول إيبس السوط لكنه يتردد، بينما الزوجة تحرضه على جلدها بنفسه (يأتي صوتها من خارج الصورة).. لا يقدر.. تتحرك الكاميرا الى اليسار وهو يطلب من سولومون أن يجلدها هو ويناوله السوط.. فيقوم سولومون بالجلد وهو يتألم لكنه لا يستطيع أن يكمل فيتناول إيبس السوط ويجلدها هو بكل قسوة. وعندما ينتهي يغادر ليقترب سولومون من باتسي يفك وثاقها وتهبط الكاميرا إلى أسفل لترى قطعة الصابون ملقاة على الأرض.

مشهد الجلد بأكمله، الذي يستغرق أكثر من 5 دقائق، مصور في لقطة واحدة، يستخدم فيها المصور الكاميرا الحرة المحمولة عن طريق تحريكها من اليمين إلى اليسار والعكس. ومع تحريك الكاميرا باستمرار من اليمين إلى اليسار أو بالعكس واتخاذها زوايا متغيرة يظهر المخرج ثلاثة عناصر رئيسية في الصورة: أولا: الرجل الذي يقوم بالجلد ومشاعره كما تظهر على وجهه (سولومون ثم إيبس)، ثانيا: المرأة التي تُجلد سواء من ظهرها حيث تظهر آثار الجلد، أو من وجهها الذي تظهر عليه علامات الألم الشديد، وثالثا: الآخرون الموجودون في خلفية الصورة، يراقبون عملية الجلد سواء من السادة أم من العبيد، مع إظهار مشاعرهم المتباينة.

 ليس من السهل بالطبع أن يتم تصوير هذه "اللقطة- المشهد" في خمس دقائق بهذه الطريقة، فهي تتطلب الكثير من الدقة في التصميم والتدريب، سواء من جانب المصور أو الممثلين، لكي تأتي بالنتيجة الدرامية المطلوبة أي بتحقيق التأثير المطلوب على المشاهدين: إننا نشاهد هنا عملية جلد حقيقية لا خداع فيها- هذا ما يريد ستيف ماكوين نقله لنا. وهي تحدث في زمنها الحقيقي في الواقع، وليس في الزمن السينمائي (من خلال المونتاج) فتدخل المونتاج هنا غائب تماما، على العكس من المشهد السابق الذي يلعب فيه المونتاج دورا أساسيا (في الانتقال بين أحجام اللقطات مع اختيار زوايا متنوعة والتحكم في طول اللقطات لخلق الإيحاء بامتداد الحدث زمانيا).

إننا أمام نموذج سينمائي خاص في "12 عاما في العبودية"، وهذا النوع من المشاهد السينمائية المبتكرة هو الذي يجعله يبقى في الذاكرة.

الجزيرة الوثائقية في

13.02.2014

 

قراءة في ترشيحات أوسكار 2014 (2-8)

صومالي.. في مواجهة كبار النجوم!

عبدالستار ناجي 

إحدى أهم المفاجأت، في الترشيحات النهائية للاوسكار، في اطار جائزة أفضل ممثل مساعد، يأتي اسم الممثل الصومالي، باركاد عبدي، عن دوره في فيلم، الكباتين فيليبس، حيث سيكون على هذا الفنان الشاب مواجهة مجموعة من القامات السنيمائية الكبيرة.

وفي المحطة الأولى نتعرف على الاسماء التي ترشحت للاوسكار لأفضل ممثل دور ثان وهم.

باركاد عبدي «فيلم»كابتن فيليبس

برادني كوبر «فيلم»الاحتيال الأميركي

مايكل فاسبند «فيلم»عبد لـ 12 عاماً

جونا هيل «فيلم»ذئب وول ستريت

جاريد ليتو «فيلم»نادي دالاس للمشترين

لعلهم قلة في العالم العربي الذين يعرفون الممثل والمنتج والمخرج الصومالي باركاد عبدي، او برخدعبدي، هو من مواليد 10 ابريل 1985 في العاصمة الصومالية مقديشو، بدأمشواره نهاية عام 2010 وحقق شهرة ايجابية عام 2011 ثم تم ترشيح اسمه للقيام بدور رئيسي في فيلم كابتن فيليبس امام النجم القدير توم هانكس، لينال الفرصة، ويحقق حضوره الفاعل والاساسي، عبر شخصية الشاب المعدم، الذي يضطر للقيام بأي عمل، حيث يكلف بمهمة قرصان للسيطرة على احدى السفن الاميركية بقيادة «

توم هانكس»

في حوار كتب بعناية عالية المستوى، توضح دور الفقر وغياب الفرص في لجوء الشباب في العديد من دول العالم، ومن بينها الصومال، لامتهان أي مهنة.. من أجل العيش.

كما ان هذا الدور سيمثل نقلة حقيقية في مسيرة هذا الممثل الشاب، الذي يمثل حضوره في السينما العالمية، اضافة الى رصيده في السينما العربية، والاسماء العربية المرشحة للاوسكار.

وهنالك ايضاً النجم برادلي كوبر، الذي يتألق في فيلم «

الاحتيال الاميركي، مشيرين الى ان برادلي حقق شهرة واسعة عبر سلسلة افلام، هانج اوفر، كما ترشح للاوسكار من ذي قبل عن فيلم «

سلفر لانيج بلابوك»

وان ظلت الترشيحات «جماهيرياً» لصالحه، الا ان الاختيارات في الاوسكار، تحكمها الحرفية، بالذات في الاطر الخاصة بالتمثيل، حيث الدور الاساسي لنقابة الممثلين.

في الفيلم يذهب برادلي الى تفاصيل موضوعية في تجسيد الشخصية المثيرة للجدل، حيث التضحية بكل شيء من أجل الصفقات.

ونصل الى محطة النجم مايكل فاسبندر عن فيلم «عبد لـ 12 عاماً» وهنا نحن امام نجم ذي أصول ألمانية ايرلندية، شهرته العالمية جاءت بعد فيلم «3000»الملحمي، ثم فيلم «اكس من»

يميل الى الشخصيات المركبة، ويشتغل على منهج «سينما المؤلف.. وهذا لمسناه في افلام مثل عار 2011، وهنجر.. «2008»

في الفيلم الجديد، يجسد شخصية ادوين ايبس، الذي يشتري العبد سيلمان.. وتعتمد شخصية ادوين على بعد ديني «انجيلي، خصوصاً تلك التي تدعو إلى العبودية، ويعتمد في سخرتهم.. وايذائهم.. وهي دعوة للمشاهدة والاستمتاع في تقديم عمل كبير وشخصية مثيرة للجدل.. واعتقد شخصياً بان انصراف عناصر الاكاديمية عن تلك الشخصية يأتي من خلال خوفهم الصريح من أجل ردود افعال سلبية من قبل المؤسسات الدينية.

ويأتي دور جونا هيل عن فيلم «ذئب وول ستريت»

وجونا ممثل أميركي، ذو أصول مسرحية، ويقف وراء دعمه النجم الكبير «دستين هوفمان»

الذي لطالما عمل معه، ورشحه لأكثر من عمل.

في فيلم «ذئب وول ستريت» الذي يرصد حكاية جوردن بلفورت سمسار البورصة الذي يشهد اسمه حضورا وتألقاً وايضا انكسارا، يجسد جونا هيل في الفيلم دور دوتي ازوف.

ثم في المحطة الاخيرة، يأتي اسم جاريد ليتو في فيلم نادي دالاس للمشترين وجاريدهو ممثل وموسيقي ومغن وكاتب أغان اميركي من وابرز اعماله افلام «نادي القتال» و «غرفة الرعب» و «اليكسندر» و «سيد الحرب».

في الفيلم الجديد يقف امام النجم ماثيو ماكهوناهي، الفيلم مبني على احداث حقيقية حول شخصية، رون رودورف المصاب بالايدز الذي يبدأ بتهريب ادوية غير مرخصة الى داخل تكساس للمساعدة في تخفيف اعراض مرضه، يجسد جاريد دور رايون، الشاذ، والمصاب بالايدز.

ويبقى ان نقول:

الحسابات هنا تختلف، والاجتهادات ايضا تختلف، الا اننا في حقيقة الامر امام قلة من النجوم الحقيقيين والممثلين ذوي الاقتدار الفني العالي المستوى.

مع منافسة، اعتقد شخصيا بانها الاقرب الى الجائزة من قبل فاريد وإن ظل فاسبندير منافساً أساسياً ولكن هل يفعلها الصومالي، وهذا ما نتمناه، حتى وان كان الامر بعيدا بعض الشيء.

النهار الكويتية في

12.02.2014

 

والت ديزنى أكثر شخص فى التاريخ حصل على جوائز "الأوسكار"

كتبت رانيا علوى 

تمتلك شركة "ديزنى" عددا هائلا من المتابعين من مختلف الأعمار كونهم متابعين لأعمالها التى توصف دائما بأنها الأعمال الأكثر عبقرية وروعة على الإطلاق، وفى صورة نادرة ظهرت لوالت ديزنى وهو يمسك بالدمية الذى ابتكر شخصيتها "ميكى ماوس" الشهيرة وقام بـ"دبلجة" صوت هذه الشخصية لمدة عشرين عاما كاملة لاقت خلالها نجاحا كبيرا حول العالم، وكان الظهور الأول لشخصية ميكى ماوس فى عام 1928.

يعد والت ديزنى أكثر شخص فى التاريخ حصل على أكبر عدد من جوائز "الأوسكار" ففاز بجائزة الأوسكار 22 جائزة وترشح لـها 37 مرة بالإضافة إلى حصوله على 3 جوائز أوسكار تكريمية

قدمت شركة "والت ديزنى" عددا كبيرا من الأفلام الناجحة ومن أبرزها " Cinderella " و" Alice in Wonderland " و" The Vanishing Prairie " The Biscuit Eater " و" Snowball Express " و" Robin Hood " و" Escape from the Dark " و" The Three Musketeers " و" The Santa Clause " و" Toy Story " و" George of the Jungle " و" A Bug's Life " و" The Tigger Movie " و" Treasure Planet " و" Finding Nemo " و" Home on the Range " وغيرهم الكثير.

اليوم السابع المصرية في

12.02.2014

 

حفل عشاء خاص لمرشحي «أوسكار»..

و«إيزاكس»: سيتابعنا مليار مشاهد في 225 دولة

كتب: ريهام جودة 

أقامت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، حفلها السنوي للاحتفاء بجميع المرشحين لجوائز الأوسكار هذا العام في دورته الـ86 ، فيما يوصف بأنه تمهيد لليلة حفل الأوسكار.

وعرض خلال الحفل مقتطفات من الأفلام المرشحة واستعرضت أسماء الفنانين وصناع الأعمال، إلى جانب التقاط الصور التذكارية لجميع المرشحين البالغ عددهم 203 الذين التفوا بشكل دائري حول تمثال كبير لجائزة الأوسكار بحجم رجل عادي.

وقال رئيس أكاديمية علوم وفنون السينما شيريل بون إيزاكس: «إنه عام مميز لتواجد كل هؤلاء النجوم وترشحهم لأرفع الجوائز السينمائية، فهم نماذج لامعة للسينمائيين الأميركيين وخير ممثلين في العالم، ولذلك سيتابعنا مليار مشاهد في 225 دولة ومنطقة بالعالم على الهواء مباشرة، لا تنزعجوا واستعدوا».

تميز الحفل بعدم تخصيص مقاعد أو ترابيزات محددة بأسماء الممثلين كما يحدث خلال حفل «أوسكار» حيث يجلس كل مجموعة من المرشحين عن فئة ما إلى جوار بعضهم، فجلس كل فنان بجوار أصدقائه وزملائه او أحد أفراد طاقم فيلمه، وخاصة ليوناردو دي كابريو الذي انشغل طوال الحفل بالحديث مع مارتن سكورسيزي مخرج فيلمه the wolf of wall street، بينما جلس كريستيان بيل بطل فيلم American hustle مع المخرج ديفيد أوو راسل وزملائه برادلي كوبر وإيمي آدامز.

ويبدو أن أجواء المنافسة انطبعت على المرشحات لجائزة أوسكار أحسن ممثلة هذا العام حيث جلست بعضهن وحيدة دون زميلاتها المنافسات ومنهن ميريل ستريب ، بينما جلست ساندرا بولوك إلى جوار المغني فارييل.

سبق الحفل، عشاء لاستقبال الضيوف أقامته الأكاديمية ضم عددًا من المشهيات مثل الفواكه المجففة وجبن الماعز وحلقات الخضراوات ولحم بقري وخبز فرنسي.

ومن المقرر أن يبث حفل الأوسكار 2 مارس المقبل على قناة nbc على الهواء مباشرة.

المصري اليوم في

12.02.2014

 

سينما عالمية ..المحتال الأمريكى 

الفيلم إخراج دافيد أو راسيل. مأخوذ عن قصة حقيقية لواحدة من أشهر الفضائح بسبعينيات القرن الماضى بالولايات المتحدة.

 عندما دفع أحد مسئولى مكتب التحقيقات الفيدرالية أحد كبار اللصوص للتعاون معه لاكتشاف إحدى عصابات المافيا المرتبطة بعلاقات وثيقة مع أحد السياسيين الفاسدين.

الفيلم إخراج بيتر جرينواى (بريطانيا)يحكى عن الرسام والنحات جولتزيوس ومحاولته فتح مطبعة لنشر الكتب المصورة. فيطلب من ماركيز منطقة الألزاس مساعدته وفى مقابل ذلك يعده بأن يرسم له كل المشاهد الجريئة الموجودة بالعهد القديم كقصة شمشون ودليلة وغيرها. ولاستمالته أكثر يعرض أن يحضر له ممثلين لأداء تلك المشاهد أمامه بصورة حية.

الفيلم اخراج أورمانو أولمى (إيطاليا) .

عن راهب عجوز لا يكاد يعترف به أحد. يزور كنيسته مجموعة من المهاجرين يعيدون له الاعتبار ويشعرونه بقيمته فى الحياة.

الأهرام اليومي في

12.02.2014

 

بعد أكثر من 12 عامًا غيابًا عن الجوائز...

جوليا روبرتس: «أشعر بالحماس وأنتظر الأوسكار»

إعداد ــ رشا عبدالحميد  

تعود النجمة جوليا روبرتس لتنافس من جديد على جائزة الاوسكار بعد اكثر من 12 عاما بعد فوزها عام 2001 بجائزة افضل ممثلة عن دورها فى فيلم «ايرين بروكوفيتش»، وتنافس فى سباق هذا العام بدورها فى فيلم «أغسطس.. مقاطعة اوساج» الذى رشحت عنه لجائزة افضل ممثلة مساعدة، وتدور احداث هذا الفيلم حول عائلة ويستون التى تصاب فيها الام بالسرطان وتحضر بناتها الثلاث للمنزل واثناء زيارتهم يزاح الستار عما تعانى منه هذه العائلة وافرادها من مشاكل اجتماعية ونفسية ومشاعر ربما اخفتها السنين، الفيلم من اخراج جون ويلز وتشارك فى بطولته ميريل ستريب، كريس كوبر، ايوان ماكجريجور ومارجو مارتيندال.

وفى هذا الحوار الذى اجراه موقع إيكزامينر تتحدث جوليا روبرتس عن دورها الذى اشاد النقاد بادائها فيه حيث تلعب دور باربرا التى انفصلت عن زوجها ولديها ابنة عمرها 15 عاما، كما انها تشعر بالغضب تجاه امها وتتهمها بأنها السبب فى كل ما تمر به العائلة.

وتصرح جوليا روبرتس عن اسباب اهتمامها وقبولها هذا الدور «من النادر العثور على ادوار تمثل تحديا بالنسبة لى كممثلة لذا كان هذا الفيلم بمثابة الحلم الذى تحقق، ويستند هذا الفيلم على مسرحية شاهدتها عن اسرة مفككة تجتمع سويا من جديد، فيكون الامر مثل برميل بارود ينتظر ان ينفجر». واكدت جوليا ان العمل مع المخرج جون ويلز كان اكثر من رائع ومختلف «لا اعرف كيف يستطيع جون ان يحتفظ بابتسامته دائما على وجهه والتى كانت تنقل لنا سعادته بالعمل مما انعكس علينا وجعلنا نسير فى نفس الاتجاه وهو ما جعل العمل اسهل وامتع بكثير واستطعنا ان نقدم فيه كل ما نملك ليخرج بهذا الشكل المتميز».

اما عن العمل مع الممثلة المخضرمة ميريل ستريب فقالت: «لا استطيع ان اجد ما يصف الامر، كان العمل معها شرف كبير لى وشيء عظيم وكذلك العمل مع الفريق كله، فقضينا سويا وقتا ممتعا، وكان شىء مميز ان نجتمع كلنا كأسرة واحدة وفى عمل واحد، واعتقد ان هذا التخطيط باجتماع كل هؤلاء النجوم فى فيلم واحد اضاف للعمل الكثير وكان اختيارا صائبا لتميز الفيلم ونجاحه».

واشارت جوليا إلى انها تستمع كثيرا بموسم الجوائز وتنتظر الاوسكار: «اشعر بالحماس واستمتع بموسم الجوائز هذا العام، فالفيلم مرشح للكثير من الجوائز، وبالنسبة لى انتظر اعلان جوائز الاوسكار وجوائز البافتا، والتى تعتبر تتويجا لأى ممثل خاصة بعد فيلم كهذا بذل فيه فريق العمل كله جهدا كبيرا».

الشروق المصرية في

13.02.2014

 

"الاحتيال الأميركي"

سينما العنف المبطن والظاهر

نديم جرجورة 

يتبوّأ "الاحتيال الأميركي" للسينمائي ديفيد أو. راسل (مواليد نيويورك، 20 آب 1958) المرتبة الأولى في لائحة الترشيحات الرسمية لجوائز "أوسكار" الـ86، التي توزّعها "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في لوس أنجلوس في 2 آذار 2014، إذ حصل على 10 ترشيحات في فئات أساسية، كأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وضعه المخرج نفسه بالتعاون مع إيريك وارّن سينغر، هو الفائز بـ3 جوائز "غولدن غلوب 2014" في فئات أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي (آمي أدامز)، وأفضل ممثلة في دور ثان (جينيفر لورنس).

لكن هذا كلّه لا يقف حائلاً دون قراءة نقدية لفيلم انتقاديّ ساخر، استعاد إحدى المراحل التاريخية في أميركا (1978)، لرسم صورة قاسية عن جانب فاسد في البيئة الاجتماعية الأميركية، على مستويي العيش اليومي والسياسة/ الأمن/ القضاء. قيل إن السيناريو مستوحى من قضية "أبسكام" التي شهدتها أميركا مطلع السبعينيات المنصرمة (فساد سياسيين، ورشاوي كثيرة، وتداخل مصالح شخصية وعامة بين رجال أعمال ومال ونواب ومافياويين مسيطرين على كازينوهات وعقارات هنا وهناك، بالإضافة إلى عملاء تابعين لـ"المكتب الفيدرالي للتحقيقات"). قيل إن "ألعاباً" قذرة جرت فصولها يومها، وإن "توريطاً" ما لعرب خليجيين حصل أيضاً. الفيلم، الذي كاد يتحقّق مطلع الثمانينيات لولا وفاة الممثل جون بيلّوشي في 5 آذار 1982، يُركّز على مسألة أساسية: "يصدّق الناس ما تُقدّمه إليهم، أو ما تقوله لهم". إنه الاحتيال، أو الخداع. هذا ما اعتاش منه ايرفينغ روزنفالد (كريستيان بايل)، مقتنعاً بأن عمليات الاحتيال صغيرة الحجم (آلاف الدولارات الأميركية فقط في كل مرة) أسلم وأفضل وأقدر على حمايته من الوقوع في قبضة العدالة. غير أن لقاءه الرائعة والساحرة والجاذبة والفاتنة والمغوية سيدني بروسّر (آمي أدامز) أدخله عالماً أوسع من الخديعة، متّفقاً معها على استمرار العمل بأسلوبه المعتاد، قبل أن تنقلب الأمور كلّها رأساً على عقب، إثر اختراق العميل الفيدرالي ريتشارد "ريتشي" ديماسو (برادلي كووبر) عالمهما الـ"محصّن" هذا. اختراق شكّل منعطفاً في حياة هذا الثلاثي، الذي دبّ الخلاف بين أطرافه الثلاثة لاحقاً، والذي عانى مخاطر شديدة كادت تودي بروزنفالد، الأخبث بينهم، والأنجح في النجاة من حقول الألغام الكثيرة في "وظيفة" كهذه، بل في "تورّط" كهذا: التلاعب بسياسيين نافذين للإيقاع بهم. حقول ألغام تجمع السياسة والقضاء والمباحث الفيدرالية والمافيات والمال والأعمال في خندق واحد. لكن نجاة روزنفالد ساهمت في تعرية هذا الجانب الموبوء في الحياة العامة.

ليس "الاحتيال الأميركي" فيلماً عن الخديعة فقط، بل عن العنف أيضاً، المبطّن والمكشوف في آن واحد. عنف الصراع "الهادئ" داخل الكواليس والترتيبات وتبادل المصالح المشتركة. عنف الكلام القابل لتزوير واقع، أو للتحايل عليه. عنف القوة البدنية، التي تُترجِم غضباً وهوساً بما ينكشف لاحقاً عن كونه "غير حقيقيّ". عنف النظرة وتوابعها في حركة الجسد واليدين، وفي النبرة وإيقاع الكلمات ومخارج الألفاظ. عنف الصدامات التي دفعت كثيرين إلى انهيارات عنيفة في حيواتهم الخاصّة، وحضورهم العام. هذا كلّه مُظَهَّرٌ في أداء تمثيلي، وبناء حكائيّ، وإخراج اعتمد السخرية في الجوانب المختلفة للعمل.

يُعرض الفيلم، بدءاً من بعد ظهر اليوم، في صالات "سينما سيتي أسواق بيروت" و"سينما سيتي الدورة" و"أمبير دون" (فردان) و"أمبير بروميير" (سوديكو) و"غراند أ ب ث الأشرفية" و"غراند أ ب ث ضبيه" و"غراند كونكورد" (فردان) و"غراند صيدا" و"أبراج" (فرن الشبّاك) و"سيتي كومبلاكس" (طرابلس).

السفير اللبنانية في

13.01.2014

 

مشرط العمل التسجيلي

«الميدان» بين الشارع والجيش تحت كاميرا جيهان نجيم

قيس قاسم 

مع أنه مرشح للتنافس على جوائز الأوسكار، قَبَل مهرجان برلين السينمائي في دورته ال64 إدرج فيلم المصرية النشأة، الأمريكية الولادة جيهان نجيم «الميدان» ضمن عروض «الفوروم» في محاولة منه لإبقاء تواصله مع الحراك السينمائي الذي ترافق مع بداية انطلاق «الربيع العربي» وخصص له قبل عامين حيز خاص، وفي هذا العام أدرج الى جانبه عرض فيلم «أريج .. عطر الثورة» للمخرجة فيولا شفيق ليضمن وجوداً مستمراً للسينما العربية التي لا تزال على صلة بالتحولات التي تجري في بلادها، وقادرة على عكس واقعها بخاصة الوثائقية، بحكم وظيفتها التسجيلية شريطة طبعاً توفر المستوى الجيد لتلك الأفلام المختارة كتوفرها في «الميدان» الذي وببساطة شديدة يمكن القول عنه إنه ينتمي الى السينما قبل أي شيء.

السينما الجيدة وللأسف جاءت في غالبيتها من خارج مصر، كفيلم «1/2 ثورة» للمخرجيّن كريم الحكيم وعمر شرقاوي الدنماركي الانتاج، و«التحرير» للإيطالي ستيفانو سافونا وغيرهم من السينمائيين الأجانب الذين صوروا الثورة بمنظور محايد وبأدوات فنية تميزت عن بقية الأعمال المصرية والعربية ذات الصفة الريبورتاجية التلفزيونية الغالبة، ومن هنا بالتحديد جاء تميز «الميدان» لكون صاحبته قد أنجزته بشروط السينما الأميركية التي تعرفها جيداً وسبق وأن أنجزت في اطارها عام 2004 فيلم «غرفة التحكم» الذي يتناول دور المؤسسات الاعلامية الأميركية أثناء احتلال العراق.

عن قرب

الخاص في عمل جيهان انها تعرف مصر جيداً، تعرف ساحة التحرير وتُقيم بالقرب منها لهذا كانت متابعتها لها لصيقة بالمكان وبالتطورات التي شهدها منذ 25 يناير، ووفقها شكلت فريق عملها واختارت شخصياتها المركزية من الحدث نفسه، بفارق حرصها على أن تعبر تلك النماذج بصدق عن النسيج والتركيبة الاجتماعية المصرية كلها فأحمد الشاب المتحمس للثورة من أبناء الطبقة الكادحة السائدة، ومجدي عاشور من الإخوان، وخالد عبد الله الذي ترك اقامته في الخارج وجاء ليبقى في مصر ويساهم في تغييرها أقرب الى اليسار. ثلاث شخصيات كانت بحاجة الى رابط يشدها الى بعضها فكان لمطرب الثورة رامي عصام هذا الدور، مثلما كان لساحة التحرير المساحة الأكبر كمكان شهد الحراك منذ بدايته عام 2011 حتى أواسط عام 2013 حين استجاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لنداء ملايين المصريين وقام بإزاحة الرئيس السابق محمد مرسي. اقترابها من شخصياتها الرئيسية، سيسمح لها برسم بورتريهات واضحة الملامح لهم، ويقدم صورة جلية عن خلفياتهم وكيف ستؤثر لاحقاً الأحداث على مواقفهم الفكرية والسياسية ومن خلالها ستتمكن من رسم صورة للبلاد وما جرى فيها بأدوات سينمائية لا بحوارات مباشرة وكليشهات ما أعطي لكل واحد منهم فرصة وصف حالته ومواقفه بحرية وفق المتغيرات التي سجلها الوثائقي خلال أكثر من سنتين كانت كاميرتها أداة التسجيل الوحيدة لتفاصيل المشهد السياسي المصري، ما سمح لمُشاهد الفيلم بالمضي مع السرد البصري الخالص بسلاسة خلال ما يقارب ساعتين من الزمن.

يسجل «الميدان» بمرافقة أحمد وقتاً أكثر من غيره مسار «الثورة المصرية» باعتباره يمثل نموذجاً للوعي المتشكل من داخل الحدث، ومن خلال تجربة حياتية قاسية فرضها الفقر عليه. فالشاب المنحدر من الأحياء القاهرية الشعبية نزل الى الشارع وعمره ثماني سنوات باع فيها شراب الليمون ليعيل نفسه وعائلته فانتمى موضوعياً الى المتضررين من الفساد وجور سلطة مبارك وفي نفس الوقت سيكون من أكثر المستفيدين من التغيير المرتجى إذا مضى في طريقه الصحيح. لم يتردد أحمد بالنزول الى الميدان، وظل فيه حتى النهاية، ومعه كان مجدي عاشور الأخواني المعتدل المنتمي لمصريته أكثر من انتمائه الى تنظيمه فكان شديد الصلة به وبخالد الشاب الواعي المتحدث الانجليزية ذي الخبرة والثقافة السياسية المتقدمة، ومع هذا كانت معارفه بحاجة الى تكامل وجده في الآخرين. وفي هذا الصدد لا بد من الاشارة الى اللغة ومستوياتها في «الميدان» كوسيلة أثرت في الأحداث وفي تشكل الوعي الاحتجاجي. فبمقدار لباقة المصري كانت الحاجة ماسة الى لغة أجنبية فرضتها الأحداث نفسها ولهذا فلخالد تميز سنجده متجسداً في التهيئة والعمل الاعلامي التحريضي، في حين تشكل لغة أحمد ملامح مسار تطور وعيه، فبساطتها لا تلغي عمقها بل ثمة ما يدهش في أفكاره وقدرته على تحليل ما يجري حوله، فيما يبقى مجدي أسير تنازع بين انتمائه الحزبي للإخوان ووعيه الشعبي المحسوس بخيانتهم للثورة في المرحلة التي ستعقب سقوط مبارك مباشرة، ومع هذا فلغته الشخصية الرزينة تعبر عن مصالح تيار قوي في مصر يميل الى الاعتدال وهي أقرب في مضمونها الى لغة أحمد والتيار الشعبي من لغة السلفيين والإسلاميين المتذاكية.

متابعة توثيقية

يركز «الميدان» على موقفي الجيش، بقيادة المشير محمد طنطاوي، والإخوان من ناحية وحركة الشارع المصري بكل أطيافه في ناحية ثانية، ووفقها سيتطور الوثائقي ويسير في الميدان كشاهد على ما يجري فيه. فالمرحلة الأولى التي اتسمت باصطفاف عام ضد السلطة، شهد تمزقاً أحدثه انحياز الإخوان الى الجيش، فيما يشبه الخيانة للحلف الشعبي، شعر به المنتمون الى صفوفه وكانت ردود فعلهم متباينه حوله فيما كانت شديدة وغاضبة من المحتجين الآخرين وبينهم أحمد وخالد. فالاثنان شعرا بأن تحالفاً سرياً يجري تمتينه بين الإخوان وبين قادة الجيش يضمن وصولهم الى السلطة ويبعد عامة الناس عنها وهذا ما حدث بالفعل بعد حين، وحذر منه أبناء مصر ووقفوا ضده منذ البداية وجيهان بحصافتها السينمائية تمسك هذا الخيط ولا تتركه يفلت لأنه هو من سيوصلها الى الحقيقة التي يجري الصراع حولها اليوم حول الموقف من الإخوان ولماذا تدخل السيسي لحسم الأمر. لقد خان الإخوان والتسجيلي يقول هذا بالصور. القضية التي خرج الناس من أجلها الى الشوارع والميادين في حين كان الإخوان يخططون للسيطرة على السلطة على حساب تضحيات الشعب المصري كله، وهذا ما كان!. لـ«الميدان» رؤية واضحة للحدث، تجلت في كشف وفهم الشرخ الذي حدث في المجتمع المصري وكان سببه رغبة الإخوان في استلام السلطة والى الأبد. لقد أرادوها سلطة لحزبهم لا للمصريين عامة وهذا ما سيأخذ قسطاً كبيراً من زمن الوثائقي ليشبعه بحثاً، بمعونة شهادات حية وباستخدام تقنيات مساعدة مثل الرسم والموسيقى.

لعبت الموسيقى دوراً في الثورة والوثائقي يعطيها حقها ولعب الرسم دوره في تعميق متن الوثائقي وله الفضل الكبير في انجاحه. كل العناصر التكميلية استثمرتها جيهان نجيم لتجعل من فيلمها وثيقة تاريخية منتمية الى حقل الفن السابع، حاولت عبرها تكثيف صورة «ثورة» لم يحسم أمرها حتى اللحظة وسيتوقف عليها مصير شعب أراد عبر الشخصيات التي رافقناها تذوق حلاوة الحرية والعيش بكرامة. أفضل ما في «الميدان» أنه ظل مفتوحاً على تحولات محتملة لأنه لم يذهب الى الحدث ويظل أسيره، بل أراد النظر اليه عبر أشخاص، يمثلون شرائح المجتمع المصري، ينتمون لوطنهم أكثر ما ينتمون الى غيره من الجهات السياسية أو الفكرية! في النهاية لابد من قول «برافو» لجيهان ولعملها التسجيلي الرائع!

الإتحاد الإماراتية في

13.01.2014

 

«frozen» .. الحب الحقيقى يذيب القلوب المتجمدة

محمود عبدالشكور 

يستحق فيلم استديوهات ديزنى «frozen» هذا النجاح الجماهيرى والنقدى الكبير، نستطيع أن نعتبره عودة قوية لأفلام تلك الاستديوهات التى تنتج أفلاما تحلّق بمشاهدها على أجنحة الخيال، فيلم تحريك طويل مأخوذ عن قصة «بياض الثلج»، لرائد أدب الأطفال الشهير هانز كريستيان أندرسون، ولكن فى قالب الكوميديا الموسيقية، أغنيات رائعة تذكرنا بمسرحيات برودواى، وتكنيك عال فى التحريك بتكلفة تقدر بحوالى 150 مليون دولار، الشخصيات نفسها بدت رمادية وأكثر تعقيدا من ثنائية الأبيض والأسود المعتادة فى أفلام ديزنى، عمل ممتع على كل المستويات والأصعدة.

يبدأ الفيلم بالطفلتين الجميلتين إلسا وآنا، الطفلة الصغيرة آنا متعلقة كثيرا بأختها الأكبر، والتى تتمتع بقدرات خارقة منذ مولدها، وخصوصا فى تحويل كل ما حولها الى ثلج أبيض، تسقط آنا أثناء اللعب وسط تلك الثلوج، فيحملها والدها ملك أرنديل الى حيث أصدقائه الأقزام، ينصحه كبيرهم جرانبابى ، بأن يلغى من ذاكرة آنا قدرات أختها السحرية الخارقة، وأن يعزل إلسا عن الأسرة، وعليها أن ترتدى قفازا فى يديها يمنعها من ممارسة هوايتها فى تحويل كل شئ إلى ثلوج، يلتزم الملك بالتعليمات بعد شفاء آنا، تحاول آنا استئناف اللعب، وعمل تمثال رجل الثلوج مع أختها التى انفصلت عنها فلا تستطيع، تمر السنوات، ويموت الملك وزوجته، وتصبح إلسا الملكة الجديدة، يقام حفل تنصيب كبير يحضره الأمراء، ومنهم الأمير هانز، ابن ملك البحار الجنوبية.

تبدو آنا غريبة عن أختها التى ترتدى قفازا، وتبدو الأخت الصغرى أيضا أكثر حيوية وحبا للمرح، بعد أن عاشت لسنوات طويلة معزولة وراء جدران القصر، تتعرف على هانز، وتقع فى غرامه بسرعة صاروخية، تقرر فى الحفلة أن تتزوجه، ولكن أختها الملكة الجديدة إلسا تعترض على زواجها، تشتبك معها آنا، تخلع إلسا قفازها فيبدأ مفعول السحر، حيث تتحول مملكة أرنديل الى ثلوج متجمدة، تهرب إلسا من المكان بعد أن اكتشف الجميع أن ملكتهم الجديدة ساحرة، تقرر الاختفاء حتى لا تضر أختها بسحرها كما فعلت من قبل، ولكن آنا تتبعها، تاركة مهمة حماية المملكة التى تحاصرها الثلوج لهانز.

تفقد آنا حصانها، تلجأ الى أحد الأكواخ التى تبيع ملابس للوقاية من البرد والثلوج، يدخل شاب يدعى كريستوف، يوافق بعد تردد أن يكون رفيقها فى رحلة العثور على أختها إلسا، خاصة أن الشاب معه زلاجة يجرها حيوان الرنة الشهير فى تلك المناطق، يندهش الشاب من تسرع آنا فى الارتباط بالأمير هانز فى لحظات قليلة، تطاردهما الذئاب، فيفقدون الزلاجة، ولكن حيوان الرنة سفين، يحملهما على ظهره الى القصر الثلجى الكبير الذى تعيش فيه إلسا بعد هروبها، فى لقاء الشقيقتين، تعترف إلسا بقدراتها السحرية، تبدو وكأنها تعانى صراعا مريرا بين تلك القدرات التى تجعلها تحوّل كل شئ الى ثلج، وبين رغبتها فى عدم إيذاء شقيقتها، تحاول آنا إقناعها بأن تعود معها الى أرنديل لفك سحر الثلج، وإعادة الصيف الى المملكة، ترفض إلسا، وتطردهما، يبدو أنها ما زالت تميل الى التمتع بحريتها كساحرة، رافضة أن تكون أميرة، يأخذ كريستوف صديقته آنا وصديق آخر ظريف هو أولاف تمثال بياض الثلج، لكى يبحثوا عن حل مأساة مملكة الثلوج التى صنعتها إلسا دون أن تقصد، يلتقون من جديد مع الأصدقاء الأقزام، كبيرهم جرانبابى يقول إن قلب آنا قد تجمد بسبب سحر أختها، يقترح الأقزام أن تعيش حبا حقيقيا، إنه الشئ الوحيد الذى يمكنه أن يذيب القلوب، تعتقد أن المقصود بذلك هو علاقتها بهانز، الذى جاء مع بعض أبناء أرنديل بحثا عن آنا، ولكننا سنعرف فى مشهد بين آنا وهانز، أنه لم يحبها إلا طمعا فى أن يكون ملكا، وأنه قرر أن يقتل إلسا التى نجح فى تقييدها، استعدادا لمصيرها الأخير.

يعود كريستوف لإنقاذ آنا التى أحبها وأحبته، تهرب إلسا من قيودها،يحاول هانز قتل آنا فتنقذها أختها التى استجابت أخيرا الى دافع الحب، بمساعدة رجل الثلج وكريستوف وحيوان الرنة سفن، ينجح كريستوف وآنا فى إنقاذ إلسا التى تلقت الطعنة عن شقيقتها، ينجح الحب فى إذابة جليد إلسا، وفى تفكيك جليد المملكة التى تعرف الصيف بعد شتاء طويل، يتزوج كريستوف من آنا التى يذوب قلبها المتجمد، تعود إلسا لتكون ملكة، يهرب الأمراء الإنتهازيون، يرقص الجميع على الجليد بعد التخلص من هانز الأمير الطامع.

ربما يكون من اللافت أن الشخصيات مركبة الى حد ما، لدرجة أن دوافعها بدت غامضة أحيانا، آنا أقرب الى الطفلة الشغوفة بالحياة، تصدم فى حبها الأول السريع، ولكن إلسا أكثر تعقيدا وحيرة بين أن تكون أختا مثالية، أو ساحرة خارقة القدرات، ومع ذلك فقد نجح السيناريو فى إضافة الكثير من اللقطات المرحة التى تكفل بها رجل الثلج، وهو تمثال من الثلج يحلم بالصيف الذى يسمع عنه ولا يعرفه، كما أنه لايعرف أنه يمكن أن يذوب إذا جاء هذا الفصل، انمحت الحدود والفوارق بين الحيوان والإنسان، تعبيرات وجوه الرنة سفين، وعلاقته بصاحبه كريستوف وغنائه معه أحيانا، كلها لمسات خلقت جوا يعيدنا الى عالم الحواديت الخيالية، ثم جاءت الأغنيات الرائعة لتستكمل ولتعبر عن كثير من المواقف سواء فى علاقة الطفولة بين آنا وشقيقتها، أو فى رحلة هرب إلسا بعد اكتشاف قدراتها السحرية، أو فى حلم رجل الثلج أولاف بفصل الصيف، أو فى محاولة آنا الصعبة لإعادة أختها الى مملكتها، أو فى اللقاء مع الأقزام الرائعين والمرحين، وهم الذين سيكشفون مغزى الحكاية كلها، أرجو أن تلاحظ أن الثلج الذى يبدو واضحا وأبيض، يتحول هنا الى نذير خطر وخوف، وهذا ما تقوله أغنية البداية، الحب هو الذى سيحرر المملكة من الثلج، وهو الذى سيحرر إلسا من مخاوفها، الحب باب مفتوح كما تقول إحدى أغنيات الفيلم، فتلخص الفكرة، وتنشر البهجة والأمل، مدعومة بهذا الإبهار البصرى القادم من مصنع ديزنى للأحلام.

أكتوبر المصرية في

16.01.2014

 

دايفيد أو. راسل: «الاحتيال» الأميركي

بانة بيضون 

يتشابه «الكفاح الأميركي» لدايفيد أو. راسل باهتمامه بموضوع الفساد في النظام الاقتصادي الأميركي مع توجّه غيره من الأفلام التي تميزت عام 2013 كـ«ذئب وول ستريت» لمارتن سكورسيزي أو حتى «الياسمين الأزرق» لوودي آلن، ولو أنّه أقرب إلى الشريط الأول. بطل الفيلم إيرفينغ (كريستيان بايل) هو أيضاً صنع ثروته عبر احتياله على القانون من خلال اللوحات المزيفة التي يبيعها أو مكتب القروض الذي يديره مع حبيبته سيدني (إيمي آدامز).

قصة الفيلم تستند إلى عملية حقيقية قامت بها المخابرات الأميركية في السبعينيات استخدمت فيها محتالاً محترفاً (ملفين وينبرغ) لكشف الفساد في دوائر السياسيين والمسؤولين. إلا أن الفيلم أبعد ما يكون عن الاحتفاء بدور الدولة أو القانون في قمع الفساد. هو يقدم كاريكاتوراً ساخراً تنعدم فيه المساحة بين الخير والشر، فعميل المخابرات ريتشي (برادلي كوبر) يبدو مفتوناً بشخصية المحتال إيرفينغ وبنمط حياته ومنساقاً وراء حبيبته، كأنه يحلم بأن يكون مكانه كي يخرج من سأم حياته ورتابتها. من ناحية أخرى، تبدو لنا شخصية إيرفينغ أخلاقية أكتر من ريتشي، كأنما الاحتيال ليس إلا طريقته الخاصة في تحقيق العدالة، تلك التي لا يحققها القانون فعلياً. في كل الأحوال، الشخصيتان أبعد ما تكونان عن صورة البطل النمطية. منذ المشهد الأول، نرى إيرفينغ وهو يسرّح شعره بطريقة مثيرة للسخرية، ويلصق الخصل بتأنٍّ ليغطي صلعته، بينما نرى ريتشي في مشهد آخر مضحك وهو يضع لفافات الشعر الصغيرة حول رأسه. منذ البداية، أراد المخرج هدم صورة البطل الهوليوودي في أذهاننا، ما يشكل محوراً رئيسياً في فهم أبعاد هذا الفيلم. «أعادت خلق نفسها»، هكذا يصف إيرفينغ سيدني التي كانت تعمل راقصة تعرٍّ سابقاً، ثم بدأت حياةً جديدة، فغيرت اسمها وحتى لكنتها لتبدو إنكليزية. كذلك فعل هو حين وجد طريقه عبر الاحتيال ليخرج من محيطه. ولهذا، هما يتفقان لأنهما يفهمان هذه الحاجة لإعادة خلق الذات. يبدو ذلك الكفاح الأميركي الحقيقي الذي يتكلم عليه الفيلم، وهو اللعبة التي يرتكز عليها المخرج في بناء شخصياته. مع تطور الفيلم، يتحول كل واحد إلى شخصية أخرى، حيث رجل القانون ريتشي يريد أن يصبح مشاكساً كإيرفينغ. وفي سعيه المفترض وراء العدالة، يتحول إلى ما هو أشبه برجل عصابات عبر العنف الذي يمارسه على زملائه. أما إيرفينغ الذي يُفترض أنه المحتال، فتنكشف لنا هشاشته تدريجاً.
يذكِّر تمثيل كريستيان بايل بروبرت دي نيرو، ما يجعل مواجهته معه في مشهد مقتضب في العمل طريفاً. وقد يأتي هذا جزءاً من لعبة الممثل داخل الممثل الذي يمارسها المخرج على شخصياته. من ناحية أخرى، تقدّم جنيفر لورنس أداءً متميزاً في دور زوجة إيرفينغ المصابة بالهوس الاكتئابي. هي وحدها لا تبدو مشغولة بمعضلة إعادة خلق الذات، بل مشغولة أكثر برائحة طلاء أظافرها وبإشعال الحرائق في المطبخ، وهي تنتظر زوجها الذي يخونها مع سيدني. يذكر هنا أنّ «الكفاح الأميركي» رشح لعشر جوائز أوسكار هذه السنة من ضمنها جائزة أفضل، وأفضل ممثل لكريستيان بايل وأفضل ممثلة لآيمي أدامز.

الأخبار اللبنانية في

16.02.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)