كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

كيف تم صنع «ذئب وول ستريت»؟

اللقاء الخامس بين مارتن سكورسيزي وليوناردو ديكابريو برسم الأوسكار

دبي: محمد رُضــا

جوائز الأكاديمية الأميريكية للفيلم (أوسكار 86)

   
 
 
 
 

قبل ست سنوات، انتبه نجمان كبيران إلى أن هناك كتابا يستحق التحويل إلى فيلم سينمائي. لم تكن رواية خيالية، ولو أن أحداثها ومفارقاتها، التي وقعت في التسعينات، تبدو كذلك، بل صدرت على نحو مذكرات، بعنوان «ذئب وول ستريت»، وضعها المضارب في البورصة وأسواق المال غوردان بلفورت عن تجربته في وول ستريت ومضارباته التي انتهت بحصوله على ثروة قدرت بأكثر من مائة مليون دولار، وقع ضحيـتها زبائن خدعهم غوردان بلفورت فأودعوه أموالهم، لكنه استولى عليها، وكاد يفلت من العقاب لولا أنه سقط في شباك الـ«إف بي آي» التي أودعته السجن لسنة وعشرة أشهر وأجبرته على رد أموال بلغت أكثر من 110 ملايين دولار.

النجمان اللذان سعيا لتحويل الكتاب إلى فيلم هما براد بيت وليوناردو ديكابريو. كل لديه شركة إنتاج يملكها بالكامل، وكل وجد أن المشروع الذي يحكي صعود وهبوط تلك الشخصية التي غرقت في فساد الحياة المادية، فرصة للعب دور جديد عليه. والذي فاز به هو ديكابريو، الذي سارع بالاتصال بالمخرج مارتن سكورسيزي عارضا عليه مشاركته إنتاج الفيلم والقيام بإخراجه. اهتم سكورسيزي بالمشروع وقام بكتابة السيناريو وعرضه على شركة «وورنر» التي عادة ما يتعامل معها، لكنه كان في عام 2008 دخل مشروع فيلم «Shutter Island» الذي جرى تصويره بعد عامين مع ديكابريو ومارك روفالو في البطولة. وخلال ذلك، أبلغه الاستديو أنه لن يمول الفيلم.

بعد انتهاء تصوير «شـتر آيلاند»، غيـرت «وورنر» رأيها واتصلت بالمخرج ريدلي سكوت وفاتحته في الموضوع، ثم غيرت رأيها ثانية وتخلـت عن الموضوع مجددا. التقطت المشروع شركة تمويل جديدة اسمها «رد غرانايت بيكتشرز» وأمـنت له ميزانيته التي بلغت مائة مليون دولار، ثم عرضته على استديو «باراماونت» للتوزيع في الولايات المتحدة وكندا. وكان المفترض أن يباشر الفيلم عروضه التجارية في منتصف الشهر الماضي، لكن هذا الموعد تأخر إلى الأسبوع المقبل من شهر ديسمبر (كانون الأول). سبب التأخير، أن مدة العرض قاربت الأربع ساعات، مما جعل المخرج يدخل غرفة المونتاج مجددا والقيام بتوليف نسخة جديدة من ثلاث ساعات.

* تاريخ وول ستريت «ذئب شارع وول ستريت»، لم يكن نزهة بين حدائق موضوع يتحلـى بالأسماء الكبيرة. وكما يتـضح من مسيرته الملخـصة أعلاه، لم يستطع حتى اسم ديكابريو وسكورسيزي، جذب «وورنر»، وهو واحد من الاستديوهات الكبيرة في هوليوود بلا ريب، للإيمان به. الاعتقاد الذي ساد في تلك المؤسسة، أن الجمهور لن يطيق متابعة فيلم يدور عن سوق البورصة أولا، ويستلهم من حياة رجل تعامل مع الجريمة والمخدرات وسرقة الزبائن ثانيا.

في خلفية القرار حقيقة أنه في عام 2000 جرى تحقيق فيلم بعنوان «غرفة التسخين» (Boiler Room)، (أخرجه بن يونغر)، مستوحى من شخصية غوردان بلفورت ولم ينجز أي نجاح يـذكر. كذلك حقيقة أن الأفلام الروائية الثلاثة التي جرى تحقيقها في السنوات الثلاث الماضية عن متاعب شارع «وول ستريت» الاقتصادية، وذلك بدافع التعليق على الأزمة المالية الشاملة التي وقعت سنة 2008، لم تؤت ثمارها المرجوة.

هذه الأفلام بدأت بفيلم ممتاز عنوانه «نداء هامشي»، أخرجه ج س شانتور، حول حياة شخصيات عدة تعمل في مصرف للاستثمارات: جيريمي آيرونز في دور الرئيس الذي سيجد لديه القدرة على المراوغة في تعاملاته بالبورصة لضمان سلامة النخبة في المؤسسة والتضحية بالآخرين (بول بيتاني، زاكاري كوينتو، سايمون بايكر). تبعه على الفور فيلم جيـد آخر، أخرجه جون ويلز، حول البيئة المصرفية ذاتها وما يحدث فيها من بطولة بن أفلك وتومي لي جونز وكريس كوبر، عنوانه «رجال الشركة».

كلا هذين الفيلمين أخفقا في جذب الجمهور الواسع، لكن ميزانية كل منهما كانت محدودة (نحو 15 مليونا للفيلم الواحد)، مما ساعد على امتصاص النتائج المادية. الأمل، سنة 2011، أنيط بفيلم ثالث هو الأكبر بين هذه وهو فيلم أوليفر ستون «وول ستريت: المال لا ينام» الذي أنتجته «فوكس» بميزانية وصلت إلى 75 مليون دولار.

هذه المرة كان هناك قدر من التفاؤل، نظرا لأن هذا الفيلم حاول العودة إلى شخصيات فيلم أوليفر ستون السابق «وول ستريت» سنة 1987 الذي حقق نجاحا لافتا حينها. لكن، بينما ضرب الفيلم السابق على محك العلاقة بين الإنسان والمادة، ونقد للتصرف غير المسؤول لرجال ومؤسسات الشارع المصرفي المذكور (ومنه دلف الفيلم إلى نقد الرأسمالية)، أخفق الفيلم الجديد في إثبات الحاجة إليه. لقد أوهم المخرج ستون متابعيه بأنه سيقدم فيلما ينتمي إلى أعماله النقدية وأنه سيمنح الفيلم رؤية تنفـس غضب عموم المشاهدين مما حدث سنة 2008 وتبعاتها، ثم أنجز فيلما حول «الجشع الجيـد» كما جسده مايكل دوغلاس والحب الذي سيربط بين ابنته كاري موليغن والشاب النظيف شاي لابوف.

«المال لا ينام» لم ينجز تلك الآمال التجارية، والمقارنة بينه وبين الفيلمين السابقين «رجال الشركة» و«نداء هامشي» كان لصالح الفيلمين السابقين في نطاق الجدوى والمضمون كما في نطاق العناصر الفنية البحتة.

* خمسة لقاءات «ذئب وول ستريت» هو اللقاء الخامس بين المخرج مارتن سكورسيزي والممثل ليوناردو ديكابريو، وهو آيل لدخول المسابقة الرسمية لأوسكارات العام المقبل. كذلك هو تعاون بدأ بينما كان ديكابريو لا يزال يصعد سلـم النجاح عام 2002 عبر فيلم «عصابات نيويورك» الذي امتزج فيه الخيال بالواقع في أحداث وقعت عام 1863. ديكابريو لم يكن الاختيار الأول لمارتن سكورسيزي، الذي سعى قبل ذلك لوضع دان أكرويد وجون بولوتشي في الدورين اللذين لعبهما ديكابريو ودانيال داي لويس. لكن وفاة الثاني ألغت المشروع سنة 1978.

حين جرى إحياء المشروع على أن ينفـذه المخرج في استديوهات «شينيشيتا» الأسطورية بروما، وضع في البال مل غيبسون في الدور الأول، وانطلق يتابع الديكورات الكبيرة التي جرى إنشاؤها رغم أن صديقه جورج لوكاس قال له خلال زيارة له، إن مثل هذه المدن التاريخية المنوي إنشاؤها يمكن للديجيتال تحقيقها من دون الحاجة إلى بنائها الفعلي. في تلك الأثناء، جرى تعديل جديد تم بموجبه جلب ديكابريو وداي - لويس للقيام بالدورين الرئيسين عام 2002.

الفيلم الثاني كان «الطيـار» (2004): سيرة حياة المنتج والمغامر والمليونير الراحل هوارد هيوز. المشروع أعاد سكورسيزي وديكابريو (الذي لعب دور هيوز) إلى تاريخ ماض (مطلع القرن) لمتابعة حياة رجل أحاط نفسه بالكثير من الغموض. بعد سنتين، أنجزا معهما اللقاء الثالث: فيلم بوليسي شارك في بطولته إلى جانب ديكابريو كل من مات دايمون، وجاك نيكولسون، ومارك وولبرغ. ثم تلا هذا الفيلم «شـتر آيلاند» (2010) الذي انتقل إلى حقبة أقرب من التاريخ (الخمسينات) في عالم يتماوج بين الخيال والواقع وبين الوهم والحقيقة.

فيلم سكورسيزي المقبل

* حال انتهى مارتن سكورسيزي من «ذئب وول ستريت»، انصرف لتحقيق فيلم تسجيلي كان وقـع عقده مع محطة «HBO» الأميركية، وها هو الآن يمضي الوقت في تصويره. الفيلم لم يتـخذ لنفسه عنوانا بعد، لكنه يدور حول بيـل كلينتون ويتضمـن مقابلة معه ومقابلة مع زوجته هيلاري وحياة كل منهما السياسية في البيت الأبيض وقبله.

الشرق الأوسط في

13.12.2013

 

بالفيديو..

«الميدان» يصعد إلى الترشيحات قبل النهائية لأوسكار أفضل فيلم وثائقى

كتبت ــ رشا عبدالحميد  

اختارت لجنة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية الفيلم الوثائقى، الفيلم المصرى «الميدان»، ضمن خمسة عشر فيلما عالميا للتصفيات قبل النهائية، للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى، سيتم بعدها تصفيتهم واختيار خمسة منها فقط كما ورد فى موقع هوليود ريبورتر.

«الميدان» من إخراج جيهان نجيم، ويدور حول يوميات الثورة فى ميدان التحرير ضد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويسجل شهادات العديد من الثوار الشباب، الذين اختلفت خلفياتهم الاجتماعية والثقافية من الفقر إلى الثراء ومن العلمانية إلى الدينية، إلا أنهم جميعا اتفقوا على فساد النظام ورفض التوريث وضرورة الإطاحة بهذا النظام وبناء نظام جديد، وصولا إلى لحظة انتصار الثورة وخلع مبارك بعد ثمانية عشر يوما من الصمود.

كما يلقى الفيلم الضوء على السنوات التى أعقبت سقوط نظام مبارك، وما تعرض له الثوار لتحقيق مطالبهم حتى وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، وفشل الرئيس محمد مرسى فى تحقيق ما وعد به، وانحيازه إلى جماعته.

نصادف فى الفيلم الشاب «أحمد»، ويمثل قطاعا كبيرا من الشباب الباحث عن فرصة عمل وأمل فى المستقبل، «مجدى» وهو عضو فى جماعة الإخوان، وخالد عبدالله ممثل أوقف حياته لتوثيق يوميات الثورة، ونتابع فرحهم بانتصار الثورة، ورؤاهم للصراعات التى تفجرت بعد ذلك بين القوى السياسية والثورية المختلفة.

الفيلم سيشاهده الجمهور المصرى للمرة الأولى اليوم الخميس ضمن فعاليات بانوراما الفيلم الأوروبى

إلى جانب «الميدان»، تتنافس أفلام عدة على الجائزة منها فيلم «blackfish»، ويسلط الضوء على عالم البحار، فيلمى «Cutie and the Boxer «Time's Vermeer «عن الفن، فيلمى «First Cousin Once Removed «Stories We Tell عن الأسرة، فيلم «الله يحب أوغندا» عن حقوق مثلى الجنس، فيلمى «20 Feet from Stardom «Pussy Riot:A Punk Prayer عن الموسيقى، فيلم «الحياة وفقا لسام» عن الرعاية الصحية، فيلم «اى طريق هو الخط الأمامى من هنا الحياة والوقت لتيم هيذرينجتون» عن الصحافة، فيلمى «The Armstrong Lie» «The Crash Reel» عن الرياضة، وأخيرا فيلما «The Act ofKilling» «Dirty Wars عن الحرب، وجميعها أفلام عرضت فى مهرجانات سينمائية سابقة مثل «مهرجان صندانس»، «مهرجان فينيسا»، «مهرجان تورنتو» و«مهرجان نيويورك».

وسيتم إعلان الترشيحات النهائية للأوسكار فى 16 يناير، بينما ستعلن الجوائز يوم 2 مارس 2014 على مسرح دولبى فى هوليوود وهايلاند سنتر.

الشروق المصرية في

05.12.2013

 

'عمر' الفلسطيني ينافس على أوسكار أفضل فيلم أجنبي

ميدل ايست أونلاين/ لوس أنجليس 

أفلام دول صغيرة تدخل القائمة المختصرة للفوز بالجائزة، في ظل استبعاد فيلم 'الماضي' لأصغر فرهادي.

قالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إن أفلاما من كمبوديا وفلسطين والبوسنة والهرسك جاءت ضمن قائمة الافلام المرشحة للفوز بجائزة أوسكار افضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية.

واختصرت الاكاديمية قائمة الأفلام المرشحة من 76 فيلما الى تسعة أفلام في المرحلة الأولى للمسابقة. وستعلن اسماء الافلام الخمسة المرشحة للفوز بالجائزة في 16 يناير كانون الثاني.

ودخل القائمة المختصرة الفيلم الوثائقي الكمبودي الناطق باللغة الفرنسية "الصورة المفقودة" والذي يستخدم نماذج من الصلصال ليسرد قصة النظام الدموي لحكومة الخمبير الحمر ليقترب من أن يصبح أول فيلم كمبودي يصل الترشيحات النهائية للأوسكار.

واستطاع المخرج هاني أبو أسعد الذي كان فيلمه في 2005 "الجنة الآن" هو الفيلم الفلسطيني الوحيد الذي دخل القائمة النهائية لجائزة افضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية ان يدخل القائمة المختصرة هذا العام بفيلم "عمر".

ودخلت البوسنة والهرسك -التي فازت بجائزة أوسكار في 2002 عن فيلم "منطقة محرمة" في أول مرة يترشح أحد افلامها للقائمة النهائية- الى القائمة المختصرة بفيلم "لمحة من حياة عامل".

وضمت القائمة ايضا فيلم "الجمال الرائع" من ايطاليا -التي حصدت 13 جائزة أوسكار افضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية- والفيلم الهولندي "المطاردة" من بطولة مادس مكيلسون وذلك بعد اسبوع واحد من اختيار الفيلمين ضمن ترشيحات جائزة جولدن جلوب لافضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية.

وجاء في القائمة كذلك الفيلم البلجيكي الناطق باللغة الفلمنكية "انهيار الدائرة المكسورة" والفيلم الألماني "حياتان" والفيلم المجري "المفكرة".

ودخل القائمة فيلم "المعلم الكبير" الذي يتناول رياضة الكونغ فو للمخرج وونج كار واي من هونج كونج.

ومن ابرز الغائبين عن القائمة المختصرة الفيلم الايراني "الماضي" من بطولة الممثلة الفرنسية برينيس بيجو واخراج اصغر فرهادي الذي فاز فيلمه "انفصال" في 2011 بجائزة اوسكار افضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية.

وتسلم جوائز الأكاديمية -وهي الابرز في هوليوود في الثاني من مارس اذار.

ميدل إيست أنلاين في

21.12.2013

 

فيلم عبد اللطيف كشيش سقط في فخ التوزيع

«عمر» يظهر في الأوسكار ويختفي من الغولدن غلوبس

هوليوود: محمد رُضا 

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية المانحة للأوسكار، في العشرين من هذا الشهر، عن قائمتها الرسمية الأولى للأفلام التي ستتنافس على أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهي تشمل تسعة أعمال من تسع دول بينها فيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وهو الفيلم الذي عرض أولا في مسابقة «نظرة ما» خلال مهرجان «كان» الماضي ونال جائزتها، ثم جاب مهرجانات كثيرة آخرها مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث خرج بجائزة المهر العربي للفيلم الروائي في حين فاز مخرجه أبو أسعد بجائزة أفضل مخرج.

الأفلام الأخرى المصاحبة لفيلم «عمر» في السباق صوب الأوسكار في هذه المرحلة هي «أنهار الدائرة المنهارة» لفيلكس فان غروننغن (بلجيكا) و«فصل من حياة لاقط حديد» لدانيس تانوفيتش (بوسنيا) و«الصورة المفقودة» لريثي بانه (كمبوديا) و«الصيد» لتوماس فنتربيرغ (الدنمارك) و«حياتان» لجورج ماز (ألمانيا) و«غراند ماستر» لوونغ كار - وي (هونغ كونغ) و«المفكرة» ليانوس شاش (هنغاريا) و«الجمال العظيم» لباولو سورنتينو.

هذه المرحلة المسبقة مباشرة لاختيار خمسة أفلام هي الترشيحات الرسمية الفعلية قبل إعلان الفائز في حفلة الأوسكار في الثاني من شهر مارس (آذار) المقبل. وهي من أصل 76 فيلما تمّ تقديمها في المرحلة الأولى كان من بينها، علاوة على ما سبق ذكره هنا، الفيلم السعودي «وجدة» لهيفاء المنصور والفيلم الأفغاني «وجما - قصة حب أفغانية» لبرماك أكرم (أفغانستان) و«الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط (مصر) و«الماضي» لأصغر فرهادي (إيران) و«تقاطعات عمياء» للارا سابا (لبنان) و«خيول الله» لنبيل عيوش (المغرب).

وكانت جمعية المراسلين الأجانب أعلنت قبل أسبوع قائمتها الكاملة من الأفلام وبينها الخمسة المرشحة رسميا لجائزة الغولدن غلوب التي ستقام في الثاني عشر من الشهر المقبل. وهذه اللائحة الخماسية شملت فيلمين فقط من تلك التي وردت في قائمة التسعة المذكورة. هذان الفيلمان هما «الصيد» و«الجمال العظيم». أما الأفلام الثلاثة التي تكمل اللائحة فهي «الأزرق اللون الأدفأ» لعبد اللطيف كشيش و«الماضي» لأصغر فرهادي و«الريح تعصف» لهاياو ميازاكي.

* إعجاب كبير

* الاختلافات المباشرة واضحة: المخرج العربي هاني أبو أسعد في قائمة الأوسكار غير النهائية والمخرج التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش في قائمة الغولدن غلوب بينما غابت الأفلام العربية الأخرى («وجدة» و«تقاطعات عمياء» و«خيول الله» و«الشتا اللي فات») عن النهائيات في كلتا القائمتين.

وفي حين أن شروط الغولدن غلوبس لا تنص على أن الفيلم عليه أن يكون عرض في بلده المنشأ قبل الأول من أكتوبر (تشرين الأول) ولا في أي تاريخ آخر، تلتزم الأكاديمية بذلك التاريخ ما يعني أن على الفيلم، أيا كان إنتاجه، أن يشهد عرضه الجماهيري (ولو لأسبوع واحد) في قاعة محلية. بذلك ربح الغولدن غلوب التصويت لفيلم عبد اللطيف كشيش «الأزرق اللون الأدفأ» في حين لم يقبل للمنافسة في قائمة الأوسكار لكونه لم يعرض تجاريا إلا من بعد التاريخ المذكور.

الفيلم الفرنسي الذي شهد إعجابا نقديا غربيا كبيرا، جاوز - عددا على الأقل - ذاك الذي حصل عليه «عمر» سيكون له الحق في التسابق في العام المقبل.. لكن ذلك سيكون فعلا رجعيا مؤثرا لأن الفيلم حينها سيكون من إنتاج أبعد منالا من أفلام فرنسية أخرى ستدخل التنافس فيما بينها لأوسكار العام المقبل. إلى ذلك، فإن فرنسا كانت اختارت فيلمها لهذا العام إذ بعثت بذلك الفيلم شبه البيوغرافي «رنوار» لجيل بوردوس. والبعض في هوليوود يتهامس قائلا إنه حتى ولو سُمح بانضمام «الأزرق اللون الأدفأ» فإن نصيبه من النجاح والتبلور كواحد من الترشيحات الرئيسة سيكون محدودا، ناهيك عن فوزه بالفعل، وذلك بسبب المشهد الجنسي بين بطلتيه الذي يستمر لنحو ربع ساعة. هذا يعود إلى أن نسبة المحافظين من أعضاء الأكاديمية (والمعمّرين منهم تحديدا) هي غالبة. بالنسبة لجمعية المراسلين الأجانب، فإن الصحافيين المنتسبين هم أكثر ليبرالية ومع عدم وجود أي شرط خاص (سوى أن الفيلم عرض للأعضاء في هوليوود) فإنه ليس من الغريب أن يكون تسلل إلى ترشيحات الجمعية الأخيرة. وبل ربما يتجاوز الأفلام المنافسة وينال الغولدن غلوب بالفعل.

* أزمة زرقاء

* إذا كان هذا يفسر لماذا لم يدخل فيلم كشيش الأوسكار فإن لا معلومات عن كيف تقدّم «عمر» على الفيلم الإسرائيلي «بيت لحم» ليوفال أدلر. كلاهما دخل المرحلة الأولى مسبوقا بدعاية مناسبة، وكلاهما يتحدث عن مشكلة العمل المخابراتي للموساد وتحت أي ظرف يجري تعاون الفلسطينيين مع ذلك الجهاز. ربما ما دفع أعضاء اللجنة التي تقوم بمعاينة الأفلام (تحت رئاسة الأميركي مارك جونسون رئيس اللجنة منذ اثنتي عشرة سنة) إلى تفضيل الفيلم الفلسطيني صدق النية وحياكة موضوع متوازن قدر الإمكان وسط الظروف السياسية، لدى أبو أسعد مقابل محاولة إدلر الإيحاء بأن الفلسطينيين المتعاونين مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية راضين عن ذلك. هذا إلى جانب أن «عمر» في حصيلته الفنية أفضل صنعا من «بيت لحم».

ويذكر أن فيلم هاني أبو أسعد السابق «الجنة الآن» وصل إلى الترشيحات النهائية سنة 2005 وإن لم يفز بالجائزة حينها بل ذهبت الجائزة إلى الفيلم الجنوب أفريقي «تسوتسي» لغافين هود.

هذه العناوين المتداولة هنا عرضت جميعا في مهرجانات سينمائية ساهمت في دفعها إلى الأمام. في الحقيقة، عرض مهرجان «كان» أربعة من هذه الأفلام هي الفيلم الفلسطيني «عمر» شهد والإيراني «الماضي» والفرنسي «الأزرق اللون الأدفأ» والياباني «الريح تعصف»» والألماني «حياتان» كما الكمبودي «الصورة المفقودة»، وهو التسجيلي الوحيد بين هذه المجموعة. وعرض مهرجان برلين أربعة أفلام من المتداولة هنا هي «الصيد» الدنماركي و«فصل في حياة لاقط الحديد» البوسني و«غراندماستر» الهونغ كونغي و«انهيار الدائرة المنهارة»» البلجيكي.

أما «المفكرة» للمجري يانوش شاش فهو الوحيد الذي افتتح في مهرجان من الصف الثاني، وهو كارلوفي فاري. بالنسبة للفيلم السعودي «وجدة» حمل الاشتراك أملا في الوصول إلى القائمة المختصرة للأوسكار والقائمة النهائية للغولدن غلوبس، لكنه أخفق في المهمتين. بالنسبة للأوسكار هذا أول اشتراك سعودي في تاريخ الجائزة. هذا العام هناك بلدان اشتركا للمرة الأولى السعودية ومولدوفا بينما اشتركت باكستان للمرة الأولى منذ خمسين سنة وتم تسجيل مونتنيغرو على أساس أنها المرة الأولى كبلد مستقل.

على صعيد الغولدن غلوبس، فإن عدد الأعضاء العرب قليل للغاية (اثنان بينهما هذا الكاتب مع ثلاثة أعضاء هاجروا إلى الولايات المتحدة منذ نحو خمسين سنة) وربما هذا ما نتج عنه جمع عدد لا يكفي من الأصوات لا بالنسبة لـ«وجدة» فقط، بل بالنسبة لـ«عمر» أيضا.

الشرق الأوسط في

22.12.2013

 

مقعد بين الشاشتين

"عمر" وجوائز السينما العربية في دبي

بقلم : ماجدة موريس 

* حصلت مصر علي أربع جوائز في ختام مهرجان دبي العاشر وفي حفل احتشد بحضور متنوع الثقافات وجوائز تؤكد علي دعم هذا التنوع حيث أصبحت للسينما الآسيوية والأفريقية مسابقاتها الثلاثة "القصيرة والروائية الطويلة والوثائقية" كما للسينما العربية. بجانب مسابقة أفلام الإمارات. وفي الأعوام المقبلة سوف يضيف مهرجان دبي إلي مسابقاته مسابقة دولية تحتضن أفلام كل دول العالم. غير أن الملفت هنا أن المشاهد والناقد لا يمكنه متابعة الأفريقي والآسيوي والعربي والخليجي في آن واحد. ولهذا يصبح الاختيار مهماً. وبالتالي انحزت مثل أغلب الزملاء المدعوين للمهرجان لمتابعة الأفلام العربية في مسابقاتها الثلاثة. ثم الأفلام الكبري في عروضها العالمية الأولي. الأمريكية غالباً والفرنسية والهندية وأفلام أخري من أوروبا. وفي إطار هذا كله جاء توزيع الجوائز ليقسمها بين خمس دول عربية هي مصر ولبنان والعراق والمغرب وفلسطين وفي الحقيقة فإنه لا يمكن المفاضلة بين هذه الجوائز التي منحتها أربع لجان للتحكيم. ثلاثة منها تخص مسابقات المهرجان. والرابعة هي لجنة تحكيم النقاد الدوليين التي انقسمت أيضاً إلي ثلاث لجان وجوائز أعطيت للفيلم العراقي القصير "أطفال الله" والفيلم الوثائقي اللبناني "يوميات شهرزاد" والفيلم المصري الروائي "فتاة المصنع" إخراج محمد خان.. وهذه المنافسة بين العراقي واللبناني والمصري سينضم إليها الأفلام المغربية والفلسطينية في جوائز المهرجان للفيلم الروائي لتقتنص المغرب أربعة منها الأول شهادة تقدير لفيلم "وداعاً كارمن" إخراج محمد أمين بن عمروي. والثانية لممثلة مغربية قديرة هي "راوية" عن فيلمين داخل المهرجان والثالثة لتمثيل بطل فيلم "هم الكلاب" حسن باديده والرابعة للفيلم نفسه. بينما حصلت ياسمين ونيس بطلة الفيلم المصري "فتاة المصنع" علي جائزة التمثيل للدور الأول نساء لتذهب جائزتا أفضل فيلم ومخرج إلي فلسطين وفيلم "عمر" ومخرجه هاني أبوأسعد وليصبح لمصر والعراق والمغرب ولبنان أربع جوائز ولفلسطين جائزتان. والأفلام الأفضل ثلاثة هي "فتاة المصنع" الذي كتبت عنه في الأسبوع الماضي و"هم الكلاب" و"عمر" الذي افتتح به المهرجان وحصل علي الجائزة في الختام.. فلماذا حصل علي الجائزة؟ والإجابة في رأيي أن الفيلم يجيب علي أسئلة اللحظة حول أوضاع الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة. وداخل الضفة الغربية حيث توجد الأراضي المخصصة للسلطة الفلسطينية فيما يسمي "الضفة الغربية" والتي تتغير أحوالها بسرعة من جراء الاعتداءات المتسمرة عليها والإسرائيلية ومن أهمها بناء الجدار العازل. ثم افتراس قطع الأرض تباعاً وسط سلطة عسكرية وحشية يقدمها الفيلم في صورها العديدة وهي تطارد الشاب "عمر" الخباز الذي يضطر لعبور السور للقاء حبيبته "نادية" وهي عائدة من المدرسة مع زميلاتها. لكن عنف السلطة الإسرائيلية لابد أن يواجهه عنف آخر. وهو ما يدخل "عمر" في مجموعة يقودها صديقه "طارق" شقيق نادية الأكبر ولتتحول حياته إلي دوائر أكبر وأصعب من الصراع لرؤية حبيبته. ويأخذه هذا إلي المطاردة والسجن بعد أن قبض عليه. وفي السجن يتعرض لحرب أخري بعد عمليات التعذيب من خلال معلومات تسرب إليه مؤكدة علي خيانة أصدقائه وطالبة منه التعاون مع العدو "كثيرون سبقوك إلي هذا" وحين يخرج طالباً مهلة يفاجأ بإشاعة تجتاح مدينته بأنه "عميل" و"متعاون" وليوضع في مأزق شديد هو فقدان الثقة في الجميع لتصل به الأمور إلي مواجهة مع طارق وثالثهم أمجد يتداخل فيها الماضي بالحاضر. ويكاد عمر أن يفقد الإيمان بكل شيء لكنه يسترجع في لحظة تاريخه وبكل ما فيه وفي لحظة إعادة القبض عليه يوجه رصاصته إلي الضابط الإسرائيلي فهو سوف يدفع الثمن في كل الأحوال.. فيلم صعب ورائع. لا يمكن تلخيصه لمخرج كبير رأينا له من قبل أعمالاً لا تنسي مثل "الجنة الآن" و"زواج رنا" وفيها يضع يده دائماً علي الحاضر وما يعانيه الفلسطيني داخل حصار يحاول إجباره علي الصمت أو الرحيل وقد حصل علي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" هذا العام في مسابقة "نظرة ما" وكعادة مخرجه فهو أيضاً كاتبه. وصدره إيهاب عسل وقام بالمونتاج إياس سليمان أما أبطاله الذين يعدون اكتشافات سينمائية منهم "آدم بكري" في دور عمر و"ليم لوباتي" في دور نادية ووليد زعتر في دور طارق
magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

19.12.2013

 

«عمر» الفلسطينى يصل إلى القائمة القصيرة لأوسكار ٢٠١٤

بقلم   سمير فريد

أعلنت، أمس، القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لأوسكار أحسن فيلم أجنبى (أى غير ناطق بالإنجليزية)، فى مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم «الأوسكار»، التمثال الذهبى الصغير رمز جوائزها. جاء الفيلم الفلسطينى «عمر» إخراج هانى أبوأسعد ضمن القائمة التى تشمل تسعة أفلام من بين ٧٦ فيلماً تقدمت للجائزة، ويوم ١٦ يناير تعلن الأفلام المرشحة الخمسة، ويوم ٢ مارس يعلن الفيلم الفائز.

الأفلام الثمانية الأخرى هى:

- الفيلم البلجيكى «الدائرة المكسورة تنكسر»، إخراج فيلكس فان جرونينجين.

- الفيلم الألمانى «حياتان»، إخراج جورج ماس

- الفيلم المجرى «دفتر الملاحظات»، إخراج يانوش ساز.

- الفيلم الصينى «المعلم الكبير»، إخراج وونج كار - واى، الذى عرض فى افتتاح مهرجان برلين.

- الفيلم البوسنى «فصل من حياة عامل خردة»، إخراج دانيس تانوفيك، الذى عُرض فى مسابقة مهرجان برلين وفاز بجائزتين (جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وجائزة أحسن ممثل نظيف موجيك).

- الفيلم الدنماركى «الصيد» إخراج توماس فينتربرج الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان.

- الفيلم الإيطالى «الجمال الكبير»، إخراج باولو سورينتينو، الذى عُرض فى مسابقة مهرجان كان.

- الفيلم الكمبودى «الصورة المفقودة»، إخراج ريتى بان، الذى عُرض فى مسابقة «نظرة خاصة» فى مهرجان كان.

ومن الجدير بالذكر أن «عمر» عُرض فى «نظرة خاصة» أيضاً، وفاز بجائزة لجنة التحكيم. أى أن من بين الأفلام التسعة فيلمين من مهرجان برلين وأربعة من مهرجان كان.

وكان فيلم «الجنة الآن»، إخراج هانى أبوأسعد، قد وصل إلى قائمة الأفلام الخمسة التى رشحت لأوسكار أحسن فيلم أجنبى عام ٢٠٠٦، وأصبح أول فيلم عربى يصل إلى ترشيحات الأوسكار.

وإذا رشح «عمر» تصبح المرة الثانية التى يحقق فيها «أبوأسعد» هذه المكانة الكبيرة للسينما العربية بصفة عامة، والسينما الفلسطينية بصفة خاصة.

وفى الأسبوع الماضى فاز «عمر» بجائزتى أحسن فيلم وأحسن إخراج فى مسابقة مهرجان دبى للأفلام العربية الروائية الطويلة. وجاء «الميدان»، إخراج جيهان نجيم، ضمن القائمة القصيرة لأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل (١٥ فيلماً)، وفاز بدوره بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة مهرجان دبى للأفلام العربية التسجيلية الطويلة.

المصري اليوم في

22.12.2013

 

زوم 

ملامح الأوسكار ظهرت ما بين الفضيحة ومانديلا...

بقلم محمد حجازي

من قال ان النقد ليس له قيمة أو حضور، أو حتى الصدارة في سينما العالم.

رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في لوس أنجلوس تكون عاماً بعد عام الدليل، والكشّاف على ما ستتمحور حوله عروض الأوسكار وترشيحاته ومن ثم تسمية الفائزين فيما بعد بهذه الجائزة العالمية ذات الوزن والقيم والمعاني الكثيرة التي تترجم في أفلام عاصمة السينما العالمية إضاءة مضاعفة على هذا الفنان أو ذاك، أمام أم خلف الكاميرا لا فرق، ويكون له مشاريعه العديدة ومن ثم قطار نجاح لا يتوقف.

في الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير 2014 سيتم الإعلان عن الفائزين بالكرة الذهبية في إحتفالية لا تقل أهمية عما نعرفه عن الأوسكار في عز لمعانه، وتألقه، ولطالما كان مهرجان دبي السينمائي لا سيما في دورته التي عرض في ختامها: سلامدونغ مليونير،  وفاز الفيلم بالأوسكار كأحسن فيلم، وها نحن هذه الأيام مع شريط عرضه دبي في يوم ختامه للمخرج ديڤيد.أ. راسل بعنوان: فضيحة أميركية (American Hustle).

90  عضواً من 55 دولة بينهم 6 من النقاد العرب يشكّلون أساس الرابطة الحاضرة على الساحة منذ العام 1944 وتكمن فاعليتها في أنها البارومتر الذي تهتدي به أكاديمية العلوم والفنون التي ترفع توصياتها إلى لجنة الجوائز، وهي أختارت «فضيحة أميركية» كأفضل فيلم أميركي للعام 2013 بسبعة ترشيحات: أحسن فيلم كوميدي حيث يقوم بالمواقف الضاحكة المتداخلة والسريعة والظريفة، كيف بالإمكان الفوز بالثروة والحضور والنجاح في  بلاد الفرص، بلاد العم سام، انه يحكي عن جانب أساسي من أميركا، التي يستطيع الإنسان أن يفعل فيها ما يشاء لكي ينال الحظوة والمال في يومياته.

وتذهب الترشيحات إلى الممثلين الأربعة محور الشريط: آمي أدامز، وكريستيان بل، لأفضل ممثلين دور أول، وجينيڤر لورانس، وبرادلي كوبر لأفضل ممثلين مساعدين. والحقيقة أن الأربعة في الشريط يشدّهم إلى بعضهم البعض خيط رفيع متين يجعلهم كياناً تمثيلياً واحداً، بوتيرة مختلفة لكن بروح واحدة، كما أن المخرج راسل مرشح لأوسكار أفضل مخرج، وترشيح سابع لـ راسل، مع إريك داردن لأفضل سيناريو عن نص أدبي.

الثاني في الترتيب: 12 سنة عبداً، وله 6 ترشيحات، كأحسن فيلم، وأفضل ممثل دور أول لـ شونيل آيجيوفور، وأحسن ممثلة مساعدة لـ بونيتا ليونغ، وأحسن ممثل مساعد لـ مايكل فاسبندر، وأحسن مخرج لـ ستيفن ماكوين، وأفضل سيناريو أصلي هانز ريم، ويبدو أن فيلم إدريس ألبا في دور مانديلا لم يطرح للتسابق الأول فحاز 3 ترشيحات فقط.

توم هانكس حصل فيلمه: كابتن فيليبس، على 4 ترشيحات، أحسن فيلم، وأحسن ممثل لـ هانكس وأحسن ممثل مساعد بارجار آدجي، وأحسن إخراج للبريطاني بول غرينغراس، وهذا شريط أيضاً يستأهل ترشيحاته الأربعة كونه مشغول بأسلوب جاذب ومؤثر خصوصاً شخصية هانكس، التي لم تعجبه على ما هو ظاهر أركان الأكاديمية بالقدر نفسه شخصيته في فيلم: إنقاذ مستر بانكس، الذي حصل على ترشيح واحد للبريطانية إيما تومبسون كأفضل ممثلة دور أول.

وكان لافتاً حصول شريط: «جاذبية» لـ آلفونسو كوارون على أربعة ترشيحات يتصدرها أوسكار أفضل ممثلة لـ ساندرا بولوك، إضافة إلى أحسن فيلم، ومخرج، وسيناريو (ستيفن برايس).

ترشيحان للكبيرين سكورسيزي ودي كابريو عن «ذئب وول ستريت» كأفضل فيلم كوميدي وأفضل ممثل أول. وكذلك الكبيرتان ميريل ستريب، وجوليا روبرتس كأفضل ممثلتين دور أول، وثاني عن: أب البرتقالي، وكذلك ترشيحان للممثلتين بطلتي: الياسمين الأزرق (كيت بلانشيت، وسالي هاوكنز) لـ وودي آلن.

إذن ما رغب به النقاد الأجانب هو الذي سيكون أساس ملامح خريطة ترشيحات الأوسكار المقبلة والتي لنا فيها عدة أشرطة عربية منها: «عمر» لـ هاني أبو أسعد، «وجدة» للسعودية هيفاء المنصور. وفي كل الحالات فان الحسابات السينمائية التالية لها جانب سياسي، لكنه مغطى بشكل جيد كي لا يفسد السينما.

اللواء اللبنانية في

23.12.2013

 

حكايات عن هاني أبو أسعد، المحلّق فوق عشّ الأوسكار

النهار ـ هوفيك حبشيان 

في دبي، نال هاني أبو أسعد في منتصف الشهر الحالي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج عن "عمر"، أحدث أفلامه. على امتداد سنوات الألفين، تسنى للجمهور العربي متابعة منجز أبو اسعد، لكن لم نسأل يوماً مَن هو هذا المخرج الناصري القليل الكلام، الخجول والهادئ الأعصاب، صاحب المناقبية العالية، الذي صار أحد أركان السينما العربية المعاصرة بحفنة من الأفلام. كان لهذا الرجل القدرة دائماً ان يكون خارج الأنظار. المقال الآتي يحاول الاضاءة على بعض من جوانب شخصية أبو أسعد الذي دخل قبل يومين حلبة المنافسة على "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي عن "عمر" من خلال انضمامه الى لائحة نصف نهائية تتألف من تسعة أفلام.

جياد وصواريخ

في مسقطه الناصرة اكتشف أبو أسعد السينما. هذا الذي ولد في مطلع الستينات، ارتاد الصالات منذ الرابعة. تعود ذكرياته الاولى الى زمن لقائه الأول بأفلام الوسترن لسام بكينباه وسيرجيو ليوني، تلك الأفلام التي ايقظت لدى الصبي الذي كانه، شعوراً بالخوف والحيرة. "لم أكن أصدّق ان الجياد في أفلام رعاة البقر كانت تخرج من عدسة الكاميرا!"، يقول محاولاً استرداد تلك الأحاسيس البريئة التي يفقدها المرء متى تحوّل سينمائياً وانتقل الى الضفة الأخرى واكتشف أسرار الخلق الفني.

"الجنة الآن" (2006) عن مادة سجالية، هو أول روائي فلسطيني عُرض في الـ"برليناليه" وكسر الجليد بين المهرجان الألماني والدولة المحتلة. تعاطى المخرج فيه مع الواقع الفلسطيني من خلال قصة شابين يستعدان لأن يتحولا الى قنبلة بشرية، وهما لا ينتظران الا أن تأتيهما الاشارة لبتّ العملية. انطلق الفيلم من سؤال: "ما الذي يدفع شاباً لشن تفجيرات انتحارية؟". خلافاً للسهولة التي جرى بها التقاط مشاهد "عمر"، بعدما أدرك الاسرائيليون أنه في مصلحتهم أن يتركوا أبو أسعد وشأنه، كان تصوير "الجنة الآن" في الأراضي المحتلة غاية في الصعوبة. لم يمر يوماً من دون أن يتعيّن على الطاقم والممثلين وقف عملهم بسبب القتال الدائر في نابلس. ستة فنيين ألمان قرروا مغادرة موقع التصوير عندما أصاب صاروخ اسرائيلي سيارة مجاورة وانتقل الفريق في نهاية المطاف الى الناصرة بعد مقتل ثلاثة في انفجار وقع قرب المكان الذي كانوا يصوّرون فيه الليلة السابقة.

أميركا المخيبة

بعد الاقبال النقدي والجماهيري الكبير على الفيلم، ترك أبو اسعد هولندا قاصداً أميركا، أرض الميعاد السينمائية التي لم يوفّق فيها كثيراً. صديق لي صوّره عام 2006 لحلقة تلفزيونية وهو يوضّب أمتعته للرحيل من بلاد سكن فيها سنوات عدة وحمل جنسيتها. المنفى الهولندي كان المكان الذي تم فيه اعداده سينمائياً ودرس أصول المهنة وأخرج فيها أفلامه الأولى التي كانت أشبه بمسلسلات مكسيكية باهتة. ظلّ عقل أبو أسعد في هولندا وقلبه في فلسطين. دائماً وأبداً. لم يخجل يوماً انه من بلد ليس عضواً في الأمم المتحدة. فهو كان ولا يزال يرتبط ارتباطاً عضوياً بحكايته الشخصية وبامتداداته الوجدانية وبأسئلته الأخلاقية حتى بعد نيله الـ"غولدن غلوب" وجائزة في كل من كانّ وبرلين، وعمله مع ميكي رورك. لم تسجل أفلامه أي أعراض لعقدة دونية ما. لم يُستدرج الى ايّ نوع من تسليع لقضية بلاده، وحتى انه، عندما وجد نفسه غير منسجم مع طريقة العمل في أميركا، تركها وعاد الى فلسطين!

على سيرة العقل والقلب، كل عمل أبو اسعد ينبع من هنا. إما من المصالحة بين القلب والعقل وإما من الانفصال بينهما. ورغبته في دخول كلية هندسة الطيران خارجاً منها بشهادة، ليست مصادفة. فلا شيء يجمع العلم بالحلم أكثر من التحليق الذي ينسجم مع فكر أبو أسعد القائم على الاحساس والمنطق، ومع هذه الحاجة الدائمة عنده للتحدي: "لم أكن "مغرماً" بهذا الاختصاص، بل لكوني فلسطينياً كان من المتعذر عليّ الدخول في هذا المجال، فالحل الوحيد كان السفر. لحسن حظّي كان لي خال يعيش في هولندا. سافرتُ الى أوروبا وتابعتُ الدراسات العليا في هندسة الطيران، ثم مارستها، لكني أدركت ان الخطوة التي أقدمت عليها لم تكن إلا مجرد تحدٍّ!".

القلب دائماً

كثر لا يعرفون هذه المعلومة عن هاني أبو أسعد. فهو لم يسلك درب السينما الا بعدما سمع دقات قلبه تحمله الى الشاشة. هنا ايضاً حكاية مرتبطة بخفقان القلب. فصديقنا وقع في غرام فتاة هولندية لم تبادله بتاتاً الاحساس عينه. قال لنفسه انه اذا أصبح مخرجاً مشهوراً، فلا بدّ ان تندم يوماً ما على رفضها له. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن: محاولة حمل هذه الفتاة على الندم لم تنجح. بل على عكس ذلك: صارت تتباهى بأنها رفضته ما إن بدأ اسم ابو اسعد يلمع في الأوساط السينمائية.

عندما رجع الى فلسطين بعدما قرر خوض تجربة السينما، لم يكن شاهد كاميرا او لمسها. بعد انقضاء سنة التقى رشيد مشهراوي الذي كان يخرج أفلاماً وثائقية لحساب الــ"ب. ب. س." و"القناة الرابعة" البريطانية، فعمل معه مساعد مخرج في "حتى اشعار آخر" ومشرفاً على الإنتاج. فهذه كانت أول تجربة فعلية له في الميدان.

في بدايات مشواره، حاول أبو اسعد ان يدفع بنفسه الى الأمام وان يفرض ذاته على المنتج بشير أبو ربيعة، وعبّر له عن استعداده للقيام بأيّ شيء، حتى صنع القهوة، اذ كان باستطاعته ان ينخرط في صناعة الأفلام. هذا القرار اتخذه أبو أسعد بعدما ضاق ذرعاً بعمله مهندس طيران: "جميع القرارات التي كنت اتخذها وأطبّقها خلال عملي كانت نتيجة حسابات دقيقة ولم تكن نابعة من مشاعر باطنية. في العمل السينمائي، شعرتُ بأنني كنت أنا سيد القرار ولم تكن خياراتي مبنية على قوانين علمية ـــ رياضية صارمة، باعتبار ان السينما ليست علماً وتفتح نافذة نحو المشاعر (...). اكتشفتُ ان الفنّ يستطيع التعبير عن أحاسيسي تعبيراً أفضل". مرة أخرى غادر العلم إلى القلب. أو بالأحرى عرف كيف يجمعهما في مهنة واحدة.

طابة مثقوبة

يروي انه خلال مكوثه في هولندا، لاحظ امراً غريباً، وهو ان الغرب ينظر الى الفيلم الفلسطيني بالكثير من الشفقة! لم يحبذ فكرة الشفقة ولا يؤيدها من ايمانه بأن المرء ينبغي له التسلح بالقوة كي ينال حقه.
لحضّ أبو أسعد على الكلام، يجب "تزييته" ورفع سقف الثقة بينك وبينه. وقد يعترف لك بما يجول في خاطره. يقول مثلاً ان رأي الآخرين فيه هو بموازاة رأيه في نفسه! عندما كان يعمل في هولندا، لم يشعر بدونية كونه مخرجاً فلسطينياً. كان يرفض رفضاً قاطعاً فكرة ان الآخر سيرفضه لكونه عربيّا، مذكّراً على الدوام بأنه لم يكن يوماً ضحية أصوله. من جملة الأشياء التي رفضها ايضاً: السينما الموجهة. بالنسبة اليه مَن قرر عدم تغيير موقفه من القضية، لن يتراجع عن قراره. لا بفيلم ولا بعشرة. "الى الآن، كل المحاولات السينمائية التي نشأت من أجل تغيير الرأي العام باءت بالفشل. الأمر أشبه بنفخ طابة مثقوبة! يا ترى، أليس الغرب على علم بالحقائق والظروف والأحداث؟ لكن لديه مصالحه ومواقفه. لمحاربة هذا الواقع، تجب المواجهة لا الاقناع بأنك على حق. عقلية الاقناع باتت قديمة العهد".

عندما التقيناه في مهرجان كانّ الأخير، حيث عرض "عمر" في قسم "نظرة ما"، كان يبدو خارج التحكم. مزهوّ بوجوده على شاطئ الـ"كروازيت"، لكن دائم الهمّ كما عهدناه. تائهٌ وسط كل هذه المعمعة. كانت هذه المرة الاولى يزور فيها المحج السينمائي الأكبر في العالم، ووجدته منبهراً بالكتل البشرية المرصوصة امام الصالات. سألته اذا عاد من أميركا نهائياً وماذا عن خصوبة مخيلته بعد مرحلة الخيبة الأميركية. هل هي مملوءة بالحكايات مثلاً؟ فكان ردّه انه عاد الى فلسطين وسينجز أفلاماً في فلسطين، والأفضل له ان يكون في فلسطين اذا اراد ان ينجز افلاماً عنها.

لم أستطع الا أن أصارحه بأنني وجدتُ قصة الحبّ في الفيلم مفتعلة بعض الشيء، كأنها تجري في زمن آخر غير زمننا الراهن. سألته: "هل هذا ممكن في فلسطين اليوم؟". قال: "ثق بي، هذا كله يمكن أن يحصل. يتوقف الأمر على الطبقات الاجتماعية. لكن، مَن يعيش في المخيمات والقرى البعيدة لا يزال يعيش الغرام "تحت الشبّاك". الحبّ البريء والنقيّ لا يزال موجوداً". عندما سمعتُ هذه الكلمات تخرج من فمه، وعلى الرغم من عدم اقتناعي بها، تذكرتُ أنني احادث هاني أبو أسعد، هذا الطيّار الذي حوّله الحبّ الى سينمائي.

النهار اللبنانية في

23.12.2013

 

أفلام للأعياد مرشحة لجوائز «غولدن غلوب»

نديم جرجورة 

لا تحيد الصالات اللبنانية عن تقليد معتمَد منذ وقت بعيد: إطلاق العروض التجارية المحلية لأفلام سينمائية جديدة بمناسبة أحد الأعياد. عشية عيد الميلاد (2013)، تحتشد عناوين عديدة في برمجة موزّعين وأصحاب صالات لبنانيين. أبرز الجديد: «ذئب وول ستريت» لمارتن سكورسيزي (ترشيحان لجوائز «غولدن غلوب 2014» في فئتي أفضل فيلم كوميدي وأفضل ممثل)، في تعاونه الخامس مع ليوناردو دي كابريو، بعد «عصابات نيويورك» (2002)، و«الطيّار» (2004)، و«الراحل» (2006)، و«شاتر آيلاند» (2010). «سيّد» الأفلام السجالية والصادمة يذهب إلى معقل الرأسمالية الغربية لتفكيك بعض مقتنياتها وظواهرها. «الشاب الوسيم» المتألّق، فيلماً بعد آخر، يغرق في لعبة المال والصفقات، والعوالم الرديفة أو المكمِّلة لهذا الجحيم الأرضيّ: «اللصوص/ الأشرار الصغار في «شوارع دنيئة» (1973)، أحد أوائل أفلامه (سكورسيزي)، تخلّوا عن أمكنتهم لحساب سوقييّ المال في «ذئب وول ستريت». بالنسبة إلى سكورسيزي، المتشائم أكثر من أي وقت مضى، هؤلاء هم «المجرمون الحقيقيون» (فرنسوا فوريستييه، المجلة الفرنسية الأسبوعية «لو نوفيل أوبسرفاتوار»، 19 كانون الأول 2013). تشاؤم؟ ربما. نظرة واقعية؟ طبعاً. فسكورسيزي لا يتردّد عن تأكيد مقولة الصحافي الفرنسي نفسه (فوريستييه)، الذي سأله عمّا إذا كانت «وول ستريت» المعادل العصري/ الحديث لـ«المافيا»: «أن تكون رجل عصابة، أمرٌ مرفوض اجتماعياً. في المقابل، أن تُجمِّع مالاً وفيراً بفضل النظام القائم، أياً كانت الوسيلة، فهذا أمرٌ مقبول». للممثل دي كابريو رأي في المسألة أيضاً: «شخصيات الفيلم تُشبه الأباطرة الرومانيين: يستسلمون للإغراءات كلّها، ويتفرّغون للخطايا المميتة كلّها. إنهم يرمزون إلى كل ما لا يسير بشكل صحيح على هذه الأرض» (حوار مع فلورانس كولومباني، المجلة الفرنسية الأسبوعية «لو بوان»، 19 كانون الأول 2013). تعاون خامس يُفضي إلى إحدى روائع اللحظة السينمائية المحلية الراهنة.

من الخيارات المستلّة من برمجة العيد، هناك فيلم لعلّه سيصدم محبّي روبرت دي نيرو لوهلة أولى: Grudge Match لبيتر سيغال. السبب؟ لقاؤه سيلفستر ستالوني في عمل سينمائي «قد» لا يرقى إلى مستوى اشتغالاته السابقة. صحيح أن لدى نيرو «سقطات» سينمائية، أتقن ـ هو نفسه ـ كيفية التعويض عنها بفضل براعته الأدائية. لكن لقاءه أحد «أسوأ» ممثّلي جيله ـ الذي وُضِع (أو ربما وَضَع نفسه بنفسه) في إطار محدّد (الملاكم أو المقاتل ذو العضلات الضخمة) لم يخرج منه أبداً، باستثناء «أرض الشرطة» (Cop Land، 1997) لجيمس مانغولد ـ يطرح سؤال المغزى المبطّن في مشاركته في هذا الفيلم، الذي يُعيدهما معاً إلى حلبة الملاكمة، إذ مثّل دي نيرو دور ملاكم في فيلم رائع أخرجه سكورسيزي في العام 1980 بعنوان «الثور الهائج»، علماً أن سلسلة الملاكم «روكي» بالبُوَا لعبت دوراً في شهرة ستالوني. في جديدهما هذا، يؤدّيان معاً دوري ملاكمين «عتيقين» يلتقيان على الحلبة نفسها بعد ثلاثين عاماً على مسار مهنيّ خاصّ بكل واحد منهما.

التشويق الممزوج بالفنون القتالية حاضر في «47 رونن» لكارل إيريك رينش (تمثيل كيانو ريفيز): 47 مقاتل ساموراي يتجنّدون للانتقام لمقتل سيّدهم. يُقابله «فيلومينا» لستيفن فريرز، المُرشّح لثلاث جوائز «غولدن غلوب 2014» في فئات أفضل فيلم درامي، وأفضل ممثلة في فيلم درامي (جودي دانش)، وأفضل سيناريو (جف بوبي): الأم الباحثة عن ابنها المغيّب عنها منذ طفولته بسبب سلطة الراهبات في أحد الأديرة، والإعلامي الساخر الساعي معها إلى كشف الحقيقة. بالإضافة إليهما، هناك فيلمان متحرّكان (تقنية الأبعاد الثلاثة): «السَير مع الديناصورات» للثنائي نل نايتنغال وباري كووك: حكاية الديناصور باتشي، المولود الأخير في عائلته، ورحلته المتجهة إلى مرحلة النضوج، ومواجهته العالم. و«طيور حرّة» لجيمي هايوورد: دجاجتان حبشيتان تسعيان إلى اختراق الزمن لتغيير مجرى التاريخ، بهدف حماية الدجاج الحبشيّ من «القتل» بمناسبة الأعياد.

السفير اللبنانية في

26.12.2013

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)