استطاع المخرج جوبوعيد أن يرسم عالما خاصا به من خلال تجربة شديدة
الخصوصية
تعرض لها في الواقع ليعرضها
من خلال الفيلم
اللبناني »تنورة ماكسي«
لتكون
أولي تجارب الاخراجية.
جو بوعيد كشف لنا عن هذه التجربة التي تعرض لها والصعوبات التي واجهها
خاصة
أنه يقدم تجربة عن طفل يتخيل كيف نشب بين والديه قصة حب وتم
الزواج بينهما.
قال المخرج جو بوعيد أنه سعيد بردود الفعل الايجابية
والسلبية التي تلقاها
أثناء عرض الفيلم لتؤكد علي أنه قدم عملا فنيا مختلفا عن
الأعمال التي تقدم في
لبنان.
وأوضح جو بوعيد أن الفيلم عبارة عن تجربة شخصية تعرض لها وهي قصة حب
والديه
ويحكي من خلال هذه القصة كيف تم الزواج بينهما وفي نفس الوقت
يلقي الضوء علي الوضع
السياسي في لبنان عام
1982 وتحديداً أثناء اعتداء إسرائيل علي لبنان وكيف
أصبحت الحروب جزءاً
من المجتمع وأمراً مألوفاً بالنسبة لهم.
وأشار جوبوعيد إلي أن قصة الفيلم أضاف إليها بعض العناصر الأخري التي
أعطتها
لغة سينمائية مختلفة.
اللغة البصرية
·
<
وما هذه العناصر التي تتحدث عنها؟!
<
أتحدث
عن اللغة البصرية داخل أحداث الفيلم والتي
استعنت بها في
المشاهد التي تجمع بين البطل والبطلة حيث التزما الصمت تماماً
واكتفيت فقط
بتعبيرات الوجه والايماءات التي استطاعا أن يقدماها بشكل جيد وبخلاف ذلك
كان هناك
بعض الرموز التي تعبر عن الرومانسية في الفيلم.
·
<
استخدمت تكنيكا معقداً
في الاخراج برغم من أن هذه أولي تجاربك
السينمائية ألم تقلق من ذلك؟!
<
أنا بطبيعتي لا أحب أن أستسهل الأمور حتي وان تعرضت إلي هجوم
ولكن هذا
الامر يزيدني اصراراً
وعزيمة مع الاستمرار في هذا الاتجاه خاصة أنني أري أن
السينما هي لغة البصر ولاتحتاج إلي الحكي أو السرد،
كما أنني لا أحب أن أستعطف
العالم وفضلت أن أكون صادقا مع نفسي.
·
<
نعود إلي ردود الفعل اتجاه الفيلم فماذا
عنها خاصة أنه عرض في عدد من
المهرجانات العالمية؟!
<
أتصور أنه حقق نجاحات كبيرة لم أتوقعه خاصة
ردود الفعل في
المهرجانات العالمية حيث حصل علي العديد من الجوائز منها جائزة
الابداع في مهرجان
واشنطن،
كما حصل في مهرجان موناكو علي جائزتي أفضل ممثلة وأفضل مخرج عمل أول
وبرغم سعادتي بكل هذه الجوائز الا أنني كان يسعدني اكثر ردود الفعل التي
تلقيتها من
الفيلم في مصر عند عرضه في مهرجان القاهرة ويهمني ايضا ردود الفعل في لبنان
خاصة أن
هناك تعليقات كثيرة تلقيتها من المشاهد الخاصة بالتصوير داخل الكنيسة
والمشاهد
الجريئة.
أخبار النجوم المصرية في
06/12/2012
الشتا اللي فات خيب آمال الجمهور
اختلفت الآراء حول فيلم »الشتا
اللي فات« الذي يقوم ببطولته عمرو واكد
وفرح يوسف وتأليف وإخراج إبراهيم البطوط، فهناك من رآه معبراً
عن الثورة برؤية
ومفهوم جديدين وهناك من يؤكد أنه لم يأت بجديد ويشبه الأفلام التسجيلية
التي تناولت
فترة اندلاع الثورة، وبرغم أن الأغلبية جاءت آرائهم ناقدة للفيلم بشكل سلبي
في
حفل الافتتاح إلا أنه شهد حضوراً
كبيراً عند عرضه مرة أخري وهو ما زاد من خيبة
الأمل التي أصابت الجمهور رغم الضجة الكبيرة التي نالها الفيلم عند مشاركته
في
العديد من المهرجانات الدولية وحصوله علي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان
مونبيليه.
إيقاع بطئ
الفيلم لم يكن علي المستوي المطلوب والمنتظر من قِبَل
صنّاعه خاصة عمرو واكد
والمخرج إبراهيم البطوط الذي قدم من قبل فيلمين نالا إعجاب الجمهور وهما
»عين
شمس« و»حاوي« ولكن واجه إبراهيم انتقادات لاذعة بسبب إيقاع الفيلم البطئ
والذي
وصل إلي حد الملل خاصة أن هناك بعض المشاهد كان من الممكن
حذفها وتكثيفها بشكل جيد
يخدم إيقاع الفيلم وهو ما أكدت عليه ندوة الفيلم في المهرجان منها مشاهد
التعذيب في
المعتقل حيث تدور أحداث الفيلم علي فترتين ما قبل الثورة وأثناء الثورة،
حيث
يتذكر عمرو الناشط السياسي جميع ألوان التعذيب التي تلقاها علي أيدي رجال
أمن
الدولة بسبب آرائه السياسية مما
يدفعه إلي الابتعاد تماماً عن أي أحداث سياسية
قد تؤدي به إلي المعتقل.
ومن بين السلبيات أيضاً
التي طرحها الحضور في الندوة أن الفيلم لم يوضح مهنة
البطل ما إذا كان ناشطاً سياسياً
أم أنه مهندس كمبيوتر، كما أنه أفرط في
استخدام الفلاش باك وهو ما تسبب في إصابة الجمهور بالملل، كما أنه لم يوضح
بعض
الأمور منها التعرف علي جهاز أمن الدولة والأسرار والخبايا التي لم تكتشف
حتي الآن
بخلاف
كيفية تعاملهم مع المواطن المصري.
تجاهل صناع الفيلم
وما زاد من الانتقادات عدم حضور صناع العمل حيث
تسبب ذلك في غضب شديد من
جانب الجمهور وإدارة المهرجان أيضاً خاصة أنها قامت بدعوة صناعه سواء في حفل
الافتتاح أو لحضور عرض الفيلم إلا أن ذلك قوبل بتجاهل شديد من
جانب صناع الفيلم
وتحديداً عمرو واكد وفرح يوسف وإبراهيم البطوط، وكانت التعليقات أن عمرو متواجد
في ميدان التحرير فلماذا لم يحضر رغم أن الفيلم يتحدث أيضاً عن الثورة التي يناضل
من أجلها؟
وتساءل كل من الناقد رفيق الصبان والناقدة خيرية البشلاوي لماذا لم
يحضر صنّاع
الفيلم وأن هذا أمر غير مبرر وليس له معني إلا إذا كانوا ممن يريدون الإضرار
بالمهرجان.
أخبار النجوم المصرية في
06/12/2012
شوقي الماجري مملكة النمل يكشف وحشية العدو الاسرائيلي
تحمل المخرج شوقي الماجري علي عاتقه همّ
القضية الفلسطينية من خلال فيلمه»
مملكة النمل« التي أصبحت جزءاً
لا يتجزأ من حياة العرب خاصة عندما تشاهد
يومياً ما يحدث في غزة ورام الله وسقوط العديد من الضحايا سواء كانوا
أطفالاً
أو نساء أو رجالاً
لأن الرصاص لا يفرق بين الأجناس.
استطاع الماجري من خلال رؤيته وعدسته أن ينقلنا إلي صورة قريبة
ومختلفة عن
الشعب الفلسطيني وذلك من خلال فيلم »مملكة النمل«
الذي يقوم ببطولته صبا مبارك
ومنذر رياضه ويعرض ضمن المسابقة الرسمية والعربية وذلك من خلال قصة حب نشبت
بين »جليلة«
التي تقوم بدورها صبا مبارك، و»طارق«
الذي يقوم بدوره منذر رياحنه
وهو مناضل فلسطيني يحاول أن يواجه العدوان الإسرائيلي بكل قوة ومن خلال قصة
الحب
يلقي الضوء علي القضية الفلسطينية.
»مملكة
النمل« هي المملكة التي تشهد علي زواج جليلة وطارق حيث إقامة
الأفراح لابد أن تكون في الخفاء بعيداً
عن عيون الطائرات الإسرائيلية، ومع مرور
الوقت تنجب جليلة طفلها الأول وهي داخل أحد السجون الإسرائيلية
في مشهد مليء بالحزن
والفرح في نفس الوقت، وذلك بعد أن تم القبض علي »طارق«
ولكن سرعان ما تفقد
طفلها »سالم« في إحدي عمليات المقاومة في غزة ولكن فقدان طفلهما لا يوقفهما
عن النضال والكفاح.
قال المخرج شوقي الماجري إنه يهتم بمثل هذه القضايا لأنها من الأمور
التي يجب
ألا ننساها أو نغفل عنها كعرب، وأتصور أن واجبنا هو كشف الستار عن حقيقة الكيان
الصهيوني الذي يدعي أنه يدعو إلي السلام ولكنه في حقيقة الأمر يحاول أن يصل
إلي
صيغة تمكنه من الاستيطان.
أما عن الانتقادات التي واجهها الفيلم،
فرأي شوقي الماجري أن جميعها كانت
رؤي خاصة للمشاهد ومدي تقليه للفيلم خاصة مشاهد البكاء والحزن من قبل
جليلة، فكان
يري البعض أنها أفرطت في ذلك لدرجة أصبح مبالغاً فيها وهو الأمر الذي برره شوقي
بأن من الطبيعي لأدائها خاصة عندما تشعر بنفس إحساس الأم الفلسطينية التي
تواجه
العدوان الإسرائيلي وفي نفس الوقت تفقد طفلها ولا تري زوجها
لفترات طويلة.
أما عن المشاهد المكررة في الفيلم وتحديداً
مشهد الخيول، فأكد شوقي أن هذا
الأمر له دلالات معينة وهو تأكيد علي العروبه كما يدل علي وحشية الكيان
الصهيوني.
أخبار النجوم المصرية في
06/12/2012
ايام و ليالي مهرجان القاهره السينمائي
منير المصري بطل المحطه
الاخيره
: لا اعترف بمبدا الفن من اجل الفن
متابعة : أحمد بيومى - أحمد سـيد - محمد
القليوبى
رغم سخونة
الأحداث قريبا من الأوبرا - حيث قصر المهرجان
-
إلا أن مهرجان القاهرة
السينمائي الـ35
استطاع أن ينتزع لنفسه جزءا من الاهتمام والسخونة من خلال
فعاليات أيامه ولياليه التي تختتم مساء اليوم بإعلان الجوائز وأسماء
الفائزين.
»أخبار
النجوم« رصدت أحداث المهرجان وندواته
وشاهدت أفلامه وحاورت مخرجيها وتابعت
تفاصيله.
لماذا يهاجر
أبناء الوطن العربي الي أوروبا وأمريكا ويعيشون هناك بمشاعر وانتماءات
مزدوجة؟
ولماذا يظل الحنين الي الوطن الأم شاغلهم الأكبر حتي بعد فوات الأوان؟..
تساؤلات
طرحها الفيلم اللبناني البرازيلي »المحطة الأخيرة«
وقدم رؤية فنية للقضية،
ومع بطل الفيلم كان هذا الحوار..
منير المصري
بطل الفيلم اللبناني - البرازيلي »المحطة
الأخيرة«، المراهق اللبناني
المهاجر الي البرازيل بحثا عن القدر الأدني من الحياة الكريمة. تدور أحداثه
في
يونيو عام 1950 بالمراهقين »طارق« وشقيقه الأصغر »كاريم« اللذين تركا
لبنان وذهبا للبرازيل للبحث عن حياة أفضل،
وعلي متن السفينة التي سافرا عليها
أقاما صداقات مع مراهقين آخرين من لبنان وسوريا. عندما لمسوا بأقدامهم أراضي
البلد المأمول ذهب كل واحد منهم في طريقه ومرت السنوات. وفي سبتمبر من عام
2001
فقد العجوز المسلم »طارق« زوجته وقبل أن يموت أراد أن يفي ببعض وعوده.
فترك طارق كل شيء وأخذ يجوب البرازيل مع ابنته »سامية« بحثا عن الأولاد
الذين
كانوا علي السفينة معه من لبنان منذ 51
عاما..
·
<
سألت
منير المصري:
هل هذه هي زيارتك الأولي للقاهرة؟
<
زرت
القاهرة أكثر من مرة علي مدار السنوات الماضية، وكان لي الكثير من الصداقات هنا
وعلي رأسهم الممثل العظيم الراحل رشدي أباظة. وشهدت كل التحولات التي لحقت
بالقاهرة خلال الخمسين عاما الماضية.
·
<
وكيف
تري القاهرة الآن؟
<
لا
يوجد أدني شك أن مصر تمر بعملية ولادة جديدة،
الآن لم يعد من المقبول قمع الشعوب
والحريات وكرامة الانسان هما أعز ما يملكه الانسان وعندما يفقد احترامه
لنفسه تتوقع
منه فعل أي شيء في سبيل حريته وكرامته. وأتمني من كل قلبي أن لا تقع نقطة دم
واحدة بين الاخوة في مصر أو في فلسطين أو في سوريا.
وعلي المجتمع محاولة الوصول
الي منطقة وسطي للاتفاق علي ما هو مختلف عليه بدون عنف. الحركة الشبابية
التي
نراها في العالم العربي بها الكثير من القوة والعافية التي لابد من
الاستفادة منها
وتطويعها.
·
<
أين
تقيم حاليا؟
<
ما
بين لبنان والبرازيل.
·
<
هل يمكن
أن نستنتج أن فيلمك »المحطة
الأخيرة« به قدر من السيرة الذاتية؟
<
لا
علي الاطلاق، لكن كوني لبناني الأصل وأنتمي لبلد يملك
15 مليون مهاجر خارج
الوطن في مقابل أربعة ملايين يقيمون الآن في لبنان. وأعتقد أن عملية الهجرة في
لبنان تحديدا والوطن العربي بشكل عام بمثابة الجرح الذي ينزف دائما. وأسباب
الهجرة من الوطن معروفة، لا تعتقد أبدا أنه يوجد انسان يختار الهجرة بلا
دافع
قهري. لو كانت الحريات مصانة والوضع الاقتصادي
قابلا للمعيشة لم يكن شخص واحد قرر
الهجرة.
·
<
خلال
الفيلم نجد التأكيد علي هذا الانفصال من خلال تغيير بعض
المهاجرين
لديانتهم؟
<
هذا
واقع لا يمكن انكاره، هذه الشخصيات التي رأيتها
في الفيلم جميعها موجودة علي
أرض الواقع. وكاتب السيناريو أجري بحثا ميدانيا علي خمسين شخصية من أصل
لبناني
وسوري هاجروا الي البرازيل واختار بعض النماذج وصاغها من خلال
الشخصيات. حين
تهاجر تضطر للانسجام مع المجتمع الجديد. ومن وجهة نظري الهدف السامي لكل الديانات
هو الانسانية.
·
<
ربما
تشير الي المشهد الذي جمعك مع شخصية
»علي« الشيعي الذي قال إن كل ما يهم هو
الايمان؟
<
بالضبط الايمان هو الغاية.
الجميع يعترف أن الله واحد وكل الخلافات التي تنشأ هي
خلافات علي الأرض.
·
<
عنوان
الفيلم »المحطة الأخيرة«
هل كان المقصود به العودة لبنان والي البيت القديم،
أم - كما أعتقد
- أنه لا يوجد من الأصل محطة أخيرة، وبزواج بطل الفيلم من
امرأة برازيلية هو بالضرورة بدأ محطة جديدة؟
< يبتسم
ويقول: بالضرورة هو الاختيار الثاني، لأن البطل تصالح مع ذاته.
البطل
طوال الفيلم عنده صراع داخلي. أولا صراع ديني كما رأيت كيف تعامل مع جثة زوجته.
وصراع مع التأقلم مع المجتمع المحيط، فتجد أخاه يخبره
«لماذا بعد خمسين عاما
في البرازيل مازلت تتحدث العربية؟». المحطة الأخيرة هي قبوله بضرورة ايجاد محطة
جديدة. والبرازيل نفسها تجعل من أمر التصالح من النفس أمرا يسيرا، فهناك لا
توجد أي صراعات دينية. البرازيل حفنة من التنوع الثقافي القادم من كل أركان
الأرض، وربما تصلح نموذجا للمستقبل.
الانسان لا يمكن أن يصبح انسانا حقيقيا إلا
إذا تصالح مع ذاته.
·
<
لم نجد
دافعا قويا للبطل لبدء رحلة بحثه عن الأصدقاء القدامي؟
<
الهدف
لم يكن ماديا، هو في حاجة انسانية للبحث والالتقاء بأصدقاء، وحتي يخبر صديقه
الذي أنقذه من الغرق بكلمة واحدة فقط وهي
»شكرا«. نحن الآن نعيش في عالم مادي،
فلا يمكننا أن نتصور أنه يمكن لإنسان أن يشعر بالحنين لدرجة بدء رحلة من
هذا
القبيل. السينما الآن أصبحت كالرجل الآلي، ولا نجد الحنين الانساني،
فبعد أن
تحرر من زوجته كان شغوفا بالبحث عن حبيبته الأولي التي لا يعرف عنها شيء
منذ أكثر
من خمسين عاما..
أخبار النجوم المصرية في
06/12/2012
افلامجي
نصف
مهرجان!
أحمد
بيومى
أدرك تماماً الظروف العصيبة والاستثنائية التي مر بها كل من
شارك أو ساهم في الإعداد لمهرجان القاهرة السينمائي،
ومن تابع الحدث السينمائي الأهم، يستطيع أن
يلمس الجهد المبذول في كل جوانب المهرجان بداية من الناحية التنظيمية مرورا
بالندوات المتميزة أو الضيوف العرب والأجانب وصولا إلي الصحافة الخارجية
التي نقلت صورة مغايرة عن مصر نحن جميعا في أمس الحاجة إليها الآن.
إلا أن الروح السائدة داخل كواليس المهرجان،
تشعرك وكأنها روح بلا جسد، الجميع يحاول إنجاح المهرجان ولعب الدور المكلف به علي
أكمل وجه لكن ما يحدث خارج أسوار
دار الأوبرا يمثل غصة في حلق الجميع، سواء في التحرير أو عند جامعة القاهرة أو عند كورنيش المعادي أمام
المحكمة الدستورية العليا.
كان من الطبيعي أثناء أحد العروض الصباحية أن تجد الجميع
يخرج هاتفه المحمول في لحظة واحدة لإستقبال رسالة نصية قادمة من أحد مواقع
الاخبار، تدفع الجميع لمتابعة الفيلم بنصف عقل ونصف روح، ندوات المهرجان لم تخل من كلمة
»التحرير« وأغلب المشاركين المصريين كانوا إما قادمين أو ذاهبين إلي
التحرير، وكأنه بات جزءا أصيلا من فعاليات المهرجان.
كما سبق وأشرت، أدرك الهواجس الأمنية التي طالت المسئولين عن
المهرجان، لكن في الأعوام القادمة علي الجميع التفكير في جدوي حصر كل عروض
الأفلام في مكان واحد. خارج سور الأوبرا لا
يعرف أهالي القاهرة أن هناك مهرجانا للسينما علي اسم مدينتهم وتقام
فعالياته من أجلهم وأتي عشرات المبدعين من أركان الأرض للإستماع إلي
آرائهم، الإقبال الجماهيري علي المهرجان كان في أسوأ حالاته، وبعض الأفلام
لم تجد سوي ثلاثة أو أربعة أشخاص ليتابعوها. العام القادم علي المهرجان أن يبحث عن طرق بديلة لجذب الجمهور حتي وإن تطلب
الأمر إقامة شاشة في الهواء الطلق في ميدان التحرير أو ميدان نهضة مصر،
علنا ندرك قيمة المدينة التي نعيش فيها.
AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM
أخبار النجوم المصرية في
06/12/2012
مخرج فيلم«المغضوب عليهم»:
الرسول أسس دولة مدنية فكيف ببعض المسلمين بعد مئات السنين
يطالبون بدولة دينية؟
رامى المتولى - رضوى الشاذلى - فايزة هنداوى
ما زالت الرحلة مع يوميات مهرجان القاهرة السينمائى مستمرة، وذلك قبل
أن يسدل الستار على وقائع المهرجان فى حفل الختام غدا «الجمعة»، حيث أقيمت
ندوة للسينما التركية بأحد فنادق القاهرة حضرها رئيس المهرجان الدكتور عزت
أبو عوف، والمنتج صفوت غطاس، بينما حضر من الجانب الآخر سفير تركيا
بالقاهرة حسين عونى والممثلة التركية هوليا كوسجيت التى تحدثت خلال الندوة
مؤكدة أن العلاقة بين مصر وتركيا ليست جديدة، فهى نفسها قدمت عملين مع
الراحل فريد شوقى، متمنية أن يكون هناك تعاون بشكل كبير خلال المرحلة
المقبلة، خصوصا أن بين الشعبين المصرى والتركى عديدًا من الأشياء المشتركة،
أما المنتج صفوت غطاس فقد أكد أن الدراما التركية غزت مصر بشكل كبير، وأنه
عندما ذهب لحضور تصوير جزء من مسلسل «حريم السلطان» شعر أنهم أكثر جدية
والتزاما من مصر، فهناك الممثل لا يملك مانيكيرًا وباديكيرًا وسكرتيرًا،
وكل هذه الأشياء التى نراها فى مصر حسب كلامه، مشيرا إلى ضرورة تعلم تلك
الأشياء الإيجابية، أما السفير التركى الذى تحدث عن ضرورة وجود تعاون بين
البلدين، فقد وجه تحية إلى القائمين على المهرجان جميعهم، إضافة إلى ميدان
التحرير وروح يناير التى عادت إليه.
على صعيد آخر كان جمهور المهرجان على موعد مع أحد الأفلام المهمة التى
تشارك فى مسابقة الأفلام العربية، حيث عرض الفيلم المغربى السويسرى
«المغضوب عليهم» للمخرج المغربى محسن بصرى، الذى قدم لنا فيلمًا مدته 88
دقيقة، شاركت فى بطولته جميلة العونى وتابعنا خلاله سيطرة ثلاثة من
الجهاديين على خمسة ممثلين هواة، الجهاديون خطفوا الممثلين رغبة من قادتهم
فى تطبيق الشريعة وتنفيذ حكم الموت على هؤلاء الممثلين، وهى الأحداث التى
وقعت بأكملها داخل منزل بالمغرب على مدار أسبوع، عانى خلالها الفريقان
تقلبات نفسية قربت بينهما أحيانا على الرغم من الاختلافات الفكرية، حيث
يناقش الفيلم مفهوم الإرهاب، ويحاول مخرجه أن يبتعد عن الصورة التقليدية
للإرهابى العربى ليصوره كما يراه هو على أرض الواقع بعيدًا عن كل القوالب
المعروفة، محاولا خلق حالة من التساؤل وليس أحكامًا مسبقة، لذلك حرصنا على
لقاء مخرجه ومحاورته.
محسن بصرى تحدث عن تجربته لـ«التحرير» فى عدة نقاط بدأها باسم الفيلم
وترجمته التى اعتمدها المهرجان قائلا «الترجمة الفرنسية والإنجليزية لاسم
الفيلم، والتى اعتمدها مهرجان القاهرة
«Les mécréants»
تبعد المشاهد عن المعنى المقصود للفيلم، فأنا لم
أقصد وضع أحكام مسبقة، على أى من الفريقين حتى بعد نهاية الفيلم، ببساطة
رغبت فى أن يتساءل المشاهد من هم المغضوب عليهم؟ وعلى ماذا يحاسبون؟».
وحول رأيه عن الوضع داخل المملكة المغربية خصوصا بعد تولى التيار
الإسلامى الحكومة، وهل انطلق الفيلم من خلال هذه الحالة، أجاب بصرى «لم
أنطلق من الحالة فى المغرب، بل انطلقت من مشكلة عالمية، ليست الإرهاب أو
التشدد الدينى فقط، بل من يظنون أنهم يملكون اليقين، فأنا أكره من يقول
(أنا أعرف) وأحترم من يقول (أنا أظن)، لا أحد يملك اليقين فلا يوجد من يملك
الحقيقة، أنا لا أتحدث عن الدين أو الإسلام بل أتناول مشكله اليقين، فعندما
تشعر أنك تملك اليقين لا تتعلم، لكن لو عندك شك ستظل دائما تبحث وستعرف
شيئا جديدا، ولو جاءت اللحظة التى تظن من خلالها أنك تعلم كل شىء فاعلم أن
مستواك ينحدر، وأن معرفتك تتناقص»، ويضيف «عند المتشددين أو التكفيريين
يمكن القول إن مشكلتهم الأساسية أنهم يملكون الكثير من اليقين، وهى ليست
مشكلتهم فقط بل مشكلة من يعيشون بالعالم العربى تقريبا، دائما ما يملك
المواطن العربى -على اختلاف دولته- اليقين والمعرفة بكل شىء، وعنده رأى فى
كل جانب من جوانب الحياة، فى مصر مثلا لو تحدثت مع أى شخص مهما كانت حالته
الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية سيعطيك رأيه الموثَّق حول الدستور، مع
العلم أن فهم المواد القانونية وطبيعتها ومعانيها ليس سهلًا، لكن الكل عنده
رأى، من يعلم ومن لا يعلم، المواطن العربى أصبح يتحدث عن كتاب لم يقرأه
وفيلم لم يشاهده، لأن الجميع يعلم وهذه مشكلة، لهذا السبب اخترت هذا
الموضوع لأناقشه فى الفيلم، هناك إرهاب وهناك من يظن أنه يعلم لهذا السبب
يقرر أن يقتل ويدمر بناء على معرفته اليقينية».
وعن الفهم الصحيح للإسلام وكيفية تطبيقه، وهل يعتمد الفيلم حلا أو
خطوات للتهدئة قال «لنفترض أننى مخطئ، لنفترض أننى كافر أو مسلم مغضوب
عليه، ما المشكلة طبقًا لتعاليم الإسلام؟! بعد الموت سأعاقَب بدخول جهنم،
إذن ما شأن المتشددين؟ فى النهاية من سيحاسبنى هو الله، ولماذا يرغب
المتشددون فى أن أذهب للجنة قسرا؟ هل ستذبحنى حبا فى شخصى ولرغبتك فى دخولى
الجنة؟ هذا شىء غير منطقى وهم يسيئون إلى الإسلام بطريقة خيالية، ويصغرون
الله فى نظر من يتعامل معهم، أتذكر واقعة وأنا عمرى 16 عامًا، ذهبت إلى
المسجد لأصلى، وكنت أدرس مادة الكيمياء، وكانت صعبة إلى حد كبير، فذهبت
للصلاة لأصفى ذهنى وابتعد قليلا حتى أستطيع العودة لفهم ما لم أستطع فهمه،
وبعد انتهائى من الصلاة، وفى أثناء خروجى من المسجد جاء شخص ذو لحية ضخمة
دون حتى إلقاء السلام قائلا لى (يجب أن تعيد صلاتك فهى باطلة)، وعندما
سألته عن السبب أخبرنى أن يدى اليسرى علت اليمنى فى أثناء الصلاة، بطريقة
شديدة الجفاف وعنيفة، لأجد نفسى فى نقاش حاد معه داخل المسجد بسبب ما فعله،
وبسبب طريقته فى الحكم على إسلامى من خلال وضع يدى فى الصلاة، ولم أتخيل أن
رؤيته لله أنه ينظر إلى وضع يدى فى أثناء الصلاة، وكانت هذه هى آخر مرة
ذهبت فيها إلى المسجد، فهل هذا هو الخير الذى قدمه لنفسه ومن حوله؟ ربما
أكثر ما يفسر هذا هو ما جاء على لسان شخصية (شكيب) فى الفيلم عندما أخبر
خاطفه مصطفى أنه لو كان الحل فى قتله فإنه سيقتل نفسه، لكن فى الحقيقة لن
يختفى الفساد وتختفى كل السلبيات، بمجرد قتل كل من يخالفون المتشددين الرأى،
هذا ليس حلا».
وحول الرأى المفترض اتباعه يقول «يجب علينا جميعا بكل طوائفنا أن نجلس
على طاولة واحدة ونتحدث، وما يجب أن نتفق عليه جميعا هو أن الله هو الواهب
للحياة وهو قابضها، وليس من حق أى شخص أن يقتل أى نفس إلا بالحق، ولو أن
إسلامك منعكس على كل تفاصيل حياتك، فالأولى أن تخاف من كل قرار تتخذه، فكيف
الحال إذن مع إصدار البعض فتاوى بالقتل؟ أنا لا أفهم
كيف يملك الإسلاميون الشجاعة من الناحية
الدينية أن يقبلوا بوجودهم كحكام، وجميعهم يتحدثون عن أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب كثيرا، وهو القائل (لو أن دابة عثرت بأرض العراق لخشيت أن أُسأل
عنها يوم القيامة: لِمَ لم تذلل لها الطريق يا عمر؟) فكيف يقبلون بمسؤولية
الحكم بهذه السهولة؟ من رأيى كلما توغلت فى الدين الإسلامى أكثر يجب أن
تخاف من مسؤولية الحكم أكثر وأكثر هذا من جانب، من جانب آخر هل يريدون أن
يكونوا أحسن من النبى محمد؟ بالطبع لا يمكن، الرسول نفسه لم يكن راغبًا فى
الحكم، كان دائما ما يرد على الأسئلة الدينية والشرعية لكنه كان يفصل بين
الأمور الدينية والأمور الاجتماعية والسياسية التى كان يلجأ فى حلها إلى
الشورى، وهو ما يمكن ترجمته حاليا بالبرلمان، فإذا كان الرسول منذ البداية
أرسى دولة مدنية فكيف ببعض المسلمين بعد مئات السنين يطالبون بتطبيق دوله
دينية؟».
بصرى (مدرس رياضيات ولديه ولدان) يرى أن المسؤولية فى الدم تقع على
الجميع وهو ما وضحه قائلا «الفيلم أيضا يؤكد نقطة أن مسؤولية ما وصل إليه
الحال من دعاوى بالقتل والتكفير من جانب بعض المتشددين نحمل مسؤوليته
جميعا، نحن نزرع جهلا من مئات السنين ماذا نتوقع أن نحصد سوى الجهل، وهو
السبب الرئيسى لما وصلنا إليه».
وعن رؤيته للأحداث السياسية فى الوطن العربى ومصر تحديدا أجاب «أنا
متفائل جدا بما يحدث فى مصر وتونس وباقى البلدان العربية، لأن هذه الثورات
مختلفة عما حدث من ثورات سابقة، التى كان مسؤولا عنها دائما شخص معروف،
لذلك كان دائما السعى لقتل هذا الشخص قتلا لثورته، لكن ما يحدث الآن هو
ثورة شعوب ولا يمكن قتل شعب بأكمله».
بصرى يرى نفسه ومعه العرب لهم حق فى مصر مثل المصريين تماما وهو ما
عبر عنه باقتراحه طرح دستور مصر للتصويت فى البلدان العربية، معتبرا أن مصر
مؤثرة على العرب جميعا، ولا بد أن يدلوا برأيهم فى ما يحدث فيها، واختتم
بصرى حواره بتأكيد أن المصريين يحملون وحدهم مسؤولية التصويت على الدستور
نيابة عن الشعب العربى، وفى النهاية صعود مصر هو صعود للوطن العربى، والعكس
بالعكس.
من جهة أخرى ورغم إعلان المهرجان عن عرض فيلم «الطريق إلى ميدان
التحرير» للمخرج عمرو حسين، فقد فوجئ الجمهور بإلغاء العرض، وهو ما برره
المنظمون بعدم وجود نسخة للعرض، وأكدت المسؤولة عن العرض أن مخرج الفيلم
كان عليه أن يحضر معه النسخة إلى مكان العرض، ، بينما أكد المخرج عمرو حسين
فى تصريحاته لـ«التحرير» أنه عندما تقدم بنسخة الفيلم إلى إدارة المهرجان،
أبلغوه أن النسخة غير صالحة لأسباب تقنية، ولم يطلب منه أحد إحضار نسخة
جديدة، فتوقع أن يكون الفيلم قد خرج من المهرجان، إلا أنه فوجئ بوجوده فى
جدول العروض.
من جهته قرر السيناريست مدحت العدل، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام
العربية بالمهرجان مقاطعة حفل الختام، مشيرا إلى أنه يرفض أن يقف على
المسرح مع وزير الثقافة الحالى الدكتور محمد صابر عرب، بعد أن أعلن دعمه
لمسودة الدستور التى رفضها الشعب وانتفض ضدها، كما أنه قام بطباعة آلاف
النسخ من مسودة الدستور على نفقة وزارة الثقافة، مؤكدا أن عرب بهذا التصرف
يعتبر مساندًا للاستبداد والديكتاتورية وهو الأمر الذى يرفضه العدل.
"الشتا اللي فات"يحصل على جائزة استثنائية من القاهرة
السينمائي
دعاء ذكي
عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ35
التي انتهت الخميس 6 ديسمبر، مؤتمرًا صحفياً للإعلان عن الأفلام الفائزة
وجوائز هذه الدورة.
وشملت جوائز المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة:
جائزة "إيزيس" لأحسن ممثلة بطلة الفيلم وذهب
الهرم الفضي للفيلم الايطالي " قنصل ايطاليا "أما الهرم الذهبي حصل عليه
الفيلم الفرنسي"، أما الفيلم المصري "الشتا اللي فات " حصل علي جائزة خاصة
من لجنة التحكيم كما أعطيت له جائزة الدورة 35 الاستثنائية من
المهرجان،جوائز مسابقة حقوق الإنسان منحت شهادة تقدير لفريق إخراج وعمل
الفيلم الصيني "دائرة كاملة"، وجائزة ميدان التحرير أعطيت لأفضل فيلم عن
حقوق الإنسان للفيلم البولندي "روز".
وبالنسبة لجوائز مسابقة الأفلام الدولية العربية حصل المخرج
اللبناني " جو بو عيد " على شهادة تقدير للرؤية البصرية للمشهد السينمائي
عن فيلم "تنورة ماكس"، وحصلت المخرجة " آن مارى جاسر "علي شهادة تقدير عن
الفيلم الفلسطيني "لما شفتك" وتسلمها عنها بطل الفيلم علي العيان.
وحصل الممثل الكويتي "سعد فراج" بطل فيلم "تورا بورا" على
جائزة "إيزيس" لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم.
وحصلت بطلة الفيلم الجزائري "التائب" على جائزة "إيزيس "
كأفضل ممثلة أما جائزة نجيب محفوظ لأفضل فيلم عربي ذهبت للفيلم اللبناني
"المغضوب عليهم".
أخبار اليوم المصرية في
06/12/2012 |