تحول مؤتمر توزيع جوائز ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي
أقيم منذ قليل بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية إلي ساحة للهتاف ضد
جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها بسبب القتلي والمصابين الذين وقعوا مساء
أمس بسبب قيامهم بالهجوم علي المعتصمين أمام قصر الاتحادية.
وأعلنت إدارة المهرجان الجوائز وسط هتافات الحضور "يسقط يسقط حكم
المرشد" ، وفاز بجائزة لجنة الاتحاد الدولى للنقاد فيبرسي المخرجين لويس
اليخاندرو واندريس ادواردو رودريجز عن فيلم كاسر الصمت من فنزويلا، كما
منحت في المسابقة الدولية لأفلام حقوق الإنسان شهادة تقدير للفيلم الصينى
دائرة كاملة إخراج زانج يانج بينما حصد نمنح الجائزة، وفاز بجائزة أفضل
فيلم عن حقوق الإنسان المخرج فويدشخ سمارزوسكى عن فيلم روز.
وقات لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية الطويلة بمنح شهادة تقدير
للمخرج اللبناني جو بو عيد عن فيلمه تنورة ماكسى، كما منحت شهادة تقدير
لفيلم لما شفتك إخراج آن مارى جاسير.
وفاز بجائزة "ايزيس" بمسابقة الأفلام العربية الطويلة لأفضل ممثل
الفنان سعد الفرج عن دوره فى فيلم تورا بورا إخراج وليد العوضى وفاز جائزة
"ايزيس" أفضل ممثلة الجزائرية عديلة بن ديمار عن دورها فى فيلم التائب
إخراج ميرزاق علواش
وحصد المخرج المغربي محسن بصري جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل فيلم عربي عن
فيلم المغضوب عليهم ، ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير لفيلم الشتا اللى فات
إخراج إبراهيم البطوط.
وفاز بجائزة ملتقى القاهرة السينمائي الأول للفيلم الوثائقي الطويل
فيلم صغيرتى إخراج نغم عثمان كما فاز بجائزة ملتقى القاهرة السينمائي الأول
للفيلم الروائي الطويل فيلم أودتين وصالة إخراج شريف البنداري.
وقررت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة بالإجماع حجب
جائزة (إيزيس) لأفضل مخرج وكذلك حجب جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو
وكذلك حجب جائزة يوسف شاهين لأفضل إسهام فني وقررت اللجنة منح جائزة
"ايزيس" لأفضل ممثلة إلي الفنانة فانيسا دى كواترو من فنزويلا عن دورها فى
فيلم كاسر الصمت إخراج لويس اليخاندرو واندريس ادواردو رودريجز.
وقامت اللجنة بمنح جائزة "ايزيس" لأفضل ممثل للفنان ماريان دزيدزيل عن
دوره فى فيلم موسم السنة الخامس إخراج جيرزى دومارادزكى ، وفاز بجائزة
"شادي عبد السلام" لأفضل فيلم أول المخرجان لويس اليخاندرو واندريس ادواردو
رودريجز من فنزوييلا عن فيلم كاسر الصمت.
وفاز بجائزة الهرم الفضي المخرج الإيطالي جوليانو مونالدو عن فيلم رجل
الصناعة ، كما فاز بجائزة الهرم الذهبي والتي تمنح لأفضل فيلم المخرج
الفرنسي آنا نوفيون عن فيلم موعد فى كيرونا
وتقدمت لجنة التحكيم الدولية ببعض الاقتراحات لكي ينمو مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي والمساهمة في تقوية اختيارات الأفلام في المستقبل بإنشاء
صندوق للمساهمة في صناعة الأفلام في مرحلة التطوير ومرحلة ما بعد التصوير
وذلك امتداداً لملتقي القاهرة السينمائي "كايرو فيلم
كونيكشن" ليتمكن المهرجان من جذب المشاريع عالية الجودة في المنطقة في
مراحلها الأولية.
كما طالبت اللجنة بتمكين فريق عمل مستقل لاختيار الأفلام بوضوح
وشفافية وبسيادة القرار وميزانية كافية ، علي أن يضم خبرات سينمائية دولية
لتتيح جذب أفضل الأفلام سينمائياً إلي القاهرة خاصة وأنهى تري أن مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي بميلاده الجديد سيكون له دور هام في الحياة
الثقافية لمصر.
الوفد المصرية في
06/12/2012
مهرجان القاهرة السينمائي في عيون السينمائيين
ناهد خيري
كيف يري السينمائيون والنقاد الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي والتي تختتم اعمالها اليوم. كان هذا هو السؤال
الذي حملة الأهرام المسائي باحثا له عن اجابة
في البداية يقول المخرج مجدي أحمد علي أنا مع إقامة المهرجان في أي
وقت لأن الفن بشكل عام ليس رفاهية ولم يكن أبدا بعيدا عن الناس وهو جزء
أساسي من معركتنا ولكن علي صعيد أخر أختلف مع منظمي المهرجان وعلي رأسهم
وزير الثقافة بعد أن اختطف المهرجان من الجمعية التي كانت تنظمه بهدف
إفشاله ورفع يد الدولة عنه, فتقليص ميزانيته وإدارته بشكل سلطوي وتدخل
الرقابة في اختيار الأفلام ليختاروا الاسوأ وتقليص الدعاية كلها أمور تؤدي
إلي أن يكون هذا المهرجان فاشلا وهذا ما كانوا يسعون له.
وعبر الناقد كمال رمزي عن سعادته باقامة المهرجان خاصة وسط هذه
الأحداث السياسية الساخنة, وقال العقل والمنطق يقول من حقنا الاحتجاج
والمظاهرات إذا لزم الأمر ذلك ولكن لايجب أن تتوقف الحياة عن العمل, أنا
سعيد بنجاح المهرجان وبتفهم الناس لأهميته وضرورة إقامته للحفاظ عليه وسعيد
بتفهم الناس بأنه يجب أن تسير الحياة وإقامة الأنشطة تحت أي ظروف سياسية.
وأعرب المخرج علي إدريس عن إعجابه بهذه الدورة وقال لا يهمني كيف خرج
ولا يهمني حجم الحضور وما يعنيني في المقام الأول هو أن المهرجان أقيم كما
تمنينا وأن هناك لجنة تحكيم دولية وأن الأفلام تعرض في القاعات المخصصة لها
وأنه لن يلغي من قائمة المهرجانات الدولية لنقف جميعا حائط صد أمام من
يهاجمون الفن وأضاف أرحب بأي نشاط ثقافي أو فني في هذا الوقت تحديدا لأننا
نحتاج لذلك.
وقال الدكتور وليد سيف: المهرجان كان يجب أن يقام بالرغم من كل
الظروف حتي لا يفقد صفته الدولية, وأضاف سيف: قطعا تأثر المهرجان
بالظروف السياسية الراهنة خاصة في نسب الحضور التي قلت بشكل ملحوظ عن
الأعوام الماضية والافتتاح أيضا لم يكن بالشكل المرضي ولكن ما اعتقده أن
الأحداث السياسية كانت في صالح المهرجان وقد أتي المشاركون من المظاهرات
إلي الافتتاح مباشرة وقد استطاعت الإدارة التغلب علي الأحداث السياسية
الجارية بل وأصبحت في صالحها.
فيما يؤكد الناقد رفيق الصبان رئيس لجنة المشاهدة بالمهرجان نجاحه
قائلا لم أتوقع كل هذا الحضور من الشباب وقد كنت أظن أن الظرف السياسي
الراهن سوف يلقي بظلاله علي المهرجان ولكن ما رأيته من حضور أكد لي أن الفن
مهم جدا وأن الشباب يعرف جيدا قيمته حتي أنهم كانوا يأتون من التحرير
لمشاهدة الأفلام ثم يرجعون مرة أخري وأضاف الصبان ما ألمني فعلا هو الموقف
الذي اتخذه بعض الفنانين من المهرجان مؤكدا ان المهرجان يرفع اسم مصر في
الخارج ومن العيب أن يتعاملوا معه بهذا الشكل.
إلغاء حفل ختام المهرجان وإعلان الجوائز ظهر اليوم
قرر وزير الثقافة د.محمد صابر عرب إلغاء حفل ختام الدورة35
لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي
كان من المقرر إقامته مساء اليوم, علي أن يتم الإعلان عن جوائز المهرجان
في مؤتمر صحفي يعقد في الواحدة بالمسرح الكبير بدار الاوبرا, بحضور أعضاء
لجان التحكيم, وذلك نتيجة للأحداث المؤسفة. وجاء في بيان وزير الثقافة
عن الغاء الحفل انه نظرا للظروف والأحداث التي تشهدها البلاد, فقد تقرر
اقتصار ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي قيام رئيس ومدير
المهرجان ولجان التحكيم الدولية بإعلان نتائج المسابقات وأضاف آملين أن
تأتي الدورة القادمة وقد عم السلام والأمان أرجاء الوطن الحبيب.
ويذكر أن السيناريست مدحت العدل عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية كان
قد سبق هذا القرار بإعلانه الانسحاب من المهرجان وعدم مشاركته في حفل ختام
المهرجان اعتراضا علي توجيه اللجنة التأسيسية الشكر لوزير الثقافة د.محمد
صابر عرب علي طباعته لنسخ الدستور علي حساب وزارة الثقافة, وأكدت سهير
عبد القادر مديرة المهرجان أن مدحت العدل امتنع عن حضور حفل الختام فقط
وكان قد انتهي من عمله في لجنة التحكيم. ومما يذكر ان بعض عروض الافلام
التي قدمت في مسرح الهناجر عانت من بعض المشكلات التقنية التي اثرت عليها
مثل فيلم عيون الحرية.. شارع الموت وهو من افلام الثورات, بينما كانت
المفاجأة الغاء عرض فيلم الطريق الي التحرير للمخرج عمرو حسين عبد الغني
نتيجة للاهمال, حيث لم يقدم المخرج نسخة الفيلم لادارة المهرجان قبل موعد
عرضه, وعلي جانب آخر احيانا ما كان يفاجئ الجمهور بنقل عرض فيلم من مكان
لآخر لعرض فيلم اخر في نفس المكان للجنة التحكيم وهو ما حدث في الفيلم
التشيكي ليديس الذي نقل من مسرح الهناجر الي قاعة حضارة1.
أودتين وصالة وصغيرتي
يقتسمان جوائز ملتقي القاهرة السينمائي
حصل فيلم أودتين وصاله للمخرج شريف البنداري والمنتجة رشا نجدي علي
جائزة ملتقي القاهرة السينمائي للفيلم الروائي الطويل وتقدر ب60 الف
جنيه,
بينما حصلت المخرجة نغم عثمان والمنتج كريم عامر علي جائزة الفيلم التسجيلي
في وقعتها وتقدر ب40 الف جنيه عن فيلم صغيرتي.
وقرأ المخرج اسامة فوزي عضو لجنة تحكيم الملتقي بيان اللجنة قائلا أن
اهمية الملتقي تكمن في اتاحة الفرصة لصناع السينما الجدد للالتقاء بجهات
الدعم قبل ان يكون المبلغ المالي الذي يذهب للاعمال المختارة, ولم تكن
مهمة لجنة التحكيم سهلة هذا العام لأن اغلب الاعمال المقدمة كانت علي درجة
عالية جدا من الجودة, فهي مهمة صعبة وفي نفس الوقت ممتعة, ونظرا لان
المقارنة بين الفيلم التسجيلي والروائي صعبة جدا لذلك رأت لجنة التحكيم
تقسيم جوائز المسابقة بين فيلمين تسجيلي وروائي, مع التأكيد ان قرارها
اعتمد علي فكرة دعم المواهب الشابة التي مازالت في بداية الطريق واكدت
كريمة كمال عضو لجنة التحكيم ان معظم الافلام المقدمة للملتقي كانت بالفعل
رائعة وهذا لا يعد مجاملة من اللجنة للمتقدمين, فهذه الافلام تدعو
للتفاؤل والامل في مستقبل متميز للسينما المصرية علي الرغم من كل الظروف
التي تمر بها البلاد الآن, وطالبت العالم بدعم السينما المصرية وصناعها
الشباب لانها بحاجة لهذا الدعم لتحقيق النجاح وما حدث في الملتقي دليل علي
ان مصر تمتلك فنا حقيقيا مهما كانت الظروف سيئة. تسلمت جائزة الملتقي نغم
عثمان والمنتجة رشا نجدي التي اعتذرت عن غياب مخرج الفيلم شريف البنداري
لارتباطه بمحاضرات في البرازيل, وقدمت لهم الجوائز ماريان خوري مؤسسة
الملتقي واعضاء لجنة التحكيم اسامة فوزي وكريمة كمال وجاكلين ادا وديفيد
سومرست. تتناول نغم عثمان في فيلمها التسجيلي صغيرتي قصة الحب التي
تجمعها بوالدتها المريضة بالزهايمر, اما فيلم شريف البنداري الروائي
اودتين وصالة فيتناول قصة خليل سليمان المحال للتقاعد بعد وصوله الي منصب
وكيل وزارة ويشعر ان حياته قد انتهت فهو يستعد للموت لذلك يقرر شراء مقبرة
له ولاسرته بالمبلغ المالي الذي حصل عليه في نهاية خدمته.
الأهرام المسائي في
06/12/2012
غضب وتردد وانفعال واستبعاد في مهرجان القاهرة السينمائي
كتب ـ أحمد سعد:
يختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته اليوم الخميس بأجواء
احتفالية باهتة تشبه إلي حد قريب أجواء الافتتاح الذي شهد غياب النجوم
الكبار وصناع الفن السابع في مصر عن أكبر حدث فني وثقافي في زحمة الأحداث
السياسية التي خيمت بظلال كثيفة علي دار الأوبرا المصرية طوال الأيام
التسعة الماضية.
حيث عزف الجمهور أيضا عن مشاهدة عروض الأفلام في
زحمة المليونات التي تجتاح شوارع القاهرة علي أثر الإعلان الدستوري, ومسودة
الدستور التي تعلو فوق أي حديث آخر وعلي الرغم من حالة البرود التي تميزت
بها أيام المهرجان إلا أن فعالياته قد حظيت بالمفارقات والمواقف المتباينة
في قلب الأحداث.
قبل أربعة أيام فقط من بدء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ظهرت علي
السطح مشكلة رفع الفيلم السوري' العاشق' من المشاركة في المسابقة الرسمية
وعدم عرضه ضمن هذه الدورة بالكامل, وهو القرار الذي جاء بمثابة قنبلة
انفجرت في وجه الجميع, خاصة أن الفيلم نزل في جدول العروض وتحدد له تاريخ
عمل ندوة وأرسلت تذاكر الطيران وحجز الفندق لصناعه.
المشكلة بدأت بعدما كتب الناقد طارق الشناوي مهاجما عرض الفيلم في
المهرجان باعتباره من إنتاج' المؤسسة العربية السورية' التابعة للدولة التي
يتحكم فيها النظام الموجود في سوريا حاليا, وأن عرض الفيلم يعني التضامن مع
هذا النظام الذي يقتل شعبه, ومن هنا طالب الشناوي النقابات الفنية المصرية
بمقاطعة المهرجان لو استمر العرض, وقد تزامن ذلك مع وجود عامل ضغط آخر قامت
به المخرجة السورية المعارضة' هالة العبد الله' التي هددت بسحب فيلمها' كما
لو أننا نمسك كوبرا' من هذه الدورة, وقالت لا أريد لفيلمي أن يتقاسم مع
هؤلاء المخرجين أرض المهرجان, وعلي الفور اتصلت سهير عبدالقادر مديرة
المهرجان بأعضاء لجنة المشاهدة التي حضرت إلي مقر الإدارة في قصر النيل
لمشاهدة الفيلم مرة أخري وكتابة تقرير مفصل عنه, وهل يمجد في النظام الحالي
أم لا, قائلا: أنا لا أفهم في الأمور الفنية فهذا اختصاصكم مع المكتب
الفني, وجاء تقرير لجنة المشاهدة بحضور النقاد الدكتور رفيق الصبان وخيرية
البشلاوي ونعمة الله حسين ودكتور وليد سيف ودكتورة سوسن زكي ومحيي الدين
فتحي وكاتب هذه السطور بأن الفيلم مستواه الفني جيد, ولا يمت بصلة للنظام
الحالي تماما, بل إنه يتعرض للمتحولين والانتهازيين داخل الحزب الحاكم,
وبالنسبه لجهة الإنتاج فالمؤسسة السورية هي الجهة الوحيدة المنتجه هناك,
وهي ملك الدولة ونحن كأفراد أوكمهرجان ضد النظام الحالي, لكننا لسنا ضد
سوريا كدولة, وعلينا أن نعرض الفيلم كما هو, فمن غير المعقول أن يتم رفع
فيلم لدولة بسبب الخلاف مع نظام نقف جميعا ضده, وضرب أحد الحاضرين مثالا
بدولة إيران التي تدعم النظام السوري الحالي وتمده بالأسلحة التي يستعملها
ضد شعبه ومع ذلك زارها الأسبوع الماضي وفدا من الفنانين والنقاد المصريين
وعلي رأسهم' طارق الشناوي' نفسه ولم يجد حرجا في ذلك, لكن بعد مداولات
عديدة رفع الأمر لـ المخرجة مريان خوري رئيسة المكتب الفني التي تمتلك حق
إصدار القرار النهائي, والتي قررت بشكل نهائي رفع الفيلم من المهرجان
بالكامل.
عدم احترام
أثار غياب الفنان عمرو واكد وباقي فريق العمل عن ندوة فيلم الافتتاح'
الشتا اللي فات' استياء الجمهور الذي حضر وانتظر ليناقش بطل الفيلم في بعض
النقاط الهامة التي لم يجب عنها السيناريو, الأمر الذي جعل مدير الندوة
الدكتور رفيق الصبان يصرح بأن ما حدث يعد عدم احترام لمشاعر الجماهير التي
جاءت لتحتفل مع صناع الفيلم.
رعب الساعات الأخيرة
حالة من الخوف والارتباك سادت الساعات الأخيرة قبل انطلاق حفل
الافتتاح حيث تخوفت إدارة المهرجان بعد تسريب همهمات من وزارة الثقافة بأن
الأعداد لو زادت في الميدان أو حدثت اشتباكات سوف يتم تأجيل حفل الإفتتاح.
العقاد يرفض
المنتج والمخرج السوري الأصل الأميركي الجنسية' مالك العقاد' رفض
الحديث باللغة العربية, وأبدي استياءه الشديد من قلة عدد الحاضرين للندوة
التي أعقبت عرض فيلم' الرسالة' من إخراج والده مصطفي العقاد حيث لم يزد عدد
الحاضرين للندوة عن10 أفراد فقط نظرا لطول مدة الفيلم التي قاربت الثلاث
ساعات.
مالك صرح بأن الفيلم لا يزال عليه طلب كبير داخل الولايات المتحدة
خاصة بعد عرض الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم
غياب إيراني بفعل فاعل
رغم مشاركة الفيلم الإيراني' حياة السيد والسيد إم' داخل المسابقة
الرسمية في المهرجان إلا أن الوفد الإيراني لم يستطع الحضور إلي القاهرة
بسبب رفض وزارة الخارجية منح التأشيرات اللازمة للحضور دون إبداء الأسباب-
علي حد قولهم- مما أثار استياء صناع الفيلم, والغريب أن الأسبوع قبل الماضي
كان هناك وفد من الفنانين المصرين يزورون طهران والتقوا وزير الثقافة
الإيراني, وكان علي رأسهم عبدالعزيز مخيون وطارق الشناوي وآخرون.
أبوعوف يصرخ
أكد الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان أن جميع الفنانين وجهت إليهم
دعوات لحضور حفل الإفتتاح ولا صحة مطلقا بأننا أغفلنا أسماء محددة بسبب
تصفية الحسابات التي يدعيها البعض, وأن جيل الشباب لم يحضر منه أحد, وهذه
ليست المرة الأولي فالدورات السابقة تكرر نفس الموقف, وصرح للأهرام بأن هذه
آخر دورة له حيث سيقدم استقالته هو وسهير عبدالقادر عقب حفل الختام مباشرة.
بعد غيابهم عن حفل الافتتاح :
هل يعزف نجوم السينما المصرية عن حضور ختام المهرجان؟
كتب محيي الدين فتحي:
باستثناء سبعة نجوم من الممثلين والممثلات اختفي صناع السينما المصرية
في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الاستثنائية
رقم35, بل خيمت علي أروقته بدار الأوبرا علامات استفهام كبيرة مصحوبة
بالعجب والاندهاش في وقت حرص فيه المشاركين في لجان التحكيم من السينمائيين
المصريين ومنهم' محمود عبد العزيز ومنة شلبي' علي إتمام عملهما رغم مايحيط
بالمهرجان من مبررات هي أشبه بالألغاز. أرجع كثير من المراقبين ظاهرة
الغياب إلي تصاعد الاضطرابات السياسية وامتداد المظاهرات والاعتصامات بطول
البلاد وعرضها والتي حالت دون ذلك, وهو أمر بعيد تماما عن الحقيقة, حيث
توجه نجوم كبار في نفس فترة انعقاد دورة المهرجان لإثبات الحضور في
مهرجانات عربية أخري مثل' مراكش السينمائي الدولي', ضاربين عرض الحائط
بمهرجانهم الوطني الذي كان مهددا بانتفاء صفته الدولية في هذه الدورة.
والسؤال الذي طرح نفسه بقوة خلال فترة التحضير لحفل الختام الذي يقام اليوم
الخميس: هل يغفل النجوم الكبار قيمة مهرجان القاهرة الدولي الذي يأتي في
ترتيبه الدولي بعد' كان' و'برلين'؟, خاصة أن المهرجان الذي يعد أكبر وأهم
حدث ثقافي وقومي يقام باسم مصر في وقت يتطلب منا جميعا توحيد الصف, وإحداث
لحمة وطنية فنية في مواجهة الحصار الذي أصبح علي مرمي حجر من جبهة الإبداع
الفني المصري.
الأهرام اليومي في
06/12/2012
الفيلم الفرنسي "موعد في كيرونا"
يفور بجائزة الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
الألمانية: أعلن عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
فوز الفيلم الفرنسي "موعد في كيرونا" إخراج آنا نوفيون بجائزة الهرم الذهبي
أكبر جوائز المهرجان في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة.
كشف أبو عوف، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في المسرح الكبير بدار
الأوبرا المصرية، عن جوائز الدورة رقم 35 للمهرجان الذي تقرر مساء أمس
إلغاء حفل ختامه الذي كان مقررا له مساء اليوم الخميس نظرا لاحتدام الخلاف
السياسي في البلاد.
وفاز الفيلم الإيطالى "رجل الصناعة" إخراج جوليانو مونالدو بجائزة
الهرم الفضي في المسابقة الدولية بينما منحت جائزة أفضل ممثل للبولندي
ماريان دزيزيل بطل فيلم "موسم السنة الخامسة" إخراج جيرزى دومارادزكى ومنحت
جائزة أفضل ممثلة لبانيسا دي كواترو بطلة الفيلم الفنزويلي "كاسر الصمت"
إخراج لويس اليخاندرو وأندريس ادواردو رودريجز الذي نال أيضا جائزة "شادي
عبد السلام" لأفضل فيلم أول وجائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبرسي".
وفي مسابقة الأفلام العربية ذهبت الجائزة الذهبية للفيلم المغربي
"المغضوب عليهم" إخراج محسن بصري وحاز الممثل الكويتي سعد الفرج على جائزة
أفضل ممثل عن فيلم "تورا بورا" إخراج وليد العوضي وحازت الممثلة الجزائرية
عديلة بن ديمار جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "التائب" إخراج مرزاق علواش.
ومنحت لجنة التحكيم التي رأسها الفنان المصري محمود عبد العزيز شهادات
تقدير للمخرج اللبناني جو بو عيد عن فيلمه "تنورة ماكسي" والفيلم الفلسطيني
"لما شفتك" إخراج آن ماري جاسر.
وغاب وزير الثقافة المصري صابر عرب عن حفل توزيع جوائر مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي وخلا مؤتمر إعلان وتوزيع الجوائز من النجوم المصريين أو
العرب أو الأجانب الذين استضافهم المهرجان.
وأعلنت وزارة الثقافة المصرية أمس الأربعاء تعليق جميع أنشطة وحفلات
دار الأوبرا المصرية على جميع مسارحها في مدن القاهرة والإسكندرية ودمنهور
بسبب الظروف التي تمر بها البلاد على أن يتم استئناف النشاط الثقافي والفني
فور استقرار الأوضاع.
وكان المهرجان افتتح فعالياته بحفل قصير خلا من جميع المراسم
الاحتفالية وفقا لقرار من وزارة الثقافة تضامنا مع الأزمة السياسية
المحتدمة في البلاد.
بوابة الأهرام في
06/12/2012
الحزن يخيم على ختام مهرجان القاهرة السينمائى
أيمن برايز
خيم الحزن على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى ختام دورته الخامسة
والثلاثين بسبب أحداث موقعة قصر الاتحادية بين الإخوان المسلمون والمعتصمين
ضد الإعلان الدستورى المكمل والاستفتاء على الدستور.
أقيم حفل الختام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وتغيب عن
حضوره د.صابر عرب وزير الثقافة، وقام بتوزيع الجوائز د.عزت أبوعوف رئيس
المهرجان، ووقف الحاضرون دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، ثم هتفوا بسقوط
المرشد، ورددوا بأن مصر لكل المصريين، كما أشار أغلب المكرمين فى كلماتهم
إلى أن مصر "مش ها تتسرق".
وزير الثقافة يغيب عن ختام "القاهرة السينمائي"..
والحضور يهتفون: "يسقط حكم المرشد"
أيمن برايز
غاب وزير الثقافة محمد صابر عرب عن حفل توزيع جوائر مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين، وخلا حفل الختام من النجوم.
وهتف جمهور الحفل "يسقط حكم المرشد"، مطالبين برحيل الإخوان، كما
رددوا النشيد الوطني "بلادي بلادي"، وبعدها رد عليهم الفنان عزت أبو عوف،
مدير المهرجان قائلا: "إن شاء الله".
بوابة الأهرام في
06/12/2012
ختام مهرجان القاهرة السينمائي
حجب ثلاث جوائز في مهرجان القاهرة.. وهتافات ضد المرشد في
مؤتمر الختام
فايزة هنداوي
اختتمت قبل قليل وقائع الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة
السنيمائي، في مؤتمر صحفي حضره رئيس المهرجان عزت أبو عوف، وقد تم حجب
جائزة »إيزيس« لأفضل مخرج، وكذلك جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو،
وجائزة »يوسف شاهين« لأفضل إسهام فني، وفازت الممثلة الفنزويلية فانيسا دي
كواترو علي جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم »كاسر الصمت«، وفاز الممثل
البولندي ماريان دزيدزل بجائزة إيزيس لافضل ممثل عن دوره في فيلم »موسم
السنة الخامس«، للمخرج جيوزي دومارادزكي، ومنحت جائزة شادي عبد السلام
لأفضل فيلم أول للمخرجين لويس اليخاندرو وامدريس إدوارد روديريجز، أما
حائزة الهرم الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة فمنحت للفيلم الايطالي
رجل الصناعة للمخرج جوليانو مولاندو، وقد بدأ المؤتمر بهتافات ضد حكم
المرشد منق بل الحضور.
وقد حصل على جائزة الهرم الذهبي وهي الجائزة الكبرى فكانت من نصيب
الفيلم الفرنسي »موعد في كيرونا«، للمخرج انا نوفينون، وحصل فيلم »الشتا
اليل فات« على جائزة الدوة الخامسة والثلاثين للمهرجان، وهي جائزة
استثنائية، فيما حصل المخرج البناني جو بو عيد علي شهادة تقدير عن فيلمه »تنورة
ماكسي«، وفاز المخرج الفلسطيني أن ماري جاسر بشهادة تقدير خاصة عن فيلمه
»لما شفتك« للنظرة التفاؤلية التي يطرحها الفيلم للقضية الفلسطينية، وفاز
بجائزة ايزيس لاحسن ممثل الكويتي سعد الفرج عن دوره في فيلم »تورا بورا«،
أما جائزة ايزيس لافضل ممثلة ففازت بها الممثلة الجزائرية عديلة بن ديمار
عن فيلم »التائب« للمخرج ميرزاق علوش.
وفاز الفيلم المغربي» المغضوب عليهم« بجائزة نجيب محفوظ لأفضل فيلم
عربي، وفي المسابقة الدولية حصل الفيلم الصيني »دائرة كاملة« علي شهادة
تقدير خاصة، وحصل فيلم »روز« علي جائزة ميدان التحرير لأفضل فيلم عن حقوق
الانسان.
مخرج فيلم«المغضوب عليهم»:
الرسول أسس دولة مدنية فكيف ببعض المسلمين بعد مئات السنين
يطالبون بدولة دينية؟
رامى المتولى - رضوى الشاذلى - فايزة هنداوى
ما زالت الرحلة مع يوميات مهرجان القاهرة السينمائى مستمرة، وذلك قبل
أن يسدل الستار على وقائع المهرجان فى حفل الختام غدا «الجمعة»، حيث أقيمت
ندوة للسينما التركية بأحد فنادق القاهرة حضرها رئيس المهرجان الدكتور عزت
أبو عوف، والمنتج صفوت غطاس، بينما حضر من الجانب الآخر سفير تركيا
بالقاهرة حسين عونى والممثلة التركية هوليا كوسجيت التى تحدثت خلال الندوة
مؤكدة أن العلاقة بين مصر وتركيا ليست جديدة، فهى نفسها قدمت عملين مع
الراحل فريد شوقى، متمنية أن يكون هناك تعاون بشكل كبير خلال المرحلة
المقبلة، خصوصا أن بين الشعبين المصرى والتركى عديدًا من الأشياء المشتركة،
أما المنتج صفوت غطاس فقد أكد أن الدراما التركية غزت مصر بشكل كبير، وأنه
عندما ذهب لحضور تصوير جزء من مسلسل «حريم السلطان» شعر أنهم أكثر جدية
والتزاما من مصر، فهناك الممثل لا يملك مانيكيرًا وباديكيرًا وسكرتيرًا،
وكل هذه الأشياء التى نراها فى مصر حسب كلامه، مشيرا إلى ضرورة تعلم تلك
الأشياء الإيجابية، أما السفير التركى الذى تحدث عن ضرورة وجود تعاون بين
البلدين، فقد وجه تحية إلى القائمين على المهرجان جميعهم، إضافة إلى ميدان
التحرير وروح يناير التى عادت إليه.
على صعيد آخر كان جمهور المهرجان على موعد مع أحد الأفلام المهمة التى
تشارك فى مسابقة الأفلام العربية، حيث عرض الفيلم المغربى السويسرى
«المغضوب عليهم» للمخرج المغربى محسن بصرى، الذى قدم لنا فيلمًا مدته 88
دقيقة، شاركت فى بطولته جميلة العونى وتابعنا خلاله سيطرة ثلاثة من
الجهاديين على خمسة ممثلين هواة، الجهاديون خطفوا الممثلين رغبة من قادتهم
فى تطبيق الشريعة وتنفيذ حكم الموت على هؤلاء الممثلين، وهى الأحداث التى
وقعت بأكملها داخل منزل بالمغرب على مدار أسبوع، عانى خلالها الفريقان
تقلبات نفسية قربت بينهما أحيانا على الرغم من الاختلافات الفكرية، حيث
يناقش الفيلم مفهوم الإرهاب، ويحاول مخرجه أن يبتعد عن الصورة التقليدية
للإرهابى العربى ليصوره كما يراه هو على أرض الواقع بعيدًا عن كل القوالب
المعروفة، محاولا خلق حالة من التساؤل وليس أحكامًا مسبقة، لذلك حرصنا على
لقاء مخرجه ومحاورته.
محسن بصرى تحدث عن تجربته لـ«التحرير» فى عدة نقاط بدأها باسم الفيلم
وترجمته التى اعتمدها المهرجان قائلا «الترجمة الفرنسية والإنجليزية لاسم
الفيلم، والتى اعتمدها مهرجان القاهرة
«Les mécréants»
تبعد المشاهد عن المعنى المقصود للفيلم، فأنا لم
أقصد وضع أحكام مسبقة، على أى من الفريقين حتى بعد نهاية الفيلم، ببساطة
رغبت فى أن يتساءل المشاهد من هم المغضوب عليهم؟ وعلى ماذا يحاسبون؟».
وحول رأيه عن الوضع داخل المملكة المغربية خصوصا بعد تولى التيار
الإسلامى الحكومة، وهل انطلق الفيلم من خلال هذه الحالة، أجاب بصرى «لم
أنطلق من الحالة فى المغرب، بل انطلقت من مشكلة عالمية، ليست الإرهاب أو
التشدد الدينى فقط، بل من يظنون أنهم يملكون اليقين، فأنا أكره من يقول
(أنا أعرف) وأحترم من يقول (أنا أظن)، لا أحد يملك اليقين فلا يوجد من يملك
الحقيقة، أنا لا أتحدث عن الدين أو الإسلام بل أتناول مشكله اليقين، فعندما
تشعر أنك تملك اليقين لا تتعلم، لكن لو عندك شك ستظل دائما تبحث وستعرف
شيئا جديدا، ولو جاءت اللحظة التى تظن من خلالها أنك تعلم كل شىء فاعلم أن
مستواك ينحدر، وأن معرفتك تتناقص»، ويضيف «عند المتشددين أو التكفيريين
يمكن القول إن مشكلتهم الأساسية أنهم يملكون الكثير من اليقين، وهى ليست
مشكلتهم فقط بل مشكلة من يعيشون بالعالم العربى تقريبا، دائما ما يملك
المواطن العربى -على اختلاف دولته- اليقين والمعرفة بكل شىء، وعنده رأى فى
كل جانب من جوانب الحياة، فى مصر مثلا لو تحدثت مع أى شخص مهما كانت حالته
الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية سيعطيك رأيه الموثَّق حول الدستور، مع
العلم أن فهم المواد القانونية وطبيعتها ومعانيها ليس سهلًا، لكن الكل عنده
رأى، من يعلم ومن لا يعلم، المواطن العربى أصبح يتحدث عن كتاب لم يقرأه
وفيلم لم يشاهده، لأن الجميع يعلم وهذه مشكلة، لهذا السبب اخترت هذا
الموضوع لأناقشه فى الفيلم، هناك إرهاب وهناك من يظن أنه يعلم لهذا السبب
يقرر أن يقتل ويدمر بناء على معرفته اليقينية».
وعن الفهم الصحيح للإسلام وكيفية تطبيقه، وهل يعتمد الفيلم حلا أو
خطوات للتهدئة قال «لنفترض أننى مخطئ، لنفترض أننى كافر أو مسلم مغضوب
عليه، ما المشكلة طبقًا لتعاليم الإسلام؟! بعد الموت سأعاقَب بدخول جهنم،
إذن ما شأن المتشددين؟ فى النهاية من سيحاسبنى هو الله، ولماذا يرغب
المتشددون فى أن أذهب للجنة قسرا؟ هل ستذبحنى حبا فى شخصى ولرغبتك فى دخولى
الجنة؟ هذا شىء غير منطقى وهم يسيئون إلى الإسلام بطريقة خيالية، ويصغرون
الله فى نظر من يتعامل معهم، أتذكر واقعة وأنا عمرى 16 عامًا، ذهبت إلى
المسجد لأصلى، وكنت أدرس مادة الكيمياء، وكانت صعبة إلى حد كبير، فذهبت
للصلاة لأصفى ذهنى وابتعد قليلا حتى أستطيع العودة لفهم ما لم أستطع فهمه،
وبعد انتهائى من الصلاة، وفى أثناء خروجى من المسجد جاء شخص ذو لحية ضخمة
دون حتى إلقاء السلام قائلا لى (يجب أن تعيد صلاتك فهى باطلة)، وعندما
سألته عن السبب أخبرنى أن يدى اليسرى علت اليمنى فى أثناء الصلاة، بطريقة
شديدة الجفاف وعنيفة، لأجد نفسى فى نقاش حاد معه داخل المسجد بسبب ما فعله،
وبسبب طريقته فى الحكم على إسلامى من خلال وضع يدى فى الصلاة، ولم أتخيل أن
رؤيته لله أنه ينظر إلى وضع يدى فى أثناء الصلاة، وكانت هذه هى آخر مرة
ذهبت فيها إلى المسجد، فهل هذا هو الخير الذى قدمه لنفسه ومن حوله؟ ربما
أكثر ما يفسر هذا هو ما جاء على لسان شخصية (شكيب) فى الفيلم عندما أخبر
خاطفه مصطفى أنه لو كان الحل فى قتله فإنه سيقتل نفسه، لكن فى الحقيقة لن
يختفى الفساد وتختفى كل السلبيات، بمجرد قتل كل من يخالفون المتشددين الرأى،
هذا ليس حلا».
وحول الرأى المفترض اتباعه يقول «يجب علينا جميعا بكل طوائفنا أن نجلس
على طاولة واحدة ونتحدث، وما يجب أن نتفق عليه جميعا هو أن الله هو الواهب
للحياة وهو قابضها، وليس من حق أى شخص أن يقتل أى نفس إلا بالحق، ولو أن
إسلامك منعكس على كل تفاصيل حياتك، فالأولى أن تخاف من كل قرار تتخذه، فكيف
الحال إذن مع إصدار البعض فتاوى بالقتل؟ أنا لا أفهم
كيف يملك الإسلاميون الشجاعة من الناحية
الدينية أن يقبلوا بوجودهم كحكام، وجميعهم يتحدثون عن أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب كثيرا، وهو القائل (لو أن دابة عثرت بأرض العراق لخشيت أن أُسأل
عنها يوم القيامة: لِمَ لم تذلل لها الطريق يا عمر؟) فكيف يقبلون بمسؤولية
الحكم بهذه السهولة؟ من رأيى كلما توغلت فى الدين الإسلامى أكثر يجب أن
تخاف من مسؤولية الحكم أكثر وأكثر هذا من جانب، من جانب آخر هل يريدون أن
يكونوا أحسن من النبى محمد؟ بالطبع لا يمكن، الرسول نفسه لم يكن راغبًا فى
الحكم، كان دائما ما يرد على الأسئلة الدينية والشرعية لكنه كان يفصل بين
الأمور الدينية والأمور الاجتماعية والسياسية التى كان يلجأ فى حلها إلى
الشورى، وهو ما يمكن ترجمته حاليا بالبرلمان، فإذا كان الرسول منذ البداية
أرسى دولة مدنية فكيف ببعض المسلمين بعد مئات السنين يطالبون بتطبيق دوله
دينية؟».
بصرى (مدرس رياضيات ولديه ولدان) يرى أن المسؤولية فى الدم تقع على
الجميع وهو ما وضحه قائلا «الفيلم أيضا يؤكد نقطة أن مسؤولية ما وصل إليه
الحال من دعاوى بالقتل والتكفير من جانب بعض المتشددين نحمل مسؤوليته
جميعا، نحن نزرع جهلا من مئات السنين ماذا نتوقع أن نحصد سوى الجهل، وهو
السبب الرئيسى لما وصلنا إليه».
وعن رؤيته للأحداث السياسية فى الوطن العربى ومصر تحديدا أجاب «أنا
متفائل جدا بما يحدث فى مصر وتونس وباقى البلدان العربية، لأن هذه الثورات
مختلفة عما حدث من ثورات سابقة، التى كان مسؤولا عنها دائما شخص معروف،
لذلك كان دائما السعى لقتل هذا الشخص قتلا لثورته، لكن ما يحدث الآن هو
ثورة شعوب ولا يمكن قتل شعب بأكمله».
بصرى يرى نفسه ومعه العرب لهم حق فى مصر مثل المصريين تماما وهو ما
عبر عنه باقتراحه طرح دستور مصر للتصويت فى البلدان العربية، معتبرا أن مصر
مؤثرة على العرب جميعا، ولا بد أن يدلوا برأيهم فى ما يحدث فيها، واختتم
بصرى حواره بتأكيد أن المصريين يحملون وحدهم مسؤولية التصويت على الدستور
نيابة عن الشعب العربى، وفى النهاية صعود مصر هو صعود للوطن العربى، والعكس
بالعكس.
من جهة أخرى ورغم إعلان المهرجان عن عرض فيلم «الطريق إلى ميدان
التحرير» للمخرج عمرو حسين، فقد فوجئ الجمهور بإلغاء العرض، وهو ما برره
المنظمون بعدم وجود نسخة للعرض، وأكدت المسؤولة عن العرض أن مخرج الفيلم
كان عليه أن يحضر معه النسخة إلى مكان العرض، ، بينما أكد المخرج عمرو حسين
فى تصريحاته لـ«التحرير» أنه عندما تقدم بنسخة الفيلم إلى إدارة المهرجان،
أبلغوه أن النسخة غير صالحة لأسباب تقنية، ولم يطلب منه أحد إحضار نسخة
جديدة، فتوقع أن يكون الفيلم قد خرج من المهرجان، إلا أنه فوجئ بوجوده فى
جدول العروض.
من جهته قرر السيناريست مدحت العدل، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام
العربية بالمهرجان مقاطعة حفل الختام، مشيرا إلى أنه يرفض أن يقف على
المسرح مع وزير الثقافة الحالى الدكتور محمد صابر عرب، بعد أن أعلن دعمه
لمسودة الدستور التى رفضها الشعب وانتفض ضدها، كما أنه قام بطباعة آلاف
النسخ من مسودة الدستور على نفقة وزارة الثقافة، مؤكدا أن عرب بهذا التصرف
يعتبر مساندًا للاستبداد والديكتاتورية وهو الأمر الذى يرفضه العدل.
ندوة فيلم «لما شفتك»
تنتهى
بتحية الدول التى صوتت لصالح فلسطين بالامم
المتحدة
أقيمت أمس ندوة الفيلم الفلسطيني الأردني «لما شفتك» ضمن فعاليات
مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وذلك بعد عرض الفيلم مباشرة الساعة
السادسة والنصف بقاعة الحضارة «2» بدار الأوبرا المصرية، وأدار الندوة
الناقد الصحفى هانى سامى، بحضور منتج الفيلم رامي ياسين وبطل الفيلم على
العيان.
بدأت الندوة التى ادارها الناقد هاني سامي قائلا أن عرض الفيلم فى
المهرجان لهذا العام تزامن مع منح دولة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو
بالأمم المتحدة خاصة وبعد أن عُرض الفيلم في مهرجان أبو ظبي السينمائي
الدولي وحصول الفيلم ومخرجته آن مارى جاسر على جائزة أفضل فيلم فى العالم.
حيث استعرضوا فكرة الفيلم وكيفيه تنفيذها، الذي يشارك في مسابقة
الأفلام العربية الروائية الطويلة لهذا العام فى مهرجان القاهرة السينمائى،
وتحدث منتج الفيلم قائلا بان الفيلم يهدف الى فكرة التجهيز والعودة مرة
أخرى الى ارض الوطن فلسطين.
وأوضح بطل الفيلم قائلا ان رؤية المخرجة للفيلم رؤية خاصة للمقاومة من
خلال الطفل الصغير الذى يدعى «طارق» الذى أحب ان يعود مرة اخرى الى ارض
وطنه فترك امه وذهب فى طريقه حتى وجد افراد المقاومة وأخذوه وعاش معهم وأحب
الطفل ان يكون مثلهم وان يجاهد من اجل بلاده على الرغم من عدم ادراكه
للواقع.
كما أضاف بان الدور الذى صنعه كان صعب للغايه بسبب ان مخرجة الفيلم لا
تعطى سيناريو للمشاركين بالعمل فهذا لا يعطى لهم الفرصة فى تصور الشخصية
وكيفيه تجسيدها بشكل جيد يصل الى الناس, وانه جسد فقط طريقة العيش فى مخيم
«آن مارى جاسر», وانه يأمل ايضا فى ان تكون الثورات العربية سبباً فى
عودتهم للوطن.
الندوة انتهت بتقديم الحضور التحية للدول التى قامت بالتصويت لصالح
فلسطين بالامم المتحدة كما وقف الحضور دقيقة حداد على شهداء المقاومة
الفلسطينية.
يذكر ان الفيلم تدور قصته حول مجموعه من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون
فى معسكرات للتدريبات الفدائية ، وياتى لهم معونات أسلحة من عدة دول
لمساندتهم مثل روسيا والصين ويتفاجئ الجميع بوجود ولد صغير يريد ان يعود
معهم الى ارض الوطن ولكن كفدائى، فيقومون بتدريبه على أساليب القتال من اجل
العودة الى فلسطين الوطن.
الفيلم من بطوله: محمود اسفا، ربا بلال، إيناس الجراليه، على العيان،
ربا شمشوم، احمد سرور.
التحرير المصرية في
06/12/2012 |