يأتى اعتذار مهندس الديكور الفنان الكبير أنسى أبويوسف عن تكريمه فى
مهرجان القاهرة السينمائى ومن وزير ثقافة ينتمى لحكومة الإخوان وينفذ
سياستها التى تحيد عن منطق الديمقراطية والعدالة، ليؤكد أن ثمة صداما
حضاريا بين صناع الفن وتلك الحكومة.. بين من يؤمنون بالحرية ومن يحاولون
تقيدها وتكبيلها تحت ادعاء «حتمية الاستقرار».
قرار اعتذار أنسى أبويوسف جاء شديد الواقعية مثل ديكورات أفلامه التى
اشتهر بها وقدمت النماذج الإنسانية بأوجاعها وبهجتها بلا رتوش.
فهو يرى أنه لا يستطيع أن يتسلم جائزة التكريم من وزير ثقافة انحاز
للإعلان الدستورى ومعه حق فهو إعلان بائس، ويدعو لليأس ولحياة رمادية
المستقبل، وهى مشاعر ضد تركيبة الفنان والمبدع.
رفض انسى لحظة ينتظرها أى فنان.. لحظة انجاز عمر جاءت أيضا لإصدار
وزير الثقافة أمرا بطبع مسودة الدستور المعروضة للاستفتاء يوم 15 على نفقة
الوزارة، وهو يعلم حجم العوار القائم عليه هذا الدستور والموجود ببعض بنوده.
واقعية قرار أبوسيف جاءت متسقة مع آراء جموع فنانين ومثقفى مصر
والنقابات الفنية وجبهة الإبداع الرافضة لهذا الإعلان ومسرحية طبخ الدستور
المصرى.
أبويوسف الذى ساهم فى صنع مجموعة من أهم الأعمال السينمائية التى كشفت
ظلما واستبدادا «حب فى الزنزانة»، وخداعا وتامر «أرض الخوف»، وأوهام وايهام
بالغيبوبة والأحلام الضائعة «الكيت كات»، وتأثير الخداع السياسى على نمط
حياة «مواطن ومخبر وحرامى»، وكشف حقائق تاريخية لرموز «السادات» و«حليم» ــ
شعر أن مشهد تسلمه الجائزة من مهرجان يتبع وزارة ثقافة تنتمى لحكم الإخوان
الراعى لإعلان ديكتاتورى ودستور معيب سيكون مشهدا خانقا مكبلا لأحلامه
قابضا على جناحيه الذى يرفرف بهما فى عالمه الإبداعى.
نقابة السينمائيين التى قدمت بيانا كتحية تقدير لأنسى أبويوسف على
موقفه، أهابت ودعت باقى الفنانين لضرورة إعلان موقفهم من الإعلان الدستورى
والدستور فى حفل ختام المهرجان، وأنا أهيب وأدعو وزير الثقافة أن يغير
موقفه المعلن وأن يفرج عن رغبة المثقف والمبدع بداخله برفضه لأى إعلان أو
دستور أو قيد أو قانون حياة يفرض بالقوة على المجتمع.
الشروق المصرية في
06/12/2012
فعلها أنسى.. فى انتظار الآخرين!!
طارق الشناوي
صباح أول من أمس اتصل بى فنان الديكور الكبير أنسى أبو سيف، قائلًا
إنه قبل أن يقرأ عمودى، الذى طالبته فيه برفض الحصول على جائزة تكريمه فى
حفل ختام مهرجان القاهرة من يد الوزير الملوثة بتأييد مسوّدة الدستور، كان
قد استقر على رفض الحصول على جائزة التكريم، قلت له القلوب والعقول عند
بعضها. صباح أمس أصدرت نقابة السينمائيين بيانًا أشادت فيه بموقف أنسى
وطالبت كل الفنانين المشاركين فى حفل ختام المهرجان باتخاذ موقف معلن مماثل.
من المؤكد أن مساء غد فى حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
سوف تتوالى المفاجآت السياسية، فلا أتصور أن هناك مَن يترقّب الجوائز، ولكن
الكل ينتظر موقف الفنانين فى مواجهة وزير ثقافة يبيعهم من أجل أن يستمر
بقاؤه على كرسى الوزارة.
كل النقابات الفنية واتحاد الكتاب وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع
وغيرها ترفض الإعلان الدستورى وتتصدى لمحاولة الرئيس فى الاستحواذ بيده على
صلاحيات مطلقة، نتابع كل ذلك وفى نفس الوقت نتابع وزير الثقافة وهو يقف
متحديًا جموع الفنانين مؤيدًا لمرسى، فلقد حرص على أن يذهب إلى قاعة
المؤتمرات قبل بضعة أيام للاحتفال بتدشين مسوّدة الدستور، مصفقًا ومهللًا
وراقصًا على إيقاع مرسى، كما أنه أصدر قرارًا بطباعة مشروع الدستور فى
كتيبات لتوزيعه والترويج له.
المفروض أن وزير الثقافة يعبر عن المثقفين فهو صوتهم الرسمى عند
الدولة، فكيف يقف إذن على الجانب الآخر من قناعاتهم وكيف يقبلون أن يشيدوا
به وبأياديه البيضاء على المهرجان فى حفل الختام.
ضيوف مهرجان السينما كانوا يذهبون يوميًّا إلى ميدان التحرير،
والمفروض طبقًا لما أعلنته قيادات المهرجان أن قلوبهم مع التحرير رافضين أن
يصبحوا من دراويش الإخوان، فكيف يصبح صابر هو وزيرهم، الذى يصفقون له فى
حفل الختام. العاملون فى المهرجان من الهيئة المنظمة، بداية من رئيس
المهرجان عزت أبو عوف، يقولون إنهم يقيمون مهرجانًا ثقافيًّا ولا دخل لهم
بالسياسة، ولهذا ليس دورهم أن يعترضوا على الوزير، ولكنهم يعلنون رأيهم
الرافض قرارات مرسى خارج أسوار المهرجان.
لست أدرى كيف تغفل قيادة المهرجان أنهم بصدد حدث ثقافى، نعم، ولكنه فى
نفس الوقت لا يمكن أن ينعزل عن الحياة السياسية. فى تلك اللحظات الحاسمة لا
يمكن أن يتم وضع خط فاصل بين الثقافى والسياسى، بل إن وزارة الثقافة عندما
أرادت أن تعيد المهرجان مرة أخرى إلى إشرافها المباشر لتمتلك هى كل الخيوط
كانت تسعى لكى تحيله إلى مهرجان بمذاق إخوانى فى كل تفاصيله، واختيار عزت
أبو عوف ليس عشوائيًّا ولكن لأنه فى نهاية الأمر رجل يطبق التعليمات التى
سوف تمليها عليه الدولة، هكذا كان فى عهد مبارك مع وزير الثقافة الأسبق
فاروق حسنى، على مدى أربع سنوات متتالية، وهذا هو ما دفع صابر إلى منحه سنة
خامسة، فهم واثقون أنه لن يخيب ظنّهم.
أنسى أبو سيف، أعلن موقفه المباشر وبلا مواربة، فهل تقبل نيللى ولبلبة
أن تحصلا على التكريم من صابر. الحقيقة أن الأمر لا يتعلق فقط بالمكرّمين،
ولكن كل الفنانين المشاركين فى لجان التحكيم وكذلك الفائزين، خصوصًا من
المصريين، عليهم أن يعلنوا رأيهم الرافض بأن يصافحوا هذا الوزير الذى فقد
مشروعيته عندما انتقل إلى الجبهة التى تسعى إلى تكبيل حرية الوطن.
هل تغيّر المثقفون والفنانون بعد زمن مبارك؟ هل أضافت الثورة لهم
شيئًا من القدرة على المواجهة ورفض الإذعان المطلق للسلطة؟ لا أعتقد أن
الأمر يختلف كثيرًا عما عايشناه قبل 25 يناير، سيظل لدينا المثقف التابع
للسلطة والفنان الذى لا تتجاوز طموحاته مصالحه الشخصية، لقد كان ما يدفعهم
إلى تأييد مبارك هو رغبتهم فى الحفاظ على مكاسبهم الأدبية والمادية التى
حققوها تحت مظلته.
لا أعتقد أن المثقفين الذين اكتشفوا من ممارسات الوزير كل هذا
الانحياز إلى دولة الإخوان بحاجة إلى دلائل أخرى لاتخاذ موقف حاد ومباشر
ومعلن ضد وزير يتاجر بتأييدهم وبتصفيقهم، هذه لحظة لا تحتمل الحياد.
هل نشهد مساء غد فى حفل الختام فنانى مصر وهم يدافعون عن مدنية مصر ضد
الرئيس وظله الوزير؟ أظن وأتمنى أن لا يخيب ظنى.
التحرير المصرية في
05/12/2012
يعود إلى الكوميديا في رمضان
المقبل
سعد الفرج: "تورا بورا" يصحح الصورة
الغربية عن الإسلام
الكويت - نور محمد:
عبر الفنان الكبير سعد الفرج عن سعادته بمشاركة فيلمه “تورا بورا” في
المسابقة الكبرى للأفلام الروائية ومسابقة الفيلم العربي لمهرجان القاهرة
السينمائي الدولي الـ 35 المقام حالياً، خاصة أنها المرة الاولى التي يشارك
فيها فيلم كويتي في مسابقتين مختلفتين في مهرجان واحد، معرباً عن أمله في
ان يحصد الفيلم الذي يقوم ببطولته إلى جانب “الفرج” نخبة من الفنانين في
مقدمتهم اسمهان توفيق وخالد امين وعبدالله الطراروة وإخراج وليد العوضي
عدداً من جوائز مهرجان القاهرة ويلاقي إعجاب واستحسان الجمهور المصري، وأكد
الفرج أنه على الرغم أن الفيلم تم تصويره قبل ثلاث سنوات إلا أنه لايزال
يناقش القضية المركزية الراهنة في عالمنا العربي وهي قضية التطرف، مشدداً
على حرصه كإنسان وفنان على أن يسهم في علاج تلك القضية .
وأوضح الفرج أن الفيلم يوجه رسالة يحاول من خلالها تبرئة الإسلام من
التصاق تهمة الإرهاب به ويصحح صورته لدى الغرب بأنه دين تسامح وفكر لا تطرف
وعنف، مبيناً أن قصة الفيلم تجمع بين الواقعية والرؤى المجتمعية لعالمنا
العربي، ويحمل في طياته تحذيراً للشباب العربي من الجماعات التي تتاجر باسم
الدين الإسلامي ودماء المسلمين، واصفاً الفيلم بأنه يقدم خلطة فنية جمعت
بين الشرق والغرب في داخل أنسجة رسالة إنسانية للتعايش والتسامح مع الآخر،
معرباً عن الفخر أن “تورا بورا” شارك في مسابقة مهرجان دبي وحصل على جائزتي
التمثيل والتكريم .
على صعيد آخر . كشف الفرج عن استعداده لتقديم عمل كوميدي في رمضان
،2013 معبراً عن سعادته في العثور على نص جديد ومختلف سيشكل عودة له إلى
المسلسلات الكوميدية، ومؤكداً أن المشاهدين في حاجة إلى مثل هذه الأعمال في
ظل ما يشهده العالم العربي من توترات ومناظر مأساوية كل يوم، رافضاً
الإفصاح عن التفاصيل إلا بعد الاستقرار النهائي على العمل .
وأكد الفرج حرصه على اختيار النص الجيد والورق المكتوب بعناية، والذي
يترك أثراً في نفوس المشاهدين، ويسعدهم من دون خدش حيائهم أو الاستخفاف
بعقولهم، وقال إذا توافر هذان العنصران في أي عمل أشارك فوراً من دون نقاش
.
وحول إعادة مسرحية “عنبر و11 سبتمبر” التي حظيت بنجاح كبير عند عرضها
خلال الفترة الماضية وشاركه فيها النجوم غانم السليطي وهبة الدري وفاطمة
الطباخ ووداد العبدالله وعبدالعزيز الصايغ وعدد من النجوم، أكد الفنان
الكبير اعتزازه بالمسرحية وبقصتها التي حملت رسائل واضحة حول الظروف التي
يعيشها الإنسان العربي، ولكن لا توجد نية لإعادة عرضها، مشيراً إلى انها
عرضت أخيراً على شاشة تلفزيون قطر .
الجدير بالذكر أن الفنان الكبير سعد الفرج كان من أبرز النجوم في
رمضان 2011 الذين قدموا أعمالاً تراجيدية من خلال مسلسل “بو كريم برقبته
سبع حريم” من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج منير الزعبي وشاركه عدد
بارز من الوجوه النسائية المحلية والخليجية من بينهم فاطمة الصفي وشجون
الهاجري ومرام وهبة الدري وعدد آخر من الفنانات، وناقش العمل العلاقات
الاجتماعية في الطبقة الموجودة عند مستوى الفقر، كما قدم في رمضان 2012
مسلسل “مجموعة إنسان” تأليف إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي، وشاركه فيه
النجوم جاسم النبهان، ومحمد جابر، وأحمد السلمان، وحسن البلام، وانتصار
الشراح، وباسم عبدالأمير، وفخرية خميس، وهبة الدري، وعبير أحمد، وعدد من
الممثلين، وناقش العمل عدة قضايا اجتماعية وإنسانية مستمدة من الواقع
الخليجي، ودارت أحداثه حول خمسة بيوت في “الفريج” تتعرض لمواقف وأحداث
درامية متلاحقة .
الخليج الإماراتية في
05/12/2012
فيلم أثار ضجة بالقاهرة وانتقده
السينمائيون
"بنيامين"
يتهم العرب بالإرهاب وأمريكا
بالكذب
القاهرة - “الخليج”:
شاب عربي مسلم اسمه بنيامين جهاد يعيش في أمريكا، وبسبب اسمه الثاني
يقع في مشكلة كبيرة، حيث تتم مراقبته من قبل المباحث الفيدرالية اعتقاداً
منهم أنه ينتمي لجماعة إرهابية تخطط لتفجيرات، ويقع في العديد من المشكلات
منها دمار علاقته بصديقته التي تتركه عندما يتم إخبارها بأنه “عربي
إرهابي”، وفي النهاية تتكشف الحقائق حول أن اسمه تشابه مع اسم أحد
الإرهابيين، والفيلم يحكي كيف تعاملت أمريكا مع العرب المسلمين في أعقاب
أحداث 11 سبتمبر عام 2001 .
هذه هي قصة الفيلم الأمريكي “بنيامين”، الذي عرض في مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، والذي أثار ضجة كبيرة بين الحضور، ولاقى انتقادات واسعة
من السينمائيين والنقاد، حيث وجهوا اللوم للجان المشاهدة في المهرجان، وكيف
وافقوا على عرض هذا الفيلم الذي يحمل اتهامات واضحة وصريحة بالاسم لدول
عربية، بأنها راعية للإرهاب في العالم من بينها كما جاء ذكرها في الفيلم
“سوريا ولبنان والمغرب والعراق والأردن”، وعلى النقيض جاءت اتهاماته
لأمريكا ولهوليوود، بأنهما إمبراطوريتان قائمتان على الكذب .
عن هذه الاتهامات قال مخرج الفيلم جون أوثما: هذه ليست نظرة خاصة بي،
بل هي نظرة أمريكا الآن للعديد من الدول العربية، وللإسلام، فهي تعتبر أن
أي دولة عربية “إرهابية” بصرف النظر عن هويتها أو أي شيء آخر، وأنا لم أقصد
دولة بعينها من تلك التي جاء ذكرها في الفيلم، وإنما أي دولة عربية بصفة
عامة، أما عن الاتهام الثاني، فقصدت به أن هوليوود تصنع الكثير من أفلام
الخيال، وهذا يعتبر كذباً أمريكياً، لأن أمريكا تكذب في كثير من الأحيان من
أجل إظهار قوتها أمام الآخرين .
ليس هذا فحسب، بل واجه الفيلم أيضاً انتقادات حادة بسبب اسم
“بنيامين”، لأنه ليس اسماً مسلماً في ما يقدمه الفيلم باعتباره مسلماً من
بلد عربي، وعن هذا دافع المخرج قائلاً: “سألنا بعض المسلمين عن الاسم،
فمنهم من اعترض بشدة لأنه ليس اسماً مسلماً، ومنهم من أيد قبوله للاسم لأنه
ذكر في القرآن الكريم” .
ولم تتوقف الانتقادات على هذا الصعيد فقط، لكنها طالت أيضاً الطريقة
التي صلى بها والد البطل والتي لم تكن صحيحة وبها الكثير من الأخطاء، وهنا
قال المخرج: “أعلم هذا جيداً، ولكن علمي هذا جاء متأخراً مع الأسف، فعندما
شاهد المسلمون الفيلم أكدوا أن أداء الصلاة فيها أخطاء، ولكن السبب يرجع
إلى أن المسجد الذي صورنا به، استعنا بإمامه
الذي علم الممثل الصلاة، ومن هنا جاءت بعض الأخطاء” .
وكشف المخرج أن ميزانية الفيلم بلغت حوالي نصف مليون دولار، وأنه
اختار أن يكون بطل الفيلم عربي مسلم متهم بالإرهاب رغم أنه قصد قصة حب فقط
بين الشاب والفتاة بسبب أن هوليوود كل 10 سنوات تقريباً تغير محور الشر في
الفيلم السينمائي، وقال: إن محور الشر حالياً في أفلام السينما الأمريكية
هو “العربي الإرهابي”، ولو كنت قدمت الفيلم في عام 1940 فبالتأكيد كنت
سأقدم محور الشر يابانياً على اعتبار أنهم الأشرار وقتها بسبب أحداث الحرب
العالمية الثانية والهجوم على ميناء بيرل هاربور الأمريكي، فهكذا هي أمريكا
دائماً، تنظر للآخرين نظرة شر .
لم تتوقف مفاجآت بنيامين عند هذا الحد أو هذه التصريحات، ولكن المخرج
صرح أيضاً بأن سبب اختياره لفنان إيطالي للقيام بدور شاب عربي مسلم أنه قام
بالعديد من الاختبارات لعرب مسلمين للقيام بالبطولة، ولكنهم رفضوا لرغبتهم
في العمل بأفلام ذات ميزانية عالية، واصفاً إياهم ب”الغرور”، لأنهم رفضوا
العمل بالفيلم نظراً لميزانيته الضئيلة، وليس لوجهة نظر الفيلم .
الخليج الإماراتية في
05/12/2012
من "لما شفتك" إلي "مملكة النمل"
وصورة فلسطين علي الشاشة العربية اليوم
* أي "فلسطين" تبقي في الذاكرة. هل هي فلسطين
النكبة عام 1948؟ أم فلسطين النكسة عام 1967 أم فلسطين ما قبل اوسلو أو
بعدها. أو فلسطين العدوان الإسرائيلي علي القدس هذه الأيام.. عن فلسطين عرض
مهرجان القاهرة السينمائي في دورته رقم 35 والتي تنتهي غدا فيلمين الأول هو
"مملكة النمل" من انتاج تونسي في المسابقات العربية والدولية. والثاني هو
"لما شفتك" انتاج فلسطيني أردني وذلك في المسابقة العربية اما الفيلم
الثالث. وهو خارج المسابقات ولم تتح مشاهدته حتي كتابة هذه السطور وهو
انتاج فلسطيني اسباني وعنوانه "متران من تراب هذه الارض"..
في "لما شفتك" الذي كتبته وأخرجته ان ماري جاسر. وأدارت تصويره هبلين
لوفارت وقامت المخرجة بالمونتاج مع آخر هو بانوس فوتسا رالي. تبدأ الاحداث
بعد نكسة يونيو 1967 وحيث يحتل الإسرائيليون المزيد من الأراضي الفلسطينية
فيهرب منها من يهرب ويبقي من يبقي وتتفرق العائلات كما حدث مع عائلة بطل
الفيلم الصغير طارق "أنس الجار الله"حيث يفي الاب. بل فقد أثر زوجته وابنه
الصغير اللذين هاجرا مع الآخرين من مدينة صفد. وفي المخيم الذي عاش فيه
الفارون بالاردن تتزايد أسئلة طارق الطفل الذكي الذي لم يحتمل مدرسه تفوقه
فمنعه يوما من دخول الفصل مما دفعه للتجول في المكان بكل ما يحمله من ملامح
البؤس والعناء. وصولا إلي المقهي واكتشافه أن طالبان تخرجا في مدرسة المخيم
ذاهبان مع غريب ليصبحا فدائيين وهو ما يشغله كثيرا وحين تعجز أمه عن
الاجابة عن الاسئلة يبحث عنها في طرقات المخيم وما حوله إلي أن تقوده قدماه
بعيدا ليلقي بعد ليلة صعبة عالما آخر هو معسكر تدريب الفدائيين وليرفض
اعتباره طفلا باصرار طالبا الانضمام إليهم. وحين يخبرون الام وتحضر
لاستعادته يراوغها حتي تتلاشي رغبتها للعودة إلي المخيم وهي تري بلدها
قريبا منها لا يفصله عنها إلا حاجز الاسلاك الشائكة. بينما يحلم طارق بالأب
الذي ضاع. ويقرر أن يعبر إليه وهو ما يفزع الفدائيين بالمعسكر. وحين يصلون
إليه واقفا يتأمل تهرع الام اليه سريعا وينطلقان نحو الامام في نهاية
مباغتة ولكنها أيضا معبرة عن حلم يتجدد. أو حلم مؤجل هنا حسمه الصغير معبرا
عن وجهة نظر جيل جديد من الشباب الفلسطيني.. وعن وجهة نظر مخرجة الفيلم
التي قدمتها من قبل في فيلمها الاول "ملح هذا البحر" عام 2008 والذي حصل
علي جوائز عديدةمنها ذهبية الفيلم العربي في مهرجان القاهرة وفيه. تعود
بطلة الفيلم التي ذهبت عائلتها الي أمريكا إلي فلسطين لتواجه فيها مالم تكن
تتصوره من مراقبة وقمع من السلطات الإسرائيلية.
* في مملكة النمل.. الفيلم الثاني والذي أخرجه شوقي الماجري أحد أهم
مخرجي الدراما التليفزيونية في العالم العربي الآن. وأيضا شارك في كتابته
مع خالد تاريف. نحن امام تاريخ آخر يخص فلسطين هو عام 2002 والهجوم الوحشي
علي المعسكرات والمدن في الضفة الغربية. وحيث يقدم المخرج عددا من المعارك
المتقنة تنقض فيها طائرات الأباتشي المروحية علي الناس في الشوارع والاطفال
من رماة الحجارة بينما تتوغل الدبابات في كل مكان بالمدافع وتهدم الجرافات
البيوت والاماكن المشتبه فيها اضافة للهجوم علي البيوت وهو ما نواجهه في
بداية الفيلم حين يقتحم قوة مسلحة منزلا للبحث عن مطلوب وهو طارق الفدائي
"منذر رياحنة" الذي ذهب ليزور خطيبته جليلة " صبا مبارك" التي تعيش مع
جدتها "جوليت عواد" بعد موت امها وأبيها في الغارات. وليهرب طارق من الباب
الخلفي بينما تواجه جليلة الضابط الإسرائيلي المتعجرف "عابد فهد" بقوة
مؤكدة له أنه لاحق له في اقتحام منزلها ولكنه لا يعبأ وليصبح الوقت صعبا
والمطاردة محكمة وهو مايدعو الجد "جميل عواد" والجدة والاقارب يسرعون
بتزويج الخطيبين المرتبطين منذ الطفولة. ويقبض علي طارق بعد مطاردات اقتضت
سجن "جليلة" التي تلد في السجن وينمو طفلهما "سالم" بلا أب بعد سجن أبيه.
لكن كل شيء حول الصبي كان يضعه في نفس المسار. خاصة حين أخذه الجد إلي عالم
آخر فسيح هو الكهوف والانفاق المتصلة ببعضها تحت الارض في المدن الفلسطينية
والتي لا يعرف أسرارها الكثيرون وحيث يكتشف "سالم" الكثير مما خفي عنه حول
فلسطين وتاريخها وهو ما يدفعه الي ترك جده والانضمام لجموع من الشباب ترد
علي اقتحام الدبابات الإسرائيلية بالقاء الاحجار. يموت سالم بنيران
الاحتلال وتكاد "جليلة" تفقد عقلها لأن سلطات الاحتلال صادرت جثمانه. ولكن
هروب الاب من السجن بعد 12عاما فيه يقدم إليها بعض العزاء اضافة لمشاهد
متتالية تخص الجد والجدة والناس أضاعت فرصة إنهاء الفيلم بالنهاية التي
يخرج بعدها المشاهد راضيا إذ ان النهايات العديدة هنا تعني تطويلا زائدا.
أو مجاملة لممثلين كبار أو فشل المخرج في الوصول بالفيلم لنهاية حتمية..
وقد حدث هذا بالرغم من الجهد الكبير للمخرج في تقديم مشاهد رائعة. خاصة في
المواجهات التي بدت شديدة الواقعية. وفي اختيار ممثلين وادارتهم وخاصة
الرائعة صبا مبارك في دور "جليلة" والتي تتقدم فيه خطوات عن "بنتين من مصر"
وأيضا عابد فهد ومندر ياضة وجميل عواد. وأيضا كانت الموسيقي لوليد الهشيم
ضمن عناصر القوة في الفيلم.
مثلث الموت.. وحارس الحياة
* قبل الوصول إلي النفق المرعب يحاول العم "زهير"
تحذير كل من يريد العبور إلي الجانب الأخر. مستخدما ميكروفون قديم لايكف
خلاله عن وصف حال النفق وذلك الوحش المتربص داخله بالعابرين. خاصة في الليل
الذي تحيله ظروف المكان وطبيعته بتضاريسها الوعرة إلي مجازفه كبري لهؤلاء
الشباب الذين يأتون في دفعات. فرادي وجماعات صغيرة. بغية عبور النفق
والفرار إلي الجانب الآخر حيث أوربا وما يعينه اللجور والهجرة إليها من
خلاص وتحقيق لأحلام مؤجلة.. أو أن يقع الفاروق بين أيدي حراس الحدود
ورصاصهم إذا تمكنوا من الأفلات من قبضة الوحش داخل النفق.. وهكذا يقودنا
الفيلم العراقي "مثلث الموت" إلي جانب مهم من القضية الكبري للشعب هناك
الآن. الأحساس بالأمان والأمن المفقود مهما تكلف المرء من مخاطر قد يدفع
حيته ثمنا لها هو ما تمثله أفواج القادمين إلي النفق للهروب في اطار فني
يجمع بين واقعية المكان بما يتضمنه من مناطق جبلية صخرية وغابات ونفق بكل
مخلفات الضائعين فيه وما حوله من ظرف. وأيضا ما يفرضه المكان الموحش من
أضاءة باهتة أو معتمة أغلب الوقت مع توافد الشخصيات الهاربة للعبور وذلك
العجوز. حارس البوابة. الذي يسعي جاهدا لتحذير الآخرين من الخطر وهو ما
يعطي الفيلم بعداً رمزياً يضاف إلي ما تقدمه القصة من معان متعددة واسئلة
تضيف إلي الفيلم إثارة تتجاوزها أحداثه باصرار المخرج المؤلف عدنان عثمان
علي الوصول بالمشاهد إلي محطة الأكتشاف في النهاية لماهية هذا الوحش. والذي
نراه بعد نزع أقنعته ونعرف من المشهد أنه ضباط سابق بالجيش أحترق أغلب وجهه
بنيران ضحاياه من الأطفال والنساء الأكراد الذين لاتزال صرخاتهم تطارد ..
فاختبأ في داخل النفق متربصا بمن تسوقه الظروف إليه. بينما علي الجانب
الآخر. يتربص أيضا العم زهير بالقادمين عبر ميكروفونه طالبا منهم توخي
الحذر وتجنب الليل مستعينا بسيارة قديمة ينقذ بها من يطلب نجدته. وبروح
عامرة بالمحبة والرغبة في أنقاذ ما يمكن انقاذه من الناس بعد أن فقد الرجل
زوجته وابنته. وبعد أن وجد أخري "ريحانة" وأبنتها مات أبنها محاولا للفرار
وحده بدون العائلة متحديا نصائح العجوز. فلما لحقه الأب مات معه..
وبرغم أن حالة العجوز والنفق تمثل العمود الفقري للعمل وما تفرضه من
ايقاع الإ أن المخرج ينجح في أثارة فضول المشاهد حتي النهاية بأساليب عديدة
منها قصص الناس. وأن كانت موجزة. إلا أنها تبدو كمؤشر علي تذيذب نفوس
وأحوال البشر في المواقف الصعبة التي يربطها مخرج الفيلم باغنيات وموسيقي
عربية وكردية "من خلال الكتابة لتاكيد هوية اللحن علي الشريط الأسفل".. وفي
الندوة التي أعقبت الفيلم وأدارتها كاتبه هذه السطور حضرها المخرج عثمان
ومساعده عدنان كاركوكي يعرف قضية الهوية كما تدور الآن علي السطح السياسي
للعراق من خلال الأحداث اليومية وأن الثقافة والفن هي الجانب الأخر لها.
فالفيلم من أنتاج وزارة الثقافة والشباب في اقليم "كردستان" أحد اقاليم
العراق والمتمتع بالحكم الذاتي. وحيث تعلم مخرجه السينما في جامعة "صلاح
الدين" بمدية أربيل عاصة كردستان. وبدأ مشواره بتقديم مجموعة أفلام قصيرة
قبل أن يقدم فيلمه الروائي الطويل الأول هذا ليقول من خلاله وأيضا من خلال
الندوة بعد الفيلم أن احداثه تعبر عما حدث للعراقيين كلهم أثناء حكم
الديكتاتور. وأن الهزيمة التي بدأت بضرب صدام حسين للأكراء في مذبحة خليجية
أكتملت في كل الأراضي العراقية ومن خلال ضحايا حرب الخليج الأولي الثانية
ثم الغزو الأمريكي ليدفع الشعب الثمن.. حتي الآن..
انظر للملك في القمر
* قد يكون العنوان الأفضل لهذا الفيلم "انظر إلي
الملك.. كالقمر" فهو فيلم نادر لاجتماع السياسي والتاريخي فيه مع الكوميديا
بكل أشكالها. وحتي التحليق في سماء الفانتازيا بما تقدمه من مشاهد متجاوزة
المنطق إلي الخيال. فيلم لا يصنعه إلا كاتبه. وأيضاً مركبه من خلال
المونتاج لتكتمل في ذهنه عملية الإخراج كما يراها الفنان المغربي "نبيل
لحلو" مخرج وكاتب "انظر إلي الملك في القمر" الذي يبدأ من التاريخ.
مستعيناً بالوثائق الفيلمية القديمة لقرن مضي حول بدايات تكوين الدولة
المغربية. ثم دخول الاستعمار الأسباني وبعده الفرنسي إلي بلاد يكتمل الوعي
بها من خلال رفض المستعمر. أياً كانت هويته. والوقوف وراء القيادة التي
مثلها الأمير عبدالكريم الخطابي الذي لم يستطع مواجهة الاستعمار بأسلحته
الحديثة. فهزم ونفي.. وبعدها استأنف النضال ضد الاستعماريين. وبدت ملامح
الملكية تتحدد. وبدأ معها "الأمن. وقمع التمرد بالعسكر.. رحلة طويلة يقطعها
الفيلم تاريخياً بأسلوب فني جذاب يعتمد علي كل الفنون بما فيها التمثيل
داخل التمثيل من مسرح ومسرحية تؤرخ لتاريخ المغرب. وفيلم تكتبه وتخرجه "غاتا
سراج" وتحكي فيه بطلته "عائشة" قصة "عزوز أبريكان" الفنان الثائر الذي رأي
في الفن نضال. لا يقل عن النضال السياسي والإنساني. تتطور الأحداث عبر
المسرح والسينما داخل الفيلم لينهض "فتاح أبريكان" الابن وليواجه محاولات
قمع الفن والفكر.. بعد استقرار الدولة.. وليكون مصيره الاعتقال من جانب
ضابط يخاف من كلماته ومن مسرحه. ويودع "فاتح" السجن ولكن كلماته تدوي بين
زملاء الزنزانة. فيتعرض لتعذيب يصل به إلي غيبوبة تدخله في حالة هزيان فني
يتصور خلالها الفيلم الذي يحلم بتصويره. والذي نري مشاهد منه في النهاية.
يبدو فيها فاتح وكأنه في مكان كالجنة بسمائه وبحره وزرعه. متحرراً من
قيوده. يهيم متأملاً جمال الكون. بينما تطارده كتيبة من ذوي الأردية
السوداء تحمل "لوحة الكفن. لتضعه عليها" إلي مثواه الأخير.. في نسيج هذا
الوصف يغزل مخرجه الكثير من الأفكار. ويضيف إليها الشخصيات التي تضيف إلي
الفيلم مساحات من الإضاءة حول علاقة الحاكم بالمحكوم. والفن بالديكتاتورية.
والنخبة بالأغلبية. لكن كل الخطوط تمضي بنعومة فائقة. وفي إطار من الحرص
علي جماليات الصورة سواء في الأماكن المغلقة أو الطبيعة أو البيوت والحارات
والأركان ذات العمارة المغربية المميزة من خلال عدسات المصورين مصطفي مرجان
وأحمد زين بسا. وأيضاً موسيقي يونس مجري التي وظفها لحلو بأسلوب خلاق.
إضافة إلي قيادة ممثليه الرئيسيين حسان بن خضرة. وإلياس بوجندر. وصوفيا
هادي وبكر فكاك.. بأسلوب جمع بين أداء السينما والمسرح. وجعلنا نشعر
أحياناً أننا في سامر لا ينقصه إلا جمهور حاضر.. ليخرج علينا في النهاية
بفيلم ممتع فنياً قادر علي أن يقول كل الأشياء الصعبة. بروح الفكاهة
وجماليات الفن وحيله الواسعة وللدرجة التي من الممكن أن نعتبره فيها فيلما
تاريخياً.. لكنه تاريخ شهي جذاب أو تاريخ بالكريم شانتيه. لا تستطيع أن
تفصل أي عنصر فيه. فصاحبه فنان ومفكر بقدر ما هو صانع ماهر للسينما..
وفيلمه بالمناسبة إنتاج مستقل لم تموله مؤسسة السينما المغربية.
الجمهورية المصرية في
05/12/2012
السينما والسياسة.. أنظر حولك..
بقلم: ماجدة موريس
* هل تعرفون شيئاً عن السينما الكردية؟
بل.. هل تعرفون أشياء عن السينما العراقية؟
منذ أيام سافر وفد من السينمائيين المصريين الي إيران لزيارة
استوديوهات السينما هناك.. وقبلها سافرت وفود أخري. ومنذ أسابيع وقع وزير
الاعلام المصري اتفاقية مع وفد تركي جاء لمصر لتنشيط عرض المسلسلات التركية
علي شاشات التليفزيون المصري التابع للدولة.. وصباح الاثنين الماضي عرض
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم عراقي بعنوان "مثلث الموت" كشف عن
معلومات مهمة من خلال الحوار مع مخرجه ومساعده والمنشور في مكان آخر من هذه
الصفحة. وأول هذه المعلومات هو ان الفيلم وان كان يحمل الجنسية العراقية
إلا أنه كردي الهوية. انتجته دائرة السينما التابعة لوزارة الثقافة والشباب
في اقليم كردستان العراقي "والذي يتمتع بحكم ذاتي يجعله يضع سياساته" وان
الاهتمام بصناعة الافلام بدأ عام 2000 هناك. وفي خلال هذه السنوات "12
عاما" انتجت السينما الكردية 35 فيلما روائيا طويلا حصلت علي مائة جائزة من
مهرجان السينما في العالم. كما زاد عدد الافلام القصيرة التي تم انتاجها
"روائية وتسجيلية" عن ألف فيلم حصدت هذه الوزارة من ورائها أكثر من 300
جائزة دولية بجانب الجوائز المحلية. وان المنتج الوحيد لهذه الأعمال كلها
كان وزارة الثقافة ولا أحد غيرها من خلال ثلاثة أماكن أو فروع لمباشرة
التعامل مع السينما والسينمائيين هناك وهي "آربيل" عاصمة كردستان و"هدوك"
و"السلمانية " وبالطبع بدأ هناك منذ 8 أعوام اقامة مهرجان للسينما. مهرجان
للسينما المحلية "مثل المهرجان القومي للسينما المصرية الذي الغي منذ
عامين" ومهرجان دولي للسينما.. وعدد الافلام الروائية الطويلة وصل هذا
العام !" ثمانية افلام.. كل هذا يفعله "اقليم كردستان" قبل ان يتحول الي
"دولة كردستان" التي يحلمون بها.. وهو ما يعني ان الاكراد يدركون جيداً
أهمية السينما في خدمة قضاياهم ونقل الرسائل عنهم للعالم. وأيضا يدرك هذا
الإيرانيون ويتركون مساحات هنا وهناك لصناع الافلام عندهم. حتي لو غضبوا
علي بعضهم وضايقوه "إذا لم يعجبهم الفيلم بعد انجازه مثلما حدث مع المخرج
جعفر بناهي وغيره". أما الاتراك فهم يتقدمون اسرع في صناعة الفن. سينما
وتليفزيون. وبرغم غضب رئيس وزرائهم. رجب طيب أردوغان من مسلسل "حريم
السلطان" بسبب صورة السلطان سليمان القانون كما يقدمها المسلسل - إلا انه
لم يلجأ إلي المنع والحذف والقهر للعاملين في صناعة الفن التركي وإنما رفع
قضية أمام المحاكم.. فالقانون هو الحاكم في الدول المتحضرة. والفن هو
الحاضر دائماً. والثقافة هي ضمن أولي مقومات التقدم إلي الأمام.. ولنا في
دولة المغرب الشقيقة نموذج. ففيها نهضة سينمائية الآن يقودها "المركز
السينمائي الوطني" والذي يتوسع منذ سنوات قليلة في دعم صناعة الافلام
الطويلة والقصيرة وتقديم الفرص للأجيال الجديدة من صناع السينما هناك.
والنتيجة تواجد مهم في بلاد العالم وبين جمهورها المحب للسينما من خلال
أفلام مختلفة ومتميزة فنيا وهو ما حقق نجاحات عديدة آخرها منذ أيام بفوز
فيلم مغربي للمخرج فوزي بن سعيدي بذهبية مهرجان قرطاج الدولي بتونس اقدم
مهرجان سينمائي في افريقيا. في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدي تعلن
جوائزه مساء اليوم فيشارك المغرب بثلاثة أفلام دفعة واحدة هي: "حكايات
الطفولة" و"المغضوب عليهم" الذي كتبت عنه في هذا العمود بتاريخ 15 نوفمبر
الماضي. ثم فيلم "انظر للملك في القمر".. يعيش المغرب نهضة سينمائية من
خلال اهتمام الدولة بصناعة الافلام. وبحرية السينمائيين في تناول ما
يقدمونه من أفكار.. وهكذا تتقدم الدنيا حولنا. ويتخطانا من كان يري السينما
المصرية في الماضي قبل ان يصنع السينما التي تمثله لأننا اصبحنا خائفين من
الابداع. ومن السينما. وبعضنا يرفضها وربما يكرهها. الثقافة والسينما مهمان
مهما كانت الأوضاع والأحوال في مصر الآن.. ومهما انتهت اليه معركة الدستور
والإعلان الدستوري! من نتائج.. فمصر لابد ألا تصمت إبداعياً ابداً..
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
05/12/2012
ليل ونهار
سكر وملح!
بقلم :محمد صلاح الدين
* الله يسامحها الدنيا بتغير.. وأتاري "البراءة
عمرها قصير.. فيه ناس بتنداس في طريقها وناس السكينة بتسرقها.. وناس مضطرة
تمشي في أي طريق.. فيه ناس بتدفع تمن ذنب ناس تانيين.. العيب في مين يا
زمن. ولا الغلط في مين؟
* وسط دعاوي هدم الهرم يثبت مهرجان القاهرة السينمائي الذي شعاره
الهرم الذهبي أن القوة الناعمة هي الحامية لتراثنا وآثارنا.. وأن البقاء
دوما للقلب و العقل.. وليس للعضلات والجهل!!
* قد لا يتفق الناس مع جميع آرائك.. ولكن سوف يحترمونك دائما لامتلاك
رأي واضح!.
* لم يكن دستور 71 مجنونا حينما قال: إن الصحافة سلطة شعبية مستقلة..
ولا حين قال: حرية الصحافة مكفولة والرقابة علي الصحف محظورة.. إنها كلمات
مشرع. وليست كلمات متسرع!!
* في الفن الأغريقي: كل الكوميديات تختتم بزيجة.. أما كل التراجيديات
فتنتهي بميتة!!
* فعلا الحق أبلج.. والباطل لجلج.. ولكن إذا ظلت الألفاظ جوفاء
كالطبل.. وصوتها عال و جوفها خال.. وتعارضت الآراء واحتدت. وتلاكمت وجهات
النظر.. فسيظل الحماس أهوج!!
* لا يوجد فرق بين لون السكر ولون الملح.. كلاهما له نفس اللون. ولكن
يختلفان فقط في الطعم!.
* أفلام السبكي أيضا فرضت نفسها علي الحياة السياسية في مصر!.
* البورصة المصرية هي الوحيدة الخاسرة علي طول الخط في ملاهي السياسة
وألعابها الخطرة.. إنها تستحق أن تدخل موسوعة جينس بجدارة!
* احذروا.. كل أطفال مصر محشورون في نعوش طائرة علي الطريق.. لا
سفلتنا لهم شوارع. ولا راقبنا متانة هذه الحافلات.. لهم ولنا الله!
* من كلمات السينما المأثورة قول محمد منير لنور الشريف في "حدوتة
مصرية": حاسب. بيسهوك عشان تعيد التاريخ من تاني. بدال ما تغيره!!
Salaheldin-g@hotmail.com
فركش
بقلم :ضياء دندش
"طبعا ما فعلته المذيعة هالة فهمي مساء الأحد
الماضي في برنامج "الضمير" بالقناة الثانية لا يمت للضمير المهني من قريب
أو بعيد وأعتبره ركوبا للموجة لأنه ليس من المعقول أن تحمل كفنها علي
الشاشة وكأننا نشاهد فيلم سينما عن الثأر.. وأيضا فإن من أصدر قرار قطع
الإرسال وضم نشرة أخبار الأولي للثانية غبي جدا جدا ولم يحسن التصرف وأكد
أنه لا يعترف بأي حرية ويثبت أنه ليس هناك 25يناير ولا يحزنون وكذلك أعطي
للموضوع "شو" أكبر من حجمه..ولا عزاء لمصر..!!
"ما سبق يجعلني أفطس من الضحك علي تصريحات الأخ "الششتاوي" لجريدة
الأخبار عن تطوير الأداء والشاشة.. وأسأله: بذمتك من يوم ما مسكت يا "سمعه"
مضيت كام قرار.. قول ياباسط..!!
"صوت القاهرة بتصوت بقالها سنة من رئيس القطاع الإقتصادي.. ولاحد سأل
في جتتها.. والآن قطاع الإنتاج يصرخ من رئيس القطاع الإقتصادي..وأظن برضه
محدش هايسأل في جتته..لأن صلاح عبدالمقصود بقي أسطي في "ودن من طين
والتانية من عجين".. ورئيس القطاع الإقتصادي يخرج لسانه للجميع.. والجدع
يقدر عليه.. لو لسه فيه جدعان..!!
الله يسامحك ياأحمد ياأنيس.. ذنبهم في رقبتك..!!
"كل برامج "التوك شو" ملهاش فايدة..لأن ولا واحد من إللي بينزلوا
المظاهرات بيشوفها.. يعني بينفخوا في قربه مخروقه.. والفلوس إللي بياخدوها
مش من حقهم..!!
"إبراهيم عيسي.. عمرو أديب.. ضياء رشوان.. خيري رمضان.. وائل الأبراشي..
لميس الحديدي.. مجدي الجلاد.. عماد أديب.. ومحمود سعد "زي بعضه".. كلكم
زملاء صحفيون إحذروا جميعا لعنة الديمقراطية والحرية و25 يناير..!!
" توفيق عكاشة ضرب هاني رمزي حتة علقة ولقنه درسا في الرزانة
الإعلامية.. الأخ هاني فاكر نفسه أراجوز بيضحك العيال.. أما توفيق فابتعاده
عن الشاشة لم يؤثر في الكاريزما والقبول والحضور حتي وهو ضيف مش مذيع..هيييييه
نقول إيه "أرزاق"..!!
" القارئة الجميلة ميرفت إبراهيم - المهندسين - لها تعليقان الأول ردا
علي تعليق سعد عباس الأسبوع الماضي هنا قالت إنه يدل علي أنه راجل فاهم
الليلة كويس"فعلا إللي يقعد في منصبه بتوقيعات.. يمشي برضه بتوقيعات"..
والثاني أن توفيق عكاشة أثبت مع هاني رمزي أنه نجم بجد وبحق وحقيقي..!!
ربنا ما يحرمني من تعليقاتك يا ميرفت..!!
"عمرو الليثي: سامحني.. أسوأ حلقة من برنامج "واحد من الناس" التي
استضفت فيها ممثلا يدعي عمرو سعد.. الحلقة لم تكن اسما علي مسمي.. واضح إنك
كنت "مزنوق" في ضيف..!!
"فيه رئيس قطاع بماسبيرو هايتعلق من ودانه.. محدش يتصل ويسألني عن
اسمه.. مش هاقول..!!
الجمهورية المصرية في
05/12/2012 |