».
الجريدة الكويتية في
30/11/2012
"سينمائيو الحرية"
صرخة واحتجاج بالكاميرا والكلمة
كتب - محمد فهمى:
علي الرغم من أن الغالبية العظمي من الدول العربية وقعت أسيرة
للاحتلال الأجنبي بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، إلا أن
السينما فيها لم تواكب أو تتفاعل أو تشارك قوي النضال والكفاح الوطني فيها،
بالشكل المفترض أو الصحيح، باستثناء الوضع في الجزائر، بلد المليون شهيد.
والتي ولدت السينما فيها من رحم الكفاح المسلح والنضال الوطني ضد
الاحتلال الفرنسي ، حيث ترسخ مفهوم السينما ورسالتها في كونها أداة مقاومة
تفزع العدو وتفضح أساليبه وتكشف عن جرائمه الوحشية ضد الشعب الأعزل المبتلي
به.
وعلي صعيد آخر تبث روح المقاومة وتؤجج حمية النضال في نفوس جيش
التحرير الشعبي الذي انخرط فيه كل فئات الشعب الجزائري من مثقفين وعمال
وساكني الصحراء من البدو والرعاة ومن كل الأعمار: كهول وشباب وأطفال ونساء
... إذا السينما في الجزائر جاءت كوسيلة للمقاومة والتحرير، لا وسيلة
للتسلية والترفيه كما هو الحال في معظم السينمات العربية.
وحول جدلية السينما والثورة في الجزائر جاء فيلم "سينمائيو الحرية"
ليتناول صفحات من تاريخ هذه السينما، وكيف أن السينما عندهم كانت رسالة
تحريضية وأداة نضالية فعالة ألهبت حماس الثوار ودبت في نفوس المجاهدين
الجزائريين روح الشجاعة وقوة التحمل والأمل في تحقيق الحرية والاستقلال ...
وهكذا نجد أن الفيلم يفضح رسالة السينما كما أرادها المستعمر الفرنسي الذي
ركز في أفلامه الدعائية المغرضة علي نقل صورة للغرب مغايرة وظالمة عن طبيعة
المجتمع العربي المتمثل في الجزائر، كما جاء علي لسان محمد بن صالح في
الفيلم، حيث كشف عن شهادة زور للمستعمر الفرنسي التي يصور فيها الشعب
الجزائري بغير ثقافة أو دين وتعصب كما جاء في فيلم "العربي المضحك"، ويصور
المرأة الجزائرية متخلفة ومنحطة أخلاقيا أمام فحولة الرجل الفرنسي كما جاء
في فيلم "شعب موكو" .
وأكد علي ذلك المؤرخ السينمائي أحمد بجاوي بكشفه عن محاولات إقصاء
الجزائريين عن هويتهم حتي في عقيدة بعض المستشرقين أمثال فيكتور هوجو وغيره
ممن يطلق عليهم أصحاب الفن الاستشراقي الذين يعكسون صورة العرب في الشرق
للعالم الغربي من وجهة نظرهم، علي الرغم مما يبدو علي السطح من سمو رسالة
البعض منهم وإنسانيته.
ويعرض الفيلم صورا من المعارك الوحشية التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد
أفراد الشعب الأعزل، ويعلق عليها رضا مالك "رئيس حكومة سابق" متحدثا عن
المقاومة الشعبية وتاريخها النضالي، والرأي بتدويل قضية كفاح الجزائر في
المحافل الدولية كما جاء في "بيان أول نوفمبر" ودور محمد بوضياف الوطني
وإصداره لجريدة المقاومة الجزائرية السرية الناطقة بلسان جبهة التحرير
الوطني، ومعركة الإعلام التي تحدث عنها في الفيلم تفصيلا الوزير السابق "لمين
بشيشي" وما أطلق عليه سينما الجيش، وبالتوازي مع دور السينما كوسيلة
للمقاومة والتحرر كما جاء بشهادة السينمائيين: "لمين مرباح"، و"عمار عسكري"
والناقد السينمائي "كريم تزاروت".
ولاينكر الفيلم دور الأجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسي ووقفوا
انتصارا لقضية التحرر العادلة مع المناضلين الجزائريين، سواء كانوا فرنسيين
انخرطوا عن طواعية واقتناع في جانب الحق في الحرية والاستقلال، أو
السينمائيين العرب من تونس أو السينمائيين من دول الغرب. وهنا يؤكد الفيلم
علي الدور العظيم الذي لعبه "روني فوتيه" من خلال أفلامه الشجاعة مثل: "أمة
العرب" و"كفاح الجزائر" الذي عرض خارج الجزائر، وفضحه للممارسات الاحتلال
الفرنسي في الجزائر واتهامه ببيع فيلم لروسيا يدين هذا الاحتلال ومن ثم
الحكم عليه بالسجن، كذلك دوره في تشجيع السينمائيين الجزائريين لإنتاج مثل
هذه النوعية من الأفلام .. شهادات للتاريخ عن دور هذا الرجل وغيره من
أصدقاء السينما الجزائرية، جاءت في الفيلم علي لسان المخرج السينمائي أحمد
راشدي.
أشاد الفيلم أيضا بدور "بيار كليمون" المخرج التونسي الرائد في سينما
الحرية الجزائرية وفيلم "ساقية سيدي يوسف" الذي يصور الكفاح الوطني، مما
تسبب في سجنه من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه لم يتردد في نقل خبراته
السينمائية التقنية للسينمائيين الجزائريين الشبان ، وبشكل خاص في مجال
التصوير بالكاميرا المحمولة التي تتفق مع التصوير في الأماكن الممنوعة
والجبلية حيث الثوار ومشاهد الإعدامات والقتل والتخريب التي ترتكبها قوات
الاحتلال الحمقاء ضد شعب أعزل.
إلي جانب هؤلاء من أصدقاء السينما الجزائرية برزت أسماء العديد منهم
ممن كان لهم تأثيرا ايجابيا نحو دفع ثوار الجزائر ومجاهديها للكفاح الوطني
ضد قوي الاحتلال الفرنسي أمثال: المخرجة الفرنسية "دي سيسيه" وفيلمها
"اللاجئين الجزائريين" حيث تصور فيه خروج الأسر والعائلات الجزائرية من
سكناهم هربا للحدود التونسية وفرارهم من بطش ووحشية تتربص بهم ، وبعد أن
ترملت النساء وقتل الرجال والشباب ودمرت كل مقومات الحياة وسبلها أمامهم.
وتطرق الفيلم لدور سينمائيي الحرية في الجزائر وتعاون أصدقائهم من
الأجانب ممن ذكرنا نماذج منهم لإنتاج سينما وطنية تعبر عن قضية الكفاح
الوطني بعيدا عن الأفلام الدعائية التي يصنعها المحتل الأجنبي ، مثل فيلم
"جمال شنديرلي" الذي يفضح أساليب المحتلين وممارساتهم الوحشية ضد الشعب
الجزائري. ومع إنشاء "مصلحة السينما لجيش التحرير" علي يد "محمد ياسين"
ورفاقه تحقق العديد من الأفلام الوطنية علي يد سينمائيي الحرية أمثال: علي
الجناوي صاحب فيلم "هيا أبناء الجزائر" والذي استشهد في الجبل أثناء
التصوير ، كذلك دور "موسوي" وشرائطه الوثائقية التي تفضح جرائم المحتل
الفرنسي ..وغيرهما ، إلي أن تكون مايطلق عليه "لجنة الصورة والصوت" بوزارة
الإعلام علي يد: محمد لاخضر حمينه ، حسن بلحاج ، ومصطفي كاتب ، وكان أول
إنتاج لهذه اللجنة فيلم "جزائرنا" من إخراج الثنائي: حمينه وشولي شندرلي ،
ثم فيلم "صورة ياسمينا" إخراج شندرلي حمينه ، وفيلم "بنادق الحرية" إخراج
شندرلي حمينه أيضا، ويعد محمد لاخضر حامينا المخرج العربي الوحيد الذي نال
جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي.
وفي النهاية يؤكد "أحمد راشدي" علي دور السينمائيين في مسيرة الكفاح
الوطني في الجزائر ، وأن تبقي السينما ضرورة ، ويشير "راشدي" إلي أنه رغم
هذا الدور الوطني الذي لعبته السينما في الجزائر إلا أنها لم تصل لمستوي
ماحدث حول حرب التحرير الجزائرية، ويقول "أحمد راشدي" : "سنساهم في إعادة
بناء هذه الدولة ، وإعادة صورتنا الحقيقية فالسينما عي الحقيقة".
ومع كلمات "راشدي" ينتهي الفيلم علي خلفية أغنية وطنية يقول مطلعها: "جزائرنا
يابلاد الجدود .. سلاما سلاما" . ونقول معها سلاما سلاما ، بل تعظيم سلام
لسينما عرفت كيف تكون فاعلة في قضية وطنية ، سينما اتخذت من الكاميرا سلاحا
يؤجج قوي الشر والطغيان.
الوفد المصرية في
01/12/2012
سر بكاء عزت أبوعوف فى افتتاح مهرجان القاهرة
كتب - محمد فهمى:
أكد الفنان عزت أبو عوف أن سبب تساقط دموعه أثناء حفل الافتتاح أنه
شعر بتأثر من الإقبال علي حضور فعاليات الحفل، ومساندة عدد كبير من النجوم
والتفافهم حول المهرجان، مما جعله يشعر بدفء وأصالة الشعب المصرى الذى
يساند بعضه البعض في وقت الشدائد.
وشدد أبو عوف على أنه شعر بأنه أسعد رجل في مصر يوم الافتتاح، بالرغم
من عدم نومه في الـ 24 ساعة الأخيرة وقد وجدت رد الفعل في أول عشر ثوانٍ.
وعن تأثر المهرجان بسبب أحداث التحرير، قال أبو عوف: يجب ألا نبالغ في
وصف الأحداث، لأننا في حالة تغيير مجتمعى بعاداته وتقاليده، وهو ما يتطلب
تضافر كافة الجهود للمساندة في إحداث تلك النقلة.
وأضاف أبو عوف: لقد كنت على ثقة في ذكاء شباب التحرير لأنهم لن يقوموا
بأفعال تضر بسمعة مصر التى يتظاهرون من أجلها، بالإضافة إلى ثقتى في قدرة
الشعب المصرى على فهم واستيعاب أهمية هذا الحدث العالمى، خاصة أننا نتواجد
بالميدان، ثم نعود للمهرجان من جديد.
الوفد المصرية في
01/12/2012
"تاكسى البلد" تجربة جديدة بالسينما اللبنانية
كتب - محمد فهمى:
أقيم مساء أمس بالمسرح الصغير بدار الأوبرا ندوة للفليم اللبنانى "تاكسى
البلد" المشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، وحضر الندوة كل من بطل الفيلم طلال الجارودى، ومخرجه دانيال جوزيف،
وأدار الندوة الكاتبة الصحفية باكينام قطامش.
وأكد مخرج الفيلم دانيال جوزيف العائد من أمريكا لتقديم أولى تجاربه
الإخراجية أنه أراد تقديم فيلم عن بيروت المدينة فى المقام الأول من خلال
شخصية يوسف الذى رأيناه طفلا يحلم، وشابا محبطا ولديه هدف واحد، هو الهجرة
والخروج من المدينة التى يراها سبب إحباطاته المتتالية، لكنه عندما قرر أن
يصبح سائق تاكسى وأن يحب مهنته اختلف إحساسه بالمدينة، أصبح يراها أجمل .
من جانبه، أوضح بطل الفيلم طلال جارودى أنه لأول مرة يعمل بنظام
الورشة حيث كان كل أبطال العمل يكتبون مشاهدهم بأنفسهم وقاموا بكتابة
السيناريو خاصة أن أغلب الحوار كان ارتجاليا مشيراً إلي أن التجربة كانت
صعبة خاصة أنهم يجلسون لفترات طويلة يعملون على عناصر المشهد الواحد حتى
يصلوا إلى الصيغة النهائية.
وعن سبب عدم اختياره لوحدة زمنية يدور خلالها العمل، تنعكس من خلالها
الأحداث التى مرت بها مدينة بيروت، أكد دانيال أن كل لبنانى من حقه أن يرى
لبنان من وجهة نظره الخاصة بحسب المكان الذى يحبه فيها، مضيفا أنه خلال أحد
مشاهد العمل ظهرت فى خلفية البطل دبابة توضح الوقت الذى تعيشه بيروت
مستطردا أن الفيلم يحمل صورة إيجابية لبيروت بعيدا عن الحرب مشيراً إلي أن
الرسالة وصلت لكل من سيشاهد الفيلم بالعالم موضحا أن مشاهد الفلاش باك لبطل
الفيلم أثناء طفولته استوحاها من حكاية والديه لأنه لم يعش لبنان الحرب.
وفى سؤال عن سبب اختياره لشخصية أمريكية ليكون معها بطل الفيلم قصة حب
وهل السبب فى ذلك رفض المرأة اللبنانية للارتباط بسائق تاكسى، أوضح دانيال
أنه لم يكن هناك أى هدف من ذلك.
طلال الجارودى بطل الفيلم أكد على رؤية مخرج وكاتب الفيلم دانيال،
قائلا: إن الراحة النفسية والحب هما الأساس لأن البطل الحالم بالهجرة لم
يفكر فى كون من أحب أجنبية، ومن الممكن أن تحقق له حلمه فى الهجرة، لكنه
فكر فى كونها حبيبته فقط.
أما عن الانتقادات التى وجهها بعض الجمهور للفيلم بسبب وجود ألفاظ
خادشة للحياء، أوضح دانيال أن ذلك المشهد تم تصويره ارتجاليا لكنه رأى أنه
يتسق مع مايقال فى الشارع عامة، وأكد أن الرقابة اللبنانية لم تحذف إلا
كلمة واحدة من الفيلم وعرض كما هو بلبنان.
وعن كيفية رؤيته إلى بيروت والتى تكون واقعية أحيانا، حالمة فى أجزاء
أخرى من الفيلم، أوضح دانيال أنه قدم رؤية واقعية تعبر عن بيروت والمجتمع
اللبنانى من خلال العديد من المشاهد خاصة أن مهنة سائق التاكسى جعلت البطل
يحتك بكل أطياف المجتمع إلا أن هذا لم يمنع كونه شخصية حالمة فى العديد من
الأوقات لذلك كانت هناك مشاهد حالمة .
وأضاف الفنان طلال جارودى أنه بالمشاركة مع دانيال أنتجا الفيلم سويا
وحقق نجاحا معقولا نظرا لأنه فيلم مختلف عن الأفلام المعروضة داخل السوق
اللبنانى .
الوفد المصرية في
01/12/2012
على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى..
السينما الإفريقية تنادى العالم لدعم صناعة الفيلم
كتب - محمد فهمى:
تحت عنوان "مرحبا إفريقيا" عقدت أمس ندوة علي هامش مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي ضمت مجموعة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الإفريقية وهم
مايكل أجيرا مدير صندوق التنمية للسينما الإفريقية في نيجريا وديفيد
سيموريست منظمة للأفلام في إنجلترا ولها اهتمام خاص بالسينما الإفريقية
والسيدة فيردوز بولبوليا من جنوب إفريقيا وهانز كريستيان من ناميبيا
والمخرج النيجيري نيوتين أديوكا وفايث إيساكيبر.
ودارت الندوة حول التحديات والصعوبات التي تواجه السينما الإفريقية
وكيفية التغلب عليها .. في البداية أكدت فيردوز أن إفريقيا تحتاج إلي
الجميع لتسليط الضوء عليها موضحة أن القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة
الرعاية لهذه المبادرة ومهرجان القاهرة كونه يستضيف السينما الإفريقية فهو
إشارة مهمة إلي العالم بأن إفريقيا علي الساحة الفنية العالمية ولها قيمة
ضرورية تجاه السينما العالمية.
وقالت فيردوز: الآن أصبحنا نواجه قرصنة الأفلام الإفريقية فهناك
العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التي تحكي الواقع الإفريقي ويقومون
ببيعها بأثمان بخثة أو مجانا أحيانا".
وأكد هانز كريستيان أن إفريقيا تسعي دائما إلي الوجود علي الساحة
السينمائية في العالم من خلال استخدام الأساليب الفنية الحديثة فدائما ما
نري أن السينما الإفريقية تقوم بنقل الواقع الإفريقي داخل المجتمع، والمخرج
الكبير يوسف شاهين أخرج العديد من الأفلام القريبة من الجمهور الذين باتت
هذه الأفلام في أذهانهم حتي الآن، وخاصة الأفلام التي تتناول الحقبة
الاستعمارية السابقة.
وأضاف كريستيان أننا أمام تحد كبير وهو كيفية إنتاج أفلام إفريقية علي
هذا المستوي خاصة أننا بحاجة ماسة إلي تكاتف كل قوي المجتمع السينمائي من
أجل البحث عن تمويل.
وأشار هانز إلي أن السينما الإفريقية تتناول الواقعية داخل مجتمعاتها،
وهو ما يعوق انتشارها ولكننا نبحث دائما عن الاستفادة في كل الأفلام
العالمية التي تعتمد قصصها علي الاحتكاك بالعالم الثالث.
وقال المخرج النيجيري نيوتن أديوكا: "إننا نريد حماية وسلامة الهوية
الإفريقية علي أساس سليم، فقد أصبحت الأفلام الوافدة أي كان مصدرها، أو
الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا علي السلام الاجتماعي وخشية من
تفشي أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيري وتحقق متابعته بصورة
جماعية، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين إلي صورة واحدة .
وأضاف أديوكا: منذ السبعينيات وبالتحديد عام 97، تأسست مؤسسة السينما
النيجيرية بهدف تدريب الفنانين الوطنيين ومساعدة السينمائيين في التسويق
وتوفير البيئة الأساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات ولا الدعاوي
الطيبة تتحقق الأهداف فلم تحقق المؤسسة شيئا تقريبا بل جاء ظهورها في توقيت
حرج وسيئ جدا بالنسبة للسينما وربما الصناعات كافة بسبب تخفيض العملة
النيجيرية الذي كان له أثره السيئ في صعوبة الاستيراد بأسعار أصبحت باهظة
الثمن ولسلع أساسية في الصناعة مثل الفيلم الخام كما أصبحت عمليات المونتاج
والطباعة التي تجري في الخارج وتكون فوق طاقة أي مُنتج.
واتفق معه في الرأي ديفيد سيموريست، قائلاً: لاشك أن هناك تحديات كبري
تواجه الفيلم الافريقي والمشكلة الأساسية فيه هي مشكلة الإنتاج ولا ننكر
أنه قد تفجرت في هوليوود صناعة مزدهرة لفتت نظر وسائل الإعلام الأجنبية وهي
صناعة نسوق لها الآن في جميع أنحاء إفريقيا وبقية العالم ومنذ ذلك الحين تم
إنتاج الآلاف من الأفلام النيجيرية وانطلقت إلي السينما العالمية وأصبحت
هوليوود إحدي أهم المؤسسات في صناعة الفيلم حيث يبلغ رأسمالها 500 مليون
دولار وفي ازدياد مستمر .
وأضاف سيموريست: بالنسبة للسينما الإفريقية بوجه عام فإننا نري أن
القضاء علي مشكلة الإنتاج السينمائي يجب أن يكون بتكوين شركات تدعم الفيلم
الإفريقي الذي يصل تكلفته إلي 10 آلاف دولار وهذا الرقم يعد ضخما في بلد
لديها قطاعات عدة ومشاريع ضخمة وأعداد هائلة من السكان تحتاج إلي كل دولار.
وقال مايكل أجيرا: إن المشاركة النيجيرية في مهرجان السينما الدولي
يمثل أحد أهم الركائز للانطلاقة الي العالم وفيلم "مبادلة الهاتف" يعد أحد
الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص ويمثل اتجاها تحتذي به للنموذج
الهوليودي لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار، ونتمني أن نري السينما الإفريقية
ذي مكانة عالمية في كافة المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا علي مشكلة
إنتاج وصناعة الفيلم.
وأضاف فايث إيساكيبر: العالم يحتاج إلي التعرف علي المجتمع الافريقي
وهذا لن يكون إلا بإنتاج أفلام تحكي هذا الواقع وتكشف الوجه الخفي لإفريقيا
الذي لا يعرفه الكثيرون ولذا أتوجه بنداء إلي كل مجتمعات السينما في العالم
وخاصة مصر من أجل التوحد لإنقاذ الفيلم الإفريقي والعمل علي انتشاره في كل
زمان، فالمهرجانات العالمية تدعونا للمشاركة وجميعنا نعرف أن جمهور تلك
المهرجانات هو جمهور خاص فما تحتاج إليه السينما الإفريقية هو انتشار علي
المستوي المحلي والدولي.
الجمعة , 30 نوفمير 2012 12:02
ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى
وزير الثقافة يفتتح حلقة بحث "السينما الإفريقية"
كتب - محمد فهمي:
أقيم منذ قليل ضمن فعاليات الدورة الـ 35 من مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي حلقة بحثية بعنوان "السينما الإفريقية بين الحاضر والمستقبل" بقاعة
opera 1
بفندق سوفيتال الجزيرة، وتستمر فعاليات الحلقة حتي الخامسة مساء.
وقام وزير الثقافة الدكتور "محمد صابر عرب" بافتتاح الحلقة البحثية
ومن المنتظر أن تقوم الفنانة يسرا اللوزي بإدارة القسم الثاني من المناقشات
في تمام الثالثة مساء.
الجمعة , 30 نوفمير 2012 11:19
يعرض فى دور العرض السينمائية 5 ديسمبر
"مصور قتيل" عرض أول بمهرجان القاهرة اليوم
كتب - محمد فهمي:
يُقام العرض العالمي الأول لفيلم مصور قتيل ضمن فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين، اليوم ضمن منافسات
المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يُقام خلال الفترة ما بين 27 نوفمبر وحتى 5
ديسمبر.
ويُعد الفيلم هو الممثل الوحيد للسينما المصرية في المسابقة الدولية
للمهرجان، وسوف يلي هذا إطلاقه تجارياً في دور العرض يوم الأربعاء 5 ديسمبر
المقبل.
فيلم مصور قتيل من بطولة النجم إياد نصار، درة، حورية فرغلي وأحمد
فهمي، وهو من تأليف عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل.
وتدور أحداث الفيلم حول جريمة قتل غامضة شاهدها مصور صحافي في ظروف
غامضة، وظن أنها حلم قبل أن يجدها حقيقة، وهو ما يجعل الشكوك تثار حول جميع
أبطال الفيلم.
يُذكر أن 46 دولة مختلفة تشارك في دورة هذا العام من المهرجان، وتم
قبول 160 فيلماً حتى الآن، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة رئيس
مهرجان روما السينمائي ماركو مولر، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام العربية النجم
المصري محمود عبد العزيز.
الوفد المصرية في
01/12/2012