كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"مطر أيلول" باقة من قصص الحب لعبداللطيف عبدالحميد في "مهرجان دمشق السينمائي الدولي"

بواسطة راشد عيسى (AFP)

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

الدورة الثامنة عشرة

   
 
 
 
 

دمشق (ا ف ب) - يجمع الفيلم السوري "مطر أيلول" لعبد اللطيف عبد الحميد، الذي عرض الخميس في "مهرجان دمشق السينمائي الدولي" باقة من قصص الحب التي يصعب أن نجدها في فيلم واحد، إلا إذا وقعت أسرة بكاملها في الغرام.

وهذا ما حدث بالفعل، فالأب الأرمل (يؤديه أيمن زيدان) واقع في غرام الشغالة (تؤديها سمر سامي) فيما الأبناء، وهم كثر، واقعون جميعا في الغرام، كما لو أن لوثة أو "جائحة حب" لا شفاء منها قد أصابتهم.

الأول (حازم زيدان) شاب مغرم بفتاة، من الواضح أنه يرى استحالة في الوصول اليها، فيروح كل يوم ليغسل سيارتها، بما يشبه الطقس الاحتفالي، إلى حد أنه يصبح طقسا يوميا لفرجة الجيران على الشرفات. يكلل سيارتها برغوة الصابون، وبالورد، لتخرج البنت (لواء يازجي) بكامل أناقتها، وتركب سيارتها، وتودعه بلمسة يد دافئة. سنعرف لاحقا أنها تجبر على الزواج من ابن عمها الذي لا تحب. في مشهد أخير للعاشقين تبوح له بالكلمة السحر "بحبك"، يبقى هو على ذهوله، وتمضي هي في سيارتها لنسمع صوت ارتطام، ثم نرى البنت وقد قضت في حادث سير.

الثاني (يامن الحجي) يظل يركض في الشوارع إلى أن تدمى قدماه، ليصل إلى شباك الحبيبة، ولا شيء يحدث، سوى تبادل عذب للنظرات. لكن الشاب في المرة الأخيرة يصل إلى الشباك ليجده قد سد بالاسمنت.

الأب الأرمل يواعد حبيبته في الغابات، وحين يجلسان في سيارته العتيقة لا تتمنى هي أكثر من قبلة، وهطول المطر. في المرة القادمة يهطل المطر، لنكتشف أنه قد صنع لها مشهد المطر كما يحدث في الخدع السينمائية. سنعرف ذلك حين يتوقف المطر، ويكتشف أن صهريج الماء الذي استأجره قد نفد. سيأتي الأب العاشق إلى الملتقى لكن الحبيبة لا تأتي.

لا يخوض الفيلم هنا في أسباب انفراط عقد الحب، لكنه يكتفي بإشارات رمزية. ففي منامات الأب سيرى تلك اللجنة التي ترتدي لباسا موحدا، ويتكرر ظهورها على نحو كابوسي في الفيلم، في إشارة إلى تلك السلطة التي تتدخل وتحرك كل الأشياء، تمنع وتحجب وتغلق.. ستكون هي أيضا، في كوابيس الأب، من خطف الحبيبة.

أربعة من الأبناء هم موسيقيون في فرقة واحدة، وهم خاطبون لأربع فتيات شقيقات، يواعدونهن بشكل موحد، ويأتون بالهدايا نفسها. وإلى جانب الكوميديا المرحة التي أشاعها هؤلاء في الفيلم، فإن لحضورهم دور في المناخ الموسيقي الذي غلف الفيلم، فرحنا نستمع إلى أجمل الأغنيات، لأسمهان وأم كلثوم وسواهما. لكن الأغنية التي تظل الأكثر حضورا "رقة حسنك وجمالك" التي لحنها أمير البزق السوري الراحل محمد عبد الكريم.

وعبد الكريم ظهر في بداية الفيلم (يؤديه مازن عباس) في مشهد بالأبيض والأسود، يمشي في شوارع دمشق في مشوار يومي إلى "دار الإذاعة السورية" ليعزف تلك "المازورة" المكرروة التي يحفظها السوريون جميعا، والتي كانت تغطي أوقات ما قبل البث في تلك الإذاعة.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول حضور شخصية الموسيقي الراحل في نسيج حكاية الفيلم قال المخرج عبد الحميد "أراه في نسيج الفيلم، فلقد افتتح الفيلم بتلك الميلودي، التي استمرت على مدى الفيلم كله". وكشف المخرج "أنا أفكر لاحقا بفيلم عن الموسيقي الكبير".

وقال الناقد السينمائي فجر يعقوب لوكالة فرانس برس "عبد الحميد يواصل مشروعه في الخروج من أفلامه التي دارت في بيئة الريف، إلى عالم المدينة. فهو تكملة لما بدأه في فيلم "نسيم الروح"، ورصد لانكسارات الناس في هذا العمر الخريفي".

وأضاف "فيلم فيه عذوبة، ولو أن الأغنيات زادت عن حدها قليلا في الفيلم".

لكن الموسيقا والأغاني أشاعت لدى الجمهور طربا واستحسانا، ولطالما صفق جمهور الفيلم وأطلق الآهات كما لو كان في حفل حي. غير أن ذلك المقطع الصغير الذي غنته الممثلة المتفردة سمر سامي "افرح يا قلبي لك نصيب" جاء بمثابة الهدية، لجمهور متعطش للغناء والسينما وممثلات من هذا الطراز.

حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة

الـ AFP في

12/11/2010

# # # #

المخرج الفنزويلي هايك غازريان:

انتقاء فيلمي بمسابقة مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو تكريم لي وللفيلم 

دمشق-سانا : رأى المخرج والمنتج والمصور الفنزويلي هايك غازريان المشارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر أنه استطاع من خلال مواكبته للمهرجان أن يكون مجموعة ملاحظات تصب جميعها في الجانب الإيجابي فالمهرجان يقدم كل ما هو جيد وجميل من إنتاج سينمائي عالمي.

وعبر المخرج في تصريح لوكالة سانا عن سعادته بوجوده في دمشق التي قال إنها مدينة مثالية جداً لإقامة مهرجان سينمائي ولاستضافة عروض وشخصيات سينمائية من شتى بلدان العالم فلم يتوقع قبل زيارته لدمشق أن هذه المدينة تحمل كل هذه الجماليات وأن مهرجانها بهذا الحجم والقيمة.

ولفت مخرج فيلم فينزيا المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة أن مشاركته في المهرجان تعتبر من الخطوات الهامة في حياته ووجوده الآن في دمشق في خضم هذه الاحتفالية السينمائية العريقة هو من المصادفات الرائعة في حياته.

ووصف المخرج الفنزويلي الجمهور السوري بالمتابع والمتلقي الجيد للمادة السينمائية حيث لاحظ ذلك من خلال الجمهور الذي حضر عرض فيلمه "فينيزيا" في دار الأسد للثقافة والفنون حيث ناقش الكثير من الفنانين السوريين والعرب الفيلم وعبروا عن رأيهم به وحاوروا المخرج في قضيته.

وعن توقعاته للنتائج والجوائز باعتبار فيلمه من الأفلام المنافسة رأى غازاريان أن مجرد وجوده في سورية هو جائزة كبرى له فاختيار فيلمه ليعرض في مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو تكريم للمخرج ولأسرة الفيلم بشكل عام ولكنه يتمنى أن يكتمل هذا التكريم بتكريم في حفل الختام من خلال حصول الفيلم على جائزة.

ومن خلال متابعته للسينما السورية وصفها غازاريان بأنها سينما شاعرية رومانسية مليئة بالعواطف والدراما وهي نموذج راقي ورائع من السينما المفضلة لديه كما أن القضايا التي تتناولها هي قضايا جادة وهامة على جميع الصعد.

وتحدث المخرج عن السينما الفنزويلية الحديثة التي تتطور تدريجيا وتشهد خطوات جادة نحو الأمام وتلقى هذه السينما دعما من قبل الهيئات الحكومية الفنزويلية الثقافية والإعلامية والمالية فالإنتاج السينمائي الفنزويلي يقارب خمسة عشر إلى عشرين فيلماً في العام وهي سينما ثقافية وترفيهية وقريبة من الجمهور بشكل عام.

يذكر أن فيلم "فينيزيا" للمخرج كازاريان يؤرخ مرحلة هامة من تاريخ فنزويلا وهي مرحلة الحرب العالمية الثانية حيث كانت تشهد فنزويلا صراعاً أمريكياً ألمانياً على ثرواتها ونفطها إلا أن التاريخ في الفيلم يروى من خلال قصة حب صادقة بين خبير أمريكي بالاتصالات والإشارة وبين زوجة الضابط المشرف عليه حيث يتم تناول مرحلة تاريخية كاملة تشكل الحرب والجاسوسية مسرح الاحداث فيها من خلال قصة حب فيبدو الاصرار على الحياة والعواطف النبيلة أكبر وأرقى من الحروب والقتل والدمار لأن هذه المظاهر هي حالات طارئة على الكينونة الإنسانية المليئة بالمشاعر الصادقة.

ولد المنتج والمصور والمخرج غازريان في فنزويلا في عام 1966 وهو خريج أكاديمية نيويورك السينمائية ويتمتع بخبرة تزيد على 25 عاماً في صناعة السينما ويعد غازريان من رواد جيل المخرجين الجدد في أمريكا اللاتينية وفيلمه "فينيزيا" هو أول أفلامه الروائية الطويلة حيث قدم قبله عدداً من الأفلام القصيرة والبرامج التلفزيونية مثل "الوقوع في الحب" 1994 و"روحي" 1996 و"حملة تقدمية تقودها محطة فنيفيجن التلفزيونية" 2001 و"الكون في داخلي" 2006 و"عائلة مونتانير" 2007.

وكالة الأنباء السورية في

12/11/2010

# # # #

ألم الحاضر ورومانسية الماضي في فيلم (الأعظم) بصالة الشام 

دمشق-سانا : يروي فيلم "الأعظم" لمخرجه كريستوف باراتييه قصة الشاب بينيت بروور آرون جونسون الذي توفي فجأة في حادث سيارة بينما كان يقود سيارته متجها إلى المنزل مع صديقته القديمة روز "كاري موليغان" التي تطورت علاقتها به وأصبحت مؤخراً علاقة عاطفية ليشكل موت بينيت فاجعة لعائلته فوالدته غريس "سوزان ساراندون" يتملكها الحزن والأسى ولا تتوقف عن التساؤل كيف كانت اللحظات الأخيرة من حياته.

أما والده آلن بيرس بروسنان فيضطر إلى الابتعاد عن عشيقته "جنيفر إيهل" محاولاً مواساة زوجته التي لم يعد واثقاً من حبه لها في حين أن شقيقه رايان "جوني سيمونز" يشعر بالحزن على فراق بينيت لكنه يدرك تماماً أنه لن يرقى إلى مستوى شقيقه الراحل في عيون والديه.

ويسلط الفيلم الضوء على متاعب الأسرة العاطفية وتفككها رغم ما تبدو عليه للآخرين وساعد في ذلك دخول روز إلى حياتهما بعد أن تكتشف أنها حامل من بينيت لتبدأ برحلة لجمع الكثير من الذكريات عن ذاك الشاب الوسيم والموهوب والذي تقتصر معرفتها به على مشاعرها التي تكنها تجاهه.

واستطاع فيلم "الأعظم" الذي عرض في صالة سينما الشام وسبق عرضه عالمياً للمرة الأولى في مهرجان صندانس السينمائي عام 2009 أن يوازن بين الشحنات العاطفية العالية التي يقدمها الفيلم وبين السيرورة البصرية للفيلم بحيث احتوت الصورة على توترات مشابهة لتلك الموجودة في النص فضلاً عن أن المؤثرات السمعية جاءت داعمة للشحنة العاطفية للصورة.

واعتمد هذا الفيلم على تقنية "البلاي باك" في معظم أجزائه بحيث تم المزج ببراعة بين ماضي الحكاية وحاضرها فضلاً عن الإمكانية العالية في رسم ملامح الشخصية الرئيسية "بينيت" بالاعتماد على علاقتها مع بقية الشخصيات من الأم والأب والأخ مجسداً من خلال ذلك أحداث الفعل على أساس الحزن وردود الفعل المتفاوتة تجاه فقدان ذاك الشاب.

ويركز مخرج هذا العمل على المواءمة بين اللقطات العامة للحاضر وبين اللقطات القريبة لوجه الشاب الميت من أجل جعل الصدمة أكبر للمتلقي فضلاً عن اعتماده على المؤثرات الصوتية في تعزيز الحالة الانفعالية مثل المشهد المفاجئ للاصطدام بين السيارتين.

من هنا لعب مونتاج "كارا سيلفرمان" دورا كبيرا في تعزيز الدلالات عبر سيرورة الحكاية وفي المزج بين ماضي الشخصيات وحاضرها بحيث أنه كان للقطع والمزج بين اللقطات الدور الأبرز في إيصال الأثر المراد من خلال المشاهد وما تريد الشخصيات قوله.

يذكر أن فيلم الأعظم من سيناريو شانا فيست وموسيقا كريستوف بيك، تصوير جون بيلي، مونتاج كارا سيلفرمان، تنفيذ الإنتاج بيرس بروسنان وأنتوني كالي.

وكالة الأنباء السورية في

12/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق بعيون الفنانين  

دارين صالح – ديما ديب   

ما زال ضيوف مهرجان دمشق السينمائي يعيشون حالة المهرجان الاستثنائية.... أتوا من كل مكان لتحتضنهم دمشق وليشاركوا السوريين فرحتهم وبهجتهم... البداية كانت من حفل الافتتاح الذي أحيته فرقة إنانا، ومن ثم إلى دور العرض السينمائية للاطلاع على آخر إنتاجات السينما السورية والعربية والعالمية... اجتمعوا جميعاً سوريين وعرب وأجانب في بهو فندق الشام ليتجاذبوا الأحاديث والنقاشات في مسعى للاطلاع على تجارب الغير والاستفادة من الخبرات.

«الوطن» التقت مجموعة من الفنانين للتعرف إلى رأيهم بهذه التظاهرة الثقافية السنوية....

علي ميرزا: كان الحفل رائعاً

القطري علي ميرزا محمود قال: الحفل كان رائعاً وجميلاً ومبهراً، والمهرجان جامع لكثير من الأفلام التي رأيناها سواء عربية أم سورية أم عالمية.. ولقد لاحظت أن التعبير كان واضحاً وواصلاً للجمهور من خلال أداء الراقصين ومن خلال العرض الجميل الذي قدمه الأستاذ جهاد مفلح، وكان هناك مشهد بصري استطاع جذب المشاهد والاستحواذ على انتباهه للعرض منذ بدايته حتى نهايته.

أشارك في المهرجان من خلال الفيلم القطري الروائي الطويل الأول «عقارب الساعة» وأجسد فيه قائد القرية التي تحدث فيها أحداث الفيلم وهي أول مشاركة لي بالمهرجان وأول مشاركة قطرية لأول فيلم روائي قطري سينمائي حقيقي.

عندما قرأت سيناريو الفيلم توقعت أنه فيلم مهرجانات أكثر من كونه فيلماً جماهيرياً لكن عندما عرض ونجح جماهيرياً فوجئت لأن الفيلم من النوع الفلسفي المستلهم من التراث الخليجي وفيه إسقاط سياسي وثقافي عميق، وقد استخدم فيه تقنيات حديثة... ومن هذا المنطلق أتوقع أن ينال الفيلم بعض الجوائز.

مروان زبيدة: أحضر لمدينة إنتاج

المغترب السوري مروان زبيدة قال: أحضر حالياً لمدينة إنتاج سينمائية للقدس في سورية وحصلت على موافقة من وزير الثقافة ووزير الإعلام والسيد محمد الأحمد.

حضرت حفل الافتتاح وقد كان رائعاً جداً من حيث الموسيقا والشخصيات والحضور وهو امتداد لما حدث السنة الماضية من حيث استخدام التقنيات العالية.

وسأحضر فيلم «موسكو لا تحب الدموع» لأنه يهمني جداً.

الناصري: توافرت في المهرجان عناصر النجاح

حبيب الناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالمغرب: هذه المرة الثانية التي أحضر المهرجان والافتتاح كان رائعاً جداً وتوافرت فيه عناصر من السينما العالمية وترجمت بالغناء والإخراج والمضامين.

هناك مجهود كبير جداً وهذا دليل على أن إدارة المهرجان تعمل على مدار السنة، وتفكر بعمق بهدف تطوير المهرجان.... وقد نجحت.

وأعتقد أن 18 دورة ليست رقماً سهلاً ما يؤكد الاستمرارية وأن إدارة المهرجان عازمة على التطور.

الجمل: احتفالات سورية مميزة

سمير الجمل نائب رئيس تحرير الجمهورية ومدير مركز السيناريو والفنون يقول: افتتاح مهرجان دمشق السينمائي ممتاز وخصوصاً عرض فرقة إنانا واللوحات الراقصة التي قدمتها الفرقة وهذا ليس جديداً عليها وأنا فخور بهذه الفرقة لأنها تعد من العلامات المميزة جداً في احتفالات سورية الفنية بشكل عام وكنت أتمنى أن تكون اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة مدتها أطول حيث كان الجزء الثاني من الافتتاح الذي كرم الفنانين مدته أطول وأخذ من حساب المتعة الموجودة من عروض ولوحات وملابس وحركة ورشاقة وهي معبرة جداً. ويضيف الجمل: إن التكريم هو نوع من الدفء والتواصل وأنا أؤيد الأستاذة ماجدة عندما تكلمت عن الوحدة العربية بشكل إنساني وبصراحة تأثرت جداً بعبارتها ولي الشرف الكبير لإقامة مشروع مع المخرجين والمنتجين السوريين وهو مسلسل «ماء ودماء».

بجاوي: مهرجان دمشق له تاريخه

أحمد بجاوي من الجزائر منتج فيلم خارجون عن القانون: مهرجان دمشق له الآن تاريخ كبير نحن أتينا للمشاركة والحضور في المهرجان وشاركت الجزائر من خلال الأفلام القصيرة والأفلام الطويلة ومنها فيلم الخارجون عن القانون الذي رشح في مهرجان كان بمسابقته الرسمية لهذه السنة لرشيد بوشارة وهذا الفيلم أثار ضجة بفرنسا ويتناول قضية المقاومة الجزائرية منذ 1945 بعد تحرير فرنسا بمساهمة بعض الأعضاء المغاربة الذي كانوا بالجيش الفرنسي وعندما عادوا وطالبوا بالحرية والمساواة يروي الفيلم قصة القمع والعذاب الذي عاشوه، الفيلم يروي ويحكي وقائع هذه المعركة التي تسمى المعركة الفرنسية وكانت بدرجة جبهة التحرير الوطني بفرنسا وشارك بالفيلم الممثلة شافيا بودران وسليمان بن عيسى اللذان سيحضران العرض وسيقدم الفيلم بمناسبة اليوم الوطني للثورة الجزائرية. وهذه مشاركتي الثانية في مهرجان دمشق السينمائي ولمست أن هناك تطوراً كبيراً وملموساً بالنسبة للأفلام وعدد الأفلام المتقدمة.

الجوبري: من أجمل الافتتاحات

ويقول الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوبري: يعتبر افتتاح مهرجان دمشق من أجمل الافتتاحات لأنه يزاوج بين الصورة والصوت والضوء والموسيقا وخاصة اللوحات الفنية التي قدمت بالبداية ولكن ملاحظتي بافتتاح مهرجان دمشق السينمائي أن هناك نوعاً من التطويل فلا يمكن أن تكرم 15 شخصاً في الآونة نفسها يؤدي ذلك إلى الملل عند الحضور والجمهور. والمغرب تشارك بفيلم تحت عنوان الجامع للمخرج (دولي) لي الشرف أن أشارك ولو بدور صغير بالفيلم. أعتقد أن السينما المغربية الآن في المرتبة الثانية بعد السينما المصرية في المستوى الكمي فهي تنتج نحو 15 فيلماً روائياً طويلاً وأكثر من 50 روائياً قصيراً.

شارميلا طاغور: أنا سعيدة جداً بزيارة تدمر

شارميلا طاغور من الهند وهي ضيفة شرف بالمهرجان لأول مرة: أعرب عن انبهاري بحفل الافتتاح الذي جرى أمس بداية من البساط الأحمر الذي سرنا عليه ثم تابعنا من خلال العرض الرائع والأخاذ لحفل الافتتاح من خلال المزيج السمعي البصري ومن خلال تقديم بعض اللوحات الفنية مثل فيلم صلاح الدين وغيره من العروض إضافة إلى الكلمة الأخاذة للسيد وزير الثقافة والجمهور الحضور بحفل الافتتاح المتفاعل جداً مع العروض التي تم تقديمها.

أنا سعيدة جداً لما سأقوم به غداً برحلة إلى مدينة تدمر الأثرية فسورية هي بداية الحضارة فالحضارة بدأت في سورية، وأود أن أضيف: إنه من خلال طريق الحرير في العهود الغابرة تبادلت الهند وسورية على هذا الطريق الكثير من الأشياء كالفولاذ الدمشقي الشهير والتوابل إضافة إلى تبادل القيم الثقافية والحضارية المتنوعة.

لاشين: الإبهار حاضر دوماً

هشام لاشين ناقد سينمائي مصري: لا فرق حقيقياً بين حفلات الافتتاح في مهرجان دمشق السينمائي من حيث الإبهار لأنه دائماً هناك الإبهار وعروض راقصة ترقى إلى الأوبريت بكل معناه الفني والأكاديمي الذي يستطيع أن يقدم لي الموسيقا والرقص والمضمون والإضاءة والتصوير وكل هذه العناصر كانت تتوافر دائماً في العرض الذي يقدم في مهرجان دمشق السينمائي.

هذا العام ربما كان مستوى الإبهار أكثر تطوراً وتنظيماً.

قاووق: لم نعد نرى تظاهرة سينمائية مبهرة

المخرج السينمائي أحمد قاووق: لست راضياً عن حفل الافتتاح في هذا العام، فلا تنظيم، فقد تسرب الملل للحضور أثناء تقديم الضيوف والتكريم الذي كان طويلاً فالمكرمون وقفوا لمدة ساعة على المسرح فنصف الحضور خرج من القاعة. كنت أنوي أن أشارك بالمهرجان بفيلم روائي طويل انتهيت منه منذ أربعة أشهر إنتاج خاص مشترك بين المغرب والسويد إلا أنهم في السويد يعرضون الفيلم على وزارة الثقافة السويدية قبل العرض.

كنت أفضل أن يبقى المهرجان كل سنتين بدل من كل سنة فالمؤسسة تنتج فيلماً أو فيلمين فقط والتحضير يحتاج إلى وقت أطول من سنة. فأنا من الأشخاص الذين واكبوا مهرجان دمشق السينمائي منذ البدايات، ولكن للأسف لم نعد نرى تظاهرة سينمائية مبهرة.

الخاني: ما ينتج أقل بكثير من إمكانياتنا

أما الفنان مصطفى الخاني فأكد أن المهرجان عامة وحفل الافتتاح بشكل خاص جيد بالنسبة للإمكانات المتاحة فقال:بالمقارنة مع المهرجانات العربية بالمنطقة، نجد أن الإمكانات المادية التخصصية لمهرجان دمشق السينمائي أقل بكثير، ومع ذلك تمكنا من خلق خصوصية وعراقة لمهرجان دمشق تشبه إلى حد ما المدينة التي ينطلق منها، مدينة دمشق أجمل المدن العريقة، وأعرق المدن الجميلة التي تحمل خصوصية ثقافية وجمالية.

يضيف الخاني: لا بد من وجود ملاحظات ونقاط في ظل العمل الكبير والجهد المبذول، ولكن نتمنى التوفيق للقائمين على المهرجان. فرقة إنانا تقدم دائماً عروضاً مميزة، وفي الافتتاح تم تقديم شيء جديد ومختلف. وعن جدوى تغيير دورة المهرجان من كل سنتين إلى كل سنة قال: تحول المهرجان إلى مهرجان دولي، وأصبح له حضور على خارطة المهرجانات الدولية، وخاصة أن هذا المهرجان من أقدم المهرجانات.

القيش: 75% من الممثلين السوريين لم تتم دعوتهم لحفل الافتتاح

الفنان خالد القيش لم يحضر حفل الافتتاح لأنه لم يتلق دعوة للحضور فقال: لم أحضر حفل الافتتاح، فـ75% من الممثلين السوريين لم يتلقوا دعوات، للأسف الشديد فربما لا نشرفهم! فنحن نرحب بضيوف المهرجان، الذي يشكل ظاهرة فنية، لذا ينبغي أن يستقبل الفنانين فنانو البلد، فلم يحدث ولا مرة في كل بلاد العالم أن يستقبل مسؤولو الحكومة الفنانين..... فالفن لغة واحدة في كل العالم.

جئت مثل أي مشاهد عادي للسينما لأتابع الأفلام....

كممثل لدي ملاحظات على المهرجان، فكنت أتمنى لو كان هناك تنسيق أكثر، وإدارة أفضل، فهذه الدورة الثامنة عشرة للمهرجان ولم نتعلم من الأخطاء السابقة... فلدينا مشكلة بالتعاطي مع أمور السينما..... ونحن بحاجة لأن نعرف الناس على أن هناك دراما في سورية، وخاصة أنه ليس لدينا إنتاج سينمائي رغم وجود نجوم وكوادر جيدة.

نادين سلامة: حقق حضوراً وتطوراً

نادين سلامة: برأيي مهرجان دمشق السينمائي 18 هذا العام حقق تطوراً وتقدماً واضحين عن السنوات الماضية وقد ضم عدداً هائلاً من الفنانين والنجوم والمخرجين المتميزين وكل سنة عن سنة يزداد التنظيم ويزداد المنظمون إضافة إلى أهمية الالتقاء بفنانين لنا وقت كبير لم نرهم وهو يقدم لنا تقارباً ثقافياً وتبادل خبرات للفنانين من دول أخرى.

مديحة كنيفاتي: له نكهة خاصة

مديحة كنيفاتي: المهرجان له نكهة خاصة لأني مشاركة بفيلم حراس الصمت الذي سيفتتح غداً والافتتاح كان مميزاً وخاصة من خلال ما قدمته فرقة أنانا من لوحات فنية فالمهرجان مميز بالتبادل الثقافي للخبرات بين الفنانين والمخرجين.

رفاه حلاق: كان جميلاً بلوحاته

رفاه حلاق من الوفد الإماراتي: افتتاح مهرجان دمشق السينمائي 18 كان جميلاً باللوحات الفنية التي قدمتها فرقة أنانا أما من ناحية الإخراج فكان مملاً جداً وطويلاً ما أدى إلى ملل الفنانين وتركهم للمهرجان وهذا حصل لأول مرة في مهرجان دمشق السينمائي.

توركان شوراي: سعيدة بالتقارب السوري التركي

توركان شوراي/ مخرجة وممثلة تركية: قدم المهرجان لي فرصة كبيرة لأتعرف إلى السينما والجمهور السينمائي خاصة وأنا سعيدة جداً بهذا التقارب والفن السينمائي فالفن يعتبر معجزة فوق كل سياسات الدول ولا يتأثر بها ويعمل على تقارب الشعوب وخاصة أننا بلدان شقيقان.

فأنا بدأت العمل السينمائي وكان عمري 14 سنة وقمت بإخراج 4 أفلام والسينما والفن عشقي الأول. وعندما قمت بزيارة إلى دمشق القديمة وجدت أن هناك تشابهاً كبيراً بين سورية وتركيا وكذلك هناك إحساس كبير بأن هناك أشياء وعادات وتاريخاً مشتركاً بين البلدين ومهرجان دمشق السينمائي يعمل على توطيد وتوثيق العلاقات بين البلدين والمهرجان كان عالي المستوى بالتنظيم والتنفيذ وأشكر مؤسسة السينما ووزارة الثقافة لهذا النجاح العظيم والحضور الرائع جداً وخاصة لنجوم وفنانين ومخرجين على مستوى عالمي. وسأكون سفيرة لهذا المهرجان بتركيا وسأعمل على الترويج للمهرجان بتركيا والرأي العام التركي.

الوطن السورية في

12/11/2010

# # # #

 

مهرجان دمشق السينمائي الـ 18

تركيا ضيفة الشرف

دمشق ـ تهامة الجندي

ست وأربعون دولة عربية وأجنبية شاركت في فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر الذي انعقد ما بين السابع والثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، حيث شهدت يوميات الدورة الحالية عروض أكثر من ثلاثمائة فيلم، توزعت على ثلاث مسابقات رسمية و15 تظاهرة سينمائية، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الموازية كان أبرزها عقد طاولة مستديرة لمناقشة دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه، بينما شملت قائمة المدعوين قرابة مئة وستين ضيفا من الشخصيات السينمائية والإعلامية المهمة.

مسابقة الأفلام الطويلة

رأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة الممثل والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف، بينما تكونت اللجنة من الباحثة الأميركية نيكول غويمي، الكاتب الفرنسي جاك فيسكي، المخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز، الفنانة الرومانية أنا ماريا مارينكا، الفنانة الإيطالية أنا بونايوتو، المدير الفني لمهرجان استنبول السينمائي كيريم ايان، المخرجة المصرية ساندرا نشأت، الممثلة اللبنانية ورد الخال، المخرج السوري نجدة أنزور، المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، الكاتب السوري محمود عبد الواحد، والمخرج الجزائري محمد بن قطاف.

وشارك في المسابقة أربعة وعشرون فيلماً روائيا، ضمنها: الفيلم الصينيكونفوشيوس” لهو مي، الفيلم البريطاني “لا تدعيني أرحل” لمارك رومانيك، “فينيزيا لهايك غازريان من فنزويلا، ومن جانبها شاركت سوريا بفيلمي: “حراس الصمت” لسمير ذكرى و”مطر أيلول” لعبد اللطيف عبد الحميد.

وجاءت مفاجأة العام مع دخول المسابقة فيلم “عقارب الساعة” للمخرج خيلفة المريخي، وهو أول إنتاج سينمائي طويل من قطر، ونظيره فيلم “ثوب الشمس” لسعيد سالمين المري من الإمارات المتحدة.

الأفلام القصيرة والعربية

اشترك في مسابقة الأفلام القصيرة ثلاثة وتسعون فيلماً، هي الأفضل من نوعها في تاريخ المهرجان -على حد تعبير مديره محمد الأحمد- وترأس لجنة التحكيم المخرج السوري ريمون بطرس، وضمت: الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار، مسؤولة الأفلام القصيرة في مهرجان كان أليس كيروبي، مسؤولة التوزيع في معهد الفيلم الدانماركي بيرنيلي سكايدز غارد، والفنانة الإيطالية مارتسيا تيديشي .

أما مسابقة الفيلم العربي فترأس لجنة تحكيمها الفنان السوري أسعد فضة، وتضم كلا من الفنانة السورية نادين خوري، المخرج المصري منير الراضي، الفنان اللبناني إحسان صادق، الفنانة المغربية نجاة الوافي والفنانة الليبية زهرة مصباح، ويشارك في المسابقة ثمانية أفلام عربية طويلة، منها: الفيلم الجزائري “خارج القانون” لرشيد بوشارب، الفيلم المصري “الوتر” لمجدي الهواري، الفيلم المغربي “الجامع” لداود أولاد السيد، والفيلم التونسي “آخر ديسمبر لمعز كمون.

التظاهرات السينمائية

تميزت التظاهرات السينمائية بالتنوع تلبية لمختلف الأذواق. فبعضها تمحور حول الأفلام العالمية الشهيرة، الحديث منها والقديم، كتظاهرة البرنامج الرسمي التي شملت عشرين فيلماً، وتظاهرة سوق الفيلم الدولي (29 فيلما)، وتظاهرة درر السينما الثمينة (11 فيلما)، بينما سعت تظاهرات أخرى للتعريف بالنتاج السينمائي في دول بعينها، كتظاهرة السينما الدنماركية (9 أفلام)، وتظاهرة المؤسسة العامة للسينما (10 أفلام).

ومن جهة أخرى خُصصت ست تظاهرات لأفلام كبار المخرجين في العالم من مثال: المخرج الفرنسي إيريك رومر(13فيلما)، والمخرج أورسون ويلز(9 أفلام)، والمخرج البولوني رومان بولانسكي (13 فيلما)، والمخرج البريطاني ريدلي سكوت(14 فيلما)، والمخرج الأميركي دفيد لينش (9 أفلام)، وتسعة أفلام للمخرج البوسني أمير كوستاريتسا، كما انفردت تظاهرتان بنجوم السينما: مارلون براندو (23 فيلما)، وساندرا بولوك (19 فيلماً).

وفي هذا السياق تم تخصيص تسع صالات في دمشق لعروض المسابقات الرسمية والتظاهرات السينمائية، كما تم توزيع إصدارات العام من سلسلة الفن السابع المكونة من 21 كتابا، ويختتم مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر فعالياته بالفيلم التايلاندي “العم بونمي الذي بوسعه تذكر حيواته السابقة” الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي 2010.

جديد المهرجان

حافظت إدارة المهرجان على مجموعة التقاليد التي أرستها خلال السنوات العشر الماضية، وفي مقدمتها الحرص على الحضور الأنثوي في مختلف الفعاليات السينمائية، والاهتمام بالتجارب الشبابية الأولى، وفي بادرة جديدة من نوعها أطلقت هذا العام تظاهرة ضيف شرف المهرجان، وكانت السينما التركية هي ضيفة الدورة الحالية بأفلامها المتنوعة بدءا من فيلم الافتتاحعسل”، مرورا بتكريم الفنانة توركان شوراي، وصولا إلى فيلم المسابقة “كزموس للمخرجة ريها إيردم، انتهاء بتظاهرة السينما التركية التي شملت عشرة أفلام، منها:”انجذاب في محله” لمحمد اربيلماز، “بانتظار الجنة” لدرويش زعيم و”مسافة” لنوري بيلج جيلان.

فيلم الافتتاح “عسل” حائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2010، وهو الجزء الأخير من ثلاثية تتناول واقع الحياة الأسرية في شمال شرق تركيا، من تأليف وإخراج وإنتاج سميح كابلانوغلو، وقد صدر الفيلم الأول من هذه الثلاثية بعنوان “بيض” عام 2007، وعُرض ضمن تظاهرة السينما التركية، كما صدر الفيلم الثاني “حليب” عام 2008.

ويتناول “عسل” طيفا من هموم سكان الأرياف من خلال شخصية يوسف (بورا ألتاس) طفل في  السادسة من عمره، بدأ لتوه بالذهاب إلى المدرسة في قرية تركية صغيرة، وهو يشعر بالحرج من زملائه بسبب الفأفأة التي يعاني منها أثناء النطق والقراءة، لذلك يفضل قضاء وقته مع والده يعقوب (إردال بيسيكيولغو) الذي يعمل في مجال تربية النحل، لكن غياب الوالد عن المنزل بسبب ظروف المعيشة الصعبة يجعل الطفل يتقوقع على نفسه أكثر فأكثر إلى أن يفقد القدرة على الكلام، بينما تضطر والدته زهرة (تولين أوزين)، أن تعمل في إحدى مزارع الشاي كي تعيل أسرتها وتساعد ابنها.

الكفاح العربي في

13/11/2010

# # # #

عرض عشرة أفلام بارزة منها في تظاهرة خاصة

السينما التركية تألقت في مهرجان دمشق السينمائي

عمّار أبو عابد 

احتفى مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة بالسينما التركية، وعرض عشرة أفلام بارزة منها ضمن تظاهرة خاصة، شهدت إقبالاً واسعاً من الجمهور، واعتبر منظمو المهرجان أن السينما التركية طرحت خلال تاريخها الطويل قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية غاية في الأهمية، وقدمت أفلاماً وعلامات سينمائية مهمة سطعت عالمياً في سماء الفن السابع، وهي تمتلك نفساً إخراجياً جديداً وتمثل نموذجاً مهماً للمخرجين الشباب في الشرق والمنطقة العربية.

من أهم الأفلام التركية التي عرضها المهرجان فيلم “ثلاثة قرود” للمخرج نوري بيلج جيلان، وهو فيلم بوليسي يتصف بالغموض والإثارة، وتدور أحداثه في بعض ضواحي إسطنبول التي نادراً ما يزورها الأجانب، ويتحدث عن رحلة عائلة تضطر إلى نقل مكان إقامتها بصورة مفاجئة عندما تتحول بعض الأخطاء الصغيرة إلى أزمات خطيرة، مما يجعل الأمل الوحيد لبقاء أفراد العائلة معاً وعدم افتراقهم هو في إخفاء الحقيقة، ويطرح الفيلم تساؤله المثير: هل يؤدي تجاهل المصاعب والمسؤوليات التي تفوق الاحتمال إلى إلغاء الحقيقة؟ الفيلم الذي حصد جماهيرية واسعة لدى عرضه هو من تمثيل يافوز بينغول وهاتيس أصلان وأحمد رفعت سانغر وأركان كيسال وكافر كوسي وغوركان أيدن.

“انجذاب في غير محله”

وفي إطار أفلام الرومانس، عرض المهرجان فيلم “انجذاب في غير محله” للمخرج محمد إرييلماز ومن بطولة زمرد لإركين وفاتح آل وإيرول باباغلو، ويروي قصة عاشقين يائسين في مدينة للملاهي، حيث يعمل البطل في موقع بناء بالقرب منها، بينما تعمل البطلة مغنية جوالة، وكلاهما لا يستطيع الاستقرار في حياته التي تشبه الحجر المتدحرج، حيث يتنقلان من مكان لآخر حيثما تتجه الريح. ومع أن هذا النمط من الحياة يبدو ممتعاً ورائعاً، لكن واقع العمل في مدن الملاهي يختلف عن ظاهرها المقترن بالترفيه والتسلية، فالعلاقات التي تتطور بين العاملين فيها تكون غير مستقرة ولا تثمر سوى المعاناة والألم. ومما يلفت الانتباه في هذا الفيلم هو الجوانب البصرية التي يزخر بها تصوير مدينة الملاهي التي تكاد تكون استثنائية في روعتها، والتي تساعد في توفير الأجواء المناسبة لتفجر عواطف هذين العاشقين المتيمين بأسلوب رقيق يفيض بالإنسانية.

“مسافة”

أما فيلم “مسافة” للمخرج نوري بيلج جيلان، فيرصد معاناة الشاب يوسف الذي يخسر وظيفته كعامل في أحد المصانع فيسافر إلى إسطنبول للإقامة مع قريبه محمود ريثما يجد فرصة عمل جديدة، وهناك يظهر التناقض واضحاً بين الشخصيتين، فيوسف يجهل القراءة والكتابة وتعوزه اللياقة الشخصية، بينما محمود مصور ثري، يتمتع بثقافة عالية، وهذا ما يجعل فرصة الانسجام بينهما ضئيلة، لكن ما يشتركان فيه حقيقة هو الفشل، فيوسف يريد أن يصبح بحاراً، رغم أنه يفتقر للحيوية والحماس المطلوبين، أما محمود فيعيش بلا هدف رغم ثروته الطائلة؛ لأن طبيعة عمله مملة، ويحاول محمود توطيد علاقته بيوسف واسترجاع حبه للفن، فيصطحبه لتصوير مناظر الريف التركي الجميل، وتفشل المحاولة من الجهتين. وفي نهاية الفيلم، يسافر يوسف من دون إعلام محمود الذي يجلس وحيداً على رصيف الميناء يراقب السفن بمفرده.

ومن الأعمال المميزة في هذه التظاهرة اللافتة فيلم “والدي وابني”، الذي يروي قصة شاب يغادر قريته الصغيرة على ساحل بحر إيجة من أجل دراسة الصحافة في جامعة إسطنبول، مخالفاً رغبة والده الذي يريده أن يدرس الهندسة الزراعية ليعتني بالأرض، وهناك يتحول إلى ناشط سياسي، وتبدأ مشكلاته مع قرب ولادة زوجته الحامل، فيهرعان لمغادرة المنزل إلى المستشفى، لكنهما لا يعثران على أحد لكي يقلهما، فقد اندلع انقلاب عسكري أدى إلى انتقال السلطة إلى الجيش، وفي هذه الأجواء تضع زوجته مولودها في الحديقة وتفارق الحياة، ثم يتم اعتقال الزوج بسبب نشاطه السياسي، ويتعرض للتعذيب والسجن لمدة ثلاث سنوات تتدهور خلالها صحته، وعندما يخرج من السجن يكتشف أن أيامه باتت معدودة، فيحزم أمره ويأخذ ابنه الصغير ويعود إلى مزرعة العائلة رغم مقاطعة والده له، وهناك تجري المصالحة بين الأب والابن، لكن هذه السعادة لا تدوم طويلاً، حيث يتمكن المرض من الابن ويفارق الحياة، ليتولى والداه مسؤولية رعاية ابنه الصغير.

فرصة ذهبية

كما تضمنت تظاهرة السينما التركية ستة أفلام أخرى هي “بانتظار الجنة” و”مناخات” و”حياة بهيجة” و”بيض” و”الفتاة ذات الوشاح الأحمر” و”غيوم أيار”. وقد احتفى المهرجان بتاريخ هذه السينما في مطبوعاته، فقدمت النشرة اليومية عرضاً لنماذج من الأفلام التركية الحديثة، وسلطت الضوء على أبرز المخرجين الأتراك، لا سيما محسن أرطغول ويلماز غوني وعمر كافور وبيلج سيلان وبيلين أسمر. وشكلت هذه التظاهرة فرصة مهمة لجمهور السينما في سوريا وضيوف المهرجان للاطلاع من كثب على أعمال السينما التركية والمستوى المتطور الذي وصلت إليه.

حلت ضيفة في مهرجان دمشق السينمائي

شارميلا طاغور: لغة الأفلام حالياً أقرب إلى رسائل الهواتف المحمولة!

دمشق (الاتحاد)- حلت النجمة الهندية الشهيرة شارميلا طاغور ضيفة في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر، ودعت من دمشق السينمائيين العرب والهنود على حد سواء للتوجه إلى المشاهد العالمي، وأضافت أن ما تشترك به السينما العربية والهندية هو توجهها إلى المشاهد المحلي، وإذا كان اختلاف الأساليب يكسب السينما حالة من الغنى والتنوع، فإن وضع السينمائيين للمشاهد العالمي في اعتبارهم، يدفع بأعمالهم إلى نطاق أوسع من المشاهدة.

وعبرت شارميلا عن سعادتها بالدعوة التي تلقتها من مهرجان دمشق السينمائي لا سيما أنه مهرجان عربي، وتحدثت عن العلاقات التاريخية التي تربط العرب بالهنود، والتأثيرات الثقافية المتبادلة منذ أيام طريق الحرير، وقالت إنها مطلعة بشكل جيد على السينما العربية، من خلال مهرجان “أوسيان” الهندي الذي يعرض أفلاماً عربية وأفريقية، وقد سبق لها أن شاهدت العديد من الأفلام العربية الجميلة، مثل “عمارة يعقوبيان” و”يد إلهية”، بالإضافة إلى أفلام عمر الشريف وبعض الأفلام اللبنانية.

وقالت شارميلا في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان إن السينما هي تأريخ للزمن، فهي تتغير وتتطور تبعاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقانية، وبالتالي لا يمكن المقارنة بين ماضي السينما الهندية وحاضرها، ففي الحنين إلى الماضي ننسى قوة الحاضر، وأضافت: مع ذلك يمكنني القول إن اللغة في الأفلام الهندية سابقاً كانت أجمل وأكثر رصانة، وكذلك كانت موسيقا الأفلام. أما الآن، فإن المخيلة تتقلص وتصغر بفعل المؤثرات والتقانات الحديثة، وقد أصبحت لغة الأفلام حالياً أقرب إلى رسائل الهواتف المحمولة، بمعنى أنها لغة مختزلة وأقل تعبيراً عن المشاعر. وعن عملها في السينما الجادة والتجارية، قالت شارميلا إنها فخورة بأعمالها الجادة، ولاسيما مع المخرج الهندي الكبير ساتيا جيت راي في ثلاثيته الشهيرة “أنشودة الطريق”، لكنها تعتبر أن هذه الأفلام غير رابحة تجارياً رغم أنها تحصد جوائز عالمية، وبالمقابل فإن السينما التجارية تحقق إقبالاً جماهيرياً أوسع، من خلال اعتمادها على الإبهار وتوظيفها للنجوم، لكنها تقر بأنها هذه السينما تتلاعب بالمشاهد وتغويه. بدأت شارميلا طاغور مشوارها الفني في الرابعة عشرة من عمرها مع المخرج ساتيا جيت راي، وسجلت حضورها الأول في بوليود بفيلم “كشمير كي كالي” أمام النجم الهندي شامي كابور، ثم تعاونت معه مرة أخرى في عام 1967 بفيلم “أمسية في باريس”، وحافظت على موقعها كنجمة في السينما الهندية لأكثر من خمسة عقود، وهي حفيدة حفيد شاعر الهند العظيم طاغور الحائز على جائزة نوبل للآداب.

المصرية في

13/11/2010

# # # #

بمشاركة الفيلم الإماراتي «ثوب الشمس»

24 فيلماً روائياً تتنافس في مهرجان دمشق السينمائي

عمّار أبو عابد 

أربعة وعشرون فيلماً روائياً طويلاً تتنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر الذي افتتح مساء الأحد الماضي في دار الأوبرا السورية، ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، بمشاركة مئتين واثنين وعشرين فيلماً وحضور مئة وخمسين سينمائياً عربياً وأجنبياً من ست وأربعين دولة. تنتمي الأفلام المشاركة في المسابقة إلى سبع عشرة دولة عربية وأجنبية هي الإمارات العربية المتحدة وسوريا ومصر والجزائر وتونس والمغرب وقطر وألمانيا وفنزويلا وفرنسا وبريطانيا والبوسنة وإيران والدانمارك وأوكرانيا وهولندا وروسيا. وقد شهدت صالات العرض إقبالاً كثيفاً من الجمهور، ولاسيما على عروض أفلام المسابقة الرسمية، وهنا عرض لمجموعة من أهم الأفلام العربية والأجنبية التي تضمنتها المسابقة.

تشارك الإمارات العربية المتحدة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بفيلم (ثوب الشمس) سيناريو وإخراج سعيد سالمين المري، وتمثيل حبيب غلوم ومرعي الحليان وصوفيا جواد ونيفين ماضي وأحمد عبد الله وحمد الحمادي ونبيه عربي كتابة. ويرمز عنوان الفيلم إلى الحلم الذي يراود كل فتاة وصلت إلى سن الزواج، وهو ثوب العرس. ويتناول قصة فتاة بكماء وصماء اسمها حليمة، ومعاناتها بانتظار العريس الذي لا يأتي، ويتحدث عن هاجس الخوف من تحول فترة انتظار العريس إلى عنوسة، قد تصاحبها إلى مراحل متقدمة من العمر، ويطرح الفيلم مجموعة من الأسئلة، فهل كون الفتاة بكماء وصماء هو بمثابة حكم بالإعدام المعنوي يصدر في حقها من طرف المجتمع، ليبقيها عانساً طوال حياتها؟ وهل الفتاة المحرومة من النطق والسمع لا تستطيع القيام بدورها كزوجة، كما حصل لحليمة؟. وهل تصل درجة المعاناة وقسوتها إلى حد الهلوسة والحلم بثوب الشمس، ثوب العروس ليلة الزفاف؟. وهل يتحول هذا الحلم إلى كابوس يصل إلى درجة الجنون؟.

يذكر أن المخرج سعيد سالمين المري تخرج من أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي في ألفين وثمانية، وحصلت أفلامه على جوائز عديدة، حتى لُقّب بصائد الجوائز وسفير السينما الإماراتية، كما حاز على لقب أفضل مخرج عربي شاب في مجلة (ديجيتال أستوديو العالمية) عام ألفين وسبعة، وعلى لقب أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام ألفين وثمانية، ومن أشهر أعماله الفيلم القصير (بنت مريم) الذي حصد عدداً من الجوائز العربية والدولية.

أميرة مونتبنسييه

ومن أبرز الأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم الفرنسي التاريخي (أميرة مونتبنسييه) للمخرج برتراند تافرنييه والمأخوذ عن رواية كلاسيكية للكاتبة مدام دولافاييت، ويتناول قصة شابة تجد نفسها في صراع داخلي مع ثلاثة رجال يسيطرون على حياتها، بالإضافة إلى الرجل الذي فاز بقلبها، وتدور أحداث الفيلم عام 1567 خلال الحرب الأهلية بين الكاثوليك والبروتستانت الأوائل في فرنسا، حيث يتوق مركيز ميزيير (فيليب ماغنان) إلى تشكيل تحالف مع دوق مونتبنسييه (ميشيل فويليرمو)، فيحاول إيجاد روابط عائلية تجمعه به، من خلال تزويج ابنته الجميلة ماري (ميلاني تييري) من ابن الدوق فيليب (غريغوار ليبرينس). لكن ماري لا تحبذ هذه الفكرة، لأنها مغرمة بابن عمها الوسيم هنري دي غويز، غير أنها تخضع للأمر الواقع وتلتزم بنفيذ صفقة والدها. وسرعان ما يتم استدعاء فيليب للقتال في الحرب الأهلية، فيطلب من صديقه ومعلمه الكونت فرنسوا شابان الاهتمام بشؤون ماري خلال فترة غيابه، كما يطلب منه تثقيفها فكرياً واجتماعياً. وعندما تزداد معرفة فرنسوا شابان بماري، يصبح متيماً بحبها، لكن ماري تشعر بأنها باتت مجزأة بين وفائها لزوجها وحبها الحقيقي لشابين. ويذكر أن هذا الفيلم كان قد عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان (كان) السينمائي الأخير.

فيلمان سوريان

ويشارك في المسابقة أيضاً فيلمان سوريان، الأول للمخرج سمير ذكرى بعنوان (حراس الصمت) والثاني للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد بعنوان (مطر أيلول). والفيلم الأول مأخوذ عن رواية للكاتبة السورية غادة السمان بعنوان (الرواية المستحيلة)، ويتناول سيرة عائلة دمشقية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، تبرز فيها فتاة متمردة ترغب بإثبات وجودها، وتحقيق طموحاتها، بعيداً عن القيود البالية.

ومن خلال شخصية هذه الفتاة والتغيرات التي تحصل في المجتمع الدمشقي، يعرض الفيلم بذكاء وجمالية صورة شاملة للحياة الشامية عبر شخصيات مختلفة وتفكير متنوع، وتلعب دور البطولة في هذا الفيلم الفنانة الشابة نجلاء الخمري بدور (زين) التي تكتب قصتها الأولى عن فتاة قتلت في ظروف غامضة، لتكتشف فيما بعد أن أمها ماتت مقتولة أيضاً.

وبالرغم من صمت الجميع ورفضهم الكشف عن ظروف وأسباب قتلها، تصر زين على معرفة كل ما له علاقة بذلك، لكن عبثاً. إذ كان الصمت يلف كل من له علاقة بأمها وبأسباب قتلها. وفي كل مرة كانت تقترب فيها من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت والتحريم في أسلوب حياتها، كان هناك من يهددها من (حراس الصمت) المحيطين بها. وعندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها، تعرضت هي نفسها لمحاولة قتل. لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه.

أما في فيلمه (مطر أيلول) فيقدم عبد اللطيف عبد الحميد حكاية أسرة شعبية مكونة من أب وستة أولاد شباب، يبدو جميع أفرادها وكأنهم مصابون بأعراض حب لا شفاء منه، أحدهم يقطع شوارع دمشق يومياً وهو يركض من أجل أن يلقي نظرة على الفتاة التي يحبها، وآخر يغرق سيارة حبيبته كل صباح بالصابون وهو يغسلها بانتظار أن تخرج الأميرة وتجلس وراء المقود. والأشقاء الأربعة الآخرون متيمون بأربع شقيقات، مما يخلق لدى الناظر إليهم انطباعاً بأنه يقف إزاء قصة حب واحدة ولكنها مكررة أربع مرات.

الأب أيضا عاشق، وأجمل الأوقات هي التي يلتقي فيها من يحب في أحضان الطبيعة، ضمن سيارته القديمة وتحت انهمار المطر الذي سنكتشف لاحقاً أنه ليس مطراً طبيعياً. ولكن أحداث الفيلم تنعطف في اتجاه مفاجئ، ومعاكس للمقدمات البهيجة التي انطلق منها. وكل ذلك ضمن استعارات رمزية مجازية ومبالغات كوميدية، والعمل من بطولة أيمن زيدان وسمر سامي.

مصففة الشعر

ويمثل ألمانيا في المهرجان الفيلم الكوميدي (مصففة الشعر) سيناريو ليلى ستايلر وإخراج دوريس دوري، ويتحدث عن سيدة بلغت خريف العمر، لتبدأ من هناك حياة جديدة، تصر من خلالها على تحقيق كل أحلامها، فبعد أن يتخلى زوجها عنها ويطردها من المنزل، تحاول السيدة المسكينة أن تجمع شتات نفسها وتعود إلى مسقط رأسها في إحدى ضواحي برلين، وهناك تحاول البحث عن عمل لتعيل به نفسها وابنتها المراهقة جوليا، فتجد وظيفة شاغرة في أحد صالونات الحلاقة في المنطقة، وتكاد تطير من الفرح، ولاسيما أنها كانت تعمل في هذه المهنة قبل الزواج. لكن مدير الصالون لا يتردد في إخبارها صراحة بأن بدانتها لا تساعدها على استقطاب الزبائن بالرغم من خبرتها، فيجرح بذلك مشاعرها لأبعد الحدود. لذلك تقرر أن تفتتح صالوناً خاصاً بها وتصمم على النجاح بأية وسيلة ممكنة. وبما أن تنفيذ المشروع بحاجة إلى رأس مال جيد، تضطر إلى اتباع بعض الطرق الملتوية، بما فيها تهريب الوافدين الأجانب غير النظاميين إلى داخل البلاد!. يذكر أن فيلم (مصففة الشعر) عرض في المسابقة الرسمية بمهرجان برلين السينمائي 2010.

الوتر وآخر ديسمبر

ومن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان فيلم (الوتر) للمخرج المصري مجدي الهواري، وهو فيلم بوليسي نفسي شائق، يتحدث عن عازفتي كمان شقيقتين يتم اتهامهما بجريمة قتل موزع موسيقي شاب، وهو من بطولة غادة عادل وأروى جودة وأحمد السعدني وسوسن بدر وسعيد صالح وعلي حسنين. أما الفيلم التونسي (آخر ديسمبر) للمخرج معز كمون، فيتناول قصة فتاة اسمها عائشة، تعيش في قرية جبلية نائية في تونس وتحلم بحياة أفضل، ولاسيما أن صديقها مراد يعدها باصطحابها لمشاهدة العالم الفسيح خارج حدود القرية، لكن مراد يختفي فجأة ويترك عائشة في حالة من الارتباك واليأس، إلى أن تلتقي بشاب فرنسي مهاجر فيغير مسار حياتها. ويناقش هذا الفيلم قضية هوية جيل في حالة صراع مع المثل العليا، ويصور قصة مؤثرة ومضحكة وصعبة في آن معاً، تهدف إلى كسر حواجز المفاهيم الخاطئة عن الثقافتين الغربية والعربية.

الغواصة

أما الدانمارك فتشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم (الغواصة) للمخرج توماس فنتربيرغ، والمأخوذ عن رواية ليوناس تي، ويقدم قصة شابين نشآ في أسرة مفككة ومضطربة، مما يقودهما إلى الانحراف، فأحدهما تحول إلى مجرم ومدمن على الكحول، يتنقل بين السجون والفنادق الرخيصة، وثانيهما مدمن على الهيروين، وقد عرض هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي 2010.

أفلام أخرى

إلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، يعرض مهرجان دمشق السينمائي مئة وثمانية وتسعين فيلماً روائياً طويلاً، أبرزها فيلم التركي (عسل) الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2010، ويرسم الفيلم صورة الطفل يوسف الذي يكشف له والده المزارع مربي النحل أسرار الطبيعة. كما يعرض المهرجان ثلاثة وتسعين فيلماً قصيراً ويتضمن فعاليات ثقافية مختلفة أهمها مائدة مستديرة لمناقشة دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه.

الإتحاد الإماراتية في

12/11/2010

# # # #

 

أقواس وأفكار ..

وجوه حاضرة غائبة.. في المهرجان

دمشق / سمر بغجاتي

لا أنسى ذلك الترقب الذي كنا نشعر به عند دنو موعد مهرجان دمشق السينمائي ولا أنسى تلك الأسئلة التي كنا نسألها لبعضنا البعض: ترى من سيحضر من النجوم.. وترى من ستسنح لنا الفرصة لرؤيته بشكل شخصي من الفنانين؟

أما أهالينا وأصدقاؤهم فكانت أسئلتهم مختلفة وعلى مستوى آخر، مثل: كيف سيكون وقع فيلم محمد (محمد ملص)، وماذا حضر نبيل (نبيل المالح)، وهل سيقدم قيس الزبيدي شيئا جديدا هذا العام.. أم مازال مسافرا؟ ‏

أذكر جيدا كيف كنا عندما نلتقي بأحدهم تسري القشعريرة في أجسادنا ونشعر بالحرج، إذ كيف سنصافح تلك القامات التي يكاد طولها يهيمن على رؤيتنا فنعجز لرهبتها عن الحركة. . تلك المشاعر هي أول ما أذكره عن مهرجان السينما.. وكبرنا وكلنا أمل أن تكبر معنا صالات العرض. . وفعلا افتتحت صالة سينما الشام فتفاءلنا خيراً وقلنا: اليوم سنرى الأفلام بطريقة أفضل. فحضرت الصالة وغابت الأفلام..! ‏

مرت السنون وعملت بالصحافة ولن أنسى السعادة التي غمرتني عندما حضرت افتتاح هذا المهرجان بدعوة خاصة... وأول حوار أجريته مع فنان... وأول صورة تذكارية... لكن تأتي الغصة لتخنقني عندما أتذكر أن كل الأحلام التي راودتنا لم تتحقق حتى الآن. فالمؤسسة العامة للسينما التي كانت تنتج فيلما واحدا أصبحت اليوم تنتج فيلمين.. وعدد من أسماء المخرجين الكبار الذين كنا ننتظر أفلامهم قد غابت ولم نعد نسمع بها أيام المهرجان... والقطاع الخاص الذي بدأ العمل في الإنتاج التلفزيوني واستبشرنا به خيراً عله يبدأ العمل بالإنتاج السينمائي لم يفعل.. ومازلنا نرى ونسمع عن محاولات خجولة ومترددة له في مجال السينما. ‏

لكن يبقى الأهم من كل ذلك أن الألق الذي كان يرافق هذه الاحتفالية قد بهت، وأن تلك الرهبة بلقاء النجوم قد غابت.. أصبحنا عندما نتمشى في أروقة فندق الشام نفتقد الوجوه المألوفة ونرى مكانها وجوها لا نعرفها. ‏

وأصبحنا نسمع عن نجاحات يحققها مخرجونا الكبار خارج أرض سورية الوطن على صفحات الجرائد العربية والعالمية قبل المحلية ... بعد أن كان مثل هذا الحدث يشبع تحليلا ونقدا في صحافتنا المحلية قبل الجميع. ‏

ومنذ أيام، بعد حديثي مع المخرج محمد ملص عن الأسبوع المخصص لأفلامه الروائية والوثائقية في مهرجان السينما العربية الذي أقيم مؤخرا في العاصمة الألمانية برلين، لنشر خبر عن هذا الحدث المهم... تفاءلت خيرا عندما قال في سياق الحديث إنه سيحضر بعض الأفلام المهمة التي ستعرض خلال مهرجان دمشق السينمائي الحالي، وربما من شدة فرحي اعتبرته نوعاً من المصالحة بعد سنوات من القطيعة مع المهرجان. ‏

لكني للأسف علمت أنه ليس هناك أية مصالحة وأن الموقف الذي يتخذه هو وعدد من السينمائيين السوريين الكبار لا علاقة له بالمهرجان تحديدا، بل هو موقف مهني له علاقة بإدارة المؤسسة العامة للسينما. وأن حضور ملص لبعض النشاطات لا يعني أبدا أن موقفه قد تغير. ‏

ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر حال السينما السورية على هذا المنوال؟ وإلى متى سننتظر أن تعود تلك الأسماء التي حملت اسم سورية إلى أصقاع الأرض وانتزعت الجوائز في أهم المهرجانات العالمية وفي أصعب الظروف؟ ومتى سيحصد المبدعون السوريون الكبار ثمار تعبهم وجهدهم طوال هذه السنين؟ ‏

سؤال يبدو أننا سنتركه برسم الانتظار... ‏

تشرين السورية في

13/11/2010

# # # #

الناقد السينمائي المغربي عبد الإله الجوهري:

سورية تمتلك كل الإمكانيات لترسيخ صناعة سينمائية حقيقية  

دمشق-سانا : وصف الناقد السينمائي المغربي عبد الإله الجوهري مهرجان دمشق السينمائي الدولي بالعريق وقال إن التطور واضح على المهرجان ولاسيما تنوع الحضور وغنى الندوات وقوة الأفلام المشاركة مشيراً إلى أن مهرجان دمشق منفتح أكثر على تجذير مفاهيم العروبة والوحدة .

وأكد الجوهري الذي يشارك في المهرجان للمرة الثانية في تصريح لوكالة سانا أن السينما السورية تعاني من الإنتاج الضئيل الذي يبلغ بحدود 4 إلى 5 أفلام طويلة سنوياً وعدد أكبر من الأفلام قصيرة لكنه اشار الى جودة السينما السورية التي تراهن على الكيف وليس على الكم مع أن صناعة السينما الحقيقية تتطلب إنتاجاً كبيراً.

وقال إن سورية يمكن أن تدخل في باب الصناعة السينمائية من خلال إنتاج عدد كبير من الأفلام لترسيخ صناعة سينمائية حقيقية وهي تمتلك كل الإمكانيات لذلك من تاريخ عريق وطبيعة متنوعة خلابة فيها البحر والجبل والصحراء وهذا يتطلب استثمار هذه الطبيعة مضيفاً إن للسينما السورية مكانتها والدليل أن اغلب هذه الأفلام تنال جوائز في المهرجانات العربية والدولية.

وتابع الجوهري إن المخرجين السوريين معروفون جداً في المغرب والأفلام السورية نالت عدة جوائز في المهرجانات المغربية فعبد اللطيف عبد الحميد نال جائزة أحسن فيلم في مهرجان الرباط وغسان شميط فاز فيلمه الهوية بجائزة في مهرجان تطوان السينمائي.

وأوضح الناقد المغربي أن النهوض بالسينما يتطلب ربح الجمهور عبر تحقيق مصالحه وذلك بأن يقدم له ما يريد من كل الأنماط السينمائية وقال.. يجب أن يكون هناك تنوع في السينما السورية وهذا ما يجذب الجمهور تماماً مثلما حدث في الدراما السورية التي حققت هذه المعادلة الصعبة من تنوع في الإنتاج واستطاعت أن تغزو السوق العربية ونافست الدراما العربية بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالسينما المغربية قال الجوهري إن 90 بالمئة من الدعم الذي يقدم لها يأتي من المركز السينمائي المغربي حيث استطاعت المغرب من خلاله أن تحافظ على استقرار الإنتاج السينمائي المغربي مضيفاً ان المغرب يضمن كل عام إنتاج 15 فيلماً روائياً طويلاً إضافة إلى الأفلام القصيرة وهذا ما يسد ضعف إنتاج القطاع الخاص الذي لا يستثمر الكثير من أمواله في هذا المجال .

وأشار الجوهري إلى أن مشكلة السينما المغربية ليست مشكلة إنتاج وإنما مشكلة صالات العرض وقال.. قبل عشر سنوات كان يملك المغرب 300 صالة عرض أما الآن فلم يتبق منها سوى 70 صالة وهناك مشروع جديد للمركز السينمائي المغربي من أجل بناء 300 قاعة سينمائية وفق ما يسمى مركبات سينمائية.

أما نقطة القوة في السينما المغربية بحسب الجوهري فتتمثل في أن المغرب يقدم تسهيلات للمستثمرين الأجانب وقال ان هذا جعل المغرب يصبح قبلة حقيقية للمخرجين العالميين الكبار فأشهر الأفلام العالمية يتم تصويرها فيه حتى إن هوءلاء المخرجين أصبحوا مطمئنين للعمل مع التقنيين المغاربة وحتى مع مسألة الكومبارس التي أصبحت مهنة بحد ذاتها بفضل ذلك.

وحول السينما العربية بشكل عام أوضح الجوهري أن مستوى السينما العربية متفاوت من دولة لأخرى كما وكيفا وقال.. إن السينما المصرية تراجعت على مستوى الكيف لكنها لم تتراجع على مستوى الكم وهناك دول قادمة بقوة مثل المغرب وصلت على مستوى الكم والكيف وسينما أخرى عريقة مثل سورية وتونس ولكنها ما زالت تراوح مكانها إضافة إلى سينما تحاول الخروج الى الوجود وخاصة في الخليج العربي ولكن أمامها طريق طويل.

ورأى.. إن السينما العربية ما زالت تحتاج للكثير كي تأخذ حضورها في السينما العالمية في مهرجانات عالمية مثل برلين وكان للحصول على جوائز عالمية كبرى .

من جهة أخرى أكد الناقد المغربي أن ولادة مهرجانات جديدة في دول منطقة الخليج العربي والمغرب يمكن أن يولد نهوضا بالسينما وقال.. إن المهرجانات السينمائية العربية تشكل فرصة للاحتكاك والمشاهدة ونشر الثقافة السينمائية بين الجماهير إضافة إلى أن هناك مهرجانات جديدة أصبح لها حضور قوي مثل دبي وابو ظبي ومراكش وتطوان والرباط معتبراً أن المهرجانات تلعب دوراً أساسياً فضلاً عن البعد الإعلامي .

يشار إلى أن عبد الإله الجوهري هو ناقد سينمائي مغربي تعلم مبادئ السينما والصورة داخل حركة الأندية السينمائية المغربية وبدأ مشواره السينمائي كناقد في مجموعة من الجرائد المغربية ثم أصدر عدة كتب نقدية بينها سينما البلدان النامية والسينما المغربية.

وكالة الأنباء السورية في

13/11/2010

# # # #

تظاهرة السينما التركية..

التنوع والغنى والخصوصية في عشرة أفلام 

دمشق-سانا : تعد تظاهرة السينما التركية التي تحل ضيف شرف على مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر من أبرز النشاطات وأدسمها على مستوى التنوع والغنى ويستطيع الجمهور السوري عبرها تكوين نظرة واضحة عن مستوى هذه الخصوصية السينمائية التي دأبت في الفترة الأخيرة على حصد العديد من جوائز أبرز مهرجانات السينما العالمية.

واختارت إدارة مهرجان دمشق السينمائي عشرة أفلام من نبض السينما التركية لتقدمها لعشاق السينما هي ثلاثة قرود مناخات, بانتظار الجنة, بيض,مسافة, والدي وابني, انجذاب في محله, حياة بهيجة, غيوم في شهر آب, الهيفاء ذات الوشاح الأحمر.

وتتعدد موضوعات هذه الأفلام وتتنوع مضامينها بين بيئية واجتماعية وذاتية وعاطفية لتكشف التفاصيل الدقيقة لصورة تركيا بعين مخرجيها الكبار من أمثال محمد إرييلماز ودرويش زعيم ونوري بيلج جيلان وسيغان إيرماك ويلماز غوني وسميح قبلان أوغلو وعاطف يلماز.

وعبر تاريخها الطويل الذي يمتد أكثر من 100 عام مرت السينما التركية بمراحل عدة كانت في بعضها انعكاساً لأوضاع المجتمع ورصداً نقدياً لتحولاته معتمدة على التقليد والتشويق والإثارة مستعينة بالأنماط السينمائية الحديثة في أوروبا وأميركا.

دخلت السينما إلى تركيا منتصف عام 1866 أي بعد فترة قصيرة من أول عرض في باريس على يد الإخوة لوميير وقد استمر عرض المشاهد السينمائية في اسطنبول عام 1908 بعد إنشاء أول دار عرض سينمائية.

وجاءت ولادة السينما التركية بشكل واضح عندما تم تأسيس قسم لشوءون السينما عام 1915 تحت مسمى الجمعية الرسمية للمحاربين القدامى ومهمتها تحفيز المشاعر الوطنية للجيش التركي وتم تصوير العديد من الأفلام السينمائية عن حرب البلقان وتم إنتاج أفلام قصيرة بإدارة المخرج أحمد فهيم عام 1919.

بينما ظهرت السينما الروائية عام 1917 مع فيلمي الجاسوس والضائعة للمخرج سيدات سيمافي ثم توالت الأفلام التي ركزت على تقديم مشكلات ممثلات فزن بمسابقات جمال النساء التي بدأت تعرفها تركيا عام 1924 مثل فريحة توفيق وكريمان خالص آجه.

نقطة التحول للسينما التركية كانت عام 1922 عندما أسس محسن أرطغرول أول شركة إنتاج سينمائية خاصة بعد دراسته لفن السينما في ألمانيا وأنتج أول فيلم باسم قميص من النار للمخرج خالدة أديب أديفار.

وتبلورت السينما الوطنية التركية من خلال تأسيس أول نادٍ للسينما بتركيا عام 1964 حمل عنوان نادي سينما الجامعة حيث برز نشاط جديد في السينما التركية مع ظهور مخرجين جدد مثل متين أركصان وخالد رفيغ وأرتم غوريج ودويغو صاغر أوغلو ونوزاد باسان وممدوح أون.

وقدم هؤلاء أفلاماً دارت حول شجون وهموم المجتمع وحظيت بنجاح واسع فمثلاً فيلم متين أركصان الصيف القاحل عام 1964 يعالج حقائق القرية وحاز جائزة في مهرجان برلين السينمائي ليصبح أول فيلم تركي يقدر بجائزة على الصعيد العالمي.

كما شهد قطاع السينما والسمعي والبصري بعد عام 1980 نهوضاً واضحاً في تركيا مع تغير المعطيات والانفتاح الذي شهده القطاع بحلول عام 1990 وبروز جيل جديد من المخرجين الشباب إلى جانب الجيل الذي يمثل الفترة السابقة.

كما نشطت خلال فترة الثمانينيات السينما التجارية التي تروي القصص العاطفية والتي تركز في معظمها على ابن القرية الأناضولية الذي لا يقبل الضيم وصاحب عزة النفس ويعيش معظم الأبطال في أطراف المدن الكبرى مع حفاظهم على ارتباطهم بالريف التركي وقيمه النبيلة مثل أفلام المطرب التركي الشهير إبراهيم تاتلي سيس وبموازاة ذلك ظهرت أفلام القوة الأسطورية المتخيلة والمتمثلة بالأفلام التي كان يلعب بطولتها جنيد أركان.

ولعل نقاط الضعف في السينما التركية هي ذاتها التي أمدتها بالنجاح مثل عدم وجود التمويل الكبير الذي أجبر المخرجين على التصوير في الأماكن الواقعية والفقيرة وهو ما أعاد السينما التركية إلى قلب الواقع.

ويمكن القول إن السينما التركية حققت لنفسها بصمة وهوية فسابقاً وعند مشاهدة فيلم تركي لم يكن بالإمكان معرفة من الوهلة الأولى أن الفيلم تركي في حين الآن أصبحت هناك بصمة تركية في السينما وتميز من الناحية الفنية والتقنية وأصبحت الأفلام تحصد الجوائز بالمهرجانات السينمائية العالمية كان آخرها فيلم عسل للمخرج سميح كابلان أوغلو الذي نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2010.

وقبل السنوات الأخيرة لم يكن السينمائيون الأتراك معروفين كثيراً وكانت المعرفة مقتصرة على النجمة محترم نور والمغنية الحسناء وزكي موران أما اليوم وبعد هذه النهضة السينمائية التركية التي تحقق كل عام نحو 100 فيلم فقد برزت أسماء مهمة ليس على المستوى العربي فقط وإنما على المستوى العالمي فقد لمع نجوم السينمائيين يلماز غوناي وتوركاي شوران وعمر كافور وفاتح آكين ونوري بلجي جيلان وغيرهم الكثير.

ولعل الرواج الكبير الذي تشهده السينما التركية خلال السنوات الأخيرة ساهمت فيه عوامل كثيرة من بينها إدراك العديد من المخرجين والمنتجين الأتراك ثراء الموروث القصصي الذي يزخر به مختلف مكونات المجتمع التركي سواء من الناحية الجغرافية أو التاريخية فتركيا تقع بين قارتين أوروبا وآسيا استفادوا منها لتحديد هوية واضحة للسينما التركية وتسويق صورة المجتمع التركي بصورة صحيحة.

وكالة الأنباء السورية في

13/11/2010

# # # #

المغادرون..

رائعة الياباني تاكيتا التي تثير جدلية الموت 

دمشق-سانا : ينطلق فيلم "المغادرون" الياباني الحائز على أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2009 من السرد الروائي نحو تقديم الصورة السينمائية التي ترسم دراما الحدث بطريقة حياتية واقعية فالرواية هي صلب الفيلم إلا أنها لا يمكن أن تكتمل إلا بالحلة البصرية المميزة التي رسمها مخرج الفيلم العالمي الكبير يوجيرو تاكيتا.

يروي الفيلم الذي عرض في صالة سينما الشام2 مساء الخميس ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر قصة عازف تشيللو ياباني يفقد عمله في الأوركسترا فينتقل عن طريق المصادفة للعمل في تكفين ونقل الموتى فيخفي طبيعة عمله عن زوجته ويعيش معاناة ذاتية غاية في الرمزية مع نفسه من خلال علاقته اليومية مع الأموات وملامسته الدائمة لأجسادهم ومواكبته لقصص الموت التي لا تنتهي ولا تقتصر على جنس أو عمر أو لون.

هذه المهنة التي يقوم بها بطل الفيلم دايغو كوباياشي تغير نظرته إلى الحياة وتقدم رسائل متتالية في جدليات الوجود والحياة والموت وتنقل أسلوبية خاصة في تعامل الإنسان مع القضايا الكبرى وقدرة الكائن البشري على خلق الحياة حتى في قضية الموت من خلال هذه الابتسامة التي من الممكن أن ترافق أي قصة موت وهذه الرواية التي يعيشها كل إنسان والتي لا جمالية لها إذا لم تنتهي بزوال الجسد.

يعتمد الفيلم على تقديم المفارقات والنقائض من خلال مسيرة البطل في الفيلم وتنقله من جثة إلى أخرى ومن ثم ترك زوجته له ثم وفاة والدة صديقه وفي النهاية عودة الزوجة ووفاة والده الذي تركه منذ ثلاثين عاماً.

تبلغ الذروة الدرامية في الفيلم حدها الأعلى من خلال قيام البطل بتكفين وإعداد جثة والده حيث لم يتأكد بأنه بالفعل هو أبوه إلا من خلال قيامه بهذه المهنة وملامسته لجثة والده وإحساسه بها وكأنها حية وتعيد ذاكرته إلى ثلاثين عاماً مضت.

إن هذه البوابة التي يحرسها البطل هي البوابة التي تفصل بين الحياة والموت وهي البوابة الوحيدة التي يمكن للإنسان أن يتعرف منها على مفارقات الوجود وعلى مرحلة انتقالية أساسية يمر بها الإنسان وهي النهاية التي لا يشير الفيلم إلى أنها في الحقيقة نهاية أو أنها هي بالفعل بداية لحياة أخرى.

تلعب الموسيقا دور بطولة في الفيلم كون البطل عازف تشيللو حيث تترافق جميع مشاهد الموت مع معزوفات فردية له حتى ان مشاهد الموت تتخللها مشاهد للبطل وهو يعزف على آلته الحميمة أمام النهر فتعلن دائما الموسيقا نموذجاً شعورياً مختلفاً وردة فعل محددة تجاه الصور وتلعب الدور الأساسي في توجيه المتلقي نحو الاندماج في الحدث.

يعتبر مخرج الفيلم يوجيرو تاكيتا من أبرز السينمائيين اليابانيين الذين جعلوا المادة السينمائية اليابانية مادة عالمية متواجدة في كبرى مهرجانات العالم ومن أهم أفلامه فيلمه الكوميدي لا مجلات مصورة بعد اليوم 1986 والذي أثار إعجاباً عاماً في كل المهرجانات التي عرض بها بفضل الكوميديا الراقية التي يقدمها بالإضافة إلى عند استلال السيف الأخير وأونوميجي وصولاً إلى المغادرون الذي لعب بطولته كل من ماساهيرو موتوكي وريوكو هيروسو وتسوتومو يامازاكي.

وكالة الأنباء السورية في

13/11/2010

# # # #

 

الفيلم السوري (حراس الصمت)..

هل تشكّل الفكرة صك غفران لعثرات المونتاج والغرافيك؟

دمشق / زيد قطريب الفيلمان الإماراتي والقطري أقل من عاديين

رغم أن الفيلم مأخوذ عن (الرواية المستحيلة) لغادة السمان، إلا أن المخرج سمير ذكرى يعده بمنزلة محاولة سردية خامسة لم تكتبها غادة، على اعتبار أن كتابها يتضمن أربع «محاولات سردية»، فالفيلم كما يصفه ذكرى «يحمل روح الرواية وفهم الكاتبة، لكنه ينطوي على بنائه الدرامي الخاص».. هنا يبدو الرهان على الفكرة أكبر بكثير مما نسميه تقنيات سينمائية محترفة ومقنعة قادرة على إدهاش العين أو جذبها عبر الاشتغال على موضوع الذائقة البصرية ومهارة الكاميرا حتى تتمكن هي من رفع الفكرة وتقديمها إلى المشاهد وليس العكس!.

في «حراس الصمت» الشيء الكثير من تلك الحالات التي لا تبدأ بالرهان على الفكرة المطروقة مراراً في السابق، ولا تنتهي بمشكلات الغرافيك والمونتاج والإضاءة التي دفعت بالمتابع لصناعة ما يشبه الكلمات المتقاطعة من أجل البحث عن علاقات بين بعض المشاهد المتنافرة التي لا رابط منطقياً بينها، أو تقنيات الغرافيك المثيرة للشفقة التي فعلت فعلها هي الأخرى فجعلت المشاهد يتخيل أنه يرى حلقة من المسلسل الكرتوني الشهير (ساندي بل)!. ‏

رغم أننا في عصر التقنيات الهائلة والمحكمة عبر برامج الكمبيوتر، إلا أن مشاهد الغرافيك مثل طيران الأم باتجاه السماء منفردة أو على ظهر الحصان، أو هبوط النسر من أعلى واختطاف (هند) بمخالبه ثم الطيران بها، لم تكن سوى مشاهد بسيطة من أفلام كرتون كان بالإمكان الاستغناء عنها مادامت أنها ستبدو نافرة عن السياق العام بهذا الشكل!. فالفيلم رغم أنه يتناول عائلة دمشقية في خمسينيات القرن الماضي، إلا أن تقنيات القرن الواحد والعشرين قد خذلته خاصة عندما كررها المخرج أو أصرّ عليها، مع أنها كانت منفذة بطريقة غير حرفية وغير ناجحة كما يفترض!. هنا يمكن الحديث عن مطب هام أوقع الفيلم بما يشبه السذاجة التقنية من جهة الغرافيك، ولا أدري إن كانت المشكلة تتعلق بالقدرة على الاستفادة من التكنولوجيا أم في عدم توفر تلك التكنولوجيا، لكن ومهما يكن فتغريد تلك اللقطات خارج السرب ظهر واضحاً تماماً للعيان، وإنه لمن الغريب أن يبقي عليها المخرج مع أن حذفها أو تعديلها أو الاستغناء عن الغرافيك فيها لم يكن مستحيلاً من جهة، ولم يكن ليؤثر على فحوى الفيلم بشكل عام!. ‏

على الجانب الآخر، فإن ما فعله المونتاج، لم يكن أقل كارثية من الغرافيك، فتتالي اللقطات بين الزمن الماضي والحاضر، كان ينطوي على العديد من المفارقات بين المشاهد لدرجة انعدام الرابط المنطقي بينها، أو لدرجة أن المتابع يشعر بأن هناك خطأ ما قد حدث أثناء الربط بين اللقطات التي بدت متناثرة، حتى إن حذف بعضها لم يكن ليؤثر هو الآخر على الفحوى أو التصور الكلي الذي توصل إليه متابع الفيلم، ومثال ذلك مشهد قيادة (زين) للطائرة وإصابة المدرب بالإغماء أو ربما موته، يتخللها فوراً لقطة من الماضي يؤكد فيها مدرب السباحة أنه سيعلمها السباحة خلال فترة قصيرة!. وعلى شاكلة هذا الربط يمكننا التقاط أكثر من مثال، ففي المشهد الأول حيث يقوم محمد حداقي (معزز) برمي (هند) من أعلى السطح عندما كانت تنشر الغسيل، فتسقط في الحارة حيث تبدو ممددة وشعرها الطويل منثور حولها، لكنها تظهر قصيرة الشعر على السرير بعد أن يتم إسعافها!. حتى إن (معزز) اختفى هو الآخر ولم يظهر بأي لقطة أخرى في الفيلم، وبالنسبة إلي شخصياً لم أعرف من يكون أو ماهو موقعه من العائلة!. ‏

الشيء الغريب في الفيلم، أن تقوم الشخصيات بشرح موقفها للمشاهد عبر التحديق بالكاميرا والحديث المباشر إليه!. فإذا كان سمير ذكرى قد قال في أكثر من مكان إن على المشاهد أن يقرأ ما بين السطور في الفيلم، فإن المفارقة هنا أن يجعل الشخصية تقوم بالتوصيف والشرح كأننا في فيلم وثائقي مثلاً، مع أن المعروف هنا أن تتكفل الكاميرا والحوار وتفاعل الأحداث بإيصال كل هذه التفاصيل التي يمكن تسميتها الفحوى أو الخلاصات!. هل لأن المخرج انشغل هنا بالفكرة وضرورات إيصالها أكثر مما انشغل بتقديم فيلم سينمائي يستخدم تقنيات السينما وأدواتها، ولا يفترض أن الجمهور بسيط إلى درجة يحتاج فيها للشرح!. ‏

إذا تركنا موضوع التقنيات التي تميز العمل السينمائي، وقبلنا موضوع النقاش بالفكرة التي يبدو أن صناع الفيلم يضعونها في المرتبة الأولى، فإن الجدّة التي نحصل عليها تبدو غائبة في عمل شاء أن يعود إلى دمشق الخمسينيات رغم الصورة المختلفة التي يعرضها الفيلم لهذه المدينة عما شهدناه في باب الحارة مثلا، لكن عدم راهنية الموضوع إذا ما أضيفت إلى كل العناصر التي ذكرناها تبدو متعثرة هي الأخرى!. فالأعمال الفنية التي باتت تعيد موضوع دمشق منتصف القرن الماضي أصبحت أكثر من أن تحصى، وربما يصبح هذا الأمر مبرراً لو حصلنا على حجم كبير من الذائقة البصرية العالية والتقنيات المحكمة في السينما، وإلا نكون كمن يعيد القصة للمرة المليون!. ‏

من النقاط التي تسجل لذكرى، تعاونه مع وجوه جديدة أهمها بطلة الفيلم (نجلاء الخمري) التي تمكنت من تقديم أداء مدهش يعد بولادة نجمة متميزة منذ الدور الرئيسي الأول ولاشك سوف نرى أعمالها خلال الفترات المقبلة.. هكذا يمكننا أن نتحدث عن الأداء الجميل للممثلين الذين قدموا جهداً يستحقون عليه الشكر بالتأكيد!. في جميع الأحوال فإن الحديث عن الرهان على الفكرة، وضرورات الحرفية أو توافر مفردات السينما بشكلها المدهش أو الجذاب والناضج، كل ذلك يبدو مهماً في السينما السورية، هذه السينما التي مازالت تبحث عن بصمة مختلفة حتى الآن!. ‏

zkatreeb@yahoo.com

تشرين السورية في

14/11/2010

# # # #

فيلم «المطر الأسود» للمخرج ريدلي سكوت..

حين ينقلب المصير الشخصي إلى مصير عام في محاربة الفساد

دمشق / متابعة: هدى قدور  

ضمن تظاهرة أفلام المخرج البريطاني ريدلي سكوت في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر، عرض في صالة الدراما- دار الأسد للثقافة والفنون الفيلم الروائي الطويل (المطر الأسود) من سيناريو (كريغ بولوتين- وارن لويس) للمخرج ريدلي سكوت الذي استطاع أن يثبت مجددا بأنه فنان الإثارة والتشويق بكل معنى الكلمة فما ان يذكر اسمه حتى تصبح المشاهدة مبررة لأن حضوره صار ضمانة للجودة في عالم السينما وها هو من جديد، يدخلنا في فيلمه (المطر الأسود) على مدار ساعتين من الزمن لعالم مليء بالإثارة والمتعة منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها بتصوير مشهده الأول لسباق الدراجات التي يقودها أفراد عناصر الشرطة في طريقهم لمركز الأمن الجنائي البريطاني..

ينطلق الفيلم الذي تدور أحداثه عن الشرطي نيك كونكلين (مايكل دوغلاس) التابع لدائرة الأمن الجنائي في نيويورك والذي يخضع إلى مراقبة وتدقيق رؤسائه للاشتباه بتورطه في استغلال أموال المخدرات المصادرة في الوقت الذي تحاول فيه زوجته السابقة ابتزاز نفقتها منه من دون أي رحمة أو تعاطف..ويبدأ التحقيق حول تورطه مع تلك المجموعة.. ‏

فينصحه صديق يدعى تشارلي فنسنت (آندي غارسيا) يعمل معه في الدائرة نفسها بألا يتوانى عن موعد الجلسة التي ستقرر مصيره المهني..! وفجأة يحظى كونكلين بفرصة لاستعادة اعتباره المهني عندما يكون مع تشارلي في مطعم ليشهدا أمام أعينهما جريمة تحصل في المطعم نفسه حيث يُقبل رجل يدعى ساتو (يوساكو ماتسودا) إلى طعن أحد أفراد عصابة مافيا يابانية وذلك لعدم حصوله على صندوق فيه صفيحة ذهبية تخصه.. ومن هنا يبدأ «نيكي» بمطاردة المجرم (ساتو) ليتم القبض عليه ويسلمه إلى الأمن الجنائي.. وحين يحقق مع ساتو يتضح بانه يعمل لدى السفارة اليابانية التي ترتئي ترحيله إلى اليابان فيُكلف مع زميله تشارلوت بمهمة مرافقة زعيم العصابات الياباني ساتو إلى بلده ليخضع للمحاكمة. ‏

عند وصول كونكلين وزميله الشرطي تشارلي إلى أوساكا- اليابان، يتعرضان لخديعة تجعلهما يطلقان سراح سجينهما، لأفراد العصابة التي تتنكر بلباس الشرطة لتحرر ساتو منهما، فيقبض عليهما لإهمالهما في تسليم المجرم.. من هنا تنطلق سلطات الأمن اليابانية مع الشرطيين الأمريكيين للعثور على ساتو.. في حين يكلف مدير الأمن الياباني شرطياً يدعى (ماسا) بمرافقة نيكي وتشارلوت بعد أن يأخذ منهما سلاحهما ويشترط عليهما بألا يستخدما أي سلاح خلال مدة إقامتهما في اليابان.. ‏

ما يميز الفيلم هو أداء الشخصيات الثلاث الذين لعبوا الدور الرئيس في بلورة أحداث الفيلم الذي ترتكز حول التنافس غير المتكافىء بينهم وبين أفراد العصابة وعلى رأسهم (ساتو). ‏

وتدريجيا ينتقل بنا المخرج سكوت إلى أرجاء اليابان في لياليها الباردة وأمطارها الغزيرة حيث تأخذنا صوره الإخراجية المبهرة إلى ناطحات السحاب وأضواء المدينة وذلك في محاولة لتسليط الضوء على تفاصيل تتعلق بتقاليد وطبيعة المجتمع الياباني، ومن هنا يتبع الفيلم تقاليد (الإثارة البوليسية) التي تحمل بصمات سكوت المعروفة لينتقل بها إلى النوادي الليلية حيث تجمع العصابات ورجال المافيا والاتجار بالممنوعات وذلك للكشف عن الجانب الخفي لهذه الشخصيات.. وتتناوب المشاهد بين ملاحقة الشرطيين الأمريكيين للمجرم من جهة وكذلك محاولة عناصر الأمن الياباني للقبض عليه من جهة أخرى وتتوالى الأحداث ليتعانق العام بالخاص وتحصل مكيدة لشارلوت -الشرطي الخلوق- حين يستدرجه أحد أفراد عصابة ساتو إلى مكان تجمع أفراد العصابة فيقتل تشارلي أمام ناظري نيكي الذي يعجز للوصول إليه والدفاع عنه.. ومن هنا يفقد صوابه ويشعر بالاستياء الشديد لفقدانه زميله المخلص ويصر على الظفر من ساتو والقضاء عليه..فيحاول ماسا –الشرطي الياباني إعطاءه مسدسا كي يدافع عن نفسه الأمر الذي يتسبب بطرد ماسا من عمله وبترحيل نيكي إلى بلاده، لكنه ينجح بالفرار من الطائرة ومن ثم اللجوء لاحقا للتعامل مع (الياكوزا)، وهي المنظمة الموازية للمافيا، من أجل استرداد ساتو الهارب.. والقبض عليه.. وبالرغم من تعذيبه الشديد ينجح في إقناعهم للنيل من ساتو الذي بدأ يستفزهم بخصوص الصندوق الذي بحوزته (تزوير العملة).. ‏

لقد حمل هذا العمل السينمائي ما بين طياته عدة جوانب إيجابية، ولعل من أبرزها ذلك المشهد الذي يتمحور حول عنوان الفيلم والذي يقصد به سطوة النفوذ الأميركي على الثقافة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وهو الموقف الذي تناوله المخرج سكوت بالإشارة إليه بالشكل السلبي من جانب زعيم ياكوزا.. حين يتحدث إلى نيكي كيف استطاعت أمريكا صناعة صنف جديد من الشباب اليابانيين، ومنهم المجرم ساتو ويوضح له بأن اليابان كانت دائما تاريخيا هي بلد الصناعة وهذا قد ساعد بالتأكيد في جعل الصورة الأسطورية من اليابان تستخدم في الكشف عن الحرب اليابانية في المطر الأسود، الأمر الذي جعله يسعى للانتقام بما فعلته أميركا ببلده وذلك عن طريق نشر ثقافة زائفة ويلاحظ ذلك من تزييف الدولار الأمريكي من خلال الصندوق الذي يحتوي قالب طباعة العملة. ‏

كما قدم سكوت في لوحة أخرى لا تقل عمقا وأهمية عن ذاك المشهد والذي يحاول فيه نيكي اختراق المكان الذي يجتمع فيه كبار المافيا مع ساتو الذي يقرر فيما بعد التراجع عن قتل ساتو ليمنح ماسا فرصة العودة مجددا لمزاولة عمله الذي فقده بسببه. ‏

تشرين السورية في

14/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق السينمائي في عيون الفنانين 

دارين صالح 

اختلفت الآراء وتنوعت حول مهرجان دمشق السينمائي.. فالبعض يجد بأن المهرجان يوفر فرصة حقيقية ومهمة للتلاقي وتبادل الخبرات بين الفنانين والنقاد والصحفيين، والبعض الآخر يجد أن المهرجان لا يمكن أن يقدم أو يؤخر ولو أصبح كل ستة أشهر.. منهم من يجد أن مشكلة المهرجان الأساسية في ضعف التسويق.. إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن مهرجان دمشق السينمائي تظاهرة ثقافية سنوية مهمة تجمع فنانين ونقاد وصحفيين من كل أنحاء العالم والجمهور السوري الذي يتابع منتج سينمائي قد لا يتوافر له في الأيام العادية من السنة.

الوطن التقت مجموعة من الفنانين وتعرفت إلى رأيهم بمهرجان دمشق السينمائي بدورته الثامنة عشرة:

الفنان السوري أحمد المللي: المهرجان لا يحرك ساكناً..

افتتاح المهرجان كان راقياً وحضارياً مثل كل الافتتاحات السابقة لمهرجان دمشق السينمائي، ففرقة إنانا قدمت عرضاً مميزاً وأخاذاً وفيه جهد واضح..

وعن تحويل المهرجان من كل سنتين إلى كل سنة قال:

للأسف هذا التغيير لا يقدم ولا يؤخر ولو أصبح المهرجان كل ستة شهور أو كل شهرين فالحديث عن السينما طويل، وإذا لم ترفد المؤسسة العامة للسينما بإنتاج قطاع خاص فسنبقى مكانك راوح سينمائيا، فلابد من زيادة عدد الأفلام سنويا، فالمهرجان لا يحرك ساكناً، وإنما يتيح للفنان السوري فرصة للتلاقي مع فنانين ونقاد وصحفيين عرب وأجانب ليتبادل معهم الأحاديث والخبرات.... وفي أحيان كثيرة يوفر فرص عمل....

المخرج السينمائي سمير ذكرى: من الجميل أن نعطي جزءاً من فقرنا للفن

خلق احتفاليات ومناسبات للاحتفاء بالفن شيء جيد خصوصاً وسط الكثير من الأزمات الاقتصادية والمادية التي نعيشها، فمن الجميل أن نعطي جزءاً من فقرنا للفن... أنا سعيد وخاصة أني مشارك بفيلم في المهرجان الذي يخلق ظرفاً جيداً جداً للعرض، لكن لابد أن نبحث عن كيفية التطوير... من الجيد أنهم يحضرون أفلاما لا يمكن توافرها دائماً الأمر الذي يفسح مجالا لإطلاع الشباب على أفلام حائزة جوائز عالمية، والأسعار مخفضة، وفي أحيان كثيرة تكون المشاهدة مجانية... في هذه الدورة فيلمان سوريان الأول للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وفيلم من إخراجي. وعن تحويل دورة المهرجان من كل سنتين إلى كل سنة قال: هذا التغيير يحمس على زيادة الإنتاج وقد فكرنا كثيراً مع المرحوم فتيح عقلة عرسان أحد مديري مؤسسة السينما بخلق هذا المهرجان بهدف الإنتاج السينمائي، وهذا التحويل سيكون محرض لزيادة الإنتاج ولكنه بحاجة إلى تفريغ لجان خاصة به وخلق مقر خاص ومدير خاص بالمهرجان لأن التنظيم بحاجة إلى تفرغ وخاصة مع وجود مهمات ومتابعات على مدار السنة.

الناقد الأردني عدنان مدانات قال: لا أفلام متميزة

حضرت أفلام المهرجان وكانت مستوياتها متفاوتة وبالنسبة لي لا يوجد أفلام متميزة بل يوجد أفلام جيدة ومادون... أكثر فيلم لفت نظري هو الفيلم الروسي (ماذا فعلت هذا الصيف).

وأكثر ما لفت نظري العرض المميز الذي قدمته فرقة إنانا، فالشكل كان متناسباً مع المضمون.

الموسيقي معن خليفة: يعاني المهرجان من سوء التسويق

أهم شيء بأي مهرجان هو التنوع الذي يفرز عدة أنواع ما يؤدي إلى زيادة الجمهور السينمائي عموماً وزيادة التفردية بين الأشخاص.

المهرجان يطرح عدة أنواع من الأفلام وعدة مدارس بالإخراج وعدة مدارس من بلدان معينة، مما يجعل الجمهور يزداد احترافية ويزداد معرفة بنوع السينما التي يحبها.. ومع الزمن يولد جمهور مثقف سينمائيا وبالتالي زيادة الجمهور وزيادة دور العرض.

المشكلة الأساسية التي يواجهها المهرجان هي سوء التسويق فلابد من إعادة النظر بمفهوم التسويق الحديث للاستفادة من عدد النجوم الموجودين في البلد والاستفادة من زيادة عدد الجمهور الذي يحضر الأفلام.

الفنان زهير عبد الكريم: يوفر للمشاهد السوري أفلاماً

يكفي فيلم واحد لنقيم له مهرجاناً يخلق المهرجان حراكاً ثقافياً بالبلد، وحالة من الحوار مع الآخر وبين الغرب والشرق وبين المختصين بالفن.

ولا يهم مهما كان عدد الأفلام السورية المشاركة فيكفي فيلم واحد لنقيم له مهرجاناً ففي بعض البلدان يقيمون مهرجانات للخضار والأحذية والفواكه.

المهرجان يوجد فرصة للقاء ثقافي فني ويوفر للمشاهد السوري أفلام لا يمكن الحصول عليها على دي في دي.

الوطن السورية في

14/11/2010

# # # #

في مهرجان دمشق السينمائي.. الفيلم المغربي «الجامع»:

فضح النفاق الاجتماعي واستغلال الدين لأهداف شخصية!

دمشق / زيد قطريب  

مشاركة عربية مهمة في المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر، يقدمها الفيلم المغربي (الجامع)، فهو لا يتفرد بقصته الجريئة فقط، إنما يقدم جهداً كبيراً على صعيد الصورة والمشهد ومهارة الشخصيات، حيث يقدم صورة حقيقية للريف المغربي النائي بكل ما يحتويه من عادات ومفاهيم وطبيعة..

فأحداث الفيلم مستوحاة من قرية (ورزازات) التي تبعد نحو مئتي كيلومتر جنوب غرب مراكش، والمشهورة باستقطاب السينمائيين العرب والأجانب من أجل تصوير أفلامهم بسبب طبيعتها الساحرة والمناسبة حيث يعمد الكثير من السكان هناك إلى تأجير أجزاء من أرضهم من أجل التصوير وإقامة الديكورات المناسبة للأفلام.. ‏

من هناك نشأت جذور القصة الحقيقية للفيلم حيث صور مخرجه داوود أولاد السيد فيلمه السابق وكان بعنوان (في انتظار بازوليني) الذي تحول جزء من ديكوره وهو (الجامع) إلى مثار خلاف في الفيلم الجديد، حيث اعتقد السكان بعد انتهاء التصوير أن الجامع (الديكور) هو مكان للعبادة فعلاً أو إنه سيتحول إلى جامع حقيقي، ما سبب مشكلة لمالك الأرض الذي قام بتأجيرها فقط من أجل تصوير الفيلم!. من هنا نشأت القصة في محاولة لفضح استغلال بعض رجال الدين للدين من أجل تحقيق مطامع شخصية ومكاسب مستفيدين ما أمكن من تعاطف الناس غير المدركين عملياً لحقيقة الموضوع!. ‏

أداء مميز

اللافت هو أداء الفنان عبد الهادي توهراش، (موحا) بطل الفيلم، الذي كان كومبارساً في الفيلم السابق (في انتظار بازوليني).. فقد تمكن توهراش من الكشف عن إمكانات مميزة في التمثيل والأداء رغم تجربته المتأخرة أو غير الطويلة على صعيد الأدوار الرئيسية، وهي نقطة تحسب للمخرج الذي يسجل حضوراً مختلفاً على صعيد الفكرة والمعالجة وأسلوب تناول الموضوع.. فرغم اللهجة المغربية التي تتطلب جهداً من قبل المتابع السوري إلا أن بساطة الفيلم وانسيابيته تمكنت من إيصال الفكرة وبالتالي الإبقاء على ذلك الرابط بين المشاهد وأحداث الفيلم.. هكذا تظهر قصة الجامع (الديكور) وهي تتحول إلى جامع حقيقي يصلى فيه على الموتى وتقام فيه المناسبات وطقوس الصلاة بتحريك من شخص تمكن أن يصبح إماماً للجامع وبالتالي تحول الموضوع إلى أمر واقع حيث تم الاستيلاء على الأرض مصدر عيش (توحا) وأسرته، بحيث أن كل الناس أو الفقهاء في المنطقة لم يتجرؤوا على الإفتاء لصالحه على اعتبار أن المكان المقدس يثير في الجميع رهبة إذا ما فكروا في إزالته.. هذا الدخول في عمق الفكرة، يصوره المخرج حتى بالنسبة للعامل العادي صاحب (الجرافة) الذي يجلبه (توحا) من أجل إزالة ديكور الجامع، فيرفض العامل تحمل تلك المسؤولية، ليتحول الجامع (الديكور) إلى أمر واقع ما يعني خسارة الأرض بشكل نهائي!. ‏

إخراج مبهر

الطريف في الأمر، أن الشخص الذي استولى على الجامع يستخدمه لأغراض شخصية ونفعية تتعلق في الانتخابات والدعاية لشخص متنفذ في القرية، حيث يعقد جلسات الدعاية الانتخابية مع الناس في حرم الجامع ويسمح للمترشح بالدعاية وإلقاء الخطب بهدف كسب تصويت الناس.. هنا يستخدم المخرج الكاميرا بشكل ماهر وينطوي على الكثير من المفارقات، حيث يركز على وجوه الأهالي وهم يستمعون إلى خطاب عن الديموقراطية بينما تظهر علامات التعب على تفاصيل وجوههم التي لفحتها الشمس جراء العمل الطويل في الأرض وشظف العيش.. فقد استطاعت الكاميرا في معظم مشاهد الفيلم أن تقدم خلاصات مهمة مكنتها من الاستغناء عن الحوار، وهذا لا يبين تمكن المخرج من معالجة الفكرة بشكل جيد فقط، بل الإلمام بتفاصيل الموضوع بكثير من البساطة والإجادة في الوقت نفسه. ‏

خاتمة حزينة ‏

خاتمة الفيلم الحزينة، تشير بشكل واضح إلى شراسة المعركة مع المفاهيم البالية وإشكالية وصول بعض الشخصيات إلى أماكن تسهل عليهم استغلال الدين أو العادات والمفاهيم الاجتماعية الأخرى من أجل مكاسب شخصية، ففي المشاهد الأخيرة للفيلم تفشل جميع محاولات (موحا) في استرداد أرضه وتتكاتف عليه جميع القوى المحلية في البلدة ليتم نفيه أو القبض عليه ومن ثم ترحيله إلى خارج القرية أو إلى السجن، بعد أن فشلت جميع محاولاته في استرداد الأرض.. تلك النهاية المأساوية التي يحملها المشهد الأخير لـ(موحا) المقبوض عليه في سيارة تشبه الشاحنة وهو يجلس في الخلف يستعرض أطلال القرية وبيته الذي يرحل عنه رغماً عن إرادته، أرادها المخرج نهاية مفتوحة لواقع مرير يحمل الكثير من الأبعاد الثقافية والاجتماعية وربما يفسر تركيز المخرج على عيني (موحا) في نهاية الفيلم، بمثابة دعوة للتمسك بالحق والإصرار على خوض المعركة حتى نهاية المطاف رغم المخاطر الكبيرة التي تحدق بجميع من يحاول مواجهة المستفيدين من بساطة الناس ومن التفسير الخاطىء للمفاهيم!. ‏

يشار إلى أن فيلم «الجامع» حصل في أيلول الماضي على جائزة «سينما في حركة» المنظمة في إطار مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، الذي احتضنت فعالياته مدينة سان سيباستيان شمال إسبانيا. ‏

تشرين السورية في

13/11/2010

# # # #

مصففة الشعر.. درس في قيمة الإرادة

دمشق / مصطفى علوش  

يحكي الفيلم الروائي الألماني (مصففة الشعر) المشارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر قصة: (سيدة بلغت خريف العمر وتبدأ حياة جديدة،.

ولا تسمح لأي مخلوق أن يقف حائلاً أمام تحقيق أحلامها في هذا الفيلم الكوميدي للمخرجة الألمانية دوريس دوري. بعد أن يتخلى زوج كاثي كوينغ (غابرييلا ماريا شميد) عنها ويطردها من المنزل، تحاول السيدة المسكينة أن تجمع شتات نفسها وتعود إلى مسقط رأسها في مارزان، إحدى ضواحي برلين. لكن كاثي باتت الآن بحاجة إلى عمل تعيل به نفسها وابنتها المراهقة جوليا (نتاشا لويسزوس)، لذلك عندما تعلم بوجود وظيفة شاغرة في أحد صالونات الحلاقة في المنطقة تكاد تطير من الفرحة، لاسيما أنها كانت تعمل مصففة شعر قبل الزواج. تذهب كاثي لإجراء المقابلة المخصصة للوظيفة الجديدة لكن مديرة الصالون لا تتردد في إخبارها صراحة أن بدانتها لا تساعدها على استقطاب الزبائن بالرغم من خبرتها، فيجرح بذلك مشاعر كاثي لأبعد الحدود. لذلك تقرر أن تفتتح صالوناً خاصاً بها وتصمم على النجاح بأية وسيلة ممكنة. وبما أن تنفيذ المشروع بحاجة إلى رأس مال جيد، تضطر كاثي إلى اتباع بعض الطرق الملتوية، بما فيها تهريب الوافدين الأجانب غير النظاميين إلى داخل البلاد.). ‏

دوريس دوري تذهب نحو إظهار الكثير من التفاصيل الحياتية الضرورية التي تخدم أحداث الفيلم ومقولاته، وتذهب الكاميرا لرصد البدانة التي تعاني منها كاثي. ‏

تصالح مع الذات

الطريف في هذا الفيلم، أن هذه السيدة متصالحة مع جسدها ولاتفكر إطلاقاً بإنقاص وزنها، لابل نراها تتعامل مع الطعام بتلذذ وشهية مفتوحة. ‏

الفيلم بمجمله يشكل درساً من دروس الإرادة والتصميم، فهذه السيدة التي تتعرض للضغوطات والإحباط تصمم على تذليل كل هذه الصعوبات، وفي مكان آخر يذهب الفيلم ليقول إن الجمال الحقيقي يقع هنا، أي في المنطقة الخاصة بالإرادة والتصميم فالبدانة التي تعاني منها هذه السيدة لم تقف عائقاً أمام حركتها، ولعل تصالحها مع ذاتها هو السر الذي جعلها تنجح في النهاية وتصل إلى مبتغاها وتتمكن من فتح صالون خاص بها. ‏

عناية المخرجة دوريس دوري بالتفاصيل الحياتية كان ضرورة درامية لرصد المعاناة المتعلقة بالعمل ولرصد هذا الإلحاح على تخطي كل الصعاب، ومتابعة الحياة كان يعني بالضرورة التقاط تلك المفارقات الكوميدية التي تقع بها تلك، حيث تحتاج في نهوضها واستيقاظها إلى حبل مربوط بالنافذة، وحين يقترب منها ذلك العاشق الفيتنامي تقول له نظهر وكأننا فيل وكلب صيد! ‏

الممثلون في هذا الفيلم:

جوسيب كولياك: صاحب الحانة، كاثرينا دير: باتسي، ‏

ماتياس فريهوف: ميشا، أولا غايجر: ساشبربيتران، كريستينا غروب: سيلك، ‏

ماريا هابل: سنترليتيران، إيل يونغ كيم: تيان، مارن كرويمان: فراو كرايجر، ‏

كريستين كروجر: كندين، نتاشا لويسزوس: جوليا، توبياس ليهمان: المصرفي، ‏

هيكو بينكوفسكي: كلاوس، بيير سانوسي بليس: نوتارتز.إنتاج 2010. ‏

تشرين السورية في

13/11/2010

# # # #

 

فيلم "خارجون عن القانون" يحصد الجوائز الكبرى بمهرجان دمشق السينمائي

دمشق: سهام بورسوتي ـ الجزائر: حمزة دباح

اقتنص فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، سهرة أمس، الجائزتين الذهبيتين الكبيرتين في الطبعة الـ18 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي، في مسابقتيه الدولية والعربية، وذلك بإجماع لجنتي تحكيم المسابقتين.

ودخل "خارجون عن القانون" المسابقة ضمن الأفلام الروائية في المنافستين الدولية والعربية، وسط منافسة أفلام لمخرجين مهمين في المشهد السينمائي العربي والعالمي، من بينها أفلام شاركت في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" الأخير، على غرار "حياتنا" للمخرج الإيطالي "دانيال لوشيتي"، و"أميرة مونبونسييه" للمخرج الفرنسي برتران تافارنييه.

 واتنزع فيلم رشيد بوشارب إجماع النقاد ولجنتي تحكيم المنافستين العربية والدولية حول استحقاقه التتويج بالجائزتين الذهبيتين، على العكس من الأفلام التي حازت بقية الجوائز وسط بعض التشكيك من طرف النقاد. كما سجل الفيلم أعلى نسبة حضور للجمهور خلال عرضه من بين كل الأفلام المشاركة، وحظي بالثناء والكثير من التصفيقات من طرف الجمهور السوري، حيث امتلأت القاعة عن آخرها في حفل الختام الذي أعلن فيه تتويج الفيلم الجزائري على وقع زغاريد جزائرية دوت في سماء القاعة مصحوبة بزغاريد تونسية، حيث اعتبر التونسيون الحاضرون في حفل الختام فوز الفيلم انتصارا تونسيا أيضا على اعتبار تصوير جزء منه في تونس.

 من جهته، عبّر المخرج المصري "منير راضي"، عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية في تصريح لـ"الشروق" عن انبهاره بالفيلم الجزائري، وأكد أن أعضاء اللجنة أجمعوا على استحقاقه التتويج منذ البداية.

 واعتبر بعض النقاد أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي انتصر لفيلم "خارجون عن القانون"، لكن عن استحقاق، بعد أن خرج خالي الوفاض من الدورة الأخيرة لمهرجان كان، على خلفية اللغط والانتقادات الكبيرة اللاذعة التي تلقاها، من طرف اليمين الفرنسي خاصة، الذي شن حملة واسعة عليه في بعض الصحف الفرنسية، ونزل إلى الشارع في مظاهرات ضد عرض الفيلم أمام صالة عرض المهرجان لاعتبار محتواه التاريخي "مهينا لفرنسا".

الشروق أنلاين الجزائرية في

14/11/2010

# # # #

ثقافات / سينما

"الخارجون عن القانون" يحصد جائزتين في مهرجان دمشق السينمائي  

ايلاف: فاز الفيلم الجزائري"الخارجون عن القانون"للمخرج رشيد بوشارب في ختام الدورة الثامنة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر بذهبية المهرجان إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي.

الفلم يتحدث عن ثلاثة أشقاء يتم طردهم من وطنهم الجزائر،ويتفرق الأشقاء الثلاثة ووالدتهم في بلدان مختلفة ولا تلبث أقدارهم المشتركة أن تلم شملهم تدريجياَ ويجتمع الأشقاء الثلاثة في العاصمة الفرنسية باريس انطلاقاَ من حب الوطن والبدء بمسيرة النضال لنيل الحرية.

ويدخل الفلم الجزائري ضمن ما يسمى بـ (سينما الحرب) وهو من إنتاج مشترك من الجزائر و بلجيكا وفرنسا وممثليه الأساسيين مغاربة.

ويذكر أن الفلم تعرض لهجوم شديد من جانب اليمين الفرنسي المتطرف بتهمة تزييف التاريخ و الإساءة لفرنسا وأثار الفلم ضجة احتجاجات على هامش مشاركة الفلم في مهرجان كان.

ونال الجائزة الفضية في مهرجان دمشق الفيلم الإيراني"يرجى عدم الإزعاج" للمخرج محسن عبد الوهاب وذهبت البرونزية للفيلم السوري"مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

والفلم هو التاسع للسوري عبد الحميد وهو ينوس بين الاستعارات الرمزية المجازية والمبالغات الكوميدية.

كما حاز المخرج التركي ريها إيردم جائزة "مصطفى العقاد للإخراج" عن فيلم "كوزموس"

يذكر إن المخرج ريها أيردم تابع الدراسات العليا في السينما والفن في باريس بعد تخرجه من قسم التاريخ في في جامعة البوسفور،وأخرج أول أفلامه الروائية الطويلة (يا قمر) عام 1989 وكان قد تلقى دعوة من جان جينيه لإخراج فلم (الخادمات) عام 1991.

فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي"حياتنا"للمخرج دانييل لوشيتي.

كما نال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل" ونالت الفنانة الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم"مصففة الشعر".

ونوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري "حراس الصمت" للمخرج سمير ذكرى في إطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة.

أما بالنسبة للأفلام القصيرة فنال الجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي "الأرجوحة" للمخرج كريستوف هيرمانز وقصة الفلم عن محطة وقود على طريق عام بين عالمين عالم الأب و عالم الأم،والابن يرث أرجوحة يتعلق بتا في المنزل ليتساءل أين المنزل؟.

فيما حاز الفيلم السلوفاكي "حجارة" الجائزة الفضية للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا وذهبت البرونزية للفيلم التونسي "موجة" للمخرج محمد عطية.

وتم خلال حفل الختام تكريم المخرج الجورجي أوتار ايوسلياني والنجمة المصرية نبيلة عبيد..

من جانبه قال محمد الأحمد مدير المهرجان ومدير المؤسسة العامة للسينما إن الدورة الثامنة عشرة للمهرجان كانت غنية بضيوفها وبالأفلام المشاركة ولجان تحكيم المسابقات الرسمية والمطبوعات التي تم توزيعها مشيرا إلى أن سر نجاح هذه الدورة هو حب السينما وعراقة وأصالة مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة على الأرض. وتمنى الشفاء العاجل للفنانين مارسيل خليفة وفراس إبراهيم اللذين تعرضها لحادث سير قبل يومين.

يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي التي استمرت سبعة أيام ضمت 222 فيلماً روائياً طويلاً بينها 24 فيلماً من أفلام المسابقة الرسمية إضافة إلى 92 فيلماً قصيراً من 46 دولة عربية وأجنبية.

كما تضمنت الدورة 14 تظاهرة سينمائية إضافة إلى عدد من النشاطات مثل دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه فضلاً عن توزيع نحو 21 كتابا حول الفن السابع.

إيلاف في

14/11/2010

# # # #

في اختتام فعاليات مهرجان دمشق السينمائي ..

"الخارجون عن القانون" أفضل فيلم عربي و"حراس الصمت" جائزة تنويه خاص

شام برس - روان الفرخ/ دمشق 

بحضور عدد من الفنانين العرب والأجانب اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان دمشق السينمائي بدورته الثامنة عشر، حيث بدأ الحفل  بالعرض الراقص  "صلاح  الدين" لفرقة إنانا تلته كلمة راعي المهرجان وزير الثقافة رياض عصمت الذي توجه بالشكر لجميع القائمين على المهرجان والضيوف العرب والأجانب الذين شاركوا في هذه الدورة .

ومن ثم كلمة محمد الأحمد مدير المهرجان الذي أكد  أن ثقة الجمهور وحبه للسينما هما الدافع الحقيقي  للعمل والمضي بخطى ثابتة مشيراً إلى أن هذه الدورة "بشهادة ضيوفها" كانت غنية بأفلامها ولجان تحكيمها ومطبوعاتها إضافة إلى دور وسائل  الإعلام "المطبوعة،  المرئية ،المسموعة" في دعم هذا المهرجان. 

وتم تسليم درع المهرجان للدكتور رياض عصمت إضافة إلى تكريم كل من المخرج الجورجي العالمي "أوتار يوسلياني" والفنانة المصرية نبيلة عبيد التي عبرت لـ شام برس عن سعادتها بهذا التكريم خاصة أن مهرجان دمشق السينمائي له مكانة خاصة  عند الجمهور العربي ككل وحققت هذه الدورة أصداء إيجابية مما شجعها على المشاركة فيه".

كما تم توزيع جوائز المهرجان حيث نال  الفيلم البلجيكي "الأرجوحة" الجائزة الذهبية عن مسابقة الأفلام القصيرة ، والفضية لـ الفيلم السلوفاكي" حجارة "، والجائزة البرونزية للفيلم التونسي "موجة ".

ونال  الفيلم السوري حراس الصمت جائزة تنويه خاص من المهرجان بينما حظي الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" بجائزة أفضل فيلم عربي.

أما بالنسبة لجائزة أفضل ممثل  فقد حظي بها  الفنان "جورج بستلينو" عن دوره في الفيلم الروماني "إذا أردت أن أصفر فسأفعل"، وأفضل ممثلة " غابريلا شمايتي عن دورها في الفيلم الألماني "مصففة الشعر" .

وجائزة مصطفى العقاد لأفضل إخراج قدمت للمخرج "إريها إيرود" عن الفيلم التركي "كوز موس"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة  للفيلم الإيطالي "حيانتا".

والجائزة الذهبية لمسابقة لأفلام الطويلة للفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" وحظي الفيلم الإيراني "يرجى عدم الإزعاج" بالجائزة الفضية والفيلم  السوري "مطر أيلول" بالبرونزية .

وعلى هامش الحفل التقت "شام برس" عدد  من الضيوف منهم الفنان غسان مسعود الذي أشاد بمستوى الأفلام المشاركة ونوعيتها كما بين مدى أهمية تنوع جنسيات الأفلام العربية المشاركة هذا العام وخاصة مشاركة  فيلم إماراتي ، والفنانة سلمى المصري عبرت عن سعادتها بالأصداء الإيجابية للمهرجان وضيوفه هذا العام ولفتت إلى أن المهرجان يتطور عاماً بعد آخر. الفنانة الإيطالية "مارثا" عضو لجنة تحكيم قالت "إن مستوى الأفلام المقدمة هذا العام جيد جداً سواء من ناحية المواضيع التي تتناولها أو حتى التقنيات المستخدمة مما جعل الخيار صعب للجنة التحكيم .

حضر حفل الختام الدكتور محسن بلال وزير الإعلام وحسان الصاري وزير الدولة لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وحشد من الفنانين والمخرجين والسينمائيين والمهتمين.

شام برس في

14/11/2010

# # # #

جزائري وايراني وسوري يحصدون جوائز مهرجان دمشق السينمائي في ظل اعتراضات

بواسطة راشد عيسى (AFP)

دمشق (ا ف ب) - حاز الفيلم الجزائري "خارج عن القانون" للمخرج رشيد بو شارب الجائزة الذهبية في "مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر"، إلى جانب جائزة أفضل فيلم عربي، في مسابقة الفيلم الروائي الطويل التي ضمت 24 فيلما عربيا وأجنبيا.

كما حاز الفيلم الإيراني "الرجاء عدم الإزعاج" للمخرج محسن عبد الوهاب الجائزة الفضية، وحل الفيلم السوري "مطر أيلول" لعبد اللطيف عبد الحميد في المرتبة الثالثة حائزا الجائزة البرونزية.

أما الفيلم السوري الثاني في المسابقة وهو بعنوان "حراس الصمت" المأخوذ عن رواية للأديبة غادة السمان، ومن إخراج سمير ذكرى فحظي بتنويه لجنة تحكيم الأفلام العربية.

وقد ذهبت جائزة "مصطفى العقاد للاخراج" للفيلم التركي "كوزموس" للمخرج ريها ايردم. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت للفيلم الإيطالي "حياتنا" للمخرج دانييل لوشيتي.

وذهبت جائزة أفضل ممثل ذهبت للروماني جورج بيستيرينو عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل"، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة للألمانية غابرييلا ماريا شميد عن دورها في فيلم "مصففة الشعر".

ومن بين 98 فيلما، هي الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقة الفيلم القصير، فاز الفيلم البلجيكي "الأرجوحة" لكريستوف هيرمانز بذهبية الفيلم القصير، والفيلم السلوفاكي "حجارة" لكاتارينا كيريكيسوفا بالجائزة الفضية، أما الفيلم التونسي "موجة" لمحمد عطية فقد فاز ببرونزية الفيلم القصير.

وضمت لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرئسها الروسي فلاديمير مينشوف، الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي والكاتب الفرنسي جاك فيسكي والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الرومانية آنا ماريا مارينكا والممثلة الإيطالية آنا بونايوتو والتركي كيريم إيان والمخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة اللبنانية ورد الخال والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف والمخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور والكاتب السوري محمود عبد الواحد.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فرئسها المخرج السوري ريمون بطرس وضمت الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدنماركية بيرنيلي سكايدز غارد والممثلة الإيطالية مارتسيا تيديشي.

كما ضمت لجنة تحكيم الأفلام العربية، التي رئسها الممثل السوري أسعد فضة، الممثلة السورية نادين خوري والمخرج المصري منير راضي والممثل اللبناني إحسان صادق والممثلة المغربية نجاة الوافي والممثلة الليبية زهرة مصباح.

وقال المخرج السوري نجدت أنزور، عضو لجنة تحكيم مسابقة الفيلم السوري الطويل، لوكالة فرانس برس إنه انسحب مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت من اللجنة معترضا على النتائج، وعلى تعامل رئيس اللجنة.

واضاف "اختاروا رئيس لجنة ليس لديه مصداقية، وفوجئت به إدارة المهرجان نفسها، وهو قد تعامل بطريقة "غلط مع الناس (...) فاخترنا أنا وساندرا الانسحاب".

وأعلن أنزور اعتراضه على فوز الفيلم السوري "مطر أيلول" بالجائزة البرونزية قائلا "إن الفيلمين السوريين لا يستحقان جائزة، وكنت أفضل عليهما الكثير من الأفلام؛ الألماني والفرنسي والإسباني".

وأضاف "كنت حريصا من اليوم الأول أن نظهر بصورة حضارية، ولا نستجدي الجوائز، ولا يعني إذا كان المهرجان عندنا أن نحصل بالضرورة على جائزة".

وقال أنزور "عمر السينما السورية 80 عاما، ومن الضروري أن نشجع السينما، ولكن إذا استحق الفيلم".

كذلك اعترض أنزور على مبدأ التعامل مع لجنة التحكيم الخاصة قائلا "إنها يجب أن تكون بالإجماع".

وكان مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر افتتح في دار الأوبرا السورية في السابع من الشهر الجاري واستمر حتى الثالث عشر منه، وضم الى جانب المسابقات عددا من التظاهرات وهي "البرنامج الرسمي"، وتضم أفلام الجوائز، وتظاهرة "سوق الفيلم الدولي"، وتظاهرة المخرج الفرنسي إيريك رومر التي احتوت على 13 فيلما من أعماله، وتظاهرة المخرج الأميركي أورسون ويلز، وتظاهرة المخرج البولوني رومان بولانسكي، وتظاهرة المخرج البريطاني ريدلي سكوت، والمخرج الأميركي ديفيد لينش، وتظاهرة المخرج أمير كوستوريتسا، وتظاهرة "درر السينما الثمينة"، وعشرة أفلام ضمن تظاهرة إنتاجات المؤسسة العامة للسينما في سوريا، وتظاهرة "مقهى السينما العالمية" والتي ضمت 12 فيلما من أفلام الجوائز الكبرى، وتظاهرة مارلون براندو، وتظاهرة ساندرا بولوك، وتظاهرة السينما الدنماركية.

حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة

الـ AFP في

14/11/2010

# # # #

اختتام مهرجان دمشق السينمائي..

الذهبية لفيلم (الخارجون عن القانون) والفضية لـ (يرجى عدم الإزعاج) والبرونزية للسوري (مطر أيلول) 

دمشق-سانا : فاز الفيلم الجزائري"الخارجون عن القانون"للمخرج رشيد بوشارب في ختام الدورة الثامنة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي الدولي بذهبية المهرجان إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي.

فيما نال الجائزة الفضية الفيلم الإيراني"يرجى عدم الإزعاج" للمخرج محسن عبد الوهاب وذهبت البرونزية للفيلم السوري"مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

وحاز المخرج التركي ريها إيردم جائزة "مصطفى العقاد للإخراج" عن فيلمه "كوزموس" فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي"حياتنا"للمخرج دانييل لوشيتي.

كما نال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل" ونالت الفنانة الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم"مصففة الشعر".

ونوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري "حراس الصمت" للمخرج سمير ذكرى في إطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة.

أما بالنسبة للأفلام القصيرة فنال الجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي "الأرجوحة" للمخرج كريستوف هيرمانز فيما حاز الفيلم السلوفاكي "حجارة" الجائزة الفضية للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا وذهبت البرونزية للفيلم التونسي "موجة" للمخرج محمد عطية.

وتم خلال حفل الختام تكريم المخرج الجورجي أوتار ايوسلياني والنجمة المصرية نبيلة عبيد.

وألقى الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة خلال الحفل كلمة شكر فيها ضيوف المهرجان على وجودهم ودعمهم ومساندتهم وإغنائهم فعالياته وقال إن الصورة تغني عن الكلام متمنياً أن يكونوا قد استمتعوا بالأيام التي قضوها في سورية.

من جانبه قال محمد الأحمد مدير المهرجان ومدير المؤسسة العامة للسينما إن الدورة الثامنة عشرة للمهرجان كانت غنية بضيوفها وبالأفلام المشاركة ولجان تحكيم المسابقات الرسمية والمطبوعات التي تم توزيعها مشيرا إلى أن سر نجاح هذه الدورة هو حب السينما وعراقة وأصالة مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة على الأرض.

وشكر الأحمد كل من أسهم في إنجاح المهرجان ولاسيما وسائل الإعلام السورية والعربية والأجنبية. وتمنى الشفاء العاجل للفنانين مارسيل خليفة وفراس إبراهيم اللذين تعرضها لحادث سير قبل يومين.

وكانت فرقة إنانا قدمت في بداية حفل اختتام المهرجان العرض المسرحي التاريخي الاستعراضي صلاح الدين الذي يتناول سيرة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي منذ توليه مقاليد السلطة في دمشق ومصر إلى فتح الجيوش العربية بيت المقدس تحت قيادته حيث تظهر الأحداث شخصية صلاح الدين الإنسان والقائد والمحارب.

وقام الأوبريت على مجموعة من اللوحات المسرحية الراقصة التي اتسمت بالمزج المنسجم مع المشاهد السينمائية والغناء والموسيقا التعبيرية لتفضي بمجموعها إلى بناء عمل ملحمي تاريخي فني متكامل يقول كلمته الهادفة.

وبعد إعلان نتائج المسابقات تم عرض الفيلم التايلاندي"العم بونمي الذي بوسعه تذكر حياته السابقة"للمخرج أبيشاتبونغ ويراسيثاكول الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2010".

حضر حفل الختام الدكتور محسن بلال وزير الإعلام وحسان الصاري وزير الدولة لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وحشد من الفنانين والمخرجين والسينمائيين والمهتمين.

يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي التي استمرت سبعة أيام ضمت 222 فيلماً روائياً طويلاً بينها 24 فيلماً من أفلام المسابقة الرسمية إضافة إلى 92 فيلماً قصيراً من 46 دولة عربية وأجنبية.

كما تضمنت الدورة 14 تظاهرة سينمائية إضافة إلى عدد من النشاطات أبرزها الطاولة المستديرة التي تمحورت حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه فضلاً عن توزيع نحو 21 كتابا حول الفن السابع.

وكالة الأنباء السورية في

14/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق السينمائي يوزع جوائزه في ختام دورته ال 18

دمشق - 14 - 11 (كونا): فاز الفيلم الجزائري (الخارجون عن القانون) للمخرج رشيد بوشارب بذهبية مهرجان دمشق السينمائي الدولي وجائزة افضل فيلم عربي في ختام دورته ال 18.

كما نال الفليم الايراني يرجى عدم الازعاج للمخرج محسن عبد الوهاب خلال حفل الاختتام الذي عرضه التلفزيون السوري اليوم الجائزة الفضية فيما ذهبت الجائزة البرونزية للفيلم السوري مطر ايلول للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

وحاز المخرج التركي ريها ايردم جائزة المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد للاخراج عن فيلمه كوزموس فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الايطالي (حياتنا) للمخرج دانييل لوشيتي.

ونال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم (اذا اردت ان اصفر) فسافعل ونالت الفنانة الالمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم (مصففة الشعر).

ونوهت لجنة تحكيم الافلام العربية بالفيلم السوري (حراس الصمت) للمخرج سمير ذكرى في اطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها الى الشاشة الكبيرة.

اما بالنسبة للافلام القصيرة نال الفيلم البلجيكي (الارجوحة) للمخرج كريستوف هيرمانز الجائزة الذهبية فيما حاز الفيلم السلوفاكي (حجارة) الجائزة الفضية للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا وذهبت البرونزية للفيلم التونسي (موجة) للمخرج محمد عطية.

وتم خلال حفل الختام تكريم المخرج الجورجي اوتار ايوسلياني والنجمة المصرية نبيلة عبيد.

وقال مدير المهرجان ومدير المؤسسة العامة للسينما محمد الاحمد ان الدورة الثامنة عشرة للمهرجان كانت غنية بضيوفها وبالافلام المشاركة ولجان تحكيم المسابقات الرسمية والمطبوعات التي تم توزيعها مشيرا الى ان سر نجاح هذه الدورة هو حب السينما وعراقة واصالة مدينة دمشق اقدم مدينة ماهولة على الارض.

وقدمت فرقة انانا في حفل اختتام المهرجان العرض المسرحي التاريخي الاستعراضي صلاح الدين الذي يتناول سيرة السلطان الناصر صلاح الدين الايوبي منذ توليه مقاليد السلطة في دمشق ومصر الى فتح الجيوش العربية بيت المقدس تحت قيادته حيث تظهر الاحداث شخصية صلاح الدين الانسان والقائد والمحارب.

وقام الاوبريت على مجموعة من اللوحات المسرحية الراقصة التي اتسمت بالمزج المنسجم مع المشاهد السينمائية والغناء والموسيقا التعبيرية لتفضي بمجموعها الى بناء عمل ملحمي تاريخي فني متكامل يقول كلمته الهادفة.

كما تم عرض الفيلم التايلاندي العم بونمي الذي بوسعه تذكر حياته السابقة للمخرج أبيشاتبونغ ويراسيثاكول الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2010.

وكان المهرجان كرم في حفل افتتاحه يوم الاحد الماضي وزير الاعلام الكويتي السابق محمد السنعوسي لما قدمه من خدمات جليلة سواء على مستوى دولة الكويت او دول الخليج العربي بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام.

وكانت الدورة ال 18 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي التي استمرت سبعة ايام ضمت 222 فيلما روائيا طويلا بينها 24 فيلما من افلام المسابقة الرسمية اضافة الى 92 فيلما قصيرا من 46 دولة عربية واجنبية.

كما تضمنت الدورة 14 تظاهرة سينمائية اضافة الى عدد من النشاطات ابرزها الطاولة المستديرة التي تمحورت حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الانتاج السينمائي وتسويقه فضلا عن توزيع نحو 21 كتابا حول الفن السابع. (النهاية) ط ك / ف ف كونا141517 جمت نوف 10

وكالة الأنباء الكويتية في

14/11/2010

# # # #

 

ثقافات / سينما

أنزور: الفلم السوري لا يستحق جائزة بمهرجان دمشق

عامر أصدر المخرج السوري بياناً وصلت لإيلاف نسخة عنه كشف فيه سبب إنسحابه من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الأخير و قال المخرج السوري نجدت أنزور إنه انسحب مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت من اللجنة معترضاً على النتائج، وعلى تعامل رئيس اللجنة، واحتجاجاً على تصرفات رئيس لجنة التحكيم التي تسيء للمهرجان ودفاعاً عن المهرجان وإدارته التي لم تسع ولم تعمل للحصول على أي جائزة بدون حق.

واضاف المخرج انزور "اختاروا رئيس لجنة ليس لديه مصداقية، وفوجئت به إدارة المهرجان نفسها، وهو قد تعامل معنا منذ اليوم الأول بدكتاتورية وممارسة غير اخلاقية فاخترنا أنا وساندرا الانسحاب".

وأشار أنزور أنه منذ اليوم الأول لعمله في مشاهدة الأفلام كان هم رئيس اللجنة إعطاء جائزة للفلم السوري كي يرضي إدارة المهرجان، ولم يدرك رئيس اللجنة هذا أن سوريا لا تقبل أن تظهر بمظهر من يقيم مهرجاناً ليكرم أبنائه ويعطيهم الجوائز حتى لو كانوا لا يستحقونها، ولم يعرف إن جائزة سورية الحقيقية هي استضافتها للإبداع الأصيل وجائزة وتكريم كل ابتكار فني أو ثقافي مهما كانت جنسيته".

وأضاف المخرج السوري إن المصيبة الأكبر كانت حصر رئيس اللجنة لسوريا بمخرج معين وفيلم محدد حتى أنه لم يكمل مشاهدة الفيلم السوري الآخر، كاشفاُ أنه عند الوصول إلى توزيع الجوائز علا صوت رئيس اللجنة على الأعضاء ولم يبخل حتى بالسباب وعندما حاول رئيس المهرجان الأستاذ محمد الأحمد تهدئة الأمور طلب منه الخروج من القاعة ورفض تدخله وأصر على منح الفيلم السوري الذي يدافع عنه جائزة ما ضارباً عرض الحائط بآراء لجنة التحكيم متجاهلاً أن في المسابقة أفلاماً عربية وأجنبية تستحق الجائزة أكثر من الفيلم المتمسك به .

ودعا أنزور إلى وضع معايير واضحة للجنة تحكيم المهرجان في الدورات القادمة كي لا يكون التحكيم مزاجياً، مضيفاً "عمر السينما السورية 80 عاما، ومن الضروري أن نشجع السينما، ولكن إذا استحق الفيلم".

وأعلن أنزور اعتراضه على فوز الفيلم السوري "مطر أيلول" بالجائزة البرونزية قائلا "إن الفيلمين السوريين لا يستحقان جائزة، وكنت أفضل عليهما الكثير من الأفلام؛ الألماني والفرنسي والإسباني".

كذلك اعترض أنزور على مبدأ التعامل مع لجنة التحكيم الخاصة قائلا "إنها يجب أن تكون بالإجماع".

وأضاف "كنت حريصا من اليوم الأول أن نظهر بصورة حضارية، ولا نستجدي الجوائز، ولا يعني إذا كان المهرجان عندنا أن نحصل بالضرورة على جائزة ".

وضمت لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرئسها الروسي فلاديمير مينشوف، الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي والكاتب الفرنسي جاك فيسكي والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الرومانية آنا ماريا مارينكا والممثلة الإيطالية آنا بونايوتو والتركي كيريم إيان والمخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة اللبنانية ورد الخال والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف والمخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور والكاتب السوري محمود عبد الواحد.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فرئسها المخرج السوري ريمون بطرس وضمت الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدنماركية بيرنيلي سكايدز غارد والممثلة الإيطالية مارتسيا تيديشي.

كما ضمت لجنة تحكيم الأفلام العربية، التي رئسها الممثل السوري أسعد فضة، الممثلة السورية نادين خوري والمخرج المصري منير راضي والممثل اللبناني إحسان صادق والممثلة المغربية نجاة الوافي والممثلة الليبية زهرة مصباح.

إيلاف في

17/11/2010

# # # #

أنزور متحفظ على نتائج مهرجان دمشق السينمائي

عبدالله الحسن- الدمام

أكدت مصادر مطلعة في كواليس مهرجان دمشق السينمائي الذي اختتم أعماله السبت لإيلاف أن عضوي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة – المخرج السوري نجدة أنزور والمخرجة المصرية ساندرا نشأت أبديا تحفظا على بعض نتائج المهرجان.

وكان من المقرر أن يعقد كل من أنزور ونشأت الأحد مؤتمرا صحفيا إلا أنهما لم يحضرا بعد حضور الصحفيين واكتفى موظف في المؤسسة العامة للسينما في سوريا بإخبار الصحافيين أن المؤتمر تم إلغاؤه.

وكشفت المصادر أن إلغاء المؤتمر جاء بضغوط من المسؤولين في وزارة الثقافة السورية بينما تناول البعض أن السبب يعود لسفر المخرجة ساندرا نشأت.

وانتهى المهرجان إلى فوز الفيلم الجزائري"الخارجون عن القانون"للمخرج رشيد بوشارب بذهبية المهرجان إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي.

فيما نال الجائزة الفضية الفيلم الإيراني"يرجى عدم الإزعاج" للمخرج محسن عبد الوهاب وذهبت البرونزية للفيلم السوري"مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

وحاز المخرج التركي ريها إيردم جائزة "مصطفى العقاد للإخراج" عن فيلمه "كوزموس" فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي"حياتنا"للمخرج دانييل لوشيتي.

كما نال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل" ونالت الفنانة الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم"مصففة الشعر".

ونوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري "حراس الصمت" للمخرج سمير ذكرى في إطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة.

يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي التي استمرت سبعة أيام ضمت 222 فيلماً روائياً طويلاً بينها 24 فيلماً من أفلام المسابقة الرسمية إضافة إلى 92 فيلماً قصيراً من 46 دولة عربية وأجنبية.

إيلاف في

15/11/2010

# # # #

حول انسحابه من لجنة تحكيم «مهرجان دمشق السينمائي»

أنـزور: «لا تجـوز معاملتنـا كقـاصريـن...»

ماهر منصور/ دمشق :  

عشية إعلان نتائج جوائز «مهرجان دمشق السينمائي الدولي» الثامن عشر غادر المخرج السوري نجدة أنزور عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، غرفة اجتماعات اللجنة، التي كان من الممكن في حال بقائه فيها أن تشهد مشادات كلامية.

ومع إعلان جوائز المهرجان في الحفل الختامي التي أقيم مساء السبت الفائت، في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، أعلن أن اثنين من أعضاء لجنة التحكيم (المخرج نجدة أنزور، والمخرجة المصرية ساندرا نشأت) رفضا التوقيع على نتائج اللجنة، وهما أحد طرفي الخلاف الناشب داخل غرفة الاجتماعات. ومع عدم صعود رئيس لجنة التحكيم الروسي فلاديمير منشوف الى منصة حفل توزيع الجوائز، علم أنه الطرف الثاني.

أما طبيعة الخلاف بين الطرفين، فهي ما كشف أنزور عته عبر مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في فندق «الشام» في دمشق. قام خلاله بتوزيع بيان صحافي، حصلت «السفير» أمس الأول على نسخة منه.. ويكشف أنزور فيه ميل رئيس لجنة التحكيم لمنح جائزة كبيرة للفيلم السوري «مطر الليل»، الأمر الذي فسره المخرج بمحاولة لإرضاء الجهات المنظمة للمهرجان، وهو «تصرف بريئة منه إدارة المهرجان ومنظميه، ويناقض القناعة السورية بأن جائزة سورية الحقيقية، هي في نجاحها باستضافة الإبداع الأصيل، وفي تكريمها لكل ابتكار فني أو ثقافي مهما كانت جنسيته» حسب البيان.

وقال مخرج «ما ملكت إيمانكم» إن «رئيس لجنة التحكيم لم يدرك أن سوريا لا تقبل أن تبدو كمن يقيم مهرجاناً بهدف تكريم أبنائه وإعطائهم الجوائز، حتى لو كانوا لا يستحقونها».

ونفى أن يكون موقفه هذا موقفاً من الفيلم السوري ـ موضوع الخلاف، فـ«أحقية هذا الفيلم السوري بالجائزة أو عدمها تتقرر قياساً الى مستوى الأفلام المنافسة له، وليس قياساً الى المصالح الشخصية الضيقة ومجاملات أهل البيت المضيف».

ولفت الى أنه إزاء التمسك بهذا المبدأ، لم يجد رئيس اللجنة سوى التصرف بأسلوب دكتاتوري وغير أخلاقي بحقنا (أنزور ونشأت)».

وأوضح أنزور «أن انسحابه ونشأت من المهرجان، جاء احتجاجاً على تصرفات منشوف، التي تشكل إساءة للمهرجان، ودفاعاً عن المهرجان وإدارته التي لم تسع للحصول على أي جائزة بدون وجه حق.. وقبل كل ذلك أضع انسحابي في خانة عملي مع زملائي وشعبي من أجل الارتقاء بالإبداع».

ودعا أنزور إلى «ضرورة التأني عند انتقاء أعضاء لجان التحكيم في المهرجان، ووضع معايير واضحة في عمل هذه اللجان كيلا يكون التحكيم مزاجياً»، مذكراً بأن «عمر السينما السورية بلغ ثمانين عاماً ولا يجوز لأي كان أن يعاملنا على أننا قاصرين نرضى ونفرح بجائزة لا نستحقها».

وفيما كان الفيلم السوري «مطر أيلول» مرشحاً لجائزة لجنة التحكيم الخاصة، الا أن هذه الجائزة، (بسبب عدم الإجماع) أحيلت لاحقاً الى الفيلم الإيطالي «حياتنا» الذي كان مرشحاً للجائزة البرونزية. فيما نال «مطر أيلول» الجائزة البرونزية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ونال الفيلم السوري «حراس الصمت» تنويه لجنة تحكيم الأفلام العربية، لاعتماده على أصل روائي.

وعلمت «السفير» أن الجائزة الوحيدة التي حصل عليها إجماع هي الفيلم الجزائري «الخارجون عن القانون».

من جهته، تناول مدير المهرجان محمد الأحمد في مؤتمر صحافي عقده أمس، الخلاف المذكور. ووصف أنزور «بالرجل المبدع الحر، الذي لم يرض بإملاءات رئيس اللجنة».

وأضاف ممازحاً الصحافيين أن «كل من أنزور ورئيس اللجنة نزقين».

السفير اللبنانية في

16/11/2010

# # # #

أنزور: سوريا لا تقيم مهرجاناً لتمنح أبناءها جوائز لا يستحقونها

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

المخرج السوري ينسحب من لجنة تحكيم الفيلم الطويل في مهرجان دمشق السينمائي، ويتهم رئيسها بالإساءة للفن السوري.

قال المخرج السوري نجدت أنزور إنه انسحب مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت من لجنة تحكيم الفيلم الطويل في مهرجان دمشق السينمائي معترضا على النتائج، وعلى تعامل رئيس اللجنة مع أعضائها.

واضاف "اختاروا رئيس لجنة ليس لديه مصداقية، وفوجئت به إدارة المهرجان نفسها، وهو قد تعامل بطريقة "غلط مع الناس (...) فاخترنا أنا وساندرا الانسحاب".

ومنح المهرجان جائزته الذهبية في دورته الثامنة عشر للفيلم الجزائري "خارج عن القانون" للمخرج رشيد بو شارب الجائزة الذهبية، كما نال الفيلم ذاته جائزة أفضل فيلم عربي.

وحاز الفيلم الإيراني "الرجاء عدم الإزعاج" للمخرج محسن عبد الوهاب الجائزة الفضية، وحل الفيلم السوري "مطر أيلول" لعبد اللطيف عبد الحميد في المرتبة الثالثة حائزا الجائزة البرونزية.

أما الفيلم السوري الثاني في المسابقة وهو بعنوان "حراس الصمت" المأخوذ عن رواية للأديبة غادة السمان، ومن إخراج سمير ذكرى فحظي بتنويه لجنة تحكيم الأفلام العربية.

وأعلن أنزور اعتراضه على فوز فيلم "مطر أيلول" بالجائزة البرونزية قائلا "إن الفيلمين السوريين لا يستحقان جائزة، وكنت أفضل عليهما الكثير من الأفلام؛ الألماني والفرنسي والإسباني".

وأضاف "كنت حريصا من اليوم الأول أن نظهر بصورة حضارية، ولا نستجدي الجوائز، ولا يعني إذا كان المهرجان عندنا أن نحصل بالضرورة على جائزة".

وقال إن "جائزة سوريا هي استضافتها للإبداع الأصيل وجائزة سوريا هي في تكريمها لكل ابتكار فني أو ثقافي مهما كانت جنسيته".

وأضاف "لم يدرك رئيس اللجنة هذا أن سوريا لا تقبل أن تظهر بمظهر من يقيم مهرجاناً ليكرم أبنائه ويعطيهم الجوائز حتى لو كانوا لا يستحقونها".

وقد ذهبت جائزة "مصطفى العقاد للاخراج" للفيلم التركي "كوزموس" للمخرج ريها ايردم. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت للفيلم الإيطالي "حياتنا" للمخرج دانييل لوشيتي.

ونال الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل"، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة للألمانية غابرييلا ماريا شميد عن دورها في فيلم "مصففة الشعر".

وقال أنزور "المصيبة الأكبر أن رئيس اللجنة هذا حصر سوريا بمخرج معين وفيلم محدد حتى أنه لم يكمل مشاهدة الفيلم السوري الآخر وهذا ما جعلنا نحس أنه يعتدي على معنى الفن السوري بحصره بعمل واحد وبشخص تربطه به علاقة ما".

وأضاف "عمر السينما السورية 80 عاما، ولا يجوز لأي كان أن يعاملنا على أننا قاصرين نرضى ونفرح بجائزة لا نستحقها".

كذلك اعترض أنزور على مبدأ التعامل مع لجنة التحكيم الخاصة قائلا "إنها يجب أن تكون بالإجماع".

ومن بين 98 فيلما، هي الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقة الفيلم القصير، فاز الفيلم البلجيكي "الأرجوحة" لكريستوف هيرمانز بذهبية الفيلم القصير، والفيلم السلوفاكي "حجارة" لكاتارينا كيريكيسوفا بالجائزة الفضية، أما الفيلم التونسي "موجة" لمحمد عطية فقد فاز ببرونزية الفيلم القصير.

وضمت لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرئسها الروسي فلاديمير مينشوف، الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي والكاتب الفرنسي جاك فيسكي والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الرومانية آنا ماريا مارينكا والممثلة الإيطالية آنا بونايوتو والتركي كيريم إيان والمخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة اللبنانية ورد الخال والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف والمخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور والكاتب السوري محمود عبد الواحد.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فرئسها المخرج السوري ريمون بطرس وضمت الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدنماركية بيرنيلي سكايدز غارد والممثلة الإيطالية مارتسيا تيديشي.

كما ضمت لجنة تحكيم الأفلام العربية، التي رئسها الممثل السوري أسعد فضة، الممثلة السورية نادين خوري والمخرج المصري منير راضي والممثل اللبناني إحسان صادق والممثلة المغربية نجاة الوافي والممثلة الليبية زهرة مصباح.

وكان مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر افتتح في دار الأوبرا السورية في السابع من الشهر الجاري واستمر حتى الثالث عشر منه، وضم الى جانب المسابقات عددا من التظاهرات وهي "البرنامج الرسمي"، وتضم أفلام الجوائز، وتظاهرة "سوق الفيلم الدولي"، وتظاهرة المخرج الفرنسي إيريك رومر التي احتوت على 13 فيلما من أعماله، وتظاهرة المخرج الأميركي أورسون ويلز، وتظاهرة المخرج البولوني رومان بولانسكي، وتظاهرة المخرج البريطاني ريدلي سكوت، والمخرج الأميركي ديفيد لينش، وتظاهرة المخرج أمير كوستوريتسا، وتظاهرة "درر السينما الثمينة"، وعشرة أفلام ضمن تظاهرة إنتاجات المؤسسة العامة للسينما في سوريا، وتظاهرة "مقهى السينما العالمية" والتي ضمت 12 فيلما من أفلام الجوائز الكبرى، وتظاهرة مارلون براندو، وتظاهرة ساندرا بولوك، وتظاهرة السينما الدنماركية.

ميدل إيست أنلاين في

14/11/2010

# # # #

دمشق السينمائي ينصف 'خارجون على القانون' بالذهب

دمشق – من رضاب فيصل نهار 

فيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب يفوز بالجائزتين الذهبيتين عن فئتي الأفلام العربية والعالمية.

فاز فيلم "خارجون على القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب بالجائزتين الذهبيتين عن فئتي الأفلام العربية والعالمية في الدورة الـ18 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي.

وذهبت الميدالية الفضية إلى الفيلم الإيراني "يرجى عدم الإزعاج" وحصل على الميدالية البرونزية الفيلم السوري "مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

وقالت صحيفة الشروق الجزائرية في عددها الصادر الاثنين إن بعض النقاد اعتبروا أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي انتصر لفيلم "خارجون عن القانون"، عن استحقاق، بعد أن خرج خالي الوفاض من الدورة الأخيرة لمهرجان كان، على خلفية اللغط والانتقادات الكبيرة اللاذعة التي تعرض لها من طرف اليمين الفرنسي خاصة، الذي شن حملة واسعة عليه في بعض الصحف الفرنسية، ونزلت بعض القوى اليمينية إلى الشارع في مظاهرات ضد عرض الفيلم أمام صالة عرض مهرجان كان، رفضا لمحتواه التاريخي، واعتبروه "مهينا لفرنسا".

وتم توزيع جوائز الأفلام الطويلة وفيها نال جائزة أفضل ممثل، الممثل الروماني جورج بتيسروني عن دوره في فيلم "إذا أردت أن أصفر فسأفعل"، وحصلت الممثلة الألمانية غابرييلا ماريا شمايلي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الألماني "مصففة الشعر"، لكنها لم تكن موجودة لتستلم الجائزة فتسلمتها بدلاً عنها مخرجة الفيلم التي صعدت إلى الخشبة وقالت للجميع بأنها مصابة بمرض السرطان وحضورها المهرجان ولقاؤها ضيوفه أعطاها بعضاً من الحياة.

أما في فئة الأفلام القصيرة، فقد حصل على الجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي "الأرجوحة"، والفضية للفيلم السلوفاكي "حجارة" والبرونزية للفيلم التونسي "موجة".

وذهبت جائزة المخرج السوري مصطفى العقاد لأفضل إخراج إلى المخرج إيريها إيرود عن الفيلم التركي "كوزموز"، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي "حياتنا".

وتم التنويه أيضاً إلى جائزة فيلم "حراس الصمت" للمخرج السوري سمير ذكرى، لتناوله سيناريو رواية عربية وقد تسلم جائزته بطلة الفيلم الممثلة نجلاء خمري.

وقد كرم المهرجان عددا من ضيوفه ومن بينهم الممثلة المصرية نبيله عبيد.

هذا وقد اختتمت مساء السبت في دار الأسد للثقافة والفنون فعاليات المهرجان.

وأحيت فرقة الرقص السورية "إنانا" الحفل بمسرحية غنائية راقصة تحكي قصة صلاح الدين والقدس، وقد قام بالتمثيل فيها إلى جانب أعضاء الفرقة كل من الفنانين السوريين عبد الحكيم قطيفان، حسام الشاه، رامز أسود، عبير شمس الدين وآخرون.

ميدل إيست أنلاين في

15/11/2010

# # # #

مصطفى العقاد يلتقي قاتله في 'آخر 15 ثانية'

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

مسرحية كندية تتخيل حوارا بين انتحاري يريد الموت بلا ثمن وفنان يريد عمرا لينجز فيلما لصالح الإسلام.

المخرج السينمائي السوري العالمي مصطفى العقاد، الذي قضى في حادث تفجير إرهابي في أحد فنادق عمان العام 2005 سيجد نفسه في مواجهة قاتله الانتحاري العراقي وزوجته ساجدة الريشاوي التي تقبع الآن في أحد السجون الأردنية، وهي مواجهة مسرحية افتراضية يبدو أنها تحدث في الشريط الأخير الذي يراه المرء في لحظات ما قبل الموت، في "آخر خمس عشرة ثانية" من حياة القاتل والقتيل.

تبدأ مسرحية "آخر خمس عشرة ثانية" مع لحظة وقوع الانفجار، ثم تعود لاستعراض حياة القاتل، والمسرحية هنا تستخدم اسمه الحقيقي رواد، كما تستعرض حياة الضحية العقاد.

تعرض المسرحية لبداية مسيرة المخرج الحلبي مسافرا إلى نيويورك ببضعة دولارات، ثم أفلامه في سلسلة "الهالوين" وسواها، وصولا إلى أفلامه عن عمر المختار و"الرسالة"، وثم تحضيره لمشروعه الذي رحل قبل إنجازه وهو فيلمه عن صلاح الدين الايوبي، وصولا إلى مواعدة ابنته ريما التي جاءت من بيروت لتقابله في عمان، وكتب أن تقضي معه في التفجير الانتحاري.

أما الانتحاري رواد فيقدمه العرض على أنه ولد في بغداد في ظل الحرب، مات أبوه قبل أن يولد، سجنه صدام حسين، ثم تعرض لظلم القوات الأميركية.

الأهم في العرض، وهو باللغة الانكليزية، الحوار الذي يدور بين الشخصيتين، القاتل والعقاد، الأول الذي يريد أن يموت بلا ثمن والثاني الذي يريد عمرا ووقتا لينجز فيلما عن صلاح الدين.

وقال المخرج الكندي، اللبناني الأصل، مجدي بو مطر لدى سؤاله عن الواقعي والمتخيل في هذا العرض الذي كتب بشكل جماعي وطوره غاري كيركهام "المسرحية كلها متخيلة، لكنها تنطلق من شخصيات حقيقية".

وأضاف "المونولوج الأول الذي تقوله ساجدة هو التوثيق الوحيد في العرض، وهو مأخوذ من اعترافاتها التي بثها التلفزيون".

وتروي ساجدة الريشاوي (تؤديها الممثلة بام باتيل) كيف جاءت يوم الخامس من تشرين الثاني من العراق إلى عمان مع زوجها، وتتابع بالتفصيل كيفية ذلك.

ويستفيد العرض من إشاعة سرت حول الزوجين الانتحاريين، حسب المخرج، بأنهما تزوجا من دون أن يلتقيا جنسيا، كي يبني مشهدا حارا على الخشبة، حين تخلع الممثلة نقابها ليزنرها زوجها بحزام ناسف، وهنا يصبح المشهد مزيجا من العناق والاشتهاء الجنسي والرغبة بالموت.

وأشار إلى "سخرية المأساة، فالعقاد الذي عمل كي يقدم العرب والمسلمين بصورة مشرفة عالميا بوسائط السينما الهوليودية، يقتل لمجرد تواجده في المكان الخطأ".

ويصل بو مطر إلى القول بحذر "الكل يتحمل مسؤولية مقتل العقاد، حتى أفلام الرعب والعنف التي عملها العقاد".

ويجري عرض المسرحية في كندا منذ العام 2008، وهي الآن تقوم بجولة بدأت من مهرجان المسرح الأردني، قبل دمشق، ثم تعرض قريبا في مسرح "دوار شمس" في بيروت.

ميدل إيست أنلاين في

15/11/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)