كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الشاشات السوريّة تستعيد ألقها

تركيا وهيفاء وهبي على منصّة الشرف

دمشق ــ خليل صويلح

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

الدورة الثامنة عشرة

   
 
 
 
 

العمّ بوني في العاصمة السوريّة، ومعه غادة السمّان، و«كونفوشيوس»، والخارجون عن القانون، وكوستوريتسا ومارلون براندو... «مهرجان دمشق الدولي السينمائي» الذي افتتح أمس في «دار الأوبرا» يحمل شيئاً من الحيويّة إلى الحياة الثقافيّة الفاترة في المدينة. إلى متى يصمد بوجه التظاهرات الضخمة التي تشهدها المنطقة؟

جرياً على عادته، يضخّ «مهرجان دمشق الدولي السينمائي» حشداً من الأفلام، في صالات كانت تشكو الخواء طوال العام. في دورته الثامنة عشرة التي انطلقت أمس، تصل الأفلام المشاركة إلى نحو 220 فيلماً من 45 دولة. لا يهمّ هنا إن قُدِّمت هذه الأعمال بنسخ رقميّة، أم شُحِنت أشرطتها خصيصاً للمهرجان. وليس شرطاً أيضاً أن تكون أفلام المسابقة الرسمية غير معروضة في مهرجانات أخرى، طالما أن صفة الحدث الدولية، غير معترف بها حتى الساعة. باختصار، يواجه المهرجان الدمشقي، مأزق منافسة المهرجانات العربيّة الأخرى له، لجهة الميزانيات الضخمة، ما يقوده إلى إعلان صبغة «ثقافية أولاً»، باعتبارها ميزة غير متوافرة لدى بعض المنافسين.

عروض الأفلام انطلقت أمس إذاً في «دار الأوبرا» (راجع الإطار أدناه)، مع الفيلم التركي «عسل» للسينمائي سميح قبلان أوغلو Semih Kaplanoğlu (الدب الذهبي في «مهرجان برلين» الأخير). حتّى 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ستتوالى الأفلام موزّعة على تظاهرات عدّة، في برنامج لا يخلو من الإشارات السياسية، خصوصاً أن تركيا هي «ضيفة شرف». في «عسل» يستكمل قبلان أوغلو ثلاثية يوسف التي افتتحها بفيلم «بيض» (2007)، ثم «حليب» (2008). يقتفي المخرج حياة عائلة من شمال الأناضول، تعمل في تربية النحل، من خلال سيرة طفل انطوائي يجد نفسه وحيداً في رحلة وسط الغابات.

في المسابقة الرسميّة، حضور آسيوي ملفت. فإلى جانب الفيلم الصيني «كونفوشيوس» للسينمائية هو مي، والإيراني «يرجى عدم الإزعاج» لمحسن عبد الوهاب، والتركي «كوزموس» لريها إيردم، سيشهد حفل الختام عرضاً لتحفة المخرج التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول «العم بوني يتذكّر حيواته السابقة» (السعفة الذهبية في «مهرجان كان» الأخير).

أما البلد المضيف، فيحضر في المسابقة الرسميّة بفيلمين. «حرّاس الصمت» لسمير ذكرى (إنتاج المؤسسة العامة للسينما)، وهو مأخوذ عن رواية غادة السمّان «الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية» في أول اقتباس سينمائي لأعمال الروائية السورية المعروفة. العمل تخيّم عليه السيرة الذاتية، إذ يستعيد حكاية كاتبة متمرّدة تخترق المحرمات في دمشق الخمسينيات عبر أصوات متعددة. أما الشريط الثاني فهو «مطر أيلول» لعبد اللطيف عبد الحميد (إنتاج ريل فيلمز)، وهو كوميديا عن أعراض حب لا شفاء منه، تصيب عائلة كاملة، وتنتهي بشجن مفاجئ... لا شكّ أن المنافسة سوف تكون قوية بين فيلمي المسابقة، فمن المتوقع أن يحظى أحدهما بجائزة رئيسية من جوائز المهرجان: إنّها هدية لجنة التحكيم للدولة المُضيفة، كما جرت العادة (!).

وفي حين يغيب لبنان وفلسطين والعراق عن مسابقة الأفلام الطويلة، تحضر مصر بفيلم متواضع هو «الوتر» لمجدي الهواري. خلطة مصرية عن مقتل موزّع موسيقي، واتهام عازفة كمان بالجريمة. الحضور الخليجي، يتمثّل بفيلمي «ثوب الشمس» للإماراتي سعيد سالمين المري، و«عقارب الساعة» للقطري خليفة المريخي. يعالج الأول مشكلات العنوسة ومعاناة المرأة في الخليج، ويستدعي الثاني أسطورة محلية من حقبة الثلاثينيات... فيما يطرح الفيلم التونسي «آخر ديسمبر» لمعز كمون، العلاقة الملتبسة بين الريف والمدينة من جهة، والعلاقة مع الآخر من جهة ثانية. ولعل شريط الجزائري رشيد بوشارب «خارجون عن القانون»، سيكون أكثر هذه الأفلام إثارة للجدل.

فيلمان سوريّان في المسابقة:

«حرّاس الصمت» (سمير ذكرى) و«مطر أيلول» (عبد اللطيف عبد الحميد)

أمام لجنة التحكيم التي يرأسها السينمائي الروسي الشهير فلاديمير مينشوف، أفلام أخرى، أبرزها «إذا أردتُ التصفير، سأفعل» لفلورين سيرنان (رومانيا)، و«حياتنا» لدانييل لوشيتي (ايطاليا)، و«كيف أمضيت هذا الصيف» لأليكسي بوبوغريسكي (روسيا)، و«لا تتخلَّ عنّي» لمارك رومانك (الولايات المتحدة). وبعيداً عن الاحداث (شبه) الراهنة، فإن هواة السينما على موعد مع تظاهرات بالجملة: أفلام السينمائي الفرنسي الراحل إيريك رومير، والأميركيين أورسون ويلز ودايفيد لينش، والبولوني رومان بولانسكي، والبريطاني ريدلي سكوت، والبوسني إمير كوستوريتسا، إضافةً إلى النجم الاميركي الراحل مارلون براندو...

لكنّ أهم هذه المواعيد ستكون «تظاهرة البرنامج الرسمي»، وعلى روزنامتها 20 فيلماً حازت جميعها على جوائز عالمية رفيعة، إضافةً إلى أحدث أعمال كبار المخرجين العالميين. هكذا سيشاهد الجمهور السوري جديد السينمائي التركي الألماني فاتح أكين Soul Kitchen، و«عام آخر» للسينمائي البريطاني مايك لي، وBiutiful (جميل) للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو، وآخرين... كما تتنافس مجموعة كبيرة من الأفلام في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة. ونلاحظ حضور سوري كثيف لأسماء تقف وراء الكاميرا للمرة الأولى، منها نيفين الحرك في «الفصول الأربعة»، وعبد الله الأصيل في «الاعتراف»، ورياض مقدسي في «أنفلونزا»، ونائل تركماني في «الجوانية»، وإياس جعفر في «شطرنج»...

الأخبار اللبنانية في

08/11/2010

# # # #

ارتفع الستار... فليبدأ الجدل!

أنس زرزر 

حفلة افتتاح «مهرجان دمشق الدولي السينمائي» التي وقّعها المخرج جهاد مفلح مع فرقة «إنانا»، لم تخفّف حدّة السجالات الدائرة في كواليسه. مساء أمس، كرّم المنظمون المخرج مأمون البني، والممثل سلوم حداد والناقدة ديانا جبور من سوريا، والممثلة الإيطالية أنا بونايوتو، والممثل المصري حسن يوسف، ومن الكويت الإعلامي والمنتج الفني محمد السنعوسي الذي ساهم بإنتاج فيلم «الرسالة» للراحل مصطفى العقاد، ونجمة السينما التركية توركان شوراي... وكان أبرز المكرمين السينمائي الروسي فلاديمير مينشوف صاحب أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن شريطه «موسكو لا تؤمن بالدموع» (1979). وفي هذه الأجواء، سمع المنظمون أصواتاً تعترض على استقبال الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بصفة ضيف شرف. لكنّ مدير المهرجان، والمدير العام لـ«المؤسسة العامة للسينما» محمد الأحمد، أشار إلى أنّ استضافة المغنية اللبنانية، تهدف إلى «منافسة المهرجانات السينمائية الأخرى»، وتنبأ بأن المعترضين أنفسهم سيحاولون التقاط صور تذكارية مع صاحبة «بوس الواوا».

135 مليون ليرة سوريّة : الميزانيّة السنويّة للإنتاج السينمائي

قد يكون من المبكّر تكهّن الأفلام التي ستحتل صدارة السباق، إلا أنّ من المتوقّع أن يتوقف بعضهم بالنقد السلبي أمام اشتراك الكاتب مدير «الهيئة العامة للكتاب» محمود عبد الواحد، في لجنة التحكيم، باعتباره غير مرتبط مباشرة بعالم السينما. وكان المنظّمون قد استحدثوا العام الماضي، جائزةً لأفضل فيلم عربي. وعدّت هذه الإضافة محاولة لحفظ ماء الوجه، نظراً إلى الفوارق الكبيرة في المستوى الفني والشروط الإنتاجية في السينما العالمية، والشكل المتواضع الذي تظهر به السينما المحلية والعربية.

في حديث لـ«الأخبار»، لفت محمد الأحمد إلى أنّ «الحكومة السورية، بعدما بات مهرجان دمشق السينمائي سنوياً، ضاعفت الميزانية المخصصة للإنتاج السينمائي إلى 135 مليون ليرة سورية». وأوضح أن هناك 5 أفلام روائية ستنتجها المؤسسة العام المقبل، وهي «الشراع والعاصفة» لغسان شميط عن رواية لحنا مينه، ومشاريع لعبد اللطيف عبد الحميد، وجود سعيد، وواحة الراهب في فيلم «هوى» عن رواية لهيفاء بيطار، إضافةً إلى شريط بعنوان «إلى الأبد... ويوم» لريمون بطرس عن رواية لعادل محمود.

وكان الأحمد قد تطرّق في المؤتمر الصحافي الذي أعلن عن برنامج المهرجان، إلى جملة من السجالات التي جمعته بسينمائيين سوريين، في مقدّمهم محمد ملص، وأسامة محمد، ونبيل المالح. وقد وصلت الخلافات إلى توقيع المعارضين على بيان مقاطعة، نشرته بعض المواقع الإلكترونية العام الفائت. وقال مدير المهرجان: «لو أن مشكلة السينمائيين السوريين معي علمية ومنطقية، وتتعلق بواقع السينما السورية، لكنت قدّمت استقالتي على الفور».

الأخبار اللبنانية في

08/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق السينمائي يمطر ورداً وإبداعاً

دمشق-أمينة عباس: 

أزهرت دمشق مساء أمس كما لم تزهر من قبل على مشارف شتاء، وتزيّنت بنجومها السوريين والعرب والأجانب فتلألأت سماؤها وتحولت إلى عقد لؤلؤ يضج بالنور، وأضاءت فرقة إنانا التي افتتحت هذا الفرح فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر فتناثرت حبّات اللؤلؤ من أجساد راقصيها الذين قطفوا لنا من تاريخ السينما جواهر الأفلام ودررها فاستعارت منها القصص والأبطال وأعادتها إلى ذاكرتنا لوناً ورقصاً وغناء، فزادت على الإبداع إبداعها.

عرس دمشقي كان في الأمس، ودمشق تستقبل ضيوف مهرجانها، والجميع أصحاب هذا العرس الذي تعطر فيه الكل بعطر الياسمين الدمشقي.. وفي الأمس التقى الإبداع والجمال، وهكذا هي السينما في كل العصور.

أما كلمات الافتتاح فكانت المختصر المفيد لأن الكلام في حضرة الفرح صعب بل محال، فلم يحاضر وزير الثقافة د.رياض عصمت في كلمته الأنيقة والمختصرة في السينما التي رآها الفن الذي يستطيع أن يستغني عن الكلمات ليبقى الحضور للفعل الدرامي، ورأى أن المخرج الذي يضع هدفاً تحقيق الجوائز لا يبقى ذكره طويلاً لأن أكبر جائزة هي محبة الجمهور.

أما محمد الأحمد مدير المهرجان فقد خطّأ كل من يقول إن وظيفة المهرجان التعريف بأفلام الدولة التي تنظمه فرأى فيه قبل كل شيء عيداً وطنياً للمتعة الروحية والتواصل بين البشر ومساحة مهمة لإعلاء قيم الحق والجمال، أما الترحيب الأكبر فكان بتركيا البلد الصديق التي تحلّ ضيف شرف على المهرجان من خلال أفلامها وقد جمعتنا معها أواصر ثقافية واجتماعية : "ومؤخراً جمعنا بهم دم طاهر لتسعة أبطال قدموا دماءهم على أبواب غزة".

مساء أمس حضر الحب والعرفان بالجميل لمن أبدع وأعطى من عرقه وجهده فأغنى مسيرة السينما فقال الجميع لهم شكراً وقد أضأتم شموعكم، فتأثر الحضور بما أرسلته الكاتبة غادة السمان من كلمات وهي التي أرسلت اعتذاراً عن عدم حضورها حين كتبت : "طائرة عمري تمر بمطبات أعفيكم عن ذكر تفاصيلها كي لا أخدش فرحكم وأنا في كل غربة جديدة أتوغل في حب بلدي وأمعن في الشوق لامبراطورية الياسمين".

في حين عبّر الفنان المصري حسن يوسف في تصريح خاص "للبعث" وهو أحد المكرّمين عن سعادته التي لا توصف وهو يُكرَّم من قبل مهرجان سينمائي دولي ورأى أن التكريم جاء في الوقت المناسب، وأشار إلى شديد امتنانه لوزير الثقافة د.رياض عصمت ولكل من رشحه لأن التكريم برأيه يحمل معنى كبيراً للفنان الذي يحب أن يشعر أن ما يقدمه يُقدَّر ويُتابع ويُكرَّم عليه إن أجاد.

أما النجمة سلافة المعمار فتشير إلى أن التكريم في بلد الفنان له طعم ووقع خاص في قلبه، خاصة وأن المكرِّم مهرجان دمشق السينمائي الذي كُرِّمت فيه شخصيات كبيرة ومهمة، لذلك تبدو سعادتها لا توصف بتكريمها في هذا المهرجان العريق.

وترى الناقدة السينمائية ديانا جبور في تكريمها كلمة شكر جميلة تتلقاها ضمن احتفالية مهمة كمهرجان دمشق السينمائي، خاصة وأن التكريم هو لجانب إبداعي ليس تحت الأضواء (النقد) وهذا له معانٍ كبيرة.

ويعترف النجم سلّوم حدّاد بعدم قدرته على توصيف معنى التكريم الذي حظي به في مهرجان دمشق السينمائي وأن كل ما يشعر به هو الفخر الكبير.

كما أكدت النجمة المصرية سمية الخشاب حرصها الشديد على المشاركة في فعاليات المهرجان وهو الذي يملك تاريخاً كبيراً وحضوراً عربياً هاماً وهو من أهم المهرجانات العربية، لذلك يحرص كل الفنانين العرب على المشاركة فيه، وختمت كلامها متمنية وجودها الدائم في هذا المهرجان الهام.

ولا تخفي النجمة اللبنانية ورد الخال عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة فرحتها الكبيرة لوجودها أولاً في مهرجان عريق كمهرجان دمشق السينمائي، وثانياً شعورها بالمسؤولية الكبيرة باعتبارها عضو لجنة التحكيم، وبالتالي ترى أن متعتها مضاعفة من خلال وجودها كممثلة وعضو لجنة تحكيم، وهذا يحدث معها لأول مرة، لذلك تؤكد أن شعوراً جديداً ينتابها وتعد الجميع أن تكون على مستوى عالٍ من الضمير المهني والفني في عملها.

وكان النجم مصطفى الخاني حريصاً على عودته إلى سورية ليشارك في هذه التظاهرة الجميلة، خاصة وأن مهرجان دمشق ذا خصوصية ثقافية كبيرة لما يتضمنه من تظاهرات سينمائية ومنشورات توزَّع خلاله، وهو خطوة من خطوات كثيرة يجب أن تواكبه باتجاه دعم السينما السورية.

في حين يشير المخرج التونسي شوقي الماجري في تصريحه "للبعث" إلى أهمية المهرجانات بشكل عام التي تشكل فرصة حقيقية لمحبي السينما في متابعة كافة أصناف التجارب السينمائية.

المكرَّمون من سورية:

مأمون محمد خير سري من أوائل الذين استثمروا في مجال السينما وأسس عدة صالات سينمائية-الناقدة السينمائية ديانا جبور-الفنان سلوم حداد-الفنانة كاريس بشار-المخرج مأمون البني-الفنانة سلافة المعمار.

المكرّمون العرب:

الفنان حسن يوسف (مصر)-المخرج والمنتج محمد ناصر السنعوسي (الكويت)-المخرج ناصر خمير (تونس)-الفنانة والمنتجة ماجدة الصباحي (مصر).

المكرّمون الأجانب:

الفنانة آنا بونايتو (إيطاليا)-الفنان فابيو تيستي (إيطاليا)-الفنانة توركان شوراي (تركيا)-المخرج والممثل فلاديمير مينشوف (روسيا)-الفنانة شارميلا طاغور (الهند)-المخرج أوتار ايوسلياني (جورجيا).

مخرج حفل الافتتاح جهاد مفلح.

فيلم الافتتاح كان الفيلم التركي "عسل" الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2010 قدّمت الفيلم الممثلة الرئيسية فيه تولين أوزين.

حضر الافتتاح الذي جرى في دار الأسد للثقافة والفنون الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة والدكتور محسن

البعث السورية في

08/11/2010

# # # #

النجمة الهندية شارميلا طاغور:

سورية بلد التاريخ والحضارة والسينما العربية تحمل الكثير من الأفلام الجيدة 

دمشق-سانا : قالت الفنانة الهندية الشهيرة شارميلا طاغور إن سورية بلد التاريخ والحضارة وأنا سعيدة بمشاركتي في مهرجان دمشق السينمائي لكونه يجمع عدداً كبيراً من السينمائيين حول العالم ولأنه يقام في مدينة عريقة وقديمة هي دمشق.

وأضافت طاغور خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس في قاعة الغوطة بفندق الشام.. إن السينما العربية تحمل الكثير من الأفلام الجيدة التي شاركت في مهرجانات سينمائية عربية إضافة إلى مهرجان أوسيان السينمائي الذي يقام في الهند ويعرض أفلاما عربية وإفريقية ذات مستوى جيد موضحة أن السينما الجيدة مهما كانت جنسيتها تلغي الزمن والحدود بين البشر.

وأوضحت طاغور أن السينما الهندية تتشابه مع السينما العربية في توجهها نحو المشاهد المحلي فالعرب يحبون لغتهم وأفلامهم مثل الشعب الهندي تماماً.

وقالت إن الهند بلد استقى من الكثير من الثقافات وتفاعل معها وتأثر وأثر فيها ومن بينها الثقافة العربية ولاسيما من خلال طريق الحرير مضيفة اننا عندما نريد إنتاج فيلم هندي يجب أن يكون الموضوع محلياً وحضارياً مع التقليل والتخفيف من التأثيرات الغربية لكي يلاقي النجاح.

وصنفت طاغور السينما إما سيئة وإما جيدة ووصفتها بأنها تأريخ للزمن وبهذا فإنه لا يمكن المقارنة بين سينما الماضي وسينما الحاضر وقالت.. إن لغة الأفلام الهندية القديمة كانت أفضل وتحمل الكثير من الرصانة وفيها عرض أكثر للحياة الريفية بينما سينما اليوم هي أقرب إلى الرسائل القصيرة فتقلصت المخيلة وطغت الحياة المدنية المعاصرة.

ورأت النجمة الهندية أن البنية المجتمعية تتبدل وتتغير ليس في الهند فقط وإنما في العالم كله وهذا ما ينطبق على السينما وقالت.. رغم أن الجيل الجديد من الممثلين يلبسون ألبسة غربية إلا أنهم مازالوا يحملون في دواخلهم القيم الهندية النبيلة والأصيلة.

وتحدثت طاغور عن تجربتها السينمائية التي تزيد على 50 عاماً اشتغلت خلالها أعمالاً فنية مع كبار الممثلين والمخرجين في الهند وقالت.. إن الفرصة كانت مهيأة لي لأعمل مع ممثلين ومخرجين أفلاماً شكلت أساساً لحياتي الفنية من بينها ثلاثية أنشودة الطريق للمخرج ساتياجيت راي الذي يعد واحداً من عشرين فيلماً في العالم وهو أحد الأفلام التي قدمتني بطريقة صحيحة للجمهور حول العالم.

وكشفت طاغور عن أنها انتهت مؤخراً من أداء دورها في فيلم هندي مشغول بواقعية يتحدث عن حياة الهنود الذين هاجروا إلى المغترب.

يشار إلى أن الفنانة شارميلا طاغور بدأت التمثيل مبكراً في سن الرابعة عشرة وتعاونت مع المخرج الشهير ساتياجيت راي ثم تلقت العديد من العروض للعمل في بوليوود وسجلت أول ظهور لها في سينما بوليوود بفيلم كشمير كي كالي 1964 أمام النجم المعروف شامي كابور ثم تعاونت معه مرة أخرى عام 1967 بفيلم أمسية في باريس.

فازت طاغور لأول مرة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في أرادهانا وحصلت على فرصة للتعاون مع المخرجة ميرا نائير لأداء دور البطولة في فيلم خلطة الميسيسيبي 1991 وفي عام 2009 لعبت دوراً مهماً في فيلم المخرج والكاتب ناغيش كوكونور 8 ضرب 10 وفيلم سامنتار إخراج تسفير وأمول باليكار.

كما ترأست النجمة شارميلا وهي حفيدة حفيد شاعر الهند رابيندراناث طاغور مجلس الرقابة السينمائية في الهند وكانت سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونيسف ونالت عام 1997 جائزة الإنجاز مدى الحياة تقديراً لأعمالها السينمائية المتميزة.

وكالة الأنباء السورية في

08/11/2010

# # # #

بحفــل افتتــاح مميـــز..

مهرجـان دمشــق السينمائي يوقـد شــعلته الـ 18 

انطلقت مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي بمشاركة 46 دولة عربية وأجنبية وحضور أكثر من 160 شخصية سينمائية عربية وعالمية.وقال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة في كلمته خلال حفل الافتتاح ان السينما ليست فن حوار كما هو المسرح والتلفزيون وانما هي رواية قصة بالصور وفيها يمكن الاستغناء عن الكثير من الكلمات.‏

وأضاف الوزير عصمت ان السينما الناجحة تتطلب قصصا جميلة وأبعادا درامية تأخذ بالالباب وتتطلب تصوير شخصيات يتوحد معها المشاهد وتدعمها عناصر المخيلة الواسعة والحرفية العالية ويستطيع المخرج أن يحقق النجاح ويسير على درب الخلود عندما يتمكن من تحقيق توازن بين الشكل والمضمون وعندما يحقق استلهاما بأفكاره من الصراعات الواقعية وعندما يزاوج بين الجمالية والجماهيرية كلاعب أكروبات يسير على حبل مشدود.‏ ورأى وزير الثقافة أن المخرج الذي يسعى لتحقيق جوائز لا يخلد طويلا لان أكبر جائزة هي احترام ومحبة الجمهور.‏ من جانبه تحدث محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما ومدير المهرجان عن أهمية المهرجان قائلا ان وظيفة المهرجان ليست تسويق الافلام التي تنتجها الدولة المنظمة أو تشجيع الانتاج السينمائي المحلي فقط فالمهرجان ساحة مهمة لاعلاء قيم الخير والحق والجمال وهو عيد وطني للمتعة الروحية والتواصل بين البشر.‏ ورحب الاحمد بالسينما التركية الحاضرة في المهرجان كضيفة شرف وقال.. ان تاريخا طويلا حافلا يمتد لقرون عدة جمعنا مع الاصدقاء الاتراك وجمعتنا أواصر كثيرة اجتماعية وثقافية وسياسية وانسانية.‏

ثم تم تكريم عدد من السينمائيين السوريين وهم كاريس بشار وسلوم حداد وسلافة معمار والمخرج مأمون البني والناقدة ديانا جبور وصاحب سينما الدنيا في دمشق مأمون سري اضافة الى الاديبة غادة السمان التي اعتذرت عن الحضور بسبب مرضها وبعثت برسالة تعبر فيها عن اعتزازها واشتياقها لبلدها سورية.‏ ومن الدول العربية تم تكريم الممثل المصري حسن يوسف والممثلة المصرية ماجدة الصباحي والمخرج التونسي ناصر الخمير والمنتج الكويتي محمد السنعوسي.‏ كما تم تكريم الممثلة الايطالية انا بونايتو والممثل الايطالي فابيو تيستي والممثلة الهندية شارميلا طاغور والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف والمخرج الجورجي أوتار أيوسلياني اضافة الى الفنانة التركية الشهيرة توركان شوراي التي عبرت عن سعادتها العميقة لوجودها في سورية وقالت ان الفنون عامل تقارب بين الشعوب وتشكل السينما أحد أهم هذه الفنون مضيفة ان هذا التكريم أجمل ما تم تقديمه لي في حياتي.‏ من جهة أخرى تم خلال الافتتاح تعريف الجمهور بلجان تحكيم المهرجان حيث يرأس الممثل والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف الحائز على أوسكار أفضل فيلم أجنبي لجنة تحكيم الافلام الطويلة التي تضم في عضويتها كلا من الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي والكاتب الفرنسي جاك فيسكي والمخرجة الالمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الرومانية انا ماريا مارينكا والممثلة الايطالية انا بونايوتو والسينمائي التركي كيريم ايان المدير الفني لمهرجان اسطنبول السينمائي والمخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة اللبنانية ورد الخال والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف والمخرج السوري نجدت اسماعيل أنزور والكاتب السوري محمود عبد الواحد.‏ ثم تم تقديم لجنة تحكيم الافلام القصيرة ويرأسها المخرج السوري ريمون بطرس وتضم في عضويتها كلا من الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية اليس كيروبي والدنماركية بيرنيلي سكايدز غارد والممثلة الايطالية مارتسيا تيديشي.‏كما تم تقديم لجنة تحكيم الافلام العربية برئاسة الممثل والمخرج السوري أسعد فضة وتضم في عضويتها كلا من الممثلة السورية نادين خوري والمخرج المصري منير راضي والممثل اللبناني احسان صادق والممثلة المغربية نجاة الوافي والممثلة الليبية زهرة مصباح.‏ ثم تم عرض الفيلم التركي عسل للمخرج سميح كابلانوغلو الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.‏ ويروي الفيلم قصة الطفل يوسف بورا التاس ذي الاعوام الستة الذي بدأ لتوه بالذهاب الى المدرسة حيث يشعر بالخجل من زملائه في الصف بسبب الفأفأة التي يعاني منها أثناء النطق ولان بعض التلاميذ يسخرون منه عندما يجد صعوبة في القراءة أمام الجميع.‏ وتضطر زهرة تولين أوزين والدة يوسف أن تعمل في احدى مزارع الشاي كي تعيل أسرتها من جهة وتستمر في مساعدة ابنها كي يستعيد الرغبة في الكلام من جهة أخرى ولا تقطع الامل بعودة زوجها سالما من كل مكروه.‏ وكانت فرقة انانا السورية للمسرح الراقص قدمت لوحات راقصة على وقع أغنيات مستمدة من وحي أفلام مهمة من السينما السورية والاجنبية بينها منزل الخناجر الطائرة و الرقص مع الذئاب و صلاح الدين و زمن الغجر و تاتانيك و صعود المطر وسيلينا .‏ويحكي العرض الفني الذي حمل عنوان كوكتيل حكاية الحلم الذي تشكل في غرفة الة العرض السينمائي في أقدم سينما بدمشق والذي ولد عند ابن عامل السينما نجم لتكتمل السماء بحكاية حلم تشابه الكثير من حكايات الاحلام في البلدان الاخرى.‏ حضر الافتتاح الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة والدكتور محسن بلال وزير الاعلام والدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي وعدد من المسؤولين في الدولة والجبهة الوطنية التقدمية والفنانين وحشد من المهتمين بالفن السابع.‏ يشار الى أن عشاق السينما سيكونون خلال أيام المهرجان على موعد مع 14 تظاهرة سينمائية هي تظاهرة البرنامج الرسمي وتضم 20 فيلما نالت جوائز رفيعة في مهرجانات عالمية وتظاهرة سوق الفيلم الدولي وتضم 29 فيلما من الافلام الحديثة المنتجة التي حققت ايرادات ضخمة في شبابيك التذاكر العالمية اضافة الى تظاهرة المخرج الفرنسي ايرك رومر التي تضم 13 فيلما وتظاهرة المخرج الاميركي أورسون ويلز وتضم 9 أفلام وتظاهرة المخرج البولوني رومان بولانسكي وتضم 13 فيلما وتظاهرة المخرج البريطاني ريدلي سكوت وتضم 14 فيلما وتظاهرة المخرج الاميركي ديفيد لينش وتضم 9 أفلام وتظاهرة المخرج البوسني أمير كوستاريتسا وتضم 9 أفلام.‏ كما سيحظى الجمهور بمشاهدة تظاهرة درر السينما الثمينة التي درجت ادارة المهرجان على تنظيمها بشكل سنوي وتضم 11 فيلما وتظاهرة انتاجات المؤسسة العامة للسينما التي تحرص الادارة على عرضها للتعرف عليها من قبل ضيوف المهرجان اضافة الى تظاهرة السينما التركية التي يحتفي بها المهرجان كضيف شرف وتضم 10 أفلام فضلا عن تظاهرة النجم مارلو براندو وتضم 23 فيلما وتظاهرة النجمة الشهيرة ساندرا بولوك بمناسبة فوزها بجائزة ممثلي نقابة السينما في لوس أنجلوس كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم الجانب المظلم وتضم 19 فيلما الى جانب تظاهرة السينما الدنماركية التي تضم 9 أفلام بهدف تعريف الجمهور السوري على خصوصية هذه السينما ومدى تطورها.‏

وكالة الأنباء السورية في

08/11/2010

# # # #

 

مدير «مهرجان دمشق السينمائي» يشنّ هجوماً مجانياً على الصحافيين والسينمائيين!

راشد عيسى/ دمشق

في إطلالته الإذاعية على «شام أف أم»، اختصر محمد الأحمد، مدير المؤسسة العامة للسينما ومهرجان دمشق السينـمائي، كل مشكلاته مع «خصومه» الصحافيين والفنانين على مدى السنـوات العــشر التي تســلم خلالها إدارة المؤسسة، بخلاف مع الصحافيين على بطاقات الدخـول إلى حـفل افتتاح المهرجان، وبتنافس مع الفنانين على احتــلال مقاعد الصف الأول في الحفل! والغريب أن الأحمد الذي راح يتهم هؤلاء بأنهم لم يروا إلا وجهاً واحداً قاتماً من الصورة، لم ير في كتابات الصحافيين السوريين على مدى السنوات العشر، إلا وجهاً واحداً أيضاً، ذلك اللاهث خلف بطاقة لحضور الحفل!

هذا يشكل حصــيلة نصـف الــحوار الذي أداره الزمــيل قصــي عمامة. أما النصف الآخر فهو أشبه «بفولكلور» بتــنا نحفظه عن ظهر قلب. وهو الذي يتعلق بأســباب غياب سينـمائــيين سوريين بارزين عن المهـرجان: فهذا تغيب لأسباب مالية، وذاك بسبب حيل رقابية...

أما الأكثر غرابــة فهو ذاك الذي يخص سينمائياً جاء إلى المؤسســة بسيناريو عن زوجتــه. ولكــن المؤســسة لم تقبــل أن يشـهّر الرجل بزوجته، فرفـضت السيناريو. وفيما بقي السيناريو والجدل حوله حبيسي أدراج المؤسسة. إلا أن الأحــمد لم يتورع عن الإعلان عن مضمونه علــى الملأ. وهــو الذي يتضمن شتيمة من المخرج السينمائي لزوجته ووصفها «بامرأة موتورة وحمقاء وشرهة جنسياً».

بــدورهـا لــم تكلــف الإذاعــة نفــسها عنــاء الدفـاع عن زملائهــا الصــحافيين. وكــان من السهــل أن توفــر للرجل وللمستــمعين كتــابات حـول أزمــات السينما في سوريا. كذلك لم تتح الإذاعة للسينــمائيين الذين يتعرضون لتلك الانتقادات الحادة حق الرد.

سئم الجميع هذه المعزوفة المبنية على نظرة أحادية، لا ترى في الآخرين سوى لاهثين على بطاقة أو مقعد.

لو دققــنا في ما يرمــي إليها الأحــمد، لوجدنا في الكـلام إلغاء صريحاً للصحافة (أقلها الثقافية) في ســوريا على مــدى السنوات العشر الأخيرة. ماذا لو قال تقــرير أممي أو صحافي أن لا صحــافة في سوريا، كيف كان الأحمد ســيرد، هل كان سيقــبل أن يظهر بلده، الذي لم يرد له أن يظــهر بلا سينما، بلا صحافيين أيضاً؟

لطالما طرح الصحافيون والنقاد مشكلات السيـنما على بساط البحث، من أزمة الإنتاج، إلى أزمة تمــثيل الفيلم السوري في المهرجان، إلى الفرص الممنوحــة لمخــرجين من دون غيرهم، إلى هوية المهرجان، وأحقية المكرمين بالتكريم، ومدى ملاءمة أعضاء لجان التحكيم لموقعهم.

لكن ما ينبــغي أن يطرح أيضاً: كيف لرجل على رأس المؤســسة أن يظــل «ينــكل» لسنوات بالسينــمائيين الذين صنعوا سمعة السينما الســورية وتاريخــها؟ أليس لنبيل المالــح ومحــمد ملص وعمــر أميرالاي يد بيضاء وبصمة في تاريخ السينما السورية والعربية؟

السفير اللبنانية في

09/11/2010

# # # #

«مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر» ينطلق غداً

لماذا تغييب السينما الفلسطينية؟

راشد عيسى

تنطلق مساء غد الأحد الدورة الثامنة عشرة لـ«مهرجان دمشق السينمائي الدولي»، الذي يستمرّ لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري. وفي جعبة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 24 فيلماً عربياً وأجنبياً، ستة من أصل ثمانية أفلام عربية مشاركة في المسابقة تُعرض للمرة الأولى: من سوريا «مطر أيلول» لعبد اللطيف عبد الحميد و«حرّاس الصمت» لسمير ذكرى المأخوذ عن رواية الأديبة السورية غادة السمان، ومن تونس «آخر ديسمبر»، ومن مصر «الوتر»، ومن قطر «عقارب الساعة»، ومن الإمارات «ثوب الشمس». أما الفيلم الجزائري «الخارجون عن القانون» فسيكون هذا عرضه الثالث، بينما عُرض الفيلم المغربي «الجامع» في مهرجانات كثيرة. وتحتوي مسابقة الفيلم القصير على 93 فيلماً، من بينها أحد عشر فيلماً سورياً، وثلاثة لبنانية. إلى جانب تظاهرات عدّة، منها: تظاهرة سوق الفيلم الدولي، وتظاهرات المخرجين الفرنسي إيريك رومر والأميركيين أورسون ويلز وديفيد لينش والبولوني رومان بولانسكي (13 فيلماً محذوفاً منها فيلمه الأشهر «عازف البيانو») والبريطاني ريدلي سكوت والبوسني أمير كوستوريتزا، وتظاهرتا الممثلين الأميركيين مارلون براندو وساندرا بولوك، وتظاهرة السينما الدانماركية، بالإضافة إلى تظاهرة خاصّة بإنتاجات «المؤسّسة العامة للسينما» في سوريا، التي تضمّ «الليل» لمحمد ملص و«اللجاة» لرياض شيا و«صندوق الدنيا» لأسامة محمد و«رؤى حالمة» لواحة الراهب و«تحت السقف» لنضال الدبس و«الهوية» لغسان شميط و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» لوليد حريب و«دمشق يا بسمة الحزن» لماهر كدو و«مرّة أخرى» لجود سعيد و«حسيبة» لريمون بطرس. أما التظاهرة اللافتة للانتباه في دورة هذا العام، فهي تظاهرة السينما التركية، التي يستضيفها المهرجان كضيف شرف، التي تضمّ عشرة أفلام منها ما عُرض سابقاً في مهرجان دمشق كفيلم «ثلاثة قرود».

لجان التحكيم

تخضع المسابقات لثلاث لجان تحكيم: أولى للأفلام الطويلة، مؤلّفة من 13 عضواً على رأسها المخرج الروسي فلاديمير مينشوف وعضوية الفرنسيين نيكول غويمي وجاك فيسكي والألمانية هيلما ساندرا برامز والرومانية آنا ماريا مارينكا والإيطالية آنا بونايوتو والتركي كريم أيان والمصرية ساندرا نشأت واللبنانية ورد الخال والسوريين نجدت أنزور ومحمود عبد الواحد والتونسية مفيدة التلاتلي والجزائري محمد بن قطاف. وفي تحكيم الأفلام القصيرة لجنة يرأسها ريمون بطرس وفيها الباحث البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدانماركية بيرنيلي سكايدز غارد والإيطالية مارتسيا تيديشي. وعلى رأس لجنة التحكيم العربية أسعد فضة وفيها نادين خوري والمصري منير راضي واللبناني إحسان صادق والمغربية نجاة الوافي والليبية زهرة مصباح. ويكرّم المهرجان في حفل افتتاحه 15 سينمائياً، من بينهم مأمون البني وسلّوم حداد وديانا جبور ومأمون سري وسلافة معمار وكاريس بشار والممثل المصري حسن يوسف والكويتي محمد السنعوسي والتونسي الناصر خمير والمصرية ماجدة الصباحي والإيطاليين آنا بونايوتو وفابيو تيستي والتركية توركان شوراي والروسي فلاديمير مينشوف والهندية شارميلا طاغور.

في دورة هذا العام، نشهد ونعيد النقاش نفسه الذي يلازم المهرجان في كل مرة. وذلك كما ظهر في مؤتمر صحافي عقده محمد الأحمد، مدير «المؤسّسة العامة للسينما»، الذي تضمّن تساؤلات عن غياب سينمائيين سوريين بارزين، وعن المؤسّسة في الأساس. إلى تساؤلات أخرى ظهرت في كتابات سبقت المهرجان حول هويته وتشبثّه بأن يتحوّل إلى مهرجان دولي يسعى إلى الدخول في مظلّة «الاتحاد الدولي للمنتجين»، بعد تأمين مجموعة من الشروط (خمس صالات دولبي، الإقامة والتأمين الصحي للضيوف، أن يكون سنوياً، وأن يكون بلا حذوفات رقابية). وسؤال إلى أي مدى هو لائق تمثيل السينما السورية بفيلم أو اثنين في المهرجان، ما استتبع أيضاً سؤال الإنتاج السينمائي في سوريا، وتالياً معنى المهرجان في بلد لا ينتج سينما. هنا، يحاول المهرجان الإجابة عن السؤال عبر طاولة مستديرة تُعقد على هامش الأفلام، بعنوان «دور المهرجانات العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه». لكن السؤال البارز هذا العام، هو غياب السينما الفلسطينية عن أفلام المسابقة وعن التظاهرات المرافقة، هي التي لم تغب يوماً عن المهرجان وعن إنتاج المؤسّسة. في حوار سابق، قال الأحمد إن الجنسية الإسرائيلية لبعض العناصر العاملة في أفلام فلسطينية هي ما يحرم هذه السينما من المشاركة، إلى جانب قلّة في الإنتاج السينمائي الفلسطيني عموماً، على ما يبدو. هذا الأمر بالذات يحتاج إلى نقاش وقرارات جديدة: كيف فتحنا الأبواب إذاً أمام عزمي بشارة وسميح القاسم، وقبل ذلك كيف احتفلنا بأدباء المقاومة في الستينيات، وكلّهم ممن فُرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية.

أسئلة تُطرح لمرة واحدة في العام على هامش مهرجان السينما، ينهض الجميع إليها، وتفرد كل مشكلات السينما والإنتاج السينمائي على بساط البحث، قبل أن يعود الجميع إلى مشاغلهم، وكأن شيئاً لم يكن.

)دمشق(

السفير اللبنانية في

06/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق السينمائي في حضن 'الرباطية' الإعلامية... ومواطن فلسطيني يهدد بطلب اللجوء إلى إسرائيل!

محمد منصور  

يظل كاتب الزاوية الصحافية الأسبوعية، وأياً كان توجهها، عرضة لامتحان متجدد لا ينتهي اسمه (الموضوعية) التي يظل القارئ يلاحقه بها حتى تصبح كاللعنة المسلطة فوق رأسه وهو يكتب.

يتناسى الكثير من القراء أن الكاتب أو الصحافي هو إنسان له ذائقة شخصية، وصاحب رؤى شخصية أيضاً، يحب ويكره ويتألم ويتحمس ويقتنع ويتخذ موقفاً، ويهاجم مواقف أخرى كي يعبر عن قناعاته ورؤاه... وهو ليس معادلة كيميائية يتم تركيبها وفق نتائج لا تعطي سوى وصفة (الموضوعية) الجاهزة.

في الأسبوعي الماضي كتبت عن مهرجانات الخليج السينمائية، انطلاقاً من مادة تلفزيونية استفزتني، فأرسل لي أحد القراء تعليقاً تحت عنوان: (أحبّ محمد منصور... ولكن) قال فيه: (أحببت كاتب هذا المقال من خلال موضوعيّته في أكثر من طرح قرأته هنا، ولكن هذا المقال ينسف ما اكتسبه هذا الكاتب.. ماذا عن مهرجان دمشق السينمائي يا سيّدي؟.. أم أنّه كونك 'سوريا' يجعلنا نتجاهل هذه السقطة الدوريّة التي لا نكفّ عن ممارستها؟)

والآن... ينعقد مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة، ويصبح بالإمكان للقارئ الذي يشكك في موضوعيتنا، أن نثبت له العكس، على اعتبار أن الصحافة تحب الحديث على الحاضر!

ويبدو أن الكثيرين باتوا ينظرون إلى مهرجان دمشق السينمائي نظرة مستهجنة، في ظل تراجع الإنتاج السينمائي كماً ونوعاً في السنوات الأخيرة، فحتى قناة (بي بي سي) المعروفة برصانتها وعدم سعيها وراء الإثارة عنونت تغطيتها التلفزيونية لهذا الحدث في فترتها الإخبارية أمس الأول بالقول: (مهرجان دمشق السينمائي: احتفالية ضخمة في بلد إنتاجه السينمائي ضئيل)! ولئن حاول تقرير الزميل عساف عبود تمرير بعض الانتقادات الخجولة لواقع سينمائي لا يحتاج لمهرجان وكاميرات وأضواء ونجوم وسجاد أحمر، بقدر ما يحتاج إلى فعل حقيقي صادق، يخلق آليات للنهوض بالإنتاج السينمائي... فإن التقرير التلفزيوني ظل يراوح في منطقة وسطى، متجنباً الإفصاح عن أي موقف واضح.. وحتى استضافة المهرجان لهيفاء وهبي التي ليس لها أي رصيد فني حقيقي يستحق الاحترام وليس سينمائيا فقط، جاء ذكرها في التقرير باعتبارها (محل انقسام بين مؤيد ومعارض)!

إلا أن حديث المخرج نبيل المالح في الفترة الإخبارية نفسها على (بي بي سي) جاء ليعبر عن موقف أكثر وضوحاً: (السينما السورية لها علاقة بالمشروع الثقافي نفسه... وقد مرت بفترات ذهبية وفضية وبرونزية وقصديرية وحديدية، لكنها لم تكن ضمن مشروع ثقافي حقيقي، بل واحدة من اهتمامات وزارة الثقافة... وقد شخصنت وربطت بمديرين وموظفين صغار لا هم لهم إلا العلاقات الشخصية) .

ومشكلة مهرجان دمشق السينمائي تتفاقم يوماً بعد يوم... لأنه لا يوجد رأي آخر يتفحص مساره وانجازاته وعثراته بنزاهة وموضوعية ويحاور فيها بالحجة والبرهان... فهو منذ سنوات معفى من النقد في الإعلام السوري، فوزارة الإعلام صاحبة السلطة العليا على الإعلام الرسمي، هي عضو في اللجنة العليا للمهرجان من خلال شخص معاون الوزير، وكذا مديري المؤسسات الإعلامية، ومدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون... وحتى بعض محرري الصفحات الأخيرة والثقافية في الصحف الرسمية الثلاث، هم محررون تم استئجارهم في النشرة اليومية للمهرجان... وهم لا يألون جهداً في نشر أحسن الأخبار عن المهرجان في صحفهم، كي يبيضوا وجوههم أمام إدارة المهرجان... وهكذا بحكم الشراكة والفائدة والمكافأة والاستكتاب.. لم تعد تنشر أي مادة تتناول المهرجان بالنقد في الصحف اليومية، أما في التلفزيون السوري بقنواته الثلاث فـ (رئيس المهرجان، مدير عام مؤسسة السينما، الصديق الشخصي لوزير الإعلام) هو نفسه المشرف على التغطية التلفزيونية للمهرجان.. وقد جاء اسمه في شارة النقل التلفزيوني للافتتاح الذي بثته قناة سورية دراما تحت بند (الإشراف العام).. وهكذا لم يعد هناك أي خرم إبرة ينفذ منها الرأي الآخر الذي يمكن أن يقوّم المهرجان، أو ينتقد أي خلل فيه، في قنوات التلفزيون، لا بل على العكس، تتحول الرسالة اليومية للمهرجان على شاشة التلفزيون السوري إلى مادة مدائحية لا تستضيف إلا المرضي عنهم، والموثوق بهم... فهي تعيد كل يوم الكلام نفسه عن أهمية المهرجان وعن شهادات كبار النجوم فيه، وعن سعيه الحثيث نحو العالمية التي لم يحل دونها سوى الحصار الذي تتعرض له سورية، متناسين شرط صالات العرض التي يعرف السوريون أحوالها جيداً وقد عاشوا عقوداً مع خرابها التاريخي الذي مازال ماثلاً للعيان!

إن الخوف من الرأي الآخر ومحاصرته، والمسارعة للرد عليه وعقد المؤتمرات الصحافية لإسكاته تجعل المهرجان يبدو وكأنه (مؤامرة) يخاف أصحابها أن تنكشف، أو يفلت زمام أعطياتها وهباتها وملكياتها الحصرية من أيديهم.

وأنا شخصياً لست من أعداء المهرجان أو المتربصين به، لكن لو أردت أن أكتب رأيي فيه، فلن أجد في ظل هذه (الربّاطية) الإعلامية التي تؤازر المهرجان وتسد علينا المنافذ لتقويمه، أي فسحة سوى هنا في 'القدس العربي' أو في بعض الصحف اللبنانية المجاورة.. وهذه حال تجعل المهرجان يوغل في أخطائه ولا يسمع إلا أصوات مادحيه... ولهذا لا أحد سيقول لإدارة المهرجان أن تاريخ السينما السورية لن يقاس بالمهرجانات أو بعدد دورات هذا المهرجان، بل بعدد الأفلام ونوعية الإنتاج فقط.. ولو أقنعنا الجهات الحكومية المانحة لميزانية المهرجان (بلغت هذا العام 135 مليون ليرة سورية) ان توقف المهرجان لمدة خمس سنوات، وان تحول المبلغ المرصود له لحساب صندوق وطني لدعم السينما.. وان نستثمر ذلك في تحريك عجلة الإنتاج وتحسين صالات العرض... لكان لدينا مهرجان مؤجل، وإنتاج يتراكم ويتطور كي يبرر عودة المهرجان إلينا وإلى الآخرين، من دون أن نتيح مجالاً لقناة مثل (بي بي سي) للتساؤل عن جدوى هذه التظاهرة السينمائية الضخمة في بلد إنتاجه السينمائي ضئيل. وهو سؤال طالما طرحه الكثير من السوريين من قبل... إلا أنهم لم يجدوا أي إجابة شافية عليه، سوى ادعاء منظميه أن المهرجان يحقق دعاية سياسية وسياحية للبلد في ظل الحصار الذي كان يستهدف سورية!

وأنا أعتقد أن سورية كبلد وكمكانة أكبر من أن تحتاج لمهرجان سينمائي ليس لها فيه سوى فيلم أو فيلمين فقط، كي تنفذ من خلاله، أو تكسر به حصاراً مضى، أو تكسب قلوب ومواقف فنانين يعرف الجميع كم وكيف يغيرون قناعاتهم وولاءاتهم وكأنهم يغيرون ملابسهم... وحتى من دون أن يعتب عليهم أحد!

العار بعينه: فلسطيني يهدد باللجوء إلى إسرائيل!

لا أعتقد أن المواطن الفلسطيني رامي مصلح كان جاداً وهو يهدد بطلب حق اللجوء الإنساني من إسرائيل، إذا لم تعد السلطة الفلسطينية راتبه المقطوع كموظف منذ نحو عامين... لكن هذا التهديد يكشف بالمقابل مقدار اليأس والإحباط الذي وصل إليه هذا المواطن في علاقته مع سلطته الوطنية، حسب التقرير الذي أعده مراسل (بي بي سي) في غزة الزميل شهدي الكاشف.

القصة بدأت مطلع العام 2008 حين فوجئ رامي الذي يعيش في قطاع غزة وهو ابن (فتح) بانقطاع راتبه فجأة، وحين اتصل بالسلطات في رام الله قالوا له: (لأنك ضد الشرعية في رام الله).

لم ييأس رامي من إمكانية استعادة (حق المواطنة) الذي حرمه إياه تقرير كيدي زعم أنه أصبح مناصراً لحماس... فأرسل مناشدات لوزير الصحة ولوزير الداخلية ولبعض أعضاء المجلس المركزي في فتح... إلا أن مناشداته ذهبت أدراج الرياح.

وخلال تلك السنوات العجاف باع رامي مصلح أثاث منزله كي يطعم أطفاله... ولما لم يعد يجد ما يبيعه سوى أطفاله أنفسهم لا سمح الله... قرر أن يلجأ إلى الإعلام مهدداً بطلب اللجوء إلى إسرائيل!

تكبر السلطة بمواطنيها، وتستمد شرعيتها من انتمائهم إليها... لكن الأحقاد والضغائن السياسية التي تعصف ببعض المتنفذين داخل السلطة الفلسطينية على ما يبدو، جعلتهم يدفعون هذه السلطة بكل رمزيتها تحت الاحتلال، كي تستغني عن مواطنيها، وتصم آذانها عن مناشداتهم، وتدفعهم دفعاً كي يفكروا ـ ولو على سبيل الإثارة الإعلامية - في اللجوء إلى العدو التاريخي والعنصري الكريه الذي اسمه إسرائيل!

أي خطأ... أي جريمة... وأي انتحار!

تنصحنا بقراءة كتاب لا تعرف اسم كاتبه!

لم تستطع زهرة عرفات، إحدى مقدمات برنامج (زهرة الخليج) على قناة أبو ظبي أن تلفظ اسم الروائي الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبري كاملاً، وهي تنصحنا بقراءة كتابه (الأمير الصغير) واكتفت بالقول: أنطوان دو سانت... وقد انبرت إحدى زميلاتها لإكمال الاسم، فأعادت زهرة عرفات لفظه متلعثمة تحت وطأة إحراج زميلتها. لكن الإحراج الأكبر هو أن تنصحنا زهرة بقراءة كتاب من الواضح أنها لم تسمع باسم كاتبه من قبل، رغم أنه مشهور في الأوساط الأدبية، وإلا لكانت بقليل من التحضير قبل بدء الحلقة قد استطاعت أن تجيد لفظ اسم كاتبه كاملاً... وهي تقدم هذه النصيحة في برنامج تلفزيوني والكتاب بين يديها!

mansoursham@hotmail.com

القدس العربي في

09/11/2010

# # # #

غزل سوري تركي في مهرجان دمشق السينمائي

دمشق – من راشد عيسى ورضاب فيصل نهار 

الحضور التركي يطغى على المهرجان الذي يحتفي بالسينما التركية، ويشير في حفل افتتاحه إلى الضحايا الأتراك في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية.

افتتح في دار الأوبرا السورية مساء الأحد مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الحالي ويضم في مسابقة الفيلم الروائي الطويل 24 فيلما عربيا وأجنبيا تتنافس على جائزة المهرجان، و98 فيلما قصيرا في مسابقة الفيلم القصير.

ويشارك في المهرجان 222 فيلماً تتنوع مواضيعها ومخرجوها، كما يواكب أيام المهرجان 160 سينمائياً عربياً وعالمياً من 46 دولة أجنبية وعربية.

وضم حفل الافتتاح لوحات راقصة مستوحاة من أفلام بارزة في تاريخ السينما حملت عناوين مثل "زمن الغجر"، و"الرقص مع الذئاب"، و"صعود المطر"، و"سيلينا" وصولا إلى "تايتانيك" التي عادت إلى أجواء الفيلم الشهير ولكن بخاتمة جديدة ومبتكرة، حيث السفينة تتعرض بدلا من حادث الاصطدام بجبل الجليد والغرق، إلى هجوم طائرات مروحية، وتنتهي بمشهد قتلى لفوا بالعلم التركي، في إشارة صريحة إلى الهجوم الذي شنته قوات البحرية الاسرائيلية على اسطول "الحرية" الذي كان متوجها إلى شواطئ غزة في 31 ايار/مايو الفائت.

الحضور التركي في المهرجان لم يقتصر على هذه اللوحات الراقصة، فتركيا ضيف شرف المهرجان، في تقليد يعمل به للمرة الأولى في المهرجان الدمشقي، وهي تحضر عبر تظاهرة للسينما التركية تضم عشرة أفلام هي "ثلاثة قرود"، و"مناخات"، و"بانتظار الجنة"، و"بيض"، و"مسافة"، و"والدي وابني"، و"انجذاب في محله"، و"حياة بهيجة"، و"غيوم في شهر أيار"، و"الهيفاء ذات الوشاح الأحمر".

كذلك فإن افتتاح المهرجان شهد عرض فيلم "عسل" من إخراج قبلان أوغلو الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين الأخير. هذا إلى جانب وفد تركي يضم 14 سينمائيا. ويشارك التركي كيريم ايان المدير الفني لمهرجان اسطنبول السينمائي في لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل.

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح عددا من السينمائيين السوريين، هم كاريس بشار وسلوم حداد وسلافة معمار والمخرج مأمون البني والناقدة ديانا جبور وصاحب سينما الدنيا في دمشق مأمون سري إضافة إلى الأديبة السورية غادة السمان التي اعتذرت عن عدم الحضور برسالة قرئت في الحفل، غير انها ستحضر عبر فيلم مأخوذ عن أحد أعمالها يخرجه سمير ذكرى تحت عنوان "حراس الصمت".

وجرى تكريم الممثل المصري حسن يوسف والممثلة المصرية ماجدة الصباحي والمخرج التونسي ناصر الخمير والمنتج والإعلامي الكويتي محمد السنعوسي والممثلين الإيطاليين آنا بونايتو وفابيو تيستي والهندية شارميلا طاغور والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف والمخرج الجورجي أوتار أيوسلياني والفنانة التركية توركان شوراي.

وكان مدير المهرجان محمد الأحمد أكد في مؤتمرٍ صحفي سبق المهرجان بأيام أن ميزانية الإنتاج السينمائي في سوريا للعام القادم تضاعفت ثلاث مرات.

وسيكون للسينما السورية حضور لافت في هذه الدورة، حيث سيشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة فيلمان سوريان هما "مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد و"حراس الصمت" للمخرج سمير ذكرى، بالإضافة إلى تظاهرة إنتاجات المؤسسة العامة للسينما التي يشارك فيها نخبة الأفلام السورية أبرزها "تحت السقف" و"دمشق يا بسمة الحزن" و"الهوية".

وتضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرئسها الروسي فلاديمير مينشوف الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي والكاتب الفرنسي جاك فيسكي والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الرومانية آنا ماريا مارينكا والممثلة الإيطالية آنا بونايوتو والتركي كيريم إيان والمخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة اللبنانية ورد الخال والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف والمخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور والكاتب السوري محمود عبد الواحد.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيرئسها المخرج السوري ريمون بطرس وتضم الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار والفرنسية أليس كيروبي والدنماركية بيرنيلي سكايدز غارد والممثلة الإيطالية مارتسيا تيديشي.

كما تضم لجنة تحكيم الأفلام العربية التي يرئسها الممثل السوري أسعد فضة، الممثلة السورية نادين خوري والمخرج المصري منير راضي والممثل اللبناني إحسان صادق والممثلة المغربية نجاة الوافي والممثلة الليبية زهرة مصباح.

والى جانب المسابقات، يضم المهرجان عددا من التظاهرات هي تظاهرة "البرنامج الرسمي"، ويضم أفلام الجوائز، وتظاهرة "سوق الفيلم الدولي"، وتظاهرة المخرج الفرنسي إيريك رومر وتحتوي على 13 فيلما من أعماله، وتظاهرة المخرج الأميركي أورسون ويلز، وتظاهرة المخرج البولوني رومان بولانسكي، وتظاهرة المخرج البريطاني ريدلي سكوت، والمخرج الأميركي ديفيد لينش، وتظاهرة المخرج أمير كوستوريتسا، وتظاهرة "درر السينما الثمينة"، وعشرة أفلام ضمن تظاهرة إنتاجات المؤسسة العامة للسينما في سوريا، وتظاهرة "مقهى السينما العالمية" والتي تضم 12 فيلما من أفلام الجوائز الكبرى، وتظاهرة مارلون براندو، وتظاهرة ساندرا بولوك، وتظاهرة السينما الدنماركية.

ميدل إيست أنلاين في

09/11/2010

# # # #

 

مهرجان دمشق: سوء تنظيم وانسحاب الفنانين

ياسر المصري – دمشق

انطلق "مهرجان دمشق السينمائي" هذا العام بدورته الـ 18 برعاية وزير الثقافة السوري رياض عصمت وسط موجة من الانتقادات شنّها عدد من السينمائيين في سوريا. وقد انطلقت صفارة الافتتاح الرسمي في صالة الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون. وقد بدأ عدد من الفنانين من سوريا والعالم التوافد إلى الدار، حيث مشوا على "الريد كاربت" قبل أن يدخلوا قاعة الاحتفال في الصرح الكبير وسط دمشق. هناك، شاهدوا لوحات سينمائية قدمتها فرقة "إنانا" السورية. بعدها، قال وزير الثقافة السوري كلمته مرحباً بضيوف سوريا، مؤكداً أنّ السينما الناجحة تتطلَّب قصصاً جميلة وأبعاداً درامية تأسر الألباب، وتتطلَّب تصوير شخصيات يتوحَّد معها المشاهد، وتدعمها عناصر المخيّلة الواسعة، والحرفية العالية. وكان مدير المؤسسة العامة للسينما ومدير المهرجان، محمد الأحمد، قال في كلمته إنّ وظيفة المهرجان ليست تسويق الأفلام التي تنتجها الدولة المنظمة، أو تشجيع الإنتاج السينمائي المحلي فقط. المهرجان ساحة مهمة لإعلاء قيم الخير والحب والجمال، وهو عيد وطني للمتعة الروحية والتواصل بين البشر.

كما رحّب الأحمد بالسينما التركية التي تحلُّ ضيفة شرف على مهرجان دمشق هذا العام. وفيما كان الأحمد يتلو ترحيبه بالسينمائيين الأتراك، كانت الشاشة في خلفية المسرح تعرض اللقطات التي تناقلتها وسائل الإعلام عندما اقتحم الإسرائيليون سفينة الحرية وقتلوا تسعة متطوعين أتراك من بين الكثير من المتطوعين الذين استشهدوا وهم يطالبون بفكِّ الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وبعد ذلك، قام رياض عصمت بتسليم مكرّمي المهرجان دروعاً تذكارية وهم من سوريا: سلوم حداد، مأمون البني، كاريس بشار، ديانا جبور، سلافة معمار، وصاحب سينما "الدنيا" في دمشق مأمون سري، بالإضافة إلى الأديبة غادة السمان التي اعتذرت عن عدم الحضور لأسباب صحية طارئة. ومن مصر كُرِّم الفنانون: حسن يوسف، وماجدة الصباحي التي قالت "أنا هنا منذ أيام الوحدة بين سوريا ومصر مع حبي وتقديري للشعبين السوري والمصري. دول همّ ولاد عم"، الأمر الذي أثار مشاعر كل من كان في قاعة الاحتفال.

كما كرَّم المهرجان المخرج التونسي ناصر الخمير، والمنتج الكويتي محمد السنعوسي الذي أنتج فيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى العقاد. ومن إيطاليا، كرَّم المهرجان الممثلة آنا بونايتو، والممثل فابيو تيستي. ومن روسيا كُرِّم المخرج والمنتج السينمائي فلاديمير مينشوف، الذي يعدُّ أبرز الأسماء السينمائية التي تشارك في المهرجان. وكان مينشوف حصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "موسكو لا تؤمن بالدموع" الذي أنتج عام 1979 وقامت ببطولته زوجته الفنانة فيرا ألينتوفا. وكذلك، كرَّم المهرجان المخرج الجورجي أوتار بوسالياني، والممثلة التركية توركان شوراي التي قالت "هذا التكريم أجمل ما تمَّ تقديمه لي في حياتي".

وتمَّ استعراض لجان تحكيم المهرجان الثلاث وهي لجنة الأفلام الطويلة يرأسها الروسي فلاديمير مينشوف، وتتضمَّن في عضويتها الباحثة السينمائية الفرنسية نيكول غويمي، والكاتب الفرنسي جاك فيسي، والممثِّلة الرومانية آنا ماريا مارينكا والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز، والإيطالية آنا بونايوتو، والمخرجة المصرية ساندرا نشأت، والسينمائي التركي كيريم إيان وهو المدير الفني لمهرجان اسطنبول السينمائي، بالإضافة إلى الممثلة اللبنانية ورد الخال والتونسية مفيدة التلاتلي، والسينمائي الجزائري محمد بن قطاف، والمخرج السوري نجدت أنزور، والكاتب السوري محمود عبد الواحد.

أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فيرأسها المخرج السوري ريمون بطرس، وتضمُّ في عضويتها الباحث والناقد البلجيكي أوليفييه جيكار، والفرنسية أليس كروبي، والدنماركية بيرنيلي سكايدرغاد والإيطالية مارتسيا تيديشي. أما لجنة الأفلام العربية، فيرأسها الممثل والمخرج أسعد فضة، وتضمُّ في عضويتها الممثلة نادين خوري والمخرج المصري منير راضي، والممثل اللبناني إحسان صادق، والممثلة المغربية نجاة الوافي والليبية زهرة مصباح.

وفي كواليس الافتتاح، انسحب عدد من الفنانين السوريين والعرب من قاعة الاحتفال الرئيسية لعدم توافر أماكنهم ومنهم الممثل قصي خولي، والممثلة المصرية غادة عادل، وزوجها المخرج مجدي الهواري، والممثل السوري سليم صبري وزوجته الممثلة ثناء دبسي، ورنا أبيض، والمصرية نيللي كريم. أما في قاعة الاحتفال، فقد وقف الفنان أسعد فضة على الدرج. وقد جلست نسرين طافش على كرسي خارجي قدمها لها أحد المنظمين. كما لوحظ وجود عدد كبير من الأطفال الذين حضروا الافتتاح الرسمي مع ذويهم، وهذا يعني أنَّ الجو كان عائلياً، وأنَّ كلَّ طفل حصل على بطاقة للحضور. في حين بقي عشرات الزملاء الصحافيين في الخارج لأنهم لم عجزوا عن الحصول على بطاقة.

مجلة أنا زهرة في

10/11/2010

# # # #

كيف أمضيت هذا الصيف..

فيلم الرمزية الروسية في مهرجان دمشق السينمائي 

دمشق-سانا: فاجأ المخرج الروسي أليكسي بوبوجريبسكي جمهور دمشق السينمائي ليلة أمس الأول بفيلمه الكبير كيف أمضيت هذا الصيف حيث شاهد جمهور الأوبرا السورية على مدى 124 دقيقة رواية سينمائية عالية المستوى من خلال كاميرا آخاذة أدارها المخرج الروسي في الجانب المقفر من القطب الجنوبي ساردا قصة رجلين يعملان في مصلحة الأرصاد الجوية الروسية.

وتناول فيلم بوبوجريبسكي المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان حكاية كل من شخصية سيرجي أداها الممثل سيرجي بوسكيباليس و شخصية بافل أداها الممثل جريجوري دوبريجين حيث يشعر سيرجي الذي أمضى عدة سنوات في محطة للأرصاد الجوية بكآبة وحنين لا يوصف للعودة إلى زوجته وأسرته فيما يبدو زميله بافل الأصغر سناً أنه يستمتع بوقته في هذه المحطة بما أنها تشكل أولى مغامراته الفعلية بعد إنجاز الدراسة والتخرج.

وتمضي الحكاية حيث على عكس سيرجي يفضل بافل الشاب تمضية أوقات فراغه في ممارسة ألعاب الفيديو والاستماع للموسيقا إلى أن يقرر سيرجي ذات يوم الذهاب في رحلة لصيد السمك متيحاً لبافل إدارة المحطة ريثما يعود ليتلقى الأخير في فترة غياب سيرجي رسالة مفجعة بواسطة اللاسلكي تعلن عن وفاة زوجة سيرجي وابنه في حادث وأن سفينة تتجه إلى المحطة لاصطحاب سيرجي.

ويدير المخرج هذه الحكاية ضمن بانوراما بصرية عالية المستوى تاركاً للمشاهد متابعة مفارقات جوهرية بين جيلين من خلال بطلي الفيلم وذلك عبر تشريح هادئ ومتوازن للشخصية البطريركية يسترد من خلالها كاتب ومخرج هذا العرض السينمائي سمات كثيرة من السينما السوفييتية من خلال الاعتماد على تعبيرية اللقطة واتساع الكوادر المأخوذة على مشهد بحري موصول ببادية ثلجية سديمية أعطت شاعرية بصرية استثنائية مكنت الصورة من تجاوز اللعي البصري المجاني نحو رمزية ترك لها مدير التصوير بافل كوستوماروف مجازات إضافية في حشد عشرات اللقطات القريبة والمتوسطة لوجهي بطلي الفيلم.

واعتمد الفيلم الروسي على حوار الصور من خلال دراما حكائية بسيطة تعلقت بإخفاء الشاب بافل عن صديقه سيرجي موت كامل أفراد أسرته في حادث مؤلم مما يدفع هذا الأخير لملاحقة بوليسية لصديقه الشاب تنتهي نهاية تراجيدية عبر رد بافل على أسلوب زميله المتمرس في الأرصاد وصيد سمك السلمون بتلويث مؤونته من الطعام بأشعة نووية قاتلة يندم عليها بافل بعد فوات الأوان.

واستطاع (كيف أمضيت هذا الصيف) جذب انتباه جمهور دمشق السينمائي عبر أناقة بصرية لافتة نجحت في ترميز عالم كامل من العلاقات الجديدة في المجتمع الروسي من خلال علاقة الأجيال ببعضها البعض وما يتبع ذلك من تشويهات عاطفية داخلية تدخل جميعها في سوء فهم الأبناء لآبائهم سواء عبر العاطفة الأبوية المموهة جيداً أو حتى عبر نزق الأبناء واستهتارهم بواجباتهم باعتبار العمل مجرد تسلية وتزجية وقت فيما يحتفظ الجيل القديم بقيمة العمل وتقديسه واحتمال مصاعب الحياة وشرورها المتعددة.

وقد استوحى المخرج بوبوغريبسكي فيلمه كيف أمضيت هذا الصيف من مذكرات ن.ف. باينجن الذي رافق المستكشف الروسي جيورجيو ج. سيدوف في محاولته المنحوسة للوصول إلى القطب الشمالي في عام 1912 حيث كانت هذه المذكرات بمثابة النافذة لعقل رجل عالق وسط عالم من الجليد لتكتسب هذه الأرض الجليدية المقفرة ومن خلال براعة بافل كوستوماروف في التصوير حياة خاصة بها استثمرها المخرج الروسي في صياغة لغته الشخصية في فن العرض السسينمائي.

يذكر أن فيلم كيف أمضيت هذا الصيف من إنتاج رومان بوريسيفتش تصوير بافل كوستوماروف موسيقى ديمتري كاتانوف إشراف إنتاج ميخائيل كولودياجني إنتاج الكسندر كوشاييف تصميم الإنتاج جينادي بوبوف والفيلم عرض في مهرجان برلين السينمائي 2010 وللمخرج بوبو غريبسكي عدة أعمال سينمائية أهمها أشياء بسيطة إنتاج 2007 والطرقات المؤدية إلى كوكتبيل إنتاج 2003.

وكالة الأنباء السورية في

10/11/2010

# # # #

الفيلم البوسني (على الممر) ..

جرأة عالية في تصوير البنية الاجتماعية الجديدة 

دمشق-سانا: استطاع الفيلم البوسني على الممر لمخرجته ياسميلا زبانيتش لفت أنظار جمهور دمشق السينمائي في القاعة الرئيسة بدار الأوبرا السورية حيث تميز بجرأة عالية في ملامسة وتصوير البنية الاجتماعية الجديدة في البوسنة ما بعد فترة الحرب العرقية هناك.

ويعالج الفيلم المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي حكاية شاب يعمل في المحطة الأرضية لمطار سراييفو الدولي وتربطه علاقة حب بالفتاة التي تعمل كمضيفة على متن الخطوط الجوية البوسنية لنشاهد عبر سرد بصري هادئ تطورات هذه العلاقة بعد محاولة الشابين إنجاب طفل حيث يتكشف إصابة عمار بالعقم ما يدفع هذا الأخير بعد التقائه صدفة بصديق قديم من أيام الحرب لتغيير نمط حياته المنفتحة.

وتركز مخرجة الفيلم على تورية بصرية تشرح من خلالها طرفي نزاعين اجتماعيين في مدينة تشهد نكوصاً إلى التطرف فيما تتبلور قصص حب في جنبات المكان غارفةً من واقع معقد يعيش تمزقا داخليا بين الالتحاق بركب الحداثة أو الردة الاجتماعية إلى التطرف.

وتمكن على الممر الفيلم المقدم في مهرجان برلين السينمائي 2010 من تقديم صورة حيوية عن مدينة سراييفو بمحالها وحوانيتها الفخمة عبر مشهدية بصرية أنيقة قاربت سينما الواقع من غير اللجوء إلى تنحية القالب المعاصر في السينما الجديدة التي تتكئ على توصيف بصري للأماكن والوجوه من خلال شغل ممثلين سينمائيين لعبوا أدوارهم بحرفية عالية مجسدين بطاقة فنية لافتة فن تجسيد الوقع ومقاربته.

كما نجح الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في دور السينما العربية من تقديم رؤيا شفافة لعلاقة الرجل بالمرأة كعلاقة نفسية معقدة تحكمها ظروف كثيرة أهمها الانتماء ومشكلة الهوية وعلاقة الفرد مع مدينته ونظرته إلى نفسه.

واستطاع الفيلم الضيف أن ينتزع إعجاب المتابعين والمهتمين في أروقة مهرجان دمشق بعيد خروج الحضور من القاعة الرئيسة للعروض في دار الأوبرا السورية حيث قالت ساندرا العبد الله مخرجة أفلام وثائقية إن الفيلم البوسني تمتع بجرأة عالية على صعيد الشكل والمضمون عبر معالجة أنثوية هادئة للصور والكوادر خصوصاً تلك اللقطات المأخوذة من شباك الطائرة لمقاطع عرضية من الغيوم فوق مدينة سراييفو إضافةً لمشاهد المدينة الذاخرة بحركة الناس وذهابهم وإيابهم أمام الكاميرا.

من جهته قال خالد مشموشي ناقد سينمائي إن فيلم على الممر تميز بخبرة ممثليه ومخرجته عبر أداء متوازن أمام الكاميرا السينمائية ولاسيما في لقطات الوجه القريبة والمعبرة لفحوى الصراع الداخلي الذي تعيشه شخصيات الفيلم بشكل كتيم ودون اضطرابات على سطح الوجه مما ضاعف في فاعلية الصورة التي صاغتها كاتبة ومخرجة الفيلم في نفوس متابعي عرضها السينمائي.

يذكر أن المخرجة ياسميلا زبانيتش مواليد سراييفو عام 1974 خريجة قسم الإخراج المسرحي والسينمائي في أكاديمية الفنون المسرحية حيث عملت قبل أن تبدأ مهنتها في صناعة الأفلام بمسرح العرائس وكمهرجة في ورشة عمل لي دي لونغ لتبدأ بعد ذلك زبانيتش صنع الأفلام في عام 1997 عندما أسست جمعية الفنانين ديبلوكادا التي قامت عن طريقها بإنتاج وإخراج وكتابة سيناريو العديد من الأفلام التسجيلية وأفلام الفيديو والأفلام القصيرة أبرزها قصص عن حقوق الإنسان 2008 مفقود وموجود 2005 حذاء مطاطي أحمر 2000 صنع في سراييفو 1998. 

وكالة الأنباء السورية في

10/11/2010

# # # #

حياتنا..

معزوفة سينمائية ايطالية تقدم صورة فوتوغرافية للمجتمع الايطالي  

دمشق-سانا : يقدم فيلم حياتنا للمخرج الايطالي دانييل لوتشي الذي عرض في الصالة الرئيسية لدار الأسد للثقافة والفنون ضمن برنامج المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر صورة فوتوغرافية للمجتمع الإيطالي من خلال مسيرة حياة عامل بناء من روما وسعيه وراء جني المال كطريقة وحيدة لتخفيف آلامه بعد فترة حداد.

وتبدأ أحداث الفيلم من منزل زوجين صغيرين يعيشان قصة حب ملتهبة هما كلاوديو الذي يلعب دوره الممثل الإيطالي إيليو جيرمانو وإيلينا الذي تلعب دورها الممثلة إيزابيلا راجونيسيه غير أن عالم كلاوديو وإيلينا الجميل ينهار فجأة بعد وفاة إيلينا وهي تلد طفلهما الثالث ثم يلجأ كلاوديو إلى إتباع بعض الأساليب الملتوية سعيا لتطوير مستوى حياة أسرته بعد فقدانه لإيلينا التي كانت بوصلته الأخلاقية.

وبينما يقوم كلاوديو بتنفيذ مشروع لمديره بوركاري يعثر على جثة مهاجر غير نظامي من رومانيا كان يعمل كحارس أمن في أحد مشاريع بوركاري ولكن من دون تسجيل اسمه في قيود العمال النظاميين ينتهز كلاوديو هذه الفرصة ليساوم مديره كي يمنحه مشروعا مستقلا لقاء تستره على اكتشاف جثة العامل.

يبحث كلاوديو بعد ذلك عن يد عاملة رخيصة لتنفيذ مشروعه العمراني الخاص ويقترض بعض المال من صديقه آري الذي جمع ثروته بطرائق غير مشروعة ثم يستأجر كلاوديو بعض العمال الأجانب غير النظاميين للعمل في مشروعه لكن افتقارهم للخبرة يؤدي إلى تأخير تسليم البناء الذي تعهد كلاوديو بإنجازه ضمن فترة زمنية محددة.

ورغم فشل كلاوديو في تسليم البناء إلا أنه يصمم على تكريس حياته لجمع المال انتقاما من الحياة فينجح في التغلب على مصاعبه المالية بمساعدة أقاربه وأقارب زوجته ويبدأ ببناء حياة جديدة على أنقاض حياته السابقة.

ويعبر فيلم حياتنا عن الإحساس بفقدان الهوية حيث يصور الإنسان أثناء فقدان اتصاله بالواقع ليحل المال محل العلاقة والأيديولوجية الإنسانية وذلك من خلال التركيز على المواقف الإنسانية وإبراز مشاعر الشخصيات تجاه هذه المواقف.

وتسير أحداث الفيلم بشكل يقترب من التوثيق من خلال قصص متداخلة لشخصيات العمل تظهر براعة المخرج في توظيف الممثلين الثانويين لتقديم معزوفته السينمائية في بناء درامي إنساني.

وكان من الواضح تركيز المخرج في هذا الفيلم على صناعة دراما تعكس لمحة من تطور الحياة الاجتماعية في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة وخاصة في المدن الكبرى مثل روما وتأثير ذلك على البلدات الصغيرة التي تقع في ضواحيها.

ولجأ المخرج لوتشي إلى التقاط التفاصيل الصغيرة في المشهد السينمائي والتركيز عليها ليجعلها مرآة للمشاعر والأحاسيس المفعمة التي أغنت الفيلم ورفعت من واقعية الصورة السينمائية.

يذكر أن دانييل لوتشي كاتب سيناريو ومخرج وممثل ولد في روما بدأ مهنته بالعمل كمساعد للمخرج ناني موريتي حمل أول فيلم من إخراج لوشيتي عنوان داموني اكوندا ونال عنه جائزة ديفيد دي دوناتيلو كأفضل أول فيلم بالإضافة إلى عرضه في مهرجان كان السينمائي 1988 وفي عام 1991 سجل فيلمه إل بورتابوزي نجاحا عالميا وقد حصد الفيلم أربعا من جوائز ديفيد دي دوناتيلو.

أما فيلم "حياتنا" الذي صدر عام 2010 فقد كان بين الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

وكالة الأنباء السورية في

10/11/2010

# # # #

تظاهرة إمير كوستاريتسا ضمن مهرجان دمشق السينمائي...

سينما الفرادة والتنوع 

دمشق-سانا : بعد أن حل المخرج العالمي الصربي إمير كوستاريتسا ضيفاً مكرماً على مهرجان دمشق السينمائي الماضي، تقوم إدارة المهرجان بتخصيص تظاهرة لأفلامه في الدورة الحالية، بحيث تشمل هذه التظاهرة كافة أفلام كوستاريتسا التي أنجزها عبر تجربة سينمائية تمتد لثلاثين عاماً وهي تسعة أفلام بدءاً بـ "هل أحد منكم يذكر دوللي بيل" 1981 وانتهاءً بـ "مارادونا 2008 ومروراً بـ "عندما يذهب أبي في مهمة عمل 1985 و"زمن الغجر" 1988 و"حلم أريزونا" 1993 و"تحت الأرض" 1995 و"قط أبيض قط أسود" 1998 و"الحياة معجزة" عام 2003 و" عدني بهذا" 2007.

وتعتبر هذه التظاهرة التي يقيمها مهرجان دمشق السينمائي من أهم التظاهرات لأنها تعرض لأول مرة عدداً من الشرائط السينمائية غير المتوفرة بالترجمة العربية لكوستوريتسا وتعرف الجمهور على تجربة سينمائية عالمية استثنائية استطاعت أن تحقق حضورا فذاً في المحافل العالمية ولم تستطع إغراءات هوليوود والسينما الأمريكية أن تذوبها في إطارها، حيث ان تجربة كوستاريتسا المتفردة جعلت منه ظاهرة سينمائية ملفتة للنظر عبر العالم حيث لم يسبق أن أنتج فيلماً واحداً إلا وحقق أهم جوائز مهرجانات العالم مع العلم أنه المخرج العالمي الوحيد الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي مرتين عن "حينما يذهب والدي للعمل" و"تحت الأرض" وجائزة أفضل مخرج عن فيلمه "زمان الغجر" كما حاز على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "حلم أريزونا" وحصل على الأسد الفضي كأفضل مخرج من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم "قط أسود قط أبيض".

تتميز أفلام كوستاريتسا عامة بهوية بصرية وصوتية واحدة بحيث يستطيع إيصال حسه الفني ورؤيته الاستثنائية لكل تفاصيل الحياة من خلال الفيلم لكونه مخرجاً وكاتبا وموسيقيا يقدم عمله متكاملاً على جميع الصعد، ويكون بيئاته الفنية انطلاقاً من تجربته الحياتية في ريف يوغسلافيا، حيث يركز دائماً على الحياة الريفية والانبهار الريفي بالمدنية، وسحرية الرؤءية الطفولية لكل ما هو مذهل، بالإضافة إلى الرسالة السياسية التي يكررها في كل أفلامه من خلال رفضه لتجزئة وطنه يوغسلافيا ووقوفه ضد التفرقة الطائفية والإثنية وإصراره على الحفاظ على اليسار بصيغته النظيفة وهذا ما أبرزه في فيلمي تحت الأرض والحياة معجزة.

تبدأ الصور عند كوستاريتسا بشكل دائم منطلقة من شبه فراغ لتكون كل ديكورات وراكورات الفيلم معتمدة على صناعة أبطاله حيث يركز دائماً على الإبداع الذاتي لدى الأبطال في خلق المكان والآلة والديكور وهذا ما يظهر جلياً في فيلم عدني بهذا وقط أبيض قط أسود وعندما يذهب أبي في مهمة عمل حيث يصور الإبداع الريفي في تكوين البيئة وشدة انتماء كل تفاصيل الحياة إلى البيئة، وتتجلى هذه الحالة أيضاً في الأفلام المدنية مثل تحت الأرض.

يركز كوستاريتسا على الحيوانات وخاصة الطيور كأبطال أساسيين في أفلامه ويوظفها بأساليب تبدو أحياناً سحرية في الفيلم فمن الغوريلا في تحت الأرض إلى البقرة في عدني بهذا إلى الإوز في قط أبيض قط اسود.

يعتبر كوستاريتسا من عباقرة الكوميديا بلونيها الأبيض والأسود فالجو العام الكوميدي يسيطر حتى على أكبر المآسي التي يستعرضها محققا جاذبية مذهلة للصورة معتمداً أيضاً على الموسيقا المحلية والغجرية التي يستخدمها دائماً والتي أسس لأجلها فرقة "أوركسترا عدم التدخين" التي تجوب العالم حالياً بموسيقاها.

جذب كوستاريتسا إلى أفلامه أسماء سينمائية عالمية كبيرة حيث لعب النجم العالمي جوني ديب بطولة فيلم "حلم أريزونا" وسيلعب حالياً بطولة فيلم جديد له كما يستعد كوستاريتسا لتصوير فيلمه الجديد "ماء دافئ" الذي يتناول معاناة الشعب الفلسطيني منطلقاً من دعمه لهذه القضية ووقوفه إلى جانب حقوق العرب.

خلال زيارته العام الماضي لدمشق قال.. هذه المدينة الوحيدة التي أجد فيها نفسي مرتاحاً حيث بإمكاني التجوال بحرية صحيح أنني لم أكن مخدوعاً بالألاعيب السياسية التي تروى عن المنطقة قبل مجيئي، ولكنني أيضاً لم أتوقع هذا التطور الحضاري لسورية وأهلها.

وكالة الأنباء السورية في

09/11/2010

# # # #

عرض «عقارب الساعة».. وآل خليفة يرأس الوفد

مشاركة قطرية في مهرجان دمشق السينمائي

دمشق - العرب 

انطلقت في دار الأسد للثقافة والفنون فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر، بمشاركة 222 فيلماً وحضور أكثر من 160 سينمائياً عربياً وعالمياً من 46 دولة عربية وأجنبية.

قدمت حفل الافتتاح فرقة «إنانا» للرقص المسرحي بعرض مسرحي مازجت من خلاله بـ (كوكتيل) سينمائي -كما سمت العرض- وحسب تصريحات مدير الفرقة جهاد مفلح أعادت فيه إلى الذاكرة صورة أشهر الأفلام العالمية، فاستعرضت من وقائع هذه الأفلام: (صعود المطر، بيت الخناجر الطائرة، الرقص مع الذئاب، صلاح الدين، وصولاً إلى فيلم تايتنك، بخاتمة جديدة ومبتكرة، تشير بشكل واضح إلى الهجوم الذي تعرض له أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى غزة عبر مجموعة من اللوحات الغنائية الراقصة).

وتشارك دولة قطر لأول مرة في المهرجان بوفد كبير يرأسه الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث مبارك بن ناصر آل خليفة وبالفيلم الروائي «عقارب الساعة» وهو من تأليف وإخراج خليفة المريخي، وبطولة علي حسن، والشاعر علي محمود ميرزا.

وحول المشاركة القطرية في المهرجان أشار الأمين العام إلى أن الحضور القطري في المهرجان ما هو إلا استمرار لتوطيد العلاقات السورية والقطرية على مختلف الأصعدة، فضلاً عن أن المشاركة القطرية ستكون من خلال الفيلم الروائي «عقارب الساعة» الذي يعكس اهتمام وزارة الثقافة ودعمها لهذا الفن، وهو تجربة جديرة بالمشاهدة، لكونه أول فيلم روائي بعد سلسلة من الأفلام الوثائقية والتسجيلية، ونحن بهذا الفيلم نبدأ من حيث انتهى الآخرون.

وعن حفل الافتتاح، أشار الأمين العام إلى التنظيم والأناقة التي تميز بها، والحضور الكثيف الذي يضم نخبة النخبة من الكتاب والفنانين والسينمائيين على وجه الخصوص، والمهرجان يعكس الوجه الحضاري والثقافي الذي تتمتع به سوريا، لافتاً إلى أن تكريم الفنانين ما هو إلا تكريم للفن بشكل عام ولضيوف المهرجان بشكل خاص.

وكان مدير المهرجان محمد الأحمد قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أنه مع كل دورة جديدة يُطرح السؤال القديم الجديد: ما أهمية حدث كهذا؟ ويجيب: يُخطئ من يظن أن وظيفته فقط تسويق الإنتاج السينمائي وتشجيعه، وإنما مهمته إعلان قيم الحق والخير والجمال، وتقديم المتعة الروحية والتواصل بين البشر، ثم أعلن وزير الثقافة السوري رياض عصمت عن افتتاح المهرجان، والذي ابتدأ بتكريم العديد من النجوم من مختلف أنحاء الوطن العربي (سلاف معمار، كاريس بشار، المخرج مأمون البني، القعقاع بن عمرو التميمي (سلوم حداد) وغيرهم.. ومن ثم تمّ إعلان أسماء لجان التحكيم، وهي للأفلام القصيرة، ويرأسها المخرج السوري ريمون بطرس، في حين يرأس لجنة تحكيم جائزة الأفلام العربية الفنان السوري أسعد فضة، ويُشارك فيها أيضاً الفنانة نادين، وإحسان صادق من لبنان، والمخرج منير راضي من مصر، ويرأس لجنة الأفلام الروائية الطويلة المخرج الروسي (فلادميير ميشوف) الذي كان له نصيب من التكريم أيضاً، وهو صاحب فيلم «موسكو لا تعرف الدموع». ولوحظ في أعضاء هذه اللجنة غلبة العنصر النسائي، وهن سبع نساء مقابل ثلاثة رجال.

وجاء التكريم لافتاً هذه السنة، ولاسيَّما للمجيء بفنانين من عزلتهم، أو بآخرين قد غابوا في النسيان، ففي تكريم المبدعين العرب حضر الفنان حسن يوسف، والفنانة ماجدة الصباحي صاحبة فيلم «جميلة بوحيرد» والكاتبة غادة السمان. ثم عرض الفيلم التركي «العسل» الحاصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2010.

ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري 14 تظاهرة سينمائية أبرزها تظاهرة السينما التركية باعتبارها ضيفة شرف المهرجان.

العرب القطرية في

10/11/2010

# # # #

قطر تشارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي

دمشق -  الراية : 

انطلقت في دار الأسد للثقافة والفنون فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر، بمشاركة 222 فيلماً وحضور أكثر من 160 سينمائياً عربياً وعالمياً من 46 دولة عربية وأجنبية.

قدمت حفل الافتتاح فرقة إنانا للرقص المسرحي بعرض مسرحي مازجت من خلاله بـ (كوكتيل) سينمائي -كما سمت العرض- وحسب تصريحات مدير الفرقة جهاد مفلح أعادت فيه إلى الذاكرة صورة أشهر الأفلام العالمية، فاستعرضت من وقائع هذه الأفلام: (صعود المطر، بيت الخناجر الطائرة، الرقص مع الذئاب، صلاح الدين،وصولاً إلى فيلم تايتنك، بخاتمة جديدة ومبتكرة، تشير بشكل واضح إلى الهجوم الذي تعرض له أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى غزة عبر مجموعة من اللوحات الغنائية الراقصة.

وتشارك دولة قطر لأول مرة في المهرجان بوفد كبير يرأسه الأمين العام للتراث والثقافة والفنون الشيخ مبارك بن ناصر آل خليفة وبالفيلم الروائي (عقارب الساعة) وهو من تأليف وإخراج خليفة المريخي، وبطولة علي حسن، والشاعر علي محمود ميرزا، وحول المشاركة القطرية في المهرجان أشار الأمين العام إلى أن الحضور القطري في المهرجان ما هو إلا استمرار لتوطيد العلاقات السورية والقطرية على مختلف الصعد، فضلاً عن أن المشاركة القطرية ستكون من خلال الفيلم الروائي (عقارب الساعة) ورغم أنه محاولة خجولة إلا أنه يعكس اهتمام وزارة الثقافة ودعمها لهذا الفن، وهو تجربة جديرة بالمشاهدة، كونه أول فيلم روائي بعد سلسلة من الأفلام الوثائقية والتسجيلية، ونحن بهذا الفيلم نبدأ من حيث انتهى الآخرون. وعن حفل الافتتاح، أشار الأمين العام إلى الأناقة التي تميز بها، والحضور الكثيف الذي يضم نخبة النخبة من الكتاب والفنانين، والسينمائيين على وجه الخصوص، والمهرجان يعكس الوجه الحضاري والثقافي الذي تتمتع به سورية، لافتاً إلى أن تكريم الفنانين ما هو إلا تكريم للفن بشكل عام ولضيوف المهرجان بشكل خاص .

وكان مدير المهرجان محمد الأحمد قد ألقى كلمة أشار فيها أنه مع كل دورة جديدة يُطرح السؤال القديم الجديد، ما أهمية حدث كهذا؟ ويجيب: يُخطئ من يظن أن وظيفته فقط تسويق الإنتاج السينمائي وتشجيعه، وإنما مهمته إعلان قيم الحق والخير والجمال، وتقديم المتعة الروحية، والتواصل بين البشر، ثم أعلن وزير الثقافة السوري رياض عصمت عن افتتاح المهرجان، والذي ابتدأ بتكريم العديد من النجوم من مختلف أتحاء الوطن العربي،( سلاف معمار، كاريس بشار، المخرج مأمون البني، القعقاع بن عمرو التميمي (سلوم حداد)، وغيرهم... ومن ثم تمّ إعلان أسماء لجان التحكيم، وهي للأفلام القصيرة، ويرأسها المخرج السوري ريمون بطرس، في حين يرأس لجنة تحكيم جائزة الأفلام العربية الفنان السوري أسعد فضة، ويُشارك فيها أيضاً الفنانة نادين، وإحسان صادق من لبنان، والمخرج منير راضي من مصر، ويرأس لجنة الأفلام الروائية الطويلة المخرج الروسي) فلادميير ميشوف)،الذي كان له نصيب من التكريم أيضاً، وهو صاحب فيلم (موسكو لا تعرف الدموع) . ‏

ولوحظ في أعضاء هذه اللجنة غلبة العنصر النسائي، وهن سبع نساء مقابل ثلاثة رجال . ‏

وجاء التكريم لافتاً هذه السنة، ولاسيما لجهة المجيء بفنانين من عزلتهم، أو بآخرين قد غابوا في النسيان، ففي تكريم المبدعين العرب حضر الفنان حسن يوسف، والفنانة ماجدة الصباحي صاحبة فيلم (جميلة بوحيرد) والكاتبة غادة السمان.

ثم عرض الفيلم التركي " العسل" الحاصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2010.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري 14 تظاهرة سينمائية أبرزها تظاهرة السينما التركية باعتبارها ضيفة شرف المهرجان.

الراية القطرية في

10/11/2010

# # # #

 

«مهرجان دمشق السينمائي الدولي»

الفيلمان الإماراتي والقطري أقل من عاديين

نديم جرجورة/ دمشق

لم تكن الأيام القليلة الأولى مريحة للغاية. أفلام عدّة مشاركة في المسابقة الرسمية الخاصّة بالأفلام الروائية الطويلة بدت مسطَّحة أو عادية. فعلى الرغم من الاختيار الموفَّق لفيلمي الافتتاح والختام؛ وفي مقابل عدد لا بأس به من الأفلام الجيّدة الصنعة والجميلة الشكل والمضمون، المعروضة في برامج متفرّقة أبرزها «البرنامج الرسمي»؛ ومع أن أفلاماً أجنبية مُشاركة في المسابقة نفسها شكّلت حالات إبداعية باهرة؛ إلاّ أن أفلاماً معروضة في اليومين الأولين للدورة الثامنة عشرة لـ«مهرجان دمشق السينمائي الدولي» ظلّت دون المستوى الفني المطلوب.

اختيارات متناقضة

هذه مشكلة. مهرجانات سينمائية عربية عديدة تسعى إلى أن تكون صلة وصل بين النتاج السينمائي ومشاهدين مهتمّين بالفن السابع، أفلاماً وقضايا وأشكالاً إبداعية ومعالجات درامية. صلة وصل بين السينمائيين جميعهم، مخرجين ومنتجين وموزّعين وأصحاب صالات أيضاً. لكن بعضها يجد نفسه «متورّطاً» إما بالجغرافيا (الرغبة في أن تكون الدول العربية كلّها «ممثَّلَة» مثلاً) وإما بالاسم اللامع لهذا السينمائي أو ذاك (يُختَار العمل الجديد لهؤلاء السينمائيين اللامعين بناء على لمعان الاسم أحياناً). يجد نفسه في فخّ الاختيار أيضاً: إذا تمّت مشاهدة مقتطفات من فيلم قيد الإنجاز، تنحاز إدارة المهرجان إليه ما دامت هذه المقتطفات أثّرت بمندوبيها. الخطورة كامنةٌ في سهولة الحصول على أفلام أقلّ أهمية وسوية إبداعية من غيرها من الأفلام الذاهبة، حتماً، إلى مهرجانات أهمّ، بالنسبة إلى صانعيها على الأقلّ.

لا يُمكن حسم مسألة آلية الاختيار في المهرجانات كلّها. المهرجان الدمشقي اعتاد التنويع الذي يبلغ، أحياناً عدّة، مرحلة التناقض بين الجيّد (القليل) والعادي أو المسطّح (الغالب على البرامج كلّها). في الدورة الثامنة عشرة، المنتهية مساء الثالث عشر من تشرين الثاني الجاري، مُنحت أفلام مهمّة، بصرياً وفنياً ودرامياً وإنسانياً وجمالياً، حيّزاً لا بأس به. فبالإضافة إلى فيلمي الافتتاح («عسل» للتركي سميح قبلانأوغلو، الفائز بـ«الدبّ الذهبي» في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين في شباط 2010) والختام («العم بونمي القادر على تذكّر حيواته السابقة» للتايلاندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، الحاصل على «السعفة الذهبية» لمهرجان «كان» في أيار الفائت)، تضمّنت لائحة الأفلام الأربعة والعشرين في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة عدداً لا بأس به من الأفلام المثيرة، فعلياً، للانفعال والنقاش، منها: «بخصوص شقيقها» للياباني يوجي يامادا، «إذا أردتُ أن أصفّر، فسأصفّر» للروماني فلورين سيربان، «لا تدعني أرحل أبداً» للإنكليزي مارك رومانيك، «على الدرب» للبوسنية ياسميلا زبانيتش و«سوبمارينو» للدانماركي توماس فينتربيرغ.

ليست هذه العناوين وحيدة. في البرنامج الرسمي، مثلاً، هناك عدد من الأفلام المتشابهة وتلك العناوين، لعلّ أبرزها «الشريط الأبيض» للنمساوي مايكل هانيكي («السعفة الذهبية» في دورة العام الفائت لمهرجان «كان») و«غران تورينو» للأميركي كلينت إيستوود و«نبي» للفرنسي جاك أوديار (جائزة لجنة التحكيم الخاصّة بدورة العام 2009 لمهرجان «كان»)، من بين أفلام قليلة تسنّت لي مشاهدتها في مناسبات مختلفة، علماً بأن البرنامج نفسه ضمّ عناوين أثارت، عند عرضها في مهرجانات دولية منتمية إلى الفئة الأولى في العام الجاري، سجالاً نقدياً طال شكلها السينمائي الباهر ومضمونها الدرامي المؤثّر والمثير للسجال والمتعة البصرية معاً. هذه تُحسَب لمهرجان عربي يسعى، جاهداً، إلى انتزاع اعتراف دولي حقيقي بمكانته في المنطقة العربية. غير أن أفلاماً أخرى، خصوصاً بعض الإنتاج العربي الجديد، شكّلت نقيضاً لمتعة المُشاهدة، إلى حدّ دفع زملاء وأصدقاء إلى التساؤل عن سبب إنجازها أولاً، وعن هدف إشراكها في المهرجان الدمشقي ثانياً، إلاّ إذا كانت الغاية الجغرافية سبباً، أو سهولة الحصول على ما «يُمتِّن» الحضور العربي في المسابقة الرسمية، من دون التوقّف إطلاقاً عند جودة المضمون وجمال الشكل.

تنويع

الفيلمان العربيان المعروضان في اليومين الأولين، والمقبلان إلى دمشق من الخليج العربي، وهما: «ثوب الشمس» للإماراتي سعيد سالمين المرّي و«عقارب الساعة» لخليفة المريخي، كانا أسوأ ما يُمكن مشاهدته، لرداءة واضحة في المعالجة الدرامية والاشتغال المهني. في حين أن «الجامع» للمغربي داوود أولاد السيد مزج الكوميديا البسيطة بالسخرية المرّة، برسمه لوحة بصرية معنية بقراءة واقع الحال الخاصّ بأناس مقيمين في الحدّ الفاصل (أو المُكمِّل، ربما) بين السينما والحياة، أو بين المتخيّل والواقع، من دون كشفه علناً، بل بتصويره المبطّن والهادئ في داخل السياق. ذلك أن أولاد السيد عاد إلى فيلم سابق له أنجزه في العام 2007 بعنوان «بانتظار بازوليني»، لإكمال سرد حكاية معلَّقة فيه بسببه هو: أحد الممثلين الكومبارس في فيلمه السابق هذا تبرّع بجزء من أرضه لتشييد ديكورات عليه، بما فيها ديكور جامع، أثناء التصوير. وعند انتهاء التصوير، دُمِّر الديكور باستثناء الجامع، الذي تحوّل سريعاً إلى مكان لصلاة أبناء المنطقة، الواقعة في دائرة جغرافية واسعة معروفة باسم ورزازات، تُصوَّر فيها أفلام مغربية وهوليوودية وغربية عديدة. والأنكى من ذلك، أن أحد زملائه في الفيلم بات إمام الجامع، والمستفيد الأول من بقائه، مدعوماً من مسؤولين رسميين ووجهاء وأبناء المنطقة، بعضهم خائف من تدميره لسبب ديني، وبعضهم الآخر متمسّك ببقائه لاستفادته المادية والمعنوية منه. الرجل محتاج إلى أرضه. بلغة سينمائية مبسّطة وساخرة، تابع أولاد السيّد نفسه رحلة الرجل المحبط لفشله في استعادة حقّه.

بالإضافة إلى هذا كلّه، هناك الفيلم الفنزويلي «فينيزيا»، الروائي الطويل الأول لهايك غازاريان: استعادة فصل مغيّب أو منسي من التاريخ الجماعي لفنزويلا، وإعادة بعض النبض إلى واحدة من حكايات الأفراد المتحوّلين الى أبطال في مطلع أربعينيات الحرب العالمية الثانية. استند المخرج على وقائع وحكايات موثّقة. جعل قصّة الحب خيطاً درامياً لقراءة الحالة العامّة. إنها الحرب. الولايات المتحدّة الأميركية، الداخلة إليها إثر قصف اليابانيين بيرل هاربور، محتاجة إلى النفط. وفنزويلا مُعتبَرَة خزّاناً مهمّاً للنفط. يبدأ «فينيزيا» بوصول شاب أميركي إلى منطقة ريفية آمنة وهادئة ومطلّة على البحر، بمهمة رسمية: مساعدة الفنزويليين على حماية ناقلات النفط من أي اعتداء محتمل من قِبَل النازيين. في منزل أحد كبار الضباط، تبدأ قصّة الحبّ الخفي بين الأميركي وزوجة الضابط. لكن، في الوقت نفسه، تبدأ وقائع عدّة بالظهور علناً، وإن ببطء. فالضابط اختار معسكر دول المحور وتعامل مع النازيين، وراح يُخرِّب العلاقات القائمة بين فنزويلا والولايات المتحدة، بتفجير ناقلات النفط. ومع أن الضابط والشاب الأميركي يقتلان بعضهما البعض في نهاية المطاف، إلاّ أن حكاياتهما وجدت طريقها إلى السرد الشفهي والتوثيق الكتابي. والنقاش السريع بينهما حول الخيانة والوطنية، كشف أن التعامل مع النازيين ليس خيانة، بل يشبه تماماً التعامل مع دول الحلفاء: إنه توجّه، أو خيار. المضمون الدرامي عادي، نبش بعض الذاكرة الجماعية، وقدّمها في إطار رومانسي خفيف ووطني جامح، قليلاً، إلى الخطابية والالتزام المباشر والواضح. اللغة السينمائية عادية جداً. التمثيل والمعالجة والتوفيق بين الحب والسياسة والتفاصيل الجانبية مشغولة بحرفية بسيطة.

المأزق العربي

المأزق الحقيقي واضحٌ في الفيلمين الإماراتي والقطري. الأول مستند إلى قصّة واضحة المعالم، لكن معالجتها الدرامية افتقدت أسساً جمالية ومهنية عدة. الثاني ذاهبٌ إلى عالم الأساطير، للتوغّل في أعماق النفس البشرية، من دون قصّة يُمكن معالجتها أصلاً. سعيد سالمين المري معروفٌ في دولة الإمارات العربية المتحدّة. انتزع اعترافاً ملياً ومناطقياً بفضل أفلام عدّة، منها «بنت مريم». لكن «ثوب الشمس» مفرط في السذاجة المفتَقِدة أبسط الأمور التقنية والفنية. «عقارب الساعة» مختلف: اعتماده على أسطورة قطرية قديمة لا يصنع منه فيلماً. السيرة المهنية لمخرجه (تخرّج من إحدى جامعات لوس أنجلوس بشهادة في الإخراج السينمائي) تكشف أعمالاً كثيرة في المسرح والتلفزيون. أفلامه الوثائقية والقصيرة كثيرة أيضاً. غير أن هذا كلّه لم يُدرِّبه على الاشتغال الاحترافي. عدم الاحتراف ظاهر جليّاً في فيلمه هذا. الأسطورة مدخلٌ إلى فهم العقل الفردي والجماعي. هناك جنّ يستقطبون بشراً ويوقعون بهم. هناك جنّية أحبت بشرياً، فساعدته. هناك خللٌ فظيع في الكتابة والمعالجة الدرامية والتمثيل والاشتغالات التقنية والفنية، التي يُفترض بطالب جامعي متخصّص بالإخراج السينمائي ألاّ يسقط ضحية لها، هو وفيلمه الطويل هذا.

الحبّ لا يزال مؤثّراً في الوجدان الإنساني والروح البشرية. المشاكل الناتجة منه كثيرة، خصوصاً إذا أُغرم شابان بفتاة واحدة، في حين أن فتاة ثانية مغرَمة بأحدهما. يُمكن لهذه القصّة أن تدخل في النسيج الاجتماعي والفكر القبائلي التقليدي والعلاقات الإنسانية بين البشر مثلاً. يُمكن لها أن تبقى مجرّد قصّة رومانسية، مُعالَجة بطرق سينمائية سليمة وجادّة في بحثها عن المختلف. والبحث عن المختلف محتاجٌ إلى مخيّلة واسعة وعقل منفتح. «ثوب الشمس» ضائعٌ. العلاقة الدرامية بين المقدّمة والمتن باهتة جداً: سيّدة تُخبر ابنها اليافع عن صاحبة الصورة، المنتشرة (صاحبة الصورة) في أصقاع الدنيا. هذا في دمشق. ثم الانتقال إلى إحدى صحاري دولة الإمارات العربية. العذاب والعمل المُثقل بألف إذلال وألم. الحب. الفتاة المغناج. الصدامات. مسائل يومية منبثقة من الفقر والوحدة ربما. لا علاقة درامية بين الجغرافيا الدمشقية والامتداد الإماراتي. الابن اليافع كتب القصّة ورواها. لكن الخلل مكشوفٌ في الصوغ الدرامي والبناء الجمالي والتفاصيل المختلفة. تماماً كما هو واقع الحال في «عقارب الساعة». لا مبرِّر درامياً للعودة إلى أسطورة قديمة، إذا لم يتمّ توظيفها، درامياً وجمالياً، في خدمة النصّ المكتوب والعمل البصري معاً. المؤثّرات البصرية كثيرة إلى درجة فقدت معها أهميتها. بدت، أصلاً، مفبركة وغير ناضجة ومثيرة للسخرية. ما أُريدَ له اقتراباً من التشويق والرعب، بدا مُضحكاً للغاية. البداية ساذجة، فنياً وتقنياً: مشهد غرق الباخرة أثناء حدوث عاصفة بحرية كبيرة. الميل إلى التقنيات طاغ، لكنه لا يُصنع بحسب الأصول الفنية الصحيحة. الفيلمان واقعان في فخّ الموسيقى: فباستثناء الأغاني التقليدية في «عقارب الساعة»، لا يزال مخرجون خليجيون كثيرون عاجزين عن اختيار سليم للموسيقى، وعن توظيف أسلم لها في السياق الدرامي.  

كلاكيت

مشكلة الكتاب السينمائي

نديم جرجورة

لا يُمكن التغاضي عن أحد أبرز إنجازات إدارة «مهرجان دمشق السينمائي الدولي»: إصدار كتب سينمائية، مؤلَّفة ومترجَمة. أصحاب هذه الكتب ومترجموها سوريون وعرب. الإصدار، بحدّ ذاته، مهمّ. أشرتُ إلى هذا الأمر سابقاً. اعتبرته جزءاً من المسؤولية الثقافية للمهرجان. أو جانباً أساسياً من توجّهاته، على الأقلّ. اعتاد «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» إصدار مطبوعات كهذه. «المهرجان القومي للسينما» ومهرجانا الإسماعيلية والإسكندرية أيضاً. التفاوت، في مستويي الشكل والمضمون، حاضرٌ. غير أن المهرجان الدمشقي مثابرٌ على إصدار أكبر عدد ممكن من الكتب في كل دورة. مثابرته متأتية من حرص على إضافة بُعدٍ ثقافي سينمائي ما على العروض السينمائية، الموزّعة على أكثر من برنامج.

أهتمّ كثيراً بهذا الجانب الثقافي للسينما. كتبتُ مراراً حول النقص الفادح والفاضح للكتب السينمائية في المكتبة العربية. في مصر، مثلاً، هناك إصدارات عدّة لا ترتبط بالمهرجانات السينمائية. في مدن عربية متفرّقة، تهتمّ دور نشر قليلة بالكتاب السينمائي. لكن هذا الأخير لا يزال عاجزاً عن فرض نفسه على المشهد الثقافي العام، وعلى التحوّل إلى حاجة أساسية. أسباب كثيرة تحول دون تحقيق هذا الأمر: الكتابة محتاجة إلى تفرّغ، والتفرّغ إلى ميزانية، والميزانية إلى كَرَمٍ، والكَرَمُ إلى سعة أفق وقناعة بأهمية الكتاب السينمائي. العاملون العرب في صناعة الأفلام السينمائية يُعانون الأمرّين قبل بلوغهم المرحلة الأخيرة من تحقيقهم هذا الفيلم أو ذاك. العاملون في الصحافة السينمائية أيضاً. النقّاد، مثلاً، على قلّتهم، مضطرّون إلى العمل اليومي في مؤسّسات صحافية أو إعلامية، أو غيرها أحياناً، لإعالة أنفسهم وعائلاتهم. لهذا، ربما، تتكاثر الكتب التي تضمّ مقالات ودراسات منشورة هنا وهناك. ولهذا، ربما، تتكاثر الأخطاء، ويكشف التسرّع في إنجاز الكتب المؤلَّفة والمترجَمة عن فضائح أدبية وأخلاقية ومهنية، متمثّلة بغياب العمق النقدي والسجالي والتحليلي، غالباً. أو بغياب الالتزام المطلوب في الترجمة: التزام قواعدها الأساسية، وإتقان اللغات المترجَم عنها وإليها في آن واحد.

تعاني الكتب الصادرة عن «المؤسّسة العامّة للسينما»، بالتعاون مع وزارة الثقافة في دمشق، خللاً ما في هذا الإطار. هناك مشاكل متنوّعة في أسلوبي الكتابة والتحرير. في آلية الترجمة. غير أن هذا لا يمنع القول إن إصدار الكتب وانفتاح المسؤولين عنه على العالم العربي، دليلان على رغبة إدارة «مهرجان دمشق السينمائي الدولي» في المواظبة الدائمة على منح الجانب التثقيفي حضوراً أساسياً في البرنامج العام.

في مقابل هذا كلّه، هناك تساؤلات تُطرح: ألا يُمكن لإدارتي المؤسّسة والمهرجان السعي، قدر الإمكان، إلى الحصول على ميزانية سنوية مخصَّصة بالكتب، تتيح للمؤلِّفين والمترجمين فرصة التفرّغ للاشتغال الاحترافي؟ ألا يُمكن لهاتين الإدارتين تخصيص جزء من الميزانية بمحرِّرين متمكّنين من اللغة والمفردات والتفاصيل السينمائية؟ وبمتخصّصين، على قلّتهم، قادرين على القراءة السليمة، لتشذيب النصوص من أي أخطاء يُمكن الوقوع بها؟

السفير اللبنانية في

11/11/2010

# # # #

الأفلام العربية فى مهرجان دمشق تكشف عورات مجتمعاتها

رسالة دمشق : أحمد فاروق 

تظل السينما هى المتنفس ووسيلة التعبير الأقوى للشعوب، وكشف عوراتهم، ومواجهتها فى الوقت نفسه، فى ثانى ايام مهرجان دمشق السنمائى 18 عرضت ثلاثة أفلام عربية تمثل الإمارات وتونس والمغرب فى المسابقة الدولية، وتحاول بهذه الافلام مواجهة مشاكل مجتمعاتها الخاصة ــ كل حسب ثقافته ــ فى محاوله للوصول إلى عالم أفضل.

كانت البداية الفيلم الإماراتى «ثوب الشمس» سيناريو واخراج سعيد سالمين المرى، والذى تدور أحداثه حول فتاة تدعى «حليمة» فاقدة حاستى السمع والنطق، لكنها مثل كل فتاة تحلم وتنتظر اليوم التى ترتدى فستان الزفاف، وتصبح زوجة وأما، خاصة بعد أن وصلت لسن الزواج، وتخشى أن يتقدم بها العمر أكثر من ذلك وتكون ضمن قائمة عوانس النساء وينتهى بوصول بطلته للجنون، بعد أن فقدت الأمل فى ارتداء فستان الزفاف، وزواج أختها الصغرى من قبلها، ليطرح الفيلم بدوره فكرة تنحصر فى الحكم على الانسان المعاق بالاعدام المعنوى والنفسى وهو على قيد الحياة.

الفيلم تجربة خاصه لصناعة، وهو بشكل عام شديد البساطة فى أداء الممثلين والصورة، وفقير فى ديكوراته، ولكن يحسب لهذا الفيلم أنه صنع بطاقم عمل إماراتى.

بينما فى الفيلم التونسى «آخر ديسمبر» سيناريو وحوار واخراج معز كمون، حاول مخرجه من خلال فكرة تقليدية فى المجتمع العربى، أن يكسر الحواجز بين الثقافتين الغربية والعربية، فيما يخص المرأة وعلاقاتها مع الرجل، من خلال فتاة تدعى «عائشة» تعيش فى قرية جبلية نائية بتونس، أهلها يضيقون كثيرا على نسائهم وبناتهم لدرجة الكبت، هذه الفتاة تحلم بدون علم عائلتها مع صديقها «مراد» بحياة أفضل لينتشلها من هذا العالم الذى لا يسع تطلعاتها، ورغم أنه تسمح له بأن ينال منها فى مقابل هذا الحلم الا أنه فى النهاية يهجرها ويختفى ولا تعلم له طريقا.

ليظهر فى حياتها بعد ذلك «سفيان» الشاب الذى أتى من فرنسا ليتزوج فتاة من قريته النائية، فترشح له والدته «عائشة» من خلال صورة جلبتها له والدته، ورغم أن «عائشة» رأت فى هذا الشاب كثيرا من مواصفات فتى الاحلام التى تنتظره، كونه عاش حياته فى فرنسا، الا أنها تفاجأ بأنه يفكر على طريقة أهل القرية، ويتركها.

«عائشة» التى جسدتها الممثلة هند الفاهم ببراعة مرت بثلاث تجارب مع ثلاثة رجال «مراد»، و«سفيان» ثم «آدم» الطبيب الذى هرب من ضجيج المدينة إلى هدوء القرية، حاملا معه كل ما تحلم به هذه الفتاة من مواصفات لفتى الاحلام.

ثالث الافلام كان المغربى «الجامع» للمخرج داوود أولاد سيد، الذى يغوص فى واقع المجتمع الحائر بين الحلال والحرام، من خلال استكمال لفيلمه السابق «بانتظار بازولينى» الذى استأجر فيه قرية وبنى عليها ديكورات تصوير الفيلم، وبعد الانتهاء من عمليات التصوير، وغادر طاقم العمل، يهدم أهل القرية كل الديكورات باستثناء المسجد الذى اتخذه أهل القرية مكانا حقيقيا للصلاة والعبادة.

ولكن هذا الأمر يقع كالصاعقة على «محمد» صاحب قطعة الارض، لما لحق به من ضرر مادى، ويبدأ هذا الرجل رحلته باحثا عن طرق لهدم هذا المسجد الذى لا يراه أكثر من ديكور سينمائى، ولكن أهل البلدة يقفون ضده ويحاربونه وينصحونه بألا يفكر فى هدم بيت الله، فيذهب إلى مشايخ الجوامع المجاورة يستفتيهم فى هدم المسجد فيقابله الجميع بتحريم هدم هذا المسجد، حتى ان كان يتعامل معها على أنها مجرد ديكورات، ويظل هذا الرجل حائرا بين هل هدم هذا المسجد حرام رغم أنه غير مطابق للمواصفات، أم أنه حلال لما لحق به من ضرر.

الشروق المصرية في

11/11/2010

# # # #

النجمة الهندية شارميلا طاغور:

أفلامنا تأثرت بالسينما الأمريكية وأصبحت تضم مشاهد جنسية 

نفت نجمة السينما الهندية شارميلا طاغور أن يكون الشكل التى تظهر عليه السينما الهندية هذه الأيام هو حال الهند، مشيرة إلى أن «أمركة السينما» هو فقط فى الملابس ودمج اللغة الهندية مع الإنجليزية، بالإضافة إلى تبسيط المصطلحات عكس السينما فى الزمن الماضى. وأضافت: حتى إن كان الشكل الخارجى تأثر فهناك تقاليد وأعراف داخلية لم ولن تتغير.

وأرجعت سبب التحول الذى أصاب السينما الهندية إلى العولمة التى غيرت العالم بأكمله، والرغبة فى مواكبة التطور، وأن سكان الهند متأثرون إلى حد كبير بالسينما والثقافة الأمريكية، ونسبة مشاهدة أفلام هوليوود مرتفعة جدا عكس السينما الأوروبية، التى لا يقبل عليها أحد تقريبا، والسبب الأكبر أن فئة الشباب دون 25 سنة جميعهم يدرسون فى مدارس وجامعات أمريكية، وهذا جعل هذا الجيل فى حيرة شديدة بين حب الظهور بالشكل الغربى، وبين التمسك بالقيم والتقاليد الهندية، فنحن لا ننكر أن السينما الهندية تأثرت كثيرا بنظيرتها الأمريكية حتى أن الأفلام الآن أصبحت تضم مشاهد جنسية كثيرة، وهذا يلقى ترحيبا وإقبالا شديدا من الجمهور. وأشارت شارميلا خلال ندوة تكريمها فى مهرجان دمشق السينمائى: أحب المشاركة فى الأفلام المهمة والفنية حتى بدون أجر، وأفعل ذلك رغم قناعتى إن السينما التجارية هى التى تضاعف نجومية الفنان، كما أن العمل مع المخرجين الكبار يلغى شخصية أبطال أفلامهم، وتنسب فقط إليهم. فإذا ذهبت لمشاهدة فيلم لفيللينى، فمؤكد أنك لن تهتم بأسماء أبطاله، ولن تتذكرهم أيضا.

وعن رأيها فى السينما العربية قالت إنها شديدة التأثر بها وتحرص على مشاهدتها فى مهرجان «أوسيان» الذى يقام فى الهند، وأكدت أنها أعجبت كثيرا بفيلم «عمارة يعقويبان»، وبالأفلام، التى شارك بها الفنان العالمى عمر الشريف، وكذلك السينما اللبنانية التى تعتمد على موسيقى ورقصات متطورة.

وأوضحت أن العرب يحبون لغتهم جدا وأفلامهم، وهذا عامل مشترك إلى حد كبير مع الهنود.

الشروق المصرية في

11/11/2010

# # # #

حول مهرجان دمشق السينمائي

دارين صالح

·  القوادري: تكريم تركيا لفتة ذكية من المهرجان

·  سميرة أحمد: سعيدة لوجودي في سورية

·  مغنية: شعرت أنني أعرف الجميع

·  مفلح: لا ننظر في عملنا بشكل شخصي

جمع مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة عدداً كبيراً من الفنانين المهمين من سورية والعالم العربي، جاؤوا للمشاركة في التظاهرة ولجان التحكيم، فكانوا زهور هذا المهرجان، ولقاءاتهم كانت جلسات فكرية مهمة تغني المهرجان، «الوطن» التقت بعضهم وأخذت آراءهم في المهرجان.

المخرج السوري أنور قوادري قال عن حفل الافتتاح: كالعادة متألق ومبهج ومبهر.. وقدم خلال الحفل فقرات تتعلق بتاريخنا السينمائي والوطني، وفرقة إنانا بقيادة جهاد مفلح كانت على مستوى عال جداً... ولكن طريقة تقديم التكريمات فيها شيء من الملل إلى حد ما... فالفقرات التي قدموا بها المكرمين تقليدية طويلة كان يجب تحاشيها، وأن تكون أقصر من ذلك، وهو المأخذ الوحيد.

وتكريم تركيا ضيفة شرف لفتة ذكية من القائمين على المهرجان لأن تركيا بلد شقيق وصديق ولها موقف جريء جداً اتجاه الأحداث الأخيرة على الساحة السياسية.

وقد أعطيت الفنانة التركية وقتها كاملاً لتعبر عن وجهة نظرها وعن رأي الشعب التركي اتجاه الشعب السوري.

كما أن تحول المهرجان من دورة لكل سنتين إلى دولي يعقد سنوياً يشكل حافزاً ليكون لدينا سينما فلا بد أن يكون هناك فيلم أو فيلمان سوريان على الأقل.. وهذا العام لدينا فيلمان سوريان، الأول إنتاج المؤسسة والثاني قطاع خاص، ما يؤكد وجود التحفيز لزيادة الإنتاج.... ومن الجيد أن يطلع الجمهور السوري على الأفلام العربية والعالمية وستزيد دور العرض.

الفنانة المصرية سميرة أحمد: وجدت أن حفل الافتتاح كان جميلاً جداً فالاستعراضات كانت جميلة والضيوف والتنظيم ووزير الثقافة كل شيء كان جميلاً وكنت سعيدة بوجودي بالمهرجان، وهذه المرة الثانية التي أحضر بها مهرجان دمشق السينمائي.

ولكن للأسف لن أتمكن من متابعة جميع الأفلام لأنني يجب أن أسافر لكوني أحضر لانتخابات برلمانية.

الفنان اللبناني باسم مغنية قال: هذه المرة الأولى التي أزور بها سورية وقد وجدت في الافتتاح ألفة ومحبة، فشعرت أنني أعرف كل الفنانين من قبل فقد رحبوا بنا كثيراً علماً أنني لا أعرفهم من قبل إلا عبر الشاشة التلفزيونية.

حفل الافتتاح كان مذهلاً والرقصات مميزة، وللحظة توقعت أن الفرقة التي قدمت الحفل أجنبية إلى أن سمعت الغناء بالعربي فعرفت أنهم سوريون.

من جهته قال الأستاذ جهاد مفلح مدير فرقة إنانا: حفل الافتتاح كان مختلفاً، وهو أهم ما في المهرجان على مدى السنوات الأخيرة، وعندما نقدم عملاً بمستوى مهرجان دمشق السينمائي لا ننظر للأمر بشكل شخصي والتقييم الذي يمكن أن نحصل عليه، بقدر ما نهتم أن نقدم حدثاً على مستوى البلد بحضور نخبة من نجوم العرب والعالم وعلى مستوى عالٍ.

وقد كان حفل الافتتاح نقلة نوعية بالنسبة لإنانا حيث انتقلت من الأعمال التاريخية والتراثية إلى الفن المعاصر.

المحادثة التوجيهيه : الوطن ترحب بأرائك وقصصك ومعلوماتك المتعلقة بهذه المادة. يرجى البقاء على الموضوع واحترام الآخرين. ابقى المحادثة مناسبة للقراء المهتمين .

الوطن السورية في

11/11/2010

# # # #

 

أكثر من مائة فيلم فى ١٠ برامج تاريخ السينما فى مهرجان دمشق

بقلم   سمير فريد

العام الماضى ٢٠٠٩ كان عيد الميلاد الثلاثين لمهرجان دمشق السينمائى الدولى الذى عقد دورته الأولى عام ١٩٧٩، وفى هذا العام، وبعد أن بلغ الثلاثين، تبدو دورة ٢٠١٠ أفضل دورة لمهرجان سينمائى دولى فى تاريخ سوريا والعالم العربى كله.

إلى جانب أفلام المسابقة فى المهرجان الذى افتتح يوم الأحد الماضى ويختتم السبت القادم، وأفلام البرنامج الرسمى خارج المسابقة يعرض المهرجان أكثر من مائة فيلم فى عشرة برامج تاريخية، وتتحول أيام المهرجان السبعة إلى عيد حقيقى للسينما، وكلمة فيستيفال الإنجليزية مشتقة من كلمة فيست، أو عيد باللغة العربية ويستطيع عاشق السينما من خلال أقسام المهرجان الثلاثة الكبرى «المسابقة - خارج المسابقة - البرامج التاريخية» أن يختار يومياً أربعة أفلام أو أكثر إذا أراد من روائع الفن السينمائى منذ اختراع سينما توجراف لوميير وحتى ٢٠١٠.

والبرامج العشرة هى: كلاسيكيات السينما وبرنامج خاص عن السينما التركية، وثمانية برامج عن ثمانية من أعلام السينما، وهم: الممثل مارلون براندو «١٩٢٤ - ٢٠٠٤» والممثلة ساندرا بولوك، وستة من كبار مخرجى أمريكا وأوروبا، وهم أورسون ويلز «١٩١٥ - ١٩٨٥» واريك رومير الذى توفى هذا العام، وريدلى سكوت ودافيد لينش ورومان بولانسكى وأمير كوستور تيشا.

يؤخذ على هذه البرامج التاريخية عدم وجود برنامج عن أعلام من العالم العربى أو من القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهذا العام يشهد مئوية ميلاد الراحلين المخرج إبراهيم عمارة والممثل محمود المليجى من مصر. وربما يعوض ذلك برنامج السينما التركية، والبرنامج السنوى الثابت عن السينما السورية، الذى يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى أنتجتها المؤسسة العامة للسينما.

مهرجان دمشق فى دورته الحالية يعبر بشكل كامل عن مديره محمد الأحمد كعاشق كبير للسينما بكل أنواعها واتجاهاتها، والجهد الهائل الذى بذله ومعاونوه، وعلى رأسهم رأفت شركس ودينا باكير للحصول على أغلب أفلام العالم المهمة هذا العام. إنه مهرجان يعوض، مؤقتاً، عدم وجود سينماتيك وعدم وجود دور عرض مناسبة لعدد السكان تصنع سوقاً حقيقية، وفى بلد لا ينتج أكثر من فيلمين طويلين بصعوبة كل سنة.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

11/11/2010

# # # #

«مهرجان دمشق السينمائي»... ما إلك إلّا هيفا

وسام كنعان 

شهد افتتاح «مهرجان دمشق السينمائي الدولي» الأحد الماضي زحمة نجوم. توافد هؤلاء على السجادة الحمراء: بعضهم ابتسم لعدسات المصورين، فيما استجاب آخرون لنداءات مراسلي التلفزيونات العربية، واكتفى بعضهم الآخر بالتلويح من بعيد. كان النجوم السوريون أول الواصلين، أبرزهم «نجم الوسامة» جمال سليمان، الذي أجرى حواراً مع مراسلة mbc عن أهمية المهرجان. ولم تتأخّر سوزان نجم الدين عن تسجيل حوار مع القناة نفسها، لكن هذه المرة عن... فستانها الأزرق!

ومن النجوم المصريين، حضر الافتتاح حسين فهمي، ونيللي كريم، وغادة عادل، وسمية الخشاب، ومصطفى شعبان... لكن إيقاع الحضور المصري في الشام لم يكن بموازاة الحضور اللبناني. لقد جذبت هيفا وهبي الأضواء بمجرد وصولها، لكنّ الاستياء بدا واضحاً على وجه صاحبة «بوس الواوا»، إذ انزعجت من عدسات المصورين، ومن بعض المعجبين، وتضاعف استياؤها بعد تجاهل ذكر اسمها في حفلة الافتتاح. لكن وهبي عادت لتصرح بأنها لم تكن منزعجة، بل مدّدت إقامتها في دمشق يوماً كاملاً تجاوباً مع الحفاوة التي قوبلت بها. وعلى ما يبدو، فالترحيب المبالغ فيه بالنجمة اللبنانية أزعج إحدى نجمات الدراما السورية، التي تزامن دخولها مع دخول هيفا، فغابت عنها الأضواء وهجرتها الكاميرات.

ومع توافد النجوم على الصالة الرئيسية في دار الأوبرا، فوجئ الجميع بأن عدد المقاعد كان أقلّ من عدد الحاضرين. هكذا، تزاحم الضيوف في الممرات ورمى عدد كبير من نجوم الدراما السورية دعواتهم وغادروا الصالة، منهم أيمن زيدان، وسليم صبري، وثناء دبسي، وفراس إبراهيم، ورنا أبيض، بينما بذل المخرج والممثل ماهر صليبي جهوداً كبيرة حتى وجد مقعداً له ولزوجته يارا صبري في الكراسي الإضافية، التي سارع موظفو الصالة إلى وضعها كحل للازدحام. لكن ذلك لم يُجد نفعاً، حيث تابع عدد كبير من الحضور الافتتاح وقوفاً، على أمل أن يشفع الإبهار الذي وعدت به فرقة «إنانا»، لكن النتيجة جاءت مخيّبة عندما كرّست الفرقة الأسلوب التقليدي ذاته الذي صار يُعرف عن افتتاح المهرجان. كذلك بدت الحالة الاحتفالية بتركيا مبالغاً فيها، تماشياً مع الصبغة السياسية للمهرجان. قدمت «إنانا» مشهداً يحتفي بأحفاد العثمانيين... هنا ظهر نعش شهيد يغطيه العلم التركي، وتسير خلفه أعلام دول العالم، بينما كانت الشاشة تعرض صوراً مسجلة للتظاهرات التركية أثناء العدوان الأخير على غزة.

وكان لافتاً غياب التفاعل الجماهيري مع معظم المكرَّمين، وخصوصاً مع سلافة معمار، وكاريس بشار. بعدما اعتلتا منصة التكريم، حارت شاشة العرض في ما ستعرضه من مشاهد، وخصوصاً أنْ لا ذاكرة سينمائية غنية تميز الممثلتين. هكذا كان الحل بعرض مشاهد من الدراما السورية، كأنّ التكريم تلفزيوني. ضمن هذه الأجواء، وفّر الجمهور حرارة التصفيق حتى صعود «الحاج» حسن يوسف على المنصة مكرّماً، تلته نجمة الشاشة الفضية أيام الأسود والأبيض ماجدة الصباحي. وسط كل ذلك، تنبأت إحدى الإعلاميات الحاضرات بالسيناريو الذي سيتكرر مع اعتذار الأديبة غادة السمان عن عدم حضور تكريمها، إذ سبق أن قرأ مدير المهرجان رسالة اعتذار منها في العام الماضي، وهو ما حصل هذه السنة.

من جهته، شن مدير المهرجان محمد الأحمد هجوماً على كل من انتقد حضور هيفا، ورأى أن تجسيدها دوراً في فيلم «دكان شحاتة» يبرر دعوتها. في المقابل، رأى بعضهم أن الدورة الحالية يمكن أن يطلق عليها شعار جديد هو... «فتّش عن هيفا».

موقع tayyar في

11/11/2010

# # # #

ناقد سينمائي تركي:

مهرجان دمشق السينمائي فرصة للحوار والاطلاع على التجارب السينمائية 

دمشق-سانا : قال الناقد السينمائي التركي إحسان قابيل إن تظاهرة السينما التركية التي يستضيفها مهرجان دمشق السينمائي كضيفة شرف تشكل فرصة جيدة للجمهور السوري للتعرف على طبيعة السينما التركية والمستوى الذي وصلت إليه.

وأضاف قابيل مستشار بلدية اسطنبول الكبرى في مجال الأفلام السينمائية والبرامج الثقافية لسانا إن معظم الأفلام الثلاثة عشر التي يتم عرضها في التظاهرة تعبر عن ماهية السينما التركية وحقيقتها لأن مواضيع الأفلام المعروضة هي مواضيع حية ومتميزة معتبراً أن المهرجان فرصة للحوار وتبادل الأفكار والتعرف على التجارب السينمائية المختلفة.

وكشف قابيل أن اتحاد منتجي السينما والتلفزيون في تركيا وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية وبلدية اسطنبول سيقيم في الأشهر المقبلة أسبوعاً سينمائياً تركياً في سورية إضافة إلى إقامة أيام ترويج للأفلام العربية في اسطنبول موضحاً أن المستقبل القريب سيحمل عدداً من المشاريع المقترحة من قبل الوزارتين المختصتين في سورية وتركيا لإنتاج أفلام مشتركة.

من جهة أخرى أشار قابيل الى أن السينما العربية تملك تجارب مهمة استفادت منها السينما التركية وتأثرت بها ووصف السينما المصرية بالسينما الشعبية أما السينما السورية واللبنانية والفلسطينية وشمال أفريقيا فهي سينما فنية.

وأوضح قابيل أن تسعينيات القرن الماضي شهدت تطوراً واضحاً للسينما التركية ولاسيما مع وجود سينمائيين مختصين بكتابة السيناريوهات وتصوير وإخراج الأفلام مشيراً إلى أن المخرجين الأتراك اتجهوا في اتجاهين أولهما إنجاز أفلام تهم متابعي المهرجانات العالمية أما التيار الثاني فعالج مواضيع بسيطة مفهومة للأسرة بكاملها.

ولفت عضو اتحاد منتجي السينما والدراما في تركيا إلى أن السينما التركية تعاني كغيرها من السينمات العالمية من منافسة السينما الأميركية ومشكلة تحديد الهوية مشيراً إلى أن المخرجين الأتراك بدؤوا بمحاكاة السينما الأوروبية ومنهم من اتجه ليحاكي القضايا المحلية والاشتغال عليها بأسلوب خاص.

ورأى قابيل أن السينما يجب ألا تحمل بعداً واحداً بل مضامين وقيماً إنسانية سواء أكان الفيلم تجارياً أم هادفاً.

وقال.. إن عدد الأفلام التي تحمل الهوية التركية قليل قياساً بحجم الإنتاج السينمائي التركي الذي يبلغ بحدود 60 فيلماً في السنة حيث تدعم وزارة السياحة والثقافة التركية بحدود 15 فيلماً منها.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

# # # #

مهرجان دمشق السينمائي يناقش واقع المهرجانات العربية في ندوة خاصة  

دمشق-سانا : أقامت إدارة مهرجان دمشق السينمائي ندوة نقدية حول دور المهرجانات السينمائية العربية في إغناء وتفعيل دور إنتاج السينما والتسويق للفيلم العربي وذلك ظهر اليوم في فندق الشام حيث تنوعت آراء الحضور من النقاد العرب في ما تقدمه هذه المهرجانات السينمائية وفعاليتها الثقافية في رفد الثقافة السينمائية العربية.

وأوصى محمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما ومدير مهرجان دمشق السينمائي بصياغة آراء الحضور في بيان خاص بمهرجان دمشق للوصول إلى آلية عمل سينمائي عربي تضع نصب أعينها تطوير صالات العرض والمشاركة في دعم الفيلم العربي وتوزيعه.

وقال الناقد السينمائي المصري سمير فريد إن مهرجان فينيسيا وبرلين وكان تعرض قرابة 60 بالمئة من حجم الإنتاج السينمائي العالمي مصنفاً وظيفة مهرجانات السينما إلى دورين الأول هو اختيار أفضل الأفلام وهذا يخضع بالضرورة لمزاج لجنة المشاهدة في هذا المهرجان أو ذاك أما الدور الثاني فينحصر في فتح الأسواق المحلية على الأفلام الأجنبية وفتح الأسواق العالمية على الأفلام العربية.

وطرح السينمائي الليبي إسماعيل أجلي فكرة إيجاد صناديق لتمويل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة مؤيداً بذلك اقتراح فريد مع ضرورة ربط هذه الصناديق ببعضها البعض في المهرجانات العربية ممثلاً لذلك بالتجربة التي تقدمها كل من مهرجانات الدوحة وأبو ظبي للوصول إلى صيغة إنتاج عربي مشترك حيث أيد هذه الفكرة.

بدوره تحدث الحبيب الناصري مدير المركز السينمائي العربي بالمغرب عن نشاط ونهوض المهرجانات السينمائية بالمغرب من خلال عشرات المهرجانات السنوية التي تقام على أرض بلاده لافتاً إلى أهمية دعم الفيلم الوثائقي العربي بهدف ترسيخ هذا النوع من الإنتاج السينمائي الذي يشتغل فيه الشباب العرب بحماس منقطع النظير لكون المهرجان السينمائي ظاهرة اجتماعية وإنسانية وثقافية توفر للنقاد والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافي مادة غنية لكتاباتهم الإعلامية والإبداعية والفكرية.

من جانبه تحدث المخرج السينمائي السوري سمير ذكرى عن ضرورة احتفاء مهرجانات السينما العربية بالفيلم العربي لامتلاك سوق توزيع قادر على مساندة هذا الفيلم.

20101111-230846.jpgوتساءل صاحب فيلم حادثة النصف متر عما إذا كنا نريد كسينمائيين عرب عرض ما ننتجه في مهرجاناتنا أم عرض أفلام الآخرين مشيراً إلى عدم مواكبة السينما العربية للتطورات التقنية الهائلة مع دخول السينما إلى عصر الديجيتال والتطور النوعي في تقنيات الصوت والصورة في شكل الإنتاج العالمي إضافةً إلى غياب الجمهور عن صالات العرض.

وأضاف المخرج السوري أن المهرجان السينمائي العربي يجب أن يلتفت إلى الوضع المعيشي للدول العربية بالابتعاد عن صيغة الدولي والتفرد في عرض الفيلم العربي لافتاً إلى ما كتبته الصحافة الأمريكية عن أهمية السينما السورية مطلقة عليها لقب السينما السورية ذلك الكنز المدفون بعد مشاهدة النقاد الأمريكيين واطلاعهم على جودة هذا الفيلم فنياً وإبداعياً.

بدوره تحدث الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم عن تنوع خريطة المهرجانات السينمائية العربية مصنفاً إياها إلى نوعين الأول هي المهرجانات العريقة دمشق..القاهرة..قرطاج والثانية هي مهرجانات حديثة دبي..الدوحة..أبو ظبي حيث يبرز دور المهرجانات العريقة كمنصة لعرض الأفلام فيما يأتي دور المهرجانات الحديثة في المشاركة بصناعة الأفلام.

وأوضح إبراهيم ضرورة وجود ملتقى لسوق الفيلم الدولي في المهرجانات العربية على غرار ملتقى دبي السينمائي بهدف إيجاد فرصة لقاء مباشر بين المخرجين والمنتجين العرب والأجانب بغية إبرام عقود إنتاجية بين هذين الطرفين للوصول إلى صيغة المهرجان الشريك.

من جانبها أشارت الناقدة السورية نور أتاسي إلى ضرورة وجود معاهد أكاديمية للسينما في الدول العربية من أجل تقديم أجيال جديدة تسهم في صناعة وإبداع رؤى سينمائية مغايرة ترفد ما قدمه جيل الرواد في البلاد العربية.

الناقد المصري سمير الجمل أشار إلى تناقص عدد الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي بسبب وجود الأفلام العالمية على شبكة الإنترنت التي وفرت على جيل الشباب عناء الذهاب إلى الصالات ما يطرح صياغة مختلفة وجديدة للمهرجان السينمائي العربي سواء من جهة تواجد الجمهور والنقاد و النجوم العرب أو الأجانب أو حتى من جهة طرق العرض في المهرجانات العربية.

بدوره أوضح الناقد المغربي حمادي كيرون ضرورة الصفة الدولية للمهرجان الذي يسهم في تعزيز الوعي الثقافي للأجيال الجديدة حيث يحقق المهرجان ذو الصفة الدولية علاقة وطيدة بين هذه الأجيال وبين السينما الحقيقية حيث يتعزز ذلك من خلال تعزيز النوادي والجمعيات السينمائية العربية لكون المهرجان السينمائي في نهاية المطاف يشكل ثقافة بلد.

أما فتحي الخراط أمين عام مهرجان قرطاج السينمائي فكان له رأي آخر مشيراً إلى أن المهرجانات السينمائية لا علاقة لها بالإنتاج لكون هذا الأخير له آلياته الخاصة به فيما المرجان السينمائي يدافع عن فكرة التنوع الثقافي وعن خصوصية الثقافة السينمائية في هذا البلد أو ذاك إذ تنبع أهمية أي مهرجان عربي للسينما من خصوصيته الثقافية وليس من مدى قدرته على التمويل والإنتاج لافتاً إلى خصوصية كل مهرجان من المهرجانات السينمائية بأجندته وبرامجه.

وختم الناقد السوري صلاح سرميني الندوة بإشارته إلى ضرورة نزع فكرة العرض الحصري التي تمارسها بعض المهرجانات السينمائية العربية بحق المخرجين الذين تقدم لهم الدعم لتمويل أفلامهم مضيفاً انه يجب ألا نطلب من المهرجان أن يكون كل شيء في حين يجب على هذه المهرجانات أن تتعاون بغية إيجاد قدرة تمويل وتوزيع وتسويق للأفلام أثناء فترة المهرجانات وخارجها.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

# # # #

 

عبد اللطيف عبد الحميد..

السينما انعكاس الحياة ولا قيمة للجوائز بغياب الجمهور

دمشق-سانا : وصف المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الدورة الحالية لمهرجان دمشق السينمائي بأكثر الدورات قوة وغنى لجهة جمالية الأفلام التي تعرض فيه.

وقال عبد الحميد في تصريح لسانا إن الدورة الحالية أقوى دورات المهرجان على الإطلاق حيث تضم أفلاماً قوية يستطيع أن يجد الجمهور فيها المتعة والغاية المنشودة من السينما وهذا شيء مهم جداً معتبراً أن المهرجان تجاوز في هذه الدورة على صعيد التنظيم أخطاء وهفوات الماضي واستفاد منها وتمكن من تلافيها.

وأوضح عبد الحميد أن إحدى ميزات الدورة الحالية أن لجان تحكيم أفلام المسابقة ولاسيما في الأفلام الروائية الطويلة تضم مخرجين مهمين يملكون تجربة سينمائية لافتة على المستوى العالمي.

وأشار صاحب ليالي ابن آوى وصعود المطر إلى أن الدورة الحالية تحفل بالعديد من النشاطات والفعاليات المهمة ومن بينها تظاهرة السينما التركية التي تحل ضيفة شرف على المهرجان عبر 13 فيلماً وقال.. إن السينما هي انعكاس للحياة وتعبر عن الحياة لذلك فإن الجمهور السوري سيتمكن من التعرف على الحياة في تركيا وطبيعة مواطنيها وآلامهم وآمالهم من خلال الأفلام.

واعتبر عبد الحميد الذي يشارك فيلمه الجديد مطر أيلول في المسابقة الرسمية للأفلام العربية أن الإنتاج السينمائي في سورية سبق إقامة مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق عام 1979 وبهذا فإن لا يمكن مقارنة حالة مهرجان دمشق بغيره من المهرجانات فيما يتعلق بأهليته لتشجيع الإنتاج السينمائي أم لا وقال.. إن العلاقة بين هذين الطرفين تبادلية فقيام أي مهرجان يدعم إنتاج الفيلم والفيلم يخدم المهرجان.

ورأى عبد الحميد أن تشجيع الإنتاج السينمائي العربي يتطلب من المهرجانات السينمائية العربية أن تطلب العروض الأولى للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ولاسيما فيما يخص الأفلام العربية وقال.. إن بعض المهرجانات العربية نفذت هذا الأمر مستشهداً بالتنافس الحاضر بين مهرجاني دبي وأبو ظبي رغم كونهما يقامان في دولة واحدة.

ورغم تخوف عبد الحميد من أن تسحب بعض المهرجانات العربية الحديثة ذات القدرات المالية العالية البساط من تحت أقدام مهرجانات عريقة إلا أنه رأى في تقديم الحوافز ورفع قيمة الجوائز حلاً مثالياً لاستقطاب الأفلام الجيدة والضيوف والجمهور أيضاً معتبراً أن عراقة مدينة دمشق والجو الحميمي المفقود في الكثير من المهرجانات العالمية يعد ورقة رابحة لمهرجان دمشق السينمائي وهذا ما ينعكس على فعالياته وعروضه.

وأمل عبد الحميد الذي يملك في جعبته عدداً كبيراً من الجوائز العربية والعالمية في أن تبقى صالات السينما تشهد النشاط نفسه الذي تشهده خلال أيام المهرجان وقال.. إن ملء مقاعد الصالات كما هي الحال في أيام المهرجان أفضل من أي جائزة.

إلى ذلك يؤكد عبد الحميد تمسكه بمعيار نجاح خاص به وهو الحضور الجماهيري لأفلامه وقال.. ما فائدة أن تتحصل على ألف جائزة ولا تستطيع أن تستقطب ألف مشاهد لعملك السينمائي فالنجاح يكمن في أن يقبل الجمهور على فيلمك مضيفاً.. في معظم أفلامي حصلت على الجائزة وعلى الجمهور وعلى النقد أيضاً وأرشيفي مليء بهذه الثلاثية.

عزا عبد الحميد غياب الطقس السينمائي إلى أسباب عدة أهمها غزو الفضائيات للبيوت والزحام الذي تفرضه من مواد إخبارية ومسلسلات درامية وقلة عدد الصالات المجهزة والحديثة.

يشار إلى أن عبد اللطيف عبد الحميد خريج المعهد العالي للسينما في روسيا عام 1981 أنجز أول أفلامه القصيرة بعنوان أيدينا أمنيات عام 1983 كما أخرج عدداً جيداً من الأفلام أهمها ليالي ابن آوى عام 1990 ورسائل شفهية عام 1991 وصعود المطر عام 1995 ونسيم الروح 1998 وخارج التغطية عام 2007 وأيام الضجر عام 2008 ونال الكثير من الجوائز السينمائية في مهرجانات عربية وأجنبية.

وكالة الأنباء السورية في

12/11/2010

# # # #

المخرج سمير ذكرى:

فيلم (حراس الصمت) تحقق بإيمان مجموعة فنانين وفنيين كونوا فسيفساء دمشقية حقيقية 

 دمشق-سانا : يعود المخرج سمير ذكرى إلى مقاربة المجتمع العربي وتوصيفه عبر اللجوء إلى الرواية المستحيلة لغادة سمان هذه المرة في فيلمه حراس الصمت والذي استطاع من خلاله أن يصور زين البنت المراهقة التي ينفتح أمامها احتمال التطور والتحدي لتحقيق الذات مع مخاطرة تعريض هذه الذات إلى أذى من يريدون لها التقوقع والصمت.

ويصور المخرج عبر الفسيفساء الدمشقية بكل شرائحها وتطورها الفكري والاجتماعي ويحاول أن يبني بنيته البصرية بالتوافق مع أحداث الرواية ف زين التي باتت تبحث عن أسباب مقتل والدتها التي عرفت بالصدفة أنها كانت كاتبة وفي كل مرة تقترب من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت والتحريم في أسلوب حياتها كان هناك من يترقب خطواتها ويهددها.

وعندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة قتلها لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه من قبل من يسميهم المخرج حراس الصمت.

ويقابل السيناريو الذي أعده المخرج صورة تنتمي إلى لونها الأصفر للاقتراب من صيغة توثيقية للفيلم قدر الإمكان فضلاً عن محاولة تحوير صيغة المتكلم للقصة الأصلية ونقلها على لسان أكثر من شخصية ولاسيما عندما تقف زين التي أدتها الممثلة الشابة نجلاء الخمري في مقابل الكاميرا في عملية توصيف الشخصيات المحيطة بها من والدها إلى حبيبها الرسام مظفر وغيرهم.

وعن هذا الفيلم قال المخرج ذكرى إن أجمل لحظات العمل على أي فيلم سينمائي قمت بإخراجه هي لحظة العرض على الجمهور السوري الواعي والحساس جداً لأبعاد الفيلم كافة من نص وصورة ومؤثرات.

ولفت صاحب المخرج إلى أن ظروف صناعة السينما باتت صعبة بسبب أفلام الديجيتال وما يسمى سينما الفيديو لكن فيلم حراس الصمت تحقق نتيجة إيمان مجموعة كبيرة من الممثلين والفنيين الذين كونوا مع بعضهم فسيفساء دمشقية حقيقية بمناخاتها المتنوعة.

ومن جهتها قالت بطلة الفيلم الفنانة نجلاء الخمري لوكالة سانا: تحديت نفسي في هذا الدور ولاسيما أنني كنت خائفة في البداية منه لذلك اشتغلت بجد أكبر واستمرت فترة البروفات التي سبقت التصوير ما يقارب الخمسة أشهر استمتعت بها كثيراً وبورشة العمل التي رافقتها لافتةً إلى أنها تعتقد أنه من المهم جداً الاجتماع بين المخرج والممثل قبل بدء العمل فضلاً عن ضرورة التشاور على الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالشخصية.

يذكر أن الفيلم من تمثيل نجلاء الخمري في دور زين الصبية.. كارين قصوعة زين الصغيرة .. نجاح حفيظ الجدة .. مازن منى الأب أمجد .. إياد أبو الشامات العم عبد الفتاح .. رائفة الأحمد العمة بوران .. مديحة كنيفاتي جهينة

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

# # # #

حسن يوسف:

مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الافلام على مستوى عال من الأداء 

دمشق-سانا : أقيم في قاعة الغوطة بفندق الشام جلسة حوارية مع الفنان المصري حسن يوسف أجاب فيها على أسئلة الصحفيين مستعرضاً بعض آرائه حول الدراما السينمائية والتلفزيونية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالفنانين السوريين منذ سبعينيات القرن الماضي حيث مثل في العديد من الأفلام المشتركة السورية المصرية.

وقال يوسف في افتتاح الجلسة ان مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية لافتاً إلى أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان.

وأوضح يوسف أنه تربى على الالتزام الفني منذ كان طالباً ويعمل على خشبات مسرح الأوبرا الملكية بين أساتذة كبار أمثال حسين رياض وهذا الالتزام ساعده في مسيرته الفنية ومكنه من خلق سمعة طيبة له ضمن الوسط الفني العربي ككل لافتاً إلى أن ذلك صعب إذا ما قورن بالتسهيلات المقدمة للجيل الفني الجديد الأوفر حظاً من الناحية التقنية ومن ناحية ميزانيات الأفلام التي زادت ما يقارب الخمسين ضعفاً عن أيام السبعينيات وباتت عناصر الإبهار فيها متوفرة بيسر أكبر.

وقال يوسف الذي كرم في هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي: الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين.

وبين يوسف أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً حيث كان يصور في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد.

أما عن عودته من خلال مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال عنها: شكلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصور موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها.

وفي معرض إجابته على رؤيته للدراما السورية أوضح يوسف أنه يحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة وهذا ما يميزها عن غيرها من الدرامات العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعيا على طاولة النقاش.

يذكر أن حسن يوسف كرم في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر عن إكماله نصف قرن من الاشتغال في الفن حيث ظهر في العصر الذهبي للسينما العربية واستأثر ببطولة أكثر من مئة وعشرين فيلماً من الأفلام المعروضة على الشاشة الكبيرة المصرية منها والسورية واللبنانية.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

# # # #

أفلام أورسون ويلز حكايات أخلاقية عن الدمار الذاتي 

دمشق-سانا : يحتفي مهرجان دمشق السينمائي الدولي بدورته الثامنة عشرة بالمخرج الأمريكي أورسون ويلز عبر تخصيص تظاهرة تحمل اسمه وتتضمن تسعة من إبداعاته هي المواطن كين- سيدة من شنغهاي- السيد أركادين- عطيل- القصة الخالدة- عائلة أمبرسون الرائعون- الغريب- المحاكمة- لمسة الشيطان .

وأهم ما يجمع تلك الأفلام التي تعرض يوميا في صالة سينما سيتي أن ويلز استطاع أن يظهر من خلالها شخصياته المتعددة حيث يعتبر نفسه كإحدى شخصيات شكسبير التي تشبه كل الناس وفي كل الأزمان وهذا ما جعله يكون من نفسه أسطورة في الحياة انعكست على الشاشة الفضية .

وينطلق ويلز في سرده لسيرته الشخصية من فيلم المواطن كين الذي غير مسيرة السينما ويعتبر إحدى سيره المبكرة التي روت سلفاً قصة حياة لم يكد يبدأ في عيشها وحتى بطله هاري لايم في الرجل الثالث كان صورة ذاتية عنه بمعنى أن معظم مضامين أفلامه ما هي إلا قصص رواها عن نفسه مستمدة من أعمال أدبية ابتداءً من فاوست إلى فولستاف إلى دون كيشوت التي حولها إلى تعليقات عن ويلز نفسه.

وتمكن هذا المخرج الأمريكي من خلق عالم ساحر لشخصياته الأسطورية وتنقلاتهم بين عوالمهم المختلفة المنتمية إلى الواقع أو إلى الخيال والممتدة من الغرب إلى الشرق فمن سيرة كين إلى موت عائلة أمبرسون وارتحال أوهارا في سيدة من شنغهاي أنشأ ويلز سيرة أمريكا التي انطوت على سيرته الذاتية موازناً بين أساطير أوروبا الشمالية والجنوبية فضلاً عن إمكانيته العالية في رسم مناخات دقيقة للأحداث الدرامية لكل فيلم مستفيداً من رؤيته الخاصة لتقنيات تجسيد الحدث سينمائياً .

وانشغل ويلز بالأفكار المحفزة للفعل والتي تظهر انعكاس معارفه المسرحية واكتشف في منتصف الثلاثينيات وأواخر الأربعينيات أن فكرة السلطة خادعة إذا تسلطت على عقول الناس واستطاعت توجيه أحلامهم ولاسيما أنه كان خطيباً سياسياً مرشحاً لمنصب واعترف في تلك الفترة أن في داخل كل واحد منا فاشيا وهذا ما جسده في فيلمه الغريب حيث يؤدي دور رجل نازي يعيش باسم مستعار ويبين كيفية انفلات العنف المسعور لدى المثقف كندلر.

ويرى ويلز أن التصوير هو وسيلة الكتابة بالضوء ويصف نفسه بأنه رجل أفكار قبل أي شيء آخر وأكثر منه رجل فضائل وأخلاق ويتهم النقاد بأنهم ركزوا على جماليات الصورة في أفلامه متناسين ما لأفكار تلك الأفلام من أهمية خاصة ولا سيما مايتعلق منها بنقده لشكسبير ومارلو وسرفانتس ومارك توين وكافكا دينيس.

وبقي هذا المخرج الأمريكي منشغلاً بأزمات عصره السياسية والفلسفية محولاً جميع القصص التي رواها إلى حكاية أخلاقية عن الدمار الذاتي حيث قال أثناء مناقشة فيلمه لمسة الشيطان أن الفيلم أظهر التفسخ المختمر للجنس البشري متسائلاً فيما إذا كان للإنسانية مستقبل في مجتمع تديره الآلات أو الرجال الآليون وفي فيلم المحاكمة عن رواية كافكا يظهر كيف انتقل الأفراد من أشخاص إلى ذوي هويات موحدة كإحدى إفرازات البيروقراطية المزمنة.

وبشكل عام كان ويلز سينمائياً مشبعاً بالأدب والمسرح الشكسبيري والفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي والتمثيل المسرحي وطموحه في أفلامه زاد كثيراً عن الطموح المعتاد للمخرج السينمائي فقد كان يسعى إلى العثور على معادل يجمع هذه الفنون جميعها في بوتقة واحدة يمزجها بالتجربة الشخصية للفنان ويصبغها بصبغته الشخصية دافعاً الحياة فيها والحركة إلى أقصاها.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)