كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«حاوى» حدث كبير فى السينما المصرية يشرق فى مهرجان «الدوحة - ترايبكا»

بقلم: سمير فريد

مهرجان الدوحة ـ ترابيكا السينمائي

2010

   
 
 
 
 

شاهدت فى مهرجان الدوحة - ترايبكا السينمائى الدولى الثانى يوم الخميس الماضى الفيلم المصرى القطرى المشترك «حاوى»، أحدث أفلام فنان السينما إبراهيم البطوط فى عرضه العالمى الأول، وقد كنت أتوقع فيلماً جيداً من المخرج والكاتب والمصور والممثل والمنتج، الذى يعتبر الأب الروحى للسينما المصرية المستقلة، ومن النماذج المصرية والعربية القليلة لمؤلف السينما أو فنان السينما، خاصة بعد فيلمه الروائى الطويل الثانى «عين شمس» عام ٢٠٠٨، الذى حقق نجاحاً لافتاً كعمل فنى متميز فى مصر والعالم العربى والعالم، ولكن فيلمه الثالث لم يأت جيداً فحسب، وإنما حدث كبير فى السينما المصرية هذا العام، بل وفى كل تاريخها الحافل.

«حاوى» أحسن أفلام مسابقة المهرجان المخصصة للأفلام العربية، التى شاهدتها كلها من صباح الأربعاء وحتى مساء الجمعة، وعددها عشرة أفلام، ولن يغير من قيمته أن يفوز أو لا يفوز بجائزة المهرجان التى تعلن مساء السبت، ففوزه فوز للمهرجان ولجنة التحكيم، وعدم فوزه خسارة لهما. والجوائز ليست المقياس الوحيد ولا حتى الأهم لتقييم الأفلام، وإنما هى تقييم لأعضاء لجنة التحكيم ولإدارة المهرجان التى اختارتها. ونحن نأمل بالطبع أن يفوز «حاوى» بما يستحق ليصبح مهرجان قطر عوناً «للإبداع السينمائى» العربى الحقيقى، كما يتمثل فى هذا الفيلم.

تدور أحداث الفيلم فى الإسكندرية فى الزمن الحاضر، حيث يعبر عن رؤية صاحبه للحياة والعالم والوجود الإنسانى من خلال ثلاث شخصيات من الأجيال الثلاثة، التى توجد فى أى زمان جمع بينهم المعتقل السياسى ذات يوم. ولكن الفيلم ليس سياسياً بالمفهوم التقليدى، إذ لا يوضح أسباب اعتقالهم ولا توجهاتهم السياسية،

وإنما يقدم عالماً كاملاً من شخصيات متعددة فى حياة الرجال الثلاثة على نحو يجمع بين واقعية تشيكوف الشعرية وواقعية ماركيز السحرية وعبثية كافكا التجريدية فى آن، وبأسلوب ما بعد حداثى، وسينمائى خالص من حيث استخدام الألوان والعلاقة بين شريط الصورة وشريط الصوت، الذى يكاد يكون أوبرا كاملة. إنها الإسكندرية كما لم نرها من قبل، والتى تختلف جذرياً عن إسكندرية شاهين فى رباعيته المعروفة: إسكندرية الشوارع الخلفية، التى يطل عليها البحر ولا تطل عليه.

والفيلم تجربة غير مسبوقة فى الإنتاج، حيث لم يتكلف أكثر من أجر كومبارس فى مسلسل تليفزيونى، وكل ممثليه من غير المحترفين، وبذلك انتزع مبدعه حريته من السوق بالاستغناء المطلق، ويطول الحديث عن «حاوى»، الذى يمتع العين ويهز الوجدان ويشغل العقل.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

31/10/2010

# # # #

الدوحة ترايبيكا يختتم فعالياته بفوز حاوي ومرجلة

كتب - أكرم الكراد : 

·  "حاوي" و "مرجلة" يفوزان بجوائز المسابقة العربية

·  "تيتا ألف مرة" يفوز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي

·  "طالب الصف الأول" يحصل على جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي

·  "خبرني يا طير" يفوز بجائزة مسابقة أفضل فيلم عربي قصير

نجوم ومشاهير من كل أنحاء العالم وحشود غفيرة تجمعت أمس في الحي الثقافي (كتارا) لمشاهدة الحفل الختامي لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بدورته الثانية والتي بدأت بالأنوار الساطعة على البساط الأحمر لاستقبال نجوم ترايبيكا من مشاهير ومبدعي صناعة الأفلام في العالم الذين تجمعوا في مكان واحد لاحياء السينما الجادة وبعد وصولهم تباعاً ومحاورتهم للصحفيين والمحبين.

بدأ حفل توزيع جوائز المهرجان بدار الأوبرا كتارا وفي نفس التوقيت على الهواء مباشرة في سينما كتارا والمسرح المفتوح.

وقد حضر حفل الليلة الاختتامية كل من سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الشيخ محمد بن فهد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام ورئيس مجلس مهرجان الأفلام وسعادة د. محمد رياض عصمت وزير الثقافة السوري وأماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، والعضو المنتدب ماغي كيم، وإسكندر قبطي مدير قسم التعليم في مؤسسة الدوحة للأفلام ومبرمج أفلام المهرجان، وهانيا مروة وشادي زين الدين مبرمجي أفلام المهرجان، والممثلة المصرية يسرا التي ترأست لجنة التحكيم، والأعضاء المؤسسون لمؤسسة "ترايبيكا إنتربرايزيس" روبرت دي نيرو وجين روزنال وكريغ هاتكوف، إضافة إلى جيفري غيلمور مدير قسم الإبداع في هذه المؤسسة. وحضر كذلك النجم المصري الكبير عادل إمام، والمخرج الفلسطيني سامح زعبي والذي شارك فيلمه "بدون موبايل" في مسابقة الأفلام العربية، ياسميلا زبانيك مخرجة فيلم " على الطريق"، مخرج فيلم "تلميذ الصف الأول" جاستين شادويك مع نجمي الفيلم ناعومي هاريس وأوليفر ليتوندو، إضافة إلى ريما عيسى، مخرجة "اسمي أحلام"، النجمة ناديا حمزة، لطيفة، المنتجين ديفيد تومسون وبيني وولف وريتشارد هاردينغ وأنانت سينغ وسام فوير.

كما حضرت مجموعة كبيرة من النجوم والمخرجين الآخرين من المنطقة، بما في ذلك المخرج وكاتب السيناريو البوسني وعضو لجنة تحكيم دانيس تانوفيتش، والمخرج وعضو لجنة التحكيم بافنا تالوار، والممثل والكاتب والمخرج وعضو لجنة التحكيم نك موران، والمخرج والممثل الكوميدي الأمريكي المصري الأصل أحمد أحمد، ونجم فيلم "نسخة طبق الأصل" وليام شيميل، والملحن العالمي الشهير نيتين ساوهني، والمصورة الفوتوغرافية الفرنسية بريجيت لاكومب، والممثلة الفلسطينية ياسمين المصري.

100 ألف دولار لكل جائزة

وقد تلقى كل واحد من الفيلمين الفائزين بمسابقة الأفلام العربية جائزة مالية مقدارها 100 ألف دولار، كما حصل كل واحد من الأفلام الحائزة على جائزة الجمهور على مكافأة نقدية مقدارها 100 ألف دولار أيضاً. وضمت لجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي كلا من يسرا وسلمى حايك بينو ونك موران وبافنا تالوار ودانيس تانوفيتش. وضمت لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام العربية القصيرة مخرجين من مسابقة الأفلام العربية. وبلغت قيمة الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير 10 آلاف دولار أمريكي.

وقالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام في كلمة الافتتاح: "لقد وفر مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي لهذا العام فرصة رائعة لصناع السينما على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، وأود في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة إلى جميع الفائزين بالجوائز لدورة هذا العام، كما يطيب لي أن أعرب عن بالغ الشكر إلى لجنة التحكيم لما توصلت إليه من اختيارات دقيقة. وتشتمل مجموعة الأفلام التي قمنا بعرضها على مدى الايام الخمسة الماضية على طيف واسع من الموضوعات، امتدت من الحياة الشخصية إلى الأفلام الملحمية، كما شاهدنا أفلاماً جذابة وترفيهية وقادرة على ملامسة مشاعرنا عن طريق استخدام مهارات بسيطة من السرد. لقد عملنا طوال السنة الماضية بجد واجتهاد في مؤسسة الدوحة للأفلام حتى نضمن النمو والتطور لمهرجاننا، وقمت بإضافة المزيد من الأفلام، إلى جانب الكثير من الفعاليات الرائعة جداً في برنامج هذا العام. وبدءاً من يوم الأسرة وحتى مبادرة TEDxDoha، فضلاً عن الأفلام التي تعرض لأول مرة والعروض الناجحة في الهواء الطلق التي استمتع بها المجتمع، فقد كانت الأيام الخمسة الماضية غنية بالأحداث الملهمة والتجارب الفريدة من نوعها. إن هذه اللحظة رائعة بالنسبة لدولة قطر. ونشعر بالسعادة البالغة إزاء استجابة مجتمعنا المحلي بحماسة عالية نحو دورة هذا العام من المهرجان، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى الاستفادة من هذا النجاح والبناء عليه لتنظيم دورة العام المقبل".

وقال إسكندر قبطي: "إننا نتقدم بالتهاني إلى الفائزين في أول مسابقة للأفلام العربية، كما نتقدم بالتحية إلى كافة المخرجين الذين شاركوا في هذا المهرجان الرائع لهذا العام". وأضاف: "إن مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي يقف مؤازراً للأعمال النابعة من منطقتنا، لذا فإن هذا المهرجان قد خلق الفرصة المناسبة للمخرجين العرب لتحقيق التفوق في مجال صناعة الأفلام. كما أتاح لنا مهرجان هذا العام تعزيز أهدافنا المتمثلة في دعم وتنشيط المجتمع المحلي وتوفير الموارد التعليمية لجميع أولئك الذين يحبون كل شيء في صناعة الأفلام".

وقالت ماغي كيم العضو المنتدب لمؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي: إن العناصر المختلفة التي اشتمل عليها هذا المهرجان قد ساعدت في صياغة علاقة حقيقية مع هذا المجتمع، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال أعداد الجمهور الذين حضروا الفعاليات. كما أسهمت مختلف الجوانب، بدءاً من حلقات النقاش والأحداث المرتبطة بهذه الصناعة وحتى يوم الأسرة والعروض الخارجية في الهواء الطلق على مسرح كتارا المفتوح، في خلق مركز مهم لعالم السينما والأفلام. إننا نشعر بالفخر العظيم لما قدمناه من إسهامات في الحياة الثقافية لمدينة الدوحة، كما نتطلع إلى مستقبل أفضل في هذا المجتمع لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، والنشاطات التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام طوال العام".

وقالت الفنانة يسرا رئيسة لجنة التحكيم: "لقد كان شرفا عظيما ومصدر سعادة بالغة بالنسبة لي أن أكون أول رئيس للجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، والعمل مع أعضاء مميزين في هذه اللجنة. وخلال الأيام الخمسة الماضية عملت وأنا وزملائي الأعضاء، سلمى ونك دانيس وبافانا، بدرجة عالية من الجدية، وكان أداؤهم جميعاً رائعاً جداً. إن النجاح في إقامة علاقات صداقة في الحياة قد يكون صعباً للغاية، ولكنني تمكنت من التوصل إلى صداقات رائعة في غضون بضعة أيام فقط. ويطيب لي أن أتقدم بالشكر أيضاً إلى جميع الأشخاص الذين عملوا في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي تقديراً لما قاموا به من أدوار ساعدت على تحقيق مثل هذا النجاح الكبير".

وقال جيفري غيلمور رئيس قسم الإبداع في مؤسسة "ترايبيكا إنتربرايزيس": "لقد تمكن المهرجان من تحقيق خطوة عملاقة في هذا العام بعد أن قام باستقطاب مجموعة واسعة من الرؤى والأساليب في عالم صناعة السينما، ويظهر ذلك بصورة واضحة من خلال الفيلمين الفائزين بجوائز الجمهور، وهما "طالب الصف الأول" و "تيتا ألف مرة". ومثلما هو الحال بالنسبة إلى الكثير من الأفلام التي عرضت، فإن الفائزين في هذه المسابقة يثيران التفكير والعاطفة، كما أن قصتيهما الأصليتين تساعدان على جسر الهوة بين الثقافات المختلفة. ولم يعد مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الآن مجرد وجهة مهرجانية في هذه المنطقة، ولكنه بات أيضاً بمثابة منصة مذهلة للسينما العربية والدولية المستقلة من مختلف أنحاء العالم".

الفائزون بالجوائز: مسابقة الأفلام العربية

فاز كأفضل مخرج عربي جوزيف فارس عن فيلمه "مرجلة" وهو كاتب السيناريو مع السويدي توركل بيترسون. وفي هذا الفيلم، تلتقي حضارة الشرق الأوسط الدافئة مع العذوبة الإسكندنافية المعروفة في الفيلم الكوميدي (مرجلة) للمخرج السويدي اللبناني الأصل جوزيف فارس، حيث يشترك في هذا العمل والده الحقيقي ليلعب دور أرمل يعاني الوحدة، الأمر الذي يدفعه تدريجياً إلى اقتحام عالم المواعيد الغرامية مع النساء، ليخرج العمل بنتائج فكاهية لطيفة. وشارك في التمثيل: توركل بيترسون، فارس يان ، حمادي خميري، خوان رودريغيز، أنيتا وول، نينا زنجاني، جيسيكا فورسبرغ.

وفاز بجائزة أفضل فيلم عربي الفيلم الروائي حاوي من إخراج وسيناريو ابراهيم البطوط(مصر، قطر) ويحكي الفيلم قصة سجين يطلق سراحه في مهمة لاستعادة مجموعة من الوثائق الهامة, رجلٌ عجوز يجر وراءه حصانه المريض في شوارع المدينة, ومجموعة من كتّاب الأغاني يجمعهم طموحهم لتأليف الأغاني, إنها صورة لمدينة الإسكندرية اليوم، مشاهد من الضياع والعزلة تأخذ مركز الصدارة والإهتمام في قصة واقعية محددة المعالم، وشارك في التمثيل: حنان يوسف، شريف آل دسوكي، مُحمد آل سايَد، فادي أسكندر، رينا عارف، مسَار اغباري باند

أما جائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي ففاز بها فيلم "تيتا ألف مرة" من إخراج محمود قعبور، (الامارات، قطر، لبنان) كما استحوذ على الاشادة من لجنة التحكيم وهو فيلم وثائقي يطغى عليه النمط الشاعري ويروي قصة جدة لبنانية ذات عزيمة قوية، ومحاولات حفيدها السينمائية الشجاعة لتسجيل وتوثيق الجوانب المختلفة التي عاصرتها والتجارب التي مرّت بها في حياتها والتي سيطويها الزمن إلى الأبد بوفاة الجدة وشارك في الفيلم: تيتا فاطمة قعبور وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي حصل عليها فيلم "تلميذ الصف الأول" ( طالب الصف الأول)، إخراج جاستن تشادويك، سيناريو آن بيكوك، (المملكة المتحدة) ويحكي قصة مثيرة عن مزارعٍ مسن من قرية كينية يرغب بالالتحاق في مدرسة محلية ليتعلم القراءة والكتابة. يتميز هذا الفيلم الساحر بأداء استثنائي لبطلته "نوعامي هاريس" التي تقوم بدور المدرسة المتشككة، وكذلك الممثل "أوليفر ليتوندو"، الذي يقوم بدور طالب الصف الأول والبالغ من العمر ثمانين عاماً. وشارك في التمثيل: نوعامي هاريس، أوليفير مسيلا ليتوندو.

كذلك حصل على أفضل الأفلام العربية القصيرة فيلم "خبرني يا طير"، إخراج سروار زركلي (سوريا) - وهو فيلم روائي قصير يحمل بمضمونه برنامجا تلفزيونيا يحمل نفس الاسم " خبرني يا طير" وفي مهمة العثور على أخت أحد المشاهدين، وبعد أن يتم العثور عليها، يقوم أخوها بقتلها على الهواء مباشرة. وتحمل هذه الدراما العربية المترجمة إلى الإنجليزية رسالة قوية مع أن مدة الفيلم لا تزيد قليلاً على 16 دقيقة.

وفاز بمسابقة أفلام الدقيقة الواحدة كل من فيلم آي بود مان (رجل الآي بود) و(خطر في بالي ماضي جدي) من قطر.

الراية القطرية في

31/10/2010

# # # #

راغب علامة في إختتام مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي

(عبير جابر/ايلاف) 

اختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي مساء اليوم فعاليات دورته الثانية، بإعلان الفائزين في فئاته المختلفة. فنال فيلم المخرج المصري إبراهيم البطوط "حاوي" جائزة أحسن فيلم في المهرجان، ونال فيلم "تيتا ألف مرة" جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما نال فيلم "طالب الصف الأول" جائزة أفضل فيلم روائي. أما جائزة أفضل فيلم عربي قصير فكانت من نصيب فيلم "خبرني يا طير"، وأفضل مخرج جوزيف فارس عن فيلمه "مرجلة". وعن فئة أفلام الدقيقة الواحدة فاز فيلما "أيبود مان" و"ماضي جدي في عيوني".

كما بدأ باحتفالية شدت الأبصار، إختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثاني مساء أمس بحفل مميز، تخلله إعلان أسماء الفائزين في فئات مسابقاته، وتقديم الدروع الرمزية من المهرجان. وجرى خلال الحفل الختامي منح الفنان المصري عادل إمام جائزة تكريمية عن مجمل ما حققه خلال حياته الفنية الطويلة من إنجازات في مجال السينما، وذلك بعد الأمسية التكريمية التي أقيمت له مساء الجمعة وتخللها عرض فيلمين من أبرز أفلامه.

سجادة حمراء وحفل حاشد

تقاطر المعجبون الى القرية الثقافية "كتارا"، حيث كانت تجري فعاليات المهرجان السينمائي، والكل يطمع في صورة مع ممثله المفضل أو توقيع على أوتوغراف. لكن اللافت كان أن عدداً من ضيوف المهرجان خاصة من النجوم الأجاني كانوا قد غادروا لارتباطهم بأعمال أخرى خارج قطر. لكن هذا لم يمنع أن الحضور وقف لقرابة الساعتين على ضفاف السجادة الحمراء يرحب بالنجوم الحاضرين. وحظي بعض النجوم بترحيب لافت ومنهم كان النجم روبرت دي نيرو الذي أمضى وقتا طويلا بتنقل بين الجمهور.

أفضل فيلم وثائقي

انطلق الحفل الذي قدمه الممثل الأميركي المصري أحمد أحمد، وتخلله عرض لمختلف النشاطات التي تضمنها المهرجان السينمائي هذا العام. ثم أعلنت النتائج ففاز فيلم "تيتا ألف مرة" للمخرج اللبناني محمود قعبور بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في المهرجان، وقيمتها مئة ألف دولار أميركي، وذلك من بين 10 أفلام وثائقية تنافست في المهرجان.

الفيلم من انتاج إماراتي قطري لبناني، وعرض في المهرجان لأول مرة عالمياً. وهو يروي قصة جدة قعبور اللبنانية ذات العزيمة القوية، ومحاولات حفيدها السينمائية الشجاعة لتسجيل وتوثيق الجوانب المختلفة التي عاصرتها والتجارب التي مرّت بها في حياتها والتي سيطويها الزمن إلى الأبد بوفاة الجدة.

"تيتا" قعبورهي جدة وربة أسرة ذكية ذات شخصية قوية ومسيطرة من أحياء بيروت القديمة، بلغت الثالثة والثمانين من عمرها وباتت هي تعاني مؤخراً من الفراغ والهدوء في حياتها بعد أن كان بيتها مفعما بالحياة وبعد أن قامت بتربية أولادها وأحفادها فيه. تقضي تيتا معظم أيامها في تدخين الأرجيلة وشرب القهوة على الشرفة الفارغة، مسترجعة أعمق ذكرياتها مع زوجها عازف الكمان الراحل، ولا تنفكّ تكرر أنها جاهزة وراغبة باللحاق به. وكونه حفيد جدته المفضّل والحامل لاسم جدّه الكامل، كان المخرج محمود أيضاً مشغولاً  لسنوات بذكرى جده، وجاء فيلم "تيتا، ألف مرة" ليجمع الجد مع الجدة والحفيد في فيلم وثائقي يعكس أجواء الواقعية السحرية العابثة في محاولة لتحدي موت  الجد والموت القادم للجدة.

أفضل فيلم روائي

نال فيلم "طالب الصف الأول" لجاستن تشادويك جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في المهرجان، وقيمتها مئة ألف دولار، من بين 41 فيلماً ضمن هذه الفئة. وهذا الفيلم هو فيلم ختام المهرجان أيضاً، وعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط مساء أمس.

يروي الفيلم قصة مثيرة لمزارعٍ في الرابعة والثمانين من عمره من إحدى القرى الكينية، وهو أحد الثوار السابقين من قبيلة ماو ماو، يحاول الالتحاق بمدرسة محلية ليتعلم القراءة. ويستعرض الفيلم محاولات المزارع للحصول على العلم الذي حرم منه، وفي الوقت نفسه، يعكس صورة جيل كامل نجح في تغيير صورة قارة أفريقيا الاستعمارية من خلال نضاله من أجل الحرية. يستخدم الفيلم أسلوب الارتجاع الفني ليمنح المشاهد فرصة رؤية الصعوبات الجمة التي واجهت هذا الرجل في شبابه عندما كان جندياً يحارب الاستعمار، ثم يربط هذه المشاهد ببراعة مع نضال المزارع العجوز من أجل الالتحاق بالمدرسة في هذه المرحلة المتأخرة من حياته. إن العاطفة القوية التي أظهرها المخرج جاستن تشادويك في هذا الفيلم لا تتمثل في عودة هذا الرجل إلى المدرسة، وإنما في سعيه لاستعادة كرامته. يتميز الفيلم بأداء استثنائي من قبل بطليه أوليفر ليتوندو وناومي هاريس.

أفضل فيلم عربي قصير

تنافست على جائزة أفضل فيلم عربي قصير وقيمتها مئة ألف دولار، تسع أفلام، لكن الجائزة كانت من نصيب المخرج سروار زركلي عن فيلمه "خبرني يا طير". اسم الفيلم مستوحى من اسم برنامج يعرض على التلفزيون السوري وهو يحاول الجمع بين المفقودين وأهاليهم والعكس. ويحاول الفيلم الجمع بين ما يجري في البرنامج والواقع. الفيلم مدته 16 دقيقة وهو انتاج سوري. قام بأدوار البطولة فيه نيفين غزار الدين وحمد باسيم آل خليف وشهد مسك وباسيم سامي آل خليف.

أفضل مخرج

نال المخرج اللبناني السويدي جوزيف فارس جائزة أفضل مخرج في المهرجان عن فيلم "مرجلة" (بولز). وفارس من مواليد لبنان عام 1977، انتقل مع عائلته إلى السويد عندما كان في العاشرة من عمره. بدأ بإخراج أفلامه الخاصة عندما بلغ الخامسة عشرة، ثم درس في وقت لاحق في المدرسة الوطنية للسينما. أحدث الفيلم الأول لجوزيف فارس "جالا!جالا!" ضجة كبيرة، وكذلك فيلمه الثاني "كوبس"، كما نال فيلمه الروائي الثالث "زوزو" جائزة المجلس الشمالي عن أفضل فيلم شمالي.

يقوم جان فارس (والد المخرج) بدور البطولة في هذا الفيلم. حيث تدور أحداث القصة حول الحياة العائلية للمهاجرين من الشرق الأوسط في الدول الاسكندينافية، وذلك في قالب تغلب عليه الكوميديا الخفيفة. يلعب جان دور عزيز الرجل الاجتماعي الأرمل الباحث عن الحب بمساعدة زملائه في محل الدراجات، بينما ينتظر في نفس الوقت أن يصبح جدّاُ كما وعده ابنه. لا يدرك عزيز أن ابنه وزوجته غير قادرين على الإنجاب بشكل طبيعي، ولذلك فقد أوهماه بأن الزوجة حامل بينما يخططان في الحقيقة لتبني طفل. باستثناء بعض الشخصيات الأخرى التي أضفت نوعاً من الفكاهة على العمل ومنها يورغن، زميل عزيز في العمل الذي يلعب دوره توركل بيترسون، فإن الفيلم يحمل بصمات آل فارس المخرج والأب بالكامل. فتظهر علاقتمها الأسرية الطيبة في الواقع أكثر تألقاً وإشراقاً على الشاشة.

أفضل فيلم

ذهبت جائزة أفضل فيلم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الى المخرج المصري إبراهيم البطوط عن فيلمه "حاوي".

جرى تصوير فيلم "حاوي" في مدينة الإسكندرية المصرية، وهي المدينة التي تخفي أكثر مما تكشف. ويروي الفيلم قصة فادي ويوسف وإبراهيم زملاء الزنزانة الواحدة منذ اكثر من 20

عاماً. ويخرج يوسف (40 عاماً) من السجن بعد خمس سنوات ليسلم وثائق أخفاها لفترة طويلة. كما يعود ابراهيم (46 عاماً) إلى الاسكندرية بعد غياب طال أكثر من 20 عاماً ليلقى ابنته آية (20 عاماً) التي لم يرها أبداً. أما الموسيقي فادي (60 عاما) فيشكل فرقة سرية تسمى "مسار إجباري" وهي التي كتبت أغنية "حاوي".

يكتشف الخيّال البسيط جعفر أن حصانه سيموت خلال شهر ويعمل كل ما بوسعه من أجل التخفيف عن رفيقه القديم الذي شاطره حياته وساعده فيها. يأخذ جعفر حصانه إلى البحر آملاً في أن تعالجه ماء البحر ويسير به في شوارع الإسكندرية في النهار والليل، ثم يعيده إلى المنزل لينام بجانبه في غرفته الفقيرة ويسمعه بعض الموسيقى.

يتبين أن جعفر هو جار يوسف ومع ذلك فهما لن يلتقيا أبداً. جعفر هو أيضاً أخ حنان وهي راقصة شرقية تعمل في نادِ ليلي يزوره يوسف كل ليلة. وتعلّم حنان آية ابنة ابراهيم الرقص الشرقي. تجتمع جميع الشخصيات في يأسها الذي يشبه البحر الخالد  الكبير في الإسكندرية.

المخرج البطوط من مواليد عام 1963 في مدينة بور سعيد، تخرج من الجامعة الأمريكية في القاهرة وحصل على شهادة في الفيزياء عام 1985. عمل البطوط منذ عام 1987 كمخرج سينمائي، منتج ومصور ينقل  قصصاً عن الخسارة الإنسانية والمعاناة والتشرد. أخرج العديد من الأفلام الوثائقية للكثير من المحطات التلفزيونية العالمية منها قناة ZDF (ألمانيا) وقناة TBS (اليابان) وقناة ARTE (فرنسا). حصدت أعماله الوثائقية جوائز عالمية عديدة منها: جائزة أكسل سبرينغر في ألمانيا (1994 إلى 2000)، وجائزة إيكو الرفيعة من جمعية التسويق المباشر (1996). في نهاية عام 2004 خطا البطوط خطوة إلى عالم الخيال ليصنع فيلمه الروائي الطويل "إيذاكي". حاز فيلمه الثاني بعنوان "عين شمس" على جائزة الثور الذهبي وهي أرفع جائزة في مهرجان تورمينا السينمائي الرابع والخمسين لعام 2008.

أفلام الدقيقة الواحدة

ومنح المهرجان جوائز تشجيعية لفيلمين من أفلام الدقيقة الواحدة، هما "ماضي جدي في عيوني" لنور أحمد يعقوب، وهو يروي قصة فتاة تتخيل العالم الذي نشأ فيه جدها وهو يخبرها عن حياته حين كان لا يزال فتى في ريعان الشباب في قطر. اما الثاني فهو "رجل الأيبود" لأصغر مخرجي المهرجان محمد المالك اباغ من العمر 13 سنة، ويروي الفيلم قصة صبي ممسوس بجهاز الأيبود الخاص به.

والفيلمان هما جزء من مجموعة أفلام ضمن ورش عمل جرت في العام ٢٠٠٩ على يد المخرجين إسكندر قبطي وبين روبنسون، وتجمع ورش العمل هذه بين المبتدئين من صانعي الأفلام الطموحين مع خبراء ومحترفي صناعة الأفلام والسينما. وتُساعد هذه الورش مؤسسة الدوحة للأفلام على اكتشاف المواهب الجديدة.

تكريم عادل إمام

بعد الأمسية التكريمية التي جرت مساء الجمعة وعرض خلالها فيلمي "الإرهاب والكباب" و"حسن ومرقص"، تسلم الفنان المصري عادل إمام خلال حفل ختام المهرجان، جائزة "إنجاز العمر". وقد التقت رئيسة لجنة التحكيم في المهرجان الممثلة المصرية يسرا مع زميلتيها لبلبة ورجاء الجداوي على المسرح للحديث عن تجاربهن التمثيلية مع عادل إمام. فقالت يسرا أنها مثلت 17 فيلماً معه كانت بمثابة جواز سفر الى جمهورها.  اما لبلبة فتحدثت عن علاقة إمام الطيبة بزملائه وفريق العمل، واعتبرت الجداوي أن مسيرتها مع عادل إمام تشعبت لكن أغناها كان من خلال الأعمال المسرحية.

"تجربة جيفوني" لأفلام الأطفال

واستضافت خشبة المسرح عدداً من أعضاء لجنة التحكيم في مشروع "تجربة جيفوني" الهادف لإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب السينمائية بين الأطفال. وسينضم عدد من الأطفال من الدوحة إلى عدد من الضيوف الدوليين لتشكيل "لجنة تحكيم" لعدد من الأفلام القصيرة التي تم اختيارها بعناية. وقد اختار الأطفال فيلمي "بيتر غرام ستوري" و"ترانزيت".

راغب علامة وسهرة مميزة

انتهت فعاليات المهرجان بأمسية غنائية للمطرب اللبناني راغب علامة بحضور حشد من نجوم المهرجان والجمهور. وقدم علامة خلال الحفل المجاني مقتطفات من الأغاني التي يشتمل عليها ألبومه الجديد "سنين رايحه"  الذي سيصدر مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الأول، حيث سيطلق هذا الألبوم في "بودا بار" في بيروت.

غادر المشاركون الحفل على أمل أن تكون فعاليات العام المقبل من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي منوعة ومميزة أكثر من هذا العام، مع الإستفادة من كل التجارب التي مر بها المنظمون هذا العام.

براغش نت في

31/10/2010

# # # #

 

"حاوي" و"مرجلة" يحصدان جوائز المسابقة.. الأفلام العربية تتميز في ختام الدوحة ترايبيكا

جائزة الجمهور الوثائقية لـ"تيتا ألف مرة" وطالب الصف الأول أفضل فيلم روائي

عادل إمام: قطر نجحت في تنظيم المهرجان وتبنت الأفلام الإنسانية

محمود سليمان

اختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي مساء امس فعالياته التي استمرت على مدى خمسة ايام بالاعلان عن جوائز المهرجان وتكريم الفنان المصري عادل امام بمنحه جائزة انجاز العمر التي تم الاعلان عنها.

حضر حفل الليلة الختامية كل من سعادة الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام ورئيس مجلس مهرجان الأفلام، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنان عادل امام ونخبة من الفنانين وأماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، والعضو المنتدب ماغي كيم، وإسكندر قبطي مدير قسم التعليم في مؤسسة الدوحة للأفلام ومبرمج أفلام المهرجان.

وتم الاعلان عن جوائز المهرجان حيث حصل فيلم "حاوي" جائزة أفضل فيلم عربي وفيلم "مرجلة" جائزة "أفضل مخرج عربي".

كما فاز الفيلمان "طالب الصف الأول" و"تيتا ألف مرة" بجوائز الجمهور لأفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي، في حين كانت جائزة أفضل فيلم عربي قصير من نصيب الفيلم "خبرني يا طير" للمخرج سروار زركلي.

وتلقى كل واحد من الفيلمين الفائزين بمسابقة الأفلام العربية جائزة مالية مقدارها 100 ألف دولار، كما حصل كل واحد من الأفلام الحائزة على جائزة الجمهور على مكافأة نقدية مقدارها 100 ألف دولار أيضاً. وضمت لجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي خمسة أعضاء، وتكونت من كل من يسرا وسلمى حايك بينو ونك موران وبافنا تالوار ودانيس تانوفيتش. وضمت لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام العربية القصيرة مخرجين من مسابقة الأفلام العربية. وبلغت قيمة الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير 10 آلاف دولار أمريكي، حيث فاز فيها فيلم اي بود مان وفيلم قطر على بالي ماضي جدي.

وتم تكريم الفنان عادل امام بمنحه جائزة انجاز العمر وبدوره عبر عن شكره لدولة قطر على استضافتها للمهرجان وتكريمه وقال ان قطر تتبنى الافلام التي تحث على الانسانية وتنبذ العنف، وأشار الى ان الفن ضمير الشعوب الذي تحيا به ثقافته الخاصة وتعيش ابد الدهر.

وفي إطار علاقة الشراكة القائمة بين مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي ومؤسسة "جيفوني إكسبيريانس"، وهي مؤسسة دولية تعنى بتبادل أفكار الأطفال وتجارب الأفلام، فقد أصبح 60 طفلاً من مدينة الدوحة أعضاءً في لجنة التحكيم لاختيار الأفلام بعناية.

وقالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: "لقد وفر مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي لهذا العام فرصة رائعة لصناع السينما على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، وأود في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة إلى جميع الفائزين بالجوائز لدورة هذا العام، كما يطيب لي أن أعرب عن بالغ الشكر إلى لجنة التحكيم لما توصلت إليه من اختيارات دقيقة.

وقال إسكندر قبطي: "إننا نتقدم بالتهاني إلى الفائزين في أول مسابقة للأفلام العربية، كما نتقدم بالتحية إلى كافة المخرجين الذين شاركوا في هذا المهرجان الرائع لهذا العام". وأضاف: "إن مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي يقف مؤازراً للأعمال النابعة من منطقتنا، لذا فإن هذا المهرجان قد خلق الفرصة المناسبة للمخرجين العرب لتحقيق التفوق في مجال صناعة الأفلام.

وقالت الفنانة يسرا رئيسة لجنة التحكيم: "لقد كان شرف عظيم ومصدر سعادة بالغة بالنسبة لي أن أكون أول رئيس للجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، والعمل مع أعضاء مميزين في هذه اللجنة. وخلال الأيام الخمسة الماضية عملت وأنا وزملائي الأعضاء، سلمى ونك دانيس وبافانا، بدرجة عالية من الجدية، وكان أداؤهم جميعاً رائعاً جداً. إن النجاح في إقامة علاقات صداقة في الحياة قد يكون صعباً للغاية، ولكنني تمكنت من التوصل إلى صداقات رائعة في غضون بضعة أيام فقط. ويطيب لي أن أتقدم بالشكر أيضاً إلى جميع الأشخاص الذين عملوا في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي تقديراً لما قاموا به من أدوار ساعدت على تحقيق مثل هذا النجاح الكبير".

الشرق القطرية في

31/10/2010

# # # #

بحضور الشيخة المياسة والشيخ جبر بن يوسف..

نجوم جدد فى صناعة السينما ضمن احتفالية أفلام العشر دقائق

الدوحة-الشرق: 

اقيمت مساء امس احتفالية افلام الدقائق العشر بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد رئيسة مجلس ادارة مؤسسة الدوحة للافلام وسعادة الشيخ جبر بن يوسف عضو مجلس ادارة المؤسسة واماندا بالمر المدير التنفيذي، وذلك فى اطار فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى وتم خلال الاحتفالية عرض ثمانية افلام مدة كل واحد منها عشر دقائق، وفى بداية الاحتفالية تحدث اسكندر قبطي عن مخرجى الافلام المشاركة الذين اشرف عليهم خلال فترة اعداد هذه الاعمال وقال انهم شكلوا نوعيات مميزة وذكر ان ورش العمل استقطبت معلمين من كافة دول العالم.

وتم عرض مجموعة افلام العشر دقائق لمبدعين قطريين وضعوا أولى خطواتهم في عالم السينما وصناعة الأفلام، كما كرم المهرجان أصحاب هذه الافلام الذين شاركوا في كل مراحل صناعتها بدءاً من كتابة السيناريو الى الانتاج والتصوير والاخراج: فيلم دومي بيليه للمخرج الشاب فيصل آل ثاني، فيلم كابوس القرنقعوه للمخرج الشاب عبدالله القصيبي، فيلم أم الصبيان للمخرجة الشابة وفاء الصفّار، فيلم كناري للمخرجة الشابة صافية المرية، فيلم دنيا للمخرج الشاب أمير غنيم، فيلم بلاد اللؤلؤ للمخرج الشاب محمد الإبراهيم، فيلم فقط لو للمخرج الشاب توسيليا موتوريلي، فيلم دقة قلب للمخرج الشاب محمد رضوان الاسلام.

وفي بداية الاحتفالية التي قدمها اسكندر قبطي مدير قسم التعليم بمؤسسة الدوحة للأفلام أكد أن هذا الحدث المهم يأتي ضمن برنامج مؤسسة الدوحة للأفلام التعليمي الذي تطبقه طوال العام حيث أطلقت المؤسسة في عام 2010 برنامجها المتخصص بتعليم صناعة الأفلام بالتعاون مع شريك المؤسسة الثقافي ترايبكا إنتربرايزس ويهدف هذا البرنامج التعليمي الذي عقد في الدوحة ونيويورك إلى تعليم 8 طلاب مقيمين في الدوحة كيفية إخراج أفلام مدتها عشر دقائق.

وقال قبطى ان 8 طلاب متميزين دأبوا على أعمالهم السينمائية طيلة أشهر مضت ليروا الناس ما أنجزوه مع معلمين ذوي خبرة عالمية وبالفعل كانت فترة طويلة ومتعبة لهم لكنهم استطاعوا تحقيق كل ما تعلموه بانجاز جميل ومبهر ولذلك نود أن نقدم لهم جزيل الشكر ولكل العاملين على هذا المشروع الرائع.. وكل الشكر للسيد جيف غيلمور المدير الابداعي لترايبيكا انتربرايزس وريتش باترا من قسم التعليم بمؤسسة الدوحة للأفلام وساندرا سونز التي قدمت للطلاب دورة سريعة في كيفية التعامل مع الكاميرا والأنوار وزياد من بيروت الذي وجههم في التمثيل، وهاتش باتر مدير قسم التعليم وبن روبنسون معلم أول ولوريتن مكارثي ووندي زكسل ووليام غولدنبرغ.. كلهم كانوا فريقاً مميزاً وفاعلاً جداً وبالطبع نشكر شريكا فعليا من ترايبيكا قدم لنا خبرته الطويلة في تعليم كيفية صناعة الأفلام وهو السيد جاستن كريمر.

ومن ثم قالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية في البداية أود أن أشكر دعمكم ومساندتكم لصانعي الأفلام الجدد وإنه لأمر لا يصدق أن يتم انجاز هذه الأفلام في هذه المدة القصيرة كما أشكر اسكندر قبطي الذي مكن الجميع من سرد رواياتهم عبر عدسة السينما وهم ناضلوا وتعبوا لاكمال عملهم وليظهر بافضل ما يمكن أن يكون عليه الفيلم السينمائي.

# # # #

ضمن فعاليات الليلة الختامية لمهرجان ترايبيكا بالحي الثقافي..

راغب علامة يمتع جماهير قطر في حفل فني ساهر

الدوحة-الشرق:

وسط حضور جماهيرى كبير، احيا الفنان راغب علامة حفل الليلة الختامية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى بالمسرح المفتوح بالحى الثقافى كتار استطاع علامة خلال الحفل الغنائى الساهر ان يجتذب انظار الجماهير التى تفاعلت معه واستمتعت بكل ما قدمه خلال حفله الذى جاء بحق مفاجأة الدقيقة الاخيرة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى كما اعلنت اللجنة المنظمة عن ذلك مساء امس الاول، واستمتع المشاهدون بحضورهم المجانى للحفل الفنى الكبير للفنان المحبوب راغب علامة.

بدأ الحفل بعد حفل توزيع جوائز الليلة الختامية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في الحي الثقافي وذلك قبل عرض فيلم "طالب الصف الأول" للمخرج جوستين شادويك.

وقدم راغب علامة مجموعة من الأغاني التي يشتمل عليها ألبومه الجديد الذي يحمل اسم “سنين رايحة“، والذي سيتم إصداره في مطلع شهر نوفمبر، حيث سيطلق هذا الألبوم في “بودا بار” بالعاصمة اللبنانية بيروت بحضور وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم.

ويعتبر علامة واحدا من أشهر المطربين العرب وأكثرهم شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين، حيث أصبح هذا المغني الذي يتمتع بشخصيته المميزة والمحبوبة رمزاً موسيقياً في الوطن العربي، خاصة بعد أن تمكن من الارتقاء إلى مكانة مرموقة في ثمانينيات القرن الماضي، وبات من الأسماء الشهيرة على الساحة الموسيقية، ولاعباً رئيسياً في عالم الموسيقى على مستوى المنطقة لفترة تزيد على 25 عاماً، مع قيامه بإنشاء شركة إنتاج خاصة به أطلق عليها اسم “باك ستيج بروداكشينز".

وحصل على جائزة "موريكس دور" كأفضل مطرب عربي، ومنح أيضاً جائزة الأسطوانة البلاتينية كأكثر الفنانين مبيعاً في الشرق الأوسط.

وقد ابدى عدد كبير من الحضور اعجابهم الشديد بحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على اقامة هذا الحفل فى الليلة الختامية ومع فنان كبير ومحبوب بحجم راغب علامة، الذى يحظى بشهرة كبيرة ومتابعة جماهيرية عالية وهو ما عكسه عدد الحضور الذين تابعوا الحفل على المسرح المفتوح، ومن خلال شاشات العرض الداخلية بسينما الحى الثقافى كتار وبهذا الحفل اسدلت اللجنة المنظمة للمهرجان الستار على النسخة الثانية من مهرجان الدوحة السينمائى ترايبيكا بعد ان اعلنت عن جوائز المهرجان وقامت بتكريم الفنان عادل امام.

# # # #

"شريكانت" أصغر مخرج فى العالم لـ الشرق:

فيلم أطفال الشوارع عبر عن واقع انسانى فى كل دول العالم

الدوحة-الشرق:

رغم عمره الذى لا يتجاوز الخمسة عشر عاما الا انه اصبح اصغر مخرج فى العالم وهو مصنف ضمن موسوعة غينيس للارقام القياسية، التى ارسلت مندوبيها للتاكد من انه يخرج بنفسه ويسير فريق العمل ولديه القدرة على الالمام الكامل بعمله كمخرج.. انه الطفل او الشاب الصغير هشام شريكانت القادم من بنجالون الهندية ليشارك بمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى، والذى اخرج فيلمه الاول وعمره تسع سنوات وعرضه بمهرجان جيففونى بايطاليا وحمل فيلمه الاول عنوان اطفال الشوارع الذى استوحى فكرته من الاطفال الفقراء الذين يبيعون بعض الاشياء فى الشوارع على اشارات المرور.. الشرق التقته اثناء مشاركته بالمهرجان وتعرفت منه على كيفية مشاركته بمهرجان ترايبيكا فقال انه التقى وفد الجزيرة للاطفال الذين قاموا بعمل فيلم وثائقي قصير عنه وجاءته دعوة من مؤسسة الدوحة للافلام للمشاركة عن طريق احدى صديقات مديرة المهرجان اماندا بالمر وقال ان هذه هى المرة الاولى التى يزور فيها الدوحة لكنه يؤكد على ان بها عراقة واصالة ولها ثقافتها الخاصة.

اما عن بدايته الفنية فقال انه بدأ وعمره اربع سنوات، واحتك اثناء عمله بالممثلين والفنيين وكان دائما لديه فضول للسؤال عن آليات انجاز الاعمال واستطاع ان يتعلم منهم اما اخراجه للفيلم فجاء بفكرة منه وأشار انه توقف كثيراً عند هذه الفكرة وظلت تتطور في رأسه إلى أن بدأ يكتبها وحينها طلب منه أن يخرجها في هيئة فيلم يتناول حياة أطفال الشوارع، فبدأ القراءة عن الإخراج. وعن الفيلم أوضح أن مدته ساعتان وربع لكن النسخة العالمية كانت مدتها ساعة وربع، وعن التمويل أكد أن والده وصديق والده هما اللذان مولا الفيلم وأشار أنه وضع فيه العديد من الأغاني بينما ساعده أكبر صفيي الهند في كتابة السيناريو، كما أوضح أن الفرصة أتيحت له بعد هذا الفيلم أن يخرج العديد من إعلانات التليفزيون إلى جانب فيلم وثائقي عن السياحة في الهند.

وأشار إلى أنه يعمل حالياً بالتمثيل ولديه فيلم جديد سيخرجه بنظام ثلاثى الابعاد، وعن المجال الذي يتمنى أن يعمل به عندما يكبر أكد أنه يرغب أن تكون مهنته الأساسية هي الإخراج، وأن قدوته في هذا المضمار هو ستيفن سبيلبرج الذي تبهره أفلامه والتقنيات التي يستعين بها في أعماله، وأشار إلى انه يطمح لإن يلتحق بالعمل في هوليوود ولن يكتفي بعمله في بوليوود، وعن طريقته في التعامل مع فريق العمل رغم عمره الصغير أكد أنه يعتمد على النقاش مع الفريق لكن في النهاية تكون الكلمة الأخيرة له بحكم ان المخرج هو رب العمل.

وأشار إلى أنه يجيد تقسيم وقته بين العمل والدراسة وإن كان يشعر أن عمله في مجال السينما بمثابة لعب لذلك فهو يستمتع إلى أقصى درجة بالعمل في هذا المجال، مؤكداً أنه على الرغم من عمله في سن مبكرة إلا أنه يعيش طفولته بشكل كامل ويتلقى النصائح من ابويه، وأنه يتلقى منهم العقاب إن أخطأ مشيراً إلى أنهم قد يوجهون إليه اللوم كثيراً عندما يتأخر خارج المنزل.

وعن المهرجان أكد أن يعطي فرصة لجمهور الدوحة أن يشاهد ويتعرف على ثقافات جديدة ومختلفة، كما أنه يتيح الفرصة للعالم أن يشاهد كيف تتطور السينما العربية. وتوجه بالشكر إلى الشيخة المياسة لدعوته الى الحضور وهو ما أتاح له الفرصة أن يشاهد أقوى الأفلام العالمية التي حرصت على المشاركة في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الدولي، وأعرب عن أمنياته بأن يعمل فيلما لصالح مؤسسة الدوحة للأفلام يتم الجمع فيه بين أطفال الدوحة وأطفال الهند. مشيرا الى ان هذه هى الثمرة الحقيقية للمهرجانات لانها تتيح تلاقي الثقافات.

الشرق القطرية في

31/10/2010

# # # #

 

حاوي ومرجلة يحصدان جوائز المسابقة العربية في الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي

الدوحة – سبأنت: أحمد الأغبري

حصد الفيلم الروائي المصري القطري "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط جائزة أفضل فيلم عربي والفيلم الكوميدي "مرجلة" للمخرج السويدي اللبناني الأصل جوزيف فارس، جائزة "أفضل مخرج عربي" في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الثاني الذي اختتم ليل أمس فعالياته بحفلة غنائية أحياها المطرب راغب علامة.

كما فاز الفيلمان الروائي "طالب الصف الأول" إخراج جاستن تشادويك، سيناريو آن بيكوك، (المملكة المتحدة) والوثائقي "تيتا ألف مرة"إخراج محمود قعبور، (الإمارات، قطر، لبنان) بجوائز الجمهور لأفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي، في حين ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير للفيلم "خبرني يا طير" للمخرج سروار زركلي.

ونال كل من الفيلم "تيتا ألف مرة" للمخرج محمود قعبور الإشادة الخاصة من لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام العربية لما أظهره هذا العمل من تقدير عالٍ للروابط الأسرية.

وحضر حفل الليلة الاختتامية كل من نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام أماندا بالمر ، والممثلة المصرية النجمة يسرا التي ترأست لجنة التحكيم، والأعضاء المؤسسون لمؤسسة "ترايبكا إنتربرايزيس" في مقدمتهم روبرت دي نيرو وجين، كما حضرها النجم المصري الكبير عادل إمام، وعدد من مخرجي وصانعي الأفلام المشاركة في الدورة الثانية من هذا المهرجان.

وتلقى كل واحد من الفيلمين الفائزين بمسابقة الأفلام العربية جائزة مالية مقدارها 100 ألف دولار، كما حصل كل واحد من الأفلام الحائزة على جائزة الجمهور على مكافأة نقدية مقدارها 100 ألف دولار أيضاً.

وضمت لجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي خمسة أعضاء، وتكونت من كل من يسرا وسلمى حايك بينو ونك موران وبافنا تالوار ودانيس تانوفيتش ، فيما ضمت لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام العربية القصيرة مخرجين من مسابقة الأفلام العربية وبلغت قيمة الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير 10 آلاف دولار أمريكي.

وفي إطار علاقة الشراكة القائمة بين مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي ومؤسسة "جيفوني إكسبيريانس"، وهي مؤسسة دولية تعنى بتبادل أفكار الأطفال وتجارب الأفلام، فقد أصبح 60 طفلاً من مدينة الدوحة أعضاءً في لجنة التحكيم لاختيار الأفلام بعناية وفق - بيان الليلة الختامية للمهرجان تلقت "سبأ" نسخة منه .

وقامت لجنة التحكيم التي عملت مع ستة أعضاء آخرين بتقديم الجوائز إلى فيلمين قصيرين، وهما" "بيكتوغرام ستوري"، وهو عبارة عن قصة حب غامرة بالرسوم المتحركة، وفيلم "ترانزيت" الذي يحكي قصة صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، وفي أثناء رحلة عودته من عطلة يلتقي رجلاً غامضاً وبائساً في المطار، لتتحول حياته إلى الأبد.

وقالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: لقد وفر مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي لهذا العام فرصة رائعة لصناع السينما على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، وأود في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة إلى جميع الفائزين بالجوائز لدورة هذا العام، كما يطيب لي أن أعرب عن بالغ الشكر إلى لجنة التحكيم لما توصلت إليه من اختيارات دقيقة.

وقالت الفنانة يسرا رئيسة لجنة التحكيم: "لقد كان شرف عظيم ومصدر سعادة بالغة بالنسبة لي أن أكون أول رئيس للجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، والعمل مع أعضاء مميزين في هذه اللجنة ،وخلال الأيام الخمسة الماضية عملت أنا وزملائي الأعضاء، سلمى ونك دانيس وبافانا، بدرجة عالية من الجدية، وكان أداؤهم جميعاً رائعاً جداً".. وتابعت "إن النجاح في إقامة علاقات صداقة في الحياة قد يكون صعباً للغاية، ولكنني تمكنت من التوصل إلى صداقات رائعة في غضون بضعة أيام فقط. ويطيب لي أن أتقدم بالشكر أيضاً إلى جميع الأشخاص الذين عملوا في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي تقديراً لما قاموا به من أدوار ساعدت على تحقيق مثل هذا النجاح الكبير ".

يشار إلى أن الدورة الثانية من مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي قد تم تنظيمها خلال الفترة 26 - 30 أكتوبر، وعرضت فيه مجموعة متنوعة من الأفلام بلغ عددها 51 فيلماً من منطقة الشرق الأوسط، و35 بلداً من أنحاء مختلفة من العالم.

في الفيلم الكوميدي (مرجلة) للمخرج السويدي اللبناني الأصل جوزيف فارس، حيث يشترك في هذا العمل والده الحقيقي ليلعب دور أرمل يعاني الوحدة، الأمر الذي يدفعه تدريجياً إلى اقتحام عالم المواعيد الغرامية مع النساء، ليخرج العمل بنتائج فكاهية لطيفة.

شارك في التمثيل: توركل بيترسون، فارس يان ، حمادي خميري، خوان رودريغيز، أنيتا وول، نينا زنجاني، جيسيكا فورسبرغ.

سبأ نت في

31/10/2010

# # # #

مهرجان الدوحة ترايبيكا: فكاهة تتحدث ونجوم صاعدون ومنطقة مجهولة

الدوحة – سبأنت: أحمد الأغبري 

كان اليوم الثالث لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في نسخته الثانية اكثر تميزا وادهاشا ايضا ليس في عروضه السينمائية فحسب وانما في حلقاته النقاشية والتفاعلية وبخاصة الحلقة التي تناولت كوميديا الفيلم.

وتؤكد الحلقة ان الضحك لغة عالمية بكل تأكيد، بدءاً من عبارة "ها، ها" (في سوازيلاند)ومروراً بتعبير "ها، إيه؟" (في كندا)، وصولاً إلى "آه ها" (في النرويج).

وحسب مفاد الحلقة التي حاولت ان تقول الكثير" فقد تكون النكتة في بعض الأحيان مجرد إيماءة سخيفة أو تصرفٍ فظ، إلا أن للكوميديا قدرتها الخاصة على ممارسة نفوذها بقوة في نقد المحرّمات الاجتماعية وهجاء الأخطاء والانحرافات السياسية".

واستضافت الحلقة عدداً من المخرجين والممثلين في الأفلام الكوميدية المشاركة في دورة هذا العام من المهرجان ناقشوا واختلفوا وتبادلوا الاراء في كيفية ممارسة الكوميديا في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط.

وعرض خلال الحلقة مشاهد لبعض اللحظات الكوميدية الكلاسيكية

كما شهدت الحلقة التالية والمعنونة بـ" الممثلون الجدد، نجوم السينما الصاعدون" مشاركة عدد من النجوم السينمائية حاولوا البحث في مفهوم النجومية، وكيف بدأت أبواب الفرص الجديدة في العالم تشرع أمام الممثلين الموهوبين لتسمح لهم باقتحام هذه الصناعة والمنافسة فيها بقوة.

وذلك من خلال إلقاء نظرة عن كثب على ثلاث مراكز عالمية لصناعة أفلام..هوليوود، بوليوود، ومصر ومعرفة النظام المتبع في كل منها لصناعة النجوم.

وبحثت مداولات الحلقة في الاجابة على السؤال : كيف يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تضع نهجاً جديداً ومختلفاً لتطوير الجيل القادم من المواهب العربية وإطلاقهم في مسيرة النجومية العالمية؟.

وعرضت تفاعلات الحلقة أفضل تجارب الأداء التي اجراها المتقدمون إلى إحدى المسابقات التي أعلن عنها مؤخراً في المنطقة، لاختيار ممثلين للمشاركة في فيلم سينمائي مرتقب سيتم تصويره في قطر في يناير 2011، وهو من إخراج المخرج الفرنسي الكبير جان جاك أناو خلال هذا الحدث.

الحلقة الثالثة التي شهدها اليوم الثالث للمهرجان كانت بعنوان "منطقة مجهولة: مستقبل كتابة النص والتوزيع " استعرضت التحولات الكبري التي شهدتها صناعة الافلام بفعل الثورة الرقمية في جميع المجالات، الانتاج والتوزيع والتسويق والتكيف مع الواقع الجديد وصولا الى آليات تحقق النص الجديد باعتباره عنصرا مهما من عناصر الفيلم في ظل ما باتت تتبعه السينما من اسلوب اكثر شمولية وتعددية في توزيع الافلام واحتياجها الى جميع الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الجديدة واخذها لها بعين الاعتبار بما فيها تطبيقات "الآي باد" والتلفزيون ثلاثي الابعاد وصولا الى شبكات التواصل الاجتماعي والالعاب.

كما عرضت الحلقة اراء مجموعة من منتجي وموزعي الافلام في العالم الذين القوا الضوء على اثر هذه الموجة الرقمية في تطور صناعة السينما واثرها في كتابة النص .

ومن اهم عروض الافلام لهذا اليوم كان الفيلم الروائي اللبناني "شتي يا دني" للمخرج بهيج حجيج والاهم كان الفيلم الوثائقي "زينا بالضبط" للمخرج المصري الكوميدي البديع احمد احمد الذي اثار في فيلمه هذا السؤال هل هناك كوميديا فعلاً في الشرق الأوسط؟" مع أن الكوميديا الارتجالية قد تبدو للوهلة الأولى غريبة تماماً عن اللغة العربية، حيث انطلقت مجموعة من "سفراء الكوميديا" في رحلة غير اعتيادية من الولايات المتحدة إلى دبي وبيروت والرياض والقاهرة، في مهمة مزدوجة: التصدي للمفهوم السائد بأن المسلمين سوداويون بطبيعتهم ويفتقرون لحسّ الفكاهة، وإعطاء الجماهير العربية جرعةً من الضحك والمرح من شأنها أن تنسيهم صعوبات الحياة اليومية التي تعاني منها هذه المنطقة.

ومع انطلاق الجولة للمرة الأولى في العالم العربي، بدت أجواء الكواليس مشحونةً بمشاعر القلق والرهبة خصوصاً وأن العروض تجرأت على اختراق المحرمات الثقافية في كلّ من المدن، بل ذهبت أبعد من ذلك، على أمل أننا - كما وصف ذلك أحد المؤدين- إذا تعلمنا كيفية الضحك على أنفسنا، ربما سيتعلم بقية العالم كيف يضحك معنا.

كانت التجربة مثقفة بقدر ما كانت مسلية، حيث قدم لنا الممثل الكوميدي المصري-الأمريكي أحمد أحمد من خلال محاولته الإخراجية الأولى، فيلماً يصوّر الشرق الأوسط كما لم يعهده الأمريكيون من قبل.

يبرز الفيلم كوكبة من المواهب الكوميدية الفذة مثل ماز جبراني، توم بابا، تيد أليخاندرو، تومي ديفيدسون، أوميد جليلي، ويتني كمينجز، سيباستيان مانيسكالكو، أنجيلو تساروتشاس، شريف عزاب، أريك غريفين، بالإضافة إلى أحمد أحمد نفسه.

سبأ نت في

28/10/2010

# # # #

مهرجان الدوحة السينمائي .. خارج عن القانون واسمي أحلام

الدوحة – سبأنت: أحمد الأغبري 

عرض المخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب في حلقة نقاشية أقيمت اليوم على هامش عروض النسخة الثانية من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي العديد والغريب من حكايا وخفايا قصة أنتاج وإخراج فيلمه المثير للجدل " خارج عن القانون" الذي افتتح مساء أمس عروض الدورة الثانية للمهرجان لهذا العام في العاصمة القطرية.

وتواصلت لليوم الثاني فعاليات المهرجان، متميزا بعرض عدد من الأفلام ، ضمن فئات مسابقة وبرامج المهرجان،وفي مقدمتها كان أروعها أعادة عرض فيلم الافتتاح .

وفي حلقة نقاشية أقيمت اليوم على هامش عروض المهرجان تحدث "رشيد بوشارب " عن فيلمه " خارج عن القانون" الذي تدور قصته حول ثلاثة أخوة جزائريين فقدوا منزلهم في الهجوم الفرنسي على مدينة سطيف عام 1945 م وتفرقوا في أرجاء العالم ليذهب كل من الإخوة في اتجاه مختلف بحثا عن المغامرة فيتوجه الأول إلى الهند الصينية وينغمس الأخر في عالم نوادي الملاكمة السرية ،في حين "بيجال " الفرنسي سيء السمعة ويصبح الثالث قائدا لإحدى حركات المقاومة الجزائرية ، وتشاء الأقدار ان يلتئم شمل الإخوة في باريس من جديد ليناضلوا معا من اجل استعادة بلادهم ، وهو فيلم روائي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ومدته 138 دقيقة كان فيه المخرج بارعا الى حد كبير في توظيف لغة الصورة وتقنية السينما خادما موضوعه بعناية فائقة.

وأعرب بوشارب عن سعادته لاختيار فيلمه لافتتاح المهرجان ،الذي يستمر إلى الثلاثين من أكتوبر ، متميزا بعدد من العروض والفعاليات النوعية أفلاما وحلقات نقاشية وبرامج ترفيهية.

كما شهد المهرجان اليوم حلقة بعنوان "بدء من فيلم "سيد الخواتم " ووصولا إلى " افاتار": ورشة عمل تفاعلية قدمها مات ايتكين من شركة "ويتا ديجيتال"..وكانت هذه الفعالية فرصة رائعة لمشاهدة ما وراء الكواليس والتعرف على بعض الأفلام الأكثر نجاحا في تاريخ السينما بصحبة مات ايتكين مشرف الخدع البصرية في شركة "ويتا ديجيال" في يلنتغتون في نيوزلندا وشرح ايتيكن التقنيات الأساسية التي ابتكرها في شركته المتخصصة بالخدع البصرية والتي تبث الحياة في أفلام جاكسون الشهيرة وعلى رأسها ثلاثية "سيد الخواتم " و"افاتار" والفيلمان المرتقبان "هويت" و"تن تن" .

وعرضت ورشة العمل بعضا من اروع اللقطات من هذه الافلام وركزت على مراحل استخدام التصوير الرقمي المسبق في تطوير القصة وعلى العناصر التي تسهم في صناعة مشهد مقنع .

واوضح ايتكين كيف لم يقف صغر حجم بلدته وبعدها الجغرافي عائقا امام جعلها مركزا لصناعة السينما.

وشهدت فعاليات اليوم افتتاح معرض " انا الفيلم" للصورة الفوتوغرافية والفيديو التوثيقي لصانعي ومنتجي الافلام في الشرق الاوسط الرائدين والواعدين. كما شهدت "حوارات الدوحة" حلقة حول " فن العمل المشترك": 

برنامج "مايشا لصناعة الافلام للمخرجة ميرا ناير.

ويشارك في المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للافلام بالشراكة مع ترابيكا انتر برايزس في دور سينما السيتي سنتر في كتارا الحي الثقافي بالدوحة (51) فيلما منها (10) أفلام في مسابقة الأفلام العربية و(32) فيلما في برنامج بانوارما عالمية و(9) افلام في مسابقة الافلام العربية القصيرة و(7) افلام في عروض خاصة .

وتتوزع الافلام المشاركة في المهرجان لهذا العام بين (41)فيلما روائيا و(10 ) افلام وثائقية ..وهي افلام تتوزع بين (16) فيلم من اصول شرق اوسطية و(4) افلام في عرض عالمي اول و(2) افلام في عرض دولي اول و(28) فيلما في عرض اول شرق اوسطي و(13) فيلما في عرض اول في قطر .

تمثل الافلام المشاركة (35) بلدا بالاضافة الى مشاركة اربعين من المخرجين و33 من المنتجين .

ويشمل المهرجان بالإضافة إلى برنامج الأفلام والندوات والحلقات النقاشية نشاطات ترفيهية خاصة بالأسرة وبرامج تعليمية وتثقيفية ...ومن بين الحلقات النقاشية حلقة يشارك فيها النجم الاسطورة روبيرت دينيرو وفعالية تكريمية للفنان الكبير عادل امام .

ومن ابرز الأفلام التي يعرضها المهرجان ضمن عروض نسخته الثانية فيلم "اسمي احلام"و" الجامع " وميرال" و" زيتا بالضبط " و" بدون موبايل" و" سارق الاضواء" و" طالب الصف الاول" و" في انتظار سوبر مان" و" دموع غزة" و"مسكن الفراغات" ...وغيرها من الافلام الروائية والقصيرة والوثائقية ضمن برامج وفئات مسابقة المهرجان.

سبأ نت في

27/10/2010

# # # #

اختتام مهرجان الدوحة ترايبكا 

اختتم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي فعالياته التي استمرت خمسة أيام وتضمنت أعمالا لمخرجين صاعدين ومشهورين على حد سواء، تنتمي إلى فئات الأفلام الكوميدية، وأفلام الأسرة، والأفلام الملحمية، والسير الذاتية السياسية، وأفلام الإثارة والأفلام الوثائقية.

وفازت شركة "فيريتا فيلم" للإنتاج ومقرها في أبو ظبي بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي، وذلك عن أحدث أفلامها "تيتا ألف مرة" التي شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام في إنتاجه، في حين حصل محمود قعبور مخرج الفيلم ومؤسس الشركة على تنويه خاص من لجنة التحكيم "كأفضل مخرج عربي"،

وتسلم قعبور الجائزة من الممثل والمخرج العالمي روبرت دي نيرو وقيمتها 100 ألف دولار أميركي خلال إعلان النتائج في ختام حفل توزيع الجوائز.

وفيلم "تيتا ألف مرة" من الأفلام الوثائقية ومدته 48 دقيقة، وهو إنتاج مشترك إماراتي وقطري ولبناني، وتم إخراجه بتمويل من مؤسسة الدوحة للأفلام ومؤسسة الشاشة في بيروت.

وتكونت لجنة التحكيم في نسختها الثانية من النجمة المصرية يسرا التي ترأست اللجنة، فيما ضمت العضوية أربعة من كبار الأسماء في صناعة السينما، وهم الممثلة المكسيكية سلمى حايك، والممثل والمخرج البريطاني نيك موران، والمخرج الهندي بهافنا تلوار، والمخرج وكاتب السيناريو البوسني دانيس تانوفيتش.

وكان مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي قد افتتح فعالياته يوم الثلاثاء الماضي بعرض فيلم "خارج على القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وخلال النضال الجزائري من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.

وعرض في المهرجان 51 فيلما لأكثر من 35 دولة, واشتملت الفعاليات على برامج عدة منها حوارات الدوحة ويوم الأسرة ومعرض بريجيت لاكومب. وعقدت جلسات جانبية للحوار تحت عناوين مختلفة، منها "هل تتحدث لغة الكوميديا؟- فكاهة تعبر الحدود".

وتنافست عشرة أفلام في إطار مسابقة الأفلام العربية التي أطلقها المهرجان لأول مرة, ويشارك 33 فيلما من البانوراما العالمية، وتسعة أفلام في المسابقة العربية للأفلام القصيرة، وستة أفلام للعروض الخاصة.

وعرض مهرجان الدوحة ترايبكا مجموعة منتقاة من الأفلام العائلية أبرزت أهمية الكوميديا والترابط الأسري. وكانت جميع العروض مجانية وقدمت في مسرح كتارا المفتوح على الساحل الشرقي للعاصمة القطرية.

يذكر أن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي كان قد انطلق عام 2009، نتيجةً لشراكة ثقافية بين مؤسسة الدوحة للأفلام وترايبكا إنتربرايزس في نيويورك.

المصدر: القطرية

موقع "الجزيرة" في

27/10/2010

# # # #

 

ثقافات / سينما

راغب علامة في إختتام مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي

حاوي المصري ينال جائزة أحسن فيلم

عبير جابر

اختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي مساء اليوم فعاليات دورته الثانية، بإعلان الفائزين في فئاته المختلفة. فنال فيلم المخرج المصري إبراهيم البطوط "حاوي" جائزة أحسن فيلم في المهرجان، ونال فيلم "تيتا ألف مرة" جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما نال فيلم "طالب الصف الأول" جائزة أفضل فيلم روائي. أما جائزة أفضل فيلم عربي قصير فكانت من نصيب فيلم "خبرني يا طير"، وأفضل مخرج جوزيف فارس عن فيلمه "مرجلة". وعن فئة أفلام الدقيقة الواحدة فاز فيلما "أيبود مان" و"ماضي جدي في عيوني".

 عبير جابر من الدوحة: كما بدأ باحتفالية شدت الأبصار، إختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثاني مساء أمس بحفل مميز، تخلله إعلان أسماء الفائزين في فئات مسابقاته، وتقديم الدروع الرمزية من المهرجان. وجرى خلال الحفل الختامي منح الفنان المصري عادل إمام جائزة تكريمية عن مجمل ما حققه خلال حياته الفنية الطويلة من إنجازات في مجال السينما، وذلك بعد الأمسية التكريمية التي أقيمت له مساء الجمعة وتخللها عرض فيلمين من أبرز أفلامه.

سجادة حمراء وحفل حاشد

تقاطر المعجبون الى القرية الثقافية "كتارا"، حيث كانت تجري فعاليات المهرجان السينمائي، والكل يطمع في صورة مع ممثله المفضل أو توقيع على أوتوغراف. لكن اللافت كان أن عدداً من ضيوف المهرجان خاصة من النجوم الأجاني كانوا قد غادروا لارتباطهم بأعمال أخرى خارج قطر. لكن هذا لم يمنع أن الحضور وقف لقرابة الساعتين على ضفاف السجادة الحمراء يرحب بالنجوم الحاضرين. وحظي بعض النجوم بترحيب لافت ومنهم كان النجم روبرت دي نيرو الذي أمضى وقتا طويلا بتنقل بين الجمهور.

أفضل فيلم وثائقي

انطلق الحفل الذي قدمه الممثل الأميركي المصري أحمد أحمد، وتخلله عرض لمختلف النشاطات التي تضمنها المهرجان السينمائي هذا العام. ثم أعلنت النتائج ففاز فيلم "تيتا ألف مرة" للمخرج اللبناني محمود قعبور بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في المهرجان، وقيمتها مئة ألف دولار أميركي، وذلك من بين 10 أفلام وثائقية تنافست في المهرجان.

الفيلم من انتاج إماراتي قطري لبناني، وعرض في المهرجان لأول مرة عالمياً. وهو يروي قصة جدة قعبور اللبنانية ذات العزيمة القوية، ومحاولات حفيدها السينمائية الشجاعة لتسجيل وتوثيق الجوانب المختلفة التي عاصرتها والتجارب التي مرّت بها في حياتها والتي سيطويها الزمن إلى الأبد بوفاة الجدة.

"تيتا" قعبورهي جدة وربة أسرة ذكية ذات شخصية قوية ومسيطرة من أحياء بيروت القديمة، بلغت الثالثة والثمانين من عمرها وباتت هي تعاني مؤخراً من الفراغ والهدوء في حياتها بعد أن كان بيتها مفعما بالحياة وبعد أن قامت بتربية أولادها وأحفادها فيه. تقضي تيتا معظم أيامها في تدخين الأرجيلة وشرب القهوة على الشرفة الفارغة، مسترجعة أعمق ذكرياتها مع زوجها عازف الكمان الراحل، ولا تنفكّ تكرر أنها جاهزة وراغبة باللحاق به. وكونه حفيد جدته المفضّل والحامل لاسم جدّه الكامل، كان المخرج محمود أيضاً مشغولاً  لسنوات بذكرى جده، وجاء فيلم "تيتا، ألف مرة" ليجمع الجد مع الجدة والحفيد في فيلم وثائقي يعكس أجواء الواقعية السحرية العابثة في محاولة لتحدي موت  الجد والموت القادم للجدة.

أفضل فيلم روائي

نال فيلم "طالب الصف الأول" لجاستن تشادويك جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في المهرجان، وقيمتها مئة ألف دولار، من بين 41 فيلماً ضمن هذه الفئة. وهذا الفيلم هو فيلم ختام المهرجان أيضاً، وعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط مساء أمس.

يروي الفيلم قصة مثيرة لمزارعٍ في الرابعة والثمانين من عمره من إحدى القرى الكينية، وهو أحد الثوار السابقين من قبيلة ماو ماو، يحاول الالتحاق بمدرسة محلية ليتعلم القراءة. ويستعرض الفيلم محاولات المزارع للحصول على العلم الذي حرم منه، وفي الوقت نفسه، يعكس صورة جيل كامل نجح في تغيير صورة قارة أفريقيا الاستعمارية من خلال نضاله من أجل الحرية. يستخدم الفيلم أسلوب الارتجاع الفني ليمنح المشاهد فرصة رؤية الصعوبات الجمة التي واجهت هذا الرجل في شبابه عندما كان جندياً يحارب الاستعمار، ثم يربط هذه المشاهد ببراعة مع نضال المزارع العجوز من أجل الالتحاق بالمدرسة في هذه المرحلة المتأخرة من حياته. إن العاطفة القوية التي أظهرها المخرج جاستن تشادويك في هذا الفيلم لا تتمثل في عودة هذا الرجل إلى المدرسة، وإنما في سعيه لاستعادة كرامته. يتميز الفيلم بأداء استثنائي من قبل بطليه أوليفر ليتوندو وناومي هاريس.

أفضل فيلم عربي قصير

تنافست على جائزة أفضل فيلم عربي قصير وقيمتها مئة ألف دولار، تسع أفلام، لكن الجائزة كانت من نصيب المخرج سروار زركلي عن فيلمه "خبرني يا طير". اسم الفيلم مستوحى من اسم برنامج يعرض على التلفزيون السوري وهو يحاول الجمع بين المفقودين وأهاليهم والعكس. ويحاول الفيلم الجمع بين ما يجري في البرنامج والواقع. الفيلم مدته 16 دقيقة وهو انتاج سوري. قام بأدوار البطولة فيه نيفين غزار الدين وحمد باسيم آل خليف وشهد مسك وباسيم سامي آل خليف.

أفضل مخرج

نال المخرج اللبناني السويدي جوزيف فارس جائزة أفضل مخرج في المهرجان عن فيلم "مرجلة" (بولز). وفارس من مواليد لبنان عام 1977، انتقل مع عائلته إلى السويد عندما كان في العاشرة من عمره. بدأ بإخراج أفلامه الخاصة عندما بلغ الخامسة عشرة، ثم درس في وقت لاحق في المدرسة الوطنية للسينما. أحدث الفيلم الأول لجوزيف فارس "جالا!جالا!" ضجة كبيرة، وكذلك فيلمه الثاني "كوبس"، كما نال فيلمه الروائي الثالث "زوزو" جائزة المجلس الشمالي عن أفضل فيلم شمالي.

يقوم جان فارس (والد المخرج) بدور البطولة في هذا الفيلم. حيث تدور أحداث القصة حول الحياة العائلية للمهاجرين من الشرق الأوسط في الدول الاسكندينافية، وذلك في قالب تغلب عليه الكوميديا الخفيفة. يلعب جان دور عزيز الرجل الاجتماعي الأرمل الباحث عن الحب بمساعدة زملائه في محل الدراجات، بينما ينتظر في نفس الوقت أن يصبح جدّاُ كما وعده ابنه. لا يدرك عزيز أن ابنه وزوجته غير قادرين على الإنجاب بشكل طبيعي، ولذلك فقد أوهماه بأن الزوجة حامل بينما يخططان في الحقيقة لتبني طفل. باستثناء بعض الشخصيات الأخرى التي أضفت نوعاً من الفكاهة على العمل ومنها يورغن، زميل عزيز في العمل الذي يلعب دوره توركل بيترسون، فإن الفيلم يحمل بصمات آل فارس المخرج والأب بالكامل. فتظهر علاقتمها الأسرية الطيبة في الواقع أكثر تألقاً وإشراقاً على الشاشة.

أفضل فيلم

ذهبت جائزة أفضل فيلم في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الى المخرج المصري إبراهيم البطوط عن فيلمه "حاوي".

جرى تصوير فيلم "حاوي" في مدينة الإسكندرية المصرية، وهي المدينة التي تخفي أكثر مما تكشف. ويروي الفيلم قصة فادي ويوسف وإبراهيم زملاء الزنزانة الواحدة منذ اكثر من 20

عاماً. ويخرج يوسف (40 عاماً) من السجن بعد خمس سنوات ليسلم وثائق أخفاها لفترة طويلة. كما يعود ابراهيم (46 عاماً) إلى الاسكندرية بعد غياب طال أكثر من 20 عاماً ليلقى ابنته آية (20 عاماً) التي لم يرها أبداً. أما الموسيقي فادي (60 عاما) فيشكل فرقة سرية تسمى "مسار إجباري" وهي التي كتبت أغنية "حاوي".

يكتشف الخيّال البسيط جعفر أن حصانه سيموت خلال شهر ويعمل كل ما بوسعه من أجل التخفيف عن رفيقه القديم الذي شاطره حياته وساعده فيها. يأخذ جعفر حصانه إلى البحر آملاً في أن تعالجه ماء البحر ويسير به في شوارع الإسكندرية في النهار والليل، ثم يعيده إلى المنزل لينام بجانبه في غرفته الفقيرة ويسمعه بعض الموسيقى.

يتبين أن جعفر هو جار يوسف ومع ذلك فهما لن يلتقيا أبداً. جعفر هو أيضاً أخ حنان وهي راقصة شرقية تعمل في نادِ ليلي يزوره يوسف كل ليلة. وتعلّم حنان آية ابنة ابراهيم الرقص الشرقي. تجتمع جميع الشخصيات في يأسها الذي يشبه البحر الخالد  الكبير في الإسكندرية.

المخرج البطوط من مواليد عام 1963 في مدينة بور سعيد، تخرج من الجامعة الأمريكية في القاهرة وحصل على شهادة في الفيزياء عام 1985. عمل البطوط منذ عام 1987 كمخرج سينمائي، منتج ومصور ينقل  قصصاً عن الخسارة الإنسانية والمعاناة والتشرد. أخرج العديد من الأفلام الوثائقية للكثير من المحطات التلفزيونية العالمية منها قناة ZDF (ألمانيا) وقناة TBS (اليابان) وقناة ARTE (فرنسا). حصدت أعماله الوثائقية جوائز عالمية عديدة منها: جائزة أكسل سبرينغر في ألمانيا (1994 إلى 2000)، وجائزة إيكو الرفيعة من جمعية التسويق المباشر (1996). في نهاية عام 2004 خطا البطوط خطوة إلى عالم الخيال ليصنع فيلمه الروائي الطويل "إيذاكي". حاز فيلمه الثاني بعنوان "عين شمس" على جائزة الثور الذهبي وهي أرفع جائزة في مهرجان تورمينا السينمائي الرابع والخمسين لعام 2008.

أفلام الدقيقة الواحدة

ومنح المهرجان جوائز تشجيعية لفيلمين من أفلام الدقيقة الواحدة، هما "ماضي جدي في عيوني" لنور أحمد يعقوب، وهو يروي قصة فتاة تتخيل العالم الذي نشأ فيه جدها وهو يخبرها عن حياته حين كان لا يزال فتى في ريعان الشباب في قطر. اما الثاني فهو "رجل الأيبود" لأصغر مخرجي المهرجان محمد المالك اباغ من العمر 13 سنة، ويروي الفيلم قصة صبي ممسوس بجهاز الأيبود الخاص به.

والفيلمان هما جزء من مجموعة أفلام ضمن ورش عمل جرت في العام ٢٠٠٩ على يد المخرجين إسكندر قبطي وبين روبنسون، وتجمع ورش العمل هذه بين المبتدئين من صانعي الأفلام الطموحين مع خبراء ومحترفي صناعة الأفلام والسينما. وتُساعد هذه الورش مؤسسة الدوحة للأفلام على اكتشاف المواهب الجديدة.

تكريم عادل إمام

بعد الأمسية التكريمية التي جرت مساء الجمعة وعرض خلالها فيلمي "الإرهاب والكباب" و"حسن ومرقص"، تسلم الفنان المصري عادل إمام خلال حفل ختام المهرجان، جائزة "إنجاز العمر". وقد التقت رئيسة لجنة التحكيم في المهرجان الممثلة المصرية يسرا مع زميلتيها لبلبة ورجاء الجداوي على المسرح للحديث عن تجاربهن التمثيلية مع عادل إمام. فقالت يسرا أنها مثلت 17 فيلماً معه كانت بمثابة جواز سفر الى جمهورها.  اما لبلبة فتحدثت عن علاقة إمام الطيبة بزملائه وفريق العمل، واعتبرت الجداوي أن مسيرتها مع عادل إمام تشعبت لكن أغناها كان من خلال الأعمال المسرحية.

"تجربة جيفوني" لأفلام الأطفال

واستضافت خشبة المسرح عدداً من أعضاء لجنة التحكيم في مشروع "تجربة جيفوني" الهادف لإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب السينمائية بين الأطفال. وسينضم عدد من الأطفال من الدوحة إلى عدد من الضيوف الدوليين لتشكيل "لجنة تحكيم" لعدد من الأفلام القصيرة التي تم اختيارها بعناية. وقد اختار الأطفال فيلمي "بيتر غرام ستوري" و"ترانزيت".

راغب علامة وسهرة مميزة

انتهت فعاليات المهرجان بأمسية غنائية للمطرب اللبناني راغب علامة بحضور حشد من نجوم المهرجان والجمهور. وقدم علامة خلال الحفل المجاني مقتطفات من الأغاني التي يشتمل عليها ألبومه الجديد "سنين رايحه"  الذي سيصدر مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الأول، حيث سيطلق هذا الألبوم في "بودا بار" في بيروت.

غادر المشاركون الحفل على أمل أن تكون فعاليات العام المقبل من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي منوعة ومميزة أكثر من هذا العام، مع الإستفادة من كل التجارب التي مر بها المنظمون هذا العام.

إيلاف في

31/10/2010

# # # #

جوليان شنابل: ميرال.. قصة حقيقية تنتصر لحق الطفل الفلسطيني بالحياة والتعليم

كتب: أكرم الكراد

ميرال.. فيلم يحكي قصة أربع نساء فلسطينيات يواجهن معاناة كبيرة في ظل الاحتلال الاسرائيلي وهذه القصة مستوحاة من كتاب للإعلامية الفلسطينية رولا جبريل وكل الأحداث التي كتبت وجرت في الفيلم مبنية على وقائع حقيقية سردتها الكاتبة في سطور كتابها المأخوذ عن قصة حياتها، والغريب في الأمر أن من تصدى لإخراج هذا الفيلم أو هذا الكتاب هو المخرج الأمريكي اليهودي جوليان شنابل وبسببه تعرض للكثير من الإزعاجات والهجوم من قبل يهود اتهموه بالخيانة ولكنه أصر على موقفه ولقب نفسه بأبو مجدي والكثير من الأمور التي يكشفها في هذا الحوار:

·         ما سبب تسمية أبو مجدي التي تفضل أن ينادونك بها؟.

- في الحقيقة إن هذا الاسم له حكاية حصلت معي في فلسطين وذلك عندما كنت أصور فيلم ميرال حيث تعرفت وقتها إلى طفل لطيف وذكي أحببته جداً وكان اسمه مجدي وقد نشأت بيني وبين هذا الطفل علاقة مودة ومحبة لدرجة أن الناس باتوا يلقبونني بأبومجدي تيمناً باهتمامي بهذا الطفل الفلسطيني.

·     لماذا كان التركيز على قصة أربع نساء فقط مع العلم أن القضية الفلسطينية تتضمن الكثير من صور المعاناة والقهر والاضطهاد الاسرائيلي؟

بطبيعة الحال أن الفيلم لن يتضمن كل مشكلات الفلسطينين وما يعانونه في ظل السلطة الاسرائيلية ولكنه يتحدث عن جانب مهم من معاناتهم والمتمثلة في قصة فتاة تتحدث من خلال ذاكرتها التي ما تزال حية لتصف ما عانته وما شاهدته بأم عينها من اساءات وتصرفات غير مقبولة من الجانب الاسرائيلي، ولكن ما نريد التركيز عليه هنا قضية قيام امرأة بمفردها في تعليم 40 طفلا وكيف استطاعت أيضاً بطريقتها الذكية في حماية الأطفال عن طريق تعليمهم وتشجيعهم على الدراسة.

·     لكونك مخرجاً أمريكياً من جذور يهودية ألا يشكل تصديك لفيلم يتحدث عن فلسطين تحدياً كبيراً وربما مأزق تضع نفسك فيه، وما سبب اختيارك لهذا العمل؟.

- في الحقيقة كان الأمر صعباً وتحدياً كبيراً وهذا ما دفعني لعدم الافصاح عن كوني مخرجا يهوديا أمريكيا قبل اخراجي لهذا الفيلم، ولكن الآن من المهم جداً أن أقول ذلك لأني أرغب بالفعل في إظهار أن اليهود الأمريكيين يفكرون بالأطفال الفلسطينين وكيف يعيشون وأني غير راض عن الطريقة التي تتصرف بها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ولذلك أسعى لتغيير هذه النظرة الخاطئة عند العرب بأن الشعب الأمريكي لا يحترم حقوق الانسان الفلسطيني في الحياة والتعليم وفي كل شيء بل أريد أن أؤكد أن هناك تقاربا بين الشعوب كافة مهما كانت دياناتهم.

·         أتقصد أن فيلمك (ميرال) كان كرد فعل ليهودي ضد الأحداث والمجازر التي قامت بها اسرائيل ضد الأطفال والناس في غزة؟.

- في الحقيقة لقد أخرجت هذا الفيلم قبل أن تقع أحداث غزة الأخيرة ولكني زرت غزة بعد أيام من توقف الحرب على غزة وكرد فعل طلبت من الفريق الاسرائيلي أن يتكلم معي باللغة الانكليزية وليس العبرية وبخاصة في الأراضي العربية.

·         هل صحيح أنك قمت بتصوير أجزاء من الفيلم في المسجد الأقصى؟.

- هذا صحيح وقد أعتبر أول مخرج يتحدث في فيلم عن معاناة فلسطينية ويصور المسجد الأقصى، وكما قلت لك إن الفيلم يعكس حالات وأحداثا حقيقية فإني صورت أيضاً بالضفة الغربية وفي يافا ومناطق كثيرة في فلسطين، وأيضاً صورت أحداثا كثيرة في المنزل نفسه التي حصلت فيه أحداث القصة الحقيقية وهو منزل السيدة هدى الحسيني وهي من العائلات الفلسطينية المعروفة في الضفة الغربية وفلسطين عموماً.

·         أكان الأمر بهذه السهولة!.. ألم تتعرض لمضايقات أو صعوبات؟.

بالطبع واجهت صعوبات جمة وبخاصة أن القصة تنتصر للحق الفلسطيني وبالنسبة للتصوير في المسجد الأقصى فإني حصلت على تصاريح الدخول من الجانبين السلطات الاسرائيلية والسلطات الفلسطينية والأردنية المسؤولة عن المسجد الأقصى، كما استعنت بفريق عمل عربي وآخر يهودي لانجاز هذا الفيلم واستخدمت اشخاصاً مدنيين في تجسيد صورة الجنود الاسرائيلين، ومن الصعوبات أيضاً أنه كان من الصعوبة بمكان أن تذهب إلى المنزل نفسه الذي احتضن أحداث الفيلم وأن تعيش هذه الأجواء من جديد وخاصة للكاتبة وللمثلين العرب الذين كانوا من ضمن ممثلي الفيلم.

·         ما الرسالة التي تريد إيصالها من خلال هذا الفيلم، وعمّ تعبر؟.

- أعتقد في البداية أن هناك الكثير من الناس في العالم العربي وفي فلسطين تحديداً يريدون السلام في هذه الأرض ولكنهم لا يستطيعون إيصال صوتهم لبقية العالم وبالتالي أعتقد أن هذا الفيلم استطاع القيام بهذه المهمة نيابة عنهم، ودليل ذلك أن كل الفريق العربي الذي كان عاملاً معي كانوا حريصين لإنجاز الفيلم في المكان الذي وقعت فيه الأحداث وعلى إنجازه بأسرع وقت ممكن.

·         ما نقصده ليس بالرسالة الفنية والإنسانية وإنما الرسالة الخاصة بك والتي أردت إيصالها من خلال هذا الفيلم؟.

ما أردت التركيز عليه وهذا ما أعجبني في الكتاب قبل أن أحوله إلى فيلم سينمائي أنه من خلال التعليم نستطيع أن نصنع السلام، كما أردت أن أُظهر للعالم كيف يعيش الفلسطينيون في داخل فلسطين وكيف يتعلم أطفالهم وهذا ما لا يعرفه أو يراه الكثيرون في العالم الغربي، وأيضاً هناك رسالة شخصية أخرى أحملها متمثلة بأنه يجب أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض وأنه ليس هناك أي مبرر لاستعمال العنف وأنه بإمكاننا بناء مجتمع سلمي يتعايش فيه الجميع.

·         والآن هل في أجندتك السينمائية أي أفلام قادمة؟.

- في الوقت الراهن ليس لدي أي فكرة للفيلم القادم ولكني في فترة سابقة قرأت كتاباً للكاتب اللبناني أمين معلوف بعنوان (اليوم الأفريقي) وقد أعجبت بمضمون الكتاب الذي يتحدث عن السلام وكيفية التعايش السلمي بين الجميع تحت خيمة الوطن الواحد وربما أنجز هذا الفيلم لكن إلى الآن ليس هناك شيء واضح.

·         ومن خلال عرض فيلمك في مهرجان ترايبكا الدوحة كيف ترى هذه التجربة؟.

بالنسبة لهذا المهرجان فإني أراه مهرجاناً مميزاً ولافتاً للانتباه ولذلك أقول إن سعادة الشيخة المياسة والشيخ جبر يتمتعان بذكاء كبير ومهم جداً لقيامهما بهذا الجهد الكبير في خلق مهرجان قريباً سيصبح عالمياً، وفكرتهم تحويل الثقافة المحلية إلى ثقافة محورية شاملة لكل أنواع المعارف والعلوم وبالتالي منح الشعب القطري فرصة التعرف على ثقافات الغرب ورجال الفن والثقافة من كل أنحاء العالم، وإنها لفرصة جيدة لأن يُعرض فيلمي في هذا المهرجان لاسيما أنه مخصص لنقل ثقافات الآخرين وأفكارهم للرقي بالإنسانية كما أن فيلم ميرال سيكون فيلم مهرجانات لأني أرغب بالفعل في تخطي الحواجز السياسية وتحقيق السلام من خلال الثقافة.

·         ما الذي أعجبك في الدوحة؟.

- لقد زرت أمس متحف الفن الإسلامي ولا أخفيك أني أُعجبت كثيراً بهذا التنوع الثقافي والفكري الموجود فيه كما لفت انتباهي صحن مكتوب فيه باللغة الهيروغليفية جملة جميلة جداً وهي (بالتعايش يوجد السلام) ومن خلال الرسوم الموجودة في الصحن تكتشف أن ذلك من الممكن أن يتحقق وهذه الرسالة من القرن السابع ولكوني رساما قبل أن أكون مخرجاً فإني أدرك من خلال هذا الرسم أننا نعود في زمننا هذا إلى ما كنا عليه في القرن السابع من خلافات وصراعات وبحث عن السلام وبالنهاية أنا متيقن أننا سنصل إلى نتيجة واحدة وهي كوننا بشرا ولدينا نقاط مشتركة كثيرة وأكثر من نقاط الخلاف فإن السلام والتعايش بين الجميع ممكن الحدوث وهذا ما وصل إليه شعوب القرن السابع.

·         حصلت على جائزة الغولدن كلوب فماذا تعني لك الجوائز وهل تعتبرها دافعاً للإبداع؟.

- في الحقيقة ومن وجهة نظر شخصية لم تعطني أي قيمة اضافية ولا دافعا، وبصراحة عندما فزت بمهرجان كان كنت أعتقد أن هذا الأمر جيد جداً وذلك لأن الناس الذين قيموني هناك هم أشخاص متخصصون ويفهمون معنى السينما وماذا تعني صناعة الأفلام فلجنة التحكيم من المهتمين والمتخصصين من مخرجين وكتاب وهم الذين اختاروني كأفضل مخرج وهذا ليس كالأوسكار، كما إني أحبذ تكريم الجمهور وعلى سبيل المثال عندما عرضت فيلم ميرال بمهرجان قرطاج السينمائي كنت أجلس مع الجمهور لأعرف شعورهم وردود فعلهم على ما يشاهدونه في الفيلم وهذا ما أعتبره أفضل جائزة أتلقاها عن أي عمل أقوم به.

·         ألم تنل جائزة عن عملك بمجال الرسم؟.

- في الحقيقة إنها من تناقضات الحياة حيث إني أمتلك 3000 لوحة تقريباً رسمتها بيدي وقمت بإنجاز 5 أفلام ورغم ذلك لم أكن مرشحاً لنيل جائزة أفضل رسام وإنما عن عملي بالإخراج، ولكني رغم ذلك فإني أحب الرسم اكثر حتى أني عندما فزت بجائزة أحسن مخرج بالغولدن كلوب بمطار كنيدي ورأيت اسمي فائزاً من خلال لوحة الإعلانات فقلت لنفسي من المؤكد أن هناك تدهوراً حصل في المدينة.

الراية القطرية في

31/10/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)