كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رواد المهرجان في اليوم الخامس يبدون ارتياحهم لحُسن التنظيم

الطلبة أكثر تدقيقاً في الاختيارات ويطالبون بعروض مجانية

أحمد السعداوي

مهرجان أبوظبي السينمائي الرابع

أبوظبي للثقافة والتراث
   
 
 
 
 

غلب الطلبة على جمهور اليوم الخامس لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المُقام في العاصمة أبوظبي، وتبدت اهتماماتهم في أكثر من مجال، فهم يحرصون على لقاء نجومهم المحببين، وفي الوقت عينه يبدون حرصاً فائقاً على التدقيق بنوعية الأفلام التي يريدون مشاهدتها. وقد دعا بعضهم إلى منح الطلبة أوقاتاً خاصة للعروض تكون مجانية، بحيث لا تؤثر على ميزانياتهم الصغيرة، وهنا إجابات عدد منهم على أسئلة “الاتحاد”:

مريم الحمادي الطالبة بقسم التسويق في جامعة زايد، قالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها المهرجان، وانبهرت بالمستوى الفائق من الفخامة الذي يظلل كل فعالياته وأنشطته، خاصة مع اختيار قصر الإمارات ليكون مسرحاً لتلك الأنشطة، وما للقصر وما فيه من إمكانيات من قدرة على إبراز الحدث في أبهى صورة، وهو ما يصب في مصلحة أبوظبي والترويج لها سياحياً وثقافياً كبوتقة عالمية لانصهار الثقافات والفنون.

ولفتت إلى أن التعريف بالمهرجان تم عبر أساليب متعددة وحديثة ومنها البريد الإلكتروني وأيضاً توفير الكتالوج الذي يحتوي على جدول فعاليات المهرجان داخل الجامعة، وهو ما أتاح معرفة الأفلام المعروضة ومواعيد عرضها، وبالتالي تيسير الوقت الملائم لمشاهدة ما نريده منها.

وأكدت الحمادي أن للمهرجان مردوداً سياحياً واقتصادياً قوياً، ويستقطب أنظار العالم للإمارات وما بها من بنية حضارية قوية وعصرية، فضلاً عن مهمته الأصلية في منح الفرصة لصناع الأفلام في العالم لعرض ما لديهم والتنافس للحصول على جوائز قيّمة ترفع من قيمة أفلامهم في المحافل المختلفة.

وأيضاً احتكاك الشباب الإماراتي المهتم بالسينما بصنّاع السينما المخضرمين القادمين من أرجاء الأرض ينعكس بشكل إيجابي وفعال على السينما الإماراتية الحديثة العهد، ويضعها في الطريق الصحيح لبناء صناعة سينما قوية ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في منطقة الخليج كلها.

أولويات الطلبة

وذكرت زميلتها فاطمة الحوسني الطالبة في جامعة زايد قسم إدارة الموارد البشرية أن وجود هذا الحشد من النجوم العرب والأجانب على أرض أبوظبي وفي توقيت واحد، يسلط الضوء عليها بقوة، ويعزز مكانتها الفنية والثقافية، وكإماراتية تفخر بمثل هذه الفعاليات الكبرى لدى إقامتها في أبوظبي، وتتمنى المشاركة في إنجاحها لو أتيحت لها الفرصة.

غير أن الحوسني لفتت إلى أنه رغم المزايا العديدة للمهرجان، إلا أنه يجب التعامل مع هذه الفعاليات بحذر، حتى لا تتأثر عاداتنا وتقاليدنا بالاختلاط مع الثقافات والأفكار الأخرى التي قد تتعارض مع ما نشأنا عليه، وهذا يتطلب من منظمي المهرجان جهوداً إضافية لترسيخ الهوية الإماراتية، ولإبرازها عبر هذا الحدث المهم.

وعن نوعية الأفلام التي تفضلها الحوسني ومدى توافرها بالمهرجان، أشارت إلى أن شغفها بالأفلام الأجنبية من أكثر الدوافع لزيارة المهرجان، ومتابعة أفلامه، لما بها من تجدد بالأفكار وإتقان والقدرة على جذب المشاهدين وتحقيق الإثارة والإبهار لهم.

وطالبت الحوسني بتوفير أوقات مناسبة للطالبات، وترتيب زيارات لطالبات المدارس والجامعات، من خلال عروض مجانية جماعية بعد اختيار أفلام مناسبة لهم من قبل منظمي المهرجان، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المختلفة للمدارس والجامعات، خاصة أن هذه العروض ستحدث تفاعلاً قوياً ومباشراً بين قطاع كبير من الشباب الإماراتي مع فعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة، بما يعظّم الفوائد المكتسبة من وراء أقامته على أرض الإمارات.

نجاح التنظيم

المحاسب تحسين بشير قال إن أهم ما يميز المهرجان هو الأفلام الهادفة التي جاء بها وكذا التنظيم الرائع الذي لمسناه في كل ما يتعلق بفعاليات المهرجان، والمتمثل أيضاً في دعوة كبار نجوم السينما العالمية لحضور حفل افتتاح المهرجان، وهو ما أعطاه زخماً إعلامياً غير مسبوق، وتمنى بشير أن تكون الأفلام التي تعرض في دور العرض خارج المهرجان على مستوى أفلام المهرجان نفسه، حتى نستمتع بسينما جادة وهادفة وخالية من الأفكار السطحية.

وأثنى بشير على السينما العربية التي تقدمت كثيراً في السنوات الأخيرة نظراً للتقدم التكنولوجي الهائل الذي أمكن تطويعه لخدمة صناعة السينما، والأموال الضخمة التي تضخ في عمليات إنتاج الأفلام السينمائية، وإن كان هذا التقدم لم يرق لصناعة فيلم عربي سينمائي قوي قادر على منافسة الأفلام الأجنبية في جذب المشاهد العربي.

وتابع: إن توقيت إقامة المهرجان مناسب جداً، وإن كان هناك نقص في العنصر العربي بين الأفراد العاملين في المهرجان، خاصة بين المتطوعين، وهو ما يجب التغلب عليه مستقبلاً بالاستعانة بالشباب والطلبة الإماراتيين والعرب وتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى.

الزي الوطني

ومع زيارتها الأولى للمهرجان ذكرت موزة عبدالله أنها شعرت بالفخر كإماراتية بإقامة مثل هذا المهرجان على أرض الإمارات لأنه يحاكي المهرجانات العالمية، وطالبت بوجود إماراتي وعربي أكثر بروزاً بين الفريق العامل في المهرجان، واقترحت أن يرتدي الطلبة والطالبات المتطوعون خلال أيام المهرجان الزي الوطني الإماراتي بما يعزز الهوية الإماراتية أمام وسائل الإعلام القادمة من دول العالم كافة.

غير أنها أشادت بقوة الأفلام المعروضة بالمهرجان وهو ما جعل منه مهرجاناً عالمياً بحق، خاصة مع تنوع وتباين الأفلام المعروضة فيه وتمثيلها لثقافات العالم كافة.

ودعت الشباب الإماراتي والمهتمين بالسينما من العالم العربي، لاغتنام المهرجان في التعرف إلى أحدث تقنيات عالم السينما، بما ينعكس على صناعة السينما العربية والارتقاء بمحتواها، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي ترصده جهات عديدة للنهوض بصناعة السينما.

وتابعت: إنها تحب الأفلام التاريخية، لواقعيتها ولأنها تجعلها تعيش وقائع التاريخ بأسلوب سهل وبسيط، وأعربت عن رغبتها في أن تكون السينما الخليجية في حال أفضل مما هي عليه الآن، كي تتوازى مع التقدم الذي حققته منطقة الخليج بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة في المناحي الثقافية الأخرى كافة، لأن السينما الخليجية وحدها هي القادرة على التعبير عن الواقع الخليجي، ولن يكون ذلك إلا بالاعتماد على كوادر خليجية بشكل كامل يتضمن كل عناصر العمل السينمائي.

مهندس البرمجيات محمود عبدالسميع قال إنه سمع عن المهرجان من بعض أصدقائه وعرف أن به أفلاماً عالية المستوى وهو ما دفعه إلى الحضور، وأضاف أنه يحب السينما لأنها تشعره بالمتعة ومن خلالها أيضاً يرى الدنيا ويعرف كل ما هو جديد عن دول العالم المختلفة وكيف يعيشون حياتهم، وبصفة عامة يعتقد أن الأفلام السينمائية وسيلة لكسب معارف وخبرات جديدة، وهو يشعر بالسعادة لوجوده في مثل هذا المكان الفخم ويقصد به قصر الإمارات وبأنه حضر فعاليات هذا المهرجان الرائع.

ولفت إلى أن المهرجان يسير بخطى واثقة وفي نجاح من عام إلى عام، وصار يحتل مكانة متميزة على خارطة المهرجانات السينمائية العربية، وهو ما تجلى في وجود نجوم كبار من العالم العربي وصناع ونجوم السينما العالمية، ومنهم جوليان مور، ويسرا وخالد أبو النجا، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين. وأكد عبد السميع أن تنظيم المهرجان مبهر ومميز وإن كان يحتاج إلى مزيد من اللمسات العربية من أجل إبراز هويتنا الشرقية، وقد يتأتى ذلك عبر ارتداء المتطوعين والعاملين في إدارة المهرجان للزي الوطني، وهذا من شأنه تعزيز الوجود العربي في هذا الملتقى الكبير للثقافات والفنون.

الإتحاد الإماراتية في

20/10/2010

# # # #

شهادات عالمية بقيمة مهرجان أبوظبي السينمائي وتميّز هيئة أبوظبي للثقافة والتراث

الصحافة العالمية تشيد بتميّز مهرجان أبوظبي السينمائي 

أبوظبي- تفاعلت وكالات الأنباء العالمية وشبكات الأخبار التلفزيونية والصحف العربية والدولية مع فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدورته الرابعة منذ افتتاحة الأسبوع الماضي.

وركزت التقارير الصحفية التي نقلها أكثر من 650 محررا ومراسلا صحافيا وتلفزيونيا تواجدوا في أروقة المهرجان من مختلف دول العالم، على دور منظمي المهرجان في صناعة سينما متطورة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وقدّم المركز الإعلامي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للصحافة خدمات متميزة من حيث توفير المواد والمعلومات اللازمة عن جميع الفعاليات التي نظمتها إدارة المهرجان، ووفر أحدث الأجهزة والمستلزمات التقنية التي كفلت إيصال الرسالة الإعلامية للحدث، وإبراز رؤية واستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في جعل أبوظبي منارة للثقافة والفنون إقليميا وعالميا.

وأشادت وسائل الإعلام بحُسن التنظيم، وكرم الضيافة، وأصالة التراث الإماراتي التي تعرّف عليها العديد من ضيوف المهرجان من نجوم الفن السابع للمرة الأولى، واعتبرت الأفلام المشاركة في أبوظبي بمثابة القوة الضاربة لمهرجان أبوظبي السينمائي، والتي مكنته من تبوأ مكانة مميزة على خارطة المهرجانات العالمية.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح العاصمة الإماراتية التي تسعى إلى تكريس نفسها عاصمة للثقافة في العالم العربي، في جمع أقطاب من السينما في مهرجانها الذي يتنافس رغم حداثته مع مهرجانات الشرق الأوسط العريقة.

فيما ركزت وكالات "رويترز" والألمانية و"اشيوتيد برس" و"افي" الاسبانية و "أكي" الإيطالية على طبيعة الأفلام المتنافسة على جائزة اللؤلؤة السواد التي تعد الأكبر بين المهرجانات السينمائية في العالم وتبلغ قيمتها مليون دولار.

ويعرض مهرجان أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام 172 فيلما من 43 دولة منها 71 فيلما روائيا طويلا و55 فيلما قصيرا و46 فيلما إماراتيا وخليجيا، وتعلن جوائزه في حفل الختام مساء الجمعة القادم.

وأشارت صحف "الغارديان" و "ايفنغ ستاندر" و"التايمز" و"ذي ناشونال" و"غولف نيوز" و "غانت ديلي" و"بك هوليوود" و "انديا واير" إلى دور المهرجان في صناعة سينما متطورة في منطقة الشرق الأوسط ومد يد المساعدة إلى السينمائيين العرب.

كما اهتمت شبكتا "اي بي اس" و"سي بي ان" الإخباريتان بافتتاح المهرجان وفعالياته وبرنامجه القوي من الأفلام. وعرضت "فاريتي" المتخصصة بالسينما برؤية نقدية طبيعة الأفلام المتنافسة والمشاركة والنجاح المتصاعد لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسسة المهرجان.

فيما أشارت صحيفة "فاينشال تايمز" إلى الطموح الإنتاجي الذي يمثله مهرجان أبوظبي السينمائي، وعما إذا كانت السنوات القريبة القادمة ستشهد دوران عجلة إنتاجية فنية تنطلق من العاصمة الإماراتية.

ورأت "دي جوارد دوت كوم" أن مهرجان أبوظبي السينمائي يهدف إلى تنمية ثقافة صناعة السينما في المنطقة.

واهتمت الصحف التركية بردود الأفعال على عرض الفيلم التركي "زفير" في المهرجان وعما إذا كانت السينما الجديدة التي يقودها المخرجون الشباب في تركيا قادرة على استعادة الجمهور العربي إليها، بعيدا عن السينما التجارية.

وأكدت على أن أبوظبي ستكون بوابة دخول السينما التركية إلى المشاهد العربي.

فيما خصصت الصحف العربية الصادرة في لندن "العرب" و"الشرق الأوسط" و"الحياة" و"القدس العربي" و"الزمان" وموقعي "ايلاف" و"ميدل ايست اونلاين" مساحات يومية لمتابعة عروض المهرجات والحوارات والأمسيات التي تقام على هامشه.

ونقلت الصحف العربية في الأردن وسوريا وتونس ومصر واليمن والكويت والسعودية والعراق وقطر تصريحات مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة التراث محمد خلف المزروعي بقوله"المهرجانات، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي، هي المحطات السنوية التي نحتفي بها بهذا الفن الرائع. فيها نُعيد معاً ترتيب أوراقنا ونُقيّم ما أنجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما. المهرجانات هي المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عُروق هذه الصناعة الأخاذة".

ونقلت التقارير اليومية من أروقة المهرجان عن مراسل تلفزيوني لقناة أميركية إحساسه بالفخر، وهو يرى جيلا إماراتيا شابا ينافس الصحافيين المحترفين في فضاء إعلامي مفتوح.

ووصف متابع حضر جلسة اللقاء مع الفنانة العالمية جوليان مور الشباب الإماراتي بـ "جيل الوكيبيديا" بالنظر لما يتمتعون به من سوية تعليمية ثقافية فنية عالية، مؤكدا أنهم نتاج استقرار حياتي وتعليمي معاصر جعلهم يختصرون الزمن.

وقال موقع"ميدل ايست اونلاين" باللغتين العربية والانكليزية "يبدو أن النتائج المتوخاة من مهرجان أبوظبي السينمائي قد بدأت تظهر مع دورته الرابعة، فالتراكم السينمائي يصنع تاريخ الفن، وأبوظبي فكرت بوعي عال وهي تطلق هذا المهرجان".

ووصف منظمي المهرجان بقوله "إنهم أذكياء بما يكفي وهم يصنعون ذائقة سينمائية لدى الجيل المعاصر ويدفعونهم للمشاركة مختصرين الزمن".

ونقلت أغلب الصحف العربية عن بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان قوله "من خلال عرض الأعمال الخالدة في تاريخ السينما إلى جانب الأفلام التي اختيرت للمشاركة في دورة هذا العام، نسعى إلى ربط الجمهور بالثقافة السينمائية بشكل أكثر عمقاً".

وأشار عدد من النقاد السينمائيين العرب في حوارات أجريت معهم على هامش المهرجان إلى التصاعد المضطرد في دورات المهرجان والانفتاح على السينما في أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا الشرقية.

وتوقع أغلب النقاد أن تكون منحة "شاشة" التي يقدمها "ذي سيركل" للسيناريوهات المتنافسة قاعدة فعلية لإنتاج سينما معاصرة في الوطن العربي.

العرب أنلاين في

20/10/2010

# # # #

أعمالاً درامية متميزة في الأيام الأولى لمهرجان أبوظبي السينمائي 2010

التغيير- أبوظبي همدان دماج

نجحت الأيام الأولى من مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الرابعة في تقديم العديد من العروض المميزة للأفلام الدرامية والوثائقية إلى جانب اللقاءات والمداخلات مع أهم نجوم الفن والإخراج. هذا وكانت فعاليات المهرجان، الذي يقام من الفترة 14- 23 أكتوبر، قد أنطلقت وسط حضور كبير لنجوم السينما العربية والغربية. وقد حمل إفتتاح المهرجان لهذا العام رسالة تضامنية "لدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة"، حسب قول اللجنة المنظمة للمهرجان ، إذ تم عرض الفيلم الإيراني القصير "اوكرديون"، وهو آخر أعمال المخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، الذي تعرض للسجن ومنع من السفر.

وكان قد سبق هذا العرض مراسم المرور على السجادة الحمراء التي استقبلت عدداً من كبار نجوم الفن العربي والعالمي، وكان منهم النجم الأمريكي "أدريان برودي" الذي أذهل الجمهور بأداءه الرائع والمميز لفيلم (محَطم) الذي عرض في اليوم الثاني من المهرجان، وهو اليوم الذي شهد أيضاً عرض الفيلم الوثائقي (القسَم) للمخرجة الأمريكية لورا بويتراس، الذي يستعرض حياة ناصر البحري (المعروف بـ أبو جندل)، الحارس الشخصي سابقاً لأسامة بن لادن، وصهره سليم حمدان الذي عمل سائقاً عند بن لادن، والمحتجز في سجن جونتنامو.

الفيلم الذي يسلط الضؤ بدرامية واقعية محترفة على مسيرة أبو جندل وعلاقته بزعيم تنظيم القاعدة، ثم على حياته الجديدة في اليمن كسائق تكسي، وأسرته، والتغيرات النفسية والفكرية التي مر بها خلال فترات اعتقاله في اليمن، إلى جانب إنعكاسات السياسة الأمريكية في المنطقة وما خلفته الحرب الأمريكية ضد ما يسمى ب"الإرهاب". كما يقوم الفيلم في نفس الوقت برصد ظروف اعتقال سليم حمدان في أفغانستان ومحاكمته، ثم عودته إلى اليمن، ليتحول إلى شخص يختار عزلته الاجتماعية بعد سلسلة من التجارب المريرة. 

تقول مخرجة الفيلم لورا بويتراس أنه لم يكن من السهل إقناع أبوجندل للمشاركة في هذا الفيلم، وقد تطلب الأمر محاولات كثيرة، وقد تشجع أخيراً بعد أن شاهد فيلمها الأول "بلادي بلادي" عن العراق، وأعجب به، مضيفة أنها واجهت صعوبات عديدة في العمل معه خاصة وأن ظروفه المعيشية والأمنية كانت غير مستقرة.

كما شهد المهرجان عدداً من اللقاءات والحوارات الفنية مع نجوم السينما العربية والعالمية، وقد كانت أولى هذه الجلسات مع النجم الانجليزي كليف أوين، ثم تبعه جلسة حوارية أخرى الفنان يحيى الفخراني والفنانة الكبيرة يسرا، والتي أدارها الفنان الشاب خالد أبو النجا. في هذه الجلسة تحدث الفخراني عن بعض جوانب من مشواره الفني، وكيف أنه تخلى عن مهنة الطب مقابل أن يقوم بالعمل الذي كان دائماً يحلم بالقيام به، وهو التمثيل، مشيراً إلى أهمية تشجيع ما يعرف بـ"السينما المستقلة" التي تحمل دماء جديدة تعوض عن التراجع الذي يحدث في السينما العربية والمصرية، وأن على السينما العربية والمصرية أن ترفع من مستوى جودة الفيلم وأن تتعمق صلته بالواقع المحلي لكي يصل إلى العالمية. كما أعربت الفنانة يسرى عن إعجابها بالسينما الإيرانية، مشيرة إلى أن الرقابة لم تكن عائقاً لانتاج أفلام ذات جودة عالية، بل أن هذه الرقابة دفعت بالممثلين إلى إخراج كل ما عندهم من طاقات لإبراز العمل بشكل جيد، وعليه "فليس هناك ما يبرر عدم وجود سينما ذات جودة عالية في العالم العربي".        

 يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام عرض 32 فيلماً للمرة الأولى من بين مجموع 172 فيلماً متنوعاً، منها 71 فيلماً روائياً طويلاً و55 فيلماً قصيراً من 43 بلداً، اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة، بالإضافة إلى 46 فيلماً إماراتياً وخليجياً. كما يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام ما لا يقل عن خمس مسابقات تشرف عليها لجان تحكيم وتتنافس ضمنها الأفلام على جوائز اللؤلؤة السوداء، وهي من الجوائز الأكثر سخاء التي يقدمها أي مهرجان سينمائي، توزع جوائز اللؤلؤة السوداء كما هو معتاد على الأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة “آفاق جديدة” التي تم إطلاقها مؤخراً لتقام للمرة الأولى هذا العام، وتتوجه إلى المخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، وكذلك “مسابقة الإمارات” (مسابقة أفلام من الإمارات سابقاً) التي تنضم إلى برامج المهرجان للمرة الأولى. هذا بالإضافة إلى الجوائز التي تمنحها لجان التحكيم في هذه المسابقات، هناك جائزة الجمهور، حيث يمكن التصويت للأفلام ضمن قسم عروض السينما العالمية، المخصص لمجموعة مختارة من أبرز الأفلام التي نالت تكريماً في مهرجانات عالمية أخرى.

سعى مهرجان أبوظبي السينمائي الذي كان يعرف سلفاً بإسم (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي) منذ أنطلاقته عام 2007 إلى خلق ثقافة سينمائية في جميع أنحاء المنطقة، حيث تعرض من خلاله العديد من الأفلام التي لا تُقدم في السينما السائدة، وخاصة من السينما العربية، كما يمثل المهرجان فرصة مهمة لتلاقي كبار المنتجين والممولين والمديرين التنفيذيين وصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم. ويوفر المهرجان مناخاً ملائماً يتعرف من خلاله العالم على السينما العربية الحديثة، كما يتم فيه الاحتفاء سنوياً بأفضل الممثلين والممثلات والمخرجين والأفلام في الشرق الأوسط. 

موقع "التغيير" في

20/10/2010

# # # #

إنطلاق مهرجان ابوظبي السينمائي بحضور عدد كبير من الفنانين

انطلق مهرجان أبوظبي السينمائي في قصر الامارات بعرض فيلم راندل والاس الدرامي "سكريتيرييت" وفيلم " الاكورديون " الايراني ذي الدقائق الثمان .

ويحفل المهرجان الذي يقدم تجربة سينمائية استثنائية بعرض 172 فيلماً من 43 بلدا منها حوالى 50 عملا تعرض لأول مرة إضافة إلى البرامج الأخرى من الفعاليات الخاصة والحوارات وورش العمل.

ويستمر المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الى 23 أكتوبرالجاري ويحضره حشد كبير من نجوم السينما العربية والعالمية وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعالمية وجمهور كبير من محبي السينما.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ان المهرجانات ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي تعد المحطات السنوية التي نحتفي من خلالها بهذا الفن الرائع.. فمن خلالها نعيد معا ترتيب أوراقنا ونقيم ما أجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما .. معتبرا ان المهرجانات تعتبر المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عروق هذه الصناعة الأخاذة .

وأضاف ان مهرجان أبوظبي السينمائي يعني لنا الكثير هنا في المنطقة .. فثمة جيل من الشباب في الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي بدأ تجسيد ذاته ومجتمعه من خلال السينما ولم يعد الأمر محصورا في تجارب فردية ولا صناعة مركزة في مكان واحد .

ويقدم المهرجان برنامجاً من الفعاليات الخاصة التي ستقام في خيمة المهرجان في فندق قصر الإمارات و مسرح أبوظبي بحضور العديد من الممثلين والسينمائيين المعروفين الذين قدموا من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي ليس فقط لحضور المهرجان ولكن لتبادل الخبرات مع المجتمع الأوسع أيضاً.

ويتضمن البرنامج أيضا مجموعة متنوعة من الحوارات المفتوحة والفعاليات التعليمية التفاعلية والعروض الموسيقية الحية التي تحتضنها خيمة المهرجان .

ويعيد المهرجان تقديم فعالية اليوم العائلي بمسرح أبوظبي يوم 23 أكتوبر الجاري وتتضمن اثنين من العروض الخاصة التي ستمثل متعة للأطفال والكبار وهي فيلم شارلي شابلن "السيرك " للعام 1928 وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة 2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة - فرنسا .

يتضمن برنامج مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 عرض 71 فيلماً روائياً طويلاً و55 فيلماً قصيراً من 43 بلداً، اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة، بالإضافة إلى 46 فيلماً إماراتياً وخليجياً ليصل عدد الأفلام المشاركة إلى 172 فيلماً، وتتضمن المجموعة 32 عرضاً عالمياً أول و26 عرضاً دولياً أول، كما أن معظم العروض الأخرى هي الأولى في الشرق الأوسط ومن بين اثني عشر فيلماً عربياً مشاركاً تقدم ثمانية أفلام كعرض عالمي أول وفيلمان كعرض دولي أول، بينما بلغ عدد أفلام المخرجات ثلاثة وثلاثين فيلماً.

وسيتم الإعلان عن جميع الجوائز ضمن حفل توزيع الجوائز في ختام المهرجان يوم 23 أكتوبر 2010. (وكالات)

المدينة نيوز في

20/10/2010

# # # #

 

من سورية ومصر إلى تشيلي

«اليازرلـي» و«رسـائـل البحر» في زجـاجـة مرميّـة فـي اليم

زياد عبدالله – أبوظبي

نريد للرسائل أن تصل، لا أحد يرغب في أن يكتب رسالة لنفسه، هناك رسالة سينمائية منجزة منذ أكثر من 33 سنة مثلما هو فيلم المخرج العراقي قيس الزبيدي «اليازرلي»، وأخرى لم تمرّ عليها سنة بعد وقد أصبحت رسائل أو «رسائل البحر» جديد المخرج المصري داود عبدالسيد، ولتبدو السينما العربية مع «اليازرلي» شبيهة تماماً بذاك الذي يضع رسالة في زجاجة ويرمي بها في البحر، لها أن تصل أو لا تصل، وقد تستغرق وقتاً طويلاً ومترامياً، أو كما نرى في فيلم عبدالسيد حين يقع الصياد على زجاجة في داخلها رسالة، فيستعيذ من الشيطان ويرمي بها مجدداً في البحر، وعندما يقع عليها (يحيى) فإن رموزها تستعصي عليه ويصير في بحث عن معاني الكتابة التي تحتويها.

حديثنا قادم بالطبع من عرض «اليازرلي»، أول من أمس، في الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومعه «رسائل البحر» الذي سيعرض يوم الجمعة المقبل، ضمن عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ولنضيف إليهما فيلم «حياة السمك» للتشيلي ماتياس بيزيه ضمن المسابقة الرسمية، والذي له أيضاً أن يلتقي مع حديثنا عن الرسائل بوصف حياة السمك جزءاً من التجوال الذي لا يتوقف، أو كما هي حياة (أندريه) شخصية الفيلم الرئيسة الذي يعود إلى تشيلي وسرعان ما يغادرها عائداً إلى الترحال الذي تحولت إليه حياته.

تغيير وعقاب

لن نعود إلى الحديث عمّا حاصر فيلم «اليازرلي» الذي انتج عام ،1974 لكن لنا أن نورد ما قدم به الزبيدي فيلمه قبل العرض، أول من أمس، قائلاً: «إن أي مسعى للتغيير مصيره العقاب»، ويقصد بهذا العقاب كمية الحذف والتقطيع الذي تعرّض له الفيلم، ومن ثم عرضه في مناسبات أقل من قليلة، وأمور أخرى لها أن تطال مسيرة هذا السينمائي الطليعي، وليمتد ذلك ويصل إلى الحلم المشروع بتقديم مقترحات جمالية مغايرة لها أن تحدث أثراً في مسيرة السينما العربية، الأمر الذي لم يحدث بما يجعلنا نعود إلى المرحلة التي انتج فيها «اليازرلي» لنجدها أكثر أهمية وخصوصية مما هي عليه حال السينما العربية.

سنتكلم عن الفيلم هذه المرة، دون أية منغصات أخرى، ولكوني أيضاً شاهدت الفيلم في ما مضى على أقراص «دي في دي»، لتكون هذه المرة الأولى التي أشاهده فيها على الشاشة الكبيرة، مع كون النسخة أيضاً التي عرضت ضمن برنامج «خرائط الذات» قد تعرضت للأكسدة، فأصبح البياض الطاغي على الفيلم أميل للحمرة، لكن ذلك لن يمنع من مشاهدة فيلم حافل بسرد خاص، من الضروري لأي مهتم بالسينما أن يشاهده ليتعرف الى ما كان من الممكن انجازه في ظروف استثنائية تكلم عنها الزبيدي، وقد كانت متعلقة بالمؤسسة العامة للسينما في سورية، وقد كانت حينها منفتحة على السينمائيين العرب ليحققوا أفلامهم وفي تطلع نحو المغايرة والطليعية والتجريب.

فيلم «اليازرلي» المأخوذ عن قصة قصيرة للروائي السوري المعروف حنا مينا بعنوان «على الأكياس»، له أن يكون معالجة بصرية لها، تأخذ من الحكاية شخوصها وعوالمها لتقدم وفق سرد يؤكد ما يحاصر الفتى الذي سيكتب على الأكياس، الأب الذي لا يعود، اليازرلي (عدنان بركات) الذي يحل مكانه مجازياً، هو صاحب تجارة الحنطة، وفي حالة هيام بصبيحة (نادية أرسلان) إلى درجة يهاجمها فيها وهي عارية في الحمام، المشهد الذي يحتفي بالجسد والذي لم تشاهد الرقابات إلاه من الفيلم، إضافة الى أولئك الصبية الذين مثلوا لمرة واحدة وللأبد، وقد اختارهم الزبيدي ليلعبوا أدوارهم، وقد تعرف اليهم في موقع التصوير بين مدينتي اللاذقية وطرطوس السوريتين.

«اليازرلي» ليس في النهاية عن قصة معاناة فتى يتسلط عليه الفقر والرجولة وغياب الأب فقط، إنه عن كيف قدم ذلك، كيف جاءت عليه البناءات البصرية التي يقترحها، بدءاً من العربة التي تظهر في بداية الفيلم، مروراً باللقطات البطيئة والفلاش باك المتكرر في لحظات معاناة الفتى مع العمل الشاق، وصولاً إلى النهاية وكله مما يشاهد ولا يكتب.

زمان يا داود

بالانتقال إلى «رسائل البحر» فإنه أي داود عبدالسيد يقدم ما له أن يندرج أيضاً في السؤال عن الكيفية التي قدم فيها الاسكندرية، وما هو السرد الذي سيقود في النهاية لوضعنا أمام حكاية مبنية برقة وشغف لها أن تضيء في الوقت نفسه قسوة ما آلت إليه هذه الحياة، والكيفية أيضاً التي يتحرك فيها الفيلم ليجمع الماضي في الحاضر، الاسكندرية كمدينة «كوسموبوليتانية»، من خلال العائلة ذات الأصول الإيطالية، وعلى هدي الحنين ربما، وذاك الحاج الذي ينوي إخلاء العمارة وإقامة مركز للتسوق في دلالة واضحة على المتغيرات التي تطال المدينة، خصوصاً أن هذا الأخير يصطاد السمك بالديناميت، الأمر الذي يختم فيه الفيلم في لقطة نجد فيها يحيى وحبيبته وسط قارب محاط بمئات الأسماك الطافية، وليكون ذلك واحداً من التشويهات الكثيرة التي يمثلها هذا الحاج، أو معادلاً لبرجوازية صغيرة تتسيد المشهد وتستولي على كل شيء، وتفرض قيمها المستعدة لتسخير أية قيمة في خدمة الربح والمنفعة.

لكن كل ما في الفيلم سيكون على النقيض مما تقدم على صعيد الأجواء الشعرية التي يقدمها، ونحن نتابع ما ستصير عليه حياة يحيى (آسر ياسين) الذي «يتأت» ويسعى إلى حياة حرة متمركزة حول جمال هذه الحياة، حيث الحب والصداقة وصيد السمك وبعيداً عن مهنة الطب الذي درسه، وعبر التغيرات التي يشتغل عليها يحيى فإن حياة جديدة تفتح أمامه، لها أن تكون أكثر اتصالاً بالحياة الحقيقة فهو ينتقل من فيلا كبيرة بعيد وفاة أمه، إلى شقة صغيرة في الاسكندرية، ونمضي معه وهو يبني عالمه الخاص وهو يجرب الكحول أول مرة، ويتعرف الى «بادي غارد» (محمد لطفي) له أن يكون مثالاً بالقوة والطيبة في آن معاً، إنه مأخوذ بنافذة يقف أمامها ساعات وساعات وهو ينصت إلى من يعزف على البيانو من خلفها، ومن ثم يمشي إلى جانب امرأة (بسمة) تصعد معه الى بيته فيظنها «عاهرة»، ويعرض عليها نقوداً فتقبل بـ10 حنيهات، وليكون ذلك بمثابة انطلاقة في قصة حب تعدنا باكتشافات كثيرة أولها أن هذه المرأة ليست «عاهرة»، وما إلى هنالك مما يصعد من علاقة يحيى بها.

فيلم لعبدالسيد لن يكون إلا محط ترقّب وترحيب، وبالتأكيد سيكون معبراً للقول «بعد زمان يا داود عبدالسيد»، ولـ«رسائل البحر» أن يقول لنا بدوره كم هي مفتقدة هكذا أفلام في السينما المصرية.

حياة ملؤها الحب

من السينما العربية ننتقل إلى فيلم التشيلي ماتياس بيزيه، الذي سيبقينا أيضاً في نطاق السؤال عن الكيفية التي قدم فيها بيزيه فيلمه، والذي سيكون فيه مصرّاً أيضاً على مواصلة ما صنعه في فيلمين لافتين له هما «في السرير» ،2005 و«عن البكاء» ،2007 ولمواصلة الإجابة عن هذا السؤال فإنه أي فيلم «حياة السمك» جاء في موقع تصوير واحد، لن يفارقه، ونحن نتابع أندريه (سانتياغو كابريرا) يتجول في بيت صديقه هو العائد إلى بلده بعد غياب طويل أمضاه بالتنقل من بلد إلى آخر وهو يكتب عن الأمكنة في منحى سياحي.

سنتناول الفيلم تفصيلاً في مناسبة أخرى، لكن يجب التأكيد أن العناصر التي استخدمها بيزيه كانت ناجحة تماماً في جعلنا نتعقب حياة كاملة ضمن هذا البيت وفي زمن افتراضي يكون فيه اندريه في طريقه للمغادرة، وليأتي دائماً ما يدفعه الى تأجيله قليلاً، وعليه فإننا سنكون أمام حياة كاملة ملؤها الحب والصداقة مع كل الأقانيم التي تجاورها من موت وفقدان وهجران وأخطاء حياة ما عاد من الوارد إصلاحها، وكل ذلك بالاتكاء على الحوار المبني بحنكة والموسيقى التصويرية وأحياناً الأغاني، وصولاً إلى حوض السمك الذي يشكل معادلاً لحياة أندريه الذي غادر بلده بعد وفاة صديقه.

الإمارات اليوم في

20/10/2010

# # # #

«آلام» كياروستامي منعت لقاءه بالإعلاميين والجمهور

إيناس محيسن ــ أبوظبي 

كشف المخرج الإيراني عباس كياروستامي أن فيلمه المقبل قد يتم تصويره في اليابان. موضحاً أنه لم يصل إلى قرار نهائي بعد في هذا الخصوص، ولكن من المؤكد ان يتم تصوير الفيلم خارج إيران. واعتبر كياروستامي أن «صفته كصانع أفلام، استطاعت ان تتغلب على بقية اهتماماته الأخرى». لافتاً إلى انه «لم يمارس التصوير الفوتوغرافي أو الرسم منذ سنوات». وعن فيلمه الأخير «نسخة مصدقة» من بطولةجولييت بينوش وويليام شميل، وجان-كلود كاريير، أشار الى ان مشهد السيارة وما يتضمنه من حوار طويل، يعد من المشاهد المألوفة في أعماله. وأشار إلى سعادته في العمل مع بينوش التي اعتبرت أن شخصيتها في الفيلم كانت قريبة ومشابهة لشخصيتها الحقيقية.

من جهة أخرى؛ كانت آلام في الحنجرة وارتفاع في درجة الحرارة؛ سبباً في إلغاء اللقاء الحواري الذي كان من المقرر عرضه ظهر أمس مع ، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، ما أجبر إدارة المهرجان على إلغاء اللقاء الذي كان سيتضمن أيضاً عرض فيلمه الأخير «نسخة مصدقة»، واستبداله بعرض اثنين من أفلام كياروستامي القصيرة وهما «طريق كياروستامي» من إنتاج ،2009 ومدته 32 دقيقة، و«مطر» من إنتاج ،2010 ومدته 11 دقيقة. يذكر ان كياروستامي يعد من أبرز السينمائيين المعاصرين في العالم، ورغم اقتصار أعماله في البداية على الأفلام القصيرة، الا انه انتقل إلى الأفلام الروائية الطويلة، ليقدم ما يقرب من 40 فيلماً، من أبرزها «بين أشجار الزيتون»، و«طعم الكرز» بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي .1997

الإمارات اليوم في

20/10/2010

# # # #

محمد الدراجي «مخرج الشرق الأوسط 2010»

أبوظبي ــ الإمارات اليوم 

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي، أمس، عن اختيار المخرج العراقي محمد الدراجي من قبل مجلة «فارييتي» للفوز بجائزة «مخرج الشرق الأوسط» التي تقدمها المجلة في كل عام، والتي تسلّمها أمس، في حفل أقيم في «قصر الإمارات». وتأتي هذه الجائزة لتضاف إلى جوائز كثيرة أخرى حصدها الدراجي بعد أن حاز فيلمه «ابن بابل» الذي قدم عرضه العالمي الأول في المهرجان على اهتمام كبير ليعرض عالمياً في مسابقة مهرجان ساندانس، وتظاهرة «بانوراما» بمهرجان برلين السينمائي ومهرجانات عدة أخرى، ما يجعل المهرجان المكان الأمثل لهذه المناسبة. وقد وصفت مجلة «فارييتي» الدراجي بأنه «السينمائي الأكثر اجتهاداً في المنطقة»، وأشادت بتصويره الآسر للحياة في عراق ما بعد صدام، الموضوع الذي تناوله في كلّ من أعماله الوثائقية والروائية. وقال المدير التنفيذي للمهرجان بيتر سكارلت: «تتسم أفلام الدراجي التسجيلية والروائية، بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور الدراجي كمخرج، ونحن فخورون وسعداء بأن عمل هذا المخرج الموهوب المرتبط بالمجتمع يكرّم الآن من قبل المجلة التي يعتبرها الكثيرون الموجّه الأساسي للرأي في عالم السينما»

وقال مدير مشروعات المهرجان عيسى سيف راشد المزروعي: «عندما خصصت مجلة فارييتي هذه الجائزة منذ ثلاث سنوات مضت، سرّنا أن يتم الترحيب بالسينمائيين من الشرق الأوسط بهذه الطريقة في المجتمع السينمائي الدولي، وبالتأكيد فإنه يسعدنا دائماً أن نرى المواهب التي عرضنا أعمالها في المهرجان تتلقى إشادة دولية، ونحن نتطلع إلى العمل مع كل من الدراجي ومجلة (فارييتي) طويلاً في الفترة المقبلة». وأكد محرر مجلة فارييتي تيم غراي «أردنا تكريم محمد الدراجي هذا العام، ليس لأنه مخرج كبير من الشرق الأوسط، لكن وببساطة لأنه مخرج كبير صادف أنه من هذه المنطقة»، وأضاف «نريد توجيه اهتمام الناس إلى هذه المنطقة، فمنذ عامين فقط لم يكن الكثيرون في هوليوود يعرفون أين تقع أبوظبي، ولكن المهرجان ومؤتمر (ذا سيركل) والمبادرات المختلفة الأخرى، ومن ضمنها هذه الجائزة قد ساعدت على لفت انتباه العالم إلى صناعة السينما في هذه المنطقة». ويحضر الدراجي إلى أبوظبي هذا العام، ليس فقط لتلقّي جائزة «فارييتي» كمخرج الشرق الأوسط لهذا العام، وإنما أيضاً ليقدم مشروعه الحالي «بين ذراعي أمي» الفيلم الفائز بمنحة صندوق «سند» الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي، أخيراً، وذلك لدعمه في مرحلة «التطوير»، ويعرض هذا المشروع خارج المسابقة الرسمية كعمل قيد الإنجاز هذا العام. يذكرأن «فارييتي» منحت جائزة «مخرج الشرق الأوسط» للمخرج إيليا سليمان في الدورة الماضية من المهرجان.

الإمارات اليوم في

20/10/2010

# # # #

فيلمه «مرة أخرى» ناقش العلاقات السورية ــ اللبنانية في إطار إنساني

جود سعيد: الإنسان عدوّ ما يجهل

إيناس محيسن – أبوظبي 

وصف المخرج السوري جود سعيد فيلمه «مرة أخرى» بأنه ليس مجرد فيلم، ولكنه مشروع متكامل حول العلاقات السورية - اللبنانية. حيث ينوي تقديم فيلمين آخرين عن موضوع الفيلم نفسه. كاشفاً أن النجاح الذي حققه الفيلم دفعه الى تأجيل استكمال مشروعه الفني لفترة، حتى لا يحصر نفسه في قضية واحدة، وحتى لا يرتبط نجاحه بتركيزه على هذه القضية.

وقال سعيد لـ«الإمارات اليوم»، إن «حكاية البلدين، كما يميل إلى تسميتها بدلاً من كلمة علاقات، كانت موضوع سيناريو قدمه خلال دراسته السينما في فرنسا، ثم اختاره موضوعاً لمشروع تخرّجه، وهو فيلم وثائقي قدمه عام 2004». لافتاً إلى أن الاختلاف في فيلمه لا يأتي من الموضوع الذي يتناوله فقط، ولكن أيضاً من حيث التناول للموضوع، فهو حكاية إنسانية ضمن ظرف تاريخي انتهى، وان ظلت توابعه متجددة.

حوار رقابي

ووصف سعيد مرور فيلمه من الرقابة بأنه «لم يكن سهلاً». وقال: «شعرت أن هناك رغبة لدى الرقيب، كشخص، في أن يمر الفيلم، وكان ثمة تعاطف مع حكاية الفيلم، ما جعل التعامل بيننا يتم في إطار الحوار وليس الصدام، ولكن في المقابل احتجنا الى وقت طويل لتتم الموافقة على الفيلم بالصورة التي أرضى عنها، ربما ليس بنسبة 100٪، ولكنها خطوة مهمة تفتح الباب للآخرين من صناع السينما. وأضاف «نحن كعرب تنطبق علينا في الغالب مقولة الإنسان عدوّ ما يجهله، فالفيلم يطرح أسئلة عدة بما فيها أسئلة سياسية لم تكن مطروحة من قبل، ولم تكن هناك أسئلة رقابية محددة او معايير واضحة، وبالتالي لم يكن لدى الرقيب نفسه إجابات جاهزة عنها، إضافة إلى أن وزير الثقافة أخذ المسألة على عاتقه الشخصي، ما ساعد على التفاعل بإيجابية مع الفيلم». معتبراً أن التغير في فكر الرقابة على الأفلام في سورية يعود جانب من الفضل فيه إلى جهود الجيل السابق من صناع الأفلام، إلى جانب التغييرات السريعة التي شهدتها سورية في الفترة الأخيرة في اتجاهات متعددة.

«مرة أخرى»

يتناول فيلم «مرة أخرى»، الذي يعرض ضمن مسابقة آفاق جديدة في «أبوظبي السينمائي»، كما حصل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي في سورية، ومن المقرر أن يعرض أيضاً في «القاهرة السينمائي»؛ من خلال العلاقة بين الشاب السوري (مجد) والفتاة اللبنانية (جويس)، وجه آخر للعلاقة السورية - اللبنانية، خصوصاً بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، بينما مازال كل من الشابين يحمل أفكاراً مسبقة عن الآخر، وكل منهما يحاول على طريقته التعامل مع ماضٍ مأساوي، وحاضر مربك لا يقل مأساوية. وهو من إنتاج المؤسسة العالمية للسينما وشركة سورية الدولية للإنتاج الفني. ومن بطولة قيس الشيخ نجيب وكندة علوش وعبدالحميد عبداللطيف.

وأوضح سعيد الذي يعد أصغر مخرج سوري يصنع فيلماً طويلاً؛ أنه لو عرض عليه إنتاج فيلم بالإمكانات الإنتاجية نفسها لفيلمه فلن يوافق. موضحاً «ليس هناك مخرج يرضى تماماً عن الميزانية المرصودة لفيلمه، وبالنسبة لي كانت الميزانية معقولة نظراً إلى أنه فيلمي الأول، ولا يمكنني ان أطلب الكثير، فقد كان الفيلم فعلاً فيلم شباب، لأن أغلبية العاملين فيه منهم»، مشيراً إلى ان حصول الفيلم على جوائز، يمثل فرحة خاطفة لمخرجه يعقبها شعور بالمأزق الذي وقع فيه، وعبء حقيقي يتمثل في البحث عن فيلم تالٍ على المستوى نفسه أو أفضل.

وكشف المخرج الشاب أن فيلمه الجديد سيتجه إلى الداخل السوري، وبالتحديد العاصمة دمشق التي ستبرز في الفيلم، ليس فقط كمكان وخلفية للأحداث، ولكنها جزء من العمل نفسه. معتبراً ان الجديد في الفيلم الذي يحمل اسماً مؤقتاً «حكاية انتحار»، هو رصده للحاضر المعاصر في سورية،2010 وليس الحارة القديمة، كما في معظم الأعمال الأخرى، والتي يغيب فيها الحاضر المعاصر بوضوح، ليبرز ملامح دمشق وتناقضاتها وجمالها عبر قصة البطل الذي يغيب 20 عاماً عن سورية، ثم يعود إليها ليجد كل ما حوله تغير تماماً.

استسهال درامي

اتهم المخرج جود سعيد الدراما التلفزيونية بأنها وراء اصابة المشاهد العربي بالاستسهال. معتبراً ان هذا النوع من الدراما يعتمد على العوامل السمعية على حساب البصرية، ما يضعف حساسية العين لدى المشاهد. موضحاً أن المسلسل يمكن متابعته بالسمع والإلمام بأحداثه، بينما اذا استطاع المشاهد ان يصل إلى حكاية الفيلم وهو يستمع إليه فقط دون متابعته ببصره، فهذا دليل على ان الفيلم يعاني مشكلة فنية كبيرة.

وعن الاختلاف بين الجيل الشاب في السينما السورية، وبين الجيل السابق الذي تلقى تعليمه في الاتحاد السوفيتي؛ أوضح سعيد الذي درس السينما في فرنسا، ان هذا الاختلاف يحدده النقاد والجمهور. مؤكداً ان كل مخرج من الجيل السابق تميز بشخصية فنية خاصة به، وان كانت هناك نقاط مشتركة تظهر بشكل لا واعي لها علاقة بالمنبت السينمائي، مؤيداً اتجاه الشباب لدراسة السينما في الغرب، خصوصاً فرنسا لما يمثله ذلك من انفتاح واسع على كل ثقافات وتيارات إبداعية العالم.

الإمارات اليوم في

20/10/2010

# # # #

 

ثقافات / سينما

روح العربي زكال ترفرف على مهرجان ابو ظبي السينمائي

نبيلة رزايق من ابوظبي

انطلقت أمس مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان ابو ظبي السينمائي في دورته الرابعة والمقسمة الى اربع برامج بمعدل 10 افلام من مختلف بلدان العالم تعرض بمختلف قاعات سينما "سيني ستاربالمارينامول" في قلب مدينة ابوظبي خلال ما تبقى من ايام في عمر المهرجان الذي سيختتم سهرة يوم 22 اكتوبر بحفل بهيج تسلم فيه الجوائز لتعرض بعده الأفلام الفائزة بمختلف لألئ المهرجان في اليوم الموالي أي 23 اكتوبر الجاري.

تميز برنامج اليوم الأول من المسابقة الرسمية للافلام القصيرة بعرض الفيلمين الجزائريين الوحيدين المشاركين بمهرجان ابو طبي السينمائي وهما"خويا" ليانيس كوسيم و"العابر الاخير" لمؤنس خمار الذي قال خلال التقديم لفيلمه انه يحاول تقديم صورة شعرية من خلال الصورة السينمائية وانه أخرج فيلمه بعد حادثة انتحار احد اصدقائه محاولا من خلال الـ 7 دقائق من عمر الفيلم تسليط الضوء على مايعانيه الفنان الجزائري المهمش، والملفت للانتباه انه اهدى عمله في آخر جينيريك الفيلم لروح الممثل الجزائري الراحل العربي زكال الذي توفي مؤخرا من دون ان يشاهد آخر الأعمال السينمائية التي شارك فيها خاصة فيلم" النخيل الجريح" للمخرج التونيسي عبد اللطيف بن عمار.

تميزت الافلام القصيرة المشاركة بمهرجان ابو ظبي السينمائي بالتنوع من حيث الانتماء الجغرافي ومن ناحية الموضوع والمضمون و الاسلوب السينمائي والملاحظ في العموم هو نوعية المواضيع المطروحة وخاصيتها بنظرة كل على حدى و من ابرز الافلام التي لفتت الانتباه الفيلم الايراني " رسائل الريح" لمخرجه باتين قابادي الذي يروي في 13 دقيقة قصة زيارة طالبات ايرانيات من كلية الفنون لإحدى القرى لالتقاط صور لتهب الريح ويحمل معه خمار إحداهن فتركض من خلفه وإثناء ذلك يعلق خمارها بإحدى الشجر ويصعد شاب لاتقاطه فيسقط من الشجرة ويموت لتفر هي من مسرح الحادثة وفي أثناء عملية الفرار تلتقي بامه التي كانت متجهة نحوه لتلمحها وتبدأ قضية التحقيق معها لانها اتهمت بقتل ابنها.  بخصوص هذا الموضوع قال المخرج خلال تقديمه لفليمه انه مستمد من حادثة حقيقية حدثت لفتاة بايران طير الريح خمارها فركضت من خلفه الى ان صدمتها سيارة وتوفيت.

كما تألقت حفصية حرزي الممثلة والمخرجة الفرنسية من اصول تونيسية جزائرية بفلمها"الخطبة" خلال المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمهرجان ابو ظبي السينمائي وهو عملها الإخراجي الأول حيث كسرت الصورة السينمائية النمطية لظاهرة الزواج المختلط بالمجتمع الفرنسي ووقعه على المجتمعين الفرنسي والمغاربي كل هذا من خلال فلمها الذي يروي قصة الشاب ماتيو الايطالي الاصل مع والديه ليزور عائلة محبوبته "نينا" ذات الاصول المغربية ويطلب يدها للزواج هذا الحدث المعروف باسم"الخطبة" هو تقليد عربي يحمل اهمية بالنسبة لهم. جدير بالذكر الى انه الى جانب مهمة اخراج الفيلم قامت حفصية حرزي بدور بطولي خلال هذا الفيلم القصير الذي مدته 15 دقيقة وكانت تقوم بدور الاخت الصغرى التي تشرف على عملية تصوير الحدث السعيد الا انها بطريقة مباشرة وغير مباشرة ساهمت بتعكير المناسبة السعيدة وفضح بعد التفاصيل السرية التي كانت سببا في تعرف "ماتيو" على "نينا" التي قالت لوالدها العربي المتزمت انها تعرفت عليه في المكتبة في حين تفوهت والدة "ماتيو" انهما تعرفا على بعضهما البعض في ملهى ليلي لتنقلب المناسبة السعيدة الى مواجهة في الرؤى التقليدية بين الشرق والغرب.

ظاهرة الممثلة المخرجة لا تخص فقط حفصية حرزي بل يجرنا الحديث هنا عن تجربة الممثلة الفلسطينية عرين العمري التي تشارك في المهرجان بتجربتها الإخراجية الاولى من خلال عرض فيلمها القصير"الدرس الاول" الذي يروي قصة "سلمى" التي تحسم امرها وتقرر الرحيل في محاولة لبدء حياة جديدة خالية من الضغوط اليومية والتوتر الذي يخنق مدينتها لكن بينما تحاول ان تصنع لنفسها وطنا جديدا تجد نفسها في مواجهة لحظات من أزمة ترغمها أخيرا على الاجابة عن اسئلة حاسمة تخص وطنها الام.

نذكر في الاخير أن لجنة تحكيم الافلام القصيرة تراسها المخرجة والفنانة الايرانية شيرين نشاط رفقة الكاتبة الفلسطينة سهير حماد والمخرج الاماراتي علي مصطفى ويشارك هذه السنة العديد من الافلام القصيرة من جميع أنحاء العالم، حيث تلقت المسابقة هذا العام 1200 مشاركة اختارت منها 44 فيلما قصيرا من 25 بلد وزعت على مختلف برامج مسابقة الفيلم القصير. ستتنافس هذه الأفلام على جوائز اللؤلؤة السوداء التي تتراوح قيمتها بين 5,000 دولار (18,300 درهم) و 25,000 دولار (91,800 درهم) وذلك في الفئات الخمس التالية: أفضل فيلم روائي قصير، أفضل فيلم وثائقي قصير، أفضل فيلم قصير من العالم العربي، أفضل فيلم تحريك قصير، وأفضل فيلم طلبة قصير والتي سيعلن عنها سهرة يوم الجمعة.

إيلاف في

20/10/2010

# # # #

الصندوق العربى للثقافة ومهرجان أبوظبى يدعمان الأفلام الوثائقية العربية

أبوظبي- علا الشافعى 

يقيم الصندوق العربى للثقافة والفنون، بالتعاون مع معهد سندانس ورشة عمل تمتد لـ 3 أيام للفائزين ببرنامج الصندوق العربى للأفلام الوثائقية، وذلك فى إطار فعاليات ورشة سند ضمن برنامج مهرجان أبوظبى السينمائى.

ويهدف المعهد العربى للثقافة والفنون عبر هذه الخطوة إلى ضم الجهود مع ورشة سند لجمع المخرجين الشباب والموهوبين من مختلف أنحاء المنطقة، وتوفير الفرصة لمبعوثيه ليجدوا مكانا لهم فى شبكة العمل وللتشاور مع الخبراء وتبادل المعلومات حول المشاريع الخاصة بكل منهم.

ضمت ورشة عمل الصندوق العربى للثقافة والفنون شخصيات بارزة فى مجال صناعة الفيلم الوثائقى، بما فى ذلك المدير الحالى لبرنامج الأفلام الوثائقية فى معهد سندانس ميرتز كارا، وصانعو الأفلام الوثائقية المعروفين لورا بواترا، وكيرستن جونسون، وخليل بنكيران.

يتلقى الحاصلون على المنح، بالتوازى مع فعاليات مهرجان أبوظبى السينمائى، التدريب والمشورة بما يتضمن عروضاً توضيحية واجتماعات ودورات فى كيفية تقديم المقترحات بالإضافة إلى فرص مناقشة مشاريعهم مع المشاركين الآخرين، وسيستمر المدرِّبون بالعمل على مدى الأشهر المقبلة لتقديم المشورة إلى الحاصلين على المنح خلال فترة الإنتاج وفى مراحل الإنتاج النهائية.

يشار إلى أن الصندوق العربى للثقافة والفنون يعد مؤسسة عربية مستقلة غير ربحية تسعى إلى تمكين الفنانين والمثقفين العرب عبر ترسيخ دعم استراتيجى للثقافة فى العالم العربى، يسعى الصندوق إلى توفير آلية تمويل مستدام للفنانين كما للمؤسسات الثقافية والفنية ويقوم بالمساهمة فى تيسير التبادل الثقافى عبر المنطقة العربية.

تأسس الصندوق العربى للثقافة والفنون عام 2007 بمبادرة من مؤسسات ثقافية محلية وبالتشاور مع ما يزيد عن أربعين مؤسسة ومنظمة ثقافية وأفراد وجهات مانحة كبرى تعمل جميعها فى المنطقة العربية، تم تسجيل الصندوق العربى للثقافة والفنون فى سويسرا ويعمل فى المنطقة العربية عبر مكتب له فى العاصمة الأردنية عمان.

أما برنامج الصندوق العربى لدعم الأفلام الوثائقية يعد شراكة بين الصندوق العربى للثقافة والفنون وبرنامج معهد سندانس للأفلام الوثائقية، ويخصص لدعم الأفلام الوثائقية المعاصرة التى تستهدف الجمهور فى العالم العربى.

اليوم السابع المصرية في

20/10/2010

# # # #

"لعبة عادلة" يعرض اليوم بحضور النبوى ومخرج الفيلم

أبوظبى ـ علا الشافعى  

يعرض اليوم، فى إطار فاعليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، العديد من الأفلام، إضافة إلى اللقاءات وأهمها لقاء الصحفيين بالسينمائيين، كما يعرض فى الثانية عشر والنصف بتوقيت الإمارات فيلم "لعبة عادلة" للنجم الأمريكى شون بن وناعومى واتس بمشاركة خالد النبوى، والذى يحضر العرض مع مخرج الفيلم دوج ليمان.

وفى الساعة الواحدة ظهرا ضمن مسابقة الإمارات 5 يعرض فيلم وثائقى قصير للطلاب اتش دى كام، 124 دقيقة (ساعتان و4 دقائق) وفى الساعة الثالثة و4 دقائق سيقام جلسة أسئلة وأجوبة تتبع عرض الأفلام داخل مارينا مول 1.

كما يعرض بعد ذلك فيلم "فى عالم أفضل" للمخرجة سوزان بير (السويد)، 35 ملم، 113 دقيقة (ساعة و23 دقيقة) ويعقب عرض الفيلم ندوة مع أبطال الفيلم والمخرجة للإجابة على تساؤلات الجمهور والصحافة بقصر الإمارات.

ويعرض الساعة الخامسة فيلم "الحفرة" للمخرج وانغ بينغ (الصين، بلجيكا، فرنسا)، دى سى بى، 109 دقيقة (ساعة و49 دقيقة) ويعقب ذلك ندوة نقاشية يحضرها المخرج وانغ بينغ، والممثلين شو سينزى ولو يى فى مارينا مول 8.

ويعرض فيلم "غيشير" الساعة التاسعة والنصف للمخرج وحيد وكيليفار (إيران)، إتش دى كام، 84 دقيقة (ساعة و24 دقيقة) ويليه أسئلة وأجوبة مع الممثل حسين فرزيزاده، والمخرج وحيد وكيليفار بمارينا مول 2.

كما يعرض فيلم "جلد حى" للمخرج فوزى صالح (مصر)، إتش دى كام، 56 دقيقة، وبعدها أسئلة وأجوبة تتبع عرض الفيلم مع منتج الفيلم النجم محمود حميدة والمخرج فوزى صالح بمارينا مول 1.

ويعرض فى خيمة المهرجان الساعة السادسة والنصف مساء فيلم "قصة رجل"، للمخرج فارون بونيكوس (المملكة المتحدة)، إتش دى كام، 91 دقيقة (ساعة و35 دقيقة) 8:01 مساءً، أسئلة وأجوبة تتبع عرض الفيلم مع المخرج فارون بونيكوس والمنتجدين رايتشل روباى وألاستير كلارك وأوزوالد بوتينغ (مصمم أزياء الفيلم).

وعلى مسرح أبوظبى الساعة السادسة و45 دقيقة مساءً- مسابقة أفلام الطلاب القصيرة 2، وجلسة أسئلة وأجوبة تتبع الأفلام بمارينا مول 8.

وفى الساعة السابعة مساء يعرض فيلم "رحلة جاين" للمخرج لورنز كناور (ألمانيا)، 35 ملم، 107 دقيقة (ساعة و47 دقيقة" وبعد عرض الفيلم أسئلة وأجوبة مع المنتج التنفيذى ماتياس تريبل والمنتج فيليب شول بمارينا مول 4.

اليوم السابع المصرية في

20/10/2010

# # # #

سرد لأطفال حوصروا وسط الحرب

«دموع غزة» في مهرجان أبوظبي السينمائي تفضح وحشية إسرائيل

أبوظبي- العرب أونلاين:  

قالت المخرجة السينمائية فيبيكي لوكيبيرج إنها صعقت حين جلست تتابع الأخبار ذات يوم في شتاء بارد عندما شاهدت لقطات من قطاع غزة بعد أن تعرض لهجوم اسرائيلي في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009.

وبعد عامين بدأت المخرجة تجوب العالم لعرض فيلمها الوثائقي الجديد عن الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي ضمنته لقطات لمصورين محليين وسردا لأطفال حوصروا وسط الحرب.

وقالت المخرجة النرويجية "شعرت أنه يتوجب عليّ أن أنظر إلى ما حدث عن كثب أكثر... أن أخرج هؤلاء الأطفال وبأصواتهم ليحكوا لنا هذه بالقصة.. بما شعروا به وبما مروا به وبما رأوه ولأن يعرضوا أيضا ما رأوا."

ويمزج فيلم "دموع غزة" بين إفادات مصورة لأطفال من غزة خبروا الصراع وصور محلية التقطت لنفس الأطفال في ذلك الوقت.

وتقول فيبيكي لوكيبيرج إنها صممت على البحث عن الأطفال الذين بعد أن شاهدتهم في لقطات بثها التلفزيون النرويجي.

وحاولت المخرجة دون جدوى الحصول على تصريح اسرائيلي لدخول غزة فاستعانت بطاقم محلي للبحث عن الأطفال وتصويرهم.

وتقول فيبيكي لوكيبيرج إن فيلمها الوثائقي الذي تبلغ مدة عرضه 85 دقيقة فيلم مناهض للحرب وليس فيلما عن غزة وأعربت عن أملها أن يكون حافزا يحرك الناس ضد أي صراع.

ومضت تقول "أتمنى عندما يرون أن المدنيين يعانون مثلما ترون في هذا الفيلم أن يشعر الناس "بالتعاطف". أعرف من توروتنو ومن عرض الأفلام هنا انهم يشعرون... لديهم دافع أن يفعلوا شيئا...مثلي".

ولم تتجنب المخرجة عرض مشاهد مروعة في فيلمها وتقول إنه ينبغي أن يرى الناس هذه المناظر ليعرفوا المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه.

وذكرت أنها لم تستبعد سوى الصور الفظيعة التي لم تحتمل هي النظر إليها.

وقالت "إذا كنتم تقدمونه.. لا كعرض.. وهو ما اعتقد أنه ربما في الشرق الاوسط.. يحدث كثيرا.. يبيع.. هذا أمر يسبب صدمة. إنه لا يجسد.. لا يوجد في الفيلم شخص محدد يمكن أن ترى نفسك فيه. حاولت أن أجعل الجمهور.. يتعرف على هؤلاء الاطفال الذين مروا بتلك الظروف. والنساء.. وتلك حالة أخرى لانها ترتبط بالانسانية. ليس مثل برنامج تلفزيوني لاشياء قبيحة. عتدئذ يصبح الامر مجرد رقم. وأنا اريد أن أبتعد عن الارقام والاحصائيات".

وفي أعقاب الاستقبال الايجابي لفيلم "دموع غزة" في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في سبتمبر/ ايلول وجهت دعوة للمخرجة لعرض فيلمها في عدد من المهرجانات السينمائية بينها مهرجان أبوظبي الذي ينتهي في 23 اكتوبر/ تشرين الاول.

وقالت فيبيكي لوكيبيرج إنها دعيت لعرض فيلمها في مناطق اخرى من العالم منها العاصمة الافغانية كابول وانها تود ان يشاهده كبار المسؤولين الاسرائيليين. "رويترز"

العرب أنلاين في

20/10/2010

# # # #

 

داوود عبد السيد: السينما النظيفة اصطلاح تجاري

أبوظبي – من محمد الحمامصي

المخرج المصري سعيد بمشاركته بمهرجان أبوظبي السينمائي، ويرى أن اتجاها دينيا متطرفا سبب سوء فهم فيلمه 'رسائل البحر'.

أعرب المخرج المصري داوود عبد السيد عن سعادته بمشاركة فيلمه "رسائل البحر" في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، مؤكد أن مهرجان أبوظبي يمثل إضافة مهمة للمهرجانات العربية وأن أحد أبرز مميزاته هو جدية رؤيته وحرص القائمين عليه على جودة المستوى الفني للأفلام المشاركة سواء كانت عربية أو أجنبية.وحيي مشروعه الداعم للإنتاج السينمائي.

ودافع عبد السيد عن السينما المصرية ومكانتها بين قريناتها العربية "برغم كل عيوبنا إلا أن السينما المصرية هي الأفضل، مصر هي صاحبة الريادة، لكن هناك مشكلات كثيرة تواجهها الآن، منها الاتجاه إلى نوعية الأفلام التجارية، فنحن لدينا أكبر صناعة في السينما، لكن اختيارنا لنوعية رديئة من الأفلام جعلنا نتعامل بالكم لا بالكيف"، واستشهد بسوريا التي تنتج فيلما أو اثنين كل عام والجزائر التي تصنع أفلاما بإنتاج فرنسي.

ورأى عبد السيد أن السينما النظيفة اصطلاح تجاري بسبب موجة التدين السائدة ويشاهدها الناس دون ضيق، مشيرا إلى أنه مع مصطلح السينما الحرة دون رقابة تمارس من أجل الرقابة فقط وضد استخدام عناصر الجنس والعنف بشكل تجارى لا يفيد".

وأكد عبد السيد أنه لا الكتابة ولا اختيار فرق العمل وأماكن التصوير وراء تأخير "رسائل البحر" لثماني سنوات، ولكن "محاولة العثور على شركة إنتاج مناسبة هو ما أخذ وقتا طويلا، فالشركات تنتج الأفلام الخفيفة والرومانسية والكوميدية، وهذا أمر واضح منذ بداية الألفية الثانية".

وأضاف "رفض الجميع إنتاج الفيلم ووصفني البعض بأنني لست جماهيريا، مثلا اشترط عماد الدين أديب أن تلعب هيفاء وهبي دور بسمة، وحاولت إقناع إسعاد يونس أن الجمهور سيتحمس للفيلم وأنه جماهيريا، فطوال مسيرتي رفضت الاشتراطات، وأنا ليس لدي مال كاف كي أستطيع أن أنتجه علي نفقتي الخاصة، وأعتقد أن هذا هو السبب الدائم الذي يجعل هناك فاصلا زمنيا طويلا بين كل فيلم وآخر لي".

ونفى عبد السيد أن يكون الجمهور بعيدا عن اعتباره وقال "الجمهور دائماً في خاطري، وأعمل من أجل أن أقدم له سينما ممتعة في إطار حكاية بأسلوب راق وبسيط قدر المستطاع، أضعه في اعتباري بالتأكيد، ولكن ليس بهدف عمل خلطة علي ذوقه كي أستدرجه لمشاهدة الفيلم، وأعتقد أنه كلما تقدم بي العمر أكون وجهة نظر أكثر ثباتا حول مشروعي السينمائي، فأنا أسعي لأن أقدم أفلاما جيدة فنيا، لكنها أيضا ممتعة وجماهيرية، فلا أرغب في تقديم فيلم مسل، لكنه سخيف أو أقدم فيلمًا جيدًا من الناحية الفنية لكنه ممل بالنسبة للجمهور، فالفيلم يجب أن يكون ممتعا ومهما فنيا وأيضا جماهيريا".

وكشف عبد السيد عن أن شخصية يحيى في الفيلم "تعبر عني إلى حد كبير، فعلى المستوى الشخصي أرغب في التواصل مع كل شيء، وأشعر بالغضب من ذلك الطوق الذي يكبلني، لو خيرت لصرت روحا تتسلل داخل الناس لتعرف فيما يفكرون، لم أكن أرغب في أن أصبح سينمائيا، بل تمنيت أن أكون صحافيا حتى اكتشف منذ الصغر قدرة السينما على الاكتشاف".

وقال عن نزوع شخصية كارلا للشذوذ ورفضها لحب يحيي ورغبتها للخروج من مصر "هي شخصية تعيش حيرة شديدة بين رغبتها في الحياة بمصر ورغبتها الشديدة للرجوع لبلدها الأصلي إيطاليا، فهي تحب مصر جدا، ولكنها لا تستطيع أن تمارس حريتها فيها بشكل كامل، لذا فهناك قوة طاردة لها في مصر، والقوتان هنا متعادلتان تماما، ورغم ذلك هي أرادت في النهاية أن تترك مصر، لهذا هربت من يحيي لعلاقة أخرى، وهي هربت من قصة حبها ليحيي لأنها بالأساس قررت أن تترك مصر".

وأوضح عبد السيد أن سوء الفهم من البعض وقولهم أن الفيلم يتضمن مشاهد جريئة ويقوض مؤسسة الزواج ويرميها بالفشل لأنه يظهر الزوجة الثانية بمثابة عاهرة، يعود للتكوين الثقافي لهؤلاء "أعتقد أنه اتجاه ديني متطرف، هم إما غير قادرين على تشخيص الحالة بدقة أو هم قاصدون لسوء الفهم، فالفيلم لا يتحدث عن الزوجة الثانية تحديدا، ولكن المقصود هنا هو العلاقة الزوجية نفسها".

وأضاف "الفيلم عن فكرة شرعية الزواج، هل مؤسسة الزواج تقوم بمجرد عقد الزواج" الزواج ليس مجرد عقد، العقد ركن من أركان الزواج، وليس من شروط صحته، فتوجد أسس كثيرة للزواج، منها تكوين أسرة التقارب الثقافي والطبقي، لكن ماذا لو أن رجلا تزوج من امرأة دون أن يكون الهدف تكوين أسرة بل فقط المتعة الجنسية، أنا لا أسمى ذلك زواجا، ما الفرق بين هذا وعلاقة العشيق بالعشيقة، أيضا فتاة صغيرة 15 أو 20 عاما تتزوج برجل مسنّ ـ 75 عاما مثلا ـ على الرغم من شرعية الزواج فإنه يفقد ركنا من أركانه، هل هذه مؤسسة الزواج، فهذا الزواج زواج مصلحة، وهي قضية هامة يجب أن يشاهدها الصغار قبل الكبار كي نوضح لهم ماهية الزواج، إن رسائل البحر قدمت فيه قضايا ومشاهد جريئة موظفة دراميا بعيدة عن الابتذال".

ميدل إست أنلاين في

20/10/2010

# # # #

نساء عين الحلوة.. بطولة لا تحتمل الادعاء

أبوظبي ـ من محمد الحمامصي

المخرجة دانا أبو رحمة تعود إلى الذاكرة لتروي بطولة المرأة الفلسطينية وحبها للحياة والوطن والأبناء.

تعود دانا أبو رحمة في فيلمها "مملكة النساء : عين الحلوة" الذي عرض في إطار مسابقة آفاق جديدة في الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي 14 ـ 23 إلى الذاكرة، إلى الأمهات اللاتي كن شهوداً على ما حدث، ليروين بطولة المرأة الفلسطينية، حبها للحياة والوطن والأبناء، لنسمع ونرى أم محمد ونادية وخديجة وأم عامر وغيرهن، كيف استطعن العمل من تخبز ومن تخيط الثياب ومن تحتضن الأطفال، حكين تفاصيل صناعة الحياة والدفاع عن النفس والوقوف بصلابة في وجه الانكسار، رغم عنف الصدمة وتوحش الآلة العسكرية للجيش الإسرائيلي.

واشتغلت دانا أبو رحمة على روح هؤلاء النسوة بشفافية ودون افتعال، استخدمت الرسوم ـ خطوطها تميل للخطوط الكاريكاتيرية ـ كفواصل متصلة دون أن تقطع صوت المتحدثة أو المتحدث، مستعينة بروح رسام الكاريكاتير والمناضل الفلسطيني الذي اغتالته يد الإجرام ناجي العلي، تحدياً في افتتاحية الفيلم حيث شخصية حنظلة الشهيرة، لتغنينا عن مشاهد العنف والهمجية والتي كان بامكانها أن تلجأ إليها، كان بإمكانها أن تأتي بمشاهد فيلمية للاجتياح وما ارتكب الإسرائيليون من جرائم، لكن فن الكاريكاتير كان متسقا مع روح هؤلاء النسوة، مع التحدي ومواصلة الحياة ببساطة مهما كان الألم فظيعاً.

وتتجلى في هذا الفيلم روح الانتصار والبطولة والحب والشهامة والكرامة والتضحية والإخلاص، تتجلى في هذا الفيلم الممتع بعمق وبساطة تصويره ورؤيته ومعالجته، والممتع أيضاً بدفئه الإنساني العميق، شهادات بصرية لذاكرة أمهات وأطفال صاروا رجالاً ونساء، تزوجوا وأنجبوا وكونوا أسراً، إنها الحياة رغم فظاظة وقسوة المعاناة تحت وطأة وجود الاحتلال هناك في الوطن فلسطين.

ذاكرة تحمل الانتصار الوجداني والروحي والثقافي والحضاري، على الرغم من أنها ـ أقصد الذاكرة تحمل ألم الاجتياح الهمجي على مخيم عين الحلوة في العام 1982، حيث حول الجيش الإسرائيلي المخيم إلى خرابة، تهدمت البنايات وقتل الرجال والأطفال والنساء، وما بقي على قيد الحياة ما بين 14 ـ 60 تم اعتقاله، أما الأطفال الرضع والصغار والنساء فقد تركوا في العراء، ولكن هذا العراء وهذا المخيم عاد إلى أفضل مما كان عليه بعظيمة هؤلاء النساء أمهات وشابات، ليعود الرجال عام 1984 ليجدوا جدراناً وأسقفاً تؤويهم، ليجدوا بيوتهم المهدمة قد بنتها نساءهن وفتياتهن.

لم يكن ثمة ادعاء بالبطولة، ولا امتداح لهؤلاء النسوة، هن قاموا بهذا العطاء والعمل في إطار مخلصة، فأم محمد التي كانت تعجن وتخبز، وتلك التي كانت تبني وتلك التي كانت تخيط الثياب أو تنقش بإبرتها، لم يكن يفعلن ذلك من أجل بطولة أو انتظار لمديح أو وسام، كن ينتظرن عودة الزوج والابن، كل الأزواج وكل الأبناء.

لقد انكسرت خديجة نفسياً في أعقاب الاجتياح، لكنها سرعان ما خرجت لتعمل، لتحفظ بفضل هذا الجمع من النساء روح التطريز الفلسطيني "بالإبرة كتبن حضارة وثقافة فلسطين، صنعن الشراشف التي يحاول الإسرئيليون نسبة هذا الشغل لهم".

وقالت أم عامر "في هذه الفترة وحتى بعد الإفراج عن المعتقلين الذين بلغوا 9 آلاف لم يكن الرجال بكفاءة وقدرة المرأة على الحركة، ومن ثم أسندت إليها كل المهام "رجال مخيم عين الحلوة، بعدما هدّ البيوت على رؤوس سكّانها من اللاجئين الفلسطينيين.في العام 1984، اكتملت عودة الرجال الذين أطلق سراحهم العدو الإسرائيلي إلى مخيم عين الحلوة، فوجدوا فوق رؤوسهم سقوفاً، ووجدوا في بيوتهم خيراً.

وتقول دانا أبو رحمة "اخترتُ هذه التجارب لما فيها من نفَس إنساني قوي، ومن اختبار الشجاعة وممارستها".

وتضيف "في العام 2005 بدأ المشروع مع "مركز الجني" النساء اجتمعن مع بعضهن البعض، وبدأن الاشتغال من دون أي دعم يُذكر، عاشت هؤلاء النساء التجارب القاسية كلّها، طرحن أسئلة عدّة، وابتكرن أساليب مختلفة للصمود، لم يكن هناك دعم، في البداية، تمّ تصوير حكاياتهنّ بتقنية الـ "فيديو"، ثم توقّف كل شيء عند اندلاع حرب العام 2006.في العام 2009 عاد المركز إلى المشروع، بغية إكماله في مخيم عين الحلوة».

هنا دخلت لألتقي عدداً من النساء اللواتي اهتممن بالمسألة "أكملت معهنّ الحوار، كبر المشروع، حوارات مع ثلاثين امرأة من أحياء مختلفة وأعمار مختلفة وتجارب مختلفة. أي مع من دخلت السجن، أو التي كانت ناشطة سياسياً، أو عاملة في مجالات أخرى، هذه كانت طريقة الشغل، أنا كنتُ أصوّر.دخلت المخيم، وتعرّفت الى النساء.اكتملت الصورة لديّ.استمعت إليهن مباشرة. هذا كلّه حدث في صيف 2009، الفيلم طلع من هذا الشيء، المشروع جزءان: حوارات للأرشيف كي يكون مفتوحاً أمام المهتمّين، وتحقيق هذا الفيلم الوثائقي الذي أنجزته أنا".

ميدل إست أنلاين في

20/10/2010

# # # #

إشادة عالمية بمهرجان أبوظبي السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح العاصمة الإماراتية في جمع أقطاب السينما العالمية في مهرجانها.

تفاعلت وكالات الأنباء العالمية وشبكات الأخبار التلفزيونية والصحف العربية والدولية مع فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدورته الرابعة منذ افتتاحة الأسبوع الماضي.

وركزت التقارير الصحفية التي نقلها أكثر من 650 محررا ومراسلا صحافيا وتلفزيونيا تواجدوا في أروقة المهرجان من مختلف دول العالم، على دور منظمي المهرجان في صناعة سينما متطورة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وقدّم المركز الإعلامي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للصحافة خدمات متميزة من حيث توفير المواد والمعلومات اللازمة عن جميع الفعاليات التي نظمتها إدارة المهرجان، ووفر أحدث الأجهزة والمستلزمات التقنية التي كفلت إيصال الرسالة الإعلامية للحدث، وإبراز رؤية واستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في جعل أبوظبي منارة للثقافة والفنون إقليميا وعالميا.

وأشادت وسائل الإعلام بحُسن التنظيم، وكرم الضيافة، وأصالة التراث الإماراتي التي تعرّف عليها العديد من ضيوف المهرجان من نجوم الفن السابع للمرة الأولى، واعتبرت الأفلام المشاركة في أبوظبي بمثابة القوة الضاربة لمهرجان أبوظبي السينمائي، والتي مكنته من تبوأ مكانة مميزة على خارطة المهرجانات العالمية.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح العاصمة الإماراتية التي تسعى إلى تكريس نفسها عاصمة للثقافة في العالم العربي، في جمع أقطاب من السينما في مهرجانها الذي يتنافس رغم حداثته مع مهرجانات الشرق الأوسط العريقة.

فيما ركزت وكالات "رويترز" والألمانية و"اشيوتيد برس" و"افي" الاسبانية و"أكي" الإيطالية على طبيعة الأفلام المتنافسة على جائزة اللؤلؤة السواد التي تعد الأكبر بين المهرجانات السينمائية في العالم وتبلغ قيمتها مليون دولار.

ويعرض مهرجان أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام 172 فيلما من 43 دولة منها 71 فيلما روائيا طويلا و55 فيلما قصيرا و46 فيلما إماراتيا وخليجيا، وتعلن جوائزه في حفل الختام مساء الجمعة القادم.

وأشارت صحف "الغارديان" و"ايفنغ ستاندر" و"التايمز" و"ذي ناشونال" و"غولف نيوز" و"غانت ديلي" و"بك هوليوود" و"انديا واير" إلى دور المهرجان في صناعة سينما متطورة في منطقة الشرق الأوسط ومد يد المساعدة إلى السينمائيين العرب.

كما اهتمت شبكتا (اي بي اس) و(سي بي ان) الإخباريتان بافتتاح المهرجان وفعالياته وبرنامجه القوي من الأفلام. وعرضت "فاريتي" المتخصصة بالسينما برؤية نقدية طبيعة الأفلام المتنافسة والمشاركة والنجاح المتصاعد لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسسة المهرجان.

فيما أشارت صحيفة "فاينشال تايمز" إلى الطموح الإنتاجي الذي يمثله مهرجان أبوظبي السينمائي، وعما إذا كانت السنوات القريبة القادمة ستشهد دوران عجلة إنتاجية فنية تنطلق من العاصمة الإماراتية.

ورأت "دي جوارد دوت كوم" أن مهرجان أبوظبي السينمائي يهدف إلى تنمية ثقافة صناعة السينما في المنطقة.

واهتمت الصحف التركية بردود الأفعال على عرض الفيلم التركي "زفير" في المهرجان وعما إذا كانت السينما الجديدة التي يقودها المخرجون الشباب في تركيا قادرة على استعادة الجمهور العربي إليها، بعيدا عن السينما التجارية.

وأكدت على أن أبوظبي ستكون بوابة دخول السينما التركية إلى المشاهد العربي.

فيما خصصت الصحف العربية الصادرة في لندن "العرب" و"الشرق الأوسط" و"الحياة" و"القدس العربي" و"الزمان" وموقعي "ايلاف" و"ميدل ايست اونلاين" مساحات يومية لمتابعة عروض المهرجات والحوارات والأمسيات التي تقام على هامشه.

ونقلت الصحف العربية في الأردن وسوريا وتونس ومصر واليمن والكويت والسعودية والعراق وقطر تصريحات مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة التراث محمد خلف المزروعي بقوله "المهرجانات، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي، هي المحطات السنوية التي نحتفي بها بهذا الفن الرائع. فيها نُعيد معاً ترتيب أوراقنا ونُقيّم ما أنجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما. المهرجانات هي المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عُروق هذه الصناعة الأخاذة".

ونقلت التقارير اليومية من أروقة المهرجان عن مراسل تلفزيوني لقناة أميركية إحساسه بالفخر، وهو يرى جيلا إماراتيا شابا ينافس الصحافيين المحترفين في فضاء إعلامي مفتوح.

ووصف متابع حضر جلسة اللقاء مع الفنانة العالمية جوليان مور الشباب الإماراتي بـ "جيل الوكيبيديا" بالنظر لما يتمتعون به من سوية تعليمية ثقافية فنية عالية، مؤكدا أنهم نتاج استقرار حياتي وتعليمي معاصر جعلهم يختصرون الزمن.

وقال موقع "ميدل ايست اونلاين" باللغتين العربية والانكليزية "يبدو أن النتائج المتوخاة من مهرجان أبوظبي السينمائي قد بدأت تظهر مع دورته الرابعة، فالتراكم السينمائي يصنع تاريخ الفن، وأبوظبي فكرت بوعي عال وهي تطلق هذا المهرجان".

ووصف منظمو المهرجان بقوله "إنهم أذكياء بما يكفي وهم يصنعون ذائقة سينمائية لدى الجيل المعاصر ويدفعونهم للمشاركة مختصرين الزمن".

ونقلت أغلب الصحف العربية عن بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان قوله "من خلال عرض الأعمال الخالدة في تاريخ السينما إلى جانب الأفلام التي اختيرت للمشاركة في دورة هذا العام، نسعى إلى ربط الجمهور بالثقافة السينمائية بشكل أكثر عمقاً".

وأشار عدد من النقاد السينمائيين العرب في حوارات أجريت معهم على هامش المهرجان إلى التصاعد المضطرد في دورات المهرجان والانفتاح على السينما في أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا الشرقية.

وتوقع أغلب النقاد أن تكون منحة "شاشة" التي يقدمها "ذي سيركل" للسيناريوهات المتنافسة قاعدة فعلية لإنتاج سينما معاصرة في الوطن العربي.

ميدل إست أنلاين في

20/10/2010

# # # #

 

٧ أفلام إيرانية فى مسابقة مهرجان أبوظبى للأفلام القصيرة

بقلم   سمير فريد

إلى جانب مسابقات الأفلام الطويلة الروائية والتسجيلية الأربعة ومجموع جوائزها ٨٥٠ ألف دولار أمريكى، ينظم مهرجان أبوظبى السينمائى مسابقة للأفلام القصيرة (٣٥ فيلماً) ومسابقة لأفلام الطلبة (١٢ فيلماً)، مجموع جوائزهما ١٢٠ ألف دولار، وبذلك يجمع بين كل أجناس وأطوال الأفلام، كما يجمع بين أفلام المحترفين وأفلام الطلبة، وهو الشمول الذى ميز المهرجان منذ دورته الأولى عام ٢٠٠٧، وإن اختلفت مفاهيم الجوائز.

فى مسابقة الأفلام القصيرة أيضاً جائزة لأحسن فيلم عربى إلى جانب جائزتين لأحسن فيلم روائى وأحسن فيلم تسجيلى، وقيمة كل منها ٢٥ ألف دولار، وجائزة لأحسن فيلم تحريك (تشكيل) قيمتها ١٥ ألف دولار، ولكن مسابقة أفلام الطلبة الوحيدة من بين المسابقات الست التى لا تتضمن جائزة لأحسن فيلم عربى، وإنما جائزة أولى ١٥ ألف دولار، وثانية عشرة آلاف، وثالثة خمسة آلاف! وبذلك يصل مجموع جوائز المسابقات الست ٤ للأفلام الطويلة و٢ للأفلام القصيرة إلى ٩٧٠ ألف دولار، وفى هذا العام ابتكرت الإدارة جائزة باسم الجمهور لأحسن فيلم خارج المسابقات (٣٠ ألف دولار)، وبذلك يصل مجموع الجوائز إلى مليون دولار، وهو المجموع الأكبر من الجوائز المالية بين كل مهرجانات العالم.

وتضيف مسابقة الأفلام القصيرة إلى صناعات السينما المشتركة فى مسابقات المهرجان أفلاماً من السويد وإيطاليا وبلغاريا وبلجيكا والمكسيك والبرازيل وأستراليا، وتضيف مسابقة أفلام الطلبة أفلاماً من رومانيا وبلجيكا، وتعوض مسابقة الأفلام القصيرة غياب دول المغرب العربى عن مسابقات الأفلام الطويلة بعرض ٣ أفلام من تونس وفيلمين من الجزائر، وتضيف إلى المشاركات العربية فيلماً من فلسطين وآخر من البحرين، كما تعرض من الأفلام العربية فيلماً من لبنان، ولا يوجد من مصر فى مسابقتى الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة غير واحد هو فيلم التحريك «صلصال» إخراج أحمد النجار، فى مسابقة الأفلام القصيرة، وفى مسابقة أفلام الطلبة فيلمان عربيان من لبنان والإمارات.

وبذلك يصل مجموع أفلام المسابقات الست إلى ٩١ فيلماً (٤٤ طويلة و٤٧ قصيرة) من ٣٦ دولة من كل قارات ومناطق العالم، ما عدا أفريقيا السوداء، ويوضح تحليل المعلومات أن أكبر عدد من الأفلام من دولة واحدة ٩ أفلام، وفى هذا الموقع دولتان فرنسا وإيران، التى تشترك فى مسابقة الأفلام القصيرة بـ٧ أفلام!

المصري اليوم في

20/10/2010

# # # #

٤٤ فيلماً من ٢٣ دولة تتنافس فى مسابقات الأفلام الطويلة بمهرجان أبوظبى

بقلم   سمير فريد

هناك عشر جوائز للأفلام الطويلة فى مهرجان أبوظبى الذى بدأ دورته الرابعة الخميس الماضى، وتعلن فى حفل الختام يوم ٢٣ أكتوبر المقبل، ومجموع هذه الجوائز ٨٥٠ ألف دولار أمريكى، وهو المجموع الأكبر من نوعه فى العالم، الذى يستهدف الحصول على أكبر عدد من الأفلام المهمة فى عرضها العالمى الأول، باعتبار ذلك هو المقياس للمنافسة بين المهرجانات.

المهرجان الذى تنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، ويديره الأمريكى بيتر سكارليت، يعرض فى مسابقاته الثلاث للأفلام الطويلة ٤٤ فيلماً من ٢٣ دولة من الأمريكتين وآسيا وأوروبا، وهى عملياً أربع مسابقات للأفلام الروائية والأفلام التسجيلية والأفلام الأولى أو الثانية الروائية والتسجيلية، لأن فى كل منها جائزتين لأحسن فيلم وأحسن فيلم عربى، وقيمة كل جائزة من الثمانى مائة ألف دولار، وتضاف جائزتان لأحسن ممثل وأحسن ممثلة فى مسابقة الأفلام الروائية كل منهما ٢٥ ألف دولار، وبهذا يساوى المهرجان بين الأفلام الروائية والتسجيلية، وبين المخرجين المتمرسين والجدد، وبين الأفلام الأجنبية والأفلام العربية.

والأفلام الـ٤٤ منها ١٥ من أوروبا و٧ من أمريكا الشمالية و٦ من آسيا و٤ من أمريكا الجنوبية و١٢ من العالم العربى. من أوروبا ٥ من فرنسا و٣ من بريطانيا وفيلم من كل من ألمانيا وإسبانيا وروسيا والدنمارك وهولندا والنرويج والبوسنة، ومن أمريكا الشمالية ٥ أفلام من الولايات المتحدة و٢ من كندا، ومن آسيا ٢ من إيران وفيلم من كل من الصين والهند وباكستان وتركيا، ومن أمريكا الجنوبية ٢ من كل من الأرجنتين وشيلى. وهو تنوع كبير رغم غياب أفريقيا السوداء وأستراليا، وغياب سينمات كبيرة مثل إيطاليا فى أوروبا والبرازيل فى أمريكا الجنوبية واليابان فى آسيا.

والأفلام العربية الـ١٢ هى ٥ من لبنان و٣ من مصر و٢ من سوريا وفيلم من كل من العراق والإمارات، وإذا كان من الممكن قبول غياب أستراليا وإيطاليا والبرازيل واليابان وغيرها من صناعات السينما الكبرى فى العالم، فليس من الممكن قبول غياب تونس والمغرب والجزائر عن مسابقات مهرجان دولى، يقام فى العالم العربى، خاصة المغرب التى تشهد نهضة غير مسبوقة فى تاريخها السينمائى.

المصري اليوم في

19/10/2010

# # # #

فيلمان من مصر فى مسابقة «آفاق جديدة» فى مهرجان أبوظبى

بقلم   سمير فريد

هناك مسابقة جديدة للأفلام الطويلة فى مهرجان أبوظبى السينمائى الرابع الذى افتتح الخميس للأفلام الأولى أو الثانية لمخرجين، حيث يخصص المهرجان جائزتين لأحسن فيلم وأحسن فيلم عربى لكل من الأفلام الروائية والأفلام التسجيلية، وقيمة كل من الجوائز الأربع مائة ألف دولار أمريكى مثل الجوائز الأربع المماثلة فى مسابقتى الأفلام الروائية والتسجيلية.

المسابقة الجديدة تحمل اسم «آفاق جديدة»، وتعرض ١٠ أفلام روائية و٧ أفلام تسجيلية، أما الأفلام الروائية فهى ٢ من إيران وفيلم من كل مصر وفرنسا وكندا وباكستان وتركيا وسوريا والعراق ولبنان والإمارات. والأفلام العربية الأربعة هى السورى «مرة أخرى» إخراج جود سعيد الذى عرض فى مهرجان دمشق العام الماضى، والإماراتى «ثوب الشمس» إخراج سعيد سالمين، والعراقى الإماراتى المشترك «كرنتينا» إخراج عدى رشيد، واللبنانى الإماراتى المشترك «طيب، خلص، يلا» إخراج رانيا عطية، والأفلام الأربعة تقدم فى عرضها العالمى الأول، ومن الأفلام الفائزة فى مسابقة صندوق المهرجان لدعم الأفلام العربية.

أما الأفلام التسجيلية السبعة فهى ثلاثة من الولايات المتحدة منها «القنوات الخلفية: ثمن السلام» إخراج هارى هونكل فى عرضه العالمى الأول، والفيلم الأرجنتينى «البائع المتجول» إخراج إدواردو دى لاسيرنا، ومن لبنان «مملكة النساء» إخراج دانا أبورحمة، ومن مصر «داخل خارج الغرفة» إخراج دينا حمزة وإنتاج المركز القومى للسينما، و«جل حيد» إخراج فوزى صالح، وكلاهما عرض عالمى أول أى أن هناك ثلاثة أفلام تتنافس على جائزة المائة ألف دولار لأحسن فيلم عربى.

شاهدت نسخة عمل «جلد حى» فى القاهرة، وهو الفيلم الأول لمخرجه فوزى صالح ومن إنتاج الممثل الكبير محمود حميدة، وبقدر ما يعلن الفيلم عن مولد مخرج موهوب ومتميز بعمقه وجرأته، بقدر ما يؤكد أن حميدة فنان كبير حقا لا يبحث عن دور جيد ليمثله فقط، وإنما يقوم بدور شامل فى تطور السينما المصرية فهو أيضاً ناشر مجلة «الفن السابع»، والمساهم فى إنقاذ بعض من تراث فوتوغرافيا الأفلام المصرية فى ظل غياب أرشيف حقيقى، وها هو منتج لفيلم تسجيلى من أهم ما أنتج هذا العام.

المصري اليوم في

18/10/2010

# # # #

فيلمان من لبنان يتنافسان فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة

بقلم   سمير فريد

افتتح يوم الخميس مهرجان أبوظبى السينمائى، ولا نقول الدولى لأن إدارة المهرجان استبعدت هذه الكلمة من اسمه فى دورته الجديدة الرابعة، ولكنه مهرجان دولى يعرض الأفلام بين كل قارات العالم. تتنافس فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ثلاثة أفلام من مصر وسوريا ولبنان للحصول على جائزة أحسن فيلم عربى وقدرها مائة ألف دولار أمريكى، وكان اسمها فى الدورة الماضية أحسن فيلم من الشرق الأوسط، وتمنح جائزة مماثلة فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ولكن يتنافس عليها فيلمان من لبنان: «شيوعيين كنا» إخراج ماهر أبى سمرا، الذى عرض فى مهرجان فينسيا، و«بحبك يا واش» إخراج محمد سويد، وكلاهما إنتاج لبنانى إماراتى مشترك، مثل الفيلم اللبنانى فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

الأفلام الأخرى المشتركة فى هذه المسابقة، التى تتنافس للحصول على جائزة أحسن فيلم، وقدرها مائة ألف دولار، عشرة أفلام، ٢ من الولايات المتحدة و٢ من بريطانيا وفيلم واحد من كل من فرنسا وألمانيا والنرويج وهولندا والأرجنتين وشيلى، وتشهد المسابقة العرض العالمى الأول للفيلم الهولندى «أرض الوطن»، إخراج جورج سليوزر، عن قضية فلسطين، وعن نفس القضية الفيلم الألمانى «أطفال الحجارة.. أطفال الجدار» إخراج روبرت كريج، والفيلم النرويجى «دموع غزة» إخراج فيبكى لوكيبيرج الذى عرض فى مهرجان تورونتو.

كما تشهد المسابقة عرض الفيلم الشيلى «حنين إلى الضوء» إخراج فنان السينما التسجيلية الكبير باترشيو جوزمان، الذى عرض فى مهرجان كان، والفيلم الأرجنتينى «شى» إخراج تريستان بايور، والفيلم الفرنسى «الصين: إمبراطورية الفن» إخراج إيما تاسى وشينج زيمين، ومن بريطانيا «قصة إنسان» إخراج فارون بونيكوس، و«السارى الوردى» إخراج كيم لوجينوتو.

ومن أمريكا التى لا يعرض منها أى فيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يعرض «ملكة الشمس» إخراج تاجارت سيجال، و«أرض من زجاج» إخراج ديبورا سكارانتون.

وخارج المسابقة تعرض نسخة عمل من الفيلم العراقى الإماراتى «بين ذراعى أمى» إخراج محمد وعطية الدراجى، وهو من المشروعات التى فازت فى مسابقة صندوق مهرجان أبوظبى لدعم الأفلام العربية «سند»، وكان محمد الدراجى المخرج الوحيد الذى فاز عن مشروعين فى الدورة الأولى للمسابقة، هذا المشروع التسجيلى ومشروع فيلمه الروائى الجديد «المحطة».

المصري اليوم في

17/10/2010

# # # #

افتتاح مهرجان أبوظبى السينمائى و«رسائل البحر» يمثل مصر فى المسابقة

بقلم   سمير فريد

افتتح أمس الأول مهرجان أبوظبى السينمائى فى دورته الرابعة التى تستمر حتى ٢٣ أكتوبر. عرض فى الافتتاح الفيلم الأمريكى «عالم الخيول» إخراج راندال والاس، ويعرض فى الختام الفيلم الصينى «المخبر دى» إخراج تسوى هارك، الذى عرض فى مسابقة مهرجان فينسيا.

اختارت إدارة المهرجان الفيلم المصرى «رسائل البحر» إخراج داوود عبدالسيد للعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو الفيلم الذى يمثل السينما المصرية فى مسابقة جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، التى تعلن الأفلام المرشحة لها والفيلم الفائز بها فى يناير المقبل.

يتنافس «رسائل البحر» مع الفيلم السورى «روداجى» إخراج نضال الدبس، والفيلم اللبنانى الإماراتى المشترك «شتى يادنى» إخراج بهيج حجيج، للفوز بجائزة أحسن فيلم عربى وقدرها مائة ألف دولار أمريكى، كما تتنافس الأفلام الثلاثة للفوز بجائزة أحسن ممثل (٢٥ ألف دولار) وأحسن ممثلة (٢٥ ألف دولار)، وكلا الفيلمين السورى واللبنانى الوحيدان فى المسابقة اللذان يعرضان فى عرضهما العالمى الأول، والفيلم اللبنانى من الأفلام التى حصلت على منحة دعم الإنتاج من صندوق دعم الأفلام العربية فى المهرجان (سند)، ولذلك فهو إنتاج لبنانى إماراتى مشترك.

وفى المسابقة نفسها تتنافس ١٢ فيلماً على جائزة أحسن فيلم وقدرها مائة ألف دولار إلى جانب جائزتى التمثيل والأفلام الـ١٢ منها ٣ من فرنسا وفيلم من كل من بريطانيا وإسبانيا والدنمارك وروسيا والبوسنة من أوروبا، والصين والهند من آسيا، وشيلى من أمريكا الجنوبية، وكندا من أمريكا الشمالية.

ومن اللافت غياب السينما الأمريكية، ولكن من الأفلام المختارة عدد من أهم أفلام العالم هذا العام، فهناك تحفة ألكسى فيدور شنيكو «أرواح صامتة» من روسيا، وتحفة وانج بينج «الخندق« من الصين، وكلاهما عرض فى مهرجان فينسيا، ومن فرنسا «ميرال» إخراج جوليان شنابل، و«آنية الزهور» إخراج فرنسوا أوزون، ومن البوسنة «سيرك كولومبيا» إخراج دانيس تانوفيك، ومن كندا «حرائق» إخراج دنيس فيلنيون عن مسرحية الكاتب اللبنانى وجدى معوض، والأفلام الأربعة عرضت فى فينسيا أيضاً، والفيلم الفرنسى «كارلوس» إخراج أوليفييه أساياس الذى عرض فى مهرجان كان. وهناك أيضاً الفيلم الدنماركى «فى عالم أفضل» إخراج سوزان بير عن مشكلة دارفور، الذى عرض فى مهرجان تورنتو.

المصري اليوم في

16/10/2010

# # # #

٥٠٠ ألف دولار من «سند» أبوظبى لـ٢٨ مشروعاً عربياً جديداً

بقلم   سمير فريد

نشر خطأ فى «صوت وصورة» يوم الثلاثاء الماضى أن مجموع منح صندوق دعم الأفلام العربية «سند» فى مهرجان أبوظبى السينمائى ٥٠٠ مليون دولار أمريكى، والصحيح ٥٠٠ ألف دولار (حتى ٢٠ ألف دولار لدعم السيناريو، وحتى ٦٠ ألف دولار لدعم الإنتاج بالنسبة للأفلام التى بدأ تصويرها).

تشرف على الصندوق الفرنسية مارى بيير ماسيا التى تولت لفترة إدارة برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان كان. وقد أعلن محمد خلف المزروعى، مدير هيئة أبوظبى للثقافة والتراث التى تنظم مهرجان أبوظبى عن فوز ٢٨ مشروعاً فى الدورة الأولى من دورات صندوق «سند».. وكلها مشروعات أفلام طويلة روائية وتسجيلية.

فازت بمنح دعم الإنتاج ٨ أفلام روائية طويلة هى:

- «موت للبيع» إخراج فوزى بن سعيد (المغرب).

- «خويا» إخراج كمال المهوتى (المغرب).

- «فوق اللوح» إخراج نادية كيلانى (المغرب).

- «طيب، خلص، يالا» إخراج رانيا عطية (لبنان).

- «شتى يا دنى» إخراج بهيج حجيج (لبنان).

- «ثوب الشمس» إخراج سعيد سالمين (الإمارات).

- «كرنتينا» إخراج عدى رشيد (العراق).

- «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد (مصر).

وفاز بمنحتين لدعم الإنتاج فيلمان تسجيليان طويلان: المصرى «محمد ينجو من الماء» إخراج صفاء فتحى، والعراقى «بين ذراعى أمس» إخراج محمد وعطية الدراجى.

وفاز بمنح دعم السيناريو ١٣ فيلماً روائياً طويلاً هى:

- «على صوتك» إخراج نادية الغانى (تونس).

- «جسد أجنبى» إخراج رجاء عمارى (تونس).

- «زانكا كونتاكت» إخراج إسماعيل المولى (المغرب).

- «قصص بلاى جراوند» إخراج إبراهيم فريته (المغرب)

- «حكايات قريتى» إخراج كريم طريدية (الجزائر).

- «ابن بطوطة» إخراج طارق تكية (الجزائر).

- «مى فى الصيف» إخراج شيرين دعبس (الأردن).

- «لما شفتك» إخراج آن مارى جاسر (الأردن).

- «البحر الميت» إخراج إيهاب جادالله (فلسطين).

- «طرق الآلام» إخراج صبحى الزبيدى (فلسطين)

- «ليت للبراق عين» إخراج محمد ملص (سوريا).

- «الجلطة» إخراج هالة لطفى (مصر).

- «المحطة» إخراج محمد الدراجى (العراق).

وفاز بمنح دعم السيناريو ٥ أفلام تسجيلية طويلة هى:

- «إغراء» إخراج عمر أميرالاى (سوريا)

- «وكما لو أننا نمسك بكوبرا» إخراج هالة العبدالله (سوريا).

- النادى اللبنانى للصواريخ» إخراج جوانا حاجى توما وخليل جريج (لبنان).

- «نفط وتراب» إخراج فيليب ديب (مصر).

- «جنى أنا» إخراج داليا الكورى (الأردن).

ولا شك أن صندوق «سند» اسم على مسمى، ومن أحداث العام المهمة فى السينما العربية، التى تؤكد دور الإمارات المرتقب فى تطورها والنهوض بها.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

09/10/2010

# # # #

 

فى ندوة رسائل البحر بمهرجان أبو ظبى السينمائى..

داود عبد السيد: الرقابة المجتمعية أقوى بكثير من المؤسسية

أبو ظبى ـ علا الشافعى

أكد المخرج داوود عبد السيد فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد أمس فى قصر الإمارات بعد عرض فيلمه رسائل البحر المشارك فى المسابقة الرسمية والذى ينافس على جائزة أحسن فيلم روائى عربى أنه بات من الضرورى أن تتغير طبيعة الرقابة على الأعمال الفنية فى مصر، مطالباً بأن يتم تصنيف الأفلام وفقاً للمرحلة العمرية التى يتوجه إليها العمل، موضحاً أن الرقابة تمارس عملها على الفكر وليس على العمل الفنى بعناصره المختلفة، مؤكداً أنه ليس هناك بلد لديه صناعة سينما، ويطبق فيه مثل هذا النوع من الرقابة المؤسسية التى تلتزم بمجموعة من القوانين الصارمة.

واعتبر عبد السيد، أن الرقابة المجتمعية التى يمارسها أفراد المجتمع أقوى وأكثر تأثيراً من الرقابة المؤسسية، وهى غالباً تقف أمام تقديم صناع الأفلام لأعمال فنية، خوفاً من نظرة المحيطين بهم إليهم، داعياً إلى العمل على تحديث المجتمع وإشاعة روح التحرر، وهى مهمة ليست بسيطة ولا تتم فى فترة قصيرة، بل تحتاج إلى سنوات طويلة، موضحاً أن السينما المصرية شهدت فى السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً فى المعدات والتجهيزات الفنية والتقنيات، ولكن فى مقابل ذلك شهدت تراجعاً فى مساحة الحرية المتاحة.

وعن المشاهد الحميمية بين بطلى الفيلم، أوضح عبد السيد، أنه إذا كان هناك مناخ مختلف، من المؤكد أنه كان سيقدم هذه المشاهد بشكل مختلف، لكن "ما لا يدرك كله لا يترك كله".

وأوضح داود، أن ما يسعى إلى تحقيقه فى أفلامه هو أن تكون هناك دائماً تجربة شعورية فى الفيلم، وأن يشعر المشاهد بالمتعة عند مشاهدة فليمه، وكلما شاهده أكثر ازداد شعوره بالمتعة، وقال "ليس هناك صانع فيلم يريد تقديم فيلم لا جمهور له، كما أن فكرة التنازلات لكسب الجمهور بالنسبة لى مرفوضة، ولكن بدلاً من ذلك علينا بذل المزيد من الجهد لجذب الجمهور، ولا أعنى بذلك إضافة مشاهد راقصة أو أغنيات معينة لتحقيق ذلك، ولكن أعنى تقديم العمل فى مستوى فنى متميز".

وعن تراجع مستوى السينما المصرية، أشار عبد السيد إلى أنه من الصعب إرجاع الظواهر إلى سبب واحد فقط، فهناك دائما أسباب عدة، مثل المستوى الثقافى والتعليمى للمجتمع، ومدى حيوية السينما المصرية، فعندما يتم إنتاج 60 فيلماًَ فى العام، يصبح من المنطقى أن تكون نسبة الأعمال المتميزة أعلى منها فى حالة إنتاج 20 فيلماً.

لافتاً إلى أنه لا يمكن التخلص من الطابع التجارى للسينما المصرية، طالما أن هناك صناعة سينما وليس فقط إنتاج إفلام، "المنتج من الطبيعى أن يبحث عن أكبر هامش للربح، وخلال هذا البحث قد يهمل شريحة معينة من الجمهور، باعتبارها الأقل عدداً، فى مقابل الوصول للشريحة الأكبر، ولكن هذا لا يعنى أن الجمهور المصرى لم يتقبل سوى الأعمال المتواضعة المستوى، ولكن هذا ما يقدم إليه".

وانتقد عبد السيد تآكل الكثير من تقاليد صناعة الأفلام فى مصر نتيجة لعوامل عدة مثل تدخل المنتج فى الأعمال الفنية والتقنية كالمونتاج، وكذلك تدخل النجوم فى أفلامهم، حتى يمكن اعتبار أن هذه الأفلام "تصنع على حجر النجم ووفقاً لمطالبه الخاصة".

وأشار عبد السيد إلى أن قدرة مخرج الفيلم على اختيار الفنان المناسب للدور تمثل 50٪ من عوامل نجاحه، بينما تظل النسبة الباقية مرهونة بقدرة المخرج على توظيف الفنان، كما حدث مع المخرجة نبيهة لطفى التى شاركت بالتمثيل فى "رسائل البحر" ليحصل منها على الدور المطلوب، وأضاف أن "أداء بطل الفيلم آسر ياسين كان مفاجأة له، أما بسمة فقد كان يشعر فى أدوارها السابقة بأن هناك شيئاً ما ناقصاً لم تستطع الأدوار أن تظهره لديها، ولذلك حرص على اظهار هذا الشىء الناقص، والتركيز على ما تتمتع به من أنوثة لم يلتفت إليها فى أعمالها الأخرى".

وأشارت بسمة إلى أنها لم تشعر بالقلق من المشاهد الساخنة التى أدتها فى الفيلم، لأنها تدرك أن هناك فرقا بين الانسان وبين الأدوار التى يقدمها، معربة عن أملها أن يتمتع الجمهور بهذا الإدراك.

وأكد آسر ياسين، أنه اضطر لتلقى دروسا مكثفة فى الأصوات ومخارج الألفاظ ليتمكن من أداء "التأتأة" التى كان يؤديها فى دوره، لافتاً إلى حرصه على التنويع فى الأدوار التى يقدمها، فى حين اعتبر الفنان محمد لطفى أن الفيلم يمثل فرصة العمر بالنسبة له، مشيراً إلى أنه سيقبل الأدوار المختلفة التى تعرض عليه، لأنه إذا انتظر دوراً فى عمل بالمستوى الفنى نفسه فلن يعمل لسنوات، وقال "شاركت فى فيلم عرض أخيراً بعنوان (أولاد البلد)، وهو فيلم خفيف تجارى، ورغم ذلك حقق عائداً يقدر بمليون و450 ألف جنيه فى يوم واحد من أيام عرضه خلال عيد الفطر الماضى".

يذكر أن رسائل البحر قوبل بحفاوة شديدة من النقاد والجمهور، كما أن هناك العديد من المصريين العاملين بدبى جاءوا إلى أبو ظبى خصيصاً لمشاهدة جديد داود، وبعد أن تنتهى فعاليات مهرجان أبو ظبى سيتجه المخرج داود عبد السيد وفريق عمله إلى قرطاج بتونس، لأن رسائل البحر سيمثل مصر فى المسابقة الرسمية بالمهرجان أيضاً.

اليوم السابع المصرية في

21/10/2010

# # # #

"ميتروبوليس" يعرض كاملاً بعد 83 عامًا فى مهرجان أبو ظبى

أبوظبى علا الشافعى 

يعرض مهرجان أبوظبى السينمائى، اليوم الخميس، الفيلم الألمانى الشهير "ميتروبوليس" لفريتز لانغ، والذى يعد من أكثر الأفلام تأثيراً فى تاريخ السينما ومن أعلاها تكلفة فترة إنتاجه.

والفيلم أول ملحمة سينمائية عظيمة فى مجال أفلام الخيال العلمى ومن الأفلام التى تلجأ إلى هذا النوع السينمائى كى تتنبأ بالمستقبل وتعلق على مجتمعها المعاصر.

مرّ فيلم "ميتروبوليس" برحلة طويلة منذ أن عرض لأول مرة سنة 1927، حيث تعرض فيها للاختزال والقص ما جعل مشاهدته غير ممكنة إلا فى نسخ غير لائقة تقنياً ولا تتجاوز التسعين دقيقة، واليوم بعد 83 سنة بذلت جهود لتتبعه واستعادته وترميمه، حيث يعرض مهرجان أبوظبى السينمائى نسخة الفيلم الأكثر اكتمالاً وتبلغ مدته 120 دقيقة بعد أن عرضت فى مهرجان برلين السينمائى الدولى خلال فبراير الماضى.

أما الحدث الثانى الذى يشهده المهرجان اليوم، فهو حفل توزيع جوائز مسابقة الإمارات الخاصة بالأفلام القصيرة الإماراتية والخليجية ومسابقة الأفلام القصيرة، حيث يتم إعلان القائمة الكاملة من الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء ضمن المسابقتين فى خيمة المهرجان بدءًا من الساعة التاسعة والنصف مساء.

وتتواصل فعاليات المهرجان كالمعتاد لتقدم لنا فى فعالية مميزة مقاربة غير متوقعة بين فيلم دوغ ليمان "لعبة عادلة" وفيلم عدى رشيد "كرنتينة".. حيث يتناول الفيلمان (الأول من هوليوود بطولة ناومى واتس وشون بن، والثانى مستقل من العراق وحائز على منحة "سند") الغزو الأمريكى للعراق من منظورين مختلفين، مروراً بتجربة الإنتاج المختلفة لكلا الفيلمين.

وتستمر العروض المميزة لتقدم لنا العرض العالمى الأول للفيلم الإماراتى "ثوب الشمس" لسعيد سالمين ضمن مسابقة آفاق جديدة، حيث يستغل الفيلم البيئة الطبيعية فى ريف دمشق وفى الجزيرة الحمراء بإمارة رأس الخيمة ليروى قصة تمزج بين الحس الحكائى الشعبى والزمن الراهن طارحاً قضية الإعاقة الجسدية من خلال فتاة صماء وبكماء لكنها شديدة الجمال.

وضمن احتفاليات المهرجان، يعرض من برنامج عروض السينما العالمية الفيلم المرتقب "لعبة عادلة" للمخرج دوغ ليمان، الذى يضيف بعدًا آخر إلى حكاية فاليرى بلايم (العميلة السرية الأمريكية الموهوبة والطموحة التى سرحت من عملها بفضيحة كبرى خططت لها إدارة بوش بهدف التعتيم على حقائق تكشف زيف الحجج التى قادت إلى غزو العراق، مع نجوم مثل شون بن وناومى واتس وخالد النبوى. وسيحضر الأخير على السجادة الحمراء مع المخرج دوغ ليمان.

كذلك يقدم فى عرض احتفالى الفيلم الروائى الطويل "ميرال" لجوليان شنابل، المقتبس عن كتاب الصحفية الفلسطينية رولا جبريل والمستوحى من سيرتها، ليحكى لنا حكاية تمتد فصولها على عدة أجيال وتتناول وقائع حيوات أربع نساء عربيات يعشن فى ظل الاحتلال الإسرائيلى.

وسيحضر على السجادة الحمراء المخرجة جوليان شنابل والممثلة فريدا بينتو والصحفية الفلسطينية رولا جبريل.

أما مسابقة الأفلام الوثائقية تأتينا بالعرض الدولى الأول لفيلم "تشيه – رجل جديد" للمخرج تريستان باور، الذى عمل على كشف جوانب جديدة من حياة الثورى الأكثر شهرةً فى القرن العشرين (أرنستو تشى غيفارا) من خلال كلماته وشهادات المقربين منه باحثاً عن الرجل خلف الأسطورة وعن الإنسان ذى البصيرة والرؤية العميقة.

ومن مسابقة آفاق جديدة أيضاً الفيلم الأمريكى "قوة القوافى الصاخبة" للمخرج جوشوا اتيش ليتل، الذى يشكل قصيدة غنائية مهداة إلى فن الهيب هوب العالمى منذ أن بدأ فى قلب المدن الأمريكية إلى ما هو عليه اليوم على يد المهاجرين الفرنسيين والألمان والشباب الفلسكينى والحركات النسوية الإفريقية.

ويكمل برنامج عروض السينما العالمية مع فيلم "ملوك الحلويات" للمخرج كريس هيجيدوس والمخرج الوثائقى المعروف دى. إيه. بينبايكر اللذين يجلبان أسلوبهما الوثائقى المميز إلى المسابقة الأسطورية "أفضل طهاة فرنسا" التى يخوض فيها الطهاة المشاركون سلسلة من الاختبارات المحتدمة والمعقدة حد الاستحالة على مدى ثلاثة أيام شاقة لتحديد من هو الطاهى الأفضل فى العالم.

يذكر أن معظم الأفلام المقدمة اليوم تعرض للمرة الأولى فى الشرق الأوسط.

اليوم السابع المصرية في

21/10/2010

# # # #

علي الحافة

أفلام

عادل علي

برزت العروض وتوارت الاستعراضات في الدورة الرابعة، الحالية، من مهرجان أبوظبي السينمائي. تلك خلاصة أولى يمكن رصدها، من جدول مقارنات الحدث الراهن مع أسلافه في السنوات السابقة.

بدا المهرجان عند انطلاقته الأولى وكأنه يتمتع بفائض من الاحتفالية التي تغلّفه بأضواء مبهرة، فتصرف الأنظار عن الجوهر لكي تتمعن في المظهر. وذلك، في مطلق الأحوال، ليس عيباً في حدث يقوم أساساً على استحضار النجوم اللامعة والألوان البرّاقة، من عالم يتغذى بالضوء واللون. لكن في حالة مهرجان أبوظبي السينمائي، تصبح الاحتفالية المجردة عبئاً على المنظمين والجمهور والعاملين في هذا القطاع.

فالمهرجان انطلق في الأساس بمهمة مثلثة، تبدأ بالاحتفاء بمنجز فيلمي خلال عام، وتقديم فرصة سنوية لجمهور متعطش لسينما نظيفة، والنهوض بعمل تأسيسي لصناعة سينمائية في البلد الحاضن للمهرجان ومنطقته.

وبإعادة ترتيب للأولويات، فإن المهمة الأخيرة تبدو هي الأكثر أهمية، في الإمارات، وأبوظبي خصوصاً، التي تزخر بتجارب ومواهب سينمائية أكدت استعدادها للتعلم والاكتساب، وأحقيتها في التفاعل مع تجارب شبيهة أو أكثر تطوراً في الشرق والغرب.

وبمراجعة كمية ونوعية، للإنتاج السينمائي الذي حققه سينمائيون إماراتيون، محترفون أو دارسون، خلال السنوات الأربع الماضية، يتبين مدى حضور القيمة المضافة للمهرجان في تجاربهم وإنتاجاتهم. ومن المؤكد فإن ضم مسابقة “أفلام من الإمارات” إلى مسابقات المهرجان الرسمية، وتوسيع نطاقها إلى الإطار الخليجي، جاء نتيجة طبيعية لدور المهرجان التأسيسي على صعيد السينما الإماراتية.

وحسناً فعل منظمو المهرجان، بالتركيز في برامجهم ـ سواء داخل المسابقات أو خارجها ـ على تلك الأفلام التي تمتلك فضاءً تعليمياً خاصاً، لا يمكن أن تفصح عنه الإنتاجات “الهوليوودية” العملاقة. فما الذي يمكن أن يستفيده دارس سينمائي من فيلم مثل “آفاتار” للمخرج جيمس كاميرون غير الدهشة والانبهار واختزان الحسرة؟

السينما العظيمة تماماً مثل الأفكار العظيمة التي تفصح عن نفسها في صياغات بسيطة. هكذا فعل تشارلي شابلن منذ عهد السينما الصامتة، والذي يقدم المهرجان فيلمه “السيرك” في إحدى الفعاليات. وهكذا فعل العبقري المصري شادي عبدالسلام في فيلمه “المومياء”، الذي يعد مرجعية فكرية وبصرية وتعليمية في مجاله. وقد شاهد جمهور المهرجان نسخة مرممة منه.

من مثل هذا الفضاء، استجمع المهرجان قائمة عروضه هذا العام. أفلام قوية، بميزانيات صغيرة، أعدها عاشقون لسحر السينما في الصين والهند وباكستان وفرنسا وكندا ودول عربية عدة. سينمائيون صنعوا أفلامهم بقوة الفكرة، وجلاء الرؤية، ووضوح التعبير، وجمال الصياغة البصرية والمشهدية. سينمائيون خرجوا على النمط “الهوليوودي” باختراقاته التكنولوجية المثيرة، وملأوا الشاشة بأفلام مشبعة بإغواءات الأحلام.

مثل هذه السينما التي يقدمها مهرجان أبوظبي السينمائي هي التي يستمد منها هويته المستقبلية. السينما التي لا تفقد رشدها بمخاتلات “كان” و”البندقية” و”الأوسكار”، بل تذهب في سياقٍ موازٍ، باتجاه أبوظبي، لكي تكرّس مكانتها.

بهذا المعنى، يصبح مهرجان أبوظبي السينمائي موئلاً لسينما مستقلة، ليس بحرفية ما طرحت به السينما البديلة نفسها في الغرب، ولكن بما يتيح للسينمائيين الجادين التخلص من ربقة التحكم بالإنتاج والتوزيع والعرض والجوائز والمهرجانات.. وهذا رهان يشبه كثيراً مراودات الحلم في ذهن سينمائي لم يحقق فيلمه الأول بعد.

adelk58@hotmail.com

الإتحاد الإماراتية في

21/10/2010

# # # #

برنامج عروض ثري في اليوم السادس يوسع قاعدة الخيارات

رواد المهرجان يطالبون بعرض أفلامه في دور السينما بأبوظبي

أحمد السعداوي 

وجد رواد مهرجان أبوظبي السينمائي، في اليوم السادس من المهرجان، أمامهم طيفاً واسعاً من العروض التي تتراوح بين البرنامج والتنسيق لمسابقة أفلام الإمارات، وبقية المسابقات الروائية والتسجيلية وخصوصا مسابقة “آفاق جديدة” التي جذبت عدداً كبيراً من جمهور الراغبين في الاطلاع على أفلام من سينمات غير مشهورة.

وقد أثنى عدد من الرواد الذين التقت بهم “الاتحاد” على حسن التنظيم ودقة البرمجة في المهرجان، وهنا حصيلة آرائهم:

المهندس المعماري فيصل الشامسي قال إن المهرجان نجح في تسليط الضوء على الطفرة الحضارية والثقافية التي تشهدها الإمارات وعكس الوجه المشرق للعرب وكيفية تعاطيهم للفنون والأفكار والثقافات بمختلف أشكالها، خاصة وأن الفن السابع واحد من أهم الفنون الحديثة وأكثرها انتشاراً وتأثيراً على الناس باختلاف درجاتهم الفكرية والاجتماعية.

وأشار الشامسي إلى أن إدارة المهرجان نجحت في تحقيق أهداف عديدة عبر استقدامها أفلاماً قوية وأغلبها يتم عرضه للمرة الأولى، فضلاً عن استضافة مجموعة كبيرة من نجوم السينما العرب والعالميين، وإن كان يتمنى لو جاء إلى المهرجان مزيد من نجوم السينما المصرية باعتبارهم الأكثر شعبية في العالم العربي، كون مصر هي الدولة الأقدم والأقوى من بين صناع السينما العرب.

ومن ضمن الفوائد العديدة للمهرجان، بحسب الشامسي، هو تفاعل قوي ومباشر بين الجمهور والنجوم، وهي فرصة توفرها المهرجانات السينمائية الكبرى مثل مهرجان أبوظبي، ولذا يحرص على متابعة المهرجان منذ دورته الأولى وحتى الدورة الحالية، وشجعه على ذلك أن المهرجان بدأ قويا منذ دورته الأولى وحتى الآن، وعاما بعد عام يحقق مزيداً من التطور ويتغلب على أوجه القصور التي قد تظهر في بعض النواحي.

وعن أسعار التذاكر، قال الشامسي إنها في متناول الجميع، خاصة مع وجود تخفيض للطلبة بنسبة 50 %، وهو ما يهبط بسعر التذكرة إلى عشرة دراهم، ما يشجع الكثيرين على ارتياد المهرجان ومشاهدة أفلام عديدة منه.

ودعا الشباب الإماراتي إلى الاستفادة من فعاليات وأنشطة المهرجان، في التعرف على ثقافات الآخر وكيف يتعامل مع الفنون باحترام ورغبة في التطوير، وهو ما يدفعهم للإبداع والتجديد في أعمالهم على اختلاف تخصصاتهم المهنية، خاصة مع وجود مزيج كبير من البشر من ثقافات متباينة في بقعة زمنية ومكانية محدددة بفترة ومكان المهرجان، وهو ما يمنح الشباب فرصة اكتساب خبرات هائلة في زمن وجيز.

خطى واثقة

بدوره تحدث عارف تيمور (موظف علاقات عامة) لافتاً إلى أن المهرجان مبهر ويسير بخطى واثقة عاماً بعد عام ليصبح واحداً من الفعاليات الفنية المميزة على خريطة الثقافة والفن العربيين بالإضافة إلى تحوله لبؤرة استقطاب صناع السينما في العالم، وهو ما يتمثل في وجود حشد من كبار نجوم السينما العالميين إلى جانب ممثلين عرب جاءوا إلى أبوظبي للالتقاء بجمهورها وجها لوجه، ومنهم جوليان مور ويسرا وبسام كوسا وقصي خولي.

وقال إن أبرز ما في المهرجان هو حرص إدارته على راحة الجمهور، وهو ما تمثل في فريق المتطوعين الذين انتشروا في أرجائه ليحققوا التواصل الناجح مع الزوار، غير أن نسبة كبيرة من المتطوعين كانوا ممن يحملون جنسيات غير عربية، وهو ما يجب تلافيه في الدورات القادمة، وذلك بزيادة الاعتماد على العنصر العربي من أهل الإمارات وإخوانهم المقيمين على أرضها.

وعن أسعار التذاكر فهي مناسبة جدا، وتلائم الجميع على اختلاف مستوى دخلهم، ويحسب لإدارة المهرجان أنها وضعت تخفيضا على تذاكر الطلبة بما يشجعهم على الاستفادة بشكل فعال من الجرعة الثقافية والفنية الراقية التي توفرها أفلام المهرجان.

ولفت تيمور إلى أن هناك ضرورة لتكثيف الحملة الدعائية المصاحبة للمهرجان، والتعريف بأهميته ودوره في إبراز ما وصلت إليه الإمارات من قدرة على تنظيم فعاليات عالمية مبهرة، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً اللوحات الدعائية في الشوارع الرئيسية في كافة إمارات الدولة.

أحدث الأفلام

الطالبة علياء سعد قالت إنها تحرص على متابعة أحدث الأفلام السينمائية على مدار العام، من خلال دور العرض أو من خلال بعض مواقع الشبكة العنكبوتية التي توفر أفلاما حديثة، غير أن الأفلام التي يتم عرضها في المهرجانات تتميز بنكهة خاصة لأنها غالبا ما يحضر أبطالها بمصاحبة الأفلام وتكون هناك لقاءات مباشرة مع الجمهور.

إلى هذا أشارت سعد إلى أن تنظيم المهرجان وأنشطته جاء على أعلى مستوى، وهناك فعاليات أضفت روحا على المهرجان مثل خيمة اللقاءات الحوارية مع كبار النجوم العرب والأجانب.

وعن توقيت المهرجان، أكدت أن موعد إقامته موفق إلى حد كبير، خاصة أنه في بداية الموسم الدراسي، وإقامته أثناء العطلات الدراسية قد يعوق الكثيرين عن الحضور، لأن هناك نسبة عالية تسافر لقضاء الإجازة في بلدانهم كما أن هناك كثيرين من أهل الإمارات يقضون تلك الإجازة أيضاً خارج البلاد، غير أنها طالبت بعرض الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان في دور العرض الإماراتية عقب الإعلان عنها، بما يمثل رسالة شكر وتقدير للمجتمع الإماراتي الذي بذل الكثير من أجل إنجاح المهرجان وغيره من الفعاليات الفنية والثقافية التي تشهدها الدولة على مدار العام خاصة في العاصمة أبوظبي والتي تسعى إلى أن تكون عاصمة للثقافة العالمية عبر هذه الجهود والأنشطة المختلفة ومن بينها مهرجانها السينمائي الدولي.

الجرعة الإعلامية

فيما أوضح المهندس منير أبوحمزة أن المهرجان يتسم بالتنظيم الشديد، وإن كان يشعر بأن الوجود غير العربي فيه يغلب على الوجود العربي، وهو ما يتمثل في قلة عدد النجوم والفنانين العرب قياساً إلى مهرجان بهذه الضخامة وهذا الحجم، على الرغم من ضرورة تعظيم الوجود العربي للاستفادة من الخبرات والتقنيات المتقدمة التي جاء بها صناع السينما من أرجاء العالم.

وأضاف، أنه ينبغي أيضاً على الشباب الإماراتي أن يكون حضوره لافتاً في هذا المحفل الفني الكبير ليستفيدوا بقدر كبير منه في تفعيل الحركة السينمائية الإماراتية، خاصة وأن هناك جهات عديدة لن تبخل عليهم في تمويل مشروعاتهم السينمائية أو الفنية المختلفة، ولذا وجب عليهم تكثيف التواجد هنا والتعلم من خبرات الآخرين بما ينعكس على تجاربهم الإبداعية ويساعد على تطوير روح الخلق والإبداع لديهم.

وحول أسعار التذاكر أكد أبوحمزة أنها ملائمة وتشجع الكثيرين وأولياء الأمور خصوصاً على أصطحاب أفراد الأسرة إلى المهرجان ومشاهدة أفلامه.

غير أنه طالب بضرورة زيادة الجرعة الإعلامية للتعريف بالمهرجان وكل أنشطته وفعالياته، حتى يزداد الإقبال الجماهيري على المشاركة فيه، خاصة وانه بالفعل يحتوي على أنشطة جديدة ومبهرة مثل الخيمة التي توفر لقاءات مباشرة بين الجمهور والفنانين.

وبالحديث عن توقيت إقامته، دعا أبوحمزة إلى استغلال الاجازة الدراسية في إقامة المهرجان ما يزيد من التفاعل والحضور وخاصة من جانب طلبة المدارس.

واضاف أن المهرجان يعرض مجموعة من الافلام العربية والأجنبية عالية المستوى، وتحمل قيما وأهدافاً واضحة، وبه ايضاً أعمال وثائقية تتناول قضايا هامة، قد يستفيد منها طلبة الجامعات الذين يدرسون علوما مختلفة قد تتسق ومواضيع هذه الأفلام.

نتائج ملموسة

الطبيبة رباب الشاعر قالت إنها تفضل الأفلام العربية على الأجنبية لأنها تعكس واقع مجتمعاتنا العربية، غير أنها تحتاج إلى مزيد من الدقة والاتقان في إخراجها إلى الجمهور، حتى تستطيع أن تكون مؤثرة وتحقق نتائج ملموسة مثل ما كانت تفعل الافلام العربية القديمة ومنها فيلم “كلمة شرف” والذي قام ببطولته الراحلان فريد شوقي وأحمد مظهر، حيث نجح الفيلم في استصدار أحد القوانين الخاصة بالتعامل مع المساجين، ومراعاة ظروفهم الإنسانية... هنا فقط يظهر الدور الحقيقي للسينما الناضجة في التعبير عن المجتمع وقضاياه، بعيداً عن الإسفاف والتكشف والعري الذي ينتهجه بعض مخرجي هذه الأيام بدعوى الواقعية.

ولذا طالبت الشاعر صناع السينما العرب باغتنام المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أبوظبي للارتقاء بتقنياتهم السينمائية وبالتالي الوصول لمستوى عال في انتاج افلامهم والقدرة على ترسيخ دور صناعة السينما التوعوي والتثقيفي الممتزج بالترفيه.

الإتحاد الإماراتية في

21/10/2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)