كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«أكورديون» بناهي يعزف في افتتاح «أبوظبي السينمائي»

«سكريتيرييت».. الخيل والليل وديان لين

زياد عبدالله – أبوظبي

مهرجان أبوظبي السينمائي الرابع

أبوظبي للثقافة والتراث
   
 
 
 
 

افتتح فيلم «سكريتيرييت» الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومرت مشاهدته على خير، كونه سيتيح لنا مشاهدة أفلام هذه الدورة التي ستكون محمّلة من دون مجال للشك بأفلام أهم بكثير من فيلم الافتتاح، الذي يراد له أن يكون احتفالياً، ليس له أن يقول لنا شيئاً أكثر مما قاله ربما روبرت ردفورد في فيلم «ذي هورس ويسبرر» (1998) لكن بما يختلف على صعيد فتح الباب على مصراعيه أمام الخيول وسباقاتها في نسيج درامي هوليوودي يضعنا أمام السباقات وتتابعها بما يدفع إلى الرهان ربما على هذه الدورة، الرهان الذي لن يكون هذا فيلم معبراً إلى ما سيتبعه، خصوصاً أن الفيلم يعرض حالياً في صالات العرض الأميركية وهو في الترتيب الثالث على شباك التذاكر، ما يدفع للسؤال ألا يستحق افتتاح مهرجان أبوظبي فيلماً بعرض عالمي أول؟ وبالتأكيد مع نجومه وقد شاهدنا بالأمس فقط جون مالكوفيتش يرسل رسالة تحية إلى أبوظبي عبر الشاشة، من دون أن يكون أي من طواقم العرض حاضراً.

لكن قبل الخوض في فيلم «سكريتيرييت»، فإن هذا الفيلم سبق بعرض فيلم آخر، وهو فيلم قصير للمخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، بما له بأن يكون تعبيراً من مهرجان أبوظبي عن الوقوف إلى جانب هذا المخرج في ظروف منعه من السفر، التي سبقت باعتقاله في 25 مايو الماضي، الأمر المتصل بموقف بناهي من انتخابات إيران الأخيرة ومواقفه السياسية بشكل عام، الأمر الذي حال بينه وبين أن يكون في لجنة تحكيم الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وفي محاكاة لما قامت به مهرجانات سينمائية عالمية حول العالم مثل مهرجان «البندقية»، و«نيويورك» تعاطفاً مع صاحب «تسلل» الحاصل على دب برلين الذهبي و«الدائرة» الفائز بأسد البندقية الذهبي.

« أكورديون»

فيلم بناهي حمل عنوان «أكورديون» ولم يتجاوز الخمس دقائق، أقل لا أكثر، وله في ذلك أن يرينا في هذا الوقت الوجيز، العسف الذي يتسيد إيران اليوم، من خلال فتى يعزف على «الأكورديون» وبرفقته فتاة صغيرة تعزف على الطبلة، نعرف أنها فتاة لأنها تدخل خطأ مسجداً فتهرع إلى وضع غطاء الرأس، ونشاهد في هذه الأثناء رجلاً يعنّف الفتى لأنه يعزف الموسيقى أمام المسجد ويأخذ منه «الأكورديون»، ومن ثم يمضي هو والفتاة يبحثان عن ذاك الرجل الذي نشاهده يعزف هو عليه.

في أثناء بحثهما سيقعان على جنديين، وسيكون موقع التصوير بؤرة مؤسسة على الشقاء والعتالين، ليستكمل بنهاي في ذلك ما يود تمريره ألا وهو اجتماع العسف الديني والعسكري والاقتصادي على الإيراني، وعلى هدي أفلامه التي يريد لها أن تقول شيئاً بخصوص الراهن في بلده، كما كان عليه على سبيل المثال في فيلمه «تسلل» بحيث جاء رصداً لتسلل المرأة إلى ملعب كرة القدم لمتابعة مباراة إيران والبحرين.

رهان رابح

نعود إلى فيلم «سكريتيرييت» الذي أخرجه راندل والاس، وليضيف فيلماً ثالثاً إلى رصيده الإخراجي بعد «الرجل ذو القناع الحديدي» ،1998 و«كنا جنوداً» ،2002 هو الذي عرفناه بداية كاتب سيناريو وتحديداً مع فيلم «قلب شجاع » إخراج ميل غيبسون، وليكون رهان والاس خارج الخيول على ديان لين وجون مالكوفيتش، الذي لن يكون إلا رهاناً رابحاً تمثيلياً، ولتكون قصة الفيلم متمحورة تماماً حول بينيي تشينري ( ديان لين)، وبكلمات أخرى يصلح هنا تحوير بيت المتنبي إلى: الخيل والليل وديان لين، التي تكون، أي تشينري، بداية ربة بيت، حيث نقع عليها أول الأمر على طاولة الفطور مع زوجها وخمسة أولاد، ثم فجأة يصلها خبر وفاة والدتها، ومن ثم نتعرف إلى علاقتها بوالدها الذي يكون مريضاً أيضاً، ويمتلك اسطبلاً للخيول، سرعان ما تتورط في إدارته، ولنقع عليها بوصفها امرأة استثنائية، تقوم بطرد القائم على الإسطبل كونه يسعى إلى بيعه بسعر يقل أضاعفاً عن سعره الحقيقي، وصولاً إلى ولادة خيل لنا أن نسميها بالعربية «الحمراء»، التي ستضع تشينري في خضم سباقات الخيل، وليمس هذا الخيل استثنائياً بكل المقاييس، ولنمضي مع تشينري وهي تخطو نحو مضمار السباق، وقد أصبح اسمه «سكريتيرييت» كون الجهة المسؤولة عن سباقات الخيل لا تقبل إلا أسماء غير مكررة، وعليه يطلق عليها هذا الاسم من قبل مساعد تشينري.

بداية تبحث تشينري عن مدرب فإذا بها تقع على لوسيان لوران (جون مالكوفيتش) الذي يضفي مسحة كوميدية من خلال ملابسه فاقعة الألوان وتحديداً قبعاته، ومن ثم تبحث عن فارس، يفشل الفارس الأول في تحقيق المطلوب فيستبدل بآخر نقع عليه وهو مملوء بالكسور والجروح بما يضعنا أمام فارس لا يجد الخيل التي تلبي تماماً ما يتوق إليه ونحن نعرف أن الخيل كانت تموت من جراء اصراره على دفعها للمضي بأسرع ما يمكن.

ما أن يكتمل ما تقدم حتى نمضي مع تشينري وهي تتنقل من تحدٍ إلى آخر، بما يجعلها تواجه كل أنواع التحديات، العائلية والاقتصادية والنفسية، التي تنجح في اجتيازها جميعاً، وليكون سيناريو الفيلم قائماً على مجموعة من العقد وعلى إيقاع متواتر: عقدة - حل، ومن ثم ينتقل هذا الإيقاع إلى سباقات الخيل نفسها، بحيث يمسي كل سباق محمّلاً بمنكهات التحدي أو الصعاب والتي سرعان ما تذلل، و«سكريتيرييت» ينتقل من فوز إلى آخر، ونراه دئماً في آخر الأحصنة، ولينطلق دائماً في نهايات السباق إلى المقدمة ويفوز، وحين تصيبه كبوة فإن السبب يكون بخراج بالأسنان، وحين يشفى فإن العقدة تكون بامتناعه عن الأكل، لكن تكفي أن تحدق تشينري في عينيه حتى تفتح شهيته، ويعود إلى سابق عهده، وليكون هذا الحصان أول فائز بكأس التاج الثلاثي خلال 25 عاماً، أو اسطورة أميركية بامتياز كما سنرى في الفيلم، أو كما ستكون النهاية مع «التترات» حيث تظهر الصور الحقيقة لأشخاص الفيلم وما تشكله هذه الخيل من أسطورة في سباقات الخيل ولا بيداء ولا سيف ولا قلم.

الإمارات اليوم في

16/10/2010

# # # #

اعتبرت أن تنوّع أدوارها سبب استمرارها حتى الآن

لبلبة: أفلام العري ليس لها عُمر

إيناس محيسن – أبوظبي 

انتقدت الفنانة المصرية لبلبة اتجاه بعض صانعي السينما في السنوات الأخيرة إلى الاستسهال في اختيار الموضوعات التي يطرحونها في أعمالهم، والاكتفاء بطرح قصص خفيفة، معبرة عن أملها ان يشجع نجاح فيلمها «عائلة ميكي»، صانعي الأفلام على تقديم أعمال اجتماعية يخرج منها الجمهور بفائدة. وأكدت أن موجة أفلام العري والإسفاف التي تظهر من وقت لآخر ليس لها عمر ولا تستمر طويلاً.

وقالت لبلبة التي تشارك حالياً في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لـ«الإمارات اليوم» إن «إقبال الجمهور على فيلمها الأخير (عائلة ميكي) الذي مازال يعرض في دور السينما المصرية دليل على افتقاد الجمهور الأفلام العائلية» مشيرة إلى أن السينما تفتقد الأفلام التي تتحدث عن الأسرة في الوقت الحالي وحياتها اليومية ومشكلات أفرادها منذ 40 عاماً تقريبا. وعبرت عن سعادتها بإقبال كل أفراد الأسرة على الفيلم وتفاعلهم معه بما في ذلك الأطفال، بحيث نجح «عائلة ميكي» في إعادة الأسرة إلى السينما وجمع كل أفرادها معاً لمتابعة عمل نظيف يمس واقعهم ويعبر عنه.

حجاب

وأوضحت لبلبة ان ارتداء الحجاب في الفيلم لم يكن للمرة الأولى، فقد ارتدته من قبل في فيلم «حسن ومرقص» مع الفنانين الكبيرين عادل إمام وعمر الشريف، ولكنه كان في الفيلم السابق نوعاً من التخفي، وليس جزءاً من شكل الشخصية التي تقوم بها كما في «عائلة ميكي»، لافتة إلى أن الحجاب في الفيلم كان جزءاً من شخصية مريم، فهي موظفة في مصلحة حكومية، ولديها خمسة أبناء، وهو نموذج متكرر في المجتمع المصري، وحرصاً على الواقعية في أداء الشخصية، قامت بزيارة عدد من المصالح الحكومية ومشاهدة الموظفات هناك، من حيث مظهرهن وملابسهن والأسلوب الذي يتصرفن به، ووجدت معظمهن محجبات، ومن هنا استمدت ملامح الشخصية التي أدتها، إضافة إلى أن ما جاء في السيناريو يتفق مع التصور الذي وضعته لمريم.

تنويع للاستمرار

وأشارت الفنانة التي بدأت مشوارها الفني في عمر الخمس سنوات، إلى حرصها الشديد على اختيار شخصيات مختلفة لتقديمها حتى تستطيع الاستمرار أكثر وتحافظ على جمهورها، وأضافت «إذا توقفت على لون واحد أو شخصية بعينها خلال مشواري الفني الطويل كنت انتهيت فنياً منذ زمن، لكنني مصرّة على التجديد، وانه مازال لدي الكثير الذي أريد إخراجه وتقديمه للجمهور، وهو ما يتطلب التنويع في ما أقدمه من أدوار».

واعتبرت لبلبة أن نجاحها في تلوين أدائها يعود إلى طاعتها للمخرجين، وسعيها لاكتساب بصمة جديدة منهم خلال العمل تضيف إلى عمرها الفني سنوات أكثر، خصوصاً انها حصلت على فرصة العمل مع العديد من المخرجين البارزين من أمثال حسين صدقي وأنور وجدي وحسن الصيفي في صغرها، ثم في مرحلة تالية عملت مع عاطف الطيب يوسف شاهين عاطف سالم وحسن الإمام وأسامة فوزي وغيرهم.

مشروع مؤجل

وأكدت لبلبة ان تقديم عمل تلفزيوني في الوقت الحالي، أسوة باتجاه عدد كبير من نجوم السينما لتقديم أعمال في رمضان المقبل، في مقدمتهم عادل إمام ومحمد هنيدي، هو مشروع مؤجل بالنسبة لها حتى تعثر على عمل جيد تتوافر له عناصر القوة والنجاح، «فالمسلسل التلفزيوني يمتد على مدى ما يقرب من 20 ساعة، مقابل الفيلم السينمائي الذي لا يتجاوز الساعتين، ولذلك يجب أن يمتلك المسلسل مقومات جذب الجمهور طوال فترة عرضه».

وذهبت الفنانة التي تستعد للمشاركة في فيلم مصري لبناني مشترك، إلى أن السينما حاليا تتمتع بقدر أكبر من الحرية، وباتت الرقابة أكثر تفتحاً، والناس أيضاً. وقال «هذا أمر طبيعي في ظل التكنولوجيا الحديثة، التي غيرت حتى من شكل الحياة، فبعد أن كنا غير قادرين على استيعاب فكرة أن هناك (طبقاً) يمكنه ان يتيح لنا مشاهدة كل القنوات التلفزيونية في العالم، أصبحت لدينا أجهزة وتقنيات أكثر حداثة مثل الإنترنت وتطبيقاته، كل ذلك جعل من الصعب ان تكون هناك رقابة».

نجم الشباك

قالت الفنانة لبلبة إن ظاهرة نجم الشباك تراجعت، موضحة أن نجاح العمل السينمائي لم يعد كما كان في فترات سابقة، يعتمد اعتماداً كلياً على اسم بطل أو بطلة العرض، وهو ما عرف في السينما المصرية باسم «نجم الشباك»، حيث أصبح لموضوع الفيلم دور كبير في تحقيق النجاح، حتى لو لم يتضمن الفيلم نجوماً. معتبرة ان فيلمها الأخير «عائلة ميكي» ينتمي إلى هذه النوعية من الأفلام، حيث تقوم ببطولة الفيلم بمشاركة مجموعة من الشباب وأسماء جديدة.

وأكدت الفنانة التي تميزت في طفولتها بمهاراتها الاستعراضية، إذ درست فن البالية في طفولتها، أن هناك مجموعة من الفنانات المتميزات في السينما المصرية حالياً، اللاتي يملكن مقومات النجومية، ولكل منهن شخصية خاصة، مثل منى زكي وهند صبري ومنة شلبي، وياسمين عبدالعزيز التي تتميز في اللون الكوميدي، ومن الرجال هناك أحمد حلمي، وأحمد مكي، وبالطبع يظل الزعيم عادل إمام له حضوره خاص على الساحة ولدى الجمهور.

الإمارات اليوم في

16/10/2010

# # # #

أوين: الشخصيات المركّبة تجتذبني

أبوظبي ــ الإمارات اليوم 

كشف النجم الإنجليزي كلايف اوين، أنه يستعد حالياً لتقديم فيلم عن حياة الكاتب العالمي آرنست همنغواي، مع التركيز على الفترة التي قضاها في اسبانيا وتعرف خلالها إلى مارثا جالهور، حيث يقدم الفيلم قصة الحب التي جمعت بينهما في إطار رومانسي على خلفية الحرب الإسبانية. موضحاً انه يجري العديد من الاستعدادات للقيام بهذا الدور المهم ومن بينها زيادة وزنه.

واستبعد اوين الذي يزور ابوظبي حاليا للمشاركة في مهرجان السينما، ان يخوض تجربة الإخراج السينمائي في الفترة الحالية، موضحاً أنه فكّر بالفعل في خوض هذه التجربة، ولكنه يحتاج إلى الكثير من الاستعدادات، وأن يجد الفيلم المناسب الذي يثير اهتمامه وحماسه لاتخاذ هذه الخطوة.

ورغم بداياته المسرحية؛ اعترف اوين خلال اللقاء المفتوح الذي أقيم، ظهر أمس، على مسرح ابوظبي بكاسر الأمواج انه يفضل العمل في السينما على العمل في المسرح الذي يحتاج إلى مهارات خاصة، ومجهود كبير، ولكن تظل أجواء العمل في الأفلام أكثر جذباً له، وما يتضمنه العمل من احتمالات نجاح أو فشل، فالعمل في السينما مغامرة متواصلة. معتبراً انه من الفنانين المحظوظين لحصوله على الفرصة لتقديم أفلام متميزة عدة مثل فيلمه «كلوزر»، وفيلم «ذا كيلر» الذي يشاركه فيه الفنان روبرتو دي نيرو، إلى جانب العديد من الأفلام القصيرة التي قدمها في بداية مشواره في انجلترا ومن خلال نجاحها انتقل إلى هوليوود، لافتاً إلى ان فيلمه الأخير «انترودور» يمثل نوعية مختلفة من الأفلام بالنسبة له، فهو ليس فيلم رعب، ولكنه يمكن ان يوصف بـ«الغريب»، حيث يتناول قصتين إحداهما انجليزية والأخرى اسبانية.

وقال أوين إنه يرفض قبول أي سيناريو لفيلم من دون تحديد الدور الذي سيقوم به، لأن الدور هو الذي سيحدد موقفه من كل أحداث العمل، مشيراً إلى أنه عندما انتقل للعمل في هوليوود لم يكن يسمح لفنان غير أميركي بالقيام بأدوار البطولة، وكان الفنانون الإنجليز يتم حصرهم في ادوار الشر، ولكن هذه النظرة تغيرت الآن وأصبح هناك نجوم من مختلف الجنسيات بعد ان باتت هناك دول أخرى تقدم أعمالاً تحقق نجاحاً كبيراً، وصارت الأفلام مادة دولية.

وأشار كلايف اوين إلى ميله لتقديم الأدوار والشخصيات المركبة التي تعاني من مشكلات، لأنها مثيرة للاهتمام، بينما لا تحوز الشخصية الطيبة الكثير من الانتباه. وقال «أنا منفتح على كل الأدوار، ولا أحب ان احصر نفسي في دور محدد، كما اتعامل مع كل الشخصيات باعتبارها صعبة، لكن الأصعب التي تعتمد على المشاعر والأحاسيس لأنها تحتاج إلى ان ينظر الفنان إلى اعماقه، وان يصل بمشاعره للآخرين، ويصدقوه».

الإمارات اليوم في

16/10/2010

# # # #

ثقافات / سينما

حسان قشاش: المهرجانات السينمائية فضاء للانفتاح الإعلامي على الآخر

نبيلة رزايق من ابو ظبي:  

تتواصل بالإمارات فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي التي انطلقت سهرة يوم الخميس الماضي لتختتم يوم 23 اكتوبر الجاري، ومن بين نجوم هذه الدورة الممثل الجزائري حسان قشاش الذي تألق سهرة الافتتاح بمشيه على السجاد الأحمر رفقة المع وجوه العالم والوطن العربي التقته ايلاف وسأله عن طبيعة مشاركته وراية بالمهرجان.

قال حسان قشاش ان حضوره لمهرجان ابو ظبي السينمائي جاء بعد دعوة رسمية تلقاها من إدارة المهرجان على اثر الاتصال به هاتفيا مؤكدين له انهم يسعون كل سنة ان يكون من بين الضيوف العالميين والعرب من يمثلون السينما الجزائرية وان اختيارهم جاء عليه من هذا المنطلق. كما عبر حسان قشاش عن سعادته بتلقي هذه الدعوة واعتبرها فرصة ان يكون في مثل هذا المهرجان الذي اعتبره متميزا من جميع النواحي السينمائية التنظيمية وخاصة من خلال مشاركة اهم الافلام ونجوم العالم.

وعن وتيرة نشاطاته وبرنامجه اليومي بابوظبي اكد قشاش انه كل صباح يلتقي باحد منظمي المهرجان لينسق معه برنامجه اليومي مثله مثل كل ضيوف الشرف الذين تمت دعوتهم لهذه الدورة. وعن الاسباب التي حالت دون مشاركة اخر افلامه "النخيل الجريح" للمخرج التونيسي عبد اللطيف بن عمار ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان ابو ظبي اكد بطل فيلم "مصطفى بن بولعيد" لمخرجه أحمد راشدي انه يجهل الاسباب وان خير من يجيب عن هذا السؤال هو مخرج الفيلم عبد اللطيف بن عمار لكنه لم يستبعد ان تكون السبب رغبة المخرج في ان يشارك الفيلم ضمن المنافسة الرسمية لايام قرطاج السينمائية التي ستنطلق يوم 23 اكتوبر الجاري.

وعن جدوى المشاركة بالمهرجانات السينمائية المختلفة اكد صاحب جائزة احسن ممثل باخر دورة لمهرجان وهران السينمائي، ان مثل هذه المواعيد السينمائية تزيد من رصيده وخبرته وتعرفه بالافلام والمنتجين والمخرجين والعكس وعن الفرق بين هذه المهرجانات قال حسان قشاش: لكل مهرجان ميزته وبصمته فمثلا خلال مشاركتي العام الماضي بمهرجان وهران السينمائي كنت الضيف والمضيف بحكم ان المهرجان في بلدي وكان من واجبي ان امثل الكرم الجزائري السينمائي على احسن ما يكون. والجميل بمهرجان وهران انه مهرجان سينمائي عربي مئة بالمئة فنحن نعرف غيرنا ولا نعرف بعضنا زد على ذلك ان المهرجان كان فرصة ليتعرف السينمائيون العرب على الجزائر وشعبها وكرمها وافلامها وممثليها وصناع السينما فيها.اما بقية المهرجانات مثل مهرجان دمشق دبي ابو ظبي الرباط وغيرها جميعها فرصة للاحتكاك بالاخر والالتقاء والتعارف والتعريف.هي فضاء للقاء المهني والانساني.وعن تجربته في مهرجان ابو ظبي السينمائي اكد حسان قشاش انه سعد جدا بلقائه بالممثل السوري قصي الخولي والذي من مميزاته كما قال تواضعه والذي هو نتيجة احساس مرهف نابع من هذا النجم السوري وكذا نجم الكويت محمد منصور المخرج التونيسي نوري بوزيد والسوري محمد ملص.

من ناحية اخرى اكد قشاش ان هذا المهرجان فرصة للانفتاح اعلاميا على الكثير من وسائل الاعلام العربية والاجنبية فبرغم مرور ثلاث ايام فقط عن المهرجان لكن كانت له العديد من اللقاءات الاعلامية لاشهر الفضائيات العربية ويرجع هذا كما قال للمشرف على تنظيم برنامجه الاعلامي والي ينسق معه المواعيد كل يوم.

في الأخير سالت ايلاف الممثل الجزائري حسان قشاش عن اخر مشاريعه السينمائية فقال انه انتهى مؤخرا من تصوير فيلم للمخرج الجزائري بشير درايس "المحافظ لوب" والذي هو الان في مرحلة التركيب ومن المقرر ان يكون فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني من 10 حلقات مدة كل حلقة 50 دقيقة وعن مشاريعه المستقبلية تكلم عن المشاركة بفيلم "كريم بلقاسم" للمخرج أحمد راشدي وفيلم"الاندلسي" للمخرج محمد شويخ.

إيلاف في

16/10/2010

# # # #

مهرجان أبوظبي: استقطاب النجوم وتبني المخرجين الشباب

مجاهد البوسيفي - أبو ظبي 

يواصل مهرجان ابوظبي الدولي للسينما اليوم عروضه لليوم الرابع على التوالي، حيث ستشهد قاعات العروض بفندق قصر الإمارات ومول الإمارات ومسرح أبو ظبي تشكيلة متنوعة من الأفلام تجمع بين الوثائقي والروائي والهاوي والمحترف.

وسيكون اليوم موعد الطلبة الذين سوف يعرضون أعمالهم الروائية القصيرة بمول الإمارات بواقع تسعة أعمال قصيرة تتوزع هوياتها على مختلف الدول الخليجية في بادرة تحسب للمهرجان الذي ادرج هذا النوع الهاوي من الأعمال في مسابقاته كي يشتغل منذ الآن على فناني المستقبل.

وستعرض اليوم من الإمارات أفلاما لكل من ياسر خياط ( ألو) وإيفا داوود ( السندريلا الجديدة) والياس الهادي (أكبر فاروق) وراشد المري (انخفاض) و(أششش) لحفصة المطوع مشاركة مع شما أبو نوار. ومن قطر سف يعرض مهدي محمد على ( أحبك ياشانزيليزيه) وأسماء سيف الخروصي ونورا الخروصي ( أنفلونزا الصراصير) ومن السعودية سيكون هناك فيصل الحربي بفيلم (أصيل).

كما يسشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم (أرواح صامتة) من روسيا للمخرج اليكسي فيدروتشنكو، ويدور حول طقوس أقلية صغيرة اسمها (ميرجا) في الحب والفقدان،  كما نتابع من الصين فيلم ( الحفرة) للمخرج وانغ بينغ، ويدور في أجواء تجربة مؤلمة مر بها الصينيون في الخمسينات والستينات عندما كانت التهم توزع بعشوائية، ومن البوسنة والهرسك سيكون هناك فيلم ( سيرك كولومبيا) الذي يحفل بأجواء التحدي الذي يقدم عليه مهاجر ثري يقرر العودة لبلده وصرف ثروته على المتعة بعد انهيار الحكم الشيوعي قبل أن تتبدل الظروف من جديد.

وسوف يشهد هذا اليوم دخول الممثلة المعروفة كاترين دونوف وزميلها الفرنسي جيرارد دوبارديو لقاعة العرض عبر الفيلم الفرنسي (مزهرية) للمخرج فرانسوا أوزون الذي يروي قصة زوجة ثرية تقع تحت رحمة زوج طاغية متجبر وهو يعالج ثقافة تشيء المرأة في المجتمع الصناعي..

الفيلم الوثائقي سيكون أيضا موجود اليوم بفيلم للمخرجة ديبورا سكرانتون يدور حول مذابح رواندا في تسعينات القرن الماضي بعنوان ( ارض الزجاج)، كما سيعرض التشيلي باتريسيو غوزمن فيلمه ( حنين إلى الماضي) المؤثر والذي يدور حول من اختفوا أثناء حكم بيونيشيه للبلد، وسبق للوثائقية أن تناولته في مواد نقدية، وأيضا سيكون هناك فيلم (مملكة الشمس) عن عالم النحل، ومن منحة سند التي يدعم المهرجان من خلالها بعض الأفلام سيكون هناك فيلم (سلاكستان ) لحمد خان وهو تناول كوميدي للحياة في مدينة إسلام آباد من خلال مجموعة شبان وفي إطار نفس المنحة سوف يعرض فيلم (القنوات الخلفية: ثمن السلام) الذي يعود لفترة توقيع صلح مصر وإسرائيل ويستعيد الكواليس وكيف تم التوصل لتلك الاتفاقية.

وكانت عروض الأمس قد تنوعت بدورها بين الوثائقي والروائي والقصير والطويل ، وقد شهدت الوثائقية عروض برنامج مسابقة الإمارات في جزئها الثالث حيث تم عرض سبعة أفلام تهتم بتاريخ منطقة الخليج وشارك في صنعها مخرجون من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، وتنوعت الأفلام المشاركة بين البساطة التي تقف على حدود السذاجة في التناول كما في فيلم مثل (قفزة الإيمان) وبالجودة النسبية كما في ( الملكة) الذي يدور حول مهرجان الإمارات للإبل وسباقاتها ، كما لمسنا بعض الوعي في تناول مشاكل العصر البيئية كما في فيلم ( أنين السواحل) الذي يعرض التحولات البيئية التي حدثت بعد عمليات ردم في سواحل منطقة سترة البحرينية، وهناك أيضا هاجس للتوثيق وإن كان غير ناضج بعد في فيلم ( دبليو جيه تويل) الذي يروي قصة واحدة من أعرق شركات المنطقة الخليجية التي تقع في سلطنة عمان... وعموما هذه المسابقة مهمة جدا بالنسبة لمستقبل السينما في الخليج العربي ويحسب للمهرجان إقامتها والصرف عليها وإتاحة الفرصة أمام مخرجيها الشباب للعرض والتطور واللقاء والاحتكاك، ففي نهاية الأمر لا فائدة من هذه المهرجانات إذا لم تفرز لنا سينما خاصة بالمنطقة بعد سنوات .

كما حضرت الوثائقية فيلم (ضفادع قصب السكر) للمخرج مارك لويسي الذي كان حاضرا ورد على أسئلة واستفسارات الجمهور بعد العرض.

ويدور الفيلم الذي يعتبر درسا حيا في كيفية صناعة الفيلم الوثائقي ونفذ بتقنية الثلاثة ابعاد، يدور حول ضفادع قصب السكر وتكاثرها المهول في استراليا، وهو يعتبر الجزء الثاني من فيلم (ضفادع قصب السكر: تاريخ غير طبيعي) ، ويستعرض الفيلم في جو كوميدي ظريف ومتقن قصة ضفادع قصب السكر التي جلبتها استراليا لمحاربة نوع من الحشرات الضارة بهذا النبات في أوائل الخمسينات ، حيث كان العدد الأول الذي استقدم لا يتجاوز المائة وخمسين ووصل اليوم إلى قرابة المليار ونصف ضفدعة. الفيلم جميل ومفيد على مستويات عدة، حيث الكوميديا وخفة الظل والمعلومة التي يقدمها علماء كبار في منتهى التواضع وأيضا انطباعات السكان المنزعجين من هذا الضيف الثقيل الذي أصبح صاحب أرض، كما نتابع بعض الصناعات الخفيفة التي نتجت عن وجود الضفادع ...

كما شهد المهرجان عرض فيلم متميز آخر قل أن نجد قصة مثل قصته، ونقصد فيلم (حرائق ) الكندي الذي يعالج مشكلة الحرب الأهلية اللبنانية ويقدمها كحالة إنسانية كارثية عامة.

الفيلم يعالج قصة ثقيلة بكل معنى الكلمة، فيها القتل والاغتصاب والحرائق والتشرد، ويجعل كل ذلك في حبكة سيناريو محكمة إلى حد بعيد، تبدأ بموت أم ووصيتها لتوأمها بالبحث عن والدهما وأخوهما في لبنان، حيث يذهبان إلى هناك ونتابع من خلالهما ما حدث في تلك السنوات.

ورغم الهنات التي أضعفت الفيلم إلا أن القصة والسيناريو والممثلين الرئيسيين استطاعوا إنقاذه وتقديمه بشكل مشوق وتم تمرير "فضاعات" الحكاية ودمويتها بسلام وإيصال الرسالة عن بشاعة الحرب بوضوح.

لكن الأمر كان مختلفا مع الفيلم السوري ( روداج) الذي لم ينل استحسان احد تقريبا، حيث غلب الأداء المسرحي على العرض، وأيضا كانت اللمسات التلفزيونية حاضرة في الكثير من المشاهد، ويروي قصة الفيلم بشكل ضبابي ما يفترض انه قصة حب تعاني من تدخلات اجتماعية تفرض على احد أطرافها العزلة والآخر الاختفاء بعد حادثة سيارة، وشارك في العمل مهند قطوش وسلوم حداد وقدما أداء باهتا في كل مشاهد الفيلم تقريبا، ورغم التقديم الذي سبق الفيلم ونسبته للمدرسة السوفيتية التي تخرج من معاهدها المخرج نضال الدبس إلا أننا لم نشاهد فيلما يمكن نسبته لأي مدرسة.

وكان المهرجان قد شهد أيضا بعض المؤتمرات الصحفية أبرزها مؤتمر النجم الانجليزي (كلايف آوين) وكان أهم ما فيه إعلانه انه يستعد لتمثيل دور الكاتب الشهير ارنست همنغواي ، وانه يعكف الآن على زيادة وزنه لملائمة الدور ودراسة المرحلة الإسبانية للكاتب التي يتمحور حولها الفيلم، كما صرح آوين بأنه يهوى تمثيل الأدوار المركبة والشخصيات المعقدة لأن في ذلك تحديا لقدراته التمثيلية، كما أشار إلى انه عندما جاء إلى هوليود لم يكن الممثل الانجليزي يحتل أدوار البطولة وكان محصورا في أدوار الشر لكن الأمور تغيرت الآن .

وكان المهرجان قد افتتح يوم الخميس الماضي متأخرا ساعة عن موعده وهو أمر تجب معالجته بكل الطرق، فلا يمكن لمهرجان يطمح أن يثبت نفسه على الخارطة السينمائية العالمية أن يتأخر افتتاحه لمدة ساعة، كما أن فيلم الافتتاح ( سكريتيرييت) كان يمكن عرضه في أي يوم آخر عدا الافتتاح، ويروي الفيلم قصة حقيقية لحصان يحمل نفس الاسم استطاع بعد عقبات كثيرة أن يفوز في بداية السبعينات بجائزة السباقات الكبرى محطما رقما قياسيا بهذا الشأن، ورغم أنه فيلم مقبول في مجاله إلا انه ليس فيلما افتتاحيا كما اجمع اغلب النقاد والصحفيين الحاضرين للمهرجان.

وكان الافتتاح قد شهد حضور نجوم عالميين وعرب كثر، مثل كلايف آوين وادريان يرودي  ويحى الفخراني وسلوم حداد وقصي الخولي ومحمد المنصور وداوود حسين، كما احتفى المهرجان بالمخرج الإيراني الممنوع من السفر (جعفر بناني) بعرض فيلمه (اكورديون) ليلة الافتتاح .

الجزيرة الوثائقية في

16/10/2010

# # # #

 

هالة سرحان تحضر تكريمه مع يسرا فى أبو ظبى..

الفخرانى: أصبت بالاكتئاب عندما اعتزلت التمثيل عاما

أبو ظبى - علا الشافعى

عقد أمس، الجمعة، مؤتمر صحفى فى مسرح أبو ظبى، فى إطار فعاليات اليوم الثانى لمهرجان أبو ظبى السينمائى، وخصص المؤتمر للاحتفاء بالنجمين يحيى الفخرانى ويسرا، وأدار اللقاء النجم خالد أبو النجا، وحضره العديد من الصحفيين المصريين والعرب، كما حضرت الدكتورة هالة سرحان، والنجمة الكبيرة لبلبة للمشاركة فى الاحتفاء بالنجمين، ودار النقاش حول مشوار الفخرانى ويسرا السينمائى واختياراتهما الفنية، وآرائهما فى الكثير من الأمور والظواهر الفنية.

وتحدث الفخراتى بتلقائية وخفة دم شديدة ساهمت إلى حد كبير فى جعل اللقاء حميميا، وأقرب إلى الدردشة الإنسانية التى بدأها خالد أبو النجا، مؤكدا على أهمية هذين النجمين، وتأثيرهما على أجيال مختلفة وكيف كان حلما بالنسبة له أن يجلس معهما أو يجمعه عمل فنى بالاثنين.

وسأل خالد النجمين عن النجوم الذين أثروا فى مشوارهما والآخرين الذين كانا يرغبان فى الوصول إلى مكانة مماثلة بالنسبة لهما، وعلقت يسرا كنت أتمنى وأحلم بالعمل مع النجمتين فاتن حمامة وهند رستم، ولكن هذا للأسف لم يحدث، إلا أننى شرفت بالعمل مع النجمة الكبيرة والعملاقة شادية وأيضا مديحة يسرى، وحلمت بأن أملك جزءا بسيطا من تألقهما وسحرهما فهما من الأجيال التى علمتنا، وتركت أعمالا محفورة فى وجداننا، أما النجم يحيى الفخرانى فعلق مازحا بالتأكيد لم أحلم يوما أن أكون رشدى أباظة "لأنى أكيد بالشكل هكون بهزر"، ثم استرسل قائلا: "أثر وشكل وجدانى أكثر المجتمع المصرى بكل تحولاته، ولكن الممثل الذى كان يعجنى أداؤه هو النجم العبقرى نجيب الريحانى".

أما عن اختياراتهما الفنية وكيف تطورت بمرور الأيام قال الفخرانى: "لم أحلم يوما أن أكون ممثلا محترفا، ولذلك حرصت لفترة من الوقت على ممارسة مهنتى كطبيب، وكنت أخشى ألا أستطيع العيش من فلوس الفن، لذلك فى إحدى المرات قررت أن أستسلم لنمط وطبيعة الحياة، وأخذت إجازة عاما كاملا من التمثيل، ويضحك يحيى موضحا وهذه الفترة التى فقدت فيها وزنا دون عمل ريجيم، وذلك لأننى أصبت بالاكتئاب، وسرعان ما عدت إلى التمثيل الذى أظن أننى لا أستطيع العيش بدونه، حيث أصبح من الحتمية أن أمثل.

وأضاف الفخرانى زادتنى الحياة خبرة وأيضا تجاربى وخبراتى الحياتية، وهو ما ساهم فى تشكيل اختياراتى، وأيضا التطورات الحادة التى يشهدها المجتمع المصرى وانعكاساتها على الحياة الاجتماعية، وأرى أن الفنان مثل الإسفنجة التى تمتص كل ما حوله.

أما يسرا فقالت: "لم أحلم يوما أن أكون ممثلة، أو أصل إلى كل ما حققته فى مشوارى، وكل ما أذكره هو أننى كنت طفلة مولعة بالتقليد إلى أن بدأت مشوارى الفنى، وأؤكد أن أصحاب الفضل على كثيرين وساندونى وتعلمت من كل النجوم الذين عملت معهم، لكن بصراحة كنت أمثل دون أن أركز فى مسألة الاختيارات ونوعيات الأدوار، إلى أن تعرفت بيوسف شاهين فى الثمانينات ويومه قال لى ربنا أعطاك موهبة يجب أن توظيفها بشكل صحيح يضيف إليك.. وقد كان ومن وقتها أحرص على اختياراتى".

وأوضح الفخرانى أنه يستمتع أكثر بالأدوار البعيدة عن شخصيته الحقيقية، لأنها تأخذه إلى عوالم مختلفة. وعن الرقابة وتأثيرها على الإبداع ومصطلح السينما النظيفة تساءلت يسرا قائلة: "لم أقتنع يوما بهذا المصطلح، فالفن هو الفن، والنظافة من وجهة نظرى تكمن فى احترام ما يقدم على الشاشة ومراعاة الجمهور"، أما النجم يحيى الفخرانى فأضاف نرى الكثير من الأفلام الأجنبية والمليئة بالمشاهد الجريئة، ولكن هذه الأفلام تعكس طبيعة مجتمعاتها، وتساءل هل تعتقدون إذا ذهبت مثلا إلى هوليوود وطلب منى تقديم فيلم به مشاهد جريئة أننى سأستطيع؟ وأجاب الفخرانى بالتأكيد لا، لأننى ببساطة أجسد مجتمعى وشكل العلاقات فيه على الشاشة.

وقال الفخرانى أما فيما يتعلق بمسألة الرقابة "فأنا وجيلى عشنا عصرا يعرف الرقابة، ولا أنسى كيف كان المخرج محمد فاضل يؤجل إنهاء بعض الحلقات ويسلمها فى آخر لحظة حتى لا تمر على رقابة التليفزيون، ولكن الإبداع الحقيقى يوجد دائما خصوصا لو كانت هناك رغبة حقيقية".

وتحدث النجمان عن السينما المستقلة وانعكاسها وتأثيرها على الحالة العامة للسينما، وأيضا عن التطورات التى تقوم بها السينما الأمريكية لمواجهة الهيمنة الفضائية.

اليوم السابع المصرية في

16/10/2010

# # # #

حرائق الكندى عن الحرب الأهلية اللبنانية وعنف الطائفية

أبوظبى علا الشافعى  

لليوم الثانى على التوالى تتواصل العروض السينمائية المقامة ضمن فعاليات أبو ظبى ومن خلال العديد من التظاهرات والمسابقات حيث عرضت العديد من الأفلام ومنها داخل المسابقة الرسمية الفيلم الكندى الفرنسى "حرائق" للمخرج دنى فيلنوف والذى درس السينما فى جامعة كيبك فى مونتريال، وأخرج عددا من الأفلام القصيرة ثم قدم فيلمه الروائى الأول "32 أغسطس على الأرض"، أما فيلمه حرائق فهو مأخوذ عن نص مسرحى بنفس العنوان والنص للكاتب اللبنانى ـ الكندى وجدى معوض.

والفيلم الذى يبلغ طوله ساعتين وعشر دقائق، يعالج قضية منتهى الإنسانية تمس الكثير من اللبنانيين الذين عانوا ومازالوا يعانون من ويلات الحرب الأهلية اللبنانية، وفكرة الطائفية والفيلم الذى يبدو للبعض أنه يحمل الكثير من الميليودرامية الزائدة فى تطور أحداثه والتى تدور أحداثه حول الام اللبنانية.. إلا أنه الفيلم يحمل الكثير من الرؤى الفلسفية وكأننا أمام سيناريو يحمل عقدة أوديبية برؤية معاصرة.

نوال مروان والتى تعيش فى كندا مع ابنيها التوأم جان وميشيل، وتصاب بسكتة وتتوفى وترك وصيتها لابنها وبنتها التوأم مؤكدة لهما أن كل أموالها لهما ولكن عليهما البحث عن الأب الذى كانا يظنان أنه مات والشقيق الآخر.

وتصدق الابنة فى وصية أمها وتقرر العودة إلى لبنان لتكتشف من خلال رحلة مليئة بالمفاجآت الكثير عن حياة الأم والتى تشعر بأنها لم تكن تعرف شيئا عن أمها.

الفيلم ينعى ميراث العنف المتبادل فى لبنان نتيجة للطائفية، والخرائط البشرية وليست الجغرافية فقط والتى شكلتها الحرب الأهلية، وكما تكتشف جان بلد أمها تكتشف أيضا الجوانب الخفية فى حياة الأم المناضلة والتى تعرضت للقهر مرتين مرة بسسب المجتمع الذكورى ورفض عائلتها لقصة حبها لشاب فلسطينى من أبناء المخيمات، والسيناريو ملىء بالكثير من التفاصيل التى من الصعب حكيها حتى لا تذهب الكثير من مفاجآت وتطورات الفيلم الدرامية، إلا أنه فيلم يقدم مخرجا واعدا حيث استطاع أن يقدم عملا محكما وجيد الصنع على مستوى الصورة وشريط الصوت وحركة الكاميرا والتى بدت فى الكثير من الأحيان كأنها تتحرك بنفس حساسية الموضوع، كما أن دنى أجاد اختيار ممثليه وأدارهم بحرفية شديدة وتميز أداء بطلة الفيلم والتى قدمت مراحل نفسية وشكلية مختلفة فى إطار تطور الشخصية والأزمات التى مرت بها.

اليوم السابع المصرية في

16/10/2010

# # # #

وأدريان برودى يتحدث عن "محطم"

"خرائط الذات" ينطلق اليوم بـ"المومياء" و"سياحة داخلية"

أبوظبى- علا الشافعى 

يشهد اليوم السبت مهرجان أبوظبى السينمائى انطلاق عروض برنامج "خرائط الذات" وهو برنامج جديد يقدمه المهرجان بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة آرت إيست فى نيويورك تحت عنوان التجريب فى السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن. ويفتتح عروضه بفيلم المخرج المصرى الشهير شادى عبد السلام "المومياء.. ليلة إحصاء السنين" والذى تم ترميمه مؤخراً، باعتباره أيقونة السينما العربية والمصرية، حيث يقدم لنا قصة مسرودة بمشهدية خاصة وعالية الحساسية وقائع اكتشاف مومياوات العائلة الملكية فى قرية مصرية هى "دير البحرى" والصراعات التى تحدث بين أكثر من طرف مختزلة تاريخ مصر بين الماضى والحاضر والمستقبل.

كما يعرض من برنامج "خرائط الذات" فيلم مصرى آخر بعنوان "سياحة داخلية" إخراج مها مأمون التى تقدم عبر فيلمها توثيقاً خاصاً للأهرامات من خلال تجميع كل اللقطات التى ظهر فيها هذا الصرح التاريخى فى السينما فى تسلسل جميل، يعرض "المومياء" فى "مسرح أبوظبى" بينما يعرض "سياحة داخلية" فى خيمة المهرجان.

الفيلم المرتقب "الغرب غرباً" سيفتتح العروض العالمية اليوم فى قصر الإمارات، والذى يستكمل من خلاله المخرج الإنجليزى اندى دى ايمونى ما بدأه فى فيلمه السابق "الشرق شرقاً" والذى يتحرك فى نطاق الجاليات الآسيوية فى بريطانيا.

ومن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة نشهد اليوم عروضاً مميزة لأفلام هى "سيرك كولومبيا" للمخرج البوسنى دانيس تانوفيتش والذى يتحرك فى إطار مرحلة ما بعد الشيوعية فى بلده وعودة رجل ثرى إلى قريته وما يصنعه فيها مع مقاربة أحوال سكانها وما يطرأ عليهم، ومن المسابقة أيضاً يعرض اليوم فيلم "أرواح صامتة" للروسى أليكسى فيدورتشنكو ليضع المتابعين فى أجواء شعرية خاصة مبنية بحنكة مخرج مميز.

وفى إطار المسابقات لكن فى مسابقة الأفلام الوثائقية يعرض اليوم فيلم الألمانى روبرت كريج "أطفال الحجارة.. أطفال الجدار" وإلى جانبه يأتى من مسابقة "آفاق جديدة" فيلم "القنوات الخلفية: ثمن السلام" للمخرج الأمريكى هارى هنكله والذى يعود إلى كواليس اتفاقية "كامب ديفيد" اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية فى مسعى من الفيلم لاكتشاف جوانب أخرى وحيثيات مختلفة عن المتداول.

أما على صعيد الجلسات الحوارية فنشهد اليوم فى الثانية ظهراً فى مسرح أبو ظبى جلسة حوارية مع النجم أدريان برودى ليحكى عن تجربته فى فيلم "محطم" الذى يعرض فى مسابقة "آفاق جديدة" وبحضور مخرج الفيلم مايكل جريسبان، بما يضع المتابعين فى تفاصيل تصوير هذا الفيلم المتمركز حول النفس البشرية وأعماقها، وما واجهه طاقمه من صعاب أثناء تصويره، وخاصة أن برودى شارك فى هذا الفيلم وكله ثقة بالأسماء الجديدة فى السينما لكون الفيلم هو العمل الروائى الطويل الأول لمخرجه.

أفلام كثيرة أخرى سيتم عرضها اليوم وفى جميع البرامج، وتحديداً مسابقة آفاق جديدة حيث نشهد عرض "بين يديك" و"بيل كانينجهام نيويورك" كما يعرض فى برنامج "ما الذى نرتكبه بحق كوكبنا؟" أفلام مثل "ضفادع قصب السكر" و"إخضاع"، إضافة إلى مجموعة أفلام قصيرة مشاركة فى مسابقة الإمارات، وتتوزع عروض الأفلام بين قصر الإمارات ومسرح أبوظبى وسينى ستار مارينا مول.

اليوم السابع المصرية في

16/10/2010

# # # #

جود نيوز تعلن عودتها للإنتاج السينمائى فى مهرجان أبو ظبى

أبوظبى- علا الشافعى 

أعلن المخرج عادل أديب فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، عودة شركة جود نيوز جروب للإنتاج بقوة مرة أخرى بدءً من ديسمبر المقبل، حيث شارك المخرج عادل أديب، العضو المنتدب لشركة جود نيوز جروب فى فعاليات مهرجان أبو ظبى ا، كما قام بعقد عدد من الاجتماعات مع عدد من المشاركين من صناع السينما فى الوطن العربى والعالم.

اختارت إدارة مهرجان أبو ظبى السينمائى المخرج عادل أديب للاشتراك كمتحدث فى ندوات بثلاثة أقسام مختلفة، حيث أقيمت الندوة الأولى يوم 13/10 فى قسم "الشاشة" وضم عددا من المتنافسين فى قسم السيناريو والذين وقع اختيار إدارة المهرجان عليهم.

أما عن الندوة الثانية فقد أقيمت بنفس اليوم 13/10 بقسم "شركاء إقليميون" حيث اختير للتحدث عن صناعة السينما المصرية وأهم تطوراتها ومشاكلها، وقد رأس هذا القسم الإعلامية نشوى الروينى، وشارك عن لبنان المخرج أبى خليل جاد، وعن الكويت وليد العوضى وعن سوريا المخرج نجدت إسماعيل ليتحدث كل منهم عن صناعة السينما فى بلده.

أما عن الندوة الثالثة والأخيرة، فقد كانت فى قسم "الأسواق الشرق أوسطية المتنامية" والذى كان موضوعه كيفية ربط الأسواق المحلية بالأسواق العالمية ورأس هذا القسم الإعلامية هالة سرحان، وضم هذا القسم أيضا كلا من المخرج عمرو عرفة والإعلامية نشوى الروينى والمخرج مالك العقاد، كما شارك العديد من رؤساء الشركات الأوروبية والأمريكية ويأتى على رأس هذه الشركات فوكس Fox International Productions وبارامونت CBS Paramount Network Entertainment Group ونيو جينسى بيكتشرزNew Regency Pictures وستوديو العالمية Stadium International.

يذكر أن المخرج عادل أديب العضو المنتدب لشركة جود نيوز جروب، كان من أوائل المخرجين المصريين الذين تم ترشيحهم للمهرجانات العالمية مثل مهرجان بروكسل السينمائى الدولى، كعضو لجنة التحكيم، لأول مرة فى أوروبا، وكذلك تم الاستعانة به فى مهرجان كان ومهرجان برلين للتحدث عن صناعة السينما المصرية.

اليوم السابع المصرية في

17/10/2010

# # # #

لقاء حوارى مع لبلبة..

جيرار ديبارديو فى احتفالية فيلم "مزهرية"

أبو ظبى - علا الشافعى 

تواصل الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبى السينمائى عروضها وفعالياتها اليوم، الأحد، حيث يعقد فى الساعة الثانية ظهراً فى خيمة المهرجان لقاء حوارى مميز مع النجمة المصرية المحبوبة لبلبة تتبادل فيه مع الجمهور تجربتها ورؤيتها للسينما العربية والعالمية ويدير الحوار الناقد السينمائى المصرى المعروف كمال رمزى.

وضمن الاحتفاليات فى قصر الإمارات سيحضر النجم الفرنسى جيرار ديبارديو على السجادة الحمراء فى العرض الاحتفالى لفيلمه الأخير "مزهرية" إخراج فرانسوا أوزون وبطولة النجمة الفرنسية كاترين دونوف التى تقدم واحداً من أقوى أدوارها فى الفترة الأخيرة، حيث تلعب دور المرأة التى تعيش على الهامش حياة مرفهة، لكن فارغة تحت رحمة زوجها المتسلط، لكن سرعان ما تنقلب على وضعها عندما يتهدد المعمل الذى كان لوالدها وأصبح بإدارة زوجها إضراب عمالى.

بينما يعرض من المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم المرتقب "لا تتخلَ عنى" للأمريكى مارك رومانك، والذى يستمد قوته من المعانى الجميلة التى يقدمها من خلال العلاقات الإنسانية وتصارع العزلة مع الحياة الاجتماعية وصولاً إلى مسعى الإنسان للهرب من ماضيه وكل ذلك فى بناء درامى عالى الحركة.

وضمن الأفلام المشاركة فى مسابقة "آفاق جديدة" يعرض اليوم فيلمان جديدان هما "سلاكستان" و"كرنتينة"، إذ يرصد الأول حياة مجموعة من الشبان ينتمون للطبقة الوسطى درسوا فى بريطانيا وعادوا إلى مدينتهم إسلام أباد، وليقدم ذلك فى إطار كوميدى، الفيلم من إخراج حماد خان فى أولى تجاربه الإخراجية فى الروائى الطويل، أما "كرنتينة" للمخرج العراقى عدى رشيد يرصد التحولات الأخلاقية فى المجتمع العراقى، وذلك بتقديمه مجموعة من العلاقات التى تجرى فى بناء مهجور.

ومن الجدير بالذكر أن فيلم "كرنتينة" هو من أحد الأفلام التى دعمها صندوق "سند" الذى أطلقه مهرجان أبو ظبى السينمائى هذا العام لتمويل الإنتاجات السينمائية فى مرحلتى "التطوير" و"الإنتاج النهائية".

أما على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية فيعرض اليوم الفيلم الخاص والمميز "دموع غزة" للمخرجة النرويجية فبيكه لوكبرغ والذى توثق فيه هذه المخرجة ما عاشه سكان غزة إبان الغزو الإسرائيلى الوحشى لمدينتهم وما زرعه من قتل وخوف وحصار عبر شهادات حية تجسد معنى المقاومة والصمود فى وجه مجرمى الحرب.

وإضافة إلى "دموع غزة" يعرض وثائقياً فيلم "ملكة الشمس" وتتواصل أيضاً عروض أفلام برنامج "ما الذى نرتكبه بحق كوكبنا؟" من خلال فيلم "حلول محلية لفوضى عالمية" و"ضفادع قصب السكر" فى عرضهما الثانى ضمن المهرجان، إضافة لأفلام مسابقة الإمارات، وعرض فيلمين من أفلام برنامج "خرائط الذات" هما "المومياء" لشادى عبد السلام و"سجل اختفاء" لإيليا سليمان.

اليوم السابع المصرية في

17/10/2010

# # # #

حفاوة شديدة فى استقبال "المومياء" بمهرجان أبوظبى

أبوظبي- علا الشافعى 

تعقد المهرجانات وتننتهى ولكن تبقى الأفلام فى الذاكرة، فيلما من هنا أوهنالك ، بشر وقصص إنسانية وحياتية ،تأخذك لعوالم وحالات مختلفة، لذلك بات السؤال عن التنظيم والمطبوعات الصحفية سؤالا أقرب إلى اللامعنى فالمهم والذى يبقى هى ما اختزنته الذاكرة من أفلام بعد حالة من اللاهاث من دار عرض الى أخرى، ومراجعة لجدول العروض لتحدد اختياراتك يوميا.

هذا المعنى يتجسد بعد العرض المبهر للنسخة الـ35 من فيلم "المومياء" للمخرج الراحل والمبدع شادى عبد السلام وهى النسخة التى عرضت بعد ترميمها من قبل مؤسسة المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى والذى وجد أن "المومياء" واحد من أهم الأفلام التى تعد "ماستر بيس" أو نسخة أصلية من الإبداع"، والعرض الذى أقيم أمس بمسرح أبو ظبى وأصر المدير التنفيذى للمهرجان بيتر سكارليت على تقديم الفيلم بنفسه وفى حضور الناقد السينمائى على أبو شادى وخالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما واللذان يمثلان وزارة الثقافة المصرية والدكتور صلاح مرعى مهندس المناظر بالعمل والدكتورة رحمة منتصر والتى عملت كمساعد مونتير مع المبدع كمال أبو العلا.

وتم تقديم المومياء بحفاوة شديدة كواحد من أهم مائة فيلم فى السينما العالمية، والنسخة بعد ترميمها وعودتها لحالتها الفنية تؤكد ما سبق ماقلته ذهب كل شئ وبقى الإبداع ،وأجمل شئ يحدث بعد مشاهدة الفيلم هواعادة الاكتشاف التى تصاحبك بعد كل لقطة ، وتكوين الكادر وشكل الإضاءة وتلك الحركة المتأملة للكاميرا ، والحوار المكثف البديع والاداء المختلف من الممثلين والموسيقى التصويرية والتى تبقى فى أذنيك وتصاحبك لفترة طويلة بعد انتهاء العرض، وقيام مهرجان أبوظبى بعرض النسخ المرممة من الكلاسيكيات من الأشياء الجيدة التى تحسب للمهرجان.

وإذا كان المهرجان قد شهد عرض المومياء أمس، فإنه ومن خلال التظاهرات والفعاليات المختلفة سواء فى المسابقة الرسمية أو تظاهرة أفاق عرضت أيضا العديد من الأعمال الجيدة أهمها العرض الأول للفيلم الفرنسى "potiche" أو مزهرية للنجمة الفرنسية المتألقة "كاترين دى نيف"، والنجم جيرار دو باررديو و وللمخرج فرنسوا أوزون والمعروف بأفلامه الصعبة والتى تميل إلى المعالجات الدرامية النفسية إلا أنه فى هذا الفيلم قدم فيلما شديد الرقة يناقش تلك الفكرة المتعلقة بتصورات الآخرين عنا، وتصوراتنا نحن عن أنفسنا وكيف نعيد اكتشاف أنفسنا ولا نغير وذلك من خلال دراما اجتماعية تحمل حسا كوميديا وتدور الأحداث فى السبعينيات من القرن الماضى حول زوجة، تجسدها كاترين دو نيف فى واحد من أجمل أدوارها ، تبدأ مشاهدها كزوجة برجوازية تمارس الرياضة تهمس للكائنات الرقيقة التى تصادفها وهى تمارس رياضتها اليومية، وتسجل ملاحظات ويوميات وزوج رجل أعمال يمتلكان مصنع لتصنيع الشماشى، وهو زوج متعجرف ذكورى يتعامل معها دائما بمنطق انها أقل شأنا ويجب أن تركز فقط فى منزلها وابنها وبنتها وحفيديها، كل هذا فى خضم الإضرابات العمالية وصعود اليسار ومطالبات العمال بحقوقهم ،لدرجة احتجازهم زوجها كرهينة وتتولى هى مسئولية الأمور بعد إصابة الزوج بأزمة قلبية وتنجز الكثير من الأشياء وتعيد اكتشاف نفسها وأبنائها، إلى أن تترشح كنائب برلمانى ، والفيلم يقدم إيقاعا خاصا وحالة فنية شديدة التالق والعمق رغم بساطتها .

كما عرض أمس العديد من الأفلام الهامة أيضا أهمها الفيلم الروسى أرواح صامتة للمخرج أليكسى فيدورتشنكو والذى سبق عرضه بمسابقة افاق فى مهرجان فينسيا بدورته الماضية وهو من إجمالى الأفلام والذى يناقش فلسفة الحب والموت من خلال قصة شديدة الرومانسية والقتامة فى آن واحد ومن خلال حوار مكثف وشاعرى حول ابن الشاعر الذى توفى من شدة الحزن بعد وفاة زوجته، ويمنع نفسه من الانتحار لأن المريان "ناس يعيشون فى مدينة صغيرة بروسيا ويملكون طقوسا خاصة" لا يؤمنون بالموت قبل الأوان وتجبر الظروف هذا الابن على مرافقة رب عمله فى رحله لحرق جثة زوجته التى توفيت، وإذا كان الفيلم شاعريا فى حواره ويؤكد أن الحب لا يموت حتى بعد الفناء فإن الشاعرية تلك انعكست أيضا على الصورة البصرية فى الفيلم والتى جاءت فى أحيان كثيرة أقرب الى لوحات الفن التشكيلى ـ"المشهد الذى التقى فيه الزوج فتاة ليل بعد حرق زوجته ولم يستطع الاقتراب منها وأعطى ظهره لها وبينهما جسرا طويل تمرق من عليه السيارات ..وتتواصل عرض وأفلام المهرجان حتى 23 من أكتوبر الجارى بقصر الإمارات ومارينا مول ومسرح أبوظبى.

كواليس

يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا للنجمة المصرية لبلبلة والتى يتم الاحتفاء بها وتكريمها.

يقام غدا العرض الأول للفيلم المصرى "رسائل البحر" بحضور مخرج الفيلم داود عبد السيد وبطليه آسر ياسين وبسمة.

التقت الدكتورة هالة سرحان بعدد من المنتجين والفنانين المصريين ومنهم المنتج هشام عبد الخالق ومحمد حفظى الدكتورة هالة شاركت فى ذى سيركل وهو البرنامج الذى يمنح دعما للعديد من المشروعات السينمائية كما شاركت ايضا فى حلقة نقاشية عن المرأة فى السينما وكيفية تفعيل دورها أكثر.

يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا للنجم الفرنسى جيرار دو باردو.

اليوم السابع المصرية في

17/10/2010

# # # #

 

من أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان

«روداج» السينما السورية.. و«حرائق» لبنانية بلا لبنان

زياد عبدالله

يمكن اعتبار فيلم المخرج السوري نضال الدبس «روداج» الذي عرض أول من أمس، ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، ثاني فيلم سوري يعرض في مهرجان ابوظبي السينمائي، من انتاج القطاع الخاص في سورية، بعد فيلم حاتم علي «الليل الطويل» الذي شارك العام الماضي في المسابقة الرسمية، وفي ما يندرج ضمن جهود التي يبذلها المخرج هيثم حقي في هذا الخصوص من خلال شركته «ريل» للأفلام، كونه كان المنتج لكلا الفيلمين، مع الحديث عن انتاجه أفلاماً أخرى من بينها جديد عبداللطيف عبدالحميد.

يقودنا ما تقدم إلى تعقب بحث القطاع الخاص في سورية عن موطئ قدم، خصوصاً أننا نعرف أن الإنتاج السينمائي في سورية كان لزمن طويل محصوراً في القطاع العام ممثلاً في المؤسسة العامة للسينما، التي أمسى إنتاجها لا يتعدى الفيلمين في السنة الواحدة، بعدما كانت في سبعينات القرن الماضي بؤرة انتاج حقيقية لأفلام طليعية.

من الضروري التمهيد بهذا المرور السريع على الواقع الحالي للسينما السورية، قبل المضي مع فيلم نضال الدبس، الذي جاء محملاً بما له أن يكون امتداداً لملامح هذه السينما أيضاً، ولعل تقديم نضال الدبس من قبل مبرمجة الأفلام العربية في مهرجان أبوظبي رشا السلطي، بوصفه آخر من تخرج في معهد السينما الروسي «فغيك» من بين المخرجين السوريين، له أن يضعنا أمام حقيقة أخرى ألا وهي أن معظم مخرجي السينما السورية تخرجوا في هذا المعهد الشهير مثل محمد ملص واسامة محمد وعبداللطيف عبدالحميد وصولاً إلى هيثم حقي نفسه وآخرين هم في النهاية أبرز الأسماء في تاريخ هذه السينما، بما يقودنا إلى وضع فيلم الدبس في سياق قادم من هذا الإرث الواقعي الذي لن يكون إلا مدعاة للاحتفاء به في انحيازه للتكثيف البصري، والبحث عن مجازات للواقع تجد في منتج، هو هيثم حقي، داعماً لها، وكل ما حولها يناهض هكذا خيارات في حصار التجاري والرديء والسريع.

مع مشاهدة فيلم «روداج» سيمسي كل ما تقدم في مرحلة اختبار قاسية بالتأكيد، التي أميل شخصياً إلى أن تنجح في تغليب للجدي والثقافي على التجاري والمسطح، لكن سرعان ما تأتي الأدوات وتخون، ويبدو الفيلم يحمل إمكانية لفيلم أفضل بكثير، التوصيف الذي لا يعني شيئاً إن لم نوضح أن البناء العام لفيلم الدبس يقودنا إلى اعتباره كذلك، بمعنى أن بحثه عن تقديم قصة الفيلم بالاتكاء على الرموز والمجازات خانه الكثير على أصعدة عدة، لم تخف الإمكانية لما يبقى متماسكاً إلى النهاية، ألا وهو نقل قصة حب بين شاب (مهند قطيش) وصبية (قمر خلف) من كونها علاقة حب يحاصرها الخوف، إلى التركيز على الخوف بوصفه بؤرة العمل، وخصوصاً بعد حادث السيارة الذي سينقل الشاب إلى مستويات مكدسة منه، وتحديداً في مجاورته محنط النسور أو الضابط السابق، في تصعيد طويل له، في لقطات قصيرة وسريعة، وما أن تستقر على لقطة مميزة حتى تقطع عبر مونتاج مرتبك.

الخط العام لقصة الفيلم الذي نخلص إليه بعد لأي تتمثل بأن جهاد (قطيش) يعمل ميكانيكياً يحب امرأة (خلف)، لكن أخاها الذي يوحي كل شيء بأنه ضابط متنفذ يترصدهما، وهما في حالة خوف دائمة، و«الروداج» الكلمة التي تعني في الدارجة السورية عملية ترويض السيارة، يستعملها جهاد لتسمية مشواره في السيارة برفقة حبيبته، إلى أن يقع لهما حادث في قلب الصحراء، هو ينجو منه وهي تختفي، ومن ثم نعيش معه اختباءه والجميع يظنون أنه تزوج بمن يحب، بينما أخو حبيبته يبحث عنه وينوي قتله، إلى أن يتعرف إلى ذاك الرجل (سلوم حداد) الذي يعيش وسط الصحراء في محطة وقود متآكلة، وهنا سندخل في مسارات الخوف المتصاعد ومحاولة ذاك الرجل تصعيده أو تخليصه منه، هو الذي يحنط النسور ويصطاد، وجهاد يعرف أنه هو من يخفي عنه حبيبته ولتتعدد الافتراضات التي تجنح إلى التحنيط في النهاية.

الخوف، السلطة، الجبن، كلمات تتردد كثيراً في الفيلم، الهروب من الخوف، التخلص من الجبن، مواجهة السلطة ما يحرك كل شيء، وجهاد عاجز عن معرفة مصير حبيبته، المصير الذي سرعان ما يتحد بمصير ذاك الضابط السابق.

بالانتقال إلى فيلم «حرائق» للكندي دني فلنوف الذي عرض أيضاً ضمن المسابقة الرسمية، تحضر الحرب، وعلينا أن نضيف عليها صفة «الأهلية»، وربما الرجوع عن ذلك والقول لا إنه عن الحرب بشكل عام وبشاعاتها، وعلى هدي هذه التخبطات سنقول إنها الحرب الأهلية اللبنانية، لكن ليست تلك التي حصلت في لبنان، مع أن كل شيء يشير إلى ذلك، وفي استثمار لأحداث فاقعة فيها، لكن مع تقديمها وفق منطق الفيلم نفسه مثلما هو حادث تفجير باص «عين الرمانة»، أو مضي شخصية الفيلم الرئيسة (لبنى ازابال) إلى ما يذكر بسهى بشارة عندما اقدمت على محاولة اغتيال أنطوان لحد عام .1989

المشاهد العربي سيقع في التباسات كثيرة في هذا الفيلم الذي يطمح لأن يبتعد عن الوقائع والتوثيق وما إلى هنالك، والتركيز على المعنى العام للحرب الأهلية في الشرق الأوسط، قتل المسيحيين للمسلمين والعكس صحيح، الأمر الذي لو بقي في هذا الإطار لكان الأمر ربما تحذيراً إن صحت الكلمة لما يتربص بمنطقتنا ويضعها دائماً على شفير حروب أهلية، الأمر سيبقى كذلك لو لم يأت ما يقول لنا أيضاً إن هناك لاجئين، والمسيحيون يقتلون اللاجئين، بينما «فلسطين» مكتوبة على زجاج النافذة، وآخر يهرب إلى تل أبيب، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: كيف لنا ألا نفكر في لبنان؟ وأين حدث ذلك في هذ المنطقة غير لبنان؟ وإن أراد لنا الفيلم المأخوذ عن مسرحية للكندي اللبناني الأصل وجدي معوض، أن نتعامل معه فيلماً خيالياً صرفاً، أما كان هناك طرق أخرى لتقديم ما أراد تقديمه بوصفه فيلماً يجنح إلى الخيال، والعبرة بالنهاية، ثم لماذا نصف الاتكاء على الواقعي والنصف الآخر خيالي؟ أسئلة لا أملك إجابات عنها ولا المخرج أيضاً، كما بدا الأمر بعد عرضه، وتوجيه الزميل إبراهيم توتنجي سؤالاً له في هذا الخصوص.

الفيلم يأتي من كندا بداية من موت امرأة ووصيتها لابنها وابنتها بأن يعثرا على والدهما وإخوتهما في البلد الشرق أوسطي الذي جاءت منه أمهما، اسم البلد «فؤاد»، ما يجعل الفيلم استعادة لتاريخ هذه الأم التي تتعرض لشتى أنواع القهر والتعذيب، بدءاً من إقدام إخوتها على قتل من تحب «اللاجئ» الذي تكون حاملاً منه، وصولاً إلى سجنها وتعذيبها واغتصابها بعد اقدامها على قتل قائد ميليشيا مسيحية، ومن ثم اكتشاف الولدين حقيقة والدهما الذي يكون التقاء لكل ما يبحثون عنه.

يصلح توصيف الفيلم بالميلودراما الحربية، الميلودراما التي تستقدم الحرب بوصفها عكازاً لها، من دون أن تتخلى عن المصادفة، التي تحدث عند بركة السباحة التي يكون تكرار السباحة فيها تمهيداً لها.

الإمارات اليوم في

17/10/2010

# # # #

«الاختطاف» و«الملجأ» يتقاسمان«منحة الشاشة»

إيناس محيسن – أبوظبي 

فاز فيلما «الاختطاف» لديما حمدان، و«الملجأ» لقاسم خرسا، بجائزة منحة الشاشة للسيناريو، التي تقدمها لجنة أبوظبي للأفلام، بهدف احتضان المواهب الصاعدة في صناعة السينما والتلفزة على امتداد الشرق الأوسط، وتقدم الجائزة سنوياً ضمن مؤتمر «ذا سيركل» الذي اختتم مساء أول من أمس فعاليات دورته الرابعة.

وأعلنت اسماء الفائزين بالجائزة في الحفل الذي اقيم في فندق إنتركونتيننتال في أبوظبي، بحضور مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي العهد، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، والشيخة الزين الصباح، بالإضافة إلى مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عيسى سيف المزروعي، ومدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبرد، الذين قاموا بتكريم الفائزين.

وذهبت جائزة منحة الشاشة (100 ألف دولار) مناصفة للأردنية ديما حمدان عن فيلمها «الاختطاف»، والمصري قاسم خرسا عن فيلمه «الملجأ»، كما قدّمت لجنة أبوظبي للأفلام الجائزة الخاصّة للمرشّحين النهائيّين رنا كزكز وأنس خلف عن مشروع فيلمهما «الدمشقيّون»، وهي عبارة عن رحلة إلى ساوث ماركت 37 درجة في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي في استراليا، جزءاً من الشراكة بين «أبوظبي للأفلام»، و«ملبورن السينمائي».

وكان قد أعلن في وقت سابق انه تم الاتفاق مع النجمين السوريين سولاف فواخرجي وغسان مسعود للقيام ببطولة «الدمشقيون»، الذي يدور حول الحكواتي.

صانعو سينما

اختير حمدان وخرسا للفوز بمنحة مسابقة الشاشة من بين ستة مرشحين نهائيّين شاركوا في مؤتمر «ذا سيركل» بهدف عرض مشروعاتهم على لجنة التحكيم التي تضمّ عدداً من روّاد صناعة السينما، وتدور قصّة فيلم الاختطاف لحمدان، حول قائد شرطة أردنيّ تتمزّق حياته عندما تتعرض زوجته الحامل للاختطاف، فينطلق في مهمّة سرية للبحث عنها ويكتشف شراً عظيماً يهدد عائلته ومستقبله المهني.

في حين تدور قصة فيلم الملجأ لخرسا، حول لاجئ عراقيّ فاقد الذاكرة يجاهد ليحيا في بيروت، وعندما يتم اعتقاله واتهامه زوراً بجرائم حرب، يجبر على مواجهة ماضٍ عنيف وفتى غجري تسبب في جعله يتيماً وهو الآن يبحث عنه، وستعمل لجنة أبوظبي للأفلام مع حمدان وخرسا لتتابع عن كثب سير المشروع في مختلف مراحل تطوره وإنتاجه.

وإلى جانب حفل الختام؛ تضمن اليوم الأخير لمؤتمر «ذا سيركل» الذي حضره أكثر من 50 من روّاد الصناعة، وكان المتحدّث الرئيسّ فيه طارق بن عمّار، كما شهد جلسات حوار شارك فيها صنّاع أفلام ومحطّات بثّ ومنتجين منفّذين من الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتّحدة وأستراليا وآسيا، تضمن خطاباً للمنتج إد بريسمان الذي قدّم لمحة متنوّعة عن مهنته الطويلة والمتميّزة وعمله مع مخرجين مثل تيرينس ماليك ووارنر هيرزوغ وبراين دو بالما وأوليفر ستون.

رؤى

قال مدير المشاريع الخاصّة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عيسى سيف المزروعي «يلقي مؤتمر «ذا سيركل» الضوء على الجهود المتميّزة التي بذلتها لجنة الأفلام وشركاؤها لترويج الثقافة الإماراتيّة لروّاد الصناعة في كلّ مكان من العالم. وقدّم مؤتمر هذا العام رؤىً فريدة حول الموضوعات المتعلّقة بتشكيل عمل صناعة السينما والتلفزة العالميّة، والمساهمات العديدة التي نستطيع تقديمها هنا في أبوظبي».

أما مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبرد فقال «أثبت مؤتمر (ذا سيركل) مرّة أخرى أنّه فرصة كبيرة لحوار رفيع المستوى بين أشخاص يعملون على صياغة مستقبل أعمال الصناعة العالميّة للسينما والتلفزة، ولعب وجودهم دوراً كبيراً في مساعدتنا على تحفيز مستوى جديد لروح المبادرة في أبوظبي والشرق الأوسط، من خلال إحضار رؤاهم والمنظور العالمي لهذه الصناعة إلى أبوظبي، إضافة إلى تدريب صناع الأفلام الشباب الذين ينتمون إلى المنطقة».

يشارإلى أن مؤتمر «ذا سيركل» يعد حدثاً سنوياً يُعنى بتقديم متحدّثين رئيسين ومحاضرات احترافيّة وجلسات حوار تهتمّ بمناقشة التوجهات العالمية في الإنتاج والتمويل والتوزيع، وتأثيرات التقنيّات الرقميّة، وتطوّر صناعة الأفلام والتلفزة في أبوظبي.

الإمارات اليوم في

17/10/2010

# # # #

الفنان الأميركي اعتبر التمثيل عملية تحدٍ مستمرة

برودي: أمي مُلهمتي

إيناس محيسن – أبوظبي 

قال الفنان الأميركي أدريان برودي، إن «التمثيل بالنسبة إليه بمثابة عملية تحد مستمرة يخوضها كلما عمل على تقديم أحد أدواره، بصرف النظر عن النجاحات السابقة التي حققها، مرجعاً الفضل في نجاحه إلى والديه، وما يتميزان به من قدرة على التفكير المبدع». وأضاف: «نشأت في حي فقير، إذ يصعب أن تجد الأشخاص لديهم الوعي الكافي، ولكن تميز والدي هو الذي مكنني من النجاح، أما والدتي فهي مُلهمتي الأساسية في مشواري، وهي موجودة حالياً معي في أبوظبي، إذ تعمل مصوّرة فوتوغرافية، وتمتلك نظرة فنية وإبداعية عالية، بينما يساعدني والدي في عملي، إذ نقرأ الأعمال التي تُعرض عليّ معاً».

واعتبر برودي، الذي يشارك حالياً في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت أمس في مسرح أبوظبي، أن فيلمه «محطم» الذي يعرض في المهرجان هذا العام ضمن فئة أفلام الاحتفاليات، يعبّر عنه إلى درجة كبيرة، مضيفاً «أحياناً يبدو وكأنني عالق في أمر ماً». موضحاً أنه «من الصعب أن يصف الأدوار المثيرة بأنها ممتعة له، لأنها ليست سهلة أو ممتعة على الإطلاق، وعليه أن يعمل بجد لإيجاد علاقة بينه وبين الشخصية التي يؤديها، وأن يصل إلى مستوى معين من القدرة على التعبير عن المشاعر التي يمر بها، حتى لا يبدو أداؤه زائفاً في العمل، وهي عملية معقّدة جداً»، لافتاً إلى حرصه على أن يعيش في ظروف مماثلة لتلك التي تمر بها الشخصية التي سيؤديها خلال فترة استعداده للعمل، مثل قيامه بقضاء بعض الوقت في الجبال، ليختبر درجة الحرارة المنخفضة التي تجري فيها الأحداث، ويمر بمشاعر الوحشة التي يشعر بها البطل عندما يفيق ويجد نفسه وحيداً في الغابة في الليل تحيط به أصوات مخيفة، بينما اضطر في تجربة أخرى إلى تناول الدود. وقال: «لا أجيد الادّعاء في حياتي الشخصية، ولا يمكن أن استخدم التمثيل وسيلة للهروب من موقف معين تعرضت له».

وأشار الفنان الحائز على جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثل عن «عازف البيانو»، إلى أن فيلمه الأخير «محطم» احتاج إلى تحضيرات استثنائية، نظراً إلى أنه يتناول مواقف من الصعب أن تحدث في الحياة اليومية لكثيرين، وكان عليه أن يستشعر ما تمر به الشخصية من أحاسيس ومشاعر غير معتادة، من جانب آخر، كان عليه أن يفقد بعضاً من وزنه، ليبدو على حالة الضعف التي ظهر بها في الفيلم.

واعتبر بطل فيلم «الجاكيت» أن العثور على سيناريو متميّز يعد أمراً نادراً، إذ يتلقى العديد من العروض، ويصبح عليه أن يختار منها، بمساعده والده الذي يقرأ معه ما يُعرض عليه من نصوص، مشيراً إلى أنه يفضل اختيار الأفلام الجاهزة للتنفيذ مباشرة، والأدوار التي تتحدث عن نفسها وتشي بقدرتها على النجاح، بدلاً من مشروعات الأفلام التي تحتاج إلى مزيد من العمل لتكتمل وتتضح خطوطها النهائية.

واعتبر برودي أن مشهد قتل الجندي الأميركي أثناء الغزو الأميركي للعراق، والذي تبدأ به أحداث فيلمه «الجاكيت»، لم يحمل رسالة محددة أو هدفاً معيناً.

وقال: «لا أعتقد أنني يمكن أن أعلق على غزو العراق، وكذلك لا اعتقد أن صانعي الفيلم كان لديهم النية في خوض عمق (النزاع المسلح) هناك».

وعبّر عن اهتمامه الكبير بتقديم أفلام التشويق والحركة، مثل فيلمه «المطارد»، «فهذه النوعية من الأعمال تمثل حلماً لأي فنان، خصوصاً بالنسبة إليّ لأنني اعشقها»، مشيراً إلى أن شخصيته في «المطارد» كانت تحمل رسالة مفادها «أننا جميعاً نعيش على الأرض مثل الجنود، وأننا نقاتل لكي نستمر على قيد الحياة».

من جانبهم، عبّر صانعو الفيلم المشاركون في الجلسة، وهم المخرج مايكل غرينسبان، والمنتج كايل مان، وكاتب السيناريو كريستوفر دود، عن سعادتهم بأن يكون العرض العالمي الأول للفيلم، الذي تم تصويره في كولومبيا في ضيافة أبوظبي، تجربة استثنائية لهم، مشيرين إلى أن اختيار برودي لبطولة الفيلم يعود إلى ما يتمتع به من قدرة على الإلمام بخيوط الشخصية ومشاعرها، وأن يوصلها إلى الجمهور بصدق لتتحوّل إلى حقيقة واقعة، لافتين إلى صعوبة الحصول على تمويل للأفلام المشابهة، بسبب غياب الحوار بين صانعي الأفلام من جهة، والجهات المموّلة للأفلام من جهة أخرى، ولخوف الأخيرة من تمويل المشروعات الجديدة لما تحمله من مخاطرة.

الإمارات اليوم في

17/10/2010

# # # #

المومياء والمزهرية يتصدران أيام ابوظبي

ابو ظبي –علي حمود الحسن 

شهداليوم الثاني لمهرجان أبوظبي السينمائي انطلاق عروض برنامج “خرائط الذات” وهو برنامج جديد يقدمه المهرجان بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة آرت إيست في نيويورك تحت عنوان التجريب في السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن .

ويفتتح عروضه بفيلم المخرج المصري الشهير شادي عبدالسلامالمومياء/ ليلةاحصاءالسنين” (1969) والذي تم ترميمه مؤخراً،باعتباره ايقونة السينما العربية والمصرية ، حيث يقدم لنا قصة مسرودة بمشهدية خاصة وعالية الحساسية وقائع اكتشاف مومياءات العائلة الملكية في قرية مصرية هي “ديرالبحري” والصراعات التي تحدث بين أكثر من طرف مختزلة تاريخ مصر بين الماضي والحاضر والمستقبل.

كما يعرض من برنامج “خرائط الذات “ فيلم مصري آخر بعنوان “ سياحة داخلية “ إخراج مها مأمون التي تقدم عبر فيلمها توثيقا ًخاصا ًللأهرامات من خلال تجميع كل اللقطات التي ظهر فيها هذا الصرح التاريخي في السينما في تسلسل جميل . يعرض “المومياء” في “مسرح أبوظبي” بينما يعرض “سياحة داخلية “ في خيمة المهرجان.

الفيلم المرتقب “الغرب غرباً” افتتح العروض العالمية في قصر الإمارات ،والذي يستكمل من خلاله المخرج الانكليزي اندي دي ايموني ما بدأه في فيلمه السابق “ الشرق شرقاً “ والذي يتحرك في نطاق الجاليات الآسيوية في بريطانيا.

ومن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة شهد الحاضرون عروضاً مميزة لأفلام “ سيرك كولومبيا “ للمخرج البوسني دانيس تانوفيتشو الذي يتحرك في إطار مرحلة ما بعد الشيوعية في بلده وعودة رجل ثري إلى قريته وما يصنعه فيها مع مقاربة أحوال سكانها ومايطرأ عليهم ، ومن المسابقة أيضاً يعرض اليوم فيلم “ أرواح صامتة “ للروسي أليكسي فيدور تشنكو ليضع المتابعين في أجواء شعرية خاصة مبنية بحنكة مخرج مميز.

كما شهد مسرح أبوظبي جلسة حوارية مع النجم أدري انبر وديليحكي عن تجربته في فيلم “محطم” الذي يعرض في مسابقة “ آفاق جديدة “ وبحضور مخرج الفيلم مايكل غريس بان ، بمايضع المتابعين في تفاصيل تصوير هذا الفيلم المتمركز حول النفس البشرية وأعماقها ، وما واجهه طاقمه من صعاب أثناء تصويره ، وخاصة أن برود يشارك في هذا الفيلم وكله ثقة بالأسماء الجديدة في السينما لكون الفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه.

فيما شهد اليوم الثالث عرض فيلم “مزهرية” للمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون وبطولة النجمة كاترين دونوف التي تقدم فيه دورا متميزا يعد الاهم من بين افلامها ، الفيلم يحكي قصة امرأة تعاني من هيمنة زوجها الذي يدير مصنعا محولا اياها الى محض قطعة اثاث،بعدها يحدث تغيير في حياتها وتتسلم ادارة المصنع وتقود حملة انتخابية لمنصب عمدة المدينة وتفوز بالمنصب لكن سرعان ما تنقلب على وضعها عندما يتهدد المعمل الذي كان لوالدها وأصبح بإدارة زوجها إضراب عمالي والذي عرض مساء امس على القاعة الكبرى لقصر الامارات.، من جانب اخر شهدت اروقة المهرجان لقاء موسعا بين السينمائيين والصحفييــــن ، اضافة الى عرض العديد من الافلام المهمة منها “القسم”للمخرجة الاميركيــــــة لـورا بوبتراس وفيلم” مملكة النساء.

الصباح العراقية في

17/10/2010

# # # #

 

جيرار ديبارديو في احتفالية فيلم "مزهرية" ولقاء حواري مع لبلبة

تواصل الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي عروضها وفعالياتها اليوم (الأحد 17 أكتوبر)، إذ يعقد في الساعة الثانية ظهراً في خيمة المهرجان لقاء حواري مميز مع النجمة المصرية المحبوبة لبلبة تتبادل فيه مع الجمهور تجربتها ورؤيتها للسينما العربية والعالمية ويدير الحوار الناقد السينمائي المصري المعروف كمال رمزي.

وضمن الاحتفاليات في قصر الإمارات سيحضر النجم الفرنسي جيرار ديبارديو على السجادة الحمراء في العرض الاحتفالي لفيلمه الأخير "مزهرية" إخراج فرانسوا أوزون وبطولة النجمة الفرنسية كاترين دونوف التي تقدم واحداً من أقوى أدوارها في الفترة الأخيرة حيث تلعب دور المرأة التي تعيش على الهامش حياة مرفهة لكن فارغة تحت رحمة زوجها المتسلط، لكن سرعان ما تنقلب على وضعها عندما يتهدد المعمل الذي كان لوالدها وأصبح بإدارة زوجها إضراب عمالي.

بينما يعرض من المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم المرتقب "لا تتخل عني" للأميركي مارك رومانك، والذي يستمد قوته من المعاني الجميلة التي يقدمها من خلال العلاقات الإنسانية وتصارع العزلة مع الحياة الاجتماعية وصولاً إلى مسعى الإنسان للهرب من ماضيه وكل ذلك في بناء درامي عالي الحركة.

وضمن الأفلام المشاركة في مسابقة "آفاق جديدة" يعرض اليوم فيلمان جديدان هما "سلاكستان" و"كرنتينة"، إذ يرصد الأول حياة مجموعة من الشبان ينتمون للطبقة الوسطى درسوا في بريطانيا وعادوا إلى مدينتهم إسلام أباد، وليقدم ذلك في إطار كوميدي، الفيلم من إخراج حماد خان في أولى تجاربه الإخراجية في الروائي الطويل. أما "كرنتينة" فله أن يحمل من خلاله ثاني أعمال العراقي عدي رشيد بعد فيلمه "غير صالح للعرض" الذي كان أول الأفلام التي صورت بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وليقدم رشيد من خلاله فيلماً يرصد من خلاله التحولات الأخلاقية في المجتمع العراقي وذلك بتقديمه مجموعة من العلاقات التي تجري في بناء مهجور.

ومن الجدير بالذكر أن فيلم "كرنتينة" هو من أحد الأفلام التي دعمها صندوق "سند" الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام لتمويل الإنتاجات السينمائية في مرحلتي "التطوير" و"الإنتاج النهائية".

أما على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية فيعرض اليوم الفيلم الخاص والمميز "دموع غزة" للمخرجة النرويجية فبيكه لوكبرغ والذي توثق فيه هذه المخرجة ما عاشه سكان غزة إبان الغزو الإسرائيلي الوحشي لمدينتهم وما زرعه من قتل وخوف وحصار عبر شهادات حية تجسد معنى المقاومة والصمود في وجه مجرمي الحرب. وإضافة إلى "دموع غزة" يعرض وثائقياً فيلم "ملكة الشمس" وتتواصل أيضاً عروض أفلام برنامج "ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟" من خلال فيلم "حلول محلية لفوضى عالمية" و"ضفادع قصب السكر" في عرضهما الثاني ضمن المهرجان، إضافة لأفلام مسابقة الإمارات، وعرض فيلمين من أفلام برنامج "خرائط الذات" هما "المومياء" لشادي عبد السلام و"سجل اختفاء" لإيليا سليمان.

بالإضافة إلى تواصل الفعاليات المفتوحة للجمهور مع العزف الحي للفنان كلافاش الساعة الثامنة مساءً في خيمة المهرجان.

للتعرف على آخر المعلومات المتعلقة ببرنامج المهرجان، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: 

www.abudhabifilmfestival.ae

سينماتك في

17/10/2010

# # # #

عباس كياروستامي وجوليان مور في مهرجان أبوظبي السينمائي 

يحمل لنا مهرجان أبوظبي السينمائي في يومه الخامس (18 أكتوبر) حضورا مميزا لشخصيتيتن سينمائيتين استثنائيتين وهما المخرج الإيراني الكبير عباس كياروستامي الذي يحضر لتقديم فيلمه "نسخة مصدقة" في عرضه الأول في الشرق الأوسط، وجوليان مور التي ستتحدث إلى جمهورها قي لقاء حواري بعد ظهر هذا اليوم يقام في خيمة المهرجان قبل أن تتلألأ على السجادة الحمراء في قصر الإمارات ضمن العرض الاحتفالي لفيلمها "دعني أدخل" إخراج مات ريفيز.   

"نسخة مصدقة"الذي يقدم عرضه الاحتفالي هذا المساء في قصر الإمارات، هو فيلم كياروستامي الأول الذي يصوره خارج إيران من بطولة النجمة الفرنسية جولييت بينوش في دور حازت عليه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي هذا العام، تلعب بينوش في هذا الفيلم دور امرأة فرنسية تملك صالة عرض فنية في توسكانة الايطالية لتلتقي كاتبا انجليزيا جاء إلى البلدة ليروج لكتابه وليتحول لقاؤهما إلى حالة استثنائية تعكس طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وفي التباس بين الحقيقة والنسخة المصدقة عن الحقيقة.

بينما نعود في فيلم مات ريفيز"دعني أدخل" الذي يقدم كعرض أول في الشرق الأوسط هذا المساء إلى عوالم مصاصي الدماء لتدور حكايته المقلقة حول صداقة تنشأ بين صبي وحيد ومصاصة دماء مراهقة في بلدة أمريكية صغيرة إبان عهد رونالد ريغن، ويأخذنا الفيلم عبر هذه العلاقة التي تتسع لتطال عناوين تجد صداها في المشهد السياسي والاجتماعي مثل الاضطهاد والعنف المتطرف.

وضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلةيعرض فيلم "الأنيميشن" المرتقب بقوة "تشيكو وريتا" لمخرجيه الثلاثة فيرناندو ترويبا، خافيير ماريسكال، تونو إيراندو، ليأخذنا في قصة حب جارفة تقع أحداثها إبان الثورة الكوبية راسماً صورة رائعة لهافانا القديمة ومقدما تحية لموسيقى الجاز في القرن العشرين ضمن إطار تحريكي موسيقي ساحر ليقدم وثيقة عن الموسيقى والتاريخ والحب. كما يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضاً الفيلم الدنماركي "في عالم أفضل" لسوزان بير، والفيلم التشيلي "حياة السمك" لماتياس بيزيه في عرضهما الأول في الشرق الأوسط.

أما ضمن مسابقة آفاق جديدة فيقدم العرض العالمي الأول للفيلم المصري "داخل/خارج الغرفة" للمخرجة دينا حمزة والذي يأخذنا في تساؤل كبير عن التناقضات التي قد يحملها شخص يقتضي عمله إنهاء حياة الآخرين مُجسدا بالشخصية المصرية الشهيرة "عشماوي" أو منفذ الاعدام المحترف داخل الغرفة بينما يتناول الفيلم جوانب حياته الأخرى كزوج وأب خارج الغرفة. وضمن المسابقة نفسها يقدم العرض الدولي الأول للفيلم السوري "مرة أخرى" لجود سعيد ويحكي قصة ابن ضابط سوري يفقد ذاكرته في لبنان جراء تبادل إطلاق النار إبان التواجد العسكري السوري هناك ليواجه الابن الذي أصبح شابا ماضيه بعد مرور 25 عاما، وليكشف الفيلم السخف المتأصل في إصرارا الإنسان على عدم التعلم من ماضيه.

وفي عرض دولي أول أيضاً يعرض اليوم الفيلم الأمريكي "بيل كانينغهام نيويورك" لريتشارد برس والذي يرصد عجوزا في الثمانينات من عمره يجول على دراجته الهوائية شوارع مانهاتن حاملا كاميرا في مسعى لالتقاط خطوط الموضة الصاعدة التي يكتب عنها في عمود أسبوعي، وعلى النقيض من ذلك فإنه يعيش حياته بأسلوب زاهد بعيدا عن العالم المترف الذي كرس نفسه لتمثيله. كما يقدم ضمن هذه المسابقة الفيلم الإيراني "غيشير" أول أفلام المخرج وحيد وكيليفار ويحكي قصة الكدح وروح الأخوة التي يعيشها عمال مهاجرون على ساحل الخليج في إيران.

ومن مسابقة الأفلام الوثائقية يأتي العرض الدولي الأول للفيلم اللبناني – الإماراتي "بحبك يا وحش" لمحمد سويد والعرض الأول في الشرق الاوسط لفيلم "ساري زهري" للمخرجة كيم لونغينوتو. ويتناول الأول عبر ست شخصيات ومدينتين وأوطان كثيرة حلاوة التغلب على قسوة الحياة اليومية ومرارتها من خلال أشخاص عاديين يعيشون على أطراف المجتمع والاقتصاد غير الرسمي. أما الفيلم الثاني فيندرج ضمن المشروع الرئيسي للمخرجة في وصف مأزق المرأة في ظروف التمييز والقمع ليسجل الفيلم عبر حكاية مجموعة نساء من ضحايا القهر الاجتماعي يسعين من أجل حقوق المرأة، نقطته الجوهرية عن أن التحرر هو عمل ملح يتطلب أفراداً متهورين بما يكفي لتحدي السائد المستقر. 

ويواصل برنامج "ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟" عروضه من خلال الفيلم المكسيكي "إلى البحر (ألَمار)"  للمخرج بيدرو غونزاليس الذي يكشف عبره الروابط العميقة التي يتشاركها البشر مع بعضهم الآخر ومع الطبيعة. إضافة لعروض الأفلام المشاركة في مسابقة الإمارات، وعرض فيلمين من أفلام برنامج "خرائط الذات" هما "اليازرلي" لقيس الزبيدي و"يد إلهية" لإيليا سليمان.

كذلك تتواصل الفعاليات المفتوحة للجمهور عبر جلسة تعليمية تفاعلية مع المخرج التونسي نوري بوزيد وهو يكتشف ويتحدى ركود صناعة السينما التقليدية في خيمة المهرجان، التي تقام فيها أيضاً الجلسة الحوارية المشتركة عن مسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الإمارات والتي يلتقي فيها صناع الأفلام القصيرة والمهتمين بشأنها محليا وعالميا.

ليحمل لنا مساء أبوظبي في نهاية المطاف أحد ليالي المهرجان الموسيقية مع العزف الحي للفنانين ميستيزا وكازيانو تتبعها فقرات دي جي.

سينماتك في

18/10/2010

# # # #

محمد الدراجي يتلقى جائزة "مخرج الشرق الأوسط" من مجلة فارييتي في مهرجان أبوظبي السينمائي 

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم عن اختيار المخرج العراقي محمد الدراجي من قبل مجلة "فارييتي" للفوز بجائزة "مخرج الشرق الأوسط" التي تقدمها المجلة في كل عام، والتي سيتسلمها في حفل خاص في قصر الإمارات اليوم (19 أكتوبر 2010).تأتي هذه الجائزة لتضاف إلى جوائز كثيرة أخرى حصدها الدراجي بعد أن حاز فيلمه "ابن بابل" الذي قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي (مهرجان أبوظبي السينمائي حالياً) على اهتمام كبير ليعرض عالمياً في مسابقة مهرجان ساندانس، وتظاهرة "بانوراما" بمهرجان برلين السينمائي ومهرجانات عدة أخرى، ما يجعل المهرجان المكان الأمثل لهذه المناسبة.وقد وصفت مجلة "فارييتي" الدراجي بأنه "السينمائي الأكثر اجتهاداً في المنطقة" وأشادت بتصويره الآسر للحياة في عراق ما بعد صدام، الموضوع الذي تناوله في كلّ من أعماله الوثائقية والروائية.

عاش الدراجي في بغداد. درس الإخراج المسرحي، وعمل مصوراً في هولندا بعد انتقاله إليها عام 1995، قبل أن يغادرها الى المملكة المتحدة لدراسة السينما وليؤسس هناك مكانة له عبر عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية. في عام 2005، نال الدراجي إعجاب النقاد على فيلمه الروائي الطويل الأول "أحلام" والذي قدم من خلاله  تصويراً صادماً للحياة في بغداد زمن الحرب. عرض الفيلم في عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم. وكان الدراجي قد صوّر "أحلام"في العراق رغم تعرضه للكثير من  الصعوبات والمخاطر كإطلاق النار على موقع التصوير في شارع الرشيد من قبل الجنود الأمريكيين عام 2003، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر بالإضافة إلى الافتقار للتمويل الكافي والمخاوف الأمنية. ليقدم بعدها فيلمه الطويل الثاني وهو الفيلم الوثائقي "حب وحرب ورب وجنون" الذي يعتبر كفيلم "ميكنغ أوف" سجل خلفيات العمل على صنع فيلم "أحلام" وقد عرض في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وبعض المهرجانات الدولية الأخرى.

فيلمه الروائي الطويل الثاني جاء بعنوان "ابن بابل" (2009)، والذي فتح الطريق أمامه نحو العالمية. تلقى فيلم "ابن بابل" منحة مهرجان أبوظبي السينمائي لدعم انتاجه في مرحلة الإنتاج النهائية وذلك قبل إطلاق الأخير صندوق "سند"، وقدم عرضه العالمي الأول ضمن احتفاليات المهرجان العام الماضي.وقد تم ترشيح الفيلم إلى مسابقة جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية لعام 2011، وبهذا يدخل التاريخ كأول فيلم عراقي يترشح لهذه الجائزة العالمية.يتناول فيلم"ابن بابل" الذي صور في العراق أيضاً، مشكلة العراقيين المفقودين عبر قصة فتى كردي يبلغ من العمر 12 عاما يقرر مع جدته البحث عن أبيه الذي لم يعد إلى المنزل منذ حرب الخليج عام 1991.

يحضر الدراجي إلى أبوظبي هذا العام، ليس فقط لتلقي جائزة "فارييتي" كمخرج الشرق الأوسط لهذا العام، وإنما أيضاً ليقدم مشروعه الحالي "بين ذراعي أمي" الفيلم الفائز بمنحة صندوق "سند" الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي مؤخراً وذلك لدعمه في مرحلة "التطوير" ويعرض هذا المشروع خارج المسابقة الرسمية كعمل قيد الإنجاز هذا العام.

وفي هذا الإطار علق بيتر سكارلت المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي قائلا "تتسم أفلام الدراجي سواء التسجيلية أو الروائية، بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور الدراجي كمخرج، ونحن فخورون وسعداء بأن عمل هذا المخرج الموهوب المرتبط بالمجتمع يكرم الآن من قبل المجلة التي يعتبرها الكثيرون الموجه الأساسي للرأي في عالم السينما"

وعلق الدراجي قائلاً "بعد أن عرض فيلم ابن بابل في مهرجان أبوظبي العام الماضي، تم اختياره ليعرض في مهرجان ساندانس. لقد دعمت أبوظبي الفيلم منذ أن كان مجرد صورة تتراءى في عينيّ، كما أني قد حصلت على تمويل من صندوق "سند" لكلّ من المشروعين الجديدين اللذين أعمل عليهما، وبالنسبة لمخرج مثلي يعمل في ظروف صعبة للغاية فإن هذا الدعم لا يقدر بثمن".

وفي السياق نفسه تحدث عيسى سيف راشد المزروعي مدير مشروعالمهرجان "عندما خصصت مجلة فارييتي هذه الجائزة منذ ثلاث سنوات مضت، سرّنا أن يرحب بالسينمائيين من الشرق الأوسط بهذه الطريقة في المجتمع السينمائي الدولي، وبالتأكيد فإنه يسعدنا دائماً أن نرى المواهب التي عرضنا أعمالها في المهرجان تتلقى إشادة دولية، ونحن نتطلع إلى العمل مع كل من الدراجي ومجلة "فارييتي" طويلا في الفترة المقبلة" 

وفي تعليقه على منح هذه الجائزة قال تيم غراي محرر مجلة فارييتي "أردنا تكريم محمد الدراجي هذا العام، ليس لأنه مخرج كبير من الشرق الأوسط، لكن وببساطة لأنه مخرج كبير صادف أنه من هذه المنطقة" وأضاف "لقد أردنا من خلال هذه الجائزة أن نوجه اهتمام الناس إلى هذه المنطقة، فمنذ عامين فقط لم يكن الكثيرون في هوليوود يعرفون أين تقع أبوظبي، ولكن المهرجان ومؤتمر "ذا سيركل" والمبادرات المختلفة الأخرى ومن ضمنها هذه الجائزة قد ساعدت على لفت انتباه العالم إلى صناعة السينما في هذه المنطقة."

ومن الجدير بالذكر أن فارييتي منحت جائزة "مخرج الشرق الأوسط" لإيليا سليمان العام الماضي.

معلومات عن موعد العرض:

يعرض فيلم "في أحضان أمي" إخراج محمد الدراجي وعطية الدراجي (عمل قيد الإنجاز) يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 الساعة 6:45 مساءً في صالة سينما ستار 2، مارينا مول

سينماتك في

18/10/2010

# # # #

 

ثقافات / سينما

في مهرجان ابو ظبي السينمائي: "كرنتينة" أو حكاية الحرب والأمل بالعراق

نبيلة رزايق من ابو ظبي

عرض امس في اطار فعاليات افاق جديدة ضمن مهرجان ابو ظبي السينمائي الفيلم العراقي "كرنتينة" للمخرج عدي رشيد وهو رابع فيلم عراقي يتم إنتاجه عقب الحرب على العراق وسبقه ثلاث أفلام هي "غير صالح للعرض" عام 2005 كتبه وأخرجه عدي رشيد اثناء الحرب وفيلمان للمخرج محمد الدراجي هما" أحلام" و"ابن بابل"الذي تم ترشيحه الى جائزة الاوسكار احسن فيلم اجنبي "كرنتينة" هو انتاج مشترك بين العراق والمانيا وحاصل على منحة سند لدعم الافلام من مهرجان ابو ظبي السينمائي
كرنتينة هي احدى المناطق القديمة في بغداد والتي شهدت عمليات قتل وتصفية لعدد كبير من ابناء البلد وذلك على خلفية صراعات طائفية وجرائم منظمة يحاول مخرج الفيلم برغم الصعوبات التي تعيشعها العراق خلق خيط امل للشعب وللسينما العراقية من خلال هذا الفيلم الذي تميز بتقنية عالية في الصوت والصورة ومن خلاله يسعى عدي رشيد الى اخراج وانتاج صورة "موضوعية" وواقعية لما حدث ويحدث في العراق من خلال تتبع مسار قاتل محترف يعيش في مبنى مهجور مع عائلة نازحة الى العاصمة بغداد تعاني من كل المشاكل والآفات الاجتماعية التي تسبب فيها الاحتلال لكن القاتل الماجور يضل يتفرج على مشاكل هذه العائلة بل يزيد من صعوبتها من خلال علاقته الغرامية بزوجة صاحب البيت وهو ينفذ قرارات الاغتيال حتى من دون الاستئذان من الذين أجروه لتتعقد الأمور ويامر رئيس العصابة بتصفيته والقائه بالنهر.ويتخلل هذه القصة مسار العائلة النازحة لبغداد وكيف تحاول زوجة الاب التي وقعت في حب القاتل الشاب -لان زوجها عجوز- حماية ابنة هذا الاخير التي قررت الانعزال والسكوت عن الكلام المباح وعندما كشفت عليها احدى المشعودات اكتشفت انها حامل من الشيطان كما قالت وحتى تحميها زوجة الاب من اغضب ابيها والقتل الاكيد فرت معها رفقة اخيها الصغير الذي كان يصر طيلة
احداث الفيلم 

مدة الفيلم ساعة ونصف وهو من اخراج عدي رشيد من مواليد بغداد ويعتبر من السينمائيين العراقيين المخضرمين وينشط في المشهد السينمائي فيها من شبابه كتب وانتج واخرج أول افلامه الطويلة بعنوان" غير صالح للعرض" الذي كا اول فيلم يصنع في العراق بعد الاحتلال الامريكي وفاز فيلمه بجوائز عديدة من بنها جائزة أفضل فيلم في مهرجان سنغفورة 2005 وهو كاتب روائي واحد مؤسيسي مركز الفيلم العراقي المستقل. 

اما التمثيل فكان غالبيتهم من الممثلين جدد بالعراق ويعدون من الجيل الجديد وهم: أسعد عبد المجيد علاء نجم حاتم حيدر مناذر،ساجد علي، روان عبد الله وسامي عبد الحميد أما مدير تصويرهذا الفيلم فهو  هو اخ المخرج ومقيم بالعراق اسمه  اسامة رشيد لم يتجاوز سنه الـ 25 سنة ابدع في تقنية وشاعرية الصورة وتجب الاشارة هنا أن الطاقم التقني للفيلم كله من العراق بما في ذلك  شركة الانتاج وهي مديرية السينما والمسرح العراقية وشركة المانية تشرف عليها زوجة المخرج.

قال المخرج عدي رشيد بعد عرض الفيلم انه حاول تلخيص ظاهرة جنون المدينة الذي تعاني منه العراق من الاحتلال الامريكي بفيلمه الذي عبر عن مقاجئته لرؤيته لأول مرة رفقة جماهير مهرجان ابوظبي في عرضه العالمي الأول بقاعة سينما سيني ستار بالمارينا مول وقال عن الريتم البطيء الذي ميز فيلمه"كرنتينة" "هكذا احسست العراق وهذا ما يبرر الريتم البطيئ الذي ربما احسسه كل من شاهد الفيلم "وعن غياب صورة الاحتلال الامريكي من فيلمه بطريقة مباشرة قال عدي انه لم يفضل اظهار الصورة الكاريكاتورية التي يعرف بها وانما اكتفى بلقطتين خارجيتن تعتبران من أطول المشاهد بالفيلم وتختصر الاحتلال الاولى صورت من خلال دبابة والثانية من خلال سيارة "هامر".كما دعى في نهاية كلمته الى أهمية تكاثف جهود السينمائيين العراقيين والذين كانوا متواجديدن بكثرة خلال العرض واكدوا ان الفيلم خطوة ايجابية صورة واخراجا وتبشر بخير للسينما العراقية المستقلة.

إيلاف في

18/10/2010

# # # #

الفن والرسالة في خرائط أبو ظبي للذات

أبوظبي ـ من محمد الحمامصي 

مهرجان أبوظبي السينمائي يقدم مختارات رائعة تتجاوز أهميتها الفن إلى قيمها الرسالية والفكرية والإنسانية.

بداية لا بد من توجيه التحية لمسئولي برنامج "خرائط الذات" الذي تحتضن فكرته للمرة الأولى الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي 14 ـ 23 أكتوبر، لاختياراتهم الرائعة للأفلام التي تجاوزت كونها أفلاماً أساسية في تاريخ الفن السينمائي العربي والعالمي، إلى أن تكون درساً فنياً ليس فقط في الإخراج والتصوير والإضاءة والتمثيل والديكور والملابس، والإخلاص للفكرة والرؤية بل في رسالة الفن ودوره في تنوير وتثوير وتعزيز الوعي الإنساني.

إن فيلم "اليازرلي" لقيس الزبيدي الذي تفصل بين عرضه الآن وعرضه لأول مرة ـ 1972 ـ ثمانٍ وثلاثون سنة، لا يزال ولا تزال تعيش الكثير من مجتمعاتنا تحت وطأة ما شرع في فضحه وإدانته عبر معالجة فنية ولغة سينمائية راقية من فقر وحرمان وبؤس، لا يزال القهر يضرب آفاق الأحلام، لا يزال "اليازرلي" ـ اسم رئيس عنبر في ميناء اللاذقية، وهو أحد الشخوص الرئيسية للفيلم ـ قائماً بتركيبته المعقدة الملوثة والتي تتوافق تماما مع الوضع الإنساني العام في الفيلم، ومع قصته أيضاً، فهو شخص ظاهر الرهبة لكنه حاسس، يمد يد المساعدة أحيانا ويقطعها، سلطوي صارم وطيب، مغتصب وأمين، وفي النهاية كهل يبيع الحلوى في الطرقات، تركيبة تحمل التوجس والخيفة وعدم الأمان والبؤس، وهي برأيي تمثل العنصر الرئيس لرؤية الفيلم.

إن الفيلم السوري العراقي المأخوذ عن قصة الروائي السوري الشهير حنا مينة "على الأكياس" كتب له السيناريو وأخرجه قيس الزبيدي، ولعب بطولته باقتدار وتمكن كل من منى واصف، عدنان بركات، عبد الله عباسي، مها المصري، نادية ارسلان، أكرم العابد، لم تصل رسائله بعد إلى الكثير من الأنظمة العربية، لا يزال الأب غائبا ولا يزال الطفل/المستقبل/الكاتب يعيش أسئلة الحلم والناس والأشياء والطبيعة مباشرة.

أما فيلم العبقري النمساوي المخرج فريتز لانج "متروبوليس" الذي مر على عرضه الأول ـ عام 1927 ـ ثلاثة وثمانون عاماً، والذي يعد أحد أهم وأروع أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما العالمية، فهو رأى المستقبل الحالي، بل رأي أبعد مما نحن فيه من سيطرة الرأسمالية على مصائر البشر ورفضها لتحقيق العدالة الاجتماعية واحتضان ورعاية الطبقات الكادحة.

رأى لانج العالم في القرن الحادي والعشرين وقد أشبعته الرأسمالية من خلال عناصرها وعلى رأسها الآلات والتقدم العلمي الهائل، وناطحات السحاب والبنايات العملاقة توحشاً واغتراباً وعزلة عن هؤلاء الكادحين الذين يصنعون الحياة.

وإن الرؤية الفنية والرسالة التي حملهما هذا الفيلم محذراً ومنبهاً من هذا الفصل بين البشر وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية وأخطاره على مستقبل البشرية كلها، ربما يكون سبباً أساسياً في إدراج منظمة اليونسكو له ضمن قائمة التراث العالمي، فهذا الفيلم الأول في سينما الخيال العلمي في التاريخ والذي أنتج عام 1927، كان بعيد الأثر ليس في صناعة السينما فقط ولكن أيضا على المستوى الفكري والثقافي.

فأحداث الفيلم تدور مدينة متروبوليس المستقبلية التي يتوزع فيها السكان إلى مجموعتين: العالم والرأسمالي اللذين يخططان كل شيء ويحسبانه بدقة- لكنهما في الوقت ذاته يجهلان كيفية تشغيل أو عمل أي شيء، والعمال الذين ينجزون الأهداف المرسومة لهم من جانب العالم والرأسمالي - لكن هؤلاء العمال يفتقرون إلى التصوّر والتفكير السديدين، بالرغم من استقلالية كل مجموعة عن الأخرى، إلا أنهما لا تكتملان إلا بتضافر جهودهما معاً نحو تحقيق مجتمع متروبوليس المتكامل.

إن العقل المدبر الذي يدير شؤون المتروبوليس هو جون فريدرسون الذي يعيش مع ابنه في جنة المتعة ويقع تحتها عالم الآلات والمناجم الهامش الذي يؤوي الطبقة الكادحة، عندما يعبّر الابن عن قلقه إزاء المآسي التي تجري في المناجم، يجيبه فريدرسون بأن تلك الحوادث لا مفر منها، لكن الابن يصرّ على أن ازدهار مجتمع متروبوليس إنما يعود إلى جهود طبقة العمال، ثم يقع الابن في غرام فتاة متدينة من الطبقة الكادحة تتنبأ بقدوم منقذ قادر على ردم الهوّة بين أهالي متروبوليس، يتجرأ الشاب بزيارة عالم المناجم حيث تعيش الفتاة فيُذهل لما يشاهده لكنه يشعر بالقلق مما سيحدث لو انقلبت هذه الأعداد الهائلة من العمال ضد والده نظراً لظروف العمل والحياة الرهيبة التي يعيشونها.

وعلى الرغم من الإبداعية العبقرية المنسوج بها فيلم "المومياء" لشادي عبد السلام حيث تلعب الصورة وتشكيلاتها البصرية الدور الرئيس في الصراع الدرامي الفيلم، ويشكل الإتقان في تصميم الديكورات والملابس، واستنطاق أرواح الممثلين جنبا إلى جنب روح المكان والزمان لوحات ملحمية، إلا أن هذه العبقرية في الصناعة المتلبسة بروح صانعها، لم تقدم فناً من أجل الفن، ولكن حملت رسالة ـ أيضاً ـ البحث عن الهوية، الصراع الذي لا يزال مستمرا بين روح القبيلة وعقليتها وسلطتها وبين الاستنارة والتطور والحفاظ على الحضارة والتاريخ دون الوقوع في أثر الماضي أو افتقاده.

عام 1969 أي بعد عامين من نكسة 1967 خرج فيلم المومياء، في إطار من حالة مراجعة الذات المصرية لنفسها ثقافة وفكراً وهوية، وكان لهذه المراجعة سطوتها على مفكري ومثقفي ومبدعي مصر حيث عكفوا على قراءة تاريخهم وحضارتهم بحثا عن تلك الهوية التي تجلت في فيلم "المومياء".

لكن عبد السلام لم يكن فجاً أو انفعالياً، وتاريخه وخبرته الفنية تؤكدان اكتماله فكراً ورؤية، ومن ثم جاء الفيلم كقصيدة شعر ساحرة بالصور والدلالات، حملت هوية مصر، تلك الهوية التي نسيها المصريون الآن ويحتاجون إلى العودة للبحث عنها وعل إعادة عرض "المومياء" تعطيهم الدفعة لذلك.

أما فيلم "يد إلهية" للمخرج الفلسطيني المتميز إيليا سليمان، هذا الفيلم الذي نال لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2002، فيحمل الأبعاد والملامح الجوهرية للقضية الفلسطينية، العيش تحت وطأة احتلال يخنق الحياة ويدمر تفاصيلها الإنسانية بطريقة فيها قدر واضح من الجهل والغباء والتعنت، فأهالي الناصرة يعيشون في جيتو تتناوشهم العواصف، وحاجز الرام يشكل كل ألوان المهانة للفلسطينيين.

إن تركيبة العمل صوره وأغانيه وسخريته وتخيلاته تفتح على إشارات ورموز عديدة، فهذه المرأة التي تخرج من السيارة بعدما منعت قوات الاحتلال أي سيارة بقطع حاجز الرام، تمشي بسرعَة ويرفع الجنود رشاشاتهم استعدادا لإطلاق النار عليها، وفجأة تمُر فينهار برجُ المراقبة، وهذا السائحة التي تبحث عن كنيسة يجهل طريقها الجندي الإسرائيلي كما يجهل طريق الحرم القدسي الشريف، وهذا العاشقان الذي يؤذيهما ما يتعرضان له عند المرور بحاجز الرام فيقرران نفخ بالون عليه صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات ليربك الجنود ماذا يفعلون تجاهه، وهذا الجار الذي يلقي بقمامته في حديقة الجيران، كل هذه الصور وغيرها مما ورد في الفيلم لا تفضح فقط وهم الاحتلال في حقه في الأرض بل تؤكد أن الفلسطيني يدرك ذلك إدراكه لانتصاره بالنهاية.<BR< p>

ميدل إيست أنلاين في

18/10/2010

# # # #

جيرار ديبارديو من أبوظبي: ما يحصل في فرنسا اليوم مزر

العرب أنلاين/ أبوظبي 

وصف النجم الفرنسي جيرار ديبارديو ما يحصل في فرنسا اليوم على صعيد السياسة الداخلية بأنه "مزر"، وذلك لدى وصوله الى أبوظبي صباح الاحد حيث يشارك فيلم "بوتيش" الذي يتقاسم البطولة فيه مع كاترين دونوف وفابريس لوكيني في العروض الاحتفالية للدورة الرابعة من المهرجان السينمائي.

ووجه ديبارديو في تصريحات صحافية انتقادات قاسية لليسار الفرنسي الذي اعتبره غير فاعل على الساحة الفرنسية، واعتبر ان النقابات العمالية "تشتغل بالناس".

واعلن رفضه لما يجري من احتجاجات ضاربا مثلا بجيران فرنسا الاوروبيين "في اسبانيا يعملون لغاية السابعة الستين".

ويتناول فيلم "بوتيش" للمخرج فرانسوا اوزون، وهو نوع من كوميديا فرنسية ساخرة تدور احداثها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، اجواء اضرابات ومطالبات عمالية في مصنع للشماسي تملكه عائلة ثرية، كما يعرض التحولات التي تطرأ على المجتمع الفرنسي من خلال قصة المصنع الذي باتت تديره امرأة ربة اسرة.

ويتناغم موضوع الفيلم مع ما يجري حاليا على الساحة الفرنسية، لكن رغم تأكيدات دوبارديو أنه كما ابوه لا يحبان السياسة ولا السياسيين لم يتحرج الفنان الفرنسي من تناول الموضوع بمناسبة عرض الفيلم في قصر الثقافة في ابو ظبي مساء الاحد.

واكد ديبارديو ما كان سبق واكده في الصحافة الفرنسية لناحية حبه للرئيس فرانسوا ميتران ولكنه ايضا شدد على اعتقاده بان ساركوزي "السياسي الوحيد الذي يريد التغيير".

وكان ديبارديو اشتهر بتوجيه رسالة لميتران يدعوه فيها ليترشح لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية، بل ذهب عام 2002 الى درجة منح المال من جيبه الخاص الى الحزب الشيوعي الفرنسي المفلس.

ويؤدي جيرار ديبارديو في فيلم "بوتيش" الذي عرض اول مرة في مهرجان البندقية في ايلول/سبتمبر كما عرض في مهرجان تورنتو قبل ابو ظبي، دور رئيس بلدية يساري يترشح للانتخابات النيابية. لكن كاترين دونوف في دور المراة الخارجة للتو من المنزل الى ميدان العمل والسياسة وايضا استعادة قصة الحب والصداقة معه ... تتغلب عليه.

وعن كاترين دونوف التي تشاركه دور البطولة في الفيلم قال انهما اصدقاء واحباء يلتقيان باستمرار، "هي مثل صوفيا لورين وايزابيل ادجاني وفاني آردان، نجمة حقيقية". وشبهها دوبارديو بالنبيذ قائلا "هي مثل النبيذ العتيق، كلما قدم كلما طاب".

وحول تصريحات سابقة له اكد فيها رغبته بترك التمثيل، قال في رده على سؤال ان "المهنة تتغير والسينما مصابة بازمة "..." كان العمل من قبل يتم بدقة اكبر، وكانت الكاميرا انيقة وثابتة، الآن تغير الوضع او ربما انا كبرت".

واضاف دوبارديو متكلما عن اشياء اخرى مهمة بالنسبة له "اليوم لدي اهتمامات اخرى، املك عددا من المطاعم ومسمكة وكروم عنب كثيرة. في هذه الامكنة اقابل اناسا رائعين وبسطاء وبعيدين عن عالم السينما".

وأكد ديبارديو انه ليس نجما ولا يسعى لان يكون نجما، وقال "لا اريد ان اعيش حياة نجم، يكون عليه التواري دائما. الحياة تهمني وكذلك الناس اريد ان اكون انسانيا واحترم الجميع".

وتابع الممثل الفرنسي الاشهر في العالم "منذ حادث الدراجة النارية الاخير اكتسبت 20 او 30 كيلوغراما زيادة وباستطاعتي ازالتها لو اردت. لا اريد ان تكون النجومية مهنتي، ولست الوحيد في هذه الناحية فانا مثل جون مالكوفيتش وبوب دينيرو وكذلك ووبي غولبيرد".

وبخصوص مطاعمه والمطبخ بشكل عام قال ديبارديو "احب ان اطبخ للاشخاص الذين احبهم واحب تلمس الخضار ومواد الطبخ". كما اشار الى حبه للمطبخ اللبناني وهو حب تشاركه فيه كارول بوكي رفيقته السابقة كما تشاركه حب الكرمة التي تمتلك منها الكثير هي ايضا.

اما عن السينما الفرنسية بشكل عام فقال ان "في فرنسا عددا من الشباب الذين يحاولون انتاج سينما مختلفة ويبحثون عن الاسلوب الاميركي، لكنه لم يعد هناك مخرجون بحجم موريس بيالا وتروفو ... وآخرين ممن عملوا في المرحلة الذهبية للسينما الفرنسية".

وعن فرانسوا اوزون مخرج الفيلم قال ديبارديو انه "رجل خاص ولديه موهبة كبيرة ويتواصل معك بالوحي الروحي".

ديبارديو الذي ترك المدرسة ومنزل العائلة باكرا جدا وهو في الثالثة عشرة، وصف نفسه بانه "غجري"، وهو قدم من اصول متواضعة ليتحول الى اهم ممثل فرنسي لناحية اهمية الادوار التي اداها وتنوعها. وقد مثل في نحو 160 فيلما، وامتلك موهبة لا محدودة، وادى دور الرجل الفرنسي المثقف والعامل وحتى المغني وكان في السبعينات المعادل الفرنسي لممثل من طراز مارلون براندو.

العرب أنلاين في

18/10/2010

# # # #

طالبوا باستضافة عدد أكبر من الفنانين ونجوم السينما العرب

الرواد: قوة المهرجان من قوة أفلامه ورسالتها عن المجتمعات الأخرى

أحمد السعداوي 

تجولت “الاتحاد” بين رواد المهرجان وتابعت ردود أفعالهم وآرائهم في الفعاليات والأفلام المعروضة فيه، ومدى وجود تفاعل بين جمهور أبوظبي وهذ الحدث العالمي، الذي تستضيفه أرضها.

وأجمعت آراء الرواد على أهمية الفرصة التي يتيحها المهرجان لمشاهدة أفلام تنقل تفاصيل من حياة المجتمعات الأخرى، وتحمل فكرا من المهم التعرف عليه والتفاعل معه.

المهندس عبدلله كسيبي قال انه يهتم بمتابعة الأفلام السينمائية ويحرص على زيارة دور العرض ومتابعة كل جديد فيها على مدار العام، ويفضل دائما أفلام الكوميديا، والحركة، ويتمنى إتاحة الفرصة لها في المهرجان بشكل أكثر مما هو حاليا، ومع ذلك تتميز أفلام المهرجان بأنها تعرض لأول مرة وأنها جاءت من مصفاة عالمية، وبها تعددية فكرية، وهو ما يجعل الكثيرين يقبلون عليها، ولا شك أن عرض هذه الأفلام في أبوظبي يجعلنا نعرف المكانة الرفيعة التي بلغتها أبوظبي، بحيث أصبحت محط أنظار العالم الخارجي، لمتابعة أحدث أعمال نجوم السينما العالمية.

حوار حضاري

وأضاف كسيبي: إن المهرجان يتيح الفرصة للجميع لاستيعاب ثقافات مغايرة لهم، وهو بذلك يمثل شكلا راقيا من أشكال الحوار الحضاري، الذي يحتاج إليه عالمنا أكثر ما يكون الاحتياج.

واستطرد قائلاً: إن إقامة مثل هذه المهرجانات يعكس النهضة الفكرية والثقافية الكبيرة التي تعيشها العاصمة.

ودعا كسيبي إلى ضرورة استضافة عدد أكبر من الفنانين ونجوم السينما العرب كون أغلب ضيوف المهرجان من النجوم هم ممثلو دراما وليسوا سينمائيين، كما طالب بإنتاج أفلام عربية مستقاة من ماضينا وحاضرنا بما يفعّل دور السينما في حياتنا كأداة ثقافية خطيرة وهامة.

أما صديقه المهندس الميكانيكي ضياء عبد اللطيف، فقد ذكر انه يتابع الأفلام الرومانسية والعلمية والكوميدية، وأفضل ما في المهرجان وجود كم من الأفلام الهادفة التي يصعب وجودها في دور العرض الخارجية، ومهرجان أبوظبي شأنه كباقي المهرجانات السينمائية عالية الفكر والمستوى، يعرض لنا العديد من الأفلام التي تحمل قيماً إنسانية وأفكاراً جديدة، ولذلك يحرص على متابعة أفلام المهرجان، ويعتقد أن أهم ما يميز أفلامه وجود مساحة أكبر من الحرية، بما يعطي القدرة لصانعيه على التعبير بوضوح عن مضمون الفيلم، والأفكار التي يرومون إيصالها إلى المشاهدين.

قوة المهرجان

ودعا عبد اللطيف إلى وجود أكبر لنجوم السينما العرب والمصريين خصوصاً كون أفلامهم السينمائية هي الأكثر جماهيرية وانتشاراً بين عشاق السينما العربية، ومن ثم يجب الاحتفاء بهم في مثل تلك المهرجانات الكبرى.

ولفت عبد اللطيف إلى أن قوة المهرجان من قوة الأفلام المعروضة به، وهو ما نجحت فيه إدارة المهرجان، من حيث قدرتها على استقطاب أفلام عالمية عالية المستوى.

من ناحيته قال الطالب الجامعي أوّاب خليفة، إن أهم ما يميز مهرجان أبوظبي هو وجود مجموعة من الأفلام ذات المستوى الجيد التي سيحرص على متابعتها، خاصة في ظل التنظيم الرائع والمبهر للحدث، والعمل على راحة الزوّار من خلال انتشار المتطوعين في كل مكان وحسن معاملتهم لرواد المهرجان.

اغتنام الفرصة

ولفت خليفة إلى أن تواجد أصحاب الأفلام في أماكن عرض أفلامهم، يعطي زخماً للعمل ويتيح فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور، وهو ما يميز المهرجانات السينمائية، فضلا عن وجود تنافس بين تلك الأفلام للحصول على جوائز من المهرجان، وهذا يعني بالضرورة أنها أفلام جيدة المستوى، ولذلك يحرص الكثيرون وهو منهم إلى التردد على دور العرض التي تعرض أفلام المهرجان للاستمتاع بهذا التنوع بين الأفلام، واغتنام أيام المهرجان العشرة لرؤية أكبر عدد من الأفلام.

أما سلمى العبدولي، الطالبة في كلية التقنية، فقالت انها تشاهد المهرجان لأول مرة، وفوجئت بكم كبير من الجنسيات التي توافدت عليه ومتابعة أفلامه، وهذا الازدحام يبعث الشعور بوجود مهرجان عالمي داخل عاصمتنا الجميلة، ويمثل لؤلؤة في عقد الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تزيّن أبوظبي طوال العام.

وقالت انها تعشق أفلام الرعب والأكشن وهذه النوعية ليست متوفرة في المهرجان وتمنت لو زادت جرعتها، لأنها الأكثر جماهيرية بين نوعيات الأفلام المختلفة وهو ما يساهم في زيادة نجاح المهرجان.

رسائل كثيرة

وبيّنت العبدولي أيضاً أن قوة المهرجان مستمدة من قوة الأفلام المشاركة به، والقضايا التي تتناولها، وهو ما وفرته إدارة المهرجان، من خلال أفلام عالية المستوى، وهناك الكثير منها يعرض للمرة الأولى وهو ما يعد إضافة قوية للمهرجان.

وطالبت العبدولي بتوفير دعاية أكبر للمهرجان في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة وأن هناك مجهودات جبارة تبذل من أجله، ويجب أن ينعكس هذا على اهتمام الجميع به والتفاعل مع أحداثه وأنشطته المختلفة.

وعن أهمية المهرجان بالنسبة للشباب الإماراتي، أكدت العبدولي أن هذا الحدث يمنح الفرصة لشباب الإمارات لتعظيم طموحاتهم وإنتاج أفلام ذات مستوى عالمي، للمشاركة بها في المهرجانات المختلفة والمنافسة على جوائز عالمية، بما يرفع اسم دولتنا الحبيبة عالياً، خاصة وأن السينما من الصناعات القوية على مستوى العالم، وتتضمن رسائل كثيرة يمكن أن نبعث بها إلى الآخرين نعبر بها عن ثقافاتنا وهويتنا الشرقية، بأسلوب فني راق وجذاب.

رؤية النجوم

وذكرت ايضاً أن وجودها في المهرجان أتاح لها رؤية نجوم كثيرين منهم داوود حسين وسلوم حداد ورشيد عساف، وإن كانت تتمنى رؤية نجوم عالميين مثل أنجلينا جولي وبراد بيت، كي يمنحا المهرجان ألقاً على ألق.

متابعة الأفلام الأجنبية الجديدة، كان من أكثر دوافع المحاسب هلال السيد للحضور إلى المهرجان واكتشاف الأفلام الموجودة به واختيار من بينها لمشاهدته على مدار ايامه العشرة، وقال السيد، ان الأفلام الأجنبية تتضمن عناصر انتاج فني عالية، من إضاءة وإخراج وقصة محبوكة تقنعك بصدقها، فضلاً عن المبالغ الضخمة التي ترصد لها وهو ما يؤدي في النهاية إلى خروج سنما راقية ومتميزة.

وأشار السيد إلى أن قيام أبوظبي بعمل مهرجان بهذا الحجم والنجاح رغم سنواته القليلة، يعد إضافة كبرى للقيمة الثقافية التي تشغلها العاصمة الإماراتية في المحيط العربي والخليجي، استطاعت من خلاله أن تنافس حواضر قوية، وتثبت مكانتها وقدرتها على مواكبة أحدث مستجدا العصر بل تحقيق إنجازات ونجاحات في وقت قياسي.

السينما الرومانسية

ديما البرغوثي (ربة بيت) قالت إنها تعشق الأفلام العربية وخاصة المصرية، لأن القصص الموجودة بها ترتبط إلى حد كبير بالواقع الذي يعيشه المواطن العربي، وبالنسبة للأفلام الموجودة في المعرض، فإن أهم ما فيها هو حداثة الأفكار المطروحة فيها، وذلك من شأنه أن يجذب عشاق الأعمال السينمائية ويدفعهم للحرص على متابعة كافة أفلام المهرجان.

وأضافت: فن السينما يحتل مكانة كبيرة على الساحة الثقافية العالمية، وينقل لنا واقع العالم الخارجي، وهو ما يعني أن الإمارات تهتم كثيراً بالواقع المحيط بها وتنفتح على غيرها من حضارات العالم المختلفة.

وبالنسبة للأفلام المعروضة في المهرجان تحمل قدرا كبيرا من الواقعية، وتجعلنا نعرف ما يدور داخل المجتمعات الأخرى من حراك ومظاهر اجتماعية مختلفة، وبالنسبة للأفلام المفضلة لدي، فهي الأفلام الرومانسية التي أصبحت نادرة إلى حد كبير، وحتى ما ينتج منها لا يكون على مستوى فني عالي، ولذا تطالب صناع السينما العربية بالتركيز على هذه النوعية من الأفلام كونها الأكثر بقاء والأطول عمراً، والدليل على ذلك أن روائع السينما العالمية والعربية كانت دوما مرتبطة بالأفلام التي تحوي قصصاً رومانسية.

أفلام هادفة

وذكرت صديقتها إلهام الحسيني بدورها أن المهرجان به مجموعة أفلام عالية المستوى وهناك مساحة اكبر من الحرية متاحة لتلك الأفلام قد لا تتوفر لغيرها من الأفلام المعروضة في دور السينما خارج المهرجان، ولذلك سوف تحرص على مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال فترة المهرجان، وبصفة عامة تفضل الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الحديث لأنها أكثر جاذبية عما سواها من الأفلام.

حسام المغربي، أكد على أن أفضل ما في أفلام المهرجان أنها هادفة، وليست تجارية بحتة، وتتمتع بدرجة عالية من الإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائي، لكونها أفلام مشاركة في مهرجان وتتنافس للحصول على جوائز، ولذلك أعتقد أنها أفضل من مثيلاتها المعروض في دور السينما على مدار العام، وقد نجحت إدارة المهرجان في توفير عدد كبير من تلك النوعية المميزة من الأفلام وهو ما يرضى ذائقة جمهور السينما على اختلاف أهوائه.

رأي فرنسي: يضاهي المهرجانات العالمية

من فرنسا، التقينا لورانس مارموت، المدير المالي بإحدى الشركات العاملة في الإمارات، الذي أشاد بالمهرجان ومستواه الرائع الذي يضاهي المهرجانات السينمائية العالمية، وأن هذه المرة الثانية التي يتابع فيها أفلام المهرجان، حيث سبق وأن شاهد عددا من أفلام مهرجان العام الماضي، وهذا العام هناك مجموعة من الأفلام الجيدة سيحرص على مشاهدة عدد منها مثل فيلم “كولومبيا” و”أرض خراب”.

وبين أنه متابع لكثير من الفعاليات الثقافية والفنية الهامة التي تقيمها أبوظبي على مدار العام ومنها مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية الذي أقيم مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة العددية التي تترى وتتوالى على أرض أبوظبي يرسخ مكانتها المتميزة على خارطة العالم الثقافية.

..ورأي كولومبي: أكثر من متعة بصرية

من كولومبيا قالت عارضة الأزياء كارولينا، أن المهرجان رائع ومبهر، خاصة وأن قصر الامارات الذي يستضيف فعالياته، يتسم بالاناقة والفخامة، وهو ما يجعل من زيارة المهرجان أكثر من مجرد متعة سينمائية وبصرية، خاصة في ظل وجود أفلام قيّمة وصناع أفلام عالميون جاؤوا من أقطار الأرض ليصبوا عصارة فنهم في حوض أبوظبي، المفتوح دوماً للثقافات والأفكار المختلفة ويتلقاها بكل حفاوة وحب.

الإتحاد الإماراتية في

18/10/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)