كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«كان»... كما في حياة سابقة

مايك لي وميخالكوف وبوشارب منسيّو المهرجان

كان ــ عثمان تزغارت

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

الجميع كان يتوقّع فوز البريطاني مايك لي، لكنّ تيم بورتون وزملاءه في لجنة التحكيم، فضّلوا التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول. مفاجأة سارة، وفيلم نادر لفنّان مشغول بقضايا الحريّة في بلاده. «مهرجان كان السينمائي 63»، احتفى بجولييت بينوش وخافيير بارديم، وطالب بإطلاق الإيراني جعفر بناهي، وفضّل مذبحة رهبان تيبحرين، على حرب تحرير الجزائر...

تايلندا المقسّمة في دوّامة نزاع دموي، وجدت نفسها نجمة الكروازيت أمس. نسي الجميع الحرائق المشتعلة في شوارع بانكوك بين قمصان حمر وصفر. توجهت الأنظار مساء أمس إلى رئيس لجنة التحكيم المخرج الأميركي تيم بورتون، وهو يعلن، خلافاً لكلّ التوقّعات، فوز أبيشاتبونغ ويراسيتاكول (1970) بالسعفة الذهبيّة لـ«مهرجان كان ــــ 63».

السينمائي التايلندي الملقّب بجو، والموزّع بين الأفلام وتجهيزات الفيديو، ليس غريباً عن المهرجان الفرنسي العريق. عام 2002 فاز بجائزة تظاهرة «نظرة ما» عن Blisfully Yours، ثمّ حاز عام 2004 جائزة لجنة التحكيم عن شريطه Tropical Malady، وشارك في لجنة التحكيم عام ٢٠٠٨... قبل أن تأتي مشاركته الثالثة حاسمة مع شريطه الآسر «العم بونمي يتذكّر حيواته السابقة». السينمائي الشغوف بالسينما الخام، كما كتبت صحيفة «ليبراسيون»، تعبق عوالمه بروائح اللغز، بلغة أقرب إلى النبوءات أحياناً.

شريطه رحلة عجائبيّة خارقة مع العم بونمي الذي يسترجع حيواته السابقة في آخر أيّامه. البطل المصاب بقصور في كليتيه يجد نفسه محاطاً بأشباح الماضي، من زوجته المتوفاة، إلى ابنه المختفي العائد على شكل قرد. سينما ويراسيتاكول أقرب إلى الهلوسة، بين الطبيعة الخضراء البوذيّة والوجود ما فوق الطبيعي... لكنّ الأزمة التايلنديّة الأخيرة سترخي بظلالها على سعفة جو، وخصوصاً أنّ العمل هو امتداد لشريط شاعري قصير يندرج ضمن تجهيز بعنوان «رسالة إلى العم بونمي» (٢٠٠٩)، جاء مسكوناً بهواجس القمع والثورة التي انفجرت أخيراً في بانكوك.

رغم التوقعات التي تحدّثت بإلحاح عن فوز الروسي نيكيتا ميخالكوف عن شريطه «الشمس الساطعة ــ 2»، والبريطاني مايك لي عن شريطه «عام آخر»، خرج السينمائيّان البارزان خاليي الوفاض من المسابقة الرسميّة. كزافييه بوفوا الذي كان اسمه متوقعاً على قائمة الفائزين، نال الجائزة الكبرى عن شريطه «بشر وآلهة» (راجع المقال أدناه)، فيما حاز الفرنسي ماتيو أمالريك جائزة أفضل إخراج عن شريطه «الجولة الفنية». يروي الشريط «أزمة الأربعينيات» من خلال قصّة منتج تلفزيوني فرنسي يتخلى فجأة عن عمله وعائلته ويسافر إلى أميركا لتأسيس فرقة للتعري تقتصر على الراقصات البدينات، أطلق عليها اسم News Burlesque.

في المقابل، أسرت جولييت بينوش القلوب في أدائها لقصّة حب على طريقة عباس كيورستامي في «نسخة طبق الأصل». النجمة الفرنسيّة نالت جائزة أفضل ممثلة عن أدائها، ووقفت من دون ماكياج تذكّر بالمخرج جعفر بناهي المعتقل في إيران منذ أشهر، من دون أي معلومات عن مصيره. وصدقت التنبّؤات بفوز الإسباني خافيير بارديم بجائزة أفضل ممثّل، عن دوره في «بيوتيفول» للمكسيكي أليخاندور غونزاليس إيناريتو، لكنّه لم يستأثر بها، بل تقاسمها مناصفة مع زميله إيليو جيرمانو بطل «لا نوسترا فيدا» للإيطالي دانيلي لوشيتي.

وأخيراً «رجل يصرخ» للتشادي محمد صالح هارون الذي يروي جوانب من الحرب الأهلية في بلاده، نال جائزة لجنة التحكيم، فيما فاز Poetry للكوري الجنوبي لي شونغ دونغ بجائزة أفضل سيناريو.

على الورق، بدت الأعمال المشاركة في المسابقة ثرية متنوعة... لكنَّ الأفلام الـ19 التي تنافست على السعفة لم تروِ ظمأ روّاد الكروازيت. الأفلام التي لفتت عشّاق الفنّ السابع جاءت من خارج المسابقة الرسميّة: «روبن هود» لريدلي سكوت مثلاً و«وول ستريت: المال لا ينام أبداً» لأوليفر ستون. «حالة أنجليكا الغريبة» لمانويل دي أوليفييرا استوقف النقّاد أيضاً، فيما خيّرهم وقسمهم بجدّة، شريط جان لوك غودار «فيلم: اشتراكية»، والعملان عرضا ضمن تظاهرة «نظرة ما».

«العم بونمي» (تايلندا) ينتصر للسينما الخام ويعبق بالأرواح والألغاز

جاء نيكيتا ميخالكوف مع شريطه «الشمس المخادعة ــ 2»، وهو التتمة لرائعته «الشمس المخادعة» («السعفة الذهبية» ــــ 1994)، وإذا به يتلقى تهماً بـ«تمجيد الستالينية»، بسبب إقامته عرضاً خاصاً للشريط في الكرملين، بحضور رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. يواصل السينمائي الروسي الكبير ما بدأه في الجزء الأوّل من فضح للشطط الستاليني. تدور الأحداث في مطلع الأربعينيات، وتحكي عن أحد أبطال الثورة البولشفيّة الجنرال كوتوف الذي يختلف لاحقاً مع ستالين، ما يؤدي الى إرساله إلى معسكرات السخرة في سيبيريا. مطلع عام 1941، ينجح في الفرار من الـ«غولاغ»، لكنّه لا يعثر على أي أثر لابنته وزوجته، فيعتقد أنّهما تعرضتا للقتل خلال التصفيات الستالينية، ويقرر الذهاب إلى الجبهة لمحاربة النازية، عاقداً العزم على الموت وسلاحه بيده.

الهجمات غير المبررة طاولت أيضاً الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الرسمية، أي «الخارجون على القانون» لرشيد بوشارب. فقد قامت تظاهرات حاشدة تجمهر خلالها أكثر من 1500 شخص أثناء العرض الرسمي للفيلم، بتهمة العداء لفرنسا، ويمثّل «تزويراً للتاريخ ولرواية حرب الجزائر». الفيلم الذي صوّره بوشارب، يدور حول ثلاثة أشقاء جزائريين تمزقهم الحرب، ويختارون الانخراط في الجهاد لاستقلال بلادهم، من فرنسا. لا يخلو العمل من نظرة نقدية فريدة إلى منهج «جبهة التحرير» الجزائرية... لكنّ جزائر كزافييه بوفوا فازت في النهاية.

الأخبار اللبنانية في

24/05/2010

####

«بشر وآلهة»: جزائر التسعينيات والسؤال الصعب

كان ــ سعيد خطيبي 

بين الجدل الذي رافق عرض فيلم الفرنسي كزافييه بوبوا «بشر وآلهة» (الجائزة الكبرى) وحقيقة ما جاء على الشاشة، فارق ملحوظ، لكنّ لبّ القضية ظل ثابتاً، خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقة المشبوهة التي تبنّاها الجيش الجزائري في التعامل مع رهبان تيبحيرين (90 كلم جنوب الجزائر العاصمة) الذين أودت بهم مذبحة فظيعة بقي مرتكبها مجهولاً، في عام ١٩٩٦.

قلبَ الفيلم التوقعات وحادَ عن إثارة جدل دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا قد يعمق الهوة بين البلدين. فضّل عدم اتهام الجيش الجزائري ــــ اتهاماً مباشراً ــــ بقضية اغتيال رهبان تيبحيرين، مكتفياً بإبراز جملة تلميحات تترك الباب مفتوحاً أمام مختلف الفرضيّات. وقد بدا سيناريو الفيلم (اتيان كومار) حذراً في التعاطي مع مظاهر الحرب الأهلية، خلال التسعينيات في الجزائر، عبر دمج صوتي الجماعة الإسلامية المسلحة والسلطات الرسمية، وعدم اتخاذ موقف متعاطف مع أي طرف.

الشريط الذي سبق عرضه في «كان»، أثار لغطاً كبيراً ومخاوف من إمكان فتح جرح لم يندمل بعد، تناول الشق الديني من حياة ثمانية رهبان، يقيمون في «دير الأطلس» في منطقة تيبحيرين، حيث تقتصر يومياتهم على ممارسة شعائرهم، ومساعدة أهالي البلدة.

تجنّب الشريط اتهام الجيش الجزائري بالمجزرة

هذه الحياة الهادئة تطغى عليها روح التسامح والمحبّة مع نظرائهم المسلمين. ويذهب الفيلم إلى تقديم الراهب كريستوف (أوليفيه رابوردان) وهو يطّلع على القرآن. لكن يوميات السلم والتناغم تتحول إلى حياة رعب وخوف مع اتساع مد الجماعات الإسلامية، وتزايد العمليات الإرهابية، والاغتيالات والتفجيرات

«بشر وآلهة» لم يتهم صراحة الجيش الجزائري باغتيال الرهبان، لكن الإيحاءات التي يتضمنها السيناريو كانت صريحة. يركّز الشريط على تصوير علاقة تحكمها الخدمة الإنسانية بين الجماعة الإسلامية والرهبان، وهي علاقة تختلف عن تلك التي تربطها مع القوات العسكرية الحكومية التي تتهم الرهبان، في البداية، بدعم المسلحين الإسلامويين، ثم تأمرهم بإخلاء المكان والرحيل إلى فرنسا، بحكم أن المنطقة صارت غير آمنة. لكن الرهبان يفضلون البقاء وينتهي الفيلم، بمشهد مفتوح، على خلفية حادثة اختطافهم عام 1996 من قبل الجماعة الإرهابية ثم إطلاق سراحهم، فاغتيالهم في ظروف مجهولة. هذه الطريقة تترك السؤال مطروحاً عما سماه المخرج، «لغز» اغتيال هؤلاء الرهبان في عملية تبّنتها الجماعات الإرهابية...

أهم ما جاء في «بشر وآلهة» هو أنّه أعاد طرح سؤال «من قتل من؟» في جزائر التسعينيات، في انتظار مبادرات أكثر وعياً وعمقاً في الغوص في أسئلة ما زالت جزءاً من الراهن.

الأخبار اللبنانية في

24/05/2010

 
 

فيلمان عن حرب أمريكا فى العراق:

فيلم أمريكى آخر عن أسلحة الدمار صورت بعض مشاهده فى مصر وفيلم بريطانى لأكبر مخرجى السينما السياسية فى أوروبا عن مقاولى الحرب

من مهرجان كان   سمير فريد

يوضع برنامج مهرجان كان والمهرجانات الكبرى بدقة بالغة، بحيث يجد المتابع ما يثير اهتمامه من بداية المهرجان إلى نهايته. يوم الخميس الماضى كان يوم حرب أمريكا فى العراق بعرض فيلمين عنها، وهما الفيلم الأمريكى «لعبة عادلة»، إخراج دوج ليمان، والفيلم البريطانى «طريق أيرلندى»، إخراج كين لوش.

ويوم الجمعة كان يوم حرب فرنسا فى الجزائر بعرض فيلم «خارج عن القانون» إخراج رشيد بوشارب، ويوم السبت كان يوم الحرب العالمية الثانية بعرض فيلم «الشمس الحارقة-٢»، إخراج نيكيتا ميخالكوف. وهكذا عرضت فى الأيام الثلاثة الأخيرة قبل يوم الختام أمس الأفلام الأربعة التى اشتركت فى المسابقة وتناولت الحروب.

أصبحت أفلام حرب العراق صفحة كبيرة فى تاريخ السينما. وتتميز هذه الأفلام عن الأفلام التى تتناول الحروب بأنها تنتج والحرب قائمة، وبالتالى فهى ليست أفلاماً «تاريخية»، وإنما «سياسية»، أى تشارك فى النقاش حول استمرار الحرب وسقوط المزيد من الضحايا، أو توقفها وتحقيق الاستقرار السياسى فى العراق، بانسحاب القوات الأجنبية وبدء مرحلة جديدة فى تاريخه.

لعبة عادلة

كان «لعبة عادلة» الفيلم الأمريكى الوحيد فى مسابقة المهرجان هذا العام، ولاشك أن اختياره يرجع إلى موضوعه الذى يشغل العالم عن الحرب الدائرة فى العراق، منذ الغزو الذى قادته أمريكا عام ٢٠٠٣، وأدى إلى سقوط نظام صدام حسين، وكذلك لقيام شون بين وناعومى واتس بتمثيل الدورين الرئيسيين، وهما من كبار نجوم هوليود.

ومن المعروف أن شون بين من قيادات يسار هوليود، الذين يعارضون الحرب، بل وسبق أن زار بغداد أثناء الحصار فى التسعينيات. وهو أيضاً من وجوه مهرجان كان المفضلين، ورأس لجنة التحكيم عام ٢٠٠٦. ويعبر شون بين فى الفيلم عن موقفه السياسى، ولكنه من الناحية الفنية لا يقدم دوراً من أدواره الكبيرة.

ولا يرجع ذلك إلى أن الدور الرئيسى هو دور ناعومى واتس فقط، وإنما إلى المستوى المتواضع لمخرج الفيلم، الذى سبق وأخرج خمسة أفلام من ١٩٩٦. و«لعبة عادلة» أول فيلم يعرض له فى مسابقة مهرجان كان، واشتركت فى تمويله شركة «إماجيناشان» فى أبوظبى. وإلى جانب الإخراج قام ليمان بتصوير الفيلم أيضاً.

مرة أخرى يعبر فيلم أمريكى عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التى اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ذريعة لغزو العراق، ولكن هذه المرة من خلال قصة حقيقية، وهى قصة فاليرى بلامى (ناعومى واتس) عميلة المخابرات الأمريكية، التى كلفت بوضع تقرير عن تلك الأسلحة فى العراق عام ٢٠٠٢، واشترك زوجها جوزيف ويلسون (شون بين)، الذى كان سفيراً لأمريكا فى الجابون ومستشاراً للرئيس كلينتون لشؤون أفريقيا، فى التحقق مما يتردد عن شراء نظام صدام حسين لليورانيوم من النيجر.

سيناريو الفيلم عن كتابين: كتاب بلامى وعنوانه «لعبة عادلة»، وكتاب ويلسون وعنوانه «سياسات الحقيقة». ويسرد الفيلم الوقائع مستخدماً وثائق سينمائية تسجيلية وكتابة الأزمنة والأمكنة على الشاشة، ويوضح أن بلامى وزوجها لم يتوصلا إلى أى دليل على وجود أسلحة الدمار فى العراق عام ٢٠٠٢، ومع ذلك تم إعلان الحرب على هذا الأساس فى ٢٠ مارس ٢٠٠٣.

وفى ٦ يوليو بعد نحو ثلاثة شهور من بدء الحرب نشر ويلسون مقالاً فى «نيويورك تايمز»، قدم فيه شهادته من واقع تجربته ورحلته إلى النيجر. وبعد ثمانية أيام فى ١٤ يوليو تم الكشف رسمياً عن أن زوجته عميلة للمخابرات، وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل فى تاريخ أمريكا. واعتبر ويلسون وزوجته أن هذا الكشف عقاب لهما على قول الحقيقة، وأصبحت قضية بلامى وويلسون من قضايا الرأى العام فى أمريكا.

خالد النبوى فى دور عالم عراقى

وفى «لعبة عادلة» يؤدى خالد النبوى ثانى أدواره فى أفلام هوليود بعد دوره فى «مملكة الجنة»، إخراج ريدلى سكوت، وإن كان الدور الجديد أكبر بقليل من الدور الأول، ولكنه يظل دوراً قصيراً ربما يفتح له الطريق إلى أدوار أكثر أهمية تبرز موهبته على نحو أوضح.

يمثل النبوى دور حمد، وهو من العلماء العراقيين الذين تعاونوا مع الأمريكيين وعملائهم فى نظام صدام. وفى إطار وضع تقريرها عن الأسلحة تطلب بلامى من زهرة شقيقة حمد، التى تعيش فى أمريكا، أن تذهب إليه وتعرف منه حقيقة المسألة.

تمانع زهرة لأنها ترفض التورط فى الصراعات السياسية وترفض العمل مع المخابرات، ولكن بلامى تخبرها بأن الحرب يمكن أن تنشب فى أى لحظة، وبإمكانها مساعدة أخيها على النجاة هو وأسرته إذا وافقت، فتذهب. يقول حمد لأخته عن أى أسلحة يتحدثون وهم يعرفون أنها دمرت بالكامل فى بداية التسعينيات.

نرى حمد وأسرته يتعرضون للقصف بعد بداية الحرب، ويحاولون الهرب ولكن من دون جدوى. وهناك فى أمريكا تصرخ زهرة فى وجه بلام: لقد اختفى أخى، وقتل كل أفراد أسرته وكل العلماء العراقيين. وحكاية حمد وأخته حكاية مبتسرة درامياً، وإن كانت تؤكد نفى وجود أسلحة الدمار الشامل فى عراق صدام.

التصوير فى مصر

وفى إطار وضع تقريرها أيضاً تذهب بلامى إلى القاهرة لمقابلة عالم عراقى يدعى أنه مصرى ويعمل أستاذاً فى جامعة القاهرة، ويقوم بدوره فى الفيلم هناء عبدالفتاح.

وقد تم تصوير مشاهد هذه المقابلة فى القاهرة، وفيها يبدو الأستاذ العالم أقرب إلى شخص مختل، سواء وهو يلقى محاضراته، أو وهو يتحدث مع بلامى، بملابس رثة وهيئة مزرية. وأثناء حديثة معها تبدو صورة الرئيس مبارك ملقاة بين ملفات على زاوية أحد المكاتب، وذلك من دون أى مبرر.

ومن الجدير بالذكر أن خبراً لم ينشر فى الصحافة المصرية عن تصوير ناعومى واتس هذه المشاهد فى القاهرة، وكأن التصوير تم سراً. ولكنه لم يكن تصويراً سرياً، فقد طلبت الرقابة ترجمة السيناريو كاملاً وتمت الترجمة وتم دفع عشرة آلاف دولار إلى نقابة المهن السينمائية، وقدمت شركة استديو مصر خدمات التصوير.

لم يصور خالد النبوى دوره فى مصر، وإنما فى الأردن. ولكن الفرق بين تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر والأردن أن الهيئة الملكية الأردنية للسينما تستخدمه فى الدعاية للأردن، التى تم فيها أيضاً تصوير فيلم كين لوش وأغلب الأفلام العالمية عن حرب العراق، أما فى مصر فيتم التصوير من دون إعلان وكأنه فى السر، بل ويستخدم فى الدعاية المضادة، كما فى لقطة صورة الرئيس مبارك.

طريق أيرلندى

يعتبر فنان السينما البريطانى العالمى كين لوش أكبر مخرجى السينما السياسية فى أوروبا، مثل أوليفر ستون فى أمريكا. وفى فيلمه الجديد «طريق أيرلندى» يتناول الحرب فى العراق، ولكن من زاوية لم يتم تناولها من قبل، ويعبر عن موقفه الصارم، الذى التزم به دائماً عندما ينحاز على نحو مطلق إلى الضحايا، وهم هنا المدنيون العراقيون الأبرياء، ضد تجار الحروب، وهم هنا تجار بكل معنى الكلمة، ومقاولون للقتل حرفياً.

الفيلم عن شركات «الأمن» التى تشترك فى حروب القرن الواحد والعشرين رسمياً، التى كان يطلق على أفرادها، فيما مضى، «المرتزقة»، أى الذين يحاربون مقابل المال، ولا شأن لهم بالقضية موضوع القتال.

وبالتعاون مع كاتبه الأثير بول لافيرتى والمصور الكبير كريس مينجز، يعبر لوش عن ظاهرة شركات الحروب، من خلال دراما مركبة فى بنائها وحوارها، ويبرع مينجز فى استخدامه للإضاءة والألوان، حيث تبدو الشخصيات وكأنها تنتزع من الظلام، وتسود الألوان الكابية، خاصة لونى الموت الأزرق والأبيض، وتبدو الصور عن عالم قاس لا رحمة فيه.

عنوان الفيلم «طريق أيرلندى» عن شارع فى المنطقة التى تسمى فى بغداد منذ الحرب «المنطقة الخضراء»، ويقال عنه «أخطر شارع فى العالم». اللقطة الأولى فى الفيلم لمياه جارية فى نهر ميرسى فى ليفربول، وهى اللقطة الأخيرة.

وفيما بين اللقطتين نتابع قصة فيرجيس (مارك ووماك) وفرانكى (جون بيشوب)، الصديقين منذ التقيا فى أول يوم لهما فى المدرسة، وحتى قتل فرانكى فى «طريق أيرلندى». وكانا قد ذهبا معاً إلى بغداد ضمن قوة إحدى شركات «الأمن» مقابل عشرة آلاف إسترلينى فى الشهر لكل منهما.

يبدأ الفيلم بجنازة فرانكى، الذى قتل أثناء وجود فيرجيس فى ليفربول. وفى أثناء الجنازة تثور زوجة فرانكى راشيل (أندريه لوى) ضد فيرجيس، لأنه أقنع فرانكى بالعمل لدى الشركة، ويتسلم فيرجيس من صديقة إسبانية مظروفاً به موبايل عراقى أرسله أحدهم.

وعن طريق الموسيقار الكردى العراقى هاريم (طالب رسول)، الذى يعيش فى ليفربول تتم ترجمة الكلمات العربية على الموبايل، ويشاهدان عليه فيلماً يصور اشتراك فرانكى فى قتل أسرة عراقية عن طريق الخطأ، وغضبه الشديد بعد أن عرف ما حدث، وثورته العارمة ضد من كانوا يطلقون النار معه. ويشك فيرجيس فى الأمر، فيبدأ تحقيقه الخاص، ويتوصل إلى أن الشركة هى التى أمرت بقتل فرانكى حتى يصمت عن الحادث.

تحاول الشركة استرداد الموبايل بأساليب العصابات الإجرامية، ويجتمع مديرها مع فيرجيس ويقول له أمامنا أعمال كثيرة مربحة ليس فقط فى العراق، وإنما فى أماكن أخرى بعد العراق مثل دارفور وغيرها، وأن ما حدث مع فرانكى كان نتيجة وجوده فى «المكان الخطأ فى الوقت الخطأ». ولا يجد فيرجيس فى النهاية سوى تفجير سيارة مدير الشركة ونائبه، بعد أن ترك لهما رسالة بها العبارة نفسها: «المكان الخطأ فى الوقت الخطأ».

وبقدر براعة كين لوش فى استخدام الوثائق السينمائية التسجيلية عن الحرب فى العراق، وبقدر الدلالة الحضارية لاختياره موسيقاراً ليكون الشخصية العراقية فى الفيلم، بقدر ما بدت العلاقة بين فيرجيس وراشيل خارج الموضوع، فكل منهما يقترب من الآخر بالتدريج، ثم يمارسان الجنس وكأن وجود فرانكى كان يحول بينهما. والعلاقة بين فيرجيس وفرانكى ملتبسة حتى إن راشيل تقول له لقد ذهب إلى العراق ليكون معك وليس من أجل المال.

العمليات الانتحارية

ولكن الأهم من هذه الملاحظات الدرامية معنى نهاية الفيلم. فبعد أن يقوم فيرجيس بتفجير السيارة نراه فى العبارة على نهر ميرسى، التى شاهدناه فيها فى البداية، يقبل الحاوية المعدنية الصغيرة التى تحوى رماد فرانكى بعد حرق جثمانه، ثم ينتحر بإلقاء نفسه فى النهر.

وهذه النهاية تعنى أن فيرجيس قرر أن يطبق قانونه الخاص، ويقوم بـ«عملية انتحارية» ليحقق العدل يأساً من أن يحققه القانون. والخيط رفيع بين تفسير «العمليات الانتحارية» وبين تبريرها. والمؤكد أن الإنسانية لا تملك سوى القانون، وسوى الكفاح من أجل أن يحقق العدل.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

24/05/2010

####

فيلم تايلاندى يفوز بـ«السعفة».. وأفضل ممثلة تتضامن مع مخرج إيرانى سجين

كتب   «كان»– وكالات الأنباء/ «أ.ف.ب» 

سيطرت الأحداث السياسية الجارية على الحفل الختامى لجوائز مهرجان كان السينمائى، مساء أمس، حيث فاز المخرج التايلاندى ابيتشات بونج ويراسيتاكول بجائزة السعفة الذهبية عن أفضل فيلم عن فيلمه «عمى بونمى»، كما فازت الممثلة الفرنسية جوليات بينوش بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «نسخة طبقة الأصل» لمخرجه الإيرانى عباس كياروستامى.

وقال المخرج التايلاندى أثناء المهرجان إن مشاعره كانت متجهة إلى أحداث العنف بين القوات الحكومية و«القمصان الحمر»، بينما شكرت بينوش مخرجها الإيرانى، وحملت لافتة كتب عليها اسم المخرج الإيرانى جعفر بناهى المسجون فى طهران.

وفاز المخرج الفرنسى زافيير بيفواه بالجائزة الكبرى عن فيلم حمل عنوان «عن الآلهة والبشر»، وفاز بجائزة أفضل إخراج المخرج الفرنسى ماتيوه الملريك عن فيلم «جولة».

وفاز المخرج الكورى الجنوبى بجائزة أحسن عرض سينمائى عن فيلمه «شعر»، بينما فاز فيلم «رجل يصرخ» لمخرجه التشادى محمد صالح هارون بجائزة لجنة تحكيم المهرجان.

ومنحت جائزة أفضل ممثل مناصفة للممثلين الإسبانى خافيير بارديم عن فيلم «بيوتيفول» والإيطالى إيليو جيرمانو عن فيلم حياتنا «لا نوسترا فيدا».

وقال بارديم (٤١ عاما) بعد تسلمه جائزته: «هذه الجائزة اعتراف بعملى الذى ما كان ليتحقق من دون الفيلم الرائع الذى أخرجه أليخاندرو جونزاليس أنيارتو».

المصري اليوم في

24/05/2010

 
 

فوز 'عمي بونمي' للتايلندي ابيتشات بونج ويراسيتاكول بالسعفة الذهبية:

افلام مهرجان كان 2010 قاتمة وتعكس عالما قلقا

كان فرنسا- ا ف ب

اعلن امس الاحد فوز المخرج التايلندي ابيتشات بونج ويراسيتاكول بجائزة السعفة الذهبية عن افضل فيلم لمهرجان كان 2010 عن فيلمه 'عمي بونمي' الذي يتناول الروحانية في الغابة التايلاندية وقصة رجل يحتفل بحياته السابقة.

هذا وقد تحدث النقاد عن تراجع نوعية الافلام عن تلك التي عرضت العام الماضي. وقالت نشرة 'هوليوود ريبوتر' ان المهرجان 'افتقد للافلام الكبرى والتي كانت منتظرة لكنها لم تنجز في الوقت المناسب للمشاركة في مهرجان كان'.

واشارت الى ان هوليوود كانت ممثلة بآخر افلام اوليفر ستون وودي آلن ودوغ لايمن وريدلي سكوت الا ان الانتاج الامريكي المستقل غاب عن الدورة الحالية.

وكان تياري فريمو مدير المهرجان قال منتصف نيسان/ابريل ان فيلم 'ذي تري اوف لايف' (شجرة الحياة) لتيرنس ماليك لن يتمكن من المشاركة لانه لم ينجز بعد.

واشارت المجلة الامريكية المتخصصة الى 'تراجع النوعية' في الدورة الحالية عما كانت عليه في الدورة السابقة.

من جهتها قالت صحيفة 'ذي غارديان' البريطانية ان 'نوعية الافلام هذه السنة اقل' مقارنة بالعام الماضي حيث كانت المنافسة 'رائعة' لكنها اشارت الى 'ان كل شيء نسبي'.

وقال ناقدها السينمائي شان بورك لوكالة فرانس برس 'هذه ليست افضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى رغم ذلك الاهم في العالم'.

وكانت الافلام المشاركة في دورة العام 2010 قاتمة في اغلب الاحيان وتعكس عالما قلقا من مسائل رئيسية مثل الازمة الاقتصادية والفقر والحرب والمهاجرين غير الشرعيين والصعوبات التي يواجهها الازواج.

ومن بين الافلام التسعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية اختار نقاد دوليون استطلعت رأيهم مجلة 'سكرين' فيلم 'آنذر يير' (عام آخر) لمايك لي.

وفي هذا الفيلم يتناول لي الحائز السعفة الذهبية العام 1996 عن 'سيكريتس اند لايز' صورة بريطانيين في خريف العمر.

ويلي هذا الفيلم في رأي النقاد 'دي زوم ايه دي ديو' (رجال وآلهة) للفرنسي كزافييه بوفوا المستوحى من اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر العام 1996.

ومن بين الاوفر حظا ايضا 'روت ايريش' للبريطاني كين لوتش و'لا برنسيس دي مونبانسييه' (اميرة مونبانسييه) للفرنسي برتران تافرنييه.

لكن 'ذي غارديان' اعتبرت ان لجنة التحكيم ستكون اكثر جرأة لو اختارت فيلم 'سعادتي' وهو اول فيلم قاتم وقاس للاوكراني سيرغي لوزنيتسا.

اما النقاد الفرنسيون فقد شددوا على اعجابهم بفيلم مايك لي فضلا عن فيلم الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ بعنوان 'بويتري' (اشعار) الذي يصور جدة تهرب من عنف العالم من خلال الشعر.

وفي فئة افضل ممثلة تبدو الكورية الجنوبية يون جونغ-هي (بويتري) ومواطنتها جيون دو-يون (ذي هاوس مايد) والبريطانية ليسلي مانفيل (انذير يير) الاوفر حظا.

ويبقى الممثل الاسباني خافيير بارديم في فيلم 'بيوتيفول' للمخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس انياريتو الاوفر حظا.

لكن من الصعب التكهن بخيارات لجنة تحكيم تضم شخصيات متنوعة مثل المخرج تيم برتون رئيسها والمخرج الاسباني فيكتور اريسي او الكاتب الفرنسي ايمانويل كارير. 

جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2010

كان، فرنسا - د ب أ: فيما يلي قائمة بالجوائز التي منحت في ختام مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2010:

جائزة السعفة الذهبية عن أفضل فيلم: للمخرج ابيتشات ويراسيثاكول عن فيلم'العم بونمي يتذكر حيواته السابقة' (لونج بونمي راليوك تشات) من تايلاند.

الجائزة الكبرى: للمخرج كزافييه بوفوا 'رجال وآلهة' من فرنسا.

جائزة التحكيم: للمخرج محمد صالح هارون عن فيلم 'رجل صارخ' من تشاد.

جائزة أفضل مخرج: للمخرج ماثيو أمالريك عن فيلم 'التفاف' (تيرند) من فرنسا.

جائزة أفضل ممثل: للممثل خافيير باريم عن فيلم 'جميل' (بيوتيفل) من المكسيك.

جائزة أفضل ممثل: للممثل إليو جيرمانو عن فيلم 'حياتنا' (لا نوسترا فيتا)، من إيطاليا.

جائزة أفضل ممثلة: جوليت بينوش عن فيلم 'نسخة أصلية' (كوبي كونفورم) من إيران.

جائزة أفضل سيناريو: لي تشانج دونج عن فيلم 'شعر' (بوتري) من كوريا الجنوبية.

جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم يعرض لأول مرة: للمخرج مايكل رو 'سنة كبيسة' (انو بيسيستو) من المكسيك.

القدس العربي في

24/05/2010

####

نددوا بعلاقته مع الكرملين وعدد كبير من اعضاء نقابته يخططون لالغاء عضويتهم احتجاجا: 

مخرج الفيلم الروسي' المنهكون من الشمس' يرد على النقاد

كان فرنسا- د ب أ: رد المخرج الروسي المولود في موسكو نيكيتا ميخالكوف يوم السبت على نقاد فيلمه او بالأحرى ملحمته الحربية التي تكلف انتاجها أربعين مليون دولار'المنهكون من الشمس -الجزء الثاني: الإرهاص' ونفى المزاعم التي ترددت بأنه أساء استغلال مكانته كواحد من كبار صناع السينما في روسيا.

وجاء رد ميخالكوف قاسيا على منتقديه عندما قال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة عرض فيلمه في مهرجان كان:' لا تهمني حياة الآخرين'.

وقال المخرج البالغ من العمر 64 عاما:' إن منتقدي يستطيعون التنديد بي .. لكنهم لا يمنحونني الفرصة للرد'.

كان النقاد اتهموا ميخالكوف بتوطيد علاقاته بالكرملين وهاجموه لدوره كرئيس نقابة المصورين السينمائيين.

كان ميخالكوف أخرج فيلما وثائقيا قبل ثلاث سنوات عن الاحتفال بعيد ميلاد رئيس البلاد آنذاك -ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين ، الخامس والخمسين.

كان من بين الانتقادات الموجهة للرجل ، توقيع 87 عضوا من أعضاء النقابة التي يرأسها على خطاب يعلنون فيه أنهم يخططون لإلغاء عضويتهم .

لكن ميخالكوف يقول إن ثلاثين ممن يعتزمون الخروج من النقابة ليسوا أعضاء في النقابة من الأساس، واثنان يعيشون في بلدان أخرى وثلاثين لم يسددوا رسوم العضوية منذ فترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات.

وقال إن عدد من يحق لهم إعلان انهاء عضويتهم لا يتجاوز أربعة أشخاص.

وتزايدت الانتقادات الموجهة لميخالكوف في روسيا نتيجة العوائد المتواضعة التي حققها فيلمه 'المنهكون من الشمس- الجزء الثاني:الإرهاص' والذي يجري عرضه في روسيا بالفعل وفي عدد من البلدان الأخرى.

يلعب ميخالكوف دور الجنرال البطل في الفيلم والذي يتمكن من الفرار من الخطوط الأمامية للجيش الروسي ويفلت في الوقت نفسه من عقاب نظام ستالين.

لكن ميخالكوف يصر على أنه ليس مؤيدا أو مناهضا لنظام ستالين.

وتدور في قلب أحداث الملحمة الحربية تلك قصة حب بين الجنرال وابنته لكن الصلة بينهما تنقطع نتيجة حالة الفوضى التي تجتاح البلاد بعد غزو جيوش النازي لروسيا.

كان ميخالكوف يريد أيضا تصوير المعاناة والحرمان اللذين عاشتهما القوات الروسية خلال الحرب.

'المنهكون من الشمس- الجزء الثاني:الإرهاص' والذي جرى تصويره في ثماني سنوات، هو الجزء الثاني من ثلاثية عن الحرب العالمية الثانية.

يحكي الجزء الثاني منها قصة تقهقر الروس أمام الهجوم الألماني، وجرى اختصار هذا الجزء من الفيلم الذي كانت مدة عرضه الأصلية تبلغ ثلاث ساعات كاملة إلى ساعتين ونصف الساعة قبل عرضه دوليا.

يأتي عرض الجزء الثاني بعد 16 عاما من عرض الجزء الأول الذي فاز ميخالكوف بالأوسكار عنه.

وتعد ميزانية العمل استثنائية بالنسبة لصناعة السينما الروسية ، حيث ساهمت الحكومة الروسية في إنتاج العمل.

بيد أن ميخالكوف قال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم إن الحكومة الروسية لم تسهم سوى بمليون دولار لكل جزء من الجزئين الأول والثاني، وأشار إلى أن باقي تكاليف الانتاج تم جمعها من جهات خاصة.

وقال 'ينبغي أن يسعد نقاد السينما بأننا تمكنا من انتاج عمل فني بميزانية ضخمة'.

وأضاف 'أشعر بالسعادة للحصول على مثل هذه الميزانية الهائلة في ظل هذه الظروف'.

وقال إن جمع التمويل من جهات ومصادر خاصة دون اللجوء للحكومة هو السبيل الذي ينبغي الاعتماد عليه 'هكذا يبني المرء صناعة سينما'.

القدس العربي في

24/05/2010

####

الفائزون بجوائز مهرجان كان السينمائي لعام 2010

انتهى يوم الاحد مهرجان كان السينمائي ، وفيما يلي قائمة بأهم الفائزين بجوائز المهرجان ووصف قصير للافلام الفائزة.

السعفة الذهبية (احسن فيلم)

فيلم "العم بونمي الذي يستطيع أن يتذكر حياته السابقة" الذي يعالج الاستكشاف الروحي لقضايا تتصل بالتناسخ لمزارع ميسور الحال يواجه موته الوشيك وأخرجه المخرج التايلاندي ابيتشاتبونج ويراسيتاكول.

الجائزة الكبرى (المركز الثاني)

فيلم "عن الالهة والرجال" للمخرج الفرنسي زافييه بيفوا ويحكي عن السرد التأملي للايام الاخيرة لجماعة من الرهبان في دير قبل مقتلهم خلال الاضطرابات الاهلية التي شهدتها الجزائر في التسعينات.

احسن ممثل

منحت مناصفة للاسباني خافيير بارديم عن دور الاب الذي يواجه الموت في "بيوتيفول" للمخرج اليخاندرو جونزاليس ايناريتو والايطالي اليو جيرمانو عن دوره كمقاول بناء شاب يربي أبناءه بنفسه في "لا نوسترا فيتا."

احسن ممثلة

منحت للممثلة الفرنسية جوليت بينوش عن دورها في "نسخة موثقة" للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

احسن مخرج

حصل عليها المخرج الفرنسي ماثيو امالريك عن فيلم "في رحلة" والذي يحكي قصة شخص يقود فرقة من الراقصين في رحلة عبر أقاليم فرنسا.

افضل سيناريو

حصل عليه فيلم "شعر" للمخرج الكوري لي تشانج دونج ويحكي قصة امرأة تبحث عن معنى بعد أن مرت بتجربة فقدان طفلها.

جائزة لجنة التحكيم

حصل عليها فيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون الذي يحكي قصة رجل تم تجنيد ابنه في الجيش ليقاتل من اجل وقف تقدم قوات المتمردين.

الكاميرا الذهبية (الظهور لاول مرة)

حصل عليها فيلم "عام الوثب" للمخرج مايك روي.

موقع "شريط" في

24/05/2010

 
 

دهشة في كان بعد إعلان الجوائز

كان- أمير العمري

كثير النقاد وخبراء السينما الموجودون في مهرجان كان شعروا بنوع من الدهشة والإحباط عقب إعلان نتائج المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لمهرجان كان السينمائي مساء الأحد.

هذه المسابقة تستقطب الأنظار عادة بسبب الأسماء الكبيرة لمشاهير الإخراج والتمثيل الذين يشاركون في أفلامها.

في الدورة الثالثة والستين من المهرجان، شارك 19 فيلما تتنوع وتختلف فيما بينها، من فيلم التعبير الذاتي عن العالم، إلى الفيلم السياسي، إلى الفيلم الخيالي إلى الفيلم التاريخي، وغير ذلك.

وكان التوقعات قد انحصرت خلال الأيام الأخيرة من المهرجان (الذي يستغرق 12 يوما) في خمسة أفلام هي على وجه التحديد: "عام آخر" للبريطاني مايك لي، و"عن البشر والآلهة" للفرنسي زافييه بوفواه، و"جميل" للمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، و"نسخة موثقة" للمخرج الإيراني عبس كياروستامي، وأخيرا "الشعر" للمخرج الكوري لي تشانج دونج.

لم تخرج الترشيحات عن هذه الأفلام، وربما يكون البعض قد راهن على إمكانية حصول البريطاني كن لوتش على جائزة الإخراج أو التحكيم الكبرى، لكن أحدا لم يتوقع أبدا حصول فيلم "العم بونمي الذي يمكنه تذكر حيواته الماضية" Uncle Boonmee Who Can Recall His Past Lives وهو الفيلم الذي يحمل أطول عنوان بين أفلام المهرجان كلها، على السعفة الذهبية أي على الجائزة الكبرى للمهرجان الشهير. والفيلم من إخراج المخرج التايلاندي أبيشتابونج ويراثيكول. وهو معروف هنا في كان، فقد سبق أن حصل في 2002 على جائزة أحسن فيلم عرض في قسم "نظرة خاصة" هو فيلم "صديقك الأبدي"، وفي 2004 حصل على جائزة لجنة التحكيم في المسابقة عن فيلمه "مرض استوائي".

والفيلم الجديد يتناول موضوعا يدور حول العلاقة بين الروح والجسد، وبين الحياة والموت، من خلال تلك الفكرة المعروفة عما يسمى بـ"تناسخ الأرواح"، أي انتقال الروح من جسد إنسان إلى جسد إنسان آخر أو حيوان بعد الموت، وهي فكرة تميل أساسا، إلى الإيمان بالخلود الإنساني وإن اختلفت الأشكال.

هنا في هذا الفيلم يقدم المخرج التايلاندي عالما يمزج بين الحقيقة والخيال معا، فهو يصور لنا كيف أوشك صاحب ضيعة في ريف تايلاند الخلاب، على الموت، بعد أن اشتد به المرض. وقد اجتمع حوله أقاربه يودعونه، ولكنه بدأ يغيب تماما عنهم ويرى زوجته التي توفيت وهي في سن 19 سنة، تعود روحها تتجسد وتجلس مع الجالسين حول المائدة، شابة كما كانت، وكأنها توقفت عن التقدم في العمر كما تقول له بالفعل، كما يرى روح ابنه وقد تجسدت على هيئة غوريلا، لكنها غير مجسمة تماما بل تبدو مثل كائن كرتوني، لها عينان حمراوان تشعان ببريق فيه الكثير من البراءة والدهشة. ثم نعرف أيضا أن البقرة التي ظهرت في بداية الفيلم ما هي إلا روح من الأرواح السابقة لبطلنا نفسه، عادت أيضا تذكره بالماضي وتجتمع مع الحاضر والقادم، تمهيدا لذلك الانتقال السلس للبطل المريض، من عالم الأحياء البشر إلى عالم آخر، في صورة أخرى.

الفيلم بسيط ولا يعتمد كثيرا على الحبكة المثيرة، كما لا يستخدم فيه مخرجه الإمكانيات الحديثة في المؤثرات الخاصة، ولكن عالمه يلامس عالم المخرج تيم بيرتون الذي رأس لجنة التحكيم في مهرجان كان، وقيل إنه شخصيا، كان وراء منح هذا الفيلم السعفة الذهبية.

بهذا يكون الفيلم التايلاندي قد تجاوز الفيلم البديع لمايك لي "عام آخر" الذي خرج من السباق خالي الوفاض كلية، بل إن الجائزة التي راهن الجميع على أحقية فوزه بها وهي جائزة أحسن ممثلة لبطلة هذا الفيلم الممثلة البريطانية التي تألقت في دورها، ليزلي مانفيل، ذهبت لدهشة الجميع، إلى الممثلة الفرنسية جوليت بينوش التي تقوم ببطولة فيلم "نسخة موثقة" لعباس كياروستامي.

ولاشك أن بينوش أدت دورها بإجادة، لكن المقارنة بينها وبين ليزلي مانفيل، تأتي بالتأكيد لصالح الأخيرة، خصوصا وأن بينوش تؤدي دورا أسهل كثيرا، كما أنها أيضا الممثلة "الرسمية" لمهرجان كان هذا العام، فقد حمل الملصق الرسمي للمهرجان صورتها. ولذا قد يبدو الأمر وكأنما المهرجان يكرم نفسه!

ولم يحصل الفيلم الفرنسي الكبير "عن البشر والآلهة" على السعفة الذهبية، وكان في رأيي يستحقها، ولكن لجنة التحكيم منحته الجائزة التالية في أهميتها مباشرة بعد السعفة، وهي الجائزة الكبرى للجنة التحكيم.

والفيلم درس حقيقي في البلاغة السينمائي، وهو يجسد تفاصيل العلاقة بين مجموعة من الرهبان الكاثوليك في دير بقرية جبلية بالجزائر، وبين سكان تلك القرية، في معالجة شفافة رقيقة، تمهيدا للحدث الذي نعرفه جميعا أي تعرض الدير في التسعينيات لاعتداء من جانب أفراد ينتمون إلى ما يعرف بالجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائر واختطاف الرهبان وإعدامهم بعد ذلك دون أي مبرر رغم ما يقدمونه من أعمال الخير للمحيط السكاني الذي يقيمون في إطاره.

ويعد الفيلم من أكثر الأفلام التي تعاملت باحترام وتقدير كبيرين مع الدين الإسلامي، وتصوير ذلك التعايش الجميل بين الثقافات، والدعوة إلى الحب والتسامح وعمل الخير، وذلك بأسلوب شفاف يعكس رهافة حس وتمكن من اللغة السينمائية الرفيعة.

وحصل فيلم "الشعر" (من كوريا الجنوبية) على جائزة أحسن سيناريو. وكان البعض كما أشرت، يرشحونه للحصول على السعفة الذهبية. وبطلة هذا الفيلم امرأة تجاوزت الستين من عمرها، تريد أن تعبر عن نفسها من خلال الشعر، فتذهب لتعلم الشعر، ويكون الدرس الأول أنها يجب أن تنظر إلى الأشياء من منظار مختلف عن نظرتها العادية، وأن تبحث عن الجمال حتى في القبح. والفكرة أدبية تماما، وربما كانت لها جاذبيتها على الورق، لكن رأيي أن المخرج لي تشانج دونج لم ينجح في نقلها إلى لغة السينما بطريقة تثير الوجدان و الخيال، بل بطريقة آلية باردة خالية من الحرارة والسحر الذي تخلقه لغة الشعر. لكن التوازنات التي تحكم عادة قرارات لجان التحكيم، أدت إلى حصوله على تلك الجائزة.

جائزة أحسن ممثل كان الجميع يتوقع أن يحصل عليها الممثل الاسباني خافيير بارديم الذي أدى بتفوق كبير، دور رجل يعيش على هامش الحياة في الأحياء العشوائية من برشلونة، وهو مشرف على الموت بعد تفشي داء السرطان في جسده، يحاول ترتيب أمور أطفاله قبيل رحيله. وقد جاء أداء بارديم مؤثرا، يذكرنا بأدء العملاق الراحل أنطوي كوين.

غير ،ن لجنة التحكيم رأت أن تمنح هذه الجائزة مناصفة بين بارديم، والممثل الإيطالي إينيو جيرمانو الذي قام ببطولة فيلم "حياتنا"، وهو دور رجل يسعى إلى الصمود بعد وفاة زوجته الشاب فجأة أثناء الولادة، ويحاول أن يدبر أمور أبنائه الثلاثة الصغار الذين أصبح فجأة مسؤولا عنهم.

ومن الواضح أن اللجنة انشقت حول الممثل الأجدر بالحصول على الجائزة بين بارديم وجيرمانو، مما أدى في النهاية إلى تقسيمها فيما بينهما.

ومن مفاجآت الجوائز أيضا حصول فيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهي جائزة فرعية صغيرة لكن قيمتها أنها تفتح الأبواب أمام صاحبها للحصول على تمويل لفيلمه القادم. والفيلم على أي حال، لم يكن أفضل أفلام مخرجه، وقد أنتج بالتمويل الفرنسي.

أما المفاجأة الحقيقية فقد تمثت في حصول الفيلم الفرنسي "جولة فنية" على جائزة أحسن إخراج، وهو فيلم يدور حول منتج عروض فنية فرنسي، يصطحب مجموعة من راقصات التعري الأمريكيات، في جولة في أرجاء فرنسا، بينما يعاني من تدهور شديد في حياته الشخصية، فهو أيضا مسؤول عن إعالة ثلاثة أطفال، منفصل عن زوجته، مدين لجهات عديدة يتهرب منها، يتشبث بفكرة "الغرابة" في العروض التي يقدمها أملا في النجاح. والفيلم على أي حال، ليس أفضل الأفلام التي شاهدناها من ناحية الإخراج، وربما يتفوق عليه كثيرا الفيلم الإسباني "جميل"، والفيلم الأوكراني"أنت مرحي"، والفيلم الإيطالي "حياتنا".

السينما الفرنسية بهذه النتائج تكون قد حصلت على جائزتين مهمتين، وخرجت السينما البريطانية بدون ولو حتى جائزة التمثيل النسائي، وكذلك الفيلم الأمريكي الوحيد في المسابقة وهو الفيلم السياسي "لعبة عادلة" الذي رشحه البعض للحصول على أحسن سيناريو، كما رشحت نعومي واطس بطلته لجائزة أحسن ممثلة.

الجزيرة الوثائقية في

24/05/2010

 
 

فيلم تايلاندي يفوز بالسعفة الذهبية

كان يتعاطف مع الرهبان الفرنسيين ويدير ظهره للثوّار الجزائريين

رشدي رشوان / الوكالات

خارج نطاق التوقعات وداخل الجدل السياسي والتاريخي والفني، خرج الفيلم الجزائري “خارجون عن القانون” لرشيد بوشارب، من حسابات لجنة تحكيم الدورة الـ 63 لمهرجان “كان” السينمائي الذي اختتم فعالياته سهرة أول أمس بالنظر إلى البروباغندا الإعلامية الكبيرة التي صاحبت عرض فيلم بوشارب في المسابقة الرسمية لمهرحان “كان”، واستنادا على آراء أغلب من شاهدوا العرض سواء في “كان” الفرنسية أو في قاعة الموڤار بالجزائر، كنا ننتظر من “خارجون عن القانون” أن يعود محمّلا بإحدى سعف المنافسة على الأقل، لكن لجنة التحكيم التي رأسها الأمريكي تيم بورتن، كان لها رأي آخر بعيد تماما عن الضفة الجزائرية وقريب جدا من الضفة الفرنسية، حيث منحت ثلاث جوائز كاملة للسينما الفرنسية بما فيها فيلم “رجال وآلهة”، للمخرج الفرنسي كزافيه بوفوا، الذي سبق وأن أثار جدلا موازيا في الضفتين، بعد تطرقه إلى قضية اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر العام 1996. وبذلك تكون جوائز المهرجان الفنية، قد انحازت لسينما الرؤية الفرنسية لأحداث تاريخية، على حساب رؤية جزائرية لأحداث أخرى تاريخية.

وبالعودة إلى ذهب المهرجان، منحت السعفة الذهبية في هذه الدورة للمخرج التايلاندي أبيشاتبونغ ويراسيثاكول، عن فيلم “العم بونمي الذي يمكنه تذكر حياته السابقة” في سابقة هي الأولى في تاريخ السينما التايلاندية. وفيلم “العم برونمي“ يتناول حياة رجل مسن يعاني من قصور حاد في الكلى يتحاور مع شبح زوجته ونجله المتوفين منذ سنوات في غابة رائعة وخارقة للطبيعة، حيث تتنقل الأرواح من الإنسان إلى النبات والحيوانات.

وكما سبق ذكره، حصدت السينما الفرنسية ثلاث جوائز، منها الجائزة الكبرى للجنة لفيلم “رجال وآلهة”. ومنحت جائزة أفضل إخراج إلى الفرنسي ماتيو امالريك عن فيلم “تورنيه” أو (جولة). وحازت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “نسخة طبق الأصل” للمخرج الإيراني عباس كياروستامي.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثل مناصفة إلى الممثل الإسباني خافيير بارديم عن دوره في فيلم “بيوتيفول” والإيطالي إيليو جيرمانو عن دوره في فيلم “لا نوسترا فيدا”. وحصل المخرج التشادي محمد صلاح هارون على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم “رجل يصرخ ليس دبا يرقص”. ومنحت جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم “بويتري” أو (شعر) للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ-دونغ.

أما جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ أول فيلم لمخرج فكانت من نصيب “سنة كبيسة” وهو قصة حب سادية-مازوشية للمخرج المكسيكي ميكايل روو. أما الفيلم الجزائري “خارجون عن القانون”، فقد حظي بترحاب كبير وسط المشاهدين والمختصين، إضافة إلى السمعة الإعلامية الطيبة التي اكتسبها بعد الجدل الكبير الذي أثير حوله، مما يؤهله - رغم عدم تتويجه في “كان” - لأن يكون من أهم الأفلام السينمائية التي تنتظرها قاعات السينما العالمية في السنة الجارية.

يذكر أن لجنة التحكيم قد ضمّت إلى جانب تيم بورتن، ثلاثة ممثلين هم الأمريكي من أصل بورتوريكي، بينيثيو ديل تورو والإيطالية جوفانا ميتسوجورنو والبريطانية كايت بكينسايل، فضلا عن المخرج الإسباني فيكتور اريسيدي وفرنسيين اثنين هما الكاتب إيمانويل كارير والموسيقي ألكسندر ديسبلا.

الفجر الجزائرية في

24/05/2010

####

فاز المخرج التايلاندي ابيتشات بونج ويراسيتاكول بالسعفة الذهبية لكان

السينما التايلاندية تتألق في كان

بانكوك ـ بيتر جانسن 

لم يكن ليأتي فوز المخرج التايلاندي ابيتشات بونج ويراسيتاكول بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم بمهرجان كان السينمائي 2010 في وقت أفضل من هذا بالنسبة لبانكوك المكلومة.

وقالت إينج كانجانافانيت، منتجةالأفلام المستقلة "إنها أخبار رائعة في وقت نحتاج فيها لأخبار طيبة... كتبت له رسالة نصية قصيرة في الليلة الماضية لأقول له/الشعب التايلاندي يحتاج فوزك/".

وفاز ابيتشات بونج مساء الأحد بجائزة المهرجان لأفضل فيلم عن فيلمه المثير للجدل "العم بونمي يتذكر حيواته السابقة".

ويأتي فوزه بينما تلم بانكوك شعثها جراء مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة على مدار شهرين تركت العاصمة مشتعلة والبلاد منقسمة للغاية بين مؤسسة محصنة وقوى التغيير.

ويعتبر أبيتشات بونج "39 عاما" نفسه مدافع قوي عن التغيير على الأقل في صناعة السينما المحلية في التايلاند التي تعاني من قيود الرقابة الصارمة.

وقال المخرج التايلاندي للصحفيين المحليين في "كان": "لا يمكننا صناعة فيلم عن الوضع الحالي"، مشيرا إلى قتال الشوارع الذي تشنه القوات ضد المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا.

كما أنه منتقد صريح للنظام التقليدي من "المعايير المزدوجة" في تايلاند وهي شكوى سائدة بين معظم المتظاهرين القرويين الذين تدفقوا إلى تايلاند على مدار الشهرين الماضيين.

وأصبحت "المعايير المزدوجة" شعارا لوصف توجه النظام التايلاندي، سواء أكان النظام القضائي أو الشرطة أو وزارة الثقافة في محاباة الأغنياء والمشاهير وأصحاب النفوذ الاجتماعي على حساب المواطنين العاديين.

واحتج أبيتشات بونج في الشهر الماضي على قرار وزارة الثقافة بمنح المخرج الشهير صاحب العلاقات القوية تشاتري تشاليرم ثلثي ميزانية تبلغ 300 مليون باهت"4ر9 مليون دولار" للمساهمة في تمويل الجزء الثالث من مسلسلة "سري سورييوثاي"، وهو مسلسل ملحمى تاريخي يدور حول الملك التايلاندى الذي تمكن بمساعدة زوجته المخلصة من هزيمة بورما في عام 1548.

ويعد تدعيم صناعة السينما جزء من البرنامج الحكومي "تايلاند القوية" ، الذي يهدف لتشجيع الابداع في الاقتصاد.

وحصل أبيتشات بونج على 3.5 مليون باهت من البرنامج ، لكنه احتج مطالبا بضرورة منح اموال اكثر للفنانين الشباب الصاعدين بدلا من تشاتري ، الذي يعد بالفعل شخصية كبيرة في صناعة السينما التايلاندية.

واندهش كثيرون من حصول أبيتشات بونج على أموال من البرنامج الحكومي. وقالت إينج إن "الرأي العام بين صناع السينما أن الحكومة أعطته الأموال لشراء صمته، للقضاء على مجتمع الفيلم المستقلة من خلال إلقاء عظمة لأكبر كلب" . وكان رفض مشروع فيلم إينج الأخير " ماكبث التايلاندي".

ولم يكن التمويل بالنسبة لأبيتشات بونج يعني الصمت. حيث انتقد، أثناء تواجده في مهرجان كان السينمائي، الرقابة المفروضة على السينما في بلاده، والتي أصبحت أكبر عائق في الصناعة إلى جانب ضعف التمويل.

وقال كرايساك تشونهافان، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الحاكم: " ما يقوله عن العوائق والعراقيل التي تفرضها الرقابة في تايلاند صحيح تماما".

وقال كرايساك إن " مسئولي الرقابة التايلاندية يعتقدون أن الشعب التايلاندي مجموعة أطفال... نظام الرقابة قمعي للغاية ورجعي حيث لا يوجد أي سبيل يمكن من خلاله تشجيع صناعة السينما مثل الطريقة الموجود في كوريا الجنوبية".

وأشار إلى أن وزارة الثقافة شكلت فقط في عام 2006 وأن كثير من موظفيها تم تعيينهم من إدارة الألعاب الرياضية.

وتقضي قواعد الرقابة بأنه يجب الحصول على تصريح من رابطة أطباء تايلاند لعرض مشهد لطبيب يقبل ممرضة، بينما يجب حصول مشهد لراهب تايلاندي على موافقة من رابطة البوذيين التايلانديين.

وحظر في تايلاند عرض معظم أفلام أبيتشات بونج، التي تقترب كثيرا من المواضيع التي تعد من المحرمات الاجتماعية مثل المثلية الجنسية.

وقال بريان بينيت ، مؤسس مهرجان بانكوك السينمائي الذي ينظم حاليا مهرجان للأفلام القصيرة للعام المقبل في تايلاند، "من حسن حظه أنه حصل على دعم كبير من الخارج".

ويعرف عن المخرج التايلاندي بأنه من مخرجي الطليعة ويشتهر بأفلامه المختلفة أو الجديدة ، الأمر الذي جعل نجاحه في الفوز بالجائزة الرئيسية في مهرجان يمثل نوعا من المفاجأة بسبب قصة الفيلم الغريبة، وهو ما ترك بعض رواد المهرجان في حيرة وآخرين في حالة دهشة.

ونال أبيتشات بونج شهرة كبيرة في المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم على مدى سنوات وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 2004 عن فيلم " أمراض استوائية/ تروبيكال مالادي".

"د ب أ"

العرب أنلاين في

24/05/2010

 
 

طارق الشناوي يكتب:

تساؤلات في ليلة ختام كان «63»

لا أستطيع سوي أن أشعر بسيطرة أفكار «تيم بيرتون» وروحه التي تميل للطفولة علي ملامح جوائز مهرجان «كان» في هذه الدورة!!

برغم أنني توقعت ثلاث جوائز في العدد الصادر أمس الأول صباح يوم الأحد وذلك قبل إعلان النتائج في مساء نفس اليوم.. فإن الجوائز في نصفها الثاني الخارج عن توقعاتي كان مفاجأة كاملة الأركان لي وأيضاً بالتأكيد لغيري.. لا أحد يزعم أنه الوحيد الذي يملك أن يحدد الفيلم الصالح لاقتناص الجائزة لأن الذوق الشخصي من المؤكد أنه يلعب دوراً ولكن تظل هناك بعض أفلام تتمتع بحس فني وتفاصيل إبداعية تضعها في بؤرة الجوائز وتخطيها يبدو تجاوزاً يستحق التوقف عنده.. بالفعل توقعت عدداً من الجوائز أعلنتها اللجنة وفوجئت بأخري خابت فيها توقعاتي.. وسوف أبدأ بتوقعاتي الصائبة وبعدها أنتقل إلي الخائبة.. كتبت أن فيلم «آلهة وبشر» للمخرج «كزافيه بوافو» سوف يحصل علي الجائزة الكبري وهو ما حدث بالضبط وفي العادة فإن هذه الجائزة تأتي للتجارب التي تخرج عن السياق العام كبناء سينمائي، والفيلم تعرض لما حدث في مطلع التسعينيات مع بداية سطوة الإرهاب المسلح بالجزائر الذي رفع السلاح ضد الجميع.. كان الفيلم من خلال السيناريو قد قدم تفاصيل لهذه العلاقة وإن كان لم يتتبع أبطاله إنسانياً أكثر.. الجائزة الأخري التي توقعتها هي أن تحصل «جولييت بينوش» علي جائزة أفضل ممثلة وكان الدور الذي تؤديه يقف علي خيط رفيع جداً بين أنها تكذب وتصدق كذبتها وتنقل لنا كمشاهدين هذه الأحاسيس المتناقضة بين الكذب وتصديقه.. وبرغم ضعف الممثل الذي شاركها البطولة فإنها كانت تبدو وكأنها تحلق بمفردها في سماء عالية لا يطاولها أحد.. الفيلم إيراني في مذاقه الفني وليس من جنسيته فهو يحمل جنسيتين الإيطالية والفرنسية ولكنه إيراني بإحساس المخرج «عباس كيروستامي».. بناء فني ممتع دائماً يترك لك قيمة فكرية هي التي تحركك للتفكير والتأمل خارج الشكل التقليدي للسينما الأوروبية فهو فيلم وصل إلي آفاق أرحب.. أيضاً الممثل الحائز علي جائزة أفضل ممثل «خافيير باراديم» الفيلم مكسيكي الجنسية وعنوانه «جميل» توقعت له الجائزة.. المقصود بكلمة «جميل» والتي احتوت علي خطأ مقصود في كتابة الكلمة بالإنجليزية هو أن البطل «جميل» السلوك والمشاعر برغم أنه يمارس كل أنواع السلوك الشائن من أجل حصوله علي المال.. نكتشف أنه مصاب بسرطان البروستاتا وفي مرحلة متأخرة جداً وأن شبح الموت يطل عليه.. ويعيش المأساة وهي أن زوجته مدمنة للخمر ولديه طفلان ولم يبق له إلا شهور يريد أن يوفر لأسرته أموالاً علي الأقل تكفيهم لمدة عام بعد رحيله.. الغلظة في السلوك مع الآخرين التي تبدو خارجية مع الرقة الشديدة في تعامله مع ابنتيه.. خوفه من اقتراب الموت وفي نفس الوقت قدرته علي المواجهة وتحدي الموت.. تفاصيل نجح فيها «خافيير» واقتنص الجائزة.. كانت لجنة التحكيم قد منحت جائزة أفضل ممثل له مناصفة مع الممثل الإيطالي «إيليو جيرماني».. والغريب أنه أيضاً يؤدي دور أب يفقد زوجته وهي تنجب له ابنه الثالث ويبدأ في تحمل مسئوليته عن الأبناء.. الفيلم أقرب إلي قطعة من الحياة تم استقطاعها من السياق الذي نعيشه يومياً لنري فيها نبض السينما وأدي الممثل دوره بعفوية مفرطة.

الجائزة الأولي وهي «السعفة الذهبية» هي التي أثارت الكثير من التساؤلات.. إنها الأقرب إلي روح المخرج «تيم بيرتون»، حيث أفلامه تتحول إلي التعامل ببساطة وطفولة والفيلم الفائز بالجائزة الأولي «عم بونمي يتذكر حيواته السابقة»، حيث إن بطل الفيلم ينتظر النهاية بعد إصابته بفشل كلوي.. وخلال هذا الزمن الذي يفصله عن الأيام الأخيرة من حياته يستدعي كل الذين قابلهم خلال مشوار السنين ورحلوا عن الحياة مثل زوجته وابنه.. الغريب أن الابن نراه وهو أقرب إلي الحيوانات ويبدأ البطل في التساؤل عن حقيقة نفسه هل هو بشر أم حيوان أم نبات؟!.. حيث إنه يعتقد دينياً أنهم يعيشون حيوات سابقة، ومن هنا جاء العنوان «الحيوات» وليس فقط حياة لأنه يعتقد بمبدأ التقمص وهو أن الإنسان قد ينتقل بعد رحيله إلي أجساد أخري امرأة بعد أن كان رجلاً أوحيوانات أو نباتات وهكذا.. وهو يبدو وكأنه يراجع كل ما مر به ويطرحه في تساؤل فلسفي عن جدوي الحياة وهل كان مخلصاً في كل ما أقدم عليه من قبل أم لا؟!.. شاهدت الفيلم في قاعة تتسع لنحو أكثر من ألفي مشاهد من النقاد و الصحفيين والإعلاميين وهي قاعة «دي. بي. سي» المخصصة عادة للعروض الرسمية للمهرجان وكان وقع أقدامهم وهم يهرولون خارج القاعة يعلو في كثير من الأحيان علي صوت حوار الفيلم.. المخرج قدم فيلمه بشجن كانت هذه هي نواياه، بينما أغلب الجمهور من الحاضرين كان مستغرقاً في الضحك ورغم ذلك فإن رئيس اللجنة «تيم بيرتون» هو والأعضاء تحمسوا لهذا الفيلم الذي اقتنص «السعفة الذهبية».. أما المفاجأة كانت في حصول فيلم محمد صالح هارون «صرخة رجل» الفيلم الذي مثل دولة «تشاد» واقتنص جائزة لجنة التحكيم الخاصة.. توقعت لهذا الفيلم جائزة التمثيل كنت أري أن بطل الفيلم «يوسف ديجارو» من الممكن أن ينافس في الحصول علي جائزة أفضل ممثل ولكن المفاجأة أن الفيلم نفسه حصل علي جائزة استثنائية وهي جائزة لجنة التحكيم.. الفيلم بسيط وهادئ.. هل كانت البساطة والهدوء هما الطريق للجائزة أم أن هناك أشياء أخري.. أما أكبر تساؤلاتي بل قل إحباطاتي فهي أن يخرج «مايك لي» المخرج البريطاني بفيلمه «عام آخر» خاوي الوفاض من أي جائزة هي المفاجأة الكبري.. فلقد كانت المسافة شاسعة بينه وبين كل الأفلام في المسابقة التي تتنافس معه، ولكن يبدو أن «تيم بيرتون» وأعضاء لجنة التحكيم وضعوا علي العكس مسافة شاسعة بين هذا الفيلم وكل جوائز المهرجان!!

الدستور المصرية في

24/05/2010

####

العم التايلندي بونمي يقطف سعفة كان الذهبية

كان (فرنسا) - ناجح حسن 

جاء فوز الفيلم التايلندي (العم بونمي بامكانه تذكر ماضيه) لمخرجه أبيشاتبونغ فيراسيتاخول الذي حققه عبر الإنتاج المشترك مع كل من المانيا وأسبانيا وإنكلترا بسعفة (كان) الذهبية لهذا العام أشبه بالصاعقة التي نزلت على أغلبية من النقاد والمتابعين لفعاليات المهرجان.

ففي الوقت الذي أخذت فيه أقلام النقاد تتنبأ بفوز واحد من خمسة أفلام اعتبرت هي الأكثر قبولا وإعجابا ضمن مسابقة المهرجان هذه السنة: (عام اخر) للبريطاني مايك لي، (جميل) للمكسيكي اليخاندور غونزاليس اليناتور، (آلهة وبشر) للفرنسي اكزافييه بوا، (نسخة أصلية) للإيراني عباس كيروستامي، و(خارجون عن القانون) للجزائري رشيد بوشارب تسلل هذا العمل السينمائي إلى وجدان رئيس لجنة تحكيم المهرجان الاميركي تيم بيرتون وكان أن توجه بالجائزة العالمية الأشهر حلم كل صانع أفلام في أرجاء المعمورة.

كان من السهولة بمكان على كثير من النقاد أن يتبينوا قيمة ومناخات هذا الفيلم التايلندي ويمنحوه توقعاتهم لو أنهم دققوا في دلالات وجود مخرج معروف بأسلوبيته السينمائية على رأس هيئة التحكيم تتناغم وأجواء الفيلم الفائز المليئة بالغرائبية والسحر والأشباح المثيرة.

سبب اخر قد يكون وراء الجائزة تلك الأحداث السياسية العصيبة التي يعيشها الشارع في تايلند اليوم وتلك المصادمات الدموية بين أطراف متصارعة وشاءت لجنة تحكيم المهرجان مثلما درجت عليها لجان تحكيمية في أكثر من دورة سابقة إلى منح السعفة لفيلم يجيء من بلدان تعيش أزمات ساخنة وتتبوأ أخبارها مساحات واسعة من الصحافة والنشرات الاخبارية في أجهزة الإعلام.

فيلم (العم بونمي..) ليس الأول في قائمة أفلام هذا المخرج الآسيوي صاحب تلك اللقيات الفريدة التي سبق أن قدمها في معالجات داخل أفلام سابقة كشفت عن موهبة حقيقية سيكون لها وقعها على خريطة المشهد السينمائي العالمي مثلما جاءت به طاقات نظرائه من مخرجي القارة الآسيوية: كيروستامي ومخلباف وسوخوروف وجون وو وسيلان سواهم كثير من بلدان طاجكستان وقيرغستان وتركيا وأذربيجان الصين وهونغ كونغ واليابان وكوريا.

يبرز الفيلم الفائز ما يدور حول شخصيتة بطله الرئيسية التي تعاني المرض وهو في طريقه إلى مصيره المحتوم آخذا في لحظات من الشرود الذهني الالتقاء بولده وزوجته اللذين غيبهما الموت ذات عام وكأنه في لحظة ميعاد لانتشاله من سرير مرضه إلى عوالم مفترضه جديدة مشبعة بحرارة اللقاء والخيال بحيث يتكيء المخرج على تبيانها أم عيني المتلقي بموروث من بيئته المشبعة بقصص المعتقدات والحكايات والأساطير وتقمص الأرواح وفوق هذا كله تلك المناظر والأحداث التي تسري بين أدغال وغابات كإطار لتكوينات وتشكيلات من الحيوانات والنباتات التي تنهض على الغرائبية والتشويق ذات الإيقاع الهاديء الفطن.

وذهبت الجائزة الكبرى للجنة التحكيم إلى الفيلم الفرنسي (عن البشر والآلهة) للمخرج اكزافييه بوا الذي تسري أحداثه في الجزائر ذات حقبة زمنية قريبة.

ومن بين المفاجأءات أيضا كان حصول الممثل الأسباني خافييم بارديم التي رشحه كثير من النقاد على لجائزة التمثيل عن الفيلم المكسيكي (جميل) إلا انه نال نصف الجائزة فحسب! إلى جوار الممثل الإيطالي اينيو جيرمانو عن دوره بفيلم (حياتنا) إخراج دانييل لوشيتي.

في حين قطفت الممثلة الفرنسية جولييت بينوشيه جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها (نسخة أصلية) للمخرج الإيراني كيروستامي وهو ما أثار تساؤلات عن أخلاقية منح ممثلة كانت صورتها موزعة على شعار المهرجان بأحجام متفاوتة على قصر المهرجان بحيث أغرقت مساحات وجدران وواجهات المباني الرئيسية والمطبوعات وأسواق البلدة الفرنسية منذ اليوم الأول للمهرجان وعلى أثير أجهزة الأعلام العالمية وهو ما يخل كثيرا بأخلاقية منحها الجائزة حتى ولو كانت تستحقها وهي التي سبق أن أدت أدوارا لامعة في أكثر من فيلم فرنسي وعالمي وحازت على اوسكار أفضل تمثيل ثانوي عن دورها بالفيلم البريطاني (المريض الإنجليزي).

لم تغفل لجنة تحكيم المهرجان أن تقدم جائزة رفيعة لفيلم من القارة السوداء حيث نال الفيلم التشادي (رجل يصرخ) لمحمد صالح هارون جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وكان نصيب الفيلم الفرنسي (جولة فنية) جائزة أفضل إخراج للفرنسي ماتيو أمالريك، كما وقطف الفيلم الكوري (الشعر) بجائزة أفضل سيناريو وهو الفيلم الذي اجمع النقاد على ترشيحه لجائزة أفضل ممثلة!.

الرأي الأردنية في

25/05/2010

 
 

أفلام من «كان 63»

بوشارب والعراق.. كما يراه كين لـوتش

زياد عبدالله – كان

يلتقط المخرج الجزائري رشيد بوشارب منعطفاً تاريخياً، نقطة مفصلية غالباً ما تكون حالكة ويمضي بها إلى ضوء، وليقدم بالتأكيد سرداً سينمائياً محكماً، ودائماً في نزوع نحو الملحمي والمفصلي، وفق سيناريو لشخصيات من لحم ودم لها أن تختزل مرحلة بعينها، لن تكون مع جديده «خارج عن القانون» الذي عرض الأسبوع الماضي، ضمن عروض المسابقة الرسمية من الدورة الـ63 من مهرجان كان، إلا على تناغم مع ما قدمه في «بلديون» ،2006 لكن بما يتخطاه، بما يدفع لاعتبار «خارج عن القانون» خطوة إلى الأمام، خطوة تعني الكثير إن كان صاحبها هو نفسه الذي صنع «بلديون» وتمكن مع كل جماليات ذلك الفيلم من تجاوزه وتقديم ما يضيف عليه.

يجب التأكيد قبل أي شيء على أن الفيلم كبير، ولعل هذا وصف لائق جداً بفيلم ملحمي يحكي عن الوطن والثورة والأخوة والحب والتضحية وغيرها من مفاهيم مشحونة بالمعاني، إنه يجد في جبهة التحرير الجزائرية وما ناضلت من أجله داخل فرنسا البنية التوثيقية في الفيلم، أو الضوء الجديد المسلط على صفحة مجهولة من تاريخ النضال الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي وهذه المرة من داخل فرنسا، وكل ذلك في إطار قصة تبدأ من الجزائر، من اللحظة التي تنزع فيها الأرض من عائلة جزائري سرعان ما تمسي مهجرة، ومن ثم مقتل الأب واعتقال الابن.

اللحظة التاريخية التي يبدأ منها الفيلم تكون مع إعلان انتهاء الحرب العالمية الثانية، والمظاهرات التي شهدتها الجزائر مطالبة بالاستقلال، الأمر الذي سيتحول إلى مجزرة على أيدي المستعمرين، خصوصاً في مدينة صطيف حيث ستمضي بعد تلك المجزرة خلف مصائر الأخوة الثلاثة للعائلة سابقة الذكر، حيث الأخ الأصغر سعيد (جمال دبوز) سيذهب وأمه إلى فرنسا، حيث يكون عبدالقادر (سامي بوجيلا) معتقلاً، أما الأخ الأوسط مسعود (رشدي زم) فيقاتل مع الجيش الفرنسي في حرب «الهند الصينية».

سنتعرف إلى مدن الصفيح الجزائرية وبداية تشكلها حول العاصمة الفرنسية، سنعايش كيف يمضي سعيد بعيداً عن السياسية وعينه على النوادي الليلية والملاكمة، بينما يخرج سعيد من السجن مؤسساً لعمل سياسي وعسكري لجبهة التحرير الوطني داخل الأراضي الفرنسية، منطلقاً من الصفر حين نعرف أن جبهة التحرير الوطني لم يكن لها من موطئ قدم لدى المهاجرين الجزائريين وقد كانت الغالبية المطلقة للحركة الوطنية الجزائرية.

لكن سعيد سيكون ضعيفاً عاجزاً ما لم يكن أخوه مسعود إلى جانبه، ظله الحارس، المستعد لفعل أي شيء لينجح أخوه في ما يطمح إليه، بما في ذلك قتل كل ما يعتبره عبدالقادر خائناً، رغم أنه غير مقتنع بذلك.

الفيلم في تصاعد متواصل، الأحداث متدافعة، التنقلات محسوبة، الحوار مأخوذ تماماً بالخط الفاصل بين الإرهاب والمقاومة، بين الضابط الفرنسي الذي يطارد عبدالقادر معتبراً إياه إرهابياً، بينما لم يكن هذا الضابط بالأمس إلا مقاوماً للنازية الألمانية التي كانت تحتل بلده.

الأحداث تكتمل، مصائر الشخصيات وفق مسارها الانساني والنضالي، في الفيلم احتفالية كبرى بالنضال الجزائري، وهو ينتمي بامتياز إلى الأفلام التي تتكئ عليها الأوطان في تراثها الانساني، إنه وثيقة سينمائية حاذقة عن وطن اسمه الجزائر في اشتباكه مع فرنسا.

وطن آخر اسمه العراق سيحضر مع كين لوتش، كارلوس أيضاً بكامل عتاده الذي ألقى به دون أن يلامس السجادة الحمراء، وهو قابع الآن في سجن يبعد عن «كان» ست ساعات بالقطار، بينما الفيلم الذي يحمل اسمه «كارلوس» امتد لأكثر من خمس ساعات في مسرح لوميير وجاء بتوقيع الفرنسي أوليفييه أساياس، العراق مجدداً مع دوغ ليمان.

قبل أي شيء علينا استقبال فيلم كين لوتش Irish Route (ايريش روت) كما تلفظ لأنها تعني مسمى الطريق الأكثر خطورة في العراق بعد أن أضيف إلى قائمة أفلام المسابقة قبل يوم من افتتاح المهرجان، لا بل إن دليل المهرجان خلا من وجود أي شيء عن الفيلم، كونه طبع قبل أن تتضح مشاركة الفيلم من عدمها، أو إن كان لوتش قد انتهى منه أم لم يفعل بعد، وعلى شيء سيدفعنا بالتأكيد إلى تأجيل حضور فيلم «كارلوس» إلى آخر أيام المهرجان لتضاربه مع موعد فيلم لوتش، ولأسباب كثيرة أولها أن الفيلم بتوقيع مخرج كبير مثل لوتش، وفضول قاتل لمعرفة كيف لهذا المخرج اليساري أن يقارب العراق.

يبدو أن كين لوتش يود أن يقول الكثير في فيلمه، يبدأ بداية صادمة ومتسارعة، ولتكون الصداقة الكلمة المفتاح في الفيلم، حجر الزاوية التي سيمرر من خلالها مقولته بخصوص العراق، والتي ستشكل غواية بالنسبة إليه تقوده إلى التورط في الخروج عن سياق قصة فيلمه، أو تمرير أكثر مما يحتمله الفيلم خصوصاً عندما يتكئ على المشاهد الوثائقية لصور القتل والدمار التي تدخل نسيج الفيلم من ذاكرة فيرغاس (دور رائع لمارك وماك).

عين لوتش ليست على الجنود البريطانيين في العراق، وللدقة فإن عين كاتب سيناريو الفيلم بول لافيرتي ستكون على الشركات الأمنية في العراق أو ما يعرف بشركات الحرب الخاصة، أو جنود القطاع الخاص، الذين يعودون في توابيت إلى بريطانيا، دون علم يغطي التوابيت، أو متابعة صحافية، يعودون متى انتهى عقدهم أو قتلوا.

وحسب الاحصاءات التي يوردها لافيرتي في كتيب الفيلم فإن 164 ألف متعاقد مع الشركات الأمنية الخاصة يعملون في العراق، مؤكداً أنهم قتلوا أعداداً هائلة من المدنيين العراقيين دون أن يخضعوا لأي تحقيق أو مساءلة والفضل كل الفضل لبول بريمر والقانون 17 المتعلق بإبعاد تلك الشركات عن المساءلة والذي بقي ساري المفعول لأكثر من ست سنوات وليبطل العمل به العام الماضي فقط.

ما تقدم يشكل الخلفية لما شاهدناه في الفيلم، وليبدأ بقالب بوليسي بداية متعلق بإصرار فيرغاس على معرفة الأسباب الحقيقية وراء مقتل صديقه فرانكي (جون بيشوب) في العراق، هما الصديقان المتشاركان في كل شيء، بما في ذلك أيضا ذهابهما إلى العراق، هذا القالب البوليسي في معرفة ما حقيقة ما حدث لفرانكي والذي يضع ما يتعرض له العراقيون من الشركات الخاصة أمامنا، لكن الفيلم سرعان ما يتخبط، ويخرج بعد ثلثه الأول عن مساره الذي تبدى مصنوعاً بدقة، كونه سيدخل في متاهة تقديم أكبر قدر ممكن من أفعال الاحتلال في العراق، ومن ثم تحويل فيرغاس إلى منتقم لمن كانوا وراء قتله. الاتقان لن يفارق لوتش بالتأكيد خصوصاً في ما يتعلق باللهجة العراقية التي سنشاهدها بكل اللهجات العربية إلا العراقية في فيلم دوغ ليمان Fair Game (لعبة عادلة)، الفيلم المركب تركيبباً عجيباً، ويعود إلى قضية أسلحة دمار الشامل، عبر قصة شاهدناها وإن بطريقة مختلفة في فيلم «المنطقة الخضراء»، ولعل الفيلم الذي تقاسم البطولة فيه كل من شون بين ونعومي واتس يشعرك بأنه فيلم مرتجل، مركب ومبني على مجموعة من الإدانات للغزو الأميركي للعراق، وفيه من الأخطاء المكانية والزمانية ما يجعله حاملاً مصنعاً لقضية تطرح مجدداً دون أن يمتلك الفيلم جديدا بهذا الخصوص، سوى أنه عرض ضمن أفلام مسابقة «كان» بشفاعة أن يقارب موضوعاً ساخناً كالعراق.

الإمارات اليوم في

25/05/2010

####

السعفة الذهبية في «كان» إلى «العم بونمي» التايلاندي

كان (فرنسا) ــ أ.ف.ب 

خلافاً للتوقعات منحت السعفة الذهبية في الدورة الـ63 لمهرجان كان الدولي للفيلم أول من أمس، الى المخرج التايلاندي ابيشاتبونغ ويراسيثاكول عن فيلم «العم بونمي الذي يمكنه تذكر حياته السابقة» فيما حصدت فرنسا ثلاث جوائز.

وقال السينمائي التايلاندي لدى تسلمه جائزته «انها لحظة مهمة لتاريخ تايلاند والسينما التايلاندية. إنها سابقة».

وأضاف «أريد ان اوجه رسالة الى مواطني الذين يتابعون هذا الحفل وفريق الفيلم، الأرواح التي احاطت بنا في تايلاند، سمحت لنا بأن نكون هنا الآن».

ويتناول فيلم «العم بونمي» حياة رجل مسن يعاني قصوراً حاداً في الكلى يتحاور مع شبح زوجته ونجله المتوفيين منذ سنوات في غابة رائعة وخارقة للطبيعة، حيث تتنقل الأرواح من الإنسان الى النبات والحيوانات.

وحصدت السينما الفرنسية ثلاث جوائز، حيث منحت الجائزة الكبرى للجنة التحكيم التي رأسها المخرج الاميركي تيم بورتن للمخرج الفرنسي كزافيه بوفوا عن فيلم «دي زوم اي دي ديو» (رجال وآلهة) المؤثر حول اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر عام .1996

وقال المخرج لدى تسلمه الجائزة «شكراً اخواني لوك وكريستوف واميديه وسيليستان وميشال وجان بيار وبول وبرونو».

ومنحت جائزة افضل اخراج الى الفرنسي ماتيو امالريك عن فيلم «تورنيه» (جولة) وهو رابع فيلم طويل له يتتبع فيه فرقة من راقصات التعري. وقال المخرج «اشعر وكأني عدت الى دياري».

وأوضح «بدأت في سن الـ17 متدرباً وراء الكاميرا. وحولني ارنو ديبليشان الى ممثل في الـ30». وشكر ممثلات فيلمه ودعاهن الى الصعود الى المنصة. وحازت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش جائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم «نسخة طبق الأصل» للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

وقالت «انه لفرح كبير ولسعادة كبيرة ان اعمل معك يا عباس». وحملت الممثلة بعد ذلك لافتة كتب عليها اسم المخرج الايراني جعفر بناهي المسجون في طهران، والذي كان يفترض ان يكون عضواً في لجنة التحكيم.

وقالت بينوش وسط التصفيق الحار «هو معنا بالفكر. وأتمنى ان يكون هنا جسدياً العام المقبل». ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل ممثل مناصفة الى الممثل الاسباني خافيير بارديم عن دوره في فيلم «بيوتيفول» والايطالي ايليو جيرمانو عن دوره في فيلم «لا نوسترا فيدا». وقال بارديم 41 عاماً، لدى تسلمه الجائزة «هذه الجائزة اعتراف بعملي الذي ما كان ليتحقق من دون الفيلم الرائع الذي اخرجه اليخاندرو غونزاليس انيارتو». وقال بالانجليزية «إنه مخرج رائع لا مثيل له في ابراز عمل الممثل».

وانتقل الى اللغة الاسبانية متوجهاً الى الممثلة بنيلوبي كروث الموجودة في القاعة «اتشارك هذه الفرحة مع رفيقة حياتي حبيبتي بنيلوبي التي احبها كثيراً وأدين لها بالكثير: اعشقك». اما ايليو جيرمانو 29 عاماً، فأهدى الفيلم «الى ايطاليا والإيطاليين الذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل ايطاليا بلداً افضل رغم الطبقة الحاكمة».

والممثلان يقومان بدور اب يربي اطفاله بمفرده في مجتمع ينهشه الفساد. وحصل المخرج التشادي محمد صلاح هارون على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم «رجل يصرخ ليس دباً يرقص». وهو اول فيلم افريقي يشارك في المسابقة الرسمية منذ 13 عاماً. وأوضح المخرج انه اراد عبر هذا الفيلم «اعادة افريقيا الى البشرية». ومنحت جائزة افضل سيناريو الى فيلم «بويتري» (شعر) للمخرج الكوري الجنوبي ليشانغ-دونغ. ووضع المخرج العائد الى كان بعد ثلاث سنوات على مشاركته في فيلم «سيكريت صن شاين»، في الفيلم بورتريه جدة تهرب من عنف العالم عبر الشعر. اما جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ اول فيلم لمخرج فكانت من نصيب «سنة كبيسة» وهو قصة حب سادية-مازوشية للمخرج المكسيكي ميكايل روو عرض في اسبوعي المخرجين. وضمت لجنة التحكيم الى جانب تيم بورتن ثلاثة ممثلين هم الأميركي من اصل بورتوريكي بينيثيو ديل تورو والايطالية جوفانا ميتسوجورنو والبريطانية كايت بكينسايل، فضلاً عن المخرج الاسباني فيكتور اريسيدي، وفرنسيين هما الكاتب ايمانويل كارير والموسيقي الكسندر ديسبلا. وقد طغى على مهرجان كان هذه السنة جدل حول فيلم «خارج القانون» للمخرج الفرنسي-الجزائري رشيد بوشارب حول حرب الجزائر.

الإمارات اليوم في

25/05/2010

 
 

في ختام مهرجان كان السينمائي

السعفة الذهبية لـ«العم بونمي» وبينوش أفضل ممثلة

كان ــ د.ب.أ ــ فاز المخرج التايلندي ابيتشات بونغ ويراسيتاكول بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم بمهرجان كان السينمائي 2010 عن فيلمه «العم بونمي يتذكر حيواته السابقة» الذي يتناول الروحانية في الغابة التايلندية وقصة رجل يحتفل بحيواته السابقة.

وكان الفيلم التايلندي الفائز واحدا من بين 19 فيلما تنافست للحصول على جائزة السعفة الذهبية المرموقة.

وقال المخرج التايلندي (39 عاما) أمام حضور المهرجان إن شعوره بالفوز بالجائزة «سيريالي». وذكر أن والديه اصطحباه إلى السينما قبل 30 عاما ولكنه كان صغيرا جدا ليدرك ما يدور من أحداث على الشاشة.

ومضى يقول: «لم أكن أعرف مفهوم السينما بفوزي بهذه الجائزة أعتقدأنني أعرف قليلا عن معنى السينما ومع ذلك تظل لغزا. أعتقد أن هذا اللغزيجعلنا نعود هنا ونتقاسم عالمنا».

ويعرف عن ويراسيتاكول انه من مخرجي الطليعة ويشتهر بأفلامه المختلفة أوالجديدة، الأمر الذي جعل نجاحه في الفوز بالجائزة الرئيسية في مهرجان يمثل نوعا من المفاجأة بسبب قصة الفيلم الغريبة، وهو ما ترك بعض روادو المهرجان في حيرة وآخرين في حالة دهشة.

خلال حفل توزيع الجوائز في منتجع كان الواقع على شاطىء الازور منحت لجنة التحكيم في مهرجان كان برئاسة المخرج الأميركي تيم بيرتون الجائزة الثانية للمهرجان وهي الجائزة الكبرى للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا عن فيلمه «رجال وآلهة من أند جودز».

ويقدم فيلم بوفوا (43 عاما) قصة مؤثرة حول مجموعة من الرهبان يعيشون في الجزائر خلال فترة تصاعد عنف المتشددين. \وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يفوز فيها مخرج فرنسي بإحدى جوائز المهرجان الكبرى.

وبعد بداية مهزوزة في المعركة من أجل الفوز بالسعفة الذهبية، بدت المنافسة الرئيسية تتقلص إلى عدد قليل من الأفلام. كما كانت هناك منافسة قوية في مهرجان هذا العام للحصول على جوائز التمثيل.

وفاز بحائزة أفضل ممثل الاسباني خافيير بارديم مناصفة مع الإيطالي ايليوجيرمانو.

وفاز بارديم بالجائزة عن دوره في فيلم «جميل-بيوتيفل» للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس ايناريتو الذي قام فيه بدور رجل في سباق مع الزمن، يكافح مع اقتراب نهاية حياته، لتحسين حياة الكثيرين ممن حوله بما في ذلك الأشخاص الذين عاملهم بطريقة سيئة في الماضي.

ووصف بارديم لدى تسلمه الجائزة ايناريتو بأنه «مخرج متميز».

وقام الممثل الإيطالي جيرمانو بدور والد شاب، انقلبت حياته رأسا على عقب بعد وفاة زوجته فجأة في فيلم «حياتنا- لا نوسترا فيتا» للمخرج الايطالي دانييلي لوتشيتي.

وفازت بجائزة أفضل ممثلة، جولييت بينوش عن دورها في فيلم «نسخة أصلية ـ كوبي كونفورم» للمخرج الإيراني عباس كياروستامي وهو من أفلام الكوميديا الرومانسية.

ولدى تسلمها الجائزة، أشادت بينوش بالمخرج كياروستامي قائلة «إن العمل مع عباس أمر مبهج».

وفاز المخرج الكوري الجنوبي لي تشانغ دونغ بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه «شعر- بوتري» الذي يدور حول جدة تحاول إيجاد الشعر في الحياة مع اتضاح العالم الذي تعيش فيه.

وفاز المخرج الفرنسي ماثيو أمالريك بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «جولة- تورنيه»، الذي يتناول قصة مدير فرنسي لفرقة من الفنانين الكوميديين الأميركيين يصحبهم في جولة في فرنسا.

ومنحت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم روائي جديد للمخرج الأسترالي المولد مايكل رو عن فيلمه «سنة كبيسة/انو بيسيستو» الذي تدور أحداثه في المكسيك. وقال المخرج خلال تسلمه الجائزة «هذا أفضل ما يمكن حدوثه.. لا يوجد ما هو أفضل من ذلك».

جائزة لجنة التحكيم للتشادي هارون

منحت جائزة لجنة التحكيم في الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي للفيلم مساء الاحد الى فيلم «الرجل الذي يصرخ ليس دبا يرقص» للتشادي محمد صالح هارون. ويتناول المخرج التشادي في فيلمه الحروب التي شهدتها بلاده من خلال قصة اب وابنه.

وكان هذا الشريط اول فيلم افريقي طويل يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان منذ 13 عاما.

تايلند ترحب بفوز أبيشاتبونغ ويراسيتاكول

رحبت تايلاند بالسعفة الذهبية التي منحتها لجنة التحكيم في مهرجان كان الدولي للفيلم، الى المخرج التايلندي ابيشاتبونغ ويراسيتاكول في وقت تحاول فيه بلاده العودة الى حياة طبيعية بعد ازمة سياسية ذهب ضحيتها 86 شخصا.

وقال وزير الثقافة تيرا سلوكبيتش «هذا امر رائع. كنت اتمنى من كل قلبي فوز الفيلم» واعدا باستقبال المخرج لدى عودته الى تايلند استقبال الابطال.

واضاف الوزير «كنا نحتاج فوزا مماثلا في وقت الازمة».

وكان فوز ابيشاتبونغ مع فيلمه «العم بونمي» اتى خلافا للتوقعات.

وقال المخرج التايلندي لدى تسلمه الجائزة «اريد ان اوجه رسالة الى مواطني الذين يتابعون هذا الحفل وفريق الفيلم (..) الارواح والاشباح التي احاطت بنا في تايلند، سمحت لنا بان نكون هنا الان».

الفائزون

كان- رويترز- قائمة بأهم الفائزين بجوائز المهرجان:

- السعفة الذهبية

فيلم «العم بونمي الذي يستطيع أن يتذكر حياته السابقة» للمخرج التايلندي ابيتشاتبونغ ويراسيتاكول.

- الجائزة الكبرى

فيلم «عن الآلهة والرجال» للمخرج الفرنسي زافييه بيفوا.

- أحسن ممثل

مناصفة للاسباني خافيير بارديم في «بيوتيفول» والإيطالي ايليو جيرمانو في «لا نوسترا فيتا».

- أحسن ممثلة

الممثلة الفرنسية جولييت بينوش عن دورها في «نسخة موثقة» للمخرج الإيراني عباس كياروستامي.

- أحسن مخرج

المخرج الفرنسي ماثيو امالريك عن فيلم «في رحلة»

- أفضل سيناريو

فيلم «شعر» للمخرج الكوري لي تشانغ دونغ

-جائزة لجنة التحكيم

فيلم «رجل يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون

- الكاميرا الذهبية (الظهور لأول مرة)

فيلم «عام الوثب» للمخرج مايك روي.

قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان

- «تورنيه» من اخراج ماتيو امالريك (فرنسا).

- «دي زوم اي دي ديو» لكزافييه بوفوا (فرنسا).

- «خارج عن القانون» لرشيد بوشارب (الجزائر).

- «بيوتيفول» لاليخاندرو غونزاليس اينياريتو (المكسيك).

- «رجل يصرخ» لمحمد صالح هارون (تشاد).

- «ذي هاوس مايد» من اخراج اي ام سانغسو (كوريا الجنوبية).

- «كوبي كونفورم» (نسخة طبق الاصل) لعباس كياروستامي (ايران).

- «آوتريدج» لتاكيشي كيتانو (اليابان).

- «بويتري» للي تشانغ دونغ (كوريا الجنوبية).

- «اناذر يير» لمايك لي (بريطانيا).

- «فير غايم» لدوغ لايمن (الولايات المتحدة).

- «شاستيي موي» (سعادتي) لسيرغي لوزنيتسا (اوكرانيا).

- «لا نوسترا فيتا» (حياتنا) لدانييل لوكيتي (ايطاليا).

- «اوتومليوني سولنتسيم 2»: «بردستوياني» (حريق تحت اشعة الشمس 2: النزوح) لنيكيتا ميخالكوف (روسيا).

- «الابن الحبيب - مشروع فرانكنشتاين» لكورنيل موندروكزو (المجر).

- «لا برانسيس دو مونبانسيي» لبرتران تافيرنييه (فرنسا).

- «ريزهاو تشونغكينغ» (كآبة تشونغكينغ) لوانغ تشياوشواي (الصين).

- «لونغ بونمي رالويك تشات» (العم بونمي القادر على تذكر حيواته السابقة) لابيتشاتبونغ ويراسيتاكول (تايلند).

جعفر بناهي حاضرا

رفعت جولييت بينوش الفائزة بجائزة أفضل ممثلة لافتة تحمل اسم المخرج الإيراني السجين جعفر بناهي، الذي وجهت إليه الدعوة للانضمام إلى لجنة التحكيم لهذا العام. وقالت «أتمنى أن يكون معنا بنفسه العام المقبل».

شهرة واسعة

نال المخرج التايلندي ويراسيتاكول شهرة كبيرة في المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم على مدى سنوات وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 2004 عن فيلم «أمراض استوائية/ تروبيكال مالادي».

القبس الكويتية في

25/05/2010

####

مفاجأة: «العم بونمي» يخطف «السعفة الذهبية».. و«رجال وآلهة» ثانياً

كتب بداي الضاوي: 

السينما الآسيوية كان لها حضور واضح وتميز ملحوظ في مهرجان كان هذا العام فلأول مرّة تشارك تلك السينما بعشرة أفلام كانت من الهند والصين وكوريا الجنوبية وتايلاند واليابان تمضخت تلك المشاركة عن فوز غير متوقع وان كان مستحقا بالجائزة الاولى في المهرجان التي ذهبت للفيلم التايلاندي (العم بونمي الذي يستطيع ان يتذكر حيواته السابقة) بالسعفة الذهبية.

الفيلم يتناول قضايا روحية في الفلسفة الشرقية تتصل بالتناسخ الروحي ويدور حول مزارع ميسور الحال يواجه موته الوشيك وكيفية تعامله مع ذلك، أخرج الفيلم ابيتشات بونج ويراسيثاكول.

وقال المخرج لدى تسلمه جائزته: انها لحظة مهمة لتاريخ تايلاند والسينما التايلاندية انها سابقة، وذكر ان مشاعره متجهة نحو العنف الذي يجري في بلاده بين القوات الحكومية والمحتجين من حركة القمصان الحمر.

ولم يكن هذا فقط ما حصلت عليه السينما الآسيوية فقد نال الكوميدي (ها ها ها) للمخرج الكوري الجنوبي هونج سانج سوو على جائزة في قسم آون سيرتن ريجارد، التي تمنح للمخرجين الصاعدين.

أما فيلم (رجال وآلهة) للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا حول حادثة اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر عام 1996 فقد جاء ثانيا وحصل على «الجائزة الكبرى»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم (رجل يصرخ) للمخرج التشادي محمد صالح هارون.

جوائز الأفضل

وبالنسبة لجوائز الافضل فحصل على جائزة افضل اخراج المخرج الفرنسي ماتيو أمالريك عن فيلمه (جولة)، وذهبت جائزة أفضل ممثلة للفرنسية جولييت بينوش عن فيلم (نسخة طبق الأصل) للمخرج الايراني عباس كياروستامي وشكرت بينوش المخرج بعد تسلمها الجائزة وحملت كذلك لافتة كتب عليها اسم المخرج الايراني جعفر بناهي المسجون في طهران من قبل النظام الايراني.

وقالت جوليت امام حشد المهرجان اتمنى ان يطلق سراحه ويكون هنا العام المقبل، أما جائزة أفضل ممثل فحصل عليها مناصفة الممثلان الاسباني خافيير بارديم عن فيلم (جميل) والايطالي اليو جيرمانو عن فيلم (حياتنا).

مشاركة عربية وحيدة

وكانت المشاركة العربية الوحيدة في المهرجان لهذا العام هي فيلم (خارج القانون) للمخرج الجزائري رشيد بوشارب حول حرب الجزائر وقد طغى على مهرجان كان هذه السنة جدل سياسي حول الفيلم لكنه خرج خالي الوفاض بدون أي جوائز.

الوطن الكويتية في

25/05/2010

####

الأشباح التايلندية تخطف السعفة الذهبية في كان

ثلاث جوائز لفرنسا... ومخرج تشادي يحصد جائزة لجنة التحكيم

(كان - أ ف ب) 

خلافاً للتوقعات، مُنِحت السعفة الذهبية في الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي أمس الأول، إلى المخرج التايلندي آبيشاتبونغ ويراسيثاكول عن فيلمه «العم بونمي»، بينما حصدت فرنسا ثلاث جوائز.

فاز الفيلم التايلندي «العم بونمي الذي يمكنه تذكر حياته السابقة» بالسعفة الذهبية في الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي للمخرج آبيشاتبونغ ويراسيثاكول.

وقال السينمائي التايلندي لدى تسلّمه جائزته: «أريد أن أوجّه رسالة الى مواطني الذين يتابعون هذا الحفل وفريق الفيلم... الأرواح والأشباح التي أحاطت بنا في تايلند، سمحت لنا بأن نكون هنا الآن».

ويتناول فيلم «العم بونمي» حياة رجل مسن يعاني قصورا حادا في الكلى، يتحاور مع شبح زوجته ونجله المتوفَين منذ سنوات في غابة رائعة وخارقة للطبيعة، إذ تنتقل الأرواح من الإنسان الى النبات والحيوانات.

ثلاث جوائز لفرنسا

وحصدت السينما الفرنسية ثلاث جوائز، إذ ذهبت الجائزة الكبرى الى المخرج الفرنسي كزافيه بوفوا عن فيلم «Des Hommes Et Des Dieux» (رجال وآلهة) المؤثر، حول اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر عام 1996، بينما مُنحت جائزة أفضل إخراج الى الفرنسي ماتيو أمالريك عن فيلم «Tourneé» (جولة)، وهو رابع فيلم طويل له يتتبع فيه فرقة من راقصات التعرّي، وجائزة أفضل ممثلة لجولييت بينوش (46 عاما) عن دورها في فيلم «نسخة طبق الأصل» للمخرج الإيراني عباس كياروستامي.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثل مناصفة، الى الممثل الإسباني خافيير بارديم (41 عاما) عن دوره في فيلم «بيوتيفول»، والإيطالي إيليو جيرمانو عن دوره في فيلم «لا نوسترا فيدا»، ويقوم الممثلان بدور أب يربي أطفاله بمفرده في مجتمع ينهشه الفساد.

وحصل المخرج التشادي محمد صلاح هارون على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم «رجل يصرخ ليس دبا يرقص»، وهو أول فيلم إفريقي يشارك في المسابقة الرسمية منذ 13 عاما، وأوضح المخرج أنه أراد عبر هذا الفيلم «إعادة إفريقيا الى البشرية».

ومنحت جائزة أفضل سيناريو الى فيلم «بويتري» (شعر) للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ الذي وضع في الفيلم بورتريه جدة تهرب من عنف العالم عبر الشعر.

الكاميرا الذهبية

أما جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ أول فيلم لمخرج، فجاءت من نصيب «سنة كبيسة» وهو قصة حب سادية-مازوشية للمخرج المكسيكي ميكاييل روو، عُرض في أسبوعي المخرجين.

يُذكر أن لجنة التحكيم ضمّت الى جانب تيم بورتن ثلاثة ممثلين هم الأميركي من أصل بورتوريكي بينيثيو ديل تورو والإيطالية جوفانا ميتسوجورنو والبريطانية كايت بكينسايل، فضلا عن المخرج الإسباني فيكتور آريسيدي وفرنسيين اثنين هما الكاتب إيمانويل كارير والموسيقي آلكسندر ديسبلا.

جوائز الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي

السعفة الذهبية: «العم بونمي» للمخرج التايلندي آبيشاتبونف ويراسيثاكول.

* الجائزة الكبرى: «رجال وآلهة» للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا.

جائزة أفضل إخراج: «جولة» للمخرج الفرنسي ماتيو أمالريك.

جائزة أفضل سيناريو: «شعر» للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ.

جائزة لجنة التحكيم: «رجل يصرخ ليس دباً يرقص» للمخرج التشادي محمد صالح هارون.

جائزة أفضل ممثلة: الفرنسية جولييت بينوش عن دورها في فيلم «نسخة طبق الأصل» للمخرج الإيراني عباس كياروستامي.

جائزة أفضل ممثل: مناصفة بين الإسباني خافيير بارديم عن دوره في «بيوتيفول» للمخرج المكسيكي آليخاندرو غونزاليس آنيارتو، والإيطالي إيليو جيرمانو عن دوره في فيلم «لا نوسترا فيدا» للمخرج الإيطالي دانييلي لوكيتي.

جائزة الكاميرا الذهبية: «السنة الكبيسة» للمخرج المكسيكي ميكاييل روو.

الجريدة الكويتية في

25/05/2010

####

السينما التايلاندية تحتفل بفوز أبيتشات بونج بالسعفة الذهبية

بانكوك - DPA  

لم يكن ليأتي فوز المخرج التايلاندي أبيتشات بونج ويراسيتاكول بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم بمهرجان كان السينمائي 2010 في وقت أفضل من هذا بالنسبة لبانكوك المكلومة.

وقالت إينج كانجانافانيت -منتجة الأفلام المستقلة- "إنها أخبار رائعة في وقت نحتاج فيه لأخبار طيبة... وكتبت له رسالة نصية قصيرة في الليلة قبل الماضية لأقول له "الشعب التايلاندي يحتاج إلى فوزك". وفاز أبيتشات بونج مساء أمس الأول الأحد بجائزة المهرجان لأفضل فيلم عن فيلمه المثير للجدل "العم بونمي يتذكر حياته السابقة".

ويأتي فوزه بينما تلم بانكوك شعثها جراء مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة على مدار شهرين تركت العاصمة مشتعلة والبلاد منقسمة للغاية بين مؤسسة محصنة وقوى التغيير.

ويعتبر أبيتشات بونج (39 عاما) نفسه مدافعا قويا عن التغيير على الأقل في صناعة السينما المحلية في تايلاند التي تعاني قيود الرقابة الصارمة.

وقال المخرج التايلاندي للصحافيين المحليين في "كان": "لا يمكننا صناعة فيلم عن الوضع الحالي"، مشيراً إلى قتال الشوارع الذي تشنه القوات ضد المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا. كما أنه منتقد صريح للنظام التقليدي من "المعايير المزدوجة" في تايلاند، وهي شكوى سائدة بين معظم المتظاهرين القرويين الذين تدفقوا إلى تايلاند على مدار الشهرين الماضيين.

وأصبحت "المعايير المزدوجة" شعارا لوصف توجه النظام التايلاندي، سواء أكان النظام القضائي أو الشرطة أو وزارة الثقافة في محاباة الأغنياء والمشاهير وأصحاب النفوذ الاجتماعي على حساب المواطنين العاديين.

واحتج أبيتشات بونج في الشهر الماضي على قرار وزارة الثقافة بمنح المخرج الشهير صاحب العلاقات القوية تشاتري تشاليرم ثلثي ميزانية تبلغ 300 مليون باهت (9.4 مليون دولار) للمساهمة في تمويل الجزء الثالث من مسلسلة "سري سورييوثاي"، وهو مسلسل ملحمي تاريخي يدور حول الملك التايلاندي الذي تمكن بمساعدة زوجته المخلصة من هزيمة بورما في عام 1548.

ويعد تدعيم صناعة السينما جزءا من البرنامج الحكومي "تايلاند القوية"، الذي يهدف لتشجيع الإبداع في الاقتصاد. وحصل أبيتشات بونج على 3.5 مليون باهت من البرنامج، لكنه احتج مطالبا بضرورة منح أموال أكثر للفنانين الشباب الصاعدين بدلا من تشاتري، الذي يعد بالفعل شخصية كبيرة في صناعة السينما التايلاندية.

واندهش كثيرون من حصول أبيتشات بونج على أموال من البرنامج الحكومي. وقالت إينج إن "الرأي العام بين صناع السينما أن الحكومة أعطته الأموال لشراء صمته، للقضاء على مجتمع الفيلم المستقلة من خلال إلقاء عظمة لأكبر كلب". وكان رفض مشروع فيلم إينج الأخير "ماكبث التايلاندي". ولم يكن التمويل بالنسبة لأبيتشات بونج يعني الصمت. حيث انتقد، أثناء تواجده في مهرجان كان السينمائي، الرقابة المفروضة على السينما في بلاده، والتي أصبحت أكبر عائق في الصناعة إلى جانب ضعف التمويل.

وقال كرايساك تشونهافان، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الحاكم: "ما يقوله عن العوائق والعراقيل التي تفرضها الرقابة في تايلاند صحيح تماما". وقال كرايساك إن "مسؤولي الرقابة التايلاندية يعتقدون أن الشعب التايلاندي مجموعة أطفال... نظام الرقابة قمعي للغاية ورجعي حيث لا يوجد أي سبيل يمكن من خلاله تشجيع صناعة السينما مثل الطريقة الموجودة في كوريا الجنوبية".

وأشار إلى أن وزارة الثقافة شُكلت فقط في عام 2006 وأن كثيرا من موظفيها تم تعيينهم من إدارة الألعاب الرياضية. وتقضي قواعد الرقابة بأنه يجب الحصول على تصريح من رابطة أطباء تايلاند لعرض مشهد لطبيب يقبل ممرضة، بينما يجب حصول مشهد لراهب تايلاندي على موافقة من رابطة البوذيين التايلانديين. وحظر في تايلاند عرض معظم أفلام أبيتشات بونج، التي تقترب كثيرا من المواضيع التي تعد من المحرمات الاجتماعية مثل المثلية الجنسية.

وقال بريان بينيت، مؤسس مهرجان بانكوك السينمائي الذي ينظم حاليا مهرجانا للأفلام القصيرة للعام المقبل في تايلاند، "من حسن حظه أنه حصل على دعم كبير من الخارج". ويعرف عن المخرج التايلاندي أنه من مخرجي الطليعة ويشتهر بأفلامه المختلفة أو الجديدة، الأمر الذي جعل نجاحه في الفوز بالجائزة الرئيسية في مهرجان يمثل نوعا من المفاجأة بسبب قصة الفيلم الغريبة، وهو ما ترك بعض رواد المهرجان في حيرة وترك آخرين في حالة دهشة.

ونال أبيتشات بونج شهرة كبيرة في المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم على مدى سنوات وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 2004 عن فيلم "أمراض استوائية - تروبيكال مالادي".

العرب القطرية في

25/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)