كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بدءاً من الحروب الصليبية حتى غزو العراق

القضايا العربية محور أهم أفلام مهرجان كان

كان - محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

في حين أن المخرج الإيراني عبّاس كياروستامي قدّم فيلمه الأوروبي الخالص “نسخة مصدّقة” أو “نسخة طبق الأصل (يعتمد ذلك على إذا ما كانت الترجمة عن العنوان الإنجليزي أو الفرنسي) وتمتّع بمعاملة المخرجين المشاركين في المسابقة من استضافة وحفاوة ومؤتمر صحافي وتألّق، يقبع زميله جعفر باناهي في أحد السجون الإيرانية منذ نحو شهر من دون بارقة أمل في الإفراج عنه على الرغم من اعلانه، مطلع الأسبوع، بأنه دخل إضراباً عن الطعام .

جعفر باناهي ليس فقط مخرج أفضل شأناً من عبّاس كياروستامي بسبب استخدامه قواعد الفيلم اللغوية استخداماً صحيحاً، وقدرته على إثارة الدراما الكامنة في حكاياته باستخدام مبسّط لعناصر الفيلم، بل هناك حقيقة أن كياروستامي يعيش الآن في أوروبا، كانت لديه الفرصة أن ينجز عملاً يكون بداية جديدة تماماً له بعدما سنحت له الفرصة في ايجاد تمويل كاف لفيلمه الجديد ذاك .

المشكلة التي يجد نفسه فيها الآن كانت متوقّعة: لقد حلّق في الأعوام السابقة في سماء الإعلام الغربي، وبعض العربي، عالياً من دون أن تتمتّع أفلامه بالأسس الفنية الحقيقية كالتي تعرفها أفلام جعفر باناهي . وسواء أكان ذلك يرجع لمهارة كياروستامي في تسويق نفسه، أو إلى تراخي النقد الغربي لمرحلة الإندهاش من كل جديد حتى ولو لم يكن سوى إدعاءات في الأسلوب

ووصف ذاتي بالأهمية، الا أن النتيجة أن المخرج الذي كان بحاجة إلى تكاتف النقاد والسينمائيين العالميين للمساعدة لم يكن كياروستامي في موقعه الآمن، بل باناهي الذي كان آثر البقاء في وطنه ولم يغادره كما فعل كياروستامي ومحسن مخملباف . هذا علماً بأن مهرجان “كان” اختاره عضو لجنة التحكيم تعزيزاً لمكانته .

هذه صورة داكنة للعالم الذي نعيش فيه وهي الصورة المنتشرة في ربوع معظم الأفلام التي شاهدناها في هذا المهرجان: روبِن هود -فيلم الافتتاح- ليس روبِن هود الذي عرفناه، بل شخصية تعيش بمشاعرها وحوافزها الفكرية . والبطل المريض الذي يعاني من انهيار البيئة من حوله في “جميل” والحياة ذات الأوصال المتقطّعة والشخصيات الوحيدة في “عام آخر” وكذب البيت الأبيض والمؤسسات الغربية التي اشتركت في مأساة العراق الحالية في “لعبة عادلة” و”طريق أيرلندية” هي من بين اللوحات التي تم تقديمها كل تأخذ جانباً من العالم الذي نعيشه حتى ولو غاصت في التاريخ البعيد له لتعكس ما فيه . وهي إذ تفعل ذلك عليها أن تلتزم باللون السائد في تلك الصورة وهو لون داكن ناتج عن الإحباط والتخبّط والفشل في إيجاد حلول عادلة .

الموضوع العربي شغل السينما على شاشة كان في دورته الحالية التي تشارف على نهايتها .

فلسطين في بال المخرج السويسري الكبير جان- لوك غودار . حرب العراق في “طريق أيرلندية” و”لعبة عادلة”، وحرب الاستقلال الجزائرية التي خاضها المهاجرون الجزائريون في فرنسا في فيلم “الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب . حتى “روبِن هود” ألقى نظرة محددة إلى الشرق العربي حين أدان المذابح الصليبية في عبارة واحدة لا تفوت المشاهد يذكّر فيها أن الغزاة قتلوا 2500 مسلم في مذبحة خلال حصار عكّا .

الصوت الوحيد الذي يسجّل غيابه عن الاشتراك في صياغة هذه اللوحة الشاملة أو عن الحديث عن الوضع السياسي الآني لتقديم وجهة نظر مشرقية في هذا الصدد هو صوت عبّاس كياروستامي الذي آثر تحقيق فيلم مثرثر من بطولة شخصيّتين تتعارفان في بلدة صغيرة من مقاطعة توسكاني الإيطالية وينطلقان قاصدين بلدة أخرى . قبل الطريق ثم خلاله وبعده، ثرثرة كلامية لا جدوى منها كما حال الفيلم بأسره . لكن للإنصاف، لم يخرج كياروستامي من قبل ما أخرجه سواه (مخمالباف أو ابنته سميرة أو جعفر باناهي) أفلاماً تطرح أوضاعاً سياسية أو حتى اجتماعية دالّة، وحين أتيحت له الفرصة في فيلم “أ بي سي أفريكا” وجدناه يستغلّها للحديث عن نفسه ومشاعره الدافقة تجاه ضحايا الآيدز في فيلم موّلته الأمم المتحدة لتناول ظاهرة انتشار المرض بين الأطفال فلتقّفت عوض ذلك عملاً يتحدّث فيه المخرج عن عمله هو في هذا الصدد .

عربياً، غابت السينما تماماً وبدا الأمر مثل جزء من الصورة مفقوداً أو تم تعتيمه بالأسود فبقي كذلك بين الصور القادمة من شتّى أنحاء العالم . السينمائي العربي الوحيد الذي أتاح لنفسه فرصة الاشتراك هو الجزائري الأصل رشيد بوشارب مخرج “خارجون عن القانون” الذي أثار، قبل عروضه، نقاشاً طويلاً وحادّاً بين السياسيين اليمينيين من جهة والسينمائيين من جهة أخرى . فالطرف الأول سمح لنفسه باعتبار أن الفيلم كاذب ومتجن على البوليس الفرنسي من خلال موضوعه الذي يتحدّث عن مواجهة بين المقاومة الجزائرية ومنظمة “اليد الأحمر” التي عمدت إلى الترويع والإرهاب في حربها ضد تلك المقاومة . هذا الموقف تم اتخاذه من قبل أن يرى أحد من المحتجّين لقطة واحدة من الفيلم .

في المقابل، دافع سينمائيون فرنسيون عن فيلم بوشارب ليس بكيل المديح له ولمخرجه، بل بمجرّد التذكير بحق كل فرنسي أو مقيم التعبير عن رأيه بكل حريّة . أمر يبدو أن المتطرّفين الأشاوسة نسوه ونسوا معه أن هذا الحق مضمون في قانون البلاد . الفيلم الجديد “خارجون عن القانون” يتحدّث عن موضوع أكثر تمدداً على خارطة العلاقة بين العرب المهاجرين وبين الفرنسيين، فهو يبدأ من حيث انتهى الفيلم السابق . محاربون قدامى زائد مهاجرون جدد يحاولون التعامل مع وضع مستجد هو الاحتلال المتمثّل بالاستعمار الفرنسي للجزائر . وهناك مشاهد أولى تبيّن بذور هذه الدوافع: مظاهرة جزائرية سلمية (في الجزائر) تتصدّى لها قوّات البوليس والجيش

والمواطنون المسلّحون (صورة طبق الأصل عما يدور في فلسطين حين يشارك المتطرّفون اليهود في أعمال العنف ضد الفلسطينيين) وترتكب بحقّهم مذبحة كبيرة . إنها بذرة لرد فعل من الحجم ذاته أبطالها ثلاثة أشقاء (سامي بوعجيلة، رشدي زم وجمال دبّوس) أحدهم عائد من الحرب الإندوصينية (كما يسمّون الحملة

الفرنسية التي جرت في جنوب شرق آسيا في الخمسينات) والثاني خارج من السجن الفرنسي والثالث يريد تحقيق الجاه والمال عبر أساليب سهلة لا نضال فيها، ولو أنه سيقوم بنصيبه في تمويل العمليات العسكرية التي سيقوم بها شقيقاه ومجموعتهما من المناضلين .

إنه فيلم جيّد خصوصاً في تلك النواحي الوطنية التي لا غٌبار عليها . يقدّم مادته من دون تنازلات تهدف لإرضاء الفرنسيين فيصوّر عنف البوليس وإرهابه ويكفي أنه يقدّم مقارنة بين أهداف المناضلين العسكرية فقط، وأهداف القوّة الأمنية البوليسية التي استهدفت المدنيين أيضاً بإعلان رئيسها بأنه سيعمد الى ذات المنوال الذي تتبعه المقاومة في أعمالها . لكن ما يغشى فيلم بوشارب أن المخرج لا يملك أسلوباً خاصّاً به بل يرصف المشاهد كما لو كانت صفعات من الكلمات والصور . طريقة الأفلام التي لا تريد أن تترك للمشاهد مجال الاستقبال الهادئ والمستقل بل تندفع في محاولتها تكوين الرأي له . المواقف على أهمّيتها تمر عابرة مصحوبة بمنحى تقريري لا يؤلّف دراما ولا يمنح الشخصيات الا الظاهر من المشاعر على نبلها الفيلم الآخر الذي تعاطى والموضوع العربي هو “لعبة عادلة” للمخرج دوغ ليمان وبطولة ناوومي ووتس وشون بن وتمويل غالب من شركة إيماجناشن في أبو ظبي . المشروع هو أفضل ما انتجته الشركة حتى الآن وأكثرها امتلاكاً لعناصر النجاح تجارياً . وهو أيضاً أفضل أفلام المخرج دوغ ليمان إلى اليوم، ولو أنه ليس بالجودة بحيث يمكن اعتباره وفيلمه جديرين بالسعفة حين توزّع .

يدور الفيلم بأكمله حول قضية عميلة السي آي أيه فاليري بلام ولسون (ناوومي ووتس) التي كانت في صدد استخدام أمريكية من أصل عراقي (ليزاز شارهي) لإقناع أخيها حامد (خالد النبوي) بالكشف عما يمكن كشفه من أسرار العراق النووية مقابل تأمين هروبه من العراق وذلك سنة 2003 أي قبيل قصفها واحتلالها من قِبل الجيش الأمريكي .

في الوقت نفسه كان زوجها السفير السابق جوزف ولسون (شون بن) في النيجر يكتشف أن أحداً لم يبع النظام العراقي آنذاك اسطوانات نووية (تسمى بالكعكة الصفراء) كما زعمت الإدارة الأمريكية حينها . وعاد إلى الولايات المتحدة وأصر على كشف الحقيقة متّهما الإدارة بالتلاعب وإعداد العدّة لضرب العراق بصرف النظر عن عدم وجود ما تدّعي وجوده من قوى نووية . صوته يصل إلى واشنطن ويؤثر ذلك سلباً في عمل زوجته التي تفاجأ بأن السريّة خلعت عنها وباتت معروفة حول العالم كعميلة للسي آي أيه . تحاول إنقاذ حامد وعناصر أخرى لكن ادارة السي آي أيه تمنعها من الصلاحيات والمحنة تنتقل من العمل إلى البيت حيث تحاول فاليري إقناع زوجها بالكف عن الحديث عن كذب الإدارة الأمريكية . وثمّة مشهد جيّد آخر في هذا الصدد هو المواجهة بينهما حين يصرخ في وجهها: أنا لم أكذب، البيت الأبيض هو الكاذب . لاحقاً ما تلتقي وأبيها الذي حارب في فيتنام وهو يعرف ما لاتعرفه بعد عن اللعبة التي يمارسها السياسيون . 

السعفة الذهبية حائرة بين الفن والسياسة

في المؤتمر الصحافي الذي عقده المخرج الإيراني عبّاس كياروستامي، وبعد أن بدأ الحديث بالوضع الذي يعانيه المخرج جعفر باناهي، وقفت صحافية لتطرح سؤالاً لكنها أطالت في التمهيد حول الموضوع وما لبثت أن بكت قبل أن تصل إلى نهاية سؤالها . نظرة واحدة إلى وجه الممثلة الفرنسية جولييت بينوش الجالسة لجانب المخرج على المنصّة، كونها بطلة فيلمه “نسخة مصدّقة” وإذا بدموعها تنسل هاربة من مقلتيها هي أيضاً .

علاقة ذلك بالجوائز المتوقّعة للجنة التحكيم لا تحتاج إلى إيضاح . جائزتان مهمّتان ترتفعان عن باقي الجوائز في المهرجان . الأولى السعفة الذهبية والثانية هي لجنة التحكيم الخاصّة . الأولى تعبّر عن المهرجان والثانية عن لجنة التحكيم والتقليدي إلى الآن أن الفيلم الذي يستحق التقدير لذاته ينال الثانية في حين أن الفيلم الذي يمكن أن تدور حوله التنازلات والمفاوضات ينال الأولى . ليس دائماً لكن في الأوقات التي ترى إدارة المهرجان أنها تريد تسجيل موقف ما .

هذا العام قد ينوي المهرجان الفرنسي بعث رسالة خاصّة إلى ايران بعدما حرمته من اختيار باناهي عضواً في لجنة التحكيم بمنح السعفة الذهبية إلى فيلم كياروستامي هذا مع العلم أنه ليس أفضل الأفلام المعروضة . لكن إذا ما قررت إدارة المهرجان ترك الأعضاء وحريّتهم، وهي غالباً ما تفعل ذلك، فإن المسألة ليست سهلة: هناك أفلام جيّدة وأفلام أقل من جيّدة وتلك الجيّدة ليست مبهرة أو حدثية أو بالغة الجودة بحيث لا يمكن التفكير بأن تتجاوزها إلى سواها .

من هذه الأفلام “عن الرجال” للفرنسي اكزافييه بيوفوا، الذكي والمفعم بالطروحات الوجودية حول الإيمان والخوف والعقاب، و”عام آخر” لمايك لي حول الوحدة والمعاناة بصمت ودفن المتاعب في الشرب أو المحاولة على الأقل، و”أميرة مونتبنسييه” لبرتران تافرنييه ويدور حول الحب والخيانة والرغبات الأنانية في أحد عصور فرنسا الملكية، كما “جميل” لأليخاندرو غونزاليس إياريتو حول متاعب الحياة العصرية والرجل الضائع في طيّاتها .

في الجوانب غير الفنيّة ربما ترتأي لجنة التحكيم التي يقودها المخرج الأمريكي تيم بيرتون ضرورة منح جائزة رئيسية لفيلم غير غربي . في هذا المجال فإن المنافس الأول لفيلم كياروستامي سيكون “رجل يصرخ” للتشادي محمد صالح هارون .

كذلك إذا ما رغبت لجنة التحكيم تسجيل موقف حيال ما أثير حول حريّة المخرج الإبداعية فإنها قد تمنح المخرج رشيد بوشارب واحداً من جوائزها أما إذا ما آثرت الابتعاد كليّا عن تسييس الجوائز، وهذا ما كان تيم بيرتون أعلنه في مؤتمره الصحافي أول المهرجان، فإن حظوظ الفيلمين الفرنسيين “عن الرجال” و”أميرة مونتبنسييه” سترتفع لا محالة .

المرء لا يمكن له أن يرى أن الفيلم المجري “ابن رقيق- مشروع فرانكنستاين” لكورنل ماندروكزو أو “حرقتهم الشمس 2” للروسي نيكيتا ميخالكوف أو “الخادمة” للكوري إيم سانغ-سو أو “حياتنا” للإيطالي دانييل لوشيتي تستطيع أن تتخطى عراقيل كونها أعمالاً غير ناجحة في الأساس . في وسط كل ذلك تأتي شخصية المخرج رئيس لجنة التحكيم . عادة ما يتوقّع معظم المراقبين فوز الأفلام التي يحبّذونها في وضع كهذا حيث يسود قدر كبير من سواسية المواقف، لكن القلة ينظرون إلى نوعية أفلام رئيس لجنة التحكيم وما يحبّذه هو . تيم بيرتون مخرج يقدّر كثيراً المواقف الخيالية والحكايات التي تبتعد عن الواقع قدر الإمكان .

####

أوراق ناقد

أولويّات

أضحت مسألة تناول الأفلام من زاوية طروحاتها السياسية وليس الفنية أمراً متداولاً بين الكثير من الكتّاب والنقاد العرب . ليس لأن المسألة لم تكن كذلك دوماً، لكنها لم تكن بهذا الانتشار من قبل . الفيلم الماثل على الشاشة يصير محط تنظير وتفسير لا يقتربان من التعامل مع لغة الصورة، بل لغة الخطاب الذي يحمله، ففيلم عباس كياروستامي رديء لأنه لا يتناول موضوعاً إيرانياً، وليس رديئاً لأنه فنياً فشل في طرح موضوعه، أيا كان هذا الموضوع . وفيلم كن لوتش “طريق أيرلندية” مع أو ضد حرب العراق (وهو ضد بالطبع) لكن أحداً لا يتحدّث عن كيف يعبّر عن موقفه هذا فنيّاً .

أما الفيلم الأمريكي الذي ينتقد ال”سي اي أيه” والبيت الأبيض بشدّة فهو رديء لأنه غير صادق النية . كيف يكون صادقاً؟ الجواب يختلف من منظّر إلى آخر لكن وجهة نظره لا تتعاطى والجانب التقني مطلقاً .

هذا يحدث في الإخراج أيضاً .

تسأل المخرج عن مشروعه الجديد فينطلق بالحديث عن طروحاته وهو بعد لم يكتب السيناريو . أما المخرج الذي أنجز فيلماً فيعمد إلى الرد على منتقديه إما بذكر الصعوبات التي واجهته، أو بالحديث عما أراد قوله، وليس كيفية ما قاله .

هذا هو خطر ماثل أمام السينما العربية ترك تأثيرها في كل جوانبها ولا يزال . وهو منتشر بين الكتابات كما بين العديد من الأعمال السينمائية العربية، بل هذا ما يفضّل قطاع عريض من الجمهور أن يشاهده ويحكم عليه أو يقرأه .

النتيجة أن الجهد الإبداعي عادة ما يمر من دون تحليل والمعالجة الفنية تبقى مسألة ثانوية والمضمون يصبح البطل الأول للفيلم عنوة على كل شيء آخر .

(م .ر)

الخليج الإماراتية في

23/05/2010

 
 

اليوم تعلن جوائز أكبر مهرجانات العالم:

السعفة الذهبية بين «عن الآلهة والبشر» و«عام آخر»

من مهرجان كان   سمير فريد

تعلن اليوم جوائز الدورة الـ٦٣ لمهرجان كان السينمائى الدولى التى أكدت من جديد أنه أكبر مهرجانات السينما. هنا تم عرض أغلب الأفلام المهمة فى العالم الجاهزة للعرض، وهنا حضر أكثر من مائة من كبار السينمائيين العالميين، حتى يمكن اعتبار المهرجان مؤتمر قمة بكل معنى الكلمة، وواحد منهم فقط يكفى لنجاح أى من المهرجانات الأخرى، ماعدا فينسيا وبرلين.

تم فى المسابقة عرض ١٩ فيلماً: ٦ من فرنسا و٣ من بريطانيا و٢ من كوريا الجنوبية، وفيلم واحد من كل من ألمانيا وإيطاليا وروسيا والمجر والصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك. أى ١٣ من أوروبا و٤ من آسيا و٢ من الأمريكتين الشمالية والوسطى. وتميزت الاختيارات بالتنوع الثقافى والتنوع السينمائى إلى أبعد الحدود، وجمعت بين أساتذة منهم ثلاثة سبق فوزهم بالسعفة الذهبية (مايك لى وكين لوش وعباس كياروستامى)، وبين أسماء معروفة وأخرى جديدة منهم واحد فى فيلمه الطويل الأول (سيرجى لوزنيتسا).

لا يمكن توقع قرارات أى لجنة تحكيم، ولكن لكل ناقد رأيه الذى يتمنى أن تتفق معه اللجنة. ورأى كاتب هذه السطور أن يفوز بالسعفة الذهبية «عن الآلهة والبشر» إخراج زافير بيفوا، وبالجائزة الكبرى «عام آخر» إخراج مايك لى، وأن أحسن ممثلة ليزلى مانفيل فى «عام آخر»، وأحسن ممثل ميشيل لوندالى فى «عن الآلهة والبشر»، وأحسن إخراج أليخاندرو جونزاليس إيناريتيو فى «بيوتيفول»، وأن يفوز بجائزة لجنة التحكيم «أحزان شونجتونج» إخراج وانج زياشواى. مع ملاحظة أن هذه الرسالة تكتب بعد عرض ١٥ فيلماً من أفلام المسابقة، وبقيت أربعة أفلام (ميخالكوف وموندروزو وويراستاكوك وبوشارب).

وكما قال الناقد والباحث الإيطالى الكبير ألبرتو باربيرا، عضو لجنة التحكيم، فى النشرة اليومية لمجلة «سكرين إنترناشيونال» عدد ٢٠ مايو: «نحن نعلم أنها مسؤولية كبيرة، ومن الممكن أن تكون محبطة للغاية لبعض صناع الأفلام، ولهذا فهى مهمة شاقة». وقال: «هناك ٩ أشخاص يمثلون ثقافات مختلفة، وقد كانت الجوائز دائماً نتيجة مساومات».

الأزمة وصحافة المهرجان

كانت الأزمة الاقتصادية العالمية موضوعاً للعديد من الأفلام فى المهرجان من كل الأجناس والأطوال فى البرامج الرسمية والموازية، وكانت آثارها واضحة أيضاً فى الواقع، حيث تضاعفت الأسعار فى فترة المهرجان، وعلى سبيل المثال الغرفة لفرد واحد فى فندق ثلاث نجوم ٤٠٠ يورو فى الليلة، وقبل وبعد المهرجان من ٨٠ إلى ٩٠ يورو.

وربما لأول مرة تجد براويز الإعلانات على أعمدة الكهرباء حول قصر المهرجان من دون إعلانات عن الأفلام، وإنما إعلانات البضائع الأخرى، التى لا علاقة لها بالمهرجان. وقد كانت صحافة المهرجان عشر نشرات يومية، بعضها يستمر حتى آخر يوم، وفى ذروة المهرجان يصل عدد صفحاتها إلى أكثر من ٣٠٠ صفحة. وفى هذا العام صدرت خمس نشرات فقط، ولم يصل مجموع صفحاتها إلى أكثر من مائة صفحة فى أى يوم، وذلك بسبب نقص الإعلانات، بل وألغى المهرجان نشرته الرسمية رغم صغر حجمها.

وربما لأول مرة توقفت ثلاث من النشرات اليومية بعد اليوم الثامن للمهرجان الذى يقام لمدة ١٢ يوماً، وهى نشرات «فارايتى» و«هوليوود ريبورتر» ونشرة السوق الرسمية، ولم تصدر فى اليوم التاسع سوى نشرة «سكرين إنترناشيونال»، ثم توقفت، ولم تستمر سوى نشرة «فيلم فرنسيه» حتى اليوم العاشر أمس الأول، وهى الوحيدة، التى تصدر باللغة الفرنسية بينما النشرات الأخرى باللغة الإنجليزية.

ومن اللافت أن أغلب الإعلانات كانت عن مهرجانات ومؤسسات الخليج فى الإمارات وقطر، ومن دونها كان من الممكن أن تتوقف النشرات فى منتصف المهرجان.

نقاد من فرنسا

تتميز نشرة «فيلم فرانسيه» ونشرة «سكرين إنترناشيونال» بوجود استفتاء لأراء نقاد فى كل منها، حيث يتم تقييم الأفلام بالنجوم والأرقام.

«فيلم فرانسيه» تعبر عن آراء ١٥ ناقداً فى الصحافة الفرنسية، وهم:

فلورانس بن سعدون برميير

فابريك ليسيرج ستوديو

ستيفن ديلورمى كاييه دو سينما

فيليب بويير بوزيتييف

بيير مورا تيليراما

سيرج كاجانسكى إينروكوبتبليز

باسكال ميرجو نوفيل أوبسرفاتور

كريستوف كاريرى اكسبريس

آرنو شوارتز لاكروس

إريك نيوف فيجارو

جاك مانديلباوم لوموند

جان روا لومانتيه

مارى سوفون باريزيان

بيير فورنيرو كويست فرانس

كارلوس جوميز جورنال دى ديمانش

وآراء هؤلاء النقاد حتى نشرة اليوم التاسع أن أحسن أفلام المسابقة ٦ أفلام هى بالترتيب:

«عام آخر» (٦ أصوات)

«بيوتيفول» (٥ أصوات)

«عن الآلهة والبشر» (٤ أصوات)

«أميرة مونبسييه» (٣ أصوات)

«جولة» (صوتان)

«شعر» (صوتان)

نقاد من العالم

أما نقاد استفتاء «سكرين إنترناشيونال» فهم ٨ من ٧ دول، وهم:

ديرك مالكوم إيفينينج ستاندرد «بريطانيا»

نك جيمس سايت آند ساوند «بريطانيا»

ميشيل سيمون بوزيتيف «فرنسا»

ألبرتو كريسبى يونيتا «إيطاليا»

جان شولز-أوجالا ديرتاجيسبيجل «ألمانيا»

بو جرين جينسين ويكيندا فيسين «الدنمارك»

دافيد ستراتون الأسترالى «أستراليا»

جوزيه كارلوس أفيلار موقع إسكرفيرسينا «البرازيل»

وآراء هؤلاء النقاد حتى نشرة اليوم التاسع تفضل ٦ أفلام أيضاً، وهى بالترتيب:

«عام آخر» (٣.٤)

«عن الآلهة والبشر» (٣.١)

«طريق أيرلندى» (٢.٧)

«أميرة مونبسييه» (٢.٤)

«نسخة معتمدة» (٢.٣)

«رجل يصرخ» (٢.٣)

درس فى التواضع

يبرز فى تاريخ مهرجان «كان» عبر ٦٣ سنة اسمان يرجع إليهما الفضل فى وضع المهرجان على قمة مهرجانات السينما فى العالم، وهما الراحل روبرت فافر لوبرييه، وجيل جاكوب الذى بدأ عمله فيه عام ١٩٧٧، كمدير فنى، ثم أصبح ولايزال رئيس المهرجان.

وفى يوم الاثنين الماضى عرض فى الخامسة مساء فى «قاعة الستين»، التى أنشئت بمناسبة الدورة الـ٦٠، فيلم تسجيلى فرنسى طويل عن حياة جيل جاكوب ودوره فى مهرجان كان، من إخراج سيرج لو بيرون، ولم تكن هناك أى إشارة إلى الفيلم فى الكتالوج، وإنما فى برنامج العروض فقط.

جاء الفيلم وثيقة رائعة عن رجل أعطى الكثير لفن السينما كناقد فى مجلة «إكسبريس»، وهى المجلة الأسبوعية الأولى فى فرنسا، ثم كمدير ورئيس لمهرجان كان. وعدم الاهتمام بعرض الفيلم أو الإشارة إليه فى الكتالوج وعرضه مرة واحدة فقط، درس فى التواضع من الأستاذ جاكوب، الذى كان يستطيع بالطبع أن يعرضه فى القاعة الكبرى، وفى أحسن الأوقات، وأكثر من مرة.

درس فى الحرية

عرض فى «أسبوع النقاد» الفيلم الدنماركى التسجيلى الطويل «أرماديللو»، إخراج يانوس ميتز، عن اشتراك الجيش الدنماركى فى الحرب الدائرة فى أفغانستان.

شاهد وزير الدفاع الدنماركى الفيلم قبل عرضه فى المهرجان، وطلب «تحقيقاً رسمياً» حول بعض الوقائع التى صورها، ولكنه لم يمنع اشتراكه فى المهرجان، وبالقطع لم يخطر على باله أن يفعل ذلك، رغم أن الفيلم عن الجيش، وعن حرب لاتزال قائمة يشترك فيها.

وبعد عرض الفيلم يوم الأحد الماضى، عرض فى اليوم التالى عرضاً خاصاً للصحفيين والساسيين فى العاصمة الدنماركية «كوبنهاجن» وأثار مناقشات واسعة، حيث أشاد به اليمين واعتبره عن «جنودنا الأبطال الذين يحاربون فى المعركة»، وأشاد به اليسار واعتبره دعوة للانسحاب من هذه المعركة. أما المخرج فقد علق بأنه أراد من الفيلم إثارة النقاش، وقد تحقق له ما أراد.

إضافة فيلم فى نهاية المهرجان !!

لأول مرة فى تاريخ مهرجان «كان» يضاف إلى البرنامج الرسمى فيلم جديد أمس الأول قبل يومين من نهاية المهرجان.!

الفيلم تسجيلى طويل من فرنسا عن صناعة فيلم «ماموث» إخراج فرد بولييه، وبعرضه أصبحت الأفلام التسجيلية عن السينما ٥ أفلام.

لجان التحكيم

يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة المخرج الأمريكى تيم بورتون، وأعضاء اللجنة هم:

بينكيو ديل تورو (ممثل - بورتريكو)

ألكسندر ديسبلات (موسيقى - فرنسا)

إيمانويل كاريرى (كاتبة سيناريو - فرنسا)

ألبرتو باربيرا (باحث - إيطاليا)

فيكتور إريك (مخرج - إسبانيا)

كيت بيكسيل (ممثلة - بريطانيا)

شيكار كابور (مخرج - الهند)

يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة المخرج الكندى آتوم إيجويان، وأعضاء اللجنة هم:

إيمانويل دينوس (ممثلة - فرنسا)

دينارا دروكاروفا (ممثلة - روسيا)

مارك ريشا (مخرج - إسبانيا)

كارلوس ديجوس (مخرج - البرازيل).

يرأس لجنة تحكيم جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن مخرج فى فيلمه الطويل الأول فى كل برامج المهرجان الرسمية والموازية الممثل والمخرج المكسيكى جيل جارسيا بيرنال، وأعضاء اللجنة هم:

ستيفانى بريزى (مخرجة - فرنسا)

جيرار دى باتسيتا (مصور سينمائى - فرنسا)

شارلوت ليبنسكا (ناقدة - فرنسا)

ترأس لجنة تحكيم جائزة "نظرة خاصة" لأحسن فيلم في هذا البرنامج المخرجة الفرنسية كلير دنييس،

سيرج توبيانا (ناقد - فرنسا)

هيلينا ليندبلاد (ناقدة - السويد)

كيم دونج - هو (باحث - كوريا الجنوبية)

باتريك فيرلا (صحفى - سويسرا) 

إعلان جوائز مسابقة أفلام الطلبة

الجائزة الأولى (١٥ ألف يورو)

«بائعو اللوحات»

إخراج يوهو كوسمانين (فنلندا)

الجائزة الثانية (١١.٢٥٠ يورو)

«فى أى مكان خارج العالم»

إخراج فينسينت كاردونا (فرنسا)

الجائزة الثالثة (٧.٥٠٠ يورو)

«الطابور الخامس»

إخراج فاتشى بولجوريان (الولايات المتحدة)

«أملك فعلاً كل ما أريده»

إخراج دالخا كوموين (صربيا)

المصري اليوم في

23/05/2010

 
 

يوميات مهرجان كان

مخرج الخيال حيال أفلام الواقع... كيف سيواجه التحكيم خياراته

كان: محمد رُضا

ما موقف المخرج الأميركي تيم بيرتون من أفلام المسابقة التي عين رئيس لجنة التحكيم لكي يحكم بينها؟

كيف يمكن لمخرج مشهور بأفلامه الفانتازية، وآخرها «9» و«أليس في بلاد العجائب» أن يُعجب بسيل الأفلام التي لا تتحدث إلا عن الواقع، وإن حدث وابتعدت عنه فإن بعدها ليس ذا أثر كبير مما يجعله محكوما بالتنبيش بين الأفلام الواقعية لاستخراج ما يراه، وأعضاء لجنته، مناسبا منها؟

هل سيتجه أميركيا فيمنح الفيلم الوحيد المتسابق «لعبة عادلة» جائزة ما؟ هل سيتجه إلى جنوب شرق آسيا فيرى في الفيلم الياباني «غضب» والكوري «شعر» بعض ما يبحث عنه من دلالات؟ أم هل سينضم إلى طروحات العالم الماثلة في معظم ما تم تقديمه ويمنح الجائزة الأولى لفيلم ذي رسالة سياسية؟

ما يجعل الدورة صعبة التوقع هو أنه كان أعلن أنه سيبتعد عن السياسة في النتائج التي سيتوصل، وأعضاء لجنة التحكيم، إليها. لو لم يعلن عن ذلك لطافت التوقعات أكثر مما فعلت لأن الرجل - على ما يبدو- لم يكن يعلم حين قال ما قال أن معظم المعروض يتعاطى والظروف السياسية والاجتماعية لهذا العالم الذي يبدو كما لو أصبح واقفا على قدم واحدة يتأرجح حسب مصدر الرياح.

في دورة سابقة، تلك التي قاد لجنة تحكيمها أميركي آخر هو شون بن، سادت النتائج مواقف ونظرات المخرج والممثل المذكور فسحب الجائزة من بعض الأفلام الجيدة ومنحها للفيلم الفرنسي «الصف» للوريل كانيه، علما بأن أفلاما أفضل كانت متواجدة، وذلك لأن الفيلم مثل بالنسبة إليه حالة اجتماعية واقعية استحوذت على تأييده.

في العام الماضي وجدنا الممثلة إليزابيث أوبير تكافئ المخرج ميشال هنيكي الذي تسبب في منحها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان - عبر فيلم «عازفة البيانو» - بمنح فيلمه الأخير «شريط أبيض» السعفة الذهبية. ليس أنه لم يكن يستحقها لكن المسألة بدت على نحو رد جميل شاءت أوبير أم أبت.

الطريقة الوحيدة المتاحة لتيم بيرتون للخروج من ورطة الأفلام الواقعية والداكنة اختيار «العم بونمي الذي يستطيع تذكر حياته السابقة» للتايواني أبيشابتبونغ ويرساتوكول الذي لم يجد التفافا نقديا حوله رغم إجماع معظم الحاضرين على أنه لا يتساوى وجودة فيلم المخرج السابق «مرض آسيوي».

فهل يفوز هذا الفيلم فعلا بالسعفة وبذلك يهرب المهرجان بأسره من المواجهة مع الحاضر أو تسعى إدارة المهرجان لدى رئيس لجنة التحكيم لكي يضع في حسبانه أن منح هذه الجائزة سيكون بمثابة هروب من المشكلات الاجتماعية والسياسية التي دارت حولها معظم الأفلام؟

لا ننسى أن هناك -على ما يبدو- مسألة مثيرة للاهتمام تتعلق بالمستجدات الحالية: المهرجان كان ضم المخرج الإيراني جعفر باناهي للجنة التحكيم لكن الحكومة الإيرانية كانت وضعت المخرج في السجن بلا تبرير قبل ذلك الاختيار وارتأت السلطات هناك إبقاءه في السجن، ما جعل المهرجان يحتج على الموقف. هذا ما يعني أن هناك احتمالا لفوز فيلم عباس كياروستامي بالجائزة الأولى (أو بواحدة من الجوائز الأساسية) رغم أنه لا يستحق أيا منها، وذلك ردا على سجن باناهي، خصوصا وأن كياروستامي يعتبر لاجئا الآن في رحاب السينما الأوروبية.

####

* كاميرات الدجيتال لا تصنع مخرجا عظيما

* المخرج برتران تافرنييه

* حوار

* رغم أن المخرج الفرنسي المعروف برتران تافرنييه جاء من وراء كتابة النقد السينمائي إلا أنه لم يكن صديقا أو زميلا لأترابه القادمين من ذات الخلفية أمثال جان- لوك غودار، كلود شابرول وإريك رومير وفرنسوا تروفو الذين شكلوا نواة السينما الفرنسية الجديدة قبل خمسين سنة أو نحوها.

في الحقيقة هناك اختلاف شاسع بين أسلوب المخرج السينمائي وبين أساليب سواه من المخرجين المذكورين. لم يكن يوما مخرجا مؤلفا ولا انتمى إلى السينما الجديدة ولا شق طريقا فنيا مائة في المائة، بل حافظ على موقع يحتوي على عناصر فنية وعناصر جماهيرية متساوية.

هذا لا يعني مطلقا أن المخرج البالغ حاليا 69 سنة، والذي أنجز أول أفلامه سنة 1974 كان ناجحا دائما في هذا الجمع بين الفن والجماهيرية، لكن إذا ما تابع المرء أفلامه الأولى، بدءا من «ساعاتي سان بول» مع فيليب نواريه وجان روشفو في البطولة، سيلاحظ أن شهرته ارتبطت بجودة أعماله وإن تراجعت في التسعينات نوعيا إلى أن وجدت طريقا يعيدها إلى مركزها المتقدم في صناعة الفيلم الفرنسي في العقد الأول من هذا القرن. هذه الرحلة تتوج حاليا بفيلمه الجديد «أميرة مونتبنسييه» الذي قد يفوز بالسعفة أو بسواها. الحقيقة أن ما هو متوقع هنا هو فوز الفيلم بجائزة ما أو فوز المخرج بجائزة أفضل إخراج أيضا.

·     اشتركت في هذا المهرجان أكثر من مرة. ما هي المتغيرات التي تستطيع التحدث عنها من خلال المرات التي حضرت فيها هذا المهرجان؟

- أعتقد من السهل أن أذكر أن المهرجان أصبح أكبر بكثير مما كان عليه في السبعينات أو في الثمانينات من كل نواحيه. مع هذا الكبر تأتي تغييرات يختلف تقييمها من شخص إلى آخر حسب رؤيته هو للوضع.

·         هناك فترة طويلة لم تحضر فيها هذا المهرجان.

- نعم. هناك 22 سنة من الانقطاع.

·         لماذا اخترت العودة هذا العام بهذا الفيلم؟

- بطيعة الحال هو اختيار مشترك. أنا أبحث عن فيلم جيد لتحقيقه والمهرجان يبحث عن فيلم جيد لتقديمه. إلى ذلك، «كان» يشكل بالفعل منصة إطلاق جيدة للأفلام التي تحتاج لرعاية. و«أميرة مونتبنسييه» الفيلم التاريخي كشأن هذا الفيلم يحتاج إلى كل رعاية فنية وإعلامية يمكن أن تأتيه لأنه نوع مكلف والجمهور متقلب.

·         هل اخترت الموضوع بنفسك؟

- عادة ما أفعل وأفلامي السابقة تختلف عن هذا الفيلم من هذه الناحية. لكن هذه المرة استلمت المهمة عن طريق المنتج ووافقت طبعا بعد قراءة السيناريو وإعجابي بما يكشفه من وقائع. سيناريو مكتوب جيدا، لا بد أن أقول ذلك بتأكيد.

·         هل الشخصية الرئيسية، وهي شخصية نسائية، كانت من بين المسببات الرئيسية لقرارك إخراج الفيلم؟

- طبعا. كما تعلم الأحداث تقع في القرن السادس عشر ولكي تجد امرأة بمواصفات بطلة الفيلم (تقوم بها ميلاني تييري) فإن الأمر نادر. إنها بطلة فعلية تجسد الكلمة بكل شموليتها. جريئة وحساسة وذات فهم متقدم لعصرها وتعرف خياراتها الصعبة: هل تتبع حبها أو واجبها. إنها تريد أن تكون مخلصة لزوجها لكنها تحب شخصا آخر. المسألة معتادة وتقع في كل عصر، لكن قراراتها كانت نيرة آنذاك في عصر كانوا يعلمون فيه الرجال القتال والنساء الخياطة ولا شيء آخر.

·         كانت هناك عناية كبيرة بالتفاصيل من تصاميم وملابس وكل ما له علاقة بالزمان والمكان.

- طبعا. كنت حريصا على تمييز الفترة عن أي فترة تاريخية مماثلة. أحيانا ما يلتبس الأمر أو يذعن البعض لتمريرات سريعة. هذا المسدس البدائي لم يكن موجودا بعد في تلك الحقبة، أو تلك الحلي لم تكن دارجة إلخ.. علينا دائما التحري والتأكد وأنا مدين لمن ساعدوني في هذا العمل كل باختصاصه. كان عملا مجهدا.

·     جئت من خلفية نقدية، ثم كتبت للسينما وساعدت في الإخراج قبل أن تصبح مخرجا قائما بذاتك وناجحا جدا في عملك. ما هو تأثير المراحل السابقة عليك عند إقدامك على الإخراج؟

- كان لا بد أن أبدأ من نقطة ما. في البداية كنت محاميا مبتدئا. لكني كنت أحب السينما وأقدمت على العمل ناقدا لهذه الغاية. لكني بالطبع لم أتوقف ولعشر سنوات قمت، كما ذكرت، بالكتابة للسينما وبالعمل مخرجا مساعدا. بعدها حين تأكدت مما أريد أن أفعله أخرجت. إذا كنت تريدني توجيه نصيحة للمبتدئين، وهناك دائما مبتدئون، فهي المثابرة على التعلم واختزان التجارب قبل الانتقال إلى الإخراج. طبعا كاميرات الدجيتال هذه الأيام توجز المسافة كثيرا، لكن هل تصنع مخرجين كبارا؟ أشك. ليس بالطريقة التي تستخدم الآن.

·         قرأت ما ذكرته عن الموقف الذي ووجه به المخرج رشيد بوشارب وفيلمه «خارجون عن القانون».

- أليس ما حدث يدعو للسخرية. موقف عدائي من فيلم؟ قد نسمع حدوث ذلك في دول أخرى، لكن هنا!

·         أرادوا من المهرجان سحب الفيلم ومن شركة التوزيع عدم عرضه في البلاد؟ أليس هذا غريبا؟

- وكل ذلك وهم لم يشاهدوه بعد. لا يحق اتخاذ موقف من فيلم من دون مشاهدته، ثم لا أعتقد أننا نستطيع أن نحجر على أفكار المبدعين. إن بدأنا ذلك لا ندري إلى أين نصل. 

أفلام المسابقة في لمحة نهائية

* Another Year عام آخر (بريطانيا) فيلم مايك لي الذي يتناول البشر ووحدتهم ومعاناتهم التي تحاول الاختفاء في داخل الذات. جميل على سوداويته. واقعي لكنه ليس أفضل أفلام مخرجه.

* Biutiful جميل (المكسيك/ إسبانيا) الممثل الإسباني خافييه باردام يستحق جائزة أفضل تمثيل (وقد ينالها فعلا هذا اليوم) عن دوره هنا كرجل سيموت مخلفا عائلة يحبها في خضم هذا العالم المتعب.

* Burnt By the Sun حرقتهم الشمس (روسيا) فيلم نيكيتا ميخالكوف الحربي الذي ينتهج -فجأة- موقفا غير معاد للماضي مشيدا بالحرب التي خاضها السوفيت ضد الألمان. بعض النقاد وصفه برامبو الروسي.

* Certified Copy نسخة مصدقة (فرنسا/إيران) ثرثرة بلا أسلوب نير للمخرج الإيراني عباس كياروستامي حول كاتب وصاحبة معرض رسم غريبين عن إيطاليا يلتقيان فيها ويتحدثان مشتركين في لعبة غير مقنعة.

* Chongqing Blues أحزان شونغكينغ (الصين) مزج تسجيلي- روائي حول معاناة الصينيين (عبر مقابلات) من نير الثورة الثقافية للبلاد في السبعينات. بعد قليل تشعر بأنك في حضرة ندوة أو مؤتمر وليس فيلما.

* Fair Game لعبة عادلة (إماراتي/ أميركي) مر من دون تقدير يستحقه حول حادثة حقيقية أبطالها البيت الأبيض والسي آي إيه وزوجين (شون بن وناوومي ووتس) يكشفان حقيقة السياسة الأميركية في العراق (إماراتي/ أميركي).

* Hors-la-loi خارجون عن القانون (فرنسا/الجزائر) صاحب «بلديون» الذي فاز هنا سابقا بجائزة أفضل تمثيل رجالي، يعود بفيلم يكمل مسيرة ذلك الفيلم من زاوية تعرضه للغبن الذي أصاب الجزائريين على أيدي الفرنسيين. مهم ووطني لكنه يحتاج لأسلوب أجدى.

* The Housemaid الخادمة (كوريا) ينتقل الفيلم الكوري إيم سانغ-سو من الجيد إلى المعتدل فإلى دون ذلك ساردا قصة خادمة بسيطة تعمل لدى عائلة أرستقراطية. تناقض المصالح والغايات سريعا ما يتحول إلى ميلودراما جانحة.

* La Nostra Vita حياتنا (إيطاليا) فيلم إيطالي برسالة مناوئة لتلك التي ترد في «جميل» من حيث الرغبة في الحد من الهجرة عبر تمرير القصة في حكاية عاطفية وعائلية. إخراج محدود الأثر لدانيال لوشيتي.

* La Princesse de Montpensier أميرة مونتبنسييه (فرنسا) العائد بعد غياب برنارد ترافنييه يحيك قصة عاطفية تقع في غضون عصر فرنسا الملكية وتتناول البطولة والتضحية وقصة الحب المثالية وسط المتاعب. عناية جيدة بالمكان والزمان والتفاصيل.

* Of Gods and Men عن الإلهات والرجال لم يُشاهد بعد.

* غضب (اليابان) المخرج تاكيشي كيتانو يتحدث عن عنف منظمة إلياكوزا اليابانية بعنف مماثل محاولا استخراج قدر من المرح الأسود من خلال مشاهد دموية. لكنه لا يسجل نقاطا مهمة في خضم ذلك.

* Poetry شعر (كوريا) امرأة فوق الأربعين تقرر تعلم الشعر وتلجأ إلى مدرسة لذلك لكن هنا ما هو أكثر إلحاحا خصوصا أن ابنها الشاب يبدو وقد انسحب تماما من عالمهما المشترك.

* Route Irish طريق أيرلندية (بريطانيا) فيلم آخر لحظة للمخرج البريطاني كن لوتش يتناول حكاية رجل يحقق في مقتل صديقه في الحرب العراقية ويكتشف أن المؤسسة التي أرسلته إلى الحرب هي التي صفته. الأحداث غير مفاجئة والمتوقع يسود، لكنه فنيا يبقى منتميا لأسلوب مخرجه.

* A Screaming Man رجل يصرخ (فرنسا/ بلجيكا/ تشاد) محمد صالح هارون القادم من تشاد ينجز فيلما آخر حول العلاقة المعقدة بين الأب وابنه. الأول يشي بولده فيتم تجنيده وذلك حتى لا ينافسه هذا على قوته. نظرة صادمة بأسلوب كان يحتاج معالجة أفضل.

* Tender Son- The Frankestein Project ابن رقيق، مشروع فرانكنستاين (المجر) محنة شاب يعود إلى عائلته بعد قضاء فترة في المصح ليجد أن وجوده غير مرغوب فيه. يرتكب جريمة قتل في تداعيات لا تشكل دلالات حتى على صعيد فردي. إخراج كورنل مندروسكو عبارة عن لحظات جميلة ليس إلا.

* Tournee جولة (فرنسا) المخرج والممثل الفرنسي ماتيو أمالريك ينجز فيلما متوسط القيمة حول صاحب فرقة من الراقصات والمغنيات اللواتي تجاوزن سن الشباب. السيناريو ممطوط بلا نتيجة مرضية.

* Uncle Boonmee Who Can Recall His Past Lives العم بونمي الذي يستطيع تذكر حياته السابقة. لم يشاهد بعد (تايوان) للمخرج أبيشابتبونغ ويرساتوكول.

* You, My Joy أنت، سعادتي (أوكرانيا/ ألمانيا) فيلم رائع ولو كان أكثر تشابكا مما يجب: سائق شاحنة شاب يتعرض لتجربة قاسية فوق ثلوج أوكرانيا. المخرج سيرغي لوزنتزا يتطرق لشخصيات أخرى تبدو بسبب طريقته في السرد دخيلة وإن لم تكن.

1. Burnt by Sun 2.jpg حرقتهم الشمس: نيكيتا ميخالكوف يلعب البطولة ويخرج

الشرق الأوسط في

23/05/2010

 
 

"خارجون عن القانون" بالجزائر في عرض خاص بالصحافة

علاوة حاجي

بوشارب ينبش في تاريخ فرنسا الاستعماري.. ويؤكّد جدارته بـ"السعفة الذهبية"

تزامنا مع عرضه في إطار المسابقة الرسمية بمهرجان "كان " السينمائي الدولي، استقبلت قاعة "الموقار" بالعاصمة الجزائرية، صباح الجمعة 21 ماي/ أيار الجاري، عرضا خاصّا بالصحافة لآخر أفلام المخرج الفرنسي ذي الأصول الجزائرية رشيد بوشارب "خارجون عن القانون"، الذي مازال يثير جدلا في الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية.

بعيدا عن الهرج والمرج الذين أثيرا حوله في أروقة الإعلام والسياسة الفرنسية؛ ينقلنا رشيد بوشارب في 137 دقيقة، عبر ثلاثين سنة من التاريخ الجزائري الفرنسي المشترك، من خلال حكاية عائلة جزائرية من سطيف تنتقل للعيش في فرنسا، مترصّدا بذلك يوميات الجزائريين في الجزائر، والمهاجرين في فرنسا.

اشتغل بوشارب على الجانب الفنيّ، حيث أعطى اهتماما بالغا للصورة والديكور، بالإضافة إلى التركيبة النفسية للشخوص، أين بدا موفّقا إلى حدّ بعيد في اختيار الممثّلين. ورغم أن التاريخ هو الثيمة الرئيسة للفيلم؛ إلا أنها تمثّل الإطار العام للعمل، فيما يعطي المخرج مساحة أكبر للتخيّل، عبر ابتكار شخوص وأحداث خيالية، لكنها مرتبطة بالواقع التاريخي الذي يفضّل بوشارب المرور عليه بشكل سريع، والوقوف عند تفاصيل كلّ لحظة (مشهد)، ربّما إدراكا منه أن ليس من وظائف الفيلم الروائي أن ينتحل شخصية المؤرّخ، وأنه يستحيل تقديم كلّ الحقائق التاريخية في فيلم سينمائي.

المهمّ في "خارجون عن القانون" ليس تفاصيله، التي قد نتّفق وقد نختلف حولها، وإنّما في الموضوع الذي يطرحه بشكل جريء بعيدا عن الأطروحات النمطية حول الثورة التحريرية، والتاريخ المشترك بين البلدين. والاهمّ بالتأكيد أنه يبرز عدالة الثورة التحريرية والمعاناة التي عاشها الجزائريون، وكذا الدور الكبير والفعال الذي قام به المهاجرون الجزائريون بفرنسا، في إشعال الثورة ودعمها إلى غاية الاستقلال.

في "خارجون عن القانون" لمسة إبداعية ورؤية إخراجية عالية لمخرج فرنسي مرتبط بأصوله الجزائرية. قد يثير الفيلم جدلا في الجزائر على غرار ذلك الذي يشتعل في الضفة الأخرى، وقد نقف عند بعض الأخطاء والهفوات التاريخية، وقد يذهب البعض بعيدا للقول إنه يقدّم الرؤية الفرنسية، لكنه بالتأكيد يبرز النضال الجزائري ضدّ الاستعمار الفرنسي، في كلّ من الجزائر وفرنسا.

إحدى مكامن قوّة الفيلم أيضا هو تلمّسه للجانب الإنساني، من خلال الأمّ والزوجة والحبيبة الفرنسية التي تُقتل بعبوة ناسفة في سيارتها.. كثير من الذين خرجوا من "الموقار" بعد عرضه بدا عليهم التأثّر، وكثيرون قالوا إن بوشارب يستحقّ "سعفة ذهبية"، قد تكون الثانية في رصيد الجزائر.

رؤية سينمائية لنضال جزائري في بلدين

يتناول فيلم "خارجون عن القانون" جوانب هامة من النضال الجزائري ضدّ الاستعمار الفرنسي، مسلّطا الضوء على الفترة الممتدّة من عام إلى غاية 1962 في كل من الجزائر وفرنسا، من خلال قصّة عائلة جزائرية في مدينة سطيف تتكوّن من الأب والأم وثلاث إخوة: مسعود الابن الأكبر الذي يشارك في جبهات القتال في حرب الفيتنام، عبد القادر الذي يُزجّ به في السجن على إثر مجازر 08 ماي في سطيف 1945 التي توفي والده أثناءها، وسعيد الابن الأصغر الذي بقي رفقة والدته، قبل أن يقرّر مغادرة البلاد رفقتها والذهاب إلى فرنسا ليكونا بالقرب من عبد القادر الذي نُقل إلى أحد السجون الفرنسية رفقة المئات من الجزائريين.

وحين يصل سعيد ووالدته إلى فرنسا للاستقرار في أحد الأحياء القصديرية التي يقطنها المغاربة، ومعظمهم عمال في مصنع فرنسي، بينما يختار سعيد الكسب السهل عن طريق المتاجرة في الدعارة، واستغلال نساء مغاربيات الأصل.

يعود "مسعود" من الحرب بعد أن تلقى إصابة في عينيه، ويخرج عبد القادر من السجن بعد أن تشبع بأفكار التحرّر، وبعد أن أوكل له أحد المناضلين السياسيين مهمّة تجنيد الجزائريين في فرنسا للمساهمة في القضية الجزائرية. ويجتمع الإخوة لمناقشة إمكانية المساهمة في مساعدة الثورة وتحقيق الاستقلال للعودة إلى ارض الوطن. وفي الوقت الذي يقرّر مسعود وعبد القادر أن العمل المسلح هو الطريق إلى تحقيق حلم العودة، وأن الحل هو نقل الثورة إلى داخل فرنسا؛ يرفض سعيد عرضهم ويقترح المساعدة عن طريق المال.

يتمكّن الأخوان من تنظيم صفوف الجزائريين في فرنسا، ومن جمع التبرعات إلى الاغتيالات والتصفيات الجسدية لكل من يعارض جبهة التحرير، بينما تكبر تجارة سعيد ليصبح مالك لـحانة ليلية يساهم من خلالها في دعم الثوار ماديا.

تطورات العمل تأخذنا إلى طرق متفرقة يسلكها الإخوة الثلاث لكن يجمعهم المصير في الأخير؛ حيث يقتل مسعود في مشادات مع الشرطة الباريسية، ويقتل عبد القادر في مظاهرات الـ17 أكتوبر 1961 في فرنسا.

قالوا عن الفيلم:

اقتربنا من عدد من الذين شاهدوا الفيلم ؛ حيث أبدى رئيس جمعية الثامن ماي 1945، خير الدين بوخريصة، تحفّظه حول طريقة تناول بعض الوقائع التاريخية التي وردت في الفيلم، ويتعلّق الأمر بـ"تبسيط" الصراع بين "الأمانا" (الحركة الوطنية الجزائرية)، و"الأفلان" (جبهة التحرير الوطني)، معتبرا أن هذا الموضوع لم يأخذ نصيبه في أحداث الفيلم، حيث اقتصر تجسيد الصراع بينهما داخل مقهى، في حين أنّ هذا الصراع كان كبيرا ومعقّدا. وأوضح المتحدّث أن الحركة الوطنية الجزائرية هي سليلة حزب "الشعب" لمصالي الحاج تماما كجبهة التحرير الوطني. مضيفا أن هذا الصراع يحتاج إلى فيلم في حدّ ذاته. كما قال إن مشاهد مظاهرات 8 ماي لم تكن مطابقة لما جرى في الواقع.

من جهته؛ قال الممثّل أحمد بن عيسى إن الفيلم تناول جانبا من التاريخي الجزائري الفرنسي بشكل موضوعي، عبر رؤية شخص عاشها بفرنسا. مضيفا أن مشاهدة العمل تؤكّد زيف ادّعاءات الجهات الفرنسية التي هاجمته قبل مشاهدته.

وأوضح بن عيسى -الذي عاش مع عائلة بوشارب في باريس عام 1957- أنه الفيلم يتناول هذه الأحداث بمنظور طفل عاشها في فرنسا، باعتبارها "الولاية السابعة" في التقسيم الثوري للولايات.

وشدّد المتحدّث على أن الفيلم خيالي، ولا يمكنه تناول جميع الحقائق التاريخية. كما أثنى على الجانب الفني للعمل، قائلا إنه نجح في جعله أكثر واقعية إقناعا. لكنه أضاف أنه كان على بوشارب إبراز الجانب الإنساني للجزائريين وروح التسامح التي كانت سائدة بينهم. ليختم حديثه بالقول إن "خارجون عن القانون" يستحقّ أن يصنّف ضمن أفلام الثورة التحريرية، على غرار "معركة الجزائر".

وبدوره؛ اتهم الممثّل ياسين بن جملين الأطراف التي تهجّمت على العمل ودعت إلى عدم مشاركته في "كان" بمحاولة تزييف الحقائق التاريخية، داعيا إلى مشاهدة الفيلم قبل إطلاق الأحكام عليه. واعتبر المتحدّث أن الحملة التي قادتها بعض جهات فرنسية تستهدف شيئا واحدا هو الحقيقة، لأنها لا تريد أن تعترف بها، على حدّ تعبيره.

بن جملين أكّد أنه مقتنع تماما بهذا العمل، رغم أنّه أدى فيه دورا ثانويا. مضيفا أنه، وبرغم بعض الهفوات التي وردت فيه، فإنّه هام جدّا لكونه يتعلق بالذاكرة الجزائرية.

من جانبه؛ أكد الممثّل عزيز بوكروني أن العمل مع المخرج رشيد بوشارب مختلف جدّا عن العمل مع باقي المخرجين، حيث أشاد بقدرته في تفجير قدرات الممثّل وتوجيهيه لتقديم الأفضل. وأشاد بوكروني بذكاء المخرج في طريقة معالجته للموضوع، من خلال قصة بسيطة لعائلة جزائرية تمكّن عبرها من سرد أهم الأحداث التاريخية للجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي.

ويؤدّي عزيز بوكروني -الذي اختاره بوشارب بعد اجتيازه الكاستينغ مرّتين-دور مناضل سياسي زُجّ به في السجون الفرنسية، ويقوم بتحريض "عبد القادر" للقيام بتجنيد الجزائريين في فرنسا لمساعدة الثورة الجزائرية.

اتّهموا المخرج بتزييف التاريخ وتجاهل ضحاياهم

1200 فرنسيا يتظاهرون في كان تنديدا بعرض الفيلم

تظاهر أزيد من 1200 شخصا، صباح الجمعة 21 ماي/ أيار، أمام نصب تاريخي بمدينة كان الفرنسية، إحياءً لذكرى "قتلى الحرب الفرنسيين"، وتنديدا بعرض فيلم "خارجون عن القانون" في مهرجان "كان" السينمائي.

وقال موقع "20 دقيقة" الفرنسي، الجمعة، إن المتظاهرين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70عاما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للفيلم المعادي لفرنسا" و"القتلة وخارجون عن القانون موجودون بيننا"، وأخرى تذكّر ما يسمّونه ضحايا حرب الجزائر من الفرنسيين، الذين قالوا إن بوشارب تعمّد تجاهلهم في فيلمه السينمائي. وجدّد هؤلاء اتّهاماتهم للمخرج ذي الأصول الجزائرية بتزوير الحقائق التاريخية، ومعاداة فرنسا، في حين ذهب آخرون إلى اعتباره "إهانة لفرنسا".

ونقل الموقع عن أحد المتظاهرين قوله "صحيح أن الحملة الفرنسية كانت عمياء، لكن بوشارب نسي إن يقول إن أوربيين في 80 ماي بسطيف"، قبل أن يضيف "عندما نخرج فيلما سينمائيا، علينا أن نحترم التاريخ".

ومن بين المتظاهرين النائب في البرلمان الفرنسي ورئيس بلدية كان، برنارد بروشون، إلى جانب حوالي سبعين من قدماء المحاربين الفرنسيين، بالإضافة إلى ممثّلين عن الحركى والأقدام السوداء.

وكانت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، استغربت الحملة التي أثارها ممجدو الاستعمار ضد الفيلم ومحاولة منعه من العرض في المهرجان. واصفة ذلك بأنه "مثير للسخرية".

كشف عن فيلم جديد حول العلاقات بين أمريكا والعالم العربي

بوشارب يدعو لفتح نقاش "جدّي" بين الجزائر وفرنسا

جدّد المخرج رشيد بوشارب انتقاده للأطراف الفرنسية التي طالبت بعدم عرض الفيلم الأخير في مهرجان "كان" السينمائي الدولي. وقال، في حوار لـ"كنال ألجيري" الخميس 20 ماي/ أيار، إنه كان على هذه الجهات مشاهدة الفيلم قبل مهاجمته ومحاولة تأليب الرأي العام الفرنسي ضده. كما أثنى على إدارة مهرجان "كان"، لأنها لم تستجب لتلك الضغوط.

وأكد أنه كان يعلم أن الفيلم سيثير جدلا على غرار فيلمه "أنديجان" الذي قال إنه لم يكن موجّها ضد فرنسا وأن هدفه هو فتح نقاش جدي وليس المواجهة. كما أكّد أن الفيلم سمح بفتح نقاش حول موضوع حسّاس جدّا في العلاقات بين الجزائر وفرنسا. مضيفا أنه يتعيّن على المسئولين والمؤرخين في البلدين العمل بكل جدية لتجاوز المشاكل القائمة، على حدّ تعبيره.

وأثنى المخرج على الشريك الجزائري في عملية إنتاج هذا العمل السينمائي؛ قائلا إنه عمل في ظروف جيّدة جدّا، وإن الجزائر وفّرت له كلّ الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العمل.

في سياق آخر، كشف بوشارب عن عزمه تصوير فيلم عن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي. وقال إنه سيبدأ تصويره مع نهاية العام الجاري بالولايات المتّحدة. كما أشار أنه يملك مشروعا جاهزا لإنجاز فيلم حول الهجرة.

أدب وفن في

22/05/2010

####

"خارجون على القانون" واجه حملة انتقادات في فرنسا

"العم بونمي" يفوز بسعفة "كان".. وفيلم جزائري يخرج خالي الوفاض

كان (فرنسا) – وكالات 

فاز فيلم "العم بونمي" التايلاندي للمخرج أبيتشات بونج بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي مساء الأحد الـ 23 من مايو/أيار الجاري.

بينما خرج الفيلم الجزائري المثير للجدل "خارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب خالي الوفاض، بعد عدم حصوله على أية جوائز.

وقال المخرج التايلاندي -الذي يدور فيلمه حول قصة رجل يحتفل بحياته السابقة-: إن مشاعره كانت متجهة أساسا إلى أحداث العنف التي تجري في بلاده بين القوات الحكومية والمحتجين في حركة "القمصان الحمر".

ونال الفيلم التشادي "رجل يصرخ" -للمخرج التشادي محمد صالح هارون- على جائزة لجنة التحكيم، بينما فاز الفرنسي ماتيو أمالريك بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "جولة".

وذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم "شعر" للمخرج الكوري الجنوبي شانغ-دونغ لي، بينما استطاعت الفرنسية جولييت بينوش، انتزاع أفضل ممثلة عن فيلم "صورة طبق الأصل".

وحصد جائزة أفضل ممثل مناصفة، الإسباني خافيير بارديم عن فيلم "بيوتيفول" والإيطالي إليو جيرمانو عن فيلم "حياتنا".

أما الجائزة الكبرى للمهرجان، فذهبت إلى فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا.

العرب دون جوائز

ولم يفز الفيلم العربي الوحيد "خارجون على القانون" بأيّة جائزة على رغم الجدل الذي أثاره الفيلم في فرنسا.

كانت لجنة فرنسية مناهضة لعرض الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" قد نظمت مظاهرة ضخمة تزامنا مع عرض الفيلم بالمهرجان؛ تعبيرا عن الاحتجاج لما حمله من أفكار.

وقالوا إن الفيلم يحمل مغالطات تاريخية كبيرة، وتزويرا للتاريخ، خاصةً حول مجازر الـ8 من مايو/أيار 1945، التي وقعت بين الجزائريين والاحتلال الفرنسي.

لكن وزيرة جزائرية أعربت عن دهشتها البالغة إزاء الهجمة التي شنّتها بعض الأطراف الفرنسية على الفيلم للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، ومحاولة منعه من العرض في مهرجان كان الدولي.

وأضافت أنه على من يريد أن يعترض على هذا الفيلم الجزائري، أن يرد عليه بطريقة حضارية وهادئة.

ويتطرق الفيلم إلى فترة من تاريخ الجزائر المستعمرة، ويتعرض بالأخص لأحداث الـ8 من مايو/أيار عام 1945 والحركة الوطنية، وميلاد جبهة التحرير الوطني.

يذكر أن مهرجان كان السينمائي قد بدأ أعماله في الـ12 من مايو/أيار الجاري، وتنافس على سعفته الذهبية 19 فيلما.

الـ mbc.net في

23/05/2010

####

اليوم جوائر كـــان‏63‏

سيد عبدالمجيد

كل عنوان من هذه العناوين له كلام لابد منه‏..‏ حتي نودع مهرجان هذا العام‏..‏ بشكل يستحقه‏...‏ وبلا مجاملة‏..‏ وبلا تجن‏..‏ وبلا مرور الكرام‏...‏ لكن بحقائق‏..‏ ودروس مستفادة تلقي الضوء‏..‏ علي المهرجانات وما يدور في خفاياها وخصوصا مهرجان كان الذي هو واحد من أقدم المهرجانات السينمائية وصاحب اكبر ضجة مهرجانية بين مهرجانات السينما الدولية‏..!!

لحظة أمل الفوز‏..‏ في حفل الختام‏!

هي لحظة يعشها كل نجوم السينما‏..‏ في لحظة إعلان أسماء الفائزين بجوائز المهرجان المشتركين فيه‏..‏ مهما حاول النجوم إخفاء انفعالاتهم الدفينة المليئة بأمل الفوز فإن دقات قلوبهم‏..‏ تعلن بكل وضوح ما يدور في الصدور وتملأ دقات قلوبهم جنبات المسرح الذي به آلاف الذين ينتظرون بدورهم مشاهدة رد فعل نجومهم عند إعلان أسمائهم بالفوز بالجائزة أو عدم فوزهم بأي جائزة‏..‏ هي لحظة فارقة ومهمة جدا في حياة نجوم السينما في مهرجانات السينما المحلية‏..‏ وخصوصا المهرجانات العالمية‏..‏ لأنها لحظة تعطي كثيرا من المكاسب الأدبية والمادية وقد تحدد مصير كثير من النجوم في مشوارهم الفني صعودا‏..‏ أو هبوطا أو انتظارا ومعا‏..‏ نعيش هذه اللحظة‏..‏ الليلة عند إعلان جوائر السعفة الذهبية‏..‏ لمهرجان كان‏.63

لا يوجد مهرجان بلا مشاكل‏!!

فعلا لا يوجد مهرجان بلا مشاكل‏..‏ وهذه الجملة قالها د‏.‏ عزت ابو عوف عندما واجه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي كثيرا من المشاكل‏..‏ ولم يذكر رئيس المهرجان د‏.‏ أبو عوف كيف التغلب علي هذه المشاكل‏..‏ وهذا لم يحدث في مهرجان كان هذا العام‏..‏ عندما واجه كثيرا من المشاكل‏..‏ بل استطاع مدير المهرجان ان يرد علي كل المشاكل بكل هدوء وردع واضح‏,,‏ في جملة قالها من يريد أن يعترض فمن حقه ولكن ليس من حقه ان ننفذ مطالبه لان المهرجان له قواعد‏..‏ وقانون‏..‏ وفكر وهوية‏..‏ وإطار فكري واع‏..‏ لا يتخلي عن رسالته وكان ردا علي احتجاج جمعية فرنسية علي عرض فيلم خارج عن القانون للمخرج الجزائري رشيد بوغارب‏..‏ الذي داخل المسابقة الرسمية وعدم عرضه ورفعه من مسابقات المهرجان‏...‏ واحتجاج المخرجات لعدم وجود مخرجة في المسابقة الرسمية هذا العام‏..‏ وردت الإدارة بأن المرأة مشتركة إخراجا في اقسام المسابقات الرسمية الأخري‏..‏ وبطلة في معظم الأفلام المعروضة في المهرجان‏..‏ وعن احتجاج وزير الثقافة الإيطالي وطلبه عدم عرض فيلم دراكيلا لأنه يسيء إلي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو يبرلسكوني‏..‏ في إطاره الكوميدي‏..‏ لم يرفع الفيلم من العرض‏..‏ وكان هذا الرد وبعض مواجهات الأزمات في المهرجانات لتعلن عن قوة المهرجان‏...‏ وحريته في عرض أجندته الثقافية‏..‏ والفنية‏!!‏

هل تخضع الجوائز لضغوط سياسية؟‏!‏

كان رد إدارة المهرجان ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية‏.‏ المخرج الأمريكي‏..‏ تيم بيرتون‏..‏ هو أن اعضاء لجنة المسابقة الرسمية‏.‏ من دول مختلفة وثقافة فنية سينمائية مختلفة‏,,‏ ولا يمكن ان يكون بينهم اتفاق مسبق للموافقة علي أي ضغوط سياسية‏..‏ هذا رأي المهرجان وإدارته ولجنة مسابقته الرسمية ولكن هناك ظروف سياسية عالمية مؤثرة تماما علي كل الأحداث الفنية والسياسية والاقتصادية علي تحركات دول العالم‏..‏ فمثلا الازمة الإقتصادية العالمية‏..‏ ضغط كبير علي خط سير العمل السينمائي‏..‏ والاقتصادي في بلدان العالم‏..‏ إلي جانب الحروب الخفية التي تحدث في بعض بلدان العالم‏..‏ والتعرض لها سينمائيا له محاذير مؤثرة علي كل من يعمل في عالم الفن السابع ثم اشتراك دولة تشاد لأول مرة في تاريخها بصرخة رجل فيلم تشادي إخراج محمد صالح هارون‏..‏ وأول ظهور للسينما التشادية‏..‏ وأحداث الفيلم حول الحرب الأهلية القاسية التي عاشها الشعب التشادي‏..‏ إلي جانب تعرف العالم السينمائي وجمهوره‏..‏ علي شعب هذه الدولة وأول اهتمامها بعرض فيلم سينمائي لها في أكبر مهرجان دولي‏.

كل هذا لا يمكن اعتباره إلا أن الضغوط السياسية تحتل جزءا كبيرا في تقدير منح الجوائز‏.‏ بصفة عامة‏!!

هذا جزء مهم من أحداث مهرجان كان رقم‏63‏ ومعا إلي باقي درس وأحداث هذا المهرجان في يوم إعلان جوائزه‏..!!‏ 

 ترشيحات الفوز بالسعفة الذهبية

احتلت أسماء بعض النجوم والنجمات‏..‏ وبعض الأفلام‏..‏ والمخرجين‏..‏ المشاركين بأفلامهم في المسابقات الرسمية لمهرجان كان‏..‏ ترشيحات الفوز بالسعفة الذهبية وتضم الترشيحات‏ أفضل ممثل شون بين‏..‏ عن دوره في فيلم‏:‏ اللعبة العادلة أفضل ممثلة نعومي واتس‏..‏ عن دورها في فيلم اللعبة العادلة أيضا‏..‏ وقدمت شخصية عميلة المخابرات الأمريكية‏..‏ وهي من أشهر نجوم السينما‏..‏ وحصلت علي جوائز من مهرجانات عالمية‏..‏ ولها شركات انتاج قدمت من خلالها أفلاما عديدة‏..‏ ولها فيلم خارج المسابقة الرسمية اخراج أوودي ألن‏..‏ وبطولة انتوني هوبكنز‏.‏ وأنطونيو بانداريس‏..‏ والممثلة الهندية فريدا بونتو بطلة المليونير المتشرد والفيلم لقاء الغريب الطويل المظلم

أحسن فيلم رشح لجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم لأكثر من فيلم‏..‏ منها فيلم رجل يصرخ الفيلم الوحيد عن افريقيا في مسابقة المهرجان لمخرجه محمد صالح هارون‏..‏ الذي ولد في تشاد‏1960‏ وهاجر إلي فرنسا وهو في العشرين عام‏1980‏ بعد اندلاع الحرب الأهلية التي مازالت دائرة حتي الآن‏..‏ وهذا رابع فيلم من اخراجه‏..‏ ومرشح أيضا لجائزة أفضل مخرج‏.

جائزة أحسن فيلم لأحدث أفلام المخرج الفنان البريطاني العالمي مايك لي ومرشح بقوة للفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثانية بعد فوزه بها عام‏1996‏ عن فيلمه أسرار وأكاذيب وأيضا مرشح لجائزة أحسن مخرج‏..‏
جائزة أحسن إخراج وأحسن فيلم للمخرج الجزائري رشيد بوشارب وفيلمه صاحب الضجة ومظاهرة رفعه من المسابقة ـ خارج عن القانون ـ

فيلم عن الآلهة والبشر أو رجال وآلهة الذي تم عرضه في اليوم السابع للمهرجان‏..‏ وأحدث أكبر ضجة سينمائية لموضوعه الذي يدافع عن الانسانية وعن الاسلام‏..‏ وتدور أحداثه حول مذبحة الرهبان السبعة الفرنسيين في الجزائر‏..‏ والذين تم خطفهم عام‏1996..‏ وبعد مفاوضات فاشلة بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية‏..‏ تم اعدامهم‏..‏ وظهرت وثائق تشير إلي أن الرهبان قتلوا خطأ بواسطة الجيش الجزائري‏.‏ 

سوق المهرجان‏..‏تكسب

كان لسوق المهرجان‏..‏ في شكلها الجديد وزيادة مساحتها بإضافة خيام تتسع لعرض الأفلام ولقاء أكبر عدد من المنتجين والموزعين وغيرهم ممن يهمهم أمر السينما وعقد صفقات لشراء الأفلام‏..‏والإنتاج المشترك‏ ‏وكل جديد في عالم السينما‏..‏ كان لمهرجان هذا العام سوق تفوز علي جميع أقسام المهرجان بجائزة السوق الدوليةوكسب أكبر دعاية وأكبر نجوم البيع والشراء والصفقات للأفلام‏..‏واتفاقيات تمت للإنتاج المشترك‏..‏وأهمها اتفاقية التعاون بين المركز القومي للسينما المصرية‏..‏والمركز القومي للسينما الفرنسية لتفعيل الإنتاج المشترك بين البلدين‏..‏وفتح سوق للفيلم الفرنسي في القاهرة‏..‏وعقد لقاءات دورية مشتركة لصناع السينما في البلدين‏..‏وخبراء فرنسيين للتعاون علي إصدار الأرشيف الخاص بالمركز القومي للسينما المصرية وأرشفة السينما المصرية‏..‏وقع الاتفاق د‏.‏ خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما‏..‏ ومسئول المركز القومي للسينما الفرنسية‏..

كما تم عرض الفيلمين المصريين المشاركين في سوق كان هذا العام بنتين من مصر الذي قوبل بترحاب كبير من رؤساء بعض المهرجانات للمشاركة في فاعلياتها‏..‏هي والفيلم المصري الثاني رسائل البحر اخراج داود عبد السيد‏.‏ وبنتين من مصر إخراج محمد أمين‏..‏ كما عرضت النسخة الجديدة لفيلم الفلاح الفصيح التي تم ترميمها في مؤسسة سينما العالم التي يرأسها المخرج سكورز سيزي‏...‏وهكذا يصبح من حق سوق المهرجان أن تكسب منافستها لأسواق المهرجانات العالمية الأخري‏..‏ان وجدت وياريت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتح سوقا للأفلام‏..!!‏

الأهرام المسائي في

23/05/2010

 
 

خارجون عن القانون: بين حرارة السياسة وفتور المستوى الفني

جدل في مهرجان كان حول الفيلم الروسي الشمس الخادعة 2

كان من قصي صالح الدرويش

تتفاوت آراء النقاد والسينمائيين حول الفيلم الجزائري "خارجون عن القانون" للمخرج رشيد بو شارب، فالفيلم جيد من حيث القضية، أما الموضوع السياسي فهو يندرج في اطار السينما الوطنية التي تحدثت عن الاستعمار، والنضال الوطني من أجل التحرر الوطني والاستقلال.

لكن من الناحية الفنية فهو متوسط، دون مستوى أفلام رشيد بوشارب السابقة، من " العصا الأحمر"عام 1985 الى  "شاب "العام 1991 "واشارة صغيرة "العام 2001 و "بلديون "العام 2005 الذي فاز به بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان. وفيلم "نهر لندن" الذي فاز به بجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين العام 2009.

فرشيد بو شارب مخرج موهوب لكن فيلمه الجديد كان قويًا في ربع ساعته الأولى، حيث انطلقت الحكاية بسهولة لكن المسار الدرامي تعثر، وأصبح بطيئًا، ثقيلاً. ويعود ذلك الى السيناريو، ولا يرقى فيلم بو شارب الجديد الى مستوى فيلم " معركة الجزائر "أو مستوى أفلام محمد الأخضر حامينا أو أحمد راشدي أو غيرها من الأفلام الوطنية الجزائرية التي صورت أحداثها أو بعضها في فرنسا. ومع أن جمال بو دبوز كان مقنعا في أدائه التمثيلي، كذلك شافية بو دراع وأحمد بن عيسى الا أن مستوى رشدي زيم وسامي بوعجيلا كانا أقل من أدائهما المعتاد.

أما بالنسبة إلى الاعتراضات والاحتجاجات السياسية من طرف اليمين الفرنسي، أو من الحركيين، وهم الجزائريون الذين التحقوا بالاستعمار الفرنسي خوفًا من حكم الاستقلال، فهم يعتبرون أنفسهم أعداء الحركة الوطنية، ويعتبرون ان الاستقلال الجزائري بحاجة إلى سنوات طويلة لنسيان التاريخ.

وحاول رشيد بو شارب في مؤتمر صحافي أن يخفف من حديثه عن الجرح من طرف الجزائريين الذين التحقوا بالاستعمار عمدًا أو خطأ. وقال إنه لم يسع أن يكون شجاعًا في أحداث فيلمه سياسيا، فقد صور فيلمًا روئيًا له أحداثه، وبعد عرض الفيلم صار مفتوحًا للحوار ولمختلف الاراء.

تجدر الإشارة الى أن مخرجين فرنسيين صوّروا أفلامًا عن الاستعمار الفرنسي، وعن الحركة الوطنية الجزائرية، مثل جان لوك غودار في " العسكري الصغير "، كما صور المخرج الفرنسي جاك ديمي حرب الجزائر كسبب وكفرز اجتماعي العام 1965 وصور المخرج روني فوتييه ميكانيزم انتقال المجندين الى الحرب في الجزائر، وقد اضطر هذا المخرج للإضراب عن الطعام لحرية الحركة.

لكن يبدو من الصعب منح فيلم "خارجون عن القانون " جائزة السعفة الذهبية، للمقاييس الفنية. وتجدر الإشارة الى أن وزارة الثقافة الجزائرية ساهمت بربع ميزانية الفيلم، بينما ساهم المنتج التونسي طارق بن عمار بمليوني يورو ونصف المليون كتسهيلات عملية في تونس أثناء التصوير.

جدل حول الفيلم الروسي "الشمس الخادعة 2" لنيكيتا ميخالكوف

وجه النقاد والسينمائيون الروس انتقادات شديدة ضد الجزء الثاني من فيلم " الشمس الخادعة " لميخالكوف بتهمة الستالينية ومضمون الفيلم الذي صوره. وذهب مخرج جورجي شارك في مهرجان كان السينمائي الى حد القول ما كان لمهرجان كان أن يختار فيلم ميخالكوف.

وبغضّ النظر عن حديث المخرج الجورجي السوريالي، فان الإنتقادات ضد ميخالكوف لأنه قريب من رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، وأنه من أنصاره، واتهموا ميخالكوف بأنه ديكتاتوري، متحكم في سلطته كمسؤول عن وضع السينما الروسية، وذهب النقاد والصحافيون الروس الى القول إن فيلمه الجديد كلّف خمسين مليون يورو، من ميزانية الدولة.

بهدوء وشطارة رد ميخالكوف على الأسئلة بأن ميزانية فيلمه بلغت أربعين مليون يورو وليس خمسين كما قيل، واضاف ان الدولة لم تصرف منها  الا مليوني يورو باعتبار أن فيلمه يضم فيلمين معا، فطول الفيلم ثلاث ساعات، حذف منها نصف ساعة لمهرجان كان، واوضح أنه سيعرض فيلمه في صالات العرض كفيلمين، وأن مؤسسة السينما الحكومية لا تدفع الا مليون يورو عن كل فيلم أيًّا كان مخرجه.

وعليه فإن ما تبقّى من ميزانية الفيلم كان من القطاع الخاص، ويؤكد ميخالكوف بأنه لم يكن مؤيدًا لستالين أو ضده. وأنسيناريو فيلمه يتحدث عن علاقته بابنته، والتي قامت ببطولة الفيلم الى جانبه، والمشهد الذي فيه ستالين كان عبارة عن حلم يجلس وراء طاولة عليها كعكة كبيرة فوقها صورة لستالين، لم يجرؤ أحد الواقفين معه على استخدام السكين لقطعها، الأمر الذي جعل البطل ميخالكوف يدفع ستالين بوجهه الى الاختناق فوق الكعكة.

ويقول ميخالكوف إنه أراد تصوير الحرب العالمية، لأن السينما الأميركية هي التي صورت الحرب العالمية، وأظهرت أن أميركا هي التي انتصرت خلال الحرب لوحدها، بينما كان الجيش السوفياتي بطوليًّا في الحرب، ودفع أعدادًا هائلة من ضحاياها. وقد حقق المخرج ما أراده، وان بالغ في النهاية، فالفيلم ليس تحفة فنية مثل أفلام ميخالكوف السابقة، أو مثل الجزء الأول من "الشمس الخادعة" لكنه ليس فيلمًا ضعيفًا أو متوسطًا، وكان قد صور الجزء الأول قبل ثماني سنوات وهو بالتأكيد أحد كبار مخرجي السينما في أوروبا بل وفي العالم. ولا يقل من قيمته أن أباه هو الذي كتب النشيد السوفياتي الرسمي. ويتميز ميخالكوف في كتابة السيناريو بمهارة، وكذلك. بأدائه السينمائي كممثل مبدع، كما تشكل ابنته الجميلة ممثلة موهوبة هي الأخرى.

أما الذين ينتقدونه في السلطة المتفردة في مؤسسة السينما فانه مستعد لمناقشتهم، لكن أغلب هؤلاء لم يعودوا من رعايا روسيا بل رعايا دول أخرى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد حصلت بعض أفلامه على جوائز مهمة مثل {العيون السود }الذي حصل على جائزة أفضل ممثل وكان الممثل الإيطالي مارسيلو ماستورياني، العام 1987في مهرجان كان والفيلم انتاج أوروبي. كما حصل فيلمه " أورجا" على جائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية أو فينيسيا العام 1991وجائزة أفضل لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلم " الشمس الخادعة "العام 1994 وأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن الفيلم نفسه للعام 1995وحصل على جائزة الأسد الذهبي الخاصة لكل أعماله العام 2007 .

إيلاف في

23/05/2010

####

فيلم جميل ناقص في ختام المهرجان

قصي صالح الدرويش من كان 

بفيلم لطيف عن الحب والسعادة والموت والحياة والأمل اختتم مهرجان كان السينمائي عنوانه {الشجرة}للمخرجة جولي بيرتوسيللي، والذي صور في اوستراليا، وباللغة الانجليزية قامت الممثلة الفرنسية شارلوت جانسبورج بطولة الفيلم الى جانب الممثل النيوزلندي مارتون كسوكاز والطفلة مورجانا دافييزوالممثل أدين يونغ. في حياة هادئة سعيدة تعيش دان وبيتر وأطفالهم الإربعة في ظل شجرة تين عملاقة قديمة، لكن حبل السعادة انفطر، فجأة بموت بيتر بنوبة قلبية، فبعثر أفراد العائلة، كل على طريقته، فمورجانا التي يبلغ عمرها ثماني سنوات تعتقد أن أباها يعيش في الشجرة، وانها تراه، وأنه لم يمت، وتحاول دان أن تقنعها بالحقيقة من دون فائدة. وتسايرها دان، وتحاول أن تجاهد للمقاومة، وتسيير الأمور، مستعينة بمشروع حب بدأت تنسج خيوطه، لكن مورجانا تتمسك بأبيها الذي تراه عيشا.وبالتالي ترفض التعامل مع عشيق أمعا المقترح، وترضخ دان لإرادة الطفلة، وتبتعد عن مشروع حياتها الثانية، أي التخلي عن مشروع حبها الجديد.واثر عاصفة مدمرة يهتز المنزل، ويبدأ الخوف في الأسرة، خصوصا بعد اقتحام الوطاويط للمنزل، فتقرر دان حمل أطفالها وأمتعتهم للرحيل الى حياة جديدة، ومكان جديد، وّافاق جديدة. الفيلم جميل وممتع لولا النهاية السريعة والمفاجئة والمتعسفة أيضا، مع أن التصوير كان موفقا، وشارلوت جانسبورج كانت ممتازة، وفيلم الختام كان خارج حلبة التنافس والتسابق، هذا الفيلم يذكرنا الفيلم الإيطالي {حياتنا} للمخرج دانييل لوشيتي، والذي يصور حياة هادئة لأسرة سعيدة عندها طفلان بديعان، والأم حامل في شهرها الأخير، الزوج كلوديو يعمل العمارة والبناء في مشروع في روما، وهو وزوجته يحبان بعضهما حبا كبيرا وفي مشروع البناء حيث العمل يجد كلوديو رجلا ميتا مغطى بالاسمنت، وكأنه ترك عمدا في الإسمنت لكي لا يكتشف وجوده لأن العما غير مصرح لهم بالعمل، وبالتالي لايريد صاحب العمل التحقيق في وجود الميت، وفي وجود العمال الغير مصرح لهم بالعمل، فيعاني كلوديو أزمة ضمير، ويخبر زوجته عن عدم الكشف بوجود الميت، لأن الميت مات، ولايجد من هم أهله. لكن المشكلة أن زوجة كلوديو تهم باللادة، وينقلها فجأة بالسيارة الى المستشفى وهناك تتوفّى، ويجد نفسه وحيدا مع أطفاله الذين أصبحوا ثلاثة، ويحاول المقاومة رغم مأساه الذي لم يستطع تجاوزها، وتجاوز زوجته الذي أحبها وما زال يحبها.ويشعر بالضيق في العمل، خصوصا وقد تعرف على الشاب الروماني والذي كان ابن الرجل الميت الذي وجد جثته في الاسمنت، ويواجه علاقة حب جديد لكنه لايستطيع عن الاستمرار في علاقة حب جديدة فيعيد الفتاة التي راودته للاتصال به الى أخيه الأكبر الذي يبحث عن علاقة حب، بينما يساعده صديق حميم مقعد، يبيع مخدرات، متزوج من فتاة أفريقية كانت عاهرة قبل أن تتزوج، للاهتمام بأولاده الثلاثة، ويصبح الشاب الروماني صديقا له وأولاده بعدما أخبره بوجود جثة أبيه، وكيف قبرها، ومع أن الشاب صدم بهذا الخبر الا أن علاقته تحسنت مع كلوديو.هذا الفيلم كان جميلا في البداية، خصوصا أثناء وجود كلوديو مع زوجته، لكن نهاية الفيلم كانت سريعة، ومبتسرة، وسيناريو الفيلم غير محكم، وغير كامل، والممثل الذي أدى دور كلوديو كان ممتازا، وكذا الأمر بالنسبة التي أدت دور زوجته، رغم أنها أو دورها كان قصيرا، الفيلم كان في التظاهرة الرسمية، لكن من الصعب اعطاها أحد الجوائز، لأن أفضل ممثل ستكون لبطل فيلم {جميل}المكسيكي، وممثله الاسباني الشهير. في الفيلم أربعة أوخمسة أفلام جميلة تستحق الجوائز حسب ّاراء النقاد المهمين، مثل فيلم مايك لي البريطاني والفيلم الفرنسي الذي تحدث عن قتل الرهبان السبعة والفيلم المكسيكي{جميل}والفيلم الفرنسي { رحلة}والفيلم الإيراني الفرنسي والفيلم التايلندي الذي أعجب بعض النقاد، هذا الفيلم احدى التحف الفنية التي كنا نعتاد على مشاهدتها في الدورات السابقة للمهرجان.

إيلاف في

23/05/2010

####

سعفة كان الذهبيّة لفيلم تايلاندي وجولييت بينوش أفضل ممثلة

وكالات / كان 

منحت السعفة الذهبية للدورة الثالثة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي مساء الأحد للمخرج التايلاندي ابيشاتبونغ ويراسيثاكول عن فيلم "العم بونمي". وفازت الممثلة الفرنسية جوليات بينوش بجائزة أفضل ممثلة في عن دورها في فيلم "نسخة طبق الاصل" للمخرج الإيراني عباس كياروستامي. وشكرت بينوش المخرج الإيراني بعد تسلمها الجائزة وقالت وقد غلب عليها التأثر "ما تشعر به وراء الكاميرا التي تحبك هو اجمل معجزة". وحملت كذلك لافتة كتب عليها اسم المخرج الإيراني جعفر بناهي المسجون في طهران. والفيلم "العم بونمي الذي يستطيع أن يتذكر حيواته السابقة" يعالج الاستكشاف الروحي لقضايا تتصل بالتناسخ لمزارع ميسور الحال يواجه موته الوشيك أخرجه ابيتشات بونج ويراسيثاكول.وقال المخرج الذي فاز بجوائز اخرى في كان من قبل اثناء المهرجان ان مشاعره كانت متجهة اساسًا الى أحداث العنف التي تجري في بلاده بين القوات الحكومية والمحتجين في حركة "القمصان الحمر

ومنحت جائزة أفضل ممثل مناصفة الى الممثلين الاسباني خافيير بارديم عن "بيوتيفول" والايطالي ايليو جيرمانو عن "لا نوسترا فيدا". وقال بارديم (41 عامًا) بعد تسلمه جائزته "هذه الجائزة اعتراف بعملي الذي ما كان ليتحقق من دون الفيلم الرائع الذي اخرجه اليخاندرو غونزاليس انيارتو".

من جانبه اهدى ايليو جيرمانو (29 عامًا) الذي تلاه على المسرح فيلم "لا نوسترا فيدا" الى مواطنيه الايطاليين. وقال "اهدي هذا الفيلم الى ايطاليا والايطاليين الذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل ايطاليا بلدا افضل رغم الطبقة الحاكمة". وجائزة افضل ممثل منحت مناصفة للاسباني خافيير بارديم عن دور الاب الذي يواجه الموت في "بيوتيفول" للمخرج اليخاندرو جونزاليس ايناريتو والايطالي اليو جيرمانو عن دوره كمقاول بناء شاب يربي أبناءه بنفسه في "لا نوسترا فيتا. وفيلم "بيوتيفول" ميلودراما قاتمة صور في الاحياء الفقيرة في برشلونة ويقوم فيه بارديم بدور الاب الذي ينهشه السرطان ويكافح من اجل تأمين مستقبل لاطفاله في عالم من البؤس. من جهته يمثل ايليو جيرمانو دور مسؤول عن ورشة بناء تنقلب حياته السعيدة الى شقاء بعد وفاة زوجته تاركة له طفلين. وجائزة افضل مخرج حصل عليها المخرج الفرنسي ماثيو امالريك عن فيلم "في رحلة" والذي يحكي قصة شخص يقود فرقة من الراقصين في رحلة عبر أقاليم فرنسا

في ما يأتي لائحة بجوائز الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان:

- السعفة الذهبية: "العم بونمي يتذكر حياته السابقة" للمخرج التايلاندي ابيشاتبونف ويراسيثاكول.

- الجائزة الكبرى: "دي زوم ايه دي ديو" (رجال والهة) للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا.

- جائزة افضل اخراج: "تورنيه" (جولة) للمخرج الفرنسي ماتيو امالريك.

- جائزة افضل سيناريو: "بويتري" (شعر) للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ-دونغ، ويحكي قصة امرأة تبحث عن معنى بعد أن مرت بتجربة فقدان طفلها.

- جائزة لجنة التحكيم: "رجل يصرخ ليس دبا يرقص" للمخرج التشادي محمد صالح هارون، الذي يحكي قصة رجل تم تجنيد ابنه في الجيش ليقاتل من اجل وقف تقدم قوات المتمردين.

- جائزة افضل ممثلة: الفرنسية جولييت بينوش عن دورها في فيلم "نسخة طبق الاصل" للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

- جائزة افضل ممثل: مناصفة بين الاسباني خافيير بارديم عن دوره في "بيوتيفول" للمخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس انيارتو والايطالي ايليو جيرمانو عن دوره في فيلم "لا نوسترا فيدا" للمخرج الايطالي دانييلي لوكيتي.

- جائزة الكاميرا الذهبية: "السنة الكبيسة" (انو بيسييستو) للمخرج المكسيكي ميكايل رو.

إيلاف في

23/05/2010

 
 

طارق الشناوى يكتب من كان:

ختامه ليس مِسْكاً

يوسف إدريس يطل علي مهرجان «كان»

للكاتب الكبير يوسف إدريس قصة قصيرة باسم «أمه»، طفل فقد أمه فصار يذهب إلي شجرة متجهاً إلي تجويف أشبه بحضن الأم فأصبحت هي أمه.. المؤكد أن المخرجة الفرنسية والتي كتبت أيضاً سيناريو فيلم ختام المهرجان «الشجرة» لم تقرأ قصة يوسف إدريس «أمه» ولكن لأن الفكر الإنساني واحد فلقد كتبت «جولي بيرتشيلي» فيلمها الذي يبدو وكأنه تفريعة من قصة يوسف إدريس، حيث شاهدنا فيلم الختام في المهرجان ورأينا الطفلة هي التي تستبدل الأب الراحل بالشجرة وإن كانت قد صعدت فوق الفروع القوية وأقامت بيتها هناك لإحساسها أن أباها الراحل يقطن به ويأتي إليه بين الحين والآخر.. أمها أيضاً تشاركها نفس الحلم وتشعر أن الأب بين الحين والآخر يأتي لحماية أبنائه وزوجته.. «الشجرة» تمتد فروعها لتحتضن البيت مما يهدد الأسرة، ويبقي الحل الوحيد الممكن هو أن تتمرد الأسرة علي هذا الجنوح الذي تمارسه الأغصان إلا أنهم يزدادون تشبثاً.. يبدو الأمر في البداية وكأنه صراع بين قوتين، واقع وخيال والحقيقة أن الأم نفسها تعيش هذا الصراع الداخلي، لأنها تبدأ مشاعرها تخفق لرجل آخر يأتي للبيت لإصلاح بعض الأعطال إلا أنها سرعان ما تتراجع.. المخاطر التي تواجه البيت تأتي من الطبيعة، حيث تهب العواصف العاتية لتقلعه وتغادر الأسرة التي تتكون من الزوجة وثلاثة أبناء المنزل، بينما تأتي اللقطة الأخيرة والعربة تبتعد إلا أن قلب الأبناء والأم لا يزال متعلقاً بالشجرة.. الفيلم من الممكن أن تراه تفريعة عن قصة «أمه» ليوسف إدريس في مجموعة «العتب علي النظر» قصة قصيرة مكثفة من المشاعر بتدفق وإبداع، بينما جاء فيلم الختام في المهرجان مليئاً بالثرثرة، حيث إنه كان يصلح فقط كفيلم قصير ممتع.. جاءت البداية مخيبة للآمال بفيلم «روبن هود» لـ «ريدلي سكوت» الذي عرض في افتتاح المهرجان وجاءت أيضاً النهاية بفيلم لا يقل عنه في خيبة الأمل وهو «الشجرة».. ولم تكن هذه فقط هي أحداث الختام فلقد عرض في اليوم الأخير داخل المسابقة الرسمية الفيلم الروسي «محروق بالشمس» الجزء الثاني، حيث قدم الجزء الأول قبل نحو 15 عاماً المخرج الروسي الشهير «نيكيتا ميخالكوف».. يعود مجدداً إلي عصر «ستالين» أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أعلنت ألمانيا الحرب علي روسيا.. بالفيلم لمحات صادقة تقدم مشاعر تؤمن بالله وهكذا رأينا قسيساً يعمد بطلة الفيلم «نادية» وهي في الجزءين «الموت والحياة نادية» ممرضة في الجيش ويمنحها الصليب، واستمعنا إلي مجموعة تقيم الصلاة الإسلامية، نعم اختلط الأمر علي المخرج بين أذان إقامة الصلاة وبين صلاة العيد ولكن ما أراد «ميخالكوف» تأكيده هو أن الثورة البلشفية لم تستطع أن تمحو الإحساس بوجود الله لدي الروس.. بقدر ما يسخر الفيلم من حكم «ستالين» فهو أيضاً يدين «هتلر» ويطرح هذه المرة الإيمان بالله كقيمة اعتقد البعض أنها كانت غائبة عن الاتحاد السوفيتي، ولكن يبقي أن الفيلم لا يحمل أي طموح فني أو فكري أبعد مما شاهدناه من أفلام لنفس المخرج.. وهكذا جاء الفيلم الذي عرض في نهاية أفلام المسابقة وهو في حالة إبداعية متوسطة لتصبح بعض أفلام البدايات فقط هي التي سوف تظل أكثر في الذاكرة في هذه الدورة التي أتصور أنها تستحق أن نسأل عن أسباب خفوت نجاح أفلامها مع اشتعال القضايا التي كثيراً ما أثارتها.. كما أن أفلام «نظرة ما» والتي تعد الظاهرة الثانية في الأهمية بعد المسابقة الرسمية، هذه المسابقة حظيت بعدد مهم من الأفلام بعضها أكثر إبداعاً من تلك الأفلام التي حجزت لها مكاناً مميزاً في المسابقة الرسمية.. أعتقد أن هذه الأسئلة وغيرها سوف تطرح بقوة في نهاية هذه الدورة.. لنري «كان في 64» وهو بالتأكيد ليس «كان في 63» فلم يكن هذه المرة في تألقه المعتاد، صحيح اختفت السحابة البركانية التي كانت تخيم علي سماء المدينة قبل بداية المهرجان وهدأت أمواج شاطئ الريفييرا.. وأمطرت السماء مطراً غزيراًَ أعاد للسماء صفاءها ولكن لم تصفُ سماء أفلام المهرجان.

الدستور المصرية في

23/05/2010

####

فيلم تايلاندي يقتنص سعفة كان.. وجائزة أفضل ممثلة تذهب لإيطالية في فيلم إيراني 

أ.ف.ب / منحت السعفة الذهبية للدورة الثالثة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي مساء الاحد للمخرج التايلاندي ابيشاتبونج ويراسيثاكول عن فيلم "العم بونمي".وفازت الممثلة الفرنسية جوليات بينوش بجائزة افضل ممثلة في عن دورها في فيلم "نسخة طبق الاصل" للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

 وشكرت بينوش المخرج الايراني بعد تسلمها الجائزة وقالت وقد غلب عليها التأثر "ما تشعر به وراء الكاميرا التي تحبك هو أجمل معجزة".وحملت كذلك لافتة كتب عليها اسم المخرج الايراني جعفر بناهي المسجون في طهران.

 ومنحت جائزة افضل ممثل مناصفة الى الممثلين الاسباني خافيير بارديم عن "بيوتيفول" والايطالي ايليو جيرمانو عن "لا نوسترا فيدا".

 وقال بارديم (41 عاما) بعد تسلمه جائزته "هذه الجائزة اعتراف بعملي الذي ما كان ليتحقق من دون الفيلم الرائع الذي اخرجه اليخاندرو جونزاليس انيارتو".

 من جانبه اهدى ايليو جيرمانو (29 عاما) الذي تلاه على المسرح فيلم "لا نوسترا فيدا" الى مواطنيه الايطاليين. وقال "أهدي هذا الفيلم الى ايطاليا والايطاليين الذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل ايطاليا بلدا افضل رغم الطبقة الحاكمة".

 وفيلم "بيوتيفول" ميلودراما قاتمة صور في الاحياء الفقيرة في برشلونة ويقوم فيه بارديم بدور الاب الذي ينهشه السرطان ويكافح من أجل تأمين مستقبل لاطفاله في عالم من البؤس.

من جهته يلعب ايليو جيرمانو دور مسؤول عن ورشة بناء تنقلب حياته السعيدة الى شقاء بعد وفاة زوجته تاركة له طفلين.

وفيما يلي قائمة جوائز الدورة الثالثة الستين لمهرجان كان السينمائي كاملة

   - السعفة الذهبية: "العم بونمي يتذكر حياته السابقة" للمخرج التايلاندي ابيشاتبونف ويراسيثاكول.

   - الجائزة الكبرى: "دي زوم ايه دي ديو" (رجال والهة) للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا.

   - جائزة افضل اخراج: "تورنيه" (جولة) للمخرج الفرنسي ماتيو امالريك.

   - جائزة افضل سيناريو: "بويتري" (شعر) للمخرج الكوري الجنوبي لي شانج-دونج.

   - جائزة لجنة التحكيم: "رجل يصرخ ليس دبا يرقص" للمخرج التشادي محمد صالح هارون.

   - جائزة افضل ممثلة: الفرنسية جولييت بينوش عن دورها في فيلم "نسخة طبق الاصل" للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

   - جائزة افضل ممثل: مناصفة بين الاسباني خافيير بارديم عن دوره في "بيوتيفول" للمخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس انيارتو والايطالي ايليو جيرمانو عن دوره في فيلم "لا نوسترا فيدا" للمخرج الايطالي دانييلي لوكيتي.

   - جائزة الكاميرا الذهبية: "السنة الكبيسة" (انو بيسييستو) للمخرج المكسيكي ميكايل رو.

الدستور المصرية في

23/05/2010

####

الفيلم التايلندى"العم بونمى"

يفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان 

حصل المخرج التايلندى ابيشاتبونف ويراسيثاكول على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائى الدولى، عن فيلم "العم بونمي". وصرح المخرج البالغ من العمر 39 عاما عند تسلم الجائزة من رئيس لجنة التحكيم تيم بورتون، أنه يود أن يشكر "الروح التايلندية التى أحاطت بنا".

ويتناول الفيلم حياة شخص يعتزل فى الغابة بعد موت زوجته، ليتأمل حياته الماضية، ويرى ابنه الضائع يعود على شكل شبح قرد وزوجته المتوفاة تقوده إلى الحياة بعد الموت.فيما تقاسم جائزة أفضل ممثل كل من الممثل الإيطالى ايليو جيرمانو مع الأسبانى خافيير باردم.

وحصلت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم " نسخة معتمدة" للمخرج الإيرانى عباس كيروستامى الذى منعته سلطات بلاده من السفر لحضور مهرجان "كان".

وفاز بالجائزة الكبرى فيلم "رجال والهة" للمخرج الفرنسى كزافييه بوفوا.ونال جائزة أفضل إخراج المخرج الفرنسى ماتيو امالريك.عن فيلم "جولة". وفاز المخرج الكورى الجنوبى لى شانغ-دونج بجائزة أفضل سيناريو "شعر". كما فاز المخرج التشادى محمد صالح هارون بجائزة لجنة التحكيم: عن فيلم "رجل يصرخ ليس دبا يرقص".

وتقاسم جائزة أفضل ممثل الأسبانى خافيير بارديم عن دوره فى "بيوتيفول" للمخرج المكسيكى اليخاندرو جونزاليس انيارتو والإيطالى ايليو جيرمانو عن دوره فى فيلم "لا نوسترا فيدا" للمخرج الإيطالى دانييلى لوكيتي.

أما جائزة الكاميرا الذهبية فذهبت للمخرج المكسيكى ميكايل رو عن فيلم "السنة الكبيسة".

اليوم السابع المصرية في

23/05/2010

####

عباس كيورستامي والديكتاتورية الحميمة 

الايراني عباس كيورستامي مخرج كبير، ولكنه أيضاً قاصّ بارع يفتح النوافذ لمشاهديه. كل أفلامه هي بمثابة الرحلة في شوارع العالم، في دهاليز الخيال وطرقات العالم الحميمي. فيلمه الأخير «نسخة طبقْ الأصل» تنافس مع الافلام الاخرى المشتركة في مسابقة المهرجان السينمائي الأخير. من هما الشخصيتان اللتان تلعبان بنار هويتهما في «نسخة طبق الأصل»؟ من هو عباس كيورستامي؟ ماذا يخفي خلف نظارته السوداء دائما؟ مجلة «الاكسبرس» الفرنسية (12 أيار 2010) أجرت معه حوارا، هنا أهم مقتطفاته:

«الاكسبرس»: اذا توجّب عليك، كما مع احدى شخصيات «نسخة طبق الأصل»، أن تقدم نفسك لأناس لا يعرفونك، فماذا تقول لهم؟

عباس كيورستامي: سوف أقدم نفسي بالقول انني أعاني من مرض مزمن، هو كثرة التملْمل وقلة الصبر. لا أقف في مكان بعينه. أحاول اذن ان أعالج نفسي، تارة بخلق صور وطورا باخراج افلام. ولكن لا الصور ولا الافلام هي مهنة بالنسبة لي. فأنا دائما بصدد ايجاد بدائل لهذه النشاطية المرَضية. كان يمكن أن أكون نجارا او شاعرا. ولكن من ناحيتي هذا كل ما وجدته لأكون في حال أقل سوءا. فما من شيء أنجزته في حياتي شكّل بالنسبة لي مشروعا مهنيا ولا خطة صعود مهني. كل شيء حصل فجأة وتطور بحيث بات يستحيل عليّ تحديد نقطة بدئه. في أية لحظة من حياتي اتجهت نحو السينما؟ لا أدري.

«الاكسبرس»: أمر عجيب! تقدم نفسك ولكن لا تعطينا اسمك...!

عباس كيورستامي: انت على حق. انها هفوة. اسمي عباس كيورستامي. الواقع انني لم أعطِ اسمي لأنني لا أعرف الاطار الخاص بهذه المقابلة. فاذا كنت مثلا في مقابلة مع المخابرات العامة، لاختلف جوابي...

«الاكسبرس»: السؤال عن هويتك له سبب: ففي افلامك تخلق دائما نوعا من الاضطراب عندما تقدم شخصياتك أصحاب الهويات المتبدّلة. هل هي مجرّد لعبة درامية أم انها تعبير عن معنى أعمق من ذلك؟

عباس كيورستامي: انه فقط تعبير عن الاهتمام بالحقيقة. انه الواقع كما أتخيّله. من الصعب ان يعرف المرء عن نفسه، اذ لكل منا جانب من الغموض. ولصياغة هذا الجواب الأول عن هويتي، اخذت وقتا طويلا. ما يؤكد بأن ما أقوم ليس بالمهنة، بل فقط حلول تجعلني أكثر قدرة على تحمّل صعوبة أيامي. أمر آخر: ان هويتنا متعدّدة وتتغير تبعا للذين نحن أمامهم. صاحب المصبغة في حيي يعرفني باسم علي موري. قبل ان أسلّمه ملابسي المتسخة يقول لي: «أعلم... يجب ان تكون جاهزة اليوم... لأنك رجل مستعجل». يعرفني كرجل فوضوي ينظف ثيابه في يوم سفره، ويحتاج اليها بسرعة. ان تعرف نفسك هو تعلّم بطيء يتغذى من نظرة الآخر اليك. لطالما فكرت بأن هذا الآخر يعلمنا ان نرى في انفسنا امرا اكثر مطابقة للواقع مما نراه نحن. صاحب المصبغة يقول أشياء صحيحة عني.

«الاكسبرس»: تتكلم عن صعوبة مواجهتنا للحياة. هل تتم هذه المواجهة بالضروة بالانتقال من الواقع الى المخيّلة؟

عباس كيورستامي: هذا الانتقال لا يقتصر على الفنان وحده. كل انسان يسافر من الواقع الى الخيال، ثم من الخيال الى الواقع. هذا الذهاب والاياب ضروري. احد الشعراء، لا أذكر اسمه، قال ان الفن انما هو تداخل بين العقل والعاطفة (...).

«الاكسبرس»: ان هذه المقاربة للحياة، المتنقّلة بين الواقع والخيال، هل تكون أكثر حدّة في بلد مثل ايران، حيث يصعب الواقع على العائشين فيه؟

عباس كيورستامي: بما انني لم أعش الا في ايران، فلا يمكنني المقارنة. لا أعرف اذا كان الامر يختلف في بلد آخر. ولكن ما أنا مقتنع به هو ان الديكتاتوريات الحقيقية هي الديكتاتوريات الحميمة. طبعا يمكن للمرء ان يتعذّب من القلة الاقتصادية ومن غياب الحريات، ولكن العذابات الحقيقية تقع في مكان آخر. ويمكنني ان اذكر مثلا عن نفسي: في العام 1979، يبدو ان ثورة حصلت في ايران. وحينها، كنت غائصا في صراعات عائلية وشخصية قوية الى حدّ انني لم انتبه ان أمرا هاما حصل خارج بيتي. فقط عندما خرجت أدركت بان النظام السياسي قد تغير (...) .

المستقبل اللبنانية في

23/05/2010

 
 

الإنتاج الأميركي المستقل غاب عنها

الدورة 63 لمهرجان كان افتقدت الأفلام الكبرى

كان (فرنسا) - AFP

فيما أعلنت جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي الـ63 مساء أمس الأحد، تحدث النقاد عن تراجع نوعية الأفلام عن تلك التي عُرضت العام الماضي. وقالت نشرة «هوليوود ريبوتر»: إن المهرجان «افتقد الأفلام الكبرى التي كانت منتظرة لكنها لم تنجز في الوقت المناسب للمشاركة في مهرجان كان».

وأشارت إلى أن هوليوود كانت ممثلة بآخر أفلام أوليفر ستون وودي آلن ودوغ لايمن وريدلي سكوت إلا أن الإنتاج الأميركي المستقل غاب عن الدورة الحالية.

كان تياري فريمو مدير المهرجان قد قال منتصف أبريل: إن فيلم «ذي تري أوف لايف» (شجرة الحياة) لتيرنس ماليك لن يشارك؛ لأنه لم يُنجز بعد.

وأشارت المجلة الأميركية المتخصصة إلى «تراجع النوعية» في الدورة الحالية عمَّا كانت عليه في الدورة السابقة. من جهتها قالت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية: إن «نوعية الأفلام هذه السنة أقل» مقارنة بالعام الماضي؛ حيث كانت المنافسة «رائعة» لكنها أشارت إلى «أن كل شيء نسبي».

وقال ناقدها السينمائي شان بورك: «هذه ليست أفضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى رغم ذلك الأهم في العالم».

كانت الأفلام المشاركة في دورة العام 2010 قاتمة في أغلب الأحيان وتعكس عالما قلقا من مسائل رئيسة مثل الأزمة الاقتصادية والفقر والحرب والمهاجرين غير الشرعيين والصعوبات التي يواجهها الأزواج.

ومن بين الأفلام الـ19 المشاركة في المسابقة الرسمية اختار نقاد دوليون استطلعت آراءهم مجلة «سكرين» فيلم «آنذر يير» (عام آخر) لمايك لي.

وفي هذا الفيلم يتناول لي الحائز على السعفة الذهبية عام 1996 عن «سيكريتس أند لايز» صورة بريطانيين في خريف العمر.

ويلي هذا الفيلم في رأي النقاد «دي زوم ايه دي ديو» (رجال وآلهة) للفرنسي كزافييه بوفوا المستوحى من اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر عام 1996.

كان من بين الأوفر حظا أيضاً «روت إيريش» للبريطاني كين لوتش و «لا برنسيس دي مونبانسييه» (أميرة مونبانسييه) للفرنسي برتران تافرنييه.

لكن «ذي غارديان» اعتبرت أن لجنة التحكيم ستكون أكثر جرأة لو اختارت فيلم «سعادتي» وهو أول فيلم قاتم وقاس للأوكراني سيرغي لوزنيتسا.

أما النقاد الفرنسيون فقد شددوا على إعجابهم بفيلم مايك لي، فضلا عن فيلم الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ بعنوان «بويتري» (أشعار) الذي يصور جدة تهرب من عنف العالم من خلال الشعر.

وفي فئة أفضل ممثلة، رشح النقاد الكورية الجنوبية يون جونغ هي (بويتري) ومواطنتها جيون دو يون (ذي هاوس مايد) والبريطانية ليسلي مانفيل (آنذر يير) على أنهن الأوفر حظا. ويبقى الممثل الإسباني خافيير بارديم في فيلم «بيوتيفول» للمخرج المكسيكي إليخاندرو غونزاليس أنياريتو الأوفر حظا.

وتصنع السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي للفيلم التي يطمح إليها كثيرون وتوزع في مشغل للحلي الفاخرة وهي تزن 118 غراما من الذهب الخالص وقد اعتمدت عام 1955 لتحل مكان «الجائزة الكبرى» التي كانت عبارة عن شهادة مزينة بعمل فني.

وتفيد الرواية بأن اختيار السعفة الذهبية فرض نفسه بسبب شجر النخيل الذي يحيط بالواجهة البحرية في كان والوارد في شعار المدينة. ووضعت مصممة المجوهرات لوسيان لازون الرسم الأول لهذه السعفة.

والسعفة الذهبية لم تقدَّم سوى 49 مرة منذ اعتمادها للمرة الأولى مع احتساب 5 مرات مُنحت بالتساوي بين فيلمين.

وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم «مارتي» للمخرج الأميركي ديلبيرت مان، وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيول. وأنشأ روبير فافر لو بريت المندوب العام للمهرجان بعدها جائزة كأس مهرجان كان، مرادف الأسد الذهبي في مهرجان البندقية المنافس الأكبر لمهرجان كان.

لكن الكأس لم تحظ بالإجماع وتم التخلي عنها بعد مهرجان العام 1963. وعاد مجلس إدارة المهرجان إلى اعتماد الشهادة أو الدبلوم قبل أن يتخلى عنه مجددا في 1975 ليعيد الاعتبار نهائيا إلى السعفة الذهبية.

وحدهم 5 مخرجين ينتمون إلى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين وهم: فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979) وشوييه إيمامورا (1983 و1997) وبيلي أوغست (1988 و1992) وأمير كوستوريتسا (1985 و1995) والشقيقان داردين (1999 و2005). ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة إلى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم «البيانو» في 1993.

وفي الذكرى الـ50 لإنشاء مهرجان كان في 1977 منحت «سعفة السعف» إلى إنغمار برغمان وسلمت في غيابه إلى ابنته ليف أولمان.

وفي السنة التالية قامت كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات بتحديث السعفة الذهبية. وفي إطار شراكة مع المهرجان تقدم دار المجوهرات السويسرية العريقة هذه سنويا السعفة التي تبلغ تكلفتها أكثر من 20 ألف يورو.

والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار شوبار، وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث أو منح الجائزة إلى فيلمين.

وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزانة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الأخيرة إلى إدارة المهرجان.

والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطا وتوضع يدويا في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة.

ومنذ العام 2000 تُمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان من السعفة الرئيسة إلى الفائزين بجائزة أفضل ممثلة وممثل.

العرب القطرية في

24/05/2010

####

فيلم «ها ها ها» للمخرج الكوري هونغ

كان (فرنسا) - AFP

منحت جائزة «نظرة ما» في الدورة الـ63 لمهرجان كان الدولي للفيلم مساء السبت لفيلم «ها ها ها» للمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، كما كافأت لجنة التحكيم فيلم «اكتوبري» للبيروفيين دانيال ودييغو فيخا والممثلات الثلاث في فيلم «لوس لابيوس» للأرجنتينيات إيفا بيانكو وفيكتوريا رابوسو وأديلا سانشيز.

وقال السينمائي الكوري الجنوبي البالغ الـ49 لدى تسلمه جائزته التي منحتها لجنة التحكيم بالإجماع: «هذه الجائزة ستسمح لي بالاستمرار في إخراج الأفلام وأنا أشكرهم على ذلك». وأشاد أيضاً بفريق عمل فيلمه والممثلين فيه «الذين لم يتقاضوا أي أجر» لقاء المشاركة فيه.

و «ها ها ها» الذي كتبه وأخرجه هونغ سانغ سو يتناول قصة صديقين يستعيدان الأماكن والأوقات الماضية وخياناتهما الزوجية في وقت يستعد فيه أحدهما إلى مغادرة كوريا إلى كندا.

وخلال حديثهما الطويل يُسرفان في تناول الكحول ويتسلل شعور بالذنب إلى نفسيهما على خلفية ميل إلى المبالغة والكذب.

وهونغ سانغ سو مولود في سول عام 1960. ومنذ فيلمه الأول عام 1996 أخرج حوالي 10 أفلام بينها «المرأة مستقبل الرجل» و «قصة سينما» اللذان شاركا في المسابقة الرسمية في مهرجان كان عامي 2004 و2005. ومنحت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة الفرنسة كليردوني جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم «اكتوبري» (أكتوبر) من إخراج الشقيقين فيخا وهو يروي قصة مقرض أموال في مقابل رهن يجد نفسه مسؤولا عن طفل رضيع ثمرة مغامراته مع عاهرة.

أما جائزة أفضل تمثيل فعادت إلى الممثلات الثلاث في الفيلم الأرجنتيني «لوس لابيوس» (الشفاه) وهن إيفا بيانكو وفيكتوريا رابوسو وأديلا سانشيز. ويتتبع الفيلم سفر 3 نساء إلى منطقة نائية؛ حيث عليهن القيام بعمل اجتماعي مع الفقراء. وفي العام 2009 مُنحت جائزة «نظرة ما» إلى فيلم «دوغ توث» للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس.

العرب القطرية في

24/05/2010

####

سينما بعيدة عن هنف بانكوك

سعفة كان الذهبية تذهب الى العم التايلاندي

ميدل ايست اونلاين/ كان (فرنسا) 

مجلات وصحف فنية تجمع على أن هذه ليست افضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى الاهم في العالم.

فاز فيلم "العم بونمي الذي يستطيع أن يتذكر حيواته السابقة" بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الأحد.

والفيلم الذي يعالج الاستكشاف الروحي لقضايا تتصل بالتناسخ لمزارع ميسور الحال يواجه موته الوشيك أخرجه ابيتشات بونج ويراسيثاكول.

وقال المخرج الذي فاز بجوائز أخرى في كان من قبل اثناء المهرجان ان مشاعره كانت متجهة اساسا الى أحداث العنف التي تجري في بلاده بين القوات الحكومية والمحتجين في حركة "القمصان الحمر".

وفازت الممثلة الفرنسية جوليات بينوش بجائزة افضل ممثلة في عن دورها في فيلم "نسخة طبق الاصل" للمخرج الايراني عباس كياروستامي.

وشكرت بينوش المخرج الايراني بعد تسلمها الجائزة وقالت وقد غلب عليها التأثر "ما تشعر به وراء الكاميرا التي تحبك هو اجمل معجزة".

وحملت كذلك لافتة كتب عليها اسم المخرج الايراني جعفر بناهي المسجون في طهران.

ومنحت جائزة افضل ممثل مناصفة الى الممثلين الاسباني خافيير بارديم عن "بيوتيفول" والايطالي ايليو جيرمانو عن "لا نوسترا فيدا".

وقال بارديم (41 عاما) بعد تسلمه جائزته "هذه الجائزة اعتراف بعملي الذي ما كان ليتحقق من دون الفيلم الرائع الذي اخرجه اليخاندرو غونزاليس انيارتو".

من جانبه اهدى ايليو جيرمانو (29 عاما) الذي تلاه على المسرح فيلم "لا نوسترا فيدا" الى مواطنيه الايطاليين. وقال "اهدي هذا الفيلم الى ايطاليا والايطاليين الذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل ايطاليا بلدا افضل رغم الطبقة الحاكمة".

وفيلم "بيوتيفول" ميلودراما قاتمة صور في الاحياء الفقيرة في برشلونة ويقوم فيه بارديم بدور الاب الذي ينهشه السرطان ويكافح من اجل تأمين مستقبل لاطفاله في عالم من البؤس.

من جهته يلعب ايليو جيرمانو دور مسؤول عن ورشة بناء تنقلب حياته السعيدة الى شقاء بعد وفاة زوجته تاركة له طفلين.

وضجت مدينة كان بالتكهنات حول الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجانها السينمائي الدولي الثالث والستين بينما يتحدث النقاد عن تراجع نوعية الافلام عن تلك التي عرضت العام الماضي.

وقالت نشرة "هوليوود ريبوتر" ان المهرجان "افتقد للافلام الكبرى والتي كانت منتظرة لكنها لم تنجز في الوقت المناسب للمشاركة في مهرجان كان".

واشارت الى ان هوليوود كانت ممثلة بآخر افلام اوليفر ستون وودي آلن ودوغ لايمن وريدلي سكوت الا ان الانتاج الاميركي المستقل غاب عن الدورة الحالية.

وكان تياري فريمو مدير المهرجان قال منتصف نيسان-ابريل ان فيلم (شجرة الحياة) لتيرنس ماليك لن يتمكن من المشاركة لانه لم ينجز بعد.

واشارت المجلة الاميركية المتخصصة الى "تراجع النوعية" في الدورة الحالية عما كانت عليه في الدورة السابقة.

من جهتها قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ان "نوعية الافلام هذه السنة اقل" مقارنة بالعام الماضي حيث كانت المنافسة "رائعة" لكنها اشارت الى "ان كل شيء نسبي".

وقال ناقدها السينمائي شان بورك "هذه ليست افضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى رغم ذلك الاهم في العالم".

وكانت الافلام المشاركة في دورة العام 2010 قاتمة في اغلب الاحيان وتعكس عالما قلقا من مسائل رئيسية مثل الازمة الاقتصادية والفقر والحرب والمهاجرين غير الشرعيين والصعوبات التي يواجهها الازواج.

ومن بين الافلام التسعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية اختار نقاد دوليون استطلعت رأيهم مجلة "سكرين" فيلم "آنذر يير" (عام آخر) لمايك لي.

وفي هذا الفيلم يتناول لي الحائز السعفة الذهبية العام 1996 عن "سيكريتس اند لايز" صورة بريطانيين في خريف العمر.

ويلي هذا الفيلم في رأي النقاد (رجال وآلهة) للفرنسي كزافييه بوفوا المستوحى من اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر العام 1996.

ومن بين الاوفر حظا ايضا "روت ايريش" للبريطاني كين لوتش و (اميرة مونبانسييه) للفرنسي برتران تافرنييه.

لكن "ذي غارديان" اعتبرت ان لجنة التحكيم ستكون اكثر جرأة لو اختارت فيلم "سعادتي" وهو اول فيلم قاتم وقاس للاوكراني سيرغي لوزنيتسا.

اما النقاد الفرنسيون فقد شددوا على اعجابهم بفيلم مايك لي فضلا عن فيلم الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ بعنوان (اشعار) الذي يصور جدة تهرب من عنف العالم من خلال الشعر.

وفي فئة افضل ممثلة تبدو الكورية الجنوبية يون جونغ-هي (بويتري) ومواطنتها جيون دو-يون (ذي هاوس مايد) والبريطانية ليسلي مانفيل (انذير يير) الاوفر حظا.

ويبقى الممثل الاسباني خافيير بارديم في فيلم "بيوتيفول" للمخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس انياريتو الاوفر حظا.

لكن من الصعب التكهن بخيارات لجنة تحكيم تضم شخصيات متنوعة مثل المخرج تيم برتون رئيسها والمخرج الاسباني فيكتور اريسي او الكاتب الفرنسي ايمانويل كارير.

ميدل إيست أنلاين في

24/05/2010

####

عروض

مخرجه يشعل أجواء {كان}

«المنهكون من الشمس» يردون بقسوة على النقاد 

كان- د .ب .أ- رد المخرج الروسي المولود في موسكو نيكيتا ميخالكوف على نقاد فيلمه او بالأحرى ملحمته الحربية التي تكلف انتاجها أربعين مليون دولار «المنهكون من الشمس ­الجزء الثاني:الإرهاص»، ونفى المزاعم التي ترددت بأنه أساء استغلال مكانته كواحد من كبار صناع السينما في روسيا.

وجاء رد ميخالكوف قاسيا على منتقديه عندما قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة عرض فيلمه في مهرجان كان: «لا تهمني حياة الآخرين».

وقال المخرج البالغ من العمر 64 عاما: «إن منتقديَّ يستطيعون التنديد بي..لكنهم لا يمنحونني الفرصة للرد».

كان النقاد اتهموا ميخالكوف بتوطيد علاقاته بالكرملين وهاجموه لدوره كرئيس نقابة المصورين السينمائيين.

كان ميخالكوف أخرج فيلما وثائقيا قبل ثلاث سنوات عن الاحتفال بعيد ميلاد رئيس البلاد آنذاك ­ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين، الخامس والخمسين.

كان من بين الانتقادات الموجهة للرجل، توقيع 87 عضوا من أعضاء النقابة التي يرأسها على خطاب يعلنون فيه أنهم يخططون لإلغاء عضويتهم.

لكن ميخالكوف يقول إن ثلاثين ممن يعتزمون الخروج من النقابة ليسوا أعضاء في النقابة من الأساس، واثنين يعيشان في بلدان أخرى وثلاثين لم يسددوا رسوم العضوية منذ فترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات.

وقال إن عدد من يحق لهم إعلان انهاء عضويتهم لا يتجاوز أربعة أشخاص.

وتزايدت الانتقادات الموجهة لميخالكوف في روسيا نتيجة العوائد المتواضعة التي حققها فيلمه «المنهكون من الشمس­ الجزء الثاني: الإرهاص» والذي يجري عرضه في روسيا بالفعل وفي عدد من البلدان الأخرى.

قصة حب

يلعب ميخالكوف دور الجنرال البطل في الفيلم الذي يتمكن من الفرار من الخطوط الأمامية للجيش الروسي ويفلت في الوقت نفسه من عقاب نظام ستالين.

لكن ميخالكوف يصر على أنه ليس مؤيدا أو مناهضا لنظام ستالين.

وتدور في قلب أحداث الملحمة الحربية تلك قصة حب بين الجنرال وابنته لكن الصلة بينهما تنقطع نتيجة حالة الفوضى التي تجتاح البلاد بعد غزو جيوش النازي لروسيا.

كان ميخالكوف يريد أيضا تصوير المعاناة والحرمان اللذين عاشتهما القوات الروسية خلال الحرب.

ثلاثية الحرب

«المنهكون من الشمس­ الجزء الثاني:الإرهاص» الذي جرى تصويره في ثماني سنوات، هو الجزء الثاني من ثلاثية عن الحرب العالمية الثانية.

يحكي الجزء الثاني منها قصة تقهقر الروس أمام الهجوم الألماني، وجرى اختصار هذا الجزء من الفيلم الذي كانت مدة عرضه الأصلية تبلغ ثلاث ساعات كاملة إلى ساعتين ونصف الساعة قبل عرضه دوليا.

يأتي عرض الجزء الثاني بعد 16 عاما من عرض الجزء الأول الذي فاز ميخالكوف بالأوسكار عنه.

وتعد ميزانية العمل استثنائية بالنسبة لصناعة السينما الروسية، حيث ساهمت الحكومة الروسية في إنتاج العمل.

بيد أن ميخالكوف قال خلال المؤتمر الصحفي إن الحكومة الروسية لم تسهم سوى بمليون دولار لكل جزء من الجزأين الأول والثاني، وأشار إلى أن باقي تكاليف الانتاج تم جمعها من جهات خاصة.

وقال «ينبغي أن يسعد نقاد السينما بأننا تمكنا من انتاج عمل فني بميزانية ضخمة».

القبس الكويتية في

24/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)