كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كارلوس أثار إعجاب النقاد الفرنسيين

قصي صالح الدرويش من كان

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

عرض فيلم "كارلوس" في التظاهرة الرسمية للمهرجان لكن خارج المسابقة الرسمية. ولم يشاهد غالبية النقاد والجمهور الفيلم، لأنه طويل جدا يبلغ خمس ساعات ونصف، ولأنه اصلا فيلم تلفزيوني، وقد عرض الجزء الأول في التلفزيون الفرنسي، مساء الأربعاء، وقد أعجب غالبية النقاد الفرنسيين بالفيلم، ومنحه ستة منهم العلامة الموازية للسعفة الذهبية وثلاثة نقاد لدرجة جيد جدا، وأربعة نقاد لدرجة جيد. حسب مجلة.. لو فيلم فرانسي. اما النقاد العرب الذين شاهدوا الفيلم، فقد نال اعجابهم، سواء كانت المعلومات فيه صحيحة، أو غير صحيحة. الفيلم يتحدث عن حياة الارهابي الثوري الماركسي ايليش راميريز سانشيز، والذي اشتهر بصورته المبتسمة في مطار الجزائر، وهو يحمل الكوفية التي كان يرتديها شي غيفارا، وقد عرف باسم كارلوس، وأصبح اسمه أسطوريا بعد ذلك كزعيم للارهاب في العالم، وكيسار متمرد متطرف، وهو من اميركا اللاتينية، وعرف حين كان عمره ثلاثين عاما ، يحب المغامرة وحياة النساء، وقد ارتبط بالقضية الفلسطينية، او المجموعات المتطرفة من الراديكاليين، وكان على علاقات قوية مع المنظمات المتطرفة والحكم السوري والجزائري، وقد اتصل مع وزير الخارجية الجزائرية عبد العزيز بو تفليقة للتفاوض من أجل حل اختطاف وزراء الأوبيك في الجزائر. وكان يعيش في سوريا، قبل ان يقرر السوريون اخراجه من سوريا، حيث سافر الى السودان، قبل القاء القبض عليه هناك، وسلمه الحكم السوداني لأجهزة الأمن الفرنسية بقيادة العقيد فيليب روندو. الفيلم يعرض تفاصيل صغيرة من حياة كارلوس، استنادا إلى الوثائق والشهادات الحية الكثيرة التي عرفها البعض بشكل مباشر أو غير مباشر. وكارلوس يعيش الان في السجن مدى الحياة بعد قتل عدد من الفرنسيين اثر مطاردة وقعت في حي سان جيرمان دي بري. ولسنوات طويلة كان كثير من العرب يعجبون به بطلا ضد اسرائيل، ورغم تطرفه الإرهابي. ولم يصور الفيلم المحاكمة في باريس، ولاشك ان المخرج لم يدافع عن كارلوس لكنه لم يدنه بشكل جذري.. وقد أراد المخرج أوليفييه أسساياس قراءة هذه الابتسامة في صورة كارلوس التي عرفت عام 1975 أيا كان الأمر يشكل هذا الفيلم شهادة مهمة مهما اختلفت الاراء حولها.

فيلم بريطاني جميل للمخرج ستيفان فريرز

عنوانه "تامارا درو" نال تصفيق المشاهدين والنقاد بحرارة، مع أنه خارج المسابقة، وهو فيلم مأخوذ عن الرواية المرسومة التي كتبتها بوسي سيموند، وتامارا درو اسم الفتاة الجميلة جدا، صاحبة الأنف المرسوم، والفخذين الجميلين المرسومين والتي أثارت الفوضى والاضطراب في القرية الصغيرة الهادئة التي تملك فيها سيدة قوية مزرعة مهمة، يعيش فيها كاتب روائي محاط بقارئات معجبات بكتبه، ويحاولن التقرب منه، ويعيش في هذه المزرعة بعض الضيوف الذين يحظون هذا الكاتب الذي يعيش هادئا مع صديقته صاحبة المزرعة التي توفر له كل الشروط المناسبة للحياة، ناهيك عن اقتراب النساء منه، وفي مقدمتهن الجميلة تامارا درو، التي تتمنى كل شيء، ومن بينها الكاتب الخمسيني والذي يقع في غرامها، ويحاول الحفاظ على صديقته صاحبة المزرعة، لكن الأحداث تنقلب حول الجميع، بعد اكتشاف علاقته بتامارا درو، وبعد غضب صاحبة المزرعة ازاءه، وغضب تامارا عليه، خلال هذه الأحداث الضاحكة، يموت الكاتب بمجموعة من الثيران أثارها كلب دخل المزرعة خطأ، تاركا حبيبته صاحبة المزرعة باكية، وبجانبها تامارا الباكية بدورها، الفيلم جميل جدا وساخر يؤكد أن ستيفان فريرز واحد من أهم المبدعين السينمائيين، وأكثرهم قدرة على تنوع مختلف الأساليب السينمائية، وقد شاهدنا في هذا المساء فيلمين عن العراق للمخرج الأميركي دوج ليمان، وللمخرج الانكليزي كون ليش اللذين سنكتب عنهما غدا، كما سنشاهد غدا الفيلم الجزائري الذي أخرجه رشيد بو شارب.

إيلاف في

21/05/2010

####

ناعومي واتس تلقت تدريبا سريا لتمثل دور عميلة في الاستخبارات الأمريكية

كان (فرنسا) ـ من أندرو ماكاثي:  

اضطرت نجمة هوليوود ناعومي واتس لخوض تدريب قاس كعميلة سرية، تمهيدا لدورها كعميلة سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. ايه) ووجدت نفسها وسط ازمة سياسية تعصف بالبيت الأبيض.

تلعب واتس دور فاليري بليم في فيلم المخرج الأمريكي دوج ليمان 'لعبة نزيهة' الذي يحكي كيف وجدت نفسها هي وزوجها ضحيتين للعبة قوة قاسية تحاك في واشنطن أثناء رسم الولايات المتحدة لسيناريو حرب العراق.

وقالت واتس خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة عرض الفيلم يوم الخميس في مهرجان كان السينمائي الدولي ' تدور القصة حول خيانة لا تصدق وتمسكها(بليم) بالحقيقة...إنها شخصية ملهمة'.

يستند فيلم ليمان الذي يتخذ من جنون الارتياب الذي أصاب المجتمع الأمريكي في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر والذي أدى في النهاية للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ،خلفية مؤسسة له، إلى قصة بليم التي كشف مسؤولو البيت الأبيض حقيقة عملها كعميلة سرية.

وشكل هذا جزءا من حملة شنها كبار المسؤولين في واشنطن لتشويه سمعة زوجها الذي فند علانية أحد الاتهامات الأساسية التي أطلقها الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش عن طموحات الرئيس العراقي صدام حسين لتطوير أسلحة نووية.

لقد أجرت واتس اتصالات مكثفة مع بليم الحقيقية وخاضت برنامجا تدريبيا قاسيا لمدة يومين عن كيفية العمل كعميلة سرية بمجرد أن وضعت طفلها.

وقال ليمان الذي كان له تقديمه الخاض للتدريب ' كان ما تعرضت له أقرب ما يكون للحقيقة ..قبل أن أغادر... وضعت أصفادا في يدي وكيسا فوق رأسي وأخذ ناس في الصراخ في وجهي'.

'لا تصرخي ما لم تكن حالتك تستدعي نقلك للمستشفى' كان ذلك هو ما قيل لواتس خلال الدورة التدريبية.

اما في الحياة الواقعية، فقد تمكنت بليم الحقيقية من اجتياز برنامج تدريبي أكثر قسوة وكان لزاما أن تجتازه قبل أن تنخرط في مهنتها كعميلة سرية.

يلعب المخرج والنجم الأمريكي المعروف شون بين دور الزوج، الدبلوماسي الأمريكي السابق جوزيف ويلسون.

جدير بالذكر أن بليم وويلسون يشاركان في كان ،لتقديم الدعم لفيلم 'كاونت داون تو زيرو' (العد التنازلي حتى الصفر) وهو فيلم عن التكاثر النووي جرى عرضه خلال المهرجان.

كلاهما يلعب دور شخصية عنيدة في فيلم ليمان حيث تحاول بليم خلق حالة من التوازن في حياتها بين كونها شخصية محورية في مرحلة حساسة من التاريخ الامريكي وكونها أما لطفلين.

وتساءلت شخصية بليم خلال أحداث الفيلم 'كيف تكذب على شخص وأنت تنظر في عينيه؟' وترد على السؤال بنفسها قائلة 'تتعلم أن تعرف سبب الكذب'.

ويقرر جو أن يقاتل دفاعا عن نفسه ويصمد أمام الحملة الشعواء التي أطلقها البيت الأبيض، ما يخلق حالة من التوتر بينه وبين زوجته، ويعرض الزوجين لسيل من الانتقادات العامة ووصفهما بالخائنين وما يستتبع ذلك من تهديدات عبر الهاتف.

ويقول ويلسون مشيرا إلى تجنيد البيت الأبيض لكل وسائل الإعلام في إطار جهوده للتشكيك في مصداقيته' إنهم يملكون كل السلطات ..بينما لا أملك سوى كلمتي'.

ويلجأ ليمان لعرض صورتين مختلفتين ليروي قصته وكلا الصورتين مقتبستان من الفترة التي سبقت حرب العراق، حيث يقول بوش في احد المشهدين وهو يعد بلاده لخوض الحرب: 'أحيانا يجب الدفاع عن السلام'.

كما يقدم ليمان خطا دراميا تدور أحداثه في بغداد خلال الفيلم ليظهر الرعب الذي اجتاح المدينة وعصف بسكانها إزاء الغزو الأمريكي للإطاحة بنظام صدام.

بيد أن ليمان يشدد على أن هدفه لم يكن التعليق على المؤامرة السياسية التي دبرت لبليم وزوجها.

وقال' حاولت أن أوصل شعور من كان في أمريكا ذلك الوقت..'.

'كل ما يحاول الفيلم فعله هو رواية قصة شيء حدث.. لم أكن أسعى لشيء آخر غير رواية القصة'.

ويقول إن ما حفزه لإخراج الفيلم هو ' الشخصيات التي وجدت نفسها في قلب فضيحة سياسية'. (د ب أ)

القدس العربي في

22/05/2010

####

فيلم عن استقلال الجزائر يثير الاحتجاج في مهرجان كان السينمائي

كان (فرنسا) - من جيمس ماكينزي:

افتتح الجمعة في مهرجان كان السينمائي الدولي عرض فيلم عن الصراع الدموي الذي خاضه الجزائريون من أجل نيل استقلالهم عن فرنسا وسط إجراءات أمنية مشددة بينما تجمع متظاهرون في الخارج احتجاجا على ما اعتبروه تشويها من الفيلم لسيرة الجيش الفرنسي.

ويعرض فيلم 'خارج القانون' من إنتاج صناع فيلم 'أيام المجد' الفائز بجائزة عام 2006 خارج المسابقة الرسمية ويضيف عنصر الجدل لأكبر المهرجانات السينمائية في العالم.

ويتعامل المخرج رشيد بوشارب بعد خمسة عقود من استقلال الجزائر عام 1962 مع أمر مازال حساسا في فرنسا لكنه قال إنه يأمل أن يثير فيلمه الجدل بدلا من المواجهة.

وتراصت قوات الشرطة بتجهيزات مكافحة الشغب خارج قاعة المهرجانات بينما تجمع المئات من حملة الأعلام ومن بينهم جنود سابقون وانصار للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وقاموا بمسيرة امام مقر بلدية كان.

غير ان بوشارب قال إنه يأمل أن يساعد فيلمه في الدفع باتجاه نقاش مفتوح و' عندها يجب أن ننتقل إلى أمر آخر... ليس هناك منطق في أن ترث الأجيال التالية الماضي بهذا الشكل.'

ويبدأ بوشارب قصة فيلمه عام 1925 عندما طردت أسرة جزائرية من بيت العائلة بعد أن أعطيت الأرض إلى مستوطن أوروبي.

ويعرض الفيلم الحادث سيء السمعة الذي وقع عام 1945 عندما فتحت القوات الفرنسية النار على متظاهرين مؤيدين للاستقلال مما فجر موجة عنف أسفرت عن مقتل آلاف الجزائريين وحوالي 100 أوروبي.

ويدور الجانب الاكبر من قصة الفيلم في فرنسا حيث انتقلت الاسرة لتستقر في منطقة اكواخ قذرة خارج باريس.

لكن صناع الفيلم نفوا أن يكون فيلمهم معاديا لفرنسا وقالوا إنهم لا يعتقدون أن أغلب الشعب الفرنسي سيعتبره كذلك. (رويترز)

القدس العربي في

22/05/2010

####

لوتشيتي يناقش فقدان الهوية بايطاليا في فيلم 'حياتنا' بمهرجان كان  

كان - د ب أ: عاش مهرجان كان السينمائي الدولي الخميس أول عرض لأحدث أعمال المخرج الإيطالي دانييل لوتشيتي 'حياتنا' الذي يحكي قصة كلاوديو وإيلينا وهما زوجان صغيران يعيشان قصة حب ملتهبة.

غير أن عالم كلاوديو ينهار فجأة بعد وفاة إيلينا وهي تلد طفلهما الثالث.

وقال لوتشيتي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب عرض فيلمه خلال فعاليات المهرجان ، إن شخصية كلاوديو- يلعب دوره الممثل الإيطالي البارز إيليو جيرمانو ' تمثل بلادنا'.

يقول ساندرو بتراجليا الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم ، إن عمل لوتشيتي يعبر بشكل خاص عن الإحساس بفقدان هوية إيطاليا'يفقد كلاوديو اتصاله بالواقع ويشرع في تكريس حياته لجمع المال'.

كلاوديو ، بعد أن أصبح الأب والأم لاطفاله لا يعرف ماذا يفعل بعد رحيلها ، لذا يقرر الدخول في مشروع تجاري ضخم.

وقال ستيفانو روللي الذي كتب ذلك العمل الفني الرائع 'إنه المال ..المال هو الذي حل محل العلاقة والأيديولوجية الإنسانية'.

لقد فقد كلاوديو بوفاة زوجته ومحبوبته إيلينا بوصلته الأخلاقية، حيث تظهر في الجزء الأول من الفيلم بوصفها الشخص الذي يضع المعايير الأخلاقية لزوجها وطفليها على السواء.

كان آخر أفلام لوتشيتي التي أختيرت للمشاركة في كان هو إل بورتابورس أو 'الإمعة' عام 1991.

وتقدم تلك الدراما الكوميدية التي جرت أحداثها في ضواحي روما الفقيرة، صورة مختلفة نوعا ما عن العاصمة الإيطالية عن صورتها المعتادة في أي عمل آخر يصورها.

يعرض لوتشيتي جانبا آخرا من روما بمجمعاتها السكنية الحديثة ومراكز التسوق بها.

وقال لوتشيتي 'لم تتغير الأشياء حقيقة... تحولت الساحة إلي مركز تسوق'.

لكنه أردف قائلا 'كل هذا خداع بصري في الحقيقة ..عليك أن تكسب مزيدا من المال كي تحظى بهذا ..لقد تحول الكل الى تروس في آلة'.

وقال المخرج الإيطالي الذي يبدو أنه يتبنى اسلوبا توثيقيا في رواية قصته عن حياة كلاوديو 'حاولت وضع (هذه الصورة) في إطار سياسي اكثر اتساعا'.

يلقي فيلم لوتشيتي الضوء أيضا على طبيعة المجتمع الإيطالي المتغيرة، فغالبا ما يتعرض المهاجرون للاستغلال، غير أنهم يتمكنون من التحايل على العيش بشكل أو بآخر للبقاء في الوطن الذي اختاروه لأنفسهم حيث يمتهن كلاوديو البناء ومن ثم يختلط بعمال آخرين قدموا من بقاع مختلفة من أوروبا.

ويقيم في نهاية المطاف علاقة صداقة مع شاب روماني توفي أبوه في حادث تعرض له في موقع بناء.

وكي يتمكن من الإبقاء على أسرته ومشروعه التجاري، يلجأ كلاوديو للجارين تاجر المخدرات الودود بوركاري وصديقته السنغالية.

يقول جورجيو كولانجيلي الذي لعب دور بوركاري 'تاجر المخدرات انعكاس للتغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد... إن حياة الناس تتغير'.

وأضاف' إنه يمثل الطبقة الاجتماعية الجديدة التي افرزها تصدع مجتمعنا'.

القدس العربي في

22/05/2010

 
 

جودار: ٦ ملايين كلب تصنع السلام فى الشرق الأوسط!

من مهرجان كان   سمير فريد

فى ٣ ديسمبر القادم يبلغ جان لوك جودار الثمانين من عمره المديد إن شاء الله، وقد شهد برنامج «نظرة خاصة» العرض الأول لفيلمه الجديد المنتظر، وعنوانه «فيلم الاشتراكية»، وجاء من أحداث المهرجان مثل كل فيلم يحمل اسم جودار. هذا هو أول أفلامه منذ «موسيقانا» ٢٠٠٤، وفيلمه الطويل الـ٣٥ منذ أول أفلامه الطويلة «على آخر نفس» عام ١٩٥٩، أى منذ نصف قرن تماماً شغل فيها الناس وملأ الدنيا.

يمكن أن نقول من دون أدنى مبالغة إن فن السينما قبل جودار لم يعد كما كان مع جودار، حيث يعبر من خلال أفلامه القصيرة والطويلة وكذلك كتاباته ومحاوراته عن رؤية نقدية لاذعة ترفض السائد، وتقلب الجذور، وتثير العقل بقدر ما تحرك الوجدان. وفى فيلمه الجديد يؤكد الابن المتمرد الذى أصبح أيقونة التجديد منذ الستينيات من القرن الميلادى الماضى أنه لايزال فى عنفوانه، أو أصبح «الجد المتمرد».

ومن بين أهم ما أضافه جودار إلى فن السينما التأكيد على أن الكاميرا قلم، وأن لغة السينما مثل لغة الأدب يمكن أن يكتب بها فنان السينما الروايات وقصائد الشعر والأبحاث والمسرحيات والمقالات. وجودار فى هذا يجمع بين الحداثة وما بعد الحداثة على نحو لا يتحقق إلا فى أفلام عدد قليل من صناع السينما فى العالم.

تداعيات محكمة

فى «فيلم الاشتراكية» يقدم جودار شكلاً جديداً من الكتابة السينمائية مثل الخواطر فى الكتابة الأدبية، ولكن بلغة السينما. وتبدو هذه الخواطر تداعيات غير محكمة، ولكنها ذات معمار دقيق خفى يتطلب جهداً لإدراكه، ومن يجد متعة فكرية فى بذل هذا الجهد يتوصل إليه، مثل متعة شقاء البحث عن المعرفة.

يتحدى جودار فى فيلمه الجديد كل موروثات السينما، بل وحتى الطريقة المعتادة فى الترجمة. فهناك مشاهد مصورة للفيلم، وأخرى وثائق سينمائية أو فوتوغرافية، وثالثة مشاهد من أفلام صامتة وناطقة، فضلاً عن كتابة كلمات على الشاشة، والحديث على شريط الصوت من دون صور، وذلك فى كتابة حرة بالصور والأصوات من دون حدود للحرية ولا سقف.

فى ساعة و٤٢ دقيقة يتأمل جودار العالم الذى نعيش فيه اليوم، والتاريخ الذى يحمله من الحضارات القديمة فى مصر واليونان إلى الأديان فى فلسطين إلى عصر النهضة فى إيطاليا وإسبانيا ثم عصر الاشتراكية فى روسيا. وذلك عبر سفينة ركاب تتجول بين موانئ بحرية فى هذه الدول الست. وفى الفيلم لغات متعددة منها العربية التى تقرأ بها سورة «الإخلاص»، وإن غلبت اللغة الفرنسية. أما الترجمة الإنجليزية فهى ليست ترجمة حرفية لما يقال، وإنما مختارات فى كلمات تجعل من الترجمة نصاً ثانياً موازياً غير النص المنطوق.

يتحرك جودار بين الماضى من آثار الفراعنة والإغريق والحروب الصليبية وحروب النازية والفاشية إلى الحاضر فى واقع اليوم، ومن نصوص كلاسيكية لكتَّاب مثل بلزاك وشكسبير إلى نصوص حديثة لكتَّاب مثل أندريه جيد ووالتر بنجامين. ومن مشهد «سلالم الأوديسة» فى فيلم إيزنشتين الصامت «المدمرة بوتمكين» عام ١٩٢٥، وهو مشهد مواجهة عنيفة بين الشرطة والجماهير الغاضبة إلى مشهد مواجهات مماثلة تحدث اليوم. وهناك لقطة تتكرر طوال الفيلم لأسماك حائرة فى أعماق البحر، وبدلاً من كلمة «النهاية» يكتب جودار: «لا تعليق».

وما يتكرر طوال الفيلم أيضاً ظهور «الحمار» فى عدة أماكن منها الدلتا فى مصر مع أحد الفلاحين، وفى مشهد آخر فى مصر نرى المحجبات على كورنيش الإسكندرية. وقد صور يسرى نصرالله مشاهد مصر بناء على طلب جودار، أما مشاهد فلسطين فصورها إلياس صنبر.

جودار وقضية فلسطين

كان جودار أول مخرج عالمى يهتم بالتعبير عن موقفه المؤيد لحقوق الشعب الفلسطينى، وذلك عندما صور عام ١٩٧٠ فى الأردن فيلمه القصير «هنا وهناك»، والذى توقف عن إتمامه بعد أحداث سبتمبر فى الأردن، ذلك العام، ثم أتمه عام ١٩٧٢. وفى أحد مشاهد فيلمه السابق «موسيقانا» يسأله أحد طلبة معهد السينما فى سراييفو: ما الفرق بين التسجيلى والروائى؟، ويرد جودار: «الروائى هو مذبحة النازى ضد اليهود أما التسجيلى فهو مذبحة الإسرائيليين ضد الفلسطينيين التى نراها فى نشرات أخبار التليفزيون».

تكتب على الشاشة أسماء الدول الست التى تشملها جولة السفينة، ولكن الدولة الوحيدة التى يكتب اسمها على الشاشة باللغة العربية هى فلسطين والدولة الوحيدة التى يسبق اسمها كلمة دولة هى فلسطين. والكتاب الذى صدر عن الفيلم، مثل الترجمة على الشريط، نص ثالث مواز يحمل على غلافه عبارة «الأفكار تفرقنا، والأحلام تجمعنا». والمقصود «الإنسانية»، وهى الكلمة التى تنشر باللون الأحمر وسط أسماء الدول الست بالأسود.

وفى هذا الكتاب حوار مع جودار، ومن بين الأسئلة سؤال: «متى يحل السلام فى الشرق الأوسط؟»، وإجابته بالنص: «عندما يقدم الإسرائيليون والفلسطينيون ٦ ملايين كلب، ويعيشون معهم كجيران لا ينطقون أو يتحدثون فيما بينهم عن أشياء أخرى». وقد كنت أود سؤاله عن هذه الإجابة، ولكنه لم يحضر المهرجان لوعكة صحية ألمت به.

بيان للمطالبة بالإفراج عن بولانسكى

كتب الفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفى بياناً لمطالبة السلطات السويسرية بالإفراج عن رومان بولانسكى الذى حددت إقامته فى منزله الريفى إلى حين البت فى تسليمه إلى السلطات الأمريكية لتنفيذ حكم صدر ضده عام ١٩٧٨، وذلك لإقامته علاقة جنسية مع فتاة قاصر. وقع على البيان من مخرجى أفلام المهرجان جان لوك جودار وماثيو أمالريك وبرتراند تافرنييه وأوليفييه أساياس، بينما رفض نجم هوليوود مايكل دوجلاس الذى يحضر بمناسبة عرض فيلمه «وول ستريت: النقود لا تنام»، وقال إنه لا يستطيع الدفاع عن رجل خرق القانون.وصرح متحدث رسمى باسم إدارة مهرجان كان بأن الإدارة لا تملك الحق فى إبداء الرأى حول البيان، وقال: «دورنا هنا الاحتفاء بصناع الأفلام التى تعرض فى المهرجان، وهم أحرار فى اتخاذ المواقف التى يقررونها بصفاتهم الشخصية».

بيان للمطالبة بالإفراج عن جعفر بناهى

أصدر الاتحاد الدولى للنقاد (فيبرسى) بياناً للمطالبة بالإفراج عن المخرج الإيرانى جعفر بناهى المعتقل منذ أول مارس فى طهران بتهمة صنع فيلم سرى ضد النظام فى إيران. وكان مهرجان كان قد وجه الدعوة إلى بناهى للاشتراك فى لجنة التحكيم فى إطار المطالبة بالإفراج عنه. كما صدرت بيانات رسمية فى فرنسا تحتج على اعتقاله ومنها بيان من وزير الثقافة فريدريك ميتران وآخر من وزير الخارجية برنار كوشنير. أرسل بناهى رسالة إلى رئيس مهرجان كان نفى فيها أنه كان يصنع فيلماً ضد النظام، وقال: «أوجه إليكم تحياتى الحارة من زنزانتى الضيقة المظلمة فى سجن إيفين». وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده المخرج الإيرانى عباس كياروستامى بعد عرض فيلمه الفرنسى «نسخة معتمدة» أعلن أحد الصحفيين الإيرانيين أن بناهى بدأ إضراباً عن الطعام فى السجن، وعندما انفعل الصحفى وبكى، بكت جولييت بينوش، بطلة الفيلم، وهى على منصة المؤتمر.

وفى اليوم التالى نظم راديو «فرانس كالتور» ندوة مفتوحة بعنوان «إيران: سؤال السينما» اشترك فيها محسن ماخمالباف وباهمان جوبادى اللذان أصبحا فى المنفى فى باريس، ولم يشترك فيها كياروستامى الذى أعلن أنه سوف يصور فيلمه القادم «الأب والابن» فى سبتمبر فى إيران.

بيان للدفاع عن نورالدين صايل

يتعرض الكاتب والسينمائى المغربى الكبير نورالدين صايل، رئيس المركز القومى للسينما فى المغرب، منذ أسابيع لحملة عنيفة من الجماعات الإسلامية المتطرفة التى تهاجم سياساته فى إدارة المركز، وترى أنه «يعرى السينما المغربية».

ومن الجدير بالذكر أن المغرب شهد بعد تولى صايل المركز أكبر نهضة سينمائية فى تاريخه حيث أصبح الإنتاج السينمائى الأكبر حجماً فى العالم العربى بعد مصر، فضلاً عن القيمة الفنية العالية للعديد من الأفلام. وقد صدر فى المغرب بيان للدفاع عنه وقع عليه حتى الآن أكثر من ٣٠٠ مثقف، كما اشترك فى التوقيع عليه عدد كبير من السينمائيين والنقاد فى مهرجان كان.

المصري اليوم في

22/05/2010

####

«اختيار الشريك» و«حق الليلة» من إخراج 3 طالبات

فيلمان إماراتيان في مهرجان كان

وجيه السباعي – دبي 

يشهد مهرجان كان السينمائي، المنعقد حالياً في فرنسا، مشاركتين سينمائيتين إماراتيتين، لثلاث مخرجات مازلن على مقاعد الدراسة، الأول لطالبتين في السنة الأخيرة بقسم الإعلام في كلية دبي التقنية للطالبات، بعنوان: «اختيار الشريك المناسب على نمط دبي»، والثاني بعنوان: «حق الليلة».

ويتضمن الفيلم الأول «رصداً لأهم القضايا والمشكلات التي يثيرها الشباب في المجتمع خلال جلساتهم، ومناقشاتهم» حول اختيار شريك الحياة المناسب، انطلاقاً من رؤيـة مخرجـتيه إلهـام شـرف وهـند الحمادي.

وقالت الطالبتان لـ«الإمارات اليوم»، إنهما اختارتا موضوع الفيلم، نظراً «لأهميته ولشغله حيزاً كبيراً من نقاشات الشباب والبنات»، وقررتا معالجته سينمائياً، على نحو يحاكي الظاهرة، بدقة شديدة.

وقالت شرف إنها سعت وشريكتها إلى ترجمة جزء من مشكلات وهموم الشباب عبرعمل فني، يطبقن خلاله ما تعلمنه على مدار سنوات دراستهن في قسم الإعلام.

وأضافت أن الفيلم «تطرق إلى المواصفات التي يبحث عنها الشاب في فتاة أحلامه، وما تبحث عنه الفتاة في رجل أحلامها، وتصورها عن الزوج المثالي». مشيرة إلى أن «الفيلم أوضح أن الطرق التقليدية في الزواج شكلت العقبة الأولى أمام حصول كل شاب وفتاة على الزوج المناسب».

وأوضحت الحمادي أن الفيلم الذي بلغت مدته 20 دقيقة فقط، واستغرق تصويره وإنجازه شهرين، عرض تجارب واقعية لشباب من الجنسين، في المرحلة العمرية ما بين 18 إلى 35 عاماً، جميعهم مواطنون، وذكروا أن الزواج التقليدي يحرم الكثيرين منهم العثور على شريك مناسب، خصوصاً في ظل معتقدات موروثة لدى عائلات كثيرة، تقيد حرية الاختيار عنـد الأبناء، إذ تحـظر بعـض العائلات على الفتيات والشباب الزواج من خارج القبيلة، ما يخلف مشكلات عدة، من بينها العنوسة.

ولفتت الحمادي إلى أن 16 طالبة من قسم الإعلام في كلية التقنية للطالبات شاركن في فكرة وإعداد وإخراج وتنفيذ الفيلم، طبقن جميعهن ما درسنه في الكلية، كل حسب اختصاصها، في حين وفرت الكلية الدعم اللازم للإنتاج، والكاميرات، والمعدات اللازمة لتنفيذ العمل بكفاءة ودقة عاليتين.

وعرض فيلم «اختيار الشريك المناسب» في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الماضية، ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، وحصل على المركز الثالث، كما عرض في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، قبل أن توافق اللجنة المنظمة لمهرجان كان على عرضه ضمن الدورة الحالية.

إلى ذلك، يستضيف مهرجان كان أيضاً فيلماً إماراتياً آخر بعنوان «حق الليلة»، للمخرجة الطالبة حمدة البستكي، التي قالت إن قصته تدور حول طفل يتتبع رفاقه أثناء مرورهم على المنازل لجمع الحلوى بمناسبة «حق الليلة»، وهي احتفالية شعبية متوارثة تقام في ليلة النصف من شعبان في جو من الفرح والبهجة، والمنافسة بينهم لجمع أكبر قدر من الحلوى، لكنّ مشاهدي الفيلم الذي تبلغ مدته ثماني دقائق، يكتشفون أن الطفل محور الحدث «ما هو إلا طيف لطفل ميت، يعود إلى قبره بعد الانتهاء من الاحتفال».

وكانت لجنة أبوظبي للأفلام اختارت الفيلمين لتمثيل الإمارات، وحصلت على موافقة بعرضهما من لجنة المهرجان، ضمن فئة الأفلام الإبداعية.

الإمارات اليوم في

22/05/2010

 
 

خالد النبوى يحتفل بعرض «لعبة عادلة» فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان

كتب   محسن حسنى

هذه المرة ذهب النجم خالد النبوى إلى «كان» ليس فقط لحضور فعاليات أشهر المهرجانات السينمائية العالمية، بل للاحتفاء به بوصفه أحد أبطال فيلم «لعبة عادلة»، الذى يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، ويشارك فى بطولته شون بن وناعومى واتس وتم تصوير ٤ أيام من مشاهده فى مصر بين مطار القاهرة وجامعة القاهرة وشوارع وسط البلد والمريوطية، كما تم تصوير عدد من مشاهده فى الأردن.

«النبوى» يعتبر العربى الوحيد المشارك فى فيلم يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث يجسد النبوى شخصية عالم نووى عراقى.

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية، كتبه «جون وجيز بيترورث» وتدور أحداثه حول سفير سابق يقوم بدوره «شون بن» قام بكتابة مقال فى جريدة «نيويورك تايمز» يتحدث خلاله عن وجود تلاعب من قبل إدارة بوش فى المعلومات التى حصلت عليها من المخابرات العسكرية بخصوص وجود أسلحة دمار شامل فى العراق وذلك حتى تبرر الحرب التى شنتها ضد العراق، وتسبب هذا المقال فى مضايقات لإدارة بوش، فقررت الانتقام عن طريق كشف هوية زوجته «ناعومى واتس» التى كانت تعمل عميلة سرية للمخابرات المركزية الأمريكية.

الرسالة التى يقدمها الفيلم مفادها، حسب تأكيد النبوى، توضيح أن العرب ليسوا إرهابيين، وعن رد الفعل بعد عرض الفيلم مساء أمس الأول، قال النبوى: استمر التصفيق الحار بعد العرض لمدة ١٠ دقائق من كل الحضور، الذين شاهدوا الفيلم، خاصة العرب، حيث يكشف الفيلم أكاذيب بوش فى حرب العراق، ويعتبر عرض الفيلم فى كان أول عرض عالمى له، وقد حضره الشخصيات الحقيقية التى نؤدى أدوارها فى الفيلم، وهم: جو ويلسون، السفير الأمريكى وعضو الحزب الجمهورى، وزوجته فاللارى كلام، عضو المخابرات الأمريكية، وقام بدورهما شون بن وناعومى واتس.

وأضاف: عقب عرض الفيلم أقامت إدارة المهرجان حفلاً لأسرة الفيلم، حضره الشخصيات الحقيقية والأبطال بينما غاب شون بن، وكشف جوويلسون «الشخصية الحقيقية» عن أنه حاول توضيح حقيقة لإدارة بوش، وهى عدم وجود أسلحة دمار شامل فى العراق، ولكن إدارة بوش تجاهلته وشنت الحرب بقرار خاطئ.

وعن دوره قال خالد: أجسد شخصية عالم نووى عراقى يحاول الأمريكان أن يعرفوا منه البرنامج النووى العراقى، لكن العالم العراقى يرفض ويقول لهم إنهم كذابون، لأنهم دمروا البرنامج النووى العراقى فى التسعينيات، وبالتالى لا يوجد برنامج من الأساس، وأضاف: الفيلم يعتبر وثيقة مهمة ودليل إدانة لإدارة بوش فيما يتعلق باحتلال العراق.

خالد قال: أشعر بالفخر والسعادة لأننى شاركت فى فيلم يناصر قضايا العرب رغم أن دورى حذفوا منه ٣ مشاهد كاملة بالإضافة لبعض اللقطات من المشاهد التى عرضت فى الفيلم، ورغم الحذف لم أغضب لأن رد فعل العرب والأجانب عقب عرض الفيلم أسعدنى جداً.

على هامش الحفل قدم جو ويلسون شكره للعاملين بالفيلم، خاصة النبوى، حيث قال عنه ويلسون: أنا فخور جداً بأداء هذا الشاب فى الفيلم، لأنه وضح للعالم من خلال دوره أن العرب ليسوا إرهابيين، كما شكر ويلسون كلاً من ناعومى واتس وشون بن.

####

«لعبة عادلة» يفضح أكاذيب «حرب العراق» و«الإرهاب» فى مهرجان كان

كتب   محسن حسنى

على السجادة الحمراء، سار خالد النبوى إلى جوار النجمة ناعومى واتس فى طريقهما لحضور عرض فيلمهما «لعبة عادلة» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان «كان». الفيلم الذى يستعرض قصة حياة عالم نووى عراقى، ويفضح الأكاذيب الأمريكية، بوجود أسلحة دمار شامل فى العراق، حظى بإقبال كبير من جمهور المهرجان وتحديداً العرب الذين استقبلوه بتصفيق حاد طوال ١٠ دقائق بعد عرض الفيلم.

«لعبة عادلة» يعتبر المشاركة العربية الوحيدة فى المهرجان، وتحديداً المسابقة الرسمية، من خلال اشتراك النبوى فى بطولته، وقد حضر عرض الفيلم الشخصيات الحقيقية التى يؤدى الأبطال أدوارهم، وأشاد جو ويلسون، عضو الحزب الجمهورى الأمريكى، بأداء النبوى لشخصية العالم العراقى، وبالفيلم ككل، واعتبره رسالة توضيح للعالم كله تكشف أن العرب ليسوا إرهابيين، بل ويعد من وجهة نظر جو ويلسون دليل إدانة للإدارة الأمريكية.

من جهته، لم يخف النبوى سعادته باشتراكه فى هذا الفيلم ومع هؤلاء النجوم، ورغم غياب شون بن بطل الفيلم، عن العرض العالمى الأول للفيلم فى المهرجان، فإنه حظى بقدر وافر من تحية الجمهور.

المصري اليوم في

22/05/2010

####

ناعومي واتس تلقت تدريباً لتمثل دور عميلة سرية في الاستخبارات الأميركية

كان - DPA  

اضطرت نجمة هوليوود ناعومي واتس لخوض تدريب قاسٍ كعميلة سرية، تمهيدا لدورها كعميلة سرية لوكالة الاستخبارات الأميركية(سي.آي.أي) ووجدت نفسها وسط أزمة سياسية تعصف بالبيت الأبيض. تلعب واتس دور فاليري بليم في فيلم المخرج الأميركي دوج ليمان «لعبة نزيهة» الذي يحكي كيف وجدت نفسها هي وزوجها ضحيتين للعبة قوة قاسية تُحاك في واشنطن أثناء رسم الولايات المتحدة لسيناريو حرب العراق.

وقالت واتس خلال مؤتمر صحافي عُقد بمناسبة عرض الفيلم أمس الأول الخميس في مهرجان كان السينمائي الدولي: «تدور القصة حول خيانة لا تصدق وتمسكها (بليم) بالحقيقة.. إنها شخصية ملهمة». يستند فيلم ليمان الذي يتخذ من جنون الارتياب الذي أصاب المجتمع الأميركي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر والذي أدى في النهاية للغزو الأميركي للعراق عام 2003، خلفية مؤسسة له، إلى قصة بليم التي كشف مسؤولو البيت الأبيض عن حقيقة عملها كعميلة سرية. وشكَّل هذا جزءا من حملة شنها كبار المسؤولين في واشنطن لتشويه سمعة زوجها الذي فند علانية أحد الاتهامات الأساسية التي أطلقها الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش عن طموحات الرئيس العراقي صدام حسين لتطوير أسلحة نووية. لقد أجرت واتس اتصالات مكثفة مع بليم الحقيقية وخاضت برنامجا تدريبيا قاسيا لمدة يومين عن كيفية العمل كعميلة سرية بمجرد أن وضعت طفلها. وقال ليمان الذي كان له تقديمه الخاص للتدريب: «كان ما تعرضت له أقرب ما يكون للحقيقة.. قبل أن أغادر وضعت أصفادا في يدي وكيسا فوق رأسي وأخذ أناس في الصراخ في وجهي.. لا تصرخي ما لم تكن حالتك تستدعي نقلك للمستشفى» كان ذلك هو ما قيل لواتس خلال الدورة التدريبية. أما في الحياة الواقعية، فقد تمكنت بليم الحقيقية من اجتياز برنامج تدريبي أكثر قسوة وكان لزاما أن تجتازه قبل أن تنخرط في مهنتها كعميلة سرية. يلعب المخرج والنجم الأميركي المعروف شون بين دور الزوج، الدبلوماسي الأميركي السابق جوزيف ويلسون.

جدير بالذكر أن بليم وويلسون يشاركان في كان، لتقديم الدعم لفيلم «كاونت داون تو زيرو» (العد التنازلي حتى الصفر) وهو فيلم عن التكاثر النووي جرى عرضه خلال المهرجان. كلاهما يلعب دور شخصية عنيدة في فيلم ليمان؛ حيث تحاول بليم خلق حالة من التوازن في حياتها بين كونها شخصية محورية في مرحلة حساسة من التاريخ الأميركي وكونها أما لطفلين.

وتساءلت شخصية بليم خلال أحداث الفيلم: «كيف تكذب على شخص وأنت تنظر في عينيه؟» وترد على السؤال بنفسها قائلة: «تتعلم أن تعرف سبب الكذب».

ويقرر جو أن يقاتل دفاعا عن نفسه ويصمد أمام الحملة الشعواء التي أطلقها البيت الأبيض، ما يخلق حالة من التوتر بينه وبين زوجته، ويعرَّض الزوجان لسيل من الانتقادات العامة ووصفهما بالخائنين وما يستتبع ذلك من تهديدات عبر الهاتف.

يقول ويلسون مشيراً إلى تجنيد البيت الأبيض لكل وسائل الإعلام في إطار جهوده للتشكيك في مصداقيته: «إنهم يملكون كل السلطات.. بينما لا أملك سوى كلمتي».

ويلجأ ليمان لعرض صورتين مختلفتين ليروي قصته وكلا الصورتين مقتبسة من الفترة التي سبقت حرب العراق؛ حيث يقول بوش في أحد المشهدين وهو يعد بلاده لخوض الحرب: «أحيانا يجب الدفاع عن السلام». كما يقدم ليمان خطا دراميا تدور أحداثه في بغداد خلال الفيلم ليظهر الرعب الذي اجتاح المدينة وعصف بسكانها إزاء الغزو الأميركي للإطاحة بنظام صدام.

بيد أن ليمان يشدد على أن هدفه لم يكن التعليق على المؤامرة السياسية التي دبرت لبليم وزوجها. وقال «حاولت أن أوصل شعور من كان في أميركا ذلك الوقت.. كل ما يحاول الفيلم فعله هو رواية قصة شيء حدث.. لم أكن أسعى لشيء آخر غير رواية القصة». ويقول إن ما حفزه لإخراج الفيلم هو «الشخصيات التي وجدت نفسها في قلب فضيحة سياسية».

العرب القطرية في

22/05/2010

####

مخرج جزائري يستعد لتصوير فيلم عن العلاقات الأميركية والعالم العربي

الجزائر - DPA

كشف الجزائري رشيد بوشارب مخرج فيلم "خارجون عن القانون" عن عزمه تصوير فيلم عن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي. وقال بوشارب في حوار للتلفزيون الجزائري مساء أمس الأول الخميس إنه سيبدأ تصوير الفيلم مع نهاية العام الجاري بالولايات المتحدة دون أن يقدم تفاصيل أخرى. وأشار إلى أنه يملك مشروعا جاهزا لإنجاز فيلم حول الهجرة بمختلف أبعادها سيصوَّر لاحقا.

من جهة أخرى، انتقد بوشارب الجهات التي طالبت بعدم عرض فيلمه "خارجون عن القانون" في مهرجان كان السينمائي، موضحا أنه كان ينبغي على هذه الجهات مشاهدة الفيلم قبل مهاجمته ومحاولة تأليب الرأي العام الفرنسي ضده.

وأكد أنه كان يعلم أن الفيلم سيثير جدلا على غرار فيلمه "انديجان" الذي لم يكن موجها ضد فرنسا وأن هدفه هو فتح نقاش جدي وليس المواجهة.

وقال بوشارب: إن الفيلم سمح بفتح النقاش حول موضوع حساس جدا في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وإنه يتعين على المسؤولين والمؤرخين في البلدين العمل بكل جدية لتجاوز المشاكل القائمة.

كما أثنى على إدارة مهرجان كان التي لم تستجب للضغوط المطالبة بمنع الفيلم من العرض.

وعرض فيلم "خارجون عن القانون" لأول مرة أمس الجمعة في الجزائر بموازاة عرضه في مهرجان كان.

العرب القطرية في

22/05/2010

####

وثائقي «أرماديو» الدنماركي يفوز بجائزة النقاد في مهرجان كان

كان - AFP

فاز المخرج الدنماركي جانوس ميتز مساء أمس الأول الخميس بجائزة الأسبوع الدولي للنقد السينمائي عن فيلمه الوثائقي «أرماديو» الذي يتحدث عن الحرب في أفغانستان.

وهي المرة الأولى التي يفوز بهذه الجائزة فيلم وثائقي منذ 20 عاما. وجرى عرض الفيلم الأحد. الجائزة تكافئ أول عمل أو ثاني عمل للمخرج.

و «أرماديو» هو اسم القاعدة العسكرية لقوات حلف شمال الأطلسي في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان.

يصور الفيلم عن كثب حياة 3 جنود دنماركيين شباب غادروا بلدهم للانتقال إلى أفغانستان.

يبدو هذا الفيلم للوهلة الأولى فيلما سينمائيا، فقد تم تصوير الجنود الشباب عن كثب، والتصوير تم بعناية، يُضاف ذلك إلى مؤثرات تقنية وموسيقية توحي بأن الفيلم سينمائي أكثر مما هو وثائقي.

بيد أن هذا العمل يصور واقع كل من راسموس، ومادز، ودانيال، الجنود الدنماركيين الشباب الذين غادروا بلدهم إلى أفغانستان ليعيشوا هناك «حياة المغامرة المثيرة» لبضعة أشهر.

وفيما كانت مهمة الشباب في بداية الأمر تنطوي على حماية السكان الأفغان من خلال التصدي لحركة طالبان، إلا أن هذا الدافع بدأ يتلاشى شيئا فشيئا مع تصاعد الخطر المرافق لخروجهم من القاعدة، وارتفاع عدد القتلى والجرحى، واتساع الهوة مع السكان المحليين العالقين بين طرفي النزاع.

أثار هذا العمل جدلا سياسيا واسعا في الدنمارك، وتحديدا بسبب المقطع الذي يؤكد فيه الجنود أنهم أجهزوا على 5 جرحى من مقاتلي حركة طالبان في إحدى المهمات، ما دفع رئيس الأركان إلى طلب فتح تحقيق لما يمثله الأمر في حال ثبوته من انتهاك لقوانين الحرب.

وتمنح الصحافة السينمائية هذه الجائزة بعد عرض الأفلام السبعة المختارة، وقيمتها 5 آلاف يورو.

وفي إطار أسبوع النقد أيضاً، فاز فيلم «بي دونت بي أفريد» للمخرج الفيتنامي بان دانغ دي بجائزة جمعية الكتاب والمؤلفين الدراميين.

وفاز فيلم «بيريك» للمخرج الدنماركي دانيال جوزيف بورغمن بجائزة «كانال+» للأفلام القصيرة.

وينظم أسبوع النقد منذ 1962، واستقبل مخرجين مثل كين لوتش وإليخاندرو غونزالس إينياريتو، وكلاهما يتنافس على الفوز بالسعفة الذهبية هذا العام.

العرب القطرية في

22/05/2010

 
 

يوميات مهرجان كان السينمائي

«الخارجون عن القانون» لرشيد بوشارب يذكرك بـ«العراب»

كان: محمد رُضا

فيلم رشيد بوشارب الجديد «الخارجون عن القانون» أشبه بفيلم «غانغستر» من أي شيء آخر. تشاهده فتتذكر عنف سيرجيو ليوني في «حدث ذات مرة في أميركا»، وعصابة فرانسيس فورد كوبولا في «العراب». لكنه في الوقت ذاته فيلم يقحم المشاهد في الدراما التي ينسجها ممسكا على قبضة الأحداث وغير وجل حيال إظهار قناعاته: فرنسا كونت فرقة بوليسية إرهابية باسم «اليد الحمراء» لاقتناص ما وصفته بالإرهاب الجزائري الذي كان حينها يحاول تأييد جبهة التحرير الجزائرية عبر إثارة مقاومة في البلد المحتل. النتيجة هي عمل في منتصف الطريق بين الجدوى والفوضى. حكاية ثلاثة أشقاء يُنزعون صغارا من أرضهم في الجزائر، وعلى كبر يموت الأب، ويقنع أحدهم (سامي بوعجيلة) والدته بالهجرة إلى فرنسا بينما كان أحد شقيقيه يحارب في الجيش الفرنسي في فيتنام في الخمسينات. وشقيقه الآخر كان يقضي مدة عقوبة في السجن. المحارب يعود (بعين مشوهة) مقتنعا بأن ما كتب النصر للفيتناميين ضد الفرنسيين هو تكاتفهم، والثاني يخرج من السجن مؤمنا بأن الكفاح المسلح طريق الاستقلال الجزائري. كلاهما سوف يؤسس حركة مسلحة، بينما ينصرف الأول الذي جاء بوالدته من الجزائر إلى الأعمال التي يمكن لها أن تمنحه نوعا آخر من القوة: أنشأ ملهى وناديا للمصارعة، لكنه مد أخويه بالمال حين لزم لكي يشتريا السلاح.

في المقابل هناك الكولونيل الذي حارب أيضا في فيتنام (برنار بلانكان) الذي يقف على فشل البوليس الفرنسي في الحد من أفعال تلك المجموعة، فيتدخل مؤسسا «اليد الحمراء» بتمويل وموافقة حكومية، وهدفها التصدي بالعنف والإرهاب ذاته للجزائريين. جزء كبير من هذا الفيلم يدور حول حروب متبادلة، لينتهي بموت بعض الإخوة وانطلاق الثورة، ثم يختتم المخرج فيلمه بلقطات وثائقية للجزائريين (في الجزائر) يحتفلون بعيد الاستقلال.

ويبدو مع الفيلم الشعور بأن الاستعمار إنما يخلق نواة الحركات التحررية، وأن الجزائريين عانوا في الجزائر وخارجها من عنف الفرنسيين حتى من قبل أن يحملوا السلاح (أحد المشاهد الأولى هو لمظاهرة جزائرية سلمية يفتح عليها البوليس النار ويقتل أعدادا كثيرة من المواطنين فيها)، وضده أن المخرج لا يملك أسلوبا خاصا به، بل يرصف المشاهد كما لو كانت صفعات من الكلمات والصور. طريقة الأفلام التي لا تريد أن تترك للمشاهد مجال الاستقبال الهادئ والمستقل، بل تندفع في محاولتها تكوين الرأي له. المواقف على أهميتها تمر عابرة مصحوبة بمنحى تقريري لا يؤلف دراما ولا يمنح الشخصيات إلا الظاهر من المشاعر على نبلها.

مثل فيلمه السابق «بلديون» يستخدم المخرج أبطاله الثلاثة، رشدي زم وسامي بوعجيلة وجمال دبوس. ليست لدى المخرج إدارة صارمة على أولئك الممثلين، لكن لديه العين التي تكتفي حين تقتنع بأن هذا هو الأداء المطلوب. أفضل هؤلاء - إذا كان لا بد من التفضيل - هو الممثل بوعجيلة، الذي يؤدي دور الأخ الأصغر الذي اشتغل لقضيته من وراء حاجب. ممثل لا يستطيع استخدام يده اليسرى لإصابة ما بها، وهذا ما يمنح شخصياته انتباها خاصا رغم أنه لا يستخدم عاهته لإثارة عطف أو حتى للفت نظر ما يساعده على ترك بصمته من دون كثير جهد وبتلقائية واضحة.

* الفيلم: «الخارجون عن القانون» - إخراج: رشيد بوشارب - أدوار أولى: رشدي زم وسامي بوعجيلة وجمال دبوس - فرنسا/ المسابقة

* «لعبة عادلة» ينقذ السينما الأميركية من بعض تداعياتها في العراق

* «هل قابلت صدام؟ هل صافحته حقا؟ هل نظر في عينيك وقال لك سوف أقتلك؟» هكذا يصيح شون بن في وجه محدثه الذي تبنى الرواية الرسمية للبيت الأبيض وأخذ يتحدث عن نوايا صدام حسين تدمير الولايات المتحدة في فيلم جيد الصنعة إلى حد مقبول، ومرضٍ تجاريا، وينتمي إلى كل تلك الأفلام التي خرجت من هوليوود لتدين واشنطن.

على الرغم من صعوبة الاعتقاد أن فيلم «لعبة عادلة» هو أفضل فيلم أميركي استطاع «كان» المجيء به إلى المسابقة تمثيلا للسينما الأميركية، فإن ذلك لا يغير في الجوهر شيئا. عمل يحتاج إلى التأييد بعد فشل الأفلام الأميركية التي تناولت الحرب العراقية ولو في الخلفية (كما يفعل هذا الفيلم) وتعثر إيجاد شركة توزيع له، إلى أن تقدمت شركة «سمت» واشترته قبل افتتاح المهرجان بأسبوع واحد. بصرف النظر عن هذا كله وحقيقة أن معظم المشاهدين العرب الموجودين هنا (نقادا وكتابا وصحافيين) اعتبروه رديئا، فإن فيلم دوغ ليمان هو أفضل عمل له إلى اليوم، لكنه ليس بالجودة بحيث يمكن اعتباره وفيلمه جديرين بالسعفة حين توزع قريبا.

الفيلم يدور بأكمله حول قضية عميلة الـ«سي آي إيه» فاليري بلام ولسون (ناوومي ووتس)، التي كانت بصدد استخدام أميركية من أصل عراقي (ليزاز شارهي) لإقناع أخيها حامد (خالد النبوي في دور جيد وإن كان صغيرا) بالكشف عما يمكن كشفه من أسرار العراق النووية مقابل تأمين هروبه من العراق وذلك سنة 2003، أي قبيل قصفها واحتلالها من قبل الجيش الأميركي.

في الوقت نفسه، كان زوجها السفير السابق جوزيف ولسون (شون بن) لدى النيجر يكتشف أن أحدا لم يبع النظام العراقي آنذاك اسطوانات نووية (تسمى بالكعكة الصفراء) كما تزعم الإدارة الأميركية حينها. وهو عاد إلى الولايات المتحدة، وأصر على كشف الحقيقة متهما الإدارة بالتلاعب وإعداد العدة لضرب العراق بصرف النظر عن عدم وجود ما تدعي وجوده من قوى نووية. صوته يصل إلى واشنطن، ويؤثر ذلك سلبا على عمل زوجته التي تفاجأ بأن السرية خلعت عنها وباتت معروفة حول العالم كعميلة للـ«سي آي إيه». تحاول إنقاذ حامد وعناصر أخرى، لكن إدارة الـ«سي آي إيه» تمنعها من الصلاحيات، والمحنة تنتقل من العمل إلى البيت حيث تحاول فاليري إقناع زوجها بالكف عن الحديث عن كذب الإدارة الأميركية. وثمة مشهد جيد آخر في هذا الصدد هو المواجهة بينهما حين يصرخ في وجهها «أنا لم أكذب، البيت الأبيض هو الكاذب». ولاحقا تلتقي بأبيها الذي حارب في فيتنام وهو يعرف ما لا تعرفه بعد عن اللعبة التي يمارسها السياسيون.

فيلم ليمان لا يحاول الحديث في السياسة، ولا يحتاج لأن يتحدث فيها لأنها في صلبه. دراما سريعة التناول أحيانا أكثر مما يجب، تمر على كل المسائل المهمة بيسر، وتبقي خيط التشويق فاعلا. ليمان أنتج لبول غرينغراس (مخرج «منطقة خضراء») أفلاما، وهو ينطلق في سياسة تصوير مماثلة وإن أخف حركة من تلك التي يقدم غرينغراس عليها في أعماله. وإذا ما كان «منطقة خضراء» تعامل مع الـ«سي آي إيه» والإدارة الأميركية أيضا، فإن الاختلاف هو تبرئته الـ«سي آي إيه» من كل ذنب. أما في «لعبة عادلة» فهي شريك في اللعبة التي مارستها الإدارة الأميركية، علما بأن الأحداث واقعية تماما وشهدتها أروقة الولايات المتحدة السياسية خلال تلك الفترة.

الفيلم أيضا نموذجي لشون بن الذي لا يختلف موقفه من سياسة واشنطن عن سياسة الشخصية التي يؤديها هنا.

* الفيلم: لعبة عادلة - إخراج: دوغ ليمان - أدوار أولى: ناوومي ووتس وشون بن - الولايات المتحدة/ المسابقة

* مراحل سينمائية لـ«جان ـ لوك غودار»

* كما كان متوقعا، أثار فيلم «جان - لوك غودار» من النقاشات ما لم يثره أي فيلم آخر، ويأتي عمله هذا في أعقاب سلسلة أعمال شهدت تطورا كبيرا في فهمه للسينما وممارسته له.

هناك الفترة الأولى (1959 - 1968)، وهي فترة التعاطي مع السينما عاشقا (ولو بشروطه).

الفترة الثانية (1968 - 1972) وهي الفترة التي سبر فيها غور «تسييس السينما».

الفترة الثالثة (1979 وإلى اليوم) هي التي تلت بلوغ نفي السياسة المباشرة وعودته إلى السينما كمفكر سياسي ومبتدع لغة فنية تصاحبها.

إنه من السهل بمكان كبير البحث في السياسة (والمقالات الباحثة في هذا الشأن وحده بالمئات). لكن من الصعب الكتابة عن الفن في سينما غودار. فالفن عنده هو ممارسة حياة في الفيلم وتطبيعها بالموقف السياسي العام. مكمن الصعوبة هو ترجمته الصورية لما يريد قوله وأسلوبه في القول. مفتاح كل شيء غوداري في الواقع هو تبني وممارسة مفهوم «سينما المؤلف» إلى الحد الأقصى. التعريف العاري من التكلف لما هو «سينما مؤلف» وما هو سينما، يكمن في أن المفهوم يشمل أولئك المخرجين الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن عملية إبداع الفيلم كتابة وتنفيذا وما بعد. إنه ليس المخرج الذي ينفذ رؤية آخرين بل رؤيته الخاصة وبنفسه. لذلك، بينما كانت هوليوود وسواها تنظر إلى ألفريد هيتشكوك وهوارد هوكس وأورسن ويلز على أساس أنهم مخرجون جيدون يمكن الاتكال عليهم لإنجاز أفلام جيدة حسب المطلوب، كان نقاد «كاييه دو سينما» ينظرون إليهم كمؤلفين لأعمالهم حتى ولو كانت سيناريوهات أفلامهم مكتوبة من قبل آخرين. التواصل في توفير الرؤيا الخاصة للشخصيات، للعالم، للتكنيك، كاف لمنحهم هذه الصفة الاستثنائية.

غودار ذهب إلى ما هو أعمق من ذلك وأبعد، إذ ترجم أفكاره على نحو بعيد جدا عما يسهل قبوله لدى الطرف المنتج، ويسهل قبوله عند المشاهد (حتى العاشق للسينما والراغب في فصلها عن مجرد الغاية في الترفيه).

السينما التي كانت في بال غودار، من «نفس لاهث» مرورا بـ«حياتي لكي أعيش»، «ويك – إند»، «حييت يا مريم»، «شهوة»، «تحري» وحتى فيلمه ما قبل الأخير «موسيقانا»، هي السينما التي يعتقد فعلا أنها الأجدر بالإقدام بصرف النظر عن الوجهة السياسية التي تعتنقها. الوجهة السياسية هي موقف ووجهة نظر، لكن العمل السينمائي هو الاقتناع بأي سينما على المخرج توفيرها ولماذا. بالنسبة لغودار وجد أن السرد الحكواتي لا ينتمي إلى السينما إلا عبر كونه مصورا. الفن السينمائي، بكلمات أخرى، من الأهمية بحيث إنه يستحق شروطا مختلفة تجعله بعيدا عن أن يكون امتدادا للقصة وامتدادا لأي فن آخر.

انتقال غودار في أي فيلم من أفلامه من مشهد يتحدث فيها اثنان، إلى مشهد لساحل البحر، ثم العودة إليه أكثر من مرة، لا يهدف فقط إلى تمييز سينماه بلقطات تتداخل من دون أن يكون لها معنى في العقل المعتاد على الربط تقليديا بين فصول الحكاية، بل إلى خلق العمل المجسد لتلك الغاية في ابتكار سينما مختلفة لسينما مختلفة. وغودار في كل هذا لا ينسى سكب قدر من الرهافة الشعرية فيما يقوم به (خصوصا في السنوات الخمس عشرة الأخيرة).

كل أفلام غودار في السنوات التي تلت «ولادته الثانية» تعبر عن الرغبة في خلق سينما غير السينما. لكن فيلمه المجزأ إلى فصول بعنوان «تاريخ السينما» هو الذي يحتوي على الكثير المركز من آرائه في السينما وأي سينما هي التي يتبنّاها. واحدة من نقاط بحثه في ذلك الفيلم هي السخرية من القول إن ولادة السينما بدأت عام 1858، عندما أقدم الأخوان لوميير على إقامة أول عرض بيعت فيه التذاكر للجمهور. عنده التاريخ بدأ قبل الحركة الصناعية ذاتها، إذ تم التمهيد له بالحاجة إلى التعبير عبر قنوات الإيصال المختلفة ومنها التصوير والتمثيل والكتابة.

غودار في الوقت ذاته لا ينسى الخصائص التي تميز السينما. إنها الفن المصاحب الوحيد لما يحدث في العالم. المسجل لروحه وآلامه وأفراحه وكل أحداثه. إنها الروح الموازية لأرواحنا من حيث إن الفيلم الذي تم إنتاجه سنة 1905 مثلا، لا يزال يستطيع سرد حالات وعادات وأفكار صُوّرت في حينها، بينما عليك - في فعل الكتابة الروائية أو في فعل العمل المسرحي - العودة إلى هناك في زيارة تنتهي ولا يمكن تكرارها إلا بإنتاج جديد. المسرحية لا يمكن لها أن تتكرر على المشاهدين بعد سنوات بالطريقة نفسها وبالممثلين أنفسهم وبالوقت نفسه الذي حدثت فيه إلا إذا تم تصويرها وعرض الفيلم لاحقا.

إنه من المهم ملاحظة أن قراءة غودار من أفلامه تتطلب إلماما به قبل الإقدام على مشاهدتها. الكثير من حسنات فيلم ينجزه لن تبدو كذلك إلا بمثل ذلك الإلمام، وهو إلمام يتجاوز ما يرصفه هواة الكتابة السياسية التي يجدون من السهل بمكان كبير التشريح وإلقاء النظريات من دون البحث في التفاصيل الفنية التي لولاها لما عنت تلك النظريات شيئا حتى من غودار نفسه.

الشرق الأوسط في

22/05/2010

 
 

عرض بالجزائر بموافقة مخرجه رشيد بوشارب:

"خارجون عن القانون" يغازل السعفة الذهبية بمهرجان كان

نبيلة رزايق من الجزائر

بلقطات سينمائية متنوعة مازجت بين المشهدية واللقطات المقربة المتسارعة حينا والبطيئة أحيانا قليلة المرتكزة في حركتها على زوايا سينمائية مفترضة وغير متوقعة وعلى صورة جميلة واقعية مفعمة بالحسية المرهفة معزوفة على خلفية موسيقية ايقضت الضمائر وألهبت مشاعر كل من شاهد فيلم"خارجون عن القانون" - وليس كما تداولته الكثير من المقالات "الخارجون على القانون"- لمخرجه رشيد بوشارب صبيحة يوم الجمعة 21 أيار/ماي 2010 بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة بعد أن قررت وزارة الثقافة باتفاق مع المخرج عرضه بالجزائر في نفس يوم عرضه على الصحافة العالمية بمهرجان "كان" الذي سيختتم يوم الأحد ليقف الجميع أمام حقيقة أن ما حدث من سجال وجدال سبق عرض الفيلم ما كان له أن يكون – في نظرنا كجزائريين ينعمون بالحرية والاستقلال بعد كفاح مرير- لان رشيد بوشارب سعى برؤيته السينمائية الفنية العالية والتي يبدو أنها أحرجت الكثير من حماة الذاكرة الاستعمارية الفرنسية بنقل القليل...القليل مما ماحدث في الجزائر وفرنسا إبان الحقبة الاستعمارية لكن من رؤية مخرج جزائري الأصل وان كان يحمل الجنسية الفرنسية فهذا لا ينقص من وطنيته التي دافع عنها بهذا الفيلم ربما للرد عن من شككوا فيها خلال فيلمه الاخير"الاهالي" ومن يعترض على فيلمه "خارجون عن القانون" فما عليه إلا أن يرد بفيلم مماثل وليس بالتظاهر وكتابة البيانات.

"خارجون عن القانون" وليس "الخارجون عن القانون" كما تردد

أدخلنا رشيد بوشارب منذ اللقطة الأولى في عوالم هذا الفيلم الساحر الآسر الصادم للمشاعر والذاكرة المشتركة بين فرنسا والجزائر من دون إن يتخلى عن معطف الوطنية الذي قرر المخرج ارتدائه والتمسك به وهو يقود حركة الكاميرا باحترافية تقنية وفنية عالية ليروي الكحواتي الآتي في الأساس من "أدغال" الأحياء الشعبية الفرنسية الآهلة بالمهاجرين الجزائريين المعروفة بـ "بوبيني" وبلغتهم ايضا الممزوجة باللهجة المحلية والفرنسية قصته السينمائية المرتكزة على سيناريو محكم كتب نصه وحواره بنفسه رفقة الفرنسي "أوليفيي لورال". كانت ملحمة سينمائية ستبقى خالدة بتاريخ مهرجان "كان" –الذي لن يغادره فارغ اليدين - وستكون من ابرز محطات الفن السابع التي سنتوقف عندها بالجزائر من خلال تموضع هذا الفيلم بين مجموعة الأفلام القليلة التي تطرقت في السنوات الأخيرة للثورة التحريرية، وسيكون له صدى قانوني تاريخي سياسي كما حدث مع فيلمه الأخير"الأهالي" وسيتعدى هذا الصدى بلد المليون ونصف المليون شهيد ليصل صوته لفرنسا ذاتها لأنه يسلط الضوء على الكثير من الأحداث التاريخية المعروف منها والمسكوت عنها لدى الشعبين.

من خلال الكاميرا العابرة للأماكن (الجزائر- فرنسا- الهند الصينية- جونيف – المانيا) والأزمنة ( من 1925 الى 1962) ذكرنا رشيد بوشارب بما حدث في الجانبين الفرنسي والجزائري مستندا على الإثارة والتشويق وشد الانتباه بالإبهار بالصوت والصورة مستلهما في ذلك بعوالم ليست بغريبة على عشاق كلاسيكيات الأفلام العالمية حيث تشعر عن قصد او غير قصد بأجواء أفلام الأكشن والمطاردات لكنها كانت مغايرة لأنها انتصرت لأصحاب الحق حتى وان اعتبروا خارجون عن القانون فكان عليهم ان يحددون هم القانون الذي سيمكمهم من الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية جاء كل هذا بلمسة حسية عالية غارقة ومغلفة بكثير من الإحساس والعاطفة المتدفقة من خلال رصد كاميرا المخرج للدواخل النفسية لأبطال فيلمه المتميز بإضاءة سوداوية جميلة يسطع منها نور الحرية والانتصار والحق في مقاومة المحتل حيث اختصر رشيد بوشارب بفيلمه"خارجون عن القانون" مسيرة نضال الشعب الجزائري، معرفا باحترافية سينمائية وفنية عالية وعلى مدى الساعتين و20 دقيقة من الزمن بالبعد الإنساني والشرعي لمقاومة الشعوب المضطهدة وحقها في الدفاع عن نفسها أمام العدو مهما كان نوعه

سعيد -عبد القادر- مسعود : كل طريقته في حب الوطن والدفاع عنه:

هي أسماء أبطال المخرج رشيد بوشارب بفيلمه الذي رصد من خلالهم مسارهم الممتد من 1925 الى 1960 ما حدث لعائلة "السني" الجزائرية المكونة من: (شافية بوذراع) في دور الأم (احمد بن عيسى) في دور الأب والذي اغتيل خلال مظاهرات 8 ماي 1945 ليقرر يومها الأخوة الثلاث الانتقام لوالدهم وبلدهم كل بحسب طريقته: (سامي بوعجيلة) في دور عبد القادر الوطني الذي يعتقل خلال ذات المظاهرات ويسجن في فرنسا ليلتحق هناك بحزب جبهة التحرير الوطني عندما يلتقي بأحد أعضائها والذي أدى دوره الممثل (عزيز بوكروني). ثم الأخ الثاني (رشدي زام) في دور مسعود المجند في الجيش الفرنسي خلال حرب الهند الصينية منذ سنة 1952 حيث يتعرف هناك على وجه اخر للمستعمر الفرنسي ويتاكد من بشاعتة ليعود لفرنسا مقررا العمل إلى جانب أخيه عبد القادر الوطني من خلال قيامه بتصفية العدو والخونة من الجزائريين ويعيش صراع مرير لا يفضفض عنه إلا إذا كان في حضن والدته. وأخيرا الأخ الثالث المرح المقبل على الحياة (جمال دبوز) في دور سعيد الأخ الأصغر والشاب المراوغ المولع بجمع المال والملاكمة ولا تهمه السياسية في شيء لكنه كان الأول من انتقم لوالده المغدور حين سقط بين ذراعيه بمجازر 8 ماي 45 ليقرر سنوات من بعد أي في عام 1955 تصفيه (العربي زكال) الذي أدى دور "القايد" -أي عميل فرنسا- لأنه كان سببا في تشردهم ومجيئهم لمدينة سطيف منفذا القرار الفرنسي بطردهم من أرضهم سنة 1925، ليطلب بعدها من والدته التي فقدت الزوج، مغادرة الجزائر والتوجه لفرنسا لتكون بالقرب من ابنها عبد القادر المسجون هناك ولتنتظر عودة "مسعود" من الحرب الفرنسية بالهند الصينية وفي ربيع العام 1956 يلتقي ثلاثتهم لينطلق محور تاريخي ثاني بقصة الفيلم الذي يحاكي كواليس تواجد جبهة التحرير الوطني بالأرضي الفرنسية ونقل الثورة الجزائرية هناك وصراعها بالحركة الوطنية الجزائريةMNA التي كانت تؤمن بخيار استرجاع الاستقلال من خلال صناديق الاقتراع عكس الجبهة التي كانت تؤمن بضرورة المقاومة خاصة بعد هزيمة فرنسا في معركة "ديان بيان فو" بالهند الصينية سنة 1954 على يد الشعب الفيتنامي الأعزل.

فضح المسكوت عنه في الجانبين الفرنسي والجزائري

 هكذا ومن خلال مشاهد سينمائية متصارعة مضيئة أحيانا ومظلمة أحيانا كثيرة قدم رشيد بوشارب للمتتبع لفيلمه منذ الوهلة الأولى مقدمة شيقة لما سيلي من أحداث بفبلمه من خلال المشهد الذي إنطلق به وكان سنة 1925 لينقلنا بعدها مباشرة لمظاهرات 8 ماي1945، ليختتم بمظاهرات 17 اكتوبر التي شهدت استشهاد مسعود ثم عبد القادر ليبقى سعيد وحيدا يتمتع بشمس الحرية التي سطعت في الخامس من جويلية 1962 وانتصار الحق على الباطل، وتاريخ استرجاع السيادة الوطنية.

"خارجون عن القانون" ملحمة سينمائية فنية سلطت الضوء على المألوف والمسكوت عنه في الجانبين الفرنسي والجزائري. من الناحية الفرنسية كشف الفيلم لذاكرة الفرنسيين الحاضرة والغائبة حقيقة ماحدث حينها بالصوت والصورة ومستندا المخرج رشيد بوشارب في بعض الأحيان باللقطات الأرشيفية مسلطا الضوء على القليل من الجرائم الكثيرة التي ارتكبت في حق الشعب الفيتنامي من خلال ما حدث بالهند الصينية  أو ما حدث للشعب الجزائري الأعزل طيلة الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962 مكتفيا الفيلم بحادثتين اوثلاث وهي: مجازر 8 ماي 45 وتفجيرات والاغتيالات التي كانت في حق المهاجرين الجزائرين منتهيا بقمع مظاهرات 17 اكتوبر 1960 بباريس ورمي الجزائرين بنهر "السين" وهي الجرائم التي ترفض فرنسا الرسمية الاعتذار عنها والتعويض عليها، من دون إغفال قضية "منظمة اليد الحمراء" وتآمرها مع السلطات الفرنسية لبث الرعب في صفوف الجزائريين المهاجرين المدعمين للثورة وجبهة التحرير الوطني وحتى الفرنسيين المعتدليين المساندين للثورة الجزائرية والمعروفين تاريخيا بـ "حاميلي الحقائب" والذين هم في نظر الفرنسيين "خونة" ولأجل كل هذا قامت ثائرة الفرنسيين المتطرفين ودعوا الى سحب "خارجون عن القانون" من قائمة الأفلام المتسابقة بمهرجان كان لجزائريته المفرطة ولفضحه لحقيقة الاستعمار الفرنسي ومسرحيته التي طالت.

أما من ناحية المسكوت عنه في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية فلم يحدث ان تحدث فيلما جزائريا بالجرأة والصراحة التي اتخذها فيلم رشيد بوشارب "خارجون عن القانون" عند تطرقه لقضية الصراع الداخلي الذي كان بين حزب جبهة التحرير الوطنيFLN( مفجر ثورة 1954) وحزب الحركة الوطنية الجزائرية MNA. الأولFLN كان يؤمن بالثورة طريقا للاستقلال والثانيMNA أن العمل السياسي كفيل بتحقيق الاستقلال واشتد الصراع بينهما واختزلت القضية بهذا الفيلم في مشهد تصفية "سنجاق ملاح" الذي أدى دوره الممثل(مراد خان) من طرف الأخوين عبد القادر ومسعود، لتنطلق بذلك قاطرة الانضباط والحزم لانجاح الثورة من خلال تمويلها بالمال والعتاد والمناضلين، وتحسيس جميع الجزائريين التواجدين بفرنسا باهمية الثورة وقوتها وشدتها في وجه القريب قبل البعيد والاعداء والخونة.

تجب الإشارة في الأخير إلى أن المخرج رشيد بوشارب قد برع في اختياره للمثلين ولن نتكلم عن طاقمه المعتاد والذي افتك سنة 2006 جائزة التمثيل( سامي –دبوز- جمال) بمهرجان كان، بل على تجربة إقحامه لوجوه فنية جزائرية وتونيسية بفيلمه المصورة غالبية مشاهده باستديوهات طارق بن عمار المنتج التونيسي ما أعطى بعدا إنتاجيا وتمثيليا مغاربيا قلما استثمر بالمنطقة. هذا بالإضافة للمساهمة الإنتاجية لوكالة الإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية وطبعا الجانب الفرنسي يبقى ان الفيلم يتنافس تحت العلم الجزائري وهو الرهان الذي تمسكت به وكالة الاشعاع من منطلق ربما أن الفيلم سيحقق ربما مفاجئة الدورة الـ 63 من مهرجان كان الذي سيختتم سهرة يوم الأحد بافتكاكه إحدى جوائزه. فهل يحقق رشيد بوشارب ما حققه المخرج الجزائري العالمي لخصر حمينة بفوزه بالسعفة الذهبية للمهرجان العام 1975 في 2010؟

إيلاف في

22/05/2010

####

رئيس مهرجان كان: ابوابنا مفتوحة امام الابداع العربي

وكالة الأنباء الكويتية - كونا  

اشاد رئيس مهرجان كان بالخطوات الايجابية التي تشهدها صناعة السينما في دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا ان ابواب المهرجان مفتوحة امام الابداع العربي.

كان: اكد جيل جاكوب رئيس مهرجان كان السينمائي الدولي ان ابواب المهرجان مفتوحة على مصراعيها امام الابداع السينمائي العربي مشيرا الى انه يعول كثيرا على جيل الشباب في السينما العربية.

واشاد جاكوب بالخطوات الايجابية التي تشهدها صناعة السينما في دول مجلس التعاون الخليجي حيث اشار الى تأسيس معهد الدوحة للفيلم السينمائي ومدينة الاستديوهات في دبي والجهود الحثيثة التي تعمل على تحفيزها مجموعة المهرجانات السينمائية التي يشهدها العالم العربي ومنها القاهرة ودبي ومراكش وابوظبي وقرطاج والدوحة وغيرها من المهرجانات والملتقيات السينمائية.

وقال جاكوب انه ينتظر بفارغ الصبر عودة السينما الكويتية من جديد بعد ان شهد حضورها ومشاركتها في مهرجان كان السينمائي من خلال الفيلم الروائي الكويتي الاول "بس يابحر" للمخرج الكويتي خالد الصديق.

ودعا الى اهمية تطوير الحوار السينمائي العربي الدولي المشترك من اجل العمل على تقديم طروحات ومضامين تقدم الوجه الحقيقي للانسان في العالم العربي والعمق الحضاري والثقافي والابداعي الذي يتمتع به العالم العربي.

كما دعا للعمل على تجاوز المصاعب والمعوقات التي تعترض هذة الصناعة بالذات على المستوى الرقابي الذي "يعطل عملية الابداع السينمائي".

واكد رئيس مهرجان كان السينمائي على ان السينما العربية لطالما حققت حضورها السينمائي المتميز عبر اجيال من كبار السينمائيين من امثال المصري الراحل يوسف شاهين والجزائري محمد الاخضر حامينا الفائز بالسعفة الذهبية عن تحفته السينمائية "سنوات الجمر الحمراء" عام 1975.

من الجدير بالذكر ان مهرجان كان السينمائي الدولي يختتم اعماله مساء يوم الاحد ويتنافس على السعفة الذهبية 19 فيلما ويترأس لجنة التحكيم المخرج الاميركي تيم بيرتون.

إيلاف في

22/05/2010

####

«مظاهرات» بالمئات اعتراضاً على تصويره «مذبحة 1945 في الجزائر»

اليمين الفرنسي يهاجم «الخارجون عن القانون».. في «كان»

ليونال لوكا: مغالطات تاريخية.. و«خليدة تومي» ترد: قتل لحرية الإبداع

كتب بداي الضاوي: 

عرض امس الاول فيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب المثير للجدل (الخارجون عن القانون) وسط مظاهرات واجراءات أمنية صارمة أمام دار العرض في استمرار للجدل المحتدم الذي أثاره ومازال يثيره الفيلم حول تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر، وقد تسلحت قوات الشرطة بتجهيزات مكافحة الشغب خارج قاعة المهرجان اليمينية المتطرفة وقاموا بمسيرة امام مقر بلدية «كان» احتجاجا على تصوير الفيلم للجيش الفرنسي على انه مرتكب مذابح بينما يرون ان الحادثة التي يصورها الفيلم في خلفيته حول مذبحة وقعت للجزائريين في عام 1945 هي دفاع عن المواطنين الفرنسيين الذين هوجموا من قبل الثوار الجزائريين.

تلك الحادثة التي فتحت فيها القوات الفرنسية النار على متظاهرين مؤيدين للاستقلال كانت قد فجرت موجهة عنف اسفرت عن مقتل آلاف الجزائريين وحوالي 100 فرنسي، وعلى الرغم من ان الجانب الاكبر من قصة الفيلم يدور في فرنسا حيث انتقلت اسرة جزائرية مكونة من أم وأبنائها الثلاثة كانت قد طردت من منزلها في الجزائر لتسكنه عائلة فرنسية واستقرت في ضاحية فقيرة خارج باريس فإن ما أثار الجدل كان بدايته التي صورت المذبحة.

ويحتج المتظاهرون على كون الفيلم الذي يرونه معاديا لفرنسا ممول جزئيا بأموال فرنسية ويعرض في أكبر مهرجان فرنسي عالمي ضمن المسابقة الرسمية، بينما ينفي المخرج رشيد بوشارب ان يكون الفيلم معاديا لفرنسا ويدعو للحوار الهادئ حول الفيلم ومحتواه التاريخي والفني.

هجوم فرنسي

وكان النائب اليميني الفرنسي ليونال لوكا والمعروف بمواقفه المعادية للعرب قد قام بحملة ضد الفيلم بدأت منذ الاعلان عن السيناريو، مبررا موقفه بما ادعى انه مغالطات تاريخية تضمنها الفيلم وهو يبرر موقف الجيش الاستعماري الفرنسي بقوله «حتى وان كانت السلطات العسكرية الاستعمارية مارست قمعا في تلك الاحداث فان القمع كان ردا على اعتداء قام به مسلمون جزائريون ضد مواطنين فرنسيين».

واستغربت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي الحملة التي اثارها ممجدوا الاستعمار ضد الفيلم ومحاولة منعه من العرض في المهرجان واصفة ذلك بانه «مثير للسخرية» واوضحت ان موقف الامانة العامة الفرنسية للمحاربين القدامى التي قادت الحملة مناف لمبدأ حرية الابداع الذي تعتبره فرنسا ذاتها مبدأ مقدسا، منددة في الوقت ذاته بما جاءت به الجمعية من معلومات لا تحمل أية مصداقية.

يشترك في بطولة الفيلم جمال ديبوزي وسامي بوجيلا والاثنان شاركا في فيلم المخرج السابق عن الاستعمار الفرنسي ايضا «الاصليون»، وكتب له السيناريو مخرجه رشيد بوشارب وهو من انتاج فرنسي جزائري بلجيكي تونسي ايطالي مشترك.

الوطن الكويتية في

22/05/2010

####

التاريخ الجزائري ضيفٌ على المهرجان

باريس - بشير البكر:  

إذا كانت الولايات المتحدة قد استطاعت أن تتخلص، بطريقة ما من جرائمها في فيتنام، على رغم المدة القصيرة التي تلت هزيمتها المدوية هناك، من خلال الأفلام العديدة التي تطرقت للحرب الأمريكية الفيتنامية، ونقصد الأفلام التي حاولت التعامل بموضوعية مع الحدث، فإن فرنسا لم تستطع أبدا أن تبدأ في معالجة الأمر . . . وظلت الأرشيفات والأسرار عصية على البحث والمساءلة، وهذه المسألة بدأ رشيد بوشارب المخرج الفرنسي الشاب، من أصول جزائرية، في التصدي لها، منذ فترة، بدأها بفيلمه الشهير “أندجين”، الذي استطاع أن يفضح ظلماً عانى منه المحاربون غير الفرنسيين في الجيش الفرنسي، والذين قضوا حياتهم في محاربة الذباب تحت الأشجار في حين أن رفاقهم الفرنسيين كانوا ينعمون في تقاعد مريح . وكان الفيلم الذي حقق نجاحاً جماهيرياً وفاز بجوائز في مهرجان “كان” السينمائي، سبباً رئيسياً في قرار رئيس الجمهورية الفرنسية، حينئذ، جاك شيراك، مساواة ما تبقى من المحاربين الأجانب (لأن الكثيرين قضوا) في الجيش الفرنسي مع نظرائهم الفرنسيين من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني .

لقد فعلها بوشارب من جديد، إذ بعد فيلم أندجين (الأهالي)، ها هو يتصدى لفترة دامية من تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر، من خلال فيلمه الجديد “خارجون عن القانون”، (الذي يمثل الجزائر) المشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان “كان” السينمائي . ويتعلق الأمر بجريمة الثامن من مايو/أيار في مدينة سطيف سنة 1945 التي وصفتها السلطات الاستعمارية في البداية باعتبارها مناوشات، تسببت في مقتل الكثير من الفرنسيين وما يقرب 1500 من السكان المحليين، سرعان ما ارتفع الرقم، حسب الرواية الفرنسية إلى 15 ألف جزائري، في حين أن رواية جبهة التحرير الوطني الجزائري تذهب إلى أن عدد الضحايا الجزائريين يبلغ 45 ألفا، وقد أيّد قنصل بريطانيا العظمى، حينئذ، مصداقية رقم 45 ألفا من القتلى الجزائريين .

وقد استعان المخرج الجزائري، الذي يتأهب لفيلم كبير عن العلاقات الشائكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي، بطاقم فيلمه السابق، خصوصا التونسي سامي بوعجيلة والمغربيين جمال دبوز ورشدي زام بالإضافة إلى العديد من المخرجين العرب والأجانب .

وإذا كان الفيلم يتطرق لفترة قاسية من تاريخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا، فإن الكثيرين لم يَرُقْهم الفيلم، وخصوصا اليمين واليمين الحاكم في فرنسا، ودعوا إلى مظاهرة نُظمَت يوم عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، وكان هدفها إدانة الفيلم باعتباره يهين فرنسا ويشوه الحقائق التاريخية ويسيء إلى القتلى من الجنود والمستوطنين الفرنسيين في الجزائر ومن “الحركيين” (وهم جزائريون فضلوا التعاون مع الاستعمار ضد أبناء جلدتهم) . ولكن التظاهرة كانت هزيلة، وكأنها طلقة اليأس الأخيرة من قبل أصحاب الحنين إلى الجزائر الاستعمارية . ولا شك أن المتظاهرين الذين كان يتقدمهم النائب اليميني ليونال لوكا، من حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، الذي يترأسه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي بررً موقفه بما سماه “المغالطات التاريخية” التي تضمنها الفيلم، هم من أولئك الذين ابتهجوا حين صوّت البرلمان، قبل سنوات على قانون مثير للجدل يمجد الاستعمار وآثاره “الإيجابية” على سكان المستعمرات . وهو قانون أزّم العلاقات المتأزّمة أصلا مع الجزائر .

وحتى إن لم يَفُزْ الفيلم بأي جائزة في المهرجان، فإنه استطاع أن يفتح نقاشا جديا حول مرحلة قاسية من تاريخ العلاقات الفرنسية الجزائرية . وهنا تكمن أهميته وشعريته .

الخليج الإماراتية في

22/05/2010

 
 

طارق الشناوي يكتب من كان:

المهرجان يوجه صفعة ثانية للسياسة الأمريكية!!

أداء جيد لخالد النبوي في فيلم «لعبة عادلة»

إدانة ثانية لأمريكا جاءت هذه المرة من الفيلم الأمريكي الوحيد داخل المسابقة الرسمية وهو «لعبة عادلة» للمخرج دوج ليمان.. حمل الفيلم هذه المرة وثيقة من المخابرات الأمريكية لأنه استعان بالكتاب الذي يفضح تورط أمريكا في غزو العراق بحجة كاذبة ومعلومات مغلوطة من المخابرات الـ «CIA» تؤكد أن نظام صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل وقنبلة نووية رغم أن الحقيقة هي أنه منذ عام 1990 تم تدمير البنية التحتية لمعامل الطاقة النووية القادرة علي إنتاج سلاح عراقي.. الفيلم بطولة «ناعومي واتس» و«شون بن» وانتقلت الأحداث ما بين نيجيريا والأردن والعراق وأمريكا.. الفيلم صارم ومباشر في بنائه الفني، وفي النهاية يحمل رسالته إلي العالم التي تفضح السياسة الأمريكية متضمناً العديد من اللقطات التسجيلية التي نري فيها «جورج بوش» ومساعديه وهم يؤكدون صدق دوافعهم بغزو العراق.. سبق أن قدم كين لوتش المخرج البريطاني فيلمه «طريق أيرلندا» في المسابقة الرسمية أيضاًَ فاضحاً السياسة الأمريكية التي أحالت العراق إلي مجرد صفقات مالية مخضبة بالدماء العراقية والأمريكية.. ففي هذا الفيلم نري خالد النبوي في دور رئيسي داخل أحداث الفيلم فهو عالم عراقي يحاولون عن طريق المخابرات التي تلتقي بشقيقته الحصول علي معلومات لصالحهم ولكنه يصر علي أن العراق يخلو من هذه الأسلحة.. وكان أداء «خالد» جيداً في حدود الشخصية إلا أن الفيلم نفسه متوسط القيمة.. أثناء المؤتمر الصحفي الذي حضرته «ناعومي واتس» وغاب عنه «شون بن» الذي لم يحضر المهرجان سأل أحد الصحفيين الإيرانيين مخرج الفيلم «دوج ليمان» قائلاً: الفيلم يؤكد أن أمريكا ادعت وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق لغزوه فهل يعتقد أنها تمارس نفس الأسلوب لضرب إيران؟.. وجاءت إجابة المخرج لتغلق هذا الباب، مشيراً إلي أنه ليس عالماً نووياً ليعرف بالضبط حقيقة ذلك وهو قدم فيلمه مستنداً إلي كتاب موثق عن تلك الواقعة تحديداً.. وهكذا فإن السياسة انتقلت من أفلام المهرجان لتسيطر أيضاً علي المؤتمرات الصحفية.

ومن تايلاند عرض فيلم «عمي بومي» الذي يتذكر حياته القديمة.. الفيلم يتناول حياة رجل يعاني فشلاً كلوياً وهو يودع أيامه بعد أن وصل إلي حالة متقدمة من عمره وأثناء استعادته تلك الحياة تنتقل تساؤلاته إلي حقيقة نفسه: هل هو إنسان أم حيوان؟.. هل هو رجل أم امرأة؟.. يستدعي الشخصيات الراحلة عن حياته إلي أرض الواقع ويجري معها حواراً.. المخرج «أبيشا تبنج» وقع اختياره علي فكرة جيدة ولكنه قدم فيلماً يخلو من اللمحة الخاصة.. المخرج بتشككه حتي في أصل البطل هل هو بشر أم حيوان؟ يعبر عن الفكر الذي يسيطر علي بعض المعتقدات الدينية في الشرق الأقصي والتي تؤمن بأن الأرواح تعيش عوالم أخري سابقة ولاحقة لها، وأن روح الإنسان قد تنتقل مرة إلي عصفور أو أسد أو حمار أو إنسان آخر فيما يعرف بإحلال الروح بعد انتهاء الحياة في مصير آخر، وأن أعمال الإنسان هي التي تحدد طبيعة هويته القادمة.

ومن إيطاليا داخل المسابقة الرسمية عرض الفيلم الوحيد لها في التسابق «حياتنا» للمخرج «دانيال لوتش».. الفيلم له إيقاع الحياة ومذاقها وينتقل من موقف إلي آخر بهدف واحد هو رصد حياة الطبقة العاملة في إيطاليا التي تتطلع للحياة والسعادة.. لا يسرف المخرج كثيراً في تقديم العائلة قبل أول وأكبر مأزق يواجهها وهو رحيل الأم.

نري في اللقطات الأولي السعادة التي تعيشها هذه الأسرة الصغيرة وهي تنتظر طفلاً ثالثاً، وكان كل شيء يوحي بأن هذا القادم سوف يزيد من سعادة الجميع ولكن يأتي هذا الطفل وهو يحمل في الوقت نفسه نهاية حياة الأم أثناء الولادة، ويستقبل الأطفال بصعوبة فكرة أن الأم صعدت للسماء.. طارت إليها بجناحيها.. السياسة لم تطل أبداً علي أحداث القصة الاجتماعية لأن عين المخرج تريد فقط أن تقدم أسرة تتجاوز المأساة التي قابلتها بالإقبال علي الحياة.. وتنضم للأسرة امرأة سنغالية سمراء تتولي رعاية الأطفال، ولكنها كانت أيضاً مطاردة من قبل الشرطة، فهي لا تحمل أوراقاً تتيح لها البقاء الشرعي في إيطاليا.. إلا أن ارتباطها بتلك الأسرة يحقق للجميع التوازن وتقرر في النهاية أن تستمر معهم.. الجميع يواصلون الحياة بالإقبال عليها.. ظل حضور الأم الراحلة مسيطراً علي أحداث الفيلم حتي نزوات البطل وعلاقته الجنسية تقدم خالية من التعاطف وكأنه يفرغ طاقة بداخله، بينما مشاعره لا تزال تتعلق بزوجته الراحلة.. الفيلم بالفعل قطعة من الحياة يختفي من لقطاته قانون الحبكة الدرامية ليطل علينا نبض الحياة.. ويبقي من الأفلام المهمة التي يترقبها الجميع فيلم «رشيد بوشارب» المخرج الجزائري الأصول بفيلمه «خارج عن القانون» وأيضاً المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف بالجزء الثاني من فيلمه «حرق بالشمس».

ونواصل غداً بعد أن اقتربت اللحظة النهائية من إعلان النتائج مساء غد الأحد!

الدستور المصرية في

22/05/2010

####

طارق الشناوي يكتب من كان:

الفيلم البريطاني «عام آخر» لـ «مايك لي» ينتظر السعفة

النجمة الفرنسية جولييت بينوش هل تقتنص جائزة الأفضل؟! 

الساعة التاسعة مساء اليوم- الأحد- بتوقيت مصر تعلن جوائز مهرجان «كان» في دورته رقم 63.. كان المخرج «تيم بيرتون»- رئيس لجنة التحكيم- عندما سألوه عن القواعد التي وضعتها اللجنة أجابهم أنه الإحساس، فالفيلم الذي يمس مشاعر اللجنة هو الذي سوف يمنح الجائزة، ويشارك في عضوية اللجنة ثمانية بينهم أربعة ممثلين وممثلات وواضع موسيقي تصويرية وثلاثة مارسوا التأليف والإخراج، وبالطبع إرادة اللجنة ليست بالضرورة معبرة عن إرادة رئيس اللجنة، ولكن بالطبع يشكل رئيس اللجنة في العادة نسبة ما في تحديد توجه الجوائز.. تصدرت مقولة «تيم بيرتون» كتالوج المهرجان «الأفلام دائماً تشبه الأحلام والأحلام تصبح حقيقة».. ولا أستطيع أن أعرف ما الذي تفكر فيه اللجنة ولكنني أحاول أن ألتقط الجوائز وكأنني أفكر بصوت مسموع مع أعضاء اللجنة، وهكذا سوف أنحاز إلي الفيلم البريطاني «عام آخر» للمخرج «مايك لي» أتصوره الفيلم الأقرب للجائزة الأولي «السعفة الذهبية» نظراً لتكامل عناصره علي مستوي السيناريو والإخراج وأداء الممثلين.. بينما الجائزة الكبري للمهرجان فسيحصل عليها الفيلم الفرنسي «آلهة وبشر» للمخرج «زافير بيفوا».. والفيلم يتناول واقعة حقيقية حدثت في مطلع التسعينيات بالجزائر عندما قتل ستة من الرهبان المسيحيين كانوا يعيشون في وئام علي أرض الجزائر مع المسلمين وكان الرهبان ينتقلون من الدير ليشاركوا المسلمين الجزائريين حياتهم ويتعاونوا معهم، والغريب أن قوات الجيش النظامي الجزائري أثناء مطاردتهم للإرهابيين الذين اختطفوا الرهبان هم الذين قتلوهم.

جائزة التمثيل النسائي مرشحة لها «جولييت بينوش» الفرنسية عن فيلم «نسخة أصيلة» للمخرج «عباس كيروستامي»، حيث إنها انتقلت في هذا الفيلم بتلك الشخصية التي أدتها من التعبير عن الكذب إلي تصديق الكذب، فهي تعيش كذبة اخترعتها إلا أنها تنقل للآخرين الصدق الذي غلف هذه الكذبة فصارت تعيشها وكأنها الحقيقة بعينها.. خيط رفيع جداً نجحت فيه جولييت بيونش وأتصور أن لجنة التحكيم- والتي تضم أربعة ممثلين- سوف تتوقف كثيراً أمام صعوبة الدور وأيضاً أمام هذا السحر الذي قدمت به «جولييت بينوش» دورها.. ومن الممكن أن تنافسها الممثلة الكورية يان جانغي بطلة فيلم «شعر» وهو الفيلم الكوري الثاني الذي يمثل كوريا الجنوبية بعد فيلم «الخادمة»، وقد سبق للممثلة نفسها أداء دور مساعد فيهما.

جائزة أحسن ممثل يتنافس عليها «خافيير باراديم» بطل الفيلم المكسيكي «جميل»، حيث إنه يؤدي دور أب تقترب أيامه الأخيرة، وهو يسعي لتحقيق أموال بطرق غير شرعية.. الشخصية تتعاطف معها بكل تفاصيلها حتي خروجه علي القانون تبرره، فهو يريد توفير حياة آمنة ولو لمدة عام واحد لأبنائه بعد رحيله.

سبق لـ «خافيير» الحصول علي جائزة ممثل مساعد في «الأوسكار» قبل عامين عن فيلمه «لا وطن للعجائز»، وينافس علي تلك الجائزة الممثل التشادي «يوسف دي جارو» عن فيلم «صرخة رجل» إخراج محمد صالح هارون، هذا الممثل يعبر بالصمت عن الصراخ، عيناه تنطق بصوت عال وهي تحمل أحزانه، فهو الأب الذي يفقد ابنه وقبلها يفقد وظيفته ورغم ذلك يكتم مشاعره.. إنها المرة الأولي التي تشارك فيها دولة تشاد في المهرجان ولأول مرة أيضاً توضع علي خريطة العالم سينمائياً، وهو فيلم به من البساطة والتلقائية ما أدي إلي أن أغلب المجلات السينمائية المصاحبة للمهرجان تشيد به وبمخرجه «محمد صالح هارون».. ويؤكد أن الأفلام تصنع بالقليل من الأموال والكثير من المشاعر.

جائزة الكاميرا عن دور «الكاميرا الذهبية» التي تمنح للعمل الأول مرشح لها الفيلم الأوكراني وعنوانه «مرحي» من المرح، وهو أول فيلم لمخرجه وأيضاً من المرات القليلة التي تشارك فيها أوكرانيا في مهرجان عالمي، وهو من أفلام الطريق، أي تلك التي تعتمد علي أشخاص يقابلهم سائق أثناء توجهه إلي هدفه، حافظ المخرج علي الجو العام لفيلمه وبإيقاع لاهث تابعنا الأحداث.. السيناريو أيضاً مرشح له فيلم «مايك لي»، «العام التالي» وهو أيضاً كاتب السيناريو، ويبقي علي الجانب الآخر تلك الأفلام التي خذلتنا بتواضع مستواها برغم أنه قد صاحبها الكثير من التوقع، لكن الشاشة كانت تنضح بشيء آخر مثل المخرج الياباني الشهير «تاكيشي كيتانو» الذي راهن الكثيرون قبل عرض فيلمه «انتهاك» علي أن «السعفة الذهبية» تنتظره ثم جاء الفيلم ليحتل مكانة «الأسوأ» بمفرده وعن جدارة، وبالطبع لا توجد في مهرجان «كان» جمعية تمنح جائزة «الأسوأ» مثل مسابقة «الأوسكار» التي تتوافق معها جمعية صحفية تمنح جائزة «التوتة المعطوبة» للأسوأ إلا أنه يستحقها، ونسأل لماذا وافقت إدارة المهرجان علي أن يعرض هذا الفيلم داخل المسابقة الرسمية؟.. وعلينا أن ننتظر مساء اليوم لنعرف بالضبط ما الذي يعلنه «تيم بيرتون».

الدستور المصرية في

22/05/2010

####

«حياتنا» يناقش فقدان الهوية في إيطاليا  

كان- د .ب .أ- عرض في مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الخميس الماضي أحدث أعمال المخرج الإيطالي دانييل لوتشيتي فيلم «حياتنا» الذي يحكي قصة كلاوديو وإيلينا وهما زوجان صغيران يعيشان قصة حب ملتهبة.

غير أن عالم كلاوديو ينهار فجأة بعد وفاة إيلينا وهي تلد طفلهما الثالث.

وقال لوتشيتي، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض فيلمه خلال فعاليات المهرجان، إن شخصية كلاوديو­، ويلعب دوره الممثل الإيطالي إيليو جيرمانو، «تمثل بلادنا».

يقول ساندرو بتراجليا، الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم، إن عمل لوتشيتي يعبر بشكل خاص عن الإحساس بفقدان هوية إيطاليا، «يفقد كلاوديو اتصاله بالواقع ويشرع في تكريس حياته لجمع المال».

كلاوديو، بعد أن أصبح الأب والأم لاطفاله، لا يعرف ماذا يفعل بعد رحيلها، لذا يقرر الدخول في مشروع تجاري ضخم.

وقال ستيفانو روللي، الذي كتب ذلك العمل الفني الرائع، «إنه المال..المال هو الذي حل محل العلاقة والأيديولوجية الإنسانية». لقد فقد كلاوديو بوفاة زوجته ومحبوبته إيلينا بوصلته الأخلاقية، حيث تظهر في الجزء الأول من الفيلم بوصفها الشخص الذي يضع المعايير الأخلاقية لزوجها وطفليها على السواء.

وقال لوتشيتي «لم تتغير الأشياء حقيقة... تحولت الساحة إلي مركز تسوق».

لكنه أردف قائلا «كل هذا خداع بصري في الحقيقة ..عليك أن تكسب مزيدا من المال كي تحظى بهذا ..لقد تحول الكل إلى تروس في آلة».

وقال المخرج الإيطالي، الذي يبدو أنه يتبنى اسلوبا توثيقيا في رواية قصته عن حياة كلاوديو، «حاولت وضع هذه الصورة في إطار سياسي اكثر اتساعا».

يلقي فيلم لوتشيتي الضوء أيضا على طبيعة المجتمع الإيطالي المتغيرة، فغالبا ما يتعرض المهاجرون للاستغلال، غير أنهم يتمكنون من التحايل على العيش بشكل أو بآخر للبقاء في الوطن الذي اختاروه لأنفسهم، حيث يمتهن كلاوديو البناء ومن ثم يختلط بعمال آخرين قدموا من بقاع مختلفة من أوروبا.

ويقيم في نهاية المطاف علاقة صداقة مع شاب روماني توفي أبوه في حادث تعرض له في موقع بناء.

وكي يتمكن من الإبقاء على أسرته ومشروعه التجاري، يلجأ كلاوديو للجارين تاجر المخدرات الودود بوركاري وصديقته السنغالية.

يقول جورجيو كولانجيلي، الذي لعب دور بوركاري، «تاجر المخدرات انعكاس للتغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد.. إن حياة الناس تتغير».

وأضاف «إنه يمثل الطبقة الاجتماعية الجديدة التي افرزها تصدع مجتمعنا».

القبس الكويتية في

22/05/2010

 
 

«كان السينمائي» ..

جدل السياسة وأزمات الإنسان المعاصر

فرنسا - كان - ناجح حسن

منذ اللحظات الأولى لفعاليات الدورة الثالثة الستين لمهرجان (كان) السينمائي بدا وكأن المهرجان هذه السنة  يخوض في غمار أزمات الإنسان المعاصر مجتمعة.

يتنوع سيل الأفلام الهادر ببن تلك الموضوعات في التحامها المباشر مع القضايا السياسية أو في عناقها لمشكلات الإنسان وهمومه الذاتية وصولا إلى الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على كثير من الأفلام الآتية من أرجاء المعمورة .

بعيدا عن الأفلام وما طرحته من أسئلة جاء المهرجان ليكون منصة لإطلاق أراء وأفكار تضامنية مع عدد من السينمائيين العرب والأجانب فضلا عن منبر للتعبير عن رأي أكثر من جماعة وجدت في المهرجان ملاذا للإفصاح عن توجهاتها.

فقد أعلنت جماعات من عشاق السينما عن تضامنها مع أسماء لامعة في الفن السابع واجهت حالات من الظلم الاجتماعي والسياسي والثقافي كحال المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي جرى اعتقاله جراء تصويره لفيلم حول التظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية عقب الانتخابات الأخيرة في إيران، وأيضا زميله المخرج البولندي الأصل المقيم بفرنسا رومان بولانسكي الذي يحاكم على قضية اعتداء على قاصر منذ ثلاثة عقود من الزمان والناقد والباحث السينمائي المغربي نور الدين الصايل الذي يترأس المركز السينمائي المغربي ويتعرض إلى مساءلة حول حجم الإنفاق المبالغ فيه(!) على السينما والثقافة السينمائية بالمغرب.

كما واصل تيار التعبير عن الرفض مساره ليشمل قطاعات من المهن التي تظاهرت أمام قصر المهرجان بالقرب من السجادة الحمراء التي يسير عليها أقطاب السينما العالمية ومئات كاميرات المصورين ترصد بدقة كل حراك في هذه المنطقة .

وكانت أكثر حركات الرفض والاحتجاج إثارة للجدل ما قام به المئات من أتباع حزب يميني متطرف بالتظاهر والتهديد بالعنف ضد عرض الفيلم الفرنسي الجزائري المشترك المعنون (الخارجون على القانون) للمخرج رشيد بوشارب الذي يتناول حقبة مهمة من إرهاصات حركة التحرير الجزائرية من خلال قصة ثلاثة أخوة قدمها بأسلوبية تقترب من أفلام العصابات التي برعت بها سينما فرانسيس فورد كوبولا خصوصا في رائعته (العرب) بيد إن الفيلم هنا يتخذ من الموضوع السياسي محورا طاغيا على مجمل أحداثه حيث يحاكي حالة النهوض الجزائري في الاستعداد لقطف ثمرة الاستقلال.

دلالات كثيرة لفتت إلى الصعوبة التي واجهت القائمين على المهرجان في سبيل إكمال لائحة أقسام وبرامج فعالياته باختيار هذه النوعية من الأفلام رغم ما يعيشه العالم من أزمة اقتصادية طاحنة عانت منها شركات الإنتاج السينمائي العالمي حيث خفت بريق الأفلام الهوليودية رغم الافتتاح المثير بالفيلم الملحمي (روبن هود) لرايدلي سكوت بالإضافة إلى الفيلمين: (لعبة عادلة) دوج ليمان عن حرب العراق , و(وول ستريت:المال لا ينام) لاوليفر ستون عن أزمة البورصة في شارع وول ستريت .

مضت الأيام الأولى من المهرجان برتابة نظرا لمحدودية القيم الجمالية والفكرية في كثير من الأفلام التي عجزت أغلبيتها من الوصول إلى ذائقة عشاق الفن السابع من النقاد والمهتمين في الوقت الذي يقترب فيه المهرجان من إسدال الستارة على دورته الثالثة والستين ( يوم غد الاثنين) زادت حيرة رواد المهرجان في وجهة رئيس لجنة التحكيم المخرج الاميركي تيم بيرتون في الإعلان اسم الفيلم ومخرجه بالفوز في سعفة المهرجان الذهبية ذلك لان هناك أزيد من خمسة أفلام تكاد تكون فرصها متقاربة بالظفر في السعفة حلم كل مخرج سينمائي على هذا الكوكب .

يبرز من بين تلك الأفلام صاحبة الحظ الأوفر بالفوز في جوائز المهرجان الفيلم الأسباني (جميل) لمخرجه المكسيكي اليخاندور غونزاليث ايناريتو الذي قدم فيه عصارة جهده وخبرته كمخرج متمرس بأسلوبيته السينمائية الفريدة التي تحاكي كثير من آفات العالم المعاصر مثل الهجرة والتهريب وتلاقح الثقافات والتي درج عليها بأفلامه الثلاثة السابقة: (تهريب)، (بابل)، و(21 غراما) لكنه لا يبتعد كثيرا عن أجوائه المعهودة فالهجرة من الجنوب إلى القارة الأوربية يصورها ايناريتو داخل أحداث تسري في بلدة أسبانية قريبة من الساحل الأسباني الجنوبي حيث يقطنها أفارقة في طريقهم إلى الشمال الأوربي يشتغلون بأعمال التهريب والأعمال البسيطة دون حصولهم على أوراق إقامة رسمية متعاونين مع رجل قريب من سلطات الشرطة التي ينخرها الفساد وتقوم بمطاردتهم بين حين وآخر.

لكن يحدث أن يتطور عمل الأفارقة إلى تهريب المخدرات عندها تقوم الشرطة بالرد عليهم بحملات مطاردة واسعة ويجد هذا الرجل الذي يساعدهم في التهريب - يؤدي الدور بإتقان لافت ومعبر الممثل الأسباني خافيه بارديم صاحب الحظ الأوفر بالظفر بجائزة التمثيل – انه يتحمل وزر ضحايا كثر جراء سلوكياته اللانسانية مع هؤلاء المهاجرين خصوصا عندما يغرق احد قوارب التهريب ويعثر على جثث العديد من الأفارقة على الساحل، ويكون هذا الرجل قد علم من طبيبه انه مصاب بالسرطان، عند ذلك يأخذ على عاتقه بضرورة القيام تغيير جذري في سلوكه داخل تفاصيل حياته وعلاقاته اليومية مع محيطه الاجتماعي وعائلته المكونة من ولدين وزوجة.

يندرج الفيلم الفرنسي (رجال وآلهة) للمخرج اكزافييه بوفوا ضمن الأفلام المرشحة بالفوز بالسعفة الذهبية خاصة وان الفيلم يتناول ببراعة سينمائية مدهشة حالة خمسة من الرهبان الذي يقطنون داخل دير في بلدة جزائرية إبان احتدام الصدام بين الأطراف الجزائرية المتصارعة في العقد الأخير ولا زالت هذه القضية من الإشكاليات العالقة بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية عبر ساحة القضاء .

يستمد الفيلم أحداثه عن كثير من التحقيقات والأدبيات التي ناقشت هذه الحادثة التي أودت بحياة الرهبان في صورة مؤلمة دون أن يسدد سهام الإدانة لهذا الطرف أو ذاك بل يثري عمله بمناخ جمالي بصري مفعم بالحلول الإنسانية لمشكلات الاختلاف عبر تصويره الدقيق لحياة هؤلاء الرهبان المسالمين والمندمجين بالبيئة ومحيطهم الإنساني ويتمتعون برضا المجاورين ويرون في القيم الإسلامية والتعايش معها عوامل جذب وتماهي وتواصل لا نزاع أو تطرف أو عنف .

يتوج المخرج فيلمه بلقيات طافحة من أدوات بالتوظيف السينمائي المتقنة لشريط الصوت والموسيقى والألوان وأداء شخوصه والديكورات في معالجة درامية ذات حرفية سينمائية مبتكرة محملة بكثير من الرهافة والفطنة والاعتداد بالآخر وثقافته بعيدا عن مناظر العنف أو سفك الدماء ولكن بأجواء تعصف فيها حرارة الأسئلة. 

ما زالت جعبة المهرجان تشي بأفلام تليق بتاريخ هذا المهرجان العالمي السنوي خاصة وان النقاد الذين فوجئوا بالفيلم البريطاني (عام آخر) للمخرج مايك لي، باتوا اليوم يترقبون عرض الجزء الثاني من فيلم (الشمس المخادعة) من توقيع احد ابرز أقطاب السينما الروسية المعاصرة المخرج نيكيتا ميخالكوف كونشالوفسكي العائد إلى مكان وعينه على السعفة بعد غياب سنوات عن المهرجان وهو الذي سبق له أن أثرى السينما العالمية بأكثر من تحفة ظفرت أغلبيتها بجوائز من مهرجانات السينما العالمية الكبرى: (كان) و(برلين) و (البندقية) و (موسكو) ولاقت ثناء النقاد وعشاق الفن السابع.

الرأي الأردنية في

23/05/2010

####

نقاد اعتبروا مستوى الدورة الحالية ضعيفا

"كان" يكشف عن سعفته الذهبية بعد ساعات.. والجزائريون يترقبون

"خارجون عن القانون" ممثل العرب الوحيد في مهرجان كان

القاهرة – mbc.net 

تضجّ مدينة "كان" بالتكهنات حول الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجانها السينمائي الدولي الثالث والستين الذي سيعرف مساء الأحد 23 مايو/أيار، بينما يتحدث النقاد عن تراجع نوعية الأفلام عن تلك التي عرضت العام الماضي.

ويشارك 19 فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان، اختار نقاد دوليون منها "آنذر يير" يليه "دي زوم اي دي ديو"، فيما يترقب الجزائريون مصير فيلمهم "خارجون عن القانون" وإمكانية حصوله على إحدى جوائز المهرجان.

وقالت نشرة "هوليوود ريبوتر" إن المهرجان "افتقد للأفلام الكبرى والتي كانت منتظرة، لكنها لم تنجز في الوقت المناسب للمشاركة في مهرجان كان".

وأشارت إلى أن هوليوود كانت ممثلة بآخر أفلام أوليفر ستون وودي آلن ودوغ لايمن وريدلي سكوت، إلا أن الإنتاج الأمريكي المستقل غاب عن الدورة الحالية.

وكان تياري فريمو مدير المهرجان قال منتصف إبريل/نيسان إن فيلم "ذي تري أوف لايف" (شجرة الحياة) لتيرنس ماليك لن يتمكن من المشاركة لأنه لم ينجز بعد.

وأشارت المجلة الأمريكية المتخصصة إلى "تراجع النوعية" في الدورة الحالية عما كانت عليه في الدورة السابقة.

من جهتها قالت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية إن "نوعية الأفلام هذه السنة أقل" مقارنة بالعام الماضي؛ حيث كانت المنافسة "رائعة"، لكنها أشارت إلى "أن كل شيء نسبي".

وقال ناقدها السينمائي شان بورك لوكالة فرانس برس "هذه ليست أفضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى رغم ذلك الأهم في العالم".

وكانت الأفلام المشاركة في دورة العام 2010 قاتمة في أغلب الأحيان، وتعكس عالما قلقا من مسائل رئيسية مثل الأزمة الاقتصادية والفقر، والحرب، والمهاجرين غير الشرعيين، والصعوبات التي يواجهها الأزواج.

ومن بين الأفلام التسعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية اختار نقاد دوليون استطلعت رأيهم مجلة "سكرين" فيلم "آنذر يير" (عام آخر) لمايك لي.

وفي هذا الفيلم يتناول لي الحائز السعفة الذهبية العام 1996 عن "سيكريتس أند لايز" صورة بريطانيين في خريف العمر.

ويلي هذا الفيلم في رأي النقاد "دي زوم إيه دي ديو" (رجال وآلهة) للفرنسي كزافييه بوفوا المستوحى من اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر العام 1996.

ومن بين الأوفر حظا أيضا "روت إيريش" للبريطاني كين لوتش و"لا برنسيس دي مونبانسييه" (أميرة مونبانسييه) للفرنسي برتران تافرنييه.

لكن "ذي جارديان" اعتبرت أن لجنة التحكيم ستكون أكثر جرأة لو اختارت فيلم "سعادتي" وهو أول فيلم قاتم وقاسٍ للأوكراني سيرجي لوزنيتسا.

أما النقاد الفرنسيون فقد شددوا على إعجابهم بفيلم مايك لي، فضلا عن فيلم الكوري الجنوبي لي شانج دونج بعنوان "بويتري" (أشعار) الذي يصور جدة تهرب من عنف العالم من خلال الشعر.

وفي فئة أفضل ممثلة تبدو الكورية الجنوبية يون جونج-هي (بويتري) ومواطنتها جيون دو-يون (ذي هاوس مايد) والبريطانية ليسلي مانفيل (انذير يير) الأوفر حظا.

ويبقى الممثل الإسباني خافيير بارديم في فيلم "بيوتيفول" للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس انياريتو الأوفر حظا.

لكن من الصعب التكهن بخيارات لجنة تحكيم تضم شخصيات متنوعة مثل المخرج تيم برتون رئيسها، والمخرج الاسباني فيكتور اريسي، أو الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير.

الـ mbc.net في

23/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)