كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم كياروستامي رائع وجولييت بينوشي تستحق أفضل جائزة

جان لوك غودار يقاطع مهرجان كان

قصي صالح الدرويش

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

قرر المخرج السويسري الكبير جان لوك غودار مقاطعة المهرجان، بعد الالتزام بحضوره مع عرض فيلمه {اشتراكية} وقد عرض الفيلم رغم ذلك ضمن تظاهرة {بعض نظرة } الا ان عدم حضور غودار لم يسمح بعقد المؤتمر الصحافي للفيلم. وقيل إن غودار قبل بعرض فيلمه في التظاهرة التي اختارها مدير المهرجان. وتشكل مقاطعة غودار ضربة مزعجة للمهرجان، بغض النظر عن مستوى الفيلم وإعجاب النقاد او عدم اعجابهم، فغودار علامة مميزة جدا في السينما العالمية وخصوصا الأوروبية. وغودار يشكل مدرسة فنية استثنائية شخصية، وكان لعدم اختيار ادارة المهرجان فيلم فرانسيس فورد كوبولا في المسابقة الرسمية الى دفع كوبولا فيلمه  الى تظاهرة {نصف شهر المخرجين } الموازية، والذي اساء إلى ادارة المهرجان وسمعتها. بالطبع من الصعب اختصار فيلم غودار او حتى فهمه كمسار روائي، ففيلم غودار مزيج من المشاهد والصور والمواقف والشعارات  في صيرورة سينمائية مدهشة تثير الاعجاب، وحسب غودار اتخذ مقاطعته للمهرجان بسبب الأزمة اليونانية، وفي ملصق الفيلم اشار إلى كلمة فلسطين، وتجدر الاشارة الى انه صور فيلما عن القضية الفلسطينية مدافعا.

الفيلم الجميل الذي اثار غالبية النقاد هو الفيلم المكسيكي {جميل} للمخرج اليجاندرو غونزاليس ايناريتو والذي صفق له النقاد لفيلمه السابق{بابل} الذي عرض له من قبل في مهرجان كان، والذي اصبح من اعمدة سينما اميركا اللاتينية. لاشك ان فيلم {جميل} مؤثر كئيب بطله رجل سمسار يعيش من علاقاته مع بائعي القطع الصغيرة المهربة الأفارقة السود ويعيش مع طفلين بعيدين عن الأم والتي تسكر وتعيش بحالة عصبية لكنها تحب زوجها وتتمنى ان تعيش معه ومع ابنهما وابنتهما مع انها تعيش علاقات جنسية مع اخ زوجها. مشكلة البطل لم يتذكر اباه ولذلك يخشى ان يموت من دون ان يتذكر ابنه وابنته وجهه، فهو مريض جدا ومحكوم بالموت لانه مصاب بسرطان البروستات، وبحث مع اخيه عن صورة ابيهما فاتفقا على فتح قبر والدهما، وحرق جثمانه، وبيع مكان القبر، وفكرة البيع تنطلق من البحث عن صورة الأب الغائب الناقص المفقود من حياتهما. فوالدهما مات قبل عشرين عاما او اكثر. بين البحث عن صورة الأب ومرض الزوجة غير القادرة على عناية ولديهما كان على البطل ان يجد الأم القادرة على الاهتمام بطفلين يتيمين ليسا ولديها، وقد وجد هذه المرأة العطوفة وهي الافريقية السوداء التي تعود برضيعها للحاق زوجها الى السنغال حيث ابعد الى بلاده. وعليه ترك لها مبلغا مهما من المال لرعايتها ورضيعها وطفليها، وتمنى ان لا تسافر للاهتمام بهم، وكان البطل قد بكي مرتين حين ادرك أنه محكوم بالموت بمرض السرطان، وحين اكتشف ان الشوفاج الذي اشتراه مع الصينيين للتدفئة ادى الى موت اكثر من عشرين صينيا بالاختناق، فشعر بمسؤوليته. كان البطل يخاف من فكرة الموت، والتخلي عن طفليه وكان يرى اشباح وطاويط على الجدران، وحين كان يخاف او حين كان يعتقل يبول في بنطلونه.لكن حين اطمأن إلى بقاء المراة السنغالية لعناية طفليه اختفت أشباح الوطاويط، وبالتالي اختفت فكرة الموت، وانتهى الفيلم بالمشاهد الأولى التي ظهرت في بداية الفيلم وهو يشاهد اباه يتحدث وهو يختفي الى حيث لايعرف، الى ذاك الفضاء اللامتناهي، وهو يمسك يد ابنته ويسلمها الخاتم الذي تركته له امه. انه فيلم مزدحم بالتفاصيل الجزئية الصغيرة، ويتسم الفيلم بالتصوير الرائع، وبالمواقف الانسانية ازاء الفقراء من اهل البلاد او من الأفارقة او من الصينيين، ويتميز الفيلم باداء البطل القوي، ونعني النجم الاسباني خافيير بارديم والذي يستحق جائزة افضل ممثل، حتى وان كان دورا طويلا.كما ان الفيلم طويل شأنه في ذلك شأن سينما اميركا اللاتينية، وكان يمكن ان يحذف نصف ساعة ليكون افضل.لكن هذا لايخفف من جمال الفيلم والذي يرتفع مخرجه الى درجة كبار السينمائيين الموهوبين.

اما الفيلم المفاجئ المدهش والجميل جدا، فانه فيلم {نسخة حرفية } للمخرج الايراني عباس كياروستامي، وتتقاسم بطولته الفرنسية جولييت بينوشي والانكليزي ويليم شيميل. ويدير تصويره الايطالي لوكابيجازي. وتدور احداثه في ايطاليا. وهو اول فيلم روائي طويل يصوره كياروستامي خارج ايران، وهو فيلم عن الحب والعلاقات الانسانية، واشكالية الاكتشاف والهوية، وما نعرفه، وما لا نعرفه. الفيلم مثقف جدا، وبسيط جدا، انه فيلم عالمي، من حيث المعرفة والهوية الانسانية بطلته فرنسية وبطله انكليزي وتدور احداثه في بلدة من توسكان الايطالية، لكن في الفيلم رائحة ايرانية، وله نكهة ايطالية خصوصا من الناحية الفنية تذكرنا بالمخرج الايطالي الكبير انطونيوني من حيث الالتباس المحير، المتعمد كفيلم {انفجار}.

بمهارة معلم صنع كياروستامي هذا الفيلم العميق الذي يحمل الحرية بكل طاقاتها وبكل معانيها. ان تحب او لا تحب. ان تكون او لا تكون. فاللقاء يحدث بين مؤلف انكليزي يناقش كتابه الذي الفه عن الاثار الايطالية في بلدة توسكانية وبائعة جاليري فرنسية، تعيش مع ابنها الفتى الذي ترعاه، مهتمة بهذا المؤلف الايطالي فتواجهه بالأسئلة المحرجة، مع ان اسئلته بسيطة وعفوية ولا يبدي حرجا لو كانت تتهمه وتستعد لحبه، لكن المراة تنفي مثل هذه الاتهامات، وتبدو عصبية حين تجيبه، وحين تترك عنوانها للمؤلف البريطاني يزورها في عمله، وتدعوه الى رحلة بالسيارة الى قرية فيها اثار على ان موعد سفره سيكون عند التاسعة مساء. في هذا الحوار تتقاطع الأفكار وتختلف حول الفن والاثار والمواقف والى هاتف جانبي تتناقش البطلة مع صاحبة المقهى حول الحب والعلاقة بين البطلة والرجل الذي يرافقه، فتقول لها انه زوجها، وانهما يعيشان منذ خمسة عشر عاما، وحين يعود من هاتفه الجانبي تخبره انها قالت لصاحبة المقهى بانهما متزوجان.خلال الثرثرة تتخالف اراؤهما من جديد حول عريسين طلبا منهما التصوير معهما كعريسين لكن المؤلف البريطاني رفض لكنه اضطر للقبول تحت ضغط العروس. ويستمر الحديث بين البطلين اللذين يستمران في الخلاف والاختلاف وكانهما متزوجان يحتفلان بذكرى عامهما الخامس عشر، ويغضبان بهذه المناسبة، وينساق خلافهما المتكرر ويستمران في الجدل، وينساقان في جدلهما الى الفندق الذي عاشا فيه قبل خمسة عشر عاما وتحديدا الى غرفتهما التاسعة التي ناما فيها فعلا قبل ذلك ام لا، فالبطل يؤكد ان ذاكرته ضعيفة اما في فتتذكر كل شيء بتفاصيله. هل كانا زوجين منذ خمسة عشر عاما، جاءا للاختفاء بها فعلا.ام كانا انسياقا في حديث عابر، ليصبحا حقيقة او شبه حقيقة الفيلم على درجة رائعة من الاخراج والحوار والجدل والتفاهم، على الرغم ان الفيلم كاد يكون حوارا ثنائيا باستثناء بعض المشاهد المقاطعة للبطلين والاخراج من هذه الزاوية صعب ومثقف مع انه بسيط الى درجة السهولة او السهل الممتنع. في تجربته الايطالية يكرر كياروستامي ما فعله المبدع الروسي تاركوفسكي بفيلمه {حنين} والذي جدد عمله السينمائي. لم يكن فيلم كياروستامي الايطالي اقل نجاحا من افلامه الايرانية، بل ربما كان الأكثر تالقا والأكثر تحررا اما جولييت بينوشي فكانت متألقة ورائعة.

إيلاف في

18/05/2010

####

مخرج ايراني يقول ان الفن معتدى عليه في وطنه

رويترز / كان (فرنسا):  

قال المخرج السينمائي الايراني عباس كياروستامي يوم الثلاثاء ان حبس حكومة طهران لزميله جعفر بناهي "غير مقبول" وان صناع الافلام والفن بشكل عام معتدى عليهم في وطنه.

وقال كياروستامي في العرض الاول لفيلمه "كوبي كونفورمي" Copie Conforme المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ان مخرجي الافلام المستقلين في ايران واجهوا على مدار عقود عقبات صنعتها حكومة تسعى للسيطرة على عملهم.

وقال كياروستامي في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان - من خلال مترجم - "حقيقة سجن صانع افلام واحد في حد ذاتها غير مقبولة."

واضاف "اتجه جعفر بناهي الى صنع فيلمه وفق ظروف سرية وغير قانونية ولكن هذه ليست مسؤوليته وحده. المسؤولية تقع على السلطات التي منعته من القيام بعمله."

وتابع قائلا "لذلك عندما يسجن صانع فيلم -- فنان -- فالفن كله هو الذي يتعرض للاعتداء وه

وكان بناهي - وهو صانع افلام تتناول القضايا الاجتماعية في الجمهورية الاسلامية - من انصار زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي في الخلاف الذي دار بشأن انتخابات العام الماضي التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

واعتقلت قوات الامن الايرانية بناهي واعضاء من عائلته في الاول من مارس اذار في منزله ومنذ ذلك الحين يقبع بناهي في السجن.

وأكد مسؤولون اعتقال بناهي ولكنهم قالوا ان الامر ليس له دوافع سياسية الا ان صحفيين قالوا انه كان يصنع فيلما مناهضا للحكومة وهو الامر الذي نفاه ابن بناهي.

وقال كياروستامي "اذا واصلت الحكومة الايرانية رفضها اطلاق سراح جعفر -- واذا بقي جعفر في السجن -- فنحن نحتاج على الاقل الى تفسيرات."

واضاف "لانني لا افهم كيف يمكن اعتبار فيلما جريمة خاصة عندما لا يكون الفيلم صنع بعد."

وناشد مخرجو افلام بارزون امثال ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيزي واخرون اطلاق سراح بناهي كما طالب وزراء فرنسيون اطلاق سراحه حتى يستطيع حضور مهرجان كان.

وفاز بناهي بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه " البالون الابيض" عام 1995 وكان مقررا ان ينضم للجنة تحكيم مهرجان 2010.

إيلاف في

19/05/2010

 
 

{روبن هود}.. حرب عادلة بلا رومانسية ساذجة

محمد رُضا

نهاية فيلم «روبن هود» الماثل أمامنا هي بداية كل الأفلام السابقة التي تناولت هذه الشخصية التي عاشت في أواخر القرن الثاني عشر ومطلع القرن الثالث عشر. روبن هود الذي تعوّدنا عليه هو فيما سيلي بعد انتهاء الفيلم، أما ما يسبق تلك النهاية، فهي حكاية رجل ينتقل من المحارب العادي الى المحارب ذي القضيّة الاجتماعية. من المواطن الصالح الى المواطن الذي يجد أن الطريقة الوحيدة لتخليص الرعايا الفقراء من تلك الضرائب الباهظة التي يفرضها الملك، هي قطع الطرق والاستيلاء على الأموال والثروات لتوزيعها على الفقراء والمعوزين.

طالما بدت الحكاية مثيرة وبطلها محق وقضيّته فيها عادلة. لكن الأفلام الأولى، سواء نسخة المخرج مايكل كورتيز سنة 1938 التي قام ببطولتها ايرول فلين، او نسخة آلان دوان التي أنجزها صامتة سنة 1922 مع دوغلاس فيربانكس في دور البطولة، تمتّعت بمسحات رومانسية مناسبة في أزمنة كان معظم الجمهور فيها يبحث عن هذه الرومانسية في كل الأفلام المتعاطية مع التاريخ، من «علاء الدين» الى «علي بابا» ومن «لص بغداد» الى لص مقاطعة نوتينغهام روبن هود.

اعتقال وهروب

كان عنوان الفيلم سنة 2007 حين أمّ المخرج ريدلي سكوت العمل هو اسم تلك المقاطعة الساكسونية البريطانية. لكن المخرج، كما قال لي أخيراً، وجد أن على الفيلم أن يفصح ما يقصده بالعنوان: «ما حاجتي الى عنوان يجهله الناس وعليه أن يفسّر نفسه بكلمات أخرى؟».

تغيير العنوان كان صائباً لكنه ليس الفعل الأهم، فأفضل ما قام به سكوت هو تحويل الحكاية من محض عاطفية الى بحث في الحياة ومكوّنات الأسطورة والتعامل والتاريخ بنظرة جدالية تطرح رؤيته ورؤية العمل ككل، فيما اتّفق الناس من قبل على اعتباره مجرّد حكاية قاطع طريق سليم النيّة واقع في حب ابنة السيد وولتر لوكسلي (ماكس فون سيدو) التي اسمها ماريون (وتقوم بها كايت بلانشيت).

الملك رتشارد قلب الأسد (داني هوستون) عاد من توّه من الحرب الصليبية منهكاً ومتراجعاً ومهزوماً. روبن لونغسترايد، او روبن هود كما اشتهر لاحقاً (راسل كراو)، من بين الذين عادوا معه لكونه خدم كجندي. هناك اقتحام لقلعة بريطانية في مطلع الفيلم تشي بما يختزنه المخرج لاحقاً من مشاهد قتال بارعة التصميم والتوليف. لكن الآن هناك نزاع بين روبن هود الذي يلعب الثلاث ورقات، وبين محارب عملاق يتّهم روبن بالتزوير. معركة تنشب بينهما فيمتثلان أمام الملك الذي يسأل من بدأ المعركة. ينبري روبن لتحمّل المسؤولية فيمتدح الملك شجاعته، ثم يسأله ما رأيه بالحرب الصليبية فيقول له روبن إن قيام الصليبيين بقتل 2500 مسلم في قلعة عكّار مجزرة وليست حرباً وأنها لم تكن مباركة من الله. يقول له الملك: أنت لست شجاعاً فقط، بل ساذجا أيضاً ويأمر بحبسه.

خلال ذلك يُصاب الملك ويُقتل، ويهرب روبن هود وصحبه (بينهم العملاق الذي كان في نزاع معه) من الاعتقال ليكتشفوا أن من آل على نفسه تسليم التاج الى العائلة المالكة أصيب في محاولة سطو قادها المتمرّد غودفري (مارك ستون)، ووصيّة هذا قبل موته أن يُعيد روبن سيفه الى والده السير وولتر لوكسلي. روبن يعود ويدفن الجثّة، لكن ليس قبل أن يرمي غودفري بسهم لامس وجهه وكاد يقضي عليه.

روبن يريد تسليم شيء آخر: التاج الملكي بات معه ويريد التوجّه به الى الأمير الشاب جون (أوسكار إيزاك) شقيق الملك الراحل، لكن حتى يقوم بالمهمّتين معاً عليه أولاً أن يتقمّص شخصية المحارب المقتول مدّعياً بأنه ابن السير لوكسلي الأعمى.

بعد هذا التأسيس تنطلق الحكاية في دروب تفحص العلاقات البشرية في عالم مضطرب: الأمير الذي اعتلى المنصب الجديد فأصبح ملكاً قبل أن ينضج، وأمه التي تريد أن تلجمه إذا ما استطاعت، وزوجة المحارب القتيل ماريون (كايت بلانشيت) التي كانت تنتظر عودته، ثم علاقتها الحذرة بروبن هود التي تتحوّل الى إعجاب وتقدير ثم حب.

في الوقت ذاته، هناك تلك المؤامرات الخفية: الفرنسيون يريدون غزو البلاد والملك الجديد لا يدري أن غودفري، الذي تم تعيينه رئيساً للجيش عوض وليام مارشال (وليام هيرت)، خائن وعلى صلة بالفرنسيين وسيقود الحملة المضادة للملك بنفسه.

أسباب إبداعية

خلال ذلك، سنسمع الكثير من الحوار حول الضرائب الفادحة والحرب الخاسرة التي كان على الشعب البريطاني آنذاك أن يدفع ثمنها، وعن العلاقة الصحيحة الغائبة بين الحاكم والمحكوم، والتي يدعو روبن هود في خطاب له الملك لتنفيذها. فيعد هذا بأنه سيفعل إذا ما ساعد روبن هود في الحملة التي ستعترض عملية إنزال الفرنسيين لجنودهم عند الساحل الإنكليزي.

روبن سيفي بوعده وسيشترك في قيادة المحاربين الأفذاذ في معركة من تلك التي يجيد المخرج تصميمها مع فريقه، وشحنها بالمشاهد الواقعية غير المفرطة، لا عنفَ ولا واقعية ولا خيال أيضاً، فقط المقدار اللازم لكي تبدو حقيقية. سيلتقي روبن بغودفري في رحى المعركة، وسيعود منتصراً. وسوف نرى الملك الشاب يتنصّل من وعده ويأمر باعتبار روبن هود خارجاً عن القانون هو وكل من يساعده ويؤيّده، وهنا المكان الذي سينطلق منه الجزء الثاني إذا ما أنجز هذا الفيلم النجاح الجماهيري الذي يصبو إليه.

عمل ممتع

الفيلم ممتع لعدّة أسباب: هو خامس فيلم تاريخي يقدم عليه المخرج مقترحاً مدى رغبته في التعامل والمسائل التاريخية التي لم تحسمها الأفلام السابقة. إنه هو ذاته مخرج «غلادياتور» الذي هو بمنزلة رسم خارطة طريق للأفلام التاريخية التي تبعته، وهو مخرج «مملكة السماء» الذي تناول فيه تحديداً الحرب الصليبية فوق الأراضي المقدّسة، وأدانها وصوّر غياب القضيّة الحقّة واختلاف الأوروبيين في ما بينهم حول منهجها ورغباتهم منها. كما سبق له أن رسم رؤيته الخاصة لحملة كريستوفر كولومبوس التي «اكتشف» فيها أميركا وذلك في فيلم «1492: قهر الفردوس». وقبل ذلك هو من تناول حقبة نابليون بونابرت في «المتبارزان» (1971) حيث يقود صراع فردي مجنّدين فرنسيين للاقتتال في أكثر من مناسبة مشحونين بالثأر والفخر والحاجة لإثبات القوّة والذات.

أيضاً، هو خامس لقاء بين المخرج وممثله راسل كراو بعد «غلادياتور» (2000)و«سنة طيّبة» (2007) و«أميركان غانغستر» (2008) ثم «كيان من الأكاذيب» (2009). والاثنان يعملان جيّداً معاً. راسل يجسّد شخصية البطل الحامل اخلاقيات ومزايا الرجولة الغابرة، والمخرج يمنحه الإدارة التقنية والفنية لكي يساعده على التألّق حتى حين يمثل شخصية العميل الخبيث (في «كيان من الأكاذيب»).

قبلة واحدة

لكن أهم من هذا كلّه، هو أن سحب عنصر الرومانسيات ليس كاملاً. هناك قصّة حب ترتفع عن أرض العراك، ولو أن شخصية ماريون ليست معمّقة بل تقف عند حدود العناوين الكبيرة، وقصّة الحب هذه معالجة بالنظرات والحوارات ومشاهد ركوب الخيل، كما بمشاهد في المعركة النهائية للفيلم، ووسط كل ذلك قبلة واحدة بمنزلة ختم خاص لتطوّر العلاقة العاطفية بينهما.

ريدلي سكوت لم يكن يوماً مخرج قصص حب، وهو حسناً يفعل إذ يتجنّب أن يحاول ذلك الآن. يكتفي بالدلائل المشار إليها، ويتجاهل تلك السذاجة التي عادة ما صاحبت حكايات المغامرات التاريخية، حيث على المشاهد أن يضحك ويبكي ويقع في حب البطل والبطلة الواقعين في حب بعضهما البعض.

فيلم واحد سبق «روبن هود» في الحديث عن الحملة الصليبية ومذابحها هو فيلم «روبن وماريان» الذي أخرجه قبل نحو 25 سنة رتشارد لستر. هناك يصف روبن (كما قام به شون كونيري) لحبيبته ماريان (أدتها أودري هيبورن) الفظائع المرتكبة بتفاصيل أكثر. كلاهما، «روبن وماريان» و«روبن هود» عالجا الحكاية على نحو مختلف عن ذلك اللهو الترفيهي الذي ميّز كل ما تم إنتاجه عن هذه الشخصية من أفلام.

تفاصيل صغيرة.. مهمة

التفاصيل الصغيرة مهمّة في هذا الفيلم ومستخدمة من دون إسفاف، لكن المشاهد الكبيرة، تلك التي تتناول المعارك الحربية الشرسة والتي يبدأ الفيلم وينتهي بها، تستولي على المُشاهد لنجاح معالجتها وتصاميمها الدقيقة. تلك المشاهد ملحمية شاسعة ولا يمكن تصوّر الفيلم من دونها هذه الأيام.

الناتج هو فيلم يحمل رغباته على كفّ يده: يريد التماثل مع بعض أفضل ما تم تحقيقه من فانتازيات كبيرة (يذكّر مثلاً بـ«سيد الخواتم») كما يريد تقديم حكاية لا تبقى حكراً على المشاهدين الذين سمعوا بروبن هود او شاهدوا بعض الأفلام السابقة له. هناك قدر من التعميم الشعبي للشخصية والمواقف، ولو أن العمل يبقى أكثر تعاملاً مع الراشدين وليس المراهقين.

الفيلم

• الفيلم: روبن هود

Robin Hood

• إخراج: ريدلي سكوت

• أدوار أولى: راسل كراو، كايت بلانشيت، ماكس فون سيدو

• النوع: مغامرات تاريخية (الولايات المتحدة 2010) 

####

أوراق ناقد

مهرجان آخر

الحديث الذي أثير أخيراً من أن مهرجاناً سينمائياً سيُقام في دولة الكويت ارتطم مباشرة بمواقف سلبية خارج حدود الوطن. هنا في «كان»، وقبل ذلك في الإمارات، وعلى خطوط الهواتف الجوّالة منها والأرضية، كان رد الفعل الغالب هو: لماذا؟ وهل تحتاج المنطقة الى مهرجان جديد؟

وطارح السؤال يفعل ذلك وهو يرقب المنافسة القائمة بين مهرجاني «دبي» و«أبو ظبي» وقيام مهرجان الدوحة بينهما، وحتى الوجود الشاحب نوعاً لمهرجان مسقط السينمائي. ويستخلص هذا المراقب كيف أن هذه المهرجانات تكلّف أموالاً باهظة بصرف النظر عن العائدات، وكيف أن كلا منها يتنافس للحصول على الأفلام ذاتها، او ما يمكن تسميته بلغة السوق «البضاعة» ذاتها.

طبعاً مهرجان الكويت، إذا ما تمّ فعلاً حسب الوارد من أنباء، سيتخصص بالسينما العربية، لكن هذا التخصص لا يعني أنه لن يرتطم بالمهرجانات الأخرى المذكورة، وفوقها مهرجان القاهرة وقرطاج ومراكش ودمشق، وكلها تعرض أفلاماً ومسابقات عربية.

هذا أولاً..

ثانياً: إذا افترضنا أن النيّة موجودة، وأن التمويل مُتاح وكل ما يتطلّبه الأمر، إدارياً، هو انجاز الاجتماعات المخصصة لهذا البحث، ثم الإعلان عن المهرجان ووضع خارطة زمنية وجدول تعداد عكسي وتوظيف وتعيين العاملين الخ.. لو افترضنا أن هذا كله انتقل بالفكرة الى التنفيذ كأي مشروع آخر، فإن ما يبقى هو: لماذا؟

و«اللماذا» هذه مرتبطة حقيقة بأكثر من مجرّد منح المناسبة الجواب البدهي السريع، مثل أن يكون لدولة الكويت مهرجانها، او أن يكون هناك احتفال خاص بالسينما العربية او تشجيع للسينمائيين العرب. كل هذه واجبات محقّة، لكن ما يجب وضعه في عين الاعتبار هو أن انطلاق بمشروع كهذا يتطلّب التفكير في نهايته قبل بدايته. هل يريد المهرجان أن يستمر صُعُداً او فقط أن يستمر؟

بالتالي كيف يمكن استمراره بتصاعد متوال كل سنة؟ ما المطلوب منه لكي يتقدّم ويتبلور وينجح؟ مجرد جلب أفلام ولجنة تحكيم واختيار الفائزين؟

الحديث عن «لماذا هذا المهرجان» (او ذاك) عليه أن يستوعب ماهية الأهداف والوسائل والتطلّعات والميكانيكية الفعلية التي تتجاوز المسائل الإدارية المعروفة، وكلها تلتقي بكلمة أخرى ذات أهمية قصوى هي: الرؤية.

لن يكون كافياً لا القرار ولا امتلاك القدرات الكفيلة بتأسيسه، والا لانتهى حيث هو، حتى لو أقيمت له أكثر من دورة. ففي عالم اليوم ليس هناك مجال للتجريب، بل للخبرة وللمعرفة المسبقة بالهدف الأبعد من مجرد الوجود. وجل ما يثير الخشية أن ينطلق المهرجان ليرتطم بعد حين بسد ما ويرضى بما أنجزه على قلّته.

المهرجان كالإخراج، بل كأي عمل نقدم عليه اليوم وأقدمنا عليه بالأمس، يتطلّب لنجاحه رؤية.. رؤية للوضع السينمائي العربي، ورؤية لكيفية التعامل معه، ورؤية لكيفية استغلال المناسبة لتطويره، ورؤية لجعل المهرجان ناطقاً أوّل بهذه السينما. إذا لم تكن هناك هذه الرؤى، سيكون هناك مهرجان آخر لا أكثر ولا أقل. 

حكايات وراء الكاميرا

Letters to Juliet صندوق بريد شكسبير

الممثلة الجديدة أماندا سيفرايد تجد نفسها هنا في دور فتاة أميركية تنتقل الى ايطاليا مع الرجل الذي تحب وتنشد الزواج به، وهو فيكتور (غايل غارسيا برنال). لكن الحياة بينهما ليست في حقيقتها على ما يتبدّى نفسه على السطح: هو مشغول بزيارة مزارع العنب ومصانع النبيذ لكي يتعاقد على من يورد له ما يحتاجه مطعمه في نيويورك، وهي تجد نفسها وحيدة في تلك الربوع الجميلة.

لكن وحدتها سبب اكتشافها، وقد زارت البيت الذي سكنت فيه جولييت حسب رواية شكسبير، صندوقاً تأتيه النساء من شتّى أنحاء العالم لتودع فيه رسائلها بحثاً عن روميو المناسب، ففيكتور على العين والرأس، لكن ربما لم يكن، بالنسبة للفتاة الروميو الخاص بها.

يتردد أن أهالي مدينة فيرونا لم تسعدهم زيارة فريق التصوير، ولا فكرة أن يجري استغلال هذه البلدة لاستثمار الموضوع بصورة عاطفية، لكن كان عليهم انتظار عرض الفيلم لمشاهدته حتى يكون لاحتجاجهم معنى متعلّق بمستواه وهزاله والمنحى الميلودرامي البكائي الذي يتّخذه حيال معالجة هذا الموضوع العاطفي. فانيسيا ردغريف التي تؤدي دوراً يناسب قيمتها وسنّها، هي الوحيدة بين الممثلين التي تسطع، لا عجب فهي كثيراً ما سطعت وحدها في أفلام سابقة.

Sex and the City وجه كوميدي جديد

لم تكن هناك نيّة في البداية لإنتاج جزء آخر من «الجنس والمدينة»، لكن حين أنجز الفيلم الأول قبل عامين نجاحاً أميركياً كبيراً الى حد، نظر صانعو ذلك الجزء وقالوا «واي نَت؟» why not

المخرج مايكل باتريك كينغ، الذي سبق له أن أخرج فيلماً واحداً هو ذلك الجزء الأول ذاته، كتب حكاية تنص على أن تنطلق بطلات الفيلم الأربع، وهن سارا جسيكا باركر وكرستن ديفيز وسينثيا نكسون وكيم كاترول الى الصحراء العربية بحثاً عن الحب.

الى هنا لديك اختياران: إما أن ترسم على شفتيك ابتسامة اعجاب او تقطب جبينك في دلالة تعجّب، لكن في الحالتين فإن النساء الأربع الباحثات عن أزواج صالحين سيواجهن اختلاف الثقافات وهن جالسات تحت الخيمة العربية المنتصبة يأكلن التمر ويشربن الماء والقهوة. إنها نظرة «موزاييك» على ما هو غربي وما هو شرقي وهو ما ينشده الفيلم.

هذا الفيلم لم يصور في الشرق العربي بل في غربه.. في المغرب التي تؤدي دور إمارة أبو ظبي. وحسنة الوجود في قلب الصحراء بالنسبة للممثلات الأربع تستحق كل حرارة الشمس وعناء التصوير: لا يوجد باباراتزي.

إذ أنجز الفيلم الأول نجاحاً معتدلاً خارج الولايات المتحدة، فإن محاولة مد جسر التعارف بين الثقافات قد يكون مناسباً لنجاح أكبر للفيلم في الأسواق الخارجية، ومنها العربية.

القبس الكويتية في

19/05/2010

 
 

الـ«كروازيت» تستنجد بإيناريتو وكياروستامي

كان ـــ عثمان تزغارت

بدت الـ«كروازيت» أمس كأنها نسخة مكررة من «كان» 2009، فكان النجمان الأكثر تألقاً على البساط الأحمر هما رئيسة لجنة تحكيم الدورة الماضية إيزابيل هوبير، ومخرجها الأثير مايكل هانيكي، الذي منحته «السعفة الذهبية» عن فيلمه «الشريطة البيضاء».

جمهور الـ«كروازيت» حيّا بحرارة هوبير، التي عادت إلى «كان» لتصعد سلالم قصر المهرجان برفقة فريق فيلم «الأميرة دو مونبانسييه» لبرتران تافيرنييه. أما هانيكي، فقد جاء ليستلم من وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتيران «وسام فارس الفنون والآداب».

على البساط الأحمر أيضاً، تألّقت النجمة الأميركية ميغ رايان التي صعدت إلى قصر المهرجان برفقة الملكة نور، لتأييد فريق الفيلم التوثيقي Countdown to zero (عرض خاص، خارج المسابقة)، الذي يتناول موضوع التهديدات النووية وخطرها على البيئة.

على صعيد العروض، كانت ردود الفعل النقدية متباينة، بعد عرض «الأميرة دو مونبانسييه». علماً بأن هذا الأخير يُعد، أقلّه على الورق، الفيلم الفرنسي الأبرز في المنافسة. لكن تافيرنييه، الذي يستعيد هنا قصة شهيرة لمدام دو لافييت، قدّم فيلماً مغرقاً في الكلاسيكية، سواء لجهة اللغة الحكائية التقليدية أو على صعيد الرؤية الإخراجية التي جاءت خطية ومضاهية حرفياً للعمل الأدبي الذي اقتُبس منه الفيلم...

لا شك في أن صاحب «وسط الضباب المكهرب»، سعى إلى تقديم إسقاط تاريخي على الراهن الفرنسي في العهد الساركوزي، من خلال استعادة قصة ماري ميزيار (النجمة ميلاني تييري)، وريثة شارل التاسع، التي رضيت بزواج مرتّب ارتبطت بموجبه بالأمير دو مونبانسييه (غريغوار لو برنس ــــ رانغيه)، رغم قصة الحب العاصفة التي ربطتها بالدوق هنري دو غيز (غاسبار أولييل). وقد استمرّت هذه العلاقة بعد الزواج سرية، وبالتواطؤ مع مربي الأميرة، الكونت شابان (لامبرت ويلسون).

لكن فيلمه لم يرق، للأسف، إلى مستوى عمل «مدام دو لافييت» الأدبي. أما المفاجأة السارة الوحيدة فيه فهي النجمة الصاعدة ميلاني تييري، التي قارن بعضهم أداءها المميز في هذا الفيلم ببريجيت باردو الستينيات. بينما رأى آخرون شبهاً كبيراً بينها وبين رومي شنايدر في «الإمبراطورة سيسي». وهو ما يخوّلها المنافسة بقوة على «جائزة أفضل ممثلة».

إلى ذلك، بدا واضحاً أن المهرجان، حتى يومه السابع، لم يعثر بعد على «السعفة» المرتجاة. أبرز الأفلام التي لفتت الأنظار كانت خارج المسابقة. لكن جمهور الـ«كروازيت» لم يفقد الأمل تماماً. إذ تتّجه الأنظار إلى فيلمَين من العيار الثقيل سيدخلان المسابقة اليوم الأربعاء، وهما «بيوتيفول» لأليخاندرو غونزاليس إيناريتو، و«صورة طبق الأصل» للمعلم الإيراني عباس كياروستامي. لعلهما يخرجان المهرجان، أخيراً، من سباته...

نجمة لكل الفصول

أبت ليندسي لوهان (الصورة) إلا أن تثبت حضورها في «مهرجان كان»، فوصلت يوم الأحد الماضي، لتُشارك في الحفلة الخاصة التي أقيمت في احد اليخوت على شرف فيلم Countdown To Zero، برفقة شاب مجهول. ثم شوهدت مجدداً في الإحتفال الذي أقيم بمناسبة العيد الـ 150 لماركة «شوبار» العالمية» بمظهر متعب، ما أعاد الحديث مجدداً عن إدمان هذه الممثلة الشابة على الكحول. وبعدما عاشت لوهان فترة من «البطالة» بسبب عدم رغبة أي من المخرجين بالعمل معها، أعلنت من «كان» أنّها ستجسّد قريباً دور الممثلة الإباحية المعتزلة ليندا لوفولاس.

الأخبار اللبنانية في

19/05/2010

####

كياروستامي: الملالي يعتدون على الفن

ميدل ايست اونلاين 

المخرج الايراني عباس كياروستامي: لا افهم كيف يمكن اعتبار فيلماً جريمة خاصة عندما لا يكون صنع بعد.

كان (فرنسا) - قال المخرج السينمائي الايراني عباس كياروستامي يوم الثلاثاء ان حبس حكومة طهران لزميله جعفر بناهي "غير مقبول" وان صناع الافلام والفن بشكل عام معتدى عليهم في وطنه.

وقال كياروستامي في العرض الاول لفيلمه "كوبي كونفورمي" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ان مخرجي الافلام المستقلين في ايران واجهوا على مدار عقود عقبات صنعتها حكومة تسعى للسيطرة على عملهم.

وقال كياروستامي في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان - من خلال مترجم - "حقيقة سجن صانع افلام واحد في حد ذاتها غير مقبولة".

واضاف "اتجه جعفر بناهي الى صنع فيلمه وفق ظروف سرية وغير قانونية ولكن هذه ليست مسؤوليته وحده. المسؤولية تقع على السلطات التي منعته من القيام بعمله."

وتابع قائلا "لذلك عندما يسجن صانع فيلم -- فنان -- فالفن كله هو الذي يتعرض للاعتداء وهو يخالف ما يجب علينا فعله".

وكان بناهي - وهو صانع افلام تتناول القضايا الاجتماعية في الجمهورية الاسلامية - من انصار زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي في الخلاف الذي دار بشأن انتخابات العام الماضي التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

واعتقلت قوات الامن الايرانية بناهي واعضاء من عائلته في الاول من مارس- اذار في منزله ومنذ ذلك الحين يقبع بناهي في السجن.

وأكد مسؤولون اعتقال بناهي ولكنهم قالوا ان الامر ليس له دوافع سياسية الا ان صحفيين قالوا انه كان يصنع فيلما مناهضا للحكومة وهو الامر الذي نفاه ابن بناهي.

وقال كياروستامي "اذا واصلت الحكومة الايرانية رفضها اطلاق سراح جعفر - واذا بقي جعفر في السجن- فنحن نحتاج على الاقل الى تفسيرات".

واضاف "لانني لا افهم كيف يمكن اعتبار فيلما جريمة خاصة عندما لا يكون الفيلم صنع بعد".

وناشد مخرجو فلام بارزون امثال ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيزي واخرون اطلاق سراح بناهي كما طلب وزراء فرنسيون اطلاق سراحه حتى يستطيع حضور مهرجان كان.

وفاز بناهي بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه "البالون الابيض" عام 1995 وكان مقررا ان ينضم للجنة تحكيم مهرجان 2010.

ميدل إيست أنلاين في

19/05/2010

 
 

«جميل» يا أناريتو و«نسخة طبق الأصل» لدى كياروستامي

«الاشتراكية» تتجوّل على شواطئ «كان»

زياد عبدالله – كان

ثالوث سينمائي هبط، أول من أمس، على مهرجان «كان»، مسبوقاً بترقب ممتد من أول أيامه، وقد كان على المتابع للدورة الـ63 أن يردد ثلاثاً: جان لوك غودار وعباس وأليخاندرو غونزاليس أناريتو، وفي البال أيضاً شعور مؤكد أن دورة هذا العام قد بدأت في ذلك اليوم، وعلى هؤلاء ومن سيتبعهم في الأيام المقبلة، أن يخففوا من وطأة الأفلام العادية والمهادنة التي شاهدناها، باستثناء أفلام مثل فيلم التشادي محمد صالح هارون «رجل الصراخ» و«عام آخر» للإنجليزي مايك لي و«تشونغكويغ بلوز» للصيني وانغ تشياوشواس.

حسناً.. لنمض مع أفلام الثلاثة الكبار، ولنبدأ مع المكسيكي أناريتو وفيلمه Beautiful (جميل) خارجاً من «بابل» ومستقراً هذه المرة في برشلونة وهو يقول سأقدم فيلماً ذا خط درامي واحد، والتركيز سيكون على شخصية واحدة فقط، لقد أنهكه تنوُع «بابل» وتشابك اللغات والخطوط الدرامية، لا يريد لأن يكون الزمن متقطعاً، منفصلاً ومتصلاً، يعود ويتقدم كما في «21 غراماً»، ولعل عنوان جديده وبعبارة واحدة وصريحة اسم على مسمى، فالجمال ما سيطالعك به هذا الفيلم، ستضبط كل عناصره متلبسة بهذا الجمال، وسيكون الفيلم على هيئة اقتحام لعوالم برشلونة السفلية، وتحديداً في سانتا كولوما، إذ يقطن «التشرينغو» المسمى الذي يطلق على المهاجرين الفقراء وأولادهم، إنه حي خليط بين الصينيين والعرب والإندونيسيين وآخرين، إضافة لمن قام فرانكو بتهجيرهم من كاتالونيا عام ،1930 ولنكون أمام خليط اجتماعي وقع في غرامه أناريتو.

مدارات

فيلم «جميل» يضعنا مباشرة مع اكوبال ومن غير خافيير بارندوم سيجسد هكذا شخصية، وأناريتو يقول إنه طيلة كتابة الفيلم كان بارندوم هو اكوبال والعكس صحيح، وبكلماته «أحب أن يكون الفيلم على قدر كبير من الكمال، أو ما اعتبره كمالاً، ولعل خافيير بارندوم يشاركني ذلك، إننا وإياه مثل جائع للكمال ألتقى بمن يتضور جوعاً إليه»، ولعل ذلك بات بقوة في الفيلم، وتحديداً أن كل الأحداث متمركزة حول شخصية أكوبال، وليأتي الفيلم متحركاً في مدارات عدة، منها علاقة الأب بأولاده، خصوصاً أن هذا الأب يتبوّل دماً وسرعان ما يكتشف مرضه بسرطان البروستات، وهو يلعب دور الأب والأم مع ابنه وابنته وفي تأرجح بين النجاح والفشل، وعلى يشبه تراوح علاقته مع زوجته، التي ما أن يبعدها عن ولديها حتى يعيدها إليهما وهي تقترف من الحماقات ما يجعله حريصاً على مسافتها مع ولديهما ومن ثم استجاباته المتناوبة لأمومتها بالنسبة إليهما، والتي سرعان ما تضرب بها عرض الحائط بارتكابها حماقة أو ما يشيء للثقة التي يهبها إياها.

البيئة التي تجري فيها أحداث الفيلم مركزية في الفيلم، إن أكوبال يعمل في توريد العمالة الأجنبية «غير الشرعية»، الصينيون هم أكثرية تلك العمالة، ومن هنا ستتأتي دراما مجاورة لدراما أكوبال وعائلته، مجاورة ومشتبكة معها، هو الذي نشأ وترعرع في حضن هذا الخليط العرقي، والذي يسعى أن يكون انسانياً معهم بالقدر المتاح، ونحن نرى كيف تعاملهم الشرطة الإسبانية، كيف تطفو جثثهم وترمي بها أمواج البحر على الشاطئ، لكنه هو أيضاً من سيرى بأم عينيه كيف يموتون في قبو لا لشيء إلا لأنه سعى إلى شراء أرخص مدفأة تعمل على الغاز، فكانوا صباحاً قد اختنقوا بالغاز وهم نيام.

صفعة

فيلم محكم آخر يقدمه لنا أناريتو، لا بل أمضى وأشد إحكاماً من أفلامه السابقة، إنه لا يمهل المشاهد، البداية مدهشة، الخاتم الذي يتحدث عنه يعود وينتهي به الفيلم، إنه في غابة مغطاة بالثلوج وبومة ميتة أمامه، وما بين البداية والنهاية سنكون مع دراما متسقة، متصاعدة بهدوء، وإيقاع أقل توتراً من«بابل» و«21 غراماً»، لكنه مشدود متحفز، وعلى مسار واحد يأخذنا بالتأكيد لنكون في صدد أهم أفلا المسابقة الرسمية حتى الآن. جان لوك غودار وصل الـ70من عمره وهو يأتي بجديده Socialism Film «فيلم اشتراكية» ليعرض في مسابقة «نظرة ما»، وعلى شيء يدفعنا ربما إلى تتبع «الاشتراكية» على شواطئ كان، وبرفقة أحدث ما توصلت إليه الموضة في الأزياء والسيارات وكل شيء، «اشتراكية» يحيط بها الإدعاء من كل جانب وهي تعبر على سجادة حمراء وآلاف الفلاشات تلمع في وجهها، «اشتراكية» يريد لها غودار أن تكون صفعة في وجه كل ما تقدم، هو الذي لم يحضر المؤتمر الصحافي الخاص بفيلمه، لا بل لم يأت إلى كان.

هذه الاشتراكية يمكن لها أن تظهر في إخراج الفيلم ربما، طالما أن غودار اعتمد ما أطلق عليه «لجنة المخرجين» مؤلفة من تسعة أعضاء، من بينهم المخرج المصري يسري نصرالله، ولنشاهد الفيلم والأمر مفتوح على شتى التوقعات مادمنا أمام فيلم لغودار وحرصه على تقديم جرعات متشظية لها أن تكون فعل تشظية لتاريخ أوروبا نفسها وكل ما عصف ويعصف بهذا العالم، وتاريخ طويل لهذا المخرج الطليعي الذي لم يقدني إلى أن أكون غودارياً إلا «على آخر نفس».

المقاطع في «فيلم اشتراكية» تلتقط أنفاسها الأخيرة، الفيلم مقسّم بالتأكيد إلى فصول متدافعة ومتصارعة، تحمل عناوين مثل «رحلة متوسطية» ،«بين المسافرين»، وصولا إلى «زيارة ستة مواقع للأساطير الحقيقية أو المزيّفة: مصر، فلسطين، اوديسا.....» ولتظهر فلسطين في صورة بالأبيض والأسود للمدينة على الشاطئ ومن ثم صورة أخرى لشجرة زيتون، ولتكون مسبوقة بامرأة تقرأ بعربية ركيكة «آه يا وطني لقد اضعتك»، وكذلك الأمر مع مصر الأهرامات وتمثال فرعوني والسلام.

الخيط الذي يفترض أن يكون ناظماً للفيلم يتمثل بإقامة أخ وأخته محكمة لوالديهما قادمة من طفولتهما، وهي بخصوص مفاهيم مثل العدالة والمساواة وغيرها، لكن كيف لذلك أن يتضح والترجمة إلى الانكليزية أكثر من مبعثرة لمقاطع حوارية طويلة في الفيلم، وليقابل الحـوار ببضع عبارات بالإنجليزيـة، وعليـه فإن كل إدعاء بأن ما أراد غـودار قـوله في ذلك الفيلم قـد وصلني، سيكون ضرباً مـن المعجـزة، في زمـن يكاد يخلو مـن المعجزات، كأن أتعلم الفرنسيـة في خمسة أيام.

لعبة سينمائية

مساءً حضر عباس كياروستامي بفيلم Certified Copy (نسخة طبق الأصل) الذي لم يكن خارجاً من «بين أشجار الزيتون» ولا باحثاً عن«طعم الكرز»، بل قادم من إيطاليا وتحديداً من قرية اسمها «توسكانا»، والفيلم حواره بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويطالعنا فيه وجه جوليت بينوش محتشداً بالتعابير ونحن نشهد لعبة سينمائية على الطريقة الكياروستامية، لنكون أمام الأصل ونسخة مطابقة له، وعلى شيء من الحركة في المسافة الفاصلة بين المفهومين، بين رجل وامرأة، في الخط الملتبس بينهما حين يكون الزواج ثالثهما. بناء الفيلم يندرج تحت عنوانه، إنه كاتب إنجليزي (وليام شايمل) يوقع كتابه في ايطاليا، عنوانه «نسخة طبق الأصل»، على شيء من البحث عن الأصل في الفن والنسخ المترتبة عنه، بتجاورهما وتطابقهما، ما يجمعهما وما يفرقهما، وليلتقي بامرأة فرنسية (جوليت بينوش) صاحبة غاليري، ويمضي الفيلم خلف العلاقة التي تنسج بينهما، واتفاقهما غير المتفق عليه بأن يكونا زوجين مضى على زواجهما أكثر من 15 سنة، خصوصاً لدى توجههما إلى قرية توسكانا الايطالية، إذ توجد شجرة مذهبة يقصدها العرسان الجدد ليقسموا تحت ظلها على الوفاء مدى الحياة، وتوظيف كل ما يحيط بينهما لإضاءة ما يعتري العلاقة من صعود وهبوط، من ذكريات ومستجدات، وكل ما يحيط بهما يكون لمتزوجين جدد، كذلك الأمر بالنسبة لأزواج في آواخر العمر، وكل ذلك في تصعيد مبني بدقة وشغف، وفي اتخاذ الحوار معبراً نحو تكثيف العلاقة التي لها أن تكون علاقة بين أي رجل وامرأة في هذا العالم، والتي يقدمها كياروستامي في بناء له أن يوحي بأنهما كانا متزوجين حقيقة أو أنهما يمثلان نسخة طبق الأصل عن زواج ما عاد من الوارد إصلاحه. فيلم كياروستامي ينضم إلى الأفلام الأهم في المسابقة ولعل ذلك متوقع، ولنا أن نعود إليه تفصيلا خارج تزاحم الأفلام وتتابعها أثناء المهرجان، حاله حال فيلمي أناريتو وغودار.

الإمارات اليوم في

19/05/2010

####

1000 شخصية تحضر احتفالية أبوظبي في «كان» 

كان ــ وام: أقام «الدليل السينمائي الدولي» أول حفل غداء له على هامش مهرجان «كان السينمائي الدولي»، في جناح أبوظبي بالمهرجان، أول من أمس. وجمعت هذه الفعالية عدداً من القائمين على مهرجانات ولجان السينما معاً من جميع أنحاء العالم على حفل استقبال مع صدور النسخة الـ46 من الدليل الذي يمثل المراجعة السنوية للسينما العالمية، إذ يوفر تغطية شاملة للأعمال السينمائية المعاصرة ومهرجانات السينما العالمية. وشهد الحدث أكثر من 1000 شخص من شخصيات سينمائية ونجوم.

وأقامت «لجنة أبوظبي للأفلام» التي تشارك في إنتاج الدليل بصفتها راعيا ذهبياً، لقاءً خاصاً ضم مجموعة من كبار الشخصيات السينمائية من مختلف البلدان العربية، إضافة إلى عدد من صانعي السينما والسينمائيين من الإمارات والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية. وشكل اللقاء جزءاً من برنامج للفعاليات اليومية التي يقيمها جناح أبوظبي في «كان»، وفي ضيافة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولجنة أبوظبي للأفلام ومهرجان أبوظبي السينمائي التابعين للهيئة و«إيمج نيشن أبوظبي» و«توفور 54».

ويوفر الجناح للمؤسسات الإماراتية القيادية في مجال صناعة السينما والتلفزيون فرصة للترويج لأبوظبي في صناعة السينما طوال أيام المهرجان. وشاركت فرقة «صقور المقابيل» التراثية الإماراتية، والفنان كمال مسلم أحد روّاد المزج بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية في حفلة موسيقية خلال فعاليات مهرجان «كان السينمائي» على الشاطئ شهدها وتفاعل معها حشد من سكان وزوار «كان». وقدمت هذه الحفلة تزاوجاً بين الجاز والموسيقى العربية الكلاسيكية على خلفية الواجهة البحرية لمدينة كان. ويذكر أن مسلم قدم وفرقته أعمالهم في مهرجانات عالمية للجاز في الشرق الأوسط وآسيا وتقاسموا خشبة المسرح مع أسماء عالمية مثل كاني ويست وجوس ستون وزيغي مارلي.

وأقيم الحفل تحت خيمة مزيّنة بشعارات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولجنة أبوظبي للأفلام و«إيمجنيشن أبوظبي» ومهرجان أبوظبي السينمائي و«توفور 54»، ورسالة تقول «زوروا أبوظبي» بخط ليزر أخضر.

حضر اللقاء مديرعام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، محمد خلف المزروعي، ومدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبرد، والرئيس التنفيذي لـ«إيمج نيشن أبوظبي» إدوارد بورجردينغ، والمدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي بيتر سكارليت، والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمفوضي السينما لاري برونويل. 

لويس: أنا راودت بولانسكي عن نفسه

باريس ــ د.ب.أ

قدمت الممثلة البريطانية شارلوت لويس، التي اتهمت المخرج الفرنسي، رومان بولانسكي، أخيرا باغتصابها عندما كانت مراهقة، رواية مختلفة تماما عن الأحداث في مقابلة عام .1999 وقالت لويس (42 عاما) أول من أمس، في لوس أنجلوس على لسان محاميتها جلوريا أولريد، إن «بولانسكي اغتصبها بشقته في باريس عندما كانت في 16 من عمرها». لكنها كانت قد أعلنت في حديث مطول نشرته صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» البريطانية في الثامن من أغسطس ،1999 أنها هي التي «راودت بولانسكي عن نفسه».

وقالت في ذلك الحديث « علمت أن رومان ارتكب خطأ في أميركا، لكنني لست متأكدة تماما من ذلك. وعلى أي حال، كنت مغرمة به وأردت أن أكون عشيقته».

ويخضع بولانسكي «76 عاما» للإقامة الجبرية في سويسرا، بانتظار قرار من السلطات السويسرية بالتسليم بناء على طلب من محققين أميركيين.

الإمارات اليوم في

19/05/2010

 
 

فى كان‏..‏ أفلام مثيرة للجدل عن الأزمة الاقتصادية

رسالة كان - من أحمد عاطف

استطاع مهرجان كان فى أيامه الـ 5 الأول تجاوز المشاكل التى ظهرت فى أفقه فى الأيام القليلة التى سبقت انعقاده‏ حيث انخرط أغلب متابعى المهرجان خاصة الصحفيين بالأفلام المعروضة.

من حيث مستواها وما تطرحه من قضايا هامة‏، ‏ورغم أن الأفلام الرائعة لم تظهر حتي الآن إلا أن ذكاء المهرجان تمثل في ان يضع في برنامج الأيام الأولي عدة أفلام مثيرة للجدل منها ثلاثة أفلام عن الأزمة الاقتصادية العالمية‏,‏ اهمها علي الأطلاق فيلم‏(‏ وول ستريت‏..‏ المال لا ينام‏)‏ للمخرج الأمريكي الكبير اوليفر ستون وبطولة مايك دوجلاس وجوش بولين‏,‏ وكان ستون قد اخرج عام‏1978‏ فيلما بعنوان‏(‏ وول ستريت‏)‏ وبطولة دوجلاس ايضا حكي فيه عن الحياة المتوحشة داخل شارع المال الشهير بنيويورك من خلال افساد مستثمر كبير هو دوجلاس لأحد صغار العاملين‏(‏ مارتين شين‏)‏ في الفيلم الجديد نري دوجلاس وهو يخرج من السجن في حالة مزرية عام‏2001‏ لينتقل الفيلم سريعا بعدها لعام‏2008‏ حيث أصبح دوجلاس كاتبا يتحدث عن كواليس وأسرار شارع المال ومحاضرا يحذر من خطاياه وبشكل متواز نتابع شابا دون الثلاثين يعمل كمحلل مالي و‏(‏بروكر‏)‏ بأحد بنوك الاستثمار المهمة بوول ستريت التي ينتحر مالكها عندما يجبره اباطرة شارع المال الآخرون علي إفلاس مؤسسته وبيعها بسعر بخس‏.‏ ونكتشف ان هذا الشاب علي علاقة حب ثم خطوبة مع فتاة ناشطة انترنت تبحث عن تمويل لموقعها الالكتروني وبالصدفة هي ابنة دوجلاس التي قطعت علاقتها معه لأنها تراه مسئولا عن انتحار شقيقها بسبب المخدرات وانهيار أسرتها بأكملها‏.‏ ويحاول الخطيب أن يتقرب من حماه المنتظر لانبهاره بشخصيته ويقايضه دوجلاس علي ان يجعل ابنته تتصالح معه مقابل أن يكشف له أسرار وول ستريت وترفض الابنة والدها في كل اللقاءات وتحذر خطيبها من أن والدها سيسبب لهما الأ لم الكثير لأنه ليس إنسانا جيدا‏,‏ تنكشف الأمور أن دوجلاس الذي يظهر في صورة الحمل الوديع أودع مائة مليون دولار باسم ابنته وهي قاصر قبل دخوله السجن ويطلب من الخطيب أن يساعده في اقناع الفتاة باقتسام الأموال مع الأب وهي التي كانت ترفض تلك الاموال تماما لأنها أموال غير شرعية وموجودة بحساب سري بسويسرا في الوقت نفسه يحارب الخطيب أحد اباطرة المال بوول ستريت والذي تسبب في انتحار صاحب بنكه‏.‏ ثم يقبل العمل لدي هذا الامبراطور بغرض الايقاع به وينجح لكن دوجلاس يخون الجميع بمن فيهم ابنته‏,‏ فما ان يحصل علي توقيعها يأخذ المائة مليون دولار كلها له ويرحل للندن يلعب من جديد في عالم البورصات والاعمال‏.‏ ويحاول الخطيب إقناعه بإرجاع الأموال ويستميله بأن ابنته حامل فيرفض دوجلاس ويطرده ويلجأ اوليفر ستون لحل النهاية السعيدة بأن يعود دوجلاس لنيويورك ويمنح ابنته وخطيبها المائة مليون دولار كاستثمار في مجال الطاقة الشمسية اللذين يحاربون من أجله منذ بداية الفيلم‏.‏ اهم ما يقوله‏(‏ وول ستريت‏)‏ علي لسان ابطاله أن المال عاهرة لا تنام‏(‏ دوجلاس‏)‏ وان شارع المال يخلق شخصيات متوحشة قاسية لا تعرف سوي الطمع والانانية علي حساب اي أنسان أو آية قيم‏.‏ لكن لا يمكن فهم هذا الفيلم بعمق أو إدراك تفاصيله الاقتصادية إلا بعد المشاهدة المتأنية للفيلم التسجيلي‏(‏ بداخل الوظيفة‏)‏ والمعروض بالقسم الرسمي خارج المسابقة بكان ايضا إنه وثيقة بالغة الأهمية تحلل اسباب الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل مبسط شديد القوة والجرأة معا ففي خمسة فصول‏(‏ علي طريقة الكتب‏)‏ يقدم لنا المخرج تشارلز فرجسون خطوة بخطوة ما معني النظام المالي العالمي ومدي ارتباطه بشارع المال وول ستريت ولماذا تسبب في انهيار النظام الاقتصادي الأمريكي ووراءه العالمي في أزمة‏2008‏ الأخيرة‏,‏ حيث يبدأ الفيلم بالقول أن الملايين من البشر في الارض فقدوا مدخراتهم ومنازلهم بسبب الازمة‏.‏

ما هي الأسباب

الاجابة تأتي علي لسان نحو ثلاثين شخصية أمريكية وعالمية ممن صنعوا الأزمة او ممن كشفوا اسرارها بالاضافة لعدد مماثل من المسـئولين الامريكيين الذي وضع المخرج علي الشاشة رفضهم لعمل حوارات بالفيلم‏.‏

يقول المخرج إنه بعد أزمة الكساد الكبري عام‏1929‏ أخذت امريكا احتياطها ووضعت نظاما ماليا قويا حماها من الكوارث لكن جاء عصر ريجان في بداية الثمانينيات وبدء سيطرة ثقافة وول ستريت وبدء عالم البورصات والمضاربات وفي التسعينيات انفجرت فقاعة الانترنت كما يسمونها وثورة الاتصالات واستخدام النت والتليفون في المضاربة وبدأت الفضائح المالية في الظهور خلال فترة كلينتون الواحدة تلو الأخري وبلغت أشدها في فترة بوش‏.‏ السبب كما يقول تحليل المخرج أن وول ستريت والبورصات تسيطر عليها مؤسسات مالية خاصة اسمها بنوك استثمار يسيطر عليها مجموعة من أغني أغنياء العالم ووظيفتها هي المضاربة وبيع الأسهم بأعلي سعر واقناع المشترين بذلك بغض النظر عن القيمة الحقيقية للسهم أو عن كونه غير مأمون أو عن احتمال انهيار سعره تماما‏.‏ وكانت تلك المؤسسات في البداية مغلقة علي المستثمرين فيها هم الذين يتحملون المخاطرة المالية حتي فتحت جميعا أبوابها لشراء اسهمها المتاحة للملايين الذين لا يعرفون أو يفقهون الكثير في اعماله‏,‏ اخطر ما قامت به تلك المؤسسات ان اشترت من البنوك الأمريكية والعالمية ديون التقسيط وباعتها للآخرين وهي أكثر بضاعة مالية غير مأمونة وخطيرة‏.‏ وديون التقسيط هي الديون علي أي مواطن أمريكي أو بأي مكان بالعالم اشتري منزلا أو سيارة أو غيرها وعليه اقساط كثيرة طويلة المدي‏,‏ انهار النظام المالي العالمي عندما عجزت بنوك الاستثمار تلك عن الوفاء بديونها نتيجة عدم دفع المواطنين لأقساطهم بالتالي كل من كان يستثمر أمواله في تلك الاسهم خسرها بل أن من كان يضع اموالا بالكثير من البنوك التجارية العادية خسرها ايضا وعلي رأس تلك المؤسسات جولدمان ساكس وليمان برازرز وميريل لينش ومورجان ستانلي وتأتي مصداقية الفيلم من مخرجه لكونه من أهم اساتذة العلوم السياسية والاقتصاد بأمريكا قبل عمله بالسينما وحاصل علي الدكتوراة من معهد ماساشوتيس الشهير‏.‏ لذا فقد واجه كل المسئولين عن الاقتصاد الامريكي بالفيلم انهم عملوا مستشارين ماليين لتلك البنوك وانهم يرفضون منذ التسعينيات عمل أي تشريع ينظم عمل تلك البنوك‏,‏ بل ان المخرج جاء بمقاطع من حملة اوباما الانتخابية يقول فيها بشكل مباشر إن هدفه اصلاح النظام المالي الامريكي والعالمي من خلال تغيير ثقافة وول ستريت واصلاح تشريعاته لكن بعد مرور عام علي توليه يقول المخرج ان اوباما لم يغير شيئا لأنه ببساطة عين كل الوظائف الاقتصادية المهمة لمسئولين سابقين بتلك البنوك والسبب في رأي المخرج ان اغلبهم تبرع بمبالغ ضخمة في الحملة الانتخابية الرئاسية‏,‏ اي ان وول ستريت كما قال المخرج هي الحكومة ذاتها واهم ما جاء به فيرجسون بالفيلم لقاءات مع عمال صينيين وحتي تحليل للاقتصاد الفنلندي وحوارات مع وزيرة الاقتصاد الفرنسية ورئيس الوزراء بسنغافورة كلهم يؤكدون أن ما يحدث بوول ستريت هو الذي دمر النظم الاقتصادي العالمية بل يجئ بوثيقة قدمها وزراء الاقتصاد في الدول الصناعية الكبري لإقناع امريكا بإصدار تشريعات تنظم عمل وول ستريت خاصة أن الحكومة والقضاء الأمريكي أدان في الكثير من القضايا بنوك الاستثمار تلك‏.‏ الفيلم الثالث بنفس المعني هو فيلم تسجيلي سويسري يعنوان‏(‏ كليفلاند ضد وول ستريت‏)‏ وهو عن مجموعة من المحامين بالمدينة الأمريكية الشهيرة رفعوا قضية ضد‏21‏ بنك استثمار تسببوا في الرواج الكاذب والانهيار لسوق العقارات والمدخرات المواطنين‏,‏ أما أهم أفلام كان في الايام الأولي فكان بلا منازع الفيلم الانجليزي‏(‏ عام آخر‏)‏ لمايك لي وهو من المرشحين بقوة للسعفة الذهبية بينما جاء فيلم ودي آلان الجديد‏(‏ ستقابليين رجلا أسمر وغريبا وطويلا‏)‏ بمستوي دون المتوسط وكذلك فيلم‏(‏ الرجل الذي يصرخ‏)‏ لمحمد صالح هارون وهو الفيلم الإفريقي الوحيد بالمسابقة

الأهرام اليومي في

19/05/2010

####

"كان" يحتفل بالتعاون السينمائي المصري الفرنسي

عصام عمران 

احتفلت الدورة ال63 لمهرجان كان السينمائي بتوقيع أكبر اتفاقية للتعاون بين مصر وفرنسا ممثلين في المركز القومي للسينما ونظيره الفرنسي.

وقال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز ان الاتفاقية تتضمن كافة أوجه الانتاج المشترك والتمويل وتسهيلات التصوير في كلا البلدين وتبادل الخبرات المهنية والأكاديمية وعقد لقاءات دورية مشتركة لصناع السينما في البلدين. وامداد الأرشيف القومي للسينما المصرية بالخبراء الفرنسيين لبدء الخطوات الخاصة بالحفاظ علي تاريخ وتراث السينما المصرية. أضاف ان حفل التوقيع حضره كبار رموز صناع السينما المصرية. ومن بينهم. منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية. واسعاد يونس. وهشام عبد الخالق. والفنانون لبلبة ومحمود عبد العزيز اضافة لسهير عبد القادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي وعدد آخر من السينمائيين من العديد من الدول. أشار الي ان الاتفاقية جاءت بناء علي توجيهات فاروق حسني وزير الثقافة. تفعيلاً لبروتوكول التعاون السينمائي المشترك بين مصر وفرنسا الذي تم توقيعه بين الجانبين عام 1998.. موضحاً أنه تم اضافة العديد من البنود الجديدة للتعاون المشترك مثل تحديد مواعيد دورية للقاءات المهنية بين كبار الشركات المنتجة في مصر وفرنسا التي تعمل بمجال التوزيع واعضاء غرفة صناعة السينما. وبحث كافة الطروحات الخاصة بتصوير الأفلام المصرية. والفرنسية والانتاج المشترك بكلا البلدين والتسهيلات الممكنة التي يمكن منحها فيما يتعلق بتصوير الافلام في كلا البلدين.

ان الاتفاقية ضمت بحث اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن معاملة الفيلم المصري في فرنسا كالفيلم الفرنسي والعكس والتعاون الكامل في كل الخطوات الاجرائية والتنفيذية المتعلقة بانشاء الأرشيف القومي للسينما المصرية.

أشار الي الدعوة التي وجهها الوزير فاروق حسني للسينمائيين المشاركين في مهرجان "كان" لتصوير أفلامهم في مصر كون مصر تعتبر مصدراً للسحر والإلهام بالنسبة لصناع السينما في العالم. وان التاريخ المصري يضم موضوعات مثيرة تصلح للشاشة الفضية. موضحاً ان كليوبترا ورمسيس وتوت عنخ آمون ليسوا سوي عدد قليل من الموضوعات والقصص التي قدمتها السينما الأمريكية والأوروبية واصبحت من كلاسيكيات السينما العالمية وأثرت الانتاج السينمائي علي مدي قرن كامل. وصفت فيرونيك مديرة المركز القومي للسينما بفرنسا الاتفاقية بأنها الأكبر في المجال السينمائي والتي تم توقيعها بين مصر وفرنسا.. موضحة ان الجانب الفرنسي فضل التعاون مع الجهات الرسمية المصرية لضمان جدية التعاون ال قترح. قالت ان بنود الاتفاقية تتضمن حضور خبراء فرنسيين من المركز الوطني للسينما خلال شهر يونيو المقبل. للاطلاع علي التصميمات والرسومات الخاصة بانشاء أرشيف السينما المصرية. وكذلك الأماكن المقترحة له ووجهات النظر الفنية لاقامته. اضافة لاقامة مشروع "السينماتيك" واقامة أول متحف للسينما.

الجمهورية المصرية في

19/05/2010

 
 

مايك لى فى «عام آخر» أستاذ يقدم أولى تحف المهرجان الذهبية

من مهرجان كان   سمير فريد

كل الأفلام تنقسم إلى قسمين: أفلام المخرجين الذين يصنعون كل «أنواع» الأفلام، وأفلام المخرجين ــ المؤلفين أو فنانى السينما الذين يعبرون فى أفلامهم عن عالم خاص بأسلوب خاص، والمقصود بالتأليف هنا ليس كتابة السيناريو، وإنما الكتابة السينمائية التى تعرض على الشاشة. وهناك مخرجون «أنواع» و«مؤلفون» فى الوقت نفسه، ولكن يندر وجودهم فى كل سينمات العالم.

وعادة لا يحتاج مخرجو «الأنواع» إلى عرض أفلامهم فى المهرجانات من حيث هى وسيلة ترويج، لأن جمهور السينما يقبل على أفلامهم أكثر مما يقبل على أفلام المخرجين المؤلفين. ولذلك فالمفترض أن تكون كل أو أغلب أفلام مسابقات المهرجانات لهم. واللافت أن مهرجان فينسيا فى العام الماضى، ومهرجان كان فى العام الحالى، اهتما بأن تكون فى المسابقة كل «أنواع» الأفلام بغض النظر إن كانت لمخرجين أو لمؤلفين. ولهذا شاهدنا فى الأيام الأولى من «كان» ٧ أفلام فى المسابقة منها الكوميدى «جولة»، والميلودرامى «خادمة المنزل»، والأدبى «أميرة مونبسييه»، والواقعى «أحزان شونجتونج»، والسياسى «رجل يصرخ»، والبوليسى «إساءة».

أولى التحف

أما الفيلم السابع «عام آخر» أحدث أفلام فنان السينما البريطانى العالمى مايك لى فهو التحفة الأولى التى عرضت فى المسابقة، هذا العام، والذى ترشحه بقوة للفوز بالسعفة الذهبية، وذلك للمرة الثانية بعد فوزه بها عام ١٩٩٦ عن «أسرار وأكاذيب»، وفوزه بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٤ عن «فيرا دراكى». وربما يصنف نقاد «الأنواع» الفيلم على أنه واقعى، ولكنه مثل أفلام الأساتذة الكبار لا يصنف إلا بفيلم لـ«مايك لى».

«عام آخر» فيلم فى أربعة فصول هى فصول السنة الأربعة عن الحياة العادية للناس العاديين عبر السنة وكل سنة، وفى مواجهة أحداث الحياة العادية: الميلاد والموت، البهجة والحزن، الحب والفراق، الشباب والشيوخ، والحياة المشتركة البسيطة والوحدة المريرة، إنه نظرة عميقة إلى المجتمع البريطانى اليوم على نحو يبدو للوهلة الأولى مسرحياً، ولكنه يجمع بين التعبير المسرحى من خلال الحوار والتعبير بلغة السينما على نحو متفرد، وفيه يبرع مجموعة من الممثلين والممثلات الذين عملوا مع مايك لى من قبل فى أغلب أفلامه حتى إنه من الممكن وصفهم بـ«فريق مايك لى».. ولن يكون من الغريب أن يفوز أحدهم بإحدى جائزتى التمثيل من جوائز المهرجان التى تعلن الأحد القادم.

رجل يصرخ من أفريقيا

«رجل يصرخ» الفيلم الأفريقى الوحيد فى مسابقة المهرجان من حيث تصويره بالكامل فى تشاد الموطن الأصلى لمخرجه محمد صالح هارون، ورغم أنه فيلم فرنسى من حيث هوية الإنتاج.

ولد هارون فى تشاد عام ١٩٦٠، وهاجر إلى فرنسا وهو فى العشرين من عمره عام ١٩٨٠ بعد اندلاع الحرب الأهلية التى لاتزال قائمة حتى الآن، وهذا هو فيلمه الروائى الطويل الرابع بعد «باى باى أفريقيا» ١٩٩٩، الذى فاز بجائزة دى لورينتس لأحسن فيلم أول فى مهرجان فينسيا، و«أبونا» ٢٠٠٢، و«موسم جاف» الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٦.

تصوير أى فيلم فى أى بلد لا يعنى بالضرورة أنه يعبر عن الثقافة الوطنية لهذا البلد، ومن الممكن وجود أفلام تعبر عن ثقافة وطنية فى إنتاج أجنبى، وليس فى تشاد صناعة سينما مثل أغلب دول أفريقيا السوداء، وليس فى العاصمة نجامينا الآن غير دار عرض واحدة تعرض أفلاماً أجنبية، ولذلك يحمد لمحمد صالح هارون أنه أصبح «الناطق السينمائى الوحيد» باسم بلاده.

لم أشاهد أى من أفلام هارون الثلاثة السابقة، ولكنه فى هذا الفيلم يبدو مثل أى مخرج فرنسى يصور فيلماً فى تشاد، حيث يفتقد الخصوصية الثقافية، إلى جانب المستوى المتواضع للفيلم بصفة عامة، ونحن نكتب أن اسمه محمد لأن هذه هى الكتابة الصحيحة للاسم، ولكنه يكتب اسمه محمت بالتاء، بل وإحدى شخصياته تسمى «عبد الـ» بينما الصحيح عبدالله أو عبدالسلام، وهو مسلم كما أن شخصيات فيلمه مسلمون فى بلد أغلبيته من المسلمين.

تدور أحداث الفيلم فى العاصمة التشادية نجامينا فى الزمن الراهن، حيث يعمل آدم (يوسف جاورو) وابنه عبد الـ (ديوك كوما) كمراقبين فى حمام سباحة أحد الفنادق، ويعيش آدم حياة هادئة مع ابنه وزوجته مريم (هاجى فاتيما نجويو) رغم ظروف الحرب الأهلية، ولكن إدارة الفندق تتغير بعد أن بيع إلى شركة صينية، ولاترى الشركة ضرورة لوجود مراقبين اثنين للحمام، وتفضل الشاب، وتنقل والده إلى العمل كحارس للبوابة الخارجية.

إننا لا نرى أى مشاهد للحرب الأهلية، وإنما نعرف بها عبر الراديو وأصوات الطائرات الحربية على شريط الصوت، ويبحث جيش «الحكومة» عن الشباب ليقاتلوا ضد «المتمردين»، ولا ينتبهون إلى عبد الـ، ولكن آدم بعد نقله يرشدهم عنه، فيذهب الابن إلى القتال، ويعود الأب للعمل على حمام السباحة، وبعد غياب الابن تأتى إلى منزل آدم ومريم الفتاة دينيبا (دينيبا كونى) وتقول إنها صديقة عبد الـ وحامل منه.

يشعر آدم بالذنب، ويتوجه إلى جبهة القتال، ويجد ابنه جريحاً ويحتضر فى المستشفى، فيقرر العودة به إلى المنزل، وفى الطريق يقول له الابن إنه يعرف كل شىء، ويموت.. وفى المشهد الأخير يضع آدم جثمان ابنه فى النهر، لأنه كان يحب السباحة، ثم يغوص وراءه فى المياه، وما يجعل هذا الفيلم متواضعاً افتقاد التصديق الدرامى لتصرف الأب، ولرد فعل الأب والأم معاً تجاه الفتاة، ثم لعدم وجود أى تحليل سياسى للحرب الأهلية.

إعلان عن الملحمة المشتقة من اللحم

نشر أمس الأول على غلاف النشرة اليومية لجريدة «فارايتى» التى تصدر أثناء المهرجان إعلان صفحة كاملة من ٣ أجزاء من أغرب ما نشر من إعلانات، وأبرزت الجريدة بوضوح كلمة «إعلان» أعلى الصفحة.

الجزء الأول تحت عنوان «عودة أفلام هوليوود الملحمية الكبرى» والعنوان الثانى «ملحمة ثلاثية فى طور الإنتاج»، والعنوان الثالث «نهاية الزمن»، والعنوان الرابع «الملحمة الكبرى» باللغة العربية بحروف إنجليزية، وباللغة الإنجليزية «المجزرة الكبرى» باعتبار أن كلمة الملحمة بالعربية من اللحم!

ثم تعريف لموضوع الثلاثية بأنه عن قصة الأديان منذ بداية الزمن لمؤلفها «س. م. الكيتانى» مع صورة المؤلف، وعبارات تمجيد وإطراء مثل أنها «تحفة رائعة لرؤية عن التاريخ»!

وفى الجزء الثانى عنوان «سيريناسا» وبالإنجليزية «الحدود المفقودة»، والعنوان الثانى «القصة الحقيقية عن شعب ليبيا، وهل يدعم معمر القذافى هذه القصة»، وفيه أن الفيلم يتكلف من ١٠٠ إلى ١٢٥ مليون دولار أمريكى، ومن المقرر تصويره فى ربيع ٢٠١٠!! وتساؤل عن مدى دعم القذافى للمشروع.

أما الجزء الثالث فبيان بتوقيع الكيتانى مع صورة معمر القذافى تحت عنوان «الشعب ضد القذافى»، يقول فيه إن القذافى يحكم الشعب الليبى حكماً فردياً يستند إلى القوة العسكرية، كما يريد توريث الحكم لابنه.. ويذكر بالإنجليزية عنواناً آخر لـ«سيريناسا»، وهو «لقاء الصحراء»، وأن عائلة القذافى شاهدت مواد من الفيلم، ورفضت دعمه!

«رسائل البحر» و«بنتين من مصر» فى السوق

صناعة السينما المصرية فى السوق فى جناح كبير للعام الثانى على التوالى.. ويعرض الجناح فى صالات عرض السوق فيلم «رسائل البحر» إخراج داوود عبد السيد، الذى سبق عرضه فى سوق برلين، والعرض الأول لفيلم «بنتين من مصر» إخراج محمد أمين.

عرضت النسخة الجديدة من «الفلاح الفصيح» إخراج شادى عبد السلام فى حضور الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما فى مصر، وتبين أن مؤسسة سينما العالم التى يرأسها سكورزسيزى حصلت على دعم من عدة جهات لتمويل تكاليف النسخة الجديدة ومنها مؤسسة قطر.

قال تيم بورتون رئيس لجنة التحكيم فى مؤتمر اللجنة الصحفى إنه «لا يرغب فى اتباع ما فعله شون بين عندما رأس لجنة تحكيم المهرجان عام ٢٠٠٨ عندما وجه أعضاء اللجنة إلى الاهتمام بالأفلام السياسية»، وقال «سوف نرى كل فيلم ونناقش معاً كيف كان تأثيره علينا عاطفياً وفكرياً، ونعبر عن كرمنا تجاه صناع الأفلام فى المناقشات».

يتنافس على جائزة الكاميرا الذهبية وهى لأحسن فيلم طويل أول لمخرجه فى المهرجان والبرامج الموازية (النقاد والمخرجين) ولها لجنة تحكيم خاصة ٢٤ فيلماً، فيلم فى المسابقة و٤ خارج المسابقة و١١ فى برامج المخرجين و٨ فى برامج النقاد.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

19/05/2010

####

«ألمودوفار» و«بانديراس» يعودان للعمل معاً بعد ٢١ عاماً

كتب   ريهام جودة 

بعد ٢١ عاماً منذ تعاونهما معاً فى فيلم «Tie Me Up!Tie Me Down!»، يعود الممثل الإسبانى «أنطونيو بانديراس» للعمل مع مواطنه المخرج «بيدرو ألمودوفار» فى الفيلم الجديد «La piel que habito» المأخوذ عن رواية للكاتب «تييرى جونك» باسم «Mygale» طرحت عام ١٩٩٥، ووصف «ألمودوفار» الفيلم بأنه ينتمى لنوعية الرعب، لكن دون صراخ أو صدمات، وتدور الأحداث حول طبيب تجميل يثأر بعنف من رجل اغتصب ابنته كما نشرت مجلة «فارايتى».

سبق لـ«ألمودوفار» التعاون مع «بانديراس» فى عدة أفلام كانت سببا فى انطلاقه فى السينما الإسبانية، ومنها إلى السينما العالمية، حيث تبنى موهبته إلى أن خطفته هوليوود ليصبح واحدا من ممثليها المشهورين، ومن هذه الأفلام «متاهة العواطف» ١٩٨٢، و«قانون الرغبة» ١٩٨٧.

وأشار «ألمودوفار» إلى أن دور «بانديراس» سيكون مختلفا عما قدمه من قبل، رافضا الإفصاح عن أى تفاصيل. كان «ألمودوفار» قد أعلن عن تقديمه الفيلم عام ٢٠٠٢، إلا أن صعوبات فى تمويله حالت دون تقديمه وقتها، وكان من المفترض أن يلعب بطولته «بانديراس»، و«بينلوبى كروز» التى أكد أن الدور لم يعد مناسبا لها بعد التغييرات والتطورات التى شهدها مشوارها الفنى كممثلة، وأيضا كبر سنها على عمر الشخصية التى كان من المفترض أن تقدمها.

وذكر «ألمودوفار» أن ذلك هو سبب استبعاده لـ«بينلوبى» من بطولة الدور، وليس أى خلافات شخصية كما انتشرت شائعات عن ذلك خلال الفترة الأخيرة فى عدة صحف إسبانية.

مشيرا إلى أدوار «مستقبلية» كما وصفها فى انتظار «بينلوبى» للعمل معه، ومن المقرر أن يصور «ألمودوفار» الفيلم فى إسبانيا هذا الصيف، ولمدة ١٠ أسابيع، و٦٠% من مشاهده تصوير داخلى، وهو باللغة الإسبانية كسائر أعماله السابقة.

ولم يعلن «ألمودوفار» عن مصادر تمويل فيلمه حتى الآن، إلا أنه من المعروف أنه يشارك فى إنتاجه بمعاونة شقيقه «أوستن ألمودوفار» الذى سبق أن شاركه عدة أفلام من قبل.

المصري اليوم في

19/05/2010

 
 

القاهرة تدعو المبدعين لتصوير أفلامهم في رحابها

مهرجان «كان» يحتفل بتوقيع أكبر اتفاق للتعاون السينمائي بين مصر وفرنسا

كان (فرنسا) - سيف القاضي

احتفلت الدورة الـ63 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي مساء الاثنين بتوقيع أكبر اتفاقية للتعاون السينمائي بين مصر وفرنسا، ممثلا في المركز القومي المصري للسينما ونظيره الفرنسي.

وقال رئيس المركز القومي المصري للسينما الدكتور ‏خالد عبدالجليل: إن الاتفاقية تتضمن جميع أوجه الإنتاج المشترك والتمويل وتسهيلات التصوير في كلا البلدين وتبادل الخبرات المهنية والأكاديمية وعقد لقاءات دورية مشتركة لصناع السينما في البلدين، وإمداد الأرشيف القومي للسينما المصرية بالخبراء الفرنسيين لبدء الخطوات الخاصة بالحفاظ على تاريخ السينما المصرية وتراثها‏.

وأضاف عبدالجليل، في اتصال هاتفي أمس من باريس، أن حفل التوقيع حضره كبار رموز صناع السينما المصرية، من بينهم: منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية، والفنانون إسعاد يونس، وهشام عبدالخالق، ولبلبة، ومحمود عبدالعزيز، كما شاركت الحضور سهير عبدالقادر نائبة رئيس مهرجان القاهرة السينمائي وعدد آخر من السينمائيين من العديد من الدول.

وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي تفعيلا لبروتوكول التعاون السينمائي المشترك بين مصر وفرنسا الذي تم توقيعه بين الجانبين عام 1998، موضحا أنه تمت إضافة العديد من البنود الجديدة للتعاون المشترك مثل تحديد مواعيد دورية للقاءات المهنية بين كبار الشركات المنتجة في مصر وفرنسا التي تعمل بمجال التوزيع وأعضاء غرفة صناعة السينما، وبحث جميع الأطروحات الخاصة بتصوير الأفلام المصرية والفرنسية، والإنتاج المشترك بالبلدين، والتسهيلات الممكنة التي يمكن منحها فيما يتعلق بتصوير الأفلام في كلا البلدين.

وقال عبدالجليل: إن الاتفاقية ضمت بحث اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن معاملة الفيلم المصري في فرنسا كالفيلم الفرنسي، والعكس، والتعاون الكامل في كل الخطوات الإجرائية والتنفيذية المتعلقة بإنشاء الأرشيف القومي للسينما المصرية.

وكشف عن دعوةٍ وجهها وزير الثقافة فاروق حسني للسينمائيين المشاركين في مهرجان "كان" لتصوير أفلامهم في مصر، كون مصر تعتبر مصدرا للسحر والإلهام بالنسبة لصناع السينما في العالم، خاصة أن التاريخ المصري يضم موضوعات مثيرة تصلح للشاشة الفضية، موضحا أن كليوباترا ورمسيس وتوت عنخ آمون ليسوا سوى عدد قليل من الموضوعات والقصص التي قدمتها السينما الأميركية والأوروبية وأصبحت من كلاسيكيات السينما العالمية وأثرت الإنتاج السينمائي على مدى قرن كامل.

من جانبها، وصفت مديرة المركز القومي للسينما بفرنسا السيدة فيرونيك الاتفاقية بأنها الكبرى في المجال السينمائي، موضحة أن الجانب الفرنسي فضَّل التعاون مع الجهات الرسمية المصرية لضمان جدية التعاون المقترح.

وقالت فيرونيك: إن بنود الاتفاقية السينمائية بين مصر وفرنسا تتضمن حضور خبراء فرنسيين من المركز الوطني للسينما خلال يونيو المقبل، للاطلاع على التصميمات والرسومات الخاصة بإنشاء أرشيف السينما المصرية، وكذلك الأماكن المقترحة له ووجهات النظر الفنية لإقامته، إضافة لإقامة مشروع "السينماتيك"، وإقامة أول متحف للسينما.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع بين مسؤولي التجمع الأوروبي "يوروبين كومشن" مع صناع السينما المصريين، خلال نوفمبر المقبل على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لبحث جميع الإجراءات المتعلقة بتصوير الأفلام في كل من البلدين، والإنتاج السينمائي المشترك بين مصر وفرنسا، تحت إشراف جمعية "فيلم فرانس" بالتعاون مع المركز القومي للسينما، إضافة للتعاون مع مؤسسة "فاند سوود" الفرنسية للاستفادة من خبراتها في إنشاء وحدة إعداد الملفات للسينمائيين الراغبين في الحصول على دعم أوروبي لأفلامهم من خلال المركز القومي للسينما.

من ناحية أخرى، تشهد المشاركة المصرية في مهرجان كان مؤتمرا تقيمه هيئة "يوني فرانس" يضم أيضا التجمع الأوروبي "يوربين كومشن‏" والذي يستضيف مصر كضيف شرف بالتعاون مع المركز القومي للسينما المصرية وغرفة صناعة السينما لمناقشة التسهيلات اللازمة لتصوير الأفلام في كلا البلدين وتقديم الدعم المالي للأفلام السينمائية‏، كما سيعقد‏ اجتماعات بين هيئة "الأوفرانس" والموزعين المصريين من أجل فتح أسواق للفيلم الفرنسي بالقاهرة تحت رعاية المركز‏.

ويُعرض على هامش دورة مهرجان "كان" هذا العام الفيلم الروائي القصير "الفلاح الفصيح" للراحل شادي عبدالسلام وذلك بعد أن تم ترميمه بالاتفاق بين المركز القومي للسينما ومؤسسة "سينما العالم" التي يترأسها المخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي والتي سبق لها ترميم فيلم "المومياء" لشادي عبدالسلام الذي أنتجته وزارة الثقافة عام 1975؛ حيث بلغت تكلفة الترميم 50 ألف يورو.

العرب القطرية في

19/05/2010

####

«الدليل السينمائي الدولي» يحتفي بجناح أبوظبي

مخرجون إماراتيون يشاركون في مهرجان «كان» السينمائي 

الدوحة – العرب: يشارك عدد من المخرجين الإماراتيين ضمن وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في فعاليات مهرجان كان السينمائي؛ حيث جرى تنظيم عدة لقاءات لهم مع عدد من صناع الفيلم والمنتجين وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية، وذلك حسبما أوضح علي الجابري مدير مسابقة الإمارات التي تنظمها الهيئة ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر المقبل؛ حيث يشارك في فعاليات كان وورش العمل السينمائية كل من: نواف الجناحي، خالد المحمود، سعيد سالمين، وماجد الأنصاري.

كان مهرجان أبوظبي السينمائي قد أعلن عن ضم مسابقة أفلام من الإمارات لتكون قسماً من أقسام برنامجه تحت الاسم الجديد «مسابقة الإمارات»، وذلك لتعزيز الدعم الذي يقدمه المهرجان إلى صانعي الأفلام المحليين.

كما أعلنت شركة «إيمجنيشن أبوظبي»، عن إنتاج وتمويل العمل الدرامي «ظلّ البحر» كأول فيلم إماراتي ضمن خطتها المقبلة، ويروي الفيلم الذي يخرجه الإماراتي نواف الجناحي، الحائز على عدد من الجوائز وشهادات التقدير، قصة وجدانية تدور أحداثها حول الحب الأول والعلاقات العائلية والقيم المتجذرة. ومن المقرّر أن يبدأ تصوير الفيلم في الإمارات في الربع الأخير من العام الحالي.

ويقول علي الجابري مدير المسابقة: «أن نكون جزءاً من مهرجان أبوظبي السينمائي أمر مبهج للغاية؛ إذ سيمنح مخرجينا الفرصة لتقديم أعمالهم إلى أعضاء المجتمع السينمائي الدولي الذين سيجتمعون هنا في شهر أكتوبر من كل عام، ناهيك عمَّا يعكسه ذلك من تعزيز ملموس لالتزام المهرجان بصانعي الأفلام من الإمارات ومنطقة الخليج».

ويعتبر علي الجابري من أبرز الممثلين الإماراتيين المعروفين سواء على خشبة المسرح أو الشاشة الفضية، وكان قد كرَّس نفسه منذ سنين عدَّة للترويج لثقافة سينمائية إقليمية، وعمل مع مخرجين لامعين مثل جواد الأسدي وعوني كرومي وناجي الحاي وكان له دور في الفيلم الإماراتي الروائي الطويل «الدائرة» (2009) للمخرج نواف الجناحي والذي لقي إقبالاً واسعاً. أخرج الجابري كذلك عدَّة أفلام قصيرة بما فيها «صولو» الذي حظي مؤخراً بتنويه خاص من لجنة التحكيم بمهرجان الخليج السينمائي. وإذ يضطلع الآن بمهام مدير «مسابقة الإمارات»، فإنه سيواصل العمل لإعلاء شأن السينما المحلية والإقليمية من خلال تنسيق برنامج يضم أبرز الأعمال المنجزة مؤخراً ليتم عرضها في مهرجان أبوظبي السينمائي المقام شهر أكتوبر من كل عام.

وتشكل «مسابقة الإمارات» باسمها الجديد واحدة من مبادرات مهرجان أبوظبي السينمائي العديدة الهادفة للتعريف بصناع الأفلام من الخليج العربي وجميع دول العالم العربي على نطاق أوسع من خلال توفيره منبراً دولياً لتقديم ثقافة سينمائية إقليمية. وتتضمن أحدث المبادرات الأخرى التي أطلقها المهرجان مسابقة «آفاق جديدة» الموجهة للمخرجين الجدد، وصندوق «سند» لتمويل أعمال لمخرجين عرب في مرحلة التطوير ومرحلة الإنتاج النهائية.

من جانب آخر، أقام «الدليل السينمائي الدولي» أول حفل غداء له على هامش مهرجان «كان» في جناح أبوظبي يوم الأحد الماضي (16 مايو). وجمعت هذه الفعالية عددا من القائمين على مهرجانات ولجان السينما معاً من جميع أنحاء العالم على حفل استقبال بوفيه مع صدور النسخة الـ46 من الدليل، المعروف بأنه يمثل المراجعة السنوية التامة للسينما العالمية؛ إذ يوفر تغطية شاملة للأعمال السينمائية المعاصرة ومهرجانات السينما العالمية. وتشارك لجنة أبوظبي للأفلام في إنتاج الدليل
بصفتها راعيا ذهبيا.

كما كثَّفت لجنة أبوظبي للأفلام جهودها خلال المهرجان للترويج لعمليات تطوير صناعة السينما في الشرق الأوسط والعالم العربي؛ حيث أقامت لقاءً خاصاً ضمّ مجموعة من كبار الشخصيات السينمائية من مختلف البلدان العربية، بمن فيهم المنتج طارق بن عمار والمدير الدولي لشركة النور القابضة في الدوحة رجاء شريف والمدير التنفيذي لمدينة دبي للاستوديوهات جمال الشريف، بالإضافة إلى عدد من صناع السينما والسينمائيين من الإمارات والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية، وذلك بحضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، ومدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبرد والرئيس التنفيذي لـ «إيمجنيشن أبوظبي» إدوارد بورجردينغ، والمدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي بيتر سكارليت. وشكل اللقاء جزءاً من برنامج للفعاليات اليومية التي يقيمها جناح أبوظبي في كان، وفي ضيافة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولجنة أبوظبي للأفلام ومهرجان أبوظبي السينمائي التابعة للهيئة، و «إيمجنيشن أبوظبي» و «توفور54»، كما يوفر الجناح للمؤسسات الإماراتية القيادية في مجال صناعة السينما والتلفزيون فرصة للترويج لأبوظبي كمركز عالمي لصناعة السينما، وملتقى لصناع الأفلام وممثلي هذه الصناعة طيلة أيام المهرجان. كما شهد أكثر من 1000 شخص الحفل السنوي لأبوظبي بمهرجان كان السينمائي في «فيغالونا بيتش»؛ حيث أقيمت الحفلة تحت خيمة مزينة بشعارات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولجنة أبوظبي للأفلام و«إيمجنيشن أبوظبي» ومهرجان أبوظبي السينمائي و «توفور54»، ورسالة تقول «زوروا أبوظبي» بخط ليزري أخضر.

العرب القطرية في

19/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)