كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان:

«روبن هود» للصراع الطبقي و«كارلوس» للسجال الملتبس حول الإرهاب

كان (جنوب فرنسا) – ابراهيم العريس

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

عندما يقول الناقد والمخرج الفرنسي أوليفييه السايس وهو يقدم فيلمه الذي أضيف في شكل متأخر الى لائحة الأفلام التي تعرض في التظاهرة الرئيسية لـ «كان» إنما في عرض خاص خارج المسابقة ان «فيلمي ليس عن حياة كارلوس بل عن الإرهاب المعاصر»... يكون من الواضح انه يوجّه هذه الدورة من «كان» على عكس الوجهة التي كانت تبدو لها حين أعلن قبل اسابيع قليلة عن اسماء الأفلام المشاركة. ففي البداية بدا وكأن دورة هذا العام، باحتفائها – الذي بدا غير ذي اساس لاحقاً – بما سمي «سينما المؤلف»، ستبدو بعيدة من السياسة بعض الشيء، مقارنة بدورات الأعوام السابقة. بل حتى توقّع كثر يومها ان يكون للاقتصاد أولوية على السياسة (ولا سيما من خلال فيلمي جان لوك غودار – «اشتراكية/ فيلم» – وأوليفر ستون – «المال لا ينام»). ولكن بعد ذلك تمكنت السياسة من ان تشن هجوماً مضاداً، وكانت الإشارة الأولى، تحديداً، من خلال الإعلان المتأخر عن عرض فيلم أوليفييه السايس «كارلوس» في إطار المهرجان. والحقيقة ان هذا العرض لم يكن متوقعاً لأن «كارلوس» فيلم تلفزيوني يستغرق عرضه أكثر من خمس ساعات ونصف الساعة، ومبرمج ليعرض على قناة «بلوس» الفرنسية مقسمة على ثلاثة أيام 19 و26 أيار (مايو) والثاني من حزيران (يونيو) المقبل.

السياسة تعود

طبعاً يمكن القول هنا ان «كارلوس» سيثير، وبدءاً من اليوم تحديداً، سلسلة من السجالات، منها ما يتعلق بالعلاقة بين السينما والتلفزيون وهجمة التلفزة على الشاشة الكبيرة في عقر دارها: مهرجان «كان»... غير ان من الواضح ان السجالات الكبرى حول هذا الفيلم، سجالات سياسية، وربما سيكون في مقدمها الالتباس الذي سيجده البعض في تناول السايس لموضوعه الشائك. وهناك اذ نتحدث عن «كارلوس» الذي سنعود إليه بتوسع في رسالة مقبلة، لا نقول ان السياسة تطغى الآن على المهرجان، نقول فقط انها عرفت كيف تطل برأسها أكثر مما كنا نتوقع، داخل الأفلام ومن حول الأفلام... ويعزز هذا طبعاً، دخول كين لوتش على الخط بفيلمه الجديد «طريق ايرلندا» الذي لم ينجز ويعلن عن دخوله المسابقة الرسمية إلا يومين أو ثلاثة قبل افتتاح المهرجان. ومعروف عن لوتش انه حتى في فيلم «رياضي» عرضه في «كان» العام الفائت، لم يتمكن من البقاء خارج السياسة، فهذا الفنان السينمائي البريطاني الذي يلقب بـ «آخر اليساريين المحترمين» في السينما المعاصرة يعرف كيف يجعل من السياسة الغاضبة والتقدمية، توابل كل فيلم يحققه. فهل سيعيد الكرة هذه المرة؟ (راجع مكاناً آخر في الصفحة).

وفي الانتظار، وحتى تتضح الهوية الفكرية الحقيقية لمعظم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أو خارجها، نظل عند ردود الفعل التي كانت لفيلم الافتتاح «روبن هود» الذي عرض خارج المسابقة الرسمية، ووسط صخب إعلامي – سينمائي كبير. ومن المؤكد ان معظم ردود الفعل انطلقت من تمكن ردلي سكوت (مخرج «روبن هود») من ان يفاجئ... ففي حين توقع كثر ان يكون فيلمه «مسلياً... لا أكثر، وفيلم مغامرات لا أكثر، ونظرة بارعة – على الأقل – لأسطورة شعبية سبق للسينما ان تناولتها عشرات المرات من قبل. وفي حين توقع آخرون ان يأتي «روبن هود» اشبه بإعادة إنتاج، منزاحة زمنياً لفيلم «المصارع» الذي حققه سكوت قبل عقد وأدهش به عالم السينما معيداً الاعتبار للأفلام القديمة ذات الهوى الروماني، اتى الفيلم الجديد، مخالفاً لكل تلك التوقعات، أتى فيلماً معاصراً تماماً، يسيطر على موضوعه تماماً، بل يسيّس هذا الموضوع الى حدود لم تعهدها أسطورة روبن هود من قبل... حتى وإن ظلت حكاية الغرام هي الغالبة هنا وربما يمكننا ان نقول، مع حفظ الفوارق طبعاً، ان سكوت، وكاتب السيناريو الذي كتب النص شراكة معه، فعل ما كان فعله بيار باولو بازوليني قبل عقود طويلة بحكاية السيد المسيح. كان ذلك حين قدم بازوليني في «الإنجيل بحسب القديس متى»، صورة مسيسة نضالية للمسيح، لم يكن للسينما عهد بها من قبل. هكذا، ايضاً، في «روبن هود» ردلي سكوت: لم يعد التركيز هنا على الجانب المغامر والعاشق فقط، والمدافع عن الملك والوطن للبطل الأسطوري، بل صار التركيز أكثر على البطل الشعبي، اللص الظريف الذي إذا كان يسرق في الغابة من الأثرياء، فإنما لكي يعطي الفقراء... ولئن كان هذا الجانب «الطبقي» من الأسطورة معروفاً دائماً، فإنه هذه المرة يصبح الجانب الطاغي في الفيلم. ومن الواضح ان هذا البعد، إذ يأتي في أزمنة التأزم الاقتصادي التي نعيش، يتخذ كل دلالاته.

وبهذا قد يكون من المنطقي، هنا، ان نضم «روبن هود» – أو هذا الجانب السياسي/ الاقتصادي البارز منه على الأقل – الى الفيلمين الأكثر تأميناً لحضور الاقتصاد السياسي في عالم «كان» ونعني بهما طبعاً فيلمي أوليفر ستون وجان لوك غودار، مع إشارة اساسية هنا الى ان فيلم سكوت، الذي ستكون عروضه العالمية بدءاً من اليوم سيكون اكثر فاعلية بكثير، في وقت يبدو واضحاً امام نخبوية غودار انه يبشر بين مؤمنين، وأمام شعبوية ستون، أنه يخوض موضوعاً سبق له ان خاضه مرات عدة، من قبل... كما سبق له هو نفسه ان بدل مواقفه وابتذلها أحياناً الى درجة فقد معها صدقيته. ومع هذا، نعتقد ان الوقت لا يزال أبكر من ان يتيح لنا ان نلقي نظرة حقيقية متفحصة على هذين الفيلمين، ومن دون ان ننسى هنا ان الصحافة الأميركية المتخصصة تتوقع منذ الآن ان يكون «روبن هود» الفيلم الأكثر مشاهدة ونجاحاً في الولايات المتحدة خلال موسم الصيف السينمائي الذي يفتتحه الفيلم نفسه باكراً هذا العام. اما الفعالية فيؤمنها كون الفيلم يطاول مباشرة قضية انزياح طبقات بأسرها نحو الفقر تحت وطأة الأزمة الاقتصادية.

من الأسطورة الى المجتمع

ومع هذا كله سيكون من الظلم التحدث عن فيلم «روبن هود» وكأنه أطروحة سياسية لا أكثر. إذ، بعد كل شيء، ومن الناحية الفنية، أجمعت ردود الفعل ان سكوت حقق هنا واحداً من افضل افلامه منذ «سقوط الصقر الأسود» – فيلمه الشهير عن التدخل الأميركي العسكري الفاشل في الصومال -. والحال ان تفوق سكوت في هذا الفيلم، يبدو اشبه بـ «معجزة صغيرة» على ضوء ما كان عليه المشروع أول الأمر، وقبل ان يقع بين يدي ردلي سكوت ونجمه المفضل راسل كرو (روبن هود في الفيلم). فالمشروع، بداية، كان يحمل عنوان «نوتنغهام»، وكان همه ان يتحدث عن الأسطورة الشعبية نفسها إنما من منظور شريف مدينة نوتنغهام، الذي يتجابه حيناً، ويتحالف حيناً، مع روبن هود المدافع عن الملك ريتشارد (قلب الأسد) قبل ان يحل الملك جون محل هذا الأخير ويخذل روبن هود ويسعى الى تحطيمه. من هذا المنظور كان المشروع ينظر الى روبن هود بصفته شخصاً قاسياً شريراً. لكن راسل كرو إذ قرأ السيناريو الأول وكان في ذلك الحين يشتغل على «رجل العصابات الأميركي» مع سكوت نفسه، وأدرك ان ثمة من سيدفع 130 مليون دولار لتحقيق الفيلم ان هو شارك في بطولته، رأى انه لن يعمل فيه إلا بشرطين، أولهما ان يكون إخراجه لسكوت، وثانيهما ان يتبدل كل شيء بحيث يضفي على الفيلم طابعاً اجتماعياً ويعود التركيز فيه على روبن هود... وقد آن اوان تقديمه كبطل شعبي يدافع عن الفقراء، بقدر ما دافع سابقاً عن الملك... وهكذا كان.

وانطلاقاً من هذا الذي كان صار في إمكاننا هنا ان نعيد الفحص على شخصية «اسطورية/ حقيقية» أخرى تقدم في هذه الدورة، أي شخصية كارلوس تحديداً، للتساؤل، عما سيكون عليه رد الفعل العام على الالتباس الذي احاط به مخرج «كارلوس» الشخصية، وهو التباس مكنه من ان يصوّر في سورية ولبنان والأردن والمغرب، وتحت إشراف إدغار راميرز الذي قام بدور «الإرهابي» الذي من المؤكد انه كان يشرف على كل شيء من بعيد، وطبعاً من المحتمل الآن ان يكتشف هؤلاء كلهم توجهات الفيلم بعد جمهور «كان»، أي حيث يشاهده كارلوس نفسه في عروضه التلفزيونية. عند ذاك من المؤكد ان سجالات أوسع ستدور حول الأمر برمته.

####

هوامش المهرجان

بيان روسي في «كان» احتجاجاً على ميخالكوف وسلطويته

منذ سنوات طويلة، كان من عادة المخرج الروسي المخضرم نيكيتا ميخالكوف أن يبدي أكبر قدر من المرح وحس الدعابة، لدى كل حضور له في دورة من دورات مهرجان «كان». في تلك السنوات السابقة لم يكن أحد يحتج على وجوده أو يرفع الصراخ ضده... فهو حتى وإن كان دائماً يعتبر جزءاً من السلطة الفنية والحاكمة في آن معاً، كان يعرف دائماً كيف يخلق توازناً يجعله مقبولاً حتى من المنشقين الذين كان شقيقه اندريه كونتشالوفسكي واحداً منهم. وهو أوصل هذا الى ذروته حيث فاجأ أهل السينما قبل عقد وأكثر بفيلم «الشمس الخادعة» الذي فضح فيه شيئاً من إواليات الديكتاتورية الستالينية، فبدا متمرداً على التاريخ الرسمي، وكان الاتحاد السوفياتي على اية حال قد زال – كما بدا حريصاً على الحفاظ على شيء من «زهو» الماضي، في وقت كان فيه هذا الماضي يحتضر... لكن هذا يبدو الآن بعيداً.

إذ هذه المرة من المؤكد ان ميخالكوف الذي يشارك بفيلمه الجديد «الشمس الخادعة 2» في المسابقة الرسمية لـ «كان» لا يجد الترحيب والإجماع نفسيهما. والسبب: زملاؤه المخرجون والسينمائيون الروس انفسهم، فهؤلاء اختاروا ضمن إطار المعركة التي يخوضونها ضده في موسكو باعتباره صار من المتواطئين مع السلطة الحاكمة في الكرملين، باتوا يقولون عنه انه الآن يلعب الدور نفسه الذي كان يلعبه المخرج الستاليني بوندارتشوك، ايام سلطات الحزب الشيوعي، حيث كان هذا الأخير عقبة في وجه كل تجديد سينمائي ولا سيما في عهد بريجنيف. والأدهى من هذا ان السينمائيين الروس ومن بينهم ألكسندور سوكوروف وألكسي غورمان، أرسلوا الى «كان» بياناً يهاجمون فيه تسلط ميخالكوف مفسرين الأسباب التي دفعتهم الى الاستقالة من اتحاد السينمائيين الذي يرأسه. وهكذا بدلاً من ان يجد ميخالكوف الأذرع مفتوحة لاستقباله في «كان» ها هو يجد البيان منتشراً ويشكل صفعة له، من المؤكد انه لن يكون معها قادراً على إبداء حرصه المعتاد.

مهرجان أبو ظبي يحول جناحه الى نادٍ للصحافة العربية

> منذ الآن ونحن لا نزال في الأيام الأولى من دورة هذا العام لمهرجان «كان»، يبدو أن الحضور الذي يؤمنه وفد خاص يمثل مهرجان أبو ظبي السينمائي، سيكون الحضور العربي الأكثر لفتاً للنظر، وليس فقط بفعل ارتفاع عدد مسؤولي المهرجان والعاملين فيه الذين وصلوا في صخب الى «كان» بل كذلك لأن المهرجان اختار المناسبة الكانية كي يعلن تغيير اسمه، وسط جملة من إجراءات وفاعليات أخرى. بل اكثر من هذا: وسع وفد المهرجان جناحه هذه المرة وزوده بكل ما يلزم لاستقبال الصحافيين مؤكداً لهم انهم هنا في بيتهم ويمكنهم التصرف على سجيتهم بما في ذلك استخدامهم شبكة الإنترنت لكتابة مقالاتهم. وللمناسبة أعلنت ادارة المهرجان ايضاً، انها ضمت الى تظاهرتها بدءاً من هذا العام برنامج «أفلام من الإمارات» الذي كان في السابق قد تشرد قبل ان يستقر في دبي... وها هو الآن ينتقل الى أبو ظبي، الذي أعلن كذلك عن سلسلة حوافز في رسم السينمائيين الشبان، من أي بلد عربي أتوا.

تيم بورتون وسط السجال حول سينما الأبعاد الثلاثة

> واضح ان وجود تيم بورتون على رأس لجنة التحكيم في دورة هذا العام يلعب دوراً أساسياً في احتدام النقاش منذ الأيام الأولى من حول مسألة مستقبل العروض السينمائية بالأبعاد الثلاثة، وذلك لأن بورتون، بفيلمه الأخير «أليس في بلاد العجائب» سار على خطوات زميله جيمس كاميرون في «آفاتار» بجعل المنظومة الفنية الجديدة/ القديمة، حاضرة في السوق بقوة... وأعلن كذلك انه سيلجأ الى المنظومة نفسها بالنسبة الى فيلمه المقبل المأخوذ من «الحسناء النائمة في الغابة»، واللافت ان النقاش لن يدور فقط حول المسائل الفنية للقضية، أو على مسألة قدرة السينما بفضل الأبعاد الثلاثة على مجابهة التلفزيون، ناهيك بالسجال حول مستقبل الممثل ودوره في هكذا سينما، بل كذلك من حول مسألة لم تكن في الحسبان، وهي الخطر الذي يمثله استخدام المناظير الخاصة بالأبعاد الثلاثة، على الصحة البصرية للمتفرجين. وعلى رغم ان تيم بورتون، كرئيس للجنة التحكيم، ليس من حقه ان يدلي بأية أحاديث أو آراء صحافية خلال ايام المهرجان وقبل حفل الختام، بات مؤكداً انه سينتهز اية فرصة للتحدث حول هذه المواضيع والإدلاء بدلوه فيها على اعتبار انه واحد من كبار المدافعين عن «الأبعاد الثلاثة».

انغمار برغمان الحاضر دائماً بعد سنوات على رحيله

> «الشعراء لا يموتون» عبارة نستخدمها في كل مرة يرحل فيها عن عالمنا واحد من المبدعين الكبار. ومهرجان «كان» يؤكد دائماً صحة هذه العبارة، ويؤكدها هذا العام من طريق انغمار برغمان. وللعام الثاني على التوالي، ولكن ليس من طريق عرض افلام لفنان السينما السويدية الكبير، بل من طريق مواصلة عرض شريط طويل عن صاحب «الصمت» و «فاني ألكسندر»، يشتغل عليه الناقد والكاتب المعروف ستيغ بيوركمان، الذي كان شارك برغمان في عدد من أعماله وكتب عنه أكثر من دراسة وكتاب. وكان بيوركمان نفسه عرض في دورة العام الماضي من «كان» جزءاً أول من هذا الفيلم، ليعرض هذا العام جزءاً ثانياً جعل عنوانه جملة شهيرة لبرغمان «... لكن السينما تبقى عشيقتي». والفيلم الذي ينقل مشاهد من كواليس العمل مع برغمان، يتوقف عند 8 محطات مثيرة من مسار برغمان، كما يقدم شهادات عنه لعدد من كبار السينمائيين ومنهم مارتن سكورسيزي ووودي آلن.

كتيب عن مهرجان القاهرة للضيوف

> أعدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كتيباً لتوزيعه على ضيوف ونجوم مهرجان «كان « السينمائي الذي انطلقت فعالياته الأربعاء (12/5). ويتضمن الكتيب بعضاً من ملامح الدورة الماضية للمهرجان القاهري التي حضرتها نخبة من نجوم السينما العالمية مثل صامويل جاكسون وسلمى حايك ولوسي ليو، إضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز السمات التي تميز الدورة الرابعة والثلاثين (30 تشرين الثاني/ نوفمبر – 9 كانون الأول/ ديسمبر) ومنها برنامج يحمل عنوان «مصر في سينما العالم (نحو آفاق أفضل)». ويتضمن الكتاب دعاية لأبرز الأماكن السياحية المصرية موجهاً دعوة للسينمائيين من مختلف أنحاء العالم لتصوير أعمالهم في مصر.

وفي كلمته التي وجهها الى ضيوف ونجوم مهرجان «كان» قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني: «مصر منذ سنوات طويلة تعتبر مصدراً للسحر والإلهام بالنسبة إلى صنّاع السينما في العالم، والتاريخ المصري يضم مواضيع مثيرة تصلح للشاشة الفضية. كليوباترا ورمسيس وتوت عنخ آمون ليسوا سوى عدد قليل من المواضيع والقصص التي قدمتها السينما الأميركية والأوروبية وأصبحت من كلاسيكيات السينما العالمية وأثرت الإنتاج السينمائي على مدى قرن كامل». وكشف وزير الثقافة وجود اتفاق تعاون بين المركز القومي للسينما في مصر والمركز القومي للسينما في فرنسا لتشجيع منتجي الأفلام العالميين. وأشار حسني إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيشهد عرض عدد كبير من الأفلام من جنسيات مختلفة عن صورة مصر كما نقلتها كاميرات صنّاع السينما في العالم. يذكر أن كتيب المهرجان الذي سيوزع في «كان» تضمن دعاية لأبرز الأماكن السياحية المصرية ووجه دعوة إلى السينمائيين من مختلف أنحاء العالم لتصوير أعمالهم في مصر.

الحياة اللندنية في

14/05/2010

 
 

يواصل مهرجان كان السينمائي الدولي فعالياته في عرض عدد من الافلام وسط اجواء مثيرة

جدل ومشاهد بصرية مثيرة في مهرجان كان السينمائي

قصي صالح الدرويش/ كان

لم يجد فيلم وول ستريت ترحيبا في الأوساط الصحافية على الرغم ان الصحافيين والنقاد يحبون افلام اوليفر ستون ويعتبرونه في طليعة السينمائيين، لكنه افتقد جراته المعتادة في تجاربه السابقة السياسية اوغير السياسية وبدا فيلمه الجديد معتادا يفتقد الاقناع والحيوية، على الرغم من تلاعب البورصة وما رافقها من ازمة مالية.

وفي فيلمه الجديد يخرج البريطاني عن افلامه السابقة او التي شاهدناها في مهرجان كان، وخصوصا فيلمه الجميل والذي حصل عليه جائزة افضل اخراج عام 1993 او فيلمه الثاني "اسرار واكاذيب" و توج بالسعفة الذهبية عام 1996 . كما كان قد قدم في عام 2002 فيلم "كل شيء او لاشيء" واتسمت افلامه الثلاثة بعنف الحقيقة وما فيها من مواجهات شديدة بينما بدا نضجه اكثر حكمة واقل عنفا في المواجهة كما بدا في الفيلم الذي حصل به على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام2004 وزاد هدواءه تاملا اي اكثر ارتخاء، وهو مانراه في فيلمه الذي شاهدناه هذه المرة "عام اخر" وفيه طمأنة السنوات المتراكمة وما فيها من تقاطعات.

يلخص المخرج فكرة الفيلم بالكلمات التالية "ربيع، صيف، خريف شتاء، الحياة، الصداقة، حب، استقواء، فرح، والم، امل، وخوف، الأخوة، الوحدة، ولادة، موت، والزمن مر"، نعم الحكمة اصبحت مرتبطة بالشيخوخة، والفيلم وكانه لم يكتب كسيناريو محبوك، بل انساق بشخصياته ومساراتها بحرية عفوية، على الرغم من ذلك كان الفيلم ثقيلا في البداية، خصوصا في النصف الأول من الساعة، قبل ان ينطلق في حيوية ناجحة.

كما ان الفيلم لا يملك ايقاع حيوية افلامه السابقة، وقدرتها على الاندهاش والتشويق، لكنه يظل فيلما جميلا يدفع الى التامل. وربما لم تدفع فكرة هذا الفيلم المنتجين الى تمويله رغم نجاحات افلام مايك لاي التجارية السابقة، فميزانية هذا الفيلم من اقل ميزانياته، اذ لم تتجاوز 4، 8 مليون جنيه استرليني اي اقل من 6، 2 مليون التي بلغها فيلمه السابق. الان ان مايك لي اعتمد على نفسه واصدقائه الفنانين والتقنيين واحد منتجيه.

اما فيلم وودي الان فيتحدث وكعادته عن الجنس والحب والخيانات الممكنة او القائمة في عدد من الشخصيات المتقاطعة وفي الفيلم سخريات لاذعة تثير الضحك؛ لكننا افتقدنا وودي الان لأنه لم يمثل فيه، كما لم نجد عالمه الشخصي جدا، فاحداث الفيلم تجري في لندن لأنها ارخص من تصويرها في نيويورك حسب قوله، فمن دون وودي الان ومن دون نيويورك لم يبق من فيلمه الا نصف وودي الان، وحين يسال عن حضوره كممثل يقول لاذعا، حين امثل يجب ان اقبل البطلة، والان يمكن ان يقبلها شخص اخر، هل يعني ذلك ان وودي الان لن يقبل بطلة فيلمه القادم، اي كارلا ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي؟ كما تقول الأخبار.

ايا كان الأمر فان فيلم وودي الان الجديد خفيف الدم، ليس مزعجا وان لم يكن من افلامه الناجحة الرائعة، وله جمهوره الذي يحبه، ويعجب بافلامه منذ كان شابا.

من جهة اخرى اقام مهرجان ابو ظبي عشاء ساهرا، واعلن اطلاق صندوق دعم للسينما العربية، وهو مبلغ صغير بالنسبة لامكانيات ابو ظبي ورغبتها في مساعدة الفن السينمائي.

الى ذلك، صفق جمهور كان للزعيم الأمازوني راوني وهو يشارك في مهرجان كان بملابسه المعتادة وشفتيه المستديرتين الغرائبيتين. وكان قد وصل الى باريس قبل ايام والتقاه الرئيس السابق جاك شيراك كما صفق جمهور المهرجان وبحرارة لعميد السينما المخرج البرتغالي مانويل دو اوليفيريا وهو يمشي بقيمته الرشيقة مع زوجته وبطلي فيلمه الجديد "قضية انجليكا الغريبة".

وقدعرض هذا الفيلم في افتتاح تظاهرة "نظرة ما" وقد احتفى المهرخان ببلوغ اوليفيريا عامه الاول بعد المائة وقد يكون اكثر السينمائيين تقدما في العمر بل هو كذلك.

اما التصفيق الحار الشديد فكان لبطلات فيلم المخرج الفرنسي ماتيو امالريك "الجولة" واللواتي مثلن عارضات استربتيز، وارتدين ملابس شفافة جدا، حتى وكانهن عاريات، وقد اعجب النقاد بهذا الفيلم لحيويته وجماله وممثلاته الأميركيات، لكنه رغم ذلك لا يرتقي مستوى التحف لفنية.

وخلافا للنجمات الجميلة اللواتي حضرن العروض، تميزت المخرجة الممثلة الايطالية سابينا غوزانتي بجمالها واناقتها البسيطة المثيرة والتي قدمت فيلما جدليا مثيرا ضد رئيس الحكومة الايطالية برلسكوني وطريقته في الحكم واستخدامه للتلفزيونات التي يملكها للضحك على الجماهير الشعبية وانتخابه بتاثير النزعات الاقليمية او الأهواء المحلية. عنوان فيلمها الفضائحي المثير هو "دراكيولا، اهتزازات ايطاليا" والفيلم تسجيلي بدات بالتفكير به بعد تخليها عن عملها التلفزيوني حيث كانت تمثل في القناة الثالثة الايطالية، وبعدها قررت الالتزام بقضية التعبير والدفاع عن الظلم ومن ذلك ذهبت الى لاكيلا بعد الهزة الأرضية التي خلفت دمارا فظيعا زاد من فظاعتها مساعدات الحماية المدنية التي تحولت الى سرقات لكل شيئ ومن دون مراعاة ضحايا تلك الهزات، وتحمل السرقات لنظام برلسكوني واساليبه.

يذكرنا هذا الفيلم بتقنية مايك مور وانتقاده السابق للحكم وانتقد وزير الثقافة الايطالي عرض هذا الفيلم في المهرجان وعارض مقاطعته، الا ان ادارة المهرجان اكدت انها لم توجه اية دعوة للوزير او لأي وزير لكنه اذا اراد الحضور بامكانه الحضور.

وقد عرض الفيلم خارج اطار التنافس ضمن العروض الخاصة، ولقي تصفيقا حارا.  اما يوم الجمعة فكان احتفاء خاصا لاوليفر ستون وابطال فيلمه "وول ستريت الثاني" وممثلوه وفي مقدمتهم مايكل دوغلاس وشيا لابوف. وعرض بدوره خارج التنافس من العروض الخاصة وهو استكمال لفيلمه السابق الذي عرض عام 1987 والذي يحمل بدوره "وول ستريت" وادى بطولته مايكل دوغلاس ويحمل عنوانا جزئيا "المال لاتنام ابدا ".

بهذا الفيلم يخرج غوردون جيكو من السجن بعد ثماني سنوات قضاها لينشر كتابا عن تجربته وافكاره، وراج كتابه، وصار يوقعه في المحلات العامة، خلال السجن طلقته زوجته، وابنه مات ـاما ابنته الوحيدة ويني ترفض الاتصال به والتحدث معه وهي خلافا لأبيها مثالية تعيش علاقة حب مع شاب وسيم ذكي ينجح في البورصة ويحاول المزج بين تلاعب البورصة والايمان بحماية البيئة باعتبارها تسمح بالطاقة المتجددة، وهو من الشباب الأذكياء الذين يصبحون اغنياء واعمارهم اقل من ثلاثين سنة، ويملك هذا الشاب الذي يمثله شيا لابوف صداقة قوية مع صاحب بنك كبير كان يتعاون معه، ويعتبره استاذا له، لكن هذا الاستاذ رغم خبرته وحنكته وثروته سرعان ما يقع في الفخ بتواطؤ مع مجموعة من البنوك وبتلاعب البورصة لاجبار الشاب على بيع ارصدته بسعر هزيل جدا لا يتجاوز ثلاثة دولار واحد عن كل سهم وبهذا الانهيار المدمر ينتحر بالارتماء امام عجلة الميترو، الأمر الذي يدفع صديقه الشاب للانتقام من الذين دفعوا صديقه الى الفخ والانتحار، وفي مقدمتهم الذين اشرفوا على العملية وصاروا اثرياء جدا، باسقاطهم في فخ التلاعب البورصي بدورهم.

من جهته يحاول الشاب البطل التعرف على والد زوجته وحين يعرف والده عن هويتها سعيا عن علاقة معها ومع هذه العلاقة يخبر ابنته وصديقها بانه ترك لها مبلغ مائة مليون دولار في اطار تعاونية البيئة المتجددة، ويصدق الشاب لكن يعرف ان والدها حول هذا المبلغ بواسطة تعاونية البيئة المتجددة لنقلها في الحقيقة الى حسابه. وتكتشف الشابة ان صديقها ووالدها اخفيا عنها الحقيقة، فغضبت ازاءهما وابتعدت عن صديقها، رغم انها كانت حاملا.

وفي محاولة لاعادة الحقيقة يحاول الشاب استرداد المبلغ مقابل اخبار والدها بانها تنتظر ولدا لهما لكن الأب يرفض هذه المقايضة، اذ انتقلت ثروته غير مبالغ بحال ابنته وصديقها المنفصلة عنه، الأمور لم تنته بهذا الشكل، فالفيلم انتهى بنهاية سعيدة، وسعيدة جدا، لأن الشابين العاشقين المنفصلين، وامام حاجزهما المرتبك، يجدان انفسهما امام الأب العائد، والذي يعرض لهما نقل مائة مليون دولار مقابل السماح لهما بان يكون حفيده. الفيلم ثرثار ومشوق لولا هذه النهاية البسيطة والساذجة، والتي لاتقدم قراءة جديدة، والفيلم غني بالحضور القوي وخصوصا النجم شيا لابوف، بالطبع اوليفر ستون ليس بحاجة التنافس فالفيلم يملك مواصفات النجاح التجاري.

إيلاف في

15/05/2010

####

البيانات المناهضة أو المساندة للأفلام والشخصيات بمهرجان كان

إعداد نبيلة رزايق من الجزائر 

"إرضاء الجميع غاية لا تدرك" هذا ما يمكن قوله في ظاهرة البيانات المناهضة أو المساندة للأفلام والشخصيات بمهرجان كان في دورته لهذه السنة ومن بين هذه البيانات ما نقلته وكالات الأنباء العالمية على لسان المخرج الجزائري رشيد بوشارب الذي توجهة يوم الخميس الماضي برسالة إلى الدورة الثالثة والستين من مهرجان قال فيها "منذ ثلاث أسابيع ثار جدل حول فيلمي "الخارجون عن القانون" قبل أن يعرض في المهرجان، والغريب أن المشاركين في هذا الجدل لم يشاهدوا الفيلم أصلا"، ليستطرد قائلا"وأمام هذه الشكوك وحرصا مني على تهدئة الأجواء رأيت من الواجب توضيح شيئين".

الشيء الأول "الخارجون عن القانون" فيلم خيالي، يروي قصة ثلاثة إخوة جزائريين وأمهم على امتداد 35 عاما، من منتصف سنوات الأربعينيات و حتى استقلال الجزائر في 1962، ثم أضاف "يجب أن يكون ممكنا أن تتطرق السينما إلى كل المواضيع، وهو ما أفعله كمخرج، دون أن أفرض على أحد مقاسمتي أحاسيسي. وبعد العرض سيكون الموعد مع النقاش العام، ونظرا لارتباطي الوثيق بحرية التعبير فإنني أعتبر بأنه من الطبيعي أن يعارض البعض فيلمي، لكنني أتمنى أن يتم التعبير عن تلك المعارضة في إطار هادئ".

وانتهى بوشارب إلى التعبير عن تشرفه بعرض فيلمه في "أرقى مهرجان سينمائي في العالم"، كما تمنى أن يتم العرض في إطار من الاحترام المتبادل. جاء هذا البيان بعد موجة الاستياء التي رافقت قرار إدراج الفيلم بالمنافسة الرسمية للمهرجان منذ الإعلان عليه بالندوة الصحفية لمهرجان كان في 15 من هذا الشهر وتواصلت بدعم من الطبقة السياسية والثقافية المتطرفة بفرنسا حتى أن بلدية كان أعلنت عن استقبالها لبيانات تهديد بعرقلة العرض يوم 21 ماي الجاري

  ومن ابرز البيانات بمهرجان كان في دورته الـ 63ما تعرض له البيان الذي حرر ضد المخرج الروسي ميخالكوف الذي يشارك بفيلمه الجديد «الشمس الخادعة 2» في المسابقة الرسمية لـ «كان» لان زملاؤه المخرجون والسينمائيون الروس حرروا هم أيضا بيانا وأرسلوه لإدارة مهرجان كان وتأتي هذه خطوتهم في إطار المعركة التي يخوضوها هؤلاء السينمائيين ضده في موسكو باعتباره - ميخالكوف - صار من المتواطئين مع السلطة الحاكمة في الكرملين، وآنه يلعب الدور نفسه الذي كان يلعبه المخرج الستاليني بوندارتشوك، أيام سلطات الحزب الشيوعي، حيث كان هذا الأخير عقبة في وجه كل تجديد سينمائي ولا سيما في عهد بريجنيف. والبيان الذي ارسل الى «كان» يهاجمون فيه تسلط ميخالكوف مفسرين الأسباب التي دفعتهم الى الاستقالة من اتحاد السينمائيين الذي يرأسه.

ومن أشهر المواقف المناهضة أيضا ما نشره المخرج الإيراني عباس كياروستامي قبل انطلاق الدورة الـ 63 في بعض الصحف الإيرانية وكانت عبارة عن رسالة مفتوحة للتضامن مع المخرج جعفر بناهي المعتقل حالياً في إيران. حيث ذكّر كياروستامي في هذه الرسالة بالظروف التي تحيط بعمله في إيران، وأشار إلى أنه يحقق أعماله بموازنة ضئيلة، وإلى أن توجهه نحو الخارج لإنتاج أفلامه لم يكن إلا ضرورة جاءت رغماً عنه. كما قال إنه فقد الأمل برؤية أفلامه معروضة في بلده. وخلال حفل الافتتاح، أبقى أعضاء لجنة تحكيم المهرجان هذه السنة على مقعد فارغ رمزياً مخصص للمخرج الإيراني جعفر بناهي الذي دعي للمشاركة في اللجنة ومن ابرز الاصوات السياسية التي دعت الى اطلاق سراحه وزير الثقافة الفرنسي.

من ناحية أخرى اعترض الإرهابي كارلوس من محبسه في باريس على فيلم سينمائي فرنسي اعتبره كارلوس يسيء إلى سمعته، وكان كارلوس المسجون في فرنسا منذ عام 1994 بتهمة الإرهاب، قد رفع قضية مستعجلة لمنع عرض الفيلم غير أن القضاء المستعجل رفض طلبه. لم ييأس كارلوس ولجأ للقضاء من جديد لكن هذه المرة للمحكمة العليا بباريس آملا في منع الفيلم من العرض على الشاشات.

وذكرت المجلة أن كارلوس اعترض على تضمن الفيلم لبعض الجرائم التي اعترف كارلوس بالقيام بها دون أن يصدر ضده فيها أحكاما بالإدانة معتبرا أنه ما لم يدينه القضاء في هذه الجرائم فلا يحق لأحد اتهامه بارتكابها بما فيها عملية أوبك.

واعترض كارلوس على اتهام الفيلم لصدام حسين بتمويل عملية (أوبك) مؤكدا أن صدام برئ من هذه التهمة وأنه حصل على تمويل العملية من زعيم آخر.

ورد ريتشارد مالكا محامى مخرج الفيلم على اعتراضات كارلوس لافتا إلى أن كارلوس يريد حقوقا أكثر من حقوق ضحاياه متهما في نفس الوقت كارلوس بانتهاك الحرية الفنية عندما يطالب بفرض رقابة على الفيلم الذي برع في تمثيله الممثل إدجار راميريز.

أما ابرز المقاطعين للمهرجان فهم بعض وكالات الإنباء العالمية التي اعترضت على احتكار التغطية التلفزيونية للمهرجان من طرق كنال + ومن ابرز الشخصيات الرسمية المقاطعة وزير الثقافة الايطالي (ساندرو بوندي) احتجاجا على فيلم وثائقي ايطالي ينتقد تعامل رئيس الوزراء (سيلفيو برلسكوني) مع كارثة الزلزال التي أودت بحياة كثيرين العام الماضي.

إيلاف في

15/05/2010

####

كارلوس يتحدث عن "تزوير" للتاريخ ومشاهد "سخيفة" في فيلم عن سيرته

أ. ف. ب. / باريس 

ايليتش راميرس سانشيز المعروف باسم كارلوس لم ير سوى مقاطع من فيلم حول سيرة حياته يعرض الاربعاء في مهرجان كان، لكنه حمل بقوة على هذا العمل معتبرا انه "يزور التاريخ" ويتضمن مشاهد "سخيفة". وقال كارلوس الذي كان احد اكبر وجوه الارهاب في سبعينات وثمانينات القرن الماضي "قرأت السيناريو وفيه تزوير متعمد للتاريخ واكاذيب". ويمضي كارلوس الملقب "ابن اوى" في سجن بواسي (غرب باريس) عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت في 1997 بعد ادانته بتهمة قتل شرطيين ومخبر للشرطة العام 1975 في باريس. وتحدث كارلوس الذي اعتنق الاسلام خلال اتصال بمكتب محاميته ايزابيل كوتان بيري المتزوجة منه، خصوصا عن عملية احتجاز الرهائن خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا العام 1975. واوضح كارلوس ان العملية كانت بايعاز من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وليس كما يشير الفيلم من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

واضاف "في الفيلم يجعل انيس نقاش (ناشط لبناني سابق يقول كارلوس انه كان "مساعده") يقول ان صدام حسين خطط لهذه العملية. انا مصدوم هذا امر مشين ونحن نعرف على لسان نقاش شخصيا انه لم يلتق" القيمين على الفيلم. وقال كارلوس (60 عاما) الذي بينت محاميته صورة له تظهره بشعر اشيب وسترة رياضية وبنطال جينز فاتح اللون ويحمل سيجارا انه لم ير الفيلم بالكامل بل اطلع فقط على ما تناقلته وسائل الاعلام و"مشاهد" بثها التلفزيون. واعتبر ان "اظهار رجال مصابين بالهستيريا يحملون رشاشات ويهددون اشخاصا عزل" امر "سخيف كليا". واضاف كارلوس الذي كان يؤكد انه في خدمة القضية الفلطسينية او الكتلة الشيوعية في تلك الفترة ان "الامور لم تكن هكذا. كنا محترفين كنا فرق كوماندوس رفيعة المستوى". وكارلوس مسجون في فرنسا منذ توقيفه في السودان في آب/اغسطس 1994.

وسيحاكم قريبا في باريس على الارجح في ايار/مايو 2011 على حد قول محاميته، في اطار اعتداءات اخرى منسوبة اليه مثل الاعتداء على قطار باريس-تولوز "لو كابيتول" في اذار/مارس 1982 (خمسة قتلى) وتطويق مجلة الوطن العربي في باريس في نيسان/ابريل 1982 (قتيل واحد) والاعتداء في محطة سان شارل في مرسيليا (قتيلان) وعلى قطار سريع في تان-ليرميتاج في جنوب فرنسا (ثلاثة قتلى) في كانون الاول/ديسمبر 1983.

وفيلم "كارلوس" من اخراج اوليفييه اسايس وانتجته محطة "كانال بلوس" المشفرة وسيعرض الاربعاء في كان. ورأت المحامية ان الفيلم يمس بمبدأ "افتراض البراءة". وقبل انجاز الفيلم كانت المحامية قد طلبت من القضاء منح موكلها حق الاطلاع على الفيلم. الا ان طلبها رفض اذ اعتبرت المحكمة ان اجراء كهذا "مخالف تماما لحرية التعبير".

لكن المحامية لا تزال على موقفها. وهي تدرس حاليا الالتماسات التي يمكنها اللجوء اليها بعد بث الفيلم على صعيد "الحقوق" من جهة و"انتهاك سرية التحقيق" من جهة اخرى. وقالت المحامية كوتان-بيير على سبيل الدعابة انها تنتظر "دعوة الى كان" لتصعد سلالم قصر المهرجانات الى جانب ادغار راميريس الممثل الفنزويلي الشاب الذي يؤدي دور كارلوس في الفيلم. واكد كارلوس انه لا يحتج دفاعا عن نفسه بل دفاعا "عن رفاقي شهداء الثورة". وختم يقول "فقد سبق وتناولتني شخصيا افلام وكتب في الماضي تضمنت اخطاء كثيرة عني".

إيلاف في

15/05/2010

 
 

البحث عن حلم تيم بورتون

«كان 63».. السيف والخيل والتعري

زياد عبدالله – كان

يمكن الحديث عن الأحلام في الدورة الثالثة والستين من مهرجان كان السينمائي، ويمكن البحث عنها برفقة رئيس لجنة التحكيم المخرج الأميركي تيم بورتون، وهو يرى في الفيلم حلماً، لكنه يتحقق متى صار فيلماً، وعليه فإن ثنائية «الفيلم ـ الحلم» ستكون على شيء من معاينته أفلام هذه الدورة، ويمكننا القول، سيكون الفيلم المتوج بالسعفة الذهبية، هو القادر على أن يحول الحلم إلى فيلم ربما!

بورتون الخارج للتو من «أليس في بلاد العجائب»، يبحث عن المفاجأة أو الدهشة للدقة، وفي تصريح له يؤكد أنه على عكس شون بن، الذي ترأس لجنة التحكيم عام 2008 لا يأبه للأفلام السياسية، ويقول إنه ولجنة التحكيم «سنعاين كل فيلم ونناقشه بناء على ما لامسنا عاطفياً وفكريا».

طبعاً وبما أن بورتون استعاد شون بن، فإن هذا الأخير يحضر في أفلام المسابقة من خلال قيامه ببطولة فيلم Fair Game (لعبة عادلة)، من إخراج دوغ ليمان، وعلى شيء من تقديم دراما سياسية لها أن تعود بنا إلى موضوع أسلحة الدمار الشامل في العراق، حيث المساحة غير متاحة تماما للحلم الذي يبحث عنه بورتون، إذ يجدر بنا الحديث هنا عن الكابوس.

فيلم الافتتاح «روبن هوود» لم يأتِ كما قدمه ريدلي سكوت ليجسد هوود أحلام الفقراء، مستبعداً الفكرة الأثيرة الملتصقة بهذه الشخصية الأسطورية أي روبين هوود الذي يسرق الأغنياء ليعطي الفقراء، المقاربة في الفيلم تريد الابتعاد عن كل «الكلشيهات» الملتصقة بهوود، والمتأتية بالتأكيد من الانتاجات التي لا حصر ولا عد لها من الأفلام التي تناولت هذه الشخصية، ابتداء من عام ،1922 والفيلم الصامت عنه من إخراج دوغلاس فيربانكس، وصولاً الآن إلى ريدلي سكوت والذي لن يكون الأخير، أو كما يقال: لو لم يكن هناك من روبن هوود حقيقي فإن هوليوود ستقوم باختراعه.

راسل كرو هو هوود الألفية الثانية، ولعل اليوم الأول من «كان» مضى على وقع السيف والخيل، وليلحق به فيلم قادم من اتجاه معاكس تماماً، قفز بالممثل الفرنسي ماثيو أميرليك من صهوة التمثيل إلى ساحة الإخراج، حيث قدم فيلماً ضمن أفلام المسابقة الرسمية حمل عنوان On Tour (الجولة)، والذي يأتي بمثابة أولى تجاربه الإخراجية، وليعبر السجادة الحمراء بوصفه مخرجاً وليس ممثلاً هو الذي شاهدناه في أفلام مثل «ميونيخ» و«قدر من العزاء» بجوار بوند أو العميل 007 وغيرها من أدوار يدور الحديث عنها أينما وليت وجهك، والكل يسأله عن شعوره وهو يحضر هذا العام بوصفه مخرجاً وليس ممثلاً، وهو يؤكد على الدوام أن الأمر مختلف كلياً.

فيلم أميرليك مأهول بأشياء كثيرة، أبرزها الاصرار على العودة، بمعنى أن قصة الفيلم التي تدور حول منتج تلفزيوني فرنسي، يعاود مقاربة الفن بطريقة مختلفة تماماً عما كان عليه، واجدا في راقصات التعري مساحة لهذه العودة، متجولاً في أرجاء فرنسا وهو يقدم هؤلاء الراقصات، وعلى شيء من مقاربة عوالمهن وعوالم المنتج السابق، الذي يؤثر هوسه بتقديم الفن أي فن على أي شيء آخر، إنها حياته المنهكة التي نشاهدها طيلة الفيلم، وهو يلهث في سبيل مواصلة تلك الجولة، ومعها أيضا حماقاته الصغيرة والكبيرة، علاقته بأولاده وعائلته وبالوسط الفني المحيط به، بينما النساء حوله مصرات على الفرح، وعلى امتزاج التعري والعروض التي يقدمها الفيلم مع مسار الأحداث التي تسلط الضوء على نوع الرهان الذي يمضي خلفه هذا المنتج وفرحه به، المحاصر بأعداد كبيرة من الخيبات التي لا تستوقفه.

البداية مع هذين الفيلمين، ستمهلنا قليلاً بانتظار أفلام كثيرة مقبلة، وعلى شيء من احتشاد لأهم انتاجات هذا العام، ونحن نتكلم عن جديد عباس كياروستامي «نسخة منقحة» الذي سيأتي فيلماً غير ايراني لهذا المخرج الايراني الكبير، وفي تعقب لما تقدمه جوليت بينوش فيه، ونحن نراها أينما نظرنا في «كان» وهي ترسم الرقم 63 بالضوء على ملصق هذه الدورة المرتبط ببينوش بامتياز، بينوش على خلفية زرقاء وهي حافية القدمين.

عربياً لا يمكن الحديث إلا عن جديد رشيد بوشارب المرتقب «خارج القانون» الذي يتعقب من خلاله مصائر ثلاثة إخوة يتفرقون بعد أن يهجروا بلدهم الأم الجزائر، ولعل هذا الهم الجزائري الذي سيمضي إلى الاغتراب الفرنسي سيقابله فيلم خافير بيفوا «عن الله والإنسان» الذي يروي مصائر ثمانية رهبان فرنسيين في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، وقد فتحت أبواب جهنم والعنف الديني.

كين لوتش أضيف قبل يوم من افتتاح المهرجان إلى قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة، ويحضر إلى جانبه أيضا اليخاندرو أناريتو بفيلم «جميل» وقد صارت تفصله أربعة أعوام عن آخر أفلامه «بابل».

خارج المسابقة وضمن البرنامج الرسمي للمهرجان سيحضر أوليفر ستون في جديده «وول ستريت 2» أو «المال لا ينام أبدا» وجديد وودي آلن «ستلتقي رجلاً طويلاً أسمر»، وبالتأكيد الفيلم الذي يحمل عنوان «كارلوس» عن المناضل الشهير والذي سيكون على مساحة كبرى من الجدل بين أن يكون مناضلاً أو إرهابيا، ولعل هذا التراوح بين المفهومين خاضع للكثير من المعايير التي لن تكون بالنهاية معايير سينمائية، لكن مخرج الفيلم أوليفير آسياس يعدنا بتتبع حياة كارلوس من بدايته وعلاقته بالجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وصولاً إلى إلقاء القبض عليه في السودان.

حساسية شخصية كارلوس ومفصليتها التاريخية، ستحضر في شخصيات أخرى تحملها أفلام، مثل «داركولا ـ إيطاليا تهتز» والذي يشكل وثيقة إدانة إن صح الوصف لرئيس الوزراء الايطالي الحالي بيرلسكوني، الأمر الذي دفع الحكومة الايطالية إلى الاحتجاج على عرضه، وفي فعل استعادي سيحضر الرئيس الروماني نيكولا تشاوشيسكو من خلال فيلم اندريا أوجيكا «السيرة الذاتية لنيكولا تشاوشيسكو».

حلم بورتون الذي بدأنا به، على قدر لا بأس به من الإغراء، ولعل البحث عنه في الأفلام سيكون على شيء يبعدنا عن ما نلاحظه من آثار الأزمة المالية البادية من خلال قلة الانتاجات السينمائية الجادة هذا العام، وليكون مهرجان «كان» كشافاً لها، ونحن نشهد عددا أقل من الأفلام التي تحملها المسابقة الرسمية التي تراوحت بين الثمانية عشر والتسعة عشر، وليبقى السؤال كم هو مبارك المنتج الذي ينتج فيلماً منحازاً للسينما في مثل هذه الظروف، ويرضى أن يكون بعيداً عن اغراءات الأفلام التجارية مضمونة الربح، لنشاهد ما ستحمله إلينا الأيام المقبلة، واضعين كل ثقتنا بالحلم.

الإمارات اليوم في

15/05/2010

####

صورة مزعجة لإيطاليا في «كان»

كان ــ رويترز: شنت الممثلة الكوميدية سابينا جوتسانتي، هجوماً على النظام السياسي الإيطالي فيفيلم وثائقي بمهرجان كان السينمائي، يرسم صورة مزعجة لتراجع الديمقراطية وللأكاذيب الرسمية. ويركز الفيلم «دراكيولا ايطاليا ترتجف» على الفترة التي اعقبت الزلزال الذي دمر مدينة لاكويلا الإيطالية التي تعود للعصور الوسطى، العام الماضي، ما دفع برلسكوني الى قيادة عملية ازالة ضخمة للأنقاض واعادة تسكين المتضررين. وتستخدم جوتسانتي ـ التي سبق لها العمل مقدمة برامج تلفزيونية ساخرة وهي دائمة الانتقاد لبرلسكوني ـ بعض الأساليب الكوميدية التي ابتدعها مايكل مور لكن اسلوبها اكثر اعتدالاً من أسلوب المخرج الأميركي المتمرد.

واثار فيلم «دراكيولا» وهو تلاعب بالألفاظ يجمع بين اسمي مصاص الدماء ومدينة لاكويلا؛ جدلاً واسعاً في ايطاليا.

####

شبح «الأزمة» يطفئ البريق الأميركي فــي المهرجان

«كان».. أفلام المـــيزانيات الصغيرة

وكالات: افتتح مهرجان «كان» السينمائي أول من أمس، بالعرض الاول لفيلم «روبن هود» وهي رؤية ملحمية للمخرج ريدلي سكوت تسعى إلى اظهار كيف يصبح بطل أسطورة خارجاً على القانون يسرق الاغنياء لإطعام الفقراء. وسار الممثل النيوزيلندي المولد راسل كرو الذي يؤدي دور رامي السهام الشجاع في القرن 13 والممثلة الاسترالية كيت بلانشيت التي تؤدي دور ميد مارين على البساط الاحمر في المنتجع الفرنسي في الريفيرا في بداية ماراثون الافلام الذي يستمر 12 يوما، وانضم إليهما على الدرج المؤدي إلى «جران تياتر لوميير» كل من هيلين ميرين وجان كلود فان دام وايفا لونجوريا باركر وايشواريا راي ورئيس لجنة التحكيم تيم بيرتون. وتجمع الآلاف من الناس لرؤية النجوم من أمثال ايفا لونغوريا وسلمى حايك. ويرى النقاد أن هذه الدورة التي تأتي بعد تداعيات الازمه الأقتصادية فتحت المجال واسعا أمام أفلام الميزانيات الصغيرة.

وفي قاعة لوميير في قصر المؤتمرات استقبلت مقدمة الحفل الممثلة البريطانية-الفرنسية كريستين سكوت توماس لجنة التحكيم الثمانية، وهم الممثلون بينيثيو ديل تور وجوفانا ميتسوجورنو وكايت بكينسايل والكاتب ايمانويل كارير والموسيقي الكسندر ديبلا والمخرج فيكتور اريس. وغاب ريدلي سكوت مخرج فيلم الافتتاح بسبب خضوعه لعملية في الركبة. وهذه السنة تركز الافلام المعروضة في اطار المهرجان على الوضع الجيوسياسي العالمي سواء كانت الازمة المالية او الحرب في العراق او الارهاب.

فيلم «روبن هود» هو أحد عدد قليل من الافلام الاميركية المشاركة في دورة المهرجان هذا العام وهو ما يعكس المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي، ويقلل نسبياً بريق دورة 2010 من حيث عدد النجوم. وقال المخرج تيري فريمو مدير المهرجان «ربما يكون السبب الرئيس هو الازمة الاقتصادية لأن السينما صناعة، وتحتاج إلى الكثير من المال».

وعن سبب تقديمه دوراً بارزاً أداه من قبل ايرول فلين ودوغلاس فيربانكس وكيفن كوستنر قال راسل كرو «هل أؤمن حقا بالدوافع أو القصة التي وراء أي من أفلام روبن هود التي قدمت سابقا؟ عندما بدأت أفكر في الأمر من هذا المنطلق كان جوابي هو لا، أردت اكتشاف الدوافع الأساسية وراء إيثار هذا الرجل الآخرين على نفسه».

وقالت بلانشيت التي تؤدي دور مارين المشاكسة التي تعتمد على نفسها، إنها ايضا لم تستلهم الشخصية من الممثلات اللاتي أدين الدور سابقاً أمثال أودري هيبورن واوليفيا دي هافيلاند. والفيلم الاميركي الوحيد داخل المسابقة هو «لعبة نزيهة» للمخرج دوج ليمان وبطولة ناعومي واتس في دور فاليري بالم عميلة الاستخبارات الأميركية «سي.آي.ايه» التي كشف عن هويتها في 2003 وشون بين في دور زوجها. ويشارك المخرجان وودي الن واوليفر ستون بأحدث أفلامهما في المهرجان لك خارج المسابقة الرسمية بينما تظهر السينما الآسيوية بصورة قوية في «كان» مع تصدرها لأفلام ذات ميزانيات صغيرة لمخرجين مغمورين من جميع أنحاء العالم. وسيكون فيلم ستون «وول ستريت.. المال لا ينام» الذي يعيد فيه مايكل دوغلاس تقديم دور رجل المال غوردون غيكو الذي أداه في 1987 من بين أكثر الموضوعات المرتقبة في المهرجان والذي يركز في الفساد والجشع في البنوك الكبرى في العالم. وسيقدم ألن أحدث أفلامه «ستلتقي بغريب طويل غامض» ومن المتوقع أن يعرض فيلم مايك جاجر «ستونز في المنفى» عن فريق رولينغ ستونز الموسيقي في قسم الافلام الوثائقية وهو يدور حول تسجيل الفريق ألبوم «المنفى في الشارع الرئيس».

####

دعوة فرنسية إلى إطلاق سراح باناهي

دعا وزيران فرنسيان كبيران إيران إلى الافراج عن المخرج السينمائي السجين جعفر باناهي كي يتمكن من تلبية دعوة المشاركة في لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الذي افتتح أمس، وقال وزيرا الخارجية برنار كوشنر والثقافة فريدريك ميتران في بيان مشترك «نحن ندعو إلى الافراج عنه على الفور ونطلب من السلطات في طهران احترام حق الايرانيين الأساسي في حرية التعبير والابداع». وأخرج باناهي بعض الافلام التي تتسم بالجرأة وتبحث في قضايا اجتماعية في إيران، وأيد الزعيم المعارض مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد العام الماضي. ويقول زعماء من المعارضة ان حراساً ايرانيين احتجزوا باناهي وزوجته وابنته و15 من ضيوفه في منزله في الأول من مارس الماضي.

وتقول أسرته انه اقتيد بعد ذلك إلى السجن وإنها تشعر بالقلق بشأن صحتة. وفاز باناهي بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان «كان» عام 1995 عن فيلمه «البالونة البيضاء».

الإمارات اليوم في

15/05/2010

####

حضور قوي للأفلام الآسيوية في مهرجان كان  

تتمتع السينما الآسيوية هذه السنة بحضور قوي في مهرجان كان السينمائي بعد النجاحات التي حققتها في دولها، وتشكل ثلث الترشيحات الرسمية لجوائز كان.

فمن اصل 19 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان، جاءت خمسة من آسيا وعلى رأسها «شونغكينغ بلوز» للصيني وانغ تشاوشواي.

وكانت الافلام المنتجة في الشرق الاقصى حققت نجاحا كبيرا في اكبر مهرجان سينمائي في العالم العام الماضي.

وقد حصل المخرج الفلبيني بريانت ميندوزا على جائزة افضل اخراج عن فيلمه «كيناتاي» الذي يروي قصة عملية اغتيال ارتكبها شرطيون. كما تميزت الصين وكوريا الجنوبية، الاولى بجائزة افضل سيناريو عن فيلم «سبرينغ فيفر» (حمى الربيع)، والثانية بجائزة لجنة التحكيم التي منحت لفيلم «ثيرست» (عطش) لبارك شان ووك.

شعر وخادمة وغضب

وهذه السنة، تعود كوريا الجنوبية بفيلم «ذي هاوسميد» (الخادمة) لإيم سامسون و«بويتري» (شعر) للي شانغ دونغ، بينما يقدم الياباني تاكيشي كيتاني فيلم «اوتريج» (غضب).

كما تشارك تايلند في المسابقة الرسمية، وهو امر نادر، بفيلم «انكل بونمي هو كان ريكول هيز باست لايفز» (العم بونمي الذي يستطيع ان يتذكر حيواته السابقة) لأبيشاتبونغ ويراسيثاكول.

لكن باتريك فريتر، الذي شارك في تأسيس شركة «فيلم بيزنس آسيا» المتخصصة بحماية الانتاج السينمائي، يرى ان انتاج آسيا لا يلقى التقدير الكافي في العالم.

وعبّر عن اسفه «لان هناك الكثير من الافلام الآسيوية الممتازة التي لا تعبر الحدود الاقليمية او الوطنية»، معتبرا ان «التنوع الحالي للسينما الهندية لا يلقى التقدير الكافي».

وتابع «حتى في الصين نفسها الكثير من الافلام القوية جدا لا تتمتع بتغطية اعلامية او بفرص تجارية بسبب طريقة تمويلها او طريقة عرضها في الاسواق».

وسيتركز الاهتمام هذه السنة على هذه الدولة الآسيوية العملاقة التي تقول السلطات فيها ان دارا جديدة واحدة للسينما تفتح كل يوم في البلاد، وان العائدات بلغت 6.2 مليارات يوان (908 ملايين دولار)، وهي زيادة نسبتها 44 في المائة عن العام الماضي.

أفلام صينية

وقد رفع عرض فيلم «افاتار» في هذا البلد عائدات شباك التذاكر الى حد كبير، لكن افلاما صينية عدة فرضت نفسها مثل «تأسيس الجمهورية» الذي يروي قصة ولادة الصين الشعبية.

وبلغت عائدات هذا الفيلم التاريخي الذي شارك فيه عدد كبير من نجوم السينما الصينيين مثل جاكي شان وجيت لي وجانغ زيوي 400 مليون يوان.

وفرضت السلطات الصينية حصة تبلغ عشرين فيلما اجنبيا تبث في البلاد كل سنة، مما يشجع على ظهور انتاج محلي.

####

مؤلفة فيلم «دراكويلا»: إيطاليا لم تعد ديموقراطية

قالت مؤلفة فيلم «دراكويلا» الذي ينتقد بشدة ادارة سيلفيو برلوسكوني للكارثة الناجمة عن زلزال اكويلا والذي عرض مساء الخميس في «كان» ان «ايطاليا اليوم ليست ديكتاتورية لكنها لم تعد ديموقراطية».

وقالت سابينا غوزانتي الصحافية السابقة في التلفزيون العام الايطالي التي اضطرت الى التخلي في عام 2003 عن برنامجها «رايوت» الذي اعتبر ساخرا ولاذعا جدا، «هذا البلد يشهد مرحلة انتقالية تنقله من حالة الديموقراطية الى شيء اخر لا يحمل اسما بعد».

وتنتقد سابينا غوزانتي في فيلمها هيمنة رجال مقربين من السلطة على عملية اعادة اعمار اكويلا التي دمرها زلزال في ابريل 2009.

وفي ايطاليا راهنا «ما من عنف جسدي بل قدح وتشنيع ويمكن للمرء ان يخسر عمله» في تعليقها على احد الاشخاص في الفيلم الذي يدين في النهاية نوعا من الديكتاتورية الزاحفة.

واعتبرت ان «في ايطاليا يتم التلاعب بالمعلومات والاخبار، ونسبة الفساد عالية نوعا ما».

وتتهم في فيلمها الدفاع المدني وقائده غيدو بيرتولاسو بالهيمنة كليا على اعادة بناء المدينة، معتبرة ان الدفاع المدني «هيئة خاصة» تابعة كليا لرئيس الحكومة الايطالي.

وقد اتهم وزير الثقافة الايطالي ساندرو بوندي الفيلم بانه «فيلم دعائي يسيء الى الشعب الايطالي برمته». ورفض الوزير الدعوة للمشاركة في مهرجان «كان»، معربا عن «أسفه» لعرض الفيلم.

القبس الكويتية في

15/05/2010

 
 

سمير فريد يكتب من مهرجان كان:

«روبين هود» افتتاح رائع للمهرجان ويعرض فى مصر و٧٠ دولة من العالم فى نفس الوقت

افتتح مهرجان كان السينمائى الدولى دورته الـ٦٣ يوم الأربعاء بعرض الفيلم الأمريكى «روبين هوود» أحدث أفلام فنان السينما البريطانى العالمى ريدلى سكوت. وقد عرض الفيلم خارج المسابقة حسب تقاليد المهرجان العريق. وأمس الأول الخميس بدأ عرض أفلام المسابقة بأحد الأفلام الفرنسية الستة التى تتسابق هذا العام، وهو أكبر عدد من الأفلام من دولة واحدة، وهو فيلم «جولة» رابع فيلم يخرجه ماثيو أمالريك، وهو من كبار نجوم السينما الفرنسية.

بقدر ما جاء فيلم الافتتاح من روائع السينما، وهو الفيلم الوحيد من أفلام المهرجان الذى بدأ عرضه فى مصر فى نفس يوم الافتتاح، وفى أكثر من ٧٠ دولة أخرى، بقدر ما جاء الفيلم الفرنسى بداية سخيفة لأفلام المسابقة. والمؤكد أن أمالريك ممثل كبير، ويكفى دوره فى «جرس الغوص والفراشة» إخراج جوليان شنابل الذى عرض فى مسابقة كان ٢٠٠٦ للتدليل على ذلك، ولكنه كما يبدو فى فيلم «جولة» مخرجاً محدد القيمة. وبما أنه يقال إن اختيار الفيلم جاء على سبيل تنويع أفلام المسابقة ما بين التجارية والفنية، والكوميدية والتراجيدية حيث إنه فيلم كوميدى تجارى على الطريقة الفرنسية، لكن هذا لا يبرر اختيار الفيلم فى مسابقة أكبر مهرجانات العالم.

إضافة فيلم فى آخر لحظة

لأول مرة فى تاريخ مهرجان كان تمت إضافة فيلم إلى المسابقة فى آخر لحظة قبل أقل من يومين على افتتاح المهرجان، وهو الفيلم البريطانى «طريق أيرلندا» أحدث أفلام فنان السينما البريطانى العالمى الكبير كين لوش، والذى سبق أن فاز بالسعفة الذهبية. وبذلك أصبح لوش المخرج الثالث الذى فاز بأكبر جوائز المهرجان، ويشترك فى مسابقة ٢٠١٠، مع الإيرانى عباس كياروستامى والبريطانى مايك لى.

وبالطبع لا وجود للفيلم فى كتالوج المهرجان ولا فى أى من الأعداد الخاصة التى تصدرها الصحف الدولية لصناعة السينما عن المهرجان. وبإضافة فيلم لوش أصبح عدد أفلام المسابقة ١٩ فيلماً، وهو رقم معتاد، بينما ليس من المعتاد أن يكون عددها ١٨ فقط كما كان الأمر قبل إضافته.

سبق أن ذكرنا أن أسبانيا تشارك بفيلمين فى المسابقة، وهما: «بيوتيفول» و«العم بونمى»، وأن فيلم «الشمس الحارقة» من الإنتاج الألمانى، وفيلم «أنت بهجتى» من الإنتاج الأوكرانى. وكانت «فارايتى» مصدر هذه المعلومات. ولكن تبين من كتالوج المهرجان أن «بيوتيفول» مكسيكى، و«العم بونمى» بريطانى، و«الشمس الحارقة» روسى، و«أنت بهجتى» ألمانى. ويمكن التماس العذر لـ«فارايتى» فى نشر هذه المعلومات الخاطئة لأن إدارة المهرجان لا تذكر جنسيات الأفلام المشتركة فى المسابقة على نحو علمى صحيح. بل إن عدم ذكر الجنسيات الصحيحة للأفلام أدى إلى اختلافها فى كل الأعداد الخاصة من صحف السينما الدولية.

رؤية شاملة لتاريخ أوروبا

تم إنتاج عشرات الأفلام الصامتة والناطقة عن أسطورة روبين هوود التى ظهرت فى إنجلترا فى بداية القرن الثانى عشر الميلادى، ولكن الفيلم الجديد الذى أخرجه ريدلى سكوت أهم وأعظم هذه الأفلام.

هذا هو الفيلم الطويل التاسع عشر للمخرج الذى صنع أول أفلامه وهو فى الأربعين من عمره عام ١٩٧٧، وأصبح من كبار مخرجى السينما العالمية فى العقود الثلاثة الماضية. وتتنوع أفلام سكوت بين الخيال العلمى والواقعية والتاريخية والسياسية، ونقصد بالفيلم السياسى الذى يتناول حدثاً سياسياً وقت وقوعه، مثل فيلمه السابق «كتلة من الأكاذيب» ٢٠٠٨ عن الحرب ضد الإرهاب بعد أحداث ١١ سبتمبر.

«روبين هوود» الفيلم التاريخى الرابع للفنان بعد «غزو الجنة: كريستوفر كولمبس ١٤٩٢» ١٩٩٢، و«المصارع» ٢٠٠٠، و«مملكة الجنة» ٢٠٠٥. وفى هذه الأفلام الأربعة يعبر سكوت، مثل شكسبير فى مسرحياته التاريخية، عن رؤية شاملة لتاريخ أوروبا من عصر الحضارة الرومانية إلى العصور الوسطى ثم عصر النهضة، وهى رؤية نقدية عميقة تتسم بحيوية فكرية فائقة. وهذه الأفلام مثل كل الأعمال الفنية الكبيرة التى تعود إلى التاريخ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما يحدث فى الحاضر، وبما يجب أن يكون عليه المستقبل.

روبين هود عصرنا

مرة ثانية بعد «مملكة الجنة» يعود سكوت إلى عصر الحروب الصليبية حيث نرى ريتشارد ملك انجلترا الملقب بـ«قلب الأسد»، وفيليب ملك فرنسا، يعودان من الحرب فى فلسطين إلى الحرب فى أوروبا بينهما وبين بلديهما. ونرى روبين من جنود ريتشارد المخلصين على النقيض من جودفرى الذى يتآمر فيليب معه لقتل ريتشارد.

يلقى ريتشارد مصرعه فى إحدى المعارك قبل تنفيذ المؤامرة، ويحمل روبرت لوكسللى جثمانه ليصل به إلى القصر الملكى فى لندن. وفى الطريق يهاجم جودفرى القافلة، فيتصدى له روبين وثلاثة من رفاقه. ويقتل روبرت فى المعركة بعد أن يوصى روبين بتوصيل سيفه إلى والده سير والتر فى نوتنجهام.

يصل روبين إلى القصر ويدعى أنه روبرت لوكسللى، ويتم إعلان جون ملكاً، وتكون أول أوامره تحصيل المزيد من الضرائب. وبينما يعترض الوزير مارشال يقبل جودفرى، فيعينه الملك بدلاً منه. وفى نوتنجهام يسلم روبين السيف إلى سير والتر الذى فقد بصره، فيطلب من روبين أن يستمر فى الادعاء بأنه روبرت بل وأن ينام فى نفس حجرة ماريون أرملة روبرت حتى لا يثير الشكوك. ويحترم روبين الاتفاق، ولكن تبدأ بينه وبين ماريون قصة حب.

ومن المشاهد الكبرى التى دخلت تاريخ السينما فى هذا الفيلم مشهد المعركة بين سير والتر الضرير وجودفرى عندما يعلم أنه الذى قتل ابنه روبرت، والتى تنتهى بقتل الأب. ولا تقل عبقرية ماكس فون سيدو (٨٤ سنة) فى دور سير والتر عن عبقرية راسل كرو فى دور روبين، وكيت بلانشيت فى دور ماريون وجون هارت فى دور مارشال، والموهبتين اللتين كشف عنهما أمينابار فى «أجورا»، وهما مارك سترونج فى دور جودفرى وأوسكار إيزاك فى دور الملك جون.

فى بداية الفيلم يطلب ريتشارد قلب الأسد من روبين أن يبدى رأيه فى الجوانب السلبية التى يراها فيه وفى الحروب الصليبية، فيقول روبين من بين ما يقول هناك فى فلسطين قمنا بقتل كل سكان إحدى القرى وعددهم ٢٥٠٠ من المسلمين من دون مبرر، ويكون رد فعل ريتشار معاقبة روبين بالجلد. وفى نهاية الفيلم يطلب الملك جون من روبين قيادة المعركة ضد غزو فرنسى، فيوافق روبين على أن يتعهد الملك بإقامة القانون الذى يحقق العدل والحرية بعد صد الغزو، ويعاهده الملك على ذلك، ولكنه بعد النصر، وبدلاً من تحقيق وعده، يعلن روبين خارجاً عن القانون.

كانت كل الأفلام التى صنعت عن روبين هوود مغامرات اللص الشريف الذى يسرق الأغنياء ليعطى الفقراء، أما روبين هوود ريدلى سكوت فهو بطل عصرنا الذى يدعو إلى الحرية عن طريق القانون الذى يحقق العدل، فى فيلم تتكامل فيه كل العناصر الفنية على نحو يجعله ساعتين ونصف الساعة من المتعة الفنية الخالصة.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

15/05/2010

 
 

رؤية ملحمية جديدة لريدلي سكوت 'لأنه لم يقتنع بأفلام روبن هود السابقة':

فيلم 'روبن هود' في افتتاح مهرجان كان السينمائي

كان (فرنسا) - (رويترز): افتتح مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الاربعاء بالعرض الاول لفيلم 'روبن هود' وهي رؤية ملحمية للمخرج ريدلي سكوت تسعى لاظهار كيف يصبح بطل اسطورة خارجا على القانون يسرق الاغنياء لاطعام الفقراء.

وسار الممثل النيوزيلندي المولد راسل كرو الذي يؤدي دور رامي السهام الشجاع في القرن الثالث عشر والممثلة الاسترالية كيت بلانشيت التي تؤدي دور ميد مارين على البساط الاحمر في المنتجع الفرنسي في الريفيرا في بداية ماراثون الافلام الذي يستمر 12 يوما.

وانضم اليهما على الدرج المؤدي الى جران تياتر لوميير كل من هيلين ميرين وجان كلود فان دام وإيفا لونجوريا باركر وايشواريا راي ورئيس لجنة التحكيم تيم بيرتون.

وفيلم روبن هود هو أحد عدد قليل من الافلام الامريكية المشاركة في دورة المهرجان هذا العام وهو ما يعكس المخاوف بشان حالة الاقتصاد العالمي ويقلل نسبيا بريق دورة 2010 من حيث عدد النجوم.

وقال المخرج تيري فريمو مدير المهرجان لرويترز 'ربما يكون السبب الرئيسي هو الازمة (الاقتصادية) لأن السينما صناعة .. وهي تحتاج الى الكثير من المال.'

وعن سبب تقديمه دور بارز أداه من قبل ايرول فلين ودوجلاس فيربانكس وكيفن كوستنر قال راسل كرو 'هل اؤمن حقا بالدوافع او القصة التي وراء اي من افلام روبن هود التي قدمت سابقا؟. عندما بدأت افكر في الامر من هذا المنطلق كان جوابي هو لا. أردت اكتشاف الدوافع الاساسية وراء ايثار هذا الرجل للاخرين على نفسه.'

وقالت بلانشيت -التي تؤدي دور مارين المشاكسة التي تعتمد على نفسها- انها ايضا لم تستلهم الشخصية من الممثلات اللاتي ادين الدور سابقا امثال اودري هيبورن واوليفيا دي هافيلاند. والفيلم الامريكي الوحيد داخل المسابقة هو 'لعبة نزيهة' للمخرج دوج ليمان وبطولة ناعومي واتس في دور فاليري بالم عميلة الاستخبارات الامريكية (سي.اي.ايه) التي كشف عن هويتها في 2003 وشون بين في دور زوجها.

ويشارك المخرجان وودي الن واوليفر ستون بأحدث افلامهما في المهرجان لكن خارج المسابقة الرسمية بينما تظهر السينما الاسيوية بصورة قوية في كان مع تصدرها لافلام ذات ميزانيات صغيرة لمخرجين مغمورين من جميع انحاء العالم. وسيكون فيلم ستون 'وول ستريت .. المال لا ينام' الذي يعيد فيه مايكل دوجلاس تقديم دور رجل المال جوردون جيكو الذي اداه في 1987 من بين اكثر الموضوعات المرتقبة في المهرجان والذي يركز على الفساد والجشع في البنوك الكبرى بالعالم.

وسيقدم الن احدث افلامه 'ستلتقي بغريب طويل غامض' ومن المتوقع ان يعرض فيلم مايك جاجر 'ستونز في المنفى' عن فريق رولينج ستونز الموسيقي في قسم الافلام الوثائقية وهو يدور حول تسجيل الفريق لالبوم 'المنفى في الشارع الرئيسي'.

####

يركز هذا العام على الوضع السياسي العالمي من الازمة المالية الى الحرب في العراق:

افتتاح مهرجان كان السينمائي الثالث والستين

كان (فرنسا) - (ا ف ب): افتتح مهرجان كان الثالث والستون رسميا مساء الاربعاء من قبل الممثلين الاستراليين راسل كرو وكايت بلانشيت خلال مراسم سبقت عرض فيلم 'روبن هود' الذي يقومان ببطولته خارج اطار المسابقة.

وسار النجوم على السجاد الاحمر قبل صعودهم السلم الشهير تلاحقهم عدسات المصورين والكاميرات.

وقد تجمع الاف من الناس لرؤية النجوم من امثال ايفا لونغوريا وسلمى حايك الذين اتوا لمشاهدة فيلم ريدلي سكوت 'روبن هود'.

وفي قاعة لوميير في قصر المؤتمرات استقبلت مقدمة الحفل الممثلة البريطانية- الفرنسي كريستين سكوت توماس لجنة التحكيم للعام 2010 التي يرئسها المخرج تيم بورتن فضلا عن الاعضاء الثمانية الاخرين فيها وهم الممثلون بينيثيو ديل تور وجوفانا ميتسوجورنو وكايت بكينسايل والكاتب ايمانويل كارير والموسيقي الكسندر ديبلا والمخرج فيكتور اريس.

وغاب رديلي سكوت مخرج 'روبن هود' بسبب خضوعه لعملية في الركبة.

وهذه السنة تركز الافلام المعروضة في اطار المهرجان على الوضع الجيوسياسي العالمي اكانت الازمة المالية او الحرب في العراق او الارهاب.

القدس العربي في

16/05/2010

 

«ستون» الأمريكي يبزغ خارج المسابقة بـ«وول ستريت2»

«تشونغ الزرقاء» أمل تشياو شواي.. في «السعفة الذهبية»

كتب بداي الضاوي: 

ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان تم عرض الفيلم الصيني (ريتشاو تشونغ تشينغ) أو (تشونغ تشينغ الزرقاء)من تمثيل فان بينغبينغ وكينغ هاو ولي فايرو زي يي وهو للمخرج وانج تشياوشواي، وهو مخرج تتميز أفلامه بتصويرها السوداوي للتغير الاقتصادي والعمراني السريع في الصين الذي يسبب حسب رؤيته اضطرابا اجتماعيا في الصين واختلالا كبيرا في التوازن المدني والريفي، وتدور أحداث الفيلم حول أب يعمل قبطان باخرة يحقق في مقتل ابنه في ظروف غامضة في مدينة تشونغ تشينغ احدى المدن العمرانية الكبرى الحديثة التي نهضت بسرعة كبيرة.

وفي المؤتمر الصحافي الذي أقيم عقب عرض الفيلم سئل المخرج عن سبب تصويره للمدينة بتلك الطريقة فرد المخرج: (تشونغ تشينغ مدينة تطورت بصورة سريعة جدا كنيويورك أو شنغهاي فهناك العديد من ناطحات السحاب ولكن على الرغم من هذا فهناك العديد من الضواحي الفقيرة أحب كثيرا هذه المدينة وأعتقد بأني سأقوم بتصويرأفلام أخرى فيها)، وكان المخرج قد شارك في المهرجان منذ خمسة أعوام بفيلمه (أحلام شنغهاي) الذي فاز عنه بجائزة لجنة التحكيم في حينها.

وول ستريت2

اما المخرج الأمريكي المثير للجدل أوليفر ستون فيشارك بمهرجان كان بفيلمه الجديد (وول ستريت – المال لا ينام) خارج المسابقة الرسمية وهو الجزء الثاني من الفيلم الشهير الذي أخرجه ستون في الثمانينيات عن تجار الأسهم الجشعين بشارع وول ستريت الشهير بنيويورك، وكان الفيلم قد حقق نجاحا كبيرا حين عرضه ويأتي جزؤه الثاني في وقت مناسب لاعادة طرح قضية الجشع التجاري والتلاعب بأسواق الأسهم بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة التي ما زال العالم يعاني آثارها.

وفي هذا الجزء يقوم المخرج بتصويرالتغيّرات الجذرية التي شهدها عالم المال منذ 20 سنة، وكان الفيلم الأول من بطولة شارلي شين ومايكل دوغلاس الذي لعب دورغوردن غيكو المضارب بالأسهم الجشع والمخادع الذي ينتهي به الأمر الى انكشاف خداعه ودخوله السجن، وفي الفيلم الجديد يعود مايكل دوغلاس للعب الدور نفسه بعد خروجه من السجن ويتجه مرة أخرى نحو أسواق المال ليبدأ ممارسة نشاطه مرة أخرى وتشاركه بطولة الفيلم شيا لابوف وكاري موليغان.

ويقول المخرج عن فيلمه: (قابلت أناسا كثيرين قالوا لي ان رغبتهم في العمل في بورصة وول ستريت نشأت بعد مشاهدتهم للفيلم) وهو يستغرب هذا الأمر لأنه أراد من الفيلم الأول أن يكون تحذيرا من الانحرافات التي يشهدها عالم المال.

الوطن الكويتية في

15/05/2010

####

يعرض بمهرجان كان

كارلوس يتحدث عن "تزوير" التاريخ فى مهرجان "كان" 

باريس(أ.ف.ب): ايليتش راميرس سانشيز المعروف باسم كارلوس لم ير سوى مقاطع من فيلم حول سيرة حياته يعرض الأربعاء فى مهرجان كان، لكنه حمل بقوة على هذا العمل معتبرا أنه "يزور التاريخ" ويتضمن مشاهد "سخيفة".

وقال كارلوس الذى كان أحد أكبر وجوه الإرهاب فى سبعينات وثمانينات القرن الماضى "قرأت السيناريو وفيه تزوير متعمد للتاريخ وأكاذيب".

ويمضى كارلوس الملقب "ابن اوى" فى سجن بواسى (غرب باريس) عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت فى 1997 بعد إدانته بتهمة قتل شرطيين ومخبر للشرطة العام 1975 فى باريس.

وتحدث كارلوس الذى اعتنق الإسلام خلال اتصال بمكتب محاميته ايزابيل كوتان بيرى المتزوجة منه، خصوصا عن عملية احتجاز الرهائن خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى فيينا العام 1975.

وأوضح كارلوس أن العملية كانت بإيعاز من الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى وليس كما يشير الفيلم من الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.

وأضاف "فى الفيلم يجعل أنيس نقاش (ناشط لبنانى سابق يقول كارلوس انه كان "مساعده") يقول إن صدام حسين خطط لهذه العملية، أنا مصدوم هذا أمر مشين ونحن نعرف على لسان نقاش شخصيا أنه لم يلتق" القيمين على الفيلم.

وقال كارلوس (60 عاما) الذى بينت محاميته صورة له تظهره بشعر أشيب وسترة رياضية وبنطال جينز فاتح اللون ويحمل سيجارا أنه لم ير الفيلم بالكامل بل اطلع فقط على ما تناقلته وسائل الإعلام و"مشاهد" بثها التلفزيون.

واعتبر أن "إظهار رجال مصابين بالهستيريا يحملون رشاشات ويهددون أشخاصا عزل" أمر "سخيف كليا".

وأضاف كارلوس الذى كان يؤكد أنه فى خدمة القضية الفلسطينية أو الكتلة الشيوعية فى تلك الفترة أن "الأمور لم تكن هكذا. كنا محترفين كنا فرق كوماندوس رفيعة المستوى".

وكارلوس مسجون فى فرنسا منذ توقيفه فى السودان فى أغسطس 1994.

وسيحاكم قريبا فى باريس على الأرجح فى مايو 2011 على حد قول محاميته، فى إطار اعتداءات آخرى منسوبة إليه مثل الاعتداء على قطار باريس-تولوز "لو كابيتول" فى مارس 1982 (خمسة قتلى) وتطويق مجلة الوطن العربى فى باريس فى ابريل 1982 (قتيل واحد) والاعتداء فى محطة سان شارل فى مرسيليا (قتيلان) وعلى قطار سريع فى تان-ليرميتاج فى جنوب فرنسا (ثلاثة قتلى) فى ديسمبر 1983.

وفيلم "كارلوس" من إخراج اوليفييه اسايس وأنتجته محطة "كانال بلوس" المشفرة وسيعرض الأربعاء فى كان. ورأت المحامية أن الفيلم يمس بمبدأ "افتراض البراءة".

وقبل انجاز الفيلم كانت المحامية قد طلبت من القضاء منح موكلها حق الاطلاع على الفيلم، إلا أن طلبها رفض إذ اعتبرت المحكمة أن إجراء كهذا "مخالف تماما لحرية التعبير".

لكن المحامية لا تزال على موقفها، وهى تدرس حاليا الالتماسات التى يمكنها اللجوء إليها بعد بث الفيلم على صعيد "الحقوق" من جهة و"انتهاك سرية التحقيق" من جهة أخرى.

وقالت المحامية كوتان-بيير على سبيل الدعابة إنها تنتظر "دعوة إلى كان" لتصعد سلالم قصر المهرجانات الى جانب ادغار راميريس الممثل الفنزويلى الشاب الذى يؤدى دور كارلوس فى الفيلم.

وأكد كارلوس أنه لا يحتج دفاعا عن نفسه بل دفاعا "عن رفاقى شهداء الثورة"، وختم يقول "فقد سبق وتناولتنى شخصيا أفلام وكتب فى الماضى تضمنت أخطاء كثيرة عنى".

اليوم السابع المصرية في

15/05/2010

 
 

"خارجون عن القانون".. داخلون إلى الضوء

هل تستطيع سينما بوشارب أن تغيّر التاريخ؟

 رشدي رضوان

هل ننتظر من المخرج الجزائري الأصل، رشيد بوشارب، أن يغيّر شيئا من التاريخ - أو بالأحرى يضيف شيئا للتاريخ - بفيلم حول أحداث إجرامية غير معترف بها من الجانب الفرنسي، جرت في مستعمرة فرنسية قديمة قبل أكثر من ستين سنة؟! في الوقت الذي لم تستطع فيه الدبلوماسيات والسياسات الداخلية ولا الخارجية، إقناع الرأي العام الشمولي الفرنسي بتلك الحقائق التاريخية.. أم أن قضية الفيلم ككل لا تتعدى كونها إنتاجا سينمائيا سيدخل منافسة فنية على أمل التتويج؟؟

 بعض المتابعين لقضية فيلم بوشارب الجديد "خارجون عن القانون"، يعتقدون أن الجدل الذي طعمّه اليمين الفرنسي مؤخرا حول الفيلم، جدل عقيم قد ينتهي مباشرة بعد عرض الفيلم في الأسبوع الجاري في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان كان في طبعته الـ 63. والبعض الآخر يروّج إلى كون هذا الجدل ما هو إلا "بروباغندا" إعلامية لفيلم يدخل مسابقة عالمية، ويحتاج إلى بعض الدعاية. وفي هذا الصدد يمكننا القول إن فيلم بوشارب حظي بالفعل بدعاية إعلامية ضخمة ومجّانية.

لكن؛ المتتبع لمسار المخرج الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، يلمس بوضوح تلك العلاقة الكبيرة بين سينما بوشارب والسياسة العالمية بشكل عام، والإقليمية بشكل خاص، لاسيما علاقة الضفة الشمالية للمتوسط بالضفة الجنوبية. والمتتبع لشؤون الحدث السينمائي الاستثنائي في "كان" الفرنسية، يذكر أنه قبل سنوات قليلة حدث بالفعل أن بوشارب استطاع بفيلم عن سكان شمال إفريقيا الأصليين indigenes أن يغيّر التاريخ الفرنسي.. نعم، وهذا هو السبب الرئيسي ربما، في الحملة الفرنسية اليمينية الجديدة على فيلم جديد لبوشارب..

حدث ذلك قبل سنوات قليلة، حيث أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك شاهد فيلم بوشارب السابق "السكان الأصليون" (الذي فاز نجومه مجتمعين بجائزة التمثيل في "كان" قبل سنوات قليلة)، وفهم درساً تاريخياً مهماً يتعلق بالظلم اللاحق في فرنسا بالمغاربة الذين كانوا قد ساهموا في تحريرها خلال الحرب العالمية الثانية، فأصدر قرارات سياسية إصلاحية؛ غيّرت مصيرهم ومصير ورثتهم.. أي أن فيلم بوشارب، تمكن فعلا من تغيير التاريخ.

اليوم؛ في ظل الحكم الساركوزي المتطرّف في حق المهاجرين المغاربة خصوصا، يعيد بوشارب كرّة تغيير التاريخ مرّة أخرى بجزء ثان من ملحمته السينمائية التي ساهم فيها الإنتاج الفرنسي بحوالي 59 بالمئة من الميزانية الإجمالية للفيلم؛ فيما تكفلت الجهة الجزائرية الرسمية بـ 21 بالمئة من تكلفة الإنتاج. كما تكفل طرف تونسي بـ 10 بالمئة وطرف بلجيكي بـ10 بالمئة المتبقية.. معادلة غير متكافئة ربما، لكنها رجحت لصالح الطرف الجزائري الذي صبغ ألوانه على غلاف الفيلم الداخل إلى "كان" هذه الأيام..

"خارجون عن القانون"، فيلم كان متوقعاً له أن يقدم في مهرجان كان، كفيلم فرنسي/ جزائري، لكن بوشارب ومن خلفه اكتفوا بهوية جزائرية خالصة للفيلم.. غير أن القضية لم تقتصر على الجانب التمويلي فحسب؛ بل أصبحت بما لا يدعو إلى الشك قضية سياسية/تاريخية، حرّكها اليمين الفرنسي المتطرف وعدد من السينمائيين والسياسيين المؤرخين الذين يدركون جيدا ما مدى تأثير السينما على مجرى التاريخ. وفي هذا الصدد اكتشف اليمين الفرنسي، وغيره من الأطياف الفرنسية من بينهم النائب ليونيل لوكا، من خلال حديث أدلى به مسؤول في وزارة الدفاع، يدعى هوبير فالكو، كان قد قرأ السيناريو منذ شهور، بأن الفيلم يتهم الجنود الفرنسيين باغتيال أول الثوار الجزائريين الذين تحركوا في سطيف، ڤالمة وخراطة، في الثامن ماي 1945.

بوشارب ركّز في بداية فيلمه على هذا الواقع الذي يرفضه أبناء فرنسا الإستعمارية، لا سيما أصحاب اليمين، الذين طالبوا أولاً بسحب اسم فرنسا كمنتج للفيلم، ثم بوقف عرض الفيلم في "كان"، بل إن موقعاً لليمين المتطرف الفرنسي يهدد الآن بالنزول إلى الشارع في "كان"، قبل عرض الفيلم احتجاجاً ومحاولة لمنع عرضه بالقوة...

هذه التطورات السياسية، إضافة إلى ما يمكن تسجيله من تبعات عرض الفيلم، ألا يمكنها حقا تغيير منحى سياسي -تاريخي ما؟؟ تستطيع السينما إذن أن تغيّر التاريخ المتكئ على سياسات حكومات الشعوب، سواء من حيث تيمة الأفلام "التغييرية" أو من حيث "السينمائيين المغيّرين". وقبل التفصيل في هذه الجدلية دعونا أولا نسلّط الضوء على خلفية التجربة البوشاربية وعلاقتها بالسياسة والأيديولوجيا.

بوشارب.."روبن هود" السينما الجزائريّة

مع أول أفلامه الطويلة، بدا جليا أن السينمائي الحالم ذا الأصول الجزائرية، يملك وعيا مختلفا ونظرة تفكيكية للأشياء، طابعها كان التجريب في الدرجة الأولى، حيث لم يقتنع بوشارب في بداياته بخطاب العودة إلى الأصول، من منطلق فيلمه الأول في1991، والذي حمل عنوانا بسيطا وملغما في نفس الوقت.

فيلم "شاب" يتطرّق فيه بوشارب إلى قصة شاب يطرد من فرنسا نحو الجزائر، وطنه الأصلي، ليواجه واقعا لا ولن يتجاوب معه قبل أن يعود إلى منفاه الاختياري فرنسا؛ حيث يتأكد بأنه مرفوض بالسليقة الفرنسية.

قد يجهل الكثيرون من المهتمين بجدل "خارجون عن القانون"، أنّ علاقة بوشارب بالجدل السياسي بدأت مع فيلم "شاب"، الذي أسس بالفعل لأفلام الفرنكو - جزائريين الذين يحددون الجزائر داخل كادر سينمائي مختلف الأيديولوجيات ومنفتح على عديد الأسئلة.

في فيلمه "العصا الحمراء"، لم يبتعد بوشارب عن الهامش، من خلال حكاية ثلاثة أصدقاء من أبناء الضاحية الباريسية، يقررون الهجرة إلى أمريكا ليبحثوا عن حياة أفضل (لاحظوا "الهجرة المزدوجة"من الشمال الإفريقي إلى فرنسا ثم إلى الكولورادو الأمريكي) وبذلك حاول بوشارب أن يعطي لمفهوم الهجرة بعدا ثالثا، لم يعجب أصحاب الخطاب الشوفيني الفرنسي، مما حمل بوشارب إلى البحث عن بعد رابع وخامس وعاشر ربما، من خلال أفلام ذات قضايا أشمل عارية من التخصيص، باعتبار أن بوشارب واحد من أبناء المهاجرين أيضا.

فيلم "غبار الحياة" الذي رشح للأوسكار في 1996 عرّج فيه بوشارب هذه المرّة، إلى قصة شاب كان ثمرة زواج جندي أمريكي بفتاة فيتنامية، ولكم أن تحددوا الأبعاد الأيديولوجية للمخرج الذي يتعدّى في فيلم جديد العلاقات الإيديولوجية للشعوب إلى علاقات شمولية ظهرت ملامحها في فيلم "نهر لندن" وقبله فيلم "سينغال الصغيرة" الذي يسافر فيه بطل الفيلم "سوتيغي كوياتي" إلى أمريكا ليس بحثا عن حياة أفضل؛ بل للبحث عن أحفاد السنغاليين الذين كان أجدادهم حطبا لبناء العظمة الأمريكية.. وهنا يمكننا أن نستشف أن علاقة بوشارب بسينما الهجرة وقضايا النضال ليست وليدة "أنديجان" أو"خارجون عن القانون"

وبالعودة إلى فيلم "نهر لندن"، المنتج سنة 2005، يرفع بوشارب سقف الطرح الإيديولوجي والسياسي الممزوج بحرفة السينما إلى البعد الإنساني الملامس للبعد الديني المثير أكثر للجدل، من خلال حكاية عصمان المسلم الذي يلتقي بإليزابيث المسيحية في لندن في سياق البحث عن ابنيهما على خلفية تفجيرات لندن الشهيرة.

فيلم هدوؤه مضطرب، يسرد علاقة فلسفية بين امرأة مسيحية أحكامها مسبقة وعنصرية تجاه المسلمين الذين تجهل قيمهم الأخلاقية والدينية، نظرا لسيطرة الأحكام المسبقة والدعاية المغرضة التي كان ضحيتها المجتمع الذي لا يمكن أن يتخطى هذه العقبة إلا بالحوار. هذا الحوار الذي اعتمده رشيد بين ليز وعصمان للبحث عن طريق نحو السلام، بثقافة سينمائية رصينة لم تترك فراغات لحمّالي حطب الجدل، الذين وجدوا في "خارجون عن القانون" منافذ تاريخية حساسة لإثارة اللغط أكثر، باعتبار أن العلاقة الفرنسية الجزائرية، كانت ولا تزال علاقة على صفيح ساخن.

بوشارب إذن، ليس جديد الجدل، وهو المخرج الذي أثبت بالفعل أنه مخرج واع، بعرف ما يريده جيدا. والماسح لخريطة أعماله يلمس تلك العلاقة التسلسلية التي تدخل في سياق تجربة سينمائية محترمة ومؤسسة، قد تغيّر إن آجلا أم عاجلا شيئا من التاريخ..

الخبر الجزائرية في

16/05/2010

####

بوشارب: سكوت قبل أن تشاهدوا الفيلم

مهرجان كان.. فنّ، أضواء، فرجة وكثير من السياسة

رشدي رضوان / الوكالات 

إضافة إلى سحر الصورة وأناقة ضيوفه السائرين على بساطه الأحمر، لم يغب الجدل السياسي عن الطبعة الـ 63 لمهرجان كان السينمائي الذي افتتح قبل يومين دورته، بسلسلة من التصريحات “الفنو- سياسية”

 منذ أولى لحظات الإفتتاح، بدا واضحا أن هذه الدورة من المهرجان ستسوق للكثير من الرؤى والأفكار السياسية التي حملها صنّاع السينما العالمية في حقائبهم كما حملوا بكرات أفلامهم المعروضة للمنافسة، إضافة إلى أصوات عرّابي السينما في العالم الذين استغلوا بساط “كان” الأحمر المشع وأضواء الإعلام الباهر، لقول كلمة فنّ يراد بها سياسة، على غرار ما فعله رئيس لجنة التحكيم، السينمائي الأمريكي المشاكس تيم بورتون، الذي ما إن وصل إلى أعلى البساط الأحمر، حتى أطلق صرخة سياسية غير معهودة، مخاطباً الجمهور الحاضر، بقوله: “إن روعة الطقس هذا العام، وتألّق النجوم، والأجواء الساحرة التي تحظى بها الكروازيت دائماً، لا يجب أن تنسينا أنّ واحداً من أعضاء لجنة التحكيم التي أرأسها لن يكون بيننا، لأنّه مسجون في إيران”..

وقصد بذلك السينمائي جعفر بناهي الذي كان يُفترض أن يشارك في المهرجان بوصفه عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلا أنّ السلطات الإيرانية احتجزته على خلفية مواقفه المعارضة للنظام. ولسبب غامض لم يعثر أحد على تفسير مقنع له، امتنع تيم بورتون عن إلقاء الكلمة التقليدية لرئيس لجنة التحكيم في حفلة الافتتاح، إلا أنّه أصرّ على تخصيص كرسي شاغر في منصة لجنة التحكيم، وُضعت عليه لافتة كُتب عليها اسم جعفر بناهي.

من جهته وجه المخرج الأمريكي، أوليفر ستون، انتقادات شديدة لعالم المال والأعمال.. وقال المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار: “تراجعت أجور العاملين في الولايات المتحدة بشكل واضح منذ سبعينيات القرن الماضي في حين ارتفع حجم الإنتاجية بشكل كبير، الأمر الذي صنع فجوة كبيرة”. وأضاف ستون في تصريحاته التي جاءت خلال العرض الأول لفيلمه الجديد “وول ستريت، المال لا ينام أبداً” يوم الجمعة:”هناك ظلم كبير وعدم مساواة وهي أشياء يجب تصويبها”. وأكد ستون أن المرء لم يتعلم كثيرا من الأزمة المالية الأولى قائلا: “كان الأمر مثل الإصابة بالسكتة، تم إجراء ثلاث عمليات قلب مفتوح، ولكني لا أعتقد أننا حللنا المشكلة بالفعل”.

إضافة إلى الصوت السياسي المباشر الذي أطلقه صنّاع السينما على البساط الأحمر، حملت الأفلام التي عرضت إلى غاية اليوم الثالث من المهرجان رسائل سياسية واضحة، حيث قدم نجم مهرجان كان السينمائي لهذا العام، الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس، فيلمه الجديد “الرجل المنفرد”، وهو فيلم يدور في فلك أحداث الساعة لأنه يعالج مشكلة الأموال والمضاربات المالية في البورصة العالمية والنظام المصرفي الأمريكي.

أما الفيلم الأكثر إثارة للجدل السياسي، والمنتظر عرضه في الأيام القليلة القادمة، فهو فيلم الجزائري رشيد بوشارب الذي قلل من هرج التصريحات السابقة برسالة عن فيلمه “خارجون عن القانون”.. قال فيها: “إن الأسابيع الـ3 الماضية شهدت مناقشات ساخنة أثارها الفيلم، على الرغم من أن المشاركين فيها لم يشاهدوه”. ورغب بوشارب في التركيز على نقطتين أساسيتين بهدف استعادة بعض الهدوء في ظل السياق المتوهج، أولهما أن الفيلم تدور أحداثه حول قصة خيالية تعتبر ملحمة تروي قصة 3 أخوة جزائريين ووالدتهم على مدار ما يزيد عن 30 عاما تنتهي باستقلال الجزائر في 1962. وأضاف المخرج أن السينما يجب أن تظل في وضع يمكنها من معالجة كافة جوانب أي موضوع، مؤكدا أنه طبق ذلك خلال إخراجه الفيلم بأحاسيسه الخاصة دون إجبار أحدهم مشاركته إياها.

كما قال إن مناقشة الفيلم العامة سوف تأتي بعد عرض الفيلم، مؤكدا أنه يرى أنه من الطبيعي أن بعض الناس قد لا يتفقون مع فيلمه، لكنه يأمل أن يعبر عن مثل هذا الخلاف في مناخ هادئ باعتباره جزءا من تبادل الأفكار الهادئ.

الخبر الجزائرية في

15/05/2010

####

في انتظار دخول فيلم بوشارب المنافسة

“روبن هود” يفتتح مهرجان كان السينمائي

 ق.ث / وكالات 

افتتح مهرجان كان السينمائي الدولي، مساء أول أمس، دورته الـ 63، بالعرض الأول لفيلم “روبن هود” للمخرج ريدلي سكوت في لمسة فنية جديدة تباينت حولها آراء النقاد والجمهور

وسار الممثل النيوزيلندي المولد راسل كرو، الذي يؤدي دور روبن هود، والممثلة الأسترالية كيت بلانشيت التي تؤدي دور ميد مارين، على البساط الأحمر في المنتجع الفرنسي في الريفييرا في بداية ماراطون الأفلام الذي يستمر 12 يوما ويحضره نخبة من نجوم السينما في العالم من بينهم هيلين ميرين وجان كلود فان دام وإيفا لونغوريا باركر وايشواريا راي. ويشارك المخرجان وودي الن وأوليفر ستون بأحدث أفلامهما في المهرجان لكن خارج المسابقة الرسمية، بينما تظهر السينما الآسيوية بصورة قوية في المهرجان مع تصدرها لأفلام ذات ميزانيات صغيرة لمخرجين مغمورين من جميع انحاء العالم.

وفي قاعة لوميير في قصر المؤتمرات استقبلت مقدمة الحفل الممثلة البريطانية-الفرنسية كريستين سكوت توماس لجنة التحكيم للعام 2010 التي يرأسها المخرج تيم بورتن فضلا عن الأعضاء الثمانية الآخرين فيها وهم الممثلون بينيثيو ديل تور وجوفانا ميتسوجورنو وكايت بكينسايل والكاتب إيمانويل كارير والموسيقي الكسندر ديبلا والمخرج فيكتور آريس.

أما بخصوص المشاركة الجزائرية في هذا الموعد السينمائي العالمي، والتي أثارت منذ أسابيع جدلا كبيرا، فمن المنتظر أن يدخل فيلم رشيد بوشارب الجديد “خارجون عن القانون”، سباق كان الأفلام الطويلة في الأسبوع الداخل.

وواجه فيلم بوشارب اعتراضات من قبل نواب في البرلمان الفرنسي، احتجاجا على المشاركة الفرنسية في إنتاجه إلى جانب اختياره كأحد الأفلام المنافسة في المهرجان في نسخته لهذا العام، في حين أعلنت مصادر في المهرجان أن الفيلم سيعرض بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الثقافة والاتصالات فريدريك ميتران.

الخبر الجزائرية في

14/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)