كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان السينمائي الثالث والستون

غياب سينما العرب وحضور السينما الآسيوية

أمير العمري

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

لاشك أن الحدث السينمائي الأهم في منتصف كل عام هو مهرجان كان السينمائي، الذي يستقطب اهتمام الآلاف من شركات التوزيع والإنتاج ونقاد السينما والصحافة السينمائية، كما يستقطب اهتمام الملايين عبر العالم، الذين ينتظرون عادة ما يكشف عنه المهرجان، من أفلام جديدة، تنطلق من تلك المدينة الساحلية الصغيرة، أو ذلك المنتجع الصيفي المطل على البحر المتوسط في الريفييرا الفرنسية، إلى العالم كله فيما بعد، وتصبح الوقود الذي يزود الكثير من المهرجانات الأخرى بالطاقة الدافعة طوال العام.

في العام الماضي، لم ينعكس كثيرا تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على المهرجان العريق الذي تنعقد هذا العام دورته الثالثة والستون في الفترة ما بين 12 إلى 23 مايو/ أيار. فقد رأينا تدافع الوفود السينمائية المختلفة، والباحثين عن الجديد في سوق الأفلام الكبير الذي ينظمه المهرجان ويتضمن عرض ما يصل إلى أكثر من 400 فيلم من شتى أنحاء العالم، بعيدا بالطبع، عن البرنامج الرسمي للمهرجان أو البرامج الموازية التي أصبحت، بمرور الزمن، جزءا عضويا منه.

تأثير الأزمة

أما هذا العام فقد أعلن المدير الفني للمهرجان تييري فيرمو، أن الأزمة الاقتصادية العالمية تركت تأثيرها على اختيارات المهرجان، فقد تلقت لجان المشاهدة عددا أقل من الأفلام عما كانت تتلقاه في السابق، والسبب يعود إلى أن الكثير من الأفلام المستقلة، ذات الميزانيات المحدودة، وهي عادة أفلام يغلب عليها طابع الفن، وليس الطابع التجاري، توقفت في منتصف الطريق، أي لم يكتمل تصويرها بسبب تردد الموزعين في شراء حقوق توزيعها. فقد أصبح الموزع يبحث عن عدد أقل من الأفلام، شريطة أن تكون أيضا "مضمونة" النجاح في السوق، من وجهة نظره بالطبع. وفي الوقت نفسه تأخر إنجاز الكثير من الأفلام التي كان المهرجان العريق يأمل في الحصول عليها وضمها إلى برنامجه.

لذلك أعلن المهرجان أولا، في الخامس عشر من أبريل/ نيسان، عن 16 فيلما في مسابقته الرسمية، على أساس أن يستكمل العدد فيما بعد، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، ثم عاد بعد مرور أسبوع، لإضافة فيلمين إلى قائمة المسابقة ليصل العدد إلى 18 فيلما، وهو أقل عدد من الأفلام في مسابقة كان منذ أن بدأ ينظم مسابقة تقوم على الاختيار، وليس على قبول ما ترشحه دول العالم المختلفة.

ومن الأفلام التي كان المهرجان يأمل أن تضمها مسابقته، الفيلم الجديد "شجرة الحياة" للمخرج الأمريكي الكبير تيرنس ماليك. ومعروف أن هذا المخرج مقل كثيرا في أعماله التي تتميز بأسلوب خاص بعيد عن نمطية الفيلم الأمريكي في اتجاهه العام، فهو لم يخرج سوى خمسة أفلام روائية طويلة وفيلم قصير، منذ بداية عمله بالسينما، أي قبل أكثر من أربعين عاما، بما فيها فيلمه الأحدث "شجرة الحياة" الذي كان مقررا أن يعرض في كان لولا أنه لم ينته مه في الوقت المناسب. ومن أهم أفلام ماليك "أيام السماء" Days of Heaven (1978) الذي حصل على جائزة أحسن إخراج في مهرجان كان عام 1979.
وكان من الأفلام المنتظر عرضها بمسابقة كان أيضا فيلم "ميرال" Miral للمخرج الأمريكي جوليان شنابل عن رواية وسيناريو مذيعة التليفزيون الإيطالية من أصل فلسطيني، رولا جبريل، ويتناول الفيلم قصة كفاح السيدة الفلسطينية هند الحسيني من أجل إنشاء دار للأطفال اليتامى في القدس منذ عام 1948 ويتعرض الفيلم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتطوراته من وجهة نظر تتعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني. وقد اراد المهرجان عرض الفيلم خارج المسابقة، إلا أن مخرجه فضل أن يدخره للعرض في مسابقة مهرجان فينيسيا.

جدير بالذكر أن من بين الممثلين الذين يشاركون في هذا الفيلم عمر متولي ومكرم خوري وهيام عباس وياسمين المصري وجميل خوري وربى بلال، جنبا إلى جنب أمام وليم دافوي وفريدا بنتو.

ويغيب عن "كان" أيضا فيلم "فاوست" للمخرج الروسي الكسندر سوخوروف، كما يغيب فيلم "في مكان ما" Somewhere لصوفيا كوبولا وهو أول فيلم تخرجه منذ فيلمها "ماري أنطوانيت" الذي ترك انطباعا جيدا جدا لدى النقاد الفرنسيين في دورة كان 2006. وقد اكتمل الفيلم حاليا كما نعلم إلا أنه غاب عن القائمة.

ويغيب أيضا فيلم "البجعة السوداء" لدارين أرونوفسكي الذي لايزال في مرحلة ما بعد التصوير، وفيلم "فينوس السوداء" للمخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف قشيش وهو أيضا ليس جاهزا بعد.

غياب العرب

وللمرة الأولى منذ سنوات، تغيب الأفلام العربية أو القادمة من العالم العربي تماما عن كل برامج المهرجان بما فيها البرامج الموازية مثل "نصف شهر المخرجين" و"أسبوع النقاد". إلا أن المخرج الجزائري الأصل (الفرنسي الجنسية) رشيد بوشارب، يعرض داخل المسابقة فيلما من الإنتاج المشترك بين فرنسا وبلجيكا والجزائر، صور في معظمه بالجزائر، بعنوان "الخارجون على القانون". ويصور الفيلم تفاصيل المذبحة التي قامت بها قوات الاحتلال الفرنسي في مدينة سطيف الجزائرية في صيف 1945، وقتلت خلالها، حسب المصادر الجزائرية، 45 الف جزائري كانوا يتظاهرون مطالبين فرنسا بالجلاء عن الجزائر بعد أن أعلن رسميا عن انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا. ومنذ الإعلام عن عرض هذا الفيلم في مسابقة كان، بدأت ردود الفعل تتوالى في بعض الأوساط الفرنسية التي اتهمته بتزييف الحقائق، وقال نائب في البرلمان الفرنسي إن "بوشارب يريد أن يعيد كتابة التاريخ حسب مزاجه". وردت الصحف الجزائرية بالهجوم على هذه الاتهامات وقال أحد المعلقين "إننا كنا نظن أن الرقابة الاستعمارية قد تلاشت، لكنها لاتزال قائمة" في إشارة إلى الذين يطالبون في فرنسا بحجب عرض هذا الفيلم في كان. وجدير بالذكر أن الأوساط الفرنسية تقدر عدد ضحايا مذبحة سطيف بما يتراوح من 1500 إلى 8 آلاف شخص.

أيا كان الأمر، فلاشك أن وجود الفيلم سيضفي الكثير من الحيوية على مسابقة المهرجان، خاصة وأن مخرجه يتمتع بسمعة جيدة بين النقاد الفرنسيين وغيرهم، وكان فيلمه "البلديون" الذي عرض في مسابقة المهرجان في دورة 2006 قد حظى بإعجاب الكثيرين، ونال جائزة أحسن ممثل التي تقاسمها أربعة من الممثلين الرئيسيين بالفيلم وجميعهم من أصول مغاربية.

ولكن يجب أن أستدرك لأقول إن فيلم "الفلاح الفصيح" (20 دقيقة) للمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام، سيعرض ضمن قسم خاص بعنوان "كلاسيكيات كان" للأفلام التي أعيد ترميم نسخها واستعادة رونقها من خلال المؤسسة العالمية التي يشرف عليها المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي لإنقاذ التراث السينمائي العالمي. وستعرض ضمن هذا البرنامج الذي نعتبره من أهم البرامج الموازية في مهرجان كان، فيلم "بوردو ينقذ من الغرق" لجان رينوار (1932) وهو أحد الكلاسيكيات الفرنسية الشهيرة، و"الملكة الافريقية" (1951) للمخرج الأمريكي جون هيوستون، و"تريستانا" (1970) للعبقري الاسباني لوي بونويل، و"الفهد" للوتشينو فيسكونتي (1963) ويبلغ زمن عرضه 185 دقيقة. كما يعرض أيضا فيلم "سايكو" الشهير لهيتشكوك من عام 1960.

تهميش هوليوود

ولعل من أبرز ملامح مسابقة كان هذا العام ضعف تمثيل السينما الأمريكية الموجودة بفيلم واحد فقط هو فيلم "لعبة عادلة" Fair Game إخراج دوج ليمان، على حين يشارك في المسابقة أربعة أفلام فرنسية، إلى جانب فيلمين من الإنتاج الفرنسي المشترك، أحدهما هو فيلم "نسخة موثقة" للمخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي الذي كان قد وجه انتقادات شديدة للنظام الإيراني، منضما إلى تيار الإصلاحيين خلال المواجهات الأخيرة التي اندلعت في إيران منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويعد هذا الفيلم الأول الذي يخرجه كياروستامي، الأب الروحي للسينما الإيرانية الجديدة، خارج بلاده، فقد صور في سويسرا.

ويعود المخرج المكسيكي الشهير أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، بفيلم جديد في المسابقة هو "جميلة"، الذي ينتظر أن ينافس بقوة على جائزة السعفة الذهبية التي رشح الكثيرون لها فيلمه السابق "بابل" عام 2006 وإن لم يحصل عليها.

من آسيا تشارك أربعة أفلام، فيلمان من كوريا الجنوبية، وفيلم من الصين، وفيلم من اليابان. ومن بريطانيا فيلم واحد هو "عام آخر" للمخرج مايك لي الذي سبق أن حصل على جوائز في كان منها السعفة الذهبية عن فيلمه "أسرار وأكاذيب" (1996).

ولعل من الأفلام المنتظرة في المسابقة أيضا الفيلم الروسي "حرقته الشمس-2"Burnt by the Sun-2  وهو الجزء الثاني من الفيلم الشهير للمخرج نيكيتا ميخالكوف الذي حصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم عام 1994.

لجنة تحكيم المسابقة

تتكون اللجنة من 9 شخصيات سينمائية هي: المخرج الأمريكي تيم بيرتون (رئيسا)، وعضوية كل من:  كيت بيكنسيل (ممثلة بريطانية)، و جيوفانا ميزوجيونو (ممثلة ايطالية)، وألبرتو باربيرا، مدير المتحف الوطني للسينما (ايطاليا)،  وإيمانويل كارير (كاتبة سيناريو ومخرجة فرنسية)، وبينيشيو ديل تورو ( ممثل من بورتوريكو)، وفيكتور اريس ( مخرج  إسباني)، و شيخار كابور (مخرج وممثل ومنتج هندي). وكالعادة منذ سنوات، تخلو اللجنة تماما من نقاد السينما، كما يغلب عليها الطابع الأورو- أمريكي.

خارج المسابقة

ضعف تمثيل السينما الأمريكية في المسابقة ربما يعوضه أولا افتتاح المهرجان بفيلم من الإنتاج الأمريكي التقليدي هو فيلم "روبين هود" بطولة الممثل راسل كرو، وإخراج البريطاني ريدلي سكوت. وإن كان الكثيرون يتساءلون عما يمكن أن يضيفه فيلم جديد حول تلك الشخصية الأسطورية التي سبق أن قدمت في تنويعات عديدة في السينما.

وتمثل السينما الأمريكية بقوة خارج المسابقة، بأفلام لعدد من الأسماء الكبيرة مثل وودي ألين الذي يعرض له فيلم "ستقابلين رجلا غريبا طويلا أسمر"، والمخرج المثير للجدل، أوليفر ستون، الذي يعود بجزء ثان من فيلمه "وول ستريت" ولكن بعنوان "وول ستريت: المال لا ينام" يتناول بالسخرية، موضوع الأزمة المالية في الولايات المتحدة.وهناك أيضا فيلم "داخل الوظيفة" لتشارلز فيرجسون.

وفي قسم "نظرة خاصة" يعرض فيلمان أمريكيان هما "العودة إلى الكلاب"،  و"فالنتين الأزرق". ويعرض ضمن هذا القسم الذي يعد التالي في أهميته بعد المسابقة الرسمية، 22 فيلما، منها فيلم "الاشتراكية" الذي يعود به المخرج الفرنسي الكبير (رائد الموجة الجديدة الفرنسية في الستينيات) إلى السينما وإلى المهرجان. وتميل أفلام جودار منذ سنوات، إلى التحرر التام من أسلوب الفيلم التقليدي، بل وقد سبق أن تمرد جودار أيضا على نفسه، وعلى أسلوبه، مرات عدة، إلى أن توصل إلى أسلوب يمزج الروائي بالخيالي بالوثائقي بالشعري، بين المقال والصورة، ولكن أفلامه دائما ما تثير الفكر، وتغري النقاد بمحاولة تقديم تفسيرات ذهنية لها.

ومن أفلام التظاهرة أيضا فيلم "انجيليكا" للمخرج البرتغالي الكبير (سنا ومقاما وتاريخا) مانويل دي أوليفييرا، الذي يعد "أسطورة" من أساطير السينما الحية المعاصرة، فهو مستمر في إخراج الأفلام بانتظام منذ عام 1938. وقد تجاوز حاليا المائة عام من عمره (من مواليد 1908) إلا أنه يواصل إخراج أفلامه التي يستعين فيها عادة بكبار نجوم السينما الأوروبية.

قسم "نصف شهر المخرجين"

تنظم تظاهرة "نصف شهر المخرجين" ، وهي تظاهرة أساسية موازية للمهرجان، نقابة المخرجين الفرنسيين. وكانت قد برزت إلى الوجود عام 1969 بعد حركة التمرد التي اجتاحت فرنسا في مايو 1968.

ويعرض هذا العام داخل هذه التظاهرة 22 فيلما، نصفها أفلام أولى لمخرجيها. والغرض منها تسليط الأضواء على المواهب الجديدة الصاعدة في السينما. وقد سبق أن اكتشفت هذه التظاهرة أسماء أصبحت مرموقة في سينما العالم مثل فاسبندر وفيرنر هيتزوج وفيندرز وسكوسيزي وناجيزا أوشيما وكن لوتش وجورج لوكاتش وستيفن فريرز وكوبولا وسبايك لي، وغيرهم كثيرون .

وتشارك في تظاهرة هذا العام أفلام من بلدان لم يسبق لها المشاركة مثل ماليزيا وقيرغيزستان، وتفتتح بفيلم وثائقي فرنسي بعنوان "بيندا بيللي" Benda Bilili " للمخرجين رينو باريت وفلوران دو لاتولاي وهو عن فرقة موسيقية من الكونغو، تتألف بالكامل من عازفين من المعوقين.

أما فيلم الختام فهو فيلم فرنسي أيضا بعنوان "ليلي أحيانا" Lily Sometimes للمخرجة فابيان بيرتو، وبطولة ديان كروج لودفين سنييه، وتلعبان دوري شقيقتين تموت والدتهما ويتعين عليهما التكيف مع وضعهما الجديد.

ويمثل السينما البريطانية الجديدة فيلم "كل الأطفال الطيبين" All Good Children وهو أول فيلم لمخرجته أليسيا دوفي، ويصور دراما نفسية عن طفلين ايرلنديين وكيف يتعايشان بعد انتحار والدتهما في فرنسا، وفيلم "ستونز في المنفى" Stones in Exile وهو من النوع الوثائقي للمخرج ستيفن كيجاك. وهو يصور كيف تمكنت فرقة رولينج ستونز الموسيقية الشهيرة من صنع ألبومها الغنائي الشهير "المنفى في الشارع الرئيسي". وهذا الفيلم سيعرض عرضا خاصا داخل التظاهرة إلى جانب الفيلم الوثائقي "حلبة الملاكمة" Boxing Gym للمخرج الأمريكي الكبير فريدريك وايزمان المعروف بأفلامه التسجيلية.

 وجدير بالذكر أن جميع أفلام التظاهرة الـ22 فيما عدا فيلما واحدا فقط، ستشهد عرضها العالمي الأول في مهرجان كان، ومنها كما أشرنا، 11 فيلما هي الافلام الأولى لمخرجيها منها "الحب مثل السم" للمخرجة كاتيل كلفير (فرنسا)، و"يسوع الطفل من الفلاندرز" للمخرج جاس فاندنبرج (بلجيكا)، و"سنة كبيسة" للمخرج مايكل رو (المكسيك).

ومن الدنمارك سيعرض فيلم "كل شيء على ما يرام" للمخرج كريستوف بو Christoffer Boe (الذي فاز بالكاميرا الذهبية في عام 2003) وهو فيلم بوليسي عن مخرج سينمائي يصدم رجلا بسيارته ويهرب من مكان الحادث ثم يكتشف فيما بعد أن الرجل يحمل سرا خطيرا.

ويعرض أيضا فيلم "الرداء الصغير" (فرنسا) Petit Tailleuer للمخرج لويس كاريل الذي سبق أن قام بدور في فيلم "الحالمون" The Dreamers لبرتولوتشي. ومن الولايات المتحدة يعرض فيلم "سنة مطينة" Shit Year للمخرج كام آرشر، ومن بطولة ايلين باركين الذي يقوم بدور ممثل في هوليوود يقع في حب شاب يقوم بدوره لوك جريمز، وفيلم "بوابتان من النوم" Two Gates of Sleep اخراج اليستير بانكس جريفين .

وقال المدير الفني للتظاهرة إن الفيلم القادم من قيرغيزستان سيثير الاهتمام بموضوعه السياسي، وهو بعنوان "اللص الخفيف" للمخرج أكتان أريم كوبات. وستعرض التظاهرة أيضا 9 افلام قصيرة.

يختتم مهرجان كان يوم 23 مايو/ أيار، بعرض فيلم "الشجرة" للمخرجة الفرنسية جوليت بيرتوشيللي (ابنة المخرج المعروف جان لوي بيرتوتشيللي)، وبطولة الممثلة شارلوت جنيسبرج التي قامت ببطولة فيلم "نقيض المسيح" الذي أثار ضجة في المهرجان العام الماضي. ويعتبر فيلم "الشجرة" الذي تدور أحداثه في استراليا، ثاني أفلام المخرجة. وكان فيلمها الأول "منذ ان رحل أوتار" قد حصل على جائزة أحسن عمل أول في مسابقة سيزار للسينما الفرنسية (2004).

الجزيرة الوثائقية في

11/05/2010

 
 

غداً افتتاح أكبر مهرجانات السينما الدولية فى العالم

رسالة مهرجان كان   سمير فريد

غداً يفتتح مهرجان كان، أو الدورة الـ٦٣ لأكبر مهرجانات السينما الدولية فى العالم. استبعد المهرجان من اسمه كلمتى السينما والدولية، واكتفى بكلمتى «مهرجان كان»، باعتبارهما تستدعيان تلقائياً السينما والدولية.

وليس من الغريب أن يكون أكبر مهرجان دولى للسينما فى فرنسا، فهى البلد الذى شهد اختراع الأخوين لوميير لجهاز «السينماتوجراف» عام ١٨٩٥، والذى كان بداية ما نعرفه منذ ذلك الحين باسم «السينما». وهى البلد الذى تخصص حكوماته المتعاقبة أكبر ميزانية فى العالم لدعم السينما إنتاجاً وتوزيعاً وعرضاً بما فى ذلك دعم مهرجان كان. ثم هناك المهنية العالية على كل المستويات فى إدارة المهرجان حتى أصبح «النموذج» الذى تحتذيه المهرجانات الأخرى.

حضورى دورة ٢٠١٠ يعنى أننى أحضر المهرجان منذ ٤٠ سنة تماماً من دون انقطاع، منذ دورة ١٩٧١، ومن دون احتساب الدورة الـ٢٠ التى حضرتها عام ١٩٦٧، وكنت فى الثالثة والعشرين من عمري. أى أننى قضيت ما مجموعه نحو عامين من حياتى فى المهرجان.

وكما أدين بالفضل لمهرجان «كان» فى تحصيل الكثير مما أعرفه عن السينما، يدين المهرجان لى بشهرته فى مصر والعالم العربى لأننى كنت أول صحفى يقوم بتغطيته من خلال رسائل يومية مفصلة عندما لم يكن عدد الصحفيين المصريين والعرب الذين يحضرونه يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، وأول صحفى يصدر عنه أكثر من كتاب باللغة العربية منذ السبعينيات.

وكان المهرجان كريماً معى دائماً، ومنحنى مرتين ميداليته الذهبية ضمن عشرين صحفياً فقط من كل أنحاء العالم بمناسبة اليوبيل الذهبى عام ١٩٩٧، ومناسبة القرن الميلادى الجديد عام ٢٠٠٠.

أقسام المهرجان

يتكون مهرجان «كان» من ستة أقسام: ثلاث مسابقات للأفلام الطويلة والأفلام القصيرة وأفلام طلبة معاهد السينما، وثلاثة برامج من دون مسابقات (خارج المسابقة ونظرة خاصة وكلاسيكيات كان).

ومنذ سنوات خصص المهرجان جائزة لبرنامج «نظرة خاصة» وهو أمر لا مبرر له، فالأفلام إما أن تكون فى المسابقة أو خارجها. وقد علم مهرجان «كان» العالم أن عدد الجوائز كلما كان قليلاً كان لها قيمة أكبر. ولا أحد يدرى ماذا ستفعل لجنة تحكيم هذه الجائزة هذا العام مثلاً حيث يعرض فيلم جودار الجديد، وهو من أعظم السينمائيين فى تاريخ السينما، وحيث يعرض فيلم دى أولفيرا الجديد، وهو أكبر مخرجى العالم سناً (١٠٢ سنة) فضلاً عن قيمته الكبيرة كفنان.

الفلاح الفصيح

يعرض المهرجان فى دورته الجديدة ٨٠ فيلماً (٥٨ فيلماً طويلاً و٢٢ فيلماً قصيراً). وهذه الأفلام تمثل السينما فى ٣٣ دولة من كل قارات العالم.

الفيلم الوحيد الذى يمثل السينما المصرية، ويمثل كل العالم العربي، نسخة جديدة من الفيلم الروائى القصير «الفلاح الفصيح» (٢٠ دقيقة) من إنتاج وزارة الثقافة فى مصر عام ١٩٧٠، ومن إخراج شادى عبدالسلام (١٩٣٠-١٩٨٦)، بمناسبة مرور ٤٠ سنة على إنتاج الفيلم، وفى الذكرى الـ٨٠ لمولد مبدعه. وقد قامت مؤسسة سينما العالم التى يرأسها مارتين سكورسيزى بصنع النسخة الجديدة فى سينماتيك بولونيا بإيطاليا بالتعاون مع المركز القومى للسينما فى مصر، وتحت رعاية الوزير الفنان فاروق حسنى.

هذا هو العام الثانى على التوالى الذى يمثل فيه أحد أفلام شادى عبدالسلام السينما المصرية فى المهرجان الكبير، ففى مهرجان ٢٠٠٩ عرضت نسخة جديدة من فيلمه الروائى الطويل الوحيد «المومياء» بمناسبة مرور ٤٠ سنة على إنتاجه أيضاً، وكانت هذه النسخة بدورها ثمرة التعاون بين مؤسسة سكورسيزى ووزارة الثقافة، ولم يكن هناك فيلم مصرى آخر.

ومثل «المومياء»، يعرض «الفلاح الفصيح» فى برنامج «كلاسيكيات كان»، المخصص للنسخ الجديدة من الأفلام التى قامت بصنعها أراشيف ومكتبات السينما فى مختلف الدول، كما يعرض أفلاماً تسجيلية طويلة عن تاريخ السينما.

ويتضمن البرنامج هذا العام ١٦ فيلماً طويلاً، وفيلمين قصيرين هما الفيلم المصري، والفيلم الإيطالى «ساقية ريـباسونيللى» إخراج روبرتو روسيللينى (١٩٠٦-١٩٧٧) عام ١٩٤١، والذى كان راعياً لفيلم «المومياء». كما يعرض البرنامج ٤ أفلام تسجيلية طويلة عن تاريخ السينما. وفى حسابنا لعدد أفلام المهرجان الـ٨٠ لا نحتسب النسخ الجديدة من الأفلام، لكن نحتسب الأفلام التسجيلية عن تاريخ السينما باعتبارها من الإنتاج الجديد.

مسابقة الأفلام الطويلة

يعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة ١٨ فيلماً من ١١ دولة من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وهو عدد يقل عن العدد المعتاد فى هذه المسابقة بفيلمين أو ثلاثة.

ومن اللافت تمثيل السينما فى الولايات المتحدة بفيلم واحد فى المسابقة على غير المعتاد أيضاً، وهى أكبر وأقوى سينما فى العالم، وللعام الثانى على التوالي. وقد علق تيرى فريمو على ذلك فى المؤتمر الصحفى لإعلان البرنامج قائلاً إنه لا يريد المهرجان حواراً بين أمريكا وأوروبا، وإنما بين كل دول العالم. ولكن المهرجان كان كذلك طوال تاريخه مع اشتراك أمريكى يتناسب مع حجم السينما الأمريكية.

والأفلام الـ١٨ المختارة التى تتنافس للفوز بالسعفة الذهبية أو نوبل السينما هى: ١٣ فيلماً أوروبياً (٦ من فرنسا و٢ من إسبانيا وفيلم واحد من كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والمجر وأوكرانيا)، و٤ أفلام آسيوية (فيلمان من كوريا الجنوبية وفيلم من كل من اليابان والصين) إلى جانب الفيلم الأمريكى «لعبة عادلة» الذى يشترك فى تمثيله المصرى خالد النبوى.

الهويات القانونية والثقافية

استمدت هوليوود عاصمة السينما الأمريكية أحد أسباب قوتها من انفتاحها على كل السينمائيين الموهوبين من أى بلد، وحتى لو عبر عن ثقافته الوطنية أو عالمه الخاص فى أفلامه الأمريكية، من هيتشكوك البريطانى إلى بولانسكى البولندي. وهذا ما تقوم عليه سياسة الإنتاج والإنتاج المشترك فى أوروبا، وخاصة فى باريس.

ولذلك فمن بين الأفلام الفرنسية الستة هناك ثلاثة لمخرجين من إيران والجزائر وتشاد، وفيلمان إسبانيان أحدهما لمخرج مكسيكي، والآخر لمخرج من تايلاند، والفيلم الألمانى لمخرج روسي. ومن الأخطاء الشائعة نسبة الأفلام إلى جنسيات مخرجيها، فمن شأن ذلك الخلط تزييف تاريخ السينما.

وعلى سبيل المثال لا يمكن القول بأن هناك صناعة سينما فى تشاد وصلت إلى مسابقة مهرجان كان لأن مخرج أحد الأفلام الفرنسية من تشاد. وهل يملك المخرج الجزائرى نفس الحرية التى يتمتع بها فى فرنسا وهو يصنع فيلماً فى بلاده.

والمؤكد أن لكل فيلم هويته القانونية وهويته الثقافية. وكما هى العادة تجمع المسابقة بين مخرجين راسخين مثل كياروستامى أو مايك لى اللذين سبق أن فازا بالسعفة الذهبية، وميخالكوف وإيناريتيو وكيتانو وتافرنييه، وبين مخرجين صاعدين مثل لوكيتى ووايراستاكول وشواى وميندروزو. إنها حقاً مسابقة للحوار بين كل ثقافات العالم.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

11/05/2010

####

جامعة القاهرة وشوارع وسط البلد فى مهرجان «كان»

كتب   أحمد الجزار

يعرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته المقبلة التى ستنطلق غداً فيلم «لعبة عادلة» وهو الفيلم الأمريكى الوحيد المشارك فى المسابقة.

يشارك فى بطولة الفيلم «شون بن» و«ناوومى واتس» بالإضافة إلى الممثل المصرى «خالد النبوى» الذى يجسد دور عالم نووى عراقى، وهو الممثل العربى الوحيد المشارك فى أحد أفلام المسابقة، وقد تم تصوير الفيلم فى الولايات المتحدة والأردن كما تم تصوير مشاهد منه فى مصر على مدار أربعة أيام بين مطار القاهرة وجامعة القاهرة وشوارع وسط البلد والمريوطية، شارك فى تصويرها «شون بين» و«ناوومى واتس»، وقد تولى تنفيذ الإنتاج فى مصر شركة أستوديو مصر وذلك قبل التصوير بثمانية أيام فقط بعد أن رفضت شركة «إيجبت برودكشن» استكمال تعاقدها مع شركة الإنتاج الأم بسبب وجود خلافات بينهما.

وقد حضر إلى مصر قبل التصوير مخرج الفيلم «دوج ليمان» بمصاحبة بعض مساعديه لأجراء معاينات لمواقع التصوير فى زيارتين مختلفتين، عاين خلالهما بعض الأماكن الأثرية كمنطقة الهرم وبعض الجامعات بالإضافة إلى شوارع عديدة فى القاهرة، وقد تم عرض نسخة مترجمة من سيناريو الفيلم على الرقابة للمصنفات الفنية مع بداية العام الماضى، وحصل على تصريح بالتصوير دون أى ملحوظات، كما أصدرت نقابة السينمائيين التصاريح اللازمة بالموافقة على التصوير بعد أن حصلت على الرسوم الخاصة بالأعضاء المشاركين فى الفيلم، وقد وصلت قيمة هذه الرسوم إلى ١١ ألف دولار، وصدرت التصاريح فى ٧ مايو ٢٠٠٩ أى قبل تصوير الفيلم بما يقرب من شهر.

تم تصوير مشاهد الفيلم فى مصر فى مواقع تصوير خارجية، بينما تم تصوير مشاهد العراق فى الأردن وهى المشاهد التى شارك فى تصويرها خالد النبوى، وتولى إدارة الإنتاج فى الأردن عصام حسينى، وتولى تنسيق الديكورات سمير زيدان كما شارك من مصر كمساعد كاميرا مروان صابر.

فيلم «لعبة عادلة» مأخوذ عن قصة حقيقية، كتبه «جون وجيز بيترورث» وتدور أحداثه حول سفير سابق يقوم بدوره «شون بن» قام بكتابة مقال فى جريدة نيويورك تايمز يتحدث خلاله عن وجود تلاعب من قبل إدارة بوش فى المعلومات التى حصلت عليها من المخابرات العسكرية بخصوص وجود أسلحة دمار شامل فى العراق وذلك حتى تبرر الحرب التى شنتها ضد العراق، وتسبب هذا المقال فى مضايقات لإدارة بوش، فقررت الانتقام عن طريق كشف هوية زوجته «ناوومى واتس» والتى كانت تعمل عميلة سرية للمخابرات المركزية الأمريكية.

المصري اليوم في

11/05/2010

 
 

ثقافات / سينما

الوضع الإقتصادي والرماد البركاني يظللان "كان"

رويترز / يخيِّم الإضراب في الأسواق والرماد البركاني على مهرحان "كان" الـ 64 المزمع إفتتاحه يوم الأربعاء، ما قد يسلبه بهجته وبريقه، خصوصًا وأنَّه من أكبر مهرجانات السينما في العالم، ويجمع العديد من صناع  الأفلام والمشاهير.

لندن: يجمع مهرجان كان السينمائي خليطه المعتاد من صناع الافلام المغمورين وملوك هوليوود هذا العام، الا انه من حيث البهجة والمرح فسوف يسلب الاضطراب المالي بعضا من بريق اكبر مهرجانات السينما في العالم. وبعد عملية تطهير في اللحظة الاخيرة في منتجع الريفيرا الفرنسي بسبب عواصف الاسبوع الماضي سوف يقلق المنظمون الآن بشأن اضطرابات السفر اذ حظر السفر مجددا فوق اجزاء اخرى في اوروبا بسبب الرماد البركاني.

ويفتتح المهرجان يوم الاربعاء بالعرض الاول لفيلم (روبن هود) Robin Hood بطولة راسل كرو وكيت بلانشيت في افتتاح فخم لحدث يضم افلام من جميع انحاء العالم صنعت بميزانيات صغيرة. وفي الايام الاحد عشر التالية سيسير المشاهير والمغمورون على البساط الاحمر قبل أن يحتشدوا داخل غرف العرض المظلمة ويتجولون في سوق الفيلم الضخم من اجل الصفقات. وبينما يكون رؤساء الاستوديوهات في المنتجع الساحر يتأملون وضع الاقتصاد الواسع وما يعنيه لتمويل الافلام فان بعض الاسماء الكبيرة في المجال ترى مهرجان كان ترس حيوي في الة التسويق.

وقال المخرج اوليفر ستون الذي يحضر معه الى المهرجان فيلم (وول ستريت) Wall Street الذي يروي الدراما الاقتصادية لعام 1987 "كان جيد للفيلم". واضاف "انها فرصة كبيرة لاننا كنا سنخرج ونصبح مجرد فيلم اخر في هذا التيار (السينمائي) المجنون. من الجيد ان نحظى بالشرف ونحصل على ذلك المنبر."

وسيكون (وول استريت.. المال لا ينام) Wall Street: Money Never sleeps الذي يعيد فيه مايكل دوغلاس تجسيد دور قطب المال غوردون جيكو من بين ابرز موضوعات مهرجان 2010 ويركز على الفساد والجشع في اكبر بنوك العالم.

ولكن هذا الفيلم وفيلم (روبن هود) للمخرج ريدلي سكوت وفيلم (ستلتقي بغريب طويل غامض) You Will Meet a Tall Dark Streanger للمخرج وودي الن لن تكون من بين الافلام الثمانية عشرة المشاركة في المسابقة الرسمية والتي ستتنافس على جوائز لجنة للتحكيم يرأسها المخرج تيم برتون.

وتقف الاسماء الثقيلة والجديدة في صناعة الافلام جنبا الى جنب في الصف نفسه الذي يضم امثال الايراني عباس كياروستامي والبريطاني مايك لي في مواجهة امال الفرنسيين ماتيو امالريك وزافييه بوفوا.

ومن بين اكثر الافلام المرتقبة الفيلم الاميركي (لعبة نزيهة) Fair Play المأخوذ عن قصة حقيقية لعميلة الاستخبارات الاميركية فاليري بالم وبطولة شون بين وفيلم (احرقته الشمس 2) Burned by the Sun 2 وهو الجزء الثاني من فيلم المخرج نيكيتا ميخالكوف عام 1994 عن قمع الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.

ويقدم المخرج الفرنسي - الجزائري رشيد بوشارب فيلم (بعيدا عن القانون) Oustide the Law الذي يتناول نضال الجزائر من اجل الاستقلال عن فرنسا كما يقدم المكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو فيلم (بيوتيفول)l.

وتمثل اسيا في المهرجان افلام من تايلاند واليابان والصين وكوريا الجنوبية بينما تنافس ايضا تشاد واوكرانيا من اجل الفوز بالسعفة الذهبية لافضل فيلم والتي فاز بها في العام الماضي فيلم (الشريط الابيض) The White Ribbon للمخرج مايكل هانكي.

وسحبت وكالات الانباء الدولية الكبرى تهديدا بمقاطعة المهرجان بسبب حقوق تغطية الاعلام بعد التوصل الى اتفاق مع المهرجان.

إيلاف في

11/05/2010

####

قبل افتتاح الدورة 63 من مهرجان كان

غضب السينمائيات لاستبعادهن من التنافس على السعفة الذهبية

إعداد القسم الثقافي 

قبل شهرين شاهد العالم فوز السينمائية كاترين بيغلو بجائزة الاوسكار لأفضل مخرج عن فيلم "خزانة الألم". وبذلك أصبحت بيغلو أول مخرجة سينمائية تفوز بالاوسكار في تاريخ الجائزة الذي يمتد 82 عاما مبشرة ببزوغ عهد جديد يزيل الحواجز غير المرئية التي تعترض طريق السينمائيات. اليوم إذ يشد عالم السينما الرحال الى فرنسا للمشاركة في فعاليات مهرجان كان الذي يفتتح يوم الأربعاء، عاد الجدل الى الاحتدام حول ندرة المخرجات الناجحات في الفن السابع. إذ وقع الاختيار على 18 فيلما للتنافس على السعفة الذهبية، جائزة المهرجان الأولى. ولكن لا يوجد بين هذه الافلام شريط واحد من اخراج سينمائية، الأمر الذي اثار حفيظتهن.

تاريخيا كان مهرجان كان اكثر انفتاحا على السينمائيات من اكاديمية الافلام والفنون الاميركية صاحبة الكلمة الفصل في الاوسكار. وكانت هيئة المحكمين في مهرجان كان عام 2009 برئاسة الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبرت وشاركت في المسابقة ثلاث مخرجات هن اندريا امولد وازابيل كواكسيت وجين كامبيون التي فازت بالجائزة الذهبية عام 1993 عن فيلم "البيانو".

ونقلت صحيفة التايمز عن السينمائية البريطانية روث تورجوسن قولها "ان الصدمة أشد وطأة من تجاهل الأكاديمية الاميركية للسينمائيات لأن هذا هو ديدنها في حين ان مهرجان كان كثيرا ما تكون لديه ترشحيات نسائية". وأعدت تورجوسن مذكرة قالت انها بدأت تجمع التواقيع عليها من اولئك الذين يريدون ان يعبروا عن "دهشتهم وحنقهم وسخطهم". وتحمل المذكرة حتى الآن تواقيع أكثر من 200 سينمائي وسينمائية من انحاء العالم بينهم المخرجة البريطانية كريستين مولوي التي رُشح فيلمها "هيلين" لجائزة احسن فيلم في مهرجان "ذي ايفننغ ستاندارد" العام الماضي. وقالت مولوي انه "ليس هناك شح في المخرجات القويات" مستغربة لغيابهن جميعا عن مهرجان كان هذا العام.

في الولايات المتحدة كتبت مليسا سلفرستاين مؤسسة المدونة الموسومة "المرأة وهوليود" ان تأثير فوز بيغلو بالاوسكار كان عابرا "وما زلنا نعود القهقرى".

تقدَّم للمنافسة على السعفة الذهبية 1665 فيلما، حصة المخرجات منها تقل عن 10 في المئة. وكانت الباحثة مارتا لوزن من جامعة سان دييغو الاميركية توصلت في دراسة اجرتها عام 2008 الى ان نسبة النساء من مخرجي هوليود تبلغ 9 في المئة فقط وهي نسبة لم تتغير منذ عشر سنوات قبل ذلك.

وقالت كريستين لاغان مديرة قسم الافلام الروائية في الـ"بي بي سي" البريطانية "انها لعبة ارقام. إذ ليست هناك سينمائيات بالعدد الكافي لضمان حضورهن في كان كل عام". ونوهت بان "الوضع يتغير ولكن ببطء".

وقالت كايت كينينمونت رئيسة منظمة "المرأة في السينما والتلفزيون" ان الوضع يبعث على الشعور بالاحباط مشيرة الى "ان بريطانيا مثلها مثل بلدان اخرى تزخز بالسينمائيات الشابات الموهوبات اللواتي يصنعن افلاما قصيرة لأنها لا تحتاج الى استثمار كبير ولكنهن يسقطن على قارعة الطريق حين يتعلق الأمر بتمويل افلام روائية طويلة". واضافت ان فوز كاترين بيغلو بالاوسكار يسهم في إلهام السينمائيات الشابات "ولكن يتعين ان يحدث تغيير جذري في وقت ما".

إيلاف في

10/05/2010

####

رشيد بو شارب يثير أزمة فيمهرجان كان

اعداد: إنچى ماجد و نورهان نبىل 

»ليس من حق احد الاعتراض او التظاهر اذا كانت المشكلة حول الفكرة التي يحملها الفيلم « هذا ما صرح به تيري فريمو  مدير مهرجان كان الاحد الماضي تعليقا علي ماحدث مؤخرا حيث طالبت لجنة فرنسية مناهضة لعرض الفيلم الجزائري »الخارجون عن القانون«في دورة هذا العام بتنظيم مظاهرة ضخمة تعبيرا عن الاحتجاج لما يحمله الفيلم من افكار .

لم تكتف اللجنة بذلك بل انتقدت الفيلم بشدة وأكدت انه يحمل مغالطات تاريخية وتزوير للتاريخ خاصة حول مجازر ٨ مايو ٥٤٩١ التي وقعت بين الجزائريين والاحتلال الفرنسي وطالبت بمنع عرض الفيلم بالمهرجان ومحاسبة من قدم التمويل له من الخزينة العمومية الفرنسية.وهو الامر الذي جعل المسئولين عن المهرجان يخرجون عن صمتهم حيث أدلي مدير المهرجان بالعديد من التصريحات التي هاجم من خلالها تلك اللجنة فقد صرح لوكالة A F P  قائلا: »من حق الجميع التعبير عن رأيه بكل حرية وبدون تدخل من احد«.. واضاف »تلك اللجنة لم تشاهد الفيلم حتي الان وكل ما اعترضوا عليه هو الفكرة والسيناريو«.. كما دافع بشدة عن مهرجان كان والذي يحاول اعضاء تلك اللجنة افساده من خلال الملصقات والهتافات حيث قال »لن يستطيع احد عرقلة نجاح المهرجان والذي يسعي بشكل دائم الي خدمة السينما واستقبال الافكاره الجديدة التي تحملها الافلام«.

وفي النهاية اوضح ان مهمة المهرجان الرئيسية هي عرض الافلام الهامة التي تحمل افكارا جديدة.

يذكر ان اللجنة المناهضة لعرض الفيلم والتي اطلقت علي نفسها اسم »من اجل الحقيقة التاريخية، كان ٠١٠٢«، قالت في بيان لها ان عرض الفيلم بالمهرجان يمثل »مكيدة سياسية ستجري تحت غطاء حدث ثقافي، ذي سمعة دولية«.

وأضافت هذا الفيلم الجزائري هو فيلم للدعاية السياسية لصالح اولئك الذين قاموا بتمويله ، فهو مؤامرة حقيقية ضد فرنسا وتاريخها ووجودها وما قامت به في الجزائر.

 الجدير بالذكر ايضا ان فيلم »الخارجون عن القانون« للمخرج الجزائري رشيد بوشارب مرشح للحصول علي السعفة الذهبية بعد غياب الجزائر عن هذه المنافسة لسنوات طويلة. ويدخل فيلم الخارجون عن القانون ضمن ما يسمي بسينما الحرب وهو انتاج مشترك جزائري - فرنسي - ممثلوه الاساسيون من المغرب حيث يشارك فيه جمال دبوز وراشد عزام.

ويتناول الفيلم فترة زمنية من تاريخ الجزائر وقت استعمارها كما يركز علي احداث ٨ مايو ٥٤٩١ والحركة الوطنية.

وتزامنا مع أزمة الفيلم الجزائري أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي عن اختيار عملين جديدين للانضمام الي المسابقة الرسمية أحدهما يمثل السينما الاوروبية بينما ينتمي الاخر الي السينما الأسيوية، ويحمل الفيلم الاول اسم »مشروع فرانكشتاين« للمخرج المجري كورنل موندروز وتدور احداثه في اطار درامي حول صبي يعود إلي منزله بعد مغادرته للمدرسة الداخلية التي نشأ بها ولكنه يجد انه غير مرحب به في بيته فيحارب من اجل الفوز بحب وحنان افراد أسرته ولكن ينتهي به الامر لقتلهم جميعا. ويعد ذلك الفيلم هو المشاركة الثانية للمخرج الشاب البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاما في مهرجان كان، حيث عرض له فيلم Jahanna  ضمن قسم »نظرة خاصة« في دورة المهرجان عام ٥٠٠٢.

وقدم كورنل منذ احترافه العمل الاخراجي عام ٨٩٩١ خمسة عشر عملا روائياً.

اما الفيلم الثاني الذي وقع الاختيار عليه فهو »شونجينج بلوز« للمخرج الصيني الشهير وانج شيوشواي الذي ينتمي لمخرجي الجيل السادس من السينما الصينية.

كما اختارت اللجنة المنظمة فيلم ختام المهرجان وهو فيلم فرنسي للمخرجة الفرنسية چولي برتوشيلي ويحمل اسم »الشجرة« الذي تعود به النجمة شارلوت جنسبورج للمهرجان بعد ان اقتنصت جائزته لأفضل ممثلة في دورة العام الماضي عن فيلم »المسيح الدجال« للمخرج الدنماركي المثير للجدل لارس فون ترير.

وقد تم تصوير أحداث الفيلم بأكملها في استراليا، والفيلم مقتبس عن رواية »أبانا الذي في الشجرة« للممثلة الاسترالية چودي باسكوي.

وهي الرواية الاولي لها وصدرت عام ٢٠٠٢، وتدور احداث الفيلم حول فتاة استرالية تدعي »سيمون« وتبلغ من العمر عشرة اعوام تستمع إلي صوت أبيها الميت الذي يصدر من داخل شجرة.

جدير بالذكر ان مخرجة الفيلم چولي برتوشيللي فازت بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها »منذ رحيل اوتار« والذي نافس في قسم اسبوع النقاد في كان عام ٣٠٠٢.

ومن المقرر عرض الفيلم يوم ختام المهرجان في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بعد ان يعلن رئيس لجنة التحكيم المخرج الأمريكي تيم برتون اسماء الفائزين بجوائز المهرجان المختلفة.

وبعيدا عن الافلام الروائية الطويلة، تم اختيار الفيلم القصير KAVEI  - الذي رشح لجائزة الاوسكار لأفضل فيلم قصير اول العام الحالي - للمشاركة في ركن الافلام القصيرة، والفيلم تدور احداثه في عشرين دقيقة.

ويروي قصة فتي هندي صغير من العبيد واخرجه المخرج الامريكي جريج هيلفي الذي صرح لوسائل الاعلام الهندية ان الجمهور سيدرك أشياء جديدة عن واقع العبودية في عصرنا الحديث بعد مشاهدة ذلك الفيلم، وأشار ان مهرجان كان أفضل مكان للتعبير عن هموم الانسان ومشاكله امام جمهور العالم.

ويعد ذلك الفيلم هو العمل الاخراجي الاول للمخرج الامريكي الشاب الذي يعد لفيلم روائي طويل ويناقش فيه قضية السخرة.

وبهذا الفيلم يزيد حضور السينما الهندية في فعاليات الدورة المقبلة، مع وجود المخرج شيخار كابور ضمن لجنة تحكيم  المسابقة الرسمية مع عمالقة السينما تيم برتون وبنشيو ديل تورو، وكذلك عرض فيلمudaan  في قسم نظرة خاصة. إلي جانب وجود جميلات سينما بوليوود ايشواريا راي وماليكا شيراوات علي البساط الاحمر في حفلي افتتاح وختام المهرجان.

أخبار النجوم المصرية في

06/05/2010

 
 

اليوم ..افتتاح الدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائي

»روبين هود« في حفل الافتتاح والشجرة فـي الختـــــام

ماجـدة خـيرالله

تبدأ اليوم "الأربعاء" 12مايو أحداث الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الذي يعتبر بحق أعرق مهرجان سينمائي عالمي، بحضور عدد ضخم من نجوم السينما العالمية، سواء الذين لهم أفلام في المهرجان أو الذين تمت دعوتهم كضيوف شرف، وميزة مهرجان كان أنه يجمع السينمائيين من الشرق والغرب ويرحب بكل الاتجاهات وأصحاب الرأي الحر، والإبداع السينمائي المتميز، وعشرات المخرجين بدأوا شهرتهم من مهرجان كان، وسوف يعرض في حفل الافتتاح فيلم روبين هود للمخرج ريدلي سكوت.

أما حفل الختام فسوف يعرض بعده فيلم الشجرة، من إخراج "جولي بيتوشيلي" وهو مأخوذ عن رواية لجودي باسكو باسم "أبانا الذي في الشجرة" وتلعب دور البطولة النجمة الأمريكية شارلوت جونسبيرج التي حصلت في العام الماضي  علي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلمAnti Christ" " للمخرج الدانمركي لارس فون ترير، وتدور أحداث فيلم "الشجرة" حول أسرة تعيش حالة حزن بعد وفاة الأب، ويبحث كل من أفراد هذه العائلة علي مخرج أو خلاص! والأحداث تروي من وجهة نظر طفلة صغيرة تعتقد أن أباها مدفون في الشجرة، وباستثناء فيلم خارج عن القانون ، الذي يقدمه المخرج الجزائري "رشيد بوشارب" داخل المسابقة الرسمية  فلاتوجد حتي الآن أي مشاركات عربية في بقية أقسام المهرجان، وفيلم خارج عن القانون يشارك باسم فرنسا، رغم أن موضوعه يدور حول محاولة شعب الجزائر الحصول علي الاستقلال، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والمصادمات الوحشية التي حدثت بين رجال المقاومة والاستعمار الفرنسي وراح ضحيتها مايقرب من مليون شهيد!  سوف تجد أن العرب والمسلمين محط اهتمام أكثر من سينمائي، سواء بالسلب أو بالإيجاب، ويقدم الفيلم الفرنسي "رجال وآلهة " للمخرج إكسافييه بوفوار صورة شديدة القتامة للعرب والمسلمين من خلال أحداث إرهابية تدور في فرنسا وأبطالها من العرب المهاجرين من المغرب الي فرنسا  بطرق غير شرعية.

< < <

وكما أن مهرجان »كان« يعد أهم فرصة لعرض أحدث الافلام العالمية سواء تلك التي تنتجها كبري الشركات السينمائية في هوليوود، أو تلك الأفلام ذات الميزانيات المتواضعة، ولكنها لاتخلو من القيمه الفنية والابتكار، فإن المهرجان أيضا فرصة لكبار المخرجين للإعلان عن مشاريعهم القادمة أمام آلاف الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية والتليفزيونات المحلية، ويعتبر المخرج أمير كوستاريكا صربي الأصل من أهم الوجوه المألوفة في مهرجان كان، وقد عرض من خلال المهرجان أهم أفلامه في سنوات سابقة وحصل علي السعفة الذهبية عن فيمه بابا في رحلة عمل، ثم حصل مرة أخري علي جائزة عن فيلمه" تحت الأرض"، وشهدت سنوات المهرجان عرض أفلامه المتميزة التي تؤكد عشق هذا المخرج لوطنه "يوغسلافيا" الذي تفتت إلي أشلاء ، من خلال افلام مثل الغجر، وقط أبيض وقط أسود. وسوف يعلن كوستاريكا هذا العام عن مشروع فيلمه الذي أطلق عليه اسم "ماء بارد" ويلعب بطولته النجم الجزائري الشاب "طاهر رحيم "الذي قام ببطوله فيلم "الرسول" الذي كان أحد أهم الأفلام التي عرضها المهرجان في العام الماضي، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ساخر حول اثنين من الأشقاء الفلسطينيين يقومان برحلة بالسيارة ومن القدس الي رام الله في مصاحبة الشرطة الإسرائيلية، وهما يخفيان جثة والدهما في شنطة السيارة، وفي نفس الوقت تتعقبهما جماعة من المافيا الروسية ، كوميديا سوداء يجيد تقديمها كوستاريكا ويتوقع أن تحدث صدي كبيرا عند عرضها العام القادم!

أما الممثلة الامريكية الشابة ليندساي لوهان فسوف تحضر إلي كان لعدة ساعات لتعلن عن مشروعها السينمائي القادم،  وهو فيلم تجسد من خلاله شخصية أشهر ممثلة لأفلام البورنو في سنوات السبعينيات وطبعا سوف يثير الفيلم أو حتي الإعلان عن بداية تصويره حالة هائلة من الفضول الإعلامي الذي اعتادت عليه ليندساي لوهان مع كل فيلم جديد تقدمه !

ومن الأقسام المهمة التي يقدمها مهرجان كان منذ سنوات قليلة "الأفلام الكلاسيكية "الذي يعرض نسخا مرممة حديثا لبعض أهم ما أنجزه كبار مخرجي السينما العالمية ، وسوف يعرض هذا العام فيلم" محفوظ من الغرق" لجان رينوار في نسخة مرممة مع إضافة مقطع جديد وفيلم sycho p الذي يعتبرمن أهم ماقدم المخرج سير ألفريد هيتشكوك، وسوف يضاف لنسخة الفيلم التي تم ترميمها وتعديلها إمكانيات جديده في الصوت، ومن الأفلام التي سوف تعرض أيضا في قسم روائع السينما الكلاسيكية فيلم "ليوباردو"للمخرج الإيطالي لوتشيني فيسكونتي ، والفيلم حاصل علي السعفة الذهبية في عام 1963  وهو من بطولة آلان ديلون ، وكلوديا كاردينالي  ومن المتوقع حضورهما معا حفل عرض الفيلم،  كما سوف يعرض، فيلم المخرج الهندي مارينال سن "كاندهار" الذي يعود تاريخ إنتاجه لعام  1983والفيلم الأمريكي الملكة الافريقية للمخرج جون هوستون ، وهو من بطولة كاترين هيبورن ، وهمفري بوجارت ، وفيلم"قبلة المرأة العنكبوت" للمخرج هيكتور بابينكو وهو الفيلم الذي نال عنه ويليام هيرت جائزة افضل ممثل من مهرجان كان عام  1985ومن مفاجآت هذا العام قيام مؤسسة مارتن سكورسيزي بترميم وعرض الفيلم  المصري شكاوي الفلاح الفصيح  للمخرج الراحل شادي عبدالسلام وهو ثاني فيلم مصري يتم ترميم نسخته بعد المومياء!

< < <

وهذا العام تسافر بعثة كبيرة العدد من التليفزيون المصري، لتغطية أحداث مهرجان كان، ومن المتوقع أن يشهد مهرجان هذا العام تواجد أكثر من خمسمائة نجم عالمي بالاضافة للشخصيات العامة التي تحرص علي التواجد كل عام! وبالطبع سوف يشهد حفل الافتتاح تواجد النجم راسل كرو الذي سوف يحضر مع زوجته وأطفاله، للاحتفال بعرض فيلمه روبين هود الذي سوف يبدأ عرضه اليوم في القاهرة وكل العواصم العالمية في نفس الوقت! ورغم أن شخصية روبين هود تم تقديمها في أكثر من فيلم عالمي أهمها روبين وماريان بطولة شون كونري وأودري هيبورن ، وأمير اللصوص الذي لعب بطولته كيفين كوستنر إلا أن الفيلم الجديد، تصاحبه حالة هائلة من الترقب، لمعرفة ما الذي أضافه المخرج ريدلي سكوت للحكاية الشهيرة، وللبطل الأسطوري الذي أصبح علي مر القرون من أهم الشخصيات التي تعبرعن الشجاعه والنبل والتضحية! وفي روبين هود يعود إلينا حائز الجوائز الأكاديمية النجم "راسل كرو"بالتعاون مع المخرج ريدلي سكوت ليقدما فيلما يروي لنا أسطورة "روبين هود" من جديد القصة الأسطورية لشخصية عرفت للأجيال علي مدي العصور السابقة "روبين هود" والذي أعجب الملايين بشجاعته وما تحلي به من روح المغامرة.! ظهر في إحدي القري الإنجليزية في القرن الثالث عشر فبدأ بتكوين عصابته من مجموعة من اللصوص وذلك لمواجهة الملك ورعاياه وذلك لقلب الموازين لتحقيق العدالة الاجتماعية ولذلك اعتبره البعض خارجا عن القانون بينما اعتبره البعض الآخر بطلا يدافع عن حقوقهم في محاولة لاستردادها من الطغاة ومن هنا أصبح روبين هود هذا الرجل المتواضع رمزا للحرية الأبدية لشعبه.

ينتقل بطل الفيلم روبين هود بعد وفاة الملك ريتشارد ملك انجلترا بعد خدمته في الجيش أثناء الحرب ضد الفرنسيين للعيش في قرية "نوتنجهام" والتي يعاني شعبها من استبداد حاكمها ورعاياه ويفرضون الضرائب علي الشعب ومن هنا بدأت حركات التمرد تظهر في القرية وبدأ روبين هود يجمع رجاله من أجل عدم الانزلاق في حرب أهلية دامية وذلك أملا في العودة الي انجلترا مرة أخري.

تم تصوير الفيلم في إنجلترا ومرتفعات ويلز،  وتدور الأحداث فيما بين عامي1199 بعد وفاة الملك ريتشارد الي عام1215 عندما تم توقيع اتفاقية "ماجنا كارتا"

< < <

يعتبر النجم "راسل كرو"من اهم نجوم جيله وأكثرهم شهرة ولذلك فقد حصل علي عدد من الجوائز الأكاديمية عن أدائه المتميز في عدد كبير من الأعمال الفنية خاصة السينمائية،.حصل علي ثلاثة ترشيحات كأفضل ممثل وذلك عن دوره في فيلم"من الداخل" عام 1999 وفيلم المصارع  عام2000  وفيلم"عقل جميل" عام2001  وحصل علي جائزة الاوسكار عن دور"ماكسيموس"  في فيلم المصارع الذي أخرجه ريدلي سكوت، أما الممثلة كيت بلانشيت التي تلعب شخصية ماريان في فيلم روبين هود، فقد قامت بعدد من الأدوار متباينة الأهمية ، ولكنها تؤكد موهبتها وتميزها وفي عام1998 قامت بدور الملكة إليزابيث في فيلم يحمل نفس الاسم ، من إخراج الهندي شيخار كابور وحصلت عن هذا الدور علي عدد من الجوائز منها "جولدن جلوب" والاوسكار، وشاركت برادبيت فيلم بابل ، الذي عرض في مهرجان كان منذ خمس سنوات،  كما شاركت في الأربعة أجزاء من سلسلة أفلام إنديانا جونز للمخرج ستيفن سبيلبرج .

آخر ساعة المصرية في

11/05/2010

####

18 فيلماً تتنافس على سعفته الذهبية

«روبين هود» يستهل بهجة «كان» 

كان ــ د. ب. أ. : يفتتح فيلم «روبين هود» للمخرج ريدلي سكوت، الذي يعود فيه من جديد إلى تلك الأسطورة الشهيرة مهرجان «كان» السينمائى الدولى يوم غد الأربعاء، عندما تنطلق تلك الاحتفالية التي تستمر 12 يوماً بحضور كوكبة من نجوم صناعة السينما. ويجسد دور البطولة في الفيلم الملحمي للمخرج البريطاني المخضرم (72 عاماً)، والذي أخرج أفلاماً مثل جلاديتور «المصارع»، الحائزة على جائزة «أوسكار كيت بلانشيت» والممثل الحائز على «أوسكار» أيضا راسل كرو، كما يتميّز بلمسات قليلة من رسوم الغرافيك على غرار فيلم المصارع في مشاهد العصور الوسطى.

ويرسم فيلم سكوت صورة عصرية نسبياً ونوعاً ما أقل احتشاماً لشخصية البطلة «مايد ماريان» التي تشارك «روبين هود» في قتال قوى الظلام الخاصة بالملك جون أثناء محاولتها ضد الغزو الفرنسي لإنجلترا.

يشهد المهرجان هذا العام عودة من نوع مختلف، وهي عودة جوردون جيكو، رمز جشع الشركات في فترة الثمانينات من القرن الماضي. ويعود رجل البورصة الشهير ، الذي أمضى السنوات الأخيرة في السجن بسبب تهم تلاعب في الأوراق المالية، للشاشة الكبيرة في فيلم «وول ستريت: أموال لا تهدأ أبداً» للمخرج الأميركي أوليفر ستون.

«وول ستريت»

مرة أخرى يستعين ستون (63 عاماً) بالممثل مايكل دوغلاس، الذي فاز بجائزة «أوسكار» عام 1988 لتجسيده شخصية (جيكو)، في فيلمه الجديد الذي يتوقع أن يكون أحد أبرز الأفلام في «كان». وكان ستون يأمل من خلال فيلمه «وول ستريت» في عام 1987 كشف الغطاء الذي يكمن تحته التلاعب والفساد الذي كان يعتقد أنه يكمن في قلب الرأسمالية الأميركية. لكن الفيلم حقق نجاحاً في شباك التذاكر وحول جوردون (جيكو) إلى بطل غير محبب لكثير ممن في طريقهم ليكونوا رجال مال والذين أحبوا عقيدته في أن «الجشع أمر طيب». وبدأت صناعة السينما في الآونة الأخيرة في التعافي من الأزمة المالية العالمية، لكن قبل أيام معدودة من انطلاق المهرجان السينمائي العالمي هذا العام، يبدو أن قوى الطبيعة تقاومه.

وفي الأسبوع الماضي اجتاحت موجات عاتية شاطئ كان الذي يتحفه أشجار النخيل بينما كانت استعدادات المهرجان تجري على قدم وساق. والآن تهدد سحب الرماد البركاني المتصاعدة من بركان في آيسلندا في تعطيل الرحلات الجوية إلى الريفييرا الفرنسية.

18 فيلماً

يتنافس 18 فيلماً من 15 دولة على جائزة «السعفة الذهبية» للمهرجان والتي تعد أبرز جوائز المهرجان على الإطلاق. وتشمل هذه القائمة أفلاماً جديدة لمخرجين مثل البريطاني مايك لي والمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو والياباني تاكيشي كيتانو والكوري لي تشانغ دونغ والصيني وانغ شياوشواي. ويعد الفيلم الأميركي الوحيد الذي يتنافس على الجائزة الكبرى هو الفيلم السياسي «لعبة نزيهة» للمخرج دوج ليمان، والذي يستند على وقائع حقيقية صاحبة محاولات الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش كشف هوية عملية الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) «فاليري بليم». ويعرض فيلم «روبين هود» و«وول ستريت»

ويتصدر مهرجان «كان» جدل حول فيلم «خارجون عن القانون» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، والذي يتناول تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ما أثار تهديدات بتنظيم احتجاجات.

مقاطعة

يقاطع وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي، المهرجان بسبب فيلم وثائقي يسخر من رد فعل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في العام الماضي.

وقال المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو، في أعقاب عرض فيلمه «أنجلوريوس باستردز» في افتتاح المهرجان في العام الماضي إنه «لحلم دائم أن تحصل على الافتتاح في (كان)». وقال تارانتينو واصفاً المهرجان بأنه مثل «أولمبياد صناعة السينما، بالنسبة لي لا يوجد مكان آخر يماثل (كان) بالنسبة لصانعي الأفلام.. في هذا الوقت على الريفييرا والحديث عن الأمور المتعلقة بالسينما».

ولا يبدو أن التمثيل الهزيل لهوليوود في المسابقة الرسمية كان له أثر كبير على سطوع النجوم في مهرجان هذا العام. إذ من المقرر أن تظهر مجموعة من أبرز نجوم السينما على البساط الأحمر للمهرجان، من أمثال شين بين وناعومي واتس وجوش برولين وخافيير بارديم.

الإمارات اليوم في

11/05/2010

 
 

كيت بلانشيت «عروس» ليلة الافتتاح بطلة لفيلم «روبن هود

كتب عبد النور خليل

عروس ليلة افتتاح مهرجان كان غداً «الأربعاء» هي النجمة الأسترالية الأصل كيت بلانشيت.. ستعبر السجادة المخملية علي سلالم سينما لوميمير ومدخل السينما الرئيسي للمهرجان مسنودة بذراعي المخرج ريدلي سكوت والنجم راسل كرو، مخرج ونجم فيلم الافتتاح «روبن هود» التي تقوم فيه كيت بدور البطولة.. تزف كيت إلي ليلة عرس «كان» وهي تحمل علي كتفيها تاريخاً سينمائياً طائلاً.. فهي وهي في التاسعة والثلاثين ومن مواليد مدينة ملبورن الاسترالية، نالت جائزتي أوسكار.. أحسن ممثلة عن دور الملكة إليزابيث في «إليزابيث والعصر الذهبي».. وأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «الطيار» وهو المأخوذ من سيرة المليونير الأمريكي الغامض روبرت هيوز.

أسند إليها المخرج مارتن سكورسيزي دور الممثلة الكبيرة كاترين هيبورن، ويومها أصابها رعب قاتل من إمكانية المقارنة بين أدائها لدور رمز كبير بارز في حياة هوليود هي كاترين هيبور، وكان الفوز بالأوسكار هو ترجمة الإجادة بلا شك.. وقبل الفيلمين كان في حصيلتها فيلم «الملكة إليزابيث الأولي» التي لعبت دور «ملكة إنجلترا العذراء» كما لقبوها، وقد رفضت كل عروض الزواج التي تلقتها وهي في شبابها، ووقفت علي صخور بحر الشمال لتشاهد الأسطول الانجليزي وهو يدمر «الأرمادا» الإسباني وينتصر عليه، وربما لا يكون لدي المجال الآن للتعمق في خلفية وثقافة وواقع حياة كيت بلانشيت، لكنني أستطيع الإشارة السريعة إلي أنها قد رشحت أيضاً للأوسكار عن فيلميها «اللص» و«فرونيكا جورين».. فضلاً عن ظهور بارز في فيلم «بابل» الذي مثلت فيه دور سائحة أمريكية في المغرب مع زوجها النجم براد بيت يحاولان أن يبرآ من جراحهما العاطفية، وتنقلت مع أحداث الفيلم من المغرب إلي اليابان، وأدهشت كيت بلانشيت الجميع عندما قبلت بطولة فيلم أصر مخرجه علي أن يصوره أبيض وأسود، لأن أحداثه تجري في برلين في أعقاب الحرب العالمية الثانية تحت عنوان «الألمانية الطيبة» وهو يحكي عن صحفي أمريكي مثل دوره النجم جورج كلوني، عاد إلي ألمانيا ليبحث بين حطام برلين عن حبيبته الألمانية التي فقدها.. تلميذاً في الخامسة عشرة من عمره في فيلم «ملاحظات علي فضيحة» والصراع- في الفيلم طبعاً- بينها وبين المخضرمة الانجليزية جودي دنش.

برجيت.. خلق الله المرأة!

لا أريد أن أبتعد كثيراً عن «عرائس» مهرجان كان، اللواتي بدأت شهرتهن وصعودهن درجات المجد علي سلم قاعة سينما لوميمير.. كانت النجمة الشهيرة بريجيت باردو مجرد فتاة مراهقة طموحة باحثة عن الشهرة عندما قدمتها مجلة «ال» علي أحد أغلفتها وعثر عليها المخرج الفرنسي روجيه فاديم ليصنع منها بعد أن تزوجها بطلة لأول أفلامه المثيرة «وخلق الله المرأة».. أحدث الفيلم صدمة داخل أروقة مهرجان كان، فقد احتوي ولأول مرة في فيلم فرنسي مشاهد لبريجيت باردو عارية كما ولدتها أمها.. لكنها كانت تقف أمام المصورين ببراءة بنت صغيرة تخطو إلي أعتاب الشهرة.. وتكتب بريجيت تاريخاً حافلاً كملكة للإغراء علي الشاشة حتي اختصر اسمها إلي «ب.ب» مما جعل الرئيس الفرنسي الأشهر «شارل ديجول» يعتبرها «ثروة قومية فرنسية».. علي أن روجيه فاديم بعد أن طلقته بريجيت باردو بعد أن انطلقت إلي القمة، لم ينس المجد الذي صنعته له في «كان» فانطلق يبحث عن بديلة يعود بها.. اكتشف «آنييت فاديم» وتزوجها وتزوج النجمة الأمريكية المقيمة في فرنسا جين فوندا، لكن أي منهما لم تعوضه عن بطلة «وخلق الله المرأة» وإن حققت جين فوندا بعد طلاقها منه وعودتها إلي هوليود شهرة متفوقة.

جريس.. أميرة موناكو

قصة الحب والزواج بين النجمة الأمريكية جريس كيلي والأمير رينيه أمير موناكو بدأت بزيارة للقصر الملكي في موناكو لتصوير لقطات سريعة من فيلمها «أمسك اللص» أمام النجم كاري جرانت.. وتلقت «جريس كيلي» عرضاً بالزواج من الأمير رينيه وفكرت جدياً في أن تحمل لقب أميرة موناكو وتوقفت مسيرتها الفنية أمام الكاميرا، لكنها كانت لصيقة دائماً وأبداً بمهرجان كان السينمائي الدولي إلي حد أنها ترأست المهرجان وهي أميرة في أكثر من دورة من دوراته، وكانت ضيفة دائمة علي حفلاته حتي تعرضت وهي متجهة علي الطريق الهابط إلي «الكوت دازير» إلي حادث أودي بحياتها.. ولازلت أذكر المخرج الياباني الكبير أكيرا ليرساوا، ليلة توزيع الجوائز وفاز فيلمه «ظل المحارب» (كيجا موشا) بالسعفة الذهبية وإصراره علي أن يقبل يد جريس كيلي التي كانت تسلم جوائز المهرجان.

كلهن كن أميرات مهرجان كان.. قائمة النجوم اللامعات طويلة طويلة.. نجمات إيطاليا البارزات.. آنا مانيافي ومونيكا فيتي وسلفانا مانجانو وصوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا.. ونجمات فرنسا بالطبع من ميشيل مورجان وسيمون سينوريه وجان مورو ورومي شتيدر وكاترين دينيف، وجولييت بينوشي وإيزابيل أدجاني.

ملكة «كان» المتوجة

جميلة السينما الفرنسية كاترين دينيف هي اليوم «ملكة كان» المتوجه.. منحوها اللقب منذ عامين في الدورة 61 للمهرجان.. لقد جاءت إلي شاطئ الكوت دازير في كان أول مرة عام 1964، وفاز فيلمها «مظلات شاربورج» بسعفة كان الذهبية، ومنذ ذلك التاريخ لم تنفصل كاترين الجميلة عن مهرجان كان سواء في أفلامها مثل «رجل وامرأة» لكلود ليلوش، أو نجمة للمهرجان تسلم جوائزه إلي عباقرة من المخرجين وموهوبين من النجوم وكانت آخر مشاركة لها في قائمة المهرجان فيلم «بين نظرتين» الذي صوره مخرجان هما جوانا هايدي توماس وخليل جيرويج في الجنوب اللبناني بعد الحرب الإسرائيلية علي لبنان، وقد كانت أكثر النجوم ظهوراً مع نجوم العالم الوافدين علي كان مثل كياما ستروياني وفرنسواز ديلوراك والمطربة بيجورك ومانويل أوليفيرا وجون مالكوفيتش وفرانسيس فورد كيولا وفولكر شلوندورف وترينتينو وميكاكلوف وكونج لي وديبوردو ونوريه.. ومن أبرز أفلامها التي عرضت في «كان».. «المترو الأخير» لفرانسو تريفو وأسمع وأري «لهوجو سانيتاجو» وآنسات راشفورد لراؤل ريز و«رجل وامرأة بعد 20 عاماً» لكلود شايرول.

انطلاقة شارون ستون

وإذا كان النجم المنتج الممثل مايكل دوجلاس عائدا الآن إلي الدورة 63 للمهرجان يتأبط ذراع زوجته الجميلة ونجمته «كاترين زيتا جونز» ليحضرا عرض الفيلم الأخير للمخرج الأمريكي «أوليفر ستون» وول ستريت المال لا ينام أبداً المعروض خارج مسابقة المهرجان.. إن مايكل دوجلاس لا ينسي أبداً أن شهرته العالمية قد بدأت في ليلة من ليالي افتتاح كان عندما اختير فيلمه «غريزة أساسية» أمام شارون ستون النجمة الجديدة التي كانت تتمثل أمام مايكل دوجلاس دور امرأة معقدة نفسياً وجنسياً.. وأحدثت صدمة بين نجوم المهرجان، وعادت إلي هوليود تسبقها هذه الصدمة التي أحدثتها في أروقته ورفعتها هوليود إلي مصاف نجمات الصف الأول.

والجزء الأول من فيلم «وول ستريت» عرض عام 1987 وقدم فيه مايكل دوجلاس واحداً من أهم أدواره ونال عنه جائزة أوسكار ومثل فيه دور رجل أعمال شرس يجمع المال بالطرق المشروعة وغير المشروعة، ويقوم بإغراء شاب طموح يعمل في بورصة نيويورك ليبيع له أسرار شركة طيران يعمل فيها والده حتي يتمكن من شراء أسهمها في البورصة ويضع يده عليها ويبيعها ويشرد أكثر من ألفي موظف وعامل، لكن الشاب يستيقظ ضميره ويفضح تآمر رجل الأعمال وتنتهي القضية إلي المحكمة.

ويعود أوليفر ستون لكي يخرج الجزء الثاني الذي يتابع فيه تكملة الصدام بين رجل الأعمال الفاسد ونظيره الشاب ذو الضمير الحي.. وقد اختار أوليفر ستون النجمة الإنجليزية الشابة كاري موليجان لتلعب دور البطولة أمام مايكل دوجلاس، وقد كانت تنافس بدورها في فيلم «تعليم» علي جائزة أوسكار أحسن ممثلة بعد أن أكسبها الدور جائزة أحسن ممثلة في جوائز البفتا «الأوسكار الإنجليزي» وخسرت الأوسكار، فقد فازت به ساندرا بولوك.

الوجه الأمريكي الأغلب في «كان»

وإذا كان الوجود الأمريكي في الدورة 63 مقصورا علي فيلم واحد هو «اللعبة العادلة» بطله كاتب سياسي يفضح إدعاء جورج بوش عام 2003 قبل الحرب علي العراق بوجود أسلحة دمار شامل لتبرير عملية الغزو، وتحدث أزمة بين الكاتب وزوجته التي تعمل عميلة للمخابرات الأمريكية وتجسد الدور ممثلة استرالية أخري وافدة علي كان بعد نيكول كيدمان وكيت بلانشيت هي نعومي كاتس، وفي الفيلم يمثل الممثل المصري خالد النبوي دور رجل أعمال عراقي.. وإلي جانب وجود نعومي وكاتس داخل المسابقة، فلها فيلم ثانٍ خارجها، إذ أعطاها المخرج الأمريكي الشهير بطولة آخر أفلامه «سوف تلتقي برجل غريب أسمر» الذي يعرضه كالعادة خارج المسابقة ويشاركها بطولته الممثل المخضرم أنتوني بيركنز والنجم الأسباني أنطونيو بانداريس والنجمة الهندية الجديدة فريدابنتو نجمة فيلم «المليونير المتشرد».. ونعومي كاتس زحفت إلي القمة ببطء وقوة بعد أن أشرك بيتر جاكسون في سلسلة أفلامه «الخاتم» ثم أعطاها البطولة المطلقة في فيلمه «كنج كونج».

وعند الحديث عن «الوجه الأمريكي» في مهرجان كان، لا يمكن أن ننسي التواجد النمطي للنجمة إليزابيث تايلور، وحفلاتها لجمع التبرعات من أجل مرضي الإيدز، وهي عملية شاركتها فيها أخيراً شارون ستون، ولاتزال شواطئ الكوت دازير تذكر مجيء نجمة البوب الأمريكية مادونا عندما قامت ببطولة فيلم «إيفيتا» وأصرت علي أن تقيم علي سطح يخت فاخر في ميناء كان في مقابل قصر المهرجان.. القائمة تطول بدءاً من جوان كراوفورد وجوان فونتين وبيتي ريفز وآفا جاردنر ولانا تيرنر ولورين باكال ولانا تيريز نيل وريتا هيوارث ومن عبروا المحيط إلي الجانب الآخر مثل سوزان سراندون وجوليا روبرتس وإيما ثرومان.

الوجه القبيح للسياسة

قبل أن تبدأ دورة مهرجان كان غداً.. الدورة 63. بدأت إطلالة الوجه القبيح للسياسة والمشكلات السياسية التي تدور حول عروض الأفلام في المهرجان، ففي مرات قليلة سابقة كانت الممرات المحيطة بقصر المهرجان تشهد تظاهرات عنيفة، كأن يتظاهر طلبة الطب ويقذفون جدران القصر بكرات البلازما، أو أن تحتج إحدي دول العالم مثل الصين الشعبية علي اختيار فيلم لمخرج منشق مثل زانج ييمو وتطلب إبعاده عن المسابقة أو منع إيران لمخرج اختير لكي يمثلها في لجنة التحكيم الدولية وتضعه في السجن.. لكن هذه الدورة توشك أن تشهد تجمعاً فرنسياً يمينياً ضخماً يقف ضد عرض فيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب «خارج علي القانون» وهي دعوي منافية تماماً لما استقبل به فيلمه «أيام المجد» منذ عامين، عن جنود جزائريين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي- رغم المعاملة العنصرية- ليساهموا في تحقيق النصر علي النازية، لقد رحب بفيلم «أيام المجد» أيما ترحيب داخل فرنسا وحصد الجوائز في كان، بل وغير النظرة العنصرية إلي هؤلاء الأبطال الذين حاربوا في صف فرنسا.. ووصل حد معارضة اليمين الفرنسي للفيلم الجديد الذي يعرض داخل المسابقة، إلي إصدار البيانات وحشد التجمعات في محاولة لمنع عرض الفيلم الذي يحكي عن ثلاثة من الجزائريين ينجون من المذبحة التي ارتكبها الفرنسيون في بلدة ستيف الجزائرية عام 1945 ويهربون إلي فرنسا ليحاربوا الاستعمار الفرنسي من باريس نفسها.

صباح الخير المصرية في

11/05/2010

####

الحكومة الإيطالية تحتج علي فيلم وثائقي في «كان» ينتقد«بيرلسكوني»

كتب هاشم عبد الحميد 

أكد وزير الثقافة الإيطالي «ساندرو بوندي» أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلي مدينة «كان» الفرنسية للإعراب عن احتجاج الحكومة الإيطالية لدي القائمين علي المهرجان بسبب عرض فيلم وثائقي في المهرجان الشهير ينتقد بعنف رئيس الوزراء «سيلفيو بيرلسكوني» ومعالجته لكارثة زلزال «لاكويلا» الذي تسبب في مقتل 300 شخص في الإقليم الإيطالي في شهر أبريل من العام الماضي.

ووصفت صحيفة أل باييس الإسبانية في تقريرها وزير الثقافة الإيطالي «بوندي» بأنه أحد الأشخاص المقربين من «بيرلسكوني» والمخلصين له في إيطاليا خاصة بعد تصريحاته التي أكد فيها أن الفيلم يسيء إلي الحقيقة وإلي الشعب الإيطالي بأسره.

الفيلم الذي حمل عنوان «ماذا يمكن أن تشاهده من مقطورة إيطاليا» يصور الدمار الذي خلفه الزلزال في «لاكويلا» والارتباك الحكومي في التعامل مع الأزمة كما يحقق الفيلم في جهود إعادة الإعمار الحكومية وينتقدها بشدة، أما النقطة الأكثر إثارة للجدل في الفيلم الإيطالي فهي إظهاره لمحاولات بيرلسكوني لزيادة شعبيته واستغلاله للأزمة وهو الأمر الذي أثار غضب بيرلسكوني وحلفائه بحسب الصحيفة الإسبانية.

روز اليوسف اليومية في

11/05/2010

####

فيلم إسباني عن «طنجة» المغربية يمثل «مدريد» في مهرجان «كان»

كتب هاشم عبد الحميد

«جميعنا سادة» هو الفيلم الوحيد الذي سوف يمثل إسبانيا في مهرجان كان هذا العام، الغريب أنه لمخرج فرنسي غير معروف يسمي أوليفر لاكتشي بالغ من العمر 28 عامًا الفيلم ينافس للحصول علي جائزة الكاميرا الذهبية في أسبوع المخرجين.

الفيلم الإسباني هو وثائقي تكلف ثلاثين ألف يورو فقط وهو ناطق باللغات العربية والفرنسية بالاضافة للإسبانية وتدور أحداثه في مدينة «طنجة» المغربية حول حياة الأطفال بأحد ملاجئ المدينة المغربية الشهيرة، وبحسب صحيفة آل باييس الإسبانية بدأ المخرج ورشة العمل قبل عام في طنجة واستعان بالأطفال لتصوير بعض المشاهد بكاميرا صغيرة حملوها بأنفسهم قاموا فيها بتصوير بعض السائحين كرؤية جديدة لأطفال يرفضون حياة البؤس والسلب والتسول ويأملون في حياة أفضل.

وقد نقلت الصحيفة الإسبانية إشادات واسعة من النقاد حول الفيلم والرؤية الجديدة التي يقدمها المخرج الإسباني الشاب للأفلام الوثائقية، وقد شهدت الأيام الأخيرة اهتماما غير مسبوق من الصحافة المدريدية بالمخرج لشاب أوليفر وأفردت له صفحاتها حيث تنبأت له بمستقبل باهر لرؤيته المتميزة في الفيلم المشارك في كان والرسالة السامية التي يحملها.

روز اليوسف اليومية في

12/05/2010

 
 

كرستين سكوت توماس تقدم الاحتفالية

مهرجان «كان» السينمائي 2010: ازدحام النجوم

عبد الستار ناجي

مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته «63» التي ستنطلق مساء غد الاربعاء في مدينة «كان» الفرنسية، أعد العدة لحالة من الازدحام غير التقليدي على قائمة النجوم من كبار الصناع والنجوم والنجمات، وأيضا المشاريع والاعمال السينمائية الكبرى التي يأتي في مقدمتها العرض الاول لفيلم «روبن هود» اخراج ريدلي سكوت والذي تمت برمجته للعرض دوليا بعد يومين من عرضه في «كان»، ما يعطي أهمية وأولوية لنقاد السينما الذين يوجدون من أكثر من 142 بلدا من انحاء العالم يمثلهم أكثر من خمسة آلاف صحافي وناقد واعلامي.

ولنا أن نتصور حالة الضجيج التي ستحدثها كتابة وتحليل وعرض كل هذا الحشد من صحف ومطبوعات العالم عن فيلم واحد في وقت واحد.

نعود لبيت القصيد.. حيث ترتفع معادلة ازدحام النجوم وبدرجة تشكل علامة استفهام كبيرة، فمع فيلم الافتتاح مثلا يطل علينا النجم روسل كرو ومعه كيت بلاتشيت وايضا المخرج المتميز ريدلي سكوت الذي كان وراء العديد من التحف السينمائية الخالدة ونشير هنا الى أن مدينة «كان» ازدحام بالاعلانات والمجسمات التي تروج للفيلم الجديد يتقدمها روسل كرو وهو يحمل قوسه الذي اشتهر به شخصية «روبن هود».

احتفالية هذا العام، تقدمها وتستضيفها بمعنى أدق النجمة البريطانية كرستين سكوت توماس حيث ستقدم حفل الافتتاح وتستقبل لجنة التحكيم برئاسة الاميركي كيم بيرتون، كما تقدم حفل توزيع الجوائز الذي يشهد في كل عام حضور أهم النجوم صناعة الفن السابع.

وكانت كريستين قد قدمت المهرجان في عام 1999 وهي احدى النجمات القليلات اللواتي قدمن الاحتفالية مرتين.

وسنتعرف على قوائم النجوم حيث تعود الفرنسية جولييت بينوش الى شاطئ الكويت دي يزور من خلال فيلمها الجديد «نسخة أصلية» (صورة طبق الاصل - صورة معتمدة) من توقيع الايراني عباس كيار وستامي، كما يعرض لها ايضا فيلم الختام.

خارج المسابقة الرسمية يعود المخرج الكبير وودي الان بفيلم «ستلتقي أجبينا أسمر طويل» ومعه تحط الرحال مجموعة بارزة من النجوم ومنهم انطونيو بانديراس وانطوني هوبكنز ونعومي داتش وكم آخر من الاسماء.

ومن السينما العربية، ففي المسابقة المخرج الجزائري رشيد بوشارب والنجم المغربي الكوميدي جمال دبوزي الذي يعود للعمل مجددا مع بوشارب بعد تجربتهما المتميزة في فيلم «البلديون» والذي نال عنه فريق التمثيل الرجال جائزة أفضل تمثيل في مهرجان «كان» منذ عامين. مشيرين الى ان شارع -الكروازيت- يزدحم يوميا بأكبر عدد من نجوم السينما العربية والمصرية على وجه الخصوص، ولكنهم يظلون يتحركون وبنسبة كبيرة على هامش المهرجان وبأقصى حد في سوق الفيلم، بانتظار مبدع كبير بمستوى الراحل يوسف شاهين ليعيدهم الى البساط الاحمر في قصر المهرجانات في كان.

أما المخرج المكسيكي اليخاندرو ايناريتو، الذي ادهشنا منذ اعوام بفيلمه -بابل- فانه يعود مجدداً وهذه المرة من خلال فيلم (بيوتيفول) الذي صوره في برشلونة بمشاركة النجم الاسباني خافيير باراديم، والذي فاز بأوسكار افضل ممثل عن دوره في فيلم -لامكان للعجائز.

فيما يقدم الاميركي- روح ليمان- فيلمه - لعبة نزيهة- بمشاركة النجم الاميركي شون بين، الذي كان في العام الماضي رئيسا للجنة التحكيم، وهو يخضع هذا العام لقرارات اللجنة، في فيلم يتناول حكاية احدى العميلات السريات التي قام الرئيس بوش بتدمير صورتها كليا. عن نص حقيقي مثير للجدل.

ويعود اوليفرستون، ولكن خارج المسابقة من خلال فيلم - وول ستريت: المال لاينام- والذي يجمع في فيلمه كمية كبيرة من الاسماء من بينهم مايكل دوغلاس وجوشا برولين.

ابرز العائدين من الكبار، هو المخرج البرتغالي - مانويل دي اوليفيرا- وفيلمه -انجليكا- يعرض في تظاهرة -نظرة ما- وللذين لايعرفون هذا المبدع البرتغالي نشير الى انه يحتفل هذه الايام بعيد ميلاده الثاني والتسعين (92)، ورغم ذلك يظل يعمل وبايقاع سريع، بحيث يقدم في كل عام فيلمين وفي اهم المهرجانات السينمائية الدولية، ولهذا فهو يحمل شيخ المخرجين العالميين.

وتشمل دائرة حضور النجوم مجموعة من الاسماء في لجان التحكيم ومنهم البريطانية كيت بيكنسيل والايطالية جيوفانا فيروجيورنو وفي مسابقة الافلام القصيرة المخرج الكندي الارمني اتوم اغويان ومعه الممثلة الفرنسية ايمانويل ديفوس.

ولا ينتهي الامر عند حضور الافلام ونجومها، او النجوم وافلامهم، فاحتفاليات كان دائما تأتي بنجوم بلا افلام، وفي مقدمة هذه القائمة تأتي اسماء شارون ستون (تحضر الاحتفالية السينما ضد الايدز) والهندية اشوريا راي وايفا لانغوريا «سفيرات الجمال لدار لرويال المستحضرات التجميل، وهناك كم من السفيرات لعدد من دور المجوهرات «شوبارد» ومستحضرات التجميل وغيرها.

كان .. كعادتها تتزين بالنجوم.. والنجمات..

و«النهار» سترصد عبر رسالة يومية الافلام.. والنجوم.. وحتى الهوامش هنا من كان.

النهار الكويتية في

11/05/2010

####

وجهة نظر

غدا

عبد الستار ناجي

غدا افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي..

والذي يزور هذه المدينة، هذه الايام، التي كانت حتى يوم امس الاول، مجرد مدينة عادية تزدحم باهلها، يجدها قد تحولت الى شيء مختلف، الازدحام يتضاعف، الفنادق قبل المطاعم ترفع يافطة «كامل العدد» الاعلانات في كل مكان، اعتبارا من واجهة فندق «الكارلتون» حتى دهاليز المدينة القديمة.

وحينما نكون على بعد سويعات من افتتاح اهم مهرجان واهم ملتقى للفن السابع في العالم لابد من تذكر مبدع كبير افتقدته السينما العربية والعالمية على حد سواء، الا وهو الراحل الكبير يوسف شاهين.

لقد تشرفت بمعرفة شاهين في مرحلة مبكرة من السبعينيات وكلما جاء «كان» كان شاهين حاضرا، «بابداعاته» وايضا «نزقه» المتجدد، وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود، لم اعرف مخرجا عربيا يخلق مثل هذا الجدل والحضور الفني والاعلامي، كما كان يفعل شاهين.

محاور من الطراز الاول، مدافع عن حرفته، وعن قضاياه وخصم لدود للطارئين والهامشيين والمزيفين.

في كل اعماله هنالك حوار وجدل وقيم يؤكد عليها وان ظلت الارض وقضايا الانسان والحريات هي المحاور الاساسية لمشواره السينمائي الذي طرزه بالمعاني والقيم الكبيرة.

واليوم حينما يأتي مهرجان كان ولا يأتي شاهين، فنه يظل حاضرا في ذاكرتنا، وفي وجداننا، وفي ضميرنا، حيث تحاصرنا عشرات الاسئلة، ابرزها اين السينما العربية اليوم واين صناعها عن مهرجان كان وغيره من الملتقيات الدولية، ان انسحابها الى النسيان هو انسحابها للهامش وللموضوعات التي تبدو بعيدة كل البعد عن قضايا الانسان والحريات والوطن.

رائع هو «كان» الذي يذكرنا بمبدع كبير رحل ولم يفارقنا لانه عرف كيف يوشم ذاكرتنا، وذاكرة حرفته انه يوسف شاهين الكبير.

وعلى المحبة نلتقي

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

11/05/2010

 
 

مهرجان «كان».. والطائر المهيض الجناح

بقلم : د. رفيق الصبان

كعادته كل عام .. وفي محاولاته الطموح لكي يحتفظ بسمعته كأهم مهرجان سينمائي في العالم.. يسعي مهرجان «كان» كل عام إلي الحفاظ علي توازن سعي إليه منذ سنوات السبعين.. وهو التركيز علي الأعمال الأخيرة لكبار المخرجين .. ومحاولة تقديم واكتشاف المواهب الجديدة في هذا العالم السينمائي الذي يتطور بسرعة مذهلة .. والتي يسعي هذا المهرجان الكبير إلي رصد التطورات الأخيرة بمنظار حيادي حقيقي .. لا يخلو أحياناً من تطرف أو من مجاملة.

كثرة المهرجانات السينمائية .. وتفرعها وامتدادها علي طول وعرض القارات الخمس .. جعل من التنافس علي الحصول علي أفلام كبار المخرجين، القضية الأولي التي يواجهها أي مهرجان يسعي دائما إلي فرض جماهيريته وتفوقه.

لا لشراء الأفلام

ومهرجان «كان» لا يحاول «شراء» الأفلام الكبري لتعرض علي شاشاته كما تفعل بعض المهرجانات الوليدة التي تحاول فرض وجودها علي الخارطة السينمائية مستعينة بأموالها وبالوهج الدعائي والمادي الذي توفره .. مهرجان «كان» شأنه شأن المهرجانات الأربعة والخمسة التي تحتل مركز الصدارة في التقييم المهرجاني العالمي .. لا تحتاج إلي هذا الغطاء المادي كي تفرض وجودها لأن تاريخها ووهجها السينمائي كاف لأن يجذب إليها عشرات الفراشات الحلوة كي تستضيء بنورها حتي لو أحرقت هذه الأنوار أجنحتها الملونة.

دفاتر قديمة

مهرجان «كان» بالذات يعتمد علي دفاتره القديمة المتألقة وذكرياته التي لا تبارح الأذهان وصداقاته المتينة مع مخرجين اكتشفهم أو وجه الأنوار إليهم أو وقف إلي جانبهم وقفة الأسد.

وهكذا نري «وودي آلان» مثلا لا تفوته فرصة في أن يقدم آخر نتاجه إلا وذهب بها إلي هذا المهرجان الذي اطلقه عملاقا سينمائية منذ بدايته غير عابيء بالتجاهل الأمريكي المؤلم الذي واكب صاحب «مانهاتان» في بداياته.

وكذلك الأمر علي« كلينت ايستوود» الذي اعطاه مهرجان كان «الهالة السينمائية» التي يستحقها وأجبر هوليوود علي الاعتراف به كواحد من أهم مخرجيها المعاصرين وأكثرهم تفوقا.

البرتغالي «أوليفيرا» الذي جاوز الخامسة والتسعين من عمره وما زال عشق السينما يتوهج في دمه .. يقدم أفلامه واحدا تلو الآخر لتعرض في هذا المهرجان غير عابئ .. إذا كانت الإدارة ستضمها في المسابقة الرسمية أو في أية تظاهرة فنية مصاحبة .. المهم عنده أن يتواجد علي «الكروازيت» وأن تتألق أفلامه كحبات اللؤلؤ علي شاشات «قصر المهرجانات» «عباس كيروستامي» الإيراني .. الذي فتحت له فرنسا عن طريق مهرجانها الشهير الأبواب واسعة أمامه وتركته يحافظ علي «نفسه»، الإيراني مهما كان نوع الأموال التي تمول أفلامه ومصادرها.

الثائر المتمرد

حتي «جان لوك جودار» الثائر السينمائي المتمرد وزعيم حركة التمرد الشهير والتي أوقفت المهرجان في الستينات ومنعته من الاستمرار تضامنا مع ثورة المثقفين والطلبة في شهر مايو الشهير.. نسي كل شيء وقدم أفلامه فيلما تلو الآخر لأعتاب هذا المهرجان الذي تزداد هالته إشراقا وتألقا وتأثيرا.

كبير مخرجينا «يوسف شاهين» لم ينل حقه من التقدير كما ناله في «كان» رغم اشتراكه في مسابقة مهرجان «برلين» وفوزه بإحدي جوائزها .. واشتراكه بمهرجان «البندقية» ولكن تبقي مساهماته «الكافية» لها طعم ومذاق خاص، كان «شاهين» دائما يذكره بشغف وشوق وكأنه يتحدث عن محبوبة له طال انتظاره لرؤيتها.

مايك لي الإنجليزي.. فيتالكوف الروسي، ولشيتي الإيطالي، وكيتانو الياباني كلهم يأتون مغمضي العين إلي عتبة المهرجان يقدمون أفلامهم دون اعتراض ودون مناقشة، لهذا أصبح مهرجان «كان» بيتهم الرسمي.. ولا أحد منهم يريد أن يكون الابن العاق.

أسماء معتادة

وهكذا مثلا نجد هذه الأسماء المعتادة والشهيرة تتواجد هذا العام بقوة في عيد مايو السينمائي لهذا العام .. مقدمة خير ما عندها غير عابئة بمال أو جائزة.

إنها تعود إلي مصدر النبع وتستحم بمياهه النقية الصافية التي ستعيد للسينما التي نحبها رونقها وبهاءها وسحرها.

أوليفيرا وجودار يكتفيان هذا العام بالإطلالة من خلال النظرة الخاصة.

الأول يقدم فيلما مأخوذا عن قصة برتغالية عاطفية شهيرة تدعي «انجليكا» بعد أن غير عنوانها وجعله «حالة انجليكا الغريبة».

أما جودار فيقدم فيلما سياسيا بعنوان «فيلم اشتراكي» وهل ابتعد جودار في سنواته الأخيرة عن السياسة منذ أن جعلها هدفه الأول ليعلن بواسطة سينماه الجريئة والطموح والمجنونة أحياناً عن تقلباتها وعن موقفه الواضح منها منذ أفلامه عن القضية الفلسطينية، وحتي هذه الساعة التي عادت فكرة الاشتراكية تطل برأسها من جديد بعد الفشل القاسي الذي مني به النظام الرأسمالي وأزمته الاقتصادية الأخيرة التي هزت أركان العالم.

ولكن .. هل سيقف جودار من الاشتراكية الجديدة وقفة الصديق المدافع أم السينمائي الخائب الأمل .

نظرة خاصة

الأنظار تتجه إلي «النظرة الخاصة» لتري آخر اندفاعات جودار السينمائية ولترقب أيضا نحو السينما الرومانية التي أهدتها قبل سنوات سعفتها الذهبية الكبري من خلال فيلم جديد لكريستي بوبو بعنوان «الغجر».

هذا إلي جانب أربعة أفلام أولي لمخرجيها اكتشفتها إدارة المهرجان وتقدمها في إطار هذه «النظرة الخاصة» التي كانت دائما مهداً لمخرجين كبار .. وجدوا في المسابقة الكبري هدفهم عندما شبوا عن الطوق، واثبتوا مهارتهم في هذه المسابقة الجانبية التي يعتبرها رائدو مهرجان «كان» بئر المفاجآت والصندوق الذهبي الذي يخفي الجواهر القادمة.

أفلام أربعة جاءت من زوايا العالم الأربع لتتلاقي كالروافد الصغيرة الحلوة في مهرجان «كان» السينمائي الجامح.

لكن تبقي المسابقة الرسمية محط الآمال والهدف المتلألئ الذي يسعي إليه كبار المخرجين وصغارهم الموهوبين.

«وودي آلان» بفيلمه الأخير «ستقابل رجلا غريبا قائما وطويلا» و«أوليفر ستون» في جزئه الثاني عن حب المال في نيويورك «وول ستريت» اختارا ان يقدما فيلميهما خارج التسابق الرسمي وكذلك فعل صاحب «العلاقات الخطرة» ستيفن فريرز في فيلمه الأخير «تامارا درو» الذي طال انتظاره والذي يعود إلي «كان» بعد أن خاب أمله في برلين عندما عرض تحفته الأخيرة «شيري» المأخوذ عن قصة لـ«كوليت» والذي مر مرور الكرام رغم جماله الفائق.

كذك فعل المخرج الروسي «أوتار اوسلياني» المقيم في فرنسا منذ عشرين عاما والذي قدم للسينما الفرنسية أفلاما مدهشة ذات طابع روسي اختلط بمهارة مع الحساسية والشفافية الفرنسية.

اوسلياني هذا العام يقدم فيلمه المسمي (شانتراباس) في عروض خاصة خارج المسابقة أسوة بباتريس كوزمان الذي يعرض فيلمه «الحنين إلي النور» ضمن الإطار نفسه.

وتبقي المسابقة الرسمية التي امتلأت هذا العام بأسماء كبيرة وأسماء ناشئة تقف علي قدميها بثقة لتنافس هذه الأسماء التي تحيط بها هالات الشهرة والتقديس.

ولما لا ألم يحقق فيلم الدرس الفرنسي قبل عامين لمخرجه الشاب الصغير المعجزة ويجعل فرنسا تفوز بالسعفة الذهبية التي طالما حلمت بها ولم تنلها رغم وجود أسماء مخرجين في المنافسة .. يكفي ذكر اسم واحد منهم ليجعل المخرج الصغير يعود علي أعقابه.

وأليس هذا ما حدث مع الفيلم الروماني الذي قوبل بإهمال شديد من النقاد والجمهور نظرا لعدم وجود سابقة سينمائية تثير الانتباه جاءتنا من السينما الرومانية.

فإذا بهذا الفيلم الصغير الذي يتحدث عن الإجهاض في عهد شاوشيسكو من خلال فيلم لم يزد تكاليفه علي تكاليف أي فيلم قصير تنتجه دولة صغيرة.. يفوز هو أيضا بالسعفة المشتهاة.

لذلك تسابق المخرجون الفرنسيون الشبان إلي تقديم أفلامهم ومنهم الجزائري «رشيد بوشارب» الذي سبق لممثليه الجزائرين أن فازوا جماعة بجائزة التمثيل الكبري قبل أعوام.. وها هو اليوم يعود مرة أخري إلي كان بفيلم جديد يدعي «الخارجون علي القانون» يروي فيه انحراف الجزائريين المهاجرين إلي الإجرام .. بعد أن دفعتهم الظروف القاسية ومجابهة العنصرية الأليمة إلي ذلك.

«برنارد تافرنييه» واحد من أقطاب السينما الفرنسية الكبار يقدم فيلما تاريخيا له انعكاسات سياسية معاصرة شأنه دائما باسم «الأمير مونبنسييه».

أمريكا .. وياللعجب تكتفي هذا العام بتقديم فيلم واحد في المسابقة يحمل اسم «بصمة شريفة» ويتكلم عن حرب العراق ويشترك فيه نجمنا الشاب خالد النبوي في دور مساعد.

«تكيتا فيالكوف» يعود لتقديم الجزء الثاني من ملحمته عن الثورة البلشفية وتوابعها والتي بدأها بفيلم «الشمس المحرقة» الذي فاز بالجائزة الكبري قبل أعوام، الفيلم طال انتظاره من كل عشاق فيالكوف لأنه سيعكس رأيه صريحا فيما يجري الآن في البلد الذي كان يوما حلما ذهبيا وانقلب إلي كابوس.

«مايك لي» الإنجليزي يعود بفيلم عن الواقع الاجتماعي في بريطانيا باسم «سنة أخري» ونحن مازلنا نذكر فيلمه «حقائق وأكاذيب» الذي فاز من أجله أيضا بجائزة كبري في كان.

«عباس كياروستامي» يقدم فيلمه الفرنسي الأول الذي أخرجه بعيدا عن إيران باسم «صورة طبق الأصل» وتلعب بطولته النجمة الكبيرة جولييت بينوش.

ولكن الأنفاس تلتهب وتتقطع بانتظار ما سيفعله السندرو جونزاليس أناريتو صاحب الفيلم العملاق «بابل» الذي يعود مرة أخري متكتما حول موضوع فيلمه الجديد الذي يحمل اسم «الجميلة».

 المخرج الياباني «تاكيشي كيتانو» الذي انزاحت عنه الأنوار مؤخرا .. يعود مرة أخري ليمسك بقرص الشمس في فيلم اطلق عليه اسم «اعتداء».

مرور عابر

هذا بالنسبة للكبار الذين نعرفهم والذين يتركون موعد كان يمر عابرا إذا كانت لهم أفلام جاهزة.. أما الأسماء الجديدة هذا العام .. فأغلبها قادم من آسيا والبعض من أمريكا اللاتينية بينما اكتفت الدول الكبري  «إيطاليا وانجلترا والمانيا وأمريكا» بالمساهمة بفيلم واحد تاركة المجال لمخرجين آخرين وبلاد أخري تقتحم الميدان وحلبة الصراع.

 كعادته كل عام يبقي مهرجان «كان» مهرجان المفاجآت.

والمهرجان الذي يتصل به الحديث والقديم وتتجمع فيه القارات الخمس وكالعادة أيضا ومع كل الأسف والحزن يتبقي الغياب الأكبر هو غياب السينما العربية .. بكل دولها وكل مخرجيها وكل اتجاهاتها.

فعلي من تقع مسئولية هذا الغياب.. وهل هذا الغياب الفني .. انعكاس أليم للغياب السياسي الذي تعيشه الدول العربية الآن.

جواب حائر لا إجابة له إلي تصفيق أجنحة طائر أبيض قصت أجنحته .. يحاول الطيران ولا يستطيع .. فهل ننتظر حتي تنبت له أجنحة جديدة أخري؟

جريدة القاهرة في

11/05/2010

####

مهرجان كان السينمائي الدولي.. عالم من السحر والإبداع

بقلم : ماجدة خيرالله

الذين يزدادون فقرا،وهنا يظهر روبين هوود الذي كان يعتبر أمهر من يستخدم الرمح في زمنه ،وينحاز للفقراء ويدافع عنهم ،ويكون منهم جيشا يتصدي لمفاسد الملك الجديد وأتباعه! شخصية روبين هوود قدمتها السينما العالمية في مجموعه من الأفلام، كما ظهرت في أكثر من مسلسل تليفزيوني، وقدم عنها ريدلي سكوت نفسه فيلما تليفزيونيا باسم روبين هوود الحقيقي وهو فيلم تسجيلي إنتاج أمريكا واليابان وقدم من خلاله سكوت،الشخصيات الشعبية المشابهة

ريدلي سكوت

لروبين هوود في الأدب الشعبي العالمي، سواء في امريكا أو اليابان أو إنجلترا، وقد بدأت شهرة ريدلي سكوت من خلال مهرجان كان ،عندما قدم في عام 1977 فيلمه التاريخي "المبارزون"المأخوذ عن رواية لجوزيف كونراد ،أخذها بدوره من خلال عدة اسطر كانت منشورة في إحدي الجرائد الفرنسية القديمة، يعود تاريخها إلي عصر نابليون!!عن اثنين  من أكثر الجنود مهارة في المبارزة بالسيف،تدور بينهما معارك طاحنة أثناء الحرب،عندما تنشأ بينهما حالة غيرة وتحدي أثناء وجودهما ضمن كتيبة ضخمه في مينه ستراسبورج،فيلم المبارزون حصل علي جائزة العمل الأول لمخرجه ريدلي سكوت وحصل أيضا علي السعفة الذهبية في نفس العام ! وفي عام 1991 قدم ريدلي سكوت فيلمه الرائع" تيلما ولويز " خارج المسابقة وهو  مأخوذ عن سيناريو ل"كالي خوري " ونالت عنه جائزة  أوسكار أفضل سيناريو مكتوب مباشرة للشاشة،كما رشحت بطلتاه سوزان ساراندون، وجينا ديفيز لأوسكار أفضل ممثلة، وتدور أحداث الفيلم حول امرأتين من الطبقات المتوسطة إحداهما زوجة تعاني من القهر، ومعاملة زوجها السيئة لها،والثانية مضيفة في كافيتريا متواضعة،  وتقرر المرأتان الفرار من حياتهما المملة، ووتقومان برحلة بالسيارة،ولكن يحدث أن تتعرض إحداهما لمحاولة إغتصاب ،من شاب تلتقي به، فتقوم بالدفاع عن نفسها وقتله،وتصبحان مطاردتان من كل الدنيا، فيلم تيلما ولويز شهد أول ظهور للنجم الامريكي  "براد بيت" حيث لعب شخصية الشاب المغتصب!

تكريمات

ويكرم المهرجان هذا العام المخرج الهندي المخضرم "مارينال سين" 86 سنة، الذي يعتبر واحدًا من أهم رموز السينما الهندية الجادة، التي تميل للتيار الواقعي وتبعد فراسخ عن السينما التجارية التي يسيطر عليها الميلودراما والرقص والغناء، ويقوم المهرجان بترميم نسخة فيلم "الأطلال " أو كانداهار التي قدمها مارينال سين في عام 1981 ،بصوت "مونو" وقد اضيفت بعض التقنيات الحديثه لتحسين الصوت وإعادة تصحيح الألوان، والفيلم كان من بطولة نجمة السينما الهندية في السبعينات "شبانة عزمي" وقد وعدت بحضور عرض النسخة الجديدة من الفيلم ،بينما رهن المخرج مارينال سين حضوره،بتحسن حالته الصحية!ويقوم مهرجان هذا العام بالاحتفاء ببعض كلاسيكيات السينما العالمية وتقديم مجموعة من أفلام المخرج ألفريد هيتشكوك، بينها فيلمه الرائع "سايكو"،كما يتم تكريم المخرج الفرنسي لويس بونويل، ومن مفاجآت هذه الدورة، ترميم فيلم "شكاوي الفلاح الفصيح" للمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام، وهو ثاني فيلم مصري يتم ترميمه بعد "المومياء"!

أما فيلم المخرج أوليفر ستون "شارع وول ستريت - المال لاينام مطلقا" فيعرض يوم الجمعة القادم خارج المسابقة،ومواقيت عرضه الثامنة والنصف صباحا للنقاد، ويعاد عرضه في الثانية والنصف بعد الظهر للنقاد  المتميزين الذين يحملون الكارنيه الابيض أو الروز ذا النجمة الذهبية بالإضافة للجمهور العادي ،أما حفل السواريه الذي يحضره المخرج مع أبطال الفيلم " مايكل دوجلاس،وشيا لابوف ، وفرانك لانجيلا،وكاري موليجان "فيقام في السابعة والنصف مساء، وفيلم المال لاينام مطلقا هو الجزء الثاني لفيلم شارع المال وول ستريت الذي قدمه أوليفر ستون في عام 1987، وانتهت أحداثه بمحاكمة رجل الأعمال الشهير"جوردن جيكو" بتهمة الفساد، ودخوله السجن لقضاء مدة عقوبة تزيد علي عشرة أعوام،أما الجزء الثاني الذي يحمل عنوان المال لاينام مطلقا،وهي الجملة التي كان يرددها جوردون جيكو في الجزء الأول،فهو يبدأ بعد خروجه من السجن،وإصراره علي استرجاع مكانته في عالم الاقتصاد والمال،ولكنه يقع في حيرة بين ابنته الشابة "كاري موليجان" التي تحاول بشتي الطرق أن تبعد خطيبها "شيا لابوف" عن قبضة والدها الذي يحاول ان يخلق منه نسخة مشابهة له !

أما يوم الخميس 13 مايو فسوف يشهد افتتاح قسم "نظرة ما " بعرض أحدث أفلام المخرج البرتغالي العجوز "102 سنة" مانويل دي أوليفيرا ،ويحمل اسم القضية الغريبه لانجيليكا، وتدور أحداثه في عام 1950 من خلال المصورة الصحفيةأنجيليكا التي يطلب منها أصحاب فندق كانت تنزل فيه، أن تلتقط عدة صور لابنتهما الوحيدة التي ماتت لتوها في ظروف غامضة، الفيلم من بطولة الممثلة الاسبانية الشابة"بيلار لوبيز دي أيالا"، ويقدم المخرج الجزائري الاصل رشيد بوشارب فيلمه "الخارجون عن القانون" وتدور أحداثه بعد الحرب العالمية الثانية ،حيث تبدأ حركات التحرر من خلال أنشطة الفدائيين ضد معسكرات الجيش الفرنسي،وهو الأمر الذي يشعل نيران المواجهة ويزيد المستعمر الفرنسي ضراوة،وينتج عن تلك المعارك سقوط مايزيد علي مليون شهيد من شعب الجزائر،ويسافر ثلاثة من الاشقاء لمواصلة الكفاح في قلب مدينة باريس نفسها! وبمجرد قبول الفيلم "إنتاج فرنسي" داخل المسابقة الرسمية، ظهرت أصوات تندد بهذا الاختيار،وخاصة وأن نفس المخرج سبق له تقديم فيلم "البلديون" في عام 2006 ،ورشح للسعفة الذهبية ،وفاز نجومه جميعا بجائزة التمثيل،وكانت قصته تدور حول مجموعه من الجزائريين ينضمون للجيش الفرنسي ،للحرب ضد النازيين ،بعد ان وعدتهم السلطات الفرنسية بمنح الجزائر الاستقلال في حالة فوزها الحرب، ولكن بعد أن ضحي الجنود الجزائريون بأرواحهم نكصت فرنسا عهدها!! والفيلم يذكر الشعب الفرنسي بما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات في سبيل الحرية،وهو الأمر الذي يبدو أن معظم الفرنسيين يسعون لنسيانه الآن!!

جريدة القاهرة في

11/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)