كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مجلة أمريكية كشفتها ثم صمتت

"لعبة فرنسية" تحكم اختيارات "كان"

محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

قبل نحو سبع سنوات ظهرت مجلة “فارايتي” الأمريكية بموضوع غلاف حمل عنواناً كبيراً يكشف فيه كيف أن معظم الأفلام المعروضة على شاشة قصر المهرجانات في المسابقة الموسمية لمهرجان “كان” عليها أن تكون مُباعة سلفاً لشركة توزيع فرنسية لكي تدخل المسابقة . الموضوع يذكر بالأرقام كيف أن تسعين في المائة من الأفلام التي اختارتها لجنة المشاهدة والاختيار لدخول المسابقة هي أعمال تبنّتها الشركات الفرنسية الكبيرة إما إنتاجاً أو توزيعاً .

الموضوع لم يُقابل بنفي من ادارة المهرجان الفرنسي، والمجلة المعروفة لم تتراجع عنه، ولو أنها لم تثره مرة أخرى . هذا مع أن الملاحظة كانت حقيقية واستمرت هكذا الى اليوم .

هذا العام نجد أن هناك عدداً كبيراً من الأفلام التي موّلتها الشركات الفرنسية، كلياً أو جزئياً، ومعروضة داخل المسابقة وخارجها في التظاهرات الموازية . ومن أصل ثمانية عشر فيلماً في المسابقة هناك ستة أفلام فرنسية الصنع، سواء تكلمت الفرنسية (مثل “رحلة سياحية” لماتيو أمالريك و”أميرة مونتسييه” لبرتران ترفنييه) أو لا (كما حال “رجل صارخ: للتشادي محمد صالح هارون و”نسخة مصدّقة” لعباس كياروستامي) .

خارج المسابقة، ضمن العروض الرسمية وفي عروض منتصف الليل، يبلغ عدد الأفلام المنتجة رئيسياً أو كليّاً بتمويل فرنسي ستة أفلام بينها فيلمان في الواقع بعنوان “كارلوس” وفيلمان آخران في التظاهرة الرئيسية “نظرة ما” . وهذا ينطبق على فيلم الاختتام “الشجرة” الذي أخرجته الفرنسية جولي برتوشيللي من بطولة الفرنسية شارلوت جينبسورج التي نالت جائزة أفضل ممثلة في العام الماضي عن دورها في فيلم “ضد المسيح” .

الأفدح هو أن العديد من الأفلام المعروضة الأخرى اشترتها الشركات الفرنسية وبذلك تدخل حيّزاً من الانتاج كونها تدفع لقاء حيازتها التوزيع ما يمنح هذه الأفلام تغطية فرنسية مدروسة .

والعجيب في الأمر الى حد كبير، أن انتشار هذه الظاهرة بدأ في الوقت ذاته الذي أخذ فيه المهرجان الفرنسي يحجب هويّات الأفلام المشتركة أساساً عن جميع نشراته وبرامجه الرسمية . تفتح كتيب المهرجان او تذهب الى الانترنت فتجد أن عنوان الفيلم متبوع باسم المخرج فقط، في حين كان التقليد السابق الذي اعتمده المهرجان الى أواخر العقد الماضي هو ذكر اسم البلد الذي ينتمي اليه الفيلم أساساً .

في تبرير ذلك، ذكر المهرجان أن الغاية هو تأكيد انتماء الفيلم الى مخرجه وليس الى هويّته الانتاجية . تبرير وجده بعض النقاد مقبولاً حينها وربما ساعد المهرجان على تأكيد هويّته كمهرجان مخرجين . والواقع أن هذا المنحى لا علاقة وطيدة له مع ذكر او اخفاء اسم الدولة او الدول المنتجة، ويبدو اليوم كما لو كان وسيلة للتغطية على مسألة تعدد ذكر اسم فرنسا على نحو كبير يشمل غالبية الأفلام المعروضة كل عام .

وكان أكثر من مخرج تحدّث عن هذه الملاحظة خلال السنوات الأخيرة حين لاحظ أن أفلاماً تحمل هوية فرنسية كتمويل مشترك، أو بيعت مسبقاً الى شركة توزيع فرنسية لها الحظ الأوفر في دخول المسابقة.

وهذا يؤكده الموزع والمنتج الفرنسي تييري لا نوفيل الذي نصح أحد المتّصلين به قبل عامين بأن عليه أوّلاً أن يجد شركة توزيع تتبنّى وصول الفيلم الى مستوى الترشيحات قبل أن يسعى لتقديمه .

هذا لا يعني بالضرورة أن كل فيلم معروض هناك بيع مسبقاً، لكن القليلة التي ما زالت بلا موزّع فرنسي هي غالباً ما تحمل اسم مخرجين لهم من الشهرة والصيت وأسباب الاحتفاء ما يجعل من المستحيل التغاضي عن كل ذلك ورفض أفلامهم .

من ناحية أخرى، لكن ليست بعيدة، فان بعض الأفلام يكشف عن رغبة المهرجان في الاحتفاء بها أكثر من سواها . هذا ليس مقصوداً أو يعبّر عن سياسة منتهجة في هذا السبيل بل عادة ما يتبلور نتيجة ظروف غير اعتيادية، كما الحال هذا العام، اذ تنتشر صور الممثلة جولييت بينوش في كل مكان كونها تحتل الملصق الرسمي للمهرجان . وبينوش أيضاً هي الممثلة الأولى لفيلم المخرج الايراني المعادي للنظام في بلاده عبّاس كياروستامي المعروض داخل المسابقة وعنوانه “نسخة مصدّقة” ما يجعل الدعاية ملحوظة . على الرغم من ذلك، فان أي من هذه المسائل لا تؤثر في اختيارات لجنة التحكيم . لأن السنوات السابقة أظهرت كيف أن “كان” يحترم اختيارات لجان التحكيم ويحرص على تحييدها .  

شوكة جديدة في خاصرة اليمين الأمريكي

ليس من العادة انجاز فيلم أمريكي بكلفة كبيرة قبل تأمين شركة توزيع أمريكية تتكفّل بدفع الميزانية وفوقها العائدات والحصص التي ارتبط الفيلم بها، لكن هذا ما حدث مع فيلم “لعبة نزيهة” المعروض في مسابقة “كان” هذه السنة . تكلّف الفيلم نحو خمسين مليون دولار ويجمع في بطولته كل من شون بن، ناعومي واتس، تاي بورل وبروس مكجيل وذلك تحت ادارة المخرج دوج ليمان .

حدث ذلك أيضاً في العام الماضي حين أنجز المخرج والمنتج تيري جيليام فيلمه “خيال بارناسوس” من بطولة هيث لدجر الذي مات خلال التصوير . لكن المغامرة هناك كانت أكثر فداحة اذ كان على المخرج اعادة كتابة السيناريو خلال التصوير لكي يتجنّب المشاهد التي كان على لدجر القيام ببطولتها، وحين كان لابد له أن يتواجد، عمد الى ممثل آخر صوّره من ظهره في مشاهد حوار ضرورية . لاحقاً ما وجد شركة توزيع تكفّلت بالفيلم على أساس ما أثارته وفاة لدجر من صدمة بين معجبيه، لكن الايرادات بقيت على الرغم من ذلك دون المستوى المنشود .

هذه المرّة تدخّلت شركة “سميت”، وهي شركة صغيرة نسبياً، لانقاذ فيلم ليمان من كارثة متوقعة نجاحاً كبيراً لفيلم لديه ما يقوله في سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حول العراق وال “سي آي إيه” ومنوال ما حدث قبيل غزو العراق بدافع البحث عن أسلحة الدمار الشامل .

* الفيلم هو أكثر من موضوع سياسي . بل هو موضوع سياسي مأخوذ عن وقائع حصلت بالفعل وعرفت بقضية جوزف ولسون الملحق الاعلامي الذي فضح هيمنة البيت الأبيض على ال “سي آي إيه” وليِّ ذراعها في سبيل التأثير في نتائج تحقيقاتها حول موضوع أسلحة الدمار الشامل، او كما كشفت الصحف لاحقاً: “ال “سي آي أيه” لم يكن لديها أي معلومات مؤكدة حول هذه المزاعم لكن ادارة البيت الأبيض أرادت منها أن تتبنّى ما تثيره الادارة من ادعاءات” .

حين مانع جوزف ولسون مسايرة تلك الرغبات قام البيت الأبيض بكشف أن زوجته فاليري واتس هي موظّفة في الاستخبارات الأمريكية وبذلك حرقت ورقة التستر على عملائها في سابقة أثارت استفسارات واستهجاناً كبيراً .

بيتر بيرج، الكاتب والمخرج الذي سبق له أن حقق فيلم “المملكة” عن عملاء أمريكيين لل “سي آي أيه” يحطّون في السعودية للمساعدة في تحقيقات المملكة ضد جماعة ارهابية، كتب هذا الفيلم وأراد اخراجه، لكنه اكتشف أن الميزانية المحدودة لن تسمح له بتحقيق الفيلم بالصورة التي يريدها . الى ذلك، كان المنتج والمخرج دوج ليمان لديه معالجة وجدتها الشركة التي تولّت الانتاج، واسمها “زوكر برودكشنز”، أكثر تلاؤماً مع ما تريده من الفيلم . وفي حين كان بيتر بيرج غير معني بجلب شون بن الى العمل، نجح ليمان في اقناع الممثل ذي الموقف السياسي المعادي لسياسة امريكا الخارجية بالانضمام الى الفيلم .

المسألة الثالثة التي يُقال انها حسمت المشروع لصالح ليمان هو أن خلفيّته كمخرج ناجح تتقدّم خلفية بيرج في هذا المجال، ففيلمه “المملكة” لم يحقق النجاح التجاري بينما فيلمان لليمان على الأقل، وهما “مستر ومسز سميث” و”هوية بورن” أنجزا نجاحاً تجارياً كبيراً . كل ذلك لن يعني أن الفيلم سيجد جمهوراً كبيراً بالتأكيد . حتى مع الاعلام المكثّف الذي سيحصده الفيلم خلال عروضه الأمريكية، كونه الفيلم الأمريكي الوحيد في المسابقة وكون شون بن محبوباً فرنسياً وعالمياً . السبب هو أن معظم ما أنتج عن السياسة الأمريكية خلال حقبة ما بعد 2001 او عن غزو العراق او الحرب على أفغانستان لم يثمر عن أي نجاح جيّد . بما في ذلك فيلم “المنطقة الخضراء” للمخرج بول جرينجراس الذي قام ببطولته مات دايمون وعرض قبل أسابيع ليست بعيدة .

في ذلك الفيلم أيضاً تطرّقٌ للموضوع ذاته حول خداع الادارة الأمريكية الرأي العام بطمسها المعلومات الحقيقية التي وفّرتها وكالة المخابرات الشهيرة . المفارقة الأخرى هي أن دوج ليمان أحد منتجي سلسلة “بورن” الجاسوسية (تدور حول عميل ال “سي آي إيه” مات دامون الذي تحاول المنظّمة المعروفة قتله لأسباب يجهلها)، وهو ان كان أخرج أول أفلام هذه السلسلة الا أن بول جرينجراس هو الذي تولّى اخراج الفيلمين اللاحقين منها وهما “سيادة بورن” و”انذار بورن” .

شون بن ونعومي واتس سيحضران المهرجان الفرنسي (اذا لم يثر البركان الآيسلندي من جديد) وقد يستعيدان حقيقة أن هذا الفيلم هو ثالث الأفلام التي ظهرا فيها معاً . في العام 2003 ظهرا في فيلم للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس اياريتو (الذي من باب الصدفة أيضاً له فيلم جديد في مسابقة هذا المهرجان أيضاً هو “بيوتيفول” مع الإسباني خافيير باردم في البطولة) وفي فيلم للمخرج الأمريكي نيلز مولر هو “اغتيال رتشارد نيكسون” . 

علامات

"كان"

المهرجان الفرنسي “كان” الذي يبدأ دورته الثالثة والستين، الخميس المقبل، وُلد بضع مرّات في حياته .

المرّة الأولى سنة 1939 حيث باشر دورته الأولى التي استمرّت يومين ثم توقّفت حين غزا هتلر بولندا وكان لابد من اتخاذ موقف سياسي وطني أوروبي موحّد . المهرجان بدا حينها حركة في الاتجاه الخطأ في الوقت الخطأ . المرّة الثانية حدثت حال انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحرير فرنسا من الاحتلال سنة 1946 ثم يمكن اعتبار الثورة الثقافية التي وقعت سنة 1968 بمثابة نهاية مرحلة وبداية أخرى، تليها ولادة لاحقة مع تحوّل “كان” من مهرجان غالبه فني الى مهرجان نصفه فني ونصفه صناعة وتجارة واعلام . ومع هذا التغير الأخير تكمن عوامل كثيرة ليست ظاهرة للعيان من بينها أن الفيلم المنتخب للمسابقة عادة له ضروريات وشروط ليست بالضرورة فنيّة، بل تتبع سلسلة من عوامل التفضيل، مثل أن يكون، في شكل غالب، ذات خامة بارقة لافتة تحمل عناصر انتاجية كبيرة، وأن يكون، على نحو منتشر وملحوظ في العديد من الأفلام المختارة للمسابقة عاماً بعد آخر، مباعاً سلفاً الى شركات توزيع فرنسية او أسهمت في انتاجه شركات فرنسية .

على ذلك، وبكل حيادية ممكنة، “كان” يستحق المصاف الذي يحتلّه . اذا لم يكن هناك “كان” فمن الصعب ايجاد مهرجان آخر يستطيع أن يلعب كل الأدوار التي يتطلّع بها . انه مهرجان أفلام أولى . ولقاء اعلامي . وحدث ثقافي وفني . وسوق تجارية كبيرة . ومناسبة للصحافة الاخبارية والفنية العامّة، ومكان يتّجه اليه المخرجون الجدد والقدامى على أمل أن يكون منصّة للمستقبل او على الأقل للفيلم المقبل .

ما يصنع “كان” عناصر متداخلة غير متواجدة في “برلين” أو فينيسيا منافسيه الرئيسيين، أو أي مهرجان آخر على سطح الأرض: نقطة جغرافية تمتد كيلومتراً على الشاطئ وبعرض نصف هكتار في العمق ما يجعل كل الناس تلتقي ببعضها بعضا شاؤوا أم أبوا . ومنطقة سياحية في الأساس يزيدها حضور الوافدين نشاطاً وحيوية وتصلح لأن تجمع بين ثقافة السينما وثقافة الملاهي الليلية في نهاية اليوم الحافل . هو أيضاً مهرجان يُقام في صناعة سينمائية لها تاريخ عريق - والأهم - أوسع انتشاراً من تلك الايطالية أو الألمانية او حتى البريطانية . في الغرب هي الثانية بعد الأمريكية واسبانيا هي الثالثة .

لا يُضير المهرجان اذا صلّحنا اعتقاداً سائداً بأن ما يعرضه هو ثلث أهم الأفلام المنتجة حول العالم كل سنة (الثلثان الآخران هما حصيلة ما يعرضه “فينيسيا” و”برلين”، أن هناك أفلاماً بديعة رائعة تجد طريقاً مسدودة . وأحدث الأمثلة على ذلك “السر في عيونهم” للأرجنتيني خوان جوزيه كامبانيللا الذي نال “أوسكار” أفضل فيلم أجنبي . وهي ليست حالة منفردة اذ يمكن سريعاً تأليف قائمة من أفلام جيّدة كانت تصلح لمهرجان “كان” لو انتخبت لكنها انتهت مستبعدة لسبب عادة ليس جوهرياً (تم استبعد فيلم اليوناني الكبير ثيو أنجيليبولوس “غبار الزمن” من مهرجان “فينيسيا” لأن المخرج لم يستطع تأمين حضور ممثليه الحفل الليلي) . أكثر من ذلك هو أن لجان التحكيم كثيراً ما تمنح الجوائز لمن لا يستحق، أو لمن يستحق أقل .

م .ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

09/05/2010

 
 

قضايا سياسية شائكة فى مهرجان كان

احمد عاطف

كعادته كل عام‏ يثير مهرجان كان السينمائى العديد من الأبخرة السياسية الساخنة حتى قبل بدء انعقاده حيث من المقرر أن تبدأ دورته الثالثة والستين يوم الأربعاء القادم‏.‏

هذا العام فوجيء المجتمع الفرنسي ذاته ببيان صادر من لجنة اطلقت علي نفسها‏(‏ من اجل الحقيقة التاريخية بكان‏2010) ، ‏ ويعلن البيان عن استياءه من اختيار الفيلم الفرنسي الجزائري‏(‏ خارج الحياة‏)‏ اخراج رشيد بوشارب بمسابقة المهرجان‏.‏ البيان الذي نشر بأحد مواقع الانترنت المحسوبة علي الجبهة الوطنية ـ أقصي اليمين الفرنسي‏,‏ أعلن أن أصحابه سيقومون بتنظيم مظاهرة ضخمة أثناء عرض الفيلم بالمهرجان كانتصار للوطنية الفرنسية‏.‏ بل ودعوا المحاربين القدماء ورجال البرلمان اليمنيين والموالين لهم للانضمام بالالاف امام قصر المهرجان كما قال البيان‏.‏ وأضاف‏(‏ ان هذا الفيلم هو استمرار لاسلوب تشكيل الرأي العام الفرنسي بالاكاذيب بعد فيلم‏(‏ بلديون‏)‏ لنفس المخرج والذي حاز جائزة بمهرجان كان بل وتم اقرار عرضه علي طلاب المدارس بفرنسا‏)‏ وسبب اعتراض هؤلاء ان الفيلم الجديد للمخرج يحكي عن ثلاثة من الاخوة الجزائريين ينجون بانفسهم من المذبحة الشهيرة التي قام بها الفرنسيون بستيف بالجزائر يوم‏8‏ مايو عام‏1945‏ ثم يهربون علي فرنسا لكي يحاربون الاستعمار الفرنسي لبلادهم من داخل باريس نفسها‏.‏ من المعروف ان اليمين الفرنسي يكرر دائما نفيه لتلك المذبحة بل ورفضه التام ان تقوم فرنسا بالاعتذار عن فترة استعمارها للجزائر‏.‏ وأضاف هوبير دي فارديير ان واقعة ستيف كانت تراجيديا ورغم ذلك يقول أصحاب البيان ان هذا الفيلم هو استفزاز محلي داخلي

الازمة السياسية الاخري يبدو انها ستكون مع ايران بعدما اعلنت ادارة المهرجان عن اختيارها المخرج الايراني جعفر باناهي كعضو للجنة التحكيم الرسمية علي الرغم من سابق علمها بأن السينمائي مسجون بايران‏.‏ وقد اعلن وزير الثقافة الايراني ان سبب ذلك هو علمهم بان باناهي يجهز لفيلم ضد النظام الايراني مستندا علي أحداث مابعد الانتخابات الايرانية الاخيرة‏.‏ والمعروف ان باناهي قد اعلن مرارا تعاطفه مع المعارضة الايرانية الحالية وكانت صحيفة طهران تايمز قد اعلنت‏3‏ مارس الماضي عن القبض علي باناهي هو واسرته وعدد من اصدقاؤه‏.‏ وكان المخرج قد ذهب للاشتراك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان مونتريال وارتدي إزارا اخضر وهو رمز المعارضة الايرانية ضد النظام الحالي‏.‏ وفور عودته تم سحب جواز سفره ومنع من السفر بعدها الي مهرجان بالهند‏.‏ ويعد باناهي علي رأس المخرجين الايرانيين اصحاب السمعة الدولية الكبري فقد حصل علي جائزة الاسد الذهبي لمهرجان فينيسا عام‏2000‏ عن فيلم الدائرة والدب الفضي لمهرجان برلين عام‏2006‏ عن خارج اللعب والكاميرا الذهبية لمهرجان كان عن البالون الابيض‏.‏

الفيلم الاخر الذي بدأ يثير الجدل حوله منذ الان الفيلم الامريكي‏(‏ لعب نظيف‏)‏ للامريكي دوج ليمان وبطولة نعومي واتس وشون بن‏.‏ والفيلم مأخوذ عن الكتاب الذي اصدرته عن نفسها فاليري بلام ويلسون التي تم اكتشاف انها عملت عميلة للمخابرات الامريكية منذ‏20‏ عاما رغم ان زوجها السفير السابق جو ويلسون قد تم تكليفه بمهمة دبلوماسية من ادارة بوش الي النيجر عام‏2003‏ لاثبات ان صدام كان يعتزم شراء يورانيوم من هناك‏.‏ لم يجد ويلسون شيئا وكتب كتابا عن ذلك وقيل ان كارل روف الذي يعد احد كبار مستشاري البيت الابيض سرب خبر ان زوجة ويلسون جاسوسة نكاية في زوجها‏.‏ وتعترف بلام في الكتاب بالمحاولة المستميتة من الادارة الامريكية لاثبات ان بالعراق اسلحة نووية‏.‏ وتعترف انها صدمت عندما رأت وزير الخارجية الامريكي كولين باول يزعم بوجود اسلحة دمار شامل علي العراق‏.‏ وهي التي كانت تعرف ان ذلك غير صحيح وتتهم روف بانه شن حربا غير اخلاقية علي زوجها وعلي الكثير من السياسيين الامريكيين‏.‏

اما الفيلم الرابع المنتظر تفجيره الكثير فهو‏(‏ بداخل المهمة‏)‏ هو فيلم تسجيلي تحليلي عن الازمة الاقتصادية العالمية وتم تصويره خلال عام ونصف في الصين وايسلندا وانجلترا وفرنسا وغيرها‏.‏ وتوزعه شركة سوني ويقوم بدور الراوي مات ديمون‏.‏ واخرجه شارل فرجسون الذي رشح للاوسكار عن فيلمه التسجيلي الطويل‏(‏ لا نهاية في الافق‏)‏ عن الاحتلال الامريكي للعراق‏.‏ ويقول الفيلم الكثير المسكوت عنه بامريكا والذي لاترغب في سماعه الادارة الامريكية الاخيرة‏.‏

الأهرام اليومي في

05/05/2010

####

مهرجان كان السينمائي يحتفي في دورته 63 بالبعد العالمي للأفلام

كان (جنوب فرنسا) ـ القدس  

يتوجه صناع السينما إلى كان الشهر الجاري، في رحلتهم السنوية المعتادة، محولين منتجع الموضة الشهير المطل على البحر الأبيض المتوسط وشاطئه اللازوردي الشهير إلى خلفية لأبرز مهرجانات العالم السينمائية.

ويهدف عرض الأفلام الذي يستمر 11 يوما إلي إحياء الدورة الثالثة والستين من المهرجان، وذلك من خلال توسيع نطاقه للاحتفاء بالبعد العالمي للأفلام من خلال عرض أفلام من 15 دولة في السباق للحصول على "السعفة الذهبية" للمهرجان لجائزة أفضل فيلم.

ويشمل هذا أفلاما جديدة لمخرجين أمثال البريطاني مايك لي والمكسيكي أليخاندرو غونزاليس آناريتو والياباني تاكيشي كيتانو والكوري لي تشانغ­دونغ والصيني وانغ تشياوشواي إلى جانب المخرج الأميركي وودي ألن.

وقال المفوض العام للمهرجان تيري فيرمو إن قائمة الأفلام تظهر أن السينما أصبحت "فنا كوكبيا" .

ويفتتح المهرجان يوم الأربعاء المقبل بجديد صاحب شريط "المصارع" المخرج البريطاني ريدلي سكوت "روبن هوود" والذي يجسد دور البطولة فيه الحائزون على جائزة أوسكار كيت بلانشيت وراسل كرو.

كما يشهد مهرجان كان عودة فيلم "وول ستريت" وبطله قطب المال غوردون جيكو في جزئه الثاني "الأموال لا تنام" للمخرج أوليفر ستون، والذي يعتقد أن يكون أن أهم أحداث المهرجان هذا العام.

ويجسد دور البطولة في هذا الجزء أيضا الممثل المخضرم مايكل دوغلاس الذي فاز بجائزة أوسكار في عام 1988 عند دوره في الفيلم.

وتدور الأحداث على خلفية العاصفة المالية التي اجتاحت الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضيين.

كما أن صناعة السينما تتعافى ببطء من الأزمة الاقتصادية من خلال إشارات أن سوق الأفلام، الجانب التجاري من المهرجان يتوقع أن يحدث انتعاشا في الحضور هذا العام.

وفي كلتا الحالتين، من الواضح أن مهرجان كان لم يفقد أيا من سحره السينمائي حيث يستعد للاحتفال بصناعة السينما وزمرة المشاهير من خلال أسلوبه وذوقه المعتادين، ما يدمج بنجاح الفن بالمال.

وقال المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو في أعقاب عرض فيلمه " أنغلوريوس باستردز" في افتتاح المهرجان في العام الماضي إنه " لحلم دائم أن تحصل على الافتتاح في كان".

وقال تارانتينو، واصفا المهرجان بأنه مثل أولمبياد صناعة السينما: "بالنسبة لي لا يوجد مكان آخر يماثل كان بالنسبة لصناع الأفلام... في هذا الوقت على الريفييرا والحديث عن الأمور المتعلقة بالسينما".

القدس الفلسطينية في

05/05/2010

 
 

يوصف بالطفل المشاغب في السينما والمسرح:

مايك لي يعود إلى كان بالفيلم البريطاني الوحيد

لندن - من أنا تومفورد

يعود مايك لي، المخرج الذي يشتهر بالصورالمفعمة بالعاطفة للمجتمع البريطاني، للمنافسة على 'السعفة الذهبية' وذلك من خلال فيلمه الكوميدي الدرامي الأخير 'عام آخر'(اناذر يير) .

ويمتلك 'لي'، الذي يوصف كثيرا بأنه 'الطفل المشاغب' في المسرح والسينما البريطانية، سجلا حافلا في مهرجان كان السينمائي. وحصل في عام 1996 على جائزته المرموقة عن فيلمه 'سكرتس آند لايز'(أسرار وأكاذيب)، بعد ثلاث سنوات من حصوله على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه 'نيكد'(عاري).

ويعد فيلمه 'عام آخر' هو الفيلم البريطاني الوحيد الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام.

وقال جون وودوارد من مجلس الفيلم البريطاني: 'في الوقت الحالي، تقدم الأفلام البريطانية والمخرجون والموهوبون أعمالا رائعة يرغب باقي دول العالم في مشاهدتها' .

وعلى الرغم من أن الحبكة الدرامية لفيلم 'عام آخر' محاطة بسرية كبيرة إلا أنه يعد بأن يكون من النوع الذي يقدم صورا حميمية لحياة الأشخاص - الأمر الذي يعد سمة مميزة لأعمال لي.

ويوصف المخرج (67 عاما) بأنه ' بيرغمان بريطانيا' ونال الثناء لكونه المخرج البريطاني الوحيد الذي أنتج أعمالا ناجحة فنية وماليا بعيدا عن الاستوديوهات الكبيرة.

ويعد 'لي'، إلى جانب كين لواتش وستيفن فريرس، ممثلا رئيسيا لحركة 'السينما البريطانية الجديدة' والتي تهدف إلى تجسيد الواقع الاجتماعي لحياة الناس العاديين.

وتدور معظم أحداث أفلامه في لندن، كما أنها تتناول بصورة عامة سلوكا شخصيا في المجتمع.

وقال لي ذات مرة 'أنا ملتزم بصنع أفلام غير عادية تتناول حياة الناس العاديين'.

وبالنسبة للمخرج البريطاني المخضرم، يمكن أن يكون أحد شوارع لندن أو بيت أو مرآب أو مقهى هو المكان الأساسي الذي تدور فيه الأحداث، وليس الاستوديو. وبدءا من كتابة السيناريو، يمضي 'لي' وقتا كبيرا مع فريق عمله مستعينا بأرائهم من أجل تطوير ووضع الحبكة الأساسية.

وبدلا من العمل مع نجوم كبار، فإن 'لي' قام بتشكيل مجموعة من الممثلين الذين يستعين بهم في معظم أفلامه، بينهم زوجته السابقة الممثلة 'أليسون ستيدمان'، والتي طلقها في عام 2001 . ويشارك اثنان من الممثلين الذي يستعين بهم 'بصورة منتظمة' وهما 'جيم بروادبنت' و'إيميلدا ستونتون' في فيلمه 'عام آخر' .

وقال 'لي' لموقع 'أرتس هاب' المعني بالأخبار الفنية في بريطانيا: 'الشيء المميز لأفلامي هو أنني أجد مكانا ما ثم أرتب خلق الشخصيات في إطار البيئة التي تنمو فيها الشخصيات والأفكار معا' .

وبعد مرور نحو 40 عاما على تجربته الإخراجية الأولى - تعتبر أفلام لي 'تجسيدا لنبض الأوقات التى صورت فيها' حيث أصبحت وثائق للتغيير الاجتماعي في صورة من الواقعية الاجتماعية - وغالبا ما توصف بأنها 'أكثر بريطانية من باقي أنواع الأفلام'، وذلك حسبما ذكر معهد الفيلم البريطاني.

وولد لي في 20 شباط/فبراير 1943 في 'سالفورد' بالقرب من 'مانشستر' في شمال بريطانيا، وهو ابن لطبيب وممرضة يهوديين عملا في مناطق الطبقات العاملة في المدينة. وأضفي الأبوان طابعا بريطانيا على أسمهما الحقيقي وهو 'ليبرمان' عندما قدما إلى بريطانيا قبل ولادة 'لي' .

وعزم 'لي' على أن يصبح ممثلا - وعلى غير رغبة من والديه - درس في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في فترة الستينيات من القرن الماضي، أعقبها بدراسات في 'مدرسة كامبيرويل للفنون والحرف' ثم 'المدرسة المركزية للفن والتصميم' و'مدرسة لندن للفيلم الدولي' (د ب أ)

القدس العربي في

05/05/2010

####

مخرجو آسيا يأملون في تحقيق مزيد من المكاسب العالمية بمهرجان كان

كان - من أندريو ماكاثي 

تتوجه صناعة السينما الآسيوية إلى مهرجان كان السينمائي الشهر الجاري، آملة في البناء على الخطوات الواسعة التي خطتها على الساحة السينمائية العالمية على مدار السنين.

وينضم نجوم السينما الآسيوية الصاعدة مجددا إلى السباق المثير الذي يشهده البساط الأحمر الشهير في المهرجان، من خلال سلسلة من الأفلام المؤثرة لمخرجين آسيويين مدرجة ضمن الفئات الأبرز بالمهرجان السينمائي.

ومن بين هؤلاء النجوم مشاهير مدرجون على القائمة الأولى، مثل الكوري لي جونج-جاي والكورية جيون دو- يون. وكانت جيون (38 عاما)، التي وصفتها وسائل الإعلام الآسيوية بأنها 'ملكة كان'، فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم 'الشروق السري' للمخرج لي تشانج دونج قبل ثلاثة أعوام.

غير أنه رغم التقدير العالمي المتزايد لصناعة السينما الآسيوية، فإن الخطر الحقيقي الذي تواجهه تلك الصناعة يتمثل في ظهور خط فاصل بين الأفلام التي تنال استحسان النقاد في مهرجانات مثل مهرجان كان وتلك القادرة على ترك بصمتها في شبابيك تذاكر السينما المحلية.

وقال جاكوب وونج من مهرجان هونغ كونغ السينمائي: 'إنها صناعة مقسمة'. وأضاف أنه 'على الصعيد الدولي، تعتمد تلك الصناعة حاليا على مجموعة من كبار المخرجين الآسيويين الذي ظهروا في دائرة المهرجانات السينمائية'.

وفاز الفلبيني ببريلانتي ميندوزا العام الماضي بجائرة المهرجان لأفضل مخرج عن فيلم ' كيناتاي'، بينما فاز الكوري بارك تشان-ووك بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم 'الظمأ'، فيما حاز الصيني ماي فينج على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم 'حمى الربيع'.

وفي عودتها إلى كان، تلعب جيون دور امرأة مغوية نذير شؤم في فيلم 'الخادمة' للمخرج إم سانج سو، وهو إعادة إنتاج للفيلم الذي أنتج في ستينات القرن العشرين ويحمل نفس الاسم للمخرج كيم كي-يونج.

ويعود الكوري لي تشانج-دونج إلى مهرجان كان أيضا بفيلم درامي رائع يحمل اسم بويترى (شعر)، الذي تلعب فيه نجمة ستينات القرن الماضي يون جوينج-هاي دور امرأة تسعى إلى إيجاد مغزى للحياة في الوقت الذي تواجه فيه مرض الزهايمر.

وفي الوقت الذي بدأت فيه صناعة السينما الكورية في الخروج بخطى بطيئة من أزمة نشبت بسبب الإفراط في الانتاج والميزانيات الضخمة، تأتي أفلام هذين المخرجين الكوريين على رأس مجموعة قوية من الأفلام الآسيوية في المهرجان السينمائي الرائد في العالم.

ووجدت الصين لنفسها في اللحظة الأخيرة مكانا ضمن فئة الأفلام المرموقة في المهرجان، حيث انضم فيلم 'ريتشاو تشونجتشينج' (تشونجتشينج الزرقاء) للمخرج وانج تشياوشواي إلى قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة 'السعفة الذهبية'.

ويروي الفيلم الجديد للمخرج وانج، الذي يغلب على أفلامه التركيز على شعور بالاضطراب في الحياة الحضرية الصينية، قصة أب يحقق في مقتل ابنه المنفصل عنه.

ويأتي انضمام وانج إلى السباق على الفوز بجائزة 'السعفة الذهبية' بعد خمسة أعوام من فوز المخرج (43 عاما) بجائزة لجنة التحكيم، عن فيلم 'أحلام شنغهاي'، والذي يدور حول محاولات أسرة للعودة إلى شنغهاي، مسقط رأسها.

ومن ثم، شهدت السينما الصينية تغيرا هائلا في الوقت الذي تتوسع فيه هذه الصناعة في البلاد، ويختبر فيه المخرجون مجموعة من الأنماط المختلفة، إلى جانب استغلال التأثر بتقاليد الإخراج الغربية.

وقال المخرج المخضرم تجانج يمو: 'صار هناك الآن تنوع هائل، والكثير من الأنواع.. لم يعد الأمر كما كان عليه قبل عشرة أو عشرين عاما، عندما كانت السينما الصينية مقيدة للغاية.. فالآن هناك الكثير من المخرجين الذين يتمتعون بأساليب مختلفة'.

ويرى ييمو أيضا أن بوادر تغيير بزغت أيضا في هيئة رقابة بكين الصارمة، قائلا إن 'الصين آخذة في الانفتاح'.

وقال المخرج (58 عاما): 'كانت أكثر تقييدا بالطبع قبل عشرين عاما.. لم يكن بإمكانك كمخرج أن تفعل ما تريد.. بل كان عليك التفكير بشأن نوع القصة التي يمكنك سردها'.

وعلاوة على ذلك، وفي الوقت الذي تفتتح فيه دار عرض سينمائي جديدة كل يوم عبر الصين، يرى العديد من مخرجي هذا البلد أن الضغط التجاري يزداد.

وقال المخرج الصيني الرائد وانج تشوانان: 'تمثل البيئة المتغيرة مشكلة حقيقية للسينما الصينية'.

وأضاف: 'القضية ليست قضية رقابة شديدة للغاية.. بل إن القضية الكبرى تتمثل في أن الموزعين والأسواق يصبحون أكثر تجارية'.

ويشهد مهرجان كان العام الجاري أيضا عودة المخرج الياباني الشهير تاكيشي كيتانو إلى أفلامه الأصلية، وهي أفلام العصابات، حيث يتضمن المهرجان العرض الأول لفيلمه 'الغضب'.

ويلعب المجرم المخضرم، الذي يشتهر بتعبيراته الجامدة في التمثيل، دور البطولة في الفيلم، وهو أول فيلم لهذا المخرج (63 عاما) حول عصابة ياكوزا اليابانية خلال أكثر من عقد.

كما يعود المخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويراسيثاكول إلى مهرجان كان بفيلمه 'لونج بونمي رالويك تشات' (العم بونمي يتذكر حيواته السابقة)، المستوحى من عظات راهب بوذي.

وحظى ويراسيثاكول (39 عاما) بتقدير شديد في المهرجانات السينمائية حول العالم على مدار السنين، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 2004 عن فيلم 'مرض استوائي'، الذي يدور حول الأحباء المثليين ورحلة للعثور على نمر ممسوخ.

كان المخرج، الذي ولد في العاصمة التايلاندية بانكوك، فاز قبل عامين بأبرز جوائز قسم 'نظرة ما' عن فيلمه 'السعيد'. (د ب أ)

القدس العربي في

05/05/2010

####

‏سينما العالم تلتقي في «كان» 12 مايو الجاري‏

كان ــ وكالات‏ 

‏تلتقي صناعة السينما العالمية في كان الفرنسية خلال الفترة من 12 وحتى 23 مايو الجاري، حيث يستضيف مهرجان «كان» السينمائي في دورته 63 عددا كبيرا من العروض الأولى في الوقت الذي سيمد فيه سجادته الحمراء لباقة من ألمع نجوم العالم. وربما بدأت صناعة السينما في التعافي ببطء من جراء الأزمة المالية العالمية، غير أن مهرجان كان السينمائي لم يفقد أياً من بريقه، وقد اختار المنظمون أفلاما من بين 1600 فيلم لعرضها في أقسام المهرجان المختلفة. ويتنافس 18 فيلما من نحو 15 دولة، منها دول للمرة الأولى مثل أوكرانيا وتشاد، في المسابقة الرئيسة لنيل جائزة المهرجان المرموقة.

ومن الأحداث المترقبة عودة المخرج الياباني المخضرم تاكيشي كيتانو لمهرجان كان السينمائي هذا الشهر لحضور العرض الاول لفيلمه الجديد «الغضب» الذي يحكي قصة الصراع بين السلطة والمال في العالم الخفي لعصابات ياكوزا اليابانية. وقام كيتانو (63 عاما)، بإخراج وإنتاج وتمثيل الفيلم الذي اختير للتنافس على الحصول على أكبر جائزة بالمهرجان «السعفة الذهبية». ويمثل الفيلم الذي يعد الفيلم 15 لكيتانو عودته لأول مرة منذ سبعة أعوام لأفلام العصابات التي أسهمت في سطوع نجم المخرج اليابانى واكتسابه شهرة عالمية.

ويعرف كيتانو في اليابان باسم بيت تاكيشي، وقد بدأ مسيرته الفنية من خلال تشكيل دويتو كوميدي مع صديق في السبعينات وهو الآن يعد من أبرز الشخصيات التلفزيونية في اليابان حيث يقوم بتقديم برامج تلفزيونية عدة، كما يقوم بأدوار كوميدية. وحقق الفيلم الاول لكيتانو وهو «انقلاب دموي» في عام 1989 نجاحا فوريا، وأدت الافلام التي تلته لامتداد شعبيته للخارج حيث حاز فيلمه السابع «ألعاب نارية » جائزة الاسد الذهبي التي تعد أكبر جائزة في مهرجان فينيسا عام .1997 ويقول مؤلفو الفيلم إنه يمثل فيلم أكشن صادماً يوضح معركة شرسة وقوية لبقاء عالم ياكوزا وفي الوقت نفسه يعكس الاسلوب الفظ للتركيز على الذات هذه الايام.

كما يظهر المخرج التايلاندي أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول للمرة الثالثة في المهرجان من خلال فيلمه «العم بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة». واختير المخرج التايلاندي (39 عاما) الذي تأثر بعظات راهب بوذي، للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان للفوز بـ«السعفة الذهبية».

ودعي أبيتشاتبونغ للمرة الأولى في عام 2002 لعرض ثاني فيلم روائي له «تفضلوا بقبول فائق الاحترام»، وعاد المخرج المولود في بانكوك إلى مهرجان كان مرة أخرى في عام ،2004 من خلال فيلمه الطويل «مرض استوائي»، حيث حصل على إحدى جوائز لجنة التحكيم.

ولا يعد أبيتشاتبونغ، الذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد الفن في شيكاغو، مخرجا شهيرا في تايلاند، حيث تحظى الأفلام التجارية بتفضيل أكبر. وأشار خبراء إلى مدى التناقض في علاقته بالحكومة التي تمتدحه كمخرج بينما تفرض رقابة على أعماله. ويستند فيلمه الذي يعرض في دورة هذا العام من مهرجان كان إلى كتاب كتبه راهب في المناطق الريفية في شمال شرق تايلاند الذي يقول إنه يستطيع تذكر حيواته السابقة.

وتمخضت أول دعوتين لأبيتشاتبونغ للمشاركة في مـهرجان كـان، عن حصـوله على جوائز، لـكن دون اعـتراف مقـبول من صـناعة السينما في تايلاند.

ربما تؤدي زيارته الثالثة إلى المهرجان في حصوله على فترة عرض أكبر في تايلاند.

الإمارات اليوم في

04/05/2010

 
 

إيلاف تشاهد فيلم افتتاح مهرجان كان 63 قبل 4 أيام من عرضه الرسمي

روبن هود توأم غلادياتور مع اختلاف العنوان فقط

محمد حجازي من بيروت

شاهدت إيلاف إفتتاح فيلم مهرجان كان الـ 63 قبل أربعة أيام من عرضه رسميًّا، والفيلم هو "روبن هود" من بطولة راسل كراو وإخراج ريدلي سكوت، وتعود أحداث القصة إلى أواخر القرن الحادي عشر، حين كانت الخلافات محتدمة بين الإنكليز والفرنسيين، ومع الأمير جون الحكم وحصول الحرب ضد الفرنسيين ووقوف روبن معه ما أدى إلى إنسحاب الفرنسيين، وإذ بالملك الجديد يعلن أن روبن مجرم ويجب مطاردته واعدامه.

بيروت: سبقت "إيلاف" الدورة 63 من مهرجان كان السينمائي الدولي وشاهدت أول عرض عالمي لفيلم: روبن هود، الذي يفتتح به المهرجان عروضه، ليل الأربعاء في الثاني عشر من أيار (مايو) الجاري، بما يعني أننا شاهدناه قبل أربعة أيام، حيث استضافتنا إحدى صالات مجمع الكسليك في جونية عند العاشرة من صباح يوم السبت في الثامن من الجاري.

عشرون شخصًا فقط ضمتنا صالة تتسع لأربعمئة متفرج، حيث أمضينا ساعتين وعشرين دقيقة نواكب قصة تروى بأكثر من طريقة، وتفاصيل تصل الى حد التناقض. ففيما هو فارس شهم يسرق الأثرياء لإطعام الفقراء في القصة الأكثر ذيوعًا، نجده في نسخة المخرج ريدلي سكوت، التي واكبنا حيثياتها، مقاتلاً ولا سيما أنه يقود جيشًا جرارًا، فيفوز في المعركة كما في الحب.

كراو النموذج..

النجم النيوزيلندي راسل كراو، يراه المخرج الإنكليزي ريدلي سكوت بعين سينمائية مختلفة في روعتها الى حد القول: ان سكوت الوحيد الذي يفهم كراو ويدرك طاقاته، ويعرف كيف يصوره، وأي دور يلائمه، لذا فإن ظهوره مع مخرجين آخرين لا يكون باللمعان نفسه "انه في روبن هو نفسه في غلادياتور، مع اختلاف في اسم الشخصيتين، وفارق خاص هو قلبه، يقع روبن في غرام ماريون لوكسلي (كايت بلانشيت) أرملة أحد المقاتلين الذين سقطوا في معركة طاحنة، ولكن هذه العلاقة تظل عفيفة حتى اللحظات الأخيرة من الأحداث، حيث يبادرها: ماريون أنا أحبك.

يثبت الفيلم أن لـ "كراو خصوصية في الحضور والتأثير، وكيفما دارت حوله كاميرا سكوت، بدا رائعًا وفاعلاً، حيث يؤثر صمته بشكل عميق في تجاوب المشاهدين معه، وحين يغضب ينطلق كالثور الهائج ويدمر كل شيء لذا نراه في كلا الحالتين ضمن دوره روبن"، وحسنًا فعل كاتب السيناريو برايان هيلجيلاند عندما لم يكتب له حوارات كثيرة، بل اكتفى بعبارات مختصرة جدًّا، وما تبقى هو تعابير بالعيون يجيدها كراو بثقة.

أي شريط

تكمن أهمية روبن هود، في عملية التنفيذ. وجاءت أماكن التصوير التي اختارها المخرج في انكلترا ما بين :آنغل، بامبروك شير، و ويلز، من الإيجابيات التي اعتمد عليها الفيلم، بما يوحي بأن التاريخ عاد وأن أيام الحروب الطاحنة بين الإنكليز والفرنسيين جرى احياؤها، بكل ما فيها من دماء وتدمير، ولم يمنع هذا من طي الصفحات السود من تاريخ الأمم، وفتح أخرى معاصرة تكون حضارية، ونموذجية.

يحصل كل هذا في القرن الثاني عشر، ومع ذلك ما زلنا نعيد تشكيل المعالم المشهدية، لما كانت عليه الأحوال في تلك الحقبة من الزمن الغابر، حيث القتل سهل، مع استعمال كافة الوسائل المتاحة للإنتصار على الأخر مهما كانت قوته، أو كثر عدده.

خبيرة الكاستينغ جينا جاي، وفقت تماما في اسناد الأدوار الى من يستطيع خدمتها، حتى الذين حضروا في أدوار قصيرة شرفية مثل: ماكس فون سيدو، (قاتل بالسيف وهو أعمى) ويليام هيرت (في شخصية ويليام مارشال الهادئة) مارك سترونغ (غودفري) داني هيوستن (الملك ريتشارد قلب الأسد) ماثيو ماكفايدن (شريف نوتنغهام) أوسكار اسحاق (الأمير جون) آيلين أتكينز (اليانور أوف آركاتين) كلهم كانوا في أدوارهم بالشخصيات التي تلائمهم، وقد شعرنا بواقعية الأحداث مشهدا مشهدا.

القصة
تعود الأحداث الى أواخر القرن الحادي عشر، وأوائل الثاني عشر، حين كانت الخلافات محتدمة بين الإنكليز والفرنسيين، يغيرون على بعضهم البعض، ويعيشون كراهية مستحكمة، في وقت كان الملك ريتشارد الملقب بـ "قلب الأسد"، بصدد العودة الى لندن، لترتيب أوضاع البلد والناس، لكنه يخوض مواجهة حامية بعد وقوعه في كمين ويتلقى ضربة قاتلة، الأمر الذي يجعل الأمور تضطرب ويتولى الأمير جون (أوسكار اسحاق) الحكم من بعده ولا يكون لا عادلاً ولا وفيًا ولا صادقًا، وبالتالي لا يحبه شعبه، ومع ذلك حين تحصل حرب ضد الفرنسيين يقف روبن معه ويدافع بشراسة مما يدفع بالفرنسيين الى الانسحاب، واذ بالملك الجديد يعلن أن روبن مجرم ويجب مطاردته واعدامه، لكن روبن اختار العيش مع الناس العاديين، ومعه ماريون التي لم يبح بحبه لها الا في ختام الأحداث، وسط سعادة غامرة.

كان 63

اذن روبن هود سيكون شريط الإفتتاح للدورة 63 من المهرجان الدولي، والذي يرأس لجنته التحكيمية المخرج الأميركي تيم بورتون

وفي العضوية :

  • المخرج شيجار كابور (الهند)
  • الممثلة كايت باكينسايل (بريطانيا)
  • الممثلة جيوفانا ميزوجورنو (ايطاليا)
  • بنيسيو دل تورو (أكوادور)
  • المخرج آلبرتو باربيرا (ايطاليا)
  • فيكتور اريك (اسبانيا)

أسماء كبيرة تتبارى في اطار المسابقة الرسمية للمهرجان أبرزها:

- المكسيكي آليخاندرو غونزاليس (بيوتيفول)

- الإيراني العالمي عباس كياروستامي (نسخة مصدقة)

- الإنكليزي ميك لايغ (عام آخر )

- الأميركي دوغ ليمان (لعبة عادلة، يشارك في أحد أدوار الفيلم الممثل المصري خالد النبوي)

- الجزائري رشيد بو شارب (خارج عن القانون، وقد واجهت الفيلم عاصفة من الهجوم ودعوة لمنع عرضه في المهرجان لأنه يرصد مجزرة 8 أيار/مايو 1945 ارتكبها الفرنسيون ضد الجزائريين، والمفارقة أن الإنتاج فرنسي)

- الياباني تاكيشي كيتانو (غضب)

قضية..

مشكلة غير مسبوقة شهدها المهرجان وتتناول رفض ادارته شريط كارلوس، الذي صور مسلسلاً ما بين بيروت وباريس وبعض أوروبا، وأنجز فيلماً من المسلسل لم يقبله المنظمون، واذا بـ"قنال بلوس" المساهمة في تمويل المهرجان، والتي أنتجت كارلوس، تدخل على الخط وتفرض الفيلم، في عرض خاص خارج المسابقة، وسط معلومات مؤكدة عن حصول كارلوس على سيناريو المسلسل الذي كتب عن سيرته الشخصية، وقال من سجنه (سجين منذ 16 عامًا) للمخرج أوليفييه أساياس: المعلومات الواردة عني معظمها غير صحيح، في بطولة لـ "ادغار راميريز"، وعدد من الممثلين اللبنانيين(بينهم :بديع أبو شقرا، فادي أبي سمرا، أحمد قعبور،الملحن والمغني).

بالمقابل يصل شريط المخرج الروسي الكبير نيكيتا ميكالكوف بعنوان :الشمس الخادعة 2، من دون رضى الكرملن عن مضمونه الذي يتناول المواجهة الدموية بين الروس والقوات النازية ابان الحرب العالمية الثانية والتي خسرت خلالها 16 مليون شخص، لأن ميكالكوف يشير في السياق الى أن الروس خافوا وجاعوا وترددوا وكادوا يستسلمون استنادا الى وثائق رسمية موجودة ومتاحة للجميع.

في كل حال الدورة 63 فيها الكثير من المفاجآت.

الأسبوعية في

09/05/2010

####

زوم

<كان 63> ينطلق بعد غدٍ وكارلوس يُرعِبُه من سجنه··

محمد حجازي  

لم نُردْ إقحام حيثيات مهرجان <كان> السينمائي الدولي 63 في مساحة صفحتنا السينمائية اليوم، وفضّلنا إعطاء الحدث مساحة رحبة ومستقلة في يوم الافتتاح 12 أيار/ مايو الجاري بفيلم (Robin Hood) لـ ريدلي سكوت الذي شاهدناه في عرض خاص وصاخب صباح السبت الماضي في صالة الكسليك، وتباشر صالاتنا اللبنانية برمجته على شاشاتها بدءاً من الغد في 13 الجاري، وهذا يعني أنّ بيروت حاضرة في قلب الحدث العالمي بقوة ولا يفوتها منه شيء كالعادة·

نعم هو مهرجان الكبار في هذه الدورة، لكن أمرين بارزين ظهرا في الأيام القليلة الماضية:

الاول يتعلّق بشريط <كارلوس> المأخوذ عن السلسلة التي صوّرها أوليفيه آساياس وتم تجميع فيلم منها، الكثير من مشاهده أُخذ في بيروت مع ممثلين لبنانيين عديدين ظهروا في شخصيات عربية تعامل معها كارلوس في حياته التي يرفض وصمها بالإرهاب ويقول بأنّها ناضلت ضد إسرائيل وأميركا، فهو استطاع الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل الذي يحكي سيرته مع أنّ طوقاً مُحكماً كان مفروضاً على التصوير والنص والإنتاج، ولم يكن حاصلاً على نسخة من السيناريو سوى 15 شخصاً، ولم يُعجبه معظم ما قرأه، ونفى الكثير من الصفات التي ألصقت به·

هذا الفيلم رفضه أعضاء مجلس إدارة مهرجان <كان>، لكن منسّق المهرجان ضغط بفعل ضغط آخر فرضه عليه القيّمون على (+Canal) المُساهِمة في دعم المهرجان - والمساهمة في أكبر نسبة من إنتاج <كارلوس>، لذا أُلحق الشريط بالمسابقة الرسمية لكن خارج المنافسة، والجدير ذكره أنّ هذا المناخ لم يكن سرياً، إطلاقاً لأن الصحافة الفرنسية تناولته بكثير من علامات الاستفهام على ما حصل·

- والأمر الثاني له علاقة بالعمل على تأهيل قصر المهرجان الفخم والكبير، والذي قام بديلاً للقصر الأصلي على خط الكروازيت (كورنيش يخترق مدينة كان على الساحل اللازوردي) وستكون هناك إضافات وتبديلات، ستأخذ مجالاً زمنياً حتى آخر 2012، كل هذا لأن متطلّبات المهرجان والسينما عموماً باتت تستوجب أكبر قدر من الأمكنة من أجل الفوز برضى جميع المشاركين في دورات المهرجان· مهرجان كان سيظل المنبر الأهم للثقافة السينمائية، وللخيارات الراقية، لأنّ أحد أهم فروع وحيثيات التظاهرة هو جذب محبّي السينما إلى دارها، وجعل الذين لم يتعوّدوا حبها أنْ يُلاحقوا أخبارها تمهيداً للوقوع في هواها، من هنا يتقاطر الآلاف من أرجاء الكون إلى كان كل عام حيث الأفلام الجديدة، ومعظم الشركات الكبيرة للإنتاج والتوزيع، والنجوم على اختلافهم، وكل ما يخطر في البال من سينما·

العرب لن يكون لهم إلا النذر النادر، وهذا العام يحضر خالد النبوي مع شون بون، والمخرج دوغ ليمان، في وقت يختلف في القاهرة مع منتجي فيلم <الديلر> على مكان وضع اسمه على الأفيش بشكل متساوٍ مع أحمد السقا·

ولم يُعرف بعد ما إذا كانت شركة <غودنيوز> قد حجزت لها مكاناً في سوق الفيلم الموزّع اجنحة مختلفة الأحجام للإيجار طيلة أيام السوق، والمشكلة أنّ الذين يعرضون بعض أشرطتهم في السوق يتشدّقون في مقابلات مختلفة بأنّهم عرضوا هذه الأعمال في مهرجان <كان>·

وقد أبلغنا منذ أيام الممثل اللبناني الشاب شادي حداد بأنّه مسافر إلى كان أولاً لحضور المهرجان وثانياً لأنّه على موعد مع منتجي فيلمه الجديد هناك كي يوقّع معهم، وهي فرصة لطالما تم استغلالها من هذا القبيل طمعاً في الفوز بعقود مع شركات أو منتجين مستقلين، أو قدموا سيرتهم وصورهم إلى بعض مكاتب الكاستنغ، في محاولة للعثور على فرصة المشاركة في فيلم عالمي·

<كان 63> ينطلق بعد غدً، موضوع خاص نُعدُّه لنشره في اليوم نفسه، دعماً لشريط الإفتتاح الذي تعرضه بيروت ابتداءً من الغد·

الأنباء اللبنانية في

10/05/2010

 
 

بحضور راسل كرو ونجوم العمل..

"روبن هود" يفتتح مهرجان "كان"الـ63

علا الشافعى

على شاطئ الكروازيت تنتظر مدينة كان من كل عام موعدها مع صناع السينما، حيث تقام الدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائى الدولى فى الفترة من 12 حتى 23 مايو الجارى، والتى تفتتح فعالياتها بفيلم "روبن هود" للنجم راسل كرو.

يتنافس 18 فيلما فى المسابقة الرسمية، من أبرزهم فيلم "خارج عن القانون" من إنتاج جزائرى بلجيكى فرنسى مشترك، وإخراج الفرنسى رشيد بوشارب "من أصل جزائرى" الذى رشح قبل ذلك لجائرة السعفة الذهبية فى عام 2006 عن فيلم"السكان الأصليون" وفاز عنه بجائزة فرانسوا شاليه،وفيلم "نسخة طبق الأصل" من إنتاج إيرانى إيطالى فرنسى مشترك وإخراج الإيرانى عباس كياروستامى الفائز بجائزة السعفة الذهبية فى عام 1997 عن فيلم"طعم الكرز"، ورشح فى عام 2002 لنفس الجائزة عن فيلم"عشرة"، وتشارك فى بطولة فيلمه المعروض النجمة الفرنسية جولييت بينوش. وهذا العام تنضم دولتان جديدتان للمسابقة الرسمية هما: تشاد بفيلم "الرجل الذى يصرخ ليس دبا يرقص" من إخراج محمد صالح هارون، وأوكرانيا بفيلم "أنت بهجتى"من إخراج سيرجى لوزنيتسا. وتشارك فرنسا ب3 أفلام هى "جولة فنية" من إخراج ماتيو أمالريك، و"رجال وآلهة" من إخراج جزافييه بوفوا، و"أميرة مونبونسييه"من إخراج برتران تافارنييه. ومن الأفلام الهامة أيضا"ابن حنون-مشروع فرانكنشتاين" من إنتاج مجرى وإخراج كورنيل مندروزوو، إضافة إلى عدد من الأفلام الآسيوية على رأسها الفيلم اليابانى"إذلال"من إخراج تاكاشى كيتانو، كما تشارك تسعة أفلام أمريكية فى مسابقات مختلفة.

فيلم الافتتاح روبن هود من إنتاج بريطانى أمريكى مشترك، من إخراج ريدلى سكوت صاحب أفلام "مملكة الجنة"، و"1492: غزو الفردوس" مما يشجعنا لمشاهدة نسخة جديدة من هذه القصة التى تم تناولها مرات عديدة بأشكال مختلفة. وبطولة النجم راسل كرو والنجمة الأسترالية كيت بلانشيت وهو ثانى لقاء يجمع بين سكوت وكرو بعد "المصارع"فى عام2000، كما تحظى أمريكا اللاتينية بحضور قوى، فهناك 9 أفلام تنافس فى المسابقة الأفلام القصيرة، أبرزها "محطة"من البرازيل، و"وردة"من الأرجنتين، و"مايا"من كوبا، و"بلوكات"من تشيلى.

ويتميز أفيش هذه الدورة بالبساطة، حيث تمسك جولييت بينوش بفرشاة سميكة لترسم على لوح زجاجى شفاف كلمة "كان"بالضوء، كما تقوم النجمة الإنجليزية كرستن سكوت توماس بتقديم حفل الافتتاح.

أما فيلم الختام فهو "الشجرة" إنتاج أسترالى فرنسى مشترك بطولة النجمة الفرنسية شارلوت جانسبور.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج تيم بيرتون، وكان آخر فيلم قدمه "أليس فى بلاد لعجائب" بتقنية ال.3.دى، والذى حصد نجاحات كبيرة.

ومن أعضاء لجنة التحكيم أيضا النجمة الإنجليزية كيت بيكنسل التى شاهدناها فى فيلم "بيرل هابور" أمام النجم الأمريكى بن أفليك. والنجم البورتوريكى بينيتشيو ديل تورو الذى شاهدناه فى جزئى فيلم "تشيه: الأرجنتينى" و"تشيه: حرب العصابات" إنتاج 2009 ومؤخرا فى "الرجل الذئب" أمام النجم الإنجليزى أنطونى هوبكنز. والمخرج الهندى شيخار كابور صاحب جزئى "اليزابيث" إنتاج 1999 و"اليزابيث: العصر الذهبى" إنتاح 2007 بطولة النجمة الأسترالية كيت بلانشيت"الريشات الأربعة" بطولة الراحل هيث ليدجر انتاج 2002.

اليوم السابع المصرية في

10/05/2010

####

يجسد دور البطولة في فيلم ريدلي سكوت الممثل راسل كرو

"روبن هود" يفتتح مهرجان كان

كان- أندرو مكاثي 

يفتتح فيلم "روبين هود" للمخرج الشهير ريدلي سكوت الذى يعود فيه من جديد إلى تلك الأسطورة الشهيرة مهرجان كان السينمائى الدولى بعد غد الأربعاء عندما تنطلق تلك الاحتفالية التي تستمر 12 يوما بحضور كوكبة من نجوم صناعة السينما.

ويجسد دور البطولة في الفيلم الملحمي للمخرج البريطاني المخضرم-72 عاما-، والذي أخرج أفلاما مثل جلاديتور "المصارع"، الحائزة على جائزة أوسكار كيت بلانشيت والممثل الحائز على أوسكار أيضا راسل كرو، كما يتميز بلمسات قليلة من رسوم الجرافيك على غرار فيلم المصارع في مشاهد العصور الوسطى.

ويرسم فيلم سكوت صورة عصرية نسبيا ونوعا ما أقل احتشاما لشخصية البطلة "مايد ماريان" التي تشارك "روبن هود" في قتال قوى الظلام الخاصة بالملك جون أثناء محاولتها صد الغزو الفرنسي لإنجلترا.

كما يشهد المهرجان هذا العام عودة من نوع مختلف ، وهي عودة جوردون جيكو ، رمز جشع الشركات في فترة الثمانينات من القرن الماضي.

ويعود رجل البورصة الشهير، الذي أمضى السنوات الأخيرة في السجن بسبب تهم تلاعب في الأوراق المالية ، للشاشة الكبيرة في فيلم "وول ستريت: موني نيفر سليبس""وول ستريت: أموال لا تهدأ أبدا" للمخرج الأمريكي أوليفر ستون.

ومرة أخرى، يستعين ستون -63 عاما- بالممثل القدير مايكل دوجلاس، الذي فاز بجائزة أوسكار في عام 1988 لتجسيده شخصية جيكو، في فيلمه الجديد الذي يتوقع أن يكون أحد أبرز الأفلام في "كان".

وكان ستون يأمل من خلال فيلمه "وول ستريت" في عام 1987 كشف الغطاء الذي يكمن تحته التلاعب والفساد الذي كان يعتقد أنه يكمن في قلب الرأسمالية الأمريكية.

لكن الفيلم حقق نجاحا في شباك التذاكر وحول جوردون جيكو إلى بطل غير محبب لكثير ممن في طريقهم ليكونوا رجال مال والذين أحبوا عقيدته في أن "الجشع أمر طيب".

وبدأت صناعة السينما في الأونة الأخيرة في التعافي من الأزمة المالية العالمية، لكن قبل أيام معدودة من انطلاق المهرجان السينمائي العالمي هذا العام ، يبدو أن قوى الطبيعة تقاومه.

ففي الأسبوع الماضي اجتاحت موجات عاتية شاطئ كان الذي يتحفه أشجار النخيل بينما كانت استعدادات المهرجان تجري على قدم وساق.. والآن تهدد سحب الرماد البركاني المتصاعدة من بركان في أيسلندا في تعطيل الرحلات الجوية إلى الريفييرا الفرنسية.

ويتنافس 18 فيلما من 15 دولة على جائزة السعفة الذهبية للمهرجان والتي تعد أبرز جوائز المهرجان على الإطلاق.

وتشمل هذه القائمة أفلاما جديدة لمخرجين مثل البريطاني مايك لي والمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو والياباني تاكيشي كيتانو والكوري لي تشانج دونج والصيني وانج شياوشواي.

ويعد الفيلم الأمريكي الوحيد الذي يتنافس على الجائزة الكبرى هو الفيلم السياسي "فاير جيم" "لعبة نزيهة" للمخرج دوج ليمان، والذي يستند على وقائع حقيقية صاحبة محاولات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كشف هوية عملية الاستخبارات المركزية الأمريكية"سي آي إيه" "فاليري بليم".

ويعرض كلا من فيلم "روبن هود" و"وول ستريت: أموال لا تهدأ أبدا" خارج المنافسة.

ويتصدر مهرجان "كان" جدل حول فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج الجزائري "رشيد بو شارب" والذي يتناول تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ما أثار تهديدات بتنظيم احتجاجات.

من ناحية أخرى، يقاطع وزير الثقافة الإيطالي "ساندرو بوندي" المهرجان بسبب فيلم وثائقي يسخر من رد فعل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في العام الماضي.

وقال المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو في أعقاب عرض فيلمه "أنجلوريوس باستردز" في افتتاح المهرجان في العام الماضي إنه "لحلم دائم أن تحصل على الافتتاح في كان".

وقال تارانتينو، واصفا المهرجان بأنه مثل أولمبياد صناعة السينما، "بالنسبة لي لا يوجد مكان آخر يماثل كان بالنسبة لصناع الأفلام... في هذا الوقت على الريفييرا والحديث عن الأمور المتعلقة بالسينما".

ولا يبدو أن التمثيل الهزيل لهوليوود في المسابقة الرسمية كان له أثر كبير على سطوع النجوم في مهرجان هذا العام.

حيث من المقرر أن تظهر مجموعة من أبرز نجوم السينما على البساط الأحمر للمهرجان، من أمثال شين بين وناعومي واتس وجوش برولين وخافيير بارديم. "د ب أ"

العرب أنلاين في

10/05/2010

 
 

نظرات قلقة في عالم متحوّل

كان (جنوب فرنسا) ــ عثمان تزغارت

مهرجان كان 2010

يؤكّد المهرجان الذي ينطلق بعد غد، أنّه متمسّك بهويّته كـ«قلعة سينما المؤلف». من ريدلي سكوت إلى وودي ألن، وجان ــ لوك غودار ومانويل دي أوليفيرا... برنامج منوّع وأسماء تعد بواحدة من أخصب دورات المهرجان 

نظرات قلقة في عالم متحوّل

تتوزّع أفلام الدورة الـ63 على توجّهين أساسيين: الأوّل ذاتي ينتمي إلى سينما المؤلّف، والآخر تاريخي يتّخذ من الماضي مادة لمقاربة الراهن... بين هذا ذاك، تحضر الأزمة المالية في أعمال تبشّر بثورة مقبلة للتخلّص من النظام الليبرالي المتهالك

«مهرجان كان السينمائي» الذي تفتتح دورته الـ63 بعد غد الأربعاء، يكاد يمثّّل دليلاً قاطعاً على أن الفنّ السابع مؤهّل لتجاوز الأزمة المالية العالمية، وانعكاساتها على الإنتاج السينمائي. وفيما أُعلن وقف تصوير فيلم «جيمس بوند» الجديد بسبب الأزمة التي تتخبّط فيها استوديوهات MGM، وهي أحد أبرز رموز هوليوود... استطاع المهرجان الفرنسي العريق أن يلمّ ثلّة من أبرز صنّاع السينما العالمية، من ريدلي سكوت إلى وودي ألن، ومن أوليفر ستون إلى عباس كياروستامي، مروراً بأليخاندرو غونزاليس إيناريتو، ومايك لي، وتاكيشي كيتانو، ونيكيتا ميخالكوف، وجان ـــــ لوك غودار، وستيفن فريرز، ومانويل دي أوليفيرا.

هذه السنة، يقدّم المهرجان برنامجاً رسمياً منوّعاً وثرياً، يبشّر روّاد «الكروازيت» بواحدة من أخصب الدورات، ويثبت مرة أخرى أنّ «كان» ما زال يستحق لقب «قلعة سينما المؤلف». ولعل الميزة الأساسية لأفلام هذه البرمجة، أنها تتطلّع إلى جس نبض المرحلة، وتسلّط نظرات قلقة، محاولة رصد «الخلل» الذي أصاب «العالم المتحضّر» جرّاء الهجمة الليبرالية المتوحشة. هذه الهجمة التي أسفرت عن الأزمة المالية التي ما زالت تبعاتها تتفاعل وتتفاقم، رغم تطمينات أنصار «أخلقة الرأسمالية».

لتسليط الضوء على هذه «الخديعة» الليبرالية الجديدة، يعود الأميركي المشاكس أوليفر ستون، على خطى شبابه، ليقدّم تتمة لأحد أشهر أفلامه: «وول ستريت» (1987). يستعيد النجم تشارلي شين هنا دور باد فوكس، اختصاصي المضاربة في البورصة الذي صنع شهرته قبل ربع قرن. أما النجم مايكل دوغلاس، فيعود لتقمّص شخصية رجل الأعمال الفاسد غوردن غيكو الذي سُجن في نهاية الجزء الأول من الفيلم. ونكتشف هنا، بعد ربع قرن، أن أسوار السجن لم تمنعه من الاستمرار بالاتجار غير الشرعي والمضاربة، إذ إنّ المال لا يجب أن ينام، كما تقول الحكمة الليبرالية الشهيرة التي يستعيرها ستون عنواناً فرعياً لهذا الجزء الثاني من فيلمه (خارج المسابقة) على سبيل السخرية، وللتلميح إلى أن المال لا ينام أبداً، لكن الأزمة الأخيرة أثبتت أنه قد يتبخّر بلا رجعة!

أما ريدلي سكوت الذي يُعرض فيلمه في افتتاح المهرجان، فيستعير أسطورة «روبن هود»، قاطع الطرق النبيل الذي يسرق الأثرياء ليعطي الفقراء. ولا يكتفي صاحب «سقوط الصقر الأسود» (2002) باستعمال رمزية روبن هود لتشريح أسباب الأزمة العالمية الراهنة. بل يقدّم مقارنة مثيرة بين الملك الإنكليزي جون (1166 ـــــ 1216)، والرئيس الأميركي باراك أوباما. فـ«الملك جون» ورث عن والده الملك ريتشارد الأول «قلب الأسد» بلداً على حافة الحرب الأهلية وشبه مفلس، بسبب غزوات «قلب الأسد» الصليبية. ويقارن سكوت ذلك بالإرث المثقل بالهزائم والأزمات الذي ورثه أوباما عن خلفه جورج بوش. من هنا، يسعى صاحب «أكاذيب دولة» إلى استشراف الثورة المرتقبة التي تتفاعل بوادرها في أتون الأزمة المالية الحالية، عبر استعادة الدوافع التي تقف وراء تمرد روبن هود، رغم أن الملك جون كان ـــــ على غرار أوباما ـــــ «مسكوناً بالأفكار الخيّرة والنيّات الحسنة» كما يقول سكوت في حوار لمجلة «نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية.

أزمة النظام الرأسمالي هي أيضاً التيمة المحوريّة لجديد جان ـــــ لوك غودار. وهل من دليل أكبر على «شباب» رائد «الموجة الجديدة» الفرنسية، من أن فيلمه «اشتراكية ـــــ فيلم»، يُعرض، مثل شريط أوليفييرا، ضمن تظاهرة «نظرة ما» المفتوحة غالباً للتجارب الشابة أو المغايرة؟ وإمعاناً في تحدي الإستبلشمنت الرأسمالي الذي يتحكّم في صناعة السينما، قرّر صاحب «بيارو المجنون» (1965) طرح عمله للمشاهدة بطريقة شبه مجانية على الإنترنت، بالتزامن مع عرضه في «كان»!

لكن الحضور البارز للثلاثي ستون ـــــ سكوت ـــــ غودار، لا يعني أن الدورة ستقتصر على السياسة! الباقة الرسمية لـ«كان»، سواء الأفلام الـ20 التي تتنافس على «السعفة الذهبية»، أو تلك التي تُعرض خارج المسابقة، يتنازعها توجهان أساسيان: أعمال حميمة تنتمي إلى سينما المؤلف على اختلاف توجهاتها ورموزها من جهة، وأفلام تاريخية من الجهة الأخرى، تستعيد الماضي مرآة لفهم الراهن واستشراف المستقبل.

ضمن الفئة الأولى نجد العمل الجديد للمعلم الإيراني عباس كياروستامي الذي يدخل مجدداً السباق على السعفة الذهبية بعد تكريس فيلمه «مذاق الكرز» عام 1997. في شريطه الجديد «صورة طبق الأصل»، يصوّر كياروستامي ـــــ لأول مرة ـــــ فيلماً تدور أحداثه بعيداً عن بلاده وبلغة غير لغته، ويروي قصة حب إشكالية بين صاحبة غاليري فني إيطالية في فلورانس (جوليت بينوش) وكاتب بريطاني (ويليام شيمل).

وضمن المسابقة، يقدّم المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو عمله الروائي الرابع بعد «الحب كلب» و«21 غراماً» و«بابل». وقد كانت هذه الأعمال الثلاثة كافية لتكريس إيناريتو ضمن كبار صنّاع السينما العالمية، بفضل أسلوبه المبتكر في حبك الأواصر الخفية، والمصائر المتشابكة، لشخصيات متباعدة في الظاهر، تبدو كأن لا رابط بينها. في Biuttiful، يصوّر إيناريتو قصة ضابط شرطة إسباني (خافيير بارديم) يكتشف أنّ تاجر المخدرات المرعب الذي يطارده، منذ سنين، ليس سوى واحد من أصدقاء طفولته!

«روبن هود» يتمرّد على أوباما، ... وجان ــ لوك غودار يهزأ بالرأسمالية و«إستبلشمنت» الفنّ السابع

ضمن هذه «الموجة الحميمة»، نجد في المسابقة جديد مايك لي «عام آخر»، وتاكيشي كيتانو «استفزاز»، وباكورة الفرنسي ماتيو أمالريك الذي قفز إلى واجهة النجومية العالمية ممثّلاً، بفضل أدائه المبهر في رائعة جوليان شنابل «الفراشة وبذلة الغطس» (2006). وهو يقف هنا وراء الكاميرا لأول مرة، ليقدّم فيلماً واعداً بعنوان «جولة». وتضاف إلى هذه الموجة الحميمة أفلام أخرى خارج المسابقة، مثل «ستلتقي بغريب طويل غامض» لوودي ألن، و«تامارا درو» لستيفن فريرز.

أما الأفلام التاريخية فتتضمن (إلى جانب فيلم الافتتاح «روبن هود») جديد السينمائي الروسي الكبير نيكيتا ميخالكوف «الشمس المخادعة 2» الذي يستكمل فيلماً بالعنوان ذاته قدّمه سنة 1994، وصوّر فيه اليد الحديدية الستالينية التي أطبقت على الاتحاد السوفياتي في الثلاثينيات. وقد أثار هذا الشريط الجديد جدلاً في روسيا، إذ انتُقدت الصورة التي رصد بها ميخالكوف أحوال الجيش الروسي خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

أما الجزائري رشيد بوشارب (راجع الصفحة المقابلة)، فيقدّم جديده «الخارجون على القانون» (ضمن المسابقة ـــــ راجع مقالاً آخر في الصفحة) حيث يبدأ من حيث انتهى في فيلمه الشهير «بلديون». بعد الإسهام في تحرير فرنسا من النازية، ينخرط أبطاله في النضال الوطني من أجل التحرر، ويؤسّسون شبكة موالية للثورة الجزائرية في فرنسا.

ويتجاور هذا الفيلم الذي يصوّر جانباً من «حرب الجزائر»، مع فيلم آخر في المسابقة الرسمية هو «بشر وآلهة» للفرنسي كزافييه بوفوا، يتناول إحدى الجرائم الأكثر بشاعة في «حرب الجزائر الثانية»، خلال سنوات الإرهاب في التسعينيات، وهي ذبح سبعة رهبان في دير «تيبحيرين» الشهير، قرب مدينة المدية، جنوبي غربي العاصمة الجزائرية.

«مهرجان كان السينمائي الدولي» في دورته السادسة والثلاثين يحتضن أيضاً جديد المعلم البرتغالي مانويل دي أوليفيرا (1908 ــ الصورة). وكان المهرجان الفرنسي العريق احتفل في العام الماضي بعيد ميلاده المئة. وها هو دي أوليفيرا يعود في شريط جديد يحمل عنوان «حالة أنجليكا الغريبة» الذي سيعرض ضمن تظاهرة «نظرة ما». في هذا الفيلم، يستعيد دي أوليفيرا تجربة شخصية عاشها هذ السينمائي بعد موت إحدى قريباته.

####

جيل جاكوب سعيد بوجودنا، ولكن...

عثمان تزغارت

على هامش المؤتمر الصحافي السنوي، الذي أُعلنت خلاله الأفلام التي ستدخل الباقة الرسمية للدورة الحاليّة من «مهرجان كان»، التقينا برئيس المهرجان، جيل جاكوب. سألناه، بداية، عن انطباعه الشخصي عن برنامج هذا العام، فقال: «يجب الاعتراف بأنني لم أشاهد كل الأفلام. لذا، فانطباعي الأول هو الفضول لرؤيتها. لكنني أستطيع القول إنه من مجرد قراءة لائحة الأفلام المشاركة في هذه الدورة، يتضح لأي متتبع أن هناك حضوراً أفريقياً افتقدناه منذ فترة طويلة. وهذا ما يسعدني كثيراً. هناك أيضاً حضور مثير لدول أخرى، مثل أوكرانيا وكوريا وغيرهما. ذلك، بالطبع، إلى جانب الدول التي جرت العادة أن تمثّل الروافد الأساسية للمهرجان، ما يخوّلني القول بأن انطباعي الأوّلي عن هذه الدورة إيجابي للغاية. وأضيف أنه في ظل الأزمة المالية التي أصابت العالم ولا تزال تبعاتها مستمرة حتى اليوم، فإن اللجان الفنية للمهرجان حققت إنجازاً كبيراً من خلال هذه التشكيلة التي تتّسم بالكثير من الثراء والتنوّع والتغيير».

وعن رأيه في العودة القوية التي تسجلها «سينما الجنوب» في الدورة، 63 من «مهرجان كان»، يقول جيل جاكوب: «أنا سعيد جداً بعودة سينما الجنوب إلى الحضور في «مهرجان كان». إلى جانب الإيراني عباس كياروستامي والجزائري رشيد بوشارب، وهما من الأسماء المكرسة. هناك أيضاً فيلم تشادي لمحمد صالح هارون في المسابقة الرسمية، وآخر جنوب ـــــ أفريقي في تظاهرة «نظرة ما». وأعتقد أنهما سيكونان ضمن المفاجآت السارة لهذه الدورة...».

لكن قبل مواصلة التفاؤل، سرعان ما يستدرك جيل جاكوب قائلاً: «أتمنى ألا يكون هذا الحضور طفرةً عارضةً سرعان ما تختفي، بل أن يكون هناك على الدوام حضور جنوبي منتظم ومستمر. وذلك لا يتوقف على رغبة إدارة المهرجان، بل إنّ المقياس يكمن في قدرة سينمائيي دول الجنوب على أن يرتقوا إلى مستوى مهرجان مثل «كان». من دون ذلك، لا يمكن أن نساعدهم على الحضور، على الرغم من أننا في كل مرة نكون سعداء للغاية بوجودهم بيننا».

ويختم جاكوب قائلاً: «على السلطات في دول الجنوب أن توفّر للسينمائيين الموارد المالية اللازمة لتحقيق أفلام جميلة، إذ إنّ السينما ليست فناً فقط، بل هي أيضاً صناعة ذات كلفة عالية جداً. ومن دون التمويل الإنتاجي الكافي، من الصعب صناعة أفلام قادرة على تحقيق الحضور في مهرجان بمكانة كان».

####

سينما الجنوب بين حفاوة وجدل

عثمان تزغارت

الحفاوة التي استقبلت بها الأوساط السينمائية عودة «سينما الجنوب» بقوة في هذه الدورة من «كان»، لم تحصّن هذه الأفلام من زوابع النقد والجدل السياسي. الجميع يرتقب ما سيقوله السينمائي الإيراني الكبير عباس كياروستامي عن الأوضاع في بلاده، وعن الأسباب التي دفعته إلى المغادرة إلى المنفى، ليصور أول فيلم له تدور أحداثه بعيداً عن إيران.

وكان صاحب «مذاق الكرز» قد قرّر المغادرة إلى إيطاليا، قبل أشهر طويلة من انفجار الأزمة بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، على خلفية الجدل الذي أحاط بإعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد في حزيران (يونيو) الماضي.

بخلاف سينمائيين آخرين، من أمثال محسن مخملباف، وابنته سميرة، وجعفر بناهي، المسجون حالياً في طهران (كان يُفترض أن يكون ضمن أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة) وغيرهم من الفنانين الإيرانيين الذين أشهروا تأييدهم لـ«انتفاضة الشباب الإيراني»... التزم كياروستامي الصمت. رغم نضالاته المعروفة، منذ ربع قرن، من أجل الحريات في إيران، إلا أن المعروف عنه أنه يكتفي بالتعبير عن آرائه في أعماله. لذا، ترتقب الكروازيت بفارغ الصبر ما سيقوله في هذا الشأن. وإذا تحصّن ـــــ كالعادة ـــــ وراء نظاراته السوداء، ورفض التعليق على ما يحدث في بلاده، فإن الأنظار ستتجه إلى فيلمه، بحثاً عن أي تلميح يمكن تفسيره بأنه موقف من الأحداث التي تشهدها إيران.

إلى جانب هذا، فإن سينمائياً جنوبياً آخر يواجه موجات متصاعدة من الانتقاد، رغم أنه لا أحد شاهد فيلمه، هو الجزائري رشيد بوشارب الذي نال فيلمه «بلديون» الإجماع في فرنسا بسبب تثمينه لنضالات المجندين المغاربيين في الجيوش الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. لكن جديده «الخارجون على القانون» الذي يصور انخراط أبطال «بلديون» لاحقاً في الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، ألّب عليه الطبقة السياسة الفرنسية.

بدأت الضجة حين سرّبت وكالة الأنباء الفرنسية مضمون تقرير لـ«لجنة التاريخ» في وزارة الدفاع الفرنسية، يعدّ «الخارجون على القانون» تزويراً للتاريخ، رغم أن تلك اللجنة العسكرية لم تشاهد الفيلم، بل حصلت على نسخة غير مكتملة من السيناريو. سرعان ما تلقفت مواقع اليمين المتطرف الفرنسي على الإنترنت هذه القضية، وعملت على تصعيد الحملة على بوشارب. وإذا بنائب برلماني من الأغلبية الرئاسية، هو ليونيل لوكا، يركب الموجة، رافعاً عريضة إلى البرلمان الفرنسي تطالب بسحب الفيلم من «كان»! وفيما تفادى وزير الثقافة، فريدريك ميتران، الوقوع في فخ هذه المكارثية، مكتفياً بالقول إنّه لا يستطيع الحكم على فيلم لم يشاهده، جاءت المفاجأة من قصر الإليزيه. إذ طلب الرئيس ساركوزي من منتج الفيلم تنظيم عرض خاص في قصر الرئاسة قبل ذهاب الفيلم إلى الكروازيت! لكن منتج «الخارجون على القانون»، جون بريا، رفض طلب الإليزيه، وردّ على مستشاري الرئيس قائلاً إنّ «من يريد مشاهدة الفيلم، أياً كان، فما عليه سوى أن يأتي إلى الكروازيت».

على الضفة الأخرى للمتوسط، ضجت الصحف الجزائرية بانتقاد هذه الهجمة على رشيد بوشارب وفيلمه. لكن الصحف ذاته تفرك أصابعها، منذ أسابيع، ترقباً للتصدي لفيلم «بشر وآلهة» لاكزافييه بوفوا، لأنه قد يتطرق لما يثار منذ سنوات من شكوك بخصوص تورط أجهزة الأمن العسكري الجزائري في مقتل رهبان «تيبحيرين» المختطفين من الجماعة الإسلامية المسلحة. وهي شكوك رجّحتها شهادات العديد من الدبلوماسيين والضباط الجزائريين المنشقين. لكن الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية تتمسك بالرواية الرسمية التي تزعم أن الرهبان خطفوا وقُتلوا من المتطرفين الإسلاميين. لذا، يمكن القول إنّ المكارثية والنظرات الاختزالية لتاريخ حربي الجزائر (الأولى والثانية) تتوزع بالتساوي بين ضفتي المتوسط!

قد لا يفلت فيلم جنوبي آخر يشارك في المسابقة من هذا الجدل السياسي، وهو فيلم التشادي محمد صالح هارون «رجل يصرخ...»، وهو عنوان مقتبس عن قصيدة إيمي سيزير الشهيرة «رجل يصرخ ليس دبّاً يرقص». يروي الفيلم قصة أب تشادي وابنه يسرّحان من العمل إثر بيع الفندق الفاخر الذي يشتغلان فيه لمستثمرين صينيين. عبر هذه القصة، يقدّم الفيلم صورة غير مسبوقة للإمبريالية الصينية الناشئة في القارة السوداء.

ولعل الفيلم الجنوبي الوحيد الذي سيكون بمنأى عن الجدل هو «الحياة قبل كل شيء» للجنوب ــــ أفريقي أوليفر شميتز، الذي يُعَدّ من الأقطاب التاريخيين لحركة محاربة الأبارتايد. وهو فيلم عن التآخي والمصالحة في جنوب أفريقيا بعد انهيار نظام التفرقة العنصرية... 

كواليس الكروازيت

النجمة كيرستن دانست سيكون لها حضور مزدوج في «كان»، إذ سيُقدّم أول فيلم قصير من إخراجها، بعنوان «لقطاء»، في ختام تظاهرة «أسبوع النقاد». كذلك فإن وجودها على الكروازيت سيكون مناسبة للتوقيع رسمياً على عقد تتقاسم بموجبه مع الفرنسية شارلوت غينسبور بطولة فيلم جديد للمعلم الدنمركي لارس فون تراير، بعنوان MELANCOLIA...

قرّرت وكالات الأنباء والتصوير مقاطعة هذه الدورة من مهرجان «كان» السينمائي، احتجاجاً على استحواذ المموّل الرئيس للمهرجان، «تلفزيون كانال +»، على المزيد من الامتيازات الحصرية، التي تضيّق أكثر فأكثر على حظوظ بقية الوكالات والقنوات التلفزيونية في تغطية المهرجان. وقد خصصت «كانال +» هذه السنة ميزانية قدّرت بـ6 ملايين يورو للانفراد بالنقل المباشر لفعاليات المهرجان، وستستحوذ على نحو 425 ساعة بث طيلة انعقاد المهرجان.

تواصل الممثلات الفرنسيات تصدّر واجهة السينما العالمية. فبعدما أدت شارلوت غينسبور بطولة Antichrist للارس فون تراير (جائزة أفضل ممثلة في «كان»، العام الماضي)، واشتركت ميلاني لوران في Inglorious Bestards لكوانتن تارانتينو... جاء الدور على ليا سيدو وأستريد بريجاس. الأولى تشارك في بطولة «روبن هود» لريدلي سكوت. أما الثانية فيُرتقب أن يُترجم حضورها على الكروازيت بالتوقيع رسمياً على عقد للمشاركة في بطولة الجزء الرابع من سلسلة «قراصنة الكاريبي».

وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي يقاطع «مهرجان كان». الوزير الوفي لرئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلوسكوني يحتجّ على عرض فيلم وثائقي إيطالي بعنوان «دراكويلا» للممثلة الكوميدية سابينا غوتشانتي. عنوان الفيلم يتلاعب بالكلمات، إذ يجمع كلمة «دراكولا» مصاص الدماء مع مدينة «لاكويلا» (وسط إيطاليا) التي لقي فيها أكثر من 300 شخص حتفهم في زلزال العالم الماضي. ويشير الوثائقي إلى أنّ برلسكوني استغل الزلزال لتوسيع شعبيته.

على هامش حضور البريطاني ريدلي سكوت «مهرجان كان» لعرض فيلمه «روبن هود»، يرتقب أن يُعلن رسمياً التوقيع بينه وبين استوديوهات «بارامونت» على عقد يتولى بموجبه صاحب «مملكة السماء» إخراج فيلم جديد من سلسلة ALLIEN، التي كان مخرج أول جزء منها سنة 1979. ورغم إعجابه بسيناريو الفيلم الجديد الذي يكشف لأول مرة أن الـALLIENS ليست مخلوقات قادمة من الفضاء، بل كائنات هجينة من صنع البشر.. إلا أن ريدلي سكوت تردد كثيراً في قبول المهمة الموكلة إليه، مبرراً ذلك بأنه بعد «أفاتار» لجيمس كاميرون، يصعب على أي مخرج آخر أن يأتي بجديد في مجال سينما الخيال العلمي...

الأخبار اللبنانية في

10/05/2010

 
 

إيراني وياباني وروسي وفرنسي الأبرز

مهرجان كان السينمائي 2010: الكبار أعينهم على السعفة الذهبية

عبد الستار ناجي

وصلت مدينة كان مساء الأمس، قادماً من باريس وفي الطائرة التي انطلقت من مطار باريس «شارل يغول» الى مدينة ينس كان هناك عدد بارز من المخرجين والموزعين والملحقين الصحافيين والحديث دائماً عن حضور «الكبار» حتى رغم الرهانات التي يقدمها مهرجان كان السينمائي، دورة بعد اخرى على جيل الشباب الا انه يظل يحتفي بالكبار وأعمالهم الافضلية بالذات فيما يخص الاختيارات الرسمية ومن بينها المسابقة الرسمية وغيرها من التظاهرات الرسمية، في الطريق من باريس الى ينس لا حديث الا عن السينما وجديد مهرجان كان الكل يريد معلومات وفي هذه المحطة التي تسبق الافتتاح بيومين نتوقف عند حضور الكبار.

فمن هم الكبار هذا العام، في المسابقة الرسمية؟

اول الكبار هو المخرج الايراني عباس كياروستامي والذي بات اليوم احد اساتذة الفن السابع في بلاده وآسيا والعالم، لما يمتاز به من اسلوب ومنهجية ولغة سينمائية تمتاز بالعمق والتحليل والخطاب الصريح.

والجميع هنا في كان يترقب عودة كياروستامي خصوصاً انه يحمل جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه «طعم الكرز» الذي قدمه للعالم كمبدع من الطراز الاول.

وبعد تجارب عدة قدم خلالها افلام «خمسة» و«عشرة» ها هو يعود ليقدم للسينما فيلمه الجديد «نسخة معتمدة» بمشاركة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، وهي حاصلة على جائزة اوسكار افضل ممثلة مساعدة عن دورها الشهيرة في فيلم «المريض الانكليزي».

الانتاج والتوزيع لفيلم كياروستامي الجديد شأنه شأن بقية افلامه السابقة مع المنتج الفرنسي «الروماني الاصل» ماريان كريمنز من خلال شركته «مي. كاو. دو» وكان كياروستامي قد التقى في العام الماضي ماريان وجولييت هنا في كان، ليتم وضع الخطوط الرئيسة للمشروع الجديد والذي بات جاهزاً للعرض في المسابقة الرسمية، في الايام القليلة المقبلة.

ومن جيل الكبار يأتي الياباني تاكيش كيتانو بفيلمه «الغضب» وكيتانو يعتبر احد ابرز نجوم التمثيل في  بلاده، بالاضافة الى حرفته كمخرج مقتدر استطاع عبر مشواره ان يحقق كماً من الانجازات وفي هذه التجربة يذهب الى العوالم السرية في اليابان، عبر لغة من العنف الذي يضرب بحدة، وكيتانو هو من تلامذة المخرج الراحل اكيرا كيروساوا، وعمل الى جوار عدد اخر من كبار المخرجين اليابانيين ومنهم شوهي ايمامورا وتاجيزا اوشيما وغيرهم. وكل من الايراني والياباني، يتطلعون الى السعفة الذهبية... وهكذا الأمر بالنسبة للروسي نيكتيا ميخائيكلوف الذي كان قريبا من السعفة منذ سنوات حينما قدم فيلم «أحرقته الشمس» ويومها فاز بالجائزة الكبرى، وان كان يتمنى حصاد السعفة الذهبية، وفي هذه المرة يعود مجددا بفيلم «أحرقته الشمس 2» وهو يؤكد انه سيعود الى موسكو ومعه السعفة الذهبية، وقد زاره رئيس الوزراء الروسي بوتين وتابع تصوير الفيلم الذي يذهب الى المرحلة الاستالينية ودور المخابرات السوفييتية في تلك المرحلة من تاريخ روسيا.

ونذهب الى مبدع كبير آخر، وهو الفرنسي برتران تاميزنييه بفيلم «أميرة مونبسييه» والذي يجمع عدداً بارزاً من نجوم السينما الفرنسية في فيلم تجري أحداثه في القرن الرابع عشر الميلادي، وسط أجواء من العلاقات المتصارعة في وقت يشهد كثيراً من المتغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحينما نتحدث عن الكبار، لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ننسى البريطاني الكبير مايك لي، الذي يعود بفيلم «عالم آخر» وحينما يكون مايك لي في كان، يكون هناك حدث سينمائي بارز، كيف لا وهو صاحب التحفة السينمائية «أكاذيب وحقائق» الذي حصد عنه السعفة الذهبية، وهو يعود اليها مجددا، على أمل حصاد جديد.

وبعيدا عن المسابقة الرسمية وحلم السعفة، هناك عدد من الكبار، فضل ان يرسل عمله الى كان، ولكن خارج المسابقة الرسمية، وفي مقدمتهم المخرج الأميركي وودي الان بفيلمه الجديد «سوف تلتقين بغريب طويل أسمر»، ومعه كالعادة حشد من النجوم ومنهم نعومي واتس وجوش برولين وانطونيو بانديراس وايضا النجم القدير انتوني هوبكنز ويتوقع وصول جميع نجوم الفيلم الى كان، ومثل هذا الحضور بحد ذاته يشكل مهرجانا سينمائيا.

كما يعود البريطاني ستيفن مزيرز، وهذه المرة من خلال فيلم «تمارا درو» معه في الفيلم المأخوذ عن احدى الروايات، كل من دومينيك كوبر وروجر علام ولوك ايفز وبيل كامب.

أم العائد بقوة، فهو أوليفر ستون، الذي يقدم خارج المسابقة فيلم «دول ستريت»: «المال لا ينام» ومعه كل من مايكل  دوغلاس وشيا لابوف وكان قد قدم منذ أكثر من عشرة أعوام فيلم «وول ستريت» وعنه فاز بأوسكار أفضل ممثل، ويبدو ان أوليفر ستون يحضر هذه المرة لمرحلة جديدة من الحصاد، خصوصا وهو يتصدى لموضوع شارع المال الرئيس في المال ونعني «وول ستريت».

وتزاحم الأسماء.. ويظل لكل منهم هاجسه حين الحضور حين الحضور الى كان.. ولعل الهاجس الأساس يظل الظفر بالسعفة الذهنية... فمن يقتنصها هذا العام؟

الجواب على هذا السؤال يتحدد مساء يوم 23 مايو الحالي... وحتى ذلك الحين نقول على المحبة نلتقي.

النهار الكويتية في

10/05/2010

####

وجهة نظر

عرب

عبد الستار ناجي

اتصلت بالمدير الفني لمهرجان «كان» السينمائي الدولي تيرى فريمو للسؤال عن الاعمال العربية التي عرضت على المهرجان التي رفضت على وجه الخصوص.

فكان ذلك الرد الذي يحترم وجهات النظر، ويقدم مساحات من الدعم للسينما العربية وكوادرها، حيث يقول المسيو فريمو: «أرسلت الينا مجموعة أعمال عربية أو عربية مشتركة والامر يعود الى مطلع العام، لكن هناك تفاوت في المستويات والنتاجات وايضا المضامين، لقد شاهدنا بشكل عام أكثر من ألفي فيلم من أنحاء العالم، واخترنا 17 فيلما للمسابقة الرسمية وبينها فيلم عربي هو «الخارجون عن القانون» للجزائري رشيد بوشارب ، وقد تم الاعتذار عن عدد من الاعمال لاسباب متعددة من بينها المستوى وتأخر الارسال وبعضها ارسل بلا ترجمة.

وسعيدون بالحضور العربي وما نتمناه على صناع السينما في العالم العربي التفكير في الانطلاق عالميا، ونعول على شباب السينما الخليجية ونطالبهم بمزيد من الاحتكاك والتواصل.

ونشير الى انه وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود ظل الحضور العربي في «كان» متفاوت المستوى، وبحد أقصى كنا نشاهد فيها عربيا في هذه التظاهرة أو تلك، وهو أمر لا تسأل عنه اللجنة المنظمة لمهرجان «كان»، بل القطاعات الانتاجية في العالم العربي، التي تظل بعيدة - الا ما ندر- عن المستوى العالمي للانتاج.

لقد ظلت السينما العربية تعول كثيرا على الراحل الكبير يوسف شاهين، فكان صاحب الحصة الاوفر في الحضور ليكرم لاحقا بالسعفة الذهبية في الدورة الخمسين للمهرجان عن مجمل أعماله، لكن بعد رحيله راحت السينما العربية في «كان» تعاني من شيء من اليتم الذي نتمنى أن تتجاوزه السنيما العربية بفضل أجيالها.

ما أحوجنا أن يوجه صناع السينما في العالم العربي بوصلتهم صوب مهرجان «كان» السينمائي الدولي، لانه الطريق الاساسي لبلوغ آفاق مراحل جديدة من الفن السينمائي والتوزيع والانتشار، فهل من يفكر في آفاق أبعد وأرحب وأخصب؟

وعلى المحبة نلتقي

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

10/05/2010

 
 

طارق الشناوي يكتب:

حب من طرف واحد!!

الحب من طرف واحد أقسي وأشقي أنواع الحب.. حيث يسهر الحبيب يعد النجوم ويكابد اللوعة والسهاد بينما المحبوب لا يشعر به وربما أيضاً مشغول بحبيب آخر.

هذا هو بالضبط حال السينما العربية مع مهرجان «كان» السينمائي.. محاولات لا تنقطع من السينما العربية للتودد والوصال، بينما المهرجان لا يمنحنا غير الصد والهجران.. هذه الدورة والتي تحمل رقم «63» وتفتتح مساء اليوم - الأربعاء - من المؤكد أنه قد تقدم إلي إدارة المهرجان عدد من الأفلام المصرية والعربية رفضت كلها.. بالطبع لا تعلن إدارة المهرجان أسماء الأفلام، فهذا يخالف البروتوكول المتعارف عليه، وعلي الجانب الآخر فإن صناع الأفلام ليس من صالحهم إعلان ذلك وليس أمامنا في هذه الحالة إلا السوق وهو مفتوح بالطبع لأي منتج يدفع ثمن تأجير الجناح، وأيضاً ثمن العرض في صالة السينما.. وهذا العام سوف نشاهد عددًا من الأفلام المصرية في السوق مثل «بنتين من مصر» إخراج «محمد أمين» وبطولة «صبا مبارك» و «زينة».. «الديلر» إخراج «أحمد صالح» وبطولة «أحمد السقا» و «خالد النبوي».. أهم مشاركة لنا هي في قسم «سينما العالم» حيث إن «مارتن سكورسيزي» المخرج العالمي والمسئول عن مؤسسة الحفاظ علي التراث السينمائي العالمي للمرة الثانية وقع في هوي «شادي عبدالسلام» حيث تم ترميم نسخة الفيلم التسجيلي «الفلاح الفصيح».. في العام الماضي أشرفت نفس هذه المؤسسة علي ترميم فيلم «المومياء» وأشاد «سكورسيزي» بالمومياء الذي ينضح في لقطاته بكل هذا السحر.. بعيداً عن ذلك فإن مصر والعرب غائبون عن المشاركة المباشرة بالأفلام داخل فعاليات المهرجان في هذه الدورة ولكن القضايا العربية أبداً لن تغيب فيلم «خارج علي القانون» للمخرج الجزائري «رشيد بوشارب» والذي أثار مشكلات داخل الجزائر يطالبون بمنع عرضه.. والمعروف أن «بوشارب» يقدم فيلماً فرنسياً وليس جزائرياً سبق أن عرض له أيضاً في «كان» قبل خمس سنوات فيلم «بلديون» شاركت في إنتاجه كل من الجزائر والمغرب وحصل نجوم الفيلم علي جائزة أفضل تمثيل لأبطاله الأربعة.. واتهم أيضاً المخرج الجزائري بتشويه الكفاح الجزائري ورغم ذلك فإن الفيلم سوف يأخذ بالتأكيد مكانه للعرض رغم كل الاعتراضات.. في دور صغير يشارك «خالد النبوي» في فيلم «لعبة عادلة» إخراج «دوج ليمان» وبطولة شون بين» و «ناعومي واتس».. آخر مشاركة عربية لنا في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان كانت في العام الماضي هي فيلم «الزمن المتبقي» للمخرج «إيليا سليمان» وهو من عرب إسرائيل.. وكان قد سبق لإيليا أن شارك أيضاً بفيلمه «يد إلهية» عام 2002 وحصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.. «إيليا» لم يحصل علي شيء في الدورة الماضية لكنه اقتنص جائزة أفضل فيلم عربي في العام الماضي في مهرجان «أبو ظبي».. «إيليا» من مواليد ما بعد عام 1948 عام النكبة ورغم ذلك، فإننا لا يمكن أن ننكر الهوية العربية لفيلم «إيليا» وهو نفسه متمسك في كل أحاديثه علي التأكيد بأن فيلمه فلسطيني وليس إسرائيلياً والفيلم شاركت في إنتاجه فرنسا وأيضاً قناة M.B.C ، في العام الماضي شارك أيضاً في قسم «أسبوع المخرجين» فيلم عنوانه «أمريكا» إخراج الفلسطينية «شيرين دعبس» والفيلم إنتاج أمريكي كندي ويحكي عن مأساة امرأة فلسطينية تهاجر إلي أمريكا.. أيضاً المخرج العراقي الكردي «شهرام إليدي» اشترك في قسم «أسبوع النقاد» بفيلم «ميوتا لاجالبا» بينما المخرج التونسي المعروف «فريد بوغدير» اشترك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة ولكننا في هذه الدورة العرب جميعاً غائبون!!

للسينما العربية تاريخ موغل في القدم مع مهرجان «كان» يعود إلي أولي دوراته التي أقيمت عام 1946 حيث اشتركت مصر بفيلم «دنيا» إخراج «محمد كريم» وتتابعت المشاركات العربية باستثناء هذه الدورة.

للسينما العربية نصيب من الجوائز لكنه نصيب متواضع لا يتناسب مع حجم السينما العربية ولو عقدنا مقارنة مع دولة مثل «إيران» علي سبيل المثال سنجد وجودها في هذا المهرجان يتجاوز كل الدول العربية مجتمعة.. أول جائزة حصلت عليها السينما العربية عن فيلم «عطيل» إخراج «أورسون ويلز» وبالرغم من أن المخرج وبطل الفيلم هو الفنان الأمريكي العالمي «أورسون ويلز» إلا أن الفيلم يحصل علي جنسيته من جهة الإنتاج وليس الإخراج أو التمثيل، وهذا الفيلم مغربي الإنتاج، ولهذا تحسب الجائزة من رصيد السينما العربية حيث حصل الفيلم علي الجائزة الكبري للمهرجان عام 1953 وهي تعادل حالياً «السعفة الذهبية».. لأن جائزة «السعفة» لم يتم إقرارها إلي عام 1955!!

ونتوقف أمام جائزتين مهمتين للسينما العربية للمخرج الجزائري «محمد الأخضر حامينا» الأولي عن فيلمه «ريح الأوراس» عام 67 وهي جائزة الكاميرا دور «الكاميرا الذهبية» للعمل الأول، ثم بعد ذلك يحقق «حامينا» أهم جائزة للسينما العربية «السعفة الذهبية» عام 75 عن فيلم «وقائع سنوات الجمر».. وتغيب السينما العربية عن الجوائز لتعود عام 91 مع الفيلم اللبناني «خارج الحياة» للمخرج الراحل «مارون بغدادي» الحاصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة!!

ومن المشاركات المهمة في «كان» الفيلم الجزائري «صيف 62» المشارك في القسم الرسمي ولكنه خارج التسابق علي الجوائز.. أيضاً المخرج المصري «يسري نصر الله» شارك فيلمه «باب الشمس» عام 2004 رسمياً ولكن خارج التسابق وفي العام نفسه اشتركت سوريا لأول مرة بفيلم «صندوق الدنيا» للمخرج «أسامة محمد» أيضاً خارج المسابقة ولكن في القسم الرسمي.. أيضاً المخرجة اللبنانية «نادين لبكي» اشتركت بفيلمها «سكر بنات» عام 2007 في قسم «أسبوع المخرجين» وكان الفيلم مرشحاً لجائزة «الكاميرا دور» للعمل الأول ولم يحصل عليها، وقبل أربعة أعوام اشتركت المخرجة «تهاني راشد» بفيلمها التسجيلي «البنات دول» داخل القسم الرسمي ولكن خارج التسابق!!

و«يوسف شاهين» هو أكثر المخرجين العرب إصراراً علي الوجود في مهرجان «كان» وله عشر مشاركات بدأت عام 52 بفيلم «ابن النيل» ورشح بقوة للحصول علي جائزة العمل الأول للمهرجان، ولكنه لم ينلها ولهذا عندما تسلم جائزته في اليوبيل الذهبي عام 1997 قال علي مسرح «لوميير» أمام 3 آلاف متفرج حيث يقام حفل الافتتاح والختام أن الجائزة تستحق كفاح 45 عاماً.. آخر مرة شارك فيها «يوسف شاهين» بفيلمه «إسكندرية نيويورك» 2004 وذلك في قسم «نظرة ما» حيث عرض الفيلم في ختام هذه التظاهرة وقدم المهرجان في الدورة الماضية احتفالية خاصة برحيل «يوسف شاهين»!!

خارج نطاق «يوسف شاهين» لدينا مشاركة مهمة لعاطف الطيب بفيلمه «الحب فوق هضبة الهرم» عام 85 في قسم «أسبوع المخرجين» وبعدها بعامين اشترك «محمد خان» بفيلمه «عودة مواطن» وذلك في إطار احتفال المهرجان بمرور 40 عاماً علي إنشائه.

إن الحضور العربي في «كان» لا يقتصر فقط علي الأفلام ولكن أصبح عدد من النجوم والنجمات يحرصون كل عام علي الذهاب لمتابعة هذا الحدث السينمائي العالمي.. بعضهم مثل «ليلي علوي»، «محمود حميدة»، «خالد أبو النجا»، «لبلبة» تجدهم بالفعل في أروقة المهرجان يتابعون بشغف الأفلام والندوات.. عدد آخر مثل هذه الراقصة الشهيرة التي كانت تذهب إلي «كان» من أجل أن تلتقط لها بعض الصور علي سلالم القصر الذي يقام فيه المهرجان بمفردها أو مع أحد النجوم العالميين بعد ذلك توزع هذه الصور علي بعض دور الصحف باعتبارها كانت هي نجمة المهرجان المتألقة التي تابعتها وكالات الأنباء وشبكات الإنترنت، آخر نجمة عربية شاهدتها في «كان» العام الماضي «هيفاء وهبي» كان لديها في السوق فيلم «دكان شحاتة» ورأيت «عمر الشريف» يصعد السلم الرئيسي أمام قاعة «لوميير» ويسير علي السجادة الحمراء أمسكت بيده وتم تصويرها مع «عمر» الذي لم يكن يعرف من هي ولكنه بالطبع لم يمانع أن تمسك يده امرأة بجمال «هيفاء»، بينما هي كانت تعلم أن يدها في يد «عمر الشريف» سوف تجبر الكاميرات علي التوجه إليها.. وبعد أن صعدت السلم فص ملح وداب اختفت تماماً عن عين «عمر الشريف» ولم يرها منذ ذلك الحين!!

الدستور المصرية في

11/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)