كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«روبن هود» لحفل الافتتاح وجزائري في المسابقة الرسمية

مهرجان كان السينمائي 2010: عودة المخرجين الكبار

عبد الستار ناجي

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

   
 
 
 
 

الحديث عن مهرجان كان السينمائي الدولي يعني الحديث عن عرس السينما وسوقها الدولي السينمائي الاهم والموعد الحقيقي لنجوم السينما ونقادها ومبدعيها للتواصل مع كل ما هو جديد في الفن السابع حيث تشاهد اللجنة المنظمة سنويا اكثر من ألفي فيلم في مختلف التظاهرات لاختيار بضع وخمسين لمختلف اقسام المهرجان ومسابقاته الرسمية. وقبل ان نبلغ منتصف ابريل المقبل حيث تم تحديد الموعد النهائي لاعلان الاختيارات الرسمية للمهرجان في دورته الثالثة والستين نتوقف مع قراءة لعدد من الترشيحات والمؤشرات والاخبار التي تسربت عبر الصحف والمطبوعات الفرنسية حول اهم عروض المهرجان. وان ظلت الصيغة المحورية للمهرجان لعام 2010 تشدد على عودة الكبار.

حيث ستكون اسماء بارزة في عالم الفن السابع ووجوه جديدة العناوين العريضة للدورة الثالثة والستين لمهرجان كان السينمائي التي سيتنافس خلالها مخرجون معروفون مثل الاميركي تيرانس ماليك والبريطاني ستيفان فريرز والجزائري رشيد بوشارب والاميركي وودي الن والايراني عباس كياروستامي وغيرهم من الاسماء التي لاتزال تنتظر قرار سكرتير عام المهرجان «جيل جاكوب» والمدير الفني تيري فريمو في تحديد الافلام العشرين التي ستكون حديث العالم في المسابقة الرسمية..

وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تقريب موعد الكشف عن اسماء الافلام الطويلة العشرين المتنافسة على السعفة الذهبية للعام 2010 اسبوعا عن التوقيت المعتاد، ليصبح في 15 ابريل.

وستمنح السعفة لجنة للتحكيم يترأسها الاميركي تيم بورتن مخرج فيلم «ادواردز سيزورهاندس» ذو النظرة السوداوية وفيلم «اد وود» اضافة الى فيلم «اليس في بلاد العجائب» الاخير الثلاثي الابعاد الذي حل اولا على شبابيك التذاكر الاميركية. وقد اكدت مصادر المهرجان ان تيم بيرتون وضع بعض الاسماء لمساعدته في عضوية لجنة التحكيم والتي ستعلن لاحقا.

وتفيد معلومات موكدة ان فيلم مغامرات «روبن هود» الذي يؤدي فيه راسل كرو دور الشخصية الاساسية ويخرجه ريدلي سكوت سيفتتح الدورة 63 من مهرجان كان من 12 الى 23 مايو، ما يشير الى حضور الممثلين راسل كرو كيت بلانشيت ووليام هيرت وفانيسا ريدغرايف لحضور حفل الافتتاح على وجه الخصوص.

وهناك فيلم أميركي آخر منتظر جدا «تري اوف لايف» (شجرة الحياة) من اخراج تيرانس ماليك الذي قدم فيلم «الخط الأحمر الرقيق»، يتوقع مشاركته في المهرجان. ويروي الفيلم قصة اشقاء من تكساس ويشارك فيه كل من براد بيت وشون بين. ومن اهم اعمال ماليك فيلم «الخط الأخضر» الذي يتحدث عن ويلات الحروب. ويمتاز ماليك باسلوبه السينمائي الذي يمتاز بالخصوصية والشعرية..

وقد يعود وودي الن الى الاضواء بعد عامين على مشاركته عن فئة الافلام خارج المنافسة في فيلم «فيكي كريستينا برشلونة»، من خلال فيلم «يو ويل ميت اي تول دارك ستراينجر» (ستلتقي اجنبيا طويلا) الذي تمثل فيه كل من ناعومي واتس وجوش برولن، فضلا عن انطونيو بانديراس وانطوني هوبكينز الذين يحوطون الممثلة المبتدئة لوسي بانش.

ولا ينتهي الامر عند تلك الاسماء فصناع السينما في انحاء العالم يضعون بالاعتبار دائما المشاركة في عرس السينما العالمية في كان وقد برزت اسماء مهمة في التوقعات التقليدية التي تسبق المهرجان مثل البريطاني ستيفان فريرز عن فيلمه «تامارا درو» ومواطنه مايك لايت.

ولم يتردد كين لوتش في المشاركة بفيلمه «روت ايريش» لا سيما انه شارك في الدورة السابقة لهذا المهرجان من خلال فيلمه «لوكينغ فور اريك».

من جهة أخرى، يرجح حضور الروماني كريستي بوي من خلال فيلمه «اورورا» والبولندي جيرسي سكوليموفسكي، فضلا عن الجزائري رشيد بوشارب الذي يشارك من خلال الفيلم ذي الانتاج المشترك (فرنسي جزائري «خارج القانون» الذي يضم اربعة من الممثلين الخمسة الذين فازوا في العام 2006 عن «انديجين» - البلديون - وهم جمال دوبوز ورشدي زيم اضافة الى سامي بواجيلا وبرنار بلانكان.

ويشارك في المهرجان فيلم الايراني عباس كياروستامي «رونيفيشت بارابار» (نسخة طبق الاصل) الذي صوره في توسكانا مع جولييت بينوش.

والمتبع يعلم قوة وتميز الحضور الآسيوي خلال الاعوام الخمسة الاخيرة فتندرج اسماء افلام الياباني تاكيشي كتانو «اوترايج» لي شانغ دونغ «بويتري» وايم سانغ - سو «ذا هاوسمايد» من كوريا الجنوبية والفيتنامي تران ان هونغ «لا بالاد دو لامبوسيبل» او التيلندي ابيشاتبونغ ويراستاكول «انكل بونمي هو كان ريكول هيز باست لايفز» في فئة «ستارتينغ بلوكس».

وينتظر عرض افلام من اميركا اللاتينية للمكسيكي اليخاندرو غونزاليس ايناريتو «بيوتيفول» المصور في برشلونة مع خافيير بارديم والارجنتيني بابلو ترابيرو «كارانتشو».

أما من الجهة الفرنسية فالمرشحون عديدون بينهم كلود لولوش عن فيلم «سيزامور لا» (علاقات الحب هذه) وكزافيه بوفوان عن فيلم «ديزوم ايه دي ديو» «رجال وآلهة» ونيكول غارسيا عن فيلم «ان بالكون سور لا مير» «شرف على البحر».

ولا تنتهي القائمة... فالسينما عبارة عن نهر هادر من العطاء وفي كان على وجه الخصوص يظل ذلك النهر عامرا بالابداع سخيا بالوجوة وعامرا بنبض المبدعين والحرفيين الكبار.. وان كنا لا نزال نتوقع المزيد من الحضور للسينما العربية.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

02/04/2010

####

التقى عدداً من القيادات الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي

تيد باراكوس: سوق «كان» الدولية للتلفزيون بوابتكم للعالمية

عبد الستار ناجي 

على مدى الأيام القليلة الماضية، التقى تيد باراكوس مدير سوق «كان التلفزيونية، بعدد من القيادات الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي كان قد التقاهم من ذي قبل خلال أعمال مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون الذي استضافته مملكة البحرين في فبراير الماضي. وفي حديث خاص بـ«النهار» أكد باراكوس أهمية تطوير الحوار المشترك بين القيادات الإعلامية وسوق «كان» الدولية للتلفزيون، والتي تعتبر السوق الدولية، الأهم لصناعة التلفزيون من حيث الانتاج والتوزيع وأيضاً البحث عن آفاق وأفكار متجددة.

وقال باراكوس: سوق «كان» الدولية للتلفزيون هي بوابتكم للعالمية، وهي السبيل للبحث عن الأفكار الجديدة، وأيضاً التواصل مع المنتجين والموزعين، عبر السوق الأكبر والأهم والأوسع.

وتابع: وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، استطيع ان اشير الى اننا قطعنا اشواطاً واسعة من خلال «ريد ميديم» وسوق «كان» الدولية، وأيضاً دول المنطقة من أجل تطوير الحوار والتعاون، وقد كانت مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرائدة في هذا المجال، عبر مجموعة من الأفكار والمشاريع التي ذهبت اليها، ومشاركتها في المرحلة الأولى في رعاية مسابقة «كونتنت 360» من أجل البحث عن أفكار جديدة، في مجالات البيئة على المستوى العالمي، تكللت بالنجاح والحصاد لعدد من البرامج العالمية، التي رسخت موقع المؤسسة في ذلك الجانب المهم.

وأكمل باراكوس: واليوم تنطلق المؤسسة الى أبعاد أشمل وأرحب، حيث مشروع «الخليج مصدر للطاقة في العالم» وهو مشروع إعلامي ضخم، يتطلب أولاً الأفكار المتجددة لتقديم صورة الإنسان والمنطقة في العالم، كمركز أساسي للطاقة، وأيضاً التعاون مع كبريات دور الانتاج العالمية لبلورة تلك الأفكار والمشاريع الى فعل إعلامي رفيع المستوى يخاطب العالم بلغة يفهمها الجميع.

وفي حديثه عن سوق «كان» الدولية قال مدير السوق: ان سوق «كان» يعد الأقدم والأكبر بالنسبة لصناعة التلفزيون في العالم، وعمره الآن 27 عاماً، وقد اتسعت دائرة أنشطته، حيث يشارك معنا كم كبير من الشركات والدول، ونحن ننظم عدداً من الانشطة المنوعة على مدى الايام التي يعقد بها السوق، ويشارك معنا اكثر من 11 ألف مشارك سنوياً، من 102 دولة ويضم 45 مؤتمراً يشارك بها 150 محاضراً، لافتاً الى ان لدينا حضوراً عربياً وشرق اوسطياً واسعاً ومتزايداً.

وحول الحضور العربي قال باراكوس: ان الحضور العربي يتطور منذ عام 2005 وبشكل ايجابي على جميع مستويات الحرفة التلفزيونية، وهذا التنامي يسعدنا ونتطلع الى المزيد من الحضور، من دول الخليج العربية على وجه الخصوص.

وأكد ان المشاركة في سوق كان لا تقتصر على البيع والشراء فقط، بل هي دعوة الى تفعيل العمل المشترك مع جهات ومؤسسات دولية، والعمل على البحث عن افكار متجددة من اجل اثراء الحرفة التلفزيونية والاعلامية.

وفي الاطار ذاته، اكد باسل حجار مسؤول منطقة الخليج والعالم العربي في سوق كان التلفزيونية على ضرورة فتح آفاق اوسع وارحب للتعاون والحوار المشترك، ما يعطي نتائج ايجابية على انتشار الابداع والافكار العربية، والمقدرة على التحاور مع العالم بلغة عالمية يفهمها الجميع.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

15/04/2010

 
 

عيون مخرجي العالم تتجة نحو سعفة كان

إعداد : عبدالله حسان

مع اقتراب موعد اعلان ادارة مهرجان »كان« عن قائمة الافلام المشاركة في دورة المهرجان الرسمية تزداد التوقعات وتنتشر حول الأفلام المشاركة حيث يسعي للمشاركة في دورة »كان« كبار مخرجي العالم من جميع الجنسيات. من المعروف أن أول اعلان عن خريطة العام للأفلام المميزة تبدأ في شهر مايو حيث تسعي أغلب الافلام المميزة للعرض في »كان«.

حتي لو لم تعرض في المسابقة الرسمية فسوف تعرض في المسابقات الفرعية مثل »نصف شهر المخرجين« و»خارج المسابقة الرسمية« والدليل علي ذلك نجاح عدد كبير من الافلام التي عرضت في الدورات السابقة ونجحت في الحصول علي عدد كبير من جوائز الاوسكار والجولدن جلوب والبافتا مثل فيلم Babel الذي شارك في المهرجان عام ٦٠٠٢ وحصل علي جائزة أفضل مخرج، ثم حصل علي جائزة »الجولدن جلوب« لأفضل فيلم درامي ورشح لجائزتي اوسكار وكذلك فيلما »نبي« و»الرباط الابيض« الالماني، اللذان حصدا أكبر جوائز المهرجان في دورته الأخيرة »السعفة الذهبية للألماني والجائزة الكبري للفرنسي، ورشح كل منهما لأوسكار أفضل  فيلم أجنبي.

أول الافلام الكبيرة المتوقع ترشيحها  للمشاركة في مسابقة »كان« الرسمية هي باسم المخرج الامريكي الكبير »وودي آلن« الذي لم يتوقف عن العمل بنشاط شاب لم يتجاوز العشرين رغم سنوات عمره التي بلغت الآن عقدها الثامن ويشارك بفيلمه الرومانسي »سوف تقابل رجل أسود طويل وغريب« ويشارك بالفيلم مجموعة ضخمة من ممثلي هوليوود الكبار مثل انطوني هوبكنز و»ناعومي واتس« و»جوش برولين« والاسباني الشهير انطوني باندرياس.

وتدور احداث الفيلم في اطار رومانسي، ومن المعروف أن وودي آلن كان قد شارك من قبل في المهرجان مرتين المرة الاولي عام ٥٨٩١ بفيلم »وردة القاهرة الاورجوانية« وحصل علي جائزة اتحاد النقاد ومرة أخري عام ٢٠٠٢ بفيلمه »فيكي كرسيتينا برشلونة« الذي شارك  به خارج المسابقة.

ومن الافلام المتوقع مشاركتها كذلك فيلم »البجعة السودا« ويقوم ببطولته مجموعة من أبرز ممثلي هوليوود مثل »ناتلي بورثمان« و»ميلا كونيس« والنجم الفرنسي »فينسنت كاسل« ومن المعروف أن مخرج الفيلم »دارن ارونفسكي« له العديد من الافلام المميزة مثل Requime for Drean ويدور الفيلم الذي من المتوقع أن يعرض في الولايات المتحدة هذا الخريف حول قصة تنافس بين راقصة »فينا بورتمان« وأخري منافسة لها من نفس المجال.

ويأتي المخرج المكسيكي الشهير »اليخاندرو اينارتو« ضمن الاسماء التي رشحتها التكهنات بفيلمه »جميل« من بطولة الممثل الاسباني الحاصل علي جائزة الاوسكار »خافيير بارديم«.

وتشارك في التوقعات بدخول دورة كان بشدة المخرجة الامريكية الشهيرة »صوفيا كوبولا« ابنة الاسطورة فوردكوبولا والتي تشارك بفيلم »في مكان ما ومن المعروف أن »كوبولا« حصدت جائزة الاوسكار أفضل سيناريو عن فيلمها »مفقود في الترجمة« ويدور الفيلم حول ممثل هوليوودي يعيش حياة مضطربة يقوم بدوره بينتوشوديل تورو وتستقر حياته بعد مقابلة عاجلة مع ابنته - ١١ عاما - التي لم يقابلها منذ فترة طويلة.وتأتي المشاركات المتوقعة من فرنسا متمثلة في المشاركة المؤثرة للمخرج الكبير جان بوك جودار - أحد رموز تيار السينما الجديدة في فرنسا - بفيلمه »الاشتراكية« ومن المعروف ان جودار هو واحد من أكثر المشاركين في مسابقات مهرجان »كان« علي مدار تاريخها - ٥ مرات - دون أن يفوز بالسعفة الذهبية في أي منها.

كذلك تم طرح اسم المخرج الايراني الشهير »عباس كياروستامي« للمشاركة في المهرجان علي قوة الافلام الفرنسية لان فيلمه نسخة معتمدة، فرنسي التمويل، ومن المعروف أن كياروستامي الذي يعيش في المنفي الباريسي لمعارضته النظام الايراني القائم حصل من قبل علي السعفة الذهبية عن فيلمه »طعم الكرز« عام ٧9٩١م.

وتأتي كذلك المشاركة المتوقعة للمخرج الجزائري الاصل الفرنسي الجنسية »رشيد بوشارب« - صاحب تراب الحياة - بفيلمه »خارج القانون« ليدخل بقوة في المنافسة، ومن المعروف أن فيلم »بوشارب« السابق كان قد حصد جائزة أفضل ممثل لطاقم تمثيله بالكامل.

ومن المانيا يتوقع ان يشارك المخرج الشهير »تيم تيكيفر« صاحب Run lola Ran بفيلم Droi أو »ثلاثة« وان كان من الصعب المشاركة به حيث ان الفيلم لم ينته تصويره حتي الآن.

أخبار النجوم المصرية في

15/04/2010

 
 

الفيلم الجزائري الوحيد الممثل للمنطقة بمهرجان السينما

"الخارجون على القانون" يتحدى النقاد وينافس في "كان"

دخل الفيلم "الخارجون على القانون" لرشيد بوشارب مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 63 رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته، ومنها انه يدافع عن جبهة التحرير الوطني وتحركاتها بفرنسا إبان الحقبة الاستعمارية. ومن المتوقع ان يثير فيلم بوشارب مع فيلم "رجال وآلهة" جدلا في المهرجان.

رزايق نبيلة من الجزائر: يتطرق فيلم "رجال وآلهة" للمخرج كزافيي بوفوا لقضية اغتيال الرهبان الفرنسيين بالجزائر خلال العشرية السوداء وسيمثل هذا الفيلم فرنسا بالمنافسة الرسمية لمهرجان كان خلال الفترة من 12 الى 23 أيار/ماي 2010 وهناك ضمن ذات المنافسة  فيلم "الخارجون على القانون" لرشيد بوشارب وهو "متهم" من طرف بعض الفرنسيين بأنه يدافع عن جبهة التحرير الوطني وتحركاتها بفرنسا إبان الحقبة الاستعمارية كما انتقد لأنه بأموال الدولة الفرنسية ويندرج ضمن الإنتاج المشترك الجزائري الفرنسي علما أنه الفيلم الجزائري العربي الوحيد الذي سيمثل المنطقة بهذا المهرجان السينمائي العتيق.

وستكون هذه الثنائية السينمائية أي الفيلمين المذكورين ضمن نقاط اهتمام متتبعي هذا المهرجان من قريب او بعيد لما سيحمله كل فيلم من ردود أفعال سياسية أولا قبل فسح المجال لردود الأفعال السينمائية خاصة في خضم المد والجزر الذي تشهده منذ فترة زمنية العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الفرنسية والتي كان من بين أسباب تأزمها ما سيخوض فيه الفيلم المشار اليه "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا.

ستكون ربما هذه "المصادفة" العجيبة الغريبة التي تحملها المنافسة الرسمية لمهرجان كان واحدة من ضمن كثيرات ستفاجئنا بها هذه الدورة التي انطلق العد التنازلي لها بالإعلان الرسمي عن قائمة الأفلام الطويلة للدورة الـ 63 والتي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الأميركي تيم بورتون حيث  سيتنافس بعكس ما سرب قبل الاعلان الرسمي نحو 16 فيلما فقط للفوز بالسعفة الذهبية منهم: المخرج رشيد بوشارب الذي يشارك من خلال الفيلم ذي الإنتاج المشترك فرنسي جزائري "الخارجون على القانون" كما يشارك في المهرجان فيلم الايراني عباس كياروستامي "نسخة طبق الاصل" الذي صوره في توسكانا مع جوليت بينوش والبريطاني مايك لايت بفيلمه" عام آخر" المخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو "بيوتيفول" المصور في برشلونة مع خافيير بارديم" والمخرج الاميركي دوق ليمان بفيلمه " فير قايم" وهو الفيلم الاميركي الوحيد المشارك بالمنافسة الرسمية الى جانب المخرج دانيال لوشيتي بفيلمه" لا نوسترا فيتا" وفيلم المخرج نيكيتا ميخالكوف"اوتوميليوني سلونتسيم".

 اما من القارة الأسيوية فتندرج اسماء افلام الياباني تاكيشي كتانو "اوتراج" ولي شانغ دونغ "بويتري" وايم سانغ-سو "ذا هاوسمايد" والمخرج التيلاندي ابيشاتبونج ويراستاكول "لونغ بونمي  رالنك شات ".

اما السينما الفرنسية فستشارك هذه الدورة بثلاث أفلام منها فيلم المخرج كزافيه بوفوان "رجال وآلهة" الذي يتطرق لقضية اغتيال الرهبان بالجزائر خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، فيلم بيرترا تفارنيي"أميرة موبوسيي" والفيلم الثالث للمخرج ماثيو أماتريك" الجولة" .

كما تتميز هذه الدورة بمشاركة ولأول مرة فيلم تشادي وآخر أوكراني بالمنافسة الرسمية الاولى للمخرج محمد صالح هارون وعنوانه" الرجل الذي يصرخ" والفيلم الاوكراني لمخرجه سيرجيي لوزنتيسزا وعنوانه "يو ماي جوي".

افلام وجنسيات ومواضيع سياسية واجتماعية مختلفة ستحملها قائمة الأعمال السينمائية المشاركة بمهرجان كان وستفتح ربما جروحا يعتقد كثيرون أنها قد طابت لكن يبدو ان الدورة الـ 63 ستعيد فتح الكثير من الملفات خاصة ما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الفرنسية غير ان الأهم أن تصنع الافلام وان تخلق جدلا وان يكون هناك الرأي والرأي الآخر وان لا ندع الآخرين يحددون لنا صورتنا فهل سينجح رشيد بوشارب في مهمته السينمائية أولا وهل سيتمكن من إيصال الصورة والصوت الحقيقيين لمجتمعه برغم غربته وجنسيته الفرنسية التي لا تسقط حتما أصوله الجزائرية وانتمائه لهذا الوطن والمجتمع، علما ان وزارة الثقافة الجزائرية قد ساهمت في انتاج هذا الفيلم من خلال مؤسستها مركز الإشعاع الثقافي؟.

إيلاف في

16/05/2010

####

'الخارجون عن القانون' امتداد لـ'أنديجان'

'الخارجون عن القانون' يُمثل الجزائر في 'كان'

ميدل ايست اونلاين 

فيلم رشيد بوشارب عن فجر الثورة الجزائرية مرشح لنيل إحدى سعفات مهرجان كان السينمائي الدولي.

الجزائر - رشح فيلم ''الخارجون عن القانون'' للمخرج الفرنكو-جزائري رشيد بوشارب، في المنافسة الرسمية، للطبعة 63 لمهرجان ''كان'' السينمائي العالمي، الذي سينظم من 13 إلى 23 ماي المقبل.

ويتنافس الفيلم على ''السعفة الذهبية''، إلى جانب 16 فيلما آخر. وتراهن الصحف والمواقع الفرنسية المتخصص في السينما على فيلم ''الخارجون عن القانون''، لافتتاك إحدى سعفات المهرجان وكتابة اسم فرنسا مرة أخرى في بلماراس هذه التظاهرة العالمية الكبيرة، خاصة وأن المخرج رشيد بوشارب، سبق وأن فاز هو وفريقه سنة 2006 بأحسن دور جماعي، عن فيلمه ''أنديجان'' (الأهالي)، لكن هذه المرة رشيد بوشارب سيمثّل الجزائر في ''كان''، والتي غابت عن هذه المنافسة سنوات طويلة، وقد أهدت قبلها للسينما العربية ''السعفة الذهبية'' للمخرج لخضر حامينا عن فيله ''وقائع سنين الجمر''.

وصور الفيلم في مدينة سطيف الجزائرية وباريس وبروكسل وتونس و شارل روا. وقد احتفظ بو شارب بنفس فريق العمل الذي شاركه في إنتاج فيلم "أنديجان".

ويدخل فيلم ''الخارجون عن القانون'' ضمن ما يسمى بسينما الحرب وهو إنتاج مشترك ''جزائري- فرنسي''، ممثلوه الأساسيون من المغرب العربي وهم جمال دبوز، رشدي زام وسامي بوعجيلة.

ويتطرق الفيلم الذي يعتبر استمرارا لفيلم ''أنديجان'' إلى فترة من تاريخ الجزائر المستعمرة. ويتعرض بالأخص إلى أحداث 8 ماي 45 والحركة الوطنية الجزائرية وميلاد جبهة التحرير الوطني التي قادت الثورة الجزائرية.

ويستمر بوشارب في البحث عن بقايا هذا التاريخ و أثاره السلبية على الذين عاشوا مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في فلمه التاريخي ببعد سياسي تبدأ فيه الأحداث من 1945 حتى 1962

حيث يتطرق بوشارب إلى أحداث الثامن من مايو 1945 بالشرق الجزائري بعدما كان له لقاء مع شاهدين على هذه المرحلة ليحقق فيلما اعتمد فيه على هذه الشهادات لينتج تركيبة سينمائية يصنعها بسطاء عاشوا هذا التاريخ الخاص جدا. ويحاول من خلاله بوشارب أن يرسم فيها ملامح تاريخية تثيره وتلهمه.

بينما سيمثل فرنسا في المسابقة الرسمية، ثلاثة أفلام ''أميرة مونبونسيي'' للمخرج ''برنار تافارنيي'' ''الجولة'' للمخرج ''ماتيو أمالريك'' وفيلم ''رجال وآلهة'' للمخرج ''كسافيي بوفوا''، الذي يروي قصة مجزرة الرهبان السبع في تيبحيرين بالجزائر.

وبينما تأكدت بعض الإشاعات والفرضيات التي طرحها العديد من النقاد وهواة الفن السابع، بخصوص الأفلام المرشحة للمسابقة الرسمية، كانت هناك مفاجآت من العيار الثقيل، كغياب بعض الأسماء اللامعة والتي كانت مرشحة بقوة، مثل المخرج الأميركي ''تورونس ماليك'' أو ''أوليفيي أساياس'' أو ''أوليفار ستون''، بينما نسجل حضور قوي للسينما الآسيوية بأربعة أفلام.

وقد أعلنت لجنة الاختيار التابعة للمهرجان العالمي عن أسماء الأفلام التي ستحظى بشرف السباق على ''النخيل الذهبي''، حيث سيتنافس الفيلم الجزائري ''خارجون عن القانون''، على ''السعفة الذهبية'' في المسابقة الرسمية، إلى جانب 16 فيلما، منهم ثلا أفلام فرنسية، بالإضافة إلى فيلم أمريكي وحيد للمخرج ''دوغ ليمان''، بعنوان ''مذكرات عميل المخابرات فاليري بلام ويلسون''، يمثل أدواره الرئيسية كل من ''سين بان'' و''ناومي ووتس''، كما نجد الفيلم البريطاني ''سنة أخرى'' للمخرج ''مايك لايت''، الذي سبق وأن فاز بالسعفة الذهبية عن فيلمه ''أسرار وأكاذيب''، يمثل في الفيلم ''جيم براوند بانت'' و''ايميلدا ستونتو''. بالإضافة إلى هذه الأفلام، نجد فيلم للمخرج الإيراني ''عباس كياروستامي'' وآخر للمخرج المكسيكي ''أليخاندرو غونزتلاس أناريتو''.

للإشارة، يترأس لجنة التحكيم ''تيم بورتون'' وتضم كل من الممثلة البريطانية ''كايت بيكينسال''، الممثلة الايطالية ''جيوفانا ميزوجيورنو''، الممثل والمخرج الهندي ''شاشي كابور''، الكاتب والسيناريست والمخرج الفرنسي ''ايمانوال كارار''، الممثل والمخرج الأمريكي ''بينيشيو دال تورو''، المخرج الاسباني ''فيكتور ايريس'' ومدير متحف السينما بايطاليا ''ألبارتو بربارا''، ويفتتح يومه الأول يوم 13 ماي المقبل، فيلم ''روبان ديبوا''. (الخبر)

ميدل إيست أنلاين في

16/05/2010

 
 

«كان» أشبه ببلاد العجائب في السينما

كتب اميرة حسن

اكد تيم بورتون رئيس لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي هذا العام سعادته باختياره لهذه المهمة بعد غياب فترة طويلة عن المشاركة في هذا المهرجان، وتحدث تيم في حواره مع وكالة الأنباء France 24 عن فيلمه الأخير «أليس في بلاد العجائب» الذي حصد ما يقرب من 800 مليون دولار من جميع أنحاء العالم والذي تناول الرواية الشهيرة للكاتب الانجليزي «لويس كارول» برؤية جديدة بشكل ثلاثي الأبعاد وإلي الحوار.

·         لماذا قررت أن تقوم بعمل رؤية جديدة لرواية «أليس في بلاد العجائب»؟

- رواية أليس في بلاد العجائب للكاتب الانجليزي «لويس كارول» قدمها عدد كبير من المخرجين برؤي مختلفة، وكنت دائما متحمسًا لإخراجها لأنني - بصراحة - لم تعجبني المعالجات السابقة، لأنني لاحظت أنهم يتناولون الرواية بالنص دون أي تدخل منهم، إلي جانب أنني وددت أن أوضح فكرة أن الخيال لا يجب أن يكون بعيدًا عن الواقع بل هو ما يساعدنا علي معايشة الواقع وفهمه.

·         هل تشعر بأن تقنية الـ 3D ساعدتك علي توصيل رؤيتك للفيلم بشكل أفضل؟

- اعتقد أن تقنية الـ 3D سمحت بوجود مزيج جيد بين الواقع والخيال، واري أيضا أن تلك الخاصية هي أداة من أدوات المخرج مثل تغيير الألوان أو الموسيقي التصويرية ولكنها خاصية تساعد المشاهد علي التواجد داخل الحدث بشكل أكبر ولا أري اطلاقًا أنها وسيلة في خداع المشاهد أو التحايل عليه، وعلي الجانب الآخر أنا لا اقترح أن تكون تلك التقنية مستخدمة في جميع الأفلام ولكني أقول أنها شيء متاح إذا احتجنا إليه لتوضيح فكرة ما أو توصيل احساس معين.

·         ما هو شعورك عندما علمت أنك سترأس لجنة التحكيم في مهرجان «كان»؟

- في الواقع تحمست جدًا، لأنني لفترة طويلة لم أشارك في مهرجان «كان» ، ومشاركتي كرئيس للجنة التحكيم هو شرف عظيم أنا سعيد جدًا به .

·         ماذا يمثل لك مهرجان «كان» كمخرج؟

- كان بالنسبة لي مثل بلاد العجائب ولكن للسينما، فمن خلال المهرجان تتاح لي مشاهدة العديد من الأفلام من معظم انحاء العالم وتلك متعة لا استطيع وصفها ،لذلك أنا متحمس لتلك التجربة بشدة.

روز اليوسف اليومية في

21/04/2010

####

«المسافر» في السوق التجارية لـ«كان»..

و«الديلر» يحلم بالمسابقة الرسمية

كتب غادة طلعت 

بعد مشاركته في عدة مهرجانات دولية من بينها فينيسيا وتورنتو ولندن والشرق الأوسط، أعلن المخرج أحمد ماهر عن تجهيزه لعرض فيلمه «المسافر» في السوق التجارية في الدورة المقبلة لمهرجان «كان».

وقال: حرصنا علي مشاركة الفيلم في مهرجان كان حتي وإن كانت هذه المشاركة مدفوعة الأجر لأن هذا يدعم تواجد السينما المصرية في مثل هذه المهرجانات العالمية مؤكداً حرصه علي توضيح الأمور لعدم تضليل الجمهور بأن الفيلم مشارك في المسابقة الرسمية علي غرار الأسلوب الذي اتبعته بعض شركات الإنتاج المصرية في الفترة الأخيرة.

وأعرب عن سعادته لتلقيه عروضا من منتجين ينتمون لـ144 دولة أجنبيه لشراء الفيلم وأضاف: الشركة العربية الموزعة للفيلم سوف تدرس هذه العروض عقب عرض الفيلم في كان وأيضا عرضه في مصر في نهاية شهر مايو ، وأكد عدم قلقه من رد فعل الجمهور عقب العرض التجاري للفيلم خاصة أن الفيلم تحدث عنه النقاد العالميون بشكل إيجابي جداً وقال ليس من المنطقي أن تقبل لجان المشاهدة في مهرجان كان فيلماً «ضعيفاً».

وفي نفس السياق أعلن صلاح رمزي عن قيام الشركة المتحدة بعمل جهود مكثفة لتستطيع إلحاق فيلم «الديلر» بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان وقال مشاركتنا سوف تكون مؤكدة بنسبة 90% إذا استطعنا الانتهاء من عمل الموسيقي التصويرية التي يجهزها الفنان مودي الإمام حالياً بعد أن انتهي المونتير حسن التوني من عمل المونتاج.

وأكد رمزي أن الشركة تسعي للمشاركة في المسابقة الرسمية وليس السوق التجارية كما تردد مؤخراً موضحاً أن العرض التجاري للفيلم سوف يكون عقب مهرجان كان في أواخر مايو بعد أن انتهي فريق العمل من تصوير الأفيشات والتي بلغ عددها خمسة أشكال من بينها الأفيش الرئيسي الذي يتصدره السقا وخالد النبوي ومي سليم.

روز اليوسف اليومية في

21/04/2010

 
 

مهرجان كان الدولي :

ندوة صحفية تحت وقع الأزمة

كان - حسونة المنصوري

انعقدت الندوة الصحفية السنوية لمهرجان كان الدولي الأسبوع الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس. أي أسبوع قبل الموعد المعتاد في السنوات السابقة. وقد فسر تييري فريمو الوكيل العام للمهرجان هذه السابقة بأن برنامج هده الدورة يكاد يكتمل قبل الآجال المعهودة وذلك راجع للتسهيلات التي تتيحها الوسائل التكنلوجية الحديثة. لذا قررت إدارة المهرجان تقديم موعد الندوة الصحفية واعلان البرنامج حتى يتسنى لوسائل الاعلام دراسته والاعداد لتغطية فعاليات المهرجان كما يجب وبشكل أرتح.

بدأ جيل جاكوب, رئيس المهرجان, باستعراض أهم المستجدات للدورة الحالية. ولعل أهمها الشكل الجديد للموقع الرسمي للمهرجان الدي أصبح ناطقا بثمانية لغات منها العربية لأول مرة. أي زائد لغتين عن الأمم المتحدة التي لاتعتمد رسميا الا ست لغات. ويأمل رئيس المهرجان أن يتمكن أكثر من أربعة مليار شخص عبر العالم من زيارته.

من جهته بدأ تييري فريمو خطابه بخبر سيئ مفاده أن تداعيات الأزمة المالية العالمية قد بلغت قطاع السينما هدا العام. وكان فريمو نفسه قد نفى هذا العام الماضى. ويرتكز تصريحه هذا على تقلص عدد الأفلام التي وردت على لجان الاختيار. لأول مرة إذن يتوقف النسق التصاعدي لعدد الأفلام المقترحة على المهرجان. رغم هدا بدى وكيل المهرجان متفائلا.

رغم النقص الطفيف في عدد الأفلام الا أن المعدل العام يبقى ايجابيا حيث يبلغ المهرجان بانتظام ما بين 1500 و1700 فلما. كما أن عملية اختيارالأفلام لم تكتمل نهائيا. فقد تأكد الى الآن مشاركة 46 فلما بشكل رسمي ويجب أن يبلغ هدا العدد ال50 فلما كما جرت العادة تتوزع حسب الأقسام الرسمية الثلاثة للمهرجان وهي المسابقة الرسمية, نظرة ما, و العروض الخاصة.

في ما يخص المسابقة الرسمية يمكن الجزم من الآن بأن أسماء المخرجين المتسابقين من أجل الفوز بالسعفة الذهبية, الجائزة الكبرى للمهرجان, هي أسماء جد واعدة. وفي الواقع ليس بالجديد على مهرجان كان أن يستقطب أفضل المخرجين في العالم. فرغم التقلص النسبي لعدد الأفلام الا أن ادارة المهرجان الممثلة في شخصي الرئيس والوكيل العام ما انفكت تؤكد على القيمة الثابتة للمهرجان في اختيارأفضل ما يوجد. وما من شك في أن مسابقة 2010 لا تقل جودةعن سابقاتها. ولا يملك الواحد منا سوى الاقرار بدلك بمجرد أن يلاحظ قيمة الأسماء المعلن عنها حتى الآن كالايراني عباس كياروستامي, الروسي نيكيتا ميخالكوف (وهو نفسه مدير مهرجان موسكو الدولي)و الانجليزي مايك لي والياباني تاكيشي كيتانو على سبيل الذكر لا الحصر.

ولكن معنى هذا أنه سيكون من الصعب على تيم بيرتون, رئيس لجنة التحكيم, أن يحمل رفاقه على أخذ القرارات النهائية بسهولة. رغم أن هؤلاء هم من المشهود لهم بالحرفية والالتزام من اجل الدفاع عن السينما الجيدة. فنجد من بينهم الفرنسي أمانويل كارير وبينيشيو دال التورو من البرتو ريكو والممثلة الانجليزية كايت بايكنسال وغيرهم.

ولكن يبقى من أهم الأسماء المترددة, اسم المخرج الايراني جعفر باناهي. فقد اختير كعضو لجنة التحكيم رغم علم الجميع أنه ممنوع من السفر خارج بلده لأنه تحت الاقامة الجبرية. لعل المهرجان من خلال هذا الاختيار يأمل في ايجاد منفد لحل أزمة هدا المخرج الموهوب والمشهود بقيمته عالميا. وهده هي المرة الثانية في غضون بضعة أشهرنرى فيها مهرجان سينما يتدخل  لفك الحصار على مخرج. ففي شهرفبراير الماضي حصل المخرج البولندي الفرنسي رومان بولنسكي على احدى جوائز مهرجان برلين في حين أنه كان قيد الاقامة الجبرية في سويسرا. هل تنجح كان في ما فشلت فيه برلين؟

لا تقل الغرفة الثانية لمهرجان كان اشعاعا. في هذا القسم يمكن أن نجد أيضا العديد من الأسماءالساحرة . هنالك  اثنين على الأقل لايمكن المرورعليهما دون القاء التحية وهما البرتغالي ايمانوييل دي أوليفيرا والفرنسي السويسري جون لوك غودار. يبلغ الأول من العمر 102 عاما وهو يكاد يعادل عمر تقنية السينما داتها. وهو علم من أعلام الفن السابع دون منازع. وكدلك الشأن في ما يخص الثاني الدي يصغره 20 سنة ولكنه أحد رموز آخر ثورة في تاريخ السينما والثقافة العالمية في الستينات من القرن الماضي

وبعيدا عن كل المسابقات والرهانات نجد أسماء أخرى لمخرجين لامعين. فكعادته يرفض وودي آلان, حسب تصريح ادارة المهرجان, أن يكون في أي مسابقة لقناعته أن الفن لا يمكن أن يكون محل تسابق كما الأمر في الرياضة مثلا. وفي قسم العروض الخاصة أيضا سنرى البريطاني ستفن فريرس وأولفر ستون وهما من أهم المعتادين على ارتياد مهرجان كان وأروقته.ونفس الشأن يخص ريدلي سكوت المخرج البريطاني الدي سيكون له شرف افتتاح الدورة الثالثة والستين بفلمه الجديد عن روبن هود سارق الأثرياء وسند الفقراء وهو من تمثيل النجم الأسترالي روسل كروي

ولسائل أن يسأل ان كان أختيارهذا الفلم في علاقة ما بالأزمة المالية ؟ فيا ترى من سيكون روبن هود العصري ليأخد من الغني ليعطي الفقير ؟

أما المفاجأة الكبرى لهده الندوة الصحفية فتبقى تأكيد الحظور العربي الافريقي في المسابقة الرسمية لسنة 2010.  فيلمين سيكون لهما شرف الدفاع عن الألوان العربية والافريقية : من شمال الصحراء, الجزائر تحديدا, رشيد بوشارب. ومن جنوبها, أي من التشاد, محمد صالح هارون. لطال ما أعيب على المهرجان غياب هذه السينماءات. رغم أنه سبق لبوشارب  أن شارك في المسابقة سنة 2006 بفلم أنديجان الدي أعتبرفرنسيا أكثر منه جزائريا. ولعل السؤال يبقى مطروحا حول جنسية فلمه الجديد الخارجون عن القانون نسبة الى فلم جزائري آخر انتج سن 1969 لتوفيق فارس.

ويجدر التذكير بأن السينما العربية كانت متواجدة منذ الدورة الأولى لمهرجان كان سنة 1946 حيث كانت ممثلة بفلم دنيا للمخرج المصري محمد كريم. وبقيت مصر هي الدولة العربية الوحيدة الحاظرة حتى الستينات أين لوحظ قدوم المغاربة بقوة كعبدالعزيز الرمضاني من المغرب الأقصى وعبد اللطيف بن عمار من تونس ومحمد الأخظر حامينا من الجزائر. ويملك هدا الأخيرالرقم القياسي العربي والافريقي بعدد المشاركات في المسابقة الرسمية بخمس مشاركات.وكانت الثالثة أشهرها حيث حاز على السعفة الدهبية سنة 1975 عن فلم سنوات الجمر.

فهل يعيد الجيل الجديد هدا الانجاز بعد أكثر من 35 عاما ؟ سنرى

الجزيرة الوثائقية في

21/05/2010

 
 

البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 63

عودة كبار ووجوه مألوفة

اعداد: ريما المسمار 

قبل أيام، أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي برنامج دورته الثالثة والستين التي ستنعقد بين 12 و23 أيار/مايو الجاري. الاعلان الذي ينتظره عاملون في قطاع السينما من مخرجين ومنتجين وسواهم فضلاً عن نقاد وصحافيين وأيضاً هواة سينما، يحمل دائماً الترقّب. ولكن الأخير سمة مستمرة للمهرجان. إذ ما إن تزول مفاجأة الاعلان عن البرنامج، حتى ينطلق ترقب الأفلام ومن بعدها الجوائز. قبل اشهر، كانت ادارة المهرجان قد أعلنت تولي المخرج الأميركي تيم بورتن مهام رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. ينضم اليه في عضويتها كل من: الممثلة الاميركية كايت بيكينسايل، الممثلة الايطالية جيوفانا ميتزوغيورنو، المدير السابق لمهرجان البندقية ورئيس المتحف الوطني للسينما في ايطاليا ألبرتو باربيرا، الكاتب والمخرج الفرنسي ايمانويل كارير، الممثل البورتو ريكي بينيسيو ديل تورو، المخرج الاسباني فيكتر ايريس والمخرج والممثل الهندي شيخار كابور. أما لجنة تحكيم "سيني-فونداسيون" والافلام القصرة فيرأسها المخرج الكندي الارمني آتوم ايغويان، فيما ترأس لجنة تحكيم "نظرة ما" المخرجة الفرنسية كلير دوني. كذلك اعلن المهرجان في وقت سابق ان فيلم الافتتاح سيكون "روبن هود" لريدلي سكوت.

يتضمن البرنامج الرسمي للمهرجان افلام المسابقة، خارج المسابقة، نظرة ما والعروض الخاصة.

في المسابقة الرسمية، يتراجع عدد الافلام المتنافسة على السعفة الذهب الى ستة عشر فيلماً هذا العام مقابل ثمانية عشر فيلماً على أقل تقدير خلال السنوات الفائتة. معظم الاسماء معروف: أليخاندرو غونزاليس ايناريتو (Biutiful)، عباس كياروستامي (،سخة طبق الأصل)، تاكيشي كيتانو (غضب Outrage)، مايك لاي (سنة أخرى Another Year)، دوغ ليمن (لعبة عادلةFair Game )، نيكيتا ميخالكوف (utomlyonneye solnstem 2)، برتران تافارنييه (la Princesse de Montpensier). ينضم الى هؤلاء في المنافسة: الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب (الخارجون على القانون)، التشادي محمد صالح هارون (رجل يصرخ A Screaming Man)، الفرنسيان كزافييه بوفوا (رجال وآلهة) وماتيو امالريك (جولة)، التايلاندي أبيتشاتبونغ فيراسيتاكول (Uncle Boonmee Who Can Recall His Past Lives)، لي تشانغ-دونغ (شعر)، دانييل لوتشيتي (لانوسترافيتا)، سيرغي لوزنيتسا (فرحي) والاوكراني (في مشاركة اوكرانية اولى في المسابقة) ايم سانغسو (الخادمة).

في فئة "نظرة ما"، يعرض ثمانية عشر فيلماً من بينها: Angelica للبرتغالي مانويل دي اوليفيرا المعمر الاكبر بين السينمائيين، Film Socialisme للفرنسي جان-لوك غودار، Return to the Dogs للودج كيريغن، Aurora للروماني كريستي بيو.

خارج المسابقة، sيعرض وودي آلن آخر أفلامه You Will Meet a Tall Dark Stranger، ستيفن فريرز Tamara Drewe واوليفر ستون Wall Street-Money Never Sleeps. وفي العروض الخاصة سبعة أفلام من بينها: Inside Job لتشارلز فيرغوسن، Nostalgia for the Light لباتريسيو غازمن، Chantrapas لأوتار يوسيلياني.

وتجدر الاشارة الى ان المهرجان قام بتحديث موقعه الالكتروني الذي اصبح متاحاً بثماني لغات من بينها العربية.

المستقبل اللبنانية في

23/05/2010

####

كانّ 63: عباس لن يُرجَم بالحجر وسيرة كارلوس تُفرَض فرضاً

هوفيك حبشيان

ثلاثة أسابيع ثم تنطلق الدورة الـ63 لمهرجان كانّ السينمائي (12 – 23 أيار) الذي يرأس لجنة تحكيمه تيم برتون. الاعلان عن التشكيلة الرسمية التي رُفع النقاب عنها الخميس الماضي، وضع حداً للشائعات والتأويلات المتداولة في الأوساط السينمائية. التخمينات المتمحورة حول "مَن سيشارك بأي فيلم؟" بات تقليداً سنوياً يطل برأسه كل سنة مباشرة بعد انتهاء مهرجان برلين، لشحن جوّ الترقب الذي يهيمن على الأسابيع التي تسبق انعقاد المهرجان، وهو ثاني أكبر حدث أعلامي بعد المونديال. لكن، ثمة مشكلة جديدة ستعكر صفو كانّ هذه السنة، اذا لم يوجد لها حل سريع، متمثلة في المقاطعة التي أعلنتها بعض وكالات الأنباء المهمة رداً على قرار ادارة المهرجان وضع شروط مجحفة تشمل تغطيتهم للمهرجان. أياً يكن، أفرغ جيل جاكوب وتييري فريمو في مؤتمرهما الصحافي ما تراكم في جعبتهما، طوال الاشهر الـ12 الماضية. هذه القائمة، وإن لم تحمل الينا مفاجآت كبيرة، تمنح على الأقل الشعور بأنها على قدر عال من التماسك، وإن بدا تراجع واضح لأفلام الـ"جانر" التي سادت العام الماضي لمصلحة سطوع نجم سينما المؤلف القاسية والخالصة. اللافت أيضاً طول الأفلام المتسابقة، اذ هناك 8 من أصل 16 فيلماً، يتجاوز طولها الساعتين، ما يثير عادةً تململ الصحافيين والنقاد المضطرين الى متابعة كل أفلام التشكيلة الرسمية التي يبلغ عددها 47.  

في المسابقة الرسمية لم يُعلن الى الآن سوى 16 فيلماً، علماً ان الأفلام المتسابقة على "السعفة" تتخطى عادة الـ20، لكن عدم جهوزية بضعة أعمال مهمة، كـ"شجرة الحياة" لتيرينس ماليك، أرغم الادارة على ترك بضعة مقاعد شاغرة ريثما ينتهي المخرجون من وضع اللمسات الأخيرة.

نلاحظ أصنافاً عدة من المشاركين في مسابقة هذه الدورة. هناك أسماء الصف الأول، من تاكيشي كيتانو الى مايك لي، فبرتران تافيرنييه (العائد الكبير الى كانّ مع فيلم تدور حوادثه في حقبة زمنية سابقة) ونيكيتا ميخالكوف، مروراً بعباس كيارستمي الذي نُقل عنه مراراً عدم رغبته في المشاركة في اي مسابقة. لكن مَن يدّعي مقاومة مغريات كانّ فليرجم زميله بالحجر!

هناك الصنف الثاني، هو ذاك الذي برز وأثبت نفسه طوال العشرية الأخيرة، وكانت انطلاقته الحقيقية من كانّ، وهؤلاء محسوبون دائماً على المهرجان وإن عرّجوا على منصات أخرى، بين الفينة والفينة، ويمكن وصفهم بالأبناء المدللين، مع اختلاف اعمارهم: اليخاندرو غونزاليث ايناريتو، محمد صالح هارون، لي تشانغ دونغ، ابيشاتبونغ فيراسيتاخول، و... كزافييه بوفوا، الذي يعود الى حضن المسابقة بعد عقد ونصف عقد من نيله جائزة عن رائعته "لا تنس انك ستموت"، لكن هذه المرة مع قضية تعجب خاطر كل من يأتي عادة الى الكروازيت بحثاً عن مواضيع فضائحية. يعود بوفوا الى صفحة سوداء من الحرب الأهلية الجزائرية من خلال قصة سبعة رهبان ساد الاعتقاد انذاك انهم قتلوا على ايدي جماعات اسلامية متطرفة، لكن بدا في ما بعد ان الجيش الجزائري هو المسؤول عن مقتلهم. لدواعٍ أمنية، لم يصور هذا الفيلم المعنون بـ"رجال وآلهة" في الجزائر، انما في المغرب، حيث تولى ميشال بارتيليمي، مصمم ديكور "نبيّ" جاك أوديار، اعادة إحياء المكان الاصلي. وينضم الى هؤلاء رشيد بوشارب بفيلمه الجديد "خارجون على القانون" الذي يعود ويتابع من حيث قد وصلت اليه قصة الجنود الافارقة في "بلديون". فريق الممثلين نفسه الذي نال قبل 4 سنوات الجائزة الجماعية لأفضل تمثيل، يعود بهذا الفيلم الذي نجد فيه بعض هواجس بوشارب، منها البحث الأبدي عن الجذور والهوية. على الفيلم أن يعبر أولاً عتبة الاتهام الملصق به منذ الآن، وهو دفاعه عن "جبهة التحرير الجزائرية" والنشاط الذي كان لها في فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية، والمفارقة ان الفيلم انتاج مشترك بين فرنسا والجزائر!

دائماً في المسابقة، تبقى الاشارة الى صنف ثالث من المخرجين المشاركين، مؤلف من طارئين على المسابقة (دوغ ليمان، صاحب الأفلام التجارية، وهو الفيلم الأميركي الوحيد الى الآن) أو سينمائيين كانت لهم حتى الآن تجارب تمهيدية، وهذه حال الممثل الموهوب جداً ماتيو أمالريك، والمخرج الروسي سيرغي لوزنيتسا. اما خارج المسابقة، تحديداً في قسم "نظرة ما"، فيشارك كل من وودي آلن وأوليفر ستون وستيفان فريرز ولودج كيريغان ومانويل دو أوليفيرا و... نجم المهرجان الأول جان لوك غودار الذي يأتي الى كانّ بـ"اشتراكية"، مسبوق دائماً بصيته، على أمل ألا يحدث ما حدث قبل سنوات خلال عرض فيلمه "موسيقانا" من هرج ومرج وتقاتل على باب الصالة خلال عرض الصحافة. في انتظار الغوص في اعماق هذه التشكيلة، فضائح عدة تلوح في الأفق (هل يجوز أن تُعقد دورة من كانّ بلا فضائح؟)، منها اصرار "كانال بلوس" على ادخال سيرة كارلوس الإرهابي التي أفلمها أوليفييه أساياس الى البرمجة (فيلم ملحمي صوّر للتلفزيون). ارهاب من نوع آخر يبدو ان الإدارة اذعنت له

(hauvick.habechian@annahar.com.lb)

النهار اللبنانية في

22/05/2010

 
 

النسجه ٥٠ من روبين هود في افتتاح كان

كتب ــ أحمد بيومي

يحكي أنه في عصر من العصور كان هناك فارس جسور يدعي روبن هود، وكان طائشا ماجنا وعلي القانون خارجا، يملك قدرة مدهشة علي رمي السهام وكان طيبا يحارب الظلم والفساد في جميع أرجاء البلاد. وكان يعمل مع أصدقائه في مجموعة تحمل اسم »الرجال المبتهجون« وتتكون من ٠٤١ شخصا، جاءوا جميعا من الغابات الكثيفة في شيروود، القصة الماضية هي القصة الأكثر شيوعا عن الأسطورة روبن هود، ولكن القصة الحقيقية لا يعلمها أحد، فبعض الروايات الأخري تري أنه مجرد شخص متغطرس ومتهور يتزعم مجموعة من المتمردين الذي يحبون سفك الدماء.

وقبل أيام أعلنت ادارة مهرجان »كان« السينمائي أن فيلم »روبن هود« هو فيلم افتتاح الدورة الـ ٣٦ في ٢١ مايو القادم، وقد لا يعلم الكثيرون أن قصة روبن هود تم تناولها في ٩٤ فيلما من قبل، والفيلم الجديد يحمل رقم خمسين، مخرج الفيلم الجديد هو المثير للجدل دائما ريدلي سكوت الذي اختار لبطولة فيلمه النجم راسل كرو في دور روبن هود، والقديرة كيت بلانشت في دور الأميرة الجميلة التي تتخلي عن القصر الملكي لتكون بجانب روبن هود في غابة شيروود.

كان من الطبيعي أن يهدي سكوت بطولة فيلمه الجديد لممثله المفضل راسل كرو، فمنذ النجاح الساحق لفيلم »المصارع« وكان سكوت قد بدأ الاعداد للفيلم عام ٧٠٠٢ وانتهي من كتابة السيناريو خلال ٨٠٠٢ وبدأ تصويره في مارس من العام الماضي والفيلم انتاج أمريكي مشترك.

الفيلم الجديد »روبن هود« تجري أحداثه في القرن التاسع عشر حيث يعود الفارس الصليبي سير روبن لونج سترايت إلي بلاده بعد أن شارك في معارك »ريتشارد قلب الاسد« ملك انجلترا الذي تراجع عن أسوار القدس بعد هزيمته القاسية من صلاح الدين الأيوبي، ويكتشف سير روبن أن عمدة بلده الأصلي نوتنجهام يقهر سكان المدينة ويعرضهم لجميع أنواع الظلم والعذاب والقهر فيقرر - بأخلاق الفارس - إلي جانب البراعة الحربية أن يحرر المدينة من الظلم والاستعباد والفساد ويلجأ إلي رفاقه القدامي وأصدقائه الذين يقيمون في غابة شيروود وعلي استعداد دائم لدعمه والوقوف معه وهكذا تولد أسطورة »روبن هود« الذي يقود مجموعة من الخارجين علي القانون في معركة تنفيذ القانون الإلهي ونصرة الفقراء والمستعبدين.

الفيلم الجديد هو البطولة الخامسة لراسل كرو في أفلام ريدلي سكوت ويعترف كرو أن شخصية »روبن هود« استهوته دائما منذ صباه وفي وعيه الداخلي الكثير مما قرأه عنه والطواف طوال العامين الماضيين يبحث وينقب ويشاهد كل الأفلام التي قدمت هذا البطل الاسطوري منذ سنوات السينما الصامتة، أشهرها الفيلم الذي قام ببطولته الممثل الامريكي الشهير ايرول فلاين، أما كيت بلانشت فهي المرة الأولي التي تعمل فيها برفقة المخرج ريدلي سكوت.

الجمهور الغفير ينتظر بطبيعة الحال فيلم مغامرات من طراز رفيع، خاصة مع الطابع التاريخي أو الأسطوري للحدث، تماما كما حدث مع فيلم المصارع الذي نال عنه أربع جوائز أوسكار، وتناول قصة قريبة الشبه بقصة روبن هود، حيث النبيل الروماني الذي يسقط في فخ العبودية ويصبح فردا من أفراد المصارعين المنوط بهم اسعاد الملك والجمهور الي أن ينال حريته.

يذكر أن آخر أفلام سكوت شهدت رواجا كبيرا خاصة في منطقة الشرق الاوسط، فالفيلم تحدث عما يدور علي الأرض في العراق وأفغانستان وحمل اسم »وطن الأكاذيب« ولعب بطولته أيضا راسل كرو إلي جانب المدلل ليوناردو دي كابريو.

أخبار النجوم المصرية في

22/04/2010

####

"الجن" لياسمين شويخ ضمن زاوية الفيلم القصير في مهرجان كان

نبيلة رزايق من الجزائر 

ثلاث أفلام جزائرية قصيرة ستشارك بزاوية الفيلم القصيرة(short film corner) التي تنظم على هامش مهرجان "كان" السينمائي خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 22 أيار/ماي2010 الفيلم القصير الأول "الجن" لياسمين شويخ، الثاني "خويا" ليانيس كوسيم والثالث "الراكب الأخير" للمخرج مؤنس خمار.

كشفت المخرجة الجزائرية ياسمين شويخ لموقع إيلاف عن هذا الخبر وأكدت أن العرض العالمي الأول لفيلمها القصير الجديد الذي اختارت له عنوان"الجن"سيكون من خلال زاوية الفيلم القصيرة(short film corner) وهو عبارة عن فضاء خاص بالعاملين في عالم الفيلم القصير وليس له علاقة بالمنافسة الرسمية للمهرجان لكنه من الفعاليات البارزة له محددا في الزمان والمكان وهو مفتوح لصناع الأفلام القصيرة الذين يلتقون طوال فترة المهرجان إن كانوا من المخرجين، المنتجين، الممثلين أوموزعين من مختلف بلدان العالم.

وقد أكدت المخرجة ياسمين شويخ أنه على الرغم من بساطة هذه المشاركة إلا أنها تعني لها الكثير لمشوارها كمخرجة سينمائية و كبداية سينمائية مميزة للتسويق والترويج لفيلمها الثاني بعد"الباب" الذي أخرجته منذ ثلاث سنوات وشاركت به في العديد من المهرجانات السينمائية عبر العالم وتنتظر الشيئ نفسه من فيلمها الجديد"الجن" الذي سيشهد عرضه العالمي الاول بزاوية الفيلم القصير لمهرجان "كان".

وذكرت شويخ لايلاف أن فكرة فيلم ''الجن'' جاءتها في أول زيارة لها لمدينة ''تاغيت'' السياحية الواقعة في ولاية بشار جنوب غرب الجزائر والتي أبهرت بها كثيرا، خاصة وانها لمدة عامين (2008-2009)كانت تنظم بها تظاهرة سينمائية خاصة بالفيلم القصير ما ساعدها أكثر على الاستقرار بهذه المدينة للتصوير، سيما بوجود قصر تاغيت الأثري الذي صورت به العديد من المشاهد. ويعكس الفيلم ملامح عميقة من المجتمع الصحراوي بعاداته وتقاليده المحافظة مع إبراز الزخم التراثي لهذه المنطقة مسلطا الضوء على دور المرأة في المجتمع عن طريق أربع شخصيات محورية، حيث تتقمص ''عنبر'' الشخصية الرئيسية التي تعيش صراعا تفسيا بين رغباتها الداخلية المكبوتة كامرأة ودورها في المجتمع. وتربط عنبر علاقة قوية بوالدها، بالإضافة إلى ''الشيخة'' رمز المجتمع التي تسعى عبر مكانتها للحفاظ على الطريق السليم للفتاة بتوجيهها وإصدار الأوامر للحفاظ على السير الحسن لكل أفراد المجتمع وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، بالإضافة إلى ''آمال''، التي تجسد دور الفتاة المهمشة التي لا تخضع لقوانين المجتمع الذي تعيش فيه. للإشارة حصدت ياسمين شويخ في أواخر العام الماضي على الجائزة الأولى لأحسن سيناريو عن نصها ''الجن''خلال الدورة الأولى للأيام السينمائية للجزائر العاصمة ودخلت مرحلة التصوير متحديتا نفسها والامكانيات التي توفرت من احل اتمامه في الموعد لتقديمه لزاوية الفيلم القصير لمهرجان كان.

يبدو ان المخرجة الشابة ياسمين شويخ قد انطلقت على خطى والديها المخرجين يمينة ومحمد شويخ اللذين أخرجا العديد من الافلام الروائية الطويلة الجزائرية آخرها وابرزها "رشيدة"من إمضاء والدتها و"دوار النسا" من أمضاء والدها وهاهي ياسمين شويخ من بعد فيلمها القصير الاول "الباب" والذي كان مدته 10 دقائق تخرج فيلمها القصير الثاني "الجن" وتزيد من عمره الزمني ليكون في 20 دقيقة وكأنها تتمرن فنيا وتقنيا لانجاز فيلم طويل في المستقبل القريب البعيد.

إيلاف في

22/04/2010

 
 

نجوم الإخراج‏..‏ في كان

كتب:أحمد عاطف

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي البرنامج الرسمي لدورته الثالثة والستين التي ستقام في الفترة من‏12‏ حتي‏23‏ مايو المقبل‏.

وتضم المسابقة الرسمية مجموعة أفلام مهمة لأكبر مخرجي العالم علي رأسها فيلم لعب نظيف إخراج دوج ليمان‏,‏ وبطولة شون بين وناعومي واتس ويحكي عن حادثة جو ويلسون فاليري بليم الشهيرة‏,‏ ويعتبر هذا الفيلم مهمة الأمريكي الوحيد في الذي يتسابق علي السعفة الذهبية‏,‏ أما الفيلم الأمريكي الآخر فهو فيلم روبين هود للمخرج البريطاني الكبير ريدلي سكوت ويعرض في افتتاح المهرجان وهو من بطولة راسل كرو أما الفيلم الأمريكي المنتظر الآخر فهو وول ستريت المال لا ينام لاوليفر ستون فسيعرض خارج المسابقة‏,‏ وفي نفس هذا القسم سيعرض فيلم ستيفان فريرز تامارا درو فيلم ستقابل رجل طويل غريب للأمريكي وودي الان‏,‏ وبطولة واتس‏,‏ لكن الإنتاج اسباني بريطاني والمكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو يعود للمسابقة بعد حصوله علي جائزة الإخراج بفيلم بابل من قبل‏.‏ فيقدم فيلم بيوتيفول وكذلك يعود الإيراني عباس كياروستامي للمرة الرابعة للمسابقة الرسمية بفيلم‏:‏نسخة مطابقة‏,‏ والبريطاني الكبير مايك لي للمرة الرابعة كذلك يعود بفيلم عام آخر والياباني تاكيشي كيتانو الذي لم يظهر بالمسابقة منذ عام‏1999‏ يظهر بفيلم غضب ومن آسيا أيضا بالمسابقة خادمة لايم سانج سو شعر‏(‏ لي شانج دونج‏)‏ و‏(‏رسالة لعمي بونمي‏)‏ لابشاتبونج وويراسانكول والروسي الأكبر نيكيتا ميخالكوف الذي حصل علي جائزة لجنة التحكيم الكبري عام‏1994‏ عن فيلمه احترق بالشمس يقدم الجزء الثاني من هذا الفيلم بنفس العنوان اما الحضور الفرنسي للمسابقة فينحصر في فيلم برنار تافرلييه التاريخي أميرة مونيونسييه‏,‏ والممثل برنار امالريك في أول افلامه جولة عن فتيات أمريكيات في جولة باريسية‏,‏ ومن المغرب العربي يحيي الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب بفيلم خارج عن القانون والتشادي الموهوب محمد صالح هارون بفيلم رجل يصرخ والايطالي دانييل لوتتشيتي بفيلم حياتنا‏,‏ وفي قسم نظرة ما يعود جان لوك جودار بفيلم لاشتراكية السينمائية ويحتفل هذا العام بمرور‏60‏ عاما علي أول أفلامه علي آخر نفس وفي نفس القسم أكبر مخرجي العالم سنا البرتغالي مانويل دي اوليفييرا بفيلم انجليكا واثنان من الأمريكيين هما ديريك سينفرانس بفيلمه الفالنتين الأزرق الذي حقق نجاحا مذهلا في مهرجان صندانص الأمريكي يناير الماضي‏,‏ ولودج كيريجان بفيلمه ريبيكا اتش ومن رومانيا في نفس القسم فليمان‏:‏ المخرج كريستي بيويو

أما لجنة تحكيم المسابقة الرسمية فيرأسها المخرج الأمريكي تيم بيرتون ومعه الممثلة الايطالية جيوفانا ميتزوجيورنيو‏,‏ البرتو باربيرا مدير متحف السينما بايطاليا والنجم الهندي شيخار كابور والمخرج الاسباني فيكتور ايريتشي والنجم الابوروتوريكي العالمي بينيشيو ديل تورو‏,‏ ولجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة يرأسها الكندي المولود بمصر اتوم ايجويان ولجنة تحكيم نظرة خاصة ترأسها الفرنسية كلير دوليس‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

####

قريباً في Cannes: لكلّ جزائره!

سعيد خطيبي 

إعلان مهرجان «كان» لقائمة الأعمال المرشحة لنيل «السّعفة الذهبيّة» هذا العام، أثار زوبعة في الجزائر. الدورة الثالثة والستون من المهرجان العريق التي تقام بين 12 و23 أيار (مايو) الحالي، ستشهد منافسةً بين شريطين يتناولان الثورة الجزائريّة من طرفي نقيض: «خارجون على القانون» للجزائري رشيد بوشارب (الصورة) و«رجال وآلهة» للفرنسي كزافيه بوفوا.

شريط بوشارب يعود إلى حقبة الثورة التحريرية في بلد المليون شهيد منتصف الخمسينيات (راجع «الأخبار» عدد ٤ كانون الثاني/ يناير ٢٠١٠). تدور أحداث الفيلم في باريس، حول مهاجرين جزائريين يؤيدون «جبهة التحرير الوطني» من الخارج، ويؤسسون «فيدرالية فرنسا»، أي جناح الجبهة في الخارج. جناحٌ عمل من قلب بلاد الغال على تأييد أحقيّة الشعب الجزائري في رفع السّلاح والنضال ضدّ الاحتلال الفرنسي.

رشدي زام في «خارجون على القانون» و«رجال وآلهة» المتناقضان في النظرة إلى الجزائر

من جهته، يصوّر بوفوا الجزائر بعد ثلاثين عاماً على الاستقلال ومع بدايات الحرب الأهلية. يركّز «رجال وآلهة» على مجزرة اغتيال ثمانية رهبان في دير في ضاحية تيبحيرين (جنوب الجزائر العاصمة). آنذاك تبنّت العمليّة، الجماعة الإسلاميّة المسلّحة. وفي الصيف الماضي، ظهر الجنرال الفرنسي المتقاعد فرانسوا بوشوالتر (كان ملحقاً عسكرياً في سفارة فرنسا في الجزائر خلال تلك المرحلة)، ليكشف عن وثيقة تشير إلى تورط الجيش الجزائري في العملية! الجدليّة واضحة: في وقت يدافع فيه بوشارب عن قيم الثورة الجزائريّة، يأتي عمل زميله الفرنسي ليتهمها بالانحراف عن قيمها وتورطها في بعض الاغتيالات خلال التسعينيات.

بين «جزائر الاستقلال» في «خارجون على القانون» وجزائر «الحرب الأهليّة» في «رجال وآلهة»، سنوات من التحوّلات والانكسارات، وسنوات من الرصاص والدماء... وها هو «كان» يضعها جنباً إلى جنب. للمصادفة، سيؤدي رشدي زام دوراً رئيسياً في كلا الشريطين. يجد الممثل الفرنسي من أصل مغربي نفسه في موقف غرائبي، لكونه سيلعب على وترين متناقضين. حين التقيناه في تونس على هامش تصوير «خارجون على القانون»، أسرّ لـ«الأخبار»: «يعنيني السيناريو في الدرجة الأولى، وإذا اقتنعت به، أنطلق في التصوير». فهل زام الذي منحته «كان»، عام 2006، جائزة أفضل ممثل عن دوره في «بلديون» لرشيد بوشارب، سيجد نفسه هذا العام في موقف حرج؟

الأخبار اللبنانية في

26/04/2010

 
 

صراع الفن والمال في مهرجان كان

فرقة موسيقية للمعاقين في افتتاح اسبوعي المخرجين

إعداد:  إنجى ماجد

بدأ العد التنازلي للحدث السينمائي الأهم علي مستوي العالم ففي الثاني عشر من مايو القادم تنطلق فعاليات مهرجان »كان« التي تستمر حتي الثالث والعشرين في الشهر نفسه. بدأت ملامح المهرجان تظهر وتم الإعلان عن معظم أفلامه التي تشترك في فكرة واحدة هي الصراع الدائر بين عالمي الفن والمال.

وقد أعلن مدير المهرجان تيري فيرمو ان ليالي المهرجان ستتضمن عرض أعمال متميزة ومختلفة ستمثل مفاجأة غير متوقعة لعشاق السينما، مشيراً إلي أن مفاجآت المهرجان لن تقتصر علي المسابقة الرسمية فقط ولكن ستمتد إلي الأقسام الأخري وأبرزها قسم »اسبوعا المخرجين« الذي يعرض أفلاماً مستقلة فكرياً في محتواها من كل انحاء العالم ويركز علي الأعمال الخيالية والأفلام القصيرة والوثائقية ويهدف في المقام الأول لتقديم المواهب الجديدة الواعدة لصناع السينما، ويعرض في هذا القسم اثنين وعشرين فيلماً من بينها أحد عشر عملاً لمخرجين في أول تجاربهم الإخراجية، ووقع الاختيار علي الفيلم الوثائقي الفرنسي BENDA Bilili ليكون فيلم افتتاح هذا البرنامج وتدور أحداثه حول فرقة موسيقية مكونة من عازفين معاقين، اما الفيلم الختامي له فهو »ليلي أحيانا« ويروي قصة شقيقتين تحاولان التأقلم مع الحياة من جديد بعد وفاة والدتهما.

كما تشهد الدورة الثالثة والستون مفاجأة جديدة وهي إلقاء الضوء علي السينما  الهندية من خلال اختيار الفيلم الهندي udaam للمشاركة في قسم »نظرة خاصة« إلي جانب أفلام من البرتغال وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

أما فيلم إفتتاح المهرجان فهو الفيلم المنتظر »روبن هود« الذي أجمع الكثيرون علي انه اختيار موفق لأن العمل من اخراج العبقري الانجليزي ريدلي سكوت وبطولة النجم الأسترالي راسل كرو صاحب الشعبية الكبيرة منذ تقديمه لفيلم »المصارع« الذي نال عنه جائزة الأوسكار، كما كان إختيار عمل تاريخي لافتتاح فعاليات المهرجان إضافة مميزة له.

ويعتبر »روبن هود« هو التعاون الخامس بين كرو ومخرج الفيلم حيث قدما معا أعمالا مهمة منها »المصارع« و»رجل العصابات الأمريكي« و»جسد الأكاذيب«.

وحتي الآن تم الإعلان عن ستة عشر فيلما تم اختيارها للمنافسة في المسابقة الرسمية، ويتبقي ستة أعمال سيتم الإعلان عنها قبل ليلة الافتتاح حسب تصريحات تيري فيرمو.

ومن أبرز الأفلام المتنافسة في المسابقة »بيوتيفول« للمكسيكي المتميز اليخاندرو جونز اليس وبطولة الأسباني الحائز علي الأوسكار خافيير بارديم وتدور أحداثه حول رجل يتورط في أعمال غير مشروعة ويطارده رجل شرطة هو نفسه صديق طفولته، وينافس المخرج الإيراني الكبير عباس كيارستامي بفيلم »نسخة مصدقة« وتقوم ببطولته النجمة الفرنسية جوليت بينوش وتدور أحداثه حول كاتب انجليزي متوسط العمر يسافر إلي إيطاليا للدعاية لروايته الجديدة وهناك يلتقي بامرأة فرنسية شابة ويقع في حبها.

ومن هوليوود تشارك النجمة ناعومي واتس بفيلم »لعبة عادلة« مع النجم شون بين ومن اخراج الامريكي دوج ليمان صاحب فيلم »السيد والسيدة سميث« والفيلم مقتبس عن قصة حقيقية فيروي قصة حياة »فاليري بلام« التي شغلت منصب عميلة في المخابرات الامريكية وتجسد شخصيتها واتس بينما يلعب شون شخصية زوجها.ويعد ذلك الفيلم من أكثر الأعمال التي يعلق عليها النقاد آمالا كبيره في تحقيق صدي قوي .

ومن فرنسا ينافس »عن الإلهة والرجال« للمخرج خافيير بوفوه وهو مأخوذ عن أحداث واقعية حيث تدور أحداثه عام ٧٩٩١ عندما تم اختطاف سبعة رهبان وإعدامهم، وقد ادعت وقتها الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر مسئوليتها الكاملة عن الحادث ولكن طبقاً لمعلومات فرنسية سرية اعتبر الجيش الجزائري مشاركاً في قتل المختطفين أثناء محاولة إنقاذهم، ويمثل الجزائر المخرج رشيد بوشارب عضو لجنة للتحكيم في دورة  المهرجان عام ٨٠٠٢ بفيلم »خارج عن القانون« وهو فيلم تاريخي يروي صراع الشعب الجزائري ومعاناته لنيل الاستقلال عن المحتل الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولي.

أما السينما الآسيويةوتقودها هذا العام السينما الكورية فمن أبرز الأعمال الممثلة لها في المسابقة »الخادمة« للمخرج ام سانج سو وهو إنتاج كوري جنوبي، وهذا الفيلم سبق تقديمه من قبل عام 0٦٩١ وحمل أيضاً نفس الاسم. كما يشارك في كوريا الجنوبية فيلم »شعر« وهو عمل درامي يتناول أزمة امرأة في نهاية حياتها تبحث عن معني للحياة التي عاشتها ومن اليابان يشارك المخرج الكبير تاكيشي كيتانو بفيلم »غضب« الذي قام بكتابته وشارك ايضاً في بطولته وينتمي إلي نوعية أفلام الجريمة. ومن تايلاند ينافس فيلم »العم بونمي« وهو عمل كوميدي تدور أحداثه حول رجل علي فراش الموت يسترجع ذكريات حياته. اما السينما الإنجليزية فيمثلها فيلم »عام آخر« للمخرج الكبير مايك لي وتدور أحداثه في إطار كوميدي درامي.

ومن بين مفاجأت المهرجان أيضا اختيار فيلم من دولة تشاد الافريقية للمنافسة في المسابقة الرسمية وهو »رجل يصرخ« للمخرج محمد صالح هارون.

بينما يعرض خارج المسابقة ثلاثة أفلام لثلاثة من كبار مخرجي هوليوود الأول هو »لقاء الغريب الطويل المظلم »لوودي آلان« ويشارك في بطولته نخبة كبيرة من النجوم يتقدمهم انطوني هوبكنز وناعومي واتس وجوش برولين وانطونيو بانديراس وفريدا بينتو بطلة فيلم »المليونير المتشرد«.

وبهذا الفيلم يعود وودي ألان إلي مهرجان كان بعد أن نال جائزة خاصة عن مسيرته السينمائية الحافلة في دورة المهرجان عام ٢٠٠٢، ويروي الفيلم قصة غرامية تدور احداثها في العاصمة الانجليزية لندن.

والفيلم الثاني هو »المال لاينام ابداً« لاوليفر ستون ومن بطولة مايكل دوجلاس والنجم الشاب شيا لابوف والانجليزي كاري موليجان المرشحة للأوسكار ويروي قصة حياة رجل يصبح أسطورة مالية بعد خروجه من السجن،ويعتبر ذلك الفيلم هو الجزء الجديد للفيلم الشهير »وول ستريت« الذي انتج عام ٧٨٩١ ونال عنه مايكل دوجلاس جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

اما الفيلم الثالث فالمخرج الانجليزي ستيفن فريرز صاحب فيلم »الملكة« وهو »تمارا دريو«.

وهو فيلم كوميدي تدور احداثه حول كاتبة صحفية شابة تقرر العودة الي مواطنها الأصلي في الريف الانجليزي ولكنها تفاجأ بأن المنزل الذي عاشت فيها أجمل ذكريات طفولتها معروض للبيع، والفيلم من بطولة الممثلة الانجليزية الايرانية الأصل زهرة أحمدي وتوم الين.

وعن لجنة التحكيم فيرأسها هذا العام صاحب فيلم »ماڤريك« الامريكي تيم برتون الذي يعيش أسعد حالاته الفنية منذ سنوات اثر النجاح الساحق لأحدث أفلامه »اليس في بلاد العجائب ٢«

وسبق له الترشيح لجائزة الجولدن جلوب لأفضل اخراج قبل عامين عن فيلمه »سويني تود« للنجم الكوميدي جيم كاري، كما رشح فيلمه »جنة العروس« وهو فيلم رسوم متحركة لجائزة الاوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة عام ٦٠٠٢ ومن أنجح أعماله السينمائية »باتمان« و»باتمان يعود« و»كوكب القرود« و»شارلي ومصنع الشيكولاتة«.

أما باقي أعضاء لجنة التحكيم فيتقدمهم المخرج والممثل الهندي شيخار كابور وهو من أشهر مخرجي السينما الهندية بعد أن قدم  فيلم »ملكة قطاع الطرق« المأخوذ عن قمة حياة المناضلة الهندية فولان ديفي عام ٤٩٩١ ثم فيلمه »اليزابيث« الذي قدمه عام ٨٩٩١ ورشح عنه لجائزة البافتا البريطانية وجائزة الجولدن جلوب.

كما تضم اللجنة النجمة الانجليزية كيت بيكنسال بطلة أفلام Under world والممثلة الايطالية جيوفانا ميزوجورنو الحائزة علي جائزة الكرة الذهبية الايطالية عام ٩٠٠٢عن فيلم " انتصار" الذي يروي قصته عشيقة الزعيم الايطالي موسوليني السرية.

كما انضم النجم بينشيو ديل تورو للجنة التحكيم، وهو فنان نجح في حصد العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات العالمية فحاز علي الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام ١٠٠٢ عن فيلمه Tralfic ليصبح ثالث ممثل من بورتريكو ينال الاوسكار، كما نال عن نفس الفيلم جائزة البافتا وجائزة الدب الفضي من مهرجان برلين، وفي مهرجان »كان« اقتنص جائزة أفضل ممثل عام ٨٠٠٢ عن تجسيده لشخصية الزعيم تشي جيفارا في فيلم »تشي« للمخرج ستيفن سودربرج.

أما خامس أعضاء اللجنة فهو المخرج الايطالي البرتو باربيرا مدير المتحف الوطني للسينما الايطالية ومن فرنسا وقع الاختيار علي المخرج والكاتب الفرنسي ايمانويل كاريري ومن أسبانيا انضم الي لجنة التحكيم المخرج الاسباني فيكتور إريك.

أخبار النجوم المصرية في

29/05/2010

 
 

المخضرمون يواجهون الأجيال الجديدة وهموم العالم الراهنة في شبه إجازة

ابراهيم العريس

هل يمكن القول هذه السنة ان مهرجان «كان»، وبعد اهتمامات بالسياسة والسينما المعبرة عن السياسة لسنوات طويلة، آثر أن يستريح من هموم العالم ولو لمرة عابرة ولو في شكل جزئي؟ من ناحية مبدئية، من الصعب قول هذا، في شكل قاطع، حتى وان كان ما انكشف من موضوعات وحبكات الأفلام الرئيسة المشاركة في دورة هذه السنة، وهي الدورة الثالثة والستون في عمر المهرجان السينمائي الأشهر في العالم، قد أكّد هذا. لكنه أكّد أيضاً أن ثمة عدداً لا بأس به من كبار مبدعي فن السينما في زمننا المعاصر، سيكونون هنا مع جديدهم. بل ان واحداً منهم - وهو المشاكس دائماً والسائر عكس التيار، جان - لوك غودار -، عائد بعد غياب في شريط لعل عنوانه في حد ذاته يلخص أموراً كثيرة. العنوان هو «اشتراكية - فيلم». غير ان هذا العنوان قد لا يعني بالضرورة اننا سنكون أمام فيلم سياسي خالص، ولا حتى طبعاً أمام فيلم يمكن اعتباره رداً على، أو استطراداً لفيلم مايكل مور الأخير «الرأسمالية حكاية غرام». مع غودار تنتفي التحديدات. ولكن تولد السينما دائماً من جديد. واللافت ان غودار هنا، ومن جديد، يعرض فيلمه الأخير هذا خارج المسابقة الرسمية، بل حتى في التظاهرة الثانية في الدورة: تظاهرة «نظرة ما...». ولئن كان من الصعب رواية أي فيلم لغودار، قبل مشاهدته ولا حتى بعد هذه المشاهدة، يمكن الإشارة منذ الآن، الى أن الفيلم يأتي أشبه بسيمفونية في ثلاث حركات تختلط فيه ضروب الواقع بضروب الخيال، وعماده الأساس رحلة بحرية على مياه المتوسط، تلتقي فيها شخصيات حقيقية (الفيلسوف آلان باديو) بشخصيات وهمية: قاتل مجرم حرب (لسنا ندري ما إذا كان فرنسياً أم المانياً أم أميركياً)، ومغنية أميركية وحفيدة القاتل... وشرطي فرنسي سابق وسفير فلسطيني وتحرٍ من موسكو... كل هؤلاء ماذا يفعلون هنا؟ بل ماذا يقولون؟

اكتشافات وعجائز

أمور كثيرة بالتأكيد... وربما هموم العالم، ولكن - طبعاً - على الطريقة الغودارية الخاصة... جداً. وغودار لن يكون السينمائي العالمي الكبير الوحيد في «كان» هذه السنة. بل لعل في وسعنا ان نقول، انطلاقاً من وجوده، ان الدورة الجديدة بقدر ما هي دورة اكتشافات كالعادة (نحو دزينة في أفلام أولى في التظاهرات الرئيسة)، هي دورة لكبار المخضرمين: من غودار الى وودي آلن، ومن نيكيتا ميخالكوف، الى ستيفن فريرز ومايك لي وبرتران تافرنييه وحتى أوليفر ستون وأوتار يوسلياني. ونعرف أن هؤلاء جميعاً تجاوزوا الستين من عمرهم، بحيث انهم صاروا الجيل الأكبر سناً في سينما اليوم، من دون أن ننسى حضور البرتغالي، عميد سينمائيي العالم والذي يقترب حثيثاً في ضرب الرقم القياسي بالنسبة الى أطول السينمائيين العاملين عمراً: مانويل دي أوليفييرا الذي قارب المئة سنة ولا يزال في قمة شبابه وعطائه.

أوليفييرا مثل غودار اختار أن يعرض فيلمه الجديد في تظاهرة «نظرة ما...» وعنوان الفيلم «حالة انجليكا الغريبة». أما وودي آلن، فإن جديده «ستلتقي بغريب طويل غامض» سيعرض في المسابقة الرسمية انما، كالعادة، خارج لعبة التباري، مثله في هذا مثل ستيفن فريرز، الذي يفاجئ محبي سينماه هذه المرة، بابتعاده من المواضيع الحادة والشائكة، لتقديم فيلم مقتبس من شريط مصور شهير لدى الانغلوساكسون عن «تامارا درو» الصحافية التي تعيش مغامرة غريبة وجريئة في منتجع ريفي للكتّاب المتقاعدين. بالنسبة الى فريرز «ليس هذا الفيلم سوى فترة راحة» أمضاها ريثما يعرف مصير مشروعه في اعادة تقديم رواية توماس هاردي «بعيداً عن الجمع الصاخب» التي سبق لجون شيليتغر ان قدمها قبل سنوات. أما في فقرة العروض الخاصة، فلدينا الجورجي المبدع يوسلياني الذي يعود بعد غيبة طويلة في جديد راهن عليه كثر سلفاً وهو «شانترابا». اما أوليفر ستون الذي بدا خلال السنوات الأخيرة وكأنه عاد الى حظيرة امتثالية بعد عقود مشاكسة صاخبة، فإنه يشارك هذه المرة (خارج المسابقة) بفيلمه الجديد الذي هو في الأصل جزء ثان من واحد من أول أفلامه الكبرى «وول ستريت». ويحمل هذه المرة عنواناً لافتاً - ربما يكون في جوهره، شعار الرأسمالية الرقم واحد: «المال لا ينام أبداً». ومن الواضح ان ستون يؤمن عبر هذا الفيلم، وربما الى جانب «اشتراكية» غودار، بالدنو الرئيسي لدورة «كان» من أحداث الكون. ولهذا دلالاته في زمن ينزاح فيه همّ العالم، خلال السنتين الأخيرتين من السياسة الى الاقتصاد...

وإذا كان كل أصحاب هذه الأسماء الكبيرة قد اختاروا عرض أفلامهم الجديدة، والتي لا شك أنها ستكون خلال الشهور المقبلة خارج حديث السينما وأهلها وجمهورها... فما الذي سيبقى للمسابقة الرسمية؟ يبقى الكثير، والمتنوع، حتى وان لاحظنا في الوقت نفسه ان الحضور الفرنسي في هذه المسابقة يبدو أكثر من اللازم: ما لا يقل عن خمسة أفلام، بين نحو عشرين فيلماً تتبارى للحصول على الجوائز القليلة (7 جوائز أساسية) التي تمنحها لجنة التحكيم في حفل الختام، بعد اثني عشر يوماً من افتتاح المهرجان. وهذه اللجنة التي يرأسها تيم بورتون، تبدو في الحقيقة مميزة - وربما صارمة أيضاً - هذه السنة. وهو أمر من شأنه أن يعوض على ما ثار من لغط حول اللجنة التي رأستها ايزابيل هوبير في السنة الماضية. لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المسابقة الرسمية تتألف، الى جانب تيم بورتون، من: كيت بكينسيل وجوفانا ميتزوجورنو وألبرتو باربيرا وإيمانويل كارير وبنيسيو دل تورو وفكتور إريس وشيخار كابور. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيرأسها آتوم ايغويان، فيما ترأس كلير دنيس مسابقة «نظرة ما...»؟

فرنسا تحتفل بنفسها

ذكرنا ان ثمة ما لا يقل عن خمسة أفلام فرنسية في المسابقة الرسمية، ولكن بقي أن نضيف أن أكثر من نصف الأفلام المشاركة أصلاً في هذه المسابقة، هي من انتاج فرنسي. ولنضف أيضاً هنا، ان الغياب الأميركي عن المسابقة الرسمية أكثر من لافت، ما يشي منذ الآن بأن نشاط الشركات الأميركية الكبرى سيكون محدوداً، وكذلك الحال بالنسبة الى الشركات الآسيوية، حيث يلاحظ ضمور في المشاركات اليابانية والصينية والكورية والتايوانية، حتى وإن كان الياباني تاكيشي كيتانو، يشارك في المسابقة الرسمية بفيلمه التشويقي الجديد «غضب عنيف». وكيتانو سيسعى هذه المرة للحصول على جوائز كبيرة في الختام، حتى وإن كان يعرف ان المنافسة ستكون كبيرة وضارية بينه وبين عدد من زملائه - الكبار بدورهم - المشاركين في المسابقة الرسمية. فنحن إذا كنا قد تساءلنا قبل قليل عمن يبقى، إذ اختار مخرجون كبار عرض أفلامهم خارج المسابقة أو في تظاهرات ثانوية فسنسارع هنا الى الإجابة: يبقى كثر من أجيال الوسط، وحتى من الجيل المخضرم، إن نحن اعتبرنا ميخالكوف وتافرنييه ومايك لي مخضرمين. فميخالكوف يعود هذه المرة، وبعد غياب طويل جداً عن «كان»، بفيلم يحمل عنواناً مألوفاً: «الشمس الخادعة» ولكن مع اضافة الرقم 2. ونذكر هنا، طبعاً ان هذا المبدع الذي يعتبر اليوم عميد السينما الروسية من دون منازع، كان شارك في «كان» قبل عقد ونصف عقد، بفيلمه الذي حمل العنوان نفسه، وأثار ضجة كبرى لقوة فيلمه وإدانته الحقبة الستالينية. واليوم ها هو ميخالكوف يعود بما يمكن اعتباره استكمالاً لذلك الفيلم... وهذا الفيلم الجديد يتناول الحقبة الستالينية ولكن هذه المرة من خلال حكاية بروفسور وزوجته، كانا من مثقفي ما قبل الثورة، كما من خلال حكاية قائد عسكري وبطل من أبطال الثورة وأسرته... لن نكمل هنا... فالفيلم الذي بدأت عروضه في روسيا الأسبوع الماضي، لن تنكشف حكاياته للعالم الخارجي... إلا حين يعرض في «كان»... وإن كان كثر يتنبأون له منذ الآن بصخب وسجالات كبرى.

وبرنار تافرنييه، أحد كبار مخضرمي السينما الفرنسية والذي يكاد يكون، في سينماه وشخصه، الصورة المعاكسة تماماً لصورة غودار، يعود هذه المرة، في الفيلم المتباري «أميرة مونبانسييه» الى التاريخ الفرنسي، ليؤفلم حكاية بالعنوان نفسه كتبتها «مدام دي لافاييت». والحكاية والفيلم، بالطبع، يرويان حكاية الغرام بين الدوق دي غيز والآنسة دي ميزيار، التي ترغم على الزواج من الأمير مونبانسييه فتفعل من دون أن تتخلى عن حب حياتها.

وفيلم تافرنييه هذا، يؤمن حضور التاريخ في التظاهرة الرسمية لـ «كان»، الى جانب فيلم الافتتاح، الذي لن يشارك في المسابقة وهو «روبن هود» جديد ردلي سكوت... وممثله المفضل راسل كراو. أما الانكليزي مايك لي، الذي سبق له أن حضر بوفرة في دورات سابقة لـ «كان»، فإنه يتبارى هذه المرة من خلال فيلمه الجديد «عام آخر»... لكنه، وكما هي العادة، لن يكون الحديث الأساس في المهرجان، ذلك أن هذه المكانة ربما سيستأثر بها هذه المرة المخرج الإيراني عباس كياروستامي، الذي يعود الى التباري في المسابقة الرسمية من جديد، ولكن هذه المرة بفيلم بتنا نعرف أن لا علاقة له بإيران لا من قريب ولا من بعيد: فيلم فرنسي/ ايطالي عن حكاية حب وحنين غامضة تدور بين جولييت بينوش وويليام شيل في بلدة ايطالية صغيرة: هي صاحبة غاليري وهو كاتب. هي فرنسية الأصل وهو انغلوساكسوني. يلتقيان أمام كاميرا كياروستامي، ليحمل اللقاء عنوان «نسخة طبق الأصل»... ويثير غضب ايرانيين كثر...

ولكن، في الوقت نفسه: توقعات كثيرة في المقابل. وطبعاً إذا كان الجزائري الأصل، الفرنسي السينما والإقامة، رشيد بوشارب، يثير هو أيضاً توقعات تتعلق بفيلمه الجديد «خارج على القانون» المتباري بدوره، فإنه لن يكون الوحيد من أفريقيا الذي يقدم سينماه باسم فرنسا. هناك أيضاً التشادي محمد صالح هارون الذي يتبارى بفيلمه الجديد «رجل يصرخ». والفيلمان انتاج فرنسي، كما حال فيلم التايلندي آبيشاتبونغ ويراسيتاكول، (صاحب «مرض استوائي» الذي لفت أنظار الكانيين قبل سنوات). انه هذه المرة يعود مع فيلمه الجديد «العم بوتمي الذي يمكنه ان يحيي ماضيه».

راحة ما...

جمهور «كان» ينتظر هؤلاء جميعاً وأفلامهم... غير ان الانتظار الأكثر توقعاً وتشويقاً يبقى من نصيب المكسيكي أليخاندرو غونزاليس اينياريتو، الذي، بعد النجاحات الباهرة الماضية لثلاثيته «الحب كلب» و«21 غراماً» و «بابل» يتساءل معجبوه عن الكيفية التي ستتخذها سينماه الجديدة... ابتداء من فيلم «بيوتيفول» الذي يشارك به في مسابقة «كان» هذه المرة. فاينياريتو، يخرج هذه المرة عن تركيبة سينماه المعهودة، كما يبدو، ويخرج عن مواضيعه العولمية، ليقدم عملاً وعدنا بأنه سيكون أكثر كلاسيكية عن مجرم يكتشف يوماً أن الشرطي الذي يطارده كان رفيقه في الدراسة!

طبعاً ليس هنا مجال قول أكثر من هذا... فالعدد الأكبر من هذه الأفلام لا يزال في علم الغيب كالعادة... لكنها أفلام ستنكشف بالتدريج، لتجيب عن علامات استفهام عدة، لعل أهمها ما يتعلق بأين هي سينما العالم اليوم، وأين هي من عالم اليوم. ونعرف طبعاً أن أفلام «كان» في مجموعها، سنة بعد سنة، هي المتن السينمائي الأكثر قدرة على الإجابة عن هذين السؤالين، حتى وإن كان يمكن، منذ الآن، ملاحظة أن «كان» هذه السنة، يبدو ولو جزئياً، وكأنه يريد أن يرتاح من هموم العالم.

الحياة اللندنية في

30/05/2010

 
 

فيلم رشيد بوشارب متهم بالمساس بتاريخ فرنسا الاستعماري "المجيد"

نبيلة رزايق من الجزائر 

ارتفعت أصوات فرنسية كثيرة منتقدة وبشدة فيلم "الخارجون عن القانون" لمخرجه الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب المشارك بالمنافسة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته التي ستنظم خلال الفترة من 12 الى 23 أيار/ماي القادم ومن أبرزها صوت النائب الفرنسي ليونال لوكا الذي شكك في المصداقية التاريخية للفيلم حتى من قبل مشاهدته له مستندا في تهجمه هذا على ما جاء في تقرير الجنرال جيل روبار، رئيس مصلحة التاريخ في وزارة الدفاع الفرنسية الذي طلب منه معاينة سيناريو الفيلم المذكور وإبداء ملاحظاته حوله وكان ذلك خلال شهر سبتمبر الماضي والعجيب أن هذا التقرير انتقد وبشدة الرؤية والزاوية السينمائية والتاريخية التي ا نتهجها المخرج رشيد بوشارب للخوض في مراحل كثيرة من التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا وكان من ابرز محطاتها مجازر 8 آيار/ماي 45 وفيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا والتي كان من بين المنتمين اليها فرنسيون معتدلون حيث اعتبرت الانتقادات المذكورة اراء رشيد بوشارب غير مسئول ومجحفة في حق الفرنسيين إبان احتلالهم للجزائر خاصة ما تعلق برؤيتة لمجازر 8 آبار/ماي 1945 حيث "اتهم"بأنه يشوه الفرنسيين الذين حسب التقرير المذكور هم أول من عانى من "ظلم" الجزائريين لهم عندما اعتدوا-بحسب التقرير العسكري- على الأهالي من الأوربيين خلال 8آيار/ ماي 45 فما كان على السلطات الفرنسية حينها الا أن تتدخل وتضع حد "للعصيان المدني" وا"الاعتداء" على الفرنسيين العزل من طرف الجزائريين ويقول التقرير أن هذه حقيقة تاريخية يشهد بها الكثير من المؤرخين متناسين ان الحقيقة التاريخية التي يدركها الجزائريين وغيرهم أن مجازر8 ماي 45 كانت من فعل الفرنسيين المدججين بأسلحة الحلف الأطلسي في حق الجزائريين العزل وهي الرؤية التي يحاول رشيد بوشارب ابرازها من خلال فيلمه"الخارجون عن القانون" ويبدو أنها تزعج الكثير من الفرنسيين.

لم يقتصر انتقاد النائب الفرنسي والتقرير العسكري المذكور لسيناريو فيلم رشيد بوشارب على قضية مجازر 8 ماي 45 بل أشار أيضا إلى قضية حاميلي الحقائب من الفرنسيين الذين اخذوا على عاتقهم مبدأ المقاومة إلى جانب جبهة التحرير الوطني بفرنسا إيمانا منهم بعدالة القضية وساهموا في عملية تنقل الملفات السرية والأموال بين الجزائر وفرنسا إبان سنوات الثورة التحريرية ويعرفون بحاملي الحقائب وانتقد التقرير كيف أن رشيد بوشارب يجعل من هؤلاء"الخونة" في نظرهم أبطالا بفيلمه.

تجدر الإشارة في الأخير انه ومن شدة الانتقادات هذه كان من المقرر عرض الفيلم على هذه اللجنة الوزارية قبل عرضه بمهرجان كان وذلك يوم 19 نيسان/افريل ماضي ولكن تراجع منتج الفيلم ومخرجه رشيد بوشارب في آخر لحظة عن هذا القرار في حين تبقى اللجنة المذكورة تترقب تاريخا آخر لرؤية الفيلم. الأكيد أن فيلم رشيد بوشارب قد استفاد من هذه الضجة السياسية والتاريخية التي اثيرت من حوله قبل عرضه للترويج له سينمائيا وتجاريا علما ان اليمين المتطرف الفرنسي وعد بأنه يعارض ويشدة عرض هذا الفيلم بمهرجان كان وسيشن حملة عدائية على الفيلم خلال عرضه بالمهرجان. فيلم "الخارجون عن القانون" من المقرر عرضه بقاعات السينما في باريس انطلاقا من 22 ايلول/سبتمبر2010 القادم في ذات تاريخ عرضه بقاعات السينما بالجزائر.

إيلاف في

02/05/2010

 
 

هل يفجّر «كارلوس»... مهرجان كان؟

مسلسل تلفزيوني يخترق قلعة السينما الحصينة

باريس ــــ عثمان تزغارت

العمل الذي أخرجه أوليفييه أساياس للشاشة الصغيرة، عن حياة الثائر الفنزويلي، سبّب خلافاً حاداً في كواليس المهرجان السينمائي العريق، وأثار حفيظة المناضل الأممي الذي صوّره السيناريو مرتزقاً وموتوراً لا يهمّه سوى الشهرة والمال...

لأول مرة في عهد الإدارة الحالية لـ«مهرجان كان»، التي تمسك بدفّة هذا الموعد السينمائي العالمي منذ عشر سنوات، ينشب خلاف حاد بين رئيس المهرجان جيل جاكوب، والمفوّض العام تيري فريمو. هذا الخلاف الذي خرج إلى العلن، سببه إصرار فريمو على إدراج المسلسل التلفزيوني الذي أخرجه السينمائي الفرنسي أوليفييه أساياس لمصلحة محطّة Canal +، عن سيرة المناضل الأممي الفنزويلي كارلوس، المعتقل حاليّاً في سجون فرنسا بتهمة الإرهاب.

وكان مجلس إدارة المهرجان قد وضع فيتو، بأغلبيّة أعضائه الثلاثين، على مشاركة هذا العمل المثير للجدل في التشكيلة الرسمية لـ«كان ــــ 2010». لذا، لم يرد في قائمة الأفلام المشاركة التي أُعلن عنها في المؤتمر الصحافي السنوي للمهرجان. لكن ضغوط تلفزيون «كانال بلوس» الذي يعدّ الممول التجاري الرئيسي للمهرجان، أدت إلى إصدار قرار ثان من مجلس الإدارة يجيز عرض المسلسل في التشكيلة الرسمية، لكن خارج المسابقة. بالتالي، أُلحق باللائحة الأصلية للأفلام المشاركة بعد أسبوع من إعلانها.

ليست هذه المرة الأولى التي يُلحق فيها فيلم على قوائم المهرجان، بعد الإعلان الرسمي. الجميع يذكر، مثلاً، أن فيلم لوران كانتيه «بين الجدران» الذي حاز السعفة الذهبية قبل عامين، تقرّرت مشاركته بعد عشرة أيام من إعلان أسماء الأعمال المتنافسة يومها. لكن السابقة التي مثّلها إلحاق «كارلوس» بالتشكيلة الرسمية، تكمن في الملابسات المريبة التي أحاطت بها. هي المرة الأولى التي يخرج فيها إلى العلن خلاف حاد عند قمّة هرم في «كان». رئيس المهرجان يعترض اعتراضاً قاطعاً، على دخول فيلم أساياس إلى البرنامج الرسمي، من منطلق أنه «لا مكان لمسلسل تلفزيوني في مهرجان «كان» الذي يعد قلعة السينما». أما المفوض العام، فرضخ لضغوط المحطّة المشفّرة الشهيرة، وفرض على مجلس إدارة المهرجان إعادة النظر في قرار الرفض الذي اتُخذ بالأغلبية.

معركة لي الأذرع في غرفة القيادة، جاءت لتخلّ بمبدأ الإدارة الجماعية المعمول بها في المهرجان منذ 2000. مع بداية العقد الحالي، قرّر جيل جاكوب، بفعل تقدمه في السن، التنازل عن منصب المفوض العام (المدير الفني) الذي كان يتولاه منذ ربع قرن، ليصبح رئيساً للمهرجان ضمن «قيادة جماعية» تضم المديرة العامة فيرونيك كايلا، والمفوض العام تيري فريمو.

ويرى مقربون من مجلس إدارة المهرجان أن إصرار تيري فريمو على تجاوز رغبة «الرئيس»، في ما يتعلّق بفيلم «كارلوس»، من شأنه أن ينسف توازن هذه القيادة الجماعية، ما يهدّد بـ«تفجير» الإدارة الحالية للمهرجان. وخصوصاً أن هذا الخلاف لم يجر في كواليس المهرجان، بل انتقل إلى الساحة العامة، وتداولته الصحافة، إذ سعى مؤيدو فريمو، وفي طليعتهم محطّة Canal +، لتصوير الخلاف على أنه صراع بين وجهتي نظر: واحدة عصرية ومنفتحة (فريمو)، والأخرى تقليدية ومحافظة (جاكوب)!

لكن المسلسل موضوع الخلاف كان أيضاً محلّ جدل منذ عامين بين منتجه باتريس لوكونت، والمعني الأول بالأمر، أي كارلوس. في شباط (فبراير) الماضي، وصل الأمر إلى المحاكم، إذ رفع كارلوس دعوى ضد «كانال بلوس» طالباً تعليق بث المسلسل وإلزام المنتج بتزويد كارلوس بنسخة من الصيغة النهائية للمسلسل، لكي يقدّم للمحكمة الأدلة المفصلة التي تثبت، كما قال، أن «هذا العمل عبارة عن بروباغندا معادية هدفها تشويه صورتي، من خلال تصويري مجرماً من أحطّ الأنواع ينشط خارج أي إطار فكري أو سياسي».

وأضاف كارلوس في دعواه: «أعرف سمعة المخرج أوليفييه أساياس وحرفيته، ولا أشك بأنه عمل على إنجاز هذا العمل بروح فنية عالية. لكنني أدرك جيداً أن الشركة المنتجة للمسلسل Film en stock، التي يديرها دانييل لوكونت، وتلفزيون «كانال بلوس»، لهما ارتباطات لا تخفى على أحد بجهات ولوبيات معادية لي ولمساري النضالي. وهي جهات صهيونية إسرائيلية وأميركية وليست فرنسية...» (راجع الكادر أدناه).

رفضت المحكمة، باسم حريّة التعبير، دعوى كارلوس ضدّ المسلسل الذي يشوّه صورته

أما محامية كارلوس (وزوجته)، إيزابيل كوتان بيير، فذهبت أبعد من ذلك. لقد اعتبرت أن المسلسل يمثّل تعدياً على مبدأ براءة أي متهم في القضايا التي لم يُحاكم فيها بعد، وقدمت للمحكمة وثائق تثبت أن الصحافي ستيفان سميث، الذي اشترك مع الكاتب دان فرانك في تأليف سيناريو المسلسل، تمكّن من الاطلاع على نحو غير قانوني على ملفات قضائية يُفترض أنها محمية بحكم سرية التحقيق، لأنها تتعلق بقضايا لن يُحاكم فيها كارلوس قبل نهاية 2011. واحتجت المحامية بأن تسريب مضامين تلك الملفات، والترويج لها في المسلسل، يمثّل خرقاً قانونياً يؤثر على حيادية القضاء، ويحرم كارلوس من حق الدفاع عن نفسه.

لكنّ محكمة باريس، بعد ثلاثة أشهر من المداولات، قررت رفض دعوى كارلوس، وأمرت بحفظ القضية من دون أي ملاحقة للمسؤولين عن تسريب تلك الأسرار القضائية. واكتفت القاضية دومينيك لوفيبر في جلسة الحكم، الشهر الماضي، بالقول إنّ دعوى كارلوس مرفوضة لأنها تمثّل تعدّياً على حرية التعبير. أما المدعي العام، فقال: «طلب كارلوس وقف بث المسلسل، لا معنى له. إذا استجبنا له، فيجب على من يريد تأليف كتاب عن بن لادن مستقبلاً أن يطلب الإذن منه مسبقاً»!

الثائر الفنزويلي يردّ على افتراءات السيناريو رغم ظروف سجنه القاسية، حيث يُخضع لنظام العزلة التامة منذ 16 سنة، نجح كارلوس في الحصول على نسخة من سيناريو مسلسل أساياس الذي يثير ضجّة في كواليس «كان»، وذلك بطريقة غامضة وصفتها «كانال بلوس» بأنها «غير قانونية ومحيّرة، لأن المسلسل كان محاطاً بالسرية التامة، ولم يُسمح لأحد بالاطلاع عليه، باستثناء 15 شخصاً من فريق العمل».

بعد قراءة هذا السيناريو الذي يقع في 300 صفحة، حرّر كارلوس بخط يده نصاً مطوّلاً قدّم فيه للمحكمة الفرنسية 70 مقتطفاً من السيناريو، قال إنّها «تثبت جميعاً أن المسلسل يتعمد تحريف الوقائع والحقائق التاريخية، من أجل تشويه صورتي». ثم فصّل أهم مآخذه على السيناريو.

بخصوص الجزء الأول من المسلسل الذي يحمل عنوان «كارلوس= 3 / DST= 0»، يلفت كارلوس، إلى أنّه خلافاً لما ورد في النصّ، «لست متخرّجاً من جامعة موسكو»، و«لم أكن أتصلّ شخصياً بـ «وكالة فرانس برس» لتبني عملياتي»، و«لم أكن أتسلّى بفك القنابل اليدوية بأسناني»، و«ليس صحيحاً أبداً أني كنت أتناول المهدئات».

لستُ مدمناً، ولا أرتاد فتيات الهوى، ولا أتسلى بفك القنابل! (كارلوس)

أما عن الطريقة التي يصوّر بها السيناريو عملية خطف وزراء أوبك في فيينا ــــ وكان كارلوس قد وصفها في حديث مطوّل أدلى به إلى كاتب هذه السطور، بأنها «من نسج الخيال، ومحض اختلاق» ــــ فقد زوّد المناضل الفنزويلي المحكمة بنص من 21 صفحة بخط يده، يسرد فيه تفاصيل تلك العملية.

بالنسبة إلى الجزء الثاني من المسلسل الذي يحمل عنوان «اسمي كارلوس»، ينفي نزيل سجن «بواسي» أن يكون هو الذي اختار لنفسه لقب كارلوس، تيمناً بالرئيس الفنزويلي كارلوس بيريز: «كيف أفعل ذلك، وأنا أعرف أن كارلوس بيريز كان عميلاً لـ CIA؟». ويضيف أنه، خلافاً لما ورد في السيناريو، لم يصف مسدسات «توكاريف» السوفياتية بأنها رديئة، بل «جرّبتُها، ووجدتُ أنها ممتازة». كما ينفي، مرة أخرى، أن يكون مدمناً، ويقول: «لم أتناول طيلة حياتي أي مخدرات أو منشطات أو مهدئات كيماوية». كما ينفي أن يكون قد أقام برفقة زوجته السابقة ماجدالينا كوب في «فندق بغداد»...

أما عن الجزء الثالث والأخير من المسلسل الذي يحمل عنوان «المرتزق»، فيصحّح كارلوس: «لم يحدث أن ارتديتُ في حياتي أي سلاسل أو حلى ذهبية»، و«ليس من هواياتي المشي حافي القدمين»، و«ليس صحيحاً أنني كنت أرتاد فتيات الهوى»، و«لم أكن يوماً عميلاً للاستخبارات الليبية»، و«ليس صحيحاً أنني اغتلت مدام عطّار، بل قتلها كومندو تابع لرفعت الأسد، ولا علاقة لي بذلك بأي شكل من الأشكال»، و«كل ما ورد في السيناريو عن فترة إقامتي في السودان مختلق تماماً وغير مطابق للواقع بتاتاً»...

عثمان....

الأخبار اللبنانية في

03/05/2010

 
 

أستاذ السينما الحديثة في تايلاند يعود إلى كان

من مايك إلمور/ بانكوك ـ د ب أ

يظهر المخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويراسيثاكول للمرة الثالثة في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا الشهر لعرض فيلمه 'العم بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة' (لوونج بوونمي راليوك تشات).

واختير المخرج التايلاندي (39 عاما)، الذي تأثر بعظات راهب بوذي، للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان للفوز بالسعفة الذهبية، وهي واحدة من بين أهم الجوائز العالمية المرموقة في عالم السينما.

ودعي 'أبيتشاتبونج' للمرة الأولى في عام 2002 لعرض ثاني فيلم روائي له 'تفضلوا بقبول فائق الاحترام' منخفض التكلفة والذي حصل على أرفع الجوائز في فئة الأفلام ذات الاهتمام الخاص والتي تعني بتشجيع صناعة الأفلام المبدعة.

وفي الوقت نفسه، يعد الفيلم هو أحد ثلاثة أفلام تايلاندية فقط تم دعوتها للمشاركة في أبرز مهرجان سينمائي دولي.

وعاد المخرج المولود في بانكوك إلى مهرجان كان مرة أخرى في عام 2004 بفيلمه الطويل 'تروبيكال مالادي'(مرض استوائي)، حيث حصل على أحد جوائز لجنة التحكيم.

وأبلى أبيتشاتبونج بصورة طيبة في مهرجانات سينمائية دولية أخرى محرزا الثناء والجوائز. كما كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان كان في عام 2008.

وقال كونج ريثي، الناقد السينمائي في صحيفة 'بانكوك بوست'، إن 'صورته على الصعيد الدولي رائعة للغاية'.

ويقول خبراء تايلانديون إن أي ثناء يحظى به أبيتشاتبونج ينعكس أيضا على صناعة السينما التايلاندية.

وقال كونج إن أي انتصار يحققه 'أبيتشاتبونج' في مهرجان كان 'يزيد من صورة الصناعة بأكملها'.

بيد أنه على الرغم من أن الفضل يعود للمخرج ابيتشاتبونج لجعل السينما التايلاندية مشهورة في الخارج إلى أن شهرته نادرة في تايلاند.

ولا يعد أبيتشاتبونج، الذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد الفن في شيكاغو، مخرجا شهيرا في تايلاند، حيث تحظى الأفلام التجارية بتفضيل أكبر.

وقال كونج 'في تايلاند، الفيلم هو متعة. إنه صانع أفلام جميلة'.

علاوة على ذلك، غالبا ما تتسبب أعماله في مشكلات مع الرقابة، ما يعني أن أفلامه نادرا ما تجد طريقها لدور العرض السينمائي في تايلاند.

وأشار خبراء إلى مدى التناقض في علاقته بالحكومة التي تمتدحه كمخرج بينما تفرض رقابة على أعماله.

وفي عام 2006، كان فيلمه الروائي 'متلازمات وقرن' أول فيلم تايلاندي يعرض في مسابقة في مهرجان البندقية السينمائية، والتي عرض فيها للمرة الأولى.

ومع هذا، لم يتم العرض المقرر للفيلم في أوائل عام 2007 كما كان مقررا، لأن مؤلفه رفض الخضوع لمطلب هيئة الرقابة التايلاندية بحذف أربعة مشاهد من الفيلم.

وجراء هذا لم يعرض الفيلم تجاريا أبدا في تايلاند، على الرغم من عرضه في بعض العروض الخاصة.

وقال أبيتشاتبونج لصحيفة 'بانكوك بوست' ذات مرة 'لا يوجد سبب لتشويه هذه الأفلام خشية النظام. وإلا، لا يوجد سبب واحد للاستمرار في تقديم الأعمال الفنية'.

وكان أحد المشاهد الذي طالبت هيئة الرقابة بحذفها مشهد لمجموعة من الرهبان البوذيين يعزفون على الغيتار، ويلعبون بالصحن الطائر الذي يتم التحكم فيه عن بعد.

وغالبا ما تطلب النقابة من المخرج الشهير حذف مشاهد تتسم بالعري.

وانضم 'أبيتشاتبونج' إلى زملائه من المخرجين التايلانديين في مظاهرة، في مسعى لتغيير قواعد الرقابة المفروضة في البلاد منذ عقود. لكن مطالباتهم لم تصادف إلا آذانا صماء.

ويستند فيلمه الذي يعرض في دورة هذا العام من مهرجان كان على كتاب كتبه راهب في المناطق الريفية في شمال شرق تايلاند الذي يقول إنه يستطيع تذكر حيواته السابقة.

وتمخضت أول دعوتين لأبيتشات بونج للمشاركة في مهرجان 'كان' عن حصوله على جوائز، لكن دون اعتراف مقبول من صناعة السينما في تايلاند.

ربما تؤدي زيارته الثالثة إلى المهرجان في حصوله على فترة عرض أكبر في تايلاند.

وقال كونج 'من المخزي أننا لا نرى كثيرا من أفلامه'.

القدس العربي في

04/05/2010

####

المخرج الياباني تاكيشي كيتانو يعود لافلام العصابات في مهرجان كان هذا العام

طوكيو - من تاكيكون كامباياشي 

يعود المخرج الياباني المخضرم تاكيشي كيتانو لمهرجان كان السينمائي هذا الشهر لحضور العرض الاول لفيلمه الجديد 'اوتراج' (الغضب) الذي يحكي قصة الصراع بين السلطة والمال في العالم الخفي لعصابات ياكوزا اليابانية.

وقام كيتانو (63 عاما) بإخراج وإنتاج وتمثيل الفيلم الذي اختير للتنافس على الحصول على أكبر جائزة بالمهرجان السعفة الذهبية.

ويمثل فيلم 'اوتراج' الذي يعد الفيلم الخامس عشر لكيتانو عودته لاول مرة منذ سبعة أعوام لافلام العصابات التي ساهمت في سطوع نجم المخرج الياباني واكتسابه شهرة عالمية.

وبما أن الفيلم من نوعية الاكشن فانه يحتوي على الكثير من مشاهد العنف التي جعلت أفلام كيتانو الاولى مثيرة للجدل.

وتتضمن قائمة أعماله السينمائية التي تحكي عن العصابات 'بروذر' (الشقيق) (2001) وزاتويشي (2003) الذي حاز على إشادة في اليابان وأنحاء العالم .كما حصل كيتانو على جائزة أحسن مخرج في مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم زاتويشي.

وقال كيتانو 'لم أشارك في فيلم أكشن منذ فترة وأنني أتطلع لرؤية رد فعل الجمهور على فيلمي الاخير'.

ويعرف كيتانو في اليابان باسم بيت تاكيشي. وقد بدأ مسيرته الفنية من خلال تشكيل دويتو كوميدي مع صديق في السبعينيات وهو الان يعد من أبرز الشخصيات التلفزيونية في اليابان حيث يقوم بتقديم عدة برامج تلفزيونية كما يقوم بادوار كوميدية.

وحقق الفيلم الاول لكيتانو وهو 'فايولينت - كوب' (انقلاب دموي) 1989 نجاحا فوريا. وأدت الافلام التي تلته لامتداد شعبيته للخارج حيث حاز فيلمه السابع 'هانابي' (ألعاب نارية) على جائزة الاسد الذهبي التي تعد أكبر جائزة في مهرجان فينيسا عام 1997.

ويضم أحدث أفلام كيتانو بعضا من أشهر الممثلين اليابانيين مثل توموكازو ميورا وكيبيي شيينا الذي شارك أيضا في أول أفلامه.

ويلعب ميورا شخصية كاتو في الفيلم الاخير وهو ليفتانت في عصابة كبيرة للجريمة المنظمة تسيطر على منطقة كانتو في طوكيو والمقاطعات المجاورة يطلب من الرجل الثاني له وهو إكيموتو أن يقضي على عصابة موراسي المنافسة.

يوكل إكيموتو سريعا المهمة لمعاونه أوتومو (الذي يلعب دوره كيتانو). وغالبا ما يوكل لاوتومو لمعاونيه في عصابته هذه النوعية من المهام التي لا يريد أحد القيام بها.

ومع ذلك فان ثمة قليلين يلاحظون أن هناك ثورة كبيرة تجري في العالم الخفي لياكوزا.

وقال الموقع الالكتروني 'سينما توداي' إن فيلم اوتراج 'دراما غير عادية تلعب فيها كل الشخصيات أدورا شريرة'.

ويقول مؤلفو الفيلم إنه يمثل فيلم أكشن صادم يوضح معركة شرسة وقوية لبقاء عالم ياكوزا وفي الوقت نفسه يعكس الاسلوب الفظ للتركيز على الذات هذه الايام. ( د ب ا)

القدس العربي في

04/05/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)