كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بحضور حشد من نجوم السينما العربية والعالمية

ميشال خليفي يفوز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي

عبد الستار ناجي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 

وسط احتفالية اقيمت في قاعة «الارينا» في مدينة جميرا وبرعاية الشيخ محمد بن راشد المكتوم وحضور نجلة الشيخ ماجد بن محمد بن راشد المكتوم اقيم الحفل الختامي لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة وقد تزامن حفل توزيع جوائز المهرجان مع توزيع جوائز الدورة الاولى لجائزة محمد بن راشد للدراما العربية.

وضمن جوائز مهرجان دبي السينمائي منحت لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الفيلم الفلسطيني «زنديق» للمخرج ميشال خليفي جائزة «المهر» لافضل فيلم روائي عربي من بين عشرة أعمال عربية تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز. ويتناول فيلم «زنديق» قصة مخرج فلسطيني يعيش في اوروبا ويقرر العودة الى رام الله في الضفة الغربية لتصوير فيلم يوثق لنكبة الفلسطينيين العام 1948 وما شهدته من أحداث وفظائع لاتزال تنعكس على حياة الفلسطينيين.

وتدور احداث الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد بكري على مدى اربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات. ومنحت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الجزائري احمد راشدي جائزتها الخاصة لفيلم «حراقة» الجزائري لمرزاق علواش الذي يتناول فيه الهجرة السرية من خلال مغامرة عبور عبر البحر من الجزائر نحو فردوس اوروبا الموعود. ونوهت لجنة التحكيم بفيلم «ضربة البداية» للعراقي امين كوركي وتدور احداثه في ملعب لكرة القدم يعاني من الدمار وتسكنه 300 عائلة من المهجرين الذين قاموا ببناء اكواخ من الصفيح فيه. ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل ممثلة للفلسطينية نسرين فاعور التي أجادت في ادائها دور الام الفلسطينية المهاجرة الى الولايات المتحدة مع ابنها في فيلم شيرين دعيبس «اميركا» الذي سبق ان فاز بجوائز مهمة بينها اثنتان في القاهرة والفيلم من انتاج كويتي - كندي وقد سلم الجائزة للفلسطينية نسرين فاعور النجم الكويتي الكبير سعد الفرج .

وذهبت جائزة افضل ممثل للمغربي سعيد باي عن فيلم «الرجل الذي باع العالم» للاخوين عماد وسهيل نوري عن رواية دوستويفسكي «قلب ضعيف» مصاغة برؤية مغربية. ونالت المصرية نانسي عبدالفتاح التي وقّعت عددا من اهم الافلام المصرية في السنوات الاخيرة جائزة افضل تصوير عن فيلم «واحد صفر» للمخرجة كاملة بوذكري وهو فيلم لقي الكثير من النجاح الجماهيري وحقق جوائز. ونال هذا الفيلم جائزة السيناريو الذي وضعته مريم نعوم وتدور احداثه على خلفية اجتماعية ترسم ملامح القاهرة اليوم حيث قلّت مساحات الفرح واتسع الحزن، لكن لعبة كرة القدم وكسب مصر لاحدى المباريات تنسي الجميع همومهم ولو لوقت قصير. ونال الثلاثي جبران جائزة افضل موسيقى تصويرية في شريط «وداعا غاري» للمخرج الجزائري الفرنسي نسيم عمواش في اول تجربة اخراجية لفيلم طويل له. وحصل فيلم المصري مجدي احمد علي «عصافير النيل» على جائزة افضل مونتاج بين الافلام العربية المشاركة ونفذ مونتاج الفيلم احمد داود.

أما في فئة «المهر العربي» للفيلم الوثائقي ففازت المخرجة المسرحية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما بجائزة افضل فيلم وثائقي عن عملها «12 لبناني غاضب» مع نزلاء سجن رومية في لبنان، حيث قدّمت معهم عملا مسرحيا عملوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه 45 سجينا بعضهم أُمي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية التي تعيش في الولايات المتحدة مي اسكندر عن فيلمها «احلام الزبالين» وتروي فيه حكاية ثلاثة مراهقين ولدوا وترعرعوا على تجارة القمامة. ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف «العودة الى الذات» الذي صوّر فيه موضوع الخدمة العسكرية الاجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي. اما فيلم «اشلاء» للمغربي حكيم بلعباس وحيث يلقي المخرج الذي يعيش في الولايات المتحدة نظرة خاصة على عائلته المغربية، فحظي بتنويه خاص من لجنة التحكيم. وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم «رؤوس دجاج» لبسام علي الجرباوي الجائزة الاولى في حين نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «آب». ونالت المصرية عايدة الكاشف عن فيلمها «النشوة في نوفمبر» الجائزة الثانية للفيلم القصير في حين حصل السعودي محمد الظاهري على تنويه خاص عن عمله «شروق - غروب». وفي مسابقة الفيلم الآسيوي - الافريقي فاز بالجائزة الاولى شريط الفلبيني بريلانتي ميندوزا «لولا» الذي يصور فيه نضال سيدتين مسنتين للدفاع عن حفيديهما اللذين سقط احدهما ضحية العنف ودخل الآخر السجن بعدما قتله. وفي هذا العمل الجديد يتابع المخرج خوضه في الاحياء الفقيرة لمانيلا عبر نظرة وثائقية واقعية آخاذة. وتم في ختام فعاليات مهرجان دبي السينمائي توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات تتجاوز قيمتها الاجمالية 575 الف دولار واستقبلت المسابقتان العربية والآسيوية - الافريقية اعمالا من اكثر من 62 بلدا. وتلقى مهرجان دبي خلال 2009 اكثر من 900 فيلم تنافست على جوائزه. وقدم المهرجان اجود افلام العالم في مختلف تظاهراته وخصوصا تظاهرة «سينما من العالم».

وقد شارك في الحفل الختامي عدد بارز من النجوم والفنانين من بينهم النجم العالمي عمر الشريف كما شارك في توزيع الجوائز عدد من الفنانين العرب من بينهم سعد الفرج وسمير غانم وعبدالعزيز جاسم وعدد آخر من كبار المخرجين والفنانين من انحاء العالم.

لقطات من الحفل

نظرا لارتباطات الشيخ محمد بن راشد المكتوم فقد قام بزيارة مقر الحفل ورحب بعدد من الفنانين ثم غادر المكان لارتباطه بعدد من اللقاءات الرسمية وحل مكانه في الحفل نجله الشيخ ماجد بن محمد رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.

حرصت اللجنة المنظمة على ان يتحرك النجوم بشكل مجموعات ضمت المجموعة المصرية ومنها عمر الشريف ويسرا وسمير غانم ومصطفى فهمي والهام شاهين ورجاء الجداوي وعدد آخر من الفنانين .

والمجموعة الخليجية وضمت سعد الفرج وعبدالعزيز جاسم وناصر القصبي وعبدالله السدحان واحمد الجسمي وسعاد علي وهدى الخطيب وعدداً آخر من الفنانين الاماراتيين.

فيلم الختام عرض قبل يوم من الحفل الختامي وكان فيلم «افيتار» وهو آخر اعمال المخرج الكندي جيمس كاميرون وجاء عرضه العالمي الاول في يوم عرضه نفسه في الاسواق العالمية.

ثنائي المهرجان عبدالحميد جمعة ومسعود امر الله العلي كان على مدى ايام المهرجان شعلة من النشاط والمتابعة والمشاركة في فعاليات المهرجان كافة وقد اشاد الشيخ محمد بن راشد المكتوم بدورهم والجهود التي قاموا بها من أجل انجاح هذا الملتقى السينمائي الدولي.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

18/12/2009

 
 

الأعمال الفائزة لوحات سينمائية رائعة

نجوم الفن السابع يثمِّنون جوائز مهرجان دبي

دبي - محمد رضا السيد

أعرب العديد من الفنانين عن سعادتهم بما آل إليه مهرجان دبي السينمائي في درته السادسة من نتائج مثمنين الدعم اللامحدود لهذا العرس السينمائي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بما يسهم في تطوير الإبداع العربي في فنون التمثيل والكتابة والتصوير، ومنح المهرجان 28 جائزة لأعمال مختارة من بين الأفلام المشاركة التي مثلت 62 بلداً وبلغت قيمة الجوائز الممنوحة 575 ألف دولار .

وتعد جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم عربي روائي طويل أفضل جوائز المهرجان وذهبت هذا العام إلى الفيلم الفلسطيني “زنديق” لمخرجه ميشيل خليفي والفيلم إنتاج إماراتي فلسطيني إنجليزي مشترك، واعتبر خليفي في تصريح خاص ل “الخليج” عقب تكريمه أن الفوز بوابة العبور إلى العالمية لا سيما أن المشاركة في مهرجان دبي تعد العرض العالمي الأول للفيلم، لافتاً إلى أنه لم يتوقع الفوز وسط هذه المنافسة القوية مع أسماء عريقة في عالم السينما، جميعهم يتطلع للفوز بالجائزة الأولى في المهرجان.

وقال خليفي: الفوز يعني أن الفيلم أعجب الكثيرين ومن بينهم متخصصون، متمنياً أن يعبر إلى دائرة أوسع من المشاهدين والمهرجانات .

وأضاف: الفيلم يستطيع الناس مشاهدته من دون التحصن وراء خلفيات معينة أن تنميط لأفكار مسبقة بل يشاهدونه بقلوب مفتوحة، لأنه يعتبر جزءاً من السينما العربية ويستحق المشاهدة، من حقنا بعد الجائزة أن نقول للعالم إن الفيلم هو الوجه المشرف للثقافة والسينما العربية .

وفاز الفيلم الجزائري “حراقة” لمخرجه مرزاق علوش بثلاث جوائز، وأكدت بطلته الفنانة لمياء بوسكين التي تسلمت جائزة المهر الذهبي عن جائزة لجنة التحكيم أن الفوز في مهرجان دبي له طعم آخر، فهذه الزيارة الأولى لفريق عمل الفيلم إلى دبي، وتأكدت السعادة بحصول الفيلم على 3 جوائز دفعة واحدة، لافتة إلى أن الفيلم حصل على جوائز في مهرجانات سابقة .

الفنانة الفلسطينية المسرحية نسرين فاعور الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم شيرين دعبس “أمريكا” قالت: نلت جوائز عدة من العالم العربي وأوروبا أثناء عملي في المسرح مخرجة وممثلة ولكن جائزة أفضل ممثلة عن عمل سينمائي تحسب بالتأكيد لدبي ولفيلم “أمريكا” رغم أنه الفيلم الخامس الذي أشارك فيه .

وأضافت: الفيلم سبق أن رشحت عنه بين أفضل 6 ممثلات في مهرجان سان دانس الشهير وحالياً مرشحة لجائزة اندبندنت سبيرت في أمريكا مع أسماء كبيرة في العالم وهذا شيء أفتخر به .

أما المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري التي فاز فيلمها “واحد صفر” بجائزتين في المهرجان الأولى لنانسي عبدالفتاح عن أفضل تصوير والثانية لأفضل سيناريو لمريم ناعوم، فأعربت عن سعادتها بالفوز وقالت: أخيراً وبعد أربعة أفلام روائية طويلة استطعت الوصول بفيلم يمثل جيل الشباب إلى أن أحصد الجوائز في القاهرة ودبي وأن أمثل مصر في مهرجان فنيسيا الدولي الذي يعد اختيار الفيلم للمشاركة فيه أفضل تقدير للفيلم، معربة عن رضاها بمستوى أعمالها وبالجوائز التي حصلت عليها .

أما المخرج مجدي أحمد الذي فاز فيلمه “عصافير النيل” بجائزة أفضل مونتاج وذهبت إلى أحمد داود فقال: لم أتوقع الفوز في أي مهرجان، وبالنسبة لهذا الفيلم تحديداً فهو شديد الخصوصية ومملوء بالإشارات الخاصة وفيه أشياء يصعب استيعابها من غير المصريين والترجمة لم تف بالشرح، كما أن لجان التحكيم أذواق وهناك ناس ذوقها مع سينما معينة، وأنا سعيد بتقدير أحمد داود .

المخرجة المصرية عايدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف التي حصلت عن فيلمها “النشوة في نوفمبر” على الجائزة الثانية للفيلم الروائي القصير، قالت: الفيلم يجمع بين هامتين الأولى قصة عملاق الأدب العربي نجيب محفوظ والتي تحمل نفس عنوان الفيلم عن مشاركة الفنان محمود عبدالعزيز في الفيلم رغم قصره وهذا أعطى للفيلم وزنه في المهرجان كما أن الفكرة والأداء السريع ميزاه ولذلك نال عنه الفنان محمود عبدالعزيز جائزة أفضل أداء تمثيلي، فهو فنان قدير ويستحق، ورفض أن يتقاضى أجراً عن المشاركة في الفيلم لذا أدين له بالكثير رغم أني نفذت الفيلم وأنا مازلت طالبة في معهد السينما .

أما المخرج اللبنانية زينة دكاش التي حصل فيلها “12 لبناني غاضب” على الجائزة الأولى والمهر الذهبي عن فئة الأفلام الوثائقية وجائزة اختيار الجمهور عن أفلام “إم بي سي دي موشنز” فأكدت أن اهتماماتها الفنية كممثلة كوميدية مسرحية كانت أكبر من اهتمامها بالأفلام الوثائقية وبفن الإخراج والذي ظهر قبل عامين .

وأهدت زينة فوزها إلى نجمتين راحلتين وتابعتهما منذ نعومة أظفارها وهما علياء نمري وهند أبي اللمع، وأشارت إلى أنهما كانتا رمزاً لأحلامها، فضلاً عن كونهما من عمالقة التمثيل في لبنان، إلا أنهما رحلتا دون اهتمام رسمي وشعبي يلقيان بمسيرتيهما . 

الإمارات حاضرة بأفضل مخرج وسينارست

منحت إدارة المهرجان جائزة أفضل كاتب سيناريو إماراتي للسينارست محمد حسن أحمد الذي قال: الجائزة في حد ذاتها مسألة تقديرية، وتفرض عليك أن ما تقدمه كفنان من أعمال لا بد أن يكون جيداً، فضلاً عن أن تحترم الجمهور في ما تقدم، والجائزة هي الثالثة لي في مهرجان دبي، ففي 2006 حصلت على جائزة أفضل كاتب سيناريو وفي العام الماضي نال فيلم “بنت مريم” الذي كتبته جائزة أفضل عمل وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان وفي هذه المرة أخذت الجائزة عن مجمل أعمالي في كتابة السيناريو .

وأضاف: دائماً الجوائز غير متوقعة، حتى ان الفيلم الذي أشارك به من خارج المسابقة وليس داخل المسابقة وشاركت بعرضه ضمن برنامج أصوات خليجية من خلال فيلم بحريني من تأليفي، الاستحقاق الأكبر أن نستمر في مهرجان دبي المقبل من خلال الفيلم الروائي الطويل وحالياً أنهيت مع نواف الجناحي سيناريو فيلم “ظل البحر” .

أما المخرج الإماراتي نواف الجناحي الذي شارك بفيلمه “الدائرة” ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة ومنحته إدارة المهرجان جائزة أفضل مخرج إماراتي واعد فقال: جائزة أفضل مخرج إماراتي لها طعم خاص وجاءت من أصحاب خبرة في الفن السابع وهذه هي أول مرة أنال هذه الجائزة وإن كان عندي جوائز أخرى عن أعمال سابقة، والجوائز شيء إضافي والمهم العمل نفسه، فهي ليست المقياس، بل المهم أن يرى الناس الفيلم ويحسون به .

وكشف الجناحي أن فيلمه “ظل البحر” مع محمد حسن أحمد سيتم تصويره في الفترة المقبلة وتحديداً في ابريل/ نيسان ومايو/ أيار 2010 المقبلين . 

"أيام الطلبة" تقدم نصائح مهمة لسينمائيي المستقبل

استضافت فعالية “أيام الطلبة” التي نظمها مهرجان دبي السينمائي الدولي بالتعاون مع “هيئة الثقافة والفنون بدبي”، ثلاثة مخرجين شباب في ندوة بعنوان “أصحاب التجارب الأولى”، قدموا خلالها مجموعة من النصائح القيّمة لسينمائيي المستقبل .

وأكد المخرجون الثلاثة الذين عُرضت أعمالهم خلال الدورة السادسة للمهرجان، وهم علي مصطفى، مخرج فيلم “دار الحي”، وأوليفر هيرمانوس، مخرج فيلم “شيرلي آدمز”، وسرهات كرادي، مخرج “أولاد الأرز”، على أهمية التحضير والمثابرة والتواصل، والرؤية الواضحة، في نجاح السينمائي .

وأفاد سرهات كرادي، بأنه بالرغم من أن أي فيلم ينطوي على مجموعة من الإبداعات المؤثرة، إلا أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية به أن تعمل وفقاً لرؤية المخرج .

وقال: “ينبغي أن تكون لديكم الرؤية الواضحة والقدرة القيادية والإدارية، وإلا فإن غياب أي من هذه العناصر سينعكس بوضوح على الشاشة” .

الخليج الإماراتية في

18/12/2009

 
 

مهرجان دبي يمنح جائزة أفضل فيلم عربي للفلسطيني ميشال خليفي.. وفيلم سعودي يفوز بجائزتين

دبي - أ. ف. ب، عطاف الشمري

منحت لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الفيلم الفلسطيني «زنديق» للمخرج ميشال خليفي جائزة المهر لافضل فيلم روائي عربي من بين عشرة اعمال عربية تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

ويتناول فيلم «زنديق» قصة مخرج فلسطيني يعيش في اوروبا ويقرر العودة الى رام الله بالضفة الغربية لتصوير فيلم يوثق لنكبة الفلسطينيين العام 1948 وما شهدته من احداث وفظائع لا تزال تنعكس على حياة الفلسطينيين. وتدور احداث الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد بكري على مدى اربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات.

ومنحت لجنة التحكيم التي تراسها المخرج الجزائري احمد راشدي جائزتها الخاصة لفيلم «حراقة» للجزائري لمرزاق علواش الذي يتناول فيه الهجرة السرية من خلال مغامرة عبور عبر البحر من الجزائر نحو فردوس اوروبا الموعود.

ونوهت لجنة التحكيم بفيلم «ضربة البداية» للعراقي امين كوركي وتدور احداثه في ملعب لكرة القدم يعاني من الدمار وتسكنه 300 عائلة من المهجرين الذين قاموا ببناء اكواخ من الصفيح فيه.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل ممثلة للفلسطينية نسرين فاعور التي اجادت في ادائها دور الام الفلسطينية المهاجرة الى الولايات المتحدة مع ابنها في فيلم شيرين دعيبس «امريكا» الذي سبق ان فاز بجوائز مهمة بينها اثنتان في القاهرة.

وذهبت جائزة افضل ممثل للمغربي سعيد باي عن فيلم «الرجل الذي باع العالم» للاخوين عماد وسهيل نوري عن رواية دوستويفسكي «قلب ضعيف» مصاغة برؤية مغربية.

ونالت المصرية نانسي عبد الفتاح التي وقعت عددا من اهم الافلام المصرية في السنوات الاخيرة جائزة افضل تصوير عن فيلم «واحد صفر» للمخرجة كاملة بوذكري وهو فيلم لقي الكثير من النجاح الجماهيري وحقق جوائز.

ونال هذا الفيلم جائزة السيناريو الذي وضعته مريم نعوم وتدور احداثه على خلفية اجتماعية ترسم ملامح القاهرة اليوم حيث قلت مساحات الفرح واتسع الحزن، لكن لعبة كرة القدم وكسب مصر لاحدى المباريات تنسي الجميع همومهم ولو لوقت قصير.

ونال الثلاثي جبران جائزة افضل موسيقى تصويرية في شريط «وداعا غاري» للمخرج الجزائري الفرنسي نسيم عمواش في اول تجربة اخراجية لفيلم طويل له. وحصل فيلم المصري مجدي احمد علي «عصافير النيل» على جائزة افضل مونتاج بين الافلام العربية المشاركة ونفذ مونتاج الفيلم احمد داود.

اما في فئة المهر العربي للفيلم الوثائقي ففازت المخرجة المسرحية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما بجائزة افضل فيلم وثائقي عن عملها «12 لبناني غاضب» مع نزلاء سجن رومية في لبنان، حيث قدمت معهم عملا مسرحيا عملوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه 45 سجينا بعضهم امي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل. وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية التي تعيش في الولايات المتحدة مي اسكندر عن فيلمها «احلام الزبالين» وتروي فيه حكاية ثلاثة مراهقين ولدوا وترعرعوا على تجارة القمامة. ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف «العودة الى الذات» الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الاجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي.

اما فيلم «اشلاء» للمغربي حكيم بلعباس وحيث يلقي المخرج الذي يعيش في الولايات المتحدة نظرة خاصة على عائلته المغربية، فحظي بتنويه خاص من لجنة التحكيم. وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم «رؤوس دجاج» لبسام علي الجرباوي الجائزة الاولى بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «آب».

ونالت المصرية عايدة الكاشف عن فيلمها «النشوة في نوفمبر» الجائزة الثانية للفيلم القصير فيما حصل السعودي محمد الظاهري على تنويه خاص عن عمله «شروق/غروب» كما حصل على جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما. وفي مسابقة الفيلم الآسيوي - الافريقي فاز بالجائزة الاولى شريط الفيليبيني بريلانتي ميندوزا «لولا» الذي يصور فيه نضال سيدتين مسنتين للدفاع عن حفيديهما اللذين سقط احدهما ضحية العنف ودخل الآخر السجن بعدما قتله. وفي هذا العمل الجديد يتابع المخرج خوضه في الاحياء الفقيرة لمانيلا عبر نظرة وثائقية واقعية اخاذة. وتم في ختام فعاليات مهرجان دبي السينمائي توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات تتجاوز قيمتها الاجمالية 575 الف دولار واستقبلت المسابقتان العربية والاسيوية - الافريقية اعمالا من اكثر من 62 بلدا. وتلقى مهرجان دبي خلال 2009 اكثر من 900 فيلم تنافست على جوائزه. وقدم المهرجان اجود افلام العالم في مختلف تظاهراته وخصوصا تظاهرة «سينما من العالم». 

عمر الشريف.. الحكيم الذي نسي نفسه!

يشارك الممثل المصري عمر الشريف في الدورة الحالية لمهرجان دبي السينمائي بفيلم فرنسي عنوانه (نسيت أن أخبرك-I Forgot to Tell You) ضمن فرع "فرنسا تحت دائرة الضوء" ويؤدي فيه شخصية شيخ حكيم يمنح نصائحه لفتاة حائرة تبحث عن الأمان في حياتها, وهي شخصية سبق أن قدمها في عدة أفلام مثل "الأراجوز" والفيلم الفرنسي (السيد إبراهيم- Monsieur Ibrahim) وفيلم "المسافر", ويظهر فيها جميعاً بدور المُرشد الذي يقطر حكمة وصفاء ويقدم توجيهاته لبقية الشخصيات لمساعدتها على فهم الحياة والاستمتاع بها بشكل أفضل.

هذه الحكمة تغيب عن عمر الشريف في حياته الشخصية حيث يتصرف بعكس ما يُقدم في أفلامه, وليست تصريحاته الأخيرة بمقاطعة مهرجان دبي السينمائي للأبد بسبب احتجاجه على مساحة الصالة التي عرض فيها فيلمه, إلا دليلاً على بُعده عن الحكمة المتوقعة من نجم كبير في حجمه ومكانته, خاصة إذا أضفنا له موقفه المخجل من الجزائر بعد المباراة المشؤومة, وتصريحاته الغريبة في مهرجان البندقية الماضي ضد المخرج المصري أحمد ماهر بسبب حذف بعض مشاهده من فيلم "المسافر". 

نجما «طاش ما طاش» في مهرجان دبي السينمائي

تواجد نجما طاش ما طاش عبدالله السدحان وناصر القصبي في مهرجان دبي السينمائي الذي اختتم فعالياته مساء أول أمس الأربعاء. ويظهر النجمان في هذه الصورة إلى جانب الممثل الكويتي داود حسين والمدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله. وقد يُثمر هذا التواجد الفعّال عن ظهور أفلام سينمائية من بطولة نجما الكوميديا السعودية خاصة فيلم "سنين الرحمة" الذي يرصد تاريخ المملكة والذي لا يزال حبيس الأدراج بعد أن قام الثنائي السدحان والقصبي بالمشاركة مع المخرج صالح الفوزان بالتخطيط لإنتاجه قبل سنوات لكن ضعف التمويل تسبب في تأجيله إلى أجل غير مسمى.

الرياض السعودية في

18/12/2009

 
 

فيلم "زنديق" يهدي جائزته إلى كل الأطفال الذين يملكون الحق في الحلم

دبي/ العرب أنلاين

أكد المخرج الفلسطيني ميشال خليفي انه يهدي جائزة المهر لأفضل فيلم عربي التي منحتها لفيلمه "زنديق" لجنة تحكيم الدورة السادسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، الى "اطفال غزة وكل الاطفال الذي لهم الحق في الحلم".

وقال خليفي انه يهدي جائزته وهي ارفع مكافأة في المهرجان "لاطفال غزة وكل اطفال فلسطين واطفال العالم الذين لهم الحق في ان يحلموا ويحققوا حلمهم من خلال الفن والسينما والادب".

وتدور احداث "زنديق" على مدى اربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات والاحداث التي لا تزال تنعكس في راهن الفلسطينيين منذ النكبة الى اليوم على خلفية عودة مخرج فلسطيني يعيش في اوروبا الى رام الله لتصوير فيلم يوثق للنكبة في 1948.

و"زنديق" ليس العمل الوحيد المتعلق بفلسطين الذي منح جائزة في المهرجان الذي اختتم مساء الاربعاء، اذ ان اربع جوائز اخرى ذهبت الى افلام تتعلق بهذه القضية.

وشارك في مسابقة المهر للافلام العربية عشرة اعمال من فلسطين ولبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب وفرنسا تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

من جهتها، اكدت الفلسطينية نسرين فاعور التي منحتها لجنة التحكيم جائزة افضل ممثلة ان "الفن هو جواز سفري الى كل مكان".

واضافت: "ارجو ان يصل صوت كل امرأة تحمل قضية الى العالم اجمع"، مؤكدة ان "ما ينقصني هو اهلي وناسي وجمهوري والذين يحبونني فهؤلاء لولا ايمانهم بما اقوم به لما كنت وصلت الى هذه المكانة".

وفاعور منحت الجائزة تقديرا لادائها دور ام فلسطينية مهاجرة الى الولايات المتحدة مع ابنها حيث تحاول الانطلاق من جديد في فيلم شيرين دعيبس "امريكا" الذي سبق له الفوز بجوائز عدة بينها اثنتان في القاهرة اخيرا.

وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم "رؤوس دجاج" للفلسطيني بسام علي الجرباوي الجائزة الاولى بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه "9 آب" الذي يتذكر فيه الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف "العودة الى الذات" الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الاجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي.

وكانت جائزة المهر لافضل فيلم وثائقي من نصيب المخرجة المسرحية اللبنانية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما، عن عملها "12 لبناني غاضب".

ودكاش عملت على الفيلم بالتعاون مع نزلاء سجن رومية في لبنان حيث قدمت معهم عملا مسرحيا تمرنوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه 45 سجينا بعضهم امي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

كما نالت زينة دكاش "جائزة اختيار الجمهور" عن هذا الفيلم مع انه وثائقي.

وقالت لوكالة فرانس برس انها تستعجل الوصول الى لبنان لاعلان الخبر للسجناء، مؤكدة ان "هذا يثبت انه يمكن لهم ان يثبتوا صوتهم، صحيح انهم عملوا اخطاء في وقت ما لكن يجب ان تكون هناك لكل انسان فرصة ثانية".

وتم توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات لمسابقتي المهرجان اللتين استقطبتا اكثر من 62 بلدا قدم اكثر من 900 فيلم.

واشار رئيس لجنة التحكيم المخرج الجزائري احمد راشدي الى ان جميع الاعمال التي قدمت على مستوى واحد تقريبا.

وقال لوكالة فرانس برس "لم يكن هناك مشاكل في لجنة التحكيم والصعوبة انه لم يكن هناك اي فيلم تميز فعليا والاعمال المعروضة كانت على مستوى واحد تقريبا".

وتلقى المهرجان 437 طلبا للمشاركة في مسابقة المهر العربية و513 طلبا للمشاركة في مسابقة المهر الاسيوي الافريقي.

وخصص المهرجان للمسابقتين جوائز تبلغ قيمتها الاجمالية 575 الف دولار.

العرب أنلاين في

18/12/2009

####

ميشال خليفي يفوز بجائزة افضل فيلم عربي في مهرجان دبي

دبي - أ ف ب 

منحت لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الفيلم الفلسطيني 'زنديق' للمخرج ميشال خليفي جائزة المهر لأفضل فيلم روائي عربي من بين عشرة أعمال عربية تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

ويتناول فيلم 'زنديق' قصة مخرج فلسطيني يعيش في أوروبا ويقرر العودة الى رام الله بالضفة الغربية لتصوير فيلم يوثق لنكبة الفلسطينيين العام 1948، وما شهدته من أحداث وفظائع لا تزال تنعكس على حياة الفلسطينيين. وتدور احداث الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد بكري على مدى اربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات.

ومنحت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الجزائري احمد راشدي جائزتها الخاصة لفيلم 'حراقة' الجزائري لمرزاق علواش، الذي يتناول فيه الهجرة السرية من خلال مغامرة عبور عبر البحر من الجزائر نحو فردوس اوروبا الموعود.

ونوهت لجنة التحكيم بفيلم 'ضربة البداية' للعراقي أمين كوركي، وتدور احداثه في ملعب لكرة القدم يعاني من الدمار وتسكنه 300 عائلة من المهجرين الذين قاموا ببناء اكواخ من الصفيح فيه. ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل ممثلة للفلسطينية نسرين فاعور التي اجادت في أدائها دور الام الفلسطينية المهاجرة الى الولايات المتحدة مع ابنها في فيلم شيرين دعيبس 'امريكا' الذي سبق ان فاز بجوائز مهمة بينها اثنتان في القاهرة. وذهبت جائزة افضل ممثل للمغربي سعيد باي عن فيلم 'الرجل الذي باع العالم' للاخوين عماد وسهيل نوري عن رواية دوستويفسكي 'قلب ضعيف' مصاغة برؤية مغربية. ونالت المصرية نانسي عبد الفتاح التي وقعت عددا من اهم الافلام المصرية في السنوات الاخيرة جائزة افضل تصوير عن فيلم 'واحد صفر' للمخرجة كاملة بوذكري وهو فيلم لقي الكثير من النجاح الجماهيري وحقق جوائز.

ونال هذا الفيلم جائزة السيناريو الذي وضعته مريم نعوم وتدور احداثه على خلفية اجتماعية ترسم ملامح القاهرة اليوم، حيث قلت مساحات الفرح واتسع الحزن، لكن لعبة كرة القدم وكسب مصر لاحدى المباريات تنسي الجميع همومهم ولو لوقت قصير.

ونال الثلاثي جبران جائزة افضل موسيقى تصويرية في شريط 'وداعا غاري' للمخرج الجزائري الفرنسي نسيم عمواش، في أول تجربة اخراجية لفيلم طويل له.

وحصل فيلم المصري مجدي احمد علي 'عصافير النيل' على جائزة افضل مونتاج بين الافلام العربية المشاركة، ونفذ مونتاج الفيلم احمد داود.

اما في فئة المهر العربي للفيلم الوثائقي ففازت المخرجة المسرحية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما بجائزة افضل فيلم وثائقي عن عملها '12 لبنانيا غاضبا' مع نزلاء سجن رومية في لبنان، حيث قدمت معهم عملا مسرحيا عملوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه 45 سجينا بعضهم أمي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية التي تعيش في الولايات المتحدة مي اسكندر عن فيلمها 'احلام الزبالين' وتروي فيه حكاية ثلاثة مراهقين ولدوا وترعرعوا على تجارة القمامة.

ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف 'العودة الى الذات' الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الاجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي.

اما فيلم 'اشلاء' للمغربي حكيم بلعباس وحيث يلقي المخرج الذي يعيش في الولايات المتحدة نظرة، خاصة على عائلته المغربية، فحظي بتنويه خاص من لجنة التحكيم.

وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم 'رؤوس دجاج' لبسام علي الجرباوي الجائزة الاولى، بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه '9آب'.

ونالت المصرية عايدة الكاشف عن فيلمها 'النشوة في نوفمبر' الجائزة الثانية للفيلم القصير فيما حصل السعودي محمد الظاهري على تنويه خاص عن عمله 'شروق/غروب'.

وفي مسابقة الفيلم الآسيوي - الافريقي فاز بالجائزة الاولى شريط الفيليبيني بريلانتي ميندوزا 'لولا' الذي يصور فيه نضال سيدتين مسنتين للدفاع عن حفيديهما اللذين سقط احدهما ضحية العنف ودخل الآخر السجن بعدما قتله. وفي هذا العمل الجديد يتابع المخرج خوضه في الاحياء الفقيرة لمانيلا عبر نظرة وثائقية واقعية أخاذة. وتم في ختام فعاليات مهرجان دبي السينمائي توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات تتجاوز قيمتها الاجمالية 575 ألف دولار، واستقبلت المسابقتان العربية والاسيوية - الافريقية اعمالا من اكثر من 62 بلدا.

وتلقى مهرجان دبي خلال 2009 أكثر من 900 فيلم تنافست على جوائزه. وقدم المهرجان اجود افلام العالم في مختلف تظاهراته وخصوصا تظاهرة 'سينما من العالم'.

####

'12 لبنانيا غاضبا' أفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي

دبي - يو بي اي:

فازت اللبنانية زينة دكاش بجائزة 'المهر' عن أفضل فيـــلم وثائقي ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي عن فيلمها '12 لبنانيا غاضبا' الذي يصوّر الحياة في السجن، في حين حصل الفلسطيني بسام علي جرباوي على جائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان عن فيلمه 'رؤوس الدجاج'.

ويروي فيلم دكاش قصة سجناء معتقلين في سجن رومية في لبنان، وشارك فيه 45 سجينا على مدى 15 شهراً لإعادة انتاج مسرحية '12 رجلاً غاضباً' التي أعيد تسميتها '12 لبنانياً غاضباً'، ويتناول تجربة العلاج بالدراما خلف قضبان السجن، وتظهر التدريبات لإعداد المسرحية والصعوبات التي واجهتها، بالإضافة إلى المقابلات مع السجناء وردود فعل من شاهدها.

أمّا فيلم 'رؤوس الدجاج' فصوّر في مزرعة فلسطينية، ويظهر الفتى يوسف الذي يلوم كلب أخيه على اختفاء خروف والده.

ونال فيلم '9 آب' للبناني طلال خوري جائزة لجنة الحكم الخاصة في المهرجان لأفضل فيلم قصير، وهو فيلم تكريمي للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

ونال الممثل المغربي سعيد باي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم 'الرجل الذي باع العالم'، في حين حصلت الممثلة الفلسطينية نسرين فاعور على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم 'أمريكا'.

ونال الفيلم الفلسطيني 'زنديق' للمخرج ميشال خليفي جائزة أفضل فيلم في المهرجان.

ويقام مهرجان دبي السينمائي بتنظيم من المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام في دبي، وقد أسست عام 2006 جوائز 'المهر' لتكريم الابداع العربي.

####

'حراقة' الجزائري أفضل فيلم روائي عن حقوق الإنسان في مهرجان دبي السينمائي

دبي - (د ب أ)  

منح مهرجان دبي السينمائي جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة 'المهر العربي' إلى المخرج ميشال خليفي عن فيلم 'زنديق'، وهو إنتاج فلسطيني - بريطاني - إماراتي، بينما فاز المخرج بيلانتي ميندوزا بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة 'المهر الآسيوي الإفريقي' عن فيلم 'لولا' الفرنسي-الفلبيني.

واختتمت فعاليات الدورة السادسة للمهرجان مساء الأربعاء بحفل كبير، تم خلاله تكريم المواهب السينمائية والتمثيلية المتميزة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا.

وتم توزيع 28 جائزة في مجالات التمثيل والتصوير والمونتاج والموسيقى والسيناريو، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم.

واستقطبت مسابقتا 'المهر العربي' و'المهر الآسيوي - الإفريقي' مشاركات من أكثر من 62 مدينة في آسيا وإفريقيا والأمريكتين وأستراليا وأوروبا، في ثلاث فئات، هي الأفلام الوثائقية والقصيرة والروائية الطويلة. وشهد المهرجان خلال الدورة الجديدة مشاركة أكثر من 900 فيلم من العالم العربي وآسيا وإفريقيا، للمنافسة على جوائز مالية يتجاوز إجمالي قيمتها 575 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم الدولية المرموقة.

وشهدت مسابقة 'المهر العربي'، المتاحة أمام المخرجين من جنسيات أو أصول عربية، حوالي 437 مشاركة، في حين تجاوز عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في مسابقة 'المهر الآسيوي-الإفريقي'، في دوروتها الثانية، أكثر من 513 فيلما.

ودخل المهرجان هذا العام في شراكة استراتيجية مع 'شبكة أفلام حقوق الإنسان'، التي تمثل المهرجانات السينمائية المعنية بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وتهدف الشبكة، التي تأسست في براغ عام 2004، إلى تشجيع التبادل والتواصل والتعاون على صعيد قضايا حقوق الإنسان عبر السينما.

وفاز المخرج الجزائري مرزاق علواش بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلم 'حراقة'، وهي أول جائزة من مهرجان دبي السينمائي لشبكة أفلام حقوق الإنسان، بعد أن تم اختياره من بين عشرة أفلام تعالج قضايا حقوق الإنسان بأسلوب مميز، وذلك لبراعته في مناقشة أحد أبرز قضايا العالم الثالث، وهي قضية الهجرة.

كما فاز المخرج السعودي محمد الظاهري بجائزة أفضل فيلم قصير، عن فيلمه 'شروق -غروب'، لبساطته وأسلوبه القوي والشجاع في تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه الشباب في المجتمع.

وقال بهمان فارمانارا، رئيس لجنة تحكيم 'المهر الآسيوي - الإفريقي' للأفلام الروائية الطويلة: 'تميزت الأعمال التي شاهدناها بجودتها الفائقة التي جعلتنا نتطلع إلى المزيد من الأفلام الجيدة والقوية من هاتين المنطقتين في المستقبل'.

ومن جانبه، قال بوداديب داسجبتا، رئيس لجنة تحكيم 'المهر الآسيوي -الإفريقي' للأفلام الوثائقية: 'قدمت الأعمال التي تم عرضها ضمن فئة الأفلام الوثائقية في مسابقة /المهر الآسيوي - الإفريقي/ صورة واضحة لثقافات متنوعة من بلدان مختلفة، بلمسة عصرية باهرة'.

وأضاف: 'لم يكن من السهل علينا اختيار أفضل ثلاثة أعمال من بين 12 فيلما تناولت قضايا مختلفة ومتنوعة، ابتداء بالتحديات الإنسانية وليس انتهاء بالأزمات السياسية'.

ونالت الممثلة اللبنانية زينة دكاش جائزة اختيار الجمهور عن فيلم '12 لبنانيا غاضبا - الوثائقي'، بعد منافسة قوية شهدتها هذه الفئة والتي يحدد الفائز فيها جمهور المهرجان.

وفاز بمسابقة 'المهر الآسيوي - الأفريقي'، فئة الأفلام القصيرة، المخرجة ديانا غاي عن فيلم 'مواصلات عامة'، الذي تدور أحداثه في السنغال، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى المخرج سنج-هي جو عن فيلم 'لا تخرج من البيت' من كوريا الجنوبية.

وفاز بمسابقة 'المهر العربي'، فئة الأفلام القصيرة، للمخرج الفلسطيني بسام علي الجرباوي عن فيلم 'رؤوس دجاج'، ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى المخرج اللبناني طلال خوري عن فيلم '9 آب'.

أما جائزة مسابقة 'المهر الآسيوي - الأفريقي'، فئة الأفلام الوثائقية، فذهبت إلى الياباني توكاجي تسوجيا عن فيلم 'حياة عادية، من فضلك'، فيما ذهبت جائزة مسابقة 'المهر العربي'، فئة الأفلام الوثائقية، إلى زينة دكاش عن الفيلم اللبناني '12 لبنانيا غاضبا-الوثائقي'.

وفي مسابقة 'المهر الآسيوي-الأفريقي'، فئة الأفلام، فاز بأفضل سيناريو إيون-كيو بارك وبونج جون - هو عن فيلم 'أم' من جنوب إفريقيا، وحصل على جائزة أفضل مونتاج جاريث فرادجيلي عن فيلم 'شيرلي آدمز' من جنوب إفريقيا، أما أفضل موسيقى فكانت من نصيب أكريتشاليرم كالايانامتر وكويشي شيميزو عن فيلم 'حورية' من تايلاند بإنتاج هولندي.

واختارت لجنة تحكيم المسابقة الإيراني حسن بورشيرازي ليفوز بجائزة أفضل ممثل عن فيلم 'السهول البيضاء'، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى دينيس نيومان عن فيلم 'شيرلي آدمز' من جنوب إفريقيا.

وفي مسابقة 'المهر العربي'، فئة الأفلام الروائية الطويلة، فازت بأفضل سيناريو مريم نعوم عن الفيلم المصري 'واحد-صفر'، وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى سعيد باي عن فيلم 'الرجل الذي باع العالم' المغربي، وجائزة أفضل ممثلة إلى نسرين فاعور عن فيلم 'أمريكا'، وهو إنتاج أمريكي - كندي - كويتي.

يذكر أن مهرجان دبي السينمائي انطلق الأربعاء الماضي، بحضور كبير لنجوم السينما العربية والعالمية، تقدمهم النجم الهندي أميتاب بتشان.

القدس العربي في

18/12/2009

 
 

مهرجان دبي وزع جوائزه الرئيسة على فلسطين ولبنان والمغرب العربي...

من غياب النجوم الى غياب المفاجآت

دبي - فيكي حبيب

لم يكن مفاجئاً فوز فيلم المخرج الفلسطيني ميشال خليفي «زنديق» بجائزة مهرجان دبي الكبرى عن فئة الأفلام الروائية الطويلة. كما لم يكن مفاجئاً فوز فيلم اللبنانية زينة دكاش «12 لبنانياً غاضباً» بالجائزة ذاتها عن فئة الأفلام الوثائقية. فمنذ عرضهما الاول عرف هذان الفيلمان كيف يحجزان مكاناً متقدماً في قائمة الأفلام المعروضة، كما عرفا كيف يثيران النقاش من حولهما. وعلى رغم ان الفيلمين ينتميان الى نوعين سينمائيين مختلفين، الا انهما يتشاركان في الجوهر. فبينما يرسم خليفي صورة لسجين ذاكرة نكبة 1948 التي تأبى ان تتركه بسلام، تلاحق كاميرا دكاش مساجين حقيقيين وهم يستعيدون انسانيتهم بعدما تمّ اختيارهم ليشاركوا في مسرحية فريدة من نوعها، كون أبطالها يقبعون داخل الزنزانة. ولعل غرابة التجربة هي التي جعلت دكاش تفوز أيضاً بجائزة الجمهور.

«سجينة» أخرى عرفت طريقها الى الفوز هي نسرين فاعور التي حصدت عن جدارة جائزة أفضل تمثيل من خلال دورها في فيلم «امريكا» الذي جسدت فيه دور فلسطينية تهاجر الى اميركا للتخلص من سجن الداخل فإذا بها تجد نفسها في سجن اكبر: سجن مجتمع يرفض الآخر. ومثلها استحق الممثل المغربي سعيد باي جائزة أفضل ممثل عن فيلم «الرجل الذي باع العالم».

وفي الإجمال وزع مهرجان دبي 28 جائزة في إطار مسابقتي «المهر العربي» و «المهر الآسيوي - الإفريقي»، منها فوز مريم نعوم بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم المصري «واحد - صفر»، فيما نال احمد داوود جائزة أفضل مونتاج عن فيلم «عصافير النيل» من مصر. وباستثناء هاتين الجائزتين تعتبر السينما المصرية الخاسر الاكبر في هذا المهرجان. في المقابل فاز مرزاق علواش عن فيلم «حرّاقة» (الجزائر) بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما فاز بأول جائزة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لشبكة أفلام حقوق الإنسان في شراكة استراتيجية جديدة هذا العام. إضافة الى جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين «فيبريسكي» السنوية التي مُنحت أيضاً للسعودي محمد الظاهري عن الفيلم القصير «شروق/غروب».

وشهد الختام أيضاً، توزيع ثلاث جوائز لتكريم المواهب الإماراتية، فذهبت جائزة «أفضل موهبة إماراتية» إلى محمد حسن أحمد، فيما فازت منال بن عمرو بجائزة «أفضل مخرجة إماراتية»، بينما حصل نواف الجناحي على جائزة أفضل مخرج إماراتي.

أما جائزة مسابقة «المهر الآسيوي – الأفريقي» عن فئة الأفلام الوثائقية، فذهبت الى توكاجي تسوجيا عن فيلم «حياة عادية، من فضلك» من اليابان، بينما ذهبت جائزة الأفلام الروائية الطويلة الى بيلانتي ميندوزا عن فيلم «لولا» من الفيليبين.

نجوم سينما وتلفزيون

وعلى رغم ان الأيام الأولى من المهرجان كان عنوانها الأكبر غياب النجوم، الا ان اليومين الاخيرين شهدا استقطاباً بارزاً لهؤلاء. وبعدما كانت كاميرات السجادة الحمراء تستجدي الحضور للوقوف امامها، صار في إمكانها ان تلتقط صورة لعمر الشريف وهو يراقص يسرا في إحدى الحفلات، وأن ترصد ابتسامة الممثل الهوليوودي جيرار باتلر (تسلم جائزة «نجم هذا العام» من مجلة «فارايتي») حيناً، وتذمره أحياناً من الإحاطة الأمنية المشددة من حوله... او ان تسرق صورة لنجم السينما الفرنسية كريستوفر لامبر الآتي مع وفد فرنسي كبير للمشاركة في تظاهرة «فرنسا تحت الضوء»... لا بل أكثر، صار في إمكان الكاميرا ان تلتقط صوراً لنجوم التلفزيون الآتين للمشاركة في حفلة توزيع جوائز محمد بن راشد للدراما العربية.

إذاً، النجوم حضروا الى دبي... نجوم السينما ونجوم التلفزيون للمشاركة في حفلة الختام التي اتخذت طابعاً احتفالياً، وكأنها تقول لا تزال دبي بألف خير.

وفي المقابل، قالت الأيام السبعة الماضية ان الفن السابع بألف خير بعدما طغى عليها الطابع السينمائي اكثر منه الاحتفالي. تجلى هذا من خلال افلام كثيرة تنوعت بين ما يسمى بأفلام المهرجانات وأفلام الإيرادات. ومنذ الآن يتوقع حضور دبي ممن توافرت لهم فرصة مشاهدة فيلم الختام الثلاثي الأبعاد «افاتار» ان يحقق هذا العمل المبهر بصرياً أرقاماً كبيرة في شباك التذاكر. فهو إذ يعيد المخرج جيمس كاميرون الى السينما بعد 10 سنوات من إنجاز فيلمه الشهير «تايتانيك»، لا يقل أهمية عن هذا الاخير، وإن اختلفت النوعية. إذ يأخذنا كاميرون من خلاله الى رحلة ممتعة في الفضاء الخارجي من دون ان يتخلى عن رومانسيته والحس الإنساني اللذين ظهرا في أفضل تجلياتهما في «تايتانيك».

الإبهار أيضاً، حضر في فيلم الافتتاح «ناين» للمخرج روب مارشال الذي طغى عليه الطابع الاستعراضي من خلال نخبة من وجوه الشاشة الكبيرة مثل نيكول كيدمان وبينيلوبي كروز ودانيال داي لويس وماريون كوتيار وكايت هدسون وصوفيا لورين... فضلاً عن أفلام أخرى لا مجال لذكرها كلها.

خيبات

لكنّ الخيبات أيضاً كانت حاضرة، سواء في التنظيم او في مستوى بعض الأفلام. فإذا كان المهرجان استفاد من تجربة السنوات الماضية، ووفّر على الصحافيين مشقة المسافات الطويلة بين أماكن إقامتهم وأماكن العروض من خلال حصرها في مساحات قريبة من بعضها بعضاً، الا ان الإرباك في المكتب الصحافي كان واضحاً، فضلاً عن الإرباك في مواعيد الأفلام، سواء لناحية تداخل مواقيت عروض ضمن الخانة ذاتها، او لناحية أخطاء في البرمجة... الى درجة انك قد تحجز لفيلم وتجد نفسك تشاهد فيلماً آخر. وإذا أضفنا الى هذا امتعاض مخرج جزائري مخضرم من التفاوت في المعاملة بين الضيوف او استياء مخرج فلسطيني من تقديم فيلمه في مهرجان عرض متواصل مع فيلم آخر، يمكن ان يستشف من هذا الكلام ان هذه الدورة لم تكن مكللة بالورود. ومع هذا يحسب لها انها استطاعت ان تجمع 168 فيلماً من 55 دولة، وأن تتضمن اكثر من 70 ندوة وورشة عمل ومنتدى ولقاءات مفتوحة ومؤتمرات صحافية، ضمنها لقاء خاص مع الملكة الأردنية نور الحسين حول الجسر الثقافي بين الشعوب، وما تمثله الثقافة في مثل هذا الجسر. والأهم استطاع المهرجان ان يجذب 10 أفلام روائية طويلة عربية من إنتاجات العام السينمائية، حتى وإن كان بعضها أشبع عرضاً.

ومن ابرز هذه الأفلام «الرجل الذي باع العالم» للأخوين المغربيين سهيل وعماد نوري اللذين عرفا كيف يقتبسان رواية «قلب ضعيف» لفيدور دوستويفسكي ويحولانها بلغة سينمائية راقية الى عمل فني بديع، تنسى في حضرته انك امام عمل عربي، سواء تقنياً او فنياً او حتى في القدرة على تطور شخصيته الرئيسة «اكس»، وتدرجها من السعادة المطلقة الى الجنون. وقد عرف الممثل المغربي سعيد باي كيف يتقمص دور ناسخ الكتب الهامشي الذي أوصله الحب الى قمة السعادة، فإذا بالسعادة تحوله الى الجنون، ومن هنا استحق جائزته.

ومثلما يتكون اسم بطل «الرجل الذي باع العالم» من حرف ابجدي، يتكون كذلك من حرف واحد بطل المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي في فيلم «زنديق»، وان استبدل الـ «اكس» بـ «ميم». ومثلما يعيش السيد «اكس» تخبطات نفسية، يعيش السيد «ميم» التخبطات ذاتها. ولكن بفارق معكوس. فإذا كانت السعادة أودت بـ «إكس» الى مجاهل الجنون، فإن حزن «ميم» وعودته الى فلسطين بعد غربة جعلاه يسلك طريق التطهير النفسي.

فلسطين أيضاً حاضرة في فيلم شيرين دعيبس «امريكا». ولكن هذه المرة فلسطين ليست في فلسطين، إنما في إحدى الولايات الأميركية، من خلال رحلة معاناة الفلسطينيين في المهجر.

وآثار الهجرة حاضرة ايضاً في فيلم مرزاق علواش «حرّاقة» الذي يأخذ المشاهد في رحلة الى الجحيم من خلال قصة شبان مغاربة يتخذون قرار الهجرة غير الشرعية الى اسبانيا غير عابئين بما يمكن ان ينتظرهم حتى وإن كانت الرحلة ستتحول الى انتحار جماعي.

الموت أيضاً مخيم على فيلم ديما الحر «كل يوم عيد». فإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه، كما يقال، فإن عنوان هذا الفيلم مناقض لمضمونه. إذ يرصد الواقع اللبناني الغارق في السواد من دون ان تتمكن مخرجته من إيصال جوهر الفيلم الى الجمهور، بحيث بقي الفيلم في رأس المخرجة بالكاد يطل على الشاشة. وبدا واضحاً ان المشكلة الاساس في الفيلم هي مشكلة سيناريو، كما حال هذا النوع من السينما العربية التي تريد لنفسها البحث عن الهوية فتعجز عن ذلك.

البحث عن الهوية يطرحه نسيم عمواش في فيلمه «داعاً غاري» الذي يمكن وصفه بـ «ثرثرة مغربية على الطريقة الفرنسية».

وإذا وفق الأخوان نوري في فيلمهما المقتبس عن رواية دوستويفسكي، فإن المخرج المصري مجدي أحمد علي لم يوفق في أفلمة رواية ابراهيم اصلان «عصافير النيل». فيما عرفت مواطنته كاملة ابو ذكرى من خلال «واحد صفر» كيف تصنع فيلماً خفيفاً لا يخلو من القضايا الكبيرة. ولا يبتعد فيلم شوكت امين كوركي الحائز تنويهاً خاصاً عن عالم فيلم ابو ذكري. فكلاهما يدور في عالم الرياضة، وكلاهما عرف كيف يصور الضياع في عالم تمزقه الصراعات.

مهما يمكن ان يقال عن مهرجان دبي، فإنه، وبالتأكيد عرف كيف يعدّل الأمور لمصلحته في حفلة الختام، سواء لناحية الحضور أو - وهذا الأهم - لناحية توزيع الجوائز على من استحقها فعلاً. ومن هنا كانت المفاجأة في النهاية غياب المفاجآت.

الحياة اللندنية في

18/12/2009

 
 

مهرجان دبي السينمائي أمام منافسة الشقيق الأقوى

العروض العربية: الفن أقل من الواقع

نديم جرجوره

لم يعد «مهرجان دبي السينمائي الدولي» متفرّداً في صناعة حيّز فني وثقافي في قلب المجتمع الخليجي. بداياته الأولى منذ تأسيسه عام 2004 عكست شغفاً حقيقياً لدى منظّميه لجعل السينما حاضرة بفعالية. نجح في تحقيق مساحة جادّة للفن السابع في هذه الجغرافيا. الفضل في تأسيس السبق عائدٌ إلى مسعود امرالله آل علي. اختباراته المتنوّعة جدّية. لكن تطوّرات لاحقة وضعت مهرجان دبي في مأزق. تأسيس «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي» فرض منافسة حادّة. الأزمة المالية العالمية. التعثّر الخاصّ بالإمارة أيضاً. لكنه حافظ على نسق أراده سمة له. أو إحدى سماته البارزة: إقامة لقاء سنوي بين أصحاب مشاريع سينمائية ومنتجين عرب وأجانب. هذه التجربة مفيدة. أدّت سابقاً إلى تحقيق أفلام سينمائية عربية، أو إلى استكمال مشاريع. السوق موجودة. المسابقات الرسمية مهمّة، لكن فروعها كثيرة: المهر العربي. المهر الآسيوي/ الأفريقي. هذا حسنٌ. لكن، أليست الجغرافيا العربية موزّعة بين القارتين الآسيوية والأفريقية؟ أم إن الرغبة في إبراز النتاج السينمائي العربي بشكل مستقلّ دافعٌ إلى إقامة مسابقة خاصّة به؟

البرامج الموازية عديدة. لا يستطيع المرء مشاهدة أفلام قد تكون مهمّة للغاية، لكثرتها. أو لتضارب مواعيد عرضها ومواعيد أخرى. هذا يحدث في مهرجانات دولية عريقة. إذ لا يُمكن لمهرجان سينمائي راغب في اكتساب صفة «دولي» أن يتغاضى عن برمجة كهذه. لا يُمكنه المحافظة على إنجازاته، وإن كانت متواضعة، إذا بدّل منظّموه هواجسه الأساسية. ذكرتُ سابقاً أن منافسة حادّة نشأت بينه وبين مهرجان أبو ظبي منذ ثلاثة أعوام. هذه مسألة حسّاسة، على الرغم من الفرق الواضح بين التوجّهين. أضف إليها الضربة المالية التي ألمّت بإمارة دبي. المال أداة أساسية لصنع كل شيء. أبو ظبي أغنى. مهرجانها بات في يديّ بيتر سكارليت. الرجل «نابغة» في تنظيم مهرجانات سينمائية. علاقاته بأطراف سينمائية عدّة قوية. ميزانيته، سواء أُعلنت أم لا، تسمح بحصوله على عدد أكبر من الأفلام الحديثة الإنتاج. موعد تنظيم دوراته السنوية يتيح له، أحياناً، اختيارات أفضل. مع هذا، لا يتراجع مهرجان دبي عما فعله. بتواضع، يحوّل الأيام السبعة إلى متع متفرّقة. بتواضع، يصنع من الليل إضاءة لسينما تريد أن تكون فاعلة في الوعي المعرفي والإبداعي.

الجديد المنتظر

هناك أفلام ضعيفة اختيرت في مسابقات أو برامج موازية، في الدورة الحالية لمهرجان دبي. هذا مسيء إلى المهرجان وتاريخه. يُفترض بمنظّميه أن يبحثوا عن وسائل جديدة لمنافسة جدّية. تنظيم دوراته السنوية في الشهر الأخير من كل عام عائقٌ أمام قدرته على اختيار الأفضل والأجمل. هذان الأخيران ذاهبان، حتماً، إلى أمكنة أخرى، إذا لم تتدارك إدارة مهرجان دبي الأمر. في المسابقة الروائية العربية الطويلة مثلاً، عشرة أفلام فقط. عرفان رشيد، مدير البرنامج العربي، قال إن هذا البرنامج لم يتغاض عما أنجزه المخرجون المقيمون في الخارج. ذلك أن إنتاج اثنين منها فرنسي بحت: «وداعاً غاري» لنسيم عمواش و«حرّاقة» لمرزاق علواش. لا بأس في هذا. المسابقة مفتوحة على العرب، أفلاماً وإنتاجاً ومخرجين ومواضيع إنسانية. الفيلمان جديران بالمُشاهدة. مثيران لنقاش نقدي. تماماً كغالبية الأفلام الأخرى، وأبرزها وأجملها على الإطلاق الفيلم المغربي «الرجل الذي باع العالم» للأخوين سويل وعماد نوري. المصرية كاملة أبو ذكري خطت خطوة جمالية واضحة إلى الأمام في «واحد صفر». مواطنها مجدي أحمد علي لم يستطع بلوغ مرحلة إبداعية تليق بالنصّ الروائي الجميل لإبراهيم أصلان «عصافير النيل». اللبنانية ديما الحرّ قدّمت فيلمها الأول الطويل «كل يوم عيد». تجربة مختلفة. أسئلة محتاجة إلى نقاش نقدي فعلي. جماليات بصرية في مقابل ترميز أدبي وشعري ثقيل. الثقل هنا إبداعي. لكن السؤال كامنٌ في مدى قدرة فيلم سينمائي على احتوائه. أو على أن يكون «فيلماً سينمائياً».

ذكر عرفان رشيد أن الدورة السادسة هذه شهدت «عودة» عدد من المخرجين المتميّزين إلى الشاشة الكبيرة ومهرجانها في دبي، كالفلسطيني ميشال خليفي والعراقي شوكت أمين كوركي، الذي سجّل بعمله «ضربة البداية» ما أسماه رشيد «عودة الروح إلى السينما العراقية». لكن خليفي، العائد إلى النتاج الروائي الطويل بعد غياب بفيلمه الجديد «زنديق»، شكّل صدمة حقيقية لمنتظريه ومحبّي أفلامه، بسبب افتقار العمل إلى المخيّلة الحقيقية في صناعة الصورة المتحرّكة. أحدهم علّق على «زنديق» بالقول إنه «نصّ استشراقي خطر»، لأن مخرجه جعله مرآة لواقع غير دقيق، عندما صوّر الخراب والعنف والجريمة في البيئة الفلسطينية، في مقابل السلام في الحيّز الإسرائيلي. كلام خطر، لكنه قريبٌ من واقع الحال. القراءة النقدية الهادئة مؤجّلة إلى وقت آخر. قال رشيد إن الأفلام العربية «وضعت إصبعها على أكثر من حالة وملف من حياة المواطن العربي». رأى أن الأفلام الوثائقية مثلاً «لامست جروحاً لم تلتئم وحالات آنية وملحّة، كعذاب الأطفال في بغداد وغزّة، ومجمّعات الزبّالين في ضواحي القاهرة، وملاجئ الأيتام في السودان». قال إن مخرجين عديدين فتحوا «كتب الذكريات العائلية للحديث عن الحاضر المزدحم بالآلام والهموم». المواضيع مهمّة جداً. لكن الترجمة البصرية مفتقرة إلى الحدّ المعقول، على الأقلّ، للإبداع. إذ كيف يُعقل أن تُستعاد جروح أليمة في أطر بصرية عادية؟ كيف يُعقل أن يمتلأ الماضي العربي بهذا الكَمّ من المواد الإنسانية المفتوحة على الأسئلة كلّها، ولا تبلغ معظم الأفلام الحديثة الإنتاج مرتبة جمالية تليق بهذه الموادن وبمفاتيحها المعلّقة في الذاكرة والآنيّ؟ هل يكفي احتواء الأفلام على مواضيع حسّاسة ومهمّة، كي يُقال إن «السينما العربية» الحديثة مثيرة للمُشاهدة والسجال النقدي؟ المضمون وحده لا يكفي. الشكل أيضاً. يجب أن يندمجا معاً، كي يحصل المُشاهد المهتمّ على براعة اللغة البصرية في قول العناوين. أفلام لبنانية عدّة راهنت على الذاكرة («كل يوم عيد» لديما الحرّ و«شو صار؟» لديغول عيد) في بحثها الفني في تحوّلات المعيش. أو ارتكزت على الاختبار الإنساني داخل السجن («12 لبناني غاضب، الفيلم الوثائقي» لزينة دكّاش) في توثيق اللحظة المفتوحة على الانقلاب الذاتي.

تجربة إنسانية

لا يُمكن التغاضي عن تجربة زينة دكّاش. أهمية هذه التجربة تحتمّ على المرء التوقّف طويلاً وملياً عند مفرداتها. هنا، يغيب النصّ البصري لمصلحة المادة الأساسية. والمادة إنسانية بحتة. الصورة الملتقطة مؤثّرة. هناك قتلة وسارقون ومغتصبون ومروّجو مخدرات. هناك متهمون بجرائم شتى. لكن هذا كلّه لا يلغي الجانب الإنساني فيهم. التجربة كشفت هذا الجانب. منحته فرصة التعبير عن نفسه. جعلته يظهر أمام العين والقلب والروح. الندم أداة لمقاومة الألم، والتحرّر منه. الاعتراف بالذنب ومصداقيته بداية موفّقة للخروج من نفق الموت. الفن محاولة إضافية لفهم الحياة. أي لمعاينة تفاصيلها الموجعة. الفن طريقٌ إلى الذات. أي إلى فهم أسرارها. اخترقت زينة دكّاش جدران سجن رومية وأسلاكه الشائكة، كي تُقدّم للمساجين فرصة وقوف حقيقي أمام الذات. لم يتجاوب المساجين جميعهم. لكن الذين خاضوا التجربة، أدركوا أن هناك أملاً في أن يكون الندم الفعلي درباً إلى خلاص ما. اشتغلت معهم. جعلتهم ينكشفون أمام ذواتهم، ويكشفون مواهبهم. كتابة أغنية. عزف. تلحين موسيقي. أداء. المعالجة بالدراما وسيلة لتخطّي مأزق الانغلاق على الذات، وفيها، وضدها. المعالجة بالدراما أداة لفهم الذات، ولتوضيح أسس إنسانية للتعامل مع الآخر. للتواصل معه أيضاً. لكن المساجين منشغلون في المرحلة اللاحقة. ما الذي سيواجهونه، عندما ينتهي المشروع؟ عندما تغادر زينة دكاش السجن ونزلائه؟ لا يبحث الفيلم في المقبل من الأيام. يوثّق اللحظة فقط. يطرح التساؤلات فقط.

هذا ما فعله ديغول عيد. هناك جريمة بشعة ارتكبها مسلّحون لبنانيون في التاسع من كانون الأول 1980، في القرية الشمالية اللبنانية إدبل، ذهب ضحيتها رجال ونساء أبرياء. من بينهم والدا المخرج وشقيقته. إنها الحرب الأهلية. النزاعات السياسية والحزبية. الفيلم علاج من نوع آخر، أراده المخرج طريقاً إلى نبش الحكاية وإعادة طرح الأسئلة المتعلّقة بها. في هذين الفيلمين، غابت السينما. الموضوع أقوى. الشكل عاديّ. السجال أهمّ، إنسانياً وأخلاقياً، في «12 لبناني غاضب». السرد انفعالي في «شو صار؟». أسئلة الحرب الأهلية اللبنانية معلّقة في الدم والعنف. هذا كلّه محتاجٌ إلى قراءة نقدية هادئة. الأفلام الأخرى أيضاً، لأنها متضمّنة أسئلة وأشكالاً مثيرة للنقاش.

)دبي(

السفير اللبنانية في

18/12/2009

 
 

الى كل الاطفال الذين يملكون الحق في الحلم:

ميشال خليفي يهدي جائزة المهر لأطفال غزة

دبي - أ ف ب

أكد المخرج الفلسطيني ميشال خليفي انه يهدي جائزة المهر لأفضل فيلم عربي التي منحتها لفيلمه 'زنديق' لجنة تحكيم الدورة السادسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، الى 'اطفال غزة وكل الاطفال الذي لهم الحق في الحلم'.

وقال خليفي لوكالة فرانس برس انه يهدي جائزته وهي أرفع مكافأة في المهرجان 'لأطفال غزة وكل أطفال فلسطين وأطفال العالم الذين لهم الحق في ان يحلموا ويحققوا حلمهم من خلال الفن والسينما والادب'.

وتدور أحداث 'زنديق' على مدى أربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات والاحداث التي لا تزال تنعكس في راهن الفلسطينيين منذ النكبة الى اليوم على خلفية عودة مخرج فلسطيني يعيش في أوروبا الى رام الله لتصوير فيلم يوثق للنكبة في 1948.

و'زنديق' ليس العمل الوحيد المتعلق بفلسطين الذي منح جائزة في المهرجان الذي اختتم مساء الاربعاء، إذ ان اربع جوائز اخرى ذهبت الى افلام تتعلق بهذه القضية.

وشارك في مسابقة المهر للافلام العربية عشرة اعمال من فلسطين ولبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب وفرنسا تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

من جهتها، اكدت الفلسطينية نسرين فاعور التي منحتها لجنة التحكيم جائزة افضل ممثلة ان 'الفن هو جواز سفري الى كل مكان'.

وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس): 'أرجو ان يصل صوت كل امرأة تحمل قضية الى العالم اجمع'، مؤكدة ان 'ما ينقصني هو أهلي وناسي وجمهوري والذين يحبونني، فهؤلاء لولا ايمانهم بما اقوم به لما كنت وصلت الى هذه المكانة'.

وفاعور منحت الجائزة تقديرا لادائها دور أم فلسطينية مهاجرة الى الولايات المتحدة مع ابنها حيث تحاول الانطلاق من جديد في فيلم شيرين دعيبس 'امريكا' الذي سبق له الفوز بجوائز عدة بينها اثنتان في القاهرة أخيرا.

وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم 'رؤوس دجاج' للفلسطيني بسام علي الجرباوي الجائزة الاولى بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه '9 آب' الذي يتذكر فيه الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف 'العودة الى الذات' الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الاجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي.

وكانت جائزة المهر لأفضل فيلم وثائقي من نصيب المخرجة المسرحية اللبنانية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما، عن عملها '12 لبنانيا غاضبا'.

ودكاش عملت على الفيلم بالتعاون مع نزلاء سجن رومية في لبنان حيث قدمت معهم عملا مسرحيا تمرنوا عليه طوال 15 شهرا، وشارك فيه 45 سجينا بعضهم أمي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

كما نالت زينة دكاش 'جائزة اختيار الجمهور' عن هذا الفيلم مع انه وثائقي.

وقالت لوكالة فرانس برس انها تستعجل الوصول الى لبنان لإعلان الخبر للسجناء، مؤكدة ان 'هذا يثبت انه يمكن لهم ان يثبتوا صوتهم، صحيح انهم عملوا أخطاء في وقت ما لكن يجب ان تكون هناك لكل انسان فرصة ثانية'.

وتم توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات لمسابقتي المهرجان اللتين استقطبتا اكثر من 62 بلدا قدم أكثر من 900 فيلم. واشار رئيس لجنة التحكيم المخرج الجزائري احمد راشدي الى ان جميع الاعمال التي قدمت على مستوى واحد تقريبا. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية 'لم يكن هناك مشاكل في لجنة التحكيم والصعوبة انه لم يكن هناك أي فيلم تميز فعليا والاعمال المعروضة كانت على مستوى واحد تقريبا'.

وتلقى المهرجان 437 طلبا للمشاركة في مسابقة المهر العربية و513 طلبا للمشاركة في مسابقة المهر الآسيوي الافريقي.

وخصص المهرجان للمسابقتين جوائز تبلغ قيمتها الاجمالية 575 ألف دولار.

القدس العربي في

19/12/2009

####

'الأحرار' و'فيلم فلسطيني' و'زنديق' تحصد جوائز 'ملتقى دبي السينمائي'

دبي - (د ب أ) 

أعلن 'ملتقى دبي السينمائي' الخميس الافلام الفائزة بدورة الملتقى التي اقيمت ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي. واعلنت ادارة الملتقى فوز فيلم 'زنديق'، وهو إنتاج فلسطيني بريطاني مشترك للمخرج ميشال خليفي، بجائزة 'بوابة الصحراء ومهرجان دبي السينمائي الدولي للأعمال قيد الإنجاز' لهذا العام، وقدرها 25 ألف دولار أمريكي. وفاز بجوائز مهرجان دبي السينمائي الدولي الثلاث، والتي تبلغ قيمة كل منها 25 ألف دولار، مشروع فيلم 'أوف فريم'، للمخرج مهند يعقوبي، والمنتج إيهاب جاد الله؛ ومشروع 'تسليت' للمخرج هشام فلاح، والمنتج غييوم دو سييل؛ ومشروع 'ياسمين' للمخرج أمين مطالقة، والمنتج فادي صراف.

والملتقى مبادرة تهدف إلى احتضان المواهب ودعم مشاريع السينما العربية الطموحة لمخرجين عرب من مختلف أنحاء العالم، من أجل تمكينهم من تحقيق مشاريعهم السينمائية على أرض الواقع.

وذهبت 'جائزة الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي لتطوير المشاريع'، والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي، لفيلم 'فيلم فلسطيني'، للمخرج مهدي فليفل، والمنتج بورنيما رامادوراي، في حين فاز بجائزة 'آرتيه للعلاقات الدولية'، فيلم 'الأحرار' للمخرج إسماعيل فروخي، والمنتج ستيفان بارثيناي من شركة 'بيرامايد للإنتاج الفني'. وقام بتسليم الجائزة، البالغة قيمتها 6 آلاف يورو، السيد جيرومي كليمنت، رئيس شركة 'آرتيه' الفرنسية.

وضمت لجنة التحكيم الدولية التي اختارت الأفلام الفائزة، بسام الذوادي من 'الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي'؛ والمخرجة سافينا نيروتي من 'تورينو فيلم لاب'؛ وإليس درايسن من 'فورتيسيمو'.

وأوضحت جين ويليامز، رئيس مكتب السينمائيين في المهرجان، أن الأعمال الفائزة التي تم اختيارها من بين 13مشروعاً في القائمة النهائية، تعكس تنوع المواهب السينمائية التي تزخر بها المنطقة؟

وأضافت ويليامز: 'نهدف الى تسليط الضوء على المنتجين والمشاريع المتميزة في السوق العالمية'.

واستقبل ملتقى دبي السينمائي هذا العام، 127 طلب اشتراك من المخرجين العرب من مختلف أنحاء العالم، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً تخطى به جميع الأرقام السابقة، وجاءت معظم طلبات الاشتراك من لبنان، وفلسطين، وفرنسا، ومصر، والمغرب، والأردن، وتونس.

ويقدم الملتقى للمخرجين العرب جوائز نقدية تتجاوز قيمتها الإجمالية 110 آلاف دولار أمريكي، كما يوفر جسراً للتواصل بين السينمائيين العرب، وأبرز محترفي قطاع السينما في العالم. ويتيح سوق الإنتاج المشترك للمخرجين والمنتجين الفائزين، فرصة الالتقاء مع نخبة من أبرز خبراء الإنتاج السينمائي، والتوزيع، والتمويل، من أجل الوصول بأعمالهم إلى النجاح المنشود.

يشار الى ان مهرجان دبي السينمائي اختتم دورته السادسة مساء الاربعاء، حيث منح جائزتيه الرئيسيتين لفيلمي 'زنديق' الفلسطيني، و'لولا' الفرنسي.

القدس العربي في

19/12/2009

 
 

'مسلمو ايطاليا على خط المواجهة':

فيلم وثائقي تونسي يكشف العدوانية والتطرف والعنصرية في إيطاليا ضد العرب والمسلمين

تونس ـ من طارق عمارة

يحمل المخرج التونسي أكرم العدواني الكاميرا الى مدينة بولونيا الايطالية ليلقي الضوء في فيلمه الوثائقي (مسلمو إيطاليا على خط المواجهة) على جزء من معاناة المسلمين في اوروبا التي يبدو انها لن تتوقف عند قرار سويسري بحظر بناء مآذن المساجد.

في فيلمه يكشف العدواني عما يصفه بتطرف ورفض وعنصرية تعاني منها الجالية المسلمة في إيطاليا.

ويأتي فيلم العدواني بعد ان صوت السويسريون في 29 تشرين الثاني الماضي (نوفمبر) بأغلبية 57.5 في المئة لصالح الحظر في استفتاء أيده حزب الشعب وهو حزب سويسري يميني قال إنه 'يعارض أسلمة سويسرا' وشن حملة ملصقات تصور المآذن كصواريخ.

وأدى هذا القرار الى مطالبة أحزاب يمينية متطرفة في بلدان اوروبية اخرى حكوماتهم باجراءات مماثلة ووقف بناء مآذن المساجد، مما أثار ردود فعل رافضة في دول اسلامية طالبت بضمان احترام حرية الشعائر الدينية والتعبير قولا وفعلا.

لكن متحدثا سابقا باسم مسجد جنيف تقدم بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد حظر فرضته سويسرا على بناء المآذن قائلا إن القرار بحظر بناء المآذن الذي صدر في الاستفتاء ينتهك حقوق الحرية الدينية والتحرر من التمييز.

ويسلط العدواني في فيلمه الذي يستغرق 57 دقيقة الضوء على الصراع الدائر بين منظمات إيطالية من اليمين المتطرف تتصدى لبناء جامع في مدينة بولونيا الواقعة شمال إيطاليا للجالية المغاربية لممارسة شعائرها الدينية بحجة أنه سيستغل لتنظيم اجتماعات والتحضير لأعمال إرهابية.

كما يركز المخرج على تزايد النظرة الاوروبية المعادية للاسلام بسبب الاعلام الغربي الموجه.

وتقول ايرما تاروبي من رابطة الدفاع عن الديانة المسيحية في شهادة نقلها المخرج 'هدفنا ان لايتم بناء جوامع كبرى لأنها كلما كبرت كلما منعت الناس من الاندماج والسيطرة عليهم.. نحاول تفادي ما نسمعه في وسائل الاعلام كل يوم'.

ويترك المخرج الشاب في عمله للكاميرا حرية التصوير دون تعليق لكن رغم ذلك فان انحيازه لقضايا ابناء دينه لا يبدو خفيا، حيث يقدم ضمن أحد مشاهد الفيلم المسلم على انه متسامح الى أبعد الحدود بينما يظهر الايطالي متشنجا ومتعصبا لدينه وبلده وحضارته.

ومن بين هذه المشاهد يبرز كهل مسلم وهو يوزع حبات من التمر على محتجين ايطاليين في بولونيا يطالبون بعدم الترخيص لبناء جامع كبير. ويرد الكهل على استفزازات الايطاليين بابتسامات وباجابات هادئة عن الاسلام والمسلمين.

كما يشمل الفيلم مقتطفات من مداخلات بعض البرلمانيين المثيرة للجدل التي تدعو إلى طرد الجالية العربية وعلى رأسها المغاربة من إيطاليا لا سيما بعد قرار رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني إعلان حالة الطوارىء لمكافحة الهجرة في تموز(يوليو) 2008 .

وصور الفيلم جانكارلو جنتيليني عمدة تريفيس وهو يقول امام مئات من الايطاليين المناهضين للاسلام 'يختبىء في المساجد الارهابيون... هناك تتم برمجة تدمير ديننا وحضارتنا وتراثنا وديننا.. من اليوم لن نتسامح أبدا'.

اما المسلمون فيعتبرون ان حياتهم أصبحت 'جحيما لا يطاق' بسبب الممارسات العنصرية ضدهم سواء في الشغل او في الحافلات أو في الشارع فقط بسبب لحاهم او الحجاب.

ويقول ياسين لغرم ممثل اتحاد المنظمات الاسلامية في ايطاليا 'قبل الانتخابات عمدة المدينة كان يؤكد ان هناك رغبة ملحة لمساعدة المسلمين لايجاد مكان لاقامة الصلوات، لكن للاسف بعد الانتخابات تغيرت نظرة المدينة للمسجد وصار هناك العديد من التعقيدات'.

ويجيء فيلم العدواني (28 عاما) ضمن سلسلة وثائقية يعتزم المخرج التونسي القيام بها حول أوضاع الجالية العربية في الغرب.(رويترز)

القدس العربي في

19/12/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)