كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

لأول مرة: فوز جميع الأفلام المصرية فى مسابقات مهرجان دبى الدولى

بقلم   سمير فريد

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 

أعلنت الأربعاء جوائز مهرجان دبى السينمائى الدولى السادس، ولأول مرة فى مهرجان سينمائى دولى فازت جميع الأفلام المصرية المشتركة فى جميع مسابقات المهرجان، وجاء من دبى بعد فينسيا ما يؤكد أن عام ٢٠٠٩ كان عام خروج السينما المصرية إلى العالم من جديد.

ففى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث رأس لجنة التحكيم فنان السينما الجزائرى العالمى الكبير أحمد راشدى تم عرض فيلمين من مصر: «عصافير النيل» إخراج مجدى أحمد على، الذى فاز بجائزة أحسن مونتاج لفنان السينما أحمد داوود، و«واحد ــ صفر» إخراج كاملة أبو ذكرى، الذى فاز بجائزة أحسن سيناريو لكاتبته الشابة مريم نعوم، وهذا فيلمها الأول، كما فاز بجائزة أحسن تصوير لمصورته الطليعية المبدعة نانسى عبدالفتاح.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة عرض من مصر فيلم «النشوة فى نوفمبر» إخراج عايدة الكاشف، وهو فيلم تخرج ابنة الراحل الكبير رضوان الكاشف فى معهد السينما بالجيزة، وفاز بالجائزة الثانية، وهذه هى الأفلام المصرية الثلاثة التى اشتركت فى مسابقات المهرجان. ومن أفلام المخرجين العرب فازت المصرية مى إسكندر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة عن فيلمها الأمريكى «أحلام الزبالين»، الذى تم تصويره فى مصر.

فاز بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الفلسطينى «زنديق» إخراج ميشيل خليفى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الفرنسى «حراقة» إخراج مرزاق علواش، الذى فاز أيضاً بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة الفرنسية «فيبريس» لأحسن فيلم طويل، وبجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان الدولية لأحسن أفلام المهرجان، وكلاهما «خليفى وعلواش» من كبار فنانى السينما العرب المعروفين عالمياً منذ أربعة عقود، فقد أسس خليفى للسينما الفلسطينية عام ١٩٨٠، وأسس علواش لسينما جزائرية جديدة، وكان فيلمه الأول «عمر قتلته الرجولة» عام ١٩٧٦ نقطة تحول فى تاريخ السينما الجزائرية. وقد شاهدت فيلمه الفائز فى مهرجان فينسيا فى سبتمبر الماضى، حيث عرض فى «أيام فينسيا»، ويعتبر من أهم أفلام المخرجين العرب فى العالم عام ٢٠٠٩.

ولأول مرة فى مسابقة مهرجان للأفلام العربية والأفلام غير العربية لمخرجين عرب ذكرت جنسيات الأفلام بدقة ووضوح، وحق لمهرجان دبى أن يكون رائداً فى الأمانة العلمية، ولا ينسب الأفلام إلى جنسيات مخرجيها.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

19/12/2009

 
 

"أمريكا" و"واحد صفر" فيلمان يستوحيان أحداثهما من الواقع

رسالة دبى- علا الشافعى

يتميز مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته لهذا العام بعرضه لباقة من الأفلام العربية التى تستوحى أحداثها من الواقع العربى المعاصر، حيث تتناول قصص كفاح لم تضعفها الحروب والمعاناة ويعم فيها السلام والوئام.

وفى هذا السياق، قال عرفان رشيد، مدير البرامج العربية فى مهرجان دبى السينمائى الدولى: "تتميز هذه الأعمال الفنية بثراء مضمونها، وتستوحى أحداثها من الواقع المحيط، فضلاً عن أن قصصها لا تقتصر على مواضيع الحرب والكفاح، والمقترنة عادة بالسينما العربية، بل تسلط الضوء أيضاً على جوانب عديدة مبهجة من الحياة اليومية".

ويروى فيلم "أمريكا"، العمل الروائى الطويل الأول للمخرجة "شيرين دعيبس"، قصة "منى"، وهى أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق "فادى" حالمة بحياة أفضل فى ولاية إيلنوى فى أمريكا. ويعرض الفيلم اليوم، الساعة 2:15 ظهراً على مسرح فيرست جروب.

وقد عُرض فيلم "أمريكا"، أحد مشاريع ملتقى دبى السينمائى 2007، لأول مرة فى مهرجان سندانس السينمائى 2009، وحصل على جائزة النقاد الدوليين "فيبرسكي" المرموقة فى مهرجان كان السينمائى.

وتدور أحداث فيلم "وداعاً غارى"، العمل الروائى الأول للكاتب والمخرج "نسيم عمواش"، والذى فاز بجائزة أسبوع النقاد فى مهرجان "كان" السينمائى، حول حياة وآمال وأحلام أسرة تعيش فى إحدى الضواحى الفرنسية فى ظل الأزمة الصناعية، يؤدى أدواره فريق رائع من الممثلين العرب والفرنسيين منهم "جان - بير بكرى"، و"دومينيك ريموند"، و"ياسمين بلماضى"، و"ألكساندر بونين". ويعرض الفيلم فى اليوم، الساعة الواحدة ظهراً فى سينى ستار 7، مول الإمارات.

وتدور أحداث فيلم "كل يوم عيد"، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما الحر، فى بيروت، حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء فى حافلة تنقلهن إلى سجن الرجال. فى الطريق إلى السجن تواجه النساء الثلاثة حادثة مأساوية مرعبة. وتم عرض الفيلم فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى 2009، وذلك ضمن برنامج "اكتشافات". يعرض الفيلم غدا، الساعة 4 عصراً فى سينى ستار 1.

وتدور أحداث فيلم "الرجل الذى باع العالم" للأخوين سويل وعماد النورى، فى منطقة مزقتها الحرب، ويقدم ترجمة معاصرة للرواية الكلاسيكية الشهيرة "قلب ضعيف" للكاتب دوستويفسكي، والتى تروى حكاية رحلة قام بها شاب ترك بيئته الهادئة والجميلة لينتقل إلى دوامة من الكوابيس التى تصل به إلى الجنون. يعرض الفيلم اليوم، الساعة 6:45 مساءً فى سينى ستار 5.

وتتمتع دورة المهرجان لهذا العام بلمسة رياضية، من خلال فيلمين يستمدان أجواءهما من عالم كرة القدم، وهما الفيلم المصرى "واحد - صفر"، الذى يعيد المشاهدين إلى ذكرى نهائى بطولة الأمم الإفريقية 2008، وفيلم "ضربة البداية" الذى تدور أحداثه حول مباراة ودية لكرة القدم تتحول إلى مأساة.

وتعيدنا المخرجة "كاملة أبو ذكرى" إلى كلاسيكيات السينما المصرية، عبر فيلم "واحد - صفر"، الذى يعرض اليوم، الساعة 10:15 فى سينى ستار 10، بينما يروى فيلم "ضربة البداية"، للمخرج شوكت أمين كوركى، الحائز على العديد من الجوائز، قصة "آسو"، شاب مثالى يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون فى المخيم. ويشهد مهرجان دبى السينمائى الدولى العرض الثانى لهذا الفيلم، بعد فوزه بجائزة مهرجان بوسان السينمائى. ويعرض الفيلم اليوم، الساعة 8 مساء فى سينى ستار 9.

اليوم السابع في

15/12/2009

 
 

اوراق شخصية

علي هذه الارض ما يستحق الحياة

رسالة دبي / بقلم : آمال عثمان

جمهور السينما بمختلف فئاته وصفقوا طويلا له.

هذا أكبر دليل ورد علي من يقول ان الفيلم يظهر اسرائيل بصورة جميلة ومبهرة، لان تصفيق الجمهور لقتل الضابط الاسرائيلي وبهذه الطريقة يؤكد ان رسالة الفيلم وصلت للجميع. وان دولة مثل اسرائيل ليست سوي شكل براق من الخارج. واثناء الفيلم  ومحاولة دانييل لغسل دماغ زوجته كان يؤكد ان اسرائيل هي افضل مكان في العالم وانه كان يضع لها السم في العسل.

يقال دائما ان شريف عرفة من أكثر المخرجيين حزما في موقع التصوير؟

-بالفعل شريف حازم للغاية في التصوير لكنه ليس »غلس«، والفريق الذي يعمل متفاهم معه تماما، وانا وشريف تجمعنا صداقة طويلة جدا، فقد كنا في نفس المدرسة والفصل ونجلس علي »تختة« واحدة في المرحلة الاعدادية لمدة ثلاث سنوات. وكان عمرو عرفة معنا في نفس المدرسة لكنه اصغر منا بعام.

علي هذه الأرض ما يستحق الحياة  علي هذه الأرض سيدة الأرض .. أم البدايات  أم النهايات ..  هكذا قال الشاعر.. وهكذا أضاءت كلماتهم الشاشة البيضاء  .. نجيب محفوظ .. أدونيس .. محمود درويش .. أنسي الحاج ..علاء الدين العطار.. وفوق شاشة بحجم العالم .. تعانقت الصور مع الكلمات .. لتجسد حالة فنية شديدة الرقي والجمال .. تعانقت  أشرطة السينما مع العيون والأبصا .. لتحتفي بفرسان الكلمة والفكر والإبداع ..مؤكدة أن الإنسان بلا حرية لا يستطيع الحياة .. هكذا كانت كلمة البداية في مهرجان دبي السينمائي .. الذي اتخذ من كلمات الشاعر الراحل محمود درويش شعار مهرجان هذا العام .. وكانت أول مشهد يضيء شاشة المهرجان .. مقطع من فيلم "هكذا يقول الشاعر" للمخرج الفلسطيني   نصري حجاج .. والذي يظهر من خلاله ممثل يؤدي مشهداً مسرحياً صامتا.. يصاحبه صوت الشاعر الراحل يلقي بآخر قصائده " علي هذه الأرض ما يستحق الحيا ".. وقد وضعت علي جانبي المسرح شاشات إضافية للشاشة الرئيسية التي اتسعت لتحتوي القاعة وتفيض بكلمات ليست كالكلمات .. كلمات تمجد الإنسان والحياة  ، ابتدعتها عقول كتبت لنفسها الخلود والبقاء.

> > >

عندما يفقد الفنان القدرة علي الإبداع .. وتختلط بداخله  الهواجس والأحلام .. ينضب  وهج الفكر وسط عالم مأهول بالنساء .... ويتيه الإلهام علي شاطيء الأكاذيب والأوهام ..  وعندما يتألق الإبداع  ليجسد حالة العجز عن الإبداع  فلا شك أنها تصبح تجربة شديدة الخصوصية، تلك التجربة التي قدمها روب مارشال مخرج فيلم الافتتاح  "ناين " النسخة الأحدث لرائعة المخرج الكبير فريدريكو فيلليني " ثمانية ونصف " التي قدمها في الستينيات، و يصطحبنا الفيلم لرحلة داخل أعماق فنان في لحظة ينطفئ فيها توهجه ويهرب منه إلهامه ويتركه وحيدا ضائعا ممزقا بين أمواج الحياة .. عاجزا تائها في عالم من الرغبة والضياع والإحباط، هذا العالم الذي عبر عنه المخرج من خلال حالة فنية شديدة الإبهار حققت مزيجا من المتعة البصرية والثراء الفني، وتألقت فيها الإضاءة والديكور والأزياء والموسيقي والمونتاج، إلي جانب الاستعراضات التي امتزجت فيها  رقصات »الكان كان«  الفرنسية بنكهة ومذاق إيطالي، وإيقاع أمريكي  يحمل ومضات من شيكاغو، التي فتحت بوابة الأوسكار علي مصراعيها أمام المخرج روب مارشال .

وبطل الفيلم البريطاني دانيال داي لويس الذي يجسد دور المخرج كونتيني حاصل علي جائزة الأوسكار مرتين،وسبق وأن جسد نفس الشخصية في المسرحية الغنائية  التي قدمت عدة مرات علي خشبة المسرح في لندن والمأخوذة عن كتاب لآرثر كوبيت مقتبس من فيلم فيلليني الذي جسد فيه نفس الشخصية مارشيللو ماستورياني، كما سبق وقدمها علي خشبة مسارح برودواي عدد من النجوم منهم انطونيو بانديراس وجوناثان بريس وغيرهم  .

ويشارك النجم البريطاني خمس نجمات حاصلات علي جوائز الأوسكار! هم الإيطالية صوفيا لورين، والأسترالية نيكول كيدمان والفرنسية ماريون كوتيارد والإسبانية بنلوب كروز، وجودي دنيش، أما النجمة الأمريكية كيت هيدسون (28عاما) فرشحت لنيل جائزة الأوسكارمرة واحدة  ، وهي أصغر النجمات المشاركات في الفيلم .

> > >

رغم الأحاديث التي تكررت كثيرا طوال الأسابيع الماضية عن الأزمة المالية، إلا أن مهرجان دبي السينمائي لا يعترف  بالأزمات، وتوارت كل الأحاديث أمام بريق النجوم وصناع الأفلام الذين أضاءوا  ليلة الافتتاح وتلألأوا  فوق السجادة الحمراء، أما مفاجأة الحفل فكان الشريط السينمائي الذي يصور لحظات تكريم سيدة الشاشة العربية ومنحها جائزة تكريم إنجازات الفنانين، حيث قام عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان بزيارة خاصة قبل أيام إلي القاهرة لتسليم فاتن حمامة الجائزة في فيلتها بالقطامية، وفي حفل بسيط ضم عدداً قليلاً من المقربين قام مدير التصوير الفنان المبدع رمسيس مرزوق بتسجيل تلك اللحظات التي فاضت ببساطة وصدق وحب،غمر قلب سيدة الشاشة بالسعادة ، وبدت في فستانها الأزرق الجميل في كامل أناقتها وسحرها الذي طالما سكن قلوب جمهورها وعشاق فنها .

ويقول الناقد الكبير كمال رمزي عن تلك اللحظات إن الفنان رمسيس مرزوق - المعروف بدقته  واهتمامه  بالتفاصيل - حضر مع معداته ومساعديه قبل الموعد بثلاث ساعات ،  ومن شدة اهتمامه وحرصه  قام بإعادة تصوير مشهد تسليم الجائزة ثلاث مرات ! حيث أعاد التصوير أول مرة ليضيء لمبة علي الجانب الأيسر لتكون الصورة أكثر نضارة، وفي المرة الثانية  إحدي الكاميرات الثلاث قليلا إلي اليمين حتي تمنح الكادر شكلا أفضل، وفي المرة الثالثة أعيد المشهد لإزاحة أحد المقاعد من خلفية الصورة بناء علي طلبه لتركيز عيون المشاهدين علي فاتن حمامة وعبد الحميد !! وهذا ما دفع رئيس المهرجان يبدي تعاطفه مع فاتن حمامة وشعوره بالحرج لإرهاقها بحمل جائزة التكريم التي صممت من الكريستال علي شكل بوبينة تحمل شريط سينمائي ، والتفت لمساعديه وقال: ألم أقل لهم يخففوا من وزن الجائزة !

كما عرض في الحفل فيلم آخر أعده المهرجان عن أهم أعمال فاتن حمامة وأهم المحطات في تاريخها، وفيلم آخر عن أسطورة السينما الهندية "أميتاب بتشان " الذي قام الشيخ ماجد بن محمد بن راشد بمنحه جائزة "تكريم إنجازات الفنانين " خلال الحفل الذي حضره وغادر في اليوم التالي، وخلال الساعات القليلة التي أمضاها في دبي استطاع الزميل الصحفي أسامة عسل أن يجري معه حواراً، أشار فيه إلي ما يحظي به  مهرجان دبي السينمائي من سمعة عالمية، وإلي نجاح  في نقل السينما إلي مستويات جديدة من العلاقات المجتمعية، من خلال توفير منصة للحوار المثمر  مؤكدا علي ان المهرجانات السينمائية التي أقيمت في المنطقة غيرت صورة هذه المجتمعات في عيون الغرب.

أما الجانب الأخر الذي لم ينشر من الحوار فكان يخص علاقته بمصر والمصريين، حيث قال أن لمصر والجمهور المصري مكانة خاصة في قلبه، وأنه يعتبر تكريمه واستقباله في مهرجان القاهرة السينمائي من أجمل الأحداث التي مرت في حياته، لذلك كلما انتابته مشاعر إحباط أو إخفاق يسارع بمشاهدة النسخة التي يحتفظ بها في مكتبته من هذه الزيارة، وتزداد سعادته كلما يزور أحد أصدقائه مصر، ويعود بتحيات خاصة له من الشعب المصري.

> > >

الفنان العالمي عمر الشريف وصل قبل يومين من حفل ختام المهرجان لحضور عرض فيلمه الفرنسي " نسيت أن أخبرك " الذي يشاركه فيه البطولة إميلي داكان وفرانك جورلا وأخرجه لوران فناس- ريموند، والذي كان من المفترض عرضه ضمن أفلام مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي، لولا بعض الخلافات القانونية بين الإنتاج والتوزيع منعت عرضه، ويتناول الفيلم قصة شابة تقرر الانتقال إلي فرنسا بعد خروجها من السجن بحثا عن حياة أفضل تفتح من خلالها صفحة جديدة مع الحياة، وتجد وظيفة عاملة في قطف الفاكهة، وتتعرف علي رجل مسن ترتبط معه بمشاعر دافئة جميلة وتعتبره بمثابة جدها، ونتعرف من خلاله علي جماليات الحياة والفن.

كما تشارك الفنانة إلهام شاهين في مسابقة المهر العربي بفيلم واحد صفر للمخرجة كاملة أبو ذكري بطولة خالد أبو النجا ونيللي كريم وزينة وانتصار، ومن مصر أيضا يشارك في المسابقة فيلم عصافير النيل للمخرج مجدي أحمد علي بطولة فتحي عبد الوهاب ودلال عبد العزيز وعبير صبري ومحمود الجندي، ويحضر المهرجان أيضا من النجوم المصريين سمير غانم وأبنتاه دنيا وإيمي، ومصطفي فهمي وزوجته رانيا فريد شوقي، ورجاء الجداوي وشيري عادل، وتصل يسرا خلال ساعات لحضور حفل الختام الذي يتم فيه لأول مرة توزيع جوائز مسابقة الدراما العربية. 

> > >

يحتفي المهرجان هذا العام بمن يحولون الألم إلي إبداع، ويصنعون من معاناتهم سردا سينمائيا عذب المذاق، ومشاهد حية تفيض بصرخات غضب، تعلو فوق الحصار، وتتخطي  الجدار والعزلة، فلسطين في دبي بمبدعيها وأفلامها وأوجاعها وعذاباتها،  وجاء اختيار القدس عاصمة للثقافة مناسبة لتسليط الضوء علي هؤلاء الذين يسبحون ضد التيار،  صناع السينما الفلسطينية ليس بهدف سياسي كما تؤكد إدارة المهرجان، وإنما لاستعراض ذلك الثراء الفكري  والبصري  الذي يقدمه المبدعون الفلسطينيون في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال وخارج الأوطان .

وما بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية تعرض  شاشة المهرجان 14 فيلما في الأقسام المختلفة  لمخرجين فلسطينيين وعرب وأجانب من بينها 3 أفلام تحتفي بالشاعر الراحل محمود درويش وتستلهم موضوعها من هذا الرمز الوطني الكبير  ، ويقدم المخرج المصري سمير عبد الله تحليلا قويا وشجاعا حول تأثير الحرب علي الصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذين قاموا بتغطية حرب إسرائيل علي غزة،ويجسد المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي معاناة الأطفال الصغار في بغداد التي تدفعهم الأوضاع المعيشية الصعبة للعمل، ويربط بينهم وبين أقرانهم الصغار الذين يعيشون تحت الإحتلال في فلسطين، ويقوم المخرج رائد أنضوني برحلة استكشافية لنفوس فلسطينيي هذا العصر، ويتتبع المخرج بلال يوسف قصة الشاب الفلسطيني الدرزي الذي يدفع قسرا للالتحاق  بالجيش الإسرائيلي، وتصحبنا المخرجة شيرين دعبس في رحلة أم فلسطينية مطلقة مع ابنها المراهق إلي أمريكا، ويدور فيلم المخرج المبدع ميشيل خليفي حول صانع أفلام فلسطيني مهاجر يعود إلي رام الله لتوثيق ذكريات نكبة 1948 ، ويجد نفسه في مواجهة مع العنف والفوضي  وغياب القانون وإشكاليات الهوية والانتماء .

أخبار النجوم المصرية في

17/12/2009

 
 

العراق في مهرجان دبي

المشاركة العراقية الواسعة في مهرجان دبي السينمائي مؤشر على طبيعة الحراك السينمائي الذي يشهده العراق، وأكثر مؤشراته ايجابية عدد الأفلام المنتجة داخل العراق وخارجه. وعلى مستوى الإنتاج الكردي تدل المؤشرات بدورها على الحركة النشطة والفاعلة للسينما الكردية. تكفي نظرة سريعة الى برنامج الدورة السادسة لنتبين المتغير الكبير الذي رافق السينما العراقية خلال السنوات السبع الأخيرة على مستويات عدة.

فعلى مستوى الأفلام الروائية هناك زيادة ملحوظة في الانتاج، والوثائقي بدأ يأخذ ملامح سينمائية مبتعدا عن الطابع التلفزيوني الذي اتسمت به في المرحلة الأولى من الفترة الزمنية المشار اليها، والتي أملتها الحاجة الى تغطية ما يجري في العراق من أحداث دراماتيكية. وعلى العموم ثمة تحسن نوعي في هذا المنتج وهذه علامة صحية قد تكون من أهم عناصر تكوين سينما مستقبلية جيدة في البلاد. في هذه الدورة المشاركة الكردية ملحوظة، فشريط المخرج الكردي شوكت أمين كوركي «ضربة البداية» تنافس مع تسعة أفلام روائية أخرى لنيل «جائزة المهر العربي». وتدور أحداثه، كما جاء في الموقع الرسمي للمهرجان، في ملعب عراقي لكرة القدم يعاني من الدمار، تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين الذين قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح. «آسو» هو الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وذلك سعياً للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير من ناحية، ونيل إعجاب جارته الجميلة «هيلين» من ناحية أخرى. ومع حلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأسوي.

فيلم «ضربة البداية» سبق أن شارك في مهرجان «بوسان» في كوريا الجنوبية وحصل فيها على جائزتين. كما اشترك ضمن قسم «ليالٍ عربية»، فيلم المخرج هنير سليم «بعد السقوط»، الذي وصفه المهرجان بأنه فيلم روائي بأسلوب وثائقي، يعود بنا إلى لحظة سقوط نظام صدّام حسين، ويروي قصة المواطن الكردي من العراق «آزاد» الذي يعيش في ألمانيا. ما ان سمع آزاد بخبر سقوط النظام حتى تسمّر أمام شاشة التلفزيون. واحتفالاً بهذا الحدث، وجه الدعوة الى اصدقائه من العراقيين الذين يعيشون في المنفى، فلبوا الدعوة، واحضروا معهم أصناف الطعام والشراب. وفيما بدأ الضيوف يتمايلون ويرقصون ويغنون بسعادة، واصل التلفزيون عرض المشاهد والصور المرسلة من بغداد. وشيئاً فشيئاً، انهزمت مظاهر الفرح أمام مشاعر الألم والخيانة. وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة شاهد جمهور المهرجان فيلم «أسكتي... هذا عيب» للمخرج حسين حسن.

عن هذا المشترك انضم المخرج الإيراني الكردي «شهرام أليدي» الى زملائه أكراد العراق ليعرض في فيلمه الروائي «همسة مع الريح» واقع أكراد العراق في العقود الأخيرة، ويسرد فيه ألامهم وآمالهم. وعلى مستوى معاناة العراق والعراقيين، داخل الوطن وخارجه، عن: الغربة في لندن القاسية والعاجّة بفوضى الزحام والحركة، وعن إبن كاتب وأكاديمي عراقي معروف يواجه محنة مع ذاته بسبب الحيرة فيما إذا كان عليه أن ينشر كتابه الأول، أم لا، مستغلاً مأساة والده الذي تعرّض للخطف والاغتيال في بغداد التي عاد إليها بعد انهيار النظام السابق. وبالتزامن مع تلك الحيرة يواجه الشاب محنة حسم الموقف من حبّه، من طرف واحد، لأفضل صديقة لديه. هذه الحكاية جسدها المخرج حيدر رشيد في فيلمه الروائي الطويل الأول «المحنة».

أما على مستوى الوثائقي، ومسابقتها فقد مثل المخرج هادي ماهود العراق عبر فيلمه «انهيار». الفيلم، وفي أول عرض دولي له في المهرجان، رصد حالة الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، ووقائع محاصرة المثقفين في الداخل، ومعاناتهم في المنفى.  

الأسبوعية العراقية في

20/12/2009

 
 

مهرجان دبي السينمائي الدولي السادس

خطوة واسعة الى الأمام.. رغم الأزمات

بشار ابراهيم

باختتام أعماله، وإعلانه جوائز المهر العربي، والمهر الآسيوي الأفريقي، مساء يوم الأربعاء 12/12/2009، على النحو الذي رأيناه، من فخامة وأبهة، ودقة تنظيم، يكون مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته السادسة، قد تفوق على نفسه، واجتاز أكثر الامتحانات صعوبة، منذ انطلاقته عام 2004. ففضلاً عن الأزمة المالية العالمية، وما أثارته طيلة العام، والأنباء الخاصة بديون بعض الشركات الاستثمارية الكبرى في دبي، ومدى انعكاسهما عليه، كان على مهرجان دبي السينمائي الدولي، هذا العام، أن يكون أمام تحديات من نوع آخر، تبدأ من مسألة توقيته الواقع في نهاية الموسم المهرجاني السينمائي العربي، وتخاطف المهرجانات التي تسبقه توقيتاً، وتفوقه قدرة مالية، لأهم الأفلام العربية، وعروضها الأولى.

كان من المدهش فعلاً، أن تأتي الدورة السادسة من مهرجان دبي، محققة، بلغة الأرقام، حيازتها على أكثر من أربعين فيلماً في عروضها العالمية والدولية الأولى (29 عرض عالمي أول، 13 عرض دولي أول)، إذا كان الكثيرون يعتقدون أنه لم يبق للمهرجان سوى العروض الثانية أو الثالثة، أو الانحناء وقبول أفلام ذات مستوى متوسط، إن لم نقل مستوى ضعيفاً.

لكن الذي حصل هو أن المهرجان لم ينحن، ولم يتنازل، على صعيد المستوى الفني للأفلام، فكانت في غالبيتها الأعم، أفلاماً ذات مستويات فنية وتقنية عالية، كما ذات موضوعات غاية في الأهمية. ولعل المهرجان اتكأ على سمعته الجيدة، كما على مهارة منظميه ومبرمجيه وإدارته، واتساع شبكات علاقاتهم بصنّاع السينما العربية، والآسيوية الأفريقية، فضلاً عن السينما العالمية، إذ لوحظ أن فيلم الافتتاح هو «تسعة» إخراج روب مارشال، وفيلم الاختتام هو «أفاتار»، جديد المخرج جيمس كاميرون، وهما في عروض عالمية أولى، تتوازى أو تسبق عرضها في هوليوود.

في مسابقة المهر العربي، جاءت أبرز المشاركات وأهمها من لبنان وفلسطين، ومصر والعراق، والمغرب والجزائر والإمارات والسعودية والأردن والسودان، مع شبه غياب سوري وتونسي، وبملاحظة حضور قوي وخاص للسينما الفلسطينية، تمثل بأفلام لكل من ميشيل خليفي، ورشيد مشهراوي، ومحمد البكري، ورائد أنضوني، وشيرين دعيبس، ونصر حجاج، وبلال يوسف، وبسام الجرباوي، في عروض عالمية أولى لأفلامهم، كما تميز الحضور اللبناني مع ديما الحر، وزينة دكاش، وديغول عيد، وطلال خوري، وكاتيا جرجورة، وإيلين هوفر بطرس، وسابين الشمعة..

وتميزت مسابقة المهر الآسيوي الأفريقي بمشاركة أهم الأفلام الجديدة المنتجة في هاتين القارتين، بدءاً من إيران، مروراً بالهند واليابان والصين وكوريا الجنوبية وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان، وأندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وتايلندا والفلبين وهونغ كونغ وسيريلانكا، وصولاً إلى السنغال والكاميرون والكونغو وجنوب أفريقيا. مع ملاحظة غياب تركي بارز.

وفضلاً عن مسابقتي «المهر» الرسميتين، فقد خصص مهرجان دبي السينمائي، هذا العام، جانباً منه لاحتفاليات وتظاهرات وبرامج عروض أفلام من طراز: ليالٍ عربية، أصوات خليجية، سينما العالم، سينما الأطفال، سينما آسيا- إفريقيا، جوائز تكريم إنجازات الفنانين، إيقاع وأفلام، أفلام التحريك، الجسر الثقافي، دائرة الضوء، السينما الفرنسية، السينما الهندية.. وصلت بمجملها العام إلى قرابة 168 فيلماً.

[ تكريمان: عربي وهندي

اختار مهرجان دبي السينمائي الدولي للتكريم، في دورته السادسة، كلاً من «سيدة الشاشة العربية»، السيدة فاتن حمامة، و«أسطورة السينما الهندية»، الفنان أميتاب بتشان. وفي الوقت الذي حضر بتشان المهرجان، وشارك في احتفالية تكريمه بنفسه، فقد جرى الاستثناء، في حالة الفنانة فاتن حمامة، المنكفئة عن الحضور العام، إذ ذهب رئيس المهرجان، السيد عبد الحميد جمعة، قبيل انعقاد المهرجان، إلى منزل المُكرَّمة، في القاهرة، وقام بتكريمها، أمام كامير رمسيس مرزوق، ليعرض الفيلم، في بادرة مميزة ونادرة.

غني عن القول إن اختيار المهرجان لهذين التكريمين، موفق جداً، سواء لناحية أهمية كل منهما: فاتن حمامة، وأميتاب بتشان، في تاريخ سينما العالم الثالث، أو لأهمية المركزين السينمائيين اللذين ينتميان إليه. فمصر هي الرائدة في السينما العربية، وكذلك السينما الأفريقية، إذا نظرنا إليها من هذه الوجهة، فيما لا يتنازع أحد الهند على مكانتها السينمائية، آسيوياً، على الأقل. وهذا المثلث: العربي، الآسيوي، الأفريقي، جوهري في مهرجان دبي السينمائي.

[ ملتقى دبي السينمائي

سنظلم مهرجان دبي السينمائي الدولي، إذا توقفنا في حديثنا عنه على الأفلام والعروض، على الرغم من أهميتها، ودلالاتها في نجاح المهرجان من عدم، وربما تأكيد أهميته من ثانويته.. فأكاد أقول إن مهرجان دبي السينمائي الدولي، هو المهرجان الوحيد في المنطقة العربية، الذي يولي أهمية كبرى لتأسيس بنية إنتاجية للسينما العربية، تبدأ من ورشات التدريب، وصولاً غلى بلورة الأفكار والمشاريع، ومن ثم فتح آفاق تمويلها، وتسويقها وتوزيعها، في حلقة تتكامل مساهمة في دعم الإنتاج السينمائي العربي.

قرابة 70 ندوة وورشة ومنتدى شهدتها فعاليات الدورة السادسة من مهرجان دبي. فعلى صعيد التدريب، أقيمت ورشة التدريب الاحترافي لكتاب السيناريو العرب، وورشة التدريب الاحترافي للمنتجين السينمائيين العرب، وهما الورشتان اللتان تقومان بتطوير الامكانيات الحرفية للمنتسبين لهما، إذ يتم التدريب على أيدي خبراء عالميين في كتابة السيناريو، وفي أصول وقواعد الإنتاج، وبالتعاون مع مؤسسات وشركات رائدة في مجال التدريب والتطوير.

كما انعقدت دورة «ملتقى دبي السينمائي»، التي تضم مشاريع وأفكار لـ 15 مخرجاً عربياً، حضر كل منهم برفقة منتجه، لتجري أيام المهرجان لقاءات وحوارات ونقاشات مع مجموعة كبيرة من الجهات الإنتاجية، والمؤسسات الداعمة، ونقاط التمويل، من أجل فتح الآفاق أمام المخرجين العرب للحصول على دعم وتمويل من جهات عربية، وغير عربية.

كما قدم الملتقى جوائزه النقدية للمشروعات الفائزة، فكانت جائزة «بوابة الصحراء»، ومقدارها 25 ألف دولار، لفيلم «زنديق»، للمخرج ميشيل خليفي، بينما قررت لجنة تحكيم جائزة «مشاريع ملتقى دبي السينمائي»، وقيمتها 25 ألف دولار أميركي، لثلاثة أفلام، وهي «أوف فريم»، للمخرج الفلسطيني مهند يعقوبي، و«تسليت»، للمخرج المغربي هشام فلاح، و«ياسمين»، للمخرج الأردني أمين مطالقة. وذهبت جائزة «آرتيه»، التي تبلغ قيمتها 6 آلاف دولار أميركي لفيلم «الأحرار»، للمخرج المغربي إسماعيل فروخي، بينما ذهبت الجائزة التي تقدمها الشركة البحرينية للإنتاج وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار لفيلم «فيلم فلسطيني» للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل.

ومن الضروري أن نذكر أن عدداً من الأفلام العربية المميزة، التي نشاهدها اليوم، والتي تنال جوائز كبرى في مهرجانات عربية، وغير عربية، إنما هي أفلام بدأت فكرة ومشروعاً خلال ملتقى دبي السينمائي، فكانت الانطلاقة من الملتقى، إن لم يكن بجوائزه، فبتزكيته لها، ولفت الأنظار إليها، وتشجيع المستثمرين والمنتجين والداعمين، فكان أن استطاعت الحصول على المزيد من الدعم والتمويل والاحتضان.

[ سوق الفيلم في مهرجان دبي

ولأن دائرة الإنتاج السينمائي لا تكتمل إلا من خلال تسويق الفيلم، وتوزيعه، فقد كان من أهم مبادرات مهرجان دبي السينمائي، إقامته لفعالية «سوق الفيلم»، الذي يتولى تحريض الموزعين على مشاهدة الأفلام، والإلتقاء مع منتجيها ومخرجيها، تمهيداً لعقد الصفقات، وفي هذا المجال قال مدير السوق زياد ياغي، إن السوق حقق في هذا العام تطورات تؤكد نجاح هذه الفعالية التي بدأها المهرجان منذ دورته الماضية. وأشار إلى أن السوق استقطب أكثر من 2963 مشاهداً، وأوضح أن السوق أتاح للمشاركين فيه 205 بوابة رقمية للإطلاع على أحدث الأفلام المستقلة، عربية كانت أو من إفريقيا وآسيا.

وأضاف أن عدداً كبيراً من المنتجين والموزعين والمسؤولين عن تزويد محطات التلفزة وصالات السينما، في دول عدة، زاروا السوق، إضافة إلى عدد من العاملين في مجال تزويد الطائرات بالأفلام، حيث بلغ عدد الافلام التي وفرها السوق هذا العام 323 فيلماً. ورتبت صالة السوق هذا العام أكثر من 73 اجتماعاً بين صناع أفلام وموزعين ومشترين، وساهم في إنجاز 60 استبياناً ودراسة استقصائية.

وقدمت صالة السوق، خدمات متنوعه في مجال الاستقصاء، والخدمات التخططية التي كان لها أثرها الواضح في التقريب بين صناع الافلام والمشترين الذي تنوعت جنسياتهم ومناصبهم، ومن أبرز الذي شاركوا في السوق هذا العام، رئيسة المشتريات في التلفزيون الفرنسي ناتالي بوبينيو، وعدد من مسؤولي شراء الأفلام من إيران، وبي بي سي، وتلفزيون بلجيكا، ومايكل اندرين من ديزني.

[ الطفولة، والشباب، والطلبة

وإذا كان التأسيس يبدأ من المراحل الأولى، فقد خصص مهرجان دبي السينمائي التفاتات مميزة لكل من الأطفال والشباب والطلبة. فشهدت الدورة السادسة فعالية «ورشة التمثيل أمام الكاميرا» لتنمية المواهب التمثيلية لدى الصغار، وتطوير التعامل مع الكاميرا، كما أقيمت ورشات خاصة بالصحافيين الشباب، انتهت إلى منح جائزة الصحافيين الشباب، للطالبة «سدرا طارق»، بينما كانت مفاجأة مميزة أُعدت لبعض طلبة كلية الاعلام، حيث أعقب عرض فيلم التحريك «الأميرة والضفدع»، جلسة مع رسامي شخصيات الفيلم، قاموا بعرض كيفية خلق هذه الشخصيات، ورسمها وتحريكها.

يبقى أن مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو يرفع شعار «ملتقى الثقافات والابداعات»، استضاف ندوة «الجسر الثقافي»، التي أعقبت عرض فيلم «بدرس» للمخرجة البرازيلية جوليا باشا، وكان افتتاح الندوة بكلمة ألقتها جلالة الملكة نور الحسين، التي أضفت بحضورها الأنيق ألقاً على المهرجان الذي شهد حضور عدد من كبار الممثلين في العالم في مقدمتهم عمر الشريف، وجيرارد باتلر، وكريستوفر لامبير، وكريشتينا ريشتي، ومنهم من ساهم بجمع قرابة 1.5 مليون دولار، في مزاد علني، في إطار حملة «سينما ضد الإيدز»، ودعماً لمؤسسة «أمفار» العاملة في هذا الإطار.

المستقبل اللبنانية في

20/12/2009

 
 

قدّم فيلم «قرطاجنة» في تظاهرة إضاءة على المدرسة الفرنسية

كريستوفر لامبير: مهرجان دبي إضافة للسينما العالمية

عبد الستار ناجي

كريستوفر لامبير احد العلامات البارزة من نجوم السينما الفرنسية والعالمية، يمتلك مشوارا سينمائيا خصبا حيث النجومية الطاغية في افلام المغامرات مثل هاي لاندر «الاراضي المرتفعة» ثم كم من النتاجات السينمائية التي لاقت حضوره وبصمته ومكانته، ولعلهم قلة حتى في فرنسا ايضا، الذين يعرفون ان لامبير من مواليد الولايات المتحدة -لونج ايلند- هاجر مع اسرته الى سويسرا حينما كان في الثانية من عمره، والده كان سفيرا في الامم المتحدة في سويسرا وقد واصل دراسته في عدد من المدارس الخاصة في جنيف، وانتقل في الثانية عشرة من عمره الى باريس حيث كانت انطلاقته من هناك في مطلع الثمانينيات حيث قدم مع ستوديوهات وارنر فيلم المغامرات «جريستوك اسطورة طرزان - ملك الغابة- «1984» لتتواصل اعماله حيث قفزة اخرى بعنوان «الاراضي المرتفعة - 1986- ثم الجزء الثاني من تلك السلسلة، وجزء ثالث امام النجم القدير شون كونري وتمضي المسيرة من نجاح الى اخر، ثم يدير ظهره لافلام المغامرات، الى حيث السينما باشكال ومضامين جديدة.

التقيه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، واول ما تبادر السؤال عنه هو -مهرجان دبي- فيرد الفرنسي السويسري - كريستوفر لامبير:

- مهرجان دبي اضافة للسينمات العالمية، خطوة متقدمة في اطار المهرجانات السينمائية الدولية، احتفاء بالابداع، وما لمسته، ويلمسه الجميع، هو التنظيم الرائع، وحسن الضيافة، والكرم الحقيقي، بالاضافة الى هذا الكم من الاسماء والافلام والحرفيين، واستطيع ان اقول، انني ومنذ وصولي حتى اللحظة، بعد «24» ساعة، قابلت العديد من الاصدقاء والنجوم والحرفيين الذين لم التقى بهم منذ زمن طويل، كما تعرفت على كم من الشخصيات، في جدول مزدحم بالمناسبات وهذا ما يذكرني بالمهرجانات الكبرى مثل كان وفينيسيا وبرلين وغيرها من المهرجانات الدولية التي تعتمد البرمجة والتنظيم العالي.. وكانت التفاصيل في هذا الحوار:

·         دور جديد وشخصية جديدة في فيلم «قرطاجنة»؟

أشكرك على هذا الاطراء، اجل، انها شخصية جديدة، والفيلم يحمل الكثير من المعاني ورسالة حب الى العالم.

·         لست بجديد عن العمل مع صوفي مارسو؟

صوفي مارسو فنانة رائعة ومبدعة، ولطالما عملنا سويا، بل انني عملت معها كمخرجة ايضا، وهي تمتلك الحساسية العالية في التمثيل والتقمص، بالاضافة الى احترافها الفني الرفيع، وهي في «قرطاجنة» تجسد دور امرأة سجينة اعاقتها، بعد تعرضه لحادث افقدها القدرة على الحركة، حتى يدخل انسان «ملاكم سابق مدمن» الى حياتها، لتعيش الحب الذي يجدد حياتها رغم اعاقتها.

·         كيف تنظرون الى مشاركتكم في مهرجان دبي السينمائي الدولي؟

فتح ابواب ونوافذ جديدة، امام الفيلم الفرنسي ونسعى الى اسواق جديدة للسينما الفرنسية لعل الجميع يعرف ان الفيلم الفرنسي يملك اسواقا ايجابية في لبنان والجزائر والمغرب على وجه الخصوص في منطقة الشرق الاوسط، وعلينا الا نتوقف عند هذا الحد، علينا ان نعمل سوياً، من أجل تقديم الفيلم والنجم الفرنسي الى العالم، والى المنطقة على وجه الخصوص.

·         هل تشاهد السينما العربية؟

أجل، اتابع، وقد شاهدت الكثير من الاعمال العربية، وبالذات، من مصر وشمال افريقيا، واعرف عددا من صناعها، من بينهم الراحل يوسف شاهين والجزائري محمد الاخضر حامنيا.

·         ما اشكاليات السينما العربية؟

هل تقصد سبب ابتعادها عن العالمية؟

·         أجل.

السينما العربية بعيدة عن العالمية لانها بعيدة عن واقعها، وهنالك نسبة كبيرة من الاعمال التي شاهدتها وقرأت عنها في الفترة الاخيرة، تبدو بعيدة كل البعد عن واقع الانسان العربي وقضاياه، وهو يمتلك الكثير من القضايا الساخنة والمهمة.

·         في قرطاجنة، تطل متجدداً، وتبدو بعيدا بمسافة عن افلام المغامرات؟

ادرت ظهري لافلام المغامرات الى قضايا الانسان، وهذا لا يعني انني قطعت علاقتي بافلام المغامرات، ولكن ما حصل هو انني وسعت دائرة الاختيارات الفنية، بعد ان كنت ولفترة طويلة، احبس نفسي في افلام المغامرات، مثل هاي لاندر، وطرزان، والمعركة القاتلة، وغيرها من الاعمال، بالمناسبة ساعود الى الجزء الثاني من سلسلة المعركة القاتلة ولكنني ابدو مشغولاً في هذه الفترة على وجه الخصوص بالموضوعات والشخصيات المركبة ذات البعد والمضامين الانسانية.

·         قلة في العالم الذين يعرفون انك تعاني من مشاكل في النظر؟

شكراً على هذه الملاحظة والمتابعة، اجل اعاني من صعوبة كبيرة في النظر، نتيجة اصابة سابقة، وفي احيان كثيرة، يطلب مني المخرجون الا ارتدي النظارات، ومن الصعوبة بمكان ان ارتدي العدسات ولهذا فإنني عندها امثل وانا أكاد لا ارى أي شيء، حتى الكاميرا، ولربما الممثل او الممثلة التي تقف امامي، وهو امر تجاوزته بالخبرة والعمل الدائم.

·         ماذا تحمل بذكراتك دبي؟

كل الصور الجميلة، لقد سعدت بالاستقبال وايضاً التحف العمرانية، وايضا التنظيم الرفيع المستوى لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

·         لو وجهت لك الدعوة مجدداً.. ستعود؟

ثانياً.. وثالثاً.. ورابعاً.. فهذه مدينة ساحرة تستحق العودة لها مجدداً.

·         كلمة اخيراً لجمهورك؟

سعيد بتواصلي مع القارئ العربي.. شكراً

####

وجهة نظر

جائزة

عبد الستار ناجي

كتبنا منذ أيام عن جائزة الشيخ محمد بن راشد المكتوم للدراما العربية، وابعادها وآثارها ونتائجها ودورها في تحفيز الانتاج العربي، والآثار المستقبلية لتلك الجائزة على الدراما الاماراتية على وجه الخصوص.

ونشير هنا الى جائزة «الشهيد فهد الأحمد» للدراما «الانتاج التلفزيوني» والتي استطاعت في دورتها الأولى ان تلفت الانتباه، وتحصد الكثير من ردود الأفعال الايجابية، والتي توقعنا لها الاستمرارية وكل مفردات التواصل.

ولكن، لسبب ولآخر توقفت التجربة، قبيل اتمام الدورة الثانية، علما بأن لجنة التحكيم، كان يومها قد شرعت في المشاهد، والاختيار، ولربما خلصت الى المراحل النهائية من تجربتها تلك.

ان الحديث عن اعادة احياء جائزة الشهيد فهد الأحمد للدراما، تبدو من الموضوعات الاساسية، لما لها من دور واهمية ومكانة، في تفعيل وتنشيط وتحفيز الدراما المحلية وكوادرها من كتاب ومخرجين ومنتجين وممثلين الى تقديم ابداعاتهم للظفر بتلك الجائزة، التي توقعنا لها ان تكون «أوسكار» الفن في الكويت.

ان الجهود التي قام بها أمين عام الجائزة د. نبيل الفيلكاوي تستحق كل معاني الثناء والتقدير، كما ان مبادرة اسرة الشهيد فهد الأحمد (رحمه الله) في تبني الفكرة والاخذ بيدها ورعايتها وتخصيص الدعم المادي لها، امر هو الآخر يستحق الاشادة.

ولكن تبقى الاستمرارية، التي من شأنها تأكيد النهج والاهداف المحورية التي انطلقت من اجلها، وهي العمل على تحفيز وتحريك الساحة الدرامية، وخلق حالة من التنافس لبلوغ اقصى درجات التكامل الفني.

ان على أهل الدراما المحلية، الدعوة مجدداً، من أجل اعادة احياء تلك الجائزة، لانها الأمل والطموح.

وعلى المحبة نلتقي

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/12/2009

####

خلف الكواليس

علي عجمي / دبي 

لعبت رجاء الجداوي دور المذيعة، عندما طلبت منها المذيعة بوسي شلبي أن تحاور الفنان سمير غانم، وتأخذ رأيه عن المهرجان وبعض القضايا الفنية الأخرى، فأمسكت بالميكروفون وقامت بالدور بكل براعة، وكأنها مذيعة محترفة.

كان وجود الفنانين السوريين والخليجيين واللبنانيين ضعيفاً إلى حد ما. 

لوحظ غيرة شديدة من قبل الفنانة رانيا فريد شوقي على زوجها مصطفى فهمي، وكانت تتبعه بشكل دائم أثناء التقاطه بعض الصور مع المعجبات، كما كانت تراقبه باستمرار أثناء التقائه بأحد الفنانات، وعندما تلاحظ أنه سيلتقط صورة مع أحدهن تذهب مسرعة لتقف إلى جانبه وتتصور معه.

علقت الفنانة الشابة زينة على رانيا فريد شوقي بسبب حرصها الشديد على زوجها، وعندما أراد أحد المصورين التقاط صورة لزينة مع مصطفى فهمي نظرت إليه بطريقة ملفتة، فلاحظت زينة هذا الأمر وقالت لها:"إيه يا رانيا هو أنا كل ما كون عايزة أتصور مع مصطفى أخذ إذن منك".

أضفى الفنان سمير غانم جواً من المرح والفكاهة بين الحضور، وحرص على اصطحاب ابنتيه دنيا وإيمي معه في المهرجان.

دخل سمير غانم ورجاء الجداوي و زينة أحد محلات المجوهرات في فندق القصر، وأخذوا يتجولون ويطالعون الحلي والخواتم المرصعة بالألماس، ولفت نظر زينة خاتم من الذهب مرصع بالألماس، فارتدته على الفور، وعندما سألت عن ثمنه قال لها صاحب المحل أنه بـ 6 مليون دولار، فخلعته على الفور، ولكنها حرصت على التقاط صورة تذكارية معه.

عندما سمع الفنان دواود حسين عن سعر الخاتم الذي ارتدته زينة من أحد الزملاء، جن جنونة وقال له: هل هذا الخاتم "بيمشي لحاله"، ثم علق قائلاً: ومن سيشتري مثل هذا الخاتم، وما شعور من سترتديه، أليس من الأفضل أن تتبرع بمليون واحد للمحتاجين.

فاجأ عمر الشريف الإعلاميين والمصورين عندما جاء إلى المؤتمر الصحفي الخاص به على متن قارب، في حين أن الجميع كان ينتظرونه للدخول من السجادة الحمراء إلى قاعة المؤتمرات.

تفاجأت الإعلامية لوجين عمران عندما قبل الممثل الأميركي جيرارد باتلار رأسها، لحظة التقاط أحد المصورين صورة تذكاريه لهما.

طلبت المطربة نجوى سلطان من الفنان حسن حسني الظهور معها في إحدى أغنياتها المصورة فيديو كليب، فقال لها بكل تواضع وما المانع في ذلك، ثم أعطى لها رقمه الخاص للتحدث حول هذا المشروع فيما بعد.

إيلاف في

20/12/2009

 
 

اوراق شخصية..

احلام سينمائية فوق جسر الابداع

امال عثمان

ما أجمل أن نعيش الأحلام فوق شاشة بيضاء تحلق بنا إلي أبعد حدود الخيال.. وما أروع أن نقضي أياماً نري ونسمع ونتنفس عبير فن السينما الساحر.. وأن نتلاقي مع العقول المبدعة والأفئدة الملهمة فوق جسر الإبداع.. نتواصل ونتحاور جميعا بلغة  واحدة تفهمها كل شعوب الأرض في كل مكان.. لغة تخترق حواجز الزمان والمكان.. لغة السينما التي احتفي بها مهرجان دبي السينمائي فوق بقعة ساحرة لا تعترف سوي بالفن والحب والسلام.

أمضيت ثمانية أيام في مدينة الجميرا أتنقل بين صالات العرض السينمائي، وقاعات الندوات والمحاضرات وحفلات الاستقبال، أرصد وأتابع وأسجل سطوراً ومشاهد من هذا الزخم الثقافي والفني والفكري الذي فاضت به أروقة مهرجان دبي السينمائي، وهأنا أقلب معكم صفحات تلك الأيام، وأستعيد معكم صوراً وأحداثاً أفسحت لنفسها مكاناً في العقل والوجدان، ولأن اليوم الأخير حمل من المفاجآت الكثير، فقد فضلت أن أكتب سطور رسالتي علي طريقة الفلاش باك في السينما، أي أن أبدأ معكم من حفل الختام الذي توجت فيه حالة الانتعاش التي تشهدها مؤخراً السينما المصرية.. بحصول أغلب الأفلام المصرية المشاركة في جميع أقسام المهرجان علي جوائز، وعودة صنّاع السينما إلي مصر وهم يحملون 5 جوائز.

 حصل »واحد صفر« أحد أهم الأفلام التي أنتجت هذا العام، علي جائزتين الأولي لكاتبة السيناريو الواعدة  »مريم ناعوم« التي دخلت بهذا العمل أولي  تجاربها في عالم الكتابة السينمائية، والأخري للمبدعة نانسي عبد الفتاح أول مدير تصوير امرأة في السينما المصرية، التي نجحت في أن تصور الحالة التي يعيشها أبطال الفيلم خلال يوم واحد من خلال كاميرا محمولة ومشاهد سريعة، ساهمت في الإيقاع اللاهث للفيلم، وهي من أكثر الجوائز التي أسعدتني- بشكل شخصي- لأنها أنصفت الفيلم الذي حُرم من جائزة يستحقها عن جدارة في مهرجان دمشق السينمائي، وكان المبرر الذي استندت عليه اللجنة الدولية أن حركة الكاميرا كانت سريعة!

> > >

لم يخرج فيلم »عصافير الجنة« للمخرج مجدي أحمد علي  من السباق خالي الوفاض, وإنما ذهبت ثالث جائزة لمصر للمونتير أحمد داود، وإن كنت أري أن المونتيرة مني ربيع كانت أحق بهذه الجائزة في فيلم »واحد صفر« الذي كان المونتاج أحد العناصر المتميزة فيه، وفي المسابقة العربية للأفلام الروائية القصيرة ذهبت الجائزة الثانية للمخرجة الشابة عائدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف، عن فيلمها »النشوة في نوفمبر« المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ بنفس الاسم، وهو مشروع تخرجها  الذي شاركها البطولة فيه النجم الكبير محمود عبد العزيز الذي رحب بالمشاركة في الفيلم دون أن يتقاضي أجرا، وفاء لوالدها الراحل الذي قدم معه النجم الكبير فيلم »الساحر« آخر أفلامه، ويدور الفيلم حول رجل في الستين من عمره يقرر فجأة وهو في هذا العمر يستمتع بحياته مهما كانت العواقب.

> > >

كما فاز الفيلم الوثائقي »أحلام الزبالين« أول فيلم لمي إسكندر، وهي مخرجة ومصورة ومنتجة تعيش في نيويورك، ويدور الفيلم حول ثلاثة زبالين مراهقين مسيحيين، ولدوا وعاشوا وسط واحد من أكبر مكبات القمامة في العالم بضواحي القاهرة، التي يعيش فيها 60 ألف زبال، حيث تنظر لهم باعتبارهم رواد الحفاظ علي البيئة الذين يسعون لتدوير أكثر من 80٪ من النفايات التي يقومون بجمعها، وبفضل مهاراتهم وحسهم الاقتصادي يجذب هذا الموقع واحدة من أكبر شركات معالجة النفايات في العالم, مما يكون سببا مباشرا في تغيير حياة هؤلاء الزبالين الثلاثة، ويحسب للمخرجة الشابة أنها تناولت حياة الزبالين الثلاثة من زاوية اجتماعية وليست دينية.

> > >

حصل جائزة المهر العربي الفيلم الفلسطيني »زنديق« للمخرج ميشيل خليفة الذي قدم فيلماً تدور أحداثه خلال 24 ساعة ما بين الناصرة ورام الله، يمزج فيه بين السيرة الذاتية  وإشكالية الهوية برؤية سريالية، وذلك من خلال مخرج يعود إلي رام الله  بعد غياب 30 عاماً لكي يصور فيلماً تسجيلياً يوثق من خلاله أحداث وذكريات نكبة  1948، ولكن تلك الساعات الفارقة في حياته تجعله في مواجهة مع نفسه ومعتقداته، بعد أن يقتل أحد أفراد أسرته رجلا من الناصرة، ويصبح مطارداً ومهدداً بالقتل والانتقام، ويكشف المخرج التغيرات والصراعات الاجتماعية والسياسية والنفسية التي طرأت علي الشارع الفلسطيني الذي يسوده العنف والفوضي وغياب القانون.

> > >

ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الجزائري »حراقة« للمخرج مرزاق علواش الذي يتناول الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الشباب في شمال إفريقيا هروبا من اليأس والبطالة والتطرف، وذلك من خلال فتاة وشابين يخططون للهروب إلي أسبانيا علي متن قارب صغير مقابل مبالغ مالية لشخص يقوم بتهريب المهاجرين العرب والأفارقة عبر ميناء »مستغانم« شمال الجزائر، ويصور ما يتعرض له هؤلاء الشباب من مخاطرفي عرض البحر تهدد حياتهم.

> > >

من خلال حكاية إنسانية شديدة الرقة بطلتاها جدتان يعيشان تحت خط الفقر والبؤس في مانيلا استطاع المخرج الفلبيني »بريلانتي ميندوزا« الحاصل علي سعفة الإخراج من مهرجان »كان« السينمائي، أن يخطف جائزة المهر الآسيوي الأفريقي بفيلمه الإنساني الجميل »لولا«.. الجدة الأولي قُتل حفيدها إثر عملية سرقة، وترقد جثته في المشرحة تنتظر المال الذي يمكّن الجدة من إتمام مراسم الدفن، والثانية يقف حفيدها خلف القضبان ينتظر الحكم عليه في جريمة القتل، وتحاول الجدة جمع  المال لسداد المصروفات القضائية لإنقاذ حياته!

> > >

ما بين الألم والحلم.. المعاناة والأمل جسدت الممثلة الفلسطينية نسرين فاعور ببراعة  شخصية  امرأة فلسطينية مطحونة وأم مطلقة تبحث عن الخلاص من الحياة تحت ذل وقهر الاحتلال والفقر والفشل  في الهجرة إلي أمريكا، حيث تعيش شقيقتها وزوجها وبناتها،  وتتضاءل قسوة الغربة أمام الحياة الجديدة التي تحلم بها لها ولابنها المراهق الصغير، وببساطة وعفوية لا تخلو من خفة ظل تصطحبنا الممثلة الفلسطينية من خلال فيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعبس »أمريكا« في رحلة تفقد فيها كل ما جمعت من دولارات، بعد أن تصادر الجمارك علبة »الكعك« التي وضعت المال بداخلها، وتتوالي الصدمات بعد أن تكتشف أن شهادتها وخبرتها التي كانت تمكّنها من العمل في أحد البنوك في وطنها المحتل، غير معترف بها في بلاد المهجر،  لكنها تصمد مواصلة التمسك بالأمل من أجل الحياة، وتحاول الاندماج مع المجتمع الجديد،وهذا الفيلم الذي يعد بمثابة دعوة من أجل التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، لم يمنح بطلته فقط جائزة التمثيل في مهرجان دبي، لكنه منحها من قبل لها في مهرجان القاهرة. تتسابق المهرجانات السينمائية الكبري علي عرض أفضل الأفلام السينمائية وأكثرها جاذبية خلال حفلي الافتتاح والختام، وقد نجح مهرجان دبي هذا العام في عرض فيلمين من أهم الأفلام السينمائية التي أنتجت هذا العام، والمرشحة لعدد من الجوائز في مسابقة الجولدن جلوب، التي تعتبر مؤشرا لجوائز الأوسكار التي تعلن ترشيحاتها في غضون أيام، فيلم الافتتاح »ناين« مرشح لخمس جوائز، أما فيلم الختام »آفاتار« فمرشح لأربع جوائز، وهو الفيلم الذي يعود به المخرج جيمس كاميرون بعد غياب 11 عاماً من إخراج فيلم »تايتانيك« الذي حقق أعلي إيراد في تاريخ السينما، وهو من نوعية أفلام الخيال العلمي، لكنه يختلف في الطرح والمضمون عن موجة الأفلام التي تجسد الصراع بين البشر الذين يسكنون الأرض والمخلوقات التي تعيش في الفضاء، حيث يجسد فيلم  »آفاتار« الشر الإنساني وكيف يوظف التطور العلمي والتكنولوجي  في تطوير أسلحة الدمار والفتك، وكيف أن الإنسان لم يكتف بتدير الأرض لكنه يسعي إلي تخريب العوالم الأخري في الفضاء، وتدور أحداث تلك الملحمة السينمائية ثلاثية الأبعاد في الفضاء، في جو من الإثارة والتشويق والإبهار البصري غير المسبوق، من خلال قصة جندي سابق في البحرية يحصل علي فرصة في الحياة داخل جسد صناعي مستنسخ، وفي المقابل يرسل كجاسوس إلي كوكب مليء بالأسرار والقوة الساحرة المستمدة من الطبيعة،بهدف السيطرة عليه، لكنه يقع في حب هؤلاء الكائنات الطيبة المسالمة ويعشق ابنة زعيمهم، ويخوض مغامرة محفوفة بكل أنواع المخاطر من أجل إنقاذهم.

> > >

أكثر ما يميز مهرجان دبي السينمائي برنامج الجسر الثقافي الذي يعبر عن جوهر وروح المهرجان وشعاره كملتقي للثقافات والإبداعات، وقد افتتح البرنامج بالفيلم الوثائقي »بدرس« للمخرجة البرازيلية »جوليا باشا« الذي يدور حول قرية في الضفة الغربية اختارت المقاومة السلمية للتصدي للجدار العازل الذي يخترق أراضيها وينتزع أشجار الزيتون فيها، ويحاصر أطفال المدارس، وكيف نجح أحد أبناء القرية أن يوحّد الموالين لفتح وحماس من أجل وقفة واحدة في وجه جدار الفصل الإسرائيلي العنصري، بل ويجمع أيضا دعاة السلام من الإسرائيليين والعربيين لمناصرتهم في قضيتهم العادلة، ويكشف الفيلم كيف واجه الرجال والنساء والأطفال العزل جنود الاحتلال المحصنين خلف أسلحتهم النارية، وكيف انتصر أهالي القرية الصامدة في النهاية لقضيتهم وغيروا مسار الجدار. 

وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الملكة نور الحسين ضيف شرف الندوة، أكدت أهمية  الأعمال الفنية العالمية في تعزيز وعي الجماهير في مختلف أنحاء العالم بثقافة وتراث بعضها البعض، وأهمية الإعلام في تشكيل الهوية وتعزيز التواصل بين الثقافات وعدم استثمار هذا الدور بصورة كافية حتي الآن، وأشارت إلي أن أفلاما مثل »بدرس« الذي عرض في افتتاح الندوة، وكذلك »المليون المتشرد« الحاصل علي الأوسكار و»الجنة الآن« وغيرها من الأفلام التي تلعب دورا كبيرا في توسيع آفاق التواصل، وتقدم مثالا واضحا علي مدي قدرة الأفلام علي التأثير، وتؤكد أهمية دور السينما كوسيلة لتجاوز الفروق الثقافية، وتغيير السلوك والتفكير، ونشر السلام.

amalosman23@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

24/12/2009

####

خواطر ناقد..

جوائز مهرجان دبي صوت السياسة لا يعلو علي صوت الفن

بقلم : طارق الشناوي 

أشفقت علي لجنة تحكيم الفيلم العربي في مهرجان »دبي« السينمائي الدولي اختيار الأفلام الفائزة.. كنت قبل ان اذهب للمهرجان قد شاهدت عددا كبيرا منها سواء في مهرجانات »كان« و»فينسيا« و»القاهرة« و»دمشق« ثم فوجئت في المهرجان ان بالمسابقة عددا اخر من الأفلام المهمة بعضها جدير بالمنافسة.. اللجنة رأسها المخرج المخضرم الكبير »أحمد راشدي« وهو واحد من اهم مخرجي الجيل الثاني في الجزائر بعد »محمد الأخضر حامينا« الحائز علي »سعفة« مهرجان »كان« اما »راشدي« فإن له فيلما استثنائيا في تاريخ السينما العربية »الأفيون والعصا« وتربطه بالسينما المصرية صلة عميقة فلقد كان مرشحا لاخراج فيلم »لا« بطولة »عبدالحليم حافظ« وبعد رحيله قدم فيلم »اغنية الوداع« تضمن كل تسجيلاته مع »عبدالحليم« اثناء اعداده للفيلم.. وشارك في عضوية لجنة تحكيم الأفلام العربية النجم المصري »خالد الصاوي«.. حاول البعض ان يلعب علي هذه المفارقة رئيس لجنة التحكيم مخرج جزائري كبير وعضو اللجنة من مصر اذن الفصل الثاني من  المعركة علي الأبواب.. حكي لي »خالد الصاوي« ان لجنة التحكيم كانت تشهد بعض من تلك اللمحات المشوبة بخفة الظل عما حدث مؤخرا من انفلات للأعصاب وما حدث قبل أيام قليلة بين البلدين تحول الي نكتة في كواليس لجنة التحكيم بل والمهرجان كان يشهد الكثير ايضا من هذه المفارقات كلما التقي مصري مع جزائري فلا يملك كليهما سوي الضحك علي ما حدث... ورغم ذلك كنت استمع الي تخوفات احد الزملاء وهو يعتقد ان هذه هي فرصة الجزائر لكي تنتقم من مصر من خلال رئيس لجنة التحكيم قلت لهم هؤلاء المبدعون اكبر بكثير من ان يتلوث تاريخهم بتصفية الحسابات.. ثم انني اعرف »احمد راشدي« مخرجا واعرفه ايضا انسانا وهو لايمكن ان ينحاز سوي للفن الجيد.. كان للجزائر فيلم مهم في المسابقة وهو »حراقة« للمخرج »مرزاق علواش« واحد ايضا من أهم المخرجين في العالم العربي وفيلمه شارك رسميا في مهرجان »فينسيا« الأخير للجزائر فيلم اخر »زهر« اخراج »فاطمة الزهراء زعموم« وان فلسطين لها فيلم »امريكا« لشيرين دعبس حصل علي جائزتين من مهرجان »القاهرة« افضل فيلم وافضل سيناريو وان مصر لديها فيلمين »واحد صفر« لكاملة ابوذكري و»عصافير النيل« لمجدي احمد علي.. انا شخصيا كنت اري قبل اعلان الجوائز ان فيلم كاملة »واحد صفر« لديه فرصة اكبر في الفوز ولم اكن قد شاهدت بعد فيلم »زنديق« للمخرج »ميشيل خليفي« ولكني شاهدت له العديد من افلامه المسابقة مثل »عرس الجليل«، »الذاكرة الخصبة«، »اللآلي الثلاثة«.. وهو واحد من اهم المبدعين علي الساحة العربية.. كانت أولي الجوائز التي اعلنتها لجنة التحكيم هي سيناريو »مريم نعوم« عن »واحد صفر« السيناريو له سحر خاص نفس جديد في الصياغة الابداعية ارتكن الفيلم الي تداخل الشخصيات والأحداث بدرجة حرفية عالية تمكنت »مريم« من احتواء كل الشخصيات.. وجاء ايضا الفيلم متوجا بجائزة اخري للتصوير »نانسي عبدالفتاح« وكان يستحق من وجهة نظري ثالثة في المونتاج لمني ربيع الا ان الجائزة ذهبت للفيلم المصري »عصافير النيل« مونتاج »احمد داود«.. شاهدت »زنديق« في اول نسخة جاءت الي »دبي« فلم يسبق حتي للمخرج ان شاهد الفيلم كاملا الا هذه المرة مع الصحفيين والنقاد.. الفيلم الفائز بالجائزة الكبري يقدم تماس بين المخرج »ميشيل خليفي« وبطل الفيلم الذي ادي دوره »محمد بكري« فهو مخرج مهموم بقضايا بلده يسعي لتوثيق الحياة من خلال شريط سينمائي يعود الي عام ٨٤٩١ مع بداية النكبة يريد ان يعود الي بلده رام الله فيكتشف أنه مطلوب للقتل بسبب جريمة ثأر هو ليس طرفا فيها.. »الزنديق« هو الملحد غير المؤمن بوجود الله الناكر للأديان.. أتذكر انني التقيت مع »بكري« قبل شهر ونصف في مهرجان »الدوحة« بقطر سألته عن فيلمه القادم  اجابني انه »زنديق« قال ان الشخصية الرئيسية تجهر بالحادها وانه- اي بكري- يتناقض مع افكار البطل ولهذا ناقش المخرج في الفكر المطروح قال له »ميشيل« ان هذه الشخصية لا تعبر بالضرورة حتي عن افكاره كمخرج لكنه تناولها كشخصية درامية لها مقوماتها ودوافعها.. هذا هو الفيلم الحاصل علي الجائزة الكبري.. اما جائزة لجنة التحكيم فلقد كانت من نصيب فيلم »حراقة« الذي يتناول الهجرة غير الشرعية للدول الاوروبية وهي تيمة متكررة بالطبع في العديد من الأفلام لانها لاتزال تتكرر علي ارض الواقع ومن خلالها يطرح الهموم الاجتماعية لتلك المجموعة التي قررت ان تهرب بين لحظات الامل واليأس ثم تأتي النهاية لتبدد الآمال.. »نسرين فاعور« الممثلة الفلسطينية كانت تستحق الجائزة توقعت لها تلك الجائزة فلقد أدت دور المرأة التي تأتي »أمريكا« من الضفة الغربية بأموال محدودة وخيال وآمال لا تعرف أي حدود تضيع منها في المطار تحويشة العمر وبكلمات انجليزية قليلة لاتستطيع ان تؤهلها للحياة في امريكا تواصل المقاومة الا انها لاتملك اي سلاح اخر للمقاومة سوي اصرارها علي الحياة.. لم تكن الجائزة مفاجأة بالنسبة لي نعم في فيلم »كاملة« اداء رائع لكل من »الهام شاهين« و»نيللي كريم« ولكن ربما ما رجح كفة »نسرين« لدي لجنة التحكيم هو ان المساحة التي يشغلها الدور ممتدة طوال احداثه.. قبل بداية المهرجان كان البعض يعتقد ان الحسبة سياسية سوف تسيطر علي جوائز المهرجان اكتشفنا انها فنية ولجنة التحكيم منحت صوتها للافضل كما تراه هي وبالطبع ليس بالقطع ان الافضل هو ما يجمع عليه كل الناس.. فلا اجماع في الفن ولكن المؤكد ان صوت السياسية خفت تماما وان الرؤية الفنية طرحت نفسها وبقوة علي الجميع!!

أخبار النجوم المصرية في

24/12/2009

 
 

عن جوائز «مهرجان دبي السينمائي الدولي»

المضمون وحده لا يصنع فيلماً

نديم جرجورة

شكّل بعض النتائج النهائية للدورة السادسة (9 ـ 16 كانون الأول 2009) لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» صدمة سلبية للمهتمّين بصناعة السينما العربية. أحدث مفاجأة سيئة للمعنيين بالبحث الدائم عن مقوّمات تجديد هذه الصناعة وتطوير لغتها وآفاق اشتغالاتها الإبداعية. كشف مأزق التحكيم في نظرته إلى النتاج السينمائي العربي، وفي تغليبه الموضوع على الشكل البصري. أساء إلى إدارة المهرجان نفسها، التي تعاني أزمتين مالية ومعنوية، جرّاء تنامي التحدّيات المتفرّقة أمامها، وأمام المهرجان الذي حوّل هذه البقعة الجغرافية إلى مساحة للتواصل الثقافي والفكري والجمالي على مدى أعوامه السابقة، قبل أن يصطدم بقسوة الأزمة المالية، وبما يشبه حصاراً بدأ يصنعه «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي» حوله. مهرجان دبي محتاج، بشدّة، إلى آليات تجديدية لمواجهة المنافسة الملتبسة الأشكال والأنماط السلوكية، الناشئة من إدارة بيتر سكارليت لمهرجان أبو ظبي؛ وللتغلّب على التدهور المالي؛ وللحصول على نسق آخر للبنية الأساسية لمهرجان، يُراد له أن يحتلّ مكانة مرموقة في خارطة المهرجانات السينمائية العربية والغربية معاً. وهو مؤهّل لخوض معركة كهذه، وللفوز بها أيضاً، لأن هيكليته الإدارية تضمّ عدداً من العاملين الجديين في المجالات السينمائية المختلفة، من بينهم المدير الفني مسعود أمر الله آل علي، الذي أثبت جدارة مهنية لقيادة المهرجان إلى مرتبة رفيعة المستوى، قبل أن يخوض مهرجان أبو ظبي منافسة شرسة وملتبسة ضده.

فوضى

في السادس عشر من كانون الأول الجاري، أقيمت حفلة الختام. لكن الفوضى وسوء التنظيم اللذين سيطرا عليها، كانا أشبه بتوطئة لفوضى التحكيم ولسوء اختيار معظم الأفلام العربية الفائزة، أقلّه من وجهة نظر نقدية تتمسّك بالمعادلة السينمائية «التقليدية» (أي الشكل والمضمون معاً) التي تصنع الإبداع. أتجاوز مسألة اختيار أعضاء لجان التحكيم، مع أن الأفعال السينمائية لبعضهم لا تمتلك كلّها مستويات إبداعية سليمة، ما يؤثّر سلباً على مشاهدة الأفلام المُشاركة في المسابقات الرسمية، وعلى توجّهات لجان التحكيم. لكن الخطأ الأول الذي ارتكبته اللجان التحكيمية العربية الثلاثة، الخاصّة بمسابقات المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، كامنٌ في التغاضي شبه المطلق عن الأطر البصرية لمصلحة المضمون. المضمون وحده لا يصنع فيلماً، مهما كان إنسانياً وصادقاً ومؤثّراً. والشكل وحده لا يصنع فيلماً، مهما تألّق الإبداع التقني في اختراع المشاهد والتقاط الصوَر. المعادلة واضحة: الصنيع السينمائي محتاجٌ إلى ثنائية الشكل والمضمون لاكتماله، وإلى إضافات تمنحه مزيداً من الجماليات الفنية، كآلية المعالجة الدرامية مثلاً. الخطأ الثاني الذي ارتكبته اللجان نفسها كامنٌ في التسطيح المعتمد في منح بعض الأفلام جوائز لا تستحقها، لأنها لا تمتّ بأدنى صلة إلى الفن السابع. هذا يطرح سؤال المُشاهدة الخاصّة بأعضاء لجان التحكيم: أليسوا جميعهم معنيين بالنتاج السينمائي، ابتكاراً وإنتاجاً وتوزيعاً ونشاطاً وتنظيم مهرجانات شتّى؟

ردود

لكن أسئلة أخرى توجّه إلى لجنة التحكيم الخاصّة بالأفلام الروائية الطويلة (أحمد راشدي رئيساً، وخالد الصاوي ومصطفى المسناوي وتيم سميث وإدوارد وينتروب أعضاء): كيف يُعقل اختيار «زنديق» للفلسطيني ميشال خليفي كـ «أفضل فيلم عربي»، ومنح مخرجه خمسين ألف دولار أميركي، مع أن مسابقة «المهر العربي للأفلام الطويلة» ضمّت أفلاماً أفضل وأجمل وأهمّ؟ هل يُمكن القول إن منح «زنديق» خليفي الجائزة الأولى جاء بسبب مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدّة ومهرجان دبي في إنتاجه، أم إنه أشبه بردّ ما على منح «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي» الفيلم البديع «الزمن الباقي» للفلسطيني إيليا سليمان، في دورته الثالثة (8 ـ 17 تشرين الأول الفائت) الجائزة الأولى؟ هل ترتبط المسألة كلّها بعجز إدارة مهرجان دبي عن الحصول على الأفضل في النتاج السينمائي الفلسطيني، إن وجد ما هو أفضل من «الزمن الباقي»، في المرحلة الراهنة على الأقلّ؟ لماذا غُيّبت جوائز أساسية عن أفلام أهمّ جمالياً وأفضل سينمائياً، كـ «الرجل الذي باع العالم» للأخوين المغربيين عماد وسويل نوري (فاز سعيد باي بجائزة أفضل ممثل عن دوره فيه، وقيمتها المالية ثمانية آلاف دولار أميركي) و«حرّاقة» للجزائري الفرنسي مرزاق علواش (جائزة لجنة التحكيم الخاصّة، وقيمتها المالية أربعين ألف دولار أميركي)، و«وداعاً غاري» للجزائري الأصل نسيم عمواش (فاز الثلاثي جبران بجائزة أفضل موسيقى عن عملهم فيه، وهم ثلاثة إخوة موسيقيين فلسطينيين، وقيمتها المالية ثمانية آلاف دولار أميركي) و«كل يوم عيد» للّبنانية ديما الحرّ (المحتاج إلى نقاش نقدي جدّي، لما فيه من جماليات متفرّقة والتباسات درامية)، علماً بأن الممثلة هيام عبّاس (الفلسطينية أيضاً) قدّمت فيه، كعادتها في أعمال سابقة عدّة، أداءً أفضل وأجمل من الممثلة الفلسطينية (أيضاً وأيضاً) نسرين فاعور، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة (ثمانية آلاف دولار أميركي) عن دورها في «أمريكا»، الروائي الطويل الأول لشيرين دعيبس؟ و«أمريكا» نفسه يبقى، على الرغم من وقوعه أسير ارتباكات الصنيع الأول، متماسكاً أكثر من «زنديق»، المرتكز على نصّ باهت وسيناريو مرتبك وأداء تمثيلي سيئ (محمد بكري) وخطاب سياسي/ أخلاقي مثير لنقاش نقدي لاحق. هناك أيضاً «واحد ـ صفر» للمصرية كاملة أبو ذكري، الذي يُعتبر خطوة تجديدية مهمّة في مسارها الإخراجي، والذي ينتمي إلى نتاج شبابي مصري ساع، بجدّية واضحة، إلى إيجاد لغة سينمائية مختلفة عن السائد، ومتوغّلة في الذات والبيئة والتفاصيل التقنية والفنية الجميلة. لا أتغاضى عنه كلّياً، فهو نال جائزتي أفضل سيناريو (مريم نعوم) وتصوير (نانسي عبد الفتاح) بجدارة (القيمة المالية لكل واحدة منهما تبلغ ثمانية آلاف دولار أميركي). لكنه ينتمي، بالتأكيد، إلى لائحة الأفلام الأهمّ بكثير من «زنديق» خليفي. كما أني لا أتغاضى عن «عصافير النيل» للمصري مجدي أحمد علي (فاز أحمد داوود بجائزة أفضل مونتاج عن عمله فيه، وقيمتها المالية ثمانية آلاف دولار أميركي)، المقتبس عن رواية إبراهيم أصلان الحاملة العنوان نفسه. فمع أن جديد أحمد علي لا يمتّ بصلة إلى روائعه السابقة، خصوصاً «يا دنيا يا غرامي» (1995) و«البطل» (1997) مثلاً، إلاّ أن «عصافير النيل» امتلك حساسية إبداعية جميلة لا يُعثَر على شبيه لها في «زنديق» خليفي.

وثائقيات

لن أناقش النتائج المتعلّقة بالأفلام الوثائقية. هناك مشكلة حقيقية كامنةٌ في أن الغالبية الساحقة من تلك الأفلام (أربعة عشر عملاً أُنتجت حديثاً) محتاجة إلى إعادة نظر سينمائية في أشكالها وآليات اشتغال مخرجيها وأساليب إنتاجها. فالغلبة واضحة للتحقيق التلفزيوني، مع أن السمة الإيجابية (الوحيدة) البارزة كشفت، في الشكل أيضاً، عن تنامي ظاهرة استخدام «الذات» الخاصّة بالمخرج، المنفتحة على التجارب الفردية لأقاربه أيضاً، والمتحوّلة إلى مادة درامية أساسية للبحث في شؤون الفرد وحكاياته وآلامه وهواجسه، التي تتقاطع وموقع الجماعة وعوالمها المختلفة. ربما لهذا السبب، فضّلت لجنة التحكيم (عمر أميرالاي رئيساً، وعمر القطان وآلان فراني عضوان) منح «12 لبناني غاضب، الوثائقي» للّبنانية زينة دكّاش الجائزة الأولى (40 ألف دولار أميركي)، لأن الأشكال السينمائية شبه غائبة عن معظم الأفلام. لكن هذا لا يشفع لـ «الفيلم» اللبناني، ولا يتيح له قراءة نقدية سينمائية إيجابية، لأنه منتم إلى الريبورتاج التلفزيوني البحت، المشغول بحرفية جيّدة، أو بالأحرى منتم إلى ما يُسمى بالإنكليزية «مايكنغ أوف» (Making Of)، أي تصوير فيلم عن مسار تصوير فيلم، لا أكثر ولا أقلّ (هنا، في هذه الحالة، تمّ تصوير فيلم عن مسار تحقيق مشروع مسرحي داخل سجن رومية، في إطار برنامج «المعالجة بالدراما»).

من بين الأفلام الوثائقية تلك، هناك جديد المخرج الفلسطيني نصري حجّاج «كما قال الشاعر». طريقة مختلفة عن السائد الوثائقي المُشارك في المسابقة، لاختياره شعراء وأدباء أجانب وعرباً يُلقون قصائد مستلّة من دواوين الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. طريقة موفّقة لإعادة رسم مسار حياتي ومهني وثقافي عاشه درويش، بعيداً عن التقليد في سرد السيرة الذاتية، أو اللقاءات المتضمّنة مديحاً وحكايات عابرة. ودرويش نفسه مادة لفيلم «9 آب» للّبناني طلال خوري (جائزة لجنة التحكيم الخاصّة بـ«مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة»، وقيمتها المالية عشرين ألف دولار أميركي)، الذي حوّل قصيدة «واجب شخصي» إلى رحلة بصرية في الذات وهواجسها.

السفير اللبنانية في

24/12/2009

####

كلاكيت

«آخر صورة»

نديم جرجوره

اللحظة مؤثّرة. هناك زوجة فُقِدَ بعلها منذ سبعة وعشرين عاماً، تكتب رسالة حب إلى أمّ فَقَدت ولديها الشابين قبل أربعة وعشرين عاماً. هناك امرأة تخاطب امرأة. هناك إنسانٌ ناضل طويلاً من أجل حقّ طبيعي في المعرفة لبلوغ شكل ما من المصالحة مع الذات على الأقلّ، يودّع إنساناً اختبر أقسى أنماط العيش في الحدّ الفاصل والواهي بين الحلم القاسي واليقظة الملتبسة. المرأة الأولى أمّ هي أيضاً. والمرأة الثانية زوجةٌ غادرها رفيق عمرها إثر مرض، قبل أن يشتعل المنزل بالفراغ المضني. المرأة الأولى مستندة إلى نَفَس آخر في محيطها. المرأة الثانية عانت وحدة وألماً لا يُحتملان.

كانت الحرب الأهلية اللبنانية مندلعة. النار تلتهم الأشياء والناس. والخطف وسيلة ضغط ومناورة. ضاع كثيرون. ابتلعتهم الحرب اللعينة. أخذهم الغياب إلى المجهول. الغياب المثقل بيقين تائه. هذا أقسى من الموت. أنت لا تعرف مصير الغائب عنك. تشمّ رائحته. تراه بعيني روحك وقلبك. تلتقط نَفَسه. لكنك عاجزٌ عن الإمساك به. عن ضمّه إلى صدرك. عن منحه أجمل قبلة ممكنة. عن الاختلاف معه حتّى الغضب، فأنت مدرك أن صفاء يحكم بينكما. هذا أقسى من الموت. كانت الحرب الأهلية اللبنانية مندلعة. أمراؤها منتشون بالدم والعنف والحرائق. متربّعون، الآن، على عرش سلم أهلي منقوص وهشّ، ومنتشون، مرّة جديدة، بالدم والعنف والحريق. لا يريدون قولاً فصلاً في مسائل معلّقة. يُخفون الحقائق، لأنهم خائفون مما فعلته أيديهم.

قبل يومين، قدّمت وداد حلواني «آخر صورة: هيي وقاطعة..» تحية إلى أوديت سالم. انفتح الجرح للمرّة المليون. أطلّ الجرح للمرّة المليون، لأنه لم يلتئم يوماً. بشاعة الحرب لا توصف. لكن السلم الكاذب والبشع مذلاًّ لمن رفض الحرب وسعى إلى سلام حقيقي. حلواني عانت الأمرّين جرّاء فقدانها زوجاً غاب في لجّة الجحيم اللبناني. سالم سقطت في دائرة العتمة، عندما خرج ولديها الشابين الصغيرين من المنزل ولم يعودا. التقت المرأتان. عاشتا معاً أياماً مليئة بالتوتر والدمع والألم والخوف. عرفتا معاً أن الكفاح قدرٌ. ان مواجهة آلات القتل مصيرٌ. ان الصمت قاتلٌ. ان التقوقع في زواريب الطوائف ومتاهات المذاهب لعنةٌ. أرادتا معرفة المآل الذي بلغه المفقودون. كبر عدد المخطوفين. سبعة عشر ألف مخطوف ومفقود ابتلعتهم أرض مجنونة اغتصبها رجال مجانين. والتحية، إذ نبعت من قلب رقيق مُصقل بالاختبارات الحادّة والتحدّيات الصارمة، موجّهة إلى امرأة عاندت كثيراً، قبل أن تدهسها سيارة مجنونة كالأرض، يقودها مجنون كالرجال الذين اغتصبوا الأرض بأقدامهم السوداء وما شبعوا. والتحية، إذ تفرد مكاناً شفّافاً لصُوَر وحكايات ومحطّات، جعلت الكلمة ينبوعاً من العاطفة المحصّنة بالعقل والجمال الإنساني، وإن طلع من ذكريات بشعة، وذاكرة مخضّبة بالقهر والوجع.

كانت اللحظة مؤثّرة. الذاكرة حيّة. الراهن مؤلم. الأفق أسود. المقبل من الأيام قذرٌ. فهل المعاندة قدرٌ؟

السفير اللبنانية في

24/12/2009

####

كتاب

مارك ساليسبيري: «حوارات مع تيم بورتون»

لعلّها من المرّات النادرة التي يفتح فيها المخرج الأميركي تيم بورتون قلبه وذاته وروحه علناً. ففي اللقاءات الطويلة التي أجراها مارك ساليسبوري معه، صدرت مؤخّراً في كتاب باللغة الفرنسية عن منشورات «سوناتين» (مع مقدمة لبورتون نفسه، بالإضافة إلى رسومات وضعها خصيصاً بالكتاب)، باح مخرج «إدوارد ذو الأصابع الحديدية» و«سويني تود» و«سمكة كبيرة» بمكنونات النفس والعقل والخفايا المبطّنة في طيات عمليات التصوير والحياة اليومية. ذلك أن علاقته المميّزة بساليسبوري أتاحت للقارئ المهتم بالدخول إلى حميمية المبدهع السينمائي، وباكتشاف «حديقته الخلفية» المسكونة بالأحلام والكوابيس معاً.

بجدّية نادرة، عاد تيم بورتون إلى طفولته وبداياته الأولى مع «ديزني»، ورسم صورة وافية للأفلام التي صنعها، ولتلك التي «لم يصنعها» أيضاً. وروى تفاصيل مشوّقة عن علاقاته الصعبة بالاستوديوهات. وسرد تأثراته وتأثيراته وعمله كرسّام، ورفع القناع عن هواجسه وكتاباته، وعن «المناطق المظلمة» في سيرته ونتاجه ويومياته.

لم يكتف تيم بورتون بسرد الحكايات والإجابة عن الأسئلة وكتابة مقدّمة هذا الكتاب، لأنه وضع بعض أجمل رسوماته فيه أيضاً.

السفير اللبنانية في

24/12/2009

 
 

امل مرقس ضيفة على مهرجان دبي السينمائي

دبي ـ من ابتسام انطون

'مغنية الروح' لقب ألبسته دبي لملصقاتها استقبالا للفنانة القديرة أمل مرقس، التي حلت ضيفة لمهرجان السينما الدولي - دبي، في فيلم 'حاجز الصخرة - موسيقى تضرب الجدران' للمخرج والمغني من الباسك - اسبانيا ( فيرمين موغروزا).

وفي حفل حي ومباشرة بعد عرض الفيلم، امتلأت صالة مسرح مدينة الارينا في دبي، وما يقارب الألف شخص أتوا لسماع صوتها الأخاذ،وقد منحت الجمهور فرصة التعرف على صيغة أخرى من الفن، بالغة وبليغة المضمون كلمة ولحن، صوت واداء تعبيري.

وصلتني أخبارها قبل وصولها البلاد، وبسبب فضولي لمعرفة المزيد،تواصلت مع صحافيين عرب وكتاب وفنانين الذين حالفهم الحظ معايشة حفلها.

وبعض ما قيل عنها: أمل مرقس جليلة الحضور وصوتها يرافق الروح تحرر المتلقي من أسر ذاته، هي الحالة الإنسانية المتضامنة مع جمهورها بكل حالاته، بصدق وعفوية تشاركه دمعه وترسم ملمح الفكاهة لعفوية دون تخطيط.

وهل نكتفي بإرسال التهاني والورود إستقبالا لجلالة صوت يبعث روحنا أينما حضرت، أمل مرقس فنانة قديرة، وجاهة ومبدئية، تطرح حالاتنا بمزاجنا ومزيجنا من الفرح.. الألم.. من الأرض الى أفق الحلم الخارق سقف القولبة والمتحرر من الحالة الموسيقية الواحدة و بجاهزية واثقة ودائمة التجدد.

من دبي تعود القديرة أمل مرقس لتزف لنا أخبار الشتات الفلسطيني بدمعه وفرحه بضمة ذراعيه وغصة فراقه، حضورها الحائم بغبطة كالحلم وخفة ظل على المسرح ترك أثر كبير هناك.

فوجئت أمل بأصداء صوتها في دبي رغم حلولها لأول مرة هناك،ودليل ذلك مشاركة الجمهور لها الغناء بلهفة.

بدأت حفلها وكأنها تطيب خاطر الفلسطيني من شتاته بأغنية 'بهللك' وزاد طيب صوتها بأغنية 'على مهلي' بمرافقة كمان الملحن نسيم دكور وأيقاعات الياس حبيب وبعدها أعتمدت على نقل حالات من الماضي بأغنيات 'قطعن النصراويات'، 'الأوف مشعل' و'حجار فوق حجار'، ومن ثم درويشيات 'نحن في حل من التذكار،جرحي المكابر، وإحدى أغانيها الجديدة 'للحياة غنائي' والتي هي مزيج لأغنية مارسيدس سوسا الارجنتينية غراسياس الافيدا - 'شكرا للحياة' وقصيدة محمود درويش' على هذه الأرض ما يستحق الحياة'،وقد تقاسمت الحفل مع الموسيقيين تريو جبران وبشار خليفة وعضو فرقة 'الراب دام' سهيل نفار وصفاء حتحوت، والمغني فيرمين موغروزا المشاركين في فيلم حاجز الصخرة العالمي وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وكانت امل وفرقتها قد أحييت مؤخرا مجموعة امسيات رائعة في البلاد في عرابة بدعوة من جمعية الفنون والثقافة في حفل غنائي سمي 'أول المطر' وفي احتفالية 90 عاما للحزب الشيوعي - حيفا وقدمت بالتعاون مع رابعة مرقس وفرقتها للرقص عرض 'الاطفال كالورود' في مهرجان الطفل في مركز محمود درويش -الناصرة، وفي 27.12.09 ستقدم حفلا في عسفيا.

وستختتم العام 2009 بمشاركة خاصة كضيفة شرف للعرض الفني التشكيلي والراقص المميز 'السيرة والمسيرة' لفرقة رماز للرقص التعبيري بقيادة وتصميم الفنانة رابعة مرقس وذلك في 28.12.2009 في مسرح الميدان، حيث يتضمن العرض رقصا تعبيريا للوحات فنية من مشروع جداريات 'السيرة والمسيرة' للفنانين تمام وأسماعيل شموط، وخلفية الرقص صوت وحضور الفنانة أمل مرقس بمجموعة من أغانيها المعبرة والتي أختارها الفنانان شموط سابقا كمرافقة لجدارياتهما في فيلم 'السيرة والمسيرة' من اخراج بلال شموط وعرض في انحاء البلاد عام 2008'.

تسعى الفنانة أمل مرقس في الوقت الحالي لتجهيز كونسيرت يحمل خيراتها الأبداعية المشوقة الجديدة، ما يعادل 12 أغنية، والتي ستبعثها للنور في ألبومها الرابع في الربيع القادم.

القدس العربي في

28/12/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)