كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في «مهرجان دبي السينمائي»

كلّ يوم عيد و... ضياع

دبي ــ زياد عبد الله

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 

مهما كان البعد الكوسموبوليتي للمدينة ــ الإمارة، تبقى السينما العربيّة نقطة الثقل في مهرجانها ومبرّر وجوده. وقد تميّزت دورته السادسة التي تُختتم الأربعاء، باستضافة أفلام ميشيل خليفي، ومجدي أحمد علي، وديما الحرّ...

جاء افتتاح الدورة السادسة من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الأربعاء الماضي، شعرياً بامتياز. طغت على شاشته الكبيرة أشعار محمود درويش بصوته، تلتها تشكيلات بصرية حملت عبارات لشعراء عرب أمثال أنسي الحاج وأدونيس، إضافةً إلى أقوال لجان ـــــ لوك غودار ونجيب محفوظ وغيرهما... كل هذه العناصر اجتمعت في حفلة الافتتاح، تعبيراً عن رهانات هذه التظاهرة التي ترنو إلى الفنّ بوصفه جسراً ومعبراً إنسانياً خالصاً.

فيلم الافتتاح Nine كان مدجّجاً بالنجوم، مسبوقاً بكلمة وجّهها مخرجه روب مارشال من لوس أنجلس إلى مهرجان دبي، الذي يُختتم بعد غد. يستند سيناريو الشريط إلى فيلم فيدريكو فيلليني «8:30» الذي هو أشبه بسيرة ذاتية للمخرج الإيطالي المعروف. يبدو هنا دانيال داي لويس كما لو أنّه مارشيلو ماستروياني في «8:30»، ونعثر على فيدريكو فيلليني خارجاً من فيلمه «8:30» (1963) وداخلاً في فيلمه La Dolce Vita (١٩٦٠).

نحن نلاحق قصة المخرج غيدو كونتيني (دانيال داي لويس) بدل غيدو انسلمي في «ثمانية ونصف» وهو يعاني تعثراً كبيراً في كتابة فيلم جديد يعلنه بعنوان «إيطاليا»، ولم يكن قد أنجز مشهداً واحداً منه. هكذا، يمضي في استعادة نساء حياته كما لو أن الرقم تسعة هو نتيجة جمع ثماني نساء مع رجل واحد. وأولى نسائه ستكون زوجته لويزا (ماريون كوتيّار)، ثم عشيقته كارلا (بنلوبي كروز)، والممثلة كلوديا ملهمة أفلامه (نيكول كيدمان) بوصفها أنيتا اكبيرغ بطلة «الحياة حلوة» التي يصفها فيلليني في مذكّراتها بـ «نمرة جبارة على هيئة فتاة عابثة»، إضافةً إلى ليلي (جودي دينش) مصممة الأزياء وأمينة أسراره، والصحافية ستيفاني (كيت هادسون)، وكذلك أمه (صوفيا لورين)، وصولاً إلى ساراغينا (ستايسي آن فرغسون) المرأة التي أذاقته طعم اللذة الأولى في مراهقته. كل أولئك النجمات يرقصن ويغنين في العمل الجديد لصاحب «شيكاغو».

بعد تلك الاحتفالية، يمضي المهرجان إلى هموم ومآس كثيرة حملتها الأعمال المشاركة. مع «مسابقة المهر العربي»، يأتي المخرج «م» في شريط ميشيل خليفي الجديد «زنديق» لينبش عميقاً في الذاكرة الفلسطينية، ويأخذها إلى مساحة يضيئها المخرج على طريقته بعد غياب طويل. تسمية الشخصية بحرف واحد هو الحرف الأول من ميشيل، ستقابله لدى المغربيَّين عماد وسهيل نوري شخصية يطلقان عليها اسم أو حرف «اكس» في فيلمهما «الرجل الذي باع العالم». هنا، يقدّم الثنائي شريطاً استثنائياً بمقاييس كثيرة، أوّلها أصالته ومحاولته تحويل أدب دوستويفسكي الكابوسي إلى كابوس بصري مشغول بعناية تقودهما إلى تجريب فريد عربياً وعالمياً... مع فتح الباب على مصراعيه أمام استقباله بوصفه «فيلم العام» وهو يُعرض للمرة الأولى في العالم كما هي حال «زنديق».

في المسابقة العربية، تتحول كرة القدم إلى مجاز لمآسي العراق، في فيلم شوكت أمين كوركي «ضربة البداية» من خلال تقديمه الملعب الذي يتحول إلى مخيم للاجئين كبؤرة درامية تختزل العراق. ويستثمر كوركي هذه البؤرة الدرامية بجماليات خاصة تتخذ غرائبيتها من غرائبية الواقع المرصود. إذ يحمل كل شيء مفارقاته. كل ما في المخيم وما حوله هو ضد الحياة، بينما كل ما نشهده هو إصرار على الحياة، وعلى اللعب والشعر، وبالتأكيد على ذلك الحب البريء الذي يجمع آسو بهيلين... لكنّ الانتصار سيكون للموت في نهاية المطاف بوصفه متربصاً بكل مَن في الملعب ـــــ المخيم.

اللبنانية ديما الحر قدمت باكورة أعمالها الروائية الطويلة في المسابقة، وجاءت بعنوان «كل يوم عيد». هنا، يمثّل «الضياع» مفتاح الفيلم بما يشمل الوطن والنساء، والإنسان باعتباره ضائعاً أبدياً، ونحن نشاهد فيلماً يستند إلى قدر كبير من التجريب والترميز. الشريط أشبه بالحلم وبما يقترب من الكابوس، والمصير الوحيد الذي يطال الجميع هو الخسارة: لقد قتل السائق وحل الضياع، ودخل الرجال السجن ومن بقي صار مهجّراً أو في الاستخبارات. يحقّق «كل يوم عيد» تحالفاً بين العبث والرمز... عبث المضيّ في طريق تفضي إلى لا مكان، ورمزية تقود إلى وطن ضائع.

هذا الضياع يقود أيضاً إلى ديغول عيد (1970) وفيلمه في المسابقة الوثائقية «شو صار». يُخرج السينمائي الشاب من ذاكرته الشخصية مجزرة مرّ عليها أكثر من ثلاثين سنة، كما لو أنه يستعيض بالكاميرا عن المحكمة التي لم تطل مرتكبيها. نحن نتحدث هنا عن مقتل 12 فرداً من عائلة المخرج في 9 كانون الأول (ديسمبر) 1980، رمياً بالرصاص في إحدى قرى لبنان الشمالي. يومها، هاجر عيد إلى فرنسا، ليستقر مع عائلته الجديدة في كورسيكا. لكن صور تلك المذبحة لم تفارقه، حتى قرر العودة إلى وطنه، ليكتشف أن جيران الماضي، الذين شاركوا في مذبحة عائلته، ما زالوا يعيشون في المنطقة نفسها، في ظل اتفاقية العفو الصادرة عام 1993، التي تمنح جناة الحرب الأهلية الحصانة من المساءلة القانونية. تكمن الفجيعة في تفاصيل رواية المخرج للمجزرة، وخصوصاً حين يصوّر كيف اختبأ في الحمام مع أخيه، وكيف كان القتلة ينادون على أبيه. وما إن خرج الوالد حتى تلقّته رصاصة.

وفي ملمح آخر، يسعى الفيلم إلى تقديم دوافع القتلة في ما يبدو انتقاماً من شخص كتائبي من عائلة عيد، اسمه إيلي قتل أخوين من آل دياب ينتميان إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي. وهو الأمر الذي ينفيه إيلي، مع أنّ للكاميرا ما تقوله أيضاً في مسألة نفيه.. ربما!

بعيداً عن المسابقة الرسمية، يأتي افتتاح برنامج «ليال عربية» بفيلم «دار الحي» بمثابة الحدث الأبرز في المهرجان، لكونها المرة الأولى التي يُفتتح فيها هذا البرنامج بفيلم إماراتي. هنا، يقدم المخرج علي مصطفى رصداً واقعياً لمدينته دبي، وهو يقارب العيش المختلط ونقاط الاشتباك بين الجنسيات في الإمارة. إنه يوثّق نمط العيش الذي تمليه هذه المدينة الكوسموبوليتانية، ويأتي بثلاث لغات نسمعها تتردّد يومياً فيها، وهي العربية والإنكليزية والهندية. إنه شريط مأخوذ في مدينته، وينسج حكايته وفق إملاءاتها وواقعها، ويسعى إلى تعقب البشر وحياتهم بعيداً عن صورتها السياحية المعقمة، بل بوصفها مدينة للأحلام والخيبات.

كرة القدم في مخيم لاجئين، تتحوّل مجازاً لمآسي العراق في «ضربة البداية»

وحلّقت «عصافير النيل» في سماء دبي، ضمن عروض المسابقة العربيّة. في فيلمه الجديد، يقدّم مجدي أحمد علي رواية إبراهيم أصلان سينمائياً. وتتنافس في «مسابقة المهر الآسيوي الأفريقي» أيضاً أهم إنتاجات هاتين القارّتين، كما هي الحال مع فيلم الإيرانية شيرين نشأت «رجال بلا نساء»، وفيلم مواطنها محمد رسولوف «السهول البيضاء»، حيث النساء يشكلن معبراً إلى قول كل شيء: أربع نساء مع نشأت، وامرأة تجمع الدموع مع رسولوف، ومعهما في المسابقة جديد الفيليبيني بريلانتي ميندوزا «لولا»، وفيلم الصينية ونلي جيانغ «لان»، وهي تروي سيرتها الذاتية بوصفها طفلة الثورة الثقافية. 

زمن التحوّلات

معظم الأفلام التي قدّمتها «دبي» من آسيا وأفريقيا، تتناول مسألة الصراع بين الأفراد والدولة، وخصوصاً في زمن التحولات السياسية. هكذا، يعرض شريط يون فان (الصورة) «أمير الدموع» الحملة ضد الشيوعية، التي جرت في الخمسينات في تايوان. فيما تدور أحداث «حدود» لهاروتيون كاشاتريان في أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ويضيء الشريط على الصراع الأرميني ــ الأذربيجاني من خلال قصة قرية حدودية تقع بالقرب من منطقة النزاع.

الأخبار اللبنانية في

14/12/2009

 
 

ينافس بـ"الدائرة" في "أصوات خليجية"

نواف الجناحي: حققت حلمي بالتفرغ للسينما

حوار: محمد هجرس

ضمن الأفلام الروائية الطويلة المتسابقة في “أصوات خليجية” عرض الفيلم الإماراتي “الدائرة” للمخرج نواف الجناحي الذي كتب القصة والسيناريو والحوار . الفيلم بطولة العديد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين مثل عبدالمحسن النمر وعلي الجابري وإبراهيم سالم وخالد المحمود ونواف الجناحي وشهاب حمزة، وشهد، وشوق .

الفيلم واجه صعوبات عديدة في الإنتاج تغلب عليها المخرج الذي يناقش في عمله العلاقة بين القدر والموت، من خلال إبراهيم الكاتب الصحافي المصاب بمرض خطير يعلم أنه سيودي بحياته ما يجعله يدخل في مواجهة مع شريكه في الشركة التجارية، الذي يقوم بعمليات نصب وسرقات مخالفة للقانون من خلال الشركة ويتركز هم ابراهيم في محاولة الانفصال والحصول على ما دفعه فقط ليؤمن به مستقبل زوجته التي يحبها بجنون بعد مماته، ويلتقي صدفة بشهاب المجرم المحترف الذي أجبر على الانحراف لتسديد دين كبير، ويخطط لترك عالم الإجرام ليعتني بشقيقته الصغيرة ويبدأ كل منهما في التعرف إلى الآخر من وجهة نظر مختلفة، وعندما يعرف شهاب مرض إبراهيم يساعده في الحصول على نصيبه في الشركة التجارية عن طريق السرقة، حتى تجيء لحظة النهاية التي يخير فيها شهاب بين قتله من قبل العصابة التي يتبعها أو يقتل إبراهيم، حتى لا يفتضح سرها .

نواف الجناحي قال ل”الخليج” إنه كتب السيناريو والتفت عنه لأعمال أخرى حتى عاد إليه، لظروف إنتاجية، وان الفكرة جاءته عن طريق تساؤلات كانت تطارده عن القدر والموت . ويوضح أن رضاه عن الفيلم لا يمكن أن يؤكده أو يخفيه لأنه نسبي، وما يهمه هو الإنسان الذي يتحدث عنه في القصة، من خلال التركيز على الصورة .وعلى هامش عرض الفيلم دار الحوار التالي مع الجناحي:

·         أليست الفكرة التي عالجتها مطروحة من قبل في السينما؟

القضية لا تكمن في تقديم الفكرة من قبل وإنما في طريقة التناول، وهي تدور حول العلاقة بين الموت والقدر من خلال قصة إنسانية لشخصين احدهما مثقف وصحافي معروف، والآخر مجرم، يلتقيان صدفة، ويتبادلان وجهات نظرهما حول الحياة والأخلاقيات والمبادئ .

·         لماذا اتجهت إلى أعمال أخرى رغم انتمائك قبلها من سيناريو “الدائرة”؟

كتبت السيناريو عام ،2001 ولمشاكل إنتاجية أجلته، واتجهت لإخراج أفلام قصيرة، ثم عدت للسيناريو عام 2006 .

·         ما المشاكل الإنتاجية التي واجهتك؟

المشاكل عديدة، خصوصاً أنني ذهبت إلى mbc وطلبت منهم اعطائي أجهزة ومعدات فطلبوا الاطلاع على السيناريو أولاً، وبعدها أبدوا اهتمامهم بقصة الفيلم وطلبوا الدخول شركاء في الإنتاج بدلاً من الأجهزة التي أطلبها . وكان الفيلم في البداية من إنتاجي شخصياً ثم دخلت شراكة مع المنتج الكويتي عبدالله أبوشهري، ودخلت ال mbc في شراكة معنا .

·         وأين صور الفيلم؟

بين أبوظبي ودبي والكويت التي صورنا بها مشهدين فقط، واستغرق التصوير أكثر من 5 أسابيع .

·         هل عرض الفيلم في مهرجانات من قبل؟

كان العرض الأول في مهرجان الخليج السينمائي في ابريل/نيسان الماضي، ثم عرض في المهرجان الدولي للفيلم العربي بمدينة وهران بالجزائر .

·         ألم يحصد جوائز؟

عرض الفيلم في مهرجان الخليج السينمائي خارج المسابقة الرسمية لأنني كنت أحد الموظفين بإدارته وفي وهران لم يحصد أي جائزة .

·         ألا تضع الجوائز في اعتباراتك؟

أنا من الفنانين الذين لا يهتمون بالجوائز، وإذا جاءت أهلاً بها، وان لم تجئ فلا فرق، المهم أن أصنع سينما ويشاهدها الناس .

·         وأنت ترسم الشخصيات على الورق كيف تدير الحوار بينها؟

دائماً أركز على الصورة قبل الحوار الذي لا أحب المزايدة فيه لأن السينما صورة في المقام الأول، وعندما أحس أنني بحاجة لحوار أبدأ في توظيفه بشكل صحيح للشخصية وللقصة وللإيقاع العام للفيلم . ولا يمكن أن يكون الحوار متشابهاً بين شخصيات مختلفة ثقافياً واجتماعياً .

·         هل أردت بذهاب إبراهيم “البطل” للاغتسال من البحر أن يتطهر؟

بطل الفيلم الذي قام به الفنان عبدالمحسن النمر عندما ذهب في نهاية الفيلم إلى البحر وغسل وجهه منه، كان يريد التطهر لأنه لأول مرة في حياته يرتكب فعلاً ضد مبادئه وأخلاقه، ولأنه شخص مثالي وسوي، كان بحاجة لما فعله في المشهد لتطهير ذاته .

·     ألا ترى أن هذا المشهد لو انتهى عنده الفيلم لكان أفضل له ولك، بدلاً من التركيز بعد ذلك على زوجته والتليفون الأرضي والمحمول والكتاب؟

هذه وجهات نظر واحترمها جداً ولكني مؤمن بما فعلت .

·         وما حلمك المقبل؟

حلمي تحقق في تفرغي بعد أن قدمت استقالتي من وظيفتي الرسمية لذلك أعمل حالياً سينما فقط وأحضر المهرجانات السينمائية .

·         وماذا يهمك في صناعة السينما؟

الذي يهمني هو الإنسان والقصة التي أريد روايتها بأبعادها الإنسانية حتى أصل لروح الناس .

·         وكيف اخترت فريق عمل الفيلم؟

كنت أدقق في الشخصيات المرسومة ووجدتها في علي الجابري الذي قام بدور شهاب المجرم، وعبدالمحسن النمر “إبراهيم” وشهد وشوق .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

####

استلهمت شخصياته من أقاربها

شيرين دعيبس: "أمريكا" يعبّر عن تجاربي

حوار: دارين شبير  

تشارك المخرجة شيرين دعيبس في المهرجان بفيلمها “أمريكا”، وهو أول عمل روائي طويل تشارك به في هذه التظاهرة، إذ شاركت في 2006 بفيلمها القصير “أتمنى” وربحت جائزة المهر العربي . حصلت شيرين على ماجستير في دراسة السينما من كولومبيا، وتعلمت الإخراج هناك . التقيناها في دبي حيث تحدثت عن فيلمها وتفاصيله في هذا الحوار:

·         ما قصة فيلمك “أمريكا”؟

“أمريكا” يحكي قصة امرأة فلسطينية تهاجر الى أمريكا مع ابنها لأنها تعتقد أن الحياة هناك أسهل، وتقصد ولاية إلينوي التي تعيش فيها أختها وعائلتها، وتجد أن الحياة أصبحت صعبة على العرب بعد أحداث سبتمبر/ أيلول، وتحاول في تلك الظروف أن تتحدى الصعوبات لتبني حياة جديدة لها، والفيلم يحتوي على كثير من الفكاهة، وهذا مهم لي، لأنني أشعر بأن قصص الفلسطينيين فيها الكثير من المأساوية، وهذا شيء طبيعي لما يعيشونه من أحداث .

·         هل تعبرين في هذا الفيلم عن نفسك؟

نعم، إنها قصة شخصية قريبة مني وتعبر عن تجاربي في الحياة، وتجارب أهلي .

·         هل شخصيات الفيلم حقيقية؟

“منى” ألهمتني إياها خالتي التي هاجرت من الأردن إلى أمريكا، فالفكرة الأساسية حقيقية مع بعض التغيرات والتطورات التي أضافتها مخيلتي لحياة الشخصيات .

·         هل تناولت السياسة في فيلمك؟

الإطار العام سياسي بما فيه من هجرة الأشخاص من بلد يعاني من الاحتلال بحثاً عن الحرية، وصعب أن يعرض أحد فيلماً عن فلسطين من دون أن تدخل فيه السياسة .

·         يشارك فيلمك بمسابقة المهر العربي للأفلام الطويلة . هل تتوقعين له الفوز؟

إن شاء الله، وخصوصا أنني أسمع أشياء جيدة عنه، وأن الجمهور أحبه .

·         هل تابعت أفلاماً أخرى منافسة؟

لا، لانشغالي ولكنني سأحاول .

·         كيف اخترت الممثلين في الفيلم؟

شاهدت أفلاما ومسلسلات عربية كثيرة حتى أختار الموهوبين، والشخصيات التي قابلتها كانت محدودة، وكنت أعرف ما أريد بالضبط، كما نظمت جلسة خاصة لاختيار الممثلين حيث لم أكن رأيتهم أو التقيت بهم من قبل .

·         لماذا اخترت هذا الاسم للفيلم وهل عبر عن أمريكا وروج لها؟

بل عبر عن خبرتي وتجاربي، وهذا ما أريد حيث لا أقصد بلدا بعينه بل جاءت التسمية مناسبة للفيلم .

·         هل أنت راضية عن المستوى الذي وصلت إليه السينما العربية؟

هناك أشياء جيدة وتطورات كثيرة طرأت على السينما العربية وأنا سعيدة بها ولكنني أشعر بأن دورنا لم ينته وما زالت المسؤولية كبيرة .

·         هل يمكن المقارنة بين السينما الأمريكية والسينما العربية؟

لا مجال للمقارنة بينهما ولكن ما يحدث أن بعض الأفلام العربية استطاعت أن تصل لمستوى “هوليوود”، وبشكل عام الأفلام العربية مختلفة عن الأمريكية وهذا شيء جيد بالنسبة لي حيث أمزج بين الاثنين لأعبر عما أريد .

·         ما رأيك بمهرجان دبي؟

رائع جداً، وبالنسبة لي فهو تشجيع كبير وفرصة فريدة من نوعها والمشاركة فيه مكسب للجميع .

·         هل وجدت التشجيع من والديك لدخول مجال الإخراج؟

لم أجد التشجيع الكبير لأنهما خافا أن يكون هذا المجال صعباً علي .

·         من المخرجين الذين تعجبك أفلامهم؟

المخرج الصيني وونكرواي، وجين كامبين، وجون كاسيلاريز، وإيليا سليمان الذي أحب روح الفكاهة التي يقدمها .

·         ماذا تحضرين في الوقت الحالي؟

لدي سيناريو جديد يحمل اسم (may in the summer) ويحكي قصة امرأة فلسطينية عاشت في أمريكا وتعود للأردن لتخطط ليوم زفافها .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

 
 

أبناء المدارس من جنسيات مختلفة حضروه

"نيكولا الصغير" كوميديا للأطفال تعلمهم القيم والحرية

دبي - محمد رضا السيد

ازدحمت قاعة مدينة أرينا عصر أمس الأول برجال ونساء يسبقهم أطفالهم من أبناء مدارس دبي، لحضور الفيلم الفرنسي “نيكولا الصغير” أو “لو بوتي نيكولا”، ناهيك عن رؤية الحشد الكبير من الأطفال منذ الصباح الباكر وهم ينشدون أغنيات على أعتاب مسرح إرينا المكشوف . شكل معظم هذا الحشد الطفولي، المقبل على برنامج سينما أطفال وبالأخص 4 أفلام غربية الإنتاج من بين 7 أفلام بالبرنامج هذا العام، أبناء الأجانب المقيمين بالدولة لاسيما الأوروبيين منهم، وقليل من العرب، فكلهم أبناء الست سنوات وهي تقريبا السن التي لعب عليها الفيلم الكوميدي الطويل “نيكولا الصغير ومدته 92 دقيقة، ضمن عرضه الأول في الشرق الأوسط .

قصة الفيلم للمخرج لوران تيرار، وتنبني في الأساس على إحدى القصص الكرتونية المصوّرة وتحمل نفس العنوان بقلم “رينيه غوسيني” ورسومات “جان  جاك سيمبيه”، والتي نشرت لأول مرة عام 1959 واليوم، أعيدت صياغتها بنفس أدوات الستينات من شكل المساكن والمدارس والفصول وأدوات التعلم، والسيارات والملابس وأجهزة الترفيه كالتلفزيون وغيرها، ويعد هذا الاجترار هو أول ظهور لنيكولا الصغير على الشاشة الكبيرة، لينطلق في مغامرة مضحكة وجريئة .

ويبدو أن نيكولا سيحمل عدة أجزاء ستنتج خلال السنوات المقبلة إن لم يكن القائمون على العمل قد بدأوا بها فعلا، فخلال عشر دقائق أو أقل قليلاً قبل أن يرى المشاهدون تتر المقدمة وأسماء الأبطال وفريق العمل استعرض المخرج تيرار أبطال العمل من الأطفال بداية من الشخصية الرئيسية نيكولا وأدى دوره الطفل “ماكسيم جودارات” وهو حساس وتشغله القيم الحقيقية مثل الصداقة والحب من الوالدين، والشعور بالعدالة وعلى لسانه بدأ نيكولا في تقديم زملائه الآخرين في الصف “كلوتير” ويمثل الطبقة الدنيا في المجتمع الفرنسي حينها ولديه حالة شديدة من الكسل وحب النوم حتى داخل الصف، أما “أليك” بالنسبة لنيكولاس أفضل أصدقائه فهو بدين لا يفارق الطعام فمه، في حين أن “إدي” يمثل القوة، و”جيفري” حالة فريدة حيث يلبي له والده الغني كل ما يريده، ويحتل زميله “أنان” المرتبة الأولى عند المعلمين لذلك لا يحبه أحد من زملائه .

وتحدث المفاجأة بقدوم زميل جديد وهو “يواكيم” حزينا، ليخبرهم حصوله على شقيق أصغر نغص عليه حياته بعد أن كان وحيدا، وهو ما ينعكس سريعا على نيكولا وحيد والديه، إلا أنه يشك بأنهما ينويان إنجاب آخر، فينطلق في خطة محكمة ومجنونة مع أصدقائه وزملائه، لتوظيف قاتل محترف للتخلص من الرضيع فور مولده، بفعل مخاوف من احتمال أن تؤثر علاقة الوافد الجديد على علاقته بوالديه، وربما حتى التخلي عن امتيازات له . إلا أن خططهم سرعان ما تتعثر وتبوء الواحدة تلو الأخرى بالفشل الفنتازي الكوميدي، في براءة أطفال الستينات .

إن تلك المؤامرة بنيت على سوء فهم لمحادثة بين والديه الفنان الكوميديان “لوميرسييه فاليري” و”كاد ميراد”، وسوء فهم لاختيار من يمكنه التخلص من الطفل وسوء فهم لكيفية ذلك وسوء فهم لإعلان في صحيفة يعلن عن مجرم مطلوب للعدالة تشابه اسمه مع أحد أسماء دليل الهاتف الموجود في بيت والده.

ولي أن انقل رؤية المجتمع الفرنسي من خلال هذا الرأي لأحد الحضور والذي اصطحب ابنه للعرض، جاك ميرسي منسق أعمال فرنسية بمدينة دبي للإعلام قال إن “نيكولا الصغير” استنساخ بدقة وباحترام للعالم الفرنسي في الضواحي في سنوات ما بعد الحرب، قبل فريق البيتلز، وقبل حبوب منع الحمل، لذلك فالفيلم برأيه ليس تسلية أو ضحكاً من أجل الضحك .

وقالت حنان من الجنسية الفرنسية التي اصطحبت ابنها محمد الفيلم مدرسة ترد على إجابات الأطفال كما يجب أن يكون، فهي مدرسة التعلم بالحب وهي قائمة قبل مئات أو آلاف السنين .

أما أليس روبرتو التي رافقت ابنتها لي من طالبات مدرسة جبل علي الانجليزية فقالت: الجيد أن تفسح النكتة الطريق أمام حرية التفكير لدى الأطفال، لذلك سمعنا الضحكات متعالية منهم على مواقف لم تضحك الكبار، وسمعنا العكس ضحكات للكبار على أشياء لم تضحك الصغار .

واختتمت فاتيما مالكو من الجنسية الفلبينية وأحد حضور الفيلم بقولها: كان جيداً ان يكشف نيكولا الصغير عن شخصية الراوي ليجيب عن سؤال طرحته معلمته “ماري” الطيبة . . “ماذا تحب أن تكون عندما تكبر؟”، فكانت إجابته: طموحي في الحياة إضحاك الناس، كما أن عمره الفوضوي بهذا الشكل لا يمكن أن يكون إلا بين 7 و10 سنين كما لم يكشف عنه الفيلم، وقالت إن نيكولا في رأي ابنتها رحما هو بسيط وبريء وساذج .

ترى هل يتماهى أولاد هذا الجيل، جيل الجينز الممزق والمحمول والI .POD والبلاي ستايشن، مع جيل الصغير نيكولا الساذج، البسيط والبريء بشورته .

الفيلم من إنتاج “أوليفر دابوسك” و”مارك ميسونير” وسيناريو” ألين شابات” و”جرجوري فيجنيرن” . وباع في الأسبوع الأول من عرضه في فرنسا أكثر من مليون تذكرة من مبيعات التذاكر في السوق المحلية.

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

####

المنتجون العرب بحاجة إلى الدعم

أجمع المشاركون في ندوة “أضواء متنوعة للمهرجان  المنتجون العرب”، على أن تحقيق النجاح يتطلب من المنتجين السينمائيين العرب التغلب أولاً على مجموعة واسعة من التحديات تشمل الجانبين المادي والتثقيفي، والتوزيع والقرصنة . وتركز النقاش في الندوة على الحاجة إلى مبادرة تثقيفية تهدف إلى توضيح مهام المنتجين في صناعة السينما .

وقالت الشيخة الزين الصباح، من “مجموعة إيجل فيجن للإعلام”: “نفتقر إلى منتجين في العالم العربي، وعلينا أن نعزز الوعي بدور المنتج” . وأشارت إلى أن اشتراك كل من “أوربت شوتايم” و”روتانا”، و”ناشونال جيوجرافيك إنترتينمنت”، في إنتاج فيلم “أمريكا”، خطوة غير مألوفة . وقالت: “أشك فيما إذا كانت هذه الخطوة ستتكرر . جازفت هذه الشركات مع المخرجة شيرين دعيبس، باعتبار الفيلم أول عمل روائي طويل لها، ولكن السيناريو كان  وثيق الصلة وشخصياً” .

ولدى جورج شوكير، من شركة “آبوت للإنتاج”، قناعة بأن المشكلة الرئيسية التي تواجه المنتجين تتمثل في نقص الاهتمام والدعم اللازمين . وأضاف: “نسعى باستمرار للحصول على التمويل اللازم في المنطقة . إن الجزء المادي من هذا المجال معقد جداً، ولا توجد هناك مؤسسات يمكن الاستعانة بها على هذا الصعيد، ولذلك نحن بحاجة إلى مصادر تمويل خاصة” .

وأشارت ريتا داغر من شركة “يالا للإنتاج” إلى أن المنتجين لا يحتاجون فقط إلى التمويل اللازم، بل يجب عليهم امتلاك الكفاءة الجيدة لإدارة المشاريع من مراحلها الأولى وحتى عملية التوزيع، وأن تكون لديهم القدرة على التعاون عن كثب مع المخرجين، من أجل تحقيق رؤية الفيلم .

وفي الوقت الذي يكافح فيه القطاع السينمائي في المنطقة لاجتذاب المستثمرين خلال نهضته الأخيرة، تساءل المشاركون عما إذا كان القطاع في وضع أفضل لاغتنام الفرص التي قد ينطوي عليها الانكماش الاقتصادي . إلا أن محمد حفظي، من شركة “فيلم كلينيك للإنتاج”، لا يرى أن هناك أي فائدة تذكر من ذلك .

وقال: “جاءت الأزمة في توقيت سيئ، كنا في بداية مرحلة من النمو، وهذه الأزمة أجبرت الكثير من المنتجين إلى التراجع” .

وتحدثت ليالي بدر، من شبكة “إيه آر تي”، حول وضع السوق السينمائي العربي، مشيرة إلى تجربتها في مصر، أكبر سوق سينمائي في المنطقة، حيث أن 60% من ميزانيات إنتاج الأفلام تُسحب من التلفزيون . وأوضحت قائلة: “نفتقر إلى منتجين على دراية كافية بعملية الإنتاج” .

وأوضحت جلسة الأسئلة والأجوبة، أن إحدى المشكلات الرئيسية التي تقف في وجه نمو القطاع، تتمثل في عدد الصالات وطاقاتها الاستيعابية .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

####

أفلام مميزة في “سينما العالم”

يعرض برنامج “سينما العالم” خلال المهرجان مجموعة من الأفلام المتميزة التي تؤكد دور السينما كوسيلة لتسليط الضوء على مختلف جوانب الحياة، مذكرةً بأنه رغم التنوع الثقافي، فإن البشر، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، يتقاسمون ويتشاركون نفس الآمال والخيبات، والأفراح والأتراح .

وأوضحت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في المهرجان أن الأفلام المختارة توفر نسيجاً غنياً بالتجارب الحياتية والثقافية المتنوعة، وقالت: “يعرض برنامج 'سينما العالم' في دورة “2009” أعمالاً ترضي أذواق جميع شرائح الجمهور، حيث تتنوع بين القصص الجدية والروايات العاطفية، والأفلام الكوميدية المضحكة، والأفلام العائلية الترفيهية، والأفلام المستقلة والأفلام الجادة، والانتاجات الضخمة” .

ومن بين الأفلام المرتقبة، فيلم “حمادة” للمخرجة آنا بوفارول، الذي تدور أحداثه في الصحراء الكبرى شمالي إفريقيا، ويلقي الضوء على حياة الصحراويين من خلال الطفل “دادا” الذي يعيش في مخيم لاجئين . ويعرض الفيلم اليوم الساعة 9و45 دقيقة مساء في “سيني ستار 6”، وغداً 6و30 دقيقة مساءً في الصالة نفسها .

كما يعرض المهرجان اليوم في السابعة مساءً في “سيني ستار 12”، وغداً 3و45 دقيقة عصراً في “سيني ستار 12”، الفيلم المليء بالحركة والتشويق “بران نيو داي”، وهي النسخة السينمائية لمسرحية موسيقية أسترالية تحمل الاسم ذاته، من إخراج راشيل بيركين، ويعرض في المهرجان قبل عرضه في استراليا .

ويروي فيلم “أهلاً”، للمخرج فيليب ليوريت، قصة لاجئ عراقي يحاول التسلل إلى إنجلترا، ويبقى عالقاً في مدينة “كاليه” حتى وصول أحد المنقذين لنجدته .

كما يعرض فيلم “القنفذ”، سيناريو وإخراج منى أشاشي، ضمن برنامج “في دائرة الضوء”، المخصصة هذا العام للاحتفاء بالسينما الفرنسية، بعد غدٍ الساعة 7 و30 دقيقة مساءً في “سيني ستار 8” .

ويروي فيلم “الجندية الصغيرة” للمخرجة أنيت ك . أولسين، قصة جندية شابة تعمل سائقة لصديقة والدها النيجيرية، وتواجه العديد من المصادفات الغريبة . ويعرض الفيلم اليوم الساعة 6 و45 دقيقة مساءً في “سيني ستار 9”، وغداً الساعة 9و30 دقيقة مساءً في “سيني ستار 5” .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

 
 

عدد من شبابها يتحدث عن أحلامه ومشكلاتها

السينما اللبنانية تهرب من أجواء الحرب

دبي - محمد هجرس:

كشف عدد من العاملين بالسينما اللبنانية أنها تعاني من عدة مشكلات تعوق انتشارها عربياً أو وصولها إلى المكانة التي ينشدونها .

وعلى هامش فعالية “ليلة لبنانية” التي أقامها المهرجان تحدث عدد من فناني السينما اللبنانية عن هذه المشكلات وعبروا عن أحلامهم الفنية .

تقول شيرين أبوشقرا التي شاركت في “ليلة لبنانية” بفيلم “لحظة أيها المجد”، نواجه نحن المخرجين أهم المشكلات التي تعيق تنفيذ الفيلم السينمائي، وأولاها عدم العثور على جهة منتجة، أو حتى مجموعة من رجال الأعمال لديهم اهتمام بصناعة السينما، رغم امتلاك الفنانين قدرات إبداعية هائلة لتقديم قصص عصرية  غير مسبوقة، بالإضافة إلى المعاناة الشديدة أثناء التنفيذ والمتمثلة في قيام السلطات أحياناً بمنعنا من التصوير في بعض الأماكن، بعد أن دمرت الحرب كل شيء، ما أدى إلى الانحطاط في كل شيء، حتى طريقة التفكير .

وعن عدم انتشار السينما اللبنانية عربياً أكدت شيرين أبوشقرا أن القائمين على صناعتها ما زالوا يفتقدون إجادة تسويقها ربما لأن المضامين التي تقدم لا تعبر عن الواقع اللبناني القديم خصوصاً الحرب الأهلية، بسبب أنها وجيلها يرفضون تلك الفترة ويلجأون إلى فعل ما يرونه في مصلحة الإنسان من وجهة نظر عصرية . وتضيف: أصبحنا لا نفتش عن الأعمال التي ناقشت الحرب، بل عن همومنا ومشكلاتنا الخاصة .

ويعتقد المخرج جيل طارازي المشارك في الليلة بفيلم “بكرا ستة ونصف” أن الحرب هي العامل الوحيد وراء تراجع صناعة السينما في وطنه الي يراه دوماً مثل “العليل” الذي لا ينفع معه طب أو دواء، بالإضافة إلى عدم وجود مخرجين بكثرة رغم وجود أسماء كبيرة مثل مارون بغدادي، وجوسلين صعب، وغيرهما، والذين توقف نشاطهم بسبب أشياء عديدة ترجع في النهاية إلى حالة ومزاج الفنان الواعي .

وأضاف: جيل التسعينات من المخرجين ربما لديه رؤية للنهوض بهذه الصناعة مثل زياد دويدي صاحب فيلم “غرب بيروت” الذي أعاد للسينما تألقها بعد أن دمرت، مشيراً إلى أنه لا يفكر أبداً في تلك الحروب ويكرهها لذلك لا ينوي أبداً الاقتراب منها في عمل فني، لانغماسه في الهم العام العربي، مثل غربة الشباب وضياع هويتهم .

وترى المخرجة والممثلة ميريام الحاج المشاركة في الليلة أيضاً بفيلم “ما شفت الحرب ببيروت” أنهم جيل ضائع لأنهم بلا أساتذة، بعد أن دمرت الدولة صناعة السينما، وأصبحت لا تهتم به إلا في حالة عرضه في الخارج وحصوله على الجوائز من المهرجانات .

وتقول: هذه طريقة قاتلة للفكر والإبداع، ونحلم بتغيير، لأننا لا يمكن أن نبدع في جو لا ينظر للمبدعين ولا لإبداعهم . ولفتت إلى أنها وجيلها يهربون دوماً للخارج بهدف العثور على ممول لأعمالهم .

وأضافت: يوجد لدينا فقط مسرح مزدهر لكنه أيضاً يدور في فلك السياسة، وغالباً القائمون على صناعته يؤدلجون أفكارهم لتكون مثل أفكار الأطياف السياسية بهدف تحقيق المكاسب .

وتطالب بأن تثق الحكومة بمبدعي السينما وأن تشجعهم عن طريق جهة توفر لهم ما يحتاجونه في تنفيذ أعمالهم حتى لا يزداد هروب المزيد منهم للخارج وتحقيق نجاحات أفضل كما فعل من سبقوهم .

ويتفق عيد ديغول المشارك بفيلم “شو صار” في مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية، مع كل ما سبق، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع أصحاب رؤوس الأموال إلى عدم الاستثمار في صناعة السينما كما يحدث في مصر، رغم أن الجيل الجديد والذي يحمل رايتها في لبنان يمتلك العديد من المقومات الإبداعية بدليل حصد أعمالهم العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية .

وأوضح أن القضية تكمن في التركيبة السياسية الموجودة في لبنان، والتي يتبع العديد من الفنانين لها، مطالباً باستقلال صناع السينما وأن تكون لديهم خطوات جادة يتفقون على تحقيقها من خلال أعضاء مجلس النواب اللبناني، وعمل حراك فني داخل المجتمع المدني .

ويرى طلال خوري المشارك في مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة بفيلم “وآب” أن أهم الأسباب التي تعيق صناعة السينما محصورة في الانقسام السياسي حول الحرب “التي لن نتفق أبداً على حكايتها في السينما، لأنها بلا صدى في الشارع”، منوهاً بأن السينما لن تزدهر أبداً لأن هذا الانقسام هو أساس تأخر لبنان وعدم قدرته على مواجهة مشكلاته التي وراء تدهور كل المشاريع الفنية والإبداعية .

وطالب بتدخل النظام للنهوض بالسينما وتوفير دعم حقيقي لصناعتها، وإلا ستبقى الأمور “محلك سر” .

ويرى المخرج علي حمود المشارك في الليلة بفيلم “عن أولئك الذين رحلوا” أن توقف السينما اللبنانية قبل ما يزيد على عشر سنوات راجع إلى ظروف الحرب، وعدم وجود جهات داعمة لصناعتها، لكنه يرى أنها عادت من جديد بفضل جهود العديد من الشباب الفنانين الذين حركوا آلتها بقوة . ويوضح أن لجوء بعض المخرجين إلى أوروبا لإنتاج أعمالهم مثل نادين لبكي التي أخرجت “كليبات” لنجوم كبار وحصد أول عمل سينمائي لها “سكر بنات” العديد من الجوائز، مسألة عادية جداً، لأن المبدع بتكوينه الفني لا يهدأ له بال حتى يعثر على الجهة القادرة على تنفيذ إبداعه، ولا يمكن أن نلوم، برأيه، هؤلاء المبدعين .

وعن الحرب في السينما اللبنانية أوضح حمود أنها موجودة ولا يمكن أن يبتعد الإبداع عنها لأنها تعيش داخل كل إنسان وفي الشوارع والبيوت .

ويشير إلى أنه رغم وجود العديد من العقبات التي لا يريد الدخول فيها، إلا أن صناعة السينما لا تتوقف لأن صناعها عاشقون لها .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

####

يشارك به في مسابقة "المهر العربي"

شوكت أمين: "ضربة البداية" محاولة لاستعادة الأمل العراقي 

الفيلم العراقي الياباني “ضربة البداية” للمخرج العراقي شوكت أمين، ومن بطولة كوار رسول، وروزان محمد وشوان عطوف من الأفلام المشاركة بالمهرجان في مسابقة “المهر العربي” فئة الأفلام الروائية الطويلة . وحصل الفيلم، وهو باللغتين العربية والكردية، من قبل على جائزتين، الأولى جائزة أفضل فيلم، والأخرى جائزة النقاد، من مهرجان يوسان السينمائي بكوريا الجنوبية خلال هذا العام .

تدور قصة الفيلم عن مباراة ودية لكرة القدم بين فريقين من عراقيين يعيشون في مخيم للاجئين تتحول لمأساة .شوكت أمين أكد في حوار مع “الخليج” أن الفيلم يعبر عن مأساة الشعب العراقي الذي تحول معظمه الى التشرد، بعد ان تحولت أهم أماكن ممارسة الهوايات الى سكنى للمشردين . وذكر انه واجه العديد من الصعوبات لتوفير التمويل، بالاضافة الى تعرض حياته وكل العاملين بالفيلم للخطر أثناء التصوير بسبب ما آلت إليه الحياة في العراق، ولفت الى انه جاء بالفيلم لمهرجان دبي بناء على دعوة رسمية من ادارته، ما جعله يشعر بأنه يمشي في طريق كله نجاح .والى نص الحوار:

·         ما الخطوط الرئيسية لقصة الفيلم؟

الفيلم تدور أحداثه في ملعب عراقي لكرة القدم، يعاني من الدمار، وتعيش فيه 300 عائلة عراقية، قامت ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح، وفيها يعيش “اسو” الابن الأكبر لاحدى هذه العائلات، وهو شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، ويقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية العرب والأكراد من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، سعياً للترفيه عن نفسه واخيه الصغير . وتعجب به جارته “هيلين” من ناحية أخرى، ومع حلول موعد المباراة، تتحول حياة اعضاء الفريقين الى فوضى إثر حادث مأساوي .

·         وكيف جاءتك فكرة الفيلم؟

كانت البداية عندما كنت في كوكوك وشاهدت ملعباً مهجوراً أصبح مليئاً بالمتشردين الذين استخدموه كسكنى، يمارسون فيه حياتهم بطريقة سيئة، ما جعلني اسأل نفسي: لماذا تبدل الملعب من ترفيه الى بلطجة؟ وتتابعت الأجوبة في مخيلتي وتأكدت ان شباب الملعب الحقيقيين قتلت أحلامهم ويحاولون الهروب من حياتهم في ظل ما يحدث في العراق .

·         هل تقصد أن الأمل في الرجوع للحياة الطبيعية لم يعد له وجود لدى شعب العراق؟

لا، والعمل محاولة لرجوع الأمل وممارسة الحياة الطبيعية بين كل الناس في الملاعب وأماكن التسلية من دون خوف، وهو ما حاولت ان أعبر عنه خلال فترة الفيلم .

·         من كتب سيناريو الفيلم مادمت صاحب الفكرة؟

لم أرد أن يكتبها غيري لأنني فنان أشعر بمأساة الشباب العراقي، ففضلت ان اصنعها على الورق بنفسي قبل التفكير فيمن ينتج العمل .

·         هل وجدت صعوبة أثناء التصوير؟

بالتأكيد وجدنا صعوبة شديدة، ومتعددة، لأن العراق بشكل عام، ومدينة كركوك بشكل خاص، الوضع الأمني فيه سيئ، ومن الصعب ان تقرر الدخول بفريق العمل والمعدات لتعمل لمدة تزيد على شهرين، وكنا نسمع خلالها أصوات انفجارات من حولنا مما اثر في المعنويات .

·         هل توجد تقنية حديثة في العراق لتنجز الفيلم؟

لا توجد أي تقنية سينمائية في العراق لتصوير عمل سينمائي كبير مثل “ضربة البداية” ولكننا اجتهدنا من خلال بعض آلات التصوير البسيطة .

·         كيف حصلت على جهة لإنتاج الفيلم؟

بقيت طيلة عام أبحث عن تمويل للعمل الذي فاقت قيمته ما تكلفه أعمال أخرى في المنطقة، الى أن فوجئت بمؤسسة “سينما” باقليم كردستان تعلن موافقتها مع جهة أخرى يابانية .

·         وما القيمة الانتاجية؟

مبلغ كبير جداً أنفق على الفيلم، لكن حقيقته لدى الجهات المنتجة في كردستان، وفي اليابان .

·         كيف دخل الفيلم مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان؟

دخول الفيلم كان رسمياً من خلال دعوة إدارة المهرجان التي وافقت على إدراجه ضمن أفلام المسابقة .

·         هل لديك أمل في الفوز باحدى الجوائز؟

لا استطيع الجزم بذلك، لأنني لم أشاهد الأفلام الأخرى المتنافسة، لكن ما استطيع قوله إن فيلمي جيد .

·         وماذا لديك من أعمال أخرى؟

عندي أفكار عديدة أحاول اختيار احداها وتحويلها الى فيلم يعبر عن وطني العراق، ولن يهدأ فكر الفنان في داخلي حتى أحول كل ما اشعر به الى أعمال سينمائية تحاكي الواقع العراقي .

·         من أهم المخرجين الذين تأثرت بهم؟

يوسف شاهين، ويلمظ جوني، وغيرهما .

الخليج الإماراتية في

14/12/2009

 
 

المخرج الفلسطيني رائد أنضوني:

الفلسطينيون لا يبحثون عن اعتراف شركات هوليوود

حسين الطود/ دبي

أصرَّ المخرج الفلسطيني رائد أنضوني على أن يُصَنَّف كمخرج من فلسطين وليس كمخرج فلسطيني، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أجراه بعد العرض الأول لفيلمه الجديد 'صداع'، ضمن مسابقة المهر العربي لفئة الأفلام الوثائقية، في مهرجان دبي السينمائي السادس. وعندما سئل عن سبب هذا التصنيف، أجاب بأنه عندما قرر أن لا يكون فلسطينيا اكتشف فلسطينيته، لأن فلسطين غير مرتبطة بالجغرافيا، فهي ليست شعارا يضعه ليثبت هويته، بل هي ذاكرته وذاكرة أهله وشعبه.

في رده على سؤال حول شعوره لعدم الاعتراف بفلسطين كدولة أثناء مشاركة الأفلام الفلسطينية في بعض المهرجانات، أجاب رائد بأن الفلسطينيين هم الأحرار والآخرين هم العبيد، وأن الفلسطينيين لا يبحثون عن اعتراف شركات هوليوود مثل warner brothers أو غيرها.

كما قال أنه شخصياً لا يحلم بالأوسكار، مشيرا إلى وجود أفلام فلسطينية تُنتَج وتُخرَج في الشتات حيث يعيش الملايين من الفلسطينيين الذين يشكلون مع فلسطيني الداخل تنوعا كبيرا، تجمعهم الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني.

لم يصنف أنضوني فيلمه ضمن أي فئة من الأفلام، لأن الفيلم كما قال مبني بأكثر من لغة سينمائية. كما أكد بأنه ليس من الأفلام العشوائية التي يمكن مشاهدتها دون فهم أي شيء، موضحا أنه طرح من خلال 'صداع' أسئلة بلا إجابة تتضمن فلسفة، لأنه يحترم المشاهد، لكنه يؤمن بالحرية بشكل مطلق ويدعو إلى حرية الإنسان.

يظهر فيلم 'صداع' لجوء أنضوني إلى طبيب نفسي بسبب صداع مزمن يتعرض له، حيث يسجل جلساته العلاجية على مدار عشرين أسبوعاً من خلال كاميرا تصور خلف الزجاج. ينتقل بعد ذلك في رحلة سيكولوجية ذاتية إلى فلسطين المعاصرة ومنها إلى ذاكرة الفلسطينيين الذين عاشوا في ظل الاحتلال وعانوا من قمع حقوق المواطنة. يدافع أنضوني من خلال فيلمه عن فكرة الحق بأن يكون ضعيفاً بالرغم من اختلاف معظم الشخصيات الفيلم معه على تطبيق هذه الفكرة. وهذه هي المشاركة الثانية لرائد أنضوني بعد فيلم 'ارتجال' الذي عرض في الدورة الثانية من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

القدس العربي في

14/12/2009

####

السينما الفلسطينية الاكثر حيوية وحراكا بين السينمات العربية في مهرجان دبي

دبي - (أ ف ب) 

'على هذه الارض ما يستحق الحياة'، هو العنوان الذي اختاره مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة للمشاركة الفلسطينية التي تعتبر الاكثر انتاجية وبالتالي الاكثر حضورا في السينما العربية.

وينم هذا الحراك الفلسطيني عن طاقات متنامية لدى عدد من الشباب فضلا عن مخرجين مخضرمين يطورون باستمرار ادواتهم الفنية وادوارهم للتعامل مع واقع يغضب ويقسو ويدفع للابداع الذي يصبح وسيلة للوجود والتعبير عن الذات.

واستوحى منظمو مهرجان دبي العنوان من قصيدة شهيرة لمحمود درويش الذي يخيم ظل فقدانه على اكثر من عمل في المهرجان، كما أشاروا الى ان 'اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، كان لا بد ان يكون مناسبة لتسليط الضوء على مجموعة متألقة من المبدعين الفلسطينيين، ليس لغايات سياسية، وإنما لكشف ثراء ثقافي بصري فلسطيني على الرغم من الاوضاع الصعبة'.

وبين الاعمال الفلسطينية قدم نصري حجاج عمله الثاني الوثائقي 'كما قال الشاعر' الذي حاول فيه تصوير الشاعر الغائب في حضرة صوته. وحاز حجاج قبل عامين جائزة في دبي عن فيلمه الاول 'في ظل الغياب'.

يمتد صوت درويش ملقيا لقصائده على مساحة الفيلم الذي يقرأ خلاله كتاب كبار عرفوه مقاطع من شعره بلغاتهم مثل الروائي الجنوب افريقي ويل سوينكا والاسباني جوزيه ساراماغو الكاتب الاسباني والشاعر الكردي شيركو بيكس واللبنانية جومانا حداد والفرنسي دومينيك دي فيلبان الذي عرف درويش في مرحلة اقامته في باريس.

وحضر دي فيلبان العرض الاول للفيلم مصحوبا بزوجته، ومشددا على وجوده بصفته شاعرا صديقا لدرويش وليس سياسيا.

وصور الفيلم رؤية حجاج لشعر درويش دون ان يستغل صور الارشيف ومستعينا بصوت الشاعر وحده ما فرض على المخرج تحديا كبيرا اعتمد فيه تركيبات صورية من وحي شعر درويش واستعان بكثير من الموسيقى مع كل من المغنية الفلسطينية امل مرقص واللبنانية هبة القواس وغيرهن.

ويعتبر المقطع الذي قدم فيه الفيلم شابا ابكم قصيدة ايمائية لدرويش من أقوى وأهم اجزاء الفيلم الذي يظل مفتقدا لصورة الشاعر الذي لا يغيب ويتمسك بظله اكثر من فيلم في المهرجان.

هكذا هي الحال في فيلم اللبناني طلال خوري القصير '9 آب' الذي هو عبارة عن شريط تصويري لقصيدة 'واجب شخصي' للشاعر الكبير مع شاب يتذكر درويش ويعبر عن مرارة الرحيل على المستوى العام والخاص.

أما شريط 'حاجز الصخرة: موسيقى تضرب الجدران' الوثائقي للمخرج فيرمن موغوروزا والذي يعرض مساء السبت في المسرح المفتوح بمدينة دبي للاعلام ضمن برنامج 'إيقاعات وأفلام' فيصور رحلة الى فلسطين يصحب خلالها الفيلم مشاهده الى الاعمال الموسيقية لمجموعة من اشهر المغنين الشباب الفلسطينيين والذين تاثروا جميعا بدرويش واشعاره.

وبين هؤلاء الاخوة جبران ومغنية الراب صفاء حتحوت من فرقة 'عربيات' ومثنى شعبان من فرقة 'دام' وامل مرقص وحبيب الديك وآخرون. وسيتمكن مشاهدو الفيلم من الاستمتاع بحفل موسيقي مجاني لعدد من الفنانين الفلسطينيين المشاركين في الفيلم.

ومثلما تهيمن صورة درويش الذي تحول الى ايقونة ورمز وطني على عدد من الاعمال تهيمن صورة غزة الجريحة على اعمال اخرى يتصدرها شريط 'اطلاق النار على فيل' من اخراج البرتو آرسي الايطالي ومحمد رجيلة وهو يوثق بواقعية كبيرة لويلات الحرب في غزة ناقلا مشاهد مروعة للمكان في عمل يعتبر ثمرة مرافقة فرق الاسعاف والطوارئ والصحافيين اثناء عملهم خلال حرب غزة.

ويقدم الفرنسي من اصل مصري والذي دخل غزة فور انتهاء الحرب صورة اخرى لغزة المستيقظة من الموت في شريط 'غزة مباشر' فيما ينقل 'الرصاص المصبوب' للايطالي ستيفانو سافونا والذي يقدم ضمن 'الليالي العربية' بجرأة قساوة اليومي الفلسطيني في غزة خلال الايام القاتلة في مشاهد صادمة.

لكن الاعمال الفلسطينية او التي تتناول فلسطين في دبي لا تقتصر على هذين الموضوعين فقد قدم رائد انضوني الجمعة فيلم 'صداع' عارضا رؤية تحليلية مبتكرة ونفاذة تتناول الذات من خلال جلسات تحليل نفسية على مدى عشرين اسبوعا للمخرج الذي يعاني من الصداع.

دائما في الوثائقي الطاغي يقدم فيلم 'العودة الى الذات' للمخرج بلال يوسف ويتناول قصة فلسطيني درزي يدفع قسرا للالتحاق بالجيش الاسرائيلي.

واختار مهرجان دبي لافتتاح تظاهرة 'الجسر الثقافي' مساء السبت فيلم 'بدرس' وهو اسم قرية فلسطينية في الضفة الغربية تهدد اسرائيل وجودها ويتمحور حول حياة اسرة وتظاهرة ضد الجدار.

والفيلم وثائقي للمخرجة البرازيلية المقيمة في نيويورك جوليا باشا سبق وأخرجت 'نقطة تلاقي' الذي فاز بمهرجان تريبيكا عام 2006.

المخرج والممثل محمد بكري الذي يؤدي احد الادوار في فيلم ميشال خليفي يقدم بدوره شريطه الوثائقي الثالث: 'زهرة' الذي يتناول حياة امرأة من الجليل وعبرها فلسطين قبل العام 1948، كما يشارك في لجنة تحكيم 'المهر الاسيوي الافريقي' التي يشارك فيها من فلسطين ايضا عمر القطان منتج فيلم 'زنديق'.

و'زنديق' يشارك عبره المخرج المخضرم ميشال خليفي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ناقلا دراما مكثفة تدور احداثها بين الناصرة ورام الله خلال 24 ساعة.

ودخل فيلم 'امريكا' لشيرين دعيبس والذي ينقل حياة عائلة فلسطينية مهاجرة مسابقة 'المهر للافلام العربية' بعد ان سبق له الفوز بجائزة النقاد الدوليين في مهرجان كان السينمائي عن مشاركته في تظاهرة 'خمسة عشر يوما للمخرجين' وبجائزة افضل فيلم عربي وجائزة السيناريو في مهرجان القاهرة السينمائي الاخير.

وبين الفلسطينيين الحاضرين بكثافة في مهرجان دبي رشيد مشهراوي الذي يقدم فيلمه الوثائقي 'الاجنحة الصغيرة' عن اطفال بغداد رابطا بينهم وبين اطفال فلسطين في احلامهم وخبراتهم.

وفي حين تشارك الممثلة هيام عباس تمثيلا في فيلم اللبنانية ديما الحر 'كل يوم عيد' ضمن مسابقة المهر العربي، انتج مشهراوي العمل الروائي الاول للبناني ديغول عيد الذي يعرض ضمن هذه المسابقة ايضا.

وشهدت فعاليات المهرجان بعد ظهر الجمعة ندوة حملت عنوان: 'ضد التيار: دراسة عن صناعة الافلام في فلسطين' وشارك فيها كل من ميشيل خليفي ورشيد مشهراوي ومي مصري ورائد انضوني.

القدس العربي في

14/12/2009

 
 

الملكة نور الحسين تفتتح ندوة الجسر الثقافي

الكويت حاضرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي

عبد الستار ناجي

كما هو حضور دبي في الكويت من خلال اعمال القمة الخليجية حيث الازمة الاقتصادية هي الاساس والمحور. فان الكويت في الوقت ذاته حاضرة في قلب اعمال مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تتواصل اعماله وسط حضور اعلامي وفني دولي. ويتمثل الحضور الكويتي عبر عدد بارز من النجوم في مقدمتهم الفنان القدير سعد الفرج والفنانون داود حسين وابراهيم الحربي ومرام ومني البلوشي وعدد من الاعمال السينمائية ومنها فيلم «امريكا» انتاج الشيخة الزين الصباح وفيلم «موز» اخراج مقداد الكوت و«مجرد انسان» لعمر المعصب... وعدد آخر من الاعمال السينمائية والكوادر التي تحرص على التواجد والمشاركة ومنهم هشام الغانم المدير العام للعمليات في شركة السينما الكويتية الوطنية والمخرج عبدالله بوشهري الذي يعرض من انتاجه فيلم «الدائرة» اخراج نواف الحناحي.

والحديث عن الحضور الكويتي يتداخل مع الحضور الخليجي حيث الكل يكمل الآخر ولعل الملاحظة الابرز في فعاليات الدورة الحالية هو ذلك الحضور السخي لنجوم الدراما الخليجية وليس على صعيد الحصر ولكن نورد اسماء القطري عبدالعزيز جاسم ومن البحرين كلاً من سعاد علي ويوسف بوهلول وزهرة عرفات وهيفاء حسين ومن الامارات احمد الجسمي وحسن رجب ود. حبيب غلوم الذي عرض له فيلم «دبي دار الحي» اخراج على مصطفى. وكماً آخر من النجوم والفنانين الذين يتواصل حضورهم خلال ايام المهرجان ويحققون معادلة التمازج والتواصل مع بقية النجوم الحرفيين القادمين من انحاء العالم. ضمن حوار يؤكد عليه المهرجان دورة بعد اخرى.

وفي دائرة الحوار افتتحت امس الملكة نور الحسين ندوة «الجسر الثقافي» بحضور عدد بارز من القيادات الاعلامية والسينمائية من انحاء العالم من بينهم جوليا باشا مخرجة فيلم «بدرس» الذي قدم قبيل افتتاح الندوة وشارك في الندوة المنتج الاميركي المعروف «مايك ميدافوي والبروفيسورة ربيكا ساكس من معهد ماساشوستش للتكنولوجيا.

وفي تصريح خاص لـ «النهار» اكد عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان على اهمية الندوة بقولة : لقد نجحت ندوة الجسر الثقافي في ترسيخ مكانتها كواحدة من ابرز انشطة المهرجان وتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المهمة التي تتجانس مع جمهور دبي بطابعه العالمي وتنوعه الثقافي.

هذا وقد تناول المتحدثون في الندوة دور الاعلام في تعزيز التواصل بين مختلف الثقافات كما ناقشوا موضوعات سلطت الضوء حول نتائج آخر الابحاث الخاصة في المجالات الاجتماعية والتربوية... وجدير بالذكر ان هذه الندوة تأتي ترسيخا للعنوان المحوري الذي ينطلق منة المهرجان بكونة ملتقي الثقافات والابداع. كما شهد المهرجان مساء امس الاول تواصل اعمال ورشة العمل تحت عنوان «الوصول الى العالم مدخل لمبيعات السينما للخبير السينمائي دانييل ماركية «محوعة يو ان» وقد سلطت الورشة الضوء حول مصالح المنتجين ووكلاء المبيعات. ونذهب الى اطار الافلام حيث يزدحم مهرجان دبي بكم من التظاهرات السينمائية التي يتخصص كل منها في اطار جائزة من جوائز المهر، ومنها للسينما العربية واخرى للسينما الآسيوية والافريقية وهي موزعة على الافلام الراوائية والتسجيلية.

ومن الافلام التي تتنافس على جائزة المهر العربي جاء الفيلم المصري «واحد صفر» اخراج كاملة ابوذكري وكان الفيلم قد شارك في عدد من يالمهرجانات الدولية منها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ضمن تظاهرة «افاق» وكانت ابو ذكري قد قدمت عام 2004 في دبي فيلمها «نظرة الى السما» الفيلم الجديد يعتمد على سيناريو مريم نعوم حيث ذلك الرصد التحليلي للحاضر عبر شخصيات مشغولة بهمومها الانسانية والحياتية اليومية. حيث كرة القدم تكاد تكون محوراً اساسي في ضمير ووجدان الشعب المصري وتجري احداث الفيلم قبيل ساعات من لقاء جمع بين مصر والكاميرون في نهائي كأس افريقيا ولعل نتيجة الفيلم هي عنوان الفيلم. كم من الشخصيات والشرائح الاجتماعية من بينها بائعة هوى وشقيقة كادحة تدخل الى عزاء خطأ لتفجر حزنها السرمدي وكم اخر من الشخصيات التي لا تبدو في حقيقة الامر ذات علاقة مع كرة القدم ولكنها في حقيقة الامر تذهب الى الفرجة المبالغة والحماسة المفرطة بحثا عن لحظة فوز وامل وانعتاق من القهر والتعب والزمن الخانق. ولعل في المطابقة بين احداث الفيلم وبين ما جرى مؤخرا كثير من الشبه والدرس، الفيلم من بطولة الهام شاهين ونيللي كريم وخالد ابو النجا....

ونذهب الى فضاء النجوم فقد وصل الى دبي المطرب حسين الجسمي والفنان القدير سعد الفرج بعد ان تأخر لايام عدة وقد وصل قبله الفنان ابراهيم الحربي كما وصلت من المنامة الفنانة سعاد على ويوسف بوهلول ومن مسقط صالح زعل وكم اخر من الفنانين الذين يضيئون ايام وليالي هذا العرس السينمائي. كما تتحول صالات وردهات فندق القصر في جميرا يوميا الى فضاء خصب للتحاور بين الفنانين والسينمائيين من انحاء العالم.

ويبقى ان نقول ان مهرجان دبي السينمائي الدولي يبقى نافذة حقيقية للتواصل مع الابداع السينمائي القادم من بقاع المعمورة... ولنا اكثر من رسالة ووقفة

لقطات

يطير الفنان ابراهيم الحربي عائدا الى الكويت لتصوير المسلسل الجديد «اخوات مريم» بمشاركة عدد بارز من الفنانين.

يتواجد عدد من المخرجين الكويتيين الشباب في عدد من تظاهرات المهرجان، كما وصل فريق فيلم «امريكا» انتاج الزين الصباح.

الامطار تتواصل على دبي ودولة الامارات العربية المتحدة طيلة الايام الثلاثة الماضية ما اعطى المهرجان اجواء خاصة.

الفنان القطري يحضر لتصوير عمل تلفزيوني جديد بعنوان «الفرصة الاخرى» من تأليف وداد الكواري وهو بانتظار المخرج احمد المفلة الذي يصور هذه الايام في المنامة مسلسل «مضاوي».

عادت الى الكويت الفنانات مرام وهند البلوشي وملاك وذلك لارتباطهن باعمال تلفزيونية تصور هناك هذه الايام.

الفنانة نيللي كريم سعادتها لا توصف بالاستقبال الجماهيري الذي بارك مشاركتها في المسلسل التلفزيوني «هدوء نسبي» الذي عرض خلال الدورة الرمضانية الماضية اخراج شوقي الماجري.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

14/12/2009

 
 

ديما الحر.. فيلم الاوجاع النسائية

العدسة تصور المشاعر!

كتب: محمد الحمامصي

أفلام مهرجان دبي تتجاوز الصناعة السينمائية إلى معالجة القضية الإنسانية.

توظف الأفلام الروائية الطويلة بمسابقة المهر العربي إحدى مسابقات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة، الجنس والعري والألفاظ النابية، وأزمات العرب ممثلة في قضاياهم محورية في المجتمع العربي، توظيفا متميزا يكشف عن اتجاه واع لدى المخرجين والكتاب والفنانين لمعالجة هموم ومشكلات الإنسان العربي، حيث طرحت الأفلام قضايا التطرف الديني ومأساة الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال، واللاجئين في الغرب الأوروبي، وكوابيس الفقر والسجن والهجرة، وقد لوحظ أن أغلب الأفلام جمع مخرجوها بين الإخراج والتأليف، وأحيانا التمثيل، وأن الأمر يتجاوز مجرد صناعة فيلم إلى معالجة قضية، دون أن ينفي ذلك حضور التقنية السينمائية تصويرا وأداء والأداء الفني المميز للممثلين.

الفيلم الكوميدي الفرنسي "وداعاً غاري" الفائز بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي، الذي أخرجه وألفه الجزائري نسيم عمواش، ولعب بطولته ألكساندر بونيه، جان بيير بكري، دومينيك ريموند ، ياسمين بلماضي ويصوّر الفيلم وقائع الحياة في حي عمّالي هجره أغلب سكانه، بعد إعلاق المصنع الذي يعملون فيه، ولم يبق في الحي المهجور إلا عدد قليل من الأشخاص، هم أفراد عائلة ومجموعة من الأصدقاء، يحلمون بالحياة والحب، فرانسيس "الرجل الستيني الذي يصر على العناية بآلته، وابنه سمير الخارج من السجن للتو، وجارته وحبيبته ماريا، وابنها خوزيه - الحالم بكونه ابناً للنجم الأمريكي الراحل غاري كوبر، ويضم الفيلم مشاهد عري".

ويتعرض الفيلم المصري "واحد- صفر" إلى أزمة الطلاق في الديانة المسيحية، والتزمت الديني من خلال سيدة تبحث عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم، وفي نفس الوقت مصر تفوز مصر بكأس الأمم.

الفيلم نال إعجاب النقّاد، باعتبار أنه يعيدنا إلى كلاسيكيات السينما المصرية، تنقل من خلاله المخرجة "كاملة أبو ذكري" نهائي بطولة الأمم الإفريقية 2008 وما يثيره من حماس وتشويق. يسلّط الفيلم الضوء على 8 من مشجعي المنتخب المصري، والذين يمثّلون مختلف طبقات المجتمع لمدينة تعشق كرة القدم إلى حد الجنون، ابتداء من النجم المدمن على الكحول وحتى السيدة المسيحية الملتزمة دينياً، يواجه كل واحد من هؤلاء مشاكله الخاصة التي سرعان ما ينسونها ولو لليلة واحدة أمام انتصار الفريق يلعب بطولة الفيلم إخراج كاملة أبو ذكري، وسيناريو مريم نعوم، وبطولة: إلهام شاهين، خالد أبو النجا، نيللي كريم.

يضيء الفيلم الفرنسي الألماني "كل يوم عيد" حالة مثيرة تشبه كابوساً تواجهه ثلاث نساء انطلقن في رحلة على متن حافلة للذهاب إلى سجن الرجال، المرأة الأولى ذاهبة لزيارة زوجها الذي سجن في ليلة زفافهما، والثانية لا هدف لها في الحياة إلا إقناع زوجها الذي يقضي حكماً مؤبدّاً بتوقيع أوراق طلاقها وتحريرها من هذا الأسر، والثالثة تحاول إخفاء ذعرها وهي تقوم بإيصال السلاح الذي نسيه زوجها السجّان في المنزل. في الطريق إلى السجن تواجه النساء الثلاثة حادثة مأساوية مرعبة.

الفيلم إخراج وتأليف ديما الحر، وبطولة رايا حيدر، منال خضر، هيام عباس

ويطرح الفيلم المصري "عصافير النيل" جانبا من حياة المهمشين في مصر، معاناتهم في الحياة والحب والمرض ويمكن تلمس رؤيته في قول بطله الريفي "عبد الرحيم": لست ضحية القاهرة..."، والتي يلخص بها رحلته من الريف إلى المدينة المتوحشة التي فقد فيها كل شيء، المرأة التي أحبها، والناس الذين ألفهم، حتى روحه الصاخبة الفائرة التي حاصرها مرض توطّن في جسده الضئيل، وبين جدران المستشفى الكئيبة، يقابل عبد الرحيم حب عمره، ويحاولان معاً استعادة زمن لا يرجع، ويواصلان البحث في متاهات طريق بلا نهاية، حيث يحاول الجميع فهم ما يحدث للبشر والوطن. فيلم مقتبس عن رواية "عصافير النيل" للأديب "إبراهيم أصلان".

الفيلم إخراج وسيناريو مجدي أحمد علي، وبطولة إلهام شاهين، عبير صبري، فتحي عبد الوهاب.

ويفضح الفيلم الياباني العراقي "ضربة البداية" مأساة العراق من خلال ملعب عراقي لكرة القدم يعاني من الدمار، تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين، قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح. "آسو" هو الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وذلك سعياً للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير من ناحية، ونيل إعجاب جارته الجميلة "هيلين" من ناحية أخرى. ومع حلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي. عمل متميز للمخرج والمؤلف شوكت أمين كوركي الحاصل على جوائز. يعرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي بعد فوزه بجائزة مهرجان بوسان السينمائي. وهو من بطولة روزان محمد، شوان عتوف، كوار رسول.

تسلّط المخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم في فيلمها "زهر" الضوء على حياتها الشخصية بأسلوب مبتكر أشبه بالأفلام الوثائقية، وتروي حكاية عودتها إلى الجزائر لتصوير فيلمها، حيث قامت بتوظيف ثلاثة من أفراد عائلتها، ولكل واحد منهم رواية يحكيها. الأولى "عليا"، مصوّرة تنطلق في رحلة من تونس إلى القسطنطينية لزيارة والدها المريض. أما "شريف"، فهو كاتب طاعن بالسن، يقرأ في أحد الصحف خبر وفاته. تتقاطع دروب "عليا" و "شريف" مع "فريد"، سائق سيارة الأجرة ودليلهما في الأحياء الجزائرية. فيلم يبشّر بميلاد موهبة جزائرية جديدة.

الفيلم إخراج وتأليف وتصوير وبطولة فاطمة الزهراء زعموم، ويشاركها البطولة فضيلة بلقبلة، قادر قادا.

الفيلم الفلسطيني "زنديق" يعود فيه المخرج القدير ميشيل خليفي في قصة عن مخرج فلسطيني يدعى "م"، يعيش في أوروبا، يقرر المخرج العودة إلى رام الله لتصوير فيلم يوّثق للنكبة مع شهود عيان، وذلك لكشف آلام تلك الحقبة، وما ضمته من أحداث وفظائع، وانعكاساتها على الحياة المعاصرة في فلسطين، بكل ما تحمله من توترات وشكوك. وعلى مدى يوم وليلة، يواجه المخرج أزمة حقيقية تهدد وجوده وذاته ومعتقداته حين يقوم أحد أقاربه بقتل رجل من الناصرة، مما يضع جميع أفراد العائلة تحت خطر الانتقام! فيلم روائي رائع بحبكة درامية ذكية لا تخلو من التعقيد والسوريالية حول حياة المهاجرين، وعلاقتهم ببلدهم فلسطين، ينتقل فيه ميشيل خليفي إلى مساحة إخراجية جديدة لم يتطرق إليها سابقاً!

الفيلم إخراج و تأليف: ميشيل خليفي، وبطولة محمد بكري، ميرا عوض.

يقدم المخرج الجزائري المخضرم مرزاق علواش في فيلمه "حراقة" دراما مشحونة تدور أحداثها في ميناء "مستغانم" شمالي الجزائر، وتلقي الضوء على جحافل اللاجئين الساعين إلى الهرب خارج البلاد بأية وسيلة ممكنة. يروي الفيلم قصة رشيد وناصر وإيمان الذين يقومون بدفع مبلغ من المبال للمهرّب "حسّان" ليأخذهم إلى إسبانيا على متن قارب متهالك. يسافر الثلاثة مع جماعة من المهاجرين العرب والأفارقة الذين يخاطرون بحياتهم لتجاوز المضيق العاصف. وهكذا، ينقل لنا "علواش" ببراعة حجم المعاناة واليأس الذي يعيشه هؤلاء في رحلة تأخذهم إلى مصير غامض.

الفيلم إخراج وتأليف مرزاق علواش، وبطولة صديق بن يعقوب، لمياء بوسكين، محمد تاكرّت، نبيل أصلي.

ويأتي الفيلم المغربي "الرجل الذي باع العالم" رؤية مغربية معاصرة لرواية "قلب ضعيف" للروائي الروسي فيودور دوستويفسكي، يقدّمها الأخوان عماد وسهيل نوري، تدور أحداثها في مدينة مزّقتها الحروب. الممثل سعيد باي يلعب دور شاب يبدو أنه قد نال حظّه من الدنيا، خطيبته الجميلة، وزواج مرتقب، وحياة رغيدة طويلة لا يعكّر صفوها شيء، لكنه بالرغم من ذلك، يعجز عن تقبّل ما ينتظره من مستقبل واعد، ويبدأ بالانحدار في دوّامة من الكوابيس التي تجرّه إلى الجنون. وهكذا يسرّد لنا الأخوان "نوري" رواية "دوستويفسكي" في حبكة جريئة وإخراج قوي، يكتملان بالأداء المؤثر من "سعيد باي".

الفيلم إخراج سويل نوري , عماد نوري، وبطولة أودري مارناى، حسن مضياف، حكيم نوري، سامية بيرادة، سعيد باي، فهد بنشامسي، لطيفة أحرار.

فيلم آخر يطرح المعاناة الفلسطينية ولكن من زاوية التعامل مع ثقافة الآخر وهو فيلم "أمريكا" الذي فاز أخيرا بإحدى جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويبحث عن الهوية الضائعة بين عالمين بثقافتين مختلفتين هو العنوان العريض للعمل الروائي الطويل الأول من أنجاز المخرجة "شيرين دعيبس"، يروي الفيلم قصة "منى"، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق "فادي" حالمة بحياة أفضل في ولاية إيلنوي في أميركا. وفي قلب الغرب الأميركي، تبني منى بطبيعتها المكافحة والمرحة حياة جديدة من خلال طبخ الفلافل في مطعم الوجبات السريعة، فيما يبقى إبنها "فادي" رهين تجاربه الشخصية، متنقلاً بين ردهات المدرسة وكأنّه يتنقل بين الحواجز العسكرية. يتناول الفيلم تجارب عائلات تعيش معاناة الهجرة، وتبحث عن مكان جديد يسمى "الوطن".

الفيلم إخراج وتأليف شيرين دعيبس، وبطولة عليا شوكت، ملكار معلم، نسرين فاعور، هيام عباس، يوسف أبو وردة.

ميدل إيست أنلاين في

14/12/2009

 
 

أعمال وثائقية عربية تعالج شؤونا مأسوية

في مسابقة المهر بمهرجان دبي ديغول يعود لقريته اللبنانية لمواجهة قاتل أمه

دبي - أ ف ب

يتعاطى عدد من الاعمال العربية الوثائقية المعروضة ضمن مسابقة المهر العربي التي تضم 14 شريطا، مع قضايا نفسية تراجيدية تتناول كيفية تجاوز صدمات الحروب وتسأل عن كيفية الخروج من ندوبها أو آثارها غير المرئية التي تعتمل في دواخل البشر ومنهم صانعوها.

وتحكي هذه الافلام ما ظل طويلا مخفيا في صدور وقلوب شخصياتها واحيانا صانعيها ليتحول الكلام عبر فيلم ينجز وسيلة علاج لا بد منها للانتقال الى الحديث عن شيء آخر او حتى لتصبح الحياة ممكنة.

هذه كانت حالة اللبناني ديغول عيد الذي رغم اقامته في كورسيكا الفرنسية مع اسرته الصغيرة ومحيطه سعيدا في الظاهر كما يصور فيلمه، يظل يخبئ في داخله جرحا مفتوحا من ايام الحرب اللبنانية لا يكف يلح عليه ويخرب عليه حياته. فيقرر الذهاب الى لبنان والعودة الى قريته والمنزل الذي قتل فيه اهله المدنيون اعداما دون اي ذنب ارتكبوه ومن قبل اقرباء وجيران في القرية.

ويبين فيلم 'شو صار؟' الى اي حد يمكن للحروب ان تكون عبثية وان تولد مآسي ليس فقط عند من يذهبون ضحيتها بشكل مباشر بل ايضا وكثيرا عند الاطفال الذين يكونون ضحية غير مباشرة لها ثم يكبرون وفي قلوبهم نقاط سوداء لا احد قادر على محوها.

ويصور الفيلم كيف ان منطق الحروب يقضي على أسر بأكملها وان استمرت الحياة لبعضهم من الذين يدفعون غاليا ثمن صيغ الانتقام وإراقة الدماء في حروب عشائر صغيرة تتوارى وراء صورة الحرب الضخمة الاصلية وحيث تضيع تفاصيل ما حدث حتى على المعنيين بالقصة والذين يعانون تأثيراتها.

لا أحد يريد ان يتذكر فعلا في الفيلم الا صاحبه بعدما سكنه هاجس صناعته من سنوات طويلة قبل ان يحققه ليجد عبره ربما سلاما نفسيا مستحيلا أو شبه سلام يسكن ديغول عيد.

وفي 'شو صار؟' يعود المخرج الى قريته ليضع وجها لقاتل امه يصوره ويصور يديه التي نفذت فعل القتل.

'كيف لا تتذكرني؟ نسيتني. انا اتذكرك، كيف انساك أنا وأنت قاتل أمي؟' يقول ديغول عيد في نهاية الفيلم حين يقف في القرية امام احد القتلة لتكون كل لحظات الفيلم الذي بناه تمهيدا للوصول الى هذه اللحظة.

ويفتح الفيلم صفحة على مسألة 'العفو العام' التي اعلنت بعد نهاية الحرب اللبنانية ويبين كيف انه من غير العدل ان يظل هذا القاتل حرا طليقا يعيش في القرية التي اضطر هو واخوته من اكثر من عشرين سنة لهجرانها بسبب 'المجزرة' وحيث 'لا زالت حيطان المنازل تبكي دموعا على الذين راحوا' كما تقول الاخت.

واذا كانت عودة ديغول عيد الذي اسماه والده كذلك لحبه الكبير للجنرال شارل ديغول وأيضا لأنه ولد عام 1970 يوم رحيل الجنرال، الى قريته شكلت جزءا من مسيرته لحل ازمته النفسية مع ذلك الماضي القاتم فإن الفلسطيني رائد انضوني يعمد في شريط 'صداع' الى طبيب نفسي لحل مشكلته المزمنة عن طريق السيكولوجيا في رحلة داخلية ذاتية ذكية.

وتدخل الكاميرا من خلال الكلام الى الذات وعبرها تكشف صفحــــات من حياة فلسطين في عمل يحاول الغوص في ذاكرة الفلسطــينيين عبر حكايا المخرج وعائلته التي تجد حتى أحلامها محتلة في فلسطين اليوم، وحيث تظل الذاكرة مكانا وحيدا محررا ترتسم ملامحه متسلسلة من الفردي الى الجماعي لتنطق بهوية اكيدة وان مصابة بالصداع.

بدوره صور سمير عبدالله في 'غزة مباشر' الذكريات المؤلمة التي يستحيل نسيانها للمصورين الصحافيين في غزة والفرق التي عملت على نقل تلك الحرب في غياب الاعلاميين الاجانب الذين منعوا من دخول المكان.

لكن كاميرا عبدالله لا تنقل صورة هؤلاء فقط بل كل من صادفته الكاميرا في المكان المنكوب مباشرة بعد النكبة ولحظة بدأ الجميع يستيقظ على هول وحجم ما حدث.

أما آثار الحروب واعاقاتها اليومية المباشرة على نحو اكثر ظهورا فصورها رشيد مشهراوي في فيلم 'الاجنحة الصغيرة' الذي تطرق لموضوع عمالة الاطفال في العراق اليوم نتيجة الفقر والحاجة.

وعرض الفيلم معاناة هؤلاء الاطفال مقارنة بمعاناة اطفال فلسطين في وقت كانت الحرب فيه في غزة في اوج استعارها ويبدو هذا الشريط الذاتي اقل تأثيرا من سابقيه واكثر ارتباطا بالواقع المباشر.

من ناحيته صور العراقي هادي ماهود اعاقات الحرب ولكن على جبهة الثقافة التي تقتل كل يوم في العراق، وحيث تحول المثقف الى ميت أو صامت مغلوب على أمره او منفي في افضل الاحوال.

وصور المخرج في شريطه 'انهيار' نهب المؤسسات الثقافية في الدولة وارشيف الاشرطة السينمائية ووضع المثقف النفسي بصفته مهمشا بامتياز.

هذه الصورة من العراق الى فلسطين الى لبنان تكاد تكون نفسها مثل صفحات من كتاب الحروب التي تلتقطها الصورة الابداعية وتتمهل عندها لعل فيها محاولات ناجعة لنسيان ما يمكن نسيانه.

وتشارك أعمال من لبنان وسورية وفلسطين والعراق والجزائر والمغرب والولايات المتحدة والسودان الذي يدخل لاول مرة في مسابقة المهر العربي الوثائقي في دبي عبر عمل اخرجته تغريد السنهوري بعنوان 'أم مجهولة'.

القدس العربي في

15/12/2009

####

أفلام مهرجان 'دبي السينمائي' تؤكد الحضور المتنامي للمرأة في الإخراج

دبي - (د ب أ) 

يسلط مهرجان 'دبي' السينمائي في دورته السادسة التي تستمر حتى يوم الاربعاء المقبل، الضوء على الإنجازات المتميزة التي حققتها المرأة في عالم صناعة السينما إقليمياً ودولياً، حيث يعرض هذا العام مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية لمخرجات مبدعات.

وقال مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان: 'يشهد عالم الإخراج السينمائي حضوراً متنامياً للمرأة، التي تواصل تحقيق إنجازات في صناعة الفن السابع على مستوى العالم. ومختارات المهرجان هذا العام تعكس بوضوح الخطوات المتميزة التي قطعتها المرأة في مختلف مجالات هذه الصناعة'.

وتدور أحداث فيلم 'كل يوم عيد'، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما الحر في بيروت حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء في حافلة تنقلهن إلى السجن. وفي الطريق إلى السجن يواجهن حادثة مأساوية مرعبة. وتم عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي،2009 ضمن برنامج 'اكتشافات'. وقد رأى مهرجان تورنتو في المخرجة ديما الحر صوتاً مؤثراً جديداً في الساحة السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط.

ويعرض المهرجان المستمر على مدار أسبوع مجموعة من الأفلام من فرنسا والدنمارك وأمريكا الجنوبية والتي تعكس عمق وتميز مهارات المرأة في صناعة الأفلام منها الفيلم الدنماركي 'الجندية الصغيرة'، للمخرجة أنيته كي. أولسين الذي يتناول قضية الاتجار بالبشر من خلال قصة جندية شابة تعمل سائقة لصديقة والدها النيجيرية.

ويروي فيلم 'القنفد' أول عمل للمخرجة منى أشاشي، قصة 'بالوما'، فتاة جادة تعاني من ملل كبير وهي ابنة (11 عاماً) وتقرر قتل نفسها في عيد ميلادها الثاني عشر. ومع اقتراب موعدها مع الموت تبدأ 'بالوما' بالاقتراب من شخصيتين في حياتها: حارس بنايتها الحاد الطباع وجارها الغامض والأنيق وكلاهما يدفعانها لتعيد التفكير بنظرتها المتشائمة للحياة.

ويعرض فيلم 'صندوق العرس الكوري' للمخرجة أولريك أوتينجر الذي يروي بأسلوب ساخر وحساس قصة عن الحب والزواج في المجتمع الكوري المعاصر، تقارن بين العادات والتقاليد، وكل ما هو جديد.

وتدور أحداث الفيلم الروائي الإسباني 'حمادة' للمخرجة آنا بوفارول في الصحراء الكبرى شمالي إفريقيا ويلقي الضوء على حياة الصحراويين من خلال الطفل 'دادا' الذي يعيش في مخيم لاجئين.

ويترقب الجميع فيلم 'أمريكا'، العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة 'شيرين دعيبس'، الذي يروي قصة 'منى'، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق 'فادي' حالمة بحياة أفضل في ولاية إلينوي في أمريكا.

وقد عِرض فيلم 'أمريكا'، أحد مشاريع 'ملتقى دبي السينمائي - 2007' لأول مرة في 'مهرجان سندانس السينمائي - 2009' وحصل على جائزة النقاد الدوليين 'فيبرسكي' المرموقة في مهرجان كان السينمائي.

ويعرض الفيلم البيروفي 'حليب الأسى'، الفائز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في 'مهرجان برلين السينمائي 2009'، والفيلم للمخرجة كلوديا للوسا بوينو في اليوم الاخير من مهرجان دبي.

وانطلقت دورة 'مهرجان دبي' يوم الاربعاء الماضي ويشارك فيها 168 فيلماً من 55 دولة بينها 29 فيلماً في عرض عالمي أول. وستكرم لجان التحكيم الأعمال المتميزة في مجالات التمثيل، والتصوير، والمونتاج، والموسيقى، والسيناريو، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز المهرجان 575 ألف دولار أمريكي.

القدس العربي في

15/12/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)