كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان دبى يناقش التوجهات العصرية فى مجال النقدى السينمائى

رسالة دبى ـ علا الشافعى

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 

ناقشت ورشة العمل المفتوحة الثانية لـ"جائزة الصحفيين الشباب"، التى ينظمها مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته السادسة بالتعاون مع مجموعة "أم بى سى"، مختلف المواضيع المتعلقة بالنقد السينمائى والجداول الزمنية المحددة وقضايا الإنترنت.

وأقيمت ورشة العمل بمشاركة جايمس موترام ممثلاً عن "لندن إيفنينج ستاندارد" وبيتر كنيجت من IndieWIRE وصبا صديق من جامعة مردوك – دبى وكولين براون المحلل السينمائى من "سى أن بى سى الأعمال" وسكوت ماكاولى من مجلة "فيلم مايكر" الذين ناقشوا كافة المواضيع المطروحة.

وتحدث جايمس موترام عن عمله كصحفى مستقل لصالح مختلف الصحف والمجلات مما يتطلب منه التقيد بشروط معينة تتعلق بعدد الكلمات، بينما تضع العديد من المواقع الإلكترونية قيوداً أقل. وأوضح موترام أنه لمن المهم على الصحفيين الإبقاء على الموضوعية ومشاهدة الأفلام بذهن متفتح، وقال: "بغض النظر عن نوعية الفيلم، عادة ما تجد شيئاً إيجابياً يمكنك الكتابة عنه، فالنقد ليس حول مهاجمة موضوع ما بهدف التشهير به فقط".

كما تناول موترام موضوع الكتابة عن حبكة الفيلم، وما المسموح بالإفصاح عنه، واعتمد موترام على مثال فيلم "قمر" البريطانى، والذى يعرض خلال المهرجان غداً الأحد، فى صالة سينى ستار فى مول الإمارات، من إخراج دانكن جونز فقال: "ينكشف أمراً ما قرابة نهاية الفيلم مما يؤثر كثيراً على مجريات الفيلم – ونجد أن بعض النقاد تتطرقوا فى هذا الموضوع بينما البعض الآخر لم يتحدث عنه".

من جهته، أشار بيتر كنيجت إلى الضغوط التى يتعرض لها النقاد السينمائيون خصوصاً أنهم يعملون فى أطر زمنية محدودة. وقال: "إنه لمن المهم أن يتمتع الناقد بالقدرة على تقديم نقد بجودة عالية وبسرعة كبيرة – فالسرعة من دون الجودة تؤدى إلى مشكلة".

وبينما نظر كولين براون فى ما إذا كانت تعليقات "تويتر" tweets لها تأثير أكبر من النقد السينمائى الكتابى، صرحت صبا صديق بأن أفلام الإنتاج الضخم لا تعتمد على النقاد، لكن آراءهم ضرورية لعرض تفاصيل الأفلام وتنمية المواهب الجديدة.

ومن جانبه، لا يتوقع كنيجت زوال النقد التقليدى لأن موقع تويتر لا يؤمن أى إيرادات مالية، بينما اعترف موترام الذى يستخدم موقع تويتر على مضد، بالتحولات التى تشهدها الساحة الإعلامية، وقال موترام: "بدأ روبرت موردوخ بفرض رسوم على مواقعه الإلكترونية وآمل أن ينجح الأمر لأن هذا يدعم قولنا بأن "هناك ما يستحق أن تدفع ثمنه"؛ فلا شك أن النقد السينمائى على المواقع الإلكترونية يلاقى نجاحاً جيداً، لكن ما زال هناك أمر جميل يتعلق بقرائة المجلة أو الصحيفة فى يدك".

وتندرج "جائزة الصحفيين الشباب" التى انطلقت العام الماضى، ضمن إطار مبادرات مكتب السينمائيين فى مهرجان دبى السينمائى الدولى لتعزيز المهارات الفنية والمهنية فى الإمارات العربية المتحدة.

اليوم السابع المصرية في

12/12/2009

####

الرومانسية والكوميديا والواقعية تسيطر على مهرجان دبى

رسالة دبى- علا الشافعى 

يعرض مهرجان دبى السينمائى الدولى اليوم السبت، مجموعة متنوعة من أروع الأفلام التى تجمع بين الكوميديا والدراما العاطفية، وأوضح مسعود أمر الله آل على المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى، أن مختارات الدورة السادسة تجسّد روح ونبض مهرجان دبى السينمائى الدولى الذى يعمل على مد جسور التواصل والحوار بين مختلف الثقافات، وأضاف: "لدينا مجموعة قوية وغنية من الأفلام من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، بما فى ذلك العديد من الأعمال الممتعة المقتبسة عن روايات كلاسيكية معروفة، تؤكد فى مجملها الدور الحيوى الذى تلعبه السينما فى تعزيز التواصل الثقافى بوصفها لغة عالمية يفهمها الجميع".

ويعرض اليوم فيلم "حاجز الصخرة: موسيقا تضرب الجدران" فى المسرح المفتوح بمدينة دبى للإعلام، إخراج فيرمن موجوروزا، والذى يعرض ضمن برنامج "إيقاع وأفلام"، حول رحلة رائعة إلى فلسطين، تصحبنا بها مجموعة من أشهر المغنيين الفلسطينيين.

أما الأطفال فعلى موعد مع التشويق من خلال فيلم "السيد فوكس الرائع" بمسرح سوق مدينة جميرا، المقتبس عن رواية "روالد دال" الكلاسيكية التى تحمل نفس الاسم، ويشارك فى الفيلم المبتكر عدد من النجوم بأصواتهم، بينهم جورج كلونى وميريل ستريب وجيسون شوارتزمان وبيل موراى.

وإلى جانب ذلك، يعرض المهرجان مجموعة من أقوى الأفلام التى تتناول مواضيع شيقة ومثيرة للاهتمام، بينها فيلم "شيرلى آدمز" فى صالة سيتى ستار، للمخرج أوليفر هيرمانوس، الذى يروى قصة أم معدمة تعيش فى "كايب تاون" مع ابنها "دونافان" الذى تعرض لحادثة إطلاق نار تسببت فى إعاقته.

ومن أبرز عروض اليوم، الفيلم المرتقب "أم وطفل" فى صالة مدينة أرينا، الذى يحفل بالكثير من الأحداث والأسرار، للكاتب والمخرج المعروف رودريجو جارسيا، كما يعرض فيلم "همسة مع الريح" فى صالة سيتى ستار للمخرج الكردى "شهرام عليدى"، قصة سريالية غريبة تدور أحداثها بين الجبال الكردستانية العراقية.

يعرض مهرجان دبى ضمن باقة "ملتقى الثقافات" 6 أفلام مفيدة وممتعة هذا العام، 4 منها فى عرضها العالمى الأول، وذلك خلال فترتين، نهارية ومسائية، حيث أوضح مسعود أمر الله آل على المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى، أن الأفلام الوثائقية لهذا العام تم اختيارها بعناية، حيث تتناول مواضيع وقصصاً متنوعة من شتى أنحاء العالم، وتسلط الضوء بشكل أو بآخر، على واقع المجتمع البشرى بأسلوب مبتكر.

وتتضمن عروض باقة "ملتقى الثقافات" النهارية، فيلم "نساء الأرض" الذى يعرض غدًا الأحد وفيلمى "جبال الصّوان" و"الأجنحة الصغيرة" ويعرضان يوم الاثنين المقبل، وفيلمى "أم مجهولة" و"زهرة" يوم الثلاثاء، كما تعرض أيضاً أفلام "شو صار" و"انهيار" و"العودة إلى الذات" و"حياة عادية من فضلك".

اليوم السابع المصرية في

12/12/2009

####

جورج كلونى يحضر بصوته فقط فى أفلام التحريك بدبى

رسالة دبى – علا الشافعى 

عرض صباح اليوم السبت فى إطار فعاليات مهرجان دبى السينمائى فيلم التحريك "السيد فوكس الرائع" فى مسرح سوق مدينة جميرا، بطولة عدد من النجوم بأصواتهم، بينهم جورج كلونى وميريل ستريب وجيسون شوارتزمان وبيل موراى، إخراج ويس أندرسون، وتدور أحداثه حول السيد "فوكس" المخادع، الذى يعيش مع عائلته فى الريف. ورغم الوعود التى قدّمها السيد "فوكس" بأن يعيش حياة نزيهة، إلا أنه يعود إلى إزعاج فيقررون تأديبه.

ويعرض الفيلم ضمن مجموعة مميزة من أفلام التحريك التى تتضمنها فعاليات المهرجان، حيث يعرض يوم الاثنين المقبل رائعة ديزنى الكلاسيكية "الأميرة والضفدع" فى نفس قاعة العرض، والذى يعرض أيضا فى صالات السينما فى الولايات المتحدة خلال الأسبوع نفسه.

بينما عرض أمس الجمعة فيلم "ألفن والسناجب: الجزء الثانى"، فى حفل خاص على مسرح مدينة جميرا، شارك فى بطولته جيسون لى، وديفيد كروس، وجوستين لونج، وماثيو جراى جوبلر، وجيسى مكارتني، وإخراج بيتى توماس، وتدور أحداثه حول فرقة سناجب تقرر تمثيل المدرسة فى مسابقة موسيقية، حيث يتوجب عليهم مواجهة فرقة من السناجب النسائية الماكرة تدعى.

وأكدت شيلا ويتاكر مديرة البرامج الدولية فى المهرجان، أنهم حرصوا على اختيار أفلام تحريك تسلط الضوء على التطورات التى تشهدها التقنيات السينمائية، حيث استطاعت التقنيات السينمائية الرقمية إزالة كافة الحواجز التى كانت تعترض هذه الصناعة.

ومن ناحية أخرى كان شركة "بوابة الصحراء للإنتاج الفنى" أعلنت عن استمرارية دعمها لمهرجان دبى للعام الثانى على التوالى من خلال جائزة بوابة الصحراء والمهرجان، حيث تم منح الجائزة هذا العام لفيلم "زنديق" إخراج ميشيل خليفة وإنتاج عمر القطان، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وبريطانيا.

وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار أميركى، ومخصصة لدعم المواهب العربية الشابة فى عالم صناعة الأفلام، ويحكى العمل من خلال السرد، قصة نفى فلسطينى سينمائى يوثق ذكريات نكبة فلسطين عام 1948، ومن خلال عمله على الفيلم يكتشف حاجته للعودة إلى الوطن لمواجهة مخاوفه وتحديد هويته.

اليوم السابع المصرية في

12/12/2009

####

الملكة نور ترأس ندوة الجسر الثقافى بدبى

رسالة دبى - علا الشافعى 

ترأس الملكة نور الحسين زوجة ملك الأردن الراحل، ندوة الجسر الثقافى التى تقام غدا الأحد، فى إطار فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبى السينمائى، حيث تناقش الندوة دور وسائل الإعلام فى توسيع أو تضيق الفجوة بين مختلف الثقافات ووجهات النظر، ويشارك فى الندوة خبراء من تخصصات مختلفة فى السينما، وبحوث علوم الأعصاب، والإعلام الاجتماعى، منهم المخرجة جوليا باشا، والمنتج الأمريكى مايك مدافوى، وريبيكا ساكس الأستاذة فى معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ويديرها شامل إدريس.

يشار إلى أنه تقام الندوة فى مدينة أرينا، المنتجع العربى الساعة 8:30 مساءً.

اليوم السابع المصرية في

12/12/2009

 
 

مهرجان دبي السينمائي الدولي عروض ونجوم

هدى الخطيب تدين بالفضل للكويت والجسمي يؤكد ان عمله المقبل مع حياة

عبد الستار ناجي

الجدول الزمني للعوض في مهرجان دبي السينمائي الدولي ينطلق يوميا من العاشرة صباحا ليزدحم بالعروض والفعاليات والانشطة السينمائية والنجوم الذين جاءوا من كل مكان.

واذا كان جمهور دبي قد اذهلهم فيلم الافتتاح - ناين - لروب مارشال فان اليوم الثاني حمل عدة اعمال في تظاهرات المهرجان من بينها الفيلم الكويتي «مجرد انسان» لعمر المعصب فاز باحدى جوائز مهرجان الخليج السينمائي، وايضا الفيلم الخليجي «الدائرة» اخراج الاماراتي نواف الجناحي وانتاج الكويتي عبداللة بوشهرى وبطولة السعودي عبدالمحسن النمر.

وايضا جاء فيلم «رسول» للفرنسى جاك دويار ليضيف الى دهشة فيلم الافتتاح دهشة اضافية عن حكاية شاب جزائري يحكم علية في احد السجون الفرنسية ليجد نفسة في ورطة امام المافيات التي تتحكم بالسجون لتمضي الايام والمتاعب والمصاعب حتى يصبح بدورة احد زعماء المافيا في فرنسا عبر اداء جميل للنجم الجزائري الفرنسي طاهر رحيم الذي تميز في تقديم هذة الشخصية. وكان الفيلم قد فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان السينمائي في العام الحالي ويبدو اقوى المرشحين لاوسكار افضل فيلم اجنبي للعام المقبل.

وحتى لا نبقى في اطار الافلام تعالوا نذهب الى حكايات عدد من النجوم الذين يتواجدون هنا في مدينة دبي حيث توكد النجمة الاماراتية هدى الخطيب في حديث خاص بـ «النهار» انها تدين بالفضل الكبير في نجوميتها الى الكويت والدراما التلفزيونية في الكويت على وجة الخصوص. واشارت الى عملها اما الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل «ديون السبيل» فتح امامها ابواب النجومية وافاق الانتشار الفني المتجدد. كما اكدت انها لا تشعر في الكويت انها غريبة حيث نسبة كبيرة من اهلها هناك، بالاضافة الى الكرم وروح المحبة التي يحملها اهل الكويت لاهل الامارات وهكذا الامر بالنسبة لاهل الامارات اتجاة اخوتهم من الكويتيين واهل الخليج بشكل عام.واشارات الى انها تعتز بتجربتها الدرامية الاخيرة في المسلسل البدوي الاماراتي «دروب المطايا» تأليف وانتاج سلطان النيادي واخراج عارف الطويل.

وفي الاتجاة ذاته يذهب الفنان الاماراتي الكبير احمد الجسمي للتأكيد على المكانة التي تحتلها الكويت في المستويين الفني والثقافي. وهذا ما تنعكس اثارة الايجابية على جميع الفنانين في دول مجلس التعاون الخليجي واكد الجسمي الى انة يعتز بجملة التجارب التي قدمها في الكويت او غيرها من دول المجلس بالذات التجارب التي قدمها مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وعدد اخر من نجوم الدراما الكويتية.

والمح الجسمي الى ان عملة المقبل سيكون مع الفنانة الكبيرة حياة الفهد في رمضان المقبل باذن الله. مؤكدا بان هناك عدداً من المشاريع الدرامية الاماراتية التي يتم انجازها في هذة المرحلة من تاريخ الدراما الاماراتية وعبر عدد من القنوات سواء تلفزيون دبي او سما دبي او ابو ظبى وغيرها ما يسهم في اثراء الدراما الاماراتية والخليجية على حد سواء.

وفي ذات الاطار تشير الفنانة البحرينية الشابة هيفاء حسين الى انها ستطير من دبي الى المنامة حيث ستشرع بتصوير المسلسل الخليجي من انتاج كويتى «مضاوى» تأليف السيناريست مهدى الصايغ واخراج احمد المقلة وبطولة حشد من نجوم الدراما من بينهم الفنان الكبير غانم الصالح وجاسم النبهان وغيرهم. وشددت هيفاء على ان التواجد في مهرجان دبي السينمائي يتيح الفرصة لحوار سينمائي يتجاوز الاطر المحلية والاقليمية الى الفضاءات العالمية الاوسع والاشمل وهذا ما ينعكس ايجابيا على مسيرة صناعة السينما والفنان الخليجي والعربي بشكل اشمل واوسع. والمحت هيفاء حسين الى انها تلقت عدداً من العروض خلال تواجدها في دبي لمشاركات سينمائية عربية ودولية كما عبرت عن سعادتها البالغة للقاء الفنان الاسطورة الهندى اميتاب باتشان وهو امر يشكل مصدر اعتزاز بالنسبة لها لما يمثلة هذا النجم من مكانة واهمية في تاريخ السينما العالمية. وتتواصل الاخبار والحكايات وفى جعبة «النهار» الكثير والكثير الذي سيطل عليكم عبر الايام المقبلة.

لقطات

الوفد المصري في المهرجان يتحرك بشكل جماعي ومن بينهم رجاء الجداوي وسمية الخشاب ووالدتها وإلهام شاهين ومصطفى فهمي وزوجته وآثار الحكيم وكم آخر من النجوم والنجمات الشباب.

وفي المقابل هناك تكتل من نجوم الخليج يضم داود حسين وأحمد الجسمي وهدى الخطيب وهيفاء حسين وزهرة عرفات وجابر نغموش وحسن رجب وعدداً آخر من الفنانين والإعلاميين الخليجيين.

عرض الفيلم الخليجي «الدائرة» بحضور عدد كبير من الفنانين الخليجيين الفيلم من اخراج الإماراتي نواف الجناحي وانتاج الكويتي عبدالله بوشهري.

أجواء دبي غائمة وممطرة على مدى اليومين الماضيين ولكن الأجواء دافئة بشكل عام.

يزدحم فندق القصر في الجميرة يومياً بعشرات النجوم والقنوات التلفزيونية ما يخلق حالة من الاحتفالية تتواصل من العاشرة صباحاً حتى ما بعد منتصف الليل.

الملكة نور الحسين كانت هي ضيفة شرف تظاهرة «السينما ضد الإيدز» التي تقام سنويا ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي ويحضرها كبار النجوم من انحاء العالم.

شارك عدد من نجوم السينما العالمية في حفل «السينما ضد الإيدز» حيث أجرى مزاد ذهب ريعه إلى دعم ابحاث مرض الإيدز.

النهار الكويتية في

12/12/2009

####

وجهة نظر

خليجي

عبد الستار ناجي

من مراكش الى دبي والكويت، رحلة مكوكية لتلبية دعوة هذا المهرجان والمشاركة في ذاك، ثم العودة مجددا الى الكويت الحبيبة، حيث تتواصل أعمال مهرجان الكويت المسرحي بلياقة عالية، ونتاجات تتجاوز جملة المنغصات والظروف التي تحيط بها، لانها تؤمن بأنها ستقدم في مهرجان الكويت المسرحي الذي بات يمثل قوة جاذبة للمبدعين والمحترفين في المجال المسرحي، وبالذات ضرورة تقديم وجبة مسرحية عالية الجودة.

وقبل ان نذهب الى جوانب من عروض عرس الكويت المسرحي نرصد كماً من الملاحظات الايجابية التي تسجل في رصيد الفنان الخليجي، ففي مراكش لم أكن الوحيد الذي شد رحاله من دول مجلس التعاون الخليجي ليشارك في احتفالية مراكش السينمائية بل كان هناك عدد من الفنانين والصحافيين والنقاد من دول خليجية عدة. وهكذا الامر في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ورغم الصبغة الدولية والحرص على استقطاب ابرز نجوم السينما العالمية الا ان حضور الفنان الخليجي كان واضحا وسخيا وفاعلا. والامر ذاته نلمسه هنا في مهرجان الكويت المسرحي، حيث ذلك الحب والتعاون المتبادل بين نجوم المسرح في دول المنطقة، وبين اللجنة المنظمة للمهرجان ونقص ادارة المسرح وايضا المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الذين يحرصون أشد الحرص علـى تأكيد حضور المبدع المسرحي الخليجي، ونعني النجوم في جميع مفردات الحرفة المسرحية. هذا الحضور الخليجي يأتي مقرونا بالفعل والمشاركة الدؤوبة والفاعلة سواء عبر عدد من النتاجات السينمائية في مراكش ودبي، أو المشاركات الفاعلة في فعاليات مهرجان الكويت المسرحي.

مرحبا بذلك الحضور الذي يؤكد جدية الفنان الخليجي وعمله الدؤوب على البقاء دائما في دائرة الضوء.

وعلى المحبة نلتقي

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

12/12/2009

 
 

مهرجان دبي السينمائي الدولي جسر وملتقى لثقافات العالـم

دبي/ الاتحاد: نضال الطرفي

انطلقت يوم  الخميس الفائت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يستمر لغاية 16 من الشهر الجاري بمشاركة 168 فيلما سينامئيا من   55دولة وسيعرض في هذه الدورة29  فيلما لأول مرة في العالم و13 فيلما سيتم عرضها للمرة الأولى خارج حدود الدولة المنتجة  و76فيلما في أول عرض لها في الشرق الاوسط . وستشترك في المهرجان أفلام وثائقية تم اختيارها بعناية، وتسلط الضوء على المواهب الإبداعية العربية فضلا عن أفضل الأفلام الدرامية الواقعية والأفلام الوثائقية المثيرة للجدل منها (أبنائي الأعزاء )وهو فيلم روائي طويل و12.

(لبناني غاضب)من لبنان أيظا وفيلم 13( كيلو متر مئوية )روائي مغربي قصير وفيلم (أحسنت ياوالدي) روائي طويل هندي وفيلم (أحلام الزبالين )وثائقي مصري . واحتضن المهرجان نخبة من الفنانين الأجانب والعرب منهم جايسون فليمنغ ومات دايمون وكريستوفر لامبرت ،كريستيناريتش وعمر الشريف ،ماندي مور وجيرالد باتلر لويس هومار  والممثل الهندي أميتاب باتشان الى جانب نخبة من الفنانين العرب منهم سمية الخشاب الهام شاهين رجاء الجداوي عمروواكد شيرين عادل سمير غانم وابنته و نيلي كريم والإعلامية هالة سرحان . افتتح المهرجان بالفيلم  الإستعراضي (ناين) للمخرج المبدع روب مارشال والفيلم مأخوذ عن مسرحية موسيقية  إيطالية حملت نفس الإسم وعرضت في برودواي عام  1963ولعب فيها دور البطولة راؤول جوليا وفازت بخمس جوائز” توني “. والفيلم من بطولة بينيلوتي كروز وماريون كزتيلارد وصوفيا لورين ، نيكول كيدمان وكايت هادسون ودانيال داي لويس وستايسي فيرغسن وجودي دان..من جهة أخرى يعتبر محور “أصوات خليجية” من المحاور المهمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي. إذ يشترك هذا العام أحد عشر مخرجًا خليجيًا وهم نواف الجناحي، راوية عبدالله، محمد راشد بوعلي، الهام شرف وهند الحمادي، مقداد الكوت، علي العلي، عمر المعصب، بلال عبدالله، نايلة الخاجة، والمعتصم الشقصي.

تم عرض الجزء الأول من البرنامج يوم الخميس المصادف 10 ديسمبر الجاري في “مول الامارات 3”. أما الأفلام المشاركة في هذا المحور فهي خمسة أفلام عرضت على التوالي “غيمة أمل” للمخرجة الاماراتية راوية عبدالله، “البشارة” للمخرج البحريني محمد راشد بوعلي، “موز” للمخرج الكويتي مقداد الكوت، “مجرد إنسان” للمخرج الكويتي أيضًا عمر المعصب، و”نصف قلب” للمخرج الامارتي بلال عبد الله.

الأتحاد العراقية في

12/12/2009

####

ضربة البداية الكردي في مهرجان دبي

ايلاف/ يشارك المخرج الكردي شوكت أمين كوركي بفيلمه السينمائي الجديد “ضربة البداية” KICK OFF في قسم “جائزة المهر العربي” لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة، ويتنافس مع تسعة أفلام أخرى لنيل الجائزة.يعتبر هذا العرض لفيلم “ضربة البداية”، ثاني عرض عالمي له بعد مهرجان أفلام بوسان.    

كما سيعرض الفيلم مرتين في المهرجان، يذكر أن فيلم “ضربة البداية” هو ثاني فيلم سينمائي للمخرج شوكت امين كوركي بعد فيلم “عبور الغبار” الحائز على عدة جوائز في مهرجانات دولية.

صور المخرج فيلمه الجديد في ملعب كركوك حيث يعيش فيه الان المرحلون الكرد العائدون من أهالي كركوك بعد سقوط النظام العراقي السابق (2003).  نال الفيلم في أول مشاركة له في الدورة الرابعة عشر لمهرجان أفلام بوسان في كوريا الجنوبية، جائزتين، منها جائزة “المسيرة الجديدة” “30 الف دولار” وجائزة “الفيلم المختار من قبل إتحاد نقاد الفيلم الدولي”.نشر الموقع الرسمي للمهرجان الملخص التالي عن الفيلم والذي يقول:”تدور أحداث الفيلم في ملعب عراقي لكرة القدم يعاني من الدمار، تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين، قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح. “آسو” هو الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وذلك سعياً للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير من ناحية، ونيل إعجاب جارته الجميلة “هيلين” من ناحية أخرى. ومع حلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأسوي”.  

الأتحاد العراقية في

12/12/2009

 
 

الممثل الوحيد للإمارات في المسابقة الرسمية

"تينا" مفاجآت البحث عن الحقيقة والخيال

دبي - محمد رضا السيد

يشكل هاني الشيباني ويوسف ابراهيم ثنائياً فنياً بدأ عام 1992 في فيلم “الكيرم” حيث كان الأول مؤلفاً والثاني مساعداً للمخرج، ثم انقلب الوضع او يكاد عندما أصبح يوسف إبراهيم مؤلفا وهاني مخرجا بالأساس وممثلا أحياناً . وتجلى ذلك التعاون من خلال عدة أفلام قصيرة قدماها معا، هي “الحرب” و”تأملات” و”رسالة من الجحيم” و”عيد ميلاد خاتم” ثم “جوهرة” ثم اختلف الأسلوب في فيلم “حلم” ومن بعده “تينا” والذي يعد الممثل الوحيد للإمارات في المسابقة الرسمية للمهرجان، في فئة المهر العربي للأفلام القصيرة . الفيلم ومدته 25 دقيقة من تأليف وإنتاج يوسف إبراهيم وتمثيل الفنانين الإماراتيين هاني الشيباني ومحمد الحمادي ونوف الشحي وعبدالله صالح والفنانة فلسطينية الأصل فرح بسيسو، وإخراج السوداني المقيم بدبي أمجد أبو العلاء، ومونتاج المخرج المصري الشاب محمد غنيم وتصوير الفنان الكوبي ديفيد روديليس وموسيقا اللبناني عبد الرزاق كيو .

يأتي اسم الفيلم “تينا” من قصة خرافية وعادات وتقاليد ممتدة على مستوى العالم العربي وتحديدا في الإمارات، فالبطل “حسن” الذي يجسده هاني الشيباني قرر بعد معاناة مع واقع الحياة المرير أن يعود من المدينة إلى القرية التي تربى فيها على قصص جده العجوز . وعند عودته في إحدى الليالي المقمرة، يلتقي من دون تفرقة منه بين الواقع والخيال، والحلم واليقظة، مع إحدى بطلات قصص جده الفتاة الجميلة الصغيرة حافية القدمين “تينا”، والتي أخبره جده أن الأرض ابتلعتها لأنها تمشي حافية القدمين ونظرا لقربها من الأرض أكثر، وحب الأرض لها .

مثلت عودة حسن صدمة برع المخرج في إبرازها من خلال تركيزه على نظرات البطل التي جاءت معبرة وتلقائية، كما تفاعلت التقنية لتصور “تينا” الطفلة نوف الشحي وكأنها شبح يعيش واقعا تحرسها وتحميها في أغلب الأوقات أنواع من الحيوانات الخرافية .

الأصل في القصة هو عند الأم فرح بسيسو متشحة السواد لإنجابها 7 بنات ووعدها زوجها الذي غادر أن يكون الولد هو ثامنهم، ولما جاءت بنتاً أخفتها في زي البنين وأدعت قصة ابتلاع الأرض لها .

قصة الفيلم، كعادة أفلام يوسف إبراهيم، تمثل ثورة على عادات وتقاليد اندثرت منذ آلاف السنين ولكنها بعثت مجددا في عالمنا وهذه المرة تخرج الأسطورة للواقع لترى إن كان يمكنها تغييره أم تبقى في عالم الخرافة التي لها امتدادات في عقل كل منا .

أبطال الحكاية السينمائية “حسن” هاني الشيباني، ومحمد الحمادي وسعيد بتيجة، أما الأم فرح بسيسو فسبق وأن شاركت الشيباني التمثيل في المسلسل العربي “حب في الهايد بارك” فضلا عن الطفلة الصغيرة نوف الشحي والتي اختارها القائمون على العمل من بين 80 طفلة، وهي من سكان الفجيرة، ويقوم الفنان عبد الله صالح بدور ضيف الشرف جد “حسن” .

يوسف إبراهيم فضّل كعادته ألا يتحدث عن العمل إلا بعد أن تقول لجنة التحكيم كلمتها أو على الأقل بعد عرضه على زوار المهرجان ولكنه أفضى إلينا بجملة أكد فيها أن قصة الفيلم كانت بعنوان “يا تينة” وفازت في 2006 بجازة المهر الفضي ضمن مسابقات مهرجان دبي السينمائي، وسعى من خلال هذا الخليط العالمي إلى إيجاد عمل جيد يشرف العاملين فيه ودولته .

وعضد هاني الشيباني ذلك بقوله: صناع العمل مناسبون جدا وقريبون من شخصيات الفيلم، الفنان عبدالله صالح رمز لنا نحن شباب الإمارات فهو مؤلف ومخرج، كما أن يوسف إبراهيم مؤلف ولهما تجارب في التمثيل ويعرفان الاختلاف في التمثيل بين السينما والتلفزيون، وكذلك بقية الممثلين الذين يتمتعون بخبرة في مجال السينما مما سهل انجاز الفيلم.

المخرج السوداني أمجد أبو العلاء له تجربة ممتدة إلى سنة 2001 مع الأفلام القصيرة، ثم قدم فيلم “نهاية الخريف” وفيلم “سقوط على طرقات كان” ثم فيلم “رصيف الروح” وحاز جائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة أفلام من الإمارات في أبوظبي، وتكريم من مهرجان طبيعة الفنون الدولي بالقيروان، ثم كان فيلم “قهوة برتقال” بطولة الممثل القدير جمعان الرويعي والممثل المصري القدير هشام سليم والممثلة الفرنسية ماركستين والفيلم كان بالفرنسي والعربي وعرض في مهرجان “كلارمو” في فرنسا ثم مهرجان “سوسة” الدولي لأفلام الشباب ونال جائزة النقاد في مهرجان أيام السينما البحرينية، أما الفيلم السوداني الوحيد الذي قدمه فهو “ريش الطيور” وكان أشبه بالشكل الوثائقي ولكنه ضمن أعمال السينما الواقعية .

وقال: ربما كان الفيلم الأخير هو السبب ليختارني يوسف إبراهيم لعمله رغم أني أمضيت وفريق العمل في التحضير له بمجرد حصول يوسف إبراهيم على جائزة الفيلم في 2006 .

وأضاف: ليس مجاملة ولكني أكنّ احتراما لهذا المؤلف، فأول فيلم روائي طويل “حلم” كان من تأليفه، والفيلم تجربة ممتعة استفزتني، فضلا عن إعجابي بها، كما أنها من القصص التي كانت تحكيها جدة يوسف إبراهيم له، لذلك اعتبرها قصة تجمع بين الواقعية والفانتازيا أو الخرافة وهو نمط السينما الإيرانية المتعارف عليه .

وأضاف: واجهنا بعض الصعوبات الكبيرة نظرا لعدم وجود ممول وكانت جائزة يوسف التي نالها من المهرجان وقدرها 40 ألف درهم هي أول الغيث، ثم انهمر الدعم تدريجيا من مؤسسة الإمارات لدعم مشاريع الشباب، ومن المنتج أنور الياسري ومترو دبي وإحدى الشركات من جنوب أفريقيا والموجودة في مدينة دبي للإعلام، ووصل إجمالي التمويل إلى 70 ألف دولار .

وأشار إلى أن اختيار النجوم شكل هو الآخر فصلاً جديداً عندما التقيا مع نحو 80 فتاة لينتهي الأمر باختيار نوف الشحي والتي ستكون مفاجأة المهرجان، حسب أبوالعلاء .

وعن المنافسة مع 15 فيلما عربيا قصيرا هي جملة الأفلام القصيرة الموجودة بالمهرجان أعتبر فريق العمل أن المسابقة فرصة لنقل الخبرات بين مبدعين ووجهات نظر تعبر في النهاية عن اختيارات لابد وأن يحترمها الجميع، والأهم هو أن يخرج الجمهور ويقول لفريق العمل أحسنت وتبقى الكلمة الأخيرة الأربعاء المقبل في ختام المهرجان .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

####

في ندوة عقب عرضه ضمن "ليال عربية"

"حاجز الصخرة" إبداع تحت القصف

دبي - دارين شبير

أقيمت أمس الندوة التي سبقت عرض فيلم “حاجز الصخرة . . موسيقا تضرب الجدران” والتي جمعت فريق العمل وهم: المخرج فيرمين موغوروزا الذي يعتبر أسطورة الحركة الموسيقية في الباسك، والمبدعة أمل مرقس، وسمير جبران وأعضاء الفرق الموسيقية سهيل نفار وصفية حتحت، حيث عرض الفيلم ضمن “ليال عربية” .

يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة إلى فلسطين مع مجموعة من أشهر الموسيقيين الفلسطينيين كالمطرب حبيب الديك ومثنى شعبان، ونجوم الراب بفرقة “دام” وصفاء من فرقة “عربيات” والثلاثي جبران، والعزف الصوتي المنفرد ل أمل مرقس، في لوحة تعكس التنوع الكبير للمشهد الفني في فلسطين، وتبدأ مع مارسيل خليفة في جنازة الشاعر الكبير محمود درويش، وتذكرنا بإبداعاته التي تركت بصمة خالدة .

بدأت الندوة بسؤال وجه للمخرج عن سبب ذهابه لفلسطين لعمل هذا الفيلم، فأجاب أنه ذهب للعديد من البلدان كاليابان وأمريكا ليلتقي بالموسيقيين، ليقرر بعدها الذهاب لفلسطين عام 2002 بحثا عن موسيقييها، وكان أمراً صعباً أن يجدهم ولكن ذلك لم يجعله ييأس لأنه في نفسه كان متأكداً أن كل بلد لا بد أن يكون فيه الموسيقيون، فالموسيقا غذاء للروح . وبدأ رحلة البحث والتقى بسهيل نفار الذي عرفه على عدد من الموسيقيين . ونشأت فكرة عمل الفيلم، حيث أخذه في جولات عبر موسيقا فلسطين، وكانت هذه الجولات صعبة حيث كان لابد من الوقوف باستمرار عند نقاط العبور والجدار الفاصل وهي أمور لا يحبها أي شخص وتؤذي كل فنان، وفي هذا الوقت توفي محمود درويش ليزيد الألم ويتحول الأمر إلى غصة زادتهم إصراراً على عمل الفيلم، فقاموا برحلة للمدن التي كان يرتادها درويش ليكتب ويقرأ شعره كحيفا والناصرة وغيرهما، وكانت هناك ظاهرة انتشرت وهي غناء الموسيقيين أشعار وقصائد الشاعر الكبير درويش .

ولفتت قصيدة “سجل أنا عربي” المخرج موغوروزا ليردد منذ ذلك اليوم عبارة “سجل أنا من الباسك” تضامناً مع أهل هذا البلد الذي يعاني كما تعاني بلاد الباسك من الظلم والاستعباد .

وتحدث المخرج عن الصعوبات التي كانت تواجههم قائلاً: ربما من الصعب أن أصف أجواء التصوير بأنها صعبة، حيث لا يحق لي قول ذلك، فلم أبقَ هناك سوى شهرين في حين يعاني أبناء الشعب الفلسطيني مرارة العيش في ذهابهم وإيابهم ويتعرضون لنقاط التفتيش والحصار الدائم .

وفي سؤال آخر حول أي عمل فني يمكن أن يوصل للعالم ما تتعرض له فلسطين من عذاب، أجاب ما يقدمه فنانو فلسطين يعبر بشدة عما يتعرضون له، ويعبر بقوة عن صمودهم، وذكر أن أحد أصدقائه سأله يوما إن كانت فلسطين تحتوي على موسيقا ليجيبه بأنها تمتلك “الهيب هوب”، وهو ما يثبت رفضهم للخضوع رغم ما يتعرضون إليه، إلى جانب أن الفيلم الذي يقدمونه ويشاركون به في المهرجان سيلقي الضوء على الضحايا الذين لا نعرفهم ولكننا سنتعرف إليهم من خلال الفيلم لنتأكد أنهم بشر مثلنا .

وتحدثت أمل مرقس عن أهمية الفيلم ودوره في إلقاء الضوء على مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يختلفون عن غيرهم، حيث يفتقدون التغطية الإعلامية التي يحظى بها غيرهم، ولذا تصعب عليهم عملية الإبداع إلى جانب ظروف الحياة الصعبة، حيث يعيش الكثير منهم تحت القصف كفناني غزة، ومنهم من يحاول العدو باستمرار طمس هويته، ورددت عبارة “للأغنية منطق الأشجار والزهور، حين لا يراها أحد تبقى حكرا على مكانها” ولكن بذور الأغنية وصلت لدبي كما وصلت سابقا لمدريد والباسك وهذا شيء رائع . وكما تتعرض فلسطين للاحتلال فهناك أقليات كثيرة في بلدان كثيرة تعاني الأمر نفسه، وهنا تكمن أهمية التصاق الفنان بهموم شعبه، وأكدت أن العملية السياسية تغذي الإبداع، كما أن إلقاء الضوء على الفنانين في حفزهم لتقديم فن راق ومتطور رغم ظروف عملهم الصعبة .

وقالت: أنا فنانة مستقلة وأنفق على فني من مالي الخاص، وبدلاً من أن أبني بيتاً لي فإني أنتج اسطوانة، ورأسمالي صوتي وموادي أستقيها من هموم شعبي وآلامهم .

وتحدث سمير جبران وأكد أن هناك تركيزاً على الثقافة الفلسطينية نتيجة الوضع السياسي القائم والمهم أن نسأل أنفسنا هل نحن موسيقيون من فلسطين أم حدث أننا من فلسطين، وهل كل هذا الاهتمام لأننا نقدم فناً رفيعاً أم لأننا من فلسطين؟ وما يجيب عن السؤال أن محمود درويش لا يبرزه أنه شاعر فلسطيني بل كونه شاعراً فريداً من نوعه ولكنه في النهاية من فلسطين .

وعرف سهيل نفار بنفسه حيث إنه من أوائل موسيقيي الهيب هوب بفلسطين والتقى بفيرمن عام 2007 وأعطاه اسماء فنانين فلسطينيين وأراد من خلال ذلك أن يلقي الضوء على الفن الذي يولد تحت الحصار والإبداع الذي لا تقهره الظروف الصعبة .

كما تحدثت صفية حتحت عن دورها إذ إنها عضوة بفرقة “عربيات” وتقدم دورها كفلسطينية تعيش في ظل الاحتلال حيث بدأت مسيرتها الفنية منذ 8 سنوات من مصروفها الشخصي، كما وصفت بأن ما يقدمه فيرمن من خلال الفيلم هو حب الحياة إذ عبر عن الأمل وعن إحساس الفلسطينيين برغبتهم في العيش بكرامة وفي الإبداع والتعبير عن أنفسهم وفنهم رغم ما يتعرضون له .

عقب الندوة قدم نفار عرضاً لموسيقا الهيب وتفاعل معه الحضور، كما غنت أمل مقطوعة من أغاني الفيلم، وغنت صفية حتحت مقطعاً من أغنية “حرقت دمي” .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

 
 

فيلمه "زنديق" نال جائزتين في المهرجان

ميشيل خليفي:السينما الفلسطينية أصبحت تجارية

حوار: محمد هجرس

أثار الفيلم الفلسطيني “زنديق” للمخرج ميشيل خليفي الذي عرض ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة جدلاً فور عرضه، لاحتوائه مشاهد وصفت بالجارحة وعبارات نابية تخللت الحوار . وتدور قصة الفيلم حول مخرج فلسطيني يعود لوطنه من أوروبا ليصور فيلماً في رام الله، لتوثيق نكبة 1948 وآلام تلك الحقبة، التي ارتكبت بها أحداث لا تزال عالقة في ذاكرة الجيل الذي عاصرها، وعلى مدى يوم وليلة يتعرض لأزمة تهدد وجوده ومعتقداته حين يقوم أحد أقاربه بقتل رجل من الناصرة، ما يضعه وأفراد عائلته تحت خطر الانتقام . الفيلم بطولة ميرنا عوض، ومحمد بكري .التقينا خليفي وحاورناه حول الفيلم الذي سبق وفاز بجائزة المهرجان للأعمال قيد الإنجاز، كما فاز أمس بجائزة “بوابة الصحراء” التي تمنحها شركة “بوابة الصحراء” للإنتاج الفني فكان هذا الحوار:

·         بداية ماذا أردت من تقديم “زنديق”؟

أردت صنع سينما عن التجربة الإنسانية، وهي سينما أحاول إجادتها، وأبرز انعكاساتها من خلال التجارب الحياتية التي يعيشها المجتمع، ما يهمني هو الوضع الفلسطيني الذي يتأزم عام بعد آخر .

·         ألا ترى أن صناعة فيلم داخل فيلم فكرة مقتبسة؟

القضية في الفيلم أن البطل يعد لفيلم وثائقي عن نكبة ،1948 ويجري مقابلات بالكاميرا مع أناس عاصروا النكبة هم الآن في مرحلة الشيخوخة ليجد أن ابن أخيه قتل رجلاً من الناصرة، مما يضع جميع أفراد العائلة تحت خط الثأر، ويبدأ في التفكير: هل يعود الى أوروبا أم يستمر؟ وعندما ينظر للكاميرا التي صور بها تتابع المشاهد ويرى الواقع قد تحول لرؤية، ويبدأ في التساؤل عن الوضع الذي تعيشه فلسطين، بعد أن أصبح كل إنسان يحاول التعايش بطريقته، رغم أن الجميع يعيش في غرفة رغم وجوده في بلده، وهي جدلية صادقة .

·         البعض قال إن الفيلم دعوة للتمازج بين السينما الاجتماعية، والأعمال الوثائقية؟

غير صحيح، وأنا أفكر بطريقة جدلية من خلال التيه في واقع مؤلم، وفي ذهني حيرتي كإنسان عربي .

·         وهل واجهت صعوبة في إيجاد جهة منتجة؟

لم أواجه صعوبة في الإنتاج لأنني المنتج، بعد أن رفضت اشتراك أية جهة في الإنتاج تعيق تنفيذ ما أؤمن به من فكرة؟

·         لهذا السبب ظهر الفيلم وكأنه “طبخة فقراء”؟

وأنا سعيد بهذا الوصف، لأنني ما زلت أذكر أن فكرة الفيلم جاءتني من عدة عناصر، ثم تمحورت الى أحداث متشابكة عشتها بنفسي ويعيشها الآخرون أيضاً .

·         صورت في مدينة الناصرة، ألم تشعر بالخوف؟

الفلسطيني لا يخاف، لأن شخصيته تراكمات من النضال، وكل صناع الفيلم أجيال سينمائية مليئة بالوطنية لدرجة تصل بهم للتضحية بأنفسهم من أجل إنجاز ما يؤمنون به .

·         أحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة، فما مدة تصويره؟

صورنا أحداث ليلة واحدة في أكثر من 6 أسابيع .

·         وهل استخدمت التقنية الحديثة في التصوير؟

التقنية الحديثة استخدمناها في التصوير لرغبتنا في مواكبة الوضع السينمائي الجديد .

·         برأيك هل اختزلت القضية الفلسطينية في السينما فقط؟

القضية الفلسطينية سوف تبقى هم كل المبدعين على مستوى العالم، وعبرت عنها الدراما التلفزيونية والمسرح وكل أنواع الفنون .

·         ما تعليقك على الجدل الذي أثير عقب عرض الفيلم؟

شيء عظيم، ونجاح لكل صناع “زنديق” الذي يتوقع له أن يثير المزيد من الجدل بين المهتمين بالسينما، ولا يمكن أن يجمع عمل كل الناس، وهي ظاهرة صحية، في أن يطرح كل متفرج وجهة نظره في الفيلم .

·         المخرجون الجدد يهتمون بالصورة أكثر من الحوار، هل أنت منهم؟

لا يوجد شيء أهم من الآخر في الفن السينمائي، والحوار جزء أساسي من الحدث، وانعكاس له .

·         ما رأيك بالأعمال الأجنبية التي سلطت الضوء على قضية فلسطين؟

سؤال صعب ويحتاج لدراسة عميقة .

·         وما الذي يتميز به فكر المخرج الغربي في تناول فلسطين سينمائياً؟

ذلك يرجع بالتأكيد الى ايديولوجية كل مخرج .

·         ألا ترى أن السينما الفلسطينية في معظمها، أصبحت غير جادة؟

ربما، ولكن ما أحب تأكيده أنها تحولت من الهم الوطني الى ما يعرف بالسينما التجارية، بدليل وجود أعمال عرضت بالخارج وحققت أرباحاً هائلة مثل أفلام “عرس الخليل” و”حكاية الجواري” و”نشيد الحجر” و”في الذاكرة الخصبة” و”طريق 181” و”معلول تحتفل بدمارها” .

·         لكن هذا دليل نجاح لتلك الأفلام؟

هذا يرجع للاحتفاء بالسينما الفلسطينية لأن المشاهد يريد رؤية صورة صادقة عن فلسطين .

·         هل تتوقع فوز “زنديق” في المسابقة؟

أريد التأكيد على أنني سعدت كثيراً بعرض الفيلم في المسابقة وبوجودي ضمن المخرجين المشاركين، لكن ليس بالضرورة أن يفوز الفيلم، فمجرد عرضه بالمهرجان، قوة لكل صناعه تدفعهم لإنجاز المزيد من الأعمال الناجحة .

·         وما ردك على أن الفيلم مليء بالمشاهد والعبارات الجارحة؟

أنا فنان أحاكي الواقع المليء بالتجارب، فهل يستطيع الإنسان أن يعيش دون شربه للماء، أو أن يمتنع عن تنفس الهواء، بالتأكيد أنه يمرض ويموت، والفيلم يعبّر عن الناس وهمومهم وحاجاتهم، وممارسة حياتهم الخاصة، فكيف يفكر البعض بأن المشاهد والعبارات التي وصوفها بالجارحة لا تليق في عمل فلسطيني دون أن يفكروا في انعكاسات الحياة العصرية على المواطن الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال . ولن أبالغ إذا قلت إن تلك المشاهد والعبارات وظفت فنياً لصالح الفيلم .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

####

السينما العراقية تتألق

تحت أنقاض النزاع الذي يتصدر أخبار العالم في العراق، تنمو ثقافة سينمائية غنية وجدت فرصتها للتألق في إطار المهرجان، فعروض الأفلام العراقية المقررة للمهرجان تشمل مؤلفات لرشيد مشهراوي وشوكت أمين كركي وهينر سليم فضلاً عن سينمائيين صاعدين مثل حيدر رشيد وهادي مهود .

ونال فيلمي “أبي . خالي .” و”انهيار” نقداً إيجابياً خلال عرضهما الافتتاحي في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث سلطا الضوء على براعة المعالجة للمواضيع والأفكار التي تناولتها الأفلام العراقية في المهرجان .

وصرح مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، أن الأفلام العراقية تبرهن عن مرونة إبداعية للسينمائيين الذين ما زالوا يسعون وراء شغفهم لخلق روايات وأعمال تأسر القلوب .

وتم تقديم فيلم “أبي . خالي .” للمخرج كريستوف هيلر، في عرضه الافتتاحي للشرق الأوسط، وسيتم عرضه مجدداً غداً في صالة سيني ستار ،6 مول الإمارات . وتدور أحداث الفيلم حول “سنان” الذي ولد في العراق، وتبناه عمّه فاروق وزوجته الألمانية “برونهيلد” . وبعد عدة سنوات، قرر الزوجان الانفصال، فعادت الأم المُتبنيّة بابنها “سنان” إلى ألمانيا، ليقضي هناك سنوات عمره .

تفاعل فني بين المخرج وفيلمه

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

####

“صداع” رحلة تجسد هوية فلسطين

أقام صناع فيلم “صداع” ندوة تحدثوا فيها عن محتوى الفيلم وتصنيفه وشخصياته وارتباط قصة الفيلم بحياتهم بشكل مباشر، فرائد أنضوني مخرج الفيلم والممثل فيه يعاني من صداع مزمن، ويذهب لطبيب نفسي ويسجل جلساته العلاجية على مدى 20 أسبوعاً ومنها يأخذنا في رحلة سيكولوجية ذاتية إلى فلسطين المعاصرة، ليقدم فيلما مؤثراً يتميز بالفطنة والذكاء . يضم الفيلم مجموعة من الشخصيات من بينها أفراد عائلة المخرج نفسه ومن خلالهم حول الغوص في ذاكرة الفلسطينيين الذين عاشوا في ظل احتلال عسكري للأرض والإنسان والأحلام وقمع كل ما يمت بصلة لمبدأ “حقوق المواطنة”، ويتميز الفيلم بالأمانة والشجاعة في عرض المفاهيم، وبروح الفكاهة التي تظهر هنا وهناك .

جمعت الندوة مخرج الفيلم وصديقه الذي شاركه التمثيل عمر دبور، ومنتجة العمل بالماير بادينير، وتحدث رائد عن فيلمه الذي اعتبره شخصياً يتحدث فيه عن ذاته ومن خلاله يظهر تفرده كونه تفاعلاً حقيقياً بين الممثل والمخرج وفيلمه، وذكر أنه كان يصور نفسه من وراء الزجاج حين كان يذهب لطبيبه النفسي مستخدماً اللغة السينمائية ليعبر عن مشاعره ليشاركه الجمهور جلسات علاجه، ولذا فالفيلم يصف هوية شخصية لإنسان ويطرح سؤالاً بلا إجابة، حيث يقتحم ذات المخرج الذي لا يريد أن يصنف نفسه كمخرج فلسطيني بل مخرج من فلسطين والسبب أنه قرر يوماً ألا يكون فلسطينياً لأن هناك من سلب هويته وهي التي يجب التمسك بها حيث تعتبر أكبر وأهم من كونه فلسطينياً، ولكنه في تلك اللحظة اكتشف كم هو فلسطينياً لأن فلسطين ليست مجرد شعار يوضع على الصدر ولا علم نرفعه بل هي تجربة حياته وتذكرته وتذكرة أمه وأبيه، وذكر أنضوني أن فيلمه يصعب تصنيفه والأهم من ذلك أن السينمائي يجب أن يكون أميناً على ما ينقله من خلال فيلمه .

وعن سؤال تم توجيهه للمخرج حول اعتبار فيلمه من الأفلام العشوائية كونه لم يجد له تصنيفاً معينا أجاب بأنه يؤمن بالحرية بشكل مطلق ولا يستطيع أن يأخذ جزء من الحرية ليقول إنها هي تلك، وأنه يحترم المشاهد كثيراً وحين يقوم بعمل فيلمه فإنه يركز عينه الأولى على مشاعره وأحاسيسه والأخرى على المشاهد .

وتحدث عن عمر دبور وعرف الحضور به حيث ذكر أنه شاب بعمل بالكهرباء وتعرف عليه وقدمه للناس في فيلمه لأنه شخصية تستحق أن يعرفها الناس عن قرب فهو أصلب الناس وأقوى من رآهم في حياته، حيث تعرض لاعتقالات كثيرة ومحاولات اغتيال عديدة، إلى جانب كونه مصاب بالسرطان، ولكن كل ذلك لم يضعفه بل يزيده قوة لأنه يردد بأنه إن ضعف فسوف يموت، وهو لايريد أن يموت لأنه يريد أن يعيش مع زوجته وابنته وصديقه والناس الذين يحبهم، واكتفى عمر بالقول بإنه لن يضعف لأن اللحظة التي يضعف فيها ستعلن موته .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

 
 

تؤكد أن توقعات الجمهور تزيد فريق العمل حماسة

شيفاني بانديا: نجاحات المهرجان تفوق تصوراتنا

حوار: دارين شبير

يضم مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام نخبة من الأفلام السينمائية المنتقاة بعناية، والبرامج المميزة التي تشترك مع الأفلام في تقديم صورة متكاملة حول كل عمل سينمائي، وثقافة كبيرة تمتزج مع الترفيه ليعيش زائر المهرجان تجربة فريدة من نوعها . وعلى مدى عام كامل تعمل إدارة المهرجان بجد لتقدمه بأجمل صورة، ما يجعلنا نتساءل عن التنظيم والخطط الاستراتيجية التي تسبق المهرجان ونسبة الرضا عن النجاح الذي يحققه وكيفية اختباره، ومواضيع أخرى متنوعة ناقشناها مع شيفاني بانديا المدير التنفيذي للمهرجان في هذا الحوار:

·         ما الذي يميز المهرجان في هذه الدورة؟

- في كل عام يتميز المهرجان بما يحويه من أفلام منتقاة بعناية إلى جانب البرامج التي تعطيه بعداً أوسع لتجعل منه مهرجاناً ثقافياً في المقام الأول، إلى جانب المبادرات الكثيرة التي تسعى لتوسيع وتطوير سوق السينما وصناعة الأفلام، بالإضافة للمبادرات الإنسانية التي تضيف الكثير للمهرجان، إذ نتعامل للسنة الثالثة على التوالي مع “أمفار” وهي مؤسسة الأبحاث لمحاربة مرض الإيدز، من خلال حفل عشاء يقام تحت شعار “سينما ضد الإيدز- دبي” .

·         ما الذي تضيفه البرامج والفعاليات الأخرى المصاحبة لأفلام للمهرجان؟

- رغم أن فعالياتنا ومبادراتنا لا تقتصر على فترة المهرجان ونمتلك الكثير خلال السنة، إلا أنه من المهم أن يقام الكثير منها خلال المهرجان نفسه، وذلك لأننا نتطلع لمشاركة صناع الأفلام والمشاركين في المهرجان في هذه الفعاليات، كما نريد أن يتعرف الجمهور إلى صناع الأفلام ويشاركوهم الأفكار والثقافات ويتفاعلوا معهم . وستقام ورشات عمل عدة خلال فترة المهرجان، والهدف منها حصول الجمهور على معلومات وفائدة أكبر، ولذا نحرص على استضافة صناع الفيلم والمشاركين فيه لتكتمل الصورة لدى مشاهديه .

·         ما أكثر ما تضعينه في اعتبارك فترة التنظيم للمهرجان؟

- توقعات الجمهور العالية، فعاماً بعد عام تزداد التوقعات ويرتفع مستواها، وهذا يزودني وفريق العمل بالحماسة لأن نكون على قدر المسؤولية ونقابل توقعات الناس بما هو أفضل منها . وأرى أننا محظوظون لأننا دائما ما نقدم أفكارا تنال إعجاب الجميع وترضي جميع الأذواق، وعادة ما يفوق نجاحنا التوقعات .

·         متى  تبدأون عادة التحضير للمهرجان؟

- من اللحظة التي تنتهي فيها كل دورة، ولكن رغم ذلك لا بد أن تطرأ أمور مفاجئة في اللحظات الأخيرة، ونحاول من خلال خبرتنا التعامل معها بذكاء، وفي الست سنوات الماضية لم نندم على أي شيء له علاقة بالتنظيم حيث كان تصرفنا مع جميع المواقف سواء الطارئة أو غيرها مميزاً ومخططاً له بدقة .

·     كيف تمتلكون الدافع للعمل المستمر طيلة السنة من أجل مهرجان مدته أسبوع؟ وهل يدفعكم ذلك لتأجيل تنفيذ بعض الخطط حتى اقتراب موعده؟

- على العكس تماما، فكونه أسبوعاً واحداً يجعلنا نركز كل جهودنا لإظهاره بأفضل صورة، كما أنه ليس لدينا أي مجال للتأجيل، فنحن نتبع خطة معينة، وقد يعتقد البعض أن تنظيم المهرجان أمر سهل ولكنه ليس كذلك، فهناك 250 موظفا نقوم بتوظيفهم كل عام لينتهي تعاملنا معهم بانتهاء المهرجان، لنقوم بتوظيفهم مرة اخرى في المهرجان المقبل، وهنا تواجهنا مشاكل كثيرة حيث إن عددا كبيرا منهم لا يكون متواجداً باستمرار ما يضطرنا للبحث عن غيرهم، بالإضافة إلى ما يقارب من 600 أو 700 عامل نوظفهم فترة المهرجان . وما يهون الأمر أننا نعمل في بيئة إيجابية تدفعنا لتطوير أنفسنا باستمرار، وما يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة أن المهرجان تطور بسرعة وأثبت نجاحه وتميزه بين المهرجانات الأخرى، وما يجعلنا أكثر التزاما بخططنا وجود فعاليات أخرى خلال السنة كالمسابقات والمهرجانات كمهرجان الخليج السينمائي .

·         وهل تكفي فترة المهرجان لتقديم كل البرامج والخطط التي تضعونها؟ وهل هناك مساعٍ لتطويل هذه الفترة؟

- اقتصار المهرجان على أسبوع واحد أمر صعب حقا، ولذا تنطلق مبادراتنا وفعالياتنا الأخرى على امتداد السنة، فإلى جانب مهرجان الخليج السينمائي الذي سيكون في إبريل/نيسان لدينا أيضا مبادرة “scene club” حيث يقوم المشاركون بعرض افلامهم شهرياً، ونقوم نحن بالإعلان عن الأفلام وافتتاحها وقمنا بافتتاح أفلام عرضت لدينا للمرة الأولى على مستوى العالم .

·         هل أنتم راضون عما حققه المهرجان من نجاحات، وكيف تختبرون ذلك؟

- نعم، ونشعر بالإشباع فقد فاقت نجاحاتنا التصورات، وأقول ذلك بكل ثقة فنحن نمتلك التقارير التي تؤكد هذا النجاح، ونختبر نجاحنا من خلال ردود الأفعال التي نتلقاها بشكل دائم، كما نتعامل مع شركة أبحاث تقوم بعمل الاحصائيات والأرقام التي نعرف من خلالها إلى أين وصلنا وما الذي حققناه؟ كما أن زيادة مشاركة العنصر الاماراتي عاما بعد عام، وعرض أفلامنا العربية خارج الدولة وفي مهرجانات خارجية وزيادة توزيع أعمالنا وتسويقها للخارج، ونشر الوعي بمفهوم السينما لدى الجماهير تؤكد اننا نسير في الطريق الصحيح .

·     ما رأيك بالمهرجانات السينمائية العربية بشكل عام؟ وهل تشعرين بالرضا حين تضعين مهرجان دبي السينمائي في مقارنة معها؟

- أرى المهرجانات العربية ناجحة وعادة ما تقتبس المهرجانات الأفكار من بعضها بعضا، وبالنسبة لمهرجان دبي فنحن على استعداد لأخذ الأفكار من الجميع بما يصب في مصلحته ويضيف إليه، ومهرجان دبي فريد من نوعه وعلى الرغم من عمره القصير إلا أنه استطاع أن يحجز له مكاناً مميزاً بين المهرجانات الأخرى .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

####

الملكة نور تتحدث في افتتاح "الجسر الثقافي" اليوم 

يعقد المهرجان مساء اليوم في “مدينة أرينا”، ندوة “الجسر الثقافي” بحضور عدد من كبار الشخصيات والباحثين وخبراء السينما وستكون الندوة مفتوحة أمام الجمهور لمن يريد المشاركة والحضور .

وستلقي الملكة نور الحسين الكلمة الرئيسية في الندوة التي تشارك فيها جوليا باشا، مخرجة فيلم “بُدرس”، الذي سيبدأ عرضه في 7 مساءً، قبيل بدء جلسة النقاش مباشرة . وتضم الندوة، التي سيديرها شامل إدريس، كلاً من المنتج الأمريكي المعروف مايك ميدافوي، والبروفيسورة ريبيكا ساكس من “معهد ماساشوستس للتكنولوجيا” .

وقال عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان: “نجحت ندوة الجسر الثقافي في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز أنشطة المهرجان، وتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المهمة التي تتجانس مع جمهور دبي، بطابعه العالمي وتنوعه الثقافي” .

وسيتناول المتحدثون في الندوة دور الإعلام في تعزيز التواصل بين مختلف الثقافات، كما سيناقشون عدداً من المواضيع، تشمل أحدث نتائج الأبحاث في مجالات علوم الأعصاب، وعلم النفس الاجتماعي . ويأتي برنامج “الجسر الثقافي”، الذي يعد أحد الأركان الرئيسية لمهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقه، ترجمة لشعار المهرجان “ملتقى الثقافات والإبداعات”، في محاولة لاكتشاف الوسائل التي تعزز الحوار والتفاهم الثقافي بين مختلف الشعوب والحضارات .

وتشكل “ندوة الجسر الثقافي” امتداداً مثالياً لفيلم “بدرس”، الذي ينطلق اليوم في عرضه العالمي الأول، بما يجسّد مفهوم التكاتف العالمي من أجل السلام .

وتدور قصة فيلم “بدرس”، حول ناشط فلسطيني يطلق برنامجاً للتظاهر السلمي، يجتمع تحت لوائه الموالون لفتح وحماس، لحماية قريته من الدمار، ولكنه لم يتمكن من تحقيق النجاح الكافي، إلى أن بدأت ابنته وهي في الخامسة عشرة من عمرها بتحريض النساء على الانضمام . ويسلط هذا الفيلم الوثائقي الملهم، الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلها أفراد استثنائيون تمكنوا من تجاوز الانقسامات .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

 
 

«النهار» في مهرجان دبي السينمائي الدولي

«دبي دار الحي» أول فيلم روائي إماراتي بنكهة عالمية

عبد الستار ناجي

تقف مدينة دبي الساحرة شامخة امام كل الحملات والتقارير التي راحت تتضخم كما كرة الثلج بينما دبي تواصل مسيرتها وانجازاتها التي تجسد حالة من التحدي والارادة العالية. وبعيدا عن الاقتصاد قريبا من السينما نشير الى ان اليوم الثالث للمهرجان شهد عددا من الانجازات التي تمثلت باحتفالية السينما ضد الايدز والتي جمعت هذا العام قرابة المليوني دولار اميركي مليون وتسعمائة الف دولار وبحضور عدد ضخم من النجوم. وفي الحين ذاته تم اطلاق الفيلم الروائي الاماراتي الاول بمواصفات عالمية وهو فيلم دبي دار الحي من اخراج علي مصطفى.

ونذهب الى التفاصيل فتحت رعاية حرم الشيخ محمد بن راشد المكتوم الاميرة هيا بنت الحسين وبحضور الملكة نور الحسين وعدد من النجوم من بينهم مات ديلون وكرستينا ريتشي اطلقت امسية السينما ضد الايدر وقد جمعت الامسية قرابة المليوني دولار من اجل دعم ابحاث مرض الايدز. وقد اقيم الحفل في ديكور خيالي تحت ظلال البوابة في مركز دبي العالمي على تداعيات صوت المطربة ماندي مور ومن بين الحضور العربي كان هناك الهام شاهين ورجاء الجداوي ومصطفى فهمي وسمير غانم وداود حسين وعدد من نجوم دولة الامارات وضيوف المهرجان من مخرجين ومنتجين ونجوم واعلاميين.

ويتواصل مطر دبي بل انه يتجاوز دبي الى انحاء دولة الامارات العربية المتحدة وسط اجواء ممزوجة بالفرح والاحتفاء بمواسم الخير والامل والحصاد.

ويأتي الموعد مع اول فيلم روائي اماراتي بمواصفات عالمية «دبي دار الحي» اخراج علي مصطفى الذي كان قد قدم منذ ثلاثة اعوام فيلم تحت الشمس.

مشيرين الى ان اول عمل روائي اماراتي هو فيلم عابر سبيل للمخرج علي العبدول. ولكننا هنا امام تجربة سينمائية ذات مواصفات عالمية وعالية الجودة من حيث الاطر الانتاجية والطروحات والمضامين. حيث يرصد الفيلم حكاية ثلاثة، شاب اماراتي ثري وشلب هندي جاء يبحث عن فرصتة في دبي وفتاة تعمل مضيفة طيران في دبي. حيث تتداخل الحكايات وتتقاطع في المشاهد الاخيرة حيث تظل تلك الشخصيات تبحث عن الحلم في تلك المدينة الحية بايقاعها وثقافاتها الموزاييك الانساني والبشري والحياتي الذي تعمر به.

وتمضي رحلة تلك الشخصيات بحلوها ومرها بحثا عن الامل الذي يظل هو المحور الاساسي لاحداث هذا العمل السينمائي الذي يشكل خطوة متقدمة في مسيرة السينما الاماراتية. وهو احدى ثمار مهرجان دبى. فقد انطلقت فكرة العمل ومسيرة دعمه ماديا ومعنويا هنا من دبي ليجد طريقه الى العرض العالمي الاول هنا في دبي ايضا وسط اجواء احتفالية.

ونشير الى ان دار الحي هو ثمرة مباركة هيئة دبي للثقافة والفنون والمساهمة الفاعلة لعدد من القطاعات الدبوية ومن بينها مهرجان دبي للتسوق ومطار دبي وسوق دبي الحرة ونخيل والعالم وغيرها من القطاعات التي قدمت الكثير من الدعم لهذا العمل االسينمائي الذي اعتمد على كم من الكوادر السينمائية لعل ابزهم احترافيا الفنان الاماراتي د. حبيب غلوم.

ونذهب الى فضاءات اخرى من عالم المهرجان الذي تتواصل انشطتة بايقاع فني وسينمائي وتنظيمي عالي المستوى.

ومن عالم نجوم المهرجان يقول النجم الاميركي مات ديلون في تصريح خاص لـ «النهار» حينما القلعت بي الطائرة من نيويورك كنت احلم برؤية الشمس هنا في دبي ولكنني فوجئت بالاجواء الممطرة ولكن اجواء احتفالية السينما ضد الايدز التي تميزت بسخونتها واجوائها الاحتفالية وحميمية الاستقبال جعلتني اعيش لحظات جميلة. وقد تابعت جدول العروض والاسماء المشاركة وهو امر يؤكد ان مهرجان دبي اليوم يحتل موقعه البارز على خاطة المهرجانات الدولية. واكد سعادتة للتواجد هنا في دبي.

وعلى صعيد متصل غادرتنا الفنانة البحرينية عائدة الى الكويت مقر اقامتها ولمدة ساعات قليلة تطير بعدها الى المنامة من اجل اللحاق بفريق عمل المسلسل الخليجي مضاوي الذي كتبه السيناريست مهدي الصايغ ويخرجه احمد المقلة والمسلسل من انتاج الاعلامي الكويتي جاسم الغريب لحساب مركز تلفزيون الشرق الاوسط.

كما وصل الى المهرجان النجم القطري عبدالعزيزجاسم واول ما قام به هو الاتصال بالكاتبة القطرية وداد الكواري التي تتواجد في المهرجان من اجل السؤال عما انتهت اليه من كتابها النص التلفزيوني الجديد الذي سيجمعهما من جديد وكان آخر عمل لهما هو قلوب للايجار الذي قدم خلال الدورة الرمضانية الماضية. من اخراج احمد المقلة.

ومن عالم نجوم المهرجان استضافت قناة العربية في برنامجها صباح العربية الفنان الكويتي المحبوب داود حسين الذي يتواجد هنا في دبي بدعوة رسمية ويشكل حضوره اضافة ايجابية. وفي تصريح خاص اشار الفنان داوود حسين :

على مدى اسبوعين تقريبا شاركت في مهرجانين دوليين ولعلكم رصدتم مساحة الحفاوة التي يتمتع بها الفنان الكويتي في تلك المهرجان كما امنت لي تلك المهرجانات فرصة التواصل مع احدث نتاجات السينما العالمية والعربية ولعل آخرها الفيلم الاماراتي الجديد دار الحي وايضا التحاور مع نجوم السينما العالمية ولعله شرف كبير لي ان اشارك في تقديم فعاليات امسية السينما ضد الايدر بحضور هذا الكم من النجوم العالميين وايضا الشخصيات الرسمية التي اكد على اهمية حضور الفنان الخليجي. واشار داود الى انه يحضر الى عمل درامي جديد سيعلن عنه فور عودته الى الكويت مع نهاية فاعليات مهرجان دبي السينمائي الدولي. لقطات :

النجمة كرستينا ريتشي وصلت الى دبي لمدة 24 ساعة حيث شاركت في امسية السينما ضد الايدز وايضا عدد من اللقاءات الصحافية الخاصة.

يحرص الفنانون الخليجيون على التواجد بشكل جماعي ما يشكل ثقلا اعلاميا اثناء تحركهم في احتفاليات المهرجان.

الشقيقتان مرام وهند البلوشي لا تتفرقان وتتحركان بشكل مشترك بالذات في المناسبات الفنية والاعلامية وستعود الفنانة مرام الى الكويت لمواصلة تصوير عملها الجديد مع الفنانة ح حياة الفهد.

يزدحم فندق القصر يوميا باكبر عدد من القنوات التلفزيونية والاعلامية من اجل اجراء اللقاءات والحوارات مع ضيوف المهرجان.

الثنائي عبدالحميد جمعة ومسعود امر العلي يواصلان الليل بالنهار من اجل متابعة كل تفاصيل المهرجان التي تكاد تتواصل على مدى الـ 24 ساعة.

يتواقع وصول عدد كبير من النجوم خلال الايام المقبلة من ايام المهرجان بالذات في الحفل الختامي الذي سيشهد عرض اغلى فيلم في العالم افتار اخراج جيمس كاميرون صاحب فيلم تايتانيك.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

13/12/2009

 
 

ضم 168 فيلما من 55 دولة منها 42 فيلماً في عرض عالمي أول

مهرجان دبي السينمائي يكرم الفنانة فاتن حمامة في منزلها بالقاهرة

توفيق السيد / دبي

شهد مهرجان دبي السينمائي الدولي2009، خلال دورته السادسة التي تضم 168 فيلما من 55 دولة، منها 42 فيلماً في عرض عالمي أول، إلى جانب 76 فيلما في أول عرض لها بمنطقة الشرق الأوسط و33 فيلما في أول عرض بمنطقة الخليج، تكريم رمزين من أهم رموز السينما العربية والهندية تقديرا لمساهمتهما المتميزة في عالم السينما وهما النجم العالمي أميتاب باتشان وسيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة التي تعتبر السيدة الأولى التي تفوز بهذه الجائزة.

 وأوضح عبدا لحميد جمعة رئيس المهرجان أن الفنانة فاتن حمامة أعلنت قبل انطلاق المهرجان أنها لم تتمكن من حضور المهرجان لظروف صحية، لذا قامت إدارة المهرجان بالتوجه إلي القاهرة لتكريمها ومنحها جائزة المهرجان في منزلها تقديرا لدورها الرائد في إثراء السينما العربية.

كما حرصت إدارة المهرجان علي عرض فيلم تسجيلي أثناء حفل الافتتاح استعرض احتفالية تسليم عبدا لحميد جمعة رئيس المهرجان الجائزة للفنانة   فاتن حمامة حيث لاقي ذلك استحسان المشاركين من الفنانين والإعلاميين والجماهير المشاركة.    

من جهة أخري أعلن عبدا لحميد جمعة عن تحالف المهرجان هذا العام مع منظمتين معروفتين على الصعيد الدولي وهما شبكة أفلام حقوق الإنسان، والصندوق الإعلامي لتحالف الحضارات.

وعن سبب تهميش حضور الفيلم العربي أشار رئيس المهرجان إلى زيادة الأفلام التي تلقاها هذا العام إلى ما يزيد على 300%، وأنها تمثل 55 بلداً، منها 66 فيلماً عربياً والبقية من آسيا وأوروبا وأمريكا، ما شكل صعوبة في اختيار فيلم الافتتاح الذي يتميز دائماً بخصوصية تسمح للعديد من كل فئات المجتمع بمشاهدته، بالإضافة الى توفر عدة شروط فيه منها أن تكون فكرته حاملة لرسالة إنسانية تدفع الجمهور لمشاهدته. وأكد أن الفيلم الإماراتي "دار الحي" للمخرج الإماراتي علي مصطفى يعرض خلال المهرجان، وهو ما يؤكد عدم تهميش حضور الفيلم العربي، خصوصاً أن المنطقة العربية أصبح بها سوق هائلة لصناعة السينما.

ونفى جمعة أي تأثير للأزمة الاقتصادية علي المهرجان، مؤكداً أن المهرجان يلقى رعاية من حكومة دبي التي تعي معناه وهدفه الثقافي بالمنطقة والعالم.

وأكد على ذلك بأن أياً من فعاليات المهرجان لم تلغ، بل أضيف إليها برامج جديدة مثل “التمثيل أمام الكاميرا” ومسابقة رسومات أطفال المدارس، بالإضافة إلى تزايد قوة حضور نجوم السينما العربية والعالمية.

وأوضح مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أن عدد الأفلام التي تلقتها مسابقة "المهر" 900 فيلم من 62 بلدا من المناطق الثلاث المعنية بهذه المسابقة، وتلقت مسابقة "المهر العربي" وحدها 436 مشاركة بما فيها الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة، فيما تجاوز عدد الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الآسيوي – الإفريقي" 513 فيلماً.

وتتنافس أفلام في هذه المسابقات على 28 جائزة، كما ستحظى الأفلام الأفضل بفرصة عرضها في برامج خاصة بالسينما العربية والآسيوية والإفريقية، وسيشارك باختيار الأفلام الفائزة نخبة من السينمائيين والممثلين والنقاد من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح أن لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة تضم، كلاً من الكاتب والمخرج والمنتج الجزائري أحمد الراشدي، والكاتب والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، وإدوارد واينتروب المدير الفني لمهرجان فريبورغ السينمائي الدولي، والممثل المصري خالد الصاوي، وتيم سميث من جنوب إفريقيا منتج فيلم "دار الحي"، ويحكم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرج السوري عمر ميرلاي، والمخرج والمنتج الفلسطيني عمر القطان، وآلان فراني مدير مهرجان فانكوفر السينمائي.

كما تضم لجنة تحكيم مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة كلاً من المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الإيراني المعروف بهمن فارمانارا، والممثلة الهندية مانيشا كويرالا، والناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فوردن، والمخرج السينمائي كيت شيري، والمخرج السينمائي المغربي نور الدين لخماري . وتضم لجنة الأفلام الوثائقية في هذه المسابقة الشاعر والمخرج السينمائي الهندي بوداديب داسغوبتا والممثل والمخرج السينمائي محمد بكري والمخرجة والصحافية الكاميرونية أوزفالد ليوات.

ويعمل المهرجان هذا العام علي ضم عدة برامج منها "سينما العالم" الذي يحوي 26 فيلما جديدا تتنوع بين الدرامية والكوميدية والوثائقية الموسيقية وأفلام التحريك، وبرنامج "في دائرة الضوء – فرنسا" الذي يحوي مجموعة من أروع الأفلام الفرنسية التي تتناول مواضيع متنوعة تستكشف تاريخ السينما الأوروبية وأحزان الطفولة والمشكلات الاجتماعية، وبرنامج “ليال عربية” الذي يقدم مجموعة من الأفلام المؤثرة التي تركز على واقع المجتمع المعاصر في العالم العربي والشرق الأوسط.

ويضم برنامج "أصوات خليجية" مجموعة مميزة من القصص والروايات حول التقاليد والحياة العصرية تسلط الضوء على المواهب الصاعدة والحضور القوي للسينمائيين الخليجيين الشباب، ويجمع برنامج “سينما الأطفال” أروع القصص الخيالية العربية والروايات الكلاسيكية العالمية للصغار ويضم لأول مرة 3 أفلام قصيرة من قطر في عرضها الخليجي الأول. ويقدم برنامج “سينما آسيا - إفريقيا” رائعة كلاسيكية أندونيسية جديدة وأربعة أعمال يابانية مميزة وباقة إبداعية سينمائية من الصين وتايوان والفلبين والسنغال وكوريا .

يذكر أن الدورة الخامسة للمهرجان التي اختتمت في 18 ديسمبر 2008، قد شهدت عرض أكثر من 181 فيلماً من 66 دولة، و استقطبت 47500 من عشاق السينما. كما شارك في فعاليات وندوات المهرجان ما يقارب من 1000 شخصية من خبراء السينما من داخل وخارج المنطقة. وشهدت الدورة حضور حشد من مشاهير ونجوم السينما منهم بن أفليك، وسلمى حايك، وعبدالحسين عبدالرضا، وسمير صبري، وجمال سليمان، وغولدي هاون، وبريتي زينتا، وأبيشك باتشان، ولبلبة، ونيكولاس كيج، والعديد من النجوم الذين تألقوا على السجادة الحمراء.

إيلاف في

13/12/2009

####

إنطلاق الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2009

العرض الأول لفيلم تسعة وبحضور مشاهير العالم

إيلاف / دبي 

تشهد دبي اليوم (الأربعاء 9 ديسمبر 2009) إزاحة الستار عن النسخة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بحضور نخبة من ألمع نجوم وشخصيات العالم، حيث تم بسط السجادة الحمراء، وتجهيز شاشة العرض العملاقة، إيذاناً بانطلاق العرس السينمائي.

وسيُفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي، المهرجان الرائد في المنطقة، رسمياً مع فيلم "تسعة" للمخرج روب مارشال، بحضور كوكبة من ألمع مشاهير العالم.

 ويشارك في بطولة الفيلم "تسعة" الذي تستضيفه دبي في العرض الأول في الشرق الأوسط،  قبل ساعات من عرضه أيضاً في لوس أنجلوس، كل من دانيال داي لويس، نيكول كيدمان، بينيلوبي كروز، ماريون كوتيلارد، جودي دينش، كيت هيدسون، صوفيا لورين، وستايسي فيرغسون.

وبهذه المناسبة، أوضح عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، أن عرض 168 فيلماً من 55 بلداً على مدى الأيام الثمانية المقبلة في دبي، يؤكد مكانة هذا العرس الفني والثقافي، بوصفه المهرجان السينمائي الرائد في المنطقة.

وأضاف: "لطالما كانت لدينا قناعة راسخة بأهمية مدّ جسور التواصل والحوار بين الحضارات والشعوب، بغض النظر عن الاختلافات اللغوية أو الخصوصيات الثقافية، واليوم، وإضافة إلى السينما، نعتمد على الموسيقى لغة توحِّد البشر على اختلاف ثقافاتهم، وهو ما يظهر جلياً في اختيارنا لفيلم افتتاح المهرجان "تسعة". كما يضم المهرجان على مدى الأيام المقبلة الكثير من الإبداعات السينمائية والموسيقية والفنية التي تؤكد على رسالة المهرجان ومكانته".

وقبل حفل الافتتاح، ستستضيف السجادة الحمراء مجموعة من أبرز مشاهير العالم، بمن فيهم نجوم من هوليوود، والسينما العربية والإفريقية والآسيوية والهندية. وتتضمن قائمة مشاهير هوليوود المرتقبين، كلاً من مات ديلون، وكريستينا ريتشي، وماندي مور، وكريستوفر لامبير، وجيسون فليمينغ، وناتالي دورمر، ولويس هومار، إضافة إلى رسائل مسجّلة لنجوم فيلم "تسعة" يتم عرضها في حفل الافتتاح.

وسيضيء السجادة الحمراء، أسطورة السينما الهندية أميتاب باتشان، الذي سيتلقى "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009، يصحبه ابنه الممثل أبيشيك باتشان. وتتضمن قائمة نجوم بوليوود الآخرين في حفل الافتتاح، كلاً من رانبير كابور، والممثل القدير ماموتي، الحائز على العديد من الجوائز، والفنان والمخرج إم. إف. حسين، وشيميت أمين، ومانيشا كويرالا، وبومان إيراني، وسمير داتاني، وسونو سود، وجافيد جفري، ومينيشا لامبا.

كما ستحضر حفل الافتتاح كوكبة من ألمع النجوم والفنانين العرب بينهم هالة سرحان، وسمية الخشاب، ومصطفى فهمي، وحبيب غلوم، وسمير غانم، ودنيا غانم، وهيام عباس، ونيلي كريم، وإلهام شاهين، ورجاء الجداوي، وعمرو واكد، ورانية شوقي، وشرين عادل، وخالد الصاوي، وخالد تاجا.

يقام مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9-16 ديسمبر المقبل بالتعاون مع "مدينة دبي للاستوديوهات". ويذكر أن الرعاة الرئيسين لهذا الحدث المرتقب هم "السوق الحرة-دبي"، و"لؤلؤة دبي"، و"طيران الإمارات"، و"مدينة جميرا"، ويحظى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة).

يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة لأفلام المهرجان وتنزيلها على أجهزة الهاتف المتحرك من خلال الموقع الإلكتروني لمهرجان دبي السينمائي الدولي www.dubaifilmfest.com .

إيلاف في

09/12/2009

 
 

زنديق ميشيل خليفة وضربة البداية لشوكت أمين كوركي

أفلام روائية تتبارى على جائزة المهر الذهبي

عدنان حسين أحمد

عَرَض مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال اليومين الماضيين سبعين فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا، ونظرًا لاستحالة التغطية النقدية الشاملة فقد قررنا أن نتوقف عند فيلمين أساسيين لافتين للانتباه وهما "زنديق" لميشيل خليفي و "ضربة البداية" لشوكت أمين كوركي وكلاهما مشترك في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة. يتناول "زنديق" فكرة الفلسطيني الذي هُجر عام 1948  لكنه قرر العودة الى الوطن لتصوير أحداث النكبة. أما فيلم "ضربة البداية" لشوكت أمين فإنه ترصد إمكانية المصالحة بين قوميات الشعب العراقي وطوائفه المتعددة التي تنشد الحرية والأمان.

دبي:  تتوالى عروض الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي التي نواصل تغطية نماذج منتقاة منها لأن العروض اليومية كثيرة جدًا وقد تصل في اليوم الواحد الى خمس وثلاثين عرضًا لا يمكن تغطيتها كلها بأي حالٍ من الأحوال، ولكننا سنتوقف عند بعض الأفلام المشاركة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة. ففي يوم الجمعة المصادف 11 ديسمبر تم عرض فيلم  "زنديق" للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي في صالة "First group theatre" الواقعة في سوق المدينة. وقد نال الفيلم استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.

لابد من القول إن "زنديق" هو فيلم إشكالي ومثير للجدل. وربما تتأتى هذه الإشكالية من الأفكار الرئيسة التي إنطوى عليها الفيلم، خصوصًا وأن قصة الفيلم هي من تأليف المخرج نفسه. وهذا يعني أن الرؤية الإخراجية لميشيل قد تجسدت من خلال قصة الفيلم والمعالجة الإخراجية.

إن منْ يعرف ميشيل خليفي الذي سبق له أن أخرج "عرس الجليل"، "نشيد الحجر"، "قصة الجواهر الثلاث" و"الطريق. ." سيدرك حالاً الرؤية الإخراجية لمبدع من هذا الطراز. في فيلم "زنديق" تحديدًا يسعى ميشيل لأن يزاوج بين الذات والموضوع، والواقع والحلم وما الى ذلك من ثنائيات تؤرقه وتشغل باله على الدوام.

تتمحور قصة فيلم "زنديق" على مخرج فلسطيني يدعى "م" كان يعيش في أوروبا مهاجرًا إقتلعه الاحتلال الإسرائيلي وزجّ به في المنافي الأوروبية دون إرادته، لكنه قرر العودة الى رام الله بغية تصوير فيلم تسجيلي يوثق للنكبة من خلال شهود عيان عاشوا تجربة الاحتلال بكل تفاصيلها المؤلمة. أي أن الهدف الأساس لفكرة الفيلم داخل الفيلم هو ملامسة المشاعر والأحاسيس الداخلية للمواطنين الفلسطينيين الذي تعرضوا الى أبشع الفظائع على أيدي الجنود الإسرائيليين. وقد حاول المخرج أن يرصد انعكاسات هذا الاحتلال المروّع على الشخصية الفلسطينية المعاصرة وما تحمله من مخاوف وتوترات وشكوك.

تقع أحداث الفيلم زمنيًا على مدى يوم وليلة واحدة لا غير، ولكنها ليلة مفزعة تسبب له الكثير من المخاوف. وعلى الرغم من أنه لم يقترف إثمًا إلا أنه يتحمل وزر غيره. فقد قام أحد أقاربه بقتل رجل من الناصرة الأمر الذي يضع جميع أفراد العائلة تحت طائلة خطر الانتقام.

لو تتبعنا بعض خيوط الحبكة السردية لهذا الفيلم لوجدناها تمزج بين الأسلوبين الواقعي والفنتازي في آن معًا. فالمخرج "م" حينما يعود الى فلسطين يكشف لنا أول الأمر علاقاته الإشكالية مع النساء، فهو مرتبط بأكثر من امرأة، غير أن هذه الارتباطات تتكشف أمام حبيبته الفلسطينية التي تصفعه غير مرة وتحاول أن تضع حدًا لعلاقتها العاطفية معه.

حينما تقع حادثة القتل يغادر "م" منزله ويظل يدور طوال الليل باحثًا عن غرفة في فندق يقضي فيها ليلته، إذ ظهر عليه التعب والإجهاد. وربما تكمن جوانب كثيرة من أهمية هذا الفيلم وعمق دلالاته من خلال فعل الدوران وكأنه يدور حول نفسه التائهة في بلد تحكمه الفوضى ويقوده الإضطراب.

لا يتوقف الفيلم عند حدود ما تفعله السلطات الإسرائيلية بالمواطن الفلسطيني وإنما ينتقل بنا الى الشقاقات الداخلية بين القوى الفلسطينية نفسها. فحينما يسأل "م" أحد الصبيان الفلسطينيين عن عمل أبيه يرد الصبي:"أبي مسجون عند حماس!".

ينتهي الفيلم نهاية رمزية جميلة فالمخرج "م" يصور العروس التي كانت تمشي على الماء بلقطة رومانسية أخاذة وهي مقبلة صوب الكاميرا. ثم يردفها بلقطة أخيرة وهي مدبرة ترتدي حلة عرسها البيضاء.

بعد عرض الفيلم دار نقاش طويل بين المخرج وجمهور الحاضرين الذين تابعوا الفيلم بأنفاس متقطعة. فالفيلم مثير وشيّق وينطوي على مشاهد مروعة فيها بعض العنف الذي يعتبر أمرًا عاديًا في فيلم فلسطيني. من بين الأسئلة التي طرحها الجمهور سؤال سيدة كان يتلخص بأنها لم تفهم رسالة الفيلم كله. وحينما أسترسلت بالحديث عن شخصي فلسطيني يقرر العودة الى رام الله ليصور فيلمًا وثائقيًا عن النكبة وتأثيرها على الأجيال الفلسطينية اللاحقة أجابها ميشيل بأنه سعيد جدًا لأنها توصلت الى فهم الفيلم بهذه الطريقة. وانه لا يستطيع أن يضيف لها أكثر مما فهمته من الفيلم. وهذا يعني أن رسالته قد وصلت. أما السؤال الثاني فقد تمحور على الدور السلبي للمرأة في هذا الفيلم فقد ظهرت وكأنها وعاءً للشهوة لا غير، فهي تلبي للرجل حاجاته الجنسية العابرة فقط. أما رد خليفي فقد جاء كالآتي:" أردت أن أسلط الضوء على طبيعة الرجل الشرقي العائد من الغرب والذي يرتبط بأكثر من علاقة. وربما تكون علاقة "م" مع الشابة الإسرائيلية هي النموذج الذي أراد تقديمه لنا. فهناك فلسطينيون يرتبطون بمثل هذه العلاقات العابرة. أما المرأة الفلسطينية فقد صفعته ثلاث مرات حينما أيقنت أنه مرتبط بإمرأة أخرى حتى وإن كان هذا الارتباط بحدود العلاقة العابرة التي رأيناها."

ثم تدخل الناقد عرفان رشيد وقدم تأويلاً جميلاً لشخصية "م" ودلالاتها فقد قال بأن "م" قد يعني "محمد" وهو الشخصية الرئيسة في الفيلم، و "ميشيل" وهو مخرج الفيلم، و "مواطن" الذي هو أي مواطن فلسطيني. كما توقف عند حالة دوران البطل في تلك الليلة العصيبة.

توقف الفنان محمد بكري عند سؤال أثارته إحدى السيدات يتمحور أيضًا على رسالة الفيلم، أو ما الذي يريد أن يقوله "م" بوصفه شخصًا فلسطينيا عائدًا من المهجر الى الوطن الأم. قال بكري:" من بين الاشياء التي قلتها وهي كثيرة أنني علّمت هذا الطفل الصغير المطارد على كيفية التصوير بآلة فوتوغرافية. فالكاميرا هي سلاحنا الوحيد لتوثيق المآسي والكواراث التي تحدث لنا بين أوانٍ وآخر". كما أشار الى نقطة حساسة جدًا مفادها أن الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال يُسألون من قبل أبنائهم "لماذا بقينا هنا؟!"، بينما أطفال الضفة وغزة يسألون آبائهم عن سبب رحيلهم!

إن أجمل ما في هذا الفيلم هو لحظات الصمت التي كانت تتخلل أحاديث المخرج "م" فهذه المساحات الفارغة كانت تتيح للمتلقين بالمشاركة الجدية في صناعة الحدث السينمائي، أي أن المتلقي ليس متفرجًا سلبيًا يكتفي بفعل المشاهدة وإنما هو مشارك فعلي في تفاصيل القصة السينمائية.

ضربة البداية

 في يوم 12 ديسمبر تم عرض خمس وثلاثين فيلمًا في مدينة أرينا و"فيرست غروب ثيتر" وصالات مول الامارات الإثني عشر ومن الأفلام اللافتة للانتباه سنتوقف عند فيلم "ضربة البداية" للمخرج الكردي العراقي شوكت أمين كوركي الذي سبق له أن أخرج فيلم "عبور الغبار" ونال عليه عدداً من الجوائز العالمية. كما نال هذا الفيلم الجائزة الكبرى في مهرجان بوسان السينمائي الدولي.

يمكن قراءة هذا الفيلم بطريقة واقعية نقدية، كما يمكن تأويل الفيلم بطريقة رمزية لأن المخرج يدعو للمصالحة الحقيقية بين طوائف قوميات الشعب العراقي وطوائفه وأديانه. وهو يرى أن صناعة السينما لا يمكن أن تزدهر إلا إذا تحقق الجانب الأمني.

تدور أحداث الفيلم في ملعب قديم لكرة القدم في مدينة كركوك المتنازع عليها. فهي مدينة عراقية تضم التركمان والعرب والكرد والكلدوآشوريين وبعض الفئات الأخرى المتحدرة من أصول أرمينية وفارسية وما الى ذلك. يعاني هذا الملعب من الدمار والاهمال ومع ذلك فقد وجدت "300" عائلة في هذا الملعب ضالتها حيث بنوا بيوتهم من الحاويات والصفيح المضلع، وعلى الرغم من بؤس المكان وقتامته إلا أن السلطات الحكومية تحاول ترحيلهم من هذا المكان بحجة تجاوزهم على أملاك الدولة في ظل الظروف الغامضة التي تسود في معظم أرجاء الوطن.

خيط المصالحة يتمثل في شخصية "آسو" الشاب الكردي المثقف الذي يقرأ الكتب الأدبية ويعير الدواوين الشعرية الى  "هيلين"، هذا الاسم الذي له دلالة مسيحية. كما أن "آسو" يؤمن بالقيم النبيلة التي ستغير هذه البلاد المضطربة نحو الأفضل إذا ما تصالح الفئات الأطراف الرئيسة فيه. لذلك يقوم "آسو" بتنظيم مباراة لكرة القدم بين فريقين الأول عربي والثاني كردي وهناك نماذج سمعناها تتحدث باللهجة التركمانية المحلية. لا يقبل الفريقان بتحكيم "آسو" للمباراة كونه شابا كرديا وهناك خشية من تعاطفه مع الفريق الكردي. وصادف أن يكون في الملعب مصورًا أجنبيًا جاء لتغطية وقائع المباراة لتلفزيون محلي في كركوك لم يجد ضيرا في أن يحكِّم المباراة. وما أن تنطلق المباراة بين الطرفين وتستمر لبعض الوقت حتى يقع إنفجار كبير يربك الملعب ويضفي عليه جوًا مأساويًا ليوصل لنا رسالة مفادها أن المباراة لم تنتهِ، وكأنه يريد القول بأن قضية كركوك نفسها لم تنتهَ وإنما ظلت معلقة أو مبتورة من دون علاج.

من الناحية العاطفية تنشأ العلاقة بين آسو وهيلين، لكن هذه العلاقة تظل حبيسة في داخل كل منهما. فحينما تقرر أسرة هيلين الانتقال الى السليمانية يشعر آسو بهلع كبير، كما أن هيلين نفسها تنكسر من الداخل لأنها سوف تبتعد عن الحاضنة الأساسية لمشروع حبها الأول. وكأن المخرج يريد أن يقول بأن القضية لم تصفّى بين الكرد والكلدوآشوريين أيضًا.

ثمة حصان جامح ظهر ثلاث مرات في بداية الفيلم ووسطه ونهايته وكان يحمل معنىً رمزيًا واحدًا هو الأمل، وربما قوة الأمل المتجسدة في الشكل البدني لهذا الجواد الذي يسابق الريح في ملعب كرة القدم. وثمة شخص كان يرتدي ملابس سوداء، ونظارة سوادء ويضحك من أعماق القلب على الفريقين اللذين يلعبان كرة القدم، غير أن الدلالة الرمزية لهذه الضحكات تتجاوز حدود الفريقين الى كل مكونات الشعب العراقي، وهو يمثل الشخصية الطارئة التي وفدت من وراء الحدود. لا يخلو الفيلم من نفس نقدي لاذع فثمة رجل دين كان يمانع عرض مباراة لكرة القدم بين الفريقين الشقيقين العراقي والسعودي، وربما يرفض أية وسيلة بصرية أخرى بحجة أنها محرمة وتتنافى مع التعاليم الاسلامية. كما لاحظنا إحدى الأمهات اللواتي تقرّع بنتيها لأنهما يلعبان الكرة الطائرة في المنزل ويريدان أن يلعبا كرة القدم أيضًا لأنهما شاهدا عبر القنوات الفضائية فتيات يلعبن كرة القدم.

وفي الختام لابد من الاشارة الى النوايا الطيبة للمخرج شوكت أمين كوركي الذي عودنا على الدوام على أفلام سينمائية تنطوي على حب كبير للعراق، بلد القوميات والطوائف المتآخية. إنه فيلم ناجح بالمقاييس الفنية والفكرية بعيدًا عن خطاب الأدلجة الفارغة التي صدعت رؤوسنا على مرّ عقود طويلة من الزمن.

إيلاف في

13/12/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)