كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نجوم السينما العالميّة والعربيّة يطأون السجادة الحمراء

إنطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي

عدنان حسين أحمد/ دبي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 

يُعدّ مهرجان دبي السينمائي الدولي ظاهرة فنيّة مهمة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. فهو من جهة معني بتأسيس قاعدة سينمائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يسعى من جهة أخرى لتوسيع هذه القاعدة لتشمل دول الإقليم الخليجي كافة. تكمن أهمية هذا المهرجان في تنوعه وتعدد محاوره التي تغطي مساحة واسعة من العالم تتجاوز حدود القارتين الآسيوية والأفريقية. ولعل المحاور الأخرى التي تتناول سينما العالم وبرنامج التكريمات تؤكد صحة ما نذهب إليه. يركز هذا المقال على فعالية الإفتتاح ومحور "أصوات خليجية" لافتة للانتباه.

بحضور نخبة من مشاهير السينما العربية والعالمية انطلقت في مسرح إيرينا في التاسع من ديسمبر الجاري فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي، حيث شارك في حفل الافتتاح النجم الهندي المعروف أميتاب باتشان الذي تهافتت عليه وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، إضافة الى كوكبة من نجوم السينما العالمية أمثال النجمة الأميركية ماندي مور وكريتسينا ريتشي وجايسون فليمينع وكريستوفر لامبرت. أما نجوم السينما العربية فكانت لهم حصة كبيرة في المرور على السجادة الحمراء من بينهم سمية الخشاب، مصطفى فهمي، رانيا فريد شوقي، هالة سرحان، سمير غانم، الهام شاهين، نيللي كريم، رجاء الجداوي، عمرو واكد. كما مشى السجادة الحمراء نجوم إماراتيون أبرزهم هدى الخطيب، زهرة عرفات، بلال عبدالله وآخرين.

ثم عُرض فيلم الافتتاح "تسعة" وهو من إخراج روب مارشال وبطولة داني داي لويس، جودي دينش، كايت هيدسون، ماريان كوتيار، نيكول كيدمان، بينيلوبي كروز، صوفيا لورين، وستاسي فيرغسون. الفيلم مقتبس عن مسرحية موسيقية  تتمحور أحداثها عن مخرج يعاني من أزمة منتصف العمر حيث ينهمك في علاقات عاطفية وحسية متعددة تضطره لأن يوازن بين تسع نساء، بينما يصبح عاجزًا عن الابداع.

فعاليات اليوم الأول

عرض في اليوم الثاني من المهرجان "24" فيلمًا في  "14" صالة عرض في مدينة أرينا وسوق المدينة إضافة الى "صالات مول الامارات" الإثني عشر. ومن بين هذه الأفلام الأربع والعشرين نذكر "اصوات خليجية" ، والفيلم الفرنسي "رسول" والايطالي "الرصاص المصبوب" والنرويجي "شمال"، والأميركي وود ستوك، والياباني "جري بلا هدف، والسينغالي "راماتا" والمغربي "اشلاء"، والمصري عصافير النيل، والفرنسي "رسول" وباقة آخرى من الأفلام المنتخبة من مختلف دول العالم.

أصوات خليجية

يعتبر محور "أصوات خليجية" من المحاور المهمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي. إذ يشترك هذا العام أحد عشر مخرجًا خليجيًا وهم نواف الجناحي، راوية عبدالله، محمد راشد بوعلي، الهام شرف وهند الحمادي، مقداد الكوت، علي العلي، عمر المعصب، بلال عبدالله، نايلة الخاجة، والمعتصم الشقصي.

تم عرض الجزء الأول من البرنامج يوم الخميس المصادف 10 ديسمبر الجاري في "مول الامارات 3". أما الأفلام المشاركة في هذا المحور فهي خمسة أفلام عرضت على التوالي "غيمة أمل" للمخرجة الاماراتية راوية عبدالله، "البشارة" للمخرج البحريني محمد راشد بوعلي، "موز" للمخرج الكويتي مقداد الكوت، "مجرد إنسان" للمخرج الكويتي أيضًا عمر المعصب، و"نصف قلب" للمخرج الامارتي بلال عبد الله.

رموز صريحة

لا بد من الاشادة أولاً بفيلم "موز" للمخرج الكويتي مقداد الكوت "مدته 25" دقيقة، وذلك لجرأته، ولغته الصريحة، وقوة الأداء لدى بطله مساعد خالد. ويمكن أن نختصر القصة بالشكل التالي:"يبحث أحمد عن علاقة عاطفية بديلة تنقذه من حياته الزوجية التي لم يعرف فيها طعمًا للسعادة". وقد وجد أحمد ضالته في زواج المتعة، وهي الطريقة الوحيدة لتصريف همومه ورغباته وهواجسه الجنسية. المشاهد الجريئة التي أثارت الانتباه حتى وإن جاءت بشكل رمزي هي مسك القضيب الحديدي وتحسسه بطريقة توحي بأنه يمارس العادة السرية، ومشهد قذف السائل المنوي وما الى ذلك. الغريب أن بعض الحضور من النساء كن يسألن عن البعد الرمزي لـ "الموز" في الفيلم مع أن الدلالة صريحة وواضحة ولا تحتاج الى أي تأويل أو إحالة. وقد إدعى المخرج بأنه يحاول صدم المتلقي بهذه المشاهد الجريئة، وهو لا يناقش رأيه الصريح في موضوع "زواج المتعة". كان أداء الشخصية الرئيسة معبرًا. وكانت فكرة الفيلم سلسة، الأمر الذي جعلنا كمتلقين نتابع سياق الأحداث الشيقة بزخمٍ عالٍ من الترقب لما سيمضي اليه هذا الفيلم الناجح فنيًا.

أما الفيلم الثاني اللافت للانتباه فهو "نصف قلب" للمخرج الاماراتي بلال عبدالله. إذ تبدو المعالجة غريبة وغير متوقعة من رجل عربي يكتشف أن إبنته قد ارتكبت "خطيئة" وحملت من رجل آخر قد يكون حبيبًا أو رجلاً طارئًا في حياتها. المشكلة أن قصة الفيلم لم تركز على طبيعة العلاقة العاطفية بين الفتاة والشاب الذي أخطأت معه لأن الهم الرئيس كان منصبًّا على فعل الخطيئة نفسه، والعار الذي ستجلبه على العائلة. وعلى الرغم من العلاقة الانسانية الحميمة بين الفتاة وإبنها الصغير إلا أن والدها قد عزم أمره في النهاية على أن يتخلص من هذا المولود الجديد عن طريق تسلميه الى ملجأ للأيام لإبعاد الشبهات التي ستتعرض لها العائلة حتمًا في مجتمع عربي معروف بعاداته وتقاليده البالية التي لا تعرف كيف تتعاطى مع مشكلة من هذا النوع. حاول مخرج الفيلم أن يركز على لحظة الانفصال بين الأم ومولودها الجديد الذي يعتبر "نصف قلبها، إن لم يكن قلبها كله" فالطفل، كما هو معروف فلذة الكبد بالنسبة لأمه وأبيه. أسئلة الجمهور كانت ذكية واقعية كالعادة. فقد أعربت إحدى الحاضرات عن دهشتها للكيفية التي تعامل بها الأب مع إبنته التي ارتكبت خطيئة من هذا النوع. فمجرد الضرب حتى وإن كان مبرحًا، هو أقل بكثير من العقوبة البشعة التي يرتكبها الآباء المتخلفون بحق بناتهم اللواتي قد يقعن في مثل المحنة التي لا نعرف كيف نتعاطى معها من دون لغة السكين أو الطلقات النارية التي تنتهي غالبًا بكارثة إنسانية.

أما الأفلام الثلاثة الأخرى فهي "غيمة أمل" للمخرجة الإماراتية راوية عبد الله. يركز هذا الفيلم على قصة الطفلة أمل التي تنتظر وسط "الحوش" وتصلي من أجل أن تمطر السماء كي تغسل هذا الحد الفاصل اللعين في بيتها، وهو حد رمزي ممكن أن يكون سببًا في تفريق الأسرة. الفيلم يعالج فكرة قصيرة خاطفة تتحقق بواسطتها رغبة هذه الصبية الصغيرة التي تتطلع الى مستقبل يخلو من الاشكالات.

يرصد فيلم "البشارة" جانبًا من الموروث الشعبي البحريني. فحينما يضع رب الاسرة "النشل" على عمود منتصب فوق سطح الدار يعلن عن فرح أهل البيت بعودة شخص عزيز بعد غياب طويل. الملاحظ أن طبيعة العلاقة بين الزوج وزوجته الراحلة عميقة وحميمة لذلك نرى هذا الزوج الوفي متيقنًا من عودة زوجته على الرغم من ثقة المحيطين به بأنها قد رحلت الى العالم الآخر.

أما فيلم "مجرد إنسان" للمخرج الكويتي عمر المعصب فأنا أعتبره من الأفلام التجريبية الجريئة التي تدقق في رحلة الانسان منذ ولادته، مرورًا بمختلف المراحل التي يمر بها، وحتى وصوله الى المطاف الأخير. يمتلك المخرج قدرة واضحة في الأفلام التحريكية وكنت أتمنى عليه أن يشذب بعض المواقف المكررة التي قد تبعث في المتلقي نوعًا من الملل والتذمر من متعة مشاهدة هذا الفيلم الناجح فنيًا.

نخلص الى القول إن محور "أصوات خليجية" يبشر بولادة مواهب سينمائية خليجية جديدة سوف تتبنى في المستقبل القريب مهمة صناعة سينما خليجية تستجيب لتمنيات وأحلام المواطن العربي الخليجي.

إيلاف في

11/12/2009

####

إشادة عالمية بـ"عصافير النيل" فى مهرجان دبى

رسالة دبى- علا الشافعى 

شهد عرض الفيلم المصرى "عصافير النيل" المشارك فى فعاليات مهرجان دبى السينمائى حضور العديد من النجوم المصريين والعرب، منهم المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى والفنان محمد بكرى والمخرج ميشيل خليفى، وممدوح الليثى ودنيا وإيمى سمير غانم وشيرى عادل وغادة إبراهيم، وأيضاً نجوم الفيلم فتحى عبد الوهاب والمخرج مجدى أحمد على.

وكانت هناك حالة ترقب لمعرفة مستوى الفيلم، ونال ردود فعل طيبة، فيما يشبه إجماع الأغلبية على تميز مستواه، لكن بعض النقاد عابوا على الفيلم بطء إيقاعه، ودافع عنه البعض بأن بطء الإيقاع يرجع إلى أنه يتناول فترة زمنية حول 70 عاماً يرصد خلالها حال الطبقة المتوسطة.

كواليس

- وصلت أمس بعثة قناة نايل سينما برئاسة عمر زهران وحضرت المذيعة هبة الأباصيرى وفريق الإعداد لتغطية فعاليات المهرجان.

- يعرض اليوم فيلم "زنديق" للمخرج الفلسطينى ميشيل خليفى، فى عرض أول عالمى.

- يعرض اليوم الفيلم الإماراتى "دار الحى" إخراج الإماراتى على مصطفى، فى أول عرض عالمى له.

- شيرى عادل أصيبت بـ "بحة" فى صوتها جعلها لا تستطيع الكلام بسهولة.

اليوم السابع المصرية في

11/12/2009

 
 

معظمهم غائب بأعماله عن الدورة الحالية

الفيلم الروائي الطويل يبعد مخرجي الإمارات عن المهرجان

دبي - محمد رضا السيد

من يطالع أوراق المهرجان في دورته السادسة يلاحظ غياب مجموعة من أبرز المخرجين الإماراتيين الذين اعتاد الجمهور متابعتهم ومتابعة أفلامهم في  الدورات السالفة ومنهم من فاز بجوائز في مهرجان دبي أو مهرجان الشرق الأوسط السينمائي .

وأجمع عدد من المخرجين الإماراتيين على أن التحضير للفيلم الروائي الطويل السبب الأبرز وراء غياب أعمالهم عن الأنماط الثلاثة لمسابقة المهر للإبداع العربي للفيلم الروائي الطويل والقصير والآسيوي - الإفريقي فضلاً عن عدم ظهورهم ضمن بقية برامج المهرجان .

وبجانب هذا السبب، ظهرت أسباب أخرى منها انشغال أغلبهم بأعمال أخرى أو البحث عن التمويل المادي أو تحول البعض إلى شكل إبداعي آخر مثل التأليف والسيناريو .

المخرج جمعة السهلي أسف لعدم مشاركته بفيلم في هذه الدورة وقال: المهرجان يمثل الإمارات وأتشرف أن يكون لي عمل فيه وعدم مشاركتي بعمل لن يثنيني عن متابعته عن كثب .

واعتبر أن ضيق الوقت حال دون مشاركته لانشغاله بإخراج مجموعة من الكليبات الوطنية أثبتت نجاحاً خلال احتفالات اليوم الوطني ال،28 ومنها “سلام يا داري” من كلمات الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، “قصة الإمارات” للفنان حسين الجسمي من كلمات علي الخوار وألحان فايز السعيد، ولفت إلى أن الأسماء التي وقفت وراء الكليبات تستحق التفرغ، خاصة أنها استغرقت منه وقتاً طويلاً للتحضير لها ولتصويرها .

وأضاف: أحضر حالياً لفيلم روائي طويل ما يزال العمل جارياً على قصته مع المؤلف محمد حسن أحمد، وذلك بعد أن نجحنا معاً من خلال فيلم “مساء الجنة” في الفوز بجائزة أفضل تصوير ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي .

وشاركنا به في مهرجان الخليج السينمائي، كما أن لائحة مهرجان دبي حسبما أعلم تمنع مشاركة الفيلم إذا شارك في أكثر من مهرجانين . ونفى أن يكون له موقف من المهرجان مستدلاً بمشاركته في 2004 بفيلم “أسرار سارة” ضمن برنامج هو “إماراتيون واعدون” .

وقال المخرج عبدالله حسن أحمد: لم نغب عن المهرجان وإن غابت أعمالنا، فالمشاركة في المهرجان تعني لي الكثير ومشاهدة الأفلام العالمية المشاركة تعني لي أكثر .

وعن أسباب الغياب بالأعمال عن المهرجان كشف حسن أنه يحضر حالياً لفيلم روائي طويل وإن تعطل العمل فيه لهواجس التجارب السابقة التي اعتبرها غير مشجعة وانشغاله بالتفكير في ما إذا كان ما سيقدمه أفضل من التجارب الخليجية الفائتة من عدمه .

وقال: للأسف التجارب المحلية محدودة في سماء الفيلم الطويل ومستواها الفني ضعيف، لهذا أحضر لفيلم مع المؤلف أحمد سالمين وأبحث عن تمويل .

وأضاف: سأحرص من خلال المهرجان على متابعة فيلم مثل “دار الحي” الذي وصلت ميزانيته إلى 20 ضعف ميزانية أي فيلم طويل أنتج، كما أحرص من خلال المهرجان على متابعة أفلام الأصدقاء وردود الجمهور حولها ومنها فيلم “الدائرة” لنواف الجناحي .

وانشغل المخرج سعيد سالمين بحصد جوائز المهرجانات المحلية والإقليمية والعالمية لفيلمه “بنت مريم” والتي وصلت إلى 12 جائزة أحدثها من مهرجان روسي .

وقال سالمين: بعد “بنت مريم” توقفت قليلاً وأحضر لفيلمين طويلين سأبدأ العمل بأحدهما في فبراير/شباط المقبل، وهو من تأليفي وإخراجي وعنوانه لم يتبلور بعد، إلا أنني أعد المشاهد بطقوس جديدة وشكل غير تقليدي والعمل الآخر ضخم سيبدأ تصويره بين ديسمبر/كانون الأول المقبل ويناير/كانون الثاني 2011 ويتناول السيرة الإماراتية منذ أحداث مر بها العرب في 1967 وصولاً إلى قيام الاتحاد وهو من تأليف البحريني فريد رمضانا، ورغم تأكيداته المتتالية على أنه مخرج أكثر منه مؤلف، قام سالمين بتأليف وكتابة سيناريو فيلم “غيمة أمل” والذي يعرض في الدورة الحالية للمهرجان ضمن برنامج “أصوات خليجية” للمخرجة الإماراتية راوية عبدالله .

وأشار إلى أنها ليست تجربته الأولى في الكتابة وأنه من خلال قصة الفيلم أراد أن يضع نفسه داخل الإطار من خلال فيلم يجمع بين “الفانتازيا” والواقعية عن مشكلة غياب الحوار الأسري وأثر الفرقة بين  الوالدين على أبنائهما وبناتهما بشكل خاص وكيف تسعى الفتيات لرأب الصدع الأسري .

المخرج صالح كرامة والذي فاز بفيلمه الأخير “حنه” بجائزة أفضل مخرج خليجي ضمن الدورة قبل الماضية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي قال: لم يسبق لي المشاركة في مهرجان دبي ولم أتعمد ذلك، بدليل أنني شاركت في مهرجان الخليج السينمائي والذي ولد من رحم مهرجان دبي .

وقال إن “حنه” فيلم إماراتي طويل وإنه لن يكون الأخير بالنسبة له لا سيما وإنه حاز اعجاب النقاد . 

وأضاف: أعمالي تجربة جديدة في السينما الواقعية لما تحمله من انشغال بالمكان والزمان المتمثل في الموروث الشعبي الذي تتمتع به الإمارات .

وكشف كرامة أنه كان بصدد المشاركة في مهرجان دبي بفيلم روائي طويل تحت عنوان “تمّ” ومعناها بالمحلي “حاضرين” وبالعامية المصرية “تمام” وهي في فحواها حسب قوله تحمل نية التملص من استحقاقاتها اللفظية .

وأشار إلى أن التمويل المادي حال دون إتمام التجربة، بعد أن وعدته بعض المؤسسات بالإنتاج وأخلّت بالوعد .

الفوضى المنظمة والافتعال من أخطاء تغطية المهرجان

استعرضت ورشة عمل “جائزة الصحافيين الشباب” التي نظمها المهرجان، بالتعاون مع “مجموعة إم بي سي”، تحت عنوان “تغطية المهرجانات السينمائية” صبيحة انطلاق المهرجان، مجموعة من الرؤى والأفكار حول قضايا متنوعة تتعلق بالكتابة الصحافية .

وأقيمت ورشة العمل التي استمرت لمدة 90 دقيقة، تحت إدارة كل من سكوت ماكاولي من مجلة وشركة الإنتاج السينمائي “فورينسك فيلمز”، وكولين براون، الذي عمل سابقاً في مجلة “سكرين إنترناشيونال” وحالياً في “سي إن بي سي الأعمال” . وقدم الاثنان خبراتهما ومعارفهما الواسعة في القطاع إلى مجموعة من الصحافيين السينمائيين الصاعدين في الإمارات .

وافتتح براون الورشة بتسليط الضوء على التغيرات الكبيرة التي طرأت على أسلوب الكتابة حول المهرجانات السينمائية، عائداً بالزمن إلى الأيام التي كان عدد الصفحات اليومية ل”سكرين إنترناشيونال” قد يصل إلى 240 صفحة، وقال: “أجواء الصخب والاحتفال والأفلام والصحافة هي جزء من كل، أو ما يمكن أن نسميه الفوضى المنظمة التي تعتبر جزءاً من جلبة تغطية الأحداث” .

وأضاف براون أن التمييز ما بين الحقيقة والتهويل، هو أحد أبرز التحديات الدائمة التي تواجه الكتّاب الذين يغطون المهرجانات، وقال: “هذا القطاع بارع في خلق ضجة وصخب إعلامي حول أحداث ربما لم تحدث أصلاً” .

وأوضح براون الفرق بين النقاد الذين يكتبون مقالات حول أفلام معينة بشكل مهني واحترافي، وبين “النقاد المزيفين” الذين يعبرون عن وجهات نظرهم من زوايا شخصية، كما سلط الضوء على الجانبين الموضوعي والذاتي في الكتابة، خاصة وأن النقاد عادة ما يعملون لساعات طويلة ضمن فترة زمنية ضيقة.

ونصح براون الكتاب الصاعدين بتوخي الدقة وسبر أفكار ورؤى صانعي الأفلام، من أجل تقييم الأعمال السينمائية في سياقها المحدد، مؤكداً أن بناء علاقات عمل جيدة مع مؤسسات النشر أمر حيوي أيضاً .

وأوضح سكوت ماكاولي، أن مؤسسات النشر الجيدة تلعب دوراً مهماً بالنسبة للصحافيين، قائلاً: “المطبوعة الجيدة تعزز التفاعل الفكري للكاتب مع الفيلم المعني” .

وغطت الورشة أيضاً العديد من المسائل المهمة في القطاع، تشمل ملكية وسائل الإعلام، ووسائط التواصل الاجتماعي، والطبيعة المتبدلة لسوق الإعلان العالمية .

وتأتي جائزة مهرجان دبي للصحافيين الشباب في إطار التزام مكتب السينمائيين المتواصل تجاه حفز وتنمية المهارات الفنية والأدبية في دولة الإمارات .

وتغطي ورش العمل الأخرى مجموعة من المواضيع الرئيسية مثل النقد السينمائي، والكتابة السينمائية، والتقنيات الجديدة مثل المدونات، وهي مفتوحة أمام طلاب الصحافة والسينما والعلاقات العامة والإعلام والاتصال الجماهيري، في الإمارات . 

عروض اليوم

“دار الحي” يفتتح “ليالٍ عربية”

ضمن عروض افتتاح “ليالٍ عربية” يعرض اليوم في مدينة أرينا الفيلم الإماراتي الطويل “دار الحي” الساعة 8 مساء، وهو من إخراج علي مصطفى .

ويعرض أيضاً في المكان نفسه الساعة 3 عصراً فيلم الأطفال الأمريكي “ألفن والسناجب”، وهو من إخراج بيتي توماس .

وضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة يعرض الفيلم الفرنسي “حراقة” للمخرج مرزاق علوش، على مسرح “فيرست جروب” الساعة 03:30 عصراً، وهو دراما عن ثلاثة أصدقاء يصارعون للهرب إلى الجزائر على متن قارب متهالك .

ويعرض الساعة 7 مساء على مسرح “فيرست جروب” الفيلم الفلسطيني “زنديق” للمخرج ميشيل خليفي، وهو مخرج فلسطيني يعيش في المهجر يحاول توثيق ذكريات النكبة، ليجد نفسه في مواجهة مع ذاته ومخاوفه وهويته .

وفي مول الإمارات الساعة 7 مساء يعرض أيضاً الفيلم الفلسطيني “العودة إلى الذات” وهو من إخراج بلال يوسف .

الفيلم العراقي “انهيار” الذي يرصد الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط النظام العراقي عام ،2003 ووقائع المحاصرة القوية للمثقفين في الداخل ومعاناتهم في المنفى، يعرض في مول الإمارات الساعة 06:45 مساء .

وفي التوقيت نفسه يعرض في مول الإمارات الفيلم الفرنسي “صداع” الذي يبحث في الذاكرة الفردية للإنسان الفلسطيني الذي ولد وتكونت لديه تجربة حياتية مليئة بالتفاصيل المخيفة في ظل الاحتلال العسكري للأرض والإنسان والأحلام .

ويعرض أيضاً الفيلم الجزائري الفرنسي الوثائقي “الجربوع الأزرق” للمخرج جمال وهاب، الساعة 30:6 مساء في مول الإمارات، وهو يسلط الضوء على القصة المأساوية لضحايا اختبارات فرنسية نووية في الصحراء الكبرى .

وفي مسابقة المهر الآسيوي  الإفريقي فئة الأفلام الروائية الطويلة يعرض الفيلم الصيني “لان” للمخرج ونلي جيانق، الساعة 04:15 مساء في مول الإمارات، وقصته تدور عن جدتين وحفيدين أحدهما قتل الآخر، والجدتان تتعاركان، كل من زوايتها الخاصة .

وعلى مول الإمارات أيضاً يعرض الساعة 03:45 مساء الفيلم الكوري الجنوبي “أم” للمخرج “جوون  هو يونج” .

وفي العاشرة مساء يعرض الفيلم التايلاندي “حورية” في مول الإمارات، وهو من إخراج بن إك راتانا راونغ.

وفي مول الإمارات أيضاً يعرض الفيلم الهندي “أحسنت يا والدي” للمخرج شيام بينيغام، الساعة 15:4 مساء، وهو عبارة عن سلسلة من الأحداث المضحكة تقود إلى قصة لا تصدق عن نزاع عائلة، وابنة سعيدة بزواجها، وبئر مسروقة .

كما يعرض في نفس مول الإمارات الساعة 06:45 الفيلم الماليزي “الآهلة الماليزية” الذي أخرجه أمير محمد .

ويعرض الفيلم الألماني “أبي . خالي” للمخرج كريستوفر هيلر، الساعة 03:15 مساء في مول الإمارات، وتدور قصته عن شاب عراقي يعيش في ألمانيا، ويأتي إلى الإمارات للقاء أسرته بعد طول غياب .

الخليج الإماراتية في

11/12/2009

####

ينافس على "المهر" بعد فوز بطله بجائزة أحسن ممثل في القاهرة

"عصافير النيل" فيلم مثير للجدل

دبي - محمد رضا السيد:  

ضمن 10 أفلام روائية طويلة يخوض الفيلم المصري “عصافير النيل” عن قصة الأديب إبراهيم أصلان واخراج مجدي أحمد علي وبطولة فتحي عبد الوهاب وعبير صبري ودلال عبد العزيز ومحمود الجندي، منافسة يتوقع أن تكون شرسة على جائزة مسابقة المهر العربي للافلام الروائية .

وكعادتها تثير أفلام مجدي أحمد علي جدلا قبل وبعد إطلاقها، فبشق الأنفس مثّل الفيلم مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الأخير بعدما اختلفت الجهة المنتجة متمثلة في الفنانة إسعاد يونس، مع المخرج في أحقية تقديمه للمهرجان، بدعوى أن “مراحل الفيلم النهائية لم تكتمل بعد ولا يمكنها السماح بظهوره بهذا الشكل” حسب قولها، ولكنهما تصالحا وانضم الفيلم إلى سباق القاهرة ليفوز بجائزة أحسن ممثل والتي نالها بطله فتحي عبد الوهاب والذي ارتبط اسمه باسم المخرج مجدي أحمد علي في عدة أفلام آخرها “خلطة فوزية” والذي فازت عنه الفنانة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي خلال دورته قبل الأخيرة .

“عصافير النيل” يحكي قصة عبد الرحيم “فتحي عبد الوهاب” والذي انتقل من قريته الصغيرة إلى المدينة بحثا عن الحب، ليخوض مغامرة غير محسوبة النتائج مع محبوبته حيث استمر لقاؤهما على الشاشة مدة مونولوج أداه الفنان محمود الجندي زاوج به المخرج بين صراعات القرية وبين تجاوز المبادئ والتقاليد، ليصاب عبد الرحيم في النهاية بمرض ناجم عن العلاقة التي جمعته ب”بسيمة” عبير صبري التي وقعت في غرامه من النظرة الأولى . ومنحته نفسها راضية . فترحل في الخفاء بعد علاقتهما وتعود لتراه على فراش المرض في رحلة كليهما إلى الموت .     

مجدي أحمد علي أكد ل”الخليج” أن عرض الفيلم ضمن مهرجان دبي السينمائي بمثابة أول عرض عالمي لفيلمه الذي فاز بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي، ولكنه اعتبر أنه ليس الممثل الوحيد للسينما المصرية في دبي، ولكن معه أيضاً فيلم “واحد صفر” للمخرجة كاملة أبو ذكري وهو عمل “محترم” حتى أنه اختير للتسابق على جوائز مهرجان فينيسيا، متمنيا أن ينال التمثيل المصري في الدورة الحالية للمهرجان ما يستحقه .

وقال: “عصافير النيل” تأليف إبراهيم أصلان وهو من الكتاب المقلين في عالم الرواية الطويلة ومن أبرز رواياته من هذه النوعية “مالك الحزين” والتي صاغها داود عبد السيد في فيلمه “الكيت كات” . أصلان عرف بالروايات القصيرة وبحكم أني كتبت سيناريو “عصافير النيل” فغيرت نهاية الرواية والتي كانت تنتهي بموت البطل والبطلة، فحولتها إلي نهاية سعيدة يقدم فيها البطلان رقصة جميلة وهما في قمة مرضهما.

ونفى أن تكون اللقاءات الخاصة بين البطلين طارئة على الفيلم، معتبرا أنها موظفة ومعبرة عن مجموعة من العواطف الإنسانية الموجودة برأيه بين جميع البشر، وسط المجتمع الذي فيه وإن رأى أن إطالة مشهد اللقاء بين البطل والبطلة جاء ليكون متوازنا مع مونولوج بعنوان شكسبير أداه الفنان محمود الجندي والذي لعب دور “البهي” في الفيلم، حتى أنه اختصر من المونولوج حسب قوله لكي لا يطول المشهد أكثر من ذلك .

وأكد الفنان فتحي عبد الوهاب أن مشاركته مع المخرج مجدي أحمد علي ليست الأولى على الإطلاق وأنها الثالثة بعد فيلمي “البطل” مع الفنان الراحل أحمد زكي والفنان محمد هنيدي، و”خلطة فوزية” مع الفنانة إلهام شاهين، لافتاً إلى أن أول أفلامه “سارق الفرح” كان مع المخرج داود عبد السيد .

وعن فوزه بجائزة أحسن ممثل عن الفيلم في مهرجان القاهرة قال عبد الوهاب: فوجئت حقيقة بالفوز ولم يكن متوقعا بالنسبة لي، شاهدت أغلب أفلام المهرجان وكان مستواها جيد، وفي مهرجان دبي أتوقع أن تنافس السينما المصرية بقوة، ونحن هنا من أجل الفيلمين وليس فقط من أجل “عصافير النيل” وحده .

وعن تشابه الخطوط العريضة لدوره في “عصافير النيل” مع دوره في فيلم “فرحان ملازم آدم” والذي أدى فيه دور قروي ريفي ساذج قدم للمدينة ببهرجتها وأنساق وراء رغباته نفى أن يكون ذلك صحيحا قائلا: دوري مختلف تماما، وشخصيتي مرسومة بملامح واضحة في الرواية، وكان لابد أن أجتهد في إضفاء بعض الملامح على الشخصية .

وأضاف: قرأت الرواية الأصلية لإبراهيم أصلان بدقة وتشبعت بها وخاصة روح الشخصية بالإضافة إلى أن كتاباته ترسم ملامح الشخصية بدقة متناهية وهذا ساعدني في تخيلي للشخصية حتى أقنع بها جمهوري، لأن الشخصية على الورق تختلف عنها على شاشات السينما .

وعن جماهيرية أفلام المهرجانات ونجومية الشباك أكد عبد الوهاب أنه مبدع وفنان لا يحب أن يخضع إبداعه لأي معايير تجارية معتبرا أن ذلك يهم شركات الإنتاج في المقام الأول وأن وظيفته هي تقديم فيلم جيد يظل حيا ويسجل في تاريخه، وأنه يسعى من خلال أفلامه الأخيرة إلى مراكمة رصيد من السينما الجادة من دون أن تشغله مسألة الإيرادات .

وأوضح فتحي أنه خلال عمره الفني يحب المشاركة في أفلام تقدم أفكارا جديدة وتثير الجدل، معتبراً أن الجدل عنوان النجاح وهو ما يسعى إليه في أعماله .

من جانبها أكدت الفنانة عبير صبري أن “بسيمة” هي البنت الشعبية في صورة عصرية وأن دورها شكل تحدياً في كون بسيمة فتاة مريضة تصيب حبيبها بمرضها، بعد علاقتها به .

وقالت: أنا ضد مصطلح السينما النظيفة والسينما سينما والممثل مفتوح على كل الاختيارات والمهم هو الجودة والجدية في العمل، ما حدث في الفيلم ليس نهاية السينما النظيفة بل إن السينما الحقيقية مصرة على العودة وتحقيق نجاحات على حساب السينما الخفيفة التي يسمونها “النظيفة” .

الخليج الإماراتية في

11/12/2009

 
 

فعالية تقام للمرة الأولى في المهرجانات

المواهب تتفتح بـ"التمثيل أمام الكاميرا"

دبي - محمد هجرس:

يقيم مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، ورشة عمل عنوانها “التمثيل أمام الكاميرا”، تستهدف طلاب المدارس، من سن 11 إلى 17 سنة، وهي فعالية تقام لأول مرة في المهرجانات السينمائية العالمية .

يقول عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان إن عدد المتقدمين للتمثيل أمام الكاميرا وصل إلى 95 رغم وجود قاعدة بعدم تجاوزهم ال،80 وإن المدارس هي المسؤولة عن ترشيح الطلاب بعد الاتفاق على البروتوكول الخاص بذلك بين إدارة المهرجان وإدارات المدارس .

وأضاف: الهدف من هذا النشاط محاولة ربط الصغار بالمهرجان الذي يعد ثقافة جديدة عليهم، بعد أن نجح خلال عمره القصير في خلق حوار راق بين صناع السينما في العالم، وجعلهم يقبلون على المنافسة بأفلامهم، بالإضافة إلى محاولة خلق حالة من الحب بين الطلاب والسينما، ليحبوا صناعتها .

وتمنى بزوغ بعضهم في التمثيل أو الإخراج حتى يمكن صناعة سينما بدبي، مؤكداً أن اختيار الموهوبين يكون من خلال لجنة متخصصة في الإخراج يتمتع أفرادها بخبرة هائلة في مجال إدارة ورش العمل السينمائية ويديرها “كلير داونز” و”ستيورات لين” من شركة “راوندنايت” .

ولفت إلى أن الاختيار سيجرى اليوم وغداً في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون .

وقال جمعة إن “التمثيل أمام الكاميرا” لا يوجد مثيل له على مستوى المهرجانات السينمائية في العالم، ما يجعله يتمنى إنشاء معهد متخصص في صناعة السينما بدبي خلال الأعوام المقبلة حتى يمكن متابعة التلاميذ المتميزين وإلحاقهم بالمعهد لخلق جيل سينمائي واع بتلك الصناعة التي غيّرت فكر العالم ودفعته للتغيير في طقوسه الحياتية .

وأوضحت شيفاني بانديا المدير التنفيذي للمهرجان أن “التمثيل أمام الكاميرا” عبارة عن ورشة عمل تدعم المبادرات التي أطلقها المهرجان لتسليط الضوء على المواهب الإقليمية في مختلف مجالات العمل السينمائي .

وأكدت أن المهرجان ليس تظاهرة سينمائية متميزة فقط، ولكنه حدث اجتماعي يهدف إلى إعداد جيل جديد من المواهب السينمائية، لذلك فإن ورشة عمل “التمثيل أمام الكاميرا” التي تقام لأول مرة، تسلط الضوء على أهمية تدريب الطلاب الموهوبين وإعدادهم لدخول عالم السينما .

وأشارت إلى أن المهرجان سيرسل أقراصاً مدمجة تتضمن الاختيارات إلى المدارس المشاركة بعد نهاية المهرجان، بهدف خلق حالة من المنافسة بين الطلاب وإدارات المدارس، لاختيار العنصر الأفضل من الطلاب خلال الدورات المقبلة للمهرجان .

بيباهول المخرجة المساعدة في أفلام “ناني ماكفي” و”سجلات نارينا”، والخبيرة في اختيار المواهب الشابة أكدت وجود المعايير الفنية في اختيار الطفل لدخول ورشة العمل منها سرعة البديهة في مواجهة الأشياء التي يتعرض لها، وقدرته على الحوار الارتجالي مع أقرانه أو أحد أفراد اللجنة، بجانب خفة الظل التي تُعد الأولى في الاختيار .

وأوضحت أن المتقدمين من طلاب المدارس سيتم تصفيتهم إلى عدد بسيط حتى يمكن للجنة المشرفة القيام بمهامها، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون الطالب لديه قدر بسيط من الثقافة السينمائية العالمية .

وأوضح كلير داونز الخبير في مجال إدارة ورش العمل السينمائية الذي يدير ورشة “التمثيل أمام الكاميرا” أنها تتيح للأطفال المشاركين التدريب على مشاهد تمثيلية، وأساليب ومهارات الأداء من خلال نصوص محددة قبل تصوير عروضهم وتقييمها، من خلال توزيعهم إلى مجموعات، حتى يمكن للجميع معرفة المشاهد التي يشاهدها، واتقانها والإضافة إليها .

وأشار إلى أن فكرة اختيار طلاب المدارس بدبي للتمثيل أمام الكاميرا داخل المهرجان بداية حقيقية لرصد المواهب الصغيرة في العمل السينمائي ودفعهم للتجويد في صناعة السينما .

وأكد داونز أن رعاية صغار الموهبة مهمة جداً، لذلك يرى ضرورة إلحاق هؤلاء الصغار بمعاهد متخصصة في أي مكان بالعالم ورعايتهم من قبل المهرجان خلال فترة الدراسة حتى يكونوا البذرة الحقيقية في خلق صناعة سينما بدبي والعالم .

واعتبر سانتوش جوزيف الرئيس التنفيذي لشركة “لؤلؤة دبي” داعمة ورشة عمل “التمثيل أمام الكاميرا” أنها ستمكن طلاب المدارس المشاركين في صقل مواهبهم الفنية وتزيد من مهاراتهم في التمثيل، لافتاً إلى أنهم لأول مرة يدعمون مثل هذا النوع من الورش على مستوى المنطقة تماشياً مع احساسهم بالمسؤولية الاجتماعية . 

شراكة لترويج "أفاتار"

أعلنت “باناسونيك كوربوريشن”، عن شراكة مع “توينتيث سينتشري فوكس فيلم كوربوريشن” و”لايت ستورم إنترتينمنت” للترويج لفيلم آفاتار، أحدث أفلام المخرج العالمي المبدع جيمس كاميرون، حول العالم . وقالت “باناسونيك كوربوريشن” إنها كانت شريكا حصريا للفيلم من حيث توفير التقنيات البصرية والسمعية الفائقة، وإنها وفرت أحدث تقنياتها المتقدمة في هذا المضمار لإنتاج الفيلم الذي يترقبه العالم بعد أن أعرب كبار السينمائيين والنقاد عن قناعتهم بأنه سيغير معالم التجربة السينمائية إلى الأبد . ومن المقرر البدء بعرض الفيلم في دور السينما حول العالم في 18 الجاري بنسختين: ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد . ومن خلال هذه الشراكة .

وفي الفيلم يأخذ جيمس كاميرون، مخرج فيلم “تايتانك” الشهير، المشاهدين إلى عالم أخاذ أبعد من حدود خيالنا جميعا . إذ يشرع بطل الفيلم، انطلاقا من القمر البعيد “باندورا”، برحلة استكشافية وهو يقود معركته البطولية لإنقاذ حضارة عصره .

وفي إطار اتفاقية الشراكة، ستطلق “باناسونيك كوربوريشن” حملة إعلانية عالمية حول الفيلم تسوق من خلالها العديد من المنتجات البصرية والسمعية . وقال تنفيذيون في “باناسونيك كوربوريشن” إن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها الشركة حملة إعلانية عالمية حول فيلم واحد .

الخليج الإماراتية في

11/12/2009

####

"روكت سينغ- بائع السنة" يروج لسينما هندية جديدة

دبي - دارين شبير:  

أقيمت صباح أمس ندوة عن فيلم “Rocket singh-salesman of the year” أو “روكت سينغ- بائع السنة” جمعت بطله رانبير كابور والمخرج شيميت أمين والمؤلف جيديب ساهني وعددا كبيرا من الإعلاميين، وتم التعريف فيها بالأبطال والحديث عن الفيلم الذي يحكي قصة خريج جديد كثير المرح وقليل الطموح، لا يمتلك سوى ثقته المطلقة بنفسه وقدراته، ويقرر البطل الانتقال إلى مومباي وينضم للموظفين العاملين بالشركات الهندية الكبيرة، ليكتشف فجأة أنه أمام عالم آخر لم يضعه يوما في حسبانه . وتصطدم مبادئ “روكت” وصدقه وعفويته بالواقع الصعب وعالم الشركات الذي لا يرحم، ليقرر بعد ذلك الانفصال وتأسيس شركة تقوم على مبدأ العدل وحسن المعاملة واحترام العملاء، ليجد نفسه أمام مواجهة مع ما يسعى لتحقيقه .

بدأت الندوة بالتعريف بمخرج العمل شيميت أمين الذي بدأ حياته في أمريكا بأفلام مستقلة وجلب للجمهور أقاصيص من الحاضر حصلت على صدى كبير حيث لم تقتصر على شبه القارة بل انتشرت إلى خارج بلاده، تبعه التعريف بكابور بطل العمل الذي بدأ عمله كمساعد مخرج وشارك في التمثيل في أحد الأفلام بالمصادفة ثم حظي بمشاركات كثيرة منحته البطولة وجعلته النجم المحبوب .

تبع تلك الندوة القصيرة أسئلة الصحافيين، وقال المؤلف حول سبب اختياره لهذا الفيلم وهل سيسجل مرحلة جديدة في “بوليوود” من حيث الموضوع الذي يناقشه، إنه ربما تغيرت النزعة في أفلامه لتظهر على الشكل الذي ظهرت عليه في الفيلم بسبب ما حصل بالمجتمع الهندي خلال العشرين سنة الماضية، حيث تعرض لثورة اقتصادية غيرت كثيرا في البلد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ما أدى لتغير نظرة الناس ورؤيتهم وأفكارهم وطريقة عيشهم . وأضاف: انعكس هذا التأثير على الأفلام لتتغير بالتالي وتبتعد عن الشكل التقليدي كالرقص والغناء، وتمثل هذه المرحلة مرحلة انتقالية بين الأفلام القديمة والحديثة . وأجاب عن سبب عدم اختياره لدبي أو إحدى دول الخليج التي تتميز بكثرة عدد الهنود فيها لتكون مكانا لعمل الفيلم بأنه حين يبدأ العمل بفيلم جديد يحاول أن يختار إطارا يتناسب مع ما يعرفه حتى يستطيع أن يقدم العمل بشكله الكامل . وأكد أنه سيفكر بالأمر جيدا وسيتعرف إلى دبي عن قرب ويعمق معرفته بها فربما احتضنت احد أفلامه يوماً .

وقال المخرج حول واقع الأفلام الهندية التي تعتمد الشكل التقليدي إن هذا الواقع يلبي حاجات ومتطلبات جمهور معين، ما أدى إلى السطحية في الشخصيات والملابس والأعمال، كما تحدث عن صناعة الموسيقا في الهند والتي تحتل حيزا صغيرا في صناعة الأفلام . وأوضح أن الأفلام تعبر عن عدة اتجاهات كالموضة التي تتبع في المواسم لتستخدم بعد ذلك في الفيلم . وذكر أنه في الإطار الذي يقدمه من خلال فيلمه الجديد سيرى الجمهور صعوبة العمل كونه بعيداً عن الشكل التقليدي خطوة للأمام، كما أنه ليس تجاريا ويتميز بشكله الجديد والمختلف . وأكد أن التحدي الأكبر فيه هو الابتعاد عن الطرق التقليدية في صناعته، وإيجاد ما يجذب الجمهور من حيث المضمون والفكاهة والفكرة .

واكتفى كابور بالرد على سؤال أحد الصحافيين بأنه فخور بمشاركته بالفيلم لأنه يعبر عن الأفكار التي يؤمن بها المخرج والمؤلف، ويجد أن مشاركته بالفيلم كانت فرصة رائعة . وعن الطريقة التي استطاع بها إتقان دور رجل قادم من ثقافة “السيخ” قال إنه تحدث كثيراً مع المخرج والمؤلف وبحث عن الطريقة المناسبة لتفكير وتصرف هذه الطائفة، كما أن العلاقة بين فريق العمل كانت ممتازة لدرجة سهلت عليه المهمة . ويرى أن واجب ومسؤولية الممثل أن يبحث بنفسه عن الطريقة المناسبة ليؤدي دوره بشكل صحيح، وعن سبب اختياره لهذه الشخصية أوضح بأنه دائما ما ينظر للشخصية والرؤية التي يعبر عنها الفيلم وليس لديه أي طريقة معينة لاختيار الدور بل دائما ما يبحث عن شيء مختلف ومميز .

الخليج الإماراتية في

11/12/2009

 
 

مهرجان دبي يكرمه... ويعود للسينما كمراهق

أميتاب باتشان... هندوسي صلى المسلمون لشفائه

أحد أكبر رموز السينما الهندية، وأكثرهم شهرة في العالم، حتى وُصف في أحد الاستطلاعات بأنه «نجم الألفية»... إنه نجم بوليوود وأسطورتها أميتاب باتشان، الذي استطاع أن يتجاوز طائفية الهند عندما أصبح نجما للمسلمين والهندوس، كما واجه عراقيل كِبر سنه وعاد بقوة إلى الأضواء بعد غياب عامين من خلال بطولة فيلم جديد عنوانه «با Paa».

باتشان سيمنح تكريما من «مهرجان دبي السينمائي» في دورته الجديدة خلال الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث سيحصد جائزة «إنجازات الفنانين»، تقديرا لإسهاماته في عالم السينما الهندية والعالمية، ليستحق بذلك أن يكون «نجم الأسبوع»، بعد أن غزا قلوب معجبيه بأدائه البسيط، والعبقري.

جاءت حيثيات منح «مهرجان دبي» الجائزة لأميتاب بمثابة تعبير صادق لما يستحقه ويحتله في قلوب عشاقه ومحبيه، إذ قيل: «إنه لم يسبق لأي من نجوم السينما الهندية أن حقق المكانة التي يتمتع بها باتشان في العالم، وإن الجائزة تأتي احتفاء بفنانٍ ألهم بأدائه المتميز جمهور السينما على امتداد كوكب الأرض، فهو يشكل ظاهرة سينمائية استثنائية وضعت بصمة ناصعة في جبين السينما، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة في منطقة الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم».

وفي موازاة الجائزة، جاء عرض فيلمه الجديد «با» الذي يؤدي فيه شخصية مراهق يبلغ من العمر 13 عاما اسمه «أورو» إذ يصاب بمرض جيني نادر يجعله يشيخ في سن مبكرة، ويرتدي طوال الأحداث زي المدرسة، ويظهر برأس أصلع كبير وعينين جاحظتين وأسنان بارزة، علما أن ابن باتشان الحقيقي يجسد في الفيلم شخصية والده.

ويركز الفيلم على العلاقة الجوهرية بين الأب والابن، ولا يتحدث فقط عن الحياة المأسوية لمريض بالشيخوخة المبكرة، وتعد الشخصية التي يقوم بها باتشان مثيرة وجديدة تماما على أفلام بوليوود التي تدور عادة حول قصص الحب والرقص والغناء التقليدي أو حول القضايا الاجتماعية والسياسية.

يتميز باتشان بشعبية واسعة في أوساط الطوائف الهندية كافة، وبرغم كونه هندوسي المعتقد، فإنه ظهر في أكثر من فيلم بدور رجل مسلم، وتجلت هذه الشعبية حين قامت كل الطوائف «مسلمون وهندوس وسيخ وغيرها» بالصلاة من أجل شفائه في أثناء إجرائه جراحة خطيرة العام 1995.

وتكرر الموقف ذاته في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي عقب تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى، إذ احتشد الآلاف من المعجبين خارج منزله للإعراب عن تمنياتهم له بدوام الصحة.

وفي السياق نفسه، تتفق المنتديات الخاصة بجمهوره على أنه أوسم رجل، فيما يصفه محبوه بأنه الرائع والجذاب والوسيم والأنيق والمتألق ذو الشخصية المذهلة. وكان المشاركون في تصويت أجراه من قبل موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على الإنترنت اختاروه «نجما للألفية»، متقدما على عدد من أشهر نجوم هوليوود من أمثال سير لورانس أوليفيه وتشارلي تشابلن.

وقد تجاوزت شعبيته شبه القارة الهندية، وامتدت إلى العالم، بفضل كسره للقالب التقليدي لسينما بوليوود، وتخطيه لكل العقبات التي واجهته إلى جمهور السينما في جميع أنحاء العالم، من هنا يحظى باتشان بشعبية كبيرة في العالم العربي؛ بسبب الأفلام الهندية التي انتشرت في دور السينما العربية في العقود الماضية.

قام النجم الهندي خلال مشواره الفني - الذي يبلغ 40 عاما - ببطولة أكثر من 170 فيلما، قدم من خلالها أداء استثنائيا في مختلف أدوار الحركة والإثارة والكوميديا والرومانسية، ابتداء من فيلمه الأول «ساث هندوستاني»، مرورا بأفلام «زنجير» و «أغنيباث» و «ساركار راج» و «الشعلة» و «المجرم الأميركي» و «الظلام» الذي يعد من روائع السينما الهندية لكونه يحمل قصة إنسانية راقية.

كما قدم خلال العام 2007 ثلاثة أفلام، هي: «Nishabd» و «ShootoutatLokhandwala « و «Cheeni Kum»، فضلا عن أنه حصد العديد من الجوائز الفنية الرفيعة في مشواره الفني، منها ثلاث جوائز سينمائية عالمية و12 جائزة محلية، ويحمل لقب أكثر نجوم السينما الهندية ترشحا لجائزة أفضل ممثل، وكرم من عدد من المهرجانات العالمية، من بينها «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».

كما منحته جامعة بريسبان الأسترالية في يوليو/ تموز الماضي الدكتوراه الفخرية تكريما له عن مجمل إنتاجه الفني.

وُلد النجم الهندي في 11 أكتوبر العام 1942 بمدينة «الله آباد»، وبدأ مسيرته السينمائية العام 1969 في مومبي غرب الهند، واشتهر في فترة السبعينيات من القرن العشرين، حتى أصبح من أعلام السينما الهندية.

ولم يكتف باتشان بالتمثيل، لكنه عمل أيضا كمغنٍ ومنتج بعدما أسس شركة «أميتاب باتشان كوربوريشن المحدودة» ABCL، وشملت مجالات عدة مثل الإنتاج والتوزيع وغيرهما من قطاعات صناعة الأفلام.

كما عمل مقدم برامج، واستضاف لفترة النسخة الهندية لبرنامج «من سيربح المليون؟»، التي يقدمها حاليا النجم شاروخان، كما انتخب عضوا في البرلمان الهندي خلال الفترة بين العامين 1984 و1987.

أخيرا، تزوج أميتاب من الممثلة الهندية جايا بادوري، وأنجب منها العام 1974 ابنته شويتا، وبعد عامين رُزق بابنه أبهيشيك الذي عمل هو الآخر بالتمثيل، وتزوج حديثا من ملكة جمال الهند السابقة والممثلة السينمائية إيشواريا باتشان.

الوسط البحرينية في

12/12/2009

 
 

جمعتهما جلسة فنية على هامش المهرجان بحضور "الخليج"

جابر نغموش وحسن رجب: الفيلم الإماراتي الطويل أملنا

دبي - دارين شبير:

بينما كان الفنانان جابر نغموش وحسن رجب جالسين يحتسيان قهوتهما في الهواء الطلق بشرفة فندق القصر، ويتسامران في أمور كثيرة تعبر عن همومهما كفنانين إماراتيين وهموم الفن الإماراتي بشكل عام، اقتربنا منهما بهدوء وطلبنا مشاركتهما الحديث . استقبلانا بكل حب وترحاب وسعة صدر، وشاركناهما الحوار الذي عبر عن أحلام تراودهما وهموم تجتاح نفسيهما، وتحدثا عن السينما والدراما الإماراتيتين، والفنان الإماراتي .

يحضر الفنان جابر نغموش المهرجان وشاهدناه في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، لذلك سألناه: أصبحنا نراك في المهرجانات السينمائية أكثر من السابق، فهل هناك خطوات جادة تقوم بها في الوقت الحالي لصالح السينما الإماراتية، وأجاب: حلمي الأكبر بالنسبة للسينما أن أرى فيلما إماراتيا روائيا طويلا  يمثلنا في أي مهرجان، ودائما ما أخبر المسؤولين عن المهرجانات بأننا في حاجة إلى فيلم يتحدث عن الإمارات ويعبر عنه ممثل الإمارات ويبدع فيه مصورو ومهندسو التقنيات الأخرى الإماراتيون .

·         وما العائق في رأيك أمام تحقيق هذا الحلم؟

المادة متوفرة، وبالنسبة للقصة فلدينا كتاب يعدون على الأصابع، ولكنهم بحاجة إلى جهة معينة تكلفهم الكتابة وتقدم لهم الدعم، وعدا ذلك فالممثلون موجودون وأماكن التصوير متوفرة، وإن لم تتوفر لدينا الكوادر الأخرى فمن الممكن أن نستعين بكوادر مميزة في هذا المجال من الخارج سواء من دول عربية أو أجنبية .

·         وما سبب عدم وجود جهة التكليف؟

ليس هناك تحرك، وبصراحة لدي فكرة فيلم عن الإمارات، ولكني لست كاتبا ولا أريد أن أقحم نفسي في غير مجالي كما يفعل الآخرون الذين يقومون بالتأليف والتصوير والإخراج . كما أريد أن يكون لدينا فيلم يحمل هوية الإمارات ويستحق أن يساهم في مهرجان سينمائي لنشعر بأن لدينا فيلماً يعرض في الإمارات، وحاليا نمتلك أفلاما قصيرة مدتها عشر دقائق أو ربع ساعة، و”كثر الله خير” هؤلاء الشباب المجتهدين الذين يقدمون هذه الأفلام، ولكننا نريد الآن فيلما طويلا مدته ساعة ونصف الساعة أو ساعتان، وليس شرطا أن أمثل أنا به، فهناك فنانون كثر في الإمارات، ولكن إن حصل كان بها .

·         هل فكرت أن تعرض فكرة فيلمك على كاتب إماراتي ليحولها إلى فيلم سينمائي؟

لدينا جمال سالم وإسماعيل عبدالله ومرعي الحليان، ولكن إن عرضت عليهم الأمر فسيسألوني: هل ستكلفني به كمنتج؟ وسأرد عليهم : ب”لا”، وذلك لأن الأمر يتطلب وجود جهة معنية أو حكومية أو شركة من الشركات تأخذ فكرتي وتحولها إلى مشروع .

·         إن قمت بتكليفهم بالأمر فهل سيتقبلون الأمر منك؟

نعم، سيتقبلونه، ولكن التكليف يتطلب تفرغ الكاتب، وجهة تدعم المشروع، وهم بحاجة لجهة تدعمهم مقابل ما يقومون به، فتكليفي لهم سيكون بصفة شخصية وأخوية، وما عدا ذلك من إخراج وتصوير أمور يمكن تدبيرها، فالأهم إيجاد جهة تكليف .

·     على الرغم من إقامة الإمارات المهرجانات السينمائية الدولية إلا أن السينما الإماراتية، في رأي البعض تفتقر للنصوص والمعاهد السينمائية والكوادر المؤهلة للتعامل مع ما تحتاجه السينما من تقنيات، ولا نمتلك إلا الفنانين والمخرجين، فهل هذا صحيح؟

وهنا تدخل حسن رجب بالقول: مشكلة النصوص “محلولة”، فمن الممكن أن نستكتب أو نفرغ شخصا للكتابة، فإن كانت المشكلة تتمثل في اللهجة فمن الممكن أن نحضر كاتبا من سوريا أو مصر يكتب السيناريو المطلوب ثم نتولى تنقيحه بعد ذلك وإكسابه لهجتنا .

·     وهل سيستطيع الكاتب السوري أو المصري التعبير عن الفكرة التي يقصدها ابن الإمارات الفنان جابر نغموش والتي ستحمل في مضمونها الهوية الوطنية؟

حسن رجب: نحن هنا نتكلم كسيناريو، ولكن بخصوص الفكرة فمن الممكن أن يجلس جابر نغموش مع الكاتب ويعطيه التفاصيل ليعبر عنها، وحين يأتي المخرج فسيكون هناك أيضا معايشة للتفاصيل ليتمكن من تنفيذ الأمر بالشكل الذي نريده، فهناك مخرجون هنود في “هوليوود”، وأجانب في الهند، والكادر السينمائي أو الصورة ليس لها علاقة بالنص أو الحوار، فقد أصبح هناك دراسة لكل هذه التفاصيل، والأجانب يصورون في أفغانستان وباكستان ويستقطبون الخبراء من هنا وهناك .

·         إن كانت الأمور جميعها “محلولة” كما تقول، وتستطيعون إحضار المخرجين والكتاب من الخارج . فأين المشكلة إذا؟

حسن رجب: الهدف الأساسي من ذلك أن نخرج بفيلم طويل يظهر الممثل الإماراتي، ولكن المشكلة تكمن في استثمار الفنان والمبدع الإماراتي بشكل عام، لأننا إن أردنا خلق مخرج إماراتي مبدع فسندخل في مجال طويل، حيث يجب علينا إيجاد معاهد وورش سينمائية وابتعاث الفنانين للخارج واستثمارهم، والآن يوجد لدينا ورش سينمائية ولكن “بفلوس”، والشباب يدرسون بها على حسابهم، والمفروض أن تستثمر الدولة هذه الطاقة، المفروض أن تستثمر جابر وحسن وفلاناً وغيرهم، واليوم من يتعب على الفنان سيجني من ورائه ربحاً كبيراً غداً .

·         المشكلة هنا في الاستثمار، فعلى من تلقون باللوم في هذا الجانب؟

حسن رجب: نلقيه على المسؤولين عن الإعلام وأصحاب القرار في القنوات، وبرغم أن لدينا مؤسسات خليجية بدأت تبرز كثيرا، فإنها تعاني نقصا من الناحية الفنية وهذا أمر لا يمكن إنكاره، فالابتعاث ضروري ويصب في صالح الفن، كما تفعل على سبيل المثال شركة “اتصالات” التي تبتعث موظفيها للخارج وتستثمرهم وتقوم بتحمل مصاريف دراستهم بالخارج لأنها في النهاية المستفيد الأكبر نغموش، والأمر نفسه بالنسبة للفنانين .

جابر نغموش: المسؤولون هم من يجب أن يتبنوا هذا القرار، وبالنسبة للتلفزيون فلدينا شباب لديهم رغبة أن يكونوا مخرجين فيه، ولكن حتى الآن لا نملك أي مخرجين، ما تبقى لنا اثنان فقط هما جابر ناصر والذي انتهى أو شبه انتهى لعدم وجود الدعم والاحتواء، ومحمد الدوسري أيضا، وهناك مجموعة أخرى مثل حسن رجب خريج المعهد المسرحي بالكويت والذي يمتلك الرغبة في أن يكون مخرج دراما إلى جانب كونه مخرجاً مسرحياً، وأيضا محمد العامري الذي يمتلك الرغبة ولكن . . .

وسأل حسن رجب الفتال جابر نغموش: أين المجال؟ أنت على رأس وظيفتك، لا يتم تفريغك منها بسبب الفن، يا أخي استثمرني وسأدخل لك “فلوس” بعد ذلك، بدلا من أن تحضر مخرجا من الخارج وتدفع له المبلغ الفلاني، استثمر طاقات بلدك الموجودة لديك وأسسها، بلدنا مع الأسف ليس فيها مؤسسات خاصة قوية كما في أوروبا وغيرها، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين أمر بعشرة أعمال درامية فليس عليه أن يتابع طريقة إنجازها، بل قدم مشكورا الدعم ليأتي دور المسؤولين والمختصين في هذا الأمر، والحمدلله هناك خطوات ولكنها ضئيلة وأغلبها جهود شخصية، والفنان جابر نغموش منذ متى وهو يعمل في المجال الفني؟ له أكثر من 35 سنة، ولكنه متى بدأ يظهر على الشاشة؟ قبل خمس سنوات فقط، لأنه وجد الفرصة . ولكن ألم يكن من الممكن استثماره من قبل وهو يمتلك الكثير من الطاقة؟ وصحيح أنه أصبح نجما الآن ولكن للأسف جاء ذلك متأخرا جدا .

·         هل هي خطوة صحيحة أن يوجد مهرجان سينمائي ونحن لا نمتلك أفلاما إماراتية؟

جابر نغموش: المهرجان تظاهرة جميلة تجمع الفنانين من مختلف الدول العربية والأجنبية، ليحدث بينهم احتكاك وتبادل ثقافي، ولست ضد المهرجان بل معه، ولكن نحن أهل البلد نريد فيلما لنا، فالوفود التي تأتي لنا وترى أن لدينا مهرجانين سنوياً أحدهما في أبوظبي والآخر في دبي سيسألون: أين افلام أصحاب المهرجان وأعمالهم . والوفود التي تحضر من الدول العربية ربما تعرف أن لدينا دراما لأننا نتعامل معهم في بعض الأعمال، ولكن التي تأتي من الخارج ستتساءل عن أعمالنا حيث لا ترى لها وجوداً في مهرجاناتنا نحن، وأصبح يزعجني كثرة المطالبة بفيلم إماراتي .

·         على مستوى الدراما، هل تشعران بأن الدراما الإماراتية قدمت أعمالا تستحق الحصول على جائزة الشيخ محمد بن راشد؟

حسن رجب: لو رجعت للتقارير أو استطلعت رأي الجمهور فستجدين أن هناك 3 أعمال محلية دخلت المنافسة، ولكن المسألة راجعة للتصويت، فكم ستكون نسبة التصويت من الإمارات مقابل مصر أو سوريا، وفي الإمارات لدينا تقريبا 800 ألف مواطن وعدد المشاهدين 400 ألف .

جابر نغموش: أوافق أخي حسن الرأي، ونرى أن عملية التصويت أمر صعب وتحتاج للدراسة، ولا أعرف أصلاً كيف تتم .

حسن رجب: الجائزة تشجيع للدراما بصفة عامة، وليس هناك خلاف أنه في النهاية سيفوز عمل واحد، ولكن المبادرة بحد ذاتها جيدة للممثلين والمنتجين ليقدموا أعمالاً جيدة وبشكل صحيح، ولكن بحمدالله كل الأعمال دفع ثمنها وحصل الفنانون على حقوقهم وهذه الجائزة زيادة “وزيادة الخير خيرين” .

·         بالعودة الى السينما، متى ستبدأ مرحلة الأفلام الطويلة برأيكما؟

جابر نغموش: بعد تطبيق كل ما تحدثنا عنه وناقشناه الآن .

·         وبعد كم سنة في رأيك سيتحقق كل هذا؟

جابر: ربما خلال سنة أو عشرين سنة، لا أحد يعرف .

·     هل تريان أن الأفلام القصيرة التي بدأت منذ ما يقارب عشر سنوات قدمت شيئا للسينما، أو استطاعت التعبير عن الإبداع السينمائي الإماراتي؟

حسن رجب: شيء أفضل من لا شيء، والخطوة الأولى جيدة، وأنا مع الشباب، دعيهم يجربون فهذا جيد، ما دام لهم أرض خصبة وجهات تدعمهم فليستمروا .

·         هل يمكن تركيز الجهود التي تبذل في الأفلام القصيرة لعمل فيلم طويل؟

جابر نغموش: الأفلام القصيرة تجربة للشباب، وليست على مستوى ضخامة المهرجانات السينمائية بل يمكن عرضها بمناسبات خاصة أو مهرجانات أصغر .

حسن رجب: الأمر يختلف من فيلم قصير إلى آخر طويل، فالأول مقدور عليه، من ناحية التصوير والميزانية، والتجربة نفسها غير مخيفة، لكن الفيلم الطويل يحتاج لإمكانات ومعدات وغيرهما والخسارة فيه تختلف عنها في الفيلم القصير التي من الممكن تحملها .

·         ألا ترى أن الخوف من الخسارة يجعلنا لا نتخذ المبادرة ولا نخطو خطوات ثابتة نحو فيلم طويل؟

حسن رجب: ليس خطأ لو تبنت الدولة عملاً واحداً في السنة على الأقل، ونأمل أن يكون هناك دعم لعمل واحد، ويوجد عدة تجارب لأفلام طويلة قام بها بعض الأشخاص، ولكنها لم تلق النجاح لأنه لم يكن فيها مقومات العمل السينمائي، وعادة ما تفشل العملية الفردية التي يكون فيها الشخص ممثلا ومخرجا ومصورا لأن لكل واحد تخصصه .

جابر نغموش: أقول للشباب الذين يعملون هذه الأفلام “كثر الله خيركم”  وهؤلاء “صارفين من جيبهم”، لأنهم يريدون أن يبدعوا ويبرزوا ما لديهم من مواهب وهوايات، ويريدون أن يحققوا شيئا ولكني ما زلت أطالب بفيلم طويل فنحن من عشر سنين ندور في حلقة الأفلام القصيرة والآن نريد فيلما طويلا ولو واحدا في السنة .

·         هل هناك كلمة أخيرة؟

جابر نغموش: أتمنى من أصحاب القرار في المجال الفني أن ينظروا لهذا الكلام الذي ناقشناه، ولست يائساً وأتمنى “أشوف جماعتي وأصدقائي” في فيلم مميز نفتخر به أمام الآخرين .

حسن رجب: منذ عشرين سنة ونحن نطالب بهذا الكلام وأتمنى ألا تصبح إحدى وعشرين سنة .

الخليج الإماراتية في

12/12/2009

####

فيلم إماراتي مصري سوداني بتكلفة 10 ملايين دولار

"الطريق إلى دارفور" خطوة سينمائية بإيقاع مختلف

القاهرة - “الخليج 

يبدو أن السينما العربية ستتوجه إلى القضايا العربية الأكثر عمقاً والتي تهم كل مواطن عربي، هذا ما ظهر بوضوح من خلال العقد الذي وقعته شركة “نيل بيكتشرز” و”سبوت فيلم برودكشن” في القاهرة لإنتاج فيلم “الطريق الى دارفور” . الفيلم يعالج قضية الحرب الأهلية في السودان، وهو من إخراج السوداني المقيم في مصر سعيد حامد الذي قال إن الفيلم سيكون إنتاجا إماراتيا مصريا سودانيا ولا يعرض وجهات نظر سياسية ولكنه يصور الجانب الاجتماعي من أزمة دارفور والمعاناة التي يعيشها الناس هناك وخصوصاً الأطفال” .

سعيد حامد أكد أن الهدف من الفيلم تقديم رسالة فنية موضوعية يتوجه بها إلى المشاهدين الغربي والعربي، وتمنى والقائمون على المشروع أن يكون الفيلم خطوة مؤثرة تخطوها السينما العربية نحو أفق أوسع خصوصا وهو يتعرض للقضايا الإنسانية إقليميا وعالميا لمخاطبة الانسان شرقا وغربا .

وقال: فكرة الفيلم جاءتني في 2002 وانتظرت حتى قابلت عام 2007 رجل الاعمال الاماراتي سليمان الفهيم والذي يشغل عدة مناصب منها سفير للنوايا الحسنة لمركز “امسام” والمراقب الدولي الدائم بالامم المتحدة لدعم الاهداف الانمائية وتحدثت معه عن طموحي في اخراج فيلم عن دارفور وأكد لي تحمسه لإنتاجه .

ورفض حامد أن يحدد اسماء النجوم المشاركين حتى التوقيع على العقود، ولكنه أكد أن الفيلم سيصدر في عدة بلدان عربية وافريقية واوروبية بينها السودان ومصر وتشاد وفرنسا وانجلترا وبلجيكا . وأشار إلى أنه “سيتم توزيع الفيلم الذي سيترجم الى عدة لغات في العديد من الدول الأوروبية والأمريكيتين والصين حيث اتفق على ان يعرض الفيلم فيها الى جانب العالم العربي” .

وقال سليمان الفهيم إن عمله كسفير فوق العادة للنوايا الحسنة لمركز امسام ومعرفته بتفاصيل ازمة دارفور جعلاه لا يتردد في المساهمة في إنتاج الفيلم المهم الذي يناقش قضية خطيرة، مؤكدا أنهم سيعملون قدر المستطاع لدعم هذه القضية .

وأكد سمير النيل ممثل شركة “نيل بيكتشرز” للإنتاج أن قضية دارفور تهم كل العرب والفيلم يعرض القضية ويتناولها لكي يخاطب الآخر ويقف في مواجهة الآلة الإعلامية الأمريكية التي تروج لمعلومات وأحداث خاطئة لخدمة مصالحها .

وأوضح أنه إلى جانب ذلك، يرى أن السينما والفن قادران على المساهمة في حل القضايا العربية لذا تحمس للمساهمة في إنتاج الفيلم في أولى تجارب الشركة . وشدد على أن الفيلم لن يكون بوقا سياسيا لأي جهة في السودان .

وأضاف: كتب السيناريو المصري ناصر محمود، وستبلغ تكلفة إنتاجه عشرة ملايين دولار، ويشارك في الفيلم نجوم سينمائيون من مصر والسودان والعالم العربي وتشاد وفرنسا وبريطانيا وبلجيكيا .

ظهور الفيلم في هذا التوقيت، كان كفيلا بأن يطرح العديد من الأسئلة، لعل أهمها ما طرحه الصحافي السوداني عبدالغفار المهدي وهو: هل تجربة “الطريق إلى دارفور” ستكون استثمارا سياسيا أم اقتصاديا أم الاثنين معا؟ والأرجح كما أجاب المهدي أن السؤال يحمل بين طياته الإجابة فالسينما لا تخرج عن إطار السياسية، فالفن والسياسية وجهان لعملة واحدة يوظف كل منهما إمكاناته للآخر . .

لهذا ليس غريبا أن يؤكد سمير النيل أن الفيلم سيكون ردا على ما تناولته أجهزة الإعلام الغربية لقضية دارفور، وقال: هذا ما يسمى بالتوظيف السياسي للعمل الفني، بالمقابل الشركة المنتجة ستكون فائدتها كبيرة من الدعم السياسى والمساحة الإعلانية التى تشغلها قضية دارفور فى وسائل الإعلام العالمية والإقليمية كل هذه الأشياء مؤشر جيد لأن يطمئن صناع الفيلم ومنتجوه للعائد المادي وهذا حقهم فهم يعملون فى صناعة .

يبقى السؤال حول مؤلف الفيلم وطريقة عرض القصة خصوصا أن قضية دارفور “تراجيديا”، لكن للفن معالجاته الفذة والثاقبة . . فهل ننتظر عملاً فنياً شاملاً يتناول الأمر من جميع جوانبه ولايحمل وجهة نظر محددة وهل سميتلك صناع السينما في العالم العربي الجرأة ويتجهون لإنتاج أفلام حقيقية تعبر عن معاناة هذه الشعوب وأزماتها التاريخية لتظهر سينما حقيقية تكون هي الرقيب على نفسها؟ وهل الأمر يمكن أن يمتد للقضية الفلسطينية وغيرها العديد من القضايا العربية؟ربما ستحمل الأيام المقبلة الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها .   

عرض عالمي أول لأربعة أفلام في "ملتقى الثقافات"

يعرض المهرجان ضمن باقة “ملتقى الثقافات”، ستة أفلام مفيدة وممتعة هذا العام، أربعة منها في عرضها العالمي الأول، وذلك خلال فترتين، نهارية ومسائية .

وأوضح مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان، أن الأفلام الوثائقية لهذا العام مختارة بعناية، إذ تتناول مواضيع وقصصاً متنوعة من شتى أنحاء العالم . وأضاف: “الأفلام الستة متميزة بكل المقاييس، وتسلط الضوء بشكل أو بآخر، على واقع المجتمع البشري بأسلوب مبتكر . وحرصاً منا على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من عشاق السينما لمشاهدة الأفلام التي تروق لهم، قمنا بجمعها ضمن باقة تسهل عليهم اختيار ومشاهدة الأعمال المفضلة بالنسبة لهم” .

وتتضمن عروض باقة “ملتقى الثقافات” النهارية، فيلم “نساء الأرض” ويعرض غداً الساعة 1 ظهراً، وفيلمي “جبال الصّوان” و”الأجنحة الصغيرة” ويعرض بعد غد الساعة 2 بعد الظهر، وفيلمي “أم مجهولة” و”زهرة” 15 الجاري الساعة 15:3 مساءً، تكملها العروض المسائية التي تتضمن فيلم “شو صار؟” غداً الساعة 45:9 مساءً، وفيلمي “انهيار” و”العودة إلى الذات” بعد غد الساعة 45:6 مساءً، وفيلم “حياة عادية، من فضلك” 15 الجاري الساعة 30:7 .

ويرصد فيلم “انهيار”، في عرضه العالمي الأول، للمخرج هادي ماهود، الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين في ،2003 ووقائع محاصرة المثقفين في الداخل، ومعاناتهم في المنفى .

وتدور أحداث فيلم “الأجنحة الصغيرة” في عرضه العالمي الأول، للمخرج رشيد مشهراوي، حول زيارة قام بها المخرج لبغداد، ويسلط فيها الضوء على الأطفال الذين أجبروا للعمل في أنحاء المدينة، ويقارن بينهم وبين أطفال غزة، حيث يعيشون في عالم أُجبر فيه جميع أفراده، مهما كانت أعمارهم، على العمل لكسب قوت يومهم . و”مشهراوي” يدرك تماماً حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأطفال فيتابعهم عن كثب؛ عين تحاول استشراف مصير هؤلاء الأطفال في بغداد، وأخرى تتابع ما يجري في غزة من أحداث .

ويروي فيلم “العودة إلى الذات” للمخرج بلال يوسف، في عرضه العالمي الأول أيضاً حكاية شاب فلسطيني يخوض مجموعة من التجارب التي تساعده على إعادة اكتشاف نفسه . ويرصد الفيلم السوري “جبال الصوان”، في عرضه العالمي الأول، للمخرج نضال حسن، حكاية الفنان والمعماري “حكمت عدرا” الذي قضى حياته في جمع الصخور والأحجار في قريته ومحيطها، وصنع منها تحفاً فنية غاية في الروعة .

ويمثل فيلم “أم مجهولة” للمخرجة تغريد السنهوري، إطلالة مؤلمة على دار للأيتام في السودان، وحكايات الأمهات العازبات اللائي أجبرن على التخلي عن أطفالهن الذين مُنحوا إلى عوائل أخرى كأبناء مُتبنّون . وفاز الفيلم بجائزة اليونيسيف لحقوق الأطفال، وذلك في عرضه الأول في مهرجان زنجبار السينمائي الدولي في يوليو من العام الجاري .

ويروي فيلم “زهرة” للممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، قصة عن الحب، والخسارة، والخوف، والوقوف في وجه الظلم . وفي هذا الفيلم، يعود بكري إلى مساحة برع فيها سابقاً في الفيلم الوثائقي الحاصل على جوائز “جنين جنين” (2002)، لينسج بشعرية مرحلة طويلة من التاريخ الفلسطيني المعاصر . ويروي فيلم “شو صار؟”، في عرضه العالمي الأول، للمخرج ديغول عيد، قصة لبناني يعود إلى وطنه بحثاً عن قتلة عائلته قبل 30 عاماً . وما إن يكتشف بأن جيران الماضي الذين شاركوا في مذبحة عائلته، ما زالوا يعيشون في المنطقة نفسها، يحس الراوي بواقع مرير لا يطاق .

ويتناول فيلم “نساء الأرض”، للمخرج وو-جونغ كون، الواقع الأليم للحياة الريفية في كوريا كما تراها ثلاث نساء مهاجرات! ومن بين الإبداعات السينمائية الآسيوية الأخرى التي تعرض ضمن هذه الباقة، الفيلم الوثائقي الياباني “حياة عادية، من فضلك”، والذي تدور أحداثه حول عصابة تهدد سائق شاحنة بطلب من رب عمله بعد انضمامه إلى الاتحاد النقابي للعمّال .

وفي عروض اليوم يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من أروع الأفلام التي تجمع بين المرح والفكاهة والدراما العاطفية .

وتدور أحداث فيلم “حاجز الصخرة: موسيقا تضرب الجدران” (الساعة 8 مساءً في المسرح المفتوح بمدينة دبي للإعلام) للمخرج فيرمن موغوروزا، والذي يعرض ضمن برنامج “إيقاع وأفلام”، حول رحلة رائعة إلى فلسطين، تصحبنا بها مجموعة من أشهر المغنين الفلسطينيين .

وكذلك الأطفال على موعد مع التشويق من خلال فيلم “السيد فوكس الرائع” (الساعة 4 عصراً، مسرح سوق مدينة جميرا)، المقتبس عن رواية “روالد دال” الكلاسيكية التي تحمل نفس الاسم .

وإلى جانب ذلك، يعرض المهرجان مجموعة من أقوى الأفلام التي تتناول مواضيع شيقة ومثيرة للاهتمام.

الخليج الإماراتية في

12/12/2009

 
 

مسعود أمر الله: "ار الحي"مفترق طرق في السينما الإماراتية

دبي -محمد هجرس

أكد مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان أن الفيلم الإماراتي “دار الحي” يُعد مفترق طرق في الحياة السينمائية في الإمارات . ولفت إلى أن المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء أمس بمدينة الجميرا بحضور مخرج الفيلم علي مصطفى وأبطاله سعود الكعبي والكسندر ماريا لارا وياسين السمان والمنتج تيم سميث، مختلف عن كل المؤتمرات التي عقدها المهرجان في السابق، وذلك لأن “دار الحي” حرفيته عالية ومضمونه هائل . وأشار إلى افتتاح برنامج “ليال عربية” للمرة الأولى بفيلم إماراتي، وأن علي مصطفى من أبناء المهرجان .

وأجاب علي مصطفى عن سؤال يشير إلى أن الفيلم أعطى صورة سطحية عن دبي، بأنه لا يعتقد ذلك، لأنه يوضح أنها مدينة مثل المدن العالمية الأخرى . وقال: لدينا ما هو جيد وسلبي، لذلك لا أرى أن الفيلم يعكس صوراً غير موجودة في دبي . ولفت إلى أنه يأمل في أن يكون العمل انفتاحاً على الاستثمار في السينما الإماراتية، خصوصاً أن رجال المال والأعمال ما زالوا يحجمون عن الاستثمار فيها .

وفي رده على سؤال ل”الخليج” عن الصعوبات التي واجهته في إنتاج فيلم “دار الحي” أوضح أنها كانت هائلة، لكنه واجهها برؤية فنان ومثقف واع منذ بدايتها خصوصاً في الدعم والتمويل لإيمانه بأن كل مشروع يواجه بصعوبات كبيرة، وهو ما جعله ينتهي من الفيلم بشكل جيد بثلاث لغات . وأشار إلى أن المقاييس التي اعتمد عليها في اختيار النجوم كانت موفقة نتيجة الصبر والإيمان بأن النجاح ليس وليد يوم وليلة، لذلك جاء سعود الكعبي وحبيب غلوم والكسندرا ماريا لارا وياسين السمان وغيرهم مناسبين لأدوارهم التي أضافوا إليها .

وأكد أن جنسية والدته البريطانية لم تؤثر في شخصيته، مؤكداً أنه إماراتي في كل شيء فيه لكنه منفتح في تفكيره .

وأكد سعود الكعبي أن الفيلم فرصة كبيرة له ولجيله من الفنانين، وأنه تجربة علمته الكثير، خصوصاً كيف تتمازج الثقافات وتذوب في بعضها، موضحاً أن مشاركته في الفيلم مع علي مصطفى هي الأولى، لكنه أكد أن المخرج علم كل فريق العمل كيف تكون الأخوة والحب، وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته للفيلم .

وقالت الكسندر ماريا لارا عن دورها انها عندما قرأت السيناريو توقفت عند أحد مشاهده الأولى وقررت الاشتراك فوراً بعد أن كانت غير متحمسة لتلك التجربة، مؤكدة أن الفيلم يتميز بتعدد الثقافات، وأن شخصية “أولجا” الروسية، التي قامت بها، لم تكن تتوقع نجاحها بهذا الشكل الكبير الذي ترجعه لعلي مصطفى الذي كان من الممكن أن يختار للدور ممثلة روسية تجيده .

فجأة تدخل سعود الكعبي وقال ان اشتراكه في الفيلم لم يكن متوقعاً، لكنه عندما عرض عليه المخرج الدور تأكد أنه يمتلك طموحاً هائلاً حققه في عمل ضخم يخرج للعالم من دبي، موضحاً أن دوره قريب جداً من شخصيته الحقيقية .

وعن اختياره لدوره أوضح ياسين السمان أنه التقى المخرج منذ عدة سنوات في كندا وبعدها بحوالي 5 سنوات وجده يتصل به ويطلب منه الحضور إلى دبي للمساهمة في الفيلم مع فريق العمل، ما جعله يستغرب، وعندما قدم إلى دبي عرض عليه الدور الذي يختلف تماماً عن شخصيته الحقيقية . وقال انه تردد في البداية لضخامة العمل، إلا أنه قبل لما رآه في السيناريو عن العراق وطنه الأصلي . ولفت إلى ضرورة الأمانة في نقل طبيعة الشخصية العربية بعد التوقف أمامها وهو ما رآه في العمل مع علي مصطفى أثناء التصوير .

مرة أخرى يتدخل سعود الكعبي متذكراً أنه عندما قرأ سيناريو “دار الحي” وجده متجاوزاً بعض الحدود، ويؤكد ضرورة عودة الإنسان إلى حقيقته .

وعن قبول العالم ل”دار الحي” قال تيم سميث ان الفيلم تحدٍ كبير لأنه متعدد اللغات، موضحاً أنه عندما قرأ النص قبل التنفيذ تأكد من صعوبته رغم توقعه لنجاحه في أوروبا وأمريكا وآسيا والخليج . ولفت إلى أنه رغم حب الجمهور للأفلام المرعبة، إلا أن “دار الحي” سيحقق نجاحاً لم يحققه غيره .

الخليج الإماراتية في

12/12/2009

####

ماندي مور غنت وغانم والجداوي باعا "مارلين مونرو" بمشهد

مزاد سينما ضد الإيدز يجمع 1,9 مليون دولار

دبي - محمد رضا السيد:  

مليون وتسعمائة ألف دولار هي حصيلة المزاد الخيري الذي أقيم مساء أمس الأول في باحة مركز دبي المالي ضمن “حملة سينما ضد الإيدز - دبي” التي ينظمها المهرجان . وهدف الحدث إلى جمع التبرعات لصالح مؤسسة “أمفار” لأبحاث الإيدز تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة مجلس إدارة “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية”، والرئيس الفخري للحدث، وبحضور الملكة نور الحسين رئيسة الحفل .  وكانت أبرز قطع المزاد قلادة ذهبية فريدة مستوحاة من الخصال الأصيلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبيعت القلادة ب 110 آلاف دولار .

تحمل هذه التحفة الفنية ذات الإصدار المحدود، اسم “إحساس فارس” وهي للمصممة السعودية خلود أسامة كردي التي وظفت فيها ببراعة جمالية الخط العربي بأسلوب فني رفيع . والقلادة الذهبية من عيار 18 قيراطاً، ومرصعة بسبعة قيراطات من الألماس .

وعرض المزاد مجموعة متنوعة من التحف الفنية والقطع التذكارية، بما فيها لوحة مرصعة بكريستال شوارفسكي باسم “مارلين مونرو”، وحقيبة “شانيل” فريدة من نوعها وغيرها .

وشارك في الحفل الخيري مجموعة من مشاهير السينما العالمية مثل مات ديلون، وكريستينا ريتشي، وماندي مور التي غنت لتشجيع المشاركين في المزاد للتبرع بأموالهم . كذلك حضر الحفل رانبير كابور ممثلا للسينما الهندية والنجم الهندي ماموتي .

وحضر من الجانب المصري كل من إلهام شاهين ومصطفى فهمي وسمير غانم ورجاء الجداوي . وشارك غانم والجداوي في مشهد تمثيلي لبيع لوحة “مارلين مونرو” المرصعة بأكثر من 18 ألفاً و500 حبة كريستال شواروفسكي أضيفت يدويا عليها . وبيعت اللوحة التي أنجزتها الفنانة ميلينا زيفو بمبلغ 65 ألف دولار .

وبيعت صورة النجمة الأمريكية بروك شيلدز التي تعود للعام 1982 ب 12 ألف دولار . والصورة التقطها المصور العالمي الشهير باتريك دومارشولييه . وتبرعت “كارتييه” بساعة تحتوي على صورة لرأس فرس ضمن إصدارها الخاص للشرق الأوسط الذي يضم عشرين ساعة “سانتس 100” .

وتحمل الساعة رقم ستة وهي ومرصعة بالماس وبيعت ب 55 ألف دولار . وبيعت خلال الحفل حقيبة “شانيل” صممها كارل لاغيرفيلد خصيصا لمؤسسة “أمفار”، كما بيعت حقيبة يد خاصة بمادونا تضم عددا من مقتنياتها الشخصية ب 35 ألف دولار .

وتبرعت شركة “لؤلؤة دبي” الراعية للحفل منذ دورته الأولى بمبلغ مليوني دولار . ومن ضمن ما قدمته شقة في “بيلاجيو- دبي” بيعت بمليون وثلاثمائة ألف دولار .

وضم المزاد أيضا سلسلة من الرحلات والإقامات في عدد من فنادق العالم الفخمة وتذكرتي سفر على درجة رجال الأعمال على متن “طيران الإمارات” . وقدمت سوق دبي الحرة خمسة آلاف دولار .

ودعا سمير غانم في تصريحات ل”الخليج” إلى تبني مشروع عربي يقوده الفنانون لدعم حملات التوعية بالإيدز في المدارس والجامعات ومن خلال الفضائيات العربية، مطالبا الفنانين بأن يعطوا الجمهور النموذج والمثل في الالتزام بالأخلاقيات .

وقال الفنان حسين الجسمي الذي شارك في الحفل الخيري إلى جوار عدد من نجوم الدراما الإماراتية إن الإيدز يستحق منا الاهتمام بنشر التوعية بالأضرار التي تنجم عنه ومسبباته .

وقال إن الفعالية نصيحة للمجتمع بكل فئاته، وإن المهم الاتفاق على شيء لتنفيذه، معتبرا أن حضوره المزاد تكليف وليس تشريفاً .

ولفت إلى أنه يهتم بهذه القضايا ذات البعد الإنساني ومنها أيضا قضية المخدرات،إذ قدم مؤخرا لصالح شرطة دبي فيديو كليب بصوته فقط لتفضيله البعد مؤقتا عن تصوير الكليبات الغنائية . والكليب من إخراج صابر الذبحاني وإنتاج شرطة دبي وتطوع فيه الجسمي بالأغنية .

رجل الأعمال سليمان الفهيم الذي كان إلى جوار عدد من رجال الأعمال قال: لدينا في الإمارات حب لحضور الأعمال الخيرية والإنسانية، وهذا جذبني لدعم حدث يدعم مرضى الإيدز وهذا يزيد من اهتمام الناس بقضيته وغيرها من القضايا الإنسانية، وللإعلام دور كبير في تعليم وتثقيف الناس بها وبغيرها .

أفلام التحريك تعكس تطور التقنيات

يعرض المهرجان خلال دورته السادسة مجموعة منتقاة من أروع وأحدث أفلام التحريك، ومن أبرزها فيلم “ألفن والسناجب: الجزء الثاني”، الذي عرض أمس في حفل خاص على مسرح مدينة جميرا .

 

وتضم قائمة أفلام التحريك المنتقاة الفيلم المرتقب “السيد فوكس الرائع” ويعرض اليوم الساعة الرابعة عصراً بعد الظهر، في مسرح سوق مدينة جميرا، بالإضافة إلى رائعة ديزني الكلاسيكية “الأميرة والضفدع” ويعرض بعد غد الخامسة مساء، في مسرح سوق مدينة جميرا) والذي ينطلق في صالات السينما في الولايات المتحدة خلال الأسبوع نفسه .

وأوضحت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في المهرجان، أن مختارات أفلام التحريك في دورة 2009 تسلط الضوء على التطورات المتسارعة التي تشهدها التقنيات السينمائية، وتمهّد الطريق أمام آفاق جديدة في عالم الفن السابع .

وقالت: “تمكنت التقنيات السينمائية الرقمية من إزالة الحواجز التي كانت تعترض هذه الصناعة، ووضعت بين أيدي السينمائيين أدوات وإمكانيات غير محدودة . وما يثير الإعجاب فعلاً، هو قدرة هؤلاء المبدعين على استخدام الحكايات الكلاسيكية، لابتكار أفلام مؤثرة بواسطة تقنيات رقمية متطورة” .

ويروي “ألفن والسناجب: الجزء الثاني” قصة فرقة السناجب التي تقرر تمثيل المدرسة في مسابقة موسيقية، ويتوجب عليها مواجهة فرقة من السناجب النسائية الماكرة تدعى “تشيبتيز” . ويشارك في أداء أدوار الفيلم، الذي أخرجه بيتي توماس، عدد من ألمع نجوم السينما منهم جيسون لي، وديفيد كروس، وأصوات كل من جوستين لونج، وماثيو جراي جوبلر، وجيسي مكارتني .

وفي فيلم التحريك الذكي، “السيد فوكس الرائع”، يعيدنا المخرج المتميز “ويس أندرسون” إلى رواية “روالد دال” .

مناقشة قضايا النقد

ناقشت ورشة العمل المفتوحة الثانية ل”جائزة الصحافيين الشباب”، التي ينظمها المهرجان في دورته السادسة بالتعاون مع مجموعة “أم بي سي”، مختلف المواضيع المتعلقة بالنقد السينمائي والجداول الزمنية المحددة وقضايا الإنترنت .

وأقيمت ورشة العمل بمشاركة جايمس موترام ممثلاً عن “لندن إيفنينغ ستاندارد”، وبيتر كنيجت من IndieWIRE، وصبا صديق من جامعة مردوك دبي، وكولين براون المحلل السينمائي من “سي أن بي سي الأعمال”، وسكوت ماكاولي من مجلة “فيلم مايكر ماغازين” .

وتحدث جايمس موترام عن عمله كصحافي مستقل لصحف عدة مما يتطلب منه التقيد بشروط معينة تتعلق بعدد الكلمات، بينما تضع العديد من المواقع الإلكترونية قيوداً أقل . وأوضح موترام أنه من المهم على الصحافيين الإبقاء على الموضوعية ومشاهدة الأفلام بذهن متفتح . وقال: “بغض النظر عن نوعية الفيلم، عادة ما تجد شيئاً إيجابياً يمكنك الكتابة عنه . فالنقد ليس حول مهاجمة موضوع ما بهدف التشهير به فقط” .

وتناول موترام موضوع الكتابة عن حبكة الفيلم وما المسموح بالإفصاح عنه، وهو موضوع شائك يستمر بالحد من حرية النقاد . واعتمد موترام على مثال فيلم “قمر” البريطاني والذي يعرض خلال المهرجان اليوم وغداً، في صالة “سيني ستار” في “مول الإمارات”، من إخراج دانكن جونز فقال: “ينكشف أمر ما قرابة نهاية الفيلم مما يؤثر كثيراً في مجريات الفيلم ونجد أن بعض النقاد تطرقوا إلى هذا الموضوع والبعض الآخر لم يتحدث عنه” . وأشار بيتر كنيغت إلى الضغوط التي يتعرض لها النقاد السينمائيون خصوصاً وأنهم يعملون في أطر زمنية محدودة . وقال: “لمن المهم أن يتمتع الناقد بالقدرة على تقديم نقد بجودة عالية وبسرعة كبيرة فالسرعة من دون الجودة تؤدي إلى مشكلة” .

الخليج الإماراتية في

12/12/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)