يفتتحه «ناين» ويختتمه «أفاتار»
مهرجان دبي السينمائي ينطلق اليوم بعروض عالمية
دبي - {القبس}
تبدأ اليوم فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة
بعرض افتتاحي لفيلم
Nine
للمخرج روب مارشال والمقتبس عن العمل المسرحي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه.
ويتحدث الشريط الذي يشارك في بطولته كل من دانيال داي لويس، ونيكول
كيدمن، وبينالوبي كروز، وماريون كوتيلارد، وجودي دينش، وكيت هودسن، وصوفيا
لورين، عن مجريات أزمة منتصف العمر لمخرج مبدع من خلال سلسلة أحداث
رومانسية معقدة أطرافها زوجته وعشيقته وإلهاماته.
ويذكر أنه من المقرر أن يتولى المخرج المخضرم مارشال، صاحب فيلم
«شيكاغو» (الذي نال 6 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم) وفيلم «مذكرات
فتاة الجيشا» (Memoirs
of
a Geisha)،
إخراج الجزء التالي من فيلم «قراصنة الكاريبي».
وإلى جانب الفيلم الافتتاحي، هناك بعض الأفلام، بما في ذلك الفيلم
الإماراتي متعدد اللغات، «دار الحي»، للمخرج علي مصطفى؛ وفيلم
Rocket Singh: Salesman of the Year،
من بطولة النجم الهندي الشاب رانبير كابور.
وبالتعاون مع
Lightstorm،
وTwentieth Century
Fox، وEmpire International، سيختتم مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال عرض الفيلم التشويقي
ثلاثي الأبعاد «أفاتار»، للمخرج جيمس كاميرون.
ويأخذنا هذا الفيلم الملحمي الذي يشارك في بطولته كل من سام ورثينغتون،
زو سالدانا، سيغورني ويفير، ستفن لانغ، ميشل رودريغيز وغيرهم من النجوم،
إلى عالم يتجاوز حدود الخيال، حيث يضطر البطل إلى خوض معارك لحماية العالم
الغريب الذي تعلّم أن يسميه الوطن. وكان الفيلم قد تبلور في ذهن المخرج
المبدع صاحب «التايتانيك» والحائز على العديد من جوائز الأوسكار، قبل 15
عاماً حينما لم تكن تتوافر لديه بعد الوسيلة لتحقيق رؤيته. والآن، وبعد
أربع سنوات من أعمال الإنتاج، يخرج إلينا فيلم «أفاتار» بجيل جديد من
المؤثرات الخاصة ليقدم لنا تجربة سينمائية مذهلة عبر تقنيات انصهرت في قصة
جارفة ومشاعر جياشة.
ليال عربية
وتأكيداً للدور الفعال للمهرجان في رعاية واحتضان المواهب المحلية،
ينطلق برنامج «ليال عربية» مع فيلم «دار الحي». ففي أول عمل روائي متعدد
اللغات من نوعه موجه الى الجماهير المحلية والعالمية على حد سواء والذي تم
تصويره في الإمارات، يقدم الكاتب والمخرج والمنتج الإماراتي الشاب علي
مصطفى ثلاث قصص عن شاب إماراتي، وسائق تاكسي هندي، وامرأة غربية، يعيشون
ثلاث مغامرات منفصلة، وتتقاطع حياتهم في ترابطات عشوائية. ويضم طاقم
الممثلين كلاً من ألكساندرا ماريا لارا، وسونو سود، وسعود الكعبي، وياسين
السمان، وجيسون فليمينج، وناتالي دورمر، وأحمد أحمد، وحبيب غلوم، وجافيد
جيفري.
السينما الهندية
وتُفتتح عروض السينما الهندية بفيلم
Rocket Singh-Salesman of the Year، من بطولة رانبير كابور، النجم الصاعد في سماء
السينما الهندية؛ وإخراج شيميت أمين، الذي حاز فيلمه «تشاك دي إنديا»
العديد من الجوائز. وينتقد هذا الفيلم الذي لا يخلو من المرح، بسخرية لاذعة
نمط الحياة المكتبية في عالم التكنولوحيا المزدهر في مومباي.
سينما الأطفال
وينطلق برنامج «سينما الأطفال» مع فيلم «ألفين والسناجب: الجزء
الثاني»، حيث تقرر فرقة السناجب تمثيل المدرسة في مسابقة موسيقية، ويتعين
عليهم مواجهة فرقة السناجب النسائية الماكرة التي تدعى «تشيبتيز». ويشارك
في أداء أدوار الفيلم، الذي أخرجه بيتي توماس، عدد من ألمع نجوم السينما
بما في ذلك جيسون لي، وديفيد كروس، وأصوات كل من جوستين لونج، وماثيو جراي
جوبلر، وجيسي مكارتني.
سينما العالم
وأما برنامج «سينما العالم» فينطلق مع فيلم «أم وطفل»، من تأليف
وإخراج رودريغو غارسيا، وبطولة نعومي واتس، وصامويل إل جاكسون، وأنيت
بينينغ، وكيري واشنطن، وشريكا إبس. وتدور قصة الفيلم المفرحة والمحزنة في
الوقت نفسه، حول الأمومة من خلال ثلاث حكايات متوازية.
وسيفتتح فيلم
Cartagena
المرتقب من بطولة صوفي مارسو، وكريستوفر لامبرت، برنامج «في دائرة الضوء».
ويحكي هذا الفيلم، للمخرج ألاين مون، والمبني على رواية رومانسية كولومبية،
قصة بطل ملاكمة سابق وامرأة مشلولة يقوم برعايتها.
القائمة النهائية
إلى ذلك، كشف المهرجان عن القائمة النهائية للأفلام الروائية الطويلة
المرشحة لجوائز «مسابقة المهر العربي 2009»، والتي تلقي الضوء على جوانب
متنوعة من واقع الحياة اليومية العربية. وتم اختيار الأفلام الـ 11 من بين
مجموعة من الأعمال التي تقدم بها سينمائيون عرب من الخليج، وبلاد الشام،
والمغرب العربي، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والجمهورية التشيكية،
والدنمارك، وفرنسا، والمكسيك، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات
المتحدة الأميركية.
وتدور أحداث فيلم «وداعاً غاري»، العمل الروائي الأول للكاتب والمخرج
نسيم عمواش، الذي فاز بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي، حول
حياة وآمال وأحلام أسرة تعيش في إحدى الضواحي الفرنسية في ظل الأزمة
الصناعية، يؤدي أدواره فريق رائع من الممثلين العرب والفرنسيين منهم
جان-بير بكري، ودومينيك ريموند، وياسمين بلماضي، وألكساندر بونين.
ويروي الفيلم قصة «فرانسيس»، وابنه «سمير» الخارج من السجن للتو،
وجارته وحبيبته «ماريا»، وابنها «خوزيه» – الحالم بكونه ابناً للنجم
الأميركي الراحل غاري كوبر.
وتدور أحداث فيلم «الرجل الذي باع العالم» للأخوين سويل وعماد النوري،
في منطقة مزقتها الحرب، ويقدم ترجمة معاصرة للرواية الكلاسيكية الشهيرة
«قلب ضعيف» للكاتب دوستويفسكي، والتي تروي حكاية رحلة قام بها شاب ترك
بيئته الهادئة والجميلة لينتقل إلى دوامة من الكوابيس التي تصل به إلى
الجنون.
ويروي فيلم «أمريكا»، العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة شيرين
دعيبس، قصة «منى»، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق
«فادي» حالمة بحياة أفضل في ولاية إيلنوي في أميركا. وفي قلب الغرب
الأميركي، تبني منى بطبيعتها المكافحة والمرحة حياة جديدة من خلال طبخ
الفلافل في مطعم الوجبات السريعة، فيما يبقى ابنها «فادي» رهين تجاربه
الشخصية، متنقلاً بين ردهات المدرسة وكأنّه يتنقل بين الحواجز العسكرية.
يتناول الفيلم تجارب عائلات تعيش معاناة الهجرة، وتبحث عن مكان جديد يسمى
«الوطن».
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية المرشحة لجوائز «مسابقة المهر العربي»
خلال هذا العام، فيلمين يستمدان أجواءهما من عالم كرة القدم، هما الفيلم
المصري «واحد - صفر»، الذي يعيد المشاهدين إلى ذكرى نهائي بطولة الأمم
الأفريقية 2008؛ وفيلم «ضربة البداية» الذي تدور أحداثه حول مباراة ودية
لكرة القدم تتحول إلى مأساة.
وتدور أحداث فيلم «كل يوم عيد»، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما
الحر، في بيروت، حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء في حافلة تنقلهن إلى سجن
الرجال. في الطريق إلى السجن تواجه النساء الثلاث حادثة مأساوية مرعبة. وتم
عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، وذلك ضمن برنامج
«اكتشافات». وقد رأى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في المخرجة ديما الحر
صوتاً مؤثراً جديداً في الساحة السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال
هذا الفيلم الذي يتسم بالرؤية الثاقبة، والخيارات المتقنة، والمشاعر
الحقيقية.
ويقدم فيلم «زهر» للمخرجة «فاطمة الزهراء زعموم» نظرة ذكية الى الحياة
المعاصرة في الجزائر من خلال عيون ثلاثة أفراد، الأولى «عليا»، مصوّرة، أما
«شريف»، فهو كاتب طاعن بالسن. تتقاطع دروب «عليا» و«شريف» مع «فريد»، سائق
سيارة أجرة، في فيلم يبشّر بميلاد موهبة جزائرية جديدة. تسلّط المخرجة
فاطمة الزهراء زعموم من خلال هذا الفيلم، الضوء على حياتها الشخصية بأسلوب
مبتكر أشبه بالأفلام الوثائقية، وتروي حكاية عودتها إلى الجزائر لتصوير
فيلمها، حيث قامت بتوظيف ثلاثة من أفراد عائلتها، ولكل واحد منهم رواية
يحكيها.
فيلم «حراقة» - دراما مشحونة للمخرج الجزائري المخضرم مرزاق علواش -
تدور أحداثه في ميناء «مستغانم» شمالي الجزائر، ويروي الفيلم قصة ثلاثة
لاجئين، «رشيد» و«ناصر» و«إيمان» يقومون بدفع مبلغ من المال للمهرّب
«حسّان» ليأخذهم إلى أسبانيا على متن قارب متهالك. ويلقي الفيلم الضوء على
جحافل اللاجئين الساعين إلى الهرب خارج البلاد بأي وسيلة ممكنة.
أما فيلم «زنديق»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج القدير ميشيل خليفي،
فيروي قصة مخرج فلسطيني يدعى «م»، يعيش في أوروبا. يقرر المخرج العودة إلى
رام الله لتصوير فيلم يوّثق للنكبة مع شهود عيان، وذلك لكشف آلام تلك
الحقبة، وما ضمته من أحداث وفظائع، وانعكاساتها على الحياة المعاصرة في
فلسطين، بكل ما تحمله من توترات وشكوك. فيلم روائي رائع بحبكة درامية ذكية
لا تخلو من التعقيد والسوريالية حول حياة المهاجرين، وعلاقتهم ببلدهم
فلسطين، ينتقل فيه ميشيل خليفي إلى مساحة إخراجية جديدة لم يتطرق إليها
سابقا.ً
أحداث الفيلم المصري «عصافير النيل»، للمخرج مجدي أحمد علي، تلقي
الضوء على عبد الرحيم الذي ينتقل من قريته الصغيرة إلى المدينة، باحثاً عن
الحب، وعن ذلك الضوء القادم من حيث لا يدري.
الأفلام القصيرة
من جانب آخر، سيتنافس 15 فيلما قصيرا على جوائز «مسابقة المهر العربي
2009»، وهي فيلم «ليش صابرين؟» للمخرج مؤيد العليان، الذي يتحدث عن قصة حب
معاصرة لشابين فلسطينيين في القدس، يحلمان بمستقبل خالٍ من ضغوطات تقاليد
العائلة، والقمع العسكري.
وفيلم «بالروح، بالدم»، للمخرجة كاتيا جرجورة، في بيروت... بعد 19
عاماً على الحرب الأهلية، ويروي قصة «فارس»، محارب سابق وعضو في حزب«لبنان
الجديد»، يحاول إقناع ابنه بعدم التورّط في دوّامة العنف التي اشتعلت
بالبلاد.
أما فيلم «القندرجي»، في عرضه العالمي الأول، للمخرجة عهد كامل، فيروي
قصة «صابر»، إسكافي عراقي، يعود إلى عائلته بعد أن احتجزته قوات الاحتلال
ظلماً لمدة عامين كاملين.
وتدور أحداث فيلم «أحزان اللقلق السعيد»، للمخرجة إلين هوفر، حول
زوجين، «نصري» و«نورا»، يهربان من الحرب في لبنان، والاحتقان السياسي الذي
يشتعل في البلاد، دون أن يدركا ما ضيّعاه خلفهما!.
ويقدّم الفيلم «اسكتي.. هذا عيب!» من إقليم كردستان العراق، في عرضه
العالمي الأول، للمخرج حسين حسن، نظرة عميقة وقوية لنبذ ما يعرف بجرائم
الشرف! ويتناول الفيلم قصة امرأة شابة تقيم علاقة مع جارها وصديقها المخرج،
متحدية بذلك أخاها الذي يصول ويجول دون رادع!.
وفي فيلمه التصويري، «9 آب»، لقصيدة «واجب شخصي» للشاعر الفلسطيني
الراحل محمود درويش، يصحبنا المخرج طلال خوري في رحلة بصرية وسمعية ولغوية،
في محاولة لتقديم التجربة الفلسطينية باعتبارها إبداعاً فكرياً، ومقاومة
ثقافية.
ويروي فيلم «رؤوس دجاج» للمخرج بسام علي الجرباوي، قصة طفل يدعى يوسف،
عليه التصرف بسرعة لإخفاء آثار مقتل الخروف المفضل لدى والده.
وتدور أحداث فيلم «نزهة»، للمخرجة «سابين الشمعة»، بين الحقيقة
والخيال، ويتعرض للعلاقات التي تربط بين الحرب، والذكريات، والأحلام. وتروي
المخرجة بصمت قصة امرأة عجوز، تعود إلى بيتها القديم لجمع الأحجار وبناء
جدار تذكاري في بيتها الجديد.
ويصور فيلم «مات الملاكم» ملحمة قصيرة، يعرض من خلالها ناجي أبو نوّار
قصة الملاكم الأردني محمد أبوخديجة ومعاناته ليصبح بطلاً أولمبياً، ولكن
سرعان ما تتلاشى أحلامه قبيل مغادرته إلى أثينا للمشاركة في البطولة
الأولمبية.
وفي عرضه العالم الأول، يروي فيلم «تينا»، للمخرج أمجد أبو العلاء،
حكاية فتاة صغيرة في قرية مهجورة، تنتظر عودة والدها الغائب.
بينما يصور فيلم «النشوة في نوفمبر» للمخرجة عايدة الكاشف، رجلاً في
الستين، يقرر في يوم من الأيام الاستمتاع بحياته كما يحلو له، ومهما كانت
العواقب.
في فيلم «فاطمة» للمخرجة سامية شرقيوي، لدينا قصة عجوز عرجاء، قضت
حياتها تعمل خادمة في منزل فخم.
فيلم «خيال صورة»، في عرضه العالمي الأول للمخرجة إيمان النجار، عن
قصة حادثة مقتل فتاة، تعيد إلى الأذهان مجموعة من الذكريات لأشخاص تركت
بصمتها في حياتهم، فتتألق للحظات قصيرة مهيمنة على أحداث اليوم.
وتدور أحداث فيلم «شروق/غروب»، للمخرج محمد الظاهري، حول يوم عادي في
حياة طفل يواجه العائلة والمجتمع! فيما يروي فيلم «37 كيلومتر سلسوس»،
للمخرج عثمان الناصري، قصة رجل وامرأة يلتقيان في موقع لتصوير فيلم، فتتغير
حياتهما إلى الأبد.
الأفلام الوثائقية
وتم اختيار 14 فيلما للتنافس في القائمة النهائية للأفلام الوثائقية
لجوائز «مسابقة المهر العربي 2009»، ومن بينها، فيلم «صداع» للمخرج رائد
أنضوني في عرضه العالمي الأول، والذي يبحث في الذاكرة الفردية للإنسان
الفلسطيني الذي ولد وتكونت تجربته الحياتية بكل تفاصيلها في ظل احتلال
عسكري للأرض والإنسان والأحلام.
وسينافس فيلم «زهرة» للممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، الذي يعرض
قصة عن الحب، والخسارة، والخوف، والوقوف في وجه الظلم. وفي هذا الفيلم،
يعود بكري إلى مساحة برع فيها سابقاً في الفيلم الوثائقي الحاصل على جوائز
«جنين جنين» (2002)، لينسج بشعرية مرحلة طويلة من التاريخ الفلسطيني
المعاصر.
وتدور أحداث فيلم «كما قال الشاعر»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج
نصري حجاج، حول رحلة في حياة وشعر الأديب الفلسطيني الراحل محمود درويش،
يأخذنا فيها المخرج إلى مدن ومنازل ومسارح شهدت إبداعات محمود درويش،
ويقدّم ذكريات جيل كامل من الكتّاب وعشاق الشعر، يرسم بها لوحة تعجّ
بالتفاصيل الرائعة، ويروي معها باقة من أشعاره.
ويوثق فيلم «غزة مباشر»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج سمير عبدالله،
عبر صور دموية حية، اعتداء يناير من عام 2009، عندما أمطرت سماء غزة بوابل
من القنابل المدمّرة، وفيما منع الصحافيون الأجانب من الوصول إلى المدينة
المنكوبة، قام فريق من الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين بالمخاطرة
بأرواحهم في سبيل نقل صور الدمار إلى وكالات الأنباء حول العالم. فيلم جريء
لا يعرف المساومة، يحيي ذكرى رجالات الإعلام.
وتدور أحداث فيلم «الأجنحة الصغيرة»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج
رشيد مشهراوي، حول زيارة قام بها المخرج لبغداد، ويسلط فيها الضوء على
الأطفال الذين أجبروا للعمل في أنحاء المدينة، ويقارن بينهم وبين أطفال
غزة.. يعيشون في عالم أُجبر فيه جميع أفراده، مهما كانت أعمارهم، على العمل
لكسب قوت يومهم. ومشهراوي يدرك تماماً حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء
الأطفال فيتابعهم عن كثب؛ عين تحاول استشراف مصير هؤلاء الأطفال في بغداد،
وأخرى تتابع ما يجري في غزة من أحداث.
ويرصد فيلم «انهيار»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج هادي ماهود،
الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام في 2003،
ووقائع محاصرة المثقفين في الداخل، ومعاناتهم في المنفى؛ ويروي فيلم
«العودة إلى الذات» للمخرج بلال يوسف، في عرضه العالمي الأول أيضاً حكاية
شاب فلسطيني يخوض مجموعة من التجارب التي تساعده على إعادة اكتشاف نفسه.
ويمثل فيلم «أم مجهولة» للمخرجة تغريد السنهوري، إطلالة مؤلمة على دار
للأيتام في السودان، وحكايات الأمهات العازبات اللائي أجبرن على التخلي عن
أطفالهن الذين مُنحوا إلى عوائل أخرى كأبناء مُتبنّون. وفاز الفيلم بجائزة
اليونيسف لحقوق الأطفال، وذلك في عرضه الأول في مهرجان زنجبار السينمائي
الدولي في يوليو من العام الجاري.
ويقدم فيلم «أحلام الزبالين»، للمخرجة مي إسكندر، نظرة عميقة على حياة
ثلاثة زبّالين مراهقين يعيشون ويعملون في مكب النفايات الضخم في القاهرة.
ويضم المكب 60 ألف زبّال، هم في الحقيقة رواد الحفاظ على البيئة، يسعون
لإعادة تدوير أكثر من 80% من النفايات التي يقومون بجمعها.
ولدينا فيلم «12 لبناني غاضب - الوثائقي»، في عرضه العالمي الأول،
كاشفا قصة أول مشروع مسرحي للمساجين في لبنان، يكشف عن مواهب غنائية
وتمثيلية، تقبع وراء القضبان. زينة دكّاش، مخرجة مسرحية رائدة، كرّست
حياتها المهنية للعمل مع المحرومين والمساكين قبل أن تنتقل إلى مشروعها
الجديد، إنجاز أول عمل مسرحي لمساجين سجن «رومية» في لبنان.
فيلم «شو صار؟»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج ديغول عيد، يصور قصة
لبناني يعود إلى وطنه بحثاً عن قتلة عائلته قبل 30 عاماً. وما إن يكتشف بأن
جيران الماضي الذين شاركوا في مذبحة عائلته، ما زالوا يعيشون في المنطقة
نفسها، يحس الراوي بواقع مرير لا يطاق.
وفي ثالث مشاركة له في مهرجان دبي السينمائي الدولي، يعود حكيم بلعباس
من خلال فيلمه «أشلاء»، في عرضه العالمي الأول، بلوحة شخصية عميقة يتناول
فيها عائلته المغربية، يعرض من خلالها مشاهد لاجتماعات العائلة ولحظاتها
الحميمة، قام بتصويرها على مدى 10 سنوات.
وتدور أحداث فيلم «الجربوع الأزرق»، للمخرج جمال وهاب، حول ضحايا
الاختبار النووي الذي أجرته فرنسا في الصحراء الكبرى خلال فترة الستينات.
ويرصد الفيلم السوري «جبال الصوان»، في عرضه العالمي الأول، للمخرج نضال
حسن، حكاية الفنان والمعماري حكمت عدرا الذي قضى حياته في جمع الصخور
والأحجار في قريته ومحيطها، وصنع منها تحفاً فنية غاية في الروعة.
القبس
الكويتية
في
09/12/2009 |