كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نلوم مهرجانات الخليج والعيب فينا

وهل وقعت حقًا هذه المهزلة؟

بقلم   سمير فريد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

لا أحب الاشتراك فى البرامج التليفزيونية عبر التليفون، ولكنى عندما سمعت المتحدث يقول إنه برنامج رولا خرسا التى أتابع مقالاتها فى «المصرى اليوم» باهتمام وإعجاب، لم أستطع الاعتذار عن عدم المشاركة، كان السؤال هل سحبت مهرجانات الخليج «البساط» من مهرجان القاهرة؟ وكانت الإجابة بالنفى لأن مشاكل مهرجان القاهرة لم تبدأ مع مهرجانات الخليج، ولا علاقة لها بهذه المهرجانات، وإنما هى مشاكل داخلية بحتة.

صحيح أن هذه المهرجانات وغيرها من مهرجانات العالم العربى السينمائية تتنافس، ولكن هذا أمر عادى بل مطلوب، والمهم أن يسعى كل مهرجان لتطوير السينما العربية وجمهور السينما العربى.

مشاكل مهرجان القاهرة داخلية، وأولها أن رؤساءه منذ وفاة سعدالدين وهبة لم تكن لهم أى علاقة بمهرجانات السينما إلا بعد توليهم رئاسة المهرجان، وأن قرار وزير الثقافة بتعيين رئيس المهرجان لا يحدد اختصاصاته، فله أن يفعل ما يشاء، أو لا يفعل شيئًا على الإطلاق!

وثانى المشاكل أن المهرجان من دون مدير فنى «متفرغ» مثل كل مديرى المهرجانات فى العالم، والشخصية الوحيدة المتفرغة بين قياداته هى المديرة الإدارية سهير عبدالقادر، التى اكتسبت خبرة كبيرة من سنوات عملها الطويلة فى المهرجان، ولكنها ليست خبيرة فى السينما، ولا تدعى ذلك، وكل مشاكل مهرجان القاهرة عمومًا واضحة لكل مهتم وأصبحت مزمنة.

هل رأيت مهرجانًا يروج للسينما التجارية ويكرم رموزها مثل مهرجان القاهرة؟! هل رأيت مهرجانًا لا يحضره رئيسه الشرفى مثل مهرجان القاهرة؟! هل رأيت مهرجانًا لا تعرف إدارته أن ألوان السينما هى الأزرق والأحمر والأصفر، وليست الأزرق والأحمر والأخضر، كما فى شعار مهرجان القاهرة؟ هل رأيت مهرجانًا يحتج فيه مخرج فيلم الأفتتاح على حذف مشهد من فيلمه كما حدث فى مهرجان القاهرة؟!

هل رأيت مهرجانًا يتحدث فيه رئيسه عن «سحر» السينما كما وصفت عند اختراعها بأنها «ألعاب سحرية» كما قال رئيس مهرجان القاهرة؟! هل رأيت مهرجانًا يعرض أكثر من ١٣٠ فيلمًا، وليس من من بينها سوى عشرة أفلام بحد أقصى من الأفلام التى تعرض فى المهرجانات!

ثم هل رأيت مهرجانًا يستخدم فيه رئيسه الممثل عزت أبوعوف حفل الافتتاح لتصوير مشاهد من مسلسل جديد يشترك فى تمثيله، ومن دون علم نجوم الحفل؟! هل يعرف منتج المسلسل حجم التعويض الذى يمكن أن يدفعه لهم عندما يعرفون؟! وهل هناك من يقبل دعوة المهرجان بعد هذه المهزلة التى نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، ولم يكذبها رئيس المهرجان؟!

####

مجدى أحمد على:

التزمت بـ٧٠ %من رواية «عصافير النيل».. و«الرسالة الواضحة» للفيلم دليل فشل

كتب   أحمد الجزار

عرض فيلم «عصافير النيل» للمخرج مجدى أحمد على، مساء أمس الأول، وهو الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

شهد العرض حضوراً مكثفاً من الجماهير والإعلاميين، وقد أعقب عرض الفيلم ندوة شارك فيها المخرج وأبطال الفيلم فتحى عبدالوهاب وعبير صبرى، ومدير التصوير رمسيس مرزوق والمونتير أحمد داود.

تباينت أراء الجمهور حول الفيلم حيث اعتبره البعض عودة قوية للسينما المصرية فى المهرجان وأن مستواه يضاهى الأفلام العالمية، بينما انتقد البعض إيقاع الفيلم البطىء واتهموه بعدم وضوح رسالته، كما أن اسمه ليس له علاقة بمضمونه، وحرص الحضور على توجيه الأسئلة إلى المخرج، بينما اكتفى باقى صناع الفيلم بالحضور. فى بداية الندوة انتقد مجدى سماعات السينما ووصفها بأنها لم تكن مناسبة لخروج صوت الفيلم بوضوح وهذا جعل البعض يشعر بأن إيقاع الفيلم بطىء، وقال: قررت أن أحارب العالم وأقدم من هذه الرواية العظيمة فيلما سينمائيا لأنه كان من الصعب أن أخرج منها معادلاً سينمائيا مختلفا عن الرواية، كما أننى أكره الأسلوب التقليدى فى السرد خاصة أن الزمن فى الرواية طويل ومتكسر، لكنها تحتفظ بتدفق المشاعر، ولا أنكر أننى كنت أريد أن أخلق عالما جديدا يحبه الجمهور مثل عالم الرواية التى استعنت بنسبة ٧٠% من حوار الشخصيات التى كتبها مؤلفها إبراهيم أصلان، وقد حولته إلى العامية فقط وذلك لأن حوار الشخصيات فى روايات إبراهيم أصلان جزء من عالمها، كما استخدمت الراوى لتسهيل الفهم والربط بين الأحداث، ولم يكن مجرد معلق تافه على الأحداث، وتعمدت استخدام الأسلوب الشعرى فى بعض الحوار بهدف صياغة الفيلم بشكل شاعرى .

أما بخصوص عدم وضوح مغزى الفيلم ورسالته، قال مجدى: ليس من وظيفتى أن أعطى للمشاهد برشامة حتى يفهم الفيلم، كما أننى لا أريد أن أقول رسائل من خلال الفيلم، وأعتبر أن الأفلام التى تقدم رسائل واضحة هى أفلام فاشلة لأن الفيلم عبارة عن تفاصيل وإطلالة على الدنيا، وإذا تم اختصارها فى عبارات محددة فلن يكون فيلما، والرسالة مصاغة فى كل التفاصيل الموجوده، ومن حق كل شخص أن يفهمها كما يريد.

مجدى أكد أنه التزم باسم الرواية نفسها وجعله اسم الفيلم، وقال: أعتقد أن إبراهيم أصلان كان يريد أن يقول بهذا العنوان لا تستهينوا بشخصيات الطبقة الوسطى البسيطة.

وعن علاقة الطبقة الوسطى وقيام أحد الأبطال بتقديم أحد مونولوجات شكسبير خلال الأحداث، علق مجدى بقوله: لماذا نستبعد عن أفراد الطبقة الوسطى علاقتهم بالأدب الإنجليزى، وأعتقد أننى وفقت لدرجة كبيرة فى استخدام المونولوج بين الأحداث، ولا أنكر أننى اختصرت شخصيات عديدة وتجاهلت أخرى لأننى أريد أن أقدم أسلوبا مختلفاً واعتمدت على شخصيتى «عبد الرحمن» و«بسيمة» وهذا هو الفرق بين الفيلم والرواية.

رصد مجدى ظهور الجماعات الدينية خلال الفترة الزمنية التى يتناولها الفيلم، وقال: الجماعات الدينية كان لها تاثير قوى خلال هذه الفترة، وكنت أريد أن أحمل الدولة مسؤولية ذلك، ونحن نعانى من وجودها إلى الآن، وأؤكد أن قرار الدولة بظهور هذه الجماعات كان خاطئا، ورغم ذلك جعلت زمن الفيلم غير محدد لأننى لو اهتممت بإظهاره سيظهر على الشاشة حالة من البرود، وأعتقد أننى معذور فى ذلك.

مجدى اعترف بزيادة جرعة الحزن فى الفيلم عكس أفلامه السابقة، وقال: هذه الفترة لم تكن أيام تفاؤل، ورغم ذلك هناك شخصيات أخرى كانت ترقص، ومناطق نور فى الفيلم.

####

منتج «الليل الطويل»:

الرقابة السورية رفضت عرض الفيلم لأنه سياسى

كتب   حمدى دبش 

أكد هيثم الحكيم، مؤلف ومنتج الفيلم السورى «الليل الطويل» المشارك فى المسابقة العربية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أن رقابة المصنفات الفنية فى سوريا لم تسمح حتى الآن بعرض الفيلم فى صالات السينما التجارية، وقال خلال الندوة التى عقدت بمركز الإبداع بدار الأوبرا التى أدارتها الناقدة منى العايدى وحضرها حاتم على، مخرج وبطل العمل، إن الفيلم قدم مرتين إلى الرقابة الأولى كانت سيناريو وأشادت به الرقابة، والثانية كنسخة عمل جاهزة للعرض، وأشادت به أيضا، لكنها رفضت السماح بعرضه فى دور السينما السورية التجارية، وصدر تقريرها بالسماح بمشاركته فى المهرجانات فقط.

قال الحكيم: رفضت الرقابة عرض الفيلم لأنه سياسى ويناقش قضايا سياسية ليست خاصة بسوريا فقط بل بكل الوطن العربى حيث تدور أحداثه فى ليلة واحدة يطلق فيها رجال الداخلية السورية سراح ٣ سجناء سياسيين ويتحفظون على الرابع، وفى هذه الليلة الطويلة يلاحق الفيلم تفاصيل خروج هؤلاء إلى الحياة مرة ثانية، متتبعا ردود أفعال عائلاتهم التى عاش بعض أفرادها تحت ضغط متطلبات الحياة اليومية الصعبة، فيما اختار البعض الآخر المنفى الاختيارى أو البقاء ودفع فاتورة باهظة التكاليف من عزلة وتهميش وإقصاء.

أكد الحكيم أنه تم عرض الفيلم فى عدة مهرجانات منها روتردام ووهران ومهرجان الاتحاد الدولى الآسيوى، وحصل على العديد من الجوائز وأشاد به الجمهور إشادة كبيرة، وقال: أتوقع أن يفوز بجائزة فى مهرجان القاهرة إلا أنه من الممكن ألا ينجح عند عرضه تجاريا فنحن ننتج أعمالا دون أن ننظر إلى شباك التذاكر.

حاتم على، أكد أن العمل هو الأول له فى السينما الروائية، وقال: أنا فى الأساس مخرج سينمائى، لكن لفقر الإنتاج السينمائى فى سوريا اتجهت إلى الإخراج التليفزيونى، لكننى لم أترك السينما ولازالت عينى عليها، وعندما أتيحت لى فرصة المشاركة فى هذا الفيلم لم أتردد فى تقديمه خاصة أنه يتناول قضية تمس حياة العرب وليس السوريين فقط، وقال: ليس حقيقيا أننى توليت بطولة الفيلم لعدم وجود ممثلين سينمائيين فى سوريا فقد عملت كممثل لسنوات طويلة قبل احترافى الإخراج، وقد شعرت بهذا الدور لذا لم أتردد فى تقديمه وكل المخرجين الذين يعملون فى الدراما التليفزيونية هم فى الأصل مخرجو سينما اتجهوا إلى التليفزيون حتى لا يجلسوا فى منازلهم، وقال: هناك مشاكل تعانيها السينما السورية من الصعب حصرها فى ندوة واحدة كما أن هناك أزمة مالية أثرت على السوق السينمائية الدولية فى الوقت الذى تكلف فيه الأفلام ميزانيات ضخمة.

المصري اليوم في

19.11.2009

 
 

المسابقة العربية تسرق الجمهور !

خلال المسابقة العربية أقيمت عدة ندوات شهد بعضها جدلا واسعا عقب عرض أفلامها، وقد حظي الفيلم المصري »هليوبوليس« بإعجاب الجمهور والنقاد و خلال الندوة التي أقيمت له رفض مخرجه أحمد عبدالله تصنيفه كسينما مستقلة بينما تنبأ له البعض بالنجاح التجاري أيضا.. وتحولت ندوة فيلم »المر والرمان« الي رسائل شكر لمخرجته وكشف مخرج »رحلة الي الجزائر« أن العمل يحوي سيرة ذاتيه له.

في ندوة »هليوبوليس« انضم المخرج والمؤلف والمونتير أحمد عبدالله للمنتج شريف مندور ليعتذر عن أخطاء الصوت التي بررها بأن قاعة العرض هي المتسببة فيها بدليل أن النسخة عرضت في عدة مهرجانات بدون ظهور أخطاء، كما دافع عبدالله ومندور عن فيلمهما بعيدا عن المسميات التي يطلقها الاعلام حول أنه يعد من الأفلام المستقلة ليست سينما بديلة للأفلام الروائية الطويلة لكنها تسير بالتوازي معها ولا يمكن قبول تصوير الأمر علي أنه حالة حرب بين الطرفين.

كما تحدثا عن تخوف أبطال الفيلم في البداية من السيناريو عندما تم عرضه عليهم ولكن سرعان ما تحول الأمر لقبولهم جميعا له لأنه يعكس حالة معينة لقصص في الواقع خاصة أن السيناريو مكتوب بطريقة المشاهد أو الحدث ولا يحتوي علي الحوار بعد أن ترك المخرج للفنانين حرية ارتجاله من خلال مناقشات عديدة دارت بينه وبينهم وعن هذا الارتجال يقول عبدالله أن هذا ما أفضله حتي أقدم عملا بعيدا عن القواعد الصارمة للسوق عقب الندوة صرح خالد أبوالنجا أن الذي جعله يتحمس للفيلم هو اختلافه عن السائد الآن ويعد مغامرة من حيث طريقة السرد المختلفة فإن ما أسعده هو تقبل الجمهور له وهو ما كان واضحا من خلال المهرجانات العربية والعالمية التي شاركت فيها وقال انه يعتبر أن هذا الفيلم بمثابة ابن له يتحمل مسئوليته.

ومن ناحيتها تري يسرا اللوزي أن الفيلم حقق المعادلة بين الجمهور والنقاد وهذا يدل علي نجاحه لأنه ترك هذا الأثر الايجابي في النفوس وقالت عندما استغربت السيناريو في البداية حين وجدت مثلا صفحة واحدة بها ٤ مشاهد لكن الفكرة شجعتني وتحمست لها، وأري أن السينما المستقلة تسير بالتوازي مع السينما التجارية وليس لدي مانع من تكرار التجربة مرة أخري بشرط أن ينال السيناريو اعجابي مثلما حدث في »هليوبوليس«.

أما المخرج أحمد عبدالله فقد كشف أنه يحضر للفيلم منذ سنوات طويلة وعندما شرع في كتابة السيناريو كان في ذهنه تقديم سينما مختلفة بغض النظر عن قواعد السوق أو حسابات شباك التذاكر والاهتمام بالسينما الحقيقية.

هاني عادل أحد الوجوه الجديدة المشاركة في الفيلم قال إن هذا الفيلم تجربتي الثانية في السينما بعد فيلم »ليلة في القمر« للمخرج خيري بشارة والذي لم يعرض حتي الآن وقد جذبني في الفيلم السيناريو المكتوب بشكل جيد. لأني وجدت أن الموضوع مختلف والقصة عبارة عن مجموعة من الأبطال الذين لا يتقابلون مع بعضهم البعض إلا عن طريق الصدفة وهو أسلوب جديد لم نعتد عليه.

وانتهزنا فرصة وجود الفنان عمرو واكد لنسأله رأيه في الفيلم قال واكد أعجبتني عناصر الفيلم ككل اضافة الي السيناريو المختلف وغير المعتاد في السينما المصرية ورأيي أن الفيلم أقرب الي السينما الأوروبية التي تهتم بالموضوع الذي تطرحه ويمس عددا كبيرا من الجمهور.

وتنبأ واكد بأن الجمهور المصري سيتجاوب معه أثناء عرضه تجاريا لأن أداء الممثلين كان فيه أكثر من رائع.

أما المخرجة هالة خليل فقد أعربت عن سعادتها بالفيلم واستمتاعها به وبأداء جميع الممثلين وأشادت بالفنان الشاب محمد مناع الذي قام بدور العسكري رغم أنه لم ينطق بكلمة واحدة وتكمن صعوبة الأدوار في أن كل الشخصيات ظلت كما هي طوال الفيلم.

يذكر أن الفيلم شارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان أبوظبي ودمشق وسيتم عرضه في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا.

رسائل شكر

بعد فيلم »هليوبوليس« يعتبر الفيلم الفلسطيني »المر والرمان« أكثر أفلام المسابقة العربية جذبا للجماهير الذين تفاعلوا مع الفيلم ومخرجته الفلسطينية »نجوي نجار« هي أول تجاربها السينمائية الطويلة، وبدلا من أن يطرح الحاضرون أسئلتهم لتجيب عليها المخرجة تحولت الندوة الي اشادة وشكر واعجاب وتقدير من الحضور بالفيلم وبمخرجه التي درست الاخراج السينمائي في الجامعة الأمريكية في لبنان وتعيش في رام الله بفلسطين وقامت بإخراج ٦ أفلام وثائقية وفيلم واحد قصير حصل علي جوائز مهرجانات مصر، لوكارنو، وبرلين، وكان بعنوان »فتي اسمه محمد«.

تدور أحداث الفيلم حول راقصة معتزلة »قمر« تتزوج من »زيد« الذي يدخل السجن من قبل الحكومة الاسرائيلية بعد الزواج مباشرة وتعود بعدها الي الرقص متحدية محرمات المجتمع وترتبط بقيس مدرب الرقص الجديد وتختار بين رغبتها في الرقص ورغبة عائلتها والمجتمع.

وبعد الندوة قمنا بتوجيه بعض الأسئلة للمخرجة »نجوي نجار« وكان أولها عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، فقالت أول الصعوبات كانت التمويل وثانيها أن هناك صعوبة كبيرة أن تقوم بالتصوير وأنت تحت قيود الاحتلال فقد استمر التصوير ٦ أشهر نظرا لأنه توقف أكثر من مرة بسبب وجود قصف أو تعنت السلطة الاسرائيلية أثناء التنقل من مكان اخر، أتذكر أن آخر يوم تصوير نزلت فيه القوات الإسرائيلية الي الشارع في الساعة الثانية ظهرا وظلت حتي منتصف الليل وكان يوم رعب لنا أما الصعوبة الثالثة فهي تصاريح التنقل من مكان لمكان لاختلاف الهويات لأن كل هوية مصرح لها دخول بلدة فمثلا أهل غزة يحملون هوية باللون البرتقالي وسكان رام الله يحملون هوية باللون الأخضر أما سكان القدس والناصرة ويافا فيحملون هوية زرقاء وكل هوية مصرح لها بدخول أماكن وممنوعة من دخول أخري، ونظرا لأن فريق العلم يحمل هويات مختلفة فقد كان الأمر بالغ الصعوبة.

وعن مشكلة التمويل قالت: »قمنا بعمل كل ما فيه وسعنا حتي نحصل علي تمويل من كبار المنتجين في أوروبا وعلي رأسهم المتنج الفرنسي »أمبير برسان« وبعد انتحاره ازداد الوضع سوءا وقلت وقتها أن الفيلم لن ينفذ ولكن في نفس الفترة تحمست مدرسة كتابة السيناريو في الأردن لفيلمي القصير »الداوي« الذي كنت أعد له وأتمني بتمويل وقمنا بتنفيذه وبعد تسويقه تعرفت علي العديد من المنتجين ونجحت في الحصول علي ٠٢٪ من الدعم في فرنسا وألمانيا والباقي كان لمساعدة أهل رام الله الذين دعمونا في كل شيء.

في الفيلم تراجعت مصادرة الأرض وأصبحت هامشية لصالح التجربة العاطفية التي احتلت المساحة الأكبر من وجهة نظري أن قصتنا كفلسطينيين هي قصة أرض وهوية ووطن وهي قضية ندافع عنها لكن ليس معني هذا أنه لا توجد عاطفة وحب لهذا اختلف معك في هذا فأرضنا وهويتنا لا تنسينا الحب، فهما متوازيان لأن العاطفة في النهاية هي أساس الحياة وفي الفيلم نري أن بناء العمل تم علي أساس حماية الأرض فلولا استيلاء السلطات الاسرائيلية علي أرض زيد لما كان هناك فيلم.

وبسؤالها هل وجود الياس يعتبر دعوة للفسطينيين للعودة لبلدهم ردت بسرعة: أكيد هذا هو حلمنا كلنا..

لكن الفيلم أظهر الجنود الاسرائيليين بصورة أكثر وداعة بعيدا عن القسوة التي نراها في النشرات الاخبارية أو في أفلام سابقة تعلق نجوي نجار: »قسوة الجيش الاسرائيلي موجودة ليس فقط عند اظهار الهويات فكثيرا ما نواجه بقسوة واهانة وعنف في التعامل وأحيانا نجدهم يجعلونا نمر بسلام ولكن لا يكفي أن تشعر أن الاحتلال يتحكم في أرضك، لذا توجد اهانة أكثر من هذا؟

وعن شخصية المحامية الاسرائيلية التي تدافع عن السجناء الفلسطينيين قالت »هذا النموذج متواجد بالفعل داخل اسرائيل فهناك العديد من المحامين الاسرائيليين أصبحوا الآن متخصصون في الدفاع عن السجناء الفلسطينيين منهم من هو مؤمن بحتمية وجود دولتين وأن وجود دولة فلسطينية حق لنا بجانب دولة اسرائيل أمر مهم، ومنهم من يعتبر هذا عمله الذي تقاضي أجرا عليه.

وبسؤالها كيف تستطيع السينما مساعدة القضية الفلسطينية قالت: »نحن نريد تغيير وضعنا وواقعنا ضد الاحتلال بتوصيل هذا علي شاشة السينما وبالتأكيد السينما تصل أسرع للجمهور وتأثيرها يكون أقوي من الخطاب السياسي«.

سيرة ذاتية

ومن الأفلام التي لاقت أيضا اعجاب الجمهور الجزائري »رحلة الي الجزائر« والذي يعرض في اطار تكريم السينما الجزائرية والذي يشارك أيضا في مسابقة الأفلام العربية ويقوم فيه بالبطولة وصفيا مناصر التي كانت الحاضر الغائب خلال الندوة حيث نال أداؤها اعجاب الحاضرين رغم عدم حضورها وقد حضر الندوة المخرج عبدالكريم بهلول الذي قام بكتابة السيناريو أيضا، وقد أثار المخرج الفتنة بين النساء والرجال الحاضرين بالقاعة عندما قال إن المرأة أو الأنثي بمائة رجل وهو التصريح الذي أثار غضب الرجال الحاضرين الذين علقوا قائلين أن المرأة بلا جدال تتمتع بالشجاعة ومن خلال هذا الفيلم هي بمائة رجل إلا أن الرجل لم يكن له دور وكان الحاضر الغائب في الفيلم أو »ذكري« فقط ولكن في الحقيقة المرأة ليست بهذه القوة لأنها كائن رقيق.

أضاف المخرج أن الفيلم يحكي قصة واقعية حدثت ولكن بها أيضا بعض من الخيال وهي تعكس في الحقيقة حياته التي مر بها ومدي تأثير الاحتلال وقيام الثورة والحروب الأهلية التي كانت في الجزائر علي المجتمع الجزائري وأن السبب الرئيسي الذي دفعه لتقديم هذا الفيلم هذه الحرب الأهلية التي مرت بها الجزائر.

واستطرد عبدالكريم قائلا إن الفيلم يرفع شعار »لا يموت حق وراءه مطالب« وقد قدم المخرج اعتذارا للجمهور بشأن رداءة الصوت ورأي بهلول أن الفيلم يطرح قصة كفاح من خلال »وردية« التي استشهد زوجها أمام عينها علي ايدي الجنود الفرنسيين مما يحدث ذلك صدمة نفسية عنيفة لأحد أطفالها وبعد الاستقلال تحصل علي بيت من مستعمر فرنسي فتنتقل للعيش فيه ولكنها لا تنعم به طويلا حيث يلاحقها أحد أعيان مدينة »عيدة« مهددها بسلبه منها وبعد أن تيأس من استرجاع حقها تلجأ الي السلطات المحلية فتحاول أن تقابل زعيم الثورة ولكنها تلتقي بقائد أركان »هواري بومدين« الذي يتأثر بمشكلتها ويقرر مناصرتها وإعادة حقها المسلوب، والفيلم يعكس اصرار هذه الأم علي استرداد حقها لتتمكن من العيش في مستوي أفضل بعد أن ضحي زوجها من أجل الثورة خاصة أنها تعول ٦ أطفال وتعمل طوال الوقت علي حل أزمة ابنها الذي شاهد أبوه وهو يقتل أمام عينه.

نهضة سينمائية

في نفس المسابقة تم عرض الفيلم الفلسطيني »أمريكا« للمخرجة شيرين دعبس في أولي تجاربها الإخراجية، وتدور أحداث الفيلم حول »مني« امرأة فلسطينية مطلقة تعيش مع عائلتها وابنها الوحيد في مدينة »بيت لحم« ويرغب ابنها في الهجرة إلي أمريكا للعيش والدراسة هناك، وهي تقع في حيرة ما بين ترك الوطن برغم المشاكل التي تعانيها فيه من صعوبة التنقل والحركة في ظل الاحتلال وصعوبة عيش المرأة المطلقة في المجتمع الفلسطيني، ومن أجل ابنها تقرر السفر للولايات المتحدة الأمريكية إلي شقيقتها التي تعيش هناك منذ ٥١ عاماً، وبعد السفر تجد أنها تواجه نفس المشاكل التي كانت تواجهها في فلسطين بل أكثر، وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة حضرتها بطلة الفيلم الممثلة الفلسطينية نسرين قاعور التي أشارت إلي أن القصة التي كتبتها شيرين مستوحاة من قصة حقيقية عن عائلة شيرين والدور الذي قامت به في الفيلم هو قصة خالتها، وتري أن السينما الفلسطينية تعيش نهضة كبيرة علي المستوي السينمائي والمسرحي بدليل عرض العديد من الأفلام الفلسطينية في معظم المهرجانات العالمية لأنها تقوم بطرح أفكار جديدة تتحدث عن الإنسان وعواطفه الداخلية بعيداً عن النزعة السياسية بالتأكيد هناك إطار سياسي في الأفلام ولكنه ليس الأساس فنحن شعب يحب ويضحك ولا تؤثر فيه الأحداث والحرب. وعن دورها قالت: دوري كان صعب جداً أولاً لأن معظم المشاهد صورت باستخدام كاميرا »شولدر« والحوار كان قصيراً والغالب كان الاعتماد علي الناحية التمثيلية المتعلقة بتعبيرات الوجه، كما أن الدور بسيط جداً فكنت خائفة من بساطته.

أخبار النجوم المصرية في

19.11.2009

 
 

هل تعكس سينما المقاومة الأفريقية واقع القارة؟!

كتب ريهام حسنين

التحديات التي تواجه السينما الأفريقية سواء بالنسبة لدول الشمال أو الجنوب، كانت موضوع الندوة التي أقيمت علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي أمس الأول الثلاثاء بحضور عدد من المنتجين والمخرجين الأفارقة بجانب المخرج المصري عمرو عرفة الذي تحدث عن تجربته الخاصة في جنوب أفريقيا وهي فيلم افريكانو.

افتتحت الندوة المخرجة الجنوب أفريقية فير دوزي بولولينا بمطالبتها للحاضرين بالادلاء بآرائهم تجاه السينما الأفريقية ومميزاتها وعيوبها، خاصة وأن آراءهم ستتغير من تطور مستوي الأفلام ونوعية الكتابة، كما تحدثت عن عدم إعطاء وزارة التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا حوافز ودعمها المالي لإنتاج أفلام مشتركة مع مختلف دول العالم وذلك للنهوض بالسينما الأفريقية.

وهو ما انتقده بعض الحضور لما يمكن أن تسيطر عليه الرقابة كما تساءل آخرون عن أسباب تركيز المخرجين والكتاب الأفارقة علي ابراز الصورة السيئة في أفلامهم عن أفريقيا دون الايجابيات لكونها تتحدث فقط عن الجياع والفقراء والبؤساء وتتجاهل الأوضاع الاجتماعية المختلفة الموجودة هناك وابراز قصص الحب المختلفة.

وهنا ردت الكاتبة قائلة إنه لا يوجد أي نوع من الرقابة علي الأفلام التي ستنتج، كما أنه من الخطأ أن يقال إن السينما الأفريقية لا تعكس سوي صورة الفقر، فهي في الأساس سينما مقاومة إذا تم تصنيفها وفقاً للرؤية التي يراها بها البعض.

وهذا هو الواقع وأضافت: الأفلام الأفريقية تتناول قضايا عديدة كالفساد والانتخابات وكراهية الأجانب، كما حدث الفيلم الإثيوبي في تيزا الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية في المهرجان.

وفي سؤال للمخرج عمرو عرفة عن الإيجابيات التي ستعود علي السينما المصرية في حالة مشاركتها الإنتاج للسينما الأفريقية ولماذا لم يكرر تجربة التصوير في أفريقيا كما حدث في أفريكانو أجاب إننا كصناع سينما نعد كقاعدة واحدة، فلا يهمنا فقط السينما المصرية.. لذا يجب التعامل معهم لنستفيد فعندما ذهبت لجنوب أفريقيا للتصوير ذهبت لأعرف المصريين بالمكان وبطبيعة الشعب هناك وأظهرت الأفارقة بشكل مختلف عما يظهرون عليه في الأفلام المصرية أو الأمريكية التي تصورهم علي أنهم بلهاء يطلون أجساده بألوان غريبة ويصوتون ويغنون ويرقصون، وللأسف لم أجد موضوعاً مناسباً حتي أكرر تجربة أفريكانو.

وفي نهاية الندوة، خرجت عدة توصيات أهمها ضرورة مطالبة التليفزيونات الحكومية لدول شمال وجنوب أفريقيا بعرض أفلام هذه الدول علي شاشتها لجذب الجمهور ناحية هذه الأفلام ومعرفتهم بممثلي هذه الدول، وكذلك الأمر بالنسبة للاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لكي تقوم بعمل تشريع قانوني علي تليفزيونات الدول لعرض الأفلام.

ويأتي حل الإنتاج المشترك مع مختلف دول العالم هو الاقتراح الأهم في هذه التوصيات وشجعه عدد من المنتجين الحاضرين.

كما اقترح المخرج الجزائري أحمد راشدي أنه سوف يهدي فيلمه وأفلام المنتجين الآخرين في الجزائر ليتم عرضها في أفريقيا، مجاناً لأن البداية ستأتي من المنتج لأنه للأسف السينما الأفريقية الآن قاعدة جماهيرية عريضة.

####

الفنان هشام بهلول:

تاريخ السينما المغربية 50 عامًا ونعجز عن توصيلها للعرب

كتب غادة طلعت 

علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي عرض يوم الاثنين الماضي بالمسرح الصغير الفيلم المغربي بحيرتان من الدموع والذي شهد حضور عدد كبير من الجمهور والنقاد بالرغم من صعوبة فهم اللهجة المغربية الناطق بها أبطال الفيلم وأعقب العرض ندوة حضرها بطل الفيلم هشام بهلول والمخرج محمد حسنين الذي بدأ بالحديث عن خلفيته الثقافية الناتجة من فترة إقامته الطويلة بفرنسا وصولاً إلي دراسته لتاريخ السينما في بريطانيا وتأثير هذه الخبرات في أولي تجاربه الروائية الطويلة في فيلم بحيرتان من الدموع بعد أن عمل كمساعد مخرج للعديد من الأفلام العالمية ومن بينها فيلم التنينة والمال أيضًا عمل لمدة عشرين عامًا في إخراج الأفلام القصيرة وأضاف: هذا جعلني استطيع أن أعكس رؤية واضحة في هذه التجربة خاصة بعد أن لاحظت أن السينما المغربية في حاجة إلي التخلص من كلاسيكياتها المعهودة كما يجب عليها التعمق بشكل أكبر في مشاكل المجتمع الحقيقية وهذا النهج الذي اتبعته في فيلمي وسوف أحافظ عليه في أفلامي القادمة وعن ميزانية الفيلم قال: بصراحة لم يكن الأمر سهلاً علي الإطلاق لذلك ساعدني في إنتاج الفيلم المركز السينمائي المغربي والقناة الثانية في التليفزيون المغربي: أما عن كتابته لسيناريو الفيلم فقال كنت أفكر دائمًا في موضوع الفيلم فوجدت نفسي أبدأ في كتابة سطور السيناريو ولم يكن الأمر صعبًا ولكن الأصعب هو مسألة الإنتاج.

أما الفنان هشام بهلول بطل الفيلم فقال: أشعر بالفوز لحضوري لمصر ومازاد سعادتي هو الاستقبال الحافل للجمهور المصري للفيلم وعن فكرة عدم انتشار الأفلام المغربية في مصر قال دائمًا تمثل اللهجة عائقًا كبيرًا لعدم تعود المصريين والعرب علي سماعها وأعتقد أن الإعلام المغربي والعربي بوجه عام مسئول عن هذه الأزمة خاصة أن هناك مشكلة كبيرة في التواصل وعن فكرة دبلچة الأفلام المغربية لزيادة انتشارها قال السينما المغربية تملك تاريخًا سينمائيًا يبلغ خمسين عامًا فمن العيب أن نعجز عن توصيلها للعالم العربي الذي ننتمي إليه أما عن مشكلة العزلة السينمائية فنحن من فرضها خاصة أن الفيلم العربي لم يجد المبادرة منا وإن كنت أري أن الحل الأمثل هو أن تهدي المغرب أعمالها بدون أجر لمصر وباقي البلدان العربية لتعرضها في تليفزيوناتها وهذا هو الحل الوحيد للانتشار والتغلب علي معضلة اللهجة خاصة أن التليفزيون هو سلاح أسهل انتشارًا من السينما ليتعلم المصريون فهم لكنتنا.

أما فكرة الدبلچة فهي ليست حلا لأن اللكنة المغربية هي جزء من ثقافتنا وهويتنا أيضًا فليس من السهل أن نتنازل عنها من أجل الانتشار ولكن لابد أن نجتهد لننمي السينما المغربية علي غرار السينما المصرية الأشهر في العالم العربي.

####

روح شادي عبد السلام تحلق في سماء القاهرة

كتب rosadaily

"يا من تذهب ستعود.. يا من تنام سوف تنهض..يا من تمضي سوف تبعث.. فالمجد لك، للسماء وشموخها.. للبحار وعمقها "... عبارة كتبها المخرج الراحل "شادي عبد السلام" في مقدمة فيلمه "المومياء"، الذي انجزه منذ ما يقرب من اربعين عاما ذ وعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي قام بإهداء دورته الثالثة والثلاثين لاسم "شادي عبد السلام" - لكن في الحقيقة هي تعبر عنه وعن رائعته السينمائية "المومياء" والتي باتت اشبه بأسطورة الفراعنة أو القدماء المصريين، الذين حملوا سر بناء الدولة والاهرامات الثلاثة والمعابد، وبالتالي فإن "المومياء" يكاد يكون واحدا من تلك الاسرار، التي القي فيه "شادي عبد السلام" بسحره علي السينما المصرية..

وفيلم "المومياء" الذي يعتبر اهم الافلام العربية والمصرية والتي قدمت في تاريخ السينما، والذي يعالج فيه قضية الهوية والحفاظ علي التراث الحضاري لمصر، وهو ما كان يراه "شادي عبد السلام" من ان الحضارة المصرية تجربة إنسانية وفكرية عميقة تستحق أن تدرس..ولكن ليست الحضارة المصرية فقط التي تستحق ذلك، بل فيلمه ايضا، والذي وحده وضع السينما المصرية في مصاف سينما العالم، وضمن اهم مائة فيلم في العالم، وربما كان من اهم الاسباب التي ساهمت في اعادة عرض فيلم "المومياء" بعد قيام مؤسسة سينما العالم التي يرأسها السينمائي الامريكي "مارتن سكوسيزي" بترميم نيجاتيف الفيلم بتكلفة تعدت الـ 250 الف دولار، بعد ان ظل مفقودًا لسنوات طويلة حسب شهادة "محمد كامل القليوبي" عن الفيلم -عقب عرض الفيلم منذ ايام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي-، والذي وصف رحلة البحث وجمع النيجاتيف من جانب السينمائيين والمتخصصين كانت اشبه بالتنقيب عن الاثار، حيث عرض للمرة الاولي - بعد ترميمه- في مهرجان كان السينمائي في دورته الماضية..

عرض فيلم النسخة المرممة لفيلم "المومياء" كانت بمثابة اعادة الروح للسينما المصرية، خاصة ان الفيلم بات وكأنه انجز منذ فترة ليست بعيدة، وقد تملكنا شعور من انه عقب انتهاء عرض الفيلم في قاعة سينما جودنيوز - مساء الاثنين الماضي- سوف يصعد ابطال ونجوم الفيلم والسينما ذانذاك- "احمد مرعي" و"نادية لطفي" و "زوزو الحكيم" وصناع الفيلم وفي مقدمتهم "شادي عبد السلام" كمخرج وكاتب سيناريو وحوار ومصمم ملابس الفيلم، ومهندس الديكور والمناظر "صلاح مرعي" وانسي ابوسيف" ومدير التصوير "عبد العزيز فهمي" علي خشبة المسرح، مثلما يحدث الان في الافلام المصرية، وذلك من جودة الصورة التي ظهر عليها الفيلم..ورغم ذلك فقد كان هناك بعض ممن ساهموا في صناعة الفيلم كل منهم ادلي بشهادته عنه، فمثلا "صلاح مرعي" الذي عمل منسق مناظر في فيلم "المومياء" قال: إن شادي عبد السلام بدأ في كتابة فيلم "المومياء" عام 1969، وظل خمسة أعوام في مرحلة الكتابة إلي أن أنجزه عام 1969، وقد بدأت فكرة الفيلم عقب اكتشاف مومياوات الدير البحري، وهو ما لفت انتباه "عبدالسلام"، وبدأ يكتب السيناريو مرات عديدة، فقد كان دائما مشغولاً بفكرة تواصل الحضارة، كما ان الحكايات عن نقل المومياوات من مكانها والتفاف الأهالي حولها وكأنهم يشيعون جنازة مثلما ظهر في مشهد نهاية الفيلم كموكب جنائزي كانت السبب الرئيسي في ظهوره للنور..

أما الناقد "مصطفي درويش" الذي كان وقتها رئيسا للرقابة علي المصنفات الفنية، فقد روي شهادته عن فيلم "المومياء" الذي واجه مشاكل وعقبات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالانتاج، فقد كان هناك تخوف من جانب شركة السينما المنتجة للفيلم، من حدوث خسائر فادحة خاصة وإن شركته كانت متعثرة ماديا، هو ما جعل "عبد الرازق حسن" رئيس مجلس ادارة الشركة" يطلب من الرقيب آنذاك عدم الموافقة علي سيناريو الفيلم لأنه يراه ضد القومية العربية، فقد رفض "درويش" المبدأ واخبر رئيس الشركة انه يقوم بترقيب الفيلم من زاويتين سواء ضد النظام العام أو حسن الآداب، ورغم ذلك فقد تحمس له "ثروت عكاشة" وزير الثقافة آنذاك، وخرج الفيلم للنور رغم تكلفته الباهظة في ذلك الوقت 90 - ألف جنيه - لكنه عرض في مصر بعد خمسة اعوام من عرضه في اوروبا..

وقد فتح عرض فيلم "المومياء" باب الحديث عن مشروع فيلم "أخناتون" الذي توفي "شادي عبد السلام" قبل ان يجد تمويلا له لإنجازه، رغم انه كان مشروعًا سينمائيا مكتملاً لاينقصه الا بدء التصوير وقتها ذاي بداية الثمانينات -، لكن وزير الثقافة "فاروق حسني" الذي ساهم بشكل كبير في اعادة ترميم "المومياء" من خلال وزارة الثقافة والمركز القومي للسينما، اخبرنا في تصريح خاص لـروز اليوسف انه يبحث حاليا استكمال مشروع فيلم "أخناتون" مع مهندس الديكور "صلاح مرعي" ويبحثون عن مخرج سينمائي يمتلك أدوات تؤهله لإخراج الفيلم، اضافة الي ان "أخناتون" يحتاج الي ميزانية ضخمة.

روز اليوسف اليومية في

20.11.2009

 
 

ختام مهرجان القاهرة السينمائي.. الليلة

وزير الثقافة يوزع الجوائز علي الفائزين....

تكريم خاص للسينما الهندية

كتبت - فاطمة كريشة ومحسن عبدالعاطي

تختتم في السابعة مساء اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال "33" والتي استمرت لمدة عشرة أيام.

يفتتح وزير الثقافة فاروق حسني حفل الختام ومعه عزت أبو عوف رئيس المهرجان حيث يتم خلال الحفل الذي يخرجه الفنان د. وليد عوني توزيع جوائز المهرجان وهي مائة ألف جنيه مخصصة لاحسن فيلم في مسابقة الأفلام العربية مقدمة من وزارة الثقافة وتمنح للمنتج والمخرج.. ومائة الف جنيه اخري من وزارة الثقافة تمنح لافضل سيناريو ويتنافس عليها عشرة أفلام عربية.

أما جوائز افلام الديجيتال الذهبية وتمنح لاحسن فيلم ديجيتال فهي الجائزة الذهبية وقيمتها عشرة آلاف دولار والجائزة الفضية وقيمتها 6 آلاف دولار والجوائز تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج.. ويتنافس عليها 12 فيلماً من افلام الديجيتال.

شارك في المهرجان في دورته هذا العام 150 فيلما من 17 دولة.

يقوم بتقديم حفل الختام كل من: الفنان دنيا سمير غانم والفنان عمرو واكد وهما اللذان قاما بتقديم حفل الافتتاح.

ويبدأ حفل الختام بفقرة فنية قصيرة بعدها يتم الاعلان عن جائزة النقاد لاختيار احسن فيلم سينمائي ثم جائزة لجنة التحكيم للافلام الديجيتال يليها الإعلان عن جائزة لجنة تحكيم الافلام العربية ثم يصعد وزير الثقافة لتكريم الفنانين الهنود في إطار تكريم المهرجان للسينما الهندية ويختتم الحفل بعرض الفيلم الأمريكي "اميليا".. 

####

الاحتفال بالسينما الهندية بأحد مطاعم الحسين

أعرب المكرمون من خلال السينما الهندية عن سعادتهم بالحفل الذي أقامته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهم بإحدي المطاعم الهندية بالحسين.

الحفل أحياه الفنان سمير الإسكندراني والذي غني بثلاث لغات هي الإنجليزية والإيطالية والفرنسية بالإضافة إلي اللغة العربية.

حضر الحفل نخبة من ضيوف المهرجان في دورته الحالية ومعهم المنتج الهندي أدور لاكريشنان وملكة جمال مصر لهذا العام وصفوت زين مدير التسويق والمنظم لحفلة تكريم نجوم السينما الهندية.

وتسابق الحاضرين لالتقاط الصور التذكارية مع نجوم السينما الهندية وملكة جمال مصر.

الفنان سمير الإسكندراني شعر بالضيق من تصرف بعض الحاضرين وانصرافهم لتناول الطعام بالبوفيه تاركين الحفل الغنائي.

المساء المصرية في

20.11.2009

 
 

كيف ترضخ المرأة لإنسان لا تشعر تجاهه بأية مشاعر

المال يهزم الحب في 'عبيد لديونهم'

القاهرة ـ من محمد الحمامصي  

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعرض فيلماً يونانياً يتناول عذابات المرأة حين تفقد محبوبها.

يتعرض الفيلم اليوناني "عبيد لديونهم" لعلاقة الحب حين يحول المال بين اكتمالها، وذلك في إطار رؤية أقرب لرؤية الشعر، حيث نرى لعذابات المرأة حين تفقد محبوبها، وتضطر إلى الرضوخ لإنسان لا تشعر تجاهه بأية مشاعر، ويزداد العذاب حين يكون ارتباطها به كونه يقوم بتسديد ديون عائلتها.

إن الفيلم الذي عرض ضمن فعاليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ33، ويشارك في المسابقة الدولية للمهرجان، تدور أحداثه في أوائل القرن العشرين بمدينة "كورنو" اليونانية بين عائلتي النبيل "أوفيوماهوس" وعائلة يونانية برجوازية، ويجمع الحب بين المثقف الرومانسي الكيس سوزومينوس والارستقراطية الجميلة إفلايا أوفيوماهوس، لكن تتعرض علاقتهما للتوتر والمشاكل بسبب المال، حيث أن عائلة "اوفيوماهوس" التي تعاني من كثرة الديون، وتقرر زواج ابنتها لطبيب ثري حتى ينقذهم من الضياع والإفلاس.

وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة لكاتبة الفيلم ماريا فارداكا وبطلة الفيلم ريونو كرياجي حضرها عدد من الإعلاميين والصحفيين والقنوات الفضائية.

وفي بداية الندوة أكدت الكاتبة ماريا فارداكا أن سيناريو الفيلم مأخوذ عن قصة لكاتب يوناني شهير صدر عام 1924 عن أحداث جرت في المجتمع اليوناني عام 1904، أجرت عليها بعض التعديلات متعمدة الابتعاد عن الجزء السياسي في القصة.

وفي سؤال عن ابتعاد الفيلم تماماً عن الكوميديا رغم أنها كاتبة مسرحيات كوميدية في الأساس أجابت ماريا قائلة "يعد فيلم عبيد لديونهم هو الأول لي في مجال السينما، وبطبيعتي اهتم بكتابة الأعمال المقتبسة من قصص جيدة وشيقة بعيداً عن كونها كوميدية أو غير ذلك، خاصة وأن اليونانيين لا يهتمون بنوع معين".

وأوضحت ماريا أنه تم تصوير الفيلم في شهرين ونصف بأحد الأماكن القديمة في جزيرة "كوفو" الواقعة غرب اليونان والمعبرة عن زمن أحداث الفيلم الذي بلغت ميزانيته مليون يورو، مشيرة إلى أنها ميزانية مرتفعة جداً مقارنة بمتوسط ميزانية الفيلم اليوناني الذي يبلغ 300 ألف يورو.

ومن الطريف بالندوة أن كاتبة الفيلم أوضحت أنها لم تكن تعلم بأن فيلمها مرشح لجائزة أوسكار مشيرة إلى أنها تتمنى أن يحوز بجائزة في مهرجان القاهرة السينمائي.

أما بطلة الفيلم ريونو كرياجي فأكدت أنها شعرت بسعادة غامرة عندما علمت بترشيحها للمشاركة لفيلم "عبيد ديونهم" الذي يعد الأول لها مشيرة إلى أنها بذلت قصارى جهدها لأداء مشاهدها التي وصفتها بالصعبة نظراً لأن أحداث الفيلم تتم في بداية القرن الماضي.

وأشارت كرياجي إلى أن المشهد مواجهة فيه حبيبها وأعربت له عن استحالة زواجهما كان الأصعب على الإطلاق.

ميدل إيست أنلاين في

20.11.2009

 
 

الفلسطينية نسرين فاعور:

العالم العربى يرفضنا.. والتعامل مع الغرب أسهل

حوار   محمد طه

حضرت الممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور مهرجان القاهرة رغم رفض إدارة المهرجان منحها دعوة رسمية لحضور عرض وندوة فيلمها «أمريكا» المشارك فى المسابقة العربية.

·         ما سبب عدم توجيه دعوة لك من إدارة المهرجان رغم أنك بطلة فيلم يشارك فى المسابقة العربية؟

- إدارة المهرجان رفضت توجيه دعوة رسمية لى لأننى أحمل جواز سفر إسرائيلياً، ولكننى حضرت دون دعوة وإقامة لأنه لابد من مشاركتى والتواصل مع شعوب العالم، لأننى مؤمنة بهويتى الفلسطينية، وقد قالت لى إدارة المهرجان إن هذا «الموضوع حساس جدا وغير قابل للنقاش»، فقررت أن أحضر على نفقتى الخاصة لمشاركة الجمهور وحضور ندوة فيلمى «أمريكا».

·         هل العالم العربى يفرض حصارا على الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية؟

- العالم العربى يرفضنا، وهذا جعل انتشار الفنانين الفلسطينيين أقل بسبب جوازات السفر الإسرائيلية، وهناك مشكلة التواصل مع الدول العربية وتحديدا مصر، وكثير من المنتجين رفضوا التعامل معى بسبب جواز السفر.. وللأسف أهون على الفلسطينيين التعرف والتواصل مع العالم الأوروبى من العالم العربى.

·         بعد مرور أول ١٠ دقائق، يشعر المشاهد أن الفيلم لا يتحدث عن الفلسطينيين فى أمريكا؟

- هناك خصوصية للأسرة الفلسطينية التى تعيش فى أمريكا بالفيلم، وهذا الشىء واقع طرحته المخرجة شرين دعيبس، كما طرحت فلسطينيين يعيشون تحت الحصار فى بداية العمل، ويوجد خط درامى فى العمل هو الأسرة الفلسطينية التى تعيش فى أمريكا وترغب فى العودة إلى الوطن.

·         لكن السيناريو لم يظهر معاناة الفلسطينيين فى أمريكا ؟

- ما تمت مناقشته شىء واقع يحدث فى أمريكا.

·         لم نر سبباً واضحاً فى أن تترك الأم الفلسطينية «منى» وطنها وتذهب إلى أمريكا؟

- أتفق معك فى هذا، ولم يتم توضيح الأمر بشكل أكثر عمقا فى الفيلم.

·         من الواضح أن العمل يغازل أمريكا؟

- هذه وجهة نظر المخرجة، لان واقعها أمريكى وعاشت فى أمريكا.

·         تعاملك بلطف مع الشخص اليهودى فى أمريكا فى أحد المشاهد، هل يعكس الاستسلام للواقع؟

- التوازن جاء فى عرض الجندى الإسرائيلى وتعامله مع الفلسطينيين بعنف، وتم عرض الجانب الآخر لليهودى المسالم الذى يعيش فى أمريكا وهو مدير المدرسة التى يتعلم فيها ابنى، وهناك عرض للفلسطينى فى أكثر من جانب، وهذا يعكس التوازن الذى تطرحه المخرجة وليس استسلاما للواقع.

·         ما المشاكل التى حدثت فى التصوير فى رام الله؟

- داهم الجيش الإسرائيلى أماكن التصوير وكسر المعدات، وصورنا فى جو مرعب، كما صورنا فى أمريكا وكندا، لأن الفيلم إنتاج كندى أمريكى كويتى.

·         هل الفيلم قصة واقعية؟

- الفيلم قصة حقيقية حدثت مع خالة المخرجة والتى لعبت دورها فى العمل. 

####

منتج «دليل الحب»:

إدارة المهرجان أخطأت فى ترجمة اسم الفيلم

اعتذر «ديجورونسفال»، مخرج الفيلم الإيطالى «دليل الحب»، عن عدم حضور ندوة الفيلم، وحضر بدلا منه منتج الفيلم «أوجوستو أليجرا» الذى أكد أن ترجمة اسم الفيلم لا تعنى «دليل الحب»، كما ترجمته إدارة مهرجان القاهرة، بل تعنى «حب جيت»،

وقال: «الفيلم تكريم لحضارة صقلية وحضارة الشرق ومصر تحديداً، لأن الفيلم يدور فى مدينة صقلية التى تشبه القاهرة فى معالمها وثقافتها وشوارعها من خلال مجموعة من المثقفين الإيطاليين الذين يعيشون فى مدينتى (صقلية) و(تور مينا) ويرسلون خطابا إلى إحدى فتيات القرية وهى حفيدة (جيت) ويسبب لها الخطاب مشاكل مع حبيبها تصل إلى دخوله مستشفى الأمراض العقلية، كما يناقش الفيلم فترة الخمسينيات من القرن الماضى فى المدينتين،

والتى كانت بداية تطور حضارة الشرق والغرب، وقد صورنا الفيلم فى صقلية لأن والد المخرج صحفى إيطالى من أصل صقلى يبلغ من العمر ٨٠ عاماً، وهو الذى كتب الفيلم».

وعن استخدام المؤثرات الصوتية فى الفيلم والتصوير تحت الأمطار الغزيرة قال «أليجرا»: الفيلم استغرق تصويره خمسة أسابيع كانت تهطل فيها الأمطار باستمرار، ولهذا كانت المؤثرات الموجودة فى الفيلم طبيعية دون استخدم أجهزة لصنع المطر، والمشكلة كانت فى أن مشاهد العمل قصيرة وعددها كبير، وهذا كان عائقا فى الحفاظ على جودة الصورة، خاصة أن ميزانية العمل لم تزد على مليون يورو، كما استخدمنا ١٢٥٠ كومبارساً إيطالياً فى التصوير بصقلية كل أسبوع، وجعلتنا الميزانية نختار ممثلين غير مشهورين فى السينما الإيطالية معظمهم يعمل فى المسرح الإيطالى.

نفى «أليجرا» عرض الفيلم فى إيطاليا، وقال: «دور العرض الإيطالية تهتم بعرض الفيلم الأمريكى أكثر من الإيطالى، وهذا سبب لنا مشاكل عديدة مع الحكومة، فقد أنتجت فيلماً العام الماضى وحصل على ٦٥ جائزة فى العديد من دول العالم، ولم أجد قاعة عرض سينمائية تعرضه فى إيطاليا». 

####

حلم الجلوس على «مقهى مرجريتا»

عبر الممثل الإيطالى نيرى ماركورى عن سعادته لمشاركة فيلمه «الأصدقاء فى مقهى مرجريتا» فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الثالث والثلاثين،

وقال فى ندوة الفيلم إن قصة العمل مستوحاة من تجربة حقيقية مر بها كاتب القصة، الذى كان يحلم فى طفولته بأن يصبح رجلاً كبيراً ليتردد على مقهى «مرجريتا».

ووصف «ماركورى»، مخرج ومنتج الفيلم «بوبى أفاتى» بأنه غزير الإنتاج وله أسلوب مميز فى الإخراج، كما يحرص على تنويع أفلامه حيث قدم الرعب والأكشن والكوميديا، كما أن فشله فى الموسيقى كان السبب الرئيسى نحو اتجاهه إلى صناعة السينما ،

وقال: «أفاتى» توقف عن العمل فى السينما لمدة أربع سنوات بسبب عدم تحقيق فيلمه «الفرسان» إيرادات جيدة، لكنه عقب عودته للإخراج والإنتاج أصبح يستثمر نجاح أفلامه وتحقيقها إيرادات مرتفعة فى إنتاج أفلام أخرى، وهذا ثالث تعاون لى معه بعد فيلمين عرضا عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٥، وقد جذبتنى قصة الفيلم لأنها تحقق لى التنوع فى الأدوار. 

####

خلاف بين المصريين والمغاربة

فى ندوة «بحيرتان من الدموع»

كتب   حمدى دبش

أكد محمد محسن، مؤلف ومخرج الفيلم المغربى «بحيرتان من الدموع» أنه صارع طوال الـ ٢٠ عاما الماضية لخروج هذا الفيلم إلى النور، وقال خلال ندوة الفيلم التى أدارها الناقد نادر عدلى، وشارك فيها هشام بهلول بطل الفيلم، إن ضعف الإنتاج السينمائى فى المغرب كان وراء تأخر إنتاجه طوال تلك السنوات فلم يتمكن من الحصول إلا على ربع ميزانية الفيلم من الحكومة المغربية والباقى من تبرعات بعض المقربين حتى تمكن من إنتاج الفيلم.

ونفى محسن أن تكون التبرعات التى قدمها البطل للفيلم سبباً فى زيادة مساحة دوره، وقال: «هو ممثل معروف فى المغرب وقدم العديد من الأدوار الجيدة وأغلب الممثلين المشاركين معه فى الفيلم من الوجوه الجديدة التى لم يسبق لها التمثيل من قبل».

جاء رد محسن على الانتقادات التى وجهها الجمهور المصرى للفيلم خلال الندوة صريحاً وتمثلت هذه الانتقادات فى طول زمن الفيلم الذى تعدى ساعتين ونصف الساعة إضافة إلى أن قصة الفيلم قديمة وسبق تناولها فى السينما المصرية فى العديد من الأعمال الفنية فى فترة الخمسينيات، ودافع محسن قائلاً: ربما يكون لديكم حق فى طول أحداث الفيلم،

ولكن هذا الفيلم يعتبر أول عمل لى فى السينما الروائية الطويلة، فضلاً عن أننى صبرت ٢٠ سنة حتى أنتجه، وهذا جعلنى أضع كل معلوماتى وخبراتى فى كتابته وإخراجه، ولولا تخوفى من اختراق قواعد السينما لقدمته فى خمس ساعات على خمسة أجزاء، فأنا أرى أن مدة الفيلم طبيعية جداً مع أهمية القضية التى يطرحها والتى تمس المجتمع بكل طوائفه بشكل عام ومشاكل الأسرة المغربية بشكل خاص،

ومن أهمها قطع صلة الرحم، فهو فيلم اجتماعى معاصر يدعو إلى تقريب العلاقات بين أطراف الأسرة الواحدة بأسلوب تربوى يعكس الحالة الاجتماعية التى تعانى منها العائلات المغربية، وإعجاب الجمهور المغربى وتفاعله مع الفيلم جعلانى لا أشعر بأن أحداثه تقليدية.

أثار السؤال الذى وجهه أحد الحاضرين المصريين لصناع العمل حول عدم الاستعانة باللهجة المصرية بدلا من اللهجة المغربية استفزاز المغاربة مما دفع مخرجة مغربية إلى الصعود إلى منصة الندوة، وقالت: «نحن نتمسك بلهجتنا فى أعمالنا الفنية لأنها جزء من ثقافتنا ونحن غير ملتزمين بتغييرها ويجب على المصريين أن يحاولوا فهمها مثلما هضمنا لهجتهم التى كانت غريبة علينا فى البداية لكننا تعودنا عليها من كثرة مشاهدة الأعمال الفنية المصرية»،

فى حين قال هشام بطل الفيلم: لن نغير لهجتنا وعلى الدول العربية أن تتقبلها، فلماذا لم تعترضوا على عرض فيلم باللغة الفرنسية أو الإنجليزية؟ وكان يجب على التليفزيون المغربى أن يتوقف عن شراء أعمال الدول العربية ويتولى بنفسه إنتاج مسلسلات وأفلام بلهجته الخاصة يعبر من خلالها عن مشاكل المجتمع المغربى بدلاً من شراء أعمال عربية. 

####

«انتظار إلى الأبد» عن الكبت الجنسى عند الإسبانيات

برر «فرنسسكو افيزاندا» مخرج فيلم «انتظار إلى الأبد» كثرة المشاهد الجنسية فى الفيلم بأنها ضرورية وتعبر عن الكبت الجنسى والاضطهاد اللذين تعرضت لهما المرأة الإسبانية فى الخمسينيات، وليس الغرض منها الإثارة.

وقال فى ندوة الفيلم: العمل يتعرض لإسبانيا فى فترة الخمسينيات من القرن الماضى، والتى دائما تؤرق من يتحدث عنها لأنها كانت مسار تحول كبير ومشاكل أكثر فى حياة الإسبان،

وفضلت الحديث عنها لأنها خصبة فنياً وثقافياً. الفيلم هو أول عمل روائى طويل للمخرج بعد العديد من الأفلام الروائية القصيرة، كما أخرج فيلماً روائياً طويلاً يحمل اسم «حرب الأبرياء» لم يخرج إلى النور بسبب بعض المشاكل مع الحكومة فى إسبانيا. 

####

«أربع نساء».. عن قهر المرأة الهندية فى الأربعينيات

يتناول الفيلم الهندى «أربع نساء» إخراج «أدور جوبلاكرشنان» أربع قصص مختلفة عن بعضها لأربع سيدات اختارها المخرج من بين ٤٠٠ قصة قدمها له كاتب السيناريو ،

وقال «أدور»: رغم أن القصص منفصلة، إلا أن هناك رابطا مهما بينها وهو تقديمها لنماذج من نساء الهند اللاتى تعيش كل منهن مأساة بسبب تصرفات الرجال ،

والفيلم يركز على حقبه زمنية معينة وهى فترتا الأربعينيات والستينيات من القرن الماضى عندما كان الرجال متحكمين فى الوضع الاجتماعى، ولم تكن هناك حرية للمرأة مثل الوقت الحالى،

فضلاً عن أن الحالة الاجتماعية والعادات والتقاليد وقتها جعلت الرجل يسيطر على المرأة بشكل كامل.

الفيلم عرض فى ٤٣ مهرجاناً ونال إعجاب السيدات رغم أنه لا يتضمن أغنية أو استعراضا.

المصري اليوم في

21.11.2009

 
 

يصور حياة عائلة في ثمانينات القرن الماضي:

فيلم 'عصافير النيل' حالة انسانية متدفقة في واقع سريالي

القاهرة أ.ف.ب: يصور فيلم 'عصافير النيل' لمجدي احمد علي الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حالة انسانية متدفقة في حب الحياة في ظل واقع سريالي مليء بالحياة والاغتراب.

والفيلم المستند الى رواية تحمل العنوان نفسه للروائي ابراهيم اصلان، قادر على المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان وكذلك المسابقة العربية بقوة، فهو 'قصيدة تشدو بحب الحياة رغم الواقع السريالي العبثي المفروض على المواطن المصري ان يعيشه' على ما يقول الناقد المصري المقيم في فرنسا صلاح هاشم.

ويصور الفيلم الذي تتعدد مستويات السرد الروائي والبصري فيه، مسار عائلة تعيش في منطقة امبابة الشعبية في الثمانينات من القرن الماضي حين يأتي شاب من الريف (فتحي عبد الوهاب) للعيش مع شقيقته (دلال عبد العزيز) وزوجها (محمود الجندي) لحصوله على وظيفة ساعي بريد في القاهرة.

ويبدأ الفيلم بمشهد لقاء فتحي عبد الوهاب مع حبيبته القديمة جارة شقيقته في السكن عبير صبري في المستشفى بعد سنوات فراق طويلة وكلاهما يعاني من مرض السرطان، مما يثير شجنهما ويعيدهما الى زمان مضى في حالة من الاستذكار الجميل.

ويتنقل الفيلم في الزمان من الماضي الى الحاضر والعكس، فيتذكران معا بداية تعرفهما من خلال مشهد يشير الى سريالية الواقع المعاش حيث يذهب الشاب الريفي لصيد السمك فبدلا من ان تصطاد صنارته سمكة تصطاد عصفورا فلا يملك سوى ان يبدأ في الجري الى ان يصل الى قسم شرطة امبابة فيتم اعتقاله والاعتداء عليه.

هذا المشهد السريالي بما يحمله من عبثية وفي الوقت نفسه من حالة تمرد ومواجهة مع النظام القائم تحمل اشارة واحدة ومحددة: محاولة الخروج للحرية الا ان ذلك يبدو بعيدا فلا يحصل سوى عودة بطل الفيلم الى روتين الحياة اليومية.

لكن هذا الحدث ايضا يؤسس لبداية علاقة مع عبير صبري تعيش في داخلهما الى ان يلتقيا من جديد بعد عشرات السنين في المستشفى.

ويصور كيفية انتهاء العلاقة بينهما عندما ترفض الزواج منه بعد رفضه الرد على سؤال وجودي بالنسبة لها وهو 'فيما اذا ما كان يؤمن بأن سمعتها سيئة كما يقول الجيران أم انها انسانة حقيقية تبحث عن حياة جديدة في القاهرة بعد طلاقها من زوجها في مدينة بورسعيد؟'

وعندما لم يجب على سؤالها بشكل مباشر اعتبرت ذلك ادانة هجرت الحي بعد رفضها الزواج منه.

الا ان الحياة تستمر فيخطب من ممرضة تقوم برعايته خلال اجرائه عملية في مستشفى لكنه يفترق عنها لانها تجعل الحياة اكثر تعقيدا من البساطة التي يراها فيها.

ثم يتزوج امرأة تعيش على راتب زوجها المتوفي، سرا وعندما يطالبها بالاعلان عن زواجهما تطلب الطلاق فينفصل مجددا عنها ليتزوج فتاة ريفية من بلده حيث ينجب منها اطفالا لكنها لا تشكل جزءا حقيقيا من حياته لأن قلبه مع امرأة اخرى لم ينسها طوال عمره.

ويصور الفيلم ايضا اشارات الى تصاعد دور المد الديني في المنطقة 'وهي الفترة التي دعم فيها النظام الحركات الدينية لمواجهة اليساريين والناصريين حتى انقلب السحر على الساحر وادى بعد ذلك الى مقتل الرئيس محمد انور السادات' كما يؤكد المخرج مجدي احمد علي في الندوة التي اعقبت عرض الفيلم.

وهناك الكثير من اللقطات الجميلة التي تضمنها الفيلم منها قيام محمود الجندي بالقاء مقطع كامل من مسرحية هاملت لشكسبير 'ان تكون أو لا تكون' مرفقة بمشاهد حول مصائر شخصيات الفيلم.

كذلك الحوار بين محمود الجندي ودلال عبد العزيز وخوفها من الظلام ورغبتها باضاءة قبرها لمدة اسبوع بعد وفاتها الى جانب العديد من المشاهد التي لها جماليتها التي جمعت فتحي عبد الوهاب مع نسائه عبير صبري ومنى حسين ومشيرة احمد وحواراته مع ابن شقيقته اليساري (احمد مجدي) ابن المخرج.

القدس العربي في

21.11.2009

 
 

اختتام فعاليات الدورة 33 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

جائزة الهرم الذهبي تُسند للفيلم الفنلندي خطاب الى الاب جاكوب

رويترز / القاهرة

فاز الفيلم الفنلندي "خطاب الى الاب جاكوب" بجائزة "الهرم الذهبي" مساء يوم الجمعة في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الذي تحول الى ما يشبه المظاهرة السياسية على خلفية مبارة لكرة القدم تأهلت فيها الجزائر الى نهائيات كأس العالم الاربعاء الماضي.

وشهدت دار الاوبرا حفل ختام المهرجان باشارة رئيسه عزت أبو عوف الى مكانة مصر واتصافها "بالتسامح والكبرياء وأنها ستظل أم الدنيا" فتعالت هتافات الجمهور "تحيا مصر" ومع اعلان حصول الممثل المصري فتحي عبد الوهاب على جائزة أفضل ممثل مناصفة مع ممثل هندي تعالت الهتافات مرة أخرى ووقف معظم المصريين الذين صفقوا كثيرا للممثل الفائز وهو يهدي الجائزة الى "المنتخب "المصري لكرة القدم" والى المشجعين "المصريين" في السودان" حيث أقيمت المبارة الفاصلة التي خسرتها مصر.

وتصاعد التوتر في وسائل الاعلام المصرية والجزائرية قبل المباراة التي جرت في مصر السبت الماضي وزادت حدته بعد المبارة الثانية حيث وجهت مصر اتهامات لمشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم خلال المباراة وبعدها.

وأعلن رئيس لجنة التحكيم الرسمية المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان فوز الفيلم الفرنسي "القنفذ" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" كما فازت مخرجته منى عشاش بجائزة أفضل مخرج اضافة الى فوز الفيلم أيضا بجائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي".

وفاز الفيلم الفنلندي "خطاب الى الاب جاكوب" أيضا بجائزة أفضل سيناريو "جائزة سعد الدين وهبة" لمخرجه وكاتبه كلاوس هارو.

وفاز المخرج الارجنتيني جونزالو كالزادا بجائزة أفضل عمل أول "جائزة نجيب محفوظ" عن فيلم "لويزا". وفازت المخرجة الروسية فيرا جلاجوليفا بجائزة يوسف شاهين للابداع الفني عن فيلم "حرب واحدة" ونالت البولندية كارولينا بيكوتا جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الشظايا" وتقاسم الهندي بطل فيلم "مادهولال ما زال يسير" سوبرات دوتا جائزة أفضل ممثل مع المصري عبد الوهاب بطل فيلم "عصافير النيل" اخراج مجدي أحمد علي.

وأعلن الممثل المصري يحيى الفخراني رئيس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الافلام العربية فوز الفيلم الفلسطيني "أميركا" بجائزة أفضل فيلم عربي وقدرها 100 ألف جنيه "نحو 18324 دولارا" وتمنح مناصفة بين شركة الانتاج ومخرجة الفيلم الفلسطينية شيرين دعيبس التي فازت أيضا بجائزة أفضل سيناريو لفيلم عربي وقدرها 100 ألف جنيه مصري والجائزتان تمنحهما وزارة الثقافة المصرية.

ويتناول الفيلم حلم امرأة فلسطينية تعيش في الضفة الغربية بالهجرة الى الولايات المتحدة ويتحقق لها ذلك مع ابنها المراهق. وصفت لجنة التحكيم الفيلم بأنه من حيث السيناريو الاخراج والتمثيل "على درجة عالية من المتعة والتشويق والجاذبية" للناقد المتخصص وللمشاهد العادي.

وفي المسابقة نفسها منحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير للفيلمين المصري "هليوبوليس" تأليف واخراج أحمد عبد الله والسوري "الليل الطويل" اخراج حاتم علي والذي يستعرض فيه بعض ضحايا المعتقلات واعتبرت لجنة التحكيم الفيلم مهما وجريئا "لتناوله وطرجه لظاهرة يعاني منها المجتمع العربي بأجمعه."

وأعلن المخرج النيجيري فيكتور اوكاي رئيس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة أفلام الديجيتال فوز الفيلم الفلبيني "نشوة في/ بالجائزة الذهبية وقدرها عشرة الاف دولار أما الجائزة الفضية في هذه المسابقة وقيمتها ستة الاف دولار فتقاسمها الفيلم الفرنسي "المنفى في باريس" والفيلم الهندي "أول مرة".

واستمرت الدورة الثالثة والثلاثون للمهرجان 11 يوما وعرض فيها 150 فيلما تمثل 67 دولة وأهديت الى اسم المخرج المصري شادي عبد السلام (1930-1986) صاحب فيلم "ليلة أن تحصى السنين- المومياء" الذى يعد من كلاسيكيات السينما العربية.

موقع إيلاف في

21.11.2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)