كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في أفلام المسابقات بمهرجان القاهرة السينمائي

50 من أفلام المسابقة الدولية لا تنافس علي الهرم الذهبي

"عصافير النيل "يصارع الحب الصيني.. والأصدقاء الايطالي.. والدوامة الليتواني

نادر أحمد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

يختتم مساء بعد غد علي المسرح الكبير بدار الأوبرا فعاليات الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي بإعلان جوائز مسابقاته الثلاث الروائية الطويلة.. والأفلام العربية.. وأفلام الديجيتال حيث يقوم فاروق حسني وزير الثقافة بتسليم جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الدولية. والهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.. وجوائز أفضل ممثل وممثلة ومخرج وسيناريست وأفضل عمل أول والإبداع.

تنحصر المنافسة في أفلام المسابقة الدولية ولأول مرة في نصف الأفلام المشاركة حيث سبق لها أن عرضت في مهرجانات أخري وهو مايتنافي مع لائحة المهرجان والذي اشترط عدم السماح بعرض أي فيلم سينمائي في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة إذا سبق اشتراكه في مسابقة أي مهرجان دولي آخر.. وهو ماينطبق علي ثلاثة أفلام هي الفيلم الهندي "نيويورك" للمخرج كبير خان. والفيلم اليوناني "عبيد لديونهم" للمخرج تونيس ليكورسس. والفيلم الفنلندي "خطابات إلي الأب جاكوب" للمخرج كلاوس هارو.

الفيلم الهندي "نيويوك" عرض في عدة مهرجانات أخري منها تورنتو بهولندا. وبوزات بكوريا إلي جانب عروضه الجماهيرية بالهند وأمريكا واستراليا. والفيلم الفنلندي خطابات إلي الأب جاكوب وعرض في مهرجان بوزات الكوري. والفيلم اليوناني عبيد لديهم والذي عرض في مهرجان تسالونيك اليوناني.

إلي جانب أن هناك 6 أفلام تتنافس علي جائزة العمل الأول حيث تنحصر جوائزه في جائزة أفضل عمل أول فقط وهي أفلام لويزا الأرجنتيني للمخرج جونزالوو كالذادا. ومادهولا الهندي للمخرج جاي تانك. والشظايا البولندي للمخرج ماسيج بيبرزيكا. ورأيت الشمس التركي للمخرج ماهسون كيزميز يجول. وحرب واحدة الروسي للمخرجة فيرا جلا جوليفا. والقنفذ الفرنسي للمخرجة مونا عشاش.

الطريف أن الفيلمين الأخيرين الروسي حرب واحدة. والقنفذ الفرنسي لا يحق لهما التنافس علي جائزة العمل الأول بسبب حصول الأول علي جائزة المنبر الذهبي بأحد المهرجانات الإسلامية. وعرض الفيلم الثاني جماهيرياً في فرنسا وبلجيكا.

ومع استبعاد الأفلام العشرة من المنافسة علي الجوائز الهامة بالمهرجان بينهم أفلام تنافس علي جائزة العمل الأول.. فيتبقي ثمانية أفلام.. ومن هنا تصبح الفرصة سانحة لمصر في أن يحوز فيلمها السينمائي عصافير النيل للمخرج مجدي أحمد علي في المنافسة علي احدي جوائز المسابقة الكبري بعد اختصار المنافسة علي نصف الأفلام المشاركة إذا أعادت إدارة المهرجان ولجنة التحكيم النظر في الأفلام التي سبق أن شاركت في مهرجانات أخري ومن الأفلام الهامة المنافسة علي جوائز إلي جانب عصافير النيل المصري في الفيلم الليتواني الدوامة. والبرت غالي أميليا. والصيني حب حقيقي. والايطالي الأصدقاء في مقهي مارجريتا.. وفي المنافسة علي جائزة أفضل عمل أول نجد أن هناك فيلمي مرشحان للجائزة أحدهما البولندي الشظايا. والهندي مادهولال لا يزال يسير.  

####

الليلة أول عرض لفيلم "المسافر" بالقاهرة

يعرض في التاسعة مساء اليوم بسينما جود نيوز ولأول مرة الفيلم المصري "المسافر" للمخرج أحمد ماهر في أول عرض له بالقاهرة.. بعد أن عرض في مهرجان فينيسيا بإيطاليا... ومهرجان الشرق الأوسط بأبو ظبي. ومهرجان لندن بإنجلترا.. ويلعب بطولته عمر الشريف وسيرين عبدالنور وخالد النبوي.

فيلم "المسافر" هو أول أفلام المخرج أحمد ماهر في الروائي الطويل ويتناول أحداث مهمة من خلال ثلاثة أيام في حياة رجل علي مدار عمره.. الأول عام 1948 في بورسعيد. والثانية في خريف 1973 في الإسكندرية. واليوم الثالث والأخير في خريف .2001

ويعرض في نفس اليوم أيضاً الفيلم الروسي حرب واحدة. والأمريكي حدود التحكم.

في المسرح الصغير يعرض الفيلم الأرجنتيني الشاعر هو ميرد مانزي. وللكبار الفيلم الفرنسي الجزائري بالوما اللذيذة والأرجنتيني الجره. وفي مركز الابداع الفني يعرض الفيلم الأثيوبي تيزا. والهندي اشارة مرور. والدانماركي المعسكر.

وفي سينما جود نيوز "3" يعرض أفلام الديجيتال الأول الفيلم السويسري ليلة رأس السنة. واليوناني الحنان. وفي سينما مترو الفيلم الهندي جولات الناطقة. والفنلندي توماس. وللكبار الفيلم الكوري المطبخ العاري. والأرجنتيني لن تكوني أبداً بهذا الجمال.

وفي رينسانس يعرض الفيلم الهولندي مفاجئة. والهندي مادولال. وللكبار الفيلم المجري أيام الرغبة. والأستوني سرقة البنك. وفي نايل سيتي الفيلم الروسي رجل في المنزل. والهندي رجل وراء الجسر. الفيلم الكندي بتوقيت القاهرة. وللكبار التليفون المحمول الكوري.

ويعرض في ستارز سينما الفيلم الهندي بار شاندي. والأرجنتيني لويزا. وللكبار الفيلم الليتواني الدوامة. والفرنسي كنت أحبها. وفي كوزموس "1" يعرض الفيلم المكسيكي غياب. والهندي الصفحة الثالثة. والدانماركي الصياد الرئيسي. والأمريكي قتلة المدينة الجدد... وفي كوزموس "2". الفيلم التركي الحاكم. والجزائري الطاحونة. وللكبار الفيلم اليوناني الذنب. والأمريكي حدود التحكم.  

####

نزاع قضائي يلغي "نسيت أقول لك" من المسابقة الدولية

فيلم الختام في عرض خاص للنقاد بعد غد

فكري كمون

تأكد بشكل نهائي استبعاد الفيلم الفرنسي "نسيت أقول لك" من دورة هذا المهرجان الذي يلعب بطولته النجم العالمي عمر الشريف وكان مقرراً أن يمثل فرنسا في المسابقة الدولية بل إن إدارة المهرجان أرسلت تنويهات متعددة إلي كل الصحف وبالصور عن هذا الفيلم ونشر بعضها خلال أيام المهرجان نفسه وفجأة لا حس ولا خبر.

اتصلنا بالإعلامي يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان الذي قال ان هناك نزاع قضائي حول هذا الفيلم في فرنسا بين منتج وموزع هذا الفيلم لا نعرف تفاصيله ولا شأن لنا به هذا النزاع كان مقررا أن تفصل فيه إحدي المحاكم هناك في نهاية شهر أكتوبر وقبل بدء المهرجان ولكنها أجلت النطق بالحكم لنهاية شهر نوفمبر الحالي وبالتالي فإن نسخة الفيلم تحفظ عليها الموزع في فرنسا ولم يستطع المنتج ارسالها ولذلك ألغينا الفيلم من المسابقة الدولية.

وحول يوم ختام المهرجان بعد غد الجمعة قال يوسف شريف: قررت إدارة المهرجان عرض الفيلم الأمريكي "أميليا" لمخرجته الأمريكية وهي من أصل هندي بل انها أشهر مخرجة هندية تعيش في أمريكا واسمها ميرانا يير والفيلم يعرض في إطار تكريم السينما الهندية وهذه المخرجة لها عدة أفلام وهذا الفيلم هو الأخير انتاج 2009 ويدور حول قصة حقيقية لأول امرأة أمريكية تدعي "أميليا إيرهارت" استطاعت عبور الأطلنطي بطائرتها الخاصة في الثلاثينيات. يقول يوسف شريف: ان هذا الفيلم سوف يعرض في حفل ختام المهرجان لجمهور الحفل كما انه سوف يعرض عرضاً خاصاً للنقاد في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الحفل بقاعة جود نيوز كي يتاح لهم الكتابة عنه وخاصة ان بعضهم قد لا يستطيع حضور الحفل والفيلم يلعب بطولته نجمين شهيرين هما "هيلاري سوانك" الحائزة علي جائزة الأوسكار مرتين وتلعب دور أميليا "ريتشارد جير" في دور الزوج جورج بوتنام كما يشترك فيه "كريستوفر اكلستون" وايوان ماكجريجور.

وأكد يوسف شريف أخيرا انه لا نجوم أجانب في حفل الختام.  

####

صامويل جاكسون حضر مؤتمره الصحفي

ملتفاً بعلم مصر.. وسط تصفيق الحضور

تأخر المؤتمر الصحفي للنجم الأمريكي الزنجي صامويل جاكسون 50 دقيقة.. وبالرغم من ذلك لم يغادر احد من الصحفيين والقنوات التليفزيونية الفضائية والارضية قاعة المؤتمر ولم يطلبوا منه الاعتذار حيث دخل القاعة ملتفاً بعلم مصر وسط تصفيق حاد من الحضور تشجيعا للمنتخب المصري قبل مباراته مع فريق الجزائر.

وقال في بداية حديثه انه سعيد بوجوده في القاهرة.. مؤكداً انه من المدهش ان اجد نفسي في مصر فمنذ كنت طفلا وانا أعشق مصر فقد عرفتها من خلال افلام تسجيلية تحكي عن القاهرة وتاريخ الفراعنة.. كما كانت الكتب التي قرأتها عن مصر.. طريقا لربط الصلة بيني وبينها.

واضاف: بالفعل لم أتوقع حضوري هنا للقاهرة وهو شرف كبير لي.. حتي أنني عندما تلقيت الدعوة لم أتردد.. وتلك الزيارة الثانية لي في مصر. وأتمني أن أعود مرة أ خري وأشارك في فيلم سينمائي يتم تصويره في مصر.. أما بالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائي فهو يشبه إلي حد كبير مهرجان كان السينمائي الذي حضرته مرة واحدة عندما كنت في لجنة التحكيم.

وحول أعماله السينمائية الجديدة قال:

لقد تعاقدت علي بطولة تسعة افلام سينمائية جديدة.. وهو بمثابة التحدي لي في ان ابقي علي قيد الحياة لتصوير تلك الأعمال. وأتمني ان ألعب أدواراً كنت اشاهدها عندما كنت صغيراً.. وأفضل الافلام البسيطة ولا أرغب في العمل بالأفلام المعقدة.

وانتقل صامويل جاكسون للحديث عن تجربته في الادمان فقال: أدمنت الكوكايين لعامين متتاليين.. ولكن تعافيت منه وتخلصت من الادمان.. وأصبح جسدي الآن بدون أي مواد مخدرة.. واصبحت في هوليوود الآن بعد ان تعافيت تماماً وقال: يجب علي الفنان ان يملك اخلاقيات العمل لكي يكون نجماً بحق. وهناك فنانين وصلوا للنجومية بالمصادفة.. وهناك من يبذلون مجهودا كبيرا للوصول ولكنه يتوقف عند نقطة معينة.. فالخطأ احياناً يدخل اللعبة.. ولكن علي الفنان احترام اخلاقيات المهنة.

وحول معرفته بالفنانين المصريين قال: بالطبع اعرف الفنان العالمي عمر الشريف.. وايضا الممثل خالد النبوي فقد سبق ان شاهدته في أحد الافلام وعرفته علي الفور.. كما أنني تابعت وشاهدت افلام ومسلسلات مصرية عديدة عندما عشت في المغرب ثلاثة أشهر عند تصويري لأحد الافلام هناك.. وكنت اشاهد التليفزيون المغربي وتعرفت علي السينما المصرية.وأضاف: لقد أحببت مصروطقسها الدافئ الذي يختلف تماماً عن الجو البارد في هذا الوقت بأمريكا.. ومعظم من التقيت بهم اتسموا بالطيبة والكرم وهو يعكس طبيعة هذا الشعب.. وقد احببت البهجة والمتعة التي أراها في الأوساط الفنية سواء كانت في هوليوود أو أي مكان اخر في العالم.  

####

طبق الجبنة أغضب ضيوف مهرجان السينما

يبدو ان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية يعاني من التقشف.. فعلي غير العادة اقتصرت كل الحفلات التي كان يتسابق عليها الحضور والخاصة بالرقص والغناء والعشاء علي فقرات هزلية لم تكن علي مستوي الاعوام السابقة واقتصر العشاء في جميع الحفلات علي طبق مشكل من الجبن الأمر الذي أصاب الضيوف والحاضرين بالدهشة حيث انه كان الطبق الرئيسي في حفل "قصر محمد علي" الذي اقيم فور انتهاء حفل افتتاح المهرجان ثم في حفل الصوت والضوء لاحتفالية عرض فيلم "المومياء". ثم كانت المفاجأة الكبري هي احتفالية الجزائر والتي توقع فيها الجميع ان تكون علي أعلي مستوي من الفقرات خاصة وهي تسبق مباراة المنتخب والجزائر وتوقعت ان يكون ضيوف شرفها منتخب الجزائر ولكن الجميع فوجيء بطبق الجبن يطاردهم مرة أخري ما أدي إلي تعالي صيحات الحاضرين "جبنة تاني حرام كل يوم جبنة" ويردد بعض القائمين علي المهرجان ان تلك هي تعليمات سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان إلي الجهات المشرفة علي الحفلات والبعض يتساءل هل هذه سياسة تقشف أم تطفيش للاقبال علي الحفلات التي تتسرب دعواتها في سرية تامة الأمر الذي أدي إلي هجرة معظم الفنانين إلي حفلات مهرجان الاعلام العربي التي امتلأت بكل ما لذ وطاب.  

####

حفلات مهرجان القاهرة السينمائي ..

قمة "التسيب" الأخلاقي

سحر صلاح الدين

يعيش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حالة من التسيب الرهيب فلا رقابة علي حفلاته ولا احترام لأحد وتحولت الحكاية إلي مهزلة بكل المقاييس بداية من حفل الافتتاح الذي احتل كل مقاعده في دار الأوبرا المحاسيب والأقارب وجلس معظم النجوم والصحفيين في الصفوف الأخيرة مما أدي إلي انصراف البعض خاصة النجوم غاضبين.

أما الحفلات فكان آخرها بأحد المنتجعات بطريق سقارة والتي تقام كل عام وقام البودي جارد الخاص بالمنتجع بفرز الضيوف الأمر الذي استفزهم وأدي إلي تشابك بالأيدي مع بعض أفراد الأمن والتراشق بالألفاظ بين صرخات الأجانب كما لجأ بعض الحضور إلي التهديد بتحرير محاضر شرطة ضد صاحب المنتجعپالذي يشهد داخله كل شيء مباح بداية من الخمور حتي رقص بعض الفتيات شبه العاريات خلاف التكدسات التي حدثت علي الأبواب وكانت فرصة لضعاف النفوذ للتحرش بالفنانات والمدعوات وتعالت الصيحات ولم يلجأ أحد من إدارة المهرجان ليحمي ضيوفه.

تألقت لوسي وسط كل ذلك بوصلة رقص اقتربتپمن الساعة وسط حضور من النجوم في مقدمتهم فاروق الفيشاوي وفيفي عبده وسمير غانم ووائل نور وأميرة العايدي وسامح يسري وغادة ابراهيم ودوللي شاهين وخالد زكي وميسرة وخليل مرسي.  

####

المخرج الصيني شين دونج

فيلمي قصة حب حقيقية وسعيد بزيارة مصر

أعلن المخرج الصيني "شين دونج" ان فيلمه "تيني داست" المشارك في المسابقة الرسمية في المهرجان هو قصة حب حقيقية حدثت في نفس المدينة التي صور بها الفيلم وان معظم نجوم العمل من المدينة التي شهدت الاحداث التي تدور حول معاناة فتاة ريفية تدعي "يانجينيا تيان" يساعدها رجل يدعي "تايني داست" في توفير المال لتدخل الجامعة.. لكنها بعد فترة تضطر لترك دراستها والنزول لساحة العمل لمرض والدتها المفاجيء الذي يتكلف أموالاً طائلة تثار الحالة إعلامياً لتوفير المبلغ وتظهر حالة التعاطف والتكافل من كل أهل المدينة.. وبعد ان تعافت والدة الفتاة أصبح اسم المتبرع تايني داست مؤسسة لمساعدة الناس وكان له دور بارز في دعم منكوبي الزلزال الذي وقع للمدينة عام .2008
كما دعا المخرج شين دونج كل الحاضرين عرض فيلمه في المهرجان للسفر إلي هذه المدينة التي يعتبرها أجمل بقاع الدنيا وقال "ان استقبال الجمهور لفيلمه أسعده كثيراً وشعر بحالة من التعاطف مع بطلة العمل".

وأضاف انه سعيد جداً بزيارته لمصر ويتمني ان تتكرر خاصة وقد لمس حباً وترحاباً كبيراً من أهلها يشجعه علي ان تكون مصر ضمن خطة زياراته القادمة حول العالم.  

تحذير أبوعوف

ندوة تكريم السينما الجزائرية التي أقامها مهرجان القاهرة السينمائي في الليلة السابقة لمباراة مصر والجزائر والمؤهلة لكأس العالم افتتحها الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان بتوجيه تحذير وتنبيه لكل الحاضرين بعدم الحديث عن المباراة الحاسمة.. إلا أنه علي الرغم من ذلك لم يخل المؤتمر من هجوم انحصر علي السينما الجزائرية وعدم وصولها للمشاهد المصري بسبب اللهجة التي يتحدث بها فنانو الجزائر.

الجمهورية المصرية في

18.11.2009

 
 

المخرج علي عبدالخالق

سعيد بتكريمي في مهرجان القاهرة وأ نا علي قيد الحياة

"عصافير النيل" حفظ ماء وجه السينما المصرية

أعرب المخرج علي عبدالخالق عن سعادته البالغة لتكريمة في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. وعما اذا كان هذا التكريم قد جاء متأخراً قال: هذا الشعور ليس لدي علي الإطلاق لأن التكريم جاء وأنا علي قيد الحياة وسأحضره بنفسي.

وعن رأيه فيما يقال من أن النجوم المصريين يميلون أكثر لحضور المهرجانات العربية كمهرجان أبوظبي ومهرجان دمشق قال: ليست لدي معلومات مؤكدة عن هذا الأمر لكنني أقرأ التعليقات التي تكتبها الصحف بهذا الصدد ولكن يمكنني القول بأن كل الدول العربية التي تقيم مهرجانات لا تعتبر متنافسة لأنه ليس لديهم إنتاج سينمائي أما مصر فهي من أوائل الدول التي شهدت انطلاق السينما ودور العرض السينمائي وسبقنا بها دولا أوروبية كثيرة لدرجة أن الفارق بيننا وبين فرنسا في معرفة السينما لا يتجاوز العامين.

وأضاف لقد حزنت كثيراً عندما كان مقررا أن يبدأ المهرجان بدون أفلام مصرية لكن الحمد لله فيلم " عصافير النيل" حفظ ماء الوجه.

صحيح أنني كنت أتمني أن تشارك مصر بثلاثة أفلام دفعة واحدة كما حدث من قبل في إحدي السنوات لكن هذا أفضل من لا شئ وعن تقييمه لمكانه مهرجان القاهرة السينمائي بين المهرجانات العالمية يقول: هناك حوالي ألفا مهرجان عن السينما تحتل مصر المرتبه العاشرة أوالحادية عشرة لا أذكر بالضبط لكن هذا يعني أننا لدينا أهم المهرجانات بالعالم بل أننا متقدمون علي الكثير من المهرجانات التي تقام بأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وفيما يتعلق بالمقارنة التي يعقدها البعض بين الفترة التي تولي فيها حسين فهمي رئاسة المهرجان وبين عزت أبو عوف يقول: لست من أنصار هذه المقارنة لأنني مؤمن بأن كل من تولي هذا المنصب أدي فيه بكل طاقته بداية من الراحل كمال الملاخ الذي أسس هذا المهرجان ومهرجان الإسكندرية ولابد ألا ننسي هذا أبدا ثم سعد الدين وهبة ثم حسين فهمي وأخيراً عزت أبوعرف والحمدلله بعد كل هذه السنوات المهرجان مازال محتفظا برونقه وقيمته.

أضاف: ما لايدركه الكثيرون أ ن المسئولين عن المهرجان ليس الرئيس فحسب بل معاونوه أيضاً ومن حسن الحظ أن معظم هؤلاء المعاونين يعملون بالمهرجان منذ عهد سعد الدين وهبة ويجب ألا ننسي الدعم الكبير الذي توفره وزارة الثقافة للمهرجان في السنوات الأخيرة.

فالوزارة تبحث جاهدة عن رعاة يقومون بتوفير السيولة اللازمة لإقامة المهرجان مع العلم بأن نفقات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاتتجاوز خمس الميزانيات التي توضع لأي مهرجان يقام بمنطقة الشرق الأوسط.

وحول استضافة المهرجان لنجوم هوليوود يقول: هؤلاء النجوم بمثابة "فاترينة" تجذب الجمهور والصحافة لمتابعة فعاليات المهرجان لذلك تحرص كل المهرجانات العالمية علي دعوة هؤلاء النجوم.

وعن أكثر سلبيات المهرجان قال: صالات العرض التي لا يزيد عدد الموجودين بها علي بضعة أشخاص كلهم من النقاد وطلاب معهد السينما فالمهرجان قيمته تكمن في أن الجمهور يشاهد السينما الموجودة في كل العالم والتي لن تتاح له رؤيتها في أي مكان آخر.

أما الايجابي بالمهرجان فهو أنه يتيح للقائمين علي صناعة السينما في مصر متابعة المدارس والتيارات السينمائية المختلفة الموجودة في كل العالم وهذا يوفر عليهم الكثير من الجهد والمال الذي قد ينفقونه إذا ما فكروا في عمل بعثات للتعرف علي كل هذه التيارات السينمائية.  

####

متلهفون جميعاً لفوز منتخبنا المصري

إيناس مكي: أنا مصرية.. وأبي من أصول جزائرية

نفت الفنانة ايناس مكي ما يتردد عنها وشقيقها الفنان أحمد مكي بأنهما جزائريان ونفت أيضًا الشائعات التي ترددت منسوبة لشقيقها أحمد أنه سيقوم بتشجيع الجزائر.. وقالت إيناس أنا واخي أحمد وأمي مصريون 100% ولا علاقة لنا بالجزائر وأن والدها يرجع في أصوله إلي الجزائر ولكنه مصري أيضًا.

أضافت إيناس لا يراودني الاحساس أبدا بأني جزائرية فأنا مصرية ولا أستطيع أن أتحدث لهجتهم أو حتي أفهمها والسفارة الجزائرية ترسل لنا دعوات لحضور حفلات لها والجميع هناك يعرف أننا مصريان أنا وأحمد ولكن أصلنا جزائري.

وقالت تعرضت لمواقف كثيرة بسبب موضوع الجزائر فمنذ سنوات تحدث لي أحد لاعبي الجزائر الذي جاء للعب في نادي الزمالك وكان قد رأي صورتي علي مجلة الكواكب وقال له خالد الغندور وهو صديقي أني جزائرية علي سبيل المزاح فذهب اللاعب الي السفارة واحضر رقمي واتصل بي وعندما تحدث إلي والدتي لم نستطع فهم كلامه.

وعن مباراة مصر والجزائر تقول إيناس سنشجع مصر وأنا وأحمد في منزل والدتي بكل قوتنا حتي يتحقق النصر.

المساء المصرية في

18.11.2009

 
 

فيلمان يصفان الجزائر:

« زهرة» .. سيارة متهالكة لا تتحرك

كتب   محمد طه

عرض الفيلم الجزائرى «زهرة» ضمن مسابقة أفلام الديجيتال، وحضرت ندوته مخرجة العمل «فاطمة زهرة زموم»، بينما اعتذرت الصحفية نعمة الله حسين عن عدم إدارة الندوة بسبب مرضها، فأدارتها مراسلة راديو «مونت كارلو» هدى إبراهيم.

بدأت المخرجة «زهرة» كلامها باعتذار عن الصورة السيئة التى ظهر بها العمل، ثم أوضحت أن الفيلم تكلف ٦٠ ألف دولار، وتم تصويره على مدار عامين، واسمه مقصود به الحظ وسوء الحظ، وهو أول أعمالها الفنية الديجيتال، بعد سلسلة أفلام قصيرة، وصورته بنفسها بكاميرا اشترتها من مالها الخاص، وهو يناقش العنف والصراعات التى عاشها الجزائريون والمعروفة باسم «العشرية السوداء»، وقالت: ناقشت العنف بشكل غير مباشر عن طريق أن كل شخص يأخذ مكان الآخر فى الحياة اليومية والعملية، والعنف المقصود فى العمل ليس الضرب والإهانة، بل أقصد عنف الإنسان للاستحواذ على فرص الآخرين دون تعب فى خلق فرصة لنفسه.

«زهرة» صورت جزءاً من الفيلم فى الجزائر وجزءاً فى فرنسا، بسبب ارتفاع تكلفة التصوير فى فرنسا، وقالت: حاولت أن أصور المشاهد بشكل سريع بسبب ميزانية العمل البسيطة.

ورفضت «زهرة» التعليق على نهاية العمل التى تظهر فيها سيارة متوقفة ومتهالكة على أنها الجزائر، وقالت: كل شخص يفهم العمل بطريقته الخاصة.

.. و«رحلة».. مجتمع تفرق بعد الاستقلال

عرض الفيلم الجزائرى «رحلة إلى الجزائر» ضمن المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ولاقى استحسانا كبيرا من الجمهور انعكس على ندوته التى أدارتها الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى وحضرها مخرجه «عبد الكريم بهلول» الذى عرف نفسه قائلا: سافرت لدراسة السينما فى فرنسا وعمرى ٢٠ عاماً لأعود بعدها إلى الجزائر مرة أخرى، وواجهت صعوبات كثيرة فى إخراج أول أفلامى «شاى بالنعناع» الذى عرض فى مهرجان «كان» ضمن الأفلام فرنسية الجنسية نظراً لأنه كان ناطقا باللغة الفرنسية، وأخرجت بعده أربعة أفلام أخرى خارج الجزائر بعد أن واجهت مشاكل إنتاجية داخل بلدى، لكننى نجحت فى إخراج فيلم «رحلة إلى الجزائر» فى الجزائر بعد مساعدة من صديق لى فى إنتاج الفيلم.

وأكد بهلول أن الفيلم سيرة ذاتية له، فالبطل الصغير «قاديرو» هو المخرج نفسه، وقال: كنت مصرا على إخراج الفيلم بعد استيائى ومعارضتى الشديدة لاندلاع الحرب الأهلية فى الجزائر التى تسببت فى الفرقة بين الجزائريين، وجسدت ذلك فى مشهد رفض سيدة جزائرية استضافة بطلة الفيلم فى بيتها خاصة أنها مغتربة فى المدينة الكبيرة، وعبر المشهد عن حالة الشعب الجزائرى عقب استقلاله بعد أن كان متكاتفاً أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسى.

وعبر بهلول عن سعادته بالإشادة بفيلمه داعياً الحضور لمشاهدة فيلمه الثانى «١٠ مليون سنتيم» الذى يعرض ضمن أفلام تكريم السينما الجزائرية فى المهرجان.

####

بطلة «أمريكا»:

نرفض المزايدات على القضية الفلسطينية

كتب   محمد طه 

عرض الفيلم الفلسطينى «أمريكا» ضمن المسابقة العربية، وحضرت ندوته بطلة العمل «نسرين فاعور»، وكان من المقرر عرض الفيلم دون إقامة ندوة لعدم حضور أى من فريق عمله، لكن حضور «نسرين» إلى القاهرة بشكل مفاجئ جعل إدارة المهرجان تقيم ندوة للفيلم، وتطوع الصحفى أحمد سعد الدين لإدارتها.

فى البداية عبرت «نسرين» عن سعادتها فى مشاركة الفيلم فى المهرجان، وقالت: واجهت العديد من الصعوبات للخروج من فلسطين لأن إدارة المهرجان لم توجه لى دعوة للحضور، وقالت: أنا ممثلة ومخرجة مسرح وأول مرة أتعامل مع كاميرات السينما. أكدت «نسرين» أن قصة الفيلم حقيقية حدثت مع خالة مخرجة العمل، وقد أعجبها السيناريو، وعقدت جلسات عمل عديدة مع المخرجة لتعديل نقاط فيه لتخوفها من الدور، وقالت:الفيلم لا يعبر عن المرأة الفلسطينية بشكل دقيق، بل يعبر بشكل غير واضح عن الحصار الداخلى للمرأة الفلسطينية ومستقبلها.

وبررت «نسرين» إغفال الجانب السياسى فى الفيلم بقولها: الفيلم اجتماعى يتحدث عن القضية الفلسطينية بشكل أشمل وأعم من الجانب السياسى، ولا شك أن هناك جوانب سياسية موجودة داخل الإنسان الفلسطينى سواء كان فى أمريكا أو فى أى دولة أخرى، وهذا اتضح فى الفيلم من خلال رغبة شقيقتى التى تعيش فى أمريكا منذ ١٥ عاما وتتمنى العودة إلى الوطن، ويكفينا أن السينما الفلسطينية بدأت تعبر عن واقعها الحقيقى دون مزايدات من أحد، فلدينا تراثنا وفننا الذى يعبر عن واقعنا، ونحن فى طريقنا إلى تحقيق ذلك بعد أن عشنا سنوات لم يكن صوتنا مسموعاً، لكن الآن بدأ يعلو من خلال السينما والمسرح والدراما التى تعبر عن الوضع الفلسطينى بشكل جيد.

وقد عانت أسرة الفيلم كثيرا من جيش الاحتلال، وممارساته لمنع التصوير فى العديد من الأماكن الفلسطينية، وقد صادر كاميرات ومعدات التصوير أكثر من مرة.

####

«سفرة يا محلاها»: فيلم «طويل» وبطل يظهر فى كل المشاهد

كتب   حمدى دبش 

تعرض الفيلم التونسى «سفرة يا محلاها» المشارك ضمن المسابقة العربية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلى انتقاد شديد من الجمهور خلال الندوة التى حضرها الممثل عبد الحفيظ مصيلحى بعد اعتذار المخرج خالد غبريال عن عدم الحضور. وهاجم الحضور بطء أحداث الفيلم وطول مدة عرضه التى تجاوزت ٣ ساعات، وطول مدة المشاهد التى وصل بعضها إلى أكثر من ربع ساعة، وظهور بطل الفيلم فى جميع المشاهد وفى معظمها كان يظهر بمفرده رغم ضعف أدائه التمثيلى.

«سفرة يا محلاها» سبق أن عرض الأربعاء الماضى فى إحدى دور العرض التى تعرض أفلام المهرجان وحضره عدد قليل من الجمهور لم يتجاوز ١٥ شخصا، وصل بعد نصف ساعة من بدايته إلى ٤ أشخاص فقط.

وقد وصف النقاد الذين حضروا الندوة الفيلم بأنه «لا يمت إلى فن السينما لا من قريب ولا من بعيد»، ودافع عبد الحفيظ قائلا: طول الأحداث من اختصاص المخرج الذى يرى أن مدته مناسبة تماما لأحداثه، ولذلك أصر على ألا يختصر أى جزء منه رغم طلب عدد من النقاد الذين شاهدوا الفيلم ذلك، وقد عرض الفيلم فى تونس فى إحدى دور العرض ولاقى اعتراضاً من الشباب وقبولاً من الكبار وكان المخرج حريصا على أن يظهر تصرفات البطل كاملة دون حذف بعد عودته من فرنسا تمهيدا لمشهد وفاته فى الصحراء.

قصة الفيلم تدور حول رجل تونسى ترك بلده وسافر إلى فرنسا وعمل فى إحدى الشركات هناك، وعندما أحيل إلى المعاش لم يكف معاشه فى توفير نفقاته فقرر أن يعود إلى بلده وعاش فى صحاريها حتى الموت، وأكد عبد الحفيظ أن كل ما جاء فى الفيلم يتكرر يوميا فى دول شمال أفريقيا وقال: الممثل فريد شوربال بطل الفيلم كان يعانى من مرض مزمن طوال مدة تصوير الفيلم وكعادة التونسيين لا يحبون الإفصاح عن مرضهم فلم نعرف أنه كان مريضا إلا بعد وفاته بمرور ٤ أشهر من تصوير الفيلم.

المصري اليوم في

18.11.2009

 
 

ناقد مصري :منتج فيلم 'المومياء' طلب من الرقابة رفضه خوفا من الخسارة الإنتاجية

مهندس الديكور: كنا نظن اننا نعمل على فيلم عن سرقة المومياوات فاكتشفنا انه عن سرقة بلد بأكمله

القاهرة - (د ب أ) 

كشف الناقد المصري مصطفى درويش النقاب عن واقعة تاريخية تدور حول مطالبة مدير مؤسسة السينما الحكومية منتجة الفيلم المصري الأشهر 'المومياء' رفض الفيلم رقابيا بأي حجة لأنه كان يخشى أن يتسبب في خسارة إنتاجية فادحة.

وقال درويش، في ندوة أعقبت عرض 'المومياء' في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، إنه كان مسؤولا عن جهاز الرقابة المصري وقت انتاج الفيلم وانه تحدى كثيرين بتمريره في ظل تحمس وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة له مع كون ميزانيته باهظة بمقاييس تلك الفترة حيث تجاوزت 90 ألف جنيه مصري '15 ألف دولار تقريبا' في حين كانت ميزانية أي فيلم مصري تقل كثيرا عن نصف هذا المبلغ.

وأضاف الناقد الكبير أن الفيلم الذي تعرض للكثير من العقبات بدءا بهزيمة 1967 التي أطلق عليها 'النكسة' والتي عطلت التصوير كما قابل عقبات عند العرض حتى أنه عرض في مصر بعد 5 سنوات كاملة من عرضه في أوروبا.

وأشار إلى أن انجاز الفيلم وبقاءه سليما حتى اليوم يعد ضربا من المعجزات خاصة وأنه يحقق ربحا كبيرا ومستمرا من عرضه في قنوات عالمية عدة.

وقال مهندس الديكور الشهير صلاح مرعي شقيق بطل الفيلم أحمد مرعي إن مشروع الفيلم بدأ شادي عبد السلام كتابته عام 1964 ولم يتم تصويره إلا عام 1969 وأنه يدور حول واقعة حقيقية لاكتشاف مومياوات الدير البحري.

وأضاف أن الحكايات عن نقل المومياوات من مكانها والتفاف الأهالي حولها وكأنهم يشيعون جنازة مثلما ظهر في مشهد نهاية الفيلم كموكب جنائزي كانت السبب الرئيسي في ظهوره للنور كعمل سينمائي لأن الواقعة استفزت شادي عبد السلام الذي كتب الفيلم بالكامل ليظهر مدى أهمية تلك الواقعة التي صورها بشكل مؤثر جدا في فيلمه وكان حريصا على منحها جلالا وقدسية تليق بالمومياوات والمشيعين.

وكشف مرعي أن شخصيات الفيلم منقولة عن الواقع حيث كانت توجد قبيلة تحرس المومياوات وكان يرأسها شقيقان كما في الفيلم لكنهما في الواقع اختلفا على اقتسام التركة بينهما في الفيلم لم يظهر إلا اهتمام أحدهما بحفظ المومياوات ومنع سرقتها.

وقال الفنان محمد مرشد أحد أبطال الفيلم إنه عاين خلال التصوير أسلوبا جديدا في الأداء التمثيلي يعتمد على البطء الشديد المقصود حتى يخرج ايقاع الفيلم بالكامل بطيئا بما يجعله يعبر عن المعنى المطلوب.

وأضاف أن قيام المخرج برسم كل الشخصيات والمشاهد على الورق منحت الممثلين الفرصة للتعرف على أدوارهم قبل تأديتها.

وحكى مهندس الديكور أنسي أبو سيف الذي عمل في الفيلم أنه شاهد الفيلم بالكامل في رسومات شادي عبد السلام لكنه اكتشف عندما شاهده كفيلم حقيقي لأول مرة أنه لم يكن يدرك القضية التي يحاول طرحها 'فبينما كنت أظن أننا نعمل على قصة سرقة مومياوات اكتشفت بعد المشاهدة أنني عملت في فيلم عن سرقة بلد'. (على حد قوله).

وأكد المخرج محمد كامل القليوبي في الندوة أن معظم الفنانين الذين شاركوا بالفيلم لم يتقاضوا أجرا وأن بعضهم أنفق من جيبه على الدور ، مشيرا إلى أن الجهة المنتجة فرضت على المخرج وقتها الإستعانة بنجمة معروفة وأنه لجأ إلى النجمة نادية لطفي التي وافقت على الظهور في الفيلم في دور مكون من 5 مشاهد فقط دون مقابل مادي على الإطلاق.

وأعلن القليوبي أن احتفالية رسمية يتم التجهيز لها أوائل العام القادم للإحتفال بمرور 80 عاما على ميلاد شادي عبد السلام '1930- 1986' الذي اختاره مهرجان القاهرة السينمائي لاطلاق اسمه على دورته الحالية والاحتفاء بعرض فيلمه بعد ترميمه بالكامل وأن الإحتفالية تتضمن اصدار كتاب كبيرعن حياته وكل ما كتب عنه.

وكتب شادي عبد السلام سيناريو الفيلم وأخرجه بينما كتب الحوار الروائي علاء الديب وتولى التصويرعبد العزيز فهمي والمناظر صلاح مرعي والمونتاج كمال أبوالعلا بينما شارك في البطولة أحمد مرعي ونادية لطفي وزوزو حمدي الحكيم وشفيق نورالدين ومحمد خيري وعبدالمنعم أبوالفتوح وعبدالعظيم عبدالحق وأحمد حجازي ومحمد مرشد.

وحصل الفيلم على عديد من الجوائز حول العالم كما يتم اعتباره أحد أهم 100 فيلم في تاريخ السينما العالمية وقامت مؤسسة 'سينما العالم' التي يرأسها المخرج الكبير مارتن سكورسيزي بترميمه مؤخرا بتكلفة 250 ألف دولار دفعتها وزارة الثقافة المصرية مالكة حقوق عرضه وتوزيعه.

القدس العربي في

18.11.2009

 
 

سلمى حايك وصامويل جاكسون سرقا الأضواء

غداً ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثين

تختتم غداً الجمعة الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي افتتح في العاشر من هذا الشهر وفي حفل الختام سوف يتم الإعلان عن الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان وهي: المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة والمسابقة الدولية للأفلام الروئية الرقمية ومسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة ويخلو المهرجان من أي مسابقات أو حتى تظاهرات تهتم بالسينما التسجيلية والوثائقية اعتماداً على وجود مهرجان مخصص لهذه النوعية من الأفلام هو مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية كما يعرض غداً في حفل الختام فيلم (أميليا) الأمريكي والذي أخرجه المخرجة الهندية ميرا نايير وقام ببطولته هيلاري سوانك، ريتشارد جير وكان  هذا الفيلم نفسه قد عرض في حفل افتتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا الذي أقيم الشهر الماضي كما يتفق المهرجانان أيضاً في الاحتفاء بالنسخة المرممة من الفيلم المصري الشهير  المومياء  الذي أخرجه المخرج الراحل شادي عبدالسلام وكان المهرجان قد افتتح بالفيلم الهندي  نيويورك  من إخراج المخرج الهندي كبير خان في إطار الاحتفاء بالسينما الهندية كضيف شرف للمهرجان ورغم أن اختيار المهرجان لهذا الفيلم في افتتاحه كان موفقاً حيث يناقش الفيلم حالة الاسلاموفوبيا التي تسيطر على المجتمع الأمريكي من 11 سبتمبر 2003 إلا أن سوء التنظيم حال دون معظم الضيوف وحضور عرض الفيلم بسبب تضارب موعد عرضه مع الحفل الساهر الذي نظمته إدارة المهرجان للاحتفاء بالضيوف والنجوم الذين استقطبوا اهتمام الإعلام وضيوف المهرجان من غير النجوم وحظيت النجمة سلمى حايك والنجم صامويل جاكسون بالنصيب الأكبر من هذا الاهتمام كما كان من المفارقات التي لفتت الأنظار هذا العام غياب النجم العالمي عمر الشريف رئيس شرف المهرجان الذي قيل إنه اعتذر بسبب ارتباطه بمواعيد مسبقة وهو ما تردد أنه مجرد تبرير لغيابه الذي كان بسبب عدم رضاه عن فيلم  المسافر  الذي لعب بطولته والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية دون أن ينور بأي جائزة أو تقدير وعرضه مهرجان القاهرة في القسم الرسمي خارج المسابقة كما كان من اللافت أيضاً غياب حسين فهمي الرئيس السابق للمهرجان عن حفل الافتتاح والذي صرح بعد ذلك بأنه لم يتلق أي دعوة للحضور وبرر ذلك بالآراء التي صرح بها في أثناء معركة فاروق حسني وزير الثقافة المصري للفوز بمنصب مدير اليونيسكو والتي اعتبرت في غير صالح الوزير الذي خسر المعركة.

كما اعتبرت مسابقة الأفلام الروائية العربية الطويلة الأضعف على الإطلاق في تاريخ المهرجان حيث لم يشارك فيها إلا ثمانية أفلام فقط ثلاثة منها من تونس واثنان من المغرب وفيلمان من فلسطين وفيلم واحد من سوريا ودون أي مشاركة من البلد المضيف مصر قلعة صناعة السينما العربية والتي تنتج ما يزيد على 80% من مجمل إنتاج السينما العربية وقد تضاربت الآراء والأخبار والتفسيرات حول الأسباب الحقيقية لهذا الإحجام بعد أن ظل خبر المشاركة أو عدم المشاركة دون تأكيد حتى اللحظات الأخيرة وكان من بين الأسباب الأكثر رواجاً لهذا الإحجام ضعف القيمة المادية للجوائز التي يقدمها المهرجان مقارنة بما تقدمه المهرجانات العربية الحديثة مثل مهرجان دبي ومهرجان أبوظبي وقد شارك وفد من شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام في المهرجان حيث قام بإجراء العديد من المقابلات مع الشركات المنتجة والموزعة للأفلام العربية ناقش خلالها المشكلة المزمنة في تأخير عرض الأفلام العربية في منطقة الخليج رغم ما تحققه من إيرادات تفوق غيرها من الأفلام.. كما عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن بدء تصوير الفيلم الروائي القطري الطويل الأول  عقارب الساعة  الذي يخرجه المخرج القطري خليفة المريخي ويشارك في بطولته عدد كبير من نجوم المسرح والتلفزيون في قطر.

الراية القطرية في

19.11.2009

 
 

رحلة بهلول في الحياة

بهلول: الفيلم جزء من سيرتي الذاتية للتعبير عن غضبي

القاهرة ـ من محمد الحمامصي

'رحلة إلى الجزائر' قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها الصغار بعد استشهاد زوجها.

فيلم "رحلة إلى الجزائر" قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها الصغار بعد استشهاد زوجها، لتبدأ رحلة من المعاناة في مجتمع خرج لتوه من الاستعمار، تنتهي بانتصارها بعد تدخل مسؤول كبير في الدولة.

تبدأ حكاية "وردية" باستشهاد زوجها على أيدي جنود فرنسيين، مما يحدث صدمة نفسية عنيفة لأحد أطفالها، وبعد الاستقلال تحصل على بيت من معمر فرنسي، فتنتقل للعيش فيه لكنها لا تنعم به طويلاً حيث يلاحقها أحد أعيان مدينه "سعيدة" مهدداً إياها بسلبه، وبعد أن تيأس من استرجاع حقها والتخلص من تهديداته بعد أن وقفت السلطات المحلية عاجزة عن فعل أي شئ تسافر إلى العاصمة للقاء رئيس الجمهورية، لتطرح عليه قضيتها لكنها تجده مسافر إلى وهران فتلتقى قائد أركانه "هواري بومدين" الذي يستقبلها، ويتأثر بمشكلتها و يقرر مناصرتها وإعادة حقها المسلوب.

وفي جلسة فنية لا تعرف التعصب التقى عشاق الفن السابع في مصر مع صناع السينما في الجزائر عقب مشاهدة الفيلم الجزائري "رحلة إلى الجزائر"، الذي عرض ضمن المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك قبل ساعات قليلة من المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين في كرة القدم ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، أكد مخرجه عبد الكريم بهلول أن أحداثه ينطبق عليها المثل المصري القائل "لا يموت حق وراءه مطالب".

وأوضح بهلول أنه نجح في إخراج فيلم "رحلة إلى الجزائر" داخل الجزائر بعد مساعدة من صديق له، حيث ساعده في إنتاج الفيلم خاصة أنه أخرج خمسة أفلام أخرى خارج الجزائر بعد مواجهته مشاكل إنتاجية داخل بلاده.

وعن قصة فيلم "رحلة إلى الجزائر" أكد بهلول أنها سيرة ذاتية، حيث أن بطل الفيلم الصغير "قاديرو" هو المخرج نفسه، مشيراً إلى أنه أصر على إخراج الفيلم بعد استيائه ومعارضته الشديدة لاندلاع الحرب الأهلية في الجزائر.

وعن مشهد رفض سيدة جزائرية استضافة بطلة الفيلم في بيتها خاصة، وأنها مغتربة في المدينة الكبيرة، قال المخرج إنه كان يريد أن يشير عبر المشهد إلى حالة الفرقة التي أصبح عليها الشعب الجزائري عقب استقلاله بعد أن كان متكاتفاً أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسي.

وأعرب المخرج الجزائري عن سعادته بالإشادة بفيلمه داعياً الحضور لمشاهدة فيلمه الثاني "10 مليون سنتيم" الذي يعرض ضمن أفلام تكريم السينما الجزائرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

كما عرف برحلته الفنية قائلاً سافرت لدراسة السينما في فرنسا، وعمري 20 عاماً لأعود بعدها إلى الجزائر مرة أخرى، وأواجه صعوبات كثيرة في إخراج أول أفلامي "شاي بالنعناع" الذي عرض في مهرجان "كان" ضمن الأفلام الفرنسية نظراً لأنه كان ناطقاً باللغة الفرنسية.

ميدل إيست أنلاين في

19.11.2009

 
 

"عصافير النيل"

حالة انسانية متدفقة في واقع مليء بالحياة والاغتراب

القاهرة: يصور فيلم "عصافير النيل" لمجدي احمد علي الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حالة انسانية متدفقة في حب الحياة في ظل واقع سريالي مليء بالحياة والاغتراب.

والفيلم المستند الى رواية تحمل العنوان نفسه للروائي ابراهيم اصلان، قادر على المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان وكذلك المسابقة العربية بقوة، فهو "قصيدة تشدو بحب الحياة رغم الواقع السريالي العبثي المفروض على المواطن المصري ان يعيشه" على ما يقول الناقد المصري المقيم في فرنسا صلاح هاشم.

ويصور الفيلم الذي تتعدد مستويات السرد الروائي والبصري فيه، مسار عائلة تعيش في منطقة امبابة الشعبية في الثمانينات من القرن الماضي حين يأتي شاب من الريف "فتحي عبد الوهاب" للعيش مع شقيقته "دلال عبد العزيز" وزوجها "محمود الجندي" لحصوله على وظيفة ساعي بريد في القاهرة.

ويبدأ الفيلم بمشهد لقاء فتحي عبد الوهاب مع حبيبته القديمة جارة شقيقته في السكن عبير صبري في المستشفى بعد سنوات فراق طويلة وكلاهما يعاني من مرض السرطان، مما يثير شجنهما ويعيدهما الى زمان مضى في حالة من الاستذكار الجميل.

ويتنقل الفيلم في الزمان من الماضي الى الحاضر والعكس، فيتذكران معا بداية تعرفهما من خلال مشهد يشير الى سيريالية الواقع المعاش حيث يذهب الشاب الريفي لصيد السمك فبدلا من ان تصطاد صنارته سمكة تصطاد عصفورا فلا يملك سوى ان يبدأ في الجري الى ان يصل الى قسم شرطة امبابة فيتم اعتقاله والاعتداء عليه.

هذا المشهد السريالي بما يحمله من عبثية وفي الوقت نفسه من حالة تمرد ومواجهة مع النظام القائم تحمل اشارة واحدة ومحددة: محاولة الخروج للحرية الا ان ذلك يبدو بعيدا فلا يحصل سوى عودة بطل الفيلم الى روتين الحياة اليومية.

لكن هذا الحدث ايضا يؤسس لبداية علاقة مع عبير صبري تعيش في داخلهما الى ان يلتقيا من جديد بعد عشرات السنين في المستشفى.

ويصور كيفية انتهاء العلاقة بينهما عندما ترفض الزواج منه بعد رفضه الرد على سؤال وجودي بالنسبة لها وهو "فيما اذا ما كان يؤمن بان سمعتها سيئة كما يقول الجيران ام انها انسانة حقيقية تبحث عن حياة جديدة في القاهرة بعد طلاقها من زوجها في مدينة بورسعيد؟"

وعندما لم يجب على سؤالها بشكل مباشر اعتبرت ذلك ادانة هجرت الحي بعد رفضها الزواج منه.

الا ان الحياة تستمر فيخطب من ممرضة تقوم برعايته خلال اجراءه عملية في مستشفى لكنه يفترق عنها لانها تجعل الحياة اكثر تعقيدا من البساطة التي يراها فيها.

ثم يتزوج امرأة تعيش على راتب زوجها المتوفي، سرا وعندما يطالبها بالاعلان عن زواجهما تطلب الطلاق فينفصل مجددا عنها ليتزوج فتاة ريفية من بلده حيث ينجب منها اطفالا لكنها لا تشكل جزءا حقيقيا من حياته لان قلبه مع امرأة اخرى لم ينسها طوال عمره.

ويصور الفيلم ايضا اشارات الى تصاعد دور المد الديني في المنطقة "وهي الفترة التي دعم فيها النظام الحركات الدينية لمواجهة اليساريين والناصريين حتى انقلب السحر على الساحر وادى بعد ذلك الى مقتل الرئيس محمد انور السادات" كما يؤكد المخرج مجدي احمد علي في الندوة التي اعقبت عرض الفيلم.

وهناك الكثير من اللقطات الجميلة التي تضمنها الفيلم منها قيام محمود الجندي بالقاء مقطع كامل من مسرحية هاملت لشكسبير "ان تكون او لا تكون" مرفقة بمشاهد حول مصائر شخصيات الفيلم.

كذلك الحوار بين محمود الجندي ودلال عبد العزيز وخوفها من الظلام ورغبتها باضاءة قبرها لمدة اسبوع بعد وفاتها الى جانب العديد من المشاهد التي لها جماليتها التي جمعت فتحي عبد الوهاب مع نسائه عبير صبري ومنى حسين ومشيرة احمد وحواراته مع ابن شقيقته اليساري "احمد مجدي" ابن المخرج.

العرب أنلاين في

19.11.2009

 
 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

"أدور" الهندي رئيس لجنة التحكيم الدولية: لن أتقيد بمدرستنا في السينما.. وسأراعي كل العناصر

في الهند نقدم "800" فيلم.. نصفها فقط "ميلودراما"

ياسمين كفافي

من كيرالله أو "خير الله" كما اطلق عليها العرب في الهند لجمالها وكثرة الخير فيها اتي المخرج الهندي ادورجو بالاكريشانان الذي يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هذا العام بمهرجان القاهرة في دورته الثالثة والثلاثين ورغم اننا كمصريين علي دراية بالسينما الهندية.. إلا ان افلامه علي حد قوله "تختلف" فهي ليست مجرد رقصة وأغنية وقصة حب ووداع بين شقيقين ثم لقاء.. بل هي سينما معجونة بالهموم الإنسانية.. مشاعر البشر. أحلام الشباب. مشاكل المرأة الهندية. والتي لا تختلف عن مشاكل المرأة في الشرق وربما في العالم أجمع وكانت هناك ضرورة ان يكون لنا هذا الحوار معه حول الفن في رأيه والمعيار الذي يضعه لاختيار الافلام الفائزة.

·         في البداية عرف الجمهور المصري بأدور جوبالاركر يشنان؟

- أسمي أدور ولدت عام 1941 في كيراله الهندي لأسرة فنية خريج معهد السينما الهندي عملت عدة سنوات كممثل ثم اتجهت لعمل شركة انتاج للافلام المستقلة لرغبتي في إنتاج أفلام جيدة من إخراجي ويشرفني أنني نلت العديد من الجوائز منها الجائزة الوطنية للفيلم عن فيلمي الأول "اختيارات" وجائزة النقاد الدوليين 6 مرات متتالية عرضت لي افلام في مهرجانات مثل كان وبرلين وتورنتو وغيرها وأعمالي "11" فيلماً اشهرها "نالو بننجال" ولي عدة كتب عن فن السينما.

·     كمشاهدة مصرية لا يمكنني ان اتخيل فيلماً هندياً بعيداً عن "الميلوراما" أي القصة التي تدور حول شخص واحد ومأساة فهل تقيم الفيلم الفائز بناء علي قصته ام علي اخراجه ام علي اداء ابطاله؟

- للأسف المشاهد المصري لم يري كل مدارس الفيلم الهندي. فنحن نقدم نحو 800 فيلم في العام منها حوالي 300 أو يزيد قليلا تعتمد علي الميلودراما وذلك في مدينة بومباي أو "بوليوود" أما الباقي ومن ضمنها انا فمختلفون تماماً وكمخرج ورئيس لجنة تحكيم ساعتمد علي اختيار الفيلم الذي يمزج كل العناصر معاً بشكل جيد. ولن اتقيد بأي مدرسة.. فالعمل الجيد سيفرض نفسه "فالعمل قيمة في حد ذاته"!

·         لماذا لا نستطيع كمصريين مشاهدة الفيلم الهندي المختلف وفي رأيك كيف يمكننا ذلك؟

- في المدن الكبيرة في الهند توجد عدة دور عرض صغيرة لا تعرض سوي تلك الافلام "المختلفة" ومن خلالها يمكن مشاهدة سينما اخري غير السائدة "افلام هوليوود وبوليوود" فيمكن مشاهدة الفيلم الأوروبي والهندي المستقل والعربي إلي جانب وجود نواد للسينما. وكلها لا تهدف للرحب كما تهدف إلي نشر الثقافة وتقديم العمل الجيد للمشاهد وهو ما اتمني ان يوجد عندكم في مصر بجانب وجود المركز الثقافي الهندي.

·         هل شاهدت افلامنا المصرية في الهند. وهل تعرف نجومنا المصريين؟

- الحقيقة ان سفارة مصر في الهند ومنذ الستينيات تقدم اسابيع للفيلم المصري. ومن خلالها يستطيع المتابع ان يصل للسينما المصرية ليعرفها. وقد شاهدت عدة افلام لمخرجكم الفذ يوسف شاهين ولنجوم آخرين ولكني للاسف لا اذكر اسماءهم!!

·         هل يمكن ان نري فيلماً مصرياً هندياً في يوم من الأيام؟

- بالطبع فمصر قريبة جداً من الهند في عاداتها وترابطها الاسري واعتقد ان الامر يحتاج إلي تفعيل اكثر لاتفاقية تبادل الثقافي والإعلامي المصرية الهندية وذلك قبل تدخل المنتج العادي للاقدام علي هذا العمل خاصة مع وجود عشرات اللغات في الهند وهو ماقد يمثل عقبة عند انتاج الفيلم ففي الهند يتم انتاج نحو 500 فيلم بلغات ولهجات مختلفة من ضمنها الانجليزية!!

دبلجة الأفلام

·         ولكن في الماضي كانت تتم دبلجة الافلام ذات الانتاج المشترك ليعرض في مصر بالعربية والهند بالانجليزية مثلا هل هذا ممكن؟

- بالتأكيد وسيكون أمراً رائعاً واتمني ان تكون دعوة من خلال جريدتكم المصرية لعمل هذا "الفيلم" عبر وزارتي الثقافة الهندية والمصرية.

·         بصراحة هل تعرف الممثلة الهندية التي يكرمها المهرجان وهل هي مشهورة في الهند؟

- كانت مشهورة قبل سنوات.. ولكنها الآن ومنذ نحو خمس سنوات لم تقدم أي عمل جديد!

·         ماهي "بوليوود" وهل تفتخر بها كأحد صناع السينما؟

- رغم الشهرة المطلقة "لبوليوود" وهي منطقة الانتاج السينمائي في مدينة بومباي في الهند إلا انني لا افتخر بها علي الاطلاق فهي ليست اكثر من ماركة مسجلة وياليت اسمها يحمل أصالة الهن بل هو اسم يحمل دلالة التقليد "لهوليوود" في أمريكا وإن كانت هذه المدينة قد تحولت إلي دجاجة تبيض ذهباً لصناع السينما في الهند.. فتبيع كل عام افلامها التي تعمل الصيغة التجارية التي سبق ووضحنا معالمها فهي لا تزيد علي رقصة وقصة حب إلا انها تدر مالا يقل عن "نصف مليار دولار" كل عام من ارباح ايرادات التوزيع الخارجي!!

·         ماهي اخبار لجنة التحكيم وهل توجد خلافات مع الاعضاء؟

- "يضحك" حتي الآن لاتوجد خلافات وإذا تواجدت سأحاول تقريب وجهات النظر فنحن لم نشاهد كل الافلام بعد.. وغدا تعلمون كل شيء!

·         هل شاهدت الفيلم المصري "عصافير النيل"؟

- حتي الآن "لا" لكنني قطعاً ساشاهده كأي عمل بعيداً عن فكرة وجودي في مصر حالياً ورئيس للجنة التحكيم الحيادية!

·         قدمت كمخرج العديد من الافلام ماهو اقربها إلي قلبك؟

- الفيلم الذي يعرض لي الآن علي هامش المهرجان خارج المسابقة وهو بعنوان "أربع نساء" ويدور حول مشاكل المرأة في مدينتي "كير الله" ومشاكلهم وهو تصغير لمشاكل كل امرأة في الدنيا واعتقد انه يمثل اتجاهي في الاخراج من حيث القصة الإنسانية والبعيدة عن بهرجة افلام بوليوود وصراخ افلام هوليوود التجارية.

####

16 ألف دولار و200 ألف جنيه وهرم ذهبي وفضي في ختام مهرجان السينما غداً

يقوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة في السادسة والنصف من مساء غد "الجمعة" بتوزيع جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ختام دورته الثالثة والثلاثين وذلك علي المسرح الكبير بدار الأوبرا. سيبدأ الحفل بكلمة للفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان يودع فيه الضيوف الأجانب مع عرض لأهم انجازات هذه الدورة وعدد الأفلام والاقبال علي مشاهدتها والحفلات والندوات والتكريمات.. ثم يقوم رؤساء لجان التحكيم الثلاثة المخرج النيجيري فيكتور أوكاي والنجم المصري يحيي الفخراني والمخرج الهندي أدور جوبالا كريشنان بقراءة تقاريرهم..وأخيراً يقوم وزير الثقافة بتوزيع جوائز المهرجان التي تبدأ بجوائز أفلام الديجيتال وقدرها 16 ألف دولار تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج وتقسم إلي اثنتين الأولي ذهبية وقدرها عشرة آلاف دولار والثانية فضية وقدرها ستة الاف دولار..

بعدها توزع جوائز مسابقة الأفلام العربية والتي تشارك فيها مصر بفيلم "هليوبوليس" وقدرها مائتا ألف جنيه تمنح أيضاً مناصفة بين المنتج والمخرج بواقع مائة ألف لأفضل فيلم ومائة أخري لأفضل سيناريو . وأخيراً توزع الجوائز الكبري للمسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة والتي يشارك فيها الفيلم المصري "عصافير النيل" وتمنح كالتالي:

* جائزة أفضل ابداع فني

*جائزة أفضل عمل أول أو ثان "نجيب محفوظ"

*جائزة أفضل سيناريو "سعدالدين وهبة"

*جائزة أفضل مخرج

*جائزة أفضل ممثل

* جائزة أفضل ممثلة

* جائزة الهرم الفضي "لجنة التحكيم الخاصة"

* والجائزة الكبري "الهرم الذهبي" لأفضل فيلم.

وهذه الجوائز لا تمنح مناصفة كما لاتمنح أكثر من جائزتين لنفس الفيلم.

####

.. وفي مسابقة الأفلام العربية:

الجزائر تنافس مصر.. حتي في السينما!

حسام حافظ 

من المفارقات الطريفة التي حدثت في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام المنافسة الشرسة بين فيلم مصري وآخر جزائري قبل المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر. والعجيب ان الفيلمين علي مستوي فني رفيع وحظيا باهتمام النقاد والجمهور أيضاً. الفيلم المصري بعنوان "هليوبوليس" للمخرج الشاب أحمد عبدالله.والفيلم الجزائري اسمه "رحلة إلي الجزائر" للمخرج المخضرم عبدالكريم بهلول.

كانت الناقدة المصرية ماجدة واصف المقيمة في باريس قد شاهدت الفيلم الجزائري ورشحته للمشاركة في المسابقة العربية وهو تأليف واخراج عبدالكريم بهلول الذي قدم أول أفلامه عام 1984 بعنوان "الشاي بالنعناع" وهو يعيش في فرنسا وحاصل علي الماجستير في الأدب من جامعة باريس الثالثة ثم تخرج في معهد "الايديك" للسينما الذي درس به مخرجنا الراحل حسين كمال وأخرج بهلول مجموعة من الأفلام المتميزة مثل "أخوات هاملت" و"ليلة القدر" و"اغتيال الشمس" وأخيراً "رحلة إلي الجزائر".

تقول الناقدة ماجدة واصف: ما جذبني للفيلم الجزائري ان مخرجه كتبه وأخرجه وكأنه جزء من سيرته الذاتية في فترة طفولته سنوات الستينات في عهد الرئيس الراحل أحمد بن بيللا. إلي جانب ان الفيلم يتحدث عن بطولة امرأة استشهد زوجها وترك لها ستة أطفال. ورغم ذلك حاول أحد المسئولين بالمدينة التي تعيش فيها ان يطردها من المنزل الذي تعيش فيه بعد جلاء الاحتلال الفرنسي.

* لكن ما سبب عودة عبدالكريم بهلول إلي الستينات لكي يقدم فيلمه..

يقول المخرج الجزائري: نحن نعود إلي الماضي للتأكيد علي قيم انسانية نحتاجها في وقتنا الحاضر. هذه المرأة أكدت علي مبدأ المواطنة وحقها في حياة كريمة. وليس من المعقول ان يرحل الاستعمار الفرنسي ليخلفه استعمار آخر من أولاد البلد الفاسدين. من هنا جاءت أهمية القصة وكان ابن هذه السيدة زميلي في المدرسة ونحن صغار وحكايتها ظلت في ذاكرتي طوال أربعين عاماً حتي قدمت فيلماً عن تلك الواقعة. وما زاد من قوة تأثير الفيلم الممثلة وحيدة قاسمي في دور الأم عيشة.

أما الفيلم المصري "هليوبوليس" فهو العمل الأول لمخرجه أحمد عبدالله السيد الذي تخرج في كلية التربية الموسيقية ولم يدرس في معهد السينما وعمل طوال 10 سنوات في الاعلانات وتصميم مقدمات الأفلام والمونتاج. واتجه إلي السينما المستقلة مع المنتج شريف مندور الذي قال: أهتم بشكل خاص بالتجارب الشابة في السينما المصرية. ومن هنا جاء المشروع الخاص بانتاج أفلام مستقلة تكون موازية للانتاج التجاري وبعد ان نجحت تجربة فيلم "عين شمس" مع المخرج ابراهيم البطوط قررنا الاستمرار وقدمنا "هليوبوليس".

####

مقعد بين الشاشتين

زمن المهرجانات المتداخلة... إذاعة وتليفزيون.. سينما.. كورة.. أحمدك يارب

بقلم : ماجدة موريس

* مساء الغد تعلن جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رقم 33 من القاعة الكبري بدار الأوبرا المصرية في حفل فخيم لابد أنه سيقترب من حفل الافتتاح المبهر الذي نقلته قناة المهرجان- نايل سينما- يوم الثلاثاء 10 نوفمبر.. ومن الصعب الحديث عن جوائز هذا المهرجان الكبير قبل إعلانها لكن الأمل ان يحصل الفيلمان المصريان المشاركان في المسابقة الدولية وهما فيلم مجدي أحمد علي "عصافير النيل" وفي المسابقة العربية فيلم أحمد عبدالله "هليوبوليس" علي جوائز ضمت عدداً غير قليل من الأفلام المهمة في مسابقات المهرجان الثلاثة. والثالثة غير الدولية والعربية هي مسابقة الأفلام الديجيتال. ومن المؤسف ان عددا من عشاق السينما ونقادها لم يتابع المهرجان كما يجب بسبب انشغاله في أعمال مهرجان الإعلام العربي رقم 15 الذي يقام في نفس الوقت مع مهرجان القاهرة السينمائي وحيث افتتح بعده بيوم. وأنهي أعماله بعد خمسة أيام تسبقها أيام التحكيم العشرة ولست أدافع عن حقوق قلة من المحكمين لكن عن حقوق حدثين ثقافيين كبيرين ومهمين في أن يحصل كلاهما علي الاهتمام الكامل لمدة أيام لا تزيد علي العشرة وقد تقل كثيرا علي مدي عام كامل فهل التنسيق بينهما مستحيل في بلد واحد؟ وهل نلوم المهرجانات العربية خارج مصر إذا تجاهلت أجندتنا الثقافية وسعت لمنافستها؟ الطريف هنا ان حدثا ثالثا مهما نافس مهرجان الإعلام والسينما هو مباراة كرة القدم مع الجزائر والتي جرت مساء السبت الماضي وسط أكبر حملة من الشحن المعنوي والإعلامي وأثرت بالفعل علي ضيوف مهرجان الإعلام الذين شاهدوها علي شاشات كبيرة في الموفنبيك وعلي جمهور السينما وسوف يمتد التأثير بالطبع حتي نهاية مهرجان السينما وهو أمر لا يد لأحد فيه هذه المرة إلا أجندة الفيفا المعتمدة منذ زمن.. وان كان تأثير الكرة علي كل شيء واضحا في مصر سواء في كم الساعات التي خصصت لها علي كل الشاشات والاذاعات أو الاهتمام العام والشخصي بها وهو اهتمام يوازي أقصي ما يمكن للمصريين الاهتمام به مثله مثل الاهتمام برغيف العيش والفارق هنا بين جمهور الكرة وجمهور السينما هو الفارق بين أكل الخبز.. وأكل الجاتوه.

مهرجان الإعلام.. ملاحظات علي الجوائز

* وفي حفل ختام مهرجان الإعلام مساء الأحد الماضي بمدينة الانتاج الإعلامي حصل المبدعون المصريون علي أكبر عدد من الجوائز الاذاعية يليهم الكويتيون ثم السوريون ولأن مصر تقدمت بأكبر عدد من الأعمال المشاركة في المسابقة "58 عملاً من 196" تم التحكيم فيها في ثماني لجان وكم من أسماء تعمل في صمت لتقديم برامجها أنصفتها هذه الجوائز التي تساوي في أهميتها لأصحابها قيمة أكبر بكثير مما تساويه جوائز مسابقات التليفزيون لأصحابها فالتليفزيون "مشتاق" في رأي الأغلبية عكس الاذاعة.. ومع هذا فإن جوائز التليفزيون أيضا أنصفت الكثير من المجتهدين من أصحاب البرامج التي تمر سريعا علي المشاهد بلا تعقيب ويسري هذا أيضا علي صناع الأفلام القصيرة والتسجيلية التي لا تعرض أساساً إلا بالصدفة حتي في الجهاز الذي ينتجها عكس المسلسلات التي يركز معها الكل. المنتجون والمسئولون عن الشاشات والجمهور وكل مسلسل لمدة شهر كامل وبرغم التنظيم الجيد للحفل وأناقته إلا أن لنا ملاحظات عليه:

1- مسألة توزيع الجوائز نفسها مرة واحدة والتي لاحظ الكثيرون مضارها منذ الدورة الأولي للمهرجان لأنه لا أحد يحتمل ساعتين بنفس الوتيرة. وكان من المفترض ان توزع جوائز المهرجان في ثلاث فقرات جائزة نجيب محفوظ ثم الاذاعة وبعدها التليفزيون وان يوضع غناء نانسي عجرم "أو غيرها" ضمن الفواصل حتي يحتفظ الحفل بمدعوويه بدلا من ان يتسربوا- كما رأينا- أو يتململوا- كما حدث في الافتتاح- بسبب طول فترة التكريمات.

2- الأمر الثاني هو عملية تسليم الجوائز الكثيرة والمتنوعة. وكان من الأفضل ان يتبادل عليها كبار الإعلاميين من مسئولي المهرجان الذين صعدوا في البداية لتحيتهم ثم هبطوا بدون الاستفادة منهم في تسليم جوائز الاذاعة مع أمين بسيوني وسناء منصور وجوائز التليفزيون مع إنعام محمد علي ووجدي الحكيم أما الفنانة الكبيرة مديحة يسري فمن الذي اختارها أساسا وظن أنها تصمد طوال هذا الوقت؟

3- بالنسبة لجائزة نجيب محفوظ كنت أتمني ان يعلن الدكتور فوزي فهمي رئيس لجنتها ان جهات الانتاج هي التي رشحت أسماء كبار الكتاب لها وليسوا هم من تقدم لترشيح نفسه.. فهذا يليق أكثر بالمهرجان وبهم.. فضلاً عن أنه من غير المعقول ان نلوم بعضهم "لأنه لم يرسل كل حلقات عمله" في محفل تكريمي.

4- فيما يخص الجوائز.. فقد حصلت كل من مصر ثم سوريا علي أكبر عدد من جوائز الأعمال الدرامية خاصة جوائز الابداع.. لكن كيف يحصل مسلسل "هدوء نسبي" علي ذهبية المسلسل الاجتماعي بدون ان يحصل علي جائزة إبداع واحدة لمخرجه أو مؤلفه أو نجومه؟ بينما يحصل مسلسل الجائزة الفضية "الهروب إلي الغرب" علي جائزة إبداع لمؤلفه.. ان الذهبية هنا لها استحقاقات. أولها اكتمال عناصر الابداع بها. خاصة في التأليف والاخراج وإلا ما استحقت المركز الأول علي الأعمال الأخري.

5- برغم الجهد الكبير من كل المسئولين عن تنظيم أعمال المهرجان. منذ بداية التحكيم وحتي نهايته. فهناك افتقاد للتنسيق مع ندواته المستقلة. والتي لم يعلم بها أحد من المحكمين. ولا بموضوعاتها. وهي علي بعد أمتار منهم! مع أن الكثيرين سألوا عنها وكان التواصل ضروريا بين جناحي المهرجان وأخيراً فإن المطبوعات لا تليق بمهرجان كبير بل أكبر مهرجان عربي فقد كان يستحق جريدة يومية أفضل "توزع علي الناس" ويستحق كتباً وأبحاثاً ودراسات حول عالم الإعلام المتعاظم الآن والذي يحتل بالتدريج أكبر أوقاتنا.. فإذا لم يكن هذا هو وقت الاهتمام بثقافة الإعلام.. فمتي يأتي هذا الوقت إذن؟

6- أخيراً.. فما هو لغز "لجنة الفرز" التي شكلها المهرجان قبل بدايته.. وكيف تحول أعمالاً للأطفال جيدة إلي لجنة أخري فتضيع منها جوائز مؤكدة؟

وكل مهرجان ونحن بخير.. وأولنا المبدعون.

magdamaurice1@yahoo.com

####

ليل ونهار

واحد من الفراعنة!!

بقلم: محمد صلاح الدين

"يا من تذهب ستعود.. يا من تنام سوف تنهض.. فالمجد لك.. للسماء وشموخها.. للأرض وعرضها.. للبحار وعمقها"!!

بهذه الكلمات الخالدة من "كتاب الموتي" افتتح المبدع الراحل شادي عبدالسلام فيلمه التحفة "المومياء" أو ليلة أن تحصي السنين.. وهو الذي تشرف مهرجان القاهرة السينمائي بإهداء دورته الثالثة والثلاثين لاسمه.. بعد أن أنفقت وزارة الثقافة علي ترميمه الكثير ليظل إحدي تحف السينما الخالدة. حتي أنه اختير ضمن قائمة أحسن مائة فيلم علي مستوي العالم!!

الطريف والمثير معاً أنه بعد "40" عاماً من إنتاجه ينال الفيلم هذا الإعجاب المذهل. بل وينال مخرجه البائس كل هذه الشهرة وهذا المجد.. وكأنه واحد من الفراعنة العظام الذي أبي إلا أن يخلد اسمه ولو بفيلم واحد.. فالخلود هو عدم فناء النفس بعد الموت.. وقد ظهرت هذه العقيدة في ديانات وفلسفات كثيرة. أبرزها طبعاً في عقائد الفراعنة.. ولكن يجيء معماري مبدع من أحفاد الفراعنة بعد منتصف القرن العشرين يعشق السيما كما عشق تاريخنا الغائب أو المهمل.. ويشيد حدوتة تمزج بين الماضي والحاضر في أنشودة رائعة ورائقة كصفحة النيل.. وهذا كان أكثر ما ميز فيلم هذا الرجل.. هو الوضوح الشديد للرؤية والإخلاص في انجلاء الهدف. مع بساطة التعبير وبلاغته في نفس الوقت.. إنه لم يقفز بين الأزمنة أو بين الأحداث ليستعرض قدراته كمخرج وإنما التزم بنظام سردي يخدم رؤيته للموضوع. وهذا النظام ما جعله يحدد كل مشهد بل وكل لقطة وكل كادر تحديداً مرسوماً وموظفاً بصرياً لخدمة البناء.. فاستحق هو وعمله الخلود.. فنعم أجر العاملين..!

كان تصميمه للملابس في الفيلم تصميماً بديعاً وغير مسبوق.. من أول أفراد قبيلة الحربات. حتي ملابس الأفندية وملابس الضباط والجنود.. وحتي أيوب تاجر الآثار المسروقة. الذي أصبحت أشبهه بالأمريكان في أيامنا هذه.. إنه يفعل أي شيء من أجل مصلحته العليا.. يقدم واجب العزاء لتمرير شغله. ولكنه لا يتردد في ضرب أو قتل صاحب العزاء رغم ما نابه إذا تعارضت مصالحه معه!! أما المناظر فقد امتلك فيها حساً تشكيلياً عالياً في شكل المرئيات حتي أنه خلق ما يسمي "بالبعد الرابع". وهو البعد الزمني الذي تستشعره من أسلوب إضاءة كل مشهد.. فاستحق العمل أن يكون منجماً لا ينضب مع حصاد الأيام والسنين!

الوجه الآخر لشادي غير فيلمه العظيم وأفلامه القصيرة المهمة "الفلاح الفصيح" و"آفاق" و"جيوش الشمس" و"كرسي توت" و"الأهرامات" و"رمسيس الثاني" والذي يدهشنا عدم وجودها علي الفضائيات الموكوسة بالمناكفات والتشوهات.. أقول إن الوجه الآخر له هو تلك التصميمات الدقيقة لملابس وديكورات عشرات الافلام المصرية التاريخية مثل "الناصر صلاح الدين" و"رابعة العدوية" و"واإسلاماه" و"ألمظ" و"أمير الدهاء" و"عنتر بن شداد".. بل وأعمال معاصرة مهمة مثل "السمان والخريف" و"الرجل الثاني" و"بين القصرين" و"الخطايا".. وهو ما ضم بعضه كتالوجا أصدره المهرجان بلوحات شيقة تصلح للاقتناء. رغم افتقاره لدراسة نقدية أو تحليلية عن هذه الأعمال!!

المهم عاد فيلم "المومياء" إلي الواجهة وإلي الصدارة من جديد بعد أربعين سنة. ليطل علي حال السينما المصرية المتردي. ويخرج لها لسانه. وكأنه يقول: ها أنتم بملايينكم ونجومكم "الريش" لم تفلحوا في أن تصنعوا مجداً أو خلوداً.. فتذكروا واعتبروا يا أولي الألباب.. ويا ليتنا نفعل ما فعله شادي.. وننفض نحن التراب عن تحفته المخبوءة أو الدفينة "اخناتون"!!

كل ما أخشاه أن نكون قد أصبحنا مثل قبيلة "الحربات" في الفيلم.. ننتهك موتانا.. ونعيش علي سيرتهم ومتعلقاتهم فقط.. ولا نضيف جديداً!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

19.11.2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)