كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

افتتح مهرجان القاهرة السينمائي 33

"نيويورك".. فيلم هندي برؤية أمريكية!

سعيد أبو معلا

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

تتواصل فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 33، ورغم ضعف إمكانياته بالمقارنة مع مهرجانات عربية أخرى إلا انه يحاول ويجتهد لجلب الكثير من الأفلام الجيدة، ولأن الهند وسينماها التي دوما ما سكنت بين ضلوع ملايين المشاهدين كانت ضيف الشرف لهذه الدورة فكان من الطبيعي ان يكون الفيلم الهندي "نيويورك" للمخرج "كبير خان" فيلما للافتتاح وضمن المسابقة الدولية أيضا.

ورغم أن عرض الفيلم في حفل الافتتاح لم يحظ بمشاهدة كبيرة إلا أن العرض التالي جعله يحظي بمشاهدة أكبر، جعلت البعض يصفق له بحرارة إعجابا واستحسانا، فيما نراه نحن فيلما مثيرا للجدل إن لم يكن مخيبا للآمال.

ربما يعود سبب اختيار "نيويورك" تماسه مع الموضوع الأثير بالنسبة لمجموعة كبيرة من صناع السينما العالمية وهو أحداث 11 سبتمر وما تبعها من تطورات لذلك الحدث الكبير من حروب وصراعات بين الشرق والغرب، والغرب ومن يعيش فيه من مسلمين أيضا، وهو ما جعله فيلما مناسبا لافتتاح المهرجان.

الخلطة السرية

سنبدأ من تصفيق الجمهور الحار وهو ما نظنه نابعا من كون الفيلم تشبه تماما بالأفلام الأمريكية التي نشاهدها كثيرا على الشاشة وفي السينمات أيضا، ففيه الخلطة السرية المتكاملة التي تضمن جماهيرته بدءا من رومانسية وغناء وقصة حب مؤلمة (حب عمر وسمير لمايا)، وأحداث صراع مركب (إف بي أي ومهماتها التي لا تنتهي في مكافحة الإرهاب، ومتفجرات ومهربون روس، ومسلمين قساه متعطشين للانتقام، وأحياء عربية فقيرة وخطط عبقرية لتفجير مبنى الـ"اف بي أي") كل ذلك يتسارع لنصل إلى ذروة مأساوية يتم قفلها بالأمل والابتسامات.

إنه فيلم بمواصفات أمريكية نموذجية، صور في مدينة نيوريوك وعن الـ"اف بي أي" وبموافقتها أيضا، وعن ثلاثة أصدقاء مسلمين من الهند يعيشون في مستويات حياة مختلفة، فهناك "عمر" (في دور نيل موكيش) الشاب الجامعي الذي يدرس في نيويورك، وهناك "سمير" (في دور جون أبراهام) و"مايا" (في دور كاترين كيف) المواطنان الأمريكيان من أصل هندي، تتوطد صداقتهما داخل الجامعة غير أن السبل بعد أحداث 11 سبتمبر تتفرق بهم، فعمر يترك "سمير" و"مايا" يوم وقوع الأحداث بعد أن أكتشف ان "مايا" التي يحبها تميل لصديقة سمير.

نتعرف على ذلك عبر تقنيه "الفلاش باك" حيث يكون "عمر" معتقلا لدى "اف بي أي" بتهمة حيازة أسلحة هي في حقيقتها جزء من الخطة التي قدمها الضابط الهندي "روشان" (في دور عرفان خان) الذي يعمل لدى الـ "إف بي اي" كي يجعل من عمر جاسوسا على الصديق القديم "سمير" الذي تحول إلى إرهابي ينشد الانتقام بعد أن خرج من السجن بعد 9 شهور من التعذيب والإذلال على خلفية أحداث 11 سبتمبر.

يوافق "عمر" مضطرا على تلك المهمة كي يثبت أن صديقه لا يمكن أن يكون إرهابيا، وعبر مخطط تقليدي يحاول ان يتقرب من "سمير" بعد انقطاع دام 7 سنوات حيث يكون سمير قد تزوج من مايا وانجب "دانيال" ويملك شركة تنظيف للأبنية.

يكتشف "عمر" أن سميرا يقود خلية إرهابية تخطط لتفجير مبنى الـ"إف بي أي" من خلال تفخيخ زجاج المبنى وهو ما يحاول برفقة "مايا" اقناعه بالعدول عن قراره في ساعة الصفر بعد أن تكون مايا قد حصلت من الـ "إف بي أي" على توقيع خطي بضمان سلامة زوجها، لكنه يرفض لتكون نهايته في ساعة الصفر على سطح مبنى الـ "اف بي اي" القتل الذي يطال زوجته أيضا بعد أن تتعذر الحلول الأخرى، حيث يكون جهاز التفجير في يده ويريد أن يضغط عليه محولا المبنى إلى ركام ودمار.

بين رسالته.. وما يقوله

إنه فيلم مكتمل من الناحية الفنية وكما قلنا انه حاول ان يحاكي تماما الأفلام الامريكية إلا أنه سقط في ذات الأخطاء التي تقع فيها هذه الأفلام، فكان فيلما يقدم رؤية ينقصها النضج ويغلبها التنميط وأن قدم نوعا من الإرهاب الذي لا يقوم على خلفية دينية تقليدية.

يمكن اختصار رسالة الفيلم والتي يرى مخرجه أنها وصلت للمسئولين الأمريكيين بأن التعذيب وطرق التعامل للاآدمي التي يمارسها محققو الـ"إف بي أي" مع المتهمين بالإرهاب تقود إلى صنع إرهابيين حقيقيين، وهو ما قدمه الفيلم من خلال نموذج سمير ورفاقه.

لكن هل فعلا الفيلم يحمل إدانة كاملة لمحققي الـ إف بي أي؟ هذا ما نشك فيه، وتلك الأسباب.

أولا: المشاهد الدقيق سيتساءل عن الجهة التي أشرفت على الفيلم وسيقول لو أن الـ"إف بي أي" قررت ان تنتج فيلما تبرأ ساحتها من السوكيات المشينة التي تلجأ إليها لاستخراج المعلومات من المتهمين لكان شبيه بفيلم "نيويورك"، وربما هنا لن نصدم بتصريحات المخرج "كبير خان" التي يقول فيها بأنه نال موافقة السلطات الرسمية والأمنية على سيناريو الفيلم "حيث لم يشطب منه جملة واحدة".

ثانيا: صحيح أن الفيلم يقول أن طرق التعامل من المسلمين في الغرب قادت إلى تخليق إرهابيين راغبين بالانتقام إلا انه في النهاية يؤكد أن خطأ محققي الـ "إف بي أي" يغتفر وقابل للتجاوز والتفهم لكونها أخطاء تقود إلى تحقيق الديمقراطية الأمريكية وضمان سلامة المواطنين لكن خطأ أن تصبح إرهابيا نتيجته الموت، هكذا قدم الفيلم نهايته، في حين كان يمكنه أن يقدم نهاية مفتوحة، او أن يجعل "سمير" يعدل عن العملية في اللحظات الأخيرة في ظل وجود زوجته في ذات المبنى وصديقه أيضا، وهو ما لم يحصل طبعا.

ثالثا: الفيلم بذكاء شديد وعبر قصة مختلقة جعلنا نتفهم ما تقوم به الـ إف بي أي، وجعل ممارساتها في الخلفية لدرجة انها تصغر وتصغر لنصل إلى تبرئ ساحة هذا الجهاز، الذي يقوم بأعمال من ضمنها جعل الطفل "دانيال" ابن "سمير" و"مايا" يعيش بأمان في المجتمع الأمريكي وكمواطن أمريكي هذه المرة.

رابعا: أن صناع الفيلم لم ينتبهوا إلى أن خطورة تلقي مثل هذا العمل ووفق التصورات التي قدمها على جمهور غربي، فالمشاهد الغربي والعربي حاليا سيظن ان كل من تم تعذيبه من مكتب التحقيقات الفيدرالي هو إرهابي محتمل، وهو ما سيضاعف الخوف والفوبيا من المسلمين، تحديدا ونحن امام شاب عاش حياته كلها في أمريكا ويعتبر نفسه مواطنا أمريكيا صرفا.

خامسا: يعد موت "مايا" برصاص قوات الـ إف بي أي في مشهد مأساوي ضريبة دفعتها لكونها كانت تعرف حقيقة زوجها دون أن تتدخل وتخبر المخابرات الأمريكية.

سادسا: بهدف تقديم دراما مشوقة بالغ الفيلم في إمكانيات الخلية وفي قدراتها على شراء المتفجرات، والتخطيط والتنفيذ، وكأننا أمام خلية تحترف الإجرام لا تبتغي الانتقام.

رغم كل ذلك يحسب للفيلم أنه قدم هذه المرة خلفية جديدة للفعل الإرهابي مفادها الرغبة بالانتقام من الجهة التي أهدرت كرامة "سمير" وجرحت إنسانيته، دون أن يكون ذلك مرتبطا بهدف ديني واضح رغم أنه مسلم.

ناقد فني ومسئول صفحة ثقافة وفن بشبكة إسلام أونلاين. نت

إسلام أنلاين في

15.11.2009

 
 

تضمن الفيلم رثاء للكنيسة وتجربة لتجاوز الغضب

"رسائل الأب يعقوب".. تحفة من السينما الفنلندية

سعيد أبو معلا

من التحف السينمائية التي عرضها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ33 الفيلم الفنلندي: "رسائل الأب يعقوب" للمخرج المبدع بحق "كلاوس هارو".. الفيلم البسيط والأخاذ بسحره وعمقه وبساطته معا ينقل لمشاهديه حالة إنسانية ودينية في معنى محبة الناس، ونتائج الغضب الذي إن استبد بالنفوس سيجعلهم أناسا قساة، وسيعيشون لاحقا على تأنيب الضمير إلى أن يدخلهم النور.

إنه دراما إنسانية ومؤلمة مليئة بالترقب والتوجس والخوف والبراءة والإيمان والتناقض معا دون افتعال أو تنميط؛ فالفيلم المتقشف في كل شيء (ممثلين؛ حيث يدور الفيلم حول 3 شخصيات في مكان تصوير واحد... إلخ)، إلا من الأفكار التي يبدع مخرجها في تحويلها لمشاعر إنسانية راقية ورقيقة تهز المشاهد من داخله وتغير فيه الكثير.

يحكي الفيلم قصة "ليلا" السجينة التي تحصل على العفو بعد سجنها المؤبد بفضل رسائل كان يكتبها "القس يعقوب" لإدارة السجن طالبا العفو عنها؛ وهو ما توافق عليه إدارة السجن بشرط أن تذهب خادمة عند القس الأعمى.

نقيضان في مكان واحد

تطالعنا الكاميرا بحساسية عالية على ملامح هذه السجينة السمينة والصارمة والقاسية التي تبدو كأن عالم المشاعر قد فارقها منذ زمن.. إنها نموذج لشخصية طبعتها الحياة بكل صفات الوحشة والقسوة، لتبدأ العلاقة بينها وبين "القس يعقوب" الأعمى والعجوز وهو نقيضها تماما؛ حيث الإحساس المرهف، والتفاعل مع مشاعر وأحزان الذين يكتبون له طالبين الرحمة والمغفرة وقضاء الحوائج حتى أتفهها من وجهة نظرنا.

إنهما نقيضان تماما يلتقيان في منزل معزول على أطراف إحدى القرى الفنلندية حيث يعيش القس وحيدا يرد على الرسائل التي تصله من المتعبين والكادحين.

"لا أقوم بأعمال المنزل".. كانت هذه الجملة الأولى التي نطقتها "ليلا" في وجه "القس يعقوب" الذي مد يده للسلام فيما هي ترمقه بنظرات احتقار وقسوة، فكان رده أنه لا يحتاجها إلا في قراءة الرسائل والرد عليها.

كاميرا تتحرك ببطء شديد بما يوازي حركة الثنائي "يعقوب" و"ليلا" فيما يقدم لها القهوة التي تأخذها لتجلس بعيدا عنه، يكرمها على طريقته ومن خلال قطع خبز وزبدة هي كل ما يمتلكه، ليبدأ معها في أول يوم في قراءة الرسائل المتأخرة بعد أن توفيت جارته التي كانت تقوم بهذا العمل.

يجلسان في حديقة البيت البسيطة؛ هي تقرأ رسائل مواطنين بسطاء طالبين الدعاء ووصول كلامهم ويرجون لله بصوت محايد وفاتر، فيما الكاميرا ترصد وجه القس وحركة شفتيه وعينيه، واحمرار وجهه في تفاعله مع حزن السائلين، ليبدأ بالدعاء وهي تراقبه بلا مبالاة واستغراب.

في اليوم التالي يصل ساعي البريد الذي يدخله الخوف لمجرد رؤية هذه السجينة، وبعد أن يسلمها الرسائل برهبة يطلب منها أن لا تقتل القس؛ لأنه رجل طيب، هو ذاته الخوف الذي يدفعه للقدوم في اليوم التالي ليلا عندما جاء بالرسائل ولم يظهر يعقوب لتمسكه ليلا معتقدة أنه يريد أن يسرق نقود القس.

هكذا تبدأ العلاقة بين الأشخاص الثلاث في هذا المكان الصغير.. تنهض ليلا صباحا لتقف على الباب وعندما يراها ساعي البريد يهرب خوفا، وهكذا طوال 3 أيام، وعندما يسأل "القس يعقوب" عن الرسائل ترد عليه: "لا توجد رسائل اليوم"، فيرد برجفة خفيفة مطيبا خاطره وخوفه "أنه لا يفترض أن تصل الرسائل كل يوم".

انكشاف أمام النفس

هنا يبدأ بطرح الأسئلة على نفسه؛ عن دوره، وما يقوم به، وعن الذي سيفعله في حال توقفت الرسائل في ظل إيمانه العميق والشديد بدوره كحلقة وصل تربط الناس بخالقهم، وتجعله كمؤمن يتقرب إلى الله من أجلهم، إنه دوره الذي يعيش لأجله، ولا يجد فعلا آخر غيره.

في اليوم الرابع ينهض "يعقوب" مرتديا ملابسه مطالبا "ليلا" بترتيب الفناجين على الطاولة؛ كون الضيوف في طريقهم للبيت، فيما هو يذهب مسرعا للكنيسة كي يكلل عروسين يفترض وجودهما، تتبعه "ليلا" لتجد الكنيسة البعيدة خالية من البشر، تنتظره في الخارج، ولا يأت العروسان ولا المصلون، وهناك يدور حوار مقتضب بينهما، تقول له حقيقة الموقف وأنه يتلو القداس وحده، ولن يأت العروسان، وبعد أن يطلب منها أن ترجعه للبيت ترفض ذلك، وتقول له: "إنها لا تريد مغفرته ولا دعواته التي ترى أنها وسيلة لتحقيق ذاته كي يشعر بالحياة.. لا أريد مغفرتك ولا عطفك"، وتصفق الباب بقوة.

تصل البيت وتقرر جمع أغراضها لترك البيت، وعندما تطلب سيارة تنقلها للمدينة يسألها السائق عن المكان الذي ستتوجه إليه فتتوقف عن الكلام، وتبدو عاجزة عنه، لتأخذ الكاميرا في التقاط تعابير وجهها، وعدم قدرتها على نطق كلمة واحدة، إنها حالة من الضياع والعجز الإنساني في إيجاد شريك أو مكان يذهب إليه الواحد، تنقل لنا الكاميرا تفاصيل وجهها دون كلمات.. حالة اليأس تدفعها للنزول من السيارة لتحاول الانتحار الذي لا تجرؤ عليه، ليكون قدوم يعقوب من الكنيسة مع تساقط المطر بداية لليل جديد آخر في هذا البيت.

نقف أمام عقدة أن الرسائل توقفت حقيقة، وحالة يعقوب الصحية بدأت بالتدهور، فتجد "ليلا" الحل في أن تجبر ساعي البريد على القدوم كل صباح لينادي عبارته اليومية: "رسائل إلى الأب يعقوب" كي يوهما القس أن الرسائل ما زالت تصله ليقوم بما يعتقد أنه خلق من أجله.. كانت تلك بداية إحساسها بالمسئولية تجاه القس وتعاطفها معه وتبدل مشاعرها.

وفعلا يأتي في الغد ويسلمها مجلة بدلا من الرسائل، الكاميرا تتركز على جسد يعقوب الذي تدب به الحياة وهو الجسد الذي بدأ يهزل ويذوي، لكنه صوت الساعي الذي يدفعه للنهوض والذهاب كطفل مؤدب إلى مكان جلستهما لقراءة الرسائل الجديدة.

من القراءة للتأليف

تبدأ "ليلا" بتأليف نص رسالة.. تعجز.. تحاول وتفكر "فتفبرك" نص رسالة تعجز من خلاله عن إقناع القس أن هذه رسالة حقيقة، هو ذات عجزها الذي يدفعها لسرد قصتها هي والتي من خلالها نكتشف أنها كانت تعيش طفولة تعيسة؛ فوالدتها كانت تضربها باستمرار، ولم تكن تجد من يدافع عنها إلا أختها الكبرى "ليسا" التي كانت تشاركها ألمها وحزنها؛ ذلك الواقع الذي دفعها لتكون قوية وصلبة فقررت أن تنشأ كالصبية، وعملت بالأعمال الشاقة لتكون قادرة على الدفاع عن ذاتها كرد فعل لما كانت تعانيه وهي طفلة، وفي أثناء زيارتها لأختها الكبرى التي تزوجت من رجل يسيء معاملتها وجدته يضربها بقوة وباستمرار، وأمام ذلك تصاب بنوبة غضب تجعلها تحمل سكينا وتقتله لتدخل السجن بشعور الغضب من نفسها؛ لكونها دمرت حياة أختها الزوجية؛ وهو ما جعلها ترفض استقبال أختها التي تأتي لزيارتها أو تتسلم رسائلها.

يسأل يعقوب بعد سردها قصتها: "هل هناك توقيع على الرسالة؟" فتقول له: "نعم.. هناك اسم"، فيرد يعقوب: "إنها رسالتك يا ليلا".

سنكتشف من يعقوب أن "ليسا" أخت "ليلا" هي التي كانت تكتب مرارا وتكرارا إلى "القس يعقوب" كي يدعو لها، وتنقل له معاناتها ورغبتها في أن تطمئن على أختها في السجن؛ وهو ما دفع القس للكتابة مرارا وتكرارا للسجن مطالبا بالعفو عن "ليلا".

عند هذا الانكشاف يذهب يعقوب لجلب رسائل "ليسا" له، يطلب قراءتها على مهل بينما يعد لها القهوة، وعند هذا الحد يبدو أن دور "يعقوب" قد انتهى، لنجده ميتا بجانب الطاولة.

ينتهي الفيلم بلقطة عامة.. تغادر سيارة نقل الموتى بجثة "يعقوب"، فيما "ليلا" تحمل بيدها حقيبتها ومجموعة الرسائل التي كتبتها أختها تتحسس اسم أختها ورقم هاتفها وتبكي، وكأنها عرفت المكان الذي ستقصده الآن.

مسكون بالتفاصيل

ربما سردنا القصة كاملة أثناء الحكي عن هذا الفيلم، والسبب يعود إلى أن في كل تفصيلة هناك ما يقف خلفها، وهناك أهمية لذكرها، إنه فيلم تفاصيل وصور مع حوار مكثف ومختزل وقليل وقلة مفردات العمل البصرية.

لكننا إزاء مخرج يقف خلف كاميرا مسكونة بالتفاصيل الدقيقة التي تنقل المشاعر البشرية بعمقها وهشاشتها وحالة ضعفها وقوتها، وكل ذلك بحساسية عالية نجدها في كل لقطة نشاهد تعمل على إضافة عمق جديد في ليلا أو يعقوب؛ وهو ما يصل المشاهدين ببساطته وعمقه معا.

بمقدار ما يحسب للمخرج تلك الرؤية العميقة والبسيطة والمختلفة؛ فإن الممثل الذي قام بدور القس يعقوب (هيكي نوسيانين) استطاع أن ينقل لنا كل التفاصيل؛ ملامحه.. تعبيرات وجهه.. حركته البطيئة.. دموعه.. طريقة مشيته.. لهفته في انتظار الرسائل، وكذلك الممثلة التي قامت بدور "ليلا" (كارينا هزارد)؛ حياد طاغ، وقسوة مرسومة بملامح الوجه، وحركة الجسد، ونظرات العينين.

وبمقدار ما يعالج الفيلم قضية الضعف البشري وكيف تترك التربية العنيفة أثرها على الأطفال، فإننا نلحظ حالة من رثاء الكنيسة في فنلندا؛ فالكنيسة التي ذهب إليها "يعقوب" بدت فارغة وباردة الجدران لا دفء يكتنز جدرانها.. خالية من البشر والأثاث والروح.. سقفها يسرب قطرات المطر.. بعيدة ومنزوية على تلة ما.

ناقد فني ومسئول صفحة ثقافة وفن بشبكة إسلام أونلاين. نت

إسلام أنلاين في

16.11.2009

 
 

بيتالسي التونسي:

يتوقف قلب العالم عندما تلعب مصر الكرة

كتب غادة طلعت

حالة من الاستياء الشديد استقبل بها جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم التونسي سفرة يا محلاها الذي قام ببطولته فريد شوبال والفنان عبدالحفيظ بيتالسي وذلك بسبب المط والتطويل الذي اتسمت به أحداث الفيلم بالإضافة لبطء حركة الكاميرا لدرجة أن صوت أنات الملل أصبحت تعلو أصوات أبطال الفيلم الذي تدور أحداثه حول رجل تونسي قرر أن يهاجر للعمل في فرنسا بسبب الظروف الاقتصادية السيئة في بلده وبالفعل بدأ العمل وحصل علي غرفة في بيوت المغتربين هناك وبعد مرور السنوات وصل لسن المعاش وسقط حقه في السكن وأصبح مهددًا بالطرد للشارع وظل يتوسل للمسئول عن السكن لأن يمد فترة إقامته بشكل مخالف للقانون وبالفعل حدث ذلك لفترة ولكن أصبح لا مفر من الطرد وهنا قرر الرجل أن يعود لبلده تونس بعد أن أصابه المرض وأصبحت أيامه معدودة في الحياة، حيث قرر أن يحقق أقصي أحلامه وهو أن يدفن في بلده.. وبالفعل يعود لبلده ويذهب بمفرده لصحراء تونس مع ناقته ويموت في الصحراء، حضر الندوة التي أعقبت الفيلم الفنان عبدالحفيظ بيتالسي الذي فوجئ بوابل من الانتقادات من الحضور الذين كانوا يتوعدون لمن يحضر الندوة ممثلا لصناع الفيلم وعلي رأس هذه الانتقادات البطء في حركة الكاميرا والملل الذي يميز أحداثه، عبدالحفيظ بدأ كلامه قائلاً: حضرت نيابة عن بطل الفيلم الأصلي التونسي فريد شوبال الذي توفي منذ ستة أشهر لأنه بالفعل كان يعاني من مرض خطير أخفاه عن الجميع وهو ما يتطابق مع حالة البطل الحقيقي في أحداث الفيلم.. أما عن حركة الكاميرا البطيئة والتطويل في الأحداث فقال: هذه الأمور تناقشت فيها من قبل مع مؤلف الفيلم ومنتجه خالد غربال ولكنه رفض الحذف من أي مشهد بالرغم من الانتقادات الشديدة التي تعرض لها الفيلم بسبب هذا المط والملل ولكن رده كان دائمًا يقول تعمدت توصيل إحساس الملل للمشاهدين لكي يعايشوا البطل الشعور بالملل وهو في انتظار الموت المكتوب عليه.. أما عن رد فعل الجمهور داخل تونس وقت عرضه فأضاف: الجمهور الشباب وصغار السن انصرفوا عن مشاهدته لعدم إحساسهم بما يعانيه البطل ولكن الكبار ومن يتشابهون مع البطل في العمر تعاطفوا جدا معه وأعجبوا بالفيلم لأنهم يعرفون جيدا أن أمل كل مهاجر أن يدفن في تراب بلده، أما عن رد فعل الجمهور الفرنسي علي الفيلم وقت عرضه قال: كانت هناك ردود أفعال متناقضة فهناك صحف رفضت الفيلم ولكن في الحقيقة تم عرضه هناك لأن هناك سينمات مخصصة لمثل هذه الأفلام تحمل عنوان سينما المؤلف وتحمل عنوان دور الفن والتجارب، وهي متخصصة في عرض أفلام القضايا حتي إن لم تكن جماهيرية.. وعن سبب قبوله للفيلم قال: القضية التي يتناولها مهمة جدا وهي أزمة هجرة العرب إلي دول أوروبا بسبب الفقر الذي يعانونه في بلدانهم، لكن الفيلم يؤكد علي أن السفر مثلا إلي فرنسا ليس الحل، فمن يسافر للعمل هناك لم يستطع أن يكمل المدة التي تؤهله للحصول علي التأمين مثل الفرنسيين الأصليين، أما بالنسبة للمرتبات التي يحصلون عليها أحيانا لم تصل لـ600 يورو وهذا رقم لا يكفي لحياة فقيرة هناك خاصة الأجور التي يحصل عليها عمال المهن اليدوية وبذلك يكون المواطن لم يستطع أن يحقق الثروة المطلوبة التي يعود بها لأهله لذلك يفضل أن يحصل علي أقل شيء وهو أن يدفن بين أهله.

وفي حديث خاص قال الفنان عبدالحفيظ بيتالسي: أنا في الأصل جزائري لذلك لم أجد الحديث عن السينما التونسية وكنت أتمني أن يحضر بطل الفيلم الأصلي ولكنه توفي قبل ستة أشهر.. وعن دراسته أضاف: درست الحقوق ولكني بعد فترة وجدت نفسي لا أجيد العمل في القانون ويحركني حب الفن لذلك عملت كممثل منذ خمس سنوات فقط ولكن لم يحالفني الحظ أن أزور بلدي الجزائر التي اشتقت إليها وأتمني العمل في سينماها ولكن حرصت علي البحث عن مخرجين جزائريين في فرنسا لأعمل معهم ليعوضوني الغياب عن الوطن، وعن سر خوضه لهذه التجربة السينمائية التي لا تتمتع بصفة التجارية أو الجماهيرية قال: لأنني عشت هذه الحياة، حيث كنت من أبناء العمال المهاجرين الذين عاشوا هذه المعاناة التي يحكي عنها الفيلم.. وحول مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي أكد أنه سعيد جدًا لقناعته بأن مصر هي وطن السينما العربية فالغرب لا يعرفون من العرب سوي السينما المصرية في الأساس لذلك أشعر بقيمة هذا الحدث، أما عن أعماله السينمائية التي يحضر لها فقال: أستعد لتصوير فيلم جديد مع مخرج فرنسي بعنوان رجال وألهة وأتمني أن ينال حظًا أوفر وأعود به لمصر، أما عن مباراة مصر والجزائر قال: أعشق الكرة المصرية التي يعرفها العالم كله وأتمني الفوز لفريقي وما يهمني في الأساس هو مشاهدة كرة ممتعة لأن مصر عندما تلعب يتوقف قلب العالم لمدة 90 دقيقة.

####

أماليا البرتغالية...

صوت الفادو الذي غني في مهرجان القاهرة

كتب نسرين الزيات 

أماليا هي اشهر مغنية في البرتغال، والمعروفة بملكة الفادو وهو نوع من الموسيقي التراثية المحلية، والتي تعبر كلماتها عن الفراق والحزن والاسي.. وربما كان هذا احد واهم الاسباب التي شجعت المخرج البرتغالي كارلوس كويلهودا ليقدم فيلماً عن واحدة من اكثر مغنيات البرتغال شهرة خلال القرن الماضي، والتي كانت تضاهي شهرتها - في ذلك الوقت- المغنية الفرنسية الشهيرة إديث بياف..

فيلم أماليا والذي عرض الاحد الماضي ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمقامة فاعلياته حاليا، يجسد قصة حياة المغنية البرتغالية الشهيرة اماليا 1920 الي 1999- منذ ان كانت طفلة صغيرة، واكتشفت موهبتها الغنائية في وقت مبكر، وهي التي وقفت علي مسرح الأوليمبيا، والذي سبق وان وقفت عليه الفرنسية اديث بياف..واماليا اصبحت بمرور الوقت رمزا لوطنها، ويرصد الفيلم - أيضا- الواقع المرير في حياتها الشخصية، خاصة بعد ان فقدت الرجل الوحيد الذي احبته في حياتها.. والفيلم يعتبر اول فيلم روائي طويل مأخوذ عن سيرة ذاتية، واول فيلم عن حياة المغنية الشهيرة في السينما، وهذا ما أكده المخرج كارلوس كويلهودا عقب عرض فيلمه الاحد الماضي، مشيرا الي انه كان يحمل رغبة شديدة في ان يقوم بإيصال موسيقي الفادو الي العالم، وكانت هذه الطريقة التي اراد بها تقديم فيلم عن اماليا والتي تعتبر اعظم مغنية برتغالية في القرن الماضي..كارلوس قال انه استعان في فيلمه بعدد كبير من اللقاءات الصحفية التي كانت قد اجرتها اماليا قبل سنوات قصيرة من وفاتها - عام 1999- وذلك لان حياتها الخاصة كاننت سرية للغاية، ولا يعرف احد عنها، واضاف كارلوس انه لجأ الي شقيقة اماليا الصغري والتي لاتزال علي قيد الحياة وعرض عليها سكريبت الفيلم، لكنها رفضت مساعدته وهو ما اضطره الي اللجوء الي لقاءاتها الصحفية، وعقب عرض الفيلم في البرتغال، قامت شقيقتها برفع دعوي قضائية علي مخرج ومؤلف الفيلم لانه قدم اشياء غير حقيقية عن حياتها الشخصية، لكن المحكمة في البرتغال شاهدت الفيلم، ورفضت الدعوي القضائية المرفوعة.. وقال ايضا ان هناك كثيرين ممن شاهدوا الفيلم احبوه واخرين كرهوا، اضافة الي اختلاف مابين اليسار واليمين البرتغالي، واضاف ايضا اماليا كانوا يصفونها بالفاشية، حيث كانت لها علاقة غير مباشرة بالسياسة.

روز اليوسف اليومية في

16.11.2009

 
 

«يوم على الشاطئ»:

السويسريون ينتحرون من الرفاهية

كتب   محسن محمود

استقبل حضور ندوة الفيلم السويسرى «يوم على الشاطئ» مخرج ومؤلف الفيلم «موتز جربر» بالتصفيق الحار لمستوى الإخراج المرتفع، وجودة الفيلم الذى عرض فى المسرح الصغير ضمن قسم مهرجان المهرجانات.

عبر «موتز» عن سعادته بحضور مهرجان القاهرة السينمائى، ثم شرح أسباب استغراق الفيلم ٥ سنوات لخروجه إلى النور خاصة أنه أولى تجاربه الروائية الطويلة، وقال: الفيلم مركز، واللهجة فيه صعبة جدا لدرجة أن بعض سكان المدن فى سويسرا لم يتمكنوا من فهمها بسهولة، لذلك استغرق خمس سنوات حتى خرج للنور، منها ٣ سنوات كتابة وسنتان للتصوير، ويناقش مشاكل الرجل السويسرى فى سن الثلاثين، خاصة أن مشاكل سويسرا مختلفة عن مشاكل دول كثيرة، فعندنا لا يكون هناك مشاكل الزواج والانجاب وحتى العمل فى سن متأخرة، لأن المواطن السويسرى يعيش فى رفاهية لدرجة أن حالات الانتحار عددها كبير، وبالرغم من توفر العيشة الكريمة إلا أن السويسريين ليسوا سعداء، ومع ذلك الحالة التى وصل لها بطل الفيلم فردية، ولا يمكن تعميمها.

وأكد «موتز» أن تكلفة الفيلم منخفضة جدا فهى لا تتعدى ٦٠٠ ألف دولار، ووصفها بالضعيفة نظرا لارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا فى سويسرا، وقال: متوسط ميزانيات الأفلام فى سويسرا ٢ مليون دولار، وفيلمى تجربة مختلفة، فلم اعتمد فيه على فريق عمل كبير، كما اضطررت الى التصوير بكاميرا ديجيتال بدلا من ٣٥ مللى والتى يصل إيجارها فى اليوم ١٠ آلاف دولار.  

إلغاء ندوة فيلم «الحاكم»

اضطر المخرج التركى «محمت ساجاتى»، مخرج فيلم «الحاكم» الذى عرض فى مركز الإبداع ضمن برنامج عروض الأفلام التركية إلى إلغاء الندوة المخصصة للفيلم بسبب حضور شخصين فقط الندوة، وقال «ساجاتى»: عدم وجود جمهور جعلنى ألغى الندوة ولا يمكن أن أقيم ندوة دون حضور جمهور فى حين حضر «محمت أمين أكبن»، كاتب سيناريو الفيلم، و«برسلين أكبن»، مدير العلاقات العامة.

####

«المطر الملعون» عن انتحار فلاح هندى كل ٣٠ دقيقة

كتب   محمد طه 

ضمن برنامج السينما الهندية ضيف شرف مهرجان القاهرة، عرض مركز الإبداع الفيلم الهندى «المطر الملعون»، وحضر ندوته منتج الفيلم «براشانت بيثى» وأدارتها الدكتورة سوسن حسن زكى.

فى البداية أكد «بيثى» أن سبب إنتاجه لفيلم عن معاناة الفلاحين فى الهند هو انتشار ظاهرة انتحار فلاح هندى كل ٣٠ دقيقة بسبب الظروف الاقتصادية السيئة والتى بدأت منذ ٢٠ عاما، وقال: هذه ثانى تجربة سينمائية لى لأننى لست متخصصا فى الإنتاج السينمائى، والحكومة الهندية لا تدعم الأفلام لأن هناك ما يقرب من ١٠٠٠ فيلم ينتج على مدار العام فى الهند، لذلك أنتجت الفيلم من خلال ادخار راتبى حيث أعمل فى شركة بترول، وقد بدأت الحكومة الغاء الديون على الفلاحين فى الفترة الأخيرة، لكن مازال الفلاح الهندى يعانى من قلة الدخل وعدم قدرته على الإنفاق على أسرته وأرضه، ولهذا هناك حالات انتحار كثيرة بين الفلاحين.

حضر الندوة مسؤول من السفارة الهندية فى القاهرة والذى علق على كلام المخرج بقوله: «الوضع فى الهند ليس سيئاً كما جاء فى الفيلم، والحكومة الهندية دعمت الفلاحين بـ ١٦٠ مليون دولار فى الفترة الأخيرة، وتحاول تحسين وضع الفلاح الهندى بشكل تدريجى»، ورد «بيثى» على كلام المسؤول بالسفارة بقوله: «كاتب ومخرج العمل من بلد تعانى من كثرة انتحار الفلاحين، وما يناقشه الفيلم واقعى وواضح فى كثير من البلدان الهندية، ومع ذلك حضرت لجنة من الرقابة وشاهدت الفيلم ولم تحذف أى مشهد ولم تعترض على جملة حوار».

المصري اليوم في

16.11.2009

 
 

كبت فانغلاق فعنف فقتل

روح أنثوية شفافة وكبت وتشويه في 'الدواحة'

القاهرة – من محمد الحمامصي  

ندوة عن فيلم رجاء عماري في القاهرة تشهد حالة من الجدل حول الغموض في أحداث القصة.

شهد الفيلم التونسي "الدواحة أو أسرار مدفونة" للمخرج رجاء عماري حفاوة بالغة من قبل الجمهور المصري عند عرضه أخيرا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وظهر ذلك في الندوة التي أعقبت الفيلم، حيث تمت الإشادة بأبطاله وأدائهم "المتميز".

والفيلم الذي يعالج قضية القمع والسلب اللذين تتعرض لهما المرأة في المجتمعات العربية، يكشف برؤية فنية بديعة أثر ذلك على الروح الشفافة للمرأة، حيث تتحول إلى كائن مشوه نفسيا وجسديا.

بعد عرض الفيلم الذي يشارك في المسابقة العربية، أقيمت ندوة حضرتها الفنانة ريم البنا، والفنانة وسيلة داري من أبطال العمل وأدارتها منى العايدي .

في البداية تحدثت الفنانتان عن قصة الفيلم والرسالة التي يقدمها للجمهور من خلال أحداثه، خاصة أنه كان هناك حالة من الجدل بين الحضور بسبب غموض القصة وعدم وضوحها بالشكل الكافي.

وقالت الفنانة التونسية ريم البنا إن المحور الأساسي للفيلم يدور حول الكبت والانغلاق، مما يؤدي إلى اللجوء للعنف ومحاولة التخلص من القيود التي توضع على عاتق الأفراد من قبل الآخرين، وذلك من خلال قصة لثلاث سيدات يسكن معا في غرفة جانبية لأحد القصور المهجورة، وهن الجدة والأم ومعهن الحفيدة التي تحاول دائما التعرف على العالم الخارجي، وأن تهرب من القيود التي تفرضها عليها أمها وجدتها، وعزلتها.

وكل ذلك يتم دون أن يدري أحد حتى تكتشف الفتاة "سلمى" هذا السر، وتخترق عالمهن بعد احتجازهن لها حتى لا تعرف سرهن، وتتعايش سلمى مع عالمهن الغريب، وتبعث الأحاسيس في نفس الفتاة الصغيرة التي تثور بعد مقتل سلمى على يد أمها، وتقتل جدتها وأمها وتخرج للشارع وهي ترتدي فستان العرس الأبيض ملطخا بدمائهما.

وقالت ريم البنا إنها ضد العنف وترفض مبدأ التحرر بالقتل، في إشارة لنهاية الفيلم حيث تقتل جدتها وأمها، مضيفة "لكن طبيعة العمل وفكرته هما المحور الرئيسي لسير الشخصيات داخل الأحداث، مشيرة إلى أنها لم تكن مرشحة للدور، ولكن بعد جلسات العمل مع المخرجة تبدل الوضع، وقد استغرق تصوير الفيلم 40 يوما.

وأشارت ريم البنا إلى أنها لم تكن تعرف أيا من أبطال الفيلم قبل بدء تصويره.

من جانبها، أكدت الفنانة وسيله داري أن الفيلم لم يناقش فكرة العذرية، بل ابتعد عنها تماما وركز بشكل كبير علي الظلم والقهر أيا كان نوعه والذي يأتي دائما بنتائج غير طيبة.

وأضافت داري أنها كانت تعمل بالمسرح ولكنها اتجهت للسينما منذ عام تقريبا، موضحة أن صناعة السينما في تونس في تطور دائم ومستمر.

وأشاد عدد كبير من الحضور بمستوى الأداء التمثيلي للفنانين المشاركين في الفيلم، مع وجود بعض التحفظات على أسلوب الإخراج وخاصة من المخرج أحمد النحاس الذي عرض على الفنانة ريم البنا المشاركة في عمل مصري من إخراجه ورحبت الممثلة التونسية بالعرض.

ميدل إيست أنلاين في

16.11.2009

 
 

اليوم تحلق «عصافير النيل» عالياً

فى سماء مهرجان القاهرة والعالم

بقلم   سمير فريد

يشهد اليوم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عرض «عصافير النيل» إخراج مجدى أحمد على داخل المسابقة، ويشهد غداً عرض «المسافر» إخراج أحمد ماهر خارج المسابقة، وكان قد شهد يوم الخميس الماضى عرض «هليوبوليس» إخراج أحمد عبدالله المسير فى مسابقة الأفلام العربية وهذا هو أفضل اشتراك مصرى فى المهرجان منذ سنوات،

خاصة إذا أضفنا عرض النسخة الجديدة من فيلم «المومياء» إخراج شادى عبدالسلام «١٩٣٠-١٩٨٦» بمناسبة مرور ٤٠ سنة على إنتاج الفيلم فى مسرح الصوت والضوء أمام الأهرامات وأبوالهول أكبر رموز الحضارة الفرعونية التى عبر عنها شادى كما لم يعبر أى مخرج مصرى آخر.

جاء فيلم «عصافير النيل» الذى شاهدته الأسبوع الماضى فى المعمل فور خروج النسخة الأولى من أهم الأفلام المصرية المعاصرة، وهو جدير بالفوز بالجائزة الذهبية للمهرجان عن استحقاق، وليس لأنه يعرض فى مهرجان بلده، أو لأنه الفيلم المصرى الوحيد فى المسابقة ولكن لأننا أمام عمل فنى كبير يؤكد أن عام ٢٠٠٩ بحق من الأعوام الذهبية فى تاريخ السينما المصرية ففى فيلمه الجديد يصل مجدى أحمد على إلى درجة أخرى عالية من درجات النضج والعمق، استمراراً لما حققه فى فيلمه السابق «خلطة فوزية» العام الماضى، ودعك من لجنة تحكيم المهرجان القومى التى لم تقدره، وانحازت إلى السينما التجارية الاستهلاكية، فأساءت إلى المهرجان وإلى أعضائها ولم تسئ إلى «خلطة فوزية».

«عصافير النيل» عن رواية للكاتب الكبير إبراهيم أصلان، وثانى فيلم مصرى عن رواياته بعد «الكيت كات» الذى أخرجه داوود عبدالسيد عام ١٩٨٩، وإبراهيم أصلان هو تشيكوف الأدب المصرى من حيث تعبير كل منهما عن رؤية ثاقبة ورحبه للواقع المتغير الذى قدر لهما أن يعيشا فيه كل فى بلده، وللحياة والعالم من خلال هذا الواقع. وتشيكوف هو الذى قال يوماً «إن قدس الأقداس عندى هو الإنسان»..

وقد وجد مجدى أحمد على، مثل داوود عبدالسيد، فى أدب أصلان ما يعبر عن رؤيتهما الإنسانية باللغة التى يعبران بها، وهى لغة السينما، فكما فى «الكيت كات» على الشاشة إنشاء جديد للنص الأدبى، وليس ترجمة له من لغة الأدب إلى لغة السينما.

هذا فيلم أستاذ مايسترو مع عازفين أساتذة فى التصوير «رمسيس مرزوق» والمونتاج «أحمد داوود» والصوت «أحمد جابر» والموسيقى «راجح داوود» والديكور «خالد أمين» والأزياء «داليا محمود»، واستعراض جديد لفن التمثيل العريق فى مصر يشترك فيه فتحى عبدالوهاب وعبير صبرى ودلال عبدالعزيز ومحمود الجندى وليلى نصر والوجه الجديد أحمد مجدى، إنه عمل يشرف منتجته الفنانة إسعاد يونس، ويشرف السينما المصرية.

المصري اليوم في

17.11.2009

 
 

وزارة الثقافة تحلل لنفسها ما تحرمه على غيرها:

غياب الفيلم المصرى من المهرجانات.. حتى المصرية!

رانيا يوسف

منذ أن بدأت دول الخليج العربى الاهتمام بصناعة السينما سواء بدعم انتاج أفلام طويلة أو قصيرة بميزانيات كبرى غير محدودة، وإقامة المهرجانات السينمائية الدولية على مستوى حرفى وعال والاستعانة بخبرات عربية وأجنبية من أجل إبراز صورة عربية مشرفة أمام السينما العالمية، وتخصيص ملايين الدولارات لجوائز هذه المهرجانات لجذب صناع الأفلام عالميا وعربيا ومحليا أيضا للمشاركة فيها، وإنشاء أكاديميات متخصصة فى صناعة السينما لمحاضرة أكبر عدد من الطلبة والمهتمين بإنتاج السينما من دول الخليج العربى ودول الجوار بعد حرمان سينمائى طويل، والاعتماد على مصر، باعتبارها دولة رائدة فى صناعة السينما فى الشرق وفى العالم. 

ولكن مع بداية انتعاش سينما من نوع جديد "سينما الديجيتال" وظهورها فى منطقة الخليج العربى وان لم تنتج إلى الآن ما تطمح إليه، إلا أنها تحاول وتجتهد بشكل كبير فى زرع بذور هذه الصناعة على مستوى واع وعال. 

فالكثير ممن تأخذهم مشاعر الغرور بتاريخ لو لم يحافظوا على ما تبقى من انقاضه سيزول مع هذا التيار الجارف الذى لا تعوقه أية ميزانيات، هؤلاء أصيبوا بالفزع من هجوم "المهرجانات النفطية" كما يطلقون عليها، فى مقابل مهرجاناتهم التى رسخت فى السابق لصناعة السينما عربياً قواعد وأعمالا نفخر بها إلى الآن، ربما لا نستطيع أن ننكر أن لفزعهم أيضا جذورا أخرى غير إقامة المهرجانات ذات الميزانيات المفتوحة، نحن فى مصر لا نقبل أن يسحب البساط من تحت أقدامنا فى اى مجال ـ رغم انه سحب من زمان ـ ولا يزال الغرور يعصف بنا على أننا مازلنا محافظين على لقب "هوليودو الشرق" دون أن ندرك أن الخوف من محو هذا المصطلح تدريجيا لا يكمن فى الدولارات التى تدفع قيمة لجوائز المهرجانات الخليجية، فالمعركة الخاسرة التى نضع أنفسنا داخلها معركة غير متكافئة بين تاريخ طويل يحق لنا أن نفخر ولا ندرك أننا نلوثه بأيدينا بعدما حول البعض صناعة السينما إلى مجرد نزاعات عربية ـ حتى فى السينما ـ فيما بينهما، نضف الى ذلك ان حاضرنا من إنتاج السينما لم يكمل مسيرة هذا التاريخ بنفس القيمة الفنية، فما أصابنا من خيبة أمل فى الفترة الأخيرة من عرض عديد من الأفلام التى يصنفها البعض بأفلام "الدرجة الثالثة" تمثل أكبر كارثة حقيقية وخطر أقوى من منافسات المهرجانات الخليجية وجوائزها، فبعد المذبحة الدموية التى لوثت أعيننا فى أفلام الموسم الصيفى والذى لم نشهد منه سوى القليل بل النادر من الأعمال "المقبولة"، فما رأيناه جاء أكثر من مخيب للآمال، إحساس يدعونا إلى الخجل من أنفسنا والانغلاق على محليتنا لإعادة الحسابات. 

هل أصبح كل ما يهمنا هو الحفاظ على مصطلح بدأ يتلاشى فعلياً، وهل سنحاول تجديد أنفسنا داخلياً لنقوى على الجلوس مرفوعى الرأس جنباً الى جنب أفلام تعدت ميزانيات إنتاجها ملايين الدولارات لنتباهى أننا فنانين مصرين قادمون من "هوليود الشرق"، نقف لندعم ونساعد سينما عربية وليدة يحسب نجاحها أو فشلها على المنطقة العربية، هل يمكن أن يتكاتف رأس المال مع خبراتنا فى الشرق ام سنظل فى محل نزاع ومنافسة غير متكافئة؟! 

أصابنى خطاب وزير الثقافية فى الاجتماع الذى حضره مع اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام بالحيرة، حينما صرح أن مشاركة الفيلم المصرى فى مهرجان دولى خارج مصر هى عملية أكثر أهمية من أن يشارك الفيلم الوحيد الذى أنتجته وزارة الثقافة بعد سنوات طويلة من إنتاجها لفيلم "المومياء" أن يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائي، فمشاركته فى الخارج تعطى لصناعة السينما المصرية قيمة أكبر عنها إذا ما تم عرضه داخليا على أرضه. 

ونحن نسأل: ما هذه القيمة التى تمنح للسينما المصرية عندما يتسكع إنتاجها فى رحاب أفلام لم تتباه بأنها أنتجت بميزانيات تقدر بمئات الملايين من الدولارات بل تتباهى بمستواها الفني، لنعود ونقول يكفينا شرف المحاولة ورفع علم مصر فوق سماء هذا المهرجان أوذاك!! 

إذا صنفنا عملية صناعة السينما على أنها تجارة وربح فقط، فأولى مبادئ التجارة هو تخصيص اكتفاء ذاتى داخلى ثم تصدير الفائض للخارج، لكن الفيلم منتج ثقافى ليس منتج استهلاكى محلي. 

الغريب والمدهش فى الأمر هو تحريم هذا الفعل على باقى شركات الإنتاج التى هى فى الأساس شركات تجارية يتعامل معظمها مع الفيلم على انه منتج تجاري، وبما أن وزارة الثقافة ترى أن تمثيل الفيلم المصرى فى الخارج أهم وأقيم من أن يسد صفير الهواء فى مهرجان القاهرة، فلماذا نعتب على تجار السينما فى تهربهم من دخول أعمالهم مهرجان القاهرة فهم يتعاملون بفكر تجارى تسويقى عند عرض إنتاجهم فى مهرجانات عربية أخرى تعطيهم أكثر من مجرد لقب هم فى غنى تجارى عنه؟! 

####

فى الندوة التى عقدت لها على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولي:

سلمى حايك: مصر جميلة.. ولكن بيئتكم ملوثة!

أشرف توفيق 

فى المؤتمر الصحفى الذى عقد للنجمة العالمية سلمى حايك تزاحم المصوريو والصحفيون، بدأت هند صبرى ـ التى أدارت الندوة ـ بسؤال سلمى حايك عن انطباعها عن حضورها لمصر وما الذى تتذكره من زيارتها السابقة لمصر فأجابت سلمى حايك قائلة: هذه هى ثانى مرة أزور فيها مصر فقد زرتها من قبل وعمرى كان وقتها ثمانية عشر عاما وهذه الزيارة كانت منذ ستة وعشرين عاما وهذه هى الزيارة الثانية لى لمصر والآن عمرى ثلاثة وأربعون عاما فحيت هند صبرى الفنانة سلمى حايك على صراحتها فى ذكر سنها الحقيقي.  

واستكملت سلمى كلامها قائلة: طالما طاردتنى ذكريات رحلتى الأولى إلى مصر وبقيت تلك الذكريات عالقة فى ذهنى لم انسها، وكنت دائما أريد العودة لمصر التى كنت سأعيش بها إلى الأبد خلال رحلتى الأولى ـ ضاحكة ـ حيث كان يريد الرجل الذى كان يرافق أسرتى بمنطقة الأهرام أن يتزوجني.  

وفى أكثر من مرة كدت أن أحضر إلى مهرجان القاهرة السينمائى لكن بصراحة الرحلة من لوس أنجلوس ـ حيث كنت أعيش ـ إلى القاهرة طويلة جدا، ولكن الآن حاليا أعيش أغلب الوقت فى باريس لأننى تزوجت من رجل فرنسى لطيف كان الحضور للقاهرة أسهل كثيرا.  

وسألتها هند صبرى عن كونها من أصول لبنانية وتعيش فى المكسيك فردت سلمى قائلة: هناك جالية لبنانية كبيرة تعيش فى المكسيك وأبناء الشرق الأوسط فى الغربة يصبحون جميعا أخوة وأخوات ويساعدون بعضهم البعض ولقد كنت قريبة جدا من جذورى اللبنانية وأنا أعيش فى المكسيك، وعندما ذهبت لأمريكا نظروا لى كمكسيكية وعندما ذهبت إلى فرنسا نظروا لى كأمريكية والحقيقة أن هذا موضوع غريب جدا. 

وفى ردها عن سؤال يقول أنها فى بدايات مشوارها الفنى حصرها صناع السينما فى هوليوود فى أدوار الخادمة المثيرة أو الفتاة اللعوب أو العشيقة لأن نظرة صناع السينما الهوليودية للفتيات القادمات من أمريكا اللاتينية أنهن لا يصلحن سوى لتلك الأدوار، فهل تغيرت تلك النظرة حاليا، أجابت سلمى حايك قائلة: كل ما ذكرته صحيح وحدث بالفعل ولكن أحمد الله فالأمور تغيرت كثيرا حاليا. 

وفى سؤال حول رأيها الرئيس باراك أوباما وهل صنع أفلام عن الشرق الأوسط فى أمريكيا أمر سهل؟ 

قالت سلمي: صنع أفلام عن الشرق الأوسط فى أمريكا أصبح سهلا إلى حد ما الآن، ولكن لابد أن يكون أسهل من ذلك، أما باراك أوباما فأنا أرى أنه مازال فى بدايته ولابد أن نتحلى بالصبر فإن التغييرات الكبيرة لا تحدث بسرعة، ونحن محظوظون لأن لدينا رئيسا جديدا شابا لأن العالم يحتاج للتغيير وخاصة الشرق الأوسط. 

وعما إذا ما كانت تشعر بالأمان فى مصر قالت: لقد أحضرت طفلتى إلى مصر ولو لم أكن أشعر بالأمان لما أحضرتها إلى مصر وبالمناسبة هى أحبت مصر جدا وكانت سعيدة جدا بالأهرام والمتحف ولكن التلوث عندكم سيء جدا ويمكن أن نراه من الطائرة ولابد أن تهتموا بهذا الموضوع، كل شيء فى مصر ساحر الناس والأكل ولكن لابد أن تهتموا بعلاج موضوع التلوث. 

وحول رأيها فى المهرجان قالت انه رائع وأتمنى الحضور مجددا فى دورات مقبلة، ولكننى أشعر بخجل وإحباط لأننى لم أجد الوقت الكافى للتعرف على السينما المصرية.  

وكانت هند صبرى قد بدأت الندوة بتقديم معلومات عن الفنانة العالمية سلمى حايك قائلة إن أولى فرصها الجيدة فى هوليوود كانت خلال دور البطولة أمام انطونيو بانددريكسى فى فيلم ديسبيراو عام 95 وهذا الفيلم وضعها على خريطة هوليوود، وحرصت بعدها على الموازنة بين تقديمها للأفلام التجارية والأفلام الفنية، وقدر رشحت لجائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلمها "فريدا" ولكنها لم تنلها، وأشارت هند صبرى إلى أن سلمى حايك ذات أصول لبنانية وأنها سبق لها زيارة مصر من قبل. 

####

أخيرا.. تذكروا أن يكرموها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي

شويكار: أنا وفؤاد المهندس علامة فى تاريخ الفن المصري

أشرف توفيق 

كان ظهورها بمثابة نقلة جديدة فى عالم الكوميديا، غيرت ما هو متعارف عليه من قبلها بأن الفنانة إذا كانت كوميديانة فلابد أن تكون غير جميلة أو تلعب على أنها عانس وتبحث عن عريس، أما هى فقد كانت تلك الفتاة الجميلة ذات الملامح الأوروبية الرائعة، ورغم هذا نجحت فى تقديم الكوميديا، وشكلت مع زوجها فؤاد المهندس ثنائيا ناجحاً قدما أفلاما كوميدية رائعة، والى جانب نجاحها فى الكوميديا نجحت بنفس القدر فى تقديم أدوار تراجيدية جادة فى أفلام مهمة فى ذاكرة السينما المصرية، تأخر تكريمها كثيرا إلا انها يتم تكريمها فى الدورة الـ 33 لمهرجان القاهرة السينمائى انها الفنانة الكبيرة شويكار التى كان معها هذا الحوار: ـ 

·         ألا ترين أن تكريمك تأخر بعض الشيء؟ 

- كل شيء بميعاده 

·         ما سر نجاح الدويتو فؤاد المهندس وشويكار؟ 

- الناس احبتنا مع بعض والكتابة كانت جيده ومضحكة بدون ابتذال. 

·         هل كان الثنائى فؤاد المهندس وشويكار أنجح فى السينما أم فى المسرح؟ 

- فى كليهما وأيضا كنا ناجحين فى الاذاعة، فأنا لا أذكر نفسى ولكن شويكار وفؤاد المهندس علامة مهمة فى تاريخ الفن المصرى والعربي. 

·         ما أهم الأفلام التى تعتبرينها علامات للثنائى فؤاد المهندس وشويكار؟ 

- «شنبو فى المصيدة»، «أخطر رجل فى العالم»، «فيفا زلاتا»، «أرض النفاق» 

·         كيف استقبلتكم الحركة النقدية أنت وفؤاد المهندس؟ 

- النقاد كانوا يكتبون عنا بشكل جيد جدا وأيضا كبار الصحفيين كتبوا عنا بشكل جيد جداً وأذكر معهم أسماء لامعة مثل: أحمد بهاء الدين، يوسف إدريس، احسان عبدالقدوس. 

·         من ترينه قادراً على إعادة أمجاد فؤاد المهندس وشويكار؟ 

- ممكن أحمد حلمى ومنى زكى فهما موهوبان ولديهما قدرات كبيرة وأعتقد أنهما قادران على ذلك إذا عملا معاً. 

·     كنت أول كوميديانة جميلة حيث كان المعتاد قبل ظهورك ان تكون الكوميديانه إما ملامحها غريبة أو تلعب على فكرة انها عانس فما سر نجاحك؟ 

- السر من عند ربنا، هذه طبيعة فى اننى دمى خفيف، والناس أحبتنى وضحكت معي. 

·         هل الكوميديانة البنت ممكن تقول أفيه؟ 

- لا، لا يليق بالكوميديانة البنت انها تقول إفيه ابداً، هذا ممكن للأولاد فقط، لكن لو كان لها «لازمة» معينة ممكن تقولها. 

·         من أهم المخرجين الذين أثروا فى مشوارك السينمائي؟ 

- صلاح أبو سيف، على بدرخان، فطين عبدالوهاب، نيازى مصطفي، حسام الدين مصطفي. 

·         ما الفترة التى تعتبر عصر شويكار الذهبى فى السينما؟ 

- من منتصف الستينيات وحتى منتصف الثمانينيات. 

·         كنت فى بعض السنوات تقدمين أفلاماً كثيرة فكيف استطعت هذا رغم ارتباطك بالعمل فى المسرح؟ 

- حينما كنت أنتهى من عملى فى المسرح وأحصل على إجازة المسرح وهى ثلاثة شهور كنت أقدم الأفلام السينمائية وكان المنتجون ينتظروننى الى أن أنتهى من عملى بالمسرح  

·         ما أعلى أجر حصلت عليه شويكار؟ 

- كان 3000 جنيه 

·         هل كنت تتمنين أن تكونى ناجحة فى هذه الأيام التى وصلت الأجور فيها الى الملايين؟ 

- لا، فأنا لا أفكر فى الفلوس اطلاقا، بل ما يهمنى هو ما أقدمه للناس. 

·         ما الذى كــان يفرق بين الزمن الــــذى ظهرت فيه شويكار وبين أيامنا هذه؟ 

- كل فنان كان مميزا فى أيامنا، لكن الآن الفنانون كثير منهم أصبحوا شبه بعض. 

العربي المصرية في

17.11.2009

 
 

هليوبوليس مرآة لواقع مُمل

كتب جيهان الجوهري

فيلم هليوبوليس ينتمى لنوعية أفلام السينما المستقلة ذات الميزانيات الضعيفة، وفيه يقدم المخرج أحمد عبد الله تجربته السينمائية الأولى، أحداث الفيلم عكست حالة الرتابة التى يعيشها أفراد المجتمع، نحن نلهث يومياً دون أن يحدث إنجاز لأى شىء..

أحداث الفيلم تسير بشكل أفقى دون أى تصاعد للأحداث، نحن أمام خمس شخصيات نعيش معهم ماحدث لهم في يوم واحد فقط. الأول هو خالد أبو النجا الذى يسعى لعمل بحث عن أقليات اليهود الذين يعيشون فى مصر الجديدة، نراه يذهب للقاء سيدة يهودية عايدة عبد العزيز التى ترفض تصويرها لينهى جلسته معها دون أن يصل لشىء، أيضا الطبيب هانى عادل الذي يسعى لبيع شقته لكى يلحق بأسرته التى هاجرت خارج البلاد لايستطيع إنجاز أى شىء أيضا، أما الخطيبان اللذان كانا ينويان شراء الشقة منه ولعب دوريهما آيه سليمان وعاطف يوسف فهما أيضا لم يستطيعا الاستفادة من التخفيض الذى كان على إحدى الثلاجات، ولم يستطيعا الذهاب لموعدهما مع صاحب الشقة بسبب الزحام الشديد وتوقف حركة المرور، أيضا نرى العسكرى الذى لعب دوره محمود بريقع، والذى نراه يجلس فى الكابينة لا يفعل شيئا سوى سماع الراديو والاهتمام بأحد الكلاب الضالة. أما حنان مطاوع فهى تعمل فى بنسيون وتنتظر حلم السفر لفرنسا، وتوهم أسرتها التى تعيش فى طنطا أنها تعمل فى باريس، ونرى كيف تتغلب على حالة الإحباط والملل باحتساء البيرة والمخدرات مع زميلتها فى العمل سمية الجوينى.

رغم بطء إيقاع الفيلم إلا أننا لم نشعر بالملل، المخرج تعمد أن ينقل لنا الإحساس ببطء الإيقاع ليعكس حالة المجتمع، وهو أيضا لم يجعل الأبطال يلتقون ببعضهم البعض رغم أنهم قد يتواجدون فى مكان واحد، فهو لا يقدم شخصيات من وحى خياله بل يقدم شخصيات من الواقع يجمعهم الإحساس بالرتابة وعدم الوصول لأهدافهم..

الفيلم ككل يعبر عن حالة سينمائية قد يختلف معها البعض.. لكن المؤكد أننا أمام فيلم جدير بالاحترام.. نحن فى حاجة لعرض المزيد من أفلام السينما المستقلة جماهيريا ليرتفع ذوق الجمهور من خلال سينما مختلفة بعيدة عن حسابات شباك التذاكر، وليس معنى ذلك أننا ضد السينما التجارية.. بالعكس.. ما الضرر أننا نرى سينما مختلفة تسير بشكل متوازى مع مانراه من الأفلام التجارية، المؤكد أن المشاهدة التراكمية لنوعية مختلفة من الأفلام ستنعكس على الجمهور، وستتاح له فرصة أكبر لاختيار مايشاهده.

منتج الفيلم شريف مندور والذى سبق له إنتاج أكثر من فيلم تجارى لأحمد آدم وجدناه يغامر في إنتاج نوعية مختلفة ففى العام الماضى أنتج فيلم عين الشمس للمخرج إبراهيم البطوط، وعرض في مهرجان القاهرة السينمائى الدورة الماضية، وهذا العام أنتج هليوبوليس.. تحية له ولخالد أبو النجا، وحنان مطاوع، وكل الذين تحمسوا لمثل هذه التجربة والتى غالبا لايتحمس لها نجوم هذا الجيل لهثا وراء السينما التجارية.. هل يتحمس المنتجون والموزعون لصناعة مثل هذه النوعية من الأفلام ليتاح للجمهور فرصة أكبر لاختيار مايشاهدونه؟! وهل يتحمس نجوم الملايين للمساهمة فى الارتقاء بذوق المتفرج من خلال أفلام بعيدة عن حسابات شباك التذاكر؟!

####

السينما المصرية مُلهمة وساحرة

كتب اماني زيان

بعد انتهاء مؤتمر سلمى حايك بساعتين كان هناك مؤتمر آخر للممثلة الأمريكية الصينية الأصل لوسى لو فى نفس المكان، وقد أدار المؤتمر الفنان عزت أبوعوف والفنانة بشرى، وقد أعطت بشرى نبذة عن لوسى لو، وقالت هى أشهر ممثلة آسيوية فى أمريكا، ولها شعبية كبيرة وملقبة بأفضل شريرة فى السينما، والمعروف عن لوسى لو أن لها علاقة وثيقة بالأعمال الخيرية من ضمنها يو لوسى لو لجمع التبرعات لمرضى الثدى.

وقد تعلمت لوسى لو اللغة الإنجليزية عندما كان عمرها خمس سنوات ولغتها الأصلية هى الصينية كما أنها تتحدث الإيطالية والإسبانية بطلاقة.

وقالت لوسى لو أنها عندما قررت العمل فى الفن لم يكن أهلها مشجعين لها فى بادئ الأمر، لكن مع إصرارها الشديد وشغفها بالعمل فى السينما استجابوا لرغبتها، وقالت أيضا أنهم كانوا يعتبرونها فتاة غامضة وتعتقد أنهم مازالوا يرونها فتاة غامضة.

وعن رأيها فى المهرجان تقول أنه مهرجان ساحر ودافئ، كما أن تاريخ هذا البلد يضفى سحرا خاصا على الناس، ومن أكثر ما أعجب لوسى فى المصريين أنهم لايخفون مشاعرهم، فمثلا ترى الرجال يعانقون بعضهم البعض دون تردد.

وتضيف: قابلت أناسا جديرين بالاحترام أتمنى أن أبقى معهم على اتصال مدى الحياة. وعند سؤالها هل سيكون جزء ثالث من فيلم killbell؟!

ضحكت وقالت: لماذا يسألنى كل الناس هذا السؤال؟ أنا لا أرى أن هناك داعيا لعمل جزء ثالث، ولكن إذا تمت كتابة جزء ثالث ونال إعجابى سأقوم به.

ورداً على إذا ما كان تعدد اللغات هو الذى أوصلها إلى هذه المكانة التى هى عليها الآن قالت: بالتأكيد اللغة هى الباب الذى يمكن أن تدخل منه لكل الشعوب وتجعل العالم أصغر ولا تجعلك دخيلا وتجعلك تفهم ثقافة البلد الذى تدخله وتقترب منه ويختفى الغموض والخوف. وأعتقد أن تعليم اللغة مهم، خاصة للأطفال لتساعدهم على التواصل.

وسألها الفنان عزت أبوعوف ضاحكا: هل حقا تجيدين الفنون القتالية؟ فأجابت عليه لوسى لو ضاحكة: هل حقا تريد أن تعرف؟ ثم أكملت: نعم لقد تدربت على فنون القتال وأستطيع الدفاع عن نفسى جيدا.

وعند سؤالها ما رأيك فى الأعمال المشتركة بين البلدين المختلفة؟

تقول: هذا يسعدنى وأنا أعمل حاليا مع مخرج مكسيكى وهو مخرج رائع وتداخل الثقافات يفيد الجميع ويضيف للشعوب، وهو حقا يكون عملا مميزا.

وردا على سؤال: هل تعتقدين أن المرأة الصينية استطاعت الظهور فى الأفلام الأمريكية بأدوار مختلفة وليست كصينية فقط؟

أجابت: بالطبع فى الوقت الحالى أصبح هذا الأمر سهلا، ولا أواجه أى صعوبة فى قيامى بدور أمريكية، وخصوصا بعد انتشار عمليات التبنى للأطفال المنتشرة فى أمريكا، وأيضا هجرة الكثير من الآسيويين إلى أمريكا وإنجابهم أطفالهم هناك، والأفريقى الأمريكى أيضا وجوده أصبح أمرا طبيعيا كأمريكى صرف.

وعند سؤالها عن قيامها بالأعمال الخيرية وخاصة للأطفال أجابت - وكانت متأثرة جدا -: نعم أقوم بأعمال خيرية لأننا موجودون فى الحياة لخدمة الآخر، وإلا ما فائدة حياتنا وخاصة بالنسبة للأطفال فهم روح الغد والأساس الذى تُبنى عليه حياة الشعوب.. ومصر تعجبنى كثيرا فيما تحققه للأطفال كمستشفى السرطان، وأتمنى أن تتعلم باقى الدول من مصر كيف تهتم بأطفالها.

وعند سؤالها عن السينما المصرية أجابت: هى جذابة جدا وساحرة وروح التاريخ المصرى جعلتها ملهمة مثلما حدث مع اليزابيث تيلور عندما جسدت شخصية الملكة كليوباترا! والسينما المصرية صاحبة تاريخ طويل، وعندما سألتها عن أسباب إصرارها على لعب أدوار المرأة القوية التى تخفى دائما مشاعرها قالت:

- لا أفكر فى الدور على أنه قوة أو ضعف، ولكنى أرى أنها شخصية لها وجهان أو جانبان مثلنا جميعا، ولكن الظروف المحيطة هى التى تحدد أى الجانبين يظهر أكثر مثل الفيلم الذى كان المفروض أن والدى قتل فيه واضطررت لأكون صلبة وقوية، وهذا ظهر فى الفيلم، لكن داخليا كان لى قلب كبير.

وعن تأثير الإعلام فى رؤيتها للشرق الأوسط قالت ضاحكة: حقيقة وكما تعلمون أن الاتصال الآن أصبح مفتوحا وأى شىء مهما كان صغيرا يصل إلى أبعد الأماكن، ويؤثر بالطبع على آراء الشعوب فى بعضها البعض، وحقيقة الإعلام نادرا ما يساعد على تقارب وجهات النظر فى رأيى، بل أحيانا يساعد فى إيجاد المشاكل.

وعن وصف رحلتها إلى مصر قالت: هذه رحلة تغيير الحياة وهذا حقا ما أستطيع أن أصف به رحلتى هذه.. لا أستطيع أن أخبركم كم يؤثر فىّ تاريخ هذا البلد، وخاصة عند زيارتى للمتحف المصرى ورؤيتى للفراعنة الذين كانوا يفكرون فى أدق التفاصيل وإيمانهم الشديد بأعمالهم والحياة بعد الموت حتى إنهم كانوا يأخذون مجوهراتهم معهم، وما كانوا يصنعونه لأبنائهم من مجد ليحافظوا عليه من بعدهم، حقا لقد ألهمتنى هذه الأشياء جميعا وعلمتنى معنى الحياة، ولا أعلم حقا إذا كان شباب هذا الشعب يعى ما يمثله تاريخه ويقدره أم لا.. ولكن أحب أن أقول أن بلدكم هو ذهب يجب المحافظة عليه.. ورغم أننى أحب نيويورك فهى بلد نشأتى إلا أننى أعتبر مصر مميزة جدا بالنسبة لى ولها طابع خاص، وأتمنى أن تعلموا مدى عظمتها.

وسألتها بشرى: هذا إعجابك بالتاريخ القديم، ولكن ماذا عن المصريين فى الوقت الحالى؟ قالت: كما قلت سابقا أحس أن التاريخ يؤثر فى الناس فى مصر حتى الآن، ورغم اختلافهم واختلاف شخصيتهم إلا أننى أحس بأنهم ذوو طابع خاص أيضا.

وعن سؤالها عن المخرج كونين ترانتينو قالت: إنه مخرج نشيط متميز ومبدع، وينقل هذا النشاط لكل من يعمل معه، وأحبه كثيرا، وعندما تفهم أعماله تجد أن العنف الذى يظهر فى أفلامه مع الألوان والدم ما هو إلا تعبير عن مضمون قوى داخلى، وهو مخرج فعلا مختلف.

وعن أوباما ووصوله إلى الرئاسة تقول: تعب كثيرا ليصل إلى ما أراده ويحتاج للكثير من الوقت، فنحن كبشر إذا أردنا شيئا نريده الآن ولا نتحلى بالصبر، ولكن الحقيقة أن كل شىء يحتاج للصبر.

وعما إذا كان لها مدير أعمال أو وكيل لها تقول: لا أنا وكيلة نفسى، وأرد على المخرجين بنفسى، فيقول: لى لوسى أحتاجك فى هذا الدور وأرد عليه مباشرة دون وسيط.

وعن محاربتها للإيدز وانتشاره بين الأطفال تقول: نعم كما قلت سابقا أن الأطفال وحمايتهم مهمة جدا، وهم أساس الحياة، وعندما بدأت هذه الحملة زاد العدد من ٠٠٠٦ طفل تمت حمايتهم من هذا المرض المخيف إلى ٠٠٠٤٢ طفل، وهذا عدد مشجع للاستمرار فى حماية الأطفال من تعرضهم للموت والخطر.

وأيضا نهتم بالعائلات كى نساعدهم على الحفاظ على أطفالهم. وعن المخرج الذى تتمنى العمل معه قالت: هذا سؤال حقا صعب للغاية، ولا أستطيع الإجابة عنه أبدا مهما حاولت لأننا نتمتع بمجموعة موهوبة كبيرة من المخرجين الشباب والكبار، وحقا يصعب علىّ التحديد.؟

####

رقص دينا.. وثعبان لوسى.. وسقوط أميرة!!

كتب اماني زيان 

مشادات :

حدثت مشادة كلامية بين شادى شامل وبين الأمن لرفضهم دخوله بدعوة عادية ليست ذةض وأخذ يشرح لهم أنه فنان وصاحب مسلسل حليم، لكن لا حياة لمن تنادى.

ريهام عبدالغفور أيضاً لم تكن معها دعوة ذةض وفى ذات الوقت كان معها فنانة مغمورة ومعها دعوة تسمح لها بدخول صالة الـذةض.. ولم تنطق ريهام بكلمة وانسحبت بهدوء.

يسرا اللوزى لم يكن مسموحاً لها فى البداية السير على السجادة الحمراء قبل بداية الافتتاح لأن الأمن لم يكن يعرفها وتم حل المشكلة، ولكن لم تستطع الجلوس فى صالة ذةض.

كريم كوجاك مذيع قناة الـشزء لم يسمح له بالدخول، وأيضاً انسحب وجلس فى الدور الثانى بهدوء.

رامى وحيد كان مندهشاً لرفض دعوته وظل واقفاً، لكن دون فائدة.

حسن الرداد دخل فى رفقة ميرهان نجمة ستار أكاديمى التى لم تكن معها دعوة وقال لها سأصعد معك وكانا يتبادلان نظرات فسرها الكثيرون على وجود قصة حب بينهما، وكان برفقتهما عمرو يوسف، وكان واضحاً عليه الحزن الشديد أغلب الظن أنه يفتقد خطيبته مى نور الشريف التى سافرت مع أختها سارة فى رحلة علاج.

هتافات:

نونيا بمجرد وصول الفنانة لبلبة أخذ المصورون والصحفيون يهتفون نونيا، وكانت الصيحة الأكبر للفنانة لوسى التى هتفت بشدة نونيا أنت فين.

لوسى أيضاً لفتت الأنظار بملابسها والأسورة التى كانت ترتديها على شكل ثعبان حول ذراعها على الطراز الفرعونى وتجمع حولها المصورون وهى تداعبهم وتضحك.

خالد أبوالنجا كان يأكل وبصحبته الفنانة عايدة عبدالعزيز وكان يحمل تذكرة وليس دعوة وكان يلوح بها يميناً ويساراً ليسمحوا له بالدخول. بعد انتهاء حفل الافتتاح تحدثت لوسى فى التليفون لمن سيوصلها وقالت له تعالى ياعمرو بسرعة أحسن أنا جعانة قوى قوى.

سقطت الفنانة أميرة العايدى على السجادة الحمراء وهى تسير بجانب حنان مطاوع.. وبسرعة استطاع مرافقوها إنقاذها من السقوط.

دينا الراقصة ترقص بجانب الباركينج للفنان محمد أبوداود قبل أن يقود سيارته وتثير ضحكات البعض وتثير مشاعر البعض.

إلهام شاهين جاءت واختفت فجأة بمجرد انتهاء حفل الافتتاح.

رانيا يوسف حضرت بدون زوجها محمد مختار.

شريف منير ارتدى نظارة شمس طوال حفل الافتتاح.

ياسمين رحيم ووالدتها عفاف مصطفى لفتتا الأنظار بالشبه الفظيع بينهما.

ملكة جمال لبنان جاءت بفستانها الأبيض وذهبت به دون لفت النظر أيضاً.

همسات:

عندما شاهدت ساندى الراقصة دينا ذهبت إليها وأخذت تهمس فى أذنها أكثر من ٠١ دقائق وتساءل الذين شاهدوهما ما الذى يتهامسان حوله؟

مدحت السباعى ونبيلة عبيد همسات لم يسمعها أحد.

أحمد عبدالعزيز عاتب فتحى عبدالوهاب بمجرد رؤيته وقال له: أين أنت؟ لماذا لا ترد على هاتفك؟ فقال له فتحى: والله باأرد، فقال له أحمد عبدالعزيز أنا برضة قلت أن أخلاقك لا تسمح لك بعدم الرد علىّ، على العموم عاوزك فى شىء مهم فقال له فتحى هاكلمك بكره أكيد

أزواج:

داليا البحيرى وزوجها حفيد فريد شوقى لفتا الأنظار وكانت داليا ترتدى الاستايل الهندى مع الحلى على جبهتها.

مصطفى فهمى ورانيا فريد شوقى خطفا الأضواء بظهورهما وكان مصطفى فهمى على عجلة وكانت رانيا تقول له استنى يامصطفى لأنها لم تكن تريد إحراج المصورين والصحفيين مما أثار سخرية مصطفى فهمى وقال لها كده مش هيسبونا.

سوُلاف فواخرجى صرحت للمحيطين بها فى حفل الافتتاح أنها بطلة مسلسل روزاليوسف، وأنها اتفقت مع المنتج والمؤلفة والمخرج على ذكر جميع التفاصيل بمؤتمر صحفى بمجرد الانتهاء من الجلسات مع ورثة روزاليوسف، زوج سوُلاف فواخرجى المخرج وائل رمضان لم يفارقها طوال حفل الافتتاح.

####

الجمهـور سيحــدد مصير السينما المستقلة

كتب منى عشماوى

شهدت ندوة فيلم هليوبوليس المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لمسابقة الأفلام العربية حضوراً كبيراً من النقاد والصحفيين، حيث حضر جميع أبطال الفيلم خالد أبو النجا وحنان مطاوع ومحمد بريقع وهانى عادل ويسرا اللوزى ومروان عزب وعاطف الليثى وآية سليمان مع مخرج ومؤلف الفيلم أحمد عبدالله والمنتج شريف مندور.

ندوة الفيلم أدارها الناقد طارق الشناوى بحضور جميع أبطال الفيلم وكان من أهم الأسئلة التى تم توجيهها فى البداية لمنتج الفيلم هو: هل ستظل السينما المستقلة بعيدة عن الربح التجارى، حتى إذا كان يلعب بطولتها نجوم كبار؟، وردا على هذا السؤال أجاب المنتج شريف مندور: السينما المستقلة مازالت بعيدة حتى الآن عن الربح التجارى، وحرص الجمهور على حضور مثل هذه الأفلام سيعطيها شهرة ورواجا، فالجمهور هو من يحدد إذا كان للأفلام المستقلة مستقبل فى مصر أم لا، أما المخرج ومؤلف الفيلم أحمد عبدالله فقال: إنها ليست حربا بين الأفلام المستقلة والأفلام التجارية، الفيلم المستقل له طابع وطعم خاص فى طريقة إنتاجه وكتابته وفى أداء النجوم لأدوارهم به!

وفى سؤال وجه للمخرج أحمد عبدالله عما كان يدور فى ذهنه أثناء كتابة الفيلم وإخراجه فقال: فى البداية كانت لدى أفكار وأحداث حدثت لى بالفعل فى فترة ما فى حياتى ارتبطت بها بمجموعة من الأشخاص، أردت أن أكتب عن هذه التجربة فى فيلم، وعندما بدأت فى كتابة السيناريو لم يكن سيناريو بالشكل التقليدى لأنى حاولت استرجاع حاجات أنا شاهدتها، لذا تعمدت كتابة السيناريو دون تطور للشخصيات والاهتمام بالمشاهد أكثر من الحوار، لذا كان من الطبيعى أن تجد شخصية مثل العسكرى اقتصر أداؤه على التعبير بالحركات والانفعالات بعيداً عن الحوار والكلام!وتعقيبا على كلام المخرج قال المنتج شريف مندور : تكاليف إنتاج الفيلم مرت بظروف خاصة تختلف فى مضمونها عن الأفلام التجارية التى تدفع لـــنجـــــومـــها أجــــوراً بالمــــــلايــين .. نــــجــــوم فــــيلم هليوبوليس شاركوا بجزء كبير من أجورهم فى إنتاج الفيلم، وقاموا بتصوير الفيلم فى ظروف صعبة جدا، لأن أغلب لقطاته كانت مصورة فى الشوارع والزحمة، لذا لم نشعر كما يحدث فى الأفلام الأخرى بتصرفات استفزازية ودلع من قبل النجوم لأن نجوم فيلمنا كانوا مؤمنين بما يقدمونه ويريدون لهذا الفيلم أن يظهر إلى النور.

وعن الرسالة التى يريدها الفيلم وعما إذا كان فيلما تسجيليا يؤرخ لأحداث وأماكن فى مصر الجديدة أم أنه فيلم روائى له رسائل أخرى؟!

فأجاب مخرج الفيلم: هذا سؤال متكرر ولكنى أرى أن الفيلم لو قلت لك ما هى رسالته لن يكون له معنى، فأى فيلم أعتبره مثل الكلمات المتقاطعة، ولكن بشكل عام الفيلم يكشف عن قصص عن مصر الجديدة فى مجتمع ملىء بالتعددية والثقافات المختلفة، وماذا حدث لمصر الجديدة بعد ذلك حتى وصلت بهذا الشكل الذى شاهدناه فى الفيلم، وكل يفسر ما شاهده كما يريد! وتحدث أحد أبطال الفيلم محمود بريقع عن تجربته فى الفيلم خاصة أنه لم ينطق بأى كلمة أثناء تأديته لدور العسكرى الذى يحرس إحدى السفارات وقال أنه فى الأساس راقص استعراضى لعروض التحطيب، وبعدين انتقلت فى فرقة الورشة وبعد ذلك قابلت أحمد عبدالله وهذا كان أول أدوارى على الإطلاق.

أما عاطف يوسف الذى قام بدور العريس الذى يبحث مع خطيبته على شقة فقال: هذا أول دور أقدمه، وبما أننى لم أقدم أى عمل من قبل لذا لم أكن متعودا على طريقة معينة فى التمثيل لذا كان من السهل على أداء ما كتبه أحمد عبدالله بالضبط!

يسرا اللوزي قالت أنها شعرت بالخوف من التجربة فى البداية لأن السيناريو كان عبارة عن مشاهد دون التركيز على أى حوار، وكان يعتمد على تلقائية الممثل لكن فى النهاية اندمجت مع زملائى ووجدت أن الموضوع صعب وجميل فى نفس الوقت.

أما آية سليمان فلها العديد من التجارب المسرحية وكان هليوبوليس أولى تجاربها السينمائية وتقول: أحببت السيناريو جداً وكما يقولون فإن العمل المسرحى يظهر مدى نجاحه من أول بروفة، أما العمل السينمائى فيظهر نجاحه من مقابله المخرج، أديت دور العروسة التى تبحث عن شقة ولديها العديد من مشاعر القلق والتوتر، ولأننى المفروض أن أظهر طول الأحداث عصبية كنت خائفة الناس تكرهنى لكننى حاولت أن أظهر ما بداخل أى بنت حريصة على تأسيس بيتها مع من تحب حتى لو على حساب كثير من الأشياء.

حنان مطاوع قالت: أنا فرحانة أن الفيلم عجبكم وعلاقتى بأحمد عبدالله بدأت عندما كان مونتير فيلم الغابة الذى كنت واحدة من أبطاله، ولكنه بعد ذلك اتصل بى وقال لى أريدك أن تلعبى دور بنت بسيطة تعمل فى ريسبشن فندق ثلاث نجوم فى هليوبوليس ووجدت السيناريو يشبه كثيرا من الأفلام العالمية التى شاهدتها واحترمتها.. وأعجبتنى فكرة الفيلم وهى حلم الشباب الذى لا يتحقق حتى لو كانت هذه الأحلام بسيطة شعرت بأنه لمس كل واحد منا.

أما خالد أبو النجا فقال كان المخرج يبحث عن أبطال ينقلون ما كتبه على الورق إلى السينما من خلال تصور يطرح فيه ماذا حدث لـهيليوبوليس وهو أحد الأحياء المهمة فى مصر، وما تغير فيه من خلال الشخصيات وأردت أن أقول من خلال هذه التجربة أنه ممكن جداً أن يعمل النجوم نجوم الأفلام التجارية فى الأفلام المستقلة حتى يقفوا على تجارب مهمة تحمل فكرا مختلفا ومهما.

أما المنتج محمد العدل فكان من ضمن الحضور وعلق على الفيلم: أردت أن أشكر كل من عمل فى الفيلم وأبدى إعجابى به رغم أنى كنت لا أحب أن تعذب الناس إنتاجياً ويوجه كلامه للمنتج والمخرج ويكمل: عملت نمطا مختلفا أتمنى أن يكون متواجدا فى شركات الإنتاج ولكن دون عذاب، والحقيقة شاهدنا شكلا جديدا للسينما واستمتعت به للغاية.

أما المخرجة هالة خليل فأشادت بالفيلم وبمؤلف ومخرج الفيلم أحمد عبدالله وأبطال الفيلم وقالت: ماليش دعوة ده فيلم مستقل، ولا غير مستقل هذا لا يهم الناس فى شىء، لكن المشاهد يهمه مدى اختلاف الفيلم عن السائد فى شكله وإيقاعه، والمهم أن تكون لدينا أفلام كثيرة مثل هذا الفيلم، وتذكرت اثناء مشاهدتى أحداث فيلم هليوبوليس سينما الثمانينيات التى لم تنجح فى بدايتها إلا بعد أن حدث تراكم لها، لن أستغرب إذا لم يحقق هليوبوليس إيرادات ولكن مثل هذه الأفلام هى التى ستغير الذوق الموجود الآن بكل ما فيه من تراجع ، وأتمنى أن تكون هناك أفلام كثيرة من هذه النوعية!

صباح الخير المصرية في

17.11.2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)