كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

من أفلام المسابقة في «مهرجان دمشق السينمائي»

«بوابة الجنة».. الكيتش الفلسطيني

راشد عيسى

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

الدورة السابعة عشرة

   
 
 
 
 

لا تتمتع أفلام مسابقة الفيلم الروائي الطويل في مهرجان دمشق السينمائي إلا بعدد قليل من الحضور، لا يشبهه ذلك الاكتظاظ الذي نجده في انتظار الفيلم السوري، هنالك دائماً أمل ما بفيلم سوري مخلّص. لكن الجمهور قطع الأمل أمس الأول مع بضع لقطات فقط من «بوابة الجنة»، فيلم ماهر كدو، صاحب «دمشق يا بسمة الحزن» و«صهيل الجهات». فالفيلم إذا سقناه في إطار السينما الفلسطينية، بسبب تناوله لمقطع من سيرة النضال الفلسطيني، كتبه واحد من أكاديميين قلائل مختصين بكتابة السيناريو، ونعني الكاتب الفلسطيني حسن سامي اليوسف، إذا سُقنا «بوابة الجنة» في الإطار الفلسطيني فهو متخلف ليس أقل من ثلاثين عاماً، حين كانت لغة الخطابة هي السيدة، وإذا سقناه في إطار السينما السورية فأين هو من أفلام السوريين المؤسسين؟

يدور «بوابة الجنة» حول عائلة فلسطينية زمن الانتفاضة الأولى (العام 87)؛ شاب يواجه والده، التاجر الذي رفع الراية البيضاء في حرب الـ 67، ولا يستبعد أن يكون قد تعامل مع قوات الاحتلال، فيما أبناؤه يتفلتون من قيوده ومخاوفه الأبوية ذاهبين باتجاه مواجهة المحتل. علاء (الممثل محمد الأحمد)، وهذا هو اسم الابن الشاب، غائب دائماً عن المنزل في مهمات قتالية على ما يبدو، وحضوره يشعل الجدل مع الأب حول ضرورة المواجهة. وندى (الممثلة نادين سلامة) عادت لتوها لقضاء إجازتها الدراسية وتنتظر العودة للمتابعة في لندن، لكن الاحتلال يريد أن يبتزها في فضح علاقتها مع شاب من فلسطينيي الشتات يدرس معها في محاولة لإجبارها على التعاون، لكن رفض البنت يجعلها تخسر فرصتها الدراسية، فتبقى في البلاد طبيبة في أحد مشافيها. في ليلة عاصفة تلمح البنت من شباك المنزل شاباً جريحاً على السياج، فتهب لنجدته وإدخاله المنزل، لكن الجريح (عمار شلق) يحتاج إلى المشفى، ما يجدد المواجهة مع الأب باعتباره الوحيد القادر على نقله بسيارته، يكتفي الأب (تيسير إدريس) خوفاً من العقوبة بالاستنجاد بطبيب من المشفى يكتفي بدوره بإرسال المواد اللازمة لعمل جراحي، في هذه الأثناء يستشهد الابن علاء في مصادفة تريد أن توحي بأن الجريح الغامض الذي أصرّ على أن يأخذ لنفسه اسم علاء، شيء يشبه إلى حدّ «رجل برجل». الأحداث تمضي في النهاية إلى تورط عائلة التاجر برمتها في المواجهة، خصوصاً حين يداهم الإسرائيليون المنزل بقوة كبيرة تقبض على الجريح المطلوب، ثم تهدم المنزل بتفجيره، تبني العائلة خيمة بجوار المنزل المهدم، بمؤازرة عدد من المتظاهرين وحاملي الأعلام الفلسطينية، وهنا، يسارع الأب المكلوم في ابنه ومنزله إلى الانتقام من ماضيه فيضع الراية الفلسطينية، بدلا من راية الـ 67 المذلة، فوق الخيمة.

تقرير المصير

ليست المشكلة في الحكاية، رغم أننا في المدارس الابتدائية كنا نلفق مثلها على عجل حين يطلب منا، فكل الحكايات تصلح حين تخضع لمعالجة مبدعة، لكن المشكلة في المشهد المحشو بتفاصيل خطابية ورموز مباشرة، بدءاً من صورة الجدة التي تلبس أحسن فساتينها الفلسطينية المطرزة وتظل في كل مشهد تزرع شجرة في الحديقة، إلى تلك اللوحات المعلقة على الجدران، والتي من الواضح أنها اشتريت على عجل من مؤسسة «صامد» المختصة بإنتاج «الكيتش» الفلسطيني. هنا ستجتمع الرموز كلها، المفتاح والكوفية وصورة عبد القادر الحسيني والشهداء الآخرين، والجدة التي قتلت بيدها محتلين في مواجهات العام 1936. وفوق ذلك الموسيقى التصويرية (وضعها معن خليفة) التي لن تتوانى عن تكرار معزوفة «وين ع رام الله»، و«يا ظلام السجن خيّم» عندما نرى صورة السجن. لقد تخفف الفيلم من كل عبء، إلى حد أنه وضع منزل العائلة في مكان بعيد، لا هو مخيم ولا هو مدينة، كي يتخفف من قيود المصداقية في تصوير المكان، الأمر الذي يوفر تكاليف إنتاجية باهظة. لكن الفيلم في النهاية تخفف من كل مصداقية، فلا شيء يقنع، لا تصوير الحواجز الإسرائيلية، ولا مكاتب الإسرائيليين، لا الشوارع ولا الجبال ولا حتى لغة الحوار التي تنقصها الحياة. فهل يستحق فيلم كهذا مهرجاناً لترويجه؟ وهل يهدى عمل كهذا إلى القدس عاصمة الثقافة كما قيل؟ الجواب هو برسم مدير مهرجان دمشق السينمائي، وهو قبل ذلك الناقد السينمائي المتطلب ذو الذائقة الرفيعة.

وإذا كان هنالك من فضل للفيلم فهو في تصويره، ربما لأول مرة في السينما، للجنّة السماوية، التي يراها المطلوب الفلسطيني بما يشبه الوعد في سكرات الموت أو في المنام، لكن لمزيد من الكوميديا، لا وجود لأنهار من العسل أو اللبن، فلقد قرر الفيلم أن يضع الفلسطينيين في مخيم في الجنة. إنه على كل حال نوع من تقرير المصير.

)دمشق(

السفير اللبنانية في

05/11/2009

####

250 فيلماً في «مهرجان دمشق السينمائي الدولي» الذي يفتتح اليوم

ترويج مزاجي للسينما السورية... والفلسطينية من دون الكبار

راشد عيسى 

«دمشق سينما ومكان». تحت هذا الشعار الفاتن تنطلق اليوم فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي يستمر أياماً ثمانية (حتى السابع من تشرين الثاني). لكن ليس بين التظاهرات المقررة ما هو مستوحى من العنوان، كأن يجري البحث مثلاًَ عن صورة دمشق في السينما، أو الإلهام الذي أعطته دمشق للسينمائيين، أو أي شيء من هذا القبيل، قلنا قد يكون المقصود جولة في نواحي دمشق أعدت لسينمائيي العالم. أن تكون دمشق مكاناً فهذا من نافل القول، أما أن تكون سينما فهذا هو حلمنا جميعاً، وقد ينفع أن يكون الشعار نوعاً من الحلم، مثل أشياء كثيرة، كتلك الصفة التي يصرّ عليها المهرجان منذ سنوات، وهي أن يضيف إلى اسمه صفة «الدولي»، عسى يتحقق ذلك ذات يوم قريب.

مئتان وخمسة وعشرون فيلماً توزعت تحت عناوين وتظاهرات عدة؛ تفتتح بفيلم «حليب الأسى» للبيرونية كلوديا ليوسا، الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2009. فضمن أفلام المسابقة الرسمية للفيلم الطويل سنجد عشرين فيلماً من بينها الإسباني «زهور عباد الشمس العمياء»، والإيراني «عشرون»، والإيطالي «الانتصار»، والفرنسي «جدار في وجه الأطلسي» والروسي «عنبر رقم ستة»، وسواها. أما مسابقة الفيلم القصير فقد بلغت أكثر من خمسين فيلماً، إلى جانب تظاهرات أخرى كتظاهرة البرنامج الرسمي، وتظـاهرة ســوق الفيلم الدولي، تظاهرة المخرج الإيطالي فيديريكو فيلــليني، وتظاهرة سينما الحب، وتظاهرة سينما القارات الخمس وتظاهرة السينما الاسترالية، والألمانية المعاصرة، وتظاهرة المخرج البريطاني ستانلي كيوبريك، وتظاهرة المخرج الألماني فريتز لانغ، وتظاهرة المخرج الروسي نيكيتا ميخايلكوف، والمخرج الأميركي سيدني بولاك، وتظاهرات شارلي شابلن ومارلين مونرو وآلان ديلون، وغيرها.

ومن بين تظاهرات المهرجان اللافتة تظاهرة «فلسطين بعيون السينما» التي تضم أفلاماً كـ «كفر قاسم» لبرهان علوية، و«المخدوعون» لتوفيق صالح، و«السكين» لخالد حمادة، و«رجال في الشمس» لنبيل المالح ومروان مؤذن ومحمد شاهين، و«المتبقي» للإيراني سيف الله داد، و«باب الشمس» ليسري نصر الله، و«ظل الغياب» لنصري حجاج، و«ملح هذا البحر» لآن ماري جاسر، والأخيرة للمناسبة عضو في لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل. وإذا كان الاحتفال بفلسطين من بديهيات الأمور، في بلد كسوريا، فإن من الغريب أن تنسى تظاهرة السينما الفلسطينية أسماء شغلت دنيا السينما، العالمية قبل المحلية، بل إن بعضها قد وصل إلى الأوسكار كفيلم هاني أبو أسعد «الجنة الآن»، أو أفلام إيليا سليمان التي لطالما شغلت المهرجانات العالمية وآخرها مهرجان كان السينمائي، إلا إذا كان استبعاد هذه الأفلام اعتراضاً على نَسَبها، وحينها تعالوا نفتح محوراً للنقاش في المهرجان حول هذه الأفلام، وأيّها يحق له أن يكون فلسطينياً.

الهدف

مدير المهرجان، الناقد السينمائي محمد الأحمد، في كلمة عن المهرجان قال: «إن الهدف الأكبر من مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو الاحتفاء بالفيلم السوري وعرضه على أكبر عدد من السينمائيين العرب والأجانب الذين يحضرون المهرجان، وفتح الطريق أمامه بذلك للمشاركة في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية ومضاعفة حظوظه في التسويق». أما الأفلام المقصود ترويجها وعرضها على سينمائيي العالم فهي اثنان في مسابقة الفيلم الطويل؛ فيلم «مرة أخرى» للمخرج الشاب جود سعيد، وهذا هو فيلمه الروائي الطويل الأول، وبحسب المخرج فهو «يدور بين لحظتين تاريخيتين هما بداية الاجتياحات الإسرائيلية لبيروت والتي تتمثل في إقامة الحزام الأمني (1978) والوصول إلى بيروت (1982) ، واللحظة الثانية الاجتياح الجوي عام (2006). فهاتان اللحظتان هما الحاضن الزمني التاريخي للأحداث والمؤثر في مصائر الشخصيات، لذلك اسم الفيلم «مرة أخرى»، هو عبارة عن حكاية لعائلة سورية مؤلفة من أب، كان أحد السوريين الموجودين في لبنان، وابنه الصغير، بين عامي 1982 و1995. والحكاية الثانية تدور في عام 2006 وهي حكاية الابن الذي أصبح مهندساً في أحد البنوك، وتروي علاقته بمديرة البنك التي أتت من لبنان». أما الفيلم الثاني فهو «بوابة الجنة» لماهر كدو من تأليف الكاتب الفلسطيني حسن سامي اليوسف. وكدو هو صاحب فيلمي «صهيل الجهات» و«دمشق يا بسمة الحزن»، أما فيلمه «بوابة الجنة» فيرصد الواقع الفلسطيني في الأشهر التي سبقت الانتفاضة الأولى العام 1987، من خلال عائلة من الضفة الغربية الفلسطينية تتلقى الأحداث وتصبح مشاركة في صيرورتها.

أما المشاركة السورية في مسابقة الفيلم القصير فهي لفيلم «عيد ميلاد» وهو الفيلم الأول لعمر علي (نجل المخرج المعروف حاتم علي، والسنياريو لدلع الرحبي)، وفيلم «شوية وقت» لماهر صليبي، «السيدة المجهولة» لفجر يعقوب، «الطريق» لرسلان شميط، «ملامح دمشقية» لريمون بطرس، «شاب سوري» لياسمين فنري، «ظلال» لحسام حداد، و«وأيضاً الأب» لغايه جيجي.

يذكر أن المهرجان يكرم اليوم في افتتاحه الممثلة أمل عرفة، والمخرج والمدير السابق للمؤسسة العامة للسينما مروان حداد، الممثل خالد تاجا، المخرج التلفزيوني نجدت أنزور، المنتج الفلسطيني حسين القلا، المخرج السينمائي التونسي رشيد فرشيو، محمود حميدة، يسرا، الممثلة السويسرية أورسولا أندروس، المخرج والمنــتج الهنــدي أكبر خان، والمخرج السينمائي البوسني أمير كوستوريتسا، والممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل.

أما لجان التحكيم فقد ضمت في عضويتها للأفلام الطويلة المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه (رئيس اللجنة)، والمخرج الكوبي توماس نازاريو غونزاليس، والممثلة الهندية بوجا باترا، والمخرج الكازاخستاني داريزهان عمرباييف، والمخرجة سارة مالدورور من جنوب افريقيا، والألمانية هيلما ساندرز برامز، والناقدة السينمائية ديانا جبور، والمخرج التلفزيوني حاتم علي، والممثل حسين فهمي. وللأفلام القصيرة السويسري مارتن جيرو (ئيس اللجنة)، والمخرج موفق قات، والكاتبة ديانا فارس، والمخرجة الألمانية بترا وايزنبيرغر. أما لجنة تحكيم الأفلام العربية فتضم الكاتب حسن م يوسف (رئيس اللجنة)، الممثلة سمية الخشاب، المخرج اللبناني أسد فولادكار، والممثلة المغربية ميساء المغربي، والباحث الروسي أناتولي شاخوف.

السفير اللبنانية في

31/10/2009

 
 

واحد صفر” هدف في شباك “دمشق السينمائي

دمشق علاء محمد

كان لافتاً للغاية في مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر أن يتم عرض الفيلم المصري “واحد صفر” للمخرجة كاملة أبو ذكري ليكون تاليا للفيلم البيروفي “حليب الأسى”، لأن “واحد صفر”، يعتبر من أهم الانتاجات السينمائية الكوميدية في مصر في العقد الأخير، وهو الذي يتحدث في تفاصيله عن أحداث يوم واحد فقط وربما بضع ساعات، هي أحد أيام شهر فبراير من العام الماضي، يوم المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في غانا، بين المنتخبين المصري والكاميروني والتي فاز فيها المنتخب المصري بنتيجة “واحد صفر” ليحرز الكأس للمرة الثانية على التوالي.

الفيلم الذي اتخذ من نتيجة المباراة عنواناً له، ذهب في مقاصده إلى أبعد من ذلك بكثير، فهو وإن أخذ الشكل الاجتماعي وسار في درب المفارقات الإنسانية العفوية وكان ذا طابع كوميدي لا يخلو من الضحك في كثير من مشاهده، ويدعو إلى الحزن والتفكير ملياً في حال المجتمع المصري وقوانينه القضائية، إلا أنه تمكن من إيصال رسالة مفخخة إلى الحكومة وأهل القانون وصنّاعه في القاهرة بوجوب تعديل شيء ما من قانون الأحوال الشخصية.

ففي حين ركز الفيلم على مسألة المباراة النهائية التي تهم 80 مليون مصري ومدى الفرحة العارمة التي تعم الشارع والبيوت والأحياء وحتى مكاتب الحكومة، وكل الشعب على اختلاف انتماءاته إلا أنه أراد أيضاً أن يخبر الحكومة بأن الفرحة إنما جاءت احتفاء بإنجاز حققته مصر ما يعني أن المصريين يجب أن يحظوا بقوانين أفضل من تلك الموجودة.

وتجسد ذلك في المسألة التي طرحها الفيلم والتي أثارت جدلاً وتدخلاً من مجلس الكنائس المصري حين تقع إحدى النساء القبطيات - وهي (مطلقة) من زوجها، والتي تمثل دورها النجمة إلهام شاهين - في حب أحد الشبان ليصل بهما الهيام إلى درجة التفكير بالزواج، الزواج بأية طريقة مهما كانت العواقب لطالما أن القانون والكنيسة هناك يمنعانها من الإقدام على زواج آخر ما يسبب أزمة أوجبت في فترة سابقة تصريحاً صريحاً وواضحاً من المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (الأنبا مرقس)، إذ دعا إلى ضرورة عرض الفيلم على الكنيسة أولاً قبل الإقدام على عرضه في الصالات لأن فيه ما يمس العقيدة المسيحية في بلد لا يجاز فيه المس بالأديان أو المعتقدات الأمر الذي أيده فيه شيخ الأزهر.

كما أكد مرقس في رده على سؤال حول رأيه بالهدف من وراء الفيلم فقال: “لا يوجد في الدنيا من يستطيع تغيير قوانين الكنيسة.. لا حكومات ولا غيرها”.

وقبل أيام من ذلك التصريح كان نجما العمل السينمائي، إلهام شاهين وأحمد الفيشاوي صرحا بأن الهدف من وراء الفيلم الضغط على صنّاع القانون في مصر بوجوب إجراء تعديل في القانون على غرار ما حصل بعد عرض فيلم “أريد حلاً” لفاتن حمامة والذي أحدث تعديلاً طارئاً في قانون الأحوال المدنية.

الجمهور السوري تفاعل مع الفيلم، قبل أن يعلم بالهدف الكامن من ورائه، فهو حضر في معظمه ليتابع فيلماً يتحدث عن انتصار المصريين في كأس الأمم الإفريقية قبل عام ونصف العام إذ كانت سمعة الفيلم (رياضياً) قد سبقته إلى دمشق، لكن بعد المتابعة فقد التبس كل شيء على المشاهد السوري الذي راح يتحدث عن القصة الغرامية التي لن يكتب لها النجاح بسبب القوانين التي تمنع الأقباط من زواج آخر على تعبير الجمهور بعد المشاهدة.

الفيلم ينتسب إلى فئة أفلام الواقع، وهو وإن استخدم الكوميديا في الطرح إلا أن ما شوهد فيه هو الواقع ذاته.

الخليج الإماراتية في

06/11/2009

 
 

مجد «دمشق» أُعطي لنجوم مصر

هالة سرحان راجعة... وفيكتوريا في الأحضان

وسام كنعان

في دورته الـ17، كرّم «مهرجان دمشق السينمائي» يسرا، واكتظّت حفلة الافتتاح بالنجوم العالميين من أمير كوستوريتسا إلى أورسولا أندريس فتاة «جايمس بوند» الأولى! ولم تخل التظاهرة من مناكفات واتهامات هنا وهناك!

لليلة واحدة، لم يكن ممثلو الدراما السورية هم النجوم في الشام. سحب الممثلون المصريون البساط من تحت أقدامهم في افتتاح الدورة 17 من «مهرجان دمشق السينمائي الدولي»، فكان لحضورهم وقع خاص، وخصوصاً مشاركة يسرا التي كرّمها المهرجان. وتماماً كما راهنت إدارة المهرجان سابقاً على نبيلة عبيد وناديا الجندي، فهي تراهن في دورتها الحالية على يسرا وإلهام شاهين. كذلك كان لحضور الإعلامية المصرية هالة سرحان طَعمه. هذه الأخيرة قالت لـ«الأخبار» إنها حضرت إلى دمشق لتتابع تكريم يسرا وتتعرّف على فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان. وقد اعتبرته سرحان واحداً من أهم المهرجانات العربية. أما الأهم فهو تلميحها إلى إمكان عودتها قريباً جداً ببرنامج جديد على شاشة «روتانا».

من جهته، وكالعادة، فضّل النجم محمود عبد العزيز الابتعاد عن الأضواء، رافضاً معاملته كممثّل مصريّ، غريب عن الشام «هذه بلدي وأنا رفيق «مهرجان دمشق» الدائم، لا تعاملوني كضيف ولن أضيف أكثر». ورغم مناشدته هذه، تهافت مراسلو القنوات العربية للقائه ولو سريعاً، في ظلّ إصرار النجم المصري على عبارة «أنا ما بتكلّمش».

إلى جانب السحر الذي أضفاه النجوم المصريون على حفلة الافتتاح، كان لحضور نجمة الإغراء أورسولا أندريس، وفتاة «جايمس بوند» الأولى في سلسلة الأفلام الشهيرة، تأثيره على الجمهور. وخصوصاً أن الممثلة السويسرية، كانت بمثابة «رسول الزمن الجميل» الذي مضى. إذ صرّحت في مؤتمر صحافي أنها لا تملك جهاز كومبيوتر في بيتها وإنها تكره التكنولوجيا وتميل إلى مشاهدة الأفلام ذات البعد الإنساني التي تبتعد عن تقنيات التكنولوجيا الحديثة. وحتماً لم تفاجئ الحاضرين عندما أعلنت بصراحة أنّها لا تعرف شيئاً عن السينما السورية.

كذلك أعطت النجمة الإسبانية فيكتوريا إيبريل شكلاً خاصاً ومرحاً للحفلات الرسمية. هكذا اعتلت منصة التكريم في حفلة الافتتاح وقالت للجمهور «السلام عليكم» ثمّ غنّت ورقصت، وصافحت المسؤولين السوريين و... جلست في أحضان بعضهم. وقد مثّل هذا الأمر عنصر مفاجأة للجمهور الذي تعوّد على اقتصار الحفلات الرسمية على الخطابات الرنانة.

وإلى جانب كلّ هؤلاء الفنانين، كان الحضور الأكثر بريقاً من نصيب المخرج العالمي إمير كوستوريتسا الذي تلقّى عبارات المديح من كل حدب وصوب، وخصوصاً من نجوم دمشق الذين يجيدون صياغة بعض جمل المديح باللغات الأجنبية. جلس صاحب Underground ليستمع مطوّلاً إلى إطراء نجوم دمشقيين باحثين عن العالمية!

أما الروائية السورية لينا هويان الحسن، فاستمرّت في عمليات بحثها عن نجمها المفضّل ألان دولون، لكن من دون جدوى. إذ إنّ ملك وسامة القرن العشرين لم يحضر المهرجان. مع ذلك، لم يغب الجمال عن المهرجان مع حضور سمية الخشّاب وميساء المغربي وحسين فهمي. وتفاجأ الجمهور حين قاطع هؤلاء كلمة وزير الثقافة السوري في الافتتاح وانسحبوا من الصالة. غير أنّ هذا الاحتجاج عاد ليتوضّح لاحقاً. تبيّن أن مغادرتهم القاعة لم تكن إلا لدخول الكواليس بانتظار تقديمهم إلى الجمهور كأعضاء في لجان تحكيم مسابقات المهرجان.

ورغم أن ضيوف المهرجان العالميين كانوا يتحركون بأريحية خلال وجودهم في دمشق، إلا أن نجوم مصر كانت لهم سياسة مختلفة تدعو إلى الغرابة بعض الشيء، فحضورهم لم يطل بعد اليوم الأول للمهرجان، وحاولوا التخفي طيلة الوقت وعدم الظهور إلا في المناسبات الخاصة كدعوات العشاء مثلاً. أو عرض الفيلم المصري «واحد صفر» لكاملة أبو ذكرى. الشريط الذي يشارك في مسابقة المهرجان الدولية للأفلام الطويلة، حضره نجوم مصر وبعض النجوم السوريين الذين صاروا يحسبون على أرض الكنانة، فهم يتحدثون لهجة أهلها، حتى في سوريا.

وتبع عرض الفيلم ندوة حوار كانت يسرا أول المتحدثين فيها. وأشادت بالفيلم وبأداء زملائها أبطال الشريط خالد أبو النجا وزينة وإلهام شاهين ونيللي كريم. فيما ركّزت جميع الآراء المتتالية على المديح، من دون ترك فرصة لأحد بأن ينتقد الفيلم. وعمّ الغضب القاعة عندما قال أحد الصحافيين الحاضرين إنّ الكلام خلال الندوة اقتصر على المجاملات. هكذا انتفضت يسرا وطلبت من الصحافي أن يكف عن التحدث ويطلب المغفرة عما اقترفه لسانه. ثم طلبت منه ألا يتكلم إلا عن نفسه. وسرعان ما تركت النجمة المصرية الصالة التي عقدت فيها الندوة بطريقة استعراضية خطفت الأضواء حتى مع رحيلها!

zoom

مقاطعة واتهامات متبادلة

كان لافتاً أن يعود مدير «مهرجان دمشق» محمد الأحمد في المؤتمر الصحافي الذي عُقد قبل المهرجان، إلى الديباجة نفسها التي حفظها الجميع عن ظهر قلب لتبرير بعض الأعطال التقنية في المهرجان «انقطعت الكهرباء خلال أحد العروض في «كان» وأنا كنت حاضراً»، يكرّر الأحمد في كل المناسبات.

أما في ما يخص مقاطعة بعض نجوم السينما السورية للمهرجان، بينهم محمد ملص ونبيل المالح وعمر أميرالاي وبسام كوسا(لصورة)، فلم يردّ الأحمد عليهم لأنه «لا وقت لهؤلاء إلا الجلوس في المقاهي» كما قال. ولم يتوان الأحمد عن تخوين بعض الذين يدعون إلى إيقاف المهرجان، واتهامهم بعدم الوفاء وقلة الشرف والأخلاق حسبما قال.

من جهته، اختار المخرج نبيل المالح هذه المرة شكلاً جديداً للمقاطعة تتمثل في اجتماع بعض الفنانين المقاطعين في بهو «فندق الشام» الذي يستقبل الوفود المشاركة في المهرجان. كما أصدر هؤلاء بياناً شجبوا فيه ما يحصل في المهرجان واعتبروا ما يحصل دجلاً في الوقت الذي يتدهور فيه حال الإنتاج السينمائي السوري لترتفع القرقعة الخاوية لصخب المهرجان الذي يغطي على سوء الحال السينمائية في سوريا وفق ما جاء في البيان. وكان من بين الذي أصدروا البيان الكاتب فؤاد حميرة والممثلة سحر فوزي التي قاطعت المهرجان لكنها كانت موجودة مع ضيوفه في «فندق الشام». كما أبدى المالح سعادته بضيوف المهرجان، بينما أخذ النجم بسام كوسا شكلاً مختلفاً للمقاطعة. فقد صرح لـ«الأخبار» قائلاً: «مؤسسة السينما من منسياتي ما دام هناك إدارة فاسدة على رأس عملها، والأمر متروك بأيدي المعنيين، ولن أرد على محمد الأحمد ما دام معروفاً عنه أنه يسخف الأمور ويدخلها في إطار شخصي». فيما نفى كوسا أن يكون قد شارك في الاعتصام الذي أقيم في «فندق الشام» أو وقع البيان الذي أصدره بعض الفنانين السوريين. وختم النجم السوري حديثه باستغراب لتجاهل الصحافيين السوريين أثناء المؤتمر، عملية دخول الرقابة وتفتيش مبنى مؤسسة السينما في وقت بدأت رائحة الفساد تفوح من المؤسسة.

الأخبار اللبنانية في

06/11/2009

 
 

أفلام مميزة من آسيا وبيان احتجاج من سورية!

دمشق - ابراهيم حاج عبدي

يختتم مهرجان دمشق السينمائي، يوم غد، فعاليات دورته السابعة عشرة بالإعلان عن الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان الثلاث: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام القصيرة، وأفضل فيلم عربي، ويلي ذلك عرض فيلم الختام «مفتون للأبد» وهو آخر إبداعات المخرج الصيني تشين كايغي. حفل المهرجان بتظاهرات عدة موازية، لكن الأنظار تتجه، عادة، إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي ضمت عشرين فيلماً. وفي حين صرح هيثم حقي بأنه لم يتلق رداً حول طلبه المشاركة بفيلم «الليل الطويل» الذي أنتجه للمخرج حاتم علي ضمن المهرجان، فإن المشاركة السورية تمثلت في فيلمين هما: «مرة أخرى» وهو باكورة جود سعيد الروائية الطويلة، و«بوابة الجنة» لماهر كدو الذي اعتبره مدير المهرجان محمد الأحمد «هدية السينمائيين السوريين الى القدس» عاصمة للثقافة، وهو يتناول ظروف عائلة فلسطينية تعيش أجواء الانتفاضة الفلسطينية الأولى نهاية ثمانينات القرن الماضي.

وغير بعيد من هذا الخطاب السياسي النضالي، كان جمهور المهرجان على موعد مع الفيلم الجزائري «مصطفى بن بولعيد» لأحمد راشدي الذي يسرد نضال أحد ثوار الحركة الوطنية الجزائرية ضد الفرنسيين. وبمعزل عن جودة الفيلم ونيات صنّاعه، يبدو لنا ان الوقت حان للخروج من هذه الشرنقة الضيقة التي تقصّر السينما على التطرق الى قضايا «ميتة» بدلاً من توظيف هذا الفن لطرح مواضيع حارة، كما يفعل المغربي نور الدين الخماري عبر شريطه السينمائي اللافت «كازانيغرا» الذي يتخذ من مدينة الدار البيضاء مسرحاً لأحداث فيلمه، فتستحيل هذه المدينة في الفيلم نقيضاً لاسمها الجميل. شخصيتان من قاع المجتمع تتحايلان على ظروف الحياة الصعبة وتتطلعان الى تحقيق أحلامهما بطرق مختلفة. وخلال هذا البحث المضني تبرز لغة سينمائية مرهفة تنجح في سرد مفردات الأمل، والعلاقة بالمكان والرغبة العارمة في الانعتاق... وبحسب بعض النقاد، فإن «كازانيغرا» الأوفر حظاً في نيل جائزة أفضل فيلم عربي. أما التونسي الفاضل الجزيري فيروي عبر فيلمه «ثلاثون» صفحات من سيرة المصلح التونسي الطاهر الحداد.

المشاركة المصرية تمثلت في فيلمين هما «واحد - صفر» لكاملة أبو ذكري التي تمتحن شخصياتها، وتضعها في مواجهة ظروف صعبة وطارئة، وبعد التأزم تنفرج أسارير الشخصيات التي تتصالح مع ذاتها وتنسى همومها لمجرد أن الفريق المصري قد فاز بنتيجة (واحد - صفر) ضمن مباريات كأس الأمم الأفريقية في تلك الليلة المشهودة التي تشابكت فيها مصائر شخصيات الفيلم. والثاني هو «المسافر» لأحمد ماهر الذي يختار ثلاث محطات رئيسة في حياة ساعي بريد، وهي محطات رئيسة لا في سيرة الشخصية فقط بل في تاريخ المنطقة بأسرها، إذ تبدأ من النكبة وتمر بحرب تشرين الأول (أكتوبر) وتنتهي مع أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

هموم المرأة

من إيران، جاء فيلم «عشرون» لعبد الرضا كاهاني الذي لا يخرج عن الفضاء العام للسينما الإيرانية التي باتت تحتل مكانة مرموقة في المحافل الدولية بإمكانات إنتاجية بسيطة، وبرؤى سينمائية مفرطة في شاعريتها. وتدور أحداث الفيلم في مطعم يعتزم صاحبه إغلاقه بسبب سوء الحال، ويعطي عماله مهلة عشرين يوماً كي يجدوا عملاً آخر. وهذا الفيلم الذي فاز بجوائز عدة، يرصد، كذلك، جوانب من حياة المجتمع الإيراني، والغبن الذي يطاول المرأة الإيرانية. وقد لا تختلف الحال كثيراً بالنسبة الى المرأة الكازاخية التي يجسد أحوالها فيلم «الراقصة المحلية» للمخرجة الكازاخية كولشات اماروفا التي تروي في فيلمها، ذي الإنتاج المشترك (كازاخستان، روسيا، فرنسا، ألمانيا)، محنة سيدة مسنّة تتمتع بمواهب خارقة، إذ تستطيع شفاء المرضى والتنبؤ بالمستقبل ومساعدة الآخرين على استرداد مفقوداتهم، لكنها تتعرض لسلسلة من المآزق تعكر صفو حياتها الهادئة في قرية كازاخية وديعة. ويبدو أن صنوف القهر التي تعيشها المرأة لا تقتصر على الشرق، فها هو فيلم «كاتالين فارغا» للبريطاني بيتر ستريكلاند يستلهم الحكاية من رومانيا، عبر سرد تراجيديا المرأة التي يحمل الفيلم اسمها، إذ تُطرد بعدما يكتشف زوجها فضيحة في ماضيها، والحال أنها كانت ضحية لاغتصاب مقيت، فدفعت الثمن مرتين من دون أن يكون لها ذنب في ما يحصل لها. أما الفيلم الإسباني المتميز «زهور عبّاد الشمس العمياء» للمخرج خوسيه لويس كيوردا، فيروي، بدوره، الظروف القاسية التي تعيشها بطلة الفيلم ايلينا، وعلاقتها المضطربة مع ابنها وابنتها وزوجها اللامبالي.

الفيلم الياباني «أخيل والسلحفاة» لتاكيشي كيتانو ينطوي على حكاية محببة عن فنان تشكيلي واجهته ظروف قاهرة، فيسعى جاهداً إلى رسم لوحات بغرض بيعها فحسب، بمعزل عن موهبته وأحلامه، وهنا يجد المخرج ذريعة للسخرية من الفن والفنانين، بينما يستعيد الفيلم التشيكي «طبرق» لفاكلاف مارهول جانباً من أجواء الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في مدينة طبرق شمال أفريقيا، على أن الفيلم ليس فيلماً حربياً بالمعنى التقليدي للكلمة، بل يركز على النواحي الجمالية البصرية. ويكشف الفيلم الإيطالي «انتصار» لماركو بيلوتشيو عن صفحات خفية في حياة الزعيم الفاشي موسوليني. ومن فرنسا يأتي فيلم «جدار في وجه الأطلسي» للمخرج الكمبودي ريثي بانه الذي يتكئ فيلمه على وقائع رواية للكاتبة الفرنسية مارغريت دورا، إذ تتنقل الكاميرا في مناطق الهند الصينية لتبرز الفوارق الطبقية الصارخة بين السكان المحليين الغارقين في البؤس، وطبقة الأثرياء الفرنسيين الذين استوطنوا تلك المناطق إبان المرحلة الاستعمارية. أما الفيلم الروسي «العنبر الرقم 6» للمخرج كارين سخنازاروف، فهو مستوحى من رائعة تشيخوف التي تحمل الاسم ذاته، لكن المخرج هنا يتصرف بهذه الحكاية المعروفة إذ ينقل الأحداث إلى الزمن الحاضر، معتمداً لغة الفيلم التسجيلي في معظم مشاهد الفيلم الذي صور في مستشفى حقيقي للأمراض العقلية تقع في دير قديم في أطراف موسكو.

بيان بالمقاطعة

ولئن كان المشهد تقليدياً في بهو فندق الشام حيث إقامة ضيوف المهرجان ونجومه، فإن اللافت هو إصدار عدد من السينمائيين السوريين، وعلى رأسهم محمد ملص وعمر اميرلاي ونبيل المالح، بياناً دعوا فيه إلى مقاطعة المهرجان، وانتقدوا بشدة إدارة المهرجان وطريقتها في تنظيم هذا النشاط السينمائي. وقال الموقعون على البيان: «إن أرواحنا وعقولنا عافت هذا الدجل السينمائي الذي تقيمه الإدارة الحالية لمؤسسة السينما في سورية لتغطية العجز والخراب السينمائي اللذين لحقا بالحال السينمائية في البلاد». واعتبر البيان أن «المهرجان يغطي أيضاً غياب أي إرادة عمل فعلية لدى وزارة الثقافة لوضع سياسة سينمائية صحيحة تنتصر للسينما ولمشروعها الثقافي». ووصف البيان المهرجان بـ «الضجيج الخاوي الذي يعلو صخبه كلما غارت الحال السينمائية في المزيد من الخراب، وكلما علا منسوب العجز والفساد والفردية والإقصاء وغياب الموهبة والعقل في زوايا هذه الإدارة للسينما في بلادنا». ودعا البيان وفقاً لهذا التوصيف إلى «كشف وإدانة ومقاطعة» ما سموه بـ «الاستعراض الهازل»، وفي حين لم يتجاوز عدد الموقّعين على البيان عدد أصابع اليدين، بينهم من لا علاقة له بالسينما، فإنه يخشى أن يتحول هذا المهرجان إلى مناسبة لتصفية حسابات شخصية، وخصومات فردية لا علاقة لها بالحرص على هذا المهرجان الذي يوفر لعشاق الفن السابع عناوين مهمة لا تتسنى لهم مشاهدتها خارج أيام المهرجان.

الحياة اللندنية في

06/11/2009

 
 

لمسة حسية من كوريا

مهرجان دمشق السينمائي لم يبلغ سن الرشد

دمشق- من لمى طيارة

نجوم الفن السوري يقاطعون مهرجان دمشق السينمائي تعبيرا عن انزعاجهم من ادارته وتنظيمه.

اختتم مهرجان دمشق السينمائي دورته 17 في دار الاسد للثقافة والفنون بحضور وزير الثقافة رياض نعسان آغا ووزير الاعلام الدكتور محسن بلال ومدير عام مهرجان دمشق السينمائي محمد الاحمد ولفيف من الدبلوماسين والضيوف في مقدمتهم الفنان محمود حميده الذي وصل للمهرجان متأخرا وحسين فهمي الذي كان عضوا في لجنة تحكيم الافلام الطويلة وسمية الخشاب عضو لجنة التحكيم ايضا والفنانتين الهام شاهين ونيللي والفنان السوري جمال سليمان وغيرهم، بينما تغيب عنه العديد من نجوم الفن السوري الذين قاطعوا مهرجان دمشق السينمائي في دورته الحاليه وذلك في خطوة لافته تعبيرا عن انزعاجهم من اداره وتنظيم المهرجان.

ورغم فرحنا كنقاد سورين بمهرجان دمشق السينمائي الذي اصبح دوليا يعقد كل عام، نأسف على غياب النقاد العرب اصحاب الاقلام اللامعة التي كان لها الاثر الاكبر في نجاح المهرجان بدوراته السابقة، سواء من مصر و لبنان وحتى سوريا، اذكر على سبيل المثال لا الحصر الناقد السينمائي سمير فريد وابراهيم العريس وغيرهم الكثير جدا من الاسماء صاحبة الاقلام الهامة على الساحة السينمائية.

ورغم تواجد الناقد السوري رفيق الصبان في بداية المهرجان وتغيبه عنه لاحقا والمصريان طارق الشناوي وكمال رمزي وغيرهم ممن دأبوا وحرصوا على التواجد في قاعات السينما وحضور اكبر عدد ممكن من الافلام نجد من واظبوا على التواجد في ممرات المهرجان ومآدب الغداء والعشاء.

اما جوائز المهرجان فكانت متوقعه الى حد ما لا لإيجابيتها بطبيعة الحال، وانما للسياسة العامه التي تحكم مهرجاناتنا العربية وعلى رأسها مهرجان دمشق السينمائي.

فالهام شاهين التي كانت قد غادرت مهرجان دمشق بعد ثلاة ايام من افتتاحه عادت لتتلقى الجائزة الخاصة عن فيلم "واحد صفر" بالنيابة عن المخرجة كاملة ابو ذكري المتواجده حاليا في بلجيكا، كما حصل الفيلم المغربي "كازانيغرا" ايضا على جائزة المهرجان الخاصة.

اما جائزة أفضل فيلم عربي فقد كانت من نصيب الفيلم السوري "مرة أخرى" من اخراج جود سعيد، وهو نفس الفيلم الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة نظرا لانه يتحدث عن موقف سياسي انساني معقد ومتعارض ولكنه موقف شجاع وواعد.

بينما ذهبت جائزة المخرج مصطفى العقاد لافضل اخراج فذهبت الى مخرج الفيلم البرازيلي "مراقبو الطيور" ماركو بيتشي.

اما جوائز الافلام الروائية الطويلة فقد حصد الفيلم المغربي "كازانيغرا" للمخرج نور الدين لخمادي الجائزة البرونزية وهو الفيلم الذي يحتوي على الابيض والاسود على الحب والكراهية، الحياة والموت.

بينما ذهبت الفضية للفيلم الايراني "عشرون" للمخرج عبد الرضا كاهاني، لانه يصف لنا اشخاصا من الناس العادين غير معروفين من خلال معركتهم للبقاء في الحياة، واستطاع المخرج بحسب اللجنة ان يخلق تقاربا مابين الممثلين ومشاهدي العمل.

اما الجائزة الذهبية فذهبت الى الفيلم الكوري "الجبل الاجرد" للمخرج سو يونغ كيم وذلك لبساطته في الاخراج، ولعلامات الموهبه الواضحة، ولان الفيلم بالدرجة الاولى يذكرنا بأننا كي نتقبل الآخر يجب ان نحب الآخر.

وبالنسبة لجوائز الافلام القصيرة فقد حصل الفيلم الاوكراني بداية دوفجنكو على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصل الفيلم السوري "أفكار صامتة" من اخراج أنطون عنتابي على الجائزة البرونزية.

اما جائزة افضل ممثل فقد اعطيت للمثلين فلاديمير إيليينعن و أليكسي فيرتكوف عن فيلم "العنبر رقم 6" الروسي للمخرج كارين شاخنزاروف.

و جائزة افضل ممثلة ذهبيت للايطالية ميشيلا سيسون للمخرجه ماركو بيلوتشيو.

واطفأ مهرجان دمشق السينمائي شمعته 17 بعرض وكلنا امل ان يبلغ سن الرشد في دروته القادمه، وان يحاول تجاوز ما وقع فيه من مطبات سواء على صعيد بعض ضيوفه او على صعيد بعض عروضه.

lamasumer@gmail.com

ميدل إيست أنلاين في

08/11/2009

 
 

اختتام مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر

اختتم مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر فعالياته على مسرح دار الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور الدكتور محسن بلال وزير الإعلام وعدد كبير من الفنانين والسينمائيين العرب والأجانب.

وفاز الفيلم الكوري الجنوبي "جبل عار من الأشجار" بالجائزة الذهبية للأفلام الروائية الطويلة فيما نال الفيلم السوري "مرة أخرى" جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية الطويلة وجائزة أفضل فيلم عربي التي منحتها له لجنة تحكيم الفيلم العربي الروائي الطويل، في حين حصل الفيلم الألماني "واجاه" على الجائزة الذهبية للأفلام الروائية القصيرة. وأكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في حفل الختام أن دمشق ستبقى مكاناً لكل مبدعي العالم لافتاً إلى أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي تحول إلى حدث ثقافي وفني في المنطقة يتابعه الكثيرون في الصالات وعلى شاشات التلفزة المحلية والعربية والعالمية..ويعبر عن المكانة الإبداعية والمعطاءة لدمشق.

وأوضح الدكتور نعسان آغا أن سورية تملك ما هو أغلى من الثروات ألا وهو الإنسان المبدع الذي خط الحضارة الأولى على هذه الأرض وقدم للانسانية معنى كلمة الفن وما زلنا يوماً إثر يوم نفاجأ بمكتشفات أثرية تروي عظمة ما قدمه أبناء هذه المنطقة المبدعون عبر العصور.

وخلص وزير الثقافة إلى القول: إن دمشق موعودة بأن تظل ملاذاً للمبدعين والمقاومين محيياً الفنانين الذين لولاهم لما أضاء المهرجان بكل هذه الإبداعات التي تلقاها الناس بصفاء دمشق ونقائها. وأعلنت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة أن فوز الفيلم الكوري "جبل عار من الأشجار" للمخرجة سو يونغ كيم بالجائزة الذهبية جاء نظراً لبساطة الإخراج وتركيزه على محبة الآخر وتقبله قبل كل شيء.

ونال الجائزة الفضية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم الإيراني "عشرون" للمخرج عبد الرضا كاهاني فيما ذهبت الجائزة البرونزية للفيلم المغربي "الدار السوداء" للمخرج نور الدين الخماري.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السوري "مرة أخرى" للمخرج جود سعيد، وحاز جائزة المخرج الراحل مصطفى العقاد لأفضل مخرج المخرج البرازيلي ماركو بيتشي عن فيلمه "مراقبو الطيور".

في حين نالت الإيطالية جيوفانا ميزوجيورنو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الانتصار".

ونال جائزة أفضل ممثل كل من الممثلين الروسيين فلاديمير إيلين وأليكسي فيرتكوف عن دور كل منهما في فيلم "العنبر رقم6" المأخوذ عن قصة أنطون تشيخوف بالاسم نفسه.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام العربية جائزة أفضل فيلم عربي للفيلم السوري "مرة أخرى" إخراج جود سعيد.

كما منحت اللجنة جائزة خاصة أولى للفيلم المصري واحد صفر للمخرجة كاملة أبو ذكري وجائزة خاصة ثانية للفيلم المغربي "الدار السوداء" للمخرج نور الدين الخماري.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة جائزتها الذهبية للفيلم الألماني "واجاه" للمخرجين سوبريو سين ونجف بيلغرامي فيما ذهبت الجائزة الفضية للفيلم الصيني "وداعاً" إخراج سونغ فانغ وذهبت الجائزة البرونزية للفيلم السوري "أفكار صامتة" إخراج انطوان عنتابي ونال الفيلم الأوكراني "بداية دوفجنكو" إخراج فاسيلي دومبروفسكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وكان محمد الأحمد مدير المهرجان ألقى كلمة أشار فيها إلى أن شعار الدورة السابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي دمشق "سينما ومكان" جاء ليعبر عن دمشق المدينة العريقة التي يؤكد المؤرخون جميعاً أنها أقدم مدينة مأهولة بالسكان عبر التاريخ.

وأضاف الأحمد أن السينما السورية وشقيقتها المصرية كانتا سباقتين إلى هذه الصناعة السينمائية مقارنة بالكثير من بلدان العالم الثالث حيث قدمت السينما السورية أول أفلامها عام 1927. وكانت فرقة إنانا قدمت في حفل الختام فقرات من عرضها المسرحي الراقص "الملكة ضيفة خاتون".

ويتناول الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية لمهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر "جبل عار من الأشجار" للمخرجة سو يونغ كيم حياة فتاة صغيرة كانت تعاني من جمود ثم تبدأ الحياة تنبض بالمشاعر بفضل حنان شقيقتها الكبرى.

ويصور الفيلم فتاة بريئة تجد نفسها مرغمة على قبول التعويض عن الإحساس بالفقدان والهجر. وتعيش الفتاة جين كيم هي يون التي بلغت عامها السادس وشقيقتها الصغيرة بين كيم سونغ هي في شقة متداعية مع والدتهما.

ومع أن حياة الفتاتين تبدو على شفير الهاوية إلا أنهما تحاولان تجاهل أخطار العالم الخارجي من حولهما..وذات صباح عندما تستيقظ جين من نومها وقد بللت فراشها تسارع الأم بحزم أمتعة ابنتيها وترسلهما للإقامة مع العمة الكبيرة كيم مي هيانغ المدمنة على تناول المسكرات فتجد الفتاتان أن الجو الجديد المحيط بهما يزخر بالعنف والظروف غير المألوفة ما يجعلهما تعانيان من صراع رهيب بالشعور بالحرمان. ومع أن جين صغيرة ولا تستطيع أن تدرك السبب الحقيقي الذي جعل الأم تتخلى عنها وعن شقيقتها وسط شعور الخوف والقلق من المصير المجهول الذي ينتظر مستقبل الطفلتين إلا أنها تغدق على شقيقتها الصغيرة بكل الحنان والمحبة كي لا تفقد الأمل في هذه الحياة الصعبة.

يشار إلى أن الفيلم الذي يمتد لنحو 90 دقيقة من بطولة كيم هي يون بدور جين ومونتاج برادلي راست غراي وإنتاج بن هاو..لارس نادسن وجاي فان هوي وتصوير آن ميساوا وموسيقا أسوبي سيكسو وتصميم الإنتاج سي هي كيم.

وعرض في نهاية حفل الختام الفيلم الصيني "مفتون للأبد" من إخراج تشن كايغة وهو فيلم تاريخي ملحمي يصور حياة ماي لانفانغ ليون لاي أشهر مطرب وممثل أوبرا في تاريخ الصين من خلال عرض مراحل حياته منذ البدايات وصولاً إلى شهرته الواسعة بتقنية سينمائية عالية وسيناريو محكم. والمخرج كايغة مواليد بكين 1952 وهو من أبرز صانعي الأفلام التابعين للجيل الخامس في السينما الصينية ومن أهم أفلامه "الأرض الصفراء" 1984 و"الاستعراض الكبير"1986 و"القمر الغاوي" 1996 وفيلم "الوعد" 2005.

يذكر أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي عقد دورته السابعة عشرة تحت شعار "دمشق سينما ومكان" بين الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول والسابع من شهر تشرين الثاني الحالي وتضمن أكثر من 275 فيلماً طويلاً وقصيراً من 52 دولة عربية وأجنبية في 16 تظاهرة سينمائية إضافة إلى ندوات ومؤتمرات صحفية لكبار السينمائيين العرب والعالميين وتم خلاله توزيع نشرات يومية عن فعاليات المهرجان و25 كتاباً عن السينما.   

####

افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر

دمشق-سانا

افتتح مساء السبت 31/10/2009 مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة52 دولة عربية وأجنبية.

وأكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في حفل الافتتاح أن المهرجان يهدف إلى تقديم آخر ما أبدعه الفنانون في الوطن العربي والعالم كما يشكل فرصة للتلاقي والتعارف وتبادل الخبرات.

وقال وزير الثقافة إن دمشق مدينة الحضارة الأولى والتفاعل الحضاري الخلاق مع كل جديد وسرعان ما عرفت السينما بعد عقود قليلة من بداية هذا الفن في العالم.

وأضاف الوزير نعسان آغا: إن الدورة الحالية لمهرجان دمشق السينمائي الدولي مهداة إلى القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 بل عاصمة أبدية للثقافة العربية في مواجهة العدوان والمخططات التي تريد جعلها أحادية الثقافة. ورأى وزير الثقافة أن على السينما العربية والعالمية أن تجسد أضخم ملحمة في التاريخ وقال: لا توجد ملحمة أضخم من ملحمة نضال الشعب الفلسطيني على امتداد سبعين عاماً وهو يقاوم.

وأشار إلى أن المقاومة ليست مجرد سلاح في وجه العدو بل إن السلاح القادر على مواجهة العدوان هو سلاح الثقافة والفن لهذا سنبقى نقاوم من أجل عودة الجولان والقدس، مضيفاً أن الحرية شعارنا الأعظم وعنوان مهرجاناتنا الدائم لتبقى دمشق المكان الذي يزدهر بعظمة الإنسان. من جانبه قال محمد الأحمد مدير المهرجان إن السينما هي الفن الذي يلخص حكايات الحب الممتد منذ الأزل وعمر المهرجان الممتد على ثلاثين عاماً يعد قصيراً جداً قياساً بعمر دمشق أقدم مدينة مأهولة على وجه الأرض. وأشار الأحمد إلى أهمية السينما كفن يطل على الواقع ويعالجه معالجة خاصة عبر الألوان والظلال والموسيقا والفكرة عبر تراكم التجارب المعرفية والحياتية الطويلة التي يعايشها المبدعون لتقديم عالم مفعم بالسحر والفكر موضحاً أن تكريم الفنانين السوريين والعرب ومن مختلف دول العالم في الدورة الحالية للمهرجان هو تكريم للابداع وللإنجازات التي حققوها.

وأعلنت أسماء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة برئاسة المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه وتضم في عضويتها المخرج الكوبي ومدير مؤسسة السينما في كوبا توماس نازاريو غونزاليس والممثلة الهندية بوجا باترا والمخرج الكازاخستاني داريزهان عمرباييف والمخرجة الجنوب إفريقية ساره مالدورور والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر والممثلة الإيطالية دانييلا جيوردانو والممثل المصري حسين فهمي ومن سورية الناقدة السينمائية ديانا جبور والمخرج السينمائي والتلفزيوني حاتم علي. واعتذرت المخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز برسالة مؤثرة بعد إجرائها عملية إثر إصابتها بمرض عضال.

ويترأس لجنة الأفلام العربية الكاتب والسيناريست السوري حسن م يوسف وتضم في عضويتها الباحث السينمائي الروسي أناتولي شاخوف والمخرج اللبناني أسد فولادكار والممثلة المغربية ميساء المغربي والممثلة المصرية سمية الخشاب.

بينما يترأس الباحث السويسري مارتن جيرو لجنة التحكيم للأفلام العربية وتضم في عضويتها المخرجة الألمانية بترا وايزنبيرغر ومن سورية المخرج موفق قات والكاتبة ديانا فارس.

وكرم المهرجان الفنانين السوريين المخرج مروان حداد والممثل خالد تاجا والممثلة أمل عرفة والمخرج نجدت أنزور والممثلة المصرية يسرا والمخرج التونسي رشيد فرشيو والمنتج الفلسطيني حسين القلا والممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل والمنتج والمخرج الهندي أكبر خان والممثلة السويسرية الشهيرة أورسولا أندروس والمخرج البوسني أمير كوستاريكا. وبدأ الحفل الذي أعده وأخرجه الفنان ماهر صليبي بلوحة راقصة دخل فيها الراقصون إلى خشبة المسرح بطريقة فنية غريبة حققت نوعاً من انجذاب الجمهور لأدائهم الذي اقترب من أداء فرق البوب الأميركي.

وتركزت فكرة العرض الأساسية على برنامج "التوب تن" السينمائي الشهير الذي يرصد أهم عشرة أفلام في تاريخ السينما العالمية منها "ذهب مع الريح" و"كازابلانكا" و"المواطن كين" و"سارقو الدرجات".

وتم الانتقال من فيلم إلى آخر بطريقة سلسة مازجت بين تقنيات المسرح من شاشة عملاقة وما يرافقها من أفيشات الأفلام واسكتشات توضيحية للمعلومات التي قدمتها رندة الرهونجي بحضور متمكن على الخشبة ترافقت مع صورتها على الشاشة وبين أداء الراقصين في رقصاتهم الثلاث المأخوذة من أفلام "غناء تحت المطر" و"صوت الموسيقا" و"العراب" والتي ترافقت مع لقطات من هذه الأفلام. وحوت بعض الأفيشات الخاصة ببعض الأفلام خدعاً غرافيكية صورت المذيعة في مقابلات مع نجمي فيلمين من الأفلام المعروضة بطريقة فنية جميلة وذكية والتي أعدها كل من إياد شهاب وسليم مهنا.

وتضمن العرض الافتتاحي تحية للممثل الكوميدي المصري الراحل نجيب الريحاني بذكرى رحيله الستين بتقديم نبذة سريعة عن حياته مع لقطات من بعض أفلامه ترافقت مع لوحة كوميدية راقصة لها علاقة بأحد أفلامه.

وحضرت القدس عاصمة الثقافة العربية بقوة في حفل الافتتاح من خلال تحية المهرجان لها وتخصيص لوحة راقصة معبرة على أنغام أغنية فيروز "زهرة المدائن" تعبيراً عن الحضور الفاعل لهذه المدينة في وجدان الأمة كما أن المهرجان خصص تظاهرة عن الأفلام الفلسطينية. وختم العرض بأغنية "أرض الحب" للفنان محمد الباش مترافقة مع لوحة راقصة أدتها فرقة "سمة" التي ضمت أكثر من أربعين راقصاً وصمم لها الرقصات الكوريوغراف علاء كريميد وموسيقا سمير كويفاتي وإضاءة ماهر هربش وأزياء أحمد منصور والديكور سمير أبو زينة ومكياج ضياء أشقر ومونتاج أسامة يازجي.

كما تم عرض مشاهد من فيلم "سنوات العذاب" للمخرج نجدت أنزور وفيلم الافتتاح "حليب الأسي" للمخرجة البيروفية كلوديا لوساتردف الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2009.

ويسلط الفيلم الضوء على فترة قاتمة من تاريخ البيرو بين عامي 1980 و2000 أزهقت خلالها أرواح نحو سبعين ألف شخص. وتصاب فاوستا "مجالي سولييه" بمرض انتقل إليها من حليب أمها ومرضها كان نتيجة ما حل بالنساء اللواتى تعرضن لسوء المعاملة حيث تصبح فاوستا شاهدة حية على أعمال العنف في بلادها.

حضر الحفل الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وحشد كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالسينما.

يشار إلى أن المهرجان الذي يستمر حتى السابع من الشهر القادم يعقد دورته تحت "شعار دمشق.. سينما ومكان" يضم تظاهرات مميزة ويعرض نحو 275 فيلماً، كما تحتفي دورة هذا العام بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس المهرجان حيث صادفت أولى دوراته عام 1979.

فيلمان سوريان في المسابقة الرسمية

ويشارك في المسابقة الرسمية 20 فيلماً عربياً وأجنبياً من بينها فيلمان سوريان؛ "بوابة الجنة" للمخرج "ماهر كدو" و"مرة أخرى" لـ"جود سعيد".

وتحتفي دورة هذا العام بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 عبر تظاهرة "فلسطين بعيون السينما" وندوة المهرجان المركزية التي تدور حول سينما القضية الفلسطينية.

ويختتم المهرجان بالفيلم الصيني "مفتون للأبد" للمخرج "تشين كايغي".

وتتضمن فعاليات المهرجان تظاهرات عدة أولها تحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 بعنوان "فلسطين بعيون السينما" وتضم 8 أفلام, وتظاهرة البرنامج الرسمي ويتضمن 17 فيلماً جميعها إما حائزة جوائز عالمية, أو أخرجها مخرجون لهم بصمتهم الخاصة في السينما, من بينها فيلم الرسوم المتحركة السوري "طيور الياسمين" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة "تايغر برودكشن" وإخراج "سلافة حجازي".

كما يشمل المهرجان تظاهرة المخرج الإيطالي "فيديركو فيلليني" التي تتضمن 15 فيلماً تعرض للمرة الأولى ضمن مهرجان عربي, والمخرج البريطاني "ستانلي كيوبريك" من خلال 10 أفلام من أهم إنجازاته, والمخرج الألماني "فريتز لانغ" بواقع 11 فيلماً, والروسي "نيكيتا ميخايلكوف" وتتضمن 7 أفلام, والأميركي "سيدني بولاك" وتتضمن 15 فيلماً, إضافة لتظاهرة "سوق الفيلم الدولي" وتتضمن 31 فيلماً.

كما يتضمن المهرجان تظاهرة الفنان العبقري "شارلي شابلن" وتضم 9 أفلام وتظاهرة "درر السينما الثمينة" بواقع 10 أفلام, وتظاهرة "سينما الحب... قصائد الشجن" وتتضمن 8 أفلام, إضافة لتظاهرة "أنجيليك في السينما" وتضم 5 أفلام وهي سلسلة كانت رائجة في ستينيات القرن الماضي من بطولة الممثلة الفرنسية "ميشيل ميرسييه", فضلاً عن تظاهرة "سينما القارات الخمس.. أفلام الجوائز الكبرى" بواقع 17 فيلماً وتظاهرة النجمة الأسطورة "مارلين مونرو" بواقع 12 فيلماً, وتظاهرة النجم الفرنسي "آلان ديلون" بواقع 16 فيلماً, وتظاهرة "السينما الاسترالية" وتتضمن 6 أفلام, وتظاهرة "السينما الألمانية المعاصرة" وتضم 4 أفلام.

وستعرض الأفلام في عشر صالات سينما هي صالات دار الأسد الثلاث وصالتا الشام الأولى والثانية وصالة الكندي والحمراء والقباني, وصالة المركز الثقافي الفرنسي, والثقافي الألماني "غوته".

شرفات الشام في

08/11/2009

 
 

مهرجان دمشق السينمائي متألق بضيوفه العرب والأجانب...

عبد الرضا: لم أكن أتوقع المهرجان بهذا المستوى 

دارين صالح

على الرغم من استنكار ومقاطعة بعض الفنانين للمهرجان، ورغم شكوى البعض والمآخذ والملاحظات التي يسجلها آخرون من قلة التنظيم وسوء إدارة مهرجان دمشق السينمائي، يبقى لهذا الحدث وقع خاص على البلد وضيوفه وحتى فنانيه، حيث يتوافد عشرات الفنانين من كل أصقاع العالم لحضور فعاليات المهرجان الذي أصبح سنويا بعد أن كان ضيفا يحل كل سنتين.

الفنانة عبير عيسى: القضية الفلسطينية أكبر وأعمق من أي عمل فني

الفنانة الأردنية عبير عيسى التي تزور المهرجان للمرة الأولى قالت: أحضر المهرجان للمرة الأولى لكوني مشاركة في فيلم عن القضية الفلسطينية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بعنوان: (بوابة الجنة).

وعن الانتقادات التي وجهت للفيلم قالت: القضية الفلسطينية أكبر وأعمق من أن تجسد في فيلم وأكبر من أي عمل فني، ولكننا بذلنا جهداً كبيراً في هذا الفيلم وفي سبيل إنجاحه، وعلى العموم نحترم كل الآراء سواء كانت سلبية أو إيجابية وإذا كان في هذه الملاحظات والانتقادات فائدة فسنأخذ بها للأعمال القادمة، ويبقى للناس وجهة نظر تجاه الفيلم والقصة والممثلين وأدائهم، فمن خلال خبرتي الطويلة في هذا الوسط تعلمت أن أستقبل كل الآراء للاستفادة منها ولكن المهم ألا يكون في هذه الآراء تجريح لمجرد التجريح.

وعن رأيها بالمهرجان لكونها تزوره للمرة الأولى قالت: سورية لها خبرة في المهرجانات فهي ليست المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان، سواء كان سينمائيا أو مسرحيا، أشكر المعنيين على هذه الدعوة فقد أتاحت لي فرصة أن ألتقي بفنانين آخرين من بلدان أخرى، فالمهرجان استطاع أن ينجز ما عجز عنه السياسيون، حيث لم شمل الدول العربية، فاجتمع الممثلون في مكان واحد وتبادلوا الآراء وشاهدوا الأفلام واستفادوا من هذا التجمع.

ورداً على اقتراح أن يكون هناك مهرجان واحد للسينما العربية ينتقل من عاصمة لأخرى بدلا من كل هذه المهرجات: أيدت الفكرة وقالت: الكلام صحيح ومنطقي، فللأسف ننتقل من مهرجان لآخر وقد لا تسنح لنا الفرصة بحضورها جميعا بسبب مشاغلنا والتزاماتنا، فمهرجان واحد ممكن أنت يعطي دعماً وزخماً أكبر للأفلام المعروضة ويعطي فرصاً لأعمال أخرى، فلماذا لا يكون هناك أربعة مهرجانات تقام سنوياً بدلاً من 16 مهرجاناً، فالمهرجانات الجيدة تفتح أفقاً أمام التجارب ليعرف كل بلد أين موقعه على خارطة السينما، فيجب أن يكون هناك سينما، وهذه المهرجانات تتيح فرصة للقاء المبدعين وتلاقح أفكارهم وربما تتيح فرص عمل للبعض.

وعن السينما الأردنية أكدت أنها قريباً ستبصر النور، حيث يوجد عملان، أحدهما شارك في مهرجان أبو ظبي وحاز جوائز، والعمل الثاني مازال قيد التحضير.

وتأمل الفنانة عبير عيسى أن يصبح للمسؤولين وجهة نظر وأن يفكروا بشكل جدي بإنتاج أعمال سينمائية ما يتيح الوجود سينمائيا بشكل أكبر.

المخرج عبد الرضا كاهاني: المهرجان فاق تصوراتي

المخرج الإيراني عبد الرضا كاهاني عبّر عن إعجابه بمهرجان دمشق السينمائي فقال: لم أكن أتوقع أن يكون المهرجان بهذا الحجم وبهذه المستوى، في الحقيقة المهرجان فاق تصوراتي، فقد عرض خلاله أفلام مهمة ومتميزة، إضافة إلى أن الاستضافة كانت ممتازة.

وعن فيلمه (عشرون) المشارك في المهرجان قال: فيلم (عشرون) يختلف عن بقية الأفلام الإيرانية فقد جسد الأدوار فيه ممثلون محترفون، لهم جماهيرية كبيرة... في حين نجد الأفلام الأخرى تستعين بممثلين غير محترفين.

أنا أعشق المخرج مجيد مجيدي إلا أنني لا أعتبر نفسي متأثراً كثيراً بأسلوبه فقد قدمت شيئاً خاصاً بي... أعتقد أن كل من شاهد الفيلم سيدرك مدى الاختلاف بين فيلم (عشرون) وبين الأفلام الأخرى.

وعن رأيه بالإقبال الجماهيري تجاه السينما الإيرانية قال: كنت أثناء عرض الفيلم ولاحظت مدى انسجام المشاهدين مع الفيلم، وبعد انتهاء العرض جاء الناس وناقشوني بمحتوى الفيلم، كما أنني قرأت عدة مقالات أشادت بالفيلم.

المخرج محمد خان: افتقدت هذه الدورة حضور عناصر الفن السوري

كما التقت الوطن المخرج السينمائي المصري محمد خان الذي عبر عن رأيه بمهرجان دمشق السابع عشر لكونه ضيفاً دائماً ومواظباً على حضور المهرجان فقال: لقد أتيت اليوم، ولم أحضر حفل الافتتاح ولكن على العموم المهرجان مفيد للشعب السوري حيث يتيح لهم فرصة مشاهدة الأفلام التي لا يستطيعون مشاهدتها في الأيام العادية.

ولكنني لاحظت في هذه الدورة قلة حضور عناصر الفن السوري الذين اعتدنا على حضورهم في الدورات الماضية حيث كانوا يجالسون ضيوف المهرجان ويحتكون بهم لتبادل وجهات النظر معهم.

وعما تردد حول مهرجان القاهرة السينمائي الذي سيقام بعد يومين من دون مشاركة أفلام مصرية قال: الآن تغير الوضع وستشارك أفلام مصرية بالمهرجان، فقد ارتأى أصحاب الأفلام أنه من الأجدى لهم أن يشاركوا بمهرجانات تمنحهم جوائز مادية قد تساعدهم وتدعم لهم أعمالهم القادمة.. إلا أن الوضع قد تغير الآن وسيشاركون بالمهرجان.

الوطن السورية في

08/11/2009

####

الفنانة التونسية فاطمة ناصر تسأل:

أين السوريون..لا أرى أحداً منهم؟

محمد أمين

استغربت الفنانة التونسية الشابة فاطمة ناصر غياب الفنانين السوريين عن مهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة التي انتهت أمس وتساءلت: السوريون «فين» لا أرى أحداً.

ولم تكن فاطمة هي الفنانة العربية الوحيدة التي استغربت هذا الأمر ولم تكن الوحيدة التي أشارت إلى أن سوء التنظيم في حفل الافتتاح لا يعني عدم مشاهدة الأفلام العالمية المهمة التي تعرض في المسابقة الرسمية أو في التظاهرات الموازية لها وتدعو فاطمة إلى التمسك بكل مهرجان سينمائي عربي وعدم التفريط به لأي سبب من الأسباب لأن المهرجانات في كل دول العالم تعني «حضوراً وضيوفاً وحوارات وأفلاماً سينمائية جيدة تعرض للمرة الأولى وهذه فرصة لمشاهدة أكبر عدد منها» ولكن فاطمة تعتقد أن هناك حالة انحسار وتراجعاً ليس في مهرجان دمشق فحسب بل في مهرجان قرطاج في تونس ومهرجان القاهرة على جميع المستويات وترى أن مهرجان دمشق يتميز بالاختيار الجيد والمدروس للأفلام «وهذا ما لاحظته من متابعتي لعدة أفلام في هذه الدورة».

الممثلة التونسية فاطمة ناصر من الفنانات التونسيات اللواتي اخترن السينما المصرية مسرحاً للعمل والحضور وقد شاركت في العديد من الأفلام المصرية وتحت إدارة مخرجين مصريين معروفين وقد سألناها عن رأيها حول خلو المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدوري الذي سينطلق بعد أيام في أي فيلم مصري فأشارت إلى أن المخرجين المصريين عادة لا يفضلون المشاركة في هذا المهرجان «لأن المشاركة تقلل من فرص الفيلم في التوزيع لأن فيلم المهرجان يتعرض للنقد ولأن الاعتقاد السائد أن فيلم المهرجانات يحمل جرعة سينمائية دسمة وهذا اعتقاد خاطئ في أن بعض المخرجين المصريين يفضلون المشاركة بمهرجانات دولية لأن حظوظهم بالحصول على جوائز مهمة أكبر وأعتقد أن هذه أزمة من الضروري معالجتها» وتلفت فاطمة ناصر إلى أن هناك أفلاماً مصرية محترمة قادمة في العيد المقبل منها أفلام لمخرجين مهمين أمثال أسامة فوزي وداوود عبد السيد ومحمد أمين وقد شاركت فاطمة ناصر في العام الفائت بالمسلسل السوري العراقي (الحب والسلام) الذي عرض على محطات فضائية عراقية وهي تستعد للوقوف أمام كاميرا المخرج السوري رضوان شاهين في مسلسل تاريخي يحمل عنوان (المملوك الشارد).

ويرى بعض المتابعين للسينما العربية أن السينما التونسية توقفت عند حدود الفيلم الشهير (صمت القصور) الذي قدمته في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ولم تتقدم بعد ذلك خطوات جدية ولكن لفاطمة ناصر رأي آخر فهي ترى أن هناك أفلاماً تونسية أخرى لا تقل أهمية قدمها رجا عماري ورشيد فريشو ومختار العجيمي عرضت في مهرجانات عالمية وتستدرك: تعاني السينما التونسية وأعتقد أن السينما السورية تشاركها في ذلك مما يسمى سينما المؤلف وهذا النوع من السينما ليس مطلوباً جماهيرياً كما أن الإنتاج السينمائي مرتبط بالدولة وهذا الأمر يتطلب موافقات عديدة والتي تستغرق وقتاً طويلاً.

وكشفت أنها تستعد للمشاركة في فيلم تونسي للمخرج رضا الباهي في العام القادم وقد شاركت فاطمة في العديد من المسلسلات المصرية المهمة وهي تستعد لحزمة أعمال مصرية سينمائية وتلفزيونية منها فيلم يحمل عنوان «الوتر» للمخرج مجدي الهواري وفيلم آخر مع المخرج أحمد نادر جلال وما زالت في مرحلة تصوير دورها في مسلسل (لحظات حرجة) ومسلسل (أبواب الخوف) وهو مسلسل رعب على الطريقة الأميركية وهي كانت قد اشتركت في فيلم (شهرزاد) للمخرج يسري نصر الله ورغم ذلك لم تصل فاطمة إلى مرحلة الرضا عن الذات «لأني ما زلت خارج مشروع سينمائي مهم بمعنى سيناريو مهم ومخرج مهم وما زلت أبحث عن الدور الذي أحلم به والذي يحقق لي الانتشار على مستوى العالم العربي وأنا متفائلة في أن يكون لي في العام القادم حضور تلفزيوني وسينمائي أكبر سواء في مصر أم سورية أم تونس».

الوطن السورية في

08/11/2009

 
 

سهرة حفل اختتام مهرجان دمشق السينمائي

فيلم كوري ينال ذهب مهرجان السينما في سورية

دمشق ـ اختتم مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر فعالياته على مسرح دار الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس بحضور الدكتور محسن بلال وزير الإعلام وعدد كبير من الفنانين والسينمائيين العرب والأجانب.

وفاز الفيلم الكوري الجنوبي "جبل عار من الأشجار" بالجائزة الذهبية للأفلام الروائية الطويلة فيما نال الفيلم السوري "مرة أخرى" جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية الطويلة وجائزة أفضل فيلم عربي التي منحتها له لجنة تحكيم الفيلم العربي الروائي الطويل، في حين حصل الفيلم الألماني "واجاه" على الجائزة الذهبية للأفلام الروائية القصيرة.

ونال الجائزة الفضية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم الإيراني "عشرون" للمخرج عبد الرضا كاهاني فيما ذهبت الجائزة البرونزية للفيلم المغربي "الدار السوداء" للمخرج نور الدين الخماري.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السوري "مرة أخرى" للمخرج جود سعيد، وحاز جائزة المخرج الراحل مصطفى العقاد لأفضل مخرج المخرج البرازيلي ماركو بيتشي عن فيلمه "مراقبو الطيور".

في حين نالت الإيطالية جيوفانا ميزوجيورنو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الانتصار".

ونال جائزة أفضل ممثل كل من الممثلين الروسيين فلاديمير إيلين وأليكسي فيرتكوف عن دور كل منهما في فيلم "العنبر رقم6" المأخوذ عن قصة أنطون تشيخوف بالاسم نفسه.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام العربية جائزة أفضل فيلم عربي للفيلم السوري "مرة أخرى" إخراج جود سعيد.

كما منحت اللجنة جائزة خاصة أولى للفيلم المصري واحد صفر للمخرجة كاملة أبو ذكري وجائزة خاصة ثانية للفيلم المغربي "الدار السوداء" للمخرج نور الدين الخماري.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة جائزتها الذهبية للفيلم الألماني "واجاه" للمخرجين سوبريو سين ونجف بيلغرامي فيما ذهبت الجائزة الفضية للفيلم الصيني "وداعاً" إخراج سونغ فانغ وذهبت الجائزة البرونزية للفيلم السوري "أفكار صامتة" إخراج انطوان عنتابي ونال الفيلم الأوكراني "بداية دوفجنكو" إخراج فاسيلي دومبروفسكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

ويتناول الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية لمهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر "جبل عار من الأشجار" للمخرجة سو يونغ كيم حياة فتاة صغيرة كانت تعاني من جمود ثم تبدأ الحياة تنبض بالمشاعر بفضل حنان شقيقتها الكبرى.

ويصور الفيلم فتاة بريئة تجد نفسها مرغمة على قبول التعويض عن الإحساس بالفقدان والهجر. وتعيش الفتاة جين كيم هي يون التي بلغت عامها السادس وشقيقتها الصغيرة بين كيم سونغ هي في شقة متداعية مع والدتهما.

ومع أن حياة الفتاتين تبدو على شفير الهاوية إلا أنهما تحاولان تجاهل أخطار العالم الخارجي من حولهما..وذات صباح عندما تستيقظ جين من نومها وقد بللت فراشها تسارع الأم بحزم أمتعة ابنت يها وترسلهما للإقامة مع العمة الكبيرة كيم مي هيانغ المدمنة على تناول المسكرات فتجد الفتاتان أن الجو الجديد المحيط بهما يزخر بالعنف والظروف غير المألوفة ما يجعلهما تعانيان من صراع رهيب بالشعور بالحرمان. ومع أن جين صغيرة ولا تستطيع أن تدرك السبب الحقيقي الذي جعل الأم تتخلى عنها وعن شقيقتها وسط شعور الخوف والقلق من المصير المجهول الذي ينتظر مستقبل الطفلتين إلا أنها تغدق على شقيقتها الصغيرة بكل الحنان والمحبة كي لا تفقد الأمل في هذه الحياة الصعبة.

يشار إلى أن الفيلم الذي يمتد لنحو 90 دقيقة من بطولة كيم هي يون بدور جين ومونتاج برادلي راست غراي وإنتاج بن هاو..لارس نادسن وجاي فان هوي وتصوير آن ميساوا وموسيقا أسوبي سيكسو وتصميم الإنتاج سي هي كيم.

وعرض في نهاية حفل الختام الفيلم الصيني "مفتون للأبد" من إخراج تشن كايغة وهو فيلم تاريخي ملحمي يصور حياة ماي لانفانغ ليون لاي أشهر مطرب وممثل أوبرا في تاريخ الصين من خلال عرض مراحل حياته منذ البدايات وصولاً إلى شهرته الواسعة بتقنية سينمائية عالية وسيناريو محكم. والمخرج كايغة مواليد بكين 1952 وهو من أبرز صانعي الأفلام التابعين للجيل الخامس في السينما الصينية ومن أهم أفلامه "الأرض الصفراء" 1984 و"الاستعراض الكبير"1986 و"القمر الغاوي" 1996 وفيلم "الوعد" 2005.

يذكر أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي عقد دورته السابعة عشرة تحت شعار "دمشق سينما ومكان" بين الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول والسابع من شهر تشرين الثاني الحالي وتضمن أكثر من 275 فيلماً طويلاً وقصيراً من 52 دولة عربية وأجنبية في 16 تظاهرة سينمائية إضافة إلى ندوات ومؤتمرات صحفية لكبار السينمائيين العرب والعالميين وتم خلاله توزيع نشرات يومية عن فعاليات المهرجان و25 كتاباً عن السينما.

العرب أنلاين في

09/11/2009

####

اعلان الفائزين بجوائز مهرجان دمشق السينمائي الدولي 

دمشق (رويترز)-اختتم مهرجان دمشق السينمائي مساء السبت بتوزيع الجوائز على الافلام الفائزة.

واستمتع عشاق السينما السوريون بمشاهدة أكثر من 250 فيلما من مختلف انحاء العالم على مدار ايام المهرجان الثمانية.

وفي ختام المهرجان مساء السبت وزعت الجوائز في ثلاث فئات رئيسية هي افضل فيلم عربي والافلام القصيرة والطويلة.

وفاز الفيلم الكوري "جبل بلا أشجار" بالجائزة الذهبية للافلام الطويلة في حين فاز فيلم "واجاه" الالماني بالجائزة الذهبية للافلام القصيرة.

وذكرت الممثلة المصرية سمية الخشاب عضو لجنة التحكيم أنها تأثرت بارتفاع مستوى الافلام.

وقالت لتلفزيون رويترز "فيه أداء تمثيلي عالي.. فيه رقي. حاسة (أشعر) اني فخورة بجد انه فيه فن عربي.. أنا باقول عربي عشان (لاني) بجد شفت أكثر من فيلم لاكثر من بلد عربي. أنا حسيت بالفخر انه احنا (نحن) مش أقل مستوى انه احنا ندخل مهرجانات عالمية."

وفاز فيلمان سوريان من انتاج المؤسسة العامة للسينما بثلاث جوائز احداها جائزة برونزية لفيلم (افكار صامتة) في فئة افضل فيلم قصير في حين فاز فيلم (مرة اخرى) الذي تدور احداثه حول قصة حب تصور العلاقة بين سوريا ولبنان بجائزة افضل فيلم عربي وجائزة خاصة في فئة الافلام الطويلة.

وذكر المخرج جود سعيد ان فكرة الفيلم وردت الى ذهنة قبل عامين لكنه اضطر للتصوير بميزانية تقل عن 500 الف دولار بسبب ضعف الموارد المالية.

وقال جود لتلفزيون رويترز "بينقصنا الانتاج. كل ما زاد الكم بيفرز كيف أكيد مميز. هذا يللي (الذي) بينقصنا. كل ما زاد الانتاج أكيد راح يكون فيه أفلام سورية أهم وأهم وأهم." 

وبالرغم من فوز فيلمين سوريين بجوائز يقول البعض ان هناك نقصا حقيقيا في الانتاج السينمائي.

وقال الممثل مصطفى الخاني "في السنتين الاخيرتين هناك محاولات حثيثة لدفع عجلة السينما السورية وهناك محاولات لادخال القطاع الخاص في عملية الانتاج السينمائي. ولكن حتى الان ما زالت لم تؤت نتائجها التي يجب أن تكون عليه بمعنى ما زالت قليلة جدا. هناك تصريحات.. هناك اهتمام من المسؤولين.. ولكن على الجانب العملي حتى الان لا يوجد ذلك الانجاز الذي نتمناه أو الذي يجب أن تكون عليه السينما في سوريا."

واقيم مهرجان دمشق السينمائي لاول مرة في سنة 1979 وكان يقام كل بضع سنوات. لكن بسبب زيادة الاهتمام بالسينما على مر الاعوام أصبح المهرجان يقام سنويا

وكالة رويتر في

09/11/2009

 
 

محمد الأحمد: كل من قاطع المهرجان له مشاكل شخصية معي 

أكد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد أن مهرجان دمشق السينمائي «مهرجان للوطن بدأ قبل أن أتولى مسؤولية المؤسسة وسيبقى بعد أن أذهب» وشدد في مؤتمر صحفي عقده أمس في صالة سينما الكندي على أن من قاطع المهرجان من فنانين سوريين «قاطعوا مهرجان الوطن ولم يقاطعوا محمد الأحمد) وجزم أن كل من وقّع على بيان المقاطعة له مشاكل شخصية معه ومنهم من طلب تكريمه في المهرجان وهو لم يشارك بأي فيلم سينمائي ولم يسبق له لعب دور بطولة في مسلسل أو مسرحية ومن ثم فإن موقفه كان كيدياً وقد ذكر الأحمد بعض الذين نظروا إلى المهرجان من زاوية علاقتهم معه ومنهم المخرج عمر أميرالاي والمخرج نبيل المالح ومحمد ملص مؤكداً أن الأخير حاول إظهار زوجته السابقة بشكل مخز في سيناريو عرضه على المؤسسة «وعندما رفضته تحول إلى عدو للمهرجان» وكرر الأحمد ما قاله سابقاً عن المخرج نبيل المالح الذي أجبرته المؤسسة على دفع مبلغ 55 ألف دولار مستحقة عليه وطالب الأحمد الجميع «تغليب الضمير والمنطق» وأثنى على موقف الفنان بسام كوسا الذي رفض التوقيع على بيان المقاطعة معتبراً موقفه موقف «اللي يفهم» وهو «موقف محترم».

وقد أعلن محمد الأحمد خارطة مهرجان دمشق السينمائي القادم في عام 2010 ناسفاً بذلك (حتى الآن على الأقل) كل الأقاويل والشائعات التي تؤكد قرب استقالته أو إقالته وكشف أن الدورة القادمة تتضمن تظاهرات لأهم ستة مخرجين في العالم وتظاهرة للفنانة الفرنسية بريجيت باردو وتظاهرة رواية البؤساء في السينما وتظاهرة الأب والابن في السينما العالمية إضافة إلى مقهى السينما العالمية وتظاهرة دراما بإيقاع موسيقي وتاريخ السينما التسجيلية في سورية بالإضافة إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة والبرنامج الرسمي وسوق الفيلم الدولي ودرر السينما الثمينة.

وأكد الأحمد أنه راض تماماً عن الدورة السابعة عشرة التي انتهت مساء السبت الفائت وقد وفينا بكل ما وعدنا به وقد بذلنا جهوداً كبيرة لتوفير كل الأفلام المطلوبة وخاصة أن الفترة الراهنة تشهد عشرات المهرجانات في العالم» ولفت إلى أن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة واجهت مشكلة حقيقية في منح الجائزة الذهبية «لأن هناك سبعة أفلام تستحق هذه الجائزة» مبدياً استغرابه الشديد من أن اللجنة لم تلحظ الفيلم المصري المسافر ولم تلحظ أداء الفنان عمر الشريف وأداء المخرج أحمد ماهر معتبراً الفيلم (بديعاً ورائعاً وأعتقد أن السينما المصرية تحتاج إلى سنوات حتى تنتج فيلماً مثله» وقد نفى الأحمد وجود مجاملة للطرف المصري بمنح فيلم (واحد صفر) جائزة خاصة وأكد أنه لم يتدخل إطلاقاً بعمل اللجان، مشيراً إلى أن الفيلم السوري «الليل الطويل» لم يقبل بالمسابقة «لأنه فيلم بات قديماً وعرض في عدة مهرجانات دولية كما أن مخرجه حاتم علي عضو في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة ولم نرد أن نخسر جهوده وكل ما قيل عن تجاهلنا للفيلم غير صحيح» وأثنى الأحمد على تجربة المخرج هيثم حقي في إنتاج أفلام سينمائية داعياً القطاع الخاص في سورية للدخول بقوة في حفل الإنتاج وأعرب عن اعتقاده بأن خلو سورية من الصالات الجيدة يحول دون ذلك مشدداً على أن الدولة قامت بما عليها في هذا المجال والكرة الآن في ملعب القطاع الخاص. وأشار إلى أن هناك حالة وعي وإدراك بأهمية السينما في سورية وإن الدولة تدفع ميزانية المهرجان بالكامل «ولم نلجأ إلى القطاع الخاص بالتمويل كما يحدث في مهرجانات أخرى كمهرجان القاهرة الدولي».

الوطن السورية في

09/11/2009

####

نابليون في مهرجان السينما 

ثائر اللحام 

يثار حول مهرجان دمشق السينمائي في كل عام الكثير من الجدل حتى بات يحاكي جدلية البيضة والدجاجة وأيهما يأتي أولاً فهل يبيض المهرجان سينما أم تفقس السينما مهرجاناً؟ كانت صيحة مهرجان هذا العام الأصوات الداعية إلى مقاطعته سورياً! أما المؤسسة العامة للسينما فهي تواجه تهمة التحول إلى مديرية مهرجان دمشق السينمائي، لست بصدد التفقيس على المهرجان ولا على السينما إلا أن حفل الافتتاح أدهشني أو بالأصح أرعبني.

دون أن أبيض على أحد أستذكر من التاريخ أن نابليون بونابرت دخل على ثلّة من ضباطه واتخذ لنفسه مكاناً بجانب الباب فتهافت الضباط على دعوته ليتصدر المجلس احتراماً وتقديراً، غير أنه رفض بحزم قائلاً «صدر المجلس يكون أينما يجلس نابليون»، وبالعودة إلى المهرجان الذي يستجدي في كل دورة له حضور بعض الفنانين الأشقاء ويزين بهم الصفوف الأمامية في حفل الافتتاح، وفي كل عام يحرد بعضهم ويغادر القاعة احتجاجاً على المقاعد المخصصة لهم فيتراكض المعنيون طلباً للمغفرة وإتاحة لهم ما شاؤوا من مقاعد ليشغلوها ممتعضين متكبرين، فإن أحد هؤلاء الأشقاء جاهر مؤخراً بانتقادات جارحة لسورية، أما كليوباترا التي دعيت لتلقي كلمة في حفل الافتتاح باسم جميع الفنانين تحدثت فقط عن وباسم مواطنيها وصرحت أن إدارة المهرجان في كل عام تدعوها كضيفة شرف وتعتذر في كل عام إلا أنهم «أصرّوا» عليها هذا العام فأتت! مع عظيم احترامي إلا أن دمشق ومهرجانها أكبر من أن تصر على فنان شقيق أو تدعو آخر لا يحترمها.

في حفل الافتتاح جلس فنان سوري كبير في غير الصفوف الأمامية كغيره من فنانينا، لهذا الفنان وحده رصيد أفلام يفوق في عددها مجموع أفلام مؤسسة السينما منذ تأسيسها وشاهد كل واحد من أفلامه جمهور يفوق في عدده مجموع مشاهدي جميع أفلام مؤسسة السينما، وليس في ذلك أي انتقاص للمؤسسة أوأفلامها ولكن بيت القصيد أن هذا الفنان هو مؤسسة سينما بحد ذاته، وهو لا يكبر بمقعد أمامي بل يكبر به المهرجان، إن أخلاق وقيم الفن متجذرة فيه ولذلك لم يحرد ولم يغادر ولم يقاطع بل رد الدعوات للمقاطعة، كان حرياً بإدارة المهرجان أن تعد لائحة جلوس لضيوفها بما يخدم المهرجان وبذلك تتجنب الحرد والحرج وحالة كل مين إيدو إلو.

نظراً للعلاقة التي تربطني بفناننا السوري اتصل بي الكثير من المحبين معربين عن أسفهم وتضامنهم معنا في مصابنا بل أن سيدة صديقة أخبرتني أنها بكت لهذا المشهد! أطمئنهم شاكراً ومرتاح البال بقصة نابليون وبأن صدر المهرجان هذا العام كان في الصف السادس.

الوطن السورية في

09/11/2009

 
 

يستغرب دعوات مقاطعة مهرجان دمشق السينمائي لأنه حدث وطني...

أنور القوادري: فيلم «رقص شرقي» سيعيدني إلى السينما بقوة

محمد أمين

يرى المخرج السوري العالمي أنور القوادري أن مقاطعة مهرجان دمشق السنيمائي من قبل مجموعة من الفنانين السوريين في دورته التي انتهت منذ يومين «سلبية ولا تفيد السينما السورية في شيء لأن المهرجان حدث وطني مهم، وهو مهرجان عريق ليس ملك فرد بعينه لأن الأفراد يذهبون ويبقى المهرجان كحالة ثقافية مطلوبة»، ويدعو القوادري إلى طرح التحفظات والاعتراضات على طاولة الحوار لتداركها مع الإدارة وليس الاكتفاء بالمقاطعة، وأثنى القوادري المقيم في مدينة لندن على التظاهرات الموجودة في المهرجان فهي: «تظاهرات مهمة للغاية وهناك أفلام عالمية مهمة وحديثة، كما حضر المهرجان نجوم عالميون، أنا ضد المقاطعة رغم أني أتحفظ على بعض النقاط التنظيمية».

ويعتقد صاحب فيلم (عبد الناصر) و(كسارة البندق) أن الدراما التلفزيونية السورية انبثقت أساساً عن السينما، ويرى أن الحالة التلفزيونية التي حققت نجاحاً كبيراً هي في طريق العودة مرة أخرى إلى السينما، ويؤيد القوادري الآراء التي تؤكد أن سورية على أعتاب نهضة سينمائية كبيرة «ولكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وأعتقد أن وجود مهرجان دمشق السينمائي يساعد كثيراً على ذلك، والمشاكل التنظيمية تحصل في مهرجانات دولية مرموقة، وقد لمستها في مهرجان (كان) ومهرجان (فينيسيا) ومهرجان (برلين) و(القاهرة) وأنا شخصياً لي ذكريات جميلة مع هذا المهرجان وعُرض لي خلاله العديد من الأفلام» ولدى سؤالنا عن غيابه السينمائي حيث لم يقدم أي منتج سينمائي بعد فيلمه الشهير (عبد الناصر) منذ عدة سنوات أكد القوادري أنه عائد بقوة إلى الفن السابع وأضاف: أنا الآن بصدد التحضير لعمل سينمائي كبير سيحمل عنوان (رقص شرقي) وهو من تأليفي وأتناول من خلاله قضية الحجاب المثارة بقوة هذه الأيام في أوروبا، وقد وجدت من واجبي كعربي ومسلم أن أتصدى لهذه القضية ولا أتركها لهوليوود أو للسينما الغربية، وتدور أحداث الفيلم في باريس، وقد اتفقت مع الشركة (العربية) للإنتاج السينمائي للفنانة إسعاد يونس وكان من المفروض أن نشرع في تصويره في الصيف الفائت ولكن الأمر لم يتحقق لأسباب تتعلق بالأزمة المالية التي ضربت العالم كله، ومن المفروض أن يرى النور في العام القادم بإنتاج مصري- بريطاني وهو من الأفلام المكلفة فقد تصل الميزانية إلى 3 ملايين دولار.

وقد نال فيلم (ناصر) الكثير من النجاح أثناء عرضه في صالات السينما ومازال الفيلم يعرض على الفضائيات العربية- وخاصة في المناسبات القومية المهمة، وقد قدم المخرج السوري باسل الخطيب في العام الماضي مسلسلاً تلفزيونياً عن الشخصية نفسها الأمر الذي اعتبره «خطوة جيدة ولكن رؤيته مختلفة لأنني ركزت على العلاقة التي ربطت بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر التي أدت إلى هزيمة 1967 وما تبعها من أحداث كبيرة وقد تسبب طرحي في الفيلم بمشاكل مع أسرتي المرحومين ناصر وعامر.

وأنا أعتبر أن فيلمه يحمل قيمة فكرية وفنية ومن خلاله قدمت عدة ممثلين مصريين أصبحوا بعد ذلك نجوماً وأبرزهم خالد الصاوي الذي أصبح من أهم نجوم السينما المصرية.

وأنا لدي هاجس تقديم وجوه جديدة سواء في أفلامي العربية أو الغربية فالفنانة نولا نيوز قدمتها في (كسارة البندق) وشاركت بعد ذلك في فيلم لجون ترافولتا وسلفستر ستالون هو (البقاء حياً) وفي عام 1989 قدمت الممثل (حبيب فاهي) في (سبات مع الزمن) وشارك بعد ذلك كليننت أيستوود في فيلم سينمائي مهم، وفي مسلسل (سحر الشرق) قدمت اللبنانية تينا جاروس لذا أعتقد أن رهاناتي كانت ناجحة وسأحاول أن أقدم وجوهاً جديدة في فيلمي (رقص شرقي) إلى جانب محمود حميدة وهند صبري أو ياسمين عبد العزيز بالإضافة إلى غادة عبد الرزاق.

وقد قدم القوادري في العام الماضي مسلسلاً تلفزيونياً هو (عرب لندن) ويرى أنه حقق نجاحاً كبيراً في العالم العربي، وأبدى أسفه لأن بعض الممثلين الذين شاركوا فيه لم يدافعوا عن العمل بل أسفوا للمشاركة فيه ومنهم الفنان باسل خياط، وأكد أنه استغرب لأن خياط تبرأ من العمل وقال: لم يجبره أحد على المشاركة وهذه مشكلته وليست مشكلتي.

وإذا كانت لديه مشكلة مع الشركة المنتجة فهذا الأمر لا يخوله التبرؤ من العمل، ويعكف القوادري هذه الأيام على كتابة مسلسل تلفزيوني يحمل عنوان (رجل من الشرق) يستعرض من خلاله تاريخ السينما في سورية ومصر إضافة إلى الأحداث الكبرى التي مرت على المنطقة من عام 1944 وحتى 1990 من خلال قصة حب تربط شاباً سورياً وفتاة مصرية يعشقان السينما، وكشف القوادري أنه سيتناول تجربة فنانين سوريين ومصريين معروفين في تاريخ السينما السورية والمصرية من خلال حكايا درامية جميلة.

ورداً على سؤال فيما إذا كان سيتناول تجربة والده المرحوم تحسين القوادري من خلال هذا العمل أكد أنه من الممكن أن يكون هو أو نادر الأتاسي أو صبحي فرحات أو صبحي النوري وهؤلاء كلهم رواد، ولكن دعنا ننتظر خروج العمل إلى النور ونحن الآن في طور التباحث مع عدة شركات إنتاج سورية ومصرية ولبنانية وأفضّل أن (أطبخه) على نار هادئة لأن هاجسي في الوقت الراهن يتجه نحو السينما.

ولا يرفض القوادري مشروع عمل مع المؤسسة العامة للسينما في حال عُرض عليه «بشرط أن يكون النص جيداً لأن أفضل المخرجين في العالم لا يستطيع رفع نص رديء، ولا أخفيك أني أحب أن أكتب لنفسي».

الوطن السورية في

09/11/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)