كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

محمد الأحمد: المهرجان غطى عيوب مخرجين سوريين

دمشق – فجر يعقوب

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

الدورة السابعة عشرة

   
 
 
 
 

يقول الناقد السينمائي محمد الأحمد، المدير العام لمؤسسة السينما السورية ورئيس مهرجان دمشق السينمائي الدولي، إن الدورة السابعة عشرة من المهرجان (29 تشرين الأول / أكتوبر – 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2009) ستكون استثنائية، فقد بلغ «المهرجان عامه الثلاثين، وترسخ في ذاكرة السينمائيين العرب والأجانب بوصفه اطلالة تمتاز بالانفتاح على النتاجات السينمائية الحديثة التي تهل علينا من أماكن مختلفة من العالم».

ويضيف الأحمد موضحاً إن «المنافسة قويت وحميت بين مهرجانات عربية كانت حتى وقت قريب تستمد شرعيتها من العراقة السينمائية إن جاز التعبير. وبات صحيحاً نسبياً أن المهرجانات المنافسة تتمتع بموازنات خيالية وامكانات تفوق الوصف، ويبدو للوهلة الأولى أنها لا تقاوم، ولكنها لم تقدم حتى الآن كما ظهر واضحاً للعيان أكثر من خلطات سياحية قد لا تقدم ولا تؤخر على صعيد التأسيس لصناعة سينمائية حقيقية. فالعراقة السينمائية بعرفنا ليست وصفة سحرية، بل هي لقى ثقافية ومعرفية، وتراكمات كمية ونوعية».

ويقول رئيس مهرجان دمشق في حوار خاص مع الحياة إن «خريطة المهرجان الدمشقي قد توضحت» مؤكداً أن ثمة مفاجآت تظل رهن اللحظات الأخيرة. ويشير الأحمد إلى بعض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة مثل «مياو مياو» وهو من انتاج تايوان وهونغ كونغ، و «الراقصة المحلية» من انتاج كازاخستان وروسيا وفرنسا وألمانيا، و «أخيل» للمخرج الياباني تاكيشي كيتانو، وفيلم الانتصار من ايطاليا، و «مراقبو الطيور» من انتاج البرازيل وايطاليا والبرتغال، و «كتالين فارغا» من انتاج رومانيا وهنغاريا، و«زهور عباد الشمس العمياء» من انتاج اسبانيا، و «العنبر رقم 6» من انتاج روسيا، و «امراة الباسيفيك» من انتاج فرنسا.

وهناك بالطبع فيلمان مصريان هما «واحد – صفر» للمخرجة كاملة أبو ذكري و «المسافر» لأحمد ماهر. أما المشاركة السورية فتجيء من خلال فيلمين روائيين طويلين من انتاج المؤسسة العامة للسينما، وهما «بوابة الجنة» لماهر كدو، و «مرة أخرى» لجود سعيد.

ويتابع الأحمد إن خريطة هذه الدورة ستحمل مفاجآت طيبة على أية حال، وهي تكشف بوضوح عن حجم الانتاج المشترك الذي بات يفرض نفسه على الصناعة السينمائية العالمية».

ويضيف الأحمد إن رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة عهد بها هذا العام إلى المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه صاحب فيلم «الهند الصينية» الحائز على أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وتضم اللجنة مجموعة من السينمائيين مثل الكازاخي عمر باييف، والسوريين ديانا جبور وحاتم علي. ويضيف إن مسابقة الأفلام القصيرة تضم خمسين فيلماً قصيراً من دول مختلفة «حصة سورية منها أربعة أفلام، ثلاثة منها من انتاج المؤسسة العامة للسينما وواحد من انتاج القطاع الخاص». ويتولى رئاسة لجنة التحكيم فيها المخرج السويسري مارتين جيرو.

وفي سياق متصل بالمهرجان والشجون التي يثيرها مع كل دورة يعقد فيها، اذ لطالما تعالت أصوات سينمائية سورية تطالب بالغائه بحجة أن الانتاج السينمائي السوري لا يرقى في حجمه إلى مستوى عقد مهرجان سنوي ويقول الأحمد إن هذه ذرائع واهية، فـ «نحن نصر على عقد المهرجان ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وقد عملنا بكل ما أوتينا من جهد ومثابرة لعمله سنوياً ونجحنا. فمن دون مهرجان حقيقي لن يكون هناك انتاج سينمائي سوري. المهرجان هو المرآة التي ينبغي للسينمائي السوري قبل غيره أن يحدق فيها ليكتشف أخطاءه وعيوبه قبل أن يلقي الكلام على عواهنه. الدول المتحضرة تقيس نفسها من خلال مهرجانات كهذه، واذا كانت ثمة خلافات بيني وبين سينمائيين سوريين، فإن موضوع الحديث فيها ومناقشتها لا يجب أن يمس المهرجان، فهو ليس مهرجاناً مسجلاً باسمي، هو مهرجان دمشق السينمائي وقد وجد على الخريطة السينمائية العربية من قبل أن أكون في موقعي كمدير للمؤسسة ورئيس له، وهو سيستمر من بعدي وهذا أمر مؤكد. أما خلافاتي مع السينمائيين السوريين ومعظمها خلافات غير سينمائية فقد آثرت أن أتوقف عن الخوض فيها، على رغم أن هناك سينمائيين سوريين يحلو لهم على الدوام استخدام العبارات الطنانة في حديثهم عن المهرجان وشجون السينما السورية عموماً. وهنا اعترف مؤكداً أن مهرجان دمشق لا يخلو من الهفوات والأخطاء، وهو محكوم أصلاً أن تكون فيه أخطاء وعثرات، ولكنه محكوم أكثر بأن يكون مرآة صادقة وحقيقية لحال السينما السورية وهي تتبارى مع سينمات عربية وعالمية قد تكون متقدمة عليها. وهذا يشكل في رأيي الدافع لرفع مستوى الأفلام السورية. فمن دون التباري والتنافس الشريف لا يمكن أن تقوم قائمة لهذه الأفلام».

ويشدد محمد الأحمد في حديثه على ضرورة تجنيب السينما السورية مثل هذه الجدالات العقيمة «مهرجان دمشق أصبح ضرورة وحاجة أكثر من أي وقت مضى، ليس لسورية كدولة وحسب، بل وللسينمائيين السوريين أنفسهم الذين أتمنى أن تكون خلافاتنا معهم، ان وجدت، من باب الاجتهاد بما يصب في خدمة السينما السورية نفسها. لا أن تصبح موضع اجتهاد في القدح والذم واستخدام العبارات المجانية التي برع البعض في استخدامها وقد أصبحت مجرد كليشيات نافلة، كأن يستخدم أحدهم عبارات الهمجيين الذين يدوسون أحلامنا على الورق، فيما هو يدوس على أفلام زملائه السوريين والعرب في أمكنة كثيرة».

ويضف الأحمد إن مهرجان دمشق في دورته هذا العام سيشهد تكريم المخرج البوسني الكبير إمير كوستوريتسا وممثلة بيدرو ألمودوفار الأثيرة فكتوريا ابريل، والممثلة الكبيرة نجلاء فتحي والممثلة يسرا، والممثلة العالمية أورسولا أندرس، وهو على موعد أيضاً مع تكريم السوريين خالد تاجا وأمل عرفة والمنتج الفلسطيني المقيم في مصر حسين القلا، والمخرج التونسي رشيد فرشيو.

بالطبع لا ينسى الأحمد في ختام حديثنا المرور على التظاهرات التي سترافق المهرجان ويقول إن «عشاق السينما على موعد مع تظاهرات فيلليني وستانلي كوبريك وشارلي شابلن وفريتز لانغ ومارلين مونرو وآلن ديلون، وهم على موعد أيضاً مع درر السينما الثمينة مع أفلام فايدا وميخالكوف وبولاك».

الحياة اللندنية في

16/10/2009

####

مهرجان دمشق: تكريمات بالجملة وتاريخ وكتب

دمشق – «الحياة» 

قرر مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي يقيم دورته الجديدة في الفترة من 31 تشرين الأول (أكتوبر) حتى7 تشرين الثاني (نوفمبر) تكريم عدد من النجوم والشخصيات السينمائية السورية والعربية والعالمية في فعاليات الدورة الـ17.

وهكذا اعلن انه سيتم تكريم الفنانة نجلاء فتحي والفنانة يسرا والمخرج مروان حداد والفنان خالد تاجا والفنانة أمل عرفة والمنتج حسين القلا والمخرج رشيد فرشيو والفنانين أورسولا اندروس وأكبر خان وهنري جارسان في المهرجان.

وفي حفل الافتتاح، سيتم عرض فقرة عن مدينة القدس لمناسبة تصنيفها عاصمة للثقافة العربية الى جانب عرض مشاهد عن حياة الفنان المصري نجيب الريحاني بوصفه «أهم فنان كوميدي في السينما العربية» ولمرور100 عام على ميلاده. ويخرج حفل الافتتاح المخرج ماهر صليبي بجانب توزيع مجموعة جديدة من كتب سلسلة الفن السابع.

ويقوم المهرجان بعرض10 أفلام من ذاكرة السينما وهي: «غناء تحت المطر»، «العراب»، «ذهب مع الريح»، «سارق الدراجات»، «الكساندر نيفسكي»، «صوت الموسيقى»، «الأزمنة الحديثة»، «ميتروبولس»، و «كازابلانكا».

ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه فيما يرأس لجنة تحكيم الأفلام العربية الكاتب السوري حسن يوسف أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيرأسها السويسري مارتين جيرو.

وتم اختيار الفنان حسين فهمي عضواً في لجنة تحكيم المهرجان، وسيعرض له بعيداً عن المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم «لمح البصر» نظراً لانضمامه للجنة التحكيم.

الحياة اللندنية في

09/10/2009

####

حثّ المستثمرين وتوسيع دائرة الانتاج السينمائي

في الطريق إلى مهرجان دمشق

بشار إبراهيم / دبي:  

مع انقضاء موسم الدراما العربية، واحتفاليتها الرمضانية، يتأهب موسم المهرجانات السينمائية العربية للانطلاق. إذ من المنتظر أن نشهد خلال ثلاثة أشهر مقبلة غالبية المهرجانات السينمائية العربية التي تحتضنها المدن العربية الأبرز في مجال النشاط السينمائي. سيكون مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي، أولها، إذ سيتم الافتتاح عشية يوم 8/10، فيما لن يتأخر مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة سوى يومين، لينطلق مساء يوم 10/10، لتتوالى بعدهما المهرجانات في مشرق الوطن العربي ومغربه.

وفي الوقت الذي يقرّ جميع السينمائيين العرب، وغيرهم ربما، بأن مهرجان دمشق السينمائي الدولي بات منذ سنوات يأخذ مكانته الخاصة، وهويته المميزة، واحترامه اللائق.. إلا أن من اللافت للنظر، والمثير للدهشة أو الاستغراب، أن بعض الأصوات، في سوريا، ما زالت تثير سؤال: هل مهرجان دمشق السينمائي حاجة؟.. بل هو ضرورة أصلاً؟..

ومثار الغرابة في هذا السؤال، أنه في الوقت التي تتطلع مدن عربية مختلفة، لأخذ مكانتها على خارطة المهرجانات السينمائية العربية، وتبذل جهدها في سبيل ذلك، يأتي من يتساءل عن جدوى مهرجان دمشق السينمائي، اتكاء على بعض الملاحظات التقنية أو الإدارية التي لا يرون المهرجان إلا من منظارها.

هنا يبدو الأمر، وكأنه بدل التفكير بصوت عالٍ بصدد أي ملاحظة يمكن للمرء أن يراها، وبدل تقديم النقد البناء الحريص على هذا المنجز، وبدل الدعوة إلى تطوير المهرجان، فتذهب بعض الأسئلة باتجاه ما يمكن فهمه ببساطة ووضوح، أو بشكل مضمر، إلى ما يشبه الدعوة إلى إعدام المهرجان والتخلص منه!..

مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وهو يبلغ هذا العام الثلاثين من عمره "الدورة الأولى انطلقت عام 1979"، يستحق المزيد من العناية والحفاوة والدعم، ليس فقط باعتباره عرسًا سينمائيًا، وموعدًا للقاء السينمائيين العرب وغير العرب في قلب دمشق، بل أولاً وأساسًا باعتباره منجزًا وطنيًا، له إسهاماته الواضحة في تقديم صورة سوريا التي نريد ونطمح إلى العالم، وشكلاً من أشكال التواصل مع الآخر، الانفتاح عليه والحوار معه واكتسابه إلى جانبنا، وإبراز جوانب من صورة سوريا الحضارية، وحقيقتها، وتطلعاتها، من خلال واحدة من أهم وسائل الاتصال والتعبير، في عصر ثقافة الصورة، من خلال السينما.

وإذا كنتُ واحدًا من أولئك الذين تابعوا مهرجان دمشق السينمائي منذ دورته الأولى، وعبر دوراته المتتالية، متابعًا ومهتمًا، بداية، ومن ثم ناقدًا، تاليًا، فلي أن أؤكد، ومن خلال التجربة، على حقيقة أن السفر خارج سوريا، والتجوال في العديد من مدن العالم، والمشاركة في مهرجاناتها، إنما أكد بوضوح على تلك الأهمية الاستثنائية التي يمتلكها مهرجان دمشق السينمائي الدولي، ومدى الاحترام الذي يستجلبه هذه المهرجان لنا.

إنها منجزات كبيرة جدًا، خاصة إذا ما قورنت بتلك الميزانية المحدودة التي يتكلفها المهرجان، ليس فقط قياسًا بما يمكن للمرء مشاهدته في العديد من المهرجانات التي تخطو خطواتها الأولى، وتتعثر، بل أيضًا بما ينبغي أن نبذله في مجال الفعل الثقافي والإعلامي اللازم، والذي ليس من المغالاة القول إنه الصنو الضروري للفعل السياسي والديبلوماسي.

مهرجان دمشق السينمائي الدولي، حاجة وضرورة لابد منها لسوريا، لسينمائييها، ومثقفيها، وللمهتمين والمتابعين.. وإذا كانت الانتاج السينمائي السوري ما زال ضيق النطاق، محدود الكم، فالحل يكمن بإيجاد الوسائل والطرق التي توسع من دائرة الانتاج السينمائي، سواء عبر تدعيم القطاع العام، أو المشترك، أو عبر تحفيز القطاع الخاص، وحثّ رؤوس الأموال، ورجال الأعمال، والمستثمرين، والبنوك الخاصة، والشركات والمؤسسات الكبرى، للدخول في هذه العملية التي يتداخل فيها الفن بالصناعة بالتجارة، والتي فاقت الصناعات الثقيلة في بعض البلدان.. الحل يبدأ من هناك، وليس عبر إعدام مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وإطفاء نقطة مضيئة في صورتنا.

إيلاف في

04/10/2009

 
 

محمد الأحمد يعلن الخريطة النهائية لمهرجان دمشق السينمائي

محمد عبيدو / دمشق

عقد الناقد محمد الاحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي مؤتمرًا صحفيًا في صالة الكندي بدمشق قدم فيه فعاليات الدورة 17 لمهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة والتي تحتفي بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسه حيث صادفت أولى دورات المهرجان عام 1979 . ويعقد المهرجان,  والذي سيبدأ في الواحد والثلاثين من تشرين الأول القادم و يستمر لغاية السابع من تشرين الثاني, تحت شعار دمشق "سينما ومكان"  ويضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة وندوات وتظاهرات سينمائية عربية وعالمية يعرض فيها 223 فيلما طويلا  و 25 فيلما قصيرا بمشاركة 52 دولة. كما سيتم توزيع مجموعة جديدة من كتب سلسلة الفن السابع تضم 25 عنوانا. وذكر محمد الاحمد ان فيلم الافتتاح للمهرجان هو البيروفي "حليب الأسى" للمخرجة كلوديا لوساتردف, أما فيلم الختام فهو الصيني "مفتون للأبد" للمخرج تشن كايغه.

وقال الأحمد: ثبت لي أن المال وحده لا يحقق مهرجان كبير وإنما المدينة الكبيرة، وأضاف: يتميز مهرجان دمشق السينمائي في أن ما يكتب عنه وما يثيره من ملاحظات واستحسان هو أضعاف مضاعفة عما يكتب عن أي مهرجان سواء كانت الآراء لصالحه أم لا.

وأوضح: "نقرّ بأننا لا نعمل عملاً كاملاً، ولا نقول إن المهرجان خالٍ من الأخطاء  والعثرات، وإنما شأنه شأن أي منتج فني."

وأكد المدير العام لمؤسسة السينما أن المهرجان يُصنع بجهود حقيقية، حسب وصفه. لافتاً إلى أن النجوم الذين "أتينا بهم لم ندفع لهم قرشًا واحدًا". ومنهم النجمة الإسبانية فيكتوريا ابريل والنجمة السويسرية أورسولا أندريز والمخرج البوسني أمير كوستاريكا.

وتضم المسابقة الرسمية 20 فيلما تضم عناوين منها: سوري "بوابة الجنة" للمخرج ماهر كدو، سوري "مرة أخرى" للمخرج جود سعيد، مصري "واحد صفر" للمخرجة كاملة ابو ذكرى, مصري "المسافر"، "جزائري" بن بولعيد " للمخرج احمد راشدي، مغربي "كازا نيغرا"، إيراني "عشرون" للمخرج عبد الرضا كاهاني، إيطالي "مراقبو الطيور" البرازيل، اسباني "زهور عباد الشمس العمياء" للمخرج خوسيه لويس كويردا، ياباني "اخيل والسلاحف" للمخرج تاكيشي كيتانو، روسي "العنبر رقم 6" للمخرج كارين شخنازاروف، كوري "جبل عار من الأشجار"، ألماني "كون برو، بلجيكي "ملاك يطل على البحر"، روماني "كتالين فارغا"، فرنسي " جدار في وجه الاطلسي".

ويقدم المهرجان في البرنامج الرسمي الموازي للمسابقة 17 فيلما حازت جوائز في مهرجانات السينما العالمية الحديثة، إضافة إلى ست تظاهرات لستة  مخرجين كبار فيديريكو فيلليني، ستانلي كوبريك، سيدني بولاك، نيكيتا ميخائيلكوف، شارلي شابلن، فريتز لانغ.

واضاف محمد الاحمد: يقدم المهرجان تظاهرة للنجمة مارلين مونرو و النجم الفرنسي آلان ديلون ويلقي المهرجان نظرة على السينما الأسترالية والسينما الألمانية المعاصرة إضافة إلى تظاهرة خاصة بدرر السينما الثمينة تضم كلاسيكيات السينما العالمية لمخرجين كبار. و تظاهرة آنجيليك للسينما وهي سلسلة مكونة من خمسة أفلام بطولة الممثلة الفرنسية ميشيل ميرسييه كانت رائجة في الستينيات ويحتفي المهرجان بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 عبر تظاهرة فلسطين في عيون السينما ويعرض من خلالها أفلاما تناولت القضية الفلسطينية. كما يخصص المهرجان الندوة الرئيسية لمناقشة واقع السينما الفلسطينية.

وأضاف الاحمد: لدينا ثلاث لجان تحكيم الأولى للفيلم الطويل يرأسها المخرج الفرنسي ريجيس بارنييه الحائز على الأوسكار عن فيلمه الهند الصينية وتضم المخرج الكوبي توماس نازاريو غونزاليس والممثلة الهندية بوجا بوترا والمخرج الكازاخستاني داريزهان عمر باييف والمخرجة الجنوب افريقية سارة مالورور والمخرجة الالمانية هيلما ساندرز برامز والممثلة الايطالية دانييلا جيوردانو والممثل المصري حسين فهمي ومن سورية الخرج والممثل حاتم علي والناقدة ديانا جبور, أما لجنة تحكيم الفيلم العربي برئاسة الكاتب حسن م يوسف ولجنة الأفلام القصيرة برئاسة المخرج السينمائي مارتن جيرو من سويسرا.

وأضاف محمد الاحمد, يكرم المهرجان من سورية أمل عرفة، خالد تاجا، مروان حداد ونجدت أنزور ومن الوطن العربي يسرا، رشيد فرشو، و حسين القلا، ومن العالم النجمة الإسبانية الكبيرة فيكتوريا ابريل نجمة أفلام المخرج السينمائي الكبير ألمودوفار والنجمة أورسولا أندروس والمخرج البوسني أمير كوستريكا الحائز على السعفة الذهبية مرتين في مهرجان كان والمخرج الهندي أكبر خان.

إيلاف في

28/10/2009

 
 

مهرجان دمشق السينمائي ينطلق غداً:

كثير من الابداع بقليل من المال

دمشق - ابراهيم حاج عبدي

لن يتمتع جمهور مهرجان دمشق السينمائي الدولي، الذي ينطلق غداً، برؤية انجلينا جولي أو براد بيت أو جورج كلوني أو نيكول كيدمان أو توم كروز أو غيرهم من نجوم هوليوود الذين اعتادوا في الأزمنة الجديدة أن يسيروا بخيلاء على السجادات الحمر في مهرجانات «عربية» بينما تتعقبهم فلاشات الكاميرات، وتترصدهم عيون الحضور، ذلك أن موازنة مهرجان دمشق، كما أوضح مديره محمد الأحمد في مؤتمر صحافي قبيل انطلاق الدورة السابعة عشرة هذه، أقل بثلاث مرات من موازنة مهرجان قرطاج، مثلاً، وبنحو ست مرات من مهرجان القاهرة، أما مقارنته بمهرجانات الخليج، الباهظة الكلفة، فتكشف عن أن موازنة مهرجان دمشق ليست سوى «ملاليم بسيطة»، وفق تعبير الأحمد. هذه التكلفة الزهيدة، نسبياً، لن تدفع إدارة المهرجان إلى المجازفة بمبالغ طائلة بغرض استقطاب النجوم، بل هي عاجزة حتى عن دفع مبلغ مئة ألف دولار، وهو الرقم الذي طلبه المخرج البوسني أمير كوستوريتسا كثمن لحضوره أحد المهرجانات العربية الباذخة. لكن المفارقة أن المخرج ذاته سيكون نجم ليلة الافتتاح في دمشق، وسيكرم من دون أن يطلب مقابلاً مادياً.

جوهر وقشور

هذه الملاحظة التي قد تبدو هامشية، ترمز إلى هوية مهرجان دمشق السينمائي الذي يحتضن جوهر السينما ويغفل القشور، ناهيك عن رفضه أي رعاية (سبونسر) قد تفرغه من محتواه الثقافي الجاد، وتلهيه عن الهم السينمائي، كما قال الأحمد. فمنظمو المهرجان يبحثون، طوال السنة الفاصلة بين دورة وأخرى، عن سحر السينما، وعن إبداعاتها الجديدة، وتحفها الحائزة جوائز مرموقة. وهو سحر، بالمناسبة، يفوق كثيراً سحر الأضواء والنجوم والمظاهر السياحية الدعائية التي باتت تحتل المتن، فتنزوي السينما المنهمكة بهواجس الإنسان وقضاياه إلى الهامش، ويندر أن تجد مهرجاناً يستطيع التوفيق بين هذا الجانب الدعائي، وذاك الإبداعي. وقد يعد «كان» استثناء وحيداً في هذا المقام، إذ يؤكد القاعدة القائلة إن المهرجانات السينمائية غدت احتفاء بـ «زبد السينما»، لا بأمواجها العاتية، العالية، المقلقة، المحرضة، المندفعة، الصاخبة والمدهشة...

ولكن، قد يسأل أحدهم: كيف تتحقق هذه الرؤية الطموحة في مهرجان دمشق الذي يظهر بريقه على الشاشة، وفي عتمة الصالة فحسب، لا في رفاهية الفنادق الفخمة، ورمزية السجادات الحمر، وسخاء الأروقة العابقة بأطياف النجوم، وبحفيف الفساتين العطرة؟ والإجابة ببساطة، تتوضح لدى إلقاء نظرة سريعة على الخريطة النهائية للمهرجان، والتي أعلن عنها الأحمد، أخيراً.

بين فيلم الافتتاح «حليب الأسى» لكلوديا ليوسا، الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين (2009)، وفيلم الختام «مفتون للأبد»، وهو آخر إبداعات المخرج الصيني تشين كايغي، ثمة برنامج سينمائي حافل يضم نحو 220 فيلماً روائياً طويلاً، فضلاً عن نحو 50 فيلماً قصيراً. وهذه الأفلام ليست مجرد أرقام للتسلية وتزجية الوقت، بل علامات مضيئة في تاريخ الفن السابع. هل يستطيع أحد أن يغفل اسم المخرج الإيطالي الكبير فيلليني الذي سيعرض له ضمن تظاهرة خاصة 15 فيلماً؟ وهل يختلف اثنان على المكانة السينمائية الجليلة التي يحتلها المخرج الأميركي ستانلي كوبريك الذي سيعرض له 10 أفلام في تظاهرة مماثلة؟ التقدير ذاته ينسحب على الألماني فريتز لانغ الذي سيعرض له 11 فيلماً، وكذلك 7 أفلام للمخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف، و15 فيلماً للمخرج الأميركي سيدني بولاك... مهلاً، ليس هذا فحسب، ثمة تظاهرة لأفلام شارلي شابلن، وأخرى لأفلام النجمة الأسطورة مارلين مونرو، بل أيضاً للنجم الفرنسي آلان ديلون.

والى جانب هذه التظاهرات الخاصة بأسماء بارزة في تاريخ السينما، ثمة تظاهرات اختيرت وفق معايير سينمائية معينة، بينها تظاهرة البرنامج الرسمي التي تضم بعضاً من أبرز الأفلام، مثل «المليونير المتشرد» لداني بويل، الحائز ثماني جوائز اوسكار هذه السنة، و «غومورا» لماتيو غاروني، الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان (2008)، و «حصان بقدمين» للإيرانية سميرة مخملباف، والأفلام الأخيرة لعدد من عباقرة السينما، مثل فيلم «لحظات سريعة حلوة» للبولوني اندريه فايدا، و «عناقات محطمة» للإسباني ألمودوفار، و «الجنة إلى الغرب» لليوناني كوستا غافراس، و «ريكي» للفرنسي فرانسوا اوزون، و «إطلاق نار في باليرمو» للألماني فيم فندرز، و «مارادونا» لكوستوريتسا نفسه. وتحت عنوان «درر السينما الثمينة»، ثمة 10 أفلام، بينها «الصعود إلى الجنة»، و«الجزيرة العارية»، و «الليالي البيضاء»، و «امبرتو د»، و «المرج الباكي»، و «أنا كوبا»، و «أورفيوس الأسود»...، والى جانب تظاهرة «سينما الحب» التي تشمل أفضل العناوين السينمائية التي روت قصائد الحب بلغة بصرية شفافة مثل فيلم «كيف تصنع لحافاً أميركياً؟»، و «غاتسبي العظيم»... ثمة تظاهرة مهمة بعنوان «سينما القارات الخمس» التي ستطوف الكرة الأرضية بالجمهور الذي سيشاهد أفضل النتاجات السينمائية العالمية من الصين إلى البرازيل، مروراً بتركيا وإسبانيا وإيطاليا...وثمة تظاهرة «سوق الفيلم الدولي» التي تعرض احدث الانتاجات السينمائية العالمية بمعزل عن جودتها، في محاولة لتعريف المشاهد بالتيارات والمدارس والتوجهات السينمائية الحديثة التي تفرزها مغامرة الإنتاج السينمائي.

ويتبارى في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 20 فيلماً من ثماني عشرة دولة، بينها خمس دول عربية، إذ تشارك سورية بفيلمين هما «بوابة الجنة» لماهر كدو، و «مرة أخرى» باكورة جود سعيد، وكذلك تشارك مصر بفيلمين هما «واحد - صفر» لكاملة أبو ذكرى، و«المسافر» لأحمد ماهر، ويشارك المغرب بفيلم «كازانيغرا» لنور الدين الخماري، والجزائر بفيلم «مصطفى بن بولعيد» لأحمد راشدي، وتونس بفيلم «ثلاثون» للفاضل الجزيري. وثمة أفلام آتية من روسيا وتشيكيا وفرنسا وإيطاليا وإيران وألمانيا وكوريا وإسبانيا واليابان، فضلاً عن 4 أفلام ذات إنتاج مشترك بين أكثر من دولة. وثمة ثلاث لجان تحكيم، هي: لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي يرأسها المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي يرأسها الباحث السويسري مارتن جيرو، ولجنة تحكيم الأفلام العربية التي يرأسها الكاتب والسيناريست السوري حسن. م. يوسف.

ولم تنس إدارة المهرجان الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، إذ خصصت تظاهرة بعنوان «فلسطين بعيون السينما» لتعرض من خلالها 8 أفلام، بينها: «المخدوعون» لتوفيق صالح، و «باب الشمس» ليسري نصر الله، و «ملح هذا البحر» للفلسطينية آن ماري جاسر، المشاركة، كذلك، في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الطويلة.

ولا تكتمل فصول هذه البانوراما السينمائية إلا عبر إطلالة سريعة على السينما الأسترالية بعرض 6 أفلام، وإطلالة مماثلة على السينما الألمانية عبر 4 أفلام. وستقوم إدارة المهرجان، كما جرت العادة، بتوزيع أربعة وعشرين كتاباً صادراً، أخيراً، ضمن سلسلة الفن السابع التي تصدرها مؤسسة السينما السورية على ضيوف المهرجان. كما سيتم تكريم عدد من السينمائيين العرب والأجانب، وهم، فضلاً عن كوستوريتسا، المخرج والمنتج الهندي أكبر خان، والمنتج الفلسطيني حسين القلا، والممثل المصري محمود حميدة، والممثلة يسرا، والمخرج التونسي رشيد فرشيو، والممثلة الاسبانية فيكتوريا ابريل، والسويسرية اورسولا اندروس، ومن سورية سيكرم المخرج نجدت أنزور، والمخرج مروان حداد، والممثل خالد تاجا، والممثلة أمل عرفة.

الحياة اللندنية في

30/10/2009

 
 

طموح الدولية وثراء الخصوصية

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

صلاح سرميني / دمشق

خلال الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني تحتفي سورية بمهرجان دمشق السينمائيّ الدوليّ الذي كان ينعقد كلّ سنتين بالتبادل مع "أيام قرطاج السينمائية" في تونس، ويتكامل معها في الجغرافيا السينمائية، الآسيوية، الأميركية اللاتينية، العربية، والأفريقية.

وحسنًا فعلت وزارة الثقافة السورية، والمُؤسّسة العامة للسينما بتحويل المهرجان إلى تظاهرةٍ سنوية، كما احتياجها إلى واحدٍ دوليّ آخر على الأقلّ (مُخالفًا في هذا الطموح كلّ من يبخل على سورية حتى بمهرجانٍ واحد).

ولكن، أجد بأنّ المسيرة الجادة للمهرجان تسمح له الانتقال إلى طابع دوليّ من خلال دعم، وتطوير خصوصيةٍ سينمائية ما تفتقدها المهرجانات العربية الكبرى (إحدى هذه الخصوصيات: مسابقة وطنية خاصة لعموم الأفلام السورية، والتسجيلية القصيرة المُنتجة خلال عام).

الكثير من المهرجانات الدولية المُوزعة في جميع أنحاء العالم أثبتت نجاحها، وحضورها في المشهد السينمائي العالمي، وبالتوازيّ، اكتسبت مهرجاناتٍ أخرى أهميتها، و"دوليّتها" من خلال تخصصها.

في فرنسا على سبيل المثال: تنضح برامج "المهرجان الدولي للفيلم" في مدينة "آميان" بالسينما الآسيوية، الأفريقية، والأميركية اللاتينية.

وفي دورته الـ 29 التي سوف تنعقد خلال الفترة من 13 وحتى 22 نوفمبر، يُكمل مسيرته في الكشف عن الكنوز السينمائية للاستوديوهات الكبرى في العالم، وهذه الدورة من نصيب استوديوهات Yesilçam في تركيا، إضافة إلى برامج أخرى:

ـ استوديو المُمثل، وهوليوود الجديدة.

ـ على خطى "بانشو فيلا"، و"إميليانو زاباتا"، السينما، والثورة المكسيكية خلال الفترة 1910-2010.

ـ تكريم المخرج، والسيناريست المكسيكي غويليرمو آرياغا"، المُمثلة/المُخرجة التركية "توركان سوراي"، المخرج "فلورا غوميز" من غينيا بيساو، والمخرج "جيون سو- إل" من كوريا الجنوبية.

بدوره، "مهرجان القارات الثلاث" في مدينة نانت، ومع أنه يهتمّ بنفس المنطقة الجغرافية، وتُظهر برامجه اختلافاتٍ جذرية، ورُبما لن نعثر على فيلمٍ واحد يتقاطع في المهرجانين، حيث يحتفي في دورته الـ 31 خلال الفترة من 24 نوفمبر، وحتى 1 ديسمبر بالأفلام الصامتة لآسيا الوسطى، وبالتحديد جمهوريتىّ أوزبكستان، وطاجكستان، كما يُسلط الضوء على أعمال المخرج الياباني "كيوشي كوروساوا"، ويُعرّف المتفرج بسينمات القرن الأفريقي (أرتيريا، جيبوتي، إثيوبيا).

وأيضًا، ولِمَ لا ؟ برنامج خاص لأفلام النوع: الفانتازيا، والتشويق.

ومع أنه يرفع شعار "سينمات" القارات الثلاث، إلا أنه يُخصص مساحةً مُعتبرة للإنشاءات، والتركيبات السمعية/البصرية القادمة من لبنان.

بينما تخصصت "مونبيلييه" بالسينمات المُتوسطية، "مارسيليا" بالأفلام التسجيلية، "دوارنينيز" بسينما الشعوب، والأقليات، "كليرمون فيرون" بالأفلام القصيرة من كلّ الأنواع، و"كريتييّ" بأفلام المرأة، وهنا، لا أقصد أبدًا حصر دور مهرجان دمشق السينمائي الدولي بتيمةٍ مُحددة، وإنما البحث عن "خصوصية سينمائية".

"دولية" المهرجان تعني أفلامًا من كلّ أنحاء العالم مُنتخبة من نجاحاتها في مهرجاناتٍ دولية أخرى، هي عاجلاً، أم آجلاً سوف تكون في متناول المُتفرج المحلي، ويحظى المُحترف بفرصة مشاهدتها في مناسباتٍ سينمائية عديدة.

وحدها "خصوصية" المهرجان سوف تعفيه، وتبعده عن أيّ منافسةٍ محلية، إقليمية، أو عربية، وتجعله يبحث عن أفلامٍ لن يتسنى للمُتفرج المحليّ مشاهدتها في يوم من الأيام، ويجد الضيوف المُحترفين أفلامًا لم/ولن يشاهدوها في مهرجاناتٍ عربية أخرى، إلاّ عن طريق المهرجانات المُتخصصة في العالم.

سينمات دول الإتحاد السوفييتي السابق، والتي كانت في صلب اهتمامات مهرجان دمشق هي إبداعاتٌ بحاجةٍ إلى الاكتشاف، والمُشاهدة.

بدورها، السينمات الآسيوية أخذت مكانها في مهرجاناتٍ عالمية، ولكنها لا تزال مجهولة بالنسبة إلى المتفرج المحلي، وسينمات أميركا اللاتينية بعيدة المنال.

لا يكفي بأن تعرض المهرجانات العربية "الدولية" فيلمًا من اليابان، وآخر من روسيا، وثالثًا من الأرجنتين، ومن ثمّ الاحتفاء بسينمائيّ، أو سينما معينة كي تحقق ثراء "الخصوصية" .

لقد تخيّر مهرجان دمشق "دوليته" كي يُطلّ المُتفرج من خلاله على سينمات العالم من دون تفضيلٍ، أو تمييز، وهذا بحدّ ذاته إيجابيّ، فعالٌ، ومُؤثر، ولكن، من دون الحنين إلى الماضي، تستطيع إدارة المهرجان الحفاظ على طموح "الدولية"، وتحقيق ثراء "الخصوصية" السينمائية بآنٍ واحد إذا ارتكزت البرامج المُرافقة لمُسابقتيّ الأفلام الطويلة، والقصيرة على فكرة الاكتشاف.

حاليًا، يعتمد المهرجان على أفكارٍ، تيماتٍ، وتكريماتٍ مهمّة، ثرية، وضرورية، ولكن، فلليني، أنطونيوني، آلان ديلون... ليسوا بحاجةٍ إلى الاكتشاف، أفلامهم، وعلى عكس الماضي، أفترض بأنها موجودة في الأسواق المحلية، كما الأفلام الأحدث إنتاجًا.

هناك أسماء، اتجاهات، وأساليب غائبة تمامًا عن المشهد السينمائي العربي، ولن تتوفر بسهولة للمُتفرج العادي، أو المُحترف.

سوف تستهلك المهرجانات السينمائية العربية نفسها، وسوف تتشابه عندما تعتمد فقط على المهرجانات الدولية الكبرى كمصدر رئيس لبرمجتها.

هناك مصادر أخرى أكثر نوعيةً، وفائدةً ـ رُبما ـ مما تقدمه كان، برلين، لوكارنو، تورنتو،.. والتي تجد معظم أفلامها مكانًا للعرض في الصالات التجارية (أو أسواق الفيديو).

وهذا يتطلب التفكير بحلةٍ جديدة لكلّ المهرجانات السينمائية العربية، تجعل المتفرج يكتشف تياراتٍ جديدة، وتضعه في حالةٍ من الدهشة، والتساؤلات الإبداعية، كما تثير فضول أيّ محترفٍ سينمائيّ.

الجديد، لا يعني أبدًا الإنتاج الأحدث، ولا الطليعيّ في السينما، وإنما كلّ ما هو جديدٌ على المُتفرج، وخاصةً جيل الشباب.

من جهة أخرى، لا يقتصر دور المهرجان السينمائي فقط على تقديم كلّ ما هو جيدٌ، نوعيّ، وجادّ، ولكن، بالتحديد الكشف عن ثراء السينما، خصوبتها، وتطوّرها ماضيًا، وحاضرًا، وإمكانياتها المُستقبلية.

في الوقت الذي يقدم المهرجان(أيّ مهرجان) برنامجًا عن السينما التجريبية، ويشحذ آفاق المتفرج العادي، والمحترف، من المفيد بأن يتعرّف على العلامات الفارقة في أفلام الكابوي، أو الملاحم التاريخية، والأسطورية.

والاهتمام نفسه بالفيديو آرت، من الضروريّ اكتشاف أفلام الدرجة الثانية، والثالثة، ومنها أفلام الهلع، والرعب، وإعادة الاعتبار لها كجزءٍ من الموروث السينمائي الحافل بالمُفاجآت.

وإلى جانب ميلودرامات مُنتقاة من السينما الهندية، من الأهمية بأن تتسامى أحاسيسه البصرية عن طريق الإنشاءات السمعية/البصرية.

باختصار، لم تعدّ المهرجانات العالمية، والمُتخصصة مُقتصرةً على تلك النظرة المحدودة بعرض أفضل الأفلام، أكثرها جودة، وأعظمها في التاريخ، بل أصبحت تعيّ ضرورة الكشف عن عموم السينما، ودراستها. 

لقد أصبح لزامًا علينا إعادة التفكير بثقافتنا السينمائية، وبثّ روح جديدة فيها، وإعادة النظر في مسلماتٍ نقدية كثيرة حول السينما.

إيلاف في

30/10/2009

 
 

قراءة في ملصق مهرجان دمشق السينمائي الدولي

د. الحبيب ناصري

دمشق السينما .....دمشق المكان ....ان المتأمل في ملصق المهرجان الدولي في دورته 17 من شأنه ان يستوعب طبيعة الخطاب الذي ينهض عليه هذا المهرجان الدولي باعتباره واحدا من المهرجانات السينمائية العربية القديمة وباعتباره ايضا واحدا من المهرجانات التي تتلاقح فيه العديد من التجارب السينمائية العربية والاجنبية سواء على مستوى عرض الافلام السينمائية او الافكار النقدية او الاعلامية وهذا يوحي باهمية قياس الفعل السينمائي العربي او الاجنبي داخل هذا الفضاء السينمائي العربي السوري العالمي ....

ان المفكك لمكونات هذا الملصق/الخطاب من شأنه ان يستوعب العمق التاريخي والجمالي للمكان المحتضن لهذا الحدث ....مكان دمشق وبلغة غاستون باشلار في مؤلفه /جماليات المكان/ هو فضاء وليس ذلك المكان العادي ...فضاء ليس من الممكن تحديد حدوده الا من الناحية المسافية /المكانية والا فتحديد المكان من الناحية التاريخية والثقافية والفنية ....عملية مفتوحة وممتدة ومتميزة بالعمق والقدم.

دمشق /الانسان ....دمشق /التاريخ .....دمشق /الابداع .....دمشق /الرؤية .....بل الرؤيا العميقة لجزء مهم من ذاكرتنا العربية والاسلامية والانسانية ككل .....من هنا بنيت مكونات هذا الخطاب /الملصق ضمن تعددية لونية جمالية ...فهذه التعددية اللونية توحي بالبعد الفني والجمالي الذي يتغياه الملصق/الخطاب /المهرجان .....تفاعل الالوان تفاعل من شأنه ايضا ان يفسح المجال لتفاعل كل المشارب الفنية والثقافية والانسانية بمختلف المشارب والجغرافيات والمرجعـــــيات الفكرية والنظرية ....

ان المتأمل في طبيعة المكان المؤطر لهذا الملصق /الخطاب من شأنه ايضا ان يستوعب مدى البعد الاحتفالي والاحتفائي بالمكان/الفضاء .....انه عالم يتسم بالقدم التاريخي /المعماري .....الدخول اليه هنا يمر عبر آلية الصورة ....الطريق هنا طريق يتميز بلغة السينما ....ان تدخل هنا الى هذا المكان /الفضاء لا يتم هنا الاعبر لغة السينما ....لغة 'الحدوثة' السينمائية اللغة التي لا يمكن فهمها الا من خلال من يحكي بالصورة ....وماذا تحكي الصورة ....وكيف تحكي الصورة حكيها هنا ....اسئلة ان اردت معرفة اجاباتها ....فانت عزيزي القارئ مطالب بالبحث عنها داخل الازقة المفضية هنا الى فضاءات اخرى هاجسها الاول والاخير الاستمتاع بلغة السينما ....لغة ينبغي ان نتكلمها هنا ....في دمشق ....الجامعة هنا في هذا الخطاب بين السينما والمكان ....ان الدخول الى عمق المكان /الفضاء هنا لايتم -وكما قلنا سابقا-الا عبر طريق السينما ....وكلما تعمقنا في عمق الصورة /الملصق هنا الا واتضح لنا ذلك العمق الداخلي حيث تلك الالتوائية الفنية المفضية الى شيء خفي هذه الالتوائية المكانية الارضية الممتعة والمكتوبة بلغة السينما تقابلها التوائية مكانية /اقواس الامكنة العلوية /....وكاني بالحكاية هنا في مرحلتها الماقبل الاخيرة.... حيث رغبة المستمع /المشاهد في الامساك بنهاية سعيدة ممتعة محققة لتنمية افق الحلم في اتجاه عالم ارحب .....عالم يسوده الفن اولا ....والفن ثانيا ....والفن اخيرا .......وبهذا اتمنى ان تكتمل حدوثة تفكيكي المتواضع لبعض مكونات الملصق /الخطاب الناهض على عمق فني ممتع وحس فني جمــــالي ....وهو الامتاع الذي لن يكتمل الا بالارتماء في احضان دمشق من اجل الاشباع الفني والجمالي والانساني ....انه الاشباع الذي طالما تغنت به العديد من المرجعيات الفنية السينمائية والشعرية والتشكيلية والمسرحية والقصصية .....

ناقد وباحث من المغرب

القدس العربي في

30/10/2009

 
 

اليوم افتتاح مهرجان دمشق السينمائى «المسافر» و«واحد صفر» فى المسابقة

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم مهرجان دمشق السينمائى الدولى السابع عشر، والذى تعلن جوائزه فى حفل الختام يوم السبت القادم، ويعتبر ثالث أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم العربى بعد قرطاج فى تونس والقاهرة فى مصر، وكان «دمشق» يقام بالتبادل مع قرطاج كل عامين حتى أصبح سنوياً مع الدورة الخامسة عشرة بفضل وزير الثقافة رياض نعسان أغا، ومدير المهرجان الناقد محمد الأحمد، فهذا عام الدورة الـ١٧، وفى الوقت نفسه عام مرور ٣٠ سنة على الدورة الأولى «بدأ قرطاج ١٩٦٦ والقاهرة ١٩٧٦ ودمشق ١٩٧٩».

يعرض من مصر فى مسابقة الأفلام الطويلة «المسافر» إخراج أحمد ماهر، و«واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى، ومن سوريا «باب الجنة» إخراج ماهر كدو، و«مرة أخرى» إخراج جود سعيد، ومن المغرب «كازانجرا» إخراج نور الدين لخمارى، ومن الجزائر «مصطفى بولعيد» إخراج أحمد راشدى، وهو اشتراك عربى متميز، ويشترك فى لجنة التحكيم من مصر الممثل الكبير حسين فهمى، وفى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية الممثلة سمية الخشاب.

يشهد حفل الافتتاح اليوم تكريم يسرا وليلى علوى وحسين القلا من أعلام السينما المصرية، وكذلك تكريم المغنى هانى شاكر، وإن كان من دون بصمة واضحة فى السينما، ولكن الحدث المتوقع فى حفل الافتتاح حضور فنان السينما البوسنى أمير كوستوريتش، وهو من عظماء صناع الأفلام فى العالم، وفى تاريخ السينما، ويعرض المهرجان مجموعة من أفلامه، وهى المرة الأولى التى يحضر فيها كوستوريتش أحد المهرجانات السينمائية فى العالم العربى.

يتميز مهرجان دمشق بكمية ونوعية الأفلام التى تعرض من كل دول العالم، وكذلك بالبرامج التاريخية، وهو يقوم بدور حيوى بالنسبة لعشاق السينما فى سوريا فى ظل قلة عدد دور العرض السينمائية الجيدة، ولذلك كان قرار إقامته سنوياً قراراً صحيحاً، وفى موضعه تماماً. كما يتميز المهرجان بكمية ونوعية الكتب المؤلفة والمترجمة التى يصدرها، والتى لا مثيل لها فى أى مهرجان فى العالم، وليس فقط فى العالم العربى، هنا ينتصر استعراض الثقافة على ثقافة الاستعراض بامتياز.

بل إن مهرجان دمشق يقوم بدور حيوى بالنسبة لإنتاج الأفلام السورية، فهو دافع لإنتاج فيلمين على الأقل ليكون عرضهما العالمى الأول فى المهرجان من انتاج مؤسسة السينما التى تنظمه، ورغم أن المؤسسة لا تحتكر الإنتاج، فإن الشركات الخاصة نادراً ما تنتج أفلاماً تساهم فى تطور السينما فى سوريا، وألف مبروك لمهرجان دمشق فى عيده الثلاثين.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

31/10/2009

####

تكريم أمير كوستوريتسا ويسرا ونجدة أنزور

275 فيلما في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الـ 17

دمشق ـ فؤاد مسعد

برر الناقد محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر التأخّر في الإعلان عن الخارطة النهائية لفعاليات المهرجان لما قبل الافتتاح بأيام بقوله إنه فضّل عدم الإعلان عن الفعاليات وأسماء الضيوف والأفلام خوفاً من أي تغيير قد يطرأ عليها خاصة أن هناك مهرجانات تُعلن عن خارطتها قبل فترة طويلة ولكن عندما تنطلق تحدث تغييرات كثيرة.. بهذه الكلمات بدأ مدير مهرجان دمشق حديثه عن فعاليات الدورة السابعة عشرة التي ستنطلق اليوم وتستمر ثمانية أيام، وستضم الدورة الجديدة من المهرجان 275 فيلماً منها 223 فيلماً روائياً طويلاً و52 فيلماً قصيراً من 52 دولة ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل عشرون فيلماً. كما سيصدر المهرجان 24 كتاباً من ضمن سلسلة الفن السابع وهي لكتاب ومترجمين مهمين منهم إبراهيم العريس، مروان حداد، سمير فريد، محمد علام وواحة الراهب.

الافتتاح والختام

سيعرض في حفل الافتتاح الفيلم الحائز جائزة الدب الذهبي في الدورة التاسعة والخمسين لـ«مهرجان برلين» وهو الفيلم البيروفي الاسباني المشترك «حليب الأسى»La Teta Asustada للمخرجة كلوديا للوزا، أما في حفل الختام فسيعرض آخر أفلام المخرج الصيني الكبير تشين كايغي وهو بعنوان «مفتون للأبد» forever enthralled. كما سيتم تكريم عدد من المبدعين السينمائيين السوريين والعرب والعالميين وهم المخرج نجدت أنزور، الفنانة أمل عرفة، الفنان خالد تاجا، المخرج مروان حداد (المدير العام السابق لمؤسسة السينما ولمهرجان دمشق السينمائي)، الفنانة يسرا، المخرج التونسي رشيد فرشيو، المنتج الفلسطيني حسين القلا، الممثلة السويسرية أورسولا أندروس، المخرج الهندي أكبر خان، المخرج البوسني أمير كوستوريتسا، الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل.

وحول مجريات حفل الافتتاح الذي سيخرجه الفنان ماهر صليبي أكد مدير المهرجان محمد الأحمد في تصريح خاص حرصه على تقديم حفل افتتاح مُبهر. قال: يتفرد مهرجان دمشق عن المهرجانات السينمائية في العالم في كونه يولي الاهتمام لإقامة افتتاح له علاقة عضوية مع السينما، فهناك مهرجانات مثل «كان وبرلين ومونتريال وفينيسيا» تأتي الفقرة الفنية فيها خارج إطار السينما، أما افتتاح مهرجان دمشق فتأتي الفقرة الفنية فيه شديدة الالتصاق بعالم السينما ودائماً يشكل الافتتاح إبهاراً للضيوف المشاركين.

أفلام المسابقة الرسمية

اللافت في المسابقة الرسمية للفيلم الطويلة مشاركة فيلمين من مصر هما «المسافر» و«واحد صفر»، في حين لم يتم تثبيت مشاركة أي فيلم مصري حتى الآن في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي، وإضافة الى الفيلمين المصريين يشارك في المسابقة «مرة أخرى» و«بوابة الجنة» من سوريا، «أخيل والسلحفاة» من اليابان، «زهور عباد الشمس العمياء» من اسبانيا، «جبل عارٍ من الأشجار» من كوريا، «كون روبي» من ألمانيا، «عشرون» من إيران، «الانتصار» من إيطاليا، «جدار في وجه الأطلسي» من فرنسا، «طبرق» من تشيكيا، «العنبر رقم 6» من روسيا، «مصطفى بن بولعيد» من الجزائر، «ثلاثون» من الجزائر، «كازاناغرا» من المغرب، «كاتالين فارغا» إنتاج روماني هنغاري، «مياو مياو» إنتاج مشترك تايوان وهونغ كونغ، «الراقصة المحلية» إنتاج كازاخستان وروسيا وفرنسا وألمانيا، «مراقبو الطيور» إنتاج مشترك إيطالي برتغالي برازيلي.

أما مسابقة الفيلم القصير فيشارك فيها 52 فيلماً من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، العراق، أوكرانيا، كوبا، بوليفا، بورتوريكو، تونس، كرواتيا، لاتفيا، اسبانيا، هولندا، الصين، باراغوي، دانمرك، اميركا، هنغاريا، التشيك، السويد، بلجيكا، لبنان، روسيا، اليونان، مصر، سوريا.

التظاهرات السينمائية

ستشهد هذه الدورة 17 تظاهرة سينمائية تضم كل منها عددا من الأفلام السينمائية المهمة، وهذه التظاهرات هي:

البرنامج الرسمي (وتضم أحدث وأهم الإنتاجات السينمائية العالمية وخاصة تلك الحائزة جوائز عالمية)، سوق الفيلم الدولي، درر السينما الثمينة، أفلام الجوائز الكبرى، السينما الأسترالية، السينما الألمانية المعاصرة، سينما الحب قصائد الشجن، أنجيليك في السينما (تضم أفلاما للنجمة ميشيل ميرسيه)، تظاهرة المخرج الإيطالي فيديريكو فيلليني (وتضم أفلاما تُعرض لأول مرة في مهرجان عربي)، تظاهرة المخرج البريطاني ستانلي كيوبريك، تظاهرة المخرج الألماني فريتز لانغ، تظاهرة المخرج الروسي نيكيتا ميخايلكوف، تظاهرة المخرج الأميركي سيدني بولاك، تظاهرة العبقري شارلي شابلن، تظاهرة الأسطورة مارلين مونرو، تظاهرة النجم ألان ديلون، إضافة الى تظاهرة فلسطين في عيون السينما وتُقام بمناسبة أن القدس عاصمة للثقافة العربية كما ستكون الندوة المركزية للمهرجان حول السينما الفلسطينية.

لجان التحكيم

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة: يترأس اللجنة المخرج الفرنسي الشهير ريجيس فارنييه الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه «الهند الصينية»، وتضم هذه اللجنة في عضويتها كلا من المخرج الكوبي توماس نازاريو غزنزاليس، الممثلة الهندية بوجا باترا، المخرج الكازاخستاني داريزهان عمرباييف، المخرجة ساره مالدورور (جنوب أفريقيا)، المخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز، المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، الناقدة السورية ديانا جبور، المخرج السوري حاتم علي، الممثلة الإيطالية دانييلا جيوردانو، الفنان المصري حسين فهمي.

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة

يترأس اللجنة الباحث السينمائي السويسري مارتن جيرو، وتضم في عضويتها كلا من المخرج السوري موفق قات، الكاتبة السورية ديانا فارس، المخرجة الألمانية بترا وايزنبيرغر.

لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم عربي يترأس اللجنة الكاتب السوري حسن م.يوسف، وتضم في عضويتها كلا من الممثلة المصرية سمية الخشاب، المخرج اللبناني أسد فولادكار، الممثلة المغربية ميساء المغربي، الباحث السينمائي والمستشرق الروسي أناتولي شاخوف.

القبس الكويتية في

31/10/2009

 
 

إعلان الخارطة النهائية لمهرجان دمشق السينمائي 17:

عشرون فيلما في المسابقة الرسمية ونحو مئتي فيلم في تظاهرات موازية

دمشق ـ ابراهيم حاج عبدي

أعلن محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي، الاثنين الفائت، الخارطة النهائية لفعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الذي سينطلق في 31 تشرين الأول الجاري، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، وتتضمن نحو مئتي وعشرين فيلما روائيا طويلا، ونحو خمسين فيلما تسجيليا قصيرا.

وقال الأحمد في مؤتمر صحفي عقده في صالة سينما الكندي بدمشق “إن المسابقة الرسمية في المهرجان تضم 20 فيلماً عربياً وأجنبياً من بينها فيلمان سوريان هما “بوابة الجنة” للمخرج ماهر كدو، و”مرة أخرى” للمخرج جود سعيد.

ويفتتح المهرجان في دار الأسد للثقافة والفنون بحفل فني يخرجه ماهر صليبي يليه عرض فيلم الافتتاح البيروفي “حليب الأسى” الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2009م، بينما سيعرض في حفل الختام الفيلم الصيني “مفتون للأبد للمخرج “تشين كايغي”.

ويكرم المهرجان مجموعة فنانين عرب وعالميين وكتاباً في مقدمتهم المخرج البوسني “أمير كوستوريتسا” الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان ثلاث مرات، والممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل بطلة معظم أفلام المخرج العالمي بيدرو ألمودوفار إضافة إلى المنتج الهندي أكبر خان، والممثلة السويسرية أورسولا أندروس، والمخرج التونسي رشيد فرشيو والممثلة المصرية يسرا، والمنتج الفلسطيني حسين القلا.

وتتضمن فعاليات المهرجان تظاهرات عدة بينها تظاهرة “البرنامج الرسمي” ويتضمن 17 فيلماً جميعها إما حائزة جوائز عالمية، وإما أخرجها مخرجون لهم بصمتهم الخاصة في السينما، وتظاهرة المخرج الإيطالي فيديركو فيلليني التي تتضمن 15 فيلماً تعرض للمرة الأولى ضمن مهرجان عربي، وتظاهرة المخرج البريطاني ستانلي كيوبريك من خلال 10 أفلام من أهم إنجازاته، وتظاهرة المخرج الألماني فريتز لانغ بواقع 11 فيلماً، وتظاهرة المخرج الروسي نيكيتا ميخايلكوف وتتضمن 7 أفلام، وتظاهرة المخرج الأميركي سيدني بولاك وتتضمن 15 فيلماً، إضافة إلى تظاهرة سوق الفيلم الدولي وتتضمن 31 فيلماً انتج حديثا.

كما يتضمن المهرجان تظاهرة للفنان شارلي شابلن وتضم 9 أفلام، وتظاهرة درر السينما الثمينة بواقع 10 أفلام، وتظاهرة “سينما الحب.. قصائد الشجن وتتضمن 8 أفلام، فضلاً عن تظاهرة سينما القارات الخمس (أفلام الجوائز الكبرى) بواقع 17 فيلما،ً وتظاهرة النجمة مارلين مونرو بواقع 12 فيلماً، وتظاهرة النجم الفرنسي آلان ديلون بواقع 16 فيلماً، وتظاهرة السينما الأسترالية وتتضمن 6 أفلام، وتظاهرة السينما الألمانية المعاصرة وتضم 4 أفلام.

وسيمنح المهرجان جوائزه في ثلاث فئات هي جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، والفئة الثانية هي جوائز الأفلام القصيرة، أما الفئة الثالثة فهي جائزة أفضل فيلم عربي، وسيوزع المهرجان على ضيوفه 24 كتاباً من سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما السورية.

الإتحاد العراقية في

01/11/2009

 
 

«مهرجان دمشق» في دوّامة التاريخ

دمشق ــ خليل صويلح

روسيا مستشفى مجانين والدار البيضاء جحيماً مجازيّاً

هواة الفنّ السابع في العاصمة السوريّة يشهدون زخماً موسميّاً هذه الأيّام، بفضل التظاهرة الشهيرة التي تستضيف، في دورتها السابعة عشرة، أعمالاً من مصر وتونس والجزائر والمغرب... إضافة إلى شريطين يمثّلان البلد المضيف، لماهر كدّو وجود سعيد. رحلة إلى قاع المجتمعات العربيّة، وجردة حساب مع تاريخ من الهزائم

مرةً كل عام، تجتاح الحمّى السينمائية الصالات الدمشقية، ثم تعود إلى رقادها الطويل. المناسبة هي «مهرجان دمشق السينمائي» في دورته الـ17 التي انطلقت في صالة «دار الأوبرا»، وتستمر حتى 7 نوفمبر. تظاهرات بالجملة تستعيد أرشيف الكبار، بدءاً بالمعلّمين الألماني فريتز لانغ والإيطالي فدريكو فيلليني، وانتهاءً بالروسي نيكيتا ميخالكوف والأميركي سيدني بولاك... وإن شئت هناك مارلين مونرو، أو آلان دولون، ناهيك بتظاهرة، لا بدّ منها، وخاصة بالأفلام الفلسطينية. وعلى البرنامج تكريم لنجوم ومخرجين بينهم يسرا وأمير كوستوريتسا ونجدة أنزور.

في بهو فندق الشام، نستعيد المشهد نفسه في بروفات مكررة: نيللي، وإلهام شاهين ومحمود عبد العزيز وسميّة الخشاب وحسين فهمي، وحشد من النجوم المصريين. فيلم الافتتاح «حليب الأسى» («جائزة الدب الذهبي» في «مهرجان برلين») للبيروفية كلوديا يوسا، يستعيد فترة قاتمة من تاريخ أميركا الجنوبية: اجتاح البلاد وباء أزهق أرواح الآلاف، لكنّ هذا الوباء سيتحوّل إلى خوف تعيشه النساء في البيرو خلال الثمانينيات والتسعينيات محصلة لعمليات اغتصاب واضطهاد وعنف عاشته البلاد.

ماهر كدو يرصد الانتفاضة الأولى، أما جود سعيد فيعود إلى الحرب اللبنانية واجتياح الـ٨٢

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي يرأسها الفرنسي ريجيس فارنييه، يتنافس على جوائز المهرجان 20 فيلماً من 18 دولة. سيتاح لنا ضمنها مشاهدة فيلمين سوريين يعرضان لأول مرة، فيما يغيب عن البرنامج «الليل الطويل» لحاتم علي (راجع المقال ص 17) الذي حاز عدداً من الجوائز العالمية. الفيلم الأوّل هو «بوابة الجنة» لماهر كدو، يرصد الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1989) وتأثيرها على عائلة تعيش في الضفة الغربية.

ويقترح جود سعيد في «مرةً أخرى»، أولى تجاربه الروائية الطويلة، صورةً أخرى للحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي لبيروت (1982)، ليغلق القوس على حرب (2006). مستويان متوازيان للسرد، يتكشّفان عن حكايات متجاورة بطلها ابن ضابط سوري شهد الحرب بصحبة والده. على خلفية قصة حب بين الابن الذي سيفقد ذاكرته، وهو في الخامسة عشرة، وشابة لبنانية موظّفة في أحد المصارف. يغوص الشريط في مصائر وحميميات، تنأى عن مجريات الحرب، ليرسم نهايات غير متوقعة. هل سيفوز الفيلم بإحدى جوائز المهرجان؟ التوقعات تؤكد ذلك، أقلّه كي لا تخرج الدولة المضيفة من دون جوائز.

هناك أيضاً «المسافر» للمصري أحمد رضوان، أحد أقوى الأفلام المرشحة لجوائز المهرجان، بعدما عاد خائباً من مهرجانات مهمة مثل «البندقية». يرصد الشريط أحوال ساعي بريد (عمر الشريف) خلال ثلاثة أيام متباعدة من حياته، لكنها أيام مفصلية؛ أوّلها عام 1948 تاريخ أول حرب بين العرب وإسرائيل، والتي انتهت بالنكبة الفلسطينية، والثاني حرب أكتوبر، في أول مواجهة حاسمة بين مصر وإسرائيل، وتنتهي عند أحداث ١١ أيلول (سبتمبر) 2001، وتأثير هذه المحطات على المجتمع العربي.

ولعل مفاجأة الأفلام العربية ستكون مع CasaNegra للمغربي نور الدين لخماري. فيلم مثير للجدل بدءاً من عنوانه، أراده صاحبه رسالة مباشرة، صادمة، عن أحوال القاع في المجتمع المغربي. الدار البيضاء تتحول إلى الدار السوداء عبر مغامرة شابين يعيشان على هامش المدينة العريقة، وفي عوالمها السفليّة... يشتمل الفيلم على جرعة غير مسبوقة في فضح المسكوت عنه، وتعرية الواقع المغربي عبر تصويره من دون مساحيق: فقر وبطالة وعصابات، وعنف وقبح معماري أطاح النمط الهندسي الكولونيالي الذي طالما طبع أحدث مدن المغرب وعاصمتها الاقتصاديّة. قصص صداقة وتشرّد وأحلام بالهجرة، وفجاجة متعمّدة، تصل بإحدى الشخصيات إلى حدّ ممارسة العادة السرية... لكنّنا لا نعرف إن كانت تلك اللقطة ستعرض في دمشق. ويصوغ الجزائري أحمد الراشدي في «مصطفى بن بولعيد» بورتريه لأحد ثوار الأوراس أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، ومكابداته في صفوف الحركة الوطنية الجزائرية وقيادة الثورة المسلحة في منطقة الأوراس. يحكم عليه بالإعدام، لكنه يتمكّن من الفرار، ويعود للانخراط في الثورة إلى أن يُقتل بانفجار لغم.

ويتقاطع «ثلاثون» للتونسي الفاضل الجزيري مع الفيلم الجزائري في مقاربة سيرة المصلح الطاهر الحداد، في محاولة لإضاءة دور المثقف التونسي في الصحوة الوطنية خلال الثلاثينيات. أما «الانتصار» للإيطالي ماركو بيلوكيو، فيتناول سيرة موسوليني الشاب وصعوده إلى السلطة محمولاً على أفكار الفاشية، وقصة سريّة عن ابن غير شرعي رفض موسوليني تبنّيه.

هناك أيضاً «عشرون» للإيراني عبد الرضا كاهاني: نظرة نقدية مغايرة لتحولات المجتمع الإيراني. الفيلم الروسي «عنبر رقم 6» لكارين شاخنزاروف، ينقل رائعة تشيخوف التي تدور في مصحة عقليّة إلى الزمن الراهن في روسيا، لتتحول البلاد بأكملها إلى مصحة جماعية. أما فيلم الختام، فسيكون «مفتون للأبد» للصيني تشن كايغه. فيلم تاريخي يصوّر حياة لانفانغ، أحد أشهر فنّاني الأوبرا في تاريخ الصين، وقد اشتهر بأداء الأدوار النسائية، فيما يعيش حياة مختلفة، وقصص حب تراجيدية وغامضة.

www.damascusfest.com

الأخبار اللبنانية في

02/11/2009

 
 

قيس الشيخ نجيب في مشهد من فيلم 'مرة اخرى'

سوريا تحتل لبنان ثانية!

تخفيض عدد ايام مهرجان دمشق السينمائي بسبب شحة الامكانيات المادية ولابقاء الضيوف مدة أطول.

دمشق - يتناول الفيلم الاول للمخرج السوري جود سعيد "مرة اخرى" للمرة الاولى الوجود السوري في لبنان واثر تلك الفترة العصيبة على اللبنانيين والسوريين من خلال قصة ضابط سوري خدم فيه خلال فترة الحرب.

وتبدأ احداث الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة، مع استعادة الذكريات الاليمة بين مديرة بنك لبنانية تعمل في سوريا وتربطها علاقة حب بمهندس عايش والده الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990).

ويؤدي الادوار فيه قيس شيخ نجيب والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وبيرييت قطريب.

اما الفيلم السوري الآخر المشارك في المسابقة فهو للمخرج ماهر كدو بعنوان "بوابة الجنة" وتدور احداثه في فلسطين وتتناول المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي من خلال التطرق الى عائلة من الضفة الغربية في نهاية الثمانينات اي خلال فترة الانتفاضة الاولى.

وكتب سيناريو الفيلم حسن سامي يوسف وهو يتوافق مع الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009.

وحول سبب مشاركة فيلمين سوريين فقط في المسابقة، يقول مدير المهرجان محمد الاحمد انه "من المعيب ادراج فيلم سوري داخل المهرجان ان لم يكن في عرض اول".

وكشف الاحمد انه لم يتسن ادراج فيلم المخرج نادر الاتاتسي "سيلينا" الذي سبق عرضه في الصالات، ولا فيلم المنتج والمخرج هيثم حقي "غيلان الدمشقي".

وعمد مهرجان دمشق السينمائي هذا العام الى تخفيض عدد ايام المهرجان من 10 الى 7 ايام بسبب الامكانيات المادية و"حرصا على ابقاء الضيوف الهامين طوال فترة المهرجان (..) والابقاء على زخمه"، كما اوضحت ادارته.

ولم يتمكن المنظمون من افتتاح المهرجان بالفيلم الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي كما جرت العادة منذ عامين لعدم الحصول على حقوق عرض "الشريط الابيض" لللنمساوي مايكل هانكيه، فاختاروا عوضا عنه فيلم "حليب الاسى" لكلوديا للوزا الذي فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي التاسع والخمسين.

وعالجت تلك المخرجة من البيرو في فيلمها قضية اغتصاب النساء في الحرب في عمل انساني رائع مليء بالاجواء الطقوسية التي تعطي للواقعي البسيط بعدا سحريا.

وسيقدم المهرجان ليلة ختامه في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، آخر اعمال المخرج الصيني الكبير تشين كايغي "مفتون للابد".

وتضم لجنة تحكيم الافلام الطويلة للمهرجان 11 عضوا برئاسة المخرج والممثل الفرنسي ريجيس فارنييه ومن بين اعضائها الكازاخستاني اومير باييف والفلسطينية آن ماري جاسر والسورية ديانا جبور والمخرجة الالمانية ساندرز برامز والممثلة الهندية بوجا باترا.

ويضم المهرجان لجنة تحكيم للفيلم العربي يتراسها كاتب السناريو السوري حسن م يوسف واخرى للفيلم القصير.

ويعرض المهرجان 200 شريط في مختلف التظاهرات وبينها تظاهرات خاصة بستانلي كوبريك وآلان ديلون ومارلين مونرو وفيديريكو فيلليني.

ميدل إيست أنلاين في

03/11/2009

 
 

السينما هي السلاح المطلق للتعبير عن مشاعرنا

أمير كوستاريكا في مؤتمر صحفي بمهرجان دمشق السينمائي

محمد عبيدو / دمشق

تمثل سينما المخرج امير كوستاريكا تجربة متفردة في السينما الأوروبية بشكل خاص والسينما العالمية بشكل عام كما أن افلامه تمثل قصائد انسانية مشغولة بفهم كبير للواقع في اطار من الفنتازيا الراقية والكوميدية السوداء. وفي عالم إمير كوستوريكا السينمائي، الأعاجيب هي المناخ السائد والفعل الاكثر سوريالية وواقعية في آن.

في أعماله السينمائية جهد كوستوريكا في تشييد عالم سينمائي، يتجاور فيه الواقع والخيال أو بالأحرى يتمازجان. شخصياته واقعية جداً برغم حديّتها وتطرفها ومبالغاتها. انها في نهاية المطاف تشبه آخرين حولنا وتشبهنا. كذلك هو محيطها وحياتها اليومية. سوريالي في الظاهر، كثير الحيل والمبالغات، مفرط الى حد التخمة. ولكن كأنما بيد سحرية، يتحول في جوهره عالمًا مألوفًا. هل هي إلفة عالم سينمائي بات مفضوح الرموز والشيفرات؟ كلا. انه أبعد من ذلك. عالم انساني، شعري، موسيقي انما مكثف ومتطرف. في كل ذلك، ينجذب كوستوريكا دومًا الى الانسان أو الى أعجوبة الحياة، الحياة الممكنة في كنف تضافر الظروف غير المؤاتية. في هذه القدرة، سواء أقدرة الانسان على اجتراح معجزة الحياة أو قدرة الحياة على تلوين نفسها وتجديدها لتبقى ممكنة، تكمن الأعجوبة التي يجلها كوستوريكا ويتغنى بها والتي تمنح افلامه، في ما هي مفارقة غريبة، جرعة تفاؤل.

حذرالمخرج البوسني أمير كوستاريكا ضيف مهرجان دمشق السينمائي الدولي أن "مستقبل السينما ليس مستقبلاً لامعًا،وهذا باعتقادي قتل مباشر للسينما".

مشددًا في الوقت ذاته على إن السينما هي "السلاح المطلق للتعبير عن مشاعرنا، وعملية التواصل مع الجمهور هي قناعة يجب خلقها من الجمهور نفسه".

ووصف كوستاريكا في مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات مهرجان دمشق السينمائي في قاعة الغوطة بفندق الشام عملية اختياره للأفلام بأنها "عملية متعبة بالنسبة لاختيار النص، لأن خلق فيلم هو شيء مختلف تمامًا عن اختيار النص، حيث الصورة والإمكانيات البصرية تلعب دورًا أساسيًا في الإقناع والخصوصية، النص والشخصية هي مراحل أولية لصناعة الفيلم، لأن المتغيرات التي تصادف عملية الإخراج قد لا تناسب ما خطط له".

أكد أمير كوستاريكا أن السينما السورية بحاجة لمزيد من الزمن لإثبات حضورها على الساحة العالمية. وقال: عرفت السينما العربية من خلال المهرجانات الكبرى واستطعت تكوين بعض الأفكار من خلال الأفلام التي تكون مشاركة فيها.

وأضاف: ان مهرجانات السينما العربية عمومًا والسورية خصوصًا طابعها مختلف عن الغرب الذي يحمل جغرافيا المكانوهوية الأشخاص الحقيقيين.

وتطرق إلى تجربته الشخصية في المزاوجة بين السينما والموسيقى وقال: إنني أتغلب على الزمن بالعمل والموسيقى وكل ما له علاقة بالحياة من رياضة بدنية وفكرية مضيفًا ان للموسيقى أثر كبير في حياتي وهي الأساس الذي أبني عليه. فالعمل على الموسيقى والسينما يأخذ أبعادًا متقاربة, فالمخرج كيرساوا كان ينجز أعماله وفق موسيقى دقات قلبه. وأكد أن تعريف فلليني للموسيقى يشابه تعريفه للسينما "

كما أكد كوستاريكا ان"خلق فيلم كحالة إبداعية مختلف تماما عن عمل السينما فإذا لم تمتلك الحياة بكل تفاصيلها وروحها خلال عملية الخلق فإنك تخاطر لتخسر المعركة. والعمل على انجاز فبلم سينمائي عمل يرزح تحت ضغط كبير جدًا بكل تفاصيله وعناصره دون استثناء. كل شيء يبدأ عندما تبدأ الكاميرا بالدوران. لحالة تشبه "البداية دائمًا جيدة ولكن العمل يبدأ عندما يبدأ الإعصار وعليك التفكير كيف ستدخل الإعصار".

واضاف: أن السينما هي عملية متعبة بالنسبة لاختيار النص، لأن خلق فيلم هو شيء مختلف تماماً عن اختيار النص، حيث الصورة والإمكانيات البصرية تلعب دورًا أساسيًا في الإقناع والخصوصية، النص والشخصية هي مراحل أولية لصناعة الفيلم، لأن المتغيرات التي تصادف عملية الإخراج قد لا تناسب ما خطط له، ومع ذلك علينا ألا ننسى أن السينما عملية موحدة وواحدة. ‏

وينتمي كوستوريكا وهو من مواليد سراييفو(1945)، إلى دائرة ضيقة من المخرجين الذين فازوا بجائزة السعفة الذهبية، وهي أكبر جوائز المهرجان، عن أفضل فيلم مرتين, عن "حينما ذهب والدي للعمل" عام 1985 و"تحت الأرض" عام 1995، وكان قد سبق له عام 1981 , ان مر بالبندقية مرورا عابرا لاستلام الاسد الذهبي عن فيلمه "هل تذكر دوللي بيل؟" Do You Remember Dolly Bell? وفي عام 1988 حصل على جائزة أفضل اخراج من مهرجان كان عن فيلمه (زمن الغجر) Time of the Gypsies وقد رشح الفيلم ايضًا لجائزة السيزار الفرنسية, يذكر ان المخرج امير كوستاريكا درس السينما في أكاديمية السينما في براغ وعمل في التلفزيون اليوغسلافي ثم عمل فترة من الزمن مدرسًا في معهد الفنون المسرحية في "سيرجيفو" وكون فرقة موسيقية وشارك فيها بالعزف كلاعب غيتار وذهب مع الفرقة في جولة طويلة. ويقول كوستاريكا عن جولته تلك: "لم أكن أرغب الا في شيء واحد: أن يطويني النسيان". وعندما ظهر من جديد, اهتم بعدة مشاريع حركت في داخله "الحافز العميق والمتين" الذي يحتاجه لصنع فيلم جديد، وبتشجيع من "ميلوش فورمان", استقر اختياره على "زمن الغجر" وكان الحظ حليفه اذ حصل على المال اللازم لتنفيذ هذا لفيلم" اشعر انني ملزم بفيلم يعالج موضوعا يهزني من الاعماق, يجعلني أثور وينتزع مني الضحك والدموع في آن واحد". فيلم "زمن الغجر" يتناول حياة الغجر في يوغسلافيا من خلال موضوع خاص هو بيع الاطفال للايطاليين والأوروبيين الآخرين الذين يبحثون عن طفل يتبنونه.

وفي عام 1993 حصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه (حلم اريزونا) Arizona Dreams وفي عام 1995 حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه (تحت الأرض) Underground, وفي عام 1998 حصل على الأسد الفضي كأفضل مخرج من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم (قط أسود قط أبيض) و رشح فيلمه (الحياة معجزة) للحصول على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان. وآخر افلامه كان مارادونا 2008 وهو فيلم وثائقي عن أسطورة لاعب كرة القدم المعروف مارادونا حيث يلتقي جنون السينمائي بجنون الايقونة الرياضية.

إيلاف في

03/11/2009

 
 

دورته الـ "17" جاءت مكللة بالورود

"دمشق السينمائي" عرس فني يبهر النجوم

دمشق علاء محمد

وسط أجواء احتفالية بفلسطين تعيش العاصمة السورية دمشق هذه الأيام فرحة مهرجانها السينمائي الدولي الذي انطلقت دورته السابعة عشرة السبت الماضي.

وأكد النجوم الذين تواجدوا في الحدث سواء من ضيوف الشرف أو المشاركين في الأفلام المعروضة أن السينما السورية تسير على الطريق الصحيح خاصة أن المهرجان صار يجذب أهل الفن من مختلف بلدان العالم.

“الخليج” التقت عدداً من النجوم وسجلت انطباعاتهم عن هذا العرس السينمائي فكانت السطور التالية.

النجمة السورية غادة الشمعة قالت: تأكدت أني لن أندم على مجيئي إلى المهرجان، فعودتي إلى بلدي سوريا لحضور حفل مهرجانها السينمائي الدولي في دورته السابعة عشرة جاءت مكللة بالورود، ليتأكد لي بأن صناع القرار الفني في سوريا يسعون إلى النهوض بالفن من أساساته ليكون لدينا سينما فاعلة على مستوى الإنتاج وليس فقط على مستوى التنظيم.

شكرا للمؤسسة العامة للسينما وشكرا للدكتور محمد الأحمد مدير المهرجان ولوزارة الثقافة على الاهتمام الكبير وأنا أستبشر خيرا مما رأيته بمستقبل أفضل في السنوات القليلة المقبلة.

الفنان المصري محمود عبد العزيز أشاد بالتنظيم وقال: أشارك في المهرجان السينمائي السوري السابع عشر في العاصمة دمشق، من حبي الكبير الذي أكنه لسوريا، ولشعبها، لدمشق وأهلها وحاراتها الضيقة، دمشق التي ما إن تخرج من القلب حتى تتدفق في الشرايين، ولا أحد يزايد على محبتي للشام لأن التاريخ أكبر شاهد على الحقائق، وسوريا منا نحن المصريين ونحن كذلك منها.

وأضاف: المهرجان فرصة كبيرة لنا لنعانق هذا البلد من جديد ثم لنطلع على أهم ما وصلوا إليه في عملية التطوير السينمائي، ومهرجان دمشق كما كان في السنوات الماضية، ينشد العالمية لكن صبرا لمن يستعجل النتائج.

النجمة السورية سلمى المصري: تمنت أن تكون الأفلام التي يعرضها المهرجان على مستوى الحدث وقالت: كل شيء كان لافتاً، وأهم ما في ذلك عرض أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما العالمية في افتتاح مهرجاننا الذي يتابعه عالميون في السينما، وهذا يدل على أننا بدأنا نضرب في تاريخ السينما باستحضار الماضي أولا وبعملنا الدؤوب لنصبح تاريخيين في المستقبل القريب ثانيا.

كما قلت كل شيء يثير الإعجاب، ولعل الأهم هو أن الأفلام التي ستعرض هي من خيرة الإنتاجات العالمية وتبلغ حوالي 300 فيلم لأكثر من 50 بلدا.

الفنانة يسرا قالت: تم تكريمي هنا، وهو تكريم أعتبره تكريما لمصر، وأعتز بأني أكرّم في مهرجان يكرّم القضية الفلسطينية. هذه هي سوريا كما عرفت منذ الأزل، قومية، وفيها يشعر الإنسان بقيمته، شكرا للقائمين على المهرجان.

سلاف فواخرجي قالت: لست ضيفة على المهرجان إلا إداريا، وغير ذلك فأنا في بلدي (سوريا) أستقبل الضيوف العرب والأجانب في بلدهم الثاني، وكنت في العام الماضي مشاركة في المهرجان ومكرمة فيه أيضا.

المهرجان كما أراه، يتطور سنة بعد سنة، والقائمون عليه ممثلين بمؤسسة السينما، على ما يبدو أنهم يتداركون ما يقعون فيه من عثرات في كل عام فيتجنبونها لاحقا وهكذا، تتقلص مساحة الخطأ وتتسع دائرة التفكير بالصحيح والأصح في كل مرة.

ونستطيع القول إننا تجاوزنا مرحلة تنظيم المهرجانات وبتنا أقرب للمحترفين في ذلك، وعلينا البحث الآن عن صناعة السينما بمعناها الحقيقي، وذلك يمكن أن يبنى على نجاحنا في تنظيم المهرجانات لأن المهرجان عامل رئيسي ومساعد في بناء مستقبل سينمائي زاهر لأي بلد.

النجمة نيللي قالت: لم أغب عن مهرجان دمشق السينمائي في السنوات الماضية سوى في العام الماضي واعتذرت لأسباب خاصة، وفي العام الحالي وجهت لي الدعوة فشعرت بأني أدعى إلى بلد مضى زمن طويل علي ولم أزره، لذا لبيت الدعوة مباشرة وجئت إلى “عاصمة قلبي” التي أحبها حبا يثق به السوريون.

دمشق أرض العراقة ليس غريبا أن تنظم مهرجانا بات عريقا ودوليا وسنوات قليلة سترونه عالميا، والأهم هنا هو ثقة السوريين بأنفسهم وبقدرتهم على الانتقال إلى العالمية.

إن أهم ما جيّش مشاعري لتنسكب حبا لهذا المهرجان في هذا العام هو أنه يكرم القضية الفلسطينية والعرب ككل والعالم أيضا.. تلك هي دمشق (سينما ومكان).

المخرج والممثل السوري وائل رمضان قال: مهرجاننا السينمائي له وضع خاص، حالة خاصة، جو معين، وتنظيم معين أيضا.. وحتى الترتيب الزمني لهذا الحدث مهم أيضا فهو يفسح المجال للآخرين لأن يروننا ونحن في أبهى صورة، كما يفسح المجال لنا لنراهم وهم يأتون إلينا بإنتاجاتهم لتوضع على المحك ما يؤدي إلى الجدية منهم في التعامل مع بلد راهن كثيرون على أن لا سينما فيه.

الممثلة المصرية منال ابراهيم قالت: ربما أنا أكثر المصريين والعرب قربا من سوريا وأكثر من يشعر بأنه آت إلى بلده، فشقيقتي تعيش في سوريا منذ 14 عاما وزوجها سوري لذا أشعر بأن بلدي هو الذي ينظم المهرجان.

17 دورة لهذا المهرجان في 30 عاما أمر عظيم يحسب للسوريين الذين هم أكثر من يعي متى تكون انطلاقتهم السينمائية المشابهة لما فعلوه في الدراما، وأجمل ما فيهم من خلال متابعتي لهم أنهم لا ينتظرون النصح من أحد بل يتصرفون وفق إرادتهم، وهذه الإرادة ستعطي سينما قوية قريبا.

275 فيلماً  من 52 دولة

تتضمن فعاليات المهرجان تظاهرات عدة أبرزها عرض 9 أفلام للفنان العبقري شارلي شابلن، إضافة إلى تظاهرة تحت عنوان “أنجيليك فى السينما” وتضم 5 أفلام، وهى سلسلة كانت رائجة في ستينيات القرن الماضي من بطولة الممثلة الفرنسية ميشيل ميرسييه، فضلا عن تظاهرة سينما القارات الخمس.

وتعرض أفلام الجوائز الكبرى بواقع 17 فيلماً، كما يعرض للنجمة الأسطورة مارلين مونرو 12 فيلما، والنجم الفرنسي آلان ديلون 16 فيلماً، و6 أفلام تمثل السينما الأسترالية، و4 أفلام تمثل السينما الألمانية.

مخرجون وفنانون يقاطعون المهرجان

قاطع العديد من المخرجين والكتاب والفنانين المهرجان بسبب ما أسموه “الدجل السينمائي” الذي تقوم به الادارة الحالية للمؤسسة العامة للسينما لتغطية ما أسموه بالعجز والخراب السينمائي الذي لحق بالحال السينمائي في البلاد.

وقال “المقاطعون” في بيان أمس الأول “نعلن ان أرواحنا وعقولنا قد عافت هذا الدجل الذي تقيمه المؤسسة”.

وشار البيان “ان هذا المهرجان يغطي غياب أية إرادة أو عمل فعلي لدى وزارة الثقافة لوضع سياسة سينمائية صحيحة تنتصر للسينما ولمشروعها الثقافي المجتمعي”.

وختم المقاطعون “ننأى بأنفسنا عن هذا الاستعراض الهازل فإننا ندعو الى الكشف والإدانة والمقاطعة”.

ومن بين الأسماء التي قاطعت المهرجان المخرجون نبيل المالح و محمد ملص ومأمون البني وعمر امير لاي والفنانون بسام كوسا وبشار اسماعيل وسحر فوزي وريم علي، والكاتبان أحمد حامد وفؤاد حميرة.

“حليب الأسى” فيلم ذهبي

ربما هي من المرات النادرة أن يبقى الجمهور السوري الحاضر في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي جالسا على مقاعده في دار الأوبرا للثقافة والفنون بدمشق، وذلك لأن طعم الافتتاح هذه المرة كان مختلفا عن كل ما سبق من افتتاحيات، فضربة البداية التي أرادها القائمون على المهرجان كانت هذه المرة بالطعم الأمريكي الجنوبي، بطعم الأحداث الدامية التي شهدها أحد بلدان القارة الفقيرة في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم.. إنه البيرو، البلد الذي أغرقته صراعات إثنية في زمان سيطر الأفيون على الحي والشارع والبيت والفراش وحتى الحكومة.

فيلم (حليب الأسى) للمخرجة (كلوديا لوزا) والحائز على جائزة الدب الذهبي كأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان برلين في شباط الماضي والذي انبرت مخرجته كلوديا لوزا آنذاك عند تسلم الجائزة لتصرخ بأعلى صوتها إنه من أجل البيرو. من أجل بلدي هذا الفيلم ذو سمعة سبقته إلى العاصمة السورية وهذا ما جعل الجمهور يترقب وربما للمرة الأولى يتمنى انتهاء حفل الافتتاح لمشاهدة الفيلم الذي لم يسبق أن عرض في سورية من قبل.

تدور أحداث الفيلم حول الفتاة المسكينة ( فاوستا) التي كانت نتيجة حتمية لصراع الإثنيات في العاصمة البيروفية ليما، في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، وكانت الشعائر مسيطرة والاغتصاب مهيمنا.

عاشت فاوستا على هدف نبيل وهو دفن أمها وآلامها بطريقة لائقة ذلك أن الأم تعرضت للاغتصاب ومن ثم ماتت اجتماعيا أولا ومن ثم حياتيا،لذا تنطلق فاوستا في رحلة مع المخاوف والألم والعذاب والغدر والخيانة والسلوك المواجه بكل ما هو سلبي في بلد كل ما فيه آنذاك كان سلبيا.

في خضم بحث فاوستا عن مخرج من أزمات المجتمع في العاصمة ليما، تراها بدأت تكتشف أكثر فأكثر حقائق هذا المجتمع ومن ثم طقوسه التي كانت غائبة عنها قبل الانتقال من الريف إلى المدينة حيث تركز المخرجة على أهم الصور اليومية في ذلك البلد من عادات وتقاليد وطقوس الحياة والموت والدفن وغير ذلك.

“حليب الأسى” ليس توثيقياً ولئن بدا عليه ذلك، وإنما يطمح إلى تشريح الحياة وجدواها في مناخ تفوح منه رائحة القتل في كل لحظة، لذلك تنتمي كاميرا “كلوديا” وبجدارة إلى سينما الحقيقة التي ربما غالت على أيدي كثير من مخرجي أمريكا اللاتينية بحساسيتها نحو القسوة البشرية، لكنها وفي كل الأحوال سينما عالية في بصريتها وسردها المتفاني في تكوين الكوادر السينمائية في الآن وهنا، ولهذا لم يتوان عشاق السينما في دار الأوبرا السورية عن أخذ الأنفاس مع كل نقلة للكاميرا التي قدمت فيلماً للذاكرة، وجرعة من حياة حدثت بالفعل، البيرو التي حققت “حليب الأسى” بإنتاج مشترك مع إسبانيا تجاهد اليوم عبر جيل “كلوديا” إلى أخذ موقعها على خارطة السينما العالمية.

الخليج الإماراتية في

04/11/2009

 
 

أنا سينمائي أولاً

دمشق تحتفي بمبدعها أنزور

مقطع من 'الظلم، سنوات العذاب' غير المكتمل يخطف الأضواء في حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي.

دمشق ـ كرم مهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة المخرج السينمائي نجدة أنزور، وعرضت فيلمه "الظلم، سنوات العذاب" إلى جانب كوكبة من أهل الفن في سورية والعالم.

وصرح أنزور لجريدة تشرين السورية حول تكريمه وعرض مقطع من فيلمه الذي لم يكتمل "هي مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح، أنا سعيد جداً بتكريم مهرجان دمشق السينمائي لي عن مسيرتي الفنية، كنت أخشى دائماً أن أكرم لما قدمته في التلفزيون فقط، لكوني أعتبر نفسي سينمائياً أولاً".‏

وأضاف "هذا الفيلم هو مقطع كامل من فيلم لم يكتمل اسمه الظلم، سنوات العذاب. أتمنى أن تتاح الفرصة مجدداً لاستكماله كي يرى النور قريباً بشكله الكامل، ويشكل محطة ومدخلاً مهماً ومتجدداً في دخول السينما العربية نحو السينما العالمية".

وأكد "مناسبة عرضه في المهرجان وفي يوم افتتاح الدورة السابعة عشرة تمثل فرحة كبيرة بالنسبة لي وهو شرف أعتز به ويشكل التكريم الحقيقي لمسيرتي الفنية".‏

وكرم المهرجان إلى جانب المخرج السوري عدة شخصيات؛ فمن سوريا تم تكريم المخرج مروان حداد، والممثل خالد تاجا، والممثلة امل عرفة، ومن "رموز السينما العرب" الممثلة المصرية يسرا، المخرج التونسي رشيد فرشيو، المنتج الفلسطيني حسين القلا، ومن النجوم العالميين الممثلة السويسرية أورسولا أندروس، والمخرج الهندي اكبر خان، والمخرج الصربي أمير كوستوريتزا، والممثلة الاسبانية فيكتوريا أبريل التي شاركت الجمهور اغنيتها.

وامتزجت السياسة بالفن في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي، حيث اهديت الدورة الحالية الى القدس وتم تكريم عدة شخصيات عالمية كامير كوستوريتزا واورسولا اندروس وفيكتوريا ابريل.

وقال وزير الثقافة السوري رياض نعسان اغا في كلمة القاها في افتتاح المهرجان "نهدي احتفالنا هذا الى اهلنا في القدس ونضمه الى برنامجنا الذي قدمناه الى القدس عاصمة الثقافة العربية 2009".

واضاف الوزير "المقاومة ليست مجرد حمل سلاح في وجه العدو، السلاح المقاوم هو السلاح القادر على حماية الوجدان هو سلاح الثقافة" مضيفاً"سنحارب بالاغنية وبالكلمة وبفيلم السينما، سنحارب من اجل ان يبقى وجدان العالم صاحيا".

من جهته قدم مدير المهرجان محمد الاحمد هدية من دمشق ومن وزارة الثقافة الى احتفالية القدس وهي فيلم روائي عن القضية الفلسطينية بعنوان "بوابة الجنة" للمخرج ماهر كدو الذي يشارك في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة.

وتتضمن فعاليات المهرجان تظاهرات عدة اولها تظاهرة تحتفي بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بعنوان "فلسطين بعيون السينما" وتضم ثمانية افلام هي "كفر قاسم" و"المخدوعون" و"السكين" و"رجال في الشمس" و"المتبقي" و"باب الشمس" و"ظل الغياب" و"ملح هذا البحر".

وانطلق الاحتفال بتحية الى ملك البوب مايكل جاكسون الذي توفي في 25 حزيران/يونيو الماضي، حيث قدم عرض لالبومه "تريللر" الذي حصد اكثر مبيعات في التاريخ حول العالم (104 مليون نسخة).

ثم قدمت عروض تمثل افضل عشرة افلام في تاريخ السينما العالمية مثل "العراب" لفرانسيس فورد كوبولا، و"غناء تحت المطر" لجين كيلي، تخللتهما مقابلات "مفبركة" مع كيلي ومارلون براندو.

كما قدمت نبذة عن فيلم "ميتروبوليس" للمخرج الألماني فريتز لانغ الذي خصصت له ادارة المهرجان تظاهرة هذا العام.

والافلام الاخرى هي "ذهب مع الريح" لفيكتور فلمنغ، و"المواطن كين" لاورسون ويلز، و"صوت الموسيقى" لروبرت وايز، و"سارقو الدراجات" لفيتوريو دي سيكا، و"كازابلانكا" لمارتن كورتز، و"الازمنة الحديثة" لشارلي شابلن، و"مدرعة بوتمكين" لسيرغي ايزنشتاين.

كما وجهت تحية الى الممثل المصري نجيب الريحاني بمناسبة مرور 60 عاما على وفاته.

وجرى تقديم اعضاء لجان التحكيم بدءاً باعضاء لجنة تحكيم الافلام القصيرة والمؤلفة من الباحث السويسري مارتن جيرو (رئيس اللجنة) والمخرج السوري موفق قات، والكاتبة السورية ديانا فارس، والمخرجة الالمانية بترا وايزنبيرغر.

وضمت لجنة تحكيم الأفلام العربية الكاتب السوري حسن يوسف (رئيس اللجنة)، والممثلة المصرية سمية الخشاب، والمخرج اللبناني اسد فولادكار، والممثلة المغربية ميساء المغربي، والباحث السينمائي الروسي أناتولي شاخوف.

وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه (رئيس اللجنة) والمخرج الكوبي توماس نازاريو غونزاليس، والممثلة الهندية بوجا باترا، والمخرج الكازاخي يزهان عمرباييف، والمخرجة الجنوب افريقية ساره مالدورور، والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والناقدة السورية ديانا جبور، والمخرج السوري حاتم علي، والممثلة الايطالية دانييلا جيوردانو، والممثل المصري حسين فهمي.

في حين اعتذرت المخرجة الالمانية هيلما ساندرز برامز عن المجيء بسبب عملية جراحية اجريت لها اثر اصابتها بسرطان في المعدة.

ويفتتح المهرجان بالفيلم الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2009 "حليب الاسى" للمخرجة البيروفية كلاوديا ليوسا.

ويختتم المهرجان، الذي يستمر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر، باخر افلام المخرج الصيني تشين كايغي "مفتون للابد".

ميدل إيست أنلاين في

04/11/2009

 
 

فنانون سوريون يدعون إلى عدم الطعن بمهرجان السينما...

دريد لحام: مهرجان القطن لا ينتج قطناً....

ضيق المكان وسوء التنظيم أثرا على المهرجان 

محمد أمين

في مقابل دعوات أطلقها بعض مخرجي وفناني السينما السورية لمقاطعة مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر والذي يقام حاليا لأسباب عديدة لها علاقة بالطريقة التي تتعامل إدارة المهرجان من خلالها مع الفنانين السوريين أثناء انعقاد الفعاليات في مقابل هذه الدعوات تظهر أصوات أخرى ترى في هذا المهرجان مكسباً مهماً للسينما السورية لا يجوز المغامرة بالتخلي عنه أو التقليل من شأنه وخاصة أنه ليس ملك شخص بعينه أو ملك مؤسسة بعينها بل ملك للسينما السورية وللسينمائيين السوريين أقيم لكي يطل هؤلاء على المشهد السينمائي العربي والعالمي من خلاله وليكون أيضاً نافذة نستطيع من خلالها إطلاق ما تنتجه آلة السينما السورية من أفلام كما أنه فرصة حقيقية ومهمة لفتح أقنية حوار ونقاش لا تنتهي حول الفن والثقافة والدور الذي باتت تلعبه في تكوين شخصية الإنسان المعاصر، ولكن الرافضين للأصوات التي تدعو لمقاطعة المهرجان يتوقفون كثيراً عند التقصير الذي يتكرر في كل دورة وخاصة لجهة التنظيم واعتبار الفنان السوري من (سقط المتاع) وإيلاء الاهتمام كله للفنانين العرب والأجانب.

دريد لحام

أكد الفنان السوري الكبير دريد لحام في تصريح خاص بـ«الوطن» أن دعوات المقاطعة ليست في محلها «لأن المهرجان لسورية كلها، وهو قادر على تحقيق حراك ثقافي مهم، ويتيح من الفرصة للاطلاع على تجارب الآخرين والاحتكاك بالفنانين العرب والأجانب، ومن هنا تنبع أهمية هذا المهرجان» ويرى لحام أن المهرجان ليس قادراً على صنع أفلام: «مهرجان القطن لا ينتج قطناً ومهرجان القمح كذلك، وإنما هو احتفال بالنتاج الموجود» ويدعو إلى عدم تحميل المهرجان «أشياء لا يستطيع حملها» ويؤكد دريد لحام أن سورية على أعتاب نهضة سينمائية مشيراً إلى الجهد الذي يبذله المنتج السوري نادر الأتاسي من خلال إقامة صالات عرض متطورة في دمشق داعياً البقية من المنتجين السوريين إلى الاقتداء بهذه الخطوة.

خالد تاجا

من جانبه يرى الفنان الكبير خالد تاجا الذي كُرِّم في حفل افتتاح المهرجان في دورته الحالية أن هناك مشكلة حقيقية في تعدد المهرجانات السينمائية العربية ويدعو إلى مهرجان عربي واحد ينتقل بين البلدان العربية تحت راية الجامعة العربية للتقليل قدر المستطاع من التكاليف المرتفعة للمهرجانات وتوجيهها في اتجاه إيفاد مجموعة كبيرة من الشباب العربي المحب للسينما إلى الجامعات والمعاهد المرموقة في العالم لتعلم كل الاختصاصات السينمائية، لكي يلعب هؤلاء الشباب دوراً أكبر في نهضة سينمائية تهم العالم العربي، ويشترك تاجا هو الآخر مع الذين يرون السينما السورية مقبلة على مرحلة جديدة وواعدة ويلفت إلى أن القطاع الخاص في سورية بدأ بالتحرك في هذا الاتجاه ويضيف: لقد قدم القطاع العام ما لديه ووضعنا على خارطة السينما بيد أن عدد الأفلام المنتجة لم يكن كافيأ للانتشار أكثر على المستويين العربي والعالمي، وأعتقد أن القطاع الخاص بدأ يحيي الآمال بأن تكون لدينا قاعدة سينمائية قوية.

هيثم حقي

ويعتبر المخرج هيثم حقي من أوائل السينمائيين السوريين الذين وضعوا لبنة نهضة سينمائية سورية من خلال إشرافه على إنتاج مجموعة من الأفلام في العام الماضي وهذا العام، بعضها حصد جوائز مهمة للغاية في مهرجانات عالمية، وهو يرى أن مهرجان دمشق السينمائي مهم «لأنه يتيح فرصة للجمهور السوري لمشاهدة أفلام عالمية، وإذا ما نظرنا إليه من هذه الزاوية فهو برأيي إيجابي وقد طالبنا به في عام 1976 وانطلق في عام 1979 وبالنسبة لي شخصياً حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة الثانية منه وكنت عضواً بلجنته العليا لعدة سنوات وأخرجت عدة افتتاحات له وكُرِّمت فيه ومن ثم لي علاقة بهذا المهرجان ولكنه لا يعكس وجود صناعة سينمائية في سورية، ومن يعتقد عكس ذلك فهو مخطئ لأن سقف المهرجان لا يعلو أكثر من ذلك» ويرى حقي أنه من الممكن أن يقوم المهرجان بتحريك عجلة الإنتاج بعض الشيء بعد أن أصبح سنوياً ولكنه ليس قادراً على تحقيق صناعة حقيقية لأن صناعة السينما لها مقومات وقد ذكرتها قبيل انطلاق فعاليات هذه الدورة في صحيفتكم» ويرى حقي أن ضيق مكان الافتتاح لعب دوراً في سوء التنظيم وخاصة أن أعداد الفنانين والإعلاميين والضيوف كبيرة، والمكان لا يتسع للجميع.

طلحت حمدي

كما دعا الفنان طلحت حمدي إلى عدم الطعن بالمهرجان «لأنه مكسب للحركة الثقافية في سورية فهذا التلاقي بين الغرب والشرق واطلاعنا على ما أنتجه الآخرون واطلاعهم على إنتاجنا أعتبره شيئاً مهماً يجب المحافظة عليه ونحن بحاجة ماسة لهذه اللقاءات» ولكن لحمدي رأياً بمسألة تنظيم المهرجان حيث يشهد «غياباً شبه كامل للفنانين السوريين وللأسف فإن سوء التنظيم مطب تقع به إدارة المهرجان كل عام» ودعا حمدي إدارة المهرجان للافتخار بالفنان السوري من خلال تقديمه للواجهة «فالفنان السوري له مكانة محترمة في العالم العربي والعالم كله، لذا لا يجوز اطلاقاً أن يأتي فنانون معروفون لحفل الافتتاح ولا يجدون مكاناً لهم أو يُحشرون في زوايا منسية وبعض النجوم جاؤوا وعادوا لأنهم لم يجدوا لهم مكاناً وهذا أمر معيب، إذا كانت القاعة لا تتسع إلا لألف.

لماذا تتم دعوة ضعف هذا العدد، أنا شخصياً آلمني جداً أنني ذهبت للافتتاح ولم أجد مكاناً وهذا سوء تنظيم واضح» ويدعو حمدي هو الآخر إلى البدء بتأسيس صناعة سينمائية حقيقية في سورية بالتوازي مع المهرجان من خلال رفع سقف ميزانية المؤسسة العامة للسينما، لكي يتسنى لها إنتاج عدة أفلام في العام وخاصة أن سورية ليست بلداً فقيراً والسينما أصبحت سلاحاً ثقافياً مهماً، وهي قادرة على نقل ثقافتنا للغرب وتحجيم الإعلام الصهيوني في العالم» ويرى حمدي أن الدولة مسؤولة عن تشجيع القطاع الخاص لدخول مجال السينما من خلال إنشاء صالات عرض جيدة وسن قوانين جديدة.

وفي ختام تصريحه لـ«الوطن» لفت حمدي إلى أن المهرجان ليس ملك فرد «وأعتقد أن من الخطأ العبث بهذه التظاهرة التي نفخر بها».

هاني السعدي

من ناحيته أكد الكاتب هاني السعدي أنه لا يستطيع الحكم على تنظيم حفل الافتتاح «لأني لم أُدعَ إليه ويبدو أنه دار في خلد المنظمين أنني كاتب تلفزيوني، رغم أنني كتبت فيلما أنتجته المؤسسة في عام 1977 بعنوان (ليل الرجال) وكان من بطولة فريد شوقي وناهد شريف» ويرى السعدي أن المهرجان يكتسب أهمية أكبر لو كانت هناك أفلام سورية قوية مشاركة في المسابقة الرسمية.

الوطن السورية في

04/11/2009

 
 

الرقم واحد أمير كوستاريتسا نجم النجوم...

أرقام ودلالات في مهرجان دمشق السينمائي الـ17 

علي الحسن

في الحديث حول الثقافة والفن كثيراً ما تهمل الأرقام وتسقط من الحسابات، وتبدو لغتها أو لعبتها غير مستساغة وجافة ويعتبر ذكر الأرقام أو الحديث عنها مجرداً خارج السياق، ونادراً ما يكون للرقم حضور في التعاطي الإعلامي العربي عموماً تجاه أحداث ثقافية وفنية، وتغيب «ثقافة الأرقام» بدلالاتها ومعانيها وإن حضر الرقم أو العدد فإنما على استحياء وخجل ويبدو مقحماً عديم الدلالة إلا ما ندر..

في الحديث حول مهرجان دمشق السينمائي الدولي الـ17 نتوقف عند أرقام وأعداد كان لها حضورها بصورة أو بأخرى وثمة أرقام غائبة وتحضر على نطاق جد ضيق وثمة أرقام تهرب لا يمكنك القبض عليها، وثمة أرقام متاحة لكنها جامدة تحاول هنا حقن بعضها بقراءة.. محض قراءة!!

إذا كان الرقم الأكثر حضوراً في نسخة مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو الرقم 17 فإن الغائب الحاضر هو رقم 30 كعمر للمهرجان إذ نظمت دورته الأولى عام 1979 ولم يتم تداول عدد الإعلاميين العرب والأجانب والسوريين الذين يواكبون فعاليات المهرجان أو الذين حضروا مثلاً حفل الافتتاح.. أيضاً غاب إعلامياً عدد النجوم السوريين والعرب والأجانب الذين تمت دعوتهم إلى حفل الافتتاح وذكرت هنا أرقام عابرة من باب الاجتهاد أو رفع العتب ولم يذكر عدد النجوم السوريين الذين فشلوا في حضور الافتتاح على الرغم من مجيئهم إلى دار الأوبرا في أمسية الحفل ولم يذكر أيضاً أعداد الذين تمكنوا من الحصول على بطاقات الدعوة بشكل أو بآخر وكان غيرهم أولى بالحضور - مع الاحترام للجميع- تبعاً للاهتمام فنياً وإعلامياً ونقدياً ومساحات اشتغال وتعاطياً.. أيضاً كثيراً ما يغيب عدد الجمهور الذي يحضر في هذه الصالة أو تلك (هناك استثناءات في بعض الصالات) أو هذا الفيلم أو ذاك وما يعنيه عدد الحضور في الحالتين وتبعاً أيضاً لتوقيت عرض الأفلام وأنواعها وتابعيتها إنتاجياً لدول بذاتها..

أما بالنسبة إلى الأرقام التي يمكن تلمسها وتبعاً لدليل المهرجان فنذكر منها الرقم 21 وهو عدد أعضاء اللجنة التنظيمية العليا للمهرجان (لا وجود للسيدات في اللجنة) بينهم أسماء سنجد أنها حاضرة في لجان أو مهام أخرى بمعنى - وبلغة الأرقام- أسماء مدرجة في أكثر من رقم ومع الاحترام للمهام وإذا ما استثنينا محمد الأحمد كمدير للمهرجان فإننا نجد أن محمود عبد الواحد حضر في اللجنة التنظيمية العليا بصفته مديراً عاماً للهيئة العامة السورية للكتاب، وحضر فيما سمي «مكاتب المهرجان» (وعددها سبعة) بصفته مسؤولاً إعلامياً، وفي «الدليل» بصفته مدير تحرير (كواحد من ثمانية اشتغلوا على الدليل العام للمهرجان) وجاء اسم عبد الواحد بصفة «الإشراف الإعلامي» في النشرة المرافقة للمهرجان، كذلك نلاحظ اسم دينا باكير في «مكاتب المهرجان» كمسؤولة للعلاقات العامة، وفي «لجنة المشاهدة» وعدد أعضائها عشرة وتأتي باكير «أمينة سر اللجنة» كسيدة إلى جوار رندة الرهونجي فقط من الجنس اللطيف وأخذت باكير صفة «متابعة وتنسيق» في «الدليل» أما يوسف دك الباب وغسان شميط فإلى جانب كونهما أعضاء في اللجنة التنظيمية العليا فكان كل منهما عضواً في لجنة المشاهدة كذلك، رأفت شركس كان عضواً في اللجنة التنظيمية وفي «مكاتب المهرجان» بصفته أميناً عاماً للمهرجان.

وإذا كان ماهر صليبي يتولى وللمرة الرابعة على التوالي إخراج حفل الافتتاح فإن عدد الزملاء محرري ومعدي النشرة اليومية المرافقة للمهرجان هو 19 وجلهم من الإعلاميين النشيطين من ذوي السمعة والحضور الإعلامي الجيد المشهود لهم بالكفاءة أما الكتب الموزعة على «ضيوف المهرجان» الصادرة ضمن سلسلة الفن السابع فعددها 24، سبعة منها بأقلام عربية توزعت بين «سيناريو»، «إعداد»، «تأليف» اثنان من السبعة تأليف إبراهيم العريس والسبعة عشر كتاباً المتبقية من الـ24 هي مترجمة عن لغات أجنبية ثلاثة منها ترجمة محمد علام خضر، ولكل من: إيليا قجميني، عبد الله عويشق، ومروان حداد كتابان ليحصد هؤلاء الأربعة أكثر من نصف الكتب المترجمة الموزعة على هامش الدورة الحالية للمهرجان.

وتقدمت إدارة المهرجان - أو خصت- بالشكر نحو ثلاثين ما بين جهات وهيئات (دبلوماسية، ثقافية) وشخصيات بينها خمسة أسماء هم أعضاء في اللجنة التنظيمية العليا وهم: ياسر محمد الأيوبي مدير عام «دار الأوبرا»، ممتاز الشيخ مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ماجد حليمة المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان، عماد الرفاعي رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون بسورية، وإبراهيم نجمة المستثمر وأحد أصحاب الصالات السينمائية. وبلغ عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 20 فيلماً سبعة منها أفلام عربية لخمس دول هي: سورية (بوابة الجنة) لماهر كدو- (مرة أخرى) (لجود سعيد) ومصر (واحد صفر) لكاملة أبو ذكرى- (المسافر) لأحمد ماهر وتونس (ثلاثون) لـ الفاضل الجزيري» والجزائر (مصطفى بن بولعيد) لأحمد راشدي والمغرب (كازينغرا) لنور الدين لخماري وحظيت القارة الأوروبية بالنصيب الأكبر من الأفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة واكتفت القارة الآسيوية بخمسة أفلام: «عشرون» للمخرج الإيراني عبد الرضا كاهاني، و«الجبل الأجرد» للكوري الجنوبي سويونغ كيم، و«أخيل والسلحفاة» للياباني تاكيشي كيتانو، و«ميا ومياو» للمخرج هيساوتسي تشنغ في إنتاج مشترك لتايوان وهونغ كونغ، وأخيراً «الراقصة المحلية» للمخرجة الكازخية غولشات أوماروفا في إنتاج مشترك ضم إلى جانب بلادها كلاً من روسيا، فرنسا، ألمانيا وهو الفيلم الوحيد الذي اشتركت في إنتاجه أربع دول تلاه «مراقبو الطيور» للمخرج ماركو بيتش حيث اشتركت في إنتاجه كل من إيطاليا، البرتغال، البرازيل وهذه الأخيرة وحيدة جاء ذكرها على استحياء من القارة الأميركية واللاتينية الجنوبية في حين غابت القارة السمراء عن المسابقة الرسمية الطويلة (عدا العرب الأفارقة).

أما فيما يتعلق بمسابقة الأفلام القصيرة وعدد أفلامها 52 فإن المشاركة الأكبر كانت لسورية من خلال عشرة أفلام تلتها الدانمارك بستة فمصر أربعة ولكل من تونس وألمانيا ثلاثة أفلام، ووصل عدد التظاهرات المرافقة للمهرجان 17 تظاهرة، وعدد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة 11 ستة منهم نساء وسبعة من أعضاء اللجنة من جنسيات أجنبية مختلفة، والمكرمون في حفل الافتتاح 11 أربعة منهم سوريون «أمل عرفة، مروان حداد، خالد تاجا، نجدة أنزور»، وثلاثة من فلسطين وتونس ومصر هم على التوالي: «حسين القلا، رشيد فرشيو، يسرا».

أيضاً المصادفة لعبت دوراً في حضور الأرقام في المهرجان وهذه المرة عبر أسماء عناوين عدد ليس بقليل من الأفلام سواء المشاركة في المسابقة الرسمية بشقيها الطويل والقصير أو ضمن التظاهرات ففي المسابقة الرسمية ثمة أفلام حملت عناوين: «عشرون»، «ثلاثون»، «العنبر رقم 6»، «واحد صفر» وفي مسابقة الأفلام القصيرة «ربيع 89» القادم من مصر، و«12 جولة» فيلم الإثارة والتشويق للمخرج ريني هارلن، و«السيد 73» للمخرج ألويفييه مارشال وكلاهما ضمن تظاهرة «سوق الفيلم الدولي» وفيلم «ثمانية ونصف» ضمن تظاهرة المخرج الإيطالي الكبير فيديريكو فيلليني، و«2001 أوديسه الفضاء» للبريطاني الكبير ستانلي كيوبريك ضمن تظاهرته في المهرجان، وفيلم «صيف العام 1942» للمخرج روبرت موليغان في تظاهرة «سينما الحب.. قصائد الشجن» و«أربعة شهور، ثلاثة أسابيع ويومان» لكريستيان منجيو ضمن تظاهرة «سينما القارات الخمس: أفلام الجوائز الكبرى».

أما الرقم واحد الحاضر بقوة في المهرجان فهو ودون منازع أمير كوستاريتسا المخرج السينمائي البوسني الذي حل ضيف شرف في المهرجان مكرماً (بفتح الراء وكسرها) وهو صاحب أفلام كبيرة منها «زمن الغجر»، «حلم أريزونا»، «مترو الأنفاق» الحائز السعفة الذهبية في مهرجان كان 1995، و«قطة سوداء قطة بيضاء» و«مارادونا» و.. وكوستاريتسا الرقم واحد في المهرجان لكونه نجم النجوم بنتاجه السينمائي الفريد وحضوره الموسيقي وقبل هذا وذاك أمير كوستاريتسا إنسان وروح مفعمة بالدفء والحلم وحضور في الرأي والموقف.

الوطن السورية في

04/11/2009

 
 

في دمشق احتفالية فنية كبيرة

رسالة دمشق ـ من نادر عدلي‏

في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر السبت الماضي امتزجت اللقطات السينمائية بالاستعراض الموسيقي الراقص في عرض مبهر بحق‏,‏ فقد قدمت مذيعة الحفل مايمكن اعتباره الافلام العشرة الاهم في تاريخ السينما مثل صوت الموسيقي والاب الروحي وغناء تحت المطر وكازا بلانكا‏,‏ ثم كانت سلسلة طويلة من التكريمات وصلت الي‏11‏ سينمائيا منهم المخرج امير كوستاريكا وفيكتوريا ابريل والمنتج حسين القلا والمخرج التونسي رشيد فرشيو‏.‏

وقد احتفل المهرجان بمرور‏30‏ سنة علي بداية اقامته حيث كان يقام مرة كل عامين‏,‏ ولكنه اصبح مهرجانا سنويا في العامين الاخيرين‏..‏ ولاول مرة يتم تنظيم المهرجان تحت رعاية د‏.‏ رياض نعسان اغا وزير الثقافة وليس تحت رعاية الرئيس السوري بشار الاسد‏..‏ وكان فيلم الافتتاح حليب الأسي اخراج كلوديا كوسا‏,‏ وهو الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين هذا العام‏,‏ كان من بين المكرمين ايضا المخرج التليفزيوني السوري نجدت انزور مما أثار بعض علامات الاستفهام‏,‏ ولكن سرعان ماتم الاعلان عن فيلمه السينمائي الذي يخرجه لحساب ليبيا عن فترة الاستعمار الايطالي‏,‏ وتم عرض‏15‏ دقيقة تمثل ماتم تصويره حتي الان تحت عنوان المنفي‏,‏ وقد اعتبر ذلك من مفاجأت الافتتاح‏..‏ والمعروف ان هذا الفيلم تم الاعلان عنه منذ اكثر من عامين‏,‏ ولم يستكمل حتي الآن‏,‏ اما المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية فهي بفيلمي‏1‏ ـ صفر اخراج كاملة ابو ذكري‏,‏ والمسافر اخراج احمد ماهر‏,‏ وفي مسابقة الافلام القصيرة يشارك فيلم ربيع‏89‏ اخراج أيتن أمين‏..‏ وكالمعتاد في مهرجان دمشق فإنه زاخر بالبرامج والاقسام‏,‏ والي جانب المسابقات الثلاث للافلام الطويلة والقصيرة والافلام العربية‏,‏ هناك‏17‏ برنامجا منها‏:‏ البرنامج الرسمي‏,‏ وسوق الفيلم‏,‏ وبانوراما لافلام كل من‏:‏ فيلليني‏,‏ شارلي شابلن‏,‏ سيدني بولاك‏,‏ مارلين مونرو‏,‏ آلان ديلون‏,‏ فرتيز لانج بالاضافة للسينما الالمانية والاسترالية‏.‏

اما البرنامج الذي القت عليه ادارة المهرجان الاضواء فهو فلسطين بعيون السينما ويأتي في اطار الاحتفال بالقدس كعاصمة ثقافية‏,‏ ومن الافلام التي تعرض في هذا البرنامج‏:‏ باب الشمس ـ المتبقي ـ كفر قاسم ـ المخدعون ـ رجال تحت الشمس‏,‏ وملح هذا البحر وغيرها‏..‏ ومن ابرز النجوم المصريين الذين يشاركون في المهرجان‏:‏ يسرا ومحمود عبد العزيز والهام شاهين ونيللي وبسمة وسمية الخشاب‏.‏

الأهرام اليومي في

04/11/2009

 
 

في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر: 225 فيلماً تتنافس في المسابقات والتظاهرات الفنية

الألمانية هيلما ساندرز تعتذر عن لجنة التحكيم لإصابتها بالسرطان

رسالة دمشق : أمجد مجدي

جاء حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر بسيطاً ومبهراً في الوقت نفسه ونال إعجاب جميع الحاضرين. حيث بدأ الحفل بالنشيد العربي السوري وتلاة الفقرة الفنية وقدمتها فرقة سمة للمسرح الراقص وقدمت عشرة أفلام في تاريخ السينما منها: "غناء تحت المطر. العراب. ذهب مع الريح. كزابلانكما. الكساندر نيفسكي. سارقو الدراجات. صوت الموسيقي. الأزمنة الحديثة. ميترولولس.." من خلال استعراض مشاهد مأخوذة من الأفلام العشرة ومترجمة علي خشبة المسرح فنا دراميا بصريا موسيقيا راقصا.

وتضمن حفل الافتتاح فقرة عن مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية. إضافة إلي فقرة عن الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني بمناسبة مرور 60 عاماً علي رحيله باعتباره الكوميدي الأهم في تاريخ السينما العربية وفقرة خاصة عن الكوميديان العالمي الراحل شارل شابلن.. الحفل سيناريو وإخراج ماهر صليب.

ثم ألقي محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما ومدير المهرجان كلمته التي رحب فيها بالحاضرين وأوضح أن عمر المهرجان 30 عاماً ويحتفل بدورته السابعة عشرة وسط كوكبة من نجوم الوطن العربي ووجه الشكر للدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة السوري الذي يقام المهرجان تحت رعايته وقام بتذليل جميع العقبات.

وأشارالأحمد إلي أن المهرجان يحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 عبر تظاهرة فلسطين في عيون السينما. ويعرض من خلالها أفلاما تناولت القضية الفلسطينية من سوريا وتونس ومصر وإنتاجات أخري. كما يخصص المهرجان الندوة الرئيسية لمناقشة واقع السينما الفلسطينية. وأضاف أن المؤسسة العامة للسينما في سوريا ستقدم تحية للقدس عبر فيلم طويل إخراج ماهر كدو بعنوان "بوابة الجنة" عن رواية للكاتب السوري حسن سامي يوسف. مشيراً إلي أن المؤسسة العامة للسينما ستوزع 25 عنوانا من سلسلة الفن السابع لضيوف ورواد المهرجان. بعضها عن المكرمين والمحتفي بهم وبعضها عن أسماء سينمائية لامعة.

وأوضح أن مجموعة الأفلام التي ستعرض 225 فيلما تنتمي لمدارس سينمائية متنوعة تلبي أذواق جميع عشاق السينما. مشيراً إلي أن سوريا تشارك في المهرجان بثلاثة أفلام روائية طويلة في المسابقة الرسمية. وهي: بوابة الجنة لماهر كدو. ومرة أخري لجود سعيد. وفيلم رسوم متحركة بعنوان طيور الياسمين لرزام حجازي.

ثم ألقي الدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة السوري كلمته أوضح خلالها أن المهرجان يفتح ذراعيه للإبداع السينمائي العربي والعالمي وألقت نيللي كلمة نيابة عن الفنانين العرب المشاركين في المهرجان وأعربت عن سعادتها وقالت: تم تكريمي في هذا المهرجان منذ ثلاثة أعوام وأنا سعيدة بدعوتي هذه الدورة وشرف لي أن ألقي كلمة نيابة عن الفنانين العرب المشاركين في فعاليات المهرجان خاصة أنه سيتم تكريم فنانة مصرية نعشقها جميعاًً وهي يسرا.

وبعد ذلك صعد إلي المسرح أعضاء لجان التحكيم وتكونت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة من المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه رئيسا وعضوية المخرج الكوبي توماس نازاريو جونزاليس والممثلة الهندية بوجا باترا والمخرج الكازاخستاني داريزهان عمرباييف والمخرجة الجنوب إفريقية سارة مالدورور والمخرجة الفلسطينية آن ماريي جاسر والناقدة السورية ديانا جبور والمخرج السوري حاتم علي والممثلة الإيطالية دانييلا جيوردانو والفنان المصري حسين فهمي.

بينما ضمت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الباحث السويسري مارتن جيرود رئيساً وعضوية المخرج السوري موفق قات والكاتبة السورية ديانا فارس والمنتجة الألمانية بترا وايزنبيرغر أما لجنة تحكيم الأفلام العربية تكونت من الكاتب السوري حسن يوسف رئيساً وعضوية الفنانة المصرية سمية الخشاب والفنانة المغربية ميساء المغربي والمخرج اللبناني أسدفولادكار والباحث الروسي اناتولي شاخوف ثم جاء دور المكرمين

وقرأ مدير المهرجان رسالة بعثت بها المخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز التي اعتذرت عن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في آخر وقت لاكتشافها إصابتها بالسرطان وطلب من الحضور الدعوة لها بالشفاء بينما قامت الممثلة الأسبانية فيكتوريا أبريل بالغناء أثناء تكريمها وهو ما أثار إعجاب الجميع حيث أضفت جوا من البهجة علي الاحتفال.

يشترك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الفيلم المصري "المسافر" ومن ألمانيا "جون رابي" ومن مصر "واحد صفر" ومن فرنسا "جدار في وجه الأطلسي" ومن كوريا الجنوبية "الجبل الأسود" ومن سوريا "بوابة الجنة" ومن إيطاليا "الانتصار" وغيرها.

إلي جانب مشاركة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة يقدم المهرجان عدداً من تظاهرات سينمائية هي التالية: تظاهرة سوق الفيلم الدولي أفلام المخرج الإيطالي الشهير فريدريكو فيليني. تظاهرة أفلام النجم العالمي شارلي شابلن. تظاهرة أفلام المخرج الأمريكي سيدني بولاك. تظاهرة أفلام المخرج الألماني فريتز لانغ. تظاهرة أفلام المخرج البريطاني ستانلي كوبريك. تظاهرة المخرج الروسي نيكيتاميخالكوف. تظاهرة سينما الحب قصائد الشجن. تظاهرة أفلام النجمة مارلين مونرو. تظاهرة أفلام آلان ديلون. تظاهرة أنجيليك في السينما. تظاهرة سينما القارات الخمس أفلام الجوائز الكبري. تظاهرة أفلام فلسطين بعيون السينما. تظاهرة درر السينما الثمينة. تظاهرة السينما الاسترالية.

من كواليس المهرجان

تحولت قاعة الاستقبال بفندق الشام الي ضحك متواصل بسبب الافيهات والحواديت التي يطلقها الفنان محمود عبدالعزيز للوفد المصري.

حضر المهرجان من الفنانين المصريين الهام شاهين وسمير صبري وممدوح الليثي ونيللي ومحمود عبد العزيز وعمرو رمزي وغادة إبراهيم.

تحولت الاعلامية هالة سرحان من محاورة لضيوفها إلي ضيفة لجميع المحطات الفضائية المتواجدة في المهرجان.

الجمهورية المصرية في

05/11/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)