كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

موسم العودة الى أفلام الشرق الأوسط

ولفتة الى شاشة المرأة وأزياء السينما

أبو ظبي - فيكي حبيب

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

   
 
 
 
 

لن تكون مهمة الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي (أبو ظبي) التي افتتحت أمس وتستمر على مدى 10 أيام سهلة. لا لأسباب مالية أو فنية أو تقنية أو حتى تنظيمية، كما قد يظن المرء للوهلة الأولى، ولكن ببساطة لأن الآمال المعقودة عليها من الكبر بحيث يصبح أي خلل تقصيراً تحاسب عليه. فحين يجتذب المهرجان الذي تنظمه «هيئة أبو ظبي للثقافة والفنون» شخصية مثل بيتر سكارلت ويسند اليه دور المدير التنفيذي، يحق للمشاهدين ان يتوقعوا الكثير. فهذا السينمائي تولى إدارة مهرجان «تريبيكا» السينمائي طوال ست سنوات، وقبله مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، كما منصب المدير العام لمؤسسة السينما الفرنسية للمرة الأولى التي يتولى فيها مواطن غير فرنسي هذا المركز، ما أهلّه للحصول على وسام جوقة الشرف للفنون والآداب في فرنسا برتبة «ضابط» من وزارة الثقافة.

وعلى رغم ان الوقت لا يزال مبكراً للحكم سلباً او ايجاباً على تجربة سكارليت في هذا المهرجان العربي الذي لا يزال يخطو خطواته الأولى في عالم الفن السابع، فإن نظرة بانورامية سريعة على البرنامج تقدم صورة وافية عن محاولة سكارليت تمييز هذه الدورة عن الدورتين السابقتين. ولعل اختيار الفيلم المصري «المسافر» (من إخراج أحمد ماهر وبطولة عمر الشريف وسيرين عبدالنور) للافتتاح خير مثال. فبعدما درجت العادة ان تستقطب حفلة الافتتاح فيلماً اجنبياً («التكفير» للبريطاني جو رايت في الدورة الأولى، و «الأخوان بلوم» للأميركي رايان جونسون)، ها هو سكارليت يتعمد اختيار فيلم عربي شارك في الدورة الأخيرة من مهرجان «البندقية». يضاف الى هذا استحداث أربع جوائز لـ «أفضل فيلم روائي من الشرق الاوسط» و«أفضل مخرج روائي جديد من الشرق الاوسط» و«أفضل فيلم وثائقي من الشرق الاوسط» و«أفضل مخرج افلام وثائقية جديد من الشرق الاوسط». ولعل في هذا تفسيراً لكلامه عن جعل المهرجان أكثر التصاقاً باسمه، أي باسم الشرق الأوسط، كما يقول في كلمته المنشورة في الموقع الالكتروني للمهرجان: «هناك جزء مهم في اسم المهرجان ألا وهو: الشرق الأوسط. وقد قررنا أن نبرز أهميته من خلال اختيار نخبة من أحدث الاعمال السينمائية المنجزة في هذا الجزء من العالم خلال السنة الماضية، وإنه لمن دواعي فخرنا أن يكون نصف الأعمال الروائية والوثائقية المشاركة في مسابقاتنا من الأفلام الجديدة المتقنة التي ظهرت إلى النور في هذه المنطقة».

ولا شك في ان من يتفحص قائمة الأفلام التي اختارها اختصاصيون في هذا المجال، على رأسهم سكارلت وانتشال التميمي وتيريزا كافينا وكيلين كوين ورشا سلطي، سيفاجأ بما تحمله هذه الدورة من أفلام. فماذا عنها؟

مليون دولار

هناك في المقام الأول، الأرقام.. ونعرف عادة، أن المهرجانات - بشكل عام - تهتم أول ما تهتم بالأرقام. ومن هنا يبدو لافتاً أن مهرجان أبو ظبي يفخر بعرض 126 فيلماً من 49 بلداً، معظمها عروض أولى أو ثانية. ومن بين هذه الأفلام 72 روائياً من 40 بلداً، و57 وثائقياً وقصيراً من 26 بلداً. واللافت هذه المرة وجود 21 فيلماً من تحقيق نساء، ما يعطي الدورة جزئياً طابع الاحتفال بسينما المرأة.

وفي مجال أبعد من هذا، يبدو لافتاً هذه المرة أن من بين المحاضرات والندوات واحدة عن «الأزياء في السينما» وتشارك فيها، حسب المعلن حتى الآن، العارضة الشهيرة كلوديا شيفر. وإذا كانت شيفر ستشع بحضورها، من المؤكد أن النجمة الكبيرة - وصديقة القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد - فانيسا ردغريف تشع في غيابها، ولا سيما منذ ليلة الافتتاح أمس حيث كرمت تكريماً خاصاً لم تتمكن من حضوره بسبب أوضاعها الصحية التي نتجت عن رحيل ابنتها النجمة ميرندا ريتشاردسون، فتسلّم درع التكريم الفنان الإيطالي فرانكو نيرو.

وتتوزع عروض هذه الأفلام على ثماني تظاهرات هي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تضم أفلاماً، بينها أفلام تعرض للمرة الأولى، مثل «بالألوان الطبيعية» للمصري أسامة فوزي، و «ابن بابل» للعراقي محمد الدراجي. وهناك مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تضم أعمالاً، منها «كاريوكا» لنبيهة لطفي، و«جيران» لتهاني راشد، و «شيوعيين كنا» لماهر ابي سمرا... وللسينما القصيرة حصة في مسابقة الأفلام القصيرة. فيما تضم عروض الحفلات المسائية 9 أفلام، أبرزها فيلم الاختتام «رجال يحدقون في الماعز» (من بطولة جورج كلوني وإخراج غرانت هيسلوف). وفي تظاهرة «عروض السينما العالمية» يعرض 15 فيلماً من الأفلام الفائزة بجوائز في المهرجانات العالمية. اما في تظاهرة البرامج الخاصة فيطل برنامج «اضحك الى ان تتعب» الذي يضم أربعة افلام صامتة، يرافقها عزف حي على البيانو على الطريقة القديمة التي تعود الى اول ايام الفن السابع. إضافة الى ثلاث ورشات عمل لمؤلفي الموسيقى التصويرية السينمائية، اولها يتحدث فيها المؤلفان والعازفان الموسيقيان سوسن دايهم وريتشارد هورفيتز عن اسلوب عملهما في التأليف الموسيقي وأثر موسيقى الشرق الاوسط في إنجازهما. فيما يدير الورشة الثانية وعنوانها «من نيو اورليانز الى حجاز مصر» قائد الاوركسترا ديفيد امرام. اما الورشة الثالثة فعنوانها «عازف البيانو الصامت يتكلم»، ويشرح فيها نيل براند، الاختصاصي بالأعمال الموسيقية المصاحبة للأفلام الصامتة، فن التأليف الموسيقي. وسيرعى المهرجان ورشة عمل رابعة هدفها بحث دور ارشيفات السينما في عالمنا المعاصر، يقدمها المؤرخ الموسيقي ومخرج الأفلام الصامتة باولو تشيرشي اوزاي بعنوان «حفظ الموروث السينمائي للشرق الاوسط».

وللبيئة حصة في المهرجان، إذ تخصص لها تظاهرة «ما هذا الذي نرتكبه بحق عالمنا» التي تعرض 7 أفلام تنبّه الى المخاطر البيئية. وبعدما غزت الدراما التركية بيوت العرب، كان لا بد من نظرة الى «السينما التركية الحديثة» التي يسلط المهرجان الضوء عليها من خلال 15 فيلماً، منها «صندوق باندورا» ليشيم اسطا اوغلو، و«نقطة» لدرويش و «شروقي الوحيد» لريها اردم. أما جوائز الأفلام المدرجة في المسابقة فتصل الى مليون دولار. ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عباس كياروستامي، اما الأعضاء فهم: جوان تشين، سونيل دوتشي، مايكل فيتزجيرالد، نايلة الخاجة، محمد خان، جيمس لونغلي. اما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية فتضم جايمس لونغلي (رئيساً) ورشيد مشهراوي وهند صبري وغونزالو اريخون وجوسلين بارنز. فيما يترأس يسري نصرالله فئه الأفلام القصيرة، ويشاركه التحكيم الأعضاء: ديبا ميهتا، غاري ماير، منة شلبي، شادي زين الدين.

بحثاً عن الجمهور

إذاً، في انتظار الجمهور 10 ايام في رحاب سينما قد يكون بعضها غير مألوف في ابو ظبي. إذ كما يقول سكارليت: «حتى عهد قريب، كان يصعب هنا في الإمارات مشاهدة أفلام ليست من إنتاج هوليوود أو بوليوود. وليس في هذا بالطبع ما يبعث على العجب، فهما اثنان من أهم مراكز الإنتاج السينمائي وأكثرها تأثيراً في العالم. غير أن صناع السينما من بلدان أخرى كثيرة كانوا يصنعون الأفلام لما يقارب قرناً من الزمن، متبعين في ذلك أساليب مختلفة وغالباً لغايات مختلفة. أما نحن، فإحدى غاياتنا من هذا المهرجان أن نمنح جميع من يعيش هنا، خصوصاً صناع الأفلام الإماراتيين الواعدين، فرصة للاطلاع على الأفلام الاستثنائية الآتية من مختلف أرجاء العالم، والالتقاء بالفنانين الذين صنعوها».

ويبقى السؤال الأبرز: هل ستجد هذه الدورة جمهوراً؟

طبعاً إخفاق السنتين الماضيتين في توفير مشاهدين للمهرجان لا يزال ماثلاً في الأذهان. من هنا فإن الرهان الحقيقي على ملء هذه الثغرة وإلا فما فائدة سينما جميلة لا تحظى بمن يشاهدها؟

الحياة اللندنية في

09/10/2009

 
 

استثمار مربح في السينما

أبوظبي .. عصر ذهبي للفلم العالمي

ابوظبي- من محمد الحمامصي

محمد المزروعي: نسعى لتعزيز المكانة العالمية لأبوظبي في صناعة السينما.

تستبق الرؤية الاستراتيجية لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث المستقبل سعيا وراء هدفها الأساسي وضع أبوظبي كجزء حيوي من العالم، من خلال أبرز توجهاتها الثقافية وهي دعم ومساندة إقامة صناعة سينمائية وتليفزيونية بإيجاد فرص جديدة، ورعاية المواهب والأفكار الجديدة الجادة هنا أو هناك في الخليج والعالم العربي، وجعل أبوظبي مركز استقطاب لكبرى الشركات العاملة في هذه الصناعة، فمراجعة عميقة لمشروعاتها ومبادراتها تكشف عن توجه أصيل نحو تحقيق هذه الاستراتيجية.

وانطلاقا من ذلك كانت لجنة أبوظبي للأفلام التي تأسست في كانون الثاني/ يناير 2009 ومؤتمر ذي سيركل الذي افتتح أخيرا مستقطبا مخرجين وكتاب ومنتجين وفنانين من كل أنحاء العالم ليلقوا الضوء على تجاربهم وهمومهم والمشكلات التي تعترض سبيلهم.

وتميز المؤتمر برعاية المواهب وتحقيقه لتواصل فعال بين الصناع كل في تخصصه، وافتتحه محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤكدا سعى المؤتمر إلى الإسهام في تسليط الضوء على الطاقات الإخراجية والتمثيلية الإماراتية والعربية، وقال "المؤتمر يحفز على تكامل هذه الطاقات وتجانس عملها مع المنجز السينمائي والفني العالمي، من خلال الاطلاع على تجربة الآخر والاستفادة من خبراته".

"إن الهدف هو إيجاد فرص جديدة لأولئك الجادين في التقدم بمسيرة صناعة الأفلام، وتشكيل فضاء تعاون وتنسيق وتبادل خبرات وأفكار ورؤى وصولا إلى وضع أبوظبي في حراك صناعة الفيلم العالمي"

وأكد المزروعي أن المؤتمر يمثل منصة مثإلىة لتعزيز المكانة العالمية لأبوظبي.

ديفيد شيبيرد المدير العام للجنة أفلام أبوظبي كشف عن الدور المهم الذي يلعبه "ذي سيركل" في تواصل صانعي الفن السينمائي والتليفزيوني في العالم، ومتابعة المواهب الإماراتية لفعالياته، واستقطابه لمواهب نسائية جيدة، مشيدا بالرؤية التي تتبناها هيئة أبوظبي للثقافة والتي تتلخص في تعزيز البني التحتية لإقامة صناعة ضخمة من أجل تحقيق مكانة متميزة لأبوظبي في صناعة السينما العالمية.

وأوضح ديفيد أن هناك طموحا قويا لجعل صناعة السينما جزء حيويا من اقتصاد هذا البلد، والمساهمة في تحقيق طفرة كبيرة في السينما العالمية، لتكون أبوظبي نقطة التقاء عالمية.

ورأى المدير التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام أن العالم الآن يتجه شرقا نحو الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط على مستوى الثقافة والفن والاقتصاد، نظرا للتغيرات الضخمة التي لحقت بهذه المناطق، وأن على العالم أن يستثمر هذه الفرصة ويتجه شرقا، مؤكدا أن المساهمات العربية في مجال السينما والفن عموما لا تقل عن المساهمات الغربية.

وطالب بالاستمرار في خلق حياة جديدة لبدء عصر ذهبي جديد لهذه المنطقة من العالم.

وتحدث هاتش باركر رئيس مجلس إدارة شركة نيوريجينسي بيكتشير عن التأثيرات التي لحقت بصناعة السينما في هوليود وأوروبا جزء الأزمة الاقتصادية العالمية، الأمر الذي جعل للتحالفات والصفقات بين الصناع في مختلف دول العالم دورا مهما لمواجهة المستقبل.

وطالب باركر باستغلال الفرص عدم التراجع إلى الوراء من خلال تحالف الشركات العالمية وتقاسم التكإلىف وتطوير أداء عمليات التوزيع.

ولفت باركر النظر إلى أهمية بل ضرورة خلق قصص جديدة ومختلفة للسينما والبحث عن المواهب الجديدة التي يمكن أن تقدم ذلك وتبنيها ورعايتها، مؤكدا أن القصة هي الأساس الجوهري لصناعة الفيلم بصرف النظر عن لغتها.

وقال "الجمهور العالمي يتشوق إلى قصص جديدة بغض النظر عن من أين أتت، ونحن بالفعل نستعد لصناعة أفلام في مناطق مختلفة من العالم كالصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط، إن هوليود الجديدة ستكون في مدن عالمية جديدة، إننا نسعى لمجموعة مختلفة من كتاب القصة في العالم".

وشدد باركر على أن استمرار دعم كتاب القصة يمثل ثروة أهم من المال، وطالب بالمزج بين الخبرة المحلية والعالمية واستقطاب الفنانين والمخرجين العالميين لعمل أفلام من قصص لكتاب محليين ولتحقيق جاذبية عالمية وتخطي الحدود المحلية.

ميدل إيست أنلاين في

09/10/2009

####

ديمي مور نجومية ساحرة

ديمي مور تضيء أجواء ابوظبي  

قصر الامارات الافخم في العالم يمد السجادة الحمراء لنجوم الفن السابع من الشرق والغرب.

ابو ظبي - تالقت النجمتان العالميتان ديمي مور وهيلاري سوانك في الافتتاح المترف لمهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي مساء الخميس في ابوظبي، الى جانب عشرات النجوم من العالم العربي لا سيما من جيل الفنانين الشباب.

وسار النجوم على السجادة الحمراء في فندق قصر الامارات الذي يعد من الافخم في العالم ويحظى بتصنيف سبعة نجوم، وشاركوا الى جانب مئات من الشخصيات المحلية والفنية في عرض الفيلم الافتتاحي "المسافر" للمصري احمد ماهر.

وغاب بطل الفيلم الرئيسي عمر الشريف وحضرت بطلته اللبنانية سيرين عبدالنور التي تؤدي في الفيلم دورها السينمائي الاول.

وحضرت ايضا النجمة الهندية بطلة "سلامدوغ مليونير" فريدا بينتو والنجم الايطالي فرانكو نيرو الذي تسلم في افتتاح المهرجان نيابة عن زوجته الممثلة فانيسا ردغريف جائزة اللؤلؤة السوداء تقديرا لمجمل حياتها الفنية، وهي جائزة يقدمها المهرجان للمرة الاولى.

وقدمت هذه الجائزة النجمة هيلاري سوانك التي تالقت بفستان ابيض طويل من تصميم اللبناني ايلي صعب، فيما اختارت ديمي مور فستانا اسود بسيطا مع عقد من اللالىء السوداء والالماس.

ومن النجوم العرب الحاضرين السوري جمال سليمان والتونسية هند صبري والمصريتان منة شلبي وغادة عادل والبحرينية هيفاء حسين واللبنانية مي حريري والسورية لورا ابو اسعد.

وقبل عرض فيلم "المسافر" الذي سبق ان عرض في مهرجان البندقية السينمائي، شدد المدير التنفيذي الجديد للمهرجان على ان التوجه العام للتظاهرة الثقافية هذه السنة هو التركيز على افلام الشرق الاوسط، مذكرا بان نصف الافلام المشاركة في مسابقات المهرجان هي افلام من الشرق الاوسط.

وسيعرض 129 فيلما في المهرجان من 49 دولة، كما سيخصص المهرجان برنامجا خاصا للسينما التركية الحديثة.

ويتوج المهرجان بتوزيع جوائز اللؤلؤة السوداء التي تصل قيمتها مجتمعة الى مليون دولار اميركي. ونصف الافلام المشاركة من منطقة الشرق الاوسط.

وتضم المسابقة الرسمية فيلمين روائيين يعرضان للمرة الاولى في العالم هما "ابن بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي و"بالألوان الطبيعية" للمصري أسامة فوزي.

ومن الافلام المشاركة في مسابقة المهرجان للأفلام الروائية (17 فيلما) "هليوبوليس" للمخرج احمد عبدالله من مصر و"الليل الطويل" للمخرج السوري حاتم علي و"لا احد يعرف عن القطط الفارسية" للايراني بهمان جوبادي وهو العرض الاول لهذا الفيلم في الشرق الاوسط.

ويشارك في المسابقة ايضا فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان الذي يروي يوميات مواطن من فلسطينيي 1948.

اما في الجانب الوثائقي (15 فيلما)، فيشارك في المهرجان فيلم "1958" للبناني غسان سلهب و"كل امهاتي" للمخرجي العراقي ابراهيم السعيدي والايراني زهاوي سنجافي، و"شيوعيين كنا" للبناني ماهر ابي سمرا و"كاريوكا" للمصرية نبيهة لطفي.

ومعظم الافلام التي تعرض ضمن مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة تعرض ضمن المهرجان للمرة الاولى في الشرق الاوسط او حتى عالميا.

ويحتفظ المهرجان للسنة الثالثة على التوالي بمسابقته للافلام القصيرة.

ويترأس لجنة التحكيم للافلام الروائية الطويلة المخرج عباس كياروستامي بينما يترأس لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونجلي فيما يترأس يسري نصرالله لجنة تحكيم الافلام القصيرة.

ويخصص المهرجان برنامجا للسينما العالمية يتخلله عرض فيلم "عن ايلي" للايراني اصغر فرهادي اضافة الى افلام من الهند واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها.

وكان هذا المهرجان قد انطلق العام 2007. وقد دخل ساحة المهرجانات السينمائية في الخليج بعد مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تمكن في غضون سنوات قليلة من التحول إلى حدث سنوي على الخريطة السينمائية الدولية.

الا ان لاعبا جديدا دخل الساحة نفسها هذه السنة هو الدوحة التي تطلق نهاية تشرين الاول/اكتوبر مهرجان "ترايبيكا السينمائي" للمرة الاولى.

وتتنافس ابو ظبي والدوحة على الريادة في مجال الثقافة على مستوى الخليج وكلتاهما تنفقان مليارات الدولارات على بناء الجامعات والمتاحف والصروح الثقافية.

ميدل إيست أنلاين في

09/10/2009

####

الزرن: لسنا همجيين ولا ارهابيين

زرزيس: روح التسامح والتعايش في تونس  

مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي يعرض فيلماً تونسياً حول التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين.

تونس ـ يشارك فيلم "زرزيس" للمخرج التونسي محمد زرن في مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي في ابوظبي خلال الفترة من 8 الى 18 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

ووصف زرن مشاركته في هذه التظاهرة الدولية بانها "مهمة جداً" وتمنى ان "يترك الفيلم اثراً ايجابياً في نفوس المؤمنين برسالته" معتبراً ذلك "تتويجاً في حد ذاته".

ويروي الفيلم على مدى ساعتين يوميات فئات اجتماعية وجدت في دكان تاجر يهودي يدعى شمعون في مدينة جرجيس (جنوب شرق تونس) او كما تلفظ محلياً "زرزيس".

وحول الفيلم هذا الدكان الى فضاء للحديث عن مشاغل هذه الفئات وآمالها ليقف عند روح التسامح التي تسود العلاقات فيما بينها على اختلاف ديانتها.

واستدل زرن بشهادات حية من سكان هذه المدينة التي قال عنهم "لا تفرقهم العقيدة بقدر ما تجمعهم الالفة والالتفاف حول بعضهم".

ويشار الى ان محمد زرن اصيل مدينة جرجيس.

وتقع جرجيس بالقرب من جزيرة جربة السياحية التي يوجد فيها "كنيس الغريبة" اقدم معبد يهودي في افريقيا وهو يحتضن في شهر ايار/مايو من كل عام اكبر تجمع ديني يهودي خارج اسرائيل.

واوضح زرن لصحيفة "الصباح" المحلية ان الفيلم "عبارة عن رسالة في فن التعايش مع الاخر وتاكيد على ان التواصل الاجتماعي بين البشر على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم هو الاساس" مضيفاً "اردت ان ابين للذين ينظرون الينا على اننا همجيون وارهابيون عبر حكايات حقيقية عن اناس يتقدون نشاطاً وحيوية وينعمون بطيب العيش كم هو جميل العيش معنا في زرزيس الصغيرة التي تتسع للكل" مشيراً الى ان "الخلافات القائمة على الارض والدين والثقافة ليست سوى صراعات مفتعلة".

والفيلم انتاج مشترك تونسي فرنسي.

وشهد مركز "ال تي سي البحر الابيض المتوسط" للمنتج العالمي طارق بن عمار الواقع في منطقة قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية العمليات المخبرية الاخيرة للفيلم الذي يشارك فيه ممثلون تونسيون من بينهم سيمون حداد وطاهر زرن وهادي بوفلقة وفاطمة قريع.

وقد حصل الفيلم الذي استغرقت عملية انجازه ثلاث سنوات على دعم من وزارة الثقافة التونسية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون والمنظمة الدولية للفرنكفونية.

وسبق لمحمد زرن (50 عاماً) الحاصل على شهادة الدراسات العليا في السينما من فرنسا ان قام باخراج افلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة شاركت في مهرجات دولية من بينها "الفاصلة" (1978) و"كسار الحصى" (1990) و"يا نبيل"(1993) و"السيدة" (1996) و"نشيد الالفية" (2000) و"الأمير" (2004).

ويشارك في مهرجان ابو ظبي وضمن مسابقة الافلام الوثائقية 15 فيلماً معظمها تعرض للمرة الاولى في الشرق الاوسط او حتى في العالم ويرأس لجنة التحكيم للافلام الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونغلي.

ميدل إيست أنلاين في

09/10/2009

 
 

صرح ثقافي يحاكي الغرب على أرض عربية

حوار الحضارات يشرق من الإمارات

أبوظبي ـ من حبيب طرابلسي

أبو ظبي تستغل الفن السابع لتعزيز حوار الثقافات على أرض الواقع في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي.

جاءت الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي، الذي يستضيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفلام من حوالي خمسين دولة، لتكرس الحوار بين الثقافات على أرض الواقع في الإمارات العربية المتحدة التي ستتوج هذه الأستراتيجية بإستضافتها "اللوفر أبوظبي"، أحد أكبر الصروح الثقافية العالمية.

وشدَّد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المهرجان الأربعاء بـ"قصر الامارات"، على أن هذه الدورة تعد "حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادراتنا المتواصلة، والتي تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي أطلقناها تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للهيئة (2008 ـ 2012)".

وأضاف الشيخ سلطان أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، المنظمة للمهرجان، "بتصدرها للمشهد الثقافي في المنطقة، تلتزم بتعزيز حوار الثقافات بين مختلف الشعوب".

وتابع الشيخ سلطان "ومن هنا فإننا ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع في الإمارات والعالم وجميعها تمثل أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم بسعيها لإغناء حياة كل أولئك الذين يَفدون إليها".

واختتم كلمته قائلاً "نحن نفخر بأن إمارة أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة".

الفن السابع أقوى صيغ للتواصل بين الحضارات

وكان السيد محمد خلف المزروعي، مدير عام الهيئة ونائب رئيس مجلس إدارة المهرجان، قد أكد في مؤتمر صحفي عشية إنطلاق المهرجان أن "السينما تمثل إحدى أقوى صيغ الاتصال على مستوى العالم، بما تقدمه لنا من فرص لتجربة مختلف الثقافات والتقاليد، والتعرف عن كثب إلى بعض التحديات التي تواجه الإنسانية في عصرنا الراهن".

وأضاف أن "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تضع في أعلى سلم اهتماماتها عالم الفن السابع وصناعته، إدراكاً منّا بما تكتسبه السينما والفنون البصرية بشكل عام من أهمية مضاعفة مع تقدم العصر وتطور التكنولوجيا، ودخول أشكال جديدة من الفنون تمحو من أذهاننا ما ساد سابقاً من حدود فاصلة بينها وتعريفات سهلة لها".

وقال المزروعي "هذه الحقيقة، تشكل لنا في أبوظبي حافزاً وعامل تشجيع كبيراً على الريادة، من خلال بناء أسس وركائز النهضة الثقافية في إمارة أبوظبي في ميادين الإبداع السينمائي والفني والأدبي".

وبالإضافة إلى 129 فيلماً من 49 بلداً من مختلف دول العالم، يتضمن المهرجان خاصة على مجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية، يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية.

صرح ثقافي يحاكي الغرب على أرض عربية

وتتميز أبو ظبي باستضافتها، ما بين عامي 2012 متحف "اللوفر أبو ظبي"، أحد أكبر المشاريع الثقافية التي ستقام في جزيرة السعديات، داخل "المنطقة الثقافية" والتي تبلغ مساحتها 27 كلم، والتي ستتألف من عدد من المؤسسات الثقافية البارزة كمتحف "غوغنهايم أبوظبي" و"متحف الشيخ زايد الوطني" و"مركز الفنون الحيّة" و"المتحف البحري".

وسيشيد متحف "اللوفرأبو ظبي" وفقاً لاتفاقية ثقافية لمدة 30 عاماً بين حكومة أبوظبي وحكومة فرنسا التي تضم متحف اللوفر في قلب عاصمتها باريس، والذي أنشئ عام 1793 ويعد واحداً من أقدم وأكبر المتاحف في العالم.

وتستضيف العاصمة الإماراتية منذ أكثر من سنتين "جامعة السوربون أبوظبي"، واحدة من أقدم وأعرق الجامعات العالمية، إذ أسست قبل حوالي 750 عاماً وهي معروفة بتميزها في العلوم الإنسانية.

و"جامعة السوربون أبوظبي لا تجذب أفضل الطلبة في الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل أفضلهم أيضاً من الشرق الأوسط ومن العالم. و تمثل هكذا جسراً بين الثقافات والحضارات والأديان".

ومن الرياض أشرق 'حوار الأديان' ... المتعثر

بيد أن "حوار الأديان" كان انطلق من المملكة العربية السعودية، بمبادرة شخصية من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي سعى في عدة محافل دولية إلى إشاعة التسامح بين أتباع الديانات السماوية.

وتمخضت جهود الملك عبد الله على عقد عدة مؤتمرات للحوار بين الأديان، من أهمها مؤتمر في مدريد و آخر في واشنطن و آخر في جنيف. كما قام الملك عبد الله بزيارة الفاتيكان.

وتعالت على إثر هذه المبادرات عدة أصوات منادية بمنح "خادم الحرمين الشريفين" جائزة نوبل للسلام، تقديراً لجهوده وحرصه على إشاعة التسامح.

ولكن كثيراً من المنتقدين للمملكة، وخاصة عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، زعموا أن تلك المبادرات هي بسبب "الضغوط الدولية" على السعودية منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001.

وتساءل بعضهم كيف تأتي مبادرة حوار الأديان من اكثر الدول ممارسة لسياسة محاربة للتعددية الدينية و تهميشا للأقليات الدينية المحلية.

غير أن المعترضين على هذه الإنتقادات يؤكدون أن المملكة، البلد الذي نزل فيها الوحي السماوي بالديانة الإسلامية، لا يجتمع فيها دينان.

saudiwave.com

ميدل إيست أنلاين في

10/10/2009

 
 

المسافر” رؤية ملتبسة تقاعس صناعه عن توضيحها

أبوظبي حسين الجمو

لدى الانتهاء من مشاهدة أي فيلم سينمائي، يطرح المشاهد أثناء خروجه من قاعة العرض مع جمهور غفير كما في فيلم افتتاح المهرجان “المسافر” الذي عرض ليلة الافتتاح أول أمس السؤال البديهي: ما الذي أراد المخرج احمد ماهر أن يقوله في هذا الفيلم عبر نجوم حقق بعضهم شهرة عالمية مثل عمر الشريف إضافة إلى خالد النبوي وسيرين عبد النور؟ التصريح هنا بالانطباع العام الذي حمله الجمهور عن الفيلم قد لا يكون في مكانه، لكن من خرج بانطباع جيد عن الفيلم وقع في مأزق توضيح ما الذي يرمي إليه .

“المسافر” عرض كذلك في مهرجان فينيسيا، وبعض من أراد ان يعطيه معنى واضحا غير ملتبس أسقطه على تاريخ مصر والمنطقة العربية، خاصة مع وجود دلالات واشارات من خلال التواريخ التي تم تقسيم الفيلم من خلالها إلى ثلاثة أيام على مدى 53 عاما أي من 1948 مرورا ب 1973 واخيرًا عام 2001 .

يبدأ المشهد الأول في الفيلم برصد حركة الشارع من خلال نافذة القطار، ويظهر لوهلة العلم البريطاني في إشارة إلى الوضع السياسي في مصر بتلك الحقبة، ثم يتسع كادر الصورة حتى تظهر نافذة القطار فيما حسن (خالد النبوي) مترنح أسفل نافذتها . ربما تكون العقدة السينمائية الأولى في الفيلم الأكثر نجاحاً، ولو كان فيلما قصيراً ينتهي بمشهد تسليم حسن الذي يريد إيصال رسالة من شخص يدعى فؤاد (عمرو واكد) إلى فتاة أرمنية اسمها نورا (سيرين عبد النور) لكان من اكثر الأفلام القصيرة إحداثا للدهشة، فالقبطان على ظهر المركب الذي تتواجد عليه نورا يعتقد للوهلة الأولى أن من يحمل الرسالة هو فؤاد، فيأخذه إلى نورا ليقدم نفسه على أنه فؤاد وسط دهشته من جمالها . وللتوضيح أكثر لا بد ان نذكر أن نورا لم تر فؤاد منذ فترة طويلة ولم تعد تعرف ما هي ملامحه الآن، وبالتالي سلمت بأن الشاب الواقف أمامها فؤاد وليس حسن عامل التلغراف . هناك فكرة يمكن أن نلتقطها في هذه المشاهد عندما تؤكد نورا ان إحساسها تجاهه لم يتغير منذ سافرت قبل أعوام طويلة، وهو أن الاحساس يكذب والاعتماد عليه يكون كارثيا خاصة ان حسن يغتصب نورا في حفلة على منصة في المركب بالقرب من حفلة صاخبة تجري ومشهد الاغتصاب طويل ولا يبرر طوله سوى توظيفه لدعم الفيلم لدى بعض القطاعات الاجتماعية، وهذه صورة تقليدية وشعبوية جدا من خلال ربط الاغتصاب بمن يتعاطى المشروبات وهي مشاهد متكررة في السينما المصرية عموما، لكن عندما يكون هناك غربيون في مثل هذه المشاهد فإنهم يظهرون كشخصيات متزنة لا تفقد توازنها، وهي مفارقة يمكن أن نطرحها على الذين يقولون انهم يريدون تحسين صورة العربي في الغرب . قبل مشهد الاغتصاب تسأله نورا باندهاش: “هل أنت حيوان؟ تكون إجابته: لست حيواناً، لكني أستطيع ان أكون حيوانا” . في نهاية القسم الأول يظهر فؤاد الحقيقي ليتزوج من نورا فيما يحرق حسن المركب الكبير احتجاجا . الأخطر في كل ذلك ان الفيلم يوجه المشاهد للتعاطف مع المغتصب، سواء من خلال تجريده فؤاد من بذلته لكون حسن استأجرها مسبقا، او من خلال إقدام حسن على القفز في البحر ثم إحراق المركب . وهنا لا بد من الاشارة إلى أن صوت حسن الكهل (عمر الشريف ) يروي بعض الأحداث ويعلق عليها .

في القسم الثاني الذي يبدأ في خريف ،1973 يلتقي حسن مع فتاة تدعى ناديا (سيرين عبد النور) يعتقد للوهلة الأولى أنها نورا، ويذهب معها إلى المشرحة لاستلام جثة أخيها علي الذي رمى نفسه في بئر ماء . في هذا القسم تبدو شخصية حسن هادئة لدرجة يؤثر فيها على ايقاع الفيلم الذي يصبح رتيبا، بل إن اوراق المخرج احترقت فيه منذ ان يتبين أن نورا هي ام ناديا وتبدأ هي بشرح صفات شقيقها الميت الجسدية والنفسية ليكون صورة طبق الأصل من حسن . وبالتالي يكون هو والدهما باعتبار انهما توأمان، تكون بقية القصة بالنسبة للمشاهد تحصيل حاصل بما ان الأشكال تنسخ نفسها من خلال سيرين عبد النور وخالد النبوي الذي كان هو ذاته علي الذي توفي . لا يخلو هذا القسم من الاشكالات النفسية للشخصية الرئيسية في الفيلم، فحسن الذي يتصرف على انه والد ناديا الحقيقي يوافق على تزويجها من جابر الذي يتصف ببعض البلاهة والجلافة من دون تبرير، حتى انه لم يسأل ابنته ما إذا كانت موافقة ام لا . المخرج رغم ركاكة الحبكة هنا يترك سؤالا لدى المشاهد عندما يقيم عزاء الشاب المتوفى علي وزفاف أخته ناديا في خيمة واحدة، حيث هناك قارئ للعزاء ومأذون للزواج، وفي النهاية يرقص كلاهما في حفلة ماجنة، ولا ندري من اين جاءت الراقصات المحترفات في منطقة غارقة في الفقر .

 

في 2001 بالقاهرة يتلقى حسن (عمر الشريف) رسالة من علي جابر الذي هو ابن ناديا التي توفيت، هذه المرة علي هو الذي جاء ليبحث عن جده ويحاول إثبات أنه يشبه خاله الميت علي، فيبدأ حسن الكهل بإعادة إحياء نفسه من خلال حفيده علي، لكنه يفشل سواء في الرهان على لعبة الديكة التي كان يهواها صغيرا أو إصابته في شجار وهروبه، ثم يبدأ الشك به من خلال أنفه الغريب الذي لا يشبه انفه بل يشبه أنف فؤاد الذي تزوج من نورا في القسم الأول، وهو ما اكدته طبيبة مبتدئة كان المفروض ألا يكون لها مكان في الفيلم ولم يكن ينقصه طموحها في إجراء عملية لأنف حفيده لتنال شهادة طبية رفيعة بينما ينال حسن الكهل أنفا شبيها بأنفه لحفيده .لسبب ما يقرر فجأة سحب حفيده من غرفة العمليات قبل إجرائها له، ويأخذه إلى المنزل ليخرج علي بعدها ويتركه وحيدا يواجه هواجس الماضي فيقرر الوقوف على سكة القطار على جسر في القاهرة ليقفز من الأسفل قبيل وصول القطار إليه .

تتكرر هنا المشاهد التي تظهر الحمام سواء داخل عشه أو في سماء القاهرة، وطيلة الفيلم تتكرر أيضا مشاهد لأناس يصلون إضافة إلى صوت الأذان، في توظيف لا يعرف ما إذا كان يقصد شيئا إيجابيا ام سلبيا، لكن بكل الأحوال فإن التعبير عن ازدياد الموجة الدينية او انحسارها لا يكون عبر تكرار رفع الأذان فيها او إظهار المصلين في الشوارع . بإمكان السينما أن تبتكر مشاهد موظفة بطريقة لا نقول على طريقة السينما الإيرانية، بل على الأقل ما عرفناه حتى الآن من نماذج ناجحة من السينما المصرية ذاتها.

فنياً، حركة الكاميرا بطيئة وغير خاطفة، تترك مهلة للتأمل لكنها تقع في التكرار بغض النظر عن حبكة السيناريو، والموسيقا مختارة بعناية لتلائم الحقب التي تناولتها، حيث سمعنا اغاني وموسيقا قديمة في القسم الأول، واغاني لعبد الحليم في القسم الثاني، بينما كانت الموسيقا سريعة في الجزء الأخير، وبالتالي كانت واقعية مع انه من الصعوبة الحكم على النواحي الفنية بمعزل عن فكرة الفيلم، فحتى لو كان بيتهوفن يعزف في فيلم حبكته وفكرته غير واضحتين فإن هذا لا يرفع من قيمة الفيلم .

في النهاية يمكن الاشارة إلى نقطتين، الأولى هو أنه لو كانت رؤية المخرج واضحة لما احتجنا إلى مساحة كبيرة لسرد الفيلم لتعريف القارئ بها، بل كان الأجدى مناقشة الفكرة ذاتها وليس الانهماك في البحث عنها وعدم إيجادها . والفيلم لا ينتمي لتقاليد السينما المصرية، لذا لا يجب إغلاق الباب عليه تماما، فمحاولات أخرى يمكن أن تنتج نموذجا جديدا واكثر جدية للسينما المصرية التي تحتاج إلى التخلص من أعباء الكوميديا والسينما الشبابية . النقطة الثانية أن الروائي الفائز بجائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز طرح في روايته الشهيرة “مائة عام من العزلة” مسألة تكرارية التاريخ، وحاول تقديم رؤيته في الجدل القديم بالسؤال: هل التاريخ يسير بشكل دائري يكرر نفسه أم يسير بشكل مستقيم ينتج نفسه؟ ربما أراد المخرج معالجة فكرة من هذا الوزن ولم يوفق تماما في تجسيدها سينمائيا، ومادام الأمر كذلك فإن من الأخطاء التي ارتكبها فريق العمل الذي حضر يوم امس الأول (المخرج وسيرين عبد النور بسمة شريف رمزي فيما غاب خالد النبوي وعمر الشريف) أنهم لم يطلبوا عقد مؤتمر صحافي عقب الفيلم او حتى أمس لمناقشة استفسارات وأسئلة الاعلاميين والنقاد .

الخليج الإماراتية في

10/10/2009

 
 

التجاهل شكوى سنوية لمعظمهم

فنانو الإمارات يبحثون عن دور أكبر في الحدث

تحقيق: فدوى إبراهيم

لعل أحد أهم أهداف المهرجان تعزيز نمو المجتمع السينمائي المحلي والعمل على تلاقح الثقافات والتواصل بين صناع السينما العالميين والإماراتيين، والاستفادة من التجارب العالمية، إلا ان ضعف تواجد الفنان الإماراتي في أرجاء المهرجان يثير التعجب والتساؤل في الوقت نفسه، فكيف يغيب الفنان الإماراتي عن هذا الحفل الكبير في عاصمة دولته؟ وكيف يتحقق هدف المهرجان من دون وجود الطرف الأهم في عملية التواصل؟ والغريب في الأمر أن القضية تطرح سنوياً مع انعقاد مهرجاني الشرق الأوسط ودبي، وغالباً ما يشكو الفنان الإماراتي تجاهله ويتهم القائمين على المهرجانين بعدم دعوته .

يقول د .حبيب غلوم مدير ادارة الأنشطة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأحد محكمي الدورة الثانية ( 2008  2009 ) لأفلام المهرجان “لا شك في أن المهرجان يعتبر من المهرجانات المهمة التي تضيف الكثير للفن الإماراتي خاصة أن السينما الإماراتية متواجدة من خلال مسابقة “أفلام من الإمارات”، لكن نتمنى على إدارة المهرجان أن تتيح المجال اكثر لتواجد السينما الإماراتية والفنان الإماراتي بشكل اكبر . ويرى أن تواجد الإنتاج الإماراتي بشكل قوي يتيح تواجد الفنان الإماراتي ليس كعابر سبيل وانما بالشكل الصحيح الملائم له مع تواجد انتاجاته الفنية، ويضيف: نفتقد في المهرجان التواجد الإماراتي الذي لا يكلف إدارته شيئاً كما هي الحال مع الفنانين الآخرين من دول العالم المختلفة، ونأمل من ادارة المهرجان دعوة اكبر قدر من الفنانين الإماراتيين ليحققوا من خلالهم التواصل المنشود مع ثقافات العالم”.

للمهرجان أهميته الكبيرة لأنه دعم للثقافة والفكر بشكل عام وللسينما بشكل خاص، هذا رأي الفنان الإماراتي سلطان النيادي أحد محكمي لجنة مسابقة “أفلام من الإمارات” في المهرجان، ويتوقع النيادي ان يكون لكل من مهرجان الشرق الأوسط ومهرجان دبي الفضل في صناعة سينمائية حقيقية في المستقبل في الدولة، ويضيف: “نأمل من القائمين على المهرجان ان يهتموا بشكل أفضل بالفنان الإماراتي، وان يعمدوا الى تنوع الفنانين المدعوين على مستوى الوطن العربي، هناك نقاد ومخرجون وكتاب من الممكن ان نستفيد من خبراتهم الحقيقية وألا نقتصر على الممثلين فقط . ويرى ان ضعف حضور الفنان الإماراتي من شأنه ان يضعف الاحتكاك مع الثقافات الأخرى وبالتالي عدم تطور الفن الإماراتي بالشكل الذي يهدف له المهرجان، خاصة أننا “للآن لا نلمس سينما اماراتية حقيقية وانما مجرد أعمال فردية لشباب هواة” كما يقول .

تشاركه الرأي الفنانة سميرة أحمد، وترى ان حضور الفنان الإماراتي ضعيف جدا في المهرجان، وتشكو من تجاهل المهرجان للأسماء الإماراتية حتى الكبيرة منها، وتقول “تغير ادارة المهرجان أضعف الكثير من ادائه خاصة أن الادارات المتوالية لا تعرف قيمة الفنان الإماراتي . وتضيف: الهدف الرئيسي من المهرجان خدمة الفن الاماراتي كأعمال وكفنانين، وأعتقد ان اختيار الادارة الصحيحة واعطاء الفنان الاماراتي حقه الشيء الأهم والذي يجب الانتباه إليه ويجب كذلك ان تتغير مقاييس اختيار او دعوة الفنانين فلا فرق بين المسرحي والمخرج والممثل ما دام المهرجان لصالح الفن الإماراتي ككل” .

المخرج الإماراتي سعيد سالمين الحائز عدداً كبيراً من الجوائز عن فيلمه الإماراتي “بنت مريم” يقول “فتح لنا المهرجان الباب لأن نتعرف الى اشكال السينما العالمية وأتاح لنا الفرصة لأن تتلاقح ثقافاتنا مع ثقافة الآخر، وقدم لنا المهرجان الفرصة الحقيقية لكي نتعلم من تجارب الآخرين العريقة خاصة أن هذه التجارب تستحق فعلا التعرف اليها، ولم يكن ممكناً الخروج بإنتاجات جيدة لولا استفادتنا من هذه المهرجانات . ويضيف: لعل مسابقة “أفلام من الامارات” قدمت الكثير للجيل الجديد من الكتّاب والمخرجين والممثلين، لكنني كنت اتمنى ان يقدم الفيلم الاماراتي في المهرجان ضمن باقة الافلام الرسمية أي خارج مسابقة “أفلام من الامارات”، ولعل وجود ادارة محلية أو بعض من الأشخاص العارفين بالفنان الاماراتي يضمن تواجده في المهرجان لأن الادارة الأجنبية لا تعرف من هو الفنان الاماراتي وما هي انجازاته، فهوية الفنان الإماراتي يجب ان تظهر في المهرجان” .

غياب التواصل

يرى الفنان علي التميمي ذو التاريخ الفني الطويل في مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني أن المهرجان يعتبر من المهرجانات التي يستطيع الفنان الإماراتي من خلالها أن يقدم للعالم أعماله وفنه ويظهر قدرة الشباب الإماراتي على الإنتاج المحلي برغم إمكانياتهم المتواضعة وبأفكار تلامس المجتمع وتظهر أفكارهم بشكل جميل . ويقول: على الرغم من ان المهرجان يقدم الكثير للفنان الإماراتي ويعكس مدى قدرته على الإبداع الا انه يحرمه من التواصل مع هذا العالم الكبير من رواد السينما العالمية . ويضيف: “للأسف مازلنا نعاني من الشللية في الفن، وبدت واضحة من خلال المهرجان، لأن العلاقات الشخصية بين الأطراف المعنية والفنانين هي التي تحدد من سيحضر من الفنانين الإماراتيين ومدى تواجدهم، وأرى أن الجهة المنظمة مسؤولة مسؤولية كاملة عن دعوة الفنانين الإماراتيين الذين يمكن حصر عددهم بكل سهولة ولا يحتاج الأمر منهم سوى بعض الاهتمام” .

المخرج الشاب وليد الشحي يرى ان المهرجان مبادرة حقيقية ينتظرها الشباب لإعطائهم الفرصة السينمائية لإثبات وجودهم، ويعتبر ان اي مهرجان من شأنه ان يكون رافدا حقيقياً للحركة السينمائية بشكل عام، ويعاني الشحي من تهميش الأفلام الإماراتية في المهرجان، موضحاً أن وضعها بتوقيتات سيئة وعزلها عن باقة الافلام المعروضة ظلماها كثيراً حيث اصبحت جزءاً يسيراً من كل . ويرى ان عدم السماح للفيلم الاماراتي بالمشاركة ضمن افلام المهرجان باعتبار ان مسابقة “افلام من الامارات” ضمن التنافس زاد من الظلم لها وزاد من تهميش السينما الإماراتية الوليدة” .

وتقول المخرجة هبة الجرمي مخرجة فيلم (الغرس) الذي شارك سابقاً في مسابقة “أفلام من الإمارات”، وفيلم (باباراتزي) المتقدم لمهرجان الريف بالبحرين، ان مهرجان الشرق الأوسط يبرز دور العاصمة الثقافي والفني ويعزز من مكانتها على الخريطة السينمائية . وتؤكد أن المهرجان من شأنه أيضاً ان يضفي ميزة التواصل لدى الفنان الإماراتي مع غيره من الفنانين العالميين، لأن وجود الأفلام العالمية يقدم للفنان الاماراتي الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الأعمال بالإضافة الى تفتح الأفكار الجديدة لديهم ومن ثم الإبداع في اعمالهم .

وتضيف الجرمي “ان اهتمام المهرجان بالفنان العالمي يضعف من حضور الفنان الإماراتي وهذا ما نلمسه، وكذلك فإن عزل مسابقة الافلام الاماراتية وعدم حصولها على تغطية اعلامية مناسبة أضعفا من دورها، وأضاعا الجهود المبذولة في صناعتها” .

انتظروا الدورة المقبلة

على الرغم من شكوى عدد من الفنانين الإماراتيين من عدم دعوتهم الى المهرجان وتأخر وصول دعوات الحضور لبعضهم الا أن السجادة الحمراء لا تخلو من الفنانين الإماراتيين، كما يرى سكرتير عام مسابقة “أفلام من الإمارات” الفنان الإماراتي علي الجابري، ويقول: لا ننكر أن هناك الكثير من التقصير واللبس في دعوة الفنانين الإماراتيين للمهرجان، الا ان هذا لا يعني عدم تواجدهم فيه، إذ سيحضره ما يقارب من 20 فناناً اماراتياً من جميع المجالات الفنية، ذلك أن الفنان الإماراتي هو الأساس الذي نهدف إليه، وأعتقد أن هذه الإشكالية حصلت بسبب قلة عدد طاقم العمل المشرف على الدعوات بالإضافة الى ان التغيير الدائم لفريق العمل أو الإدارة المشرفة كان ايضاً احد اسباب التقصير لأنهم لا يعرفون من هو الفنان الإماراتي، ونأمل بأن نتجاوز هذه الإشكالية في الدورة المقبلة، حيث سأتولى الإشراف على هذه العملية .

الخليج الإماراتية في

10/10/2009

 
 

«الشرق الأوسط السينمائي» يحلّق بأفلامه إلى العالمية

أبوظبي ـ أسامة عسل

تتركز أنظار عالم السينما لمدة عشرة أيام على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، وعلى عروضه العديدة وأنشطته المختلفة التي تقام في كافة أنحاء مدينة أبوظبي، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي يرأسها الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس المهرجان ومديرها العام محمد خلف المزروعي نائب مدير المهرجان.

حيث يقدّم في ختامه جوائز نقدية للأفلام الفائزة تبلغ مليون دولار أميركي، وقد تم اختيار الأفلام المشاركة بالمهرجان هذا العام من قبل لجنة من الخبراء الدوليين في هذا المجال على رأسهم بيتر سكارليت، وتيريزا كافينا، كيلين كوين، انتشال التميمي ورشا سلطي.ويمثل المهرجان أحد الأحداث السينمائية الصاعدة بقوة إلى المنافسة العالمية، ويشهد الكثير من المفاجآت التي تسعد الجمهور من النقاد والمتابعين والمهتمين، وبحضور العديد من كبار صناع الأفلام إلى جانب كبار الفنيين العرب والأجانب.وتقام فعاليات المهرجان في قصر الإمارات بأبوظبي وهو أحد أهم المعالم السياحية في الإمارات، بخلاف بعض العروض لأهم الأفلام المشاركة التي تقدم في سينما سيني ستار وغراند سينما بأبوظبي.

وتشمل الدورة الثالثة من فعاليات المهرجان برامج متتالية وبعضها متداخل وهي في التقرير التالي كما يلي:

ليالي السجادة الحمراء

عروض لأهم وأشهر الأفلام الجديدة التي تمخضت عنها أبرز مراكز السينما في العالم، من باريس إلى بوليوود، ومن القاهرة إلى هوليوود، وهي تسعة أفلام تحتفي بالإثارة والسحر والنجوم على السجادة الحمراء، ففي ليلة الافتتاح يعرض فيلم (المسافر)، وفي سهرة منتصف المهرجان يعرض فيلم (محيطات)، وفي ليلة الختام يعرض الفيلم الأميركي (الرجال الذين يحدقون في الماعز) للنجم العالمي جورج كلوني، أما الأعمال الستة الأخرى فهي أزرق، الرأسمالية: قصة حب، المخبر، الرسول، احكي ياشهرزاد، قصيرون.

مسابقة الأفلام الروائية

وتمثل هذه الأعمال التي اختيرت نتاج عدد من صناع الأفلام المبتدئين والمخضرمين القادمين من الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم، وتتنافس الأفلام في هذه الفئة على جوائز «اللؤلؤة السوداء» لأفضل فيلم روائي، وأفضل مخرج جديد، وأفضل فيلم من الشرق الأوسط، وأفضل مخرج من الشرق الأوسط، وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وتشمل عدد 18 فيلما هي: (المسافر) ـ مصر، (10 حتى 11) ـ تركيا. فرنسا. ألمانيا، (صيف بومباي) ـ الولايات المتحدة، (دواحة)ـ تونس . فرنسا .

سويسرا، (الطبخ مع ستيلا) ـ كندا، (هليوبوليس) ـ مصر، (عشاق الصرعات) ـ روسيا، (هواتشو) ـ تشيني . فرنسا . ألمانيا، (الجولة الأخيرة) ـ أستراليا، (الليل الطويل) ـ سوريا، (لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسية) ـ إيران، (بلا شمال) ـ المكسيك، (ابن بابل) ـ العراق، (ضمير المفرد الغائب) ـ بنغلاديش، (الزمن المتبقي) ـ فلسطين، (بالألوان الطبيعية) ـ مصر، (المحارب والذئب) ـ الصين، (المادة البيضاء) ـ فرنسا.

مسابقة الأفلام الوثائقية

يستعرض السينمائيون في هذه الفئة قدراتهم في صناعة الأفلام الوثائقية سواء من خلال تسجيل أحداث كبرى أو الكشف عن حكايات مجهولة، أو من خلال التركيز على القضايا الاجتماعية أو الاستقراءات الشخصية، مقدمين يد العون لنفهم بعضنا البعض ونفهم العالم الذي نعيش فيه، وتتنافس الأفلام في هذه الفئة على جوائز «اللؤلؤة السوداء» لأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج جديد، وأفضل فيلم وثائقي من الشرق الأوسط، وأفضل مخرج جديد من الشرق الأوسط، وتشمل عدد 15 فيلما هي: (1958) ـ لبنان، (عصر الحمقى) ـ المملكة المتحدة، (جميع أمهاتي) ـ العراق.

 

إيران، (زرزيس) ـ تونس، (كاريوكا) ـ مصر، (الكهف البحري) ـ الولايات المتحدة، (اللقطة المزدوجة) ـ هولندا، (غاندي الحدود) ـ الهند .باكستان، (مع السلامة، كيف حالك) ـ صربيا، (في برلين) ـ ألمانيا، (جيران) ـ مصر، (في الطريق إلي المدرسة) ـ تركيا، (ميناء الذاكرة) ـ فلسطين، (مبدأ الصدمة) ـ المملكة المتحدة، (شيوعيين كلنا) ـ لبنان. فرنسا.

عروض السينما العالمية

مجموعة مختارة من الأفلام الحاصلة على جوائز في المهرجانات العالمية، وتقدم هذه الأفلام التي تعرض خارج المسابقة الرسمية نظرة ثرية ومشوقة لما يجول في عالم صناعة السينما اليوم، وتشمل عدد 17 فيلما هي: (عن إيلي) ـ إيران، (صحفيو الفيديو في بورما، تغطية إخبارية من بلد مغلق) ـ الدنمارك، (الوداع) ـ فرنسا، (شهور العسل) ـ صربيا، (مقهى كيرالا) ـ الهند، (ما هتفت لغيرها) ـ لبنان، (بونيو) ـ اليابان، (بريشس) ـ الولايات المتحدة، (الغطاء الأحمر 1974)، و (الغطاء الأحمر 1980)، و(الغطاء الأحمر 1983) ـ المملكة المتحدة، (عدد سبتمبر) ـ الولايات المتحدة، (حكايات العصر الذهبي) ـ رومانيا، (فالنتينو: الإمبراطور الأخير) ـ الولايات المتحدة، (عشب بري) ـ فرنسا، (رحلات الربح) ـ كولومبيا، (يوكي ونينا) ـ فرنسا .اليابان.

السينما التركية الحديثة

وتكشف هذه المجموعة من الأفلام الحديثة التي انتقاها محررو مجلة «التيازي السينمائية التركية»، عن مواهب سينمائية مبدعة في بلد كان ولا يزال نقطة التقاطع بين الشرق الأوسط وأوروبا، وتضرب مثالا رائعا عن نجاح صناعة السينما المحلية على نطاق ضيق، وتشمل عدد 14 فيلما مقسمة كالتالي 8 أفلام طويلة وهي: (10 حتى 11)، (خريف)، (نقطة)، (حليب)، (شروقي الوحيد)، (صندوق باندورا)، (كتاب الصيف)، و (المسبحة الخطأ)، و6 عروض قصيرة على النحو التالي: (موت شاعر)، (حليب وشوكولاتة)، (قربان)، (حلاوة طحينة بالسميد)، (حشد)، و(الانتظار).

مسابقة الأفلام القصيرة

وهي فرصة لتدريب المخرجين الجدد، أو أنها حلبة يألفها المخرجون المخضرمون ويرجعون إليها لاستكشاف مقاربات جديدة، لكنها في كل الأحوال من لب الفن السينمائي وجوهره، وتأتي من مختلف أنحاء العالم وتعرض تنوعا مذهلا من الرؤى والأساليب التي تبهر مشاهديها، وتتنافس الأفلام المشاركة بهذه الفئة على جوائز اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي قصير، وأفضل فيلم قصير من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ثلاث جوائز لأفضل أفلام قصيرة أخرجها الطلبة، وتشمل عدد 35 فيلما تم تقسيمها كما يلي: البرنامج الأول ـ غموض، ويحتوي على 9 أفلام هي: (أكوالوريوس) ـ الدنمارك، (بابل) ـ فرنسا، (استعمل تلك الأداة بحذر) ـ نيوزلندا، (مجد في البحر) ـ الولايات المتحدة، (القطيع) ـ إيرلندا، (البيت) ـ الولايات المتحدة، (محنط الحيوانات) ـ المملكة المتحدة، (ثلاث أخوات وآندري) ـ بلغاريا، (طرابلس، علهدا) ـ لبنان، أما البرنامج الثاني ـ عاطفة فيحتوي على 7 أفلام هي: ( فاتنة) ـ فلسطين، (الفيلم الأول) ـ إيران، (الآخرون) ـ النرويج، (هي والشرطية) ـ الأردن، (رجل بـ 50,6 دولار) ـ نيوزلندا، (ربيع 89) ـ مصر.

ويحتوي البرنامج الثالث ـ صراع على 9 أفلام هي: (عطا) ـ تركيا، (دبلوماسية) ـ الولايات المتحدة، (التوظيف) ـ الأرجنتين، (مصنع الاختطاف) ـ العراق، (أفراد المقاومة) ـ إيران، (فرصة اختيار سارة) ـ روسيا، (إلي البحر) ـ مصر، (واجاه) ـ باكستان، (جدران) ـ العراق، ويحتوي برنامج الطلبة الأول على 5 أفلام هي: (حفارو القبور) ـ بولندا، (حارتنا) ـ الولايات المتحدة، (المعبر) ـ إستونيا، (يفصلنا طريق) ـ المملكة المتحدة، (شوتاغ) ـ ألمانيا، ويحتوي برنامج الطلبة الثاني أيضا على 5 أفلام هي: (أنا) ـ الدنمارك، (كاسيا) ـ بلجيكا، (كافي) ـ الهند، (مفاجأة) ـ روسيا، (قيد الإنشاء) ـ فرنسا.

أفلام من الإمارات

وهي الدورة التاسعة من (مسابقة أفلام من الإمارات) والتي تقام على هامش المهرجان، وتهدف إلى تشجيع صانعي الأفلام الإماراتيين على إنتاج أفلام قصيرة وروائية ووثائقية ورسوم متحركة، وتتيح المسابقة أيضا الفرصة أمام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من الوافدين لمناقشة إنتاجهم وتبادل الخبرات في هذا المجال، وتشمل المشابقة على 14 فيلما مقسمة على عدد من البرامج.

كما يلي: برنامج الأفلام القصيرة مسابقة الإمارات ويعرض 6 أفلام هي (أحزان صغيرة) ، (الجزيرة الحمراء في عيون السينمائيين الإماراتيين) ، (مساء الجنة) ، (عبور) ، (مفتاح) ، (جفاف مؤقت)، أما البرنامج الثاني الأفلام القصيرة، مسابقة دول مجلس التعاون الخليجي فيعرض 5 أفلام هي (ثلاثة رجال وامرأة) ـ السعودية، (بياض) ـ سلطنة عمان، (أزهار تحترق) ـ البحرين، (همسات الخطيئة) ـ الكويت، (ياسين) ـ البحرين، وفي البرنامج الثالث والرابع مسابقة الأفلام الطويلة فيتم عرض 3 أفلام هي (عيدية ميثا)، (حقنا في الفروسية)، (الغرفة الخامسة عويجة).

البيان الإماراتية في

10/10/2009

####

ورش عمل متخصصة لأرشفة الأفلام والموسيقى السينمائية

أبوظبي ـ أسامة عسل 

ضمن فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تقام العديد من ورش العمل السينمائية المتخصصة في أرشفة الأفلام والموسيقى السينمائية، من بينها ورشة عمل بإشراف المؤرخ الموسيقي ومخرج الأفلام الصامتة باولو تشيرتشي أوزاي، بعنوان حفظ الموروث السينمائي للشرق الأوسط.

وتتناول الورشة تلك العقبات التي تواجه محاولات حفظ الأعمال والمواد الفيلمية التي صورها رواد السينما الأوائل في القرن الماضي، ويلفت اوزاي إلى أن معظم ما جرى تصويره من مواد فيلمية تسجل تفاصيل التحولات السياسية والاجتماعية وتعاين أمكنة مقدسة وأفراد وجماعات تعود إلى ما قبل العام 1930 قد اختفت وعلى الرغم من وجود 149 أرشيفيا سينمائيا في العالم مكرسة لجمع وحفظ الأعمال السينمائية مذكرا ان أربعة منها فقط توجد في البلاد العربية.

كما أعلن منظمو المهرجان عن أن الفعاليات تتضمن ورش عمل لأشهر مؤلفي الموسيقى التصويرية السينمائية يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية.

ويتحدث فيها المؤلفان والعازفان الموسيقيان سوسن دايهم وريتشارد هورفيتز عن أسلوب عملهما في تأليف الأعمال الموسيقية السينمائية وعن أثر موسيقى الشرق الأوسط في انجازها الموسيقى.

والمعلوم إن دايهم هي موسيقية ومغنية من مواليد طهران وقدمت أعمالها الموسيقية في الإغواء الأخير للمسيح للمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي أما هورفيتز فقد درس موروث الناي الموسيقي في الشرق الأوسط طوال 12 عاما ولعل أشهر أعماله هي التي قدمها في السماء الحارسة للايطالي بيرناردو بيرتوليتشي.

كما يقدم الاثنان ورشة عمل تحت عنوان السيمفونية الكونية: كيف توظف الاهتزازات الأصلية من الانفجار العظيم في التأليف الموسيقي السينمائي. أما أشهر أعمال المؤلف وقائد الأوركسترا ديفيد أمرام فهي مؤلفاته التي قدمها لروبرت فرانك وألفريد ليزلي في فيلمهما الكلاسيكي البوليسي اسحبيني يا ديزي العام 1959 والروعة على العشب لإيليا كازان العام 1961 والنسخة الأصلية من المرشح المنشوري للبريطاني جون فرانكنهايمر العام 1962 .

وفي ورشة العمل التي تحمل عنوان عازف البيانو الصامت يشرح نيل براند وهو الموسيقي المتخصص في الأعمال الموسيقية المصاحبة للأفلام الصامتة فن التأليف الموسيقي للأفلام الصاحبة الذي تخصص فيه لأكثر من 25 عاما كما سيقدم عزفا مصاحبا على البيانو لبرنامج (الضحك إلى أن تتعب) وهو أحد فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، ويتضمن مجموعة من الأعمال الكوميدية الصامتة، وقد تلقى براند تعليما في التمثيل وهو فنان اشتهر بأعماله التمثيلية وحققت أعماله الصامتة شهرة واسعة بين عشاق الفن السابع بحيث تتفاعل ما حققته أفلام حقبة السينما الصامتة الذهبية التي تفيض بالمتعة والبهجة كونها ترتقي بالأفلام الصامتة من أعمال جامدة إلى حفلات باليه راقية.

البيان الإماراتية في

10/10/2009

 
 

العجوز المتهالك من الوحدة

مصر المسافر إلى أين؟

بقلم: محمد الحمامصي

الخوف والجرأة والمغامرة والجبن والاستسلام، لا تزال عناصر أساسية في حراك المجتمع المصري.

ثلاث مراحل من تاريخ مصر المعاصر حملها فيلم "المسافر" الذي افتتح به مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، مرحلة 1948 عام أول مواجهة حربية ضد دولة إسرائيل الناشئة ـ إذا جاز ذلك ـ وبدء ظهور نشاط الإسلام السياسي على السطح، و1973 عام حرب وأيضا ظهور العشوائيات ليس على مستوى المكان وحده وإنما على مستوى الشخصية، و2001 عام طغيان المد الأصولي الإسلامي في الشارع المصري، والتدين الشكلاني وافتقاره لأصول العيش الصحيح.

ليس مديحا لفنان كبير شهد له العالم بأدائه المتميز، القول بأن المرحلة الثالثة التي لعبها الفنان عمر الشريف تكاد تكون الأقوى فنيا بامتياز، لقد استطاع الشريف أن يمسك بتلابيب الشخصية في مرحلتيها الأولى والثانية فضلا عن الثالثة بجدارة فنان يؤكد أصالته الفنية العالمية، هذه العفوية الفذة لأداء دور العجوز الذي أرهقته السنين والوحدة والخوف، لذا تمثل المرحلة

الثالثة 2001 جوهر الفيلم عينه.

الفيلم ليس مصر ومجتمعها الذي تراجع عن قيمه اللبرإلية تحت وطأة المد الديني المسيس، والتدين الإخواني/ الوهابي، لكنه فيلم يواجه الفعل الزمني والذات الإنسانية في تقلباتها، فالخوف والجرأة والمغامرة وأيضا الجبن والاستسلام كانت ولا تزال عناصر أساسية في حراك المجتمع المصري.

لقد لعبت سيرين عبد النور دورها في هذا الفيلم باقتدار، ففي المرحلة الأولى جسدت فيها الفتاة إليونانية التي تتوق للجرأة، هذه الجرأة التي جلبت إليها اغتصابا، وفي المرحلة الثانية حملت جينات الشخصيتين إليونانية، الجمال والرقة والشفافية، والمصرية، الاستسلام والخوف.

أم خالد النبوي فلا أعرف ما الذي أصابه في هذا الفيلم وهل هذه إمكانياته، فهو لا يكاد يمثل أمام الكاميرا، لا يحمل أي شحنة تعبيرية لا في صوته ولا حركته ولا وجهه، كان كمن يمثل خلف ميكروفون إذاعة، حتى المشهد الذي يفترض فيه القوة والذي تجلت فيه جرأته فقبل ثم اغتصب سيرين عبد النور لم تكن به أي حرارة أو قوة.

الفنان محمد شومان أكد بدوره القصير أنه فنان موهوب موهبة أصيلة، فقد لعب "العبيط" فاقد الأهلية الذي" يتهتهه" في الكلام كما في الحركة، كل ما فيه وما يحمل من أداء وحركة وكلام حتى ملابسه تم بفنية عالية.

إن أداء محمد شومان في المرحلة الثالثة تجلت فيه مصر، التي كانت تستعد للدخول في مرحلة مختلفة من تاريخها بعد أن فقدت جرأتها التي تمثلت في موت "علي" الابن.

وتأتي المرحلة الثالثة ـ جوهر رسالة الفيلم ـ ليؤدي عمر الشريف دورا لا نظير له في أعماله السابقة، العجوز المتهالك من الوحدة، الجريء الباحث عن الجرأة، يلتقي بحفيده غير المؤكد، حفيده من العبيط "جابر" ـ محمد شومان ـ لتتكشف لنا المتغيرات التي أسقطت المجتمع المصري، مجتمع يسيطر عليه التدين الشكلاني والعنف والأنانية.

ترى ماذا يكون نتاج "العبيط" إلا الجبن والخوف والاستسلام؟ هذا الذي مثله شريف رمزي بفنية عالية، لكن تظل الرؤية البصرية والدور الذي لعبته الكاميرا بطلا أساسيا في هذا الفيلم، فمنذ المشهد الأول لنافذة القطار التي حملت الحرب والهزيمة والفقر إلى آخر مشاهد الفيلم، الكاميرا تتحدث في مرورها بالمشاهد، إن مشهد جلوس عمر الشريف ليلة العيد على كرسيه في شقته محاولا أن يأكل الكعك وتهالكه انتظارا لحفيده الذي خرج ولن يعود إليه، حتى سقوط علبة الكعك من يده، تجلت فيه فنية عمر الشريف وقدرة الكاميرا الرائعة على النفاذ إلى الذات الإنسانية.

أيضا تكشفت عبقرية الكاميرا والفنان في مشهد عمر الشريف على قضبان السكك الحديدية التي بين فتحاتها يطل النيل، وجرأته أن ينتظر حتى يقترب القطار منه، فينزل إلى النيل محققا حلمه القديم الجديد في الجرأة، وقوله "أنا مش فوق ولا تحت"، "أنا مش خايف من النار، اللي فوق ولا الميه اللي تحت".

هذا المشهد حمل رؤية الفيلم ورسالته، أن مصر ينبغي لها الخروج من خوفها الذي يتلبسها على مدار ما يقرب من نصف قرن، وأن تتجرأ لتعيش.

ويظل الفيلم قابلا لتأويلات ودلالات كثيرة، فهو محمل بالرموز والشفرات العميقة البسيطة في آن، إنه يسأل سؤالا صعبا ومعقدا: إلى أين تمضي مصر بأبنائها؟.

ميدل إيست أنلاين في

11/10/2009

####

الحوار الحميمي

السينما لا تجلب للمرأة رجلاً!

أبوظبي – من محمد الحمامصي  

أبوظبي تطلق بيانات عن مواقع لتصوير الافلام على أرضها لتستقطب عدسات العالم.

تميزت جلسة النقاش التي أقيمت في مؤتمر ذي سيركل من مهرجان الشرق الأوسط في نسخته الثالثة حول المرأة في صناعة الأفلام برئاسة المديرة التنفيذية لشركة بيراميديا Pyramedia نشوى الرويني بوجود صناع الأفلام من النساء من حول العالم وهنّ نائلة الخاجة والشيخة الزين الصباح والمنتجة باربرا ديفينا والمخرجة ديبا ميثا وممثلة عن هيئة النساء في الأفلام شيفون أوشونسي، حيث تشاركن في التعرف على خبراتهن ومعرفتهن بالسوق والصناعة العالمية، في محاولة لتشجيع موجة جديدة من صناع الأفلام من السيدات الإماراتيات للدخول في صناعة الأفلام والتليفزيون.

وقد رأت نائلة الخاجة أن عمل المرأة بصناعة السينما يتطلب طموحا واضحا وموهبة أصيلة، وقالت: "بالشغف يمكنك تحقيق المستحيل، فالكاميرا لا ترى العرق أو الجنس أو الدين، وعلينا ألا نسمح لأنفسنا أن يتم تعريفنا بهذه الصفات".

وأضافت الخاجة: "تعد صناعة السينما جديدة إلى حد كبير في المنطقة، وهناك فرصة للنساء ليكنّ رائدات بالنظر إلى ما حدث في الثلاثين عاماً الماضية، هذه مدينة متحضرة جديدة "تقصد أبو ظبي"، وبما أن الإمارات العربية المتحدة استطاعت بناء أعلى مبنى في العالم، فلنفكر فيما يستطيعون فعله في المجال الثقافي والفني".

وأشارت المنتجة باربرا ديفينا بأنه في بعض الأحيان تطرح التحديات على المرأة لمجرد كونها امرأة، ولكن الكلمة الرئيسية التي استخدمتها لتعريف ما يلزم هي كلمة "المثابرة".

وتحدثت باربرا عن باكورة أيامها في مهنتها عندما عارضت DGA (نقابة المخرجين الأميركية) قبولها كعضو لأن لديها خبرة كمنسقة إنتاج، "الأمر الذي نظروا إليه على أنه دور للمرأة، ولم يكونوا راغبين بفتح أبواب العضوية أمام النساء، وهو مثال حي عن كيفية تغير الأمور، على النساء ألا يقبلن بالهزيمة، والمثابرة هي المفتاح".

وأثارت طالبات التحقن بدورات تعليمية حول صناعة الافلام والتلفزة في "هيئة النساء في الأفلام شيفون أوشونسي"، موضوع ضياع فرصهن في الزواج، وقالت إحداهن: "لقد أضاعت هؤلاء الطالبات فرصتهن في الزواج، إن الذين يلتحقون بالدورة يحصلون على دعوات للزواج شريطة أن ينسحبن من الدورة ".

وتساءلت عن النصيحة في هذا الأمر؟

فأجابت المخرجة ديبا ميثا: "اصنعوا فيلماً حول الموضوع!".

وأعلن في الجلسة التي أعقبتها وناقشت "مواقع التصوير" إطلاق قاعدة بيانات لجنة أبوظبي للأفلام لمواقع التصوير الإقليمية على الإنترنت، والتي تعتبر أحد المبادرات الرئيسية للجنة أبو ظبي للأفلام (ADFC) لترويج البنية التحتية الإقليمية، وتتضمن معلومات عن آلاف مواقع التصوير والتي تتراوح بين مركز مدينة أبوظبي إلى الجزر النائية والكثبان والواحات.

وقال مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبيرد: "من خلال اطلاق قاعدة بيانات مواقع التصوير الخاصة بنا، وضعنا بين يدي مجتمع صناعة الأفلام العالمي على مدار 24 ساعة مكتبة واسعة من المواقع في المنطقة، وهذه الخدمة ستكون مساعدة قيمة في جذب المشاريع الى المنطقة وسترفع أكثر من شأن أبوظبي كمركز حيوي لصناعة الأفلام والتلفزة".

ميدل إيست أنلاين في

11/10/2009

 
 

رحلة سينمائية في أجواء صعبة

الدراجي في ابوظبي: السينما تموت في العراق

دموع المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي تنهار على محنة الطفل العراقي ابن بابل.

أبوظبي - يرى مخرج عراقي أن الغرب أكثر حماسا لدعم السينما في بلاده من الحكومة العراقية مستشهدا بفيلمه الروائي الثاني الذي واجه عقبات أو ما يعتبره محاولات لفرض وصاية في حين تحمست جهات غربية لدعمه والمشاركة في إنتاجه.

وقال محمد الدراجي في ندوة بمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي "ميزانية الدولة للثقافة معدومة تقريبا... ولا توجد صناعة سينما حقيقية في العراق".

وأضاف أن صناعة السينما تعني أدوات إنتاج ودور عرض جماهيرية ولكن الأمر الواقع يقول إن هناك أعمالا فردية روائية وتسجيلية "ولكن لا توجد مؤسسة عراقية تدعم صناعة السينما".

وعرض فيلم الدراجي وعنوانه (ابن بابل) مساء السبت حيث يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان الذي افتتح الخميس الماضي ويشارك في دورته الثالثة 129 فيلما من 49 دولة.

وتدور أحداث الفيلم عام 2003 بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين من خلال صبي في الثانية عشرة يعيش مع جدته في شمال البلاد وتصلهما أخبار عن العثور على الأسرى الذين اختفت أخبارهم منذ الحرب التي وقعت عام 1991 وأخرجت فيها قوات التحالف الجيش العراقي من الكويت.

وتبدأ رحلة الصبي وجدته إلى الجنوب ويقابلان آخرين يقومون برحلات مماثلة وتكون الرحلة عاملا مهما لنضج الصبي الذي لا يعثر على جثة أبيه وسط ما يصفه الفيلم بالمقابر الجماعية.

وللمخرج فيلم روائي طويل عنوانه (أحلام) أنتج عام 2005 . وحول أجواء هذا الفيلم الروائي قدم فيمله الوثائقي الطويل (حب. حرب. رب. وجنون) مستعرضا كيف خرج إلى النور في ظل ظروف صعبة اتفق فيها على التضييق على السينما قوات الاحتلال الأميركي والحكومة العراقية والجماعات المتشددة.

وقال الدراجي إنه تقدم إلى الجهات الرسمية في بلاده لدعم إنتاج الفيلم لكنها اشترطت ألا يكون الصبي كرديا كما أن حكومة إقليم كردستان طلبت بعض التعديلات في السيناريو في حين لم تطلب أي من الجهات المشاركة في إنتاجه في هولندا وبريطانيا وفرنسا "أي تعديل إلا بعض ما يتعلق بالجانب الفني" كما رحب مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي بدعم الفيلم.

وأضاف أن الفيلم في أحد وجوهه دعوة إلى المصالحة والتعايش في بلاده آملا في عرضه بالعراق الذي يوجد به الآن "أربع دور عرض مقابل 275 دار عرض" في السبيعينيات والثمانينيات.

وقال بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان في الندوة إن الفيلم ذو طابع إنساني يؤثر في القلوب وإنه بكى وهو يشاهده ويكفي أنه " يذكرنا بهؤلاء الضحايا".

والمهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يختتم السبت القادم.

ميدل إيست أنلاين في

11/10/2009

####

الحلم على الضفاف

حكاية دافئة من بلد الثورة الرومانسية  

هواتشو يروي حكاية الأسرة في تشيلي بسرد سينمائي يجمع الواقع والمتخيل بقصيدة ملونة.

ابوظبي- وسط إقبال جماهيري كبير شمل حضوراً لافتاً للأطفال والصغار من أفراد الأسرة، عرض فيلم "هواتشو" للمخرج أليخاندرو الميندراس وذلك مساء يوم السبت 10 تشرين الاول/ اكتوبر 2009 في قاعة سيني ستار 1 في المارينا مول، والفيلم الذي أنتجه كل من برونو بيتاتي وأليس جالادو وكريستوف فريديل وميتشيل ريلهاك وسيباستيان دوسنت كروا، وصوره للسينما أنتي بريون، ومثل فيه كليميرا أغوايو، مانويل هيرنانديز، اليخاندرا يانيز، كورنيليو فيلاغران، وويلسون فالدينيتو، يروي حكاية الأسرة الريفية في تشيلي حيث يصور الواقع اليومي لعيش أفراد هذه الأسرة ويعكس الطبيعة الخلابة لموقع عيش الأسرة في الريف مظهراً جمال الأرض الزراعية والحقول الممتدة على طول الطريق وباحات المدارس والأماكن السياحية الجذابة عبر سرد سينمائي يجمع بين الواقع والمتخيل إذ يحكي جماليات الحلم لبطله، وقصيدة الواقع اليومي لأفراد الأسرة وإيقاع عمل هؤلاء في الزراعة عند سفوح جبال الأنديز في ريف التشيلي.

والفيلم الذي يعد من أهم الأعمال الحديثة لسينما التشيلي يعتبر من أفلام المدرسة الطبيعية التي تنادي بإبراز تفاصيل الجمال الطبيعي على الشاشة، كما هو في الحكاية الدافئة للحياة الزراعية على أرض الواقع في الطبيعة الخلابة، ويأتي مفسحاً في المجال أمام تعرف المشاهد العربي على واقع حياة مجتمعات أمريكا اللاتينية بعيون أبنائها الذين عبروا من خلال هذا الفيلم عن المشترك الإنساني الجامع ما بين الشعوب في شرق الكرة الأرضية وغربها.

وقد تمكن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في هذه الدورة من استقطاب العديد من أهم الأفلام المنتجة عالمياً وعربياً سواء منها الروائية أو القصيرة أو الوثائقية، وهو المهرجان الأول من نوعه الذي يمنح جوائز مادية كبيرة تصل إلى المليون دولار أمريكي، لكل أجناس الأفلام من روائية وتسجيلية وطويلة وقصيرة وأفلام طلبة.

كما استطاع مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي التعبير عن حقيقة وواقع الإبداع المنجز في صناعة السينما في أمريكا اللاتينية من خلال عرضه الأول في الشرق الأوسط لفيلم "هواتشو" الذي مثل بحق المستوى الراقي لتقنيات صناعة السينما الأمريكية اللاتينية وفنيات العمل العالية لدى كل من المخرجين والممثلين فيها على حد سواء.

ميدل إيست أنلاين في

11/10/2009

 
 

فيلم عراقي يدعو للتسامح

"ابن بابل" لحن سينمائي حزين

قراءة ومتابعة : حسين الجمو

“السنوات الخمس الأخيرة كان يمكن تجنبها لو كان لدينا ماض أفضل” .بهذه العبارة أجاب المخرج العراقي محمد الدراجي ردا على سؤال عن سبب تركيز السينما العراقية عموما وفيلمه “ابن بابل” الذي عرض أول أمس على الماضي . المخرج كان يشير في إجابته خلال مؤتمر صحافي عقد بعد عرض الفيلم مباشرة إلى الاضطرابات الأمنية التي يشهدها العراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 . الفيلم عرض ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة التي تتنافس على جائزة اللؤلؤة السوداء، وحضره جمهور ملأ قاعة العرض الرئيسية في فندق قصر الامارات .

الساحة التي يدور فيها الفيلم معروفة للقاصي والداني، بأحداثها المؤلمة التي تجري يومياً، وهذه أصعب نقطة يمكن ان يعالجها أي فيلم يتناول هذه الفترة .

يدور الفيلم الذي غلبت عليه اللغة الكردية حول فتى قرر مع جدته الذهاب إلى مدينة الناصرية جنوب العراق لمعرفة مصير والده المسجون فيها منذ عام 1991 عقب الغزو العراقي للكويت واشتعال الانتفاضة في الجنوب والشمال . تبدأ الرحلة من منطقة كردستان العراق في ابريل/ نيسان 2003 بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام صدام حسين . واختار المخرج بداية الفيلم مشاهد مفتوحة بكادر واسع للكاميرا تظهر امرأة عجوز تسير بمحاذاة سفوح . وفي الخلفية جبال شاهقة، ثم مشهد للفتى “أحمد” وهو يعزف على الناي بطريقة غير محترفة لكن غير مزعجة في الوقت نفسه . المشاهد الصامتة في بداية الفيلم جاءت اكثر واقعية عندما نتخيل الحوار الذي يدور بين الشخصيتين، الجدة تصلي وتظهر جواربها الممزقة اثناء سجودها .ينتظران سيارة تقلهما إلى الناصرية، فيلمح الفتى على الطريق شاحنة قادمة لا تتوقف له بينما لا تتحرك جدته من مكانها بجانب الطريق ولا تلتفت وهي تدعو بعد الصلاة . في هذه المشاهد التي تنتهي بأن يوصلهما سائق “بيك أب” إلى بغداد يطرح المخرج بطريقة خفية إلى اختلاف التكوين النفسي للجيل الكردي الذي عاصر المآسي الكبيرة خاصة في نهاية الثمانينات خلال حملة الأنفال التي ذهب ضحيتها 182 ألف شخص إضافة لقصف بلدة حلبجة بالسلاح الكيماوي، وبين الجيل الذي نشأ في ظل إدارة كردية شبه مستقلة منذ عام ،1991 ويظهر هذا التباين في التكوين النفسي بداية عندما لا تسأل المرأة عن الثمن الذي يطلبه السائق لايصالهما إلى بغداد بينما يعترض الفتى بشدة، فهو يريد الوصول إلى حيث يمكن أن يجد والده ولكن ليس بأي ثمن، لأنه من جيل له حساباته المختلفة عن جيل لا يهمه الثمن . في الطريق إلى بغداد تحدث الكثير من المواقف حول النظام السابق، ويروي الفتى للسائق عن وعد والده له بأخذه إلى حدائق بابل المعلقة، بينما تصادفهم عدة حواجز امريكية على الطريق، وينهال السائق عليهما بالشتائم بعد ان اضطروا الى قضاء ليلتهم على الطريق المقطوعة ليتابعوا السير صباح اليوم التالي وهو يغني اغنية كردستان في الوقت الذي تنقل الكاميرا مشاهد مفتوحة على الطبيعة الساحرة للجبال .

في بغداد تتصاعد الأدخنة من المباني وعلى الطرق بينما تحلق المروحيات الأمريكية فوق المدينة .

في بغداد تتغير الأدوار بين الجدة وحفيدها، فالفتى يعرف اللغة العربية بينما لا تفقه الجدة شيئا منها وتعتقد أن كل الناس يجب أن يتحدثوا الكردية وتستغرب لأنهم لا يفهمونها وهي تسأل عن مواقف الحافلات إلى الناصرية . فيصبح الفتى إذا اسقطناه في إطار اوسع حلقة الوصل بين الثقافة الكردية والعربية ومن دونه ستفقد الجدة أم ابراهيم صلتها بالعراق في ذلك المكان، وبينما تتحفظ هي على التعامل مع العرب ينجح الفتى في بناء علاقة متينة خلال دقائق مع ولد صغير يبيع السجائر في العاصمة، وعندما تفشل الجدة في الصعود إلى الحافلة بعد ان يصعد حفيدها يتمكن الفتى بائع السجائر من اللحاق بالحافلة وإيقافها . مشهد الوداع الأخير بين الولدين مثير للمشاعر عندما يهتف بائع السجائر بصوت ممزوج بالبكاء “ارجع لبغداد” وكأنه يطرح سؤالاً مفاده: هل هذا نداء من أجل بناء مستقبل جديد وذاكرة جديدة للعراق؟

في الناصرية يرى الفتى سيارة تنقل جثة وأصوات لاطلاق النار، يهرب ويترك جدته الصامتة . الأول لم ير الحرب ويخاف ان يذهب ضحية لها على عكس الجدة التي عاشتها طيلة سنوات عمرها ولا تشكل شيئاً جديداً لها . في مكتب أسماء المفقودين في السجن لم يجدا اسم ابراهيم والد الفتى، لكن المسؤول يحاول تهدئتهما .صيغة الطمأنينة صادمة للمشاهد الذي يتابع الفيلم، لكن في العراق لا تحدث هذه الصدمة، لأن صيغة الطمأنة كانت إرشادهما إلى مقابر جماعية يمكنهما الذهاب والسؤال هناك .

في طريق العودة إلى بغداد تختلط أصوات الغناء بصوت الحوامات الأمريكية، بينما تركز الكاميرا في لقطات قريبة على عراقيات يرتسم الأسى على وجوههن وهن عائدات إلى بغداد . هنا وظف المخرج الفتى مرة أخرى برمز الأمل للتغير المشرق عندما تتعطل الحافلة في منتصف الطريق وينزل جميع الركاب باستثناء الفتى الذي يطالبه بالأجرة التي دفعها له، وسرعان ما يعود بقية الركاب للمطالبة بحقهم . التغيير هنا يحتاج إلى قائد فقط، وقد يكون شرارة التغيير فتى صغير .

يبدأ الفيلم بمعالجة محور آخر، عندما يرافق عراقي يدعى موسى المرأة وحفيدها بعد نزولهما من الحافلة، وهذا الرجل خدم في الحرس الجمهوري في الشمال فترة الأحداث الكبرى ويتقن اللغة الكردية، هو الآخر يجد نفسه ضحية الأوامر العسكرية في تلك الفترة في الوقت الذي تعتبره المرأة مذنبا ولا تعرف سوى انه ساهم في عمليات الابادة، عندما تسمع منه الجدة ذلك تطرده من المكان وتصفه بالمجرم فيما يتعلق الفتى به وتنتصر علاقته على احقاد الماضي . كلما مرا بمقبرة جماعية يسمعان جملة : “هناك مقابر أخرى في الجوار” بصيغة تريد القول “لا تقلقوا، ستجدونه في احدى المقابر” . ولعل من أهم المشاهد الابداعية والمعبرة كان في الحوار الذي جرى بين امرأة عربية والمرأة الكردية في إحدى المقابر رغم أن أياً منهما لا تفهم لغة الأخرى، لكن وجودهما في نفس المكان يجعلهما يشعران ببعضهما، فتتحطم الحواجز اللغوية امام المشاعر .

يعود الفتى مع جدته التي تموت على الطريق بينما يصرخ الفتى باكيا “جدتي نحن في بابل” في مشهد شاعري عزف خلاله على الناي بدلا من الاستغراق في البكاء، حيث يمكن انتاج الجمال في أسوأ المواقف . لم يعرفا شيئا عن مصير والده خلال هذه الرحلة الطويلة، لكنهما عادا بما هو اهم لبناء مستقبل جديد، وهو التسامح ودفن الماضي الذي حدث يوما ما، لكن من السهل جدا جعله لا يتكرر في المستقبل . رسالة الفيلم هي كذلك، لكنه يدعو المشاهد لعدم الترحم على الحقبة التي جاءت بالمقابر الجماعية ودون أن يكون مضطرا لمساندة الاحتلال الأمريكي .  ماذا لو اقنعنا كل شخص متألم في الحياة من شخص آخر أو أي شعب يدفن الأسى ويريد القصاص من شعب آخر كان هو الآخر ضحية، أن يعطي فرصة للجهة التي يحقد عليها؟ أليس الجندي الذي يقتل من أبناء شعبه بأوامر من سلطة قمعية، أليس مظلوما مثله مثل الضحية التي يقتلها ؟ وفي النهاية، كم ستكلفنا أن نمنح الفرصة لهؤلاء المظلومين؟

لم يتناول الفيلم المواجهات الداخلية ولم يتطرق للطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ سقوط النظام العراقي السابق . واختار المخرج شخصيات واقعية غير محترفة في التمثيل لأداء أدوار في غاية الحساسية وتتطلب عواطف حقيقية، فأم ابراهيم التي قامت بدور جدة الفتى عاشت هذه الرواية بشكل حقيقي مع فارق أن المفقود كان زوجها بينما كان في الفيلم ابنها، كما اكد المخرج محمد الدراجي بعد ختام الفيلم، اما الفتى فعثر عليه في إحدى القرى وقام بتدريبه لمدة أربعة أشهر، ويعتبر بشير الماجد الذي جسد شخصية موسى الممثل المحترف الوحيد في الفيلم، التصوير كان في مواقع خارجية غير مغلقة باستثناء بعض المشاهد القليلة، فجاءت غنية بالواقع الحقيقي خاصة المشاهد المفتوحة على الطبيعة مع موسيقا قليلة استخدم خلالها العود والسانتور وآلة الجمبش التي تنتشر في انحاء الاقليم الكردي، الموسيقا الواقعية كانت حتى في الصفير الذي كانت تحدثه الرياح، او محاولة الفتى عزف الناي بالاعتماد على الهواء الناتج عن سير الحافلة بسرعة كبيرة . تبقى فقط جزئية صغيرة طغت على الفيلم هي الطابع الوثائقي خاصة أثناء تطرقها للمقابر الجماعية . لكنه عمل عراقي يدعو للتفاؤل ليس فقط بفكرة الفيلم، بل التفاؤل أيضا بمستقبل ناجح لسينما عراقية غير مقيدة بالحوارات الشفهية .

ولم يتمكن أي من الممثلين حضور عرض الفيلم أو المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس وحضره مخرج الفيلم والمنتجة المشاركة نشوة الرويني مديرة شركة براميديا، والمنتج العراقي عطية الدراجي إضافة إلى بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان . وتحدث المخرج عن الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، إضافة إلى سعيه للحصول على تمويل من الجهات الرسمية العراقية، ولعل أبرز ما كشف عنه خلال المؤتمر موافقة مكتب رئيس الوزراء العراقي على تمويل الفيلم لكن قبل التوقيع على العقد طلب منه تغيير البطلة من امرأة كردية إلى عربية، فرفض الدراجي وفريق عمله، وكذلك تدخلت ادارة الاقليم الكردي وطلبت إحداث تغييرات وتعديلات على الفيلم . وأكد أن الحل الأخير كان التوجه إلى أوروبا حيث تلقى الدعم من وزارات الثقافة في فرنسا وبريطانيا وهولندا والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأخيرا شركة براميديا التي ساهمت في تسريع عملية إنتاج الفيلم . وأكد الدراجي ان هذه النسخة هي النهائية وسيشارك بها في مهرجانات عالمية مع إجراء بعض التعديلات على الترجمة العربية، وفي الختام عبر عن أمله في عرض الفيلم في العراق حتى لو كان من خلال السينما المتنقلة .

تصفيق

صفق الجمهور للفيلم عفوياً في عدة مشاهد أثناء المتابعة، وعندما ظهرت شارة النهاية ترافقها اغنية عراقية حزينة من دون موسيقا، بقي الجمهور على مقاعده ولم يغادر رغم طول المدة التي استغرقتها شارة النهاية، وعندما اشتعلت الأضواء وقفوا للتصفيق مطولا تحية لفريق الفيلم، مما اضطر المنظمين لدعوة المخرج محمد الدراجي الى المسرح للتعليق على بعض الأسئلة والآراء، وجه خلالها الدراجي شكره للجمهور وفريق العمل وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي سانده طيلة الفترة التي كان يصور فيها الفيلم .

خيمة المهرجان ملتقى النجوم

واصلت خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بقصر الإمارات استقبال ضيوف المهرجان مفسحة المجال أمام النقاد والمهتمين للالتقاء والاستمتاع بكرم الضيافة الظبيانية الأصيلة بإطلالتها الفريدة على الخليج العربي، وشكلت الخيمة ملتقى حوارياً يستعرض المشاركون فيه أنشطة المهرجان وفعالياته إلى جانب شؤون صناعة السينما وشجون العاملين فيها من منتجين ومخرجين وممثلين .

وتنفرد الخيمة التي تستقبل الزوار يومياً طوال فترة انعقاد فعاليات المهرجان بكونها نافذة عربية على الإرث الحضاري العريق الذي تتميز به الإمارات، من خلال الشكل التراثي للخيمة وما تحويه من حجرات وشرفة خارجية تتيح للزائر الاطلاع على قيم الضيافة العربية وثقافة الحوار مع الآخر .

واجتمع منذ اللحظة الأولى للإعلان رسمياً عن افتتاح الخيمة طيف متنوع من ضيوف المهرجان المتوافدين من شتى أنحاء العالم وشرعوا في عقد جلسات الحوار والنقاش الجاد والبناء، ما أضفى ثراء وقيمة على فعاليات الخيمة وحقق الهدف الذي طمحت إدارة المهرجان إلى تحقيقه من خلالها، في ظل وجود المؤثرات الصوتية والسينمائية التي أتاحت للزائرين الاستمتاع بالمعزوفات الموسيقية ومشاهدة عروض سينمائية ذات تقنيات عالية في غرف خاصة .

وشهدت الخيمة أمس الأول العرض الموسيقي الأول الذي أحياه تيم هسال، الشاعر والملحن وعازف الجيتار الموهوب الإنجليزي والمقيم في الإمارات الذي أثر أداؤه المنفرد بالجمهور وزوار الخيمة، وضيوفها حيث أبدع في تقديم موهبة موسيقية واعدة وأتقن عزفه المنفرد على آلة الجيتار من روائع الموسيقا الشعبية وموسيقا الجاز والموسيقا العالمية .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

####

75 مليون دولار من 3 قارات لإنتاج 4 أفلام 

أعلنت شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، المملوكة لشركة أبوظبي للإعلام، ومجموعة هايد بارك للترفيه التابعة ل آشوك أمريتراج عن شراكتهما لتشكيل تحالف تمويلي استراتيجي مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية (mda) .

بموجب هذه الشراكة، ستقوم “إيمج أبوظبي” و”هايد بارك” بتمويل من ثلاثة إلى أربعة أفلام سنوياً تصل قيمة إنتاجها في السنوات الخمس المقبلة إلى 75 مليون دولار . وستبدأ الشركة الجديدة المتعددة الأطراف بإنتاج أفلام ثقافية جامعة باللغة الإنجليزية، في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن أسماء الأفلام الجديدة خلال الأسابيع المقبلة . وستفتتح الشركة الجديدة قريباً مكتباً لها في سنغافورة ليكون مقراً لأعمال التحالف الإعلامي الجديد في القارة الآسيوية، كما سيتم توظيف فريق عملٍ لإدارة شؤون المكتب . وستشرف ميمي ستينباور، رئيسة شركة هايد بارك العالمية، على مبيعات الأفلام التي تنتجها الشركة على المستوى العالمي، فيما سيشرف باتريك أيلو، نائب رئيس شركة هايدبارك، على الشؤون الإبداعية للشراكة، في الوقت الذي سيقوم فيه ستيفان برونر، رئيس العمليات في “ايمج نيشن أبوظبي”، بالإشراف على شؤون عمل الشركة الجديدة .

وقال محمد خلف المزروعي، رئيس مجلس إدارة شركة “إيمج نيشن أبوظبي”: “تتعاون أبوظبي مع سنغافورة على صعيد العديد من المستويات السياسية والاقتصادية . ومما لا شك فيه أن هذا المشروع الجديد سيشكل فرصة لتعزيز ارتباطنا بالمنطقة والتزامنا بتطويرها” .

من جانبه، قال آشوك أمريتراج من شركة “هايد بارك”: “تعد العلاقة الجديدة مع سنغافورة دعماً إضافياً لنشاطات “هايد بارك” و”إيمج نيشن أبوظبي” في هوليوود والقارة الآسيوية . إننا نتطلع قدماً نحو العمل بشكلٍ مباشر مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، بالطريقة التي تسمح لنا في أن نكون جزءاً من قوة ريادية على المستوى الإعلامي في آسيا” .

بدوره قال إدوارد بروغردينغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمج نيشن أبوظبي”: “لا شك في أن علاقتنا المستمرة مع “هايد بارك” وشراكتنا الجديدة مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية تجسد أسلوب العمل الذي نتبعه للتركيز على السينما الإعلامية، خاصةً أن تأسيس مثل هذه التحالفات القوية سيسمح بإنتاج أفلام تجارية طويلة ذات مستوى راق .

من جانبه، قال الدكتور كريستوفر تشيا، الرئيس التنفيذي لهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية: “التحالف الثلاثي الذي جمع بين هايد بارك وإيمج نيشن أبوظبي وهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، وهي شركات من ثلاث قارات مختلفة تعمل على إنتاج الأفلام العالمية، يعد تعاوناً دولياً يؤكد استعداد سنغافورة الدائم لأن تكون مقراً عالمياً موثوقاً للشركات الإعلامية . ونحن على أملٍ بأن يقدم التحالف الجديد فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات الإعلامية والمختصين العاملين في هذا المجال في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وسنغافورة، خاصةً أن هذه الشركات ستتعاون في ما بينها لإيجاد محتوى مهم للمشاهدين على المستوى العالمي” . وكانت شركتا “إيمج نيشن أبوظبي” و”هايد بارك” للترفيه قد تعاونتا للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام الماضي في صفقةٍ تمويلية بلغت قيمتها 250 مليون دولار لتطوير وإنتاج وتوزيع 20 فيلماً طويلاً خلال سبع سنوات، ذلك إلى جانب عمليات تمويلٍ إضافية لإنتاج أفلام ثقافية باللغة المحلية وافلام ذات طابع ثقافي متعدد . وتأتي شراكة إيمج نيشن أبوظبي وهايد بارك مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية بعد إعلان شركة هايد بارك في العام الماضي عزمها إقامة مقر لها في سنغافورة لاستثمار ملايين الدولارات في تمويل وإنتاج الأفلام .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

####

"1958" سيرة ذاتية لعام في حياة لبنان 

 “1958” فيلم وثائقي لبناني يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، من إخراج وسيناريو غسان سلهب، ويحكي أحداثاً وقعت عام 1958 في بيروت وصيدا، وأيضاً في دكار عاصمة السنغال .

يبدأ الفيلم أولى لقطاته بميلاد مخرجه ليمر بعد ذلك بثلاث مراحل مهمة .

الحدث أو المرحلة الأولى من الفيلم ولادة المخرج في السنغال والذي يتم العرض له من خلال حديث والدة المخرج عن هذا الحدث المهم في حياتها ويسبقه سفرها من صيدا وبزواجها من “عبدالحليم” والد غسان المخرج، وكيف بدأت تشعل نار الفتيل الطائفي، وهذا ما أشارت إليه من خلال حديثها عن أنها كانت تمثل طائفة وزوجها يمثل أخرى، وتم زواجهما دون الالتفات لهذا الأمر .

أما المرحلة الثانية من الفيلم فتجسد اندلاع الأزمة بين حلف كان يقوده الرئيس كميل شمعون ضد الوحدة العربية بين مصر وسوريا حينذاك وموالاته للغرب وتأييده لحلف بغداد، غير متناسٍ الإشارة الى نوري السعيد والملك فيصل حتى مجيء حكومة الرئيس عبدالسلام عارف، وكان اقتراح إنشاء الحلف يعود للولايات المتحدة التي وعدت بدعمه لإضعاف مصر التي كانت بقيادة عبدالناصر الذي كان يدعو لوحدة الدول العربية وتحريرها وثورة 1958 التي قاد كمال جنبلاط بعضها في جنوب لبنان، وتلقى دعماً عسكرياً ومالياً وإعلامياً من الجمهورية العربية المتحدة، وتلقى خصمه الرئيس كميل شمعون دعماً من حلف بغداد وأمريكا، وما نتج عن ذلك من صراع بين الفريقين في شوارع لبنان . ويصور الفيلم أن الشعب اللبناني كله كان مع الرئيس جمال عبدالناصر لما يمثله من قومية عربية .

أما المرحلة الثالثة من الفيلم فتوصل رسالة مفادها أن القومية العربية تمثلت باللغة، وأن أبناء المهجر الذين تحدثت عنهم والدة مخرج الفيلم لا يعرفون التخاطب بالعربية وأنها كانت الوحيدة التي تجيدها، بالإضافة الى أن القومية العربية كانت تجري بدمها من خلال توضيحها اشتراكها بالمظاهرات كوسيلة للتعبير عن عروبتها، وأن جمال عبدالناصر كان خير من يمثل القومية العربية، في إشارة الى أن القومية العربية ماتت بموته .

جاء الفيلم ليسرد أحداث العام 1958 كتاريخ خاص بالمخرج وحياته وربطها بواقع لبنان، بما يمثله مولد المخرج والأحداث السياسية التي مرت بها البلاد وموت القومية العربية بموت عبدالناصر وميلاد بذرة الطائفية التي بدأت من دول المهجر، كما في (دكار) مسقط رأسه، وبالطبع فإن توظيف الشخوص في الفيلم كان له تأثيره الكبير، إلا أن العرض التاريخي للأحداث بتفاصيلها الخاصة كان واضحاً للشخص العارف بأحداث لبنان في تلك الفترة فقط  .

وبدأ توظيف وربط اللقطات الأرشيفية والتصويرية القديمة لتلك الفترة مع الصور الحديثة وسرد الشخوص غير متماسك، وخلو الفيلم من عناصر التماسك جعل المشاهد في حالة من الضياع وبالتالي عدم القدرة على استخلاص المعاني الكامنة بشكل واضح . الفيلم قدم تصويراً جيداً للأحداث، إلا أن التقنية أخفقت في مواطن عدة، خاصة تلك التي كانت تركز على حالة مصورة لمدة طويلة زمنياً لا داعي لها، خاصة أن الصورة في الفيلم الوثائقي يجب أن ترمز لفكرة أو معنى، ولا يمكن تجاهل هذا الأمر لأن الفيلم الوثائقي وجد ليوثق حالة قائمة .

فيلم “1958” إشارة الى عام يحتوي على أحداث مهمة مرتبطة ببعضها، وأحسن المخرج توثيقها، ولعل في مقال للكاتب علي العطار ما يشير الى هذا العام بقوله “لبنان 1958 و2007: تاريخ يعيد نفسه” بإشارة دقيقة منه الى جميع التفاصيل التي ذكرها الفيلم ومقارنتها بالأحداث الجارية الآن على أرض لبنان وبالوضع السياسي في العراق كما هو في العام نفسه .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

####

ناقش دخول الامارات في العملية الإنتاجية

دور المرأة في صناعة الأفلام على مائدة "ذا سيركل" 

واصل مؤتمر “ذا سيركل” الذي تنظمه لجنة أبوظبي للأفلام بالشراكة مع “إيماجينيشن أبوظبي” أمس فعاليته لليوم الثاني في فندق انتركونتننتال أبوظبي في ظل حضور عدد من المتخصصين في عالم صناعة السينما والأفلام والإعلاميين والمهتمين .

تضمن المؤتمر في يومه الثاني ثلاث حلقات نقاشية أدارها عدد من المتخصصين في عالم صناعة الأفلام من منتجين وموزعين ووكلاء البيع العالميين، بالإضافة الى عدد من ورش العمل الخاصة .

بدأ المتحدث الرئيسي جيم بيرك الرئيس التنفيذي لشركة بارتيسيبانت ميديا من الولايات المتحدة كلمته الافتتاحية التي حاور فيها كاتب صحيفة لوس “انجلوس تايمز” جون هورن، تلتها حلقة نقاشية خاصة بالنماذج الجديدة في تمويل الإعلام التي ادارها رئيس الجلسة ستيوارت تيل رئيس مجلس ادارة شركة “ستاديوم انترناشيونال” من المملكة المتحدة مع عدد من المشاركين في النقاش وهم سانفورد بانيتش رئيس شركة فوكس انترناشيونال برودكشنز من الولايات المتحدة وايان هاتشينسون من شركة جي سي كابيتال من المملكة المتحدة وسويسرا، وجيك ابريتس احد المنتجين في كندا وفرنسا، وبارميندر فير منتجة من صندوق وورلد سينما في المملكة المتحدة، ومايكل فيرنر رئيس مجلس ادارة شركة فورتيسمو فيلم من الصين، وتركز نقاش الحلقة حول المصاعب والمعوقات التي يعانيها المنتجون في تمويل الأفلام وكيفية الحصول على مصادر تمويل جديدة والمصاعب التي تواجه تمويل انتاج الأفلام الوثائقية التي يكون جمهورها من المتخصصين، والعناصر التي تمكن المسوق من تسويق فيلمه واقناع المنتج عن طريق التركيز على العناصر المهمة والمشوقة والمثيرة من ممثلين وفكرة جيدة وحزمة متكاملة للحصول على التمويل المطلوب وعدم تناسي أن استقطاب المواهب وتمكينها والذي تقوم عليه لجنة أبوظبي للأفلام وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الفترة المقبلة . وركزت الحلقة النقاشية على مصاعب العملية الإنتاجية في أماكن عدة وكم الاختلاف والتشابه، وكذلك مصاعب العملية الإنتاجية في الوطن العربي الذي يعاني مشاكل الإنتاج والتمويل السينمائي، وايجابية دخول الامارات في العملية الإنتاجية وأهمية العمل الانتاجي المشترك للارتقاء بالأعمال السينمائية .

وبرئاسة نشوة الرويني رئيسة شركة براميديا في الإمارات أجريت مناقشة حول دور النساء في صناعة الأفلام، شاركت فيها كل من المخرجة والمنتجة نائلة الخاجة من “دي سيفين برودكشن” من الإمارات، والشيخة الزين الصباح رئيسة مجلس ادارة وعضوة مجموعة “ايجل فيجن ميديا” في الكويت، وبابارا ديفينا فيلمز من الولايات المتحدة، والكاتبة والمنتجة الهندية ديبا ميهتا، وتميزت الجلسة بوجود صناع الأفلام من النساء من حول العالم كالحاضرات في النقاش وشيفون أوشونسي ممثلة عن هيئة النساء في الأفلام ليتبادلن خبراتهن ومعرفتهن بالسوق والصناعة العالمية في محاولة لتشجيع موجة جديدة من صناع الأفلام من السيدات الإماراتيات للدخول في صناعة الأفلام والتلفزة . وتميزت الجلسة بمستوى النقاش الإيجابي والأسئلة المهمة التي طرحتها الطالبات والحاضرات .

وفي المحاضرة الاحترافية التي قادها انجسي فيني مدير “فيلم لندن برودكشن فايننس ماركت” وعدد من المشاركين من المملكة المتحدة كالمنتج إندي هاريس وباربارا ديفينا وسلام دروازة، بالإضافة الى المنتج جيك ايبريتس من كندا وفرنسا والأرجنتيني فرناندو سوليتشن، كانت الجلسة في مجملها تناقش دور النص والفكرة والحزمة (المخرج والممثلون) ودور هذه العناصر في التحفيز على الإنتاج السينمائي، وكيفية شرح الفكرة والشخوص وأهم العناصر خلال 30 ثانية كإعلان سريع عن المنتج ليكون الصفقة، طرحوا كذلك فكرة المخرج الجديد وصعوبة انتاج افلامه وكيفية معالجة هذا الامر والمصاعب التي واجهت انتاج الفيلم الفلسطيني (غزة) الذي كانت تختلط فيه الحقيقة بالخيال وبعيداً عن اي توجه سياسي، وأهمية أصحاب الموهبة وصناعتهم في العملية الإنتاجية، وتأثيرات الأزمة المالية في تمويل الانتاج والتسويق، واختتمت الجلسة بطرح استراتيجية لجنة أبوظبي للأفلام وخططها المدروسة القادمة في تمكين المواهب داخل دولة الإمارات .

وتميزت ندوة “مواقع التصوير” بإطلاق قاعدة بيانات لجنة أبوظبي للأفلام لمواقع التصوير الإقليمية على الانترنت، والتي تعتبر إحدى المبادرات الرئيسية للجنة أبوظبي للأفلام (ADFC) لترويج البنية التحتية الإقليمية وتتضمن معلومات عن آلاف مواقع التصوير والتي تتراوح بين مركز مدينة أبوظبي إلى الجزر النائية والكثبان والواحات .

وقال مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبيرد “من خلال اطلاق قاعدة بيانات مواقع التصوير الخاصة بنا وضعنا بين يدي مجتمع صناعة الأفلام العالمي على مدار 24 ساعة مكتبة واسعة من المواقع في المنطقة، وهذه الخدمة ستكون مساعدة قيمة في جذب المشاريع الى المنطقة وسترفع أكثر من شأن أبوظبي كمركز حيوي لصناعة الأفلام والتلفزة” .

الخليج الإماراتية في

11/10/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)