كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عيسى المزروعي:

وضعنا بنية تحتية لصناعة الفن السابع محلياً

أبوظبي ـ عبير يونس

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

   
 
 
 
 

أصبح مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، الذي يقام في أبوظبي طقساً سنوياً، ينتظره عشاق الفن السابع داخل وخارج الدولة، ويبقى لكل دورة خصوصيتها، في عرض أحدث ما توصل إليه العالم في مجال صناعة الأفلام، والتي ستعرض خلال أيام المهرجان، خارج أو داخل المسابقة التي تبلغ قيمة جوائزها أكثر من مليون دولار أميركي.

في دورة هذا العام التي تقام من 8 إلى 17 أكتوبر الجاري بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الكثير من التفاصيل التي كشف عنها عيسى المزروعي مدير المشاريع في الهيئة، مدير مهرجان الشرق الأوسط لـ (الحواس الخمس) عبر السطور الحوار التالي: * ما النقلة الجديدة التي يشهدها المهرجان في دورته الجديدة؟ ـ لقد تراكمت الخبرة لدينا، من خلال الدورات الماضية، وما يميز هذه الدورة مشاركة العنصر الإماراتي في تنظيم المهرجان، وقد تم في هذا الإطار تعيين عدد من الشباب والشابات من الإمارات، والمهم من كل هذا استقطاب أفضل الأعمال العالمية، ويحفل برنامج العرض لهذا العام بالكثير من الأعمال التي تعرض للمرة الأولى.

·         حين بدأ المهرجان في دورته الأولى كثرت الأقاويل حول وجود مهرجان في بلد لا تنتج سينما، فما الذي قدمه المهرجان بعد دورتين؟

بداية يعتبر المهرجان جزءا من خطة واستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ولقد استطعنا خلال الدورتين السابقتين أن نضع البنية التحتية لصناعة السينما، وهناك الكثير من المبادرات في هذا المجال، وهذا سيؤدي إلى الاحتفاء بالأعمال الموجودة، وللجنة أبوظبي للأفلام دورها في متابعة ووضع الخطة لتطوير هذه الكوادر الموجودة، فالفائز من الأفلام المحلية، يحصل على الدعم الكافي، إضافة إلى احتكاكه بصناع السينما العالمية، والاستفادة مما يمتلكونه من خبرات.

·         منذ متى بدأتم بالتحضير للمهرجان وما الصعوبات التي واجهتكم؟

التحضير بدأ منذ آخر يوم في المهرجان السابق، والصعوبات واردة دائما، وخصوصاً في إعداد البرنامج، وفي استقطاب أهم الأعمال السينمائية، وهناك أمور تحتاج إلى انتظار لأنها قد تتأخر.

·         جرى الحديث على أن استقطباكم لنجوم العالم يأتي ضمن شروط مادية من قبلهم؛ فما ردكم؟

بعض نجوم العالم السينمائيين لديهم شروطهم المادية وغيرها، وهذا عادي جدا، ومعروف من العالم الغربي، فهذا الفنان محترف ولديه الكثير من الارتباطات، والالتزامات، ونعد الجمهور في هذه الدورة بحضور مميز.

·         يحفل برنامج هذا العام بعروض أولى لأفلام من شتى أنحاء العالم، ما الذي يضيفه العرض الأول خلال المهرجان؟

إن العرض الأول لأفلام عالمية دليل على وجود إدارة مهرجان قوية، وعلى سمعة المهرجان على الصعيد الدولي، وهذا ما حققه مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، خلال دوراته السابقة، وهو ما منحه المزيد من الحضور والقوة.

·         ذكرت في إحدى تصريحاتك أن الدول العربية تمتلك أربعة أرشيفات للسينما من أصل 149 أرشيفا موجودا في دول مختلفة من العالم، فهل سيكون هذا دافعا لتمتلك الإمارات أرشيفا للسينما؟

هناك خطة قيد الدارسة، لوجود هكذا أرشيف في دولة الإمارات، فالهيئة تقوم بدراسة جدول عمل مستقبلا عن هذا المشروع، فهذا المجال مهم للغاية؛ فالكثير من الأعمال السينمائية التاريخية قد فقدت، بسبب عدم وجود متخصصين في مجال الحفظ، والأرشفة، بينما يقام في إيطاليا الكثير من ورش العمل التي تهدف إلى ترميم الأفلام، وهو ما يحافظ على وجودها.

·         هل قلة الحضور العربي للأفلام تعكس قلة الإنتاج السينمائي العربي؟

اخترنا للافتتاح فيلما عربيا بعنوان (المسافر)، وهو يدل على أهمية الإنتاج العربي، ولكن بالمقارنة بين صناديق الدعم السينمائي مثلا بين أوروبا والبلدان العربية، نجد أن العرب في حاجة إلى الكثير من الدعم، في وقت تصل فيه المخصصات المالية للإنتاج السينمائي في ألمانيا وفرنسا إلى الملايين، إلى جانب أن الفيلم العربي يعاني أزمة سيناريو.

·         في رأيك ما الأشياء التي تؤدي إلى ضعف السيناريو العربي؟

أعتقد بسبب قلة القراءة، والثقافة والاطلاع، عما يحدث في الغرب، فالإمكانات المادية ليست وحدها سبباً في قلة الإنتاج، لقد فاز كاتب من إحدى الدول الفقيرة بجائزة (أوسكار) أفضل سيناريو، من أجل هذا تقوم لجنة الأفلام من خلال المهرجان بهذا الدور عبر طرحها جائزة الشاشة، التي تستهدف الكاتب.

·         لقد توحدت جهود العرب لإنتاج دراما مشتركة، فهل يمكن أن يتوحدوا لإنتاج أفلام سينمائية متميزة؟

إن ثقافة العالم العربي مختلفة، وبعد الإحصائات نجد أن المشاهد العربي، ينجذب بشكل كبير إلى أفلام الأكشن، ومن هنا يأتي دورنا في هذا المهرجان، وهو التنويع، وتسليط الضوء على الثقافات العالمية، مثل السينما الإيرانية والكورية وغيرهما، من أفلام تعرض في دور السينما المختلفة، مستهدفين المشاهد الإماراتي والمقيم.

·         كيف يتجلى الحضور السينمائي الإماراتي؟

من خلال مسابقة أفلام من الإمارات، والتي تعرض لنتاج المشاركين، كما تتيح للمشاركين الاحتكاك بصناع السينما ودعمهم كمخرجين، بهدف تطوير الأعمال الإماراتية.

البيان الإماراتية في

01/10/2009

 
 

تطور مستوى الأفلام والجوائز

مهرجان الشرق الأوسط يبدأ تحقيق طموحاته

محمد رُضا

بعد دورتين يمكن اعتبارهما تمهيداً، تنطلق في الثامن من هذا الشهر الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط الذي يُقام حتى السابع عشر من الشهر ذاته في أبوظبي. هذه المرّة تحت إدارة جديدة يتولاّها بيتر سكارلت وبطاقم جديد من الساعين فعلاً لإنجاز الطموح الذي جاء مع  تأسيسه قبل عامين. الإدارة العربية السابقة وضعت الأسس لكن الآن، وبمفهوم هذا الطموح، جاء وقت الأساتذة.

الافتتاح بفيلم أسامة فوزي الجديد “بالألوان الطبيعية” وهو فيلم منتظر كون المخرج شق طريقه بنجاح إثر فيلمه السابق “بحب السيما”. وكان الاختيار الأول للافتتاح من نصيب فيلم “المسافر” لأحمد ماهر، لكن بعد ما وقع للفيلم من صدى سيئ إثر عرضه في مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي استبدل به الفيلم الآخر، وإن كان “المسافر” لا يزال أحد الأفلام المتسابقة التي يبلغ عددها ثمانية عشر فيلما من بينها سبعة عربية.

الأفلام العربية الأخرى المتسابقة هي “الدوّاحة” لرجا العماري (تونس)، و”هيليوبوليس- مصر الجديدة” لأحمد عبد الله (مصر)، و”الليل الطويل” لحاتم علي (سوريا)، و”ابن بابل” لمحمد الدراجي (يمثّل مجموعة دول مموّلة هي بريطانيا والعراق والإمارات وفلسطين وفرنسا وهولاندا) و”الزمن المتبقّي” لإيليا سليمان (فلسطين/ بريطانيا/ ايطاليا/ بلجيكا/ فرنسا).

أجنبياً، فإن الأفلام المشتركة في المسابقة تنتمي الى قطاع عريض من الدول: “المادة البيضاء” لكلير دنيس (فرنسا)، و”المحارب والذئب” لتيان زوانغ زوانغ (الصين)، و”رقم الشخص الثالث المنفرد” لمصطفى سروار فاروقي (بنجلاديش)، و”بلا شمال” لريغوبرتو بيرزكانو (المكسيك)، و”لا أحد يعرف عن القطط الفارسية” لبهمان غوبادي (إيران)، و”الغزو الأخير” لغلندن إيفين (استراليا)، “هواشو” لإلياندرو فرنانديز المندراس (تشيلي/ فرنسا/ ألمانيا)، و”سراويل” لفاليري تودوروفسكي (روسيا)، و”الطبع مع ستيلا” لديليب مهتا (الهند)، و”من العاشرة الى الحادية عشرة” لبيلين امسر (تركيا) و”صيف بومباي” لجوزف ماثيو فارغيز (الولايات المتحدة).

القائمة المذكورة ليست فقط للتعريف بل تذهب الى ما بعد ذلك. باستثناء السينما المصرية ممثّلة هناك بفيلم واحد من كل بلد وهذا في مبدئه يترجم الحدث الى ما تعنيه كلمة عالمي او دولي، مرّة جديدة لأنها ليست المرّة الأولى بالطبع الذي يعرض فيها مهرجان عربي صفّاً من الأفلام العالمية فعلياً. وذات الاستثناء على أي حال يقع مرتين إذا ما نظرنا الى الأفلام الخمسة عشر المشتركة في مسابقة أفضل فيلم وثائقي، فمصر ممثّلة بفيلمين الأولى عبر فيلم “كاريوكا” للمخرجة نبيهة لطفي والثانية عبر فيلم “جيران” لتهاني راشد وكلتاهما مخرجتان مشهود لهما بالعمل الجاد في ميدان السينما الوثائقية. والأمر نفسه بالنسبة الى السينما اللبنانية: المخرج الشاب ماهر أبي سمرا يقدّم فيلمه “شيوعيون كنا” عن الحرب الأهلية وتداعياتها، وغسّان سلهب يعرض فيلمه الجديد “1958” ويتعامل أيضاً مع الحرب ذاتها ولو أنه لا ينحصر فيها.

والأفلام العربية التسجيلية الأخرى في هذا النطاق جاءت من فلسطين (“ميناء الذاكرة” لكمال الجعفري)، وتونس (“التواجد هنا” لمحمد زران) وإنتاج أول من نوعه بين العراق وإيران (“كل أمّهاتي” لإبراهيم سعيدي وزهاوي سنجافي) ولو أنه يبدو فيلماً إيرانياً أكثر منه فيلما عراقياً كون العنوان الأصلي فارسي.

طبعاً خبرة بيتر سكارلت تقف وراء التطوّر الكبير الذي يحدث هذا العام بالنسبة لمهرجان الشرق الأوسط، فهو ناقد سينمائي ومدير مهرجان ترايبيكا السابق ولديه نحو 25 سنة في مجال النشاط والثقافة السينمائيين. هو أيضاً لا يكن ودّاً للمنافسة ويسعى لتقويضها حين تهب في وجهه. ودليل ذلك ساطع بالنسبة للتغيير الكبير الذي طرأ على صعيد الجوائز الممنوحة فإذا بها الآن في ثلاثة أقسام (روائية ووثائقية وقصيرة) وتضيف خانات في كل قسم، فهناك أفضل فيلم، وأفضل فيلم جديد، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم شرق متوسّطي، وأفضل مخرج شرق متوسّطي بالنسبة لكل قسم.

الخليج الإماراتية في

04/10/2009

 
 

يبدأ غداً و14 فيلماً في مسابقة "أفلام من الإمارات"

صراعات ومشاعر العالم في عروض مهرجان السينما الدولي

أبوظبي حسين الجمو وفدوى إبراهيم

تنطلق غداً ثالثة دورات مهرجان الشرق الوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 8-17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويعرض في هذه الدورة أكثر من 120 فيلما بين روائية ووثائقية وقصيرة إضافة لأفلام خارج المسابقة مثل الأفلام البيئية وأفلام عروض الاحتفاليات وعروض السينما العالمية، وتوزع جوائز المهرجان على الأفلام الروائية الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم، و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100 ألف لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25 ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة .

توزع جوائز الأفلام الوثائقية بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100 ألف لأفضل مخرج شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد. بالإضافة إلى مسابقة “أفلام من الإمارات”.

وضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تنظم مسابقة “أفلام من الإمارات “ بدورتها التاسعة، والتي تضم أفلاماً قصيرة وطويلة من كل من الإمارات والكويت والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان، واختارت أبو ظبي للأفلام 14 فيلماً لتدخل المنافسة في المسابقة من بين 142 فيلماً متقدماً .

تشمل المسابقة أربعة برامج يضم الأول فئة الأفلام القصيرة التي تتضمن (6) أفلام إماراتية أما البرنامج الثاني فيضم (5) أفلام من دول مجلس التعاون الخليجي، بينما يضم البرنامج الثالث فيلمين إماراتيين ضمن فئة الأفلام الطويلة، بالإضافة الى فيلم اماراتي طويل ضمن البرنامج الرابع. الفيلم الاول ضمن فئة الأفلام القصيرة هو (الجزيرة الحمراء) للمخرجين أحمد عرشي وأحمد زين، والفيلم الذي يعرض للمرة الأولى عمل تسجيلي عن منطقة أثرية قديمة في رأس الخيمة،

والفيلم الثاني يتقدم به المخرج هاني الشيباني بعنوان “أحزان صغيرة” يحكي قصة طفل صغير يصحو ذات صباح على مفاجأه غير سارة لتغير حياته، أما الفيلم الثالث فهو “مساء الجنة” للمخرج جمعة السهلي وفيه قصة جنديين إماراتيين على وشك خوض تجربةً لن تتكرر في حياتهما، الفيلم

الرابع للمخرج علي جمال بعنوان “عبور” والخامس وهو فيلم “مفتاح” للمخرج أحمد زين وتدور أحداثه حول امرأة كبيرة وطفلة في عمر 10 سنوات تدور بينهما قصه غريبة. وآخر الأفلام القصيرة هو “جفاف مؤقت” للمخرج ياسر سعيد النيادي ويدور حول ممثل يشعر بجفاف المشاعر.

وفي الأفلام الطويلة نجد 3 أفلام إماراتية، أولها “الفندق” سيناريو وإخراج هاني الشيباني وقصة يوسف إبراهيم، وتمثيل عبدالله الراشدي وأشجان، والفيلم يحكي قصة شاب قروي يقضي ليله في المدينة بعيداً عن قريته في أحد الفنادق ويلتقي بامرأة تكبره في السن وتطلب منه المساعده في أمر يخص حياتها. الفيلم الثاني بعنوان “حقنا في الفروسية” قصة وسيناريو واخراج حنان المهيري، ويحكي قصة تأسيس فريق من الفارسات ويرد على أسئلة الدين والطب حول ممارسة المرأة لرياضة الفروسية ومدى تقبل المجتمع الإماراتي لها، أما الفيلم الثالث فهو “الغرفة الخامسة عويجة” قصة وسيناريو واخراج ماهر الخاجة والذي يقدم من خلاله فيلم رعب يتضمن قيماً اجتماعية غابت عن المجتمع.

ومن دول مجلس التعاول الخليجي اشتركت (5) أفلام قصيرة، اثنان منها من البحرين وهما “أزهار تحترق” للمخرج محمد ابراهيم محمد و”ياسين” للمخرج جمال الغيلان، ومن السعودية جاء فيلم “ثلاثة رجال وامرأة” للمخرج عبد المحسن الضبعان، وفيلم “بياض” للمخرج خالد الكلباني من سلطنة عمان، وفيلم “همسات الخطيئة” للمخرج عبد الرحمن الخليفي من الكويت.

يصل عدد الافلام العربية المشاركة في المهرجان الى “15” فيلماً تتنوع تصنيفاتها ويمثل بعضها عرضاً أول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تندرج هذه الأفلام ضمن أفلام الاحتفاليات والأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة وعروض السينما العالمية.

وللأفلام المصرية نصيب الأسد في المهرجان، إذ يفتتح هذه الدورة فيلم “المسافر” الذي يمثل أحد أهم الأفلام المشاركة، أما الفيلم الآخر الذي يندرج تحت أفلام الاحتفالية فهو (احك يا شهرزاد) الذي تقوم ببطولته منى زكي ومن اخراج يسري نصر الله وسيناريو وحيد حامد، والفيلم مترجم إلى الإنجليزية، أما فيلم “هليوبوليس” فيشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو من اخراج وسيناريو ومونتاج أحمد عبدالله وتمثيل خالد أبو النجا. كذلك يشارك فيلم (بالألوان الطبيعية) ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ويعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، والفيلم من سيناريوو إخراج أسامة فوزي و تمثيل كريم قاسم وسعيد صالح، أما فيلم (كاريوكا) فيندرج تحت مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وبعرض عالمي أول والفيلم من اخراج نبيهة لطفي يشاركه فيلم (جيران) من سيناريو واخراج تهاني راشد وبعرض عالمي أول.

وتشارك الأفلام اللبنانية بحصة لا بأس بها بين الأفلام العربية المشاركة، حيث يشارك فيلم (1958) ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، والفيلم من إخراج وسيناريو غسان سلهب وتمثيل زاهية سلهب وعوني قواس، يشاركه الفيلم الوثائقي (شيوعيون كنا) بإنتاج لبناني فرنسي وترجمة للإنجليزية والفيلم من اخراج ماهر أبي سمرا، أما الفيلم الثالث فهو (ما هتفت لغيرها) وهو من عروض السينما العالمية ومن اخراج وتنفيذ محمد سويد.

فلسطين تشارك بفيلمين، أولهما (الزمن الباقي) ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بإنتاج مشترك مع المملكة المتحدة وايطاليا وبلجيكا وفرنسا واخراج وسيناريو إيليا سليمان، والفيلم باللغة العربية والعبرية مع ترجمة للإنجليزية وبعرض أول في الشرق الأوسط، أما الفيلم الآخر الوثائقي فهو “ميناء الذاكرة” بالاشتراك مع الإمارات، والفيلم باللغة العربية والعبرية وبعرض عالمي أول، الفيلم من إخراج وسيناريو كمال الجعفري .

وتشارك تونس بفيلمين هما “دواحة” و “زرزيس”، الأول من إخراج رجاء عماري وبإنتاج تونسي فرنسي سويسري وهو ضمن الأفلام الروائية الطويلة، أما الثاني فهو من الأفلام الوثائقية الطويلة، ويعرض عالمياً للمرة الأولى، والفيلم من اخراج وسيناريو وانتاج محمد زرن .

ولكل من سوريا والعراق فيلم في المهرجان، فتشارك الأولى بفيلم روائي طويل وهو (الليل الطويل) بعرض أول في الشرق الاوسط، الفيلم من إخراج حاتم علي وسيناريو وانتاج هيثم حقي وبطولة خالد تاجا وأمل عرفة، أما العراق فيشارك بفيلم (ابن بابل) بإنتاج مشترك مع عدة دول. واختارت اللجنة المنظمة من الأفلام الأجنبية عدداً من الأعمال التي تعرض لأول مرة في العالم أو منطقة الشرق الأوسط، ومن أهمها في عروض الاحتفاليات الفيلم الفرنسي “محيطات” في عرضه العالمي الأول، ومن إخراج جاك بيران وجاك كلوزو. ومن الهند يعرض فيلم “أزرق” في عرضه العالمي الأول ومن إخراج انتوني دوسوزا وبطولة النجم أكشاي كومار. ولأول مرة في الشرق الوسط يظهر فيلم “الرأسمالية قصة حب” للمخرج الشهير بانتقاداته للسياسات الأمريكية مايكل مور. والفيلم الآخر الذي له صلة بدور الشركات هو “المخبر”، وهو من إخراج ستيفن سودربيرغ. وليس بعيداً عن السياسة، ينقلنا فيلم “الرسول” للمخرج أورين موفرمان إلى حرب العراق والتأثيرات النفسية التي يعيشها عائلات الجنود الأمريكيين الذين يقتلون في الحرب في الوقت الذي لا يعرف فيه هؤلاء الجنود عن هدف الحرب التي تخوضها بلادهم، والفيلم من بطولة بن فوستر وودي هارلسون، وهو إنتاج أمريكي - إماراتي ومن إخراج روبرت رودريغز. ويروي فيلم “قصيرون” قصة طفل غريب الأطوار، حيث من المعروف عن رودريغز إنتاجه للأفلام العائلية ومن هو رواد السينما الأمريكية المستقلة.

وتتنافس 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي، وحتى تضم أفلاماً اجنبية ذائعة الصيت، ومراعية للتنوع الجغرافي والثقافي من ناحية الجهات المنتجة للأفلام، وتبدأ المسابقة بفيلم “10 حتى 11” باللغة التركية للمخرجة الشابة الشهيرة بيلين أسمر التي إلى جانب عملها في الأفلام الوثائقية تركز على المعاني العميقة التي تكمن في السلوكيات اليومية البسيطة مثل قصة هذا الفيلم الذي يروي شغف عجوز بجمع ذكرياته ثم يتنازل عنها لبواب البناية التي يعيش فيها. وفي فيلم “صيف بومباي” للمخرج جوزيف ماثيو نطل على الرومانسية والتشويق من خلال قصة عاطفية بين فتاة وشاب متورط في عالم الجريمة، ويرصد الفيلم التحولات الاجتماعية التي تشهدها بومباي. وفي مسار مختلف عن المضمون الذي يرويه مايكل مور في فيلمه “الرأسمالية”، يقوم المخرج فاليري تودوروفسكي بتوظيف آخر للرأسمالية الثقافية كأداة مقاومة للنظام الشمولي الذي كان يقوده ستالين في الاتحاد السوفييتي في فيلم مثير للجدل يحمل عنوان “عشاق الصرعات”.

ومن أمريكا الجنوبية يعرض فيلم “هواتشو” للمخرج أليخاندرو ألميندراس ليروي واقع الحياة الريفية في تشيلي. وغير بعيد عن الطبيعة أيضا يدور الفيلم الاسترالي “الجولة الأخيرة” للمخرج غليندين ايفين والذي تدور احداثه في أحضان الطبيعة الاسترالية عن مجرم هارب وابنه.  و”الجولة الأخيرة” اول أفلام ايفين الطويلة بعدما نال فيلمه القصير “حقيبة الكريكر” السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان “كان” في فرنسا. ومن الصين تعود الأسطورة من خلال فيلم “المحارب والذئب” الذي يروي ماضي الصين الأسطوري، ويعتبر العمل تتويجا لانتصار مخرجها الشهير بمشاكله مع الرقابة الصينية تيان زوانغ زوانغ.

عروض عالمية

خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، تشمل عروض السينما العالمية 17 فيلما متنوعا مترجمة للغة الانجليزية، وتراعي التوزيع الدقيق للمناطق الجغرافية في العالم والمنطقة، وتبدأ بفيلم ايراني بعنوان “عن ايلي” من إخراج أصغر فرهادي ويصور الحياة في ايران ضمن قالب اجتماعي مثير مع مجموعة من الأصدقاء. ويعيدنا فيلم “الغطاء الأحمر” إلى عالم الجريمة من خلال ثلاثة اجزاء، وهو من إخراج جوليان جارولد وجيمس مارش واناند تاكر بالترتيب. ولعالم الأزياء نصيبه في فيلم “فالنتينو الامبراطور الأخير” الذي يروي قصة المصمم الايطالي الشهير الذي ارتدت تصاميمه الأميرة الراحلة ديانا، الفيلم من إخراج مات تيرنور رئيس تحرير مجلة فانيتي فير .

إبداعات تركية

من الفعاليات الجديدة للمهرجان هذا العام برنامج “السينما التركية الحديثة” ويسلط البرنامج الضوء على عدد من الأعمال بينها “صندوق باندورا” ليشيم اسطا اوغلو، الذي يروي قصة ثلاثة أشقاء يبحثون عن أمهم المفقودة، و”نقطة” لدرويش زعيم الذي يروي قصة خطاط شاب موهوب يتورط في سرقة نسخة قديمة من المصحف، و”شروقي الوحيد” لريها اردم الذي يتناول القصة المعروفة للفتاة ذات الأربعة عشر عاماً التي تحاول مواجهة نقص الحب في محيطها. ويدخل فيلمان من أصل تسعة أعمال تركية المسابقة، وهما “10 حتى 11” لبيلين اسمر وهو يسرد قصة رجل يهجس بعشقه لجمع الذكريات، و”في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان اسكيكوي وأزغور دوغان، وهو دراسة وثائقية عن التنوع الثقافي الحقيقي في تركيا الحديثة.

القطط الفارسية

موعد الرموز السينمائية والمشاهد الناطقة سيكون مع الفيلم الايراني “لا احد يعرف بأمر القطط الفارسية” للمخرج بهمان غوبادي صاحب “السلاحف تطير أيضا” و”زمن الخيول المنتشية” ويكشف غوبادي في فيلمه الجديد عن الحياة الخفية في طهران من خلال شبان لا يجدون طريقا لممارسة فنهم الموسيقي. ولا تغيب الحروب التي مزقت إفريقيا عن المهرجان من خلال فيلم “المادة البيضاء” للمخرجة الفرنسية كلير ديني التي نشأت في إفريقيا، ويدور الفيلم حول إصرار امرأة التي تلعب دورها الممثلة إيزابيل هوبير على مغادرة ساحة الحرب لتكون المرأة البيضاء الوحيدة في البلد، ومنه استقت المخرجة عنوان الفيلم.

“المسافر” يفتتح و”الماعز” يختتم

يفتتح المهرجان دورته بفيلم (المسافر) الذي أخرجه وأعد السيناريو له أحمد ماهر وتمثيل عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبد النور والفيلم من إنتاج وزارة الثقافة المصرية ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ويعرض الفيلم مع ترجمة انجليزية غداً في الثامنة مساء في قصر الإمارات، وفي اليوم التالي في سيني ستار مركز المارينا الساعة 30:6 مساء، أما سهرة منتصف المهرجان فستكون من نصيب فيلم “محيطات” الفرنسي كعرض عالمي أول، والفيلم إخراج مشترك لكل من “جاك بيران جاك كلوزو” وسيعرض الفيلم الثلاثاء 13 الجاري الساعة 30:9 مساء في قصر الإمارات و الجمعة 16 الجاري 30:9 مساء في سني ستار مركز المارينا. ليلة اختتام المهرجان سيعرض فيلم (الرجال الذين يحدقون في الماعز) وهو فيلم باللغة الإنجليزية المترجمة الى العربية ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، الفيلم من إخراج “غرانت هيسلوف” وسيناريو “بيتر ستروغهان”، وتمثيل “جورج كلوني إيوان مغريغور” وعدد آخر من الممثلين وسيعرض السبت 17 الجاري الساعة 00.8 مساء في قصر الإمارات.

غموض وعاطفة وصراع

يتنافس 35 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم قصير من الشرق الأوسط بالاضافة إلى ثلاث جوائز لأفضل أفلام قصيرة أخرجها الطلبة، وأليس خروبي هي مسؤولة برنامج الأفلام القصيرة في المهرجان. وتنقسم هذه المسابقة إلى ثلاث فئات، الأولى بعنوان “غموض” يشارك فيها تسعة أفلام و الثانية بعنوان “عاطفة” وتضم سبعة أفلام إضافة إلى الفئة الثالثة “صراع” ويضم تسعة أفلام، بينما يضم برنامج الطلبة عشرة أفلام.

بيئة

ضمن عروض الأفلام البيئية، يعرض المهرجان خمسة أفلام من دول مختلفة تحت شعار: “ما هذا الذي نرتكبه بحق عالمنا، وتتنوع مضامينها حول الدعوة للحفاظ على الأنواع النادرة من الكائنات، مثل الفيلم الدنماركي “ شاطئ الحرباوات” والدعوة للحفاظ على الحياة الطبيعية كما في فيلم “الهامسون في أذن الأرض” من نيوزيلندا.

الخليج الإماراتية في

07/10/2009

 
 

مع افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي

سكارليت: السينما التركية مفاجأة وأبوظبي مرشحة لصناعة مختلفة

الوسط - منصورة عبدالأمير

حين أعلن بيتر سكارليت استقالته من منصبه كمدير فني لمهرجان ترايبيكا السينمائي، وذلك بدايات العام الجاري، في فبراير/ شباط على وجه التحديد، شكل ذلك مفاجأة غير سارة لجميع المهتمين بالشأن السينمائي، فالمهرجان الذي بدأ العام 2001 على يد الفنان روبرت دو نيرو، شهد على يد سكارليت نجاحا كبيرا هو الذي أخذه من نجاح لآخر حتى وصل به لمصاف المهرجانات العالمية رغم حداثة عمره.

صدمة الاستقالة تلك تبعتها مفاجأة أخرى، لكنها هذه المرة سارة للغاية، على الأقل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فبعد ما يزيد على الشهرين بقليل من إعلان استقالته تلك، عاد سكارليت ليعلن مرة أخرى انضمامه لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي يفتتح دورته الثالثة في إمارة أبوظبي. إعلان سكارليت جاء خلال وجوده في مهرجان كان السينمائي، حينها كانت ردود فعل المقربين منه غير مشجعة، لكن سكارليت الذي اعتاد التحدي أبى إلا أن يواصله، ويخوض التجربة ليبرهن للجميع خطأ اعتقادهم أو ربما صحته.

اليوم ومع انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، أول الدورات التي تنعقد بعد تولي سكارليت الإدارة الفنية للمهرجان، يتحدث سكارليت لـ»الوسط» عبر اتصال هاتفي بشأن رؤيته الجديدة ومشاريعه لمهرجان الشرق الأوسط.

·         يحمل بتير سكارليت خبرة طويلة مع المهرجانات تصل إلى ثلاثين عاما، قضى عشرين عاما منها مع مهرجان سان فرانسيسكو ومن بعدها سبعة أعوام مع مهرجان ترايبيكا. مسيرة فنية طويلة تكللت بالنجاح منذ بداياتها، ما الذي جعلك تترك نجاحك في ترايبيكا فجأة، وكيف تنوي أن توظف خبرتك الطويلة هذه في مهرجان الشرق الأوسط؟

- في الواقع تركت سان فرانسيسكو بعد 19 عاما، وذلك حين وجدت أن عملي فيه لم يعد مخيفا، لم يعد هناك تحد بعد الفترة التي قضيتها، ولذا قررت أن أترك العمل لانتقل إلى باريس أولا لأدير مؤسسة السينما الفرنسية «سينماتيك فرانسيس» التي تملك أقدم وأكبر أرشيف سينمائي في العالم. حينها قال لي الجميع إنني غبي وكانوا محقين في ذلك إذ بعد عام واحد كنت مستعدا ليس بالضبط لأعود إلى أميركا ولكن لأترك فرنسا. بالصدفة كان مهرجان ترايبيكا السينمائي قد بدأ للتو في نيويورك وكان موسمه الأول قد انتهى. كان القائمون عليه قد خططوا لموسم واحد فقط لكن النجاح الذي حققه المهرجان جعلهم يقررون الاستمرار في تنظيمه. كانوا يبحثون عن مدير للمهرجان وهكذا وصل بي الأمر لأن أقضي الست سنوات الماضية مع ترايبيكا.

نعم أعتقد أن مهرجان ترايبيكا مؤسس بشكل قوي، لكني أيضا أعتقد أنه بعد ستة أعوام لم تعد روح التحدي التي بدأت بها موجودة لدي، ولذا حين اتصل بي المسئولون في أبوظبي وهم أصدقاء لي الآن، شعرت بحماس شديد، فأنا زرت هذا الجزء من العالم عدة مرات سابقا أثناء حضوري مهرجان دبي السينمائي، بل يمكنني القول إنني زرت هذه المنطقة أكثر قليلا من معظم الأميركان، جزء من ذلك يعود لأن زوجتي مولودة في طهران ولهذا أيضا أحببت هذا الجزء من العالم وأشعر حين أكون فيه كأنني في وطني، وحين أسافر إلى أميركا أشعر بأن كل شيء بارد هناك، ليس الجو فقط بل حتى الدفئ البشري الموجود هنا، لا تجده هناك في الشمال.

إنها فرصة رائعة أن أكون هنا، والتحدي الموجود كبير جدا فهناك الكثير من الأمور المثيرة والجديد التي تحصل في هذا الجزء من العالم، ولذا أعتقد أن المهرجان يمثل فرصة مذهلة لصناع الأفلام وللمتفرجين.

حين تم إقامة الدورة الأولى من مهرجان دبي السينمائي، كان هناك العديد من الأشخاص في أميركا وكنت واحدا منهم، يعتبرون الأمر جنونا إذ كيف يتم إقامة مهرجان للسينما في دولة لا تنتج أي أفلام. تغير هذا الآن وأعتقد أنه سيتغير أكثر، وخصوصا مع تزايد المهرجانات في المنطقة فهناك الآن مهرجان دبي، ومهرجان الخليج، وهناك مهرجان سيبدأ في الدوحة بالإضافة إلى مهرجان الشرق الأوسط الذي يعقد دورته الثالثة الآن. أعتقد أن هذه علامات جيدة والمهرجانات تشكل فرصة للاطلاع على الكثير من الأفلام من جميع أنحاء العالم، وخصوصا أنه طوال السنة ليس هناك سوى أفلام هوليوود وبوليوود، لا أعرف عن البحرين لأنه لم تحظَ لي فرصة زيارتها لكن هذا هو الحال في أبوظبي. بالطبع يسبب هذا الأمر خسارة كبيرة لسببين أولا لأن معظم صناع الأفلام يتعلمون كيف يصنعون الأفلام بمشاهدتها، وسواء كان ما يشاهدونه أفلام هوليوود أم بوليوود فإن الأساليب الفنية والأفكار التي يطلعون عليها ستكون مقتصرة على ما هو موجود في هوليوود وبوليوود. بالطبع ما هو مقدم في هذه الأفلام رائع، كلنا نحب أفلام هوليوود وبوليوود لكن يوجد في العالم أفلام أخرى نحتاج لأن نشاهدها.

السبب الآخر الذي يجعلني أعتقد أن إقامة مهرجان دولي في أبوظبي أمر مهم، ومرة أخرى أريد أن أؤكد جهلي التام بالوضع في البحرين، لكن هنا يوجد نسبة هائلة من السكان من جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن نسبة الأجانب تفوق نسبة الإماراتيين بما يصل إلى 8 إلى 1.

أتذكر حين وصلت إلى هنا في أبريل/ نيسان، سمعت أحد المسئولين بحكومة أبوظبي الذي كان يتحدث عن ضرورة أن يكون هناك تواصل بين المواطنين والأجانب الذين لا يتعلمون العربية ولا يختلطون مع المجتمع، وهذا هو حال الأجانب في كل مكان وعبر فترات مختلفة من التاريخ فحين ترك الروس روسيا بعد تحولها الاتحاد السوفييتي أو حين ترك الصينيون بلادهم بعد ثورة 1949 وجاءوا إلى أوروبا وأميركا كانوا يميلون لأن يعيشوا في مجتمعات خاصة بهم ولأن يتحدثوا لغتهم الأصلية، لكن الأمر أصبح مختلفا بالنسبة للأجيال التالية من هؤلاء المهاجرين الذين تأقلموا مع المجتمع الجديد وأصبحوا جزءا منه.

الآن في أبوظبي ومع وجود هذه النسبة الكبيرة من الأجانب أعتقد أن فكرة إقامة مهرجان دولي للأفلام مثل مهرجان الشرق الأوسط سوف يمد الجسور بين المواطنين وجميع الجنسيات الموجودة. كما أن المهرجان سيتيح للأجانب فرصة لأن يشاهدوا أفلام بلادهم، وأملي الكبير هو أن يعطيهم أيضا فرصة لأن يشاهدوا أفلاما من الشرق الأوسط التي لا يحصلوا على فرصة لمشاهدتها في أي وقت آخر طوال العام.

نحن الآن نخطط حملتنا بحيث نقول للآخرين ألا تشعرون بفضول لأن تشاهدوا فيلما من مصر أو لبنان أو العراق أو أي من الدول المجاورة للمكان الذي تعيشون فيه الآن، ألا تريدون أن تعرفوا عن الأشخاص الذين يعيشون إلى جواركم.

أعتقد أنه جزء من قوة السينما كشكل فني هو قدرتها على جعلنا نفهم الأشياء التي نشترك فيها وفي مثل هذا الوقت المليء بالصراعات من الجدير أن نتوقف عند تلك الأمور المشتركة بيننا بغض النظر عن لون بشرتنا أو درجة حرارة البلد التي نعيش فيها أو الملابس التي نرتديها، مثل هذه المهرجانات تمثل فرص جيدة تذكرنا بهذا.

·         قمت باستعراض بعض نتاج سينما الشرق الأوسط من خلال برنامجك التلفزيون سينمادون، الذي بث لسنوات في أميركا، ما مدى اطلاعك على هذا النتاج اليوم، وكيف ترى واقع ومستقبل السينما في الشرق الأوسط؟

- في العادة لا يعرض التلفزيون الأميركي أفلاما مترجمة، وبرنامجي قدم عشرات من تلك الأفلام، نصف هذه الأفلام إن لم يكن ثلثها كان من الشرق الأوسط. معظم الأميركان لا يعرفون الكثير عن الشرق الأوسط، ولا عن تاريخه أو ثقافته، وأنا لعدة أسباب أهمها عملي في السينما سافرت كثيرا وشاهدت أفلاما من جميع أنحاء العالم، وحضرت الكثير من المهرجانات على مدى ثلاثين عاما تقريبا، كونت العديد من الصداقات وبدأت في معرفة أمور أكثر عن المنطقة. في النهاية هذا هو المكان الذي جاءت منه شهرزاد، ومنه بدأ تقليد رواية القصص لدى البشر، ولذا فإنه من المؤسف أن لا تجد تلك الأصوات إلا من خلال الأدب، يمكنك أن تحصل على نسخة من حكايات ألف ليلة وليلة التي يعود تاريخها لألف عام أو أكثر ولكن لا يمكنك أن تسمع هذه الأصوات عبر السينما في أي مكان في العالم، ولا حتى هنا في المنطقة.

الشباب هنا ربما يعرفون عن فرانسيس كوبولا ومارتين سكورسيزي وكلينت ايستوود، أكثر مما يعرفوه عن أشخاص نشأوا معهم، ربما يوجد في حيك الذي تعيش فيه كلينت ايستوود آخر، ولذا أعتقد أن مهمتي في هذا المهرجان هو أن أضع البذور وأعدّ تربة خصبة ليس من أجل خلق ثقافة مشاهدة الأفلام لدى الشباب في المنطقة وحسب، ولكن لكي نخلق صنّاع أفلام يقدمون قصصهم للعالم بأجمعه ليخبروه عن هذا الجزء من العالم.

·         أي النماذج السينمائية الموجودة في المنطقة برأيك يمكن أن يكون مبشرا بولادة صناعة سينمائية حقيقية، النموذج الإيراني، أم ذلك الذي يأتي من شمال إفريقيا إن أدرجناه ضمن نتاج الشرق الأوسط على اعتبار التشابه الثقافي والإيديولوجي؟

- كلا النموذجين مثير للاهتمام، السينما الإيرانية كان لها بصمة واضحة على العالم منذ الثمانينيات، ربما يعود جزء من ذلك إلى أنه لم يتوقع أحد في ظل القيود السياسية المفروضة في إيران أن يكون هناك صناع أفلام يقاومون كل ذلك ليعبروا عن أنفسهم بهذا الشكل. بالطبع تغير هذا الآن ففي السنوات الخمس الأخيرة لاحظنا أن كبار المخرجين الإيرانيين مثل عباس كياروستامي ومحسن مخملباف وجعفر بناهي يقدمون أفلاما تعرض لدينا لكنها لا تعرض في إيران، فهناك رقابة شديدة على الأفلام، لذا أعتقد أن النموذج الإيراني نموذج مهم. النموذج الثاني المهم في المنطقة هو النموذج التركي وفي الحقيقة ربما لم تكونوا سمعتم بهذا من قبل ولم نعلنه بعد، لكننا في مهرجان الشرق الأوسط نخصص جزءا من البرنامج للسينما التركية فسوف نعرض 8 أفلام من تركيا، سيدخل اثنان منها مسابقة الأفلام الروائية، بينما يدخل اثنان آخران مسابقة الأفلام الوثائقية. السبب الذي جعلنا نركز على الأفلام التركية هو أن السنوات الثمان إلى العشر الأخيرة كانت غنية بالنسبة للإنتاج التركي، وهو غير متأثر بشكل كبير بهوليوود وغير ممول من قبل أوروبا ولذا فإن هذا النموذج قد يكون مهما لصناع الأفلام، فتركيا ليست بعيدة وهناك نقاط التقاء ثقافي كثيرة مع الأتراك.

·         ما هي المعايير التي سوف تستخدم لتنظيم مهرجان في ابوظبي، بالتأكيد ستكون مختلفة تماما عن معايير تنظيم مهرجان في نيويورك أو سان فرانسيسكو أو أي جزء آخر من العالم، نحن نتحدث عن مهرجان يقام في دولة لا تملك أية صناعة سينمائية، وتضع أنظمتها الاجتماعية والسياسية الكثير من المعوقات في وجه صناعة السينما؟

- أحد أول الأمور التي فعلتها في دورة هذا العام هو أنني قمت بفصل مسابقة الأفلام الروائية عن مسابقة الأفلام التوثيقية اللتان كانتا مدموجتين في العام الماضي، وقد سبب ذلك إرباكا للمحكمين، إذ لم يكن صحيحا أن يتم تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية مع بعضها.

وبما أن المهرجان يسمى مهرجان الشرق الأوسط، جعلت هدفي الأول أن يكون نصف أفلام المسابقة على الأقل من هذه المنطقة ويشمل ذلك إلى جوار دول المنطقة كل من إيران وتركيا ومنطقة شمال إفريقيا. أذكر أنه أثناء وجودي في الدورة الأخيرة لمهرجان كان وحين حدثت بعض الأشخاص عن هدفي ذاك، سخر مني البعض وقالوا لن تجد حتى 8 أو 9 أفلام جيدة، لكن الآن أريد أن أقول لهؤلاء إنني وجدت 8 أو 9 أفلام روائية وتوثيقية قوية بعضها تم عرضه مسبقا مثل فيلم إيليا سليمان «الزمن الباقي»، وبعضها يعرض للمرة الأولى مثل الفيلم العراقي «ابن بابل» والفيلم المصري «بالألوان الحقيقية».

هذا يجيب على سؤالك أيضا إذ إن هناك الكثير من الأعمال التي تنتج هنا في مصر ولبنان والعراق وسورية لكن لا أحد يعرف عنها، وخصوصا الآن مع دخول التقنيات الرقمية في صناعة الأفلام ما سهل الأمر لصناع الأفلام. بل إن هؤلاء على دراية تامة بما يحدث في الغرب، وهم يعرفون ظروف المنطقة ويمكنهم أن يحددوا المساحة التي يتحركون فيها ليقدموا أفلاما مختلفة تماما عما تم تقديمه منذ 10 إلى 15 عاما. بعض هذه الأفلام قد لا يسعد الأنظمة في المنطقة مثلا فيلم «هيلوبوليس» المصري الذي تسبب في إلغاء مهرجان القاهرة للأفلام المستقلة، وهو الآن يدخل مسابقة الأفلام الروائية في المهرجان. مهرجان الشرق الأوسط يسعى لأن يقدم لصناع الأفلام مثل هذه الفرص غير الموجودة في دولهم وهذا سبب آخر يجعل المهرجان مهما للغاية سواء اليوم أو في المستقبل.

·         أبو ظبي تسعى لأن تكون محطة مهمة على مستوى صناعة السينما سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم، هل تعتقد أن هذا الأمر ممكن بالشكل الحاصل مع فورة المهرجانات رغم عدم وجود صناعة سينمائية بالمعنى الصحيح؟

- أعتقد أن مثل هذه الصناعة سوف تبدأ وهناك أسباب كثيرة للتفاؤل، أحدها هو التوجه الجدي والمذهل في أبوظبي نحو دعم الثقافة، الجميع يعرف أن ابوظبي سوف تستضيف متاحف عالمية مثل اللوفر والغونغهايم، وهناك الكثير من الفعاليات الثقافية التي تنظم هنا بشكل أسبوعي.

ولذا فإنه بالنسبة لشخص مثلي قدم من أميركا، فأنا أعتقد أن هذا الدعم السخي والاهتمام الجدي بالثقافة أمر مبشر، وهو بالمناسبة دعم مفتوح لا يضع في حسبانه الأرباح، وهذا أمر مهم للثقافة فحين لا يتم الحكم عليها من باب الأرباح التي يمكن تحصيلها تصبح الأمور مختلفة، وأنا أعتقد أن أبوظبي هي إحدى الأماكن التي يتم فيها تقييم الثقافة بعيدا عن الأمور المالية والحسابات الربحية، وهذا أمر مهم للغاية، فما يحدث هو أن أغلب ما نشاهده من نتاج سينمائي في العالم هو ما يظن بعض الأفراد أنه سيعود عليهم بأرباح مادية، وهذا ما لا تجده في الأدب مثلا فالشاعر لا يكتب قصيدة لأنه يعتقد أنه سيجني مالا من ورائها وكذلك الملحن لا يؤلف سيمفونية وهو يفكر في الأجر المادي، لكن صناعة الأفلام محكومة بالأرباح التي تجنيها، ولذا فإن إمكانية قيام صناعة سينمائية في المنطقة غير محكومة بهذه الحسابات، وهو ما أظن أنه سيتحقق في أبوظبي، هو أمر مبشر وباعث على التفاؤل بقيام صناعة سينمائية مختلفة.

الوسط البحرينية في

08/10/2009

 
 

عيونهم متعلقة بالواقع التركي

السينما التركية تشارك بقوة في الشرق الأوسط السينمائي

كتب ـ محمد الحمامصي

مخرجو الأفلام التركية وكتابها من الشباب ذي العقد الثلاثيني ويتمتعون برؤية متطورة لصناعة السينما.

على الرغم من الوضع السياسي المتعدد والذي ألقى بظلاله على السينما التركية، فكان تطورها مرتبطا بهذه التعددية السياسية، لكن ظلت صناعة تحتفظ باستقلالية وخصوصية رؤاها إلي حد كبير، الأمر الذي خدم هوية ومشكلات واقعها، فلا هي آسيوية ولا هي أميركية غربية، ولكن يمكن القول إنها نموذج تركي بامتياز، ولربما نجد في القريب العاجل منافسة سينمائية تركية لسينمات القاهرة ودمشق وتونس والمغرب، كما حدث في الدراما التي بادت هاجسا لدى صناع الدراما في هذه المدن.

إن موجة السينما الحديثة طرحت قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية غاية في الأهمية، كالمشكلة الكردية بالنسبة لتركيا والدول المجاورة لها كالعراق وإيران وسوريا، كما طرحت قضية التفاوت في التنمية بين المدن الغربية والشرقية في البلاد، والتي لا تعاني منها تركيا وحدها بل كل المدن العربية والإسلامية.

هذه السينما التي شهد لها بيتر سكارليت ـ أحد أبرز مديري المهرجانات العالمية على مدار ما يقرب من ربع قدر، والذي يترأس مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في دورته الثالثة ـ أنها تمتلك نفسا إخراجيا جديدا، وتمثل نموذجا مهما للمخرجين الشباب في المنطقة العربية.

يحتفي مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بالسينما التركية التي تشارك بتسعة أفلام، منها فيلمان في المسابقة وهما "10 حتى 11" لبيلين اسمر وإخراج أورهان اسكيكوي وهو يسرد قصة رجل يهجس بعشقه لجمع الذكريات، في مسابقة الأفلام الروائية، و"في الطريق إلى المدرسة" للمخرج وأزغور دوغان ويشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

الأفلام التسعة "10 حتى 11"، "في الطريق إلى المدرسة"، "خريف"، "صندوق باندورا"، و"موت الشاعر"، و"حليب وشيكولاته"، "قربان"، "الانتظار"، "شروقي الوحيد"، "المسبحة الخطأ"، و"كتاب الصيف" ، تلقى الضوء على آخر تطورات صناعة السينما في تركيا.

التطور ليس تقنيا فقط ولكن على مستوى الموضوع والمعالجة، هناك اقتراب من الذات التركية، همومها ومشكلاتها وملابساتها، تكشف لنا أبعاد المجتمع التركي وما يتفاعل داخله من قضايا.

ففيلم "حليب" قصة صراع ذاتي لشاب يتمرد ويندفع خارجا من المنزل ليواجه الواقع بعيدا عن الصورة التقليدية التي يعيشها في وسطه الأسري، كذا فيلم "صندوق باندورا" وهي ميثولوجيا إغريقية، تقول إن صندوقا حُمل بواسطة باندورا يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، ورجاء، والفيلم يستلهم الأسطورة عبر قضية اختلاف الرؤى الثقافية بين الأجيال، وذلك من خلال رحلة بحث ثلاث أشقاء عن والدتهم المسنة. وحصل "صندوق باندورا" على الجائزة الكبرى من مهرجان سان سيباستيان السينمائي.

الجميل في الأمر أن مخرجي هذه الأفلام وكتابها من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارها العقد الثلاثيني، ويتمتعون برؤية متطورة لصناعة السينما وتوجهاتها، وعيونهم متعلقة بالواقع التركي وشئونه الداخلية والخارجية.

ميدل إيست أنلاين في

08/10/2009

####

رؤية شاملة

التحدي .. نظرة أولى لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي

كتب ـ محمد الحمامصي  

الفروق بين مهرجان الشرق الأوسط السينمائي وغيره من المهرجانات العربية تبدو هذا العام تحديدا واضحة جلية.

تدخل أبوظبي بالدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تحديا واضحا لتأكيد إمكاناتها على إنجاز نقلة مهمة في تاريخ المهرجانات السينمائية العربية، تتجاوز فيها مهرجانات عريقة كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ودمشق، من حيث أقسام المهرجان والأفلام المشاركة في كل قسم، والتي تم اختيارها وفقا لرؤية سينمائية عالمية.

أيضا من حيث الفعاليات المصاحبة له، والتي تؤكد على الرؤية الشاملة له كحدث دولي، فهو يحتضن صنَّاع السينما على اختلاف تخصصاتهم، هناك مثلا محاضرات سيتم عقدها لصناع الأزياء، يتناولون فيها هذه العلاقة الجوهرية التي تربط بين السينما والأزياء.

وعلى مستوى التنظيم والإدارة فنحن أمام محترفين بالمعنى الحرفي للكلمة، كل يؤدي مهمته المرسومة له بدقة متناهية دون أن يتجاوزها، فإذا طلبت شيئا أفادك بما يختص بمهمته، حتى إذا سألت في شيء آخر دلك إلى هذا الآخر الذي يحمل تلك المهمة، لا عشوائية ولا مجاملة ولا تعدي على اختصاصات الآخرين.

أيضا الأمر يتجاوز الأفلام والدول والفنانين العالميين سواء كانوا عربا أو أجانب، والتنظيم والإدارة، إلى الأماكن التي تعرض فيها الأفلام، والتي يأتي في مقدمتها قصر الإمارات، الذي يمثل تحفة معمارية تجمع في جنباتها فنون الشرق والغرب.

كما أن حضور المهرجان في الشارع بأفيشاته وفي المولات الكبرى والأماكن العامة بأكشاك التذاكر والكتيبات التي تحمل عرضا موجزا لأفلام المهرجان، موظفات يرددن على أي استفسارات خاصة بأماكن العرض والندوات والفعاليات، يؤكد أن هناك أبعادا أخرى تتجاوز مجرد إقامة مهرجان دولي إلي تأصيل الرؤية الجمالية للفن السينمائي ودورها في استنارة المجتمع الإماراتي ثقافيا.

في مطار أبوظبي حيث توقفت لساعة تعاملت فيها مع موظف بريد وموظف سياحة وموظف شركة صرافة، كل هؤلاء أكدوا أنهم يتابعون المهرجان بشغف، وأنه منذ إقامته يشكل بالنسبة لهم دورا مهما في متابعتهم للجديد ولما يعرض على القنوات الفضائية وشاشات السينما.

لكن ما يلفت النظر في معرفتهم بالأمر هو اعتزازهم بالمنتج الثقافي الذي تلعبه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فهذا المنتج لا يختص بالنخب ولكن يتعامل مع المواطنين بالدرجة الأولى.

إن الفروق بين مهرجان الشرق الأوسط السينمائي وغيره من المهرجانات العربية تبدو هذا العام تحديدا، واضحة جلية، مما يؤكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لا ولن تكتفي بتحقيق النجاح، ولكنها دائما يقظة إلى التألق وتحقيق مكانة عالمية تليق بجهودها وبمساندة الدولة لها وللمجتمع الإماراتي.

ميدل إيست أنلاين في

08/10/2009

 
 

معظم المشاركين يرفعون راية الاستقلال عن المهرجان

"أفلام من الإمارات" أمل يتجدد سنوياً لشباب السينما

فدوى إبراهيم

بعد أن أعلنت مسابقة “أفلام من الإمارات” في دورتها التاسعة لهذا العام عن اختيارها 14 فيلماً من مجموع 142 فيلماً تقدمت للمسابقة، يبدأ التنافس بين الأفلام التي رشحتها لجنة أبوظبي للأفلام وفق معايير فنية وإبداعية . ويشترك 14 مخرجاً بينهم 8 إماراتيين و5 من دول الخليج في المنافسة حاملين آمالهم وطموحاتهم بأن تلاقي هذه الأعمال صدى جيداً لدى المتلقي، وتقدم المسابقة جوائز قيمة للأعمال الفائزة بقيمة مليونين ومائة وخمسين ألف درهم .

أشار عدد من المشاركين في المسابقة الى أهميتها في دعم أعمالهم الفنية وتحفيزهم لإنتاج الأفضل، ويعتبرون “أفلام من الإمارات” المنبر الأول الذي انطلقت منه اعمالهم الفنية الى النور واستطاعوا من خلالها أن يقدموا فناً إماراتياً سينمائياً بجهود وإمكانيات صغيرة كبرت مع الوقت . وعبروا عن آمالهم المعقودة على المسابقة والتي تعتبر فرصة حقيقية لإثبات مهاراتهم الفنية ووضع أقدامهم على الساحة السينمائية خاصة مع تزامن المسابقة ومهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي يتيح لهم التعرف على إمكانيات السينما في العالم .

وقال مخرج فيلمي “أحزان صغيرة” المشارك في فئة الأفلام الإماراتية القصيرة و”الفندق” في فئة الأفلام الطويلة المخرج هاني الشيباني عن مشاركته “شاركت في المسابقة بكل دوراتها منذ انطلاقتها فيما عدا دورة واحدة، حيث حصلت على جائزة أحسن فيلم عن فيلم “الجوهرة” في المسابقة وهذا ما يجعلني أكثر تحمساً لمواصلة المشاركة، ودائماً ما اسعى الى ملامسة النزعة الإنسانية وعلاقة الإنسان بالآخر وانعكاس هذا على سلوكه وأفعاله وترك اثر ذي قيمة انسانية في افلامي وهو هدفي الأسمى”، وحول المسابقة يقول الشيباني “نأمل أن تستمر المسابقة وأن تواصل نجاحها وأن تسعى للمحافظة على استقلاليتها وهذا أفضل من أن تكون مدمجة ضمن المهرجان، لكن أعتقد ان دمجها هدفه تسليط الضوء على أعمالنا من خلاله، ونأمل أن ترقى هذا العام الى الأفضل” .

يشاركه الرأي أحمد عرشي الذي يشترك مع زميله المخرج أحمد الزين في فيلم “الجزيرة الحمراء” حيث يقول “طالبنا منذ الدورة السابقة أن تكون المسابقة مستقلة وذات هوية واضحة بعيداً عن المهرجان لكننا عدنا لنجدها هذا العام تحت مظلته، وأعتقد أن هذا ليس لصالح المسابقة ولا لصالحنا وأرى أنه من شأنه أن يضعفها حتى أن توقيتات عرض الأفلام غير ملائمة، وكون المسابقة أقدم المسابقات التي انطلقت في الدولة يحتم أن تكون في تطور دائم” . وحول عمله المشارك يقول عرشي “ان فكرة فيلم “الجزيرة الحمراء” جاءت من خلال تصويري لفيلم زميلي أحمد زين “مفتاح” حيث ألهمني المكان الذي كنا نصور به الفكرة، وأجد أن المشاركة في الإخراج مع الزملاء خطوة مهمة جداً لكسب الخبرة وتبادل الأفكار التي تتيح عملية من التوازن بين أدائي وأدائه ولا تقلل أبداً من قيمة العمل والدليل أن الكثير من الأفلام العالمية الكبيرة قدمها مخرجان أو أكثر” .

حنان المهيري مخرجة وكاتبة قصة فيلم “حقنا في الفروسية” المشارك ضمن فئة الأفلام الطويلة، هي المشاركة الوحيدة من العنصر النسوي التي نالت الفرصة لكي يترشح فيلمها ضمن مجموع 14 فيلماً في المسابقة . تقول “المسابقة يجب أن تكون للإمارات فقط، حيث أن الأفلام المشاركة فيها يجب أن تكون ضمن مستوى واحد من الناحيتين التقنية والمالية أي بإمكانيات متقاربة وإتاحة الفرصة لمشاركة الدول الأخرى هو ما يفقدها هويتها ويجعلنا كمشاركين من الإمارات في منافسة مع غيرنا غير عادلة، نفتقد للدعم المالي والدليل على هذا أنني أنجزت فيلمي في أربع سنوات، وأعتقد أن ضعف مشاركة المرأة الإمارتية في المسابقة يعود للسبب ذاته .

المخرج والممثل الشاب ياسر سعيد النيادي اختير فيلمه “جفاف مؤقت” ضمن فئة الأفلام القصيرة وبعرض أول في المسابقة، وعنه يقول “هذه مشاركتي الثالثة في المسابقة التي يعني لي الاشتراك فيها الكثير، واختيار فيلمي من مجموع 142 فيلماً متقدماً اعتبره الفوز الحقيقي خاصة أنني أدخل في المسابقة ومعي مخرجون كبار، فالمسابقة من شأنها أن تقدم لي التوجيه وتدفعني لمقارنة عملي بالأعمال السينمائية المقدمة وهذا يقوم أدواتي السينمائية . ويضيف: وجود المسابقة تحت مظلة المهرجان أضرها من ناحية ضياعها مع الكم الكبير من الافلام المقدمة في المهرجان والإمكانيات الكبيرة لها، إلا أن هذا مفيد على مستوى تعريفنا بالأعمال المقدمة والشخصيات الحاضرة للمهرجان، وبكل الأحوال فأنا أرى أن المسابقة قدمت ولا تزال تقدم الكثير لنا” .

يشاركه الرأي ماهر الخاجة المخرج الشاب الذي يشارك بفيلم “الغرفة الخامسة عويجة” وهو فيلم رعب يدخل المسابقة ليقدم نمطاً جديداً على الساحة السينمائية الإمارتية والتي يتمنى أن يترك بصمة تذكر في هذا المجال . يقول الخاجة “أعتقد أن دمج المسابقة بالمهرجان يعتبر خطوة تحمل في طياتها خطأ بحقنا كمخرجين إماراتيين، لأن توقيتات العرض للأفلام وتزامنها مع المهرجان من شأنه أن يظلم أعمالنا بشكل كبير لأنها لن تأخذ الفرصة التي تستحقها في المشاهدة ولن تستطيع المنافسة أمام أعمال كبار السينمائيين وحتى من الجمهور وهذا ما يشكل ظلماً حقيقياً بالنسبة لنا” .

أحمد زين مخرج فيلمي “مفتاح” و”الجزيرة الحمراء” والأخير بالمشاركة مع زميله المخرج أحمد عرشي والتي تقدم بهما المخرج للمسابقة وكانت من الأفلام التي اختيرت ضمن 14 فيلماً تتنافس، ويرى أن المسابقة قدمت له الكثير على المستوى العملي . ويؤكد أنه استطاع من خلالها أن يتعلم أساسيات السينما الصحيحة وأتاحت له الاحتكاك بالسينمائيين في المهرجان، ويضيف “أرى أن دمج المسابقة أفلام بالمهرجان خطوة جيدة ومهمة لنا على صعيد المخرجين والفنانين، تتيح الاحتكاك بصناع السينما واستفادتنا من اعمالهم من اجل تطوير اعمالنا، وبالنسبة لي فإن المسابقة أتاحت لي الفرصة لأعرض افلامي وتلقى المشاهدة وكانت خير دافع لي على المواصلة والتقدم” .

تطوير

أكد عبدالله بستكي مدير مسابقة “أفلام من الإمارات” أن الإبقاء على المسابقة ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي يهدف بالأساس الى تطوير نوعية الأفلام المقدمة من قبل المشاركين . وقال: إن ذلك يضعهم في مواجهة السباق الأكبر ضمن المهرجان ويضمن لهم الاستفادة من تجارب كبار الفنانين المشاركين، ونسعى من خلال ذلك الى النهوض بمستوى الأفلام المتقدمة للمسابقة . واعتبر ان هذا الدمج يضمن تطور الأفلام الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام، خاصةً وأن اهم ميزة في المسابقة، كما يرى، هي المرونة في التعامل مع المشاركين وسماحها بالتقدم بأفلام قد تكون شاركت في مهرجانات ومسابقات أخرى

الخليج الإماراتية في

08/10/2009

 
 

"المسافر" يستريح في أبوظبي بعد جدل "فينيسيا"

إعداد: محمد هجرس

يفتتح اليوم مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثالثة بعرض فيلم “المسافر” بطولة النجم العالمي عمر الشريف، وخالد النبوي، وسيرين عبدالنور، وبسمة، وعمر واكد، وشريف رمزي، وعبدالعزيز مخيون . الفيلم من تأليف وإخراج أحمد ماهر، وأنتجته وزارة الثقافة المصرية . وتدور الأحداث في ثلاثة أيام مختلفة عن حياة شخص يسافر بين الأماكن والأزمنة حيث يمضي اليوم الأول في بورسعيد عام 1948 على ظهر سفينة ترسو في الميناء ليلة واحدة، ما يعرضه لأحداث تغير مجرى حياته . ويقضي اليوم الثاني في الاسكندرية عام 1973 ويعتبر هذا اليوم استمراراً لليوم الأول .

ويكون اليوم الثالث له بمدينة القاهرة عام 2001 وهو يوم 11 سبتمبر/ أيلول . والقصة تؤكد أن الإنسان سيبقى مسافراً طوال حياته ويتعرض لأحداث نابعة منه رغم أنه لم يصنعها .

الفيلم عرض في مهرجان “فينيسيا” السينمائي الدولي ممثلاً مصر في المسابقة الرسمية بحضور بطله عمر الشريف الذي انسحب بعد فقده لأعصابه عندما شاهد عدة مشاهد من الفيلم ووصفه بأنه أسوأ الأعمال في مشواره الفني . وقال الشريف: “ده مش فيلم أصلا” واحتد على المخرج أمام الجميع وشتمه وشتم الفيلم، مؤكداً أن المخرج حذف من الفيلم وحوله إلى “مسخة” لذلك قرر التبرؤ منه لأنه يسيء لمشواره الفني، كما قال .

وصرح الشريف للفضائية المصرية “دريم” أثناء إقامته في فندق “اكسلسيور” فور انسحابه من العرض قائلاً “الفيلم وحش”، وقال لموقع “اليوم السابع” الإلكتروني لا أفهم ما الذي حدث، الفيلم إيقاعه بطيء، دي مش سينما، خصوصاً في الجزأين الأول والثاني، توجد حالة من الغضب تصيب المتفرج بالنوم الكامل . ولفت الى أنه لم يأكل منذ الصباح، وأجل الأكل والشرب الى ما بعد مشاهدة الفيلم، لأنه كان متصوراً رؤية فيلم مصري عالمي حصل على فرصة متميزة في الإنتاج والعرض في أهم المهرجانات السينمائية في العالم، لكنه شعر بخيبة أمل، وصرخ قائلاً “بجد راسي تغلي ومش مصدق” .

وأكد عمر الشريف أنه لو شاهد الفيلم داخل مصر وتأكد أنه لن يعرض في الخارج، ما شعر بكل هذا الغضب، ولكنه يعرض في مهرجان عالمي بحضور النقاد من مختلف الصحف العالمية ويشاهده نجوم كبار من دول عدة في أوروبا وأمريكا وآسيا، ما يشكل كارثة من وجهة نظره “لأننا بعد أن كنا نحتفي بمشاركة 3 أفلام مصرية في فينيسيا نشعر الآن بالخزي لأن مستوى الفيلم سيئ وعاد بنا إلى الوراء” .

ورغم ذلك فوجئنا بالمتحدثة الرسمية باسم النجم العالمي عمر الشريف، إيناس بكر تنفي ما صرح به، والأنباء التي تتحدث عن موقفه من مقاطعته لفيلم “المسافر”، مؤكدة أنه منذ البداية وهو يشعر أنه أمام عمل فني غير تجاري، وهي النقطة التي كان متخوفاً منها، ولفتت الى أنه عندما شاهد الفيلم في مهرجان فينيسيا شعر بأن المخرج أحمد ماهر زاد الجرعة الفنية للفيلم ما أدى الى انفعاله لأقل من دقيقة .

وأكدت بكر أن الشريف لم يقاطع الفيلم ولا المهرجانات التي يشارك فيها، منوهة الى ان غيابه يرجع لإرهاقه الدائم لكثرة سفرياته، وأنه بعد زيارته لابنه وأحفاده بالقاهرة سيعود لأمريكا لتصوير فيلم جديد أوائل الشهر المقبل، مشيرة الى انه اعتذر عن حضور مهرجان “ترايبيكا” الدوحة الذي كان يرغب في تكريمه لنفس الأسباب .

وحول ما تردد عن خلافاته مع مخرج الفيلم نفت بكر تماماً حدوث ذلك مؤكدة أنه لم يحدث أن هاجم الفيلم أو المخرج .

####

عرض أول لـ "شورتس"

أبوظبي “الخليج”:

يقدم المهرجان الفيلم الذي أنتجته شركة “ايمج نيشن أبوظبي” بعنوان “شورتس” في عرض خاص بعد غد في الرابعة عصراً في فندق قصر الإمارات .

وسيكون هذا العرض الأول في الشرق الأوسط للفيلم الذي كتبه وأخرجه روبرت رودريغز وأنتجته “ايمج نيشن أبوظبي”، التابعة لشركة أبوظبي للاعلام، بالاشتراك مع “وارنر براذرز” .

وبدأ عرض “شورتس” في الولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي، ويروي قصة فتى تتغير حياته عند سقوط صخرة تحمل ألوان قوس قزح من السماء تمنح كل من يحملها الامنيات التي يطلبها . ويقوم ببطولة الفيلم كل من ويليام مايسي، وجيمس سبيدر، وليسلي مان وجون كراير .

وقال محمد خلف المزروعي، رئيس مجلس إدارة “إيمج نيشن أبوظبي”: “نفخر بتقديم أول فيلم روائي لنا لكل أبوظبي والإمارات والشرق الاوسط بشكل عام . ويشكل هذا الامر اضافة جديدة نحو تعزيز اهدافنا لابتكار سينما عالمية وتطوير قطاع صناعة الافلام في الامارات” .

وقال إدوارد بورجيردينغ، الرئيس التنفيذي للشركة: “يسعدنا ان نتشارك هذا الفيلم مع مجتمعنا المحلي، وهو حصيلة تعاوننا مع شركة “وارنر براذرز” . وسنواصل إنتاج عدد من المشاريع التي تتوجه الى الجميع ونتطلع لعرض المزيد من انتاجنا في أبوظبي” .

وتعليقاً على الفيلم، قال بيتر سكارليت، المدير التنفيذي المهرجان: “يروي روبرت رودريغز، مثل شهرزاد في الف ليلة وليلة، قصة داخل قصة في فيلمه الجديد المميز، ونحن على ثقة من نيل هذا الفيلم لاعجاب الجمهور في الشرق الاوسط، ونفخر بمشاركة شركة “ايمج نيشن أبوظبي” في إنتاجه” .

####

أزياء ونجوم

حول الفعاليات غير المعلنة في المهرجان، كشف مديره التنفيذي بيتر سكارليت ان اليوم الثاني سيشهد حدثاً مهماً وهو حوار بين صناعة الأفلام والأزياء، بوجود ثلاثة ضيوف منهم جايسون وود الذي صمم الرداء المسائي لميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي . وفي ليلة الافتتاح سيمنح المهرجان جائزة لممثلة عالمية وسفيرة اليونيسيف وهي فانيسا ريدغريف والتي لن تتمكن من الحضور لظرف طارئ . ووصف الجديد الذي يقدمه المهرجان هذا العام بأنه ممتع، معبرا عن ذلك بقوله “إذا لم يتجدد المهرجان سنوياً فإنه سيكون مملاً”، ورفض الكشف عن الشخصيات التي ستحضر المهرجان رغم إلحاح الاعلاميين عليه بالسؤال، واكتفى بالقول “إذا كنتم معنا في ليلة الافتتاح ستتفاجأون بالتأكيد، لكن النجوم الحقيقيين هم الجمهور وصناع الأفلام والرجال الذين يعملون في الظلام ولا يبرزون في الإعلام” . وعن المعايير التي اعتمدت لاختيار الأفلام المشاركة شدد سكارليت على محور العاطفة والحب، وأن يكون تأثيره في المشاهد كبيرا بإثارته للمشاعر الايجابية . ولدى سؤاله عن سبب اختيار فيلم “المسافر” لافتتاح المهرجان رغم الجدل الذي أثير حوله، اعترف بأن الفيلم مثير للجدل وهناك انقسام حوله، وهذا بحد ذاته يدعو لاختياره .

الخليج الإماراتية في

08/10/2009

 
 

الدورة الثالثة من المهرجان تنطلق اليوم

محمد خلف المزروعي: السينما أصبحت عالماً يتفوق على الواقع

أبوظبي - حسين الجمو

تنطلق اليوم الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي الذي تستمر فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة 129 فيلماً من 49 دولة، ويفتتح المهرجان بالفيلم المصري “المسافر” بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور واخراج أحمد ماهر .

قال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس مجلس إدارة المهرجان ان للسينما دوراً للتواصل على مستوى العالم، بما تقدمه لنا من فرص لتجربة مختلف الثقافات والتقاليد، والتعرف عن كثب إلى بعض التحديات التي تواجه الإنسانية في عصرنا .

وأكد المزروعي في مؤتمر صحافي أمس في مقر الهيئة اهتمامها الكبير بالسينما ضمن استراتيجيتها إدراكاً لما تكتسبه السينما والفنون البصرية بشكل عام، من أهمية مضاعفة مع تقدم العصر وتطور التكنولوجيا، ودخول أشكال جديدة من الفنون تمحو من أذهاننا ما ساد سابقاً من حدود فاصلة بينها وتعريفات سهلة لها . واعتبر أن السينما أصبحت عالماً موازياً يُقارب الإنجاز المتخيل فيه بالصوت والصورة، الإنجاز المقابل له في الحياة الواقعية، بل يفوقه انتشاراً بقدراتٍ لا محدودة للإخراج والإنتاج السينمائي .

وأضاف: هذه الحقيقة، تشكل لنا في أبوظبي حافزاً وعامل تشجيع كبيراً على الريادة، من خلال بناء أسس وركائز النهضة الثقافية في الإمارة في ميادين الإبداع السينمائي والفني والأدبي .

وعبر المزروعي عن أمله في أن يضع صناع السينما العالميون “منطقتنا على قائمة خططهم للإنتاج المستقبلي مع استمرار أبوظبي في دعم التبادل الفكري وتطوير مفاهيم الانتاج الفني الخلاق” . ولفت إلى “الطموح الأكبر الذي نعمل على تحقيقه ضمن استراتيجيتنا الثقافية، أن نرى السينما الإماراتية تقف على أرض صلبة من الخبرة والاحتراف، والسير في دروب المنافسة التي تضعها في مستوى الآخرين عالمياً، ولهذا الهدف أسسنا أكاديمية نيويورك- أبوظبي للفيلم، ولجنة أبوظبي للأفلام . كما تمّ بدء العمل على تطوير مكتبة إلكترونية لمواقع التصوير الملائمة للإنتاج السينمائي في إمارة أبوظبي” .

وأثنى عيسى المزروعي، المدير العام للمهرجان، على الجهود المبذولة في أبوظبي لترك انطباع فني ثقافي طويل الأمد، وقدم احصائيات حول الأفلام المشاركة في هذه الدورة، موضحاً أن عددها الكلي (129) فيلماً من (49) دولة، منها 72 فيلماً طويلاً من 40 دولة . ويبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة (57) فيلماً من (29) دولة، مجموع الأفلام التي ستعرض بإخراج نسائي هو (21) فيلماً . وعدد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تمثل دول الشرق الأوسط (9) أفلام . ويبلغ عدد الأفلام العائدة لمخرجين جدد (11 فيلماً) . أما بالنسبة لعدد الأفلام الوثائقية الطويلة المشاركة في المسابقة، والتي تمثل دول الشرق الأوسط، فهي (8) أفلام . ويشارك المخرجون الجدد ب (8) أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة .

وعن مميزات المهرجان في دورته الثالثة لفت إلى أن المهرجان يحفل بمجموعة من المحاور الجاذبة لجمهور السينما ونقادها على السواء، والذين يخصهم المهرجان بمجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، وكذلك ورش العمل التي تبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر .

وقال: يتميز المهرجان كذلك هذا العام ببرنامج العروض العالمية التي تنتظرها بشوق كبير أوساط الصناعة السينمائية وجمهور الفن السابع، والتي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وسبق للعديد منها أن فاز بجوائز مهرجانات سينمائية مختلفة حول العالم في العام الماضي .

وقلل مدير المهرجان من تأثير تزامنه مع بعض المهرجانات العالمية والاقليمية، واصفا أكتوبر/تشرين الأول بأنه الموعد الأنسب .

وفي ختام كلمته شدد على عمل الهيئة في تحقيق الانسجام والتناغم بين الأهداف المحورية للمهرجان والفعاليات المرتبطة به، وخاصة تحفيز الطاقات الإخراجية والتمثيلية الإماراتية والعربية، والحرص على تكاملها وتجانس عملها مع المشهد السينمائي والفني العالمي، من خلال الاطلاع على تجربة الآخر والاستفادة من مهاراته المكتسبة .

وأبدى بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان إعجابه بالتنوع الثقافي في الأفلام المعروضة، في ظل وجود أفلام من مصر وفلسطين ولبنان وغيرها من الدول العربية في مختلف الفئات، كما نوه بأعمال السينما التركية التي تعرض ضمن فعالية خاصة هذه الدورة، وتوقع مستقبلا ناجحا لهذه السينما المهمة التي لا تقوم “هوليوود” بتمويلها لأنها ليست متأثرة بمنهجها كما قال . وأضاف: هي سينما مستقلة ويمكن للمخرجين الاماراتيين الاستفادة من هذه التجربة التركية التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية . وأكد سكارليت أن “تنوع الأفلام يعكس تنوع الجنسيات الموجودة في أبوظبي ويتلاءم مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه في عالم متمازج وأحوج ما نكون إليه هو أن نتفاهم، وتشكل السينما إحدى هذه الأدوات التي تلغي فروقات اللون والثقافة .

ونوّه بأهمية الحفاظ على البيئة العالمية التي يدعمها المهرجان من خلال الأفلام البيئية التي ستعرضها، مستذكرا اهتمام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمها، التي يشكل الحفاظ عليه أحد أهم الاسهامات في حماية البيئة الطبيعية .

الخليج الإماراتية في

08/10/2009

####

طفلة "هاري بوتر" التي حصدت الشهرة والتفوق

إيما واطسون: دراستي الجامعية الأهم حالياً

إعداد: جميل نهرا  

شاهد عشاق السينما حول العالم، وخاصة عشاق سلسلة “هاري بوتر” النجمة إيما واطسون وهي تكبر على الشاشة، فتحولت تدريجيا من طفلة إلى شابة ناضجة تستعد للالتحاق بإحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتركيز على دراستها وعيش هذه المرحلة بطبيعتها بعيداً عن أضواء الشهرة.

في حوار نشره موقع “إم سي تي” قالت إيما واطسون إنها لا تستطيع ان تتخيل كيف ستغدو حياتها بعد انتهاء مشاركتها في سلسلة أفلام “هاري بوتر” . واضافت: صقلت تجربتي في الفيلم حياتي بأكملها، تحولت من شخص عادي إلى شخصية مشهورة جدا، وانتقلت من فتاة صغيرة في المدرسة، إلى فتاة تعمل كالمحترفين لساعات طويلة، وملتزمة بعملها كما يفعل والداها البالغان .

بدأت إيما التمثيل في أول أفلام السلسلة “هاري بوتر وحجر الفلاسفة” عندما كان عمرها 9 سنوات، وعرض الفيلم في 2001 وحقق 7 .874 مليون دولار حول العالم، مما دفع به ونجومه إلى القمة بسرعة كبيرة .

وقبل أن تتجه إلى مسرح زيغفلد في نيويورك لحضور العرض الخاص من أحدث أفلام السلسلة “هاري بوتر والأمير الهجين” تنقلت إيما بين عدة استوديوهات حول أمريكا حيث شاركت بأشهر البرامج للتسويق لفيلمها، وحلت ضيفة على برامج “ذا ايرلي شو” و”تودي شو” وغيرها، وصرحت في برنامج ديفيد لترمان “ذا ليت شو” إنها متحمسة لمتابعة تعليمها في أمريكا، حيث قبلت أوراقها في جامعتي “كولومبيا” و”براون” وتحاول ان تفاضل بينهما حاليا .

وعن سبب اختيارها إكمال تعليمها في أمريكا تقول: لم احدد بعد المادة التي أريد دراستها، وعلى عكس الجامعات في بريطانيا التي تفرض على الطالب اختيار تخصصه مبكرا، أستطيع في الجامعات الأمريكية ان أدرس سنة او اثنتين قبل تحديدها .

وتناقلت بعض الصحف الأمريكية مثل “يو اس أي تودي” و”فيلادلفيا تودي” أخباراً عن نية إيما الحصول على درجة في الفنون الحرة من جامعة “براون” وأنها سجلت اسمها لمشاركة إحدى الفتيات في السكن الجامعي .

وأكدت إيما لديفيد لترمان أنها تريد الاستمرار في صقل موهبتها كممثلة، فهي مغرمة بالتمثيل منذ زمن بعيد، لكنها حريصة في نفس الوقت على عيش تجربة الدراسة الجامعية كاملة، كي لا تندم على ذلك في المستقبل . وتقول: أعمل منذ كان عمري 9 سنوات، وأريد ان أعيش على طبيعتي لبعض الوقت، وأواصل حصولي على علامات جيدة كما كنت في المدرسة .

وكانت صحيفة “الديلي ميل” وصفت نجاحها في امتحان الثانوية بالمذهل، إذ حصلت على درجات تؤهلها أن تدخل أحسن الجامعات، وتساءلت الصحيفة: أين وجدت إيما الوقت الكافي للدراسة، والحصول على هذه العلامات الرائعة؟ وتقول إيمي ان السر هو تنظيم الوقت، إضافة إلى ولعها بالدراسة .

ومازال أمام إيما واطسون أداء فيلمين من سلسلة “هاري بوتر” كما أدت صوت الأميرة بيا في فيلم الرسوم المتحركة “حكاية ديسبروكس” إضافة إلى شخصية “بولين فوسيل” في فيلم تلفزيوني “باليه شوس” الذي عرضته قناة “بي بي سي” ولاقى أداؤها استحسان النقاد والجمهور .

وتحب إيما واطسون الغناء إضافة إلى التمثيل والدراسة، وصرحت لصحيفة “شيكاغو تريبون” بولعها بالغناء، لكنها لا تفكر باحترافه، على الأقل في الوقت الحالي، وقالت إنها يجب أن تركز اهتمامها على التمثيل بعد الدراسة أولا، واثبات وجودها كممثلة قبل الانتقال إلى مجال آخر، وستكتفي حاليا بالمشاركة في الغناء خلال الفيلم او على المسرح، تماما كما كانت تفعل عندما كانت طفلة صغيرة .

الخليج الإماراتية في

08/10/2009

####

ممثلوها في المهرجان مرشحون لإحياء نهج غوناي

السياسة بطل دائم في السينما التركية

أبوظبي حسين الجمو 

يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما التركية من خلال فعالية خاصة تشمل عرض 11 فيلما تركيا تمثل نخبة الأفلام التي أنتجت مؤخرا وتعرض للمرة الأولى في منطقة الخليج إضافة إلى أربعة أفلام قصيرة، ومعظم هذه الأفلام حاصل على جوائز في مهرجانات محلية وعالمية . هذا الاحتفاء يستوجب تسليط الضوء على المراحل التي مرت بها السينما التركية، وأهم الرواد الذين تركوا بصمتهم الأبدية في مسيرتها المثيرة للجدل نظرا لتأثرها بالتجاذبات السياسية والاجتماعية في تركيا .

يحتار النقاد والمتخصصون في الكتابة السينمائية في تصنيف الأفلام التركية، بين طبيعة المجتمع الشرقية والتوجه الغربي الرسمي للبلاد، لكن يمكن القول إن تركيا من البلاد التي تشهد نموا متوازيا للفنون، سواء في الدراما التركية التي وصلت إلى المنطقة العربية في وقت متأخر، أو الأغاني التركية التي صاغ الكثير من الملحنين اغنيات لمطربين ومطربات عرب على ايقاعها، أو في السينما التي تنقسم بدورها إلى سينما تجارية واخرى جادة .

وللحديث عن السينما التركية لا يمكن تجاوز نقطة الصراع الأيديولوجي الذي كان محتدما فيها في بداية الستينات من القرن الماضي حتى تاريخ الانقلاب العسكري عام 1980 بين معسكري اليمين واليسار في تركيا، وخرجت من عباءة اليسار التركي والكردي أفلام وصلت إلى المهرجانات العالمية . ويمكن تقسيم تاريخ السينما التركية إلى البدايات الممتدة من نهايات الامبراطورية العثمانية وحتى منتصف الأربعينات من القرن العشرين، وهو تاريخ تكريس التعددية السياسية في عهد الرئيس عصمت اينونو، ومعها انحسرت موجة الأفلام التي كان الأجانب يخرجونها، وكانت تركز على استعراض الفتيات اللواتي نلن لقب ملكات الجمال مثل فريحة توفيق . في المرحلة الثانية التي اتفق النقاد على وصفها بمرحلة السينما الوطنية انعكست فيها التيارات السياسية الثلاثة الرئيسية في تركيا، وهي اليسار الماركسي، واليمين القومي، والإسلامي المعتدل، ويصح القول إن كل تيار كان له مسرحه وأدبه وفنونه الخاصة، وتبلورت السينما الوطنية من خلال تأسيس أول نادٍ للسينما بتركيا عام ،1964 حمل عنوان “نادي سينما الجامعة” . بعد عقد الستينات برز نشاط جديد في السينما التركية مع ظهور مخرجين جدد مثل متين أركصان وخالد رفيغ وأرتم غوريج ودويغو صاغر أوغلو ونوزاد باسان وممدوح أون . وقدم هؤلاء أفلاماً دارت حول شجون وهموم المجتمع، وحظيت بنجاح واسع، فمثلاً فيلم متين أركصان “الصيف القاحل” عام ،1964 يعالج حقائق القرية، وحاز على جائزة في مهرجان برلين السينمائي، ليصبح أول فيلم تركي يقدر بجائزة على الصعيد العالمي .

وتراجع التنوع في مضامين واتجاهات السينما التركية بمجرد وصول الانقلابيين إلى الحكم عام ،1980 ليسود الاتجاه القومي المتشدد رسميا ومع استبعاد السينما التي تنتج أفلاما ذات طابع ديني أو الأفلام اليسارية التي إما أصبح مخرجوها في السجن أو استطاعوا الهرب . وخرج من عباءة ظروف الاعتقال أحد رواد السينما التركية والكردية يلماظ غوناي، وتميزت أفلامه بالحزن والسوداوية المغلقة لتأثره بالأدب الروسي وخاصة الروائي أنتوني تشيخوف، وهو ما اعترف به غوناي الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1982 عن فيلمه “يول” أي الطريق . يصور الفيلم حياة خمسة سجناء عادوا إلى قراهم ليجدوا أن السجن أكثر أمانا من الخارج، كما قدم فيلم “الجدار” الذي يصورحياة السجناء السياسيين في ظل الانقلاب العسكري . عاش غوناي 47 عاما، 11 منها في السجن، وخلال حياته القصيرة استطاع نقل السينما التركية إلى المنفى الأوروبي وخاصة فرنسا التي قضى فيها أيامه الأخيرة.

خلال فترة الثمانينات، مع هجرة السينما اليسارية، نشطت السينما التجارية التي تروي القصص العاطفية التي تركز في معظمها على ابن القرية الأناضولية الذي لا يقبل الضيم وصاحب عزة النفس، وهي موجة مواكبة لانسحاب العسكر من السلطة عام 1983 وموازية لبداية ظهور طبقة الرأسماليين الجدد من مناطق الأناضول (الداخلية) في تركيا وتطور الرأسمالية الزراعية المتركزة في الريف إلى رأسمالية صناعية في المدن . وانعكس ذلك على الأفلام التجارية التي ظهرت حينها حيث معظم أبطالها يعيشون في أطراف المدن الكبرى مع حفاظهم على ارتباطهم بالريف التركي وقيمه النبيلة، مثل أفلام المطرب التركي الشهير ابراهيم تاتليسز، وبموازاة ذلك ظهرت أفلام القوة الأسطورية والبعيدة عن الواقع والمتمثلة بالأفلام التي كان يلعب بطولتها جنيد أركان .

في دراسته “السينما التركية في ألمانيا . . أفلام في ثقافتين” كتبها أورد أمين فارزأنفار، حقائق عن العائلة التركية والقيود الجماعية التي تتحكم فيها، مشيرا إلى نموذج سينمائي تركي حاز على تقييم الكثير من الألمان مشاهدين ونقادا . ومنذ فوز المخرج فاتح أكين التركي الأصل بجائزة “الدب الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي عام 2004 صار للسينما التركية في ألمانيا قبول جماهيري، فمعظم مشاهديها من الألمان . ويعتبر اليوم نوري بيليج جيلان من اهم المخرجين في تركيا والذي أصبح عضو لجنة التحكيم في مهرجان كان 2009 .

وتشير الفنانة التركية هوليا كوسجيت إلى كيفية إسهام نقاط الضعف في نجاح السينما التركية، مثل عدم وجود التمويل الكبير الذي أجبر المخرجين على التصوير في الأماكن الواقعية والفقيرة، وهو ما أعاد السينما التركية إلى قلب الواقع . كلام كوسجيت لا ينطبق بالتأكيد على نوعية معينة من الأفلام التي تدعمها الدولة، مثل “وادي الذئاب” الذي بلغت تكلفته عشرة ملايين دولار تكفلت بها المؤسسة العسكرية حسب التقارير الصحافية لتوظيفها سياسيا، من خلال تصوير الانتقام التركي من اعتقال الجنود الأمريكيين ل 11 جنديا تركيا في إقليم كردستان العراق ووضعهم أكياساً على رؤوسهم . في المقابل، نجد أن الأفلام التي تريد تغيير الواقع وتصحيحه مثل الأفلام المشاركة في هذا المهرجان، نادرا ما تجد جهة تركية ممولة لها بسخاء . والملاحظة الأخرى التي أسهمت في تطور السينما التركية استفادتها من فترة الحظر السياسي على تناول السينما لبعض الموضوعات مثل المشكلة الكردية وقضية التفاوت في التنمية بين المدن الغربية والشرقية في البلاد، إذ استطاعت موجة السينما الحديثة طرح قضاياها من دون قطع صلتها بالدولة الرسمية أو تصويرها بأنها شر مطلق . وسمح ذلك بأفلام ذات طابع يساري هادئ، وفي نفس الوقت لم تعد الأفلام المتطرفة تحظى بقبول من الاعلام والمجتمع التركي، وبالتالي الأرضية مهيأة حاليا لإعادة إحياء يلماظ غوناي داخل تركيا على يد هؤلاء المخرجين الشباب الذين يشتركون في المهرجان للمرة الأولى .

الخليج الإماراتية في

08/10/2009

 
 

بسبب ما أثارته "الجمهورية الأسبوعي" :

الليثي يطالب بمقاطعة مهرجان الشرق الأوسط

وأشرف زكي يخطر الفنانين بعدم السفر

قدري الحجار

أثار الموضوع الذي نشر في هذه الصفحة في الأسبوع الماضي ردود أفعال كبيرة في الأوساط السينمائية وذلك بعدما أظهر استعانة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي باليهود لإدارة المهرجان حيث انقسم السينمائيون بين مؤيد ومعارض لمشاركتهم في هذه التظاهرة السينمائية - اسماً - والتي أصبحت الشواهد تؤكد علي ابتعادها نسبيا عن كل ما هو عربي! جاء ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية ليتصدر قائمة المعارضين للمهرجان في ثوبه الجديد مطالباً بضرورة مقاطعة الفنانين المصريين له وسحب أفلامهم من أقسامه.

بينما جاء وعلي غير المتوقع الناقد علي أبوشادي أمين المجلس الأعلي للثقافة ورئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية في مقدمة أصحاب الرأي الآخر مؤيدا المهرجان في إدارته الجديدة رغم تمثيله رسميا لوزارة الثقافة وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول موقفه المؤيد في أعقاب تكتل اللوبي اليهودي والأمريكي والإسرائيلي لاسقاط وزير الثقافة فاروق حسني في موقعة اليونسكو الأخيرة.

* في البداية تحدث ممدوح الليثي - رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية - قائلا: لابد من مقاطعة المهرجان وأن قلعة الفن والثقافة لن تخترق أبداً ولن يكون الفنان المصري والعربي طابوراً خامسا للآلة الصهيونية يمهد لها ولأفكارها وأبداً لن نتحول إلي حصان طروادة وان التطبيع مع إسرائيل أو أي يهودي آخر يحمل أي جنسية أمر محال وان الثقافة والفن آخر القلاع التي يمكن ان يحاول الكيان اليهودي استدراجها لخدمة أغراضه.

* ويقول أشرف زكي - نقيب المهن التمثيلية - انني أضم صوتي إلي صوت ممدوح الليثي في مقاطعة المهرجان فان النقابة ترفض التطبيع مع إسرائيل أو كل من ينتمي إلي الكيان الصهيوني سواء كان يهودياً يحمل جنسية أخري غير الإسرائيلية.

* أما المخرج سعد هنداوي والذي انسحب بفيلمه "ألوان السما السابعة" من مهرجان أفلام الحب السينمائي ببلجيكا بعد اكتشافه ان المهرجان يحتفل بمرور 60 عاماً علي انشاء دولة إسرائيل واقامة قسم خاص بالأفلام الإسرائيلية.. فيقول: ان موقفي ثابت من مهرجان "الشرق الأوسط" بأبوظبي منذ دورته الأولي وبالتحديد حينما شرع المهرجان في ضم فيلم "زيارة الفرقة الموسيقية" الإسرائيلي إلي المسابقة الرسمية وتم سحب الفيلم وعدم عرضه نتيجة غضب المعارضين للتطبيع في الوطن العربي وتهديدهم بالانسحاب من المهرجان وان إدارة المهرجان لم تعلن حقيقة الأمر من البداية وقد طلبوا فيلمي "ألوان السما السابعة" للمشاركة في المسابقة الرسمية فاعتذرت ثم طلبوا فيلم التسجيلي الطويل "ملف خاص" فاعتذرت أيضا ثم طلب مني المشاركة كعضو لجنة تحكيم فاعتذرت للمرة الثالثة فالمهرجان مريب منذ بدايته وكل ما قلته يؤكد موقفي من المهرجان الذي لم يعلن عن الأفلام المشاركة في اقسامه حتي وقت قريب جداً وهذا أمر غريب اضف إلي ذلك المبالغ الكبير التي يعرضها المهرجان لمشاركة الأفلام في مسابقة وهو ما خلق نوعاً من المنافسة بينه وبين المهرجانات الأخري وهذا يؤكد علي وجود فساد في أخلاقيات إدارة المهرجان والتحفظات مازالت كثيرة ولغة المال أصبحت قوية وانهم يشترون كل شيء.. فأنا ضد المهرجان حتي يظهر حسن النوايا!..

* ويقول علي أبوشادي - الأمين العام للثقافة أنا كنت ضد إدارة المهرجان في دورتيه الأولي والثانية وضد سياسته في دعوة فيلم إسرائيلي "زيارة الفرقة الموسيقية" وقاطعت المهرجان ولم أذهب إليه.. أما هذا العام فالأمر يختلف فإدارة المهرجان وبالتحديد "سكارليت" هو الذي اختار فيلم "المسافر" ليكون فيلم الافتتاح ويشارك في المسابقة الرسمية.. وإذا كان سكارليت يهوديا فليس كل اليهود شارون وليس كل العرب أسامة بن لادن ومن حق سكارليت ان يعيد ترتيب البيت كما يري من تغيير في أقسامه أو اضافة قسم جديد وإلغاء قسم آخر علي حسب رؤيته الشخصية.

الغريب انه قد سافر إلي المهرجان برغم كل هذه المشاكل وفد مصري كبير لحضور حفل افتتاحه اليوم.. ويضم يسري نصر الله ومحمد خان ومنة شلبي كأعضاء في لجنة التحكيم.. بالاضافة إلي أسرتي فيلمي "المسافر" و"هليوبوليس" المشاركين في المسابقة الرسمية للمهرجان!!

الجمهورية المصرية في

08/10/2009

 
 

أبوظبي تحتفل بافتتاح مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي

الشيخ سلطان بن طحنون: ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع.

أبوظبي ـ افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي، الذي يستضيف هذا العام مجموعة كبيرة من النجوم والأسماء اللامعة في عالم الإخراج والتمثيل، وبحضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، نائب رئيس مجلس إدارة المهرجان، وعيسى المزروعي عضو مجلس الإدارة والمدير العام المهرجان، وبيتر سكارليت، المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، وعدد كبير من النجوم العالميين.

وقال الشيخ سلطان في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المهرجان "تفخر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتقديم النسخة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، لجمهور الإمارات وزوارها، ويُعتبر المهرجان حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادراتنا المتواصلة، والتي تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي أطلقناها تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للهيئة (2008 – 2012)".

وتابع "وبتصدرها للمشهد الثقافي في المنطقة، فإن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تلتزم بتعزيز حوار الثقافات بين مختلف الشعوب. ومن هنا، فإننا ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع في الإمارات والعالم، وجميعها تمثل أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم، بسعيها لإغناء حياة كل أولئك الذين يَفدون إليها".

ودعا رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضيوف المهرجان إلى التعرّف على الجوانب المختلفة للتراث الإماراتي الثقافي الغني، والجمال الهادئ للبيئة الطبيعية، وملامح التقاليد والضيافة الأصيلة في أبوظبي.

وختم بالقول "نحن نفخر بأن إمارة أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة، ونشكركم جميعاً للاحتفاء معنا بهذه اللحظة المهمة ضمن مسيرة التطور في أبوظبي."

ومن جهته أشار بيتر سكارليت المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي إلى ما يحمله المهرجان في دورته الحالية من مفاجآت، قائلاً "للمرة الأولى تم التركيز على أفلام من دول شرق أوسطية، إلى جانب المفاجآت الكثيرة التي تنتظر الضيوف والزوار والمشاهدين في حفل الافتتاح وطيلة أيام المهرجان لجودة ونوعية الأفلام التي تم اختيارها".

كما أوضح سكارليت طبيعة عمل إدارة المهرجان تجاه آراء النقاد والجمهور، قائلا "لقد لاقت بعض الأفلام التي ستعرض في المهرجان الكثير من الانتقادات كفيلم الافتتاح الذي لاقى الكثير من الانتقادات لدى عرضه للمرة الأولى ولكن يبقى لكل ناقد وجهة نظره وللمشاهدين رأيهم الخاص لذا ما يهمني هو سماع آراء المشاهدين بعد مشاهدة عرض الفيلم للمرة الأولى، لأن الحضور من يهمني رأيهم وليس النقاد وحدهم".

ومن ثم كان استمتاع الجمهور بالعرض الأول لفيلم المسافر في منطقة الشرق الأوسط من إخراج أحمد ماهر وإنتاج وزارة الثقافة المصرية وتمثيل الممثل العالمي عمر الشريف والممثلة اللبنانية سيرين عبدالنور وخالد النبوي وعمرو واكد وشريف رمزي والممثلة بسمة، ويحكي الفيلم قصة رجل هو حسن الذي ـ مع اقتراب منيّته ـ يدرك أنه يستطيع استعادة ثلاثة أيام فقط من حياته كلها. في 1948، يصل حسن (خالد النبوي) إلى ميناء بورسعيد ليلتحق بأول وظيفة له، وسرعان ما يجد نفسه يسلم برقية إلى إحدى أجمل جميلات البلدة وهي نور (المغنية اللبنانية سيرين عبدالنور) التي تصبح حب حياته، ولكن لليلة واحدة فقط.

في 1973يتلقى حسن، الذي بات في منتصف العمر الآن، مكالمة هاتفية من امرأة يبدو صوتها مشابهاً تماماً لصوت نور، وحين يذهب للقاء الشابة نادية، يشك بأنه ربما يكون والدها.

في 2000، يذهب حسن المسنّ (ويلعب دوره الآن عمر الشريف) للقاء علي- ابن نادية- فيلحظ شبهاً بينه وبين علي وتتولد لديه قناعة بأنه يلتقي بحفيده، لكن على حين غرة، يختفي علي.

على الرغم من إسقاط قصة حسن على لحظات حاسمة من تاريخ مصر المعاصر، إلا أن المسافر يتميز بطابع شخصي وليس سياسياً مما يجعلنا ننظر إلى هذا الفيلم الجديد على أنه تأمل مثير للمشاعر يدور حول بحث الإنسان الدؤوب عن هويته، هذا البحث الذي يعكس واقع أمته.

***

يحفل المهرجان في دورته الثالثة بمجموعة من المحاور الجاذبة لجمهور السينما ونقادها على السواء، والذين يخصهم المهرجان بمجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، وكذلك ورش العمل التي تبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر، كما ويتميز مهرجان أبوظبي كذلك لهذا العام ببرنامج العروض العالمية التي تنتظرها بشوق كبير أوساط الصناعة السينمائية وجمهور الفن السابع، والتي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وسبق للعديد منها أن فاز بجوائز مهرجانات سينمائية مختلفة حول العالم في العام الماضي، هذا إضافة للعديد من البرامج السينمائية المُصاحبة، والفعاليات الجديدة، والتي ينظمها المهرجان للمرة الأولى

ويذكر أن مهرجان السينما في دورته الحالية يستضيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفلام إذ يبلغ العدد الكلي للأفلام التي ستعرض في أبوظبي 129 فيلماً من 49 دولة، منها 72 فيلماً طويلا من 40 دولة، كما يبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة 57 فيلماً من 29 دولة. أمّا مجموع الأفلام التي ستعرض بإخراج نسائي هو 21 فيلماً. كما يبلغ عدد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تمثل دول الشـرق الأوسط 9 أفلام، ويبلغ عدد الأفلام العائدة لمخرجين جدد 11 فيلماً. أما بالنسبة لعدد الأفلام الوثائقية الطويلة المشاركة في المسابقة، والتي تمثل دول الشرق الأوسط، فهي 8 أفلام. كما يشارك المخرجون الجدد بـ 8 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

أما لجان التحكيم فتنقسم إلى لجان التحكيم الثلاث لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي والتي تضم مجتمعةً عدداً من أفضل المخرجين في العالم، أكثر من نصفهم ينتمون إلى العالم العربي، كما تضم حكاماً من كندا، والصين، وإيران، والهند، والولايات المتحدة. فمحكمو مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هم: عباس كياروستامي، مخرج (الرئيس)، جوان تشين، ممثلة، سونيل دوشي، منتج، محمد خان، مخرج، نايلة الخجا، مخرجة، مايكل فيتزغيرالد، منتج. ومحكمو مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: جيمس لونغلي، مخرج (رئيس)، غونزالو أريجيون، مخرج، جوسلين بارنز، منتج، رشيد مشهراوي، منتج ومخرج، هند صبري، ممثلة. ومسابقة الأفلام القصيرة يسري نصرالله، مخرج (رئيس)، ديبا ميهتا، مخرجة، غاري ميير، مدير المهرجان، منة شلبي، ممثلة، شادي زين الدين، مخرج.

الأفلام التي ستعرض ضمن فعاليات المهرجان ستكون من أفلام العرض الأول، عالمياً، أو تلك التي تعرض في منطقة الشرق الأوسط والخليج للمرة الأولى. ومن هذه الأفلام فيلم "أزرق" للمخرج أنطوني دوسوزا، وفيلم "محيطات" للمخرجين جاك بيرين وجاك كلوزود وهما فيلمان يعرضان للمرة الأولى عالمياً، وفيلم الافتتاح "المسافر" للمخرج أحمد ماهر، وفيلم "الرأسمالية قصة حب" للمخرج مايكل مور، وفيلم "المخبر" للمخرج ستيفن سودبيرغ، وفيلم "رجال يحدقون في الماعز"، وفيلم "المراسل" للمخرج أورين موفرمان، وفيلم "شورتس" للمخرج روبرت رودريغز التي تعرض جميعها لأول مرة في الشرق الأوسط، وفيلم "إحكي يا شهرزاد" الذي يعرض للمرة الأولى في الخليج.

كما يتضمن برنامج المهرجان جزئيةً خاصةً ولأول مرة في منطقة الخليج والمنطقة العربية تتمثل في برنامج السينما الجديدة في تركيا ويتضمن تسعة أفلام تسلط الضوء على أفضل المواهب السينمائية الناشئة من تركيا. ويتيح البرنامج الذي يعقد بشراكة مع المجلة السينمائية البارزة "التيازي" للمخرجين الأتراك أن يتقدموا خطوة أخرى باتجاه نظرائهم في المنطقة. وقد اخترنا هذه الأفلام لأهمية التبادل الثقافي بين شعوبنا والاطلاع على التجربة السينمائية التركية الغنية والمتنوعة.

كما يمنح المهرجان جوائز قيمة تتمثل في جوائز اللؤلؤة السوداء البالغ قيمتها أكثر من مليون دولار أمريكي. وتم اختيار 18 شريطا روائيا طويلا و15 شريطا وثائقيا طويلا تتنافس كلها على الفوز خاصة وأن نصف الأفلام المشاركة جاءت من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتوزع جوائز المهرجان على الأفلام الروائية الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل، و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100 ألف لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25 ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة .

ميدل إيست أنلاين في

09/10/2009

 
 

افتتاح الدورة الثالثة بحضور عدد من نجوم العالم والعرب

سلطان بن طحنون: المهرجان حلقة في سلسلة مبادرات أبوظبي

أبوظبي حسين الجمو وفدوى إبراهيم

شهد عدد من نجوم السينما العالمية والعربية أمس افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي الذي أقيم في قصر الإمارات. وألقى الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كلمة قال فيها: إن المهرجان  حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادرات متواصلة تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي أطلقناها تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للهيئة.

وأكد أنه بتصدرها للمشهد الثقافي في المنطقة، فإن الهيئة تلتزم بتعزيز حوار الثقافات بين مختلف الشعوب.ورحب الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان بضيوف المهرجان من نجوم وصناع السينما، معبراً عن فخر الهيئة بتقديم النسخة الثالثة من المهرجان لجمهور الإمارات وزوارها في الفترة من الثامن إلى السابع عشر من الشهر الجاري.

وقال: إننا ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقا والآداب والفن السابع في الإمارات والعالم، وجميعها تمثل أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب الإمارات، وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم، بسعيها لإغناء حياة كل أولئك الذين يفدون إليها.

ودعا ضيوف المهرجان من العالم إلى التعرف إلى الجوانب المختلفة لتراثنا الثقافي الغني، والجمال الهادئ للبيئة الطبيعية، وملامح التقاليد والضيافة الأصيلة في أبوظبي.

وختم كلمته بالتعبير عن الفخر بأن أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة، وخاطب الحضور بقوله: “نشكركم جميعاً للاحتفاء معنا بهذه اللحظة المهمة ضمن مسيرة التطور في أبوظبي”.

حضر حفل الافتتاح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، وعيسى المرزوقي مدير عام المهرجان، ومن أسرة فيلم الافتتاح “المسافر” مخرجه أحمد ماهر ومن أبطاله سيرين عبدالنور وبسمة وشريف رمزي. وحضرت الافتتاح نجمتا “هوليوود” ديمي مور وهيلاري سوانك ودينيس هايسبرت من أمريكا وعدد من النجوم الذين مروا على السجادة الحمراء، ومنهم من فناني الإمارات المخرج سعيد سالمين وسلطان النيادي وأحمد عرشي وأحمد زين. ومن سوريا حضر الافتتاح جمال سليمان وعابد فهد ورشيد عساف وأمل عرفة وباسل خياط وسلوم حداد وحاتم علي، ومن فلسطين المخرج رشيد مشهراوي، ومن تونس هند صبري، ومن الأردن المخرجة مريم جمعة، ومن مصر غادة عادل ومصطفى شعبان ومنة شلبي، ومن لبنان مي حريري وكارول صقر. 

ومن الكويت سعاد العبدالله وصالح الغانم ومحمد جابر، ومن البحرين، هيفاء حسين، ومن تركيا كيفانيك تاتلوتوغ المعروف ب “مهند”,  والسفير التركي بالدولة حقي عقيل.

وأعلن في الحفل عن منح جائزة للممثلة العالمية وسفيرة اليونيسيف فانيسا ريدغريف والتي لن تتمكن من الحضور لظرف طارئ، وتسلم الجائزة بالنيابة عنها الفنان فرانكو نيرو.

وألقى بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان كلمة مقتضبة في الافتتاح رحب فيها بالحضور قبل أن يقدم أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان.

وكان ضيوف المهرجان توافدوا قبل الافتتاح على السجادة الحمراء في فندق قصر الإمارات بحضور مئات المصورين من مختلف انحاء العالم لالتقاط صور نجوم ومشاهير السينما العربية والعالمية، بعدها كان الضيوف على موعد مع فيلم الافتتاح المصري “المسافر” بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور وإخراج أحمد ماهر.

ويبلغ العدد الكلي للأفلام التي ستعرض في المهرجان (129) فيلماً من (49) دولة، منها 72 فيلماً طويلاً من 40 دولة. ويبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة (57) فيلماً من (29) دولة، ومجموع الأفلام التي ستعرض بإخراج نسائي هو (21) فيلماً، عدد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تمثل دول الشرق الأوسط (9) أفلام، ويبلغ عدد الأفلام العائدة لمخرجين جدد (11) فيلماً، أما بالنسبة لعدد الأفلام الوثائقية الطويلة المشاركة في المسابقة، والتي تمثل دول الشرق الأوسط، فهي (8) أفلام. كما يشارك المخرجون الجدد ب (8) أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

حوارات

بموازاة المهرجان، تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر “ذي سيركل” في فندق “انتركونتننتال” ويستمر حتى 11 الجاري، وتضم قائمة المتحدثين في المؤتمر أكثر من 40 شخصية قيادية في قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيون من كل أرجاء العالم لبحث سبل تطوير صناعة الأفلام التي تلبي حاجات الجمهور، ومن الشخصيات المشاركة الممثل والمخرج الإماراتي نواف الجناحي، وآدم لايبزغ رئيس “ناشيونال جيوغرافيك” للانتاج السينمائي، وستيفن ماكدونوف رئيس إدارة التمويل المشترك في “بي.بي.سي” العالمية، والشيخة الزين الصباح، منتجة فيلمي “أمريكا” و”رحلة إلى مكة” الذي عرض في يناير/كانون الثاني الماضي بأبوظبي.

ويضم المؤتمر العديد من الفعاليات، مثل الحلقات النقاشية التي تضم العديد من المحاورين، إذ يتحدث اليوم في الحلقة النقاشية الأولى وولتر باركس، منتج شركة “باروكس ماكدونالد” ويشاركه في الحلقة مالك العقاد وهو مخرج وكاتب من “تراكس انترناشيونال فيلمز” والكاتبة آشلي فيرو، ورئيس سكوت “فري تي في” دافيد زوكر إضافة إلى المنتجة كريستينا بيوفيسيان.

منحة الشاشة

تهدف “منحة الشاشة” التي ينظمها المهرجان إلى الكشف عن أفضل المواهب الناشئة في مجال السينما والتلفزيون في الشرق الأوسط، وتقدر قيمة الجائزة ب 100 ألف دولار إضافة إلى حصول الفائز على فرصة الفوز بعقد انتاج أول أعماله مع شركة “إيمج نيشن أبوظبي”.

وتضم قائمة المرشحين لمنحة الشاشة هذه الدورة سيناريوهات “وجدة” لهيفاء المنصور، و”حينما رأيتك” لأنا ماري جاسر و”اللعبة الجميلة” لإنجي واصف و”زهرة” لرضا أبي رافع و”عائلة لبنانية” لنديم ثابت، وكان صانع الأفلام المغربي هشام عيوش فاز بمنحة الدورة الماضية عن فيلمه “سامبا دو معزوز”.

لجنة التحكيم

تتألف لجان التحكيم الثلاث للمهرجان من عدد من أفضل المخرجين في العالم، أكثر من نصفهم ينتمون إلى العالم العربي، كما تضم حكاماً من كندا، والصين، وإيران، والهند، والولايات المتحدة. فمحكمو مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هم المخرج الإيراني عباس كياروستامي (الرئيس)، والممثلة جوان تشين، والمنتج سونيل دوشي، والمخرج المصري محمد خان، والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، والمنتج مايكل فيتزغيرالد، ومحكمو مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونغلي (رئيساً) والمخرج غونزالو أريجيون، والمنتج جوسلين بارنز، والمنتج والمخرج الفلسطيني، رشيد مشهراوي، والفنانة هند صبري، وفي مسابقة الأقلام القصيرة يرأس اللجنة المخرج المصري يسري نصر الله، وأعضاؤها المخرجة ديبا ميهتا، وغاري ميير، مدير المهرجان، والفنانة منة شلبي، والمخرج شادي زين الدين.

أفلام بـ10 ملايين دولار

كشفت شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، المملوكة بالكامل لشركة أبوظبي للإعلام، أمس عن تعاونها مع والتر باركس ولوري ماكدونالد من شركة “باركس/ماكدونالد” للإنتاج، في شركة جديدة بغية توفير التمويل اللازم لتطوير مشاريع متعددة في قطاع الأفلام.

وسيتكون المشروع الجديد من صندوق تمويل تصل قيمته إلى عشرة ملايين دولار مبدئياً تستثمر في المشاريع المستقبلية لشركة “باركس/ماكدونالد”، والتي طورت بموجب الصفقة التي عقدتها مع شركة “دريم ووركس” لإنتاج الأفلام، إلى جانب المشاريع المباشرة مع “إيمج نيشن أبوظبي” أوغيرها من الاستوديوهات الكبرى.

وقال محمد خلف المزروعي، رئيس مجلس إدارة “إيمج نيشن أبوظبي”: “يعدّ هذا الاتفاق مشروعاً مهماً من الناحية المالية والاستراتيجية، خاصةً وأنه يساهم في إنتاج مواد قيمة تعمل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع “بارتسيبنت ميديا” و”ناشيونال جيوغرافيك” و”هايد بارك انترتينمنت”، إضافةً إلى إقامة علاقات جديدة مع الاستوديوهات المهمة الأخرى في هوليوود”.

وقال إدوارد بورجيردينغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمج نيشن أبوظبي”: “يمتلك وولتر ولوري سجلاً حافلاً ومتميزاً في تطوير سيناريوهات عالية الجودة من شأنها أن تجتذب المواهب الفذّة. ونتطلع قدماً نحو إقامة شراكة وتمويل إنتاج عدد لا بأس به من أفلامهما، وذلك عن طريق الشركات التابعة لنا”. وقال والتر باركس: “لا شك في أن هذه الشراكة فريدةٌ من نوعها، إذ أنها تعكس التغييرات الحقيقية التي تشهدها صناعة الأفلام. وينطلق مشروعنا الجديد مع “إيمج نيشن أبوظبي” من الفلسفة التي تعتبر السيناريو العامل الأساسي في إنتاج الأفلام، بغض النظر عن مدى تغير النماذج المالية المتبعة في إنتاج الأفلام أو نوعية البرامج التي تطور لتقديم الأفلام الترفيهية للجمهور”.

راعٍ ذهبي

أعلنت “رؤية الإمارات” (E-Vision)، مزود الكيبل التلفزيوني الرقمي الرائد في المنطقة والتابعة ل “اتصالات”، أمس عن دعمها للمهرجان كراع ذهبي.

قال حميد راشد ساحوه، المدير التنفيذي ل “رؤية الإمارات”: “نحن فخورون بالتعاون مع المهرجان، وتأتي هذه الشراكة في إطار حرصنا المستمر على دعم السينما المتميزة حول العالم باعتبارها واحدة من أبرز وسائل التواصل الثقافي ولقدرتها على ملامسة حياة الناس في جميع أنحاء العالم”.

وتأتي مشاركة “رؤية الإمارات” في المهرجان ضمن التزامها المستمر بدعم هذا النوع من الفعاليات التي تهدف إلى دفع حركة التطور السينمائي، لما يشكله الفن السابع من وسيط ثقافي مهم للتواصل بين الشعوب. ويحفل تاريخ “رؤية الإمارات” بالعديد من المبادرات الرامية إلى دعم الانتاج الفني الابداعي داخل الإمارات. كما تبث الشركة الأفلام السينمائية المتميزة عبر شبكتها التي تغطي مختلف أنحاء الدولة.

الخليج الإماراتية في

09/10/2009

####

الرأسمالية” ضربة للمتلاعبين بأحلام البسطاء

إعداد: جميل نهرا  

من الأفلام المهمة المشاركة في المهرجان الفيلم الوثائقي الأحدث للمخرج الأمريكي مايكل مور (55 عاما) “الرأسمالية: قصة حب” الذي شارك مؤخراً في الدورة 66 لمهرجان فينيسيا السينمائي. الفيلم الذي يتناول الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة تتواصل به أعمال مخرج “بولينغ فور كولومباين” الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي في العام 2003 وفيلم “فهرنهايت 9/11” الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان “كان” العام 2004.

يثير مور الكثير من الضجة منذ أكثر من عشرين عاما، حين قدم أول أفلامه الوثائقية “روجير أند مي” الذي تناول فيه شركات السيارات الضخمة في ولاية ميتشيغان الأمريكية وإغلاقها التعسفي لمصانعها والأزمات التي ترتبت على ذلك.

ويقول مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي ريك كاين: من الصعب إيجاد شخص للتحدث عن مايكل مور سواء إيجاباً أم سلباً، وشبه أفلامه بسقوط المطر في الصحراء، ابتداء من أول أفلامه “روجير أند مي” الذي ناقش بموضوعية أموراً حساسة ومهمة جدا. ويضيف: عندما كان الرئيس الأمريكي جمهورياً ومجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان يداران من قبل الجمهوريين، كان “مور” هو الصوت الوحيد العالي والمعبر، فالديمقراطيون لم يكونوا قادرين على القدوم بشيء جديد أو مهم.

وها هو مور وبالرغم من تحول دفة الإدارة في البيت الأبيض يتابع إنتاج أفلامه المثيرة للجدل مع فيلمه الوثائقي السادس “الرأسمالية: قصة حب” الذي ينتقد فيه التوجه اليميني بشكل مباشر.

ويقول الفريد بيرنف الناقد السينمائي ان مور فقد بوصلته السينمائية، وهذا يحدث مع بعض الممثلين والمخرجين المتواجدين على الساحة منذ فترة، فبعد أن كان يخرج أفلاماً تناقش فكرة متداولة وحديثة في ذروة تغطيتها الإعلامية كفيلم “بولينغ فور كولمبيان” الذي ناقش انتشار السلاح بعد كارثة مدرسة كولومبيا التي راح ضحيتها طلاب أبرياء، وفيلم “فهرنهايت 9/11” الذي تلا الهجوم على نيويورك، وحرب العراق. يخرج فيلماً عن الرأسمالية في حين ان الإدارة الأمريكية ومجلسي الشيوخ ديمقراطيان ويميلان إلى اليسار الوسط.

لكن بنغهام راي صانع الأفلام الأمريكي يقول ان مور أراد ان يظهر للجمهور النقاط السوداء في النظام الرأسمالي وخاصة بعد الأزمة الأخيرة التي هزت اقتصاد العالم وجعلت الإقبال على كتب ماركس وانجلز ذات التوجه اليساري يتضاعف في أشهر قليلة، ويضيف: ان توقيته لم يكن الأفضل.

ويقول مايكل مور الذي لم يحصل فيلمه على جوائز من “مهرجان البندقية 66” انه غير معني بالجوائز أكثر من نقل الفكرة بصدق وفضح خفايا النظام الرأسمالي.

وبعد 20 عاماً على تصويره الأضرار الجسيمة التي ألحقتها عمليات طرد جماعية قامت بها شركة “جنرال موتورز” في مدينته فلينت في ميتشيغان (بفيلم روجير أند مي) يؤكد مور أن الكثير من المدن الأمريكية يعاني الآن من الوضع السيئ ذاته، وكان المخرج الأمريكي صرح في البندقية عشية عرض فيلمه إن عائلة تطرد من منزلها كل سبع ثوان ونصف الثانية، مشيرا إلى أن هذا رقم مخيف.

ويهاجم السينمائي الأمريكي العلاقات القريبة التي تربط البنوك والشركات الكبيرة و”البزنس” بالسياسيين، وموظفي وزارة المالية الأمريكية والبنك المركزي مركزاً على أن القوانين تتغير وتتعدل لتتلاءم مع مصالح بورصة وول ستريت، وليس لمصلحة الرجل العادي، وذلك في أسلوب سردي مغلف بكوميديا سوداء لوحظت في أعماله السابقة واعتبرت ما ينفرد به مور.

يقول مور في فيلمه الأخير ان الشركات والمصالح التجارية والبنوك شجعت الناس على الاقتراض لشراء العقارات السكنية، وهي بذلك هيأت الظروف والأجواء لحدوث الكارثة المالية التي ضربت الولايات المتحدة، ومن ثم الاقتصاد العالمي، وما تلاها من تداعيات كبيرة كفقدان السكن والعمل والدخل للكثيرين.

ويتمثل الشر، في ذهن مور وفي فيلمه الأخير، في البنوك الكبيرة وصناديق الاستثمار الضخمة، التي قامرت بأموال الناس في منتجات مالية معقدة التركيب يصعب فهمها، صورها مور وكأنها صالة قمار في كازينو.

ويزخر الفيلم بمشاهد أطفال يبكون في الشارع أو يضطرون للنوم في شاحنة مع أهاليهم، فالأزمة الحالية تضرب الأمريكيين البسطاء بشكل خاص، والذين نصب مور نفسه ناطقاً باسمهم.

ومع أن مور يصرح بأنه لا ينتمي الى حزب معين إلا انه ناشط في الترويج لفكره السياسي اليساري، ويميل بشكل واضح الى الحزب الديمقراطي الأمريكي إلا انه يقترع لصالح “حزب الخضر” الذي يرأسه رالف نادر.

وبالإضافة الى أفلامه الوثائقية الستة: “روجير أند مي” أو “أنا وروجر” عام ،1989 و”ذا بيغ ون” 1995 و”بولينغ فور كولومبيان” 2002 و”فهرنهايت 9/11” في عام 2005 و”سايكو” في 2007 و”الرأسمالية: قصة حب” 2009 أصدر مور ثلاثة كتب هي “حجم هذا” في عام 1996 و”رجل أبيض غبي” في 2001 و”أيها المتأنق، أين هي بلادي” عام 2002 وكلها كتب سياسية يهاجم فيها فساد أصحاب النفوذ الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة، التي لا تراعي القانون أو الديمقراطية.

ويضيف بينغهام راي صانع الأفلام ان مور أصبح اسما إعلاميا مهما لا يمكن تجاهله، ولديه جمهور كبير يأتي خصيصا لمشاهدة أفلامه ومتابعة ما يريد طرحه.

كما صنفته مجلة “تايمز” الشهيرة من بين أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم في سنة 2005.

“إم.سي.تي”

الخليج الإماراتية في

09/10/2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)