كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يكرم أميرة الغناء الإفريقي

شاكا شاكا: أتمني مشاركة منتخب مصر في كأس العالم 2010

نادر أحمد - سحر صلاح الدين

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 

كرم مهرجان القاهرة السينمائي أميرة الغناء الإفريقي المطربة ايفون شاكا شاكا خلال الاحتفالية الإفريقية التي أقامها المهرجان بقصر محمد علي وأحيتها مطربة جنوب إفريقيا وفرقتها.

أعربت شاكا عن سعادتها الكبيرة بالتكريم في المهرجان وتواجدها في مصر.. وتقديمها لهذا الحفل الغنائي.. وتمنت أن تشاهد فريق مصر لكرة القدم مع فرق كأس العالم في البطولة التي تنظمها بلادها .2010

قالت: أستعد الآن للغناء في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم.. وأسعي لتقديم استعراض غنائي إفريقي يمثل بلدي ودول إفريقيا باعتبار أن جنوب إفريقيا تمثل كل الدول الإفريقية ومن بينها مصر وأحاول تقديم فقرة داخل الاستعراض عن الحضارة المصرية الفرعونية في الحفل.

أضافت: أطلق علي الجمهور في جنوب إفريقيا لقب أميرة الغناء الإفريقي حيث أحتل شهرة كبيرة علي مدي ال 20 عاماً الماضية وقدمت خلالها ما يقرب من 20 ألبوماً غنائياً أشهرها "وقعت في الحب" وهو أول ألبوماتي وانطلاق شهرتي.. إلي جانب ألبوم إني أحترق والوطن الأم سان بوما من هو الريس قوة إفريقيا ايفون والأصدقاء أنا في أمس الحاجة إلي الحرية.. وهذا الألبوم أثار مشاعر المواطنين في بلادي أثناء كفاحنا ومطالبتنا بالحرية والمساواة.

تقول: ورثت موهبتي من والدي والذي كان موسيقاراً عظيماً ولكنه لم يتمكن من تحقيق أحلامه.. بل إنه توفي وكنت في العاشرة من عمري.. وبدأت خطواتي الأولي بعد رحيله وعمري 15 عاماً من خلال برنامج مسابقات تليفزيوني.. وكنت أول طفلة سمراء تظهر في التليفزيون.. وكانت تلك أول إطلالة لي مع الجمهور.. وإن كانت بداية ظهوري جاءت في وقت صعب إبان سياسة التمييز العنصري.

قالت: أهدي نجاحي لاثنين الأول روح أبي.. ثم والدتي التي تعبت في تربيتي مع شقيقتي.. ولتنظر إلي مدي معاناة هذه الأم العظيمة في تربية ثلاث بنات صغيرات حتي أنها كانت تعمل في المنازل.. وإلي الآن أتلقي نصائحها التي أوصلتني لأغني أمام الملوك ورؤساء العالم وأحصل علي لقب أميرة إفريقيا في الغناء.

من ناحية أخري يختتم مساء اليوم المهرجان بإعلان نتائج مسابقات المهرجان الثلاث حيث يقوم فاروق حسني وزير الثقافة وعزت أبو عوف رئيس المهرجان بتوزيع الجوائز عقب إعلان رئيس لجنة تحكيم كل لجنة نتائج مسابقته.

يتنافس في تلك المسابقة الدولية 18 فيلماً روائياً طويلاً من بينها ثلاثة أفلام تتنافس علي جائزة أفضل عمل أول للمخرج وهو الفيلم الأرجنتيني مطرب التانجو. والياباني حرب الشاي والليتواني الهاوية.. بينما تأتي منافسة الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" والوحيد المشارك في المسابقة ضعيفاً إلي جانب قوة الأفلام الأجنبية المشاركة.

في مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة وجائزتها مهداة من وزارة الثقافة المصرية وقيمتها المادية 100 ألف جنيه مصري.. وقد زادت المنافسة في هذه المسابقة عن الأعوام الماضية إلي 14 فيلماً عربياً بعد أن كانت المنافسة تنحصر في ثلاثة أو أربعة أفلام ويتنافس في تلك المسابقة ثلاثة أفلام مصرية هي بصرة وخلطة فوزية وبلطية العايمة.

في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الرقمية "الديجيتال" تنحصر في جائزتين أحداهما ذهبية وقدرها 10 آلاف دولار. والأخري فضية وقدرها 6 آلاف دولار.. ويتنافس علي جوائزها 14 فيلماً منها الفيلم المصري "قصة الفراشة العذراء" للمخرج وليد عوني.

يلتقي الجمهور اليوم في آخر أيام المهرجان مع الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي" والذي ينافس في مسابقة الأفلام العربية علي جائزة مائة ألف جنيه مقدمة من وزارة الثقافة للمنتج.. والفيلم سبق حصوله علي جائزة أفضل إنجاز فني عن السيناريو كما حصل ممثله "محمد بكري" علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان قرطاج كما حصل الفيلم أيضا علي جائزة من مهرجان أبي ظبي يعرض في حفلة الرابعة بسينما كوزموس.

* كما يلتقي الجمهور والنقاد معاً مع فيلمين من اليونان للكبار فقط في سينما جود نيوز1 في الثانية عشرة والرابعة ظهرا وهما "الجريكو" "عالم خاص بنا".

في المسرح الصغير.. نلتقي مع فيلم عالم العرب للكبار فقط الجولة وبالفيلم الإيطالي "الآنسة ايفي" ومن إسبانيا نلتقي مع لا تسألني أن أقبلك.

* مركز الإبداع فيلم غبنا للكبار فقط "ستمطر فوق كوناكري" والفيلم الإيطالي "نواب الملك" و"عالم حر" انجلترا للكبار مترو "جيتس" اليونان.. "اذان" الجزائر نايل سيتي "القوة والشرف" إيرلندا و"سيرافين" جلاكسي "أبناء سعيدة" إسبانيا "لصوص".

الجمهورية المصرية في

28.11.2008

 
 

مصر بلا جوائز دولية في مهرجان القاهرة السينمائي

الهرم الذهبي ل حنصلة الأسباني.. والفضي للبلجيكي الضائع

أحمد رشوان يفوز بجائزة السيناريو مناصفة مع ليلي الفلسطينية

متابعة: فكري كمون/ نادر أحمد/ سحر صلاح الدين

حصدت الأفلام الأسبانية والفرنسية والبلجيكية معظم جوائز الدورة الثانية لمهرجان القاهرة السينمائي في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة.. ولم يتمكن الفيلم المصري "يوم ما إتقابلنا" من الحصول علي أي جائزة من الجوائز العشرة للمسابقة.. بينما فاز الفيلم المصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان بالجائزة الوحيدة لمصر في مسابقة الأفلام العربية وهي جائزة أفضل سيناريو وقيمتها "100 ألف جنيه" مناصفة مع الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي" للمخرج رشيد مشهراوي.. وجاءت الجوائز كالتالي:

فاز الفيلم الأسباني "العودة إلي حنصلة" بجائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في المهرجان والمهداه لمنتج الفيلم مايسترانزا وتسلمها المخرج تشوس جوتييريز باعتبار أن الفيلم جسر بين قارتين ومؤثر لتنوعه العرقي. كما فاز الفيلم أيضا بجائزة لجنة الإتحاد الدولي للنقاد "فيبرسي".. وفازت أسبانيا أيضا بفيلمها الثاني "عباد الشمس الأعمي" المشارك في المسابقة بشهادة تقدير لإستعراضه بإبداع للتاريخ الأسباني.

وفاز الفيلم البلجيكي "الضائع" بجائزتين أحداهما جائزة الهرم الفضي المهداه من لجنة التحكيم وتسلمها المخرج جان فيرهاين لتميزه بالأسلوب السينمائي الغني والثانية جائزة أفضل سيناريو وجائزة سعد الدين وهبه للسيناريست برام ريندرز.. للكوميديا الرائعة مناصفة مع الفيلم الفرنسي "بصمة ملاك" للسيناريست والمخرج صافي نيبو الذي قدم دراما محيرة.. وقد فاز المخرج أيضا صافي نيبو عن نفس الفيلم بجائزة نجيب محفوظ المهداه لأفضل عمل ثان للمخرج.

كما فازت فرنسا أيضاً بجائزة أفضل ممثلة للفنانة يولاند مورو عن دورها في الفيلم الفرنسي "سيرافين" لادائها الصادق الواقعي.

وفاز الممثل اليوناني خوان ديجو بوتو بجائزة أفضل ممثل في فيلم "الجريكو" لأدائه الذي يهز الوجدان وتسلمها المخرج ينيس سم جريس. بينما فاز المخرج الدانماركي بيرنيل كريستنش بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "الراقصون" لأسلوبه الصادق والثاقب.

ونال الفيلم السويسري "الحب علي الطريقة الهندية" للمخرج أوليفرياولوس بجائزة أفضل إبداع فني لإبداعه المتميز. كما نال الفيلم الصيني "العثور علي شنجري لا" للمخرجة إزميني تينج شهادة تقدير لتميزه السينمائي.

في مسابقة الأفلام العربية فاز الفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم بجائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها "100 ألف جنيه" مقدمة من وزارة الثقافة للمخرج ليث سالم والمنتج إيتين مارسيل... وتقاسم الفيلم المصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان. والفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي" للمخرج رشيد مشهراوي جائزة أفضل سيناريو وقيمتها "100 ألف جنيه".

وفي مسابقة الأفلام الديجيتال الروائية الطويلة فاز الفيلم التركي "نقطة" بالجائزة الذهبية وقيمتها 10 آلاف دولار مهداه للمنتج والمخرج درويش زعين بينما فاز الفيلم الياباني "وداعاً" بالجائزة الفضية وقيمتها "6 آلاف دولار" مناصفة بين المنتج هيروتاكا كواهارا والمخرج فوميهيرو كيمورا.

* قال المخرج أحمد رشوان الفائز بجائزة أفضل سيناريو لفيلم عربي مناصفة عن فيلم "بصرة": اشكر كل العاملين معي في الفيلم وأهدي الجائزة إلي ابنائي نهاد وفارس كما اهدي الجائزة لنادية حسن مونتيرة الفيلم وعيد ميلادها اليوم.

* قال المخرج رشيد مشهراوي والحاصل علي جائزة أفضل سيناريو فيلم عربي "عيد ميلاد ليلي" مناصفة من وزارة الثقافة وقيمتها مائة ألف جنيه: سعيد جداً بالجائزة وأهديها إلي ابناء بلدي الموجودين تحت الحصار في غزة.

* وقال المخرج ليث سالم والحاصل علي جائزة أفضل فيلم عربي مائة ألف جنيه فيلم "مسخرة": اشكر المنتج وفريق العمل واهديهم الجائزة لأن الكل تكاتف كفريق واحد لتقديم عمل متميز.

* وقالت المخرجة "تشوس جوتبريز" الحاصلة علي جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فبيرسي".

عن الفيلم الأسباني "العودة إلي حنصلة" الحائز علي جائزة الهرم الذهبي: هذه أول زيارة لي في مصر وسعدت جداً بها وهذا الفيلم له وقع خاص عندي فهو يجمع بين ثقافتين مختلفتين وصورته كله في المغرب وأسبانيا واهدي الجائزة لكل طاقم العمل.

المخرج صافي نيبو والحاصل علي جائزة أفضل عمل ثان "جائزة نجيب محفوظ" عن الفيلم الفرنسي "بصمة ملاك" قال: اشكر المهرجان علي هذه الجائزة والتي كنت اتوقعها ومصر جميلة جداً.

قالت الفنانة سوزان نجم الدين عضو لجنة التحكم الدولية: اشكر ادارة المهرجان التي أختارتني في عضوية لجنة التحكيم وذلك اتاح لي الفرصة للاستفادة من هذه التجربة الهامة.

وقال المخرج محمد خان نيابة عن رئيس لجنة تحكيم الأفلام الدولية الأسباني ايمانول اوريبي: انه شرف لي أن يتم اختياري رئيساً للجنة التحكيم وكانت مهمة أختيار الفائزين صعبة جداً لأن كل الأفلام المشاركة كانت موفقة من حيث الاداء والممثلين والموضوعات والرسالة التي يريد الفيلم توصيلها وهذه هي السينما الحقيقية ومتأكد ان النتائج سترضي الجميع وتنال القبول.  

####

رحم الله "وهبة"

وعود "أبوعوف" في الهواء

انتهي أمس مهرجان القاهرة السينمائي بإعلان وتوزيع جوائز مسابقاته الثلاث.. ولم يجتمع د. عزت أبوعوف رئيس المهرجان مع الصحفيين ولولمرة واحدة.. واكتفي باللقاءات السريعة عقب الندوات والمؤتمرات الصحفية التي كان يحضرها مع النجوم.

كان أبوعوف قد وعد الصحفيين بعقد لقاء موسع منتصف أيام المهرجان لمناقشة سلبيات وإيجابيات المرحلة الأولي من الدورة.. وذلك بعد أن اعتذر عن عدم إجراء لقاءات يومية مباشرة مع الصحفيين علي إعتبار أن وقته مشحون بالعمل ولا يجد الفرصة لإجراء أي حوارات أو تقديم أي إجابات عن التساؤلات.

يذكر أن الكاتب الراحل سعد الدين وهبة رئيس المهرجان الأسبق كان يجلس في مكتبه في المهرجان ليجيب عن أسئلة الصحافة ووضع الحلول لأي مشكلة طارئة تظهر خلال أيام المهرجان وذلك من العاشرة صباحاً وحتي الثانية ظهراً. 

####

بكل الصدق

فكري كون 

فوزية سيدة بسيطة تسكن في حي عشوائي تتكرر زيجاتها العشوائية وتطلق من كل شخص تتزوجه بعد أن تنجب منه طفلاً إلي أن تتزوج من الشخص الخامس ويصغرها سناً وتستقر معه بل ويتعرض الزوج الأخير للتحرش من صديقة للزوجة عانس تسكن بجوارها.

هذه الشخصية جسدتها إلهام شاهين باقتدار في فيلمها السينمائي الجديد "خلطة فوزية" الذي انتجته بنفسها وأخرجه المبدع مجدي أحمد علي عن قصة وسيناريو وحوار لهناء عطية وهي التجربة الأولي لها وشاركها بطولته في أدوار الأزواج عزت أبوعوف وحجاج عبدالعظيم ولطفي لبيب ومجدي فكري وفتحي عبدالوهاب.

والجديد في هذا الفيلم أن صلة فوزية بالأزواج الذين طلقت منهم لم تنقطع في المأكل والمشرب والمناسبات بل انهم كانوا يحضرون الوجبات الغذائية المهمة لها ولزوجها في ليالي عرسها الجديد بل ويتضامنون معا لإقامة حمام خاص لها مع زوجها للاغتسال فيه.

الفيلم كما هو إبداع جديد في لغة مختلفة تقول إن علاقة الاحترام والحب قد تستمر بعد الطلاق ولا نستطيع أن نجعل هذه الفكرة اسقاطا مضادا علي زواج الرجل من أربعة لأن المؤلفة قد هربت من هذا المطب بالطلاق منهم والبقاء علي ذمة رجل واحد والفيلم بهذا ينتصر للمرأة التي تكافح رغم ظروفها الصعبة وتريد أن يكون لها قرارها ومالها الخاص من صناعة المربي وعلاقاتها الإنسانية المتميزة التي تجدها مع الأم التي تلعب دورها عايدة عبدالعزيز في شكل جديد تماما ثم مع نجوي فؤاد التي برعت في تجسيد شخصية الراقصة السابقة رغم قصر الدور وغادة عبدالرازق التي صدقناها في معاناتها كعانس.

وبعيدا عن جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي وزعت جوائزه بالأمس فإن هذا الفيلم يبقي علامة في السينما حيث يرصد عدة إيجابيات منها حماس وعشق إلهام شاهين للسينما بدور تألقت فيه وفي فيلم حرصت علي إنتاجه بنفسها ثم المؤلفة الجديدة هناء عطية بمفرداتها المتميزة واهتمامها بالتفاصيل وترجمة كل ذلك علي يد المخرج مجدي أحمد علي إلي لغة يتفرد بها فيها.

وقد شاهدناها في أفلامه السابقة ومنها "يادنيا ياغرامي" والمساحة لا تسمح بالمزيد.

FikryKammon@Yahoo.com

الجمهورية المصرية في

29.11.2008

 
 

ختام جيد لمهرجان القاهرة السينمائي

الهرم الذهبي للفيلم الإسباني "حنصلة".. والفضي للبلجيكي "الضائع"

الفرنسية بولاند مورو أحسن ممثلة.. اليوناني "ديجو" أفضل ممثل

فاطمة كريشة - محسن عبدالعاطي

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال32 أعماله الليلة الماضية حيث فاز الفيلم الاسباني "العودة إلي حنصلة" بجائزة أفضل فيلم "الهرم الذهبي" وتسلمتها مخرجة الفيلم تشوس جونييربز والفنانة فرح حامد كما فاز الفيلم البلجيكي "الضائع" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" وتسلمها المخرج جان فيرهاين حيث قام الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بتسليم هاتين الجائزتين.

حصل الفنان اليوناني خوان ديجو بوتو علي جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم اليوناني "الجريكو" إخراج يتيس سمرجيس انتاج الكسند روس فيلم وفازت الممثلة الفرنسية بولاند مورو بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الفرنسي "سيرافيه" من إخراج مارتن بروفوست انتاج كليماكس فيلمز.

وقام عزت أبوعوف رئيس المهرجان بتسليم باقي الجوائز للفنانين وهي جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها مائة ألف جنيه للفيلم الجزائري "مسخرة" وتسلمها مخرج الفيلم ليث سالم وهي مناصفة بين المنتج والمخرج.

كما فاز فيلما "عيد ميلاد ليلي"- فلسطيني- وفيلم "بصرة" مصري بجائزة أفضل سيناريو لفيلم عربي مناصفة بينهما وقيمتها مائة ألف جنيه حيث قام المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي باستلام الجائزة وتسلم المخرج أحمد رشوان جائزة "بصرة".

أفلام الديجيتال

وفي مسابقة أفلام الديجيتال الروائية الطويلة فاز الفيلم الياباني "وداعا" بالجائزة الفضية وقدرها 6 آلاف دولار وتمنح مناصفة للمنتج والمخرج وتسلمها مخرج الفيلم فوميهيرو وكيمورا أما الجائزة الذهبية لأفلام الديجيتال الروائية الطويلة وقيمتها عشرة آلاف دولار ففاز بها الفيلم التركي "نقطة" إخراج وانتاج درويش زعيم وهي مناصفة بين المنتج والمخرج.

كما منح المهرجان مجموعة من شهادات التقدير والجوائز لبعض المتميزين منهم المخرجة الاسبانية تشوس جونيربز والتي حصلت علي جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد عن الفيلم الاسباني "العودة إلي حنصلة" وتسلمتها مخرجة الفيلم وتم منح شهادة تقدير من لجنة التحكيم الدولية لمدير التصوير الصيني هان بون شونج عن الفيلم الصيني "العثور علي شنجري لا".

ونال الفيلم الاسباني "عباد الشمس الأعمي" شهادة تقدير من لجنة التحكيم الدولية لمساهمته في استعراض جانب حديث في التاريخ الاسباني وحصل الفيلم السويسري "الحب علي الطريقة الهندية" علي جائزة أفضل ابداع فني بينما حصل المخرج صافي نيبو علي جائزة نجيب محفوظ "أفضل عمل ثان للمخرج" عن الفيلم الفرنسي "بصمة ملاك" وحاز الفيلمان الفرنسي "بصمة ملاك" والبلجيكي "الضائع" علي جائزة أفضل سيناريو "جائزة سعد الدين وهبة" وتسلمها السيناريست صافي نيبو وسيريل جوميز مانيو عن الفيلم الأول والسيناريست برام ريندرز عن الفيلم البلجيكي.

ونالت المخرجة الدانماركية بيرنيل يستسن جائزة أفضل مخرجة عن الفيلم الدنماركي "الراقصون" وتسلمها نيابة عنها أنور عباس.

وفي نهاية حفل الختام منح فاروق حسني وزير الثقافة درع التكريم للنجمة الأمريكية ميرا سورفينو.   

####

إشادة بجهود سوزان مبارك

من النجمة الأمريكية ميراسورفينو

وجهت النجمة الأمريكية ميراسورفينو الشكر للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية لمجهوداتها في مجالات حقوق الإنسان والاهتمام بقضايا المرأة والطفل.

أضافت: هذه أول زيارة لي لمصر وأنا سعيدة بحضوري واكتشفت جمال مصر الفائق وحب الناس لضيوفها والذي فاق كل توقعاتي لذلك سأعود إلي مصر مرة أخري. وكانت النجمة الأمريكية ميراسورفينو قد حازت علي درع تكريم في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال "32".

المساء المصرية في

29.11.2008

 
 

إفتتاح 'كرنفالي' على شرف الوزير الفنان:

الطريق إلى اليونسكو يبدأ من مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - من كمال القاضي

لم يختلف شيئا يذكر في مراسم حفل إفتتاح الدورة الـ 32 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث يمكن لأي إنسان عادي أن يتوقع ما يحدث وهو خارج الاحتفالية وعلى أميال من دار الأوبرا المصرية، مسرح الأحداث والمركز الرئيسي لها، فالطقوس هي الطقوس والضيوف هم الضيوف والأخطاء هي ذاتها التي وقعت في الدورات الماضية، حتى كلمة رئيس المهرجان عزت أبو عوف لم تخرج عن النص التقليدي الداعي إلى التمسك بالسينما والإبداع والحرص على الاحتفالية السنوية بتجاوز كل المعوقات، ثمة شيء واحد مختلف هو فيلم الافتتاح 'عودة حنصلة'، الفيلم الأسباني الذي يحذر من الهجرة غير الشرعية من تركيا الى اسبانيا ويتشابه في مضمونه ولغته وأجوائه مع الواقع المصري الفقير بالقرى والنجوع الذي يؤدي بالشباب للفرار ناشدين حلم الإنقاذ فتأتي النتيجة كارثية على عكس ما كانوا يظنون، إذ يكون الموت في انتظارهم يخطفهم من عرض البحر قبل أن يصلوا الى شاطيء الأمان فيعودون إلى أوطانهم محمولين في صناديق خشبية!

الفيلم الذي أثار الشجون وفتح كل الجروح القديمة والجديدة وحده كان المختلف في احتفالية كبرى دُعي إليها نحو ثلاثة آلاف ضيف من كل بقاع العالم ليشهدوا عُرسا سينمائيا اعتادوا على حضوره كل عام تقام مراسمه على أرض القاهرة وربما لأن ما يطرحه الفيلم إنسانيا بالدرجة الأولى اختير ليكون مفتتحا لفعاليات تستمر لعشرة ايام يعرض خلالها صنوفا من أفلام تتباين في مستوياتها ومضامينها وتتبارى للحصول على لقب أحسن فيلم فيكون ذلك مدعاة لرواجها تجاريا بدور العرض أو أنها تتمتع بنصيب وافر من الدعاية المجانية لو خرجت من سباق الجوائز واكتفت بشرف المشاركة.

ففي الحالتين هناك مكسب ما سيعود على المنتجين والمخرجين والأبطال 'فالبروباغندا' صارت في حد ذاتها قيمة تساوي قيمة الجوائز في زمن تلعب فيه الدعاية دورا رائدا على حساب المضمون والجوهر، المهم أن المهرجان ونتائجه لم يعدا هما الهدف، ومن ثم فإن ما يفطن إلى هذه الحقيقة يعرف أن كل مظاهر الاحتفاء والاحتفال هي للترويج السياحي وما دون ذلك كله في هامش الهامش، النجوم المصريون أنهم والكبار منهم على وجه التحديد تخلوا عن عادة الحضور إذ لم يكن هناك فيلما أو تكريما لأحدهم، فعلى سبيل المثال لم تر الفنانة القديرة سميحة أيوب، نجمة نجوم الأمس في عصر زوجها الذهبي سعد الدين وهبة في أي دورة من دورات المهرجان منذ رحيل الرجل الذي مازال مكانه شاغرا الى الآن برغم وجود رئيسين، أحدهما شرفي 'عمر الشريف' والثاني رئيسا تنفيذيا 'عزت أبو عوف'، حيث التعويض عن رحيل الاستاذ لم يتحقق فهو السيناريست والكاتب المسرحي والمثقف الاشتراكي والسياسي المحنك والضابط القديم، يمسك بكل الخيوط ويدير دفة الحوار الثقافي - الثقافي بين الدول الشقيقة وغير الشقيقة بكل اقتدار دونما حاجة إلى راع او وسيط أو خفير نظامي يقف بالعصا والجزرة، يهدد بمنع الدعم أو يغري به!

كان وهبة ذكيا حصيفا مسؤولاً - مثقفا صاحب مشروع، هذا هو الفارق بين مرحلتين من عمر مهرجان القاهرة السينمائي، مرحلة ظل خلالها الإبداع السينمائي حقيقيا ومرحلة أخرى كل ما فيها مجازي، عابر كالزبد يذهب جفاء، لم يكن حفل افتتاح الدورة الثانية والثلاثين سوى ترجمة للمتغيرات الطارئة والراهنة التي تبدو في السينما أوضح من الواقع، حيث الصورة قريبة جدا والرؤية متاحة من جميع الزوايا، نجوم العالم يخطون على السجادة الحمراء المستعارة من الأوسكار الأمريكي، متجهين الى بهو المسرح الكبير بدار الأوبرا يلبسون جديدا وتتحلى النساء بالأقراط الذهبية ويستدفئون بالأضواء ويتباهون بأحدث الصيحات من ملابس السواريه الكاشفة للصدور والظهور فالمباراة حاميــة الوطيس بين النجمات الراسخات على عرش النجومية والمجد وأخريات صاعدات يرون أن العيون تذهب إلى ما هو جاذب وأخاذ ولا علاقة للفن هنا بهذه الحسبة الرياضية - الغريزية، فما يمكن أن تحققه الممثلة الصاعدة من انتشار إبان دور ناجح في فيلم على مدار عام كامل يتحقق في دقائق معدودات كلما كان الإغراء قويا لعدسات المصورين وزووم الكاميرات الفضائية القابعة في الأركان تلتقط ما ظهر وما خفي وما كان أعظم، هكذا كانت الخلفية والمرجعية لدى الغالبية العظمى ممن حضرن حفل الافتتاح من الحالمات بنجومية مطلقة، حيث جاءت السينما خارج حسابهن ومثلهن كان الكبار ايضا فلم يلفت أحد النظر إلى أزمة السينما المصرية التي تراجعت بشكل مخجل، حتى الوزير نفسه كان معنيا بما هو أكبر 'اليونسكو'، المنصب الذي يتوق عليه ويتلطف من أجله مع كل ذي حيثية يعرف أنه مؤثرا أو ربما يكون مؤثرا في المستقبل القريب أو البعيد، فالذي لا نحتاجه اليوم سنحتاجه غدا وعلى هذا المبدأ صارت كل المعطيات وتحول المهرجان الى 'بروباغندا' كبيرة لتجميل الصورة الكلية حتى يكون المنصب استحقاقا لا هبة وغاية لا غواية.

القدس العربي في

29.11.2008

 
 

المخرج المشهراوى يهدى جائزته للمحاصرين فى غزة

القاهرة – العرب اونلاين- وكالات 

شهد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يوم الجمعة حالة من الإنضباط غابت عن حفل الإفتتاح لكنه شهد أيضا غياب معظم نجوم السينما المصرية الكبار والشباب رغم لجوء منظمى المهرجان لحيلة استقدام النجوم أمثال عزت العلايلى ورغدة وخالد صالح ومنة شلبى وشريف منير لتكريم الفائزين للتغلب على الأزمة السنوية الخاصة بعدم حضور النجوم.

وللمرة الأولى لم يسلم وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى جوائز المهرجان على الفائزين التى سلمها رئيس المهرجان عزت أبو عوف ليسلم الوزير فقط جائزتى الهرم الذهبى والفضى ويكرم ضيفى المهرجان النجمة الأمريكية ميرا سورفينو والمخرج المكسيكى أرتورو ريتشتاين.

وأهدى المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى جائزته لمواطنيه المحاصرين فى قطاع غزة "الذين أستمد منهم أعمالى وسيناريوهاتي" فضجت القاعة بتصفيق حاد.

وقال المخرج السويسرى أوليفر بافوس عقب الحصول على جائزة فيلمه "الحب على الطريقة الهندية إنه حضر صباح يوم الختام من مدينة مومباى الهندية وأنه متأثر جدا بما يجرى من أحداث عنف هناك مطالبا الجميع بالإبتعاد عن العنف والعمل على احلال السلام.

بينما لفت المخرج البلجيكى ران رايندرز عقب استلام جائزته إلى كم الجميلات الحاضرات، منوها بأن أكثر ما أثاره كان فساتين نساء الحفل الجميلة قبل أن يهدى الجائزة لبطلة فيلمه الممثلة المغربية سناء موزيان.

وقالت النجمة الأمريكية ميرا سورفينو عقب تسلم تكريمها إنها تتمنى أن تكون تلك الزيارة الأولى لمصر متكررة لأنها عشقت البلد والشعب مضيفة أن سعادتها زادت عندما علمت بنشاط سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك فى مجال حقوق المرأة والطفل.

أما المخرج المكسيكى أرتورو ريتشتاين صاحب فيلم "بداية ونهاية" فقال عقب تكريمه إنه سعيد بوجوده فى القاهرة تلك المدينة التى عاش فيها نجيب محفوظ الشخص الذى استلهم قصته فى فيلمه وأهدى الجائزة لأديب نوبل الراحل.

العرب أنلاين في

29.11.2008

 
 

المسابقة الدولية في الدورة الـ32

مهرجان القاهرة السينمائي.. أفلام بخلفيات بلدانها

سعيد أبو معلا

الأفلام مرآة الشعوب

غالبا ما يكون مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما في دورته الـ32، بمثابة كرنفال حقيقي، بما يتضمن من أفلام تحضر من دول شتى، وبالتالي تكون الفرصة دوما مواتية للنظر والتدقيق في أفلام قادمة من البعيد الذي نجهله ولا نعرفه، هذا البعيد الذي يبقى فيه الأخر كشيء مجهول لا معروف، وكنقطة غامضة، وبالتالي تكون هناك متعة مضاعفة في مشاهدة الأفلام القادمة منه، سواء توافقنا مع مضامينها وأفكارها أم لم نتوافق، وتحديدا في كونها تنطلق من خلفيات منتجيها ومخرجيها الثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية.

فهي أفلام تقترب من واقع بلادها، حتى تلك التي تبدو لنا كمشاهدين مملة أو بعيدة عن قضايانا، وبالتالي يضاف لمتعة السينما متعة مضاعفة حقيقية، وهي متعة الاكتشاف عبرها. لكونها أفلام دوما ما تحتفظ بتميزها، وطزاجتها وقدرتها على إثارة أسئلة فينا عنا وعنها، وعن البيئة التي جاءت منها، وارتبط بها صناعها ونجومها، وبدوري احرص على متابعتها ورصدها.

جامعة لقطات

ومن هذه الأفلام المميزة والمختلفة في هذه الدورة فيلم "الهاوية"/ أو "جامعة اللقطات" للمخرجة اللتوانية "كريستيان بروزيت"، وهو عمل سينمائي مختلف عن معظم أفلام الأيام الخمسة الأولى في فئة المسابقة الدولية، فالفيلم وان تناول موضوعا أو تيمة تم تناولها في كثير من الأفلام السينمائية سابقا إلى أنه قدم معالجته جديدة لها ودون أن ينحاز لشيء، بل انحاز للمشاهدين بحيث طمح أن يجعلهم أكثر تفاعلا معه عبر دفعهم للتفكير في بطلة العمل "جيل".

الفيلم يحكي قصة "جيل" طبيبة متخصصة في علاج مشكلات التخاطب والكلام، والتي تنقلب حياتها من تلك المرأة الوديعة والناجحة والقادرة على تجاوز جميع مشاكل حياتها وتحديدا تلك المرتبطة بطفولتها وذلك بعد تعرضها لتجربة أليمة ممثلة بانتحار والدها الذي يدمن شرب الكحول ولعب القمار بعد أن اكتشف أنه يعاني من مرض السرطان أنها لم تعد كسابق عهدها، فأثناء تحضيرها لمادة علمية مسجلة على شريط فيديو ليتم عرضها في مؤتمر علمي عن دروس العلاج التي تنفذها بحق أطفال ترى نفسها على الشاشة لتصاب بالدهشة وكأنها اكتشفت نفسها وأثر تربيتها الصعبة ووفاة والدها منتحرا على الكثير من المشاعر والأحاسيس  المنكوبة التي اعتقدت إنها اختفت منذ زمن لكنها تكتشف عبر مشاهد الشريط التدريبي أنها تعاني من مشاكل جمة منها تلبد المشاعر والعدوانية.

ذلك الاكتشاف يدفعها إلى أن تقوم بتجربة عملية بمساعد شاب مصور لتسجيل عدد من المواقف المفتعلة وردود الأفعال الناجمة عن هذه المواقف، وخلال هذه التجربة لم تستطيع أن تدرك قيمة المشاعر الطبيعية أو حتى فكرة أن يوقع أحد في غرامها، فتصور المشاهد التي تقوم بتنفيذها بنفسها (مضحكة ومبكية) وتحصل على الشريط الذي تبدأ بعرضه على نفسها لتصاب بحالات معينة من الضحك تارة والبكاء والحزن تارة أخرى، دون أن تصل لنهاية في هذا العمل الذي تمارسه وتتهم بسببه بأشد العبارات سوءا.

الفيلم والذي تطغي عليه الألوان القاتمة من الأسود والأزرق الغامق والكادرات الضيقة واللقطات الطويلة نسبيا يحاول ان يقترب من عوالم جيل وذلك ما بين سلوكها وممارساتها التي توصف على انها شاذة وغير سوية والتي تبكيها تارة وتضحكها تارة في نوع من التمرين على الشعور مع الأخرين تصل حالات تصوير ذاتها وهي تقتل قطة مثلا عبر إغلاق الباب عليها، ومرة في عملية إفشال احتفال عرس بين زوجين...الخ من المواقف.

وهي طوال فترة الفيلم لا تتنازل عن اناقتها ورسميتها وحتى على برستيجها كما لا تحاول الشخصية أن تبرر للمصور الذي يحاول أن يظهر لها حبه لها السلوكيات التي يرفضها ولا يفهمها وهو الذي تتطور علاقته معها من الإطار المادي إلى الإطار العاطفي حيث يقع في حبها ويضطر على مساعدتها فيما تريد.

لا يقدم الفيلم رسالة واضحة وكذا لا يجنح إلى تقديم نصح أو درس في سيكولوجيا النفس البشرية، وقد تكون رسالة الفيلم الثانية من ذات الفيلم أو القصة، فبمقدار ما تحاول ان تمنح المشاهد فرصة أكبر للتفاعل مع الأبطال نرى في استخدام الكاميرا الديجيتال الرخيصة وسيلة أخذت تحتل مساحات أكبر في حياتنا وللتعبير عن ذواتنا بشكل اكبر.

الراقصون

فيلم المخرجة الدنمركية "بيرنيل فيشر كريستينسن" حمل عنوان "الراقصون" يحاول أن يتناول قصة حب تنشأ بين معلمة رقص وبين مصلح كهربائي غامض، حيث يرينا الحب بين اللذة والغموض والخوف من تبعاته.

فالمدرسة "انيكا" امرأة جميلة تدير مدرسة للرقص مع والدتها والتي أسسها جدها خلال الحرب العالمية الثانية، تتعرف في أحد الأيام على "لاسى" الكهربائي وهو رجل غامض و قليل الكلام، وعلى الرغم من تحفظه الشديد إلا إنه صرح لها بعد تردد بأنه حكم عليه بالسجن في جريمة اغتصاب، ومع ذلك تقع بشدة في غرامه بطريقة تتنافي مع موقف أمها وتوقعاتها منه وحتى توقعات المحيط الاجتماعي في بلد دنماركية حيث النظرة المزدرية لمن يمارس فعل الاغتصاب.

وعلى الرغم  من المكالمات الهاتفية التي كانت تصلها من زوج الفتاة التي تعرضت للاغتصاب ووعلى الرغم أيضاً من نوبات غضبه الشديدة وحالة تجهمه إلا إنها تكون في أسعد لحظات حياتها عندما تكون بجواره، ومع ذلك دوما تنتباها حالات شكوك كبيرة بأن هناك شيئاً غامضاً في حياته الماضية يخفيه عنها، وعندما تتأكد من أنه فعلا قام بفعل الاغتصاب في اعترافه أمامها تقرر تركه وهو الأمر الذي لا تقدر عليه أمام قوة الحب.

فتغامر في سبيل البقاء معه بحياتها مع والدتها وعلى سمعة مدرستها التي ستتدمر لو علمت أسر الأطفال الذين يتدربون الرقص بحقيقة حبيبها، لكنها في النهاية تقرر البقاء معه رغم ماضية السيء.

الفيلم يبدو محاولا قدر الامكان وضعنا أمام تناقضات الشخصيات ورغباتها وخوفها من بعضها البعض بطريقة لا تخلو من رغبة دفينة في الفيلم في محاولة خلق حالة من التعاطف والأنسنة للمغتصب الذي نال عقابه من فعل لم يمارسه سابقا ويندم عليه أشد الندم في ظل محيط اجتماعي يجرمه دوما ويحاصره طوال الوقت بالنظرات والاحتقار.  

عشب سويسري

وأما فيلم المخرجة السويسرية "تامارا ستود" "حيث يكون العشب أكثر اخضرارا" وهو فيلم يستحق مشاهدة وقراءة مختلفة في عمل ينتصر لقيمة العائلة والأسرة تارة والعودة للطبيعة والحياة البعيدة عن ضوضاء المدن والعمل بعيدا تارة أخرى.

والفيلم يحكي قصة "دانيال" السويسري وصاحب الأبقار وصانع الجبنة السويسرية التقليدية مع الألمانية "إيفا" التي تجبرها الظروف الإقتصادية الصعبة إلى أن تترك مدينة "براندينبرج" وتقطع علاقتها مع صديقها للسفر إلى جبال الألب السويسرية لتعمل في رعاية الأبقار بحيث أصبحت مضطرة إلى العمل والتعامل مع مجموعة من الأشخاص لهم طباع وثقافات مختلفة.

فـ"دانيال" المزارع  العنيداً في جبال الألب حيث تركته زوجته نظرا لصعوبة العمل في مكان نائي كهذا حيث يعاني من عدم توفر الكهرباء والخدمات الأساسية. نرى الصراع بين دانيال وايفا القادمة من المدينة والراغبة في العمل مهما كانت الظروف في سبيل تحولها لمنتجة، وبعد الصراع الحاد بينهما وكم الشجارات يكتشفان أنهما يقعان في حب بعضهما البعض.

في ذان المكان نرى شخصية المسلم الكوسوفي "محمد" والذي يعجب "بإيفا" ويحبها بدوره لكنها تؤكد له أنه لن تتزوجه لانها لا تحبه، ولا تريد تكوين عائلة وإنجاب أطفال كما يريد، ومن خلال محمد وعدم اتساقه في مواقفه نتعرف على مشاكل المهاجرين غير الشرعيين، كما يمس بشفافية قضية الاندماج والتي ظهرت في الفيلم ضمن الفهوم الغربي لها وهي أن يتقبل المسلم الثقافة الغربية ويتنازل عن جزء من ثقافته وما يرتبط بدينه وسلوكه.

بعد اكتشاف طبيعة ما يكن "ايفا" لت"دانيال" نكتشف أن "ايفا" التي كانت ترفض الزواج وانجاب الأطفال تقرر ذلك وكذلك دانيال الذي يقرر أن يخرج من كوخه في الجبل في ظروفه الصعبة التي كان قد اعتادها إلى القرية اسفل الجبل ليؤسس أسرة ومنزلا ومزرعة كبيرة وحديثة.

أنه فيلم يضعنا كيف تؤثر مصائر البشر ببعضها البعض وكيف تتغير القناعات بناء على التجارب والأحداث والخبرات الجديدة.

عباد الشمس الأعمى

الفيلم الاسباني "عباد الشمس الأعمى" ومن إخراج "خوسيه لويس كويردا" يعود للحرب الأهلية الاسبانية بعد عام 1940 من خلال ثالوث الحب والدين والسياسية في عودة للوراء للخروج بعبرة عن الاخوة الذين يقتلون بعضهم فتباد النفوس في ظل أفئدة لا تعرف إلا القسوة وعقول لا تقود للتصالح بل إلى الالغاء والنفي والقتل والتعذيب.

الفيلم يتوقف عند الحرب الأهلية الإسبانية من خلال رواية الروائي الاسباني "البرتو مينديث"، حيث يتناول فترة انقسام اسبانيا بعد الحرب العالمية الثانية وتولي الجنرال فرانكو اليميني المتطرف الحكم حيث يمارس بطشا وقتلا بحق المعارضين السياسيين الذين ينتمون لليسار.

والفيلم يتناول قصة  أسرة مكونة من "إيلينا" وزوجها "ريكاردو" المعارض والذي يختبيء بحجرة داخلية مدخلها دولاب الملابس حيث يقضي فيها فترة سنوات اربع معلنا موته وأبنته التي تضطر للرحيل مع زوجها الشيوعي هربا الى البرتغال هربا من حكم فرانكو حيث يموتان في الطريق.

وكذلك الطفل الصغير ابن ايلينا الذي يدرس في مدرسة حيث يتعرف عليه الشماس "سلفادور" الذي يكون قد جاء توا من الحرب وتحول إلى مدرس في مدرسة كاثوليكية، وهناك يرى "سلفادور" "ايلينا" التي يحبها بعد أن يعتقد انها ارملة حقيقة.

يحاول المدرس سلفادور أن يمارس الحب مع ايلينا التي ترفض ذلك في ظل وجود زوجها حيث يقوم سلفادور بالاعتداء عليها في بيتها ليخرج زوجها من عزلته مدافعا عنها ليكتشف سلفادور أن زوجها الشيوعي مختبيء في المنازل وليس ميتا، لينادي على الجنود ليعتقلوه فيعاجلهم منتحرا.

الفيلم مؤلم وقصته تخلط بين الدين والقمع والحب حيث ينتهي الفيلم بهجرة ايلينا وطفلها من البلدة التي تقمع أهلها وناسها، و"سلفادور" بين يدي القس معترفا عن ذنبه متطهرا من جرمه الذي تسبب فيه ملقيا الذنب على ريكاردو وايلينا والشيوعية.

عنوان الفيلم مأخوذ من التراث الديني حيث كان يطلق لقب "عباد الشمس الأعمى" على أؤلئك الذين يغرقون بالخطيئة فلا يعرفون مكان الشمس مصدر النور وبالتالي يصبحون مثل عباد الشمس الذي يتوه ولا يعود يعرف أين هي الشمس ليتجه إليها، وهو دعوة كبيرة للتصالح وكشف كبير لألم البطش وعدم تقبل الأفكار الأخرى.

اليابان يعودون للأسطورة

من اليابان جاء فيلم "حرب الشاى" من إخـراج "وانج يمنج" وهو فيلم يعود إلى أسطورة يابانية قديمة ترتبط بالشاي وأنواعه والصراع الذي نشب بين العائلات التي تزرعه وتعرف أسراره.

والفيلم يحكي قصة"ياجى" صاحب دكان صغير لبيع الشاى فى كيوتو، وهو على دارية كبير بالشاى وأنواعه حتى إنه يعتقد أن زوجته توفيت نتيجة لعنة قديمة من الشاى حيث يضطر إلى أغلاق الدكان والانصراف عن الشاي وبيعه محاولا صرف ابنته "ميكيكو" من معرفة وفك سر الشاي القديم واللعنة التي تسيطرعلى والدها حيث تعمل على  مساعدته في مواجهة ذاته وخوفه وكذلك  والدها اليائس فى التغلب على أحزانه وان يعود إلى سابق عهده ، بحثت كثيرا فى الإنترنت وعلمت بالمسابقة الصينية القديمة والتى تسمى ب" حرب الشاى" وتعمقت فى بحثها إلا أن إكتشفت ان والدها يمتلك نوع فريد من أوراق الشاى الذهبى النادر الوجود ، وبعد ما شب نزاع قوى بينها وبين والدها ، قررت ان نسافر غلى تايوان فى رحلة للبحث عن الحقيقة.

الفيلم يحاول أن يدخل في دهاليز النفس البشرية بعيدا عن التكنولوجيا مسلط الضوء على الصراع القائم على الاكتناز والظفر بالنصر وكيف ينتصر الإنسان من أوهامه تلك في اللحظة التي ينتصر فيها على ذاته، أملا في الخلاص والوصول إلى الراحة والطمأنينة والحب.

ناقد فني

إسلام أنلاين في

29.11.2008

 
 

في الدورة الـ‏32‏ لمهرجان القاهرة السينمائي

ارتباك في الندوات‏..‏ وأفلام مثيرة للجدل

‏*‏ علا الشافعي

جاءت الدورة الـ‏32‏ من مهرجان القاهرة السينمائي والتي اختتمت فعالياتها أمس لتحمل الكثير من الأخطاء التنظيمية‏,‏ برغم الجهود المضنية التي بذلها رئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف‏,‏ والمكتب الفني للمهرجان والراعي الرسمي رجل الأعمال محمد نصير‏,‏ والذي منح المهرجان خدمات وتسهيلات بما يتجاوز الـ‏18‏ مليون جنيه حسبما ذكر البعض‏,‏ لذلك يستحق مهرجان القاهرة بعد هذه الدورة وقفة حقيقية من القائمين علي تنظيمه لمعرفة نواحي القصور الحقيقية والتي تتعلق أكثر بإدارة المهرجان وكيف تعمل‏,‏ إضافة إلي أن مستوي أفلام المسابقة الرسمية لم يكن علي درجة كبيرة من التميز‏,‏ وإذا كان القائمون علي المهرجان يتحججون دائما بالميزانية‏,‏ وعدم مقدرتهم علي جذب نجوم عالميين فإن هذه الدورة شهدت ميزانية معقولة قياسا بالمهرجانات العربية المحيطة‏,‏ وحضورا مميزا لأكثر من سبعة نجوم من هوليوود وعلي رأسهم سوزان ساراندون وجوليا أرموند‏,‏ وتشارلز ثيرون‏,‏ وكيرت راسل وغيرهم‏.‏

إذا كانت المسابقة الدولية قد ضمت أفلاما لا ترقي للمشاركة بحال من الأحوال مثل الفيلم الألماني ـ السويسري حيث العشب أكثر اخضرارا‏,‏ وكذلك الإيطالي الجسد‏,‏ إلا أن الفيلم الذي مثل مصر في المسابقة الدولية إحنا اتقابلنا قبل كده جاء دون المستوي بكثير وأثار سخرية الكثير من الحضور نظرا لضعف مستواه فنيا وفكريا‏,‏ والفيلم بطولة لبلبة ومحمود حميدة وسيف عبد الرحمن وغادة إبراهيم‏,‏ وسيناريو وحوار زينب عزيز وإخراج إسماعيل مراد‏,‏ والفيلم يتناول فكرة غاية في الحساسية عن رجل وامرأة يلتقيان بعد أن فرقت بينهما الأيام‏,‏ وكل منهما بات يملك حياة مختلفة‏,‏ ولكن مع الأسف جاء الفيلم أشبه بسهرة تليفزيونية تم مطها لصناعة فيلم سينمائي يخلو من الرؤية البصرية‏,‏ وأثقلته الأغاني التي لا مبرر لها‏,‏ في حين جاء الفيلم المصري بصرة والمشارك في المسابقة العربية أفضل حالا بكثير لذلك يجب أن نتساءل‏:‏ علي أي أساس يتم اختيار أفلام للمسابقة الرسمية دون بعضها؟ وبصرة تجربة سينمائية تحمل روحا شديدة الاختلاف والفيلم من إخراج أحمد رشوان في أولي تجاربه الروائية الطويلة‏,‏ وبطولة مجموعة من النجوم الشباب باسم سمرة ـ ويجسد دور البطل المصور الفوتوغرافي والذي ترك منحة للحصول علي الدكتوراه في القانون من باريس لأجل التصوير ـ ويارا جبران ـ مصورة وتدخل في علاقة مع البطل‏,‏ وباقي أصدقائهم إياد نصار ـ الممثل الأردني ـ وآية سليمان وغيرهم‏,‏ والفيلم يتناول تأثير الحرب العراقية وسقوط بغداد علي هؤلاء الشباب المصري‏,‏ فالبعض يملك اهتماما سياسيا والبعض الآخر منهم يلتفت للمأساة العراقية بعد أن أثرت علي عمله‏,‏ ويحمل الفيلم إيقاعا خاصا يبدو تأمليا وصورة بصرية شديدة الثراء للمصور فيكتور كريدي‏,‏ والفيلم تم تصويره بتقنية الديجتيال ثم نقل إلي نسخة‏35‏ مللي‏,‏ كما حصل علي جائزة أحسن تصوير من مهرجان فالنسيا السينمائي الدولي في إسبانيا منذ ما يزيد علي الشهر فقط‏.‏

ومن الأفلام المتميزة أيضا والذي عرض داخل المسابقة العربية ـ التي جاءت أكثر قوة من المسابقة الدولية ـ الفيلم الفلسطيني ملح هذا البحر للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر‏,‏ ويروي الفيلم أن ثريا الفتاة التي تنتمي إلي الطبقة المتوسطة وهي أمريكية تعيش في بروكلين ومن جذور فلسطينية‏,‏ ثم تتخذ قرارا بالعودة إلي فلسطين في زيارة تتمني أن تطول لتبحث عن أرصدة جدها التي تركها بأحد البنوك قبل حرب‏1948,‏ وكذلك لتزور بيت العائلة في يافا‏.‏

وهناك تدرك الواقع المرير‏,‏ خصوصا عندما تلتقي بشابين كل منهما يرغب في الهرب‏,‏ واحد بالهجرة إلي كندا والثاني بصناعة أفلام عن الحب والرومانسية‏,‏ خصوصا أن كل الأفلام الفلسطينية تحفل بالعنف والقتل‏,‏ ويؤكد الفيلم أن السبيل إلي الحرية لا يأتي إلا بالقوة حتي لو كانت غير مشروعة‏,‏ حيث يخططان لسرقة المبلغ الذي من حقها من البنك بعد فشل مفاوضاتها مع المسئولين‏,‏ يحفل الفيلم بالمعاني الإنسانية النبيلة والمشاعر شديدة النعومة‏(‏ مشاهد الأبطال وهم يقشرون برتقال يافا‏,‏ ويصنعون من قشره ما يشبه العقد يتبادلون ارتداءه‏,‏ مشاهد لمسهم لحجارة يافا وشمهم لتراب الأرض وتأملهم لبحرها‏).‏

وبرغم بعض الإطالة فإن الفيلم يظل من أفضل ما عرض في المهرجان‏,‏ والفيلم بطولة سهير حماد‏,‏ وصالح بكري ورياض عيدي‏*‏

كواليس

‏*‏ تسببت اللخبطة التي حدثت أثناء عرض الفيلم التونسي الحادثة للمخرج رشيد فرشيو في أزمة حادة كاد أن ينسحب المخرج بسببها من المهرجان‏,‏ وذلك بعد أن تم عرض بونينة من الفيلم قبل الأخري في عدم حضور المخرج مما تسبب في ارتباك أحداث الفيلم‏.‏

‏*‏ كان مقررا إقامة ندوة سينما الجنوب في رابع يوم من فعاليات المهرجان من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا حتي الرابعة والنصف عصرا علي أن تتخللها استراحة‏,‏ ولكن إدارة المهرجان قدمت الندوة ساعة ونصف الساعة‏,‏ وخلت الندوة من أي مشاركة إسبانية باستثناء مهرجان غرناطة برغم أن الندوة عقدت بالتنسيق مع القارة الإسبانية‏,‏ حيث إن إسبانيا ضيف شرف المهرجان‏,‏ ولم تكن الندوة مصحوبة بترجمة فورية‏.‏

‏*‏ مؤتمر النجمة الأمريكية سوزان ساراندون عقد فجأة‏,‏ ولم يكن مدرجا في لائحة المؤتمرات الصحفية‏.‏

‏*‏ تأجل عرض الفيلم الإيطالي نساء في حياتي المشارك في القسم الإعلامي من يوم الأحد إلي الاثنين وتم استبداله بفيلم آخر ألماني‏.‏

الأهرام العربي في

29.11.2008

 
 

جوليا أورموند بعد تكريمها‏:‏

العرب يتحملون المسئولية عن صورتهم المشوهة

‏*‏ أجري الحوار ـ أحمد سعد الدين 

جاءت إلي مصر بدعوة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكرم كواحدة من نجمات السينما العالمية‏,‏ إنها الفنانة الإنجليزية جوليا أورموند التي تملك رصيدا سينمائيا من الأعمال المتميزة مع كبار نجوم هوليوود مثل ريتشارد جير‏,‏ وأنطوني هوبكنز‏,‏ وشون كونري‏,‏ وأقامت لها إدارة المهرجان مؤتمرا صحفيا حضره عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام وعقب انتهاء المؤتمر انفردت بها الأهرام العربي لتجري معها هذا الحوار‏.‏

·         كيف تقيمين زيارتك الأولي إلي مصر ؟

في الحقيقة وأنا في أمريكا أو حتي في إنجلترا كنت أسمع من بعض الأصدقاء عن الأهرامات وأبو الهول والأقصر وأسوان لكن لم أكن أعلم شيئا عن حياة الناس هنا‏,‏ لذلك عندما جاءتني الفرصة لأشارك في مهرجان القاهرة السينمائي لم أتأخر‏,‏ وعلي الفور وافقت علي الحضور وما إن وضعت قدمي علي أرض مصر وأنا أكتشف الجديد نظرا لعدم معرفتي السابقة بطبيعة الناس هنا وعدم وجود مواد دعائية عن بلدكم في الخارج‏,‏ سوي بعض الأشياء الصغيرة التي تختصر صورة البلد في الأهرامات والمناطق الأثرية الأخري‏,‏ وأنا بطبعي أحب أن أكون طبيعية وأنا أحكم علي الأمور بنفسي وليس عن طريق الاستماع إلي وجهة نظر الآخرين فقط‏,‏ لذلك أحاول الخروج من جو المهرجان والتعامل مع الناس بشكل مباشر‏.‏

·         وما رأيك في المناطق الأثرية المصرية التي قمت بزيارتها في مصر؟

مصر تمتلك مناطق أثرية جميلة فيكفي أن تقف أمام الأهرامات وتفكر كيف بني هذا الشعب ذلك الصرح العظيم بالتأكيد هناك حضارة عظيمة تقف وراءه لأن هذا البناء لم يأت من فراغ إذن نحن أمام شعب يملك تاريخا طويلا لابد أن ننظر له باحترام‏.‏

·         نعود إلي السينما كيف كان مشوارك وأهم الصعوبات التي قابلتك في هوليوود ؟

دخلت عالم الفن في إنجلترا بعدما درست التمثيل في‏'‏ ويبر دوجلاس‏'‏ وكانت أولي خطواتي عن طريق المسرح الذي أدين له بالفضل في تدريبي علي كيفية تلقي رد الفعل السريع والمباشر من الجمهور الجالس أمامي‏,‏ ثم انتقلت إلي السينما التي تخطف الأضواء ومنها إلي هوليوود وكانت بداية موفقة حيث قمت ببطولة أكثر من عمل في عام واحد مثل فيلم‏'‏ نوسترا داموس‏'‏ الذي يناقش أسباب انتشار مرض الطاعون في فرنسا في القرون الوسطي‏,‏ وقد حقق العمل نجاحا كبيرا مما جعلني أشعر بالسعادة‏,‏ أما أهم الصعوبات التي صادفتها فكانت في بداية عملي بأمريكا حيث كنت أفتقد للكنة في نطق الكلمات باللجهة الأمريكية حيث يوجد فارق بين طريقة النطق الإنجليزية والأمريكية‏,‏ لكن بعد فترة أتقنت اللكنة لدرجة أنني عندما أغيب فترة في الولايات المتحدة وأعود لأمي أجدها تقول أصبحت لكنتك مثل الأمريكان لماذا لا تتحدثين مثل الإنجليز؟

·         اشتركت في أفلام إنجليزية وأمريكية ما الفارق بين الاثنين في الأسلوب؟

السينما هي السينما في أي مكان وزمان‏,‏ لا يوجد اختلاف فيها لكن يوجد أسلوب خاص بكل مخرج مع توافر بعض الإمكانات العالية‏,‏ فالمخرج في إنجلترا يعتبرالفيلم قطعة منه ويظل وراءه من البداية إلي النهاية‏,‏ أما في هوليوود فالمخرج يمتلك من الإمكانات أكثر من أي مكان في العالم سواء من ناحية الإبهار أم عن طريق الإنتاج الضخم بالإضافة إلي أنهم يتعاملون مع السينما علي أنها صناعة وكل فرد فيها له مهام محددة لا يتعداها‏,‏ وتتولي شركة الإنتاج تسويق الفيلم في الداخل والخارج بعمل دعاية كبيرة مما يجعله أكثر انتشارا من أي فيلم يحمل جنسية أخري ويحقق إيرادات ضخمة لا نسمع عنها في أفلام أخري‏,‏ وهم مقتنعون أنهم الأوائل في العالم‏,‏ وهناك فارق كبير بين هوليوود وبين من يليها في الترتيب‏.‏

·         هل لديك فكرة عن السينما العربية والإفريقية ؟

في الحقيقة أنا لم أشاهد السينما الإفريقية أو العربية بشكل كبير‏,‏ لكن سمعت بعض الأحاديث عن أفلام تحمل رسالة تعبر عن ثقافات مختلفة للشعوب الإفريقية‏,‏ في هوليوود نعرف مثلا الفنان عمر الشريف هذا النجم الكبير الذي يعتبر مرآة للسينما المصرية والعربية وأي شيء يخص هذه المنطقة يتوجهون بالنظر لهذا النجم الكبير‏.‏

·         لكن نظرة هوليوود للعرب والعالم الثالث تعتبر قاسية جدا؟

أي مجتمع متقدم ينظر للمجتمعات النامية علي أنها أقل منه تطورا بهذا الشكل‏,‏ واختلاف الحضارات قد يقدم صورة مشوهة علينا أن ننظر إليها نظرة متفحصة‏,‏وفي رأيي أن العرب والدول النامية يتحملون جزءا من المسئولية في رسم هذه الصورة‏,‏ لأن من يريد عرض صورته بشكل جيد علي المجتمعات الغربية لابد أن يضعها في الإطار الصحيح‏,‏ لماذا لا تصنعون أفلاما كبيرة تخاطب الجمهور الغربي الذي لا يعرف عن هذه المناطق من العالم شيئا‏,‏ سوي أن بها مجموعة من الآثار فقط‏,‏ لماذا تقفون في أماكنكم وتنتظرون من أمريكا أن تقدم صورتكم وتغضبون بعد ذلك‏,‏ خذوا العبرة من السينما الهندية التي تصنع أفلاما كبيرة تحمل ثقافتها ومشكلاتها وتعرضها علي الجمهور الغربي الذي بدأ يتعرف علي ما يعانيه المواطن في تلك المنطقة‏.‏

·         لو عرض عليك الاشتراك في فيلم عربي يناقش مشكلات العراق وفلسطين هل ستوافقين؟

أنا فنانة والفنان لابد أن يتعامل مع الدور المعروض عليه بكل جدية لأن هذه هي مهنتي ولو عرض علي تجسيد شخصية فتاة عربية فلن أمانع طالما يحمل رسالة معينة للعالم‏,‏ المهم أن يكون داخل الإطار الصحيح‏,‏ لكن في الوقت نفسه لو سألتني عن رأيي أفضل أن تقوم به فتاة عربية‏,‏ لأنها الأقدر علي معرفة خلفيتها الثقافية والتعبير عنها بإحساس صادق أفضل من الأخريات‏*‏ ما أهم أفلامك التي تعتزين بها ؟

جميع أفلامي أعتز بها لأنها صنعت نجوميتي وكل عمل شاركت به ترك بداخلي أثرا‏,‏ لكن هناك بالتأكيد أفلاما لها مكانة مختلفة مثل‏'‏ أساطير الخريف‏'‏ بطولة براد بيت وأنطوني هوبكنز وفيلم‏'‏ الفارس الأخير‏'‏ بطولة ريتشارد جير وشين كونري وقد حصلت خلال مشواري علي شهادات تكريم كثيرة‏,‏ وكنت أحد أعضاء لجان التحكيم في مهرجان كان السينمائي عام‏2001‏ لذلك أعتز بمشواري الفني بما في من أفلام أو أعمال تليفزيونية ومسرحية‏.‏

·         تم اختيارك كواحدة من أجمل الشخصيات في العالم فهل جمال المرأة سبب سعادتها ؟

كثير من الناس ينظرون للفنانة علي أنها امرأة جميلة تعيش في سعادة وكل شيء تطلبه تجده عندها‏,‏ لكن الحقيقة أنها امرأة مثلها مثل باقي النساء تفرح وتغضب ولديها مشكلاتها سواء في البيت أم في العمل الفارق الوحيد أن الجمهور يشاهد الشكل الخارجي فقط للفنان فيتصور أن الحياة نعيم‏.‏

·         هل ستقتصر زيارتك لمصر علي الأمور الفنية فقط أم سيكون هناك موضوعات أخري ؟

أنا فنانة عاشقة للفن وأري أن الفنان يمتلك الموهبة التي تجعل الناس يلتفون من حوله‏,‏ وهنا يكون قد وصل إلي النجومية وعليه أن يستغل نجوميته في أعمال مفيدة للمجتمع الذي يعيش فيه وأن يكون صاحب رسالة محددة‏,‏ وبالنسبه لي فأنا مؤمنة بدور المنظمات الأهلية في مساعدة الشعوب الفقيرة وتخليصها من الرق ولدي مكتب صغير في الولايات المتحدة يعمل علي منع الجريمة ومحاربة الرق والدعارة وعدم تشغيل المرأة في هذه المهنة‏,‏ لأن من وجهة نظري العبودية لم تعد كما كانت في السابق تأخذ شكل البيع والشراء وإنما أصبحت تعتمد علي استغلال البعد الاقتصادي المتردي في هذه المناطق من العالم‏,‏ وكنت سعيدة الحظ عندما تم اختياري من قبل الأمم المتحدة كسفيرة للنيات الحسنة والتي تسهل عني بعض الصعوبات التي تواجهني في الزيارات الخارجية والوصول إلي الهدف بصفة قانونية نظر لما تتمتع به الأمم المتحدة من قوة‏,‏ وسوف أستغل جزءا من وجودي في القاهرة في مقابلة بعض المنظمات غير الرسمية التي تهتم بمثل هذه الأعمال حتي يكون هناك تنسيق بيننا لنصل في النهاية إلي عمل يخدم الإنسانية‏*‏

الأهرام العربي في

29.11.2008

 
 

إختتام مهرجان القاهرة السينمائي 32

محمد عبد العزيز من القاهرة

على مدى عشرة أيام متتالية، عاشت القاهرة واحدة من أجمل إحتفالاتها السينمائية على مدار العام، مع إنطلاق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والثلاثين، والتي انطلقت مساء الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وإختتمت مساء الجمعة الماضي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، دورة هذا العام قد تكون الأفضل منذ سنوات طويلة، التنظيم يتقدم ويرتقي، النجوم يأتون ويشاركون، نجوم هوليوود رآهم المصريون والضيوف وتحدثوا وتحاوروا معهم، ندوات الأفلام كانت أكثر تنظيمًا من ذي قبل، العيوب الموجودة هذا العام قد تكون الأقل في دورات المهرجان منذ أعوام كثيرة مضت، من أهمها الحضور السينمائي المصري المخزي الذي شهدته دورة هذا العام بأفلام غير جيدة ولا تستحق المشاركة في المهرجان لا في المسابقة الرسمية ولا حتى المسابقة العربية.

دورة هذا العام شهدت تكريمًا للسينما الإسبانية ضيف شرف المهرجان، وعرض لإسبانيا في فعاليات المهرجان 22 فيلمًا منهم اثنان في المسابقة الرسمية، وفاز أحدهما بالجائزة الكبرى بالمهرجان، ففي المسابقة الدولية للمهرجان شارك 18 فيلمًا سينمائيًا من جنسيات مختلفة ما بين إسبانيا والآرجنتين وبلجيكاوالدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا واليابان وليتوانيا والصين وروسيا وسويسرا وتركيا، وأخيرًا مصر الممثل الوحيد للسينما العربية في المسابقة الرسمية، وذلك بفيلم "يوم ما تقابلنا".

تعيش إسبانيا

تميزت أفلام هذا العام بجودتها الفنية العالية، وكانت معظمها بالفعل من أفضل الأفلام التي عرضها المهرجان في الأعوام السابقة، ويلاحظ غياب السينما الأميركية عن المسابقة الرسمية هذا العام، ولكن عوض ذلك بالعديد من الأفلام الأوروبية عالية المستوى الفني، والتي كان معظمها مثل عزف على أوتار الكاميرا السينمائية، وبالأخص فيلم "العودة إلى حنصلة" الإسباني الذي حصل على الجائزة الكبرى والهرم الذهبي بالمهرجان، والذي يحكي عن امرأة تفقد أخاها أثناء هجرة غير شرعية إلى إسبانيا من المغرب، وأحداث الفيلم كلها عن إعادة هذا الجثمان إلى بلدته، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبرسي" كأفضل فيلم، كما كان الفيلم البلجيكي "الضائع" من الأفلام الجيدة والذي فاز بجائزة الهرم الفضي، ويحكي عن صحافي شاب كان يستعد للزواج، ولكنه يقابل فتاة باكستانية تقلب حياته رأسًا على عقب، وفاز الفيلم نفسه أيضًا بجائزة أفضل سيناريو مناصفة مع الفيلم الفرنسي "بصمة ملاك"، أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب الدنماركي بيرنيل كريستينسن عن فيلم "الراقصون"، كذلك فازت الممثلة الفرنسية "يولاند مور" بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها "سيرافين"، أما جازة أفضل ممثل فكانت من نصيب اليوناني خوان دييجو بوتو عن فيلم "إل جريكو".

أسوأ ما كان في هذه المسابقة كان الفيلم المصري "يوم ماتقابلنا" للمخرج إسماعيل مراد، والذي قام ببطولته محمود حميدة ولبلبة، والسيناريو والحوار لزينب عزيز، ويحكي عن امرأة تقابل حبيبها الذي أصبح ممثلاً شهيرًا بعدما تزوج كلا منهما، وفي خلال 24 ساعة يصادفون العديد من المشاكل والمواقف الغريبة مع جارتهم "أم نصيف"، والفيلم عابه الكثير من حيث الإخراج والسيناريو، فكان ذا إيقاع بطيء، لم يفلح المخرج في خلق أحداث بكاميرته تشد أو تجذب المشاهد، وبالرغم من الآداء التمثيلي الجيد من لبلبة ومحمود حميدة وإنعام سالوسة، إلا أن الفيلم نفسه لم يصلح أن يظهر الشخصيات بشكل سليم، حتى أن هناك أخطاء إخراجية ساذجة في الراكورات، مثل خروجهم بالسيارة في النهار، والمشهد التالي لهم بالسيارة في الليل، وكان رد مدير التصوير على هذه النقطة بأن السينما تختزل الوقت، ولكن هذا الأمر لا يبرر مطلقًا عدم منطقية الأحداث في الفيلم بشكل عام.

أفلام مصرية مخيبة، والجزائر وفلسطين تنتزع الجوائز

في مسابقة الأفلام العربية شارك 14 فيلمًا ثلاثة من مصر وثلاثة من الجزائر واثنين من سوريا وفيلمًا بحرينيًا وآخر مغربيًا وفيلمين من فلسطين ومثلهما من تونس، وتفاوتت مستويات الأفلام ما بين الجيد والتجاري والسيئ، وجاء الفيلم الجزائري مسخرة للمخرج ليث غانم كأفضل هذه الأفلام من الناحيتين الفنية والتجارية، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيلم عربي، كذلك جاء الفيلم الفلسطيني عيد ميلاد ليلى كأحد أفضل الأفلام التي قدمت في هذه المسابقة، وفاز بجائزة أفضل سيناريو مناصفة مع الفيلم المصري بصرة، وهو الاختيار الغريب من لجنة التحكيم، حيث إن هذا الفيلم عابه الكثير من عيوب التجربة الأولى لمخرجه أحمد رشوان، وبالرغم من أن الفيلم بشكل عام جيد، إلا أن السيناريو كان به الكثير من عدم المنطقية، وعدم بناء الشخصيات بشكل محكم، إلا أن الآداء التمثيلي من أبطال الفيلم كانت من أقوى نقاط القوة في هذا الفيلم، وخاصة للمتميز باسم سمرة، ويارا جبران والأردني إياد نصار، أما الفيلم المصري الآخر "خلطة فوزية" فكان من أضعف عروض المهرجان، ولاقى هجومًا شديدًا أثناء الندوة التي عقدت بعده، فالفيلم يفتقد الحبكة الدرامية التي قد تربط بين أحداثه، وكذلك صعوبة تصديق أن تجمع امرأة زوجها ومطلقيها اليابقين على مائدة واحدة أسبوعيًا.

آخر الأفلام المصرية المشاركة في المهرجان كان فيلم "بلطية العايمة" للسيناريست بلال فضل والمخرج علي رجب، والبطولة لعبلة كامل ومي كساب وإدوارد، والفيلم كان شهادة ميلاد جديدة لمخرجه علي رجب الذي بذل مجهودًا كبيرًا في تصوير الفيلم، على الرغم من عيوب السيناريو الكثيرة فيه، والذي فسره بعضهم بأنه إفلاس فني لبلال فضل الذي أعاد ما كان قد قدمه منذ أيام قليلة في مسلسله التليفزيوني "هيما"، فضلاً عن الصورة الوردية الجميلة التي رسمها لضباط الشرطة والقضاة ورجال الأعمال، وكأن العيب في الفقراء وليس في الأغنياء.

نجوم هوليوود

أكثر ما تميّزت به هذه الدورة عن غيرها من الدورات السابقة، كانت المشاركة غير المسبوقة من نجوم هوليوود والنجوم العالميين في المهرجان، حتى أن حفل الافتتاح على الرغم من بساطته، إلا أن النجوم الموجودين فوق خشبة المسرح زادوا من برقه ولمعانه، فكانت هناك الهوليودية الجميلة إليشيا سيلفرستون، وسوزان سارندون وكيرت راسل وزوجته جولدي هون، والممثلة البريطانية جوليا أورموند، كما قدم كل من "مهند ونور" نجومًا مصريين لتكريمهم في حفل الافتتاح.

وقد أقيمت العديد من الندوات لهؤلاء النجوم على هامش المهرجان، وبالرغم من التنظيم السيء لهذه الندوات، إلا أن وجود هؤلاء الممثلين أمام الإعلاميين كان كفيلا بغفران خطايا التنظيم والتأخير في عقد الندوات التي صاحبتها، كما حضرت إلى القاهرة أيضا النجمة الأميركية ذات الجذور الجنوب إفريقية "شارليز ثيرون" مع عرض فيلمها "معركة سياتل" والذي لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل المشاهدين، خاصة بما يتعرض له من قضايا ووجهات نظر معادية للسياسة الأميركية الخارجية عن طريق الاعتراض على قانون منظمة التجارة العالمية.

موقع "إيلاف" في

01.12.2008

 
 

يوسف شريف رزق الله:

نجوم السينما العالمية يفضلون "ّكان" 

أكد يوسف شريف رزق الله رئيس المكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن عدم مشاركة أفلام عالمية يلعب بطولتها نجوم السينما المشهورون في التمثيل مثل نيكول كيدمان أو في الإخراج مثل كلينت إيستود يرجع لأسباب متعددة لاعلاقة لها بأن المهرجان يقام في ختام العام أو أنه يأخذ بواقي الأفلام.

قال إن مشاركة الأفلام التي يلعب بطولتها النجوم غالبا ماتركز علي المهرجانات الدولية الكبري وتسعي للتواجد في فعالياتها كي يتاح تسويقها والترويج لها دعائيا وتشترط هذه الشركات حضور أبطال هذه الأفلام فعاليات هذه المهرجانات وأثناء عرضها والمشاركة في ندواتها وهو مايريده أي منتج لأفلامه.

برر رزق الله عدم وجود موزعين لمختلف الأفلام في منطقة الشرق الأوسط بل إن ذلك مرجعه عدم وجود سوق للأفلام غير الأمريكية وهي الأفلام الجماهيرية التي تعرض وتوزع في منطقة الشرق الأوسط ولايوجد موزعون للأفلام العالمية في هذه المنطقة ولكن يوجد وكلاء موزعون فقط بل إن مصر تحصل علي أفلام للعرض للجمهور المصري من خلال موزعين من لبنان وهؤلاء استطاعوا إيجاد علاقات قوية للتوزيع في المنطقة وبهذا فلا توجد لدينا قناعة بالحصول علي الأفلام العالمية بشكل مباشر من منتجيها بدلا من اللجوء الي الوسطاء.

ورغم كل هذه الملاحظات يقول إن دورة هذه العام حظيت باستضافة نجوم من السينما العالمية الامريكية مثل سوزان سارندون وتشارليز ثيرون كيرت راسل وأرملة الفيس بريسلي دميرا سورفينو والأخيرة كرمها المهرجان في حفل الختام مع المخرج المكسيكي أرتورو ريبثتابن مخرج فيلم "بداية ونهاية" الذي أخرجه عام 1994 عن رواية الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ.

قال إلي جانب النجوم فهناك أفلام جيدة في أفكارها ومستواها الفني تشارك في المسابقات الثلاث للمهرجان وهي الديجيتال والعربية والدولية وقد تلقي المهرجان في دورة هذا العام 500 فيلم dvd تم اختيار 150 فيلما من بينها شاركت في هذه المسابقات.

الجمهورية المصرية في

01.12.2008

 
 

نشاطات رافقت المهرجان السينمائي...

رسم ونحت وأغان تحت سماء القاهرة

القاهرة / الحياة 

لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي الذي اختتم أخيراً، مساحة لعرض الأفلام فقط، بل تضمن نشاطات متنوعة، منها ورش العمل الفنية التي أقيمت في الهواء الطلق بدعم من إدارة المهرجان وقطاع الفنون التشكيلية المصري كأحد النشاطات المصاحبة للمهرجان.

وفاجأ رئيس المهرجان عزت أبو عوف رواد الحديقة المقابلة لدار الأوبرا المصرية في القاهرة بحضوره في صحبة عدد من ضيوف المهرجان للمشاركة في ورشة الرسم. فعبر ممرات الحديقة وجوانبها التي تقع على النيل ويؤمها المئات من المصريين يومياً، افترش عدد من الفنانين الأرض بأدواتهم للعمل أمام الجمهور الذي اجتذبه هذا المشهد وشارك بدوره في بعض النشاطات التي اشتملت عليها هذه الورش.

ومثلت النشاطات الفنية الأقسام المختلفة لكلية الفنون الجميلة في القاهرة التي تحتفي بمرور مئة عام على تأسيسها، واستطاع زوار الحديقة من الأطفال أن يشبعوا رغباتهم في اللهو والرسم بالألوان التي وفرتها لهم ورش الرسم على مدار ثلاثة أيام متواصلة.

الفنان عبدالعزيز الجندي أحد المشاركين في النشاط التفاعلي، لفت الانتباه من خلال ورشة العمل المخصصة للأطفال التي أقامها، بينما ركز طلبة آخرون على الاستفادة من هذا الوقت لرسم إسكتشات لمشاهد من الطبيعة.

وعلى جانب الآخر انهمك البعض في رسم بورتريهات للزوار الراغبين في ذلك، أما الفنان مصطفى رميح من قسم الديكور ففضل عرض طريقته في النحت أمام الجمهور بصحبة عدد من طلبة الكلية.

وانتهز بعض الطلبة المنتمين إلى إحدى أسر النشاط في الفنون الجميلة هذه الفرصة للترويج لوجهة نظرهم في الحفاظ على الهوية العربية في شكل عملي من خلال عدد من المنتجات الفنية الموشاة بحروف عربية وعناصر ومفردات من التراث على هيئة قمصان وحقائب ومفارش ولوحات أيضاً عرضت للبيع أمام الجمهور.

وشارك الفنان سامح إسماعيل وهو من الفنانين القليلين الذين يستخدمون الحرف العربي بكثافة في أعمالهم، في لوحة أنجزها في الملتقى واعتبرت من أبرز الأعمال التي عرضت، وهي ليست المرة الأولى التي يجرب فيها الفنان العمل أمام الجمهور أو الرسم على مثل هذه المساحات الكبيرة، إذ كانت له تجربة منذ أسابيع قليلة في الرسم على إحدى عربات قطار النوم بين القاهرة وأسوان بالمشاركة مع الفنان النمسوي توماس موك وهو الحدث الذي لاقى اهتماماً إعلامياً كبيراً ودعوات من المهتمين بالفنون في مصر إلى تكراره في أماكن أخرى لنشر الذوق الفني وإشاعة جو من الجمال في شوارع القاهرة التي يشكو البعض من زحف التشوّه إلى شوارعها ومبانيها.

لم تكن الفنون التشكيلية هي الحاضر الوحيد في الحدث، فقد نصب مسرح صغير في قلب الحديقة عزفت عليه أشكال مختلفة من الموسيقى الشرقية والغربية لعازفين هواة من طلبة الفنون الجميلة واستطاعت إحدى الطالبات لفت الانتباه بأدائها بعض أغاني الشيخ إمام وصلاح جاهين بطريقتها التي نجحت فيها بتقليد الفنانة الراحلة سعاد حسني، وهو الأمر الذي ساهم في إضفاء أجواء من البهجة والمشاركة والتفاعل مع الجمهور.

الحياة اللندنية في

01.12.2008

 
 

سميرة أحمد.. للقائمين علي مهرجان القاهرة السينمائي:

إذا لم تعرفوا قيمة مصر.. اتركوه للمتخصصين.. لأول مرة.. أستعد لتصوير مسلسل ديني

سحر صلاح الدين

أكدت الفنانة سميرة أحمد أنه يجب علي القائمين علي أمر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ان يعيدوا حساباتهم لمصلحة مصر وأن يواجهوا أنفسهم بأخطاء المهرجان وان يعيدوا النظر في الأمور التنظيمية.

قالت: من بداية التحضير للمهرجان والأخطاء تبدو واضحة حتي في حفل الافتتاح وقف الفنانون مايقرب من ساعة ونصف الساعة ومعهم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة واعتقد ان ذلك كان من اسباب عدم تقديمه للجوائز والاكتفاء بتكريمات آخر الحفل إلي جانب عدم النظام والهرجلة في الوقوف علي المسرح.

والشيء المؤسف انه لايوجد كليب يعرض أعمالنا حتي يعرفنا النجوم الاجانب لاننا نعرفهم وهم لايعرفوننا وقد لمست ذلك بنفسي عند تقديمي علي المسرح والنجم الذي يقدمني يسألهم أين الكليب الخاص بها ونظر مرتين خلفه لعله يعرف من التي يقدمها حتي عندما سلمت علي الفنانة سوزان سارندون نظرت لي بعمق ولسان حالها يسألني "أنتي مين" وللأسف عندما سألت وليد عوني مخرج الحفل عن ذلك قال إنهم لم يحضروا له الافلام إلا قبل الافتتاح بساعات ولم يكن الوقت يسمح بعرض شيء وذلك لا يحدث في أي مهرجان آخر بعدم عرض "يرومو" للنجوم من أحسن اعمالهم.. فهل نسوا أنهم في مهرجان دولي يحمل اسم مصر والله مايحدث عيب.

أنا لا أهاجم المهرجان ولكن "صعبان عليَّ" لانه يحمل اسم بلدي وإذا لم يقدروا قيمة المهرجان أفضل لهم ان يتركوه لمن يقدره.

وفجرت سميرة أحمد مفاجأة حيث قالت إن الدعوة تلقتها لحضور حفل الختام مكتوباً فيها تاريخ 28 ديسمبر المقبل أي بعد الختام بشهر هذا إلي جانب ماحدث في أمر تكريمها جعلها لا تحضر حفل الختام خاصة والقائمين علي المهرجان تجاهلوا قرار الوزير بتكريمها والذي اتخذه الوزير في 22 مارس .2008

ولذلك لابد من الاستعانة بمتخصصين في مجال التنظيم حتي نعطي العيش إلي خبازه ايضا يجب إعادة النظر في أمر اللجنة العليا والتي تضم بعض الفنانين وذلك وضع غير سليم ويجب ان يستبعد منها النجوم لانه وارد ان يكون هناك موقف ما بين النجم الموجود في اللجنة العليا وأحد الاسماء المرشحة للتكريم حتي نحافظ علي الحيادية يجب أن تقتصر اللجنة علي الأدباء والكتاب وكبار النقاد فقط حتي نحفظ للمهرجان اسمه وموضوعيته.

عن الجديد لديها قالت لأول مرة استعد لتقديم مسلسل ديني حيث عرضت علي الفكرة وجاري مناقشة الأمر والاستقرار علي الشخصية التي ألعبها ونفت تماماً ان تكون شخصية "الشيماء" والتي قدمتها في فيلم سينمائي لأنه صعب جداً ان اقدمها خاصة والفنانة صابرين تستعد لتقديمها وأتمني لها التوفيق.

الجمهورية المصرية في

02.12.2008

 
 

جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

ذهبت لمستحقيها

هل هو الوداع الاخير بين مهرجان القاهرة السينمائي ووزير الثقافة المصري فاروق حسني؟هذا السؤال كان محور الاحاديث الجانبية لنجوم ختام المهرجان حيث ردد البعض ان فرص النجاح الكبيرة التي يحظي بها فاروق حسني للفوز بمنصب اليونسكو لا تعني سوي شيء وهو ان هذه الدورة كانت الاخيرة بالنسبة له وان النجاح المبهر للدورة الثانية والثلاثين في حالة ذهاب حسني لليونسكو ستكون اجمل ذكري تجمع بينه وبين اسرة الوسط الفني التي تعلقت به وارتبط نجومها بصداقاته كأب روحي لكل الفنون ظهر فاروق حسني في حفل الختام وكان حنونا لأقصي درجة وعيناه تسير في كل اتجاه وكأنه بالفعل يودع المهرجان المحبب لهعموما كفتا ميزان السعادة والأحزان كانتا متسيويتان بالنسبة للمقربين للوزير لان ذهابه لليونسكو يعد مجدا جديدا لمصر علي مستوي العالم وبقاؤه سيكون مكسبا للثقافة والفنون المصرية بعيدا عن الحفاوة والحميمية التي جمعت بين الوزير والحضور فقد شهد الختام كثيراً من الاحداث التي عبرت بوضوح عن نجاح الدورة لاهدافها سواء من حيث الجوائز او من خلال الحضور الطاغي للنجوم من مختلف الاجيال ومثلما كانت هناك منافسة ساخنة علي الجوائز فقد كانت هناك منافسة اخري لا تقل سخونة عن الشياكة والاناقة والجمال كما لم يخلو الحفل من كثير من الكواليس التي نرصدها ايضا من خلال القاهرة الجوائز لم تخالف كثيرا توقعات النقاد وجمهور المهرجان اذ أشاد الجميع بالسينما الاسبانية بل واثنوا علي فكرة اختيارها كضيف شرف المهرجان ففاز منها فيلم العودة الي حنصلة بالهرم الذهبي ذلك الذي عرض في الافتتاح ولاقي الاستحسان بالاجماع وقد حصل علي جائزة لجنة جمعية النقاد الدولية للمخرجة شوس بوتيريز وقد قام بتسليمها رئيس لجنة التحكيم لمنتج الفيلم ويحكي الفيلم الفائز عن سيدة تفقد شقيقها المغربي في محاولة هجرة غير شرعية من المغرب الي أسبانيا وأصبح عليها أن تعيد جثمانه إلي أرض الوطن.و هو بطولة خوسيه لويس جارسيا بيريز وفرح حامد.اما الفيلم الإسباني الثاني الفائز ايضا فهوعباد الشمس الأعمي والجائزة كانت ضمن الافلام الروائية الطويلة وهي عبارة عن شهادة تقدير للمخرج الاسباني ايضا لويس كويردا وقدمتها له الفنانة زينةقام بإعلان الجوائز المخرج المصري طارق العريان بترتيب المسابقات واولها افلام الديجيتال حيث فاز بالجائزة الفضية الفيلم الياباني وداعا للمخرج بونيو كيمورا وسلمتها له دنيا سمير غانم وقيمة الجائزة 60 الف دولار وهو من بطولة ماكي نيشي ياما - هيتو هاسجوا - موثو يوشيوكااما جائزة الديجيتال الذهبية فقد ذهبت الي الفيلم التركي نقطة لمخرجه درويش زعيم وسلمتها له الفنانة حنان مطاوع والفيلم بطولة محمد علي نورجلو وصرحات كيليك ستار تانريوجين لفتة إنسانيةو جاءت المسابقة العربية لتكشف نتائجها عن لفتة انسانية رائعة من المخرج الفلسطيني المتميز رشيد مشهراوي فجائزة افضل سيناريو وقيمتها 100 الف جنية فاز بها بالمناصفة عن الفيلم الفلسطيني عيد ميلاد ليلي سلمها له الفنان شريف منير حيث اهداها رشيد مشهراوي الي المحاصرين في غزة اما النصف الثاني للجائزة فكان من نصيب الفيلم المصري بصرة للمخرج احمد رشوان وهي الجائزة الوحيدة التي حصلت عليها مصر هذا العام ، كما حصدت الجزائر جائزة افضل فيلم وقيمتها 100 الف جنية ايضا فاز بها فيلم مسخرة للمخرج ليث سالم وقدمتها له الفنانة سوسن بدراما جائزة لجنة جمعية النقاد الدولية فقد ذهب فيها الهرم الذهبي الي الفيلم الاسباني «العودة الي حنصلة»اما الجوائز فكانت عبارة عن شهادة تقدير خاصة عن جودة التصوير والاضاءة فاز بها مدير التصوير الصيني هايتون سونج عن فيلم العثور علي سندريللا ،اما شهادة التقدير الخاصة فذهبت للمخرج الاسباني خوسية لويس كويردا عن الفيلم الاسباني عباد الشمس الاعميجائزة الابداع الفني فاز بها الفيلم السويسري الحب علي الطريقة الهندية، اما افضل عمل ثان للاخراج او جائزة نجيب محفوظ فقد فاز بها المخرج صافي مييو عن الفيلم الفرنسي بصمة ملاك.جائزة احسن سيناريو باسم الراحل سعد الدين وهبة فقد حصل عليها السينارست بيرام رايتدز عن الفيلم البلجيكي الضائع سلمتها له الفنانة رغدة واهداها هو بدوره الي الممثلة السورية سناء موزيان بطلة الفيلم. جائزة احسن مخرج ذهبت الي الفيلم الدانماركي الراقصون وسلمها المخرج خالد يوسف الي انور عباس الذي حضر نيابة عن المخرجاما جائزة احسن ممثل فقد فاز بها اليوناني خوان ييجو بوتو عن فيلم الجريكو وسلمتها له الفنانة منة شلبي. جائزة احسن ممثلة فازت بها الفرنسية بولا دومروا عن فيلم سيرافين تكريماتثم قام بعدها الوزير بتقديم كل من نجمة الاوسكار العالمية ميرا سورفينو ثم المخرج المكسيكي اروتو ليبشتين الذي قام بتحويل روايتي نجيب محفوظ زقاق المدق- بداية ونهاية إلي السينما المكسيكية وذلك بعد ان قام عزت ابو عوف رئيس المهرجان بتسليم جائزة الهرم الفضي الي الفيلم البلجيكي الضائع. اثار غياب اكثر من فنانة تساؤلات حول اسباب هذا الغياب مما جعل البعض يؤكد انهن سافرن لأداء فريضة الحج خاصة انها نفس الاسماء التي حرصت علي حضور حفل الافتتاح رغم انشغال بعضهن ومن بينهن ليلي علوي ويسرا ونبيلة عبيد ودينا ومني ذكي واحمد حلمي وهند صبري ومن الفنانين نور الشريف وخالد ذكي واحمد السقا ومحمد هنيدي وتامر هجرس في حين أكد اخرون أن غياب بعضهن كان سببه القيام بواجب أداء العزاء لعائلة العدل لوفاة والدهم. منافسة ساخنة اشتعلت بين النجمات المصريات والعرب بما ارتدته كل منهن في حفل الختام وعلي راسهن رانيا يوسف التي كانت مفاجأة الحفل بفستانها ونفس الامر بالنسبة لأيتن عامر وزينة ودنيا عبد العزيز ودنيا سمير غانم ومنة فضالي ودوللي شاهين وراندا البحيري والمذيعة انجي علي ومنة جلال التي ارتدت فستاناً شديد السخونة لجذب الانظار اما اشيك فساتين فقد تنافس علي ارتدائها كل من سوزان نجم الدين ومنة شلبي وريهام عبد الغفور وجيهان فاضل وسوسن بدر وايمي وفازت في هذا السباق سوزان نجم الدين. حضر خالد صالح قبل بداية الحفل بملابس كاجوال ثم أحضر- ومعه اللبيس الخاص- البدلة من السيارة ليذهب الي احدي الغرف بدار الاوبرا-مكان اقامة الحفل- ويرتدي الملابس الرسمية وصعد علي المسرح وشارك في تسليم الجوائز. جاء غياب الفنان العالمي عمر الشريف رئيس شرف المهرجان عن حفل الختام ليثير علامات استفهام ودهشة معا ، خاصة مع حرصه الشديد علي حضور مثل هذا الحدث السنوي وان كان قد برر البعض هذا الغياب بانشغاله في تصوير فيلم عالمي. في حين جاء التزام الهام شاهين بحضور حفلي الافتتاح والختام كنوع من الطقوس التي تحرص عليها كل عام الا انه كان لحرصها هذا العام مذاق وتفسير مختلف ايضا حيث كانت تنسج الامال علي حصول فيلمها خلطة فوزيةعلي اي جائزة ولان الهام حرصت علي حضور حفل الافتتاح كاملا وما تلاه من حفل عشاء خاص بقصر محمد علي فقد كان لافتا للانظار اختفاؤها في ظروف غامضة فور اعلان الحوائز التي هربت من الاعمال المصرية. وبنفس المنطق جاء رد فعل لبلبة عقب توزيع الجوائز اذ كانت تتوقع جائزة ايضا عن فيلم يوم ما تقابلنا مع محمود حميدة اذ اختلف رد فعلها عقب توزيع الجوائز فتحولت ابتسامتها المشرقة التي كانت تملأ ثغرها الي ابتسامة مصطنعة حتي لا يلاحظ عليها احد ملامح الحزن او الغضب!الطريف ان موضة الفستان الطويل تسببت في تعرض اكثر من فنانة للوقوع لولا إنقاذ ولاد الحلال لهن. تعرضت دنيا سمير غانم اثناء حضورها لموقف شديد الحرج حيث رفض رجال الامن بالاوبرا دخولها للمسرح بعد حضورها متأخرة رغم أنها مدعوة لتسليم احدي الجوائز ولم ينقذها من الموقف سوي شريف منير الذي اصطحبها للداخل وكانت دنيا قد ارتدت فستانا مثيرا لفت الانظار اليها. كعادتها فيفي عبده تتعمد لفت الانظار بشتي الوسائل الممكنة خاصة امام كاميرات التليفزيون وهذه المرة استغلت حفل الختام لعمل شو اعلامي لبناتها تحديدا عزة التي ارتدت فستانا علي طريقة فيفي وكانت فيفي مثل الوصيفة بالنسبة لابنتها حيث كانت حريصة علي تعديل ملابسها وابراز مفاتنها وتسريحة شعرها من حين لاخر والاكثر من ذلك انها اصطحبت معها مصممة الازياء الخاصة بها لتتحدث بنفسها عن فستان فيفي الذي استغرق قرابة عام ونصف العام لتصميمه وهو تطريز يدوي واستمر الحديث عن الفستان امام كاميرا نايل سينما لمدة عشر دقائق. ظهر كل من دينا فؤاد وحسن الرداد بطلي مسلسل الدالي معا في حفل الختام منذ حضورهما ودخول المسرح حتي المغادرة وهو ايضا مافعلاه في حفل الافتتاح الذي شهد ايضا الثنائي الأشهر نيكول سابا وهاني سلامه اللذان لم يفترقا طوال الحفل.

جريدة القاهرة في

02.12.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)