كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

.. گرمه المهرجان نهاد بهجت:

«زائر الفجر» وراء الثورة في الديكور

حوار: سهام العقاد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 

هو أحد الفرسان الذين اثروا السينما المصرية، اقترن اسمه بالذوق الراقي والابهار البصري، والتمرد علي كل ما هو تقليدي عبر أسلوب شاعري ساحر مشحون بالحساسية. ويعد من أهم صانعي الصورة البصرية في السينما والمسرح والدراما التليفزيونية.

إنه فنان الديكور والمخرج نهاد بهجت الذي تم تكريمه في الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي احتل مكانة متفردة في السينما المصرية والمسرح لأكثر من خمسة وأربعين عاما وحتي الآن، قام خلالها بتصميم وتنفيذ مناظر أكثر من مائة وثلاثين فيلما تعد أغلبها من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية منها: فيفا زلاطا- العصفور- ميرامار- علي ورق سوليفان- غروب وشروق- شيء من الخوف- الحب الضائع- السراب - شيء في صدري- الشيطان والخريف- زائر الفجر- توحيدة- حافية علي جسر من الذهب - احنا بتوع الاتوبيس- شقة في وسط البلد- الافوكاتو- جنة الشياطين- اللعب مع الكبار- حب البنات، وغيرها بالإضافة لأربع عشرة مسرحية منها: "شاهد ما شافش حاجة"، "الواد سيد الشغال"، "علشان خاطر عيونك"، "قشطة وعسل" وغيرها

حصدت أعماله عشرات الجوائز وشهادات التقدير والأوسمة والتقديرات الدولية والعربية من شتي أنحاء العالم. والآن يكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

في المساحة الآتية نغوص في أعماق الفنان نهاد بهجت لنتعرف علي عالمه وتجربته ورؤيته لهذا الفن الساحر.

·         ماذا يمثل لك تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

* إنه أكبر تكريم يمكن أن يناله فنان سينمائي في مصر، وأنا لا اطمع في أكثر من ذلك خاصة أن التكريم المعنوي أهم كثيرا في نظري من التقدير المادي، لذا يتمناه الفنانون الحقيقيون الذين يهمهم في المقام الأول تقدير إبداعهم، لذا فنحن لاننتظر المقابل المادي بحجم انتظارنا للتقدير المعنوي بالإضافة إلي أن تكريم الدولة للمبدعين والموهبين له مذاق وسحر خاص.

·         ما فلسفتك في التعامل مع فن الديكور؟

* لقد سعيت طوال رحلتي الي الوصول الي صيغة تجعلني انفذ أعمالي بتكاليف شديدة التواضع، وأن تظهر في الوقت ذاته علي الشاشة بصورة مبهرة، وهنا تتداخل الخبرة مع الموهبة لتحقيق تلك المعادلة. بالاضافة لعشقي الكبير لاقتناء التحف وقطع الأثاث النادرة واللوحات، لدرجة انني كنت أسافر آلاف الأميال لشراء كل ما هو نادر وقيم كي استخدمه في عملي، فلكل قطعة تأثيرها وسحرها الخاص وهو مايتجلي في علاقة الأشياء بالكاميرا خاصة أن هناك قطع اثاث يمكن أن تكون جميلة لكنها لاتتفاعل مع الكاميرا، فقطع الديكور والاكسسوار في نظري هي ممثلون يشاركون في الأحداث وبناء الفيلم.

·         يري العديد من النقاد أنك قمت بثورة في فن الديكور السينمائي؟

* كان حلمي أن أقوم بالمسئولية الكاملة في تصميم المناظر واختيار الاكسسوار ورسم المناظر وتكويناتها المعمارية والفنية علي الشاشة، وقد تمكنت من ذلك مع فيلم "زائر الفجر" وهو الذي فجر الثورة الحقيقية في تغيير الشكل في الديكور السينمائي، ثم فيلم "النداهة"، و"قطة علي نار"، وآنذاك بدأ الوسط الفني يتساءل عندما يشاهد اعمالي من قام بتصميم تلك المناظر؟ ومن هنا أخذت أعمالي تثير أقلام النقاد وخيال المبدعين من المخرجين الذين رأوا في فني رؤية جديدة تحمل تمردا علي السائد.

ولأول مرة في تاريخ مصر بدأت تكتب أخبار عن مصمم مناظر، ولأول مرة أيضا يحصل منسق المناظر علي جوائز، فقد حصلت علي أول جائزة عن تنسيق المناظر في تاريخ السينما المصرية عن فيلم "الشيطان الصغير" ثم توالت الجوائز تباعا.

·         ما طبيعة العلاقة بين المخرج ومصمم المناظر؟

من ناحيتي أحب التعامل مع المخرج المتمكن من أدواته ولديه تصور كامل عن الفيلم، وسعيت منذ البداية للتعامل مع المخرج الجريء والمتمرد كي اصل لطموحاتي، فما جعلني أصر علي العمل مع يوسف شاهين وحسين كمال هو ما لمسته فيهما من لمسة الجنون والتمرد علي المألوف. وأجمل ما في شاهين هو جنونه الفني وتقديره في الوقت ذاته لجنون الآخرين وابداعاتهم فهو ينسج جنونا جديدا بينه وبين فريق العمل، وهذا في نظري نوع يعد من العبقرية النادرة في الوسط السينمائي. فصناع العمل يحملون بأمانة وجهة نظر المؤلف، وتوجهات ورؤية المخرج الفنية، والمهم أن يكون هناك تناغم وتآلف بين الجميع لانجاز الفيلم بأفضل صورة ابداعية، فالفيلم عمل جماعي يقوده المخرج،

####

في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثين

الفن دعوة للمواجهة ونشر ثقافة التسامح

متابعة: رحاب السماحي ورانيا عبدالفتاح 

في اطار احتفال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمرور 60 عاما علي صدور الميثاق العالمي لحقوق الإنسان أقام المهرجان ندوة بعنوان «السينما كمنبر لحقوق الإنسان»0

حيث شارك في الندوة كل من الدكتورة ليلي تكلا والفنانة يسرا والفنان خالد ابو النجا والفنان محمود قابيل والناقد الهندي بريمندرا مازومدر والممثل الأمريكي مايكل كوري دايفيس والممثلة الأمر يكية ميراسورفينو والمخرجة الفلسطينية انياري حيكر وعزيزة حلمي وأدارت الندوة عالية حماد0

أكدت عزيزة حلمي العضو في مجلس الطفولة والأمومة أهمية التركيز علي حقوق الطفل ليس فقط من خلال سن القوانين لحماية حقوقه بل حيز التنفيذ من خلال مؤسسات الدولة المختلفة0

وأشار الممثل والمخرج الأمريكي مايكل كوري مناقشة فيلمه «رحلة نعتلانا» لقضية الاتجار في البشر حيث تدور أحداثه حول فتاة بلغارية دفعت للعمل في الدعارة وبعد اكتشافها الحمل أجبروها علي الإجهاض حتي لا يعوق عملها في الدعارة ولكنها رفضت فقررت تحويل قصتها إلي فيلم سينمائي فمهمة السينما هي الابحار في الواقع وكشف الحقائق0

رسالة اجتماعية

أكدت الفنانة يسرا أن الدراما لديها آليات أكثر فاعلية لمناقشة القضايا المجتمعية من الرسائل المباشرة كما في الخطب والندوات0

وأشارت لتجربتها في مسلسل «قضية رأي عام» والذي ناقش مشكلة الاغتصاب حيث كان من تابوهات الدراما التليفزيونية0

فضلا عن مسلسل «في ايد أمينة» الذي طرح مشكلة أطفال الشوارع وتساءلت كيف يعيش طفل في مجتمع يحرمه من حقوقه؟

وأشار مازو مدر المخرج والناقد الهندي إلي اهتمام السينما الهندية بطرح قضايا حقوق الإنسان فقد حصل فيلم مناهض للعمليات العسكرية في شمال الهند علي جائزة أفضل فيلم وثائقي في مومباي0 فضلا عن أفلام الفنان الهندي واسع الشهرة اميتاب بتشان .

أشار الفنان خالد أبو النجا لضرورة مكافحة ختان الإناث في مصر فضلا عن إمكانية وقوع الفتاة فريسة للإيدز نتيجة الجهل لذلك يجب أن يناقش الفنان هذه المشكلات بشكل واضح لا يحتمل أي لبس0 كما أكد ضرورة تحقيق العدل والمساواة بين كل البشر وعدم التمييز بينهم علي أساس الدين أو العرق أوالجنس0

ضد الكراهية

وأكدت الدكتور ليلي تكلا عضو مجلس الشوري والمجلس القومي للمرأة ضرورة تحقيق السلام فهو أمل كل الشعوب وبلوغه يتطلب القضاء علي الظلم والكراهية فالحروب العسكرية التقليدية حلت محلها أشكال خفية من العدوان والأخطار، وأشارت تكلا لصراع الحضارات والأديان نتيجة انعدام الثقة في الآخر المختلف ثقافيا أو دينيا أو مذهبيا0 فعلاقة الأديان قائمة علي مبدأ المعرفة وكلاهما ينادي بالسلام 0

وعن حقوق الطفل قال الفنان محمود قابيل : أنا مقتنع أن الأسرة والأب والأم هم أساس أي شيء بناء ومجتمع عالمي إنساني سليم ولابد أن نعيد تثقيف الأب والأم وإعادة تثقيف المدرسين ووجود مناهج مضبوطة0

وقالت الممثلة الأمريكية ميرا سورفينا أنا أمثل هذه الثقافة الغربية المكروهة لكنني أحاول تخطي حدود الدين والقومية لأننا نؤمن بحق كل انسان في هذا الكوكب0

وقالت المخرجة آن ماري جاكير التي اخرجت فيلما عن معاناة الفلسطينيين، أردت أن أقول شيئا من خلال قصة امرأة تعيش في أمريكا وهي جيل ثالث من الفلسطينيين الذين هاجروا عام 48 ولم يشجعني المنتجون أو العاملون في مجال السينما وقالوا إن هذه القضية تمثل خطا احمر.

السينما الإفريقية

كما أقيمت تحت عنوان «السينما الإفريقية» دعوة لفك العزلة بحضور رئيس المهرجان د0 عزت أبو عوف وداريل ردوث مخرج من جنوب إفريقيا وبارشيا مون ممثلة إحدي جهات الإنتاج السينمائي في وسط افريقيا وثاكوبينون منتج سينمائي من نيجيريا وأوليفيه بارليت الناقد الفرنسي وحليمة أوليد من كوت ديفوار وأدارت الندوة ميردوزا بابوليا من جنوب إفريقيا0

الأهالي المصرية في

26.11.2008

 
 

لبلبة مرشحة للفوز بجائزة احسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي

منة حسام من القاهرة

فيلم "يوم ما اتقبلنا" هو  الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية. الفيلم من بطولة الفنانة لبلبة والفنان محمود حميدة والفنانة انعام سالوسة و من تاليف زينب عزيز و اخراج اسماعيل مراد و الانتاج لسكرين فيلم و صوت القاهرة.و يقوم الفيلم على معالجة فكرة الوحدة التى يعاني منها الانسان بعد وصوله لعمر معين , سواء كان فنان تنحصر عنه الاضواء بعد ظهور الممثلين الشباب, او سيدة تعيش عمرها في تربية اولادها ثم يتركونها وحيدة .

تدور احداث الفيلم في يوم واحد حول "زينب" ربة منزل, تقوم بدورها لبلبة و"يوسف" ممثل مشهور, يقوم بدوره محمود حميدة يلتقيان بعد 15 اعاما بعد قصة حب كانت تجمعهما حينما كانا يعيشان في حي واحد.

يتقابلان عند "ام ناصيف" الجارة العجوز المصابة بالزهايمر وتعاني الوحدة بعد وفاة زوجها و هجرة اولادها, تقوم بدورها انعام سالوسة.

ونتيجة لظروف "ام ناصيف" يتورط "زينب" و"يوسف" في مساعدتها لزيارة اختها في احدى دور المسنين وعند وصولهما يكتشفان انها توفيت من ثلاث سنوات, وعلى مدار المشوار يتعرضان لمفارقات و مواقف عديدة.

الفيلم يمثل حالة انسانية جميلة, نجحت اضاءة وتصوير رمسيس مرزوق والموسيقى التصويرية لاسلام صبحي في نقلها للجمهور.

الا ان محور القصة في الفيلم بات مشتتا بالنسبة للجمهور, فالاهتمام كان "بام ناصيف" ومعاناتها للوحدة ولم يركز المخرج على بطلي العمل وما كان يجمعهما من قصة حب الا في مشهد واحد في بداية لقاءهما.

وعلى الرغم من تميز الحوار بالتركيز والعمق واعتماد المخرج على الصورة وتعبيرات الممثلين في نقل الاحاسيس والمشاعر, الا ان الفيلم عانى من التطويل في بعض مشاهده.

لكن اللافت في هذا الفيلم, اداء كلا من لبلبة ومحمود حميدة, فكلا منهما اكد على براعته في الاداء ونقل الاحاسيس عبر تعابير الوجه, مما اضفى حالة من الشاعرية على اداءهما.

وفي الندوة التى عقبت عرض الفيلم, والتى حضرها مخرج الفيلم وكاتبةالسيناريو ومدير التصوير وابطال العمل باستثناء محمود حميدة لظروف خاصة به.

قالت الفنانة لبلبة انها انجذبت لدور "زينب" في الفيلم بشكل كبير, كون سيناريو الفيلم غير تقليدي من البداية للنهاية. ونرى من خلال شخصية زينب, الام المصرية الحريصة على اولادها ودائمة القلق عليهم.

كما سعدت لغناءها اغنيتين ضمن احداث الفيلم بعد ابتعادها عن الغناء منذ فيلم (ضدالحكومة) واضافت ممازحة انها كانت تتمنى ان تقدم اغنية ثالثة.

ومن جانبه, يرى الناقد الفني وليد سيف والذي ادار الندوة, ان فيلم "يوم ما اتقبلنا" احسن عمل عالج مفهوم الوحدة وان اداء لبلبة في هذا العمل يجعلها مؤهلة للقب احسن ممثلة في المهرجان هذا العام.

واعتبر ان شخصية "ام ناصيف" والتى قدمتها انعام سالوسة من اهم ادوارها طوال مشوارها, فجعلتنا نبكي ونضحك في ذات الوقت.

ومن ناحيته, يعتبر مدير التصوير رمسيس مرزوق ان عامل الاضاءة من اهم عوامل نجاح الفيلم, فالاختلاف في الاضاءة بين الاسرة وتكويناتها وعلاقتهم سويا وبين الاضاءة عند "ام ناصيف" وشعورها بالوحدة والنسيان ساهم في نقل رسالة الفيلم الى الجمهور .

وفي تعليق من احد الحضور حول جوانب القصور في السيناريو, من وجود بعض الشخصيات الغير مؤثرة في الفيلم والتطويل المبالغ فيه في بعض المشاهد وعدم انتقال الفيلم من مرحلة التعريف بالشخصيات, ظهر الارتباك على فريق عمل الفيلم والتزموا الصمت ولم يقدموا اجابة مقنعة. فردت كاتبة السيناريو "زينب عزيز" حول وجود شخصيات غير مؤثرة في الفيلم بانها ظروف انتاج.

موقع "إيلاف" في

26.11.2008

 
 

روبرت دي نيرو في الرياض

رجا ساير المطيري

ان ما تقوم به دول الخليج على الصعيد الثقافي بمختلف فروعه يثبت ان منارة المعرفة قد انتقلت من عواصمها القديمة مصر ودمشق وبيروت لتحط في المدن الخليجية الصاعدة. حتى اصبح الفارق مهولاً بين مستوى التظاهرات التي يقدمها العرب وبين مثيلاتها في الخليج. ومن ذلك مهرجانات السينما التي لم يعرفها الخليجيون الا من سنوات قليلة ومع ذلك فقد تمكنوا من حيازة السبق والأفضلية في هذا المجال وقدموا مهرجانين هما اليوم افضل المهرجانات السينمائية العربية على الإطلاق إن من ناحية الأفلام المعروضة والتي يعرض بعضها للمرة الأولى في العالم، وإن من ناحية حجم الضيوف المدعوين.

الخبر الجديد الذي يؤكد التميز الخليجي جاء منتصف هذا الأسبوع من دولة قطر حيث تم الاتفاق بين الشيخة المياسة آل ثاني مع النجم روبرت دي نيرو لإطلاق مهرجان سينمائي جديد في مدينة الدوحة ابتداء من نوفمبر السنة المقبلة يكون نسخة عربية لمهرجان تريبيكا السينمائي الذي اسسه دي نيرو في نيويورك مطلع العام

2002.هذا المهرجان سيكون اضافة مهمة للمسيرة الخليجية في مجال السينما، كونه مرتبطاً باسم واحد من النجوم الكبار، دي نيرو، الأسطورة، صاحب "الثور الهائج"، "رفقة طيبون" والعراب 2.الذي سيكون ضيفاً دائماً على الدوحة وقريباً جداً من عشاقه في الخليج، الذين لم يحلموا يوماً بفرصة يلتقون فيها بنجمهم المحبوب كهذه الفرصة التي وفرتها لهم قطر.

وما دام الحلم بلقاء دي نيرو قد اقترب تحقيقه للخليجيين، فإن هذا يدفعنا للاسترسال في الأحلام ومواصلة الأمنيات بأن نرى في مملكتنا الغالية مهرجاناً سينمائياً ضخماً يؤمه كبار نجوم الفن السابع مثل دي نيرو، باتشينو، سكورسيزي ونيكول كيدمان. فمتى نرى هؤلاء في الرياض او جدة؟.. لنواصل الحلم.

####

أفضل الأفلام العربية خارج المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

القاهرة - (أ.ف.ب)

يجمع نقاد يتابعون فعاليات الدورة 32لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ان افضل الأفلام العربية المشاركة في فعاليات المهرجان هي الأفلام التي لا تشارك في المسابقة الرسمية. ورغم كثافة الحضور العربي غير المسبوقة في هذه الدورة حيث قدمت ثماني دول عربية 22فيلما فان التمثيل العربي فيها لم يتجاوز سوى المشاركة بفيلم مصري وحيد في المسابقة الدولية وهو فيلم "لما تقابلنا" لاسماعيل مراد.

ويعيد الناقد والروائي عزت القمحاوي اسباب ضعف المشاركة العربية الى "لائحة المهرجان التي تمنع مشاركة اي فيلم في مسابقاته باستثناء مسابقة الأفلام العربية اذا كان عرض في مهرجان آخر او عرض تجارياً وغالبية الأفلام العربية المشاركة في الدورة الحالية شاركت في مهرجانات اخرى عربية ودولية". ويتابع ان "هذه المهرجانات تأتي في تواريخ سابقة على موعد مهرجان القاهرة الى جانب انهم يعتبرون المهرجانات الأخرى اكثر اهمية ان كان من حيث مكانتها الدولية او اذا كانت تقدم جوائز مالية كبيرة مثل مهرجان ابو ظبي".

من جهته يشير الناقد اشرف بيومي الى ان "موعد مهرجان القاهرة الواقع في نهاية العام يجعل افلاماً كثيرة تتجاهله وتتجه الى المهرجانات التي تتمتع بمواعيد افضل خلال العام وهذا ايضا يعكس نفسه على الأفلام العربية التي تحاول ان تلتحق بمثل هذه المهرجانات". وهذا حسب رايه "عكس نفسه على التمثيل المصري في المهرجان" حيث تشارك مصر في فيلم "لما تقابلنا" فقط رغم انه من حقها ان تشارك في المسابقة الدولية بفيلمين ولكنها "لم تجد فيلما ثانيا مناسبا للمشاركة في المهرجان".

حتى ان الناقدة علا الشافعي رأت ان "الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية لا يصل الى مستوى المشاركة بمسابقة بمثل هذه الأهمية فهو ضعيف بجميع المستويات الاخراجية والادائية والجمالية وشكل مادة للسخرية على السينما المصرية التي تقدم مثل هذا المستوى في المهرجان".

وتابعت "هذا الفيلم لا يمكن له ان يمثل السينما المصرية التي تشارك ايضا في مسابقة الأفلام العربية بفيلمين اهم بكثير منه هما (بصرة) لاحمد رشوان و(خلطة فوزية) لمجدي احمد علي الا ان مشاركتهما في مهرجانات دولية اخرى ضيعت على مصر تقديم فيلم يمثلها بمستوى ارقى من الفيلم الذي مثلها ومثل العرب في المسابقة الدولية".

واتفقت مع نقاد آخرين حول ان "بعض الأفلام العربية المقدمة في المسابقة العربية التي يتنافس فيها 15فيلما وتمت مشاهدتها خلال الأسبوع الأول من المهرجان تشير الى ان هناك افلاما جيدة مثل الفيلم الفلسطيني (ملح هذا البحر) لان ماري جاسر الذي منع من المسابقة الدولية لمشاركته في مهرجان كان وغيره من المهرجانات".

وهذا ايضا ينطبق على الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" لشريف مشهراوي والذي حسب الناقدة سهير فهمي "لم يصل بمستواه السينمائي الى مستوى افلام سابقة له".

وامتلك الفيلم السوري "حسيبة" لريمون بطرس "لغة سينمائية الا انه اضاع نفسه في كم المواقف الذي عبر عنها وصورها خصوصا وان كل فكرة قدمت تحمل امكانية تصوير فيلم كامل عنها" كما يعتبر الناقد الأردني ناجح حسن. واشار الى ان "الفيلم من افلام السيرة العائلية المترابطة مع العمق السياسي والاقتصادي في سوريا وهذا ما كان يشغل المخرج الذي استند الى رواية لخيري الذهبي تحمل الاسم نفسه". ويرى حسن ان "الفيلم الفلسطيني (ملح هذا البحر) ما زال هو المنافس الأكبر على جائزة وزارة الثقافة المصرية في مسابقة الفيلم العربي ضمن الأفلام العربية التي تم عرضها حتى الآن". واعتبر ان الفيلمين المصريين اللذين قدما (بصرة وخلطة فوزية) يجمع الجمهور على عدم نجاحهما في هذه الجائزة الى جانب الفيلم المغربي (رقم واحد) لنزهة رحال".

الرياض السعودية في

27.11.2008

 
 

إيمانويل أوريبي رئيس لجنة التحكيم الدولية كتوم جداً .. وصريح جداً

النتائج عادلة.. والسينما كلها أكاذيب فنية!

حوار: ياسر عزالدين

تلقائي المشاعر.. مثل كل أبناء الشعوب اللاتينية.. ناجح للغاية في عمله كمخرج ومنتج اسباني.. رغم انه لم يقدم أي فيلم روائي طويل من قبل إلا انه تم ترشيحه لرئاسة لجنة التحكيم لمهرجان القاهرة للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة وذلك بفضل فوزه بالعديد من الجوائز الدولية عن أعماله القصيرة وأهمها "الملك المسحوق" الذي حصد ثماني جوائز "جويا" وهي توازي في الأهمية الأسوكار الأمريكي وإيمي البريطانية وسيزار الفرنسية.

ولأن إيمانويل أوريبي تلقائي بالفطرة فقد استهل حديثة بابداء إعجابه الشديد بالأفلام المتنافسة في المسابقة الدولية قائلا: المستوي الذي ظهرت عليه الأعمال داخل المسابقة عال للغاية ومبهر إلي حد كبير.

·         هل هناك أي مجاملات حدثت لبعض الأفلام علي حساب أخري قبل إعلان النتيجة؟

** بالطبع لا ولا يمكن ان يحدث في مهرجان دولي كبير كمهرجان القاهرة.. بل كانت هناك مناقشات جادة بين كل الأعضاء للوصول إلي نتيجة عادلة ومنطقية.

سري للغاية

·         من هو الممثل الذي استحق جائزة ولم ينلها.. طبقا لظروف التحكيم ومحدودية الاختيار أمام اللجنة؟

** هذا سري للغاية وغير قابل للحديث عنه.

·         هل من الممكن الافصاح عن اسم الفيلم الفائز بالجائزة الكبري؟

** هذا أيضا يندرج تحت نطاق السرية المطلقة إلي ان يتم الإعلان عنه في حفل الختام غدا وهناك اتجاه لاعطاء جوائز للمعني الإنساني بجانب القيمة الفنية.

·         بعيدا عن هموم المسابقة ما رأيك في السينما المصرية والعربية؟

** شاهدت كثيرا من الأعمال العربية وأيضا المصرية واعذرني نسياني أسماء الأعمال أو الأبطال لكنها علي أي حال سينما مبهرة وجيدة المستوي.

·         وتوقعاتك لها في المستقبل؟

** بهذا المستوي الذي لمسته حاليا أتوقع استمرار نجاحها وزيادته

·         وماذا عن السينما الاسبانية وعدم انتشارها عالميا مثل هوليوود؟

** الأمر ليس قاصرا علي اسبانيا فالسينما الأوروبية بشكل عام تعاني من سيطرة السينما الأمريكية علي سوق العرض بسبب قوة الانتاج الضخم الذي يميز هوليوود عن أي سينما أخري أما نحن فمازلنا نعاني من الانتاج الفقير وعدم وجود تمويل كاف يسمح لنا بمنافسة الصناعة الهوليوودية علي المستوي المحلي والدولي وهذا هو سبب عدم انتشارنا رغم المستوي الفني المرتفع لأفلامنا.

نصيب الأسد

·         بمناسبة ذكر سوق العرض.. ما هو نصيب السينما الاسبانية في العرض داخل بلادكم؟

** 15% فقط للأفلام الاسبانية و10% للأعمال الأوروبية و75% من السوق تنتزعه السينما الأمريكية وهذا أمر لا حيلة لنا في إيقافه أو تعديله.. للأسباب السابق ذكرها.

·         بصفتك صانع سينما.. هل مشاهد الجنس الساخنة مطلوبة دوما علي الشاشة الاسبانية؟

** الأمر يعتمد علي طبيعة الموضوع والأحداث وبالطبع لا يمكن حشد تلك المشاهد لجذب الجمهور لان طبيعة العلاقات في مجتمعنا تجعل من هذا الأمر شيئا عاديا وبالتالي ينتفي تعمد مخرجينا الزج بهذه المشاهد بلا داعي باستثناء الضرورة الدرامية.

·         الكثير من المشاهدين العرب يعتقدون ان تلك المشاهد حقيقية ولا يوجد بها أي تمثيل؟

** هذا خطأ لا يمكن ان نقدم جنسا حقيقيا وكل المشاهد مجرد خداع للجمهور وكذب فني فالسينما في كل عناصرها أكاذيب فنية.. لكن ما نحرص علي الحذر منه هو تقديم العنف لانه مؤثر شديد التدمير لوجدان المشاهد بمختلف جنسياته.

ممنوع الإجابة

·         في رأيك من هو أحسن ممثل اسباني؟

** لا استطيع البوح عمن هو أفضل فهذا قد يؤثر علي عملي معهم وكل ما استطيع قوله ان كل من عملت معهم من ممثلين ممتازون.

·         أعتقد ان انطونيو باندريس وفيكتوريا ابريل من ممثليك المفضلين؟

** بالطبع نعم.. فقد أصبحا عالميين الآن.

·         أخيرا.. هل ستكرر زيارتك للقاهرة..؟

** بالتأكيد بعد ان شاهدت ولمست مدي كرم شعبكم ورقته وكل هذا التراث العظيم الذي تمتلكونه لدرجة انني أفكر في إخراج فيلم بجانب الأهرامات الشامخة.

####

في وداع مهرجان القاهرة السينمائي

هرم ذهبي وفضي و200 ألف جنيه و16 ألف دولار في الختام غداً

لأول مرة: جائزة مالية لأفضل سيناريو عربي

يوزع الفنان فاروق حسني غداً الجمعة. جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثين بدار الأوبرا المصرية.

يبدأ حفل الختام بعرض فني رفيع تودع فيه كاميرا السينما المصرية الضيوف الأجانب. ثم يصعد إلي خشبة المسرح رؤساء لجان تحكيم المسابقات الثلاثة علي التوالي: طارق العريان للأفلام الروائية الرقمية "الديجيتال". وجان خليل شمعون للأفلام العربية الروائية الطويلة. وإيمانويل أوريبي لأفلام المسابقة الرسمية الروائية الطويلة.. يقرأ كل رئيس لجنة تقريره عن الأفلام المشتركة في مسابقته. ثم يعلن عن الأفلام الفائزة.. يقوم خلالها وزير الثقافة ورئيس المهرجان عزت أبوعوف ومجموعة من الفنانين الأجانب والعرب والمصريين بتسليم الجوائز علي الفائزين والتي توزع كالتالي:

* الجائزة الفضية لأفلام الديجيتال وقدرها ستة آلاف دولار تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج.

* الجائزة الذهبية الديجيتال أيضاً وقدرها عشرة آلاف دولار بين المنتج والمخرج أيضاً.

* مائة ألف جنيه لجائزة أحسن فيلم عربي مناصفة بين المنتج والمخرج

* مائة ألف جنيه أخري لأحسن سيناريو عربي. وهي جائزة مستحدثة تمنح لأول مرة هذا العام والجائزتان مقدمتان من وزارة الثقافة

* جائزة الابداع الفني لعمل متميز في أحد المجالات التقنية

* جائزة أفضل عمل أول أو ثان للمخرج باسم "نجيب محفوظ"

* جائزة أفضل سيناريو وتحمل اسم "سعد الدين وهبة"

* جائزة أفضل مخرج

* جائزة أحسن ممثل

* جائزة أحسن ممثلة

* الهرم الفضي "وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج"

* الهرم الذهبي لأفضل فيلم وهي الجائزة الكبري وتمنح للمنتج

أفلام مرشحة

من بين مجموعة كبيرة من أفلام المسابقات الثلاثة والتي يصل عددها إلي 43 فيلما "18 رسمياً و14 عربي و11 ديجتال" يرشح لك السينمائيون والنقاد هذه الأفلام للفوز بجوائز المهرجان:

* الفيلم الفرنسي "سرافين" اخراج مارتان بروفوست ويتحدث عن مس الجنون!

* الأرجنتين "مطرب التانجو" اخراج جابريل أدريان عن ارادة مريض لتحدي مرضه ويصبح مطربا

* البلجيكي "الضائع" أو المفقود اخراج يان فيرهين وهو من صحفي مثالي في عالم يفتقد المثالية!

* الفرنسي "بصمة ملاك" اخراج صافي نيبو عن أم تبحث عن طفلها في حادث اعتداء

* اليوناني "الجريكو" اخراج يانيس سماراجديس عن بطل تاريخي يسعي الي الحرية

* الأسباني "العودة إلي حنظلة" اخراج شوس بوتير يز عن أخت تسعي لاسترداد جثمان شقيقها الذي رحل في مغامرة الهجرة غير الشرعية

* الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" اخراج اسماعيل مراد عن لقاء حبيبين بعد سنوات طويلة من الغربة

أما مسابقة الأفلام العربية فبجانب ترشيح نفس فيلم المسابقة "يوم ما تقابلنا" رشح أيضاً فيلم المخرج أحمد رشوان "بصرة" وفيلم المخرج مجدي أحمد علي "خلطة فوزية" بطولة الهام شاهين التي صرحت قائلة:

ان سبب سعادتها ان يشارك فيلمها للمرة الثالثة علي التوالي في مهرجان عربي كبير بعد "أبوظبي" و"دمشق" وقد حصلت علي جائزة أحسن ممثلة في كلا المهرجانين وتتمني الجائزة الثالثة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو أكبر المهرجانات العربية ويضاهي مهرجان العالم.

وتضيف: يضاعف من سعادتي أيضا انني لست بطلة الفيلم فقط بل منتجته أيضا. وهذا سيكون حافزاً كبيراً لي لخوض تجربة الانتاج مرة ثانية وثالثة والبحث عن موضوعات جيدة ومهمة لانتاجها في الفترة القادمة.

ومن الأفلام العربية المرشحة أيضا للجوائز يأتي فيلم "عيد ميلاد ليلي" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. والفيلم السوري "أيام الضجر" اخراج عبداللطيف عبدالحميد. والجزائري الفرنسي "آذان" اخراج رباح عامر. والفلسطيني أيضاً "ملح هذا البحر" اخراج آن ماري جاسر.

أما أفلام الديجيتال فيرشح لها: الايطالي "ثلاث ليرات". واللبناني "خليك معي". والمصري "قصة الفراشة العذراء". والنيجيري "وجوه قصيرة" والأسباني "أولاد عاديون".

* ومن غرائب وطرائف كواليس المهرجان:

* ما لاحظه الكثيرون من أن رئيس المهرجان لا يظهر إلا في ندوات نجمات هوليوود وقد تخفي في نظارة شمس سوداء حتي في القاعات المغلقة إلي درجة تعليق بعض الصحفيين علي ذلك بقولهم "الراجل الغامض بسلامته متخفي بنضارة" وهي أغنية سعاد حسني الشهيرة التي غنتها لحسين فهمي رئيس المهرجان السابق والذي هاجم ظهور الدعم المفاجيء للمهرجان بعد ان بح صوته في أهمية دعم مهرجان عالمي علي هذا المستوي!!

أبوعوف أخذ يرجو الجميع: اتركوا المهرجان يمر ثم حاسبوني بعدها!!

* تم الغاء عرض الفيلم الدنماركي "مع السلامة ياجميل" دون ذكر أسباب واضحة لذلك.. وعرض الفيلم الايطالي "شياطين القديس بطرسبرج" بدلا منه.. ارجع البعض السبب إلي ان الفيلم الدنماركي يتحدث عن العرب والمسلمين المقيمين في الدنمارك ومدي الكراهية التي يواجهونها بسبب اختلاف الديانات.

الغريب ان هذا المنع للفيلم يجري بعد مشاركة الدنمارك لأول مرة في المهرجان بعد غياب ثلاث سنوات إثر أزمة الرسوم المسيئة.

* رغم سعادة الفنانة سميرة أحمد بتكريمها في المهرجان الا انها غضبت بعد ما ذهبت فرحة التكريم وعلقت قائلة: كيف لا يعرضون مشاهد من أفلامي للأجانب الذين لا يعرفون عنا شيئا.. يشوفوا واحدة بتتكرم وهم لم يشاهدوا لها حتي لقطة أو صورة من فيلم!!

* فوجيء الجميع بأكثر من نجمة أجنبية تقول في الندوات: للأسف نحن لا نعرف شيئا عن مصر وبالتحديد جاءت هذه الكلمات علي لسان برسيلا برسلي وجوليا ارموند التي قالت: نعرف مصر كبلد للعبيد والرق "!!!"

* اشترط الموزع جابي خوري موافقة الرقابة أولا قبل عرض الفيلم اللبناني "دخان بلا نار" بطولة خالد النبوي لعرضه ضمن المسابقة العربية حتي يتمكن من عرضه تجارياً بعد ذلك.. وعندما تعذر ذلك تم استبعاده من المسابقة!

####

أسرار غياب نجمة الجماهير عن مهرجان القاهرة السينمائي

نادية الجندي: 2008 عام التكريم.. وأزمة النصوص تهدد الدراما

أثار غياب الفنانة نادية الجندي عن حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تساؤلات عديدة وألقي البعض بتكهنات مختلفة.. لكن "الاسبوعي" قطع الطريق علي هذه التكهنات وسأل نادية الجندي عن السبب فقالت: نزلة البرد الشديدة التي أصابتني في حلقي منعتني من أداء أشياء كثيرة منذ عودتي من مهرجان دمشق وهذا سبب غيابي عن افتتاح مهرجان القاهرة وليس شيئاً آخر.

سألتها عن تكريمات هذا العام فقالت: فعلاً عام 2008 هو عام التكريم الدولي لنادية الجندي.. فقد كرمني مهرجان الرباط السينمائي الدولي في المغرب.. وأخيراً مهرجان دمشق السينمائي.. وقد استقبلتني المهرجانات بحفاوة بالغة تركت أثراً عاطفياً في نفسي لأنها من دول عربية تقدر الفنانين المصريين حق قدرهم.

وماذا يشغلك هذه الأيام؟

أجابت: تشغلني صعوبة العثور علي سيناريوهات ونصوص سينمائية وتليفزيونية تجذبني من أول لحظة لقراءتها.. وصعوبة ذلك الأمر تؤرقني كثيراً لأنها نذير سييء للقادم أين سنجد النصوص الجديدة الجيدة لتي تناقش قضية مهمة أو موضوعاً يتعلق بالناس سواء في السينما أو التليفزيون.  

####

مقعد بين الشاشتين

الأفلام العربية في مهرجان القاهرة السينمائي: ملح هذا البحر.. وبرتقال هذا الوطن

بقلم : ماجدة موريس

عندما يفكر أحدنا في تلخيص وطنه سوف يتذكر فورا أشياء بعينها.. كبيرة أم صغيرة.. ويصبح الأمر ملحا حين يكون الإنسان محروما من الوطن مثل "ثريا" و"عماد" و"مروان" أبطال هذا الفيلم السينمائي الذين تسرسبوا في غفلة من الحواجز والسيارات الإسرائيلية لينطلقوا في رحلة بين حيفا ويافا والقدس.. يستنشقون هواء الشوارع والحدائق ويفضون في البحر العميق وينعمون بالرمال التي أممها الإسرائيليون لحسابهم.

في يافا كانت حبات البرتقال مقصدهم فقد حرموا منها طويلا. برتقال عفي يملأ الاشجار وأدار رءوسهم بحلاوته قبل ان يقصدوا البيت العتيق الذي كانت تسكنه عائلة ثريا قبل النكبة وفي البيت عرضت ساكنته عليهم الدخول وقدمت لهم عصير البرتقال كان داخل البيت قد تغير. لكن المطبخ مازال يحتفظ بأسراره العربية في أشياء صغيرة أهاجت ذاكرة صاحبته القديمة فتذكرت كل شيء حميم في الماضي وطلبت من الساكنة ان تشتريه منها فرفضت. قالت انه منزل الدولة يملكه الصندوق اليهودي ولا يؤجره إلا لليهود فقط انتهي اللقاء بمعركة كلامية لجأت فيها اليهودية للشرطة لكن "ثريا" انسحبت لتواصل الرحلة مع عماد وليكتشفا معا وطن فاتن تمت سرقته بالكامل قبل ان يتم اعتقالهما بواسطة سيارة شرطة جوالة أدرك أحد ضباطها انهما من الممنوعين من دخول هذه المدن. ما بين بداية الفيلم والرحلة ونهايتهما تغيرت ثريا كثيرا فقد دخلت إسرائيل بباسبور أمريكي وقالت انها مولودة في بروكلين ولكنها أصرت وهم يرحلونها انها فلسطينية ولدت في فلسطين وستعود "ملح هذا البحر" هو اسم هذا الفيلم المهم والجميل والذي يتجاوز الكثير من الأفلام التي قدمت عن القضية نفسها في اعتماده علي لغة السرد الدرامي أساسا من خلال قصة ثريا الفلسطينية الأصل التي هاجر أبواها مع جدها بعد نكبة 1948 إلي مخيمات لبنان أولا ثم إلي أمريكا.. وفي مقابلها قصة عماد الفلسطيني ابن قرية الدوايمة الذي يعيش وعائلته في رام الله تحت حكم السلطة الفلسطينية ويشعر بالحصار والاختناق لانه ممنوع من الخروج من المدينة مثل غيره فإسرائيل تمنعهم من الذهاب للمدن الأخري في الضفة وغيرها إلا بتصاريح لا تتم عادة بيسر وحين تتم يقفون طوابير أمام الحواجز لاستعراضهم بشكل مهين وهذا ما حدث مع ثريا أيضا في المطار.. ولذا سرعان ما جمع الهم وجمعت الوجيعة بينهما حين أقامت ثريا في رام الله لدي صديقة لها معتمدة علي رصيد سابق لجدها في البنك قبل الهجرة لكنها تكتشف بأن البنك سرق النقود بحجة تغيير النظام كما اكتشف هو ان هجرته إلي كندا شبه مستحيلة بعد تكرار رفض إعطائه الفيزا واكتشفا معا انهما محاصران مع اختلاف أوضاعهما فيصبح كل شيء مشكوكا فيه للدرجة التي تدفعهما لاسترداد أموال الجد من البنك بعملية سطو سريعة ليصبح المال هو الدواء والوقود للرحلة إلي الداخل ولكنه مجرد مسكن سرعان ما يزول حين يفرض الاحتلال سطوته باعتقالهما وترحيلهما إلي أمريكا في مشهد يدمي القلوب والعقول وذلك بعد اختبار سريع لهما باللغة العبرية تأكد منه الضابط انهما غير يهوديان برغم ادعائهما هذا.

يتمتع الفيلم بحرفية فنية عالية وبأداء رائع من ممثليه وخاصة البطلة سهير حماد الفلسطينية لعائلة مهاجرة تعيش في بروكلين مثل "ثريا" التي قامت بدورها وأيضا صالح بكري الذي قام بدور "عماد" والذي تذكرك ملامحه وقوة حضوره بالممثل الفلسطيني الكبير محمد بكري والده وكذلك رياض إدريس في دور مروان" صديق عماد وثريا وثالث رحلتهما.

أما مخرجة الفيلم آن ماري جاسر فهي من مواليد 1974 في مدينة بيت لحم وقد ترك أبواها وطنهما وبيتهما بعد النكبة إلي الأردن ومنها إلي أمريكا لكنها لا تنسي عبور الحدود طفلة وشابة من فلسطين إلي الأردن وعودتها ثم منعها نهائيا بعد هذا الفيلم الذي حصلت علي المال اللازم لتمويله بعد جهد خمس سنوات حتي اقتنع بها منتج فرنسي وحينئذ نالت موافقعات عدد من الشركات والصناديق الأوروبية الداعمة للسينما لمساعدتها وقد استعانت بفريق من الفنينين الأوروبيين بجانب فريهها الفلسطينيي الصغير رافضة الاستعانة بإسرائيلين للتصوير في حيفا ويافا في مغامرة محفوفة بالمخاطر ساندها فيها عدد من الإسرائيليين أنصار السلام ومنهم الممثلة التي قامت بدور ساكنة المنزل اليهودية.. لقد قدمت هذه المخرجة فيلمها هذا كأول فيلم روائي طويل لها بعد أربعة أفلام تسجيلية قصيرة أولها هو "ما بعد أوسلو" عام 1998 ليري العالم صورة حية لواقع الاحتلال الصهيوني علي الأرض التي خرجت منها عائلتها وغيرها من العائلات مضطرين.. صورة للجرافات تهدم البيوت والطائرات في الجو وجدار الفصل العنصري يمتد كالثعبان والتفتيش المستمر للفلسطينيين في الشوارع وعلي البوابات الثابتة والدوارة.. ومع كل هذا القهر والذل والصمت فقد استطاعت المخرجة الكاتبة ان تقول للعالم ان حق العودة مازال مطروحا وان تهميش الفلسطيني في الداخل ليهرب يجب ان يظل مرحلة أو فترة يسترد فيها أنفاسه للعودة والمطالبة بحقه.. مثلما فعلت ثريا بطلة "ملح هذا البحر" الذي يتجاوز كونه فيلما ليصبح رسالة وشعرا وغزلا في الوطن المفقود الممنوع.

ان جزءاً من الأهمية التي يمثلها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالنسبة إلينا يبرز دائما في برنامجه الخاص بالسينما العربية أو السينما التي تقدم وتتعرض للقضايا العربية وحيث لا تعرض هذه الأفلام أبدا في مصر تجاريا كما لا تعرض بانتظام من خلال برنامج ما إلا في المهرجان الذي استطاع ان يقدم لنا علي مدي سنوات بانوراما لأفضل الانتاج السينمائي العربي في عام وفي مهرجان هذا العام الذي يختتم غدا الجمعة عرض أربعة عشر فيلما عربيا وبالاضافة لهذا الفيلم الفلسطيني الذي كان الفيلم العربي الوحيد ضمن مختارات مهرجان "كان" هذا العام عرض فيلم ثان هو "عيد ميلاد ليلي" للمخرج الكبير رشيد مشهراوي ومن الجزائر عرضت ثلاثة أفلام هي "قضية رجال" لأمين قيس و"مسخرة" إخراج ليث سالم و"آذان" لرابح عمار ومن سوريا فيلمان هما "حسيبة" لريمون بطرس و"أيام الضجر" لعبداللطيف عبدالحميد ومن تونس فيلمان هما "الحادثة" لرشيد فرشيوي و"خمسة" لكريم دريدي ومن البحرين فيلم "أربع بنات" لحسين عباس الحليبي ومن الأردن "كابتن أبي رائد" إخراج أمين المطالقة ومن المغرب فيلم "رقم واحد" إخراج ذكية الطاهري والأفلام الثلاثة الأخيرة هي الأولي لمخرجيها والتي تعني ان صناعة الفيلم الروائي الطويل قد بدأت في الأردن واستأنفت من جديد في البحرين أما الأفلام المصرية في المسابقة العربية فهي ثلاثة أولها "بصرة" إخراج أحمد رشوان وهو فيلمه الطويل الأول بعد تاريخ مشرف مع الفيلم القصير والثاني هو "بلطية العايمة" إخراج علي رجب والثالث هو "خلطة فوزية" إخراج مجدي أحمد علي والذي حصلت بطلته إلهام شاهين علي جائزة التمثيل الأولي في مهرجان أبوظبي السينمائي وعلي تنويه في مهرجان دمشق. 14 فيلما فقط من بين 150 فيلما عرضها المهرجان في دورته تمثل أقل من عشرة بالمائة من أفلامه لكن أهميتها بالغة.. فشكرا له.

magdamaurice1@yahoo.com

####

ليل ونهار

بيع يا عواد !!

محمد صلاح الدين

* أفلام مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام كشفت في موضوعات كثيرة أوروبية وعربية عن اهتمامهما البالغ بقضية "الهجرة غير الشرعية" .. معظم هذه الأفلام.. وبينها فيلم الافتتاح "حنظلة" تكشف عن الوجه المأساوي للمسألة.. وأن حياة الانسان بدت أرخص من علبة سجائر أجنبية يريد ان يدخنها.. لنتساءل جميعاً أين دور الحكومات في هذه التراجيديا السوداء؟!

مازلت أبحث عن هذه المشكلة في أفلامنا السعيدة.. فلا أجد لها أي صدي!!

* بالمناسبة السينما عندنا لها تاريخ لا بأس به مع قضايانا الوطنية والانسانية.. وآخرها حكاية فيلم هاني رمزي "عايز حقي" الذي كان أغرب من الخيال.. ثم تحول لواقع موجع.. تكتمل مأساته اذا لم نحدد الشاري والبائع قبل ان ننظر للودائع.. مازلت أذكر آخر جملة نطق بها الراحل عبدالمنعم مدبولي: "احنا ما بعناش .. جيلكم عايز يبيع.. بيع ياعواد"!!

* ياما استنينا واحد زي أوباما.. ياما اتخمينا واكتشفنا انه خالع البيجاما.. المشكلة فينا ولا في حبكة الدراما.. ياما وياما وياما. تعجبنا الهامة والقامة.. وفجأة يظهر وش البومة وتسيل دموع الندم والملامة!!

صدق من قال: الطينة هي الطينة.. واللتة من العجينة!!

* بوش المكروه لم يقدم حسنة واحدة في حياته سوي اهتمام الأمريكان وأوروبا بالاسلام وباللغة العربية.. ومن رأي حفل افتتاح المهرجان يدرك كيف حرص نجوم هوليوود علي نطق الكلام العربي وامنياتهم بتعلمه واتقانه.. حتي ولو كان مكسراً أو "مدشدش كمان"!!

* بمناسبة يوم الطفل العالمي لم يتذكر أحد أطفال فلسطين المحاصرين في علبة مقفولة بلا ماء ولا طعام.. وكأن هؤلاء ليس لهم وجود.. مع ان الله خلقهم احرارا وهم لايزالوا في بطون أمهاتهم.. هذه واحدة من جرائم بوش المعلقة.. تضاف إلي سجله الحافل بجرائمه ضد الانسانية!

* محمود ياسين ضرب كرسي في الكلوب عندما أهدي جائزة تكريمه إلي رفيقة عمره ومشواره الفني شهيرة.. محمود أراد ان يقول ان الزوجة يمكن ان تكرم وهي قاعدة في بيتها.. أما الفنانة فعليها ان تجري وراء تكريمها وقد تناله أو لا تناله.. أو هناك حل ثالث بأن يجيلها التكريم بقرار وزاري أو بمرسوم من فوق!!

* رغم انخفاض ايرادات أفلام الموسم السينمائي المنقضي الا ان نجوم السينما من الصف الأول والثاني قرروا رفع أجورهم إلي الضعف بحجة ارتفاع الأسعار المتوالي علينا زي قش الرز.. بكده السينما تدخل نفق المغامرة ويمكن المقامرة أيضا التي ليست في صالح أحد.. وأطبخي بقي يا جارية.. وكلف بقي يا سيدي.. مع ان الوجبات بقت هفأ ع الآخر!!

* بعد الغزو الصيني لمنتجاتنا.. هناك غزو خفي للراقصات الإسرائيليات.. مع ان السوق ملآن بالروسيات.. لا أعرف من أين جاءت أزمة الراقصات والكل بقي بيرقص؟! فين الرقابة.. فين المصنفات.. فين القوي العاملة.. فين حتي المفتش كرومبو؟!

* مازالت الصحافة تبحث عن متحفها الغائب في دهاليز الأحلام والأمنيات.. متحف الصحافة لابد ان يضم كل أمجادنا التي يدعي البعض انها ليست موجودة.. ولابد ايضا ان يضم البلاوي اللي اتحدفت علينا.. ومنها "كليبات الصحافة" التي أصبحت تنافس أقرانها علي الفضائيات!!

* الاهمال والتدهور وتدني الخدمات الطبية في حجرات أشبه بالسجون في مستشفيات المحافظات يحتاج إلي وقفة حاسمة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء المشغولين بدهان المباني في القاهرة وصور علب السجائر ونقل الأعضاء المتهالكة أصلاً!!

salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

27.11.2008

 
 

علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي

إلغاء ندوة "عيد ميلاد ليلي" لعدم حضور المخرج الفلسطيني

بطلة فيلم "الشمس الباردة" : السينما الروسية تستطيع تقديم أفلام الأكشن

كتبت - فاطمة كريشة ومحسن عبدالعاطي 

ألغيت الندوة التي كان من المقرر عقدها عقب عرض الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي" بمركز الإبداع الفني بالأوبرا لعدم وصول مخرج الفيلم رشيد مشهراوي.

كما ألغيت ندوة أخري للفيلم الليتواني "الخسارة" والذي عرض بالمسرح الصغير لكن إدارة المهرجان أعلنت عن عدم إقامة ندوة له.

وفي المسرح الصغير أيضاً أقيمت ندوة للفيلم الروسي "الشمس الباردة" حضرتها بطلة الفيلم تيتيانا باكوفينكو فقط ولم يحضر أي فنان أو فنانة مصرية مثلما كان البعض يحضر المؤتمرات الصحفية التي تقام لنجوم هوليوود.

تحدثت تيتيانا باكوفينكو بطلة فيلم "الشمس الباردة" بقولها إن هذا الفيلم تم تصويره بالكامل بمنطقة القرم وهي متواجدة علي سواحل أوكرانيا وقد تم اختيار أماكن التصوير والتي كانت أكثر من رائعة.

أضافت: إن مخرج الفيلم سيرجي بوبوف تميز في هذا الفيلم بحرفية فائقة ونجح في السيطرة علي أدواته الفنية رغم أنه يعتبر الأول له أما مصور الفيلم فأنا أعرفه منذ عشر سنوات وقدمت معه أربعة أفلام وهو بالطبع استطاع أخذ الزوايا الجيدة للتصوير.

وقالت تيتيانا: الفيلم شارك في عدة مهرجانات وحصلت علي لقب أحسن ممثلة عن دوري فيه وقد شاركت في انتاجه أيضاً بجانب التمثيل.

وعن السينما الروسية وسبب تعثرها عالمياً قالت: في السنوات الأخيرة كانت توجد أزمة بدأت تظهر علي السطح وكانت توجد سينما وأفلام مميزة وأفلام تجارية بجانب الأفلام الخاصة بالمهرجانات وقد قمت بجولة في عدد من المهرجانات السينمائية الروسية ولاحظت أن العديد من الأفلام تمتاز بطابع واحد وهو أن المخرجين يحاولون إبراز السلبيات ولا أجد من هؤلاء المخرجين يركز علي السينما الايجابية.. صحيح توجد أشياء سلبية لكن في المقابل هناك الايجابيات أيضاً لابد أن تتطرق إليها مشيرة إلي أن السينما الروسية قادرة أيضاً علي تقديم افلام "الأكشن".

المساء المصرية في

27.11.2008

 
 

الليلة.. توزيع جوائز مهرجان القاهرة السينمائي

أبوعوف: دعوة نور ومهند.. لم تكلفنا شيئا

فاطمة كريشة/ محسن عبدالعاطي 

يختتم الليلة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا دورته الثانية والثلاثين حيث يقوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة والفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان بتوزيع جوائز المهرجان علي الأفلام الفائزة والفائزين في مسابقات المهرجان الثلاث وهي مسابقة الأفلام العربية والمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ومسابقة أفلام الديجيتال.

أكد الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان أن المهرجان حقق 90% من أهدافه وكانت سلبياته أقل كثير من العام الماضي ولذلك قررت إدارة المرجان تثبيت بعض فروع برنامج المهرجان للعمل بها في الدورات القادمة.

أضاف: بعض الانتقادات تم توجيهها للمهرجان أثناء انعقاد الدورة الحالية وقمنا بالرد عليها ومنها ما يتعلق بدعوة الفنانين التركيين "كيفانش كاتليتوج" مهند وسونغول أودين "نور" وقد استعنا بهما لما يتمتعان به من قبول جماهيري في منطقة الشرق الأوسط ولم يكرما بالمهرجان ولكنهما قاما بتسليم الدورع للمكرمين ومشاركتهما لم تكلف المهرجان شيئا.

وأضاف: لا أدير المهرجان بالموبايل كما يتردد وأنني حريص علي حضور الندوات والمؤتمرات منذ اليوم الأول موضحا أن المهرجان استضاف عددا من رؤساء المهرجانات في العالم وخاصة أفريقيا.

####

الجمهور تزاحم.. علي خلطة إلهام شاهين

افترشوا القاعة.. لمشاهدة عرض فيلم "فوزية" 

شهدت قاعة جود نيوز بفندق جراند حياة زحاما شديدا أثناء عرض فيلم "خلطة فوزية" وهو من الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

اضطرت الفنانة إلهام شاهين وأبطال الفيلم والمخرج مجدي أحمد علي إلي مشاهدة الفيلم من البنوار الموجود بالدور الثاني بالقاعة لامتلاء القاعة عن آخرها خاصة بعد افتراش جمهور المشاهدين الأرض لمشاهدة الفيلم لعدم كفاية الكراسي الموجودة بالقاعة.

نال الفيلم إعجاب الحاضرين ومن خلال التصفيق الحاد الذي صاحب عرض الفيلم منذ البداية في التاسعة والنصف مساء كما بدأت الندوة الخاصة بعد منتصف الليل.

بدأت ندوة الفيلم التي قدمتها الناقدة السينمائي ماجدة موريس بسؤال النجمة إلهام شاهين بطلة الفيلم عن الأسباب التي أدت إلي إنتاج هذا الفيلم فقالت إلهام شاهين: أنا سعيدة برد فعل الجمهور تجاه الفيلم الذي نال استقبالا رائعا من الجمهور في مهرجان أبوظبي ومهرجان دمشق الدولي والآن لاقي نفس الاستقبال من المشاهدين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كما سيشارك الفيلم في 5 مهرجانات دولية أخري خلال .2009

وعن تجربتها في إنتاج الفيلم قالت: تجربة الإنتاج كانت صعبة جدا لأنني لا أحب لغة الأرقام لكنني عندما قرأت قصة الفيلم تأثرت بها جدا وتحمست لها وقررت أن أخوض تجربة إنتاج الفيلم وفي البداية فكرت أنا والمخرج مجدي أحمد علي أن نشترك معا في الافتتاح ولكنني في النهاية قررت أن أخوض تجربة الإنتاج بمفردي.

وعن تكرار تناول الفيلم لظاهرة العشوائيات في المجتمع أشارت كاتبة الفيلم هناء عطية إلي أنها كتبت الفيلم قبل عرض فيلم "حين ميسرة" وغيره من الأفلام التي تناولت أيضا ظاهرة العشوائيات وقدمت القصة لإحدي شركات الإنتاج منذ 6 سنوات ولكن لم تنفذ.

قالت الفنانة إلهام شاهين الأهم في الأفلام التي تناقش قضية العشوائيات المعالجة السينمائية.

قال الفنان فتحي عبدالوهاب بطل الفيلم: سعدت جدا بالعمل مع مخرج الجوائز مجدي أحمد علي والنجمة الهام شاهين في قصة جميلة وجديدة علي السينما تدور حول امرأة تتزوج من خمسة أزواج وترتبط بالأربعة بعد الطلاق بعلاقة صداقة من خلال قصة اجتماعية واقعية.

أوضح الفنان الكوميدي حجاج عبدالعظيم أنه قدم أفلاما كثيرة للسينما ولكن سر نجاح هذا الفيلم أن مخرجه يفهم لغة السينما وحصل علي جوائز متعددة كما أن الفنانة إلهام شاهين لم تبخل علي الفيلم بأي شيء.

أكدت الفنانة عايدة عبدالعزيز التي قامت بدور "أم فوزية" بطلة الفيلم: أنا سعيدة بالعمل مع المايسترو مجدي أحمد علي وعندما ذهبت لتصوير مشاهد الفيلم في منطقة باسوس اندهشت من أداء إلهام شاهين.

تغيب الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان وهو أحد أبطال الفيلم عن هذه الندوة ومعه الفنان لطفي لبيب والفنانة غادة عبدالرازق بينما حرص طاقم الفيلم علي الحضور وهم إلهام شاهين وفتحي عبدالوهاب الذي لم تمكنه ظروفه من مشاهدة الفيلم ولكن حرص علي حضور الندوة وحضرت أيضا نجوي فؤاد وعايدة عبدالعزيز ومجدي فكري وحجاج عبدالعظيم والأطفال المشاركون في الفيلم: محمود أيمن شاهين ويوسف عثمان والكاتبة هناء عطية والمخرج مجدي أحمد علي والفنانة هالة صدقي رغم أن دورها في الفيلم لم يتعد مشهدين فقط كما حضر بعض الفنانين والفنانات لمشاهدة الفيلم وتقديم التهنئة لنجمة الفيلم إلهام شاهين وهم هاني سلامة ونيللي كريم ووفاء عامر وأمير شاهين شقيق الفنانة إلهام شاهين.

المساء المصرية في

28.11.2008

 
 

خلطة ناجحة

'خلطة فوزية' تخلط الجوائز في مهرجان القاهرة السينمائي

مصر تعود الى المنافسة على جوائز المسابقة العربية بفضل فيلم يتميز ببعده الانساني.

القاهرة - اعاد فيلم "خلطة فوزية" لمجدي احمد علي مصر بقوة للمنافسة على جوائز المسابقة العربية ضمن فعاليات الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي تختتم الجمعة بمنح جائزتين ماليتين تقدمهما وزارة الثقافة المصرية لافضل فيلم وافضل سيناريو.

ويتميز الفيلم بجمالية من حيث السيناريو والاخراج اضافة الى البعد الانساني الذي تقدمه الشخصيات المشاركة في الاداء.

ويعتبر "خلطة فوزية" من اكبر المنافسين على جائزتي افضل فيلم وافضل سيناريو الى جانب الفيلمين الفلسطينيين "ملح هذا البحر" لان ماري جاسر "و"عيد ميلاد ليلى" لرشيد مشهراوي والفيلم المصري "بصرة" لاحمد رشوان.

والفيلم يميل في خطه الدرامي الرئيسي الى نوع من الواقعية السحرية ويمتلك مساحة واسعة من الخيال في محاولة لتجاوز الواقع والتمهيد لخلق حالة انسانية تجمع بين شخصيات الفيلم بدرجة عالية من التسامح في وسط شعبي مسحوق تحت تفاصيل الحياة اليومية.

ويروي الفيلم تفاصيل حياة امراة (الهام شاهين) صاحبة زيجات متعددة وابناء من ازواج مختلفين.

لكنها تحافظ على علاقة جيدة مع ازواجها السابقين وتجمعهم عندها اسبوعيا في لقاءات حميمة خلقت فيما بينهم علاقات اسرية لا يمكن كسرها. وحتى عندما مات احد ازواجها (عزت ابو عوف) كانت تسترجع صورته في مناسبات مختلفة وكانه لا زال شاهدا حيا على حياتهم.

ولولا بعض اللمسات الواقعية التي كان يطلقها اخر ازواجها (فتحي عبد الوهاب) في محاولته لوضع حد في بعض اللحظات لذكريات مشتركة جمعت بين المراة وازواجها السابقين، لما كسرت هذه الحالة من الحياة المتخيلة في اطار التسامح والتعايش اللذين فرضتهما الشخصية البسيطة المقبلة على الحياة لهذه المراة.

يشار الى ان حشدا غير مسبوق حضر لمشاهدة فيلم "خلطة فوزية" وهو الاكبر والاضخم خلال الايام العشرة التي استغرقها المهرجان حيث جلس العشرات على الارض بين الممرات التي تفصل بين مقاعد القاعة الكبيرة الى جانب العشرات الذين وقفوا مستندين الى جدران القاعة.

وتميز الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر" بجمالية ايضا من حيث الصورة والاخراج وباهمية الموضوع الذي يناقشه حول حق عودة الفلسطينيين الى بلدهم، لكنه قد يثير حوارات حول رؤية الفيلم للصراع العربي الاسرائيلي وبخاصة بسبب مشهد فسره البعض بانه يدعو الى التنازل عن الكفاح المسلح.

وهو المشهد الذي تقوم به بطلة الفيلم مع صديقها وصديقه بسرقة بنك بقصد استرجاح حق جدها باموال اودعها في البنك قبل نكبة 1948 وذلك باستخدام سلاح بدون رصاص كشرط اساسي لها لسرقة البنك واستعادة حق جدها.

في حين يوجه الفيلم الفلسطيني الثاني "عيد ميلاد ليلى" انتقادات ساخرة لفساد السلطة في ظل هيمنة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، واستند الى حد كبير على الاداء المتميز للفنان الفلسطيني محمد بكري بطل الفيلم الرئيسي.

وكان ينافسهما فيلم مصري مع فارق لصالحهما هو فيلم "بصرة" لاحمد رشوان الذي يتطرق لايقاعات حياة عدد من شخصيات الطبقة المتوسطة المصرية في تنوع علاقاتها العاطفية والجنسية خلال الحرب الاميركية على العراق وتاثيرات سقوط بغداد عليهم.

وتضعف فرص المنافسة امام بقية الافلام العربية وهي السوريان "حسيبة" لريمون بطرس الذي اخذ عليه نقاد بطء الايقاع و"ايام الضجر" لعبد اللطيف عبد الحميد.

ومن الافلام التي لا تحظى بفرص كبيرة ايضا الفيلم الجزائري "اذان" لرابح اعمر زايمش و"مسخرة" لليث سالم و""قضية رجال" لامين قيس الذي يتطرق لصراع رجل بوليس اميركي من اصل جزائري ضد المافيا ضمن اطار عادي من الاثارة، والتونسيان "الحادثة" لرشيد فرشيو و"خمسة" لكريم دريدي والمغربي "رقم واحد" لزكية طاهر والبحريني "اربع بنات" لحسين عباس حليبي الذي يعالج مسالة المراة بمنظار طالما عالجته السينما العربية في الاربعينات والخمسينات.

وتقل الفرص اكثر امام الفيلمين المصريين "بلطية العايمة" لعلي رجب و"يوم ما تقابلنا" لاسماعيل مراد في هذه المنافسة ويتوقع ايضا ان لا يحصل الفيلم الثاني الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية الدولية على اية جوائز.

وتختتم اعمال المهرجان في الحفل الختامي الذي سيقام مساء اليوم الجمعة في دار الاوبرا المصرية حيث تقوم لجان التحكيم باعلان جوائزها في المسابقات الثلاث التي ينظمها المهرجان الذي شارك في فعالياته 150 فيلما من 59 دولة بينها 14 فيلما في المسابقة الدولية ومثلها في مسابقة الافلام الرقمية ونفس العدد في مسابقة الافلام العربية.

موقع "إيلاف" في

28.11.2008

 
 

أليشيا سيلفر ستون: أشعر بعد الزواج أنني أنضج وأتغير

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

الممثلة الأميركية اليشيا سيلفر ستون واحدة من أبرز نجمات هوليوود التي يطلق عليها الفتاة ذات الوجه الطفولي، استضافها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية والثلاثين في إطار التقليد المتبع في احتفالات المهرجان بدعوة كبار النجوم في العالم.. واليشيا لاقت استقبالا كبيرا بمجرد وصولها إلى أرض مصر.. «الحواس الخمس» استضافها عقب مؤتمرها الصحافي على هامش المهرجان .. وكان اللقاء:

·         ما تقييمك لفعاليات دورة مهرجان القاهرة السينمائي الثانية والثلاثين؟

ــ المهرجان أكثر من رائع والاستقبال الحافل والتنظيم العالي شيء جميل جدا والاستقبال الكبير لهذا العدد الهائل من الفنانين والمخرجين العرب والأجانب فهذا شيء رائع أيضا، وما لفت نظري التكريم الكبير لعدد من الفنانين الأجانب مثل غولدي هون وجوليا أورموند وكيرت راسل فهذا شيء جميل ورائع ومشجع لصناعة السينما في جميع البلاد.. أيضا اختيار السينما الأسبانية كضيفة شرف، وإلقاء الضوء على السينما الأفريقية هذا شيء أكثر من رائع، ولم نره في أي من المهرجانات الأخرى، وهذا ليس بغريب على مصر فهي دائمة العطاء ودائمة التميز والإبداع.

·         حدثينا عن علاقتك بالمسرح خاصة أنك قدمت أعمالا جميلة ولكنك مقلة.

بالنسبة للمسرح.. للأسف إن الذين يشاهدونه أعداد قليلة من الجمهور عكس السينما وعندما انظر وأجد تلك الأعداد القليلة التي ترى أعمالي على المسرح يكون الأمر محبطا بالنسبة لي، وهناك العديد من الأعمال المسرحية التي أحب أن تصل إلى الجمهور لكي أعرف آراءهم، وأنا أحب أن أقدم في المسرح الجديد والمميز ولا أرفض أي دور يقربني من جمهور المسرح رغم قلة مشاهديه.

·         أيضا لفترة ما كنت بعيدة عن السينما.

تلقيت سيناريوهات جيدة في الفترة الأخيرة ولم أرفض أي عمل أحس بأنه جيد، أو سيناريو مميز، ولا ننكر أن هناك سيناريوهات جيدة وكثيرة وهناك منها ما هو ممتاز، ولكن أشعر أنها لا تتوافق معي لأنه يمكن أن يكون هناك عمل جيد، ولكنه يناسب غيري فأنا أبحث عن عمل أحس به وأقدمه بحب.

·         هل يتم اختيارك للأدوار حسب شكلك ويوظفه المخرجون حسب مواصفات محددة؟

اختياري للأدوار لا تحكمه فلسفة بعينها وعندما أذهب لمنزلي ليوم واحد وأبدأ في قراءة عمل واستمتعت به لا يهمني كيف يكون شكلي على الشاشة أن أكون جميلة أم لا، وهل هذا الدور سوف يقلل من جمالي أم أنه يضيف لي، فهذا لا يهمني بقدر ما يهمني الدور الذي أقدمه، ولا أعتقد أن المخرجين في اختيارهم لأدواري يعتمدون على جمالي في المقام الأول فهناك ممثلات كثيرات على قدر عالٍ من الجمال ولكنهن لا يجدن فرصتهن الكاملة رغم جمالهن.

أدوار مهمة

·         كيف تستعدين لأدوارك السينمائية الجديدة؟

أنا أسعى إلى أدوار مهمة وكبيرة لعدد من الأفلام، وليس لفيلم واحد لأنني أحب السينما، وأسعى إليها بأكثر الطرق، ولكن من الصعب على المرأة أن تجد أفلاما جيدة، وأنا من خلال الأفلام القادمة أسعى إلى شيء أحقق فيه ذاتي وأشعر أنني أبدأ من جديد بعد الزواج لأنني أنضج وعندما أنضج فإنني أتغير.

وهناك العديد من الأفلام التي رأيتها، وأتمنى أن أشارك في مثلها منها فيلم العملاق والأصدقاء، والعديد من الأفلام التي قدمتها كانت مهمة بالنسبة لي إلى حد كبير، ولكني عندما تزوجت اختلفت الحياة معي، وأصبحت أبني نفسي من جديد، وأصبحت الحياة أمامي طويلة ومفتوحة لكي أقرر في أفلامي وأدواري القادمة كيف اختار بعناية كبيرة.

·         لو عرض عليك تغيير شكلك الجميل في شخصية لفيلم قادم، هل توافقين؟

نعم أقبله لأنني أحب التغيير والتنويع والممثل ليس بشكله، ولكن بأدائه لدوره وإتقانه له وكيف ينجح فيه، ولكن يمكن أن أكون قد عودت الجمهور على شكلي الجذاب بحكم أنني أعرض أعمالا بريئة وصغيرة، ولا يصلح فيها إلا هذا الشكل لأنها أعمال خاصة بالأطفال، وأنا لم يكن لدي أفلام قديمة في الماضي، ولكن هناك الكثير من الأفلام الجيدة التي تستحق أن نختارها ونقدمها للجمهور بصرف النظر عن الشكل.

·         ما السينما التي تفضلين مشاهدتها بخلاف السينما الأميركية؟

أعتقد أنني استمتع بكل نوعيات وجنسيات السينما وأشاهد الدراما التلفزيونية ومختلف العروض التلفزيونية التي تقدم وأتابع الأفلام المستقلة جدا، ولكنني آسفة لم أشاهد أي فيلم مصري ويسعدني أن أشاهد أفلاما مصرية.

صناعة السينما

·         شكل الحياة بالنسبة لأميركا في صناعة السينما؟

صناعة السينما خاصة سينما هوليوود فيها الكثير من الصعوبات مثل أي عمل آخر وميزتها أن الممثل يحقق ذاته من أجلها وتعطي له الكثير بالطبع، ولن أعرف كيف أشرح ما تمثله لي هوليوود، ولكن أقول هي نجاحات وخبرات متراكمة ننهل منها أنا وجميع الممثلين الأميركيين وغيرهم، ولكن الذي يتعلم من صناعة السينما في هوليوود يكون قد تعلم صناعة السينما بعالمية وحرفية كاملة من كل شيء.  

الاسم: اليشيا سيلفر ستون

المهنة: ممثلة

مواليد: 4 أكتوبر 1976

أشهر أفلامها: clueless عام 1995 batman and robin عام 1997

البيان الإماراتية في

28.11.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)