كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ندوة "السينما وحقوق الإنسان":

منع ختان الإناث.. وحماية حقوق الطفل

نادر أحمد/ سحر صلاح الدين

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 

شهدت ندوة "السينما كمنبر لحقوق الإنسان" حضوراً من النجوم المصريين والعرب الذين حملوا جميعاً السينما مسئولية كبيرة لتقديم أعمال تركز وتطالب بحقوق الإنسان باعتبار الفن لا ينفصل عن المجتمع.

قالت يسرا: الفن مطلوب منه الكثير للتوعية بحقوق الإنسان باختلاف جنسياته وقضاياه وقد بدأت بنفسي من خلال أعمالي الأخيرة ومنها مسلسلي "في أيد أمينة" و"قضية رأي عام" والذي طرح قضايا هامة خاصة بحقوق المرأة وانتهاك آدميتها وكيف نحافظ علي حقوقها كذلك قضية أطفال الشوارع.

قالت الممثلة الأمريكية ميرا سورفينو إن هناك أكثر من 50 ألف طفل في أمريكا فقط ضحايا وممكن أن يصبحوا مادة سهلة للدعارة والاتجار بالبشر ولذلك علي السينما دور هام تجاه هؤلاء الأطفال وقد بدأت بالفعل في تعريف المجتمع بمشاكلهم ولكن تحتاج إلي تركيز أكبر وأكبر.

قال الممثل الأمريكي مايكل كوري ناقشت في أفلامي قضايا الاتجار بالبشر ودقيت ناقوس خطر للأسرة والمدرسة والمجتمع بضرورة المواجهة وبشدة لأن الاتجار بالبشر وانتهاك حقوقه جريمة في حق البشرية.

أما خالد أبو النجا.. فقال يجب أن نقضي تماماً علي ظاهرة تؤرق المجتمع وتعتبر أكبر انتهاك لآدمية وحقوق البنت وهي ختان الإناث.

قالت د.ليلي تكلا عضو المجلس القومي للمرأة والمسئولة عن لجنة دولية لحقوق الإنسان إن الفنان والسينما لهما تأثير كبير في تشكيل أفكار المجتمع وصورة سينمائية تحقق الكثير جداً من التأثير كما أنه من خلال المرأة ودورها يمكن أن تطرح مشاكل كثيرة جداً لأن هناك علاقة قوية بين المرأة والسياسة والفن.

ركز الفنان محمود قابيل علي حقوق الطفل وأنه كي نضمن طفلاً واعياً بحقوقه وواجباته يجب أن تثقف الأسرة أولاً الأم والأب ويعرفان كيف يحميان طفلهما ويقدمان طفلاً معداً جيداً لمواجهة الحياة.

####

مخرج الفيلم السويسري: بوليود تغزو العالم

فكري كمون 

شهدت ندوة الفيلم السويسري "الحب علي الطريقة الهندية" المشارك في المسابقة الرسمية الدولية مدحا في تجربة الفيلم الذي شارك في بطولته ممثلون من الهند ومن سويسرا في تعاون مشترك بين السينما في بوليود وسويسرا.. قال مخرجه أوليفر باولوس إنه عندما كان في الهند منذ 17 عاما فوجيء بفيلم من بوليود مصور في إسبانيا فقرر أن يصور فيلما عن الثقافة الهندية ويصور في جبال الألب ويعرض من خلاله الصراع بين الثقافتين في شكل كوميدي وقال إنه اختار بطلته لافيتا ويلسون وهي ممثلة شقراء.

أما اختيار الممثل الهندي فقد كان هو المشكلة لأنه يرمز إلي أنه من طبقة بسيطة في الهند ويعمل طباخا وقد جاء للعمل في سويسرا.

قال ردا علي أحد الأسئلة إنه لم يكن كبيرا عن الممثلة السويسرية بشكل مبالغ فيه.. قال إن سينما بوليود قد غزت العالم وأصبحت معروفة وقد حاول في الفيلم إحداث مزج بين الهندي والسويسري وكان طبيعيا أن تكون معظم الأحداث في المطبخ مما أضفي عليها طابعا خفيفا.

وقال إن موسيقي وألحان الفيلم صنعها ملحنون من الدانمارك وألمانيا والهند وسويسرا وكان متخوفا ألا تلقي قبول المشاهدين وأكد علي أنه أخذ وقتا كبيرا لاختيار كاست الفيلم وأنه كان حريصا علي ألا يغرق في فخ السينما الهندية التجارية وقدم فكرة كانت عناصرها موظفة بشكل دقيق وقال إنه تردد علي الهند لمدة 6 شهور وابتعد عن الفنادق 5 نجوم كي يلتقي بالناس في الشارع وأوضح أنه كان لابد أن يبرز أنه لم يكن من السهل أن تقع البطلة السويسرية في حب الطباخ الهندي بسهولة واعترف بضعف أجزاء في السيناريو وقد اضطر لتغيير أجزاء كبيرة فيه بعد زياراته المتكررة للهند.

الجمهورية المصرية في

24.11.2008

 
 

"معركة في سياتل" .. لغة سينمائية رائعة

فكري كمون

أحدث الفيلم الأمريكي "معركة في سياتل" مفاجأة داخل مهرجان القاهرة السينمائي حيث فوجيء الجمهور بمستوي الفيلم المتقدم للغاية وهو من إنتاج ماكينة السينما الهوليودية عام 2007 وقد عرض الفيلم في القسم الرسمي خارج المسابقة وأخرجه وكتب له السيناريو الايرلندي ستيوار تاونسند وشاركت في بطولته تشارليز ثيرون ومارتن هندرسون وودي هارلسون.

لايسمح الفيلم للمشاهد بلحظة لالتقاط أنفاسه لاستخدامه كل المؤثرات الصوتية والضوئية بقوة وديكورات باحجام ضخمة اضافة الي مشاهد تسجيلية من الواقع في شوارع مدينة سياتل الأمريكية.

الفيلم تدور أحداثه في نوفمبر 1999وتنتهي في "2" ديسمبر من نفس العام حيث يعقد أول اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية علي أرض الولايات المتحدة الأمريكية وقد حرص عمال كثير من الشركات في أمريكا علي التظاهر ضد هذا الاجتماع والمنظمة بعد اتهامها بطرد آلاف العمال من شركاتهم التي أفلست كما انها انشأت شركات وبأسهم من دول متعددة في العديد من الدول الفقيرة ولم يستفد منها العمال في هذه الدول وقد بدأت المظاهرات ب 20 ألفا بشكل سلمي ثم انتهت ب 40 ألفا وتصدت لها قوات الشرطة وحدث صدام دموي وقد تضمن الفيلم مشاهد تسجيلية من واقع ماحدث وتخللتها مشاهد درامية أدخلها المخرج في السيناريو ومن بينها مشاهد للنجمة تشارليز ثيرون التي لعبت دور زوجة لأحد رجال الشرطة وكانت حاملا وقد تسبب زعيم المتظاهرين ويلعب دوره مارتن هاندسون في اسقاط حملها واعتقله هذا الضابط ويلعب دوره "وودي هارلسون".. من المشاهد الدرامية التي أدخلت هي شخصية جين التي تلعب دورها الممثلة "كوني نيلسون" وهي المذيعة التليفزيونية التي تغطي هذه الأحداث وتتعاطف مع العمال وتصبح واحدة منهم إلي حد المشاركة في تكميم أنفها مثل باقي المتظاهرين ولتعبر بالصمت علي الاحتجاج. ويسفر الاشتباك الدامي عن القبض علي أكثر من 600 شخص وتكون مشاهد الفيلم الأخيرة هي تدخل المحكمة العليا الأمريكية لاطلاق سراح المعتقلين وفشل الاجتماع الوزاري للمنظمة كما يلتقي ضابط الشرطة مع زعيم المتظاهرين ويتبادلان الاعتذار فقد كان كلاهما ضحايا وتكون مشاهد الختام لقطات تسجيلية لمظاهرات عمالية في مختلف دول العالم ضد هذه المنظمة وقراراتها.

####

"أيام الضجر" السوري .. وحديث عن "وحدة 58" 

يعود الفيلم السوري "أيام الضجر" للمخرج عبداللطيف عبدالحميد الي أيام الوحدة المصرية السورية عام 1958 عندما تحتفل الدولتان بقيام الوحدة بينهما.. فيطلب الرئيس اللبناني كميل شمعون أن ينزل بحارة الأسطول السادس الأمريكي في بيروت.

وتنتقل الأحداث الي أربعة أولاد في منطقة الجولان السورية وتم ترحيلهم الي شمال سوريا..ويحاول الأطفال أن يقتلوا الضجر الذي ينتهك أرواحهم.

قام ببطولة الفيلم أحمد الأحمد وريم زينو. ويعرض بمركز الإبداع مع الفيلم البحريني "أربع فتيات" والفيلم الصيني "المنتزه".

* سينما جودنيوز "1" : الفيلم الارجنتيني مطرب التانجو. والمجري ماريو الساحر والمكسيكي بداية ونهاية.

* جودنيوز "3" : فيلما الديجيتال الأسباني فتيات عاديون. وللكبار الفيلم المالاوي مواسم الحياة.

* المسرح الصغير : الفيلم الهندي الأجنبي والكندي الخط المكسور. وللكبار فيلم بدونك أنا لاشيء الألماني.

* مترو : الفيلم الأردني كابتن أبوراشد. والمغربي رقم واحد والهندي الشبح الحي وللكبار الفيلم السويسري النصف الآخر.

* نايل سيتي "1" : للكبار فقط الفيلم الغيني ستمطر فوق كوناكري. والأسباني العودة الي حنصلة. والليتواني الهاوية. والأمريكي أنه عالم حر.

* نايل سيتي "2" : الفيلم اليوناني جينس. والأيسلندي أستروبيا. والتركي وجود مختفية. وللكبار الفيلم الكندي هذه المدينة الجميلة.

* كوزموس "1" : الفيلم الباكستاني رامشان والياباني حرب الشاي. وللكبار الفيلم المجري ذعر. والايطالي جومورا.

* كوزموس "2" : الفيلم الهندي محيط الرجل العجوز. والفلسطيني ملح هذا البحر. والسوري حسيبة. وللكبار الفيلم الايطالي أنسة إيفي.

* جالاكسي : الفيلم الأسباني سبع موائد بلياردو. والأسباني الصندوق الخشبي. وللكبار فيلم عباد الشمس الأعمي.. ستارز : الأفلام الاسبانية القرية الصغيرة. الملجأ. أجزاء متناثرة.

* التجمع الخامس : الفيلم الهندي الأجنبي. وللكبار الفيلم اليوناني العودة للوطن. والايطالي جومورا.

الجمهورية المصرية في

25.11.2008

 
 

تشارلز ثيرون في مهرجان القاهرة السينمائي : معركة سياتل أهم أفلام حياتي

فاطمة كريشة/ محسن عبدالعاطي 

عقدت ندوة بفندق سوفتيل الجزيرة وفي إطار ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن الفيلم الأمريكي "معركة سياتل"..

حضر الندوة الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان والنجمة تشارليز ثيرون ومارتين هندرسون بطلا الفيلم والمخرج ستيوارت تونسيند.. في بداية الندوة تحدث المخرج الإيرلندي ستيوارت توسيند مخرج الفيلم وكاتب السيناريو قائلا:

قصة هذا الفيلم حدثا يتعلق بالديمقراطية والتي يتشدق بها الزعماء في كثير من البلدان وأرسل رسالة من خلال هذا الفيلم للعالم كله وهي لماذا لا تنفق الملايين التي تتكلفها المؤتمرات الدولية عن البيئة في العالم كله علي مشروعات البيئة في العالم.

وقالت الفنانة تشارليز ثيرون وهي من أصل جنوب أفريقيا إن دورها في الفيلم الأمريكي "معركة سياتل" يعد من أهم الأدوار السينمائية في حياتها وقالت : أنني أعددت له اعداداً كافيا وخاصة في المشهد الذي يعتبر "ماستر سين" في الفيلم وهو مشهد مشاركتي في المظاهرة السياسية ودوري كامرأة حامل في الفيلم حيث تسببت المظاهرة في إجهاضي.

وتضيف تشارليز ثيرون لم أحصل علي الجنسية الأمريكية سوي منذ عام واحد وأخذت جواز سفر أمريكي وشاركت لأول مرة في الانتخابات الأمريكية وقمت بانتخاب "أوباما" الرئيس الأمريكي ونأمل أن يحقق لنا السلام.

وأضافت تشارليز ثيرون وأنا في الرابعة من عمري كنت أرقص الباليه في مدرسة في جنوب أفريقيا ولكنني بعد أن أخبرني الطبيب الخاص بي بأن الباليه بدأ يؤثر علي ركبتي تركته واتجهت مع والدتي إلي هوليوود وكانت معرفتي بالسينما ثم عملت كعارضة أزياء حتي استطيع أن أدفع إيجار شقتي في أمريكا وتحدث المخرج ستيوارت عن إعداده للفيلم وتصويره لمشاهده فقال كانت النجمة تشارليز قبل أن تؤدي مشاهدها بالفيلم وأثناء التصوير تقوم بالقاء نكت والدعابات مع أبطال الفيلم ولكنها مع بدء التصوير تظهر إنسانه أخري حتي أنها لبراعتها قامت بتصوير مشهد النهاية في ولم يتم إعادته سوي مرة واحدة.. رغم أن به مجاميع كثيرة.

وأضاف المخرج ستيوارت: قمنا بتصوير الفيلم بعدسات طويلة حتي يبتعد الممثلين عن الكاميرا واستعنا بهذا الأسلوب في المشهد الأخير من الفيلم لكي يبدو عدد المتظاهرين أكبر من الممثلين.. وهذا سمح للممثلين المشاركين في الفيلم بإفراغ كل طاقاتهم في العمل..

وبسؤاله عن اتجاهه إلي الإخراج مرة أخري في الأفلام القادمة أشار قائلا أن هذا الفيلم والذي يحكي بين أحداثه معلومات عن منظمة التجارة العالمية ودورها في العالم كله وكيف يتعامل معها العالم هو فيلم هدفه تقديم رسالة للعالم كله أتعاطف من خلالها مع أي إنسان بغض النظر عن الديانة أو العرق أو المكان..

أما الفنان مارتن هندرسون بطل فيلم "معركة سياتل" فأشار هو والمخرج ستيوارت أنهما لا يمانعان في المشاركة في فيلم عربي ولكن المهم أن تكون قصة رائعة تقدم مشكلة إنسانية..

####

عزت أبوعوف:

فرق كبير .. بين نجومنا .. ومشاهير هوليوود!

حضروا مهرجان القاهرة .. لعدم ارتباطهم بأعمال هناك

أكد النجم عزت أبوعوف حرص وزير الثقافة الفنان فاروق حسني وإدارة المهرجان علي استضافة اكبر قدر ممكن من نجوم هوليوود علي هامش الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. قال أبوعوف: ساعدنا علي استضافة هؤلاء النجوم وجود التمويل اللازم لهذا الأمر وأيضا لأن هؤلاء النجوم غير مرتبطين حالياً بأي التزامات فنية في بلادهم لذلك قبلوا دعوتنا لحضور المهرجان أما لو كانوا مشغولين بتصوير أعمال فنية كان من المستحيل ان يحضروا لأن المنتجين هناك لا يقبلون تغيب النجم عن التصوير لحضور مهرجان ولو ليوم واحد أما هنا في مصر نستطيع الاعتذار للمنتج والمخرج والأمر دائماً يمر بسلام.

ويضيف أبوعوف: اختيار هؤلاء النجوم لا يكون فقط وفقاً لعنصر الوقت وعدم التزامهم بمواعيد تصوير ولكن اختيارهم يخضع لأمور عدة منها ان يكون نجماً وله ثقل فني ورصيد ومشوار سينمائي مشرف أيضا أن يكون ممن يتبنون ايديولوجيات وأفكاراً تتضامن مع العرب وقضاياهم كالنجمة "سوزان سراندون" التي حرصت علي مقابلة نجوم ومخرجين مصريين وطلبت منهم اعطاءها نسخاً من افلامهم علي اسطوانات دي في. دي. لتتعرف علي الفن المصري والقضايا التي يناقشها.

ويؤكد أبوعوف ان مجيء هؤلاء النجوم الي مصر مهم جداً كي نتعرف عليهم ويتعرفوا علينا كما ان هناك ندوات ستجمع بين هؤلاء النجوم ونجوم مصر.

لماذا أسبانيا ؟

وعن السر وراء أختيار اسبانيا كضيفة شرف للمهرجان يقول أبوعوف:

اسبانيا بلد رائع الجمال ليست في مناظرها الطبيعية فقط بل وفي فكرها السينمائي الراقي وتاريخها الطويل في مجال السينما وكل من سيشاهد الأفلام الاسبانية المشاركة في المهرجان سيقر بأن اسبانيا تستحق ان تكون هي ضيفة الشرف.

وعن قلة عدد الأفلام الجادة المشاركة في المهرجان يقول أبوعوف:

الجمهور تغير وذوقه الفني تغير هو الآخر وأنا لا استطيع ان أحكم ما إذا كان هذا التغير للأفضل أم للأسوأ لأن هذه أذواق شخصية ولكن الأكيد هو ان الجمهور تغير ولم يعد يقبل علي هذه النوعية من الافلام علي الرغم من انخفاض سعر تذاكر السينما وانتشار دور العرض السينمائي في كل مكان.

وعن رأيه في القضايا الجديدة التي تمت اضافتها للمهرجان هذا العام يقول أبوعوف: هذه الدورة من المهرجان تهتم كثيراً بالقضايا الافريقية والأعمال السينمائية هناك لأن مصر أولاً وأخيراً تنتمي للقارة السمراء ولابد ألا ننسي ذلك.

ويضيف لدينا توجه أيضا للاهتمام بقضايا حقوق الإنسان لأنها أصبحت ملحة وتهم كل الناس كما ان مهرجان كهذا لابد ان يشعر بنبض الناس ويعبر عنه.

وعن شكوي كثير من الفنانين والصحفيين من طريقة تنظيم حفل افتتاح المهرجان يقول أبوعوف: أنا حزين لأنهم غضبوا مني ولكني لم أقصر في شيء كما ان تنظيم المهرجان لم يكن بالسوء الذي يحاول البعض ان يصوره ولكنها عادة اعتادوا عليها وربنا ما يقطع عادة وأنا شخصياً كلما اتعرض لنقد صحفي بسبب المهرجان اتذكر الكاريكاتير الذي رسمه صلاح جاهين عن مسئول المهرجان في الثمانينيات وأضحك وأقول ربنا ما يقطع لنا عادة!.

####

قدمت أصعب شخصية بفيلم "يوم ما اتقابلنا"

لبلبة: مهرجان القاهرة عرس سينمائي .. أحضر كل ندواته

فاطمة كريشة/ محسن عبدالعاطي

من أكثر الفنانات اللاتي حضرن ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنانة لبلبة حيث أصرت بعد حضورها حفل الافتتاح علي حضور كل ندوات المهرجان التقت "المساء" مع الفنانة لبلبة للتعرف علي أسباب إصرارها علي حضور ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومشاركتها في بعض هذه الندوات فقالت: لبلبة "اعتبر المهرجان عرساً للثقافة السينمائية في مصر والوطن العربي والعالم كله فالمهرجان يعد من أهم 11 مهرجانا سينمائيا دوليا عالميا.

أشارت .. لي فيلم في المهرجان يشارك من خلال المسابقة الرسمية وهو فيلم "يوم ما تقابلنا" بطولتي مع الفنان محمود حميدة وأنعام سالوسي وأحمد عزمي ومحمد نجاتي قصة زينب عزيز وإخراج إسماعيل مراد.

ذكرت لبلبة أنها تتمني حصول هذا الفيلم علي جائزة من المهرجان لأن طاقم الفيلم بذل مجهودا كبيرا لإعداده وتعتبره من أحلي الأفلام التي انتجت في عام .2008

أضافت لبلبة: أن فيلم "يوم ما تقابلنا" تدور أحداثه حول أم تعيش حالة نفسية صعبة وتعيش حالة من الوحدة بعد أن تركها أولادها بمفردها دون رعاية فيؤلمها الشعور بالوحدة وتحاول التصدي لهذا الشعور والتغلب عليه فلا تستطيع.

وعن شخصية "أم نصيف" والتي أدتها في الفيلم قالت هذه الشخصية من أصعب الشخصيات التي قمت بأدائها لقد قمت طوال أحداث الفيلم بارتداء الشبشب وملابس الغسيل وقد أحسست بهذه الشخصية قبل أن أوديها حتي أنني بكيت ودموعي سقطت عندما كنت أؤدي أحد المشاهد وفيه كنت اتصفح البوما به صور لي ولاولادي الذين تركوني.

أعيش بمفردي دون رعاية.

أشارت لبلبة.. قمت بغناء أغنيتين داخل أحداث الفيلم وهما تم توظيفهما لخدمة السيناريو والأحداث رغم أنني كنت قد ابتعدت عن الغناء لمدة خمس سنوات وذلك بنصيحة من المخرح الراحل "عاطف الطيب" في فيلمه "ليلة ساخنة" مع النجم نور الشريف.

لكن استطاع مخرج الفيلم اسماعيل مراد اقناعي بالغناء مؤكدا أنها تتمني حصول هذا الفيلم علي جائزة مشرفة لمصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية لأن طاقم الفيلم بما فيهم المخرج ومدير التصوير رمسيس مرزوق وأبطال الفيلم لن يبخلوا بأي جهد حتي يري هذا الفيلم النور.

####

محمود قابيل في حوار فني سياسي اجتماعي:

نرفض الرقابة.. شكلاً وموضوعاً..!!

قضايا حقوق الإنسان يمكن حلها بالفن

الفنان محمود قابيل بصفته سفيراً للنوايا الحسنة وفناناً في نفس الوقت يري ان هناك العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان من الممكن ان تحل أو علي الأقل تثار بواسطة السينما والدراما.

وأضاف محمود قابيل ان الصورة في حقوق الإنسان ليست وردية علي الاطلاق وفي رأيي الخطر الحقيقي فيها يتمثل في عدم وجود تسامح ديني حقيقي فمازال العالم ينظر لأي مسلم علي انه إرهابي كما أننا كعرب نحمل في قلوبنا مشاعر سلبية تجاه الغرب تصل لهم بكل تأكيد.

لذلك أنا أري ان العالم الآن بحاجة الي تسامح ديني أكثر من أي وقت مضي.

وأضاف قابيل: فلننس كل هذه الخلافات ولنتذكر فقط ان مشاعر البشر في كل العالم واحدة بغض النظر عن دياناتهم أو انتماءاتهم.

فمثلاً لو فقد شخص مسلم عربي حبيبته أو زوجته سيتألم كثيراً ولو فقد شخص أمريكي مسيحي حبيبته أو زوجته سيشعر بنفس الألم. لماذا نفرق إذن بين البشر بسبب الدين والعرق رغم ان مشاعرهم واحدة.

وأوضح قابيل: انه لابد من ايجاد لغة مشتركة يفهمها كل العالم وتعمل علي وجود تفاهم أكثر بين البشر في هذا العالم وأنا أري ان السينما خير من تقوم بهذا الدور.

ولكن للأسف رغم كل المجهودات التي يبذلها القائمون علي صناعة السينما إلا ان هذه الجهود لم تحقق نتائج ملموسة في هذا الصدد بسبب الرقابة.

وأبدي قابيل استياءه الشديد من وجود رقابة علي الأعمال الإبداعية وقال كيف نتحدث عن حقوق الإنسان وهناك رقابة مفروضة علي عقل وعمل كل فنان مبدع.

إذا كان هناك حقاً حقوق للإنسان فليتركوا الفنانين والمبدعين يعبرون عن قضايا مجتمعاتهم بالطريقة التي يرون أنها صحيحة دون ان يتدخل شخص أو جهة بحذف مشاهد من اعمالهم أو للحجر علي افكارهم.

ويضيف قابيل: كل من يري ان وجود الرقابة أمر ضروري للحفاظ علي المجتمع من وجود أعمال فنية لا تتماشي مع عاداته وتقاليده مخطيء تماماً لأن الرقابة الحقيقية لابد ان تنبع من داخل الفنان وهذه الرقابة الذاتية كفيلة تماماً للحفاظ علي عادات وتقاليد المجتمع أما الرقابة الصارمة المفروضة علي السينما منذ سنوات طويلة لابد ان نتخلص منها.

وعن رأيه في مهرجان القاهرة السينمائي يقول قابيل: أنا دائماً ما أنظر للإيجابيات واعتمد عليها في تقييمي للأمور وأنا أري ان إيجابيات المهرجان تزداد كل عام وهذا دليل علي وجود مجهودات طيبة من كل القائمين علي المهرجان أدت لوجود مهرجان سينمائي مصري مشرف.

ويضيف قابيل: أكثر الأشياء الايجابية في المهرجان من وجهة نظري تتمثل في حالة الحوار الموجودة في الندوات التي تقام ضمن فعاليات هذا المهرجان.

وأنا أري ان هذه الندوات تمثل ظاهرة صحية في المجتمع ككل وليست في المهرجان فقط لأنها تحتوي علي آراء كثيرة وعلي انفعال من بعض الحاضرين واختلاف من البعض الآخر وفي النهاية كل هؤلاء الضيوف يستمعون لوجهات نظر بعضهم البعض ويحترمونها وهذه هي الحرية الحقيقية وهذه هي حقوق الإنسان.

ويضيف قابيل: الدورة الثانية والثلاثون من المهرجان شهدت تواجداً كبيراً لنجوم هوليوود وانا شخصياً مع أي فرصة تتيح حواراً حقيقياً بين الثقافات المختلفة كما ان اللقاءات التي تجمع بين هؤلاء النجوم والنجوم المصريين فرصة حقيقية لتبادل الآراء وتصحيح صورتنا كعرب ومسلمين أمام الغرب.

ويوضح قابيل انه لمس صورتنا المغلوطة أمام الغرب بنفسه حينما اضطرته الظروف لمغادرة مصر والعيش في ولاية تكساس الأمريكية.ويقول قابيل: بالرغم من ان هذه الفترة كانت من أجمل فترات حياتي لأنني عملت فيها فلاحاً واقتربت جدا من الأرض والزرع وهذا الأمر كان له اثر كأثر السحر علي نفسي حيث انه كان يشعرني براحة نفسية دائمة إلا أنني حتي الآن لم استطع ان انسي موقفاً تعرض له ابني وهو في المدرسة حينما قال له مدرسه: ان تفجيرات مدريد ولندن كان وراءها مسلمون أيضا تفجير برج التجارة العالمي كان وراءه مسلمون.. إذن كل المسلمين إرهابيون.

يقول محمود قابيل: هنا انفعل ابني علي مدرسه وقال له رغم انني ولدت في أمريكا إلا أنني فخور جدا بكوني مصرياً مسلماً وأطلب منك ان تعتذر لي أمام زملائي عن وصفك للمسلمين بانهم إرهابيون.

يضيف قابيل: هنا احتد المدرس علي ابني وطرده.

لكن زوجتي وأم أبني والتي كانت تعمل في أمريكا في مجال الإعلام وقفت الي جوار ابني واصطحبته للمدرسة ولم تعد إلا بعد ما اعتذر المدرس لابني.

ويوضح قابيل: أنا متأكد من ان كل مسلم يعيش في أمريكا أو في أي دولة غربية أخري يتعرض يومياً لمثل هذه المواقف.. لذلك لابد ان تتحرك السينما سريعاً لتصحيح هذه الصورة ولنعتبر لقاء نجوم مصر وهوليوود بداية هذا التحرك.

ويضحك محمود قابيل كثيرا عندما سألناه عن سبب ابتعاده عن السينما ويقول: خالد يوسف هو السبب فهو دائماً ما يعدني بوجود عمل فني يجمعنا معاً ويعود ليخلف وعده علي العموم أنا في انتظاره.

المساء المصرية في

25.11.2008

 
 

باحث مصري يقدم بانوراما للسينما الافريقية تحت الاحتلال وبعد التحرر

القاهرة ـ من سعد القرش

يسجل باحث مصري أن السينما الإفريقية في الدول الواقعة جنوب الصحراء تأخر ظهورها نحو 60 عاما عن مثيلاتها في العالم بما في ذلك مصر.

ويقول أحمد شوقي عبد الفتاح في كتابه (سينما اللؤلؤة السوداء) إن فيلم (إفريقيا على نهر السين) الذي أخرجه السنغالي بولين سومانو فييرا 'أول فيلم إفريقي جنوب الصحراء في عام 1955 وهو الفيلم الذي صور بالكامل في باريس' وبعده بثماني سنوات قدم 'أبو السينما الإفريقية' الأديب والمخرج السنغالي عثمان سمبين (1923-2007) فيلم (بوروم ساريت) أو سائق العربة الخشبية (الكارو) ويعد 'الفيلم الإفريقي الأول الذي تم تصويره في القارة السوداء".

ويضيف في كتابه الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثون أن 'السينما البيضاء' سادت في مرحلة ما قبل استقلال الدول الإفريقية وكانت ترى في إفريقيا 'خلفية كبيرة جميلة وهادئة للمغامرات العاطفية والبحث عن الثروات أو سينما تعليمية ساذجة كانت تستخف بالشعوب وتحرمها من رؤية العام على حقيقته' في حين عني الرواد الأفارقة بإخراج أفلام تنهض بشعوبهم نحو المستقبل.

والمهرجان الذي افتتح الثلاثاء الماضي يستمر 11 يوما بمشاركة أفلام تمثل أكثر من 50 دولة ويتنافس في مسابقته الرسمية الدولية 18 فيلما روائيا طويلا من 16 دولة.

وينظم المهرجان ندوة عنوانها (السينما الإفريقية.. دعوة لفك العزلة) بمشاركة أفارقة ضمن محور للأفلام الإفريقية تعرض فيه أفلام من جنوب إفريقيا وغينيا وموزامبيق ونيجيريا ومالاوي.

ويقول عبد الفتاح في كتابه الذي يقع في 286 صفحة كبيرة القطع إن فرنسا التي مثلت أكبر قوى الاحتلال الأوروبي في القارة السوداء أتت بالسينما إلى جنوب الصحراء حيث عرض عام 1900 فيلم الأخوين الفرنسيين لوميير بعنوان (ري الحديقة) في سوق بالعاصمة السنغالية دكار.

ويضيف أن الفيلم الذي صور عام 1895 نبه دولة الاستعمار إلى ما يمكن أن يثيره من بلبلة إذ 'شعرت الأوساط الاستعمارية بالقلق من أن يرى الأفارقة ما يحدث في بلدانها على حقيقته وبالتالي قد يتعرضون بسبب هذا لمشاكل هم في غنى عنها' وفي تلك المرحلة المبكرة من تاريخ السينما في العالم لم يكن السؤال مطروحا عن إمكانية أن تنتج الدول الإفريقية أفلاما.

ويؤيد المؤلف ما ذهب إليه مؤرخون رأوا أن السينما كانت 'أداة لشرعنة ومساندة المشروع الاستعماري الأوروبي' في القارة السوداء من خلال أفلام أظهرت البطولات الأوروبية في غزو إفريقيا التي بدت في تلك الأفلام 'نموذجا للتخلف الحضاري والعرقي' كما في أفلام (الفوز بقارة) 1916 و(رمز التضحية) 1918.

ويضيف أن إفريقيا بدت في الأفلام الأوروبية 'كأنها قارة بلا تاريخ أو ثقافة' وفق نظرة استشراقية ترى إفريقيا مجرد غابات وأحراش وتسود فيها الروح البربرية وهو ما أثار الكتاب والمخرجين الأفارقة إلى ضرورة تغيير تلك الصورة الذهنية النمطية عن بلادهم وشعوبهم.

ويقول إن القارة الإفريقية بعد الاستقلال ظلت تعاني الجهل والفقر وكان على السينما أن تبحث عن بدايات مختلفة عن مسارات السينما في العالم إلى أن تمكن المخرجون الرواد من إنجاز أفلام اكتسبت 'مكانة مهمة' عالميا رغم هويتها الإفريقية بما تحمله من أجواء ساحرة وقصص أسطورية تعبر عن الثقافات المحلية باستخدام أساليب سرد ذات إيقاعات بطيئة ميزت السينما الإفريقية.

ويضيف أن التاريخ كان 'بوابة واسعة أمامهم ليقدموا صورة حقيقية عن ماضيهم وما حدث لهم' على يد الاستعمار الأوروبي الذي نهب الثروات بعد أن تم قنص ملايين الأفارقة وترحيلهم بأساليب غير آدمية إلى الأمريكتين منذ القرن الخامس عشر.

ويسجل أن الجيل الثاني من المخرجين الأفارقة 'أفاق من دهشة التحرير' وتنبهوا إلى أهمية أن يكون لكل منهم بصمة وتفرد ولم يرفضوا الغرب أو يتصالحوا معه بل رأوا أنه يمكن التعايش معه 'وفق المعادلة الحضارية التي وجدوا أنفسهم طرفا فيها' وكان هذا التوجه بداية تعدد الهويات في السينما الإفريقية.

ويصل عبد الفتاح إلى الجيل الحالي قائلا إنه يعبر عن 'المأزق الحضاري الذي يعيش فيه' حيث ينتمي هؤلاء المخرجون إلى عوالم إفريقية لكن الجانب الأوروبي هو مصدر تمويل إنتاج أفلامهم وهم يعتمدون في استمرارهم على الغرب ولهذا اتجهت الأعمال الجديدة إلى رصد المعاناة الفردية لأبطال سود بدلا من التركيز على جموع الأفارقة. (ا ف ب)

القدس العربي في

25.11.2008

 
 

مهرجان فاروق حسنى الأخير!

وزير الثقافة يودع المهرجان.. ويكرم النجوم وينتظر اليونسكو

إعداد: أشرف توفيق

فى مشهد احتفالى مبهج، وصفه الحضور بأنه احتفالية وداع لوزير الثقافة فاروق حسنى الذى ينتظر الفوز بمنصب مدير عام هيئة اليونسكو، حيث حضر لأول مرة عدد كبير من نجوم الفن المصريين والعرب والعالميين كمكرمين وكمشاركين فى هذه الدورة التى وصفها البعض بأنها من أفضل دورات المهرجان، حيث تلقى اهتماماً كبيراً من السينمائيين ومن وزير الثقافة ومن الرعاة، خاصة فى رعاية غير مشروطة للمهرجان باحتكار الحفلات أو فرض شخصيات بعينها فى التكريمات أو لوجوهات أو حتى شعارات!! 

بدأ حفل الافتتاح متأخرًا على غير ما كتب على هامش الدعوات من أن الحضور من الخامسة وغلق أبواب مسرح الأوبرا المصرية فى الخامسة والنصف إلا أن تأخر وزير الثقافة فاروق حسنى ساعة ونصف الساعة سبب هذا التأخير، حيث قيل إنه كان ينتظر حضور وزير الثقافة الإسبانى سيزر انطونيو وهو أحد الشعراء الإسبان البارزين ويدعم ممثلاً لبلاده ترشيح فاروق حسنى لليونسكو. 

وقد عاب البعض على وقوف بعض النجوم والنجمات دون أن يجدوا لهم مقاعد، وربما كان السبب هو تأخرهم كعادة أغلب النجوم المصريين، حيث وصلوا متأخرين ما يزيد على ساعة ونصف الساعة، بينما كان كل الضيوف من النجوم الأجانب موجودين فى مقاعدهم فى الخامسة بالدقيقة، كما هو مكتوب فى بطاقة الدعوة!! 

وبمشهد سينمائى ـ وهو ذاته المشهد الوجود على بطاقة الدعوة ـ وعلى أنغام رقصة الفلامنكو الإسبانية، بدأ حفل الافتتاح قدم المذيعان أسامة منير وهبة الأباصيرى أعضاء ورؤساء لجان التحكيم بشكل أدهش الكثيرين، حيث المسرح المتحرك وتنظيم جلسات المحكمين المصريين والعرب والأجانب، ثم صعد الوزير ورئيس المهرجان الشرفى عمر الشريف والرئيس الفعلى عزت أبو عوف، وفاجأ الوزير فاروق حسنى الجميع بكسره للتقليد المتبع بأن ألقى كلمة مقتضبة عبر فيها عن سعادته بالمهرجان، وانتهى إلى التنويه بإهداء الدورة الـ 23 من المهرجان إلى روح المخرج الراحل يوسف شاهين. 

وقد شهد التكريم حالة من البهجة، كان المهرجان حريصًا عليها بأن يقدم المصريون الأجانب ويقدم الأجانب المصريين بطريقة أضفت بهجة على الحضور بأن كتبت كلمات بالعربية ليلقيها النجوم الأجانب. 

كما أضفى حضور النجمين التركيين بطلى مسلسل «نور» ـ مهند ونور ـ حالة من السعادة على الجميع أثناء تقديمهما للمكرمين. 

وتبارت نجمات السينما المصرية فى ارتداء فساتين أشبه بفساتين ليالى الزفاف حيث ارتدت بوسى فستانًا أبيض ونافستها فى ارتداء نفس الفستان غادة عادل، بينما ارتدت فيفى عبده وروجينا الأحمر واختلفت عنهن رغدة بالكحلى ولبلبة بالمزركش وآثار الحكيم التى قالت إنها لم تكن حتى ساعة متأخرة من الحفل تعرف ما لون فستانها حتى فاجأتها إحدى مصممات الأزياء بفستان بلون بنفسجى، وكانت المنافسة فى ألوان وموديلز الفساتين قد فرضت نفسها، كما هى العادة فى المهرجانات الكبرى، بينما حرصت إلهام شاهين على الاستمرار فى ارتداء الأسود لأناقته وللتعبير عن استمرار حزنها على رحيل والدتها منذ فترة. 

وكان حضور النجوم المصريين نور الشريف ويسرا وإلهام شاهين ولبلبة ورغدة وفيفى عبده ومحمود ياسين وسميرة أحمد ومصطفى فهمى وخالد زكى وأحمد عبدالعزيز وحسين الإمام وزوجته سحر رامى وغادة عادل وزوجها المنتج مجدى الهوارى وحضور سورى مميز للنجوم فراس إبراهيم وجمال سليمان وسوزان نجم الدين، وممن حضروا من الدول العربية منذ أيام لحضور ختام مهرجان الإعلام العربى.  

####

على هامش المهرجان

النجمة الأمريكية سوزان سارندون:

بوش كان كوميديانا كبيرا.. وكان مسليا جدا

إعداد: أشرف توفيق 

فى مفاجأة لم يتوقعها أحد،ولم يتم الترتيب لها من قبل إدارة المهرجان، أقيم مؤتمر صحفى للفنانة الأمريكية سوزان سارندون، بحضور رئيس المهرجان د.عزت أبو عوف.  

بدأ أبو عوف المؤتمر بالترحيب بالنجمة الأمريكية، ولأن سوزان لها علاقة وثيقة بالسياسة، وتعمل كسفيرة لحقوق الإنسان، كان لابد أن يبادرها الحضور بسؤال فى السياسة حول موضوع غزو العراق، ورأيها فيه؟ 

فبادرت قائلة: أنا لست سياسية بمفهوم عمل السياسيين، ولكن باعتبار أن السياسة الآن تدخل فى كل شيء، فتجد نفسك أحيانا كفنان مطالب بإبداء رأيك فى بعض الأمور السياسية، وأنا شخصيا أشعر بالراحة حينما أعبر عن آرائى، أما ما يخص موضوع غزو العراق، فأنا كنت ومازلت ضده تماما، ليس وحدى، بل أغلب الشعب الأمريكى، وأعتقد أن الشعب عبر عن ذلك صراحة فى الانتخابات الأمريكية.  

·         وبسؤالها عن مدى استعدادها لتقديم دور أم عراقية فقدت أولادها فى الحرب؟  

قالت: أعتقد أن الاستعانة بممثلة عراقية أو عربية لتقديم هذا الدور سيكون أفضل كثيرا، لأنها أقرب للواقع المعاش، ومع ذلك فليس لدى مانع إذا عرض على مثل هذا الدور لأن إحساس الأم واحد بين كل شعوب العالم. 

وحول رأيها حول تصوير العرب بشكل سيئ فى الأفلام الأمريكية، قالت: أنا لا أعرف كيف تظهرون المواطنين الأمريكيين فى السينما العربية، ومن الممكن أن هنا أيضا نفس الأمر.. لا أعرف، ولكن بلا شك هذا الأمر لابد أن يتغير فى كلا الجانبين، لأنه فى الغالب هى صورة غير حقيقية سواء هنا أو هناك. 

وحول نشاطها كسفيرة لحقوق الإنسان وأهمية ذلك، قالت: دور النجوم فى نشاط برامج حقوق الإنسان، هو إلقاء الضوء على القضايا الإنسانية التى يتم التعتيم عليها سياسيا، وكشفها أمام وسائل الإعلام بوجهها الحقيقى، وأنا شخصيا قمت برحلات فى صحارى أفريقيا، وأعتقد أننى انجزت الكثير من الأمور، وتحدثت عن قضايا الفقر، وسوء التغذية، وعمالة الأطفال، وقد سعدت بالزيارة التى قام بها جورج كلونى إلى منطقة دارفور وما حققته هناك. 

·     وفى سؤال ـ أظن أننا أخر من يمكن أن نسأله ـ قال أحدهم: هل لديكم أمل فى التغيير رغم كل الانتقادات التى توجهونها للإدارة الأمريكية؟ 

قالت: لقد قمنا بانتخاب رئيس أسود حر وهو "أوباما" وهذا يمثل قمة التغيير، بل وأملا كبيرا فى أن المواطن الأمريكى يستطيع أن يحقق التغيير فى أى لحظة، وبالنظر إلى فترة حكم بوش نجد انه ساءت الأوضاع إلى حد كبير وكانت هناك أخطاء جذرية ولكننا نتطلع إلى تغيير كبير فى فترة حكم "أوباما". 

·     وكان السؤال التالى لا يقل سخرية عن سابقه بالنسبة لنا عندما سألها أحدهم: هل الإعلام الأمريكى صادق فى التعبير عن القضايا السياسية بوجهة نظر حيادية؟ 

قالت: للأسف مقادير الإعلام الأمريكى يمسك بها عدد محدد من الأفراد ـ تقصد اليهود ـ فالذين يستفيدون من الحروب هم الذين يقدمون الأخبار، إلا انك من الممكن أن تحصل على المعلومات الحقيقية بسهولة خلال الإنترنت. 

·         وفى سؤال ساخر ثالث: هل تعتقدين أن الإعلام الأمريكى سيتغير فى فترة أوباما؟  

وكان ردها أكثر من ساخر: بالطبع سيتغير لأن بوش كان كوميديانا كبيرا وكان مسليا جدا ولكن من الصعب أن يكون أوباما ممتعا إلى هذا الحد ولذلك اعتقد أن الممثلين الذين قدموا اسكتشات كوميدية يسخرون فيها من الرئيس الأمريكى ستصبح مهمتهم أصعب فى زمن أوباما عما كانت عليه فى زمن بوش. 

وحول الثقافات التى يمكن أن تؤثر فى هوليوود باعتبارها تؤثر فى كل ثقافات العالم، قالت: رغم عملى فى هوليوود كل هذه السنوات، إلا أننى حتى الآن مازلت غير قادرة على فهم هوليوود، فهى تدار عن طريق كبار المصرفيين والشركات الكبيرة، وأنا لست الشخص المناسب للإجابة عن هذا السؤال. 

وحول حصر وجود الفنانين العرب فى هوليوود على تجسيد شخصيات الإرهابيين العرب، قالت: هذا أمر فظيع حقا، ونحن نحتاج إلى تغيير هذا النمط، فقد استطعنا تغيير فكر الجيل الجديد فيما يتعلق برفض العنصرية ورفض التفرقة بين البيض والسود، وهذا تطلب وقتا ولم يكن سهلا ولكن اليوم رئيس الولايات المتحدة أسود هو أوباما، ولذلك نحن فى حاجة إلى تغيير الفكرة السائدة عن العرب فى المجتمع الأمريكى خلال تقديم أفلام جيدة يتحمس لكتابتها كتاب موهوبون ومنتجون لديهم الجرأة على تقديمها، وعليكم أنتم أيضا كعرب دور مهم جدا لتقديم الصورة الصحيحة عن انفسكم.   

####

إليشيا سلفرستون:

نجمات هوليوود يقدمن تضحيات عديدة من أجل البقاء والنجاح

إعداد: أشرف توفيق 

فى المؤتمر الصحفى الذى عقد للنجمة الأمريكية إليشيا سلفرستون على هامش لقاءات المهرجان، أكدت أنها سعيدة جدا بتكريم مصر لها، وأكثر ما أسعدها هو استقبال الأطفال لها، مؤكدة أن الشعب المصرى تغلب عليه العاطفة جدا، وهو ما لمسته كثيرا منذ أن جاءت إلى مصر. 

وأكدت إليشيا أنها كنجمة تبحث فيما هو معروض عليها وتتمهل فى الاختيار، وأنها محظوظة لان لديها خيارات كثيرة، ولكن ليس من بينها فى الوقت الراهن أعمال كوميدية. 

وحول أسباب فشل فيلم "بات مان وروبين" الذى شاركت فى بطولته، قالت: الفنان لا يكون مسئولا بمفرده عن نجاح الفيلم أو فشله فهناك عناصر كثيرة متداخلة فى هذا، منها الإخراج والتأليف والتصوير، وغيرها، مؤكدة أنها لا تركز حاليا فى السينما بل تعمل كثيرا فى المسرح وأنها سعيدة بذلك، وخاصة مسرحيتها الأخيرة "زواج فى بوسطن" وكانت تتمنى أن يراها الكثيرون. 

قائلة: وعلى أى حال فأنا أبحث عن أفضل الأدوار التى تناسبنى وغالبا تتوفر حاليا فى المسرح فمن الصعب على الفنانة أن تجد أدوارا مكتوبة بشكل جيد فى الأفلام السينمائية. 

وأضافت: هناك جزء فى داخلى يفضل المسرح، ولكن الفيلم الجيد من الممكن أن يوازى المسرحية الجيدة، ويتفوق عليها من ناحية مساحة العرض والجمهور الذى يشاهده. 

·         وعما إذا ما كانت تفكر فى العودة إلى الأفلام الاستعراضية؟!  

قالت: لا أعلم ما الذى يخبئه لى المستقبل، فالإنسان يتمنى أشياء كثيرة، ولكن لا يدرى ما يخبئ له الغيب!. 

وإذا ما كان ابتعادها عن السينما سببه حصر المخرجين لها فى دور الفتاة الجميلة، قالت: ربما.. ففى الماضى لم يكن يعرض على العديد من السيناريوهات الجيدة، وحاليا اتيحت لى هذه الرفاهية، حيث حصلت على سيناريوهات جيدة أحاول الاختيار من بينها، وطبيعى أن ابتعد عن السينما لبعض الوقت، وطبيعى ألا أجد ما يناسبنى من أدوار، لان عدد الممثلات فى هوليوود كبير جدا ومن الصعب أن يجدن كلهن أدواراً تناسبهن جميعا. 

·         وبسؤالها عن نوعية السينما التى تفضلينها؟!  

قالت: أنا أعشق كل الأدوار وكل نوعيات السينما، لأن هذا يظهر قدرات الفنان بشكل أكبر، وخاصة إذا كانت نوعية جديدة عليه لم يعتدها منها جمهوره. 

·         وعما إذا كان ذلك يؤكد أن هناك صراعاً بين نجمات هوليود على الأفلام والأدوار؟!  

قالت: هذا حقيقى وطبيعى، لأن صناعة السينما بها صعوبات كثيرة ولابد أن يبذل الفنان جهدا خارقا حتى يحقق ذاته، كما لابد للفنانة أن تضحى كثيرا، فانا مثلا كنت أضحى واترك زوجى وبيتى أياما طويلة لأصور فيلما سينمائيا، ففى هوليوود كل شيء له ثمن، وبقدر ما يدفع الفنان من ثمن، يحصد نجاحا. 

·         وعن رأيها فيما إذا كان هناك فرق بين التليفزيون والسينما بالنسبة لها؟! 

قالت: كل وسيط فنى سواء السينما أو التليفزيون، أو حتى المسرح، له مميزاته وعيوبه، سواء على مستوى التكنيك، أو الإخراج، أو حتى بالنسبة للفنان، وأنا شخصيا فى أولى تجاربى صورت فيها مسلسلاً تلفزيونياً وكانت تجربة مختلفة وجديدة على تماما، ولا أنكر أننى استمتعت بها، ربما لأننا صورناها بنفس تكنيك تصوير السينما، وفى الحقيقة من كثرة عملى بالمسرح كنت انسى كيف تتحرك كاميرا التلفزيون. 

·     وفى نهاية اللقاء وردا على سؤال من الفنانة نيللى كريم التى فاجأت الجميع بحضور الندوة مرحبة بالنجمة الأمريكية، إمكانية مشاركتها بفيلم مصري؟! 

قالت إليشيا: بالتأكيد يسعدنى جدا أن يكون هناك عمل مصرى مناسب أشارك فيه.   

####

جولدى هون: أدوار الفنان تعبر عن مواقفه السياسية.. أحيانا

كيرت راسل: أتمنى أن يكون أوباما مفاجأة للعالم

إعداد: أشرف توفيق 

أعربت النجمة الأمريكية جولدى هون التى كرمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن سعادتها البالغة وتأثرها الشديد بالشعب المصرى، الذى وجدت فيه مشاعر الحب والكرم والبهجة والضيافة والطيبة، التى لم تكن تتوقعها، وبقدر انبهارها بالآثار المصرية الفريدة والعظيمة وخاصة أبو الهول والأهرام إلا أن تأثرها بالبشر فاق كل الحدود والتوقعات. 

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته إدارة المهرجان لها هى والنجم الأمريكى الكبير كيرت راسل، فى اليوم الأول لفعاليات المهرجان، الذى أداره الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان. 

فى بداية اللقاء أعربت جولدى عن سعادتها الكبيرة لوجودها للتكريم فى بلد الفراعنة، ثم تطرقت وإلى حفل الافتتاح الذى أكدت انه كان رائعا ومنظما للغاية، وأنه لا يقل عن كل المهرجانات الدولية الكبيرة، رغم وجود بعض الأخطاء، إلا أنها جعلته مثيرا وشيقا، وأن من بين الأشياء التى أدخلت السرور عليها، لقاءها النجم المصرى العالمى الفنان عمر الشريف. 

ثم تحدث جولدن عن بدايتها الفنية مؤكدة أن المسرح كان البوابة الرئيسية لدخولها عالم التمثيل، فهى عاشقة للمسرح ولرقص الباليه، وأنها تشعر بالراحة التامة والسعادة الغامرة عندما تقف على خشبة المسرح، فهو متعة جميلة لها، حيث العلاقة الوطيدة بين الممثل والمشاهد ورد الفعل السريع. 

أما عن علاقة السينما بالسياسة، فقالت: أعتقد أنها علاقة وطيدة وقوية، ولكن أحيانا تكون الأدوار التى يجسدها الفنان تعبر عن مواقفه السياسية وهذا لا يتحقق دائما وبصفة مستمرة. 

ولم يفت الحضور بالتأكيد سؤال عن سر جمالها وشبابها الدائم، فردت ضاحكة: أعتقد أن السر وراء ذلك هو المتعة والسعادة، فهما وراء تحقيق الجمال الطبيعى للمرأة والانتعاش بأنوثتها، وأنا عن نفسى أعيش فى حالة حب متوهج دائما وسعادة بالغة وهذا هو السر إن كان فى الأمر سر. 

وعن أسباب نجاح وتألق ابنتها نجمة هوليوود حاليا كيت هين، قالت: ابنتى موهوبة قبل نشأتها فى بيئة فنية، والموهبة دائما أقوى من أى شيء، ونصيحتى لها دائما هى الجدية والبحث عن الموضوعات المثيرة التى تمس هموم ومشكلات الناس، فنحن لدينا الكثير من المشكلات ربما أكثر منكم. 

ثم تحدث النجم الأمريكى كيرت راسل بعد أن أثنى على المهرجان ومن أتاحوا له فرصة المجيء إلى مصر للتكريم، وأن الإعلام كان سببا فى عدم معرفته بمصر بالشكل الجيد الذى تستحقه، وهنا عطف على السياسة مؤكدا أن الشعب الأمريكى سعيد كل السعادة بالتغيير وانتخاب أوباما رئيسا جديدا لهم، وقال نحن نتطلع إلى مستقبل أفضل وحياة ثانية فى ظل قيادة أوباما، ونتمنى له تجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تواجه العالم أجمع ونحن كفنانين نستشعرها وخاصة فى صناعة السينما بهوليوود، وأتمنى أيضا أن يتم تصحيح العديد من الصور الخاطئه عن العديد من أصدقائهم فى العالم. 

و أضاف راسل: نتمنى من أوباما أن يعم السلام على العالم أجمع فى ظل قيادته لأمريكا، وأنه فى غاية السعادة بزيارة مصر هوليوود الشرق ـ كما يقال عنها ـ وأنه سيكون سفيرا لمصر لدى أمريكا، وسيدعو كل فنانى العالم وكل أصدقائه لزيارة مصر ومشاهدة آثارها وكنوزها الفريدة والعظيمة خاصة الأهرام وأبو الهول، وقال مداعبا جموع الحضور لديكم نيل عظيم أحسدكم عليه فهذا النيل مصدر استلهام أى فنان. 

أما عن علاقته بجولدى هون فقال هى علاقة حب منذ 26 عاما ونعيش معا ولسنا زوجين وهذا سر نجاحها واستمرارها حتى الآن. 

وعن علاقته بشركة ديزنى منذ طفولته وتأثره بها، قال: عملت بشركة ديزنى لمدة عشر سنوات منذ طفولتى وكانت تجربة ناجحة للغاية وأثرت بشكل كبير للغاية فى تشكيلى ووجدانى والدخول بجدية إلى عالم التمثيل الكبير.   

####

جوليا أرموند: سعيدة بتكريمى فى مصر

إعداد: أشرف توفيق 

شهدت ندوة تكريم الفنانة الإنجليزية «جوليا أرموند» حضورا مكثفا من الصحفيين وان كانت أغلب الأسئلة التى وجهت لها من نوعية: ما رأيك فى السينما الشبابية؟ وما أسباب نجاحها؟ ماذا ستقول جوليا لأصدقائها فى الخارج عن مصر حينما تعود؟ وما أكثر ما أعجبها فى مصر؟!  

ومن جانبها أكدت جوليا أن أكثر ما أعجبها فى مصر المبانى "العتيقة" ففى الولايات المتحدة إذا كان المبنى يرجع إلى السبعينيات فهو يعتبر قديما، لهذا كانت مبهورة بمبانى القاهرة القديمة التى لا تتواجد فى أى بلد آخر فى العالم، كما أعجبتها الشمس الساطعة، وأعجبها الأهرام وكانت سعيدة بمعلومات أن الأهرام لم تبن عن طريق العبودية بل كانت هناك عمالة تتقاضى أجورا، وقالت إنها تحارب العبودية وتجارة البشر منذ منتصف التسعينيات، وتعلم أن هذه المشكلة لا يسعد أى بلد أن تكون موجودة فيه، وهى تعلم أن هذا الموضوع ليس بجديد بل هو موضوع قديم، فمنذ عصر الفراعنة كانت هناك عبودية ولكنها كانت شرعية فى ذاك الوقت. 

وحول رأيها فى السينما المصرية ردت بدبلوماسية: " للأسف أنا غير متابعة لصناعة السينما فى مصر، وإن كنت أعرف أنها صناعة السينما الحقيقية والوحيدة فى المنطقة، ولكن للأسف لم تتح لى فرصة مشاهدة بعض الأعمال المصرية". 

وفى سؤال حول إذا ما عرض عليها دور فتاة فلسطينية تقاوم الاحتلال الإسرائيلى أو حتى فتاة عراقية تقاوم الاحتلال الأمريكى، قالت: هذا يعتمد على السيناريو وهل سيقدم فكرة جديدة أم لا، وبالطبع هذا لا يعتمد على حجم الدور.. وقالت لا تتوقعوا لأننى ضيفة سأقول كلاما عدائيا، وهناك مخرج اسمه ديفيد لير سبق أن قدم مسرحية رائعة تتناول الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى، وقدم خلالها وجهتى النظر الفلسطينية والإسرائيلية، وعلى أى حال إذا عرض على فيلم عن الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى، وشعرت أن له رسالة وقصة رائعة سأقدمه بلا تردد. 

كما سئلت جوليا أرموند عن أسباب اختفائها عن السينما بعد نجاحها فى فيلم "أساطير السقوط" أمام براد بيت وردت بأنها اهتمت بأسرتها وبيتها كما انشغلت بنشاطها مع الأمم المتحدة منذ منتصف التسعينيات فى مجال مكافحة العبودية وتجارة البشر، وتحدثت عن استيائها من عمالة الأطفال خارج الولايات المتحدة الأمريكية. 

وفى سؤال عن الفارق فى التعامل بين المخرج ستيفن سبيلبرج والمخرج ديفيد فيشر قالت: سبيلبرج مصور ممتاز وسريع وهو لا يبحث عن الكمال بقدر ما يبحث عن إظهار أسلوبه، لأن هذا يلائم أسلوبه الذى يميل إلى الوثائقية بينما ديفيد يعمل على إخراج فيلم ضخم به الكثير من المؤثرات الخاصة وهو يقلص كثيرا من بنود الميزانية فيما يتعلق بالتفاصيل، وهو جيد فى التعامل مع المؤثرات الخاصة. 

وسئلت عن عودتها للعمل مع براد بيت مرة أخرى فى فيلم "The Curtous Case of Ben gamin But ion" قالت: بالرغم من أن دورها صغير للغاية إلا أنها سعيدة به وليس هناك دور كبير ودور صغير ولكن كل دور مهم إذا ما أجاد الفنان التعامل معه وإظهار قدراته خلاله 

وحول إذا ما كانت تخشى المقارنة مع أودرى هيبورن حينما قدمت دورها فى المعالجة الجديدة لفيلم "سابرينا" أمام هارسون فورد، ردت بأنها بالطبع كانت خائفة إلا أنها أدت دورها كما ينبغى وحققت نجاحا كبيرا، لأنه إذا تخوف الفنان من الإقدام على خطوة ما، لن يحقق أى نجاحات فى حياته. 

العربي المصرية في

25.11.2008

 
 

«يوم ما اتقابلنا»

يرشح لبلبة بجدارة لجائزة أحسن ممثلة

في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

سوف تظل صورة إسماعيل مراد في ذاكرة أبناء جيله ورفاق رحلته شابا نحيفا بالقميص المقلم والشعر الطويل يشغل نصف كادر الصورة بينما في النصف الآخر الفنان يوسف وهبي يحادثه في التليفون في أول أفلام إسماعيل عشت ألف عام وهو الفيلم التسجيلي الوحيد عن حياة الفنان الكبير . كان إسماعيل يصنع أفلامه القصيرة بقروشه القليلة وأمكانياته المحدودة . يطوف بها مهرجانات الهواة في العالم من تونس إلي البرتغال إلي لندن وغيرهما من بلاد الله. كل هذا قبل أن يلتحق بمعهد السينما بفضل أفلامه وكم الجوائز التي حصل عليها و التي توجها بجائزة كبيرة عن مجمل أفلامه القصيرة في مسابقة تسمي الكارت بوستال من مهرجان ببلجيكا وكانت الجائزة عبارة عن مفتاح مدينة بروكسل . وهكذا حصل إسماعيل علي مفتاح مدينة بروكسل منذ اكثر من خمسة عشر عاما ولكنه لم يتمكن من الحصول علي مفتاح مهرجان القاهرة إلا في دورته الحالية وبفيلمه الرابع يوم ما اتقابلنا عن سيناريو للكاتبة الموهوبة المتميزة زينب عزيز .تجيد زينب عزيز اصطياد التفاصيل الدالة من حياتنا اليومية مرتكزة علي قصة جميلة لتغريد العصفوري تدور حول فكرة التلاقي مع الماضي وسط زحام الحياة ومشاغلها ومشاكلها التي لا تنتهي. فبين حين وآخر يشعر كل منا أنه في حاجة للانفراد بذاته وذكرياته. يسترخي في هدوء مع أفكاره وماضيه وأحلامه ينصت في انسجام إلي أغنية قديمة أحبها وهو يقلب في ألبوم صور الصبا و الطفولة والشباب ليستعيد ذكرياته مع جيران ورفاق الماضي . ينسي كل هموم الحاضر وحصار العمل والأهل والأصدقاء. يلتقط انفاسه للحظات من مشاغل الحياة اليومية وأعباء المحيطين الذين اعتادوا ان يلقوا بها عليه . تلعب هذه اللحظات دورا مهماً في إعادة شحن طاقته ودفعه للمزيد من القدرة علي تحمل حياته الجافة والشاقة و مطالب الآخرين والإلحاح المزعج بأمور تافهة فين البيجامه .. يا ابلة ردي عليا ..ياماما انا عايز اتعشي .تختلط الأصوات ويأتي الجميع علي باب الحجرة في عمق الكادرمواصلين النداء ولكن زينب - لبلبة - الزوجة الأم الصابرة علي مضض في مقدمة الكادر تعيش في عالم آخر سارحة مع أفكارها وهي تنصت لصوت غناء فيروز في مشهد تعبيري جميل استهل به إسماعيل فيلمه بقوة وباسلوب سينمائي بسيط .بداية سحرية خاطفة من هذه البداية السينمائية الخاطفة ينطلق الفيلم ليروي لنا تفاصيل يوم مهم جدا في حياة زينب التي تبدأ فعليا من تلك اللحظة السحرية التي يقع فيها تي شيرت ابن زوجها من حبل الغسيل .فتجري إلي الشارع بلبس الغسيل وشبشب الحمام لاسترداده وقد نست مفتاح الشقة لتقضي مضطرة يوما كاملا مختلفا عن حياتها الروتينية المملة . يوم تتقابل فيه مصادفة مع صديق طفولتها يوسف - محمود حميده - الذي أصبح نجما سينمائيا .ويكون ثالثهما الجارة العجوز المريضة أم نصيف - إنعام سالوسه - التي تحلم بأن تقوم بزيارة لأختها بدار المسنين قبل أن تموت . عبر هذه الرحلة غير المتوقعة لتحقيق أمنية أم نصيف يستعيد الثلاثة ذكريات الماضي ويتعرفون علي أشياء ويواجهون مواقف ويرون أماكن لم يكن بإمكانهم أن يروها في ظل ظروفهم الحياتية التقليدية . يتكثف الشعور بالماضي من خلال الأغاني المؤلفة خصيصا للفيلم بطابعها الشجني التي تؤدي معظمها لبلبة بصوتها بأداء معبر ومؤثر أو الاغاني القديمة التي كانت تسترجعها مع زوجها أو يوسف أو حتي الأشرطة التي كانت تذاع من خلال الراديو . لعبت الأغنية دورا كبيرا في تحقيق الجو العام للفيلم ولكن خرجت عن السياق نوعا ما أغنية محمد نجاتي الشبابية الأقرب للفيديو كليب وإن كانت تعكس بشكل أو بآخرالمفارقة بين رحلتين أو عالمين . لبلبة ودرس في الأداء المتقدمتميز الحوار بالتركيز والعمق والاقتصاد الشديد واعتمد المخرج في معظم مشاهده علي لغة الصورة وتعبيرات الممثلين أساسا . وساعده في هذا تلك القدرة المذهلة التي وصلت إليها لبلبة في التعبير الصامت حين تتألق عيونها بشعاع من الأمل برغم الانكسار بتعبيرات متباينة وسريعة و عندما تتحول صفحة وجهها إلي مرآه تعكس ببراعة معاني متعددة من أعماق مختلفة وكأنها لوحة تشكيلية غنية بالتفاصيل والألوان والظلال . يطلب منها زوجها أن تنتظر عودته ليلا ولا تنام في إيحاء مستتر فتومئ في ابتسامة تمتزج فيها معاني القبول والخجل والفرح والرضا بالمقسوم. إن لبلبة بمعايشتها للشخصية وقدرتها العالية في الأداء علي نقل مشاعرها الداخلية عبر وجهها وصوتها وحركة جسدها أصبحت تتألق في الصورة ببريق خاص وتضيف لها رونقا مهما كان موقعها في الكادر . أما محمود حميدة فلم يكن في أفضل حالاته وربما ساهم في ذلك طبيعة مشاهده التي كانت تستلزم اجتهادا أكبر من الممثل .انفاعالات ممثلةعلا غانم تقدم الدور بإجادة وفهم وتكشف في مشهد انهيارها عن إمكانيات ممثلة قادرة علي تصعيد انفعالها وضبطه مهما طالت المساحة الزمنية لكنها كانت في حاجة لتقديم الشخصية بماكياج ونوع ملابس مختلف . فهي وإن كانت بالفعل تؤدي دور ممثلة إلا أنها ممثلة محبطة لم تحقق ما كانت تحلم به من نجاح علاوة علي ان حياتها الشخصية ممزقة وهي بالتأكيد تختلف عن علا غانم النجمة المتألقة وهو الوجه الذي اعتادت أن تظهر به في معظم أفلامها ومشاهدها أيا كانت الشخصية أو الموقف علي العكس تماما من لبلبة التي أدت بشجاعة فيلما تظهر في كل مشاهده بجلابية بيت وبمظهر عام للزوجة البسيطة المتواضعة الحال . ولكن بشكل عام يذكرك يوم ما اتقابلنا بأفلامنا القديمة التي كانت تتألق فيها الصورة بوجوه ممثلين متميزين ومعروفين في أدوار صغيرة فيتشبع المشهد بجمال الأداء وجاذبية الممثل . كان من المعتاد انتقاد الممثلين حين يؤدون أدوارا أقل من إمكانياتهم ولكن في الحقيقة أن السينما عمل جماعي ومساهمة أي فنان جيد بدور صغير في الفيلم تضيف ثراء وقيمة للصورة. ولهذا تلزم تحية مجموعة من الممثلين المتميزين الذين ظهروا في مشاهد قليلة أفادت الفيلم كثيرا ومنهم محمد نجاتي وأحمد عزمي وغادة إبراهيم وميرنا المهندس و سلوي عثمان.مفاجأة مؤثرةتنتهي مشاهد الرحلة لزيارة دار المسنين سريعا - وبمفاجأة مؤثرة - وإن كنت قد تمنيت أن تكون أكثر وأن تشغل مساحة أكبر من الفيلم بعد أن تهيأنا لذلك من مجموعة من المشاهد السريعة واللطيفة ومنها الزفة علي كوبري 6 أكتوبر حين تترك العروسة الخرساء الزفة وتجري علي النجم السينمائي يوسف وتقبله في فرحة وسعادة أمام العريس والأهل ويتطور المشهد لينتهي بصفعة علي خد النجم الجميل الذي تبدو عليه الدهشة والمفاجأة و تتألق تعبيرات لبلبة التي تقف إلي جواره صامتة والتي تتلون فيها ببراعة بفضل معايشة المشهد والتعبير بأسلوب تمثيلي متقدم فتتنقل سريعا من مشاعر الدهشة إلي القلق إلي الخوف إلي الشفقة إلي الارتياح ثم الابتسام والضحك.يحقق مدير التصوير الكبير رمسيس مرزوق حالة من السيطرة التامة علي إضاءة الفيلم لتتناسب في تعبيرها مع حالة اليوم الواحد من الصباح إلي المساء . وتضفي لمساته الجمالية الكثير من الروعة علي مشهد الكنيسة التي تذهب أم نصيف لزيارتها في النهاية فتتألق الأنوار لتتناسب مع لحظة التنوير التي يحققها إسماعيل مراد بإجادة عبر الاستفادة من عمق المكان وتكوين الكادر وأداء الممثلين والحوار البليغ ما تسيبيش الحزن ياخدك .. العيشة مع حد حتي لو بتتخانق معاه أهون كتير من إنك تعيش لوحدكلحظات الذكرياتوكما بدأ إسماعيل مشاهد فيلمه باسترجاع لحظات الذكريات يبدأ مشاهد النهاية بها أيضا ولكن بذكريات جديدة ومعاصرة جدا مع زينب وقد أحاطت بها أفراد عائلتها في أجواء جميلة من البهجة تروي لهم أحداث يوم خاص جدا بأداء لبلبة الحماسي الجميل وهي تحكي من البداية ووقفت علي باب شقة أم نصيف.. أخدت التيشرت وع الحمام عدل ... ثم يمتزج صوتها مع الغناء حتي يتلاشي . ولكن هل تمر ذكريات وأحداث هذا اليوم غير العادي دون أن تترك أثرا أو تجبرنا علي أن نفعل شيئا .هذا السؤال سوف يحاول الإجابة عنه يوسف النجم العائد للحارة في زيارة خاطفة .فهل يتحقق التلاقي حقا كما وعد جارته العجوزة التي تشبثت بهذا الوعد وأكدت عليه .. وإنت حتزورني كل يوم تلات زي ما وعدتني يلتقي إسماعيل مراد و زينب عزيز في سيناريو توظف هي من خلاله أسلوبها الرقيق المرهف واهتمامها بالمشاعر واللحظات الحميمة ,كما يلتقط فيه إسماعيل ما يجذبه من اهتمام بالصور القديمة وذكريات الماضي الجميل والتي سعي لتحقيق جانب منها في فيلمه السابق الذي شارك في مهرجان دمشق السينمائي صياد اليمام . ولكن سيناريو يوم ما اتقابلنا وموضوعه أتاحا له الاستفادة بشكل أكبر من هذه العناصر التي تشكل جزءا أساسيا من شخصيات تبحر في الماضي لتستعيد من جديد قدرتها علي الانطلاق مع الواقع ولتصنع فيه ذكريات جديدة تجد ما ترويها للأسرة ولتضفي علي الحياة لحظات من السعادة البريئة التي تكسر جمودها وخشونتها .

جريدة القاهرة في

25.11.2008

 
 

بطلة الفيلم المصري الوحيد في المهرجان

لبلبة: لا أنتظر جائزة

القاهرة - “الخليج

تشارك الفنانة لبلبة بفيلمها “يوم ما اتقابلنا” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو الفيلم الوحيد الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان، التقينا بها لتتحدث عن حكايتها مع الفيلم والجائزة التي لا تنتظرها وعملها مع نجوم الكوميديا الجدد وحنينها للغناء، وتكريمها الأخير في سوريا، والجيل الجديد من النجمات اللائي نجحن فيما فشلت فيه معظم نجمات جيلها.. وغيرها من الاعترافات في الحوار التالي.

·         هل تتوقعين جائزة عن دورك بالفيلم؟

لا أنتظر أية جائزة لنفسي فاختيار الفيلم لتمثيل السينما المصرية في المهرجان بحد ذاته جائزة، خاصة أنه اختيار يأتي من نقاد وسينمائيين كبار، والجائزة الوحيدة التي أريدها أن يكون الفيلم ممثلا جيدا بالفعل للسينما المصرية في عيون السينمائيين الأجانب.

·         ما الذي أغراك بقبول الفيلم؟

شخصية زينب التي أجسدها شدتني جداً من القراءة الأولى للسيناريو الذي كتبته تغريد العصفوري عن قصة لزينب عزيز وأنا بطبعي نادرا ما أشعر بانجذاب شديد نحو شخصية ما ولهذا تجدني أعتذر عن أعمال كثيرة، لكن زينب في “يوم ما اتقابلنا” جذبتني وشعرت بأنها من لحم ودم وليست مجرد شخصية على الورق، فهي تعبير عن حال زوجات كثيرات في عالمنا العربي فهي تتزوج من أرمل لديه طفل وتنجب منه وتعيش حياة طبيعية ولديها رضا وقناعة بما هي فيه حتى تقابل يوما الرجل التي كانت تحبه قبل الزواج، كما أن الفيلم ليس تقليديا في معالجته، وإنما يحمل شكلا سينمائيا جديدا فأحداثه كلها تدور في يوم واحد، وكنت سعيدة جدا وأنا أعمل مع فريق رائع من الممثلين في مقدمتهم محمود حميدة ومعنا علا غانم ومحمد نجاتي والمخرج إسماعيل مراد.

·         تغنين في الفيلم فهل هو الحنين للغناء؟

بالتأكيد أحن للغناء بين فترة وأخرى لكن هذا لا يعني أن أقدم أغنية في أي فيلم لي لمجرد حنيني للغناء لأن الأمر في النهاية يتوقف على طبيعة الفيلم وهل يسمح بوجود أغنية فيه أم لا، ففي فيلم “وش إجرام” مثلا غنيت مع هنيدي، لكن في فيلم “حسن ومرقص” لم يكن هناك ما يتطلب الغناء.

·     بعض النجوم يهربون بأفلامهم من المهرجانات خوفا من فشلها جماهيريا بعد ذلك.. ألا يوجد لديك نفس التخوف على فيلمك “يوم ما اتقابلنا”؟

لست مقتنعة أصلا بفكرة تصنيف الأفلام إلى أفلام مهرجانات وأخرى جماهيرية فالفيلم الجيد ينجح في المهرجانات وينجح مع الناس أيضا وأنا حصلت على جوائز كثيرة من أفلام حققت النجاحين معا.

·         كيف ترين أزمة تمثيل السينما المصرية في المهرجان؟

في فترة سابقة كنا نعاني من قلة الانتاج أما الآن فلدينا إنتاج ضخم والمشكلة فقط أن السينما تحتاج اهتماما أكبر بالمضمون وبتقديم أفلام متنوعة خاصة أنه في السنوات القليلة الأخيرة كان معظم المنتجين يتجهون نحو الكوميديا والأكشن أكثر بينما من المفترض أن يكون هناك اهتمام بكل نوعيات الأفلام.

·     شاركت محمد سعد في “بوحة” وهنيدي في “وش إجرام” وفي المقابل عملت كثيرا مع النجم الكبير عادل إمام.. كيف ترين الفرق بين أجيال نجوم الكوميديا؟

لا أحب المقارنة بين الأجيال لأن لكل جيل ظروفه وعادل إمام تحديداً ظاهرة فنية ضخمة لا يمكن أن تتكرر، لكن في الوقت نفسه النجوم الشباب لديهم نوايا صادقة لتقديم أفلام جيدة ويبذلون جهدا في الاختيار والتصوير وعلينا أن نشجعهم بدلا من أن نهاجمهم.

·         هل تفتقدين مخرجين أمثال عاطف الطيب ويوسف شاهين؟

لست وحدي من افتقد أمثال هؤلاء المخرجين الكبار، لكن نجوما كثيرين يشاركونني نفس المشاعر وإن كنت أنا تحديدا أفتقد عاطف الطيب ويوسف شاهين أكثر من غيري لأن كلاً منهما كانت له بصمات واضحة ليس على حياتي الفنية فقط ولكن الإنسانية أيضاً، عاطف الطيب هو الذي جعلني أغير جلدي الفني في “ليلة ساخنة” و”ضد الحكومة” ويوسف شاهين مدرسة تعلمت فيها الكثير كما أنني على المستوى الإنساني كنت قريبة منهما جدا وبالتأكيد أفتقدهما كثيراً.

·     شاركت مؤخراً كعضو لجنة تحكيم في مهرجان دمشق السينمائي الدولي وكانت هناك أصوات ترى أنه من الأفضل تكريمك.. كيف ترين الأمر؟

اختياري عضو لجنة تحكيم لا يقل عن التكريم فهو اعتراف بمشواري السينمائي الطويل أي أنه يحمل نفس معنى التكريم وأنا شاركت في لجان تحكيم لمهرجانات كثيرة داخل وخارج مصر، وأكون سعيدة عندما يتم اختياري لأنها تكون فرصة لمشاهدة سينما من كل دول العالم والالتقاء بسينمائيين كبار فهي تجربة ممتعة جداً.

·         معظم نجمات السينما الكبار اتجهن للتلفزيون ألا تفكرين في خوض التجربة؟

أنا مترددة جدا في اتخاذ هذه الخطوة لأنني أخشى أن أقدم عملاً تلفزيونياً لا يحقق نجاحاً كبيراً فيؤثر في تاريخي في السينما، ولذلك لن أتعجل تلك الخطوة ولن أقدم عليها إلا إذا كنت مقتنعة بها تماماً.

·         هل أنت راضية عن حياتك الخاصة؟

الفن نصيبي وأنا راضية جداً به، فقد رفضت زيجات كثيرة كان من الممكن أن تبعدني عن الفن وهو ما لا أقوى عليه، ولست وحدي من أخذت هذا القرار لكن نجمات كثيرات من جيلي ضحين بحياتهن الخاصة من أجل الفن فلم نستطع أن ننجح في الاثنين معا، ولذلك أنا سعيدة بنجمات كثيرات من الجيل الجديد أراهن ناجحات في الفن وناجحات في الزواج والحياة الأسرية أيضاً لكن كل واحدة تأخذ نصيبها في النهاية.

·         لو عادت السنوات للوراء هل تضحين بحياتك الخاصة من أجل الفن أم يختلف قرارك؟

لن يختلف قراري في شيء لأنني لست نادمة على اختياري وحب الناس الذي أجده في كل مكان أذهب إليه يعوضني عن الحب الذي افتقدته كامرأة

####

في مؤتمر على هامش مهرجان القاهرة السينمائي

مخرج وبطلا “معركة سياتل” يرفضون السياسة الأمريكية

القاهرة - “الخليج”:  

عقد مساء أمس الأول مؤتمر صحافي لأسرة الفيلم الأمريكي “معركة سياتل” للمخرج والمؤلف والمنتج ستيوارت تاونسند والنجمة الجنوب إفريقية شارلز ثيرون والنجم النيوزيلندي مارتن هيوستن، حيث يتناول واقعة حقيقية حدثت أثناء اجتماع أعضاء منظمة التجارة العالمة (W.T.O) في سياتل وقيام مجموعة من الشباب الأمريكي بمظاهرات مناهضة لهذه المنظمة ولجوء الشرطة الأمريكية للعنف في قمع هذه المظاهرات.

على غير عادة الأجانب تأخرت أسرة الفيلم عن موعد بدء الندوة 45 دقيقة واعتذرت النجمة شارلز ثيرون عن التأخير الذي كانت متسببة فيه لأنها كانت تريد-على حد قولها- التمتع بالمناظر الجميلة في مصر ولم تستطع أن تتركها ولهذا تأخرت، وبدأ المؤتمر والذي حرص على حضوره رئيس المهرجان د.عزت أبو عوف وشهد حضورا كثيرا من الجمهور والصحافيين الذين بادروا بسؤال حول كيف استطاع المخرج رغم كونه ايرلنديا تقديم قصة عن المجتمع الأمريكي بهذا التمكن؟ وأجاب المخرج ستيوارت قائلا: رغم كوني أيرلنديا إلا أنني أعيش في أمريكا وعاينت هذه القصة التي قدمتها بالفيلم وانفعلت بها ولذلك قررت تقديمها ولقد كان تحديا كبيرا بالنسبة لي أن أقدم هذا الفيلم لأنه أول أعمالي كمخرج بعد أن كنت ممثلا.

وقدمت إحدى الصحافيات هدية تذكارية للممثلة شارلز ثيرون عبارة عن تمثال لأبي الهول فداعبت شارلز الحضور قائلة: لن أقبل أسئلة إلا ممن أحضروا لي هدايا فقط، وفي سؤال ل”الخليج” عن قدرتها الفائقة في التلون كممثلة من دور لآخر بما فيه دورها في الفيلم نفسه حيث فيه أكثر من مرحلة في الأداء فقالت: أنا عاشقة للتمثيل ولا أعتبره مجرد مهنة فهو هوايتي منذ الصغر، والتلون من شخصية لأخرى بل ومن مرحلة لأخرى في الشخصية الواحدة شيء يسعدني جدا وأنا محظوظة لأنني أعثر على كتّاب يمنحونني شخصيات مختلفة ومتميزة.

وفي سؤال لبطل الفيلم مارتن هيوستون عن سبب اختياره لتقديم الفيلم رد قائلا: الفيلم قريب إلى قلبي، ولم أقدمه من أجل “المادة” وأعتقد أنه من الأفلام الهامة التي تناقش قضية هامة أيضا، وهذه النوعية نادرة، صحيح أنه شيء جميل أن نقدم أفلاما للتسلية ولكنه شيء جيد أن نقدم أفلاما تحدث تغييرا في العالم، وأنا سعيد باشتراكي في هذا الفيلم.

وسئلت شارلز ثيرون عن كيفية انتقالها من العمل كموديل إلى التمثيل فقالت: الحقيقة بدأت كراقصة باليه وحينما بلغت التاسعة عشرة من عمري أخبرني الطبيب بأنني لن أستطيع الاستمرار في الرقص لوجود مشكلة في ركبتي، وبدأت أبحث عما سيعوضني عن الرقص، فقالت لي أمي اذهبي إلى هوليوود فهناك تصنع الأفلام فأنا أصلا من جنوب إفريقيا وحينما ذهبت إلى هناك اضطررت للعمل كعارضة أزياء لأدفع إيجار منزلي ولكن عيني كانت على التمثيل في البداية إلى أن جاءتني الفرصة وأصبحت ممثلة. وفي سؤال حول حصولها على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “الوحش” وكيف كانت حياتها قبل هذا الفيلم وبعده ردت شارلز ثيرون قائلة: قبل الفيلم قدمت أعمالا جيدة جدا وأشعر بأنني محظوظة لتمكني من تقديم كل هذه الأفلام الجيدة، وليلة حصولي على الأوسكار كانت ليلة مذهلة، وأنا فخورة بهذا الفيلم وحصولي على الأوسكار فيه، ولكني في اليوم التالي لحصولي على الجائزة عدت إلى شخصيتي العادية كأي إنسانة أهتم ببيتي وأخرج قمامتي للخارج وأعد الطعام.

وقالت ثيرون ردا على سؤال حول شعورها عند سماعها باختيار رئيس أصوله من إفريقيا هو أوباما ليصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأنها في الأصل من جنوب إفريقيا ردت: لقد حصلت على الجنسية الأمريكية منذ عام واحد فقط وهذه كانت أول انتخابات رئاسية أشارك فيها، وقد أعطيت صوتي لأوباما وحينما علمت بفوزه وكنت ساعتها أشاهد التلفزيون في مطبخي تأثرت وبكيت، وأتمنى أن يكون أوباما قائدا جيدا وممثلا جيدا لأمريكا في الخارج وأتمنى أن يحقق السلام والاستقرار. ومن تجربة العمل مع زوجها مخرج الفيلم ستيوارت تاونسند قالت: هذه هي أول مرة أعمل معه كمخرج ولكني عملت معه كممثل من قبل، وفي موقع التصوير يحرص كلانا على أن يجعل الطرف الآخر يظهر في أفضل صورة ممكنة ولكن في البيت نتشاجر كأي زوجين عاديين.

وعن مدى استعدادها للعمل مع مخرجين من الشرق الأوسط قالت شارلز ثيرون: أعتبر نفسي مواطنة دولية ولست مواطنة أمريكية ولديّ استعداد للعمل مع أي مخرج جيد أيا كانت جنسيته، المهم أن يكون لي قصة جيدة يتخطى موضوعها حدود اللغة والثقافة ويصل للجمهور في كل أنحاء العالم.

وفي سؤال للمخرج عن مدى استعداده لتقديم أفلام تتناول علاقة أمريكا بالشرق الأوسط رد قائلا: ليس عندي أي مانع في هذا إذا توفرت لديكم قصة جيدة.

وفي سؤال حول عدم توفر الكثير من الوعي حول خطورة دور منظمة التجارة العالمية (W.T.O) وعدم تمكن المشاهد حتى بعد مشاهدة الفيلم من فهم كل أبعاد هذه المنظمة رد المخرج ستيوارت تاونسند قائلا: أتفق أنها منظمة صعبة الفهم، وأعتقد أنها صنعت لكي لا تُفهم، فأنا درست هذه المنظمة لثمانية أعوام لأقدم هذا الفيلم ومع هذا هناك أشياء مازلت لا أفهمها حولها، وأعتقد أن هذه المنظمة وصندوق النقد الدولي صنعا لتتمكن أمريكا من السيطرة على العالم، وفي فيلمي لم أركز على أن أشرح طريقة عمل هذه المنظمة بقدر ما ركزت على تفاعل الناس معها ومظاهراتهم ضدها وهذه المظاهرات تكررت في كل دول العالم التي اجتمعت فيها هذه المنظمة، وهذا ما قلته في نهاية الفيلم إن هذه المنظمة تمثل خطرا على كل الدول الفقيرة في العالم، وإذا أردت المزيد من المعلومات في هذه المنظمة فعليك أن تذهب للانترنت.

وفي سؤال للمخرج حول تقديمه العنف الشديد الذي استخدمه البوليس الأمريكي في قمع المظاهرات وهل تعرض لمضايقات من الأجهزة الأمنية الأمريكية لمنعه من إظهار صورة البوليس بهذا الشكل قال: لا، في الحقيقة أنني لا ألوم رجال البوليس بل المشكلة في سياسات أمريكا وفي سياسات منظمة التجارة العالمية، ولم أتعرض لمشاكل مع البوليس فهم في النهاية يؤدون عملهم.

وعن استخدامه للصورة الحقيقية للمظاهرات قال: بالفعل حرصت على استخدام المادة التي توفرت لي من تصوير للمظاهرات الحقيقية وأعتقد أن هذا جعل الفيلم أقرب إلى الواقع الذي حدث.

الخليج الإماراتية في

26.11.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)