كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في الدورة الـ‏32‏ لمهرجان القاهرة السينمائي

منافسة عربية شديدة‏..‏ والنجوم الأمريكيون يخطفون الأضواء

علا الشافعي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 

البريطانية جوليا أرموند‏..‏ لا تدعوا أمريكا تتحدث عنكم

تتواصل فعاليات الدورة الـ‏32‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏,‏ والتي افتتحت مساء الثلاثاء الماضي‏,‏ بحضور نجوم السينما الأمريكية ومنهم كيرت راسل وسوزان سارندون والبريطانية جوليا أورموند‏,‏ والتي نظمت لها إدارة المهرجان مؤتمرا صحفيا قبل حفل الافتتاح بيوم‏,‏ وفاجأت أرموند الحضور ببساطتها وتلقائيتها في الرد علي أسئلة الصحفيين والإعلاميين برغم تفاوت مستويات الأسئلة المطروحة‏,‏ فالبعض كان يصمم علي سؤالها عن السينما المصرية والعربية وانطباعاتها عنهما‏,‏ رغم تأكيدها أنها لم تشاهد أيا منها‏,‏ وأضافت أنها كانت تملك انطباعات خاطئة عن مصر‏,‏ وما شاهدته مثل إليها صدمة ودهشة مما تروجه الصحافة الغربية أو الأفلام التي مازالت تختصر مصر في الصحراء والجمل حيث تخليت أن مصر لا تزال تعيش في عصر الرق والعبودية وعندما سئلت إذا كان من الممكن أن تقدم فيلما يحاكي سيرينا والذي جسد بطولته جورج كلوني ومات ديمون وتحدث عن الشرق الأوسط وأزماته السياسية في علاقته بالغرب‏,‏ فقالت شاهدت الفيلم وهو أكثر من رائع‏,‏ ولكن أرجوكم لا تتركوا أمريكا تتحدث عنكم‏,‏ ومشاكلكم وعلاقتكم بالآخر من الأولي أن تناقشوها أنتم من وجهة نظركم‏,‏ ليعرف العالم الحقيقة‏,‏ والمفارقة أنه رغم المحاولات التي بذلتها إدارة المهرجان ليبدو منظما فإن هناك حالة من الهرجلة استطاع رئيس المهرجان عزت أبو عوف السيطرة عليها‏,‏ مؤكدا ضرورة إعطاء صورة إيجابية عن مصر‏,‏ خصوصا أن الأمر لم يخل من تبادل بعض الألفاظ النابية بين بعض الصحفيين‏,‏ وتعالي الأصوات عندما أمسك واحد بالميكروفون ليسأل عن دعوات حفل الافتتاح التي لم يستطع الحصول عليها‏,‏ فرد عليه واحد من الحضور‏:‏لماذا ننشر غسيلنا الوسخ أمام الأجانب‏,‏ والترجمة الفورية مستمرة‏,‏ هذا المشهد المصغر يؤكد ضرورة ما سبق وطرحناه علي رئيس المهرجان من تحديث قائمة الصحفيين الذين يقومون بتغطية ومتابعة المهرجان‏,‏ بحيث تقتصر التغطية علي الصحفيين المهتمين بالسينما وليس أي صحفي يعمل في مجال الفن‏,‏ وهو ليس بالأمر الجديد فكل مهرجان من حولنا يملك قاعدة بياناته والتي تضم أسماء الصحفيين الذين يقومون بمتابعة المهرجانات السينمائية ويغطون الأحداث السينمائية‏,‏ وبالتالي باتت عندهم خبرة تراكمية ولا أعرف إذا كان رئيس المهرجان سيعمل علي تنفيذ ذلك أم لا‏,‏ خصوصا أن مثل هذه الخطوة ستوفر الكثير علي إدارة المهرجان في توزيع بطاقات الافتتاح والختام والتي مازالت تشهد خلافات بين الصحفيين والمركز الإعلامي وإدارة المهرجان‏,‏ لاسيما أن كل صحفي سواء مهتم بالفن أم غيره يري أن من حقه حضور فعاليات وحفلات المهرجان وأيضا ستوفر عليهم في المطبوعات والتي تشهد هي الأخري خناقات مستمرة بين مسئول المركز الإعلامي والصحفيين‏,‏ لأن إدارة المهرجان تجتهد في الحصول علي أفلام جيدة‏,‏ ولكن أهم من عرض الأفلام هو تنظيم الآلية التي يدار بها المهرجان أكثر‏,‏ خصوصا أن الجلسة التي عقدها عزت أبو عوف مع بعض الإعلاميين والصحفيين واعترف بأنها جاءت متأخرة كثيرا ناقشهم فيها عن كيفية النهوض بالمهرجان‏,‏ والسلبيات التي يرونها حتي يقلل من حجم الانتقادات وهي بداية جيدة لأبو عوف‏,‏ حيث استطاع وضع يده علي الأزمات الفعلية للمهرجان‏.‏

تنافس عربي ـ عربي

تشهد دورة المهرجان هذا العام في مسابقة الأفلام العربية تنافسا شرسا وصعبا‏,‏ حيث يعرض من خلالها مجموعة من أهم الإنتاجات العربية الحديثة ومنها خلطة فوزية للمخرج مجدي أحمد علي وبطولة إلهام شاهين والذي حصلت عليه علي جائزة أحسن تمثيل من مهرجان أبو ظبي‏,‏ وتنويه خاص من لجنة التحكيم بمهرجان دمشق السينمائي الدولي‏,‏ وفيلم أيام الصخر للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد والذي حصل علي جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان دمشق السينمائي الدولي‏,‏ وملح هذا البحر للمخرجة الفلسطينية لماري آن جاسر والذي حصل علي العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية وعرض في مهرجان كان الدولي في دورته العام الماضي‏,‏ وفيلم عيد ميلاد ليلي للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة الفنان المتميز محمد بكري والذي حصد جوائز مهمة في مهرجانات عدة‏.‏

إلي جانب عدد من الأفلام الجزائرية والمغربية لذلك فمهمة لجنة تحكيم الأفلام العربية ستكون شديدة الصعوبة‏.‏

برواز

شاهين‏..‏ أيقونة المهرجانات

نظم المهرجان احتفالية خاصة بالمخرج الراحل يوسف شاهين‏,‏ تضمنت حفلا بحديقة السفير الفرنسي في القاهرة‏,‏ إلي جانب عرض مجموعة من أفلامه وهي المصير والمهاجر وهي فوضي بدار عرض سينما جونيوز‏,‏ كما عرضت أيضا مجموعة من الحلقات التي سجلتها المخرجة مني غندور مع شاهين تحت عنوان كلام السياسة رصدت من خلالها تطور الوعي السياسي لدي شاهين والتحولات السياسية والاجتماعية التي عاصرها‏,‏ إضافة إلي عرض هاملت الإسكندراني وتتناول هذه الحلقات الأدب والثقافة التي شكلت وجدان شاهين‏,‏ يذكر أن مهرجان أبو ظبي سبق ونظم احتفالية ومعرضا للصور خاصا بيوسف شاهين‏,‏ كما كرمه كل من مهرجاني دمشق ومراكش‏.‏

####

رغم تكريمه في عدد من المهرجانات أخيرا‏..‏

محمود ياسين‏:‏ التكريم من مهرجان القاهرة له مذاق آخر‏..‏... وسعيد بالعمل مع السقا وآسر ياسين

حوار ـ زينب هاشم 

سعادة كبيرة استقبل بها الفنان الكبير محمود ياسين خبر تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التي انطلقت الثلاثاء الماضي‏,‏ وهو التكريم الذي تلي تكريمات أخري كثيرة في مصر وبعض الدول العربية أخيرا‏.‏ وكان أبرزها تكريمه من قبل مهرجان وهران في دورته السابقة وعدد من المهرجانات الأخري‏,‏ وبرغم أنها ليست المرة الأولي التي قام بها مهرجان القاهرة بتكريمه فقد سبق له التكريم منه قبل في عهدي كل من شريف الشوباشي وحسين فهمي رئيس المهرجان السابقين إلا أنه التكريم هذا العام يعني له الكثير‏..‏ وخصوصا وأنه الفنان الذي يملك تاريخ فني ورصيد كبير من الأعمال السينمائية يصل عددها إلي‏172‏ فيلما‏..‏ وعن التكريم وأعماله التي انتهي أخيرا من تصويرها‏,‏ الأهرام العربي التقته‏..‏

·         بداية ماذا عن شعورك تجاه تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمرة الثانية؟

أشعر بسعادة كبيرة واعتزاز وفخر لأي تكريم أحصل عليه فما بالك عندما يأتي هذا التكريم من مهرجان كبير وعريق ويحمل كل هذه القيمة الكبيرة فهو مهرجان من أحد عشر مهرجانا سينمائيا هاما في العالم بأكمله‏,‏ وهذه المهرجانات فقط هي التي يحق للجميع الاعتراف الرسمي بها في العالم كمهرجانات دولية‏.‏

·     لكنك تم تكريمك أخيرا في مهرجان وهران في الجزائر لهذا العام أيضا فهل يختلف الإحساس بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي عن التكريم في أي مهرجان آخر؟

لم يكن مهرجان وهران بمفرده الذي احتفي بي وكرمني فقد حصلت علي التكريم من قبل في كل من مهرجان المسرح التجريبي والقومي وأيضا حصلت علي تكريم من وزارة الثقافة في مسابقة الفيلم الروائي التي يرأسها علي أبو شادي وأعتبره من أهم مهرجانات المنطقة العربية وحصلت أكثر من مرة علي جوائز في مهرجان التليفزيون العربي‏,‏ أي إنني الفنان الوحيد أبناء جيلي الذي حصلت علي التكريم في مهرجان العالم العربي في دورته الرابعة وكلها بالنسبة لي تكريمات أعتز بها وافتخر بها‏,‏ ولكن مهرجان القاهرة السينمائي تكريمه مختلف لأن القاهرة عاصمة النور والثقافة العربية‏,‏ إنها من أهم البلدان التي تملك سينما حقيقية بين الدول العربية هذا بخلاف النجاح الكبير الذي أثبته المهرجان عبر سنوات طويلة‏,‏ وبالمناسبة هي ليست المرة الأولي التي أحصل فيها علي التكريم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فقد سبق من قبل أن كرمني المهرجان في عهد صديقي الفنان حسين فهمي أثناء فترة رئاسته للمهرجان ومرة أخري في عهد شريف الشوباشي وبعد سنوات أيضا يأتيني هذا التكريم مرة أخري ومن هنا يصبح التكريم له مذاق مختلف‏..‏ خصوصا وأن التكريم والجوائز تفيد الفنان بشكل كبير جدا وتؤثر في مشواره الفني خصوصا عندما يكون التكريم ناتجا عن التقدير لتاريخ طويل من العمل الفني‏.‏

·         بعد مشوار فني طويل مررت به ما أكثر اللحظات التي شعرت فيها بالتقدير لفنك؟

لحظات كثيرة كان لها طعم كبير وذلك عبر مختلف مراحل حياتي سواء التي تتعلق بتكريمي في العديد من المهرجانات أم الأفلام الكثيرة التي أفخر بها وأعتز بها فرصيدي الفني يتجاوز‏171‏ فيلما كرمت عن أغلبها وهذا معناه رصد لحركة فنية سواء كانت مسرحية أم سينمائية‏,‏ وأنا الوحيد من أبناء جيلي الذي قدم كل هذا الرصيد الفني لذلك سعادتي ليس لها وجود‏.‏

·         ما رأيك في السينما الموجودة حاليا؟

بالطبع لاحظت أن هناك الكثيرين الذين يظلمون السينما وإن صح التعبير ظلموا السينما أيضا من قبل‏,‏ فمن يقول إن السينما المصرية تراجعت لفترات طويلة وبعد إن كنا نقدم‏70‏ و‏80‏ فيلما في العام الواحد ووصل حجم إنتاج مصر في عام من الأعوام إلي‏120‏ فيلما في السنة‏,‏ ولكن من منتصف الثمانينيات حتي التسعينيات شهدت السينما المصرية تراجعا حيث وصل الإنتاج في عام‏2000‏ إلي فيلمين أم ثلاثة في السنة وفي عام‏2004‏ وصل الإنتاج إلي‏5‏ أو‏6‏ أفلام‏,‏ وفي عام‏2007‏ حدثت طفرة ليصل عدد الأفلام التي تم إنتاجها إلي‏43‏ فيلم واعتبرنا هذا الرقم انتصارا ليخرج السينما من أزمتها وسعدنا به جدا هذا في الوقت الذي كان فيه ظهور كبير في دور العرض التي اصبحت تضم عدد من الشاشات كثيرة بمستوي فني عال جدا‏.‏

·         هل تري أن أزمة السينما في الفترة الماضية ظلمت أجيالا شابة متنوعة؟

بالتأكيد فالسينما كإبداع وفن مازالت من وجهة نظري تعاني من كثير من المشكلات وخروجها من هذه المشكلات يتوقف علي الشباب لأن السينما في رأيي تصنع الشباب ولا تسير في ركابهم وهم من يجب محاسبتهم‏.‏ وللأسف السينما المصرية في الفترة التي شهدت تراجعا ظلم العديد من النجوم الذين كانوا يحملون مواهب حقيقية‏,‏ ومثلا هناك نجم اسمه شريف منير فهو فنان بكل ما تحمله كلمة فنان ويتمتع بموهبة فنية كبيرة راقية جدا وهذا الفنان كان له زملاء كثيرون اختفوا رغم أنهم نجوم تألقوا في النصف الثاني من التسعينيات ولن تجد إجابة عن السؤال سوي أننا نعيش في بلد يسير بالنظام الاشتراكي فهي تسير مع اقتصاد الدول وكل أصول السينما من استديوهات ودور عرض تقع تحت طائلة يد الدولة وانتقلت بعد ذلك إلي الاقتصاد الحر الذي للأسف يعتبر السينما صناعة غير إستراتيجية بالمرة‏.‏

·         ولماذا لم تقدم النصيحة والمشورة أنت وأبناء جيلك حيث شهدتم الفترة الذهبية للسينما المصرية؟

سبق لي القول بأن السينما فن شاب وهي تذهب في الأساس للشباب ولا أقصد بالنجوم الشباب الصغار ولكن هي مرحلة تبدأ من نهاية العشرينيات حتي أنصاف الأربعينيات‏,‏ وهذا ليس معناه أن النجوم الكبار لا محل لهم ولكنهم يشاركون في أعمال فنية كبيرة ولها أهميتها وقيمتها أيضا ولكن السينما في كل العالم لا تعمل إلا بالشباب ولا نري أفلاما تقدم خصيصا للكبار إلا في بلدان لها إنتاج ضخم من الإنتاج مثل هوليوود مثلا التي يصل إنتاجها إلي‏600‏ و‏700‏ فيلم في العام‏.‏

·     شاركت أخيرا في بطولة فيلمين يقوم ببطولتهما عدد من النجوم الشباب وهما فيلما الجزيرة والوعد الذي انتهت من تصويره أخيرا فماذا عن تقييمك للتجربتين؟

فيلم الجزيرة هو فيلم شديد الرقي قام ببطولته أحمد السقا وهو لمخرج كبير جدا وهو شريف عرفة وهو مخرج صاحب تكنيك ولغة سينمائية عالية جدا ناتجة من خبرات متراكمة جعلته يملك لغة منفردة خاصة به وشديدة الشاعرية والوعي لأن قمة الإخراج هو الإيقاع السريع الذي يتسلل لقلب وعقل المشاهد وهو ما يجيده شريف عرفة‏,‏ فالسينما مخرج وهو المعني به ويفعل كل شيء فيه وأهم شيء فيه هو مخرج يقود العمل لذلك كان العمل موفقا جدا وسعدت به‏,‏ وأعتقد أن الفيلم حقق نجاحا جيدا علي المستوي النقدي والجماهيري‏,‏ أما فيلم الوعد فهو للمخرج محمد ياسين وهو ابن شقيقة كل من المخرجين محمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز اللذين ربياه علي حب السينما ومؤلفه هو وحيد حامد الذي يعد واحدا من أهم كتاب السينما علي مدار تاريخها لطالما كتب سيناريوهات شديدة الرقي واعتاد أيضا تقديم مخرجين جدد‏.‏

كما أنه موضوع الفيلم مختلف وأنا فخور به جدا وعندما طلبني المخرج محمد ياسين والمؤلف وحيد حامد لم يكن أمامي إلا الموافقة علي الفيلم رقم‏172‏ في تاريخي السينمائي ووجدت نفسي بعد قراءة السيناريو موافقا علي تقديم أي دور من الأدوار المطروحة في العمل لأنني تحمست للفيلم جدا وأعتقد أن الكبار لابد وأن يوجدوا في أفلام الشباب بأدوار مهمة ومؤثرة في الدراما‏.‏

·         ما رأيك في الوجوه الشابة التي شاركتك بطولة العملين؟

في الأول الجزيرة لا يمكن القول بأن أحمد السقا ما هو إلا نجم كبير موهوب تنبأت له بالنجومية منذ مشاهدتي لبدايته الفنية‏,‏ أما الوجوه الشابة فأتوقع لآسر ياسين بطل الوعد‏..‏ مستقبلا هائلا خصوصا وأنه فنان جيد موهوب‏,‏ وبالمناسبة لا توجد علاقة قرابة علي الإطلاق بيني وبينه وأيضا روبي فكلهم نجوم صنعوا مناخا طيبا أثناء تصوير مشاهد الفيلم الذي عشقناه ورقا وتصويرا‏.‏

·         هل من الممكن أن تقوم بتجربة الإنتاج مرة أخري لهؤلاء الشباب؟

لا يمكن لي تكرار الإنتاج مرة أخري لأننا كنا من قبل نقوم بإنتاج أفلام ميزانيتها تصل إلي‏300‏ ألف جنيه وكان أكثرهم تكلفة قشر البندق الذي وصل في منتصف التسعينيات إلي‏900‏ ألف جنيه ولكن الآن وصل إنتاج الفيلم إلي‏10‏ ملايين جنيه و‏20‏ في بعض الأحيان‏.‏

إلي جانب صدور قانون رئيس الوزراء الأسبق الجنزوري بأنه لا يجوز لأي شركة لها علاقة بالسينما إلا برأس مال مذهل وهو‏200‏ مليون جنيه وأعتقد أنه رقم بعيد عن الواقع‏.‏

الأهرام العربي المصرية في

22.11.2008

 
 

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يدفع ثمن أزمة صناعة السينما فى مصر

كتب : طارق مصطفى

يواجه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى تبدأ فاعليات دورته الـ32 الثلاثاء القادم مأزقا مزمنا خطورته تتمثل فى القناعة المسيطرة ليس على بعض الإعلاميين، والنقاد، بل والسينمائيين أنفسهم والتى تجعلهم يتوهمون أن ارتباط المهرجان باسم القاهرة يعنى تحوله إلى مناسبة أو سهرة سنوية أو حتى فرح بلدى يقام على شرف مصر بدلا من النظر إليه على أنه ظاهرة سينمائية دولية سنوية تطل على العالم من خلال فعاليات ومشاركات تثرى الواقع السينمائى عالميا.

هذه القناعة الغريبة هى التى تجعلنا نسن أسلحتنا مبكرا كل عام فى وجه المهرجان وإدارته متهمين إياهم بالتآمر على السينما المصرية لعدم عثور إدارة المهرجان على أفلام تمثل مصر فى مسابقاته وفعالياته الأمر الذى يضع القائمين على المهرجان فى ورطة يصبح السبيل الوحيد أمامهم للخروج منها ورطة أكبر تتلخص فى قبول أفضل المنتجات السينمائية المصرية التى لم تفض دور العرض أو المهرجانات الأخرى بكارتها بعد، حتى ولو لم تكن هذه المنتجات هى الأفضل والأجدر على المنافسة بقوة أمام المنتجات السينمائية الوافدة من الدول الأخرى الأمر الذى يقود فى النهاية هجوما مضاعفا على إدارته وتحميلها المسئولية. هذه التساؤلات تطرحها هنا ملابسات الأزمة التى فجرتها «روز اليوسف» منذ أسبوعين عندما كشفتها وقت حدوثها داخل أروقة المهرجان من أجل البحث عن فيلم مصرى يمثلها فى المهرجان والتى انتهت بعد فشله فى الحصول على «المسافر» الذى أنتجته وزارة الثقافة.. باختيار «يوم ما تقابلنا» لإسماعيل مراد لتمثيل مصرفى المسابقة الدولية وبلطية العايمة وخلطة فوزية وبصرة فى المسابقة العربية، الاختيارات فجرت العديد من المفارقات.. فالذين شاهدوا «يوم ما تقابلنا» يؤكدون أنه فيلم جيد لكن فرصته فى الحصول على جائزة شبه معدومة، بينما أصبح «خلطة فوزية» غير قابل للاستهلاك المهرجانى بعد أن تم حرقه.. إعلاميا فى مهرجانين عاد من أحدهما بجوائز من أيام قليلة وهو مهرجان أبو ظبى بينما خرج من مهرجان دمشق بدون الحصول على شىء، نفس السيناريو تكرر مع فيلم «بصرة» الذى تم تحويله من 16مم إلى 35مم وشارك فى المهرجان والمعنى أنه فى المهرجان لم يجد أمامه غير بواقى المهرجانات منهما فيلمان تحوم الشكوك حول جودتهم.

هذه المرة ليست هى الأولى التى يواجه فيها المهرجان هذه الأزمة بسبب خوف إدارته من ردود الفعل التى قد تنشأ نتيجة لغياب المشاركة المصرية عن المهرجان رغم أنه غياب مشروع فنى حتى يعود للسوق السينمائية المصرية وعيها فكثيرا ما وقع المهرجان فى هذا المأزق بدليل بالرجوع إلى السنوات القليلة الماضية هناك أفلام المخرجين لم تكن قد نضجت رؤيتهم الفنية بعد مثل «العاصفة» و«أنت عمرى» لخالد يوسف أو أفلام تفتقد إلى العمق الفنى والفكرى مثل «الباحثات عن الحرية» و«مذكرات مراهقة» لإيناس الدغيدى، أو حتى أفلام حظيت باحتفاء زائف وتم تمريرها فى غفلة فنية لتشارك فى فعاليات المهرجان مثلما حدث منذ عامين مع «آخر الدنيا» لأمير رمسيس الذى تبرأ منه معظم صناعه. شريف الشوباشى الرئيس الأسبق للمهرجان قال لنا: عندما توليت إدارة المهرجان قلت لو لم يكن هناك فيلم مصرى مشرف يستحق أن يشارك فلن نضع المهرجان فى مأزق كهذا وأذكر أننى تعرضت لهجوم شديد آنذاك ولكن أنظر للأمور بشكل مختلف، فهذا المهرجان بغض النظر عن أهميته السينمائية والدولية وهو واجهة للسينما المصرية التى للأسف تمر بأزمة وبدلا من أن يكون بمثابة جهاز تليفزيون يبث للعالم منتجاتك السينمائية، أصابته الأفلام الضعيفة بالعطب. الشوباشى أضاف: مستوى الأفلام المصرية لو جاء ضعيفا فهذا سيدر هجوما مضاعفا على المهرجان ولم يتمالك نفسه من الدهشة عندما علم أن «خلطة فوزية» الذى يشارك فى المسابقة العربية عاد لتوه من مهرجانين أخرين وقال «يانهار أبيض»!! شريف يدافع عن المهرجان ويقول أننا ليس لدينا «شباب امرأة، الناصر صلاح الدين أو المستحيل» لنتهم المهرجان باختيار أفلام دون المستوى فهو ليس جهة إنتاج سينمائية. حذر الشوباشى من أن يتحول المهرجان إلى دعاية سلبية للسينما المصرية فى حال استمر وضع الأفلام المشاركة كل عام على ما هو عليه.

يذكر أن الدورة الأخيرة لشريف كرئيس للمهرجان شهدت مشاركة فيلمين من أهم الأفلام المثيرة للجدل التى عرضت فى الفترة الأخيرة وهما «دنيا» لجوسلين صعب و«ليلة سقوط بغداد» لمحمد أمين. شريف الشوباشى وضع يده على مفتاح الأزمة الذى يتمثل فى كلمة إنتاج، الأمر الذى جعلنا نتوجه إلى المنتج السينمائى محمد العدل الذى تعاطف مع المهرجان فى هذا المأزق الذى يواجهه سنويا بقوله: من حق المهرجان أن يكون لديه 5 أو 6 أفلام مصرية يشارك فى فعالياته.. ولكن المشكلة التى نواجهها دائما أن توقيته ليس من العوامل المساعدة بمعنى أنه فى مثل هذا الوقت يكون جزء كبير من الأفلام قد عرض بينما البعض الآخر يتم تصويره. سألنا العدل عن رأيه فى الأفلام التى تشارك هذا العام فقال فيما يتعلق «بيوم ما تقابلنا» ممكن يكون فيلم كويس لكنه لن يأخذ جائزة لكنى شعرت بالاستغراب أكثر عندما عرفت أن «بلطية العايمة» قد تم اختياره فلا أعتقد أنه فيلم يصلح للمشاركة لأسباب أتحفظ فى ذكرها ولكنى أعلم أنه فيلم تقليدى وليس جديدا فى فكرته أو تناوله فنيا. العدل اعترف بأن الذى يتحمل مسئولية ذلك المأزق هو صناعة السينما المصرية التى تمر الآن بأزمة تتجاوز المهرجان ولكنه قال بتفاؤل أنا متأكد أن الدورة القادمة سوف تجد 6 أفلام على الأقل تتنافس فى جودتها الفنية فداود عبد السيد يعمل على فيلم وكذلك أسامة فوزى ومجدى أحمد على أيضا أنا أحضر فيلم «تلك الأيام» عن رواية فتحى غانم وأعتقد أنه سيكون عملا فنيا جيدا.

الناقدة السينمائية ماجدة خير الله دافعت عن الأفلام التى اختارها المهرجان قائلة: يجب أن نمنح أنفسنا فرصة مشاهدة الأفلام فأنا أعلم من خلال حديثى مع الذين شاهدوا هذه الأفلام أنها أفلام تتسم بمستوى جيد ومطمئن على الأقل «يوم ما تقابلنا، بصرة، وخلطة فوزية» لذا لا أرى مبررا لهذا الهجوم المبكر على اختيارات المهرجان الذى لم يجد أمامه أفضل من هذه الأفلام لأن عدد الأفلام التى يمكن اقتراحها للمشاركة محدود. هذه الأفكار والأسئلة طرحناها على يوسف شريف رزق الله المسئول عن المكتب الفنى للمهرجان فاعترف لنا بأن المهرجان كان يتمنى مشاركة أفلام أخرى لكن هذا لم يحدث. أردنا أن نحصل على «المسافر» ولكن «البيه المخرج» لم ينته منه بعد، أسامة فوزى، وحيد حامد، ومروان حامد، لم ينتهوا هم أيضا من أفلامهم وفى نفس الوقت الأفلام التى اخترناها أفلام جيدة انتظروا حتى ترونها ثم أصدروا أحكامكم.

روز اليوسف المصرية في

22.11.2008

 
 

افتتاح سياسى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى

كتبت : زينب منتصر

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. يأتى هذا العام فى دورته «32» محملا بزاد وفير من أبخرة التحدى والاستنفار.. أكبر بكثير من أعوامه السابقة التى رأيناه فيها يسير كالبطة التى تعانى داء فى الحركة والأداء، لكنها أبدا لاتعترف به، بل تتهم الآخرين بقصر النظر. إن لم يكن انعدامه بالأساس!! ولأننا لانريد الغوص فى النظر إلى الوراء فى غضب، وإنما ننظر إلى الحاضر لنستقرئ منه أسباب التحدى والاستنفار الراهنة، والتى جاءت مع متغيرات خارجية وتراكمات داخلية - أى من داخل المهرجان - أما الخارجية فقد تقافزت مجموعة من المهرجانات الدولية لتفرد أشرعتها فى الساحة العربية الواسعة من مشرقها فى «دبى» و«أبوظبى» إلى مغربها فى «مراكش»، مرورا «بسوريا» بعد أن دعمت مهرجانها السينمائى بدمشق ليصبح دوليا وكل عام بدلا من كل عامين.

فكان السؤال الحيوى والمهم: أين موقع مهرجان القاهرة السينمائى «طويل العمر» فى هذه الخريطة المهرجانية العربية السينمائية الدولية الجديدة؟! هل سيتوارى خجلا أمام الإغداق المالى الذى يتوفر لتلك المهرجانات الوليدة وبخاصة الخليجية منها؟! أم أنه سيجدد نفسه كطائر العنقاء الذى لا يستسلم للرماد ليعود شابا يافعا من جديد. كيف يتأتى ذلك.. مع التسليم التام بأن تلك رغبة جارفة لدى جموع الفنانين المصريين، بل والأكثرية العربية أيضا. إذن لابد من كشف حساب دقيق قوامه الشفافية والمحاسبة والدقة فى الأداء وهى ليست بالأمور المستحيلة. وإنما بالأمور واجبة التنفيذ إذا أردنا الإفاقة الحقة. ولعب دور الريادة الذى يؤهلنا له التاريخ والمؤسسة الفنية العريقة.. ليبقى الحاضر مرهونا بسواعد وعقول أبنائه. بداية القصيدة.. نراها تبتدى فيما يشبه لعبة «الكراسى الموسيقية» بين رجال الأعمال الرعاة للمهرجان. فجأة يتخلى «نجيب ساويرس» عن الدور الذى قام به عامين متتاليين!! يتلقفه منه «محمد نصير» الذى يصرح بأنه لايعرف أى شىء عن المهرجان ولا الفنون!! لكن لماذا تخلى «ساويرس» ولماذا قبل ورحب «نصير»؟! لانعرف الأسباب الحقيقية ومن هنا تنتشر الأقاويل والشائعات إلى الحد الذى تؤكد فيه على أن «نصير» يقوم بهذا الدور «الراعى» مقابل غض البصر من قبل وزارة الثقافة ووزيرها عن «أبراج القلعة» التى أقامها «نصير» وهى تهدد الصرح التاريخى العظيم «قلعة صلاح الدين الأيوبى» أو هكذا ما صرح به مندوب اليونسكو وهو يهدد بأنه إن لم تخفض هذه الأبراج إلى ارتفاع منخفض محدد.. فإن القلعة ستخرج من حزام التراث العالمى!!

ولهذا يتأكد السؤال: لماذا لم نعرف أسباب تبادل الأدوار؟ ولماذا لم نعرف كم هى ميزانية المهرجان وما يدفعه الرعاة، إن الأمر بالنسبة لنا يبدو كأسرار حربية خطيرة رغم أن ما نطالب به فى ميدان أبعد ما يكون عن هذا؛ ميدان الفن والثقافة!! نأتى إلى القضية التى طالما يتحدث عنها رئيس المهرجان «عزت أبوعوف» وهى قلة الميزانية وضعفها - رغم عدم معرفتنا بها أصلا- لكنه عبر أحاديث عديدة غطت معظم الصحف المصرية، بل والعربية، يؤكد فيها ضعف الميزانية.. ويتحدث معها عن عدم تمسكه بزيادتها لأنه يعرف أوضاع البلد والمجتمع المصرى، وكم هى تكاليف رغيف العيش!! على أية حال يرد عليه فى هذا الاتجاه الناقد «سمير فريد» عندما يتحدث عن أن ميزانية «مهرجان روما» هذا العام مثلا أكبر من ميزانية أى من المهرجانات الكبرى الثلاثة فى «كان» و«برلين» و«فينيسيا» ومع ذلك لم يثبت لمجرد المقارنة مع أى من هذه المهرجانات. إذن ليس بالميزانيات الكبرى وحدها ينتعش المهرجان ويحيا، وعلينا أن نفتش عن الأسباب ولانقول بتكهن فى تفسير الأسرار.. قد يكون ما قرأناه فى أوراق المهرجان عن إقامة ندوتين مهمتين ما يدعونا إلى التفاؤل بتعديل المسار، وطرحهما هو مفيد وجميل ومهم فى ظل عالم يضع العربى المسلم دوما فى خانة الشك الحاد. إن لم يكن الإدانة المسبقة! وما أحوجنا فى ظل المتغيرات التى يموج بها العالم لمثل هذه الندوات التى تدور حول «حقوق الإنسان»، أما الندوة الأخرى فهى تتناول «سماحة الإسلام فى السينما العالمية».. إن مثل هذه النوعية من الندوات تساهم فى تغيير الصورة الجاهزة والمفبركة التى صنعتها الدعاية الأمريكية الجبارة فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 وقد آن الأوان لتغيير الصورة وبالتالى الدور، خاصة بعد مجىء «أوباما» وانقشاع «بوش» والمحافظين الجدد!!

ربما هذا البعد هو ما أدركه وأمسك به «فاروق حسنى» وزير الثقافة عندما حاول أن يجعل من حفل الافتتاح مهرجانا موسعا وربما قائما بذاته للمدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان من نخبة من الفنانين الأمريكان والإنجليز «6» نجمات ونجوم. وقد يكون رئيس المهرجان الشرفى «عمر الشريف» قد لعب دورا مهما وخفيا فى الدعوة والزيارة! وقد دعمه الوزير بوفد ضخم من الفنانين الإسبان يتقدمهم وزير الثقافة الإسبانى الذى أسهب فى كلمته عن التسامح وعن ترشيح بلاده لفاروق حسنى أمين عاما لليونسكو، ومن هنا أيضا جاءت الإجابة عن السؤال الذى تردد على ألسنة العشرات ممن كانوا يحضرون حفل الافتتاح. وإذا بهم يفاجأون ولأول مرة بأن الوزير يلقى كلمة طويلة تدور حول الثقافة والفنون وأهمية حوار الحضارات والاعتراف بالآخر. وبعيدا عن حالة الهرج والمرج التى تجسدت على خشبة المسرح فى حفل الافتتاح، خاصة عندما ظهر الثنائى التركى «مهند» و«نور» اللذان كانا مثار خلاف حيث إن الشهرة جاءتهما عن مسلسل تليفزيونى لا من فيلم سينمائي وكان الآولى تكريمهما فى مهرجان الإعلام العربي لا فى مهرجان للسينما.. المهم أنهما كانا جزءاً من إصرار الوزير على أن تكون خشبة المسرح كرنفالا كبيرا.. هذه الحالة التى مهد لها مشوار الدخول إلى قاعة الأوبرا الذى مثل للبعض وأنا منهم مشوار عذاب وألم!! وبعيدا عن هذا الكم الكبير للمكرمين من النجوم المصريين (5) والمحتفى بهم من الأجانب (7) وكان من الممكن اختصاره إلى اثنين من هنا واثنين من هناك.. وبعيدا عن هذا وذاك، فقد مثل هذا الافتتاح تطبيقا عمليا لضرب عصفورين بحجر واحد، فهل هذا يرجع إلى ذكاء من الوزير أم أنه أداء مرسوم ومخطط لعملية الإنعاش والإفاقة من قبل الداعى والقائمين على إدارة المهرجان والذين إلى الآن وبعد «32» عاما من عمر المهرجان لم يشكلوا كيانا مستقلا للمهرجان فضلا عن كوننا لانعرف كم عددهم؟! وإذا نحن نأتى إلى الخاتمة.. ينبغى التوقف أمام إهداء هذه الدورة إلى روح المخرج «يوسف شاهين» الذى أضاء سماءنا الفنية جمالا وبهاء وفتنة، وكان فى مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان وقبلها حقوق المواطن فى وطنه!! ثم نأتى لفيلم الافتتاح الإسبانى «العودة إلى حنصلة» الذى يمثل المقدمة لمجموعة من الأفلام الإسبانية التى قد تصل إلى «30» فيلما.. بعد أن أصبحت السينما الإسبانية ضيفة شرف المهرجان، ماذا إذن عن فيلم «حنصلة» الذى يفكرنا للحظة عابرة بالعودة إلى «حنظلة الفلسطينى» الذى يعطى ظهره للعالم من شدة القسوة والظلم والاستبداد من واقع رسومات الشهيد «ناجى العلى».

إنه فيلم بسيط يخلو من الفذلكة وفرد العضلات.. أقرب إلى الواقعية وهو يتحدث عن قضية صارت الشغل الشاغل لطرفيها من الجانب الأوروبى والجانب العربى والأفريقى.. وهى قضية الهجرة غير الشرعية وقد فرضت نفسها على الضمير المصرى بشدة بعدما ضربت حياتنا وبخاصة الشباب العاطل عن العمل، الذى يصر على المغامرة حتى لو كان ثمنها الموت، وتعليله فى ذلك أنه أفضل من انتظار الذى لن يأتى!!

روز اليوسف المصرية في

22.11.2008

 
 

إليشيا سلفرستون: تضحياتنا عديدة من أجل النجاح

القاهرة - “الخليج

أقيم المؤتمر الصحافي للنجمة الأمريكية إليشيا سلفرستون على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقد غاب عن حضور الندوة الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان الذي حرص على حضور الندوات الثلاث السابقة.

·         بدأ الحضور بسؤال إليشيا هل تنوين الاشتراك في مسلسلات كوميدية في الوقت الحالي؟

فردت قائلة: لا أعتقد ذلك، فأنا ابحث فيما هو معروض عليّ وأتمهل في الاختيار، وأنا محظوظة لأن لديّ خيارات كثيرة أختار منها ما يناسبني، وأعتقد أنه ليس من بين المعروض عليّ حاليا أعمال كوميدية، وإن كنت أتمنى ذلك.

ورداً على سؤال حول أسباب فشل فيلم “بات مان وروبين” الذي شاركت في بطولته، قالت: لست المسؤولة وحدي عن نجاح الفيلم أو فشله فهناك عناصر كثيرة متداخلة في هذا، منها الإخراج والتأليف والتصوير، وغيرها وعلى أي حال أنا لا أركز حاليا في السينما بل أعمل كثيرا في المسرح وأنا سعيدة بهذا.

ورداً على تعقيب حول عدم وصول المسرحيات الى الخارج قالت: نعم للأسف هناك جمهور محدود من يشاهد مسرحياتي وهذا هو حال المسرح في العالم كله، فعدد جمهوره أقل من السينما والتلفزيون، وكنت أتمنى أن يشاهدنا عدد أكبر في المسرح خاصة أنني أعتز بمسرحيتي “زواج في بوسطن” تحديدا وكنت أتمنى أن يراها الكثيرون، وعلى أي حال فأنا أبحث عن أفضل الأدوار التي تناسبني وغالبا تتوفر حاليا في المسرح فمن الصعب على الفنانة أن تجد أدوارا مكتوبة بشكل جيد في الأفلام السينمائية.

وعن سر نجاح زواجها واستمراره ردت ضاحكة: لا أعرف سر النجاح حقيقة، ولكن ربما أهم شيء أن تكوني صريحة وأمينة مع الطرف الآخر، ولا تستمعي دائما إلى رأسك بل إلى قلبك.

·         هل تقبلين تقديم دور تستغنين فيه عن جمالك؟

بالتأكيد وسيكون هذا أمرا رائعا ومختلفا، ولكن أين هو هذا الدور؟!

·         هل هناك تمرينات أو تدريبات خاصة تقومين بها قبل دخول أي عرض؟

أحاول قراءة النص عدة مرات، وأفكر في الشخصية كثيراً، وبعد تجميع تفاصيل الشخصية أجدها بدأت تتكون في مخيلتي، وأهتم بنوعية الغذاء الذي أتناوله، فكل طعامي نباتي وأبتعد عن السكريات لأحافظ على قوامي ولياقتي.

·         واضح من كلامك أنك تفضلين المسرح على السينما؟

هناك جزء في داخلي يفضل المسرح، ولكن الفيلم الجيد من الممكن أن يوازي المسرحية الجيدة، ويتفوق عليها من ناحية مساحة العرض والجمهور الذي يشاهده.

·         هل تفكرين في العودة إلى الأفلام الاستعراضية مثل فيلم “ماما  ميا”؟

لا أعلم ما الذي يخبئه لي المستقبل، فالإنسان يتمنى أشياء كثيرة، ولكن ما الذي يمكن أن يحققه له الغيب؟.. لا يدري!

·         هل ابتعادك عن السينما كان سببه محاولة حصر المخرجين لك في دور الفتاة الجميلة؟

ربما.. فلا أدري، ففي الماضي لم يكن يعرض عليّ العديد من السيناريوهات الجيدة، ومؤخرا فقط حصلت على سيناريوهات جيدة أحاول الاختيار من بينها، وعلى أي حال طبيعي أن أبتعد عن السينما لبعض الوقت ولا أجد ما يناسبني من أدوار لأن عدد الممثلات في هوليوود كبير جدا ومن الصعب أن يجدن كلهن أدوارا تناسبهن جميعا.

·         وما هي نوعية السينما التي تفضلينها؟

أعتقد أنني أستمتع بكل نوعيات السينما، فالممثل الحقيقي يمتعه أن يقدم كل ألوان السينما، لأن هذا يظهر قدراته بشكل أكبر، وخاصة إذا كانت نوعية جديدة عليه لم يعتدها هو أو يعتدها منه جمهوره، كما أنني أيضا أحب الدراما التلفزيونية وأشاهدها.

·         هل هناك صراع بين نجمات هوليوود؟

صناعة السينما بها صعوبات كثيرة ولابد أن تبذل جهدا خارقا حتى تحقق ذاتك من خلالها، كما لابد للفنانة أن تضحي كثيرا لتصل إلى ذلك، فأنا مثلا كنت أترك زوجي وبيتي أياما طويلة لأصور فيلما سينمائيا، فهناك كل شيء له ثمن، وبقدر ما يدفع الفنان من ثمن، يحصد نجاحا.

·         في رأيك ما الفرق بين التلفزيون والسينما، سواء للفنان أو على مستوى التكنيك؟

أول مرة أصور مسلسلا تلفزيونيا كانت تجربة مختلفة وجديدة عليّ تماما، وقد صورناه بنفس تكنيك تصوير السينما، وفي الحقيقة من كثرة عملي بالمسرح كنت أنسى كيف تتحرك كاميرا التلفزيون، لذلك أعتقد أن كل وسيط سواء السينما أو التلفزيون له مميزاته وعيوبه، سواء على مستوى التكنيك، أم بالنسبة للفنان.

·         كيف كان شعورك حينما تلقيت دعوة مهرجان القاهرة السينما الدولي لتكريمك؟

شعرت بالفخر والشرف الشديد لكوني سآتي إلى مصر هذا البلد العظيم، فقد كنت دائما أتساءل عنها وسعدت أنني سأتعرف عليها وعلى شعبها الذي وجدته مضيافا بالفعل، وليس مجرد كلام للصحافة، فأنا لا أعرف المجاملات، وأتحدث بصدق عندما أقول إنني شعرت بالسعادة للاستقبال الجيد الذي لقيته في مطار القاهرة، وترحاب الأطفال المصريين بي، فقد زرت اليوم إحدى المدارس وكان استقبال الأطفال لي رائعا للغاية، وأعجبني أن المصريين عاطفيون للغاية.

وقد فوجئ الحاضرون للمؤتمر بوجود النجمة نيللي كريم التي قالت للفنانة الأمريكية إليشيا سلفرستون: نحن سعداء جدا بوجودك بيننا، وعرضت عليها تقديم فيلم مصري فردت إليشيا ضاحكة: هذا شيء يسعدني بالتأكيد.

####

كيفانج تاتيلتوغ: لم أتوقع كل هذا النجاح لنور

القاهرة -“الخليج

على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كان له حضور خاص، نظراً للنجاح الذي حققه المسلسل التركي “نور” والذي وصلت حلقاته إلى 165 حلقة، إنه الفنان التركي كيفانج تاتيلتوغ الذي تم تكريمه في المهرجان وكان ل “الخليج” معه هذا اللقاء الخاص عقب التكريم:

·     هل كنت تتوقع هذه الحفاوة التي وجدتها أثناء تكريمك خلال الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد نجاح مسلسلك “نور”؟

هذه الحفاوة تتويج لما قدمته من عمل فني، تفاعل معه المشاهد العربي وهذا في الحقيقة وضعني في مسؤولية كبيرة، حتى أحافظ على هذه اللقاءات الحارة مع المشاهد في أي مكان.

·         من وجهة نظرك ما سبب نجاح مسلسل نور؟

الواقعية الشديدة لأحداث العمل، فخرجت قضاياه وثيقة الصلة والتماثل بقضايا ومشاكل الشارع العربي على الرغم من أنه إنتاج تركي وليس إنتاجا عربيا.

·         هل أنت محظوظ خاصة أنه أول عمل لك بشكل احترافي؟

نعم الحظ لعب دوراً كبيراً وذلك يضعني في موقف صعب حتى أحافظ على هذا النجاح وهذه المكانة التي تحققت بعد هذا العمل.

·         هل تعلم أن الوسامة التي تتمتع بها قد سببت بعض المشاكل لكثير من الفتيات المقبلات على الزواج؟

ضاحكاً، لا أعلم هذا ولكن في النهاية ليس الشكل أو الوسامة التي تتحدث عنها هي التي قدمتني لهذا القطاع العريض من المشاهدين، لأن هناك العديد من النجوم والفنانين من هم أكثر مني وسامة وجاذبية.

·         بعد هذا النجاح هل سترحل إلى هوليوود لتواصل نجاحك من خلال السينما الأمريكية؟

أتمنى هذا، لكن ستكون هذه الخطوة محسوبة، ولم أقرر شكل هذه الخطوة إلا بعد الانتهاء من عدة مشاريع فنية تعاقدت عليها، ولا أخفي عليك أن السينما الأمريكية شيء مرعب وتحدٍ دائم لأي فنان مهما كانت قدراته.

·         هل تعرفت عن قرب بشكل أو بآخر إلى السينما العربية؟

حالات نادرة في المهرجانات فقط، ولكن ما عرفته أن السينما المصرية لها تاريخ طويل في المنطقة العربية، وهذا أسعدني كثيرا خاصة أنني أكرم من خلال مهرجان عريق يعبر عن سينما لها تاريخ.

·         متى تتوقف عن المشاركة في مسلسل “نور”؟

عندما أشعر بأننا ليس لدينا شيء جديد نقوله أو نطرحه، هنا سأتوقف فورا لأن العمل في أحداثه على مستوى الشكل والمضمون يقدم شيئا جديدا غير مألوف لما تعود عليه المشاهد.

·         هل يمكن أن نشاهدك في عمل فني إنتاج تركي عربي مشترك؟

أتمنى هذا ولكني لا أجيد العربية، والأعمال التركية مدبلجة إلى العربية، ولكن أتمنى تقديم مسلسل أمريكي أقوم ببطولته حتى أغزو المجتمع الأمريكي وأنافس كبار نجومه.

·         أي السينمات في أوروبا أنت متابع جيد لها؟

السينما الإيطالية، لقد تربى حسي الفني على أعمالها، لأنها شديدة الواقعية وقريبة الشبه من السينما التركية والعربية، لأنها تطرح أيضا مساحة للفنان للتعبير عن ذاتيته بوضوح.

·         هل تعلم أنك فتى أحلام العديد من الفتيات الصغيرات المراهقات من المنطقة العربية؟

علمت هذا، ربما أننا وصلنا بأدائنا إلى درجة عالية من الصدق وهذا يكشف أن الأجيال الحالية متعطشة للرومانسية.

####

جولدي هون: السعادة سر جمالي

القاهرة - “الخليج

أعربت النجمة الأمريكية جولدي هون والتي كرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في حفل افتتاحه عن سعادتها البالغة وتأثرها الشديد بالشعب المصري، الذي وجدت فيه مشاعر الحب والكرم والبهجة والضيافة والطيبة، وبقدر انبهارها بالآثار المصرية الفريدة والعظيمة وخاصة أبو الهول والأهرامات إلا أن تأثرها بالبشر فاق كل الحدود والتوقعات.

وأشارت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول وأداره عزت أبو عوف رئيس المؤتمر وحضره النجم الأمريكي كيرت راسل إلى أن حفل الافتتاح كان رائعاً ومنظماً للغاية، رغم بعض الأخطاء التي جعلته مثيراً وشيقاً، وأنها كانت سعيدة بلقاء النجم المصري العالمي الفنان عمر الشريف.

وعن بدايتها الفنية قالت إن المسرح كان البوابة الرئيسية لدخولها عالم التمثيل، فهي عاشقة للمسرح ولرقص الباليه، وتشعر بالراحة التامة والسعادة عندما تقف على خشبة المسرح لترقص وتمثل.

وعن علاقتها بالسينما قالت هي علاقة وطيدة وقوية، ولكن أحياناً تكون الأدوار التي يجسدها الفنان تعبر عن مواقفه السياسية وهذا لا يتحقق دائماً وبصفة مستمرة.

أما عن سر جمالها حتى الآن، فقالت: السعادة وراء الجمال الطبيعي للمرأة والانتعاش بأنوثتها، مشيرة الى انها تعيش في حالة حب متوهج دائماً وسعادة بالغة وهذا سر جمالها الطبيعي والحقيقي حتى اليوم.

وعلقت على سر نجاح وتألق ابنتها كيت هين نجمة هوليوود حالياً، قائلة: ابنتي موهوبة قبل نشأتها في بيئة فنية، والموهبة دائماً أقوى من أي شيء، وأنا دائماً نصيحتي لها هي الجدية والبحث عن الموضوعات المثيرة التي تمس هموم ومشكلات الناس.

ومن جانبه أكد النجم كيرت راسل أن الشعب الأمريكي سعيد كل السعادة بالتغيير وانتخاب أوباما رئيساً جديداً لهم، وقال نحن نتطلع إلى مستقبل أفضل وحياة ثانية في ظل قيادة أوباما، ونتمنى له تجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجه العالم أجمع ونحن كفنانين نستشعرها وخاصة في صناعة السينما بهوليوود.

وأضاف: نتمنى من أوباما أن يعم السلام على العالم أجمع في ظل قيادته لأمريكا، وأضاف أنه في غاية السعادة بزيارة مصر هوليوود الشرق، وأنه سيكون سفيرا لمصر لدى أمريكا، وسيدعو كل فناني العالم وأصدقاءه لزيارة مصر ومشاهدة آثارها وكنوزها الفريدة والعظيمة وخاصة الأهرامات وأبو الهول، وقال مداعبا جموع الحضور لديكم نيل عظيم أحسدكم عليه فهذا النيل مصدر استلهام أي فنان.

أما عن علاقته بجولدي هون فقال هي علاقة حب منذ 26 عاماً.

وعن علاقته بشركة ديزني منذ طفولته وتأثره بها، قال: عملت بشركة ديزني لمدة عشر سنوات منذ طفولتي وكانت تجربة ناجحة للغاية وأثرت بشكل كبير للغاية في تشكيلي ووجداني والدخول بجدية إلى عالم التمثيل.

الخليج الإماراتية في

22.11.2008

 
 

نوليوود .. المستقبل للسينما الإفريقية

هدى فايق

جاء فوز فيلم "تيزا" للمخرج الإثيوبي هايلي جريما وحصوله على الذهبية في مهرجان قرطاج السينمائي الشهر الماضي ليثير سؤالا هاما حول تجاهل إبداعات القارة السوداء.. رغم كونها على هذا القدر من الجودة التي تمكنها من المنافسة في مهرجانات دولية وحصد الجوائز!!

الإجابة لم تتأخر طويلا؛ حيث خصص مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية برنامجا احتفائيا بالسينما الإفريقية تحت عنوان "السينما الإفريقية.. لفك العزلة"، والتي تضمنت -مع عرض خمسة أفلام إفريقية من خلال أقسام المهرجان المختلفة- ندوة حول السينما الإفريقية تحدث فيها عدد من صناع السينما في دول إفريقية مختلفة للتعرف على الوجه الآخر لإفريقيا السمراء.

كشف

يقول النيجيري تيكو بينسون والذي عمل في السينما منذ أكثر من 15 عاما ووزع للعالم تجاريا 48 فيلما روائيا ممهورا بإمضاء مبدعين نيجيريين: "لسنا شغوفين بالسينما فقط، ولكننا نريد أن نكشف للعالم عن وجه جديد لنيجيريا، وأن نعبر عن أنفسنا بطريقة يفهمها الجميع".

وربما كان هذا هو السبب في تأخر ظهور السينما في الصحراء الإفريقية 60 عاما كاملة، حسب ما يقوله الباحث أحمد شوقي عبد الفتاح صاحب كتاب "سينما اللؤلؤة السوداء" الذي يتحدث فيه عن تاريخ السينما الإفريقية، ويعزو أسباب عزلتها إلى الاستعمار؛ حيث "شعرت الأوساط الاستعمارية بالقلق من أن يرى الأفارقة ما يحدث في بلدانها على حقيقته وبالتالي قد يتعرضون بسبب هذا لمشاكل هم في غنى عنها".

ومن هنا فقد ظلت الأفلام في إفريقيا من إنتاج الدول الاستعمارية وتعبر بشكل مباشر عن بطولات الدول الأوروبية في غزو إفريقيا، ومن هذا الأفلام: )الفوز بقارة) 1916، و(رمز التضحية) 1918.

غير أن الجيل الثاني أفاق -حسب رؤية الباحث في كتابه الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي- وأرادوا تقديم سينما تعبر عنهم، لكنهم يجدون العديد من الصعوبات التي تقف في وجه تقديم سينما تعبر عنهم بصدق.

تحدث ضيوف الندوة عنها بالكثير من التفصيل؛ إذ ترى مديرة مهرجان "إكرانس نويرس" بالكاميرون باتريشا مون أن اللغة تعد الحاجز الأساسي أمام السينما الإفريقية في وصولها للجمهور الإفريقي.. فتضرب مثالا لوسط إفريقيا حيث تقع الكاميرون بوجود أكثر من 360 لهجة محلية، ولا توجد من بينها واحدة سائدة يمكن اعتمادها كلغة قومية تنتج بها الأفلام.. ولهذا نقدم أفلامنا باللغة الفرنسية والتي تعبر عن انفصال الفيلم عن جمهوره؛ إذ كيف نتحدث عن أنفسنا بلغة المستعمر.. مضيفة أن هذه حالة شيزوفرينيا نعيش معها، وتعوقنا عن التعبير عن أنفسنا بطريقة سهلة.

لجوء تلفزيوني

فيما عبر الناقد الفرنسي الذي قام بدراسة تاريخ السينما في إفريقيا أوليفير بارليه عن أن هذه الشيزوفرينيا تتضح بشكل كبير فيما تقدمه الأفلام التي يتم إنتاجها في مدغشقر على سبيل المثال؛ إذ تلتزم بموضوعات السينما الأمريكية من قصص حب أو أكشن، فيما لا يظهر الزي القومي في أي من مشاهد الفيلم، مضيفا أن المنتجين يلجئون لتقديم أفلام تلفزيونية حيث يسهل بيعها للقنوات المتخصصة أو على أقراص مدمجة DVD.

وعبرت ناكي ساي سافانو من ساحل العاج عما مرت به السينما هناك لتثبت أقدامها خاصة مع معارضة السلطة الدينية لها؛ إذ لجأ رجال الدين لتحويل القاعات التي أنشئت في نهايات القرن الماضي لعرض الأفلام إلى دور عبادة، حتى إن أصوات الصلوات كانت تطغى على صوت الفيلم.

وحتى الآن تحكي ناكي أنه لا يوجد سينمائيون أو صناعة سينما في بلدها، حتى إن من يفكر في إنتاج فيلم يضيع منه الكثير من الوقت في إيجاد تمويل وممثلين وغيرهم من السينمائيين.

غير أن الفرنسي سيرجي توبيان والذي يعمل مديرا لمشروع سينماتك في فرنسا، وهي عبارة عن مكتبة أرشيفية للسينما الفرنسية يرى أن الصورة أكثر إشراقا من ذلك؛ إذ يحكي عن تظاهرة نظمتها المكتبة تم من خلالها عرض 80 فيلما مقدمة من عشرين دولة جنوب الصحراء وهو دليل قاطع على وجود سينما مهمة وحاضرة في إفريقيا.

لكن الدليل الذي جاء ليقلب الحقيقة القائلة بأنه لا توجد سينما جنوب الصحراء هو الخبرة التي قدمها السينمائيون النيجيريون حول ما أطلقوا عليه "نوليوود"؛ إذ أحدثت التكنولوجيا الرقمية وما أنتجته من إمكانية تنفيذ فيلم رقمي لا يحتاج للكثير من التكاليف ثورة في نيجيريا أسفرت عن إنتاج 60 فيلما في الشهر.. تحدث البعض عن جودتها وتكرار موضوعاتها، لكن أحدا لم يجرؤ على التقليل من أهميتها؛ إذ تبدو مثل فيضان فيلمي في إفريقيا التي كانت تغلق دور العرض.

البديل الرقمي

يتحدث تيكو بينسون عن أنه يلاقي صعوبة في عرض هذه الأفلام في نيجيريا، لكنه نجح خلال فترة عمله في توزيع ما يزيد عن 48 فيلما تجاريا في جميع أنحاء العالم، كما شارك في العديد من المهرجانات.

ويضيف قائلا: نحاول من خلال أفلامنا أن نعكس وجه نيجيريا، ونتحدث عن قضايانا، وننقد أوضاع الديمقراطية وكذلك الحكومات.. ونجحنا خلال الفترة الماضية في صناعة جمهور مهتم بالسينما المحلية بديلا عن السينما الغربية.

وأثار موضوع التمويل الغربي -وخاصة الفرنسي لإنتاج أفلام في دول إفريقيا المختلفة- الرفض من قبل صناع السينما؛ إذ بررت باتريسيا رفضها لأنه إغراق في الغربية وضياع للهوية الوطنية، ولهذا فهي تفضل أن تبحث عن مصادر تمويل أخرى عامة أو خاصة حفاظا على نقاء المنتج الفني، خاصة مع وجود بديل الفيلم الرقمي منخفض التكاليف فالفيلم المتوسط يتكلف حوالي 50 ألف دولار فيما يمكن أن يحقق أرباحا كبيرة تصل إلى 150 ألف دولار وهو ما سيدعم صناعة السينما ويدفع بعجلتها في البلدان الإفريقية التي لديها النية الحقيقية في إنتاج سينمائي إفريقي خالص.

ومن هنا كانت المطالبات المتعددة بدور مصر كرائدة للفن السينمائي في إفريقيا للقيام بدور في دعم الفيلم الإفريقي في جنوب الصحراء، ومطالبات لرئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف الذي حضر الندوة بتبني الفيلم الإفريقي في المهرجان؛ وهو الأمر الذي وعد بترك توصية به لمن يخلفه في رئاسة المهرجان حتى يكون ضمن أهداف المهرجان الأساسية.

ويعرض في المهرجان خمسة أفلام من جنوب الصحراء هي: "سوف تمطر فوق كوناكري" من غينيا كوناكري، و"مواسم الحياة" من مالاوي، و"أرض السائرين نياما" من موزامبيق، و"وجوه متغيرة" من نيجيريا، و"زيمبابوي" من جنوب إفريقيا.

صحفية مصرية

####

ليلة أمريكية في افتتاح القاهرة السينمائي

هدى فايق  

جاء افتتاح الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي مساء الثلاثاء 18 نوفمبر الجاري عاديا برغم جهد منظميه لإخراجه مبهرا قدر الإمكان.. بداية من استقطاب رجال أعمال كبار كرعاة، نهاية بالسجادة الحمراء التي امتدت على طول أرض دار الأوبرا المصرية.. مرورا بدعوة عدد لا بأس به من نجوم هوليوود.

في دورة تحمل عنوان عريض حول "حقوق الإنسان" في السينما وتحتفي بإسبانيا كضيف شرف في برنامج خاص تحت اسم "تحيا إسبانيا" وتحاول رصد الإسلام من وجهة نظر الغرب في فعالية خاصة بعنوان "الإسلام بعيون غربية".. في حين تحاول فتح باب النقاش حول "عزلة السينما الإفريقية".. لتمثل حالة مهرجانية في الاحتفاء بكل شيء.

يشارك في الدورة الحالية 59 دولة من بينها 9 دول عربية تقدم 150 فيلما موزعة على أقسام المهرجان المختلفة التي تضم ثلاث مسابقات رسمية، وهي المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، والمسابقة العربية، ومسابقة أفلام الديجتال للأفلام الروائية الطويلة.. هذا بالإضافة للقسم الرسمي خارج المسابقة، ومهرجان المهرجانات، وقسم التكريمات، وقسم الأفلام الإفريقية.

مارتين ورمضان

عبّر فيلم الافتتاح –العودة إلى حنصلة- عن ملامح الدورة المتعددة الأوجه فهو فيلم إسباني (ضيف الشرف) يتحدث عن بطل إسباني يذهب إلى المغرب لأول مرة (الإسلام بعيون غربية)، ويناقش قضية الهجرة غير الشرعية (حقوق الإنسان).. ربما ذلك هو المبرر الوحيد لاختيار فيلم متوسط للمخرج الإسباني شوس بوتيريز.

الفيلم الذي يحكي عن شباب قرية بسيطة بدائية بالمغرب يحلم شبابها صبية وفتيات بالهجرة إلى إسبانيا برهان الوصول إلى الشاطئ الآخر أحياء وليسوا جثثا.. تبقى في الثلاجة لحين تسوق الصدفة وحدها أحدهم ليعيدهم مرة أخرى إلى وطنهم الفارين منه.. يواريهم ترابه.

يبدأ الفيلم بصاحب دار الجنازات الإسباني ويدعى مارتين والذي يواجه مشاكل مالية وعائلية تضطره إلى محاولة الكسب من وراء إعادة جثث الشباب المغربي إلى أهلهم فيلتقي ليلى التي دفعت بأخيها الأصغر ليلحق بها على إسبانيا، لكنه لا يتمكن من النجاة فتعود به جثة هامدة إلى أهله.

وخلال الرحلة يتعرف مارتين على المغرب والإسلام الذي لم يعبر عنه سوى بجملة واحدة على مدى الفيلم "نحن في رمضان" تقولها ليلى عندما يدعوها للشرب معه أو شرطي الحدود عندما تتعطل أوراقه في الجمارك؛ لأنه قد حان أذان المغرب أو العاملة في الفندق حينما يطلب طعاما فلا يجد سوى شُرْبة.. أو حينما يحتاج لفنجان قهوة بعد أن قضى ليلة في الصحراء لحظتها يقول لن آتي المغرب في رمضان مرة أخرى.. وفيما عدا ذلك تبقى بقية الصورة التي رسمت لسكان القرية / المسلمين نابعة من خصائصهم كسكان لمنطقة جبلية تحكمها أعراف القبيلة وليس الإسلام ولهذا يبدو وجود قطاع الطريق عاديا.. كما أن تكاتفهم مع أسرة الفقيد لدفع مقابل نقل الجثة من إسبانيا إلى حنصلة موقفا نابعا من عادة قبلية.

لتظهر صورة الإسلام باهتة في الفيلم ومعادلة لصورة الشعوب النامية، الفقيرة، غير المتحضرة التي ما زالت تركب الحمير وتعيش على المياه الجوفية.. لتصبح نهاية الفيلم إنسانية جدا مع تقبل مارتين للآخر المتمثل في ليلى وقريتها حتى أنه يقرر أن يساعدهم في نقل جثث مواتهم بتكاليف أقل.. بعد محاولته إثناء الشباب عن المغامرة بالذهاب لإسبانيا عن طريق البحر.

الفيلم لم يستسلم للأفكار المسبقة حول الهجرة غير الشرعية بل سرد الحكاية بتفاصيلها دون أن ينحاز مع أو ضد ليصل بنا في النهاية إلى أن الهجرة أمر واقع لا محالة، وكل ما علينا هو أن ننظر للأمر بعين إنسانية.. ربما لهذا السبب لم تبدو مشاهد أهالي المفقودين صارخة الحزن.. جاءت متوسطة ومتوازنة.. وينتهي الفيلم بأمل الوصول إلى الضفة الأخرى مع نجاح سعيد في ذلك.

من كواليس الحفل

يشكل تكريم هذا العام حالة غير مسبوقة في تجميع أكبر قدر ممكن من أسماء هوليود المعروفة جماهيريا في حفل الافتتاح لتغدو الليلة أمريكية عن جدارة وهم: الممثلة الأمريكية جولدى هون، والممثلة الأمريكية سوزان سارندون، والممثل الأمريكي كيرت راسل، والممثلة الإنجليزية جوليا آرموند.

كما حضر كل من الممثلتين الأمريكتين برسيلا بريسلي وإليشيا سلفرستون كضيوف للمهرجان... ولم يستطع المهرجان تجاوز الهوس العربي ببطلي المسلسل التركي "نور" فأتى بنور ومهند للمشاركة في حفل الافتتاح في محاولة لمغازلة الجمهور.

فيما نال التكريم من المصريين كلا من: الفنان محمود ياسين، والفنانة بوسي، ومهندس الديكور نهاد بهجت، ومدير التصوير طارق التلمساني، والفنانة سميرة أحمد.

تأتي هذه الدورة محملة بعبء مهرجانات الخليج التي أثارت الكثير من الجدل حول إمكاناتها وقدرتها على تنظيم مهرجانات تأتي على قدم المساواة مع المهرجانات العالمية.. برغم أنها لا تقدم سينما أو تحمل تاريخا كما مهرجان القاهرة.

هذا فضلا عن تحفز الصحفيين المستثارين منذ الدورة الماضية والتي شهدت وقفة احتجاجية منهم على معاملة المهرجان للإعلاميين، وربما الخوف من تكرار ذلك هو ما دفع الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان إلى دعوة الصحفيين في مؤتمر عقده قبل المهرجان بيومين دعاهم فيه إلى الحد من الانتقادات الموجهة للمهرجان ومنظميه وراعيه على وجه التحديد.

لكن ذلك لن يشفع له ما حدث من لبس في التنظيم لحفل الافتتاح الذي جاء كما لو أنه ارتجالي لحد كبير.. مناسبا تماما لما قاله عمر الشريف الرئيس الشرفي للمهرجان في كلمته الافتتاحية.. أجمل ما في مصر هم الفقراء البسطاء الضاحكون دوما لأنهم مؤمنون بأن الله سوف يكافئهم إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.

ظهر ذلك واضحا في الارتباك لحركة لجنة التحكيم على المسرح وكذلك الفنانين المصريين الذين قدموا ضيوف المهرجان المكرمين.. وكانت أكثر وضوحا في حالة تقديم الفنانين الأجانب للمكرمين المصريين فبدا الوضع أشبه بالمسرحية خصوصا مع محاولة الجميع إبداء خفة ظله.

وكان شديد الوضوح في خروج الجمهور من المسرح بمجرد انتهاء فقرة التكريم ليلقي وزير الثقافة الإسباني كلمته وسط الضجيج والحركة على المسرح وفي الصالة.. ويضطر الوزير المصري فاروق حسني بعدها إلى دعوة الفنانين الإسبان إلى المسرح لتكريمهم.. بعد أن فات على المنظمين ذلك.

صحفية مصرية

إسلام أنلاين في

04.11.2008

 
 

عزت أبو عوف:

لست قطعة ديكور في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - “الخليج

رغم أنه رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لكن هناك من يتهمه بأن وجوده شرفي وأن هناك آخرين يتحكمون في مقدرات المهرجان، ورغم أنه يحاول أن يطور المهرجان عاما بعد آخر لكنه يعترف بأن هناك مشاكل، والأخطر أن هناك من يهاجمون المهرجان بدلا من أن يساندوه.. إنه الفنان عزت أبو عوف الذي واجهناه بكل الاتهامات وعلامات الاستفهام التي تحيط به وبمهرجان القاهرة السينمائي فرد عليها بكل صراحة.

·         البعض يؤكد أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراجع أمام غيره من المهرجانات العربية.. ما ردك؟

هذا الكلام غير صحيح لأن مهرجان القاهرة السينمائي عمره 32 سنة بينما معظم المهرجانات العربية لا تزال وليدة ونحن ترتيبنا بين المهرجانات الدولية رقم 11 وهو ترتيب لم تصل إليه بقية المهرجانات العربية، وأنا عموما لا أحب المقارنة بين المهرجانات العربية لأنني لا أحب أن تكون العلاقة بيننا تنافسا وصراعا بالعكس نجاحنا معا أمر مشرف لنا كعرب.

·     هذا كلام نظري بينما الواقع يؤكد أن هناك صراعا بالفعل بين المهرجانات العربية بدليل الإصرار على توقيتات متقاربة وعمليات خطف النجوم والأفلام بين المهرجانات وغيرها من تفاصيل المنافسة؟

نعم هناك منافسة وأنا لا أنكر هذا وإنما أتكلم عن العلاقة التي من المفترض أن تكون بيننا لكنني لا أنكر بالفعل أن خطف النجوم والأفلام يحدث وأن إقامة المهرجانات العربية في توقيت متقارب مع مهرجان القاهرة نوع من غياب التنسيق، لكن مهرجان القاهرة هو الرائد وكان يجب على المسؤولين عن بقية المهرجانات أن يختاروا توقيتات أخرى.

·         هل ترى أن الفارق الوحيد بين مهرجان القاهرة وبقية المهرجانات العربية هو فارق مادي فقط؟

بالتأكيد فميزانيتنا لا تتجاوز مليون دولار بينما هناك مهرجانات أخرى ميزانيتها 20 مليون دولار وهذا الفارق الضخم يؤثر في تفاصيل كثيرة منها مثلا قيمة جوائز الأفلام وأسماء النجوم الذين يحضرون فأنا لا أستطيع أن أدفع ملايين من أجل النجوم العالميين بينما هناك من يستطيع أن يدفع وبالتالي هم يفضلون الذهاب إليه ليس لأنه أكثر نجاحا إنما لأنه أكثر ثراء ورغم ذلك لدينا ما يعوض نقص الإمكانيات لدينا صناعة سينما ضخمة وتاريخ طويل ونجوم كبار.

·         كيف تتكلم عن صناعة سينما ضخمة رغم أزمة التمثيل المصري في المهرجان؟

أزمة التمثيل المصري مشكلة قديمة لا علاقة لها بالإنتاج والصناعة وإنما بشروط المهرجان كمهرجان دولي فلا يمكن أن يشارك فيلم عرض في أي مهرجان من قبل ولابد أن يكون جاهزا تماما وأن يكون مستواه جيدا وهذا العام اخترنا فيلم “يوم ما اتقابلنا” وكانت هناك أفلام أخرى مرشحة لكنها لم تلحق بموعد المهرجان بينما هناك أربعة أفلام مصرية أخرى تشارك في مسابقة الأفلام العربية.

·     البعض يتهمك بأنك مجرد رئيس شرفي وأن من يتحكم في المهرجان هو وزير الثقافة والراعي الرسمي رجل الأعمال محمد نصير.. ما ردك؟

أولا المهرجان له رئيس شرفي بالفعل هو النجم العالمي عمر الشريف وهذا التعبير ليس عيبا أما إذا كنتم تقصدون أنني مجرد واجهة أو ديكور فأؤكد لكم أن هذا الكلام غير صحيح فوزير الثقافة يترك لي كل الصلاحيات ولا يتدخل إلا عندما أستشيره أو ألجأ إليه في مشكلة ما، وليس عيبا أبدا أن يتدخل لأن المهرجان يقام تحت إشراف وزارته أما الراعي فهو لا يتدخل فنيا في أي تفاصيل وأرجو أن يتوقف البعض عن الهجوم على الراعي الجديد للمهرجان لأنهم من قبل هاجموا رجل الأعمال نجيب ساويرس عندما كان راعيا له واتهموه بأنه يتحكم في كل كبيرة وصغيرة ويفرض آراءه ولم يكن هذا صحيحا وكانت النتيجة أنه ترك المهرجان، فالهجوم على رجال الأعمال المحبين للسينما والداعمين للمهرجان ليس في صالح أحد بالعكس أنا أتمنى أن يكون هناك أكثر من راعٍ للمهرجان لأن هذا من شأنه أن يعلو بالمهرجان أكثر.

·         البعض انتقد وجود نجمين تلفزيونيين هما “نور ومهند” في حفل افتتاح لمهرجان سينمائي أليس اختيارا غريبا؟

صحيح “نور ومهند” حققا نجوميتهما وشهرتهما في العالم العربي من خلال مسلسل تلفزيوني لكنهما شاركا في أفلام سينمائية بتركيا وليس ذنبي أن هناك من لا يعلم هذا بالإضافة إلى أنني لم أستضفهما كنجوم سينمائيين وإنما كنجمين لهما جماهيرية ضخمة وبالتالي يعتبران من عناصر الجذب للمهرجان، ثم لماذا التركيز عليهما وتجاهل نجاحنا في استضافة نجوم عالميين لهم أسماؤهم وقيمتهم في عالم السينما ومنهم سوزان سارندون وكيرت راسل وجوليا أورموند وجودلي هون.

·         بعض الصحافيين غضبوا من عدم السماح لهم بحضور حفلي الافتتاح والختام هل يسبب هذا توترا بين المهرجان والصحافه؟

نحن سمحنا لممثل واحد فقط عن كل جريدة ومجلة بالتواجد في الحفلين لأن المكان لا يسمح بأكثر من هذا، وهو ليس موقفا ضد الصحافيين الذين أدرك أنهم من أسباب نجاح أي مهرجان ولا يوجد أي توتر في علاقة المهرجان بالصحافة بالعكس أنا أتدخل بنفسي إذا ما واجه أي صحافي مشكلة لكن هناك للأسف صحف تهاجم لمجرد الهجوم ومهما فعلنا من أجلهم لن يكتبوا كلمة واحدة طيبة عن المهرجان لكنني أعرف أنه من دون الإعلام عموما لا يمكن لأي مهرجان سينمائي أن ينجح.

·         ما رأيك في هجوم الفنان حسين فهمي على المهرجان؟

حسين فهمي فنان كبير والمؤكد أن لديه غيرة على مهرجان بلده وهو كان رئيسا للمهرجان قبلي ويعرف جيدا كم الصعوبات التي تواجه المهرجان لكنني فقط كنت أتمنى أن يساند حسين المهرجان بدلا من أن يهاجمه لأن المهرجان يحتاج إلى دعم كل النجوم.

·     البعض يؤكد أن انشغالك في أعمال كثيرة في السينما والتلفزيون بالإضافة للمسرح وتقديم برنامج لا تسمح لك بمتابعة المهرجان بشكل جيد ما ردك؟

أنا أساسا ممثل ومن الطبيعي أن تكون لي أدوار أقدمها طوال العام لكن هذا لا يمنعني أبدا من متابعة المهرجان خاصة قبل أن يحين موعده بشهرين وقتها أبدأ في التفرغ له وفي فترة إقامته لا أفعل شيئا في حياتي سوى العمل فيه بالإضافة إلى التزامي بالمسرح وهو التزام يومي لا أستطيع أن أتخلى عنه.

·         ما حقيقة تفكيرك في الاستقالة؟

لم أفكر أبدا فيها وسمعت الشائعة وضحكت، صحيح هناك مشاكل وعقبات لكنني لا أحب الهروب من مسؤولية أسندت لي والحالة الوحيدة التي سأترك فيها رئاسة المهرجان عندما يقرر الوزير إقالتي أو عندما أشعر بأنه لم يعد بإمكاني تقديم شيء مفيد للمهرجان.

####

متأثرة بجمال البلد وأهله

برسيلا بريسلي: أشعر بالحرج من مصر

القاهرة - “الخليج

خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عقد مؤتمر صحافي للنجمة الأمريكية “برسيلا بريسلي” أرملة مطرب “الروك آند رول” الشهير “ألفيس بريسلي”، التي استضافها المهرجان وكرمها. في الرابعة عشرة من عمرها أحبت ملك الروك أثناء قضائه فترة الخدمة العسكرية في ألمانيا، وكان يكبرها بعشرة أعوام وتمكن من إقناع والديها بسفرها إلى الولايات المتحدة، وتزوجا في 1 مايو/ أيار 1967 في لاس فيجاس بنيفادا وأنجبا ابنتهما الوحيدة في فبراير/ شباط 1968.

وعرف الجمهور برسيلا كممثلة من خلال أدائها دور “جينا وايد” في المسلسل الأمريكي الشهير “دالاس” عام ،1983 واستمرت مع أسرة المسلسل خمسة أعوام كما كان سبب شهرتها السينمائية بطولتها للفيلم الكوميدي ذي الثلاثة أجزاء “المسدس الناري” أمام “ليزي يلسون” حيث قدما الجزء الأول عام ،1988 ثم الجزء الثاني عام ،1991 وأخيرا الجزء الثالث عام 1994.

برسيلا بريسلي سيدة أعمال معروفة وأنشأت مؤسسة “جريس لاند” وهي بمثابة متحف لكل مقتنيات وبيت “ألفيس”. وتقوم بأعمال خيرية عدة تهتم فيها بالأطفال ذوي الأمراض المزمنة، وبحقوق الحيوان.

بدأ المؤتمر الصحافي بسؤال حول إذا ما كانت تعتبر مسلسل “دالاس” هو الذي قدمها للجمهور.

فأجابت برسيلا: بالفعل “دالاس” هو أول معرفتي بالجمهور، حيث قدمت دور “جينا وايد” لمدة عام ثم جددوا عقدي لمدة خمسة أعوام وكانت فرصة جيدة ليعرفني الجمهور بشكل كاف.

·         وهل كنت تتوقعين النجاح؟

لا، هذه كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي، فقد كنت متأثرة جدا، وخشيت من ردود الفعل، إلا أنني كنت في غاية السعادة لنجاحي في تقديم شخصية جينا وايد.

·         هل تأثرت حياتك الشخصية بالدور خاصة أنك قدمته لمدة خمسة أعوام متتالية؟

بالفعل لقد كنت “جينا وايد” لوقت طويل فأنا لم أقدم أدوارا كثيرة لأشعر بالاختلاف، للأسف لم يكن لدي الحظ أن أقدم أدوارا رائعة كالتي قدمتها سوزان سارندون مثلا فقد كنت أتمنى تقديم الكثير من أدوارها.

·         كيف حافظت على جمالك حتى الآن؟

أنا قادمة من هوليوود ولديهم هناك الكثير من الخدع التي تساعدني في هذا ولكني لن أقولها لكم، وأعترف بأن النساء هنا جميلات جدا في مصر ومن دون خدع، وأنا متأثرة بجمال المصريات خاصة أن أعينهن معبرة فأنا أحب النظر إلى عيون الناس ووجوههم وأشعر بما يدور بداخلهم.

·         هل كنت تعرفين الكثير عن مصر قبل قدومك؟

للأسف لا، كنت أعرف القليل جدا عن مصر مثلي في هذا مثل غالبية الأمريكيين، لم أكن أعرف سوى الأهرامات والنيل، وأنا أشعر بالحرج والحزن الشديد لأنني لم أتعرف إلى مصر مبكرا، وأريد العودة مرة أخرى مع عائلتي.

·     ماذا عن قصة حبك مع ألفيس بريسلي التي بدأت وأنت صغيرة جدا في الرابعة عشرة من العمر وكنتما تتواصلان عبر المكالمات الدولية بعد أن اضطر ألفيس للعودة لأمريكا وكيف أقنع والديك بتركك تسافرين إليه لأمريكا؟

وقت أن تعرفت إلى ألفيس كان يشعر بالوحدة لأنه فقد والدته قبل عام، وقضينا أوقاتا طويلة معا حينما كان في الجيش في ألمانيا، ووقتها كنت صغيرة جدا لا أعرف كيف أواسيه أو أعالج آلامه، ولكنه ارتاح لي، وأحببنا بعضنا رغم أنه كان يكبرني بعشر سنوات، وحينما سافر إلى الولايات المتحدة، كنا نتواصل عبر المكالمات الدولية فقد كنا نكلم بعضنا أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا، وجعل والده يكلم والدي ويقنعه بأن يتركني أسافر إلى الولايات المتحدة وأقنعه بأنه سيهتم بي جيدا، وهذا ما حدث بالفعل فقد أدخلني مدرسة كاثوليكية للبنات  تضحك  وبعدها استمرت قصة حبنا إلى أن تزوجنا.

·         ماذا عن نشاطاتك الإنسانية؟

أنا مهتمة جدا برعاية الأطفال وحساسة جدا تجاه الأمور الإنسانية، ومؤسستي تهتم برعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة فنحن من سن 18 سنة وما دون، وهناك مؤسسة “بريسلي” وهي تقوم برعاية العائلات التي ليس لها مأوى ونوفر لهم مكانا للمعيشة لمدة عام إلى أن يتمكنوا من توفير مكان ونحاول مساعدتهم في العثور على عمل.

·         شاركت في برنامج “الرقص مع النجوم” وقمت خلاله بالرقص ببراعة فكيف تعلمت الرقص بهذا الشكل؟

في البداية لم أكن أعرف ما الفرق بين رقصة الرومبا والسامبا، ولكني بالتدريب تمكنت من تقديم الرقصات بشكل جيد، واذكر أن وزني نقص 6 كيلوجرامات وشعرت بما يشعر به ممثل المسرح لأن هذه كانت أول مرة أقف فيها على خشبة المسرح، وكان يتابعني وقتها حوالي 6 ملايين مشاهد، ولقد سعدت بهذه التجربة.

·         هل حققت كل ما تتمنينه في حياتك، وإذا لم تعملي بالتمثيل، ماذا كنت تتمنين؟

يا إلهي، هذا سؤال قوي جدا، إذا لم تكن لدينا أهداف جديدة وآمال سوف نتوقف عن الحياة، وأعتقد أنه شيء مهم للغاية أن نشجع أولادنا دائما على أن تكون لديهم أهداف جديدة في الحياة، ولو لم أكن ممثلة، كنت أتمنى أن أكون مدافعة عن حقوق الإنسان، وحقوق الحيوان التي أهتم بها كثيرا، وأيضا مجال الاهتمام بكبار السن ورعاية الأطفال.

الخليج الإماراتية في

23.11.2008

 
 

غضب وانتقادات واحتجاجات في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات دورته الثانية والثلاثين في دور السينما بالقاهرة، ولا تحظى فعاليات المهرجان بإجماع النقاد والفنانين والجمهور على رأي واحد سواء بالإيجاب أو السلب، حيث واصل البعض من النقاد والمتابعين للمهرجان انتقاد إصرار إدارة المهرجان على مشاركة الدانمرك بفيلمين هما «الراقصون»، و«مع السلامة يا جميل».

ومن الانتقادات الأخرى التي طالت إدارة المهرجان عدم وجود الدعم المادي الكافي للإنفاق على المهرجان، مستدلين على ذلك بلجوء إدارة المهرجان إلى استخراج كارنيهات برسوم لحضور المهرجان من الإعلاميين تم تحديدها بمبلغ عشرين جنيهاً للصحافي وكل من طلاب المعاهد والأكاديميات التي تختص بالفن، أما كارنيهات إعلاميي القنوات الفضائية فتبلغ قيمة كارنيه الفرد الواحد المرافق للكاميرا في المحطة الفضائية مئتي جنيه مصري، وذلك بهدف جمع مبالغ نقدية، مما يوضح فقر دعم الرعاة الرسميين.كما تواجه إدارة المهرجان انتقادات شديدة لمشاركة بعض الأفلام ذات المضمون الضعيف، ومنها فيلم «بلطية العايمة» للفنانة «عبلة كامل» وغيرها من الأفلام المشاركة بالمهرجان.

ورقة النجوم

في المقابل كانت هناك إضافات حقيقية أعطت شكلاً إيجابياً للمهرجان في دورته الحالية، لعل منها حضور نجوم لهم أسماؤهم في الأوساط الفنية في أرجاء العالم العربي والغرب، في محاولة من إدارة المهرجان للفت أنظار العالم إليه، يأتي في مقدمة هؤلاء النجوم «كيفانش تاتلينوج» الذي اشتهر بدور «مهند»، ومعه الفنانة «سونغول أودين» التي اشتهرت بدور «نور».

كما استقبل نجوم هوليوود ويأتي في مقدمتهم النجمة «اليشا سيلفرستون وسوزان سارندون وجولدن هون وكيرت راسل وجوليا اورمند ودنزيل واشنطن»، وذلك لم يحدث في المهرجانات السابقة.

طرائف المهرجان

شهد المهرجان على مدار أيامه السابقة مواقف طريفة بدأت بحفل الافتتاح، الذي شهد شكوى عدد كبير من النجوم من سوء تنظيم الحفل، حيث تم إغلاق باب المسرح الكبير ـ مقر حفل الافتتاح، ومنع أي شخص من الدخول، مما جعل مجموعة من النجوم في موقف لا يحسدون عليه لعدم التزامهم بمواعيد الحفل وحضورهم بعد الميعاد المحدد لغلق الأبواب،.

وتأتي الفنانة صفاء أبو السعود في مقدمة النجوم الذين لاقوا إحراجاً كبيراً لتأخرها عن الميعاد المحدد، وهو نفس الموقف الذي تعرض له كل من صفية العمري، بسمة، وفاء سالم وخالد صالح وميسرة وسميرة صدقي ودرة التونسية والفنان أحمد ماهر الذي انتقد بشدة إدارة المهرجان على عشوائية التنظيم.

لكن ما حدث مع الفنانة «مها أبوعوف» بشكل خاص جعل الإحراج أكبر مما كان عليه، حيث حضرت «مها» متأخرة فوجدت هؤلاء النجوم واقفين أمام الباب ينتظرون الفرج من عند الله لفتح الأبواب.

فأجرت مها أبوعوف شقيقة رئيس المهرجان اتصالاً هاتفياً، لن نستطيع تحديد الشخص الذي اتصلت به «مها» فأخذت تتوجه نحو الباب الخلفي بالتنسيق مع أفراد أمن الأوبرا لدخولها ومن معها من أقاربها من الباب الخلفي، فدخلت كل من مها وميسرة فقط، وبقى النجوم الآخرين واقفين ينتظرون أحداً من أقارب مها أبوعوف ليدخلوا إلى المسرح الكبير.

أزواج الفنانين

كما شهد الحفل تجمع أسري للفنانين والفنانات التي اصطحبت كل منهن زوجها إلى الحفل، كما اصطحب كل فنان هو الآخر زوجته، حيث حضرت الفنانة ليلى علوي مع زوجها «منصور الجمال»، كما اصطحبت الفنانة داليا البحيري التي أتت بملابس واسعة لتداري حملها مع زوجها حفيد وحش الشاشة المصرية فريد شوقي.

كما اصطحب المنتج والمخرج مجدي الهواري زوجته الفنانة غادة عادل، كما اصطحب المنتج محمد مختار زوجته الفنانة رانيا يوسف، وكذلك الفنان مصطفي فهمي الذي حضر مع زوجته رانيا فريد شوقي، كما حضر المنتج صفوت غطاس مع الفنانة سميرة أحمد التي تم تكريمها، حيث رفض غطاس إجراء إي لقاءات تلفزيونية مع النجمة المكرمة سميرة أحمد.

البيان الإماراتية في

23.11.2008

 
 

بريسلا.. أرملة ألفيس بريسلي:

الإعلام الأمريكي أعطانا فكرة خاطئة عن العرب 

أكدت النجمة الأمريكية بريسلا بريسلي أرملة ملك الروك الراحل ألفيس بريسلي أنها عرفت حقيقة المصريين والعرب من خلال زيارتها لمصر وحضورها مهرجان القاهرة السينمائي.. وأنه لاداعي إطلاقاً للخوف المستمر الذي وصل إلينا من خلال وسائل الإعلام.. وأنا أعتذر عن ذلك.. فأنا كمواطنة أمريكية لاأشاهد الشعوب والحضارات الأخري إلا من خلال ما يقدم لنا من الإعلام الذي أعطانا فكرا ومفاهيم خاطئة في بعض الأحيان.

قالت: مشكلة الشعب الأمريكي أنه قليل السفر إلي الخارج.. لذا تجد أمريكا تتعامل مع العرب بطريقة واحدة لاتتغير بسبب اعتماده علي الإعلام المغلوط وأنا محرجة من القول أنني كنت مثلهم.

أضافت: لو سنحت لي فرصة مشروع سينمائي جديد يتطلب مشاهد في المنطقة العربية فأنني§ سأقوم بتصوير أحداثه في أماكنها الحقيقية.. فإن كنت سأصور عند الأهرامات فسأحضر إلي القاهرة بدلاً من تصوير الأهرامات في لاس فيجاس.

أتمني أن تطول إقامتي بمصر حتي تسنح لي الفرصة لمشاهدة جميع الأماكن السياحية والتاريخية.. إلا أنني في زيارة قصيرة.. وأعد بالمجئ مرة أخري ومعي أسرتي حتي يشاهدوا روعة مصر وجمالها ونسافر لآثار الأقصر وأسوان.

قالت بريسلا: أعتبر بدايتي الحقيقية من خلال مسلسل "دالاس".. فقد اتفقت مع الشركة المنتجة لبطولة المسلسل لعام واحد وتقدم دور جولي وايت.. إلا أن المفاجأة جاءت من الجمهور الذي أحب الشخصية وتفاعل معها مما دفعني للموافقة علي التعاقد وتقديم الشخصية لمدة خمس سنوات.

ولطول أدائي للشخصية تأثرت بها في حياتي الخاصة.. كما أن الشخصية تأثرت ببعض خصالي الخاصة.

أضافت: فور عودتي لأمريكا سأبدأ بروفات عرض مسرحي استعراضي علي مسرح برودواي أتناول خلاله قصة حياتي الحقيقية حيث لاحظت أن هناك العديد من الأشخاص عندهم معلومات خاطئة عن حياتي مع ألفيس بريسلي بسبب تكتمي علي حياتي الشخصية وعدم معرفتهم إلا القليل فقط عني ووجدت أن الشائعات زادت مما جعلني أفكر في تقديم هذا العرض المسرحي الذي يتناول مسيرة حياتي بكل صدق.

حول حبها للعمل الخيري تحدثت بريسلا: لدي العديد من المؤسسات الخيرية التي أرعاها منذ سنوات مننا مؤسسة تحقق رغبات مصابي الأمراض المزمنة وتتكفل بتكاليف علاجهم بكامل.. إلي جانب مؤسسة بريسلي الخيرية والتي أطلقت عليها هذا الاسم تيمناً بزوجي الراحل ونرعي من خلالها العائلات التي ليس لديها مأوي أو مسكن فنتكفل بتلك العائلات لمدة عام كامل وتجعلهم يعتمدون علي أنفسهم ويقفون علي الطريق الصحيح.. وأعتقد أن ألفيس لو كان حياً لأحس بالفخر الشديد فقد كان يحب الخير.

تطرقت إلي قصة حبها بألفيس بريسلي التي بدأت حينما كان مجنداً في الجيش الأمريكي في ألمانيا وأنه كان يشعر بالوحدة خاصة أنه بعيداً عن بلده ووفاة أمه.. وهناك التقينا ودخلت حياته في وقت مثالي.. وكنت صغيرة في السن وقضينا أياماً جميلة عبر خلالها عن مشاعره مما جعلنا نرتبط بسرعة بعد إعجابي به.... وعندما عاد إلي أمريكا استمرت علاقتنا عبر التليفون حتي أقنع أسرتي بتكملة تعليمي في أمريكا ثم تقدم لخطبتي وتزوجنا الزواج الذي عرفه العالم كله!

####

"الراقصون" الدانمركي.. بلا ندوة"

علي غير العادة اختفي نجوم السينما الدانماركية عند عرض فيلمهم المشارك في المسابقة الرسمية الدولية للمهرجان وهو بعنوان "الراقصون" بل إن إدارة المهرجان لم يظهر فيها أحد عند عرضه في حفل التاسعة صباحا وبعد أن انتهي هذا العرض في الحادية عشرة صباحاً.

وعلي مدي السنوات الماضية كانت هناك وفد دائم يحضر عروض المهرجان من بين أبطال الفيلم ومخرجه.

قصة الفيلم تدور حول أم وابنتها تمتلكان صالة لتعليم الرقص لكل الأعمار ويحدث أن يصل كهربائي لإصلاح الكهرباء لهذه الصالة وتقيم الابنة علاقة جنسية معه ويتم اكتشاف أن هذا الكهربائي قد سجن لمدة عام بسبب اغتصابه لفتاة وهي عقدة الفيلم حيث تقوم الدنيا ولاتقعد من الأم.

اذ كيف تعاشر مغتصباً لأمرأة بل إن هذه الابنة تحاول جاهدة أن تعرف منه السبب الرئيسي لهذا الاغتصاب وكل ما يهمها أو يهم الأسرة أي تكون العلاقة الجنسية قد تمت بالموافقة وفي نفس الوقت يقدم الفيلم عالم الرقص وتدريباته ومشاكله وهو مايذكر بالفيلم الأمريكي "دعنا نرقص" الذي لعب بطولته ريتشارد جير وساندرا بولوك.. حيث صالة رقص وحدوته حولها وهو ماقدمته إيناس الدغيدي من قبل في فيلم "ماتيجي نرقص" الذي لعب بطولته يسرا وتامر هجرس وهي نفس الفكرة التي يقال أنها مأخوذة عن فيلم ياباني.

الجمهورية المصرية في

24.11.2008

 
 

الجمهور زعلان.. من "يوم ما اتقابلنا"

أبطال الفيلم غابوا عن ندوة مهرجان القاهرة السينمائي

فاطمة كريشة/ محسن عبدالعاطي 

تغيب عدد كبير من نجوم الفيلم المصري "يوم ما اتقابلنا" وهو الوحيد المشارك في المسابقة الدولية.. عن الندوة المقررة للفيلم حسب لوائح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال.32

لم يحضر محمود حميدة وعلا غانم وأحمد عزمي ومحمد نجاتي رغم أن قاعة جود نيوز المقام بها الندوة كانت مكتظة عن آخرها بالجمهور...

استاء الحضور من عدم وجود الأبطال لمناقشتهم في أدوارهم. وجلسوا يتحاورون مع الذين حضروا وهم: لبلبة وغادة ابراهيم وسيف عبدالرحمن والمؤلفة زينب عزيز والمخرج اسماعيل مراد ومدير التصوير رمسيس مرزوق. وأدار الندوة د. وليد سيف.

أكدت لبلبة أنها قبلت الفيلم لإعجابها بالسيناريو وظهورها بملابس بسيطة وبدون مكياج صارخ لأنها تهتم بالدور ولأن معظم مشاهد الفيلم صورت خارجياً بالشوارع والأماكن العامة.

وقال المخرج اسماعيل مراد إن ردود فعل الجمهور الذي شاهد الفيلم لأول مرة خلال مهرجان القاهرة كانت جيدة جداً وأبدوا إعجابهم بالعمل وأتمني أن ينال إعجاب لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان.

أشار الفنان سيف عبدالرحمن إلي أن نوعية الأفلام الرومانسية افتقدتها السينما المصرية ولهذا نال "يوم ما اتقابلنا" إعجاب الجمهور الذي يحتاج لهذه النوعية من الأفلام.

علقت الفنانة غادة ابراهيم علي دورها بأنها ظهرت طوال الفيلم بفستان واحد فقط وهي حامل ولم تنزعج من ذلك. وعملت ريجيماً قاسياً لتخفيض وزنها من أجل الفيلم. ولم تشارك بأفلام منذ فيلم "يمين طلاق" حتي أعجبها نص "يوم ما اتقابلنا" رغم عرض أفلام كثيرة عليها لم تنل رضاها لتكرار أفكارها. ويسعدها العمل مع لبلبة لأنهما من برج العقرب ومشاركتهما سوياً تحقق النجاح.

أكد د. رمسيس مرزوق مدير تصوير الفيلم عن رضائه علي المستوي الذي ظهر به العمل. وأن السيناريو وجد به تحليلات نفسية مهمة استطاع أن يعبر بها من خلال الإضاءة التي أعطت إحساساً كاملاً عن وحدة الإنسان في الصورة.

أشار إسلام صبري ملحن موسيقي الفيلم إلي أن الأغاني تم توظيفها لخدمة أحداث العمل رغم إحساسه بصعوبته في البداية. لكن المخرج والفنانة لبلبة أزالا حاجز الخوف من داخله.

وفي سؤال إلي لبلبة حول وجود تشابه بين دورها بهذا الفيلم وفيلم "ليلة ساخنة" إخراج الراحل عاطف الطيب قالت لبلبة: هذا غير صحيح ففي "يوم ما اتقابلنا" قدمت دور أم تعبت في تربية أولادها حتي كبروا لكنهم يتنكرون لها ولا يسألون عنها أما فيلم "ليلة ساخنة" فهو لامرأة من فتيات الليل.

المساء المصرية في

24.11.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)