كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

صدق أو لا تصدق من بين مسلسلات رمضان:

جمال عبدالناصر ممنوع من الظهور في التليفزيون المصري!

القاهرة ـ من كمال القاضي

دراما رمضان

2008

   
 
 
 
 

قبل أن يبدأ شهر رمضان وبينما يتسابق النجوم على القنوات الفضائية لحجز مساحات الإرسال في أوقات متميزة تنتهي الدراما السورية من حسم كل معاركها التنافسية وتسجل عدة أهداف في مرمى التليفزيون المصري بعد أن فرضت نفسها بالقوة على الفضائيات الأخرى الأكثر انتشارا والأكثر حرية. فها هي تعلن عن تفــوقها الدرامي بتجسيد حياة شخصيـــتين كبيــــرتين هما 'أبو جعفر المنصور' و'بلقيس' ملكة سبأ التي ورد ذكرها في القرآن الكريـــم لتبدأ مرحلة التأريخ الفني لأكبر حضــــارتين في الشرق، حضارة العـــراق المتمثلـــة في فترة حكم أبو جعفر المنصور ونظام الحكم العادل لرجل الحكمة والمبادئ والخلق الكريـــم وحضارة اليمن المشار إليها ضمنا في السيـــرة الذاتيـــة لملكة 'سبأ' أشهر شخصيات التاريخ الإسلامي. وكما تفسح شركات الانتاج السورية المجال أمام الدراما التاريخية تهتم ايضا بوجود خط مواز للدراما الاجتماعية لتربط الحاضر بالماضي وتصل الامتداد الطبيعي بين حضارة الأمس وكفاح اليـــــوم فهي أي الدراما السورية تجدد رسالة التوثيق التاريخي لبطولات غابت عنها الشمس وتبخرت ذكراها من عقول الشعوب العربية، لذا كان حريا بالكتاب والمخرجين أن يتحملوا مشقة البحث والتقصي وعناء الصياغة الدرامية ليحققوا السبق في تجسيد الرؤى والأحداث وبعث الشخصيات البطولية من رحم التاريخ مرة أخرى.

بهذه الفطنة أنتجت سورية مسلسل 'فرسان الريح' ثالث الأعمال المهمة المقرر عرضها في رمضان هذا العام والتي تمثل عصب التحدي في مواجهة العنت الإعلامي وجهل النقابات الفنية التي رأت في تواجد الفن السوري بالتليفزيون المصري خطرا داهما وكارثة توقع بهم الضرر فكانت النتيجة تضامن قنوات البث اللبنانية والليبية والأردنية والبحرانية والإماراتية مع كل ما يمت للفن السوري بصلة، فيما ظلت الدراما المصرية متراكمة بالأسواق تسأل الله في حق التوزيع بأي سعر وعلى أي قناة وهو ما تم التحذير منه مسبقا إزاء الأزمة الحمقاء التي أثارها أناس أكثر حماقة تعصبوا بغباء للدراما المصرية فباتوا مثل الدبة التي قتلت صاحبها، حجبوا عنها النور ومنعوا الماء والهواء وهم فرحين بجهلهم وفخورين بعنصريتهم مغيبين البعد القومي تماما في تعاملهم مع القضية.

فلم يزد ذلك الفن السوري إلا تألقا وانتشارا، ففي الوقت الذي تحتاج فيه الأمة العربية الى التضامن ووحدة الصف يأتي الصغار ليفسدوا محاولات الود والتقارب وتحذو المؤسسة الحاكمة بوزارة الإعلام نفس الحذو خوفا وهلعا من تمدد التيار القومي وسيادته في الشارع العربي وعلى أثر هذا الخوف والرعب المبين يمنع التليفزيون المصري ـ التليفزيون المصري وليس التليفزيون الإسرائيلي عرض مسلسل 'ناصر' الذي كتبه الكاتب الكبير يسري الجندي وأخرجه المخرج السوري نزار الخطيب في شهر رمضان على أي من قنواته الأرضية أو الفضائية دون إبداء الأسباب اللهم غير الجهل والصلف والردة الى زمن الملكية والإقطاع والفساد والرشوة ومحاولة التشويش والتعمـــية على فترة كانت من أخصب الفترات التاريخية والسياسية ازدهارا في حياة مصر والأمة العربية قاطبة.

فلا سبيل لتبرير عدم عرض مسلسل يتناول حياة أول رئيس فعلي لمصر وأكبر زعيم عربي إلا الهلع والجزع من أن يزيد المسلسل شعبية الرئيس جمال عبدالناصر ويعيد الى الأذهان أيام المجد والشموخ، والتحدي فتحدث المقارنة الشعبية التلقائية بين الرجولة والصمود والكبرياء والزعامة وبين نقيض الحالة والأحوال، حيث التخاذل والرضوخ والتبعية وسوء العاقبة.

هذا فقط ما يمكن الوقوف عليه في عملية الرفض واسبابه التعسفية والتي لم يجد لها منتج المسلسل محمد فوزي تفسيرا غير الإصرار على اغتيال العمل الفني التاريخي ـ السياسي المهم وهو ما يقودنا ثانية الى بداية الحديث عن الغضب من تفوق الدراما السورية ومبادرتها بتوثيق حياة المناضلين والثوار والشخصيات التاريخية المؤثرة.

الأمر الذي استشاط له المسؤولون الإعلاميون ونجوم الفن غضبا لأنه يفتح الباب أمام المقارنات ويقزم الشخصيات الأخرى التي دخلت التاريخ صدفة وخرجت منه وهي لا تزال على قيد الحياة، حيث لا إنجاز يشفع ولا انتصار يدفع ولا سيرة ذكية ترطب القلوب هي فقط الكوارث تتوالى، من الموت إلى الحرق الى الغرق ومن ثم فإن الدراما لن تجد ما تنهل منه أو تتكئ عليه في تصويرها للواقع والأحداث والأشخاص.

وتلك إشكالية يعيها السياسيون قبل كتاب الدراما ومن هنا جاء العزوف عن تناول المراحل الآنية والارتباط بالتاريخ لأنه الأكثر جاذبية والأعمق في الحديث والحدث ولعل ارتباط الذاكرة الجماهيرية بشخص الرئيس عبدالناصر يدلل على ذلك ويظهر على الجانب الآخر خواء المراحل التالية لمرحلته الزاخرة الظافرة ويعكس سر الحنق والجحود على الرجل وتاريخه وانجازاته ويدفع بقوة في اتجاه نفيه خارج دولته ووطنه وعصره وعصريته ليبقى الآخرون وحدهم في بؤرة الضوء، عفوا في هامش الظل.

القدس العربي في 31 أغسطس 2008

 
 

مسلسل «باب الحارة»

مسلسل «باب الحارة» يخفف من انقسامات الفلسطينيين

العرب اونلاين - وكالات: بحلول أول يوم من الشهر الفضيل على الأمة العربية تتغير الأوضاع وتختلف الحياة اليومية للأهالى العرب بكامل الوطن العربى الممتدة من الماء إلى الماء، فالشهر يمنح السكان نوعا حميدا من الإستتباب الأمنى والتسامح الإنسانى بشكل عام، زد على ذلك ما يحققه الشهر من تلاحم أسرى وتآزر إجتماعى بين أهل البيت الواحد المتحلقين على مائدة واحدة والمتابعين لشاشة واحدة متفق عليها ولو لمرة واحدة خلال سنة كاملة من عدم الاتفاق فى الإختيار، فألطف حلّ لتلطيف أجواء التطاحن والانقسامات بشرقنا الأوسط المنقسم والمسلوب هو الغذاء بنوعيه المادى والروحي، وهو ما يؤكده تماما هذا التقرير المشبع بالأمن ولو مؤقتا لبلدان لا تعرف الأمن إلا لماما..

فى مكان ساخن آخر من بلداننا العربية وتحديدا فى فلسطين ووسط حال من الترقب الشديد لحلول شهر رمضان المبارك يستعد الفلسطينيون فى قطاع غزة لمتابعة حلقات الجزء الثالث من المسلسل السورى الشهير "باب الحارة"، فى ظل مخاوف من ندرة التزاور بين أهل القطاع بسبب حرص الكثير من الأسر على المكوث بالبيت لمتابعة أحداث المسلسل.

فلم يكن أبطال مسلسل "باب الحارة" أبطالا فقط فى حارتهم البعيدة، بل كانوا أبطالا ورموزا أيضا فى الحارة الفلسطينية بعد نجاحهم فى استقطاب مختلف شرائحها وجميع أفراد أسرها -التى نخر جسدها الانقسام- مساء كل ليلة، وسط أجواء من الحنين والعودة إلى الماضى الأكثر دفئا والأقوى صلابة.

"بالتأكيد، مهما كانت الأحداث وتعاظمت الجراح فإننى وأسرتى سأعيد أيام رمضان الماضى مع حلقات المسلسل الاجتماعى الذى جمع أبنائى على شاشة واحدة لساعة كاملة دون ضجر أو ملل".

هذا ما رددته "أم علاء" الوالدة لسبعة أبناء بابتسامة، مضيفة "أعترف بأننى وأسرتى فى شهر رمضان الماضى لم نستطع أن نقوم بالكثير من الزيارات بعد تناول طعام الفطور حتى لا نفقد متعة متابعة إحدى الحلقات، وإذا خرجنا من البيت فزياراتنا عادة ما تكون قصيرة، فقبل العاشرة مساء الكل يلتف أمام التلفاز".

وبمفردات اعتراها الخجل، قالت "أم علاء" "لم أكن يوما من متابعى المسلسلات العربية، ولكن شعورى كمشاهدة بحقيقة أحداث باب الحارة وتشابهها بواقعنا الفلسطينى جذبنى بقوة إلى متابعة حلقاته على مدار شهر كامل".

"أحمد نعيم"، الذى يعمل فى حقل الإعلام، أرجع متابعته لحلقات من الجزء الثانى من المسلسل إلى مجموعة القيم التى أراد القائمون عليه أن يبثوها إلى المشاهد العربى ويذكروه بها بعد أن غابت عن مجتمعه ومحيطه.

وقال "لم أتمكن من متابعة كافة حلقات الجزء الماضى نظرا لطبيعة عملي، ولكنى احترمت هذا العمل الفنى لتركيزه على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، ولإظهاره قوة ومتانة العلاقات الاجتماعية والأسرية التى بتنا اليوم نفتقدها ونشعر بالحنين إليها، فضلا عن تجسيد شهامة الرجل العربى بأبهى صورة".

وأضاف بابتسامة عريضة "أعتقد أن الجزء الثالث لأبطال الحارة أصبح حديث اللحظة من الآن، خاصة أن الكثير من المتابعين يتحدثون عن توقعاتهم لمجرى الأحداث المقبلة".

وأشار"نعيم" إلى أنه سيحاول الانضمام إلى جيوش المتابعين لأحداث المسلسل الذى يتمنى أن تتكرر مشاهده حقيقة فى الحارات والأحياء العربية، بحسب تعبيره.

ورغم استمرار أعمال العنف شبه اليومية بالعراق الجريح، عادت البغداديات الى سوق الشورجة الشهير لشراء متطلبات شهر رمضان، رغم التشكى من "ارتفاع الاسعار".

إذ تقول أم سجاد "28 عاما" التى تسير برفقة زوجها وسط السوق فى هذا الخصوص: "انها المرة الاولى التى أرافق فيها زوجى الى سوق الشورجة منذ احتلال العراق.. لم يكن يوافق سابقا على مجيئى الى هنا ابدا".

من جهته، يوضح ابو سجاد الموظف فى وزارة الكهرباء وهو يضع قبعة تحميه من حرارة الشمس، ان "الوضع الامنى مهم، قبل اشهر كان الامر صعبا جدا للتنقل مع امرأة وسط الازدحام داخل اسواق بغداد".

ويؤكد الرجل الثلاثينى بينما كان يمسح نظارته الشمسية ان "الاوضاع افضل بكثير حاليا، فقد اشترينا كل ما نريد رغم ارتفاع الاسعار عموما".

لكن الاستقرار النسبى فى الاوضاع الامنية خصوصا فى بغداد، ساعد على عودة الانتعاش الى السوق مجددا.

بدروه، يقول مالك حاتم العامل فى متجر لبيع المواد الغذائية منذ خمسة اعوام، ان "زبائن رمضان السنة الحالية اكثر من السابق وخصوصا النساء".

والشورجة اهم سوق تجارية بالجملة والمفرد ويقع فى شارع الجمهورية بوسط العاصمة.

من جهتها، تقول ام مناف "37 عاما" وهى ام لاربعة اطفال "انها زيارتى الثانية للسوق منذ احتلال العراق".

وتضيف "العام الماضى جئت برفقة زوجى لكن الاوضاع افضل الان فجئت مع شقيقته لاننى تركته يعتنى بالاطفال".

واشتكت ام مناف بعد ان امضت اكثر من اربع ساعات فى السوق من "ارتفاع الاسعار" مقارنة مع الاسابيع السابقة.

من جانبه، يقول الخمسينى ابو حاتم الذى يرافق زوجته الى السوق "فى السابق، كنت اشترى البضائع هنا لوحدى وبسرعة لكن هذه المرة جاءت ام حاتم معى واشترينا ما نحتاجه بهدوء وكل شيء طبيعي".

وتقول ام حاتم التى جاءت من منطقة الكرادة، "اشتريت كل ما اريد وهى المرة الاولى التى ازور فيها الشورجة منذ سنوات". وتضيف بابتسامة "لقد انفقنا كل ما نحمله من مال".

العرب أنلاين في 31 أغسطس 2008

 
 

مشهد من احدى المسلسلات الليبية

فى رمضان : أكثر من ثمانى مسلسلات ليبية على قناة الجماهيرية الفضائية

طرابلس – محمد بنور

على غير عادته، فى شهر رمضان المبارك، التلفزيون الليبى يقدم وللمرة الأولى عبر إدارة البرامج والإنتاج أكثر من ثمانى مسلسلات درامية ليبية جاهزة للعرض من بين أكثر من عشرة مسلسلات أخرى لازالت تحت الإنجاز لنخبة من المخرجين الليبيين.. وذلك من خلال حرص واهتمام الاستاذ عبد الله منصور أمين هيئة الإذاعة والتلفزيون الليبى الذى لا يتأخر فى تشجيع ومتابعة كل المبدعين لتقديم كل ما هو جديد ومفيد لتنشيط الحركة الفنية فى ليبيا من خلال الصندوق العجيب، "التلفزيون"، وخاصة فى شهر رمضان المبارك حيث أكد على تنفيذ العديد من الأعمال الفنية المختلفة والمتنوعة كما جرت العادة فى الشهر الكريم وفى مقدمتها الدراما الليبية التى غابت عن الخارطة الرمضانية بهذا الكم الكبير من الإنتاج منذ سنوات.

وفى هذا الإطار التقت "العرب العالمية" الأستاذ خالد الدائمى مدير مكتب البرامج والانتاج بالتلفزيون الليبى لمعرفة ما تم تجهيزه وإنجازه من أعمال فنية خاصة الدرامية حيث أشار إلى أن مكتب البرامج والإنتاج جهز العديد من الأعمال المختلفة والتنوعة بمناسبة الشهر المبارك وخص بالذكر الأعمال الدرامية والتى تجاوز عددها 17 عملا دراميا شارك فى تنفيذه وإنجازه نخبة من المخرجين والفنيين ونجوم المسرح والتلفزيون فى ليبيا، ومن أبرز عناوين الأعمال الدرامية الجاهزة للعرض خلال ليالى الشهر الكريم هي:

* "رياح العواطف" تأليف سالم البارودى إخراج محمد بلعم تمثيل سعد الجازوى وزبيدة قاسم وأحمد الغزيوى ومهيبة نجيب ومجموعة كبيرة من الممثلين إلى جانب عدد من الوجوه الجديدة.

* "اليقين" تأليف وإخراج عبد الله الزروق، تمثيل خدوجة صبرى ولطفى بن موسى وزبيد قاسم وعياد الزليطنى ومحمد بن يوسف ومهيبة نجيب والطاهر القبايلى ونخبة من الأسماء الأخرى.

* "مسارب الزمن" تأليف عبد الله الشيخ وإخراج سالم البدري، تمثيل يوسف خشيم وجميلة الخويلدى وزينب زايد وعدد من الممثلين بالفرق المسرحية بمدينة مصراتة.

* "الندم" تأليف أحمد الهدار، سيناريو وإخراج بشير الضاوي، تمثيل مهيبة نجيب وأحمد الغزيوى ومحمد كرازة، ضيفة شرف زبيدة قاسم.. مدير إنتاج فيصل الترهونى مدير التصوير محمد اللموشي، موسيقى فيصل علي.

* "بشرى" تأليف محمد العقورى إخراج الاردنى فايز دعيبس تمثيل سعد الجازوى وسلى المقصبى وعلى أبو جناح ورافع نجم وفرج بدر.. منتج منفذ شركة عجرم للانتاج الفنى بدرنة.

* "الكابوس" تأليف فؤاد الشوملي، إخراج محمد مختار، تمثيل نخبة من نجوم الدراما الأردنية "عمل مشترك".

* "سلمى" تأليف مفتاح المصراتى إخراج يحيى جرناز، مخرج منفذ ناجى أبو سبعة، تمثيل عياد الزليطنى وصلاح الأحمر ووديان ونخبة من نجوم الدراما السورية "عمل مشترك".

* "أيام من زمن الحب" تأليف محمد العقوري، سيناريو وحوار عبد الله أحمد عبد الله، إخراج مفتاح بادي، تمثيل نخبة من نجوم الدراما الليبية من بينهم سعد الجازوى سلوى المقصبى ومليود العمروني.

هذا إلى جانب عدد من المسللات الدرامية الأخرى التى لازالت تحت الإنجاز، منها: "قلوب تتسع للجميع – جروح الحياة".

وأضاف الدائمى بأن هناك أعمالا درامية أخرى ستقدم فى إطار الدراما الاجتماعية الكوميدية من بينها: "هدرازى – طايح مرفوع – خالتى مشهية – الفنان الفكاهى – خير يا مبحبح – حواديث – رمشة عين – يعطيك الصحة – الليبى كوم – فضائيات – عينى عينك".. مشيرا إلى أن عام 2006 كان بداية الانتاج الدرامى بهذا الكم، وعام 2007 بداية الحراك الفنى والثقافى وعام 2008 بداية مشاهدة هذه الأعمال الدرامية الليبية وبعدد هائل من الإنتاج.

وفى ختام حواره القصير الذى تعرفنا من خلاله على كل ما هو جديد تم إنتاجه فى مجال الدراما الليبية حيا الأستاذ خالد الدائمى الشاعر عبد الله منصور أمين هيئة الإذاعة والتلفزيون على مجهوداته الكبيرة لإنجاز هذه الأعمال، كذلك حيا الاستاذ على عطية الأمين المساعد بهيئة الإذاعة والتلفزيون وأهدى باقة ورد فواحة لأسرة صحيفة العرب العالمية.. وخص مكتب طرابس بالشكر الأساتذة محمد وصلاح ويوسف أحمد الصالحين الهونى وخالد الهونى على اهتمامهم الكبير بما يتم إنتاجه داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون الليبى على مدار العام.

العرب أنلاين في 31 أغسطس 2008

 
 

بانوراما

«تيترات» المسلسلات الخليجية بصمة نجاح وجماهيرية

دبي ـ رشا عبد المنعم

أصبحت «تيترات» المسلسلات الغنائية عاملاً أساسياً وجواز المرور الأول لنجاح الدراما التلفزيونية، فهي تعطي الانطباع الأول عن مضمون ما يقدم. واللافت أن المقدمات الغنائية باتت تحقق نجاحات جماهيرية يخلد من خلالها العمل وأبطاله، وتتناقلها الهواتف المحمولة إلى المشاهدين كعربون محبة وتأييد لأصحاب العمل الناجح.

وعلى صعيد الدراما الرمضانية الخليجية هذا العام، يشهد عدد من القنوات الفضائية منافسة من طابع خاص بين نجوم الغناء الخليجي والعربي في غناء المقدمات الخاصة بالمسلسلات، ويلاحظ أن بعض المطربين يخوضون هذه التجارب للمرة الأولى على الصعيد الخليجي. وقع اختيار الفنانة حياة الفهد وهي المنتج والمنفذ والكاتب لمسلسل «الداية» والملحن عادل المسيلم على الفنان السعودي راشد الماجد بغناء مقدمة المسلسل الذي سيعرض على شاشة تلفزيون «الوطن» خلال شهر رمضان المقبل، حيث يكتب كلمات الأغنيات الشاعر عبد الله البراك ويلحنها عادل المسيلم.

ويدخل الفنان الإماراتي حسين الجسمي التجربة للمرة الأولى، من خلال غناء مقدمة مسلسل «التنديل» للفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الذي سيعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي وقناتي «فنون» والكويت. وكان الجسمي قد انتهى من تسجيل تيتر المسلسل المصري «بعد الفراق» الذي كتب كلماته الشاعر أيمن بهجت قمر ومن ألحان محمود طلعت.ويؤدي الفنان محمد المسباح مقدمة المسلسل «ريح الشمال» وهي دراما مستوحاة من التراث الشعبي الخليجي بطولة إبراهيم الصلال، ومحمد المنصور، وأحمد الجسمي، وأسمهان توفيق، ومحمد ياسين، وسيف الغانم، ومرعي الحليان وتأليف الفنان محمد المنصور.

وبعد نجاح أغنيتها «بلاني زماني»، سجلت الفنانة العراقية أصيل هميم. أغنية المقدمة للمسلسل الاجتماعي «شر النفوس» وهي من كلمات وألحان وتوزيع عادل الفرحان. ويعرض العمل حصرياً على شاشة تلفزيون ٍقك في رمضان وهو من تأليف فيصل الراشد وإخراج فيصل شمس وبطولة غانم الصالح وأسمهان توفيق.

ومن جانب آخر قام الفنان عبد الله الرويشد بغناء مسلسل «بلا هوية» لغناء مقدمته والعمل من إنتاج أحمد المعوشرجي وسيعرض على شاشة تلفزيون الكويت.

وتشارك الفنانة الإماراتية أحلام بصوتها من خلال مقدمة مسلسل «البيت المايل» من إنتاج عبد الرحمن العقل وسيعرض في تلفزيون الكويت أيضاً.

وتعود الفنانة رباب إلى جمهورها مجدداً عبر المقدمة الدرامية لمسلسل (البارونات) للمنتج والفنان باسم عبد الأمير.

واختار الممثل الكويتي داوود حسين الفنان العراقي ماجد المهندس، لغناء مقدمة مسلسل «الفطين» الذي قام بتأليفه ضيف الله زيد، ومن إخراج محمود الدوايمة وبطولة أحمد ايراج وطيف وعبير أحمد، والمقدمة ستكون من كلمات الشاعر الأردني المعروف ماجد زريقات ولحنها ووزعها الفنان الأردني الدكتور أيمن عبدالله. وتم تسجيل صوت المهندس في استديوهات عمار الشريعي في القاهرة. وليست هذه المرة الأولى التي يغني فيها ماجد المهندس مقدمة عمل كويتي، وقد سبق ان قام بغناء مقدمة لمسلسل «نعم ولا».

ومن كلمات الشاعر الشيخ دعيج الخليفة يقوم الفنان بشار الشطي وفرقة ميامي بغناء مقدمة مسلسل «مسك وعنبر» من ألحان الفنان والملحن يوسف العماني، وسوف يعرض العمل على تلفزيون الكويت كعرض أول وليس حصرياً كما هو متوقع.

وتخوض المغربية أسماء المنور غناء مقدمة مسلسل «سقوط الأقنعة» للمنتج والشاعر خالد البذال الذي سيعرض حصريا في قناة «روتانا خليجية».

ويشارك الفنان أبو بكر سالم بغناء مقدمة المسلسل التلفزيوني الكوميدي (شعبان في رمضان) والذي سيعرض على قناة اليمن الفضائية، وهو يعد أول مسلسل تلفزيوني يمني خليجي يقدم باللهجة الحضرمية المكلاوية القديمة، كما يعتبر أكبر إنتاج محلي خليجي مشترك.

ولم يتخلف الفنان عبد الكريم عبد القادر عن المنافسة من خلال أدائه مقدمة مسلسل «أيوب». أما مسلسل «جدار الصمت» فيقوم بغناء مقدمته الفنان السعودي إبراهيم الحكمي وهو من إخراج بسام سعد.

ويقدم الفنان البحريني عادل محمود مقدمة مسلسل «ملامح بشر» التي كتبتها ولحنتها الشاعرة السعودية نسرين بنت محمد والتوزيع الموسيقي لسيروس.

ويخوض الفنان القطري سعد الفهد تجربة المقدمات الغنائية مجددا خلال مسلسل «نصايف» الذي سيعرض في تلفزيون قطر. والعمل من بطولة غانم السليطي ومن إخراج بسام سعد.

وتدخل الفنانة البحرينية هند أجواء المقدمات في مسلسل «ظل الياسمين» للكاتبة وداد الكواري والمخرج أحمد المقلة والذي سيعرض حصرياً في قناة «ال بي سي» الفضائية وتدخل المغنية اللبنانية ديانا حداد للمرة الأولى غناء المقدمات الغنائية في الدراما الخليجية في مسلسل «لعنة امرأة» للفنانة زينب العسكري ومن إخراج يوسف حمودة، وسيعرض في محطات فضائية عدة.

وتتقاضى ديانا حداد ثمانية آلاف دينار بحريني مقابل غناء المقدمة فقط التي لا تتجاوز الدقيقة الواحدة، وسوف يحاول الملحن إضافة العديد من المقاطع الموسيقية التي سيتخللها المسلسل، يذكر أن تيتر المسلسل من كلمات الشاعر البحريني علي الشرقاوي وألحان الفنان انور النمشان.

أما نجم فرقة الأخوة البحرينية الفنان علي بحر فقد غنى مقدمة مسلسل «حاير طاير» تأليف: جمال سالم وإخراج عارف الطويل، ويعرض العمل على شاشة دبي.

ومن جهته، يؤدي الفنان حسين جاسم مقدمة المسلسل التراثي الكوميدي «عيال أبوسالم» للفنان باسم عبدالأمير، وهو يتكون من ؟؟ حلقة ويعرض حصريا على قناة «فنون»، والعمل من بطولة غانم الصالح، وعبدالرحمن العقل، ومحمد جابر، ومنى شداد، ومحمود بوشهري، وسعاد علي، ومحمد المنيع، ورزيقة الطارش، وهو من تأليف عبدالكريم الميعان وإخراج حسين أبل.

 

زووم إن

نصيب الأسد في بورصة الأغنيات الدرامية

عن أجور الملحنين والمطربين ومؤلفي الأغنيات، تأكد أن أجر كل من الموسيقار عمار الشريعي ومحمود طلعت 120 ألف جنيه، وأجر الشاعر أيمن بهجت قمر 20 ألف جنيه عن أغنية التتر، أما أجر الشاعر الكبير سيد حجاب فهو 8 آلاف جنيه، والملحن عمرو إسماعيل 80 ألفاً عن موسيقى «أيام الحب والرعب»، أما المغني مدحت صالح فحصل على 140 ألفاً عن «أيام الحب والرعب» و50 ألفاً عن مسلسل «شرف فتح الباب».

ويفوز بنصيب الأسد هذا العام الفنان محمد الحلو الذي حصل على 60 ألفاً عن تتر مسلسل » قمر»، حيث يغني في مسلسل «عدى النهار» من كلمات سيد حجاب والحان عمار الشريعي، كما يغني في حلقات «رمانة الميزان» كلمات الدكتور مدحت العدل والحان محمد رحيم، أما المسلسل الثالث فهو «نسيم الروح» الذي يغنيه مع غادة رجب.

ولا يزال مدحت صالح يتمسك بالغناء مع يحيى الفخراني في مسلسل «شرف فتح الباب» وينضم إلى عالم تترات المسلسلات كل من رامي صبري الذي يغني تتر «قلب ميت» بطولة شريف منير وأيضاً أحمد سعد الذي يغني لـ «هيما» بطولة أحمد رزق، والمغنية سمية التي تغني ل«بنت من الزمن ده».

البيان الإماراتية في 31 أغسطس 2008

 
 

تشارك بـ13 مسلسلاً في رمضان...

الدراما السعودية في الواجهة والرهان على النجوم

الرياض - عبدالله آل عسوج

يشهد هذا العام ارتفاعاً في معدل الأعمال السعودية المنتجة للعرض في رمضان، إذ تشير التقارير الى أكثر من 13 مسلسلاً سعودياً، ستبث عبر قنوات خليجية وعربية، منها القناة السعودية الأولى. وتراوح هذه الأعمال بين الكوميديا والدراما.

وكانت قنوات فضائية سعودية وخليجية وعربية تنافست على إنتاج هذه الأعمال، في خطوة تستهدف استقطاب أكبر عدد من الجمهور السعودي الذي يملك أكبر قوة شرائية في المنطقة، ويضعه المعلنون في أعلى اهتماماتهم.

ويعود هذا العام مسلسل «بيني وبينك» بجزء ثان، بعدما حقق العام الماضي نجاحاً، ويعرض هذا العام للمرة الثانية على شاشة «أم بي سي».

وقال الممثل والمنتج حسن عسيري، الذي يلعب دور البطولة في المسلسل إلى جانب راشد الشمراني وفايز المالكي لـ «الحياة»، إن الأعمال الدرامية السعودية التي تعرض خلال شهر رمضان المقبل ستكون مختلفة عما قدم في العامين الماضيين.

وأضاف: «هذا العام تدخل المسلسلات السعودية في منافسة شديدة مع الأعمال العربية، ساعدها في ذلك استقطاب كثير من القنوات للأعمال السعودية».

وأوضح الممثل السعودي محسن الشهري أنه يشارك في مسلسل « قهر» الذي يعرض على القناة السعودية الأولى، وهو عبارة عن 30 حلقة، مدة كل واحدة 45 دقيقة، ويناقش قضايا اجتماعية. ورأى أن القدرات الإنتاجية التي توافرت للأعمال السعودية ستساعد غالبيتها في النجاح جماهيرياً.

ويخوض الممثلان ناصر القصبي وعبدالله السدحان تجربة فنية جديدة بعنوان «كلنا عيال قرية»، مستبدلين به «طاش ما طاش» الذي ظلا يقدمانه طوال الـ15 سنة الماضية.

وقال القصبي لـ «الحياة»: «كلنا عيال قرية الذي سيعرض على شاشة «أم بي سي» ما هو إلا تغيير جو». وأضاف: «أردنا الخروج بعمل جديد للمشاهد العربي، وسيُقدم «كلنا عيال قرية» بنكهة مختلفة عن «طاش» ويناقش المشكلات التي تواجه الشباب السعودي». واعتبر هذا المسلسل مكملاً لـ «طاش» الذي يعتبر توقفه هذا العام بمثابة استراحة محارب»، في إشارة إلى احتمال عودة المسلسل الأشهر خليجياً مستقبلاً.

وعلى صعيد آخر، قال المخرج رهف الحسن إنه سيشارك هذا العام بمسلسل بعنوان «دايت لايت»، وهو ذو طابع اجتماعي ويتكون من 30 حلقة منفصلة، كل واحدة تتحدث عن مشكلة محددة يواجهها الشباب.

وسيشهد رمضان عودة الممثل عبدالله عسيري بعد انقطاع دام خمس سنوات، إذ يجسد دور البطولة في مسلسل كوميدي بعنوان «سعد 302».

ورجح المخرج السعودي خالد الطخيم أن تكون الصدارة خليجياً للأعمال السعودية هذا العام، «فالعام الماضي حظيت الأعمال السعودية بمشاهدة كبيرة جداً، مثل طاش وغشمشم وبيني وبينك».

واعتبر في تصريح إلى «الحياة» أن هذا التنافس، «يعكس التطور الذي تمر به صناعة الدراما في السعودية».

وأضاف: «سأدخل رمضان بمسلسل بعنوان «غلطة نوف»، يناقش قضايا الظلم والاضطهاد التي تتعرض لها بعض النساء، وهو من بطولة ميساء مغربي من المغرب، وحسين المنصور من الكويت، وماجد مطرب من السعودية، وأميرة محمد من البحرين».

ويشارك الممثل محمد العيسى بالجزء الثاني من مسلسل «عقاب»، وهو من إخراج حسين أبل وتأليف عبدالعزيز الطوالة، وبطولة مجموعة من الفنانين السعوديين والخليجيين، منهم محمد العجيمي وبشير الغنيم وعبير أحمد وانتصار الشراح.

وذكر العيسى أن «عقاب» يتكون من 30 حلقة مدة كل منها 30 دقيقة، وتم تصوير مشاهده في دول مختلفة منها الأردن والكويت ولبنان.

وقال إن العمل يدور حول رجل يدعى «عقاب» ينتقل للعيش في بادية الشام حيث يتزوج هناك، لتتوالى بعدها أحداث المسلسل بقالب كوميدي.

ويدخل المخرج الأردني سامي العلمي منافسات رمضان بمسلسل سعودي بعنوان «قلب أبيض» الذي يتناول قضايا اجتماعية، مثل العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة. ويركز المسلسل على الأم فاطمة (ليلى السلمان) التي تحاول أن تقود حياتها الأسرية إلى بر الأمان «لكنها تفشل في ذلك في ظل نزعة الطمع البشرية التي تتجسد في أبنائها الستة».

وأكد الفنان فهد الحيان أن «غشمشم 3» مختلف عن سابقيه. وقال: «في هذا العمل حاولنا قدر الإمكان تلافي الأخطاء التي وقعنا فيها سابقاً، وعملنا على تطوير غشمشم إلى الأفضل في كل النواحي الفنية والتمثيلية وحتى السيناريو ومواقع التصوير، إذ حرصنا أن تكون أكثر أريحية من المواقع السابقة التي عانينا فيها كثيراً»، وأضاف: «سيناقش العمل عدداً من القضايا بقالب كوميدي بحت، وهناك مفاجآت لمشاهدي غشمشم في العالم العربي».

وحول القرية التي أنشئت قريباً من الرياض لتصوير مشاهد المسلسل قال: «كنت أحلم أولاً أن يكون لدي شركة إنتاج خاصة، وبفضل الله تحقق ذلك وكانت المدينة الإنتاجية حلماً وتحقق، وفي المدينة أجد الخصوصية والأريحية في التصوير وسرعة الإنجاز والراحة النفسية في العمل». وعن طبيعة القضايا التي سيتطرق إليها العمل الذي سيعرض على قناة دبي الفضائية، قال: «استطعنا بوجود الكاتبين ناصر العزاز وعنبر الدوسري أن نضع عدداً من القضايا المهمة نصب أعيننا، وحرصنا على ألا يكون هناك مشهد متكرر، ناهيك عن الأفكار والقضايا التي لم نتطرق إليها سابقاً».

الحياة اللندنية في 30 أغسطس 2008

 
 

قنوات تدرجها في جدولها باستحياء وقنوات تستبعدها...

الدراما اللبنانية...الضيف المغيّب عن خريطة رمضان

بيروت - إيلي هاشم

«خبّئ القرش الأبيض لليوم الأسود» مثلٌ يبدو أن المحطات التلفزيونية حوّرته قليلاً، فهي لا تخبّئ برامجها المميّزة للأيّام السود بل تتركها لأفضل الأيام فيصير المثل عندها «خبّئ برامجك البيض للشهر الأبيض»، أي شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي تشتدّ فيه المنافسة بين المحطّات.

سنة بعد سنة يزداد إتقان المحطات اللبنانية إعداد شبكة برامجها خلال رمضان، إذ باتت تعرف ما يشدّ المشاهدين أكثر، وصارت تدرك التوقيت المناسب لكلّ برنامج، فنراها بمعظمها اختارت برامج تسلية وربح، إضافة إلى المسلسلات الدرامية، ومن دون نسيان البرامج الدينية. وبما أنّ المحطّات التلفزيونية اللبنانية تبثّ أرضياً وفضائياً، نلاحظ أنّ غالبيتها فصلت بعضاً من برامجها فخصّصت برامج للمحطة الأرضية وأخرى للمحطّة الفضائية. وقبل بداية الشهر الفضيل بنحو شهرٍ بدأت الإعلانات عن البرامج تظهر على الشاشات، بعضها يريد أن يُعلِن من دون أن يفضح التفاصيل، وبعضها الآخر يحاول أن يشدّ المشاهدين فيشدّد على الإبهار والضخامة. ولكن ما يجمع بين غالبية الإعلانات على معظم الشاشات نقطتان: الأولى أنّها «تؤكّد» أن المسلسل الفلاني هو أضخم إنتاج درامي لهذه السنة (!). وهنا نطرح على أنفسنا السؤال محتارين: كم «أضخم» و «أقوى» و «أفضل» يمكن أن يوجد في مجال واحدٍ؟ وهذا لا يدفعنا إلاّ إلى إعادة النظر والسمع في ما تقوله تلك الإعلانات، وإلى العمل بالمثل اللبناني «اسمعني ولا تصدقني».

في جولة على برامج بعض المحطات اللبنانية مثل «ال بي سي» و «المستقبل» و «الجديد» و «او تي في» يمكن المرء أن ينظر بشمولية إلى شبكات برامجها لرمضان محاولاً البحث فيها عن موقع الدراما اللبنانية وعمّا يميّز هذه الشبكات بالاستعانة بمديري البرامج أو بالمنسقين الإعلاميين.

قناة «ال بي سي» ستعرض خلال رمضان على محطتها الأرضية أربعة مسلسلات هي: «الحوت»، «راجل وست ستات»، «دمى قراطية»، و«ورود ممزّقة».

وتشترك القناة الارضية والفضائية في اعمال مثل «قصّة الأمس»، «قمر بني هاشم» وبرنامج الألعاب «شو بتقول». وواضح من خلال هذا العرض أنّ الدراما اللبنانية محصورة في مسلسل «ورود ممزّقة» من أصل 11 عملاً ستعرَض على المحطة الأرضية أو الفضائية أو الاثنتين معاً، وهنا لا بد من أن نطرح السؤال عن السبب، فتجيب المنسّقة الإعلامية في المحطة سنى اسكندر قائلة إنّ الـ «أل بي سي» حملت منذ أعوام كثيرة راية الدراما اللبنانية في وقت لم يكن أحد يفكّر بها أو يهتم لها «فهي لم تغب يوماً عن برامجنا». ولكن لماذا لن يُعرض مسلسل «ورود ممزّقة» على الفضائية، بخاصّة أنّ نسبة المشاهدة في شهر رمضان تكون عالية ومن شأنها أن ترفَع أسهم الدراما اللبنانية؟ ولماذا الاكتفاء بإعادة عرض بعض المسلسلات اللبنانية على الفضائية في وقت لا يُعتَبَر من أوقات الذروة؟ تجيب اسكندر: «لقد بدأنا منذ العام الماضي بالتفكير في عرض الدراما اللبنانية في أوقات الذروة على المحطة الفضائية، وهناك مخطّط حالي بتقوية تلك الدراما فضائياً ولكنّ هذا المخطّط لن نتمكّن من تنفيذه قبل بداية السنة المقبلة».

وبالانتقال إلى محطة «المستقبل»، حضرت هذه القناة خمسة مسلسلات درامية: ثلاثة منها مصرية وواحد لبناني وواحد خليجي (مسلسل «لهوب» الذي يُعرَض على الفضائية فقط).

المسلسل المصري الأوّل هو بعنوان «شرف فتح الباب»، أمّا الثاني فسيكون الجزء الثاني من «الدالي»، والثالث هو «هيما». اما اللبناني فمسلسل «مجنون ليلى».

وفي ما يتعلق ببرامج الألعاب والترفيه تعرض «المستقبل» برنامج  «النشرة»، وبرنامج الربح «رقمك حظّك»، والبرنامج الاجتماعي «من درب لدرب».

وكما يبدو هنا، فإن نسبة الدراما اللبنانية في خريطة «المستقبل»، هي واحد على عشرة، وهي طبعاً نسبة قليلة جداً، تشير إلى أنّ الدراما اللبنانية مجرّد «رفع عتب». عن هذا الخيار تقول مديرة البرامج في القناة جومانا فهمي: «أريد أولاً أن ألفت الانتباه إلى أنّ تلفزيون «المستقبل» هو الوحيد الذي سيعرض مسلسلاً لبنانياً على محطّته الفضائية بدلاً من الاكتفاء بعرضه أرضياً فقط، ونحن فخورون بالدراما اللبنانية ونريد أن نسلّط الأضواء عليها، ونحن متأكدون من أنّ الجمهور سيحب «مجنون ليلى» الذي سيكون قفزة نوعية في المسلسلات اللبنانية». وتتابع موضحةً أنّ برامج شهر رمضان يجب أن تتنوّع بين اللبناني والمصري والسوري والخليجي. وتشير فهمي إلى أنّ المحطة تراهن على الدراما اللبنانية التي ستُبث فضائياً كي تفتح المجال لدخول لبنان في المنافسة الدرامية العربية. وعما إذا كان المعنيون تشجعوا لعرض «مجنون ليلى» فضائياً لأنّه يتكّلم اللغة العربية الفصحى وليس اللهجة اللبنانية المحكية، تؤكّد فهمي أنّ الأمر مجرّد صدفة.

أما تلفزيون «الجديد» فأعد لهذا الشهر ستة مسلسلات ليس فيها أيّ واحدٍ لبنانيّ، وتتوزع بين ثلاثة مصرية وثلاثة سورية. المسلسل المصري الأول اجتماعي عنوانه «كلمة حق»، والثاني كوميدي اسمه «عباس وإيناس»، والثالث «أسمهان» الذي يمكن اعتباره مصرياً - سورياً، ويعرض سيرة حياة الفنانة الراحلة «أسمهان». أمّا المسلسلات السورية فهي: «أبو جعفر المنصور» الذي تعتبره مديرة البرامج في المحطة تانيا وزّان من أضخم المسلسلات التاريخية العربية، وتعتبر تصنيفه في خانة المسلسلات السورية فحسب ظلماً له، إضافة الى «رياح الخماسين»، وأخيراً «ليل ورجال». وعن هذا الأخير تقول وزّان انّه اختير ليساعد في توعية الناس بظاهرة الشعوذة التي اتسع انتشارها في شكلٍ كبير. وهنا تطرح عليها المشكلة أو الفخ الذي تقع فيه معظم المحطّات التي غالباً ما تشير إلى ضرورة تفادي المشعوذين والأشخاص الذين يدّعون أنّهم يرَون الغيب، ثمّ نراها تخصّص لهؤلاء برامج خاصّة تستضيفهم وتستقبل اتصالات من المشاهدين الذين يطلبون مساعدتهم، فتجيب أنّ محطة «الجديد» ألغت من فقراتها الصباحية تلك التي كانت تتعلّق بهذا الموضوع.

على «الجديد» توجه الإنتاج اللبناني نحو برنامج الألعاب الذي يقدّمه طوني خليفة وهو بعنوان «دولارات وسيارات»، ونحو البرنامج الكوميدي «إربت تنحل» الذي سيظهر بحلّة رمضانية، إضافة إلى الكاميرا الخفيّة «نجوم الضهر»، و»أكل غير شكل» مع زارميك لتحضير المأكولات والحلويات الخاصّة بشهر رمضان.

وأخيراً، نصل الى محطة «او تي في» التي لم تخض «معركة» الدراما اللبنانية بل ركّزت على البرامج الكوميدية، على حدّ قول مدير البرامج فيها باتريك باسيل، وستعرض «very very very شطّورة» وهو برنامج طبخ في قالب طريف، إضافة إلى برنامج مقالب اسمه «مقلب مرتّب» سيقع فيه الفنّانون والسياسيون. وكما بقية المحطات لم تنس «او تي في» تخصيص برنامج للألعاب، فحضّرت «ربحك بعيدك» من دون أن يغيب عنها البرنامج الدينيّ وهو بعنوان «أنوار رمضان».

أما اللافت حقّاً فهو أن تلك المحطة التي حملت راية الدراما اللبنانية منذ إنشائها تتغيب في أكثر الأوقات حاجة إليها عن عرضــــها.

 وبما أنّ رمضان شهر المنافسة القوية بين المحطات، نستنـــتج أن «او تي في» انسحبت من المنافــسة قــبل أن تبدأ حتّى، ويعترض باسيل مؤكّداً أنّ شبكة برامج المحطة لا تتبع نظام الآخرين، وبهذه الشبكة ستحصل على نسبة مشاهدين عالية و «الأيام كفيلة بتأكيد ذلك أو نفيه».

بعد كلّ ما تقدّم لا يمكننا أن نقول «ولو كذباً كلاماً ناعماً» لأنّ الواقع واضح، فالدراما اللبنانية لا تتعدّى نسبة الواحد في المئة، هذا إذا وُجِدت، ولكن على رغم هذه النسبة الخجولة سنحافظ على نظرتنا الإيجابية وسننظر إلى الجزء الملآن من الكوب معتبرين أنّ هذه هي أوّل خطوة في رحلة الألف ميل.

الحياة اللندنية في 31 أغسطس 2008

 
 

رمضان في التلفزة المغربية:

رهان على الانتاج المحلي

الدار البيضاء - مبارك حسني

لا تشذ خريطة البرمجة الرمضانية، في القناتين المغربيتين، عما اعتاده المشاهد في السنوات السالفة. وهي بذلك لن تختلف عن بقية القنوات العربية الأخرى، بما أن السمتين المميزتين لبرمجة كهذه ترتكز أساساً على الفكاهة والدراما، إضافة الى برامج تتميز بالمواضيع الروحانية والدينية.

وهكذا يجري التنافس على تقديم مسلسلات الـ «سيتكوم» المضحكة والبرامج المسلية الخفيفة مع وقت الإفطار، على أن تتبعها المسلسلات الدرامية في ما بعد. لكن السؤال الذي يظل مطروحاً في كل مرة، هو المستوى الفني والمضمون الذي تقدمه هذه البرامج التي تتعرض كل سنة للكثير من النقد من الصحافة والمهتمين.

وبحسب ما هو متداول، قررت القناة الأولى الرهان على نجاحات أعمال السنة الماضية، فعزمت على برمجة الجزء الثالث من «سيتكوم» بعنوان «سير حتى تجي»، يصوّر أجواء العمل في إدارة حكومية مع ما يتخللها من مواقف مسلية ومثيرة. السلسلة من بطولة النجم المسرحي والكوميدي محمد الجم، وتأليف الناقد السينمائي مصطفى المسناوي، وإخراج سعيد آزر، وتدوم كل حلقة منها عشرين دقيقة. وستقدم مباشرة بعد فقرة «الكاميرا الخفية» التي تترصد شخصيات عمومية معروفة للإيقاع بها.

وفي خانة المسلسلات تقدم القناة الجزء الثاني من مسلسل «الأبرياء» الذي أخرج جزأه الأول محمد عاطفي، وأشرف على الجزء الثاني المخرج الشاب المتمرس بالـ «سيتكوم» علي الطاهري. يأخذ المسلسل أحداثه من وقائع حقيقية، ويتم التركيز فيه على تبيان التناقضات التي تعتري أفراد المجتمع، عبر ما يعيشه عميد شرطة يومياً من قضايا أناس تصير حكايات شخصية ترافقه، وتنغص عليه حياته، ما يجعله عرضة للكثير من الشكوك والوساوس من أقرب الناس إليه، الشيء الذي يوقعه في الكثير من المواقف غير المتوقعة.

وفي ما يخص الدراما، ستعرض القناة مسلسل «الغريب» من تأليف المخرجة الشابة ليلي التريكي وإخراجها. وهو عبارة عن دراما ناطقة باللغة العربية الفصحى، تقع أحداثها في زمان ومكان افتراضيين.

أما القناة الثانية فقد آلت أن تزاوج ما بين التجديد والعودة الى برمجتها الرمضانية السابقة. وهكذا ستقدم القناة في فترة الإفطار سلسلة فكاهية جديدة بعنوان «مبارك مسعود»، وهي مكونة من ثلاثين حلقة مدة كل واحدة منها عشرون دقيقة. وقد أبدعها وأنتجها المنتج التلفزيوني أحمد بوعروة وذلك من خلال إشرافه على محترف كتابة الحلقات مستحضراً عنصر الإضحاك كأساس للعمل عبر وجود نجمين معروفين للكوميديا، هما عبد الخالق فهيد ومحمد الخياري، اللذان باتا ضيفين ثابتين كل موسم رمضاني. ولكن هل سيوفقان هذه المرة في فكاهة موزونة ومسؤولة؟ هذا ما تراهن عليه القناة الثانية. وتعتمد السلسلة على استحضار حالات النحس في الحياة اليومية من خلال شخص مسعود الطيب الذي يتهمه محيطه بجلب «النحس».

وبرمجت القناة الثانية مسلسلاً درامياً جديداً للفنان المسرحي والتلفزيوني شفيق السحيمي الذي سبق أن حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً عبر مسلسل «وجع التراب». المسلسل الجديد مقتبس من رائعة الكاتب الروسي دوستويفسكي «الإخوة كارمازوف»، وسبق وقدمت بعض حلقاته تحت عنوان «صيف بلعمان»، وهو الآن بعنوان «تريكة البطاش». وتدور وقائعه حول شخص ثري صاحب نزوات ومجون ما ينعكس في شكل مأسوي على عائلته وتصرفات أفرادها إزاءه. المسلسل من بطولة المخرج نفسه والممثلة المخضرمة نعيمة إلياس وهدى صدقي.

كما أنتجت القناة الثانية مسلسلاً تراثياً بطله الشاعر الزجلي المعروف في الذاكرة المغربية سيدي عبدالرحمن المجذوب الشهير برباعياته الساخرة العميقة المعنى التي تتناول بالنقد اللاذع والحكم البليغة المجتمع المغربي والتي صارت أمثالاً.

وفي باب الاستمرارية، برمجت القناة الجزء الثالث من السلسلة الحكائية الشعبية «رمانة وبرطال» التي تستقي عوالمها من التراث الفولكلوري والشعبي المغربي، من خلال سرد وتمثيل حكايات تربط بينها حكاية أصلية أساسية، على شاكلة الحكايات الشفوية المتشعبة والمتداخلة، في أجواء يغلب عليها الطابع التقليدي القديم من ديكـــــورات وملابس. وتعرف السلسلة تألقاً كبيراً للممثــلين من الجيل الجديد كسناء عكرود وياسين أحجام.

وفي المنحى ذاته سيتابع المتفرج المغربي الجزء الثاني من السلسلة الفكاهية «رحيمو» التي تؤدي دورها، أي شخصية رحيمو، الممثلة المعروفة منى فتو الى جانب الممثل محمد نظيف. ورحيمو شخصية ساذجة ستجد نفسها وريثة ثروة مالية كبيرة لكنها تحلم فقط بالفوز بقلب رجل يحبها. وهو ما سيضعها في مواقف وحالات متناقضة وساخرة.

وإذا كان الانتاج المحلي مسيطراً هذا العام على المشهد التلفزيوني في شهر رمضان، فإن القناتين العموميتين المغربيتين لم تحرما جمهورهما من مسلســلات درامية عربية جديدة، مصرية وسورية خصوصاً، لإرضاء مشاهد ينتظر كل عام جديد الدراما العربية.

الحياة اللندنية في 1 سبتمبر 2008

 
 

.. ودقت ساعات رمضان: المخرجون شعلة نشاط .. في استديوهات الإذاعة

نبيلة عبيد وصلاح السعدني في أولي حلقات "قبض الريح"

"وأدرك شهريار الصباح" لأحمد راتب ونشوي مصطفي بصوت العرب

قام بالجولة : محسن عبدالعاطي

شهدت استوديوهات الاذاعة نشاطاً مكثفاً وكبيراً لتسجيل المسلسلات الدرامية الخاصة بشهر رمضان الكريم وبعض السهرات حيث يقوم اغلب المخرجين بانجاز عدة حلقات قبل بدء الشهر.. ففي استوديو "37" إذاعة بابا شارو كانت الإذاعية القديرة نبيلة مكاوي رئيسة شبكة صوت العرب حريصة علي التواجد داخل الأستوديو مع النجمة نبيلة عبيد وصلاح السعدني وأحمد راتب ومعهم المخرج والمؤلف أحمد فتح الله للبدء والاحتفال بتسجيل أول يوم لمسلسله "قبض الريح" وقد احضرت نبيلة مكاوي تورتة كبيرة كتب عليها "اسم المسلسل وصوت العرب 2008" وقامت نبيلة عبيد وباقي النجوم بتقيطعها وتوزيعها علي جميع المتواجدين باستوديو "37".

وكان الفنان صلاح السعدني بطل المسلسل أول المتواجدين ومعه من الفنانين أحمد راتب ويوسف عيد وعدد آخر من الممثلين الاذاعيين.

المسلسل من تأليف واخراج أحمد فتح الله ويشارك في بطولته ايضاً الفنانة الشابة هنا شيحة وسامح الصريطي ويوسف عيد.

أكدت النجمة نبيلة عبيد حرصها علي التواجد خلال شهر رمضان في الإذاعة لأنها تعشقها وتحبها ودائماً ما تقدم مسلسلات درامية خاصة في هذا الشهر الكريم.

اضافت: مسلسل "قبض الريح" فكرته جيدة واحسست انه عمل قيم ومكتوب بشكل جيد وان الكاتب احمد فتح الله لديه رؤية مميزة.

وقالت نبيلة عبيد: قدمت للاذاعة اعمالاً كثيرة كان آخرها منذ ثلاث سنوات تقريباً وكان مسلسلاً بعنوان "اصابع بلاد" لصوت العرب وللمخرج أحمد فتح الله ايضاً واذيع في شهر رمضان ولذلك فأنا دائماً يهمني النص الجيد سواء كان تليفزيونيا أو سينمائيا أو اذاعياً.

أما النجم صلاح السعدني فقال: ارتباطي بالاذاعة يعتبر اذلياً وأنا اعشق العمل الإذاعي واجد متعة كيبرة أمام الميكروفون.

وعن العمل قال: حينما قرأت "قبض الريح" ذهب إلي ذهني كاتب إذاعي هو قديم جداً اسمه يوسف عز الدين وكانت له أعمال مميزة واحسست بأن هذا العمل تماماً مثل الاعمال الاذاعية القيمة خاصة أن علاقتي بالاذاعة كانت منذ سنوات طويلة وقبل التليفزيون والمسلسل عمل جيد أقدم فيه دوراً يحتوي علي تركيبة لذيذة من خلال شاب كان يعمل مساعد مخرج وعاشقاً لبطله من البطلات ثم يرجع إلي بلده الاسكندرية ويجمع مالاً كبيراً وكل ذهنه ان يقوم بانتاج فيلم لهذه البطلة فهل ستساعده الظروف علي ذلك.

وقالت نبيلة مكاوي رئيسة شبكة صوت العرب: المسلسل قصته تستحق الاشادة ولدينا مخرجون اكفاء وعلي درجة كبيرة من البراعة امام الميكروفون وقد احسن المخرج حينما بدأ في تسجيل حلقات المسلسل قبل رمضان ولو بيوم حتي يكون لديه الوقت الكافي لعمل المونتاج وسوف يذاع هذا المسلسل عقب مدفع الافطار ويعاد إذاعته في الواحدة ظهر اليوم التالي.

وقال المؤلف والمخرج أحمد فتح الله: الفكرة الرئيسية في المسلسل ان "قبض الريح" هي المقولة التي تردد ذكرها في الأديان الثلاثة لتؤكد المعني الذي ذهب إليه الملك سليمان صاحب أكبر ملك وأكبر ثروة وجاه وكنوز وشهرة لكنه عندما مات لم ينل سوي "قبض الريح" وكما نقول لم يكن للكفن جيوباً وهذا ما تؤكده احداث المسلسل الذي اتمني ان يحظي علي اعجاب المستمعين.

وفي استوديو "38" إذاعة يتواجد المخرج عبدالعزيز زكي لتسجيل حلقات مسلسل "وادرك شهريار الصباح" "احكي يا شهريار" والذي يلعب بطولته أحمد راتب ونشوي مصطفي.

يقول المخرج عبدالعزيز زكي: المسلسل كوميديا كاريكاتورية ساخرة كتبها سعد القيعي وهي استناد إلي الرائعة الانسانية الخالدة "ألف ليلة وليلة" حيث نقدم في هذه الحلقات وصفا جديداً وشكلاً جديداً للعلاقة بين شهريار الحديث وشهرزاد الحديثة حيث انقلب الوضع واصبحت شهرزاد تجلس علي سريرها متكئة تستمع إلي حكاية شهريار الجالس بين يديها جلوس النديم إلي الملك القوي حيث انقلبت العلاقة واصبحت الجارية التي تسامر الملك حفاظاً علي حياتها هي الملك المتحكم.

اضاف: أما الملك فقد صار نائباً ضعيفاً يسعي كل السعي لإرضاء الملكة الحديثة شهرزاد ولا نقتصر في هذه الحلقات علي علاقة الحب أو الزواج وانما نتجاوز ذلك إلي علاقة المرأة بالرجال في البيت والشارع ووسائل المواصلات وفي مكاتب العمل بالمصالح والهيئات.

المسلسل سيذاع يومياً في رمضان مدة كل حلقة عشر دقائق وانتهي المخرج من تسجيل الحلقة السادسة حتي الآن.

أما استوديو "39" فيتواجد فيه المخرج جمال حماد منذ الثامنة صباحاً وحتي وقت متأخر جداً من الليل لعمل مونتاج حلقات مسلسل "أرض اللبان" وهو انتاج مشترك مع سلطنة عمان من تأليفه ايضا وبطولة أحمد عبدالعزيز وفنانة عمان الأولي نورا بنت عبدالله البادية والنجمة القديرة عايدة عبدالعزيز ومجموعة من نجوم الاذاعة في مصر وعمان والموسيقي التصويرية لطارق عباس.

يقول المخرج: فكرة المسلسل تدور احداثه في عام 1500 قبل الميلاد حيث كانت تحكم مصر في ذلك الوقت الملكة حتشبسوت وفي هذه الفترة كان "اللبان" لا يزرع إلا في أرض بونت وهي موجودة في عمان وهي من المسميات القديمة حيث كلفت الملكة حتشبسوت كبير وزرائها لإرسال حملة سلمية لجلب اللبان وذلك لتكريس طقوس معابد الآلهة.

وعن تواجده في الاستوديو قال: أقوم بعمل مونتاج المسلسل وتغيير المقدمة والنهاية في النسخة المخصصة لإذاعة عمان لأن المسلسل سيذاع أساسياً في عمان اما في إذاعة صوت العرب فسيكون المسلسل التاريخي ولكن يختلف البث والإذاعة والتوقيت بين الدولتين مصر وعمان وقام بمراجعته التاريخية واللغوية الاذاعي نادر عبدالغني والتنفيذ لأسامة سمير.

أما في استوديو "36" فيتواجد المذيعان محمد فؤاد ومنال العارف لتسجيل سهرة للبرنامج العام بعنوان "صحيفة الحالة الغنائية" ستذاع اسبوعياً في فترة السهرة طوال رمضان.

يقول محمد فؤاد: السهرة تتناول استضافة مجموعة من الفنانين والمطربين وكبار الاغاني والموسيقيين حيث نستعرض صحيفة مشوارهم الغنائي وابرز المحطات الهامة في حياتهم مع إلقاء الضوء علي حال الأغنية من حيث الكلمة واللحن والأداء.

وتقول الاذاعية منال العارف: قمنا بالتسجيل مع كل من الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقين والشاعر محمد حمزة والشاعر جمال بخيت والموزع الموسيقي ايهاب عبدالسلام والمطرب علي الحجار.

اضافت منال العارف: في حلقة الشاعر محمد حمزة مفاجأتان الاولي تسجيل يذاع لأول مرة وهو جلسة العمل بينه وبين كوكب الشرق أم كلثوم للتجهيز لأغنية لم تتم والمفاجأة الثانية هي ايضاً أغنية "يارب توبة" للفنانة المعتزلة شادية ولم تذع هي الاخري من قبل والسهرة مدتها ساعة إلا ربع.

 

مسلسلات رمضان جاهزة.. ولكن بدأت المشاكل

خلاف علي تترات "دموع في حضن الجبل" بين سعيد صالح ويوسف شعبان

مع الليلة الأولي من ليالي رمضان يتعرض المخرج الشاب اشرف سالم لضغوط شديدة من ابطال مسلسل "دموع في حضن الجبل" لوضع اسمائهم في التترات حسب رغباتهم.

يرفض المخرج اشرف سالم سياسة لي الذراع ولهذا وأن يفرض عليه احد نظام ترتيب الاسماء فالمعيار عنده هو الخبرة والاقدمية.

الطريف ان هذا التنافس والضغط يأتي من الابطال الرجال وليس من السيدات لان البطولة النسائية لنرمين الفقي قد حسم المخرج ووضع اسمها علي التتر بينما الخلاف علي كل من يوسف شعبان وسعيد صالح وأحمد عبدالعزيز ووائل نور.

اشرف ركب التترات علي الحلقات ليلة أمس حتي لايعطي لاحد الفرصة لتغيير ماقرره وفي نفس الوقت فقد أعد نفسه لمواجهة أي مشاكل قد تنتج عن ترتيب الاسماء برؤيته سواء من الشكوي للشركة المنتجة اللجوء إلي نقابة الممثلين.

وقد انتهي اشرف سالم من تصوير آخر مشاهد المسلسل في أحد فنادق الهرم. وهي مشاهد جمعت بين كل من احمد عبدالعزيز وعلا رامي التي تظهر في المسلسل في 5 مشاهد فقط كضيفة شرف لكن دورها له تأثير علي حياة البطل أحمد عبدالعزيز.

ومن المونتاج فقد وصل المخرج إلي مونتاج الحلقة رقم 18 ولعل الحلقة رقم 16هي التي استغرقت الي طول في المونتاج لأن المخرج اضاف مشهداً للفنان خالد محمود لإحداث مزيد من السخونة في النسيج الدرامي للمسلسل.

المسلسل تأليف هدي يوسف ويشارك في البطولة عايدة رياض ووحيد سيف ووائل نور وحسام فارس وأحمد شاكر وسلوي عثمان وسوف يعرض علي القناة الفضائية المصرية والدراما الرمضانية.

قام بكتابة أغاني التترات عبدالرحمن الأبنودي. ألحان امير عبدالمجيد غناء علي الحجار.

المساء المصرية في 1 سبتمبر 2008

 
 

منظر 'الهوائيات المقعرة' يزعج الرئيس وضرورة الدراما الرمضانية كذبة كبيرة

توفيق رباحي

نحن في رمضان الفضيل. كل عام وأنتم بخير. أعاده الله على هذه الشعوب والمجتمعات وهي أقل هوسا بالشاشات وشفاها من إدمان المسلسلات السورية والمصرية والتركية وما ملكت ايمانكم.

أقول هذا منطلقا من الاعتقاد السائد بأن هناك مشكلة كبرى اسمها الاستهلاك التلفزيوني في شهر رمضان، ما جعل منتجي ومسوّقي السلع التلفزيونية، من هذه اللحظة، ونحن في أول أيام رمضان، يفكرون في رمضان المقبل. هذا تفكير تجاري واقتصادي سليم، لكنه منطق أخلاقي وثقافي واجتماعي غير طبيعي، بما أننا ننظر الى التلفزيون باعتباره أداة تثقيف وتربية ومنبرا سياسيا، لا كمؤسسة تجارية يحب صاحبها أن يربح وتخيفه الخسارة.

في مكان ما وزمان ما حدث ان أطلق واحد أو جماعة تصورا بأن المشاهدة التلفزيونية ترتفع في شهر رمضان الى نسب قياسية. ثم انتشر هذا الاعتقاد وأصبح قاعدة مسلما بها من المنتج والمستهلك على حد سواء. يركض الأول معتقدا أنه إذا لم يسوّق انتاجه في رمضان فلن يسوّقه أبدا، ويحرص الثاني على أن يكون في الموعد متوهما أنه إذا لم يشاهد منتوجا ما في رمضان فقد فاته الكثير. طيب، ماذا لو قلبنا هذه الصورة رأسا على عقب وحاول أحدنا دحض هذه المسلّمة؟ لنبدأ بالقول ان شهر رمضان ليس هو ذروة الاستهلاك التلفزيوني لأسباب عدة منها: ـ لم يثبت علميا أن نسبة المشاهدة ترتفع في رمضان. لا أعرف محطة تلفزية عربية نشرت أرقاما عن مشاهديها، زيادة أو نقصانا، في رمضان أو في شعبان. كل ما هنالك لوبيات من الجورنلجية وكتبجية الانترنت أوهموا الناس، بقصد أو بدونه، بأن رمضان هو أفضل فرصة لمشاهدة التلفزيونية. يعني كذبة انطلت على الجميع وبدأ السباق: ـ هذه السنة بالخصوص سيكون يوم الصائم طويلا وشاقا لا قدرة حقيقية له على التركيز في ما تبثه الشاشات.

ـ حرارة الجو في منطقة مثل الخليج والشرق الأوسط، وبدرجة أقل، شمال افريقيا، تجعل الناس، خصوصا الذكور، يغادرون البيوت بعد الإفطار والبقاء خارجها بعد صلاة التراويح بحثا عن سمر ممنوع في النهار وفي جو ألطف ليلا. ربما سيكون التعويض في المستهلكين المهاجرين المقيمين بدول أوروبية. فهؤلاء، وبسبب نمط الحياة الغربية وغياب الطقوس الرمضانية الاجتماعية، يبقى أغلبهم في البيوت. لكن عدد هؤلاء قليل قياسا بطموح المنتجين والمحطات التلفزية، علاوة على أن هناك مشكلة تضارب الوقت مع دول المشرق العربي والخليج (زائد بالنسبة لأوروبا ومتأخر بالنسبة لأمريكا) يجعل وزن المشاهد في المهجر غير حاسم. ـ في هذا الشهر بالذات تحدث مصالحة بين المشاهد وقناة بلاده المحلية على حساب القنوات الكبرى التي تحتكر السلع التلفزيونية التي يُعتقد أنها الأفضل والتي ستلقى الاقبال الأكبر. يحدث هذا بغض النظر عن رداءة القنوات المحلية خلال بقية أيام السنة، بل وفي رمضان أيضا، رغم أن ما يُعرض بهذه القنوات لا يخرج عن المألوف من مقالب الكاميرا المخفية وبرامج الطبخ والتمثيليات الفكاهية المحلية (كلها وسط تزاحم كمّ هائل من الإعلانات التجارية). إذن، في رمضان تصبح لمحطات بائسة مثل الليبية والجزائرية والسعودية واليمينة وغيرها جمهور وإقبال. ـ أغلب السلع التلفزيونية التي يراهن أصحابها على أنها ستضرب السوق عاليا، تُبث قبيل الإفطار عندما تكون المرأة مدفونة في المطبخ تعدّ ما ستلتهمه معدة رجل يكون هو الآخر يتلوى جوعا وعطشا في سريره أو في الصالون، محاولا قتل ما تبقى من دقائق أو ساعات نائما. والأخرى تُبث بعد الإفطار تزامنا مع مواعيد الصلاة وأوقات السمر خارج البيت. علما أن التجار التلفزيونيين يراهنون على الزبائن الرجال بقدر رهانهم على النساء.

ـ تزاحم السلع التلفزيونية في كتلة ساعية ضيقة تبدأ قبيل الإفطار وتنتهي بعده بنحو ساعتين، على أبعد تقدير، يجعل مشاهدة مادة أو سلعة جيدة وقيّمة كالاستماع الى قطعة موسيقية جميلة بمحطة باصات في الجزائر العاصمة ذات مساء رمضاني. ـ دخول الاعلانات التجارية على الخط يزيد الأمور سوءا ويجعل المشاهد الحدق (لو قليلا) يشعر كأن المعلنين يقتحمون بيته رغما عن أنفه. هذا من حيث الشكل. ومن حيث المضمون يجعله يشاهد مادة تلفزيونية ممزقة تمزيقا مسيئا له ولها ولأصحابها، مجردة حتى من أبسط الحقوق الأدبية والمعنوية المتعارف عليها مثل العناوين والتواريخ وأسماء المشاركين والمنتجين. وبعد.. هل هناك محطة تلفزية تعدنا بنشر أرقام عن نسبة المشاهدة في رمضان بعد انقضائه؟ خبر عاجل خبر عاجل: أوردت صحيفة جزائرية الأربعاء الماضي أن وزير السكن أبلغ مساعديه أن فخامة الرئيس بوتفليقة لا يحب منظر صحون التقاط البث التلفزيوني فوق سطوح وشرفات الابنية الجزائرية. وقال الوزير ان فخامته أسرّ له بأن منظر تلك الصحون يزعجه وأمره بأن يجد لها حلا. وزادت الصحيفة أن الوزير بدوره أمر مساعديه في الولايات كي يجدوا حلا لهذه المشكلة.

كان على الوزير أن يبلغ فخامته أن تلك الصحون (التي يسميها الصحافيون الجزائريون 'الهوائيات المقعّرة' رغم ما في الكلمة من بذاءة) إشارة جيدة على علاقة الثقة الجميلة والمتينة بين الجزائريين وتلفزيونهم، ومن خلاله سلطات بلادهم. بيد أنه فضّل الصمت واثقا في ذكاء وحنكة الرئيس الذي لا تفوته شاردة أو واردة.

كانت هناك دائما شكوك في أن منظر تلك الصحون، المنتشرة فوق القصور الفارهة وبيوت الصفيح على حد سواء، والتي تكاد تحجب ضوء الشمس (مثلما توضح الصورة)، سيء ومضر بالذوق العام. لكن طالما أنها أزعجت فخامته، فهي حتما بشعة ومزعجة ويجب التخلص منها فورا.

من نافلة القول ان نزع تلك الصحون أهون وأقل كلفة من برنامج وطني لمحو الأمية أو محاربة تهريب المخدرات. لهذا لديّ اقتراح/صفقة في مصلحة الجميع: أعيدوا للجزائريين تلفزيونهم يعيدون لكم سطوح وشرفات العمارات. الطبيعة الساحرة بالصدفة شاهدت الأسبوع الماضي قليلا من 'تحقيقين' بالتلفزيون الجزائري عن السياحة بمدينة وشواطئ بجاية الواقعة بمنطقة القبائل. عندما ترى 'التحقيقين' تفهم لماذا يجوب منطقة المغرب العربي بين 8 و10 ملايين سائح سنويا ولا يتجاوز نصيب الجزائر منهم واحدا من مئة. هذا عدا عن أن 'التحقيقين' بُثّا في آخر الصيف، أي بعد أن عاد الناس الى بيوتهم ومواقع عملهم. فالترويج للسياحة بالجزائر ما زال يتم، عبر التلفزيون باعتباره أقوى وسيلة ترويجية، بواسطة تحقيقات تبدأ وتنتهي بالكلام عن 'المناظر الخلابة التي وهب الله بها المنطقة'، و'الطبيعة الساحرة' و'الشواطئ الفريدة من نوعها في العالم العربي وافريقيا'.

لا أذكر أنني سمعت أو شاهدت في حياتي بالتلفزيون الجزائري كلاما واقعيا وعلميا واضحا عن السياحة من نوع: هناك كذا فندق بكذا كلفة تكلف الفرد كذا والعائلة كذا.

صحيح ان كثيرا من المنشآت السياحية فقيرة وبائسة قد لا يجد صحافي تلفزيوني ما يصوره أو يقوله عنها. لكن مهما كان الحال، لا أعتقد أن إغراء السائح الأجنبي والجزائري يتحقق بالطريقة التي نشاهدها. إذا كان الله أدى ما عليه ووهب البلد كل ذلك السحر والجمال الطبيعي، الدور عليكم أنتم، أرونا ما أنتم فاعلون إذا لم يكن تخريب هبة الله.

كاتب من أسرة 'القدس العربي

toufik@alquds.co.uk qpt2

القدس العربي في 1 سبتمبر 2008

المصرية في

01.09.2008

 
 

اضخم انتاج في تاريخ التلفزيون السوري والقطاع الخاص (1 ـ 2)

دراما رمضان السورية تكتسح الفضائيات العربية

لندن ـ من أنور القاسم

كل عام وانتم بخير.. ما ان نذكر رمضان حتى تتقافز الى اذهاننا مسلسلاته التي اصبحت لازمة يومية مثل افطاره، فعلى مدى شهور طويلة والدراميون السوريون يغزلون ثوب 2008، تحمّلوا برد الشتاء وحر الصيف سافروا في جبال وسهول ومرافئ سورية وخارجها والنتيجة حوالي ثلاثين عملاً تلفزيونياً، وما يميز الدراما السورية التي اجتاحت الفضائيات العربية في السنوات الاخيرة هذا العام انها الاضخم، ليس فقط على صعيد التكلفة المادية انما على صعيد توسع الانتاج وتشعب الاعمال العربية المشتركة، وسيشاهد متابعو دراما رمضان الذين اسرهم 'باب الحارة' في العام الماضي البيئة الساحلية التي تحضر هذا الموسم الى جانب البيئة الشامية وقد عاقر الانتاج السوري هذا العام التاريخ والدين والسياسة والاجتماع والتراث والكوميديا. ولعل اهم منجزات هذا العام هو احتضان العديد من الاعمال فنانين من مختلف الاقطار العربية، كان اهمها 'صراع على الرمال، الذي استوعب اكبر تعاون فني عربي. ولطالما أبدى النص الدرامي السوري انفتاحاً على قضايا عربية عامة، يصــح معها الاستعانة بنجوم عرب، كما أن هناك رؤوس أمــوال عربــية عديدة وُظفت في الإنتاج الدرامــي السوري، فكان من الطبيعي أن يتوجه هذا الإنتاج لـملايين العرب. ليس ذلك فحسب فقد دخلت الدراما السورية بقوة الساحة المصرية، حيث كتب وليد سيف سيناريو عن حياة الرئيس المصري السابق أنور السادات، وهناك عمل سوري عن حياة الفنان الراحل محمد عبد الوهاب واخر عن حياة اسمهان. وهنا تغطية لاهم الاعمال السورية التي ستعرضها المحطات العربية واوقات بثها: صراع على الرمال لعله من اهم الاعمال هذا العام نظرا لارتفاع تكلفته ولحجم المشاركين في العمل، اضافة الى لمسات مخرجه المبدع حاتم علي، وقد كتب أشعار هذا العمل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وقام الكاتب هاني السعدي باعداد السيناريو، واعتمد إنتاج العمل على الخبرات الإسبانية الاستثنائية في تنفيذ المعارك الحربية التي جمعت القبائل العربية في القصة وقد تم إحضار أهم الخيول العالمية وأمهر الفرسان الذين سبق وقدموا أفلام وتجارب عالمية كبيرة في أعمال تاريخية اشتهرت بمعاركها الكبيرة لتنفيذ معارك / صراع على الرمال / على أكمل وجه الأمر الذي تحدث عنه مصمم المعارك الاسباني الشهير ريكاردو كروز الذي صمم معارك أفلام كثيرة منها'Gladiator '، Last samurai' مشيرا أنه فوجئ بالإمكانيات الفنية العالية الموجودة في هذا العمل ومشيدا بالوقت نفسه بإنتاج العمل الذي وفر أرضية متميزة لمسلسل درامي كبير وما حققه في هذا العمل التلفزيوني يقارب النتائج أثمرت عنها أعمال عالمية كثيرة.

والمتابع لوجوه الممثلين والجهود الجبارة التي بذلت لمقاربة أشكالهم بالفترة التاريخية يدرك العبء الذي تحمله فريق الماكياج الإيراني الذي جرى الاتفاق معه على تقديم مقاربات تنتمي لشخصيات تلك الفترة وقد سبق وقدم هذا الطاقم أعمالا كبيرة مثل مسلسل الزير سالم وربيع قرطبة وصقر قريش.

'صراع على الرمال' بطولة تيم حسن وعبد المنعم عمايري وصبا مبارك. صوّر في سورية والمغرب والإمارات، وبميزانية غير مسبوقة فاقت 6 ملايين دولار. يبث على قناتي 'دبي' (23:00) - 'سما دبي' (16:00) باب الحارة 3 يتابع محبو المسلسل الأكثر شعبية في العالم العربي أحداث الجزء الثالث الذي يختلف في الكثير من مجرياته عن الجزء الثاني حيث تدخل الى العمل حارات جديدة وتتبدل الموازين كما يكون للنساء دور كبير فيه، مع غياب بطله عباس النوري (أبو عصام) الذي يموت في الحلقة الأولى فيما سيتزوج العقيد أبو شهاب (سامر المصري) الفنانة جومانة مراد، وفيه من الاسرار والحداث سنترك للمشاهد الحكم عليها. وتقوم بعرضه القناة الفضائية الجديدة 'ليبيا الشبابية' التي تبدأ بثها مع بداية شهر رمضان المبارك حيث تستعد لعرض عدد من البرامج و المسلسلات من مسلسل 'فنجان الدم' وكذلك ستعرض برنامج (رمضانيات دريد) الذي سيقدمه الفنان السوري دريد لحام حيث يستضيف فيه يومياً أهم الفنانين العرب .

و'باب الحارة' من تأليف مروان قاووق، والإخراج لبسام الملا، وبطولة صباح جزائري، وليليا الاطرش ووفاء موصللي، ووائل شرف ونخبة من نجوم سورية .

وسيعرض حصرياً علىmbc .

الحوت يمكن ان نسميه اوسع عمل عن البيئة الساحلية السورية فقد اقيمت قرية كاملة مع اسواقها ومراكن البحارة لخدمة هذا العمل، ، يخرج مسلسل الحوت رضوان شاهين وهو من تأليف كمال مرة وانتاج شركة عاج للإنتاج الفني، فيتناول حال الناس في مدينة اللاذقية السورية الساحلية وطريقة حياتهم اليومية مع البحر في فترة الاحتلال الفرنسي.

وتبدأ حكاية أسعد الحوت في المسلسل منذ أن كان شابا فظا غليظ القلب بقريته الصغيرة الفقيرة، حيث لم يتورع عن محاولة خطف صبحة ابنة المختار بالقوة، بل ويسخر مما يقوم به شقيقه من مقاومة للجيش الفرنسي مع الثوار والنصب والاحتيال على الناس، وابتزازهم بحيل رخيصة.

وتتلخص أهداف أسعد الحوت المريضة في الحصول على المال والجاه بطرق غير أخلاقية وبأساليب السطو والاحتيال والأعمال الشريرة.

يقوم بدور البطولة المبدعون، بسام كوسا، سلوم حداد، وخالد تاجا، ومنى واصف، وريم علي، وأندريه سكاف وفايز قزق، وسامية جزائري، وعبد الرحمن أبو القاسم، ورضوان عقيلي، ولورا أبو أسعد، ووفاء موصلي، وحسام تحسين بك، ومجموعة أخرى من النجوم.

تعرضه قناتا 'ال بي سي' 22.00 وقناة 'دبي (21:00) قمر بني هاشم مسلسل تاريخي ديني ضخم، يتناول الأحداث الحقيقية للسيرة النبوية الشريفة والجديد فيه سيكون على الصعيد التقني الفني، وقد بنيت في دمشق ولأول مرة أماكن حقيقية مثل المدينة المنورة ومسجد الرسول، ومكة المكرمة كاملة من الكعبة وحولها.

يخرجه محمد الشيخ نجيب من تأليف محمود عبد الكريم وإنتاج شركة بانه للانتاج الفني وبالتعاون مع فضائية سودانية جديدة تدعى ساهور التي بدأت البث التجريبي منذ فترة قريبة، وسيكون الافتتاح الرسمي للمحطة عبر هذا المسلسل، يشارك في تجسيد الشخصيات الرئيسية نخبة من الفنانين العرب بينهم عبد الكريم قواسمي ومحمد العبادي، من الاردن ورفيق علي أحمد وعمار شلق من لبنان ورشيد عساف وأسعد فضة وزهير رمضان وجهاد عبدو ونجاح سفكوني وتيسير ادريس وريم علي ويحيى بيازي وباسم ياخور وسلمى المصري من سورية.

تعرض هذا العمل ايضا قناة 'ال بي سي' اللبنانية.

فنجان الدم عمل ملحمي ضخم يتناول صراع القبائل البدوية ابتداء من مطلع القرن التاسع عشر وحتى نهاياته في منطقة بادية الشام، على خلفية سياسية تتمثل في التجاذبات التي كانت تحاول استمالة البدو، وعلاقتهم مع السلطة العثمانية التي كانت تهدف إلى حماية طريق الحج، والمشروع الإنجليزي في الحفاظ على طريق تجارته مع الهند ويسعى العمل إلى رصد انعكاسات هذه الصراعات السياسية على بادية الشام.

وهو العمل الأول لجمال سليمان هذا الموسم، والثاني له مع الدراما البدوية. من تأليف عدنان عودة وإخراج الليث حجو، وبطولة غسان مسعود، وميساء مغربي، ونسرين طافش.

يعرض على mbc سعدون العواجي دراما بدوية تاريخية تعاقر قصصا من وحي القبائل العربية، تروي قصة الشيخ سعدون العواجي. وهي مستوحاة من أحداث تاريخية تدور بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ومسلسل 'سعدون العواجي' واحد من أضخم الإنتاجات الدرامية لهذا العام خاصة أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية جرت أحداثها في صحراء الجزيرة العربية بين عامي 1750و1830.

ويتميز العمل بوجود عدد من النجوم العرب يتقدمهم السوري رشيد عساف المتمرس بأداء اللهجة البدوية، والأردنية عبير عيسى صاحبة والموهبة الواعدة الفرزدق الكعبي الذي يقوم بدور عقاب.

ويروي مسلسل 'سعدون العواجي' حكاية الشيخ سعدون العواجي وولديه عقاب وحجاب، اللذين فارقاه وهما لا يزالان طفلين صغيرين، لكنهما أصبحا فارسين يضرب بهما المثل عندما شبّا، أما الوالد سعدون فخسر الكثير من سلطته بعد فراق ولديه فاستعان بعقاب وحجاب واستعاد مجده الضائع بفضلهما وخاض الكثير من الحروب مستفيداً من قوة ولديه ونفوذهما.

'سعدون العواجي' تأليف فهاد الشمري ومحمد اليساري، ومن إخراج السوري نذير عواد. تعرض هذا العمل حصريا قناة 'أبو ظبي' (21:00) لورنس العرب العمل سيرة ذاتية يتناول سيرة الضابط الانكليزي توماس ادوارد لورانس 1888-،1935 الملقب بـلورانس العرب وعلاقته بالثورة العربية الكبرى، ويتطرق لعلاقته مع الجاسوسة اليهودية سارة أرنسوهن التي كانت تتنقل أثناء الحرب العالمية الأولى بين المدن العربية لوضع اللبنات الأولى لدولة اسرائيل.

وتدور الأحداث بين عامي 1914 و1917 حيث يستعرض أهم الأسباب التي أدت الى الثورة العربية ضد الأتراك ثم دخول الانكليز والفرنسيين الى المنطقة، ويجسد الفنان جهاد سعد شخصية لورانس العرب.

تأليف هوزان عكو، إخراج ثائر موسى، وبطولة جهاد سعد، ومرح جبر، ورنا أبيض، ومازن الناطور. وسعد مينة وعبد الحكيم قطيفان والكويتي فيصل العميري وعمرو القاضي وسلاف معمار ورنا أبيض وحسان يونس وغيرهم.

على تلفزيون الكويت (23:15) أولاد القيمرية العمل يمثّل محاولة لتقديم رؤية مختلفة في الأعمال التراثية الدمشقية، ويُعنى بتوثيق الحدث تاريخياً حيث تبدأ الأحداث نهاية القرن التاسع عشر وهو أيضاً عمل اجتماعي انساني يتناول قضايا الحب والأسرة والطمع وتجري أحداثه في حيّ القيمرية الدمشقي في الفترة الممتدة بين انشاء خط الحجاز الحديد ونهاية الحكم العثماني. من تأليف عنود خالد، سيناريو عباس النوري وحافظ قرقوط، وإخراج سيف الدين سبيعي. هنا، يعود عباس النوري إلى الحارة الشامية، ومعه يشارك في البطولته امل عرفة ورفيق سبيعي وناجي جبر ونبيلة النابلسي وسلافة عويشق وفادي صبيح وغيرهم.

الفضائية السورية (13:30) أبو جعفر المنصور ويتناول العمل حياة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي بنى بغداد وصانع عز ورفعة العباسيين ويأتي وفق تسلسل تاريخي يبدأ من ولادة أبو جعفر في قرية 'الحميمة' جنوب الشام، ونشأته بين كبار رجال بني هاشم، وضعف الدولة الأموية، إلى صدور الأمر إلى أبى مسلم بالجهر بالدعوة للعباسيين في عهد آخر خلفاء بني أمية 'مروان بن محمد'، في خضم انشغال الأمويين بصراعات أنصارهم القدماء بالشام، وانشقاق زعمائهم على أنفسهم، فيجمع أبو مسلم الخراساني العرب من حوله، وينقضَّ على 'مرو'، ويواصل فتوحاته، حتى تصل الكوفة، حيث تتم مبايعة أبى العباس خليفة للمسلمين، فتنشأ الدولة العباسية، وتتمكن من الإطاحة بالأمويين.

ويتابع المسلسل بتولي أبو جعفر المنصور الحكم بعد مرض السفاح ووفاته، فكان أول ما واجهه المنصور ثورة عارمة حمل لواءها عمه عبد الله بن علي الذي رأى أنه أحق بالخلافة من ابن أخيه، فرفض مبايعته، واستظهر بالجيش الذي كان يقوده في بلاد الشام. فبعث أبو جعفر إلى عمه 'أبو مسلم الخراساني' على رأس جيش كبير، فهزمه، وما كاد يلتقط الخليفة العباسي أنفاسه حتى أعد العدة للتخلص من أبي مسلم الخراساني، الذي زاد استخفافه بالخليفة المنصور، ونقض بيعته، فأغراه المنصور حتى قدم إليه في العراق، ليلقى مصرعه بين يدي الخليفة.

تأليف محمد البطوش، وإخراج التونسي شوقي الماجري، وبطولة عباس النوري في إطلالة تاريخية، وهاني الروماني وبمشاركة أردنية اهمها نبيل المشيني ومنذر رياحنة وعبير عيسى وإياد نصار، وبمشاركة لبنانية، لعل أبرزها مع عمار شلق. على قناتي 'الجديد' (22:00) 'حكايات كمان' (15:00) الحصرم الشامي 2 يتناول البيئة الدمشقية بمنظور مختلف، لا يتابع الجزء الثاني ما انتهى عنده الجزء الأول، بل نقفز عقوداً عدة إلى الأمام مع شخصيات جديدة. ويصور المسلسل الفترة التي سبقت الحكم المصري لبلاد الشام 1831، تحت اسم 'يوميات الدم والنار'.

تأليف فؤاد حميرة وإخراج سيف سبيعي، وبمشاركة نجوم الجزء الأول، ومعهم أيمن رضا وسمر سامي وقيس الشيخ نجيب، وسوسن ميخائيل.

الفضائية السورية (15:30)

القدس العربي في 1 سبتمبر 2008

 
 

المغامرة اللبنانية تنطلق هذا المساء

باسم الحكيم

ريتا برصونا ويورغو شلهوب في «مجنون ليلى»بعد سنوات من الانتظار، ها هي الدراما اللبنانية تدخل بقوة ساحة المنافسة الرمضانية. LBC و«المستقبل» تراهنان على الصناعة الوطنية، وجديدهما: «ورود ممزقة» المليء بالتشويق والمطاردات، واستعادة لإحدى أشهر قصص الحب... «مجنون ليلى»

إنه الامتحان الفعلي الأوّل للدراما المحليّة في مواجهة الدراما المصريّة والسوريّة. LBC اختارت خوض المنافسة محليّاً (على القناة الأرضيّة) في الدراما البوليسيّة التشويقيّة «ورود ممزقة»، من كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي معلوف وإنتاجه، عند التاسعة ليلاً. بينما أعدّ تلفزيون «المستقبل» العدة أرضياً وفضائيّاً للدراما التاريخيّة «مجنون ليلى»، من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي، عند العاشرة ليلاً ثم تعاد 3:10 فجراً والرابعة عصر اليوم التالي.

هكذا، يطل علي الخليل وفادي إبراهيم ونهلا داوود وباسم مغنية ويوسف الخال وفيفيان أنطونيوس وهند باز ومازن معضم وغبريال بو راشد في «ورود ممزقة». تدور الأحداث حول رجل يخطط لقتل صديقه بهدف الاستيلاء على ثروته وزوجته، وبعدما يحقّق هدفه الأوّل، يأمر بقتل ابن صديقه، لكي لا يقاسمه أحد الثروة والأملاك. بموازاة ذلك، تقع فتاة في شباك شاب متهوّر وانتهازي، يستغلها فتحمل منه ثم يقرّر التخلص منها مع جنينها. ويلتقي الخطان الدراميان بعد مرور عشرين عاماً على هذه الحوادث، في أجواء لا تخلو من التشويق والمؤامرة وقصص الحب العاصفة والمفاجآت.

وفي زحمة الأعمال الدراميّة التي تشتت ذهن المشاهد، قرّر معلوف أن يخصص دقيقتين في مطلع كل حلقة، للتذكير بالأحداث الرئيسيّة من الحلقات السابقة. لا يكتفي بالرهان على أنه تعلّم من الأخطاء السابقة، ما يجعل من «ورود ممزقة» تجربة أنضج من مسلسليه السابقين «رجل من الماضي» و«خطايا صغيرة»، بل يرى أن عمله مؤهّل «لأن يتفوّق على الدراما المصريّة والسوريّة، لأننا بذلنا ما يقارب 150 يوماً من التصوير الفعلي لتنفيذه، وجمعنا فيه نخبة كبيرة من الممثلين، فضلاً عن موسيقى تصويريّة وضعها يوسف الخال».

وبعيداً من الدراما المعاصرة، يخوض المخرج سمير حبشي تجربته الدراميّة على أرض بملامح صحراويّة في منطقة عيون السيمان، يصوّر فيها ثلاثين حلقة من ملحمة الحب الشهيرة التي جمعت قيس بن الملوح وليلى العامرية في «مجنون ليلى». وبعدما باتت 23 حلقة جاهزة للعرض، يواصل حبشي تصوير الحلقات السبع الأخيرة حتى منتصف أيلول (سبتمبر) الحالي.

وفي ظل عدم توافر الميزانيات التي ترصد لهذه النوعيّة من الأعمال في العالم العربي، سيكون الرهان على النص والتمثيل والإخراج، كما تقول الكاتبة كلوديا مرشليان التي ترى نفسها غير معنيّة بمسألة الميزانية. وهي لا تخاف من المقارنة مع الأعمال العربيّة الضخمة، وبينها مسلسل «صراع على الرمال»، بحجّة أن «أفلاماً أميركيّة استحقت الأوسكار، مع أن ميزانياتها قليلة نسبيّاً، ويهمني أن تكون النتيجة جيدة وكما أتمناها». وتضيف أن «النص يعتمد بنسبة 90 في المئة على الاجتهاد، لأن الرواية المعروفة أن قيس وليلى، عشق أحدهما الآخر حتى الجنون، ولم يتمكنا من الزواج بسبب العادات والتقاليد والظلم الذي تعرضا له. ثم انتهت علاقتهما بالموت، بعدما أجبرت ليلى على الزواج من ورد الذي يطل في الحلقات الأربع الأخيرة». ولأن الحِمل الأساسي لتقديم عمل جيّد، يقع على عاتق الممثل، كان لا بد من الاستعانة بممثلين محترفين من جيل الشباب ومن المخضرمين، «التمثيل هو من أجمل العناصر في العمل». ويضم العمل الذي تجرى عمليات المونتاج والميكساج له في شركة «غرين» للمخرج إيلي ف. حبيب: يورغو شلهوب (قيس) وريتا برصونا (ليلى). ومعهما: يوسف حداد ولورا خبّاز وشادي حداد وأنجو ريحان وسعد حمدان ومجدي مشموشي، بالاشتراك مع محمد إبرهيم ورندة الأسمر وعصام الأشقر ورندة كعدي.

إذاً، ستنطلق المغامرة الليلة، فهل ستتمكن الدراما اللبنانيّة من اجتذاب المشاهد العربي عموماً واللبناني خصوصاً في رمضان؟ وهل ستتشجع الشاشات اللبنانيّة على خوض غمار المحلّي في المواسم الدراميّة المقبلة؟

 

الفقر والانتقام يخيّمان على مسلسلات الخليج

باسم الحكيم

فيما تزال الدراما الخليجيّة غائبة عن الشاشات المحليّة، تعطي LBC و»المستقبل» الأولوية في برمجتهما للمشاهد السعودي. من هنا، سيحضر المسلسل الخليجي على هاتين المحطتين، كما سيطل بقوّة أيضاً على الخارطة الرمضانيّة لقنوات دبي وmbc و«أبو ظبي»... وتخصص LBC الفضائيّة موعدين للدراما الخليجيّة، أوّلهما «عزف الدموع» (21:00) الذي يضمّ إلهام الفضالة وإبراهيم الحربي وشيماء علي ويخرجه فرّاج الفرّاج. وتدور أحداثه حول أسرة تعيش في فقر شديد، بسبب جشع الوالدين اللذين يموتان في حادث وتضيع معهما ثروة كانا يخفيانها عن ابنهما وشقيقاته الأربع. وبعد زواج الشاب من ابنة صاحب العمل الثرية، يترك شقيقاته في مهب المجهول، فتضطر الأخت الكبرى للتضحية بنفسها لتعيل أخواتها. وتكمل المحطة رحلتها مع الكاتبة والمنتجة فجر السعيد مع «بيت من ورق» (23:00) الذي يرصد حكاية رجل أعمال، أفنى عمره بتربية أبنائه. وتنجح زوجة ابنه المتسلطة بإقناع زوجها بالحجر على والده، ما يتسبب بانهيار شركاته. العمل كتبه حسام موسى وأخرجه غافل فاضل وهو من بطولة إبراهيم الحربي، مشاري البلام وباسمة حمادة. وتكتفي «المستقبل» الفضائيّة بمسلسل وحيد هو «لاهوب» (20:00) الذي يروي قصة هروب شاب محكوم بالإعدام ظلماً، وتسرد حلقاته مخططات الشاب للانتقام ممن ورّطه. وهو من كتابة أحمد جوهر وإخراج البيلي أحمد وبطولة محمد المنصور وغانم الصالح وأحمد الصالح.

وكعادتها، تخصص «دبي» موعداً ثابتاً للممثلة حياة الفهد في «أبلة نورة» (22:00). وتتخلى المحطة عن الممثلة سعاد عبد الله التي رافقتها في السنوات الثلاث الماضية، ليكون العمل الخليجي التالي عندها من نصيب زينب العسكري في «لعنة امرأة» (20:00)، وهو من كتابتها وإخراج يوسف حمودة، وتشاركها البطولة أسمهان توفيق. بينما تطل عبد الله على «أبو ظبي» في «فضّة قلبها ذهب» (01:00) بالتزامن مع الفضائيّة الكويتيّة و«حكايات كمان» (18:30)...

 

شرُّ البليّة...

في موازاة الـ«سيتكوم» المصري والبرامج اللبنانيّة الساخرة، تنشط الكوميديا الخليجيّة هذا الموسم. فبطلا «طاش ما طاش» ناصر القصبي وعبد الله السدحان، يطلان هذا العام في «كلنا عيال قرية» للمخرج الأردني موفق الصلاح. وتعرض mbc أيضاً، الكوميديا الاجتماعيّة «بيني وبينك2» الذي تتولد مواقفه الطريفة من اختلاف العادات والتقاليد بين الرياض وأبها وسوريا وأفريقيا. ويستمر «غشمشم» (19:00) في موسمه الثالث على «دبي» مع فهد الحيّان وهيا الشعيبي، والإماراتي «حاير طاير» (18:00) مع جابر نغموش. وتعرض LBC الفضائيّة مسلسل «مصدق نفسه» (01:30)، وتدور أحداثه حول «مشعل» (نايف الراشد) وهو شاب محدود القدرات العلمية، لكنه يعتقد أنه دوماً على حق ويعيش وهماً بأنه يمتلك كل المعرفة والخبرة لتحقيق أي مشروع مهما كان صعباً. وفي أجواء كوميديّة أيضاً، يعود «عقاب» (18:50) للمخرج حسين إبل، في موسمه الثاني على «أبو ظبي» ليناقش بأسلوب ساخر الصراع بين التقاليد والحداثة، ويرصد يوميات أسرة تحمل التقاليد البدوية وتمارس الحياة المدنية برفاهيتها. بطولة محمد العيسى وانتصار الشراح.

الأخبار اللبنانية في 1 سبتمبر 2008

 
 

الدراما المصرية تودّع الحصريّة

إعداد: محمد عبد الرحمن

موسمٌ غير عادي تعيشه الدراما المصرية في رمضان 2008: التحدي هذه المرة سيكون مع الذات أولاً. ذلك أن الحديث عن المنافسة مع السوريين أو سطوة الخليجيين، بات مملاً بالنسبة إلى الكثيرين. وخصوصاً بعدما أعلن المنتجون المصريون أنهم كسروا هذه القيود، مع ظهور قنوات محلية قادرة على شراء مسلسلاتهم، بعيداً عن شرط الحصرية الخليجي.

وهكذا، يهل هلال رمضان 2008 من دون أي مسلسل مصري حصري، ويصبح التحدي في القدرة على تقديم مضمون مميز وصورة مبتكرة، كلّفت المنتجين ميزانيات ضخمة لجذب الجمهور، مهما كانت الفضائيات التي ستعرض مسلسلاتهم. وعلى رغم زيادة عدد الأعمال المصرية إلى قرابة الخمسين، نصفها فقط سيدخل المنافسة الحقيقية، لا سيما أن نسبة كبيرة من هذه المسلسلات تندرج ضمن إطار الـ«سيتكوم»... فأهلاً بالضحك!

ناصر

من تأليف يسري الجندي وإخراج باسل الخطيب... الصعوبات التي واجهها هذا العمل كي تدور عجلة التصوير، لا تختلف كثيراً عن الصعوبات التي واجهها المنتج محمد فوزي للحصول على عروض تسويق تليق بمكانة جمال عبد الناصر، علماً بأن الصحافة المصرية ما زالت تهاجم التلفزيون الرسمي لأنه لم يعرض المسلسل الذي ذهبت بطولته بعد ترشيحات عدة إلى مجدي كامل.

nbn (20:30)

شرف فتح الباب

مسلسل من تأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج السورية رشا شربتجي. هنا، يخلع يحيى الفخراني عباءة حمادة عزو الكوميدية، ويعود عن عمد إلى الدراما. القصة عن موظف بسيط، لا يملك في الحياة سوى نزاهته وتفوّق أولاده، يجد نفسه في السجن جراء اتهام باطل. فإذا به يلجأ إلى الشر ليدافع عن نفسه ويضمن بقاءه في غابة الحياة. يشارك في البطولة كل من هالة فاخر وأحمد خليل ومحمد لطفي وبثينة رشوان، ووجوه الجديدة.

«المستقبل» (19:00) – «الراي» (20:00) – «س» (12:30)

هيما

كان العمل من نصيب كريم عبد العزيز والمخرج أحمد جلال، ثم تحوّل إلى أحمد رزق والمخرج جمال عبد الحميد، ومعهما عبلة كامل في دور والدة البطل، وحسن حسني في دور الأب. يسلط المسلسل الضوء على رحلة شاب عادي في البحث عن مكانة جيدة في مجتمع تغيرت تقاليده وقيمه. يشارك في البطولة ريهام عبد الغفور ومي كساب. وقد غنى أحمد سعد المقدمة والنهائة الغنائيتين اللتين ألفهما سيد حجاب ولحنهما عمار الشريعي.

«المستقبل» (17:00)–– «art حكايات» (12:00)

في إيد أمينة

كادت يسرا تخرج من حسابات رمضان 2008، بسبب تعثر تنفيذ مشروعات عدة، قبل أن تعود إلى نص مجّهز منذ عامين بعنوان «موجة عبير». ثم تغيّر اسمه إلى «ملائكة وشياطين» ثم «في إيد أمينة». ويدور حول مغامرة صحافية ومصور لكشف عصابة تخطف الأطفال من دول عربية. قصةٌ للمصور عادل مبارز، سيناريو وحوار محمد الصفطي، وإخراج محمد عزيزية. يشارك في البطولة كل من روجينا وجيهان فاضل وهشام سليم ومحمود الجندي.

دبي (01:00) – «س» (14:30)

أيام الدالي

لا يحتاج إلى تعريف: إنه الجزء الثاني من «الدالي». وفيه، ينتقم نور الشريف من الذين حاولوا اغتياله في الجزء الأول، وقتلوا ابنه. ويستعرض المسلسل التغييرات التي عاشتها مصر في السنوات الأولى من عهد مبارك. في الجزء الثاني، تطل وفاء عامر في دور زوجة فوزي الدالي وعزت أو عوف في دور رجل أعمال إسرائيلي، مع تناول المسلسل تبعات اتفاقية السلام. والبطولة لسوسن بدر ومي نور الشريف وأيتن عامر...

«المستقبل» (21:00)– «س» (16:30) – «art حكايات» (13:00)

نسيم الروح

أيمن زيدان يعود إلى القاهرة بعد إخفاقه العام الماضي، والنجم السينمائي مصطفى شعبان يعود إلى التلفزيون، والأردنية صبا مبارك تطل للمرة الأولى من مصر. ومعهم، تشارك نيللي كريم وأحمد راتب وشيرين وعمر الحريري... في عمل ملحمي (تأليف يسري الجندي وإخراج سمير سيف) مستوحى من قصة سعد اليتيم، يعيد الدراما المصرية بعد غياب إلى نهاية القرن التاسع عشر.

«حكايات زمان» (16:00)

بعد الفراق

هند صبري ممثلة تلفزيونية للمرة الأولى، وخالد صالح يواصل البحث عن مكانة جيدة بعد مسلسل «سلطان الغرام». هي قصة حب سكّرة وناجي اللذين تفرقهما الظروف مرتين: الأولى بسبب طموح ناجي ومحاولاته العقيمة ليصبح معيداً في الجامعة، والثانية بسبب عمل سكّرة خادمة في البيوت، واتساع الهوة بين الحبيبين. ويغوص العمل (تأليف محمد أشرف وإخراج شيرين عادل)، في عالم الصحافيين الذين ينضم إليهم البطل لاحقاً، ما يزيد من بُعد العاشقين.

«س» (17:30) – «art حكايات» (15:00)

بنت من الزمن ده

بعد نجاح فيلم «حين ميسرة»، لم يكن غريباً أن تنتقل قصص عشوائيات القاهرة إلى التلفزيون. وافقت داليا البحيري على المغامرة، وهي تقدم قصة شروق التي تعيش مع أسرتها في منطقة عشوائية. تجبرها الظروف على أن تسلك طريق الانحراف، قبل أن تحدث مفاجأة تغيّر مسار حياتها. وهذا هو التعاون الثاني بين البحيري والمؤلف محمد الغيطي بعد مسلسل «صرخة أنثى»، ويشارك فيه باسم سمرة، أحمد بدير وهالة فاخر ويخرجه سامي محمد علي

«أبو ظبي» (20:00)

ظل المحارب

أراد المؤلف بشير الديك التعبير عن واقعنا اليوم بشكل فانتازي، حتى إن اسم مسلسله تغير مرات عدة: من «مانخوليا» إلى «كربستان» ثم «البديل» ثم «ظل المحارب». تدور الأحداث في دولة افتراضية هي «كربستان»، يناقش عبرها الأمراض الاجتماعية التي تعانيها دول العالم الثالث، وأسباب خضوعها للدول الرأسمالية. الإخراج لنادر جلال والبطولة لهشام سليم وباسم ياخور وعلا غانم، وصُوّر معظم أحداثه في سوريا.

nbn (21:30) – «الراي» (23:10)

الفنار

تعود صابرين مع مسلسل حظي بانتشار صحافي جيد. ينطلق العمل من حرب العدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956، ويستمر قرابة ثلاثين عاماً، ليرصد التحوّلات في علاقة المصريين بأرضهم وأعدائهم، كما يتناول اتجاه بعضهم إلى الزواج من إسرائيليات. تستعين صابرين في العمل (كتابة مجدي صابر وإخراج خالد بهجت) بضفائر اصطناعية، لأن البطلة لم تكن ترتدي الحجاب. ويشارك في البطولة أحمد راتب وياسر جلال وطارق لطفي.

«المنار» (00:30)

قصة الأمس

على رغم تراجعها أخيراً، لا تزال إلهام شاهين متمسكة بالبطولة الأولى. لكنها هنا، تقدم التعاون الأول من نوعه مع الدراما الكويتية، مدعومة بخبرة المخرجة إنعام محمد علي، ومعهما المؤلف محمد جلال عبد القوي. تقرر البطلة وزوجها العودة إلى مصر بعد غربة في الكويت، ليدخل أولادهما الجامعة. ثم يعود الأب إلى الكويت حيث يتزوج في السر، وتتوالى المفاجآت. يشارك في البطولة مصطفى فهمي وميرنا وليد وممثلون كويتيون.

LBC (23:00) – «الفضائية اللبنانية» (20:00)

كلمة حق

ميرفت أمين تعيش هنا حياة هادئة، قبل أن تصبح الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل، تقلب حياتها إلى حجيم. فعندما تتقدم إلى الشهادة في المخفر، تتعرض إلى ضغوطات هائلة من والد الجاني، لكنها تصمد حتى النهاية، لتقول «كلمة حق». المسلسل تأليف بسيوني عثمان، وبطولة حسن حسني وزيزي البدراوي وسامي العدل وإبراهيم يسري وأحمد صلاح السعدني وراندا البحيري، والإخراج لسامي محمد علي.

«الجديد» (23:00) - «أبو ظبي» (15:00)

جدار القلب

ذات طابع خاص في أعمالها: هي دائماً شخصية مثالية، تتصدى لمواجهة الشر.

سميرة أحمد تديرُ في هذا العمل مركزاً يعنى بتحديد الحالة النفسية والعقلية للمتهمين في جرائم خطيرة. يحاول رجل أعمال متهم بقتل زوجته، إقناع هذه الطبيبة، من دون جدوى، لتجعله في تقريرها مريضاً عقلياً، حتى يفلت من حبل المشنقة. العمل من تأليف أحمد عبد الرحمن وإخراج أحمد صقر وبطولة سمير صبري ورجاء الجداوي ومصطفى فهمي.

«المنار» (21:20)

قلب ميت

يعود إلى التلفزيون بعد غياب. شريف منير مع غادة عادل يواجهان كبار النجوم برفقة المخرج مجدي أبو عميرة. يتناول المسلسل صراع الطبقات في المجتمع المصري، عبر قصة شاب فقير يعمل سائقاً، يقع في حب فتاة بسيطة وسط ظروف غريبة. ويجمعهما رفضهما الاستسلام لحياتهما البائسة، فيسعى كل منهما على طريقته، إلى التخلص من هذا الواقع. العمل من تأليف أحمد عبد الفتاح، وكان مرشحاً لبطولته أحمد عز وياسمين عبد العزيز.

«art حكايات» (17:00)

دموع القمر

هي المغامرة التلفزيونية الأولى للممثلة اللبنانية نور مع البطولات الدراميّة، بعد مشاركة وحيدة قبل 3 أعوام في مسلسل «العميل 1001». لكن هنا، نور هي البطلة التي تعيش مع أسرتها في إحدى القرى. تتزوج والدتها بعد موت والدها، ويحاول زوج الأم التحرش بها. تقرر الهروب إلى المدينة، فتصطدم بواقع أشد مرارة، وتتعرض مراراً لمحاولات اغتصاب. يشارك في البطولة رياض الخولي ورانيا فريد شوقي، والإخراج لعصام شعبان.

«بانوراما دراما 2» (22:00)

رمانة الميزان

تعود بوسي إلى المنافسة الرمضانية بشخصيّة المحاميّة التي اشتهرت بها في «أحلام هند الخشّاب». هنا، يقتل زوجها ويقيّد الحادث ضد مجهول. لكنها ترفض الاستسلام، وتبدأ رحلة بحث عن الحقيقة حتى تكتشف هوية القاتل. وهذه هي التجربة الأولى للمخرجة أمل أسعد، تأليف فتحية العسال وبطولة رياض الخولي وراندا البحيري وأحمد فلوكس. وقد صُوّر في أجواء هادئة، بعيداً عن الصخب الإعلامي والصحافي.

«الإمارات» (20:15)

عدّى النهار

خلافات نيكول سابا ورزان مغربي خلال التصوير غطت على كل ما يختزنه هذا العمل من أحداث. يشارك في بطولته صلاح السعدني وعفاف شعيب وسمير صبري ونهال عنبر، ويتناول تأثر الشعب المصري بهزيمة 1967. كما يرصد حياة الطبقة التي استفادت من الهزيمة وتصالحت مع بقايا العائلة المالكة، فيما بقيت معاناة الشعب البسيط، سواء قبل الثورة أو بعدها. التأليف لمحمد صفاء عامر، والإخراج للمخضرم إسماعيل عبد الحافظ.

«الحياة مسلسلات» (20:00)

الفاضي يعمل إيه

قصة من تأليف أسامة نور الدين، وإخراج محمد النقلي. هذا العمل الذي تشارك في بطولته فادية عبد الغني مع صلاح عبد الله وحجاج عبد العظيم وعلاء مرسي ومروة عبد المنعم وياسر فرج... يعالج المشاكل التي تواجهها الأسرة المصرية، بشكل ساخر: من التفكك الأسري ومصاريف الدروس الخصوصية ومشاكل الجيران، إلى الغلاء المعيشي، وخصوصاً بالنسبة إلى موظّف تقاعد باكراً، فبات المتنفّس الوحيد بالنسبة إليه البقاء في المنزل، واختلاق المشاكل.

«بانورما دراما» (19:00)

قمر

ثقة فيفي عبده بنفسها زادت عن الحدّ هذا العام في «قمر»، عندما أعلنت أنها المؤلفة الأصلية للمسلسل، فدخلت في معارك مع السيناريست عزت آدم. ثم فشل المخرج هاني إسماعيل في الصمود أمام تدخلاتها المستمرة في عمله واختيارها للممثلين وتوجيههم، فانسحب ليكمل المهمة تيسير عبود. هنا، هي فتاة فقيرة تعمل في تجارة الأسماك، يدفعها طموحها إلى العمل كراقصة ثم تاجرة سلاح وأخيراً سيدة أعمال.

«حكايات كمان» (15:00)

طيارة ورق

المسلسل الثاني لميرفت أمين هذا العام. يدور حول سيدة مطلّقة تلتقي مصوراً فوتوغرافياً كان يعيش في لندن، ويعيشان علاقة تصادم بين الثقافات والعادات. وكانت ميرفت قد تعرضت للإجهاد أكثر من مرة خلال التصوير، لكنها رفضت الحصول على راحة لضمان انتهاء المسلسل في الوقت المناسب. العمل هو الأول للمخرج السوري زهير قنوع في مصر، تأليف لأيمن عبد الرحمن، وبطولة عزت أبو عوف ودرة.

الفضائية المصرية (لم تعلن التوقيت)

شط اسكندرية

المسلسل الثاني للسينارست مجدي صابر في رمضان 2008 بعد «الفنار». البطولة لممدوح عبد العليم ووفاء عامر، والإخراج لأحمد صقر الذي يطل أيضاً للمرة الثانية بعد «جدار القلب».

من العنوان يبدو جلياً أن مدينة الإسكندرية هي مركز الأحداث، مع رجل أعمال عصامي يدعى عاصم الحسيني الذي بدأ حياته من الصفر، ليصبح اليوم أشهر شخصيات الإسكندرية. يقع في حب أرملة ثرية، ويحدث بينهما صدام عنيف يطوّر من الأحداث.

«بانوراما دراما» (20:00)

العارف بالله الإمام عبد الحليم محمود

هو المسلسل الديني المصري الوحيد في رمضان 2008. هذا العام، اختار حسن يوسف تقديم سيرة العارف بالله الإمام عبد الحليم محمود. ومن المفارقات أن إدارة أحد المساجد في منطقة المقطم في القاهرة رفضت تصوير بعض المشاهد في داخله، على اعتبار عدم وجود تصريح مسبق بذلك. فيما ردد بعضهم أن السبب الحقيقي وراء ذلك يعود إلى عدم اقتناع هذه الإدارة بالعمل الفني حتى لو كان عن شيخ جليل. يشارك في بطولة المسلسل عفاف شعيب ومحمد وفيق وجمال إسماعيل ومديحة حمدي. أما التأليف فلبهاء الدين إبراهيم والإخراج لمصطفى الشال.

«نايل دراما» (لم تعلن التوقيت)

 

كوميديا

عباس وإيناس

نجاح الـ«سيتكوم» ساعد على انتشار الـ«ميني كوم» التي لا تزيد مدة حلقاتها عن عشر دقائق. وبين هذه الأعمال: «عباس وإيناس» الذي يناقش مشكلات المتزوجين حديثاً. والجديد في هذا المسلسل اقتصاره على البطل والبطلة فقط من دون ظهور أيّ من الشخصيات الأخرى التي تطل بالصوت، لا الصورة. من تأليف شريف حمدي وبطولته، ومشاركة منة فضالي. الإخراج لرفعت عزمي الذي يقدم هذا العام أيضاً «سيتكوم» بعنوان «كوافير أشواق»، بعدما عمل لفترة مخرجاً منفذاً في مسلسل «راجل وست ستات».

«الجديد» (18:00)

راجل وست ستات

من «راجل وست ستات»، الجزء الثالث

على رغم أنه انطلق في رمضان الماضي فقط مع عرض الجزء الأول، لكن الحلقات التي صُوّرت حتى الآن تكفي لعامين مقبلين. وبعدما عرض الجزء الثاني هذا الصيف، انتهى المخرج أسد فولادكار من تصوير حلقات الأجزاء الثالث والرابع والخامس. والجديد هنا خوض الأبطال في قضايا أكثر قرباً من الشارع المصري مثل «رغيف العيش» و«التوك توك»، واستبدال الفنانة الراحلة زيزي مصطفي بالفنانة إنعام الجريتلي مع كثافة ضيوف الشرف، وفي مقدمتهم ميرفت أمين.

الجزء الثالث، LBC (18:00)

«العيادة»

وفق الأسماء المشاركة وكلفة الإنتاج، يأتي مسلسل «العيادة» لينافس مسلسلي «تامر وشوقية» و«راجل وست ستات» على جذب جمهور الـ«سيتكوم». تدور الأحداث داخل عيادة تجمع ثلاثة أطباء شباب ذوي اختصاصات مختلفة، ومعهم الممرض. يجسد أدوار الأطباء الثلاثة كل من بسمة وخالد سرحان وإدوارد والممرض هو محمد شرف. المسلسل من إخراج عمرو قورة وعمرو عرفة وماجد مجدي وفاضل الجارحي. ويشارك فيه كضيوف شرف: أحمد عز وهاني رمزي وسامح الصريطي وآخرون

«اليوم» (17:30)

تامر وشوقية

يدخل مسلسل «تامر وشوقية» لأحمد الفيشاوي ومي كساب، تحدياً مختلفاً في رمضان هذا العام. فبعدما حقق قبولاً في جزئه الأول، واستمر النجاح مع الجزء الثاني، سيتعيّن على الأبطال سد فراغ غياب شخصية «هيثم دبور»، ومعه المخرج أسامة العبد الذي استبدل بالمخرجة تغريد العصفوري. فيما عُوّض غياب «دبور» بظهور أخ مجهول لتامر، ومجيء ابن تامر وشوقية إلى الحياة. كما سيطل أحمد السقا وكريم عبد العزيز ضيفي شرف في حلقة واحدة، ثم منة شلبي في حلقة أخرى.

«أو تي في» المصرية (لم تعلن التوقيت)

الأخبار اللبنانية في 1 سبتمبر 2008

 

 

الدراما السورية: «أكشن» وفولكلور لـ«السياح»

إعداد: منار ديب 

سعت الدراما السورية، منذ أكثر من عقدين إلى الاقتراب من الواقع، وطرح قضايا حقيقية تشغل المشاهدين... لكن السؤال اليوم: مَن هو المشاهد؟ وهل تحولت الكاميرا السورية إلى كاميرا للإيجار (كما نقول بندقية للإيجار)؟ ثم هل أصبحت في خدمة مزاج جمهور استهلاكي يبحث عن التسلية؟ أما التغيّرات المتسارعة في المجتمع السوري، فتنتظر من يلتفت إليها، ليطرح ما يستحق المعالجة. ويبقى هذا الأمل معلّقاً بوجود فضائيات سورية خاصة أو متخصّصة، فالمشاهد السوري هو اليتيم في هذه المأدبة الرمضانية. في رمضان 2008، المزيد من أعمال البيئة الشامية ـــ وهي من أجل «السياح» أساساً ـــ ومسلسلات بدوية خارج التاريخ، فيما الهموم المعاصرة محصورة بأعمال نادرة

صراع على الرمال

خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، سيناريو هاني السعدي، إخراج حاتم علي، وبطولة تيم حسن وعبد المنعم عمايري وصبا مبارك. فانتازيا ذات إطار تاريخي تقريبي، صوّرت في سوريا والمغرب والإمارات، وبميزانية غير مسبوقة (6 ملايين دولار). ولكن هل أصبحت خيارات مخرج «الملك فاروق» جمالية وتقنية، أم هو يتبنّى مقولات هذه الأعمال؟

«دبي» (23:00) - «سما دبي» (16:00)

أسمهان

إنه المسلسل الأكثر إثارة للخلافات حتى بعد استمرار تصويره. فما هي الصورة التي سيقدمها عن المطربة السورية الراحلة، مع كل ما اكتنف حياتها ومصرعها من غموض؟ سؤال لا يمكن الإجابة عنه قبل المشاهدة. إلا أن الخيار نفسه محفوف بالمخاطر حين يتعلّق بفنانة تحوّلت إلى جزء من الذاكرة. تأليف ممدوح الأطرش وقمر الزمان علوش، إخراج شوقي الماجري، مع سلاف فواخرجي وفراس إبراهيم وعابد فهد ويوسف شعبان وورد الخال.

«الجديد» (21:00)، - «س» (10:30)

باب الحارة 3

الزعيم وأسرة «باب الحارة 3»يتابع المسلسل الأكثر شعبية أحداثه، بغياب بطله عباس النوري (أبو عصام) الذي يموت في الحلقة الأولى. فيما سيتزوج العقيد أبو شهاب (سامر المصري) جومانة مراد. ومن المنتظر أن نرى في الجزء الثالث شخصيات متعلّمة بعد الانتقادات التي وجّهت إلى المسلسل لإغفاله التعليم. كما تتوسع الأحداث إلى حارة الماوي. التأليف لمروان قاووق، والإخراج لبسام الملا، وبطولة صباح جزائري، ووفاء موصللي، ووائل شرف...

حصرياً علىmbc (لم تعلن التوقيت)

فنجان الدم

العمل الأول لجمال سليمان هذا الموسم، والثاني له مع الدراما البدوية. مسلسل بدوي تاريخي تدور أحداثه في القرن التاسع عشر، يصور الصراعات بين القبائل من جهة، والصراع بينها وبين العثمانيين من جهة أخرى. تتركّز الأحداث على عشيرة المعيوف وعشيرة النوري هزّاع، مع قصص ثأر وحكايات عشق. من تأليف عدنان عودة وإخراج الليث حجو، وبطولة غسان مسعود، وميساء مغربي، ونسرين طافش.

يعرض على mbc (لم تعلن التوقيت)

أهل الراية

العمل الثاني لجمال سليمان. مسلسلٌ عن البيئة الشامية، تدور أحداثه نهاية القرن التاسع عشر في حي ساروجة الدمشقي. الشخصية الرئيسية في العمل (تأليف أحمد حامد وإخراج علاء الدين كوكش) هي التاجر أبو الحسن (سليمان) الذي يفقد زوجته وأولاده ويكون عرضة للمنافسة من تجار السوق. يشارك في «أهل الراية» كل من كاريس بشار، وتاج حيدر، وسليم صبري، وعبد الرحمن آل رشي.

«المنار» (20:10) – «حكايات كمان» (15:00)

بيت جدي

عمل آخر من الأعمال التراثية الشامية للكاتب مروان قاووق (مؤلف «باب الحارة») والمخرج رشاد كوكش. أما البطولة هذه المرة، فهي لكل من بسام كوسا، وأسعد فضة، ووفاء موصللي، وعصام عبه جي. تدور الأحداث في حي الميدان الدمشقي عام 1930. وهو يقدم عائلة كبيرة تسكن في بيت واحد، ينشأ بينها العديد من القصص، مع عرض للحياة في الحي ومشكلاته.

«الراي» (15:55)

أولاد القميرية

عمل يحمل إسم حيٍّ من الأحياء الدمشقية القديمة، من تأليف عنود خالد، سيناريو عباس النوري وحافظ قرقوط، وإخراج سيف الدين سبيعي. هنا، يعود عباس النوري إلى الحارة الشامية، ومعه: أمل عرفة ويارا صبري وسلافة معمار وأيمن رضا ورفيق سبيعي. يصر هذا المسلسل الذي تدور أحداثه في أواخر العهد العثماني على توثيق أحداثه، من خلال إضاءته على النظام الإداري الذي كان قائماً. كما يرسم صورة لموظف نزيه يحارب الفساد، ويعرّج على تعليم المرأة.

«س» (13:30)

الحصرم الشامي 2

تأليف فؤاد حميرة وإخراج سيف سبيعي، وبمشاركة نجوم الجزء الأول، ومعهم أيمن رضا وسمر سامي وقيس الشيخ نجيب، وسوسن ميخائيل. لا يتابع الجزء الثاني ما انتهى عنده الجزء الأول، بل نقفز عقوداً عدة إلى الأمام مع شخصيات جديدة. ويصوّر المسلسل الفترة التي سبقت الحكم المصري لبلاد الشام 1831، تحت اسم «يوميات الدم والنار».

«س» (15:30)

أناشيد المطر

عمل عاطفي معاصر يتألف من ثلاثة أقسام منفصلة لكل منها مخرجه وكاتبه وتجمعها ثيمة المطر، ويتكوّن كل جزء من 10 حلقات. القسم الأول: «مطر الربيع»، هو من تأليف أمل حنا، وإخراج سيف سبيعي. والقسم الثاني: «رائحة المطر»، تأليف غسان زكريا وإخراج إيناس حقي. والثالث «موعد مع المطر» تأليف رافي وهبه، إخراج ناجي طعمي. وتتوزع البطولات بين سمر سامي وباسم ياخور وعبد الهادي صباغ وفرح بسيسو وغسان مسعود وضحى الدبس.

«س» (11:30)

ليس سراباً

مسلسل اجتماعي معاصر من تأليف فادي قوشقجي وإخراج مثنى صبح. والبطولة لعباس النوري، وسلوم حداد، وكاريس بشار، وخالد تاجا، وسلافة معمار. يتناول العمل الطبقة الوسطى السورية مع تركيز على شريحة المثقفين، مقدماً نماذج مختلفة منهم كالمثقف الذي تنسجم ممارسته مع فكره والمثقف الانتهازي، مع إشارات إلى ظاهرة التطرف الديني، إضافة إلى خط عاطفي أساسي.

«الدنيا» (14:00)

أبو جعفر المنصور

من الأعمال المنجزة منذ الموسم الماضي، وإن كان لم يعرض. تأليف محمد البطوش، وإخراج التونسي شوقي الماجري، وبطولة عباس النوري في إطلالة تاريخية، وهاني الروماني وبمشاركة أردنية كثيفة مع نبيل المشيني ومنذر رياحنة وعبير عيسى وإياد نصار، وبمشاركة لبنانية، لعل أبرزها مع عمار شلق. إنه عصر الخليفة العباسي المؤسس، مع قراءة تحاول أن تجمع بين ضرورات القمع وضرورة بناء الدولة.

«الجديد» (22:00) – «حكايات كمان» (15:00)

عرب لندن

مسلسل عربي من تأليف السوري أنور القوادري وإخراجه، بمشاركة عابد فهد، وباسل خياط من (سوريا)، ونرمين الفقي وتوفيق عبد الحميد (من مصر)، وسيرين عبد النور (لبنان)، وفتحي هداوي (تونس)... العمل الذي جرى تصويره بين لندن وسلوفينيا وسوريا، يعالج تعقيدات الحياة لدى العرب المغتربين، من خلال عدد من الشخصيات المقيمة في العاصمة البريطانية.

حكايات زمان (16:00)

ليل ورجال

من «ليل ورجال»تأليف محمد العاص وإخراج سمير حسين. يقارب منطقة جديدة هي عوالم المشعوذين، وتأثيرهم في حياة الناس، وتلطّيهم خلف الدين أحياناً لتحقيق مكاسب شخصية. كما يُظهر العمل الفضائيات التي أصبحت متخصصة بالتنجيم، والتي تبتزّ المشاهدين. «ليل ورجال» من بطولة فراس إبراهيم، وأسعد فضة، وباسم ياخور، ووفاء موصللي، ولينا حوارنة، وشكران مرتجى، ونضال سيجري وميريام عطا الله.

«الجديد» (17:00)

وحوش وسبايا

مسلسل اجتماعي من تأليف محمد ملاك وإخراج ناجي طعمي. والبطولة لخالد تاجا، وصباح جزائري، ونادين سلامة، وصباح بركات، وصفاء سلطان، ورضوان عقيلي. يرصد العمل استغلال شركات القطاع الخاص للعاملين فيها، مع خطوط رومانسية وبوليسية، والتفاتة إلى تأثير العولمة ودخولها إلى بيوت الناس. أما الموضوع العام للعمل، فهو الصراع بين الخير والشر.

«الشاشة» (21:00)

زهرة النرجس

مسلسل اجتماعي معاصر من تأليف خلدون قتلان وإخراج رامي حنا. بطولة كاريس بشار، سامر المصري، عبد الهادي الصباغ، قصي خولي. يحكي العمل قصة «نرجس العنابي» (كاريس) التي تهرب من بيت العائلة في القرية في سن مبكرة، وتتزوج الطبيب الذي عالج والدها، وتعيش في العاصمة وسط ظروف صعبة. كما يناصر المسلسل المرأة في كفاحها ضد مجتمع ظالم.

«أبو ظبي» (22:00)

قمر بني هاشم

عودة إلى المسلسلات التاريخية الدينية التي تتناول السيرة النبوية، وهي مع «أبو جعفر المنصور»، من الأعمال التاريخية القليلة لهذا الموسم. إنتاج سوداني ـــــ سوري ضخم، تأليف محمود عبد الكريم، وإخراج محمد الشيخ نجيب، وبطولة رشيد عساف، وباسم ياخور، وجيني إسبر، وأسعد فضة، ونجاح سفكوني. ومن الأردن: عبد الكريم القواسمي ومحمد العبادي. ومن لبنان: عمار شلق وآلان زغبي، وعدد من الممثلين السودانيين.

LBC (00:00)

رصيف الذاكرة

دراما اجتماعية معاصرة من تأليف وسيناريو محمود الجعفوري وإخراج سامي الجنادي. أما البطولة، فلأيمن زيدان وأماني الحكيم وحسام تحسين بك ولورا أبو أسعد وسامر عمران وفيلدا سمور وروعة ياسين وفادي صبيح وشكران مرتجى. يتناول العمل مجموعة من قصص الشباب: كيف كانوا ثم كيف أصبحوا وماذا حل بمشاريعهم وأحلامهم؟.

الفضائية السورية (22:35)

سعدون العواجي

دراما بدوية تاريخية ذات إنتاج ضخم، تروي قصة الشيخ سعدون العواجي. وهي مستوحاة من أحداث تاريخية تدور بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. «سعدون العواجي» تأليف فهاد الشمري ومحمد اليساري، ومن إخراج السوري نذير عواد.

أما البطولة، فلرشيد عساف ومرح جبر. ومن الأردن: عبير عيسى ويوسف الجمل، والوجه الجديد الفرزدق الكعبي.

«أبو ظبي» (21:00)

رياح الخماسين

عمل اجتماعي سياسي، تأليف أسامة إبراهيم، إخراج هشام شربتجي، وبطولة أسعد فضة، وسلمى المصري، وفايز قزق، ضحى الدبس، وعبد الحكيم قطيفان، وديمة قندلفت. المسلسل الذي كان اسمه «وجهة نظر» يقترب من موضوع حساس. ذلك أن بطله فريد هو معتقل سياسي سابق، مُنع من العودة من ألمانيا وهو على وشك نيل شهادة الدكتوراه.

الجديد (16.00)

الحوت

تأليف كمال مرة وإخراج رضوان شاهين، بطولة بسام كوسا، سلوم حداد، وخالد تاجا، ومنى واصف، وريم علي، وأندريه سكاف. تدور أحداثه في العشرينات من القرن المنصرم في الساحل السوري، ويصور حياة الصيادين واستغلالهم من جانب أسعد الحوت (بسام كوسا) القادم من الريف، مع خلفية تاريخية تتمثّل في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي.

LBC (22:00) – «دبي» (21:00)

باب المقام

تأليف محمد أبو معتوق عن مسرحية وليد إخلاصي «مقام إبراهيم وصفية»، إخراج فهد ميري، وبطولة مرح جبر وبشار إسماعيل وعمر حجو وصباح عبيد وعصام عبه جي. تدور أحداث المسلسل في حارة شعبية حلبية هي «باب المقام» في مرحلة ما بعد الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي. أما بالنسبة إلى الحكاية الرئيسية، فهي عن قصة حب تنشأ في وسط تسوده الكراهية. كما يناقش العمل عدداً من القضايا كالتعصّب والتسامح.

الفضائية السورية (01:10)

لورنس العرب

سيرة الجاسوس والمستشرق البريطاني الحالم ت. إ. لورنس الذي أصبح لورنس العرب. موضوع سبق أن تناولته السينما العالمية بالاستناد إلى كتابه «أعمدة الحكمة السبعة» الذي يروي فيه تجربته في الثورة العربية الكبرى 1917. فما هي الصورة التي يقدمها هذا العمل عن رجل المخابرات وخادم الإمبراطورية الذي أظهر تعاطفاً مع العرب قاده إلى تناقض وطريق مسدود. «لورنس العرب» تأليف هوزان عكو، إخراج ثائر موسى، وبطولة جهاد سعد، ومرح جبر، ورنا أبيض، ومازن الناطور.

تلفزيون الكويت (23:15)

 

حبة مسك

«خبر عاجل»

دراما اجتماعية معاصرة تتناول عالم الصحافة والصحافة الخاصة تحديداً، وما يدور فيها من أحداث وخفايا وتأثير جهات كالمنظمات الصهيونية ودور الصحافة في فضحها. العمل من إخراج غزوان بريجان وتأليف بسام جنيد، وينتجه التلفزيون العربي السوري، وهو من بطولة نادين وعبد الحكيم قطيفان وميلاد يوسف وكندة علوش ومجد نعيم وسليم كلاس وتولاي هارون.

الفضائية السورية (02:30)

بقعة ضوء

يعود البرنامج الكوميدي الأشهر «بقعة ضوء» مع نجميه باسم ياخور وأيمن رضا، تحت إدارة المخرج الشاب سامر برقاوي الذي عمل مساعداً مع الليث حجو في الأجزاء السابقة من «بقعة ضوء».

هذا البرنامج الانتقادي الساخر الذي كتبت لوحاته مجموعة كبيرة من الكتّاب، لم يحقق تلك الشعبية الواسعة بسبب خفة ظل فقراته فحسب، بل لقدرته على مقاربة موضوعات كانت حتى وقت قريب تعد من المحظورات.

«المنار» (18:30)

حارة عالهوا

عمل من السنة الماضية لم يجد طريقه للعرض بسبب خلافات إنتاجية، من تأليف الممثل رافي وهبه وإخراجه، وبطولة بسام كوسا وسلمى المصري وكاريس بشار وسليم صبري وخالد تاجا. الشخصية الرئيسية فيه أبو وديع (بسام كوسا) رجل فضولي مهووس بالمراقبة. تنشأ مجموعة من المفارقات الطريفة مع قدوم بعض الساكنين الجدد إلى الحارة. عمل خفيف، لكنه بعيد عن الروح الانتقادية التي تميزت بها الكوميديا السورية.

«اليوم» (18:00)

بلا ياسر العظمة!

منذ 1984 تاريخ الجزء الأول من «مرايا» تحولت أعمال ياسر العظمة إلى تقليد رمضاني. وعلى رغم تطور الدراما السورية، بقي البرنامج محافظاً على شعبيته واستفاد من الطاقات الشابة.

هذا العام كما العام السابق، لن يطل علينا صاحب «مرايا»، إذ تعثرت السنة الماضية عمليات تصوير عمله الجديد «رجل الأحلام» مع المخرجة رشا شربتجي، بعد تعرضه لإصابة أثناء التصوير، ثم حالت انشغالات المخرجة شربتجي وبعض المشكلات الإنتاجية دون استكمال المشروع.

الأخبار اللبنانية في 1 سبتمبر 2008

 
 

تراهن على النجوم والأفكار المجنونة

البرامج تنافس الدراما في رمضان

القاهرة - حسام عباس

بعدما صارت البرامج التلفزيونية منافسا قويا للدراما في السنوات الأخيرة ومع ظاهرة انتشار القنوات الفضائية وكثرتها لم تعد القنوات هي المنتج المباشر للبرامج التي تعرضها على شاشاتها خاصة في رمضان حيث تزداد مساحة المشاهدة والمساحة الإعلانية في المواد التلفزيونية والتي أصبحت
الممول الرئيسي لإنتاج البرامج وكذلك الدراما نفسها. ونرصد في السطور التالية مجموعة كبيرة من البرامج المميزة التي أعدت للشهر الكريم وتتصدى لها شركات إنتاج خاصة وتحشد لها العديد من عوامل النجاح أهمها فكرة البرنامج ومقدمه الذي غالبا ما يكون أحد نجوم الفن أو مذيعا أو مذيعة من المشاهير.

ومن أهم البرامج الجديدة التي ستعرض حصريا لمصلحة القناة أو الجهة المنتجة لها برنامج “دقوا المزاهر” وسيكون إحدى الفقرات الرئيسية ضمن البرنامج الشهير “البيت بيتك” الذي يعرض على القناتين القناة الثانية الأرضية والفضائية المصرية في التلفزيون المصري. البرنامج يقدم نماذج لشبان وفتيات مقبلين على الزواج ويمنح الفائزين في مسابقته شققا سكنية على سبيل المساعدة على
مشروع زواجهم ويقدمه الإعلامي الشهير محمود سعد.

ومن البرامج المميزة المعدة للعرض في رمضان “ضيوف ريا وسكينة” الذي تشترك في تقديمه الفنانتان هالة فاخر وغادة عبد الرازق وتلعب الأولى شخصية “ريا” أما هالة فتلعب شخصية “سكينة”. وتعتمد فكرة البرنامج على الإثارة والتشويق، إذ تستضيفان في كل حلقة أحد نجوم الفن الذي يتعرض خلال الحلقة لمواقف صعبة ومخيفة. البرنامج فكرة حسين العشري ويخرجه هيثم البيطار وسوف يعرض على
قنوات
A.R.T  وقنوات أخرى منها “المحور” والتلفزيون المصري.

ويقدم الفنان حسين الإمام هذا العام برنامجا جديدا بعنوان “عفاريت حسين” ويعتمد أيضا على فكرة الإثارة والتشويق ووضع ضيوفه من نجوم ونجمات الفن في مواقف مخيفة تفجر الكوميديا ويعرض البرنامج أكثر من منها قناة “المحور”.

ويقدم الفنان عزت أبو عوف برنامجا مختلفا بعنوان “وزارة ما تمت” وتعتمد فكرته على استضافة نجم أو نجمة أو أحد المشاهير الذي يختار لنفسه وزارة محددة يتصور أن يتولاها ويكون أبو عوف في مسؤولية رئيس الديوان الذي يقيم عمل الوزير وأفكاره، ويستضيف البرنامج العديد من النجوم والنجمات.

ويخوض الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم تجربة تقديم البرامج هذا العام ببرنامج بعنوان “مع شعبولا” الذي يصور في بيته ويستضيف العديد من نجوم الفن المقربين منه ومن لونه الغنائي خاصة أحمد عدوية وعبد الباسط حمودة وحكيم. ويدور الحوار بين الفنان شعبان عبدالرحيم وضيفه عن جوانب شخصية
ومجهولة في حياته.

أما المطرب الشعبي عمدة فيقدم برنامجا بعنوان “مع عمدة” وعلى الطريقة نفسها يستضيف مطربين ومطربات يتحدثون معه عن تجاربهم ومشوارهم ويخوض في قضايا فنية جادة ويستعرض أفكار ضيوف البرنامج.

التجربة

ومن أقوى البرامج المعدة للشهر الكريم من واقع المستوى الإنتاجي وضيوف الحلقات “التجربة” الذي تعتمد فكرته على المغامرة في حياة نجوم الفن والمشاهير ويختار النجم العمل الذي يحلم به وكان يتمنى أن يمارسه ويخوض التجربة بالفعل خلال الحلقة مهما كان حجم الصعوبة والمجازفة. والبرنامج من إعداد الصحافية صافيناز حشمت وإخراج محمد شاكر ويعرض على شاشة التلفزيون المصري كما يعرض
على قناة “الحياة” وعدة قنوات أخرى.

أما برنامج “على كرسي المذيع” فيعتمد على وضع الضيف في وظيفة مقدم الحلقة بينما يكون المذيع هو الضيف حيث يدور الحوار في كل حلقة بين نجم معروف وأحد المذيعين المعروفين.

ومن النجوم الذين يخوضون تجربة تقديم البرامج هذا العام أيضا الفنان أحمد آدم خلال برنامج بعنوان “بني آدم شو” وهو برنامج كوميدي يناقش القضايا والموضوعات العامة في إطار كوميدي ساخر.

ويخوض التجربة أيضا السيناريست تامر حبيب في برنامج “اللعبة” وتعتمد فكرته على استضافة نجم معروف يمارس لعبة ما ومن خلال ذلك يتم تحليل شخصيته بالاستعانة بمحلل نفسي والبرنامج إعداد غادة الصباغ ويخرجه أسامة هويدي ويعرض على شاشة “O.T.V”.

ويقدم الفنان عبدالعزيز مخيون برنامجا بعنوان “على الهامش” تدور فكرته حول استضافة أصحاب المهن الصعبة في الحياة لكنهم مهمشون ويعانون الكثير ولا يأخذون حقوقهم مثل الصيادين والباعة الجائلين والنجارين والحدادين وغيرهم من أصحاب المهن الكادحة ويجري الحوار مع هؤلاء في أماكن عملهم.

ويقدم الإعلامي عمرو الليثي في رمضان برنامجا بعنوان “حق الرد” يستضيف نجوم المجتمع والمشاهير والمسؤولين ويوجه لهم انتقادات واتهامات ونقدا لاذعا ويترك لهم حق الدفاع عن أنفسهم في الحلقة. وتقدم المذيعة سالي شاهين على شاشة قناة الحياة برنامج “الحياة سينما” ويستضيف نجوم ونجمات وصناع الأفلام السينمائية التي عرضت في الموسم الصيفي ويتناول جوانب الفيلم المتعددة
وجميع ردود الفعل تجاهه. ويعود الفنان إبراهيم نصر إلى برنامج الكاميرا الخفية هذا العام باسم “هيما غاوي سيما” ويجسد خلاله 7 شخصيات مختلفة خلال الحلقات ويقوم في كل حالة بتجسيد شخصية مخرج أو منتج يختبر مجموعة من الوجوه الجديدة التي ترغب في العمل في مجال الفن ويسبب ذلك أحداثاً مثيرة ومواقف ضاحكة، ويعرض البرنامج على قناة “
M.B.C”.

وتقدم الفنانة عفاف شعيب برنامجا اجتماعيا بعنوان “سلوك” يناقش القضايا والعادات في إطار القيم والمبادئ الإنسانية والدينية ويهدف إلى تقويم السلوك البشري ليتواءم مع الأصول والقيم الشرقية.

الخليج الإماراتية في 1 سبتمبر 2008

 
 

تعدد الأعمال والقنوات مأزق سنوي

النجوم يكتبون وصفة الفرجة الممتعة في رمضان

القاهرة - “الخليج

ما إن يبدأ رمضان حتى يلتف جميع أفراد الأسرة العربية أمام التلفزيون ليتابعوا المسلسلات والبرامج محاولين الجمع بين التسلية وإمتاع العقل، ولكن مع زيادة عدد المحطات الفضائية بشكل لافت أصبح الجميع في حيرة ولا يستطيع تحديد أفضل الأعمال التلفزيونية المناسبة له، ولذلك كان لابد من تقديم روشتة نحدد من خلالها كيفية انتقاء أفضل ما يمكن مشاهدته وكتبها عدد من النقاد والفنانين والإعلاميين.

المؤلف أسامة أنور عكاشة يؤكد أن المشاهد يركز تلقائياً في بداية الشهر الكريم على أعمال كبار نجوم الدراما التلفزيونية على اعتبار أن موضوعاتهم موثوق فيها وموهبتهم معروفة وبعد مرور أيام تبدأ ملامح الأعمال الجيدة في التبلور ويحدد كل مشاهد هويته الدرامية التي تخلق لديه حالة من التشبع التلفزيوني. ويضيف: أعلم تماما أن المشاهد يعيش طيلة الشهر في حيرة الاختيار ولكني أقول له إن المسألة البسيطة فجودة أي عمل مرتبطة بمضمونه لذلك عليه أن يركز على الموضوعات التي تخاطب قضايانا وتتسم بالواقعية خاصة أننا نعيش ظروفا حياتية صعبة على جميع المستويات.

الفنان خالد صالح يرى أن المشاهد يمتلك الذكاء الكافي لتحديد الأعمال التلفزيونية التي تستحق أن يتابعها لأنه على مدار سنوات المشاهدة التلفزيونية امتلك قدرة الحكم على مستوى الدراما المقدمة إليه.

ويضيف: مع كامل احترامي لكبار الممثلين الذين اشتهروا بمسلسلاتهم أرى أن الأسماء وحدها لا تحقق النجاح خاصة أن الموضوعات المستهلكة والتقليدية تقتل العمل الفني الذي لابد أن يقوم على تكامل عناصره بداية من المؤلف مرورا بالأبطال والمخرج وأيضا جهة الإنتاج، كما أن النجاح الذي تحقق في التجارب السابقة لا يعني ضمان تفوق الأعمال الجديدة.

الفنان مصطفى فهمي يختلف مع خالد صالح في مسألة أن الأسماء الكبيرة في الدراما التلفزيونية لا تحقق النجاح، ويؤكد أنها العنصر الرئيسي للنجاح لأن المشاهد يقبل على أعمالهم ويتقبل موضوعاتهم خاصة أنهم يتمتعون بخبرة الاختيار، لذلك نقول إنه من النادر أن يفشل مسلسل ليسرا أو نور الشريف أو يحيى الفخراني وغيرهم. وهناك نقطة مهمة أيضا يوضحها مصطفى فهمي في هذا الشأن وهي أن النجوم تسوق أعمالهم بشكل جيد بحيث تعرض في أفضل توقيت وعلى شاشات المحطات الكبيرة التي تتمتع بمشاهدة عالية وهذا أيضا يضمن النجاح المبكر لأنها تختصر عليهم جهد الاختيار والبحث.

ويشير مصطفى فهمي إلى أن كلامه لا يعني التقليل من أهمية فكرة المسلسل ومضمونه ولكنه إشارة إلى أنه من الممكن أن تكون هناك أعمال قوية ولكنها غير محظوظة ولا تصل للمشاهد الذي يضل كثيرا من جراء التشتت الذي يعيشه فهو لن يستطيع أن يتابع كل ما يعرض على مئات التلفزيونات العربية.

الفنانة صابرين التي تطل علينا في الشاشة الرمضانية من خلال مسلسل “الفنار” ترى أن الالتزام الأخلاقي لابد أن يكون عنواناً للمسلسلات والبرامج التي تعرض في رمضان الذي تغلب عليه الروحانيات، ولأن المشاهد يشمئز من الأعمال الرديئة التي تقدم بشكل مستفز. وتعترف صابرين بأن البعض قد يرى أنها تعيش دور المرشدة أو الواعظة بهذا الكلام ولكنها ترد عليهم وتقول: الالتزام لا يحتاج إلى خطب ونصائح فكل إنسان من حقه أن يجلس مع أسرته في رمضان لمتابعة المسلسلات والبرامج التلفزيونية دون خوف من عرض أشكال وموضوعات لا أخلاقية في شهر الصوم، والالتزام يجعل هناك حالة من الارتياح النفسي لدى الأسرة العربية خاصة أنها تشعر بالاطمئنان على أطفالهما.

الأجمل

الفنان أشرف عبدالباقي يرى أن الابتسامة أجمل شيء يبحث عنه المشاهد في رمضان خاصة مع ندرة الأعمال الكوميدية، لذلك كان طبيعياً أن ينجح مسلسل الست كوم “راجل وست ستات”، وهو من بطولته خلال رمضان الماضي وسيتواصل عرضه هذا العام أيضاً. وعن كيفية تحديد مسلسل الست كوم الذي يمكن متابعته خلال رمضان في ظل تزايد هذه النوعية من الدراما التلفزيونية يقول عبدالباقي: الست كوم هو كوميديا الموقف لذلك فإن الموضوع غير مرتبط بإلقاء النكت التي تجعل المشاهد يضحك فهو موضوع كوميدي جاد نطرح من خلاله قضايا مهمة مثل أزمة المرور والبحث عن رغيف الخبز والعديد من المشاكل الحياتية لذلك لابد أن يبحث الناس عن كوميديا راقية تقدم بشكل موضوعي وبدون إسفاف.

الدكتورة هويدا مصطفى أستاذة الإعلام ومستشارة معهد الأهرام الإقليمي للصحافة تنصح المشاهد باختيار المسلسلات البعيدة عن المط والتطويل وتستعرض موضوعات مهمة سواء كانت مرتبطة بالوقت الحالي أو لها علاقة بالتاريخ لأنها تشكل درسا حقيقيا لأولادنا الذين يتعلمون منها معنى الكفاح الحقيقي والمرتبط بالتضحية، وتؤكد أن المشاهد عليه التدقيق في قيمة العمل بعيدا عن جنسيته، وأنه ما دام ناطقاً باللغة العربية فإنه يستحق الاهتمام في ظل التطور الرهيب الذي تشهده الدراما العربية خاصة السورية والخليجية، ومعرفة الأعمال الجيدة لن تأخذ من المشاهد وقتا طويلا لأن البضاعة الجيدة تفرض نفسها سريعاً. وتضيف: بالنسبة للبرامج التلفزيونية فإنها تتميز بالتنوع خلال شهر رمضان.

الفنانة هالة فاخر التي تطل علينا في رمضان بأكثر من عمل مثل مسلسل “شرف فتح الباب” وبرنامج “ريا وسكينة” تطالب المشاهدين بعدم الحكم على الأعمال الرمضانية مبكرا لأن هناك موضوعات تحتاج إلى تركيز ومتابعة جيدة لأنها تتطلب تمهيداً قوياً للأحداث التالية ولأن الأعمال كثيرة للغاية فإن الناس تمل سريعا من المشاهدة وهذا يؤثر سلباً في التقييم الموضوعي للأعمال التلفزيونية التي تخوض منافسة شرسة من أجل نيل رضا المشاهد.

وتعترف هالة فاخر بأن هناك العديد من الأعمال التي تقدم بشكل سيئ رغم جودة فكرتها وتقول: هناك بعض جهات الإنتاج التي تبحث عن المكسب المادي بأقل التكاليف وهذا بالطبع تفكير قاصر لأنه يقلل من قيمة العمل وهو ما يرفضه المشاهد الذي يتحكم بزمام الأمور وفي لحظة يتجه بأنظاره إلى الأعمال القوية إنتاجيا التي تخلق جوا من الإبهار والمتعة.

الفنان سمير غانم الذي ارتبط اسمه بالفوازير لسنوات طويلة بعد نجاحه في أن يجعل من “فطوطة” ماركة رمضانية مسجلة يؤكد أن عصر الفوازير انتهى وينصح المشاهد بتجاهل كل الفوازير التي تعرضها الفضائيات خلال رمضان لأنها لا تتضمن فكراً واضحاً وأصبحت مثل الكليبات لأن “كل من هب ودب” على حد قول غانم أصبح يقدم الفوازير بشكل يدعو إلى السخرية. ويضيف: اتفقت مع المخرج وائل فهمي عبدالحميد على تقديم شخصية “فطوطة” بشكل جديد يعتمد على التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد وسأحاول خلال الفترة المقبلة إعادة أمجاد الفوازير التي شهدت تألقاً من جانبي واشتهرت أيضاً مع الرائعتين نيللي وشريهان.

الفنان حسين الإمام الذي اشتهر بتقديم برامج الكاميرا الخفية خلال رمضان يقول: رغم انتشار هذه النوعية من البرامج التي تلقى قبولاً من جانب الفضائيات أصبح المشاهد لا يعرف المعنى الحقيقي لمصطلح “الكاميرا الخفية” لأن كثيرين يقدمون مشاهد تمثيلية ويطلقون عليها المقالب مع أنها تحضر مسبقا وكل الضيوف يعرفون ماذا سيحدث لهم؟

وينفي حسين الإمام أن يكون برنامجه الجديد “عفاريت حسين” الذي يقدم خلال رمضان على هذه الشاكلة ويقول: مهارة مقدم البرنامج تظهر في مثل هذه البرامج ورغم أن الفنانين يعرفون أنني أقدم نوعية برامج الكاميرا الخفية إلا أنني أقدمها بشكل مختلف يعجب الجمهور. وينصح الإمام الجمهور بمتابعة ردود أفعال الضيوف حول المواقف التي يتعرضون لها وعلى هذا الأساس يستطيعون تحديد مدى صدق ما يشاهدونه.

الخليج الإماراتية في 2 سبتمبر 2008

 

الشاشات المصرية الخاصة تتنافس بمسلسلات النجوم

القاهرة - “الخليج”:  

منافسة شديدة شهدتها المحطات التلفزيونية المصرية للحصول على حق عرض مسلسلات رمضان وكانت أعمال كبار النجوم ذات حظ وافر في التسويق لتمتعها بجماهيرية عريضة وقد جاءت نتيجة السباق كالتالي:

فعلى شاشة قناة دريم ستعرض أربعة مسلسلات هي “رمانة الميزان” تأليف فتحية العسال وإخراج أمل أسعد وبطولة بوسي، رياض الخولي، سامي العدل، أحمد فاروق فلوكس، راندا البحيري، ورانيا يوسف، يتناول المسلسل حياة الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري.

مسلسل “في ايد أمينة” تأليف محمد الظفيري وإخراج محمد عزيزية وبطولة يسرا، هشام سليم، خيرية أحمد، نشوى مصطفى أسامة عباس وروجينا تدور الأحداث حول قصة حقيقية عاشها المؤلف عادل مبارز خاصة بخطف الأطفال واستغلالهم بصورة بشعة.

ومسلسل “أسمهان” تأليف ممدوح الأطرش، سيناريو وحوار نبيل المالح، بسيوني عثمان، وإخراج شوقي الماجري، وبطولة سولاف فواخرجي، يوسف شعبان، أحمد صيام، أحمد شاكر، وأمل رزق.

ومسلسل “بنت من الزمن ده” تأليف محمد الغيطي وإخراج سامي محمد علي وبطولة داليا البحيري، باسم سمرة، أحمد سعيد عبدالغني، أحمد بدير، هالة فاخر، وعمرو محمود ياسين.

أما قناة المحور فتعرض مسلسلين هما “قمر” قصة فيفي عبده وإخراج تيسير عبود وبطولة فيفي عبده، خيرية أحمد، جمال إسماعيل، رانيا محمود ياسين، وجمال عبدالناصر.

ومسلسل “طيارة ورق” تأليف أيمن عبدالرحمن وإخراج زهر قنوع وبطولة ميرفت أمين، عزت أبوعوف، أسامة عباس، حسن مصطفى، درة، سامي مغاوري، العمل يستعرض التغيرات التي حدثت في العالم العربي بعد أحداث 11 سبتمبر.

وفي قناة ضشد نشاهد مسلسل “بعد الفراق” تأليف محمد أشرف وإخراج شيرين عادل، وبطولة خالد صالح، هند صبري، مفيد عاشور، نشوى مصطفى، عبدالرحمن أبو زهرة.

كما تعرض أيضا مسلسل الست كوم “راجل وست ستات” إخراج أسد فولاد كار وبطولة أشرف عبدالباقي، انتصار، لقاء الخميسي، منة عرفة، ونيفين محمد.

وعلى شاشة تليفزيون “الحياة” نشاهد أكبر عدد من المسلسلات، حيث نشاهد الجزء الثاني من مسلسل “الدالي” تأليف وليد يوسف وإخراج يوسف شرف الدين وبطولة نور الشريف، وفاء عامر، صلاح عبدالله، آيتن عامر، عمرو يوسف ومي نور الشريف.

ومسلسل “شرف فتح الباب” تأليف محمد جلال عبدالقوي وإخراج رشا شوربتجي وبطولة يحيى الفخراني، هالة فاخر، بثينة رشوان، وأحمد خليل.

ومسلسل “نسيم الروح” تأليف يسري الجندي وإخراج سمير سيف وبطولة أيمن زيدان، مصطفى شعبان، نيللي كريم، رياض الخولي، صبا مبارك.

ومسلسل “هيما” تأليف بلال فضل وإخراج جمال عبدالحميد وبطولة أحمد رزق، عبلة كامل، حسن حسني، ومي كساب.

ومسلسل “عدى النهار” تأليف محمد صفاء عامر وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، وبطولة صلاح السعدني، رزان مغربي، نيكول سابا وسمير صبري.

ومسلسل “قلب ميت” تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي أبو عميرة وبطولة شريف منير، غادة عادل، سميرة عبدالعزيز، خيرية أحمد، نسرين أمام، وجمال إسماعيل.

أما قناة النيل للدراما فتعرض مسلسل “رمانة الميزان”، بطولة بوسي ومن إنتاج قطاع الإنتاج، ومسلسل “ظل محارب” تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال وبطولة هشام سليم، علا غانم، عبدالرحمن أبو زهرة.

وعلى الفضائية المصرية نشاهد مسلسلي “قمر 14” قصة منى رجب وسيناريو وحوار وإخراج عصام الشماع وبطولة محمود قابيل، صلاح عبدالله، روجينا، تامر هجرس، أحمد السعدني.

وكذلك مسلسل “الهاربة” تأليف أحمد أبو بكر وإخراج محمد أبوسيف وبطولة تيسير فهمي، باسم ياخور، ماجد المصير، محمد رياض، عبير صبري.

الخليج الإماراتية في 2 سبتمبر 2008

 
 

دراما

«صراع على الرمال» يطل على شاشة دبي الليلة

دبي - جمال آدم

منتصف هذه الليلة، يتسمر المشاهدون بكل شغف أمام شاشة تلفزيون دبي، ليتابعوا العمل الدرامي المنتظر «صراع على الرمال»، الذي سينقلهم إلى أجواء تاريخية تختلط فيها معاني الحب والحرب والفروسية والحقد والثأر..

وحينما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسم «صراع على الرمال» على النص الجديد المبني على خياله وأشعاره، كان يدرك سلفاً أن العناوين الجذابة هي جسور أساسية للتواصل مع الآخر، لأن معنى الأسماء ينطوي على رؤيا تقتحم الخيال إلى عالم الفعل والجمال.. وهكذا مضى «صراع على الرمال» يواجه مصير الاسم والفعل في سباق التحديات، ليكون علامة مضيئة في سماء الفن العربي، حيث كثر الحديث عن هذا العمل (الإنجاز)، حتى قبل أن يعرض وكثرت التنبؤات حوله، وتسابقت وكالات الأنباء والمنابر الإعلامية العربية لتعرض آخر المستجدات فيه، ودائماً كان هناك جديد، بل دائماً كان هناك تصورات وخيارات فنية متعددة مهدت لجعل هذا العمل في المرتبة الأولى عربياً من حيث التحضيرات والإنجاز التقني.

وحسب حديث أجراه المخرج حاتم علي حول هذا العمل الذي اختير لإخراجه قال: «أنا أمام مسؤولية كبيرة لم أشعر بها من قبل، فالعمل يجب أن ينجز بروح دبي وليس أقل من ذلك، لأن الفارس والشاعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا يريد إلا أعمالاً تعانق المراتب الأولى دائماً».

وهكذا تم الإعداد جيداً ل«صراع على الرمال»، ومضى المكتب الإعلامي بتحضيرات نوعية ليكون المشاهدون العرب على الموعد.

استطلاعات أماكن التصوير، وتصورات فنية وفكرية وجيش من العاملين مضوا يبحثون عن مفردات تشبع خيال النص.. أربعون ممثلاً عانقوا الصحراء، ومئة وخمسون حصاناً سبق لها المشاركة في أعتى المعارك التي ضمتها الأفلام والأعمال العالمية الكبيرة، وألف ومئتا كومبارس شكلوا أهم لوحات الحروب التي جرت بين طيات العمل، الذي تنقل ضمن مئتي موقع تصوير في ثلاث دول عربية، وخمسة أشهر شهدت تقلبات في الزمان والمكان كان المطر خلالها يلاحقهم، حيث يعقدون العزم على التصوير.

وحدها الممثلة منى واصف وجدت التوصيف الذي جعل وسائل الإعلام تقتنصه منها.. نظرت ذات مرة إلى السماء وقالت: «المطر لن يتركنا، حيث يكون «أبو راشد» سيكون المطر.. هذه بشائر الخير يا أهل الخير».

الحديث عن مسلسل «صراع على الرمال» الذي تتزاحم شوارع دبي ومعظم العواصم العربية للإعلان عنه، لن يمر مروراً عابراً وتحديداً على كل من عمل به. وحين زرنا موقع التصوير في المغرب كدنا لا نميز ممثلا من آخر فقد علت وجوههم طبقات من الغبار، ووحده صوت المخرج يقتحم الأجواء ليعطي الإيعازات بمشهد آخر ليس أقل من سابقه، وهكذا مضت أيام «صراع على الرمال» تتنافس على القمم، فيما يقدم ما قيل إنه انعطافة هامة في تاريخ الفن العربي.

انتصار القلب أم الحرب؟

«صراع على الرمال» العمل الذي كتب له السيناريو هاني السعدي باللغة العربية الفصحى وتم لاحقاً تحويله إلى اللهجة البدوية عبارة عن قصة تتجاوز في راهنيتها زمن حدوثها والبيئة التي انتشرت وقائعها، لأنها تنتمي إنسانياً إلى مجتمعات عرف الشر طريقاً إلى أفرادها وكياناتها الصغيرة، فعاث فساداً إلى أن انجلت الحقيقة وتوضحت تفاصيل الأمور.

وكان لا بد للقبيلتين المتصارعتين من أن تقعا في مشكلات حاكها الأشرار، وظلت علاقة الحب القائمة بين شاب وفتاة من كلتي القبيلتين الأمل والنور الذي يلمع من بعيد، إلى أن تنتصر تلك العلاقة انتصاراً قد لا يكون تقليدياً.

ولكنه يعتبر شكلاً من أشكال الفرح التي تنتهي بطرد الشر. وفي هذا المسلسل يطرح صراع على نطاق واسع، وأسئلة حول قدرة هذا الحب على أن يعيد للطبيعة توازنها، وهل يمكن للحب بكافة أشكاله أن ينمو تحت ظلال الكراهية؟ هذا ما يسعى إليه العمل للحديث عنه.

لقاء عربي وخبرات عالمية في عمل واحد

يحدث للمرة الأولى في العالم العربي، ان يشارك في هذا العمل الذي يقدم في ثلاثين حلقة درامية عدد كبير من نجوم الدراما العربية منهم تيم حسن وصبا مبارك ومحمد مفتاح وعبد المنعم عمايري ومنى واصف وعبد الرحمن أبو القاسم والزيناتي قدسية ورنا الأبيض وباسل الخياط ونضال نجم ومهند قطيش وقمر خلف وطلحت حمدي....وغيرهم.

ويعتمد العمل على خبرات عربية هامة ومتميزة في صناعة الدراما التلفزيونية، وقد بات تبادل الخبرات والاستعانة بأهمها مطلباً جوهرياً في الدراما الجادة، فيما إذا كان الهدف فعلاً الحصول على عمل متميز، مع ما تقدمه هذه الصناعة كل يوم من منجزات تقنية وفنية جديدة.

وبالإضافة إلى أن المعارك صممها وشارك في تنفيذها فريق إسباني، والماكياج من إيران، يقدم الفنان الأردني طارق الناصر تصوراً جديداً للموسيقى الدرامية، فيما يبرز لون الأزياء وتصميمها براعة الفنان أمين السيد، وثمة ممثلون وفنيون من سوريا ومن المغرب ومن الأردن ومن الإمارات، وهنا لا بد من الإشارة إلى جهود الفنان السوري هشام كفارنة في تحويل لغة العمل إلى اللهجة البدوية القريبة، وبالتالي يعتبر العمل جامعا لمعظم الخبرات العربية الموجودة على الساحة، وكل هذا برسم العمل العربي الأضخم الذي ينتظره المشاهد العربي خلال ليالي الشهر الكريم.

  

خبرات عربية وعالمية أسهمت في تميز العمل بالصورة والكلمة 

اعتمد إنتاج العمل على الخبرات والخبرات الإسبانية الاستثنائية في تنفيذ المعارك الحربية التي جمعت القبائل العربية في القصة، وقد تم إحضار أهم الخيول العالمية وأمهر الفرسان الذين قدموا أفلاماً وتجارب عالمية كبيرة في أعمال تاريخية اشتهرت بمعاركها الكبيرة، لتنفيذ معارك «صراع على الرمال» على أكمل وجه، الأمر الذي تحدث عنه مصمم المعارك الاسباني الشهير ريكاردو كروز الذي صمم معارك أفلام كثيرة منها (المصارع) و(الساموراي الأخير).

مشيراً إلى أنه فوجئ بالإمكانيات الفنية العالية الموجودة في هذا العمل، وأشاد في الوقت ذاته بإنتاج العمل الذي وفر أرضية متميزة لمسلسل درامي كبير، وما حققه في هذا العمل التلفزيوني يقارب النتائج التي أثمرت عنها أعمال عالمية كثيرة.وسعت جهة الإنتاج والمخرج حاتم علي لتوفير أفضل الأماكن في التصوير وتقديم واقع مقارب للأحداث التي جرت على أطراف شبه الجزية العربية في القرن الثامن عشر، وبالتالي كان اللجوء إلى تصوير العمل في مناطق منتقاة في تدمر السورية ودبي والمغرب، خياراً فنياً موفقاً لأن الكاميرا رصدت تفاصيل طبيعية دقيقة.

ويمكننا القول إن الرصد المتخيل المقارب للحكاية فيه انسجام مع الحدث الرئيسي للعمل، وشكلت المغرب مكاناً حيوياً للتصوير سبق ان خاض فيها بعض المخرجين العالميين تجارب كبيرة سجلت حضوراً متميزاً، ويبدو ان مقاطع من فيلمي » الاسكندر» و«بابل» رصدت على مقربة من مكان تصوير المسلسل الضخم «صراع على الرمال«. إذن، العمل عانق أربع محطات رئيسية أثناء التصوير وفق تسلسل زمني واضح، فالمرحلة الأولى بدأت في صحراء المغرب والمرحلة الثانية تدمر السورية والثالثة صحراء مرموم في دبي، حيث التقط المخرج بعض المشاهد الحيوية في تلك المنطقة على الطريق بين دبي والعين.

بينما عاد طاقم العمل إلى المغرب المحطة النهائية من جديد ليكون تصوير المحطة الأخيرة هناك وفي منطقة واسعة جنوب مراكش، حيث جرى تصوير أعتى المعارك الحربية بمشاركة عدد ضخم من الكومبارس ومئة وخمسين فارساً مدربين تدريباً على كل مهارات القتال الفردي والجماعي، ناهيك عن خيول سبق لها المشاركة في أفلام عالمية ضخمة كما اشرنا سابقاً.

والمتابع لوجوه الممثلين والجهود الجبارة التي بذلت لمقاربة أشكالهم بالفترة التاريخية يدرك العبء الذي تحمله فريق الماكياج الإيراني، الذي جرى الاتفاق معه على تقديم مقاربات تنتمي لشخصيات تلك الفترة، وقد سبق وقدم هذا الطاقم أعمالاً درامية كبيرة مثل «الزير سالم» و«ربيع قرطبة» و«صقر قريش».

الحكاية الأم

اكتشف الرقيط قبل موت والده «حمد» أن أباه كان سفاحاً، وأنه لا يستحق أن يكون شيخاً بعده، ولأن الرقط بعد تلك الصدمة ملأت وجهه وشوّهته، ولأنه يحب ابنة عمه وهي تعرض عنه، حقد على الدنيا والناس، وحوّل حياة الجميع إلى ساحة معركة يقتل فيها البريء بريئاً مثله، ذلك هو ذياب الملقب ب«رقيط» الذي يمثل الشر بأقسى صوره، فسخطه على الدنيا يحوّله إلى رجل لا يفرق بين الماء والدم، والعدالة ـ برأيه ـ أن يكون شيخ القبيلة بدلاً من عمه لأن لا ذنب له في أنه ابن سفاح. ولهذا، يبدأ بالتخطيط مع صاحبيه لهدم القبيلة وتنحية عمه عن المشيخة ليكون هو شيخ القبيلة.

ولا يجد أمامه إلا أن يوقع ما بين أفراد قبيلته، وعندما لم تنجح خطته لجأ إلى إيقاع الخلاف بين قبيلته وقبيلة مجاورة كان بينهما ثأر وقتال انتهى قبل خمس سنوات منذ بداية أحداث المسلسل، وتنجح خطته هذه المرة ويعود العداء إلى ما كان عليه سابقاً، ثم يزداد ضراوة بعد خطفه لابنتي شيخي القبيلتين واتهام إحداهما الأخرى بأنها الخاطفة.

وتدور معارك طاحنة بين القبيلتين إلى أن ينكشف أمره، وتستكين القبيلتان إلى السلام ويقبض على«رقيط » استعداداً لمحاكمته والحكم عليه بالموت، لكن يفك قيده ويطلق سراحه خلسة عن القوم، فيهرب والحقد يأكله على القبيلتين.

وعلى ضياع ابنة عمه وزواجها من غريمه في القبيلة الأخرى، ويصمم على الانتقام المريع، فيلجأ إلى عصابة كبيرة، كانت البطالة قد أوقفتها عن العمل منصّباً نفسه زعيماً عليها بما يملكه من مال وقوة وعتاد مستعدين لنهب القبيلتين وقتل أفرادهما وأولهم شيخا القبيلتين وابنة عمه وعريسها.

ولا يتوقف العمل عند «رقيط» وما يقوم به، بل ثمة شخصيات عديدة تلعب في ساحة الخلاف؛ بعضها خيّر وبعضها شرير وبعضها متهور. وهكذا يستمر الصراع بشكل دائم طوال المسلسل، وتتصاعد الأحداث وتختلط الأوراق.

ولا تقف الدراما عند العنف والاقتتال والحسد والمؤامرات، إذ إنها في جانب آخر مليئة بالرومانسية والحب العذري لدى البسطاء الطيبين الذين يسعون لحياة هادئة وهانئة. لهذا، فالحقد والغل يجدان في مقابلهما بشكل مستمر الحب والتضحية والبطولة والشهامة وكل الخصال النبيلة التي كان العرب يحملونها في ذلك الزمن، لهذا فالخير ينتصر في النهاية.

  

تصريح

مؤسسة دبي للإعلام تقدم إنتاجاً درامياً متميزاً و«صراع على الرمال» عمل يليق بالعائلة العربية 

قال أحمد الشيخ المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام في تصريح لـ«الحواس الخمس»: «الحديث عن «صراع على الرمال» هو عن رؤية مستقبلية وإستراتيجية جديدة، بدأنا نطبق تفاصيلها في الشكل العام لإعلام دبي، مع التأكيد أن لدينا رغبة في تقديم أفضل الإنتاجات الدرامية والفنية والبرامجية التي تليق باسم دبي، وترتقي إلى روح الإعلام في هذه الإمارة الرائدة».

وأضاف قائلاً: «قمنا بتجهيز حزمة من البرامج والمسلسلات، التي نسعى من خلالها لتأكيد هذه الإستراتيجية التي تجعل من مؤسستنا مؤسسة تحرص على تقديم الجديد والأفضل للعائلة العربية في دولة الإمارات وخارجها، ولأجل هذا اعتمدنا على أهم الخبرات المحلية والعربية من أجل الدخول في الوسط الفني والثقافي والإعلامي العربي كمنافسين، والمنافس يسعى لأن يكون في المقدمة.

وهذا ما نسعى إليه في مؤسسة دبي للإعلام التي دائماً ما تسعى لأن تكون عند حسن ظن المشاهد بها، وهي تقدم للجميع في الشهر الفضيل أفضل إنتاجاتها الدرامية والبرامجية، ونأمل أن يؤكد «صراع على الرمال» ومختلف المسلسلات التي حضرناها إستراتيجيتنا القائمة على تقديم الأفضل باستمرار، وعرض الانتاجات الضخمة على مدار العام».

البيان الإماراتية في 2 سبتمبر 2008

 
 

إيقاع

نجوم الغناء يتسابقون على مقدمات المسلسلات

خدمة ـ (دار الإعلام العربية)

«التترات» أو المقدمات الغنائية للمسلسلات تظل عاملاً أساسياً في نجاحها كونها تعطي الانطباع الأول عن مضمون العمل، ومن هذا المنطلق شهدت تترات الأعمال الرمضانية سباقًا محموما بين صناع الدراما على نجوم الغناء الذين سيغنون تترات المقدمة والنهاية لأعمالهم، وطبعاً دخل الشعراء والملحنون معهم إلى ساحة المنافسة.

وكما يقول المثل المصري «الجواب يبان من عنوانه»، فإن الدراما الرمضانية تعرف من تتراتها، لأنها على حد قول بعض النقاد، تجعل المشاهد أكثر اندماجاً مع أحداث العمل، فضلاً عن أنه بعد عرض المسلسل يصبح «التتر» أغنية قائمة بذاتها تنافس الكليبات التي تعرض على الفضائيات كغيرها من أغنيات الأفلام، بدليل أن هناك تترات عديدة قدمت قبل سنوات، ولايزال الجمهور يرددها إلى الآن مثل تتر «المال والبنون»، و«ذئاب الجبل»، و«الضوء الشارد»، و» يتربي في عزو» وغيرها..العرب ينافسون

في رمضان هذا العام، غناء التترات لم يكن مقتصراً على الفنانين والفنانات المصريات بل دخل إلى القائمة الفنانون العرب، من خلال الفنانة سميرة أحمد بطلة مسلسل «جدار القلب» للمؤلف أحمد عبد الرحمن والمخرج أحمد صقر حيث اختارت الفنان نبيل شعيل لغناء تترات مقدمة ونهاية المسلسل، تأليف الشاعر بهاء الدين محمد، وألحان زياد الطويل نجل الموسيقار الراحل كمال الطويل.

وللعام الثاني على التوالي، يستمر المغني اللبناني وائل جسار في غناء تترات المقدمة والنهاية لمسلسل «الدالي» والذي كتبه وليد يوسف ويخرجه يوسف شرف الدين بطولة نور الشريف وسوسن بدر، ويتقاضى وائل جسار، وفق المعلومات المتوفرة 50 ألف جنيه عن غنائه «تترات» الدالي.

علي الحجار وغادة رجب

أما الفنان علي الحجار، أول من غنى التترات من خلال مسلسل «الأيام» عن قصة حياة الأديب طه حسين، فيغني هذا العام تترات مسلسل «عدى النهار» الذي يقوم ببطولته صلاح السعدني ونيكول سابا ورزان مغربي مقابل 60 ألف جنيه، هذا إلى جانب 12 أغنية داخل أحداث المسلسل مقابل 30 ألف جنيه والكلمات للشاعر سيد حجاب والألحان لعمار الشريعي، كما سيغني الحجار أيضًا تترات مسلسل «العائد» من كلمات إبراهيم عبد المجيد وألحان محمود طلعت.

ويغنى الفنان أحمد سعد تترات المقدمة والنهاية لمسلسل «هيما» من كلمات بلال فضل والألحان لعمار الشريعي، كما يغني مدحت صالح ومعه غادة رجب تترات «نسيم الروح» وهي من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم والمسلسل من تأليف يسري الجندي وبطولة مصطفى شعبان ونيللي كريم، وتغني مايا نصري تتر مسلسل «وكالة عطية» بطولة حسين فهمي وإخراج رأفت الميهي والكلمات لبهاء جاهين، كما قدمت آمال ماهر تتري المقدمة والنهاية لمسلسل «في أيد أمينة» الذي تقوم يسرا ببطولته ويخرجه الأردني محمد عزيزية.

«تترات» أيمن قمر

نجومية التترات ليست في الغناء فقط بل هناك نجوم الكلمات، لدرجة ربط البعض بين التترات وأيمن بهجت قمر، فلا يزال هو الأكثر غزارة وإبداعا، حيث كتب العام الماضي تترات العديد من المسلسلات منها «أحلامك أوامر»، و«يتربى في عزو»، و«أزهار»، و«سلطان الغرام».

وفي رمضان هذا العام كون ثنائيا كالعادة مع الملحن محمود طلعت واشتركا في أربعة أعمال دفعة واحدة هي «قلب ميت» للمؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج مجدي أبو عميرة، ويلعب البطولة شريف منير والممثلة الشابة غادة عادل، كما كتب قمر تترات مسلسل «بعد الفراق» للمؤلف محمد أشرف والإخراج لشيرين عادل والبطولة لخالد صلاح وهند صبري، ثم «طيارة ورق» لميرفت أمين، أما المسلسل الرابع لأيمن بهجت قمر فهو «العيادة» وهو «ست كوم».

وضمن الغزارة ذاتها في تأليف التترات، يأتي المؤلف والشاعر سيد حجاب الذي استحوذ أيضاً على عدد كبير من تترات المسلسلات ومنها «هيما»، «عدى النهار»، «علي مبارك» بطولة كمال أبو رية وإخراج وفيق وجدي وألحان عمار الشريعي ومسلسل «شرف فتح الباب» من ألحان ياسر عبدالرحمن.. كذلك كتب حجاب تترات مقدمة ونهاية مسلسل «ناصر».

شركات الإنتاج تسابقت أيضا على الملحنين، ولم تكن شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بعيدة عن ذلك، حيث استحوذت على الملحنين عمرو أبو ذكري في مسلسل «ثورة وحكاية»، والذي يغني تتراته الفنان علي الحجار، وعمار الشريعي في «علي مبارك»، وعلاء بسيوني في «عاليها واطيها».

ومودي الإمام في «قصص بوليسية»، وأمير عبد المجيد في «قلب الخطر» ويغنيها محمد منير، وعمرو مصطفى في «شريف ونص»، ومحمود طلعت في تترات مسلسل «ذكريات العام القادم» وتغنيها دنيا سمير غانم، وإبراهيم حزين في مسلسل «جريمة في الساحل الشمالي» ويحيى خليل في «لسانك حصانك»، «عادت القلوب» التي يغني لها التترات هاني شاكر، ومسلسل «حكايات البنات» التي يغني مقدمتها مدحت صالح.

حنجرة قوية

ومن خلال تجربته مع التترات، يقول الفنان علي الحجار: «غناء التترات يتطلب حنجرة قوية وقادرة على التلون الدرامي الذي يعبر عن مضمون العمل، كما أن كلمات التترات ليست سهلة مثل الأغنيات الفردية، وبالتالي تحتاج إلى مؤلف قوي، ولذلك فإننا نجد الآن أن مطربي التترات الناجحة يعدون على الأصابع».

وحول التنافس بين المطربين على تترات رمضان قال الحجار: «إنه أمر طبيعي لأن سوق الدراما الرمضانية يحظى بأعلى نسبة مشاهدة خلال العام، والمسلسل الذي يحوز إعجاب الجمهور يأخذ فريق العمل الخاص به جواز المرور إلى الشهرة والنجاح، خلافاً للعديد من المسلسلات القوية التي يتم إنتاجها، وتعرض في أوقات أو ظروف غير مواتية الأمر الذي قد يتسبب في فشلها.

شخصية مستقلة

الموسيقار عمار الشريعي الذي لحن العديد من التترات، يرى أن التلحين للمسلسلات عملية صعبة، حيث تحتاج من الملحن أن يعيش جو المسلسل الدرامي بالكامل، ثم يقوم بدراسة المواقف التي ستوضع فيها الأغنيات، ولابد أن تأتي موسيقاه وجمله نابعة من المناخ الدرامي للعمل.

ويؤكد الشريعي أن الموسيقى التصويرية «التتر» ليس دورها صرف الانتباه عن الدراما وأن تعلو عليها، وإنما هي جزء مكمل في صياغة المشهد الدرامي، وهي ليست مترجمة للحوار، بل يجب أن تحمل شخصيتها المستقلة، ويكون لها أسلوبها في توصيل المعنى مع الاحتفاظ بالجو العام للدراما كأن تتبع مثلاً البيئة التي تدور فيها الأحداث.

البيان الإماراتية في 2 سبتمبر 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)