كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

دراما مرئية

ناصر .. للبسطاء

 د.حسن عطية

دراما رمضان

2008

   
 
 
 
 

رغم أنه ليس لدي معلومة دقيقة عن عدد الأطباق اللاقطة للبث الفضائي في مصر ، ولا عدد الوصلات المنتشرة في الأحياء الشعبية وغير الشعبية أيضا ، ومن ثم معرفة حجم المشاهدين للمسلسلات الدرامية علي القنوات غير الأرضية ، قياسا علي حجم البسطاء الذين لا يشاهدون غير القنوات الأرضية ، خاصة في قري ونجوع مصر خارج العاصمة ، ناهينا هنا عن القنوات المحلية التي لا يسمح لها بغير عرض المسلسلات القديمة ، وأيضا قناة النيل للدراما التي لا يشاهدها غير القاهريين ، ولكني أكاد أجزم أن حجم المشاهدين للقنوات الأرضية أكبر بكثير من حجم المشاهدين للقنوات الفضائية ، وتأتي قناعتي هنا من هذا الإصرار الرهيب من الكتاب والمخرجين والنجوم المصريين علي عرض أعمالهم علي القناتين الأرضيتين خاصة ، إلي درجة مطاردتهم للجنة مشاهدة واختيار المسلسلات التي ستعرض علي القنوات الأرضية ، ومحاصرة مكتب السيد وزير الإعلام ، حرصا منهم علي الظهور علي القنوات الأرضية ، فهم يدركون جيدا أنهم يصنعون فنهم لمتلقيها ، ولا يهتمون بالإعلانات التي يسعي خلفها المنتج 0

وهو ما أنعكس في هذا الاهتمام الكبير الذي أحاط ببث مسلسل (الملك فاروق) العام الماضي علي قناة النيل للدراما ، والذي كرست له عدة حلقات من برنامج المسلسلاتي لمناقشة ما أثاره من قضايا تاريخية وفكرية وفنية علي قناة MBC التي انفردت بعرضه في رمضان الماضي ، وأن ظل جمهور الأقاليم بعيدا عن متابعة المسلسل علي القناتين السعودية والمصرية في زمن تفجير قضاياه علي صفحات الصحف والمجلات المصرية والعربية 0

وإذا كان الحزن شديدا علي مسلسل رأي في رسالته المضمرة أن الحياة المصرية قبل ثورة يوليو كانت جميلة ونقية وديمقراطية وعادلة ونظيفة ، لذا فلا يمكن هناك داع لقيام هذه الثورة الملعونة من الشرائح التي خسرت في زمن الثورة ، أو التي غيب وعيها فيما بعد ذلك ، فأن الحزن سيكون أشد بقلوب البسطاء الذين قامت الثورة من أجلهم ، وسهلت لهم سبل التعليم والترقي ، وقد يحمل هذا الحزن هاجسا خفيا تجاه عدم عرض مسلسل لا يرصد حياة الزعيم الذي غير بنية المجتمع ، بقدر ما يؤرخ لحياة مجتمع غير من نفسه وأثبت في يوم ما أن للوطن قيمة ، وللإنسان المصري حق القيادة 0

ليس مهما بالنسبة للمواطن البسيط أن تليفزيونه المصري غير قادر ماديا علي شراء حق المسلسل ، أو أنه يساوم علي عرضه علي الأولي والنيل للدراما قاهرية المشاهدة ، وهو لا يستمع لوشايات تشكك في عرضه ، ويدرك أن صناع القرار الذين قرروا عدم حرمانه من مشاهدة مسلسلات النجوم الكبار ، لن يقفوا ضد حقه في مشاهدة ناصر مجتمعه ، أو علي أقل تقدير لن يمنعوه من مشاهدة مسلسل يعيد تنشيط الذاكرة الخصبة ، ويجعل الأجيال الجديدة تدرك أن في تاريخها بطولات صنعت من وطنه شعلة نشاط مؤثرة في العالم أجمع ، فيتمسك به ، ولا يهينه كما تهينه اليوم مسلسلات الست كوم وأفلام التفاهة

hassan_attia@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في 24 أغسطس 2008

 

فنانة شقية تخطفك ببرائتها وملامحها الطفولية ومع ذلك فهي ام لطفل عنده '3 سنوات'

مروة عبدالمنعم: كابتن هيما غلطة عمري

حوار: سالي الجنايني

فنانة شقية تخطفك ببرائتها وملامحها الطفولية ومع ذلك فهي ام لطفل عنده '3 سنوات' اسمته يحيي علي اسم استاذها يحيي الفخراني عرفها الجمهور بدينا 'طحن' ثم أحبها في 'عباس الأبيض في اليوم الأسود' مع الفخراني ليكتب 'زي الهوا' بدايتها السينمائية وعن دورها في كابتن هيما ومشاريعها الفنية الأخري كان لنا هذا الحوار.

·         هل نجاح 'عمر وسلمي' هو الذي شجعك لقبول كابتن 'هيما' خاصة ان الدور صغير وغير مؤثر؟

­ بصراحة .. نجاح عمر وسلمي كان سبب من الأسباب خاصة ان الدور علم مع الجمهور كدويتو مع تامر حسني، ولكني لست راضية عن الدور لانه حذف 90 % من مشاهدي وكذلك مكان اسمي في التتر غير مناسب وعدم وجود اسمي علي الأفيش خاصة اني لم أكن موافقة علي قبول الدور كضيفة شرف لولا تدخل تامر حسني، فالدور لم يضف لي.

·         معني ذلك انك قبلت الدور مجاملة لتامر حسني؟

­ ليس بمعني مجاملة ولكن لثقتي في تامر حسني الذي اقنعني واتفق معي علي تكبير مساحة الدور وخروجه بشكل جيد وهو بالفعل نفذ وعده لي ولكني فوجئت وقت العرض الخاص للفيلم بأن معظم مشاهدي حذفت في المونتاج، فتضايقت جدا لان عملي ذهب هباء، واعتقد أن تامر حسني تضايق ايضا لأن عمله حذف ايضا خاصة ان معظم مشاهدي معه، وتامر حسني صديقي الذي احبه واثق فيه.

·         هل تستطيعين القول أنك نادمة علي الدور؟

­ لست نادمة.. ولكني اعتبرها تجربة غير موفقة لي واريد من الجمهور ان يسامحني عليها وهي أفادتني في التأني في اختياراتي، ولا أريد التحدث عنها أكثر من ذلك.

·         والجزء الثاني من 'عمر وسلمي'؟

­ الفيلم حاليا في مرحلة الكتابة وهو فكرة تامر حسني وتأليف أحمد عبدالفتاح وان شاء الله سيراني الجمهور فيه مع نفس المخرج اكرم فريد الذي اكتشفني سينمائيا.

·         هل بعد تجربتك في 'كابتن هيما' يمكن ان تضعي شروطا في العقد لضمان حقوقك الأدبية؟

­ ممكن أفكر في ذلك لضمان حقوقي وشكلي امام جمهوري والأمر يتوقف في النهاية علي المخرج فأنا لا أعتقد مثلا ان هذا ممكن ان يحدث في الجزء الثاني من 'عمر وسلمي' لان الوضع مختلف لأن المخرج هو أكرم فريد المؤمن بموهبتي ومع تامر حسني الذي وقف بجانبي في 'كابتن هيما' وانا واثقة في تامر حسني وأكرم فريد.

·         وماذا عن فيلم 'ليلة واحدة'؟

­ هذا الفيلم متوقف لأكثر من سنة لظروف إنتاجية وكان بطولتي مع جمال سليمان وإخراج أكرم فريد ، وأنا اتمني ان يخرج هذا الفيلم للنور لأن دوري فيه مختلف وسيكون مفاجأة للناس وقصة الفيلم بها اكشن وتشويق بعيدا عن الكوميدي وان كان المخرج بشرني بقرب انفراجه أزمة هذا الفيلم.

·         قي الفترة الحالية لديك أي مشاريع سينمائية أخري؟

­ أصور حاليا فيلم 'فرح انجي' وهو بطولة جماعية للشباب انا وأحمد السعدني وسوما واحمد فلوكس ومعتز التوني واخراج أحمد سمير فرج وتدور أهداثه حول مجموعة شباب أصحاب منذ الصغر وتفرقهم الحياة لتجمعهم الايام ثانية وانا اقوم بشخصية متزوجة من حبيبها من ايام الطفولة ولأول مرة أظهر 'كأم'

·         حديثنا عن دورك في مسلسل 'عرب لندن'؟

­ المسلسل بشكل عام يتحدث عن قضية المهاجرين العرب وبشكل خاص في لندن كنموذج، وانا اقوم بشخصية بنت تعيش مع أسرتها المصرية في لندن وتتعلم هناك ومع ذلك فهي متدينة ومحافظة وفي نفس الوقت متحضرة وتنشأ قصة حب بينها وبين شاب سوري، والمسلسل تأليف وإخراج أنور القوادري وهو بطولة جماعية لفنانين من مختلفة الدول العربية ويشترك فيه من مصر نيرمين الفقي ومحمد وفيق وتوفيق عبدالحميد ونهال عنبر.

·         وماذا تقدمين في ست كوم 'الفاضي يعمل ايه'؟

­ هو دور كوميدي وانا أخت 'احمد الدمرداش' وابناء صلاح عبدالله وفادية عبدالغني ونناقش بعض القضايا التي تخص الناس بشكل كوميدي خفيف وهو من اخراج محمد النقلي.

·         كتب في الصحف انك حزنت لعدم حصولك علي جائزة عن فيلم 'زي الهوا'؟

­ بالفعل لأن الدور أخذ مني مجهودا كبيرا وأشاد به كبار النقاد مثل مفيد فوزي ومجدي عبدالعزيز والدور نجح علي المستويين النقدي والجماهيري والجميع بشرني بالجائزة لذلك أصبت بالإحباط.
­
بالطبع فرحت بها ولكنها جائزة اخري كنت اتمني اخذها عن الفيلم وخاصة انه أول فيلم سينمائي ليٌ ولاني تعبت جدا في الدور .

كما انني عملت بالمسرح كثيرا لاني تخرجت في معهد فنون مسرحية.

·         ماذا يمثل لك الفخراني؟

يعني ليٌ الكثير وهو فنان ونجم بجد وكان ينصحنا وقت التصوير بهدوء ويتعامل معنا بكل تواضع وحب ومن كثرة حبي واحترامي له سميت ابني علي اسمه.

·         ما الدور الذي تتمنين تقديمه ويكون في السينما أم التليفزيون؟

­ نفسي اخرج من دور البنت الفقيرة الطيبة المنكسرة واستطيع القول ان السينما اخرجتني من هذا القالب.

في فيلمي 'زي الهوا' و'عمر وسلمي' ولكني مازال مخرجو التليفزيون يضعوني في نفس القالب ولايهمني ان يكون في السينما أو التليفزيون ولكن في العموم السينما تكسب لأن التليفزيون هو الذي يحقق الشهرة والسينما تحقق النجومية.

·         أحب الادوار إليك؟

­ دينا 'طحن' في 'الرقص علي سلالم متحركة' لانه بطاقة تعارف مع الجمهور ودوري في مسلسل 'عباس الابيض في اليوم الأسود' وفيلم 'زي الهوا'.

·         وكيف تستطيعين التوفيق بين عملك وحياتك الزوجية؟

­ حتي الآن استطيع التوفيق بينهما خاصة ان إبني يحيي مازال صغيرا '3سنوات' واستطيع التحرك به أو اتركه مع والدتي.

وانا خائفة من هذا الموضوع الفترة المقبلة خاصة عند دخوله المدرسة وارتباطه بمواعيد معينة.

·         هل دخولك لعالم السينما جعلك تحلمين بالبطولة المطلقة؟

­ طبعا احلم بها ولكني مؤمنة انها ستأتي في وقتها وانه لايجب ان اقول انني بطلة لان هذه رؤية مخرج ومؤلف ولازم يكون لهما رؤية في أن أكون بطلة، وأنا لا أتعجلها

أخبار النجوم المصرية في 24 أغسطس 2008

 
 

دراما رمضان.. وجبة تفوق قدرة الهضم

محمد ممدوح

أصبح شهر رمضان أهم سوق للدراما التلفزيونية العربية، وهذه السوق اتسعت وتطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة لاتساع رقعة القنوات المتخصصة في عرض الدراما التلفزيونية، فبعد أن كانت السوق محصورة بين القنوات الأرضية وبعض القنوات الفضائية العامة اتسعت لتشمل العديد من القنوات المتخصصة في عرض المسلسلات، ففي العام المنصرم وحده افتتح ما يقارب خمس قنوات متخصصة في ذلك اللون.

ويلاحظ حول دراما رمضان ذلك الصراع الكبير فيما يخص العرض الحصري أو العرض الأرضي، حيث لا يعتبر سرًّا أنه في مصر –مثلا- تقوم شركات الإنتاج الخاصة بالموافقة على إدخال شركة الإنتاج الإعلامي كشريك حتى لو لم تحتج هذه الشركات هذه الشراكة؛ وذلك لضمان فرصة العرض على قنوات التلفزيون المصري الأرضية وهو ما ينعكس على سعر الإعلانات في هذه المسلسلات.

ريادة الكم!!

الدراما المصرية ما زالت على القمة بالنسبة لعدد المسلسلات المنتجة والموجهة بشكل حصري تجاه سوق رمضان الدرامي، وعلى الرغم من تراجع الدراما المصرية الفني والتقني والفكري في الأعوام الأخيرة، فإنها لا تزال تحتفظ ببعض الوجوه التي تعشقها الجماهير العربية في مختلف الدول وتحب أن تراها كل عام.

فمن خلال هذا المفهوم الأقرب إلى ريادة الكم والاحتفاظ ببعض من مجد الماضي أنتجت الأستوديوهات المصرية أكثر من 50 مسلسلا خصيصا لرمضان.

وتأكد مشاركة ممثلي الدراما الاعتياديين هذا العام بأعمال جديدة، فالممثل "يحيى الفخراني" الذي حقق مسلسله "يتربى في عزو" العام الماضي نجاحا كبيرا يدخل سباق رمضان هذا العام بمسلسل "شرف فتح الباب"، ويقوم يحيى الفخراني بدور موظف بسيط يعيش في مدينة مرسى مطروح الساحلية رزقه الله أبناء متفوقين للغاية في دراساتهم، ويعمل شرف فتح الباب أمين مخازن في إحدى شركات المقاولات الحكومية، لكنه يشتهر بأمانته وتفانيه في العمل وإخلاصه لبيته وعائلته وحرصه على تربية أولاده أفضل تربية وتعليمهم أحسن تعليم، ويتعرض شرف فتح الباب إلى الكثير من المتاعب والمواقف الظالمة، الأمر الذي يدفع به إلى التخلي عن مبادئه لتأمين مستقبل أولاده.

أما نور الشريف فيعود ليكمل حكاية رجل الأعمال المصري المحير الدالي في الجزء الثاني من مسلسل "الدالي" والذي لم يحقق النجاح الذي تعود عليه نور في رمضان بدءا من مسلسله الشهير "لن أعيش في جلباب أبي" مرورا بمسلسله الأشهر على الإطلاق "عائلة الحاج متولي".

أما يسرا فتحارب الفساد مرة جديدة في مسلسلها الجديد "في أيد أمينة" هذه المرة تقوم بدور صحفية تواجه إحدى العصابات التي تتاجر في أعضاء الأطفال.

أما الممثل السينمائي خالد صالح الذي أصبح من متصدري الدراما التلفزيونية بعد نجاح مسلسله "سلطان الغرام" في العام الماضي فيعود بمشاركة الممثلة السينمائية هند صبري في مسلسله الجديد "بعد الفراق"، وتدور أحداث المسلسل حول شاب طموح يصبح صحفيا كبيرا والفتاة الفقيرة التي تقوم بدورها هند صبري التي تعمل خادمة وتتحول إلى سيدة أعمال، والظروف التي تفرقهما أكثر من مرة نتيجة الطموح الجامح للشاب رغم رغبة الفتاة في الارتباط به برغم أي شيء.

أما تيسير فهمي التي أصبحت أعمالها الدرامية من علامات رمضان المسجلة منذ عملها "أماكن في القلب" فتعود هذا العام بمسلسل "الهاربة" والذي يخلط السياسة بالمشاعر الإنسانية والنقد الاجتماعي، ولكن بسطحية شديدة هذه المرة، حيث تقوم فيه بدور امرأة مصرية تتهم بجريمة قتل تقرر على إثرها الهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تنقلب الأمور حينما تطاردها السلطات الأمريكية.

انتهى أيضا عدد من ممثلي دراما رمضان المعتادين من أعمالهم حيث انتهت سميرة أحمد من مسلسلها "جدار القلب"، وفيفي عبده من مسلسل "قمر"، وصلاح السعدني من "عدى النهار"، وعلى جانب آخر انتهى كمال أبو رية من مسلسل "علي مبارك".

الملاحظ أن هذا العام يشهد إنتاج مسلسل ديني مصري واحد فقط وهو "العارف بالله عبد الحليم محمود" للممثل حسن يوسف، ويتناول السيرة الذاتية لشيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود، وهو أحد أئمة الصوفية في العصر الحديث، ويتناول المسلسل أحداثا مهمة في تاريخ مصر من خلال سيرة الرجل منها حربا 1967، 1973.

الست كوم الرمضاني

يشهد رمضان هذا العام دخول بعض ممثلي السينما إلى المنافسة بقوة من خلال أعمالهم الدرامية حيث يشارك الممثل شريف منير بمسلسل "قلب ميت"، والذي وصفه قائلا: "المسلسل شدني من عنوانه (قلب ميت) وهي رسالة للظلم الذي يقع على الإنسان، وتكاتف كل الظروف ضده، وقد نجد الشخصية خاطئة في تصرفاتها وتبدو أنها لا تتحمل المسئولية، لكن عندما يقع الظلم على رضا وأسرته نراه يواجه هذا الظلم فهو عمل يجمع الرومانسية والأكشن والخط الاجتماعي أيضا".

ومن الواضح أن نجاح تجربة مسلسل الست كوم "راجل وست ستات" للممثل أشرف عبد الباقي، ومسلسل "تامر وشوقية" لأحمد الفيشاوي وهو من نفس النوعية شجع الكثيرين إلى إنتاج عدد كبير من الأعمال الكوميدية مما يؤهل هذه المسلسلات للمنافسة بشكل حقيقي في الموسم الرمضاني، وقد انتهت الأستوديوهات حتى الآن من تسعة مسلسلات من هذه النوعية، منها موسم جديد من راجل وست ستات، وتامر وشوقية، وهناك مسلسل جديد بعنوان "شريف ونص"، كما هناك أيضا مسلسل بعنوان "العيادة"، و"كوافير أفكار" وغيرها من مسلسلات الست كوم، والتي سوف تعتبر ظاهرة واضحة في سوق الدراما التلفزيونية هذا العام.

نسمات الدراما السورية

في جانب آخر تشارك الدراما السورية هذا العام بعدد من الأعمال الدرامية، التي تعتبر لكثير من المشاهدين النسمة الرقيقة التي ترطب حرارة منافسة هذا الموسم والوجبة المغذية على مائدة عامرة بالوجبات السريعة المسببة لعسر الهضم.

هذا العام يعود مسلسل "باب الحارة" من جديد في جزئه الثالث، كما يعرض أيضا عالم العرب المهاجرين داخل لندن ومشكلاتهم ومشاعرهم المتداخلة في مسلسل "عرب لندن"، وهنالك المسلسل الاجتماعي "ليل ورجال" والذي يعالج ظاهرة لجوء الناس إلى المشعوذين لحل مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والعاطفية، ويحاول المسلسل البحث في أسباب نشوء هذه الظاهرة وانتشارها، ويكشف المسلسل عن كيفية استغلال المشعوذين جهل الناس وفقرهم ليوقعوا بضحاياهم.

وكعادة الدراما السورية تعطي اهتماما خاصا بالدراما التاريخية، فتعرض فترة من الفترات الهامة في تاريخ الدولة الإسلامية في مسلسل "أبو جعفر المنصور" الذي تدور أحداثه حول أبي جعفر وهو من مؤسسي الدولة العباسية وصانع مجدها وعزتها وباني عاصمتها بغداد، المسلسل يتطرق إلى خلافته التي دامت 22 عاما وفق خلالها في تثبيت أركان الدولة العباسية، وقد صور العمل في أوزبكستان والأردن ولبنان ويقوم بالبطولة الممثل عباس النوري.

وهناك مسلسل "أسمهان" وهو يعرض لسيرة الفنانة الراحلة أسمهان، حيث تبدأ أحداث المسلسل مع هروب عائلتها من تركيا إلى بيروت والمؤلفة من والدها فهد الأطرش ووالدتها الأميرة علياء والتي كانت تتمتع بصوت جميل وشقيقيها فريد الأطرش وفؤاد، وهو مسلسل أثار الكثير من الاعتراض من العائلة والمحاولات لمنع عرضه في التلفزيون السوري.

أخيرًا يبدو أن المشاهد أصبح يتعامل مع النوافذ التلفزيونية والفضائية في شهر رمضان بنفس المنهج الذي يستعمله مع الأطباق على مائدة الإفطار لا بد لها أن تتنوع حتى لو لم تكن كلها مهمة أو في حاجة إليها، ولكن ربما يحقق هذا التنوع الشبع، ولكن الواضح أن هذا التنوع الكبير أصبح يسبب للمشاهد التخمة التي تؤذي المشاهد والعمل الدرامي نفسه.

ناقد فني مصري

إسلام أنلاين في 24 أغسطس 2008

 
 

مئات الأعمال والهدف استقطاب المشاهد

سباق درامي مصري - سوري- خليجي على شاشات شهر رمضان المبارك

سليمان نبيل اصفهاني

منذ اشهر تشهد المحطات التلفزيونية الفضائية والأرضية العربية ورشة عمل ضخمة وغير عادية، بغية الدخول إلى مجال المنافسة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تم تخصيص مزانيات انتاجية مهمة للمشاركة في ذلك السباق الكبير والسعي لاصطياد متابعة المشاهدين عبر الجاذبية الدرامية والتاريخية والاجتماعية وحتى الكوميدية، فيما لوحظ ان الدراما الخليجية عادت إلى المقدمة لتنافس الأعمال المصرية والسورية، مما يزيد من حدة التشويق، إلا أن الحكم النهائي يبقى للمشاهد الذي يملك سلطة تأييد هذا العمل أو ذاك، وبالتالي رفع مستويات النجاح، أو عدم الاستحسان والقبول وهو الحق المشروع الذي لا يمكن لأحد تطويقه أو تعليبه·

في التحقيق التالي اضاءة على أهم المشاريع التلفزيونية التي تم تحضيرها لشهر رمضان المبارك على الصعيدين اللبناني والعربي·

البداية كانت مع فضائية المستقبل التي اصرت على استقبال الشهر الكريم بالكثير من الخصوصية وعبر سلسلة من الأعمال التي كان ابرزها: مسلسل <شرف فتح الباب> والجزء الثاني من مسلسل <الدالي> ومسلسل <هيما> ومسلسل <مجنون ليلى> ومسلسل <لهوب> الخليجي، أما على صعيد البرامج الدينية فسيتم تقديم باقة مميزة وهامة منها وهي: <سيرة الخلفاء الراشدين> و<مسابقة القارئ العربي> إلى جانب العديد من المحطات اليومية·

وتنفرد شاشة المستقبل بتقديم برنامج <النشرة> الذي يحتوي على نقد ساخر للأحداث و الأخبار التي تنقلها الصحف اليومية، فيما تنقل الشاشة المذكورة عبر برنامجها <من درب لدرب> تجارب إنسانية حقيقية من خلال حلقات وثائقية تروي مجموعة من الحكايات المثيرة حول عالمنا العربي، وبنفس الاطار يطل الاعلامي ميشال قزي عبر برنامج المسابقات والألعاب <رقمك حظك>، بالإضافة طبعاً إلى برنامج <مطبخ الشيف رمزي> الذي سيطرح موسوعة جديدة من الأطباق الرمضانية·

من جهتها المؤسسة اللبنانية للارسال ، خصصت عدداً من الفقرات اليومية من البث المباشر للبرامج الرمضانية وأبرزها: مسلسل <بيت من ورق> وهو دراما خليجية، ومسلسل <قصة الأمس> وهو انتاج كويتي - مصري مشترك، ومسلسل <قمر بني هاشم> الذي يعتبر من اضخم المسلسلات الدرامية العربية لهذا العام، فيما يظل المسلسل الكوميدي العربي <مصدق نفسه> ليرطب الأجواء بنوعية خاصة من الضحك من خلال المواقف الاجتماعية الساخرة وهذا العمل من الانتاجات الخليجية المهمة على مستوى الكوميديا·

ايضاً وايضاً تأتي دراما <عزف الدموع> التي تدور احداثها ضمن قالب اجتماعي شيق، فيما تتلخص البرامج الدينية على الـ ببرنامج <المسافرون> الذي يقدمه الدكتور محمد العريضي وهو يهدف إلى نقل الصورة الصحيحة والحقيقية للقيم والأخلاق والصفات الإسلامية·

أما على صعيد برامج الألعاب والتسلية فان الاعلامي طوني بارود سيلعب دوراً في هذا الاطار عبر برنامج <شو بتقول> الذي سيعرض يومياً خلال أيام الشهر الفضيل·

في المقابل دخلت محطة تلفزيون المنار إلى صلب التنافس الرمضاني وبادرت للاعلان على مجموعة من المسلسلات والبرامج التي ستعرض خلال الشهر المبارك وأهمها: مسلسل <جدار القلب> وهو دراما اجتماعية رومانسية من بطولة سميرة أحمد، وايضاً مسلسل <بقعة ضوء> ومسلسل <الفنار> الذي تلعب بطولته صابرين إلى جانب أحمد راتب·

وعلى صعيد المنافسة ضمن اطار المسلسلات السورية تعرض شاشة <المنار> مسلسل <أهل الراية> من بطولة جمال سليمان، ويأتي الجانب الإنساني في برنامج <يعيشون بيننا> الذي يعالج نماذج واقعية تم اهمالها على المستوى الإنساني·

محطة شاركت هذا العام بالسباق الرمضاني على صعيد المسلسلات فقدمت مسلسل <ناصر> وهو يروي قصة حياة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر من بطولة مجدي كامل، ومسلسل <ظل محارب> من بطولة باسم ياخور وهشام سليم، إلى جانب مسلسل <أيام الولدنة> من بطولة دريد لحام وكريس بشارة وشكران مرتجى·

التلفزيون الجديد New T.V كانت له مشاركة في المنافسة الرمضانية عبر عدد من المشاريع التلفزيونية وأبرزها: مسلسل <عباس وإيناس> كوميدي - مصري، ومسلسل <أبو جعفر المنصور> ومسلسل <رجال وليل> بطولة أسعد فضة وسلطان صفاء ومسلسل <رياح الخمسينيات> وهو درامي سوري، إلى جانب برنامج الكاميرا الخفية كميل أسمر وريتا كريمة وزاريو·

تلفزيون لبنان الرسمي وكما هي العادة سيغرد خارج السرب الرمضاني عبر الاعتماد على أرشيفه من البرامج والمسلسلات إلى جانب البرنامج الصباحي <صباح الخير يا لبنان> الذي لن يفي في سد ثغرة التقصير الانتاجي الكبيرة·

فضائية أوربيت وبجميع قنواتها العربية راهنت على مجموعة كبيرة من المسلسلات والبرامج خلال شهر رمضان وكان الأبرز بينها:

مسلسل <اسمهان> من بطولة سلاف فواخرجي، ومسلسل <راجل وست ستات> بجزئه الثالث ومسلسل <ابو جعفر المنصور> ومسلسل <أولاد القيميرية> وهو دراما سورية تجمع عدداً من النجوم المعروفين، ومسلسل <في ايد أمينة> بطولة يسرا وهشام سليم، ومسلسل <المرابطون والأندلس> بطولة سامر المصري، ومسلسل <أناشيد المطر> بطولة غسان مسعود، ومسلسل <الحصرم الشامي> بالجزء الثاني، ومسلسل <بعد الفراق> بطولة هند صبري ومسلسل <عنترة>·

فضائية ART حكايات وحكايات زمان اختارت عدد من المسلسلات الدرامية والتاريخية ليوميات الشهر الكريم مثل: مسلسل <هيما> ومسلسل <الدالي> بجزئه الثاني ومسلسل <في ايد أمينة> ومسلسل <بعد الفراق> ومسلسل <شرف فتح الباب> ومسلسل <قلب ميت> ومسلسل <الرحيل> وهو دراما بدوية ومسلسل <لاهوب> الخليجي ومسلسل <الحوت> السوري ومسلسل <قمر> المصري إلى جانب فوازير شامية·

قناة أبو ظبي سارعت إلى خوض غمار المسلسلات الرمضانية عبر: مسلسل <فضة قلبها ابيض> كتابة هبة مشاري حمادة اخراج غافل فاضل، ومسلسل <القنديل> وهو دراما خليجية قصة نالم الهاجري واخراج محمد دحام الشمري ، ومسلسل <عقاب ح> وتدور احداثه حول قالب كوميدي اجتماعي من بطولة انتصار الشراح ومحمد العيسى وتأليف عبد العزيز الطوالة واخراج حسين ابل، ومسلسل <من المصدر> الدرامي من بطولة عبير الجندي وهدى حسين·

قناة دبي ومعها قناة سما دبي، ستقدما باقة من المسلسلات الدرامية والبرامج المنوعة ومنها: مسلسل <ابله نورا> دراما اماراتية، مسلسل <حاير طاير> بجزئه الخامس، مسلسل <غشمشم> بجزئه الثالث مسلسل <ريح الشمال> تراثي إماراتي تأليف محمد المنصور اخراج مصطفى رشيد، مسلسل <حظ يا نصيب> تأليف جمال سالم اخراج عارف الطويل، مسلسل <نص درزن> من بطولة سميرة أحمد، غانم الصالح، مسلسل <الخطابة> بطولة بلال عبد الله، مسلسل <صراع على الرمال> للشيخ محمد بن راشد آل المكتوم بطولة تيم حسن وباسل خيّاط، المسلسل الكرتوني <شعبية الكرتون 3> مسلسل <الحوت>·

قناة <الراي> الكويتية كشفت عن سلسلة من المسلسلات التي ستقدمها في رمضان وأهمها: مسلسل <فطين> بطولة داود حسين، مسلسل <ام سعف جت - كوم> وهو دراما كرتونية اجتماعية، فوازير <وراها وراها> بطولة ميساء المغربي، البرنامج الديني <بيني وبينكم> الذي يقدمه الشيخ محمد العوضي، مسلسل <صبح حظوظ> بطولة طارق العلي وهدى الخطيب، مسلسل <شرف فتح الباب> بطولة يحيى الفخراني وبرنامج <تراي ورد وهيل> تقديم نواف القطان، مسلسل <درويش>، مسلسل <البارونات> بطولة عبد العزيز الجاسم، مسلسل <نقش الحنة> بطولة اسمهان توفيق·

أما تلفزيون الكويت فسيعرض مسلسل <القنديل> لعبد الحسين عبد الرضا، مسلسل <البيت المائل> بطولة غانم صالح، مسلسل <فضة قلبها ابيض> بطولة سعاد عبد الله، مسلسل <لاهوب>، مسلسل <لعنة امرأة> مسلسل <مسك وعنبر> بطولة سعد الفرج·

فضائية اقرأ ستعرض أكثر من برنامج خلال شهر رمضان المبارك وفق الجدول التالي: برنامج <بيوت المبشّرين بالجنة> تقديم جاسم محمد المطوع، برنامج <باسمك نحيا> تقديم عمرو خالد، برنامج <تحف> برنامج <احلى حياة> تقديم مصطفى حسين، برنامج <فتاوى رمضان>·

فضائية تستقبل عبر قنواتها العربية الشهر الكريم بمجموعة من المسلسلات التي كان أبرزها: مسلسل <ظل الياسمين> بطولة إبراهيم حلال، مسلسل <وشاءت الأقدار> بطولة غازي حسين، مسلسل <شر النفوس>، بطولة غانم الصالح وأسمهان توفيق، مسلسل <اسوار> بجزئه الثاني <كلنا عيال قرية> بطولة ناصر القصبي، مسلسل <جاري يا حمودة> بطولة عبد الله الدحان وناصر القصبي، مسلسل <بيني وبينك> بطولة فايز المالكي، مسلسل <باب الحارة> بجزئه الثالث بطولة سامر المصري وصباح الجزائري، مسلسل <جمال الروح> بطولة بسام كوسا، مسلسل <اسمهان> مسلسل <الدالي> بجزئه الثاني، مسلسل <بعد الفراق>·

قناة الوطن السعودية خصص أكثر من مسلسل لأيام رمضان أبرزهم: مسلسل <الداية> بطولة حياة الفهد، مسلسل <عيون الحب> بطولة جاسم النبهان، برنامج <دندرمة> الكوميدي، مسلسل <بو قتادة وبو نبيل> مسلسل <عقاب 2>·

قناة روتانا خليجية تقدم: مسلسل <عرب لندن> ومسلسل <سقوط الأقنعة> بطولة أحمد السلمان وعبير الجندي ومسلسل <أهل الراية> ومسلسل <قمر بني هاشم>·

وسوف تشترك فضائيات mbc وليبيا الشبابية وسورية وقطر والراي والجزائرية والدنيا وعيون جدّة ودبي وشام والأردنية والحياة وعمان واليمنية والسومرية وانفينتي، في عرض أكثر من مسلسل بعيداً عن الحصرية والأبرز في هذا الاطار مسلسلات: <أهل الراية>، <جدي بيت>، <الحوت>، قمر بني هاشم>، <حارة ع الهوا>، <اتجوزنا هيك>، <فتافيت>، سراباً ليس> <حاجز الصمت>، <سبايا ووحوش>، <رجال دليل>·

نتائج هذا السباق التلفزيون الرمضاني ستخرج قريباً إلى العلن، فور ان تأخذ المشاريع حقها من المشاهدة وتظهر مع ذلك مراتب النجاحات والاخفاقات، مع الاشارة إلى الدور الهام الذي ستلعبه الدراما الخليجية في هذا الاطار·

اللواء اللبنانية في 26 أغسطس 2008

 
 

إسماعيل عبدالحافظ :

"عدي النهار" مازال في المونتاج.. و"المصراوية" بعد العيد

التليفزيون أصبح ذاكرة الفنان.. وليست السينما

كتب- حمدي بكر

أكد المخرج اسماعيل عبدالحافظ بدء تصوير الجزء الثاني من "المصراوية" بنفس أبطال الجزء الأول بعد عيد الفطر مباشرة وكان الكاتب اسامة أنور عكاشة قد انتهي من كتابته منذ شهرين. واشار إلي أنه انتهي من تصوير مسلسل "عدي النهار" وستقدمه بعض القنوات الفضائية في شهر رمضان القادم وتجري مراحل المونتاج حاليا وتدور احداثه في اطار اجتماعي في فترة الستينيات حول الاختلاف بين الطبقات من رصد لعدد من نماذج المجتمع.

وعن تقديم مسلسل "عدي النهار" علي خريطة التليفزيون المصري في رمضان من عدمه قال:

التجربة أثبتت ان التليفزيون المصري لم يعد هو الحلم كالماضي في ظل القنوات الجديدة والمتخصصة في الدراما..وعن نفسي لمست ذلك في أكثر من مسلسل منها "حدائق الشيطان. والمصراوية" اللذان حققا نسبة مشاهدة غير مسبوقة.

حول انطباعاته عن أعماله السابقة قال:

أنا عاشق للحديث عن أعمالي السابقة- فأنا أعتز بها بشكل كبير خاصة أن الفن الحقيقي حاليا حصل علي اجازة في ظل تدخل سياسة الإعلان في الدراما.. وبدأ اللعب علي الإبهار دون المضمون للتسويق والترويج وهو ما يخالف الفن الحقيقي.

عن المتعة في مشاهدة اعماله علي شاشة التليفزيون حاليا قال:

- اعمالي القديمة نعم- فهناك حالة حنين تنتابني كلما أراها واشعر بسعادة كبيرة عندما تتباري القنوات في عرض هذه الأعمال.. فكلما نسمع عن قناة جديدة للدراما أجد مسلسلات مثل "ليالي الحلمية والشهد والدموع" تتصدر خريطة برامجها وهنا بدأت اتأكد أن التليفزيون قادر علي عمل ذاكرة للفنان بعكس ما كانوا يقولون ان السينما هي ذاكرة الفنان. بالعكس التليفزيون هو ذاكرة الفنان بحق.. بالنسبة لاعماله الحديثة التي اتسمت بظاهرة الاستعانة بعناصر غير مصرية قال:

- بصفتي مخرج العمل وصاحب الرؤية الكاملة له انا لا اختار سوي المناسب للدور مثلما حدث مع جمال سليمان الفنان السوري في "حدائق الشيطان" وحقق نجاحًا باهرًا ونجومية غير مسبوقة وهذا يؤكد صدق كلامي.. أما في "عدي النهار" ومشاركة رزان مغربي ونيكول سابا فالمسلسل لم يعرض بعد حتي يتم الحكم عليهما.

عن النزاع بين الفنانتين اللبنانيتين في وضع اسمهما علي التيترات لمسلسل "عدي النهار" اشار عبدالحافظ قائلاً:

- هذه أكذوبة أشعرتني بحزن كبير.. ولم تحدث تلك المشكلة.. ولن تحدث في وجود مخرج قادر علي ادارة العمل ويمتلك ادواته بشدة- وتحدث اذا كان هناك اتفاق بين الممثل وجهة الإنتاج ومدون هذا في العقد المبرم بينهما بموافقة من المخرج في بعض الأعمال.

المساء المصرية في 26 أغسطس 2008

 
 

وجدنا النجم، الان نعثر على قصة للمسلسل!

الدراما المصرية، دراما العجائز

بقلم: جمال الدين بوزيان

سيطرة النجوم الكبار وتلعثم الممثلين الشباب واستبعاد المواهب الجديدة تكلف المسلسلات المصرية غاليا لدى المشاهد.

اعتدت كل عام، مع قدوم شهر رمضان، أن أترقب ما تطل به علينا التلفزيونات والفضائيات العربية من مسلسلات جديدة ومتنوعة، مصرية، سورية، خليجية.

الدراما السورية أراها متجددة من حيث القصة والممثلين، دائما فيها تجدد وتطور عام بعد عام، الدراما الخليجية أيضا استطاعت أن تحتل مكانة بارزة في فضائياتنا.

أما الدراما المصرية والتي تعتبر الأقدم والأسبق ومن المفروض أن تكون الأكثر احترافية وتجددا، فقد أصبحت عبارة عن دراما عجائز بسبب سيطرة النجوم الكبار عليها وعدم إتاحة الفرصة للمواهب الجديدة كما هو الحال في الدراما السورية.

نجوم السينما المصرية الكبار سنا وتجربة، لجئوا للتلفزيون في السنوات الأخيرة بطريقة أصبحت تضرهم أكثر مما تنفعهم. ففي الغالب تكون الأدوار المسندة إليهم إما مكررة أو لا تناسب سنهم. ولا مجال هنا للحديث عن العمليات التجميلية التي لا تفيد في إخفاء السن وإكساب مصداقية للنجمة الكبيرة المتقدمة في العمر.

بالنسبة للنجوم الرجال، وإن كانت مواضيع مسلسلاتهم تناسب أعمارهم، إلا أن سيطرتهم على البطولة المطلقة ودوران محور القصة حولهم فقط، يفقد العمل الكثير من الأمور التي قد تساهم في رفعه وإنجاحه، ليس جماهيريا بل فنيا ونقديا أيضا.

لا أدري لماذا تصر الدراما المصرية على تهميش باقي الممثلين وتوظيفهم فقط لخدمة الفكرة الرئيسية والتي هي دائما بطل أو بطلة العمل الدرامي، كما أن اختيار الوجوه الشابة في الدراما المصرية يكون أحيانا غير موفق، ويبدو الممثل الجديد وكأنه لا يجيد الكلام ولا التمثيل، بينما تبهرني في الغالب الوجوه الجديدة السورية لما أجد لديها من إتقان واحتراف في تقمص الأدوار، والدليل أن أغلب الوجوه الجديدة بالمسلسلات السورية لموسم معين، تصبح نجوما متلألئة في الموسم القادم، مما يدل على توفر فرص الظهور والنجاح لدى صاحب الموهبة الحقيقية.

ليس من السهل لديّ القول عن الدراما المصرية التي تربينا عليها أنها دراما عجائز، لكنها هكذا إلى حين وصول رياح التجديد إليها.

جمال الدين بوزيان

ناشط اجتماعي جزائري

djameleddine1977@hotmail.fr

ميدل إيست أنلاين في 27 أغسطس 2008

 
 

الدراما الرمضانية تشهد حضور النبيّ يوسف...

في ثوب جماليّ آخر

الوسط - محمّد المخلوق

يشهد شهر رمضان هذا العام حضورًا لافتًا لمسلسل من إنتاج إيرانيّ يوثّق للمرّة الأولى قصّة يوسف الصدّيق (ع) وفق رؤية إسلاميّة، متجاوزًا بذلك حاجز «الجمال اليوسفيّ» الذي كان يشكّل هاجسًا لأيّ عمل فنيّ. وقد حاول مخرج المسلسل فرج الله سلحشور التركيز على عنصري طهارة النبيّ يوسف (ع)، والسياسة الجيّدة التي اتبعها لتتجاوز مصر محنة القحط، دون التركيز على البعد الجماليّ الذي طالما استنزف الكثير من الموروث، وأغنى عوالم العشاق والغناء والشعراء والقصّاصين بمادّة خصبة، مع إغفال جوانب الاعتبار الأخرى.

المسلسل الذي بوشر في تصوير حلقاته مطلع مايو/ أيار العام 2004 يبث حاليًّا على قناة القرآن الكريم الفارسيّة، وينتظر أن تبثّه قناة الكوثر الفضائيّة (بعد الدبلجة) أيام الجمعة ابتداءً من شهر رمضان المبارك عند السّاعة 6:30 و11:30 مساءً بتوقيت البحرين (15:30 و20:30 غرينتش) في 40-42 حلقة.

ما يطمئن المشاهد إلى نجاح المسلسل هو أن مخرجه هو نفسه الذي أخرج الفيلم المبدع «أهل الكهف»، بالإضافة إلى «توبة نصوح» و «النبيّ أيوب». ذلك الإنتاج كما هو واضح مؤشر على أن المخرج سلحشور أقرب إلى أن يكون مبلّغًا من أن يكون مخرجًا، وهو ما صرّح به نفسه في مقابلة معه. ولأنّه مبلّغ مؤثّر فإنه حاول تقديم قصة يوسف بشكل أقرب إلى الواقعيّة على الأصعدة كافّة، ولذلك اضطرّ فريق العمل إلى السّفر إلى مصر لتصوير مشاهد واقعيّة من هناك.

70 % من المعلومات جديدة

يؤكد المخرج أنّ المسلسل يسعى لتعزيز الثقافة الدينيّة بشكل «معصرن»، ولذلك سيتضمّن نحو 70 في المئة من المعلومات التي لا يعلم عنها كثير من الناس، وهو يأتي في وقت تشهد فيه المعرفة الدينيّة تحدّيًا تفرضه «مغريات» وسائل الإعلام المختلفة.

المسلسل يحكي قصة يوسف من الصبا حتى الكهولة، وتجري فيه أحداث كثيرة مثل إلقاء يوسف في البئر وقصة زليخا وكذلك قصّة السّجن وتحوّله إلى عزيز مصر. ويضمّ هذا العمل الضخم نحو 180 ممثلاً وممثلة، وقد استغرق اختيار الممثلين عاماً كاملاً تم فيه اختبارهم للاستفادة منهم في دور النبي يوسف، ليقع الاختيار أخيرًا على مصطفى زماني للبطولة.

4 سنوات لكتابة السيناريو

أمّا السيناريو فكتبه نحو عشرين شخصًا استغرقوا 4 سنوات لإتمام النصّ الذي استعانوا فيه بالقرآن الكريم مصدرًا أول، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من كتب التفسير والتاريخ والحديث والسّيرة من المذهبين الشيعيّ والسنيّ، وبذلك حصل كتّاب السيناريو نحو 8000 صفحة، انتخبوا منها 1800 صفحة وهو كمّ كبير شكّل مادة المسلسل.

أبعاد الشخصيّة اليوسفيّة بالمسلسل

وبشأن الكيفيّة التي تمكّن بها المخرج من استيعاب قصّة النبيّ يوسف، أشار سلحشور إلى أن السيناريو ركّز على عدّة أبعاد تتناول الشخصيّة تتمثّل فيما يأتي: يوسف نموذج خاصّ للتوكّل على الله، يوسف نموذج الصبر، يوسف الرجولة والفتوّة، سورة يوسف تعلّم الإنسان كيفية التوسّل والرجوع لله، بالإضافة إلى ترويج الوحدانية، وأخيرًا طرح مفهوم الإدارة الناجحة.

تجاوز أزمة الهالة النورانيّة

وبهذا المسلسل تؤكّد السينما الإيرانيّة مرّة أخرى أنّها تجاوزت كثيرًا من «التابو» الدينيّ في تحريم تشخيص الأنبياء والأولياء، على رغم أن الدبلجات العربيّة لاتزال متحفّظة، ولذلك تعمد إلى عدم إظهار الشخصيّة أساسًا أو تغطّي الوجه بهالة نورانيّة بشكل يتواءم مع «الإجماع السكوتيّ» لفقهاء السُنّة على حرمة تمثيل أدوار الأنبياء بأشخاصهم درءًا للمفاسد، فيما تجاوز كثير من علماء الشيعة هذه الإشكاليّة فأفتوا بجواز التشخيص ما لم يعدّ إهانة أو استهزاءً.

ومع هذا المسلسل سيبقى المشاهد العربي يتابع طريقة تعاطي القنوات العربية مع هذا الإنتاج الذي لا يمكن أن يصنّف على مذهب معيّن، فقد دأبت كثير من القنوات الفضائية العربية وللأسف على التجاهل المتعمّد للنتاجات الإيرانيّة، والغريب أن دولة يفترض أن لها توترًا مع إيران وهي الإمارات تجد أن إحدى قنواتها عرضت مسلسل أهل الكهف ومريم العذراء!

الوسط البحرينية في 28 أغسطس 2008

 
 

هند صبري تونسية اثبتت وجودها في الساحة الفنية العربية

نجوم السينما الشباب يغزون المسلسلات الرمضانية

زيادة عدد القنوات الفضائية العربية وطلبها الكبير على المسلسلات يدفع المنتجين لتقديم عروض مغرية لنجوم السينما.

القاهرة - تتميز المسلسلات الرمضانية لهذا العام بغزو نجوم السينما الشباب لهذا الموسم بعد طول ابتعاد رغم بقاء نجوم الدارما التلفزيونية التقليديين وعلى راسهم نور الشريف ويحيى الفخراني ويسرا في المقدمة.

وياتي هذا الغزو بعد تزايد الطلب على ساعات البث الدرامي على القنوات الفضائية العربية التي تزايد عددها بشكل كبير، وقيام المنتجين تحت الحاح الشركات الاعلامية بانتاج مسلسلات يقوم ببطولتها نجوم تكون قادرة على جذب القدر الاكبر من الاعلانات التي تعتبر من اهم العوامل المحركة للانتاج الدارمي.

ولم تعد مسلسلات نجوم الدراما التلفزيونية الكبار كافية لعملية جذب الاعلانات بسبب التنافس الشديد بين القنوات الفضائية في شهر رمضان الذي ترتفع فيه نسبة المشاهدين بشكل لافت، فجاءت اغراءات شركات الانتاج بالاجور المرتفعة لنجوم السينما الجدد.

يشار الى ان اكثر من 35 مسلسلا مصريا تم انتاجها هذا العام وتم بيع 25 منها لمحطات تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة.

وياتي في مقدمة نجوم السينما الشباب هؤلاء الفنانة التونسية هند صبري وهي من الاكثر شهرة في السينما المصرية من بنات جيلها في مسلسل "بعد الفراق" بالاشتراك مع الفنان خالد صالح الذي يركز على وجوده في التلفزيون منذ انطلاقة شهرته قبل اربعة اعوام.

وتدور احداث المسلسل حول الانتقال من الفقر الى الغنى وهو من تاليف محمد اشرف واخراج شرين عادل وهو العمل الاول في المسلسلات التلفزيونية الذي يجمع بين النجمين السينمائيين بعد ان التقيا للمرة الاولى في فيلم "احلى الاوقات".

وكذلك يعود النجم مصطفى شعبان للعمل في المسلسل الرمضاني "نسيم الروح" لتيسير عبود وتاليف يسري الجندي، بعد ان لعب دور بطولة مع نور الشريف في مسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي لقي اقبالا شعبيا كبيرا على صعيد العالم العربي وتلقى بالمقابل انتقادات لاذعة من قبل الداعين لحرية المرأة.

ويشاركه البطولة نجمة السينما نيللي كريم وان كانت البطولة الاولى لنجم الدراما السورية ايمن زيدان والفنانة الاردنية صبا مبارك الى جانب عمر الحريري ومحمود الجندي واحمد راتب.

وتدور احداث المسلسل حول اكتشاف الابن ان متبنيه هو قاتل ابيه وهو في نفس الوقت الذي استولى على ثروته التي كان سيرثها عن والده.

ويشهد مسلسل "قلب ميت" لمجدي ابو عميرة ظهور النجمة غادة عادل وشريف منير والفنانة التونسية درة في اول دور بطولة لها في الدراما التلفزيونية المصرية. وستظهر ايضا في مسلسلين اخرين احدهما "طيارة من ورق" مع ميرفت امين والثاني "شريف نص".

وتدور احداث المسلسل حول حادثة سباق سيارات في مناطق عشوائية ادت الى كارثة وهي تستند الى حادثة وقعت قبل عامين خلال سباق سيارات شارك فيه شيخ قطري من الاسرة الحاكمة واودت بحياة عدد من المصريين.

كذلك تشارك الفنانة اللبنانية نور ببطولة مسلسل "دموع القمر" لعصام شعبان وتاليف مجدي سالم في ثاني ظهور لها في الدراما التلفزيونية المصرية بعد "العميل 1001" الى جانب رياض الخولي ورانيا فريد شوقي.

ويتطرق المسلسل لما يجري في كواليس القنوات التلفزيونية ومحطاتها من تعديات اخلاقية.

ويعيد مسلسل "هيما" الكوميدي للمخرج جمال عبد الحميد كلا من احمد رزق وعبلة كاملة وحسن حسني ومي كساب الى الشاشة الصغيرة وتدور احداثه حول مواقف كوميدية بين شاب وخطيبته وحماه وحماته.

والى جانب ذلك يلعب نجوم السينما الجدد بطولة عدة مسلسلات اخرى من ابرزهم فتحي عبد الوهاب في مسلسل "العائد" لمحمد النجار وداليا البحيري وباسم ابو سمرة واحمد سعيد عبد الغني في مسلسل "بنت من الزمان ده" لسامي محمد.

ومن ابرز المسلسلات التي يتوقع ان تحصد النسبة الاكبر من المشاهدة مسلسل "اسمهان" للتونسي شوقي الماجري ومن تاليف السوريين فيصل الاطرش ونبيل المالح، وهو من انتاج سوري مصري مشترك.

ويمثل المسلسل اهم تواجد لفنانين عرب من عدة بلدان وتلعب بطولته من سوريا سلاف فواخرجي ومن مصر يوسف شعبان وكمال ابوريا واخرون ومن لبنان ورد الخال ومن الاردن صبا مبارك.

ويتوقع لهذا المسلسل ان يشهد نسبة مشاهدة عالية خصوصا وانه يدور حول مطربة لاقت شعبية كبيرة لها خلال حياتها وترك رحيلها الغامض حتى الان عشرات الاسئلة التي لا تزال من دون اجابات.

وقد اعترضت اسرتها على المسلسل وطلبت من وزير الاعلام السوري عدم بثه.

ومن ابرز المسلسلات الرمضانية لهذا العام ايضا "ايام الدالي" ليوسف شرف من بطولة نور الشريف و"شرف فتح الباب" للسورية رشا الشربتجي من بطولة يحيى الفخراني و"في ايد امينة" من بطولة يسرا.

ميدل إيست أنلاين في 28 أغسطس 2008

 
 

معارك مسلسلات السيرة الذاتية:

استثمار تجاري يتهم الأهل بالابتزاز!

محمد منصور

بدأت معارك مسلسلات رمضان قبل أن يبدأ عرضها على الشاشات... ولعل أكثر المعارك إثارة للجدل على الدوام، هو ما يتصل بمسلسلات السيرة الذاتية، التي تتناول سير حياة مشاهير الأدب والفن والسياسة! وبالطبع فمشكلة هذه المسلسلات تهون عندما تكون الشخصية التي ُتروى سيرتها من عصر تاريخي مضى وتقادم عهده... أما عندما تكون معاصرة، ويكون لها أسرة وأقارب على قيد الحياة... فهنا يحتدم الصراع، كما نرى في حالة مسلسل (أسمهان) الذي ظهر أحد أبطاله ومنتجيه، (الممثل فراس إبراهيم)... مع ابن شقيق أسمهان (الأمير فيصل الأطرش) في تقرير تلفزيوني على شاشة (العربية) ليتبادلا الاتهامات... ثم عادا فظهرا في برنامج (نهاية الأسبوع) وجها لوجه ليكون فصول هذا السجال على الهواء مباشرة... من دون أن يصلا إلى أي نقطة تقاطع والتقاء سوى الاعتراف بعبقرية ما أنجزته أسمهان في عمرها القصير! وقبل أن يصل هذا السجال إلى شاشات التلفزيون، دخل وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال على خط الصراع، حين استنجد به الأمير فيصل الأطرش... فأعطاه وعداً بمنع العمل إذا كانت هناك أي اعتراضات من أسرة أسمهان على ما جاء فيه! وبالطبع فمهمة أي وزير إعلام سوري، في أي قضية تعرض عليه هي أن يمنع... أو يحجب أو يصادر أو يعد بالمنع... فهو لا يفهم أي قضية إعلامية أو فنية أو إبداعية إلا على أساس قاعدة العمل المخابراتي العربي: اقبض على مئة بريء خيراً من أن يفلت منك مجرم واحد! وقد رد المنتج (إسماعيل كتكت) المشارك في إنتاج مسلسل (أسمهان) الذي صور جزءاً كبيراً منه في مصر وبمشاركة فنانين مصريين... أن وزير الإعلام السوري ليس من حقه ولا من سلطاته منع عرض المسلسل... لأننا في الأساس لم نبعه إلى سورية! وبغض النظر عن هذه السجالات والتفاصيل، فلا بد من القول بأن هناك مشكلة حقيقية تكمن في طريقة التفكير بإنتاج مسلسلات السيرة الذاتية عن مشاهير عصرنا في الدراما العربية... وهي مشكلة يتحمل صناع الأعمال الفنية عموماً الكثير من تبعاتها وأسبابها... تتلخص هذه المشكلة في الاستسهال في جمع المعلومات المتعلقة بالسيرة الذاتية والعائلية من جهة، والاعتقاد أنه يحق لنا أن نفسر سيرة المبدع على هوانا ونضيف لها ونحذف وكأننا نكتب رواية من وحي خيالنا... ثم في محاولة تجاوز الحق المادي للورثة من جهة أخرى! ففي الحالة الأولى... تتعامل الجهات الإنتاجية مع أسرة الأديب أو الفنان، على أنهم مجموعة من المتطفلين والمشككين الذين يريدون أن يمسكوا بيد الكاتب وهو يكتب كل كلمة من كلمات المسلسل... وهاهنا يدعي صناع تلك الأعمال، أن هذه الشخصية الشهيرة ليست ملكاً لأسرتها وورثتها بل ملكا للأمة كلها. وهذا كلام في جانبه العام صحيح... لكنه ينطوي على مغالطة، فالشخصية العامة هي ملك للأمة في فنها ونتاجها الإبداعي... يعني لا أحد يستطيع أن يمنعني من أن أترنم بلحن لعاصي الرحباني، أو قصيدة لنزار قباني، أو أغنية لأسمهان... ولا أن أكتب ما أشاء في تحليلها وتقييمها فنياً، واستلهام معانيها كما وصلت إلي وكما عاشت في وجداني... ولكن هذا لا يعني بالمقابل أن سير هؤلاء الشخصية هي ملك لي... ولا يعني أنه يحق لي ككاتب سيناريو مثلا أن أصور الحياة الشخصية والعائلية لنزار قباني على النحو الذي أتخيله، ولا أن أقوّل أفراد أسرته كلاماً وأحملهم مواقف لم يتخذوها في حياتهم كما حدث حقيقة مع كاتب سيناريو مسلسل نزار قباني الزميل قمر الزمان علوش... والذي يشارك في كتابة مسلسل أسمهان بنحو أو بآخر! إن رفع شعارات (المبدع للوطن) وهو (ملك للأمة) و(تراث للإنسانية) تخفي وراءها غالباً رغبة في الاستسهال... ورغبة في عدم أخذ اعتراضات أسرة الشخصية المستلهمة بعين الاعتبار... وهؤلاء مهما كانت توجهاتهم الأحرى بهم، أن يتم اتخاذهم أصدقاء للعمل، بدلا من تحويلهم لأعداء، وسلبهم حقهم في الاعتراض على الصورة التي يراد إظهار ذويهم بها... وهو حق تحفظه لهم أرقى القوانين في أرقى الدول! أما من الناحية المادية... فغالباً ما يتهم ورثة المشاهير بأنهم يتاجرون بشخصيات ذويهم، وبأنه لا يهمهم من كل الاعتراضات التي يبدونها سوى كسب المال... وهو كلام فيه من الوقاحة الشيء الكثير... ولأكثر من سبب... الأول: أنك تشتم إنساناً يطالب بحق من حقوقه... مهما بلغ حجم مبالغته في تقدير هذا الحق... والثاني: أنه ما من شركة إنتاج تنتج عملا عن شخصية شهيرة، لمجرد حبها بها، وتخليداً لذكراها... فخلف كل عمل فني من هذا النوع... فلوس وأرباح وادعاءات تسويقية مسبقة بأن العمل سيجلب أكبر قدر من الإعلانات حين عرضه لأن الشخصية إياها حية في ذاكرة الناس ويحبون أن يتابعوا سيرة حياتها على الشاشة... وبالتالي فكل الادعاءات والشعارات الكبيرة حول: التاريخ وتخليد ذكرى الفنانين وتكريم عظماء الأمة، تسقط حين تكون الصيغة مسلسلاً تلفزيونياً مصنوعاً للعرض الرمضاني... وليس إنشاء أكاديمية أو تأسيس جائزة... ولا حتى افتتاح جمعية خيرية باسم الفقيد الراحل أو إنشاء سبيل ماء على روحه الطاهرة! وليس المقصود من كلامي هو تشجيع منع مسلسل (أسمهان) والشد على يد وزير الإعلام في تصديه لهذه المهمة التي يعشقها ويتباهى بها كما أسلافه من وزراء الإعلام السوريين... فأنا أولاً أعرف تشدد أسرة أسمهان التي سبق لها أن أجبرت المخرجة إنعام محمد علي، على حذف شخصية أسمهان من المسلسل الناجح الذي قدمته عن أم كلثوم... كما أن المخرج السوري عمر أميرلاي عانى الأمرين في موضوع الفيلم الذي كان يود إنتاجه عن أسمهان واعترضت عليه العائلة أيضاً... وأنا ثانياً ضد المنع، وضد الاعتماد على تقارير رقابة التلفزيون السوري في تقدير مدى جودة وموضوعية النص... فالمعروف أن هذه الرقابة المتعنتة، هي ابنة قيم الفساد والاستزلام في الإعلام الشمولي... حيث الرقابة هي سلطة و'بسطار' يدوس من لا سند له، وينحني أمام من يملك الدعم والحظوة... وحيث يعتقد جهابذة هذه الرقابة جازمين أنهم الأحق في كتابة النصوص بدل منح الفرصة لكتّابها، وفي أضعف الإيمان إصلاحها بأجر إضافي إذا فاتهم ركوب قطار الاستكتاب بالأجر الكامل! لكن ما نطالب به في المحصلة هو وضع تقاليد تحترمها جهات الإنتاج في إنتاج هكذا أعمال... تقاليد تقضي باحترام حقوق الورثة المادية والمعنوية بعيداً عن اتهامهم بالمتاجرة بسير ذويهم كلما أبدوا اعتراضا على تفصيل أو رؤية في هذا العمل أو ذاك.. وما نطالب به أيضاً أن نشجع أسر المشاهير على التعاون مع الجهات التي تود إنتاج أعمال كهذه... من خلال إطلاعها على التحضيرات وعلى النصوص والرؤى... وليس من خلال اتهامها بالجهل، والادعاء بأنها تريد أن يظهر أقرباؤها في المسلسل كملائكة لا كبشر... ذلك أن أي تجربة سيئة من هذا النوع، ستكون تشويشا على العمل، ودفعا به نحو فضاءات كيدية، يحاول فيها كل طرف عض أصابع الطرف الآخر... ويكون الخاسر في النهاية: التاريخ وعظماؤه وعشاق سير شخصياته الرائعة! الترويج الرمضاني: كيف نحشر مسلسلاتنا في حلوقكم! حرب رمضانية أخرى قبل انطلاق عرض المسلسلات بدأت منذ حوالي الشهر... هي حرب الإعلانات الترويجية للمسلسلات أو ما يسمى (البروموشن). قناة (دبي) بدأت بزخم لاهث دافعة مسلسل حاتم علي البدوي (صراع على الرمال) في حلوقنا... وقناة (إم. بي. سي) لحقت بها لتحشر الجزء الثالث من مسلسل (باب الحارة) في حدقات أعيننا... فلا تكاد تغمض لنا عين أو يرف لنا جفن... حتى نسمع أبطال (باب الحارة) يتوعدوننا: (شكلين ما بحكي) و(إن ما كبرت ما بتصغر).

قناة (العربية) الإخبارية الرصينة... ساندت شقيقتها الكبرى (إم. بي. سي) في الترويج لباب الحارة... وفي إشعال فتيل حرب البروموشنات... في وجه الآخرين! في النهاية لم يكسب أحد... فقد زهقت شخصياً من حديث نجوم (صراع على الرمال) عن شخصياتهم وعن إبداعاتهم وعن روعة خيال المخرج وأشعار الشيخ محمد... مثلما سئمت من استهلاك أبطال (باب الحارة) بملابسهم وإكسسوارتهم في عملية ترويج فائضة عن الحاجة وعن حدود احترام المنتج الفني وعدم تحويل الإلحاح عليه إلى إعلانات صابون أو فوط أطفال أو علكة... وربما تقصدت هذه المحطات هذه المبالغة في الترويج كي تجعل من أعمالها: (علكة في الفم)! إطلاق الأسرى... فرحة تصنع فتنة! ألقت خلافات فتح وحماس على فرحة الاحتفاء بإطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الذين أطلقتهم إسرائيل من سجون الاحتلال... والذين كانوا جميعهم من فتح كما قيل! الاتهامات التلفزيونية بدأ الطرفان بتراشقها قبل وأثناء عملية الإفراج... وسواء كانت فتح قد تقصدت هذا الطيف الواحد في مفاوضاتها مع إسرائيل لإطلاق هؤلاء الأسرى... أم أنها لم تتقصد وأن الإفراج تم من دون مفاوضات... فإن (حماس) بنبرتها الاتهامية والتخوينية، قد أعطت إسرائيل ما أرادت: زرع مزيد من الشكوك والاتهامات بين الطرفين الشقيقين... وأخشى في مفاوضات الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المرتقبة... أن يظهر المفرج عنهم كلهم من حماس والجهاد الإسلامي كنوع من الرد بالمثل... عندها يكون الجميع قد انجر إلى الموقع الذي تريده لهم إسرائيل بالضبط!

كاتب من سورية

mansoursham@hotmail.com qpt2

القدس العربي في 28 أغسطس 2008

 
 

رمضان راجع... والرقابة الدينية أيضاً!

محمد عبد الرحمن

مصطفى شعبان في «نسيم الروح»هي عادة رمضانية، تتجدد كل موسم، وتبدأ قبيل انطلاق السباق. في العام الماضي، أحكمت رقابة التلفزيون المصري قبضتها على أعمال عدة، لعلّ أبرزها مشاهد الاغتصاب في مسلسل يسرا «قضية رأي عام». ثم جاء دور «نقطة نظام» لصلاح السعدني، إذ حذفت الرقابة مشاهد تبرز رفض الشعب المصري لعملية التطبيع. كما وصل مقص الرقيب إلى «حق مشروع» الذي تناول قضية العنف في الصعيد، وحذف كلّ ما يتضمن نقداً مباشراً لممارسات رجال الأمن. فيما استُبعد مسلسل «صرخة أنثى» الذي يتناول قضية التحوّل والتصحيح الجنسي، من العرض، لـ«حساسية المضمون»... لكن المسألة تبدو هذا العام مختلفة. ذلك أن رقابة التلفزيون اعترضت على مسائل تتعلق بذكر آيات قرآنية بشكل خاطئ، أو على حوارات ومشاهد تتناول الدين ورجاله.

هكذا، طالبت الرقابة بتعديل مشهد في مسلسل «نسيم الروح»، ذكرت فيه إحدى الشخصيات آية قرآنية بشكل خاطئ، فاستجاب المؤلّف يسري الجندي للطلب، وأورد الآية بالشكل الصحيح: «ولقد رفعنا بعضكم فوق بعض درجات». والعمل من بطولة مصطفى شعبان وأيمن زيدان ونيللي كريم، والإخراج لسمير سيف. تدور أحداثه في بداية القرن الماضي، حول شاب يكتشف أن من ربّاه ليس والده، وأن والده الحقيقي هو عدوّه اللدود.

أما المسلسل الثاني الذي اعترضت عليه الرقابة، فكان «قمر 14» للمؤلف عصام الشماع. ذلك أن الرقابة طلبت حذف جملة «مش ربنا يذهب السيّئات بالحسنات» من حوار إحدى الشخصيات. والمسلسل من بطولة تامر هجرس ومديحة حمدي ومحمود قابيل وجيهان فاضل. ترصد أحداثه جرائم القتل التي يرتكبها رجال الأعمال، في إطار تشويقي.

كذلك طالبت الرقابة من أسرة مسلسل «عدى النهار» بتغيير زيّ رجال الدين في العمل، وذلك لأنه يشبه زي المتطرفين والإرهابيين! العمل من تأليف محمد صفاء عامر، وبطولة صلاح السعدني وعفاف شعيب ورزان مغربي ونيكول سابا، إخراج إسماعيل عبد الحافظ، ويرصد تحولات الشارع المصري بعد هزيمة 1967.

وبعد هذه المسلسلات، أوصت الرقابة مؤلّفي المسلسلات ومخرجيها بتوخّي الدقة أثناء تنفيذ مشاهد تتضمن آيات قرآنية، أو تتعلق برجال الدين.

الأخبار اللبنانية في 28 أغسطس 2008

 
 

الاستخدام السياسي الأيدلوجي العقائدي للتلفزيون

(رؤية متطرفة)

حكم البابا

سأهنئ نفسي أولاً ومواطني الدول العربية ثانياً بأن حلم الوحدة العربية - الذي طرحته معظم الانقلابات العسكرية التي حدثت في العالم العربي تحت شعارات قومية وأطلقت على حركاتها الانقلابية مسميات ثورية- لم يتحقق، وبأن كل محاولات التقارب بين الدول العربية باءت بالفشل، وفرحي بحالات انهيار كل محاولات التوادد بين الأنظمة العربية الحاكمة لايعود بالتأكيد إلى دوافع استعمارية، ولا لأني أحد أفراد الطابور الخامس لاسمح الله، وإنما لأني طالما رأيت في حلم الوحدة العربية بالشكل الذي طرحته كل الانقلابات العسكرية الثورية العربية (التي صادرت ماكان متاحاً من بقايا حرية في الأنظمة التي انقلبت عليها) دولة شمولية كبيرة مغلقة بإعلام عقائدي مسيس، تلفزيونه يستبدل الخبر بالخطاب ويسيّس المعلومة، وسينماه تستبدل جماليات الفنون السبعة بدروس التربية العقائدية، وتحوّل المجتمع العربي إلى مجموعة من الكلخوزات والسوفخوزات، صورته الاعلامية الوحيدة هي الفلاح يحب الجرار أكثر مما يحب حبيبته أو زوجته، والعامل يفضّل رائحة عرقه على عطر 'أكوا دي جيو'، وكل ماعلى الأرض من المحيط إلى الخليج يلهـــج باسم وفضل الزعيم الملهم الأمين العام قائد الثورة الذي تحتاج قراءة الصفات التي تميزه، والوظائف التي يشغلها، والمهام الملقاة على عاتقه، والانجازات التي قام بها إلى نصف ساعة على الأقل من زمن أية نشرة أخبار تلفزيونية وعلى لسان أسرع مذيع في العالم، ولهذا السبب فأنا أعتبر الخلافات العربية العربية التي لاتتوقف بل تزداد وتتنوع تعود إلى رحمة إلهية بشعوب هذه المنطقة من العالم، إذ بفضلها - ولأن أغلب إن لم أقل كل القنوات التلفزيونية العربية رسمية أو شبه رسمية، ممولة علناً أو سراً من هذه الدولة أو تلك- يستطيع المشاهد العربي أن يسمع رأياً آخر وفكراً مختلفاً ووجهات نظر متباينة، وإن كانت كلها رسمية ومسيسة وعقائدية بمستويات متفاوته، وبشيء من المحاكمة الذهنية وعبر انتقال سريع بين العربية والجزيرة وأخبار المستقبل والـ LBC اليوم يمكن لمشاهد متوسط الذكاء أن يفهم أي حدث كما حدث وليس رؤية هذه الدولة أو تلك الجهة لكيفية وأسباب وأهداف ومغزى حدوثه.

ولد التلفزيون العربي من بطن الأنظمة العربية في ستينيات القرن الماضي، وعومل دائماً باعتباره بوقها وصوتها، ورغم الثورة المرعبة التي شهدتها وسائل الاتصال الجماهيرية بشكل عام والبث التلفزيوني الفضائي بشكل خاص بدءاً من تسعينيات القرن الماضي، والتطور النوعي الهائل الذي حدث عالمياً في مجال الحريات وحقوق الانسان عالمياً مع وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي أقوى قلاع القمع العقائدي في العالم ومنظومته الاشتراكية، والذي ساهمت فيه الصورة التلفزيونية الغربية بشكل كبير، رغم كل هذه الأحداث الكبرى علمياً وعالمياً لايزال التلفزيون العربي حتى اليوم يعتبر صوت سيده وبوق نظامه ولذلك نرى أن أحد أهم الأهداف التي يضعها قادة أي انقلاب في العالم العربي أمام أعينهم خلال تحضيرهم لانقلابهم الاستيلاء على مبنى التلفزيون، وحتى في أفضل حالاته حرية وانفتاحاً، بغض النظر عن شعارات الرأي والرأي الآخر والاستقلالية والموضوعية التي نراها تظهر على العديد من شاشات المحطات التلفزيونية العربية، لايزال الاستخدام السياسي العقائدي للتلفزيون يأتي في قائمة أهداف انشاء أية محطة تلفزيونية عربية، رسمية أو شبه رسمية، وحتى قبل التفكير في جدواها الاقتصادية أو ربحيتها.

لكن هذا الاستخدام الأيدلوجي العقائدي للتلفزيون العربي اختلف دائماً باختلاف النظام السياسي الذي يحكم الدولة أو الجهة التي تتبع لها المحطة، فالمباشرية والعقائدية المغلقة والصارمة لخطاب تلفزيونات مصر عبد الناصر والعراق صدام حسين فيما مامضى، والتلفزيون السوري والليبي وقناة المنار اللبنانية حالياً يختلف عن خطاب باقي المحطات العربية التي تقتصر محرماتها على الأنظمة والأسر الحاكمة، بدون أن يمتد إلى مختلف نواحي الحياة التي تطالها التربية العقائدية وتحكمها النظريات الثورية للأنظمة ذات التوجهات الايديولوجية الثورية الانقلابية.

كما يختلف الاستخدام الأيدلوجي العقائدي للتلفزيون العربي بين المحطات الرسمية أو المستقلة شبه الرسمية، فالحرية الممنوحة لقناة الجزيرة من قطر أكبر من مما هو متاح للقناة القطرية الرسمية، والمساحة التي تتحرك فيها قناة العربية، السعودية التوجه والتمويل أوسع من تلك يتحرك فيها التلفزيون السعودي الرسمي، والهامش الذي تتمتع به قنوات مثل دريم والمحور المصريتين ليس متاحاً أمام القنوات المصرية الرسمية، والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة التي تحكم الاستخدام الآيديولوجي العقائدي للتلفزيون في القنوات المستقلة شبه الرسمية تمثله قناة الدنيا السورية شبه الخاصة التي تقدّم خطاباً أيدلوجياً أكثر عقائدية وملكية من التلفزيون السوري الرسمي نفسه.

وهنا علينا أن لانغفل الجانب المهني -إضافة إلى الفهم السياسي من قبل الدول أو الجهات الداعمة والممولة لطبيعة الفارق بين القنوات الرسمية والقنوات المستقلة شبه الرسمية، وشبه حالة الموضوعية المطلوبة من القنوات التلفزيونية المستقـــلة شبه الرسمية- فهذه الأخيرة غالباً ما أتيح لها الاعتماد على كوادر مهنية من جنسيات متنوعة ومختلفة عن جنسية مالكيها، والذين يعملون على تسويق سياسة وايديولوجـــيا المحطات التي يتبعونها عبر إخفاء مباشــــريتها داخل قفازات حريرية، في حين بقيت القنوات التلفزيونية الرسمية أسيرة الآلية البـــــيروقراطية لعمل مؤسسات دولهــا، معتمدة على كادر من الذين لم تتح لهم مهنيتهم أو حظهم الحصول على فرصة عمل في القنوات الخاصة شبه الرسمية، وعبر خطاب 'عاش' و'يحيا' الذي يعتبر السياسة الاعلامية الوحيدة المسموح بها والمرغوب فيها في الاعلام الرسمي العربي.

لكن وعلى الرغم من أية فوارق يمكن الحديث عنها في طبيعة الاستخدام الأيدلوجي العقائدي للتلفزيون، بين القنوات العربية متطرفة كانت أو معتدلة، رسمية أم شبه مستقلة، مهنية أم موجهة (أو ملتزمة كما تحب بعض المحطات تسمية خطابها)، فإن الإعلام التلفزيوني العربي هو مرآة لمجتمع متخلف تحكمه منظـــــومة استبداد، يتفق كلّه على تأليه الزعيم وشيطنة أعدائه، ولايعترف برأي آخر خارج السجن أو القبر، ولايستخدم الاستديو التلفــــــــزيوني كمنبر للرأي المخالف إلاّ في إطار تصفية الحسابات السياسية بين الدويلات العربية المتصارعة، كما حدث مثلاً خلال تجربة إنطلاق قناة الجزيرة القطرية التي انتهت بمجرد حصول الدولة الممولة على مكاسب سياسية ودور اقليمي معترف به، ويتجاهل منطلقاته العقائدية ونظرياته السياسية إذا تضاربت مع مصالحه، بالطريقة التي تجاهلت فيها على سبيل المثال قناة المنار اللبنانية الناطقة باسم حزب الله زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إلى الدوحة قبل أشهر قليلة ومرت عليها مرور الكرام بدون حتى اشارة استنكار، وهي التي تخصص برامج كاملة وأزمنة مفتوحة لتخوين مواطنيها اللبنانيين لمجرد الشبهة.

إن أي حيادية حقيقيــة أو موضوعية صادقة أو تقديم الخبر كما هو خالياً من الرأي وبدون تسييس أو وجهة نظر تتحدث عنها هذه المحطة التلفزيونية العربية أو تلك، هو أقل صدقيةً وإقناعاً من خبر عن إعلان أودلف هتلر بطلاً وطنــــــياً في اسرائيل، فالاستخدام السياسي للتلفزيون هو أكثر سمــة تميّز القنوات العربية، ليس في برامج الرأي فقط، بل وفي نشرات الأخبـــــار والتغطيات المباشرة وحتى في اختيار أسماء نوعية الضيوف الذين يظهرون على الشاشات، وفي مقدرة أي مشاهـــد عادي اليوم معرفة المحطة التي يشاهدها من وجه الضيف الذي يظهر على شاشتها حتى ولو لم يظهر لوغو المحطة على شاشة تلفزيونه، وأقصى مايمكننا الحديث عنه في هذه المسألة هو فوارق في الاستخدام السياسي للتلفزيون عربياً، بين محطات تدس السم في الدسم، وأخرى تدس الدسم في السم.

·          )ورقة قدمت في ندوة 'السينما والتلفزيون السياسي في الوطن العربي' التي أقيمت بالتعاون بين موسم أصيلة الثقافي الدولي الثلاثون وقناة العربية التلفزيونية الفضائية بين 21-23 آب/ أغسطس 2008، واحتضنتها جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في مدينة أصيلة المغربية)

كاتب من سورية

القدس العربي في 28 أغسطس 2008

 
 

رمضان 1429- 2008

لوحة الدراما العربية.. غابت نكهة الشهر

وحيد تاجا- محمد ممدوح

عبر السنوات الماضية وبقوة دفع وجود مساحات عرض خلقتها الفضائيات أصبح الاستعداد عبر الشاشات التلفزيونية عبر حشد أكبر كم من النجوم على الشاشة سواء من خلال البرامج أو من خلال الأعمال الدرامية التي تتزايد أعدادها عاما بعد عام حتى تكاد تصل للمئات تصطف بانتظام لتنال حق العرض في رمضان موسم الدراما الأول على الإطلاق.

وعلى الرغم من كل المحاولات لإثناء المنتجين والممثلين عن خوض سباق رمضان ومحاولة خلق مواسم جديدة للدراما رأفة بالمشاهد الذي يستسلم بعد عشرة أيام من المتابعة العشوائية لمسلسل أو اثنين يصمد أمامهما حتى نهاية الشهر الكريم.. لكن الأمور تزداد ضراوة.

فها هو الموسم قد تحددت ملامحه لتظهر إعلانات التنويه عن المسلسلات التي ستنفرد بها كل قناة ما بين مصري وسوري وخليجي تتنوع ما بين اجتماعية معاصرة واجتماعية بيئية وبدوية تطمح أن تسيطر هذا العام على الذوق العام للجماهير لتضمحل المسلسلات ذات الطابع الرمضاني.

رمضان بدون ديني

إذ لم تحاول أي جهة إنتاج مصرية خوض تجربة إنتاج مسلسل تاريخي بعد ما واجهته من فشل محقق في هذا النوع من المسلسلات بعد سطوع نجم الدراما السورية والتي تخلت هذا العام عن دورها لتخلو الخريطة الدرامية من أي عمل تاريخي سوى "أبو جعفر المنصور" من إنتاج الأردن وسيعرض على قناة الـmbc، تدور أحداثه حول أبي جعفر وهو من مؤسسي الدولة العباسية وصانع مجدها وعزتها وباني عاصمتها بغداد، المسلسل يتطرق إلى خلافته التي دامت 22 عاما وفق خلالها في تثبيت أركان الدولة العباسية، وقد صور العمل في أوزبكستان والأردن ولبنان ويقوم بالبطولة الممثل عباس النوري.

أما بالنسبة للمسلسلات الدينية فقد قدمت كل من مصر وسوريا مسلسلا واحدا على استحياء ذرا للرماد في العيون، حيث يستمر حسن يوسف في تقديم شخصيات أئمة الأزهر الشريف بتجسيده شخصية الشيخ عبد الحليم محمود في مسلسل "العارف بالله" من إخراج إبراهيم الشال.

فيما تقدم سوريا مسلسل "قمر بني هاشم" للمخرج محمد الشيخ نجيب تأليف محمود عبد الكريم، وهو ينضوي تحت أعمال السيرة الذاتية والتاريخية في آن معا، ويتألف المسلسل الذي كلف إنتاجه نحو مليوني دولار من ثلاثين حلقة، وشارك في أداء الشخصيات أكثر من 220 فنانا وفنانة من أكثر من قطر عربي، ويتحدث العمل عن حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويأتي هذا المسلسل بعد حملات التشهير والرسوم المسيئة التي أثارت ردود فعل عنيفة في الشارع الإسلامي؛ لذا يحاول القائمون على المسلسل تقديم جرعة روحية ودينية بأسلوب عصري ممتع ومشوق لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي للآخر.

ولقي المسلسل معارضة من قبل بعض علماء سوريا لظهور شخصية حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الأمر الذي ربما يعطل عرضه على القنوات الرسمية لبعض الدول العربية.

الأرباح الحكم

لنفس السبب ربما لا ينال مسلسل "بدر الكبرى" الذي تكفلت بإنتاجه قناة ساهور السودانية نصيبه من العرض والذي تدور أحداثه حول ذات الشخصية "حمزة بن عبد المطلب" ومن بطولة الفنان المصري أحمد ماهر، إذ تلتزم مصر بقرار الأزهر بمنع ظهور شخصيات الصحابة في الأعمال الدرامية. 

ربما ترجع ندرة الأعمال التاريخية والدينية في الخريطة الرمضانية مؤخرا إلى أن قنوات العرض الرسمية منها والخاصة تضع هذه الأعمال في أوقات ميتة على خريطة برامجها إذ يعرض التلفزيون المصري على سبيل المثال المسلسل الديني قبل الإفطار ويعيده قبل السحور!!

وذلك لأن أوقات الذروة التي تنال نصيب الأسد من كعكة الإعلانات محفوظة لأعمال النجوم ذوي الأجور الخيالية ليسترد المنتج ما أنفقه!

قد يتداعى إلى ذهن البعض النجاح الذي نالته مسلسلات دينية أو تاريخية مثل مسلسل خالد بن الوليد السوري منذ عامين، لكنه ليس المحك دائما فالمنتج لا ينظر إلى قيمة العمل بقدر ما ينظر إلى أرباحه، والعام الماضي لاقى الجزء الثاني من مسلسل باب الحارة نجاحا غير مسبوق استثمرته الـmbc جهة إنتاجه على مدار العام من خلال تسويقه في القنوات الأخرى ومن خلال المسابقات وإرسال الرسائل القصيرة؛ ولهذا كان من المحتم عليها إنتاج جزء ثالث.

الحارة تكسب

لم يكن هذا النجاح دليلها وحدها إذ أرشد البقية إلى كنز علي بابا لرمضان 1429؛ ولهذا تجد هناك زخما في الأعمال التي اتخذت من البيئة الشامية القديمة مسرحا لأحداثها فتجد على القائمة مسلسل (الحصرم الشامي 2)، إخراج سيف الدين السبيعي، تأليف فؤاد حميرة عن كتاب البديري الحلاق "حوادث دمشق اليومية"، فترة واقعية عاشها الدمشقيون إبان القرن الثامن فيما بين 1750 و1765، حيث يسلط الضوء حول القصص الحياتية والمعاناة التي عاشها الدمشقيون وما تعرضوا له من حوادث قتل ونهب واغتصاب وظلم الحاكم سليمان باشا وأسعد باشا العظم، وما قام به الشعب الدمشقي من مقاومة ونضال في سبيل الحصول على الحرية ورفع الظلم في تلك الظروف القاسية.

ومسلسل بيت جدي وهو من إخراج رشاد كوكش وبطولة بسام كوسا، ومنى واصف الذي يعرض لفترة الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1930 كخلفية لأحداثه التي تتناول مشكلات حارة الميدان الدمشقية العريقة، بإيجابياتها وسلبياتها.‏

مسلسل أولاد القيمرية للمخرج سيف الدين سبيعي قصة عنود خالد، سيناريو عباس النوري وحافظ قرقوط، الذي يرسم ملامح بلاد الشام في (نهاية القرن التاسع عشر) داخل حيّ القيمرية الدمشقي في الفترة الممتدة بين إنشاء الخط الحديدي الحجازي ونهاية الحكم العثماني، من بطولة عباس النوري وأمل عرفة.

لم يقتصر الأمر على تناول الحياة في الشام فقط بل امتد إلى مناطق أخرى، مثل حلب حيث تدور أحداث مسلسل (الحوت) للمخرج رضوان شاهين والكاتب كمال مرة، الذي بلغت ميزانيته خمسة وسبعين مليون ليرة سورية (مليون ونصف مليون دولار)، ويقدم العمل بانوراما شاملة للبيئة الساحلية في سوريا تشمل دقائق حياة الصيادين بأفراحها وأتراحها وتقاليدها وعاداتها وطموحاتها وأشواقها الأصيلة إلى كل ما هو جميل ورائع في الحياة الإنسانية.

النقد الساخر

يلاحظ على الأعمال الدرامية السورية هذا العام ملامستها للهم السياسي، وإن جاء ذلك تحت غطاء التاريخ القريب أو البعيد.. حيث تنطوي على مقاربات للأوضاع التي يمر بها العرب الآن.

فالحياة الثقافية السورية الواقعة في قبضة الرقابة الأمنية الحديدية لا تجد متنفسا لها إلا عبر الدراما التلفزيونية.. تعبر من خلال شخصياته وأحداثه عن الهم اليومي للمواطن السوري والعربي

قد يكون ذلك هو سر نجاح الحلقات الكوميدية المنفصلة التي يتوالى عرضها عاما بعد عام تقدم من خلالها نقدا ساخرا لحياتنا وإشارة واضحة لأسباب معاناتنا، ومنها المسلسل الرائد "مرايا" للفنان ياسر العظمة الذي قرر تأجيل عرض حلقاته إلى ما بعد رمضان في محاولة منه للخروج من مطحنة العرض الحصري، ومسلسل بقعة ضوء الذي بلغ عامه السادس وتسلم مهمة إخراجه المخرج سامر برقاوي، وجدير بالملاحظة أن هذا العام يشهد عودة النجمين أيمن رضا وباسم ياخور للعمل معا.

تظهر وبقوة هذا العام الدراما البدوية بعد أن تصدى لها المخرج السوري الذي يزداد رصيده من النجاح عاما بعد عام "حاتم علي" من خلال عمل ملحمي سواء من حيث النجوم المشاركين فيه أو من خلال ما رصد له من ميزانية ومن دعاية حشدت الجماهير له أمام شاشة تلفزيون دبي.

بدو الدراما

العمل مأخوذ عن أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وكتب السيناريو والحوار له الكاتب هاني السعدي، وقام الفنان هشام كفارنة بتحويله للهجة البدوية وتدور أحداثه في مكان غير محدد في أواخر القرن الثامن عشر، وتم تنفيذه بميزانية قدرها 6 ملايين دولار، ويشارك في أداء شخصياته تيم حسن، وصبا مبارك، وعبد المنعم عمايري، وباسل خياط، ومنى واصف، وطلحت حمدي، وحسن عويتي، وعبد الرحمن أبو القاسم، وعدد كبير من الفنانين من 8 دول عربية.

يراهن حاتم علي على أن يتمكن المسلسل الذي يقدم شكلا جديدا للدراما البدوية النمطية من المنافسة عالميا إذ هدف من خلال تنفيذه للمسلسل إلى تحقيق المتعة للمشاهد بالدرجة الأولى.

يعد مسلسل صراع على الرمال التجسيد المثالي لمحاولات دبي الحثيثة صناعة وجه ثقافي قادر على المنافسة ليس عربيا فحسب بل عالميا.. فهي تحشد كل عام نجوم الدراما العربية (المصرية والسورية والخليجية) الأغلى سعرا لتقدمهم من إنتاجها في محاولة للتواجد على الساحة بقدر معقول، لكن هذا العام حققت معادلة أن تنتج مسلسلا صحراويا كما أرض الإمارات مبالغا في تكاليفه كما الحياة في الإمارات وبوجوه تدر الملايين، وتحقق النجاح لاسم دبي الإمارات.

المصري.. مصري

بجانبه تقف من مصر يسرا بمسلسل "في إيد أمينة" مستمرة في رفع راية الدفاع عن القضايا

 الإنسانية بعد أن نال مسلسلها الأخير (من نفس الجهة الإنتاجية) نجاحًا كبيرًا في أنحاء الوطن العربي.. حيث يناقش مسلسلها تجارة أعضاء الأطفال.

ويعد مسلسل يسرا -كما يحب أن يطلق عليه العامة نظرا لأنه يكتب وينتج خصيصا لها- مدخلا لاستقراء ملامح الإنتاج الدرامي المصري؛ لهذا العام والذي يركز بشكل كبير على القضايا الكبيرة التي يكون أبطالها هم ذاتهم نفس أبطال العام الماضي فقط يغيرون الأسماء ويتبادلون المؤلفين والمخرجين فيما بينهم.

فيحيى الفخراني يواجه الظروف المعيشية القاسية التي تجبره على التخلي عن شرفه وأمانته في مسلسل "شرف فتح الباب"، ونور الشريف يواصل تقديم مشوار رجل الأعمال في الجزء الثاني من مسلسل "الدالي"، فيما تحاول داليا البحيري مناقشة مشكلة أطفال الشوارع التي وجدت لتسد ثغرة في أفكار الدراما المصرية.

وتستمر تيسير فهمي في استغلال جنسية زوجها الأمريكية في نسج أحداث تدور هناك في مسلسل "الهاربة" الذي يخلط السياسة بالمشاعر الإنسانية والنقد الاجتماعي، ولكن بسطحية شديدة هذه المرة، حيث تقوم فيه بدور امرأة مصرية تتهم بجريمة قتل تقرر على إثرها الهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تنقلب الأمور حينما تطاردها السلطات الأمريكية.

فيما عدا ذلك لا تبدو الدراما المصرية التي وصل استعدادها لرمضان الحالي إلى خمسين مسلسلا ذات ملامح جديدة، فما زال الكتاب يدورون في فلك الموضوعات المكررة بنفس القدرة على إزعاج المشاهدين فيما يزيد على الثلاثين حلقة.

سوريا ومصر

لكن الأمر الجدير بالملاحظة هذا العام هو عقد نوع من المصالحة بين المتنافستين الدراما المصرية وشقيقتها السورية عبر مسلسلين قد يثيران العديد من الأزماتمسلسل أسمهان للمخرج التونسي شوقي الماجري ومن تأليف قمر الزمان علوش وممدوح الأطرش وسيناريو وحوار السوري نبيل المالح والمصري بسيوني عثمان، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم العرب من أبرزهم الفنانة السورية سلاف فواخرجي، وعابد فهد، وفراس إبراهيم، وعبد الحكيم قطيفان، والفنانة اللبنانية ورد الخال.

ومسلسل "ناصر" للمخرج باسل الخطيب الذي اختار أن يواصل تقديم مسلسلات السير الذاتية التي نجح فيها من قبل مثل "نزار قباني" و"موكب الآباء"، والعمل من تأليف يسري الجندي ويلعب بطولته مجدي كامل وعدد من النجوم المصريين والسوريين، ويروي قصة حياة الزعيم الراحل منذ ولادته وحتى وفاته.

كما يعرض على الشاشات مسلسل "عرب لندن" للمخرج السوري المغترب أنور قوادري ويشارك في العمل عدد من النجوم العرب، من سوريا عابد فهد، وقصي الخولي، وواحة الراهب، وباسل خياط، وجهاد سعد، وفاتن عمري وهي ممثلة سورية مقيمة في لندن، ومن مصر الفنان توفيق عبد الحميد، ونيرمين الفقي، ونهال عنبر، كما يشارك من لبنان الفنانة سيرين عبد النور، ومن السعودية الفنان عبد الإله السناني، ومن الإمارات الفنان إبراهيم الزجالي.

وسوف يتعرض المسلسل للمشاكل التي يواجهها العرب في المجتمع البريطاني نتيجة التفرقة العنصرية من قبل بعض الإنجليز المتزمتين والمتأثرين بالإعلام الغربي الممول من بعض الجهات اليهودية والتي تحاول تشويه صورة العرب أمام المواطن الغربي، وهو يلامس في فكرته المسلسل الذي سبق الحديث عنه هنا "قمر بني هاشم".

ربما تكون تلك الأعمال التي كتبت لتناسب العمل العربي المشترك وفتحت المجال لمشاركة طبيعية للأبطال العرب حلا جديرا بالاحتذاء للخروج من دوامة هجوم العرب على الساحة الفنية المصرية، والتي اشتعلت نيرانها في رمضان الماضي، وأدارها بغير حكمة نقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي منذ شهور.

*كاتب سوري

**ناقد فني مصري

إسلام أنلاين في 28 أغسطس 2008

 
 

شبح الأزمات يهدد مسلسلات رمضان

لاستقبال شهر رمضان، يجري العمل علي قدم وساق في بلاتوهات الدراما الرمضانية، سواء لاستكمال تصوير بعض المشاهد أو الحلقات الناقصة، أو للانتهاء من مرحلة المونتاج، خاصة أن معظم هذه المسلسلات تم التعاقد علي عرضها في القنوات المختلفة، وفي هذه اللحظات الحرجة، تعرضت الكثير من المسلسلات لأزمات ومشاكل تهدد امكانية مشاركتها في السباق الرمضاني، سواء بسبب ظروف العمل أو أبطاله.

أخبار النجوم اخترقت الحصار المفروض علي البلاتوهات ورصدت ما يدور في الكواليس، كما رصدت الازمات التي تتعرض لها عدة مسلسلات منها قمر ، وأسمهان وجدار القلب، وجمال عبدالناصر، ووكالة عطية، كما رصدنا أهم ما يدور في كواليس البلاتوهات في الساعات الاخيرة قبل بدء الشهر الكريم.

كانت أولي الازمات من نصيب مسلسل 'قمر' بطولة فيفي عبده حيث انسحب مخرج العمل هاني اسماعيل بعد انتهائه من تصوير 8 ساعات كاملة من المسلسل بسبب تدخل فيفي عبده في رؤيته الاخراجية بشكل صارخ لانها تريد فرض رؤيتها علي العمل وحجتها في ذلك انها المؤلفة ومشتركة في كتابة السيناريو والحوار، فلجأ هاني اسماعيل الي نقابة المهن التمثيلية للفصل في هذا النزاع وأيدت النقابة موقف المخرج ولكن زادت الخلافات ثانية بشكل لم يتحمله هاني اسماعيل وفضل الانسحاب، ليحل محله تيسير عبود الذي استكمل تصوير باقي مشاهد المسلسل لتظهر خلافات جديدة مع المخرج الجديد وهي تدخل فيفي عبده في عمله ومحاولة فرض رؤيتها لدرجة انها اخرجت ستة مشاهد تحمل طابعا راقصا اضافتهم علي السيناريو ورفض تيسير عبود هذه المشاهد وترك لها البلاتوه وخرج منزعجا، أما ثاني الحكايات التي تخص نفس المسلسل فتتمثل فيما قيل حول تدخل فيفي عبده لحرمان رانيا محمود ياسين من استكمال دورها، وكذلك فرض أحد أقربائها علي العمل والتمثيل بدلا من أحمد محمد جلال عبدالقوي الذي طردته من العمل ،وبمواجهة المخرج تيسير عبود بكل هذه المشاكل التي افردت لها مساحات عريضة في الصحف أجاب:

ان كل ما نشر في الصحف مجرد ادعاءات و'فبركة' صحفية مستغلة في ذلك أزمة فيفي عبده مع هاني اسماعيل السابقة وأضاف: لو أن فيفي عبده اخرجت هذه المشاهد بالفعل لكنت تركت لها العمل نهائيا لأنني مخرج لي تاريخي واحب الحفاظ علي هذا التاريخ الذي صنعته بجهدي، وقال انه قرأ هذه الشائعات في الصحف مثلنا تماما ورفض التعقيب عليها لانشغاله في الانتهاء من العمل قبل رمضان وبخصوص حذف مشاهد رانيا محمود ياسين قال عبود: لا استطيع سوي أن اقول ان رانيا معي في البلاتوه الآن تصور باقي مشاهدها وليس هناك اية مشاكل بين فيفي ورانيا وهو ما اكدته رانيا محمود ياسين عند اتصالنا بها حيث قالت: ان مدام فيفي هي التي رشحتني للعمل ولا توجد بيننا اية مشاكل من أي نوع.

كانت هذه هي الحلقة الأولي من سلسلة الازمات أما الحلقة الثانية فتخص مسلسل 'أسمهان' الذي تقوم ببطولة سولاف فواخرجي من اخراج شوقي الماجري وبدأت المشكلة بغضب واستنكار الجهات المشاركة في انتاج المسلسل من قرار وزير الاعلام السوري د.محسن بلال بحظر عرض وتسويق المسلسل ­ الذي يجري تصوير المشاهد الاخيرة منه حاليا ­ علي الشاشات الفضائية العربية وكان رد اسماعيل كتكت صاحب الشركة المنتجة للمسلسل أن الوزير السوري ليس من حقه اتخاذ هذا القرار لأن المسلسل تم انتاجه في مصر ولذلك فهو لا يستطيع فرض وصايته علي المسلسل بعدم تصديره خارج سوريا ­ حسب قوله ­ وأضاف: ان الوزير السوري ليس قاضيا لكي يحكم علي العمل بأنه يسيء لشخصية أسمهان ويمنعه من العرض، وأكد ان الشخصية العامة مثل اسمهان لها ورثة بموجب القانون المصري رقم 184 في هذا الشأن.

اما بخصوص اتهام الامير فيصل الاطرش المسلسل بأنه يشوه صورة اسمهان من خلال تقديمها علي انها كانت غريبة الاطوار ولها عالم سري محاط بالغموض وأن شقيقها فريد الاطرش كان يعلم بحقيقة علاقاتها العاطفية.. قال اسماعيل كتكت: ان المسلسل يتناول تاريخ وطن وشعب ولا تعنيه تفاصيل حياة اسمهان الا لكونها فنانة عاشت في فترة تاريخية ما كان لها تأثير كبير علي تاريخ مصر والاردن وسوريا وفلسطين في هذا الوقت والابعاد السياسية لتلك الفترة أهم من التطرق لقضايا مطربة مهما كانت لامعة.. عما اذا كان المسلسل قد اعتمد علي وثائق تاريخية أو روايات من جانب أسرة الراحلة قال: لم يحدث ذلك لان العمل مجرد دراما والمصدر الوحيد الذي استعنت به كانت وثائق للكاتب سعيد أبوالعينين صدرت عام 1996 عن مؤسسة أخبار اليوم.

وفي النهاية أكد اسماعيل أن المسلسل سيتم عرضه علي القنوات الارضية المصرية وNile TV وعلي القنوات الفضائية المتعاقد معها لعرض المسلسل نافيا ما نشر عن منع عرضه في رمضان.

جدار القلب

أما الحلقة الثالثة من مسلسل أزمات الدراما الرمضانية فهي لمسلسل 'جدار القلب' بطولة سميرة أحمد ومصطفي فهمي واخراج أحمد صقر، والمشكلة هذه المرة تمثلت في عدم رضا سميرة أحمد عن العشرة حلقات الاولي من مسلسلها حيث طلبت من المخرج اعادة مونتاج هذه الحلقات مرة أخري أو اعادة تصويرها مع العلم ان هذه الحلقات هي التي تم تسليمها الي لجنة مشاهدة أعمال رمضان، المخرج أحمد صقر كان منشغلا تماما بمسلسله الاخر 'شط اسكندرية' ولم يوضح حقيقة هذه الازمة فلجأنا الي منتج العمل صفوت غطاس الذي ابدي انزعاجه الشديد من هذا الموضوع وقال: هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وأنا قرأت الخبر في الصحف وتعجبت جدا وأضاف: لقد سلمنا 27 حلقة للمحطات المتعاقدة علي المسلسل وحلقات لجنة المشاهدة سلمت كما هي بدون أي تعديلات وسميرة أحمد لم تعترض علي أي حلقات أو مشاهد تم تصويرها.

أزمة عبدالناصر

أما أزمة مسلسل 'جمال عبدالناصر' فهي أولي الأزمات الحقيقية وتتمثل في رفض عرض العمل علي القنوات الأرضية مع أن أبطال العمل ومخرجه كانوا شبه متأكدين من عرض العمل علي شاشة التليفزيون المصري لأنه يتناول سيرة ذاتية لرئيس له دور عظيم في حياة الوطن العربي كله وليس مصر فقط وأيضا للمستوي الجيد للعمل فنيا وإنتاجيا وبسؤال المنتج محمد فوزي عن أسباب استبعاد المسلسل من العرض الأرضي قال: اسألوا التليفزيون المصري ولجنة مشاهدته عن أسباب عدم عرض عمل وطني يتناول جزءا مهما من تاريخ الأمة.

وكالة عطية

أماخامس المسلسلات الرمضانية التي تتعرض للأزمات مسلسل 'وكالة عطية' بطولة حسين فهمي وأحمد بدير وإخراج رأفت الميهي في أولي تجاربه التليفزيونية، وأزمة هذا المسلسل تتمثل في 'الرتم' البطيء الذي يسير عليه العمل فرغم أن المسلسل بدأ تصويره مبكرا إلا أنه لم يتم الانتهاء من الحلقات المقرر تسليمها إلي لجنة الشماهدة وهو ما أثار قلق أبطال العمل من عدم اللحاق بالعرض الرمضاني، لذلك اضطر المخرج رأفت الميهي إلي الاستعانة بأحد تلامذته وهو أحمد غانم لمساعدته في الإخراج حيث يصور الميهي في أحد الأماكن.

ويستكمل أحمد غانم التصوير في مكان آخر لإنجاز حلقات لجنة المشاهدة واللحاق بالعرض الرمضاني خاصة ان المسلسل تم تسويقه لعدد من القنوات الفضائية.

وقد قال أحمد بدير أحد أبطال العمل: إننا سنستطيع اللحاق بالسباق الرمضاني لكننا مكثفين ساعات العمل وسيتم تسليم الحلقات للجنة المشاهدة خلال الأيام القادمة.

أخبار النجوم المصرية في 28 أغسطس 2008

 
 

كواليس وأسرار برامج الفنانين في رمضان

متابعة شيماء محمود نيرمين حسن

يشهد شهر رمضان هذا العام عددا كبيرا من البرامج التي يقدمها وينتجها فنانون بينهم من يقوم بمهمة المذيع لأول مرة في حياته ومنهم من قام بالانتاج أيضا لأول مرة في حياته.. أغلب تلك البرامج تحمل أفكارا جديدة، مبتكرة، وهو ما سيضفي جوا من المتعة علي سهرات رمضان هذا العام.. أبرز تلك البرامج 'دارك' الذي يقدمه أشرف عبدالباقي، كونه قد أذيعت بعض حلقاته بالفعل علي عدد من القنوات الفضائية، وحقق نجاحا كبيرا.. من الكواليس وتعليقات النجوم علي تلك البرامج يتضح أن برامج رمضان هذا العام مختلفة، شيقة، جديدة، ممتعة، وبها الكثير من المفاجآت..

يقدم عزت أبوعوف تجربته الثانية ببرنامج 'وزارة ما تمت' وكانت تجربته الاولي مع الاعلامي 'عمرو أديب' حيث كان يقدم احدي فقرات برنامج 'القاهرة اليوم'.. ويعد برنامج أبوعوف الجديد برنامجا كوميديا ويمتد عرضه طوال شهر رمضان علي الشوتايم الفضائية بعد أن تخلي عنه التليفزيون المصري الذي كان قد قام بشرائه لعرضه حصريا ، وقد تم تصوير البرنامج باستوديو 'مسك' وقام باخراجه أحمد بوجاوي.

تعتمد فكرة البرنامج علي استضافة فنان أو فنانة للقيام بدور رئيس الوزراء أمام رئيس الديوان عزت أبوعوف، ويقوم الفنان أو رئيس الوزراء بتشكيل وزارة من زملائه الفنانين وعليه عرض أسباب اختياراته قبل أن يقوم رئيس الديوان عزت أبوعوف بالاتصال بالمرشح لتهنئته وطرح مجموعة من التساؤلات لا يستطيع الخروج منها بسهولة، ويتم هذا في اطار كوميدي.

رفض بعض الفنانين أثناء التصوير قبول الوزارات المرشحين لها وطالبوا بأخري تناسب امكانياتهم، واقترح عدد منهم انشاء وزارات أخري بعضها خيالي.. كما حدثت العديد من المواقف الكوميدية الطريفة.. ومن أبرز الفنانين الذين تم استضافتهم والاتصال بهم للتهئنة بالمنصب سمير غانم وهاني رمزي وغادة عبدالرازق ومحمود قابيل ومي عزالدين وصلاح عبدالله وأحمد راتب ووحيد سيف ورجاء الجداوي وهالة فاخر وفيفي عبده وشعبان عبدالرحيم وعلا غانم ونيللي كريم وخالد أبوالنجا.

عفاريت حسين

كما يقدم الفنان حسين الإمام هذا العام برنامجا بعنوان 'عفاريت حسين' وسيتم عرضه علي قناة المحور وتصل عدد الحلقات الي 32 حلقة وتدور فكرة البرنامج حول الظواهر الخارقة المثيرة للجدل، من خلال استضافة فنان في كل حلقة ومناقشته في تلك الظواهر مع بعض المقالب والمواقف الطريفة الخيالية التي صدقها بعض الفنانين.

ومن أبرز من تم استضافتهم وتعرضوا لتلك المواقف وكان لهم ردود أفعال مفاجئة ومتباينة الفنانة غادة عادل وخالد صالح وهاني رمزي وأحمد رزق وعمرو واكد وحمادة هلال وبسكال مشعلاني وميريام فارس.

يشير الفنان حسين الإمام الي أن البرنامج مختلف تماما عن برامجه السابقة وبه حكايات تشبه حواديت ألف ليلة وليلة وقال ان مدة الحلقة لا تتعدي ال 20 دقيقة كي لا يشعر الجمهور بالملل ويجعل من البرنامج وجبة دسمة سهلة الهضم.

ونفي أن يكون وجوده في برامج رمضانية تعويضا له عن عدم العمل في المسلسلات قائلا أن المسلسلات فقدت بريقها، وأفكار أغلبها متشابهة بسبب التزاحم الشديد علي العرض في رمضان، وانه يعتقد ان المشاهدين انصرفوا عنها الي البرامج الرمضانية التي تحمل أفكار خفيفة طريفة وجديدة.

أحلي الكلام

الفنانة مني زكي تقوم لأول مرة بانتاج برنامج يحمل عنوان 'أحلي الكلام' وهو برنامج ديني تعتمد فكرته علي دعاء ديني يقوم الفنان الضيف بالقائه بصوته، ثم يعقبه سرد لدور الدين في حياته وذكرياته والمواقف التي تعرض لها في رحلات الحج والعمرة التي قام بها والعادات التي يمارسها خلال شهر رمضان الكريم.

تحمست الفنانة مني زكي للفكرة جدا رغم تخوفها من فكرة الانتاج في البداية الا انها اقدمت علي تنفيذ البرنامج بسبب الجو الروحاني الايماني الذي يتحلي به، كما رحب الفنانون المقربون منها بالمشاركة دون مقابل، ومن بينهم أحمد السقا وهند صبري ، منة شلبي، شريف منير، كما يشارك به زوجها أحمد حلمي.

ورحبت شيرين عبدالوهاب بغناء المقدمة والنهاية واعربت عن سعادتها بترشيح مني زكي لها ومن المقرر عرض البرنامج بعد الافطار مباشرة.

يقوم أيضا شريف منير بانتاج برنامج 'أجمل واحد' وهو تجربته الاولي في انتاج البرامج الرمضانية وعن هذا يقول شريف منير ان الانتاج ما هو الا فكرة جيدة وموضوع يستطيع جذب الناس ونيل اعجابهم وأنا وجدت نفسي استطيع القيام بذلك، وأضاف أن الانتاج ليس مسألة صعبة وقبله الكثير من الفنانين سبقوه اليه يذكر منهم علي سبيل المثال سميرة أحمد وصلاح ذو الفقار الذي انتج فيلم 'شيء من الخوف' ولم يشارك في تمثيله..

استغرق تصوير البرنامج 10 أيام ويقدمه محمد عطية وقد اختاره لهذه المهمة طارق الشوري شريك شريف منير، الذي قال ان محمد عطية كان اكتشافا بالنسبة لي.. وتقوم فكرة البرنامج علي دوري لكرة القدم بين فريقين من الفنانين، يبدأ من دور ال 16 وهو اشبه بالفيديو جيم.. ومن أبرز من تم استضافتهم من النجوم أحمد السقا وأحمد آدم وأحمد عز وأحمد رزق وصلاح عبدالله ونجم الاهلي عماد متعب ونجم الزمالك حازم إمام.

دارك
برنامج 'دارك' الذي يقدمه الفنان أشرف عبدالباقي ويخرجه طارق فهمي وعرض منه علي قناتي الحياة وأبوظبي 15 حلقة حتي الآن تم تصوير 65 حلقة جديدة منه للعرض خلال الشهر الكريم ويستضيف البرنامج الكثير من النجوم منهم دريد لحام وليلي علوي وبشار الشطبي ومحمد عطية وبعض الفنانين الخليجيين.

وعن سبب عرض حلقات من البرنامج قبل رمضان أوضح المخرج طارق فهمي أن مدة الحلقة حوالي ساعتين وهي بهذا لا تناسب برامج الشهر الكريم التي لا تزيد مدة الحلقة فيها في الغالب عن 45 دقيقة ولهذا سيتم عرض الحلقات في رمضان علي جزئين.. وأضاف ان نجاح البرنامج الذي برز من خلال ما تم عرضه حتي الآن، يأتي بسبب فكرة البرنامج الجديدة، التي تعتمد علي استضافة الفنان أشرف عبدالباقي، أصدقاؤه الفنانين في منزله المفترض ثم يدور بينه وبين ضيوفه حوار طريف في كل شيء، يتم خلاله تناول الطعام وسماع الموسيقي والغناء والالعاب أي انه باختصار ليس برنامجا حواريا لكنه واقعي الي حد كبير.

ريا وسكينة

أما برنامج 'ريا وسكينة' الذي تقدمه غادة عبدالرازق وهالة فاخر ويذاع علي القناة الاولي فيقوم باخراجه هيثم البيها واعداد حسين العشري وعنه تقول غادة انها وافقت علي البرنامج لان فكرته جديدة واشبه بالدراما، فهو ليس 'توك شو' تقليدي، وانما يقوم علي معرفة المقدم لبعض أسرار الضيف، ثم يقوم باستدراجه للبوح بها وسط العديد من المواقف الطريفة والكوميدية، مما يخلق جوا من 'الدردشة' بين الضيوف وغادة وهالة.

رفضت غادة الحديث عن المواقف والطريفة التي حدثت في الكواليس أثناء التصوير، قائلة أن هناك العديد من المواقف لكن أصدقائها الفنانين يتضايقون منها لو صرحت بها.. وأضافت انها استمتعت بالعمل مع هالة فاخر، وكانت خفة دمها تخفف عنها أي تعب، وتتذكر غادة موقف طريف كانت تقوم به دائما هالة فاخر مع المخرج لتضايقه وتضفي جوا من المرح أثناء التصوير، حيث كانت دائما تناديه ب 'عاطف' وليس باسمه الحقيقي مما يخرجه عن شعوره، لكنه مع الوقت اكتشف المقلب.

وعن ضيوف الحلقات قالت انهم استضافوا فنانين كثيرين منهم هيفاء وهبي ومصطفي شعبان وخالد صالح ومحمد رجب وهند صبري وحسن حسني.

اما وفاء عامر فكان من المفترض أن تقدم برنامج 'قلبي معاك' لقناة مودرن T.V ، للعرض في شهر رمضان لكنها تراجعت لعدة أسباب بعضها خارج عن ارادتها، حيث تأجل موعد التصوير أكثر من مرة من ادارة القناة، وبسبب ضيق الوقت وانشغالها بأعمال فنية سيتم عرضها خلال الشهر الكريم.

التجربة

هناك أيضا برنامج 'التجربة' الذي لا يعتمد في تقديمه علي فنان واحد حيث يقوم بالمهمة فنان مختلف عن كل حلقة وتقوم فكرة البرنامج علي اختيار الفنان لمهنة يقوم بادائها علي مدار يوم كامل، وكان التليفزيون المصري قد حصل علي حق العرض أرضيا وحصلت قناة الحياة علي العرض فضائيا، ويعد هذا البرنامج هو الاعلي بين البرامج من حيث التكلفة، حيث تجاوزت ميزانيته الاربعة ملايين جنيه وتم تصويره في أربعة دول عربية.. البرنامج ضم عدد كبير من النجوم بينهم رامز جلال الذي قفز في حلقته من طائرة علي ارتفاع 10 آلاف قدم، وقفزت درة في موقع خطير لاسماك القرش.

اما خالد أبوالنجا فقد قفز من أعلي قمة جبل بسلطنة عمان، وهند صبري زحفت علي الرمال لمسافة طويلة ويظهر محمود سعد من خلال البرنامج في زي زبال ودخلت رزان مغربي في سباق سيارات قادت خلاله اسرع سيارة في العالم قوتها 600 حصان، وعمل سمير غانم في وظيفة كوافير سيدات اما طلعت زكريا فيظهر في زي مراكبي، وهاني رمزي كسائق سيارة ميكروباص ونيكول سابا كعاملة في محطة بنزين اما رولا سعد فتعيش حلقتها بداخل احدي الملاجيء وبسمة قامت بالسباحة مع الدلافين وحسن حسني قام بدور سائق توك توك.

أخبار النجوم المصرية في 28 أغسطس 2008

 
 

خواطر ناقد

ناصر "الزعيم" وناصر "المسلسل"

طارق الشناوي

أقر وأعترف بأنني حتي كتابة هذه السطور لم أشاهد مسلسل 'ناصر' ولكني تابعت المعركة التي احتدمت في الصحافة بمختلف أطيافها قومية مستقلة حزبية حول عرض المسلسل.. ما أعلنه منتج المسلسل 'محمد فوزي' هو أن تليفزيون الدولة رفض عرض 'ناصر' علي أي من قنواته الأرضية.. بينما رحب بعرض الجزء الثاني من مسلسل 'الدالي' الذي أنتجه أيضا.. لم نسمع تأكيد أو تكذيب من أي من المسئولين في التليفزيون المصري لهذا الخبر ولهذا تعامل مع الجميع باعتباره حقيقة لا تحتمل الشك.. رغم أنه كان ينبغي قبل أن نبدأ في إجراء أي تحقيق صحفي تشارك فيه كل الاتجاهات الفكرية والسياسية أن نضمن أن هناك بالفعل خبر موثق وبعده تتباين الآراء في التحليل!!

ولهذا فأنا لا أعقب هذا المرة علي الخبر الذي لم يتأكد بعد ولم ينفه أيضا أحد.. ولكني أحاول أن أقرأ كيف يسيطر الفكر السياسي علي تحليلنا الفني؟!

هل نحن بصدد موقف سياسي أم عمل فني.. الصحيح أننا بصدد مسلسل درامي عن حياة زعيم الأمة 'جمال عبدالناصر'.. يظل السؤال الأجدر بالبحث عن إجابة هو هل أخفق صناع العمل الفني في تقديمه أم أجادوا بغض النظر هل أنت 'ناصري' أم 'ساداتي'.. هل أنت مع الاشتراكية أو الانفتاح.. كل هذه الأسئلة خارج السباق الفني ولكني لاحظت أن هناك خطأ متعمدا من البعض وبحسن نية عند البعض الآخر وهو أن الكل سواء في دفاعه أو رفضه لعرض المسلسل يتحدث عن 'جمال عبدالناصر' الزعيم ويقحم مسلسل 'الملك فاروق' في المعادلة؟!

القضية الفنية تحولت إلي قضية سياسية.. دعناأولا نضع بعض القواعد وهي أنك إذا أعجبك فيلم 'ناصر 56' فأنت لست بالضرورة ناصريا والعكس أيضا صحيح والذين أعجبهم فيلم 'أيام السادات' ليسوا هم أيضا بالضرورة ساداتيون والدليل أنه بعد عامين من عرض فيلم 'ناصر 56' للكاتب 'محفوظ عبدالرحمن' والمخرج 'محمد فاضل' وبطولة 'أحمد زكي' عرض فيلم 'جمال عبدالناصر' للمخرج السوري 'أنور القوادري' وبطولة 'خالد الصاوي' وعدد من الذين أشادوا بالفيلم الأول كانت لهم تحفظات سلبية علي الثاني فهل هؤلاء أصبحوا من أعداء 'جمال عبدالناصر'.. تكرر هذا الأمر مع 'الملك فاروق' في العام الماضي.. الدولة لم تتحمس لإنتاج المسلسل لأسباب سياسية حيث أنه علي مدي عشر سنوات متتابعة تتقدم 'د.لميس جابر' بالسيناريو إلي وزارة الإعلام في عهد وزير الإعلام الأسبق ورئيس مجلس الشوري الحالي 'صفوت الشريف' الذي ألمح لها بأنه ليس وقته الآن أن يقدم التليفزيون مسلسلا عن 'الملك فاروق'.. لم يتحمس التليفزيون لعرضه وعرض حصريا في رمضان الماضي علي قناة M.B.C وكان من نصيبه النجاح الطاغي الذي فسره البعض بأنه حنين 'نستولوجيا' للعهد الملكي وبعضهم اعتبره احتجاجا علي الثورة وعدد ليس قليل ترك كل شيء متعلق بالمسلسل وأخذ يسأل لماذا يسند دور 'الملك فاروق' إلي الممثل السوري 'تيم الحسن' هل نضبت مصر؟!

الكل كان لديه أسبابه الرافضة أو المؤيدة ولكن ليس للمسلسل كعمل فني وإنما للرؤية السياسية هل أنت مع عودة الملكية أم ترفضها وكأنه من الممكن أن تعود عقارب الزمن إلي ما قبل 23 يوليو ..1952 لقد نجح المسلسل فنيا قبل أن يحظي بكل هذه المناقشات السياسية والتي كانت مجرد ­ توابع ­ لزلزال النجاح الفني وأظنها ستتجدد عند عرض مسلسل 'ناصر' أرضيا أو فضائيا.. ولكنها في الحالتين سواء نجح المسلسل في جذب الجمهور إليه أو أخفق في تحقيق ذلك فإنه سيظل قادرا علي إثارة الجدل في الحالتين.. مثل مسلسل 'العندليب' و'السندريللا' اللذين أخفقا قبل عامين رغم ما تمتع به 'عبدالحليم حافظ' و'سعاد حسني' من جماهيرية ضخمة إلا أن الرؤية الفنية أساءت للمسلسلين ومن لم يعجبه 'السندريلا' لم يكن كارها لسعاد ومن صدمه مسلسل 'العندليب' لم يكن أبدا من حزب 'فريد الأطرش'؟!

هكذا أري مسلسل 'ناصر' الذي كتبه 'يسري الجندي' وأخرجه 'باسل الخطيب' ولعب بطولته 'مجدي كامل'.. ينبغي ألا نخلط الأوراق إذا كان التليفزيون لديه موقف من عرضه أرضيا أقصد إذا ثبت ذلك بالدليل القاطع نصبح بصدد خطأ بين لأنه علي المستوي السياسي لا أتصور أن الدولة ترفض إلقاء الضوء علي 'عبدالناصر' والثورة لا تزال تحتفل بعيدها وأغاني 'جمال عبدالناصر' تذاع ليس فقط في المناسبات الوطنية ولكن في الكثير من الأحيان تقدمها محطة الأغاني التابعة رسميا للإذاعة المصرية.. التغني ليس فقط بالثورة ولكن بزعيم الثورة دائما ما يتجدد ويتردد.. فلو كان هناك توجه سياسي بمنع الحديث عن الزعيم 'جمال عبدالناصر' فإن الأولي بالمنع أغاني 'عبدالناصر'.. إذن ليس اسم 'عبدالناصر' هو المسئول عن استبعاد المسلسل أرضيا.. هل اسم بطل المسلسل لأنه ليس من النجوم القادرين علي الجذب الإعلاني.. 'مجدي كامل' لا يزال بعيدا عن النجومية بمعناها المباشر إلا أن هذه الحجة مردود عليها بأن التليفزيون يعرض عدد من مسلسلاته بعيدا عن ذروة توقيت الإعلان وعلي هذا كان من الممكن شراء المسلسل لعرضه في غير توقيت ذروة الإعلانات!!.. إذا كان المسلسل من الناحية السياسية لديه أوراق تصب لصالحه يكفي أن مسلسل 'الملك فاروق' حقق كل هذا النجاح وكان الأولي للدولة أن تعرض مسلسل 'ناصر' ليؤكد أن فساد العهد الملكي كان مبررا قويا لقيام الثورة.. لاشك أن هناك غموض ما متعلق بمسلسل ناصر ولكن يظل أن الأهم في هذه المعادلة هي أننا سنشاهد المسلسل فضائيا أو أرضيا وسوف تتضاءل كثيرا تلك التخمينات السياسية ما بين محب أو رافض لجمال عبدالناصر.. ستسقط كل هذه المؤثرات وسيبقي فقط شيء واحد فقط وهو ناصر 'المسلسل' وليس ناصر 'الزعيم'.. ناصر المسلسل هو فقط القادر علي أن يدافع عن نفسه وحقه في العرض إذا امتلك قوة الجذب الفني فسوف يجد لنفسه مكانا أفضل وأقوي من العرض الفضائي والأرضي وهو العرض الدائم علي قناة مشاعرنا وقلوبنا!!

أخبار النجوم المصرية في 28 أغسطس 2008

 

دراما مرئية

النجوم واللجان

د. حسن عطية 

في حديث تليفوني دار حول استضافته ببرنامج تليفزيوني مصري، انفعل بطل أحد المسلسلات المتصارعة للعرض علي احدي القنوات الأرضية في الشهر الفضيل، ورفض بشدة الإدلاء بأي تصريح أو الحضور بأي من البرامج التابعة للتليفزيون المصري، عام وخاص، بسبب موقف التعنت الذي يقفه هذا التليفزيون منه شخصيا، ومن أعماله الفنية بالتبعية.

ولأني لا أعرف شيئا اسمه (التليفزيون المصري)، بل أعرف أن هناك بشرا يديرون هذا الجهاز، يتحدد وجودهم في رئيس للتليفزيون ورؤساء للقنوات، يترأسهم أمين عام اتحاد الاذاعة والتليفزيون والسيد وزير الاعلام، وتتخللهم قيادات تدير ادارات ذات مسئوليات محددة في اختيار واجازة ما يعرض علي الشاشات الأرضية والفضائية الحكومية، ولا أعتقد أن لأي منهم موقفا خاصا تجاه مسلسل ما، حتي ولو راجت الشائعات حول توجهات سياسية تمنع عرضه، أو تجاه ممثل بعينه، مهما تصور أن وراء الأكمة شيئا شخصيا، فعرض مسلسل ما في الشهر الفضيل الذي تتنافس عليه عشرات المسلسلات يرجع دوما لنجومية أصحابه، ومدي ما يدره من مال إعلاناته بناء علي هذه النجومية بصورة أساسية، فالدراما صارت سلعة، والقنوات لم تعد خدمية، والمال هو المنتج والموزع، وهو الذي دفع قيادات التليفزيون إلي إحراجها للجان مشاهدة واختيار المسلسلات التي ستعرض خلال رمضان علي القنوات المصرية، بعد أن صرحت أو سربت أو تسرب عنها الأسبوع الماضي أخبارا عن شراء مسلسلات النجوم 'نورالشريف' و'يحيي الفخراني' و'يسرا' لعرضها علي هذه القنوات، ووضع خريطة الشهر الدرامية كاملة قبيل بدايته بعشرة أيام، ربما جذبا للاعلانات، أو درءا لشبهة عدم التنظيم المسبق، وخوفا من اتهام بالتقصير ووضع الخريطة الرمضانية قبل بداية الشهر بساعات قليلة.

إلا أن هذا الاعلان أو التسريب قد أدي إلي احراج لجان المشاهدة المعلن عنها ايضا قبل ذلك بأسبوعين، وصار التساؤل دائرا حول الهدف من عملها، خاصة بعد ان تقلصت أيام جلساتها من شهرين إلي ثلاثة أسابيع متقطعة، وحول الأسباب الخفية لمنع عرض مسلسلات بعينها، ولنجوم بعينهم، بغض النظر عن مستوي جودتها. صحيح أنه من حق الشعب المصري ان يري نجومه علي قنواته الأرضية غير المشفرة، ولكن الصحيح ايضا ان من حقه أن يشاهد المتميز من مسلسلاته الدرامية، وعلي طول العام، بعد أن تم اختزال النجوم في بضعة أفراد، واختزال السنة في شهر واحد، بل واختزال موضوعات الدراما في تيمات محددة وشخصيات نمطية متكررة.

لهذا لا أعتقد أن هناك موقفا شخصيا من صديقي الفنان، بل هي حسابات الربح والخسارة التي تتحكم في خريطة البث، وتصل لأنماط الانتاج، التي جعلت النجم يتحصل علي الملايين، لمعرفته بأنه قد صار سلعة يباع بها مسلسله، وتجني شركات الانتاج والاعلانات الملايين المماثلة، أما عن الأفكار والرسائل المجتمعية المستنيرة، فتأتي بعد ذلك، وربما لاتأتي مطلقا، فالفن قد أضحي سلعة في سوبرماركت الحياة.

أخبار النجوم المصرية في 28 أغسطس 2008

 
 

من أبطالها يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا...

44 مسلسلاً مصرياً في «سباق» رمضان

القاهرة - أحمد ياسين

دشنت قطاعات الإنتاج الحكومية في مصر، ممثلة في «قطاع الإنتاج» وشركة «صوت القاهرة» و«مدينة الإنتاج الإعلامي»، إلى جانب عدد من شركات الإنتاج الخاصة حوالى 44 مسلسلاً درامياً تراوح بين السياسة والتاريخ والمجتمع والدين والغناء.

وتشهد أحداث هذه الأعمال بعيداً من الاستعانة بكبار الفنانين والفنانات والمؤلفين والمخرجين سواء المصريين أو العرب، ظواهر غير مسبوقة من بينها المساكن العشوائية المنتشرة في المجتمع المصري، والتي سلطت الأضواء عليها أخيراً في شكل لافت، إلى جانب قضايا رجال الأعمال ومشاكلهم وفرار بعضهم إلى خارج مصر، إضافة إلى البطالة والعنوسة والزواج العرفي وأطفال الشوارع والهجرة غير الشرعية، واغتراب الآباء وابتعادهم عن أبنائهم لسنوات طويلة.

وتنافس «مدينة الإنتاج الإعلامي» بنحو 15 مسلسلاً، منها ما تأجل عرضه من السنة الماضية لضيق الوقت، مثل «قصة الأمس» من بطولة إلهام شاهين ومصطفى فهمي، وتأليف محمد جلال عبدالقوي وإخراج إنعام محمد علي، و«ليل الثعالب» من بطولة فاروق الفيشاوي وفردوس عبدالحميد، وتأليف محمد حسن الألفي وإخراج محمد فاضل، و«العنكبوت» من بطولة أحمد عبدالعزيز ونرمين الفقي ومحمد رياض وياسر جلال وإخراج إبراهيم الشوادي.

ومن المسلسلات التي صورت للعرض في رمضان وتم تسويقها إلى عدد من الفضائيات العربية، مسلسل «وكالة عطية» لحسين فهمي ومايا نصري عن قصة لخيري شلبي وسيناريو وإخراج رأفت الميهي في أول تجربة له مع الدراما التلفزيونية، و«الفنار» لصابرين وأحمد راتب من تأليف مجدي صابر وإخراج خالد بهجت، و«أسمهان» لسلاف فواخرجي وأحمد شاكر عبداللطيف وإخراج شوقي الماجري، و«كلمة حق» لميرفت أمين وسامي العدل، و«مسك الليل» لعزت العلايلي وعلا غانم وإخراج محمد النقلي، و«شط إسكندرية» لممدوح عبدالعليم ووفاء عامر وإخراج أحمد صقر، و«العائد» لفتحي عبد الوهاب ورانيا فريد شوقي وإخراج محمد النجار. كما يعرض لـ «مدينة الإنتاج» أيضاً عدد من مسلسلات الـ «ست كوم»، من أبرزها الجزء الثالث من «راجل وست ستات» لأشرف عبدالباقي، و«الفاضي يعمل إيه؟» لصلاح عبدالله وفادية عبدالغني.

أما «قطاع الإنتاج» فيشارك بأكثر من عشرة مسلسلات، سواء بالإنتاج المباشر أو مشاركة مع آخرين، في محاولة لاستعادة بريقه المفقود منذ أن ترك رئاسته ممدوح الليثي وسحبت مسلسلات «مدينة الإنتاج» البساط من تحت جهات الإنتاج الأخرى، ومن مسلسلاته «ظل المحارب» لهشام سليم وعلا غانم، إخراج نادر جلال، و«عدى النهار» لصلاح السعدني ورزان مغربي ونيكول سابا وإخراح إسماعيل عبد الحافظ، و«نسيم الروح» لأيمن زيدان ومصطفى شعبان ونيللي كريم وصبا مبارك، و«جدار القلب» لسميرة أحمد ومصطفى فهمي، و«طيارة ورق» لميرفت أمين وعزت أبو عوف، و«رمانة الميزان» لبوسي، و«بنت من الزمن ده» لداليا البحيري.

وعلى رغم أن «القطاع» تصدى لإنتاج أعمال من منطلق سد الخانة منها «بنات في الثلاثين» و«قمر 14»، إلا أنه وفق في إنتاج مسلسل «قلب ميت» لغادة عادل وشريف منير وإخراج مجدي أبو عميرة .

ويعد إنتاج «صوت القاهرة» الحلقة الأضعف في الإنتاج الحكومي من حيث الكم والكيف، إذ أنه استند إلى أعمال تعد من بواقي السنة الماضية، ومنها «النهر والتماسيح» لصفاء أبو السعود وعزت أبو عوف، و«طريق الخوف» لغادة عبدالرازق، و«ذكريات العام القادم» لرانيا فريد شوقي، و«هاي سكول» لدلال عبد العزيز، إلى جانب عدد من الأعمال الجديدة، منها «العارف بالله عبدالحليم محمود» لحسن يوسف، و«علي مبارك» لكمال أبو رية، و«الهاربة» لتيسير فهمي ومحمد رياض، و«دموع في حضن الجبل» لأحمد عبدالعزيز ونرمين الفقي ويوسف شعبان.

وكشر القطاع الخاص عن أنيابه من خلال إنتاج عدد من مسلسلات الكبار، أو من يطلق عليهم «النجوم السوبر» في رمضان من كل عام، وقدمهم سواء من إنتاجه المباشر أو بالتنفيذ لحساب إحدى الفضائيات التي قامت بالتمويل. ومن أبرز هذه الأعمال «شرف فتح الباب» ليحيي الفخراني وهالة فاخر، من تأليف محمد جلال عبدالقوي وإخراج رشا شربتجي، وفي «في أيد أمينة» الذي تلعب بطولته يسرا أمام هشام سليم وهو من إخراج محمد عزيزية. كما يواصل نور الشريف كشف خبايا رجال الأعمال من خلال الجزء الثاني من مسلسل «الدالي» الذي يتولى إنتاجه المنتج محمد فوزي الذي يخوض ايضاً تجربة إنتاج مسلسل «ناصر». وعلى رغم إصرار المسؤولين في التلفزيون المصري على عدم عرض مسلسل «ناصر» خلال رمضان، إلا أن منتجه يراهن على نجاحه عبر عرضه في فضائيات عدة.

وأقنعت جهات الإنتاج الخاصة عدداً من نجوم السينما بالعمل في التلفزيون للمرة الأولى أو بالعودة إليه بعد غياب، ومنهم هند صبري التي تلعب بطولة مسلسل «بعد الفراق» من إخراج شيرين عادل، واللبنانية نور التي تشارك في بطولة «دموع القمر» أمام رياض الخولي، وأحمد رزق الذي يعود بمسلسل «هيمه» أمام عبلة كامل وحسن حسني وإخراج جمال عبدالحميد.

ويبقى السؤال: أي من قطاعات الإنتاج سيكسب الرهان بنجومه ونجماته ومواضيع أعماله ومضامينها، في منافسة حامية الوطيس مع عشرات المسلسلات السورية والخليجية؟

 

الفضائية المصرية تحتضن النجوم

القاهرة/ الحياة:انتهى التلفزيون المصري من وضع اللمسات النهائية على خريطة الفضائية المصرية خلال رمضان. وقالت رئيسة التلفزيون سوزان حسن ان الفضائية المصرية تبث للمرة الأولى برامج من توقيع الإنتاج الخاص بالتعاون مع وكالات الإعلان لتقديم أفضل البرامج، مثل برنامج «على كرسي المذيع». واشارت الى تقديم الشاشة المصرية برنامج المسابقات «الاختيار الصعب» للمذيعة لميس الحديدي، ويجمع البرنامج شخصيات عامة من مختلف المجالات مثل ليلى علوي وسمية الخشاب والكابتن حسام حسن والشيخ صالح كامل والإعلامي جورج قرداحي. ومن البرامج أيضاً البرنامج الفكاهي الساخر «ريا وسكينة» من تقديم هالة فاخر وغادة عبدالرازق. وقالت إن برنامج «البيت بيتك» سيتضمن مسابقة بعنوان «دقوا المزاهر» يفوز فيها كل يوم زوجان بشقة، ويقدم هذه الفقرة الإعلامي محمود سعد.

وعن المسلسلات أفادت رئيسة التلفزيون المصري أن الفضائية المصرية ستعرض خمسة مسلسلات جديدة على شاشتها، وهي مسلسل «الهاربة» من بطولة تيسير فهمي وماجد المصري وشيرين محمد رياض وعبير صبري، والدراما البوليسية «قمر 14» من بطولة محمود قابيل وروجينا وتامر هجرس وصلاح عبدالله، والدراما الاجتماعية «طيارة ورق» من بطولة ميرفت أمين وعزت أبو عوف وحسن مصطفى. كما ستعرض مسلسل الدراما الاجتماعية «حضن الجبل» من بطولة أحمد عبدالعزيز ويوسف شعبان ونرمين الفقي، إضافة إلى المسلسل الديني «العارف بالله» (الإمام عبدالحليم محمود) من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب ومحمود الجندي وجمال إسماعيل.

وأشارت سوزان حسن إلى أن الفضائية المصرية ستعرض ثلاثة مسلسلات تنتمي الى كوميديا الموقف، وهي «هاي سكول» من بطولة دلال عبدالعزيز وأحمد راتب، و «شريف ونص» من بطولة شريف رمزي ودرة وسوسن بدر، و «كافيه تشينو» من بطولة خالد النبوي ودنيا سمير غانم ونشوى مصطفى.

وللسهرات الرمضانية حصة مع برامج «القصر» و «المداح» و «نجم الليلة». وتحظى البرامج الدينية بنصيب كبير، كما تقول حسن، إذ ستعرض الفضائية المصرية أدعية خاصة تذاع بعد أذان المغرب ويقدمها كوكبة من نجوم الفنانين العرب والمصريين، منهم عبدالله الرويشد وحسين الجاسمي ونبيل شعيل وماجد المهندس ومحمد المازن ولطيفة ومن مصر شيرين عبدالوهاب وإيهاب توفيق وحماد هلال.

الحياة اللندنية في 29 أغسطس 2008

 
 

دراما الوهم

راسم المدهون

ما الذي يجعل الحياة الافتراضية ساحرة لمدمنيها إلى هذا الحد؟

هو سؤال يصعد إلى الذهن بعد النجاح الذي حققه المسلسلان التركيان المدبلجان باللهجة السورية «سنوات الضياع» و«نور»، والذي لا يمكننا أن نعزوه إلى أسباب فنيّة وحسب.

في المسلسلين اتكاء مبالغ به على كل ما هو مفقود في المجتمعات الشرقية، ومنها مجتمعاتنا العربية. ثمة عزف على وتر الحرية إلى حدود تجعل من شخصيات العملين شخصيات تعيش وتتحرك خارج كل المحرمات من أي نوع كان.

ومن يتأمل تلك الحرية «الافتراضية» يدرك الحال التي تنقل مشاهدي العملين إليها، وهم كلهم يعيشون عكسها تماماً.

هي على أي حال «نظرية» في الدراما شاعت وانتشرت في كل بلاد الدنيا، أساسها وجوهرها الفكرة القائلة بأن المشاهد يريد من الدراما أن تعوّضه عن الواقع، أي أن تمنحه - ولو موقتاً - عالماً «سحرياً» يلجأ إليه من هموم يومه وأحزان حياته.

في كل القصص التي نقلتها وسائل الإعلام عن «حوادث» وقعت هنا وهناك بتأثير من المسلسلين ثمة نقطة مشتركة، العثور على «الكمال العاطفي» النادر وشبه المفقود في الحياة الواقعية، والذي تنعقد المقارنات معه فتخلق نوعاً من اكتشاف سوداوية الواقع وبؤسه.

هكذا نظر مشاهدون كثر إلى «مهند» و«نور» و«يحيى» و«لميس» باعتبارهم شخصيات الحلم المفقود، بصرف النظر عن أحداث ووقائع المسلسلين ومدى ترابطها أو انسجامها مع المنطق، فليس هذا هو المطلوب، خصوصاً أنه شأن المسلسلات «الأخرى» و»العادية» والتي ينيط بها المشاهدون وظيفة معالجة الواقع ومحاولة حل مشكلاته.

 مشاهدة كهذه تبدو - في الغالب - مفتوحة على الوهم بقصد مسبق إذ تدغدغ أحلاماً، وتداعب مخيلات في لون مغاير من فانتازيا تختلط مع أسماء أماكن حقيقية لجغرافيا حقيقية يعرفونها أو يسمعون بها، ولشخصيات تتكلم بلهجة عربية صارت شائعة ومرغوبة إلى الحد الذي يجعلنا نقول من دون مجازفة إن بعضاً من نجاح «نور» و«سنوات الضياع» ينتسب إلى نجاحات الدراما السورية، وشيوعها عربياً خلال سنوات العقد الأخير، ما جعل العملين قريبين بمناخهما الدرامي من المشاهد ومزاجيته وذهنيته.

مع هذا كله، لا يبدو نجاح المسلسلين مؤشراً إلى «موجة» درامية قادمة يمكن أن تضمن نجاح تجربة أخرى لدبلجة أعمال تركية جديدة، فالمسألة تبدو إلى حد بعيد أقرب إلى الضربة التي يصعب تكرارها رغم كل البريق.

الحياة اللندنية في 29 أغسطس 2008

 

رؤوس في الرمل

سمر يزبك 

يتراءى لكثير من مثقفي العالم العربي أن الكتابة عن التلفزيون، ومتابعة ما تبثه القنوات الفضائية أمر يمس بجديتهم، لأن التلفزيون باب للسطحية والابتذال. وبعضهم يصنف الكتابة عن التلفزيون ضمن أبواب الكتابة الخفيفة التي تليق بصحافيين وكتاب ونقاد لا يحملون فوق رؤوسهم المهمات الكبرى المنذور لها المفكر الجاد!

هذا النوع من التعالي يقفز على حقيقة أن التلفزيون هو الوسيلة الأولى لإنسان الزمن الحالي، للاتصال بالعالم؛ فالإحصاءات تثبت أن المصدر الرئيس الذي يستقي منه الشعب الأميركي معلوماته وثقافته هو التلفزيون. وربما تنطبق النتيجة على المواطن العربي اليوم بأكثر مما تنطبق على الأميركي، إذا وضعنا في الاعتبار نسبة الأمية العالية عندنا.

وقد تكون منطلقات الرافضين للتلفزيون صحيحة؛ فهو وسيلة تروج لثقافة الاستهلاك، ولكن هذا ليس مبرراً للتعالي على التلفزيون، فالعبرة ليست في خفة التلفزيون، بل في ثقل وأهمية ما يمكن أن يكتب حول هذه الخفة. ويكفي أن يعرف الواحد منا أن مفكراً من طراز بيير بورديو عندما انشأ دار نشر خاصة به، كان أول ما فكر بنشره هو كراسات عن التلفزيون، نقل بعضها إلى العربية عبر كتاب حمل عنوان «آلية التلاعب بالعقول»، وهو ليس وحيداً في هذا الميدان الذي شهد مؤلفات مهمة من قبل مثل «أسطوريات» رولان بارت الذي تعرض فيه للإعلانات التلفزيونية وآليات صناعة النجوم، وفي أميركا هناك مؤلفات نعوم تشومسكي وتيموثي ميتشل، وكلاهما يفضح في أكثر من كتاب له آليات التلاعب بعقل المشاهد (الناخب الأميركي).

قائمة المفكرين الغربيين الذين أخذوا خفة التلفزيون بكل جدية تطول، بينما لا تزال نظرة الاستعلاء سائدة عندنا، باستثناءات قليلة نذكر منها عبدالله الغذامي الذي قدم كتاباً مهماً عن «الثقافة التلفزيونية».

لكن عصفوراً واحداً لا يصنع ربيعاً كما يقول المثل، واستمرار تجاهل التلفزيون هو استمرار في دفن الرؤوس في الرمال، وما يشكو منه المفكرون من سطحية التلفزيون مرشح للتزايد في ظل غياب الدراسات التي تشرح آليات عمله وتفكك خطابه.

وقد آن الأوان لمولد معاهد متخصصة في الفنون التلفزيونية والنقد التلفزيوني، كما هي الحال في معاهد المسرح والسينما، حيث لا يزال التلفزيون موزعاً بين المعاهد المختلفة؛ فالبرامج الإخبارية منه يدرسها طلاب الإعلام ضمن مناهج الصحافة، بينما يستعير كوادره في الإخراج والسيناريو والتصوير من خريجي معاهد السينما والمسرح، وكذلك يستعير نقاده، الأمر الذي يقف بالنقد التلفزيوني عند حدود الترويج المجاني والهجوم المتجني على هذا العمل أو ذاك.

صنع الكوادر التلفزيونية المؤهلة مع تنازل المفكرين من عليائهم لإلقاء نظرة على ما تقدمه شاشاتنا هي الطريقة الوحيدة لترويض هذا المارد الساحر الذي يمضي في تكريس سلطته، رضينا أم كرهنا. والفرصة لم تفت بعد، لإجراء تغيير حقيقي في التعامل مع ثقافة العالم الجديدة.

الحياة اللندنية في 29 أغسطس 2008

 
 

أولى بشائرها »صراع على الرمال« و»فنجان الدم«

لماذا التهويل بـ »موضة بدوية« تغزو الإنتاج السوري؟

ماهر منصور/ دمشق

رغم أن الإنتاج السوري هذا العام من الدراما البدوية لم يتجاوز عملين اثنين هما »صراع على الرمال« و»فنجان الدم« (ثمة عمل ثالث للمخرج نذير عواد هو »سعدون العواجي« بوشر بتنفيذه مؤخراً)، إلا أن الجدل الدائر حولهما، والذي وصل إلى حد التحدث عن موضة بدوية تغزو الإنتاج الدرامي السوري، فاق التأثير المحتمل الذي يمكن ان يتركه إنتاج عملين من أصل أكثر من أربعين عملاً سورياً أنتجت هذا العام.

كان مسلسل »صراع على الرمال«، للمخرج حاتم علي، أول من أشعل فتيل الجدل الإعلامي المرافق للإنتاج البدوي، فقد رصد لإنتاجه ميزانية ضخمة جداً فاقت الستة ملايين دولار، وحشد لتنفيذه نخبة من نجوم الدراما السورية، وفي مقدمتهم المثنى صبح الحائز على جائزة »أفضل مخرج عربي لعام ٢٠٠٧«، إضافة إلى نخبة من أفضل الفنيين العرب والأجانب.

وبعيداً عن التهويل لما عرف بـ»موضة بدوية لا تمت لواقعنا بصلة«، وبخلاف النظر لحماستنا لهذا النوع الدرامي أم لا، يبدو أننا أمام عمل تأسيسي لشكل جديد من الدراما، رأى مخرجه حاتم علي أنه يأتي في إطار »محاولة طموحة لإعادة شيء من الاعتبار للدراما البدوية، من خلال تأمين ما تتطلبه الأحداث من إمكانات إنتاجية كبيرة، وأيضا من خلال معالجات بصرية فنية تحاكي ما وصلت إليه الصناعة الفنية من تقدم تقني...«.

بدت هذه المعالجات البصرية الفنية والتقنية، أولاً في الشكل التأسيسي الذي أرساه السوريون، لكن الخطوة الأهم كانت في تجاوز الشكل الساذج لما قدم من قبل من مسلسلات بدوية انتهت في مجملها إلى خلق بيئة بدوية تلفزيونية، بعيدة عن الواقع الحقيقي للمجتمع البدوي، وذلك بـ »تقديم مضامين متطورة فيه وخاصة لجهة مرجعية العمل، بمعنى إرجاعه إلى زمان ومكان محددين«، على حد تعبير المخرج حاتم علي، بينما رأى مخرج المسلسل البدوي »فنجان الدم« الليث حجو في مسلسله أنه »للمرة الأولى أرى البادية بهذه الرؤية والمنطقية وعمق التفاصيل، بطريقة غير التي تعودنا عليها في الأعمال البدوية الكلاسيكية السابقة«.

سعيُ السوريين إلى تقديم مضامين متطورة وواقعية للمسلسل البدوي، كانت خطوة متقدمة عما شغل الأردنيون أنفسهم به خلال السنوات السابقة حين أقدموا على تقديم نسخ جديدة لأعمال بدوية قديمة لاقت رواجاً عند عرضها للمرة الأولى، مثل مسلسلات: »رأس غليص«، »وضحا وابن عجلان«... وذلك بعد إخضاع هذه الأعمال لشرط إنتاجي وفني جديدين، ولكنهم أغفلوا بالمقابل مضامينها، فتركوها على حالها.

في الغالب، سيكون الإنتاج السوري الجديد من المسلسلات البدوية نموذجياً، يمتد تأثيره لسنوات عديدة قادمة، يحدد مدتها حماسة المال المنتج، الذي يبدو من الآن أنه سيدفع لرمضان المقبل الكثير، مأخوذاً بإبهار الشكل التأسيسي الذي أنتج هذا العام.

السفير اللبنانية في 29 أغسطس 2008

 
 

خلال تصويره برنامج لقاء الأجيال في بيروت

أيمن زيدان : جمهور الشاشة الصغيرة ذاكرته ضعيفة

بيروت - سامح مصطفي

أيمن زيدان : لا مانع للنجم أن يكون مذيعاً .. واختياري لابني في البرنامج بناء علي الفكرة

للمرة الثانية يخوض الفنان أيمن زيدان تجربة تقديم البرامج التليفزيونية، فقبل أربع سنوات قدم برنامج المسابقات وزنك ذهب من إنتاج تليفزيون أبوظبي، ليعود لنفس القناة هذا العام ويقدم لها برنامج لقاء الأجيال الذي يتم تصويره حالياً في بيروت ليعرض علي شاشة أبوظبي أكتوبر القادم، وفي لقاء صحفي أعرب الفنان السوري عن ترحيبه بتقديم البرامج التليفزيونية معلقاً علي ذلك بقوله: بصرف النظر ان كان هذا البرنامج من إنتاج تليفزيون أبوظبي أو غيره، ففكرة البرنامج رائعة وهي التي شدتني لتقديمه، وأعتبر البرنامج عبارة عن رسالة وهدف حيث تصبح فيه المعلومة مرتبطة بالحوار مع جيل آخر، وفكرة البرنامج هي في الأساس من إحدي دول أمريكا الجنوبية وتعتمد علي أن يكون مقدم البرنامج نجماً معروفاً ومعه ابنه ليقدما البرنامج، فكان الاختيار علي نجلي الأصغر ليشاركني التقديم وحول فكرة أن يتحول الممثل إلي مذيع رد علي ذلك قائلاً: أولاً دعني أعترف بحقيقة وهي أن جمهور الشاشة الصغيرة ذاكرته ضعيفة!! لهذا فكرة أن التليفزيون والظهور المتكرر للنجم فيه لا يحرقه، لأن مشاهد التليفزيون له الحاضر فقط، من هذا المنطلق فما المانع أن يكون الممثل مذيعاً لبعض الوقت فهي بالنسبة له تجربة جديدة علي الأقل.

محرقة الأعمال

وعن الأعمال التي سيظهر فيها أيمن زيدان في رمضان فقال: للأسف الشديد لا أحب أن تظهر أعمالي في رمضان، فقد أصبح هذا الشهر عبارة عن محرقة للأعمال الفنية بالكم الهائل من المسلسلات، ولكن الأمر يخرج عن يد أي نجم فهناك الفضائيات الكثيفة الآن والمنتج الذي يسعي إلي ترويج أعماله في كل المحطات، ومع ذلك لي عملان سوف يعرضان الأول سوري اجمتماعي رومانسي، والثاني نسيم الروح وهو مسلسل مصري يتناول مطلع القرن الماضي ويشاركني البطولة مصطفي شعبان ونيللي كريم وعمر الحريري.

وأكد أن تجربته مع الأعمال المصرية التي بدأها العام الماضي كانت جيدة مضيفاً أنها كانت ممتعة، أما عن معيار النجاح الذي لم يحققه المسلسل العام الماضي فيرجع إلي ظروف خارجة عن الإرادة مثل توقيت العرض وبعض الآليات، التصوير والتحضير، مشيراً إلي أنه استفاد من التجربة واعتزازه بالعمل في مصر بصرف النظر عما أثير، لأنه يعتبر مصر هي هوليوود الشرق والفن لا يعترف بالحدود.

يظهر مع الفنان أيمن زيدان في برنامج لقاء الأجيال نجله الأصغر مهند الذي يعتبره مشروع نجم، وقال زيدان عن نجله بأنه موهوب منذ الصغر وكان أول ظهور له معه من خلال مسلسل زمن الصمت منذ أربع سنوات، ويضيف: مهند هو الابن الأكثر ارتباطاً بي وعلاقته تتعدي دور الأب للابن أو العكس إنما قائمة علي الصداقة أولاً والمصارحة، ومهند هو شقيق لشابين الأكبر ليست له ميول فنية بينما الأوسط حازم فيدرس حالياً في السنة الثالثة لمعهد الفنون المسرحية.

وكما سنشاهد مهند في الحلقات مع والده يتمتع بخفة ظل طبيعية ويعتبر والده هو معلمه ومثله الأعلي يستمع إلي كل ملاحظاته.

الراية القطرية في 29 أغسطس 2008

 
 

مصر تطلق قناةً لرمضان فقط

محمد عبد الرحمن

بعد معارك ضارية بين المنتجين المصريين والفضائيات وقناة «النيل للدراما» التي حاولت الفوز هذا الموسم بمسلسلات كبار النجوم (راجع «الأخبار» عدد 20 الحالي)، كاد بعدها التلفزيون المصري أن يخسر جمهور رمضان... فجّر أسامة الشيخ، رئيس قطاع «النيل» للقنوات المتخصصة، مفاجأة من العيار الثقيل، عبر إطلاق قناة جديدة للمسلسلات، تبثّ فقط في شهر رمضان. الشيخ أعلن أن «دراما رمضان» جاءت حلّاً للهروب من مأزق تعاقد قديم، ما زالت آثاره تحاصر قناة «النيل للدراما»، إذ إنها انضمت قبل سنوات فضائياً إلى باقة art. وبالتالي، تتحكم الشبكة السعودية بما تعرضه القناة المصرية من مسلسلات. أضف إلى ذلك أن الشيخ الذي سعى إلى تعزيز حضور «النيل للدراما» عبر عرض مسلسلات النجوم التي تفوز بها عادة القناتان الأولى والثانية المصريتان، لم تلق فكرته قبولاً من المنتجين والفضائيات العربية التي خافت أن يتجه المعلن المصري إلى القناة التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية محلياً. بالتالي، كان الحل بالفصل: إطلاق قناة «دراما رمضان» أرضياً، وبقاء الحال في «النيل للدراما» الفضائية كما هي عليه.

وهكذا، ستعرض القناة الجديدة «ظل المحارب» لهشام سليم، و«عدى النهار» لصلاح السعدني، و«هيما» لأحمد رزق، و«قصة الأمس» لإلهام شاهين، و«قلب ميت» لشريف منير، و«جدار القلب» لسميرة أحمد، و«نسيم الروح» لمصطفى شعبان، و«رمانة الميزان» لبوسي، و«الهاربة» لتيسير فهمي، على أن يبث كل مسلسل ثلاث مرات يومياً، إلا إن كان سيعرض على قناة «النيل للدراما» المشفّرة، حينها، سيُعاد عرضه لمرة واحدة فقط.

ورغم كثرة المسلسلات التي تعرضها المحطة الأرضية الجديدة، تتمتع «النيل للدراما» بعدد لا بأس به من أعمال النجوم، وفي مقدمتها: «في أيد أمينة» ليسرا، و«شرف فتح الباب» ليحيى الفخراني و«أسمهان»...

من جهة أخرى، غُيِّر اسم قطاع «النيل» إلى «شبكة قنوات النيل» ntn، تحت شعار «هناك فرق». وتغيّر اسم قناة «النيل للمنوعات» لتصبح «نايل لايف»، كذلك ستُطلَق قناة «نايل سينما»، فيما دُمجَت قناتا «النيل الثقافية» و«التنوير» في قناة واحدة، ووُضعَت قناة «النيل للأسرة والطفل» تحت الدراسة، لتحديد الموقف منها لاحقاً. 

الأزهر و«قمر بني هاشم»

رغم كونه المسلسل الوحيد الذي يتناول السيرة النبوية منذ سنوات، أعلن أسامة الشيخ أن شبكة قنوات «النيل» لن تعرض «قمر بني هاشم»، وذلك، بعد استطلاع رأي علماء الأزهر الذين أكدوا رفضهم للمسلسل بسبب إدراج العشرة المبشرين بالجنة واثنين من آل البيت، بين الشخصيات الرئيسية في العمل. وهذا القرار وضع «الحياة المصرية» في مأزق، وباتت مطالبة إما بالاستجابة إلى رأي الأزهر، أو التأكيد أن القنوات المصرية الخاصة قادرة على الإفلات من السيطرة الحكومية، على الأقل في ما يتعلق بالشأن الدرامي

الأخبار اللبنانية في 30 أغسطس 2008

 
 

دراما

طوفان الدراما العربية في مواجهة الموجة التركية

دبي ـ أسامة عسل

شكل جديد من الغزو الثقافي التركي اقتحم وسيطر على شاشات البيوت العربية، بما يقدمه من مسلسلات تخاطب العاطفة وتنقل عادات مجتمع آخر، في الغالب لا تنسجم في مجملها مع خصوصية مجتمعاتنا العربية، الأسرة كلها تتسمر أمام الشاشة الصغيرة لا لمشاهدة الأخبار التي تدور من حولهم وتغير مستقبلهم بل للهروب إلى أحضان المناظر الخلابة التي تروج للسياحة في تركيا، والبحث عن النقص العاطفي الذي يعانيه الإنسان العربي.

رمضان في طريقة إلينا، الدراما العربية تنشط في هذا الشهر الذي تعرض فيه معظم المسلسلات والبرامج الترفيهية لجذب أكبر قدر ممكن من المشاهدين، فهل ينجح الزخم الدرامي العربي في هذا الشهر؟ أم يكون سلبياً أكثر بتشتيته المشاهد في متابعة الكم الهائل من المعروض بالمقارنة بالتوقيت الذي قدمت فيه الموجة التركية نفسها، واستطاعت فرض سيطرتها على الشاشة. «في أيد أمينة».. «شرف فتح الباب»..«قمر» ثلاثة مسلسلات تعرض في رمضان هذا العام ومن اسمها تستطيع أن تخمن اسم بطل أو بطلة المسلسل، حيث تحمل هذه المسلسلات اسم الشخصية الرئيسية وهي نوعية من الأعمال اشتهر نجوم كبار ببطولتها. ولكن هل يطلب النجم أن يكون اسم المسلسل باسم الشخصية التي يجسدها، أم أنها من البداية إلى النهاية رؤية مؤلف أو أنها وجهة نظر جهة الإنتاج؟

مسلسل «شرف فتح الباب» الذي يقوم ببطولته يحيي الفخراني هو رابع مسلسل للفخراني يحمل اسم الشخصية التي يقدمها بعد «حمادة عزو» في مسلسل «يتربى في عزو» الذي قدمه العام الماضي، و«سكة الهلالي» و«عباس الأبيض» ليوسف معاطي.

والحال ذاتها بالنسبة ليسرا فمسلسلها «في أيد أمينة» هو ثالث عمل لها بعد «ملك روحي» و«لقاء ع الهوا» وكذلك فيفي عبده في مسلسل «قمر» الذي يعد الثالث لها بعد مسلسل «أزهار» و«الست أصيلة»، وسميرة أحمد وإن كان مسلسلها «جدار القلب» هذا العام لا يحمل اسم الشخصية التي تقدمها، علماً أنها مثلت في مسلسلين يحملان اسم الشخصية ذاتها مثل «أحلام في البوابة» و«أميرة في عابدين».

ويدخل القائمة أيضاً نور الشريف، بـ «الدالي « وقبله «عائلة الحاج متولي»، ومن عناوين المسلسلات، تصبح الحكاية «مفضوحة» ملخصها أن النجم يتدخل ويفرض رأيه على المخرج والمؤلف، لهذا يضطر صناع العمل وعلى رأسهم المنتج إلى الموافقة على هذا، فالمسلسل يكون مكتوباً خصيصا للبطل ومن دونه لا يكتمل العمل، وهذا ما يجعل النجم «يتدلل» ويفرض شروطه ويتدخل في أشياء لا تمت له بصلة.

كما أنه يعرف أن اسمه هو مفتاح تسويق العمل وزيادة بيعه لأكثر من محطة، فالبطولة الفردية في أعمالنا الدرامية هي التي أدت إلى ذلك، وعدم اهتمام كتاب السيناريو بأعمال البطولة الجماعية على غرار «ليالي الحلمية»، هي السبب في تحكمات النجم الواحد، ولهذه المبررات يقوم بعض النجوم بالضغط على صناع العمل لأن أسماءهم هي التي تبيع وظروف السوق جعلتهم يأمرون ويتحكمون.

معارك، دبابات، انفجارات، ومطاردات بوليسية.. خطف وإثارة كلها أشياء سنراها هذا العام كنوع جديد من الدراما على المائدة الرمضانية التي ظلت ولسنوات عدة تحتوي على صنف واحد من الأعمال الاجتماعية التي أصابت المشاهدين بالملل .

وعن ظاهرة «الأكشن» التي تتواجد في أكثر من ثمانية مسلسلات منها «الهاربة»، و«الدالي»، و«قلب ميت»، و«ظل المحارب»، و«في أيد أمينة». ويطل التساؤل: هل تكون هي موضة مسلسلات هذا الموسم.. وهل هي صدفة أم تعمد أم تكرار لتجربة مسلسلات « الست كوم» التي تغزونا هذا العام بأكثر من 12 عملاً؟

خلال خمس سنوات متتالية، لم تخل خريطة الدراما المصرية في رمضان من المسلسلات الصعيدية، لكن هذا العام لا يوجد مسلسل صعيدي واحد للعرض، رغم أنه تم عرض أربعة مسلسلات صعيدية العام الماضي، وسبعة العام قبل الماضي، وغالباً ما تحقق هذه الأعمال نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وكانت سبباً في شهرة مجموعة كبيرة من المؤلفين والفنانين، فهل نضب معين الكتاب، أم أن قضايا الثأر والميراث والعادات والتقاليد أصبحت موضوعات تافهة؟

المفترض أن تكون دراما رمضان وجبة كاملة من المسلسلات التاريخية والاجتماعية والشعبية والكوميدية، فضلاً عن الفانتازيا والخيال العلمي التي لم تقدمها الدراما من قبل، فكل ذلك اختفى، وحشرت الأعمال الاجتماعية التي تتكرر كل عام، الأمر الذي قد يساهم في ضعف قدرتها على المنافسة.

تنويعات مختلفة، وملايين تنفق، ومكاسب هائلة لدراما قلقة على مستقبلها في عصر السماوات المفتوحة، فهل تنجح خلطة الازدحام في رمضان في كسب ود المشاهد العربي الذي تعود على صوت نور الحنون وجمال مهند الفاتن وشجاعة يحيى وحب لميس الجنوني.. أم يبقى المتفرج بغير نور يهتدي به ليعيش سنوات التشتت والضياع؟

البيان الإماراتية في 31 أغسطس 2008

 

بورصة أجور النجوم تهدد الأعمال المصرية

خدمة (دار الإعلام العربية) 

على الرغم من تراجع الدراما المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أن بورصة أجور النجوم تواصل ارتفاعها خصوصاً في مسلسلات رمضان، حيث تلتهم تلك الأجور ما يقرب من نصف ميزانيات الأعمال، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على بقية أفراد فريق العمل، فضلا عن أنه يؤدي إلى ارتفاع سعر ساعة الدراما المصرية في مواجهة الدراما السورية وكذلك التركية التي بدأت تغزو العالم العربي.

الغريب في الأمر، أن النجوم الذين ارتفعت أسعارهم في الدراما الرمضانية هم النجوم أنفسهم الذين تراجعت أسهمهم في السينما، بعد تألق جيل الشباب، ولم يقتصر الأمر على النجوم الرجال، بل تصدرت بعض النجمات قائمة أعلى الأجور، لدرجة أن المتابع لبعض الأرقام التي أعلنت يجد زيادات في بعضها تقارب ال50% مقارنة بأسعار موسم رمضان 2007. وتصدر قائمة النجوم هذا العام الفنان يحيى الفخراني الذي وصل أجره، في مسلسل «شرف فتح الباب» إلى 5 ملايين جنيه، فيما بلغت تكلفة إنتاج المسلسل 19 مليون جنيه. وتلاه في الأجر الفنان نور الشريف الذي حصل على أجر قدره 4 ملايين جنيه عن دوره في الجزء الثاني من مسلسل «الدالي».

وجاءت يسرا في المرتبة الأولى بالنسبة للنجمات وفي المرتبة الثانية بالنسبة للنجوم الرجال، وحصلت على 3 ملايين جنيه عن دورها في مسلسل «في أيدٍ أمينة»، وتلتها في الترتيب إلهام شاهين بأجر بلغ نحو مليوني جنيه عن دورها في مسلسل «قصة الأمس». ولحقت فيفي عبده بقطار النجوم الأعلى أجرا لتحصل على مليون وخمسمئة ألف جنيه مقابل دورها في مسلسل «قمر»، ولم تترك خالتي فرنسا السباق، فجاءت في المركز الرابع الفنانة عبلة كامل لتحصل على أجر مليون جنيه عن دورها في مسلسل «هيمة».

وارتفعت أيضا أجور نجوم سينمائيين آخرين مثل الفنان حسين فهمي الذي قارب أجره الـ 3 ملايين جنيه عن دوره في مسلسل «وكالة عطية»، وبانخفاض قليل عن فهمي وصل أجر الفنان فاروق الفيشاوي إلى ما يقرب المليونين ونصف المليون جنيه، وذلك نظير أي دور يقوم به. كما وصل أجر خالد صالح إلى 5. 1 مليون بعد النجاح الذي حققه مسلسله السابق «سلطان الغرام»، ويأمل في استكمال التجربة، خصوصا أنه قام ببطولة مسلسل «بعد الفراق» تأليف محمد أشرف والإخراج لشيرين عادل.

وتقاضى صلاح السعدني مليوني جنيه عن دوره في مسلسل «عدى النهار»، فيما بلغ أجر مصطفى شعبان مليونا و200 ألف جنيه عن دوره في مسلسل «نسيم الروح» وحصلت نيللي كريم على 800 ألف جنيه عن مشاركتها هي الأخرى في المسلسل ذاته.

أما هند صبري فتقاضت مليوني جنيه عن دورها في «بعد الفراق» وهو الأجر ذاته الذي تلقته سميرة أحمد عن دورها في مسلسل «جدار القلب»، بينما تقاضى أحمد رزق 850 ألف جنيه، وحصلت تيسير فهمي على مبلغ مليون جنيه عن دورها في مسلسل «الهاربة».

ساعة الدراما

ومع تلك الزيادات في أجور النجوم وصل سعر ساعة الإنتاج الدرامي إلى 150 ألف جنيه في حين أن الدراما السورية والتركية تصل ساعة الإنتاج الدرامي إلى أقل من 50% من السعر السابق، وبالتالي فإن الإنتاج الدرامي المصري سوف تتقلص سوقه هذا العام عن العام السابق بنسبة قد تزيد على الثلث.

وهو ما أكده العديد من النقاد والمنتجون، فالمسلسل الذي كان يباع إلى 15 قناة العام الماضي قد لا يصل إلى عشر قنوات في العام الحالي، هذا مع الزيادة الكبيرة التي حدثت في ميزانية الإنتاج التي تجاوزت الـ 750 مليون جنيه مصري.

وهو مبلغ ضخم تطلب عملية تسويقية كبيرة قامت بها لجنة التسويق بمدينة الإنتاج الإعلامي، نظرا للمنافسة الثانية غير المتوقعة التي بدأت تلاقي قبولاً واسعا من المشاهد العربي وهي المسلسلات التركية التي أثارت جدلاً واسعا في الأوساط الإنتاجية والفنية داخل مصر والوطن العربي، بعد نسبة المشاهدة العالية التي حققها المسلسل التركي المدبلج «نور».

الارتفاع كارثة

وفي تعليقه على الارتفاع الجنوني في أسعار الفنانين المصريين مقارنة بغيرهم، أكد الناقد مصطفى درويش أن الدراما المصرية عانت خلال السنوات القليلة الماضية من مرحلة تراجع خطيرة كادت تهدد مستقبلها، نظرا لارتفاع أجور الفنانين لدرجة انه في بعض الأعمال يتجاوز أجر النجم نصف ميزانية العمل.

الأمر الذي يثير نوعا من الأحقاد داخل الوسط، ويؤثر أيضا على باقي الممثلين وباقي أدوات الإنتاج فيخرج العمل ضعيفا وهزيلاً.. لافتاً في هذا الصدد الى أن هذا الارتفاع الجنوني، إذا لم يتم إيقافه فإنه كارثة تهدد الدراما التي لم تعد الوحيدة الآن كما كان في الماضي.

عملية التسويق

ويرى السيناريست يسري الجندي أن عملية التسويق ترتبط في المقام الأول باسم النجم، وليس بمضمون العمل وهو فكر تسويقي عقيم كان متبعا في مصر خلال السنوات الماضية وساهم بقدر كبير في تراجعها أمام الدراما السورية والتركية، التي يتم إنفاق ميزانياتها على العمل ككل، وليس على نجم واحد فقط كما يحدث في الدراما المصرية.

فنان موهوب

من جهته رفض الفنان يحيى الفخراني ما يتردد حول أجور النجوم، وأن تلك الأجور تطغى على ميزانية العمل وتخرج أعمالاً ضعيفة، وقال: «إن الفنان الحقيقي لن يقبل أن يقدم عملاً ضعيفا أو دون المستوى مهما كان أجره، والنجم لا يجبر المنتج على التعاقد معه فالعملية عرض وطلب.

والمنتجون والموزعون يدركون جيدا أن اعتمادهم على اسم النجم وتقديم عمل جيد كفيل بأن يسوق أعمالهم، ويحقق لهم أرباحا كثيرة، والفنان الذي يرفع أجره هو فنان موهوب له جمهوره الذي ينتظره في رمضان من كل عام، ولذلك فمن حقه أن يحدد الأجر الذي يتقاضاه».

أرباح كبيرة

رغم ارتفاع الأجور والمنافسة الشديدة التي دخلت هذا العام بين الدراما المصرية والسورية وأخيرا التركية، إلا أن عدداً كبيراً من الفنانين، يؤكدون أن شركات الإنتاج تجني أرباحا كبيرة قد تصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف ما تنفقه، لأنها تقوم بتسويق المسلسل قبل الصرف عليه فهم يعلمون جيدا كم سيربحون.

البيان الإماراتية في 31 أغسطس 2008

 

حمى أسعار المسلسلات وخارطة توزيعها على الفضائيات

خدمة- (دار الإعلام العربية) 

شهدت مؤشرات الدراما المصرية في رمضان هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً، نتيجة زيادة عدد القنوات الفضائية التي خاضت منافسة شرسة فيما بينها للفوز بأكبر عدد من المسلسلات للعرض الأول على شاشاتها لضمان أعلى نسبة مشاهدة، وهو ما أدى إلى زيادة أسعار شراء المسلسلات بصورة فلكية.

يأتي مسلسل «ظل المحارب» على رأس القائمة من حيث التعاقدات، فقد بدأت القنوات في إجراء المفاوضات حوله منذ أكثر من شهر، ويقوم ببطولته هشام سليم وعلا غانم، وباسم ياخور، وإخراج نادر جلال، وفي النهاية تعاقدت عليه قناة «الراي» الكويتية كعرض أول مقابل 750 ألف دولار، وقناة بانوراما دراما عرضاً ثانياً مقابل 500 ألف دولار، ثم يتم عرضه بعد ذلك على قناة Nbn اللبنانية كعرض ثالث مقابل 400 ألف دولار، وقد بلغت ميزانيته 14 مليون جنيه.

«الحياة مسلسلات» : استطاعت قناة «الحياة مسلسلات» في مصر الفوز بحق العرض لعدد من المسلسلات كعرض أول مثل مسلسل «نسيم الروح» بطولة مصطفى شعبان ونيللي كريم والسوري أيمن زيدان مقابل 850 ألف دولار، بالإضافة إلى عرضه على شاشة التلفزيون المصري مقابل 30% من هذا المبلغ، وهي نسبة مشاركة قطاع الإنتاج في المسلسل، وتدور مفاوضات حالياً بين المنتج محمد الجابرى وقنوات الراي الكويتية ودبي وأبوظبي لبيع حق عرض ثان مقابل مبلغ لن يقل عن 600 ألف دولار.

في المقدمة : أما مسلسل يحيى الفخراني «شرف فتح الباب»، فاحتل المرتبة الأولى من حيث المقابل المعروض عليه، فقد وصل مقابل عرضه على قناة المستقبل إلى 920 ألف دولار، وعرضه الثاني على بانوراما دراما مقابل 600 ألف دولار، وتشتد المنافسة بين أكثر من قناة للفوز بعرضه منها الحياة والراى ودبي، والمسلسل بلغت ميزانيته 18 مليون جنيه، ويشارك في بطولته هالة فاخر وأحمد خليل، من تأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج السورية رشا شربتجي

. واستطاعت قناة «المستقبل» شراء حق عرض مسلسل «هيمه» بطولة أحمد رزق وعبلة كامل، وريهام عبدالغفور، ومي كساب، وإخراج جمال عبد الحميد، مقابل 850 ألف دولار، وقناة أوسكار مقابل 600 ألف دولار كعرض ثان، بالإضافة لعرضه على قناتي أبوظبي والحياة مقابل 480 ألف دولار، وبلغت ميزانيته 12 مليون جنيه.

أسمهان

وفازت قناتا Mbc وArt بعرض مسلسل «أسمهان» الذي يدور حول قصة حياة المطربة الراحلة وبطولة سلاف فواخرجي وعدد من الممثلين المصريين والسوريين. أما مسلسل «بنت من الزمن ده» فقد تأكد عرضه على «بانوراما دراما» والمستقبل وأبوظبي مقابل 750 ألف دولار وهو الذي بلغت ميزانيته 16 مليون جنيه، وهو من بطولة طارق لطفي وداليا البحيري، وتأليف محمد الغيطي، وإخراج سامي محمد علي.

قناة دبي

ويعرض مسلسل النجمة يسرا وهشام سليم «في أيد أمينة» على قناة دبي التي شاركت «العدل جروب» في إنتاجه كعرض أول، على أن يتم عرضه كعرض ثان على دريم مقابل 500 ألف دولار، ثم يتم عرضه على بانوراما دراما مقابل 400 ألف دولار، وكذلك التليفزيون المصري، من دون أن يتم الإعلان عن المقابل المادي وهو عن قصة حقيقية للمصور الصحافي عادل مبارز، وإخراج السوري محمد عزيزية، وبلغت ميزانيته 18 مليون جنيه.

أما مسلسل «عدى النهار» الذي يقوم ببطولته صلاح السعدني ورزان مغربي ونيكول سابا، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، فقد استطاعت قناة الحياة الفوز بحق عرضه كعرض أول مقابل 850 ألف دولار، و«بانوراما دراما» كعرض ثان مقابل 600 ألف دولار، ثم قناتا دبي و«الراي» مقابل 500 ألف كعرض ثالث، وقد بلغت ميزانيته 17 مليون جنيه.

قناة أبوظبي

ويدخل مسلسل «كلمة حق» المنافسة، حيث يتم عرضه حصريا على قناة أبوظبي وهو من بطولة ميرفت أمين وراندا البحيري ، مقابل 500 ألف دولار، وبلغت ميزانيته 11 مليون جنيه. كما استطاعت القناة ذانها شراء حق عرض مسلسل الست كوم «راجل وست ستات» بطوله أشرف عبد الباقى ولقاء الخميسي وإخراج اللبناني أسد فولادكار.

أما مسلسل «قلب ميت» بطولة شريف منير وغادة عادل، فقد تسابق عدد من القنوات على شرائه، خاصة أن مخرج المسلسل هو مجدي أبو عميرة صاحب النجاحات الكثيرة السابقة، وقد تأكد عرضه على قنوات قطر والحياة وبانوراما دراما مقابل 850 ألف دولار، في حين بلغت ميزانية المسلسل 14 مليون جنيه، خاصة أنه يعتمد على الإثارة والتشويق من خلال سباق سيارات.

«شط إسكندرية»

أما مسلسل «شط إسكندرية» بطولة ممدوح عبد العليم ووفاء عامر فيتم عرضه على قناتي السومرية وبانوراما دراما وأوسكار مقابل 450 ألف دولار، وقد بلغت ميزانيته 10 ملايين جنيه. أما مسلسل «رمانة الميزان» فيتم عرضه على شاشة «دريم» ويقوم ببطولته سامي العدل وسامح الصريطي ورياض الخولي ورانيا يوسف، وإخراج أمل أسعد مقابل 400 ألف دولار، في حين بلغت ميزانيته 10 ملايين جنيه.

الكويت واليمن

تم تسويق ثمانية مسلسلات درامية لقنوات الكويت واليمن ومنها «قصه الأمس» بطولة إلهام شاهين ومصطفى فهمي، «وكالة عطية» بطولة حسين فهمي، وإخراج رأفت الميهي، «ليل الثعالب» بطولة فاروق الفيشاوي وفردوس عبد الحميد وإخراج محمد فاضل، «الفنار» بطولة صابرين وأحمد راتب وإخراج خالد بهجت،.

قنوات Art

أما قنوات Art، فقد دخلت السباق بقوة للفوز بنصيب الأسد من المسلسلات وفازت بعرض ثمانية مسلسلات هي «الدالي» بطولة نور الشريف وسوسن بدر مقابل 900 ألف دولار، «شرف فتح الباب» للفخراني مقابل 920 ألف دولار، «في أيد أمينة» ليسرا مقابل 850 ألف دولار، «هيمه» لأحمد رزق 750 ألف دولار، «قمر» لفيفي عبده 550 ألفاً، «بنت من الزمن ده» لداليا البحيري 700 ألف، «بعد الفراق» لهند صبري وخالد صالح 850 ألف دولار.

وفي الوقت ذاته، التي حصلت فيه عدد من القنوات مثل أوربت والمحور والسومرية على بعض تلك المسلسلات لعرضها بالأسعار المحددة ذاتها في البورصة الدرامية. في حين حصلت Lbc على حق عرض «دموع القمر» بطوله رياض الخولي ونور اللبنانية وإخراج عصام شعبان مقابل 800 ألف دولار، إلى جانب عدد من المسلسلات المطروحة.

قنوات روتانا

أما قنوات روتانا فقد أعلنت عن وجودها بشراء نسبة كبيرة من المسلسلات، وأعلنت عن خريطة عرضها خلال شهر رمضان، ومن تلك المسلسلات 12 مسلسلاً يتم عرضها على قناة «روتانا خليجية» بعد تغيير اتجاهها إلى قناة عامة خاصة بالأسرة الخليجية تعرض المسلسلات السورية والمصرية والإيرانية والتركية لتناسب كافة الأذواق العربية، على أن يراعى أن تكون أعمالها عرض أول تبث لديها قبل أن يتم بثها على قنوات أخرى في اليوم ذاته.

ويأتي على رأس تلك الأعمال «عرب لندن» بطولة باسل خياط وتوفيق عبدالحميد ونيرمين الفقي، «سقوط الأقنعة» بطولة أحمد السلمان وعبير الجندي، «قصه الأمس» لإلهام شاهين ومصطفى فهمي، «قمر بني هاشم» بطولة أسعد فضة.

وباسم ياخور ورشيد عساف وهو مسلسل تاريخي بلغت تكلفته ثلاثه ملايين دولار، ويروي السيرة النبوية الشريفة، ومن أهم المسلسلات التي تعرضها روتانا خليجية «أهل الراية» بطولة جمال سليمان ورفيق سبيعي وهو من الموروثات الشعبية السورية.

زووم إن : بلا إقبال

لا يزال تسويق المسلسلات مستمراً، حيث تتلقى شركات الإنتاج والتوزيع يومياً عروضاً جديدة لشراء حق عرض إنتاج تلك الشركات من مسلسلات، إلا أن هناك مسلسلات لم يتم الإقبال عليها من قبل القنوات الفضائية، لعل أهمها «جدار القلب» لسميرة أحمد، و«الهاربة» لتيسير فهمي.

البيان الإماراتية في 31 أغسطس 2008

 

ظاهرة

كواليس التصوير.. محاكم ومشاجرات واتهامات ووفيات

خدمة- (دار الإعلام العربية) 

أثناء التجهيز للمسلسلات الدرامية التي يتم عرضها خلال شهر رمضان حدث العديد من الأزمات بين الأبطال المشاركين وصناع هذه الدراما، وتعددت الأسباب، ما هدد بعض تلك المسلسلات، وكاد أن يعصف بالبعض الآخر، خاصة بعد سلسلة الاعتذارات من بعض النجوم بشكل مفاجئ، ومغالاة البعض الآخر في أجورهم، فيما طلب ممثلون آخرون تعديل أدوارهم.. رصدت حالة الفوضى في كواليس هذه الأعمال.. وفيما يلي رصد شامل للتفاصيل:

أولى هذه المشكلات، كانت من نصيب الفنان يحيى الفخراني، الذي كان مهدداً بعدم القيام بأي أعمال لشهر رمضان، بسبب ضعف السيناريوهات التي تم تقديمها إليه، خاصة بعد النجاح الساحق لمسلسل «يتربى في عزو» حيث قام يوسف معاطي بعرض فكرة مسلسل بعنوان «حكاية الأستاذ نجيب» الذي لاقت إعجاب الفخراني بالفعل، ولكن بعد قراءته للحلقات الأولى من السيناريو، وجد أن العمل كوميدي خفيف بالشكل الذي لا يتناسب معه فقرر التراجع.

وأوصى شركة الإنتاج «كينغ توت» بالبحث عن مسلسل آخر يحمل هموماً حقيقية للمواطن المصري، حتى لا يتم اتهامه بالسطحية. ووجد الفخراني ضالته في مسلسل «شرف فتح الباب» للكاتب محمد جلال عبدالقوي، وقرر تأجيل مسلسل معاطي حتى يتم تعديل السيناريو. ثم كانت المفاجأة الثانية باعتذار المخرج مجدي أبوعميرة عن عدم إخراج المسلسل لانشغاله بتصوير مسلسل «قلب ميت» بطولة شريف منير وغادة عادل إلى أن استقرت الشركة على المخرجة السورية رشا شربتجي التي لاقت ترحيباً من الفخراني لإخراج المسلسل.

وما أن انتهت تلك المشكلة حتى فوجئ الجميع بمشكلة أكبر في انتظارهم تمثلت في عدم انتهاء عبد القوي من كتابة المسلسل كاملاً، ولم يُسلم سوى عشرين حلقة فقط، وهو ما رفضه الفخراني وقرر عدم البدء في التصوير قبل الإطلاع على باقي الحلقات. بالإضافة لانشغال المخرجة بالانتهاء من مسلسل سوري للنجمة سلاف فواخرجي، والتي فكرت شركة الإنتاج في الاستعانة بها لتكون البطلة أمام الفخراني، قبل أن تعلن ارتباطها بمسلسل «أسمهان» الذي يروي قصة حياتها.

حيرة الزعيم

مسلسل «جمال عبد الناصر» واجه هو الآخر عدداً كبيراً من الأزمات والمشكلات بداية من ترشيح المخرج السوري باسل الخطيب لإخراجه، والذي واجه سيلاً كبيراً من النقد للاستعانة بمخرج غير مصري لإخراج مسلسل يتحدث عن واحد من أهم رؤساء مصر، كما حدث من قبل في مسلسل «الملك فاروق» الذي قام ببطولته تيم حسن وأخرجه حاتم علي.

إلا أن الشركة المنتجة لم تعر هذا النقد أي اهتمام، وبدأت تبحث عن البطل الذي يقوم بتجسيد شخصية الزعيم الراحل، إلى أن استقرت على تقسيم الشخصية إلى ثلاث مراحل هي: الطفولة والشباب وقيام الثورة، وتم ترشيح فتحي عبد الوهاب لتلك المرحلة، ثم يقدم المرحلة الثالثة السوري جمال سليمان الذي أبدى تحمساً شديداً لهذا الدور، وهو ما قوبل أيضا بعاصفة اعتراض شديدة.

وهو الرأي الذي يؤيده المؤلف يسري الجندي، الذي لم يعترض على مشاركة نجوم عرب في المسلسل، إلا أن اعتراضه كان على من يقوم بشخصية الزعيم تحديداً، وبعد ترشيحات عدة تم الاستقرار على مجدي كامل ليقدم الشخصية بكافة مراحلها، ليخرج جمال سليمان من الموسم الدرامي المصري بلا مسلسلات بعد تواجده لعامين متتالين.

يسرا مترددة

النجمة يسرا هي الأخرى واجهت عددا من المشكلات في اختيار العمل الذي تقدمه، هذا العام بعد النجاح والجدل الذي أثارته بمسلسل «قضية رأي عام» الذي قدمته في رمضان الماضي، فمنذ العام الماضي وهي تتلقى وعوداً من السيناريست وحيد حامد بكتابة مسلسل لها، ولكن يبدو أن حامد قام بتأجيل الفكرة، وهو ما جعل يسرا تسارع بالبحث عن سيناريو جديد لتقديمه هذا العام، وبالفعل اهتدت إلى سيناريو من تأليف تامر حبيب بعنوان «خاص جدا».

وعندما شرعت في تنفيذه وجدت أن الحلقات لا تتعدى خمس عشرة حلقة فقط، وهو ما جعلها تقوم بتأجيل المسلسل، لتعاود البحث عن سيناريو جديد، واستطاع المنتج جمال العدل العثور على سيناريو «ملائكة وشياطين» تأليف محمد الصفتي، وتم إسناد إخراجه للسوري محمد عزيزية مخرج مسلسلها السابق.

إلا أن يسرا لم تشعر بالارتياح كعادتها لتستقر في النهاية على فكرة للمصور الصحافي عادل مبارز الذي تربطه علاقة صداقة قديمة بيسرا، وبالفعل اتفقت يسرا مع الصفتي لكتابة السيناريو والحوار ليخرجه عزيزية، وتم إطلاق اسم «في أيدٍ أمينة» على المسلسل نسبة للشخصية التي تجسدها يسرا بالمسلسل.

مشكلات متجددة

أما مسلسل «الهاربة» الذي تقوم ببطولته تيسير فهمي، فقد تعرض لأزمة كادت أن تؤدي إلى تأجيله قبل البدء في تصويره حيث فوجئ المنتج أحمد أبو بكر زوج تيسير باعتذار المخرج إبراهيم الشوادي لانشغاله بمسلسل «العنكبوت» الذي واجه عددا من المشكلات هو الآخر فى الموسيقى التصويرية الخاصة به، ما دفع أبوبكر إلى إسناد إخراج المسلسل للمخرج محمد أبو سيف.

وقبل البدء في التصوير تجددت المشكلات من جديد أثناء اختيار فريق العمل، حيث طلبت الممثلة رانيا يوسف أجر مليون جنيه نظير دورها، وهو ما أثار غضب المنتج وقام بطردها من مكتبه، وهذه ليست حالة الطرد الأولى التي تعرضت لها رانيا يوسف، حيث فوجئت الفنانة بوسي بطلة مسلسل «رمانة الميزان» بصدور أفعال غريبة من رانيا أثناء التواجد في استوديو «أحمس» .

حيث تعاملت مع الجميع بتعالٍ وغرور في ظل وجود الفنانة الكبيرة خيرية أحمد والمخرجة أمل أسعد وراندا البحيري، ما أثار حنق المنتج جمال العدل الذي خرج من حجرته على صوت رانيا وأسلوبها المستفز مع الجميع.

وقام بطردها من اللوكيشن، وبالفعل كانت مرشحة بقوة للاستبعاد من المسلسل بعد تصوير عدد كبير من مشاهدها إلى أن توسطت خيرية أحمد لدى جمال العدل لإعادتها، حتى لا يتسبب ذلك في تعطيل التصوير، وبالفعل قام العدل بإعادتها بعد أن اعتذرت لفريق العمل بأكمله.

أزمة وفيات

في حين تظل أزمات «طائر التمساح» هي الأكبر بين مسلسلات الشهر الكريم، حيث واجه المسلسل الذي تقوم ببطولته غادة عبد الرازق ومحمود قابيل مشكلة مختلفة تماماً خاصة بعد وفاة مخرجه رضا النجار، ما وضع مدينة الإنتاج في موقف حرج، خاصة بعد وفاة المخرج المنفذ أيضاً خالد حنفي بعد أسبوع من استئناف التصوير.

وتم إسناد المهمة للمخرج عز الدين سعيد، والذي اعتذر هو الآخر لوجود خلافات مع المنتج المشارك، وأخيراً توصلت المدينة مع المنتج المشارك لاتفاق مع المخرج يوسف أبو سيف لاستكمال التصوير الذي تم 75% منه بالفعل، ولكن ظلت مشكلة انشغال أبطاله بأعمال أخرى، هي المشكلة الحقيقية التي سببت الصداع لصناع العمل.

أزمة نور

أما مسلسل «الدالي» فكانت مشكلته الأساسية في رفض النجم نور الشريف استكمال التصوير لرفضه للعمل مع شركة أوسكار، خاصة أثناء تصوير فيلم «مسجون ترانزيت» حيث توجه إلى مكان التصوير، وظل منتظراً لمدة ست ساعات، من دون أن يحضر أحد، على الرغم من إبلاغه بموعد التصوير من خلال الشركة المنتجة «أوسكار» وهو ما أثار حفيظته.

وقرر عدم التعامل مع الشركة مرة أخرى إلى أن تم الصلح ليعود نور إلى الفيلم والمسلسل الذي يواجه مشكلة أخرى في ترشيح بطلة تظهر بدور الزوجة الخفية لابن عمه الذي كان يجسد دوره صلاح عبد الله، وتم ترشيح غادة عبد الرازق التي اعتذرت لانشغالها بتصوير فيلم «الريس عمر حرب» مع خالد يوسف ليتم الاستقرار في النهاية على الممثلة وفاء عامر، وهو ما حدث عند ترشيح عزت أبو عوف، الذي اعتذر قبل أن يعود للموافقة بعد تدخل نور الشريف لإقناعه، خاصة أن الخلاف كان على الأجر.

«قمر» فيفي

أما عن مشكلات مسلسل «قمر» الذي تقوم ببطولته الراقصة فيفي عبده فحدث ولا حرج، حيث بدأت الأزمات بقيام فيفي عبده، بالاستيلاء على حق المؤلف عزت آدم، ونسبت المسلسل إليها كمؤلفة بمساعدة المنتج ممدوح شاهين، الذي أكد للجميع أن المسلسل ملك لفيفي عبده، وأنه قام بإحضار عزت لكتابة المعالجة فقط، ووصل الأمر إلى نقابة المهن التمثيلية التي أكدت أحقية فيفي للمسلسل كمؤلفة.

ليبدأ بعدها فصل آخر بين فيفي وأبطال العمل والتدخل في عمل المخرج هاني إسماعيل، الذي ضاق ذرعاً بما تفعله، ولم يستطع التحمل وللمرة الثانية يقف المنتج مع راقصته المدللة ضد المخرج، ورفض منحه باقي مستحقاته، وقام بالاتفاق مع المخرج تيسير عبود لاستكمال التصوير وهو ما تم بالفعل.

رعب وحب

وشهد مسلسل «أيام الرعب والحب» أحداثاً مؤسفة خاصة بين الممثل الشاب رامي وحيد والمخرج عمرو عابدين الذي وصلت إلى حد التشابك بالأيدي بينهما أثناء التصوير في شرم الشيخ، ووصلت إلى تقديم كل طرف لشكوى إلى نقيب الممثلين.

وما زالت قائمة حتى الآن، وما زاد الأمر تعقيدا هو «تلكيك» المخرج لرامي ـ على حد تعبيره ـ حيث يصر على إعادة كل مشهد يقوم به لأكثر من مرة من دون داعٍ، مما جعل رامي يترك موقع التصوير، وينصرف مهددا بعدم استكمال التصوير، لولا تدخل المنتج المشارك مع قطاع الإنتاج.

محكمة أسمهان

وتُعد مشكلات مسلسل «أسمهان» الذي تقوم ببطولته السورية سلاف فواخرجي من أكبر الأزمات التي واجهت الدراما الرمضانية، حيث وصلت أزمات المسلسل إلى ساحات المحاكم بخمس قضايا مختلفة، أقامها فيصل فؤاد الأطرش ابن شقيق أسمهان ضد المنتج إسماعيل كتكت وسيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي وعلى أبو شادي رئيس الرقابة تطالب بوقف تصوير المسلسل متهماً إياهم بالتواطؤ.

وأن التنازلات التي حصلوا عليها من ورثة أسمهان غير قانونية، خاصة أنه الوريث الوحيد، وقيام المؤلف بتشويه صورة عمته، وتصويرها على أنها كانت واقعه في بئر الملذات والشهوات، وتصوير فريد الأطرش بأنه كان يبيع شرف شقيقته.

وكذلك تصوير والد فؤاد الأطرش بأنه كان يحصل على أموال شقيقته، على الرغم من أن كاتب العمل هو ممدوح الأطرش بمشاركة الكاتب بسيوني عثمان، وإخراج التونسي شوقي الماجري وحتى الآن لم يتم الفصل في تلك القضايا، خاصة بعد رفض الدعاوى واستئناف الحكم مرة أخرى.

البيان الإماراتية في 31 أغسطس 2008

 
 

ألف شخصية فى حياة عبدالناصر أهمها زوجة أبيه

كتب : حسام عبد الهادي

30 ساعة و1000 شخصية تختزل 52 عاما هى عمر الزعيم الراحل «جمال عبد الناصر» منذ لحظة مولده فى 16 يناير من عام 1918 حتى لحظة وفاته فى28 سبتمبر من عام ,1970 هذه الساعات الثلاثون والشخصيات الألف نتعرف عليها من خلال مسلسل «ناصر» الذى لن يعرض - للأسف - على شاشة التليفزيون المصرى - أرضيا - والذى لن يعرض - للأسف - «للمرة الثانية» سوى على خمس قنوات فضائية فقط هى : «art حكايات»، «سوريا»، «الحياة»، «بانوراما دراما»، « nbnلبنان»، أما بقية القنوات فبعد أن أبدت استعدادها لشراء المسلسل، وأرسلت فاكسات للمنتج تطلبه عادت وتراجعت واعتذرت عن عدم الشراء مثل قنوات أبو ظبى ودبى والسودان والكويت والبحرين والـ «mbc» السعودية والجزائر وتونس وإن كانت معظم هذه القنوات - هى قنوات رسمية تتبع دولها مباشرة - أى قنوات الدولة!!

دراما «ناصر» تحمل أحداثا وتفاصيل نشاهدها للمرة الأولى بهذا التفصيل على الشاشة، والتى لم نكن نعلمها من قبل، كتبها بخط يده «جمال عبد الناصر» وأهدتها ابنته «هدى» إلى الكاتب «يسرى الجندى» ليصوغها بدقة فى «30» حلقة. من أهم هذه التفاصيل تلك التى تتعلق بأهم هذه الشخصيات وهى «زوجة أبيه»، وتلعب دورها «شيرين» حيث تتناول الأحداث علاقة «جمال عبد الناصر» بزوجة أبيه فى مرحلة التكوين المبكر لشخصيته وهو فى عمر 8 سنوات عقب وفاة أمه التى تلعب دورها - كضيف شرف - «وفاء عامر» التى تظهر فى الحلقة الأولى والثانية فقط، وهى المرحلة التى يلعب فيها «كريم الحسينى» دور «ناصر» فى صباه وهى الحلقات الأربع الأولى لحين ظهور «مجدى كامل» - بطل المسلسل - من الحلقة الخامسة، وهى الفترة التى يجسد فيها شخصية «عبد الناصر» من بداية التحاقه بالكلية الحربية - للمرة الأولى - عقب حصوله على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة بالجمالية، والتى انتقل للدراسة بها بعد أن أتم دراسته التمهيدية بالإسكندرية - مسقط رأسه بحى «باكوس» - فى هذه المرة تم رفضه ولم يتم قبوله بالكلية الحربية فالتحق بكلية الحقوق ليدرس بها ستة أشهر ليعاود فى العام التالى تقدمه للكلية الحربية عقب إلغاء معاهدة 1936 ليتم قبوله فى هذه المرة، التحاقه بالكلية الحربية - كما جاء فى سياق أحداث المسلسل وكما يقول الكاتب «يسرى الجندى - جاء نتيجة ترسيخ قيم الوطنية والانتماء التى غرسها بداخله عمه «خليل» - «صلاح عبدالله» - الذى احتضنه عند مجيئه إلى القاهرة، وعلمه معنى الوطنية، كذلك إحساسه بالزعامة التى أكسبها إياه زملاؤه فى مدرسة النهضة الثانوية، والتى ظهرت بقوة عندما قادهم فى مظاهرة ضد الاحتلال الإنجليزى، وتعرض للإصابة فى تلك المظاهرة. كل هذه المقومات هى التى صنعت منه زعيما وطنيا فيما بعد. «عبد الناصر» لم ينس مرة أصوله الصعيدية وأن عائلته تنتمى إلى قرية «بنى مر» بمحافظة أسيوط، وهو ما يظهر من خلال الأحداث عن طريق «الفلاش باك»، والذى يستعرض ذكرياته فى تلك البلدة.

إظهار الجوانب الإنسانية فى حياة «عبد الناصر» - كما يقول «يسرى الجندى» - من أكثر الاحداث الدرامية إثارة فى المسلسل، خاصة أن تفاصيلها مجهولة عند السواد الأعظم من الناس لحرص «عبدالناصر» على عدم الاقتراب من حياته الأسرية أو الشخصية، ومن هنا يكون التشوق لمعرفة تلك التفاصيل أمرا ملحا عند العامة، خاصة ما كان يدور بينه وبين زوجته السيدة «تحية» التى تقوم بدورها «لقاء الخميسى». خيط آخر حرص «يسرى الجندى» على إبرازه فى المسلسل وهو علاقة ثورة يوليو بثورة 1919 حيث يؤكد من خلال الأحداث أن التاريخ سلسلة متصلة الحلقات، رغم عدم ظهور زعيم ثورة 19 «سعد زغلول» والاكتفاء بالإشارة إليه فقط، كذلك «مصطفى النحاس» - زعيم الوفديين لم يشر إليه إلا فى مشهد واحد فقط وهو الذى يقول فيه: «من أجل مصر وقعت على معاهدة 1936 ومن أجلها أيضا وقعت على إلغاء المعاهدة» - ليلة قيام ثورة يوليو 1952 يسردها «الجندى» بشكل مختلف وبها تفاصيل كثيرة لم يذكرها أحد من قبل فى عمل درامى، ولكن قبل تفاصيل الثورة هناك حدث مهم أيضا أراد «الجندى» أن يسهب فى تفاصيله لأول مرة، وهى تفاصيل حرب فلسطين عام 1948 والتى أتبعها حصار الفالوجا، تلك الحرب التى شارك فيها عبدالناصر كضابط فى سلاح المشاة. هذه الحرب هى التى حركت مشاعر الضباط الأحرار - كما تسردها أحداث المسلسل، والذين شاركوا جميعا فى هذه الحرب، صحيح أن كلا منهم كان يحارب فى جهة مختلفة، ولكن الهدف كان واحدا وهو ما اتحدوا عليه عقب انتهاء الحرب، أيضا تسرد أحداث المسلسل ولأول مرة تفاصيل إصابة «محمد نجيب» ومقتل البطل «أحمد عبدالعزيز» فى تلك الحرب، كما يكشف المسلسل عن صفقة الأسلحة الفاسدة وكيف تصدى لها «إحسان عبدالقدوس» على صفحات «روزاليوسف»، إلى جانب إبراز دور «فاطمة اليوسف» - والدة إحسان - فى هذه المرحلة السياسية المهمة التى أعقبها قيام الثورة. ليلة قيام الثورة بتفاصيلها الدقيقة تكشف عن بداية تكوين تنظيم الضباط الأحرار وقيام أحد ضباط الحرس الحديدى بدور مهم فى هذا التكوين، إلى جانب الكشف عن الدور المهم الذى لعبه «يوسف صديق» فى إنجاح الثورة مما جعلهم يطلقون عليه «الجندى المجهول للثورة». أما أحداث أزمة مارس 1954 التى حدث فيها الانقلاب على «محمد نجيب» والإطاحة به، فقد جاءت إنصافا «لنجيب» ليأتى «عبدالناصر» خلفا له على كرسى الحكم. أحداث الأزمة فى المسلسل تؤكد - كما يقول «الجندى» - أن «عبدالناصر» لم يستعن «بالسادات» فى عملية الانقلاب على «نجيب»، لكنه استعان ببعض أعضاء مجلس قيادة الثورة، وبعض الأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين. محاولة اغتيال «عبدالناصر» فى حادث المنشية الشهير عام 1954 هى امتداد لأزمة مارس من نفس العام، وتأتى ضمن أحداث المسلسل ليتم من خلالها تعرية جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتهم بالثورة منذ أن التحق بها «جمال عبدالناصر» و«السادات» و«عبدالمنعم رءوف» فى المراحل الأولى من حياتهم، إلى أن اكتشفوا نوايا الإخوان، وتصديهم لمقتل «النقراشى باشا» والذى رد عليه الحرس الحديدى بقتل زعيمهم «حسن البنا».. كل هذه التداعيات التى يظهرها المسلسل لأول مرة هى التى جعلت «عبدالناصر» و«السادات» يتركان جماعة الإخوان المسلمين، فى الوقت الذى استمر معهم عبدالمنعم رءوف الذى اختلف مع الضباط الأحرار وانفصل عنهم بعد أن رفضوا أوامره بضرورة خضوع الضباط الأحرار لقوانين ونظام الإخوان، وأن يصير الاثنان كيانا واحدا!!

حريق القاهرة يناير 1952 كان له نصيب أيضا من أحداث المسلسل، وهو الحدث الذى تكلفت ديكوراته أكثر من مليون جنيه بقيمة كل ديكورات المسلسل، حيث تم بناء نماذج للأماكن التى احترقت مثل الأوبرا وأبنية وسط القاهرة وغيرها، وتم إحراقها بالكامل، واستغرق تصويرها ثلاثة أيام. أحداث تأميم «قناة السويس» ستبدأ من توقيع الاتفاقية مع الإنجليز على حق استغلال القناة لمدة 99 عاما فى أواخر عهد الملك فاروق، الذى لن يظهر فى المسلسل، وكذلك والده الملك فؤاد، ولكن الإشارة إليهما ستكون عن طريق الحوار فقط من خلال ذكر سيرتهما! أزمة «ناصر» و«عامر» والتى عرفت بأزمة الديمقراطية والتى بدأت من عام 1961 إلى هزيمة يونيو 1967 تناولها المسلسل بشكل واضح وصريح وكشف فيها عن صمت «ناصر» الشديد أمام تجاوزات «عامر» الكثيرة وعدم اتخاذه موقف ضدها، والسبب كما يذكر المسلسل علاقة «ناصر بـ «عامر» التى بدأت منذ دخولهما الكلية الحربية، وتلازم «ناصر» الدائم مع «عامر»، وبقاؤه فى بيت عامر» أثناء الإجازات، وعطف والد «عامر» عليه، مما جعله يحفظ الجميل ويرفض أن يعلن عن رد فعله ضد «عامر»، حتى فى أحلك الظروف، وهو ما أظهره المسلسل، وجاء فى كتب التاريخ عندما أعلن «ناصر» التنحى عقب نكسة يونيو 1967 مضحيا بنفسه ومتحملا مسئولية الهزيمة بدلا من أن يلقى تهمة الإهمال والتسيب على صديق عمره «عامر». المسلسل لم يتطرق للغز وفاة عبدالحكيم عامر، وهل كان انتحارا أم وفاة طبيعية؟! وأكد يسرى الجندى أنه طالما لاتقع تحت يديه وثائق ومستندات حول الحدث فلن يؤكده أو ينفيه، بل سيترك الحكم للجمهور، خاصة أنه فى كل أحداث المسلسل استعان بوثائق ومستندات رسمية، كذلك قال إن عرضه لـ ظاهرة «زوار الفجر» جاء هامشيا ولم يبحر فى تفاصيلها، بل أشار إليها كجزء من تاريخ المرحلة. أما استشهاد «عبدالمنعم رياض» فى حرب الاستنزاف من عام ,1969 فقد مر عليه «الجندى» بالإشارة فقط دون ظهور الحدث، فى الوقت الذى أفرد فيه مساحة لمؤتمر القمة العربية الذى جاء بعد مبادرة روجرز عام 1970 وأيلول - سبتمبر - الأسود عام 1970 - أيضا - فى مؤتمر القمة كشف «الجندى» ضمن أحداث المسلسل عن الخلافات القائمة بين الحكام العرب آنذاك ومحاولة «عبدالناصر» التدخل لتهدئة الموقف واحتواء المشاكل وقيامه بوداعهم عقب المؤتمر فى المطار حتى لحظة وفاته عقب توديعه لأمير الكويت «صباح السالم الصباح» - الذى كان آخر شخصية يقوم بتوديعها «ناصر» فى مطار القاهرة، بعدها عاد إلى منزله ليلغظ أنفاسه الأخيرة، لكن قبل الوفاة، استعرض «الجندى» من خلال الأحداث تطور الحالة المرضية «لجمال عبدالناصر» والأمراض التى كان يعانى منها وتاريخ مرضه من واقع التقارير الطبية الرسمية الخاصة به والمدونة فى مذكراته، مؤكدا أن الوفاة طبيعية ولم تنتج عن حقنه أو إعطائه - كما تردد - سما بطيئا مفعوله يمتد لستة أشهر!!؟

روز اليوسف المصرية في 31 أغسطس 2008

 
 

تفـاءلوا خـيراً بناصـر وأسـمهان

كتب : حمادة حسين

سوابق الطرفين، يسرى الجندى والدراما السورية، هى التى تبعث على التفاؤل فى أن ينجو ناصر وأسمهان من قائمة المسلسلات التى تحول العوالم القديمة، خاصة الدينية، إلى يوتوبيا، وشخصياته الشهيرة إلى قديسين، كأن النبوة أخطأتهم. سوابق الجندى، جمهورية زفتى والطارق، تجعله- تقريباً- الاستثناء الوحيد الذى يكسر حلقة النفاق المستفز للتاريخ وصانعيه.. وسوابق الدراما السورية، الظاهر بيبرس وخالد بن الوليد وأولاد الرشيد.. الأمين والمأمون، تجعلها ضد منطق الدراما المصرية.. إذ كيف أن يكون السلف كله صالحاً، ونكون نحن بكل هذه الشيطنة؟!

تزيد نسبة التفاؤل، من الموقف الحاد الذى اتخذه تليفزيونا البلدين، المصرى والسورى، من المسلسلين.. المصرى رفض إذاعة ناصر، والسورى رفض إذاعة أسمهان.. كلاهما يخاف مواجهة المناطق المهجورة والأحداث المهمة، ووجهات النظر التى تخالف الثابت والمستقر فى وجدان المشاهد. المتابعة الشرهة لأحداث مسلسل «الطارق»، شغلها السؤال: هل كان فتح أسبانيا من صنع مأساة فلورندا الجميلة؟! تلك الفترة، فترة صعود نجم طارق بن زياد، كان منتهى طموح الحكم الأموى- حسب سيناريو مسلسل «الطارق»- هو تهدئة الثورات المتفجرة من مسلمى شمال ووسط أفريقيا، خاصة البربر، والتى تطالب جميعها بالانفصال عن الإمبراطورية الإسلامية. وبينما ذهب طارق بن زياد فى محاولاته لترويض الثائرين.. عرض المسلسل الفساد والمحسوبية التى استشرت فى دوائر صنع القرار الأموى، عبر المذبحة التى نصبها أبناء الفاتح الشهير عقبة بن نافع لمسلمين من الشمال الأفريقى، وتجاوز أولى الأمر فى تطبيق الحد عليهم إكراماً لسيرة والدهم.

نجح طارق بن زياد فى ترويض البربر، واستغلالهم فى إخماد الثورات فى شمال أفريقيا.. ولم يتبق له سوى إخضاع «سبته» التابعة للقوط الذين يحكمون إسبانيا.. وهو الآن يفرض حصاره القوى عليها. وحتى هذه اللحظة لم يظهر ما يشير إلى تفكير رأس الإمبراطورية الإسلامية- ولا أحد فيها- فى فتح إسبانيا، إلا من خلال الحلم الذى ظل يراود «الطارق» طارق بن زياد، بأنه سيعبر المحيط إلى العالم الآخر.. لكن أى عالم.. هو لا يعرف. ذلك أن الحلم ناقص. وفى إسبانيا، وصل حكم القوط إلى الحضيض، خاصة بعد فترة من جلوس «لوزريق» على كرسى العرش.خاصة عندما أغتصب «فلورندا» ابنة حاكم «سبته» . هربت فلورندا الجميلة، ووصلت إلى قصر والدها فى سبته فى نفس توقيت وصول الأسطول الإسبانى المفترض أن يدعم والدها فى مقاومة الحصار الذى يفرضه الطارق على المدينة الصغيرة.. وعندما علم «ليليان» حاكم سبته بمأساة ابنته فى قصر الملك لوزريق، قرر الانتقام.. فعرض فكرة فتح إسبانيا على طارق بن زياد، و توفير كل السبل التى تساعده على ذلك، ابتداءً من تجنيد المعارضين للملك لوزريق، حتى وضع الأسطول الإسبانى تحت تصرفه. مع الفتح العظيم ظهرت نواقص الإمبراطورية الإسلامية فى غيرة القائد موسى بن نصير من إنجاز طارق بن زياد.. والمكائد التى حاكها أولاد عقبة ضده، وكذلك ابن موسى بن نصير والإلحاح على نسب الإنجاز للعرب وليس البربر المسلمين. هل كان حلم عبور المحيط الذى ظل يراود الطارق، ومأساة فلورندا الجميلة، هما وسيلة يسرى الجندى لتسويغ فتح إسبانيا من جهة، وتمرير انتقاداته الحادة لرجال الدول الأموية وفساد حكمها من جهة أخرى.. فقد سبق أن أضاف يسرى الجندى شخصية الفلاح المظلوم «إبراهيم نعمان» لأحداث مسلسله «جمهورية زفتى»، كى يلهى المشاهدين عن غواية فكرة الانفصال.. تلك التى سيطرت على المحامى يوسف الجندى، فقرر الانفصال بـ«زفتى» ودامت محاولته 16 يوماً.سألت يسرى الجندى .. فأجابنى: مأساة فلورندا الجميلة، حقيقة تاريخية، وليست خيالا دراميا.. ذلك أن العرب لم يفكروا فى فتح إسبانيا، إنما الذى فكر هو «ليليان» حاكم «سبته» وهو الذى رسم وخطط وهندس العملية، انتقاماً من الملك لوزريق الذى اغتصب ابنته.

كيف كانت مشاعر صناع مسلسلات الظاهر بيبرس، وخالد بن الوليد، وهارون الرشيد وهم يشاهدون النسخة السورية لهذه الشخصيات؟!.. سؤال تمنيت أن أسمع إجابته من أصحاب النسخ المصرية والمشاركين فيها.. النسخة السورية، تحترم عقل المشاهد، أحاسيسه، وحقه فى فتح ملفاته القديمة بأمانة.. فقد انفردت- مثلاً- بعرض ثنائية حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهند بنت عتبة.. من زاوية هند.. هناك تبرير لفعلتها البشعة حين أكلت كبد أسد الله بخلاف الثابت والمستقر من أنها شخصية سادية، من آكلى لحوم البشر.. هند امرأة عادية.. روعها أن يقضى حمزة بن عبدالمطلب على نصف عائلتها فى يوم واحد.. فقررت الانتقام منه وفقاً لثقافة الانتقام فى هذه البلاد تلك الأيام. ويبدو أن مسلسل «أبناء الرشيد.. الأمين والمأمون» قد تخصص فى اختراق المسكوت عنه.. المثلية الجنسية التى انتشرت فى قصر الخلافة.. ووقوع «محمد الأمين» فى أسرها، حتى أصبحت إمكانية أن يتجاوزها من أجل أن ينجب طفلاً يحجز به الخلافة لنسله على حساب أخيه عبدالله المأمون هى شغله الشاغل، وأعظم هموم الخلافة.. انفلات شقيقة الخليفة «هارون الرشيد» واختراع فكرة الزواج لليلة واحدة. صعود نجومية علماء الكلام.. وطرح كل النقاط الجدلية فى الإسلام للنقاش، خاصة قضية خلق القرآن.. عجز الإمام أحمد بن حنبل عن الرد على حجج علماء الكلام.. وهروبه من مواجهتهم بتكفيرهم.. رد الاعتبار للبرامكة.. خطيئة الخليفة عبدالله المأمون فى عدم تدارك المصير الذى آل إليه الإمام أحمد بن حنبل.. النهاية المأسوية للخليفة محمد الأمين على يد أخيه عبدالله المأمون.

سوابق يسرى الجندى، تشير إلى أن ناصر ربما يظهر هذه المرة من منطقة أكثر عدلاً، تحترم تجربته وإنسانيته.. لن يكون شوفانيا كما يرسمه مريدوه ودراويشه، ولن يكون خائناً وخاليا من الفضائل كما يروج كارهوه.. كما تشير سوابق الدراما السورية إلى أن تناول شخصية أسمهان لن يتوقف عند حد مغنية مثالية راحت ضحية موت غامض.. وإنما سيمتد للكهوف السياسية التى تاهت فيها أسمهان.. ومشكلة الدروز وخلافها مع أم كلثوم والملكة نازلى، غرامياتها.. وقصصها الخفية.

روز اليوسف المصرية في 31 أغسطس 2008

 
 

مسلسلات مصرية بإخراج عربى

محمد حمدى

تشهد الدراما المصرية فى رمضان المقبل حضوراً كبيراً للمخرجين العرب بعد ما زاد الطلب عليهم بشكل غير مسبوق فى الفترة الأخيرة، منهم من يتوالى ظهوره للعام الثانى على التوالى ومنهم من يقدم أوراق اعتماده للمرة الأولى فى المسلسلات المصرية، الأردنى محمد عزيزية يتولى إخراج مسلسل «فى أيد أمينة»، والسورية رشا شربتجى «شرف فتح الباب»، واللبنانى أسد فولادكار «راجل وست ستات»، واللبنانى يوسف شرف الدين «الدالى»وزهير قنوع «طيارة ورق» والفلسطينى الأصل باسل الخطيب «ناصر»، والتونسى شوقى الماجرى «اسمهان» وكان السورى حاتم على قد سبقهم بإخراج «الملك فاروق»، وقبله السورى هيثم حقى «أحلام فى البوابة».. لكن السؤال: ما سر التواجد المكثف للمخرجين العرب؟!.. وهل الاستعانة بهم جاءت لتميزهم فى الإخراج أم لعدم مغالاتهم فى أجورهم مقارنة بالمصريين؟!.. وهل المقارنة بينهم وبين المخرجين المصريين ظالمة أم ماذا؟!.. وغيرها من الأسئلة التى نجيب عنها فى هذا التحقيق. المخرج الأردنى محمد عزيزية، يظهر فى الدراما المصرية للعام الثانى على التوالى بعد نجاحه اللافت العام الماضى عندما قام بإخراج مسلسل «قضية رأى عام» للفنانة يسرا ليتولى هذا العام إخراج مسلسل «فى أيد أمينة» مع يسرا أيضاَ.

فى البداية قال عزيزية: خلط الأوراق فى التركيز على جنسية صاحب العمل الفنى سواء كان فنانا أو مخرجا بعيداً عن القيمة الفنية لهذا العمل يضعف العملية الإبداعية تماماً، فالعمل المتميز يفرض نفسه مهما كانت جنسية صاحبه والفن الجيد هو الباقي وأيضا: المزج بين المخرجين المصريين والعرب يخلق نسيجاً فنياً يمتع المشاهد ويجعله يبحث عن الأفضل بين نتاج هؤلاء المخرجين وطالما أننا لا نمانع فى عمل الممثلين والمخرجين المصريين لدينا فى سوريا أو لبنان أو غيرهما من الدول العربية فلا أجد أزمة فى عمل الممثلين والمخرجين العرب بمصر.

انتقادات

المخرج الفلسطينى الأصل باسل الخطيب، يعتبر من رواد الدراما السورية، والمساهمين فى انطلاقتها عربياً فمسلسله «أيام الغضب»، وصف بأنه أهم وأضخم عمل درامى عربى وأعماله «السيرة الهلالية، ونزار قبانى، والعائد إلى حيفا، وحنين وهولاكو تؤكد تميزه، يشارك لأول مرة هذا العام فى الدراما التليفزيونية المصرية من خلال مسلسل «ناصر» الذى واجهته بسببه انتقادات عديدة منذ توليه إخراج هذا العمل باعتبار أن الشخصية محور الأحداث مصرية خالصة وكان أولى بها مخرج مصرى، إضافة إلى أن المخرج محمد فاضل كان سيخرج العمل بنفسه لولا اختلاف وجهات النظر بينه وبين باقى صناع العمل. اعترف باسل: وافقت على العمل بمصر من خلال مسلسل «ناصر» لعشقى لهذه النوعية من الأعمال الفنية التى لا تركز فقط على حياة بطل العمل بل كل الظروف والتفاصيل المحيطة به، وهذا ما حدث معى فى مسلسل «نزار قبانى»، وتكرر الآن فى مسلسل «ناصر» الذى لا يعرض لحياة الزعيم جمال عبدالناصر بل لتاريخ مصر خلال الفترة التى تشكلت فيها شخصيته كقائد وسياسى، ودافع باسل عن وجهة نظره فى عمل المخرجين بأى بلد عربى بقوله: منذ سنوات طويلة والمبدعون المصريون يعملون بسوريا ولبنان والعكس وبالتالى من حق كل فنان أو مخرج البحث عن سبل تطوير تجاربه خارج بلده.

هجرة غير شرعية

المخرج اللبنانى يوسف شرف الدين، من المخرجين العرب الذين يواصلون العمل فى الدراما المصرية منذ فترة طويلة حيث يتولى هذا العام إخراج الجزء الثانى من مسلسل «الدالى» لنور الشريف بعد أن غامر فى الجزء الأول من هذا العمل بأفكار جديدة على الدراما التليفزيونية حين قدم الدراما البوليسية بحرفية عالية أكد شرف الدين: الحديث عن مشاركة المخرجين العرب بالدراما المصرية أخذ أكبر من حجمه وأصبح مادة للقيل والقال بدون أى مبرر إضافة إلى أننى رغم عملى لسنوات طويلة كمخرج لبنانى بمصر لا أعتبر هذا الأمر هجرة غير شرعية لأن المخرج يمكن أن يعمل فى أى مكان وأى بلد فيه دراما سواء كانت مصر أو سوريا الأمر الذى يؤدى إلى مزج الطاقات الفنية والاستفادة منها وليس كما يتردد بأن هناك مؤامرة من المخرجين العرب لسحب البساط من المخرجين المصريين.

منافسة

المخرج التونسى شوقى الماجرى، يخوض تجربة الإخراج التليفزيونى بمصر للمرة الأولى من خلال مسلسل «أسمهان» لسلاف فواخرجى، حصل على فضية مهرجان القاهرة للإعلام العربى العام الماضى عن مسلسله «اجتياح»، ومن أهم أعماله مسلسل «هارون الرشيد، وعمر الخيام، وتاج من الشوك». وأضاف: لم آت إلى القاهرة لمنافسة أحد لأننى لست معنياً بأى تنافس وأسعى فقط للقيام بعمل مقتنع به فأنا لا أبحث عن نيل الإعجاب إنما أبحث عن تقديم عمل جيد ومتميز لأننى لا أختار إلا المشروع الذى بإمكانى تحقيق ذاتى من خلاله وإمتاع وإفادة الآخرين به. مسألة عرض وطلب المخرج اللبنانى أسد فولادكار، قدم العديد من الأعمال الإخراجية إلا أن تجربته مع فيلم «لما حكيت مريم» عام 2002 تعد الأهم فى مشواره الفنى، جاء من لبنان ليخوض أولى تجاربه الإخراجية فى مصر مع أشرف عبدالباقى فى مسلسل «راجل وست ستات» بأجزائه الخمسة ويستعد للجزء السادس بعدما نجح فى توظيف الكاميرا فى خدمة الكوميديا. أوضح فولادكار: الفن قائم على التنافسية ، إضافة إلى أن مسألة تواجد المخرجين السوريين أو اللبنانيين أو غيرهم فى السوق المصرية هى مسألة عرض وطلب ثم أن دخول صناع الدراما العربية فى الدراما المصرية يعطيها لوناً مختلفا. المخرجة السورية رشا شربتجى، جاءت بدايتها فى عالم الإخراج من خلال مسلسل «قانون ولكن»، ثم «أشواك ناعمة»، و «غزلان فى غابة الذئاب»، الذى حقق نجاحاً كبيراً فكان النقلة الأهم لعملها فى القاهرة التى عاشت بها عشرين عاماً من خلال مسلسل «ولاد الليل» العام الماضى وتتولى هذا العام إخراج مسلسل «شرف.. فتح الباب» ليحيى الفخرانى. قالت شربتجى: لا أرى داعيا لافتعال أزمة غير موجودة بالأساس فما المشكلة فى عمل فنان أو مخرج مصرى بسوريا أو لبنان أو غيرهما من الدول العربية والعكس مثلما كان يحدث فى السابق مثلما استوعبت دول خارج الحدود المصرية والعربية العديد من المبدعين العرب الذين تخطوا حدود المحلية ليقدموا أعمالهم الفنية دون النظر لتصنيفهم على أنهم مخرجون مصريون أو سوريون أو لبنانيون. وأضافت: من أهم الأسباب وراء تفكيرى للعمل بمصر هو رغبتى القوية بأن يشاهد المصريون أعمالى كما يشاهدنى بقية العرب وليس رغبة فى المال لأنه آخر ما أفكر فيه.

معادلة صعبة

المنتجون المصريون كانت لهم آراؤهم الخاصة فى عمل المخرجين العرب بمصر، منهم جمال العدل منتج مسلسل «فى أيد أمينة» الذى أسند مهمة إخراجه للسورى محمد عزيزية بعد نجاح تعاونهما العام الماضى من خلال مسلسل «قضية رأى عام» حيث أكد: اختيارى لعزيزية جاء لاقتناعى التام بأن تواجد المخرج السورى فى المسلسلات المصرية إضافة قوية للدراما المصرية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن مغالاة كبار المخرجين المصريين فى أجورهم دفع جهات الإنتاج المصرية للتعامل مع العرب، خاصة أن أجور بعض المخرجين المصريين تجاوز المليون جنيه وأكثر، ومن الطبيعى أن يسعى أى منتج لتحقيق أفضل شكل فنى وبأقل تكاليف ممكنة لعمله الدرامي . إسماعيل كتكت منتج مسلسل «أسمهان» الذى اختار هذا العام التونسى شوقى الماجرى لإخراج مسلسله مثلما اختار العام الماضى السورى حاتم على لإخراج مسلسله «الملك فاروق» أشار: عند التفكير فى الاستعانة بأى مخرج لأى من أعمالى الإنتاجية الدرامية لا تعنينى جنسيته بقدر ما يعنينى المنتج الذى سيقدمه لى وللمشاهد المصرى والعربى، وعلى هذا الأساس يتم اختياره، ولا يعنى ذلك تجاهلى للمخرجين المصريين الذين لا يزالون الأفضل فى العالم العربى باعتراف الجميع رغم اعتمادهم على الطريقة التقليدية فى التصوير بثلاث كاميرات على عكس المخرجين السوريين الذين يقدمون أعمالهم الدرامية بكاميرا واحدة على الطريقة السينمائية مما يتيح لهم أبعاداً كثيرة للصورة وزيادة معدلات التصوير.

عقدة الخواجة

من جانبه أوضح محمد فوزى منتج مسلسل «ناصر» الذى استعان فيه بالمخرج الفلسطينى الأصل باسل الخطيب: ضخامة الإنتاج الدرامى يزداد كل عام تؤكد أن عدد المسلسلات التليفزيونية المطلوبة يفوق عدد المخرجين المصريين المتميزين، وبالتالى فاختيارى لباسل الخطيب لم يكن ليقال أننى استعنت بمخرج سورى بمنطق «عقدة الخواجة» وابتعدت عن المخرجين المصريين، ولم يكن توفيراً للنفقات لأن الخطيب يتقاضى أعلى أجر سواء فى مصر أو سوريا، وبالتالى جاء اختياره فى ظل التنافس الرهيب الذى تشهده الدراما التليفزيونية للتطوير فى الشكل والمضمون من أجل تميزه فى إخراج الأعمال التاريخية التى تحتاج إلى تكتيك يجمع بين الدراما والشكل الملحمى والمعارك التى يجيد صنعها المخرجون السوريون بحكم ما نشاهده من أعمالهم الدرامية. واختتم الناقد مصطفى درويش: فى تقييمنا للدراما المصرية بعيون عربية دون انحياز نجد أن مخرجين عربا بحجم حاتم على، ومحمد عزيزية، وأسد فولادكار، ويوسف شرف الدين تركوا بصماتهم على الشاشة الرمضانية العام الماضى مما دفع الكثير من المنتجين للاستعانة بمخرجين عرب بمنطق التغيير وضخ دماء جديدة لبعض الأعمال الدرامية المصرية من ناحية، والحرفية العالية التى يتمتعون بها من ناحية أخرى ليظل البحث عن الجديد خارج حدود المدينة الهوليودية «مصر» هو الهدف الأسمى لدى المنتجين والمشاهدين أيضاً. وأضاف: ربما تكون الاستعانة بممثل أو مخرج عربى للمشاركة فى عمل مصرى خالص وراء الهجوم على أى منهم وهو ما حدث مع المخرج السورى حاتم على الذى ثار كثيرون ضده بسبب اختياره لإخراج مسلسل تاريخى مصرى، لكن عندما عرض العمل أخذ حقه من الإشادة تمثيلاً وإخراجاً .

صباح الخير المصرية في 31 أغسطس 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)