كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع

ورشة قيد الإنشاء والتحديات كثيرة

دبي ـ ريما المسمار

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 

قوة يستمدها من موقع محيطه كنقطة جذب للأعمال والميديا... وخطوة لمواجهة أزمة الانتاج السينمائي العربي

منمنمات عن المهاجرين والعلاقات في فيلم كشيش... ومطاردة الحلم والخيال حتى القبض عليهما في شريط خان

في كل مدن العالم يبحث الزائر عما يعرفه أو سمع به. أما في دبي فالفعل يسبق الكلام وتطغى التحولات السريعة على سمعة المكان وما بقي من صورته في الاذهان. لذا لم أحاول ان أفتش عما عرفته في دبي قبل أربعة أعوام. ظننت أن لا جدوى لاسيما ان ما علق في الذهن من الزيارة الاولى ليس كثيراً وما بقي هي صورة مدينة ونمط عيش ليس إلا. الطريق من المطار الى مكان ما في المدينة مفروش بورش البناء وشق الطرقات ما يعزز الاحساس بأنك دائماً في مكان قيد الانشاء. وعلى ذلك، تترتب أحاسيس جمة ليس أقلها الشعور بالاغتراب أو الاقصاء. الحميمية المفقودة تجاري مدناً أخرى في العالم وصلت الى ما وصلت اليها من الفردية والتطور. ولكن يناقضها إحساسك العميق بأن كل ذلك يحدث أمامك كأنه جزء من أداء أو عرض شارع، أبطاله العابرون في المكان وهم كثر وأنواع والثابتون فيه وهم قلة وأقلية. على الرغم من التطور العمراني والحياتي الذي تحقق لهذه الامارة، تبقى دبي ذلك الاحساس الدفين بالذنب لدى كل مقيميها. لعل الأجانب من هؤلاء أقل حيرة وضياعاً ربما لأنهم أقدر على ترتيب حيواتهم والفصل بين جوانبها الخاصة والاخرى العملية والمهنية. ولكن الأزمة أعمق بكثير عند العرب واللبنانيين المقيمين فيها. انها أزمة تتعلق بالكيان ونمط الحياة والانسلاخ. ربما لأن كل مشروع سفر لبناني يحمل في طياته رغبة بالهجرة ويترافق مع الذنب فوراً، الذنب تجاه ذلك التخلي "السهل" والاحساس الدائم بضرورة الخروج. لذلك يصبح من ثوابت المرور في هذه المدينة الشروع في النقاش الدائر حولها وعنها وهو في نهاية المطاف نقاش تقييمي للذات وللآخر. انه النقاش حول نمط الحياة هنا والقدرة او عدمها على مجاراته. وغالباً ما ينتهي الى دفع "التهمة" من قبل المقيم، تهمة الانزلاق في نمط حياتي فارغ الا من الاستهلاك. بينما يتخذ في حالة الزائر هيئة دفاعية أخرى وهي الدفاع عن خياره بالبقاء ليس لقصور في قدراته العملية التي تضعها دبي وشركاتها على محك الاختبار وانما لرفضه ذلك النمط الحياتي. والنقاش في الواقع لا يبتعد لدى الطرفين من محاولة الامساك بالحياة هنا وفهمها والتشكل جزءاً منها وان لم تزد تلك المشاركة عن ابداء الرأي والتقويم. في المحصلة، تتبدى دبي مدينة عصية وصعبة وربما قاسية بقدرتها على اقصائك خارج حدودها بينما انت في الواقع دائم الوقوف على رصيفها متفرجاً عليها من بعد ولا وسيلة لدخولها الا باختراع حياتك كل يوم علها تكون القلب، قلب المكان الذي ينبض ويتحرك.

لا يختلف الاحساس بمهرجان دبي عن الاحساس بدبي ولكنه يختلف في الوقت عينه. مثل محيطه، عرف المهرجان خلال عمره القصير تحولات كثيرة بعضها تطويري وبعضها الآخر "انقلابي". خلال أربع سنوات من مسيرته، شهد تبدلات على مستوى ادارته وشكله. ولكنه في المقابل خطا في اتجاه تثبيت موقع ما كمهرجان سينمائي للمنطقة العربية، يُعنى بانتاجها اولاً ويخصص له ثلاث مسابقات (روائية وقصيرة ووثائقية) ويتطلع الى احتضان سينمات العالم من خلال برامجه الموازية. وبقدر ما تبدو تلك المقومات اقرب الى المعادلة الجاهزة مع تنويعات طفيفة، لكل المهرجانات العربية ما كان منها وما سيكون، يراهن القيمون على المهرجان على محيطه اي دبي التي تثبيت موقعها كمدينة انتاج واعلام وميديا. ولعل المهرجان بذلك يفصل نفسه عن نظيره المراكشي بحكم اختلاف البقعة الجغرافية وهوى الاخير الفرنسي بينما يتواجه أكثر مع مهرجان القاهرة مثلاً ومهرجان أبو ظبي الناشئ اذا تمكن من الانطلاق بخطى ثابتة في دوراته اللاحقة. الصورة الكبيرة للمهرجانات العربية تبدو ضبابية ولكنها مسألة موقع ومحيط قبل أي شيء آخر. فزيارة اي مهرجان تنطوي على أهداف أخرى وبتلك الاهداف تحديداً تتفاوت المهرجانات العربية. في القاهرة، هي ـ اي الاهداف الاخرى ـ سحر المدينة وعراقتها والرغبة بالتعرف اليها. في دبي، هي فرصة عقد الصفقات والقيام بأعمال على هامش المهرجان او في إطاره. هكذا بدا المشهد اول من أمس مألوفاً في احدى قاعات مدينة الجميرة، مقر المهرجان. على طاولات القاعة الطولية، توزع مخرجون ومنتجون من العالم العربي عارضين مشاريعهم على منتجين وممولين أجانب وعرب. انها السوق التي غدت قبلة الجميع من مخرجين ومنتجين بينما الافلام للجمهور والصحافيين. وربما هنا فقط يتخذ النقاش حول السينما العربية ومهرجاناتها الكثيرة مقابل انتاجاتها القليلة المعنى الحقيقي. بكلام آخر، يخسر اي مهرجان عربي الكثير من موقعه ومكانته المستقبلية ما لم يقم بخطوات عملية على طريق معالجة مشكلة الانتاج او على الاقل طرحها للنقاش. بالطبع لا يعني وجود هذا النوع من اللقاءات والاجتماعات ابرام العقود الانتاجية حكماً ولكنها محاولة ترتهن جديتها باستمراريتها اولاً وبما ستثمره خلال سنة او اثنتين من مشاريع ثانياً. فإذا لم تفعل حكم عليها بالفشل وتحولت ديكوراً خارجياً.

قبل أيام قليلة من اختتام الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، تبين المراجعة السريعة لبرنامجه انه يود قول الكثير وربما يتخذ على عاتقه رأب الصدع بين هذه المنطقة اي الخليج والفن السينمائي. فشعار ملتقى الثقافات والابداعات الذي يذيل اسم المهرجان، يُترجم حرفياً في برنامجه الذي ينمق افلاماً من العالم ويوزعها على برامج وتظاهرات كثيرة يصل مجموع أفلامها مجتمعة اضافة الى المسابقات الى ما يربو على مئة وأربعين فيلماً. الى المسابقات، تتشكل برامج حول السينما الهندية المحتفى بها وسينمات آسيا وافريقيا والعالم الى التكريمات وافلام تعبر عن تداخل الثقافات وأخرى تسلط الضوء على الانتاج الاماراتي الذي كان حتى العام الحالي محوراً لمهرجان مسابقة أفلام من الامارات الذي اسسه مسعود أمر الله العلي وأداره قبل تسلم ادارة مهرجان دبي الفنية. وفي كثير من الخانات، يتقاطع البرنامج مع مهرجانات أخرى في المنطقة لاسيما برنامج سينما العالم. أو نقع على الافلام ذاتها انما بترتيب او تصنيف مختلف فيندرج فيلم كفيلم هو سياو سيين مثلاً "رحلة البالون الأحمر" في اطار برنامج "الجسر الثقافي". حتى في مسابقة الافلام الطويلة العربية، يجد المهرجان نفسه أمام معضلة تكرار عرض أفلام دارت على مهرجانات أخرى بحكم انعقادها في فترة سابقة لمهرجان دبي. فنعثر مثلاً على شريط نوري بوزيد "آخر فيلم" الذي عُرض قبل نيف وعام في مهرجان قرطاج ويطير من مهرجان القاهرة الفيلمان المصريان "بلد البنات" و"ألوان السما السبعة" الى "في شقة مصر الجديدة" لمحمد خان الذي انتهى عرضه في الصالات التجارية. على صعيد آخر، قدم المهرجان العرض العربي الاول ربما لفيلم عبد اللطيف كشيش "البذرة والبغل" (عُرض في مهرجان دبي تحت عنوان "أسرار الكسكس") حائز جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان البندقية الفائت وهو ما يتردد انه أفضل عروض المسابقة. يمتاز الشريط بقدرة عالية على تشريع النقاش حول قضايا اجتماعية وانسانية في اطار حكائي شديد الواقعية يكاد أحياناً يلامس التصوير الواقعي للحياة. انها حكاية "سليمان" الستيني الذي يعمل في شركة فرنسية لصيانة المراكب والمنفصل عن زوجته أم اولاده والمقيم في نزل يعشق صاحبته ويعامل ابنتها "ريم" كابنة له. عندما يكتشف ان المسؤول في الشركة خفض ساعات عمله الى النصف، يواجه نهاية المطاف: هل يعود الى تونس كما ينصح ابنه الذي يسأله عما بقي لديه في فرنسا؟ يأتي جواب "سليمان" ليثبت ان مازال لديه الكثير حيث يعيش. يقرر افتتاح مطعم متخصص بالكسكس الاكلة المغاربية الشهيرة مشتغلاً على ذلك بمساعدة عائلته بعد ان رفضت البلدية والمصرف تمويل مشروعه. في ليلة الافتتاح، يدعو المتنفذين في البلدة ليشهدوا على نجاح مشروعه العيني وتالياً للمساهمة في المشروع الذي بات منجزاً ومضمون النجاح. ولكنها ستكون ليلة المفاجآت. يستمد الفيلم قوته من لغته وبنائه. الكاميرا شديدة الاقتراب من خصوصية الشخصيات، تتخذ شخصية فرد من العائلة وتترجم تلك الحميمية التي تسم طباع العائلة حيث لا خصوصية ولا مساحة للفرد. في تلك المعادلة، يتحول الفيلم مشاهد متساوية الطول لأحاديث الشخصيات، يصورها كما لو انه يوثقها ويذهب الى الآخر في محاولة الاحاطة بها بالمعنى الحرفي للكلمة حيث الكاميرا تلهث من كل جانب ملتقطة ادنى اشارة وأصغر تعبير. الكاميرا تأخذ وقتها تماماً كما الحياة في تلك البقعة من العالم وبين تلك المجموعة من الناس. الحياة كناية عن تأمل طويل وتنظير أحياناً. في الجانب الفني، يتبع الفيلم الزمن الحقيقي للأحداث وللمشاهد. لا تقطع الكاميرا حواراً ولا مشهداً بل تنتظر بفارغ الصبر ان ينتهي فعلاً قبل ان تنتقل الى شيء آخر ما يمنح الفيلم والشخصيات ايقاعاً خاصاً جداً يكتسب معناه صوب النهاية. فكل لقطة او مشهد هي خطوة على طريق الرحلة الداخلية لكل شخصية. وفي ليلة الافتتاح التي تشكل نصف الفيلم زمنياً، تصل الرحلة الى نهايتها. رحلة التحول والتبدل. وفي شريط بتناول حياة المهاجرين في فرنسا بشكل او بآخر، يقدم كشيش مقاربة شديدة الخصوصية لا تفصح بقدر ما تلمح ولا تفضح بقدر ما تنسج عالماً منمنماً لتلك الحياة. انه نقدي بامتياز انما على الدرجة نفسها من التهذيب الذي يغلف أداء الفرنسيين العنصري ـ على الاقل في الفيلم ـ تجاه سليمان. لا يفلت من كشيش اي تفصيل. من التصوير الى الحكاية، يبرز التمثيل نقطة الثقل الحقيقية لاسيما انه ليس تمثيلاً بقدر ما هو حالة كاملة تخلقها كل شخصية وتعيشها على مدى الفيلم الى حد يخال معه المتفرج انه أمام شخصيات واقعية تصورها كاميرا غير مرئية بينما هي على سجيتها تعيش انفعالاتها بصدق وشفافية.

الصدق والشفافية عنوانان لفيلم محمد خان "في شقة مصر الجديدة" بما هو اعادة توصيف لهما ايضاً. بمعنى آخر، ليس وصف الفيلم بالصدق والشفافية من قبيل تقويمه او الحكم عليه ـ اذ ليست الصفتان في كل الاحوال مرجعية للحكم على فيلم سينمائي ـ وانما هو اشارة الى تماهي الفيلم تماماً مع ذلك الوصف الى حد انه ينتقل من موقع الموصوف ليرتقي الى الحالة نفسها. اي ان الفيلم هو نفسه الصدق والشفافية. شريط خان هو في الواقع عمل مشترك بامتياز بينه وبين كاتبة السيناريو (زوجته في الواقع) وسام سليمان بل لعل الفيلم في مصادفة عجيبة ينتمي اليها أكثر مما ينتمي اليه. وربما هو لمتابعي سيناريواته الاكثر تعبيراً عنها او الحالة الخالصة التي سعت اليها منذ "أحلى الاوقات" ولاحقاً "بنات وسط البلد" (من اخراج خان ايضاً). بصرف النظر عن احساس المشاهد منذ المشهد الاول بعدم انتماء ما يراه الى هذا العصر، يتحول الفيلم حالة آسرة استلابية. انها الحياة في خيال الكاتبة كما تتمناها تتحول واقعاً على الشاشة. وهو بذلك ليس حياة موازية للواقع من موقع الحياة المشتهاة بل هو حياة موازية للخيال نفسه وتجسيد له. يصور الفيلم حياة الفتاة الشابة "نجوى" وأحلامها المثالية بالحب والرومنسية وسعيها الى العثور عليها في واقع قاسٍ والوصول اليها في نهاية المطاف بدون مساومات او تنازلات. هكذا تعيش في نهاية العشرينات تنتظر ذلك الحب من نصفها الآخر كما أوحت لها به معلمة الموسيقى "تهاني" التي تتحول ملهمتها من دون أن نراها كأنها هي الاخرى ضرب من الخيال. في حين نرى الاحلام دوماً تتكسر على عتبة الواقع، "يتجرأ" الفيلم على مطاردة الحلم حتى الرمق الاخير ويقبض عليه. وتتألق الممثلة غادة عادل في تجسيد تلك الشخصية الحالمة والرومنسية والهشة والبريئة والساذجة مثبتة ان الحياة في فقاعة ممكنة اذا وجدنا من يهدهدها ويحيطها.

ثلاثة أفلام لبنانية تشارك في المسابقة الرسمية هي: "خلص" لبرهان علوية و"على الارض السماء" لشادي زين الدين في عرضهما الاول و"تحت القصف" لفيليب عرقتنجي. في الاول، خلاصة مرحلة وربما حياة، يرويها علوية بمرارة وسخرية وعبثية أحياناً. شابان من "جيل الحرب" في بيروت مطلع القرن الحادي والعشرين يصارعان من أجل البقاء في نسيجها بينما كل ما يحيط بهما يلفظهما خارجها. "أحمد" الكاتب والصحفي الذي يعيش افول حكاية حب طويلة هي الاخرى من مخلفات الحرب وبجد نفسه في مفاضلة مع تاجر ثري بينما يتواجه مع رئيسه في العمل الصحافي حول اولويات المهنة ومبادئها. و"روبي" المصور والمخرج الذي يلاحق يوميات طفل متسول بهدف تسليط الضوء على حياته ومساعدته. يرصد الفيلم كليهما في لحظة التحول او الشرارة التي تدفعهما الى اعادة فتح ملفات الماضي وتصفية حساباتهما مع بيروت والحرب والاصدقاء القدامى. لا يرتبط الفيلم بحكاية متناسلة بقدر ما تحكمه حالات متفجرة من الغضب والحب والكره والانتقام تتجلى في مونولوغات داخلية وحالات فردية وترجمة عبثية احياناً لما يعتمل في دواخل الشخصيات وفي عالم المخرج الجواني ايضاً. لقد انتظر علوية نحو ربع قرن لتوقيع فيلمه الروائي الثالث ليخرج الفيلم مجموعة محطات ومشاهدات من تجربته تماماً كما هي افلامه كلها محطات في مسيرة انسانية عميقة ومؤثرة.

بخلافه، يتجه عرقتنجي في "تحت القصف" الى لحظة محددة متخذاً من حرب تموز الاخيرة مسرحاً لأحداث فيلمه، يتداخل فيه الواقع بالرواية في علاقة ملتبسة في معظم الأحيان. انه من الافلام التي تطغى حكاياته الخلفية وكواليسه على خطابه الفني والحكائي وينتصب سؤال "الاخلاقيات" عائقاً أمام تلقيه. فحكايات تصويره في مدارس اللاجئين خلال حرب تموز وفي جنازات شهدائها من دون علم الناس بأنه فيلم روائي تثير تساؤلات كثيرة لاسيما زرع بطلته ندى ابو فرحات في شخصية الام التي تبحث عن طفلها الضائع بين الناس وتعاطف الاخيرين مع حكايته على انها حقيقية. هكذا يتشكل الفيلم من مشاهد متخيلة تماماً للحكاية بين المرأة وسائق التاكسي الذي يدور بها بين القرى الجنوبية بحثاً عن الطفل ومن مشاهد تستغل الواقع من دون هدف سوى خلق الوهم بالواقع. ناهيك بالهنات الدرامية الفادحة من أن يتفاجأ سائق التاكسي مثلاً لدى وصوله الى أحد الجسور التي تربط بين العاصمة بيروت والجنوب اللبناني بأنه مهدم! أو اجتياز المسافة من بيروت الى الجنوب بعيد اعلان وقف اطلاق النار في شوارع فارغة تماما. كان يمكن للحكاية المتخيلة ان تصنع فيلماً متماسكاً ولكن المخرج أراد الافادة من ديكور الحرب الحقيقي ومن أشلائها الواقعية ومن ضحاياها الفعليين للخروج بفيلم أقل من دراما الواقع. انه شريط تحت القصف فعلاً وانما خارج السينما.

في مسابقة الافلام الوثائقية، برز شريط المخرج الاردني محمود المساد "اعادة خلق" وهو في جوهره بورتريه لشخصية مجاهد سابق في أفغانستان عمل حارساً شخصياً لعدد من أمرائها وزعمائها. يتوغل الشريط في حياة "أبو عمار" ومحيطه في مدينة الزرقاء الاردنية التي نشأ فيها أحد قادة تنظيم القاعدة "أبو مصعب الزرقاوي" ويقاربه الفيلم في لحظة حاسمة من حياته وقد تحول جامع كرتون لمصانع اعادة التدوير من أجل إعالة اسرة تتكون من زوجتين وثمانية أولاد. يبني الفيلم أحداثه على ايقاع الحياة اليومية للرجل وما يتخللها من أحاديث في الدين والجهاد والالتزام والسياسة. انه في باطنه بحث عن جذور التطرف ومحاولة فهم لمكوناته وفي ظاهره صورة تجمع كل متناقضاته. بجدية تامة، نستمع الى نقاشاته مع أصدقائه حول الدين والهجرة المحرمة الى "بلاد الكفار" كما يسميها وأحداث 11 أيلول. لا يتكلف الفيلم اقحام اي نقاش حول القضايا الشائكة المعاصرة بل يترك لشخصياته أن تقود ذلك الخطاب بنتف حوارية عابرة أحياناً وكوميدية أحياناً أخرى وصولاً الى ذروة الفيلم المتمثلة بتفجيرات الأردن الارهابية عام 2005 التي يُسجن الرجل على اثرها بشبهة الضلوع بها. بعد أربعة اشهر من التحقيق يُخلى سبيله ويبين الفيلم بحساسية وبدون مجاهرة ان ثمة شيئاً انكسر في وجه "أبو عمار" وفي عالمه الداخلي لينتهي بقرار هجرته الى الولايات المتحدة الاميركية. نهاية غامضة لشخصية لا يدعي الفيلم الكشف عن غموضها بقدر ما يلمح الى تناقضاتها الداخلية غير المعلنة متخذاً من قدرته ـ اي الفيلم ـ على ولوج عالم "أبو عمار" وحمله على تشريع حياته بدون ادعاء امام الكاميرا نقطة قوته الاساسية.

المستقبل اللبنانية في 15 ديسمبر 2007

 
 

شلهوب: السينما بعيدة عن قضايا الأمريكيين العرب

أمريكي شرقي يصور حياة العرب في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر

دبي ـ من جمال المجايدة

عقد مهرجان دبي السينمائي الدولي ندوة حول فيلم أمريكي شرقي شارك فيها بطلا الفيلم طوني شهلوب وسيد بدرية، والمخرج هشام عيساوي، إلي جانب نجوم الفيلم أنطوني عزيز، وقيس ناشف، وسارا الشحي.

يروي الفيلم قصة صاحب مقهي أمريكي من أصل عربي (بدرية) يسعي لافتتاح مطعم بمساعدة صديقه اليهودي (شلهوب)، في رصد عميق لأحوال وقضايا المهاجرين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال شلهوب: هناك حالة جفاف في الأفلام التي تصور حياة الأمريكان العرب والقصص التي تروي عنهم. كذلك يعاني الممثلون العرب من محدودية الأدوار التي تتاح لهم في السينما الأمريكية، ومن هنا فنحن بحاجة لتعريف الناس ببعض من هذه القصص .

وقال أنطوني عزيز أن فيلم أمريكي شرقي نجح في تغيير الصورة النمطية للعربي في السينما، وأضاف: أريد أن أشارك في مشاريع تعزز العلاقة الإيجابية بين البشر من كل مكان، وأعتقد أن الفيلم حقق لي هذه الرغبة، وأنا سعيد جداً للمشاركة في هذا الفيلم الذي شارك فيه مسلمون ومسيحيون ويهود، عملوا جنباً إلي جنب ليؤكدوا علي أهمية القيمة الإنسانية بغض النظر عن الأديان والأعراق .

بدورها قالت سارا الشحي، التي قامت بدور سلوي أخت سيد التي تقاوم محاولاته للبحث عن زوج مصري تقليدي لها، أن الفيلم يحمل طابعاً عالمياً في تجسيده للأزمات التي تواجه المرأة المهاجرة. وأضافت: غالباً ما تتشابه الصراعات التي تواجهها المرأة في مختلف أنحاء العالم، فقد هاجرت سلوي إلي الولايات المتحدة في سن العاشرة، وعليها أن تختار بين ثقافتها الأصلية وحياتها الجديدة، وقد كانت لديها الجرأة والشجاعة لتقرر مصيرها بنفسها، وأعتقد أننا جميعاً نستطيع ذلك .

بدأ مشروع أمريكي شرقي بفيلم قصير عمل عليه سيد بدرية وطوني شلهوب، يتناول قصة ممثل أمريكي عربي يصيبه الإحباط من تكرار الدور ذاته، وهي تجربة عاني منها بدرية نفسه، حيث قال أن 70 بالمائة من الأدوار التي أسندت إليه كانت تجسيداً لدور الإرهابي. في النسخة النهائية للفيلم يلعب دور ذلك الممثل النجم قيس ناشف الذي قام ببطولة فيلم الجنة الآن .

تم تمويل الفيلم من قبل رجلي أعمال من الأمريكيين العرب، وفي هذا الإطار أكد شلهوب علي أهمية الاستثمار في الفنون والثقافة بالنسبة للأمريكيين العرب، وقال: المال مهم جداً ويجب أن يستخدم بطريقة حكيمة. نحن بحاجة لنفس طويل وخطط بعيدة المدي، حيث أننا لن نحصل علي نتائج مباشرة، ولن نغير آراء ومفاهيم الناس خلال أسبوع، إلا أننا نستطيع ذلك إذا كان لدينا الوقت والإمكانيات الكافية. يجب أن نظهر إيماننا بأنفسنا وقدراتنا وخبراتنا، وأن تكون لدينا المبادرة للتغيير، فالناس لن يأتوا إليك وعليك أن تصرخ لتسمع صوتك للآخرين .

القدس العربي في 15 ديسمبر 2007

####

مهرجان دبي السينمائي الدولي يعرض أول فيلم أردني منذ 30 عاماً  

دبي ـ القدس العربي : أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي أنها ستقدم العرض العالمي الأول لفيلم كابتن أبو رائد ، أول فيلم روائي أردني منذ ثلاثين عاماً.

يتناول فيلم كابتن أبو رائد قضايا عالمية تمس الصداقة والإلهام والبطولة. أبو رائد، عامل تنظيفات بسيط في المطار، يحلم دائماً بمشاهدة العالم الذي لا يتمكن من التعرف إليه إلا من خلال الكتب ولقاءاته مع المسافرين. في حيه الفقير يتجمع الأطفال حوله للاستماع إلي مغامراته معتقدين أنه طيار فيقص عليهم قصصاً ممتعة ولكنها لا تمت للواقع بصلة، ومن خلال ذلك يتعرف إلي واقع بعضهم ويحاول أن يقدم المساعدة ليصنع فارقاً في حياة هؤلاء الاطفال.

يعد إنتاج الفيلم بحد ذاته قصة ممتعة، فقد نشأ مخرج الفيلم أمين مطالقة الأردني الأصل في ولاية أوهايو، وبعد نجاح مسيرته السينمائية قرر الانتقال إلي لوس أنجلوس للحصول علي درجة الماجستير في الفنون من المعهد الأمريكي للأفلام. ويعد كابتن أبو رائد أول فيلم طويل من إخراج المطالقة، حيث جاء ثمرة لعدة سنوات من العمل المشترك بين المطالقة والمنتجين التنفيذيين دافيد بريتشارد (فاميلي غاي، عائلة سيمبسون) وعصام سلفيتي.

تشارك في العمل نخبة من نجوم السينما حيث قام بدور البطولة الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة، والذي اكتسب شهرة كبيرة كممثل تلفزيوني، ومن خلال العديد من الأفلام المهمة مثل سيريانا (2000). كما تشارك في بطولة الفيلم المذيعة التلفزيونية الأردنية ندي سلطان، إلي جانب لارا صوالحة ابنة الفنان صوالحة.

وضع موسيقي الفيلم أوركسترا هوليوود ستوديو السمفونية، وتم تصويره بأسلوب رائع، حيث يتوقع النقاد أن يسهم هذا العمل في تطوير مستوي التصوير السينمائي في الأفلام الأردنية. وسيقدم فيلم كابتن أبو رائد ، بعد عرضه الأول في دبي، خلال فعاليات مهرجان صندانس السينمائي.

يمكن للمشاهدين الذين أعجبوا بكابتن أبو رائد وقصة إنتاجه متابعة عرض الفيلم خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي، بحضور أمين المطالقة ونديم صوالحة.

القدس العربي في 15 ديسمبر 2007

 
 

زياد الخزاعي:هذا مهرجان للاقليات في دبي!

حاوره محمد موسى من دبي 

يحتل الناقد زياد الخزاعي ومنذ اكثر من عشر سنوات  مكانة شديدة الاهمية في النقد السينمائي العربي، وهوه بالاضافة الى عمله المتواصل في الكتابة النقدية السينمائية للصحف والمجلات العربية، يتولى بين الحين والآخر مسؤليات ادارية في مهرجانات سينمائية عربية داخل وخارج العالم العربي. زياد الخزاعي يتولى مع الناقد السينمائي محمد رضا تقديم الأفلام في مهرجان دبي السينمائي، كما يتولى الناقدين ادارة الاسئلة والاجوبة التي تجري بعد نهاية الأفلام بين الجمهور وصناع الأفلام وابطالها. ايلاف التقت الناقد زياد الخزاعي ليتحدث عن الدورة الاخيرة لمهرجان دبي السينمائي.

·         ماهو رايك ببرنامج هذا العام من الأفلام؟

مشكلة اي مهرجان سينمائي عربي الآن هي معنية بالمنجز السينمائي العربي، المشكلة ليست بعدد الأفلام او نوعية الأفلام، المشكلة هي غياب الأفلام ذات الأفكار الكبيرة، هذه النوعية من الأفلام قليلة جدا، المهرجان يقبل ما يتوفر من افلام من نتاج هذا العام، وهذا ما يفسر جيلان الأفلام من مهرجان الى آخر، وهي الأفلام التي تجمع ادارات المهرجانات بانها الأفلام الأفضل!، فضيلة مهرجان دبي السينمائي انه لا يستبعد اي عمل لمخرج عربي، ولو ان العمل انتج خارج العالم العربي وبظروف مختلفة عن بقية نتاجات العالم العربي. مهرجان دبي اكتشاف المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش وضمه الى خانة اكتشافات مهرجان دبي السينمائي قبل ثلاث سنوات، انا انتصرت وقتها لفيلم المخرج "المراوغة"وهو واحد من الأفلام النادرة لمخرج موهوب، انتصرت انا للموضوع وفضاضته على الشرط الانساني لابناء المهاجرين في فرنسا، في عوالم مليئة بالتعصب، ولحسن حظي وحظ فيشيش حصل فيلمه ذاك على 3 جوائز سيزار فرنسية وهي المعادلة لجوائز الاوسكار الفرنسية.

هذه السنة عمدت ادارة المهرجان الى دعوة المخرج نفسه الى عرض فيلمه "اسرار الكسكس" مما يعطي نظرة اوسع للمنجز السنمائي العربي. انا ضد تصنيف القوة والضعف في مهرجان سينمائي، المهم هو استقطاب مهرجان سينمائي لافلام متنوعة وجذب الجمهور، وتغير السائد التجاري، الامر الذي يفشل فيه مهرجان القاهرة السينمائي، الذي على الرغم من ان عمره تجاوز 31 عاما الا انه لم ينجح للاسف في تغيير السائد التجاري في مصر، الذي يهمين الآن على السينما المصرية.

اذا عرفنا ان ميزة مهرجان دبي السينمائي هو التوجه الى الاقليات الكثيرة في مدينة دبي، فاني ارى وبدون مجاملة للمهرجان لاني اعمل فيه انه حقق المعادلة المعقدة بين أفلام تتوجه الى أقلياتها في مجتمع عربي مسلم، هذا يدفع الطرف العربي الى مشاهدة أفلام من الدول التي جاء منه الاجانب في المدينة، ويدفع ايضا الأجانب الى مشاهدة افلام عربية، والتعرف اكثر على المجتمع العربي الذي يعيشون فيه.

·         هذه هي الدورة الرابعة لمهرجاني دبي السينمائي، فهل من المبكر التحدث عن هوية للمهرجان؟

الأقلوية هي ما يميز مهرجان دبي السينمائي، وهو لا يمكن ان يطلق على اي مهرجان سينمائي آخر، النمو غير المعقول وغير المنطقي لمدينة دبي، هو ما يضع الاقلوية في مقدمة شروط المهرجان، هذا مهرجان للأقليات في دبي، وهذه نقطة لصالح مهرجان دبي السينمائي وادارته.هذا هو المهرجان السينمائي العربي الوحيد الذي يفرد مساحات دائمة للسينما الهندية والافريقية .

·     انته تقدم الأفلام وتتولى ادارة الندوات التي تجري بين صناع الأفلام والجمهور والاعلام الحاضر للمهرجان، ماالذي يميز جمهور مهرجان دبي السينمائي.

الجمهور كأي جمهور في العالم هو جمهور متعدد الثقافات، الذي ادهشني ان الجمهور بحاجة الى المبادرات لتحفيزه،للتفكير في الفيلم .هناك تفاوتات كبيرة بين الجمهور الاوربي الذي يعيش في دبي والجمهور العربي، المتفرج الاوربي لا يسقط اي فكرة مسبقة على الفيلم، هو ينظر عليه على انه منتج سينمائي فقط، لذلك يطرح اسئلة واضحة ومباشرة تعكس رغبة حقيقة للفهم. مهرجان دبي السينمائي تاخر كثير عن هذا الجمهور! . اما الجمهور العربي فمشكلته الكبيرة الاساسية انه يسال ليكشف عيبه، في مشاهدته للفيلم، هوه يسال غالبا اسئله تحمل نصف الاجوبة، هو كثيرا ما يعرف الاجوبة لاسئلته لكنه يستمر على السؤال!

موقع "إيلاف" في 15 ديسمبر 2007

####

مهرجان دبي السينمائي الدولي يكرّم يوسف شاهين  

إيلاف/ دبي:يكرم مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم المخرج يوسف شاهين الذي يعتبر واحدا من اهم مخرجي السينما العربية، التكريم سوف يكون ضمن برنامج تكريم إنجازات الفنانين. المهرجان اعد تكريما خاصا للمخرج الكبير الذي تمتد مسيرته الإخراجية لأكثر من 50 عاماً أبدع خلالها ما يزيد عن 40 فيلماً من أمهات الأفلام العربية. وتقارن مسيرة شاهين السينمائية المتجذرة في عمق الثقافة العربية، بتلك التي حققها كبار المخرجين العالميين أمثال فلليني وبيرغمان وكيروساوا. وقد تككلت هذه المسيرة بتكريم شاهين في مهرجان كان السينمائي الدولي والعديد من المهرجانات العالمية. وقد ساهم شاهين في عرض مجموعة من الأعمال الروائية على الشاشة الفضية لنخبة من كبار الكتاب العرب مثل نجيب محفوظ وعبدالرحمن الشرقاوي.

وقد كان للمخرج يوسف الشاهين الفضل الأول في اكتشاف نخبة من المواهب السينمائية التي كرست أسماءها في عالم السينما، أمثال الممثل العالمي عمر الشريف، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والمطربة الايطالية من أصول مصرية الأسطورة داليدا. كما عمل شاهين مع السيدة فيروز والأخوين رحباني في فيلم بياع الخواتم.

يعد يوسف شاهين المولود في الاسكندرية عام 1926 أحد أكثر المخرجين العرب استقلالية وجرأة. وقد أنتج أعمالاً كثيرة تتعلق في معظمها بسيرته الذاتية، وعلى نفقته الخاصة. وقد أثارت أفلامه جدلاً كبيراً، حيث تعرض للتهديد بالسجن خلال عمله على فيلم صلاح الدين (1963)، كما واجه فيلم المهاجر (1997) معارضة واسعة من قبل مجموعات دينية تعترض على تجسيد الشخصيات الدينية في الأعمال الفنية.

وعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي فيلمين ليوسف شاهين في تحية تقدير للمخرج الكبير. فيلم باب الحديد لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه لمدة 20 عاماً بعد أن رفضه الجمهور الذي اعتاد نمط الأفلام الملودرامية. وكان السبب الرئيس لابتعاد الجمهور عن الفيلم مشاهد العنف الذي احتواها وتعاطف الفيلم مع امرأة اعتبرها المجتمع في حينه لا تستحق التعاطف.

وقد قام يوسف شاهين بدور البطولة في الفيلم، حيث أدى شخصية قناوي، الرجل الأعرج البسيط الذي يعمل في بيع الجرائد في محطة مصر. يقع قناوي في حب هنومة، الشابة الجميلة المخطوبة لأبو سريع والتي تستعد للزواج منه، وعندما يشهد قناوي مشاجرة بينهما يبوح بحبه لهنومة ما يتسبب بنتائج كارثية. 

كما عرض المهرجان فيلم شاهين الأخير هي فوضى الذي أخرجه في عام 2007، ويعود من خلاله إلى القضايا ذاتها التي تناولها فيلم باب الحديد وهي تأثير علاقة الحب غير المتبادل على الأفراد. هذه المرة بين ضابط الشرطة الفاسد حاتم الذي يحب نور الشابة المتحررة التي تعشق شابا آخر هو المدعي العام شريف. ويبدأ حاتم الغيور بإزعاج العاشقين محولاً حياة نور إلى كابوس. وسيحضر النجمان منة شلبي وخالد صالح عروض هذا الفيلم المتميز، الذي يسلط الضوء على مختلف نواحي الحياة العصرية في مصر.

موقع "إيلاف" في 15 ديسمبر 2007

####

مهرجان دبي للسينما يوزع جوائزه

تحت القصف اللبناني لفيليب عرقتنجي أفضل فيلم

أ. ف. ب. / دبي: وزع مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع مساء السبت جوائز المهر للابداع السينمائي العربي مانحا المهر الذهبي لفيلم اللبناني فيليب عرقتنجي " تحت القصف " الذي تدور احداثه خلال حرب تموز 2006 في لبنان متوجا هذا الفيلم كافضل فيلم روائي عربي للسنة.  فقد حصل " تحت القصف " الذي يروي قصة حب بين رجل مسيحي وامراة شيعية خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 على جائزة المهر الذهبي التي اهداها عرقتنجي " لشهداء هذه الحرب " في كلمة القاها امام الحاضرين في حفل توزيع الجوائز موضحا ان فيلمه " صرخة ضد الكراهية ".  كما فازت بطلته ندى ابو فرحات بجائزة افضل ممثلة عن دور المرأة اللبنانية الشيعية التي اندفعت إلى وسط الحرب لانقاذ ولدها.

 ويمزج الفيلم وهو انتاج لبناني فرنسي بريطاني قدم اولا في مهرجان البندقية قبل ان يخرج الى الصالات في باريس وبيروت، بين الواقعي من خلال يوميات الحرب، والروائي من خلال شخصيات من الحياة العامة وممثلين ادوا ادوارهم مباشرة في الايام الاولى التي اعقبت الحرب. وفازت تونس بجائزتي المهر الفضي والبرونزي.

 فقد فاز بالمهر الفضي للافلام الروائية "آخر فيلم" للمخرج للتونسي نوري بو زيد الذي سبق ان نال 21 جائزة في عدد من المهرجانات الدولية اولها قرطاج، ويعالج الفيلم قصة انجراف شاب نحو الضياع والعنف في عالم انقسم الى عالمين. ومنح المهر البرونزي لفيلم المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش "اسرار الكسكس" الذي سبق وحاز جائزة السيناريو في مهرجان البندقية الاخير.

 وتنافس 12 فيلما على جوائز المهر في فئة الافلام الروائية الطويلة ووزعت الجوائز في حفل لم يحظ بتنظيم جيد، لكن حضره العشرات من صناع السينما من العالم اضافة الى الممثل والناشط الاميركي الشهير داني غلوفر. وكان غلوفر حصل على تكريم خاص من المهرجان شانه شانه المخرج المصري يوسف شاهين والكوري الجنوبي ايم كوون تيك، وذلك لمسيرتهم السينمائية.

وكانت اجواء كواليس المهرجان اشارت قبيل اعلان النتائج الى خلاف بين اعضاء لجنة التحكيم حول الجائزة الكبرى مع توجه القسم الاكبر منهم الى تغليب العامل السياسي على الفني. وفي فئة الافلام الوثائقية التي تضم 12 فيلما كذلك، فاز بالمهر الذهبي "صنع في مصر" للمصري الفرنسي كريم جوري، وهو يروي قصة شاب فرنسي يعود الى مصر بحثا عن جذوره.

 وفاز فيلم "مغارة ماريا" للفلسطينية بثينة كنعان خوري بالمهر الفضي وهو فيلم يعرض لظاهرة جرائم الشرف في المجتمعات العربية المحافظة والتي غالبا ما تبقى طي الكتما، فيما فاز "ظل الغياب" للفلسطيني ايضا نصري حجاج بالمهر البرونزي، وهو فيلم يعرض لهواجس فلسطينيي الشتات حول مسألة مكان دفنهم بعد موتهم. وفي فئة الافلام القصيرة (12 فيلما)، فازت المخرجة البلجيكية خديجة لوكلير بالمهر الذهبي عن فيلم "سارا"، فيما فاز الاماراتي وليد الشحي بالجائزة الفضية عن "حارسة الماء"، كما فاز التونسي لطفي عاشور بالبرونزية عن "العز".

 الى ذلك، حصل الموسيقي المغربي نجيب شرادي على جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن "آخر فيلم". وحصل الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الاردني "كابتن أبو رائد"، حيث قام بأداء شخصية عامل تنظيف في أحد المطارات يتصادق مع مجموعة من الأطفال في الحي الفقير الذي يقطن فيه.

 كما فاز "خلص" للمخرج اللبناني برهان علوية بجائزتين هما جائزة أفضل سيناريو حصل عليها علوية نفسه وجائزة أفضل مونتاج فازت بها فرانس دويز . وذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائي إلى بيير بوفيتي عن فيلم "القلوب المحترقة" للمغربي احمد المعنوني. وتم خلال حفل توزيع الجوائز تكريم صانعي الأفلام الإماراتيين، حيث فاز محمد سعيدحارب مبدع مسلسل الرسوم المتحركة "فريج" بجائزة أفضل موهبة إماراتية، وحصلت نايلة الخاجة على جائزة أفضل مخرجة إمارتية، كما فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتي المخرج علي مصطفى.

موقع "إيلاف" في 15 ديسمبر 2007

 
 

شادي زين الدين يسقط السماء أرضاً

حيوية السينما اللبنانية تثير الاعجاب في دبي

دبي ـ من هدى ابراهيم

ثلاثة أفلام لبنانية تحظى بتشجيع جمهور المسابقة الروائية بدبي رغم انها ليست اكثر الافلام جودة من الناحية الفنية.

يبدو ان السينما اللبنانية بدات تستفيد من النجاح الذي حققه فيلم "سكر بنات" للبنانية نادين لبكي حيث انتزعت اعجاب متابعي مهرجان دبي رغم ان الافلام اللبنانية الثلاثة المشاركة في المسابقة الروائية التي تعلن نتائجها السبت ليست اكثر الافلام المتنافسة جودة او تفوقا من الناحية الفنية.

مع ذلك فقد اعجب الجمهور بالفيلم الروائي الاول للبناني شادي زين الدين، اصغر مخرج مشارك في المسابقة الرسمية، "وعلى الارض السماء" الذي عرض ضمن مسابقة جوائز المهر.

وقال شادي زين الدين بخصوص فيلمه الذي وضع 4 سنوات في انجازه والذي انتهى منه قبل 3 ايام من بدء المهرجان "شاهدت فيلمي كاملا للمرة الاولى مع الجمهور وانا سعيد بالحماس الذي ابداه جمهور دبي للعمل".

ورغم كونه العمل الاول لصانعه فان شادي زين الدين يقدم عبره صياغة سينمائية جريئة وخاصة تقتبس من عوالم سيريالية وحكايات حرب ترفض ان ترحل من الحلم ومن الذاكرة وحيث تتحول الحياة الى صوت اشبه بوقع انفجار دائم او الى كابوس امواته لا يموتون.

ويؤدي رفيق علي احمد دور البطولة في الفيلم الذي تشارك فيه الممثلة كارمن لبس.

واضافة الى هذا الفيلم شاركت السينما اللبنانية بفيلمين آخرين هما "خلص" للمخرج برهان علوية، الذي وان كان يتكلم ايضا عن بيروت والحرب والحب، فهناك ايضا "بيروت اللقاء".

ويؤدي كل من فادي ابو خليل وريمون حسني ادوار البطولة في هذا الفيلم الذي يبدو رغم كونه الصوت الوحيد الذي ارتفع في السينما اللبنانية للحديث عن مصير اشخاص انتموا خلال الحرب الى اليسار وحاربوا من اجل مجتمع افضل قاصرا عن وصف هذه الحالة من الوجود القريبة الى العدم.

اما الفيلم اللبناني الثالث "تحت القصف" لفيليب عرقتنجي فسبق تقديمه اولا في مهرجان البندقية قبل ان يخرج الى الصالات في باريس وبيروت وفيه قام المخرج بمزج الواقع خلال حرب صيف عام 2006 بالروائي من خلال شخصيات من الحياة العامة وممثلين ادوا ادوراهم مباشرة في الايام الاولى التي اعقبت الحرب.

والفيلم تحد كبير طرحه المخرج على نفسه دون ان ينجح في خوضه اذ اختل الميزان بين قوة الواقع وضعف الجانب الروائي حيال تلك الحالة وحجمها اضافة لكون الفيلم يدخل في مغالطات لا تقول واقع الجنوبيين كما هو.

من جهة اخرى تمثلت مصر في المسابقة بثلاثة افلام اولها فيلم محمد خان "في شقة مصر الجديدة" الذي حاز الشهر الماضي في دمشق جائزة افضل فيلم عربي وكتبت السيناريو له وسام سليمان في قصة حديثة لا يغيب عنها الخيال ولكنها بعيدة عن القضايا الاجتماعية والسياسية القوية التي سبق وعالجها خان في اعمال سابقة.

و"الوان السما السابعة" وهو العمل الثاني للمخرج سعد هنداوي لكنه ورغم اعتماده على نجمين كبيرين في السينما المصرية هما ليلى علوي وفاروق الفيشاوي يشكو من الاطالة واحيانا التكرار.

واخيرا فيلم "بلد البنات" الذي وضعت له السيناريو علا الشافعي واخرجه عمرو بيومي الذي يعالج واقع اربع شابات يعشن في المدينة للدراسة ومن ثم العمل وياتين من نواحي مصر المختلفة ومن طبقات اجتماعية ريفية مسحوقة ولا ينجحن في تغيير مصائرهن.

ويعيب الفيلم خصوصا سوء اداء الممثل والمبالغة في السوداوية.

ويمكن ايراد ملاحظة عامة حول المشاركة المصرية وهي ولادة جيل جديد من كاتبات السيناريو في مصر وتعدد الافلام المولودة على ايديهن.

وبين الافلام ال12 المشاركة في المسابقة يظل فيلم المغربي احمد المعنوني "القلوب المحترقة" اقوى افلام التظاهرة الروائية العربية لناحية الموضوع والمعالجة الفنية وصياغة الزمن والمكان السينمائي.

وسبق لهذا الفيلم ان نال جائزة مهرجان الفيلم الوطني المغربي في دورته الاخيرة بطنجة هذا العام.

وشهدت التظاهرة العربية الرسمية اول مشاركة اردنية من خلال "كابتن ابو رائد" وهو اول فيلم روائي للمخرج امين مطالقة المقيم في الولايات المتحدة والذي سبق له ان انجز افلاما قصيرة.

وقدم هذا الفيلم في مهرجان دبي في عرض اول وسيشارك بعدها في عدد من المهرجانات بينها مهرجان ساندنس في الولايات المتحدة.

وشاركت تونس في المسابقة الرسمية بفيلمين "آخر فيلم" لنوري بو زيد الذي سبق ونال 21 جائزة في عدد من المهرجانات الدولية اولها قرطاج ويعالج قصة انجراف شاب نحو الضياع والعنف في عالم انقسم الى عالمين.

وايضا فيلم المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش العالي الحرفية والصنعة "اسرار الكسكس" الذي سبق وحاز جائزة السيناريو في مهرجان البندقية الاخير.

اما سوريا فشاركت بفيلم "خارج التغطية" لعبد اللطيف عبد الحميد الذي عرض اول مرة في مهرجان دمشق ونال احدى جوائز المهرجان. وهو يعالج قصة امراة محرومة جنسيا بعد سنوات من وجود زوجها في السجن السياسي ما يقودها الى الارتماء في احضان صديقه الواقع تحت تاثير الهاتف المحمول.

من ناحيتها تمثلت السينما الجزائرية بشريط "البيت الاصفر" للمخرج عمر حكار الذي يقوم ايضا ببطولته. وهو يصور ارتحال رجل خلال الليل من جبال الاوراس لاستعادة جثة اخيه والفيلم ناطق بالعربية والامازيغية.

وبينما اقترب موعد اعلان النتائج دار حديث في كواليس المهرجان عن خلاف بين اعضاء لجنة التحكيم حول الجائزة الكبرى حيث يبدو ان عددا من اعضاء اللجنة توجه نحو السياسي متخليا عن الفني في منح الجائزة الكبرى.

ميدل إيست أنلاين في 15 ديسمبر 2007

 
 

بطلة 'تحت القصف' ندى ابو فرحات تفوز بجائزة افضل ممثلة

'تحت القصف' يمتطي المهر الذهبي لمهرجان دبي السينمائي

دبي - من وسام كيروز

المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي يتسلم ارفع جوائز مهرجان دبي عن فيلم يصور حرب اسرائيل الاخيرة على لبنان.

وزع مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع السبت جوائز المهر للابداع السينمائي العربي مانحا المهر الذهبي لفيلم اللبناني فيليب عرقتنجي "تحت القصف" الذي تدور احداثه خلال حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان متوجا هذا الفيلم كافضل فيلم روائي عربي للسنة.

فقد حصل "تحت القصف" الذي يروي قصة حب بين رجل مسيحي وامراة شيعية خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 على جائزة المهر الذهبي التي اهداها عرقتنجي "لشهداء هذه الحرب" في كلمة القاها امام الحاضرين في حفل توزيع الجوائز موضحا ان فيلمه "صرخة ضد الكراهية".

كما فازت بطلته ندى ابو فرحات بجائزة افضل ممثلة عن دور المرأة اللبنانية الشيعية التي اندفعت إلى وسط الحرب لانقاذ ولدها.

ويمزج الفيلم وهو انتاج لبناني-فرنسي-بريطاني قدم اولا في مهرجان البندقية قبل ان يخرج الى الصالات في باريس وبيروت، بين الواقعي من خلال يوميات الحرب، والروائي من خلال شخصيات من الحياة العامة وممثلين ادوا ادوارهم مباشرة في الايام الاولى التي اعقبت الحرب.

وفازت تونس بجائزتي المهر الفضي والبرونزي.

وفاز بالمهر الفضي للافلام الروائية "آخر فيلم" للمخرج للتونسي نوري بو زيد الذي سبق ان نال 21 جائزة في عدد من المهرجانات الدولية اولها قرطاج، ويعالج الفيلم قصة انجراف شاب نحو الضياع والعنف في عالم انقسم الى عالمين.

ومنح المهر البرونزي لفيلم المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش "اسرار الكسكس" الذي سبق وحاز جائزة السيناريو في مهرجان البندقية الاخير.

وتنافس 12 فيلما على جوائز المهر في فئة الافلام الروائية الطويلة ووزعت الجوائز في حفل لم يحظ بتنظيم جيد، لكن حضره العشرات من صناع السينما من العالم اضافة الى الممثل والناشط الاميركي الشهير داني غلوفر.

وكان غلوفر حصل على تكريم خاص من المهرجان شانه شانه المخرج المصري يوسف شاهين والكوري الجنوبي ايم كوون تيك، وذلك لمسيرتهم السينمائية.

وكانت اجواء كواليس المهرجان اشارت قبيل اعلان النتائج الى خلاف بين اعضاء لجنة التحكيم حول الجائزة الكبرى مع توجه القسم الاكبر منهم الى تغليب العامل السياسي على الفني.

وفي فئة الافلام الوثائقية التي تضم 12 فيلما كذلك، فاز بالمهر الذهبي "صنع في مصر" للمصري الفرنسي كريم جوري، وهو يروي قصة شاب فرنسي يعود الى مصر بحثا عن جذوره.

وفاز فيلم "مغارة ماريا" للفلسطينية بثينة كنعان خوري بالمهر الفضي وهو فيلم يعرض لظاهرة جرائم الشرف في المجتمعات العربية المحافظة والتي غالبا ما تبقى طي الكتمان، فيما فاز "ظل الغياب" للفلسطيني ايضا نصري حجاج بالمهر البرونزي، وهو فيلم يعرض لهواجس فلسطينيي الشتات حول مسألة مكان دفنهم بعد موتهم.

وفي فئة الافلام القصيرة (12 فيلما)، فازت المخرجة البلجيكية خديجة لوكلير بالمهر الذهبي عن فيلم "سارا"، فيما فاز الاماراتي وليد الشحي بالجائزة الفضية عن "حارسة الماء"، كما فاز التونسي لطفي عاشور بالبرونزية عن "العز".

الى ذلك، حصل الموسيقي المغربي نجيب شرادي على جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن "آخر فيلم".

وحصل الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الاردني "كابتن أبو رائد"، حيث قام بأداء شخصية عامل تنظيف في أحد المطارات يتصادق مع مجموعة من الأطفال في الحي الفقير الذي يقطن فيه.

كما فاز "خلص" للمخرج اللبناني برهان علوية بجائزتين هما جائزة أفضل سيناريو حصل عليها علوية نفسه وجائزة أفضل مونتاج فازت بها فرانس دويز. وذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائي إلى بيير بوفيتي عن فيلم "القلوب المحترقة" للمغربي احمد المعنوني.

وتم خلال حفل توزيع الجوائز تكريم صانعي الأفلام الإماراتيين، حيث فاز محمد سعيد حارب مبدع مسلسل الرسوم المتحركة "فريج" بجائزة أفضل موهبة إماراتية، وحصلت نايلة الخاجة على جائزة أفضل مخرجة إماراتية، كما فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتي المخرج علي مصطفى.

ميدل إيست أنلاين في 16 ديسمبر 2007

 
 

السينما اللبنانية تفوزبمهر دبى الذهبي 

فاز بالمهر الفضى للافلام الروائية "آخر فيلم" للمخرج التونسى نورى بو زيد

دبي-العرب أونلاين: وزع مهرجان دبى السينمائى الدولى الرابع جوائز المهر للابداع السينمائى العربى مانحا المهر الذهبى لفيلم اللبنانى فيليب عرقتنجى "تحت القصف" الذى تدور احداثه خلال حرب تموز 2006 فى لبنان متوجا هذا الفيلم كافضل فيلم روائى عربى للسنة.

حصل "تحت القصف" الذى يروى قصة حب بين رجل مسيحى وامراة شيعية خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان فى صيف 2006 على جائزة المهر الذهبى التى اهداها عرقتنجى "لشهداء هذه الحرب" فى كلمة القاها امام الحاضرين فى حفل توزيع الجوائز موضحا ان فيلمه "صرخة ضد الكراهية".

كما فازت بطلته ندى ابو فرحات بجائزة افضل ممثلة عن دور المرأة اللبنانية الشيعية التى اندفعت إلى وسط الحرب لانقاذ ولدها.

ويمزج الفيلم وهو انتاج لبنانى فرنسى بريطانى قدم اولا فى مهرجان البندقية قبل ان يخرج الى الصالات فى باريس وبيروت، بين الواقعى من خلال يوميات الحرب، والروائى من خلال شخصيات من الحياة العامة وممثلين ادوا ادوارهم مباشرة فى الايام الاولى التى اعقبت الحرب.

وفاز بالمهر الفضى للافلام الروائية "آخر فيلم" للمخرج للتونسى نورى بو زيد الذى سبق ان نال 21 جائزة فى عدد من المهرجانات الدولية اولها قرطاج، ويعالج الفيلم قصة انجراف شاب نحو الضياع والعنف فى عالم انقسم الى عالمين.

فيما منح المهر البرونزى لفيلم المخرج التونسى الفرنسى عبد اللطيف كشيش "اسرار الكسكس" الذى سبق وحاز جائزة السيناريو فى مهرجان البندقية الاخير.

وتنافس 12 فيلما على جوائز المهر فى فئة الافلام الروائية الطويلة ووزعت الجوائز فى حفل لم يحظ بتنظيم جيد، لكن حضره العشرات من صناع السينما من العالم اضافة الى الممثل والناشط الاميركى الشهير دانى غلوفر.

وكان غلوفر حصل على تكريم خاص من المهرجان شانه شانه المخرج المصرى يوسف شاهين والكورى الجنوبى ايم كوون تيك، وذلك لمسيرتهم السينمائية.

وكانت اجواء كواليس المهرجان اشارت قبيل اعلان النتائج الى خلاف بين اعضاء لجنة التحكيم حول الجائزة الكبرى مع توجه القسم الاكبر منهم الى تغليب العامل السياسى على الفني.

وفى فئة الافلام الوثائقية التى تضم 12 فيلما كذلك، فاز بالمهر الذهبى "صنع فى مصر" للمصرى الفرنسى كريم جوري، وهو يروى قصة شاب فرنسى يعود الى مصر بحثا عن جذوره.

وفاز فيلم "مغارة ماريا" للفلسطينية بثينة كنعان خورى بالمهر الفضى وهو فيلم يعرض لظاهرة جرائم الشرف فى المجتمعات العربية المحافظة والتى غالبا ما تبقى طى الكتمان، فيما فاز "ظل الغياب" للفلسطينى ايضا نصرى حجاج بالمهر البرونزي، وهو فيلم يعرض لهواجس فلسطينيى الشتات حول مسألة مكان دفنهم بعد موتهم.

وفى فئة الافلام القصيرة "12 فيلما"، فازت المخرجة البلجيكية خديجة لوكلير بالمهر الذهبى عن فيلم "سارا"، فيما فاز الاماراتى وليد الشحى بالجائزة الفضية عن "حارسة الماء"، كما فاز التونسى لطفى عاشور بالبرونزية عن "العز".

الى ذلك، حصل الموسيقى المغربى نجيب شرادى على جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن "آخر فيلم".

وحصل الممثل الأردنى المقيم فى لندن نديم صوالحة على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى الفيلم الاردنى "كابتن أبو رائد"، حيث قام بأداء شخصية عامل تنظيف فى أحد المطارات يتصادق مع مجموعة من الأطفال فى الحى الفقير الذى يقطن فيه.

كما فاز "خلص" للمخرج اللبنانى برهان علوية بجائزتين هما جائزة أفضل سيناريو حصل عليها علوية نفسه وجائزة أفضل مونتاج فازت بها فرانس دويز. وذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائى إلى بيير بوفيتى عن فيلم "القلوب المحترقة" للمغربى احمد المعنوني.

وتم خلال حفل توزيع الجوائز تكريم صانعى الأفلام الإماراتيين، حيث فاز محمد سعيد حارب مبدع مسلسل الرسوم المتحركة "فريج" بجائزة أفضل موهبة إماراتية، وحصلت نايلة الخاجة على جائزة أفضل مخرجة إمارتية، كما فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتى المخرج على مصطفى.

العرب أنلاين في 16 ديسمبر 2007

 
 

«تحت القصف» يحصد ذهب «الروائية » و«صنع في مصر » أفضل وثائقي

حفل مبهر لجوائز المهر للإبداع السينمائي العربي في عامها الثاني

دبي ـ أسامة عسل

فاز الفيلم اللبناني «تحت القصف» للمخرج فيليب عرقتنجي بجائزة المهر الذهبي للأفلام الروائية الطويلة، وحصلت بطلته ندى أبوفرحات على جائزة أفضل ممثلة، بينما ذهبت جائزة المهر الذهبي للأفلام الوثائقية للفيلم المصري «صنع في مصر».

في حين حصل فيلم «سارا» للمخرجة المغربية خديجة ليكلير على جائزة المهر الذهبي للأفلام القصيرة، واستطاع المخرج الإماراتي وليد الشحي اقتناص جائزة المهر الفضي عن فيلمه «حارسة الماء» ليؤكد بذلك محاولات شباب السينما الإماراتية للتواجد والتنافس على الساحة المحلية والعالمية من خلال أفلام جادة ومتميزة. وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة احتفل أمس بتوزيع جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي في عامها الثاني، في قاعة أرينا بمدينة جميرا، وحضر الحفل عدد كبير من نجوم ونجمات ومخرجي الأعمال المشاركة في المسابقات المختلفة، حيث بدأ باستعراض راقص تم فيه استخدام تكنولوجيا الإضاءة، قدم الحفل جويس بوصادر وخالد مجذوب، اللذان عددا فعاليات هذه الدورة وأشهر الأسماء الفنية في عالم السينما التي شاركت بتواجدها أو من خلال أعمالها مذكرين الجميع بفيلم حفل الختام «عداء الطائرة الورقية» في عرضه العالمي اليوم ليكون نهاية سعيدة لثماني ليال قدمت 141 فيلما من 52 دولة. وتم في الحفل تكريم المخرج المصري يوسف شاهين حيث تسلم درع المهرجان نيابة عنه المنتج غابي خوري والذي تلا رسالة مؤثرة من شاهين أكد فيها ان طارئاً صحياً منعه من الحضور، متمنياً دفع المهرجان لمواهب جديدة تثري الحركة السينمائية في عالمنا العربي في حين صعد المخرج الكوري لتسلم تكريمه متمنيا لصناعة السينما في العالم الازدهار.. وألقى الممثل والمخرج الأميركي داني غلوفر الذي كرم أيضاً، قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش. - جوائز مشاريع الأفلام: وقد فازت ثلاثة مشاريع أفلام بجائزة مالية بقيمة 15 ألف دولار لكل منها، وستتم دعوة صانعي هذه الأفلام بالإضافة إلى فيلم حصل على تنويه خاص للمشاركة في ورشة المنتجين في مهرجان كان السينمائي الدولي 2008. وتضمنت تلك الأفلام فيلم أمريكا للمخرجة الكندية الفلسطينية شيرين دبيس، وفيلم رجل بدون هاتف خلوي للمخرج سامح زوابي، الذي يصور العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفيلم قرية رجل واحد للمخرج سيمون الحابر حول التوافق في لبنان، وفيلم رجل في الوسط للمخرج زياد الدويري، فيلم التشويق الذي يصور محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي حصل الفيلم على تنويه خاص من قبل لجنة التحكيم. كما حصل فيلم أصلحني للمخرج رائد عندوني على جائزة مالية بقيمة 5 آلاف يورو قدمتها مؤسسة Arte.

وحول الأفلام الفائزة بجوائز المهر، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي والمنسق العام لجوائز المهر للإبداع السينمائي العربي: «واجهت لجان التحكيم هذا العام صعوبة كبيرة في اختيار الأفلام الفائزة نظراً لتميز وجودة المشاركات على مستوى البناء القصصي والعناصر الفنية على حد سواء. إننا نسعى من خلال جوائز المهر إلى دعم وتطوير الإنتاج السينمائي وزيادة عدد الأفلام العربية المنتجة في المنطقة. وقد ظهر جلياً من خلال قائمة الأفلام الفائزة لهذا العام، أن العالم العربي زاخر بالطاقات والمواهب السينمائية المبدعة».

جوائز الأفلام القصيرة

ذهبت جائزة المهر البرونزي في فئة الأفلام القصيرة لفيلم العز للمخرج التونسي لطفي عاشور، الذي يصور ليلة يقضيها حارس بناية وحيداً إلا من عشقه لجارته. وفاز الفيلم الإماراتي حارسة الماء للمخرج وليد الشحي بجائزة المهر الفضي، في حين حصل فيلم سارا للمخرجة خديجة ليكلير بالمهر الذهبي.

جوائز الأفلام الوثائقية

وحصل على جائزة المهر البرونزي في فئة الأفلام الوثائقية الصحافي والكاتب والمخرج نصري حجاج عن فيلمه ظل الغياب، الذي يرصد هاجس فلسطينيي الشتات حول المكان الذي سيدفنون فيه، وذهبت جائزة المهر الفضي لفيلم مغارة ماريا للمخرجة بثينة كنعان خوري التي تناولت في فيلمها قضية جرائم الشرف. وذهبت جائزة المهر الذهبي للفيلم المتميز صنع في مصر الذي يتتبع رحلة شاب فرنسي في بحثه عن جذوره المصرية.

جوائز الأفلام الروائية

جوائز المهر في فئة الأفلام الروائية غطت نطاقا واسعا من العالم العربي، حيث ذهب المهر البرونزي لفيلم أسرار الكسكس الذي أخرجه الممثل التونسي عبداللطيف كشيك المقيم في فرنسا. وفاز الفيلم الكوميدي آخر فيلم للمخرج نوري بوزيد (الذي أخرج عدة أفلام شارك فيها عبداللطيف كشيك كممثل) بجائزة المهر الفضي.

وشارك بوزيد نفسه في الفيلم الذي يروي المخاطر التي يتعرض لها طاقم تصوير أحد الأفلام في العراق خلال الغزو الأميركي. كما حصل فيلم آخر فيلم على جائزة أفضل موسيقى تصويرية للموسيقي نجيب شرادي.

وفاز بجائزة المهر الذهبي للأفلام الروائية الطويلة فيلم تحت القصف للمخرج فيليب عرقتنجي الذي يستكشف قصة حب في جنوب لبنان بين امرأة شيعية ورجل مسيحي. ويرصد المخرج من خلال الفيلم وقائع حرب 2006،

حيث بدأ التصوير في شهر يوليو تحت قصف الطائرات الإسرائيلية للبنان. كما فاز الفيلم بجائزة أفضل ممثلة، حصلت عليها ندى أبو فرحات التي قامت بدور زينة، المرأة اللبنانية الشيعية التي اندفعت إلى وسط الحرب لإنقاذ ولدها.

وحصل الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم كابتن أبو رائد، حيث قام بأداء شخصية عامل تنظيف في أحد المطارات يتصادق مع مجموعة من الأطفال في الحي الفقير الذي يقطن فيه.

وفاز فيلم خلص للمخرج برهان علوية بجائزتين، حيث حصل علوية على جائزة أفضل سيناريو، فيما فاز فرانس دويز بجائزة أفضل مونتاج. وذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائي إلى بيير بوفيتي عن فيلم قلوب محترقة.

جوائز إماراتية

كما تم خلال حفل توزيع الجوائز تكريم صانعي الأفلام الإماراتيين، حيث فاز محمد سعيد حارب مبدع مسلسل فريج بجائزة أفضل موهبة إماراتية، وحصلت نايلة الخاجة على جائزة أفضل مخرجة إماراتية، في حين فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتي المخرج علي مصطفى.

وأعلن عن نتائج رابطة دبي السينمائية التي تأسست هذا العام بهدف تعزيز التواصل بين خبراء صناعة السينما في العالم مع المجتمع السينمائي في العالم العربي، اختارت الرابطة 15 صانع أفلام عرباً للتشاور والحوار مع ممثلي شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي.

مسابقة MBC2 ونوكيا

على هامش إعلان جوائز المهر السينمائي تم تكريم الفائزين في المسابقة التي أطلقتها قناة MBC2 بالتعاون مع نوكيا عن الأفلام القصيرة التي لا تتعدى مدتها دقيقتين، فازت بالجائزة البرونزية مدرسة الإمارات الدولية بدبي، وبالفضية كلية التقنية العليا للبنات بالشارقة وحصلت على الجائزة الذهبية الجامعة الأميركية في دبي.

مشاريع الأفلام

فازت ثلاثة أفلام بجائزة مالية بقيمة 15 ألف دولار

* «أميركا» للمخرجة الكندية شيرين دبيس

* «رجل بدون هاتف خلوي» للمخرج سامح زوالي

* «قرية رجل واحد» للمخرج سيمون الحاير

* رجل في الوسط للمخرج زياد الدويري (تنويه خاص)

* « أصلحني » للمخرج رائد عندوني (جائزة مالية بقيمة 5 آلاف يورو)

هدية لشهداء لبنان

الممثلة اللبنانية ندى أبوفرحات الفائزة بجائزة أفضل ممثلة، أهدت جائزتها، لكل الشهداء اللبنانيين الذين ماتوا تحت القصف وخصوصاً الأطفال، وأكدت حبها للبنان وحرصها على أن يعمل الجميع من أجل عودة السلام إليه، وشكرت المخرج فيليب عرقتنجي لاختيارها لهذا الدور.

جائزة الجمهور

كانت نتائج جائزة الجمهور المقدمة من دبي فيرست كالتالي:

* أفضل فيلم قصير «كويمر تعمل لتعيش»

* أفضل فيلم وثائقي «رقصة الحرب»

* أفضل الأفلام الروائية «ابنة الصياد»

تسلم بالنيابة

جائزة أفضل سيناريو تسلمتها زوجة برهان علوية نيابة عن زوجها وجائزة أفضل تصوير سينمائي تسملها مخرج قلوب محترقة نيابة عن بيير بوفيتي

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

نظرة ما..

الفساد في «هي فوضى»

بقلم :أسامة عسل

إذا كان الشعب تتقدمه النساء خرج في «العصفور» بتظاهرة رافضة للاستسلام لتصرخ بطلته «حنحارب» ويرددها الجميع وراءها، فإن النساء في «هي فوضى» خرجن في تظاهرة جديدة في حي شبرا القاهري لخوض حرب من نوع آخر، الحرب على الفساد المستشري في دوائر السلطة.

هكذا هو دائماً يوسف شاهين: عاشق للمغامرة السينمائية، يرفض القوالب الثابتة ويتمرد على التفاصيل المعتادة، هو حالة سينمائية خاصة في تاريخ الفن العربي، يقدم في فيلمه الجديد المجتمع المصري والأزمة العربية بلغة بسيطة ومباشرة ليعود بالسينما إلى حضورها المؤثر.. والنابض بالحياة.

تدور أحداث فيلم «هي فوضى» في الزمن الحالي، ويروي قصة تدور أساساً حول شخصية واحدة، لكنها تتفرع إلى شخصيات وتفاصيل كثيرة أخرى ترسم لنا صورة لما وصلت إليه الأحوال من فوضى في مصر الآن.

شاهين في فيلمه الجديد يحاول أن يستعرض أحوال المجتمع بمختلف طبقاته من خلال شخصية أمين شرطة، يلعب دوره خالد صالح يعمل في قسم شبرا أثناء تظاهرات تجتاح البلاد، يقوم خلالها بأعمال الغسل الوسخ لضابط مباحث في حضور مأمور سلبي.

يحب هذا الأمين جارته، وهي مدرسة شابة تلعب دورها منة شلبي. أما المقابل الإيجابي لكتلة الأمن الفاسدة هو العدل الممثل في وكيل النيابة الذي تعشقه الفتاة، وأمه ناظرة المدرسة التي تلعب دورها هالة صدقي، وتتصارع كتلة الأمن والعدل مع صراع الثالوث الكلاسيكي: الرجلان أمين الشرطة، ووكيل النيابة، والفتاة المدرسة، وينتهي الفيلم نهاية رمزية بمشاركة الشعب الذي تحرك أخيراً للقضاء على الفساد.

«حاتم» أمين الشرطة الفاسد الذي يحكم الحي الشعبي بالقهر والقمع وإشاعة الخوف وإساءة استخدام السلطة، حول مركز الشرطة إلى سجن خاص يسوق إليه كل من يشعر هو بالحقد عليه لسبب أو لآخر، الشعار الذي يردده أمام الجميع طيلة الوقت هو «إن كل من لا خير له في حاتم لا خير له في مصر».

لقد تحول «حاتم» إلى «حاكم» يتستر الضباط على سلوكياته وجرائمه، التي يبذل وكيل النيابة «إمعاناً في الرمز يسميه الفيلم شريف» جهوداً لكشفها وتعرية فساده واخضاعه للقانون. ويبرر كاتب السيناريو ناصر عبدالرحمن القمع الذي يمارسه أمين الشرطة: من خلال مشهد واحد، يبدو فيه «حاتم» متوازناً كإنسان يبوح بمعاناته (لنور) ـ الاسم ذو دلالة ـ جارته الحسناء التي يعشقها إلى حد الجنون، كيف نشأ يتيماً، استولى عمه على أرضه، وعاش في طفولته متنقلاً بين بيوت أقاربه الذين أساءوا معاملته، وظل دائماً يشعر بالجوع والقسوة.

عرض الشخصيات سريع ومبهر، الحوار جميل، الصورة لرمسيس مرزوق شديدة الاتقان، خصوصاً عندما يكون هناك جماهير، ينقل قهرها أو غضبها، أو المشاهد التي أكدت سلوك «حاتم» الجنسي مثل تلصصه على «نور» وهي تستحم عارية، تسلله إلى مسكنها يتشمم فراشها وملابسها، أو اللقطات داخل زنزانة الحجز، أو التعذيب الذي يتعرض له السجناء بالضرب أو استخدام التعليق والكهرباء.

لا شك أن أداء خالد صالح الذي حمل الفيلم على كتفيه، كان ممتازاً ويحمله أيضاً مسؤولية ما هو قادم، وإلى جواره الممثلة منة شلبي التي أجادت التلوّن في التعبير عن الحب والكراهية، وأخيراً الممثل الصاعد يوسف الشريف في دور وكيل النيابة الذي يتصدى للقهر كنموذج فردي متمرد على نظام بأكمله، أراد له شاهين ألا يقهر حتى يمنح مشاهديه الأمل ولو على حساب الواقع.

كلام ساكت

من الحماقة أن نطلب حياة هادئة لمجرد ألا نفقد شيئاً، ومن الممتع أن نموت في سبيل شيء كنّا نؤمن إننا نعيش من أجل الوصول إليه.

osama614@yahoo.com

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

يوميات

.. لنستمر

بقلم :محمد حسن أحمد

ستبقى الأمنيات على شكل دوائر مفتوحة تمنحنا حق الاستمرار، ولأن السينما نزوح فني جهة الإنسان ستبقى في ماء الروح عبر التعاطي والأمنيات، اذكر جيدا حديث أحد الإعلاميين قبل سنوات وهو يتحدث عن طرح أحد المسؤولين فكرة وجود مهرجان سينمائي دولي في دبي.

على غرار وجود مهرجان للتسوق لإبراز الجانب الفني والثقافي للمدينة وبعد هذا الحديث بسنة واحدة تم الإعلان عن مهرجان دبي السينمائي الدولي الدورة الأولى، الذي انطلق في توقيت مهم بظهور أفلام إماراتية تتعامل مع الفعل السينمائي بروح إبداعية أكثر، فالحديث عن الفيلم الإماراتي يجب أن يبدأ حيث المبادرة الأولى للسينمائي مسعود أمر الله بتأسيس مسابقة أفلام من الإمارات المظلة الفعلية التي وجدت فيها أفلام تعمل ضمن شروط فنية وتتطور مع كل دورة، ومن خلال هذا النتاج الذي استمر لعدة دورات ناجحة وقدمت أسماء سينمائية كثيرة استمر منهم وبعدد أصابع اليد أسماء تؤمن بالسينما وتتعامل مع الفيلم بروح صادقة وفكر وتعاط يومي بعيداً عن الفكر الاحتفالي. من خلال العروض وجدنا أنفسنا أمام تجارب قيمة وكبيرة، وبأننا في متعة واستفادة كبيرة وكسينمائيين نحلم بالمزيد ونرفق ضمن الواقع نذر البقاء من خلال التثقيف والاستفادة والتواجد.

وما يمكن الانحياز له كليا هو وجود أفلام مستقلة تعمل ضمن منطقة حرّة وذائقة فنية عالية، تستطيع ان تستمر وتبحث وتتفاعل بعيدا عن هاجس الرقابة والتدخل حتى تبقى السينما واحدة من الفنون الأكثر أهمية وخصوصية واستقلال لتقول كل شيء وتشبهنا.

كما رحلة الذهاب جاء موعد الرجوع إلى إمارة رأس الخيمة لأقطع شارع الأمارات وجميع اللافتات والتلال الرملية التي تحاصر بجمالية روح المكان، دون أن تنتهي الهواجس وترتب من جديد عبر أعمال جديدة يتم التحضير لها بشكل مستمر، صوت البيانو قابع في مخيلتي، بينما الغرفة التي تتسع لكل أفكاري ستترك وحيدة لأشخاص آخرين.

وداعاً لكل الوجوه التي قابلتها، لكل الأمنيات البيضاء التي تسللت عبر الأحاديث واللقاءات والتعارف، انتهت الأيام لكنها بقيت بداخلنا وعبر الانتشاء ستستمر لصناعة أعمال جديدة، ولنا لقاء قريب في الدورة الأولى من مهرجان الخليج شهر ابريل المقبل، شكراً لأنكم تابعتم ثرثرتي اليومية وهواجسي والحديث عن أصغر أشيائي، والفرح بلونه الأزرق، والسينما وهي كما لو أنها طفلة تركض في قلبي.

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

مجيد عبد الرزاق يعلن عن عرض خاص بالإعلاميين

«رمال عربية» قريباً في صالات السينما الإماراتية

دبي ـ جمال آدم

أعلن المخرج الإماراتي مجيد عبد الرزاق أن فيلمه الجديد «رمال عربية» صار جاهزاً للعرض في صالات السينما بعد أن انتهت كل العمليات الفنية المتعلقة بالفيلم.

وأوضح عبد الرزاق في تصريح ل«البيان» أن الفيلم أنجز تماماً، وأنه سيعرض بعد عيد الأضحى المبارك في عرض خاص للصحافيين والإعلاميين والضيوف أولاً، ومن ثم سيكون في الصالات قريباً، وكان مقرراً أن يعرض الفيلم قبل هذا الوقت، ولكن حالت بعض الظروف الفنية في تركيب الفيلم دون أن يتحقق عرضه في الوقت الذي سبق وأعلن عنه.

وتشتمل العمليات الفنية التي جرت على العمل ترجمة كاملة للغة الإنجليزية لأن الفيلم ناطق باللهجة المحلية، بينما ستوقع إدارة الإنتاج عقوداً لعرض العمل في بعض الصالات العالمية في لندن وباريس وبرلين وغيرها.

ويتحدث فيلم «رمال عربية» عن سيرة حياة الرحالة الانجليزي مبارك بن لندن الذي زار منطقة الخليج العربي ورصد أهم التحولات السياسية والاجتماعية والتاريخية بعد الحرب العالمية الثانية.

وكتب بن لندن سيرة حياته شخصياً دون الاستعانة بأحد، وسماها «رمال عربية»، وهو العنوان الذي اختير للفيلم، وهي بدورها شكّلت الرصيد الفكري والفني لمجيد عبد الرزاق، كي يبدأ منها رحلة في الرمال العربية وفي جولة سينمائية جديدة ضمن عالم هذا الرحالة الإنجليزي. تلك المذكرات دونت بين الدنمارك وأيرلندا بين عامي 1957 و1958 حيث قال صاحبها، بعد أن أنهى كتابتها: «لقد دونت كل ما لدي بحق الأرض وما فيها في كتابي الأول (رمال عربية)».

ويشارك في لعب الشخصيات كل من: علي التميمي وأشواق وعبيد بن صندل وبلال عبد الله وحميد المهيري ومحمد سالم من الإمارات، ومن عمان قابوس الشنفري وفخري مراد البلوشي ومسلم بركات، إضافة إلى عبد الله الطراروة من الكويت». وغيرهم. مدة الفيلم ساعة ونصف واستمر تصويره لمدة شهرين في مناطق إماراتية وعمانية.

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

حوار الجسر الثقافي يؤسس لتفاهم عالمي من خلال السينما 

«بايلي» معجب بالتعددية في دبي وغلوفر يعتبر الأفلام مرآة لحياة الناس

دبي ـ «البيان»: شارك في الجلسة الحوارية الخاصة ببرنامج الجسر الثقافي والتي انعقدت ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، خمسة من أبرز المفكرين وخبراء السينما والناشطين الذي ناقشوا قضايا الثقافة والانتماء والحوار والسينما كمحاور لبناء جسور التواصل بين أمم وشعوب العالم.

وقد تنوعت خلفيات ومشارب المتحدثين، من الكاتب والروائي العالمي باولو كويلو، إلى الإعلامية والناشطة اللبنانية جيزيل خوري، والروائية والمخرجة رايدا جيكوبز من جنوب أفريقيا، والممثل والمنتج الأميركي داني غلوفر.

بدأ مدير الجلسة، المذيع والكاتب ومسول البرامج السينمائية كاميرون بايلي، معبراً عن إعجابه الشديد بالتنوع والتعددية في دبي. «لا شك أن دبي هي الموقع المناسب لمثل هذه الفعاليات الهامة، حيث تمثل بالفعل جسراً ثقافياً بين مختلف الجنسيات والثقافات من كافة أنحاء العالم».

بعدها قدم كويلو كلمة مختصرة ومعبرة استحضر من خلالها دلالات الجسر الثقافي ومعاني الغوص عميقاً في الثقافة. وقال إن الطريقة الوحيدة للترابط الإنساني إنما تأتي عبر الغوص عميقاً في التجربة المشتركة للإنسانية جمعاء. وأضاف كويلو حول قضية الغوص في فكرة الثقافة «الثقافة تعني كل شيء، إلا إنها قد لا تعني شيئاً إذا لم يكن التفاعل الثقافي نابعاً من القلب».

وقد عبر كل من المحاضرين عن وجهة نظر مختلفة بخصوص موضوع الحوار في إمكانية وقدرة السينما على بناء جسور التواصل بين الهويات الثقافية لشعوب العالم. وقالت رايدا جيكوبر، التي قدمت فيلمها الأول «اعترافات مقامرة» في عرضه العالمي الأول خلال المهرجان،

إنها كانت متحمسة للغاية لصناعة الفيلم بالرغم من أنها لا تمتلك الخبرة المطلوبة في مجال الإخراج، حيث رغبت في أن يكون الفيلم وسيلة للتواصل مع الفقراء في جنوب أفريقيا الذين يفضلون التلفزيون كوسيلة للترفيه.

بدورها سجلت جيزيل خوري وجهة نظر فريدة حول أهمية الثقافة، وتطرقت إلى بلدها لبنان الذي قالت إنه عبارة عن فكرة وتوافق يجمع ثقافات متنوعة. كما تحدثت حول فيلم «كراميل» الذي صدر مؤخراً، ورصده لقضية الإصرار على الفرح الإنساني والتعاطف والرحمة حتى في وسط الحرب.

وتحدث داني غلوفر حول مسيرته السينمائية الطويلة التي استطاع من خلالها عبور حدود العرق والجنسية.

وقال: «إن فكرة أنني مواطن في هذا العالم لم تخطر ببالي حتى بدأت العمل في السينما. الناس اليوم لديهم فرصة للوصول إلى العالم والعثور على أفلام يشعرون أنها تعكس حياتهم وتطلعاتهم. السينما تقرب الناس من بعضهم وتخلق لغة أخرى تجمع الشعوب من كل مكان».

وكان غلوفر قد أنتج العام الماضي فيلم «باماكو» للمخرج المالي عبدالرحمن سيسيكو، وقد وصف المشاركة في العمل بأنها «واحدة من أهم التجارب التي خاضها». ودعا غلوفر صانعي الأفلام لاستخدام منصات جديدة لتوزيع أفلامهم، والعمل على استقطاب قاعدة أوسع من المشاهدين ضمن مجتمعات أخرى تهتم أيضاً بالاطلاع والتعرف على حياة وتجارب الآخرين.

وأيد المخرج أحمد المعنوني، الذي حضر الجلسة، دعوة غلوفر، مستشهداً بالخطوة التي قامت بها مؤسسة السينما العالمية في إعادة إنتاج فيلمه «الحال» وعرضه في مهرجان كان السينمائي هذا العام، الأمر الذي أتاح له فرصة للتواصل مع جمهور جديد من مناطق مختلفة وبعيدة من كوريا وحتى النرويج

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

فيلم يناقش الدين والوظيفة والقتل عقب تفجيرات لندن

«أطلق النار بمجرد المشاهدة».. رسالة من الهندي جاغ ماندرا

دبي ـ عنان كتانة

عقد عصر أمس فريق عمل الفيلم الهندي «أطلق النار بمجرد المشاهدة» مؤتمراً صحافياً للإفصاح عن فيلمهم الجديد الذي يعرض للمرة الأولى في دبي، والذي تدور أحداثه حول تفجيرات المترو عام 2005 في لندن، وتعالج موضوع الإرهاب والأصولية الدينية، وتعامل الغرب مع المسلمين عقب أحداث التفجيرات.

ويؤدي الممثل نصر الدين شاه دور ضابط شرطة اسكوتلنديارد المسلم والمولود في مدينة لاهور الباكستانية باسم طارق علي، ويقود تحقيقاً حول مصرع شاب مسلم برصاص الشرطة لدى ركوبه مترو الأنفاق خطأً للاشتباه بكونه إرهابياً،

حيث يجد طارق المسلم الورع والسعيد مع زوجته الإنجليزية نفسه حائراً بين عالمين، فهو متعاطف مع أسرة الشاب القتيل والبريء، ويتعرض في الوقت ذاته لهجوم مستمر من قبل إمام المسجد المحلي المتطرف (يؤدي دوره الممثل أوم بوري) الذي يتهمه بالعمالة، وحين تزداد الضغوط عليه إلى درجة لا تحتمل، يضطر طارق إلى اتخاذ قرار حاسم بين الواجب والانتماء الديني.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال الممثل نصر الدين شاه: «إن الفيلم لا يقدم حلاً للوضع القائم في لندن، ولكنه يعرض حقائق وعلى المشاهد أن يحكم عليها، مشيراً إلى أنه وإن تمكن الفيلم من التأثير بشخص واحد فسيكون إيجابياً للغاية، من منطلق أن وقع وتأثير الأفلام، يكون أشد وأقوى من أي أداة فنية أخرى، فأحداث الفيلم تحث على إعادة النظر في بعض التصرفات والوقائع في لندن عقب التفجيرات».

وأضاف أن فيلم «أطلق النار بمجرد المشاهدة» يعرض الروح والذهنية، ويحمل رسالة مفادها أنه ليس هناك دين يدعو للعنف وقتل المسلمين، ورغم ذلك فإن ما نشهده في مختلف أنحاء العالم من قتل باسم العدالة يرجع لأشخاص يمارسون القتل دون مرجعية أو مبرر.

وأوضح مخرج الفيلم جاغ ماندرا أن الفيلم يحمل رسالة كبيرة، لأنه يتطرق إلى قضية مهمة أحدثت تحولات على صعيد العلاقة بين المسلمين والبريطانيين بعد تفجيرات لندن الأخيرة، وتم أخذ القرار بعرضه للمرة الأولى في دبي من خلال مهرجانها السينمائي الدولي الرابع نظراً لواقع فهمها وتطبيقها للإسلام المعتدل المتسامح مع مختلف الأديان والعرقيات التي تعيش فيها،

مشيراً إلى أن الفيلم من إنتاج بريطاني وتمويل بريطاني أميركي، ويعرض للحقائق البريطانية، ولافتاً إلى أن الدافع الأساسي للبدء في الفيلم كانت التحولات على صعيد العلاقة مع المسلمين في بريطانيا والتي لمسها شخصياً، حيث تم تصوير عدد من المشاهد في أماكن إسلامية في لندن، علاوة على الاستعانة بممثلين بريطانيين لأداء بعض الأدوار.

«أطلق النار بمجرد المشاهدة» مستوحى عن قصة مصرع شاب برازيلي بالخطأ في مترو أنفاق لندن عام 2005، وقد أدار المخرج جاغ ماندرا أحداث هذه الدراما القوية بحضور نجوم لامعين، لمعالجة قضايا معاصرة ومستعصية على الحل،

وخاصة حين يحدث صراع بين الولاء للدين والولاء للوطن أو الوظيفة أو الأسرة، حيث لعب الممثل نصر الدين شاه دوراً كبيراً في إنجاح هذا العمل، وقد أضفى لمسات إنسانية واقعية على هذا الصراع العنيف.

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

جلسة حوارية تركز على قضايا التمويل والمواهب والمبادرات المستقبلية

شركات البث العربية تضع ثقلها لضمان مستقبل متميز للسينما العربية 

دبي ـ «البيان»: شاركت سبع شركات عربية من أكبر شركات البث التلفزيوني في جلسة حوارية ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي، وفي إطار فعاليات مكتب السينمائيين المتعلقة بالجانب التجاري والاقتصادي لصناعة السينما.

وتحدث خلال الجلسة نخبة من المسؤولين التنفيذيين من مؤسسات «شوتايم»، و«راديو وتلفزيون العرب»، و«إم بي سي»، و«روتانا»، و«الجزيرة الدولية»، و«03 برودكشنز»، و«مجموعة جود نيوز»، الذين ناقشوا مستقبل صناعة السينما في المنطقة.

وبالرغم من أن كافة المشاركين أجمعوا على أن سقف ميزانية الفيلم العربي يراوح عند 5. 3 ملايين دولار أميركي، وأن أعمال الإنتاج المشترك والأفلام المنتجة بالتعاون مع جهات خارج المنطقة العربية تحصل على حجم تمويل أكبر، فقد ساد جو من الأمل والتفاؤل خلال الجلسة في أن هناك العديد من فرص النمو وسط التحديات والصعوبات القائمة.

ويعتبر التلفزيون أحد أكثر عناصر الإنتاج الفني ربحية في العالم العربي، حيث ان غالبية المشاهدين، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية يشاهدون الأفلام السينمائية عبر الشاشة الصغيرة. وفي هذا الإطار تحدث العديد من المحاضرين خلال الجلسة حول مبادرات جديدة. وأكد نبيل عيسى من «إم بي سي» أن المجموعة أطلقت مبادرة لدعم الإنتاج السينمائي ستصدر ثلاثة إلى أربعة أفلام في عامها الأول.

بدوره أعلن مارك أنتوني هالوين من «شوتايم» أنه اعتباراً من العام الجديد سيتم إطلاق محطة جديدة «الشاشة 2» تستهدف فئة السيدات من مشاهدي برامج الشبكة، مؤكداً أن شوتايم حريصة على تقديم أفلام مخصصة لتلك الفئة المهمة من الجمهور.

بدوره قال أيمن الحلوني من روتانا ان نماذج وإيرادات الإنتاج الحالية التي تتجه في معظمها إلى التلفزيون ستشهد تغيراً ملحوظاً بعد أن يتم افتتاح دور للسينما في المملكة العربية السعودية، معبراً عن ثقته أن هذه الخطوة ستتم قريباً.

وكانت روتانا قد أنتجت أول فيلم سعودي بعنوان «كيف الحال»، والذي حقق إيرادات غطت تكاليف الإنتاج، وحظي بشعبية واسعة في دول مجلس التعاون الخليجي. ويقوم راديو وتلفزيون العرب، الذي أنتج مؤخراً فيلم «كراميل» للمخرجة نادين لبكي، بإنتاج والمشاركة في إنتاج أكثر من 20 فيلماً سنوياً، وقد تمكنت الشركة من خلال اعتماد آليات تمويل مرنة،

وشبكة كبيرة من العلاقات، من تأسيس أكبر مكتبة للأفلام العربية في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص من مصر ولبنان. وركزت مجموعة جود نيوز على فكرة تأسيس سوق دولية لإنتاج الأفلام العربية، وأشار ممثل المجموعة، عادل أديب، إلى أن الشركة قامت بأبحاث لتقصي أفضل النماذج لإنتاج الأفلام

وذلك على مدار ست سنوات قبل إنتاج وتسويق فيلم عمارة يعقوبيان، وتقوم الشركة بإجراء اتصالات مع نجوم عالميين للتعاون سوية في المشاريع الجديدة. وأكد أديب أن نموذج الشراكة هذا من شأنه كسر سقف ميزانية الفيلم العربي البالغ 5. 3 ملايين دولار.

وأشار المجتمعون إلى أن سوق الفيلم الوثائقي يشهد فرصاً واعدة، بالرغم من أنه لا يحظى عادة بخيارات تمويل واسعة كما هي الحال مع الأفلام الروائية. وأكد فادي إسماعيل من «03 برودكشنز» أن الشركة حققت نجاحاً من خلال إبرام شراكات مع مجموعة «إم بي سي» وغيرها من شركات البث.

وقامت الشركة بإنتاج 250 ساعة من الأفلام الوثائقية في السنوات الثلاث الماضية، ويرجع الفضل في ذلك إلى اندفاع الشباب، ونشاط المخرجين، والإعجاب المتزايد بالأفلام الوثائقية في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك فإن حصة الأسد من التمويل لا تزال تأتي من مصادر أوروبية، مما أدى إلى ارتفاع أهمية الأفلام العربية في أوروبا أكثر مما هي عليه في العالم العربي.

والتحدي الآخر القائم الذي يواجه الأفلام الوثائقية يتمثل في أن الأفلام التي يتطلب إنتاجها ميزانيات كبيرة يجب أن تكون بالضرورة ذات إنتاج مشترك. وأشار إسماعيل إلى أن «المال ليس كل شيء»، وأوضح ذلك بالإشارة إلى أن النموذج الحالي للإنتاج يهتم بالكم على حساب النوع، وأثار نقطة مهمة تتلخص في أن موضوع الفيلم الوثائقي والمشاعر التي يمكن أن يثيرها أهم من تكاليف الإنتاج نفسها.

وسلط جيلز تريندل من محطة الجزيرة الدولية الضوء على هذا الموضوع، وذكر أن شركات البث تحاول توفير منصة لأكبر عدد ممكن من صناع الأفلام العرب، وخاصة بالنسبة للأفلام المؤثرة، وتلك المثيرة للجدل،

وهو النوع الذي يلقى نجاحاً ويحصد جماهيرية واسعة، حيث تعتمد هذه الأفلام، تكتيكياً، على الجمع بين تكاليف الإنتاج مع تناولها لمواضيع مهمة تستقطب جماهير المشاهدين من منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء.

الجدير بالذكر أن مكتب خدمة السينمائيين، الذي يدخل عامه الثاني في دورة مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، يستقطب صناع السينما من كافة أنحاء المنطقة والعالم وذلك للمشاركة في أسبوع حافل بفعاليات التواصل، والندوات، وورش العمل وبناء التوجهات والاستراتيجيات.

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

الأفلام الفائزة بجوائز المهر السينمائي تعرض اليوم

دبي ـ «البيان»: أقيم ليلة أمس حفل ختام الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي، إلا أن فعالياتة لا تزال متواصلة ، فعروض أفلام اليوم تزخر بأفضل الأعمال السينمائية العالمية بما في ذلك الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الفائزة بجوائز المهر للإبداع السينمائي العربي.

يوفر عرض الأفلام الفائزة فرصة مثالية لحضور أقوى الأفلام السينمائية العربية الجديدة، حيث سيتم عرض الأفلام الوثائقية الفائزة بالمهر الذهبي، والمهر الفضي، والمهر البرونزي، في الساعة 00: 13، و 50: 15، و 45: 17 على التوالي في سيني ستار 2 بمول الإمارات. في حين ستسدل الأفلام الروائية الفائزة بجوائز المهر الستار على فعاليات المهرجان، حيث سيتم عرض الفيلمين الفائزين بالمهر الفضي، والمهر البرونزي في الساعة 45:19 في سيني ستار، بينما سيعرض الفيلم الفائز بالمهر الذهبي في نفس الوقت على مسرح سوق مدينة جميرا.

فيلم ظلال الليل الذي يصور 24 ساعة في حياة خمسة شخصيات تتحدى الصورة الجميلة لمدينة جنيف، سيعرض في الساعة 25: 12 في سيني ستار 1، بينما سيعرض فيلم وتدفق السياح في سيني ستار 7 عند الساعة 30 :12. يتناول الفيلم قصة شاب ألماني حساس يتجنب خدمته العسكرية عن طريق العمل التطوعي ليرعى سجينا سابقا في معسكر «أوشفيتز» يرفض مغادرة المعسكر.

كما سيعرض عند الساعة 30 :12 أيضاً فيلم أربع نساء للمخرج أدور غولبالاكريشنان في مسرح سوق مدينة جميرا، يصور الفيلم موضوع خضوع المرأه الهندية في المنطقة الجنوبية من ولاية كيرلا. وفي الساعة 50: 15 وفي المكان نفسه، يعرض فيلم قبل الأمطار الذي يرصد المشكلة التي يتعرض لها ضابط بريطاني متزوج في ثلاثينيات القرن الماضي في الهند، عندما تنكشف علاقته العاطفية مع خادمته.

من بنغلادش، فيلم على أجنحة الأحلام يصور قصة قروي مسكين تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يعثر بالصدفة على كمية من المال، يعرض الفيلم الساعة 15:15 في سينما سيني ستار 1 بمول الإمارات. في نفس الوقت تعرض سيني ستار 7 فيلم أعداء حميمون الذي يرصد الصراع بين ملازم شاب يحمل أفكاراً مثالية ورقيب متهكم يعملان في جيش الاحتلال الفرنسي خلال حرب الاستقلال في الجزائر.

آخرالأفلام الروائية الطويلة خارج المسابقة هو فيلم المنفي، فيلم العصابات والتشويق للمخرج جوني تو. ويرصد الفيلم الذي سيعرض الساعة 15: 18 في سيني ستار 7، قصة قاتلين مأجورين من هونغ كونغ توكل لهما إحدى العصابات مهمة قتل عضو متمرد في العصابة يحاول تأمين حياة آمنة وسعيدة لزوجته وطفله، ولكنهما يصطدمان بمحاولات لإعاقتهم بأي ثمن من قبل اثنين من زملائهما السابقين.

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

####

اختتام معرض «سحر السينما» اليوم 

دبي ـ «البيان»: أعلن منظمو معرض «سحر السينما» في وكالة ماجنوم للتصوير العالمية بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي والسفارة الفرنسية والرابطة الثقافية الفرنسية، عن اختتام أعمال المعرض مساء اليوم. وهذا المعرض الذي أقيم في مدينة دبي للإعلام لعرض أندر الصور الفوتوغرافية لأهم المشاهير في عالم السينما الكلاسيكية، يفتح أبوابه يومياً للزوار مجاناً من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى العاشرة مساءً.

وتم اختيار مدينة دبي لإطلاق فعاليات «سحر السينما» للمرة الأولى في المنطقة وذلك لإلقاء الضوء حول أعمال الفنانين والمصورين الفوتوغرافيين أعضاء ماجنوم والذين نجحوا في اختيار اللحظات النادرة والمهمة في حياة المشاهير والتقاط أندر الصور للأفلام من خلف الكواليس، وذلك في أعوام متفاوتة بدأت من 1950 ووصلت حتى عامنا الحالي.

تشتمل الصور التي يقدمها المعرض على صور لأسماء شهيرة مثل مخرجي أميركا، فرنسا، بريطانيا العظمى، إيطاليا، الهند، مصر مثل «أورسون ويلز»، «جين رنوار» والذي يعد من كبار المخرجين الذين يعرض المعرض لهم أهم الصور في مهرجان كان في فترة الستينات، «فرانسوا ترافوت»، جين ـ لوك جودارد «ألاين رسنايس»، «الفرد هتشكوك» وصورة نادرة في فيلمه الشهير «الطيور»، روبتو روسيليني «ستياجيت راي» وصورة نادرة ليوسف شاهين في مهرجان كان .

البيان الإماراتية في 16 ديسمبر 2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)