كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي:

خضوع تام لمتطلبات السوق والراعي !

القاهرة ـ القدس العربي ـ من كمال القاضي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والثلاثون

   
 
 
 
 

يأتي اختلاف الدورة 31 لمهرجان القاهرة السينمائي عن الدورات السابقة شاسعا وفارقا بالسلب لعدة أسباب، في مقدمتها العواصف التي هبت قبيل حفل الافتتاح مثيرة كثيرا من الغبار علي رؤوس الصحافيين والإعلاميين الذين حُرم معظمهم من حضور حفل الافتتاح لأول مرة في تاريخ المهرجان، مما أدي الي حالة من الاستنفار تصاعدت حدتها بإصرار إدارة المهرجان علي تشديد الحصار وتطويق الإعلام المرئي والمكتوب بسياج يحول دون وضع الصحفي أو الإعلامي في بؤرة الحدث، وعلي هذا جاءت التداعيات كلها علي النحو المرتبك الفوضوي، فقد بيعت الدعوات وتم تأجير المقاعد مثلما بيع الحدث الثقافي السنوي كله إلي شركات الاستثمار والاتصال والفضائيات تحت رعاية ووصاية رجل الأعمال النجيب الذي دخل حزام التجارة السينمائية منذ العام قبل الماضي فبات الإبداع مطروحا في فاترينات السلع الاستهلاكية يباع لمن يدفع أكثر، شأنه شأن فساتين السواريه الساخنة للنجمات الفاتنات اللواتي تخلين عن حذرهن تماما واستقبلن كاميرات التصوير بصدور وقلوب مفتوحة إمعانا في الإعراب عن دفء العلاقة الحميمة بينهن وبين الجمهور، فقد تبارت النجمات في حفل الافتتاح علي إظهار مفاتنهن لسرقة الأضواء ولفت الأنظار وتسجيل اكبر عدد من الأحاديث الصحفية والتليفزيونية وهن يخطرن علي السجادة الحمراء التي باتت تقليدا منذ العام الماضي لمحاكاة الأوسكار الأمريكي برغم الاحتجاجات التي حدثت، للدفاع عن هوية المهرجان العربي وخصوصيته والابتعاد به عن أشكال المسخ والتشوه خاصة في ظل عمليات الزحف السينمائي الغربي وتراجع نصيب السينما العربية في المشاركة واقتصار حضورها علي التمثيل الشكلي بالعرض علي هامش المهرجان، فضلا عن ذلك الإصرار الغريب علي أن يكون فيلم الافتتاح أوروبيا أو أمريكيا وهو ما يمثل عقدة مزمنة، حيث لا تتعدي المرات التي تم فيها افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي بفيلم عربي مرتين أو ثلاثا كانت آخرها الدورة التي أقيمت عام 91 وافتتحت بفيلم ناجي العلي وقامت بعدها الدنيا ولم تقعد، علي الفيلم وبطله نور الشريف ومنتجه وليد الحسيني لأن ناجي العلي كان يهاجم مصر في رسومه الكاريكاتيرية علي حد زعمهم، وفيما كانت الحملة الصحفية مشتعلة تصدي المثقفون والسينمائيون لهذا العدوان وانتهت المعركة التي استمرت نحو شهر تقريبا بخسارة مليون جنيه علي الشركة المنتجة N.B المملوكة لنور الشريف وبوسي!

هذه الواقعة كانت آخر عهد السينما العربية بافتتاح مهرجان القاهرة ومن يومها وإلي الآن لم تتكرر المناسبة، وعليه احتلت السينما الغربية موقع الصدارة وتوالت الدورات والأفلام إلي أن جاء فيلم الموت في جنازة ليفتتح الدورة الحادية والثلاثين وهو فيلم بريطاني كوميدي لا يتسق عنوانه بالطبع مع مضمونه أو المناسبة التي عُرض فيها ولكنه ضرورة الظرف السياسي، إذ يتم الاحتفاء بالسينما الانكليزية كضيف شرف المهرجان هذا العام وباكورة تعزيز العلاقات المصرية ـ البريطانية في سياقها الثقافي وبداية المجابهة ضد هوليوود محتكرة التوزيع داخل الأسواق الشرق أوسطية وصانعة الذوق الفني الفاسد في المنطقة، ولعل هذه الخطوة هي الامتياز الوحيد لعملية التطبيع الانكليزي ـ المصري القائم علي قدم وساق في مجال السينما والفنون.

ملمح آخر ربما يكون اكثر وضوحا في هذه الدورة هو حالة الهيمنة الرأسمالية وخضوع كافة المراسم لقرار الراعي الرسمي بدءا من التحكم في توزيع دعوات الافتتاح واقتصارها علي الخاصة من المعارف والمحاسيب وانتهاء بتحديد قاعات العرض وتركيز العروض بسينما جود نيوز الملحقة بفندق غراند حياة ونشر الملصقات الدعائية علي جميع الجوانب ليتسني لشركة الاتصالات الراعية الاستفادة من الحدث الفني الثقافي طوال فترة انعقاده وهو ما لم يكن يتحقق لو دفعت الشركة أضعاف ما ساهمت به لدعم المهرجان، وهذا باعتراف نجيب ساويريس نفسه، ناهيك عن احتكار قناة o.t.V التابعة أيضا للنشاط الاستثماري والمملوكة لساويريس والتي تتحكم كذلك في عدد ساعات البث والإرسال لقطع الطريق علي بقية القنوات التي ترغب في نقل الفعاليات بما فيها القنوات المصرية نفسها، علماً بأن هناك صفقة اتفق عليها لبيع المهرجان مقابل الدعاية وهي أول حالة من نوعها يتم فيها هذه المقايضة عبر تاريخ المهرجان الذي يعد التاسع علي مستوي العالم طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي للمهرجانات.

تواجه الدورة 31 كذلك مأزقا من نوع آخر يتمثل في التحدي الذي فرضه التزامن الحرج بين مهرجان القاهرة ومهرجان الإذاعة والتليفزيون الذي تبدأ فعالياته أيضا في نفس التوقيت مخالفا بذلك ميقاته السنوي الاعتيادي الذي كان يواكب شهور الصيف، الأمر الذي يمكن تفسيره بأن هناك ثمة قصدية ما تشي بمنافسة مغرضة تهدف إلي سحب البساط من تحت أقدام مهرجان القاهرة أو التأثير علي شعبيته ليصبح المجال مفتوحا أمام وزارة الإعلام لإثبات وجودها وهو ما أخذ علي اللجنة العليا المشكلة من قبل الاتحاد، حيث لا تعريف آخر للإجراء المباغت غير سرقة النجاح!

يبقي الحديث عما يحدث من مشاكل ومعوقات يتسبب فيها القائمون علي مهرجان القاهرة أنفسهم تتمثل في سوء التنظيم وتضارب مواعيد الأفلام والندوات وعدم الالتزام بالجداول المعدة سلفا وغياب النجوم عن متابعة العروض اللهم غير القليل منهم المشارك بأفلام داخل المسابقة، مثل ليلي علوي التي حرصت علي حضور عرض فيلمها ألوان السما السبعة فيما غاب فاروق الفيشاوي لسفره خارج مصر، وقد تحولت ندوة الفيلم إلي سجال مفتوح بين المنصة والجمهور حول الأحداث من ناحية والشكوي المرة من إدارة المهرجان والعاملين بسينما جود نيوز من ناحية اخري لكونهما يسيئان استخدام سلطاتهما ويعتبران الصحافيين والنقاد أعداء يتربصون بهما وليسوا قواما ضروريا لنجاح المهرجان باعتباره مناسبة قومية تهم بالأساس كل الأطراف وليس طرفا دون الآخر، وقد أدي هذا الصراع الحاد إلي انتفاضة عدد من الصحافيين وقيامهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام دار الأوبرا المصرية للإعراب عن غضبهم من سياسة التحكم وما وصفوه بالتمييز بين صحافيي الحكومة وصحافيي المعارضة. تفاصيل كثيرة زخمت بها الدورة الحالية وتجلت مثالبها فيما ذكرناه، مع إضافة أن مستوي الأفلام المصرية التي عُرضت كان متباينا ولم يكن بين الفيلمين الرئيسيين ألوان السما السبعة، علي الهوا ما يبشر بحصول أيهما علي جائزة، إلا إذا جاءت الجائزة في سياق المجاملة وجبر الخواطر كما هي السعادة كل عام، حيث يحصل الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة ذرّاً للرماد في العيون!

هناك أيضا فيلمان مصريان مشاركان في المسابقة العربية هما الغابة، بلد البنات ربما يتم التعويل عليهما في تعويض ما قد يخسره الفيلمان الآخران وإن ظل الفرق بين الجائزتين قائما، فلا تتساوي الجائزة التي تمنحها لجنة التحكيم الدولية مع جائزة هي رغم أهميتها ومشروعيتها تعتبر جائزة ودية، تُعطي لمن خرج من السباق وفي يديه خُفّا حنين؟!

القدس العربي في

06.12.2007

 
 

غداً ٢١ محكماً لـ ٤١ فيلماً يمنحون ١١ جائزة في مهرجان القاهرة

بقلم  سمير فريد

غداً تعلن جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ٣١ الذي افتتح ٢٧ نوفمبر الماضي، اشترك في مسابقة الأفلام الطويلة ١٩ فيلماً من ١٦ دولة (فيلمان من كل من مصر والمغرب وبريطانيا وفيلم من كل من فرنسا وإسبانيا وروسيا وهولندا وبولندا ورومانيا والمجر وإيطاليا والهند وتركيا وباكستان والفلبين والمكسيك). ومن اللافت طبعاً غياب أهم سينما في العالم عن المسابقة وهي السينما الأمريكية، وغياب ألمانيا من صناعات السينما الكبري في أوروبا.

خلت المسابقة من اسم أي مخرج كبير في العالم، ولكن لجنة التحكيم (عشرة أعضاء، أي عدد زوجي وليس فرديا كالعادة) بها فنان سينمائي كبير من أعلام السينما المعاصرة هو البولندي كريستوف زانوس إلي جانب رئيس اللجنة البريطاني نيكولاس روج. وتمنح اللجنة ٧ جوائز (الهرم الذهبي والهرم الفضي وأحسن ممثلة وممثل ومخرج وكاتب سيناريو ومخرج جديد وأحسن اسهام فني). ومن المذهل أن يكون الهرم الذهبي للمنتج وليس للمخرج خلافاً لكل الجوائز الذهبية في العالم.

كان مهرجان القاهرة يمنح جائزة إضافية من وزارة الثقافة لها قيمة مالية مائة ألف جنيه مصري لأحسن فيلم عربي، ومن دون مبرر تحولت إلي مسابقة كاملة لها لجنة تحكيم خاصة، فلا توجد في أي مهرجان دولي مسابقة إقليمية إلي جانب المسابقة الدولية.

وفي مسابقة ٢٠٠٧ العربية في مهرجان القاهرة عشرة أفلام من ٥ دول عربية (٤ من الجزائر و٢ من كل من مصر وسوريا وفيلم من المغرب وآخر من لبنان)، ومن الغريب أن الأفلام العربية الأربعة في المسابقة الدولية من مصر والمغرب تشترك أيضاً في هذه المسابقة، والسؤال لماذا لا تنظم وزارة الثقافة مهرجانا «للسينما العربية بمعزل عن مهرجان القاهرة الدولي»؟

ومنذ الدورة الماضية نظم المهرجان مسابقة دولية لأفلام الديجيتال، ولها لجنة تحكيم خاصة بدورها، وفي هذا العام تضمنت ١٢ فيلماً من ١٠ دول (٢ من كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفيلم من كل من إيطاليا وبريطانيا والصين واليابان وسنغافورة وأرمينيا وكولومبيا والمغرب).

ومن الطريف أن جوائز المسابقة ذهبية وعشرة آلاف دولار أمريكي وفضية و٦ آلاف دولار أمريكي، فلماذا الجائزة العربية بالجنيه المصري وجائزتا الديجيتال بالدولار الأمريكي بينما الصحيح أن تكون أي جوائز مالية بالعملة المحلية لبلد المهرجان.

يكفي جداً المسابقة الدولية ومسابقة أفلام الديجيتال علي أن يوضع البرنامج بحيث يمكن من يريد من مشاهدة أفلام المسابقتين بواقع ثلاثة أفلام في اليوم بحد أقصي.

المصري اليوم في

06.12.2007

 
 

شتاء القاهرة... مهرجانان وفضائح

محمد عبد الرحمن

مهرجان القاهرة السينمائي يثير الاحتجاجات ورئيسه يتهرب من الصحافة. والحوار بين السينمائيين والجمهور إنقلب خناقات وتصفية حسابات... أمّا الشقيق الأصغر، أي مهرجان الإعلام، فحدّث ولا حرج! شتاء المهرجانات في القاهرة هل يمرّ على خير؟

بعدما تلقّفت الصحف المصرية طويلاً خبر نشوء خلافات بين وزارتي الثقافة والإعلام المصريتين، بسبب إقامة مهرجان القاهرة للإعلام العربي (28 ت2/ نوفمبر – 7 ك1/ ديسمبر) بالتزامن مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (2 - 6 ك1/ ديسمبر)، تحوّل الاهتمام اليوم إلى معرفة «أيّ مهرجان منهما سينتصر»، وخصوصاً أنّ البداية المتعثّرة لمهرجان السينما، شجّعت أهل التلفزيون على تقديم حفلة افتتاح ناجحة، نُقلت على معظم المحطات المصرية أرضياً وفضائياً. لكن جولة في الكواليس تكشف أنّ المهرجان الثاني وقع في أخطاء المهرجان الأول، على اعتبار أنّ إدارة كليهما باتت حكومية لا مستقلّة، وأن للرعاة الكلمة الأولى والأخيرة، هنا وهناك.

في مهرجان السينما، خرج النقاد ليقولوا بصوت عال إن شركة «مرسيدس بنز» ترعى مهرجان برلين منذ سنوات طويلة، لكنها تكتفي بإشارة خجولة تظهر مع انطلاق كل فيلم يعرض في المهرجان الألماني الشهير. أما في القاهرة، فقد طغى اسم الراعي نجيب ساويرس على كل شيء. ما دفع بالصحافيين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر دار الأوبرا، ليلة افتتاح الدورة الـ31، معترضين على تحكّم رجل الأعمال المعروف في المهرجان، وانتقائه صحافيين معيّنين لمتابعة الفعاليات. وحمّل هؤلاء ساويرس، ورئيس المهرجان عزت أبو عوف، ونائبته سهير عبد القادر مسؤولية ما يحدث من فوضى. على رغم ذلك، لم تحاول إدارة المهرجان التعويض عن خسارة حفلة الافتتاح، لتؤكد أنّ الصحافيين يريدون «جنازة ويشبعوا فيها لطم»، كمّا صرحت بعض قياداتها، بل ازدادت الأمور سوءاً مع اختيار عزت أبو عوف أيضاً لصحافيين معيينين لمتابعة فعاليات خاصة، على عكس ما أشيع أن الممثل المصري قرّر الجلوس مع الصحافيين لمصالحتهم بعد أزمة الافتتاح. إلا أن ذلك لم يحدث، وبقي الغضب سيد الموقف. علماً أن الصحافيين سينظمون وقفة احتجاجية ثالثة اليوم، بالقرب من القاعة التي سيلتقي فيها رؤساء المهرجانات العربية، في اجتماعهم السنوي القاهري.

يضاف إلى ما سبق إلغاء عدد كبير من ندوات الأفلام، وتأخّر بدء عرض فيلم «التملّص» للممثل الأميركي المصري الأصل، عمر متولي، قرابة ساعة ونصف ساعة، ووقوع عطل تقني مفاجئ لدى عرض «خارج التغطية» لعبد اللطيف عبد الحميد الذي انتقد بدوره عدم دعوة المهرجان أبطال فيلمه، للمشاركة في الندوة.

ثم جاءت الضربة القاضية مع اكتشاف الصحافة مشاركة فيلمين في المسابقة الدولية بعد عرضهما جماهيرياً، وهما «عود الورد» من المغرب، و«بسم الله» من باكستان. الا أن المسؤول الفني يوسف شريف رزق، نفى مخالفة ذلك لشروط المهرجان، مؤكداً أنّ لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ترفض الأفلام التي شاركت في مهرجانات عالمية. لكنّها لا تمانع في إدراج أعمال، عرضت في مهرجانات محلية أو في صالات عرض بلد الإنتاج. وذلك، لم يمنع الصحافيين المصريين من الاحتجاج لأنّ المهرجان يرفض مشاركة أفلام مصرية عرضت تجارياً في البلاد!

وسط كل هذه المشاكل، لم يقلل الخلاف بين الصحافيين وإدارة المهرجان من سخونة الندوات، وخصوصاً تلك المتعلّقة بالأفلام المصرية. إذ شهدت ندوة فيلم «ألوان السما السابعة» جدلاً حاداً حول دعوة الفيلم إلى الصوفية لمواجهة العولمة (راجع الأخبار، عدد الاثنين 3 ك1/ ديسمبر). فيما هاجم بعضهم مخرج الفيلم سعد هنداوي لأنه قدم فيلماً عن التطهّر من ماض غير مشرفّ، تدور أحداثه في شهر رمضان. فيما شهدت ندوة فيلم «على الهوا» تلاسناً بين المخرج والجمهور، بعدما اتّهم إيهاب لمعي رافضي العمل، بأنهم يصفّون حسابات شخصية معه. وتركزت الانتقادات على إفساد المخرج لفكرة الفيلم التي كتبها بنفسه، والتي تتحدث عن برنامج Real TV يرصد مليون جنيه، جائزة لمن يظل صامتاً عاماً كاملاً. وكان العرض الأول لفيلم «سكر بنات» مساء أمس، قد سجل حضوراً كثيفاً بسبب السمعة الطيبة التي سبقت الفيلم من جهة، وشعبية السينما اللبنانية والسورية لدى جمهور المهرجان من جهة ثانية.

اللافت أن ّالأفلام المصرية المشاركة في المهرجان لم تتفوق على الجدل المثار حول «هي فوضى» الذي يعرض تزامناً في الصالات المصرية. إذ أثار عمل يوسف شاهين الأخير ضجة صحافية وسياسية ورقابية غير معتادة. وجاء في صحف محسوبة على الحكومة أنّ الفيلم يدعو إلى الفوضى، ولا يحذّر منها. وقد نفى علي أبو شادي، رئيس الرقابة على المصنّفات الفنية، أن يكون قد حذف 80 ثانية من الفيلم بعد عرض خاص أقيم لرجال الشرطة، موضحاً أن الرقابة وجدت ضرورة في تخفيف مشهد الشجار بين وكيل النيابة وضابط الشرطة.

باختصار، مهرجان القاهرة السينمائي، لم يمرّ على خير. والجميع ينتظر حفلة الاختتام، بعدما وزعت إدارة المهرجان أمس، وبغزارة، الدعوات للصحافيين. أمّا إدارة المهرجان، فتتجنب الظهور في الندوات العامة، حتى عزت أبو عوف لم يتردد كثيراً إلى فندق «غراند حياة»، كما كان يفعل العام الماضي.

الأخبار اللبنانية في

06.12.2007

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي

متى تتغير الإدارة التنظيمية للمهرجان

محمد عبد العزيز من القاهرة

فاض الكيل بالجميع، فكلنا كنا نفضل الوقوف بجانب مهرجان دولي عربي يقام على أرض عربية، ولكن مهرجان القاهرة لهذا العام يزداد توحشا، وتزداد الأخطاء من عام لآخر، ويكثر التساؤل حول المدى الذي قد نصل إليه من سوء، حتى يتم تغيير هذه الإدارة التنظيمية للمهرجان، والتي تثبت فشلها أكثر عام بعد عام. فأمانة العمل الصحفي كانت تحتم علينا جميعا نقل الصورة بشكل كامل وحقيقي، ولكن النزعة الوطنية بداخل كل صحفي كانت تمنعه عن كشف كل ما يحدث، ويشير بعبارات قصيرة إلى نقاط قد تكون سيئة من أجل تفاديها قريبا، ولكن الإدارة وكأنها لا تسمع، وتقع كل يوم وكل ساعة في نفس الأخطاء.

مشكلة المهرجان في الغالب تنظيمية، فبعيدا عن مستوى الأفلام السيئة التي يتم اختيارها، والتي قد يرجعها البعض إلى وجهات النظر المختلفة، وإلى موعد المهرجان المتأخر والذي يضعه في مأزق اختيار أفلام محدودة نظرا لعرض واشتراك معظم الأفلام المهمة في المهرجانات الأخرى التي تغقد مبكرا، ولكن المشكلة الأكبر كانت تنظيمية، والتي تنقل صورة غير جيدة للتفكير المصري والعربي بشكل عام، وما حدث يوم الثلاثاء الماضي كان خير دليل على ذلك، فقد كان من المقرر أن يعرض في ذلك اليوم فيلم الغابة في حفلة الساعة التاسعة، وهو العرض الأول للفيلم، واعتقد معظم الصحفيين أن الفيلم ستتاح رؤيته للصحفيين، ولكن فوجئنا في صباح هذا اليوم بأن إدارة المهرجان حددت هذا العرض للجمهور، وليس للصحفيين، وهو أمر غريب أن يعرض الفيلم في البداية للجمهور وليس للصحفيين كما اعتدنا، وهو الأمر الذي يتنافى مع حوار نشر في نفس اليوم في جريدة البديل اليومية لمخرج الفيلم أحمد عاطف، والذي ذكر فيه أن العرض اليوم مخصص للصحفيين ومتاح لهم، وستعقد بعدها ندوة للصحفيين مع المخرج وأبطال العمل، وعندما سألت السيدة نعمة الله حسين التي أعلنت هذا الخبر قالت إن أحمد عاطف أخطأ عند تصريحه بذلك، وأنه دعى صحفيين وأجانب لحضور الفيلم دون أن يرجع لإدارة المهرجان، وردت على كلامه بأنه استنكر وضع الفيلم في المسابقة العربية فقط دون أن يدخل في المسابقة الدولية للمهرجان، بأن الفيلم لأن مستواه الضعيف لم يرقى للدخول في المسابقة الدولية، وتسأل عن ذلك لجنة اختيار الأفلام، فسألت في وقتها "وهل فيلم على الهوا لإيهاب لمعي يرقى لذلك؟" فقالت أنا لا علاقة لي باختيار الأفلام.

وقد قررت إدارة المهرجان زيادة عدد مرات عرض الفيلم إلى أربعة مرات، وندوة الفيلم ستعقد يوم الخميس بعد حفلة الساعة الثامنة، وهو ما يؤدي إلى خلل في الجدول لم يعالج إلى كتابة هذا التقرير، حيث سيؤدي ذلك إلى إلغاء عرض الفيلم اللبناني "فلافل" الذي كان من المقرر عرضه في نفس التوقيت، وأمر آخر أن فيلم بلد البنات، وهو الفيلم المصري الرابع، سيعرض في نفس التوقيت مع عقد ندوة له، وهو ما سيجعل الغالبية العظمى من الصحفيين والضيوف المهتمين برؤية الأفلام المصرية، لا يستطيعون حضور الفيلمين أو الندوتين، ولم يتوقف الأمر على ذلك، ولكن طلب من الصحفيين والذين يحملون كارنيهات المهرجان أن يذهبوا إلى المركز الصحفي من أجل الحصول على دعوة لحضور الفيلم في الحفلات المخصصة للصحفيين، وهو أمر أثار استغراب الحضور، فلماذا الدعوات وهم يحملون الكارنيهات التي تتيح لهم الدخول في هذه الحفلات.

أمر آخر أثاره هذا الأمر، وهو التفرقة بين الأفلام وبعضها، فلماذا يعرض الغابة أربع مرات، وهو الأمر الذي تكرر مع فيلم "ألوان السما السبعة" الذي عرض ثلاث مرات أخرى غير المرة التي عرض فيها في المسابقة الدولية، وكذلك الجور على فيلم "بلد البنات" والذي يتعرض لظلم كبير بعدم مساواته بالأفلام المصرية.

الرؤية الروسية الكاملة

عرض في هذا اليوم ضمن مسابقة الأفلام الدولية الفيلم الروسي "رؤية كاملة" والذي تدور قصته حول سيدة أعمال في الثلاثينيات من عمرها، تذهب مع صديقها الشاب الذي كان يعمل لديها في الشركة لقضاء إجازة في إحدى القرى الساحلية، وهناك تنقلب حياتهما بسبب علاقة الشاب بإحدى فتيات القرية المرتبطة بأحد الصيادين، والفيلم يتسم بإيقاع جيد ومختلف، وكل التفاصيل التي فيه ولو كانت صغيرة فهي مهمة ولا تأت من فراغ، كما أن الصورة وحركة الكاميرا كانت في منتهى الدقة والوضوح، وأطتنا الصورة مساحة جيدة لرؤية كاملة لمناظر خلابة، فكانت الصورة لوحات جميلة يتحرك فيها الممثلون، كما أن السيناريو الذي كتبنه زوجة المخرج "أنا فاليري" كان منطقيا ويمتاز بانسيابية حواره وأحداثه.

وفي ندوة الفيلم التي عقدت بعد عرضه واجهنا مشكلة أخرى، فمريم زكي التي تدير الندوة لا تعرف اللغة الروسية، وكانت هناك مترجمة روسية لا تعرف العربية، تترجم كلام المخرج الروسي إلى الإنجليزية، وتترجمه مريم إلى العربية، وهو ما استقطع وقتا طويلا للغاية في هذه الدائرة مع كل سؤال يوجه وكل كلمة تقال من المخرج، وفاليري كان يعمل مديرا لمهرجان أوكرانيا السينمائي لمدة ست سنوات، ولكنه قرر ترك أوكرانيا والهجرة إلى روسيا، وذكر أن هذا الفيلم هو قصة حياته هو، وزوجته أنا هي التي كتبت السيناريو الذي يعتبر السيناريو الثاني لها بعد أن أعطاها ملامح القصة الأصلية، وذكر المخرج الروسي في حديثه عن السينما الروسية بشكل عام أن روسيا تاريخها السينمائي كبير، وتنتج السينما الروسية سنويا ما يقارب المائتي فيلم، ولكن كالعادة فهي بها الأفلام قليلة القيمة هي الأكثر، وأربعة أو خمسة أفلام فقط هي التي تكون ذات قيمة عالية، وذكرت زوجته أيضا والتي تعمل مديرة لدور العرض الحكومية في روسيا أن الأموال المستثمرة في السينما كثيرة، ولكن هؤلاء المنتجين لا يفهمون في السينما، ولذلك فإن أهم ما يشغلهم هو عمل أفلام قادرة على جلب إيرادات أكبر.

يوم المعاق العالمي، وحضور معاق لرئيس المهرجان

وفي نفس اليوم من المهرجان والذي يتوافق مع الاحتفال بيوم المعاق العالمي الثالث من ديسمبر، تم عقد ندوة يتم فيها مناقشة هذا الأمر، وقد حضرت هذه الندوة الممثلة الأمريكية "إيمي مولينز" وذلك في إطار تكريمها من قبل المهرجان، وإيمي فقدت ساقيها، وركبت ساقا صناعيا بديلة، ولكنها مارست الرساضة وفازت في دورة الألعاب الأوليمية عام 1996 بميداليا تذهبية في مسابقات الجري والوثب الطويل، كما عملت في مجال عروض الأزياء وتصدرت صورها أغلفة مجلات الموضة، وشاركت أيضا كممثلة في فيلم "برج التجارة العالمي" للمخرج الأمريكي أوليفر ستون، وحضر الندوة في أولها رئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف، والذي جلس لدقائق معدودة، قدم فيها الممثلة الأمريكية، وأعلن أن اليوم هام جدا، وستتعرفون فيه على الكثير عن حياة هذه الفنانة، التي تمثل تحديا كبيرا، ثم استأذن في الانصراف لأنه مرتبط بموعد في منطقة العاشر من رمضان، وهو ما يفتح المجال أمام سؤال عن رئيس المهرجان الذي لا يحضر حتى عروض الأفلام المشتركة في المسابقة الدولية، او الندوات ، ففي كل الندوات التي يحضرها يكون لديه ارتباط ما يجعله لا يستطيع المكوث أكثر من دقائق لا تعد ثم يستأذن الانصراف.

ظلال الصمت

قبل الفيلم المصري الغابة عرض الفيلم السعودي "ظلال الصمت" للمخرج عبد الله المحيسن، وهو من بطولة السوري غسان مسعود والسورية فرح بسيسو والكويتي محمد المنصور، والفيلم يحكي في إطار فانتازي تخيلي عن معهد مقام في دولة عربية دون تحديد أسماء، يقومون فيها بعمل غسيل للدماغ لعدد من المثقفين والكتاب والفاعلين في المجتمع، من أجل إعادة توجيههم لخدمة السلطة الحاكمة، وقد عقد بعد الفيلم ندوة مع المخرج والممثلة فرح بسيسو، وعلق المخرج على أنه استخدم اللغة العربية فقط دون أن تكون هناك لهجة من أجل محاولة الوصول إلى لهجة مشتركة بين العرب جميعا، حتى يستطيع العرب من المشرق إلى المغرب فهمها، وتكون هناك سينما عربية موحدة، وأكد على أنه استخدم كل الفنانين والفنيين والتقنيين من العرب، بالرغم من أن بعضهم هاجر ويعمل في أوروبا، ولكنه استعان بهم مع العديد من الجنسيات العربية الأخرى، من أجل أن يكون الفيلم عربيا شاملا، يذكر أن الندوة لم تظل أكثر من ربع ساعة وذلك من أجل الاستعداد لعرض الفيلم المصري.

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

موقع "إيلاف" في

06.12.2007

 
 

مشاهد حقيقية

'الغابة' فيلم مؤلم يسجل حياة أطفال الشوارع في مصر

القاهرة - من رياض ابو عواد

احمد عاطف يقدم في فيلمه الجديد 'الغابة' رؤية توثيقية للفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المجتمع المصري.

صور الفيلم المصري "الغابة" لاحمد عاطف المشارك في مسابقة الافلام العربية للدورة 31 لمهرجان القاهرة السينمائي حياة اطفال الشوارع في مصر بالسلوب مزج الرواية والرؤية التوثيقية.

والفيلم الذي عرض الثلاثاء يصور مشاهده الدرامية والروائية على ايقاعات حياة مجموعة من الاطفال والشباب المشردين في الشوارع بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية التي ينتج عنها حالات كثيرة من تفكك الاسر.

و"الغابة" الفيلم الثالث للمخرج احمد عاطف بعد فيلمه "عمر 2000" و"ازاي البنات تحبك".

وتم اختياره الى جانب ثلاثة افلام اخرى هي "الوان السما السبعة" لسعد هنداوي "وعلى الهوا" لايهاب لمعي و"بلد البنات" لعمرو بيومي لتمثيل مصر في المسابقة العربية التي يشارك فيها 13 فيلما عربيا.

ويشارك في بطولة الفيلم الذي قام بكتابة السيناريو له ناصر عبد الرحمن بالتعاون مع المخرج عدد من اطفال الشوارع بينهم شخصية مميزة هو رمضان الوحيد الذي يساهم بدور هام في الفيلم الى جانب ابطاله المحترفين من الفنانين احمد عزمي وباسم سمرة وريهام عبد الغفور ورحاب مطاوع.

وراى الناقد السينمائي طارق الشناوي ان الفيلم "يناصب فن السينما العداء وكانه يحاول ان يعيد صياغة الفيلم التسجيلي المليء بالصدق 'البنات دول' لتهاني راشد بفيلم روائي خيالي تسيطر عليه الاكاذيب".

واضاف "هذا الفيلم ليس الاول من نوعه عن اطفال الشوراع فهناك في التراث السينمائي المصري افلام اخرى مثل 'اربع بنات وضابط' كذلك هناك افلام عربية عالجت هذه المشكلة خصوصا المغرب الذي تظهر فيه ايضا مشكلة اطفال الشوارع في فيلم 'علي زاوا والاخرون' الذي حصد العديد من الجوائز الدولية".

من جانبه اعاد مدير مركز الابداع في دار الاوبرا المصرية السابق المخرج احمد محفوظ الجانب التوثيقي في الفيلم الى ان المخرج "قام قبل تصويره هذا الفيلم بتصوير فيلم تسجيلي بعنوان 'سبارس' عن اطفال الشوارع وهذا ما عكس نفسه عليه في هذا الفيلم خصوصا وانه تاثر كثيرا بالفيلم الاول".

واشار الى انه "يقدر كثيرا قيام احمد عاطف باخراج هذه الرؤية التوثيقية التي تم نسجها ضمن فيلم روائي ولانه اخذ هذه المبادرة بانتاج هذا الفيلم الصادم على حسابه الخاص بتكلفة قليلة لم تتجاوز 3 ملايين جنيه مصري منها منح اوروبية وقرض من الفرنكفونية والمدخرات الشخصية الى جانب تاجيل دفع مستحققات بعض العاملين في فريق الفيلم".

واوضح ان الفيلم "فيه مشاكل من ناحية السيناريو اذا جاء مفكك لان المخرج المؤلف وزميله كاتب السيناريو ناصر عبد الرحمن حشدا قدرا كبيرا من الافكار لتقديمها في هذا الفيلم جعلتهما يبتعدان عن بناء سيناريو متماسك مما ابرز الكثير من الثغرات الدارمية فيه".

وتابع "كذلك كان هناك مشكلة في الجانب التقني لدى مركب الفيلم اذ كان يمكن له من خلال عملية المونتاج ان يغير ايقاع الفيلم الى الافضل كذلك كان يمكن له ان يتلافى بعض الثغرات التي حملها السيناريو".

واعتبر ان "استخدام عاطف لاطفال الشوارع في الفيلم كان له سلبياته من حيث التمثيل لكن كان له ايضا ايجابياته في تقديمهم على الشاشة وفي كل الحالات اقدر وقوف عاطف في مناقشة موضوع جدي يقف في مواجهة التيار السائد في السينما المصرية".

ورد المخرج احمد عاطف على الانتقادات قائلا ان "الفيلم يتمتع باحداث الفيلم الروائي المستمد من اماكن واقعية واطفال شوراع حقيقيين والكاميرا المهتزة ولقطات الكاميرا توحي بانه اقرب للفيلم التسجيلي".

وتابع "الفيلم الى جانب ذلك فيه اسلوب وعمل روائي ينسجم مع موضوع الفيلم الى جانب الغنائية السينمائية التي تربط بين النيل والقاهرة واطفال شوراعها واستخدام هذه العناصر كلها تؤدي الى الغنائية السينمائية".

واما حول كثرة الافكار فقال "انا لا اعتقد انني اخذت الكثير من الافكار فموضوع اطفال الشوراع موضوع متشابك له الكثير من الاسباب التي اضطررنا للمعالجتها".

ويقود في الفيلم الفنان احمد عزمي عصابة من الاطفال ويشرف على توزيع المخدرات وتقوم رحاب مطاوع بدور فتاة شوراع تبيع جسدها.

اما باسم سمرة فيلعب دور زعيم شاذ جنسيا يمارس قوته ورهبته في الاعتداء على الاطفال الى جانب اقامته علاقة مع ريهام عبد الغفور.

كما يصور الفيلم العنف الاجتماعي من خلال مشاهد للتعذيب في احد اقسام الشرطة واحد الضباط يعذب احد اطفال الشوارع ويطلب منه ان يصوره بالهاتف المحمول في نوع من التذكير بافلام التعذيب التي تم تصويرها بالهواتف النقالة في مصر مؤخرا.

####

حالة من الحكي النسوي الجميل

الجمهور المصري يتهافت لحضور "سكر بنات"

فيلم نادين لبكي 'سكر بنات' يشهد حضورا هائلا من قبل الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي.

القاهرة - شهد الفيلم اللبناني "سكر بنات" لنادين لبكي حضورا هائلا في قاعة العرض الرئيسية للافلام المشاركة في الدورة 31 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فقد امتلأت القاعة باكملها. وجلس عشرات في الممرات الفاصلة بين المقاعد بينما وقف عشرات في القسم الخلفي من القاعة.

وقال الناقد السينمائي المغربي مصطفى مسناوي مبررا وجود هذا الحشد "حضروا مدفوعين بالدعاية الكبيرة التي رافقت الفيلم قبل وصوله الى القاهرة خصوصا بعد عرضه في مهرجان كان وفي دور العرض الاوروبية ونسب المشاهدة الكبيرة التي حققها مع انه من الافلام الخفيفة التي لا تطرح تصورا او فكرة مهمة".

واضاف انه "من الافلام التي تحضرها تعيش حالتها وتنسها بعد ان تغادر القاعة".

وجذب الفيلم الجمهور الذي كان يصرخ مطالبا بالسكوت عندما تعلو اصوات هاتف جوال او امرأة احضرت ابنها الرضيع معها لحضور الفيلم. وقد اضطرت لمغادرة القاعة عندما بدأ ابنها بالبكاء.

من جهته، قال الناقد المصري سليمان فوزي ان "الفيلم ممتع. انه حالة من الحكي النسوي الجميل حول تفاصيل حياة اربع نساء يروين حكايا حياتهن التي لا تخرج عن حكايا النساء في الكثير من البلاد العربية بدون ان يكون الهدف سوى حالة الحكي".

وحضر عدد كبير من المخرجين والفنانين وكتاب السيناريو المصريون والعرب الذين استضافهم المهرجان العرض، من بينهم المخرج داود عبد السيد والفنانون لبلبة ولقاء الخميس وخالد صالح واخرون.

ميدل إيست أنلاين في

06.12.2007

 
 

يترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة

نيكولاس روج: السينما المصرية رائدة لكنها لاتزال محلية

القاهرة - أحمد عطا

نيكولاس روج واحد من أهم مخرجي السينما البريطانية بدأ حياته كمونتير ومصور لمدة عشرين عاما، اشترك في تصوير العديد من الأفلام المميزة لكبار المخرجين، مثل فرنسوا تروفو في فيلم “فهرنهايت 451” عام ،1966 و”بعيدا عن الجمهور الهائج” عام ،1967 و”بتوليا” عام ،1968 للمخرج ريتشاردلستر، كما فاز بجائزة “بافتا” كأحسن مخرج عن فيلم “لا تنظر الآن” عام ،1974 كما رشح لجائزة “السعفة الذهبية” بمهرجان “كان” السينمائي عن فيلم “هوان القدر” 1985. جاء إلى القاهرة ليشارك في الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كرئيس للجنة التحكيم في المسابقة الرسمية للمهرجان، التقيناه لنتعرف منه على تاريخه السينمائي، ورأيه في السينما العربية، وتحديدا المصرية، ورؤية السينمائيين الأوروبيين لصناعة السينما العربية.

·         كيف ترى صناعة السينما بعد هذه السنوات من العطاء كمونتير ثم مصور ثم مخرج؟

 صناعة السينما تغيرت مثل أشياء ومفاهيم عديدة تطورت ومعتقدات وثوابت لم يعد لها وجود، فثقافة السينما الأمريكية التي طرحت مفاهيم عديدة لعبت على الشكل والإبهار، فشلت في أن تؤثر في المشاهد، وفي الوقت نفسه الموجة الجديدة أو الحالية لم تنجح في تكوين فلسفة خاصة بها، فهي أشبه بالطعام “التيك اواي” الذي يزول تأثيره وطعمه فور الانتهاء منه.

·         هل عملك في البدايات كمونتير ثم كمصور أفادك عندما قررت احتراف الإخراج؟

 بالتأكيد وفائدة كبيرة جدا، فأنا أعتبر الإخراج آخر المراحل الفنية التي يصل إليها المخرج عندما يقرر أن يحترف، فلا بد أن يمر بالنواحي الفنية الأخرى من مونتاج وتصوير حتى يتمكن من تقديم لغة سينمائية جديدة ومختلفة.

·         صف لنا شعورك وأنت تقف لأول مرة كمصور في فيلم “قناع الموت الأحمر” للمخرج روجر كورمان.

 شعرت بنوع من التحدي يلازمني حتى انتهيت من تصوير آخر مشهد، ولا أنسى مقولة المخرج الكبير روجر كورمان بعد انتهاء التصوير حينما ربت على كتفي قائلا: “انضم إلينا محترف جديد”، وسعدت بهذه الكلمات ولم يصبني غرور البدايات مثل الكثير من السينمائيين، ولكن كنت على مستوى هذه الثقة.

·         فيلم “الأداء” هو أول تجربة إخراجية بالمشاركة مع الكاتب والرسام رونالد كمل.. لماذا تأخر عرضه لمدة عامين؟

 لأنني في هذا الفيلم أردت أن أطرح رؤى سينمائية مختلفة، أي تناول جديد لفيلم تدور أحداثه عن نجم سيارات يدعى “مايك جاجر” من خلال لهجة شعبية وعنف في المشاهد وتأكيد ثقافة المخدرات من دون تزييف أو تجميل للواقع، ولكن شركة الإنتاج وجدت أن هذه الخطوط الدرامية ستفسد صورة البطل وستجعل المشاهد ينصرف عنه، وهذا ما جعل عرضه يتأخر لمدة عامين، ولكنه نجح نجاحا غير عادي، واستفدت من هذه التجربة كثيرا.

·         ما أول درس تعلمته من خلال أول تجربة إخراجية في هذا الفيلم؟

 أهم درس تعلمته في حياتي ألا أتنازل وأخضع لطلبات المنتجين على حساب العمل الفني، فأنا أرفض أن أعمل في السينما من منظور عامل في ورشة أحذية ينفذ طلبات “الزبون” وعلى فكرة هناك سينمائيون، أنهوا حياتهم بسبب هذه التنازلات التي لا مبرر لها سوى الربح.

·         هل تعتبر فيلمك “لا تنظر الآن” عام 1973 هو بداية مرحلة الاحتراف لك كمخرج؟

 هذا صحيح، لأن الفيلم كان إنتاجا ضخما وهذا شيء يسعد المخرج عندما يسند إليه عمل ذو قيمة، ولهذا حقق نجاحا غير عادي في جميع بلدان العالم وقتها، ويكفي أن أقول لك إننا عملنا أنا وفريق العمل بروح الجماعة حتى نصنع فيلما يصل إلى العالمية وهذا ما سعيت إليه.

·         هل توقعت أن تفوز بجائزة “بافتا” كأحسن مخرج؟

 لم أتوقع الفوز بالجائزة ولكني شعرت بأن هذه التجربة ستفعل شيئا في عقل وقلب المشاهد نظرا لقيمة الموضوع والتناول، وكانت الجائزة بالنسبة لي حافزا قويا لأن أصنع أفلاما عالمية أخاطب بها العالم والثقافات المختلفة.

·         هل أحزنك عدم فوز فيلمك “هوان القدر” بسعفة “كان” الذهبية عام 1985 رغم ترشيحه؟

 بالعكس أسعدني مجرد الترشيح، فهذا يؤكد أهمية العمل، لأنني كما قلت لك الموضوعات التي تخرج عن نطاق المحلية تكون محل اهتمام من النقاد والسينمائيين والقائمين على المهرجانات الدولية، فالموضوع كان قويا جدا ويخاطب فئات مختلفة ونماذج موجودة بالفعل في بلدان العالم والتناول كان قويا ومؤثرا، ولم يكن هذا العمل عاديا بالنسبة لي بل أعتبره أهم محطة في حياتي الفنية كمخرج.

·         ماذا تمثل لك رئاستك للجنة التحكيم الدولية في الدورة 31 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

 تمثل لي متعة غير عادية حيث أتجول في سينمات العالم من خلال هذا المهرجان وأشاهد أفكارا ورؤى مختلفة وهذا ما أشعر به الآن في دولة مثل مصر صاحبة تاريخ عظيم، ورائدة في صناعة السينما.

·         ما الانطباعات الأولى حول الأعمال التي قمت بمشاهدتها؟

 هناك أعمال أكثر من رائعة تم تناولها بفكر مختلف، وأتحفظ حول أسماء هذه الأعمال حتى تعلن النتيجة، ولكن مجمل ما شاهدته كان أكثر من رائع، وهناك أفكار مختلفة وأطروحات قوية ومؤثرة.

·         وماذا عن السينما المصرية وبصراحة شديدة؟

 السينما المصرية لها تاريخ في المنطقة العربية ولكن ما يؤخذ عليها أنها تتحرك في نطاق محلي، وهذا ما جعلها قاصرة على المنطقة العربية فقط على الرغم من أن لديكم صناع سينما على مستوى عالٍ ولكن تحتاج السينما المصرية لأن تعرف الطريق إلى العالمية.

·     إذا كنت تتحدث عن توصيف للسينما المصرية بأنها محلية، فما رأيك في السينما البريطانية الآن التي تراجعت بشكل كبير وأصبح السوق قاصرا على السينما الأمريكية؟

 هذا صحيح ولكن ليس عيبا في السينما البريطانية ولكن الفيلم الأمريكي يتمتع بإنتاج ضخم جدا، ثانيا الدعم الذي يلقاه هذا الفيلم في السوق العربية، حيث إنها تعد المحتكر الأول لها.

·     هل تعتقد أن الأطروحات الكلاسيكية التي كانت سمة في سينما الخمسينات والستينات ستعود مرة أخرى وستجد لها مكانا أمام أفلام الخيال العلمي؟

 السينمائيون يبحثون بالفعل عن وسيلة لعودة “التيمات” الكلاسيكية لأنها الوحيدة القادرة على جذب المشاهد ومخاطبته ومحاكاته، وأعتقد أنها ستعود بقوة في المرحلة المقبلة.

·         ما رأيك في السينما الإيرانية وما تحققه على المستوى الدولي؟

 سينما جيدة تبحث عن مكان في النطاق العالمي وبدأت تتحرك بعيدا عن المحلية منذ سنوات وأعتقد أن القائمين على صناعة السينما الإيرانية يعرفون جيدا ماذا يريدون وكيفية الوصول إليه.

الخليج الإماراتية في

07.12.2007

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يختتم اليوم دورته الـ31

إشكالية المهاجرين في فيلم لمّاح وحساس والكل "في انتظار بازوليني"

القاهرة ـ ريما المسمار

يختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الحادية والثلاثين مساء اليوم بإعلان الافلام الفائزة في مسابقات المهرجان الثلاث: الدولية والعربية والرقمية فضلاً عن جائزة اتحاد النقاد والصحافيين السينمائيين (فيبريسكي Fipresci) التي ستُمنح لفيلم من اختيار اللجنة.

دائماً ينقضي مهرجان القاهرة السينمائي مخلفاً أحاسيس متداخلة يصعب معها اطلاق حكم مبرم على المهرجان وربما ليس ذلك هو المطلوب في كافة الاحوال. ولكن شيئاً في المكان يحث الزائر على البحث عن التميز اذ لا يُعقل ان تتوفر لمهرجان سينمائي عناصر أساسية ولا يصنع منها شيئاً متفرداً. الحيرة تصيب النجوم ايضاً من زوار المهرجان. كل من سبق من بيتر اوتول الى صوفيا لورين الى هارفي كايتل مروراً بمات ديلن ولورا هارينغ وآخرين كثر يُذهلون أمام سحر القاهرة وعراقتها وخصوصيتها فيتغنون بالمدينة بما ينعكس على المهرجان من دون ان يدري الاخير او يقصد. لعل ذلك هو الخزين الذي يراهن المهرجان عليه ازاء المنافسة الشديدة التي يفرضها وجود مهرجانات أخرى على الساحة مثل مراكش ودبي. ولكن ماذا عن المهرجان نفسه؟

اذا كانت المهرجانات تُقاس أهميتها بمجموعة تفاصيل وعناصر فإن مهرجان القاهرة يمتلك بعضها وأهمها الروح التي يستمدها من محيطه اولاً وتاريخه ثانياً. واذا كان الابهار عاملاً اضافياً في تحديد شكل المهرجان فإن مهرجان القاهرة لا ينقصه ذلك. ولكنه، اي المهرجان، يقف على الحافة بين أن يكون مهرجاناً محلياً داخلياً أو أن يكون نافذة على سينمات العالم. في الداخل، يتوجه المهرجان الى جمهور محب للسينما بطبيعته ولكنه لا يبحث خارج حدود السينما الاميركية والاخرى المصرية. وعالمياً، لا يحوز المهرجان أولوية بين المهرجانات التابعة لاتحاد المنتجين (فياب­Fiapp) مثل كان وبرلين والبندقية... ولكن رأياً مثيراً أطلقه رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية السينمائي البريطاني نيكولاس روغ حين اعتبر في حوار خاص ان أهمية مهرجان القاهرة تكمن في انه مازال مساحة للأفلام الصغيرة والبسيطة التي ما عادت تجد مكانها في المهرجانات الكبرى التي يسميها روغ "مهرجانات رجال الاعمال". وتلك ربما رؤية تستحق التفكير والتأمل وان كانت بشكل اولي وأساسي تنطوي على صفة أساسية لأي مهرجان سينمائي هي الاكتشاف. ذلك هو تماماً مهرجان القاهرة فرصة للاكتشاف احياناً من دون وجهة تقود او ترشد. هكذا يحدث بمحض الصدفة ان يشاهد الزائر عشرة أفلام سيئة أو يحدث بمحض الصدفة أيضاً أن تكون تلك الافلام كلها جيدة. وفي كلتا الحالتين، تقع الحيرة. ما هو مستوى المهرجان وكيف يُحدد؟ وهل يكفي الاكتشاف العفوي؟ مما لا شك فيه ان تلك القيمة التي يتحدث روغ عنها أساسية وهي تتلخص بأن يظل المهرجان مساحة للافلام التي لا تجد مكانها في المهرجانات الكبرى حيث تطغى معايير التسويق وقدرة الفيلم على أن يشكل وجهة استقطاب للموزعين. ولكن في الوقت عينه يطرح ذلك سؤالاً حول معايير الاختيار. هل يخضع اختيار الافلام لكل تلك المقاييس؟ أم انه فقط مسألة توافر؟ بمعنى آخر، هل يسعى المهرجان عن سابق تصور وتصميم الى استقطاب الافلام الصغيرة والمستقلة ذات المضمون الانساني؟ أم انها مجرد صدفة قائمة على المتوفر الذي لفظته مهرجانات أخرى؟ لا يساعد تكتم ادارة المهرجان على فهم تلك المعادلة. ولكن بين السطور يمكن قراءة بعض العناوين في ضوء أفلام الدورة الحادية والثلاثين: التركيز على الافلام السردية والابتعاد من الاشكال الفنية غير السائدة والميل الى أفلام ذات مزاج معاصر في طرح موضوعاتها. كذلك يمكن الاشارة الى احتضان المهرجان لأنواع سينمائية متعددة ربما تتيحه مسابقة أفلام الديجيتال التي فضلاً عن لغتها التعبيرية الخاصة تضمنت أفلام رعب وتشويق على سبيل المثال.

الاسلام والارهاب والمهاجرون عناوين متداخلة في عدد من افلام الدورة الحالية وقد تناولنا في مقالة سابقة اثنين منها: Rendition لغافن هود و"بسم الله" لشهيب منصور. وقد انضم اليها في الأيام اللاحقة الفيلم الهولندي "ضربات" لالبرت ديرهيرت المعروض في المسابقة الرسمية و"أنا الآخر" لمحسن ميلليتي وغيرها من الافلام خارج المسابقة كفيلم مايكل وينتربوتوم A Mighty Heart المعروض في الصالات الللبنانية منذ بعض الوقت. قد لا تشكل تلك الافلام اتجاهاً عريضاً في المهرجان ولكنها بما تطرحه عن تلك الموضوعات الاشكالية تقول شيئاً عن تحول ما في معالجتها السينمائية خلال السنوات الأخيرة. بكلام آخر، لم يعد الحديث عن الارهاب اليوم شأناً خاصاً بدولة او مجتمع. ولم يعد الكلام عن الاسلام يعني أمكنة قصية وشعوباً خارج العصر. ثمة حساسية في تلك الافلام توحي بفهم أعمق للتعقيدات التي تلف الموضوعات الجدلية المعاصرة. لم يعد التناول يقتصر على وجهة النظر الرسمية او البعد السياسي. بل ان المعالجة تنصب على تأثير الخطاب السياسي على النسيج الاجتماعي وعلى القيم الانسانية. لقد انتقل السؤال من توصيف الارهاب وتحديده بفذة او مجموعة الى طرح تساؤلات حول ماهيته. كما ارتد السؤال حول التمييز العنصري الى شكله المبدئي في صيغة: ماذا يعني تمييز عنصري؟ وأي فعل هو وكيف نحدده؟

على تلك القاعدة، ذهب الاميركي Rendition الى طرح موضوع العمليات الارهابية من منظور متعدد الاتجاهات. فهناك الادارة الاميركية وعميل الاستخبارات ورجل الاستخبارات العربي والمهندس الاميركي من أصل عربي. كل ذلك ليقول ان صفة عميل الاستخبارات الاميركية غير كافية لتوصيف السلوك تماماً كما هو توصيف عربي او اميركي. في نهاية المطاف، تتقلص المواجهة لتقتصر على عميل الاستخبارات والمهندس الاميركي العربي. فحين يكتف الاول أن الاخير بريء من تهمة الضلوع في التفجيرات الارهابية التي وقعت في بلد عربي ما غير محدد ذهب ضحيتها زميله الاميركي، يعمد الى اطلاق سراحه من السجن الذي يُستجوب فيه لصالح الادارة الاميركية ويُعذب ويُنكل به. ولكن السؤال الذي يُطرح في خلفية الفيلم هو: ماذا لو كان للمهندس صلة بالتفجيرات؟ هل يصبح عندها موقف عميل الاستخبارات موقفاً أخلاقياً وانسانياً يعبر عن رفض اساليب الادارة الاميركية تلك تحت اي ظرف؟ يتخذ السؤال شرعيته في ضوء تغاضي الفيلم عن توضيح السبب الاولي الذي أدى بالمهندس الى الوقوف في دائرة الاشتباه وهو تلقيه اتصالات هاتفية من الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. على صعيد آخر، ينتهي الفيلم باكتشاف أسباب شخصية وانتقامية خلف التفجيرات. بين هاتين الحلقتين، يكتسب الفيلم قيمته الجدلية ومقاربته التي تنطوي على شيءٍ من الفهم للمعضلة على الاقل على صعيد نفي الصفة السياسية الخالصة عنها وتحسس أبعادها في المجتمع والسلوك الانساني.

بحساسية مشابهة، يطرح الهولندي Kicks موضوع المهاجرين وهو استكمال بشكل او بآخر لفيلم المخرج الاول "شوف شوف حبيبي" الذي خرج من معاينته لمحيطه المغربي في امستردام. والطريف في الفيلم الحالي انه انطلق من طلب الممثل مأمون عويسة من المخرج كتابة فيلم عن المهاجرين المغاربة في هولندا ولعب دور البطولة فيه. من رغبة الممثل واهتمام المخرج بالموضوع، خرج شريط شديد الحساسية والعمق والفكاهة والسخرية يعرض لوجهتي النظر العربية والهولندية ليس من موقع الموازنة وانما من رغبة في فهم موقف كل طرف. هكذا يمضي السيناريو في استمزاج مجتمع متعدد في لحظة وقوع شرخ حاد بين فئاته. هنا ايضاً نقع على نماذج مختلفة حتى بين المهاجرين أنفسهم. فمن الشابة الشرطية الى الملاكم مروراً بمجموعة المراهقين المغاربة، ترتسم صورة متعددة الأطياف لمجتمع المهاجرين تتراوح بين التشدد والتسامح. يسحب ذلك التلون على الشخصيات الهولندية في الفيلم بين المرأة التي تقرر التعرف على مجتمع المغاربة من خلال مرافقة شاب مغربي وبين الشرطي الذي لا يتوانى عن اطلاق نكات ضد المهاجرين مروراً بالمخرج الذي يجد في حكايات المهاجرين مادة تشويقية لفيلم يود انجازه. يتشكل الفيلم من حالات ثنائية تجمع بين مواطن هولندي وآخر مهاجر: الشرطية المغربية والشرطي الهولندي؛ المرأة المستكشفة والشاب المغربي؛ المخرج ومهاجرتان افريقيتان؛ الملاكم المغربي وصديقته الهولندية... يرصد الفيلم تلك العلاقات وتحولاتها في ضوء حادثة قتل شاب مغربي على يدي الشرطة الهولندية بعدما اشتبه أحدهم بحمله سلاحاً يتضح انه ميكروفون! في خضم التحقيقات في الحادثة وبالتوازي مع الحكايات الاخرى، يشرع الفيلم أسئلته ويضع المشاهد في موضع المتسائل ايضاً: ماذا يعني تمييز عنصري؟ هل يمكن لثقافتين شديدتي الاختلاف التعايش بسلام؟ هل التسامح أمر ممكن اليوم في ظل الخطاب السياسي السائد حول الاسلام والارهاب؟ يفعل الفيلم كل ذلك بحساسية وقدرة نافذة على استشفاف السلوك الانساني من دون إطلاق الاحكام.

اما الشريط الايطالي التونسي "أنا الآخر" لميلليتي فيدور حول علاقة بين شاب ايطالي يُدعى "جوسيبي" (أي يوسف بالعربية) وآخر اتونسي اسمه "يوسف". تربط علاقة الصداقة والعمل في الصيد بين الشابين وتسير الامور بينهما على خير ما يرام الى حين وقوع تفجير ارهابي يبدأ البوليس الدولي على أثره البحث عن شخص مشتبه به يُدعى "يوسف". مرة أخرى تدور الأسئلة في فلك الاحكام المسبقة والاشتباه المستند الى الديانة والجذور.

على الرغم من تفاوت تلك الافلام في المستوى الفني والموضوعي، تبدو جميعها منعتقة من الخطاب الجاهز، ذاهبة الى البحث أعمق في محاولة للامساك بما هو انساني وذاتي في وجه ما يختزله الاعلام والسياسة في صور أُحادية او في افضل الاحوال حدية.

بعيداً من تلك الموضوعات، قدم الاسباني ادوارد غروجو فيلمه الحساس "قمر في زجاجة" حول العلاقات الانسانية الحتمية والمفككة. فهو في روايته عن كاتب مغمور يبحث عن موضوع لرواية يجب ان ينجزها في غضون شهر، يختار حانة يبحث فيها الكاتب عن موضوع يلهمه. هناك يلتقي شخصيات الفيلم بحكاياتها الخلفية وماضيها السري. انه لا يرى منها سوى حاضرها الذي تعيشه على مرأى من الجميع متصوراً انها تصلح جميعها مادة لروايته. ولكن "النادلة" الشابة هي التي تلفت انتباهه الى أن أسلوب "بابارازي" الذي يعتمده يلغي خصوصية الحكاية، فيعمد الى مراقبة أعمق تحولها بطلاً لتلك الرواية من موقع ما يشهد عليه. هكذا يتحول الفيلم برمته رواية على ورقه متحررة من النهايات المقفلة والسرد السطحي فقط عندما يتعلم كيف يتواصل مع العالم وليس فقط كيف يعلق عليه. الفيلم بمسرح أحداثه الصغير وشبه الموحد، يتيح للحكايات أن تتشابك وللأحاسيس أن تكبر كما لو كانت تحت مجهر الكاميرا.

التفاصيل والشخصيات الكثيرة هي ايضاً ركيزة شريط المغربي داود أولاد السيد "في انتظار بازوليني" المستوحى من شخصية واقعية لرجل عمل كومبارساً في احد أفلام بيير باولو بازوليني المصورة في استديوات ورزازات المغربية وارتبط معه بعلاقة صداقة خلال فترة التصوير. يبدأ الفيلم من خبر وصول فريق ايطالي الى القرية المحاذية لورزازات لتصوير فيلم بما يشكل فرصة بالنسبة الى الاهالي لكسب المال. يهب الجميع الى تسجيل اسمه للمشاركة في مشاهد المجاميع بينما الجميع يعتقد بمن فيهم "التهامي" صديق بازوليني بأن الأخير هو المخرج. لا يلبث "التهامي" أن يكتشف أن صديقه السينمائي مات ولكنه لا يخبر أحداً حفاظاً على مركزه بين الكومبارس أقرانه. هكذا يتعاظم الحمل على "التهامي" المطالب من الجميع التوسط لهم لدى "بازوليني" للمشاركة في الفيلم بينما هو في واقع الحال ناقم على صديقه لوفاته هكذا من دون علمه. يرافق الفيلم التفاصيل التي تصاحب التحضير للفيلم بما فيها من مواقف طريفة ويغوص على هذه الفئة من الناس اي الكومبارس وعلى علاقتهم بالسينما التي تتراوح بين العلاقة الفطرية من جهة ومصدر لكسب المال من جهة ثانية. تطغى على الفيلم طرافة الموضوع والشخصيات وقدرته على استشفاف التفاصيل وبنائها في فضاء يراوح بين الواقعية الشديدة والعبث. ولكن نقطة الضعف انه يبني في تصاعد لا يوصل الى شيء. فالتفاصيل التي يرصدها لا تصنع منفردة، على جمالياتها، الفيلم وربما كانت لتستطيع أن تشكل مادة للفيلم في ما لو عولجت بذلك الهدف. بينما تلك العلاقة غير المحسوسة بين التهامي وبازوليني وانتظار الجميع للأخير لا تؤدي في نهاية المطاف الى مكان يوازي قوة الفكرة والطموح. فلا يذهب الفيلم الى الفانتازيا كما لا يذهب الى العبث بل ينتهي باحتجاج الكومبارس على الغاء التصوير.

المستقبل اللبنانية في

07.12.2007

 
 

عرض حاشد لفيلم سكر بنات في القاهرة

أ. ف. ب. / القاهرة:شهد الفيلم اللبناني "سكر بنات" لنادين لبكي حضورا هائلا في قاعة العرض الرئيسية للافلام المشاركة في الدورة 31 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. فقد امتلأت القاعة باكملها. وجلس عشرات في الممرات الفاصلة بين المقاعد بينما وقف عشرات في القسم الخلفي من القاعة.

وقال الناقد السينمائي المغربي مصطفى مسناوي مبررا وجود هذا الحشد "حضروا مدفوعين بالدعاية الكبيرة التي رافقت الفيلم قبل وصوله الى القاهرة خصوصا بعد عرضه في مهرجان كان وفي دور العرض الاوروبية ونسب المشاهدة الكبيرة التي حققها مع انه من الافلام الخفيفة التي لا تطرح تصورا او فكرة مهمة". واضاف انه "من الافلام التي تحضرها تعيش حالتها وتنسها بعد ان تغادر القاعة".

وجذب الفيلم الجمهور الذي كان يصرخ مطالبا بالسكوت عندما تعلو اصوات هاتف جوال او امرأة احضرت ابنها الرضيع معها لحضور الفيلم. وقد اضطرت لمغادرة القاعة عندما بدأ ابنها بالبكاء.

 من جهته، قال الناقد المصري سليمان فوزي ان "الفيلم ممتع. انه حالة من الحكي النسوي الجميل حول تفاصيل حياة اربع نساء يروين حكايا حياتهن التي لا تخرج عن حكايا النساء في الكثير من البلاد العربية بدون ان يكون الهدف سوى حالة الحكي".

وحضر عدد كبير من المخرجين والفنانين وكتاب السيناريو المصريون والعرب الذين استضافهم المهرجان العرض، من بينهم المخرج داود عبد السيد والفنانون لبلبة ولقاء الخميس وخالد صالح واخرون.

موقع "إيلاف" في

07.12.2007

 
 

مصر خرجت من مولد "السينما".. بلا جوائز

"العدو الحميم" الفرنسي يحصد الهرم الذهبي والإخراج والتمثيل.. شهادات تقدير.. "لألوان السما السبعة" المصري.. و"سكر بنات" اللبناني.. و"الرجل الإنجليزي" البريطاني

تغطية الحفل: فكري كمون - نادر أحمد ـ سحر صلاح الدين

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات الدورة ال 31 أمس حيث قام الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بتوزيع الجوائز علي الفائزين في المسابقات الثلاث للمهرجان في احتفالية كبيرة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا وقد حصلت مصر علي شهادة تقدير خاصة من لجنة تحكيم المسابقة العربية لفيلم " ألوان السما السبعة" إخراج سعد هنداوي وبطولة ليلي علوي وفاروق الفيشاوي.

وقد استحوذت السينما الفرنسية علي ثلاث جوائز مهمة حصل عليها فيلم "العدو الحميم" أولها جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في المسابقة الدولية وتسلمها مخرج الفيلم فلورنت اميلو سري وهو الذي تسلم أيضا جائزة أفضل مخرج عن نفس الفيلم وذهبت الجائزة الثالثة لبطل الفيلم ألبرت دوبنتيل كأفضل ممثل وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" للفيلم الباكستاني "بسم الله" وتسلمها مخرجه شهيب منصور.

وفازت السينما المكسيكية بجائزتين في المسابقة الدولية عن فيلم "أوبرا" الأولي جائزة أفضل عمل لمخرجه خوان باتريشيو ريفيرول والثانية جائزة أفضل ممثلة لبطلة الفيلم مارينا ماجرو سوتو والتي فازت بها مناصفة مع الممثلة الروسية تاتيا نالوتايفا عن دورها في فيلم "رؤية كاملة" وفاز بجائزة أفضل سيناريو سعد الدين وهبه السيناريست ألبرت تيرهيردت عن الفيلم الهولندي "الغربان" وهو نفسه مخرج الفيلم وفاز الفيلم التركي "في انتظار الجنة" بجائزة أفضل إبداع فني ونال الفيلم البريطاني "متي رأيت والدك آخر مرة" شهادة تقدير خاصة وتسلمها نيكولاس روح رئيس لجنة التحكيم البريطاني.

وفي مسابقة الأفلام العربية فاز الفيلم المغربي "في انتظار بازوليني" بجائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100 ألف جنيه مقدمة من وزارة الثقافة وتسلمها المخرج داوود أولاد سياد ومنحت لجنة هذه المسابقة شهادتي تقدير احداهما للفيلم المصري "ألوان السما السبعة" وقد صعد أبطال الفيلم ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي حيث تسلموا الجائزة معا وأعلنوا اعتذار مخرج الفيلم سعد هنداوي لمرضه والفيلم الثاني هو اللبناني "سكر بنات" وتسلمت شهادة التقدير الخاصة به بطلته ومخرجته نادين لبكي مع ثلاث من بطلاته.

وفي مسابقة أفلام الديجيتال الروائية الطويلة والتي تمنح جوائزها مناصفة بين المنتج والمخرج فاز بالجائزة الذهبية الفيلم الصيني "الفراشة الصغيرة" للمخرج بنج تو وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي بينما فاز بالجائزة الفضية الفيلم البريطاني "الرجل الانجليزي" للمخرج إيان سيلر وقيمتها ستة آلاف دولار أمريكي وتسلمتها منتجة الفيلم أما جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبرس" فقد ذهبت للفيلم المكسيكي الروائي الطويل "أوبرا".

وقد كرم المهرجان في بداية الحفل كلا من المخرج البريطاني نيكولاس روج رئيس لجنة التحكيم والمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا والموسيقار الأمريكي الأفريقي الأصل تيونسي جونز حيث حصل كل منهم علي جائزة تمثال إيزيس حاملة الهرم.

طرائف ومفارقات في الجوائز

لم يحظ حفل الختام بنفس حضور النجوم الذين حضروا في الافتتاح فاقتصر الحضور علي يسرا وإلهام شاهين والفيشاوي وفيفي عبده ونبيلة عبيد وعصمت يحيي رئيس أكاديمية الفنون وأشرف زكي نقيب الممثلين ومديحة يسري ولبني عبدالعزيز ومادلين طبر ومحمود يس وهاني سلامة وأحمد عز ونيللي كريم وداليا البحيري ومحمود عبدالمغني وشريف منير وكان معظم الحضور من مقدمي الحفل.

* كانت إلهام شاهين هي الأكثر إثارة بفستان أبيض عاري الصدر والظهر وكذلك مادلين طبر.

* تردد بقوة ان ادارة المهرجان تعرضت لضغط كبير جدا من أجل منح مصر أي جائزة في المهرجان ومع ذلك خرجت مصر صفر اليدين من المسابقة الدولية ولم تحصل غير علي شهادة تقدير في المسابقة العربية.

* استجابت إدارة المهرجان لما كتبته "الجمهورية" من أنه لا يليق أن تكون الدورة الحالية مهداة إلي الفنان نجيب الريحاني ولا يوجد فيلم عنه أو أي صورة له علي المسرح فتم اعداد فيلم قصير عبارة عن عدة مشاهد مصورة من أعماله في بداية حفل الختام.

* كان عدم النظام هو السمة السائدة في حفل الختام حيث ان جميع الفائزين قد غادروا المسرح كل بعد تسلم جائزته ولم يبق علي المسرح غير الفنانين الذين سلموا لهم الجوائز مما جعل هناك صعوبة في التقاط صورة جماعية للفائزين مع الوزير ورئيس المهرجان.

رغم اعتراض وتصريحات النجم نور الشريف في الصحف من أنه غاضب من عدم النظام في حفل الافتتاح ومن تأخير موعد الحفل إلا أن ذلك تكرر أيضا في الختام وبدأ الحفل بعد موعده بساعة حيث ان موعده السادسة مساء.

تردد بشدة في كواليس الحفل أن "جينا" والتي تسلمت شهادة تكريم الفنان نجيب الريحاني ليست ابنته ولكنها ابنة أحد أقاربه وأن الريحاني لم يتزوج في حياته إلا الفنانة بديعة مصابني.

قوبل النجم أحمد عز بعاصفة تصفيق فور ظهوره علي المسرح لإعلان جائزة لجنة التحكيم الخاصة الهرم الفضي لمخرج الفيلم الباكستاني "بسم الله" شهيب منصور.

بدا عدم النظام واضحا عندما صعدت المخرجة ساندرا نشأت للمشاركة في تقديم الجوائز وترجمتها للعربية ولكنها وجدت نفسها واقفة علي المسرح لا تفعل شيئا فاعترضت قائلة أنا هاعمل إيه اتصلوا بي وقالوا إنني ساترجم الحفل.. ويبدو أنها لم تفهم المهمة المكلفة بها.

فور تسليم النجوم ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي شهادة التقدير عن فيلم "ألوان السما السبعة" سلموها للمنتج محسن علم الدين وقال الفيشاوي نحن نستحق الجائزة لأننا قدمنا فيلم مختلفا وأكدت ليلي علوي أن جائزتها قد حصلت عليها من قبل الجمهور والنقاد الذين حضروا معها عرض الفيلم في السينما بالمهرجان.

* المخرج الجزائري محمد الأخضر كان مضطربا بطريقة ملفتة للنظر وقال في كلمته القصيرة بأنه سعيد بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي وأن بلاده كرمت أيضا هذا العام في مهرجان وهران السينمائي.

* الموسيقار والممثل الأمريكي تيونس جونس كان مستعدا للحفل وألقي كلمة قال فيها "أنا مصري" فقوبل بعاصفة من التصفيق.

* المخرج البريطاني نيكولاس روج رئيس لجنة التحكيم قال إن تكريمه في حفل الختام كان مفاجأة كبيرة وأشكركم عليها.

* المخرج المغربي داوود أولاد سيد الفائز بجائزة أفضل فيلم عربي عن فيلمه "في انتظار بازوليني" قال إنه فخور بجائزته التي حصل عليها من مصر العظيمة.

* الممثلة الروسية تاتيا نالوتايفا الفائزة بجائزة أحسن ممثلة مناصفة قالت إن هذه الليلة من أسعد الليالي في حياتي.. وقامت بتوجيه التحية لأمها وأبيها وزوجها وابنها وأصدقائها ولكل أبناء وطنها للفوز بالجائزة.

* لم يتسلم أحد جائزة المخرج الصيني بنج تو الفائز بالجائزة الذهبية كأفضل فيلم ديجيتال بعنوان "الفراشة الصغيرة".

* تعرض عزت أبوعوف رئيس المهرجان لموقف محرج علي المسرح عندما طالبته الممثلة الروسية بجائزتها كأفضل ممثلة عندما وجدت أن الجائزة المناصفة احتفظت بها الممثلة المكسيكية مارينا ماجرو.. واتضح أن هناك نسخة أخري من الجائزة لها.. ولكن نسوا تقديمها.. فذهب أبوعوف للبحث عنها وإحضارها وإعطائها لها.

* شارك الفنان السوري جمال سليمان في قراءة منطوق جوائز لجنة التحكيم العربية وقدم جائزة "سكر بنات" اللبناني مدير التصوير سمير فرج عضو لجنة هذه اللجنة.

* قالت ليلي علوي عقب تسلم شهادة التقدير مبروك لمصر والسينما المصرية هذه الجائزة وكنا نتمني أن يكون معنا المخرج سعد هنداوي والجائزة لكل من صنعوا الفيلم وقال الفيشاوي نحن كمجموعة نهديها للسينما المصرية وحرص شريف رمزي علي القول إن هنداوي اعتذر لمرضه.

* علق الفنان فاروق حسني وزير الثقافة للجمهورية علي عدم حصول مصر علي جائزة مهمة من جوائز المهرجان بقوله: ومن قال إن مصر لم تفز إن فازت بشهادة تقديرية عن فيلم "ألوان السما السبعة" ولسان حاله بالطبع يقول إنه كان يتمني أن تفوذ بجائزة أكبر ولكنه اكتفي بذلك.

* اصطحبت ليلي علوي زوجها منصور الجمال وجلست في الصف الأول ولكنها كانت تضطر لتركه في أوقات متعددة لتلقي تهنئة بالحصول علي شهادة التقدير أو للتصوير مع زميلاتها إلهام شاهين ويسرا اللتين حرصتا علي تهنئتها.

####

في ندوة سكر نبات: الجمهور يدعو نادين لبكي لنقل نشاطها إلي هوليود الشرق

نادر أحمد 

وجه عدد من الحضور بعض انتقاداتهم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي أثناء ندوة فيلمها السينمائي الأول "سكر نبات" والذي ينافس علي جوائز مسابقة الأفلام العربية حيث رأي أن أحداث الفيلم متكررة في السينما المصرية وآخرها فيلم المخرج السينمائي مجدي أحمد علي "يادنيا ياغرامي" والتي قامت ببطولته كل من ليلي علوي وإلهام شاهين وهالة صدقي.

وفي نفس الوقت اثارت جاذبية المخرجة نادين لبكي عددا من الحضور وطالبوها بأن تنقل نشاطها الفني إلي هوليوود الشرق لتواصل عملها السينمائي في القاهرة.. إلا أن نادين أكدت أن تلك الخطوة الهامة لا تفكر فيها لأن فيلم "سكر نبات" هو أول أعمالها السينمائية وتجربة جديدة كما أنها تعتبر التمثيل هواية لها وليس احترافا.. ولا تدري إذا كانت ستخوض التجربة مرة أخري أم لا.

المعروف أن فيلم "سكر نبات" حاز علي اعجاب الجمهور والنقاد ونال جوائز عديدة وعرض في مهرجانات كان ودمشق وأبوظبي كما رشح لجائزة اليونسكو لأفضل فيلم من الشرق الأوسط مشغول بالهموم الانسانية في مهرجان اسيا باسيفيك.

وتقول نادين لبكي: التمثيل تجربة جميلة وكان لابد أن أخوضهاا وأنا مخرجة للفيلم وكاتبة السيناريو لأعكس ما بداخلي أمام الكاميرا.. واخترت شخصية "ليال" لاقترابها مني كثيراً.. مع مجموعة نسائية تقف لأول مرة أمام الكاميرا برغم خطورة هذا الموقف لعدم توافر أي تجارب سابقة لهن.

اضافت: شخصيات الفيلم ومواضيعه تهمني شخصياً لأنها موجودة في المجتمع اللبناني.. وهي تمثل احدي شرائحه فكان لابد من تطبيق صورة هذا المجتمع في الفيلم والذي أعتقد أنه يصلح لكل زمان.

وقالت: السينما المصرية في دمي وأرحب بها فأنا تربيت عليها وكبرت وتعلمت منها.. ولا أخفي أنني مغرمة بالشارع المصري.. وخفة الدم والروح المصرية التي يحبها كل ابناء لبنان.. ولكن مازلت لا اعلم الخطوة القادمة خاصة أنني اندمجت منذ دخولي عالم الفن في اخراج الإعلانات والأغاني الكليبية لعدد من نجمات الغناء منهن نانسي عجرم.. وإن كنت اعتبرت تلك الفترة تجارب لدخولي مجال العمل السينمائي.

حضر ندوة "سكر نبات" التي أدارتها الناقدة ماجدة موريس ثلاث من بطلات الفيلم هن جوانا مكارزي وجيزيل مواد وسهام زهار.. وعن تجربتها قالت جوانا والتي لعبت دور ريما احدي العاملات في صالون التجميل: الدور كان بالنسبة لي فرصة صممت علي ان استغلها بأداء جيد.. لأن التمثيل كان حلما لي.. واتمني أكون لعبت الدور بطريقة واضحة.. فهناك عدد كبير من الناس يعيشون بطريقة خاطئة ولكن لهم أحلامهم الخاصة.

وتقول جيزيل صديقة العاملات في صالون التجميل وتحلم بأن تصبح ممثلة: عملي الحقيقي بعيد تماما عن مجال الفن. فأنا أعملت في مكتب خاص.. وعندما عرض علي الدور شعرت أن هذا تحد أمامي.. فتقمصت الشخصية وأعطيت الدور حقه.

وتقول سهام التي لعبت دور الخياطة روز والتي لم تتزوج بسبب عدم زواج شقيقتها الأكبر: أعرف نادين لبكي منذ خمس سنوات.. وعندما عرضت علي الدور وافقت علي الفور ولم أرفض.. وحقيقة أحببت الدور.. ويكفي أن نادين حققت لي حلما جميلا جدا.. كما أن أول فيلم سينمائي أشارك فيه فوجئت بأنه فيلم عالمي ويعرض بالعديد من المهرجانات السينمائية.

الجمهورية المصرية في

08.12.2007

 
 

جوائز مهرجان القاهرة السينمائي

رويترز / سعد القرش من القاهرة

حصد فيلم فرنسي عن حرب الجزائر ثلاث جوائز منها الجائزة الكبرى (الهرم الذهبي) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي اختتمت دورته الحادية والثلاثون مساء يوم الجمعة بدار الاوبرا المصرية كما فاز بالجائزة الفضية فيلم باكستاني يتناول عالم ما بعد 11 سبتمبر أيلول 2001. أعلن ذلك رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج في حفل الختام حيث وصف الفيلم الفرنسي (العدو الحميم) الفائز بالجائزة الذهبية بأنه "تحذير واضح من العواقب المريرة للصراعات الدولية والحروب" ويدور الفيلم عام 1959 ويتناول " جرائم" الجيش الفرنسي في حق الجزائريين كما يشير أيضا الى "انحرافات" جبهة التحرير الجزائرية ويسجل أن الفرنسيين الذين قاوموا القوات النازية عاملوا الجزائريين بقسوة لا تقل عما فعله النازي بهم حين احتل فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

وحصل الفرنسي فلوران اميليو سيري مخرج (العدو الحميم) على جائزة أفضل مخرج كما نال بطل الفيلم ألبير دوبونتل جائزة أفضل ممثل.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (الهرم الذهبي) الى الفيلم الباكستاني (باسم الله) للمخرج شهيب منصور الذي رصد صعود موجات التشدد في الشرق والغرب معا من خلال أحداث تقع في باكستان وينتهي بعضها في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 وينتهي الفيلم بلقطات متتابعة يتعرض فيها موسيقي باكستاني لضرب وحشي في سجن أمريكي بالتوزاي مع لقطات أخرى تصور شقيقه الاصغر تحت أقدام متشددين داخل محكمة باكستانية بعد أن أفاق مما اعتبره خداعا من قبل رجل دين وأتباعه.

ومنح المهرجان جائزة أفضل سيناريو الى المخرج الهولندي ألبرت تير هيردت عن سيناريو فيلمه (ضربات) حيث بنى "السيناريو بمهارة معبرا عن أصعب وأجمل وأكثر المواقف ألما... هو بالفعل عمل فني رائع" ويتناول الفيلم نماذج للجيل الجديد من أبناء العرب المقيمين في هولندا ومواقفهم من الاندماج في المجتمع بما في ذلك الالتحاق بالجيش والشرطة في المملكة التي يقيم فيها نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو ستة بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.

وذهبت جائزة نجيب محفوظ التي تمنح لافضل عمل أول للمخرج المكسيكي خوان باتريشيو ريفيرول عن فيلم (أوبرا) الذي نال أيضا جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد ( فيبريسي) كما نالت بطلته مارينا ماجرو سوتو جائزة أفضل ممثلة مناصفة مع تاتيانا لوتايفا بطلة الفيلم الروسي (رؤية كاملة).

ومنحت جائزة أفضل ابداع فني للمخرج التركي درويش زايم عن فيلم (في انتظار الجنة) كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثل ماثيو بيرد عن دوره في الفيلم البريطاني (متى رأيت والدك اخر مرة).

وعرض المهرجان الذي استمر 11 يوما 150 فيلما من 55 دولة ضمن 12 قسما أبرزها المسابقة الرسمية التي تنافس فيها 18 فيلما من 15 دولة هي فرنسا والمجر والهند والمكسيك وباكستان والفلبين وبولندا ورومانيا وروسيا واسبانيا وهولندا وتركيا وبريطانيا والمغرب ومصر.
وفاز الفيلم المغربي (في انتظار بازوليني) لداود أولاد سياد بجائزة مسابقة الافلام العربية التي تنافس فيها 13 فيلما من الجزائر والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصري (نحو 18000 دولار). ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير لفليمي (سكر بنات) للبنانية نادين لبكي و (ألوان السما السبعة) للمصري سعد هنداوي.

وتنافس 12 فيلما من المغرب وأرمينيا وألمانيا وكولومبيا وايطاليا واليابان والصين وسنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة في مسابقة أفلام الديجيتال الخاصة بالافلام المصورة بالاسلوب الرقمي حيث فاز بالجائزة الاولى وقدرها عشرة الاف دولار الفيلم الصيني (الفراشة الصغيرة) وفي المسابقة نفسها نال الفيلم البريطاني (الرجل الانجليزي) الجائزة الثانية وقدرها ستة الاف دولار. وبدأ حفل الختام بعرض مشاهد من بعض أفلام الممثل نجيب الريحاني (1892- 1949) الذي أهدى المهرجان الى اسمه.وقبل توزيع الجوائز كرم المهرجان رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج والمخرج الجزائري الاخضر حامينا والموسيقي الامريكي كوينسي ديلات جونز.  

موقع "إيلاف" في

08.12.2007

 
 

فلوران اميليو سيري يحصل على جائزة المخرج الافضل

'العدو الحميم' يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - من سعد القرش

فيلم يتناول جرائم الاحتلال الفرنسي للجزائر وانحرافات جبهة التحرير الجزائرية يفوز بأهم جوائز مهرجان القاهرة السينمائي.

حصد فيلم فرنسي عن حرب الجزائر ثلاث جوائز منها الجائزة الكبرى "الهرم الذهبي" لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي اختتمت دورته الحادية والثلاثون الجمعة بدار الاوبرا المصرية كما فاز بالجائزة الفضية فيلم باكستاني يتناول عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001.

أعلن ذلك رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج في حفل الختام حيث وصف الفيلم الفرنسي "العدو الحميم" الفائز بالجائزة الذهبية بأنه "تحذير واضح من العواقب المريرة للصراعات الدولية والحروب" ويدور الفيلم عام 1959 ويتناول "جرائم" الجيش الفرنسي في حق الجزائريين كما يشير أيضا الى "انحرافات" جبهة التحرير الجزائرية ويسجل أن الفرنسيين الذين قاوموا القوات النازية عاملوا الجزائريين بقسوة لا تقل عما فعله النازي بهم حين احتل فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

وحصل الفرنسي فلوران اميليو سيري مخرج "العدو الحميم" على جائزة أفضل مخرج كما نال بطل الفيلم ألبير دوبونتل جائزة أفضل ممثل.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الذهبي" الى الفيلم الباكستاني "باسم الله" للمخرج شهيب منصور الذي رصد صعود موجات التشدد في الشرق والغرب معا من خلال أحداث تقع في باكستان وينتهي بعضها في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وينتهي الفيلم بلقطات متتابعة يتعرض فيها موسيقي باكستاني لضرب وحشي في سجن أميركي بالتوزاي مع لقطات أخرى تصور شقيقه الاصغر تحت أقدام متشددين داخل محكمة باكستانية بعد أن أفاق مما اعتبره خداعا من قبل رجل دين وأتباعه.

ومنح المهرجان جائزة أفضل سيناريو الى المخرج الهولندي ألبرت تير هيردت عن سيناريو فيلمه "ضربات" حيث بنى "السيناريو بمهارة معبرا عن أصعب وأجمل وأكثر المواقف ألما... هو بالفعل عمل فني رائع" ويتناول الفيلم نماذج للجيل الجديد من أبناء العرب المقيمين في هولندا ومواقفهم من الاندماج في المجتمع بما في ذلك الالتحاق بالجيش والشرطة في المملكة التي يقيم فيها نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو ستة بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.

وذهبت جائزة نجيب محفوظ التي تمنح لافضل عمل أول للمخرج المكسيكي خوان باتريشيو ريفيرول عن فيلم "أوبرا" الذي نال أيضا جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي" كما نالت بطلته مارينا ماجرو سوتو جائزة أفضل ممثلة مناصفة مع تاتيانا لوتايفا بطلة الفيلم الروسي "رؤية كاملة".

ومنحت جائزة أفضل ابداع فني للمخرج التركي درويش زايم عن فيلم "في انتظار الجنة" كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثل ماثيو بيرد عن دوره في الفيلم البريطاني "متى رأيت والدك اخر مرة".

وعرض المهرجان الذي استمر 11 يوما 150 فيلما من 55 دولة ضمن 12 قسما أبرزها المسابقة الرسمية التي تنافس فيها 18 فيلما من 15 دولة هي فرنسا والمجر والهند والمكسيك وباكستان والفلبين وبولندا ورومانيا وروسيا واسبانيا وهولندا وتركيا وبريطانيا والمغرب ومصر.

وفاز الفيلم المغربي "في انتظار بازوليني" لداود أولاد سياد بجائزة مسابقة الافلام العربية التي تنافس فيها 13 فيلما من الجزائر والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصري (نحو 18000 دولار). ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير لفليمي "سكر بنات" للبنانية نادين لبكي و "ألوان السما السبعة" للمصري سعد هنداوي.

وتنافس 12 فيلما من المغرب وأرمينيا وألمانيا وكولومبيا وايطاليا واليابان والصين وسنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة في مسابقة أفلام الديجيتال الخاصة بالافلام المصورة بالاسلوب الرقمي حيث فاز بالجائزة الاولى وقدرها عشرة الاف دولار الفيلم الصيني "الفراشة الصغيرة)" وفي المسابقة نفسها نال الفيلم البريطاني "الرجل الانجليزي" الجائزة الثانية وقدرها ستة الاف دولار.

وبدأ حفل الختام بعرض مشاهد من بعض أفلام الممثل نجيب الريحاني (1892- 1949) الذي أهدى المهرجان الى اسمه.

وقبل توزيع الجوائز كرم المهرجان رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج والمخرج الجزائري الاخضر حامينا والموسيقي الاميركي كوينسي ديلات جونز.

ميدل إيست أنلاين في

08.12.2007

 
 

اختيرت يسرى أحسن ممثلة لدورها فى المسلسل التلفزيونى "قضية رأى عام"

فيلم عن حرب الجزائر ينال جوائز بمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة:حصد فيلم فرنسى عن حرب الجزائر ثلاث جوائز منها الجائزة الكبرى "الهرم الذهبي" لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى اختتمت دورته الحادية والثلاثون مساء الجمعة بدار الاوبرا المصرية كما فاز بالجائزة الفضية فيلم باكستانى يتناول عالم ما بعد 11 سبتمبر-أيلول 2001.

أعلن ذلك رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائى البريطانى نيكولاس روج فى حفل الختام حيث وصف الفيلم الفرنسى "العدو الحميم" الفائز بالجائزة الذهبية بأنه "تحذير واضح من العواقب المريرة للصراعات الدولية والحروب" ويدور الفيلم عام 1959 ويتناول "جرائم" الجيش الفرنسى فى حق الجزائريين كما يشير أيضا الى "انحرافات" جبهة التحرير الجزائرية ويسجل أن الفرنسيين الذين قاوموا القوات النازية عاملوا الجزائريين بقسوة لا تقل عما فعله النازى بهم حين احتل فرنسا فى الحرب العالمية الثانية.

وحصل الفرنسى فلوران اميليو سيرى مخرج "العدو الحميم" على جائزة أفضل مخرج كما نال بطل الفيلم ألبير دوبونتل جائزة أفضل ممثل.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الذهبي" الى الفيلم الباكستانى "باسم الله" للمخرج شهيب منصور الذى رصد صعود موجات التشدد فى الشرق والغرب معا من خلال أحداث تقع فى باكستان وينتهى بعضها فى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر- أيلول 2001 وينتهى الفيلم بلقطات متتابعة يتعرض فيها موسيقى باكستانى لضرب وحشى فى سجن أمريكى بالتوزاى مع لقطات أخرى تصور شقيقه الاصغر تحت أقدام متشددين داخل محكمة باكستانية بعد أن أفاق مما اعتبره خداعا من قبل رجل دين وأتباعه.

ومنح المهرجان جائزة أفضل سيناريو الى المخرج الهولندى ألبرت تير هيردت عن سيناريو فيلمه "ضربات" حيث بنى "السيناريو بمهارة معبرا عن أصعب وأجمل وأكثر المواقف ألما... هو بالفعل عمل فنى رائع" ويتناول الفيلم نماذج للجيل الجديد من أبناء العرب المقيمين فى هولندا ومواقفهم من الاندماج فى المجتمع بما فى ذلك الالتحاق بالجيش والشرطة فى المملكة التى يقيم فيها نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو ستة بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.

وذهبت جائزة نجيب محفوظ التى تمنح لافضل عمل أول للمخرج المكسيكى خوان باتريشيو ريفيرول عن فيلم "أوبرا" الذى نال أيضا جائزة لجنة الاتحاد الدولى للنقاد " فيبريسي" كما نالت بطلته مارينا ماجرو سوتو جائزة أفضل ممثلة مناصفة مع تاتيانا لوتايفا بطلة الفيلم الروسى "رؤية كاملة".

ومنحت جائزة أفضل ابداع فنى للمخرج التركى درويش زايم عن فيلم "فى انتظار الجنة" كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثل ماثيو بيرد عن دوره فى الفيلم البريطانى "متى رأيت والدك اخر مرة".

وعرض المهرجان الذى استمر 11 يوما 150 فيلما من 55 دولة ضمن 12 قسما أبرزها المسابقة الرسمية التى تنافس فيها 18 فيلما من 15 دولة هى فرنسا والمجر والهند والمكسيك وباكستان والفلبين وبولندا ورومانيا وروسيا واسبانيا وهولندا وتركيا وبريطانيا والمغرب ومصر.

وفاز الفيلم المغربى "فى انتظار بازوليني" لداود أولاد سياد بجائزة مسابقة الافلام العربية التى تنافس فيها 13 فيلما من الجزائر والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصرى "نحو 18000 دولار". ومنحت لجنة التحكيم شهادتى تقدير لفليمى " للبنانية نادين لبكى و "ألوان السما السبعة" للمصرى سعد هنداوي.

وتنافس 12 فيلما من المغرب وأرمينيا وألمانيا وكولومبيا وايطاليا واليابان والصين وسنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة فى مسابقة أفلام الديجيتال الخاصة بالافلام المصورة بالاسلوب الرقمى حيث فاز بالجائزة الاولى وقدرها عشرة الاف دولار الفيلم الصينى "الفراشة الصغيرة" وفى المسابقة نفسها نال الفيلم البريطانى "الرجل الانجليزي" الجائزة الثانية وقدرها ستة الاف دولار.

وبدأ حفل الختام بعرض مشاهد من بعض أفلام الممثل نجيب الريحانى "1892- 1949" الذى أهدى المهرجان الى اسمه.

وقبل توزيع الجوائز كرم المهرجان رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائى البريطانى نيكولاس روج والمخرج الجزائرى الاخضر حامينا والموسيقى الامريكى كوينسى ديلات جونز.

وقد اختيرت يسرى أحسن ممثلة لدورها فى المسلسل التلفزيونى "قضية رأى عام".

العرب أنلاين في

08.12.2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)