كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

اليوم القاهرة للإعلام ينافس القاهرة للسينما

بقلم: سمير فريد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والثلاثون

   
 
 
 
 

من المثير للسخرية الإعلان عن مؤتمر لمديري مهرجانات السينما الدولية في العالم العربي يوم الخميس القادم في إطار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للتنسيق بين مواعيد هذه المهرجانات، بينما افتتح القاهرة للسينما يوم الثلاثاء الماضي، ويفتتح اليوم القاهرة للإعلام العربي، واقيم مهرجان الإسكندرية للسينما في سبتمبر الماضي أثناء مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وهذه هي مهرجانات السينما والراديو والتليفزيون الأربعة التي تقام في مصر كل سنة.

هناك اتحاد دولي ينسق بين مواعيد المهرجانات الدولية، وأوروبي ينسق بين مواعيد مهرجانات أوروبا، وفي كثير من دول العالم اتحاد وطني ينسق بين مواعيد مهرجانات هذه الدولة أو تلك، وتنسيق المواعيد أمر لا يحتاج إلي أموال، ولا إلي تكنولوجيا عالية، وإنما فقط مجرد الإحساس بالمصلحة العامة، وهناك في مصر لجنة تابعة للمركز القومي للسينما بوزارة الثقافة تسمي اللجنة العليا للمهرجانات السينمائية، ويرأسها أستاذ قدير هو الدكتور فوزي فهمي، ومن المفترض أنها تعادل الاتحادات الوطنية في تونس وفرنسا وغيرهما من الدول، فلماذا لا تقوم اللجنة بالتنسيق بين مواعيد مهرجانات مصر الدولية للسينما والراديو والتليفزيون أو الإعلام، كما أصبح اسم مهرجان الراديو والتليفزيون ابتداء من دورته الجديدة التي تبدأ اليوم، ولماذا لا يستجاب إلي دعوة عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي لتنسيق مواعيد المهرجانات العربية.

منذ عدة شهور تم تحديد مواعيد أكثر من ألف مهرجان سينمائي في العالم حتي نهاية العام القادم ٢٠٠٨، وكل مهرجان حقيقي يعلن في نهاية دورته عن موعد دورته القادمة باليوم وليس بالشهر ماعدا المهرجانات التي تقام في مصر، وأغلب المهرجانات في الدول العربية الأخري أيضاً، وقد أصبح الإعداد المبكر قبل سنة علي الأقل من الأمور البديهية التي لا تحتاج بدورها إلي أموال ولا تكنولوجيا، وإنما ألف باء التواجد في العالم المعاصر، وألف باء اكتساب الاحترام المتبادل بين المهرجان والجهات والشركات والأفراد الذين يصنعون الأفلام.

مهرجانات السينما والتليفزيون الآن مع تكاثرها في العالم أصبحت «صناعة» كاملة لها تقاليدها المتعارف عليها في الإدارة والتمويل، وكلما توافرت هذه التقاليد أصبح لدي المهرجان القدرة التنافسية مع المهرجانات الأخري، وكل مهرجان يمكن أن يتطور ويتخلص من سلبياته، بشرط واحد، ألا يشعر المسؤولون عنه بالرضا الكامل عما يفعلوه، وأنه ليس في الإمكان خير مما كان ويكون!

المصري اليوم في

03.12.2007

 
 

١٢ فيلمًا أجنبيا .. حاول أن تشاهدها في مهرجان القاهرة

بقلم  سمير فريد

قالوا إن مهرجان القاهرة يعرض ١٦١ فيلمًا من ٥٥ دولة، ورغم أن النجاح ليس بالكم حيث لا يعرض مهرجان «كان» أهم مهرجان سينمائي في العالم غير مائة فيلم من ٣٠ دولة أو نحو ذلك، فإن مهرجان القاهرة من واقع برامجه علي عشر شاشات يعرض ١٤٣ فيلمًا من ٤٢ دولة.

وكما هي العادة لا يتطابق البرنامج مع الكتالوج، حيث يتضمن أفلامًا لا تعرض مثل الإيطالي «مائة مسمار» إخراج ايرمانو أولمي، ويشمل التكريم الجزائري حامينا الذي لم يأت، وكذلك الأمريكي جونز، وفي الكتالوج ١٣ فيلمًا للاحتفال بمئوية السينما المصرية، ولكن لا أحد يعرف أين تعرض هذه الأفلام.

داخل وخارج المسابقات الثلاث للمهرجان «الدولية - العربية - الديجيتال» ٧٠ فيلمًا من ١٥ دولة أوروبية (١٧ من بريطانيا و٩ من رومانيا و٧ من إيطاليا و٦ من فرنسا و٤ من كل من إسبانيا وروسيا واليونان والمجر والمانيا و٣ من بولندا و٢ من كل من البرتغال وكرواتيا وبلغاريا وفيلم من الجمهورية التشيكية وآخر من هولندا) و٢٤ فيلمًا من العالم العربي (١٠ من المغرب و٥ من الجزائر و٤ من مصر و٢ من كل من سوريا ولبنان وفيلم سعودي) و٢٢ فيلمًا من ٩ دول آسيوية (٧ من الهند و٥ من تركيا و٣ من إيران و٢ من اليابان وفيلم من كل من الصين وبنجلاديش وأرمينيا والفلبين وسنغافورة وباكستان) و١٤ فيلمًا من ٨ من دول أمريكا اللاتينية (٤ من الارجنتين و٣ من المكسيك و٢ من البرازيل وفيلم من كل من كوبا وكولومبيا وبورتوريكو والدومينيكان وأورجواي) و١٠ أفلام من الولايات المتحدة الأمريكية وفيلمان من أفريقيا السوداء.

ولا شك أن هذا تنوع هائل يتيح الفرصة لعشاق السينما في مصر أن يشاهدوا نماذج من كل أفلام ثقافات العالم وهم الذين لا يشاهدون إلا الأفلام الأمريكية علي مدار السنة إلا باستثناءات نادرة، ومن بين الأفلام الأجنبية التي ننصح بمشاهدتها ١٢ فيلمًا هي الفيلم الروماني «٤ شهور و٣ أسابيع ويومان» إخراج كرستيان مونجيو الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان في مايو الماضي، والفيلم الروماني «حلم كاليفورنيا» إخراج كرستيان نيموسكو، والفيلم التشادي «دارات» إخراج محمد صالح هارون، والفيلمان الأمريكيان «قلب جسور» إخراج مايكل وينتربوتوم، و«التملص» إخراج جافت هود، والتشيكي «فوارغ» إخراج يان سفيراك، والمجري «سفينة نوح» إخراج بال شاندور، والفرنسي «صناديق» إخراج جين بركين، والهندي «قطار كابول السريع» إخراج كابير خان، والأفلام البريطانية «هذه هي إنجلترا» إخراج شان ميروز و«معركة الحديثه» إخراج تيك برومفيلد و«الشمس تشرق» إخراج دافي بويل.

المصري اليوم في

04.12.2007

 
 

فعاليات مهرجان القاهرة

بازوليني يعيد الثقة بالسينما المغربية

محمد عبد العزيز من القاهرة

في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض يوم الأحد فيلمان ضمن المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، وهما الفيلم المكسيكي "أوبرا" والفيلم المغربي "في انتظار بازوليني"، وعقد بعد الفيلمين ندوتين مع مخرجي الفيلمين، وكذلك عقد في نفس اليوم ندوة عن الفنان الراحل العظيم "نجيب الريحاني" في إطار إهداء دورة المهرجان الحادية والثلاثين التي تعقد حاليا في الفترة من السابع والعشرين من نوفمبر إلى السابع من ديسمبر الحالي.

وفي الفيلم الأول وهو المكسيكي "أوبرا" والذي أخرجه الشاب "خوان باتريشيو ريفيرول"، والفيلم يحكي عن علاقة بين طالبة جامعية، وأديب توقف عن كتابة القصص بعد أن وجد أن الكتابة في الصحف تربح بشكل أكبر، ويبدأ في كتابة دليل سياحي لإحدى الشركات، ومن أجله يتنقل عبر أكثر من مكان، ويقنع الفتاة بالانضمام إليه، وتمضي الكاميرا في إطار شبه تسجيلي لتستعرض رحلتهما، والتي تنتهي بافتراقهما.

الفيلم يتسم بإيقاع شبه معدوم، فالكاميرا في الغالب تستعرض المشاهد الخلابة والطبيعية الموجودة في الخلفية، دون أن تكون هناك حركة للممثلين، والمشاهد طويلة وليس لها معنى محدد، وهو ما دفع أحد النقاد للقول بأن الفيلم لا يقدم أي وجهة نظر، حتى أنه استشار وتناقش مع أصدقائه النقاد بعد الفيلم، وحاولوا أن يجدوا معنى لما قدم في هذا الفيلم، ولكنهم فشلوا في ذلك، والفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لخوان باتريشيو، وهو من قام بكتابة السيناريو، وأنتج الفيلم أيضا، وقال إن سيناريو الفيلم كان عبارة عن عشرة ورقات فقط، وترك الحوار دون تحديد، فقط الارتجال من الممثلين، وأنه أراد خوض هذه المغامرة لحبه لهذه الفكرة الجديدة، وأضاف بأنه لم يفكر في البداية في نهاية علاقة الفتاة بالرجل الكبير في السن، وتركها للرحلة التي خاضوها، ومن خلالها تأكد من وجهة نظره المبدئية، بأنهم يجب أن يفترقا، وعموما فالفيلم كان غير جيد على الإطلاق، وأثار العديد من علامات الاستفهام حول لجنة المشاهدة بالمهرجان، والتي وافقت على دخول هذا الفيلم ضمن المسابقة الدولية لمهرجان دولي.

تفوق مغربي مع بازوليني

وفي نفس اليوم عرض الفيلم المغربي "في انتظار بازوليني" من إخراج داود أولاد السيد، والفيلم فكرة لعلي الصافي والسيناريو ليوسف فاضل، والبطولة لمحمد مجد ومحمد بسطاوي ومصطفى تاهتاه، وتدور قصة الفيلم في الجنوب المغربي، وبالتحديد في قرية "وازارزات" حيث يأتي فريق تصوير إيطالي إلى القرية من أجل تصوير فيلم تاريخي، وتستعد القرية بأكملها لهذا الفيلم الذي يأتي بعد غياب التصوير في قريتهم لمدة عامين، والتصوير بالنسبة لهذه القرية يمثل عودة الحياة لهم، لأن الاقتصاد فيها ينتعش عند عملهم في السينما، وينتظر الجميع أن يتم اختياره ككومبارس في الفيلم من أجل العمل أكبر فترة ممكنة كي يحصل على أعلى أجر مادي، ومن ضمن هؤلاء شخص يدعى تهامي وهو كان قد اشترك مع بازوليني المخرج الإيطالي الشهير في فيلم منذ أربعين عاما، وكان قد أنشأ معه علاقة صداقة قوية، ويعرف من خلال صديق له يعمل في الفيلم أن بازوليني قتل بسبب شذوذه الجنسي أو إلحاده، ولكنه يكذب على أهل قريته الذين يضعون عليه أملا كبيرا في تسجيلهم ضمن كومبارس الفيلم، ويقول لهم إن المخرج الذي سيأتي هو بازوليني نفسه، وهناك أيضا العديد من الشخصيات الأخرى المحورية التي تشترك في الأحداث، مثل علال الذي يعول على الفيلم الكثير من أجل استكمال بناء بيته وتوفير المصاريف الدراسية لأولاده، وكذلك شيخ القرية فقيه الذي يخطب في المسجد ولكنه مستغل وانتهازي، ولكن الفيلم في النهاية يتوقف تصويره ويرحل الفريق الإيطالي بعد حدوث مشاكل إنتاجية.

من فيلم أنتظار بازوليني

الفيلم نجح في شد جمهوره القليل الذي حضر العرض، خاصة للأفكار القوية والجريئة التي يطرحها الفيلم، وأيضا للإيقاع الجيد والمتوازن للفيلم، وخاصة أنه جاء بعد الفيلم المكسيكي، وإن كان ذلك لا ينكر الصورة الرائعة التي قدمها المخرج داود أولاد السيد، والحوار الانسيابي الطبيعي، وكذلك الآداء التمثيلي الجيد للممثلين، وخاصة محمد مجد، والذي ذكر الكثيرين بعمر الشريف، الفيلم بشكل عام قدم صورة جيدة للسينما المغربية من خلال فيلم يتحدث عن المغاربة أنفسهم، وليس نظرة من الخارج مثل الكثير من الأفلام التي رأيناها من قبل، وكذلك لعرض شريحة كبيرة من المغاربة الذين قد يكونوا مهمشين، وفكرة الفيلم التي تتعرض لانتظار العرب للإنقاذ ولكنهم ينتظرونه من الخارج وليس من الداخل.

وعقد بعد الفيلم ندوة مع المخرج داود أولاد السيد، والذي تحدث عن فيلمه وقال إن الفيلم صور بالفعل في أحد الاستديوهات التي بناها الأميريكيون في قرية "وازارزات" التي تدور فيها الأحداث، وقال إن فكرة الفيلم جاءته من خلال فيلم تسجيلي عن العاملين بمهنة الكومبارس في هذه القرية، وأضاف أن المخرج الإيطالي بازوليني جاء بالفعل إلى المغرب عام 1970 وصور هناك فيلم "أوديب ملكا"، وكان أحد الممثلين بالقيلم، والذي قام بدور المقدم قد عقد صداقة قوية بالفعل مع بازوليني عند قدومه، وذكر المخرج أن هناك بالفعل قرى في المغرب تعتمد على تصوير الأفلام الأجنبية، وينتعش الاقتصاد فيها لمدة تزيد عن الستة أشهر مدة التصوير، وأضاف أنه كان يريد من هذا الفيلم العمل بطريقة الأفلام التسجيلية، من حيث الإضاءة وحركة الكاميرا البسيطة.

ندوة نجيب الريحاني

وعقدت اليوم أيضا ضمن فعاليات المهرجان ندوة حول الفنان المصري الراحل "نجيب الريحاني"، والتي اهديت الدورة الحادية والثلاثين له، وحضرها المخرج المصري الدكتور محمد كامل القليوبي بالإضافة إلى الدكتور زغلول الصيفي، والذي  شارك في الكتاب الذي أصدره المهرجان عن نجيب الريحاني بقصة من جزئين حول الحياة الشخصية للفنان نجيب الريحاني، وكذلك اشترك في الندوة محمد عبلة والذي أنشأ جمعية باسم "محبي الريحاني"، وحصل على العديد من الوثائق التاريخية.

وبدأت الندوة مع المخرج محمد القليوبي الذي أشرف على الكتاب وشارك في جمع مادته، وقال إن الكتاب لم يقوموا بإعداده من أجل التكريم أو الاحتفاء بالريحاني فقط، ولكنه حافز من أجل بدأ مشروع دراسة عن حياة الراحل الكبير، والذي يعد من أعظم الممثلين على مدار التاريخ المصري، أما زغلول الصيفي فقد حكى أكثر عن الحياة الشخصية للريحاني وابنته التي كانت قصتها غامضة، ولكنها حكت له قصتها بالكامل، وقصة زواجه من أمها الفررنسية الألمانية لوسي ديفرناي، والتي كانت راقصة باليرينا شهيرة، وتقدم عروضها في فرنسا وألمانيا وأوروبا بالكامل، أما محمد عبلة رئيس جمعية محبي الريحاني ن الجمعية ونشاطاتها، وذكر أن وزير الثقافة وافق على أن يكون مقر الجمعية هو قصر ثقافة الريحاني، كما أعلن عن وجود العديد من الوثائق والصور التي جمعها، وذكر أن الجمعية تستهدف التعريف ودراسة تاريخ الفنان الراحل الذي كتب عنه العقاد أنه معلم يلقي دروسه التعليمية والخلقية على المصريين منذ ربع قرن، فليعرف المصريون حق قدره، ولكنهم لا يفعلون، وذلك في إشارة إلى الفترة التي قضاها الريحاني في المرض، والريحاني من مواليد عام 1891 وتوفي 1949، وقد أنشأ فرقة الريحاني المسرحية، والتي قدم من خلالها العيد من المسرحيات الهامة في التاريخ الفني المصري ومنها "لعبة الست، كشكش بيه، وغيرها من المسرحيات"، كما أنه أنتج لسيد درويش العديد من الأوبريتات الغنائية، ومنها العشرة الطيبة، وقدم في السينما العديد من الأفلام ومنها "سي عمر، سلامة في خير، ياقوت أفندي، صاحب السعادة كشكش بيه، وغزل البنات".

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

موقع "إيلاف" في

04.12.2007

 
 

فيلم ضربات الهولندي في مهرجان القاهرة السينمائي

رويترز / سعد القرش من القاهرة

في الفيلم الهولندي ( ضربات) تتقاطع هموم الجيل الجديد من أبناء المهاجرين العرب في هولندا لتشكل في النهاية لوحة كبيرة من أسئلة يتركها المخرج الهولندي ألبرت تير هيردت بلا إجاباتورصد هيردت (47 عاما) في الفيلم الذي يبلغ 112 دقيقة أكثر من نموذج لشبان ينحدرون من أصول عربية ومعظمهم من المغاربة مسجلا في بداية الفيلم أن "كل القصص مستوحاة من وقائع حقيقية" حيث تتوزع هذه القصص على شبان بعضهم ضحايا وساوس ممارسات عنصرية ضدهم وبعضهم نجح في الاندماج في المجتمع الهولندي وهو اندماج متذبذب تشوبه شكوك.

فمروان وعالية شابان من أصول مغربية مندمجان في المجتمع ويوشكان على الزواج. وتعمل عالية ضابطة في الشرطة ويصبح مروان ضابطا في الجيش ويقسم يمين الولاء لكنه يفاجأ بسؤال من يترددون في الاندماج من أصدقائه.. "ماذا لو دخل المغرب حربا ضد هولندا؟..".

ومن وجهة نظر أخرى فان الجيش الهولندي يحمي المغاربة المهاجرين أيضا "وإلا يعودوا الى المغرب".

ومن هولندا الواقعة في أقصى شمال غربي أوروبا يرى أبناء العرب "كل حكام العرب دكتاتوريين" ويستثني أحدهم ملك المغرب محمد السادس مشددا على أنه "ليس دكتاتورا" كما لا تحول المسافة بينهم وبين العالم العربي دون إثارة أسئلة منها "لماذا تمتلك اسرائيل سلاحا نوويا دون ايران؟" ويقول آخر باستغراب ان اليهودي الهولندي اذا ساعد اسرائيل يكون بطلا أما المسلم الذي يساند العراق أو يذهب اليه "فهو ارهابي".

ويشارك الفيلم في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تختتم دورته الحادية والثلاثون الجمعة القادم ويعرض 151 فيلما من 55 دولة ضمن 12 قسما أبرزها المسابقة الرسمية ويتنافس فيها 19 فيلما من 16 دولة.

ويقيم في هولندا نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو 6 بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.

ويسجل الفيلم بانوراما لمهاجرين من جنسيات مختلفة وموقف بعض فئات الهولنديين منهم. فموظفة هولندية تعلن بصراحة "نحن لا نحكم على الناس بألوانهم" في حين تدخل أخرى أحد المقاهي بفضول وتنادي النادل معترفة بأنه أول تركي تتناقش معه.

أما سعيد المختاري وهو مصارع شاب فلا يشعر بأية نوازع عنصرية تجاهه لانه مثال للاندماج والنجاح والتحقق الشخصي ولكن موقفه يتغير بعد أن يلقى أخوه الأصغر رضوان مصرعه برصاص الشرطة.

وكان رضوان يعمل في أحد المحال التجارية وذات يوم تأخر دقيقة واحدة فتم فصله واعتبر ذلك ممارسة عنصرية لا يمكن أن يتعرض لمثلها هولندي لو تأخر عن العمل دقيقة. وشغل رضوان وقته مع صديقه كريم الذي يحب الغناء ورددا معا أغنية تتحدث عن الرغبة في زيارة العراق ومن كلماتها أيضا "أكره اليهود الأقذار.. تخطوا كل الحدود" في ممارساتهم مع الفلسطينيين.

وذات ليلة يشتبه شرطي هولندي كان بصحبة عالية ذات الأصل المغربي في أن كريم ورضوان يسعيان لسرقة محل تجاري ويقومان بتهديد الشابين فيهرب كريم ويقتل رضوان برصاص الشرطي الهولندي ويحاول المسؤولون اقناع أهل القتيل وأصدقاءه بأن الحادث لا علاقة له بالعنصرية.

وفي لحظات الغضب يشدد كريم على أن الهولنديين "لن يقبلونا... يكرهوننا" كما لا يتردد في اتهام عالية بالتواطؤ مع الشرطة واتهام سعيد شقيق القتيل بأنه "مغربي زائف".

لكن الشرطي القاتل يدافع عن نفسه في التحقيقات قائلا انه اشتبه في أن مع القتيل سلاحا وخاصة أن زميله كان يرتدي جلبابا.

وتساءل "هل كنت أنتظر أن يقتلني كما قتل فان جوخ؟" في إشارة الى المخرج الهولندي تيو فان جوخ (47 عاما) الذي قتل في نوفمبر تشرين الثاني 2004 على يد شاب هولندي من أصل مغربي اسمه محمد بويري.

وقتل جوخ بعد أن عرض التلفزيون الهولندي فيلمه المثير للجدل ( الخضوع) الذي أثار حفيظة الهولنديين المسلمين حيث يتناول ما يتصوره عنفا ضد المرأة في المجتمعات المسلمة من خلال امرأة تتعرض للاغتصاب وفي أحد المشاهد ترتدي ملابس شفافة لا تخفي آيات قرآنية وآثارا للجلد بالسياط على جسدها. ثم قضت محكمة هولندية على بويري بالسجن مدى الحياة.

ويترك هيردت مخرج الفيلم الأسئلة الخاصة بمقتل رضوان بلا إجابة مع أسئلة أخرى عن مخرج هولندي ينشغل عن زوجته بمشروع فيلم عن المهاجرين في بلاده في حين ترتبط زوجته بعلاقة مع مهاجر مغربي يقع في ازدواجية " أخلاقية" اذ يسمح لنفسه بعلاقة جنسية مع الزوجة لانه رجل في حين يشدد في حوار معها أمام صديقاتها على "شرف بنات بلاده" مُبديا خوفه أن يصبحن مثل الهولنديات بعد 40 سنة.

ورغم اندماج مروان فان نظرته للمرأة تقليدية فيما يخص العمل حتى ان عالية تخبره بأنها ليست عذراء فينصرف عنها فترة ثم يوافق على الزواج بشرط ألا تخبره عن الذي أقام معها تلك العلاقة ويرجح أن الذي فعل ذلك أحد صديقين له فتخبره عالية بأنها لاتزال عذراء وأنها كانت تختبره لتتأكد من سماحه لها بالعمل بعد الزواج. واختار هيردت لفيلمه الأول الذي أخرجه عام 2005 عنوانا عربيا هو (شوف شوف حبيبي) ويدور أيضا عن أجواء المهاجرين العرب في هولندا

موقع "إيلاف" في

04.12.2007

 
 

تحكيم مهرجان السينما دخل التصفيات النهائية

الصراع بين يسرا ونور والحسن وسليم والفخراني

سمير سعيد - ناصر عبدالنبي

تشهد الأيام القادمة بدءا من اليوم وحتي اعلان نتائج لجان التحكيم صراعا كبيرا وذلك بسبب بدء التصفية النهائية علي الجوائز وانتقاء العمل الافضل والذي سيفوز بجائزة مهرجان القاهرة للاعلام العربي هذا العام.

وقد بدأت حالة الطوارئ من أمس الاثنين بعد انتهاء أعمال لجان التحكيم الفرعية من عملها والبدء في التصفيات الأخيرة بين الأعمال والتي تستمر حتي مساء غد الاربعاء.

استطاعت "الجمهورية" أن تعرف بعض التفاصيل عن الأعمال المرشحة للفوز بالجوائز.

تشير التقارير الأولية للجان التحكيم إلي أن الصراع علي الفوز بالجائزة محصور بين مسلسلات "الملك فاروق" و"رسائل الحب والحرب" و"الدالي" بطولة نور الشريف و"قضية رأي عام" بطولة يسرا و"المصراوية" بطولة هشام سليم و"يتربي في عزو" بطولة يحيي الفخراني وان كانت كل الدلائل تشير إلي ان "الملك فاروق" ستفوز بجائزة وان كان أحسن عمل لن يحصل علي كل الاصوات بسبب شدة المنافسة.

المعروف أن جوائز الدراما التليفزيونية ستكون أحسن عمل ويحصل علي الجائزة الذهبية وأحسن عمل ثان ويحصل علي الفضية وسيتم اختيار 12 عنصرا آخرين من عناصر الدراما ليحصلوا علي جوائز ذهبية وفضية منها التمثيل رجال ونساء والديكور والملابس والموسيقي التصويرية والاخراج والسيناريو والاضاءة.

من جانبه كان محفوظ عبدالرحمن رئيس لجنة الدراما واضحا منذ البداية فلا تدخل في عمل اللجان بأي شكل ولا يوجد وصاية علي أي محكم وهذا التصريح أعطي المحكمين بلجنة الدراما حرية الحركة لأنهم خبراء ومصدر لثقة الناس.

أكد أحد أعضاء لجنة الدراما أنهم طالبوا أنس الفقي وزير الاعلام خلال جولته بضرورة اتاحة الفرصة للانتاج المشترك وعرض الأعمال العربية طوال العام.

كما أشاد أعضاء لجان التحكيم بما قاله أنس الفقي بضرورة اعطاء الفرصة للانتاج الصغير ان يتواجد ولا يأكله الانتاج الكبير للأعمال ليس بالانفاق عليه ولكن بالمستوي الفني وسوف يعالج مؤتمر الدراما هذه النقاط والذي سيعقد قريبا.

قال المصدر: إن هناك حياداً تاماً داخل أعمال اللجنة ولن يكون هناك تحيز لاسماء النجوم فالعمل الجيد يفرض نفسه ويتم مشاهدته من جميع الزوايا سواء ديكورا وملابس وموسيقي وكل العناصر.

قال: لا يوجد ضغوط خارجية علي أعمال اللجان حتي أن كبار النجوم وجدوا حائط صد عندما اتصلوا ببعض أعضاء اللجان من اصدقائهم وهذا يؤكد أن من يصل لمنصة التتويج هو أحسن مسلسل عربي عرض خلال هذا العام بكل المقاييس وهذا هو أصعب امتحان تواجهه الدراما العربية وستكون النتيجة مفاجأة للجميع.

####

النساء يسيطرن علي لجنة التحكيم

نادر أحمد

سيطرت العناصر النسائية علي لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي حيث تضم اللجنة ستة وجوه نسائية من بين أعضاء اللجنة التي تضم 11 عضوا برئاسة المخرج البريطاني نيكولس روج.. والعناصر النسائية هي: المخرجة المصرية ساندرا نشأت والممثلة التركية نور جول يسيلكي والممثلة الصينية زانج جنتشو والمخرجة المجرية الديكو أنيادي والممثلة الكورية سوري فون والمنتجة الايطالية تلدي كورس.

الطريف أن عدد أعضاء هذه اللجنة انخفض عضوا وهو من الرجال وهو المخرج التشادي صالح هارون الذي اعتذر عن الحضور لمرضه المفاجئ وبذلك أصبح عدد أعضاء اللجنة عشرة فقط منهم أربعة رجال وهم الممثل المصري هشام سليم والمخرج المغربي جيلالي فرحاتي والمخرج البولندي كرزيتوف زانوسي.. ثم المخرج البريطاني نيكولس روج وصوته بصوتين باعتباره رئيس لجنة التحكيم.

الطريف أن معظم العضوات النسائية من الفنانات الشابات اللاتي بدأت حياتهن الفنية في مطلع الألفية الجديدة.. فالممثلة الصينية الحسناء زانج جنتشو جاءت بدايتها السينمائية عام 2003 عندما قامت بدور اساسي في فيلم "الطاووس" والذي فاز بجائزة الدب الفضي بمهرجان برلين كما اعتبرتها الصحافة الصينية ملكة جديدة متوجة علي عرش السينما الصينية عام ..2005 كما عرض فيلمها "السيوف السبعة" في افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي.

وهناك الممثلة الكورية سوري فون التي كانت بدايتها عام 2002 في فيلم "الواحة" والتي حصلت من خلاله علي جائزة أحسن ممثلة صاعدة بمهرجان فينيسيا. كما حصلت علي جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "الجرس" عام 2004 ومن وقتها تقوم ببطولة الافلام السينمائية في بلدها.

وفي الوقت التي لم تتخط الممثلة الصينية زانج جنتشو والكورية سو مون الثلاثين عاماً.. فإن الممثلة التركية نورجول يسيلكي بلغت 31 عاماً والتي لعبت أدواراً رئيسية في الكثير من الافلام والمسلسلات التليفزيونية حيث كانت بدايتها عام ..1998 إلي جانب المخرجة المصرية ساندرا نشأت في الثلاثينيات من العمر.. وهي من بين الفتيات الأربع الشابات التي تملك الخبرة السينمائية.. فهل تتمكن الأصوات النسائية من فرض اذواقهن واختياراتهن علي لجنة تحكيم مسابقة المهرجان أم أن آراء الرجال سوف تتغلب!!

الجمهورية المصرية في

04.12.2007

 
 

الماجـيك

محاولة أخري لقراءة أحلام الشباب

كتب: نــــادر عــــدلي

بعد نجاح فيلم أوقات فراغ انتبهت السينما الي أن ما يعرض من أفلام تدعي أنها شبابية هي مجرد شعار كاذب‏,‏ وأن شباب الأفلام الكوميدية والبوليسية هو شباب مستورد و مقتبس من عالم آخر لا نعرفه‏,‏ وأنه شباب يضحكنا ويضحك علينا في أعمال مسلية تتفنن في صنع الكوميديا الصاخبة والفارغة سواء بالأداء الحركي أو المفارقة الأشبه بالنكتة‏,‏ وليس هناك دراما ولا يحزنون‏!..‏ وكان أوقات فراغ صدمة ومفاجأة لشباب نعرفهم جيدا‏,‏ هم أبناؤنا‏,‏ ولكن لا نعرف شيئا عما يدور في رؤوسهم‏!‏

نجاح الفيلم أغري منتجه حسين القلا أن يخوض التجربة مرة أخري‏,‏ مع نفس المخرج محمد مصطفي ومدير التصوير سمير بهزان والأبطال الشباب الثلاثة‏:‏ أحمد حاتم وكريم قاسم وعمرو عابد‏!..‏ وعالم فيلم الماجيك يتحرك بين‏7‏ شخصيات‏:4‏ شخصيات من الشبان وثلاث فتيات‏,‏ وهنا يكون الوجود النسائي أقوي‏,‏ ويعيش في صدام حقيقي مع المجتمع وطموحات الخروج من الفقر‏..‏ والشخصيات تمثل الطبقة المتوسطة في أدني مستوياتها‏,‏ ما عدا شخصية واحدة تحظي بمستوي اجتماعي أفضل‏(‏ كريم قاسم‏),‏ والتي اضطرت أسرته للعمل في الخليج‏,‏ وتركته طريد الوحدة والأحلام المجهضة‏..‏ هذا الشاب يتعرف علي ثلاثة من الشبان الذين يعيشون حياة فقيرة في حي شعبي ميت عقبة ويطاردهم الفقر وأحلام المستقبل التي تبدو كالسراب‏..‏ ولا يشغلهم سوي حلم الثراء الاستهلاكي كما هو الحال مع المظهر الخارجي للمجتمع‏,‏ ويقودهم الماجيك‏(‏ أحمد حاتم‏)‏ ويقوم بالسرقة من أجل تحقيق ثراء سريع‏..‏

في المقابل هناك ثلاث فتيات الأولي‏(‏ فرح يوسف‏)‏ تتزوج من الأثرياء العرب العواجيز من أجل المال‏,‏ إنه زواج قصير موقوت‏,‏ وقد وصل عدد أزواجها إلي‏15‏ زوجا وهناك محامي يعقد لها صفقات الزواج‏..‏ والفتاتان الأخرتان تعملان بالدعارة‏..‏ ويلتقي الشباب السبعة‏,‏ ويعتقد كل منهم أن الآخر هو منقذه وملاذه نحو عالم الأثرياء‏..‏ ويحسم الأمر قبيل نهاية الفيلم في مشهد بديع عندما يتم الإفراج عن الشباب من تهمة السرقة بينما تدخل الفتيات بتهمة الدعارة‏!..‏ بينما يقرر الشاب الثري الذهاب إلي أسرته في الخليج‏.‏

نهاية قاتمة حيث تبدأ الاحداث كما تنتهي‏,‏ وترصد من خلال شخصياتها أن الشباب هو طريد هذا المجتمع‏,‏ يعيش أحلام مبتورة لا ترقي لمستوي الحلم نفسه‏,‏ إنها أوهام البحث عن الوجود في مجتمع الأثرياء‏,‏ بلا طموح حقيقي‏,‏ أو موهبة أو ابتكار‏..‏ ولا نعرف من تدين؟‏..‏ هل هؤلاء الشباب الذين يعيشون علي هامشه وتسرق أعينهم الحياة الاستهلاكية المترفة في المولات والديسكو؟‏..‏ أم المجتمع نفسه الذي لم يصنع علما أو حلما لهؤلاء الشباب ليكونوا من أدواته نحو التطور؟

انشغل السيناريست محمد حسان في النصف الأول من الفيلم بطرح تفاصيل كثيرة عن هؤلاء الشباب ولكنه قدمهم وكأنهم خارج المجتمع الذي بدأه المخرج محمد مصطفي بلقطات واسعة كعالم مزدحم بالبشر والسيارات والكباري‏,‏ ويكاد تكدسه أن يوقف حركته‏,‏ وكانت هذه لقطات نهاية الفيلم أيضا‏..‏ هذه التفاصيل الكثيرة عن كل شخصية بأحلامها التافهة أدت إلي بعض الترهل في ايقاع الفيلم‏,‏ بينما كانت الـ‏20‏ دقيقة الأخيرة تمثل أفضل ما بالعمل حيث تجمع كل الأحلام المجهضة‏(‏ وهي أحلام غير مشروعة‏)‏ في دراما السقوط لكل الشخصيات‏..‏ ولكنها شخصيات شابة سقوطها في هذه المرحلة المبكرة يظل خطرا داهما علي المجتمع‏..‏ وهذه هي قيمة وأهمية الفيلم‏.‏

قدم المخرج محمد مصطفي في الماجيك تجربة أكثر تطورا سواء في تعامله مع مفردات الصورة أو اختيار أماكن التصوير أو الاستفادة من مواهب أبطاله الشباب‏,‏ وكانت كاميرا سمير بهزان متميزة للغاية في كشف جوانب الشخصيات والمجتمع نفسه اضاءة وظلال‏,‏ ومنحت موسيقي تامر كروان للفيلم بعض المرح والحيوية‏..‏ واكتشاف هذا الفيلم من المواهب الجديدة هي‏(‏ فرح يوسف‏)‏ التي لعبت دور الفتاة التي تتزوج من الأثرياء العرب‏,‏ ولحد كبير كان أداء لارا وايناس المصري جيدا‏..‏ والفيلم اضافة لأبطاله الثلاثة‏:‏ أحمد حاتم وكريم قاسم وعمرو عابد انهم وجوه سيكون لها شأن‏,‏ وأدوا أدوارهم ببراعة بينما كانت الشخصية الرابعة حسين زيتونة ضعيفة في الأداء والحضور‏.‏

الماجيك نجح أن يصنع دراما لشخصياته‏,‏ ولكن فصلهم عن المجتمع‏,‏ وجعلهم يتعاملون معه وكأنهم مجموعة لصوص وداعرين فأفقد الفيلم الكثير‏..‏ ولكنه من ناحية أخري رصد هذا الصخب المتوتر للشخصيات الشابة في المجتمع والتي تختلط بداخلها مفاهيم شديدة الاضطراب والغموض للأخلاق والشرف والنجاح والطموح‏!‏

####

مـناقشــات مـثـيرة واقــبال جـماهـيري علي نــدوات المهــــرجان

متابعة: عـلاء سـالم - د‏.‏ مصطفي أحمد فهمي 

شهدت الأيام الثلاثة الأولي من المهرجان ندوات مهمة ومثيرة نتيجة ما طرحته الأفلام من قضايا سياسية واجتماعية وفنية‏..‏ وحول مادار في هذه الندوات كان متابعة صفحة السينما‏.‏

*‏ ندوة الفيلم المصري الوان السما السبعة تأليف زينب عزيز واخراج سعد هنداوي وبطولة ليلي علوي وفاروق الفيشاوي‏,‏ يشارك في المسابقة الرسمية‏,‏ وقد ادارتها الناقدة خيرية البشلاوي‏,‏ ولاقت اقبالا كبيرا من الجمهور الذي أبدي اعجابه بالفيلم‏..‏ وقالت ليلي علوي إن الدور الذي لعبته أثر نفسيا عليها بشكل كبير لدرجة أن تأثير الشخصية التي جسدتها استمرت لفترة طويلة بعد التصوير‏.‏

*‏ كما اقيمت ندوة لفيلم علي الهواء تأليف واخراج ايهاب لمعي وبطولة مجموعة من الوجوه الجديدة‏,‏ وقد أثار حالة من الدهشة لدي الجمهور نظرا لغرابة وجرأة موضوعه‏,‏ حيث ظهر أبطال الفيلم طوال الأحداث صامتين‏,‏ واعتمدوا علي الحركات التعبيرية والاشارات والكتابة علي سبورة‏,‏ والملفت أن الموسيقي التصويرية حظيت بالاهتمام حيث انها أحد أبطال العمل وقد حضر المؤلف الموسيقي داريل كيندي وهو أمريكي وقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في فيلم مصري وتمني تكرار التجربة‏.‏

*‏ ضمن برنامج أضواء علي السينما الرومانية أقيمت ندوة فيلم المتشردون اخراج سريان مارينسكو‏,‏ الذي عبر عن الواقع الحالي وهيمنة الطبقة الجديدة صاحبة رأس المال علي زمام السلطة‏..‏ وقال مارينسكو أردت بهذا الفيلم كشف الطبقة الحالية التي وصل تدخلها في شئون الدولة الي شن وتشريع القوانين‏..‏ وأضاف ان المجتمع الروماني يعيش حالة من الاضطراب بسبب سيطرتهم مما جعل أفراد الشعب يعيشون مثل المتشردون‏.‏

وعن مدي مساحة الحرية وقيود الرقابة‏..‏ أكد أن رومانيا تعيش الآن أزهي فترات الحرية‏,‏ ولا يوجد أي تدخل رقابي علي السينما‏.‏

*‏ جاء الفيلم الباكستاني بسم الله للمخرج شعيب منصور معبر عن حالة التشدد الديني المسيطرة علي الحياة هناك‏,‏ وولدت الارهاب ويقول شعيب‏:‏ نفتقد في باكستان الي الاعتدال الديني‏,‏ فأنا مهيمن علي كل الأمور‏,‏ لدرجة عند تقديم السيناريو توقعت الرفض‏,‏ ولكن لم يحدث وإن استغرقنا فترة طويلة لعمله‏..‏ خاصة أن هناك ممثلين رفضوا المشاركة فيه سواء باكستان أو أمريكا‏,‏ وقد لجأت لممثلين أمريكيين حيث لعبت إحداهن دور فتاة أمريكية تعبر عن حقيقة الشعب الأمريكي بأنه لا يبالي بالشعوب الأخري‏,‏ ولا يملك أية معلومات عامة عن الشعوب النامية‏.‏

*‏ علي النقيض جاءت ندوة الفيلم المغربي عود الورد الذي يقوم علي تحليل المخرج حسن زينونة لرموز فيلمه الذي قال عنه‏:‏ أردت التعبير عن المغرب من خلال الفتاة عازفة العود‏,‏ والتي اشتراها أحد أمراء الصحراء في سوق العبيد عام‏1915,‏ فالزمن والفتاة يعبران عن وضعنا الحالي‏,‏ بمعني أخر أنني اكتشفت بعد سنوات من الغربة في بلجيكا أن المغرب للأسف يعيش مثل سنة‏1915,‏ ولاتزال المرأة مهانة بمجتمعنا العربي‏..‏ وعن استخدامه الموسيقي‏,‏ كعنصر أساسي قال‏:‏ في الأساس أنا عازف موسيقي والرقص‏,‏ وهذا فيلمي الأول الذي أردت من خلاله الارتقاء بالروح وتهيئة المشاهد نفسيا لتلقي الفيلم وقراءته‏,‏ أما الانتاج فمن المفترض انني وأحد اصدقائي حصلنا علي دعم من المؤسسة الفرانكفونية‏,‏ ولكن صديقي أخذ المال وسافر الي الخارج وعمل مشروعا خاصا به‏,‏ لذلك أخذ عمل الفيلم سنوات‏,‏ لأنني تحديت نفسي في انتاجه‏.‏

*‏ كما اقيمت ندوة للفيلم اليوناني أصدقاء تأليف واخراج وانتاج سوتيرز جورتسا وادارتها د‏.‏ ميرفت ابوعوف وحضرها المستشار الثقافي يني ميلانوس ومخرج الفيلم الذي قال‏:‏ إنه مواليد‏1955‏ ودرس الاقتصاد في جامعة أثينا والسينما في المعهد القومي للسينما وقدم‏25‏ فيلما تسجيليا بالاضافة الي الاعلانات‏,‏ وأخيرا فيلمه الطويل الذي تدور فكرته حول جريمة تحدث في قرية هادئة مما يغير حياة اهل القرية‏..‏ وحول مونتاج الفيلم الذي اثار التساؤلات قال‏:‏ رآيت أنه من الأفضل أن لا انتهج الشكل الكلاسيكي من خلال تقطيعات مألوفة ولكني قدمت تمهيدا للحدث القادم من خلال تتابع غير تقليدي مصحوبا بالصوت والمؤثرات التي تعبر عنه فلسفة الحدث‏.‏

*‏ قدم المخرج الأمريكي ستيفن بيرس فيلما من نوع الديجيتال انتاج مغربي بعنوان مراكش ان شاء الله والذي يعرض تفاصيل دقيقة لحياة الشعب المغربي‏,‏ حيث تأثر بكتابات الكاتب المغربي محمد شكري‏.‏ ولهذا اختار أن يكون موضوع أول أفلامه الروائية الطويلة له علاقة بالمغرب‏,‏ وقد قام المخرج بالتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو وهي تجربة جديرة بالاهتمام‏,‏ وقال ستيفن‏:‏ إنه سعيد بالمشاركة ومبهور بمصر ويتمني الفوز بجائزة من خلال مشاركته في مسابقة افلام الديجتيال‏.‏

الأهرام اليومي في

05.12.2007

 
 

في مهرجان القاهرة السينمائي

استياء لانحياز متولي لليهود في فيلم ميونيخ

نادر أحمد

استاء عدد من الصحفيين والنقاد من الممثل المصري الأصل عمر متولي الأمريكي الجنسية والمولد لمشاركته في بطولة فيلم "ميونيخ" المنحاز للقضية اليهودية والذي تناول العملية الفدائية الفلسطينية ضد الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ.. ومما أثار الحضور اعترافه بأنه لم يبد أي اعتراض علي دوره في الفيلم والمنحاز لليهود بعد ان وقع العقد خاصة أنه لم يقرأ السيناريو الكامل للفيلم السينمائي بل قرأ دوره فقط.

عمر متولي ولد في أمريكا لأب مصري وأم هولندية لذلك لايستطيع التحدث باللغة العربية.. وقد درس التمثيل والاخراج.. كما أنه لأول مرة يحضر مهرجاناً سينمائياً عربياً ويتصادف أن يكون مهرجان القاهرة السينمائي والتي تعود جذوره اليها.

عمر متولي أحد ضيوف المهرجان ويعرض له في القسم الرسمي فيلمه "التملص" والذي لعب خلاله دور شاب عربي مهاجر في أمريكا متزوج من فتاة أمريكية ويسافر للخارج ويتواكب عودته الأحداث الشهيرة ل 11 سبتمبر فتثار حوله الشكوك الأمنية.

وحول صورة العرب في عيون المسئولين عن السينما بأمريكا قال عمر متولي:

الصورة قاتمة.. ولكن لكي تتحسن صورة العرب لن يتم في زمن قصير فهي تحتاج لوقت كبير ولكن علينا جميعاً تحسين تلك الصورة.. حتي أن المنتجين يحاولون حصري في أدوار الشخص العربي.. مما دفعني للقلق لأنه لا يوجد أحد يحب أداء دور واحد في التمثيل.. ولكنني سأسعي للبحث عن أدوار مختلفة.. فلا مانع لدي في أداء أدوار أخري.

علي الهوا

وفي ندوة الفيلم السينمائي "علي الهوا" كادت ان تتحول إلي فوضي وخاصة بعد المشادة بين بعض الحاضرين للندوة ومع المنصة التي ضمت نجوم الفيلم ومخرجه والناقدة ايريس نظمي التي كانت تدير الندوة والتي رأي البعض أنها تحاول احجام آراء الحضور في مهاجمتهم الفيلم في الوقت التي تتيح للمداحين بالاستطالة في آرائهم.

أجمعت الآراء علي أن فكرة الفيلم جيدة والتي تحاول الكشف علي ما يدور داخل المسابقات التليفزيونية التي تذاع علي الهواء طوال ال 24 ساعة.. من خلال مشاركة مجموعة من الشباب في مسابقة تليفزيونية جائزتها مليون جنيه علي ان يلتزموا الصمت لمدة شهر كامل.. ويبرز الفيلم عملية المؤامرة لكي تدفع المتسابقون للانسحاب واحدا وراء الآخر.الفيلم من اخراج ايهاب لمعي ويشارك في بطولته عدد كبير من الوجوه الجديدة والتي تشارك لأول مرة في العمل السينمائي منها مؤمن نور ومشيرة أحمد وحسام داغر وأحمد كمال إلي جانب الوجوه العربية الجديدة بينهم التونسية فاطمة ناصر والسورية ريم عبدالعزيز والمغربية مي القاضي.

اتفق المنتقدون للفيلم بأن إيقاعه بطيء للغاية يدفع للملل وان كان هناك اجماع بأن الفيلم يحتوي علي رسالة تحذير للشباب الذي يبحث عن المال بدون بذل أي مجهود.. وأن هناك منظوراً غير مباشر بأن الدول الكبري تحاول الهيمنة علي الدول الفقيرة.

يعرض مساء اليوم الاربعاء للنقاد والصحفيين الفيلم اللبناني "سكر بنات" والتي حولت مخرجته نادين ليكن عنوانه لاسم جديد "كاراميل" وهو الاسم المعادل له بالفرنسية.. والذي عرض في مهرجان كان بدورته الأخيرة ونال الاعجاب والتصفيق من جميع مشاهديه.

وكاراميل هو أول أفلام نادين لبكي السينمائية والتي اشتهرت بإخراجها للعديد من أغاني نانسي عجرم.. ثم أنها في الفيلم تخوض أيضا تجربة التمثيل وتلعب فيه أحد الأدوار الرئيسية وتدور مع عدد من الفتيات فهناك احداهن تعمل في صالون تجميل بمدينة بيروت وتعاني من المشاكل حيث تقيم علاقة مع رجل متزوج.. بينما تفقد صديقتها عذريتها مع حبيبها.. إلي جانب رفيقتها في العمل الشاذة جنسياً بالاضافة إلي مشاكل التي يصطدمن بها من الزبائن.. وهناك جارتهن في المحل المجاور صاحبة محل الحياكة والتي تكرس حياتها لشقيقتها.

يشارك في بطولة الفيلم التي كتبت السيناريو له أيضا نادين لبكي كل من ياسمين المصري وجوانا موكارزل.  

####

الأمريكية إيمي مولينز : السينما المصرية رائدة

سحر صلاح الدين 

أكدت النجمة الامريكية "إيمي مولينز" انها بهرت بمصر وجمالها وآثارها الفرعونية ورغم ان بعض قريباتها قد حدثتها كثيرا عن مصر الا أنها وجدت الحقيقة أجمل كثيرا وان مصر بلد الرومانسية حيث التاريخ يحيط بالانسان في كل مكان وان نهر النيل الساحر يفوق في جماله جميع أنهار العالم وان ماشاهدته في الهرم ابهرها خاصة ابوالهول والذي يعتبر شاهدا علي كل الاحداث التاريخية وانها تمنت ان ينظر لها ويشاهدها فقد شاهد من قبل كليوباترا وقيصر ونابليون وانها تمنت ان تتسلق قمة الهرم وان المتحف المصري ابهرها كذلك الاسكندرية بكل روعتها.

واكدت ايمي صرحها الشديد علي ان تأخذ معها الي أمريكا أغنيات لأم كلثوم وصورا وC.D لافلام مصرية وانها تتمني ان يوزع الفيلم المصري الرائع في امريكا حتي تتعرف علي السينما المصرية وانها اكلت في مصر اعظم جمبري في العالم.

جاء ذلك في الندوة التي اقيمت لتكريمها وحضرها معها نائب وزير الاعلام اليوناني و"جورج بابانيلوس" والمسئول عن اكبر مراكز تحدي الاعاقة باليونان.

قالت إيمي انها جاءت تتحدي اعاقتها وانها لم تشعر يوما انها معاقة لانها تمتلك ارادة وقوة تجعلها تعيش بشكل طبيعي فحققت الكثير من النجاحات رغم ان ساقها قد بترت وهي في العام الاول من عمرها وأنها تسير علي ساق صناعية لكنها تري ان الاعاقة تكون في التكفير وان يقف الانسان محلك سر ولايحقق اي نجاح.

بل ان الطبيب الذي قام "بتوليد" امها فيها اكد لوالدتها ان ابنتها لن تستطيع السير ابدا او الحركة وعندما تقابل معها منذ ايام في السوبر ماركت قال لها انك حالة تدرس حاليا في الجامعات للطلبة وانه يقول دائما ان التشخيص شئ وارادة الانسان شئ آخر.

وقالت إيمي انها عملت في مجال عرض الازياء وفي السينما وانها حطمت ارقاما قياسية في الالعاب الرياضية سنة 96 وكان أول افلامها هو برج التجارة العالمي وانها تعمل حاليا نائبة لرئيس جمعية تحدي الاعاقة وتوفير وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة وانها رغم اطرافها الصناعية الا انها تسلقت قمما عالية وكانت تتمني ان تتسلق قمة الهرم وانها ابدا لم تشعر بأي نقص وانها تعاملت مع اعاقتها وكأنها جزء من تكوينها وشخصيتها وانها كانت الطفلة الوحيدة المعاقة وسط كل اطفال العائلة.

وانها حسنة الحظ لانها وجدت في زمن التقدم التكنولوجي الذي اتاح لها ان تحصل علي اطراف صناعية تواصل بها حياتها وان يتجاوز ازمة ان ينظر اليها علي أنها من فئة المعاقين.

وقالت ان فيلمها عن برج التجارة العالمي يصور حياة اثنين من الرجال كانوا في الاسانسير وقت انهيار الابراج وقد كتب لهم الحياة من جديد وتري كيف يتعاملون مع الواقع.

واعترفت ايمي ان نظرة الغرب الي العرب والمسلمين نظرة غير صحيحة ولاتعتقد ان الارهاب صفة مرتبطة بالعرب وان لها اصدقاء مسلمين وعرب في نيويورك وصعب ان تدين العرب في احداث سبتمبر لان معظم الذين قتلوا هناك كانوا عربا.

واضاف انها في يونيو المقبل سوف تركز عملها علي مجموعة من السيدات المصابات في حرب افغانستان والعراق لانها تري ان الاعاقة بالنسبة للمرأة لها اثار نفسية اصعب من الرجل.

وقالت ايمي انها تتمني ان تتبني السينما العالمية تقديم افلام ذات افكار متميزة لان السينما فن هام جدا ولولا الافلام لما استطاعت بخيالها ان تتخطي ازمتها.  

الصورة لا تكذب: هكذا نكرم نجيب الريحاني

جاءت ندوات مهرجان القاهرة السينمائي وخاصة ندوات التكريم وضيوف المهرجان من نجوم السينما خالية من الجمهور المتابع للمهرجان بالاضافة إلي انصراف عدد كبير من النقاد والصحفيين لتلك الندوات في الوقت الذي يغيب فيه أيضاً رئيس المهرجان عزت أبوعوف ونائبته سهير عبدالقادر.

ومازال الصحفيون والنقاد يعانون من العروض الخاصة بهم والمنقسمة بين عروض الأفلام بسينما جودنيوز التابعة للفندق مقر المهرجان.. وبين العروض السينمائية التي تعرض بمركز الابداع والمسرح الصغير بدار الأوبرا.. إلي جانب تغيير موعد الندوات.

وإلي جانب تلك السطور صورة لندوة رائد الكوميديا الراحل نجيب الريحاني والتي وضح خلالها عدم الاهتمام بها خاصة علي مستوي المهرجان الذي كان عليهم دعوة نجوم الكوميديا لحضورها ليتحدثوا عن أثر الراحل في أعمالهم.. وما اكتسبوه منه في أعماله السينمائية القليلة التي مازالت تذاع علي الشاسة الصغيرة.

يذكر أن الندوة كانت فقيرة في مادتها ولم تطرح أية معلومات غير معروفة عن نجيب الريحاني وجاء معظم المحتوي مما كتبه د. محمد كامل القليوبي في الكتاب "الخاص عن الريحاني" وما تردد في أحد البرامج التليفزيونية!

####

فركش

ضياء دندش

* يستحق الصحفيون ما يحدث لهم من "اللي يسوي واللي ما يسواش.. فقد هانت عليهم أنفسهم عندما رفض مسئولو مهرجان القاهرة السينمائي "المحترم" دخولهم الافتتاح.. واكتفوا بوقفة احتجاجية.. ولم يتوقفوا عن الكتابة حول المهرجان الذي حقق فشلاً ذريعاً وبجدارة قبل أن يبدأ.. واكتملت المهزلة في حفل الافتتاح الذي شهد موقفاً سخيفاً حيث قال الفنان الكوميدي أحمد حلمي عند تقديمه عمر الشريف "الآن مع الفنان الذي يقول علي البطاطس .. بتاتس".

* نجح محمود سعد في تحويل حلقة "البيت بيتك" السبت الماضي إلي جريدة ناطقة برئاسة تحرير محمد هاني. وفجر مفاجأة.. أن نجيب الريحاني تزوج عرفياً في فرنسا علي زوجته الأولي بديعة مصابني وأنجب بنتاً "جينا" تحدثت للبرنامج وأعتقد أن المشرفين علي مهرجان القاهرة السينمائي كرموا "عم نجيب" وهم لا يدركون أنه لم ينجب!!

* بعد تطفيش مي الشربيني اصبح معتز الدمرادش اكثر هدوءاً.. !!

* الكثيرون لايعرفون أن الفنان في الأول والآخر انسان وماحدث مع كمال أبورية يؤكد ذلك.. فقد أصيب بشبه جلطة وتم نقله للمستشفي وهو يصور بسبب تصرف خاطيء من أحد مساعديه فهم معه أن ابنته "حبيبه" تم خطفها من المدرسة.. وتم انقاذها وعاد ليستكمل العمل ولكن المخرج وفيق وجدي استخدم عنوان مقالي وقال "فركش"!

* لا ينسي العاملون بالقناة السادسة يوم أن ألقوا "قلة" وراء محمد عاشور "اسم الله عليه" بعد ان غادر القناة غير مأسوف عليه.. لأنه فشل في الادارة مثلما يحدث منه الآن في قناة "مودرن" التي ينتظر العاملون فيها من الداخل والخارج اليوم الذي يكسرون "زيرا" وراءه لأن سياسته الخاطئة تضيع ملايين الجنيهات علي القناة الناشئة لعدم إدراك عاشور "اسم الله عليه" أهمية وقيمة الاعلانات وكيفية التعامل مع وكالات الاعلان المحترمة بعيداً عن البيزنس!!

* كلمة حق: يشهد الجميع للفنانة سلوي عثمان التزامها الأخلاقي منذ دخولها الوسط الفني.. فهي لا تحب العلاقات "إياها" وعندما ينبض قلبها بالحب والرغبة تتزوج علي سُنة الله ورسوله. وقد عادت الأسبوع الماضي من شهر عسل مع عريسها الجديد "أسامة".. وبالهنا والشفا!!

* المبتز الأوسط اشتكي للمبتز الأصغر ودموعه علي خده من كلامي.. وألمح إلي احتمال حصوله علي أجازة ليتفرغ لإعداد البرامج..!! .. ولو..!!

الجمهورية المصرية في

05.12.2007

 
 

وجع إنساني في مهرجان القاهرة السينمائي

سعيد أبو معلا

مع استمرار عروض الأفلام في. مهرجان القاهرة السينمائي الـ31 لليوم السابع تنوعت الأفلام المشاركة بحسب الدولة التي جاء منها الفيلم، والقضية التي عالجها وانحاز لها هذا المخرج أو ذاك.

ومع أن الإقبال الجماهيري كان عليها ضعيفا فإن ذلك لا يقلل من قيمتها الفنية العالية أو الهموم الإنسانية التي تناولتها، كما أن بعضها جاء متقاطعا مع بعض القضايا والهموم العربية الساخنة.

فمن ضمن الأفلام التي شاركت في المسابقة الدولية فيلم "دون رحمة" المجري والذي تناول وضعية الغجر الذي يعدون أقليه في بلدهم ويعانون من الاضطهاد والتمييز والتفرقة، والفيلم البريطاني "متى رأيت والدك آخر مرة؟" الذي يعد بمثابة صرخة قوية لضرورة التواصل مع الآباء في ظل الحياة البريطانية التي غيرت كثيرًا من وضعية الوالدين في العائلة.

أما من روسيا فقد حضر فيلم "رؤية كاملة" والذي يتناول عبر قصة عشق قادمة من موسكو إلى إحدى القرى الأوكرانية مأساة إنسانية بمشاعر مؤثرة عكست حجم التغيير وواقع التشظي الذي تعيشه هذه الدولة بفعل التحولات الفكرية والتغييرات السياسية، أما الفيلم الإسباني فيعلمنا كيف نتخلص مما نعتقد أنه قدرنا ويمنحنا القدرة على قول كلمة "لا" في وجه كل ما يعوق تحقيق أحلامنا ويخيفنا من مستقبلنا.

عنصرية مجرية

يحكي الفيلم المجري "دون رحمة" للمخرج "إلمر رجاليي" حكاية التفرقة العنصرية التي تتعرض لها طائفة الغجر في دولة المجر وذلك بشكل غير مباشر عبر سرد قصة شاب غجري يعمل حطابا ويدعى "دينس شوها"، حيث يتهم من قبل الشرطة بجريمة قتل مشغله "إيمري" الذي يحرمه من حقوقه ويعامله معاملة عنصرية؛ فيتهم ويدان دون أن يكون هناك دلائل تدينه سوى أنه غجري فقير لا يمتلك مقومات الدفاع عن نفسه في بلد يفرق بين سكانه وتحكمه شرطة ينخرها الفساد والقسوة والظلم.

الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية وقعت في المجر قبل 15 عاما يبدأ من مشهد لغرفة باردة في سجن كبير يتنقل بينها "شوها" وغرفة التحقيق التي تحتوي ضابطين يحاولان جاهدين إثبات الجريمة على المتهم الذي تحول من مجرد شاهد إلى مجرم يجب أن يعاقب.

المتهم وعبر مشاهد "الفلاش باك" يجعلنا نتعرف على واقعه الصعب والمؤلم الذي يتقاسمه مع والدته، وعلى الجريمة التي ارتكبت واتهم بها زورا، المشاهد ذاتها أو اللقطات الاسترجاعية كانت بمثابة عين وذاكرة "شوها" وعين خياله تجاه الحلم الذي يطمح بتحقيقه.

لكن بفعل الفساد الذي تعانيه الشرطة تكون النتيجة أن المتهم يجب أن يدان مهما كان الثمن، فيتم التحايل عليه ليعترف بجريمة لم يرتكبها أصلا أملا في الإفراج عنه وفعلا يحكم عليه بـ 8 سنوات ويفرج عنه بعد عامين ونصف باكتشاف المجرم الحقيقي عاشها حالما وكاتبا لخطابات رأفة إلى القاضية التي حكمت عليه شارحا لها ما حدث معه من خداع وتضليل وأنه بريء دون أي جدوى.

يعود "شوها" إلى قريته الصغيرة ليصاب بصدمة بعد أن يرفضه مجتمعه أمام عدم تصديقهم أنه بريء فيعاني من فقر شديد يضطره إلى الاقتراض من تاجر مرابٍ يوقع به حتى يتنازل عن بيته، وبعد أن يعجز في الحصول على حقه في التعويض بفعل خطأ المحكمة يصل إلى نقطة يأس يقرر فيها الانتحار.

الفيلم واقعي وصادق بمقدار ما أنه صادم، فقد برع المخرج في رسم شخصية البطل الفقير والضعيف الذي لا يتمتع بالثقة بالنفس والذي يقود في النهاية بعد أن يغرق بالديون أمام رفض مجتمعه الصغير والكبير له إلى الانتحار دون أن ينظر في دعوى تعويضه، كما أنه قدم فكرة المحاكمة والظلم الذي يتعرض له الإنسان الفقير دون استخدام أي موسيقى حزينة بل بالاعتماد على إضاءة زرقاء وخافتة لتصنع ذلك التوازي بين سواد الواقع وسواد السجن والحياة التي يعيشها الغجر عموما في المجتمع المجري.

الفيلم يتقاطع مع الحال عربيا في كثير من الدول، حيث يهان الفقراء ويعذبون في أقسام الشرطة ويجبرون على الإدلاء باعترافات كاذبة ليحصل الضابط في النهاية على وسام شرف ويغلق ملف القضية في ظل استقواء وتغول السلطة وأجهزة الدولة على الفقراء والضعفاء.

مطلب بريطاني

الفيلم البريطاني "متى رأيت والدك آخر مرة" للمخرج "أناند توكر" يعتمد على السيرة الذاتية للكاتب "بليك موريسين" ومذكراته التي تتأرجح بين ذكريات كاتب وشاعر محب للمعرفة وذكريات محرجة لمراهق مع أب يتمتع بشخصية قوية ومتسلطة ولها ميل للزنا مرورا برؤيته لوالده يحتضر أمام عينيه والذي لا تجمعه به علاقة حب.

فخلال فترة وجود الشاعر "بليك" برفقة والده المريض يسترجع ذكرياته بدءًا من سلوكيات والده التي كان يرفضها وأسلوبه في التعامل مع جيرانه وأصحابه و"بليك" ذاته ليظهر لنا أن فجوة كبيرة بينهما نشأت عنها خلافات تقود إلى أن يكرهه ويحقد عليه.

الفيلم بقصته الإنسانية البسيطة في ظاهرها تطرح بشكل مؤلم علاقة الأبناء بوالديهم حيث تصبح الأيام الأخيرة المعدودة للأب فرصة للابن "بليك" ليكتشف مدى حب والده له برغم خلافاتهما الكثيرة لتنكشف المشاعر الحقيقية تحديدا مشاعر الابن تجاه والده بفعل اختبارها الحقيقي، فرغم أنه يسأل في البداية والدته: لماذا تتحملين عبء مرضه؟ يتكشف بعملية استرجاع طويلة بين الواقع والماضي حقيقة حبه لوالده الذي هجره فترة طويلة ليحمل رسالة ودعوة قوية، ربما لا تخص المجتمع الغربي وحده حتما بل تخصنا كمجتمعات عربية بدأت تتهاوى فيها العلاقات العائلية.

المشهد الأخير الذي يختتم به الفيلم يبدو ذا مغزى إنساني محمل بعواطف جياشة بفعل تجمع العائلة والأقارب ليلقون رماد جثة الوالد المتوفى بعد رحلة تعب طويلة في هواء البيت الذي عاشوا فيه وكان ذات يوم مليئا بالحب والعطاء.

رؤية روسية متكاملة

الفيلم الروسي "رؤية متكاملة" للمخرج "فلري بندركوفسكي" يعرض دراما قوية وعميقة ذات مغزى إنساني مهموم ومليء بالهم الاجتماعي والسياسي وممزوج بجمال الطبيعة وقسوتها عبر تقديم قصة "ايرين" المرأة الروسية الذكية والجذابة والمستقلة والتي تكون في الثلاثينيات من عمرها، حيث تقع في غرام الشاب الوسيم "كوستيك" الذي يصغرها بعشر سنوات حيث يسافران في رحلة سياحية لقرية ساحلية لقضاء عطلة أسبوعية عاش فيها "كوستيك" سنوات طفولته.

سيدة الأعمال "إيرين" والمرأة القوية وصاحبة الشركة التي تدير مشروعات سياحية والتي تنجذب إلى "كوستيك" المنجذب إلى حياة العاصمة موسكو والقادم من قرية صغيرة ساحلية في أوكرانيا تقرر الذهاب لقرية "كوستيك" لترى الفتاة الجميلة "كاتيا" التي وعدها "كوستيك" وهو طفل بالزواج.

يجد "كوستيك" أن قريته كما هي، فهي لم تتغير مطلقا لنرى فيها مجموعة من الشخصيات التي رسمت عبر السيناريو بدقة أكثر مما رسم أحداث درامية معينة تقودها ليكون الفيلم مليئا بالتفاصيل الرمزية والتي تضعنا أمام واقع وأثر التحولات على المجتمع الأوكراني.

فنرى العمة العجوز أم "كاتيا" التي تعاني من عجز في إجراء أي تغيير في حياتها، وكذا شريكها "فرنجيان" وهو المغرم بـ"كاتيا" التي ما زالت تحب "كوستيك" ويكبرها بحوالي 20 عاما. ليحصل صراع الحب الحاد بين المرأتين "كاتيا" و"إيرين" على "كوستيك" الأمر الذي يقود إلى مأساة دامية بفعل "انتحار "كاتيا" لحب كوستيك لإيرين وبالتالي انتقام "فرنجيان" وقتله لإيرين بعد أن كان يريد قتل "كوستيك".

فالعودة التي قادها كوستيك أثارت الكثير من العواصف وقادت إلى حتف حبيبة طفولته وعشيقته التي يحلم معها بتحقيق حلمه المستقبلي بعد أن حاولت "إيرين" حماية حبيبها.

في عالم القرية البسيط نشاهد عبر الصور المستمدة من بيئتها الكثير مثل: الشرطي (رمز السلطة) الهزيل والذي يكون بحالة سكر دائم والذي يعجز عن أخذ حقوق الناس في دلالة رمزية تدلل على أن النظام السياسي فقد هيبته ويعاني من الضعف والفساد، كما نرى مسئول الحزب الشيوعي الذي يلقي عليهم خطبة دعائية لا يفهمها سكان القرية فيقابلونها باستهجان شديد وسخرية مرة يطرد على إثرها، أما احتفال الحزب الشيوعي الذي انضوت القرية في وقت سابق تحت لوائه فيتحول إلى معركة بين نساء القرية الغيورات من بعضهن البعض، كما نرى معتوه القرية الحالم بتحقيق حلمه بالسباحة عبر المضيق ليصل إلى موسكو محققا تواصلا حقيقيا يفيد السكان.

وبمقتل "إيرين" وبمجرد مغادرة سيارتي إسعاف وشرطة مكان الجريمة تهم العمة بحرق البيت لنكتشف أنها تسقط من دكة خشبية وتفشل في ذلك بعد أن ترش البيت بالجاز لنراها بعد نظرة تأمل تقوم وتصلح الدكة المنكسرة وفي ذلك دلالة رمزية على أهمية البناء والقيام بمسئوليتها في الحفاظ على البيت، لينتهي الفيلم بمشهد قفز معتوه القرية إلى البحر سابحا تجاه حلمه. 

"لا" إسبانية

أم الفيلم الإسباني "قمر في زجاجة" للمخرج "إدورد جروبو" فيبدو من عنوانه الرومانسي صعب التحقق، إنه يريد أن يقول لنا شيئا يخص كل إنسان على وجه الأرض، فهو وعبر  طرح السؤال في ثنايا الفيلم: هل نقدر على حبس القمر في زجاجة؟ يجعلنا نكتشف في نهايته أن هذا ممكن ولو من خلال التخيل والحلم والطريق إلى ذلك قول كلمة "لا".

يقدم الفيلم درسًا في الشجاعة ومعالجة درامية تجعل من شخصياته تقول كلمة: "لا"، ففي البداية يطرح سؤالا مركزيا نكتشف في نهاية الفيلم أن العمل كله يدور حوله، السؤال هو: "كم مرة نقول لا في اليوم.. في الأسبوع.. في السنة؟" وما بين كلمة "لا" التي تعتبر حاجة إنسانية لرفض الذل والمهانة والخوف واليأس والاستسلام وحالة الحلم بوضع القمر في زجاجة برمزية البحث عن حالة كونية مثالية التي يطمح بها أبطال الفيلم وشخصياته المختلفة والتي تتشارك بهم إنساني أو مآزق شخصية كثيرة.

الفيلم يسرد حكاية الكاتب الشاب والمغمور "ز" الذي يطلب منه أن يكتب رواية في غضون شهر لأحد الكتاب المشهورين الذين توقفت رغبته عن الكتابة ويريد أن يحقق مجدا جديدا، أما "ز"  فيتردد على مقهى "روسينول" الذي يملكه الممثل "باسكال" باحثا عن الإلهام والوحي من الشخصيات التي ترتاد المقهى، وهناك يتعرف على "إليسا" عاملة المقهى ويقع في غرامها.

في المقهى وعبر "ز" نرى عالم من الشخصيات منها: صانع الأحذية الذي يكتشف أن الأحذية التي يصنعها معلقة على الأسلاك، وتلك المرأة التي بدأت حياتها جميلة وانتهت بها عجوزا مدمنة على شرب الكحول، وهذا المؤدي الذي فقد عمله بعد أن أغلق المسرح ويعيش في الشارع، وذاك الرجل المريض الذي فشل بعمله في مصنع الأحذية وتحول إلى أسير مرضه رافضا مراجعة المستشفى لخوفه من الموت، وتلك العرافة الصينية التي تم اغتصابها من قبل مجموعة من الشبان وقررت البقاء على حملها وعملها، وذاك صاحب المقهى "باسكال" بطل السرك قديما وعاشق الفنون والذي تتغير حياته بوصول أصدقائه القدامى "أيرين" و"كيرت" العازف والمطربة سابقا في مسرح كان ثلاثتهم يؤدون به وهو قدوم يهدف إلى مواصلة الاحتجاج على هدم مسرحهم القديم.

الجميع يسعى في الفيلم إلى تغيير مصائرهم من خلال قول كلمة "لا" وتكون حادثة المسرح التاريخي الذي قررت السلطات هدمه واستبداله بتمثال لبيضة ضخمة يرفضها الجميع، فبمجرد بدء مراسم وضع البيضة مكان المسرح تندلع الثورة فيقوم المحتجون بوضع الصمغ على أيديهم ومن ثم يلتصقون بتمثال البيضة الضخمة كي يمنعوا نقلها بتاتا الأمر الذي يضطر بالشرطة إلى تكسيرها لفك المحتجين عنها.

هذا الحادث الرمزي في قول كلمة "لا" يكون محور تحول الكثير من شخصيات الفيلم فيقوم الكاتب "ز" بفك الترس الذي يقيده عن جسده فيما يخص علاقته بدار النشر التي تستغله من خلال فض العقد بينهما، وبفضله تفك "إليسا" الترس الذي يقيدها بعملها فقط داخل مقهى باسكال دون أن يكون لها اهتمام بالقضايا الأخرى المحيطة، وكذلك بقية الشخصيات التي حولت لحظات المواجهة مصائرها مستقبلا وبالتالي حاولت تحقيق حلم وضع القمر في زجاجة.

ويعتبر أهم ما يميز العمل الإسباني ذاك الحس الكوميدي الساخر وهو المستمد من التراث الإسباني عبر طرح فكري اجتماعي وسياسي لأزمات الإنسان المعاصر الذي يسعى إلى توفير لقمة الخبز حاملا الكثير من الدلالات والأبعاد العميقة التي تعلمنا أننا نمتلك حق الحلم ورفض الاستسلام.

إسلام أنلاين في

05.12.2007

 
 

مهرجانات الفن.. بين الاحتراف والهواية!

ماجدة موريس

في أسبوع واحد انطلق مهرجانان مهمان في القاهرة عاصمة مصر، المهرجان السينمائي الدولي مساء الثلاثاء، ومهرجان الاعلام العربي مساء الاحد، وبينهما أربعة أيام فقط، أي أن أحدهما اقتحم فعاليات الآخر وخطف الانتباه منها، وهناك مقارنات أخري مثل أن المهرجان الأول هو أقدم مهرجان سينمائي بالمنطقة العربية بعد قرطاج التونسي لكنه أكبرها. كما أن المهرجان الثاني هو أقدم مهرجان إذاعي تليفزيوني عربي، مع الفارق بينهما في السنين إذ يبلغ عمر الأول 31 عاما بينما لايزال الثاني في سن 13، وهي سن قد تؤهله لدور الابن البكري وليس المنافس. ومن الغريب أن أحدا من المسئولين عن مهرجان الاعلان لم يضع في اعتباره هذه المقارنة المبدئية التي تعني أن مصر تواجه مصر في نفس المكان والزمان، وأن النيل من حدث يمثل قمة الاحداث الفنية السينمائية المصرية أمر لم يكن مستحبا، إذ يكفي ما تعرض له مهرجان القاهرة السينمائي من محاولات عديدة من مدن عربية شقيقة لمنافسته وصرف الانتباه عنه أو - علي الأقل - الادعاء بأنه من حق أي مدينة أن تقيم مناسباتها السينمائية في أي وقت وأن تضارب المناسبات العربية الأخري، مهما كانت المقارنة صعبة فنيا لصعوبة صناعة «تاريخ سينمائي جاهز».. وإن كانت وفرة المال تغطي بعض الأمور!

والحقيقة أن هذه المهرجانات السينمائية الشقيقة عادت لتنسق مع مهرجان القاهرة وحيث أصبح الترتيب هو أبوظبي ودمشق والقاهرة ثم دبي باستثناء مراكش.. لكن مراكش في المغرب.. بينما مهرجان «الاعلام العربي» في قلب نفس المدينة.. وهو أيضا مهرجان مهم بل هو أهم مهرجان للابداع الاذاعي والتليفزيوني العربي منذ بدأ اعماله. وحيث يأتي إليه كل صناع البرامج من أصحاب القامات العالية آملين أن ينصفهم من خلال لجان تحكيمه التي أنصفت الكثيرين منهم، ومنهن، علي مدي سنواته، وكم من لجان تحكيم كان أغلب اعضائها من مصر أعطت جوائزها الذهبية لاعمال سورية وعمانية وإماراتية وغيرها لأن الابداع يتلألأ ولا يمكن إخفاؤه وتجنيبه.. وفي بدايات مهرجان الاذاعة والتليفزيون الشهير مهرجان الاعلام، كنت عضوة بلجنة تحكيم المسلسلات، وكان من بين اعضائها الدكتور رياض نعسان اغا الذي أصبح وزير الثقافة السورية الآن، والذي كرمه المهرجان مساء الاحد في افتتاحه، وكان رئيس اللجنة هو المخرج الكبير كمال الشيخ رحمه الله وحيث اعطت لجنتنا جوائزها إلي مخرج جديد وقتها هو نجدت أنزور عن مسلسل بعنوان «نهاية رجل شجاع» وكم من لجان أخري فعلت المثل وأعلنت عن إبداعات عربية غير معروفة وقتها.

انسف اسمك وموعدك

إلي هذا الحد اذن يتمتع مهرجان الاذاعة والتليفزيون بأهمية جعلت اعماله تتسع عاما بعد عام في موعده القديم في شهر يوليو الذي كان يلائم ضيوفه العرب وأيضاً المصريين، لكن المهرجان تخلص من موعده واسمه معا، ولا أحد يعرف كيف ترتكب حماقتان من هذا النوع مرة واحدة في زمن تتصارع فيه المهرجانات والاحداث علي تثبيت وتأكيد ذاتها لأنه يرسخ للزمان والمكان والهوية.. وحكاية مهرجان السينما شاهد علي لعبة المواعيد حتي أصبح الوقت بين مهرجان وآخر يوما واحدا فقط لا غير، أما أن يغير مهرجان وقته واسمه الذي يعني هويته التي مازال يشتغل عليها فهو العجيب بالفعل، فمازال المهرجان مخصصا للابداع الاذاعي والتليفزيوني بينما يعني اسمه الجديد أن يضم إلي مسابقاته ما يخص الصحافة المقروءة بكل زخمها لأنها أصل الاعلام فهل فكر الذين غيروا الاسم في ضم الصحافة.. ولماذا لم يحدث؟ ثم كيف يتخلي حدث مهم عن اسم اصبح ماركة مسجلة في لغة الثقافة «هوية» وفي لغة الاقتصاد والمال «علامة مميزة تجارية» مع ملاحظة وجود مهرجان آخر - قطاع خاص يقيمه ثري خليجي اسمه مهرجان الاعلام العربي انطلق منذ أربعة اعوام في بيروت ونقرأ اخباره في الصحف.. فهل لم يقرأ احد؟ ما علينا.. دخل المهرجانان علي بعضهما، وأضطر العديد من النقاد والمثقفين والمبدعين إلي تقسيم الوقت، أن أفلحوا بين عضوية لجان تحكيم المهرجان الثاني وبين حضور المهرجان الاول، ولم يكن الاضطرار ماديا فقط وانما فنياً أيضا، ففي المهرجان الثاني تباح لهم رؤية اعمال مميزة أو سماعها، لأننا لا نستطيع استرجاع مسلسل أو برنامج تليفزيوني أو اذاعي مهم، أو فيلم قصير، بينما الامر مختلف مع أفلام السينما التي من الممكن البحث عنها داخل المهرجان نفسه في عروضه المختلفة صباحا ومساء أو علي شرائط مدمجة تملأ شوارع القاهرة.. مع هذا فإن ترك الفرصة لكل مهرجان لكي يحصل علي حقه من الاهتمام يعني أن يستمتع محبو السينما والثقافة في مصر، وهم كثيرون بذلك المناخ الجميل الذي يعيشون فيه وقت المهرجان من خلال الافكار والرؤي المبدعة للأفلام.. وقد وصل مهرجان القاهرة السينمائي إلي عمر يؤهله لاطلاق المزيد من المبادرات لدي جمهوره الذي يتزايد عاما بعد عام، سواء جمهور قاعات عروض المسابقات الرسمية في سينما جودنيوز، أو جمهور قاعتي الاوبرا، المسرح الصغير وقصر الابداع، وحيث يجلس الجمهور أحيانا علي الارض بعد أن تشغل جميع المقاعد.. ومع ذلك فإن علي المهرجان أن يحل مشكلات بدأت تعلو قبل أن تحدث فيه شرخا حقيقيا وأولها مشكلة العلاقة مع الصحافة التي انضمت والتي يجب أن تقنن، ثم مشكلة التسويق الافضل لبرامجه، ثم مشكلة الرعاية التي وأن أضافت إليه الكثير من خلال الانفاق علي العروض في الافتتاح والختام وعلي مواد الدعاية من خلال رعاية رجل الاعمال نجيب ساويرس وشركاته، إلا أن الامر يحتاج لبروتوكول يحدد لكل من المهرجان والراعي ما له وما عليه حتي لا تختلط الأوراق.

صناعة الافتتاح

في حفلي الافتتاح بدا الفرق واضحاً بين الهواية والاحتراف، فبينما أصبح المهرجان السينمائي قادرا علي تقديم افتتاحات مبهرة وبرامج جديدة لتراكم الخبرات به واجتهاد فريقه الفني ورؤسائه المتتالين منذ سعد الدين وهبة مروراً بحسين فهمي وشريف الشوباشي وحتي عزت أبوعوف الآن، تراجع مهرجان التليفزيون الشهير بالاعلام وأصبح كما لو كان يحبو وليس عمره 13 سنة في سنواته الاولي، قدم هذا المهرجان افتتاحات جيدة فنيا وفكريا، وبعضها مبهر أفلح في تقديم عروض فنية مبتكرة لها سحرها، لكنه تراجع إلي المشهد الذي رأيناه مساء الاحد الماضي فقدم أغنية متعددة الاصوات ضاعت في ضجيج الزحام، وموسيقي كلاسيكية عزفها رباعي وتريات علي انغام عزف الملاعق والشوك في العشاء.. حتي أسلوب التقديم علي المسرح والتكريمات كان أفضل في سنوات المهرجان الاولي فما الذي حدث؟ وكيف يتم تكريم العديد من الاعلاميين المبدعين في اطار أقرب للعشوائية بدون سيناريو منضبط ورؤية فنية وأسلوب اكثر جمالا مما حدث لقد افتقد الحفل مخرجا ومصمم ديكور واضاءة وسيناريو يبلور كل هذا المجهود الضخم الذي بذله العاملون في الاعداد للمهرجان.. فهل أراد البعض منهم من حيث لا يدري - الايماء بأن هذا الافتتاح ينتمي لمهرجان في عامه الاول (وفقا للاسم الجديد) وهل غفل البعض بأن تغيير الموعد والمقارنة بين الافتتاحيين قد يأتي لغير صالحه؟ نعم حدث هذا لان مهرجان السينما بذلك السيناريو المتفق لحفل الافتتاح ودخول وخروج المكرمين والجمع بين الشكل الارتجالي في فقرة أحمد حلمي والالتزام في بقية الفقرات والديكور والموسيقي والاضاءة أثبت أن الامر دخل في عالم التخصص والاحتراف وليس الهواية، وعلي مؤسسة الاعلام المصري أن تدرك هذا وألا تقل عن مستواها القديم لأن كل شيء قديم مسجل في الذاكرة، وكل جديد منقول ومثبوت علي الهواء للعالم فورا ولا يمكن اخفائه.. ثم أن المهرجان الذي لا يري الجمهور العادي عروضه في قاعات عامة أو خاصة لابد أن يعتمد اساسا علي حفلتي الافتتاح والختام لتكونا رصيده أمام العالم الذي مازال يعتبره اكبر مهرجان عربي للإذاعة والتليفزون (وليس الاعلام) أخيرا هناك صفة وحيدة مشتركة جمعت بين المهرجانين في حفلتي الافتتاح وهي الفوضي، وجلوس الناس في غير اماكنها.. ومع الاسف.. فقد كانت الفوضي أشد ايضا في المهرجان الثاني وفي انتظار الختامين.       

الأهالي المصرية في

05.12.2007

 
 

صورة نيكولاس روج رئيس لجنة التحكيم..

من عجائب مهرجان القاهرة

بقلم  سمير فريد

حكاية ضيف الشرف (منطقة أو دولة) يكون منها فيلم الافتتاح ورئيس لجنة التحكيم وبرنامج خاص.

 ففي هذا العام مثلاً هناك ٤ برامج خاصة عن السينما، ٤ دول من أوروبا وآسيا والعالم العربي: ضيف الشرف السينما البريطانية (١٧ فيلماً) والسينما المغربية (١٠ أفلام) والرومانية (٩ أفلام) والتركية (٥ أفلام). فما الفرق بين البرامج الأربعة؟

ومن المفترض أن يتميز برنامج ضيف الشرف، وفيلم الافتتاح، ورئيس لجنة التحكيم. ولاشك أن نيكولاس روج من أعلام السينما البريطانية المعاصرة، ولكن فيلم الافتتاح صفر كبير، والبرنامج الخاص ليس من روائع السينما البريطانية، وليس فيه غير ثلاثة أفلام من ١٧ لها قيمة فنية متميزة. وكان من الأفضل أن يفتتح المهرجان بفيلم «هي فوضي» إخراج يوسف شاهين عشية عرضه العام.

وقد تصورت أن الجهة البريطانية التي اختارت أفلام ضيف الشرف سوف تحتفل في مهرجان القاهرة بمئوية ميلاد لورانس أوليفييه كما احتفلت بها في مهرجان فينيسيا بعرض ثلاثيته الشكسبيرية الشهيرة، وأنهم سيقدمون إلي المهرجان أحدث وأهم الأفلام البريطانية، وفيلماً واحداً «عرض عالمي أول» علي الأقل، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

ومن عجائب مهرجان القاهرة أيضاً أن أحداً لا يستطيع أن يفرق بين برامج خارج المسابقة والقسم الإعلامي ومهرجان المهرجانات وأفلام مثيرة للجدل، والبرنامج الأخير مبتدع من العام الماضي، وعنوانه يسيء لأفلام المهرجان الأخري، فكل فيلم في أي مهرجان يجب أن يثير الجدل، ومعني هذا العنوان أن أفلام البرامج الأخري لا تثير الجدل.

وأبسط تعريف لمهرجان المهرجانات أنه عن الأفلام التي فازت في المهرجانات الأخري، أو كانت من علاماتها البارزة، ولكن هذا غير صحيح في مهرجان المهرجانات بمهرجان القاهرة.

ومن عجائب الدورة الـ٣١ لمهرجان القاهرة هذا العام أن هناك فيلم افتتاح، ولكن ليس هناك فيلم ختام لأول مرة.

وقد سألني أمس أحد القراء لماذا كان عنوان المقال «١٢ فيلماً أجنبياً حاول أن تشاهدها في مهرجان القاهرة» فما معني «حاول أن تشاهدها»، فقلت لأن هذه الأفلام الجيدة ضائعة وسط ١٤٣ فيلماًَ، وبين شاشات المهرجان العشر، من نورماندي في مصر الجديدة إلي سيتي ستارز مدينة نصر وجالاكسي المنيل وكوزموس ومترو وسط البلد إلي جانب قاعتي الأوبرا وجود نيوز، ولا يشير برنامج المهرجان إلي أي الأفلام مترجمة إلي العربية أو غير مترجمة..

أما كيف يمكن مشاهدة ٤١ فيلماً في مسابقات المهرجان الثلاث إلي جانب عشرة أفلام علي الأقل خارج المسابقات في ١١ يوماً علي عشر شاشات في مختلف أحياء القاهرة من مصر الجديدة إلي المنيل.. فهذه هي المعجزة!

المصري اليوم في

05.12.2007

 
 

مائة ألف جنيه و16 ألف دولار و8 جوائز كبري يوزعها مهرجان القاهرة السينمائي غداًً

في انتظار الجنة وغرفة للايجار وبسم الله والضربات مرشحة

يوزع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مساء غد بدار الأوبرا جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والثلاثين في حفل الختام الذي يقام علي المسرح الكبير بحضور الضيوف الأجانب والعرب..

يبدأ الحفل بعرض قصير من تصميم وليد عوني. ثم كلمة من الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان يقدم فيها انجازات هذه الدورة ويوجه الشكر لكافة الضيوف الأجانب والعرب والنجوم المصريين الذين حضروا أيام وليالي المهرجان في ضورة كشف حساب.. بعدها يقوم رؤساء لجان التحكيم الثلاثة بإعلان جوائز المهرجان. والتي يقوم بتسليمها مجموعة من الفنانين المصريين الشبان مع الأجانب للفائزين..

يبدأ توزيع الجوائز بمسابقة الديجيتال وجوائزها ستة آلاف دولار للجائزة الفضية. وعشرة آلاف دولار للذهبية تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج. ثم مسابقة أفلام العالم العربي وجائزتها مائة ألف جنيه تمنح من وزارة الثقافة مناصفة ما بين المنتج والمخرج.. ثم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة.. وجوائزها كالتالي:

شهادتا التقدير. ثم جائزة أفضل إبداع فني. فجائزة نجيب محفوظ لأفضل عمل أول أو ثان. ثم جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو. ثم جائزة أفضل مخرج. فأفضل ممثل وأفضل ممثلة.. ثم جائزة الهرم الفضي "لجنة التحكيم الخاصة" وتمنح للمخرج. وجائزة أفضل فيلم أو "الهرم الذهبي" وتمنح للمنتج!

من الأفلام البارزة المرشحة لهذه الجوائز:

* الفيلم التركي "في انتظار الجنة" إخراج: ديرفيس زعيم. وبطولة: سرهات تكوتوملر وميليسا سوزان.. وتدور أحداثه حول رسام منمنمات يعيش في القرن السابع عشر بأسنبطول. ولكنه يكلف من الوزير لرسم صورة ثوري تم القبض عليه للتحريض ضد العثمانيين فتقع له العديد من المفاجآت!

* الفيلم الفلبيني "غرفة للايجار" إخراج: نيل كان. وتدور أحداثه عن زوجين يمتلكان قاعة لايجار التوابيت. كما يستعرض حياة مجموعة من الأشخاص الذين يتسكعون في زقاق هذه القاعة!

* الفيلم الباكستاني "بسم الله" إخراج : شعيب منصور. وتدور أحداثه حول أخوين موسيقيين نشآ في أسرة تمزقت بعد تورط ابنها الهادئ الوديع إلي متطرف.. وتزداد الأمور تعقيداً عندما يصل أولاد عمومتهم من لندن!

* الفيلمان الانجليزان "متي رأيت والدك آخر مرة؟" و"سبعة - القمة الشاهقة"!

* الفيلم المغربي "عود الورد" إخراج: الحسن زينون. وبطولة سناء الأوي ومحمد مفتح.. وتدور أحداثه حول فتاة موهوبة في الموسيقي!

* الفيلم المصري "ألوان السماء السبعة" إخراج: سعد هنداوي! وبطولة: ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي. وتدور أحداثه عن حنان التي ترتبط عاطفياً ببكر برغم ماضيها المشين. إلا أن مهنة بكر كراقص للتنورة تنقلها إلي السماء معه حيث حياة جديدة لهما!

####

الشباب "يكسب"

التطرف وأطفال الشوارع و11 سبتمبر في أفلام المخرجين الجدد

حسام حافظ

جاءت أفلام مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقاته الثلاث لتؤكد ان المخرجين الشباب من مصر ومن جميع بلاد العالم هم الأكثر اهتماماً بالواقع السياسي والاجتماعي في بلادهم والاكثر خوفاً علي المستقبل. فجاءت أفلامهم ترفض الافكار السائدة وتحاول تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن الاسلام والعدالة والحرية. إلي جانب طرح اسئلة حول المستقبل وما يحدث في بلادنا من سيناريوهات متوقعة أو مفاجآت غير متوقعة!

في المسابقة الرسمية يشارك المخرج الباكستاني الشاب شعيب منصور بأول أفلامه الروائية الطويلة بعنوان "بسم الله". والغريب ان هذا المخرج اشتهر في بلاده باخراج برامج المنوعات التليفزيونية الترفيهية. لكنه اثبت من أول فيلم روائي له انه مهموم بتصحيح مفاهم خاطئة عن الاسلام من خلال قصة أسرة باكستانية تتهمها السلطات الأمريكية بالارهاب في حين ان المتهم يهرب مع المتطرفين إلي الجبال الواقعة علي الحدود بين باكستان وأفغانستان والتي يختبئ فيها أسامة بن لادن.

رؤية جديدة

يؤكد المخرج شعيب منصور ان بلاده في حاجة إلي تطوير شامل ليقدم رؤية جديدة تناسب الأوضاع المتردية للمسلمين خاصة بعد 11 سبتمبر. وفي نفس السياق يقدم المخرج الهولندي الشاب ألبرت هلديرت بانوراما للمهاجرين المسلمين خاصة من المغاربة في هولندا وكيف تسير الأمور بين أبناء الجالية. حيث يقتل أحد ضباط الشرطة واحد من الشباب المغربي المتطرف. ويتم اتهامه بالعنصرية ويدافع المخرج عن باقي شخصيات الفيلم من المسلمين.

وفي فيلمي مصر في المسابقة الرسمية يقدم إثنان من المخرجين الشباب دعوة للتخلص من الماضي وفتح صفحة جديدة مع الواقع. حيث يناقش المخرج سعد هنداوي في فيلم "ألوان السما السبعة" ضرورة رفض الفساد والانحراف والاتجاه إلي حياة جديدة من أجل المستقبل. كذلك المخرج الشاب ايهاب لمعي في فيلم "علي الهوا" الذي ينصح فيه الشباب بالتخلي عن الأوهام وحصد الجوائز المليونية التي يروّج لها التليفزيون.

ملائكة الشيطان

وفي مسابقة الأفلام العربية يقدم المخرج المغربي أحمد بولان فيلم "ملائكة الشيطان" عن حادثة حقيقية وقعت في المغرب عام 2003. حيث تم توجيه التهمة لأربعة عشر شاباً موسيقياً بتشوية الاسلام لانهم يتشبهون بالغرب. يعزفون الموسيقي الصاخبة ويرتدون الملابس السوداء ويطلقون شعرهم وقد تم تقديمهم للمحاكمة لكن جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني تساندهم وتؤكد ان الدين أقوي وأكبر من سلوك الشباب الموسيقيين الذين يمرون بسن حرجة.

وفي نفس المسابقة يشارك الفيلم المصري "الغابة" للمخرج أحمد عاطف الذي يناقش قضية أولاد الشوارع المشردين علي أرصفة المدن الكبري في مصر. حيث يتعرضون للعنف من الشرطة وإلي الاعتداء والجنس والاغتصاب من الخارجين علي القانون مثل "التوربيني" وأمثاله. والمحزن في الأمر ان المجتمع ينظر إلي هؤلاء الاطفال ليسوا كضحايا للواقع الاجتماعي والاقتصادي المتردي لكن البعض ينظر لهم كمنحرفين أو مجرمين وانهم السبب في الفوضي السائدة في الشارع المصري. في حين ان هناك أسباباً أخري للفوضي يعلمها الجميع!

وفي الفيلم الجزائري "خراطيش فرنسية" للمخرج مهدي شرف الذي اخرج من قبل فيلم الشاي في حريم أرشميدس. يناقش ما حدث في الجزائر بعد حرب الاستقلال وطرد الاحتلال الفرنسي. هل ما حدث في الجزائر بعد الاستقلال كان يستحق التضحية بمليون شهيد! من أجل فقط ان يخرج الفرنسيون وتعود الجماعات المتطرفة إلي الحياة مرة أخري؟!

11 سبتمبر مرة أخري

وفي مسابقة أفلام الديجيتال تشارك الولايات المتحدة بفيلم "المحارب الامريكي" للمخرج الشاب تشارلز ليبين الذي يعود بالذاكرة قبل 20 عاماً من انهيار برجي مركز التجارة العالمي. حيث وقع إضراب عن العمل باحدي الشركات في أحد البرجين أسفر عن مقتل أحد المديرين واختبأ المضربون في منزل شقيقة المخرج وقد قامت الشرطة باقتحام منزلها وقتلها. لذلك يناقش المخرج طبيعة المظالم في المجتمع الأمريكي وكيف يتجهون إلي الثأر. وهذا هو بسبب إقدام بعض المتطرفين المسلمين إلي الدخول بالطائرات في البرجين اللذين يشبهما المخرج برمز للظلم الأمريكي ومن الطبيعي ان ينتقم المظلومون.

وفي نفس المسابقة يعود المخرج الأرمني دون أسكاريان في فيلم "جبل أرارات" للحديث عن حق الأرمن في العيش داخل وطن واحد!

####

فوضي واضطرابات..

وغضب.. وانسحاب في الكواليس

قدري الحجار

انفض مولد سيدي المهرجان.. وكانت السلبيات والايجابيات والمناقشات والخلافات الحادة وجلسات النميمة هي الشغل الشاغل من عواجيز الفرح.. واحتفظ المهرجان في هذه الدورة بسمعته غير الطيبة التي كونها هذه الدورة وكأن المشاهدين والنقاد والصحفيين المشاركين في تغطية المهرجان اعتادوا علي هذه السلبيات..

نتجول معاً بين كواليس واروقة المهرجان لنكشف عن الأسباب الخفية التي أدت إلي هذه الاخطاء والفوضي التي شاهدتها اروقته..

* أول ما واجهنا في المهرجان مشكلة فيلم "بسم الله" والذي يعتبر اشتراكه في المسابقة الرسمية مخالفة صريحة للوائح المهرجان حيث تم عرضه تجارياً في بلده باكستان منذ يوليو الماضي. وكذلك الفيلم المغربي "عود الورد" بل والكارثة مشاركته في مهرجانات مغربية سابقة.. وأيضاً ضم الفيلم المصري.. "بلد البنات" إلي المسابقة العربية بالمهرجان فجأة بدليل كتالوج المهرجان الذي لم يتضمن بيانات الفيلم!

* في هدوء تام انسحب لويس جريس من رئاسة المركز الصحفي ولم يحضر فعاليات المهرجان اثر اعتراض الصحفيين علي عدم حضورهم حفل الافتتاح في وقف احتجاجية أمام الأوبرا!

* انزعجت لجنة التحكيم والوفود الاجنبية والمصرية المشاركة في المهرجان من عدم انتظام جدول العروض الذي يصيبه التغيير والتبديل بين حفلة واخري.. عللت ادارة المهرجان بأن هناك أفلاما لم تصل الا مؤخراً أو وجود عيوب في النسخ الموجودة. أو أن عامل ماكينة العرض لم يستطع تشغيل الفيلم ! وهذا أحدث فوضي واضطرابات في صفوف المتابعين للمهرجان وهذا يدعونا إلي أن نتساءل كيف للمهرجان ان يبدأ وأفلامه المشاركة لم يتم الحصول عليها أو تصل من بدايته؟

* غاب نجوم ونجمات السينما المصرية عن حضور نشاط المهرجان فلم يشاهد احد منهم فيلماً في العروض او يحضر الندوات.. واختفي النجوم والنجمات من مدعي الثقافة السينمائية!

* فيلم "هي فوضي" الذي عرض في نفس توقيت المهرجان سحب البساط منه وثار محل جدل بين ضيوف المهرجان بسبب فكرته الجريئة والتي تدور حول تعذيب المواطنين داخل السجون!

* ومثل عدم انتظام جدول العروض حدث نفس الأمر في برنامج الندوات فتم الغاء بعضها دون الاعتذار او توضيح السبب!

* اختفي عزت أبوعوف من فعاليات المهرجان واكتفي بالجلوس في مكتبه بالفندق!

* قام الصحفيون والنقاد بعمل مسابقة بجوائز كبيرة لمعرفة من رئيس المهرجان الفعلي؟ سهير عبد القادر أم عزت ابوعوف من يعرف عليه الاتصال 0900 للفوز بالجائزة!

* اختفت المطبوعات من المركز الصحفي!

* ظل رنين تليفون عزت ابوعوف رئيس المهرجان بالفندق لا يتوقف من أجل الضغط عليه لفوز أي فيلم مصري بجائزة في المسابقة العربية حتي لا نخرج من المولد بلاحمص! فحدثت مفاضلة بين الأفلام الاربعة المشاركة في المسابقة العربية لان مستوي هذه الأفلام لا يؤهلنا للفوز!

####

نائب رئيس المهرجان:

السقا وهند صبري جلسا علي السلالم!

غير معقول أن نلبي طلبات ليلة المهرجان

واجه مهرجان القاهرة خلال الأيام الماضية العديد من الاتهامات التي رأي البعض انها غطت علي المجهود الكبير الذي بذل في اختيار الأفلام واقامة الندوات وحضور عدد كبير من الضيوف الأجانب والعرب والنجوم المصريين.. إلا أن عدم دعوة البعض لحفل الافتتاح وكذا مشاكل أخري. واجه "الاسبوعي" بها نائبة رئيس المهرجان سهير عبد القادر "دينامو" هذا المهرجان كما يطلق عليها البعض. وأكثر المغضوبين عليها أيضا!!

* تقول سهير:

- لا أحد يريد ان يري الانجازات كالعادة كل سنة.. ولا نري غير بعض المشاكل الصغيرة هنا وهناك التي ليس لنا دخل فيها.. فاحتجاج بعض الصحفيين غريب. لأن الأوبرا لا تحمل سوي "1200" مقعد فقط. وبحسبة واضحة لا نخفيها لا تجد مكاناً لأحد آخر.. عدد الضيوف الاجانب 400 ضيف. ومائة مقعد للسفارات وعدد من المستشارين الثقافيين غير القيادات الثقافية والفنانين الذين تجاوز عددهم 400 آخرين بينهم 70 نجما من الشباب. فضلاً عن المراسلين الأجانب ومحطات التليفزيون التي تغطينا مجاناً.. وهناك 300 دعوة للصحافة.. والاوبرا في الافتتاح كانت مليانة علي آخرها.. لدرجة أن أحمد السقا وهند صبري لم يجدا مكاناً في الصالة وجلسا في البلكون. ومنهم من جلس علي السلالم!

* وماذا عن نجيب ساويرس راعي المهرجان؟

- هذا الرجل مظلوم معنا.. فهو دخل بدعوة واحدة وأخري لزوجته فقط لاغير ولم يطلب أية دعوات أخري. وكذلك اسبونسر آخر مرسيدس التي وضعت سياراتها تحت أمر الضيوف لم يحصلوا إلا علي القليل من الدعوات. لأن الكل يراعي انه مهرجان دولي. وان ضيوفنا الأهم في هذا الوقت..

* وماذا عن سوء معاملة الإدارة؟

- لم يطلب صحفي أو إعلامي شيئاً إلا وجده في حدود المعقول والمتاح.. كافة النشرات والكتب والكارنيهات وحضور الندوات ولكن من غير المعقول ان يطلب مني أحد ليلة المهرجان كارنيه ودعوة و.. و... ونحن نعمل طول السنة!

الجمهورية المصرية في

06.12.2007

 
 

القاهرة تناقش شروط التمويل الأوروبي للسينما العربية

القاهرة - “الخليج”: ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال ،31 عقدت ندوة موسعة حول الصناديق الأوروبية وطرق دعمها للسينما في العالم العربي، ولوحظ اقتصار الحضور على المهتمين بالسينما، أبرزهم المخرج يسري نصر الله، والمنتج جابي خوري، والمهتمون بالدعم الأوروبي للسينما العربية وخاصة المخرجين المغاربة.

بدأت الندوة بحديث عن ماهية الصناديق الأوروبية، وميزانيتها وطرق دعمها، وكان المحور الأول للمناقشة خلال الندوة، حيث يحاول الصندوق الألماني إيجاد طرق اتصال بينه وبين الشرق الأوسط خاصة مصر، التي تعد النموذج أو البوابة السحرية للعالم العربي، في ظل سعي الفنانين المصريين لإنجاز مشروعات ذات شكل مختلف فنيا، ومضمون شديد المحلية حتى يحققوا نجاحات دولية، ولدى الصندوق استعداد لعرض الأفلام التي يتم دعمها في مهرجان برلين إذا رغب في ذلك الحاصلون على الدعم.

أما صندوق الجنوب في فرنسا ويشرف عليه المركز الوطني الفرنسي، ووزارة الخارجية الفرنسية بميزانية تجاوزت مليوني يورو، فيساعد على إنتاج ما يزيد على 12 فيلما سنويا، وإذا لم تتح له المساعدة في الإنتاج فإنه يسهم في العمليات الأخيرة من الفيلم بتكلفة تتجاوز ال 46 ألف يورو على الأكثر.

وحول الشروط التي يضعها صندوق الجنوب لفرنسا لقبول الأفلام المحتاجة للدعم يقول مسؤول الصندوق: ينبغي أن يكون المخرج من البلد الذي حصل على المنحة، وأن تدور الأحداث بنسبة 75% في البلد المعني بالمنحة و30% في فرنسا فقط، واستفادت من الدعم أفلام مصرية عديدة، وبعد فترة من التوقف تلقينا العديد من الطلبات للحصول على دعم اللجنة، وحصل اثنان من الشباب المصريين عليه.

ويضيف: نحن لا ندع أموال الدعم تحت تصرف المنتج، إذ لابد أن ينفق الصندوق 50% من قيمة الدعم داخل فرنسا، و50% تدفعها وزارة الخارجية الفرنسية، ويتم الدفع على 3 دفعات، أولاها عند التوقيع، وثانيها أثناء العمل، وثالثها عند الانتهاء منه.

ودار المحور الثاني للندوة حول دعم المهرجانات الأوروبية للسينما، حيث أكد جون جارسيا مدير مهرجان “امبيان” أن المهرجان يدعم السينما منذ 27 عاما حيث يتم اختيار المشاريع المرسلة له، والتي تكون مجرد معالجة مع المشاهد الرئيسية، ومعلومات وتوضيح لرسالة العمل والميزانية، التي يريد المنتج الحصول عليها، وترسل هذه الطلبات في أغسطس قبل بداية المهرجان في نوفمبر حيث تتولى لجنة دائمة اختيار 20 طلبا، كحد أقصى ثم يرسل المهرجان إلى المنتج ومساعده للوقوف أمام لجنة التحكيم الدائمة، حيث تحصل 5 أفلام على منحة تصل إلى 7500 يورو، أما ممثل مهرجان “مونبيلييه” فأكد أنهم يتخذون نفس الأسلوب لتقديم الدعم مع فارق أن مهرجان “مونبيلييه” يدعم فقط سينما البحر المتوسط والمنطقة والعديد من المواهب الشابة.

أما مسؤول مهرجان “لوكارنو” فتحدث عن أن المهرجان يتبنى ثلاثة أوجه للعمل، أولها سوق الإنتاج المشترك ودعم المشروعات والجوائز السنوية حيث يتم التركيز على منطقة ما.

وأشار مسؤول مهرجان “مونبيلييه” إلى أن تقديم الدعم يحتاج إلى قرارات سياسية من بلدان جنوب المتوسط، لإجبار الحكومات الأوروبية على إيجاد موارد دعم جديدة للمؤسسات التي تدعم صناعة السينما العربية، لذلك يجب أن تتقدم وزارات الخارجية العربية للحصول على الدعم وهذا ما حدث من دول جنوب الصحراء في إفريقيا، وحول إلغاء بينالي السينما العربية، الذي كان يعقده مهرجان العالم العربي بباريس قالت “جونسارت كازنوفا” ممثلة الاتحاد الأوروبي إن إلغاء البينالي أمر محزن خاصة أنه لا يتكلف أكثر من 20% من المبالغ المرصودة للمهرجان، إلا أن ما حدث ليس إلا سياسات ثقافية وكل دولة لها أولوياتها. في حين أوضح مسؤول مهرجان “مونبيلييه” أن هناك عديدا من الطلبات المصرية، لم تحصل على الدعم وكنا نفاجأ من قبل بأننا ندعم الفيلم المصري منذ البداية ويرفض المنتج إعطاءه لنا لعرضه.

الخليج الإماراتية في

06.12.2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)