كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

صناع السينما الإماراتيون يؤكدون ان التمويل هو أكبر المشاكل أمام الإنتاج السينمائي المحلي

دبي ـ من احمد جمال المجايدة

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 

أكدت مجموعة من صناع السينما الإماراتيين أن مشكلة التمويل تمثل أكبر المعوقات التي تواجه الطاقات السينمائية المحلية وتمثل عقبة حقيقية أمام طموحاتهم، حيث أشاروا إن كل المحاولات السينمائية المحلية التي تمت حتي الآن هي كلها قائمة علي الجهود الفريدة والتمويل الذاتي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي وتحدث فيه مجموعة من المخرجين الإماراتيين الشبان المشاركين في المهرجان ضمن برنامج إماراتيون واعدون وهو البرنامج الذي دأب المهرجان علي تنظيمه منذ انطلاقه في العام 2004، بهدف إتاحة المجال أمام الطاقات السينمائية الإماراتية لعرض أعمالهم علي نطاق عالمي والتعريف بمواهبهم والالتقاء بنخبة من خبراء صناعة السينما في المنطقة والعالم بما يعزز معرفتهم السينمائية ويمنحهم خبرات جديدة تساعدهم علي الارتقاء مستوي إنتاجهم.

وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من وليد الشحي مخرج فيلم أحمد سليمان ، جاسم محمد السلطي مخرج فيلم الحلـّّة ، نايلة الخاجة مخرجة فيلم عربانة ، حمد منصور العور مخرج فيم كان يا بذرة ، جمعه السهلي مخرج فيلم أسرار سارة ، عبد الله حسن أحمد و عمر إبراهيم مخرجا فيلم سماء صغيرة .

وأكد المتحدثون أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يعتبر خطوة هامة علي طريق ترسيخ قواعد صناعة سينمائية احترافية في دولة الإمارات وقالوا أن الجهود الحالية لتأسيس البنية الأساسية اللازمة لدعم الصناعة، في إشارة إلي مدينة دبي للاستوديوهات، سوف تساعد علي التعجيل بانطلاق الصناعة علي المستوي الاحترافي.

وطرحت نايلة الخاجة فكرة مشاركة الحكومة في تمويل المشروعات السينمائية المحلية وقالت إن هذه المشاركة ستمثل دعما هائلا لصناع السينما المحليين واقترحت تأسيس صندوق تمويل حكومي لتوفير الميزانيات الإنتاجية لفيلمين أو ثلاثة أفلام سنويا علي أن تتشكل لجنة تقييم واختيار تحدد المشروعات السينمائية الجيدة التي تستحق التمويل.

وتطرق المتحدثون إلي أهمية وجود مؤسسة أكاديمية لفنون السينما وقالوا إن تواجد مثل تلك المؤسسات يساعد علي دعم وصقل المواهب المحلية وقالوا إن من يمتلك الموهبة ويسعي إلي تعزيزها بالدراسة لا يجد أمامه خيارا إلا السفر إلي الخارج، وذلك علي الرغم من وجود بعض المواهب التي تتمكن من التفوق دون الحاجة إلي الدراسة الأكاديمية مثل المخرج العالمي ستيفن سبيبلرج، إلا أن تلك الحالات محدودة ولا يمكن التعميم عليها.

من ناحية أخري، أكد صناع السينما الإماراتيون الشباب حرصهم علي الارتباط بالواقع المحلي ونقل صورته في أفلامهم عبر موضوعات ترتبط بالواقع المعاش، في حين استبعد المتحدثون فكرة الإقدام علي اقتباس أفكار أجنبية وقالوا إنهم لا يودون أن يقدموا نسخا من الأفلام الأمريكية أو الهندية.

وفي سؤال حول عدم إقبال المخرجين الإماراتيين الشبان علي الاستعانة بالنجوم الإماراتيين في أعمالهم، قال عبد الله حسن أحمد إن كل مخرج له أسلوبه في اختيار أبطال عمله في حين قال جمعه السهلي إنه تعاون في بعض أعماله مع مجموعة من النجوم مثل مريم سلطان ومحمد العامري وإبراهيم سالم وغيرهم لكنه أكد أن العملية تخضع في المقام الأول للميزانية. وفي سؤال حول استعداد السينمائيين الإماراتيين لخوض غمار السينما الروائية الطويلة، أعرب وليد الشحي عن تفاؤله بقدرة صناع السينما الإماراتيين علي القيام بذلك حال إذا توافر التمويل اللازم، بينما أعربت نايلة الخاجة عن قناعتها بأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن إنتاج روائي طويل وقالت إن التمويل علي الرغم من كونه أبرز المشكلات إلا أن الإنتاج يقوم علي معادلة يمثل التمويل أحد عناصرها بينما يبقي عنصران آخران مهمان هما النص الجيد والكوادر التمثيلية الممتازة.

القدس العربي في

16.12.2006

 
 

قضايا الإنسان تتوهج في "دبي السينمائي"

النطاق الثقافي

تستمر فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان دبي السينمائي الدولي ببرنامجها الكبير وفي أقسامها المختلفة مشَكِّلة حالة فنية تفرز الكثير مما تطرحه الأفلام المشاركة، سواء أكانت عربية أم عالمية، المكونة من 115 فيلما من 74 بلدا في فئات المهرجان المختلفة.

فعلى الصعيد العربي تقدم الأفلام العربية مجموعة من القضايا تتعلق بالواقع الاجتماعي والسياسي، فيما تبرز القضايا السياسية الكبرى في الكثير من الأفلام العالمية مثل فيلمي "بوبي" و"موت الرئيس" و"بابل"، ووسط ذلك نجد أن أفلام التواصل بين الشعوب والثقافات قد منحت اهتماما مميزا تستحقه، وهي في مجملها قضايا على اختلاف أنواعها تتعلق بالإنسان والإنسانية جمعاء.

"مهر" لأفلام العرب

ومن ضمن ما شهدته تطورات هذه العام الاحتفاء بالسينما العربية في مسابقة "المهر للإبداع السينمائي" التي تتنافس فيها 10 أفلام، منها فيلم الجزائرية جميلة صحراوي "بركات"، والمصري "قص ولصق" لهالة خليل، والمغربي "يا له من عالم رائع" للمخرج فوزي بن سعيدي.

وهي بمجملها أفلام تحتفي بتناولها قضايا عربية، مثل "بركات" الذي يقدم واقع الجزائر في ظل العنف، و"قص ولصق" الذي يقدم أزمات الشباب الاجتماعية والاقتصادية التي تدفعه إلى الهجرة في ظل ظروف حياتية صعبة.

ومن الأفلام الوثائقية المشاركة في مسابقتها هناك "أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها" إخراج مشترك بين السوريين هالة عبد الله وعمار البيك، يتحدث عن علاقة الإنسان بالفن وبالمعتقل السياسي من خلال تجارب خاضها زوج هالة عبد الله الفنان التشكيلي المعروف.

ومن اليمن هناك "أمنية" من إخراج خديجة السلامي التي تقدم فيلما جريئا عن فتاة تدعى "باسم" يحكم عليها بالإعدام لذنب اقترفته، لكنها تدعي البراءة، ويتم من خلال الكشف عن قصتها كشف قصص أخرى لسجينات أخريات، وحياتهن داخل السجن.

وهناك "البنات دول" فيلم تسجيلي عن المراهقات اللاتي يعشن حياة مزرية في شوارع وأزقة القاهرة الفقيرة، في مناخ من العنف وقسوة الحياة.

ولم يخل قسم "ليال عربية" الذي افتتح بفيلم "خيانة مشروعة" من تناقض واضح في الاتجاهات الفكرية والأيديولوجية، ومن التباين الصارخ في تعاطي الأفلام المختارة مع واقع المجتمع العربي.

ويعرض "خيانة مشروعة" للمخرج المصري خالد يوسف لتناقضات النفس البشرية، عن طريق جريمة قتل تقودنا لكشف واقع المجتمع وتغييراته وتأثير ذلك على المجتمع وسلوك أفراده والعلاقات داخل الأسرة الواحدة.

أفلام قصيرة من لبنان

وفي فئة "موزاييك" حضرت من لبنان مجموعة أفلام قصيرة تتراوح مدتها بين 30 ثانية و3 دقائق قام بإنجازها سينمائيون لبنانيون تحت العدوان الحصار الإسرائيلي الأخير على لبنان.

ويعرض فيلم المخرج "كوستا غافراس" "صديقي الكولونيل"، وهو عبارة عن دراما تاريخية تدور حول اغتيال كولونيل في الجيش الفرنسي في الجزائر بعد الحرب العالمية الثانية. ومن السعودية عرض "ظلال الصمت" للمخرج عبد الله المحيسن، وهو أول فيلم سعودي، وتدور أحداثه في كواليس السياسة في الوطن العربي، وذلك عندما تتحكّم السلطات في مصائر الشعوب.

كما يحتفي المهرجان بأفلام إماراتية في قسم "إماراتيون واعدون" حيث عرض فيلم "أحمد سليمان" الذي يغوص في شخصية مهمشة مجتمعيا. فيما يعود بنا فيلم "الحلّة" إلى الذاكرة الشعبية والطفولة في لعبة أصبحت اليوم مجرد ذكرى، فيما تغزو الألعاب الإلكترونية ذاكرة الأطفال، ويتصيّد "كان يا بذرة" حياة شجرة صغيرة تتلمس خطواتها الأولى... إلخ من أفلام إماراتية واعدة مثل "أسرار سارة" و"عربانة" و"سماء صغيرة".

أفلام عالمية

ويلحظ أنه غلبت على أفلام السينما العالمية أفلام هوليوود، من ضمنها فيلم "هوليوود لاند"، وتدور أحداثه حول الانتحار الغامض للنجم التلفزيوني "جورج ريفز" الذي تألق في دور سوبرمان على مدى بضع سنين.

أما فيلم "القرار لكم" فينتقد الهستيريا التي تجتاح هوليوود كلما اقترب موعد إعلان جوائز الأوسكار. في حين يكشف فيلم "بلاد الوجبات السريعة" مخاطر الهامبرجر والبطاطس المقلية.

وتتمثل إيران بفيلم "جاء الشتاء" الذي يشكل قصيدة بصرية حول البؤس واليأس، والأرجنتين في فيلم "الوصي" الذي يرسم صورة أخرى لليأس، ومن روسيا فيلم "الجزيرة" الذي يرسم صورة قوية عن الخطيئة والتوبة، بينما تقدم رومانيا صورة نقدية ساخرة لثورة 1989 في فيلم "الساعة 12,08 شرقي بوخارست".

"موت الرئيس" و"بوبي"

وحظي فيلم "موت الرئيس" من إخراج وتأليف وإنتاج "غابرييل رانج" بجمهور عريض، وهو فيلم لم يمر في دور السينما الغربية من دون أن يحقق أثرا كبيرا على الصعيد الجماهيري والنقدي.

الفيلم يستعرض أحداثا من الخيال الواقعي تتنبأ باغتيال "جورج بوش" الرئيس الحالي على يد أحد أفراد تنظيم القاعدة، ثم يستعرض لاحقا الأحداث التي تجري بناء على ذلك، ولا سيما بعد أن غاصت أمريكا في مستنقع العراق.

وقد وفَّر الفيلم لمشاهديه فرصة مقاربة بعض أوجه الانتقادات الأوروبية والعالمية الحادة للسياسة الأمريكية، وقد لاقى الفيلم ترحيبا لدى بعض الأحزاب اليسارية أو الليبرالية في الغرب من ضمن الموجة التي بدأت تكبر منددة بسياسات بوش غير الصائبة.

ولم يكتف مخرج الفيلم الحائز على جائزة أفضل الأفلام المستقلة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2006، لم يكتف بخط واحد في عرض أفكاره بل أراد أن يوسع من رؤية الفيلم الفكرية متعرضا لعدد من الأحداث التي يرى فيها تدخلا سافرا للسياسة الأمريكية في حياة الشعوب وتحديدا الدول العربية.

وكان فيلم الافتتاح "بوبي" للمخرج الأمريكي "إميليو إستفيز" مثيرا بالقضية التي يطرحها؛ فهو يروي قصة نحو 22 شخصية كانت في فندق "أمباسادور" في لوس أنجلوس ليلة مقتل السيناتور الأمريكي "روبرت كنيدي" عام 1968، مدللا على أن الاغتيال لا يصيب الأجساد فقط بل والأرواح أيضا، كما يتعرض للكثير من القضايا المهمة التي شغلت المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت مثل العنصرية والتمييز ضد المرأة وصراع الطبقات.

الأطفال بتوقيع عالمي

وتتميز هذه الدورة بتقديمها العرض الأول لـ 48 فيلما ضمن قسم سينما الأطفال، من بينها فيلم "الأطفال المجهولون" الذي أريد به جسرا ثقافيا وخيريا حاز على اهتمام الجمهور، لا سيما كونه منتجا بتوقيع مخرجين عالميين.

ويقتحم الفيلم عالم الأطفال ضحايا الفقر والحروب والمرض والاستغلال اللاإنساني، عبر جمع 7 قصص في 7 أفلام قصيرة لـ 7 مخرجين معروفين، ستعود عائداتها لأطفال النيجر.

أما الأفلام فهي "تانزا" وهو يقتحم حياة أطفال الميليشيات المسلحة في تانزانيا، و"الغجرية الزرقاء" الذي يتناول حياة أطفال الغجر المجبرين على احتراف السرقة لتأمين معيشة أهلهم، و"أولاد يسوع الأمريكيون" ويتناول مرض الإيدز الذي يفتك بأطفال أمريكيين. و"بلو وجواو" الذي يحكي قصة الأطفال البرازيليين الذين يعتاشون من بيع ما يجدون في القمامة. و"جوناثان" الذي يعرض بطريقة سريالية ظاهرة الأطفال ضحايا الفقر والحرب والتشرد. و"سيرو" الذي يروي قصة أطفال نابولي الذين يعيشون في الشوارع. و"سونغ سونغ والهرة الصغيرة" الذي يتناول مآثر تحديد النسل في الصين بمقارنة حادة بين طفلة تعيش حياة رفاه وأخرى لقيطة وجدها متسول ملقاة في القمامة.

"بابل" للختام

وسيستمر في أيام المهرجان المتبقية عرض مجموعة من الأفلام تدور حول التواصل والتفاهم مع الشعوب وتشجيع العلاقات الإنسانية في عالم حافل بالتوتر والنزاعات حيث كان المهرجان قد قدم عددًا من الأفلام المتميزة في دورته السابقة، مثل "عيد ميلاد سعيد" الذي يستعرض انهيار السلام قبيل الحرب العالمية الأولى، وفيلم "الغبار الأحمر" الذي يعرض لمواجهة الحقيقة والصلح في جنوب إفريقيا، و"أن تكون أسامة" الذي يسلط الأضواء على المحنة التي يعيشها الكنديون ممن يحملون اسم "أسامة".

وفي هذا السياق سيكون فيلم الختام "بابل" للمخرج المكسيكي "أليخاندرو جونزاليس"؛ فهو يروي على مدار نحو ساعتين ونصف الساعة 3 قصص تدور في المغرب واليابان والمكسيك عارضا الهوس الأمني الذي يجعل مصادفات أو أعمالا غير مقصودة تتحول إلى كوابيس، تقيم الدنيا ولا تقعدها لتسري أنباء عن "إرهابيين" يهددون العالم.

الفيلم يذكر بمدى التأثير المتبادل للعلاقات والأحداث الفردية على العالم أجمع، وإن كان بشكل فيه نوع من الخيال؛ فرصاصة أطلقها طفل مغربي عابث دمرت أسرة أمريكية وأثارت فوضى ومخاوف أمنية كبيرة في دول عدة بفعل هواجس الأمن ومحاربة الإرهاب.

ومن أفلام هذه الفئة الفيلمان الوثائقيان للمخرجين "ستيفن أولسون" و"بول سمازني" "صوت الروح" و"المعرفة هي البداية"، حيث يعرضان كيف تستطيع الموسيقى أن تشجع الناس على التحاور وبناء صداقات حقيقية.

وفي الدراما الاجتماعية "ثمن الاسم" للمخرجة الهندية "ميرا ناير" نشاهد ضياع أسرة مهاجرة بين حضارتين مختلفتين. أما فيلم "عرب السينما الأشرار" فيشرح دور الموروث الثقافي الذي يصنعه الإعلام المضلل في تكوين صور وقناعات نمطية مغلوطة عن الناس والحياة. كما يعرض "نقطة الالتقاء" شخصيات تعيش على طرفي نقيض من الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".

"مصرع شاروخان"

ومن ضمن فعاليات المهرجان كان تكريم الهندي نجم بوليوود "شاروخان" من خلال تقديم فيلم عن مصرعه "مصرع شاروخان" من إنتاج باكستاني، جاء هذا وسط حماسة للجالية الهندية المقيمة في دبي التي تابعت فيلمي "شالتي شالتي" و"ماين هون ما".

ويحاول الفيلم التركيز على مسألة التوتر السياسي بين الهند وباكستان، والتـأثير الكبير الذي تلعبه الميديا الهندية على الشارع الباكستاني وتحديدا تأثير صناعة السينما الهندية على ملايين المراهقين في باكستان.

ويعرض برنامج "المقهى الأوروبي" أفلاما سينمائية من مراكز الإنتاج السينمائي الأوروبي، أما "إطلالات على آسيا" فيضم أفلاما من بلدان دول الشرق الأقصى بآسيا مثل اليابان والفلبين وكوريا الجنوبية.

وعرض المهرجان أفلاما من شبه القارة الهندية، أما برنامج "على شرف إفريقيا" فعرض أفلاما من إفريقيا، بالإضافة إلى فقرة خاصة بـ"عالم السينما المعاصرة" عرض خلالها أفلاما من دول رومانيا وروسيا وإيران والأرجنتين.

إسلام أنلاين في

17.12.2006

 
 

مهرجان دبي السينمائي الثالث يختتم أعماله بتوزيع جوائز المُهر 

اختتمت في دبي أمس، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، التي أقيمت تحت رعاية الرئاسة الفخرية لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، وبمشاركة نخبة من كبار الشخصيات ونجوم السينما العربية والعالمية وفي مقدمتهم الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو الذي حرص على حضور فعاليات حفل الافتتاح.

واختتم المهرجان فعالياته باحتفالية أقيمت مساء أمس، في منتجع الصحراء، تم خلالها الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة الأفلام العربية حيث سيتم توزيع جوائز المهر الذهبي والفضي والبرونزي على الفائزين في فئات المسابقة وهي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام التسجيلية إضافة إلى توزيع جوائز مسابقة سيناريو الأفلام القصيرة والمخصصة لكتاب السيناريو الإماراتيين علاوة على إعلان الشخصية السينمائية الواعدة من بين صناع السينما الإماراتيين، حيث سيصل إجمالي القيمة المالية للجوائز التي سيتم توزيعها الليلة إلى 2 ,1 مليون درهم إماراتي، كما تكريم كل من المخرج السوري نبيل المالح والمخرج الأميركي أوليفر ستون لإسهاماتهما في مجال الفن السابع.

وكانت الدورة الثالثة للمهرجان قد شهدت مشاركة 114 فيلماً من 47 دولة وشارك بها كوكبة من نجوم هوليوود وبوليوود والنجوم العرب، كما شارك في فعاليات المهرجان هذا العام لفيف من نجوم منطقة الخليج العربي في أكبر مشاركة خليجية في تاريخ المهرجان بتواجد نحو 30 فناناً خليجياً حرص المهرجان على دعوتهم تأكيداً على تعزيز أواصر الصلة مع مجتمع صناعة السينما في المنطقة، وتضمنت فعاليات المهرجان تكريم الفنان الهندي الكبير شاروخان حيث تم منحه درع المهرجان تكريماً لإسهاماته الكبيرة في سينما بوليوود وأثره في تعزيز تواجد السينما الهندية على الساحة العالمية.

وشملت فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان العديد من الفعاليات والندوات الثقافية المهمة التي ركزت على دور السينما كوسيلة فعالة في تعزيز جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، وشارك فيها العديد من صناع السينما المشاركين في حوار بناء وثري بالأفكار. شهدت عروض المهرجان إقبالاً جماهيرياً واسعاً حيث أبدى جمهور المهرجان إعجابه بالمستوى الفني للأفلام المعروضة في جميع مواقع العروض التابعة للمهرجان.

دبي ـ البيان

####

الجزائر تفوز بذهب الأفلام الطويلة والوثائقية في مهرجان السينما 

نالت السينما الجزائرية حصة الأسد في المسابقة النهائية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، حين حصل فيلما «بركات» و«كحلوشة» على جائزتي المهر الذهبي للأفلام الروائية الطويلة والوثائقية.

وكان مهرجان دبي السينمائي قد اختتم فعالياته مساء أمس في احتفال حاشد أقامه في منتجع الصحراء قدمه المذيعان اللبنانيان رزان المغربي ونيشان ديرهاروتيان، وشهد عروضاً عربية راقصة واستعراضات وألعاباً نارية، تخللها كلمات للجان التحكيم الخاصة بكل فئة، وتم في ختامه تكريم أعضاء هذه اللجان من قبل رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة. أما النتائج النهائية للمسابقة فقد جاءت وفق الآتي: الفيلم الروائي الطويل: ـ جائزة المهر الذهبي نالها الفيلم الجزائري «بركات» لمخرجته جميلة صحراوي، وقيمتها 50 ألف دولار أميركي. ـ جائزة المهر الفضي لفيلم «فلافل» للمخرج اللبناني ميشال كمون، وقيمتها 40 ألف دولار. ـجائزة المهر البرونزي للفيلم الغربي «عليش البحر» للمخرج حكيم بلعباس، وقيمتها 30 ألف دولار. وقد قام بتسليم الجوائز إلى أصحابها المخرج الأميركي أوليفر ستون.

الأفلام الوثائقية

·         جائزة المهر الذهبي للفيلم الجزائري «كحلوشة»، إخراج نجيب بلقاضي، وقيمة الجائزة 40 ألف دولار.

·         جائزة المهر الفضي لفيلم «أمينة» من إخراج اليمنية خديجة السلامي، وقيمتها 30 ألف دولار.

·     جائزة المهر البرونزي للفيلم السوري «أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها» للمخرجين عمار البيك وهالة العبد الله، وقيمة الجائزة 20 ألف دولار، وقد قام بتسليم الجوائز المخرج نبيل المالح.

الأفلام القصيرة

·         جائزة المهر الذهبي للفيلم الفلسطيني «تمني» ومخرجته شيرين دعيبس، وقيمة الجائزة 30 ألف دولار.

·         جائزة المهر الفضي للفيلم التونسي «نبتة سحرية» ومخرجه أنيس الأسود، وقيمة الجائزة 20 ألف دولار.

·     جائزة المهر البرونزي للفيلم الفلسطيني «عالسكت» ومخرجه سامح الزعبي، وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار، وقد سلم الجوائز إلى أصحابها المالح أيضاً.

السينما الإماراتية

·     وكانت جائزة أفضل سينمائي إماراتي واعد من نصيب وليد الشحي وقيمتها 50 ألف درهم وقد تسلمها الشحي من مدير المهرجان مسعود أمر الله آل علي، أما جوائز أفضل سيناريو للأفلام القصيرة الإماراتية فقد جاءت كالآتي:

·         جائزة المهر الذهبي، وقيمتها 50 ألف درهم لسيناريو فيلم «تنباك» الذي كتبه محمد حسن أحمد.

·         جائزة المهر الفضي لسيناريو فيلم «ياسينة» كتبه يوسف إبراهيم وقيمة الجائزة 40 ألف درهم.

·     جائزة المهر البرونزي لسيناريو فيلم «الغرشة» الذي كتبه أحمد سالمين، وقيمتها 30 ألف درهم، حيث قام أمر الله بتسليم الجوائز إلى أصحابها.

البيان الإماراتية في

18.12.2006

 
 

ليلة من ليالى ألف ليلة وليلة تختتم مهرجان دبى السينمائي 

فى ليلة باذخة كليالى ألف ليلة وليلة اختتمت دبى مهرجانها السينمائى الثالث مساء الاحد بجوائز مالية جديدة للسينما العربية حصلت عليها افلام جزائرية وتونسية وفلسطينية.

وفاز بالجائزة الذهبية عن فئة الافلام الروائية الطويلة، "بركات" للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوى التى روت فى فيلمها الذى يتضمن حوارات بالعربية والفرنسية، مسيرة امرأة تنطلق بحثا عن زوجها الصحافى المعارض بعدما خطفه مسلحون جزائريون. وفاز "فلافل" للمخرج اللبنانى ميشال كمون بالجائزة الفضية.

أما فى فئة الأفلام الوثائقية، ففاز فيلم "كحلوشة" للمخرج التونسى نجيب بلقاضى بالجائزة الذهبية، وهو فيلم مرح يصور حياة الدهان "منصف كحلوشا" من مدينة سوسة التونسية المولع بسينما السبعينات. وفاز بالجائزة الفضية "أمينة" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي.

اما عن فئة الأفلام القصيرة، ففاز فيلم الفلسطينية شيرين دعيبس "اتمني" بالجائزة الذهبية.

واستحدثت اللجنة المنظمة للمهرجان هذه السنة جوائز جديدة للسينما العربية باسم "جوائز المهر للابداع السينمائى العربى لأفضل أفلام روائية وتسجيلية وقصيرة، وتنافس فى هذه المسابقة ثلاثون فيلما.

وبلغ اجمالى قيمة جوائز المهر حوالى 325 الف دولار مقسمة على تسع جوائز، ثلاث لكل من الفئات.

وضمت لجنة التحكيم مجموعة من صناع ونجوم السينما العربية والدولية مثل الممثلة المصرية ليلى علوى والمخرج المغربى اسماعيل فروخى والمخرج والمنتج التونسى رضا الباهى والمخرج والناقد اللبنانى محمد سويد.

كذلك، ضمت اللجنة مدير مهرجان تورنتو الدولى للسينما بارى افريتش والمخرج الايرانى جعفر بناهى والناقدة السينمائية العالمية شيلا جونستون.

اما القسم الخارج عن المسابقة، فتضمن سلسلة من الافلام العربية والعالمية مقسمة الى تسع فئات منها عملية الجسر الثقافي"التى تهدف الى رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين العالمين الاسلامى والغربى بحسب المنظمين.

ومن الفئات الأخرى المقهى الأوروبى المخصصة للأفلام الأوروبية و"اطلالات على آسيا و"سينما شبه القارة الهندية"، اضافة الى فئة للافلام الوثائقية.

وتضمنت فعاليات المهرجان، الى جانب العروض السينمائية، سلسلة من ورش العمل وجلسات النقاش والندوات التى شارك فيها صناع الافلام وخبراء الفن السابع من مختلف انحاء المنطقة والعالم.

وعرضت افلام المهرجان فى مجموعة من المسارح وصالات السينما المغلقة والمكشوفة فى دبي. وقد افتتح المهرجان بالفيلم الاميركى بوبى للمخرج اميليو ستيفنز، بحضور بطليه جوشوا جاكسن ولورنس فيشبورن.

وكرم المهرجان المخرج العالمى اوليفر ستون والسورى نبيل المالح.

وكان حفل الختام ليلة شرقية باذخة حضرها مئات الضيوف واحيتها الراقصات الشرقيات وراقصون بالسيوف بينما ارتفع بساط سحرى فوق خشبة المسرح. ولكن الجوائز كانت أكثر من مجرد حفل بالنسبة للسينمائيين العرب.

وقال المخرج اللبنانى ميشيل كمون الذى فاز بالجائزة الفضية عن فيلمه الاول "فلافل" وهو نظرة على الخواء الذى يشعر به كثير من اللبنانيين بعد الحرب الاهلية ان الجائزة ستجذب الانتباه للافلام اللبنانية وبالتالى سيشاهدها عدد أكبر وهذا هو الهدف.

وقال محمد رضا منسق المسابقة ان الجوائز تهدف الى تشجيع السينما العربية وانه طلب من لجان التحكيم ان تستند احكامهم الى المستوى السينمائى وليس الميزانية او البلد الذى جاء منه الفيلم.

ولم يكن فيلم "بركات" الاختيار المفضل للنقاد وقال كثير منهم ان لجنة التحكيم اختارته لتوصيل رسالة سياسية لان بطلته امرأة ومخرجته امرأة ويتناول القضية الاساسية للتطرف الديني.

وقال نديم جارجورا الناقد السينمائى فى صحيفة السفير اللبنانية لرويترز انه كانت هناك افلام افضل مثل "يا له من عالم رائع" أو "خشخاش" وأنهما كانا أفضل من الناحية الفنية وكانت شخصياتهما أكثر اقناعا.

ولم ينل الفيلم التونسى "خشخاش" الذى يدور حول امرأة تلجأ للمخدرات عندما يهجرها زوجها من أجل رجل أو الفيلم المغربى "يا له من عالم رائع" عن قاتل يقع فى حب شرطية أى جوائز.

ولكن الأفلام القصيرة والوثائقية الفائزة كان أكثر شعبية.

وقال نجيب بلقاضى مخرج فيلم "فى اتش اس كحلوشا" "لم اكن اتوقعها حقيقة. بالنسبة لنا كان من المهم ان نكون هنا لعرض فيلمنا فى المهرجان."

وردا على سؤال عن كيف سينفق الجائزة التى حصل عليها وقيمتها 40 ألف دولار قال "فى صناعة فيلم جديد بالطبع".

-وكالات-

العرب أنلاين في

18.12.2006

 
 

ندوة «حرير» تحدد مقومات نجاح الإنتاج المشترك 

استضاف مهرجان دبي السينمائي الدولي ندوة حوارية خاصة تحت عنوان «حرير: حالة دراسية» تناولت قضايا الإنتاج السينمائي المشترك بما في ذلك المفاوضات المعقدة، وفترات الانتظار الطويلة، والنزاعات القانونية، والعديد من الموضوعات الأخرى التي ترافق عادة عمليات إنتاج أفلام مشتركة ضخمة مثل فيلم «حرير»، البالغة ميزانيته 20 مليون دولار أميركي. عرضت في الندوة بعض مشاهد الفيلم الرائعة التي تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور، وبحضور المنتجين الثلاثة المشاركين في الفيلم وهم الكندي نيف فيشمان، والإيطالي دومينيكو بروكاتشي، واليابانية سونوكو ساكاي.

تدور أحداث «حرير»، المقتبس عن رواية للأديب الإيطالي أليساندرو باريكو، في قرية فرنسية يعمل سكانها في صناعة الحرير، إلا أن القرية تواجه وباء يقضي على كافة بيوض دورة القز، مما يدفع السكان لترشيح أحد القرويين للسفر إلى اليابان، آملين أن تكون قد نجت من الوباء الذي اجتاح أوروبا بكاملها. يسافر الرجل عبر سيبريا ولكنه، وما أن يصل إلى اليابان حتى يقع في حب محظية أحد النبلاء هناك.

بدأت رحلة إنتاج الفيلم في روما، حيث قرأ المنتج بروكاتشي الرواية وقرر أن الشخص الوحيد القادر على إخراج مثل هذا العمل هو فرانسيسكو جيرارد، الذي كان قد اخرج الفيلم الحائز على عدة جوائز «الكمان الأحمر». وجاءت مشاركة فيشمان في الإنتاج كونه الصديق المقرب لجيرارد، ومنتج فيلم الكمان الأحمر.

أما سونوكو ساكاي، التي كانت تعمل في تجارة الأفلام السينمائية في السوق اليابانية، فقد انضمت إلى أسرة الإنتاج كونها على علاقة بقصة الفيلم بشكل من الأشكال، حيث أن أجدادها جاؤوا إلى اليابان من إيطاليا لتأسيس شركة لصناعة الحرير. وقد كان لمشاركتها أثر طيب على الفيلم وخاصة في شقه الياباني، فقد عملت على تأسيس قرية كاملة شارك في بنائها نجار ياباني يبلغ من العمر 70 عاماً ولديه معرفة واسعة بفنون التصميم المعماري خلال تلك الفترة. تعتمد ميزانيات الأفلام الضخمة مثل فيلم «حرير» على مصادر تمويل متنوعة، كما تستفيد من الحوافز والإعفاء الضريبي التي توفرها العديد من الدول في هذا المجال. وقد بدأت عمليات الإنتاج المشترك تأخذ منحى أكثر انتشاراً خلال الأعوام الأخيرة، مع أفلام مثل «بابل»، الذي تصدر ترشيحات جوائز جولدن جلوب مع ترشحه لسبع جوائز.

وقالت حنا فيشر التي أدارت ندوة «حرير» ممثلة عن مهرجان دبي السينمائي الدولي: «لا شك أننا محظوظون للغاية للاطلاع على تجارب إنتاج أفلام ضخمة مثل فيلم حرير، والاستفادة من هذه التجربة الغنية. لقد ساهم مهرجان دبي السينمائي الدولي في تسليط الضوء على العديد من الجوانب المتعلقة بعملية الإنتاج السينمائي.

دبي ـ البيان

####

شاشة عرض

مهرجان دبي السينمائي شعبي أم نخبوي؟

بقلم :وارد بدر السالم

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بمنتجع الصحراء بدبي يوم أمس في حفل كبير حضره عدد من نجوم السينما العالمية والعربية والمحلية، وهو لقاء فني تاريخي جمع النخب السينمائية على مختلف مشاربها ومذاهبها واتجاهاتها العلمية في صناعة السينما مع عشاق الفن السابع من المتابعين والهواة والإعلاميين والصحافيين في أكبر تجمع تشهده هذه الدورة التي أقل ما توصف به أنها كانت دورة مثالية سواء بتنظيمها الدقيق أم بالنوع السينمائي الذي قدمته، أفلاماً ونجوماً وندوات.

ولا شك أن الدورة الثالثة للمهرجان حظيت بقسط وافر من الاهتمام الإعلامي العربي والعالمي عبر أيامه المكتظة بالعروض والندوات والمشاركات الفنية المختلفة، كما أن المعنيين على شؤون المهرجان تركوا بصماتهم الواضحة في طريقة الإعداد والتحضير والى آخر لحظة تزينت بالذهب والفضة والبرونز كتثمين لنجاحات البعض في تقديم عروض مميزة أو مشاركات تأهلت للحصول على إحدى الجوائز.

المهرجان أخذ مدياته العالمية كجسر رابط للسينما في مختلف القارات وحقق حضوره بين صنّاع السينما والعاكفين من النقاد على تقديم الدراسات المنهجية لآخر الطروحات الفيلمية؛ الطويلة والروائية والقصيرة والتسجيلية؛ ودراسة بصمات المخرجين العرب والعالميين وهم يتقدمون بما توصلوا إليه من عطاء سينمائي بارز احتضنته دبي في أوسع حملة فنية سينمائية تشهدها المنطقة.

زحام العروض والندوات والأفلام وتشتتها في أماكن متفرقة لم تمنع المتابعين كثيراً من برمجة يومياتهم للحضور والمشاركة مهما كانت، وإن كانت هناك إرباكات في بعض الأحيان في تقديم وتأخير بعض البرامج أو سفر بعض الضيوف بشكل مفاجئ، أو تغيير أماكن بعض الأنشطة الفنية أو تأجيلها الى أوقات تالية.

نجاح هذه الدورة بقياس الدورتين السابقتين له ما يبرره، فالتجربتان السابقتان أغنتا إدارة المهرجان بالملاحظات والأفكار وتدارك الأخطاء وابتكار أساليب عمل متطورة وفاعلة في إغناء هذه الدورة وبالتالي إنجاحها بنسبة عالية؛ وليس لنا ما نريد تثبيته هنا سوى ملاحظة واحدة نراها جديرة بأن توثق من الآن، وهذه الملاحظة هي أسئلة صادقة تتمحور حول:

·         هل أن مهرجان دبي السينمائي هو شعبي أم نخبوي؟

·         هل هو لعامة الناس أم هو للنخبة الفنية التي تمارس الفن وتنشط فيه عبر مثل هذه اللقاءات؟

·     هل حقق المهرجان شعبيته من خلال العرض المفتوح للجماهير وتقريب نجوم السينما إلى الشارع المحلي عبر أفلامهم في صالات عرض غير رسمية؟ أم حقق نخبويته واكتفى بهذا الرصيد السياحي لنجوم عرب وعالميين؟

الجواب الذي قرأناه منذ اليوم الأول أن هناك 12 ألف تذكرة قد بيعت قبل افتتاح المهرجان وربما تصاعد العدد لاحقاً وإن هناك إقبالاً جماهيرياً على الأفلام غير الهوليوودية، كما سجل الفيلم التسجيلي إقبالاً لافتاً للنظر هو الآخر، وكذلك الأمر مع الأفلام الروائية المنتجة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولسنا نشك بأن هذه التصريحات قابلة للتحقق، بل ربما تحققت على أرض الواقع خلال الأيام السينمائية الماضية، لكننا نتساءل فقط: كيف يمكن أن نجعل أفلاماً محلية وعربية وعالمية؛ تسجيلية وروائية؛ في متناول الجميع وبأيسر السبل؟ وكيف نستقطب جمهوراً يسمع بالمهرجان ولا يراه للسنة الثالثة على التوالي؟

·         وكيف نكسر الحاجز النفسي بين جمهور يتلهف لرؤية نجومه وبين صالات مغلقة وبعيدة يكتنفها الغموض بالنسبة للكثيرين؟

·         وهل المهرجان يحتاج إلى شعبية من نوع آخر؟

·         أم نكتفي بنخبويته السياحية والإعلامية؟

أسئلة من هذا النوع تريد أن تتوصل إلى: لماذا لا نجعل من مهرجان دبي السينمائي مهرجاناً شعبياً كبيراً يستقطب كل الفئات الاجتماعية وهي متنوعة وزجها في تضاعيف الفعاليات اليومية بقصد تثوير النوع الفني وجعل الساحة الجماهيرية ساحته بدل الصالات المغلقة التي لا يعرفها الكثيرون؟

أظن أن معالجة هذا الأمر تحتاج إلى استبيان جماهيري صريح تقوم به اللجنة المنظمة وتدرس المقترحات الواردة إليها، وصولاً إلى تجسير العلاقة المبدئية بين المهرجان والجمهور بأمل إخراج المهرجان إلى صيغة أكثر شعبية ومعاينة الحلول السليمة التي تضفر بجمهور كبير تم عزله بلا قصدية وطرح الحلول والمقترحات بمعاينة عيّنات مختلفة سترى ما لا تراه اللجنة المنظمة، وعندها يمكن لمن يهمه الأمر وضع السبل الكفيلة لإخراج المهرجان من علبة النخبة إلى فضاء الجمهور العريض، وجمهور دبي كما هو معروف جمهور يجمع القارات كلها.

waridbader@yahoo.com

####

مُخرج «مركز التجارة العالمي» يرى أن الحرب على العراق خطأ

دبي ـ كارول ياغي 

حضر اللقاء مع المخرج أوليفر ستون في أعقاب عرض فيلمه «مركز التجارة العالمي» أمس، العشرات الذين ضاقت بهم القاعة، وأدارت الحديث شايلا ويتاكر مسؤولة إعداد برامج السينما العالمية المعاصرة. يختلف فيلم اوليفر ستون عن غيره من الأفلام التي تناولت أحداث 11 سبتمبر كونه يتناول القضية من ناحية إنسانية بعيدا عن السياسة والدخول في الأسباب والمواقف. ولم يحاول اتهام أي جهة معينة سواء كانت تنظيم القاعدة أو المسلمين أو العرب بشكل عام.

اكتفى المخرج بعرض أحداث انهيار المبنيين من وجهة نظر ضابطين من الشرطة نجيا من الحادث بعد أن تم انتشالهما من تحت الأنقاض، وابرز روح التكاتف التي حصلت بين الأميركيين لمساندة بعضهم البعض، ومدى حبهم لبلادهم. وقال ستون: «أعتقد أن الفيلم حاول أن يشرح وجهة نظر الأميركيين العاديين وليس الحكومة.

حيث إننا رأيناهم أشخاصا متماسكين ومساندين لبعضهم البعض»، ووصف نفسه بأنه إنسان «تقليدي» يسير وفقا للعادة، إلا أنه حاول أن يكون غير عادي في أفلامه، من خلال التوجهات التي يعرف بأنها مثيرة للجدل في معظم الأحيان. ورأى ستون في رد على سؤال الحرب الأميركية على العراق بأنها «خطوة خاطئة»، بينما الحرب في أفغانستان كانت مبررة، «لان الأخيرة كانت تحوي جماعة إرهابية، لذا أحس العالم بالتعاطف مع كل ما جرى هناك».

وأضاف «لا يمكنني بأي شكل من الأشكال دعم أو تأييد أي شخص يقتل الأبرياء مهما كانت الأسباب». وسئل ستون ما إذا كان ينوي تصوير فيلم عن حرب العراق، فأجاب بأنه قد مل من أفلام الحرب وقرر الابتعاد عنها، وقال «أعتقد أن على العراقيين بأنفسهم صنع أفلام عن الحرب على العراق»، وكشف انه يعمل منذ أكثر من سنتين على مشروع فيلم حول أفغانستان لم تكتمل عناصره بعد «لأن الأمر يتطلب الكثير من البحث والتدقيق»، ولفت أخيرا إلى انتهائه من تصوير فيلم الكسندر في جزئه الثالث، على ان يعرض في الصالات الأميركية في فبراير المقبل. واعتبره احد أهم أفلامه، «مدته 3 ساعات ولكنه مشغول بأسلوب مسرحي أي أن هناك استراحة بين الفصلين الأول والثاني».

البيان الإماراتية في

18.12.2006

 
 

ليلة باذخة تختتم مهرجان دبي السينمائي

دبي من لين نويهض:  

في ليلة باذخة كليالي الف ليلة وليلة اختتمت دبي مهرجانها السينمائي الثالث مساء الاحد بجوائز مالية جديدة للسينما العربية حصلت عليها افلام جزائرية وتونسية وفلسطينية.  وذهبت جائزة احسن فيلم روائي وقيمتها 50 الف دولار لفيلم (بركات) الجزائري الذي يحكي عن امرأة تبحث عن زوجها بعد ان خطفه متشددون اسلاميون.

وفاز بجائزة افضل فيلم وثائقي الفيلم التونسي (في اتش اس كحلوشا) الذي يحكي عن مهندس ديكور يحلم بان يكون مخرجا وفازت المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس بجائزة افضل فيلم قصير عن فيلمها (اتمنى) عن اصرار فتاة فلسطينية فقيرة على ان تشتري لنفسها كعكة لعيد ميلادها.  وتضمن المهرجان افلاما من شتى انحاء العالم وحضره ممثلون ومخرجون من هوليوود الى بوليوود عاصمة السينما الهندية لكن المسابقة الرسمية اقتصرت على الافلام العربية فقط.  وكرم المهرجان المخرج الامريكي اوليفر ستون عن مجمل اعماله كما سلم بعض جوائز المهر. وتتخذ هذه الجوائز بالفعل شكل المهر العربي.  وكان حفل الختام ليلة شرقية باذخة حضرها مئات الضيوف واحيتها الراقصات الشرقيات وراقصون بالسيوف بينما ارتفع بساط سحري فوق خشبة المسرح.  ولكن الجوائز كانت اكثر من مجرد حفل بالنسبة للسينمائيين العرب.

وقال المخرج اللبناني ميشيل كمون الذي فاز بالجائزة الفضية عن فيلمه الاول "فلافل" وهو نظرة على الخواء الذي يشعر به كثير من اللبنانيين بعد الحرب الاهلية ان الجائزة ستجذب الانتباه للافلام اللبنانية وبالتالي سيشاهدها عدد أكبر وهذا هو الهدف.

وقال محمد رضا منسق المسابقة ان الجوائز تهدف الى تشجيع السينما العربية وانه طلب من لجان التحكيم ان تستند احكامهم الى المستوى السينمائي وليس الميزانية او البلد الذي جاء منه الفيلم.

ولم يكن فيلم "بركات " الاختيار المفضل للنقاد وقال كثير منهم ان لجنة التحكيم اختارته لتوصيل رسالة سياسية لان بطلته امرأة ومخرجته امرأة ويتناول القضية الاساسية للتطرف الديني.

وقال نديم جارجورة الناقد السينمائي في صحيفة السفير اللبنانية لرويترز انه كانت هناك افلام افضل مثل (يا له من عالم رائع) او (خشخاش) وانهما كانا افضل من الناحية الفنية وكانت شخصياتهما أكثر اقناعا.

ولم ينل الفيلم التونسي (خشخاش) الذي يدور حول امرأة تلجأ للمخدرات عندما يهجرها زوجها من اجل رجل او الفيلم المغربي (يا له من عالم رائع) عن قاتل يقع في حب شرطية أي جوائز.  ولكن الافلام القصيرة والوثائقية الفائزة كان أكثر شعبية.  وقال نجيب بلقاضي مخرج فيلم (في اتش اس كحلوشا) "لم اكن اتوقعها حقيقة. بالنسبة لنا كان من المهم ان نكون هنا لعرض فيلمنا في المهرجان."  وردا على سؤال عن كيف سينفق الجائزة التي حصل عليها وقيمتها 40 الف دولار قال "في صناعة فيلم جديد بالطبع". (رويترز)

موقع "إيلاف" في

18.12.2006

 
 

مهرجان دبي السينمائي.. رحلة ممتعة برفقة الأفلام والنجوم..

رجا ساير المطيري 

حضور أي مهرجان سينمائي يعني أنك ستغص بالكثير من الأفلام خلال مدة قصيرة جداً لا تسمح لك بمشاهدة عشرها. لذلك فإن أول شيء يمكنك أن تفعله لحظة وصولك إلى دولة الإمارات هو أن تتجه مباشرة إلى مقر مهرجان دبي السينمائي في مدينة الجميرا السياحية وتقتحم المركز الإعلامي لتأخذ من هناك جدول عروض الأفلام.

ثم تجعل اليوم الذي يسبق يوم افتتاح المهرجان مخصصاً فقط لتحديد الأفلام المهمة التي اخترتها من بين أكثر من مائة وخمسة عشر فيلماً قادمة من سبع وأربعين دولة تعرض في أوقات متداخلة خلال ستة أيام فقط.

وعند انتهائك من رسم جدولك تجلس في غرفتك وسط الظلام تنتظر لحظة بدء الفعاليات وأنت تضع يدك على قلبك خوفاً من ظرف طارئ أو لقاء عابر يفوت عليك مشاهدة أحد أفلامك المهمة ومن ثم يقلب جدولك المرسوم رأساً على عقب..

ولماذا التركيز على الأفلام وجعلها مصب الاهتمام الأول والأخير؟ لأنها هي مناط المهرجان وهي أساس مكانته ومرتكز قيمته. فالمهرجانات السينمائية لا تقاس قيمتها بعدد حضورها ولا بنوع ضيوفها من مخرجين وممثلين، إنما بقيمة الأفلام المعروضة فيها وبمكانة صناعها عند نقاد السينما والمهتمين. لذلك تجد التغطيات الإعلامية لهذا المهرجان أو ذاك مسلطة على الأفلام وحسب. ومن هنا كان التركيز عليها والرغبة الملحة في مشاهدتها كلها خاصة وأن بعضها لن تراه أبداً إذا لم تشاهده الآن وحالاً في هذا المهرجان بالذات.. وعوداً إلى مهرجان دبي فإن قائمته لهذه السنة تميزت عن الدورتين السابقتين باحتوائها على مجموعة من الأفلام المهمة ذات السمعة الكبيرة والتي لن تتحقق لك فرصة مشاهدتها في أي مناسبة أخرى لذا فأنت تجعلها على رأس اهتمامك..

وعندما تنطلق صافرة بدء المهرجان تبدأ رحلتك الطويلة متنقلاً بين أربعة مواقع تعرض فيها الأفلام، اثنان منها في مدينة الجميرا، واثنان هما مجمعان تجاريان خصصت صالاتهما السينمائية لعروض المهرجان.

وبين هذه المواقع يتوزع جدولك اليومي الذي يبدأ من الصباح الباكر ويستمر حتى منتصف الليل في مشاهدة متواصلة ومتعة سينمائية أكيدة. وخلال تنقلك تصدف النجم السوري (جمال سليمان) وهو يدخل إحدى الصالات وترى المخرج اللبناني الشاب (ميشيل كمون) يودع زملاءه عائداً إلى الفندق بعد أن حضر عرض فيلمه المميز (فلافل) في المجمع التجاري، أما المخرج (عبدالله المحيسن) فأنت تراه بزيه السعودي وهو يحث الخطى متوجهاً إلى الصالة التي سيعرض فيها فيلمه (ظلال الصمت) ويرافقه بطلا الفيلم (غسان مسعود) و(جميل عواد). ولحظة عرض الفيلم الإماراتي (حنين) تكتشف أن الجالس جوارك هو الممثل القطري (عبدالعزيز جاسم) وإلى جواره الممثلة البحرينية (هيفاء حسين).. هذه (يسرا) وهذه (ليلى علوي) وهذا الناقد السوري (محمد رضا) وذاك الإماراتي الرائع (مسعود أمر الله) يشرف على الجميع.. إنها أجواء سينمائية حقيقية تنعش الروح وتملأ النفس بهجة وسعادة..

وأنت هنا حين تلمح هؤلاء النجوم وهم يتنقلون بين الصالات تقف لتسجل نقطة اختلاف عن الدورتين الماضيتين.. ففي تلك الدورتين اختفى النجوم ولم يحضروا عروض الأفلام ولم تشاهدهم سوى في حفلتي الافتتاح والختام.

أما هذه الدورة فقد شهدت اختلافاً كبيراً تمثل أولاً في نوعية الضيوف المدعوين وفي توجيه الدعوة إلى نجوم سوريا الذين كانوا أبرز الغائبين في السابق ثم - وهذا المهم - اهتمام هؤلاء الضيوف بحضور عروض الأفلام للإطلاع على التجارب السينمائية المختلفة.

وهذا تقدم يحسب للدورة الثالثة من مهرجان دبي السينمائي وهو الهدف الأساسي - كما تراه أنت - من إقامة تظاهرات بهذا الحجم الدولي. فالأفلام لابد أن يشاهدها الجميع الضيوف والجمهور على حد سواء. وإن كان الضيوف من المخرجين والممثلين العرب من باب أولى وذلك من أجل أن يروا الفارق بين الأعمال التي يقدمونها والأعمال العظيمة التي تصنع في الخارج..

وتتواصل يومياتك بنفس الرتم.. مشاهدات متواصلة وازدحام النجوم وحوارات سينمائية لذيذة تجريها مع ضيف هنا وآخر هناك بحسب ما يسمح لك الجدول في أجواء رائعة ميزت هذه الدورة عن غيرها وجعلتها الأفضل سواء على مستوى الحضور أو على مستوى نوعية الأفلام وقيمتها وتنوعها وذلك على الرغم من كونها الأقل توهجاً إعلامياً من سابقتيها..

####

الأفلام الفائزة بجائزة المهر الذهبي للإبداع العربي

رجا ساير المطيري 

الفيلم الجزائري (بركات)

عن فئة الأفلام الروائية الطويلة. للمخرجة الجزائرية (جميلة صحراوي). الفيلم يتناول قضية الجماعات الجزائرية المسلحة، وذلك من خلال سرده لحكاية بسيطة بطلتها امرأة تدعى (أمل) يختطف زوجها الصحافي الشهير فتنطلق في رحلة البحث عنه في قمم الجبال التي تتحصن فيها هذه الجماعات الإرهابية ذات المرجعية الإسلامية.

والفيلم يرصد هذه الرحلة متأملاً في طبيعة التغير الروحي والنفسي الذي ينتاب الزوجة (أمل) عند رؤيتها لأهالي تلك الجبال ولسياراتهم وشاحناتهم وحافلاتهم وعرباتهم التي تجرها الحمير وسط بلدات فقيرة وقرى صغيرة في جبال وعرة وشخصيات متنوعة.

وبمرور الوقت يتحول الفيلم إلى ما يشبه الوثيقة التي ترسم الوضع المتدهور أمنياً واجتماعياً واقتصادياً في الجزائر.

فيلم (بركات) هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة (جميلة صحراوي) المولودة في العام 1950في تزمالت الجزائرية والتي عاشت في فرنسا منذ العام 1975، حيث درست الإخراج والتأليف في معهد الدراسات السينمائية العالية في باريس. وسبق لها أن قدمت مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة مثل (أن تبلغ الألفي عام في جبال أوراس).

الفيلم التونسي (كحلوشا)

عن فئة الأفلام الوثائقية. للمخرج التونسي (نجيب بلقاضي).. في هذا الفيلم يقدم (نجيب) فيلماً ممتعاً ومرحاً للغاية يتابع فيه حكاية شاب فقير يعمل دهاناً اسمه (منصف كحلوشا) يحلم بأن يصبح مخرجاً وممثلاً ذات يوم. والفيلم يذهب إلى المكان الذي يعيش فيه (كحلوشا) وإلى حيه الفقير (كازمت) في مدينة سوسة التونسية ويستعرض حياته اليومية مقترباً من اهتمامه السينمائي وهوايته المتمثلة في صنع الأفلام المنزلية بكاميرا متواضعة وإمكانيات محدودة للغاية.

وخلال ذلك نتعرف على هموم وأحلام (كحلوشا) ونرى كيف يتحايل على ظروفه البائسة عبر صنعه لهذه الأفلام البسيطة وعرضها على سكان منطقته الفقراء للهرب من الحياة المملة ولنسيان المتاعب. ويقوم مخرج الفيلم (نجيب بلقاضي) هنا بالتركيز على آخر فيلم صنعه (كحلوشا) وهو فيلم (طرزان العرب).

فيلم (كحلوشا) ممتع يحكي البؤس والفقر ورغبة الإنسان في الحياة وإصراره على تجاوز الظروف الصعبة. وقد تألق في صنعه المخرج (بلقاضي) ليكمل به مسيرته الناجحة مع الأفلام الوثائقية التي كان قد بدأها عام 2002مع فيلم (ديما لابس).

الفيلم الفلسطيني (إتمنى)

عن فئة الأفلام القصيرة. للمخرجة الفلسطينية (شيرين دعيبس). من إنتاج 2006وتبلغ مدته 12دقيقة. الفيلم يحكي قصة طفلة فلسطينية عمرها أحد عشر عاماً اسمها (مريم) والتي تصمم على شراء كعكة للاحتفال بعيد ميلادها لكن والدتها لا تستطيع منحها المبلغ الكافي لشراء هذه الكعكة. لتقرر هي وأختها الصغرى التعاون من أجل تحقيق هذه الأمنية الصغيرة والتافهة في نظر الكبار.

وخلال مدة الفيلم نتابع محاولات الطفلتين الصغيرتين من أجل الظفر بعيد ميلاد مميز ولا ينسى. والذكي هنا أن المخرجة (شيرين دعيبس) استغلت هذه الحكاية البسيطة لتصور الوضع المتوتر الذي يعيشه الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال والذي يلقي بظلاله القاسية على الأطفال مهدداً بوأد كل آمالهم وأحلامهم الطفولية.

المخرجة (شيرين) قدمت قبل هذا الفيلم عدة أفلام قصيرة وهي من مواليد مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية عام 1976وقد عاشت حياتها في الولايات المتحدة والأردن وحصلت على ماجستير في الفنون السينمائية من جامعة كولومبيا الأمريكية. وتعكف الآن على تأليف أول أفلامها الطويلة بعنوان (أمريكا).

الرياض السعودية في

21.12.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)