كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أفلام تسجيلية تناقش قضايا العولمة

فـي «مكان»

عمان ـ ناجح حسن

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 

تحت عنوان عولمات - أفلام تسجيلية ينظم المركز الثقافي الفرنسي يوم غد في صالة «مكان» بالتعاون مع تعاونية عمان للأفلام مجموعة من عروض الأفلام التسجيلية المتفاوتة الطول التي تناقش قضية محورية هي موضوع العولمة وانعكاساتها على بلدان العالم الثالث من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كان صانعوها قد حققوا تلك الأعمال خلال السنوات الأخيرة الماضية عبر الإنتاج والتمويل الأوروبي في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وفنلندة.

جالت الكاميرا في تلك الأعمال بالكثير من أرجاء العالم الثالث سواء في مناطق الشرق الأوسط أو البلدان الآسيوية والإفريقية إضافة إلى بلدان أميركا اللاتينية، طارحة في أسلوبية تسجيلية مبتكرة قضايا ساخنة أفرزتها التحولات العالمية في حقل الاقتصاد العالمي، وراصدة ببلاغة بصرية ما يجري على ارض الواقع في تلك البلدان والمؤسسات مناحي إنسانية مفعمة بالأحاسيس والمشاعر النبيلة .

توقف كثير من النقاد عند أغلبية الأفلام المشاركة في الاحتفالية التي سبق أن احتفى بها العالم وعشاق الفن السابع لما عبرت عنه من حوار جدلي بين الحضارات وتحذير من المخاطر التي عانى منها كثير من بلدان العالم الثالث جراء الممارسات والمفاهيم الخاطئة في التعامل مع ثقافات الآخرين.

تفتتح فعاليات الاحتفالية مساء الأربعاء المقبل بالفيلم التسجيلي الطويل المعنون أصدقاؤنا في البنك للمخرج بيتر شاييل وهو من الإنتاج البريطاني / الفرنسي المشترك يقع في80 دقيقة، ويتناول مسالة قروض البلدان الفقيرة من البنك الدولي وما يلحقه من عبء في مديونية تلك البلدان دون ايلاء الجانب التنموي الذي يساعد على التطور والتنمية في تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية حيث يختار الفيلم نموذج دولة افريقية هي أوغندا ويأخذ في البحث عن أسباب عبء الدين المضطرد ويبرز جانبا من المفاوضات الصعبة بين أطراف القضية.

وتعرض الاحتفالية يوم الخميس المقبل فيلمين تسجيلين متوسطي الطول الأول بعنوان صراف المتواضعين لامبررت درهام الذي أنتج بين فرنسا وبنغلادش ومدته 52 دقيقة ويحكي قصة الفائز بجائزة نوبل لهذا العام الاقتصادي البنغالي محمد يونس وتجربته المثمرة في تأسيس بنك الفقراء واهتمامه بالفقراء في تلك البلد من خلال منحه لقروض بسيطة ميسرة لسكان تلك المناطق الفقيرة في بنغلادش وعمله المتواصل على تأسيس مشاريع اقتصادية متواضعة تعمل على التقليص من مشكلة البطالة وتدفع بأولئك الناس المحدودي الدخل إلى عجلة التنمية والتطوير في بلدهم وتقليص فجوة الفقر والمعاناة.

ويستعرض الفيلم الثاني يوميات كارثة معلنة للفرنسي فيليب بروكس في 52 دقيقة آفة العصر المتمثلة بمرض الإيدز وما يلحقه من معاناة وآثار مدمرة على الإنسانية وخصوصا في البلدان الفقيرة المحدودة الإمكانيات والوسائل في علاج من سقطوا فريسة هذا المرض.

وسيتم يوم الجمعة عرض فيلم معركة القضاء للفرنسي اييف بيلي 52 دقيقة ويرصد عمل تلك المؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية في القانون الدولي ومدى انسجامها ومطابقتها في بلدان العالم الثالث.

في فيلم مصنع لائق لتوماس مالييس القادم من الإنتاج الفرنسي / البلجيكي المشترك ومدته 80 دقيقة والذي سيعرض السبت المقبل نحن إزاء عمل يرصد تلك التحديات التي تعصف بالشركات المتعددة الجنسية وأساليب عملها عندما تتنقل من بلدانها الأصلية صوب بلدان العالم الثالث وما يعصف بها من انتهاكات لحقوق العمال الذين يؤدون عملهم في ظروف صعبة وقاسية .

وتختتم الاحتفالية التي تجري في الفترة الواقعة بين 13- 17 كانون الأول الجاري بالفيلمين من اجل تجارة عادلة للثنائي مارين بوكنار وجان لوفر.. وفيلم عاملات العالم لماري فرانس كولارد من إنتاج بلجيكي / فرنسي مشترك ، ففي الفيلم الأول يغوص صناع الفيلم في فهم إشكالية مفاهيم التجارة العادلة والعلاقة بين المنتج والمستهلك على قاعدة من الاقتصاد الليبرالي الحر ، في حين يهتم الفيلم الثاني بالجانب الإنساني لتلك العاملات من النساء في المصانع الأوروبية ودفاعهن عن حقوقهن المكتسبة.

الرأي الأردنية في

12.12.2006

 
 

بسبب ضعف مستواها

إدارة مهرجان دبى ترفض عرض الأفلام السعودية 

رفضت إدارة مهرجان دبى السينمائى استقبال أفلام سعودية عدة واعتذرت لمخرجيها قائلة إن أسباب اعتذارها كثيرة أقلها أن هذه الأفلام لا ترقى إلى مستوى المشاركة فى المهرجان، إضافة إلى ضعفها.

ويمثل غياب المشاركة السعودية عن مهرجان دبى السينمائى إشكالية تتحدى المخرجين السعوديين، ففى هذا المهرجان لم يشارك أى مخرج سعودي، واكتفت إدارة المهرجان بعرض فيلم "ظلال الصمت" للمخرج عبدالله المحيسن خارج إطار المسابقة.

وقال على الأمير مخرج فيلم "كيف الحال" الذى كان ينتظر أن يشارك فى المهرجان، كممثل للسينما السعودية :" حين شاهدت قائمة الأفلام التى ستعرض فى المهرجان أدركت أننا لا نستطيع المنافسة ولا حتى العرض بوجود هذه الأفلام القوية، ولاحظت أنه حتى أفلام الدول النامية، والأفلام الفلسطينية كانت أكبر بكثير من إمكاناتنا". وعزا ذلك إلى غياب المناخ السينمائى فى المملكة وغياب الدعم عن السينما السعودية، والإمكانات والخبرات المحدودة للمخرجين السعوديين.

وقال المخرج مشعل العنزى :"لم أفكر بالمشاركة لأننى أدرك الفارق الكبير بين ما يقدم فى مهرجان دبى وما لدينا من إنتاج، لكننا سنشارك حتما فى مهرجان أفلام الإمارات وهو المهرجان المخصص للتجارب السينمائية الخليجية".

وأيد العنزى كل التجارب السينمائية الشابة بما فيها تلك الفاشلة على حد تعبيره، كما انتقد المبالغة فى تقدير الأفلام السعودية، وانتقد غياب المؤسسات الراعية للسينما. وقال: "يحتاج المخرج السعودى لأن يخرج 30 عملاً سينمائياً قبل أن يعلن أنه سيشارك فى مهرجان دولي، وذلك يعود إلى عدم وجود دعم على مستوى التدريب حيث لا يوجد لدينا معاهد تعلم السينما، كما أننا نفتقر إلى الدعم المادي".

-يو بى أي-

العرب أنلاين في

12.12.2006

 
 

طلعت كابتان: عائدات عرضه في دبي ستعود لأطفال النيجر

«الأطفال المجهولون» جسر ثقافي وخيري بتوقيع مخرجين عالميين

دبي ـ كارول ياغي: 

«لا تعر الجواب أهمية، اطرح فقط السؤال الصحيح»، بهذه العبارة لخص طلعت كابتان نائب رئيس شركة «برايم بيكتشرز» للإنتاج الهدف من تقديم فيلم (الأطفال المجهولون) الذي عرض أول من أمس للصحافيين للمرة الأولى في الخليج ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

يقتحم الفيلم برشاقة لاذعة عالم الأطفال ضحايا الفقر والحروب والمرض والاستغلال اللا إنساني، عبر جمع سبع قصص في سبعة أفلام قصيرة لسبعة مخرجين معروفين. الفيلم مؤثر يستفز المشاهد الذي لا يستطيع إخفاء تأثره. تتميز الأفلام التي تضم بالموسيقى والصورة الجملة، يجمعها فكرة واحدة عالم أطفال معذبون في دول تصنف فقيرة وأخرى معروفة بجبروتها، يعتنون ببعضهم البعض ليواجهون شظف العيش».

أما الأفلام فهي: «تانزا» سيناريو وإخراج مهدي شريف. يقتحم حياة أطفال المليشيات المسلحة في تانزانيا. تانزا طفل عمره 11 سنة جزء من مجموعة مسلحة، يؤمر بوضع عبوة ناسفة داخل مدرسة في قرية نائية . يدخل الصف ينظر إلى اللوح، ويجيب على الأسئلة المكتوبة عليه ثم يجلس على المقعد الدراسي ويضع رأسه على القنبلة ويبكي.

«الغجرية الزرقاء» للمخرج أمير كوستوريزا يتناول حياة أطفال الغجر المجبرون على احتراف السرقة لتأمين معيشة أهلهم والمجموعة التي يعيشون ضمنها. يدخل سجن خصص لهؤلاء الأطفال والذي على سوئه يشكل المكان الآمن الوحيد لهم. «أولاد يسوع الأميركيون» للمخرج سبايك لي. يتناول مرض الايدز الذي يفتك بأطفال أميركيين من خلال الطفلة بلانكا. التي تعيش منبوذة في مدرستها جراء إصابتها بالمرض الذي انتقل إليها من والديها.

«بلو وجواو» للمخرجة كاتيا لوند. يحكي قصة الأطفال البرازيليين الذين يعتاشون من بيع ما يجدون في القمامة. يدخل أكواخ الكارتون في العاصمة سان باولو ويرافق رحلة شقيقين عملا يومين كاملين للحصول على ما بالكاد يسد جوعهم. حلمهما تناول «الفريت». «جوناثان» للمخرجين جوردان وريدلي سكوت يتناول بطريقة سريالية ظاهرة الأطفال ضحايا الفقر والحرب والتشرد يعتنون ببعضهم.

«سيرو» للمخرج الايطالي ستيفانو فينيروزو. يروي قصة أطفال نابولي الذين يعيشون في الشوارع ويسرقون. ويلقي الضوء على نظرة الناس إليهم كحالة مزعجة تلطخ سمعة المدينة. «سونغ سونغ والهرة الصغيرة» للمخرج جون وو. قد يكون أكثر الأفلام تأثيرا. يتناول مآثر تحديد النسل في الصين بمقارنة حادة بين طفلة تعيش حياة رفاه وأخرى لقيطة وجدها متسول ملقاة في القمامة، أخذها وسماها «الهرة الصغيرة».

سبق لفيلم «الأطفال المجهولون» أن عرض في مهرجانات سينمائية دولية ونال الجوائز والتنويه، « الفيلم لا يبغى الربح لان عائداته مخصصة لدعم برامج اليونيسيف في أكثر الدول فقرا حول العالم»، قال كابتان في دردشة مع الصحافيين شارك فيها سيمون فيلد المدير الفني للمهرجان وشايلا ويتاكر مسؤولة إعداد برامج السينما العالمية والمخرج الايطالي ستافانو فينيروزو والمنتجة كيارا تليزي، قال إن عائدات عرضه في دبي ستخصص لمساعدة أطفال النيجر وقد حصلنا على دعم سمو الأميرة هيا حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي نائب رئيس الدولة. وسأسعى جاهدا لعرض الفيلم في صالات السينما في البحرين وقطر وفي صالات الدولة بعد المهرجان».

من جهتها، أوضحت تليزي أن «فكرة الفيلم كانت تتطلب مخرجين مهمين قادرين على تقديم المعرفة للناس وإحداث تأثير في العقول القلوب، لقد اخترنا مخرجين بأساليب إخراجية مختلفة الأمر الذي زاد من متعة المشاهدة رغم شدة المآسي».

من جهته أشار فينيروزو الذي اخرج فيلم «سيرو» احد الأفلام السبعة، إلى أن الأطفال في فيلمه حقيقيون يعيشون حياتهم في الشوارع مدينة نابولي ينشلون الناس ويبيعون أغنامهم إلى أشخاص معروفين ولكن محصنين. وقال «لقد عشت هذه الحياة وأعرف قسوة الشارع والناس والأهل».

####

تنظيم عالي المستوى وواعد.. ولابد من تنشيط مشاركة الجمهور

« البيان » تستطلع آراء عدد من ضيوف مهرجان دبي السينمائي 

التقت «البيان» عددا من ضيوف مهرجان دبي السينمائي الدولي وسألتهم حول توقعاتهم لمستقبل المهرجان بعد التعديلات والإضافات التي ألحقت بدورته الحالية: جورج وينغ، سيناريست ومساعد مخرج هوليوودي جاء إلى دبي من سياتل في الولايات المتحدة الأميركية، قال: «إن المهرجان يتمتع بمستوى عال من التنظيم الأمر الذي يميزه عن غيره.

اعتقد أن للمهرجان مستقبلا واعدا بسبب الاهتمام الذي توليه إياه الحكومة كما أن الدعاية التي تجري له جعلته محط أنظار الكثير من صناع السينما في لوس أنجيلوس». عائشة دهركار ممثلة هندية، رأت أن «المهرجان يكتسب أهميته كون دبي هي بوابة عبور بين الشرق والغرب، تأمنت فيها البنى التحتية الضرورية لتكون محطة أساسية لصناع السينما حول العالم»، وأضافت: «إن المهرجان لا ينقصه شيء من ناحية التنظيم وتوفر الاعتمادات المالية، والأمر مجرد وقت ليتحول من المهرجانات الأساسية». جون جيف كوت مخرج أميركي، رأى أن «المهرجان منظم بطريقة جيدة والأفلام التي تعرض ضمن فعالياته مهمة وجامعة، إلا أن المشكلة الأساسية التي يواجهها هي قلة الجمهور المتابع للأفلام، وبرأيي هذه مشكلة أساسية قد يكون لها تأثيرات سلبية على مستقبل المهرجان الذي لا ينجح إذا غاب التفاعل مع الجمهور».

ديما محمد سامي الأنصاري منتجة كويتية، قالت: «المهرجان مهم لأنه يجمع العاملين في صناعة السينما، فأنا ألتقيت العام الماضي بمخرجين ومنتجين عملنا معا لتقديم فيلم «عاصفة الجنوب» الذي يشارك هذه السنة في المسابقة»، ولاحظت أن «جو المهرجان هذه السنة مختلف وتصاعد وتيرة الفعاليات فيه من شأنها أن تخرجه من حالة الخمود يوما بعد آخر». ارت جون مخرج ومنتج يعمل في مؤسسة «دريم فاكتوري» الأميركية، قال: «إن المهرجان يملك البريق الذي تفتقد إليه مهرجانات مشابهة حول العالم»، إلا أنه دعا إلى مزيد من التعريب قائلا: «المهرجان يجب أن يعرب أكثر إذ لا يجوز عرض فيلم أميركي مئة في المئة في حفل الافتتاح، على المنظمين ان يبحثوا عن نفس عربي في أفلام الافتتاح والاختتام ليحافظ على هويته»، وختم قائلا: «اعتقدت عند وصولي إلى دبي التي لم ازرها منذ 5 سنوات انني في نيويورك او هونغ كونغ ولهذا دلائل ايجابية يمكن أن تخدم المهرجان بقدر ما يحمل دلائل أخرى سلبية يمكن ويجب تداركها».

دبي ـ «البيان»:

####

هاني سلامة فتى «ليالي عربية» الرومانسي

«خيانة شرعية».. فيلم أكشن مصري بامتياز

دبي ـ نائل العالم: 

حظي العرض الافتتاحي للفيلم المصري «خيانة شرعية» بمؤازرة ومساندة عدد كبير من الممثلين المصريين على رأسهم الفنان محمود عبد العزيز والفنانة ميرفت أمين واحمد بدير والمنتصر بالله بالإضافة إلى فريق العمل المخرج خالد يوسف والممثل هاني سلامة.

وعرض الفيلم أول من أمس في قاعة أرينا بمدينة جميرا في إطار برنامج «ليالي عربية» الذي يندرج ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثالثة، ويشرف عليه الناقد السينمائي محمد رضا.

الفيلم يمكن تصنيفه في إطار أفلام الأكشن البوليسية من حيث تركيز القصة على مجموعة من جرائم القتل بطلها هشام البحيري (هاني سلامة)، وريث مجموعة شركات البحيري التجارية والذي يتعرض لخيانات عدة من أشخاص مقربين، شقيقه صلاح وزوجته نهلة ما يجعله مستعدا للانتقام منهما بأي ثمن وبأية طريقة وان كانت القتل.

يأخذ هاني سلامة دور الراوي في القصة التي تبدو مثيرة منذ البداية، يروي حكايته مع ثلاث فتيات كن سببا في نهايته الإجرامية، يسرد المخرج خالد يوسف أحداث الرواية بطريقة الصدمة والمباغتة فيأتي بالإثارة في كل لحظة.

المشهد الأول كان كفيلا باستمالة المشاهدين، الشقيق صلاح مع الزوجة نهلة في السرير يدخل عليهما هشام البحيري ليطلق عليهما الرصاص بدعوى رؤيتهما في وضع مخل، ومباشرة وبأعصاب باردة يتصل بالشرطة ليبلغ بوقوع الجريمة وباعتراف صريح بارتكابها، يصل المحقق مجدي (هشام سليم)، ليرصد معطيات الجريمة وبحسه البوليسي لا يقتنع بان دافع الشرف كان وراء ارتكابها، لكن القضية تنتهي بحكم مخفف على هشام مع وقف التنفيذ.

هنا تظهر إلى حيز الأحداث شخصية شهد (سمية الخشاب)، صديقة هشام الذي اشتهر بعلاقاته النسائية المشبوهة، تتضح خيوط الجريمة شيئا فشيئا وتبدو شهد هي المحرضة طمعا بالظفر بهشام وأمواله، حيث كانت تخطط لتشويه علاقة هشام بزوجته نهلة وإظهارها بصورة الخائنة من خلال تسجيل صوتي مجتزأ تحتفظ به للزوجة، وتستفيد في الوقت ذاته من حرمان هشام من ثروة أبيه لصالح أخيه صلاح لذلك تحرض هشام على قتل أخيه وزوجته ليستعيد الثروة ويتخلص من الزوجة الخائنة.

لم تتوقف شهد عند هذا الحد بل حرضت هشام على التخلص أيضا من الجنين الذي تحمله زوجة شقيقه صلاح ريم (مي عز الدين)، والذي من شأنه أن يستولي على الميراث.

تخطط شهد العقل المدبر من جديد، تنصح هشام بالتقرب من ريم لكسب ثقتها وهنا يدبر اختطاف شقيقها الصغير ثم ينفذ مسلسلا في الشهامة لإنقاذه وبعدها يصبح مقربا من ريم إلى حد كبير، هنا تبدأ الحقائق بالتكشف أمام هشام فالشقيق صلاح لم يستأثر بالثروة لنفسه بل كان ينفذ وصية الأب الذي منع ثروته عن هشام كونه طائشا ومستهترا وسيعيد إليه حقه في الوقت المناسب،

أما الزوجة نهلة فلم تكن خائنة بل كانت مخلصة له بشكل كامل، يدرك أن شهد كانت سببا في كل معاناته يقرر قتلها لكنها تفلت بذكائها منه وتحاول أن تنتقم منه بقتل ريم التي بدأ يميل اليها بوضوح، تداهمها في الفيلا وتحاول ذبحها لكن هشام يكون في الموعد لإطلاق رصاصته على شهد ويقتلها وينقذ حياة ريم، ويطمئن على صحة الجنين هنا تبقى المفاجآت مستمرة فريم لم تكن حاملا على الإطلاق اتفقت مع المحقق مجدي لترويج هذه الشائعة لايقاع هشام وينتهي الفيلم بتنفيذ هشام البحيري حكم الإعدام بعد انكشاف جرائمه المتعددة.

يركز الفيلم في أكثر من مناسبة على إسقاطات سياسية واقتصادية تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في مصر ويأتي بجرأة على قضايا الفساد وقانون الطوارئ وتداول السلطة كما يتناول مشكلة البطالة من خلال شقيق شهد الذي يعلم أن شقيقته تجلب الأموال من ممارسة الرذيلة مع هشام ولا يستطيع ان يحرك ساكنا، وفي مقطع لا يقل جرأة يستمع هذا الشاب إلى نشرة تلفزيونية تعلن ان الرئيس سيوفر 4 ملايين فرصة للشباب العاطلين فيقابل الخبر بالضحك والاستهزاء.

كما يتناول الفيلم حرب لبنان الأخيرة من خلال اقحام نشرات الأخبار كخلفية للمشاهد الحوارية والتي كانت جميعها ترصد هذه الحرب الضروس. ويتضمن فيلم «خيانة شرعية» جرعة كبيرة من مشاهد العنف والمطاردات التي نفذت بطريقة متقنة ومثيرة تلفت الانتباه، أحسن تأديتها الممثل هاني سلامة الذي خرج في هذا الفيلم من دور الفتى الرومانسي العاشق، وأعاد إلى الأذهان دوره في فيلم «الآخر» مع المخرج يوسف شاهين والذي ثبت انطلاقته

####

شاشة عرض.. السينما تقابل الحياة

بقلم :وارد بدر السالم  

ديمومة الحياة الفنية والثقافية تتواصل وتترسخ عبر إرساء التقاليد الفنية والثقافية والمعرفية بمواصفات التحضر والتقدم والتطلع إلى تعزيز روح التضامن ومعرفة (الآخر) عن قرب والتناغم معه في الكثير مما يجب التناغم معه بروح الكشف والاستكشاف.

وليست بنا حاجة إلى القول إن مهرجان دبي السينمائي الثالث هو وليد فني طبيعي كناتج من نواتج البحث عن المعرفة وأهمية التناغم مع الآخر والتطلع إلى تجاربه والإثراء من مكوّناته المعرفية والثقافية بتشكلها العام ، دون الخوض في تفصيلات التأكيد على الذات المحلية وهويتها الوطنية وتشكلها الإنساني الخلاّق.

الفن يقابل الحياة ليس عنواناً عابراً في توصيف أهمية الفن وجدارته في الوصول إلى الإنسان والتعبير عنه وعن إشكالياته الكثيرة والمعقدة، إنما لأن الفن بكل تفريعاته ومنذ نشأته كان عبارة عن فعاليات حياتية مستمرة ومنجزات إنسانية مختلفة، منذ فنون عصر الكهوف، حتى الفنون السمعية والبَصَرية التي يتسيدها الفن السابع بمرئياته العجائبية وما وفرته له التقنيات الحديثة من إمكانيات فذة لتقريب مفاهيمه الإبداعية وتأصيلها في مسيرته الطويلة الراقية، والتي يلخصها إلى حد ما مهرجان دبي السينمائي الثالث بوفرة نجومه وفنانيه وضيوفه القادمين من كل القارات وهم يحملون سنوات طويلة من التجارب السينمائية وأعباء التجريب والتحديث، وصولاً إلى إذكاء روح المنافسة في حجز بطاقة التأهل في طريق الوصول إلى قمة العروض.

هذا التقليد العالمي الذي ينهض به مهرجان دبي الجديد هو إرساء لتقليد فني مهم، وأهميته تتأتى من فرضية علاقته بالحياة، أي تقريب مفهوم علاقة السينما بالحياة من جوانبها المختلفة؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وانعكاساتها اليومية على المجتمعات والبشرية المتوزعة في كل مكان، وهذا ما تسمو إليه كل الفنون وعلى مر التاريخ، ولنا من الشواهد والآثار الفنية السينمائية ما يعيننا دائماً على التأكيد من أن الفن يوازي الحياة ويقابلها ويستعين بها ويلوّن إيقاعاته منها.

والتقليد هنا يديم نبض المعرفة الإنسانية ويواشج بينها ويُناغم بين مكوناتها الثرية لتحصيل ولو الحد الأدنى من التفاعل الإيجابي بينها وعلى كل مستوياتها الفنية والفكرية.

كثيرون يرون في مثل هذه المناسبات فرصة للتعرف على الآخرين؛ من الصنّاع والفنيين والمخرجين والممثلين الذين يحصدون النصيب الوافر من الإعلام والصحافة، والتعرف على مذاهبهم وأساليبهم الفنية وطرائق تعاملهم مع النصوص ومع المساحات الإبداعية فيها؛ ولعلها بالفعل فرصة مثالية أن تتوفر أجواء دبي على كل هذا الزخم النادر من الوجوه اللامعة في سماء الفن السابع،

ولا شك أن المحصلة المحلية لن تكون فقيرة أمام عمالقة السينما العالمية، فالتقاليد وديمومتها والإصرار عليها وجذب النوابغ وعرض محصلاتهم الفنية، ستعطي بنتائجها في وقت لن يطول كثيراً، فالأجيال التي نزيح عنها حواجز الإعلام المضخمة ونقرّب لها صورة الواقع الفتي السينمائي ستتفاعل بيسر مع كل ما هو إيجابي ونافع مستقبلاً.

ينجح مهرجان دبي السينمائي الثالث إزاء هذه المعادلة التي نضع فيها السينما وهي تقابل الحياة وتستشرف آفاقها منها وترسم معياريتها الفنية باجتهادات صُنّاعها وأساليبهم الجديدة والمحدثة في تثوير طاقاتهم المبدعة وهي تدعم المشروع السينمائي العالمي الذي تتبناه دبي وتحتضنه في خطوتها العملاقة الثالثة التي نرى فيها حتى الآن ما هو جدير بأن يُرى .

waridbader@yahoo.com

البيان الإماراتية في

13.12.2006

 
 

حسن تنظيم ومسابقة ونشرة يومية ولقاء مع منتجين... أمور ميزت مهرجان دبي السينمائي

السينما السياسية المتجددة في "بوبي" والألم الأخلاقي في "بابل"

نديم جرجورة

دبي: قبل ثلاثة أعوام، كانت المغامرة محفوفة بمخاطر التحدّي والمنافسة. في العام ,2004 تأسّس <مهرجان دبي السينمائي الدولي> في ظلّ تردّي أحوال الغالبية الساحقة من المهرجانات السينمائية العربية، وفي لحظة انشغال المملكة المغربية في حركة انتقال <مهرجان مراكش السينمائي الدولي> من بداياته الأولى التي طغى عليها الطابع الفرنسي الفرنكوفوني إلى مرحلة جديدة اتّسمت بانفتاح عربي أكبر، وحضور دولي أوسع. تأسّس مهرجان دبي في إطار خطّة سينمائية متكاملة: إنشاء مدينة خاصّة بالإنتاج السينمائي، وتطوير صناعة السينما على غرار ما هو حاصل في المغرب أيضاً، حيث توجد استوديوهات وبلاتوهات ضخمة يستخدمها سينمائيون غربيون وهوليووديون عديدون. لكن، بعد ثلاث دورات متتالية، لا يزال مشروع المدينة الإنتاجية معلّقاً، على الرغم من تجارب عدّة تمّ في خلالها تصوير أفلام أجنبية وعربية متنوّعة في إمارة دبي.

انطلقت الدورة الأولى ل<مهرجان دبي السينمائي الدولي>، وبدأ التنافس يشغل حيّزاً مهمّاً من الاهتمام النقدي والشعبي والصناعي. وجد السينمائيون أنفسهم موزّعين بين المهرجان الجديد، والمهرجانات الأخرى، خصوصاً القاهرة ومراكش، إلى جانب قرطاج ودمشق. تمّ الاتفاق على تحديد مواعيد ثابتة لا تتضارب في ما بينها، لكن الدورة الأخيرة لمهرجان مراكش أقيمت بالتزامن ومهرجان القاهرة، أي بين الأول والعاشر من كانون الأول الجاري، ما يُعيد طرح سؤال التنافس الإبداعي بين المهرجانات العربية الخمسة، التي لا تزال تُعتبر الأهمّ والأكبر، على الرغم من الأزمات الكثيرة التي تعانيها مهرجانات القاهرة ودمشق وقرطاج، مادياً وإدارياً وتنظيمياً وثقافياً وفنياً.

خطوات متواضعة

بعد دورتين متتاليتين، بدا مهرجان دبي كأنه يخطو خطوات بطيئة لكن جدّية وواضحة باتجاه تأكيد حضوره الثقافي والصناعي والتجاري في المشهدين العربي والدولي. بدا المهرجان كأنه يستفيد من الخلل الحاصل في المهرجانات العربية الأخرى، بهدف تحقيق أفضل صورة ممكنة: تنظيم رفيع المستوى، اختيار بعض أفضل العناوين السينمائية الحديثة الإنتاج، افتتاح صالات سينمائية ذات مستوى تقني عصري... إلخ. هذه ليست مجرّد تفاصيل عادية، لأنها تُشكّل جزءاً أساسياً من صناعة المهرجان السينمائي. هذه ليست مسائل عابرة، لأنها تُعتبر الوجه المكمّل للثقافة والفنون. في الدورة الثالثة، تمّ إنشاء مسابقة رسمية خاصة بالسينما العربية تذهب جوائزها المالية إلى المخرجين وليس إلى المنتجين، ما أثار ارتياحاً لدى سينمائيين عرب وجدوا في ذلك دعماً مباشراً للجانب الإبداعي في صناعة الفيلم، من دون أن يتغاضوا عن أهمية الجانبين التجاري والصناعي، علماً بأن معظم الأفلام العربية يُنتجها مخرجوها، أو يُساهمون في إنتاجها، ما يعني أن الجوائز المالية تُعزّز مكانة المخرج وتخفّف عن كاهله أعباء إنتاجية عدّة.

يُمكن اعتبار <المسابقة الرسمية>، التي توزّعت على ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية، جديد الدورة الثالثة المستمرّة في توفير أفضل إقامة ممكنة للضيوف المقبلين من أقطار العالمين العربي والغربي. والجديد الثاني كامنٌ في إصدار نشرة يومية تولّى الزميل محمد رضا، منسق المسابقة الرسمية العربية أيضاً، مسؤولية إصدارها يومياً، بالتعاون مع الجريدة الإماراتية (دبي) <البيان>. أمران جديدان في دورة ثالثة، يُضيفان على المهرجان نكهة مختلفة لا يزال الوقت مبكراً للتعليق النقدي على مدى تأثيرهما في تطويره. مع هذا، فإن الجديدين معاً لا بُدّ من أن يكفلا للمهرجان تقدّماً ملحوظاً، يساهم الأول في دعم الإنتاج السينمائي العربي (وهذا الأمر يُعتبر بمثابة إحدى الوظائف المطلوبة في سياسة المهرجان السينمائي العربي)، ويُفسح الثاني مجالاً للعمل الصحافي والإعلامي كي يواكب يوميات مفعمة بالسينما والسهر والحفلات الراقية. بهذين الجديدين، اللذين يستكملان حضورهما بنشرة تلفزيونية تؤمّنها الشبكة الفضائية <شوتايم>، واللذين يُضافان على أدواته الأخرى (التنظيم، البرمجة، الإدارة... إلخ)، يُعلن <مهرجان دبي السينمائي الدولي> أنه قادرٌ على استقطاب السينمائيين وحثّهم على المشاركة بأفلامهم ومشاريعهم وأفكارهم، وأنه قابلٌ لتطوير نفسه على الطريق الصحيحة، وإن بخطوات هادئة ومتواضعة.

هناك أمرٌ جديد رابع، تعاونت إدارة المهرجان مع <مؤسّسة سينما لبنان> على تحقيقه. فبعد اللقاءات التي تمّت بين سينمائيين لبنانيين لديهم مشاريع محتاجة إلى دعم مالي أو إنتاجي، جرت في إطار الدورة الثالثة عشرة ل<مهرجان السينما الأوروبية>، التي أقيمت بين الأول والعاشر من كانون الأول الجاري في بيروت، نظّمت إدارة مهرجان دبي لقاءات أخرى بين بعض هؤلاء السينمائيين ومنتجين غربيين لإتاحة مزيد من التواصل بين الطرفين. حتى هذه اللحظة، لم تُعرف أسماء السينمائيين اللبنانيين والمنتجين الغربيين، الذين يُفترض بهم أن يلتقوا في النصف الثاني من الأسبوع الجاري. لكن التجربة مهمّة، سواء أقيمت في بيروت أم في دبي، إذ إنها تساهم في دفع المهرجان السينمائي إلى لعب دور إنتاجي، يُضاف إلى دوره الإنتاجي السابق الذي يظهر في منح المخرجين الفائزين في الفئات الثلاث جوائز مالية.

بين السياسة والتمزّق الإنساني

في إطار آخر، اختارت إدارة مهرجان دبي الفيلم السياسي الأميركي اللافت للنظر <بوبي> لإميليو استيفيز، الذي ناقش الاغتيال السياسي من خلال التصفية الجسدية للسيناتور الأميركي روبرت كينيدي، بعد أعوام قليلة على اغتيال شقيقه الرئيس الأميركي جون كينيدي. وإذا استعاد الفيلم إحدى اللحظات المأساوية في التاريخ الأميركي الحديث، من خلال تسليط الضوء على ردود الأفعال السياسية والصحافية على الاغتيال هذا، فإن <بوبي> (الذي يستحقّ قراءة نقدية مستقلّة) يبقى أحد الأفلام السياسية الجديدة التي أنتجت مؤخّراً في ظلّ التحوّل الحاصل، اجتماعياً وثقافياً وإعلامياً واقتصادياً، في العالم كلّه، بعد جريمة الحادي عشر من أيلول .2001 لكن إدارة مهرجان دبي كانت قد اختارت <بابل> للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو لافتتاح الدورة الثالثة، قبل أن تعدل عن قرارها هذا وتبدّله بفيلم <بوبي>، علماً بأن <بابل> سيُعرض في حفل الختام. لا شيء مؤكّدا بخصوص هذا التغيير، الذي ظلّ وفياً لسينما مختلفة وصادمة وجميلة، يُمكن للمُتلقّي أن يتمتّع بها سواء شاهد <بوبي> في الافتتاح أو <بابل> في الختام، أو العكس. ذلك أن الفيلم الجديد لإيناريتو (له <أموريس بيروس> في العام 2000 و<21 غراماً> في العام ,2003 من بين عناوين أخرى) يخترق الذات الإنسانية، ويتناول الاختلاف الحاصل بين الخطأ والخطيئة، من خلال أربع قصص تبدو لوهلة أولى مستقلّة عن بعضها البعض، قبل أن يربطها المخرج، بلغته السينمائية الفذّة والجميلة والآسرة، معاً.

أربع قصص تعالج الاختلاف بين الخطأ والخطيئة (هل هو اختلاف حقيقي، أم مجرّد تشابه يفصل الخطأ عن الخطيئة بخيط رفيع وواه)، وتساهم في تحرير المرء من سقوطه الفظيع في فخّ التمزّق والانكسار، إما بالموت أو الضياع أو استعادة الذات من براثن المتاهات الفظيعة التي يعيشها هذا المرء في يومياته المثقلة بالقلق والألم. أربع قصص تكشف عوالم أربع ثقافات وحضارات إنسانية مختلفة: في المغرب، تبدأ الحكاية بسلاح يشتريه أحدهم ويستخدمه ولداه الصغيران فيُصيبان، من دون قصد، سائحة أميركية تجد نفسها وزوجها في ما يشبه <اللامكان>.

وفي الولايات المتحدّة الأميركية، لم تستطع الخادمة والمربية المكسيكية أن تجد من يعتني بولدي السائحين الأميركيين، فتأخذهما معها إلى قريتها المكسيكية كي تحتفل بزواج ابنها، ما يفتح الباب واسعاً أمام سلسلة من المفارقات الغريبة والقاتلة. وفي اليابان، تعاني الفتاة الخرساء والصمّاء ألم <انتحار> أمها، وغرقها في عالمها الممزّق، في حين أن والدها مُصاب بوجع حادّ إزاء هذه الحالة، قبل أن يكتشف المتلقّي أنه هو من أهدى السلاح إلى مرافق مغربي له في رحلة قديمة، علماً بأن مرافقه هذا هو من باع السلاح إلى والد مطلقي النار. لا تعقيدات سينمائية أو إنسانية، بقدر ما يتمتّع <بابل> بسلاسة بصرية جميلة، وبتشابك مفعم بالأسئلة المعلّقة عن القدر والمستقبل والصدف والتفاصيل الحياتية والمفارقات العجيبة التي يواجهها الناس يومياً.

السفير اللبنانية في

13.12.2006

 
 

الموهبة الحقيقية تشكل وحدها الدعوة للمشاركة المحلية

أصوات تتحفظ على غياب الفنان الإماراتي عن مهرجان دبي السينمائي

دبي ـ أمينة عماري

الوقوف على السجادة الحمراء حلم ملايين الفنانين على اختلاف أجناسهم وأشكالهم وتخصصاتهم، فكل من وقف أمام الكاميرا وأصبح نجما راوده حلم السجادة الحمراء، ومرة سأل أحد الصحافيين الفنانة الفرنسية «كاترين دونوف» عن إحساسها وهي فوق السجادة الحمراء فردت: «شعور متفاوت بين الفرح والرهبة.

.أو كأني أطير فوق بساط الريح بجناحين من نور». سجادة دبي الحمراء استقطبت أسماء كثيرة سطع نجمها في عالم السينما، وفوق السجادة ذاتها سارت بعض الأسماء الإماراتية التي قدمت المسرح والدراما التلفزيونية المحلية أو من خلال مشاركات خليجية، لكن الكثيرين غابوا عن افتتاح المهرجان، ممن كانت لهم بصمات في الدراما والمسرح على حد سواء، ولولا الظهور الخليجي الذي طعم الملامح المحلية لكان المشهد أوروبي مصري أكثر مما هو محلي خليجي.

المتابعون يرون في عدم حضور الفنان المحلي بقوة سواء في الافتتاح وحتى في الندوات المتخصصة ودور عرض الأفلام، فلسفة خاصة بالمهرجان تتمحور حول شقين:

الأول، استقطاب السينما العالمية إلى دبي من خلال فتح الاستثمارات المالية الضخمة في مجال صناعة السينما والتسويق لما وصلت له دبي في قطاعاتها الاقتصادية والسياحية بحيث يمكن أن تشكل مكانا بكرا لصناعة الأفلام العالمية وحتى العربية، حيث يقول الفنان القطري غانم السليطي:

«إن هذا لا يمنع أن المهرجان يؤسس لفكر سينمائي رأسمالي مختلف عما كان موجودا في المنطقة وبالتالي يخدم الفن المحلي والخليجي والعربي بطريقة غير مباشرة، وتكرار اللقاءات السنوية والاحتكاك المباشر مع عمالقة صناع السينما في العالم يكسب خبرة تختزل سنوات من الدراسة».

ويضيف: «مقارنة بالسنة الماضية الحضور متوسط لذلك أتعجب من بعض الفنانين الذين يتغيبون عن مثل هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة والتي تعتبر فرصة كبيرة للاستفادة، حتى لو افترضنا أن البعض لم تصلهم بطاقات الدعوة، فإن الموهبة الحقيقية هي الدعوة الوحيدة لابن البلاد وحضوره مكسب للفنان نفسه لأن سياسة المهرجان باتت معروفة للجميع والفنان الشاطر هو الذي يستثمر المهرجان لصالح تنمية مهاراته.

والحصول على عروض عمل من خلال الاحتكاك المباشر بقطاعات الإنتاج والإخراج، لكن هذا لا يمنع من توفر قرار سياسي يدعم حركة الفن والسينما في المنطقة للقيام بالإنسان الخليجي والتأسيس للفكر مثلما تؤسس كبرى الشركات والمصانع وتشيد الأبراج، ونصيحتي لطلبة الإعلام والموهوبين التواجد في أيام المهرجان والتركيز على المشاهدة لتشكيل الموروث البصري والفكري لديهم وحضور ندوات النقاش للدخول إلى مطابخ إنتاج الأفلام».

وبدوره يرى الفنان الإماراتي بلال عبد الله أمين السر العام لمسرح دبي الأهلي أنه «من العيب أن ننتظر دعوة من بيتنا للحضور، لذلك من يوم الافتتاح أحرص على التواجد اليومي وانتقاء الأعمال السينمائية التي تدعم موهبتي الفنية.

وأمر طبيعي أن تكون حصة الأسد من الحضور لإخواننا من مصر لأنهم نجوم الوطن العربي في السينما وحضورهم يعزز مكانة المهرجان خاصة في بداياته، لقد وجهت أكثر من 90 دعوة محلية في حين لا يوجد عندنا نجوم في السينما وحتى ممثلينا في الدراما والمسرح 40% منهم فنانون حقيقيون والباقون متطفلون على خشبة المسرح والتلفزيون».

ويرى بلال «أن التأسيس للثقافة يختلف كليا عن التأسيس للمال والاقتصاد، لأن الأول يعد استثمارا في البشر ومردوده لا يظهر إلا بعد عشرات السنين لذلك مردود مهرجان دبي سوف تقطفه الأجيال القادمة في دبي والمنطقة، وعلى جميع الفنانين المحليين احتضان المهرجان وضيوفه بكل محبة وسلام، وأجد نفسي متفائلا بمستقبل الدراما والسينما الإماراتية لكن مازلنا نحتاج لمعدل عشر سنوات للتأسيس الفعلي لسينما إمارتيه بكل المقاييس، وفي المقابل نتطلع لشباب واع ومثقف يبحث عن المعلومة ويثقف نفسه بنفسه».

وعن سبب غياب بعض أسماء الفنانين الإمارتيين تقول الفنانة هدى الخطيب: «الغائب حجته معه على قول إخواننا المصريين، وأنا بنفسي تابعت موضوع بطاقات الدعوة وتم الاتصال بالكثير لتأكيد تسلمهم الدعوات لكن هذا لا يمنع أن حدثا في مستوى مهرجان دبي السينمائي قد وجه الدعوات للنجوم الكبار فقط من جميع الدول ومن الظلم مقارنة حضارة 7 آلاف سنة بدولة حديثة التكوين وتفتقر أصلا للعنصر البشري المتخصص في هذا المجال.

لقد اعتبرت نفسي منذ انطلاقة المهرجان عضوا متطوعا وأحرص على التواصل مع مختلف أقسامه والتشاور معهم في ترشيح أسماء الضيوف من الخليج بحكم عملي المكثف معهم، ونحرص على انتقاء الأسماء بحيث يتسنى للجميع الحضور، ولا اخفي عليكم أني حصلت على عروض فنية كثيرة من خلال النقاشات التي تتم في الكواليس بين الفنانين والمنتجين».

وبدوره يعزز د. حبيب غلوم موقف زميلته هدى فيقول: «وجهت إدارة المهرجان الدعوة لاثني عشر فنانا إماراتيا لحضور الافتتاح الرسمي والسير على السجادة الحمراء وأجده عددا لا بأس به مقارنة بعددنا المحدود لكني فوجئت بتخلف معظم المدعوين عن يوم الافتتاح وكان من المفروض أن يحرص الجميع على التواجد من أجل تمثيل بلدنا واستقبال ضيوف مهرجان دبي السينمائي الذين هم في الأساس ضيوفنا».

ويضيف غلوم: «لقد مر المسرح بسنوات تأسيسية طويلة إلى أن وقف على رجليه واستطاع أن يحجز مكانا بين المسارح العربية والخليجية وجاء دور السينما وعلينا جميعا إحاطة المهرجان ودعمه المعنوي لأن نجاحه هو نجاح كل موهبة على أرض الوطن الحبيب».

طالبتا إعلام: فوجئنا بغياب فنانينا

يستقبل المهرجان جميع طلبة الإعلام والشباب المهتمين بالفن بمختلف فلروعه واختصاصاته التي لها علاقة بصناعة السينما وحتى لا نتجاهل رأيهم التقينا بعائشة المهيري طالبة سنة ثالثة إعلام، وتقول عائشة: «كنت أتوقع حضورا كبيرا للفنانين الإماراتيين أمثال سمية أحمد وبدرية وعبد الله صالح لكننا فوجئنا بغيابهم مجهول السبب، ورغم قلة خبرتي في هذا المجال أجد أن غيابهم خسارة كبيرة لهم لأنها بلا شك فرصة ذهبية لبناء شبكة من العلاقات والتعريف بأنفسهم على نطاق أشمل، وتمثيل الإمارات أحسن تمثيل».

بدورها ترى الطالبة حمدة حسن من كلية دبي للطالبات قسم إعلام «أن الحرص على حضور مهرجان دبي والتواصل الفعال مع المشاركين والمدعوين من خلال حضور الندوات والعروض السينمائية مكسب حقيقي لنا كطلبة إعلام وهواة صناعة السينما، وعلى الجميع من دون استثناء أن يكون متعاونا لإنجاح مهرجان دبي السينمائي».

####

غبرييل رانج: هدّدوني بالقتل لأنني تخيلت حدثاً

«موت الرئيس» ونتائج التدخل ضد إرادة الشعوب

دبي ـ جمال آدم 

شكل اغتيال الرئيس الأميركي حدثا جذابا ومثيرا لعدد من الأفلام الأميركية التي اعتمدت على هذا الحدث لتمرير بعض الأفكار والدلالات لسياسة الولايات المتحدة غير البريئة في العالم، وإذا كان فيلم «اختطاف طائرة الرئيس» المنتج عام 1998، والذي قاد بطولته هاريسون فورد وغاري أولدمان، هو العمل السينمائي المتقن في السينما الأميركية عن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي.

فإن فيلم «موت الرئيس» من إخراج وتأليف وإنتاج غابرييل رانج، لم يمر في دور السينما الغربية من دون أن يحقق الأثر ذاته على الصعيد الجماهيري والنقدي على الأقل، إنما بمعالجة فنية مختلفة ولم يمر عرضا لدى المشاهد العربي وهو يقدم في صالات العرض في دبي على هامش فعاليات مهرجان السينما.

فالمخرج رانج الذي أعلن من دبي لأول مرة أنه تلقى تهديدا بالقتل من قبل جماعات أميركية فيما لو كان العمل يسعى للتأجيج ضد الرئيس الأميركي، يستعرض أحداثا من الخيال الواقعي، إن جاز القول، تتنبأ باغتيال جورج بوش الرئيس الحالي على يد أحد أفراد تنظيم القاعدة، ثم يستعرض لاحقاً الأحداث التي تجري بناء على ذلك، ولا سيما بعد أن غاصت أميركا في مستنقع العراق.

وبالتالي يوفر الفيلم لمشاهديه فرصة في مقاربة بعض أوجه الانتقادات الأوروبية والعالمية الحادة للسياسة الأميركية، ويبدو أن الفيلم قد لاقى ترحيباً لدى بعض الأحزاب اليسارية أو الليبرالية في الغرب من ضمن الموجة التي بدأت تكبر منددة بسياسات بوش غير الصائبة.

«موت الرئيس» فاز بجائزة أفضل الأفلام المستقلة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2006 وقد تم تصويره على طريقة الأفلام الوثائقية أبيض واسود، وهنا لا بد أن نشير إلى ان مخرجه غبرييل رانج قد قدم فيلما جديدا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لقيامه بوصل الرؤية الدرامية مع الأحداث الوثائقية التي وفرت بيئة مناسبة لمشهد قريب الشبه من أفلام التحقيقات الوثائقية.

المخرج لم يكتف بخط واحد في عرض أفكاره بل أراد أن يوسع من رؤية الفيلم الفكرية متعرضا لعدد من الأحداث التي يرى فيها تدخلا سافرا للسياسة الأميركية في حياة الشعوب فجاء مشهد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري أحد المحاور الغامضة أو المقحمة على نسيج العمل ليظهر ان هناك تبنياً لوجهة نظر غربية في بعض مشاهد مقتل الحريري، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم رد المخرج بعناية واهتمام على سؤال «البيان» حول إقحام مشهد اغتيال الحريري في فيلم يرصد حدثا مزيفا عن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي فرد غابرييل قائلا:

«لقد تملكتني رغبة في عرض بعض أوجه التدخل الأميركي في المنطقة العربية بما يدعم خط الفيلم ولا ادري إن أصبت بعرض مصرع رفيق الحريري في لبنان في هذا الفيلم لأنني راقبت التصريحات الأميركية المباشرة على علمية الاغتيال في محاولة إلصاق التهمة بسوريا عبر تصريحات المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم (ديك تشيني) .

وهذا الأمر هو ذاته الذي حدث في العراق تمهيدا للحرب عليها وقد بدا لاحقا أنها اتهامات ظالمة وبعيدة عن الحقيقة، وأغلب الظن أن الأميركيين بادروا لاتهام سوريا من اجل الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يقف ضد سياساتهم».

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي الذي تحدث عن مختلف أركان العمل وردود الأفعال التي أثيرت حوله والآلية الفنية والفكرية الجديدة التي اعتمد عليها الفيلم، طلب المخرج من مندوب «البيان» أن يلتقيه لتوضيح بعض النقاط الهامة التي أثيرت في الجلسة وقال المخرج في حديث خص به «البيان»:

«لا شك أنني لست قريبا من مشكلات الشرق الأوسط ولا أدري ما هي ردود الأفعال التي يمكن أن يحصل عليها العمل ولكني أجزم بأني على تماس من القضية العراقية ومع مشاهد القتل والدمار هناك.

ومن ردود أفعال العائلات الأميركية التي يُقتل أبناؤها في حرب هي ليست حربهم بالتأكيد»، مشيرا إلى أن الإعلام الأميركي يلعب دورا غير نزيه في سياسات الولايات المتحدة في المنطقة العربية وفي العالم عموما، وانه يجب على السينما وكل وسائل الفن أن تبرز دور السياسات الديمقراطية الجديدة التي ترأسها الولايات المتحدة في العالم ولاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي جعلت أميركا تسعى لمحاربة الإرهاب الذي يتهددها في كل مكان في العالم.

####

المنتج باري أوزبورن: صناعة السينما شغف ومثابرة

دبي ـ كارول ياغي 

حل المنتج الهوليودي الحائز على جائزة أوسكار عن فيلم «ملك الخواتم» بأجزائه الثلاثة عام 2003 باري اوزبورن ضيفا على الندوات المرافقة لفعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي التي يديرها رئيس تحرير مجلة «سكرين انترناشنال» كولين براون. أوزبورن تحدث أمس بإسهاب عن تجربته في عالم الإنتاج.

ورد على أسئلة الصحافيين وطالبات من كلية دبي للبنات، فرأى ان إنتاج وإخراج الأفلام يحتاج إلى العمل بشغف ومثابرة من قبل مجموعة من الناس قادرة على تشكيل فريق عمل متجانس ومتكامل. على المخرج أن يفكر بشيئين أساسيين القصة التي ستتحول إلى فيلم والجانب التجاري وهو الأهم، فهناك مستثمرون يرغبون باسترداد الأموال التي وظفوها في الفيلم.

وأوضح أن مهمة المنتج هي التنسيق بين الجهات الممولة من جهة والمخرج وفريقه من جهة ثانية، ليضمن وجود فكرة واحدة في أسلوب العمل عبر خلق توازن بين الفريقين. وأشار إلى أنه من الضروري أن يكون المنتج شخصا منظما ومتفهما وعلى بينة بكل جوانب صناعة السينما من إخراج وتمثيل وتقنيات المؤثرات الخاصة إلى جانب لباقة ودبلوماسية ولغة إقناع.

وشدد على أهمية بناء الثقة بين المنتج والممولين أصحاب الاستوديوهات فالمسألة تتعلق بمصاريف بملايين الدولارات، عليه أن يطمئنهم على أموالهم. وتحدث اوزبورن عن حالات تزيد فيها كلفة الإنتاج المتفق عليها وأعطى مثلا استخدام المؤثرات الخاصة الثلاثية الأبعاد، إذ تبلغ تكلفة كل مشهد من هذا النوع 30 ألف دولار.

واعتبر اوزبورن أن الإنتاج شيء صعب خصوصا أن الجهات المنتجة تحولت من شركات صغيرة أصحابها يعدون مخرجين أو منتجين إلى شركات ضخمة تتعامل بلغة الأرقام وتبني خياراتها على إحصاءات . وقال إن الوضع بدا يتغير مع بروز جهات إنتاجية مستقلة الأمر الذي سيؤدي إلى إنعاش الصناعة السينمائية وزيادة تنوعها.

وعن رأيه في العمل مع مخرجين جدد قال اوزبورن إن على المنتج اختبار مدى جدية المخرج وعلى الأخير أيضا اختبار مرونة وخبرة المنتج، ونصح الذين يرغبون العمل في الصناعة السينمائية في دبي الاستفادة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لما يقدمه من فرصة لتبادل الخبرات ومشاهدة أفضل الأفلام ولقاء ممثلين ومخرجين ومنتجين من كل أنحاء العالم.

ورأى في بناء مدينة استوديوهات في دبي فرصة استثنائية لهم تبشر بمستقبل زاهر. ودعاهم إلى صعود السلم خطوة خطوة وقال «بدأت عملي بتقديم القهوة في شركة لإنتاج الإعلانات، قبل أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم».

يوميات

مطر.. أفلام

بقلم :محمد حسن أحمد  

للون الطين الذكرى الأولى وأنا أرفق ذاتي وفكري ليوميات مهرجان دبي السينمائي، حيث نسكن كسينمائيين وضيوف في فندق القصر، ونتناوب بأجسادنا مع مول الإمارات مكان إقامة العروض السينمائية، في اليوم الأول المزيد من الفنيين يعملون في ملاحقة الروح حيث شغف الليل في دبي حين يتحول معك كل شيء إلى مراهنة مفتوحة، وتبسط يدها المدينة وتلامس شغف الحياة.

صور المرشحين للمجلس الوطني تكتسي الإعلانات في شوارع رأس الخيمة مع الكثير من البرامج الانتخابية، وأنا في رحلة الذهاب إلى المهرجان مع شقيقي، الطريق إلى دبي يمنحك فرصة العبث ببعض الأفكار، الرمال الصفراء التي تتحنّا بماء المطر هذا الشهر، كم جميل هذا الوطن في كل «حبة رمل».

السجادة الحمراء .. كل الوقت ستظل كما قلب يمنح لياقة العبور موسيقاه، ونحن نعبرها إلى المؤتمرات والجلسات، وجوه إماراتية تتصاعد بك أمام وجوه عربية وأجنبية أخرى، الكل يعمل من أجل هدف واحد، انه اليوم الأول، يوم الافتتاح، ففي غرفتي المشتركة مع صديقي المخرج خالد المحمود، أفرغنا الحقائب، توجهت إلى «البلكونة» ®.

المنظر الذي اعتدته منذ السنة الماضية حيث وقوفي دائما يبدو وحيدا لدقائق طويلة، ونحن نجهز أنفسنا لحضور اغلب أفلام المهرجان فهي ثقافة بصرية مهمة لأي متذوق للسينما، وصانع الفيلم خصوصا، فهي أفلام عالمية يحرص المهرجان من خلال مبرمجيها على العمل سنة كاملة من أجل إحضار الأفلام.

وشخص مثلي يشعر بالحزن إذا لم يستطع مشاهدة فيلم واحد، لذا هذا الإدمان الذي يلاحقني من خلال مشاركتي السنوية للمهرجان، فمشاركة السينمائي الإماراتي يجب أن تكون بالتواجد ومنح ذاته السينمائية فرصة الاستفادة من هذا الكم الهائل من الأفلام.

مئات الصحافيين والمصورين والمذيعين، بينما تتوزع وجوه بين مدينة جميرا مقر المهرجان الذي يكتظ بوجوه شابة من المتطوعين والمتدربين والمبرمجين والفنيين ومول الإمارات حيث تقام عروض الأفلام يوميا، كل شيء هنا يتحرك معك، أصوات تتقارب، وجوه من كل دول العالم.

في المساء يرتفع جسد المكان أمام الحشود، الضوء يلاعب طين المكان بينما عدسات التلفزيون وفلاشات الكاميرات تتصاعد بحضور السينمائيين، وفي الممر الطويل المغلف بالسجادة الحمراء ترتفع الأقدام للعبور إلى فيلم الافتتاح الذي لم أحضره سوى متأخرا، مئات الوجوه تتزين.. تتحرك.. تبتسم.

بينما الألوان كما قوس قزح تتحرك في الباحة التي أقيم عليها في وقت متأخر «البوفيه المفتوح» مع صوت الموسيقى على بحر الجميرا، أكثر من ألفي سينمائي وفنان من كل دول العالم، كانت السماء تلتحف ببعض الغيوم بينما البرد يدخل بين الحضور كأنثى يرفق يديه في خصرك وكأنك في غناء طويل معه، أحاديث ودية مستمرة بمصاحبة جميع الأصناف التي تشتهيها في الأكلات والحلويات العالمية.

في مهرجان دبي السينمائي اعتدنا أن يمتد الليل بعد العروض مع الأصدقاء حيث نلتقي ونتبادل الأحاديث السينمائية لساعات طويلة حتى الفجر، في «لوبي» الفندق جلسنا حتى الساعات الأولى من الصباح، كان ضوء الفجر يرفق طيفه عبر الزجاج في الخارج، والعمال هنا منشغلون بشكل دقيق في تنظيف كل ركن من أركان الفندق، صوت همسات تلاحقك بينما هناك شعور مستمر بالاحتفاء بداخلك تجاه وجودك كسينمائي إماراتي تستقبل السينمائيين والأفلام السينمائية وتتسع معك الأمنيات والثقافة والفكر السينمائي بعدها وتكون لك مشاركة فعلية من عملك السينمائي.

إنه اليوم الثاني، الشمس للتو ترتفع والنوم لا يعرف طريقه إليّ، بعد أحاديث طويلة ومستمرة، لرائحة المطر هذا الغزل المستمر وهي تفوح كالياسمين في المكان، عدت إلى غرفتي الفندقية «251» لأقرأ الصحيفة وأتناول الفطور وادخل تحت الماء لدقائق طويلة، وبعدها استعد لليوم الأول من العروض، حيث مشاركة فيلم سماء صغيرة في برنامج «إماراتيون واعدون» ومشاركة فراديس بعمل «مرايا الصمت» في المسابقة، ومشاركتي بعملين في مسابقة السيناريو.

الحرف التاسع والعشرون

«دائما ارسم دائرة حول من تحب ولا ترسم قلبا، لأنه قابل للكسر أمّا الدائرة فهي متصلة للأبد»®. من الجمل الجميلة التي سمعتها من السينمائي الصديق مسعود أمر الله أحد المديرين الفنيين للمهرجان في جلستنا حتى الصباح.

www.alwjh.com

كاتب وسينمائي إماراتي

البيان الإماراتية في

14.12.2006

 
 

مهرجان دبي نافذتنا إلى الغرب

رجا ساير المطيري

في الفيلم الكوميدي الممتع (كليك) يؤدي الممثل (آدم ساندلر) دور مهندس معماري ناجح توكل له مهمة تصميم مبانِ ضخمة وعملاقة من بينها منتجع يخص أحد الأثرياء العرب. وفي المشاهد الأولى للفيلم يدخل المهندس (ساندلر) في جدل عقيم مع الثري العربي الذي يطالب بتوسيع المكان المخصص ل (البار) ول (الحريم) ليشمل اغلب مساحة المنتجع ولا مانع لديه لو تحول المنتجع بكامله ليصبح فقط (باراً) و(ملهى). وأمام إصرار الزبون يرضخ المهندس الأمريكي لهذا الطلب آسفاً فيصمم المنتجع وفق رغبة زبونه الجاهل. وقد جاء كل هذا الجدل في بداية الفيلم في مشهد واحد فقط لا ينتمي إلى صلب الحكاية إنما جاء زائداً عليها وضع من أجل التفكه والتندر وزيادة الجرعة الكوميدية عبر السخرية من العرب والتأكيد على شهوانيتهم وميلهم الحيواني تجاه الجنس والرذيلة.. فالثري العربي لم يكترث لجمال المنتجع ولا إلى روعة تصميمه إنما صب اهتمامه فقط في ذلك الجزء الذي يحقق متعته الحسية.

ومعنى كهذا حين يأتي في فيلم جديد لاشك أنه يؤكد أن صورة العربي لدى الآخر الغربي لم تزل هي لم تتغير فهو إما أن يكون إرهابياً متعطشاَ للدماء أو شهوانياً منحرفاً ولا شيء غير ذلك. وهذه الصورة تغلغلت في الذهن الغربي إلى درجة يصعب تغييرها والتأثير فيها. لذلك فالمحاولات المباشرة التي يبذلها الساسة العرب والبرامج الدعائية التي تنفق عليها الدول العربية الأموال الطائلة لن تجدي نفعاً في مهمة إقناع العالم بأننا نحن العرب بشر مثلنا مثلهم نحب ونكره ونتنفس المشاعر الإنسانية النبيلة ونشمئز من العهر والفجور كما هم يفعلون. فهذا الهدف لا أراه يتحقق إلا عبر بوابة الفن والسينما بشكل خاص. فنحن عندما ننتج الفيلم المصنوع بحرفية وإتقان وبروح إنسانية جذابة فإننا سنؤثر اولاً على الجمهور الغربي المثقف وسنزرع الفكرة ونسربها بهدوء إلى أذهانهم وحينها نكون قد كسبنا اتباعاً لنا مخلصين يروجون أفكارنا هناك في الغرب. ولتحقيق ذلك لابد أولاً من خلق فرص الالتقاء السينمائي بيننا وبينهم عبر المهرجانات والتظاهرات الثقافية وهنا فقط تكمن أهمية مهرجان دبي السينمائي بوصفه النافذة الواسعة التي تقدم خلاصة الإنتاج السينمائي العربي وتبسطه أمام الجمهور الغربي ليشاهد ثم يقارن ثم يغير ما اختزنه من صور مشوهة عن العرب والمسلمين.

أسماء من دبي 2006

رجا ساير المطيري 

بسام الذوادي

هو أول من أخرج أفلاماً روائية في مملكة البحرين وفي رصيده ثلاثة أفلام طويلة كان آخرها فيلم (حكاية بحرينية) المنتج هذه السنة والذي يشارك به في مسابقة الأفلام الروائية في مهرجان دبي. ولد بسام في العام 1960في البحرين ودرس الإخراج في المعهد العالي للسينما في القاهرة. أخرج العديد من البرامج لتلفزيون البحرين في الثمانينات وفي العام 1990أنتج وأخرج أول فيلم روائي بحريني هو فيلم (الحاجز) ثم اتجه صوب الأفلام الوثائقية وبعد أن أنتج الكثير منها عاد مجدداً إلى الأفلام الروائية ليصنع فيلم ( زائر) عام 2004الذي يعتبر ثاني الأفلام الروائية البحرينية وليتبعه بفيلمه الأخير ( حكاية بحرينية) الذي يحكي فيه ملحمة اجتماعية حدثت في البحرين خلال حرب 1967بطلتها عائلة بحرينية من الطبقة المتوسطة وضعت آمالها وثقتها في الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في ذروة الصراع العربي الإسرائيلي الذي انتهى بنكسة عربية عنيفة

رشيد بوشارب

في الدورة الأخيرة لمهرجان (كان) السينمائي فوجئ الحضور بفوز ممثلين عرب بالسعفة الذهبية لأفضل أداء وقد جاء فوزهم هذا من بوابة الفيلم الفرنسي (بلديون) للمخرج (رشيد بوشارب) والذي يعرض حالياً في مهرجان دبي بوصفه أحد أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. المخرج (رشيد بوشارب) من مواليد العاصمة الفرنسية باريس في العام 1959.سبق له أن أخرج وكتب أو شارك في تأليف العديد من الأفلام مثل فيلم ( شاب) عام 1991الذي يدور حول عودة شاب جزائري إلى وطنه قادماً من باريس. وفيلم (غبار الحياة) عام 1998و(السنغال الصغيرة) 2001.كما قام بإنتاج فيلم ( بيروت الغربية) للمخرج زياد دويري. ويعتبر فيلمه الأخير (بلديون) الأنجح في مسيرته السينمائية حيث بلغ من أثر الفيلم أن جعل الرئيس الفرنسي (جاك شياك) يأمر بزيادة المخصصات الشهرية للمحاربين القدامى من شمال أفريقيا.. ويحكي الفيلم قصة الجنود الجزائريين والمغاربة الذين حاربوا جنباً إلى جنب مع الفرنسيين ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية.

هالة خليل

تشارك المخرجة المصرية (هالة خليل) بفيلم (قص ولصق) في مسابقة الأفلام الروائية. وهي من مواليد مصر عام 1967وحصلت على بكالوريوس الإخراج من أكاديمية القاهرة عام 1992.ومن أبرز أفلامها الفيلم القصير (طائرة من ورق) الفائز بالجوائز في العديد من المهرجانات والذي عرض أيضاً في الدورة الأولى لمهرجان دبي السينمائي قبل عامين. أما أول الأفلام الروائية الطويلة التي صنعتها (هالة خليل) فقد كان فيلم (أحلى الأوقات) عام 2004الذي حقق الجوائز من مهرجان السينما العربية في روتردام ومهرجان الرباط السينمائي والجمعية المصرية للنقاد السينمائيين. وفي فيلمها الجديد (قص ولصق) تحكي (هالة) قصة مجموعة من الشباب الباحثين عن طريقة يحققون بها أحلامهم وسط مناخ محبط.. وتؤدي فيه النجمة (حنان ترك) دور فتاة تبحث عن النجاح ولا تجده سوى في الهجرة إلى الخارج والزواج من شخص لا تعرفه ولا يربط بينه وبينها سوى أنه هو أيضاً يجد في الهجرة من مصر حلاً لجميع مشاكله.

سوزوكي سيجون

مخرج ياباني شهير ولد عام 1923في اليابان وبدأ حياته المهنية كمساعد مخرج حتى أتيحت له الفرصة لإخراج أول أفلامه الروائية عام 1958وقد صنع حتى الآن أكثر من ثلاثين فيلماً. ويستلهم (سوزوكي) أسلوبه الفني من مسرح كابوكي التقليدي الياباني الذي تتمثل أهم عناصره في الحب والقتل والمعارك. ومن أشهر أفلامه فيلم (الشباب والوحش) عن عصابات ياكوزا في الستينات أخرجه عام 1963وفيلم (مصمم للقتل) عام 1967.أتبعهما لاحقاً بأفلام ممتازة مثل ( زيجونيرفايسين) عام 1980و(يوميجي) و (أوبرا المسدس). ويكشف فيلمه الأخير (الأميرة الراكون) الذي يعرض حالياً في مهرجان دبي عن خيال خصب يتمتع به المخرج العجوز (سوزوكي) حيث يبحر فيه بشكل ساحر ومجنون في أعماق الأساطير الشعبية ليصبح الفيلم أشبه بعطلة خيالية في عالم الواقع. ويحكي فيه قصة جبل أسطوري مقدس وأمير جميل تخلى عنه والده فيقع في حب حيوان راكون أسطوري قام بتحويل نفسه إلى امرأة جميلة لكي ينقذ الأمير المسكين.

الرياض السعودية في

14.12.2006

 
 

التمويل أكبر المشكلات أمام الإنتاج المحلي

صناع السينما الإماراتيون يطرحون أفكاراً لدعمها 

أكدت مجموعة من صناع السينما الإماراتيين أن مشكلة التمويل تمثل أكبر المعوقات التي تواجه الطاقات السينمائية المحلية وتمثل عقبة حقيقية أمام طموحاتهم، حيث أشاروا إلى أن كل المحاولات السينمائية المحلية التي تمت حتى الآن قائمة على الجهود الفريدة والتمويل الذاتي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس، في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي وتحدث فيه مجموعة من المخرجين الإماراتيين الشبان المشاركين في المهرجان ضمن برنامج «إماراتيون واعدون» وهو البرنامج الذي دأب المهرجان على تنظيمه منذ انطلاقه في العام 2004، بهدف إتاحة المجال أمام الطاقات السينمائية الإماراتية لعرض أعمالهم على نطاق عالمي والتعريف بمواهبهم والالتقاء بنخبة من خبراء صناعة السينما في المنطقة والعالم بما يعزز معرفتهم السينمائية ويمنحهم خبرات جديدة تساعدهم على الارتقاء بمستوى إنتاجهم.

تحدث في المؤتمر الصحافي كل من وليد الشحي مخرج فيلم «أحمد سليمان»، جاسم محمد السلطي مخرج فيلم «الحلّة»، نايلة الخاجة مخرجة فيلم «عربانة»، حمد منصور العور مخرج فيلم «كان يا بذرة»، جمعه السهلي مخرج فيلم «أسرار سارة»، عبد الله حسن أحمد و عمر إبراهيم مخرجا فيلم «سماء صغيرة». أكد المتحدثون أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يعتبر خطوة هامة على طريق ترسيخ قواعد صناعة سينمائية احترافية في دولة الإمارات، وقالوا إن الجهود الحالية لتأسيس البنية الأساسية اللازمة لدعم الصناعة، في إشارة إلى مدينة دبي للاستوديوهات، سوف تساعد على التعجيل بانطلاق الصناعة على المستوى الاحترافي.

وطرحت نايلة الخاجة فكرة مشاركة الحكومة في تمويل المشروعات السينمائية المحلية وقالت إن هذه المشاركة ستمثل دعما هائلا لصناع السينما المحليين، واقترحت تأسيس صندوق تمويل حكومي لتوفير الميزانيات الإنتاجية لفيلمين أو ثلاثة أفلام سنويا على أن تتشكل لجنة تقييم واختيار تحدد المشروعات السينمائية الجيدة التي تستحق التمويل. وتطرق المتحدثون إلى أهمية وجود مؤسسة أكاديمية لفنون السينما، وقالوا إن تواجد مثل تلك المؤسسات يساعد على دعم وصقل المواهب المحلية وقالوا إن من يمتلك الموهبة ويسعى إلى تعزيزها بالدراسة لا يجد أمامه خيارا إلا السفر إلى الخارج، وذلك على الرغم من وجود بعض المواهب التي تتمكن من التفوق دون الحاجة إلى الدراسة الأكاديمية مثل المخرج العالمي ستيفن سبيبلرج، إلا أن تلك الحالات محدودة ولا يمكن التعميم عليها.

من ناحية أخرى، أكد صناع السينما الإماراتيون الشباب حرصهم على الارتباط بالواقع المحلي ونقل صورته في أفلامهم عبر موضوعات ترتبط بالواقع المعاش، في حين استبعد المتحدثون فكرة الإقدام على اقتباس أفكار أجنبية وقالوا إنهم لا يودون أن يقدموا نسخا من الأفلام الأميركية أو الهندية. وفي سؤال حول عدم إقبال المخرجين الإماراتيين الشبان على الاستعانة بالنجوم الإماراتيين في أعمالهم، قال عبد الله حسن أحمد إن كل مخرج له أسلوبه في اختيار أبطال عمله في حين قال جمعه السهلي إنه تعاون في بعض أعماله مع مجموعة من النجوم مثل مريم سلطان ومحمد العامري وإبراهيم سالم وغيرهم، لكنه أكد أن العملية تخضع في المقام الأول للميزانية.

وفي سؤال حول استعداد السينمائيين الإماراتيين لخوض غمار السينما الروائية الطويلة، أعرب وليد الشحي عن تفاؤله بقدرة صناع السينما الإماراتيين على القيام بذلك إذا توفر التمويل اللازم، بينما أعربت نايلة الخاجة عن قناعتها بأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن إنتاج روائي طويل، وقالت إن التمويل على الرغم من كونه أبرز المشكلات إلا أن الإنتاج يقوم على معادلة يمثل التمويل أحد عناصرها بينما يبقى عنصران آخران مهمان هما النص الجيد والكوادر التمثيلية الممتازة.

دبي ـ «البيان»

####

5 مخرجين يشاركون في «المبادرة اللبنانية» السينمائية 

عقد مهرجان دبي السينمائي الدولي سلسلة من الندوات شارك فيها خمسة من أبرز المخرجين السينمائيين من لبنان، وعرضوا خلالها مجموعة من أعمالهم السينمائية أمام نخبة من المتخصصين في صناعة السينما، الذين قاموا بدورهم بمناقشة هذه الأعمال وإبداء ملاحظاتهم حولها، وذلك ضمن القسم الذي حمل عنوان «المبادرة اللبنانية» والذي أطلقه المهرجان بالتعاون مع المؤسسة اللبنانية للسينما، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية تهدف إلى تشجيع الإنتاج السينمائي في لبنان. شارك في الندوات السينمائيون بهيج حجيج، مخرج سينمائي متميز، قدم العديد من الأفلام الوثائقية منذ عام 1980.

وقام بإخراج أول فيلم روائي له بعنوان زنار النار في عام 2004، أولغا نقاش، مخرجة ومنتجة متميزة، أخرجت مجموعة من الأفلام الوثائقية منذ عام 1982، وتعمل حالياً على إنجاز أول فيلم روائي من إخراجها، ديما الحر، قامت بإخراج ثلاثة أفلام قصيرة عرضت في العديد من المهرجانات الدولية، وتقوم حالياً بكتابة أول سيناريو لفيلم روائي لها، آجوب ديرغوغاسيان، أخرج أربعة أفلام قصيرة والعديد من الأفلام الوثائقية الأخرى.

ويقوم حالياً بإخراج فيلم يحمل ثاني سيناريو من توقيعه بعنوان « لابيتات » ، وشادي زين الدين الذي يعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على أول فيلم روائي من إخراجه بعنوان «بانتظار بيروت». قدم المخرجون الخمسة مجموعة من أعمالهم، خلال الندوات التي جمعتهم مع ممولين محتملين، كما حضروا ورشات عمل متخصصة لمناقشة فرص التعاون مع ممولين وموزعين ومنتجين من كافة أنحاء العالم، ممن حضروا فعاليات المهرجان.

دبي ـ «البيان»

البيان الإماراتية في

15.12.2006

 
 

مطالبة بدعم المواهب الشابة وتعزيز الصناعة السينمائية في الخليج

فنانون خليجيون يشاركون بأفلامهم في مهرجان دبي السينمائي المقبل

دبي ـ فهمي عبدالعزيز 

أكد عدد من نجوم الدراما والمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي أن العرس السينمائي الذي تنظمه دبي سنوياً يعتبر من المهرجانات العالمية وذلك بشهادة كبار صناع السينما العالمية والنجوم الذين يشاركون فيه، وأشاروا إلى انهم بدأوا التفكير جدياً في إنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة للمشاركة في الموسم المقبل للمهرجان.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي بحضور عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان، وشارك فيه كل من الفنانين سعد الفرج (الكويت)، وعبدالمحسن النمر (السعودية)، وعبدالعزيز الجاسم (قطر)، والدكتور حبيب غلوم (الإمارات)، والمخرج بسام الذوادي (البحرين)، والمخرج إبراهيم الزدجالي (عمان)، كما حضر كل من :المخرج محمد الدحام، والفنانون داوود حسين وهيفاء حسين، وهدى الخطيب، وشهد، وشيماء سبت.

في مستهل المؤتمر الذي أداره الزميل محمود الرشيد من إذاعة «الخليجية»، أكد الفنان الكويتي سعد الفرج ان صدى مهرجان دبي السينمائي بدأ يسمع في جميع دول العالم، ما يدل على عالمية هذا المهرجان، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى إدارة المهرجان ممثلة في الرئيس الفخري سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات ، ورئيسه عبدالحميد جمعة وذلك من خلال الاهتمام الملفت للنظر بالفنان الخليجي المتواجد في المهرجان.

وأعرب الفنان الكويتي سعد الفرج عن سعادته بوجود عدد من الأعمال الخليجية التي تواكب فعاليات المهرجان هذا العام، مؤكداً أنه سوف يبذل أقصى جهده في المشاركة في عمل سينمائي يشارك فيه العام المقبل.

وقال الفنان القطري عبدالعزيز الجاسم إنه يشارك في المهرجان للمرة الأولى، وقال: «شاهدت الأفلام الخليجية التي تشارك هذا العام على استحياء، بالرغم من عدم مشاركتي في أي عمل سينمائي من قبل، حيث ان الأعمال الدرامية التلفزيونية تستحوذ على النصيب الأكبر من وقتي.

وأكد الجاسم على أن ما يشهده المهرجان اليوم من أعمال خليجية ينبئ باستعداد دول الخليج لتأسيس صناعة سينمائية متميزة، ولكنها مازالت خجولة وذلك لعدم وجود الدعم المالي، مشيراً إلى أنه استمتع بالفيلم البحريني المشارك في المهرجان «حكاية بحرينية» للمخرج بسام الذوادي، طالبا من الحكومات الخليجية الذي تدعم الأعمال الدرامية التلفزيونية أن تدعم صناعة السينما، متمنياً المشاركة في فيلم خلال مهرجان العام المقبل.

وأوضح المخرج البحريني بسام الذوادي «ان المؤتمر كان مفاجأة بالنسبة لي، وبالرغم من ذلك حرصت على المشاركة فيه». وتطرق الذوادي إلى تاريخ السينما الخليجية، والتجارب التي مرت عليها خلال الأعوام الماضية حتى إنتاج فيلم «حكاية بحرينية»، وتساءل الذوادي لماذا لا توجد لدينا صناعة سينمائية بالرغم من وجود البنية التحتية لذلك، حيث ان تجربة البحرين في فيلم (حكاية بحرينية) تبشر بوجود صناعة سينمائية؟

وقال الذوادي: «قمنا بتنظيم عدد من المهرجانات، وعرضنا فيها مجموعة من الأعمال السينمائية الصغيرة من خلال دعم القطاع الخاص، ونجحت بالفعل هذه المهرجانات بإيصال الرسالة البحرينية إلى العالم.

ومن جانبه، كشف الفنان السعودي عبدالمحسن النمر عن أن المملكة العربية السعودية تقوم حالياً بإنشاء عدد من دور العرض السينمائي للمرة الأولى في تاريخها من خلال دعم الحكومة لهذه الصناعة، موضحاً أن تواجد هذا الحشد من الفنانين الخليجيين في مهرجان دبي للسينما هذا العام، يعد دعماً للسينما الخليجية.

وأشار النمر: «في السعودية لا نمتلك دوراً للسينما، بل كانت هناك عروض سينمائية تقام داخل الأندية الرياضية مثل نادي النصر، بالرغم من وجود تجارب سينمائية سعودية مميزة».

وقال المخرج العماني إبراهيم الزدجالي ان جمال مهرجان دبي للسينما جاء من جمال دبي، وأناقتها، ورونقها الدائم، مضيفا إلى اننا في أمس الحاجة إلى دعم الحكومات، من أجل إيجاد صناعة سينمائية خليجية تشارك في المهرجانات العالمية ومنها مهرجان دبي السينمائي، وأشار الزدجالي إلى أن هناك تجارب سينمائية عمانية من قبل مثل فيلم «البوم» الذي شارك في عدد من المهرجانات السينمائية.

وقال الفنان الإماراتي حبيب غلوم: «إن شهادتي مجروحة إذا تحدثت عن مهرجان دبي السينمائي لأنني من أبناء هذا الوطن، وأتقدم بالشكر والتقدير إلى إدارة المهرجان لإتاحة الفرصة لنا للقاء هذا الحشد المتميز من فناني الخليج الذين لهم بصمة متميزة على مسيرة الفن في المنطقة».

وأضاف: «نحن في الإمارات نسعى دائماً إلى التطور وهناك مجموعة من الشباب متطلعين لخلق حالة سينمائية في الدولة، مطالباً إدارة المهرجان في تبني شباب الإمارات والخليج من خلال الاهتمام بالمنتج المنفذ».

وقال المخرج الكويتي محمد الدحام: بالرغم من ان هناك اختلافاً في وجهات النظر، ولكن هذا الاختلاف يقرب الفنانين الخليجيين بعضهم من البعض الآخر، وطالب الدحام الإعلام بأن يكون النقد الفني بعيداً عن التجريح.

وأبدى الدحام إعجابه بتجربة المخرج الكويتي بسام الذوادي في فيلم «حكاية بحرينية» الذي يعتبر من الأعمال المتميزة في المنطقة.

وفي ختام المؤتمر الصحافي جرت مداخلات من ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا المؤتمر، حيث تركزت المداخلات والمناقشات حول الأعمال الخليجية المشاركة في المهرجانات والتجارب السابقة لها.

####

شاشة عرض

استوديوهات المستقبل

وارد بدر السالم 

إطلاق المرحلة الأولى من مشروع استوديوهات الإنتاج الكبرى على هامش أعمال الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، لم يكن مفاجئاً تماماً للمعنيين والمهتمين بالشأن السينمائي والتلفزيوني؛ فدبي التي أضحت علامة فنية واستثمارية فارقة في المنطقة،

تمكنت خلال فترة وجيزة بقياسات الزمن أن تكون محطة كبيرة للمجمعات الفنية على اختلاف مشاربها وأهوائها وبرامجها وطموحاتها، في سعي منها أن تكون البؤرة الجاذبة لمؤسسات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

هذا المشروع الإنتاجي الأكبر من نوعه في المنطقة لا يبدو منفرداً في تصميمه وفضاءاته المفتوحة، بل نحسبه يتكامل مع مشاريع أخرى قائمة في الواقع الفني في مدينة دبي، ويؤسس لمشاريع قادمة بناءً على متطلبات واقعية ستفرزها ممكنات التطور المنتظر في تأسيس بنية خلاقة لمدينة فتية تستقطب الكثير من مؤسسات الإنتاج العالمية والعربية في تحديث طموحاتها وإبراز مواهبها المتعددة.

معنى أن هذا الصرح المنتظر هو نواة لصروح قادمة تتواتر لتتكامل بطموح قابل لإنشاء مجمعات كبرى أخرى ترفد بعضها البعض، وهذه التكاملية في التخطيط ستجذب المشاريع الاستثمارية من اتجاهين: أفقي يمتد مع فكرة تأسيس موطئ قدم فيه عوامل النجاح كنشاطات تنفذ برامجها بكفاءة ذات قيمة فنية،

وعمودي يتماهى بخط بياني صاعد مع ما وفره هذا المشروع من مكملات خدمية ثانوية تصب في هيكل المشروع الأساسي وترفده بأنواع المغذيات الأساسية. فما هو منجز ولّد نواته، والنواة تشي بأكثر من نواة في أبجدية رياضية متتالية تتعقب الأثر المنجز، وتقترح أثرها التالي في مخطط هندسي إبداعي ذي خطوط ودوائر تتصل ببعضها حتى تكمل شكلها المطلوب مع الزمن.

إطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع مع بدء أعمال الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي جاء للدور المميز لهذا المهرجان في إلقاء الضوء على مدينة دبي وإمكاناتها الفريدة وما يمكن أن تقدمه من إسناد فعلي لصناعة سينمائية إقليمية وعالمية،

وكشف المهرجان الصورة الحقيقية لدبي، وهي تسعى بجدية متناهية أن تنتمي إلى مستقبل قادم فيه من الروافد والنوافذ ما يجعلها قادرة على أن تفصح عن قدرتها على استيعاب الأفكار الجديدة والجادة في تطوير منشآتها الفنية بتقنيات حديثة متطورة.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن قطاع البث التلفزيوني المتنامي عبر أكثر من 150 محطة في دبي أوصل جزءاً مهماً من فكرة النجاحات المضطردة التي حققها كرسالة إلى شركات الإنتاج السينمائي بإمكانية مدينة دبي على تحقيق النجاحات في القطاع السينمائي أيضاً عبر بوابة مهرجان دبي السينمائي.

وغني عن القول ان مدينة دبي بكل كياناتها الفنية تمكنت من أن تكون (العقل) المخطط لاستيعاب قدرات الآخرين بطموح ريادي مشروع ؛ لتصبح نقطة إشعاع جاذبة وبؤرة كبيرة لامّة لنشاطات تثري الحياة الفنية والثقافية،

وتجعل منها عدسة ساطعة تنعكس منها الكفاءات والتجارب التي تُعنى بالتحديث الفني في آخر مستوياته الراقية التي وصلها الإبداع العالمي في حقل السينما على وجه الخصوص، وكل هذه النشاطات لاشك أنها ستنعكس على الجو المحلي لمزيد من الخبرات والتجارب الحية مع مبدعين وناشطين في ميدان الفن الفسيح.

استوديوهات مدينة دبي هي باليقين استوديوهات المستقبل المرسومة بنضج كبير ووعي لمرحلة مقبلة من مراحل التكوّن الفني، التي نطمح أن نرى في ذلك الأفق الآتي، وهو ليس ببعيد، ثورة فنية محلية تحتضن ثراء المنجزات العالمية، وتستفيد منها وتطرح طاقاتها الجديدة بثقة عالية.

waridbader@yahoo.com

####

الحفل الختامي لمهرجان دبي السينمائي يتألق في أجواء عربية صحراوية غداً

دبي ـ نائل العالم 

قبل اختتام الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بيوم واحد، حاولت «البيان» تسليط الضوء على العديد من التساؤلات التي دارت في أروقته حيال عدد من الهفوات والأخطاء، التي شابت الأيام السابقة وانطباعات المنظمين عن الدورة الحالية من خلال عبد الحميد جمعة الذي يرأس المهرجان للمرة الأولى.

* كيف ترى سير الأمور حتى الآن في المهرجان بعد مرور سبعة أيام على الانطلاقة؟

ـ إن كنت تسأل عن تقييمي الشخصي للمهرجان، فلا أستطيع الآن الإجابة على سؤالك بإمكانك الآن أن تأخذ انطباعات الزائرين والإعلاميين والمشاركين، وفيما يتعلق بإدارة المهرجان فقد بذلت كل ما في وسعها في سبيل إنجاح هذه التظاهرة والاستفادة من أخطاء الدورة الماضية.

* خلال توليك منصب رئيس المهرجان، ما الإضافات التي تعتبرها مهمة في دورة هذا العام؟

ـ هي بلا شك جوائز المهر التي استحدثت في الدورة الثالثة، وهناك قسم الأطفال الذي اعتبره إضافة مهمة، كما يجب ان لا ننسى المشاركة الخليجية الكبيرة والاستثنائية في دورة هذا العام، وهذا شيء سيشجع السينما الخليجية ويمنحها دفعة إلى الأمام.

* تحدث الكثيرون عن أخطاء تنظيمية كتلك التي تتعلق بمنع الصحافيين من حضور حفل الافتتاح، وتضارب مواعيد المؤتمرات الصحافية والسجادة الحمراء، كيف ترون هذه الانتقادات؟

ـ نعم استمعت كثيراً لملاحظات الصحافيين، وأنا أقدر مواقفهم، لكنني أود التوضيح ان مهرجان دبي هو مهرجان حديث النشأة، ولا يزال يتلمس خطواته الأولى، ويتعلم من تجارب الآخرين، بعض الصحافيين لم يستوعبوا نوعية القوانين التي يتم سنها في مثل هذه المناسبات فوسائل الإعلام لا يسمح لها إلا التواجد على «السجادة الحمراء» قبل العرض الافتتاحي في كل ليلة بما فيها أمسية افتتاح المهرجان،

وبإمكان الصحافيين في هذه الأثناء أن يحاولوا الحصول على مقابلات سريعة مع نجوم المهرجان، كما أنه لا يسمح للمصورين بدخول العرض بحسب اتفاقيات عقدناها مع منتجي الأفلام، وأود أن أوضح أن هناك عروضا مخصصة للإعلاميين، وللأسف فإن قلائل منهم يحضرونها، بينما تصر الأغلبية على حضور العرض الرئيسي ولا أفهم المغزى من ذلك.

اما بخصوص عدم انتظام انعقاد المؤتمرات الصحافية، فإنني أعتقد ان هذه المشكلات توجد في المهرجانات العالمية كافة، ولا نستطيع خلال ثمانية أيام ان يكون كل عملنا دقيقاً، بل يجب ان نتعامل مع الظروف الطارئة بمرونة وحيوية. زد على ذلك، ان إلغاء بعض المؤتمرات يخضع احياناً لظروف تتعلق بالنجوم المدعوين، ولا علاقة لها بالمنظمين.

* أنتم تدعون عدداً كبيراً من النجوم، ولكن أولئك يتهربون بشكل دائم من الإعلام، ولا تستطيعون كمنظمين إلا تأمين الصف الثاني من المدعوين، لم لا تمارسون عليهم ضغوطاً معينة للتفاعل مع الصحافة المتواجد لتغطية الحدث؟

ـ لا نستطيع فعل ذلك، فالعلاقة بين الصحافة والنجوم في كل العالم هي ذاتها، والصحافة تلاحق النجم دائماً وهو يتهرب منها كلما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

* نلاحظ في الدورة الثالثة تكرارا لضيوف الدورتين السابقتين كما حصل مع ليلى علوي ويسرا ولورانس فيشبورن وغيرهم؟

ـ هناك ظروف تبرر حضور هذا النجم أو ذاك، فليلى علوي جاءت هذا العام بصفتها عضوا في لجنة تحكيم جوائز المهر، ويسرا كانت تفتتح فيلمها في دبي فأردنا دعوتها للمهرجان، أما لورانس فيشبورن فهو نجم فيلم الافتتاح، ومع ذلك فلا أرى مشكلة في دعوة نجوم لمرات عدة.

* يقال إن هناك تفرقة في معاملة النجوم العالميين مقارنة بنظرائهم العرب؟

ـ هذا كلام غير صحيح فمهرجان دبي السينمائي لا يمكن ان يفرق بين الجنسيات، كما ان ذلك لا يحدث في دبي على وجه الإطلاق وفوق ذلك نحن نقدر مشاركة الفنانين العرب إلى حد كبير ونعتبرهم من اهل الدار، ربما التفرقة تأتي من وسائل الإعلام فهي التي تفرق في تعاملها بين نجم وآخر.

* دعوتم لمهرجانكم الممثل الأميركي ريتشارد غير المتهم بتصريحات عنصرية ضد العرب، الم تأخذوا هذه التصريحات بعين الاعتبار؟

ـ لا دليل لدينا على هذه التصريحات، لقد تداولتها بعض الصحف، وربما لا تكون صحيحة، وبغض النظر عن ذلك نحن نسعى لدعوة أناس من ثقافات مختلفة ليعودوا بنظرة ايجابية عن العرب، بعدما كانوا يحملون وجهة نظر سلبية عنهم.

* أخيرا ماذا تخبرنا عن أجواء حفل الختام ليلة الغد؟

سيكون في أجواء صحراوية وسيتضمن توزيع جوائز المهرجان وعرضاً فنياً مبهراَ لكن المميز فيه هو الأجواء العربية الخالصة.

* هل سترضون الصحافيين بدعوتهم لهذا الحفل؟

ـ لا أستطيع أن أعدك، لكني سأبذل قصارى جهدي في سبيل ذلك.

البيان الإماراتية في

16.12.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)