كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

20 مليون يورو ميزانية " كان "

عالم السينما يتطلع إلي باريس..

شفره دافنشي في الافتتاح

سمير فريد

مهرجان كان السينمائي الدولي التاسع والخمسون

   
 
 
 
 

غدا يعلن برنامج مهرجان كان أكبر مهرجانات الفنون في فرنسا وأكبر مهرجانات السينما الدولية في العالم.. يتطلع عالم السينما الي باريس غدا حيث يعقد رئيس المهرجان جيل جاكوب ومديره انفي تيري فيرمو ومديرته الجديدة كاترين ديمير المؤتمر الصحفي المرتقب لاعلان القائمة الثانية لأهم أفلام العالم هذا العام بعد قائمة مهرجان برلين في فبراير.

مالم يتم اعداده في الموعد المناسب. وما لن يعرض في مهرجان كان لسبب أو آخر من الأفلام المنتظرة. سوف يكون في القائمة الثالثة والأخيرة: قائمة أفلام مهرجان فينسيا في أغسطس.

أعلن مهرجان كان حتي اليوم عن عرض فيلمين فقط من أفلامه. وهما فيلم الافتتاح الأمريكي "شيفرة دافنشي" اخراج رون هوارد وتمثيل توم هانكس وأودري تاتو وجاب رينو عن رواية دان براون. وفيلم افتتاح برنامج نظرة خاصة من برامج المهرجان الفرنسي "في حب باريس" الذي يتضمن 20 فيلما قصيرا ل 20 مخرجا من مختلف دول العالم منهم جوس فان سانت والكسندر بايني وجويل واتيان كوين من أمريكا. ووالتر سالس من البرازيل. ويشترك فيه من فرنسا جان لوك جودار والنجم الفرنسي العالمي جيرار ديبارديو كمخرج. ومن المتوقع أن يثير "شيفرة دافنشي" ضحة كبيرة مثل رواية براون حيث يتناول ما يقال عن سلالة خفية للمسيح عليه السلام في فرنسا.

السينما العربية

كما أعلن المهرجان رسميا ان من ضيوف برنامج "كل سينما العالم" الذي بدأ العام الماضي السينما التونسية حيث يتم عرض فيلمين "حزمه" اخراج الجيلاني السعدي عن شاب يحب عبدالحليم حافظ ويردد أغانيه. و"زهرة النسيان" اخراج سلمي بكار في عرضه العالمي الأول. ولا توجد توقعات بعرض أفلام عربية في المهرجان. أو برنامج نصف شهر المخرجين الذي تنظمه نقابة المخرجين ويعلن في 2 مايو. أو برنامج اسبوع النقاد الذي تنظمه نقابة نقاد السينما.

وفي برنامج خاص بمناسبة مرور 20 سنة علي فيلم اوليفر ستون "فصيلة الجنود" عن حرب فيتنام. وعرض نسخة جديدة مدمجة من الفيلم. يعرض المهرجان 20 دقيقة من فيلم ستون الجديد "مركز التجارة العالمي" عن أحداث 11 سبتمبر 2001

حقائق وأرقام مهرجان كان

تم اختيار الأفلام التي تعلن غدا من بين أكثر من ألف فيلم للعرض في المهرجان الذي تبلغ ميزانيته 20 مليون يورو "حوالي 24 مليون دولار أمريكي". ويقام في عدد من دور العرض يزيد مجموع عدد مقاعدها علي أربعة آلاف مقعد. ويحضره نحو 30 ألف زائر منهم 5 آلاف صحفي وعشرة آلاف مشترك في السوق.

متوسط سعر الاقامة في فنادق كان الكبري أثناء المهرجان ألف يورو في الليلة. وايجار السيارة 500 يورو في اليوم. والعرض الواحد في السوق ألف يورو. ومتوسط الاعلان عن فيلم في الشارع 20 ألف يورو. وأجر الملحق الصحفي لفيلم عشرة آلاف يورو. وماكياج النجوم 8 آلاف يورو والكوافير ألف يورو. وتكلفة الفرد في حفلة كوكتيل 200 يورو. واجمالي ميزانية الاشتراك بفيلم كبير 750 ألف يورو. والفيلم المتوسط 100 ألف يورو. ولعمل ملصق فرنسي خاص لفيلم أجنبي عشرة آلاف يورو.

ومع الاحتفال بالدورة ال 60 لمهرجان كان العام القادم يتم ا لعمل في امتداد قصر المهرجانات لانشاء قاعة جديدة "500 مقعد" بميزانية 50 مليون يورو.

الأفلام المتوقعة

من المتوقع أن يتضمن برنامج مهرجان كان هذا العام الأفلام التالية:

* ماري انطوانيت اخراج صوفيا كوبولا

* الألماني الطيب اخراج ستيفن سودربرج

* عودة اخراج بيدرو آلمودوفار

* أضواء علي حافة المدينة اخراج اكي كيور سماكي

* الريح التي تهز الشعير اخراج كين لوش

* الحريف اخراج ناني موريتي

* مخرج الزفاف اخراج ماركو بيلوكيو

* أجواء اخراج نوري بلجي سيلان

* سيلون شارلي اخراج نيكول جارسيا

* الأضعف دائما علي حق اخراج لوكاس بيلفو

* هانا اخراج هيرو كازو كوري ايدا

* النبع اخراج دارين أرونوفسكي

* عشر زوارق اخراج رولف دي هير

* أيام المجد اخراج رشيد بوشارب

* شورتبس اخراج كاميرون ميتشل

* بابل اخراج اليخاندرو جونزاليس

* الفيولين اخراج فرانشيسكو فارجاس

* أمة الطعام السريع اخراج ريتشارد لينكلاتر

* متاهة بان اخراج جوليرمو ديل تورو

* صرخة النمل اخراج محسن هاخمالباف

* البطلة اخراج فولكر شوليندورف.

الجمهورية المصرية في

18.04.2006

 
 

في دورته الـ‏59‏

كان‏:‏ الاكثر اثاره للجدل‏..‏ ‏««‏والمتجدد دوما»»‏

ريم عزمي 

في دورته الـ‏59,‏ يزداد مهرجان كان السينمائي الدولي وهو في نهايه عقده السادس وعلي مشارف عقده السابع شبابا وكعاده المهرجان الفرنسي الذي يعد اكثر تظاهره سينمائيه اوروبيه في مواجهه اكاديميه العلوم والفنون الامريكيه التي تمنح جوائز اوسكار‏,‏ يسعي كان لتجديد نفسه دوما من خلال مزيج ثقافي متنوع ومدهش من مختلف بلدان العالم‏.‏

يفتتح العرس السينمائي والثقافي الدولي يوم‏17‏ مايو القادم بالفيلم الامريكي الذي اثار ومازال يثير ضجه كبري منذ الاعلان عن تصويره وحتي لحظه عرضه شفره دافنشي بطوله النجم الامريكي المتميز توم هانكس ـ‏49‏ عاما ـ والنجمه الفرنسيه الرقيقه اودري توتوه ـ‏27‏ عاما ـ واخراج الامريكي رون هوارد من نوعيه التشويق‏,‏ وهو ماخوذ عن الروايه الشهيره التي تحمل نفس الاسم والتي حققت اعلي المبيعات في العالم خلال عام‏2005,‏ للكاتب الامريكي دان براون‏,‏ فمن ناحيه الكاتب متهم بالسرقه الادبيه ومن ناحيه اخري يثير العمل حفيظه الكاثوليك الملتزمين والمتشددين دينيا خاصه والمسيحيين عامه‏,‏ لانه يروي قصصا عن المسيح عليه السلام‏,‏ وتومن بها احدي الجماعات السريه ومن ضمنهم الفنان الايطالي الكبير ابان عصر النهضه ليوناردو دافنشي حيث يزعم الكاتب ان هذا الفنان التشكيلي الغامض وضع علامات تمثل شفرات خاصه في رائعه اعماله الموناليزا تكشف اسرار مهمه عن معتقدات هذه الجماعه عبر العصور‏!‏

تكلف الفيلم‏125‏ مليون دولار وتم تصويره في متحف اللوفر حيث تعرض الموناليزا‏,‏ ويعرض في مهرجان كان وفي مصر في نفس اليوم قبل الولايات المتحده الامريكيه‏!‏ لكنه خارج المسابقه الرسميه وان كانت فرنسا تسعي دوما لاضفائ بريق امريكي علي مهرجانها الشهير‏,‏ لذا استضافت في المسابقه الرسميه وعدد افلامها‏20‏ فيلما منها فيلم ماري انطوانيت من اخراج الامريكيه سليله عائله كوبولا السينمائيه صوفيا كوبولا التي تتناول سيره واحده من اشهر ملكات فرنسا‏,‏ النمساويه ماري ـ انطوانيت التي تزوجت لويس السادس عشر وتم اعدامهما بالمقصله بعد اندلاع الثوره الفرنسيه عام‏1789,‏ الفيلم بطوله الامريكيه كريستين دانست ويبدو ان هوليوود هي ايضا لا تقوي علي الابتعاد عن فرنسا رغم الاحتقانات السياسيه بين الحكومتين‏,‏ فتقدم فيلمين متعلقين بفرنسا‏,‏ وكان الفن يسعي لتضميد الجراح السياسيه‏!‏

ومن النجوم المشاركين نجد الاسبانيه بينيلوبي كروز في فيلم اهل البلد لمواطنها ومكتشفها المخرج بيدرو المودوفار‏,‏ والنجم الامريكي براد بيت‏,‏ والنجمه الاستراليه كيت بلانشيت في بابل للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليز ايناريتو‏,‏ وتدور احداثه في المغرب من خلال دعابات صبيانيه تنتهي بمقتل احدهم‏!‏

ولجنه التحكيم مكونه من عشره اعضائ يراسها المخرج الصيني وونج كار واتي‏,‏ ومن ابرز اعضائها ايضا النجم الامريكي الاسمر صامويل جاكسون والنجمتين الايطاليه مونيكا بيلوتشي‏,‏ والانجليزيه هيلينا بونهام كارتر‏,‏ والفلسطيني ايليا سليمان والصينيه جانج جي والمخرج الفرنسي باتريس لوكونت‏,‏ ولايجاد توازن سياسي تشارك اسرائيل كعادتها في مسابقات المهرجان‏,‏ وهذا العام في قسم الورشه يعرض فيلم كيشتا للمخرج دوفر كوزا شفيلي‏.‏

يختتم المهرجان يوم‏28‏ مايو بفيلم ترانسلفينيا الفرنسي من اخراج الغجري الذي ولد في الجزائر ويحمل جنسيه فرنسيه توني جاتليف‏,‏ وبطوله الايطاليه اسيا ثرجنتو والايرانيه اميره كسار‏,‏ ويعرض خارج المسابقه الرسميه‏,‏ وكل ما علينا هو انتظار توزيع جوائز السعفه الذهبيه بكل تشويق‏!‏ كما يذيع الحفل النجم الفرنسي المتميز فانسان كاسيل زوج النجمه الايطاليه مونيكا بيلوتشي‏.‏

####

العرب ومهرجان كان 

حتي منتصف الستينيات كان حضور العرب إلي مهرجان كان الدولي مقتصرا علي الأفلام المصرية مثل صراع في الوادي ليوسف شاهين‏,‏ والحرام لهنري بركات‏,‏ وهما من الأفلام التي جذبت انتباه النقاد وجعلتهم يهتمون بالمحاولات الواقعية المصرية للخروج بالسينما من الأفلام الاستعراضية إلي سينما أكثر واقعية‏.‏

أما بعد تلك الفترة ومع استقلال الجزائر وتأميم السينما الجزائرية سنة‏1966‏ وتطبيق سياسة سينمائية مغايرة لما كانت عليه من قبل‏,‏ بالإضافة إلي التحولات السياسية التي شهدتها الساحة الفرنسية بدأ مهرجان كان يهتم أكثر بالسينما العربية وخصوصا سينما المغرب العربي‏,‏ وذلك للتقارب اللغوي لأن معظم السينمائيين المغاربة يتكلمون الفرنسية‏,‏ والأهم العلاقات السياسية بين المغرب العربي وفرنسا‏.‏

وشهد عام‏1966‏ حصول الفيلم الجزائري رياح الأوراس علي جائزة الإخراج وقتها ووصف النقاد الفيلم بأنه مصنع بشكل تقني محترف ليس ذلك فقط بل أن هذا الفيلم أرض لسينما جزائرية حقيقية عالمية‏,‏ غير أن السينما الجزائرية لم تكن تنتج عددا كافيا من الأفلام لتغطية طلبات المهرجانات العربية‏.‏

وفي عام‏1968‏ وعلي أثر الثورة الطلابية التي اجتاحت العالم وتمكنت من نشر القلق في الميدان السينمائي تكون قسم آخر جديد في مهرجان كان وبمبادرة من جمعية مخرجي الأفلام مهمته اكتشاف السينمائيين الجدد ومن بين الذين اكتشفهم التونسي رضا الباهي والمغربي جيلالي فرحات ومحمد بو عماري‏,‏ وتوفيق صالح الذين قدموا أفلام شمس الضياع وعرائس من قصب والفحام والمخدعون‏,‏ أما أسبوع النقاد فقد عرف السينما العالمية بفيلمين عربيين كان لهما أكبر الأثر في التعريف بسينما عربية جديدة عمر قتلته الرجولة لمرازق علواش وظل الأرض للطيب الوحيش‏.‏

غير أن المسابقة الرسمية لم تقدم من السينما العربية إلا أفلاما قليلة جدا منذ بداية المهرجان‏,‏ من بينها الأرض ليوسف شاهين والذي لم ينل جائزة الإخراج لأن رئيس اللجنة آنذاك الممثل كيرك دوجلاس لم يعجبه الفيلم‏,‏ وكذلك أفلام أخري لشاهين حظيت بالمشاركة دون الحصول علي جوائز الوداع بونابرت والمصير‏,‏ في حين أن المخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا حصل بفيلمه وقائع سنوات الجمر علي السعفة الذهبية وفي عام‏1981‏ عرض المهرجان فيلم حامينا الجديد العاصفة الذي لم يحصل علي أي جائزة تذكر بل علي العكس أثار حفيظة النقاد العرب للصورة الشائنة التي قدم بها حامينا المجتمع العربي‏.‏

وفي عام‏1984‏ عرض الفيلم السوري أحلام مدينة للمخرج محمد ملص‏,‏ ومن بطولة اللبنانية ياسمين خلاط وفتي يدعي باسل الأبيض‏,‏ وعرض الفيلم داخل أسبوع النقاد‏,‏ ولاقي استحسانا وترحيبا من كل من شاهدوه سواء العرب أم الأجانب‏,‏ وفاز أحلام المدينة بجائزة الإبريق الذهبي‏.‏

واستمر الحال كذلك فمهرجان كان يشهد عروضا للسينما العربية في أقسامه المختلفة بعيدا عن المسابقة الرسمية من بينها باب الشمس والعشاء لنوري بوزيد‏,‏ وغيرها من التجارب المصرية والعربية‏,‏ آخر هذه التجارب الفيلم الفلسطيني يد إلهية لإيليا سليمان والذي حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وفي هذا العام يشارك إيليا في عضوية لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة‏.‏

أما الفيلم الفرنسي الجزائري فولفر للمخرج رشيد بوشارب فيشارك في المسابقة الرسمية‏.‏

يعرض هذا العام خارج المسابقة الرسمية الفيلم المصري التسجيلي الطويل البنات دول للمخرجة المصرية المقيمة في كندا تهاني راشد والفيلم إنتاج استوديو مصر الذي يرأسه المخرج كريم جمال الدين والفيلم يتناول قضية أطفال الشوارع التي تعد قضية تعاني منها معظم المجتمعات العالمية والدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني في احتوائهم‏.‏

الأهرام العربي في

13.04.2006

 
 

في برنامج"كان".. "البنات دول" فيلم عن مصر خارج المسابقة

4 أفلام فرنسية لمخرجين عرب يمثلون السينما العربية.. ولأول مرة مخرج فلسطيني في لجنة التحكيم

سمير فريد

أعلن برنامج مهرجان كان أهم مهرجانات السينما الدولية في العالم. أو "العيد الكبير" للسينما. أو "أمم متحدة" السينما كما يحب أن يطلق عليه رئيسه جيل جاكوب. ولكن الأمم المتحدة بها 200 دولة. بينما مصادر أفلام مهرجان كان ال 59 الذي يعقد من 17 إلي 28 مايو القادم لا تتجاوز 25 دولة منها 6 دول يعرض منها أكثر من فيلم.. و19 دولة يعرض فيلم واحد من كل منها..

من بين ال 21 فيلماً التي توقعنا اختيارها في "الجمهورية" الأربعاء الماضي تم اختيار 16 فيلماً "12 فيلماً من 19 في المسابقة و3 في نظرة خاصة وفيلم خارج المسابقة". المفاجأة كانت اختيار فيلم تسجيلي طويل عن مصر من الانتاج الفرنسي واخراج المصرية تهاني راشد التي تعيش في كندا بعنوان "البنات دول" للعرض خارج المسابقة.. ومن الانتاج الفرنسي أيضاً يعرض في المسابقة "أيام المجد" للجزائري رشيد بوشارب. وخارج المسابقة "باماكو" للموريتاني عبدالرحمن سيساكو وفي "نظرة خاصة" خارج المسابقة "رقم واحد" للجزائري رباح أمير زاميشي.

تمثيل السينما العربية

كل الأفلام الأربعة التي تمثل السينما العربية اذن من الانتاج الفرنسي. وليس من بين الأفلام ال 55 الطويلة في برنامج مهرجان كان أي فيلم من الانتاج العربي. ويلاحظ أيضاً الغياب الكامل للسينما الألمانية واليابانية والهندية والكندية وسينما افريقيا السوداء. ومن بين ال 55 فيلماً من ال 25 دولة يعرض من فرنسا 16 فيلماً ومن الولايات المتحدة الأمريكية 12 فيلماً ومن ايطاليا 6 افلام ومن الصين 3 ومن كل من بريطانيا واستراليا فيلمان.

الدول الأخري ال 19 يعرض من كل منها فيلم واحد. وهي "اسبانيا وبلجيكا وفنلندا وايرلندا والبرتغال وبولندا والنرويج ورومانيا والمجر". و5 دول آسيوية "تركيا وتايوان واندونيسيا وطاجيسكتان وكوريا الجنوبية". ولأول مرة منذ سنوات طويلة تغيب السينما الايرانية. و4 دول من أمريكا الوسطي والجنوبية "المكسيك وباراجواي والأرجنتين وسلفادور".

المفاجأة الثانية الجميلة كانت اختيار فنان السينما الفلسطيني العالمي ايليا سليمان من بين اعضاء لجنة التحكيم الدولية التي يرأسها لأول مرة في تاريخ المهرجان مخرج من الصين وهو وونج كار واي.

أفلام المسابقة

الأفلام التي تتنافس للحصول علي سعفة كان الذهبية 19 فيلماً من 12 دولة هي:

* فرنسا

  • فلاندرز اخراج برونو دومونت

  • سيلوم شارلي اخراج نيكول جارسيا

  • عندما كنت مغنياً اخراج زافير جيانولي

  • أيام المجد اخراج رشيد بوشارب

  • * الولايات المتحدة الأمريكية

  • ماري انطوانيت اخراج صوفيا كوبولا

  • حكايات جنوبية اخراج ريتشارد كيلي

  • بابل اخراج اليخاندرو جونزاليس إفياريتيو

* ايطاليا

  • الحريف اخراج ناني موريتي

  • صديق العائلة اخراج باولو سورينتينو

* بريطانيا

  • أمة الطعام السريع اخراج ريتشارد لينكلاتر

  • طريق أحمر اخراج اندريه أرنولد

* أسبانيا

  • عودة اخراج بيدرو آلمودوفار

* بلجيكا

  • الأضعف دائماً علي حق اخراج لوكاس بيلنو

* فنلندا

  • اضواء علي حافة المدينة اخراج آكي كوريسماكي

* ايرلندا

  • الريح التي تهز الشعير اخراج كين لوش

* البرتغال

  • مسيرة الشباب اخراج بيدرو كوستا

* الصين

  • مكان صيفي اخراج لويو يي

* تركيا

  • اجواء اخراج نوري بلجي سيلان

* المكسيك

  • متاهة بان اخراج جوليرمو ديل تورو

خارج المسابقة

ومن أهم الأفلام التي تعرض خارج المسابقة الأفلام الأمريكية "شيفرة دافنشي" اخراج روي هوارد الذي يعرض في الافتتاح. و"يونيتد 93" اخراج بول جرينجراس عن طائرة بنسلفانيا في أحداث 11 سبتمبر 2001. والذي عرض في افتتاح مهرجان تريبكا في نيويورك الأسبوع الماضي. و"شورتبوس" اخراج جون كاميرون متيشل. ومن الأفلام الفرنسية "ترانسلفانيا" اخراج توني جاتلين الذي يعرض في الختام. و"زيدان" بورتريه للقرن ال 21 اخراج دوجلاس جوردون وفيليب بارينوي لاعب كرة القدم الشهير. والفيلم الايطالي "الطريقة الوحيدة للحياة" اخراج ميمو كالو بريستي.

ومن أهم افلام "نظرة خاصة" الفيلم الاسترالي "عشرة زوارق" اخراج رولف دي هير. والايطالي "مخرج الزفاف" اخراج ماركو بيلوكيو. والأمريكي "صورة مظلمة" اخراج ريتشارد لينكلاتر الذي يشترك بفيلم آخر في المسابقة ايضاً وهو أمر نادر الحدوث في مهرجان كان أو أي مهرجان سينمائي دولي كبير.

وفي "نظرة خاصة" أيضاً من طاجيكستان "لكي تذهب إلي الجنة يجب أن تموت أولاً" اخراج جامشيد عثمانوف. ومن المكسيك "الفيولين" اخراج فرانشسكو فارجاس. وبينما تتضمن المسابقة فيلماً واحداً لمخرج في أول أفلامه الطويلة. يتضمن برنامج "نظرة خاصة" ثمانية أفلام لمخرجين ومخرجات في أفلامهم الطويلة الأولي. ومن المعروف أن هناك 3 لجان تحكيم للأفلام الطويلة. اللجنة الدولية لجوائز المهرجان. ولجنة خاصة لأحسن فيلم أول "الكاميرا الذهبية". ولجنة ثالثة لأحسن فيلم في برنامج "نظرة خاصة".

الجمهورية المصرية في

26.04.2006

 
 

رواية "شيفرة دافنشي" في حضرة 'مهرجان كان' والصخب المرتقب

كتب جاسم المطير: 

دان براون هو الكاتب، و'شيفرة دافنشي' (أو دافنشي كود) هي الرواية التي كتبها.

كأن هذين الاسمين صاعقتان تضربان، منذ عامين، رأس عصور كثيرة مضت لم تتح للماشين في دروب الكنائس والمعتقدات وأصحاب الأبواب المغلقة، في الأديرة والجامعات، من الوصول إلى أفكار لا تحمي نفسها بنفسها ، بل اعتماد على سلطة آخرين يحاولون حمايتها بكل السبل، فيأتي المؤلف الروائي دان بروان ليحقق أعلى مبيعات لكتاب روائي حتى الآن في العالم كله ـ حوالي 50 مليون نسخة والرقم يتصاعد ـ ليصل الكتاب الذي عارضته سلطة الفاتيكان إلى ملايين القراء مما هو في نظر الفاتيكان شرور هائلة لا تقاوم.

أثارت الرواية جدلا كبيرا، خاصة بعد أن قررت شركة 'سوني كورب' للإنتاج تحويلها إلى فيلم سينمائي. وطلبت مجموعة 'أوبوس دي' Opus Dei ، وهي مؤسسة معروفة باتجاهها الديني المحافظ، من الشركة المنتجة مراعاة الاعتبارات الدينية في الفيلم، الذي تنوي تصويره. قادة هذه المؤسسة يعتقدون أن الفيلم يمكن أن يمس مقدسات دينية تعتبر خطوطا حمراء، ووجهوا عددا من الرسائل إلى الشركة السينمائية المنتجة، وهي رسائل من النوع الذي تتميز بها العقلية الارستقراطية المعتمدة على 'ينابيع أفكار' لا يجب أن تمسها أفلام ساخنة مثل 'شيفرة دافنشي' احتراما للمسيح وللكنيسة الكاثوليكية.

هذه المجموعة الدينية اعترضت بست من الرسائل الموثقة على ما تتضمنه رواية الكاتب الأميركي دان براون، من إيحاءات تسيء، كما تعتقد، إلى شخص المسيح، وما تتضمنه من أحداث قتل، وتجويع قهري، وطائفية.

قالت 'أوبوس' في خطاب نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت بالإيطالية: 'يجب أن يكون القرار الذي ستتخذه الشركة المنتجة دليلا على الاحترام تجاه رمز المسيح، وتاريخ الكنيسة، وكذلك المشاهدين المتدينين'.

الفيلم وضجة متوقعة

أشار الكثير من التقارير الصحفية الانكليزية والفرنسية والأميركية إلى أن الرواية التي تحولت إلى فيلم سينمائي سيكون هو فيلم افتتاح مهرجان كان السينمائي في 17 مايو 2006، وهذا يعني أول ما يعني، أنه سيكون فيلما واسع الانتشار على نطاق العالم كله، مما قد يحول مضمونه إلى دكة يستند إليها المتشككون أو الواهمون، أو ربما يدفع عشرات أو مئات الملايين من المسيحيين إلى الدخول في ممرات واسعة من التساؤل عن سجل المسيحية وعن سيرة السيد المسيح.

يقال إن العمل الإنتاجي الفعلي قد انتهى على يد المخرج رون هاورد الحائز جائزة الأوسكار، وأن المستويات الفنية في تصوير الفيلم ستكون جذابة ويجعل منه فيلما من أفلام الإثارة الدينية. وقد استقطب مخرج الفيلم كفاءة سينمائية عظمى مثل الممثل البريطاني بول بيتاني لينضم إلى أبطاله، حيث سيلعب دور رجل متعصب مصاب بالبهاق يدعى سيلاس، ليلعب دوره إلى جانب كل من الممثل الأميركي توم هانكس، والفرنسي جان رينو، والبريطانيين إيان مكليلان وألفريد مولينا، والممثلة أودري تاوتو الوجه الأنثوي في البطولة، لتتعزز صناعة الفيلم إلى أعلى حد وأرقى نوع.

اعتمد المخرج لسيناريو فيلمه على تفاصيل صغيرة غير مرئية لكنها مهمة ومثيرة من أحداث رواية 'شيفرة دافنشي' لكي يتطرق بأسلوب روائي بحت لأحداث من حياة المسيح وسيرته، ولكن بصورة تختلف تماما عن الصورة التي وردت في الأناجيل والكتب السماوية.. كما يصور الفيلم 'الفاتيكان' بصورة مؤسسة دينية متسلطة، لكن الحبكة، جاءت، كما قال بعض متابعي السيناريو في الصحافة البريطانية، في إبراز دور المؤسسات الدينية ودور المجتمع الذكوري الذي ساد المجتمعات البشرية في الالفي سنة الماضية ورؤيتهم في تجاهل مساهمة المرأة ودورها الاساسي في الحضارات البشرية عبر العصور الطويلة الماضية.

ملحمة مشوقة

تنطلق أحداث الفيلم أساسا من باريس ومن متحف اللوفر تحديدا. وقدمت الحكومة الفرنسية تسهيلات واسعة كانت ضرورية من أجل تصوير المشاهد السينمائية في المواقع الأثرية والمتاحف الوطنية الفرنسية، كما كان أوصى وزير الثقافة الفرنسي بإنشاء جهاز خاص في وزارته لهذا الغرض.

يتحدث سيناريو الفيلم عن ملحمة بوليسية ـ دينية ـ تاريخية ـ سياسية مشوقة تلتمس العثور على 'الكأس المقدسة' التي شرب منها المسيح في العشاء الأخير. والتي راح المسيحيون فيما بعد يجدون في البحث عنها، كما تتحدث الرواية عن صراع تاريخي بين رؤيتين مختلفتين لما يتعلق بملحمة البحث عن الكأس المقدسة.

الرؤية الأولى: تصر على إبراز الدور المهم والرئيسي الذي لعبته ماريا المجدلية في الديانة المسيحية. وبكونه اكبر بكثير من مجرد كونها ـ اي المجدلية ـ مثالا لحادثة تبرز خصلة التسامح في الدين المسيحي.

الرؤية الثانية: تنفي أي دور للمجدلية بخلاف كونها المثال الذي رسخ مبدأ التسامح في العقيدة.

أما كيف أصبح دافنشي طرفا في هذه الملحمة، فهو في الفيلم دائما من أنصار الرؤية الأولى، وانه قد استخدم شيفرات في كل أعماله، بدءا بالموناليزا، ووصولا إلى 'العشاء الأخير' تشير وتذكر بهذا الدور الأنثوي في الحضارة البشرية.

وعلى رغم أن الفيلم ليس فيلما وثائقيا تبشيريا يحاول إقناع المشاهد بحقيقة تاريخية معينة ـ كما تشير الصحافة أحيانا ـ فإنه في تناوله المثير سيسلط الضوء على حقائق متعددة ـ لا حقيقة واحدة ـ طرحت في الكتاب نفسه وقدمت رؤى انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح، وهو ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها ب'الهراء الخلاب'.

السؤال الدافنشي الأخير هو:

لقد أحدثت رواية 'شيفرة دافنشي' حرجا كبيرا أمام الفاتيكان، فهل يحدث فيلم 'شيفرة دافنشي' الروائي الطويل حرجا أعظم؟

القبس الكويتية في

02.05.2006

 
 

مصر ومهرجان "كان".. "البنات دول".. فيلم مصري مائة في المائة

لماذا ألغي الصندوق الاشتراك في السوق؟

سمير فريد 

صرح مصدر مسئول في ستديو مصر بأن الفيلم التسجيلي الطويل "البنات دول" اخراج تهاني راشد الذي اختير للعرض خارج المسابقة في مهرجان كان السينمائي الدولي ال 59 "17-28 مايو" إنتاج مصري خالص بواسطة الاستديو وذلك تعليقا علي ما نشرته صفحة السينما في "الجمهورية" الأسبوع الماضي حيث ذكرنا أن الفيلم من الإنتاج الفرنسي.

بالطبع لم نخترع ان الفيلم فرنسي وأرسلنا إلي ستديو مصر مصدر هذه المعلومة وهو جريدة "فارايتي" الأمريكية الدولية أهم صحف صناعة السينما في العالم.. وبالطبع لم يخترع محرر "فارايتي" هذه المعلومة وان لم يذكر مصدرها وهذا التضارب في المعلومات عن مصادر الأفلام يرجع إلي تجاهل إدارة مهرجان كان لهذه المصادر لأسباب غير واضحة ولكن المؤكد انها ادارة المهرجان الوحيدة من بين كل ادارات المهرجانات التي لا تذكر مصادر الأفلام.

وبالطبع فإن مصادر الأفلام أي بلد منشأ شركة الإنتاج من المعلومات الضرورية والأساسية عن الأفلام لأسباب قانونية تتعلق بالحقوق وكذلك لأسباب فنية تتعلق بالفيلم ذاته وإلي أي ثقافة ينتمي وفي أي صناعة للسينما تم انتاجه.. ومن ناحية أخري فهناك تقصير من جانب ستديو مصر تجاه الصحافة المصرية فعندما يتم اختيار أي فيلم للعرض في مهرجان كان أو غيره من المهرجانات الدولية. تقوم شركة الإنتاج بابلاغ الصحافة المحلية علي الفور وعادة ما تنظم عرضا خاصا للفيلم لنقاد السينما في هذه الصحافة قبل العرض في المهرجان.

مصر ومهرجان كان

ولاشك أن اختيار "البنات دول" للعرض في مهرجان كان خارج المسابقة حدث مهم بالنسبة للسينما المصرية وجدير بأن تفخر به ادارة ستديو مصر التي انتجت الفيلم. فالسينما المصرية تغيب عن هذا المهرجان وعن المهرجانات السينمائية الكبري لأسباب غير منطقية وحتي المكتب الذي كان يقيمه صندوق التنمية الثقافية في سوق الفيلم الدولي منذ سنوات طويلة تم إلغاؤه هذا العام!

المسئولون عن السينما في كل بلاد العالم يسعون للاشتراك في مهرجان كان لأنهم يدركون ان التواجد في "كان" يعني وضع سينما بلادهم علي خريطة السينما في العالم. فإذا لم يكن في المسابقة فخارجها وان لم يكن بأفلام طويلة فقصيرة وإذا لم يكن في المهرجان ففي البرامج الموازية وإذا لم يكن في هذه البرامج ففي السوق المفتوح لكل دول العالم من دون شروط وان لم يكن في مهرجان كان ففي مهرجان برلين أو مهرجان فينسيا وهي مهرجانات السينما الدولية الكبري.

وفي سوق الفيلم الدولي هذا العام أكثر من 400 شركة ومؤسسة من نحو 80 دولة تعرض حوالي 1400 عرض وفي القرية الدولية التي تقام في اطار السوق تشترك 11 دولة جديدة منها المغرب.

أعلنت ادارة مهرجان كان عن انتقال الفيلم الارجنتيني "وقائع هروب" اخراج الإسرائيلي ادريان كيتانو من "نظرة خاصة" إلي مسابقة الأفلام الطويلة وبذلك أصبحت أفلام هذه المسابقة 20 فيلما من 13 دولة كما أعلنت عن عرض الفيلم الألماني "البيت يحترق" اخراج هولجير ارنست خارج المسابقة وهو تدارك لخطأ فادح وهو اقامة مهرجان دولي من دون أي فيلم من ألمانيا.

الأفلام القصيرة

تحدثنا الأسبوع الماضي عن الأفلام الطويلة في مهرجان كان هذا العام ونتناول هذا الأسبوع الأفلام القصيرة والتي لا تقل أهمية عن الطويلة في المهرجان فالأفلام لاتقاس بمدة عرضها وإنما بقيمتها حتي لو كانت دقيقة واحدة.

هناك عشرة أفلام في مسابقة الأفلام القصيرة و5 خارج المسابقة لمخرجين كبار مثل جين كامبيون "يوميات المياه" وفرنسوا أوزون "جزء من النافذة" ومونتي هيلمان "حديقة ستانلي" الذي يرأس لجنة تحكيم أحسن فيلم في برنامج "نظرة خاصة" وهناك 17 فيلما في مسابقة أفلام الطلبة 3 من أمريكا و3 من ألمانيا و2 من إسرائيل وفيلم من كل من فرنسا والمجر وفنلندا وهولندا وسويسرا واستراليا والهند والبرازيل والارجنتين وفي ركن الأفلام القصيرة في سوق الفيلم الدولي أكثر من 800 فيلم من 50 دولة.

وهناك لجنة تحكيم خاصة لمسابقتي الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة برئاسة المخرج الروسي الكبير اندريه كونتشا لوفسكي وعضوية النجمة الفرنسية ساندرين بونير ونجم ألمانيا الطالع دانييل بروهل وفنان السينما المالي سليمان سيسي والموسيقيار البولندي زنيف برسنير وهناك أفلام قصيرة في برنامج نصف شهر المخرجين الذي تنظمه نقابة المخرجين في فرنسا وفي برنامج أسبوع النقاد الذي تنظمه نقابة نقاد السينما.

الأفلام الطويلة التسجيلية والتحريك

لم تعد الأفلام الطويلة قاصرة علي الأفلام الروائية في مهرجان كان أو أي مهرجان دولي للسينما وإنما تشمل الأفلام التسجيلية الطويلة وأفلام التحريك الطويلة ولم يعد عرض فيلم تسجيلي طويل أو فيلم تحريك طويل داخل أو خارج المسابقة حدثا استثنائيا وإنما من الأمور العادية.

ومن بين الأفلام الطويلة التي أعلنت حتي الآن اليوم تعلن ادارة المهرجان أفلام برنامج كلاسيكيات كان كاملة. العديد من الأفلام التسجيلية الطويلة منها الفيلم الأمريكي "حقيقة غير ملائمة" اخراج دافيز جوجينهاين عن نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور وفيلم التحريك الأمريكي الطويل "خلف السياج" اخراج تيم جونسون وكاري كيريكباتريك.

الجمهورية المصرية في

03.05.2006

 
 

مهرجان «كان» السينمائي الدولي يفتتح دورته التاسعة والخمسين بعد أيام...

القيم الراسخة تعود بقوة وأفلام أولى لتجديد شباب الفن السابع

إبراهيم العريس

هل يعرف أحد عدد الأفلام العربية التي أرسلها أصحابها الى لجنة اختيار الأفلام التي ستعرض في كان؟ كل واحد من هؤلاء السينمائيين كان – طبعاً – يتطلع الى اختيار فيلمه في المسابقة الرئيسة، فإن لم يمكن ذلك، ففي المسابقات الأخرى الموازية. طبعاً من الصعب معرفة العدد الحقيقي للأفلام المرسلة. ولكن من السهل معرفة الإجابات. أو الإجابة المختصرة: لا تتضمن التظاهرات الأساسية المعلن عن أفلامها، حتى الآن، اسم أي فيلم عربي، حتى وإن كان هناك اسم لمخرج عربي هنا، أو لمخرج آخر هناك. فمثلاً في المسابقة الرسمية، وهي أهم تظاهرات «كان» هناك رشيد بوشارب، لكنه يأتي في فيلم فرنسي، كعادته، حتى وإن كان فيلمه «سكان أصليون» يطل على العرب، بين «جاليات» أخرى. وهناك أيضاً اسم المصرية تهاني راشد بفيلمها «البنات دول» ضمن إطار تظاهرة «نظرة ما...» التي تحتل المكان الثاني من حيث الأهمية، ولكن خارج المسابقة، وتهاني راشد مخرجة تسجيلية تعيش في الولايات المتحدة، وهي ذات أصول لبنانية وتربية مصرية، سبق لها أن حققت نجاحاً بفيلم عن نساء مصر، وآخر عن نساء فلسطين.

محكّم عربي

فلسطين تحضر في هذه الدورة من مهرجان «كان»، والتي ستفتتح عروضها يوم الأربعاء 17 أيار (مايو) الجاري، لكن حضور فلسطين، هذه المرة، بشري، إذ إن المخرج الفلسطيني المعروف إيليا سليمان، عضو في لجنة التحكيم التي يترأسها الصيني وونغ كارواي. وسليمان وكارواي، هما منذ سنوات طويلة، من الوجوه المعروفة في «كان»، كل منهما عرض بعض أفلامه فيها، وكل منهما حقق فيها، في الماضي، فوزاً أو أكثر، ولا سيما سليمان الذي نال «جائزة لجنة التحكيم الكبرى» قبل ثلاثة أعوام عن تحفته «يد إلهية». والحال ان انتقال كارواي وسليمان من صفوف المتبارين الى صفوف المحكمين أمر له دلالته المتعلقة بمسار مهرجان «كان» ككل. إذ إن نحن أدركنا أيضاً ان بقية أعضاء لجنة التحكيم هم مونيكا بيلوتشي، وتيم روث وصامويل جاكسون وباتريس لوكونت، وهيلينا بونام – كارتر والمخرجة الأرجنتينية لوكريسيا مارتل، اضافة الى الممثلة الصينية الحسناء («منزل الخناجر الطائرة») زانغ زيوي، يمكننا أن نفهم ان مهرجان «كان» يبدأ هذا العام، تحديداً، حفلة تجديد شباب كاملة.

طبعاً نعرف ان مثل تجديد الشباب هذا يحمل الكثير من المجازفات. وهي مجازفات يبدو أن القيمين على المهرجان يدركونها... بل يفاقمونها أيضاً، من خلال اختيارات الأفلام التي تعرض في التظاهرات الرئيسة على الأقل. وهي تتمثل أول ما تتمثل في إشراك عدد كبير – بل استثنائي – من «الأفلام الأولى» في المسابقات الرئيسة. والفيلم الأول، هو بالطبع الذي يكون باكورة أعمال صاحبه، ما يعني ان هذا الأخير لا يزال مجهولاً. بعرض مثل هذه الأفلام يستعيد «كان» هذا العام دوراً قديماً أساسياً له هو دور «مكتشف المواهب». وهذه مراهنة لا تخلو من أخطار.

ومع هذا لا يتعين علينا أن ننسى، هنا، أن كباراً من الذين يشغلون الساحة السينمائية العالمية اليوم، هم من المبدعين الذين كانت دورات سابقة لـ «كان» اكتشفتهم. الفارق الأساس يكمن، على أي حال، في أن عددهم هذا العام كبير في شكل لافت ما يبرر حديثنا عن مجازفة وعن تجديد شباب في الوقت نفسه.

بيد أن هذا لا يمنع من القول إن القيم الأكيدة موجودة. وقد تكون وحدها وفي حد ذاتها كافية لحمل المهرجان ككل، سواء من ناحية الجودة والنوعية، أو من ناحية الصخب الذي تثيره. وآية ذلك، في المقام الأول، بالطبع فيلم الافتتاح «دافنشي كود» الذي حققه رون هوارد عن رواية دان براون المثيرة للسجال و... للمنع أيضاً. هذا الافتتاح يشكل، في حد ذاته حدثاً مدوياً، أولاً بسبب انتشار الرواية والضجة التي صاحبت منع السلطات الكنسية لها، ثم بفضل الصخب الإعلامي اليومي الذي صاحب تصوير الفيلم في باريس، ومن حول متحف اللوفر خصوصاً.

إعادة اعتبار للملكة

تصوير باريسي آخر أثار صخباً ونتيجته تعرض أيضاً في المسابقة الرسمية لـ «كان»: يتعلق بفيلم «ماري انطوانيت» الذي تعود به مرة ثالثة صوفيا كوبولا للوقوف وراء الكاميرا، بعد ثلاثة أعوام من النجاح المدوي و «المؤسكر» لفيلمها الثاني «ضاع في الترجمة»، وبعد خمسة أعوام من حضورها «الكاني» في فيلمها الأول «العذراء تنتحر». على عكس «دافنشي كود» الذي لا يشارك في المسابقة، «ماري انطوانيت» تشارك. وقد يصحب عرض الفيلم صخب تاريخي كبير إذ ان ابنة فرانسيس فورد كوبولا تحاول أن تعيد الاعتبار فيه الى زوجة لويس السادس.

عودات أخرى الى «كان» ولأصحاب أسماء راسخة، يمكن التمتع بها هذا العام أيضاً: الإسباني بدرو ألمودوفار في جديده «فولفر»، فيلم عن النساء والأشباح، عن البنت وأمها، يضيء بحياة غريبة، باتت جزءاً من سينما هذا الإسباني غريب الأطوار منذ «انتفاضته» المدهشة في «كل شيء عن امي». والإيطالي ناني موريتي يعود في جديده «التمساح» بعد أن كان حصد السعفة الذهب قبل سنوات في فيلمه الأخير «غرفة الابن». هذه المرة يعود موريتي محملاً بالراهن السياسي من خلال فيلم يوازي بين التمساح وبين بيرلوسكوني. طبعاً قد يبدي موريتي حزناً لأن فيلمه لم يعرض قبل سقوط بيرلوسكوني الذي كان السينمائي خاض هذه حرباً من دون هوادة. ولكن أن يأتي فيلم فضح سياسياً متأخراً بعض الشيء خير من ألا يأتي أبداً.

ومن تركيا يأتي «عائد» آخر هو نوري بلغي جيلان، الذي كان حصد جائزة لجنة التحكيم الكبرى قبل عامين لفيلمه «مبتعد». عنوان جديده هذه المرة «المناخات»، وكل الذين شاهدوه حتى الآن، قالوا ان تحفة صغيرة تؤكد حضور هذا الفنان التركي الاستثنائي على خريطة السينما المهرجانية العالمية.

وجبات سريعة

مثل هذا التأكيد ثمة اثنان لا يحتاجانه، إذ يأتي كل منهما بفيلمه الجديد وهو مكلل بمجد قديم، أتى من «كان» أو من خارجها لا فرق: الانكليزي كين لوتش، الذي يواصل معاركه الاجتماعية الشهيرة من خلال فيلمه الجديد «الرياح تعصف»، والفنلندي آكي كوريسماكي من خلال «أضواء الحي». أما المكسيكي المدهش أليخاندرو غونزاليس اينيريتو، فإنه يعرض فيلمه الجديد «بابل» وهو اسم على مسمى، إذ صور في انحاء عدة من العالم، وخلط بين عدد مدهش من المواضيع واللغات، وكأنه كناية حقيقية عن عالم اليوم. العالم الذي تحكمه عولمة لغوية وغذائية يكاد يعبر عنها، في بعدها الأخير هذا، فيلم ريتشار لنكلاتر الجديد «أمة الوجبات السريعة» الذي يهدد بألا يقل نضالية عن سينما مايكل مور.

معظم الأفلام التي تعرض في المسابقة الرسمية لا تزال طي الغيب، إذ لم يشاهدها كثر حتى الآن. ونحن إذا كنا كرسنا الفقرات السابقة للحديث عن أبرز علاماتها، فإنما استندنا في هذا الى المعروف من صانعيها. ومن المؤكد ان ثمة من بين ما تبقى من أفلام، شرائط ستشكل مفاجآت حقيقية. في معنى ان أيام المهرجان ستقلب المقاييس، كالعادة، رأساً على عقب. وبعد المهرجان، ستبرز في عالم السينما اسماء جديدة، تشغل الساحة على الأرجح لعقود تالية من الزمن. وذلك اضافة الى أسماء معروفة سلفاً، لكن المجد لا يزال يدور من حولها خجولاً حيياً. ومنها آدريان غايتانو («يوميات هروب»)، وبدرو كوستا («الشباب يسير») وخصوصاً غييرمو ديل تورو (في «المتاهة») وهو معروف بأفلام الرعب التي يحققها بنجاح، لكنه للمرة الأولى يصل الى هذا المستوى من الأهمية. وهناك أيضاً الفرنسية نيكول غارسيا (في «حسب شارلي»)، وكزافييه جانولي («حين كنت مغنياً») وريتشارد كيلي («حكايات أراضي الجنوب») وغيرهم... أسماء ربما يرد الحديث عنها، مهرجانياً، للمرة الأولى، ولكنها لن تكون الأخيرة بالتأكيد.

وفي تظاهرة «نظرة ما...» أسماء أخرى إضافية وبلدان جديدة. بل فيها عربي من شمال أفريقيا يقدم فيلماً فرنسياً بدوره عنوانه «بلاد باب أول». وفيها الإيطالي المخضرم ماركو بلوكيو («مخرج حفلات الزواج»)، وكذلك ريتشارد لنكلاتر – مرة ثانية – ومورالي تالوري الذي يجرى الحديث بوفرة عن فيلمه «تو ثرتي سفن» الذي يعتبره كثر من مفاجآت المهرجان. وفي هذا السياق أيضاً نذكر ان الحفلات الخاصة خارج المسابقة، وحفلات منتصف الليل. ستشهد عروضاً مهمة وصاخبة، لعل أشدها صخباً سيكون «يونايتد 93» لبول غريغراس (اقرأ عنه في مقال آخر في هذه الصفحة) عن إحدى طائرات يوم الإرهاب المرعب 11/9/2001. ومن بين هذه العروض «باماكو» للموريتاني عبدالرحمن سيساكو، وجديد الهوليوودي المخضرم سيدني بولاك «اسكتشات فرانك جيري».

أسماء للزمن المقبل

طبعاً لن نحصي هنا كل عروض الدورة الجديدة لـ «كان»، حيث من الواضح أننا سنعود الى أبرزها مراراً وتكراراً خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لنكتشف جديداً، وربما لنكتشف خصوصاً حال السينما في العالم من خلال أفلام تأتي من شتى أنحاء هذا العالم موزعة على أكثر من نصف دزينة من التظاهرات الرئيسة. ولكن يمكننا أن نقول ان هذه الدورة وفي شكل إجمالي تشهد حضوراً لعدد كبير من الذين يطلق عليهم عادة اسم ابناء «كان»، إذ حتى الذين لا يشاركون، هذه المرة، بأفلام روائية طويلة يحضرون إما في أفلام قصيرة (جان كامبيون صاحبة «البيانو» في «يوميات الماء» ومونت هيلمان المخضرم الأميركي في «حبيبة ستانلي»، وفرانسوا أوزون في «رفع الستار»، وكلهم في عروض خاصة لأفلام قصيرة، وإما من خلال درس السينما (سيدني بولاك) أو درس التمثيل (جينا رولاندز) أو درس الموسيقى (حوار بين ألكسندر ديبلا وجاك أوديار)، أو من خلال لجان التحكيم في مسابقات اخرى (كحال رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة اندريه كونتشالوفسكي، والمالي سليمان سيسي، في عضوية اللجنة نفسها).

أما البقية الباقية من جديد سينما العالم، فستتوزع على سوق الفيلم وأسبوع النقاد، ولكن خصوصاً «خمس عشرية المخرجين»، وهي التظاهرة التي تقام في المهرجان، وإنما على هامشه تماماً، وهي تضم هذه المرة عروض 22 فيلماً من 19 بلداً، وثلاث سهرات خاصة. وهنا مرة أخرى عبثاً نبحث عن اسم عربي، أو حتى عن كثير من الأسماء المعروفة، إذا استثنينا أسماء مثل جان كلود بريسو وويليام فروكين. فإذا كانت تظاهرة «كان» الرئيسة (المسابقة الرسمية) تعلن هذه المرة انها دورة اكتشاف خاصة، فإن «خمس عشرية المخرجين» هي، دائماً تظاهرة الاكتشاف بامتياز... أوليست هي التي قدمت للعالم، من عالمنا العربي وحده، ميشال خليفي ودانيال عربيد ونوري بو زيد ومفيدة تلاتلي وحتى الأهل عاطف الطيب في دوراتها السابقة؟

اليوم، أمامنا اللوائح ونتأمل الأسماء. معظمها نقرأه للمرة الأولى. ومعظم الأفلام لا نعرف منها سوى عناوينها. ويُطرح سؤال أساسي، هو نفسه الذي يعود في كل عام: ترى من من أصحاب هذه الأسماء سيصبح شيئاً ما، في العقود والسنوات المقبلة؟

الحياة اللبنانية في

05.05.2006

 
 

عن مهرجان كان

.. ستقام الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان كان السينمائي الدولي من 17 الى 28 ايار والتي ينتظر أن يحضرها نجوم مثل كيرستن دانست ومونيكا بلوتشي وهيو جاكمان .. كما يشارك توم هانكس واودري تاتو وهالي بيري في هذا المهرجان السينمائي الاكبر في العالم من خلال فيلمين ينتظرهما المشاهدون بشوق .. وان كانا سيعرضان خارج المسابقة الرسمية وهما " دافنشي كود "  لرون هاورد الذي سيعرض في حفل الافتتاح , و" اكس مان " لبريت راتنر ..

 ويتوقع ايضا ان تجذب كيرستن دانست بطلة " ماري انطوانيت " لصوفيا كوبولا عدسات المصورين مثل الايطالية مونيكا بلوتشي والبريطانية هيلينا بونام كارتر والصينية زهانغ زيي .. ويترأس اللجنة هذا العام المخرج الصيني وونغ كار واي الذي سيكون بذلك اول رئيس لجنة تحكيم صيني في تاريخ هذا المهرجان. وكان اول فيلم للونغ كار واي عرض في كان عام 1989 وهو / كما تمضي الدموع / قبل ان يعرض له في المسابقة الرسمية للمهرجان عام 1997 / سعداء معا" / الذي فاز بسعفة افضل اخراج .. ويتنافس 19 فيلما" في المسابقة الرسمية للمهرجان بينها افلام لمخرجين معروفين اضافة الى فيلم المخرج الايطالي موريتي / لو كايمان /, والاسباني المودوفار بفيلم / فولفير / , وصوفيا كوبولا بفيلم / ماري انطوانيت / , والفنلندي اكي كوريسماكي / اضواء الزقاق/ .. وتتنافس ثلاثة افلام فرنسية على السعفة الذهبية هي " فلاندر " لبرونو دومون , و " سولون شارلي "  لنيكول غارسيا , و "عندما كنت مغنيا " لكزافييه جيانولي .

وخلافا لمسابقة عام 2005 التي شهدت عودة لكبار استاذة السينما العالمية الى المهرجان ستكون مسابقة 2006 "سنة التجديد , ويرى فريمو الذي اوضح ان منظمي المهرجان ارادوا  " المجازفة بعرض افلام يمكن ان يثير وجودها في كان الدهشة " ,مضيفا ان " اختيار افلام المسابقة يعكس الوجود الكبير لاسيا وامريكا اللاتينية واوروبا الشرقية ايضا " .. ومن المشاركين ايضا في المسابقة البلجيكي لوكاس بلفو مع " منطق الاضعف" , والمكسيكي غييرمو ديل تورو " متاهة بان " , والجزائري رشيد بوشارب " السكان الاصليون " , والارجنتيني ايزرائيل ادريان كيتانو " يوميات هروب " .

 ويرأس لجنة تحكيم قسم الكاميرا الذهبية / افضل عمل اول / البلجيكيان لوك وجان بيار داردين الحاصلان على السعفة الذهبية في مسابقة العام الماضي عن فيلم " الطفل " .. ويتوقع ان تجذب العديد من الافلام المعروضة خارج المسابقة اهتماما" كبيرا" .. كما سيكون رئيس المنتخب الفرنسي لكرة القدم زين الدين زيدان بطلا" لفيلم وثائقي مدته ساعة ونص الساعة بعنوان " زيدان صورة للقرن الحادي والعشرين " الذي يسبق بطولة كاس العالم لكرة القدم التي ستقام في حزيران القادم في المانيا .. ويعرض نحو 1400 فيلم اخر هذا العام في المهرجان            

عن موقع "الهيئة العامة للسينما والتليفزيون ـ سوريا" في

07.05.2006

 
 

علي أبواب " كان " السينمائي التاسع والخمسين

55  فيلما من 30 دولة منها 6 دول عربية

باريس-  صلاح هاشم

في حفل بسيط عقد حديثا في باريس،  أعلن جيل جاكوب رئيس مهرجان " كان " السينمائي العالمي مع المندوب العام للمهرجان تيري فريمو، أعلنا عن أفلام وفعاليات الدورة القادمة 59، التي تعقد في الفترة من  17 الي 28 مايو 2006 وتعرض 55 فيلما من 30 دولة، بمشاركات عربية متنوعة، من مصر وتونس والجزائر وموريتانيا وفلسطين..

من الجزائر : تشارك الجزائر في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم " السكان الأصليون " لرشيد بوشارب.انتاج جزائري مغربي فرنسي مشترك، كما يعرض فيلم " رقم واحد " للجزائري رباح أمير راميشي في قسم " نظرة خاصة "

من مصر: يشارك فيلم " البنات دول " للمخرجة المصرية تهاني راشد - المقيمة في كندا- في قائمة الاختيار الرسمي ( أكثر من 50 فيلما )، لكنه يعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان..

من فلسطين : يشارك المخرج الفلسطيني اليا سليمان الذي سبق ان حصل بفيلمه " يد الهية " علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة في دورة سابقة ، يشارك كعضو في لجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية..

من تونس : تعرض مجموعة مختارة من أفلام السينما التونسية الجديدة المتميزة في القسم المخصص لتونس في تظاهرة " كل سينمات العالم "..

من موريتانيا: يشارك فيلم " باماكو " لعبد الرحمن سيساكو من موريتانيا ويعرض خارج المسابقة الرسمية..

ويحتل" المغرب " ركنا في " القرية السينمائية " مع الهند واليونان ورومانيا وعدة دول اخري، يعرض فيه نماذج من أفلام السينما المغربية المتميزة لجيلالي فرحاتي وداود اولاد سيد ونبيل عيوش وفريدة بليزيد وغيرهم..

كما يعرض المهرجان فيلما عن لاعب الكرة الفرنسي الأشهر زين الدين زيدان من أصل جزائري، خارج المسابقة الرسمية، ويشارك في احتفالات السينما في " كان " عدد كبير من النجوم الفرنسيين من ذوي الاصول العربية مثل جمال دبوس وسامي نصري وسامي بوعجيلة ورشدي زيم..

من كين لوش الي صوفيا كوبولا

وأكد تيري فريمو المندوب العام للمهرجان بان أفلام الدورة 59 التي تفتتح بفيلم " شيفرة دافنشي " للأمريكي رون هوارد بطولة توم هانكس، سوف تستقبل العديد من نجوم السينما العالمية من امثال شارون ستون  وبينلوب كروز وباتريشيا اركيت وجولييت بينوش ومونيكا بيلوشي وصامويل جاكسون وغيرهم، وان الافلام التي اختارتها ادارة المهرجان- قائمة الاختيار الرسمي-  للعرض في التظاهرتين الاساسيتين "المسابقة الرسمية " و " نظرة خاصة "  تطرح أهم مشكلات عصرنا من حروب وبطالة وتلوث وغيرها من أزمات وتناقضات، تعكس واقع مجتمعاتنا الانسانية تحت الشمس، وتعبر عن اتجاهات السينما في العالم، اذ يشهد المهرجان هذا العام عودة المخرجين  العمالقة من امثال البريطاني كين لوش، والايطالي ناني موريتي، والاسباني بيدرو المودوفار، والفنلندي آكي كوريسماكي، كما ينفتح ايضا علي اعمال المخرجين الشباب الجدد صناع سينما الغد: من امثال الامريكية صوفيا كوبولا، والتركي نوري بيلج سيلان، والمكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو وغيرهم..

تحية من مهرجان " كان "  للسينما الآسيوية

وكان اختيار رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الصيني وونج كار و مقصودا، وبمثابة " تحية" للسينما الآسيوية، للتأكيد علي ظاهرة بروزها في السنوات الاخيرة ، وبخاصة في الصين وايران وتايوان،  وهناك نوع من الافتتان بالسينما الاسيوية في فرنسا بالذات و الغرب ، ، وسنشرح لاحقا اسبابه، لكن يظل مهرجان" كان " كما عودنا منذ زمن، ووفقا لاستراتيجية سينمائية محددة، كما نوه تيري فريمو المندوب العام للمهرجان في حديثه الي " القبس " يظل منحازا الي سينما "المؤلف" " التي يصنعها المخرجون خارج تيار السينما التجارية الاستهلاكية، بافكار ونظرات واساليب فنية جديدة، للتواصل مع عصرنا وزمننا، وهم يجربون في المعمل السينمائي " الورشة "  لتطوير فن السينما ذاته من داخله، بمواهبهم وابداعاتهم..

لذلك يظل "سيرك النجوم " في " كان " واحتفالات النجوم العرمرم التي تقام في " كان " علي البحر، وبكل ذلك الضجيج والصخب الاعلامي المصاحب له، وتنقله مئات الكاميرات الي شاشات التلفزيون في العالم،يظل موظفا اساسا للدعاية للسينما الفن.." سينما المؤلف" ..وتحريرها مثل بروميثيوس من قيود وحسابات التجارة، والمكسب والخسارة، وكل مايكبل حركتها ( والحركة كما يقول ايزنشتين هي جوهر السينما ) لكي تنطلق وتبدع بحرية، وتدهشنا في كل مرة، وتجعلنا من خلال اختراع" نظرة جديدة " نطل علي انفسنا والعالم، ونفلسف من خلال اكتشافات السينما, وجودنا الانساني ذاته، بل لعلها كما في جل أفلام السينما العظيمة، عند الياباني ميتزوجوشو، او المصري صلاح ابوسيف، او التركي ايلماظ جوني او البريطاني كين لوش او السويدي برجمان او الايطالي روسوليني،، تساعدنا ايضا علي اختراع حياة جديدة، وهي تضع العالم كله في متناول ايدينا..

" تونس " في كل سينمات العالم

وتتوزع أعمال المهرجان هذا العام علي عدة محاور:

*درس السينما: يلقي درس السينما في هذا العام علي شكل محاضرة- يلخص فيها المخرج علاقته بالسينما والدروس المستفادة من تجربته- المخرج الامريكي العملاق سيدني بولاك (انهم يقتلون الجياد.اليس كذلك ؟ )، و كان درس السينما في العام الماضي  لشبخ المخرجين الافارقة السنغالي عثمان سمبان.

*درس التمثيل : يلقي دري التمثيل الممثلة الامريكية جينا رولاندز زوجة جون كازافيتس، ورفيقة درب حياته، ورحلته السينمائية العريضة كممثل وكمخرج، وكانت جينا بطلة لجل افلامه كمخرج طليعي مؤلف من اهم المخرجين في تاريخ السينما الامريكية، وقد تأثر به مارتين سكورسيزي وبمنهجه في الاخراج، وعدم الاعتماد علي ممثلين معروفين، بضع افراد من  الجيل الجديد في السينما الامريكية المستقلة مثل المخرج جيم جامروش، وستحكي جينا عن تجربتها مع كازافيتس.

*درس الموسيقي : حوار يديره المخرج الفرنسي جاك اوديار مع المؤلف الموسيقي الكسندر دي بلا.

*معارض : يقيم المهرجان معرضا للمخرج الروسي الكبير سيرج ايزنشتاين ( المدرعة بوتمكين ) يعرض فيه بعض رسوماته  ومذكراته بخصوص الافلام التي اخرج، ويعرض المهرجان بالمناسبة مجموعة من أبرزأعماله مثل فيلم "اكتوبر " انتاج عام 1927 وفيلم " الكسندر نيفسكي " 38

* ويخصص المهرجان " اليوم الاوروبي " يوم 23 مايو لمناقشة موضوع " السينما الاوروبية تركض في العالم " بحضور عدد كبير من وزراء الثقافة والسينمائيين الاوروبيين..

* كل سينمات العالم : يكرس المهرجان تظاهرة " كل سينمات العالم " الموازية لعرض نماذج من الانتاج السينمائي المتميز في عدد من الدول تضم هذا العام 7 دول جديدة هي : تونس والتشيلي وروسيا واسرائيل وسنغافورة وسويسرا وفنزويلا..

* وفي " القرية السينمائية " المقامة علي الشاطيء الرملي بجوار البحر في " كان " تعرض مجموعة جديدة من الدول، تضم بلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهونج كونج والهند والمغرب ورومانيا وصربيا وسلوفينيا وتايلاند، تعرض  نماذج من انتاجاتها السينمائية الجديدة، وتتيح علي ارض القرية، فرصة الالتقاء بالمخرجين والسينمائيين من هذه او تلك دولة, وتساعد هذه اللقاءات السينمائية بالطبع علي تفريخ وتوليد وبلورة مشروعات سينائية جديدة، وتأسيس جسور للحوار مع الآخر، من خلال ثقافة السينما..

* ركن الفيلم القصير: كما يخصص المهرجان " ركنا " للفيلم القصير، استحدثه فقط هذا العام ، يعرض فيه اكثر من 300 فيلما قصيرا من حوالي 50 دولة ، وتقام في ساحة " ركن الفيلم القصير " عدة ندوات ولقاءات، تطرح وتناقش مشاكله علي مستوي العالم..

* كلاسيكيات السينما : كما يكرس المهرجان قسما بعنوان " كلاسيكيات كان " لعرض مجموعة من الافلام التسجيلية التي تبحث في تاريخ السينما وشخصياتها وانواعها, ويعرض اربعة افلام تسجيلية جديدة من ضمنها فيلم " جون فورد وجون واين. المخرج والاسطورة " لسام بولارد وفيلم " مرثية حزينة لبيلي كيد" لآن فيلسيلبر وفيلم " كان يامكان..روما مدينة مفتوحة " لماري جينين

فلسطين في  لجنة التحكيم

* ينظم المهرجان 4 مسابقات, هي المسابقة الرسمية للفيلم الطويل،ومسابقة للافلام القصيرة ومسابقة لافلام المعاهد والمدارس السينمائية في العالم، ومسابقة " الكاميرا الذهبية " للافلام الاول للمخرجين، وتنضم اليها الافلام الاول المشاركة في تظاهرتي " اسبوع النقاد " و" نصف شهر المخرجين . ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية هذا العام الاخوين لوك وجان بيير داردين من بلجيكا (اللذين حصدا بفيلمهما " الطفل " علي سعفة كان الذهبية في العام الماضي ) لكن تظل الاضواء الاعلامية مسلطة اساسا علي المسابقة الرسمية – حجر الاساس- في هذا المهرجان، الذي يعد اهم واكبر مهرجان للسينما في العالم, وسيركا للنجوم، كما اطلق عليه المخرج الفرنسي من اصل بولندي رومان بولانسكي، ويعتبر( المهرجان الدولي للفيلم )CANNES INTERNATIONAL FILM FESTIVAL الحدث الاعلامي الاكبر بعد الالعاب الاوليمبية، ومباريات كأس العالم في كرة القدم، بحضور اكثر من 5 الآف صحفي ومصور واعلامي، وخلال فترة انعقاد المهرجان كما هو معروف ، يرتفع عدد سكان قرية " كان " الصغيرة علي البحر من 30  الي 200 الف انسان، يسهرون مع الافلام التي تعرض في انحاء المدينة: في قاعات قصر المهرجان، ودور العرض المنتشرة في الاحياء، و ايضا في " سينما البلاج " المفتوحة علي الهواء الطلق، وتعرض افلامها مجانا علي الخلق، فيتواصلون في سهراتهم مع الامواج، ونجوم السماء، وأحلام السينما العريضة، علي الشاطيء الرملي ،حتي الصباح الباكر..

أفلام المسابقة : عشرون فيلما من 13 دولة

و تضم لجنة التحكيم الرسمية في الدورة 59 المخرج الصيني ونج كار وي رئيسا، وعضوية كل من:

المخرج ايليا سليمان " يد الهية " من فلسطين,والممثلة الايطالية الحسناء مونيكا بيلوشي، والممثلة البريطانية القديرة هيلينا بونهام كارتر، والمخرجة الارجنتينية لوكريشيا مارتل، والممثلة الصينية زانج زي، والممثل الامريكي الاسود النجم صامويل جاكسون، والمخرج الفرنسي باتريس لو كونت، والممثل والمخرج البريطاني تيم روث..

* ويعرض المهرجان في حفل الافتتاح فيلم " شيفرة دافنشي "THE DAVINCI CODE للامريكي رون هوارد، بطولة توم هانكس، وتضم افلام المسابقة الرسمية عشرين فيلما ( من 13 دولة) هي:

·         فيلمvolver ( عودة ) اخراج بدرو المودوفار.اسبانيا

·         فيلمred road ( الطريق الاحمر )اخراج اندريا ارنولد.بريطانيا

·         فيلمla raison du plus faible ( الاضعف دائما علي حق )اخراج لوكاس ديلفو. بلجيكا

·         فيلم indigenes ( السكان الاصليون او أيام المجد " اخراج رشيد بوشارب.الجزائر

·         فيلمles climates( مناخات ) اخراج نوري بيلغ سيلان.تركيا

·         فيلم marie Antoinette ( ماري انطوانيت ) اخراج صوفيا كوبولا.امريكا

·         فيلمjuventude em marcha ( مسيرة شبابية ) اخراج بيدرو كوستا.البرتغال

·         فيلمle labyrinthe de pan ( متاهة بان ) اخراج جيليرمو ديل تورو. المكسيك

·         فيلمflanders ( فلاندرز )اخراج برونو دومون.فرنسا

·         فيلمselon charlie ( ( في عرف شارلي )اخراج نيكول جارثيا.فرنسا

·         فيلمquand j etais chanteur ( عندما كنت مغنيا )اخراج اكزافييه جيانولي. فرنسا

·         فيلم babel( بابل ) اخراج اليساندرو جونزاليس ايناريتو. المكسيك

·         فيلمlumieres du faubourg  ( أضواء الضواحي )اخراج آكي كوريسماكي.فنلندا

·         فيلمsouthland tales ( حكايات ثاوثلاند ) اخراج ريتشارد كيلي.امريكا

·         فيلم fast food nation ( أمة الطعام السريع ) اخراج ريتشارد لينكلاتر.امريكا

·         فيلمthe wind that shakes the barley ( الريح التي تهز الشعير ) اخراج كين لوش. بريطانيا

·         فيلمsummer palace ( قصر الصيف )اخراج لو يي.الصين

·         فيلمil caimano  ( الحريف )اخراج ناني موريتي.ايطاليا

·         فيلم اl ami de famille ( صديق العائلة ) اخراج باولو سورينتينو. ايطاليا

وجميعها تتنافس علي الفوز بسعفة كان الذهبية الشهيرة، وجوائز المسابقة الرسمية الاخري مثل الجائزة الكبري وجائزة الاخراج وجائزة احسن ممثل.. وغيرها.ويعرض المهرجان في حفل الختام – خارج المسابقة-فيلم " ترانسلفانيا "transylvania للمخرج الفرنسي توني جاتليف. ولنا وقفة في " القبس " مع افلام التظاهرات الاخري الموازية مثل " أسبوع النقاد " و " نصف شهر المخرجين " و " سوق الفيلم " في عدد قادم.

القبس الكويتية في

09.05.2006

 
 

ضجيج متوقع يطارد مهرجان كان السينمائي هذا العام

كتب جاسم المطير: 

هل يكون مهرجان كان السينمائي الذي سيفتتح في الفترة من 17 مايو 2006 إلى 28 منه محط بصر مركز هذا العام من قبل الفاتيكان والكنائس العالمية بصورة يقظة أكثر من غيرها من المؤسسات والشركات المعنية بالانتاج السينمائي؟

الجواب عن هذا السؤال بنعم هو شيء مؤكد، فقد اعلن منظمو المهرجان ان فيلم 'شيفرة دافنشي' المقتبس عن رواية دان براون التي اثارت جدلا دينيا واسعا في الصحافة والكنائس العالمية، سيفتتح الدورة الستين للمهرجان خارج أفلام المسابقة.

ذكرت بعض الاخبار العالمية ان المنظمين قالوا ان الفيلم سيعرض في الصالات الفرنسية في التاريخ نفسه، فيما سيتمكن المتعطشون لرؤية عمل براون على الشاشة الذهبية في ال 19 من الشهر نفسه، في مختلف عواصم العالم، وكما هو معروف فان هذا الفيلم اقتبسه رون هاوارد الحائز أوسكار أفضل اخراج لفيلم A Beautiful Mind هو بطولة الممثل الأميركي توم هانكس والممثلة اودري توتو. الفيلم صور بالكامل في فرنسا، خاصة ان الرواية تتحدث عن جريمة قتل تحدث في متحف اللوفر في العاصمة باريس.

اظن ان الكثير من الناس في العالم سوف يستيقظون على جدل واسع في مهرجان كان 2006، والجدل هذه المرة سيكون سياسيا ودينيا وفنيا في الوقت ذاته، خاصة ان هذا المهرجان العالمي يعد من اشهر المهرجانات السينمائية في العالم بسبب ما يتمتع به من مكانة مميزة اكتسبها على مر السنين.

ذات يوم وصف الناقد السينمائي الأميركي المعروف اندرو ساريس مهرجان 'كان' بأنه يمثل تحالفا بين 'الفن والتجارة' اي بين الفن السينمائي الأصيل والمصالح التجارية، مشيرا الى ان هذا المهرجان نجح على مر السنين في رفع مستوى الفن السينمائي في الوقت الذي اسهم في ترويج الأفلام السينمائية تجاريا.

لقد عرض مهرجان 'كان' آلاف الأفلام امام عشرات الآلاف من الفنانين الذين تذوقوا فيه طائفة واسعة من الاتجاهات السينمائية الخلاقة التي لم تتوافر في أي مكان آخر. وأتاح مهرجان 'كان' للسينمائيين في كل مكان الفرصة لمواكبة احدث التطورات السينمائية في الدول الرائدة في الفن السينمائي.

يعود تأسيس مهرجان 'كان' في الريفييرا الفرنسية الى شهر ايلول من عام 1934 الا ان فكرة تأسيسه زرعت بذورها في مهرجان 'البندقية' السينمائي في العام 1938 لأسباب فنية وتجارية وسياسية، ولكن لعل الأسباب السياسية كانت المهيمنة، وذلك نتيجة التطورات التاريخية التي رافقت تلك الفترة وشجعت على تأسيس مهرجان 'كان'.

وكان من المفروض ان يفتتح مهرجان 'كان' السينمائي في الأول من شهر ايلول في العام 1939 الا ان اندلاع الحرب العالمية الثانية حال دون ذلك وأدى الى تأجيل هذا الحدث الفني الكبير مدة سبع سنوات.

وكانت فكرة تأسيس مهرجان 'كان' وليدة الطابع السياسي الذي هيمن على مهرجان 'البندقية' السينمائي، مما دفع السينمائيين الفرنسيين والأميركيين المستائين مما كان يحدث في مهرجان 'البندقية' الى البحث عن مهرجان بديل، خاصة بعد ان وقع مهرجان 'البندقية' فريسة للضغوط السياسية لنظام الحكم الفاشي في ايطاليا في أواسط الثلاثينات وأواخرها. ويمكن القول ان مهرجان 'كان' ولد كرد فعل للانحراف الذي تعرض له مهرجان 'البندقية'.

وكان مهرجان 'البندقية' السينمائي قد أسس في شهر آب في العام 1932 باقتراح من الزعيم الايطالي الفاشي بنيتو موسوليني الذي كان من هواة السينما ومن المؤمنين الشديدين بالقوة الكامنة للسينما كوسيلة دعائية فعالة ـ شأنه في ذلك شأن ستالين، وهتلر على رغم الاختلاف الكبير في مبادئهما السياسية.

استقبلت فكرة انشاء مهرجان 'البندقية' السينمائي بالترحيب في الأوساط السينمائية في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد السوفيتي وبولندا، وبطبيعة الحال في ايطاليا نفسها، تحمس سينمائيون في هذه الدول لارسال افلام تمثل بلادهم في المهرجان الافتتاحي بالبندقية في العام 1932، وبحلول العام 1934 تحول مهرجان 'البندقية' الى مؤسسة سينمائية عالمية بالغة الأهمية، الا انه اصبح في الوقت نفسه خاضعا لسيطرة نظام الحكم الفاشي في ايطاليا.

من هذا المنطلق صمم سينمائيون عالميون من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وحتى من ايطاليا على تأسيس مهرجان بديل عن مهرجان البندقية المسيس فاشستيا فولد مهرجان كان السنوي المتواصل منذ عام 1946 حتى الآن.

لقد غضب السينمائيون العالميون على مهرجان البندقية لأن الفاشية الايطالية امسكت به في الظلمة الدامسة فهل تغضب الكنيسة الايطالية هذا العام على مهرجان 'كان' الذي اعتاد ان يظهر مجهدا في عصر الديموقراطية والشفافية؟

لا شك في ان الجواب سيكون مصبوغا بألوان متعددة بعضها سيسقط في قاعات العرض وبعضها يشتف المزيد من حوار العصر وأفكاره.

سيكون جميع المهتمين بالسينما في انتظار افتتاح مهرجان 2006 بشوق كبير فقد تظهر فيه معارضة وضجيج واحزان وأفراح وانتقادات قد تختلف منطلقاتها ومولداتها عن عيون المشاهدين في الأعوام الستين الماضية.

القبس الكويتية في

09.05.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)