كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يشارك بفيلمه التسجيلي "أحمد سليمان"

وليد الشحي: المسابقة عيد السينمائيين الشباب

أبوظبي : فاطمة النزوري

مسابقة أفلام من الإمارات

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 

عندما أعلن مسعود أمرالله مدير مسابقة “أفلام من الإمارات” عن تأسيسها قبل نحو ست سنوات تنفَّس عدد من السينمائيين الإماراتيين الصعداء وشعروا بأن الأبواب المغلقة فُتحت على مصاريعها لإبداعاتهم الفنية التي لطالما بحثت عن متنفس. وعلى الرغم من أن البعض منهم من الهواة الذين لم يدرسوا الإخراج أو السينما إلا أنهم قدموا ومنذ الدورة الأولى للمسابقة أعمالاً منفردة ومتميزة حصدت جوائز عدة في المسابقة وخارج الدولة. ويعد المخرج وليد الشحي واحداً من هؤلاء الذين حرصوا ومنذ الدورة الأولى على تقديم أعمال نوعية تتميز بالخصوصية والرؤية الفلسفية. وبعد سلسلة من الأفلام الروائية يشارك هذا العام بفيلم تسجيلي. وعن مشاركته في هذا العام ورحلته مع المسابقة كان الحوار التالي:

·         عرض في الافتتاح فيلمك التسجيليأحمد سليمان” فمن هو هذا الشخص؟

أحمد سليمان” فيلم تسجيلي يوثق ملامح من حياة شخصية تعيش في رأس الخيمة أي أنه يستعرض السيرة الذاتية لهذه الشخصية والتي أصورها وأرصدها منذ أربع سنوات تقريباً. وسبب اختياري له أنه إنسان مختلف فهو أبكم وفقد إحدى رجليه في حادث سير ومنذ عشر سنوات يعيش وحيداً في كوخ صنعه بيده منذ أن توفي والده وهو في عمر السابعة. انعزل بكوخه عن العالم ولكنه يقدم لكل المحيطين به الكثير من الخدمات فيصلح الدراجات للأطفال وأسوار البيوت وغير ذلك.

تتمتع هذه الشخصية التي تمثل معاناة إنسانية بعمق وحب للعطاء وتعيش معه في الكوخ مجموعة من القطط التي يربيها وأردت أن أجسد أن هذه الشخصية رغم إعاقتها الجسدية مبدعة وفعالة في المجتمع.

ويتألف فريق عمل الفيلم وهم من أعضاء مجموعة “انعكاس الفنية” من عبدالله حسن أحمد في التصوير وأحمد سالمين الذي أعد النص وعاصم عبدالرحمن في هندسة الصوت وأسهم ناصر سالمين وناصر صوفا في إعداد العمل. وهؤلاء يشكلون جسد مجموعةانعكاس”، بالإضافة الى حمد صفران وعبدالله الزعابي وحمد الحمادي وناصر اليعقوبي التي تأسست في عام 2002 وهدفها تكوين اتجاه في السينما الإماراتية ومقرها اتحاد كتاب رأس الخيمة. وفي الدورة الرابعة والأخيرة شاركت بفيلم “عناوين الموتى”.

·         لماذا لم تقدم فيلماً روائياً في هذا العام لتكرر تجربة “طوى عشبة”؟

لديّ فيلم روائي في مرحلة المونتاج. وهمّي ليس الحصول على الجوائز بل تقديم عمل يحمل قضية ومعالج بلمسات فنية في التصوير والإخراج. وفيلم “أحمد سليمان” التسجيلي سيستمر ولديّ أفكار جديدة أيضاً، فأنا أقدم التسجيلي والروائي والتجربة هي التي تفرض نفسها.

·         منذ مشاركتك في الدورة الأولى الى الآن، هل اختلفت رؤيتك الإخراجية ومعالجتك للأعمال؟

نعم، ففي البداية كنا نجهل المفهوم الحقيقي للسينما والذي يعنى بالاعتماد على الصور مع تقليل مساحة الحوار، ومع مرور السنوات بدأنا بتعميق المفهوم والسيطرة على الأدوات وبالتالي تقديم فكرة غنية في صورة، وهذا يتطور معنا تدريجياً من خلال إعداد الأفلام ومشاهدة تجارب الآخرين.

·         كيف تميزت وحصدت جوائز باعتمادك على الهواية دون الدراسة؟

صقلت هوايتي بالتعلم الذاتي المستمر من خلال قراءاتي ومتابعة الحركة السينمائية وإثراء الجانب الثقافي بالقراءة مما كوّن لديّ خبرة تقود الى التطور في الرؤية والأسلوب.

·         ماذا تمثل لك مسابقة أفلام من الإمارات؟ وهل ضم مسابقة خليجية لها في هذه الدورة في مصلحة التجربة الإماراتية؟

السينمائيون الإماراتيون يعتبرون أن أيام المسابقة كأيام العيد ويشعرون بالسعادة والفرحة لقدومها لارتباطنا بهذه المساحة التي ننتظرها سنوياً ونتنفس من خلالها بل وننطلق منها الى الجمهور والنقاد ونتواصل فيها مع بعضنا بعضاً، ولا يسعنا هنا إلا أن نرجع الفضل الى مسعود أمرالله الذي لم يقصر مطلقاً طيلة دوراتها الخمس.

ومسابقة الأفلام الخليجية في مصلحة التجربة الإماراتية، وفيلمي سيشارك في المسابقتين لأن منطقة الخليج وحدة واحدة وسبق لي العمل مع هيفاء المنصور من السعودية في المونتاج. وهي فرصة لنشاهد التجارب الخليجية ولنتواصل مع صناع السينما في الخليج، فالهدف واحد، فمن الممكن أن أرغب في تصوير عمل ما في عُمان أو أي دولة أخرى خليجية ووقتها سأجد صديقاً يساعدني وكذلك بالنسبة للإنتاج أيضاً وعندما أشاهد فيلماً كويتياً مثلاً أشعر وكأنه إماراتي، فالإحساس واحد والقضايا واحدة. وفي المقابل هذا شعور الخليجيين تجاهنا ولذلك فالمسابقة الخليجية إضافة للإماراتية.

·         هل التحديات التي واجهتك في البداية لا تزال قائمة؟

التحديات واحدة لكل السينمائيين الإماراتيين وهي مشكلة الإنتاج، فكل أفلامنا من إنتاجنا الخاص ولا يجد أي واحد من الشباب مقابلاً لمجهوده بجانب عدم وجود معهد سينمائي في الإمارات. لتطوير السينما الإماراتية بشكل جذري لا بد من إنشاء صندوق لدعمها بجانب المعهد.

الخليج الإماراتية في

02.03.2006

 
 

أول فيلم كردي في مسابقة أفلام من الإمارات

«دموع بيخال» تراجيديا إنسانية في جبال كردستان

أبوظبي ـ محمد الأنصاري:  

ضمن العروض المسائية في مسابقة أفلام من الإمارات في دورتها الخامسة؛ يُعرض في الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم، الفيلم الروائي الكردي «دموع بيخال» سيناريو وإنتاج وإخراج لاوند عمر وبطولة الممثلة الأميركية، ذات الأصل القبرصي التركي، أوزي عزيز وفؤاد كيمو وسيمن عزيز وأوراي زان، وهو أول فيلم كردي يجري عرضه في المسابقة، وجرى تصويره في إقليم كردستان شمال العراق.

تدور أحداث الفيلم حول قصة فتاة قروية كردية تعيش في إحدى مناطق أربيل، وكأي فتاة قروية أخرى تعيش «بيخال»، وهو اسم بطلة القصة وأدته أوزي عزيز ويحمل اسم مصيف من مصايف كردستان، حياة بسيطة وسط عادات وتقاليد تتحكم بالمرأة ولا تعطيها مجالاً للتنفس أو الحرية والحقوق، وحين تصر هذه الفتاة على دخول الجامعة تتعرف إلى حياة أخرى فيها نوع من الانفتاح وحرية التعبير عن الذات، وتربطها من خلال أجواء الجامعة علاقة حب بريئة مع أحد زملائها، وفي لحظة من لحظات الحب المحاصر يشاهدها ابن عمها، الذي فرض عليها بالقوة من قبل عائلتها ليكون زوجاً مستقبلياً لها بحكم تلك العادات، فيهددها ويتوعدها بكلام قاسٍ، إلى أن ينفذ بحقها جريمة بشعة يندى لها الضمير حين يقوم باغتصابها في غياب أهلها، فتدخل العائلة في أجواء عصيبة بين الفضيحة في القرية وتسليم هذه الفتاة المعذبة كفريسة سهلة، تحت مسمى زوجة، لابن عمها المغتصب، وهنا تقرر «بيخال» الهروب نحو الحرية عبر انضمامها لمجمع سكني وفرته بعض المؤسسات لبعض الحالات النسائية الإنسانية، حيث تمضي حياتها قدماً نحو التحرر والانعتاق من قيود الوأد المستمر بحق المرأة في المجتمع الشرقي، الذي يسامح الذكر، حتى وإن كان مجرماً مغتصباً، ويرى في الأنثى عاراً مقيماً حتى تخمد أنفاسها.

عن «دموع بيخال» وحكاية إنتاج الفيلم، تحدث المخرج الكردي لاوند عمر قائلاً: «حاولت أن أقدم من خلال قصة هذا الفيلم معالجة مغايرة لما يجري في الحياة الكردية المعاصرة؛ حيث اعتاد المشاهد على قصص وحكايات الأفلام ذات الطابع السياسي والأفلام الاجتماعية التي تحمل إسقاطاً سياسياً مباشراً، بينما قدمتُ من خلال «دموع بيخال» قصة إنسانية تراجيدية حديثة من حيث المعالجة الدرامية والشكل الفني، وقد كتبتُ قصة الفيلم قبل حوالي عامين، ولكني باشرتُ بتصوير الفيلم في شهر يونيو السنة الماضية، حيث واجهتني بعض الصعوبات الإنتاجية، وهذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها إلى كردستان العراق ووجدتُ ترحيباً ومساعدة كبيرة في إنتاج الفيلم من قبل الجهات الحكومية هناك».

أما عن تجاوب المجتمع الكردي الذي شاهد الفيلم في أربيل ومن على إحدى الفضائيات الكردية؛ فقد تراوحت ردود فعله بين القبول والتحفظ على قصة الفيلم التي تعتبر جريئة ولم يعتدها مشاهد المنطقة فيما سبق: لقد أردتُ من خلال القصة التي أدتها ببراعة الفنانة أوزي عزيز، أن أسلط الضوء على جانب مهم من معاناة المرأة في المجتمع الشرقي، وبسبب جرأة القصة وجرأة أجواء الفيلم؛ فقد وجدتُ صعوبة بالغة في إيجاد ممثلة تقبل بدور البطولة، إلى أن وافقت الفنانة أوزي على الدور بعد اتصالات وإلحاح شديد من قبلي، ومن المفارقات التي حدثت أثناء تصوير الفيلم هو حاجتي لجهاز تسجيل صوتي خاص بالسينما، ولم يكن هذا الجهاز متوفراً إلا في محل تجاري وحيد في بغداد، وحين اتفقت على استئجاره من هناك، وقع انفجار قريب من ذلك المحل أدى إلى تدميره بالكامل وفقدنا بالتالي جهاز الصوت. لاوند عمر الذي عاش ترحالاً دائماً منذ مغادرته بيروت؛، أسس في كردستان ـ العراق شركة إنتاجية فنية تقدم خدماتها لجميع الجهات الفنية التي تحاول تصوير أفلام عن المنطقة، ويستعد حالياً لإطلاق أول فيلم رعب في منطقة الشرق الأوسط يحمل عنوان Mistres of Mesopotamiaz وهو مقتبس عن قصة كردية قديمة تعود إلى آلاف السنين، وتؤدي دور البطولة فيه أوزي عزيز أيضاً إضافة إلى ممثلين من مختلف دول العالم، وهو متعدد اللغات حيث يشمل العربية والكردية إضافة للإنجليزية، ويحاول أن يقدم صورة حديثة عن عالم الحضارات القديمة في منطقة الشرق الأوسط التي تضم أعراقاً وثقافات مختلفة.

وقد بدأ لاوند الذي يعيش حالياً بين الولايات المتحدة وكندا، حياته الفنية منذ سن الرابعة عشرة من خلال العديد من الأعمال المسرحية، لينتقل بعد دراسته في «فلوريدا» إلى «تورنتو» حيث درس الإنتاج السينمائي، ويعتبر فيلم «دموع بيخال» فيلمه الروائي الطويل الأول الذي يخرجه، بعد مجموعة أفلام قصيرة أنتجها في دول مختلفة، أما رؤيته للوطن والمكان الذي يتعلق به؛ فإن لهذا المخرج الكردي الشاب نظرة فلسفية تعبر عن عشقه للحرية، حيث يقول: «كل أرض وبحر وبقعة على هذا الكوكب؛ هي وطن لي».

من جانبها أكّدت الفنانة أوزي عزيز أنها سعيدة بعرض فيلمها في مسابقة أفلام من الإمارات وهذه هي زيارتها الأولى للدولة، وعن الفيلم ومسيرتها الفنية تقول: تعود جذور عائلتي إلى أصل قبرصي-تركي ولكني ولدتُ في لندن حيث أكملت جزءاً من دراستي هناك لأنتقل للعيش في الولايات المتحدة، وقمتُ خلال فترة وجودي في لندن بتمثيل مسرحيات عدة على مسارح لندن، وحالياً أقوم بعروض فنية في العديد من المدن الأميركية، أما فيلم «دموع بيخال» الذي مثلت فيه فقد كان ضوءاً جميلاً ومنعطفاً أعتقد أنه سيغير جانباً من حياتي ورؤيتي الفنية، حيث تعرفتُ فيه إلى عالم لم أعايشه من قبل إلا من خلال شاشات التلفزيون».

بطلة الفيلم تجيد لغات عدة من بينها لغتها التركية الأم واللغة الإنجليزية، وهنا تكمن المفارقة، فبعد أن أرسل إليها المخرج «سيناريو» الفيلم باللغة الإنجليزية طلب إليها بعد قدومها إلى كردستان تعلّم اللغة الكردية خلال مدة قياسية وهي عشرة أيام، واستطاعت بطلتنا أداء الدور باللغة الكردية والغناء بهذه اللغة رغم الوقت الحرج الذي وضعت به، أما دورها في فيلم الرعب الذي ذكرناه آنفاً، فتقول عنه ضاحكة: «لقد ظهرتُ في «دموع بيخال» بصورة فتاة مسكينة لا حول لها ولا قوة، بينما أؤدي في الفيلم المقبل دوراً شريراً سأتركه مفاجأة لمن يشاهد الفيلم».

البيان الإماراتية في

03.03.2006

 
 

يرى أن الكيف يميز هذه الدورة

حمد الريامي: "تونا" رفع معنوياتي بعد خسائر "ضباب"

حوار - عزا الكعبي:

بدأ حبه للسينما منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، وكان حمد سيف الريامي يحلم بإخراج فيلم سينمائي وها هو اليوم يقدم للسينما الاماراتية مجموعة من الافلام المميزة، كان آخرها فيلم روائي قصير بعنوان (تونا) يشارك به حاليا في الدورة الخامسة للمسابقة. يحدثنا حمد في هذا الحوار عن “تونا” والظروف المحيطة به، إلى جانب تصوراته السينمائية:

·         متى بدأت مشوارك مع الفن السابع؟

حبي للسينما منذ الصغر دفعني لألح دائما على والدي يرحمه الله ليشتري لي كاميرا الفيديو، وأصبحت أنتج بعض الأعمال الصغيرة على المستوى المنزلي مع إخوتي وأصحابي، لكن مشواري الحقيقي بدأ بعد دراستي في مجال الإعلام التطبيقي، إذ أنجزت أعمالاً متنوعة عدة للكلية وأكثرها عرض في مسابقة أفلام من الإمارات وأعتز بأني أول مخرج من هذه الكلية شارك في أول دورة للمسابقة بفيلم تسجيلي (سينمات الإمارات).

·         كم رصيدك من الأفلام التي أخرجتها؟

أنجزت 8 أفلام متنوعة منها الروائية والتسجيلية ومن أهم هذه الأعمال فيلم (الكابوس) والذي نال جائزتين من مسابقة “آي دريم” كأفضل فيلم وافضل إخراج، وكذلك الفيلم التسجيلي (سائق التاكسي) وحاز على أفضل تقرير صحافي، وفي المسابقة نفسها عام 2004 نال فيلمي التسجيلي (مديونيير) جائزة أفضل فيلم تسجيلي، ومن آخر أعمالي (رنين) الذي شارك في العروض الخاصة للأفلام الإماراتية في الأردن وكذلك في مهرجان تونس السينمائي، هذا بالإضافة لمشاركات عدة مع زملائي في مجموعة “البعد الرابع” كمصور لأفلامهم وأيضاً مشاركاتي خارج المجموعة.

·         حدثنا عن قصة فيلمك الأخير “تونا”؟

ملخص الفيلم هو ثلاث كلمات (جندي وموقع وتونا)، والفيلم يتكلم عن هذه الأشياء بالتحديد وبه إسقاطات سياسية عدة بأسلوب غير مباشر طبعا وهو فيلم إنساني بحت وبه أبعاد درامية وتعتمد على الشخصية الرئيسية للجندي الذي يقوم بدوره الفنان سعيد عوض، وباعتقادي الشخصي أن هذا الدور من أهم أعماله كممثل لأنه أداه بحرفية جميلة.

·         لماذا اخترت (تونا) عنواناً لفيلمك؟

أعتقد أن عنوان الفيلم يشكل السمة الرئيسية لأي عمل سينمائي فأنا من هؤلاء المخرجين الذين يعتمدون كثيراً على عنوان الفيلم والذي يجب أن يكون في رأيي الشخصي لافتاً للانتباه ولا يتعدى الكلمة الواحدة! وجاء اختياري “تونا”، لتميز الفيلم بفكرة مغايرة عن الكثير من الأعمال المطروحة لدينا في مجال السينما الإماراتية القصيرة، وتلعب علبة التونا دوراً مهماً في هذا الفيلم.

·         كم استغرق العمل في الفيلم؟

الفكرة كانت موجودة منذ 9 أشهر لكن انشغالي في الفيلم الروائي الطويل (ضباب) الذي لم يبدأ تصويره بعد أخذ وقتي، ورجعت مرة أخرى للعمل قبل شهرين وصور الفيلم على مدار يومين في منطقة سويحان في أبوظبي واستغرق المونتاج أسبوعين تقريباً.

·         توليت إخراج وكتابة وتصوير الفيلم.. فهل يعني هذا عدم ثقتك بالآخرين؟

لا، كثيراً ما يقال عني بالمخرج عديم الثقة أو الديكتاتور، لكني خلاف ذلك، صحيح أنني كثيرا ما أصنع أفلامي بنفسي وأكون المخرج والمصور والكاتب وفي بعض الأحيان أنفذ المونتاج. لكن هذا لا يتفق مع أنني لا أثق بقدرات الآخرين بل أنا على يقين بأن قدرات زملائي المخرجين تتعدى قدراتي وأتعلم منهم الكثير في مجال الإخراج، لكني من نوعية المخرجين الحالمين أي أنني أرى صورة فيلمي في خيالي وابدأ أكتب مشاهدها واحداً تلو الآخر ويصبح عندي فيلم متكامل أستطيع أن أكتب قصته واخرجها بنفسي أما عن التصوير فقد تميزت كمصور لأفلام زملائي، فكيف لي أن أقصر في حق فيلمي، وأنتظر قصة من أي كاتب تتوافق مع فكري وطموحي فإذا توفر ذلك فلن أتردد.

·         من طاقم العمل؟

في التمثيل سعيد عوض وكلثم، ومساعد المخرج خالد المحمود، أما المونتاج فهو لبشار الأباظة، ونفذ الجرافكس والتصوير الفتوغرافي وتصميم الموقع صالح المرزوقي، والإنتاج لمجموعة البعد الرابع.

·         ما هي توقعاتك لنجاح الفيلم؟

ليست هناك أي نسبة نجاح لأي عمل إلا بعد عرضه، ومن الصعب التوقع، فالمشاهد إنسان لا يرحم إذا لم يعجبه العمل فستكون ردة فعله سريعة وأنا كمخرج وكاتب الفيلم راضٍ عن عملي وأراه من أعمالي القوية التي طورت تقنياتي.

·         هل يعتبر “تونا محطة رفع معنويات بعد خسائر “ضباب”؟

أي عمل يشكل لي دافعاً معنوياً خاصة بعد إنجازه بصورة لائقة، وكان (تونا) دافعاً بعد الخسائر ألحقها بي (ضباب) لكني لست من الذين يجعلون خسارة فيلم شماعة لتوقف الإنتاج، كنت في بداية الأمر محبطاً قليلاً لكنني تفاديت هذه المشكلة بنفسي وبتعاون زملائي وأحبائي لأبرهن للكل أن الإخراج وحب السينما ليسا تجارة تتوقف بسبب الخسارة.

·         ما تصوراتك لمسابقة أفلام من الإمارات لهذا العام؟

أرى أن المسابقة أقوى من مثيلتها في العام الماضي، نعم هناك أعمال أقل نسبياً عن الأعوام السابقة لكن من الواضح أن عملية الكيف هي التي تغلب في هذه المسابقة على الأفلام الإماراتية وكذلك تواجد الأفلام الخليجية الأخرى سيعطي إثارة أكثر للمسابقة ويعتبر بحد ذاته مدخلا جديدا للتنافس.

·         ما محطتك السينمائية المقبلة؟

سأستأنف العمل في “ضباب” والذي سيكون بدايتي في مشوار الأفلام الطويلة، وتغلبت مؤخرا على المشاكل العديدة التي واجهتني.

الخليج الإماراتية في

03.03.2006

 
 

تشعر بتشجيع رغم الضجة التي أثارها

هيفاء المنصور: "نساء في الظل" يعكس انفتاحاً في السعودية 

أبوظبي “الخليج: نساء في الظل”، هو الفيلم الذي أثار ضجة في السعودية بعد عرضه في المركز الثقافي الفرنسي في السعودية، وهي الضجة التي دفعت الشيخ المتحدث فيه إلى التراجع عن كلامه، إلا ان صاحبته ما زالت في السعودية، تعيش وتخرج إلى الإعلام وتناقش، هناك ما يتبدل في السعودية. تقول المخرجة السعودية هيفاء المنصور التي تشارك هذا العام بفيلمها هذا في المسابقة الخليجية. هيفاء شاركت أصلا في دورات سابقة من المسابقة بصفتها مخرجة لأفلام شارك في مونتاجها المخرج الإماراتي وليد الشحي، فالمسابقة الإماراتية وللتوضيح مفتوحة لأعمال يخرجها أو يشارك فيها إماراتيون. أما “نساء في الظل” فهو عملها الأول الذي اشتغلته وحدها من ألفه حتى يائه. وتشرح “يمر الفيلم على حقبات زمنية مختلفة في تطور المرأة السعودية من خلال نساء من ثلاثة اجيال، هناك الجيل الكبير من عمر والدتي مثلا وأخواتي، وهناك المتوسط من عمري تقريبا وهناك جيل من المراهقات الصغيرات”، كما تشرح المنصوري. وكما تبين من هذه الشهادات “فإن الجيل الأكبر كان أكثر انفتاحا وتطورا عندما كان المجال مفتوحا أمام المرأة للعمل والخروج من المنزل، أما نساء الجيل الثاني فبدون الأكثر تقوقعا على ذواتهن والاكثر سلبية، أما المراهقات الصغار فهن جيل جديد متمرد، يحاول ان يعيش ويجد مفردات خاصة به...”.

وتقول: إن الضجة أثيرت اعتراضا على مكان عرض الفيلم وتوضح “لم يكن هناك مكان آخر لعرضه، لا صالات للعروض في السعودية أصلا، والمركز الثقافي الفرنسي التابع للقنصلية، هو مكان يهتم ويجمع المثقفين السعوديين، ومن اعترضوا على الفيلم لم يحضروه أصلا. أما السبب الآخر للضجة هو أني استضفت شيخا سعوديا معروفا بشعبيته وانفتاحه، وقال في الفيلم إنه لا ضرورة لأن تغطي المرأة وجهها، والضجة التي أثيرت دفعته إلى التراجع عن كلامه”. كل هذا لم يمنع المنصور من استمرارها في العمل في السعودية، “بالعكس، أشعر بالتشجيع اليوم وباحتفاء جميل بي في السعودية كامرأة سعودية تحاول أن تقول شيئا مختلفا، البلاد تشهد فترة انفتاح”. وتقول “هناك تساؤلات في السعودية اليوم حول المدارس الفقهية وهل هي قادرة على التجديد، فنحن ربما بحاجة إلى فقهاء من النساء يعرفن أكثر ما تريده النساء....”.

المنصور التي كانت أول مخرجة سعودية، تقول: إنها ابنة مسابقة الإمارات، فهي المكان الذي أتاح لها أن تدخل الصنعة السينمائية وتترجم شغفها الكبير بها، إذ كان باب السعودية مقفلاً، أما اليوم فهناك ما بدأ يتبدل برأيها، والمشاركة السعودية الكثيفة هي دليل على جيل جديد في البلاد بدأ يتشكل. وربما أن التطور التكنولوجي وتقنية “الديجيتال” هي التي جعلت الشغل السينمائي أقل كلفة...المنصور هي ذاتها أيضا التي أنتجت “أنا والآخر” وصورته في الإمارات وساعدها الشحي في المونتاج، ويحكي عن ثلاثة شباب، واحد ليبرالي وآخر متشدد دينيا وثالث من دون صفة، وهو العمل الذي استنزفها ماديا كما قالت، لأنها حاولت تنفيذه بحرفية عالية أي بأدوات السينما المحترفة كلها. وهذا ما لن تكرره ، تقول، وتنصح الشباب بالشغل بامكانيات بسيطة مستفيدين من تقنية الديجيتال، فالأهم برأيها ماذا تقول هذه الأعمال، وكيف تولف اللقطات.

المنصور التي أسست لنفسها مكانا خاصا في فترة صغيرة، وقعت عقدا معروتانا” لإنتاج الفيلم السعودي “كيف الحال” الذي سيعرض في الصيف وصور في دبي، كما قالت. إنه فيلم روائي طويل، وأحد أبطاله نجم “ستار أكاديمي- 2” هشام عبد الرحمن. دخلت أخيرا عالم السينما الأوسع شعبيا...إلا أنها تبقى على حبها للأفلام القصيرة التي قد تظلم ليس فقط في العالم العربي بل في العالم أجمع من الناحية التجارية، فهي أعمال نخبوية اصلا، لكنها أفلام كما قالت، تستقبل في المهرجانات العربية بأريحية وبتقدير اكبر، وهذه الأفلام القصيرة التي تكون غالبا أفلام تخرج من الجامعات، تكون في الكثير من الأحيان انطلاقة المخرجين والممثلين الكبار، والتجربة المصرية أكبر مثال.

الخليج الإماراتية في

03.03.2006

 
 

شتاء من بغداد يدشن فعاليات مسابقة افلام من الامارات

ابوظبي ـ من جمال المجايدة:  

بدأت فعاليات مسابقة افلام من الامارات ومسابقة التصوير الفوتوغرافي في دورتها الخامسة وذلك بالمجمع الثقافي بأبوظبي وتستمر حتي السادس من اذار (مارس) الحالي.

ويبدأ الافتتاح الرسمي بفيلم شتاء من بغداد للمخرج خافيير كوركويرا والذي يتحدث عن ظروف الحياة اليومية في بغداد وما يتعرض له من انكسارات ومتاهات وسيعقب حفل الافتتاح عرض سلسلة من أفلام المسابقة مثل بانوراما عربية و بانوراما دولية .

ويشارك في لجنة التحكيم المعنية بفرز نتائج الأفلام المتنافسة علي جوائز هذه الدورة نخبة من السينمائيين والمبدعين مثل الأديب البحريني أمين صالح والمخرج المصري سعد هنداوي والشاعر عادل خزام والموسيقي الإماراتي ابراهيم الأميري.

ويقام علي هامش المسابقة مسابقة للتصوير الفوتوغرافي وهي باكورة الإنتاج الفوتوغرافي في المجمع الثقافي والتي جاءت كبادرة للعمل نحو تكريس ثقافة الصورة والتأكيد علي أهميتها في عالم يتراجع فيه المكتوب والمسموع لصالح المرئي وهي مسابقة تطمح لأن تصبح سنوية موجهة لمواطني دولة الإمارات وتهدف إلي تطوير وتنشيط المواهب الإماراتية في مجال التصوير الفوتوغرافي. كما يشارك في لجنة التحكيم للصور الفوتوغرافية والتي تم تصنيفها إلي ثلاث فئات وهي التصميم الفني والفن التشكيلي والفنون البصرية الفنانون جاسم ربيع العوضي ومارك بلينغتون وطلال معلا، وستمنح الجوائز لأفضل أربع صور مقدمة إلي المسابقة وتبلغ قيـــمة الجــائزة الأولي ستة آلاف درهم والثانية اربعة آلاف درهم والثالثة ثلاثة آلاف درهم والرابعة ألفي درهم. يذكر أن جميع الجوائز مقدمة من عائلة المصور الإماراتي الراحل علي الظاهري.

وأشاد المدير الفني للمسابقة المصور الفوتوغرافي بدر النعماني بالمستوي العام للصور المشاركة حيث اثني علي الحماس الكبير الذي أبداه المشاركون وكل محبي التصوير الفوتوغرافي مما يمنح المسابقة أهمية كبيرة ودوراً مميزاً في شغل الفراغ الذي يطال هذا المجال في الساحة الفنية الإماراتية ويحيل إلي ضرورة استمرارها.

القدس العربي في

03.03.2006

 
 

أفلام عمرها دقيقة واحدة فقط

تظاهرة الـ "هايكو" تيمة تستعيد ميلاد السينما

أبو ظبي - ضياء حيدر 

كان ذلك منذ مائة وأحد عشر عاما، العمال يخرجون من معمل الأخوين لوميير من الباب الكبير، يتدفقون لحظة انتهاء عملهم كجيش كبير، نساء بفساتين طويلة خصورها ضامرة وصدورها مضخمة ورجال بقبعاتهم السميكة، كانوا جميعاً من ذلك الزمن الجميل في مدينة ليون الفرنسية. إنه الفيلم الأول في العالم الذي عرض في 22 مارس/ آذار في باريس عام 1895 للأخوين لوميير، لويس وأوجست، اللذين كانا قد حصلا في العام نفسه قبل شهر واحد على براءة إختراع السينماتوغراف، فكان فيلمهما الأولالخروج من معامل لوميير”. دقيقة واحدة كان الفيلم الأول، إنها الدقيقة الأولى في عالم السينما، في دقيقة واحدة أيضا صور الاخوان لوميير تلك اللقطة الشهيرة لوصول القطار، اللقطة نفسها التي وعند عرضها أثارت رعب المشاهدين لشعورهم باقتحام القطار لهم عبر الشاشة، بدقيقة واحدة أيضا صور الأخوان تلك اللقطة البالغة الشاعرية، طفلته التي تعثرت عندما حاولت اجتياز فراغ صغير بين بلاطتين لكنه كبير بالنسبة لجسمها الصغير، في دقيقة واحدة ايضا صور الاخوان لوميير الفيلم الكوميدي الأول، إنها إذن أفلام الدقيقة الواحدة واحيانا اقل، بتلك الدقيقة صنعوا أجمل الافلام، وصنعوا الذاكرة الأولى، الدقائق الستين الأولى للاخوين لوميير، أي الافلام الستين الأولى، بها افتتحت “مسابقة من الإمارات” تظاهرة “هايكو سينما” التي ترافق المسابقة، إنهاتيمة” هذه الدورة الخامسة للمسابقة.

هايكو” و”الأخوان لوميير” ومسابقةأفلام من الإمارات”، إنها الفكرة التي تربط بذكاء كبير وتورط جمهور المسابقة بذلك البحث الجميل عن “الأخوين لوميير” وشعر ال “هايكو” وبشغف العمل لدقيقة واحدة. هايكو” هو الشعر الياباني القصير جدا، فكرة تلمع سريعا بقوة، بكلمات لا تتعدى الخمس أحيانا. تلمع وتبقى وتبهر. “الاخوان لوميير”، دقيقة واحدة مليئة بالتفاصيل، تخطف، تسلي، تمتع، إنها الشغف الأول بالصورة، والسينما، هل يمكن لهذا الربط أن يقول شيئا لجمهور المسابقة، يريد أن يقول “إن أجمل الأعمال قد يكون أقصرها” يقول منظم هذه التظاهرة الناقد السينمائي صلاح سرميني. “كلنا نعرف أن هناك أفلاما إمارتية وحتى عربية مترهلة وطويلة تحتاج إلى تكثيف واختزال، من خلال فكرة “الهايكو” أحببنا أن نظهر للمتفرج والسينمائيين أن السينما قادرة على اختزال الزمن، وبمدة زمنية قصيرة جدا تستطيع أن تعبر عن فكرة ورأي أو حتى تحكي حكاية أو تسجل حدث”. فالتظاهرة التي وإن أفتتحت بفيلم من ستين دقيقة يستعرض ستين فيلماً للأخوين لوميير، فإنها تشمل كل أنواع الفيلم القصير منذ الأخوين لوميير وحتى أفلام التليفون المحمول والانترنت، مروراً بالروائي والتسجيلي والتحريكي والتجريبي، والفيديو كليب، والفيديو آرت، وأفلام التجارب.

إنها التظاهرة الاستعادية، كما سماها السرميني والذي يقولبذلك اختزلنا السينما من بدايات تاريخها إلى أحدث ما توصلت إليه كإنجاز فيلم عن طريق التليفون وعرضه أيضا عن طريقه، لكن بالطبع أفلام التليفون التي نعرضها في هذه التظاهرة على الشاشة الكبيرة”. وكما ذكر فإن التظاهرة تعرض مائتين وخمسين فيلما. والشرط الجامع بينها أنها قصيرة لكن، وكما قال، “وجدنا أن هناك أفلاماً أكثر من خمس دقائق بقليل، لم نرغب في استبعادها فأقمنا لها برنامجا خاصا سميناه “زائد خمسة””. لذلك يندرج تحت خانة تظاهرة “الهايكو” التي ترافق فعاليات “مسابقة من الإمارات مائتين وخمسين فيلما مقسمة على فئات مختلفة، وهي حصيلة بحث واختيار من أصل ألف وثلاثمائة فيلم كلها أجنبية، فالأفلام العربية المشاركة في التظاهرة لا تتعدى الأربعة من أصل ،250 وهذا يدل برأيه على أن السينمائيين العرب يميلون إلى التطويل وربما إلى الثرثرة. ويوضح السرميني، إنه المهرجان العربي الأول الذي يدرج برنامج الفيديو كليب ويتجرأ بعرضه كونه مختلفاً عن تلك التقليدية المشاهدة في التلفزيونات. كما يلفت أنها المرة الأولى التي يعرض فيها مهرجان عربي لأفلام الجيب ولأول مرة أفلام الدقيقة الواحدة. والأفلام الثلاث والثلاثين التي أتت من كندا هي خلاصة ثلاث دورات من مهرجان يقام فيها للسنة الثالثة على التوالي لأفلام الدقيقة الواحدة وهو المهرجان الأول من نوعه في العالم، كما ان أفلام الجيب التي تعرض من خلال هذه التظاهرة، هي نتاج أول مهرجان عُقد لأول مرة في فرنسا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما قال السرميني. أي أن هذه التظاهرة تقدم للسينمائي والمشاهد العربي أحدث الإنتاجات حيث إنه إنجاز المسابقة الكبير ولدى أهل هذه المسابقة فرصة لا تتوفر لآخرين في دول عربية أعرق في إنتاج السينما. لذلك تتبين أهداف خلق تظاهرة موازية لكل دورة من “أفلام من الإمارات” بتيمة خاصة. وللتوضيح فان أفلام التظاهرة نتيجة بحث عن الافلام التي تنضوي تحت التيمة المختارة، من كل دول العالم. ولكنها كما قال السرميني هي دائما مقدمة للدورة القادمة. فمع استعراض صغير يتبين أنه كان لالتيمة” دائما مفعول رجعي، بمعنى أن العام الذي يليها يأتي بأفلام إماراتية من فئتها. وبدأت الفكرة مع الدورة الثانية للمسابقة، حيث كانت “السينما التجريبية”. أما ال “هايكو” فكما ذكرنا، هي الفيلم القصير الذي بدأت به السينما وتنتهي اليوم به بكل تقنياتها واشكالها الحديثة، ولا يمكنها أن تكون جديدة بالمعنى الكامل على المشاركين الإمارتيين والخليجيين، فمعظم أعمالهم التي قدمت للمسابقات بكل دوراتها هي أفلام قصيرة.

الخليج الإماراتية في

04.03.2006

 
 

من الأخوين «لوميير» إلى «البلوتوث» عشق دائم للحياة

مسابقة «أفلام من الإمارات» تحتفي بتاريخ السينما

أبوظبي ـ محمد الأنصاري

احتفت مسابقة أفلام من الإمارات بتاريخ السينما الذي تخطى حاجز القرن من الزمن، فقد انطلق مساء أول من أمس في القاعة الرئيسية للعروض، برنامج أفلام «هايكو سينما» للأفلام القصيرة أقل من 5 دقائق، حيث قدم معد ومشرف البرنامج الناقد العربي صلاح سرميني كلمة موجزة عن هذا البرنامج قائلاً: يسعدنا اليوم أن نقدم ولأول مرة في البلاد العربية برنامجاً لأفلام «الهايكو» المأخوذة تسميتها من الشعر الياباني الذي يتصف بالاختزال والكثافة الشعرية، حيث لا تتعدى مدة الأفلام المقدمة «5» دقائق، وسنقدم في بداية البرنامج عروضاً ورؤية استعادية لتاريخ أول الأفلام القصيرة التي ظهرت في تاريخ السينما منذ عام 1895م حين أطلق الأخوان الفرنسييان «لوميير» أول الأفلام بتاريخ السينما عبر «الفانوس السحري» الذي ابتكراه، وتمثل الفئة الأولى من أفلام «الهايكو» مجموعة أفلام أنجزها 40 مخرجاً لمناسبة مرور قرن على ظهور السينما، ثم تتلوها مساء اليوم والأيام المقبلة من المسابقة فئات أخرى، حتى نصل إلى الأفلام المصوّرة عبر الهاتف المتحرك وأفلام الإنترنت.

جرى بعد كلمة سرميني، عرض مجموعة أفلام تعتبر النواة والانطلاقة الأولى لظهور الفيلم السينمائي، حيث عُرض أول فيلم معروف في العالم للأخوين «لوميير» وهو ينقل مشاهد خروج العمال من أحد المصانع في فرنسا، وأعقب الفيلم مشاهد من أفلام قصيرة أخرى أنجزها «لوميير» في مدن متعددة من أوروبا والعالم، وتابع الجمهور هذه الأفلام بانشداد بالغ رغم إمكانياتها البسيطة التي كانت متوفرة آنذاك، وربما أثار عرض أفلام «لوميير» التي مهدت لظهور السينما تسائلاً لدى البعض، عن العشق الذي دفع الأخوين «لوميير» لتحدي جميع الصعاب وإنفاق كل شيء من أجل الفن ومن أجل اختراعهما الذي سيخلد اسميهما في جميع الأزمنة وفي جميع أرجاء الأرض.

حين نعود في قراءة استعادية لتاريخ ظهور السينما؛ فإننا نرى في القرن التاسع عشر محاولات عديدة أرادت إنجاز صورة بصرية متحركة تُعرض للجمهور، ورغم ذلك فإن النقاد يجمعون على أن التاريخ الرسمي لظهور السينما كان يوم 28 من عام 1895م، حيث قدّم «الأخوان لوميير» أول عرض للأفلام المتحركة في صالة وبحضور جمهور واسع، باستخدام جهاز ابتكراه وسمي آنذاك «السينما غراف»، وتعتبر مصر هي أول دولة عربية عُرضت فيها الأفلام، حيث جرى العرض في مدينة الإسكندرية عام 1896م، ليليها العراق عام 1909م في دار الشفاء بجانب الكرخ وسط انبهار من قبل البغداديين الذين شاهدوا تلك الصور السينمائية المتحركة، ولعل القارئ يضحك حين يقرأ إعلاناً في إحدى الصحف البغدادية الصادرة آنذاك ـ كما تقول المخرجة العراقية خيرية المنصور ـ وينص الإعلان على التالي: يبدأ أول تمثيل بالسينما غراف يوم الثلاثاء مساء الساعة الواحدة والنصف في البستان الملاصق بالعباخانة، وهذا التمثيل الأول يكون بالأشكال اللطيفة التهذيبية المبهجة الآتية ـ صيد الفهد، الرجل الصناعي، بحر هائج، البحث عن اللؤلؤة السوداء.. إلخ.

اتجه الأخوان «لوميير» لنشر اختراعهما في جميع أرجاء العالم، وأرسلوا عشرات من الفنانين الذي سيصبحون أوائل المخرجين في العالم إلى العديد من بقاع الأرض، ففي بدايات عام 1896م وصل «الكسندر بروميو» إلى اسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية وهو يحمل جهازاً ظنته الشرطة السرية للخليفة أداة لعملية اغتيال ربما تطول الخليفة عبدالحميد الثاني نفسه، بينما كان هذا الجهاز في حقيقة الأمر هو «السينوغراف» الذي اخترعه «لوميير» للتصوير.

حكاية القرصنة

التقت «البيان» بالمخرجة صالحة عمر التي سيُعرض لها صباح اليوم ضمن فئة العام فيلمها الثاني الذي تخرجه «حكاية القرصنة»، عن الفيلم تقول صالحة:

ينقل فيلمي التسجيلي، جانباً من تلك الأحداث المريرة التي مرت بمنطقة رأس الخيمة إبان الغزو البريطاني قبل قرنين من الزمن، وقد قام رسام بريطاني برسم تلك الأحداث التي جرت عام 1809م حين كان «القواسم» يقومون بالتصدي الشجاع على البر والبحر لذلك الغزو، وقد تم شراء أصول تلك اللوحات التي كانت معروضة في أحد المتاحف البريطانية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتستقر هذه الرسوم بعد ذلك في مدينة الشارقة، وقد أردتُ من خلال التوثيق البصري لتلك الأحداث عبر استخدام الرسوم وقراءة التعليق من قبل الإعلامي حمد ناصر؛ أن أنقل حقيقة ما جرى في تلك الفترة للجيل الحالي، حيث كان المستعمرون الإنجليز يشوهون صورة أصحاب الأرض باعتبارهم «قراصنة» ليس إلا، وما زال بعض المؤرخين الغربيين ينقلون تلك الصورة المزيفة، وأعتقد أن فكرة الفيلم ستصل إلى المشاهد بصورة لا لبس فيها، وهي دحض هذه المقولات بالصوت والصورة.

الخليج الإماراتية في

04.03.2006

 
 

فيلماه في المسابقة بداية الاحتراف الحقيقية

نضال الدمشقي: التسجيلي هو الأساس والروائي بلا روح

أبوظبي  فاطمة النزوري:

بين مجموعة الشباب السعودي المفتون بالسينما يمثل نضال الدمشقي حالة خاصة، إذ لم يتوقف عند حدود الافتتان بهذا الفن وإنما سعى جاهدا لترجمته الى احتراف حقيقي وكلفه ذلك سفراً ودراسة وحضور مهرجانات ومشاركة فيها ليتعلم المزيد.

ويشارك الدمشقي في المسابقة بفيلمين لأنه يعتبرها فرصة أخرى لتبادل الخبرات والتعلم مما يصنع الآخرون.

ويسرد الدمشقي تجربته مع الاخراج ومشاركته في المسابقة فيقول: بدأت رحلتي مع الاخراج كهاو للتصوير السينمائي ودفعتني رغبتي في الاحتراف الى قرار التفرغ فتركت مهنتي كمساعد جراح في عام 2001 وسافرت الى ماليزيا لدراسة الاعلام ثم انتقلت الى سنغافورة وبعدها تخصصت في دراسة الاخراج في التشيك وواصلت دراستي في بولندا وبريطانيا.

وشاركت في اكثر من 12 فيلما مع مجموعة من المخرجين وتنوعت الأعمال ما بين الفيديو كليب والدعاية وغيرهما، كما شاركت في مهرجانات خاصة وفاز عملان لي هما: “فيش فور يورليف” و”الرحلة” وهما تسجيليان وثائقيان بجوائز.

ويضيف: في 2005 تدربت على اعداد الفيلم بمفردي من حيث الاخراج والتصوير والمونتاج وبذلت جهدا كبيرا لتحقيق الفكرة ومن هنا كانت الانطلاقة نحو الاحتراف وبالفعل انتجت واخرجت الفيلمين اللذين أشارك بهما في المسابقة وهما “حالم الطريق” و”حجاب والكنوز المتوارثة”.

وحول تفاصيل هذه المشاركات يقول: “حالم الطريق” صور في الهند وهو من أفلام الرسائل ويناقش قضية الفقر وأطفال الشوارع والأحياء العشوائية وغيرها وكانت تجربتي هناك غنية للغاية، وتعلمت الكثير من السينمائيين الهنود، أما “حجاب” فأنا أجسد فيه السعودية خاصة البادية من رؤية خاصة، إذ يعتبر أهل البادية “الابل” الإرث القومي، وتركت القصة تحكي نفسها كما وعبر الصورة ايضا وبدأت بمقابلات في المدينة حيث يمكن ان نلمس الرفاهية وبالانتقال من المدينة الى البادية يلاحظ المشاهد الفرق ويقدم “عيد الدسوقي” وهو الشخصية الحقيقية في الفيلم وهو أشهر دلال إبل في الربع الخالي إذ عاش عشرين عاماً في السعودية نبذة عن “الإبل” وأفضل سلالة في الخليج.

ويستعرض الفيلم قيم البادية واخلاقها وعادات وتقاليد قبيلة المرة ويتخلل الأحداث حفل زواج تقليدي يعكس المزيد من تفاصيل هوية أهل البادية، وحرصت خلال 66 دقيقة على التنويع باستخدام الفيديو كليب مع الموسيقا وغيرها من التقنيات الحديثة في السينما.

ويوضح نضال الدمشقي ان المسابقة فرصة للاستفادة من مشاهدة اعمال الآخرين وان الاحتكاك بين المخرجين بمثابة ورشة عمل يتبادلون خلالها الخبرات والافكار وقد يولد منها ايضا تعاون.

ويرى انه كلما عمل المخرج تطور اكثر بالاضافة الى متابعته الى الحركة السينمائية والجديد فيها. وعن اختياره للأعمال التسجيلية من دون الروائية، يقول: الفيلم التسجيلي هو اساس صناعة السينما وهو فن راق يعكس الواقع وأرى ان الفيلم الروائي ليس فيه روح ويستطيع التسجيلي ان يتغلب عليه إذا توفرت له أرضية وان يتمتع بالحرفية العالية وان يواكب الألفية. ومن الممكن ان يتضمن الفيلم التسجيلي جزءا من الرفاهية أو الكوميديا بالاضافة الى طرح قضية مهمة وتقديم معلومة دقيقة مستخلصة من عصارة بحث ودراسة، وأفكر في المستقبل في صناعة افلام الرسوم المتحركة لأنها مؤثرة في البشرية بشكل أكبر وأعمق.

الخليج الإماراتية في

05.03.2006

 
 

صنعتها إمكانات شخصية ممزوجة بالشغف

أفلام محترفة من بلاد لا تملك صالة عرض

أبوظبي  ضياء حيدر:  

“السينما 500 كلم”، إنها المسافة التي على السعودي أن يقطعها ليشاهد فيلما واحدا. والمسافة ستكون أطول بكثير لو لم يكن ساكنا بمحاذاة الحدود، فالسعودية تكاد تكون البلاد الوحيدة في العالم التي لا تملك أي صالة عرض. وبالرغم من ذلك، تشارك بثمانية أعمال من أصل واحد وعشرين من فئة “عام” في المسابقة الخليجية، لكنها تغيب تماما عن فئة “الطلبة”.. لكن أليس غريبا أن يأتي أهل السعودية، أولئك الذين لا يملكون صالة عرض واحدة، إلى المسابقة بأفلام معظمها يبدو مؤهلا لنيل الجائزة الخليجية؟ أوليس غريبا أن تخصص صفحة للسينما في جريدة “الوطن” السعودية، تتوجه لجمهور من دون صالة عرض واحدة؟ محرر هذه الصفحة هو نفسه صاحب فيلم “السينما 500 كلم”، عبدالله العياف، ويشاركه في تحريرها محمد بازيد الذي يشترك في المسابقة الخليجية أيضا بفيلم “القطعة الأخيرة”.

العياف وبازيد، وغيرهما الكثيرون من جيل جديد في السعودية، استبدلوا الصالات بموقع متخصص للسينما “سينماك دوت نيت” وهو من أوائل المواقع العربية المتخصصة بالسينما، وعلى هذا الموقع يتعارفون ويتبادلون هموم السينما، معظم المشاركين السعوديين في المسابقة هم أهل هذا الموقع كما يقول بازيد.

الكاميرا تلاحق شابا في رحلته خارج البلاد ليشاهد للمرة الأولى في حياته فيلما على شاشة السينما. هذا ما يحكيه “السينما 500 كم”، ويحكي قصصا أخرى عن تلك الرحلات الكثيرة لآخرين خارج البلاد لحضور فيلم واحد احيانا. ويقول العياف، “أنا أيضا واحد منهم”. وبازيد أيضا منهم، ومعظم الشباب السعوديين المحبين للسينما منهم. فعندما عرضت هيفاء المنصور لأول مرة في السعودية فيلمها “نساء بلا ظل” فعلت ذلك في المركز الثقافي الفرنسي، وهذا ما أثار اعتراضا كبيرا حول هوية المكان. إذن كيف السبيل للعرض؟ صالة عرض أولى افتتحت مؤخرا في جدة مخصصة فقط للأطفال شهدت خمسين ألف زائر خلال أيام العيد فقط. قد تكون تلك بداية، فهناك جيل جديد يلتقي ويحاول أن يصنع السينما من “دم القلب”، من إمكانيات شخصية محدودة غالبا لكن مدفوعة بالكثير من الحب والشغف. وكما قال بازيد “مشكلة السينما في السعودية هي حاجتها للشرعنة، بمعنى أن يصبح وجودها شرعيا، فصناعتها مرتبطة، في الوعي المجتمعي بالفساد...”. ولذلك فإن تقديم أعمال جادة وحقيقية هي المدخل الحقيقي لشرعنة السينما.

وبرأيه فإن لا مشكلة أيضاً في طرح مواضيع ذات حساسية وتناقش إشكاليات ما في المجتمع السعودي، ويذكر على سبيل المثال مرة أخرى فيلم “نساء بلا ظل” والذي يتحدث عن ثلاثة أجيال نسائية، انفتاح الاقدم، تقوقع المتوسط ورغبة الجيل الثالث المراهق في الانفلات. ويقول إن فيلمها يلامس حساسية ما، لكن مشكلته أنه لم يشاهد في السعودية. ويقول إنه بدوره أيضا يعد لفيلم يناقش نقطة حساسة جدا في السعودية، مفضلا عدم التحدث عنها الآن. فهناك إذن برأيه ما بدأ يتحرك.

“القطعة الاخيرة” الذي يحيي سينما شارلي شابلن، صوّر بالأبيض والأسود، بحرفة عالية جدا وبكادر سينمائي حقيقي. قصة الفيلم القصير (خمس دقائق وخمس عشرة ثانية) ليست بتلك الخاصة جدا، فهي تحكي عن شابلن ما سعودي يتنازع وآخر على قطعة البسكويت الأخيرة في الكيس الذي اشتراه “شابلن” ووضعه على المقعد الخشبي ما بينه وبين الآخر في إحدى الحدائق العامة....إذن لا خاصية في فكرة الفيلم بل في حرفية تصويره التي كلفته، كما قال ستا وثلاثين ساعة. إذن وفي أول خروج للأعمال السعودية بشكل جماعي خارج البلاد، لم تحشر نفسها فقط في اشكاليات مجتمعية قد يبدو نقاشها محرما، فهي لم تقدم نفسها ك “سينما” الكبت. يبدو ان أهلها بدوا اكثر تحررا من سينما “الأفكار” بالمعنى الكلاسيكي، فحرفة نضال الدمشقي وبازيد وغيرهما، توحي باهتمام بصنعة السينما نفسها: بالصورة وبتقنيات الصورة والتوليفة، إذ تبدو أعمالهم هذه وهي الأولى غالبا محترفة تقريبا من الضربة الأولى. هي ربما بفعل ذلك التأمل الطويل في أفلام تستحق قطع مسافات لمشاهدتها أو شرائها.

لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك أعمال تعكس فعلا ثقافة مجتمعية سعودية طاغية، كأن يأتي عبدالله عوض ب “القرآن نورنا” كفيلم إعلاني قصير طبعا (دقيقة و22 ثانية)، يصور ذلك الاثر الذي يتركه الايمان والقرآن في وجوه من كل الأجيال، أو أن يحكي فيلم “سدا” الروائي لخالد الدخيل عن قصة حقيقية لشخصية غريبة وغامضة جرت حولها الكثير من الحكايات في 1960 أو أن يأتي بشير حسن المحيشي بفيلم “رب أرجعون” عن رحلة الموت المخيفة وشخصيات برزخية....وهناك محمد الباشا في فيلم “من حولنا” الذي يناقش الموروث الثقافي. وفي المحصلة يمكن القول، إن المسابقة الخليجية بالنسبة للسعوديين، هي  الفرصة الأولى لعرض أفلامهم وبالنسبة لمعظمهم هي أفلامهم الأولى التي صورت في السعودية نفسها بامكانياتهم البسيطة. ما عدا أعمال بعض المخرجين كنضال الدمشقي الذي كانت له عروض عالمية.

الخليج الإماراتية في

05.03.2006

 
 

ملصقات الأفلام أفكار تتنافس خارج المسابقة

أبو ظبي  ضياء حيدر: 

عند مدخل القاعة، في الفاصل الزجاجي، بين خارجها وداخلها، قد تمر بتلك الدمية عشرات المرات غير متنبه لها، معتقدا أنها مجسم للرجل الخليجي عامة، بما أن المسابقة اكتسبت هوية جديدة بإضافة المسابقة الخليجية إليها بعد الإماراتية. الدمية لرجل بوجه ممسوح، من دون أي ملامح، يرتدي الكوفية والعباءة البيضاء الخليجيتين. لكن لو دققت قليلا لتنبهت لما علق بيد هذه الدمية، لافتة صغيرة كتب عليها “الدمية”، مع مدة العرض وصاحبة الإخراج...إنها الأداة الدعائية لفيلمالدمية” لمخرجته روضة المري.

 الفيلم  يحكي عن الغرق في مظاهر الحياة التي تحول الإنسان إلى دمية تتحكم به وتجعله بلا إرادة.

تتحرك هذه الدمية نفسها التي ركنت عند باب القاعة، تتحرك في الفيلم، تشتري ما طاب لها من سيارات وساعات وعطور وثياب من أغلى المحلات، إنها إذن الترجمة المباشرة لفكرة مشكلة العصر، ومثلها أتت مباشرة جدا فكرة الترويج الدعائي للفيلم، وبصرف النظر عن تقييم الفيلم، إلا أن المري فكرت في الترويج له حتى لو كان فيلمها الأول وحتى وإن أنتج ليعرض لجمهور محدود في هذه المسابقة تحديدا.
عند باب المدخل الرئيسي لبهو المسرح حيث تجري فعاليات المسابقة، وداخل البهو تجد ملصقات أفلام لعناوين وأسماء المخرجين وكاتبي السيناريو....بعضها يبدو مصنوعا بحرفة ما وكأننا عند مدخل صالة عرض تجارية. وبمراقبتها قليلا، تجد أن أصحاب هذه الملصقات ليسوا فقط من المشاركين القدامى في المسابقة ممن باتوا، أو من المفترض، أكثر ثقة بأعمالهم وتاريخهم الصغير، إنما هي أيضا لأعمال هي الأولى بالنسبة لأهلها. محمد بازيد السعودي الذي لا يحلم بعرض فيلمه الأول “القطعة الأخيرة” بغير هذه المسابقة، أعد للمناسبة ملصقا يبدو محترفا، ف “البوستر” بالنسبة إليه هو جزء من صناعة الأفلام ومن منطق صناعتها، ويقول “نعتقد خطأ أنه بما أن الفيلم غير تجاري فلا حاجة لترويجه،لكن المسألة في مكان آخر، هي في فكرة صناعة الفيلم ككل فالملصق يعطيه هويته”.  لا تبدو كل الملصقات على القدر نفسه من الاحتراف، ف “حملة صهيونية”، وهو أيضا العمل الأول لمخرجته الإماراتية سميرة الغافري، والذي يناقش فكرة نقدية وجريئة عن إلصاق كل مشكلاتنا وأزماتنا بالتهمة الجاهزة، أي الحملة الصهيونية، هذا الفيلم أعد له ملصقان، وذلك لأنه وبرأي الغافري “أرادت ان تدخل عالم الصناعة السينمائية منذ اللحظة الأولى باحتراف، والبوستر جزء من الاحتراف أيضا”. لكن يمكن القول إن فكرة الفيلم أجمل من الملصقين المعدين له.

أما ملصق “الخوف”، الفيلم “الاكشن الإماراتي الذي قد يفاجئك في قدرته نوعا ما على امتلاك أدوات هذه الفئة من الأفلام، وهي فئة تبدو عصية على العرب، فأعد له صناعه ملصقا محترفا، قد تخال معه أنك داخل فعلا إلى صالة عرض حقيقية، إذ صنع كفكرة ولو بسيطة، أي على خلفية سوداء مع بعض من مشاهد الفيلم، إلا أنه ملصق “نظيف” بالمعنى الإخراجي. مخرج الفيلم عبد الحليم قائد، الذي كانت له أعمال سابقة قدمت في المسابقة، وكانت بمعظمها مشاريع تخرج، لكنالخوف” هو فيلمه الأول المحترف بمعنى أنه بهدف الصناعة السينمائية بذاتها، ويعتبر البوستر جزءاً من الاحتراف الذي أراده لأفلامه، وهو احتراف له أصحابه فليس هو من أعد البوستر بل صاحب المونتاج خالد الرايحي مثلا.

البوستر الآخر الذي كان لافتا، هو تلك “الروزنامة” لشهر كامل، يبدو فيها يوم الأربعاء مشطوبا على خلفية وجه امرأة فيه، وكل أربعاء منه تتبدل فيه صورة هذه المرأة نفسها، نقلات في الحالة التي تعيشها من متأملة لباكية...إنها “أسرار سارة” أي الفتاة التي تنتظر زوجها طيلة الأسبوع ليعود الأربعاء، تعيش خلال هذا الوقت وحيدة مع هواجسها... مخرج الفيلم الإماراتي جمعة السهلي، الذي كانت له أعمال ناجحة في الدورات السابقة، يعتبر الملصق جزءاً من العمل السينمائي والاحترافي. يقول أنه ومنذ عمله الأول عندما كان طالبا جامعيا كان يقصد الحرفة. ويعتني كثيرا بفكرة البوستر بحد ذاتها. إنها إذن الملصقات للأفلام التي قد تعرض لمرة واحدة في الحياة، الملصقات التي كما الأفلام تتفاوت في أفكارها وحرفتها... لا بد أنها كما قال بازيد تعكس هوية الفيلم، كما هي الحال في عالم السينما عامة. لكن مشهدها الكثيف عند باب المسابقة يدل في كل الحالات على جيل يطمح على الأقل إلى الحرفة ولو لم يبلغها بعد.

الخليج الإماراتية في

06.03.2006

 
 

شاركت بثلاثة أعمال متنوعة

مريم الحمادي: المخرجة الإماراتية تخطت التحديات

أبوظبي  فاطمة النزوري:

شاركت المخرجة مريم داوود الحمادي في مسابقة “أفلام من الإمارات بثلاثة أفلام متنوعة (تجريبي وتسجيلي وإعلاني) بالاضافة الى مشاركتها في مسابقة الامارات للتصوير الفوتوغرافي. تعشق مريم الكاميرا منذ الصغر والتحقت بكلية الاعلام لتصقل موهبتها وتكللت تجربتها الاخراجية بالنجاح عندما عرضت فيلم “لحظة” في العام الماضي وحصلت على جائزة هدى ومحمد كانو للابداع كما حصلت على شهادة تقدير من اتحاد المصورين العرب للمشاركة في المهرجان الثاني للمصورين العرب الأوروبي.

مريم التي تخطط لمواصلة دراساتها العليا في مجال الإعلام وتحلم بوجود فريق من المخرجات الإماراتيات تحدثت عن مشاركتها ومسيرتها مع الإخراج وطموحها في الحوار التالي:

·         متى بدأت علاقتك بالكاميرا؟ وكيف تشكلت تجربتك في الإخراج؟

 التصوير جزء من حياتي اليومية منذ الطفولة إذ كنت أنا وأخي الأكبر نصور بكاميرا فيديو متوسطة وكنا نجدد الأفكار التقليدية وأخرجنا كليبات مدتها عشر دقائق مثل فيها أخي الأصغر عبدالله الحمادي لأن لديه قدرات في محاكاة الشخصيات وإلى الآن هو مساعدي الأول. وبدأ اهتمامي يزيد بهذا المجال منذ التحاقي بكلية الإعلام عام ،2003 وكان الدافع الأكبر لحب الإخراج ومواصلة مشواري معه هو وجود جمهور نتواصل معه عبر أفلام من الإمارات.

وتبلور أسلوبي في الإخراج مع الوقت فكثيراً ما قرأت في الكتب السينمائية وحضرت حلقات نقاشية في مهرجان دبي السينمائي.

·         هل أفادتك دراسة الإعلام في صقل الهواية؟

 التحقت بعدة مساقات في الإخراج والنقد السينمائي في كلية علوم الاتصال والإعلام والتي لا تقتصر فقط على الكلمة، فالصورة تنطق بمليارات الكلمات.

وفي البداية كنت مترددة بين تخصص الإعلام والفنون الجميلة ولكنني اليوم اشعر برضاء تام عن تخصصي وأجده جزءا مني ومن هوايتي ويلبي كل ما كنت أطمح اليه. وسأكمل دراساتي العليا في مجال الاعلام ايضا.

·         ماذا تمثل لك مسابقة “أفلام من الامارات”؟

 هي مهمة لكل مهتم بمجال الكاميرا، كما أنها ساحة كبيرة للتواصل ولتبادل الأفكار والخبرات، فالترحيب بالجميع من دون استثناء دفعني للمشاركة وأشكر القائمين على إنجاحها. وللأسف لم أجد ترحيبا واهتماما من جهات عديدة بقدر ما وجدته هنا في المسابقة. والمسابقة ناجحة بكل المعايير وتتقدم عاما بعد آخر ويشهد على ذلك الحضور والاقبال وهما من الأمور المهمة لتطوير وانتشار الثقافة السينمائية.

·         ما مشاركاتك في الدورات الماضية للمسابقة؟

 كانت التجربة الأولى لي في المسابقة في العام الماضي وكانت الدافع القوي للمشاركة هذا العام وشاركت بفيلم “لحظة” وهو توعوي يتحدث عن أضرار التدخين.

وبغض النظر عن حصول الفيلم على جائزة هدى ومحمد كانو للابداع لعام 2005 يمثل عرضه ومشاهدة الجمهور له النجاح الأكبر لي.

·         وبم تشاركين هذا العام؟

 اشارك بثلاثة أفلام الأول “إلى أين؟” تجربتي من الدرجة الأولى ولدي حب عميق لهذا الفيلم واعتبره جزءاً مني وعندما انتهيت من انتاجه شاهدته مرات وفي كل مرة أجد تساؤلاً وأفكاراً وأحاسيس مختلفة. الفيلم بالأبيض والأسود يجمع بين التأثير البصري والسمعي الأمر الذي يؤدي الى جذب المشاهد إلى رؤية الفيلم والانسجام مع احداثه، وهو يطرح عدة اسئلة مثل التي تراود كل البشر الى أين تأخذنا الأفكار؟ إلى أين نمضي؟ إلى أين وصلنا؟ إلى أين نرحل؟ وغيرها. الفيلم الثاني تسجيلي بعنوان “صير بني ياس” وكان جزءا من مشروع في الجامعة ويبرز جمال الجزيرة، أحد أكبر إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الفيلم الثالث إعلاني وهو (E) ويستهويني التصوير الإعلاني فهناك متعة خفية في ابتكار الأفكار الإعلانية، ويشارك في الفيلم عبدالله الحمادي ومحمد المرزوقي.

·         ما رأيك في إضافة مسابقة التصوير الفوتوغرافي لهذه الدورة؟

 فكرة ممتازة كنا بحاجة لها وجاءت في الوقت المناسب وأعتقد أن هناك ارتباطا بين الصورة الثابتة والمتحركة في أمور عديدة والارتباط الأهم هو عين الفنان في الحالتين والارتباط الآخر في اختيار “الكادر”. وهذه الإضافة في صالح المسابقة إذ أن تجمع المصورين في مكان واحد أمر مهم الى أبعد الحدود وستكون دافعا لتقدم التصوير الفوتوغرافي والذي يوثق الأحداث كما الفيديو.

·         ما التحديات والهموم التي تصادفك كمخرجة إماراتية؟

 لكل أمر سلبياته وإيجابياته ودائماً نذكر السلبيات من دون البحث وإيجاد الحلول لها، ومن وجهة نظري المخرجة الاماراتية تخطت الكثير من التحديات ووصلت لمرحلة اثبات الذات بين فئة لا بأس بها.

ونطمح بالمزيد من التعاون بين المخرجات وأجد تجمعات الرجال اكثر في هذا المجال والصعوبة الوحيدة التي أجدها عدم وجود فريق من المخرجات الاماراتيات. وأعتقد بأننا بحاجة الى معرفة آراء السينمائيين ولجنة التحكيم في أعمالنا عبر تنظيم مناقشات خاصة. 

برنامج اليوم

أبوظبي  “الخليج”:  تعرض في الفترة الصباحية في قاعة الظفرة، سلسلة من أفلامهايكوسينما” تحت عنوان “مهرجان أفلام الدقيقة الواحدة” و”Bandits_Mages Festiva” و”مهرجان أفلام الجيب” يعقبها عرض فيلم تسجيلي بعنوان “من التراب” إخراج دروف دهوان.

وفي الواحدة ظهرا يقدم الناقد السينمائي حسن حداد قراءة في أفلام مسابقة 2006.وفي الرابعة مساء ينظم لقاء مفتوح مع لجنة تحكيم مسابقة “أفلام من الإمارات”، ولجنة تحكيم مسابقة “الإمارات للتصوير الفوتوغرافي”، وتستأنف العروض في الخامسة بعرض سلسلة من أفلام هايكوسينما بعنوان “Agkuvz Film” وسيني ديكتوم 1 + سيني ديكتوم 2 و”Afca” بالإضافة إلى عرض أفلام “البطريق” إخراج فجر يعقوب و”حارسات الجبل” إخراج مسعود أمرالله آل  علي و”غريب كأنه ديني” إخراج مينة الطيب و”الطبول الإماراتية في الأحياء الفرنسية” إخراج حمد سيف الريامي وجمعة السهلي و”العلم الذي جمعنا” إخراج أحمد زين. وتختتم فعاليات المسابقة بعرض فيلم “البوم” إخراج خالد بن عبدالرحيم الزدجالي وحفل توزيع الجوائز والشهادات التقديرية.

الخليج الإماراتية في

06.03.2006

 
 

مخرجة إماراتية تنتفض على الاستغباء الإعلامي 

سميرة الغافري: «حملة صهيونية» سخرية فنية من نظرية المؤامرة

أبوظبي ـ « البيان»: رغم الجرأة في أفكار «بعض» أفلام الدورة الخامسة وحداثة «بعضها»؛ إلا أن فيلم «حملة صهيونية» الذي عُرض صباح أمس للمخرجة الإماراتية سميرة الغافري (قصة وسيناريو وحوار أسامة مسلاتي) كان الأكثر جرأة وعمقاً في تناول قضية اجتماعية وسياسية معقدة، ويشارك الفيلم ضمن فئة الروائي العام داخل المسابقة الرسمية.

وعن طبيعة العمل تقول سميرة الغافري مخرجة فيلم «حملة صهيونية»: «لقد أردت من خلال هذا العمل تسليط الضوء على ظاهرة انتشار ديسكات الأفلام «الإباحية» dvd في البلدان العربية، والدور الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام المتحجرة بربط هذه الظاهرة تعسفياً بنظرية المؤامرة والغزو الثقافي الذي تتعرض له تلك البلدان، متناسية أو متغاضية عن العوامل المادية والاجتماعية التي تلعب دوراً حقيقياً ورئيسياً في انتشار هذه الظاهرة، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام كالصحف والمجلات والإذاعات برمي لائمة هذه المشكلة وكل ما تتعرض له أمتنا العربية على الدور الذي تلعبه الصهيونية العالمية والاستعمار الحديث الذي يتخذ أشكالاً مختلفة أحدها هو الغزو الثقافي، وهدف الفيلم هو دحض هذه النظرية بصورة ساخرة، ووضع النقاط على الحروف».

تدور قصة الفيلم حول محاولة تصوير الوهم الذي تزرعه بعض وسائل الإعلام العربية في عقل الإنسان العربي ـ بقصد أو بغير قصد ـ عبر مطاردة سيارة غامضة تجول في أحياء المدينة وتحمل لوحة أرقام فيها رموز وشعارات الصهيونية العالمية «في سعي لتجسيد الوهم وتحويله إلى حقيقة»، تقوم السيارة بجولة توزيع أكياس سوداء اللون على منازل عدة، ويبرز في الفيلم من خلال الغموض الذي يحيط بشخصية السائق «الموزع» على أنه يمثل الدور الذي تلعبه الصهيونية في الخفاء، وقد سخرت مخرجة الفيلم وكاتب القصة من المبررات الواهية التي يسوقها أصحاب «نظرية المؤامرة» في العالم العربي الذين يلقون بجميع المشكلات العربية الداخلية على عاتق المؤامرة الصهيونية.

وتعتبر القضية التي يتعرض لها الفيلم معقدة للغاية، وتنقل السجال والجدال المر الذي يتحكم بمسار المجتمع العربي منذ رحيل الاستعمار المباشر وقدوم حكومات ادعت أنها تمثل حالة وطنية حقيقية، ويتمثل هذا الجدل بطرفي النقيض: أصحاب نظرية المؤامرة ودوافعهم، وأصحاب النظرية الواقعية الذين تلمسوا ملامح المشاكل العربية ووضعوا أصابعهم على رؤوس الدمامل التي لا ترضى الحكومات فضحها وتعتبرها المجتمعات العربية نوعاً من العار الأبدي المقيم إن جرى الحديث عنها بصراحة، وفكرة الفيلم التي يحسب لكاتبها ومخرجتها أنهما أبدعاها من بين أنقاض «الخراب الموحش» لأصحاب المصالح في هذه الأمة، نفذت ببساطة فنية بدليل النجاح الجماهيري الذي حققته.

البيان الإماراتية في

06.03.2006

 
 

«أفلام من الإمارات» خلقت جيلاً سينمائياً

الناقد صلاح سرميني يحذّر من التمويل الغربي

حوار: عبير يونس 

سعت مسابقة أفلام من الإمارات في دوراتها السابقة إلى إبراز بعض الاتجاهات المهمة في السينما مثل سينما التحريك، والسينما الشعرية وغيرها. وفي دورتها الخامسة هذه كانت سينما «الهايكو» أو الفيلم القصير جدا عنوانا رئيسيا لاتجاه مهم في السينما، والفيلم يختزل الأحداث ويكثفها في ومضة لا تتجاوز الخمس دقائق، وقد قاد وأشرف على هذه التظاهرة السينمائية المخرج والناقد السينمائي صلاح سرميني الذي قال في بداية لقائنا معه: «اشتغلت على هذه الأفلام من نهاية الدورة الماضية،بعد اقتراح مسعود أمر الله مدير المسابقة، وكان الناتج 1400 فيلم اخترنا منها للعرض حوالي 250 فيلماً».

·         أين نشأت فكرة أفلام الهايكو؟

ـ هذه الأفلام تنتج في كل أنحاء العالم، فالكثير منهم يعمل على فكرة الأفلام القصيرة جدا والتي تتراوح ما بين دقيقة إلى خمس دقائق، والمخرجين في كل أنحاء العالم يعملون على فكرة الأفلام القصيرة جدا، وهناك مهرجانات سينمائية متخصصة في بعض البلدان مثل أفلام الدقيقة الواحدة في كندا، ومهرجان الأفلام القصيرة جداً في فرنسا.

·         كيف يتفاعل الجمهور مع هذا النوع من الأفلام؟

ـ يتوقع المشاهد باعتباره يمتلك فكرة مسبقة عن الفيلم قصير جداً، بان تكون الأحداث مكثفة، أو لا توجد حكاية، أو يكون الفيلم تصويرا لحدث ما، والفيلم القصير جداً يمتلك كل التصنيفات السينمائية الأخرى للفيلم القصير روائي، تسجيلي، تجريبي، تحريك، فيدو كليب، فيديو آرت، أفلام رقص، أفلام مستوحاة من الأفلام الشعبية، وغيرها من اتجاهات.

فإمكانية الفيلم القصير جداً تتجلى في تكثيف واختزال الزمن إلى أقصى حد بحيث يصبح كالومضة يمر بسرعة البرق.

·         هل هناك فكرة جديدة للدورة المقبلة؟

ـ بالطبع الفكرة موجودة لكن لن نعلن عنها الآن وقام باختيارها مسعود آمر الله مدير المهرجان، والفكرة المقبلة تحمل الكثير من الخيال والبحث والتفكير من ناحية الشكل والمضمون، وستطرح للمرة الأولى في الوطن العربي بعد أن كانت نشأت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1960.

·         ما رأيك بمسابقة أفلام من الإمارات وهل حققت تطورا ملموسا عبر دوراتها الخمس؟

ـ من دون مجاملة مسابقة أفلام من الإمارات من أفضل مهرجانات الأفلام القصيرة في الوطن العربي، فقد استطاعت أن تخلق جيلاً سينمائياً، يفوق عدده المئة مخرج تتفاوت مستوياتهم الإبداعية،لكنهم يشكلون قاعدة ثابتة ورصينة لثقافة سينمائية جادة على سبيل المثال في بلد مثل الإمارات لا توجد فيه صناعة سينمائية يقدم هذا المهرجان برامجاً مهمة لأفلام لم يتم عرضها من قبل في أي مهرجان عربي.

وفي العام الماضي كانت التجربة تتمحور حول السينما الشعرية، لا يوجد أي تظاهرة أقيمت تحت هذا العنوان في كل أنحاء العالم، والسنة نرى فكرة الأفلام القصيرة جدا.

بمعنى آخر مسابقة أفلام من الإمارات منحت الفرصة لكل الطامحين بالدخول إلى عالم السينما،وحققت بالآن ذاته أحلام الكثيرين من السينمائيين الشباب، ومنحتهم الثقة بأنفسهم فقد بدأت بشكل محلي ثم انطلقت عربيا وعالميا فالكثير من أفلام الشباب تعرض في مهرجانات دولية،

·         كناقد سينمائي ما رأيك بمستوى السينما العربية؟

ـ لا يمكن الحكم على السينما العربية ككتلة واحدة، لأننا نفتقد إلى صناعة السينما في الوطن العربي باستثناء مصر،وهناك محاولات متفرقة في كل بلد عربي.

وبالعموم السينما العربية تتطور نوعيا مع بعض المخرجين، وبالوقت ذاته تتأخر نوعيا في مصر، فالسينما المصرية تحافظ على مكانتها الحقيقة من خلال بعض المخرجين الذين يقدمون بين الوقت والآخر أفلاماً قادرة على دخول تاريخ السينما تحترم عقلية المشاهد العربي.

باختصار السينما العربية تتقدم ببطء شديد، حتى أن الكثيرين يعتمدون في الوقت الراهن على التمويل الغربي، فالتمويل المحلي لا يتكفل بفيلم يحتاج إلى الكثير من التقنيات، وهنا تكمن الخطورة المستقبلية.

·         من هم الذين يعتمدون على التمويل الغربي وما خطورة هذا على صناعة السينما في الوطن العربي ؟

ـ الكثير من دول المغرب العربي بجانب البعض المخرجين من لبنان وسوريا ومصر،حتى أصبح هناك نوعا من الإدمان، فمن دون هذا التمويل تختفي السينما العربية وتحل محلها المسلسلات التلفزيونية، وهي سياسة مقصودة تمس بثقافتنا لنبقى معلقين بالغرب،فبأي لحظة ينقطع فيها التمويل نفقد قدرتنا على الإبداع وبالوقت ذاته يتم تعطيل دور المؤسسات الرسمية العربية.

البيان الإماراتية في

06.03.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)