كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أجوبة أماراتية

نديم جرجوره

مسابقة أفلام من الإمارات

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 

منذ تأسيسها في العام 2002 في أبو ظبي في دولة "الإمارات العربية المتحدّة"، بفضل جهد فردي قام به السينمائيّ الإماراتيّ مسعود أمر الله آل علي، بدا واضحاً أن "مسابقة أفلام من الإمارات" تعمل على فرض حضور ثقافي وفني في المشهد الإبداعي الخليجي والعربي، بثبات وهدوء، يستمدّ خطابه البصري من واقع الحال الإماراتيّ الذي يلتقط نبضه المتنوّع شبابٌ إماراتيون يسعون إلى ترجمة أفكارهم وهواجسهم ومشاعرهم في أعمال فنية تستخدم الصورة أداة قول، وتصنع من التعبير البصري أسلوب عيش.

في خلال أربع دورات متتالية، شكّلت هذه الـ"مسابقة" منبراً لتجارب متواضعة جداً، قدّم نماذج مختلفة من التعبير الإماراتيّ الشبابيّ المتنوّع في شؤون الحياة والمجتمع والفرد والعلاقات. وساهم في تفعيل التواصل مع نتاج سينمائي عربي وأجنبي، تشعّبت عناوينه وأشكاله وهواجس صانعيه وأفكارهم وثقافاتهم وتطلّعاتهم، مما أدّى إلى تأسيس حيّز ثقافي سرعان ما تحوّل إلى لقاء سنوي مُنتظر بين إماراتيين ثابروا، على قلّتهم، على حضوره، وضيوف عرب وأجانب حاولوا تنظيم العلاقة بفضل الحوار والنقاش وعرض الأفلام وطرح الأسئلة والبحث سوياً عن أجوبة ما.

لم تتوسّع الـ"مسابقة" كثيراً، بل حافظت على تواضعها في مستوياتها المختلفة: إفساح المجال أمام الإماراتيين لتقديم نتاجهم أمام ضيوف عرب وأجانب، واختيار أفضل الموجود لإشراكه في مهرجانات ولقاءات وتظاهرات عربية وغربية. إقامة عروض جانبية ذات عناوين سينمائية مختلفة (أفلام التحريك، السينما الشعرية، السينما التجريبية...). إصدار سلسلة "كرّاسات السينما" التي طرحت مواضيع سينمائية عربية وأجنبية تأليفاً وترجمة. تنظيم لقاءات نقدية يحييها رئيس لجنة التحكيم، أو ناقد سينمائيّ عربيّ يُطلب منه تقديم خلاصة نقدية للأفلام الإماراتية المشاركة في هذه الدورة أو تلك. هذه تفاصيل مهمّة، لأنها أغنت الـ"مسابقة"، وسمحت بتبادل الأفكار والتجارب، خصوصاً أن عدداً من الضيوف العرب لم يتساهل في إبداء رأيه النقدي السوي والموضوعي، بقدر ما أضاء جوانب عدّة في معاينته القضايا المطروحة في هذه الأفلام الإماراتية والأشكال المعتمدة في إنجازها.

بعد هذه الدورات كلّها، ارتأت إدارة الـ"مسابقة" تطوير آلية عملها الفني في اتجاهات عدّة، فإذا بها تنشئ مسابقتين جديدتين بدءاً من الدورة السادسة المزمع إحياؤها بين الأول والسادس من آذار المقبل: الأولى خاصّة بالنتاج البصري الخليجي، بإشراك أفلام أنجزها مخرجون منتمون إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والثانية معنية بالتصوير الفوتوغرافي "تهدف إلى تنشيط المواهب الإماراتية (في هذا المجال) وتطويرها ونشر أعمال (أصحابها) في كتيّب "مسابقة أفلام من الإمارات" والمعارض الفنية الخاصّة".

هذه خطوة مهمّة تُحسب لـ"المسابقة"، بانفتاحها على تجارب خليجية ونمط فني مختلف، على أمل أن تحمل هذه التجارب مضامين غنيّة بالأسئلة وأشكالاً فنية وتقنية جادّة، يُمكن إضافتها إلى النتاج الإماراتيّ وفيه عناوين جديرة بالمتابعة والرعاية والاهتمام النقدي.

السفير اللبنانية في

15.09.2005

 
 

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تدعو السينمائيين إلى استثمار الفرصة ...

مسابقة "أفلام من الإمارات" تستحدث قسماً للخليجيين

الرياض – أسماء المحمد 

تستحدث مسابقة "أفلام من الإمارات"، في عامها الخامس قسماً خاصاً بالسينما الخليجية لتسهم "في تطوير الإبداع السينمائي في المنطقة وتفتح بذلك أفقاً أرحب للخليجيين والسعوديين المستفيدين الأول منها". كما يقول المشرفون على التظاهرة.

وتنبع أهمية مسابقة "أفلام من الإمارات" من كونها تعد، منذ الآن، بأن تكون اكثر التظاهرات السينمائية الخليجية جدية واستمرارية، اذ تهدف إلى تطوير الفيلم المحلي ومن هنا يعد نجاح المسابقة الخليجية واستمراريتها أمراً ملحاً بالنسبة إلى المهتمين بتطوير واقع السينما السعودية بصورة خاصة وتشكيله، لأنهم اكثر الخليجيين استفادة من تلك التظاهرة واحتياجاً لها، في وقت لا يزال أمام السينما المحلية في السعودية شوط كبير تقطعه قبل أن يكون هناك سينمائي سعودي. بمعنى آخر لن يجد المخرجون المستقلون أفضل من تلك المسابقة لتحتويهم حيث لا توجد مهرجانات تهتم بتجاربهم على المستوى المحلي.

وتؤكد المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور أهمية استثمار هذه الفرصة التي سنحت للسعوديين لتقديم نتاجهم قائلة: "حتى نقدم أكثر وأكثر على خوض غمار السينما السعودية لا بد من أن نلفت الأنظار بتجاربنا التي حققناها حتى الآن كماً ونوعاً. كما أن علينا التكاتف لتحقيق حلم واحد يدعم ظهور سينما حقيقية تلامس بشفافية قضايا مجتمعنا ومشاكله وانتصاراته"، وتضيف المنصور ملمحة إلى أن المهتم في السينما: "لا بد أن يقتحم ويقدم أعماله".

من ناحية ثانية، ولأن السينما في الإمارات كما في بلدان الخليج الأخرى لا تزال وليدة في بداياتها، ترى هيفاء المنصور أن "التجارب السعودية لن تكون ضعيفة في المنافسة، بل ستجد نفسها في مناخ ملائم لتطورها ولقيمتها الفنية، ولذلك لن تتعرض للتهميش وإنما ستجد من يتابعها ويشجعها". و"الحقيقة المحزنة الآن هي أن السينما السعودية تبدأ النمو والظهور خارج الوطن" تقول المنصور، وتسترسل: "خلال السنتين المنصرمتين عرضت أفلامي في مختلف أنحاء العالم. ولكن من المؤكد أن عرضها في مسابقة أفلام من الإمارات له طعم خاص ومختلف تماماً، إذ هي تعرض هذه المرة في مجتمع خليجي يقاربنا في العادات والتقاليد ولدينا معه تاريخ مشترك، لذلك سيكون الجمهور أكثر قرباً والتصاقاً بالفيلم المعروض عنه في أي مكان آخر ما يعوضنا ولو قليلاً عن مشاعر الاغتراب".

وحول افتتاح دار سينما وإن كانت فقط تعرض أفلام كرتون للأطفال، في الرياض العاصمة أثناء فاعليات واحتفالات عيد الفطر المقبل لفتت المخرجة السعودية إلى أن الرياض تعد من أكثر المدن صرامة في السعودية ما يعني أن هذه الخطوة الجديدة "تشكل بادرة أمل في أن تصبح السينما مجالاً فنياً متاحاً ومرحباً به في السعودية. وحتى ذلك الحين لا بد من استغلال كل الفرص لخلق الثقافة السينمائية ودعمها لدى المهتمين فعلاً بالسينما كفن له أساسياته"، وفي الختام تستشرف هيفاء المنصور المستقبل وهي تحلم: "البداية بالطفل تشير إلى أن توافر سينما سعودية يعني أن توسع الحلقة والاهتمام بنتاج السعوديين السينمائي، مسألة وقت لا أكثر".

الحياة اللبنانية في

28.10.2005

 
 

فيلم «رب ارجعون» في مهرجان «أفلام من الإمارات» 

لم يكن يخطر ببال أحد من منظمي تظاهرة «أفلام من الإمارات» التي أطلقها المجمع الثقافي في أبو ظبي سنة 2001م أي قبل خمس سنوات التي عرض من خلالها 58 فيلما متنوعا من حيث الشكل والمدة الزمنية هي في الحقيقة كل ما أنتج من أفلام قصيرة وطويلة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها ستكون البوابة الأكثر اتساعا للمواهب الشابة في مجال السينما عبر الخليج العربي ككل.

النجاح الكبير والملفت للتظاهرة أثمر عن فكرة أحد أهم المسابقات السينمائية وأكثرها أثرا في منطقة الخليج «مسابقة أفلام من الإمارات» والتي تنطلق فعاليات دورتها الخامسة بعد أقل من شهر (1-6 مارس 2006).

وتشهد المسابقة في هذه الدورة نقلة نوعية إذ أعلنت وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية رسميا تبنيها لجوائز المسابقة ودعمها وافتتاح فروع جديدة للأفلام الخليجية. وعلى غير المتوقع، شاركت المملكة العربية السعودية في الدورة الخليجية الأولى بستة أفلام قصيرة ومتنوعة. الأمر الذي يثير الكثير من التفاؤل بمستقبل صناعة سينمائية وفنية واعدة.

يذكر أن هذه التجارب جاءت على غير اتفاق مسبق وبتنوع ملفت، فالتجارب الست تكاد تكون متباينة من حيث التصنيف الفني وطريقة التنفيذ، وهي بلا شك تراهن على رصيد الموهبة الخام والخبرة الشخصية، أمنياتنا أن تكون هذه التجارب ملفتة بالدرجة الكافية لتبنيها وتشجيعها على الاستمرار والاحترافية وصقلها بالمعرفة والتجربة.

ورغم التحفظ التقني الذي قد يبديه البعض تجاه وصف هذه الأعمال «بالسينما» حيث إنها تصور غالبا باستخدام كاميرا فيديو رقمية، إلا أن روح الاستقلالية في الأعمال المقدمة، ومحاولة محاكاة التجارب السينمائية العالمية تجعلنا نتجاوز حاجز المصطلحات خصوصا في ظل انعدام تاريخ إنتاجي سينمائي في السعودية.

ومن الأعمال السعودية المشاركة فيلم «السينما 500 كم» وهو فيلم تسجيلي مدة عرضه 45 دقيقة وهو من إخراج المخرج عبدالله العياف. ويتناول الفيلم قصة شاب في البلد الوحيد في العالم الذي لا توجد فيه دور عرض سينمائية، حيث ينطلق الشاب المحب لعالم الأفلام في رحلته الأولى خارج البلاد ليتمكن من دخول السينما للمرة الأولى في حياته.

وتعد هذه التجربة الإخراجية الأولى للمخرج العياف، الذي يعمل مهندسا في شركة أرامكو السعودية، ولكنها ليست أول علاقة العياف بالسينما، فالعياف ومجموعة من الشباب السعودي كانوا قد أسسوا منذ سنة 2000 موقع سينماك الإلكتروني والذي يهتم بنقل السينما العالمية بلغة خطاب محلية.

وهناك فيلم «القرآن نورنا» ومدة عرضه 1 دقيقة و22 ثانية وهو من إخراج عبدالله عوض وهو عبارة عن إعلان توعوي عن القرآن الكريم ودوره في حياتنا. ويكاد يعتبر الفيلم الإعلاني من الأصناف المغيبة فنيا في عالمنا العربي، في هذا الفيلم يقدم المخرج رؤية فنية إعلانية لركيزة أساسية في حياتنا.

المخرج عبدالله عوض يعمل مهندسا للاتصالات وذو خبرة متخصصة في مجال الإعلان منذ ست سنوات. يذكر أن الفيلم يعد إنتاجا سعوديا سوريا مشتركا.

كما يعرض فيلم «سدا» وهو فيلم رسومي مدة عرضه 4 دقائق و50 ثانية وهو من إخراج خالد الدخيل. قصة حقيقية عن شخصية تدعى «سدا» ذا شخصية غريبة وغامضة، عاش في السعودية في العام 1960 ميلادي.

المخرج والرسام الشاب خالد الدخيل الذي يشكل الرسم رافدا مهما في حياته، يقدم تجربة لصنف من أصعب الأصناف السينمائية وأكثرها رحابة في مجال الإبداع والنجاح، يعمل الدخيل مصمما للجرافيكس والرسوم والقصص المتحركة ويملك استديو إلكتروني لعرض أعماله الفنية.

ومن أشهر الأفلام المشاركة فيلم «رب ارجعون» وهو من الأفلام الروائية إذ تبلغ مدته 38 دقيقة وهو من إخراج بشير المحيشي. ويتناول الفيلم رحلة الموت المخيفة، «حسن» سيرى كل شيء على حقيقته، الحُجُب تتكشف والبصر أضحى حديدا، أحداث رهيبة ستواجه «حسن»، وشخصيات برزخية ستظهر له بعد موته.

الفيلم الذي أنتجته مجموعة «القطيف فرندز» والتجربة الثالثة لمخرجه المحيشي لا يزال حتى الآن يحقق صدى إعلاميا واجتماعيا بارزا، حيث يقدم العمل الوعظ ضمن قالب فني متقن. ويعمل المحيشي في أحد الشركات المتخصصة في مجال التصوير الوثائقي والتعليمي لصالح شركة أرامكو السعودية.

كما تشارك المخرجة هيفاء منصور بفيلمها «نساء بلا ظل» وهو فيلم تسجيلي تصل مدته إلى 44 دقيقة. ويناقش الفيلم قضايا المرأة السعودية وتأثرها بتركيبات المجتمع ما بين العادات والتقاليد، والنظرة الدينية. الفيلم الرابع للمخرجة المنصور والذي أثار ضجة إعلامية بعد عرضه في القنصلية الفرنسية منتصف العام الماضي، حصد للتو خنجرين ذهبيين من مهرجان مسقط السينمائي.

الفيلم يعد أول تجربة تسجيلية للمنصور، ويعزز مكانتها المتصدرة في مجال صناعة الأفلام القصيرة في المملكة، المنصور التي تعمل حاليا مع شركة روتانا للإنتاج السينمائي شاركت مؤخرا في تصوير الفيلم السعودي الطويل الأول «كيف الحال» من إنتاج روتانا للسينما.

وأخيرا يشارك فيلم «القطعة الأخيرة» وهو روائي صامت تصل مدته إلى 5 دقائق و15 ثانية وهو من إخراج محمد بازيد. ويتناول الفيلم قصة اجتماعية معروفة، في أجواء سينما تشارلي تشابلن الصامتة، من خلال سيناريو الكاتبة السعودية ضياء يوسف. ويعد الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للمخرج بازيد الذي يعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة، بالإضافة للكتابة الفنية في عدد من المطبوعات العربية والمجلات الإلكترونية.

والفيلم السابع هو فيلم «من حولنا» وهو فيلم روائي مدة عرضه 17 دقيقة ويخرجه محمد الباشا.

الوطن السعودية في

14.02.2006

 
 

مخرجون سعوديون يتوقون لرفع الحظرعن السينما

اندرو هاموند من الرياض

يعقد شبان سعوديون يتوقون الى السينما في بلد ليس به دور للعرض ومجرد ارهاصات لصناعة سينما العزم على ادخال المملكة المحافظة الى عالم الفن السابع.

وستشارك سبعة افلام سعودية في مهرجان سينمائي في العاصمة الاماراتية ابوظبي في مارس اذار في أقوى ظهور للسينما السعودية الوليدة في أي مهرجان.

وقالت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات التي يمتلكها رجل الاعمال الامير الوليد بن طلال انها تعمل على انتاج أول فيلم سعودي طويل سيعرض في دور العرض بالخليج هذا العام.

ويقول عبد الله العياف المخرج البالغ من العمر 28 عاما الذي يدير موقعا الكترونيا شعبيا يروج للثقافة السينمائية: نتمنى ان نقدم افلاما جيدة حتى وان كانت بميزانية قليلة تعجب مجتمعنا تساعد النهضة وايضا قبولها في الخارج. اتمنى صراحة ان تصل اصواتنا للعالم الغربي."

ويعالج فيلمه الوثائقي (سينما 500 كم) الذي يستغرق 45 دقيقة هذه المشكلة حيث يصور شابا سعوديا يتعين عليه السفر الى البحرين المجاورة كي يشبع رغبته في مشاهدة السينما.

وقال العياف "الفيلم يثير السؤال الذي تتحدث عنه الصحف.. لماذا لا توجد سينما هنا.. مجرد شرارة كي يتكلم العالم عن الموضوع."

واضاف "في البحرين قابلت مدير سينما يقول انه خلال بعض المواسم 80 الى 90 بالمئة من الرواد يكونون سعوديين. معناها ان الشعب السعودي يريد ان يشاهد السينما. وبعض اندية الفيديو بالرياض لديها 15000 عضو."

وسمحت السلطات في الرياض بعرض افلام كارتون للاطفال على شاشات ضخمة في نوفمبر تشرين الثاني وهي المرة الاولى التي تعرض فيها افلام بصورة عامة منذ السبعينيات عندما اتخذت المؤسسة الدينية القوية في المملكة موقفا صارما ضد السينما.

ويعتقد رجال الدين المتزمتين ان تجسيد الانسان محرم بموجب الشريعة الاسلامية ويعتبرون صناعة السينما التي تهيمن عليها الولايات المتحدة قوة غير اخلاقية يطغى عليها الجنس والعنف.

ويقول مراقبون انه كانت هناك عقبات تجارية في السبعينات في ادارة دور للعرض السينمائي. ويعتقد المخرجون انه مع عدد السكان الذي يبلغ 18 مليون نسمة 60 بالمئة منهم تحت سن 21 فان الاقبال في السعودية سيكون ضخما.

ويقول محمد بازيد (26 عاما) الذي يشارك بفيلم صامت في مسابقة (افلام من الامارات) التي تبدأ يوم الاول من مارس "الهدف الرئيسي ان يكون هناك تحريك للماء الراكد وتحريك للجو.. نوع من اعطاء الشرعية والقبول لصناعة السينما."

واضاف ان السعودية حيث يدعم الملك عبد الله اصلاحات حذرة يمكن ان تحذو حذو ايران الدولة الاسلامية المحافظة التي تنتج افلاما سينمائية تحظى باحترام عالمي.

وقادت المخرجة السعودية هيفاء المنصور الطريق وحظيت باشادة عالمية عن افلام وثائقية عامي 2003 و2004. وسيعرض احدث افلامها (نساء بلا ظل) الذي انتج عام 2005 في ابوظبي.

وتعيش المنصور وكثير من المخرجين الشبان في المنطقة الشرقية بالقرب من المجتمعات الخليجية الاكثر انفتاحا مثل البحرين والامارات والكويت.

وتقول المنصور "لدينا معارضة لقيادة النساء للسيارات ودخول المجالات الاخرى. انهم (رجال الدين) يعارضون المفاهيم الجديدة التي تفد للمجتمع والسينما احداها. لكن المعارضة ستتفانى مع الوقت."

وحتى الترتيبات المطلوبة لاستكمال تصوير فيلم صعبة في السعودية حيث تفرض القواعد الصارمة على النساء اصطحاب احد محارمهن في الاماكن العامة والفصل بين الجنسين في الاماكن العامة.

وتقول المنصور انها عادة ما تصور افلامها في الساعات المبكرة من النهار في مناطق هادئة لتجنب لفت انتباه المطوعين (رجال جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذين يجوبون الشوارع "كنت قلقة نوعا ما لكن لم يلحظ أحد."

وتشجع المخرجون السعوديون الشهر الماضي عندما قال رجل الدين البارز سلمان العودة في قناة ام بي سي التلفزيونية السعودية ان السينما تستحق دعما لانها يمكن ان تروج للاسلام.

واستخدم المسلمون المعتدلون في الماضي حججا مماثلة للفوز بقبول لاختراعات حديثة مثل التلفزيون الذي واجه يوما ما معارضة قوية من المتشددين.

ونقلت الصحف السعودية عن العودة قوله ان "السينما صناعة هائلة في الغرب وهي تستهدف الاسلام في كثير منها فقيام صناعة سينمائية تنصف الاسلام مطلب خير وأمر فيه خير."

وقال الداعية الاسلامي محسن العوجي ان التناقضات التي ينطوي عليها الحظر غير الرسمي للسينما ستقود في النهاية الى انهيار المعارضة الدينية.

وربما تكون السينما بعيدة المنال لكن الشبان السعوديين يمكنهم تحويل مؤشر التلفزيون من المحطات الدينية الى التلفزيون الرسمي الى محطات الترفيه التي تقدم البرنامج الحواري للمذيعة الامريكية الشهيرة اوبرا وينفري والمسلسلات الكوميدية الامريكية.

وقال العوجي "اذا كانت السينما ممنوعة فماذا عن الافلام السيئة (اخلاقيا) التي تقدمها القنوات التي نستقبلها من الخارج.. او تلك التي يملكها ويمولها سعوديون مثل ام بي سي او قنوات الامير الوليد.. الافلام التي تعرض علانية اكثر تحفظا من قنوات التلفزيون الخاصة التي تبث في غرف النوم."

رويترز

موقع "إيلاف" في

23.02.2006

 
 

الدورة الخامسة لـ مسابقة افلام من الامارات:

حلّة مغايرة.. نفس المفهوم

ابو ظبي ـ القدس العربي : تعود مسابقة أفلام من الإمارات التي يُنظِّمها (المُجمّع الثقافي) في أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة في دورتها الخامسة بحلِّة مغايرة، ولكن بنفس المفهوم، تسعي المسابقة إلي تحقيق الأهداف التي رسمتها منذ البداية:

ـ تطوير، وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية.

ـ دعم النشاط السينمائي المحلي، ومحاولة إحياء هذا القطاع الهام، والمُهمل.

ـ تكوين حركة سينمائية محليّة بفعل التراكم علي المدي البعيد.

ـ تبنّي المميّزين إبداعياً، ومحاولة استقطابهم، ودعم مشاريعهم.

ـ تفعيل دور المبدعين المحليين في الأعمال غير المحلية.

ـ تشجيع مشاريع طلبة الجامعات، والكليات، والمعاهد، ومحاولة دعمها، وإبرازها إعلامياً.

ـ خلق روح الإبداع، والمنافسة بين السينمائيين المحليين، وتحفيزهم علي انجاز مشاريعهم المُؤجلّة.

ـ تجميع، أو حصر الطاقات الإبداعية المحليّة في بوتقة واحدة، ومحاولة خلط التجارب الإبداعية بكافة ألوانها.

واليوم، وبعد مرور أربع سنوات علي عمر المسابقة، تجد انه من الضروري، ان يتمّ تفعيل هذه الأهداف في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، قطر)، وإعطاء الفرصة لأبناء هذه الدول للانضمام إلي هذه المسابقة، وخلق روح الاحتكاك، والتنافس فيما بينهم.

كما وارتأت المسابقة تطوير فكرة الانشغال بالفنّ البصريّ، ليتمّ استحداث مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي ، وهي مسابقة سنوية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلي تطوير، وتنشيط المواهب الإماراتية في مجال التصوير الفوتوغرافي، ونشر أعمالهم في كتيب مسابقة أفلام من الإمارات، والمعارض الفنية الخاصة.

ثلاث مسابقات مختلفة هي حصيلة مسابقة أفلام من الإمارات في الدورة الخامسة التي ستُعقد في الفترة ما بين 1 إلي 6 آذار (مارس) 2006.

ـ المسابقة الإماراتية: الدورة الخامسة.

ـ المسابقة الخليجية: الدورة الأولي.

ـ مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي: الدورة الأولي.

موعد المسابقة 1 إلي 6 آذار (مارس) 2006.

المسابقات الرسمية:

ـ المسابقة الإماراتية: للأفلام التي تتناول موضوعاً إماراتياً، أو بمشاركة عنصر إماراتي.

ـ المسابقة الخليجية: لمخرجي دول مجلس التعاون الخليجي.

ـ مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي: للمصوّرين الإماراتيين فقط.

إجمالي قيمة الجوائز في المسابقات الثلاث: (240.000) درهم.

الجوائز:

جميع الجوائز في المسابقتين الإماراتية، والخليجية مقدّمة من وزارة الإعلام، والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإجمالي (210.000) درهم، باستثناء brown الدولي لأفضل موهبة سينمائية إماراتية (15.000) درهم، وجميع جوائز مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي مقدّمة من عائلة المصوِّر المرحوم علي الظاهري، بإجمالي (15.000) درهم.

باقي الأفرع:

يحقّ الاشتراك في أفرع المسابقة الأخري من مختلف انحاء العالم .

ثيمة الدورة:

هايكو سينما ، أو الفيلم القصير جداً، بحيث لا يتعدّي طول الفيلم (5) دقائق، مفتوحة لأفلام من كافة أقطار العالم، علماً بان الناقد السينمائي السوري المُقيم في فرنسا (صلاح سرميني) هو المنسّق العام للتظاهرة.

بانوراما عربية:

خارج المسابقة، مفتوحةٌ لجميع المخرجين العرب، سواء في داخل الوطن العربي، أو خارجه، بشرط ان لا يتعدّي مدة الفيلم الروائي، أو التحريكيّ، أو التجريبي (60) دقيقة، ويُستثني الفيلم التسجيلي من شرط المدّة.

هذا، وسوف تُنظَّم علي هامش المسابقة عروض سينمائية، وتلفزيونية للأفلام الروائية، والتسجيلية من كافة انحاء العالم، إضافة إلي ندوات، ومناقشات.

جوائز المسابقة الإماراتية (عام):

ـ جائزة الفيلم الروائي القصير (20.000) درهم.

ـ جائزة الفيلم التسجيلي (20.000) درهم.

ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة (20.000) درهم.

ـ جائزة مهرجان دبي لأفضل موهبة سينمائية إماراتية (15.000) درهم.

ـ جائزة أفضل سيناريو (15.000) درهم.

ـ شهادات تقدير للمميّز من الأفلام، والعناصر المشاركة في الفيلم.

جوائز المسابقة الإماراتية (طلبة):

ـ جائزة الفيلم الروائي القصير (10.000) درهم.

ـ جائزة الفيلم التسجيلي (10.000) درهم.

ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10.000) درهم.

ـ شهادات تقدير للمميّز من الأفلام، والعناصر المشاركة في الفيلم.

جوائز المسابقة الخليجية (عام):

ـ جائزة الفيلم الروائي القصير (25.000) درهم.

ـ جائزة الفيلم التسجيلي (25.000) درهم.

ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة (25.000) درهم.

ـ شهادات تقدير للمميّز من الأفلام، والعناصر المشاركة في الفيلم.

جوائز المسابقة الخليجية (طلبة):

ـ جائزة الفيلم الروائي القصير (10.000) درهم.

ـ جائزة الفيلم التسجيلي (10.000) درهم.

ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10.000) درهم.

ـ شهادات تقدير للمميّز من الأفلام، والعناصر المشاركة في الفيلم.

جميع الجوائز مقدّمة من وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، باستثناء جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية إماراتية.

لجنة التحكيم:

تتألّف من (5) شخصيات متخصّصة في مجال الإعلام المرئي والمكتوب.

مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي الدورة الأولي 2006

عن مسابقة التصوير:

ـ مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي هي مسابقة سنوية محلية ينظِّمها المجمع الثقافي، ومسابقة أفلام من الإمارات ـ أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة.

ـ تُعتبر المسابقة جزءاً من مسابقة أفلام من الإمارات ، وتُعْقَد دورتها الأولي بالتزامن مع مسابقة الأفلام في الفترة ما بين 1 إلي 6 آذار (مارس) 2006، وتُختتم بحفل تقديم الجوائز.

ـ تهدف المسابقة إلي تطوير وتنشيط المواهب الإماراتية في مجال التصوير الفوتوغرافي، ونشر أعمالهم في كتيب مسابقة أفلام من الإمارات، والمعارض الفنية الخاصة.

ـ يُعتبر السيد/ مسعود أمرالله آل علي مديراً للمسابقة، والسيد/ بدر النعماني مديراً فنياً.

الجوائز:

ستُمنح الجوائز لأفضل ثلاث صور مقدَّمة إلي المسابقة، علي النحو التالي:

ـ الجائزة الأولي 6.000 درهم

ـ الجائزة الثانية 4.000 درهم

ـ الجائزة الثالثة 3.000 درهم

ـ الجائزة الرابعة 2.000 درهم

ـ شهادات تقدير للفنانين المتميزين، والصور المتميّزة.

جميع الجوائز مقدّمة من عائلة المصوِّر المرحوم علي الظاهري.

لجنة التحكيم:

ـ ستخضع جميع الصور إلي لجنة تحكيم مؤلّفة من ثلاث شخصيّات متخصِّصة في التصوير الفوتوغرافي، التصميم الفني، الفن التشكيلي، والفنون البصرية.

ـ ستكون معايير لجنة التحكيم مركّزة حول: الجودة، التركيب والتوليف، أصالة الموضوع، التأثير البصري/الجمالي، ومدي التصاق الصورة بموضوع محلي.

القدس العربي في

23.02.2006

 
 

مسابقة أفلام من الإمارات

وتظاهرة الفيلم القصير جداً

منذ اليوم, بإمكانكم متابعة تطورات التحضيرات النهائية لمُسابقة أفلام من الإمارات, والتي سوف تنعقد دورتها الخامسة في أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة) خلال الفترة من 1 إلى 6 مارس 2006

وتتضمّن (حتى كتابة هذه السطور) :

* مسابقةً للأفلام الإماراتية (طلبة, ومحترفين)

* مسابقة للأفلام الخليجية (طلبة, ومحترفين)

* عروض خاصة

* بانوراما عربية(شارك في البرمجة : صلاح سرميني)

* بانوراما دولية(شارك في البرمجة : صلاح سرميني)

* أفلام وثائقية إسبانية

وقد تخيرت إدارة المهرجان لهذا العام, بالتعاون مع الناقد السينمائي السوري المقيم في باريس (صلاح سرميني) تنظيم تظاهرة كبرى بعنوان (هايكو سينما), أو (تظاهرة الفيلم القصير جداً), وتتضمن في برنامجها (حتى كتابة هذه السطور) :

* مختارات من أفلام (الأخوين لومييّر)

* أفلام من بدايات السينما, وأفلام نادرة

* برنامج خاص لأفلام أنجزها أربعون سينمائياً عالمياً بمناسبة مئوية السينما

* أفلام مستوحاة من الحكم, والأمثال الشعبية (أوزبكستان)

* أفلام الدقيقة الواحدة(كندا)

* أفلام روائية, تحريكية, تجريبية, فيديو أرت, فيديو كليب (فرنسا)

* أفلام من (ألمانيا)

* برنامج بعنوان (مختبر) لأفلام تجريبية

* برنامج فيديو كليب(هواة, ومحترفين)

* أفلام منجزة بواسطة التلفون المحمول

* برنامج خاص بعنوان (موزاييك) لأفلام قصيرة جداً من جميع أنحاء العالم لا تتخطى مدتها الزمنية أكثر من 5 دقائق.

* برنامج خاص بعنوان(5+) لأفلام تزيد مدتها الزمنية عن خمس دقائق, ولا تتجاوز العشرة.

ومفاجآت أخرى .............. 

دورة 2006 بالأرقام 

عدد الأفلام التي وصلت للمسابقة في كافة الأقسام : 1369 فيلماً.


الأفلام الإماراتية:

·    عدد الأفلام التي وصلت من الإمارات : 84 فيلماً، منهم : 24 في فئة العام، و37 في فئة الطلبة، و23 في قسم عرض خاص .

·        عام : روائيّ 15 فيلماً، تسجيلي 6 أفلام، تجريبي 3 أفلام.

·        طلبة: روائي 14 فيلماً، تسجيلي 7 أفلام، تجريبي 4 أفلام، إعلاني 7، تحريك 5 أفلام .

·        عرض خاص: روائي 4 أفلام، تسجيلي 6 أفلام، فيديو آرت 5 أفلام، تجريبي 5 أفلام، تحريك2 ،  إعلاني 1.  

الأفلام الخليجية:

·    عدد الأفلام التي وصلت من دول مجلس التعاون الخليجي: 31 فيلماً، منهم: 21 في فئة العام، و7 في فئة الطلبة، و3 في قسم عرض خاص.

·        عام: روائي 11 فيلماً، تسجيلي 5 أفلام، فيديو كليب 1، تجريبي 2، تحريك 1، إعلاني 1.

·        طلبة: روائي 7 أفلام.

·        عرض خاص: روائي 2، تسجيلي 1.  

الأقسام الأخرى:

·        التظاهرة الكبرى للمهرجان (هايكو سينما) أو الفيلم القصير جداً : 1077 فيلماً.

·        بانوراما عربية: 99 فيلماً.

·        بانوراما دولية : 40 فيلماً.

·        أفلام من اليابان : 9 أفلام.

·        أميركا اللاتينية : 12 فيلماً.

·        وثائقية إسبانية : 6 أفلام.

·        الجيل الجديد (ألمانيا) : 11 فيلماً.  

لا تُفوتوا فرصة متابعة آخر أخبار المهرجان, وتظاهرة الفيلم القصير جداً, بالدخول فوراً إلى موقع المهرجان (فقرة الأفلام):

http://www.efilmc.com

 
 
 
 

حداد وصالح في مسابقة "أفلام من الإمارات"

يُنظّم المجمع الثقافي في أبوظبي مسابقة "أفلام من الإمارات" (الدورة الخامسة) في الفترة ما بين 1 إلى 6 مارس 2006، والتي تُعد أوَّل تظاهرة خليجية لعدد كبير من السينمائيين والأكاديميين والهواة. تَهدف المسابقة إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية، ودعم النشاط السينمائي، وتكوين حركة سينمائية بفعل التراكم على المدى البعيد. كما تهدف إلى تبنّي المميّزين إبداعياً، ومحاولة استقطابهم ودعم مشاريعهم، وتشجيع مشاريع طلبة الجامعات والكليات والمعاهد، ومحاولة دعمها وإبرازها إعلامياً.

وقد تم دعوة كل من الأديب والناقد السينمائي البحريني أمين صالح للمشاركة في لجنة التحكيم لهذه الدورة.. والناقد السينمائي البحريني حسن حداد (صاحب موقع سينماتك) بصفته الناقد الرسمي لهذه الدورة، وقد جاء ترشيحهما للدورة الخامسة لخبرتهما وثقافتهما الواسعة في مجال السينما العربية والعالمية. الجدير بالذكر بأن هذه التظاهرة قد استضافت في الدورات السابقة، مجموعة من النقاد العرب البارزين، قدموا قراءتهم النقدية لأفلام المسابقة، وهم على التوالي السوداني يوسف عايدابي، اللبناني محمد رضا، السوري فجر يعقوب، المصري صلاح هاشم.

وتتمثل مشاركة حسن حداد كناقد في مشاهدة كافة الأفلام المتسابقة.. حتى يتسنى له نقد وتقييم هذه الأفلام، وبالتالي طرح آليات لتفعيل وتطوير قطاع السينما في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وسوف يقدم ورقة نقدية في ختام الدورة, يطرح من خلالها قراءة لأعمال المهرجان ومسابقته, ومن ثم يطرح رؤيته لواقع ومستقبل المشهد السينمائي العربي. وسوف يتم ذلك في لقاء بينه وبين كافة السينمائيين الإماراتيين والخليجيين. 

الجدير بالذكر بأنه قد تم استحداث مسابقة للأفلام الخليجية، ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي خلال هذه الدورة، إضافة إلى مسابقة الأفلام الإماراتية في الدورات السابقة؛ تَبدأ العروض الرسمية للأفلام المشاركة في المسابقتين الإماراتية والخليجية يوم 1 مارس 2006، وتستمر حتى حفل الختام في 6 مارس 2006 لتوزيع الجوائز. ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز في المسابقات الثلاث: (240.000) درهماً. جميع الجوائز في المسابقتين الإماراتية والخليجية مقدّمة من وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإجمالي (210.000) درهم، باستثناء جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية إماراتية (15.000) درهماً. وجميع جوائز مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي مقدّمة من عائلة المصوِّر المرحوم علي الظاهري، بإجمالي (15.000) درهماً.

أما ثيمة هذه الدورة، فستكون تحت عنوان "هايكو سينما"، أو الفيلم القصير جداً، بحيث لا يتعدّى طول الفيلم خمس دقائق، وستكون الدعوة مفتوحة للأفلام من كافة أقطار العالم للمساهمة في هذا البرنامج، علماً بأن الناقد السينمائي السوري المقيم في فرنسا صلاح سرميني، سيكون المنسّق العام للبرنامج.. مثلما فعل في الدورات السابقة، عندما نسق برامج مثل: "السينما الشعرية"، و"الفيلم التجريبي".

كما أن هذه التظاهرة السينمائية المتميزة، تضم الكثير من الفعاليات السينمائية الجانبية، مثل بانوراما لأفلام عربية لجميع المخرجين العرب، سواء في داخل الوطن العربي أو خارجه. كما ستنظم على هامش المسابقة عروض سينمائية وتلفزيونية للأفلام الروائية والتسجيلية من كافة أنحاء العالم، إضافة إلى ندوات، ومناقشات.

 
 
 
 

يكشف أسباب تخصيص مسابقة ل “الخليجية

مسعود أمر الله: أعمال هذا العام أكثر جرأة

ابوظبي ضياء حيدر

إنها الدورة الخامسة لمسابقة “أفلام من الإمارات” التي ستفتتح عصر اليوم، أي إنها التجربة الخامسة ما الذي تبدل منذ إنشائها، هل تغير المشهد، ما الفرق الذي أحدثته. ولماذا إضافة المسابقة الخليجية عليها مع الإبقاء علىالإماراتية” كمسابقة قائمة بذاتها. في حوار مع السينمائي الإماراتي مسعود أمرالله آل علي، مؤسس هذه المسابقة ومديرها منذ إنشائها، نطرح هذه الاسئلة ونستعيد فترة البدايات لما لها من معنى كما يحكي عن بعض أفلام متميزة مشاركة من خارج المسابقة، والتي تكشف ذلك الغنى الكبير للمسابقة، بمعنى المناخ السينمائي الذي تخلقه ليس فقط من خلال تشجيع مخرجين إماراتيين مشاركين في المسابقة وتحفيزهم على تقديم الافضل بل أيضا من خلال أفلام عالمية وعربية تعرض على هامش المسابقة، ذات هوية أخرى غير تلك التجارية، والتي يمكنها أن تؤسس لمزاج سينمائي راق ولجمهور أيضا سينمائي مختلف، معني أولا وآخرا بالسينما وصنعتها. إنها المحاولة التي تعد بالكثير.

قبيل إنشاء المسابقة للمرة الأولى، في العام ،2002 نظمت تظاهرة سينمائية، كما يقول مسعود أمرالله آل علي، لجمع كل ما أنتج إماراتيا من أعمال سينمائية بكل أشكالها لغاية ذلك التاريخ، “فخرجنا بثمانية وخمسين فيلما فقط، هذا ما تمكنا من جمعه وما تبين لنا من خلال بحثنا. أما اليوم، فسنويا ومنذ إنشاء المسابقة يتقدم إليها ما بين التسعين والمائة فيلم. أعتقد أن هناك خطوة إلى الأمام”، كما يقول. ولكن ما أحدثته ايضا هذه المسابقة ليس فقط الكم، بل النوع “من سنة لأخرى، يتغير الفهم الحقيقي للسينما ودورها الذي بدأ يتشكل لدى البعض، ففي الدورة الأولى كان هناك أفلام تشبه الأفلام، أما اليوم فهناك الكثير من الأفلام التي خرجت من هذه المسابقة إلى مسابقات أخرى وفازت بجوائز ومنها مثلا فيلم “جوهرة”، “طوي عشبة”، “الأرضية المبتلة”.

·         لكن ما الذي حققته الدورات الأربع لغاية اليوم، ما الذي تطور لجهة الأفلام الإماراتية المشاركة في المسابقة؟

لقد تطورت في تكنيك الصورة، حيث بدأت تفهم أكثر من كونها زاوية اعتباطية أو جمالية من وجهة نظر آنية”. وعن المواضيع التي تعالجها هذه الافلام ومدى الجرأة في قول ما لا يقال عادة، يرد آل علي “هناك أفلام تحكي بجرأة وأخرى بخجل وهناك من يحكي بالرمز. هذه السنة تتمتع الافلام الاماراتية المشاركة في المسابقة بجرأة أكثر في الطرح، مثلا فإنها تطرح مواضيع اشكالية، كالهوية الوطنية، حرية المرأة وفئة الإماراتيين بلا بيوت وصورة الإماراتي في عيون الأجنبي، وهناك ما يحكي عن البدون...في السنوات الأولى لم تكن الأفلام بهذه الجرأة”. ويؤكد ردا على سؤال انه لا يتم استبعاد فيلم عن الجائزة بسبب محاذير معينة، فهناك كما يقول، لكل مكان محاذيره، لذلك فنحن لو وجدنا تخطيا للمحاذير لا نشرك الفيلم بالأساس في المسابقة ولا نظلمه.

مشاركة نسائية أكبر

هذه المسابقة التي تستقبل ما بين التسعين والمائة مشاركة إماراتية في كل دورة، تعني أن هناك جيلا متجددا من السينمائيين، يؤكد آل علي، بأن معظمه من الشباب وطلاب المعاهد والجامعات، لكن ما تمكن ملاحظته هي غلبة المشاركة النسائية، إلا أن هذه المشاركة تتميز بقلة استمراريتها. بمعنى أنها قد لا تستمر لأكثر من سنتين أو ثلاث، حيث تقطع المخرجة مشاركتها مع تخرجها. وذلك قد يعود برأيه إلى قدرة تحمل أقل لأعباء هذه المهنة. ويشرح “أنه بالنسبة للمخرجين الشباب الذين يصنعون أفلامهم، يفعلون ذلك بدم القلب، من جيوبهم الخاصة ليس هناك من صناديق دعم...”. ويوضح أن لا كليات لتعليم السينما، لكن هناك مداخل إلى الفيديو من خلال عدد من المعاهد أو مقررات “الميديا” في بعض الإختصاصات، ويقول إن أغلب المشاركات تأتي من هذه الأماكن، لكنها دائما تأتي من شباب معنيين بالسينما عاشقين لها وأوفياء لهذا الحب..”.

هذا عن المسابقة الإماراتية، ولكن لماذا إضافة الخليجية والاحتفاظ بالإماراتية قائمة بذاتها، يرد آل علي بالقول “بقيت المسابقة الخليجية هاجسا لأننا نعيش قواسم مشتركة كثيرة، فلنا نفس البنية ونفس الإشكاليات، ونعاني معا من عدم الإهتمام بالسينما وصعوبة مشاهدة الأفلام وإنتاجها، وجود أموال كثيرة لا تصرف في الثقافة، إننا بذلك نفتح الباب على أناس يشبهوننا...لذلك كانت المسابقة الخليجية”. أما لماذا بقيت الإماراتية قائمة بشكل مستقل ومواز يقول “في لحظة ما تشعر أن عليك أن تحافظ على الاثنين معا، أحافظ على الإماراتية ككيان خاص بهم، البعض يتهموننا بالعنصرية لكن قصدنا الإبقاء على مسابقة لها روحها ونكهتها الخاصة، وبات لها جمهور خاص تشكل وتطور منذ أربع سنين وبات متجانسا، أحب المكان وأصبح له هذا المكان هاجسا وأرقا شخصيا، ولأن هذا الكيان استطاع إحتضان الإماراتيين يجب أن يستمر في فعل ذلك، لا يمكننا قطع الصلة بهذا. المسابقة الخليجية هي إضافة من أجل توريط الخليجيين أيضا الهم السينمائي”. وأوضح ردا على سؤال أن الجائزة الخليجية لا تعني فقط درجة أعلى من الإماراتية، فهي جائزة أخرى والأفلام الإماراتية التي ترشح للخليجية ليست دائما هي الأفلام الأفضل من بين الإماراتية المشاركة. وهذا يتوقف على عدة عوامل فالأفلام قد يحكم توزيعها بين المسابقتين عوامل التوازن مثلا بين الإناث والذكور، التوزيع المناطقي حتى لا تنحصر كل الافلام المشاركة في إمارة واحدة أو في كلية واحدة، لذلك أحيانا يتم توزيع الافلام ما بين المسابقتين، ولكنه لا ينفي أن هناك ميزة ايضا للخليجية حيث يتنافس الإماراتي أيضا مع عالمه الخليجي.

التوريط” إنجاز

من شأن كل ذلك أن يخلق مناخا جديدا للسينما، عاما بعد عام، يتطور جمهور المخرجين والمشاهدين معا، ويقول آل علي إن المسابقة جاءت لخلق روح التنافس في حب السينما ولكسر حاجز الخوف الداخلي من دخول عالمها، “ولو تمكنا من خلال 86 مخرجا من توريط ثلاثة منهم في عالم السينما وصناعتها وهمها، فهذا إنجاز...”. ويقول إن المسابقة تسعى أيضا لكسر مفهوم خاطئ عن صناعة الفيلم القصير، (فمعظم الافلام المتسابقة قصيرة)، “هناك مفهوم خاطئ لصناعة هذا الفيلم ليس في الإمارات فقط إنما في الوطن العربي كله، يعتقدون أنه فن المبتدئين يعامل بتحقير ودونية، في حين انه فن قائم بذاته بشغل سينمائي كامل”.

شتاء من بغداد

بالعودة إلى المسابقة وفعالياتها، والتي تحفل هذا العام بالكثير من الأفلام المرافقة العالمية، أولا لماذا اختيار فيلم “شتاء من بغداد” الذي يحكي عن الحياة اليومية في بغداد تحت الإحتلال ليكون فيلم الافتتاح، يرد آل علي “العراق وما يجري فيه هو موضوع الساعة، موضوع ساخن جدا وفي الوقت نفسه فإن الفيلم مصنوع بحس فني وبصري رائع جدا، إنه فيلم سياسي إنساني ومن سيشاهده سيجد فيه الكثير من القضايا التي تمسه شخصيا... فالمخرج خافيير كوركويرا معروف بأفلامه الوثائقية الجميلة، كما له فيلم آخر يعرض أيضا في إطار فعاليات المسابقة”. وكذلك هناك افلام أخرى من خارج المسابقة ذات قيمة خاصة هناك “أفلام الأخوين لوميير الأولى” وهو فيلم تسجيلي لثمانية وخمسين فيلما يستعرض من خلالها تاريخ العمل السينمائي منذ بدايته حتى اليوم. ويتبعه فيلم شارك فيه أربعون مخرجا عالميا، من بينهم فيم فندرز، ثيو انجولوبوس، سارامون، يوسف شاهين عباس كياروستامي..، ويقوم كل منهم وعلى مدى ثمانية وخمسين ثانية خاصة بكل منهم بتصوير لقطة القطار الشهيرة للأخوين لوميير في الظروف نفسها التي صور فيها لوميير. وهناك فيلم “ايقاظ الأمة الاسترالي الالماني الذي يعالج مشكلة المهاجرين، وهناك الوثائقي الاسباني الذي رشح للاوسكار العام الماضي “عوارض خشبية” والذي يحكي قصة اللاجئين الكوبيين إلى الولايات المتحدة. المسابقة تحمل الكثير من الأفلام القيمة، أما “تيمتها” لهذا العام فهي “أفلام الهايكو” والتي يقصد بها الافلام القصيرة ذات الخمس دقائق غير المشاركة في المسابقة، وهي تسمية تيمنا بشعر “الهايكو” الياباني القصير.

الخليج الإماراتية في

01.03.2006

 
 

شاعر وروائي وإعلامي أفلامه تنافس نفسها

محمد حسن أحمد لم يكتب فيلمه الأجمل بعد

حوار: إسماعيل حيدر 

تتعدد اهتمامات محمد حسن أحمد، منذ أن تفتح وعيه على الحياة. فهذا الشاب الإماراتي القادم إلى الساحة الثقافية بخطوات واثقة، يدرك أن ما يقوم به هذه الأيام هو مغامرة بامتياز، بخاصة دخوله معترك الفعل السينمائي، الذي دونه الكثير من الصعوبات والمتطلبات .

لاسيما لجهة الإنتاج والإمكانات الفنية والتقنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار. عشية انطلاق مسابقة «أفلام من الإمارات» في دورتها الخامسة، التي تنطلق اليوم في المجمع الثقافي في أبوظبي.

التقت «البيان» محمد حسن ليس بصفته شاعراً وروائياً وإعلامياً، بل لكونه اليوم واحداً من كتاب السيناريو، ومن المؤسسين لمجموعة «فراديس» السينمائية في دولة الإمارات، وقد استعد هذا العام بفيلمين للتنافس في المسابقة.

في الحوار التالي، نتعرف على جديده وطموحاته:

·         نود بداية، أن نتعرف على جديدك، ومدى استعدادك للمنافسة في هذه الدورة من مسابقة «أفلام من الإمارات»؟

ـ بعد مشاركتي بفيلم «آمين» كمؤلف في الدورة الثانية التي أقيمت أخيراً من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو فيلم روائي قصير من إخراج عبدالله حسن أحمد، ستكون لدي مشاركات أخرى جديدة للفيلم نفسه، ولأعمال جديدة منها فيلم «سماء صغيرة» .

وهو فيلم روائي قصير تم تصويره خلال شهر رمضان الماضي للمشاركة به في مسابقة «أفلام من الإمارات»، وهو أيضاً من إخراج عبدالله حسن أحمد وعمر إبراهيم. والفيلم يلامس في طرحه حكاية أنثى تتلون تحت السماء الصغيرة، وهو من بطولة الفنان إبراهيم سالم الذي لعب دور الأب المتدين باقتدار.

وأضاف إلى العمل الكثير بخبرته الكبيرة، بينما أدت آمنة السويدي دور الفتاة وكانت أول تجربة سينمائية لها، كما شاركت الممثلة ريم بدور الصديقة والطفلتان شما عبدالله وشوق الحمادي. وعمل آخر مع المخرج سعيد سالمين بعنوان: «عرج الطين» وهو فيلم شاعري صامت يتخذ من حالة الحب بين الطهر والخيانة موضوعه، وقد تم تصويره بالكامل في جبال منطقة «المحترقة» بين دبا ورأس الخيمة، ومدة الفيلم عشر دقائق ومشارك في مسابقة أفلام من الإمارات، وما أسعدني أيضا هو وجود أفلامي في المنافسة على الدورة الأولى من المسابقة الخليجية بحضور ومشاركة أفلام خليجية.

وهذا يضيف لي شخصيا كمؤلف من خلال وجودي في المسابقات والمهرجانات المحلية والدولية، ويجعلني أكثر حرصاً في أعمالي المقبلة.

·     إضافة إلى «فراديس» السينمائية، تصدر مجلة «فراديس» الالكترونية على شبكة الإنترنت، هل تمكنت من التعبير عن همومك الإبداعية من خلالها؟

ـ ربما أضع اسم «فراديس» كل الوقت أمامي، وأنا اتبع طموحاتي بأن يكون هذا الاسم بارزاً ثقافياً وسينمائياً بشكل كبير وملفت. فمن خلال «فراديس» الثقافية التي تعمل على الشبكة الإلكترونية منذ سنة 1999، وبعد مرور تلك السنوات وهي تحافظ على رؤيتها كمجلة ثقافية حرّة تحتضن أهم الكتاب والشعراء والمثقفين، وأصبح لها قراء من كل الفئات العمرية والثقافية.

ويمكن لي بعد تلك السنوات أن الفظ جملة ذات وهج متدفق بأن «فراديس» أهم مجلة ثقافية الكترونية في دولة الإمارات تعمل بشكل منفرد دون دعم وتخرج للعالم من الغرفة رقم 4، ومن الطموحات المقبلة التي تراودني والمتمثلة بظهور نسختها الورقية.

ولعل الخطوة الأهم بالنسبة لي بعد النجاح المستمر الكترونيا منذ سنوات هي تقديم مجلة فصلية ثقافية بشكلها الحر والمتسامح، ونعمل حاليا مع بعض الزملاء لإخراج العدد صفر المجاني للمجلة.

·         ما رؤيتكم لمستقبل «فراديس «السينمائية، وهل ترون تفاؤلاً بتعزيز الإنتاج السينمائي المحلي انطلاقاً من نشاطكم؟

ـ «فراديس» هي واحدة من الطموحات التي تكبر في ظل وجود مجموعة سينمائية تؤمن بالإبداع والسينما وصناعة الفيلم الجيد، وتشكل «فراديس» السينمائية روح الجماعة بوجود كل من: محمد حسن أحمد وعبدالله حسن أحمد. وخالد المحمود ونواف الجناحي وأحمد حسن أحمد الذين يشكلون القيمة الأجمل في «فراديس» مع وجود أسماء أخرى تعمل معنا من سينمائيين وإداريين، ومنذ الانطلاقة الأولى وضعت «فراديس» لنفسها القيمة الأجمل وهي صناعة الفيلم الجيد، وهي تمارس هذا الدور، من خلال الأفلام، والمشاركة في المسابقات والمهرجانات وحصد الجوائز.

وهذا ما يبعث في داخلنا هذا الوعي الكامل بأن تكون لنا خطوطنا المختلفة لتقديم الجيد وسط هذا الكم من الأفلام سنويا، وما يشعرنا بالتفاؤل هو وجود أسماء وأفلام جيدة في الإمارات نطمح معهم بأن نقدم سينما إماراتية حاضرة بقوة في التظاهرات العربية والعالمية.

·         ماذا عن مشاركتكم في المهرجانات المحلية والخارجية، وهل حققتم ما كنتم ترمون إليه من خلالها؟

ـ شاركت أفلام «فراديس» في العديد من المهرجانات والمسابقات والعروض محليا ودوليا، أهمها في مهرجان دبي السينمائي الدولي بفيلم «آمين»، وأيضاً في مهرجان روتردام للأفلام العربية في هولندا، ومهرجان shorts shorts في اليابان، إضافة إلى حضورها في الصالونات والقاعات الثقافية داخل الدولة.

وحصلت المجموعة على العديد من الجوائز، وهي تطمح دائما للمشاركة بأفلام جيدة، وهي تطلق أخبارها عبر الموقع الالكتروني الذي يضم أعمال المجموعة والأخبار ومكتبة سينمائية: www.faradees.com.

الخليج الإماراتية في

01.03.2006

 
 

هايكو سينما تظاهرة الفيلم القصير (جداً)

ابوظبي ـ من صلاح سرميني:  

تخيّرت إدارة مسابقة (أفلام من الإمارات) إطلاق عنوان (هايكو سينما) ثيمةً رئيسيةً للدورة الخامسة، والتي تنعقد فعالياتها في (أبو ظبي) خلال الفترة من 1 الي 6 اذار (مارس) 2006.

و(هايكو) أسلوب كتابة في الشعر اليابانيّ يعتمد علي الاختزال، والتكثيف، بحيث لا تتجاوز الثلاثة سطور، وقد استُعيرت هنا للأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدتها الزمنية خمس دقائق.

وقبل أن أستريح، عمدتُ فوراً لإنجاز هذه التظاهرة، ومع الاتصالات، والبحث، والمُشاهدة، وجدت بأنني لم أعدّ أكتفي بالمدة الزمنية القصوي لكلّ فيلم(5 دقائق)، ولكن، بدأت الفكرة تقترب تدريجياً من جوانب مضمونية، وشكلية متعددة، متنوعة، مثيرة، غريبة، ومفاجئة لم تخطر علي بالي في البداية، وهكذا، فإنني ـ ومسعود أمر الله، مدير مسابقة أفلام من الإمارات ـ نتوقع تظاهرةً كُبري للفيلم القصير (جداً)، ربما تتفوّق علي ما سبقها من ثيمات الدورات الماضية (السينما التجريبية، سينما التحريك، السينما الشعرية)، لأنّ المُتفرج سوف يعثر عليها من جديد، ولكنه سوف يندهش بأخري ليست بأقلّ أهميةً عن سابقاتها.

لقد تخيّرنا بأن تكون التظاهرة استعادية، من بدايات السينما نفسها، وحتي الأفلام المُنجزة بأحدث وسائل التعبير، والإتصال، مرواً بكلّ أنواع الأفلام القصيرة، وأشكالها(الروائية، التسجيلية، التحريكية، التجريبية، الفيديو أرت، الفيديو كليب، التجارب، الشهادات، المُذكرات المُؤفلمة،.......)، أكانت هذه الأفلام مُنجزةً من قبل محترفين، أو هواة،...

من أجل تظاهرة الفيلم القصير (جداً)، جاءتنا ردود ايجابية كثيرة (جداً) من كلّ أنحاء العالم.

ومنذ اليوم، يمكن تقديم صورة عامّة عن البرامج الفرعية التي سوف تحفل بها التظاهرة.

وأولها بالطبع مختارات من الأفلام العربية القصيرة (جداً)، وإن كانت قليلة (جداً)، وربما تعود الأسباب إلي كسل المخرجين، والمخرجات العرب في التواصل مع إدارة المهرجان، علي الرغم من نداءاتنا الكثيرة، أو ندرة هذه النوعية من الأفلام في المشهد السينمائي العربي.

ولكن، كان يمكن أن تكون هذه التظاهرة حجةً لتشجيع العشرات لإنجاز أفلام قصيرة (جداً) لترشيحها، ولم تعدّ مسألة التكاليف الباهظة لإنجاز فيلم ذريعة، إذّ توفر الكاميرات الجديدة، وأجهزة المونتاج الرقمية، إمكانيات لا حصر لها للإبداع، وبأقلّ تكلفة ممكنة، ولكن، يبدو بأنّ التقاعس عن إنجاز أفلام قصيرة (جداً) هي وسيلة للإبقاء علي حالة التذمرّ، والتشكي الدائميّن، أو ربما لا يمنح المخرجون العرب(وحتي الهواة منهم) أهميةً ما لمثل هذه الأفلام، أو غير قادرين أصلاً علي تكثيف أفكارهم، ورؤاهم في أفلام لا تتجاوز مدتها الزمنية بعض الدقائق، ولكن أيضاَ، ربما يعتقد الكثير بأنهم عباقرة السينما العربية، الحالية، والمُستقبلية، ميزةٌ إلهيةٌ تمنعهم من إنجاز أفكاراً بسيطة، أو معقدة في أقلّ مدة زمنية ممكنة، وعلي العكس، هم يطمحون دائماً لإنجاز أفلام طويلة، يثرثرون فيها كما يشاؤون.

بعد مختارات من الأفلام العربية، سوف تُثري المختارات العالمية التظاهرة، وأبصار المتفرجين، وإدراكهم الحسيّ، وسوف يكتشفون، وضيوف المهرجان أفلاماً كثيرةً (جداً) موزعة في أقسام مختلفة، سوف نفتتحها ببدايات السينما الفرنسية مع مختارات لشرائط الأخويّن لوميّير، وأفلاماً أنجزها سينمائيون من كلّ أنحاء العالم بمناسبة مرور قرن علي ميلاد أول عرض سينمائي في عام 1895، وهي تستوحي تماماً نفس طريقة الشرائط الأولي في تاريخ السينما، يليها برنامج لأفلام أنجزت خلال الفترة من 1900ـ 1930 لبعض من أهم روّاد السينما، ومختارات من الفيديو كليب المُنجزة بطريقة إبداعية مختلفة تماماً عما نراه علي شاشات التلفزيون المُوجهة للإستهلاك السريع، ومختارات أخري من فيديو كليب، وأفلاماً موسيقية أنجزها هواة، ومحترفون.

وسوف يدعم هذه البرامج واحدٌ آخر من السينما التجريبية الفرنسية، وبرنامج فيديو آرت، ولن ننسي سينما التحريك المُتواجدة في كلّ البرامج.

سوف تكون التظاهرة مناسبة لتحية بعض شركات الانتاج الفرنسية الجريئة، والمُجددة في انتاجاتها، ومن خلالها، سوف يشاهد المتفرج أفلاماً روائية، وتحريكية، وفيديو كليب خارجة عن المألوف في وسائل تنفيذها، وصياغاتها الفيلمية.

وسوف نستمتع قليلاً بأفلام أنجزها سينمائيون فرنسيون هواة عن حياتهم اليومية، وننتقل بعدها إلي أفلام غريبة، وغرائبية.

ومن بدايات السينما، إلي أشكالها الحالية، والمُستقبلية مع أفلام للعرض في شبكة الأنترنيت، وأخري مُنجزة بواسطة الهاتف المحمول، ونوعيةٌ من الأفلام يمكن تسميتها (فيديو كولاج).

من أوزبكستان، تأتي تجربة (سينيديكتوم)، أو(مأثورات سينمائية) لتجمع أفلاماً قصيرةً جداً مستوحاة من الأمثال، والحكم الشعبية المحلية، واقتباسات من نصوص شعرية، أو روائية.

أما (موزاييك)؛ فيجمع أفلاماً قصيرةً جداً تشبه الفسيفساء، لتشكّل في النهاية لوحةً بصريةً مفتوحةً علي الدهشة.

وكان من المُفترض، بأن لا تتخطي المدة الزمنية للأفلام المُشاركة في (هايكو سينما)، أو تظاهرة (الفيلم القصير جداً) الخمس دقائق فقط، ولكن، وبعد مشاهدتنا لمئات الأفلام القادمة من كلّ أنحاء العالم، تبين لنا، بأن بعضها يزيد قليلاً عن هذه المدة، وتستحق العرض، ولم نرغب حرمان المتفرج من مشاهدتها.

ولهذا، فقد تخيرنا تقديمها في برنامج بعنوان ( 5+ ) يجمع نخبةً من الأفلام التي تتخطي مدتها الزمنية الخمس دقائق، ولا تتجاوز العشرة، وكل ما يزيد عنها سوف نراه في (البانوراما الدولية).

لن تتوقف برامج تظاهرة الفيلم القصير(جداً) عند هذا الحدّ، فقد تلقي منسق التظاهرة، وإدارة المهرجان أفلاماً من ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، البرتغال، أوستراليا، الولايات المتحدة، فرنسا، سويسرا، فنلندة، كندا،.....

أما( بانوراما دولية)، فهي خلاصة اختيارات لابداعات سينمائية جديدة، تمنح في مجملها صورةً عن حال الأفلام القصيرة اليوم، واتساعها علي التجديدات المضمونية، والشكلية، وتكشف عن مواهب واعدة، تطوّع الوسائل التقنية السينمائية، والفيديوية.

وهي تذكرنا من جديد بأفلام تتخطي أطوالها الزمنية ما سوف نقدمه في تظاهرة الفيلم القصير جداً.

منذ الدورة الثانية، تخطّت (مسابقة أفلام من الإمارات) اسمها، ومحليّتها لتصبح خلال أقلّ من خمس دورات واحدةً من التظاهرات العربية، والعالمية النادرة في جرأتها، وإختياراتها لثيماتها الأساسية، ويمكن القول، بأنها سبقت كثيراً ما يُماثلها من المهرجانات العربية المُخصّصة للأفلام القصيرة الأكثر عمراً منها، ويعود الفضل في ذلك إلي الحرية التي منحها (المُجمّع الثقافي) في (أبو ظبي) لمدير المُسابقة (مسعود أمر الله آل علي)، المُنفتح بدوره علي القديم، والجديد في السينما العربية، والعالمية.

سوف تكون تظاهرة الفيلم القصير (جداً) متفردة، واستثنائية، ولكن من يدري، ربما تحمل الدورات القادمة للمهرجان أفكاراً، ومفاجآت أخري غير منتظرة، أو متوقعه، إذّ عندما تخيّرنا (السينما الشعرية) كثيمة رئيسية لدورة عام 2005، تواضعنا كثيراً، وذكرنا في بياناتنا الصحافية، وأحاديثنا، وحواراتنا بأنها التظاهرة الأولي من نوعها في العالم العربي، ولكن، بعد أن انتهت بالنجاح الذي يتذكره جميع من تابعها، وبعد البحث، والتنقيب عن هذا الأمر، تبيّن لنا بشكل لا يدّع مجالاً للشك، بأنها لم تكن الأولي من نوعها في الوطن العربي فحسب، ولكن في العالم، وهناك مشاريع مستقبلية لتنظيم مهرجانات تتمحور حول هذه الثيمة.

أما عن الفيلم القصير (جداً)، فقد تخيّرتَها بعض المهرجانات، وبمعرفتنا بطبيعتها، واختياراتها، فإنها لم تصل بعد إلي تنوّع، وحجم تظاهرة الفيلم القصير(جداً)، والتي تجمع خلاصة كلّ هذه المهرجانات، بالإضافة لأفضل أفلام حوالي عشرين مهرجان، ومؤسّسة حكومية، وخاصة، من كلّ بلدان العالم، وهو ما يمنحها تفردها، خصوصيتها، وتميزها.

(هايكو سينما)، هي فرصة حقيقية للتعرّف علي الفيلم القصير في كلّ أشكاله، أساليبه، أنواعه، وآفاقه المستقبلية.

 

هامش:

ہالفيلم القصير: وُفق القوانين المعمول بها في أوروبا، لا يتعدي طوله 1600 متر بالنسبة للأفلام من مقاس 35 مللم ـ أو الطول المُقابل لها، بالنسبة للمقاسات الأخري ـ بمعني، حوالي 59 دقيقة، ومع ذلك، فإنّ الأفلام التي يتخطّي طولها الزمنيّ أكثر من 30 دقيقة، تُسمي بشكلٍ عام أفلاماً متوسطة الطول، وهناكَ أفلامٌ لا تتجاوز مدتها الزمنية أكثر من ثلاث، إلي خمس دقائق، تُسمّي (الفيلم القصير جداً).

وكما الحال مع القصة القصيرة كنوع أدبي يتطلّب تركيز الجهود، يتحتمّ علي الفيلم القصير تكثيف كلّ الجوانب الايجابية للفيلم الطويل في مدة زمنـــية قصيرة (ترجمة عن موقع hp://fr.wikipedia.org ).

لمعرفة المزيد عن تظاهرة الفيلم القصير جداً، ومسابقة أفلام من الإمارات، يمكن زيارة موقع المهرجان hp://www.efilmc.com/

القدس العربي في

01.03.2006

 
 

مسابقة إماراتية وأخرى خليجية داخل (مسابقة أفلام الإمارات)

افتُتحت، مساء أمس، الدورة الخامسة ل(مسابقة أفلام من الإمارات)، التي يُنظّمها سنوياً السينمائي الإماراتي مسعود أمر الله آل علي بإشراف (المجمّع الثقافي) في أبو ظبي، وذلك بعرض الفيلم الوثائقي الإسباني (شتاء في بغداد) (2005، 78 دقيقة) لخافيير كوركويرا، في الصالة الكبرى في المجمّع نفسه.

يُذكر أن الدورة الخامسة هذه تنتهي في السادس من الشهر الجاري، بإعلان النتائج الرسمية للمسابقات الثلاث: الأفلام الإماراتية والأفلام الخليجية والتصوير الفوتوغرافي، وبعرض أول فيلم روائي طويل يُنتج في سلطنة عمان، بعنوان (ألبوم) (2006، 105 دقائق) لخالد بن عبد الرحيم الزدجالي.

عاماً إثر آخر، تخطو (مسابقة أفلام من الإمارات) خطوة جديدة على طريق التطوّر الثقافي والفني الذي أرادته منذ انطلاقتها في العام 2001 باسم (تظاهرة أفلام من الإمارات)، قبل أن تتّخذ لنفسها اسماً جديداً هو (مسابقة أفلام من الإمارات) في الدورة الأولى لها في العام 2002. وعلى الرغم من المصاعب المتنوّعة التي عرفتها منذ ولادتها (خصوصاً على مستوى الجودة الفنية والتقنية والدرامية للفيلم الإماراتي)، حافظت هذه (المسابقة) على نمط متواضع في التعاطي مع النتاج البصري في دولة الإمارات العربية المتحدّة: تقديم فسحة ثقافية للنتاج البصري الشبابي الإماراتي (فيديو وتقنيات تلفزيونية)، إتاحة الفرصة للشباب الإماراتيين للاطّلاع على تنويعات سينمائية عربية وغربية لا تُعرض في الصالات التجارية، تأسيس جسر تواصل ثقافي حقيقي بين النتاجين البصري والنقدي العربي والغربي والشباب الإماراتيين، دعم بعض أنجح التجارب البصرية الإماراتية بتقديمها للمهرجانات السينمائية العربية والغربية، حثّ الشباب الإماراتيين على مزيد من الوعي المعرفي بالجماليات البصرية والسينمائية والثقافية الخاصّة بها، إلخ. ذلك أن إدارة (المسابقة) لا تكتفي بعرض الأفلام الإماراتية والعربية والغربية، بل تُنظّم لقاءً نقدياً بين ناقد سينمائي عربي ومخرجين إماراتيين لقراءة الأفلام المعروضة في كل دورة، وتمتين العلاقات بين الشباب الإماراتيين والسينمائيين المدعوين من العالمين العربي والغربي، وإصدار كتب مؤلّفة ومترجمة في سلسلة (كرّاسات السينما)، في محاولة لإضفاء بُعد نظري على الحركة الإنتاجية (وإن احتاجت هذه السلسلة إلى رقابة نقدية صارمة، كي لا تقع في الاستسهال والتسطيح والتسرّع).

جهد فردي ملحوظ

لا يُمكن التغاضي عن الجهد الفردي الذي قام به مسعود أمر الله آل علي في هذا المجال، إذ إنه لعب دوراً كبيراً في تحويل (المجمّع الثقافي) في أبو ظبي إلى حيّز للنشاط السينمائي، جاعلاً من (المسابقة) منبراً حياً للتعبير الفني عن الذات والعلاقات والمجتمع والتفاصيل الإنسانية الأخرى. فبفضل هذا الجهد، استطاعت (المسابقة) أن تفرض حضورها في المشهد الإبداعي في منطقة الخليج العربي، بثبات وهدوء، استمدّ خطابه البصري من واقع الحال الإماراتي الذي يلتقط نبضه المتنوّع شبابٌ إماراتيون يسعون إلى ترجمة أفكارهم وهواجسهم ومشاعرهم في أعمال فنية تستخدم الصورة أداة قول، وتصنع من التعبير البصري أسلوب عيش. وفي خلال أربع دورات متتالية، شكّلت (المسابقة) منبراً لتجارب متواضعة جداً، قدّم نماذج مختلفة من التعبير الإماراتيّ الشبابيّ المتنوّع في شؤون الحياة والمجتمع والفرد والعلاقات، وساهم في تفعيل التواصل مع نتاج سينمائي عربي وأجنبي تشعّبت عناوينه وأشكاله وهواجس صانعيه وأفكارهم وثقافاتهم وتطلّعاتهم، مما أدّى إلى تأسيس حيّز ثقافي سرعان ما تحوّل إلى لقاء سنوي منتظر بين إماراتيين ثابروا على حضوره وضيوف عرب وأجانب حاولوا تنظيم العلاقة بالحوار والنقاش وعرض الأفلام وطرح الأسئلة والبحث، معاً، عن أجوبة ما.

في إطار التحضيرات التي قامت بها لتنظيم الدورة الخامسة، ارتأت إدارة (مسابقة أفلام من الإمارات) تطوير آلية عملها الفني في اتجاهات عدّة، فإذا بها تُنشئ مسابقتين جديدتين بدءاً من الدورة الخامسة هذه: أولى خاصّة بالنتاج البصري الخليجي، بإشراك أفلام أنجزها مخرجون منتمون إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وثانية معنية بالتصوير الفوتوغرافي (تهدف إلى تنشيط المواهب الإماراتية (في هذا المجال) وتطويرها ونشر أعمال (أصحابها) في كتيّب (مسابقة أفلام من الإمارات) والمعارض الفنية الخاصّة) (كما جاء في تقديم هذه المسابقة). لا شكّ في أن هذه الخطوة مهمة، تُحسب ل(مسابقة أفلام من الإمارات)، إذ إنها تنفتح على تجارب خليجية ونمط فني مختلف، على أمل أن تحمل هذه التجارب مضامين غنيّة بالأسئلة، وأشكالاً فنية وتقنية جادّة، يُمكن، عندها، أن تُضاف إلى النتاج الإماراتيّ، الذي يتضمّن عناوين جديرة بالمتابعة والرعاية والاهتمام النقدي، وإن كان عددها قليلاً.

إسبانيا وسلطنة عُمان

اختارت إدارة (المسابقة) فيلماً وثائقياً إسبانياً بعنوان (شتاء في بغداد) لخافيير كوركويرا، في إطار تنظيم تظاهرة خاصّة بأفلام وثائقية إسبانية، تضمّ خمسة أفلام أنجزت في الأعوام الخمسة الفائتة، وهي: (ظهر العالم) (2000) لكوركويرا أيضاً، (طور الإنشاء) (2001) لخوسيه لويس غورين، (عوارض خشبية) (2002) لكارلس بوتش وجوزيف م. دومينيش، (بغداد راب) (2004) لأرتورو سيسنيروس سامبر و(مدينة الانتظار) (2004) لخوان لويس دي نو. في هذا الإطار، قدّم الملحق الثقافي في سفارة إسبانيا في أبو ظبي سيزار إسبادا هذه التظاهرة بما يلي: (في خلال السنوات القليلة الماضية، أنتجت السينما الإسبانية حصاداً كاملاً من الأفلام الوثائقية الجيّدة، من النوع الذي لا يصل عادة إلى الجمهور العريض، لكنه يساعد على إظهار عافية الصناعة السينمائية، التي تقدّم بوتيرة واحدة وطريقة أغزر من الأفلام الروائية العلاقة المعقّدة بين الواقع والسينما). أضاف أنه (بعيداً عن كونها فقط تمشي على طول الشارع، كما قال بلزاك عن الروايات، فإن الكاميرا التي تلتقط الواقع لتضعه في فيلم وثائقي هي أيضاً مدعومة بوجهة نظر، وبواقعية إيديولوجية). ورأى إسبادا أن ما يُميّز الأفلام الوثائقية الإسبانية المعروضة في (المسابقة) هو (الحقيقة)، إذ اختارت، في معظم الحالات، (واقعة حقيقية تتخطّى الحدود الإسبانية): الولايات المتحدّة الأميركية (ظهر العالم)، كوبا (عوارض خشبية) والعراق ((بغداد راب) و(شتاء في بغداد)). وأشار إلى وجود ملامح مشتركة أخرى، تكمن في أن الشخصيات الرئيسة في هذه الوقائع هي (المسلوبون المجرّدون)، كالمهاجرين غير الشرعيين وضحايا الحروب والسجناء السياسيين واللاجئين والأطفال والعمّال والمحكومين بعقوبة الموت.

أما بالنسبة إلى فيلم الختام، فهو الروائي الطويل الأول الذي يُنتج في سلطنة عُمان، بعنوان (البوم) لخالد بن عبد الرحيم الزدجالي: تقع أحداثه في قرية ساحلية عُرف عن أهلها العمل في الصيد وصناعة السفن. لكن هاتين المهنتين اندثرتا تدريجاً، مما دفع بشباب القرية إلى هجرتها صوب العاصمة، بحثاً عن مورد رزق، وذلك بتشجيع من الشيخ إبراهيم، أحد وجهاء القرية وأثريائهم، بسبب مشاريعه الضخمة التي تحدّث عنها الجميع من دون أن يعرف أحدٌ شيئاً عنها، وراح يعرض على الجميع شراء سفنهم وقوارب الصيد وبيوتهم القريبة من الساحل. لم يقف في وجهه إلاّ سالم، المرتبط بالبحر بعلاقة وطيدة منذ نعومة أظافره: قيل إن ابنه زاهر خرج في رحلة صيد ولم يعد، وها هو ينتظر عودته. صراع مرير بين الرجلين، من جهة أولى، وصراع بين سالم وذاته وروحه، من جهة ثانية، وصراع بين أنماط عدّة من الحياة اليومية، من جهة ثالثة.

أفلام وتظاهرات

يُشارك في المسابقة الإماراتية أربعة وعشرون فيلماً في فئة (عام) وسبعة وثلاثون في فئة (طلبة)، وفي المسابقة الخليجية واحد وعشرون فيلماً في (عام) وسبعة في (طلبة). وقد تشكّلت لجنة التحكيم الخاصّة بهما من المخرج التونسي الطيب الوحيشي والكاتب البحريني أمين صالح والمخرج المصري سعد هنداوي والإماراتيين عادل خزام وإبراهيم الأميري. أما لجنة التحكيم الخاصّة بمسابقة التصوير الفوتوغرافي، فتألّفت من الإماراتيّ جاسم ربيع العوضي والبريطاني مارك بلينغتون والسوري طلال معلا. وقد بلغت قيمة الجوائز المالية في المسابقات الثلاث هذه 240 ألف درهم إماراتي، قدّمت وزارة الإعلام والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدّة جزءاً أساسياً منها (210 آلاف درهم)، في حين أن (مهرجان دبي السينمائي الدولي) خصّص مبلغ خمسة عشر آلاف درهم بفيلم فائز في فئة (أفضل موهبة سينمائية إماراتية)، وعائلة المصوّر الفوتوغرافي الإماراتي الراحل علي الظاهري تمنح خمسة عشر آلاف درهم لأربع صور فوتوغرافية فائزة. من ناحية أخرى، تُقام عروض جانبية متنوّعة في خلال الأيام الخمسة: عرض خاص (23 فيلماً)، بانوراما عربية (7 أفلام)، بانوراما دولية (17 فيلماً)، وثائقية إسبانية (5 أفلام) و(هايكو سينما) تضمّ عدداً كبيراً من العناوين والأفلام.

السفير اللبنانية في

02.03.2006

 
 

افتتاح مسابقة أفلام من الإمارات بمشاركة 1369 فيلماً

أبوظبي ـ محمد الأنصاري  

الدورة الخامسة من مسابقة أفلام من الإمارات والدورة الأولى من مسابقة التصوير الفوتوغرافي كان موعد افتتاحهما مساء أمس في المجمع الثقافي ـ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وكان الافتتاح تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

حفل الافتتاح حضره محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ود. زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة وعدد من السفراء وكبار الشخصيات، وقاموا في البداية بجولة في معرض الصور الفوتوغرافية.

كلمة الافتتاح ألقاها محمد خلف المزروعي وأوضح فيها ان استمرار مسابقة أفلام من الإمارات بعد عدة سنوات من انطلاقها تؤكد أن المبادئ التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وعلّم من خلالها الأجيال على أن طموحات الشباب ومساندتهم للوصول إليها هي من أوائل اهتمامات المسؤولين في الدولة،

واضاف: لقد تكرست «مسابقة أفلام من الإمارات» خلال السنوات الماضية كواحدة من أبرز النشاطات الثقافية ـ الفنية في مدينة أبوظبي، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وذلك نظراً لما تمثله كحاضنة تجمع شبابنا وشاباتنا من كافة أنحاء بلدنا الحبيب، وتمنحهم فرصة عرض أفلامهم، والتواصل مع بعضهم البعض، إضافة للإطلاع على أحدث ما وصلت إليه السينما العربية والعالمية وذلك من خلال البرنامج المنوّع والهادف الذي ينظم على هامش المسابقة.

وأضاف المزروعي: بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل يمكن أن نحوّل الحلم إلى حقيقة، وكما علمنا الوالد الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إنه لا مستحيل مع الإرادة المقرونة بالعمل وإن طموحات جيل الشباب ومساندته للوصول إلى أهدافه هي من أولويات المسؤولين في هذا البلد،

وخصوصاً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يدعم الشباب ويوفر لهم كل ما تتطلبه الحياة العصرية من مقتضيات، لذلك يجب أن نكون على مستوى الطموحات ولا نأنس ونركن لما وصلنا إليه فليست هذه المسابقة سوى خطوة في رحلة الألف ميل.

عُرض فيلم افتتاح المسابقة «شتاء في بغداد» الذي أخرجه الاسباني «خافيير كوركويرا» وفيه ينقل الحياة اليومية المريرة للإنسان العراقي في ظل ظروف الصراع الدائر هناك، ويتواصل فيه المخرج بإنسانية مع شخوص فيلمه «البغداديون» بصورة لا تنسى، وهو من الأفلام التي صوّرت في ظل ظروف بالغة الخطورة يعيشها العراق بين احتلال لا تعرف أهدافه أو نهايته وإرهاب تتماهى به العقول الإجرامية المنعدمة الضمير، وبهذه المناسبة القى السفير الاسباني بالدولة كلمة قبل عرض الفيلم وعقب الفيلم عرضت ثمانية أفلام من قسم البانوراما العربية والدولية التي تشارك على الهامش.

وتتميز هذه الدورة باعتبارها الأكبر من ناحية الأفلام في جميع الأقسام، حيث بلغ العدد الكلي 1369 فيلماً تتوزع على النحو التالي: 84 فيلماً إماراتياً منها 61 فيلماً داخل المسابقة الرسمية، 31 فيلماً خليجياً تتنافس على المسابقة الخليجية، بينما كانت حصة الأسد لقسم عروض «هايكو سينما» بواقع 1077 فيلماً، والبانوراما العربية 99 فيلماً، وتوزعت الأفلام الأخرى على بانوراما دولية وأفلام يابانية وإسبانية وألمانية وأفلام من أميركا اللاتينية.

البيان الإماراتية في

02.03.2006

 
 

انطلاق مسابقة أفلام من الإمارات بمشاركة 1369 فيلما

شرين يونس – أبو ظبي 

ثلاث مسابقات وبجوائز قيمتها 240 ألف درهم هي حصيلة الدورة الخامسة لمسابقة "أفلام من الإمارات" التي تعرض نحو 1369 فيلما، بعضها للمشاركة والآخر من باب العرض وتبادل التجارب.

وتضيف المسابقة خلال دورتها هذا العام والتي تستمر من الأول إلى السادس من الشهر الحالي ولأول مرة مسابقة الأفلام الخليجية والتي تقدم لها نحو 31 فيلما، كذلك مسابقة التصوير الفوتوغرافي للمصورين الإماراتيين.

وأكد المشرف على المسابقة مسعود أمر الله للجزيرة نت أن الأفلام المشاركة تتسم هذا العام بمزيد من النضج والجرأة في طرح الموضوعات التي تعبر عن المجتمع الإماراتي ومشكلاته.

وأضاف أن المسابقة تعتبر فرصة للشباب الإماراتي للاطلاع على تجارب أخرى، سواء للإمتاع الشخصي أو للاستفادة من الناحية الفنية لهذه التجارب، بالإضافة إلى أنها أتاحت لهم فرصة تقديم أعمالهم ومشاهدتها من قبل خبراء من خارج الإمارات.

إغناء التجربة

"المخرجون يؤكدون أن المشاركة في المسابقة تمنحهم الفرصة لسماع ردود أفعال النقاد والجمهور لتجاربهم الفنية"

ويعبر المخرج الإماراتي وليد الشحي المشارك بفيلم تسجيلي بعنوان "أحمد سليمان" عن أهمية المشاركة بالنسبة له، قائلا إن البحث عن أماكن لعرض أفلام المخرجين الإماراتيين كانت مشكلة، مما كان يضيع عليهم فرصة سماع ردود أفعال النقاد والجمهور لتجاربهم الفنية، ولكن المسابقة يسرت هذا الأمر مما زادهم خبرة وعمقا في التناول.

ورغم ذلك أكد الشحي للجزيرة نت أن الفيلم الإماراتي ما يزال يعانى من مشكلة الدعم الإنتاجي، وهو ما يجعل نحو 99% من الأفلام هي إنتاج شخصي، مما يؤثر على جودة الفيلم من ناحية تنفيذ الفكرة والمستوي التقني.

ويشارك عضو لجنة التحكيم إبراهيم الأميري الرأي السابق قائلا إنه لاحظ قصورا في الناحية التقنية للأفلام المشاركة، وارجع ذلك إلى التكلفة المادية لهذا الجانب وعدم وجود جهة رسمية تساعدهم في الإنتاج.

ويقترح الأميرى تنظيم ورش فنية لهؤلاء الشباب لتعميق فهمهم لمفهوم السينما والدراما والفيلم التسجيلي، وكذلك إدراكهم لأهمية تكامل العناصر المختلفة للفيلم السينمائي، كالسيناريو والرؤية الإخراجية وموضوع الفيلم، واشترط الأميري أن يشرف على هذه الورش خبراء من مختلف أنحاء العالم.

كما أكد على أهمية وجود رعاية سينمائية متكاملة لهؤلاء الشباب، تتمثل في إنشاء معاهد سينمائية متخصصة داخل الدولة تصقل موهبتهم وتمنحهم مزيدا من النضج والخبرة. 

مراسلة الجزيرة نت

الجزيرة نت في

02.03.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)