كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الانتصار للصورة الجادة والجديد أفلام الموبايل

إبراهيم الملا

مسابقة أفلام من الإمارات

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 

الدورة الخامسة لمسابقة أفلام من الإمارات التي أقيمت في الفترة من 1 إلى 5 مارس، رسخت لمفهوم الإبداع المختلف والجاد المتعامل مع فن متحرك وعصري ومتناغم مع جميع الفنون الأخرى·

بعيدا عن التظاهرات السينمائية العربية التي عادة ما تهتم بالأمور الشكلية وبالهوس الاستعراضي والإعلامي، فإن مسابقة أفلام من الإمارات اختارت منذ دورتها الأولى ومن خلال فكر مختلف ونوعي لمدير المسابقة مسعود أمرالله آل علي، ومن خلال جهد مقدّر من الفريق الصغير المتعاون معه، اختارت أن تنحاز وبإيمان كبير للخيارات السينمائية الجادة التي تطرحها الصورة المستقلة والمضيئة والمتحركة أيضا في أفق مختلف يندر أن تعثر عليه في مهرجانات أخرى شبيهة في العالم العربي·

اختارت مسابقة أفلام من الإمارات أن تعمل بهدوء وبلا ضجيج كي تحقق لفن السينما في الإمارات حضوراً ناجياً من التيارات التجارية السائدة ومن سوء الفهم المغلوط للقيمة الثقافية الراقية التي يخزنها ويبثها هذا الاتجاه البصري والإبداعي· ولعل المطلع على العروض المصاحبة للمسابقة يستشف هذا الميل عند القائمين عليها، في بث روح الثقافة السينمائية الأصيلة ومن دون تنازلات· تبين ذلك أيضا من خلال انتقاء إدارة المسابقة لأعضاء لجنة التحكيم في الدورة الحالية والدورات السابقة، لأن أسماء مثل الطيب الوحيشي من تونس والذي لم يحضر المهرجان بسبب حادث سير أدى إلى إصابته إصابة بالغة، وأمين صالح من البحرين وسعد هنداوي من مصر، هي أسماء لها قيمتها وثقلها وحضورها في مناخات السينما العربية واتجاهاتها المستقلة، كما أن وجود كل من الشاعر عادل خزام والموسيقي إبراهيم الأميري من الإمارات يذهب في الاتجاه ذاته من حيث تذويب الثقافة والشعر والموسيقى في الاندماجات المقيمة في وعاء الصورة السينمائية المخلصة لحراكها في الذات وفي الزمن·

راهنت مسابقة أفلام من الإمارات في عروضها المصاحبة في هذه الدورة على الفيلم القصير جدا أو ''الهايكو'' سينما التي استعارت اسمها من إرث القصائد اليابانية العريقة المعتمدة على أبيات قصيرة ومكثفة جداً· وهذا الرهان أكمل الرهانات السابقة التي بدأت في الدورات السابقة مع الأفلام التجريبية ثم سينما التحريك والسينما الشعرية في الدورة الرابعة·

مثل هذه العناوين التي توجت العروض المصاحبة أثبتت أن المسابقة غير منفصلة عن التيارات السينمائية الحديثة في العالم، وأنها تعمل على استقطاب خلاصة التجارب النوعية لتعرضها على شريحة واسعة من السينمائيين الشباب في الدولة·

احتوى برنامج العروض أيضا على برنامج ''السيني ديكتوم'' وهي فئة تنتمي للسينما الفلسفية ولعوالم الأدب من خلال التعبير البصري والتشكيلي، وهي فئة تنتمي أيضاً إلى الاقتصاد والترميز والتكثيف للوصول للحدود القصوى للغة السينمائية، والإجابات اللامتوقعة للصورة·

أفلام الموبايل

''أفلام الجيب'' أو ''أفلام الموبايل'' كانت حاضرة أيضا في الفعاليات المصاحبة من خلال طرح هذا الحقل الإبداعي الجديد المستفيد من تقنيات الاستقبال والتسجيل وإرسال الصور في الهواتف المحمولة من الجيل الثالث· كما أن هذه النوعية من الخروقات البصرية استفادت من حداثة وحرارة وواقعية المشاهد القريبة واللحظية الملتقطة من قبل هذه الكاميرا الصغيرة الملاصقة للمصور، الذي يقوم بالأدوار الفنية كلها كالإخراج والمونتاج واختيار زوايا ومواضيع التصوير· هذا الأسلوب الجديد حسب وصف ''ملتقى الصور الباريسي'' أفرز مشاريع فنية وسينمائية مبتكرة و قراءات مختلفة واستباقية لمكان وزمن الصورة·

منافسة خليجية

وجدت الأفلام الإماراتية نفسها فجأة وسط منافسة مع الأفلام الخليجية، وهذا التداخل أضاف لتظاهرة ''أفلام من الإمارات'' زخماً مختلفاً ووجوداً أقل ما يمكن أن نصفه بأنه وجود منفصل ومتصل في ذات الوقت مع تجارب الفيلم الروائي والتسجيلي القصير في المنطقة·

الأفلام الإماراتية في مسابقة هذه الدورة مرّت باختبارات قاسية على عكس ما كان يحدث من تساهل متعمد في الدورات السابقة· وهذا التشدد في الشروط وهذه الغربلة الدقيقة التي طالت جودة الصورة ومضمونها أتت في سياق طبيعي لمسارات النضج بعد خمس سنوات من التراكم الكمي والنوعي للمسابقة· اما تنافس الأفلام الخليجية فكان حدثا استباقيا في المنطقة، فلأول مرة يتم تجميع كل هذه التجارب الفيلمية تحت خيمة واحدة وتحت مظلة مشتركة· إن الحجر الذي تم رميه قبل خمس سنوات في البحيرة السينمائية الراكدة في المكان ساهم في خلق موجات متسارعة لامست اهتمام شريحة واسعة من السينمائيين الخليجيين والعرب وحتى أولئك القائمين على مهرجانات دولية أخرى في أوروبا وآسيا·

ولا ننسى هنا أن نعرّج على مسابقة '' التصوير الفوتوغرافي'' التي استحدثتها المسابقة في هذه الدورة، لتدخل في سياق الإسهام البصري المتناغم مع فنيّ التشكيل والسينما· فالصورة الفوتوغرافية تملك خيارات واسعة في التعبير عن إمكانات الضوء والظل والموضوع والحركة الساكنة والمتحفزة في ذات الوقت، وهي أيضا الصورة التي تملك في داخلها طاقة الإيحاء والتأثير·

قد لا تمثل الجوائز التي سيتم توزيعها اليوم فصلاً للنزاع والتنافس الحيوي والراقي بين الأفلام المشاركة، ولكنها تمثل في الأساس القيمة النوعية للتواجد والحضور في هذا الحدث السينمائي المهم و الاستثنائي، فقيمة الجائزة هي قيمة مضافة لا أكثر، وهي تعتمد في اختياراتها على الذائقة الشخصية وعلى المرجعيات الفنية للجنة التحكيم، ومن هنا فإن كلمات مثل الإحباط والإنكسار والصدمة يجب أن تلغى تماما من قاموس الذين لم يحصلوا على هذه الجوائز·

مسابقة أفلام من الإمارات في النهاية هي صيغة ثقافية وإنسانية مكرسة لفن السينما ولأثرها الجمالي والمتراكم في المنطقة، والجوائز ما هي إلا شكل خاص لتتويج معنى الإبداع في سياقه الطبيعي الذي ينتخب الأفضل والأجود·

الإتحاد الإماراتية في

07.03.2006

 
 

حسن حداد: الدراما طاغية على الأفلام  

أبوظبي  “الخليج”: لم تمتلئ القاعة التي خصصت بالأمس للنقاش مع الناقد السينمائي البحريني حسن حداد الذي قدم قراءته في أفلام هذه الدورة، إلا بعدد قليل جدا من المخرجين والعاملين عموما في الأفلام المشاركة من كتاب سيناريو أو مسؤولي مونتاج...وللمصادفة، فإن من حضر من هؤلاء كانوا أنفسهم هم أصحاب الأعمال التي أشار إليها حداد بأنها جيدة وذلك بعد إصرار من أحدهم بأن يسمي حداد بعض الأعمال. هذه المصادفة التي أشار إليها مقدم حلقة النقاش الناقد السينمائي ومنسق مظاهرة “هايكو” صلاح السرميني، هي مصادفة لها معناها برأيه، وتؤشر على محدودية عدد المتابعين لأعمالهم والمهتمين بتطوير أنفسهم وأعمالهم وكيفية التطوير، وهذا ما قاله ايضا حداد في بداية قراءته للأفلام. واعتبر أن جميع التجارب التي قدمت منذ بداية المسابقة والتي تقارب الخمسمائة بمجملها، تجارب شخصية في أغلبها نفذت بكاميرات فيديو وليس هناك عجلة انتاج سينمائية ثابتة ذات كيان خاص، يمكن أن تشكل استمرارية انتاجية. وهذا ينطبق برأيه على مجمل الأفلام في الدول العربية باستثناء مصر. ويطرح سؤال: لماذا يكون هناك سينمائيون متحمسون لهذا الفن وليس هناك عمل سينمائي بالمعنى الحقيقي للكلمة؟ وأجاب بأنه لن تكون هناك قائمة لهذا الفن إلا من خلال دعم القطاعين العام، أي الأجهزة والمؤسسات الرسمية الحكومية، في حين لا يمكن التعويل على الخاص لأن ذلك لن يحصل قبل أن يطمئن إلى أن هناك جمهوراً سينمائياً أو بالأحرى مستهلكاً، إلا أنه اعتبر هذه المسابقة رافداً مهماً وأساسياً من روافد انتعاش واقع الفن والثقافة في منطقة الخليج العربي بأكمله. وقال “يحق لنا تصنيف هذه الاحتفالية السينمائية بأنها مهرجان تخصصي يعنى بالفيلم التسجيلي والقصير”، داعيا إدارة المهرجان إلى عدم التأخر في تغيير التسمية من مسابقة إلى “مهرجان أبو ظبي للفيلم التسجيلي والقصير”، وهذا ما أيدته أيضا د. منى الصبان، الاستاذة في المعهد العالي للموسيقا في أكاديمية الفنون في القاهرة.

هذا لا يمنع حداد من تقديم قراءة نقدية للأفلام ولو جاءت بلغة هادئة لكنها كانت صريحة وقاسية أحيانا، مما اثار اعتراض بعض المخرجين الحاضرين وأيضا المتخصصين،  وكما قال مدير مهرجان مسقط للأفلام خالد الزجالي، بأنه لو استطعنا الخروج بخمسة مخرجين فقط من منطقة الخليج فذلك بعمل كبير، وبأنه علينا إيجاد من يحتضنهم ويدعمهم، معلنا عن تخصص مهرجان مسقط في العام المقبل للأفلام التسجيلية والقصيرة، ليصبح المهرجان الأول لهذه الفئة. 

وبالعودة إلى قراءة حداد، برأيه فإن معظم الأفلام التي شاركت قبلا في المسابقة البحرينية (95% منها) والمسابقتين الإماراتية والبحرينية (من 75 إلى 80% منها)، تتجه للهم الدرامي التقليدي، وهذا برأيه ناتج عن سيطرة الدراما التلفزيونية على المتفرج العربي والخليجي وبالتالي صناع هذه الأفلام. وهي برأيه خاصية ليست بالسلبية، بقدر ما هي مهمة صعبة على شباب، ربما تكون هي بدايتهم الأولى في خوض مجال السينما، فالدراما لعبة فنية تحتاج إلى متخصص في اختزال فكرة معينة في زمن قياسي يحتاجه هذا الفيلم القصير الذي لا تتجاوز الساعة. وقال ان معظم الاعمال الدرامية التي قدمت فعلت ذلك كما عهدوها في التلفزيون، والتي اوقعت الكثير في السطحية وعدم التركيز. داعيا إلى التركيز أكثر على الفيلم التسجيلي، معتبرا أن أهم الأفلام التي شاهدها كانت تسجيلية، منتقدا تلك اللامبالاة للتسجيلي، فمواضيعه متاحة للجميع للتخلص من قيود الدراما وتكاليف الانتاج الصعبة. ودعا إلى التركيز أكثر على في التعبير بالصورة والابتعاد عن الحوار التقليدي المكرر وخلق كادرات جميلة وزوايا مختلفة وهذا ما لم نلحظ كما قال في معظم الأعمال المقدمة. كما دعا إلى أن تكون الفكرة مركزة ولافتة في الفيلم القصير، معتبرا أن أهم الأفلام المشاركة ينقصها الفكر والاختزال، ووقعت في التطويل الممل، ففكرة الفيلم القصير يجب أن تكون جديدة مبتكرة. وانتقد ايضا المونتاج، الذي يجهل معظم العاملين أهميته، مشيرا إلى وجود صورة ميتة ثابتة ولقطات طويلة مملة في الأعمال وكأننا على خشبة مسرح وليس كادرا سينمائيا. وعلى مستوى الموسيقا، أتت معظم الأعمال بموسيقا لأعمال سابقة، وهذا ليس عيبا بحد ذاته، انما على صانع الفيلم أن يكون دقيقا، إذ شاهدنا، كما قال، فيلما انسانيا اجتماعيا بموسيقا رعب.

الخليج الإماراتية المصرية في

07.03.2006

 
 

لقاء نقدي سبق اختتام مسابقة «أفلام في الإمارات» 

اختتمت مساء أمس أعمال الدورة الخامسة لمسابقة «أفلام في الإمارات»، وأعلنت النتائج وتم توزيع الجوائز على أن تنشر في الصحافة الصادرة صباح الأربعاء.

وكان يوم أمس حافلاً بالفعاليات التي شهدها المجمع الثقافي في أبوظبي؛ وعقد في الرابعة عصراً لقاء مفتوح مع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التي بقي مكان رئيسها التونسي الطيب الوحيشي خالياً اثر حادث السير المؤسف الذي تعرض له، كما عقد لقاء مفتوح آخر مع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي في دورتها الأولى.

في حديثه عن مسابقة الأفلام أشاد الناقد البحريني أمين صالح بالأعمال الإماراتية المشاركة، وقال ان بعض هذه الأعمال يمتلك حساً فنياً جيداً واستطاع توظيف العناصر الفنية بطريقة ذكية في العمل.

وأضاف «يجب ألا ينظر إلى الأعمال التي لم تحظَ بجائزة على أنها أعمال فاشلة أو غير مهمة، ولكن لحصر الجوائز بعدد محدود من الأفلام، نوهنا إلى منح بعض الأفلام الجيدة شهادات تقدير».

من جانبه قال الإعلامي الإماراتي عادل خزام (عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام) لقد لمستُ في أعمال بعض الشباب فقرة ضائعة ربما لو أمكن تجاوزها فنياً لرأينا أفلاماً مغايرة، ورغم بعض الخلل الناشيء عن سوء استخدام التقنيات الفنية في الأفلام فقد رأينا تجربة جميلة، رغم عدم توافر الدعم»، وقال عضو لجنة التحكيم سعد هنداوي: «لقد وجدتُ في الأعمال المشاركة تجربة متنوعة من حيث الأفكار الفنية، وكنت انتظر ـ على العكس من زملائي أعضاء اللجنة ـ مساحة أكبر من الجنون والحرية الفنية.

والتي هي دأب مسار الفيلم القصير منذ ظهوره، ورغم الاستخدام الذكي لتقنيات الصورة والصوت والعناصر الفنية الأخرى في بعض الأفلام؛ إلا أنني يمكن أن أجزم أن «هاجس الفكرة» كان طاغياً على العوامل الفنية الأخرى التي ذكرت».

البيان الإماراتية في

07.03.2006

 
 

انتقادات للمفردات السينمائية خاصة الموسيقا

لجنة التحكيم: المواهب جيدة والتجارب المحلية لا تكفي

أبو ظبي  ضياء حيدر:  

ما قاله الناقد حسن حداد، في قراءته للأفلام، قاله أعضاء لجنة التحكيم للمسابقتين الإمارتية والخليجية في اللقاء معهم أمس، لجهة الموسيقا والصورة والسيناريو والممثلين، فدعوا إلى بحث أفضل عن الموسيقا وعدم فتحها ك “حنفية” على الفيلم بحيث تطغى عليه واحيانا كثيرة تسيء إليه وأحيانا تقدم توجيها مسبقاً كان يستعمل الناي للحزن. ورغم ذلك أجمعوا على أن هناك تقدما وأعمالاً جيدة ، وشجعوا على الذهاب أبعد في ظاهرة التجمعات في ما بينهم، والتي بإمكانها ان تؤدي إلى صناعة فنية أفضل، وهذا ما يلجأ إليه أهم صانعي السينما. وشجعوا أيضا على ضرورة العمل على مشاهدة التجارب السينمائية العالمية، وليس الاكتفاء والتعلم من التجارب المحلية. وكان اقتراح من لجنة التحكيم لإدارة المهرجان بتخصيص تغطية مالية لحضور مهرجانات عالمية تقدم لمخرجين مثلا يختارون كل عام.

وردا على سؤال حول إن كانت هناك فروق معينة ما بين الأفلام الخليجية المشاركة في المسابقة وتلك الإمارتية، أشار عضو لجنة التحكيم أمين صالح إلى أن التجربة البحرينية كانت في السابق أفضل بحكم الاهتمام بالسينما وتوفر مهرجان الفيديو وغيرها لكنها تجارب تنقطع لأن لا حاضن لها والأفراد متباعدون، ولكنهم بدؤوا في العام الماضي بانتاج أفلام الفيديو ومن المتوقع أن تكون لهم لاحقا أعمال جيدة. أما الأفلام الإمارتية فالعمل المنتظم الذي بدأ مع المسابقة منذ الخمس سنين، كان دافعا قويا لتشجيع التجارب وتطويرها ربما بقدر أكبر من التجارب الخليجية الأخرى. وشاركه في هذا التقييم تقريباً عضوا لجنة التحكيم عادل خزام وسعد هنداوي. في حين أشار مدير المسابقة مسعود أمرالله آل علي، في بداية اللقاء، الى أن رئيس اللجنة الشرفي الطيب الوحيشي في باريس، مازال يخضع للعلاج، متمنيا له الشفاء العاجل.

بدأ صالح كلامه بالتعبير عن دهشته من مستوى العديد من أفلام الإمارات وعن المواهب الموجودة لكن اشترط للنجاح توفير الدعم المادي، وقال إنه لا يميل إلى محاكمة الأفلام المشاركة بطريقة قاسية، معتبرا ان لكل فئة من الأفلام أكانت روائية أو تسجيلية أو غيرها فئة قائمة بذاتها ويمكن البدء منها وليس من الضروري البدء بالفيلم التسجيلي كحقل تجريبي. خزام تحدث أكثر عن عيوب الافلام ومنها ذلك الخروج المفاجئ عن سياق الفيلم، بحركة أو لقطة غير مفهومة داعيا العاملين إلى جرأة اكبر في حذف ما لا يرونه متآلفا مع الفيلم. أما هنداوي فدعا إلى استغلال مزايا العمل في الافلام القصيرة من حيث عدم الكلفة الكبيرة ومحدودية القيود التي يفرضها الفيلم الطويل. ولفت إلى تطور لاحظه في صناعة الفيلم وذلك مرده برأيه إلى التراكم الذي أحدثته المسابقة، ودعا إلى التجديد في شريط الصوت.

من الجدير ذكره أن من حضروا قراءة الافلام هم من حضروا اللقاء مع لجنة التحكيم، قلة قليلة من المخرجين المتابعين أصحاب الأعمال المتميزة أصلا، وأصحاب الأعمال السابقة في المسابقة نفسها ولهذا دلالاته.

الخليج الإماراتية في

07.03.2006

 
 

يراهن عاي دعم الدولة

جمهور "أفلام من الإمارات" سعيد بالتجربة

أبوظبي  فاطمة النزوري: 

الجمهور هو المقياس الحقيقي لأي تظاهرة وخاصة في مجال السينما ورغم تنوع ثقافاته وانتماءاته إلا انه يلتقي عند القضايا التي تهم القاعدة العريضة والقادرة حالياً على اكتشاف نقاط القوة والضعف في الابجديات الفنية على الأقل. قبل ساعات ودع الجمهور مسابقة “أفلام من الإمارات” واستمتع البعض منه بالأعمال المشاركة. وتذبذب الإقبال على الأفلام إذ ازدحمت القاعات في الفترات المسائية وتراجع الحضور في العروض الصباحية في حين شهد المجمع الثقافي احتشاداً غير مسبوق في العطلة الأسبوعية والأيام الاخيرة للفعاليات وفي بعض العروض. لمعرفة آرائه في الافلام ومستواها حرصنا على اختيار فئات متباينة من الجمهور ما بين المتخصص والمتذوق والهاوي.

تقول الدكتورة منى الصبان الاستاذ بالمعهد العالي للسينما في مصر: الأعمال المشاركة في المسابقة محاولات رائعة ومن الجميل ان تنتظم في مسابقة ولكن المشكلة الافتقار لعناصر اللغة السينمائية والتلفزيونية فلا بد من دراسة هذه العناصر للتمكن من الأداء.

وتضيف: سأظل أكرر: لا بد من الدراسة، هناك مواهب جيدة علينا ان نصقلها وأنا ضد ان نفرض على هؤلاء الشباب مشاهدة افلام تجريبية فهم لن ولم يتعلموا منها شيئاً ومن الأفضل التركيز على الأفلام الوثائقية والتسجيلية والروائية القصيرة ذات المستوى العالي للتعلم منها، أما الافلام التجريبية فلا قيمة لها في هذه الفترة وهي مرحلة متقدمة لنصل اليها علينا أولاً تقديم أفلام بمستوى متقدم.

وأعجبت بفيلم “احمد سليمان” فهو عمل متفرد يناقش موضوعاً إنسانياً وهناك مقولة أنا مؤمنة بها وهي “كلما توغلت في المحلية وصلت للعالمية”.

ومن الجيد ان نرى جمهوراً بهذا الحجم وهي خطوة اكثر من رائعة ان يتجمع اماراتيون لمشاهدة أفلام بينها تجارب شباب اماراتي.

بينما يقول الشاعر والمترجم محمد عيد: ننتظر بشغف سنوياً هذه التظاهرة السينمائية التي يحمد لبعض شباب الامارات القيام بها ونتمنى ان تتطور عاماً بعد عام وتنال الدعم اللازم، فهناك مثلاً بضعة شبان اكثر من واعدين مثل وليد الشحي وغيره، ونتمنى ان تتولاه الدولة على سبيل المثال بإرساله في بعثة الى ايطاليا وامريكا لتدعيم موهبته اكثر وهكذا يمكننا ان نصنع جيلاً حرفياً عاماً بعد آخر إذا واصلنا تدعيم مواهبهم بالدراسة المحكمة في الخارج.

ويضيف: نستمتع أيضاً في هذه التظاهرة بالظواهر السينمائية العالمية فمثلاً ظاهرة “هايكو سينما” التي تقدم في هذا العام تجربة مذهلة لأفلام شديدة القصر تشغل حيزاً زمنياً لا يزيد على دقيقة وهي تجربة تثير التحدي وتستفز لدى لمبدع طاقات كامنة بإيعاز من هذا المشهد السينمائي البليغ ولا يفوتنا ان نشكر القائمين على هذه التظاهرة البسيطة على رأسهم مسعود أمر الله ومعاونوه.

ومن الغريب ان تمتلىء صالة العرض عن آخرها وهذا ما يدعو الى ان تقدم الدولة الدعم الكامل لتمتين اواصر هذه الظاهرة لتقف على ساقين صلبتين.

ويطالب عيد بإلغاء العروض الصباحية وتخصيص اكثر من دار عرض مسائية ومنح المشاهد حرية الاختيار فالصباح للعمل والدراسة والعرض في هذه الفترة ظلم لأن القاعات تكاد تكون خالية من الحضور.

ويرى محمد المزروعي شاعر وقاص وتشكيلي ان اعمال الفيديو كليب المشاركة في المسابقة تجارب متواضعة، فيقول: كنت أتوقع ان أشاهد تجارب بصرية فائقة. ولكنني سبق وشاهدت في قناة M.T.V تجارب مماثلة مع بعض الاختلاف، أما بالنسبة للأعمال الأخرى المشاركة فلم أشاهدها لضغط العمل ولكنني سمعت بعض الآراء تقول إن التجارب كالعادة متواضعة ولا يوجد شيء فارق بالرغم من مرور خمس سنوات على الدورة وهذا ما يدعو الى ضرورة تنظيم ورش عمل ودورات للمسابقة على مدار العام.  ويضيف: أشار الضيوف المتخصصون في السينما الى ان المشاركين ثقافتهم المعرفية محدودة للغاية في السينما وهذا يؤكد حاجتهم للدراسة ولوجود معهد سينما لإعداد كوادر متخصصة بالإضافة الى استقطابهم في دورات متخصصة أو إعداد قائمة بالأسماء العاملة في المجال ومنحهم اجازات من عملهم وإرسالهم لمدة ثلاثة شهور بمساعدة السفارات للدراسة في الخارج وبالتأكيد ستصقل هذه الخطوة من أدائهم وأفكارهم.

والمنتظر من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان تؤسس بنية تحتية للثقافة والفن ومن إحدى هذه البنى سينما حقيقية تؤسسها بنفسها أو تدفع المؤسسات الأخرى لإقامتها.

دورة قوية

ويشير المخرج سالم الريامي الى ان الأفلام في هذا العام أقوى  من الأعوام الماضية، مشيراً الى تميز ملحوظ رغم قلة عدد الأفلام المشاركة وخاصة أفلام الطلاب. يقول: بشكل عام المستوى أفضل من العام الماضي وهذا يعكس تركيز الشباب ومن التجارب التي شاهدتها وأعجبت بها فيلم “احمد سليمان” و”خوف” بالإضافة الى فيلم الافتتاح “شتاء في بغداد”.

ومن الملاحظ أيضاً إقبال الجمهور وخاصة في نهاية الأسبوع والفترات المسائية في حين تراجع الحضور في العروض الصباحية.

وأتمنى ان يحظى شبان المخرجين في الإمارات بمزيد من الدعم الفني والمادي ومن جهة اخرى أتمنى ان يهتم الجمهور بمتابعة هذه الأعمال لأنه الحكم الاول والأخير وهذه الأفلام أعدت له لمخاطبته ومناقشة قضاياه وهمومه.

وتستنكر الدكتورة أحلام الحوسني مديرة وحدة التنمية الإدارية في وزارة الصحة غياب الدعاية والإعلان عن فعاليات هذه المسابقة قبل إقامتها بوقت كاف وتقول: لولا أنني من رواد المجمع الثقافي وأتابع نشاطاته أولاً بأول لما سمعت عن هذه الأفلام التي شاهدت بعضها وأعجبت بفيلم “نصيب شمة” وهو من انتاج واخراج طلاب. ومستوى الأفلام يعكس الكفاءات المحلية التي تحتاج الى دعم من الجهات والمؤسسات المعنية.

وتلفت الى أن مواعيد الفترة الصباحية غير مناسبة ومن الأفضل ان تقتصر العروض على الفترة المسائية لاتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة أكبر عدد من الأفلام.

وتقول إسراء سعيد (طالبة): لم أشاهد كل الأفلام لكني لم أكن أتوقع هذا الحضور الكبير وبالنسبة لي شدني كثيراً فيلم بعنوان “الحلة” وقصته جيدة وشائقة. وهناك نوعية من الأفلام لم تعجبني فيها المؤثرات مطلقاً وأفلام أخرى لاحظت أن الخيال مفتعل فيها وتشعر المشاهد بسذاجة المخرج او بعدم احترام فريق العمل لعقل المشاهد. كما لاحظت ظاهرة غريبة وهي أن النسبة الأكبر من الجمهور رجال وغياب الأطفال في أفلام موجهة إليهم. كما علمت أن هناك عروضاً صباحية ولكنني لا أعلم لمن تقام، فالأبناء في المدارس والآباء في العمل.

تطور

ويشيد ماجد المرزوقي مخرج ومنتج ومصور بالمستوى الذي وصلت إليه المسابقة، لافتاً الى الفرق الذي لاحظه في أسلوب العرض ونوعية الأفلام والأفكار الجديدة وكذلك لجنة التحكيم والجوائز ويعتبر أن المسابقة تتطور عاماً بعد آخر.

يقول: من أفضل المخرجين الذين تحضرني اسماؤهم ولهم أعمال مميزة المخرج جمعة السهلي وله عملان في المسابقة والمخرج أحمد زين.

وأرى أن عروض الفترة الصباحية مخصصة لطلاب الكليات والجامعات الذين يتوافدون من مختلف الامارات.

ويضيف: شاركت بأعمال اخراجية في الثلاث دورات الأخيرة وقررت في هذا العام أن أشارك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي وبالفعل شاركت بعشر صور تتحدث عن أنماط وقسوة الحياة والتلوث البيئي ومأساة النساء وجزيرة النخلة والإعمار والتطور السريع في الامارات ومن خلال خبرتي ودراستي أرى ضرورة التقليل من المشاركات الخليجية والتركيز على الاماراتية وأتمنى في العام المقبل أن تشهد المسابقة مشاركين أكثر وجمهوراً أكبر.

ويوضح عدنان الصمادي (موظف) أن المسابقة فكرة جيدة لفتح الباب أمام الشباب للإبداع والتنافس وفي الوقت نفسه طرح قضايا تمس الواقع، مشيراً الى أن الأفلام المعروضة جيدة وخاصة التي تهاجم الارهاب وتقدم فكرة صحيحة عن الإسلام.

ويقول: من خلال ترددي على المجمع علمت بهذه الفعالية ولاحظت أن إقبال الجمهور متوسط، وبالنسبة للإمارات الخطوة جيدة لأنني رأيت عدداً من المواطنين الحضور لا بأس به بين الجمهور.

ويتفق معه يوسف عبدالمجيد (موظف) على أن الهدف الأساسي من صناعة السينما تناول قضايا تعكس الواقع، بل وفي أحيان كثيرة تقدم حلولاً لعدد من المشكلات. ويضيف: شاهدنا أفكاراً جيدة في فيلمي “تحت الشمس” و”من حولنا” ومن الجيد أن نرى هذا الحضور والإقبال ورغم اننا علمنا بالعروض الصباحية منعنا العمل من الحضور وأعتقد أن الموعد بحاجة لمراجعة.

الخليج الإماراتية في

07.03.2006

 
 

حرية الطرح مزاج عام بين الشباب

أفكار نقدية وجريئة بلا أدوات سينمائية

أبوظبي  ضياء حيدر:  

تصل في الدقائق الأخيرة من ظهيرة أحد أيام المهرجان فتستنتج أن عرض فيلمها ومدته سبع دقائق فاتها فتغادر عائدة إلى دبي. هل يمكن التعميم من خلالها للقول إن مشاركة المرأة كانت هامشية، بمعنى أنها بقيت عند حافة العمل السينمائي، تنتج وتذهب، لا تتابع ولا تلاحق خاصة وأن مدير المسابقة مسعود أمرالله آل علي، تحدث لنا في بداية المسابقة عن مشاركة كثيفة من المرأة لكنها مقطوعة غير مستديمة. النساء، كما قال، يقدمن أعمال تخرجهن ثم يختفين وذلك لأسباب عديدة، كان أهمها برأيه قدرتهن الأقل على تحمل أعباء هذه المهنة مادياً وعملياً بسبب ظروفهن كنساء. وبالفعل بمراقبة الأعمال المشاركة يتبين أن المشاركة النسائية الإمارتية أكبر في فئة الطلبة، فهي في أربعة عشر عملا من أصل سبعة وثلاثين. أما في فئة العام فهي أربعة من أصل أربعة وعشرين، ونحكي هنا عن المسابقة الإماراتية في حين لم يترشح أي عمل نسائي إماراتي، للمسابقة الخليجية. وما يمكن ملاحظته أيضا هو تجمع متشاركات أربع أو خمس في إخراج عمل واحد، وهذا ما يمكن ملاحظته في الأفلام التي ترعاها كلياتهن، وقد يكون ذلك عاملا إيجابياً، فتجمع المواهب في عمل واحد مطلوب، ولكن أيضا لذلك معنى وقد يكون نقصا في الاستقلالية.

المخرجة التي أشرنا إليها ربما غادرت لأن ظروفها كفتاة لن تسمح لها بالبقاء طويلا والتأخر، فهي نفسها التي أخبرتنا عن صعوبات في العمل، كونها امرأة، فأن تكون اللحظة المناسبة لتصوير المشهد الرئيسي في الفيلم هي الفجر، فذلك يجعل الأمور أصعب، إذ ليس من السهل أبدا الخروج في هذه الساعة المبكرة من منزلها. يمكننا القول في الوقت ذاته إن معظم الأفكار النقدية والجريئة أخرجتها نساء. غالبا كانت الفكرة أجمل من الفيلم بمعنى صنعته من حيث الإخراج والسيناريو والصورة والصوت والموسيقا، فأحيانا كثيرة، وهذا شأنها شأن المخرجين الشباب أيضا، أتت الفكرة مباشرة جدا، بترجمة حرفية لها. كالحال مع فيلم “الدمية” لروضة المري، التي تترجم فكرة تحولنا إلى دمى من خلال دمية حقيقية بعباءتها البيضاء وعقالها تتحرك لتشتري في المدينة كل ما تريد وأغلى ما تريد، لكنها مثلا أرادت بذلك أيضا لفت النظر باختيارها دمية رجل إلى أن الغرق في المظاهر هو سمة الرجل والمرأة معا، فعادة ما تلقى التهمة هنا على المرأة وحدها، في حين أن الرجل هو الأقدر أصلا على ترجمة غرقه هذا، كما قالت لنا. ألم تضرب المري في فكرتها هذه “عصفورين بحجر واحد”؟ وهي نفسها التي تحدثت في فيلمها “العنف ضد المرأة” عن انتهاك حقوق المرأة والضرب الذي تتعرض له.

ميثاء ابراهيم، الطالبة في السنة الأخيرة في قسم الإنتاج الإعلامي في كلية دبي للطالبات، والتي شاركت في ستة أعمال في هذه الدورة، لو استعرضنا مواضيع أفكارها، لوجدناها تتقاطع بقوة في نقديتها، منها المأزق المعيشي للإماراتيين ووعود تأمين المسكن وأخرى عن وقوع المرأة الإماراتية ضحية الانفتاح الذي يسم البلاد، ففي فيلمها “الندبة”، تكون الفتاة نفسها التي انتحرت، ضحية ثلاث شباب التقوا حول طاولة واحدة، الثلاثة تحدثوا عنها من دون أن يعلموا أنهم يتحدثون عن المرأة نفسها. الفيلم الذي أراد أن يقول الكثير، من خلال اجتماع الثلاثة على طاولة واحدة في مقهى، جمع ليس فقط مشكلة المرأة الإماراتية بل أمراض المجتمع كله والتي تدفع هي ثمنها. حجم الأفكار التي طرحها الفيلم لم يواكبه سيناريو جيد ولا تمثيل جيد، إنها إذن مرة أخرى الأفكار الكثيرة النقدية المتحررة التي لا تنجح في أن تكون سينمائية. ميثاء ابراهيم نفسها هي التي اشتركت مع أربع مخرجات أخريات في الفيلم التسجيلي “أين نحن من الغد”. هذا الفيلم الفاقد نهائيا لأي سياق فني، لا في السيناريو ولا في الصوت ولا وفي الصورة ولا الموسيقا، إلا أنه يناقش وربما من المرات النادرة الهوية الإماراتية والزواج من أجنبيات، والحجاب.

كما كانت لافتة فكرة فيلم “الحملة الصهيونية” لسميرة الغافري النقدية للفكر العربي في رمي كل مشكلاته وإلصاقها بالحملة الصهيونية. يمكن على هذا الشكل استعراض جميع الأعمال “النسائية” الإماراتية، والتي حملت غالبا “رسالة” ما نقدية وجريئة، لكن هناك أيضا من حملت حتى في الشكل ما هو جريء فياسمين محمد الإماراتية، خريجة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ذات الشعر القصير جدا والمكشوف، هذه الفتاة مثلا مثلت وظهرت في فيلمها “غرفة رقم 21” فرسمت بأسلوب سينمائي تجريبي الوحدة التي تعيشها فتاة تعيش بمفردها.

تلك كانت صورة عامة للأعمال النسائية، لكن هذا لا يعني بتاتا أنهن احتكرن الأفكار النقدية، أبدا، فربما كان أكثر تطرقا لها ولموضوع يخصهن هو حرية المرأة، لكن أيضا يمكن القول إن هذا التوجه النقدي مزاج شبابي اليوم يسود فئة السينمائيين الجدد في الإمارات، فهناك عبدالحليم قائد الذي ناقش بجرأة كبيرة في فيلمه “سراب” صورة الإمارات من الخارج، بأنها بلد الأغنياء والثراء الفاحش، وناقش فكرة الأجانب والعرب الوافدين إليها وفكرة الإماراتيين عن أنفسهم ووقوعهم تحت الديون لتلبية هذه الفكرة لينتقل ويكشف عالما آخر، يجب علينا رؤيته، كما يقول في ختام الفيلم، وهو عالم الفقراء الحقيقي، على أرض الإمارات، أوليست جرأة أيضا من عبدالله حسن أحمد وعمر ابراهيم في “سماء صغيرة” أن يحكي عن فتاة توفيت أمها وبقيت مع أبيها الذي يلاحقها بمواعظه ويقفل عليها أبواب الحياة. إذن كان ذلك مزاج السينمائيين والسينمائيات الاماراتيين وخاصة الأعمال الجيدة منها، إلى جانب كم كبير من الأفلام التي تناقش موضوع الموروث الثقافي في مواضيع الجن والخوف.. لكن يمكننا القول ان سينما هذه الدورة كانت سينما الأفكار النقدية، والدعوة للحرية، إنها في جانبها النظري السينما التي يجب أن تكون، أي المكان الذي يقال فيه ما لا يقال في الحياة عامة. لكنها ما زالت تفتقر غالباً للأدوات الأخرى للصناعة.

هذا عن السينما الإماراتية أما الخليجية، فكان مفاجئا أن تأتي بمزاج مشابه تقريبا، نقاش حجاب المرأة وحريتها والأوضاع المعيشية وأسئلة الخليجي الكثيرة حول الموروث.. هناك ما بدأ يتشكل. وهناك من بدأ على الاقل يفكر بأن يفعل ذلك من خلال السينما.

الخليج الإماراتية في

08.03.2006

 
 

المزروعي: دعمنا متواصل لهذا المهرجان الفني الوطني

توزيع الجوائز على الأعمال الفائزة في مسابقة أفلام من الإمارات

أبوظبي ـ محمد الأنصاري

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية؛ جرى مساء أول من أمس توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الأعمال الفائزة في الدورة الخامسة لمسابقة أفلام من الإمارات والدورة الأولى للتصوير الفوتوغرافي التي نظمها المجمع الثقافي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

في بداية حفل توزيع الجوائز ألقى محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كلمة أشاد فيها بمسابقة الأفلام باعتبارها حدثاً فنياً وطنياً وما يمثله من ملتقى إبداعي للمواهب الشابة، وقال:

من خلال متابعتنا لأعمال هذه الدورة؛ أسعدنا وجود هذا الكم الكبير من الشباب والشابات الذين عكسوا تنوعاً وتعدداً في المواهب والرؤى والاتجاهات.

وهذا كله يبشر بوجود جيل متجدد من السينمائيين الإماراتيين، كما لاحظنا الجرأة والشجاعة في طرح وتناول القضايا الوطنية والهموم اليومية للمواطن إضافة إلى غلبة العنصر النسائي بين المشاركين، وباختصار فقد تابعنا جيلاً يحلم بسينما واعدة في الإمارات.

كما أشار إلى استمرار دعم ورعاية مسابقة الأفلام من قبل معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي لن تتوانى عن دعمها اللامحدود لهذا النوع من الفعاليات المميزة، وأضاف المزروعي:

لا بد من الإشادة بتنوع فروع المسابقة وانطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي للإماراتيين التي أرشدتنا إلى العديد من المواهب، وجاءت مسابقة الأفلام الخليجية لتشير إلى وحدة مجتمع الخليج وقضاياه المشتركة.

وقد كانت العروض المصاحبة للمسابقة تشكل إضافات حداثية وجمالية للجمهور، ونعدكم أن نبذل كل ما في وسعنا لمواصلة هذا المهرجان للوصول به إلى أعلى المراتب خلال السنوات المقبلة.

ثم ارتقى جاسم ربيع العوضي رئيس لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي ـ الدورة الأولى منصة المسرح لإلقاء بيان ختامي أعدته اللجنة واشتمل على عدة توصيات، وجاء فيه:

تعتبر اللجنة أن مثل هذه المسابقات تدفع بالمواهب إلى المزيد من التقدم في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتأمل اللجنة تطوير آليات الإعلام والنشر المتعلقة بمثل هذه المسابقات لتصل الأفكار إلى أكبر قطاع من شريحة الشباب المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي. وأوصت اللجنة بعقد ورش تجريبية مع المشاركين، وإشراك الأكاديميات المتخصصة للإعداد لمثل هذه المسابقة، وإطلاق دورة دولية تترافق مع المسابقة المحلية.

جوائز التصوير «أنثوية» ولا عزاء للذكور

بعدها قدّم محمد خلف المزروعي شهادات التقدير لأعضاء لجنتي تحكيم مسابقة الأفلام ومسابقة التصوير الفوتوغرافي والناقدين صلاح سرميني وحسن حداد، ثم قدّم الجوائز للفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي ـ الدورة الأولى، وقد حازت أسماء فيصل مراد الجائزة الأولى بقيمة 6 آلاف درهم عن عملها الفوتوغرافي «الأيدي الصغيرة العاملة».

أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب أسماء عبدالله علي عن عملها «الوحدة»، وكانت الجائزة الثالثة نسائية أيضاً حيث حصلت عليها هند الأشرم الفلاسي عن عملها «اصنع أحلامك»، فيما ذهبت الجائزة الرابعة لماجد المرزوقي عن «قسوة الحياة»،.

كما جرى توزيع أربع شهادات تقديرية لأعمال كل من: ناصر عبدالله محمد، عيسى سعيد الطنيجي، علياء إبراهيم بن فارس، سلمى إسماعيل الحوسني، وجرى التنويه بأعمال أربعة مصورين آخرين هم: سلمى علي المنصوري، هويدا علي الكثيري، فاطمة بروك، مريم داود الحمادي.

بعدها ألقى الناقد البحريني أمين صالح ـ عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام ـ بيان اللجنة الختامي بالنيابة عن رئيس اللجنة الطيب الوحيشي الذي كان قد تعرض لحادث مؤسف قبل انطلاق المسابقة، وأكد فيها إقرار اللجنة والجهة المنظمة للتونسي «الوحيشي» رئيساً شرفياً رغم إصابته.

ثم قدّم محمد خلف المزروعي الجوائز وشهادات التقدير للفائزين في الدورة الخامسة من مسابقة الأفلام، وجاءت النتائج في المسابقة الإماراتية كالآتي:

جائزة أفضل فيلم تسجيلي ـ طلبة وقيمتها 10 آلاف درهم للمخرج عبد الحليم قائد أحمد عن فيلمه «سراب»، جائزة أفضل فيلم روائي ـ طلبة وقيمتها 10 آلاف درهم للمخرجة ميثاء إبراهيم عن فيلمها «الندبة»، جائزة لجنة التحكيم الخاصة ـ طلبة بقيمة 10 آلاف درهم لخماسي الإخراج: حنان الملا، هبة الظنحاني، ميثاء إبراهيم، ندى سالم.

وفاء فيصل عن فيلم «أين نحن من الغد»، كما حازت أربعة أفلام فئة طلبة ـ المسابقة الإماراتية على شهادات تقديرية، وهي: «جذور وبذور» لسعد مروش، «قطرة واحدة» لعبير الهاشمي، «العيون البريئة» لأحمد عبدالله أحمد، «مواجهة المحتوم» لعبدالله بستكي ونايف المنصوري.

أما الأفلام الفائزة في المسابقة الإماراتية ـ فئة العام، فقد جاءت كما يلي: جائزة أفضل فيلم وثائقي بقيمة 20 ألف درهم للمخرج ماجد نيسي عن فيلمه «صديقي السيد ثور»، جائزة أفضل فيلم روائي ـ عام بقيمة 20 ألف درهم للمخرج علي مصطفى عن فيلمه «تحت الشمس»، جائزة لجنة التحكيم الخاصة ـ عام بقيمة 20 ألف درهم للمخرج سعيد سالمين المري عن فيلمه «هبوب»، جائزة السيناريو بقيمة 15 ألف درهم للسينارست محمد حسن أحمد عن فيلم «عرج الطين» .

وهو من إخراج سعيد سالمين أيضاً، جائزة أفضل موهبة سينمائية إماراتية مقدمة من مهرجان دبي السينمائي بقيمة 15 ألف درهم، ذهبت للمخرج حمد منصور العور عن فيلم «كان يا بذرة».

كما منحت اللجنة خمس شهادات تقديرية لخمسة مشاركين في المسابقة الإماراتية ـ فئة العام، وهم: حسن الكثيري لمشاركته الفنية في عدة أفلام، ياسمين محمد لتنوع مواهبها الفنية، خالد الرايحي لمساهمته في العديد من الأفلام، محمد العتيبة لجهده في فيلم «بيترا 2025م»، جمعة السهلي عن فيلمه «أسرار سارة».

الخليجيون يحصدون الجوائز

وتوزعت جوائز المسابقة الخليجية ـ فئة الطلبة بين الأفلام التالية: جائزة أفضل فيلم درامي ـ تسجيلي طلبة بقيمة 10 آلاف درهم لفيلم «الحلة» للإماراتي جاسم محمد السلطي، جائزة أفضل فيلم روائي ـ طلبة بقيمة 10 آلاف درهم للإماراتي فريد الخاجة عن فيلم «ناس فرحون».

جائزة لجنة التحكيم الخاصة ـ طلبة بقيمة 10 آلاف درهم للبحرينية عواطف حبيب المرزوق عن فيلمها «الهروب الأخير»، كما منحت اللجنة شهادتي تقدير في فئة الطلبة بالمسابقة الخليجية، حازهما: عامر بن عبدالخالق الرواس من سلطنة عمان عن فيلمه «بين السطور والمرايا»، محمد نعمان القصاب من مملكة البحرين عن إسهامه في أربعة أفلام خليجية.

البيان الإماراتية في

08.03.2006

 
 

"سماء صغيرة" الأفضل خليجياً

"تحت الشمس" أفضل فيلم روائي في "أفلام من الإمارات"

أبوظبي  فاطمة النزوري: 

اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مسابقة “أفلام من الامارات” في دورتها الخامسة في المجمع الثقافي في ابوظبي. وتضمن الحفل الختامي الذي شهده محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وعدد من المخرجين والمسؤولين في المسابقة والمجمع الثقافي وحشد من المشاركين فيها العديد من الفعاليات. وقدم الحفل كل من محمد الشحي نائب مدير مؤسسة الثقافة والفنون في المجمع الثقافي وسارة الشكر منسقة أنشطة في المجمع.

استهل حفل الختام بعرض فيلم “البوم” للمخرج العماني خالد الزدجالي الذي أوضح قبل العرض أن الفيلم تجربته الأولى التي انتظرها 15 سنة وأن تأسيس الجمعية السينمائية ولدت قناعة عند المسؤولين بعد مطالبة الفنانين والمخرجين بأهمية تنفيذ أول تجربة سينمائية عمانية.

وقال: معظم العاملين في الفيلم عمانيون باستثناء الفنان سعيد صالح من مصر ومدير التصوير والتقنين من الهند لعدم وجود كوادر متخصصة في التصوير السينمائي بعدما هجرت بعض الأسماء هذا المجال.

وبعد عرض الفيلم قدم محمد خلف المزروعي كلمة ختام المسابقة وقال فيها: في نهاية رحلة الدورة الخامسة نتمنى أن نكون قدمنا صورة مضيئة قادرة على حثنا على المضي قدما بهذا المشروع الثقافي الفني الذي يحتضن المواهب الشابة في مجتمعنا ويساعدها على الابداع والمثابرة.

ومن خلال متابعتنا لأعمال هذه الدورة اسعدنا وجود هذا الكم الكبير من الشباب والشابات والذين عكسوا تنوعا وتعددا في المواهب والرؤى والاتجاهات وهذا كله يبشر بوجود جيل متجدد من السينمائيين الإماراتيين.

وأضاف: لاحظنا الجرأة الشجاعة في طرح وتناول القضايا الوطنية والهموم اليومية للمواطن اضافة الى غلبة العنصر النسائي بين المشاركين.

وتابعنا جيلا يحلم بسينما واعدة في الامارات ولعل تلك العناصر التي أشرنا اليها هي أول تباشيرها.

ويسرني أن ابلغكم تحيات الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس ادارة هيئة ابوظبي للثقافة والتراث والذي زار المجمع وتابع عن كثب كل ما يدور في قاعاته وصالاته وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا المهرجان وكلفنا بتبليغ الجميع شكره وتقديره للجهود المبذولة.

كما أكد الشيخ طحنون ان هيئة ابوظبي للثقافة والتراث لن تتوانى عن دعمها اللامحدود لهذا النوع من الفعاليات المميزة، وأشاد بتنوع فروع المسابقة وانطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي للاماراتيين والتي ارشدت إلى العديد من المواهب في هذا المجال.

وأوضح المزروعي أن مسابقة الافلام الخليجية شكلت اضافة جمالية لجمهور المسابقة.

ووعد ببذل المزيد لمواصلة المهرجان الوصول به الى أعلى المراتب خلال السنوات المقبلة والتي ستشهد المزيد من التنظيم والدعاية والاعلان والحضور الاعلامي البارز.

ووزع محمد خلف المزروعي الجوائز على الفائزين بادئا بالفائزين في مسابقة الامارات للتصوير الفوتوغرافي ولجنة التحكيم، مع التنويه بأعمال كل من سلمى علي المنصوري وهويدا علي الكثيري وفاطمة المالكي ومريم داوود الحمادي. ومنح شهادات التقدير لكل من ناصر عبدالله محمد وعيسى سعيد الطنجي وعلياء ابراهيم وسلمى اسماعيل الحوسني.

وفازت بالجائزة الأولى لأفضل صورة فوتوغرافية اسماء فيصل وقيمة الجائزة 6 آلاف درهم، وفازت بالمركز الثاني اسماء عبدالله علي وقيمة الجائزة 4 آلاف درهم، وفازت بالمركز الثالث هند الاشرم الفلاسي وقيمة الجائزة 3 آلاف درهم وفاز بالمركز الرابع ماجد المرزوقي وقيمة الجائزة ألفا درهم.

وأوضت لجنة التحكيم بأهمية تواصل المسابقة للدفع بالمواهب للمزيد من التقدم وأعلنت عن ارتياحها لحرفية بعض المشاركين وحثت على ضرورة تنظيم لقاءات تدريبية وورش عمل للمساعدة على تنمية الوعي الفوتوغرافي وصقل القدرات وتوجيهها.

كما كرم المزروعي اعضاء لجنة تحكيم مسابقة “أفلام من الامارات” والقائمين عليها وحصل الفائزون في المسابقة من الطلبة على شهادات تقدير وجوائز، وحصل على الشهادات كل من سعود مروش عن فيلم “جذور وبذور” وعبيد الهاشمي عن فيلم “قطرة واحدة” وأحمد عبدالله عن فيلم “العيون البريئة” وعبدالله بستكي عن فيلم “مواجهة المحتوم”.

وحصد جائزة افضل فيلم تسجيلي “طلبة” لجرأة افكاره عبدالحليم قائد عن فيلم “سراب” وقيمة الجائزة 10 آلاف درهم، وحصد الفيلم التسجيلي “أين نحن من الغد؟” جائزة وقيمتها 10 آلاف درهم لتناوله قصة شائكة ومعقدة والفيلم اخراج ميثاء ابراهيم وندى سالم ووفاء فيصل وحنان الملا وهبة الظنحاني. وحصد فيلم “الندبة” جائزة افضل فيلم روائي لحيوية الطرح وجدية الأسلوب وهو اخراج ميثاء ابراهيم. وحصل الفائزون في مسابقة الافلام الخليجية فئة (طلبة) على شهادات تقدير وجوائز، وحصل على الشهادات كل من عامر عبدالخالق عن فيلم “بين السطور والمرايا” ومحمد نعمان القصاب عن أفلام “إلى متى؟” و”السكين” و”الساعي”، بينما حصد فيلم “الحلة” جائزة افضل فيلم درامي تسجيلي وقيمتها 10 آلاف درهم للمخرج جاسم محمد السلطي لتناوله حكاية لعبة شعبية في الإمارات.

وحصل فيلم “الهروب الأخير” للمخرجة عواطف حبيب المزروق من البحرين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وحصل فيلم “ناس فرحون” اخراج فريد الخاجة على جائزة افضل فيلم روائي للطلبة لرشاقة الطرح وطرافة الموضوع.

وخصصت خمس شهادات تقدير للأفلام المتميزة في مسابقة الافلام الاماراتية العامة وحصل عليها كل من حسن الكثيري عن مشاركته في التصوير والاضاءة والصوت في عدة افلام منها “هبوب” و”نور” و”عرج الطين” و”وجود” وياسمين محمد لجهودها وتعدد امكانياتها في فيلمي “قطع” و”غرفة 21” وخالد الريحي لمساهماته العديدة في فيلمي “خوف” و”أسرار سارة” ومحمد العتيبة لجهده الواضح في فيلم “بيترا 2025” وجمعة السهلي عن فيلم “اسرار سارة”.

وحصل حمد منصور العور على جائزة مهرجان دبي السينمائي وتسلمها من نيل سيفستون مدير المهرجان وهي جائزة مخصصة لأفضل موهبة إماراتية وقيمتها 15 ألف درهم وذلك لتمتعه بالافكار وتكييف لغة التعبير السينمائي.

وحصل السيناريست محمد حسن أحمد على جائزة قيمتها 15 الف درهم عن فيلم “عرج الطين” لتمكنه من لغة الحوار.

كما منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة قيمتها 20 ألف درهم لأفضل فيلم  “صديقي السيد ثور” للمخرج ماجد نيسي لنجاحه في رصد العلاقة الحميمة بين الانسان والحيوان. ولجودة العناصر الفنية وحسن استغلال التصوير منحت لجنة التحكيم الخاصة جائزة لفيلم “هبوب” للمخرج سعيد سالمين وقيمتها 20 ألف درهم.

ومنحت جائزة افضل فيلم روائي في الاخراج والانتاج وقيمتها 20 الف درهم لفيلم “تحت الشمس” إخراج علي مصطفى.

أما بالنسبة لشهادات التقدير الخاصة بمسابقة الافلام الخليجية العامة فمنحت لكل من: نزار جواد عن فيلم “الراية” وحسين عباس عن فيلم “يوم أسود” وخالد الدخيل عن فيلم “سدا” ووليد الشحي عن فيلم “أحمد سليمان” ومحمد بازيد عن فيلم “القطعة الأخيرة”.

وحصل فيلم “نساء بلا ظل” على جائزة افضل فيلم وثائقي وقيمتها 25 ألف درهم.

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 25 ألف درهم الى فيلم “مهملات” للمخرج عبدالله أبو شهري من الكويت، بينما منحت جائزة افضل فيلم روائي وقيمتها 25 ألف درهم الى فيلم “سماء صغيرة” للمخرج عبدالله حسن وعمر ابراهيم. وأوصى أمين صالح بعد الاشادة بأفلام الطلبة وجرأة عدد من الافلام في طرح القضايا الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة بأهمية الانتباه الى عدم المبالغة في استخدام الموسيقا وعدم توظيفها في الاعمال بشكل مناسب. كما انتقد استخدام اللغة الانجليزية في الافلام بلا مبرر وعدم تطابق النص المترجم مع الحوار. وحث على ضرورة توضيح مفهوم التجريب والذي اندرج تحته عدد من الافلام لا تنتمي اليه وذلك في ورش عمل ودورات تدريبية ووجه في الختام الشكر للمجمع الثقافي والقائمين على المسابقة.

الخليج الإماراتية في

08.03.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)